Skip to main content

Full text of "ktp2019-bk9095"

See other formats


صوت 

( يجحدتني دَيْنِي النهار وأقتضضي ... دَيُني إذا وَقَذَ التّعاسٍ الرُقَدَا ) 
( وأرى الغواني لا يواصلن امرأ ... ققد الشباب وقد يصِلْن الأمردا ) 
الشعر للأعشى 

ا لد 


هنل تال ياين رامين . .. حال المجبين المساكِين 
( تركتهم موتي وما موتوا ... قد جرعوا منك الأمرين ) 
(جؤالات فد #ذب علي طية . .. ركب تهامٍ ويمإنينٍ ) 
( يا راعي الدود لقد رعتهم . .. ويلك من روع المحبين ) 
الشعر لإسماعيل بن عمار الأسدي 
والغناء لمحمد بن الأشعث بن فجوة الزهري الكوفي ولحنه خفيف ثقيل مطلق في مجرى الوسطى عن الهشامي واحمد 
بن المك 
تست إن ماغيل ته كمار وأخبارة 
هو إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل بن جذيمة بن عمرو بن خلف بن زيان بن كعب بن مالك ب بن تعلبة بن دودان بن 
أسد بن خزيمة 
وإسماعيل بن عمار 7 مقل مخضرم من لجرا الدولتين الأموية والهاشمية 
وكان ينزل الكوفة 
قال ابن حبيب كان في الكوفة صاخب قيان يقال له ابن رامين قدمها من الحجاز فكان من يسمع الغناء ويشرب النبيذ 
يأتونه ويقيمون عنده مثل يحيّى بن زياد الحارثي وشراعة بن الزندبوذ ومطيع بن إياس وعبد الله ابن العباس المفتون 
وعوت العبادي الحيري ومحمد بن الأشتعث الزهري المغني 
وكان نازلا في بني أسد في خيران إسماعيل بن عمار فكان إسماعيل يغشاه ويشرب عنده 
ثم انتقل من جواره إلى بني عائذ الله فكان إسماعيل يزوره هناك على مشقة لبعد ما بينهما 
وكان لابن رامين جوا ريقال لهن سلامة الزرقاء وسعدة وربيحةٍ وكن من أحسن الناس غناء واشترى بعد ذلك 
محمد بن سليمان سلامة الزرقاء التي يقول فِيها ,محمد بن الأشعث 
( أمسى لسلامة الزرقاء في كَيدِي ....صدع مَقِيم طوال الدهر والأبد ) 
( لا يستطيع صناع القوم يشعبه 88يف يشعي اع الحب في كيد ) 
تشبيبه بجواري ابن رامين 
وفي جواريه يقول إسماعِيل بن عمار .- 
( هل مِن شيفاءٍ لقلب لَجّ محزون ... صبا وصب إلى رِنّْم ابن رامين ) 
( إلى ربيحة إن اللّه فَضْلها ... بِحِسيها وسِماع ذي أفانين ) 
( وهاج قلبي منها مضحك حسن . .. ولثغة بعد في زاكع وفي سين ) 
( نفْسيي تأبِي لكم إلا طواعية . - وانت تأرنن كاقلا نيع ) 
( فتلك قسمة ضيرف قد مندعت يها ,: نت تتليتها ما ذاك في الدين:) 
( إن تسعفيني بذاك الشيء أرض 5 يي 
( نعم يثيفاؤك منها أن تقول لها . . أصنيتني يوم دير 0١‏ نيج 
( يا رب إن ابن رامين له بقر . .. عين وليس لنا غير البراذين م 
( ( لو شنت إعطيته مالآ على قدر ... يرضِى بد مِنك غير الِربّرب العين 
( لا أنس سعدة والزرقاء يوم هما ... باللّج شرقيّة وفوق الدكاكين ) 
( يغنيان ابن رامين على طرب ... بالمسجحي وتشبيب المحبين ) 
( أذاك أتعم أم يوم ظللِت به ... فراشيي الور في بستان شورين.) 
0 0 لنا الشيخ شورين ا .. بالجردناج وسحّاج الشقابين ( 
يك أتدافا ف بس مهاه ا لس سن 
( نمشيي وأرِحلّنا مطوية شللآ ... مشي الإوز التي تأتي من الصين ) 
( او مشي عميان دير لا دليل لهم . .سيوك العر إلى يوم الستدانية) 
( في فِتية من بني تيو لهوت بهم . .. تيم بن مرة لا تيم | 
( حمر الوجوه كانا من تحشمنا . ب عيد ا تخطاء واد عن ل يي 
ماعن لله لولا الكو من تسف: . ولا ابن رامين لولا ما يمنيني ) 
(يا سِكدة القَيتة الخضراء أت لنا .. أنس لأنك في دار ابن رامين ) 
( ( ها كنت احديت أن الأسد سودي .. حتى رأيت إليك القلب يدعوني 
( لولا ربِيحَةٌ ما استأنست ما عمدت ... نفسي إليك ولو مثلت من طين ) 
محمد بن سليمان اشترى سلامة الزرقاء بمائة ألف درهم 
قال وحج ابن رامين وحج بجواريه معه وكان محمد بن سليمان إذ ذاك على الحجاز فاشترى منه سلامة الزرقاء بمائة ألف 
درهم 
فقال إسماعيل بن عمار 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1001 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أَيَهُ حال يا ابن رامين ... حال المُحِبّين المساكين ) 


ع ال 


( تركتهم موتى وما موتوا ... قد جرعوا منك الأمرين ) 
(أسيرت في ركبو على طية . .. ركب تهامٍ ويمانين ) 

( حججت بيت اللّه تبغي به الير... ولم ترث لميحزون ) 

( يا راعي الذود لقد رعتهم ... ويلك من روع المحبين ) 

( فرقت قومآ لا يرى مِثْلّهِم ... ما بين كوفانت إلى الصين ) 
زثاؤه لابن له مات 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا السكري عن محمد قال 
(يا موت ما ل وواعا يضراري . بسي عاد ود ع ارالك 
( ( تعدو علي كأنني لك واتر .. وأؤوك منك كما يؤول فراري 

( نفس البعيد إذَا وين قربية . .. ليست بناجية مع الأقدار ) 

( والمرء سوفٍ وإن تطاول عمره . .. يومآ يصير لحفرة, الحفار ) 

( لما غلآ عظم به فكأنه . .. من حسن ينيته قضيب نضار ) 

( فجعتني بأع زأهلي كلهم ... تعدو عليه عِدوَة الجبّار )؛ 

( هلاً بنفسي أو ببعض قرابتي . .. أوقعت أو ما كنت للمختار ) 
( وتركت ربتي التي مِن أجلها ... عفت الجهاد وصِرت في الأمصار ) 
رفض العمل 8:2 رأعيج!1لمههوذبون 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثني:السكري عن محمد بن حبيب قال قال رجل من بني أسد كان وجها لإسماعيل بن 
عمار هلم أركب معك إلى يوسف بن عمر فإنه صديق حتى أكلمه فيك يستعملك على عمل تنتفع به 
فقال له إسماعيل دعني حتى يحول الحول 

فنظر إسماعيل إلى عمال يوسف يَعَذبون فقال في ذلك 

( رأيت صييحة النيروز أمراً.... فظيعاً عن إفارتهم تهاني ) 

( فررت من العمالة بعد يحيّى ... وبعد النهشلي أبي أبان ) 
( وبعد الزور وابن أبي كثير . "(إوفيقد قاع وأيميوطان ) 
قجاب: يها آنا تمان ضيري ' .. فما شأن الإمارة لي يشان ) 
10 احاذر ان أقصر في خراجي . .. إلى التيروز أو في المهرجان 

( أعجل إن أتى أجلي يوقت ... وحسيي بالمجرحة الهتان ) 
( فما عذري إذا عرضت ظهري ... لألفي من سيياط الشاهجان ) 
( نَعَدُ ليوسفي عدا صحيحا . .. وبحفظولطلة الجالداضي) 0 

( وأسحب في سراويلي بقيْدِي ... إلى حسات معتقل اللّسان ) 
) فمنهم قائل بعدآ وسحقاً . .. ومنهم اخران يفديانٍ ى 

( كفاني من إمارتهم عطائي ... وما أُحذِيت من سيق الرُهان ) 
( كفاني ذاك منهم ما بقينا ... كما فيما مضى لي قد كفاني ) 
ويصنعها ليهديها إلى هشام بن عبد الملك يقال لها بوبة 
فقال فيها إسماعيل بن عجار . م 

( بوب حييت عن جليسيك بوبا . .. مخطنئاً في تحيتي أوقصيبا ) 
( ما رأينا قتيل حي حبا القاتل ... بالوثر أن يكوت حبيبا ) 

( غير ما قد رزقت يا بوب مني . .. فهنيئاً وإن أتيت عجيبا ) 

( غير من به عليك وإن كنت . .. بقدر القِيَان طَيًا طببيا ) 

( بنتِ عشر أديبة في فريش ... بخ فأكرم بهم أبآ ونسيبا ) 

( ( أدبت في بني أمية حتى ... كَملتْ في حجورهم تأديبا 
قال ثم أهداها ابن عنبسة إلى هشام 

فقال إسماعيل بن عمار 

( ألآ حييت عنا ثم ... سقيآ لك يا بُويّه ) 

( وأكرم بك مَهِداةَ ... وأحيب يك مطلوبه ) 

( وواهآ لك مِن يكر ... وواهآ لك مثقوبه ) 

( وواهآ لك ملقاة . .. وواهاً لك مكبوبه ) 

( لقد اين من بلقالك , .. من حسيك أعجوبه ) 

( ويا ويلِي ويا عولي . .. فتفسيي الدهر مكروبه ) 

( على هيفاء حوراء .. . على جيداء رعبويه ) 

( إذا ضاجعها المولى ... فقد أدرك محبوبه ) 

هجاؤه لجارية له 

قال ابن حبيب في هذه الرواية كان لإسماعيل بن عمار جارية قد ولدت منه وكانت سيئة الخلق قبيَحَة. المنظر وكان 
( يليت بزمردةٍ كالعصا .. .. ألَصّ وأخبث من كندش) 

( نجب البساء وناني الريعال ‏ .. وتمشيي مع الأسقه الأطيش ) 
( لها وجه قِرَدٍ إذا ازينت ... ولون كبيض القطا الأبريش ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1002 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( ومن فوقه لِمَةُ حثلة . .. كمثل الخوافي مِن المرعش 
##دبطن خواصرة كالوطاب .. . اد على كرش الأكريشي ) 

( وإن نِكَهت كدت من ننيها ... آخِرٌ على جايب المفرش ) 

( ونَدّي تدلّي على بطنها ... كقربة ذي الثّلّة المغطِيش ) 

( وفَحذَانِ بينهما بسطة ... إذا ما مشت مِشية المنتشي ) 
( وساق يُحَلْخِلها خاتم ... كساق الدجاجة أو أحمش ) 

( وفي كل ,ضرس لها أكلَهٌ ... أصل من القبر ذي المنبش ) 
( ولما رأيت خوا أنفها . .. وفِيها وإصلآل ما تحتشي ) 

(.إلى ضامر مثل ظلف الغزال ... شد اصفراراً من المِشْمِش ) 
( قررتٍ من البيت من أحلها ... فرار الهجين من الأعمش ) 
( وأبرد من تلج ساتيدما . .. إذا راح كالعطب المنفش ) 

( 21117 من 7ع عنة . .. تَيْق على الشط من مرعش 
( وأوسع:من باب جسير الأمير ... تمِرٌ المحامل لم تخرش ) 
( فهذي صفاتي فلا .تأتها ... فقد قلت طرداً لها كشكِشيي ) 
وقال ابن حبيب كان في جوار إسماعيل بن عمار رجل من قومه ينهاه عن السكر وهجاء الناس ويعذله وكان إسماعيل له 
مغضبا 


فبنى ذلك الرحل مسجدا يلاصق دار إسماعيل وحسنه وشيده وكان يجلس فيه هو وقومه وذوو التستر والصلاح منهم 

اعم 0 لكر د ساقي ارد واد نكل إلده اح عون كالبرلضه عر مدي إومخزيه وعيرهةا من 
ببه 

فقال اسماعيل يهجوه وكان الرحل يتولى شيئا من الوقوف للقاضي بالكوفة 

( كصاحبة الرّمَإن لما تصدقت .. وتلا للخائن المتصدق ) 

( يقول لها أهل الصّلاح نصيحة ... لك الويْل لا تَرْنِي ولا تتصدّقي ) 

وقال ابن حبيب ولي العسس رجحل غاضري فأخذ بني مالك وهم رهط إسماعيل بن عمار بان كانوا معه فطافوا الى الغداة 

فلما أصبح غدا على الوالي مستعديا غلى الغاضري ‏ 

فقال له الوالي وكان رجلا من همدان ماذا صنع بك فأنشأ يقول 

( عسٍ بنا ليلته كُلَّها ... ما نحن في ديا ولا آخره ) 

( ( يأمر أشياخ بني مالك ... أن يجرسوا دون بني غاضرة 

( واللّه لا يرضى بذا كائنآ ... من حكم همدات إلى الساهره ) 

قال فقال له الوالي قد لعمري صدقت ووَظف على سائر البطون أن يطوفوا مع صاحب العسس في عشائرهم ولا يتجاوزوا 

قبيلة إلى قبيلة ويكون ذلك بنوائب بينهم 

انقطع إلى خالد بن خالد بن الوليد ورثاه حين مات 

وقال ابن حبيب كان اسماعيل بن عمار منقطعا إلى خالد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان إليه محسنا 

وكان ينادمه 

فولي خالد بن خالد عملا للوليد بن يزيد بن عبد الملك فخرج إليه وكان إسماعيل عليلا فتأخر عنه ثم لم يلبث خالد أن 

مات قي عمله قور نعيه الكوقة في يوم قطر 

( ما لعيني تفيض غير . . ليس ترقا ولا لها من هجود ) 

اس ساك .. فإذا يمن أولعت بالسّهود ) 

( ألِتغي إبن خالدٍ خالد الخَيّرات ... في يوم زينةٍ ميثيهود ) 

( سنحت لي يوم الخميس غداة الفطر ... طير بالنحس لا بالسغود ) 

( فتعيفت أنْهن لأمر . .. مفظع ما جرين في يوم عيدٍ ) 

( فنعت خالد بن أزوى وجل الخطب ... فقدان خالد بن الوليد ) 

حبسه السلطان عندما وشي به 

وقال ابن حبيب كان لإسماعيل بن عمار جار يقال له عثمان بن درباس. فكان يؤذيه:ؤيسعى به الى السلطان في كل حال 

ثم سعى به أنه يذهب مذهب الشراة فأخذ وحبس فقال يهجوه 

( من كان يحسدني جاري ويقيطني . .. مِن الأنام بعثمات بن درياس ) 

( فقرب اللهرمنه مئله آيراً ... جارآ وأبُعد منه صالخ الثانين ). 

( جار له باب ساج مغل أبدا . .. عليه من داخل حراس أحراس ) 

( صَفَرْ الوحوه كأن السّل خامرهم . .. وما بهم غير حَهِدٍ الجوع من باس ) 

( له ينون كاطبء معلّقة ... في بطن خنزيرة في دار كناسٍ ). 

( إن يفتح_الباب عنهم بعد عإشرة ... تظنْهم خرجوا من قعر أرماس ) 

( فليت دار ابن درياس مَعَلَّقَة ... بالتجم بين سلاليم وأمراس ) 

) فكان آخر عهدي منهمم أبدآ . .. وابتعت داراً بغعِلماني وأفراسي ) 

قال وقال فيه أيضا 

( لِيتِ يرذوني وبغلي ... وجوادي وَحِماري ) 

( كن في الناس وأبدلت . .. غدآ جار يجار ) 

( ( جار صدق بابن درياس ... وإلاّ يعت داري 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1003 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( قتبدلت به من ... ب يَمَن أو من يَزَار) 

( بدلا يعرف ما الله .. ... وما حق الجوار ) 

( د تيدلت ننيواة ... طاب ليلي وَنَهاك ) 

( واشترحنا من يلآياة ... صغار أو كبار ) 

لد ياه بها على حهها في فجار) 

( أو سكتنا كان ذُلاً ... داخلآً تحت الشعار ) ْ 
قال فلما قال فيه الشعر استعدى عليه السلطان وذكر أنه من الشراة وأنهم مجتمعون عندة وأنه من دعاة عبد الله بن 
يحيى وابيّ حمزة المختار 

فكِثّب من السلجن إلى ابن أخ له يقال له معان 

( أبيغ معان عني واخوته . .. قولاً وما عايم ككمن جولآ ) 


( بأنني والمصبحات مِنى ... يعدون طوراً وتارةً رملاً ) 


عع د د 


( لخائف أن يكون ودكم . .. إيَاي بعد الصفاء قد أقلاآ ) 
( ( أئن عِرَانِي دهري بنائبة ... أصيح منها الفؤادذ مشتعلا 

( حاولتا لصم أذ ام . .طبهم ما أصابدي حللا) 1 

( لا تففلونا يني أَخِي فلقدٍ ... أصبحت لا أبتغي بكم يذلآ ) 

( تمسكوا 3800 أمتسكت به ... فإن خير الإخوان من وَطَلا ) 

قال فكتب إليه ابن أخيه 

( يا عم عوفيت من عذايهم النّْكْر... وفارقت سيجتهم عجلآ ) 

( كتبت تشكو بني أخيك وقد ... أرسل من كان قبلنا متلا ) 

( ابدأهم بالصراخ يتهزموا ... فأنذ لكام تبتغي العللا ) 

( نعمت أنا نرى بلا الف :دار بلاء مكبلا حلا )ري 

( يا عم بئس الفثيان نحج9/8 . .. أمًا وفي رجلك الكْبُولٌ قلآ ) 

( علي إن كنت صادقا حجج .:. للبيت عامين حافياً رجلا ) 

( بعد عنك الهموم فارج من الله ... خلاصاً وأحسين الأملاً ) 

شعره في الحكم بن الصل اليد ان مؤالاةة مو الييجن 

قال ثم ولي الحكم بن الصلت فأطلقه وأحسن إليه فلم يزل يشكره ويمدحه 

ثم عزل الحكم بعد ذلك فقال إسماعيل فيه 

( تبارك الله كيف أوؤحشت الكوفة ... أن لم يكُن بها الحِكمٌ ) 

( الحكم العدل في رعيته الكامل ... فيه العفاف والفَهِم ) 

( ( فأصبح القصر والسريرات والمنبر ... كالكل من أب يتم 

( يذري عليه السرير عبرته . والمبتر المت يف9 للتدم]) 

( والنإس من حسن سيرة الحكم بن ... الص لولت يبكون يلما طلمو ) 

( مثل السكارى في قرط وجدهم.. وي يا 

( يوم جرى طائر التُحوس لهم ... ينزع منه القِرطاس والقلمٌ ) 

( فأرغم اللَّهَ حاسيديه كما ... أرغم هود القرود إذ رغِموا ) 

فى سكهم يوور بات خطب ودر ,. . واللهممن عصاه ينتقم ) 

( إنا إلى الله راجعون أما ... للناس عهد يُوقى ولا ذِمِمْ ) 

( حول علينا وليلتان لنا ... من لَذَةَ العيش بئسما حكموا ) 

ذلا حكمالاً لله بطيره. ..يقْضِي لضيزائها التي قسموا ) 

( ماذا ترحي من عيشيها مضر ... إن كان من شأنها الذي زعموا ) 

وقال ابن حبيب سمع اسماعيل بن عمار رجلا ينشد أبياتا للفرزدق يهجو بها عمر بن هبيرة الفزاري لما ولي العراق 
ويعجب من ولايته إياها وكان خالد القسري قد ولي في تلك الأيام العراق:فقال إسماعيل أعجب والله مما عجب منه 
الفرزدق من ولاية ابن هبيرة وهو ما لست أراه يعجب منه ولاية خالد القسري وهو مخنث دعي ابن دعي ثم قال 
( ( عجب الفرزدق من قزارة أن رأى ... عنها أميّة بالمشارق تنزع 

( فلقد رأى عجباً وأحدث بعده ... أمر تطيرٌ له القلوب وتفزع ) 

( بكت المناير من فَرَرَةَ شجوها . .. فالآن من قسر تصيح وتجزع ) 

( فملوك خِندِف أضرعونا للعذا ... لِلّهِ در مُلوكِنا ما تصتع ) 


( كانوا كقاذفة بنيها ضلة . . سفوا وغيدهم نر وترضع ) 


حدثني محمد بن: أنسن الأسدي قال 

جلست إلى إسماعيل بن عمار وإذا هو يفتلٍ أصابعه متأسفا فقلت علام هذا التأسف والتلقف فقال 
( عيناي مشؤومتان ويحهما . .. والقلب حران مبتلى بهما ) 

( عرفتاه الهوى لِظلْمهما ... يا ليتنني قبل ذ! عَدِمَُنْهِمِا ) 

( هما إلى الحين دَلْنَا وهما . .. ذل علي من أَحِبْ دمعهما ) 

( سأعذر القلب في هواه وما ... سئب كل البلآء غيرهما ) 

صو 

( فكعبة نجرانت حثم عليك . .. حتى ثتاخي بأبوايها ) 

( نزور يزيد وعبد المسييح ... وقيسآ هم خير أريايها ) 

( وشاهدنا الجلّ والياسمِين ... والمسمعات بقصايها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1004 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وبربطُنا دائم مُعْمَلُ ... فأي الثلاثة أزْرى بها ) 


(( إذا الحبرات ناحت بهم ... وجَرُوا أسافل هذابها 
( فلما التقينا على آية ... ومدت إلي بأسبابها ) 


عروضه من المتقارب 
الشعر للأعشى يمدح بني عبد المدان الحارثيين من بني الحارث بن كعب 

والغناء لخنين خفيف ثقيل بالوسطى في مجراها عن إسحاق 

وذكر يونس أن فيه لحنا لمالك 

وزعم عمَروَ بن بانة أنه خفيف ثقيل 

وزغم أبو عبد الله الهشامي أن فيه لابن المكي خفيف رمل بالوسطى أوله 

70 .. تنازعني إذ خلت بُردّها ) 

ومغه باقيي«الأبيات مخلطة مقدمة ومؤخرة 

والكعبة التي غناها الأعشى ها هنا يقال إنها بيعة بناها بنو عبد المدان على بناء الكعبة وعظموها مضاهاة للكعبة 
وسموها كعبة نجران وكان فيها أساقفة يقيمون وهم الذين جاؤوا إلى النبي ودعاهم إلى المباهلة وقيل بل هي قبة من 
أدم سموها الكعبة 

وكان إذا نزك بها مستجير أجير أو خائف أمن أو طالب حاجة قضيت أو مسترفد أعطي ما يريده 

والمسمعات القيان 

والقصاب أوتار العيدان 

وقال الأصمعي قلت لبعض الأعَرَاب أنشدني شيئا من شعرك 

قال كنت أقول الشعزٍ وتركته 

فقلت ولم ذاك قال لأنني قلت شغرا وغنى فيه حكم الوادي وسمعته فكاد يذهل عقلي فآليت ألا أقول شعرا وما حرك 
حكم قصابه إلا توهمت أن الله عز وحل مخلدي بها في النار 

بسم الله الرحمن الرحيم 8 

أخبار الأعشى ويني عبد المذان وأخبارهم مع غيره 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد 
الراوية عن سماك بن حرب عن يونسن بن متى راوية الأعشى قال 

كان لبيد مجبرا حيث يقول ١ ١‏ اه 

( ( من هذاه سبل الخير أهتدى ... ناعم البال ومن شاء أَصَلٌ 

وكان الأعشى قدريا حيث يقول 5 

( استأثر الله بالوفاء ويالعدل ... وولّى الملآمة الرجلآ ) 

فقلت. له من أين أخد هذا فقال أحذه 9979 اقنتييوان وكات رود في كل منلة إلى بتي عبد المذات فم جهو مقيمر 
عندهم يشرب الخمر معهم وينادمهم ويسمع من أساقفة نجران قولهم فكل شيء في شعره من هذا فمنهم أخذه 
خبر أساقفة نجران مع النبي 

فأما خبر مباهلتهم النبي فأخبرني به علي بن العباس ب بن الوليد البجلي المعروف بالمقانعي الكوفي قال أنبأنا بكار بن 
السلا وحديثه ايه وحدتني به ا 2 0" 0 5 تزيد وتنقص فممن - حدثني به علي نم بن 
أحمد بن حامد التميمي قال حدثنا الحسن بن عبد الواحد.قال حدثنا حسن بن حسين عن حيان بن علي عن الكلبي 
عن أبي صالح عن ابن عباس وعن الحسن بن الحسين عن محمد بن بكر عن محمد بن عبد الله بن علي بن أبي رافع 
عن أبيه جده عن أبي رافع وأخبرني علي بن موسى الحميري في كتابه قال حدثنا جندل بن والق قال حدثنا محمد بن 
عمر عن عباد الكليبي عن كامل أبي العلاء عن أبي صالخ عن ابن عباس وأخبرني أحمد بن الحسين بن سعد بن عثمان 
إجازة قال حدثنا أبي قال حدثنا حصين بن مخارق عن عبد الصمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال الحصين وحدثني 
أبو الجارود وأبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر قال وحدئني حصان كالم ف ليفة , بن حسان عن زيد بن علي عليه 
الججلام كاك حصن وحددي 

را 1 واس ووو ابام انر كيد 
الحسين الأشناني قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي قال حدثني يحيى بن سالم عن جابر عن أبي جعفر عليه 
شريك عن جابر عن أبي جعفر وعن شريك عن المغيرة عن الشعبي واللفظ للتحديث الأول قالوا قدم وفد نصارى نجران 
وفيهم الأسقف والعاقب وأبو حبش والسيد وقيس وعبد المسيح وابن عبد المسيخ الحارث وهو غلام وقال شهر بن 
حوشب في حديثه وهم أربعون حبرا حتى وقفوا على اليهود في بيت 

المدارس فصاحوا بهم يابن صوريا يا كعب بن الأشرف انزلوا يا إخوة القرود والخنازير فنزلوا إليهِم فقالوا لهم هذا الرجل 
عندكم منذ كذا وكذا سنة قد غلبكم أحضروا الممتحنة لنمتحنه غدا فلما صلى النبي الضبح قاموا فبركوا بين يديه ثم 
تقدمهم الأسقف فقال يا أبا القاسم موسى من أبوه قال عمران قال فيوسف من أبوه قال يعقوب قال فأنت من أبوك قال 
أبي عبد الله بن عبد المطلب قال فعيسى من أبوه فسكت رسول الله وآله فانقض عليه جبريل عليه السلام فقال ( إن 
مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ) فتلاها رسول الله فنزا الاسقف ثم دير به فغشيا علية ثم رفع رأسه إلى 
النبي فقال له أتزعم أن الله جل وعلا أوحى إليك أن عيسى خلق من تراب ما نجد هذا فيما أوحي إليك ولا نجده فيما 
أوحي إلينا ولا تجده هؤلاء اليهود فيما أوحي إليهم فأوحى الله تبارك وتعالى إليه ( فمن حاجك فيه.من بعدما جاءك من 
العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذيين ) فقال 
أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1005 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


نباهلك فقال بالغداة إن شاء الله تعالى وانصرف النصارى وانصرفت اليهود وهي تقول والله ما نبالي أيهما أهلك الله 
الحنيفية أو النصرانية فلما صارت النصارى إلى بيوتها قالوا والله إنكم لتعلمون أنه نبي ولئن باهلناة إنا لنخشى أن نهلك 
ولكن استقيلوه لعله يقيلنا وغدا النبي من الصبح وغدا معه بعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فلما 
صلى. الصبح انصرف فاستقبل الناس بوجهه ثم برك باركا وجاء بعلي فأقامه بين يديه وجاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه وجاء 
بحسن فأقامه عن يمينه وجاء بحسين فأقامه عن يساره فأقبلوا يستترون بالخشب والمسجد فرقا أن يبدأهم بالمباهلة 
إذا رآهمحتى بركوا بين يديه ثم صاحوا يا أبا القاسم أقلنا أقالك الله عثرتك فقال النبي نعم قال ولم يسأل النبي شيئا قط 
إلا أعطاه فقال قد أقلتكم فولوا فلما ولوا قال النبي أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني 
ولا نصزانية إلا أهلكهم الله تعالى وفي حديث شهر بن حوشب أن العاقب وثب فقال أذكركم الله أن نلاعن هذا الرحل 
فوالله لئن كان كاذبا ما لكم في ملاعنته خير ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة فصالحوه ورجعوا 

قبة الأدم بنجران. 

وأما خبر القبة الأدم التي ذكرها الأعشى فأخبرني بخبرها عمي وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عبد الله بن أبي 
سعد قال حدثني علي بن عمرو الأنصاري عن هشام بن محمد عن أبيه قال 

كان عبد المسيح بن دارس بن عربي بن معيقر من أهل نجران وكانت له قبة من ثلاثمائة جلد أديم وكان على نهر بنجران 
يقال النحيردان قال ولم يأت القبة خائف إلا أمن ولا جائع إلا شبع وكان يستغل من ذلك النهر عشرة آلاف دينار وكانت 
القبة تستغرق ذلك كله وكان أول من نزلك نجران من بني الحارث بن كعب يزيد بن عبد المدان بن الديان وذلك أن عبد 
المسيح بن دارس زوج يزيد بن عبد المدان ابنته رهيمة فولدت له عبد الله بن يزيد فهم بالكوفة ومات عبد المسيح فانتقل 
ماله إلي يزيد فكان أول حارئي جل في نجران وفي ذلك يقول أعشى قيس بن تعلبة 

( فكعبة نجران حدم عليك . .. حَتَى تتاجي بأبوايها ) 

( نزور يزيد وعبد المسيح ... وقيسآ هم خير أربايها ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال حدثني بعض بني الحارث بن 
كعب وأخبرني عمي قال حدثثي عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عبد الله بن الصباح عن ابن الكلبي عن أبيه قال 
اجتمع يزيد بن عبد المدان وعامرينَ الطفيل بموسم عكاظ وقدم أمية بن الأسكر الكناني ومعه ابنة له من أجمل أهل 
زمانها فخطبها يزيد وعامر فقالت أم كلاب امرأة أمية بن الأسكر من هذان الرجلان فقال هذا يزيد بن عبد المدان بن الديان 
وهذا عامر بن الطفيل فقالت أعرف بني الديان ولا أعرف عامرا فقال هل سمعت بملاعب الأسنة فقالت نعم قال فهذا ابن 
أخيه وأقبل يزيد فقال يا أمية أنا ابن الديان صاحب.الكثيب ورئيس مذحج ومكلم العقاب ومن كان يصوب أصابعه فتنطف دما 
ويدلك راحتيه فتخرجان ذهبا فقال أمية بخ بخ فقال عامر 

جدي الأخرم وعمي ملاعب الأسنة وأبي فارس قرزل.فقال أمية بخ بخ مرعى ولا كالسعدان فأرسلها مثلا فقال يزيد يا 
عامر هل تعلم شاعرا من قومي رحل بمدحة إلى رجحل من قومك قال اللهم لا قال فهل تعلم أن شعراء قومك يرحلون 
بمدائحهم إلى قومي قال اللهم نعم قال فهل لكم نجم يمان أو برد يمان أو سيف يمان أو ركن يمان قال لا قال فهل 
ملكناكم ولم تملكونا قال نعم فنهض يزيد وأنشأ يقول 

( أمي يابن الأسكر بن مدلج ... لا تجعلن هوازتاً كمذحج) 

( إنّك إن تلهج يأمر تلجج ... ما النبع في مغرسه كالعوسج ) 

( ... ولا الصريح المحض كالممرّج ) 

قال قال مرة بن دودان النفيلي وكان عدوا لعامر ١‏ 

( يا ليت شيعري عنك با يزيد ... ماذا الذي من عامر تِريدٌ ) 

( لكل قوم فخركم عتيد ... أمطلقون نحن أم عييدٌ ) 

( ...لا بل عييد زادنا الهبِيدٌ ) 

قال فزوج أمية يزيد بن عبد المدان ابنته فقال يزيد في ذلك 

( يا للرجال لطارق الأحزان ... ولعامر بن طْقَيْلٍ الوسنان ) 

( كانت إتاوة قويه لمحرق ... زمنآ وصارت بعد للتُعمان ) 

( عد الفوارس من هوازن كُلَّها ... فخراً علي وجئت بالديان ) 

زقإذا لى السر .الميين بوالدٍ ... ضحم الدسيعة زانني وتماني ) 

( يا عام إنك فارس ذو ميعة ... عضُّ الشباب أخو نَدَى وقيان ) 

( واعلم بأنك باين فارس فَرِرْلِ ... دون الذي تسعى له وتداني ) 

( ليست فوارس عامر بمقرق . .. لك بالفضيلة في بني عيلان ) 

( فإذا لَقيت بني الحماسي ومالك ... ويني الضباب وحي آل قتان ) 

( فاسأل عن الرجل المنوه باسمه ... والدافع الأعداء عن تجران ) 

( يُعطّى المقادة في فوارس قَوَيه . .. كرما لعمرك والكريم يَمَاني ) 

فقال عامر بن 

( عجيآً ا طارق الأحزان ... ولِمَا يَجِيء يه بنو الديّان ) 

( فخروا علي بحبو لمحرق ,.. وإتاوة سيقت إلى التُعمان ) 

(( ها أنت وان مدرق وفسلة , . واتاوةٌ اللْخَمِي في عيلان 

( فافْصِد بفخرك قصد قومك فُصرةٌ . .. ودع القبائل من بني قحطان ) 

( إن كان سالفة الإتاوة فيكم ... أو لآ ففخرك فخر كل يمآني ) 

) وافْخر يرهط بني ؛ الجماسي ومالك . ٠.‏ وبني الضباب وزعبل وقنان ( 

( فأنا المعظّم وابن فارس قَرزَل . بروابة راك راتنى: ونماني ) 

( وأبو جَرَيءٍ ذو الفعال ومالك ... منعا الذّمِارٍ صباح كل طعان ) 

( واذا تعاظمت الأمور هوازن ... كنت المتوة باسمه والباني ) 

مرة بن دودان يرفض هجاء بني الديان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1006 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


0 القوم إلى بني عامر وثبوا على مرة بن دودان وقالوا له أنت من بني عامر وأنت شاعر ولم تهج بني الديان فقال 


#كلقدي هوارث فخرّ قوم . .. يقولون الأنام لنا عبِيدٌ ) 

( أبونا مذحِج وبنو أبيه ... إذا ما عدت الآباء هُودٌ ) 

( وهل لِي إن فخرت بغير حق . .. مقال والأنام لهم شهودٌ ) 

( فأنى تضرب الأعلام صفحا ... عن العلياء أم من ذا يكِيدٌ ) 

(فقولوا يا بني عيّلان كنا ... لهم قِنَآ فما عنها محِيدٌ ) 

وقال.اب/الكلبي في هذه الرواية قدم يزيد بن عبد المدان وعمرو بن معد يكرب ومكشوح المرادي على ابن جفنة زوارا 
وعنده وجوه قيس ملاعب الأسنة عامر بن مالك ويزيد بن عمرو بن الصعق ودريد بن الصمة فقال ابن جفنة ليزيد بن عبد 
المدان ماذا كان يقول الديان إذا أصبح فإنه كان ديانا فقال كان يقول آمنت بالذي رفع هذه يعني السماء ووضع هذه يعني 
الأرض وشق هذه يعني أصابعه ثم يخر ساجدا ويقول سجد وجهي للذي خلقه وهو عاشم وما جشمني من شيء فإني 
جاشم فإذا رفغ رأسته قإل 

( إن تعفر اللّهم تغْفِر جَمًا ... وأيْ عَبْدٍ لك ما ألما ) 

فعال ابر ودفنة إن ا لذو دين ثم مال على القيسيين وقال آلا تحدثوني عن هذة الرياخ الجنوب والشهال والكبور والضبا 
والنكباء لم سميت بهذه الأسماء فإنه قد أعياني علمها فقال القوم هذه أسماء وجدنا العرب عليها لا نعلم غير هذا فيها 
فضحك يزيد بن عبد المدان ثم قال يا خير الفتيان ما كنت أحسب أن هذا يسقط علمه على هؤلاء وهم أهل الوير إن 
العرب تضرب أبياتها في القبلة مطلع الشمس لتدفئهم في الشتاء وتزول عنهم في الصيف فما هب من الرياح عن يمين 
البيت فهي الجنوب وما:قب عن شماله فهي الشمال وما هب من أمامه فهي الصبا وما هب من خلفه فهي الدبور وما 
استدار من الرياح بين هذه الجهاث فهي النكباء فقال ابن جفنة إن هذا للعلم يابن عبد المدان وأقبل على القيسيين 
يسألهم عن النعمان بن المنذر فعابوه وصغروه فنظر ابن جفنة إلى يزيد فقال له ما تقول يابن عبد المدان فقال يزيد يا خير 
الفتيان ليس صغيرا من.منعك العراق وشركك في الشام وقيل له أبيت اللعن وقيل لك يا خير الفتيان وألفى أباه ملكا كما 
ألفيت أباك ملكا فلا يسرك من يغرك فإن هؤلاء لو سألهم عنك النعمان لقالوا فيك مثل ما قالوا فيه وايم الله ما فيهم رجل 
إلا ونعمة النعمان عنده عظيمة فغضب عامر بن مالك وقال له يابن الديان أما واللّه لتحتلبن بها دما فقال له ولم أزيد في 
هوازن من لا أعرفه فقال لا بل هم الذين تعرف فضحك يزيد ثم قال ما لهم جرأة بني الحارث ولا فتك مراد ولا بأس زبيد ولا 
كيد جعفي ولا مغار طيئ وما هم ونحن يا خير الفتيان بسواء ما قتلنا أسيرا قط ولا اشتهينا حرة قط ولا بكينا قتيلا حتى 
نسيء به وإن هؤلاء ليعجزون عن ثارهم حتى يقتل السمي بالسمي والكني بالكني والجار بالجار وقال يزيد بن عبد 
المدان فيما كان بينه وبين القيبيين شرا غدا يه على ابن جفنة 

( ( تمالآ على التُعمان قوم إليهم ... موارده في مَلْكه ومصادرة 

( علي غير ذنب كان منه إليهم ... سوى أنه جادت عليهم مواطره ) 

( فباعدهم من كل شر يخافه . ٠ر03‏ كل ادر ) , 

( فظنُوا وأعراض الظنون كثيرةٌ ... بأن الذي قالوا من الأمرٍ ضائره ) 

( فلم ينقصوه بالذي قيل شعرة . .. ولا فلْلَت أنيابه وأظافره ) 

( وللحارث الجفني إعلم بِالّذِي ... ينوء به التعمان إن حف طائِرَة ) 

( فيا حاركم فيهم لِنعْمات نعمة ... من الفضل وَإلَمِنّ الذي أنا ذاكره ) 

) ذنويآ عفا عنها ومالاً أفاده . وعظما كسيرا قومته جوايرة ), 

( ولو سال عنك العائبين ابن منذر ... لقالوا له القول الذي لا يُحاوزة ) 

قال فلما سمع ابن جفنة هذا القول عظم يزيد في عينه وأجلسه معه على سريره وسقاه بيده وأعطاه عطية لم يعطها 
أحدا ممن وفد عليه قط 

فلما قرب يزيد ركائبه ليرتحل سيمع صوتا إلى جانبه وإذا هورجل يقول 

( أما من شفيع من الزائرين ... يُحِب الثّنا زئده ثاقِب ) 

( يريد ابن جفنة إكرامه ... وقد يمسح الصّرة الحالِب ) 

( فِينقِدَني من أظافيره ... وإلاً فإني غدآ ذاهب ) 

( فعد قلت يوما على كرية , .. وفي الشرب في يثرب غالب ) 

(( ألا ليت غسان في ملكِها ... كلخم وقد يخطئ الشارب, 

( وما في ابن جفنة من سبة . .. وقد خف حِلّمِي بها العازب.) 

فقال يزيد علي بالرجحل فأتي به فقال عا خطبك أنت تقول هذا الشهر قال لز 9# لضي من جذابر جماة ابن جضة وكانت 
له عند النعمان منزلة فشرب فقال على شرابه شيئا أنكره عليه ابن جفنة فحبّسه وهو مخرجه غدا فقاتله فقال له يزيد 
أنا أغنيك فقال له ومن أنت حتى أعرفك فقال أنا يزيد بن عبد المدان فقال أنت لها:وأبيك قال أجل قد كفيتك أمر صاحبك 
فلا يسمعنك أحد تنشد هذا الشعر وغدا يزيد على ابن جفنة ليودعه فقال له حياك الله يابن الديان حاجتك قال تلحق 
قضاعة الشأم بغسان وتؤثر من أتاك من وفود مذحج وتهب لي الجذامي الذي لا شفبع له.إلا كرمك قال قد فعلت أما إني 
حبسته لأهبه لسيد أهل ناحيتك فكنت ذلك السيد ووهبه له فاحتمله يزيد معه ولم يزك مجاورا له بنجران في بني 
الحارث بن كعب وقال ابن جفنة لأصحابه ما كانت يميني لتفي إلا بقتله أو هبته لرجل من.بني الديان فإن يميني كانت 
على هذين الأمرين فعظم بذلك يزيد في عين أهل الشام ونبه ذكره وشرف 

وقال ابن الكلبي في هذه الرواية عن أبيه جاور رجلان من هوازن يقال لهما عمرو وعامر قي بني مرة بن عوف بن ذبيان 
وكانا قد أصابا دما في 

قومهما ثم إن قيس بن عاصم المنقري أغار على بني مرة بن عوف بن ذبيان فأصاب عامرا أسيرا'في عدة اشارى كانوا 
عند بني مرة ففدى كل قوم أسيرهم من قيس بن عاصم وتركوا الهوازني فاستغاث أخوه بوجؤه بني مرة سنان بن أبي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1007 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


حارثة والحارث بن عوف والحارث بن ظالم 

وهاشمٍ بن حرملة والحصين بن الحمام فلو يغيثوه فركب إلى موسم عكاظ فأتى منازل مذحج ليلا فنادى 

( دعوت سينانآ واين عوفف وحارثاً . .. وعاليت دعوى بالحصيّن وهاشيم ) 

( أعيرهم في كل يوم وليلة . .. بترا أبسير عند قبس بن عاصم ) 

) حليفهم الأدني وحار بيوتهور ... ومن كان عما سرهم غير نائم‎ ١ 

( قصمُوا وأحداث الزمان كثيرة . وكم في يفي العلات من متصامم) 

(إقيا ليت شعري من لإطلاق غْلّه . .. ومن ذا الذي يَحَظَى به في المواسيم ) 

قال فسَمع صوتا من الوادي ينادي بهذه الأبيات 

هذا 400 لم يجب .. . عليك بحي يَجَلّي الكْرب ) 

( عليك بذا الحي من مدّحج . .. فإنهم للرضا والعضب ) 

( فناد يزيد بن عبد المدان 0 وفيساً وعمرو بن معد يكرب ) 

( يفُكُوا أخاك بأموالهم ... وأفلل بمِثْلهم في العرب ) 

( أولاك الزؤوس فلا تعدهم ... ومن يجعل الرأس مثل الذَنَب ) 

قال فاتبع الصوت فلم ير أحدا فغدا على المكشوح واسمه قيس بن عبد يغوث المرادي فقال له إني وأخي رجلان من بني 
جسم ل م اا دما قتي توما وإن فسن رن عادم أحار لي ررقي غرة وأحي لض واو تاجدة ايا ا 
بسنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف والحارث بن ظالم وهاشم بن حرملة فلم يغيثوني فأتيت الموسم لأصيب به من 
يفك أخي فانتهيت إلى منازل مذحج فناديت بكذا وكذا فسمعت من الوادي صوتا أجابني بكذا وكذا وقد يدأت بك لتفك 
أخي فقال له المكشوح ؤاللّهِ .قيس بن عاصم لرجل ما قارضته معروفا قط ولا هو لي بجار ولكن اشتر أخاك منه وعلي 
الثمن ولا يمنعك غلاؤه ثم أتى عمرو بن معد يكرب فقال له مثل ذلك فقال هل بدأت بأحد قبلي قال نعم بقيس المكشوح 
قال عليك بمن بدأت به فتركه وأتئ يزيد بن عبد المدان فقال له يا أبا النضر إن من قصتي كذا وكذا فقال له مرحبا بك 
وأهلا أبعث إلى قيس بن عاضم فإن هو وهب لي أخاك شكرته وإلا أغرت عليه حتى يتقيني بأخيك فإن نلتها وإلا دفعت 
إليك كل أسبير مِن بدي تميم بنجراتة فاشتريت بهم أخاك قال هذا الرضا فأرسل يزيد إلى قيس بن عاصم بهذه الأبيات 
( لا تمن الذهر أن تشجى بعصيته . .. فَاخْيّر لنفسيك إِِْمِادِي وإعزازي ) 

( فافْكُك أخا منقر عنه وقل حسنا ....فيما سيلت وعقبه بإنجاز ) 

قال وبعث بالأبيات رسولا إلى قيس بن عاصم فأنشده إياها ثم قال له يا أبا علي إن يزيد بن عبد المدان يقرأ عليك 
السلام ويقول لك إن المعروف قروض ومغ اليوم غد فأطلق لي هذا الجشمي فإن أخاه قد استغاث بأشراف بني مرة 
وبعمرو بن معد يكرب وبمكشوح مراد فلم يصب عندهم حاجته فاستجار بي ولو أرسلت إلي في جميع أسارى مضر 
بنجران لقضيت حقك فقال قيس بن عاصم لفن حضره من بني تميم هذا رسول يزيد بن عبد المدان سيد مذحج وابنٍ 
سيدها ومن لا يزال له فيكم يد وهذه فرّصة لكم فما ترون قالوا نرى أن نغليه عليه ونحكم فيه شططا فإنه لن يخذله أبدا 
ولو أتى ثمنه على ماله فقال قيس يئس ما رأيتم أما تخافون سجال الحروب ودول الأيام ومجازاة القروض فلما أبوا عليه 
قال بيعونيه فأغلوه عليه فتركه في أيديهم وكان أسيرا في يد رجل من بني سعد وبعث إلى يزيد فأعلمه بما جرى 
وأعلمه أن الأسير لو كان في يده أو في بني منقر لأخذه وبعث به ولكنه في يد رحل من بني سعد فأرسل يزيد إلى 
السعدي أن سر إلي بأسيرك ولك فيه حكمك فأتئ به السعدي يزيد بن عبد المدان فقال له احتكم فقال مائة ناقة 
ورعاؤها فقال له يزيد إنك لقصير الهمة قريب الغنى جاهل بأخطار بني الحارث أما والله لقد غبتتك يا أخا بني سعد ولقد 
كنت أخاف أن يأتي ثمنه على جل أموالنا ولكنكم يا بني تميم قوم قصار الهمم وأعطاه ما احتكم فجاورة الأسير وأخوه 
حتى ماتا عنده بنجران 

وقال ابن الكلبي أغار عبد المدان على هوازن يوم السلف في جماغة من بني الحارث بن كعب وكانت حمته على بني 
القوم حمل على وبر بن معاوية النميري فصرعه وثنى بطفيل بن مالك فاجره الرمح وطار به فرسه قرزل فنجا واستحر 
القتل في بني عامر وتبعت خيل بني الحارث من انهزم من تني عامر وفي هذه الخيل عمير ومعقل وكانا من فرسان بني 
الحارث بن كعب فلم يزإلوا بقية يومهم لا يبقون على شيء أصابوه فقال في ذلك عبد المدان 

( عفا من سليمى بطن غول فيذيل ... فعمرة فَيْف الريح فالمُِتنَجُل ) 

كار ابي صا الفواد «لااءا .. وأغرت بها بوم النوى حون ترحل) 

كا تعارضها غيل العرارة هفل ). 

( ( سبوخ إذا جال الحزام كأنه ... إذا انجاب عنه التقع في الخيل أحِدلٌ 

( يواغل جردا كالقيَا حارثية ... عليها قَبَانُ والجماس ورَعبل ) 

( معاقِلّهم في كل يوم كريهة ... صدور العوالي والصفيح المصَّفّل ) 

( وركفا من الماذي بيض كانها , .. نهاء مرتها بالعشييات شمأل ) 

( فما ذَرَّكَرنَ الشمس حتى تلاحقت ... فوارس يهديها عمير ومعقل ) 


وو خافن 


( فجالت على الجحي الكلآبي جولة . .. قباكرهم ورد من الموت معجل ) 

( فَعَادَرْنَ وبراً تحجل الطيرٌ حوله . وى طقلا في الكحاحة قرزل ) 

( فلم ينج إلا فارس من رجالهم ... يخفف ركضاً خشية الموت أعزل ) 

وليزيد بن عبد المدان أخبار مع دريد بن الصمة قد ذكرت مع أخبار دريد في صنعة المعتضد مع أغاني الخلفاء فاستغني 
عن إعادتها في هذا الموضع 

زينب بنت مالك ترثي يزيد بن عبد المدان 

أخبرني علي بن سليمان قال أخبرني أبو سعيد السكري قال حدثني 


محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي وأبي عبيدة وابن الكلبي قالوا أغار يزيد بن عبد المدان ومعه بنو الحارث بن كعب على 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1008 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


بني عامر فأسر عامر بن مالك ملاعب الأسنة أبا براء وأخاه عبيدة بن مالك ثم أنعم عليهما فلما مات يزيد بن عبد المدان 
وستمر عيذ المذات عمرو وكتيته أبو يزيد وقوابن عام ع ل ا ع ل نيه 
(ايت يزيد بن عبد المدان ... حَلْتٍ به الأرض أثقالها ) 

( شريك الملوك ومن فَضْلّه ... يِفْضْل في المجد أفضالها ) 

( فَكَكْت أسارى بني جعفر ... وكندة إذ يْلْت أقوالها ) 

( ورهطً المجالد قد جلّلت ... فواضل تَعماك أجبالها ) 

وقالت أيضًا ترثيه 

( شأيكي يزيد بين عبد إلمدانٍ ... على أنه الأَحَلّمٌ الأكرمٌ ) 

( رماح من العزم مركوزة ... ملوك إذا برزت تحكم ) 

قال قلامها قومها في ذلك وعيروها بأن بكت يزيد فقالت زينب 

( ألآ أبُها الزاري علي بِأنَني ... نرَاريَة أبكي كريما يَمَانِيَا ) 

علج ادي يزيد وردني ... أجرٌ جديداً مدرعي وردائيا ) 


( أطل: - يولي الي وبغضي . .. وعش ما شيئت فانظر من تضيرٌ ) 

( إذا أبصرتني أعرضت عني . + كان الشيمس هن بلي دق ). 

الشعر لعبد الله ين الحشرج الجعدي والغناء لابن سريج ثقيل أول بالبنصر عن الهشامي 

هو عبد اللهرن الحد 4 بن الا #نت ياهو بن مدرو بين رنيعة ون معو هري كلب بن رنيطة زن عقر عن فعضظة ين 
معاوية بن بكر بن هوازن وكان عبد الله بن الحشرج سيدا من سادات قيس وأميرا من أمرائها ولي أكثر أعمال ا 
ومن أعمال فارس وكرمان وكات جوادا ممدجا وفيه يقول زياد الأعجمٍ 

( إن السماحة والشجاعة والندى :.:: في قَبَةٍ ضريت على ابن الحشرج ) 

وله يقول أيضا 

( إذا كنت مرتاد السماحة والتدى ... فسائل تُخَبْرٌ عن ديار الأشاهب ) 

نسبه إلى الأشهب جده ونا##ييني_الأه1 ب ويقواج نابغة بني جعدة 

( ( أبعد قوارس يوم الشريف ... آسى وبعد بيني الأشَهب 

وكان أبوه الحشرج بن الأشهب سيدا شناعغرا وأميرا كبيرا وكان غلب على قهستان في زمن عبد الله بن خازم فبعث إليه 
عبد الله بن خازم المسيب بن أوفى القشيري فقتل الحشرج وأخذ قهستان وكان عمه زياد بن الأشهب أيضا شريفا سيدا 
وكان قد سار إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يصلح بينه وبين معاوية على أن يوليه الشأم فلم يجبه 
وفي ذلك يقول نابغة بني جعدة يعتد على معاوية 

( وقام زياد عند باب بن هاشم . .. يريد صلا حلؤ(قكم وكوي ) 

لي ل بن المرزيان قال حدا/ي أحميقف الهيثم بن 

راس كان جننا العم ل ع الف لقان 

جاء إلى عبد الله بن الحشرج وهو بقهستان رجل من قشير يقال له.قذامة ابن الأحرز فدخل عليه وأنشأ يقول 

( أخ وابن عَم جاءكم متحرماً . .. يكم قارأيوا خلأته يابن حشرج ) 

( فأنت ابن ورد سدت غير مذاقع ... معدا علي رغم المنوط المعلوج ) 

( قيرزت عدوا إذ جريت أبن شرع . . وجاء سكيتاً كل أعقد أفحج ) 

( سيقت ابن ورَْحٍ كل حافي وناعل ... يجدٌ إذا حار الأضاميم مِمَعج ) 

( يورد بن عجر فتهم إن مثله ... قليل ومن يشر المحامد يفلج ) 

( هو الواهب الأموال والمشتري اللّها ... وضراب رأس المستميت المُدَحَّجٍ ) 

قال فأعطاه أريعة آلاف درهم وقال اعذرني يابن عمي فإني في حالة الله.بها عليم من كثرة الطلاب وأنت أحق من 
عذرني قال والله لو 

7 ا ل ل 
عداء 

وكان لابن الحشيرج ابن عور يقول للقشيري ويحك ليس عنده خير وهو يكذبك وِيمَلّذُك فبلغ ذلك عبد الله بن الحشرج فقال 
( أطل حمل الشناءة يل وبغضي ... ويش ما شيئت فانظر من تضير ) 

( فما بيديك خير أرتحيه ... وغير صدودِك الخطب الكبيرٌ ) 

( إذا أبضرتني أعرضت عدي . .. كأن الشمس من قبلي تَدورٌ ) 

( ركفت عيب ين حرمت تقيراء .. إليه حين تحزيك الأمور ) 

( ومن إن يعت منزلة بأخرى .. . حَللتِ بأمره ويه تسِيرٌ ) 

( أتزعم أتني مَلِذْ كذوب ... وأن المكرمات لدي يور ) 

( وكيف أكون كَذَاباَ ملُوذآ ... وعندي يطنْب الفرج الضريرٌ) 

)0 أواسيي في النوائب من أتاني ... ويجبر يي أخو الضر الفقِير 

كرم عبد الله بن الحشرج 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا أحمد بن الهيثم عن العمري عن عطاء ابن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال 
أعطى عبد الله بن الحشرج بخراسان حتى أعطى منشفة كانت عليه وأعطى فراشه ولحافه فقالت له امرأته لشد ما 
تلاعب بك الشيطان وصرت من إخوانه مبذرا كما قال الله عز وجل ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) فقاك عبد الله بن 
الحشرج لرفاعة بن زوي النهدي وكان أخا له وصديقا يا رفاعة ألا تسمع إلى ما قالت هذه الورهاء وما تتكلم به فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1009 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صدقت والله ويرت إنك لميذر وإن المبذرين لإخوان الشياطين فقال ابن الحشرج في ذلك 
( متى يأتنا إلغيث المغيث تجد لنا ... مكارم ما تعيًا يأمواليا التُلْد ) , 

ا ف و . رجال وضنت في الرخاء وفي الجَهّد ) 

( أرذنا بما جدنا به من تلآدنا . .. خلاف الذي يأتي خياز يني نهد ) , 

0ن رد لسست مبكه فتت تيا ا 2 

أزاد .غوايتي فحذف الياء ء ضرورة 

( أبيت صَِيرَآ ناشئا ما أردتم . .. وهلا وحتّى نَبُصِرونِي في اللّجد ) 

( سَأَبَذل مالي إن مالي ذخيرة ... لعقيي وما أجني به تمر الخُلْدٍ ) 

9 لست بمب ف على الراد باببيل ... يي على الأزواد كالأسد الور ) 

( ولكنني شمح بما حزت باذل ... لما كلفت كفَاي في الزمن الجحد ) 

( يذلك أوصاني الرّقَاد وقبله . ب ابوه بان اطي را مقي بالحود ) 

الرقاد ابن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب وهو من عمومته وكان شجاعا سيدا جوادا 
قال عطاء بن مصعب وقال عبد الله بن الحشرج أيضا في ذلك هذه القصيدة وقد ذكر ابن الكلبي وأبو اليقظان شيئا من 
هذه القصيدة في 

كتابيهما المصنفين ونسباها إليه 

) سأجعل مالي دون عرضي وقاية .. . من الذمي إن الماك ب يفيى و وينْقد ) 

( وبيقي لي الو امعلج3 ا هري . .. وغيرهم والجود عِر مؤيد ) 

( ومتيخِذ ذنبآ علي بيقاتاحتي .. #مالوهونار البخل بالذم تَوقَدٌ ) 

( يبيد الفتى والحمذ ليس ببائدٍ ..: ولكنه للمرء فضل مِؤْكّد ).  ,‏ 

( ولا شيء يبقي للفتي غير جوده . .. بما ملكت كفاهة والقوم شْهَدٌ ) 

( ولائمة في الجود تهنهت غربها ::: وقلت لها بني المكارم أحمد ) 


ته ع 


( فلمًا لحت في الملامة واعترت .. . بذلك غيظي واعتراها اتلد ) 


( عرضت عليها خصلتين يسهاحتي , .. وتطليقها والكّف عِنِي أرشد ) 
( فلجتٍ وقالت انت غاو مبذر . بر ةربنلت ال بطق عهد مفند ) 
( فقلت لها ييني فما فيك رغية ... ولي عنكِ في التسوان ظَِل ومَقَعَدٌ ) 


( وعيش انيق والنساء معادن . .. فمنهن غل شرها يتمرد ) 5 

( لها كل يوم فوق رأسي عارضي ... من اليثير براق يد الدهر يُرْعِنُ ) 

واخري لد العيش منوا حجيعها . .. كريم يغاديه مِن الطير سعد ) 

( فيا رجلا حرا خذٍ القصد واثرك البلآيا فإ الّموت للتاسير موعد ) , 

( فعيش ناعماً واترك مقالة عاذل ... يلومك في بَذلٍ الندى ويفند) , , 

( وجد بالنّهَا إن السماحة والتدى ... هي الغاية القصوى وفيها التَمِجد ), 

( وحسب الفتى مجداً سبماحة كقه . .. وذو المجد محمود الفعال محسَدٌ ) 

قال فقالت له امرأته والله ما وفقك الله لحظك أَنْهِيَتَ مالك ويذرته وأعطيته هيان بن بيان ومن لا تدري من أي هافية هو 
قال فغضب فطلقها وكان لها محبا وبها معجبا فعنفه فيها ابن عم لها يقال له حنظلة بن الأشهب بن رميلة وقال له 
نصحتك فكافأتها بالطلاق فوالله ما وفقت لرشدك ولا نلت حظك ولقد خاب سعيك بعدها عند ذوي الألباب فهلا مضيت 
لطيتك وجريت على ميدانك ولم تلتفت إلى امرأة من أهل الجهالة والطيش لم تخلق للمشورة ولا مثل رأيها يقتدى به 
فقال ابن الحشرج لحنظلة 

( أحنظل دع عَنْكَ الذي نال ماله ... لِيَحْمَدَه الأقوام في كل مَحْفِل ) 

( فكم من فقِير بانس قد جبيثه ... ومن عائل أغنيت بعد التعيّل ). 

( ومن مترف عن منهج إلحق جائر . .. علوت بعضب ذي غرارين مقصل ) 

( وزارٍ علي الجود وإلجوذ شيمتي . .. فقلت له دعني وكن غير مفضل ) 

( فمثلك قد عاصيتٍ دهراً ولم أِكُنَ ... لأسمع أقوال اللئيم المبجّل ) 

( ابى لي جذي التكل مد كنت يافعاً : .. صغيراً ومن يبخل يلم ويضلّل ) 

( ويستغن عنه الناس فاركب محجة الكِرام ودع ما أنت عنه يمعزل ) 

( فإني امرؤ لا أصحب الدهر باخلاً . .. لثيما وخير التاس كل معدل ) 

(( ومستحوق غاو أثته تزيرتي . .. فلج ولم يعرف معرة مقولي 

( نفحت ببيت يملأ القم شارد ... له حبر كأنه حبر مغول 


85م 


06 
( فكف ولو لم أرمه شاع قولّه ... وصار كدرياق الدعاف المتمّل ) 


( وليل دجحوجي سريت ظلامه . .. بناجية كاليرج وجناء عيهل ) 


( إلى ملك مين آل مروات ماجد ... كريم المحيا سيد متفضل ) 

( يجود إذا ضنت قريش برقدها ... ويسيقها في كل يوم تفضل ) 

( أبوه أبو العاصي إذا الحرب شِمرت ... مراها بمسنون الغرارين مِنجل ) 

( وقور إذا هاحت به الحرب مرجم ... صبور عليها غير نَكْسٍ مهلل ) 

( أقام لأهل الأرض دين محمد ... وقد أدبروا وارتاب كل مَضلل ) 

( فما زال حتى قوم الدين سيفه ... وعز يحزم كل قرم محَجِلٍ ) 

( وغادر أهل الشك شتى فمنهم ... قَيَل قتيل وناج فوق أجرد هيكل ) 

( نجا من رماح القوم قَدْمآً وقد بذا ... تباشييره في العارض المتهِلّل ) 

قال عاصم يعني بهذا المدح محمد بن مروان لما قتل مصعب بن الزيير بدير الجائليق وكان محمد بن مروان يقوم بأمره 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1010 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


ويوليه الأعمال ويشفع له إلى أخيه عبد الملك 

خوار حول تبذيره المال 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا أحمد بن الهيثم قال حدثنا العمري عن عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال 
قال عبد الله بن الحشرج لابن عم له لأمه في إنهاب ماله وتبذيره إياه وقال له فيما يقول امرأتك كانت أعلم بك نصحتك 
فكافأتها بالطلاق فقال له يابن عم إن المرأة لم تخلق للمشورة وإنما خلقت وثارا للباءة 

ووالله إن الرشد واليمن لفي خلاف المرأة يابن عم إياك واستماع كلام النساء والأخذ به فإنك إن أخذت به ندمت فقال له 
ابن عمه واللّهِ ليوشكن أن تحتاج يوما إلى بعض ما أتلفتٍ فلا تقدر عليه ولا يخلفه عليك هن وهن فقال ابن الحشرج 
( وعاذلة هبت بليل تلومني . .. وتعذلني فيما افِيد واتلف ) 8 

( تلومتها حتى إذا هي أكثرت ... أتيت الذي كانت لدي توكف ) 

( وقلت عليك الفج أكثرت في التدى ... ومثلي تَحَامَاهٍ الأَلَدٌ المقطرف ) 

( ابي لِي .ما قد سمتنِي غير واحد . .. أب وجدود مجدها ليس يوصف ) 


322 عد 


( كهول وشيات مَصَوَا لسييلهم ... إذا ذَكِرُوا فالعين مني تذرف ) 

( هم الغيث إن صِنْتْ سهاء يقطرها ... وعندهم يرجو الحيا مَتلَهف ) 

( وحرب يخاف النَاس شيدة عرها . » نظل بأنواع المددة تعرقة) 

( حموها وقاموا بالسيوفٍ لحميها . . إذا فنيت اضحت لهم وهي تعصف ) 


2 هد 


( فلما أبت إلا طماحا تنمروا . . بأسيافهم والقوم فيهم تعجرف ) , 
( فذلت وأعطت بالقِياد وأذعنت ... إذا ما اشتهي قومي وذو الذّلّ يُنْصِفْ ) 


( ( وكانت طَمو © لرأس انها ... من الشر تارات وطورً تَقَقْقَفْ 


( كلما امتريتا بالسيو## خلوقها © تأبيه#علينا والأسيئة ترعفٍ ) 
( فدرت طباقآ وارعوا (بعد +<ولها! :. وكنا رمام لِلَّذِي يتصلّف ) 

قال وقال عبد الله بن الحشرخ لرفاعة بن زوي إلنهدي فيها كان يلومه فيه من التبذير والجود 

( ألآم على جودي وما خِلت أنني: :: بَبتذلي وحودي جرت عن منهج القضدٍ ) 

( فيالآئمي في الجود أَقْصِر فإنني . .. اذل مالي في الرخاء وفي الجهد ) 

( وجدت الفتى يقتى وتبقي فعاله, .. ولا شيء خير في الحديث من الحمد ) 

( وإني ويالله احتيالي وحرقتي , .. أصير جاري بين أحشاي والكِبد ) 

( أرى حَقّه في الناس ما عش 980806 . .. علي وآتِي ما أتيت علي عَمْدٍ ) 

( وصاحب صِدق كان لي ففقدته . .. وصيرنِي دهري إلى مائق وغد ) 

( يلوم قعالي كل يوم وليلة . .. ويعدو علي الجيرات كالأسد إلورد ), . 

( ( فلما تمادى قلت غير مسامح . . لالح قارب ياعسيف بني تود 

مدحه زياد الأعجم فوصله 

وفد زياد الأعجم على عبد الله بن الحشرج الجعدي وهو بسابور أمير عليها فأمر بإنزاله وألطفه وبعث إليه ما يحتاج إليه ثم 
غدا عليه زياد فأنشده 

( إن السماحة والمروءة والتدى , .. في فُبّةٍضربت على ابن الحشرّج ) 

( ( ملك أَغٌ متوج ذو نائل ... للمعتفين يمينه لم تشتج ‏ . إن 

( يا خير .من صعد المنابر بِالتّقَى . .. بعد النبي المصطفى :390 ) 

( لما أتيئك راجيا لِتَوالِكُم . .. ألفيت باب توالكم لم يرتج ) 

قال فأمر له بعشرة آلاف درهم 

وقد قيل إن الأبيات التي ذكرتها وفيها الغناء ونسبتها إلى عبد الله ين الحتشيرج لغيره والقول الأصح هو الأول أخبرني بذلك 
محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثنا العمري عن هشام بن الكلبي أنه سمع أبا باسل ينشد 
هذا الشعر فقلت لمن هو فقال لعمي عنترة بن الأخرس قال وكان جدي أخرس فولد له سبعة أو ثمانية كلهم شاعر أو 
مي ول نهدا نع كاحي ور ادي اوححاء عب رس انارو ايم 


اماج الؤق من نكال الى تق مويق الخ لبى قله بن ع 2 
(( وهل لليالينا بذي الرمث مرجع . ارس د ري 

عروضه من الطويل - الشعر للطرماح بن حكيم والغناء ليحيى المكي ثقيل أوك بالبنصر.من كتابه - 

أخبار الظوماء وسية 

هو الطرماح بن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أمان بن عمرو بن ربيعة بن 
حروك بن تعل بن عمرو بن الغوث بن.طيي ويكتى أنا تفز وابا ضبينة والظرماح الجا ب0999كقيل إنه كات يلعب الطراح 
أخبرني بذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني علي بن محمد النوفل 02 أبيه قلأةكان الطرماح بن حكيم يلقب 
الطراح لقوله 


١ )‏ 1 اليل الطويل ألا ارتح ... بصبّح وما الإصباح منك بأروح ). 
( يلى إن للعينين في المح راحة , .. يطرجهما طرفيهما كل مطرح ) 

في هذين البيتين لأحمد بن المكي ثقيل أول بالوسطى من كتابه. 

والطرماح من فحول الشعراء الإسلاميين وفصحائهم ومنشؤه بالشأم وانتقل إلى الكوفة بعد ذلك مع من وردها من جيوش 
أهل الشأم واعتقد مذهب الشراة الأزارقة 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال قذم الظرماح بن حكيم الكوفة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1011 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فنزل في تيم اللات بن ثعلبة وكان فيهم شيخ من الشراة له سمت وهيئة وكان الطرماح يجالسه ويسمع منه فرسخ 
كلامه في قلبه ودعاه الشيخ إلى مذهبه فقبله واعتقده أشد اعتقاد وأصحه حتى مات عليه 

اللبرني ابن دريد قال حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال قال رؤية كان الطرماح والكميت يصيران إلي 
فيلكألاني عن الغريب فأخبرهما به فأراه بعد في أشعارهما 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال سمعت محمد بن حبيب يقول سألت ابن الأعرابي عن ثماني عشرة مسألة كلها 
من لك شعر الطرماح فلم يعرف منها واحدة يقول في جميعها لا أدري لا أدري 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة وأخبرنا إبراهيم بن أيوب قال حدثنا ابن قتيبة قالا كان 
الكميت بَنَ زيد صديقا للطرماح لا يكادان يفترقان في حال من أحوالهما 

فقيل للكميت لا شيء أعجب من صفاء ما بينك وبين الطرماح على 

الأفد ما يجمك اما من النسب والمذهب والبلد هو شآمي قحطاني شاري وأنت كوفي نزاري شيعي فكيف اتفقتما مع 
تباين المذهب وشدة العصبية اتفقنا على بغض العامة 

قال وأنشد الكميت قول الطرماح 

( إذا قيضت نفس الطّرمّاح أخلقت ... عُرى المَجْدٍ واستَرْخَى عناتُ القصائد ) 

فقال إي الله وعنانيا الخطابة والرواية والفصاحة والشجاعة وقال عمر بن شبة والسماحة مكان الشجاعة 

لحني رو ا ل ا لز سس ا م ا ال كن 
ونغاهما ققدم للطرهات استقيد فقان له أن نا قائما قمال كلا والله ها قدر الشعر أن أقوم له ذمخط مني واحطا منة 
بضراعتي وهو عمود الفخر وبِيتَ الذكر لمآثر إلعرب قيل له فتنح ودعي بالكميت فأنشد قائما فأمر له بخمسين ألف درهم 
فلما خرج الكميت شناطرها الطرماح وقال له أنت أبا ضبينة أبعد همة وأنا ألطف حيلة وكان الطرماح يكنى أب نفر وأيا ضبينة 
ونسخت من كتابه رضي الله عنه أخبرني الحسن بن سعيد قال أخبرني ابن علاق قال أخبرني شيخ لنا أن خالد بن 
كلثوم أخبره قال 

بينا أنا في مسجد الكوت) ريد إلذ#©#لهووالكميت وهما جالسان بقرب باب 

الفيل إذ رأيت أعرابيا قد جاء ينسحب أهداما له حتى إذا توسط المسجد خر ساجدا ثم رمى ببصره فرأى الكميت والطرماح 
فقصدهما فقلت من هذا الحائن الذي وقع بين هذين الأسدين وعجبت من سجدته في غير موضع سجود وغير وقت 
صلاة فقصدته ثم سلمت عليهم ثم جلست أمامهم فالتفت إلى الكميت فقال أسمعني شيئا يا أبا المستهل فأنشده 
قوله 

( ... أبتْ هذه النفس إلا أدُكَارَا ) 

حتى أتى علي آخرها فقال له أ< 384 والله ياي[ الستهلٌ في ترقيص هذه القوافي ونظم عقدها ثم التفت إلى 
الطرماح فقال أسمعني شيئا يا أبا ضبينة فأتشده كلهته التي يقول فيها 

( أساءك تقويض الخليط المباين ... تعم]ؤالتوَى قطاعة للقرائن ) 

فقال لله در هذا الكلام ما أحسن إجابته لرويتك إن كدت لأطيل لك 

حسدا ثم قال الأعرابي والله لقدٍ قلت بعدكما ثلاثة أشعار أما أحدها فكدت أطير به في السماء فرحا وأما الثاني فكدت 
أدعي به الخلافة وأما الثالث فرأيت رقصانا استفزني به الجذل حتى أتيت عليه قالوا فهات فأنشدهم قوله 

( أأن توهمت من خرقاء منزلة . .. ماء الصبابة 321955 مس كوم ) 

حتى إذا بلغ قوله 

( تنجو إذا جعلت تدمَى أخِشَئها ... وابْتلّ بِالرَبّدِ الجَعْدِ الحَرَاطِيمٌ) 

قال أعلمتم أني في طلب هذا البيتِ منذ سنة فما ظفرت 9ل انفايجإ# بكم قد رأيتم السجدة له ثم أسمعهم قوله 
( ... ما بال عييك منها الماء ينُسكِب ) 

ثم أنشدهم كلمته الأخرى التي يقول فيها 


( إذا اللَّبْلُ عن نشر تجلى رمينه . .. بأمثال أبصار التساء الفوارك ) 

قال 0 الكميت بيده على صدر الطرماح ثم قال هذه واللّه:الديباج لانسجي ونسجك الكرابيس فقال الطرماح لن أقول 
ذلك وإن 

ةا ا ا يي اك تقول 

) وكائن ٠‏ تخطت ناقتي من .مفازق . .. إليك ومين أحواض ماء مسدم ) 

( بإعقارة القِردات هزلى كأنها . .. توادر صيصاء الهييد المحطم ) 

فأصغى الطرماح إلى الكميت وقال له فانظر ما أخذ من ثواب هذا الشعر قال وهذه قصيدة مدح بها ذو الرمة عبد الملك 
فلم يمدحه فيها ولا ذكره إلا بهذين البيتين وسائرها في ناقته فلما قدم علئ عبد الملك بها انشده إياها فقال له ما 
مدحت بهذه القصيدة إلا ناقتك فخذ منها الثواب وكان ذو الرمة غير محظوظ من المديح قال فلم يفهم ذو الرمة قول 
الطرماح للكميت فقال له الكميت إنه ذو الرمة وله فضله فأعتبه فقال له الطرماح معذرة إليك إن عنان الشعر لفي كفك 
فارجع معتبا وأقول فيك كما قال أبو المستهل 

أخبرني الحسن بن علي ومحمد بن يحيى الصولي قالا حدثنا 

الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن عباد قال حدثني أبو تمام الطائي قال مر الطرماح بن حكيم 
يي ل ل ل الخطار فسمعه فقال أنا الذي أقول 


ررح واقففي فسني الهو تقيض إلى كل امرك عورظائل) 

روائي شعي باللنام ول ترك وين شيقيا بهم إل كريم التيعائل ) 

( إذا ها رآني قطع اللحظ بينة...: وبيني فعل العارف المتجاهل ) 

( ملأت عليه الأرض حتى كأنها ... من الصيق في عينيه كفة خايل ) 
في هذه الأبيات لأبي امنيس فى حميوة) حقيف غيل أو بالبنصر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1012 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الطرماح وخالد القسري 
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال أخبرنا إسماعيل بن مجمع قال حدثنا هشام بن محمد قال أخبرنا ابن أبي العمرطة 
الكندي قال 

مدخ الطرماح خالد بن عبد الله القسري فأقبل على العريان بن الهيثم فقال إني قد مدحت الأمير فأحب أن تدخلني عليه 
قال فدخل إليه فقال له إن الطرماح قد مدحك وقال فيك قولا حسنا فقال ما لي في الشعر من حاجة فقال العريان 
للطرماخ تراء له فخرج معه فلما جاوز دار زياد وصعد المسناة إذا شيء قد ارتفع له فقال يا عريان انظر ما هذا فنظر ثم 
طالال أصلت له المي قد ا قبي نس به الدك عا اللقيى أدي مومدى من عش سيان قاذا حير وها ورحان وساف 
ونساء فقاك:يا عريان أين طرماحك هذا قال هاهنا قال أعطه كل ما قدم به فرجع إلى الكوفة بما شاء ولم ينشده قال 
هشام والطرماح الطويل 

أخبرني محمد بن الحسن بن بريد قال حدثنا أبو حاتم قال حدثني الحجاجي قال 

بلغني أن.الطرماح جلس في حلقة فيها رحل من بني عبس فأنشد 

العبسي قول كتير في عبد الملك 

( فكنت المعلّي إذ أَجِيلتٍ قِدَاحْهَم... وجحال المييح وسطها يتقلقل ) 

فقال الطرماح أما إنه ما أراد به أنه أعلاهم كعبا ولكنه موه عليه في الظاهر وعنى في الباطن أنه السابع في الخلفاء 
الذين كان كثير لا يقول بإمامتهم لأنه أخرج عليا عليه السلام منهم فإذا أخرجه كان عبد الملك السابع وكذلك المعلى 
السابع من القداح فلذلك قال ما قاله وقد ذكر ذلك في موضع آخر فقال 

( وكان الخلائف بعد الرسو ... ل لله كُلْهِمْ تايعا ) 

( شهيدان من بعد صديقهم ... وكان ابن حرب لهم رايعا ) 

( وكان ابنه بعده خامسا . .. مطلكا لمو#قيله ساوعا ) 

( ومروان سادس مل أقد مضىا «9كان ابنه بعده سابعا ) 

قال فعجبنا من تنبه الظرماح لمعنى قول كثير وقد ذهب على عبد الملك فظنه مدحا 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قاك,حدثنا أبو غسان دماذ قال 

كان أبو عبيدة والأصمعي يفضلان الطرماح في هذين البيتين ويزعمان أنه فيهما أشعر الخلق 

( مجتاب جلّة برجد يسراته ... قِددآ وأخلف ما سيواه البرجد.) 

( يبدو وتضمرة اليلاد كانه . .. سيف على شرفي يشل ويغمد ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ قال قال أبو نوس أشعر بيت قيل بيت الطرماح 

( إذا فيضت نفس الطرماح أخلقت ... عرى المجد واسترخى عنان القصائد ) 

سافضة بينه وبين حفيد اليشتري 

فقال حميد اليشكري 

( أتجعلّنا إلى شمخ بن جرم ... وتبْهات فأف لذا زمانا ) 

( ويوم الطالقان حماك قومي .. . ولم تخضب بها طَي سيتاتا ) 


( لقد علم المعدّل, يوم يدعو ... يرمثة يوم رمتة إذ دعانا ) 


( فوارس طَيء متعوه لما ... بكى جَرّعاً ولولاهم لحانا ) 

فقال رجحل من بني يشكر 

( لأقْضِين قضاء غير ذي حتف ... بإلحق بين حَمَيّدٍ والطرمَاحٍ ) 

( حرى الطرماح حتى دَق مسحله .. . وغودر العبد مقروناً بوضاح ) 

زعنف رحلا من بن تميير كان يواجى اليت كر 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا الرياشي قال قال الأصمعيقال خَلف كان الطرماح يرى رأي الشراة ثم أنشد له 
( لله در الشراة إنهم ... إذا الكرى مال بالطّلَى أرقوا ) 

( يرجعون الحنين آونة . .. وإن علآً ساعة بهم شوقوا ) 

( حوقا تيوت القلوب ؤاحفة, .. تكاد عنها الصيور تنفلق ) 

( ( كيف أرحي الحياة بعدهم. .. وقد مضي مِوؤْنْسِي فانطلقوا 

( قوم شيحاح على اعتقادهم ... بالقوز مما يُخاف قد وثقوا ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة عن يونس قال دخل الطرماح على 
خالد ين عبد الله القسبري فأنشده قوله 

( وشيبني ما لآ أزال مناهضاً ... بغير عِنَى أَسِمو به وأبوعٌ  )‏ . 

( وإ رجال المال أضحوا ومالهم ... لهم عند أبواب الملوك شيفيع ) 

( أمخترمي ريب المنون ولم أثل ... من المال ما أعصي به وأطبع ) 

فأمز له يعشرين ألف ذرهم وقال امض الآت نفاص :يها واطع 

رأي المفضل في هجائه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا خذيفة بن محمد الكوقفي قال قال المفضل 
إذا ركب الطرماح الهجاء فكأنما يوحى إليه ثم أنشد له قوله 

( لوحان ورد تهيم ثم قيل لها ... حوض الرسول عليه الأزد لم ترد ) 

( ( أو أنزل الله وحيا أن يعذبها . إل امسا لالم 

| لو كانه يحذى علي الرحمن خاقية , عن كلق سعيد قله رو أب 

أصحابه يفاجأون بنعشه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1013 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ا لجرك سا ا عا ارا ا 0 
عليه مطرف أخضر فقلنا لمن هذا النعش فقيل هذا نعش الطرماح فقلنا والله ما استجاب الله له حيث يقول 

( وإني لمقتاد جوادي وقاذف . .. به وبينفسيي العام إحدى المقاذف ) 

(( لأكيبيب مالاً أو أؤول إلى عِتَى ... من الله يَكفِيني عدات الخلائف 

( فيارت إن حاتت وفاتي فلا تكن ... على شرجع يعلى بخضر المطارف ) 

( ولكن قبري بطن نسر مقِيلُه ... بجو السيماء في نسور عواكف ) 

( أمسي شيا لِدا ثاوياً في عصابة , ... يصابون في فِج من الأرض خائف ) 

( قوارس من شيبات آلف بينهم . .. ثقى الله نَزالون عند التراحف ) 

ال و ل .. وصارو إلى مِيعاد ما في المَصَاحِف ) 


) كل بالدّيار إلتي بالقاع من أَحَدٍ ... باق فَيسْمَعِ صوت المَّدْلِجٍ لساري ) 
( تلك الكاوليه» قثراء ليس بها ... حى يجيب ولا أصوات سمّار ) 

الشعر لبدهي الحرمي والغداء لآين محرر تابي تقيل بالينضر هن 

عمرو وقال ذكر ذلك يحيى المكي وأظنه من المنحول وفيه لطياب بن إبراهيم الموصلي خفيف ثقيل وهو مأخوذ من لحن 
ابن صاحب الوضوء 

( ...ارقع ضعِيفك لا يَخْرْ بك صَعْفُه ) 

أخبار بييس ونسبه ! 

هو بيهس بن صهيب بن عامز بن عبد الله بن ناتل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب بن عدي بن 

سميس بن طرود بن قدامة بن جرم بنَ.ربان بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة شاعر فارس من شعراء الدولة 

الأموية وكان يبدو بنواحي الشأم مع قبائل جرم وكلب وعذرة ويحضر إذا حضروا فيكون بأجناد الشأم 

قال ابو عمرو الشيباني لما هدات الفتنة بعد وقعة مرج راهط وسكن الناس مر غلام من قيس بطوائف من جرم وعذرة 

وكلب وكانوا متجاورين على ماء هناك :لهم فيقال.إن بعض أحداثهم نخس به ناقته 

فألقته فاندقت عنقه فمات واستعدى قومه عبد الملك بن مروان فبعث إلى تلك البطون من جاءه بوجوههم وذوي الأخطار 
منهم فهرب بيهس بن صهيب الجرمي وكان قد اتهم يأنه هو الذي نخس به فنزل بمحمد بن مروان واستجار به فأجارة إلا 
> ارو ل و د 


) 1 1 حماماتٍ اللوى عَدْنَ عودة ... فإِنْي إلي أصواتكن حرين ) 
( فعدت فلما عدن كِدن يمتني . .. وكدت بأسزاري لمن أيين ) 

( دعوت بأصوات الهِدِيل كأتما ... شرين حميا أو يهن جنون ) 

( قلم ترعيني مِتَلّون حمائماً ... بكين ولم تدمع لون عيون ) 1 

الشعر لأعرابي هكذا أنشدناه جعفر بن قدامة عَنَ أحمد بن حمدون عن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل والغناء لمحمد بن 
الحارث بن بسخنر خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي وقد قيل إن الشعر لابن الدمينة 

أخيار محفد ين الحارك ين سبختر 

هو محمد بن الحارث بن بسخنر ويكنى أبا جعفر وهم فيما يزعمون موالي المنصور وأحسبه ولاء خدمة لا ولاء عتق 
وأصلهم من الري وكان محمد يزعم أنه من ولد بهرام جوبين وولد محمد بالحيرة وكان يغني مرتجلا إلا أن أصل ما غنى 
عليه المعزفة وكانت تحمل معه إلى دار الخليفة فمر غلامه.بها يوما فقال قوم كانوا جلوسا على الطريق مع هذا الغلام 
مصيدة الفار وقال بعضهم لا بل هي معزفة محمد بن الحارث فحلف يومنذ بالطلاق والعتاق ألا يغني بمعزفة أبدا أنفة من 
أن تشتبه آلة يغني بها بمصيدة الفأر وكان محمد أحسن خلق:الله تعالى أداء وأسرعه أخذا للغناء وكان لأبيه الحارث بن 
بسخنر جوار محسنات وكان إسحاق يرضاهن ويامرهن ان يطرحن على جواريه وقال يوما للمامون وقد غنى 

مخارق بين يديه صوتا فالتاث غناؤه فيه وجاء به مضطريا فقال إسحاق للمأمون يا أمير المؤمنين إن مخارقا قد أعجبه صوته 
وساء أداؤه في غنائه فمره بملازمة جواري الحارث بن بسخنر حتى يعود إلى ما تريد 

أخبرني جحظة قال حدثني أبو عبد الله اليشامي قال 

صونا مستويا إلا محمد بن الحارث بن بسختر فإنه أخذ مني عدة أصوات كما أيها تمرلم نليث أن دخل علينا محمد بن 
الحارث فقال له الوائق حدثني إسحاق بن 

إبراهيم عن إسحاق الموصلي فيك يكذا | وكذا فقال قد قال إسحاق ذاك لي مرات فقال له الوائق فأي شيء أخذت من 
صنعته أحسن عندك فقال هو يزعم أنه لم يأخذ منه أحد قط هذا الصوت كما أخذته منة 


صوت 
( إذا المَرء قاسى الذهر وابيض رأسه ... وثُلّمَ تثليم الإناء جَوانِبُك ) 

( فليس له في العيش خير وإن بكى . .. على العيش أو رحّى الذي هو كَاذِيْهُ ) 

الشعر والغناء لإسحاق ولحنه فيه رمل بالوسطى فأمره الوائق بأن يغنيه فغناه إياه 2# ملؤقاء وأجاد واستحسته 
الوائق وأمره بأن يردده فردده مرارا كثيرة حتى أخذه الوائق وأخذه جواريه والمغنون قال ححظة قال الهشامي فحدثت بهذا 
الحديث عمرو بن بانة فقال ما خلق الله تعالى أحدا يغني هذا الصوت كما يغنيه هبة الله بن إبراقيم ؛ بن المهدي فقلت له 
فسمعت منه الإحسان كله 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كنت يوما في منزلي فجاءني محمد بن الحارث بن بسخنر مسلما وعائدا من علة كنت وجدتها فسألته أن يقيم عندي 
ففعل ودعوت بما حضر فاكلنا وشرينا وغنى محمد بن الحارث هذا الصوت 

صوت 

( أْمِنَ ذكْر حَودٍ عينك اليوم تدمع . .. وقلّبك مشغول بحودك مولع ) 

( وقائلةٍ لي يو مولّيت معرضا ... أهذا فِراق الحب أم كيف تصنع ) 

( فتلا كذاك الذهر يا حَوْدُ فاعلمي . .. يفرق بين الناس طرًا ويجمع ) 

أضل هذا الصوت يمان هزج بالوسطى قال الهشامي وفيه لفليح ثاني ثقيل ولإسحاق خفيف رمل قال علي بن يحيى 
فقلت.لة وقد ردد هذا الصوت مرارا وغناه أشجى غناء إن لك في هذا الصوت معنى وقد كررته من غير أن يقترحه عليك 
أحد فقال نعم هذا صوتي على جارية من القيان كنت أحبها وأخذته منها فقلت له فلم لا تواصلها فقال 

9م أنخيهم لي حبها . .. لكتني نِكْت فلا نكت ) 

فأحبته فقلث 0 1 

( أكثرت من نيَكِهَا وَالّنيك مقطعة . .. فارفق ينيكك إِنْ الرفق محمودٌ ) 

وأخبرني جعفرين قدامة عن علي بن يحيى أن إسحاق غنى بحضرة الوائق لحنه 

( ( ذكرتك إذ مرت ينا أم شادنر. : أمام المطايا تشرئب وتستق ‏ : 

( من المؤلعات العمل أدماء حرة . .. شعاع الصّحَى في متنها يتو ص( 

لخر 09005 لس ساف فيه شيل آرل كأمرة إن حدده على اولوف احافنة كزان اند يرفيج فية قا 1 
يستطيع الجواري أن يأخذنه مني ولكن يحضر محمد بن الحارث فيأخذه مني وتأخذه الجواري منه فأحضر وألقاه عليه 
فأخذه منه وأخذته الجوازي منة 

اخبرني احمد بن إبراهيم بن إسماعيل المعروف بوسواسة الموصلي قال حدثني حماد بن إسحاق قال قال لي محمد بن 
0 بن بسخنر اخذت جارية للؤائق مني صوتا اخذته من ابيك وهو 


5 الشَيّب في المغارق شاعا ::: واكتسي الرأس مِن مُشيب قِنَاعَا ) 
( وتولى الشباب إلآ قليلاً ....ثم يأبى القليل إلا وَداعا ) 

الشعر والغناء لإسحاق ثقيل أول قال فسمعه الوائق منها 

فاستحسنه وقال لعلويه ومخارق أتعرفانه فقال مخارق أظنه لمحمد بن الحارث فقال علويه هيهات ليس هذا مما يدخل 
في صنعة محمد هو يشبه صنعة ذلك الشيطان إسحاق فقال له الواثئق ما أبعدت ثم بعث إلي فأخبرني بالقصة فقلت 
صدق علويه يا أمير المؤمنين هذا لإسحاق ومنه أخذته 

حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني عبد الله بن المعتز قال قال لي أحمد بن الحسين بن هشام 

جاءني محمد بن الحارث بن بسخنر يوما فقال لي قم حتى أطفل بك على صديق لي حر وله جارية أحسن خلق الله 
تعالى وجها وغناء فقلت له أنت طفيلي وتطفل بي هذه والله اخس حال فقال لي دع المجون وقم بنا فهو مكان لا 
يستحيي حر أن يتطفل عليه فقمت معه فقصد بي دار رجل من فتيان أهل سر من رأى كان لي صديقا يكنى أبا صالح 
وقد غيرت كنيته على سبيل اللقب فكني أبا الصالحات وكان ظريفا حسن 

المروءة يضرب بالعود على مذهب الفرس ط رز حسناة) رزق سني في الموالي وكان من أولادهم ولم يكن منزله يخلو 
من طعام كثير نظيف لكثرة قصد إخوانه منزله فلما ظرق بابه قلت له فرجحت عني هذا صديقي وأنا طفيلي بنفسي لا 
أحتاج أن أكون في شفاعة طفيلي فدخلنا وقدم إلينا طعام عتيد طيب:نظيف فأكلنا وأحضرنا النبيذ وخرجت جاريته إلينا 
من غير ستارة فغنت غناء حسنا شكلا ظريفا ثم غنت من صنعة محمد بن الحارث هذا الصوت وكانت قد أخذته عنه وفيه 
أيضا لحن لإبراهيم والشعر لابن أبي عيينة 


س لو ‏ اعس ال .. في حفظه وفي تضييعك:) 

( إن تقتليه وتذهبي بفؤاده . .. فيحسن وحهقك لا يحسن #تيعك ) 

فطرب محمد بن الحارث ونقطها بدنانير مسيفة كانت معه ففييخريطته ووحك غلامه فجاءه ببرنية غالية كبيرة فغلفها منها 
ووهب لها الباقي وكان لمحمد بن الحارث أخ طيب ظريف يكنى أبا هارون فطرب ونعر ونخر وقال لأخيه أريد أن أقول لك 
شيئا في السر قال قله علانية قال لا يصلح قال والله ما بيني وبينك شيء أبالي أن تقوله جهرا فقله فقال أشتهي علم 
الله أن تسأل أبا الصالحات أن ينيكني فعهسى صوتي أن تفتح ويطيب غنائي فضحك أبو الصالحات وخجلت الجارية وغطت 
وجهها وقالت سخنت عينك فإن حديثك يشبه وجهك 


01" بأإذا لك مح أو بابك مين ) 

( إذا أنت لم تُنْصِفِ أخاك وجدته . .. على طرف البهجرانة إن كان صقل ) 

( ستقطع في الدّنيا إذا ما قطفيني ... يهيتك فانظر ]ع كفا تيئلا ) . 

( إذا اتصرقت تسبي عن الشية لجر تكد ..: إليه يرنه آخر الذظر تغيل) 

الشعر لمعن بن أوس المزني والغناء لعريب خفيف رمل بالوسطى 

أخبار معن بن اوس ونسبه 

هو معن بن أوس بن نصر بن زياد بن أسحم بن زياد بن أسعد بن أسحم بن ربيعة بن غدي بن تعلبة بن ذؤيب بن عداء بن 
عثمان بن مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ونسبوا إلى مزينة وهي امرأة مزينة بنت كلب بن ويرة وأبوهم 
عمرو بن أد بن طابخة 

أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي وهاشم بن محمد الخزاعي وعمي قالوا حدثنا أحمد 221991099 الج( عن المدائني 
قال 

مزينة بنت كلب بن وبرة تزوجها عمرو بن اد بن طابخة فولدت له عثمان واوسا فغلبت امهما علئ نسبهما قعلى هذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1015 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ومعن شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام وله مدائح في جماعة من أصحاب النبي ورحمهم منهم عبد 
إلله بن جحش وعمر ابن أبي سلمة المخزومي ووفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه مستعينا به على بعض 

أ مرة وخاطبه بقصيدته التي أولها 

( تأوته طيف بذات الجراثم ... فنام رفيقاة وليس بنائم ) 

وعمر بعد ذلك إلى أيام الفتنة بين عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم 

أخبرتي محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا عبد 

الملك بن عبد العزيز عن يحيى بن عبد الله بن ثوباث عن علقمة بن محجن الخزاعي عن أبيه قال كان معاوية يفضل مزينة 
في ال ينول كان أشعر أهل الجاهلية 

منهم وهو زهير وكان أشعر أهل الإسلام منهم وهو ابنه كعب ومعن بن أوس 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثني العتبي قال كان معن بن أوس مئناثا 
وكان بحسن صحبة بناته وتربيتهن فولد لبعض عشيرته بنتٍ فكرهها وأظهر جزعا من ذلك فقال معن 

( رأيت رجالاً يكرهون بناتهم ... وفِيهن لا تَكْذبْ نساء صوالِح ) 

( وفيهن والأيام تعثر بالفتى ... نوادب لا يمللته ونوائح ) 

أخردي أحمة بن ع رات الصيرفي قال حذتنا الري يعني الكسيو رين علي فالاتحدقي عمدت عبد اللقاون علي ين 
سويد بن منجوف عن ابيه قال 

مر عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بمعن بن أوس المزني وقد كف بصره فقال له يا معن كيف حالك فقال له ضعف 
بصري وكثر عيالي وغلبني الدين قال وكم دينك قال عشرة آلاف درهم فبعث بها إليه ثم مر به من الغد فقال له كيف 

أصبحت يا معن فقال , 

( أخذت بعين المال حَتَّى تهكته ... وبالدين حتّى ما أكاد أَدَان ) 

) وحتى سألت القرض عند ذوي الغنى . ٠‏ ورد فلات حاجحتي وفلآن ) 

فقال له عبيد الله الله المستغات إنا بعثنا إليك بالأمس لقمة فما لكتها حتى انتزعت من يدك فأي شيء للأهل والقرابة 
والجيران .وبعث إليه بعشيرة آلاف دِرَقير أخرى فقال معن يمدحه 

( نذا قإدة للئاس بطحاء م184 .. لهم ويا الايات الححيج الدوافع ) 

( فلما دعوا للموت لم تبك يم ...عل حلهث لذ هر العيون الذوامغ ) 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثني العنزي قال حدثتي الفضل بن 

كان لمعن بن أوس امرأة يقال لها ثور وكان لها محبا وكانت حضرية نشأت بالشأم وكانت في معن أعرابية ولوثة فكانت 
تضحك من عجرفيته فسافر إلى الشأم في.بعض أعوامه فضلت الرفقة عن الطريق وعدلوا عن الماء فطووا منزلهم وساروا 
يومهم وليلتهم فسقط فرس معن في ويكَار ضب دخلت يده فيه فلم يستطع الفرس أن يقوم من شدة العطش حتى 

حمله أهل الرفقة حملا فأنهضوه وجعل معن يقودة .ويقول 

( لو شهدتني وجوادِي تور . ...والراس فيه ميل ومور ) 

(... لضجكت حتى يميل الكور ) 

معن يهجو ابن الزبير 1 

اخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال قدم معن بن اوس مكة على ابن 

الزبير فانزله دار الضيفان وكان ينزلها الغرياء وابناء السبيل والضيفان فاقام يومه لم يطعم شينا حتى إذا كان الليل جاءهم 
ابن الزبير بتيس هرم هزيل فقال كلوا من هذا وهم نيف وسبعون رجلا فغضب معن وخرج من عنده فأتى عبيد الله بن 

العباس فقراه وحمله 

وكساه ثم أتى عبد الله بن جعفر وحدثه حديثه فأعطاه حتى أرضاه وأقام عنده ثلاثا ثم رحل فقال يهجو ابن الزبير ويمدح 
ابن جعفر وابن .عباس رضي الله تعالى عنهم أجمعين 


( ظلِلْنا بمستي الرياح غدية ... إلى أن تعالى اليوم في شي محضر ) 


)0 0 ابن الزبير حايسين يمنزل ... من الخير والمعروف والرِفْد مَقَفِر ) 
( رمانا أبو بكر وقد طال يومنا , » يئيس من الشناء الجحارى 00-1 

( وقال اطعموا منه ونحن ثلاثة . .. وسبعون إنساناً فيا لوم مخبر ) 

( فقِلت له لا تقرنا فأمامنا . ب قات بيرت اسن الغلا واين تصقر ) 

( وكن آمنا والعق يتيسيك إنه , .. له أعنز ينزو عليها وأبشر ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حذثنا أبو عبد الله محمد بن معاوية الأسدي 
قال قدم معن بن أوس المزني البصرة فقعد ينشد في المريد فوقف 

عليه إلفرزدقٍ فقال يا معن من الذي يقول _ 

( لعمرك ما مزيتة رهط معن ... بأخفاف يِطَأنَ ولا ستام ) 

فقال معن أتعرف يا فرزدق الذي يقول 

( لعمرك ما تميم أهل فَلْحِ ... بأرْداف المُلوك ولا كِرَام ) 

فقال الفرزدق حسبك إنما جربتك قال قد جربت وأنت ت أعلم فانصرف وتركه 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي أبو دلف قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال دخلت خضراء روح فإذا أنا برحل 
من ولده على فاحشة يوما فقلت قبحك الله هذا موضع كان أبوك يضرب فيه الأعناق ويعطيي اللهى وأتت ت تفعل فيه ما أرى 
فالتفت إلي من غير أن يزول عنها وقال 

( ورنّنا المجد عن آباء صدقي ... أسأنا في ديارهم اِلصَنِيعًا ) 

( إذا الحسب الرفيع تَواكَلته ... بناه السوء أوشك أن يَضِيعا ) 


قال والشعر لمعن بن أوس المزني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1016 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


سفرة إلى الشام 

أخبرني محمد ين جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثنا أحمد بن عبيد أبو عصيدة عن الحرمازي قال 

سافر معن بن أوس إلى الشأم وخلف ابنته ليلى في جوار عمر بن أبي سلمة وأمه أم سلمة أم المؤمنين رضي الله 
تعالى عنها وفي جوار عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له بعض عشيرته على من خلفت ابنتك 
ليلى بالحجاز وهي صبية ليس لها من يكفلها فقال معن رحمه الله تعالى 

( لعمرك ما ليلى بدار مضيعة ... وما شيخها أن غاب عنها بخائف ) 

( وان لها جارين لن يغدرا لها ... رييب النبي وابن خَيّر الخلائف ) 

أخبينه#: بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثتي مسعود ين بشر عن عبد الملك بن 
هشام قال قال عبد الملك بن مروان يوما وعنده عدة من أهل بيته وولده ليقل كل واحد منكم أحسن شعر سمع به 
فذكروا لامريء القيس والأعشى وطرفة 

فأكثروا حتئ أتوا على محاسن ما قالوا فقال عبد الملك أشعرهم والله الذي يقول 

( وذي رحم قَلَّمَتَ أظفار ضِْغيه . .. بحلمي عنه وهو ليس له حلم ) 

( إذا سمته وصل القراية سامني ... قطِيعتها تلك السفاهة والظّلم) 

( فاسعى لكي ابني ويهدم صالحي . .. وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم ) 

( يحاول رمي لا يحاول غيره ... وكالموت عندي أن ينال له رغم ) 

( فما زلْت في لين له وتَعطّف . بد عليه كها تحنو على الولد الام ) 

( لأستل منه الصيعن حدى سكليه ؛ .. وإن كان ذا ضغن يَضِيق به الحِلّمٌ ) 

قالوا ومن قائلها يا أمير المؤمنين قال معن بن أوس المزني 

خروجه إلى البصرة 

أخبرني عيسى بن حسين الوراق قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثئني سليمان بن عياش السعدي عن أبيه قال خرج 
معن بن أوس المزني إلى التصرة ليمتار منها ويبيع إبلا له فلما قدمها نزل بقوم من عشيرته فتولت ضيافته امرأة منهم 
يقال لها ليلى وكانت ذات جمال وِيَِسَارَ فخطبها فأجابته فتزوجها وأقام عندها حولا في أنعم 

عيش فقال لها بعد حول يابنة عم إني قد تركت ضيعة لي ضائعة فلو أذنت لي فاطلعت طلع أهلي ورممت من مالي 
فقالت كم تقيم قال سنة فأذنت له فأتى أهله فأقام فيهم وأزمن عنها أي طال مقامه فلما أبطأ عليها رحلت إلى المدينة 
فسألت عنه فقيل لها إنه بعمق وهورماء لمزينة فخرجت حتى إذا كانت قريبة من عمق نزلت منزلا كريما واقبل معن في 
طلب ذود له قد أضلها وعليه مدرعة من صوف وبت من صوف أخضر قال والبت الطيلسان وعمامة غليظة فلما رفع له 
القوم مال إليهم ليستسقي ومع ليلى ابن أخ لها ومولى من مواليها جالس أمام خباء له فقال له معن هل من ماء قال 
نعم وإن شئت سويقا وإن شئت لبنا فأناخ وصاح مولى ليلى يا منهلة وكانت منهلة الوصيفة التي تقوم على معن عندهم 
بالبصرة فلما أتته بالقدح وعرفها وحسر عن وجهه ليشرب عرفته وأثبتته فتركت القدح في يده وأقبلت مسرعة إلى 
مولاتها فقالت يا مولاتي هذا واللّه معن إلا أنه في جبة صوف وبت صوف فقالت هو والله عيشهم الحقي مولاي فقولي له 
هذا معن فاحبسه فخرجت الوصيفة مسرعة,فأخبرت فوضع معن القدح وقال له دعني حتى ألقاها في غير هذا 

الزي فقال لسبت بارحا حتى تدخل عليها فلما رأته قال أهذا العيش الذي نزعت إليه يا معن قال إي واللّه يابنة عم أما إنك 
لو أقمت إلى أيام الربيع حتى ينبت البلد الخزامي والرخامي والسخبر والكمأة لأصبت عيشا طيبا فغسلت رأسه وجسده 
وألبسته ثيابا لينة وطيبته وأقام معها ليلته أحمعخ يَقِرجها ثم غدا متقدما إلى عمق حتى أعد لها طعاما ونحر ناقة وغنما 
وقدمت على الحي فلم تبق فيهم امرأة إلا أتتها وسلمت عليها فلم .تدع منهن امرأة حتى وصلتها وكانت لمعن امرأة 
بعمق يقال لها أم حقة فقالت لمعن هذه والله خير لك مني فطلقتي وكانت قد حملت فدخله من ذلك وقام ثم إن ليلى 
رحلت إلى مكة حاجة ومعن معها فلما فرغا من حجهما انصرفا فلما حاذيا منعرج الطريق إلى عمق قال معن يا ليلى كأن 
فؤادي ينعرج إلى ما هاهنا فلو أقمت سنتنا هذه حتى تحج من قال ثم نرحل إلى البصرة فقالت ما أنا ببارحة مكاني 
حتى ترحل معي 

إلى البصرة أو تطلقني فقال أما إذ ذكرت الطلاق فأنت طالق فمضت إلى البصرة ومضى إلى عمق فلما فارقته ندم 
وتبعتها نفسه فقال في ذلك 

( توهمت ربعا بالمعبر واضحاً ... أبت قَرتاة اليوم إلا ترَاوَحَا ) 

( أربت عليه رادةٌ حضرمية . بومتك كاب قيه المضاند| ) 

( إذا هي حلّت كريلاء فلذلعا . .. فجوز العذَيُْب دونها فالتّوايحا ) 

( وبانت نواها من نواكِ وطاوعت ... مع الشانئين الشامتات الكواشيحا ) 

( فقولا لليلى هل تعوض نادماً ... له رجعة قال الطلاق ممازحا ) 

( فإن هي قالت لا فقولا لها بَلَى . .. ألآ تَتَقِينَ الجاريات الذّوَايحا ) 

وهي قصيدة طويلة فلما انصرف وليست ليلى معه قالت له امرأته أم حقة ما فعَلتَ ليلى قال طلقتها قالت والله لو كان 
فيك خير ما فعلت ذلك فطلقني أنا أيضا فقال لها معنٍ 

( ( أعاذل أفصري ودعي بياتي ... فإنك ذات لومات حمّات 


( فإن الصبح منتظر قريب ... وإنّكِ بالملامة لن ثقاتي ) 


( نأت لَيلى فليلى لاتواتي ... وضنت بالمودة والبتاتٍ ) 


( وحلّت دارها سفوات بعدي ... فذإ قار قمِتحرق الفرات ) 
( تراعى الريف دائبة عليها ... ظلآل ألف مختلط النبات ) 


( فدعها أو تتاولها لعنس ... من العيدي في قَلْص شيخات ) 

وهي قصيدة طويلة قال وقال لأم حقة في مطالبتها إياه بالطلاق 

( كأن لم يكن يا أُم حِقة قبل ذا ... يميطان مصطاف لنا ومرايع ) 
(حاذ نحن في عمن الكسناتيوقد عسنا : .. بنا الآ إلا أن يعوض جازعٌ ) 
( فقد أنكرثه أَمّ حِقّةَ حادثاً ... وأنكرها ما شيئت والودٌ خادع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1017 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( ولو آذنثنا أ حِقّة إذبنا ... شباب وإذ لما ترعنا الروائع, 
اانا لها يبي يليل حويدة . .. كذاك بلا ذم تَؤُدَى الودائع ) 


قهز حَيْدْم على إلثّاي عابنا ... سقاك الله المنشآت الرواعدا ) 

(أعا مع شمس الثهار إذا بدت .. . بأحسن مما بين عينيك عابدا ) 

ويرو 

00 0) 

2 . . ه 000 ل 

( أعايد ما الششّمْسْ التي برزت لنا ... بأحسن مما بين تَوْبَيّكَ عابدا ) 

الشعر للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب والغناء لعطرد ثاني ثقيل بالبنصر وفيه ليونس لحن 
كارع جا مجنس 03 

قد تقدم تسبه وهو أشهر من أن يعاد ويكنى أبا عبد الله وكان من فتيان بني هاشم وظرفائهم وشعرائهم وقد روى 
الحديث وحمل عنه.وله شعر صالح وهذه الأبيات يقولها في زوحته عابدة بنت شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن 
العاص وهي اختٍ عمرو بن شعيب الذي يروى عنه الحديث وفيها يقول قبل أن يتزوجها 

( أعاذل إن الحب لا شك قاتِلِي ... لئن لم تقارضني هوى النفس عايدة ) 

( أعايدٌ خافي الله في قتل مسلم ... وجودي عليه مره قط واحجده ) 

( فإن لم تريدي في أجرآ ولا هوّى . .. لَكُم غير قَتْلِي يا عبيد قراشيدة ) 

( فكم ليلة قد يت أرغعى نجومها . .. وعبدة لا تدري بذلك راقده ) 

الغناء لحكم الوادي رمل بإطلاق الؤثر في مجرى البنصر عن 

فمما حمل عنه من الحديث ماحدثي يه أحمد بن سعيد قال حدثني محمد بن عبيد الله بن المنادى قال حدثئي يونس 
على حساك بن ارت وض 0 1 طل قار لوه أصحانة وجارسه وسو تعن يدر هرها 

( هل علي ويحكما . .. إن لهوت من حرج ) 

فضحك النبي ثم قال لا حرج إن شاء الله 

وكانت أم عابدة هذه عمة حسين بن عبد الله بن عبيد الله أمها عمرة بنت عبيد الله بن العباس تزوجها شعيب فولدت له 
محمدا وشعيبا ابني شعيب وعابدة وكان يقال لها عابدة الحسن وعابدة الحسناء 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثئنا الزبير بن بكار قال 

حدثني محمد بن يحيى قال خطب عابدة بنت شعيب يكار بن عبد الملك وحسين بن عبد الله فامتنعت على بكار 
وتزوجت الحسين فقال له بكار كيف تزوجتك الغابدة واختارتك مع فقرك فقال له الحسين أتعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله 
تعالى الكوثر 

أخبرني الحرمي والطوسي قفالا حدثنا الزيير بن بكار عن عمه قال كان حسين بن عبد الله أمه أم ولد وكان يقول شيئا من 
الشعر وتزوج عابدة بنت شعيب وولدت منه وبسبيبها ردت على ولد عمرو بن العاص أموالهم في دولة بني العباس وكان 
عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر صديقا له ثم تنكر ما بينهما فقال فيه ابن معاوية 

( إن اين عمك وابن أمك . .. معلم شاكِي السلاح ) 

( يقص العِدو وليس يرضى ر .. حين يبطش بالجراح ) 

( بل كالشجاة ورا اللماةء بادا 

( فاختر لنفسيك من يجي . .. بك تحت أطراف الرماح ) 

( من لا يزال يسوءه . .. بالغيب أن يلحاك لاح ) 

فقال حسين له 

( أبرق لِمنٍ يخشى وأوعد ... غير قَوَمِكَ بالسلاح ) 

( لسنا نَقِدٌ لقائل ... إلا المقط بالملاح ) 

قال ولحسين يقول ابن ن معاوية 

( قل لذي الود والصفاء حسين ... اقذر الود بيتنا قَدَرَهٌُ ) 

( ليس للدايغ المحلم بد ... من عتاب الأديم ذي البشرة ) 

( لست إن راغ ذو اخاء وودٌ ... عن طريق بتايع أَئرهُ ), 

( بل أقيم القناة والود حتى . .. يتبع الحق بعد أو يذرة ) 

أخبرني محمد ب عزيد قال حدتنا حماد ين | سيحاق عي أبزظ قن عضمه ابن سين 

كان صديقا لاين أبي السمح 

كان مالك بن أبي السمح الطائي المغني صديقا للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن الغباس ونديما له وكان يتغنى في 
اشعاره وله يقول الحسين رحمه لله تعالي 

( ( لا عيش إلا بمالك بن أبي السمح فلا تحني ولا تلم 

( أبيض كالسيف أو كما يلمع البارق ... في حندس من الظّلم ) 

( يصيب من لَذَةَ الكريم ولا ,.. بِهِتِك حق الإسلام والحرم ) 

( يا رب ليل لقا كحاشية البرذون: ووم كذاك لمر ندم ) 

( قد كنت فيه ومالك بن أبي السمح ... الكريم الأخلاق والشَيم ) 

( من ليس يعصيك إن رشدت ولا ... بَجَهِل آي الترخيص في اللمم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1018 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قال فقال له مالك ولا إن غويت والله بأبي أنت وأمي أعصيك قال وغنى مالك بهذه الأبيات بحضرة الوليد بن يزيد فقال له 
أخطأ حسين في صفتك إنما كإن ينبغي أن يقول 

( أحول كالقرد أو كما يخرج السارق ... في حالك من الظُلّم ) 

أخبرتي الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال 

كان الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس إذا صلى العصر دخل منزله سمع الغناء عشيته فأتاه قوم ذات عشية 
في حاجة لهم فقضاها ثم جلسوا يحدثونه فلما أطالوا قال لهم أتأذنون فقالوا نعم فقام في أصحاب له وهو يقول 

( قُومُوا بنا ندرك من العيش لَذَّةَ ... ولا اثم فيها للتَقّي ولا عارا ) 

صوت 

( إن حرباً وان صخرا أبا سفيات ... حارا مَجْدا وعِرًا تليدا ) 

( فهما وارثا العلآ عن جدود ... ورتوها آباءهم والجدودا ) 

ال#يعر لفود*# بن شريك الأسدي من قصيدة يمدح بأ يزيد بن معاوية ويعد هذين البيتين يقول 

( وحوى إرتها معاوية القرم ... وأعطى صفو الثّراث يزيدا ) 

والغناء لإبراهيم بن خالد المعيطي نقيل أول بالبنصر عن الهشامي والله أعلم 

هد دجا مه 00 رن سلمافتيى كورلة وى جالهة بي شام فوقه النازدرى اللخريش ون اتميوين والبة بن الخازك يق تغلية 
بن دودان بن اسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وكان شاعرا فاتكا صعلوكا مخضرما ادرك الجاهلية 
والإسلام وكان له ابنان شاعران أحدهما عبد الله بن فضالة الوافد على عبد الله بن الزبير والقائل له إن ناقتي قد نقبت 
ودبرت فقال له ارقعها بجلد واخّصفها بهلب وسر بها البردين فقال له إني قد جئتك مستحملا لا مستشيرا فلعن الله ناقة 
حملتني إليك فقال له ابن 

الزيير إن وراكبها فانصرف من عنده وهو يقول 

( أقول لغلمتي ندوا ركَابي ::. أجاوز طن مكّة في سواد ) 

( فمالي حين أقْطع ذات عرق ... إلي ابن الكاهلية من معاد ) 

( سيبعد ييننا نص المطايا ... وتعليق الأداوى والمزاد ) 

( وكل معبد قد أعلمته ... متاسيمهن طلاع التجاد ) 


2-8 


(( أرى الحاجات عند أبي حار . .. نَكِدِن ولا أمية بالبلاد 
( من الأعياص أو مِن آل حرب ... أغرٌ كفرة القرس الجواد ) 

حدثنا بذلك محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز المدائني فأما فاتك بن فضالة فكان سيدا جوادا 
وله يقول الأقيشر يمدحه 

( وقد الوفود فكنت أفضل وَفِرٍ ... يا فاتك بن فضّالة بن شريك ) 

أخبوني يما أذكر من اخباره اهنا 1254 هلها ن الأخقض فالوكذتها أب شتيه الشكرف خرن متحمن ين نكيت 
وما ذكرته متفرقا فأنا ذاكر إسناده عمن أخذته قال ابن حبيب 

فضالة الهجاء . 

0 

بشيء وقد عرفوه مكانهم فارتحلوا عنه والتفت فضالة إلى مولى لعاضم فقال له قل له أما والله لأطوقنك طوقا لا يبلى 
وقال يهجوه 

( ألآ أيها الباغي القِرى لست واجداً ... قِرَاكَ إذا ما يتّ في دار عاصم ) 

( إذا جئته تبغِي القِرى بات نائماً . .. يطيناً وأمسى صَبؤْهاكبر نائهها 

( فدع عاصمآ أفّ لأفعال عاصم ... إذا حصل الأقوام أهل المِكَارم ) 

( فتى من قرش لا يجود بنائل . .. ويحسب إن البخل ضربة لازم ) 

( ولولا يد الفاروق قَلّدت عاصماً ... مطوقة يحدى بها في المواسيم ) 

( فليتك من جرم بن زبّانِ أو بَنِي ... فُقيم أو التَوكى أبان بن دارم ) 

( أناس إذا ما الضيف حل بيوتهم ... غَدَا جائعا عيمات ليس بغانم ) 

قال فلما بلغت أبياته عاصما استعدى عليه عمرو بن سعيد بن العاص وهو يؤمئذ بالمدينة أمير فهرب فضالة بن شريك 
فلحق بالشأم وعادٌ بيزيد بن معاوية وعرفه ذنبه وما تخوف من عاصم فأعاذه وكتب إلى عاصم يخبره أن فضالة أتاه 
مستجيرا به وانه يحب أن يهبه له ولا يذكر لمعاوية شيئا من امره ويضمن له الا يعود لهجائه فقبل ذلك عاصم وشفع يزيد 
بن معاوية فقال فضالة يمدح يزيد بن معاوية 1 
( ( إذ! ما فريس فاخرت بقديمها ... فخرت بوجد يا يزيد تليد 
( يمجد أمير المؤمنين ولميزل ... أبوك أمين الله غير بليد ) 
( به عصم الله الأنام من الردى ... وأدرك تبلا من معاشير صيد ) _ 
( ومجد أبي سفيان ذي الباع والندى . .. وحرب وما حرب العلا بزهيد ) 

( فمن ذا الذي إن عدد الناس مجدهم ... يجيء بمجدٍ مثل مجد يزيد ) 

وقال فيه القصيدة المذكور فيها الغناء في هذه القصة بعينها 

أخيردي علي إن تسليعان الأحفش قال حدتني الشكري عن أبن حبيي قا كان 9908-2 0 قار قد ول عبد الله بير 
فضالة بن شريك يهجو ابن مطبع ‏ 

( دعا إين مطبع للياع فجئته ... إلى بيعةٍ ببعة قلبي بها غير عرف 

( ( فقرب لي خشناء لما لمسنها ... يكفي لم نشيه أَكْفْ الخلائف 

( مَعَوّدةٌ حمل الهراوى لِقَوْمِها ... فَروراً إذا ما كان يوم التَسَايُف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1019 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


( من الشئنات الكُرِمٍ أنكرت لَمسها ... وليست من الييض السيّاط اللّطائف ) 
( ولم يسم إذ بايعته من خَلِيفتي . .. ولم يشترط إلا اشتراط المجازف ). 
لني تلق أهل الشام في الخيل تلقني , .. علي مقرب لا يزدهى بالمجَاذف ) 
( مَمَر كبنيان العبادي مخطف . :من الخاريات بالدماء الحواطف ) 
تاك إن حست د هذا ارس اط ترج هاه رين سوه دن اس يكلم حمسي تا من كي مسرن ندا ةا ضفن 
في صزاقها بالكوفة فكان يإخذ من كل رجحل سأله درهمين درهمين فقال له فضالة بن شريك يوجوه بقوله 
( أَنكحيّم يا بني نصر قتاتكور ... وجهاً يشين وجوه الربرب العين ). 
( انكو اللاوتدى دنيا بعاش يه , .. ولا شجاعا إذا انشقت عصا الدذين ) 
( ,قد كنت أرجق أبا حفص وسنته . .. حتى نتكحت بأرزاق المساكين ) 
وقال ابن حبيب في هذا الإسناد أودع فضالة بن شريك رجلا من بني سليم يقال له قيس ناقة فخرج في سفر فلما عاد 
طلبها منه.فذكر أنها سرقت فقال فيه 
( ولو أَنْنِي يوم بطن العقيق ... ذكرت وذو الِنُب ينسي كثيرا ) 


( ( مصاب سليم لقاح النيي لم ... أودع الذههر فيهم بعيرا 

( وقد فات قيس يعيرانة ... إذا الظْلّ كان مَدَاة قصيرا ) , 

( مِنَ اللإعبات يفَضّل الزْمَام . .. إذا أقلق السير فيه الصفورا ) 

( ومن يبك منكم بني موقدٍ ... ولم يرهم يبك شجواً كييرا ) _ 
( هم العاسيفون صلاب القنا . .. إذا الخيل كانت من الطّعن زورًا ) 
( وأيسار لُقَمَانَ إِذْ أُمحِنُوا ... وكِر لمن جاعهم مستجيرا ) 

( فإ أنا لم يقض لي ألقهم . .. قرأت السلام عليهم كثيرا ) 
وذكر ابن حبيب في هذه الرواية أن القصيدة التي ذكرتها عن المدائني في خبر عبد الله بن فضالة بن شريك مع ابن الزبير 
كانت مع فضالة وابن الزبير لا مع ابنه وذكر الأبيات وزاد فيها 

) شكوت إليه أن نقيت اي فود حواب مشدود الصفاد ) 
ل امار دسل ليا ... وليتهم بملك مستفاد ) 

( فإن وليت أمية أبدلوكم ... يكل سميدع واري الزناد ) 

من الأعياض أو من أل حرية» . أَغَر كغرة الفرس الجواد ) 

( إذا لم ألقهم بمتى فا إنْي ... ببيت لا يهش له فؤادي) 

( سيدنيني لهم نص المطايا ... وتعليق الأداوي والمزاد ) 


مدا مع 


( وظهر معبدٍ قد أعلمته , .. مناسيم ون طلا ك7 


( رعِين الحمض حمض ختاصراتر.. . وما بالعرق من ستيل القوادي ) 

( فهن خواضع الأبدان ن قود . .. كأن رؤوسهن قبور عاد ) 

( كأن مواقع الغِربان منها . .. منارات بنين على عماد ) 

قال فلما ولي عبد الملك بعث إلى فضالة يطلبه فوجده قد مات فأمر لورثته بمائة ناقة تحمل وقرها برا وتمرا قال والكاهلية 
التي ذكرها زهرة بنت خنثر امرأة من بني كاهل بَنَ أسد وهي أم خويلد بن أسد بن عبد العزق 

صوت 

( لقد طال عَهِدِي بالإمام محمد ... وما كنت أخشِى أن يطول به عَهِدِي ) 

( فأصبحت ذا بعد وداري قريبة ,.. قواعجبا من قرب داري ومن بِعِدِي ) 

( فيا ليت أن العيد لِي عاد يومه . .. فإني رأيت العيد وجهك لي يبدي ) 

( رأيتك في برد النبي محمد . .. كبذر الدّجى بين العمامة والبردٍ ) 

الشعر لأبي السمط مروان الأصغر بن أبي الجنوب بن مروان الأكبر بن أبي حفصة والغناء لبنان خفيف رمل مطلق ابتداؤه 
ونشيد وذكر الصولي أن هذا الشعر ليحيى بن مروان وهذا غلط قبيح 

أخبار مروان الأصغر 

قد مر نسبه ونسب أبيه وأهله وأخبارهم متقدما وكان مروان هذا آخر من بقي منهم يعد في الشعراء وبقي بعده منهعهم 
متوج وكان ساقطا بارد الشعر فذكر لي عن أبي هفان أنه قال شعر آل أبي حفصة بمنزلة الماء الحار ابتداؤه في نهاية 
الحرارة ثم تلين حرارته ثم يفتر ثم يبرد وكذا كانت أشعارهم إلا أن ذلك. الماء لما انتهى إلى متوج جمد 

وهذا الشعر يقوله مروان في المنتصر وكان قد أقصاه وجفاة وأظهر خلافا لأبيه في سائر مذاهبه حتى في التشيع فطرد 
مروان لنصبه وأخرجه عن جلسائه فقال هذه الأبيات وسأل بنان بن عمرو فغنى فيها المنتصر ليستعطفه وخبره في ذلك 
يذكر في هذا الموضع من الكتاب 

مدحه المتوكل 

أخبرني عمي وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني حَمَاد بن أحمد بن سليمان الكلبي 
قال حدثتني أبو السمط مروان الأصغر قال 

لما دخلت إلى المتوكل مدحته ومدحت ولاة العهود الثلاثة وأنشدته 

( سقي الله نجدآ والسلام على نجِدٍ . .. ويا حَبَّذًَا نجدٌ على التأي والبعد ) 

( نظرت إلى نجد وبغداد دونها . ب لعلي أرف نجداً وهيهات من نجد ) 

( ونجد بها قوم هواهمٌ زيارتي ... ولا شيء أحلى من زيارتهم عندي ) 

قال فلما فرغت منها أمر لي بمائة وعشرين ألف درهم وخمسين ثوبا وثلاثة من الظهر فرس وبغلة وحقار ولم أبرحع حتى 
قلت قصيدتي التي أشكره فيها وأقولٍ 5 

( تخير الناس للناس جعفرا ... وملّكه أمر العِباد تخيرا ) 

فلما صرت إلى هذا البيت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1020 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فأمسيك ندى كَفَيْكَ عني ولا تزد . لل ار 

قال لي لا والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي 

0 ا ل سي وان دسو مرك أبل أحبو دك لل ظذا اكير ضيؤاز طقال سم ملكتن لا اناه 
حتى أغرقك سلني حاجتك فقلت يا أمير المؤمنين الضيعة التي أمرت أن أقطعها باليمامة ذكر ابن المدبر أنها وقف 
المعتصمر علي ولده فقال قد قبلتك إياها مائة سنة بمائة درهم فقلت لا يحسن أن تضمن ضيعة بدرهم في السنة فقال 
ابْنْ المدبر فبألف درهم في كل سنة فقلت نعم فأمر ابن المدبر أن ينفذ ذلك لي وقال ليست هذه حاجة هذه قبالة 
فسليني حاجتك فقلت ضيعة يقال لها السيوح أمر الوائق بإقطاعي إياها فمنعنيها ابن الزيات فأمر بإمضاء الإقطاع لي 
مؤالة عليثي الجهم , 

الموقم جوااسمم اس كرات اموا ايم د لسر مرجور رن رسيا 
فأقبل على مروات فقال له قد 

سمعت فما عندك قال كل أحد أشعر مني يا أمير المؤمنين وما أصف نفسي ولا أزكيها وإذا رضيني أمير المؤمنين. 
فماأبالي من زيفني فقال له قد صدقتك علي يزعم سرا وجهرا أنه أشعر منك فالتفت إليه مروان فقال له يا علي أأنت 
أشعر مني.فقاك أوتشك في ذاك قال نعم أشك وأشك وهذا أمير المؤمنين بيننا فقال له علي إن أمير المؤمنين يحابيك 
فقال المتوكل هذا عي منك يا علي ثم قال لابن حمدون احكم بينهما فقال طرحتني والله يا أمير المؤمنين بين أنياب 
ومخالب أسدين قال والله لتحكمن بينهما فقال له أما إذ حلفت يا أمير المؤمنين فأشعرهما عندي أعرفهما في الشعر 
فقال له المتوكل قد سمفت يا علي قال قد عرف ميلك إليه فمال معه فقال دعنا منك هذا كله عي فإن كنت صادقا فاهج 
مروان قال قد سكرت ولا فضل في فقاك: المتوكل لمروان اهجه أنت وبحياتي لا تبق غاية فقال مروان 

( إن ابن جهم في المغيب يعيبني . .. ويقول لي حسناً إذا لآقاني ) 

( صغرت مهابته وعظم يطند: ١!‏ فكأتما في بطنه ولدان ) 

( ويخ ابن جهم ليس يرحم أمه .:: لوركان يرحمها لَمَا عاداني ) 

( فإذا التقينا ناك شعري شيعرّه ... ونزا على شيطانه شيطاني  )‏ , 

قال فضحك المتوكل والجلساء منه وانخزل ابن الجهم فلم يكن عنده أكثر من أن قال جمع حيلة الرجال وحيلة النساء 
فقال له المتوكل 

هذا أيضا من عيك وبردك إن كان عندك شيء فهاته فلم يأت بشيء فقال لمروان بحياتي إن حضرك شيء فهاته ولا تقصر 
في شتمك فقال مروان 

( لعمرك ما الجهم بن بدر بشاعر ... وهذا علي بعذه يدعي الشعرا ) 

( ولكن أبي قد كان جار لأمه ... فلما اذعى الأشعار أوهمني أمرا ) 

قال فضحك المتوكل وقال زده بحياتي فقال فيه 

( يابن بدر ياعليه ... قلت إني فُرشييّه ) 

( قلت ما ليس بحقٍ, ... فاسكتي يانبطيةي) 

فأخذ عبادة هذه الأبيات فغناها على الطبل وحاوبه من كان يغني والمتوكل يضحك ويضرب بيديه ورجليه وعلي مطرق 
كأنه ميت ثم قال علي بالدواة فأتي بها فكتب 

( يلاء ليس يشيهه بلاء ... . عداوة غير ذي حسب ودين ) 

( ييبحك منه عرضاً لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون ) 

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني +8 هلرةة3 زياد قال حدثني محمد بن السري قال لما مدح 
علي بن الجهم وهو محبوس المتوكل يقوله 

( توكلنا على رب السماء ... وسلمنا لأسباب القضاء ) 

وذكر فيها جميع الندماء ومنتعهمر مفحاهم انتدث له مروت يق أ الجنوب فعا فعارضه فيها وقد كان المتوكل رق له فلما 
أنشده .مروات هذه القصيدة اعتورته ألسنة الجلساء فثلبوه واغتابوه وضربوا عليه فتركه في محبسه والقصيدة 

( ألم تعلم بأنك يابن جحهم ... دعي في أناس أدعياء ) 

( أعبد الله تهجو وابن عمر . .. ويختّيشوع أصحاب الوفاء ) 

( هجوت الأكرمين وأنت كلب ... حقيق يالشتيهة والهجاء ) 

( أترهي بالزناء بيني حلآل . بوانت زنيم أولاد الزناء ) 

( أسامةٌ من جَدودِك يابن جَهم . .. كذبت وما بذلك من خفاء ) 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الحسين بن يحيى قال حدثني إبراقيم بن الحسن قال لما كان من أمر 
العباس بن المأمون وعجيف ما كان أنشد مروإن بن أبي الجنوب المعتصم قصيدة أولها 

( ألآ يا دولة المغصوم دومي ... فإنّك قُلْت للدنيا استقيمي ) 

فلما بلغ إلى قوله 

( هوى العباس حين أراد غدراً . .. قوافى إذ هوى فَعر الجحيم ) 

كد افك كموواء عمف , .. فأصبح في سواء لظى الحميم ) 

قال المعتصم أبعده الله 

حدثني جعفر بن قدامة قال حدثنا أبو العيناء قال دخل مروان الأصغر بن أبي الجنوب على أشناس وقد مدحه بقصيدة 
فأنشده إياها فجعل أشناس يحرك رأسه ويومىء بيديه ويظهر طريا وسرورا وأمر له بصلة فلماخرج قال'له كاتبه رأيت 
الأمير قد طرب وحرك رأسه ويديه لماكان يسمعه فقد فهمه قال نعم قال فأي شيء كان يقول قال .فا زال يقول على رقية 
الخبز حتى حصل ما أراد وانصرف 

حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال كان المتوكل يعابثني كثيرا فقال في يوم من الأيام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1021 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


لمروان بن أبي الجنوب اهج علي بن يحيي فقال مروان 
(ألآ إن يحيى لا يقاس إلى أبي ... وعرض ابن يحيى لا يُقَاسَْ إلى عِرْضي ) 

وَشِي أبيات تركت ذكرها صيانة لعلي بن يحيي قال فأجبته عنها فقلت 

( صدّقِت لعمري ما يقاس إلى أبي ... أبوك ومن قاس الشواهق بالخفض ) 

( وهل لك عرض طاهر فتقيسه . و إذا قسيت الأعراض يدها إلى عرضي ) 

( ألستم موالي لِلْعِين ورهطه ... أعادي يني العباس ذي الحسب المحض ) 

)0 توالون من عادى النبي ورهطه . .. فترمون من والي أولي الفضل بالرفض 

( وليس عَجَييا أن أرى لك مبفضاً . .. لأّك أهل للعداوة والبغض ) , 

( إِنّي نزلت بساحة المتودل . او رياتس اساي 

كثيلك له يوة من حضر فكيف الاتصال بين هؤلاء والمراسلة فقال أبو العنبس الصيمري كان له حمام هدى يبعث بها إليه 
من الموصل حتى يكاتبه على أجنحتها فضحك المتوكل حتى استلقى وخجل مروان وحلف بالطلاق لا يكلم أبا العنبس 
أبدا فماتا متهاجرين كذا اكبر حفظي أن جححظة حدثني به عن علي بن يحيى فإني كتبته عن حفظي 

علي برج لجهم يتوي» بانتحال الشعر 

كا عرف اقم لعبد الله بن طاهر في علة اعتليا 17 

( فإ تك حمى الربع شفك وردها ... فعقباك منها أن يطول لك العمَرٌ ) 

( وَقَِيْتَاكَ لو نغطى المتئ فيك وَالهِوَى ... لكان ينا الشكوى وكان لك الآجْرٌ ) 

قال تمرجم المتوكل حكن الربع © جلجهايه مروات بن ابي الحنوب بن مروات بن أزى شقصة فأنشذة قسيدة اله على هذا 
الروي وأدخل البيتين فيها فسر .بها المتوكل فقال له علي بن الجهم يا أمير المؤمنين هذا شعر مقول والتفت إلي وقال 
هذا يعلم فالتفت إلي المتوكل وقال أتعرفه فقلت ما سمعته قبل اليوم فشتم علي بن الجهم وقال له هذا من حسدك 
وشرك وكذبك فلما خرجنا قال علي بْنَ.الجهم ويحك ما لك قد جننت أما تعرف هذا الشعر قلت بلى وأنشدته إياه فلما 
عدت إلى المتوكل من غد قال له يا أمير المؤمنين قد اعترف لي بالشعر وأنشدنيه فقال لي أكذاك هو فقلت كذب يا أمير 
المؤمنين ما سمعت به قط فازداد عليه غيظا وله شتما فلما خرجنا قال لي ما في الأرض 

شر منك فقلت له أنت أحمق تريد مني أن أجيء ,إلى شعر قد قاله فيه شاعر يحبه ويعجبه شعره فأقول له إني أعرفه 
فأوقع نفسي وعرضي في لسان الشاعر لترتفع آنت عندة ويسقط ذاك ويبغضني أنا 

صوت 

( ما لإبراهيم في العِلم ... يهذ! الشآن ثان ) 

( إنما عهر أبي إسحاق زيْنِ لِلزّمان ). 

( فإذًا عَنَى أبو إسحاق ... أجابتة المتان ) 

( منه يجنى تمر اللّهُو ... وريحان الحتان ) 

( جنة الزنيا أبو إسحاق ... في كل مكان ) 

عروضه من الرمل - الشعر لابن سيابة والغناء لإبراهيم«الموصلي خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن - 
إسحاق ابنه 

أخبار |براهيمر بن سنابة ومسية 

إبراهيم بن سيابة مولى بني هاشم وكان يقال إن جده حجام أعتقه بعض الهاشميين وهو من مقاربي شعراء وقته 
ليست له نباهة ولا شعر شريف وإنما كان يميل بمودته ومدخه إلى إبزاهيم الموصلي وابنه إسحاق فغنيا في شعره 
ورفعا منه وكانا يذكرانه للخلفاء والوزراء ويذكرانهم به إذا غنيا في.شعره فينفعانه بذلك وكان خليعا ماجنا طيب النادرة 
وكان يرمى بالأبنة 

نخس ال ا رض سمس اق 

( يكون الخال في وجو قيبح ... فيكسوه الملاحة والجمالا ) 

( فكيف لآم معشوق على من . .. يراها كلّها في العين خالا ) 

الي ا ا ارك الا وا ع الكو ون 

فعائقه وقبله وكانت معه داية يقال لها رحاص فقيل لها إنه لم يقبله تقبيل السلام إنما قبله قبلة شووة فلحقته الداية 
فشتمته وأسمعته كل ما يكره وهجره الغلام بعد ذلك فقال له 

( قل لِلّذي ليس لي من ... يدي هوه خلآص ) 

( أأن لثمتك سيراً ... فأبصرتني رحخاص ) 

لوال تعبداك قي .. على انتقاصي حراص ) 

( هجرتني وأتتني . .. شتيمةٌ وانتقاص ) , 

( فهاك فاقتصُ مني ... إن الجروح قصاص ) 

ويروى أن رحاص هذه مغنية كان الغلام يحبها وأنه سكر ونام فقبله ابن سيابة فلما انثبه قاك للجارية ليت شعري ما كان 
خبرك مع ابن سيابة فقالت له سل عن خبرك أنت معه وحدثته بالقصة فهجره الغلام فال هذا الشعر 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا علي بن الصباح قال عاتبنا ابن شيابة على مجونة فقال ويلكم 
لأن ألقى الله تبارك وتعالى بذل المعاصي فيرحمني أحب إلي من أن ألقاه أتبختر إدلالا بحسناتي فيمقتني 

قال ورأيت ابن سيابة يوما وهو سكران وقد حمل في طبق يعبرون به على الجسر فسألهم إنسان ما هذا فرفع رأسه من 
الطبق وقال هذا بقية مما 

ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة يا كشخان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1022 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أبو الشبل البرحمي قال 

ولع يوما أبو الحارث جميز بابن سيابة حت ىأخجله فقال عند ذلك ابن سيابة يهجوهة 

( بنى أبو الحارث الجميز في وسط ... من ظهره وقريباً من ذراعين ) 

( ديرآ يفس إذا ما جاء يدخلّه . ب ألفى علي باب دير الس حرجي ) 

( يعدو على بَطْيه شدًا على عجل . .. لا ذو يدين ولا يمشي برجلين ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إبراهيم تينة قال كتب ابن سيابة إلى صديق له يقترض منه 
شيئا فكتب إليه يعتذر له ويحلف أنه ليس عنده ما سأله فكتب إليه إن كنت كاذيا فجعلك الله صادقا وان كنت ملوما 
فجعلك الله معذورا 

ال الاك سس سد الوا ا سد ا د 
“في أتكلوانا أن تتكلمي حتى أسكت 

أخبرني علي بْنْ ضَالحِ بن الهيثم الأنباري الكاتب قال حدثني أبو هفان قال غمز ابن سيابة غلاما أمرد ذات يوم فأجابه 
ومضي به إلى منزله فأكلا وجلسا يشريان فقال له الغلام أنت ابن سيابة الزنديق قال نعم قال 

أحب أن تعلمني الزندقة قال أفعل وكرامة ثم بطحه على وجهه فلما تمكن منه أدخل عليه قصاح الغلام أوه أيش هذا 
ويحك قال تسألتني أن أعلمك الزندقة وهذا أول باب من شرائعها 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني محرز بن جعفر الكاتب قال قال لي إبراهيم بن سيابة الشاعر إذا كانت 
في جيرانك جنازة وليس في بيتك دقيق فلا تحضر الجنازة فإن المصيبة عندك أكبر منها عند القوم وبيتك أولى بالمأتم من 
أخبرني جعفر بن قدامة ومحمد بن مزي قالا حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال سخط الفضل بن الريبع على ابن سيابة 
فسألته أن يرضى عنه فامتنع فكتب إليه ابن سيابة بهذه الأبيات وسألني أيصالها 

( إن كان رمي قد أحاط بحرمتي . .. فأحط بجَرمِي عفوك المأمولاً ) 

( فكم ارتجيتك في التي لا يرتجئ ::: في مِثْلِها أحد فيلت السولآً ) 


وسللت عد فلمراى إلى ا .. ووجدت حَلمَكَ لي عليك دليلا ) 


د 


( هبني سات وما إسات أقِر كي ... يزداد عَفْوَكِ بعد طُولِك طُولآ ) 
( ( فالعفو أجمل والتفضصّل باللىء .. .لم يعدم الراجون منه جميلا 

فلما قرأها الفضل دمعت عيناه ورضي عن ابن سيابة وأوصله إليه وأمر له بعشرة آلاف درهم 

حوارة المقذع مع بشار 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا الحسن بن الفضل قال سمعت ابن عائشة 
يقول جاء إبراهيم بن سيابة إلى بشار فقال.له ما رايت اعمى قط إلا وقد عوض من بصره إما الحفظ والذكاء واما حسن 
الصوت فأي شيء عوضت أنت قال ألا أرق ثقيلا مثلك.ثم قال له من أنت ويحك قال إبراهيم بن سيابة فتضاحك ثم قال لو 
نكح الأسد في استه لذل وكان إبراهيم يرمى بذلك ثم تمثل بشار 


( لو نكح اللي في اسيته خضعا ... وماتِ جوعا ولم يتل شيبعا ) 

( كذلك السيف عند هزته . ٠.‏ لو يصق التاس يليه ما 8 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد اللّه بن أبي سغد قال حدثني عبد الله بن أبي نصر المروزي قال حدثني 
محمد بن عبد الله الطلحي قال حدثني سليمان بن يحيى بن معاذ قاك قدم إبراهيم بن سيابة نيسابور فأنزلته علي 
فجاءني ليلة من الليالي 

وهو مهرب فجعل يصيح بي يا أبا أيوب فخشيت أن يكون قد غشيه شديء يؤذيه فقلت ما تشاء فقال 

( ... اعياني الشادن الرييب ) 

فقلت بماذا فقال 

3 .. أكتب أشكو فلا يحِيب ) 

قال فقلت له دارة وداوه فقال 1 0 

( من أين أبغي شيفاء ما بي . .. وائما دائي الطييب ) 

فقلت لا دواء إذا إلا .أن يفرج الله تعالى فقال 


(يا رب قرع إذآ وعجل ... فَإِنكَ السامع المُحِيبُ ) 
ثم انصر 


0 500000 لجحظة 


( ا شعو العاو مالك موف .. كنك لم تحرّن على ابن طَريف 

( قَتَى لا يحب الزاد إلا من الى ا 
الشعر لأخت الوليد بن طريف الشاري والغناء لعبد الله بن طاهر ثقيل أول بالوسظى من زواية.ابنه عبيد الله عنه وأول هذه 
( بتل بنانا ريسم قَبرٍ كأنّه ... على علم فوق الجبال منيفم ) - 

رسو يونا حائعا ونائل يو وشو مق الم وخل حصيف ) 

( ألآ قاتل الله الجا حيث أضمرت ... فى كان بالمعروف غير عَفِيفٍ ) 
( فإ يك أرداة يزيد بن مزيد ... فيارب خيل قَصضَّها وصفوف ) 

( آلآ يا تقوم للتوائب والردى ... ودهر ملح بالكرام عنيف  )‏ , 

( وللبدر من بين الكواكب إِذْ هوى . . وللشمس همت بعده بكُسوف ) 
( أيا شجر الخابورٍ مالك مورق] . ب كانك لهر تحب على اين طريف ) 

( فتّى لا بحب الرَاد إلا من التّقى ... ولا المال إل من قنا وسيوف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 103 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


7 اك 


( ولا الخيل إلا كل جرداء شيطبة . وكل حصان باليدين غَرَوف ) 
#ز فلا تجرعا يا ابتي طريف فإنني , .. أرى الموت نزالاً بكل شريف 

( فقدناك فقدات الرييع وليتنا ... قديناك من دهمائنا بألوف) 

08 الأبيات تقولها أخت الوليد بن طريف ترثيه وكان يزيد بن مزيد قتله 

ذكر الخبر في ذلك 

مقتل الوليد بن طريف 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد عن عمه عن جماعة من الرواة قال كان الوليد بن طريف 
الشيباني رأس الخوارج وأشدهم بأسا وصولة وأشجعهم فكان من بالشماسية لا يأمن طروقه إياه واشتدت شوكته 
وطالت أيامه فوجه إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فجعل يخاتله ويماكره وكانت البرامكة منحرفة عن يزيد بن مزيد 
فأغروا به أمير المؤمنين وقالوا إنما يتجافى عنه للرحم وإلا فشوكة الوليد يسيرة وهو يواعده وينتظر ما يكون من أمره 
فوجه إليه:الرشيد كتاب مغضب يقول فيه لو وجهت بأحد الخدم لقام بأكثر مما تقوم به ولكنك مداهن متعصب وأمير 
المؤمنين يقسمْ بالله لئن أخرت مناجزة الوليد ليوجهن إليك من يحمل رأسك إلى أمير المؤمنين فلقي الوليد عشية 
خميس في شهر رمضان فيقال إن يزيد جهد 

عطشا حتى رمى بخاتمه في فيه فجعل يلوكه ويقول اللهم إنها شدة شديدة فاسترها وقال لأصحابه فداكم أبي وأمي 
إنما هي الخوارج ولهم حملة فاثبتوا لهم تحت التراس فإذا انقضت حملتهم فاحملوا فإنهم إذا انهزموا لم يرجعوا فكان كما 
قال حملوا حملة وثبت يزيد ومن معه من عشيرته وأصحابه ثم حمل عليهم فانكشفوا ويقال إن أسد بن يزيد كان شبيها 
بأبيه جدا وكان لا يفصل بينهما إلا المتأمل وكان أكثر ما يباعده منه ضربة في وجه يزيد تأخذ من قصاص شعره ومنحرفة 
على جبهته فكان أسد.يتمنى مثلها فهوت له ضربة فأخرج وجهه من الترس فأصابته في ذلك الموضع فيقال إنه لو خطت 
على مثال ضرية أبيه ما عدا جاءت كأنها هي واتبع يزيد الوليد بن طريف فلحقه بعد مسافة بعيدة فأخذ رأسه وكان الوليد 
خرج إليهم حيث خرج وهو يقول 

( أنا الوليدٍ ين طريف الشاري ... فَسَورَةٌ لا يُصَطلَّى يتاري ) 

0. مو حوركم أخرجي مهادي 5 

فلما وقع فيهم السيف وأخذِ الي الولي أشبحتهم أخته ليلى بنت طريف مستعدة عليها الدرع والجوشن فجعلت تحمل 
على الناس فعرفت فقال يزيد دعوها ثم خرج إليها فضرب بالرمح قطاة فرسها ثم قال اغربي غرب الله عليك فقد فضحت 
العشيرة فاستحيت وانصرفت وهي تقول 

( أيا شجر الخابور ما لك مورقاً ... كنك لم تحزن على ابن طريف ) 

( ( فتَى لا يَحِب الزاد إل مِن التّقَى ... ولا المال إل من قنآ وسيوف 

( ولا الذخر إلا كل جرداء صِلدم ... وكلّ رقيق الشفرتين خفيف ) 

فلما انصرف يزيد بالظفر حجب برأي البرامكة وأظهر الرشيد السخط عليه فقال وحق أمير المؤمنين لأصيفن وأشتون على 
فرسي أو أدخل فارتفع الخبر بذلك فأذن له فدخل فلما.رآة أمير المؤمنين ضحك وسر وأقبل يصيح مرحبا بالأعرابي حتى 
دخل وأجلس وأكرم وعرف بلاؤه ونقاء صدره 

من قصيدة مسلم بن الوليد في يزيد بن مزيد 

ومدحه الشعراء بذلك فكان أحسنهم مدحا مسلم ب ين الوليد فقال فيه قصيدته التي أولها 

( شا البكاء على العين الطجوح هوت ... مفرق نون تؤديع ا ك دل 

( ( كيف السلدٌ لقلب بات مختبلآً ... بوذي بصاح 5908018617 انذيدق 

وفيها يقول 

لبوا ةا » .. إذا تغير وجه الفارسن البْطل ) 

( موف على مهج في يوم ذي رهج ... كأنه أجل يسعى إلى أمل ) 

( ينال بالرفق ما يعيا الرجال به ... كالموت مستعجلاً يأتي على مهل ) 

( لا يرحل الناس إلا نحو حجرته ... كالبيت يفضي إليه ملتققئ السيل ) 
( يقري المنية أرواح العداة كما ... يقري الضّيوف شحوم الكُوم والبُزْل ) 
( يكسو السيوف رؤوس الناكثين يه ... ويجعل الهام تيجات القنا الديل ) 
( إذا انتتضى سيفه كانت مُسِالِكه ... مسالك الموت في الأبدان والقلل ) 
( لا تَكْذِيِنَ فإن المجد معدثه ... وراثةٌ في بني شِيبان لم تَزل ). 

(إذا الشريكي لمر يشر على أحر , .. تكلم الفخر عنه غير منتجل ) 

( ( الرَائْديُونَ قوم في رماحهم ... خوف المخيف وأمُن الخائف الوجل 

( كبيرهم لا تقوم الراسيات له ... حِلمآ وطِفْلهم في هدي مكْتهل ) 

( اسلم ريد فما في الخلك من ادوم .. إذا سلمت ولا في الذين من خَلل ) 
لول دحك باس الروم ]د لحرت بي . عن بيضة الذين لم تأمن من التَّكل ) 
( والمارق ابن طريف قد دلقت له ... يعارض للمنايا مسيل هطل ) 

( لو أن غير شريكي أطاف به ... فاز الوليد بقِدْح الناضل الخصل ) 

( ما كان جمعهم لما دلفت لهم ... إل كمثل جراد ربع متحَفل ) 

( كم آمن لك نائي الذارٍ ممتنع . .. أخرحته من حصون ! الملك والخول ) 

( تراه في الأمُن في درع مضاعفة ... لا يأمن الذهر أن يدعي على عجل ) 
( لا يعبق الطَّبي خَديْهِ ومفرقه ... ولا يمسح عينيه من الكّخل ) , 

رياني لك الذم في يوعيك إن ذكرا . :عضت حسام وعرض غير مِبتذل ) 
( فافخر فمالك في شيبات من مثل ... كذاك ما لبني شيبات من متل ) 
وقال محمد بن يزيد يعني بقوله 


2] 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1004 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ...تراه في الأمن في درع مَضَاعَفَةٍ ) 
خبر يزيد بن مزيد وذاك أن امرأة معن بن زائدة عاتبت معنا في يزيد وقالت إنك لتقدمه وتؤخر بنيك وتشيد بذكره وتحمل 
ذكرهم ولو نبهتهم لانتبهوا ولو رفعتهم لارتفعوا فقال معن إن يزيد قريب لم تبعد رحمه وله على حكم الولد إذ كنت عمه 
ويعد فإنهم ألوط بقلبي وأدنى من نفسي على ما توحجبه واحجبة الولادة للأبوة من تقديمهم ولكني لا أجد عندهم ما أجده 
عنده ولوكان ما يضطلع به يزيد من بعيد لصار قريبا وفي عدو لصا ر حبيبا وساريك في ليلتي هذه ما ينفسج به اللوم عني 
ويتبين به عذري يا غلام اذهب فادع جساسا وزائدة وعبد الله وفلانا وفلانا حتى أتى على أسماء ولده فلم يلبث أن جاؤوا 
في الغلائل المطيبة والنعال السندية وذلك بعد هدأة من الليل فسلموا وجلسوا ثم قال يا غلام ادع لي يزيد وقد أسبل 
سترا.بّتة وبين المرأة وإذا به قد دخل عجلا وعليه السلاح كله فوضع رمحه بباب المجلس ثم أتى يحضر فلما رآه معن 
قاك ما هذه الهيئة أبا الزبير وكان يزيد يكنى أبا الزبير وأبا خالد فقال جاءني رسول الأمير فسبق إلى نفسي أنه يريدني 
لوجه فقلت إن كان مضيت ولم أعرج وان يكن الأمر على خلاف ذلك فنزع هذه الآلة أيسر الخطب فقال لهم انصرفوا في 
حفظ الله فقالت المرأة قد تبين عذرك فأنشد معن متمثلا 

( نفس عصام سَوَدَتَ عصاما ... وعودته الكرٌ والإقداما ) 

( ... وصيرته ملكا هماما ) 

من شعر اخته في رثائه 

وأخبرني محمد بن الجسن الكندي قال حدثنا الرياشي قال أنشدني الأصمعي لأخت الوليد بن طريف ترثيه 

(( ذكرت 34 ايامة . .. إذ الأرض من شخصه بلْقع 

( فأقبلت أطلبه في السماء ... كما يبتغي أنْقَه الأجدع ) 

( أضاعك قِومُك فليطلبوا: لإقاكة مزل الذي صَيّعوا ) 

( لوان السيوف التمؤ#قدها . .. يصيبك تغلّم ما تصنع ) 

( تبت عنك أو جعلت هيبةٌ . .. وخوقاً لصولك لا تقطع ) 

بعض اخلاق عبد الله بن طاهر 

فأما خبر عبد الله بن طاهر في صنعتة:هذا الصوت فإن عبد الله كان بمحل من علو المنزلة وعظم القدر ولطف مكان من 
الخلفاء يستغني به عن التقريظ له والدلالة عليه وأمره في ذلك مشهور عند الخاصة والعامة وله في الأدب مع ذلك 
المحل الذي لا يدفع وفي السماحة والشجاعة ما لا يقاربه فيه كبير أحد 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن:يزيد المبرد أن المأمون اعطى عبد الله بن طاهر مال مصر لسنة خراجها 
وضياعها فوهبه كله وفرقه في الناس ورجع صفرا من ذلك فغاظ المأمون فعله فدخل إليه يوم مقدمه فأنشده أبياتا قالها 
في هذا المعنى وهي 

( نفسي فدإؤك والأعناق خاضعة ... للتائبات أييًا غير مُهْتَضّم ) 

( إليك أقبلت من أرض أقمت بها ... حولين بعذك في شوق وفي ألم ) 

( اقفو مسياعيك اللأتي خصضت بها , .. حذو الشراك على مثل من الأدم ) 

( فكان فَضْلِي فيها أنني تبع ... لما سننت من الإنعام والنعم ). 

( ولو وَكِلْت إلى نفسيي عَنِيت بها ... لكن بدأت فلم أعجز ولم ألم ) 

فضحك المأمون وقال والله ما نفست عليك مكرمة نلتها ولا أحدوثة حسن عنك ذكرها ولكن هذا شيء إذا عودته نفسك 
إفتقرت ولم تقدر على لم شعثك وإصلاح حالك وَرَاكَ ما كان في نفسه 

أخبرني وكبع قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عبد الله بن:فرقد قال أخبرني محمد بن الفضل بن محمد بن 
منصور قال لما افتتح عبد الله بن طاهر مصر ونحن معه سوغه المأمون خراجها فصعد المنبر فلم يزل حتى أجاز بها كلها 
ثلاثة آلاف دينار أو نحوها فأتاه معلى الطائي وقد أعلموه ما قذ صنع عبذ الله بن طاهر بالناس في الجوائز وكان عليه واحدا 
فوقف بين يديه تحت المنبر فقال أصلح الله الأمير أنا معلى الطائي وقد بلغ مني ما كان منك إلي من جفاء وغلظ فلا 
يغلظن علي قلبك ولا يستخفنك الذي بلغك أنا الذي أقول, 

( يا أعظم اليّاس عفواً عند مَقَدِرَةٍ ... وأَظلَمٌ الناس عند الجُود للمال.) 

( لو أصبح النيل يجري ماؤه ذهياً ... لما أشرت إلى خزن بمتقال ) 

( تغلِي يما فيه رق الحمد تملكّه ... وليس شيء أعاض الحمد بالغالي ) 

( تفكُ باليبسر كف العسر مِن رَمَن ... إذ! استطال على قوم بإقلال ) 

( لم تخل كفك من جود لمختيط ... أ ومرهفي قاتل في رأس قتال ) 

( وما بتنت رعيل الخيل في بِلد ... إل عصفن بأرزاق وآجال ) 

( إن كنت منك على بال ميت به . .. فإن شكرك من قلبي على بال ) 

( ما زلْت منقضاً لولا مجاهرةٌ ... من ألسن حصن في صدري بأقوال ) 

قال فضحك عبد الله وسر بما كان منه وقال يا أبا السمراء أقرضني عشرة ز!!:55977أمسيت أملكها فأقرضه فدفعها 
إليه 

أخبرني علي ين عبد العزيز عن ابن خرداذبة قال كان موسى بن خاقان مع عبد الله يمضر وكان نديمه وجليسه وكان له 
مؤثرا مقدما فأصاب منه معروفا كثيرا وأجازه بجوائز سنية هناك وقبل ذلك ثم إنه وجد عليه في بعض الأمر فجفاه وظهر له 
ا 


( إن كان عبد الدكلانا:: .. لا مبدئآ عرفاً وإحسانا ) 

( فحسبنا الله رَضِينا به ... ثم بعبد الله مولانا ) 

يعني بعبد الله الثاني المأمون وغنت فيه جاريته ضعف لحنا من الثقيل الأول وسمعه المأمون فاستحسنه ووصله وإياها 
فبلغ ذلك عبد الله بن طاهر فغاظه ذلك وقال أجل صنعنا المعروف إلى غير أهله فضاع 

وكانت ضعف إحدى, المحسنات ومن أوائل صنعتها وصدور أغانيها وما برزت فيه وقدمت فاختيرت ضنعتها في شعر جحميل 
( أمنك سرى يا بثن طيف تأوبيا ... هدوءآ فهاج القلب شوقاً وأنصبًا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1025 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عجبت له أن زار في النوم مضجعي ... ولو زارني مستيّقِظاً كان أعجبا ) 

الشعر لجميل والغناء لضعف ثقيل أول بالبنصر 

قصته مع محمد بن يزيد الأموي 

أخبرتي عمي قال حدثني أبو جعفر بن الدهقانة النديم قال حدثني العباس ابن الفضل الخراساني وكان من وجوه قواد 
طاهر وابنه عبد الله وكان أديبا عاقلا فاضلا قال لما قال عبد الله بن طاهر قصيدته التي يفخر فيها بمآثر أبيه وأهله ويفخر 
بقتلهم المخلوع عارضه محمد بن يزيد الأموي الحصني وكان رجلا من ولد مسلمة بن عبد الملك فأفرط في السب وتجاوز 
الحد في قبح الردٍ وتوسط بين القوم وبين بني هاشم فأربى في التوسط والتعصب فكان مما قال فيه 

( يابن بيت النار موقدها ... ما لحاذيه سراويل ) , 

( هن حسين من أبوك ومن ... مصعب غالتكم غول ) 

( قاتل المخلوع مقتول ... ودم المقتول مطلول ) 

وهي قصيدة طويلة فلما ولي عبد الله مصر ورد إليه تدبير أمر الشام علم الحصني أنه لا يفلت منه إن هرب ولا ينجو من 
يده حيث خل فثبت في موضعه وأحرز حرمه وترك أمواله ودوابه وكل ما كان يملكه في موضعه وفتح باب حصنه وجلس 
عليه ونحن نتوقع من عبد الله بن طاهر أن يوقع به فلما شارفنا بلده وكنا على أن نصبحه دعاني عبد الله في الليل فقال 
لي بت عندي الليلة وليكن فرسك معدا عندك لا يرد ففعلت فلما كان في السحر أمر غلمانه وأصحابه ألا يرحلوا حتى 

تلك الش 3 د كب في الب سزروانا وخمسنة من مراص لمان معة تنبا رجن مب الحصني درات بايد مفدوا وذ 
جالسا مسترسلا فقصده وسلم عليه ونزل عنده وقال له ما أجلسك هاهنا وحملك على أن فتحت بابك ولم تتحصن من 
هذا الجيش المقبل ولمتتنح عَنَ عبد الله بن طاهر مع ما في نفسه عليك وما بلغه عنك فقال إن ما قلت لم يذهب علي 
ولكني تأملت أمري وعلمت أني أخطأت خطيئة حملني عليها نزق الشباب وغرة الحداثة وأني إن هربت منه لم أفته 
فباعدت البنات والحرم واستسلمت بنفسي وكل ما أملك فإنا أهل بيت قد أسرع القتل فينا ولي بمن مضى أسوة فإني 
أثئق بأن الرحل إذا قتلني وأخذ مالي شفى غيظه ولم يتجاوز ذلك إلى الحرم ولا له فيهن أرب ولا يوحب جرمي إليه أكثر 
مما بذلته قال فوالله ما اتقاه عبد الله إلا بدموعه تجري على لحيته ثم قال له أتعرفني قال لا والله قال أنا عبد الله بن, 
طاهر وقد أمن الله تعالى روعتك وحقن دمك وصان حرمك وحرس نعمتك وعفا عن ذنبك وما تعجلت إليك وحدي إلا لتأمن 
من قبل هجوم الجيش ولثلا يخالط عفوي عنك روعة تلحقك فبكى الحصني وقام فقبل رأسه وضمه إليه عبد الله وأدناه 
ثم قال له إما لا فلا بد من عتاب يا أخي جعلني الله فداك قلت شعرا في قومي أفخر بهم لم أطعن فيه على حسبك ولا 
ادعيت 

فضلا عليك وفخرت بقتل رجل هو وان كات من قومك فهم القوم الذين ثأرك عندهم فكان يسعك السكوت أو إن لم تسكت 
لا تغرق ولا تسرف فقال أيها الأمير قد عفوت فاجعله العفو الذي لا يخلطه تثريب ولا يكدر صفوه تأنيب قال قد فعلت فقم 
بنا ندخل إلى منزلك حتى نوجب عليك حقا بالضيافة فقام مسرورا فأدخلنا فأتى بطعام كان قد أعده فأكلنا وحلسنا 
نشرب في مستشرف له وأقبل الجيش قفأمرني عبد الله أن أتلقاهم فأرحلهم ولا ينزل أحد منهم إلا في المنزل وهو على 
ثلاثة فراسخ فنزلت فرحلتهم وأقام عنده إلى العصر ثم دعا بدواة فكتب له بتسويغه خراجه ثلاث سنين وقال له إن 
نشطت لنا فالحق بنا والا فأقم يمكانك فقال فأنا أتجهز وألحق بالأمير ففعل فلحق بنا بمصر ولم يزل مع عبد الله لا يفارقه 
حتى رحل إلى العراق فودعه وأقام ببلده 

بعض الأشعار التي غنى فيها 

فأما الأصوات التي غنى فيها عبد الله بن طاهر فكثيرة وكان عبيد الله بن عبد الله إذا ذكر شينا منها قال الغناء للدار 
الكبيرة وإذا ذكر شيئا من صنعته قال الغناء للدار الصغيرة فمنها ومن مختارها وصدورها ومقدمها لحنه في شعر أخت 
عمرو ين عاصية وقيل إنه لاخت مسعود بن شداد فإنه صوت نادر جيد.قال ابو العبيس بن حمدون وقد ذكره ففضله جاء به 
عبد الله بن طاهر صحيح العمل مزدوج النغم بين لين وشدة على رسم الحذاق من القدماء وهو 

صوت 

( هلا سبقيتم بني سهم أسييركم ... تَفْسيي فداؤك من ذي علَّةٍ صاذي ) 


هع 8 


( الطاعن الطّعنة النجلاء يتبعها ... مضرج بعد ما جادت بإزياد:) 

الشعر لأخت عمرو بن عاصية السلمي ترثيه وكان بنو سهم وهن بطن من هذيل أسروه في حرب كانت بينهم ولم 

يعرفوه فلما عرفوه قتلوه وكان قد عطش فاستسقاهم فمنعوة وقتلوه على عطشه وقيل إن هذا الشعر للفارعة اخت 

مسعود بن شداد ولحن عبد الله بن طاهر خفيف ثقيل أول بالوسطى ابتداؤه استهلال 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز ز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن.شبة قال قتلت بنو سهم وهو بطن من 
هذيل عمرو بن عاصية السلمي وكان رجلان منهم أخذاه أخذا فاستسقاهما ماء فمنعاه ذلك ثم قتلاه فقالت أخته ترثيه 
وتذكر ما صنعوا به د 

( شبت هذيل وبهز بينها إرة ... فلا تبوخ ولا يرتَدٌ صاليها ) 

وتروع: شبت قذيل وسهم وهو الضصحيح ولكن كذا قال عمر بن شضة 

( إن ابن عاصية المقتول بيتكما ... خَلَّى علي فِجاحجاً كان يحميها ) 

( يا لهف نَفْسِي لَهْفاً دائمآ أبدآ... علي ابن عاصية المقتول بالوادي ) 

( هلا سقيتم بني سهم أسيركم. .. تفسيي فداؤك من ذي غلّة صادي ) 

قال فغزا عرعرة بن عاصية هذيلا يطلبهم بدم أخيه فقتل منهم نفرا وسبى امرأة فجردها ثم ساقها معه عارية إلى بلاد 
بني سليم فقالت عند ذلك 

( ألامت سَلَيْمٌ في السياق وأفحشت ... وأفرط في السوق العنيف إسارها ) 

( لعل فتادً منهم أن يسوقها ... فوارسي منا وهي باد شوارها ) 

كات سيقت غلا ليم ياحلها, .. هذيلاً فقد ياءت فكيف اعتذايها ) 

( ألا ليت شغري هل أرى الخيل شرا . شر ماح م نا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1026 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قترقا عيون بعد طول بكائها ... ويغسل ما قد كان بالأمس عارها ) 

هذه رواية عمر بن شبة فأما أبو عبيدة فإنه خالفه في ذلك وذكر في مقتله فيما أخبرني به محمد بن الحسن بن دريد 
إجازة عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال خرج عمرو بن عاصية السلمي ثم البهزي في جماعة من قومه فأغاروا على 
هذيل بن مدركة فصادفوا حيا من هذيل يقال لهم بنو سهم بن معاوية وكانت امرأة من هذيل تحت رجل من بني بهز 
فقالت لابن لها معه أي بني انطلق إلى أخوالك فأنذرهم بأن ابن عاصية السلمي قد أمسى يريدهم وذلك حين عزم ابن 
عاصية على غزوهم وأراد المسير إليهم فانطلق الغلام من تحت ليلته حتى أتى أخواله فأنذرهم فقال ابن عاصية 
السلمي يريدكم فخذوا حذركم فبدر القوم واستعدوا وأصبح عمرو بن عاصية قرييا من الحي 

فنزل.فزياً لأصحابه على جبل مشرف على القوم فإذا هم حذرون فقال لأصحابه أرى العيم لايق إن لهم لشأنا ولقد 
أنذروا علينا فكمن في الجبل يطلب غفلتهم فأصابه وأصحابه عطش شديد فقال ابن عاصية لأصحابه هل فيكم من يرتوي 
لأصحابه فقال أصحابه نخاف القوم وأبى أحد منهم أن يجيبه إلى ذلك قال فخرج على فرس له ومعه قريته وقد وضعت 
هذيل علئ الماء رجلا منهم رصدا وعلموا أنهم لا بد لهم من أن يردوا الماء فمر بهم عمرو بن عاصية وقد كمن له شيخ 
وفتيان من هذيل فلما نظروا إليه هم الفتيان أن يثاوراه فقال الشيخ مهلا فإنه لم يركما فكفا فانتهى ابن عاصية إلى البئر 
فنظر يمينا وشمالا فلم ير أحدا والآخرون يرمقونه من حيث لا يراهم فوئب نحو قربته فأخذها ثم دخل البئر فطفق يملأ 
القرية ويشرب وأقبل الفتيان والشيخ معهما حتى أشرفوا عليه وهو في البئر فرفع رأسه فأبصر القوم فقالوا قد أخزاك الله 
يابن عاصية وأمكن منك قال ورمى الشيخ بسهم فأصاب أخمصه فأنفذه فصرعه وشغل الفتيان بنزع السهم من قدم 
الشيخ ووثب ابن عاصية من البئر شدا نحو أصحايه وأدركه الفتيان قبل وصوله فأسراه فقال لهما حين أخذاه أروياني من 
احا راصعا جؤيذا 0ت لو سهياة وكاو اه بأنت احويما وى قدلاه فغالت أحد ععرو بن عاضية ترنين جايقا 

( إذحاء ينفض عن الكابه فلكم نعف السيتدى أمام الأيكة العادي ) 

((ه هلا سقيتم بندا دهم أسيذك8 .. نفْسِي فداؤك من مستورد صادي 1 

قال أبو عبيدة وآب غزي بني سليم بعد مقتل ابن عاصية قال فبلغ أخاه عرعرة بن عاصية قتل هذيل أخاه وكيف صنع به 
فجمع لهم جمعا من قومه فيهم فوارسن من بني سليم منهم عبيدة بن حكيم الشريدي وعمرو بن الحارث الشريدي وابو 
مالك البهزي وقيس بن عمرو أحد بني مطرود من بني سليم وفوارس بني رعل قال فسرى إليهم عرعرة فالتقوا بموضع 
يقال له الجرف فاقتتلوا قتالا شديدا فظفرت بهم بنو سبليم فأوجعوا فيهم وقتلوا منهم قتلى عظيمة وأسروا أسرى وأصابوا 
امراة من هذيل فعروها من ثيابها واستاقوها مجردة فأفحشوا في ذلك وقال عرعرة بن عاصية في ذلك يذكر من قتل 
( ألآ أبلغ هذيلاً حيث حلت ... مفلغلة تخب مع الشفِيق ) 

( مقامكم غداة الجرف لما ... تواقفت الفؤارس بالمضيق ) 

( غداة رأيتم فُرسان بهز ... ورعل ألبَدت فوق الطريق ) 

( تراميتم قليلآً ثم ولت ... فوارسكم توقل كل يبق ) 

( يضرب تسقط الهامات منه ... وطعن مثل إشعال الحريق ) 

وقال لي إن هذا الشعر الذي فيه صنعه عبد الله بن طاهر لمسعود بن شداد يرثي أخاه وزعم أن جرما كانت قتلته وهو 
عطشان فقال 

(يا عين جُودي لمسعود بن شداد . .. بكل ذي عبرات شجوه يادي ) 

( ( هلا سقيتم بني جرم أسيركم . .. تَفْسيِي فدَاؤك من ذي عْلَّةِ صادي 

فأنشدنيها بعض أصحابنا قال أنشدني أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال أنشدني أبو حاتم عن أبي عبيدة لفارعة 
المرية أخت مسعود بن شدإد ترثيه فذكر من الأبيات البيت الأول وبعده 

( يا من رأى بارقا قد يت أرمقه ... جودا على الحرة السوداء بالوادي ) 

( أسقي به قبر من أعني وحب يه . .. قبراً إلي ولو لم يفده فادي.) 

( شهاد أندية رفاع أبنية ... شداد ألوية فتاح أسداد ) 

( تجار راغية قَتَالٍ طاغية ... حلآل رإبية فَكّاكَ أقياد.). 

( قوال ميتكمة نقاض مبرمة . .. قراج مبهمة حباس أوراد ) 

( حلآل ممرعة حمال مضلعة ... قراع مفظعة طلاع أنجاد ) 

( حَمَاعَ كُل خصال الخَير قد علموا ... رين القرين وخطم الظالم العادي ) 

( أبا زرارة لا تبعد فكُلُ فتى نوما رفس محيحات وأعواة) 

والغناء في.هذا الشعر لعبد الله بن-طاهر خفيف ثقيل أول بالبنظر قاليهبيد الله بنهقبد الله بن ظاهر لما صنع أب هذا 
الصوت لم يحب أن يشيع شيء من هذا ولا ينسب إليه لأنه كان يترفع عن الغناء وما جس بيده وترا قط ولا تعاطاه ولكنه 
كان يعلم من هذا الشأن بطول الدرية وحسن الثقافة ما لا 

يعرفه كبير أحد ويلغ من علم ذلك إلى أن صنع أصواتا كثيرة فألقاها على جوارية قأخذنها عنه وغنين بها وسمعها الناس 
منهن وممن اخذ عنهن فلما ان صنع هذا الصوت 

( هلا سقيتم بني جرم أسيركم . .. تفْسيي فداؤك من ذي عْلَّةْ صادي ) 

نسبه إلى مالك بن أبي السمح وكان لآل الفضل بن الربيع جارية يقال لها داحة فكانت ترغبٍ إلى عبد الله بن طاهر لما 
نديه المامون إلى مصر في ان ياخذها معه وكانت تغنيه واخذت هذا الصوت عن جواريه واخذه المغنون عنها ورووة لمالك 
مدة ثم قدم عبد الله العراق فحضر مجلس المأمون وغني الصوت بحضرته ونسب إلى'مالك فضّحك عبد الله ضحكا كثيرا 
فسئل عن القصة فصدق فيها واعترف بصنعة الصوت فكشف المأمون عن ذلك فلم يزل كل من سئل عنه يخبر عمن أخذه 
عنه فتنتهي القصة إلى داحه ثم تقف ولا تعدوها فأحضرت داحة وسئلت فأخبرت بقصته فعلم أنه من صنعته حينئذ بعد 
أن جاز على إسحاق وطبقته أنه لمالك ويقال إن إسحاق لم يعجب من شيء عجبه من عبد الله وحذقه: بمذاهب الأوائل 
وحكاياتهم 

قال ومن غنائه أيضا 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1027 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( راح صحبي وعاود القلب داء ... من حييب طلابه لي عناء ) 

( حسن الرأي والمواعيد لا يُلُقَى ... لشيءٍ مما يقول وفاء ) 

من تعزى عمن يحب فإني . لس لح ماي عنة عر ) : 

#الوولاين طتبورة حفيف ثقيل أوك بالسباية في مجرى الوسطاق ولكتن عي الله ين ظاهركاني تفيل باليتضر 
ومنها 

( فمن يفرح ببينهم . .. فغيري إذ عَدَوَا قرحا ) 


0 حجةسفوقد مَللْت توائي . .. بالمصلّى وقد شيئت البقيعا ) 

( بلغاني ديار هند وسلمى . .. وارْحِعَا بي فقد هويت الرجوعا ) 

الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض خفيف ثقيل بالوسطى في مجراها عن إسجاق وذكر الهشامي أنه لابن سريج 

وذكر حببثن أن فيه رملا بالبنصر لإبراهيم وفيه لحن لمعبد ذكره حماد بن إسحاق عن أبيه ولم 

يجنسه 

أخبرني بخبر عمر بن أبي ربيعة في هذا الشعر وقوله إياه الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا 

سليمان بن عياش السعدي قال أخبرني السائب بن ذكوان راوية كثير قال قدم عمر بن أبي ربيعة المدينة وأخبرني 

الحسين بن يحيق عن حماد عن أبيه عن عثمان ين حفص قال وأخبرني علي بن صالح عن أبي هفان عن إسحاق عن 

عثمان بن حفص والزييري والمسيبي وأخبرني به أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة موقوفا عليه 

وجمعت رواياتهم وأكثر اللفظ للزيير بن بكار وخبره أتم 

أن عمر بن أبي ربيعة قدم المديّنة فزعموا أنه قدمها من أجل امرأة من أهلها فأقام بها شهرا فذلك قوله 

(يا خليلي قد مَلِلت توائي . .. بالمصلّى: وقد شيئت البقيعا ) 

قال ثم خرج إلى مك! (فخرج معيا لاقوص واعتمرا 

قال الزبير في خبره عن سائب راوية كثير إنه قال لما مرا بالروحاء 

استتلياني فخرجت اتلوهما حتئ لحقتهما بالعرج عند رواحهما فخرحنا جميعا حتى وردنا ودان فحبسهما النصيب وذيح 

لهما واكرمهما وخرحنا وخرج:.معنا النصيب فلما جئنا كلية عدلنا جميعا إلى منزل كثير فقيل لنا هبط قديدا فذكر لنا انه في 

خيمة من خيامها فقال لي ابن أبي ربيعة اذهب فادعه لي فقال النصيب هو أجمق وأشد كبرا من أن يأتيك فقال لي عمر 

اذهب كما اقول لك فادعه لي فجئته.فهش لي وقال اذكر غائبا تره لقد جئت وانا اذكرك فابلغته رسالة عمر فجدد إلى 

نظرة وقال أما كان عندك من المعرفة ما يردعك عن إتياني بمثل هذه الرسالة قلت بلى والله ولكني سترت عليك فأبى 

الله إلا أن يهتك سترك فقال لي إنك والله يابن ذكوان ما أنت من شكلي فقل لابن أبي 

ربيعة إن كنت قرشيا فأنا قرشي فقلت له لا تترك هذا التلصق وأنت تقرف عنهم كما تقرف الصمغة فقال واللّه لأنا أنبت 
منك في سدوس ثم قال وقل له إن كنت شاعرا فأنا أشعر منك فقلت له هذا إذا كان الحكم إليك فقال وإلى من هو 

ومن أولى بالحكم مني ويعد هذا يا بن ذكوان فاحمد الله على لومك فقد منعك مني اليوم فرجعت إلى عمر فقال ما 

وراءك فقلت ما قال لك نصيب فقال وإن فأخبرتة فضحك وضحك صاحباه ظهرا لبطن ثم نهضوا معي إليه فدخلنا عليه في 

سم عض ع 0 اسه ع ولس ا ل ل ال ل ا ا 

( قالت تصدي له ليعرقنا ...ثم اعمزيه با حوور 

( وقَولُها والدُموع تسيقها . ٠:‏ لتفْسِيدن الطواف في عمر) - 

أتراك لو وصفت بهذا هرة أهلك ألم تكن قد قبحت واسات وقلت الهجر إنما توصف الحرة بالحياء والإباء والالتواء والبخل 

والامتناع كما قال هذا واشار إلى الأحوص 

) أدور ولولا أن أرى أم جعفر. .. بأبياتكم ما درت .حيث 'أدور) 

روما كنت إعلرا ولك الدوت» .. إذا لم يزر لا بد أن سيزورٌ ) 

( لقد منعت معروفها أم جعفر ... وإني إلى معروفها لفقير ) 0000 

قال فدخلت الأحوص أبهة وغرفت الخيلاء فيه فلما استبان كثير ذلك فيه قال ابطل اخرك اولك اخبرني عن قولك 

( فإن تصلي أصلك وإن تبني . .. يصرمك بعد وصلِك لا أبالي ) 

رولا القى كعن إنا ديدم ضرفا , .. تعرض كي يرد إلى الوصال ) 

أما والله لو كنت فحلا لباليت ولو كسرت أنفك ألا قلت كما قال هذا| الأسود وأشار إلى نصيب 

( بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب . .. وقل إن تملينا فما ملك القلب ) 

قال فانكسر الأحوص ودخلتٍ النصيب أبهة فلما نظر أن الكبرياء قد دخلته قال.له يابن السوداء فأخبرني عن قولك 

( أهِيم بدعد ما حييت فإن أمت .. . فوا كيدي من ذا يهيم بها بعدي ) 

أهمك من ينيكها بعدك فقال نصيب استوت القوق قال وهي لعبة مثل المنقلة ومن هذا الموضع ينفرد الزبير بروايته دون 

الباقين قال سائب فلما أمسك كثير أقبل عليه عمر فقال له قد أنصتنا لك فاسمع يا مذبوب إلي أخبرني عن تخيرك 

لنفسك وتخيرك لمن تحب حيث تقول 

( ( ألآ ليتنايا عر كُنا لزي غنى . .. بعيرين ترعي في الخلاء ونعزب 

( كلانا بهو عر فمن يرنا يقل . .. على حسيها جرياءٍ تعدي واجري ) 

( إذا ما وردنا منهلاً صاح أهِلّه . .. علينا فما ننفك نرمى ونضرب ) 

( ودات وبيت الله أنك بكرةٌ . .. هجان وأني مصعب ثم نهرب ) 

( نكون بعِيري ذي غتى فيضيعنا ... فلا هو يرعانا ولا نحن تُطْلَبُ ) 

وقال تمنيت لها ولنفقسك الزق والحرب والرمي والطرد والمسخ فأى مكروة لفركفن لها ولنقفستك اع و#قبابها فنك فول 

القائل معاداة عاقل خير من مودة أحمق قال فجعل يختلج جسده كله ثم أقبل عليه الأحوص فقاك إلي .يا ابْنَ استها 

أخبرك بخبرك وتعرضك للشر وعجزك عنه وإهدافك لمن رماك أخبرني عن قولك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1038 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وَقُلْن وقد يَكْذِين فيك تعيّف ... وشَؤم إذا ما لم تَطَعْ صاح ناعقة ) 

( وأعييتنا لا راضياً يكرامة . .. ولا تاركآً شَكْوَى الذي أنت صَادِقُه ) 

( فأدركت صفو الود هنا فلّمتنا . .. وليس لنا َنْب فنحن مَوَاذِقَة ) 

( وألقيتنا سلما قصدعت بيتنا . .. كما صدعت بين الأديم خوالقه ) 

والله) احتفل عليك هاجيك ما زاد على ما بؤت به على نفسك قال فخفق كما يخفق الطائر ثم أقبل عليه النصيب فقال 
أقبل علي يا زب 

جود دى الودادة لني . 0 

( فإن كان خيراً سرني وعلمته ... وان كات شرًا لم تلمني اللوائم ) 

أنظر في مرآتك واطلع في جيبك واعرف صورة وجهك تعرف ما عندها لك فاضطرب اضطراب العصفور وقام القوم يضحكون 
وجلست عتده فلما هدأ شأوه قال لي أرضيتك فيهم فقلت له أما في نفسك فنعم فقد نحس يومك معهم وقد بقيت أنا 
1071 داور الك قن تولك 

( سقى ؤمنتين لم بَحِد لهما أهلآً ... يحل لكو يا عر قد رابنا حَقلآً ) 

( تبجا اظيا كل أخر ليا . ٠:‏ يحُوذهما حهد] وينيقه ويلا ) 

ثم قلت في إخيهار, _ _ 

( وما حسيبت ضمرية حدرية . .. سيوى التيس ذي القرنين أن لها بعلآ ) 

أهكذا يقول الناس ويحك ثم تظن أن ذلك قد خفي ولم يعلم به أحد فتسب الرجال وتعيبهم فقال وما أنت وهذا وما علمك 
بمعنى ما أردت فقلت 

هذا أعجب من ذاك أتذكر امرأة تنسبببها في شعرك وتستغزر لها الغيث في أول شعرك وتحمل عليها التيس في آخره 
قال فأطرق وذل وسكن فعدت إلى أصحابي فأعلمتهم ما كان من خبره بعدهم فقالوا ما أنت بأهون حجارته التي رمي بها 
اليوم منا قال فقلت لهم إنه لمر يترني 

فأطلبه بذحل ولكني نصحته لثئلا يتل هذا الإخلال الشديد ويركب هذه العروض التي ركب في الطعن على الأحرار والعيب 
لهم 

اخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وإسماعيل بن يونس قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق الموصلي قال 
حدثني ابن جامع عن السعيدي عن شهل بن بركة وكان يحمل عود ابن سريج قال 

نافع بن علقمة يشدد في أمر الاك والمغنيها 

كان على مكة نافع بن علقمة الكناني فشدد في الغناء والمغنين والنبيذ ونادى في المخنثين فخرج فتية من قريش إلى 
بطن محسر وبعنوا برسول لهم فأتاقم براوية من الشراب الطائفي فلما شربوا وطربوا قالوا لو كان معنا ابن سريج تم 
سرورنا فقلت هو علي لكم فقال لي بعضهم دونك تلك البغلة فاركبها وامض إليه فأتيته فأخبرته بمكان القوم وطلبهم إياه 
فقال لي ويحك وكيف لي 

بذاك مع شدة السلطان في الغناء وندائه فيه:فقلت له أقتردهم قال لا والله فكيف لي بالعود فقلت له أنا أخبؤه لك 
فشأنك فركب وسترت العود وأردفني فلما كنا ببعض الطريق إذا أنا بنافع بن علقمة قد أقبل فقال لي يابن بركة هذا الأمير 
فقلت لا يأس عليك أرسل عنان البغلة وامض ولا تخف.ففعل فلما حاذيناه عرفني ولم يعرف ابن سريج فقال لي يابن بركة 
من هذا أمامك فقلت ومن ينبغي أن يكون هذا إِبْنٍ سريج فتبسم ابن علقمة ثم تمثل 

( فإن تنج منها يا أبان مسلّماً ... فقد أفلت الحجاج خيل شييب ) 

ثم مضى ومضينا فلما كنا قريبا من القوم نزلنا إلى شجرة نستريخ فقلت له غن مرتجلا فرفع صوته فخيل إلي أن الشجرة 
ا 


مالكو بط برك وفنا .. هم الذين تَحِبْ بالإنجاد ) 
أم كيف فليك إذ نورت درا , .. سبقماً خلاقهم وكربك بادي ) 

( هل أنت إن ظعن الأحبَة غادي . .. أم قبل ذلك مدَلِج بسواد) 

الشعر للعرحي وذكر إسحاق في مجرهده أن الغناء فيه لابن عائشة ثاني ثقيل مطلق في مجرى الوسطى وحكى حماد 
ابنه عن أن اللحن لابن سريج قال سهل فقلت أحسنت والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولو أن كنانة كلها سمعتك 
لاستحسنتك فكيف بنافع بن علقمة المغرور من غره نافع ثم قلت زدني وإن كان القوم متعلقة قلوبهم بك فغنى وتناول 
عودا من الشجرة فأوقع به على الشجرة فكان صوت الشجرة أحسن من خفق بطؤن الضأن 

على العيدان إذا أخذتها قضبان الدفلى قال والصوت الذي غنى 

صوت 

( لا تجمعي هجراآً علي وغرية . .. فَالهِجِرٌ في تلَف الغريب سريع ) 

( من ذا فديثك يستطيع لحبه ... دفعاً إذا اشستملت عليه ضلوع ) 

فقلت بنفسي أنت واللّه من لا يمل ولا يكد والله ما جهل من فهمك اركب فدتك:نفسي بنا فقال أمهلني كما أمهلتك اقض 
بعض شأني فقلت وهل عما تريد مدفع فقام فصلى ركعتين ثم ضرب بيده على الشجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله 
وأشهد أن محمد عبدة ورسوله ثم قال يا حبيبتي إذا شهدت بذاك الشيء فاشهدي بهذا ثم مضينا والقوم متشوقون 
فلما دنونا أحسيت الدواب بالبغلة فصهلت وشحجت البغلة وإذا الغريض يغنيهم لحنه 

( من خيل حي ما تزال مغيرة . .. سيعت على شرف صهيل حصان ) 

فبكي ابن سريج حتى ظننت أن نفسه قد خرجت فقلت ما يبكيك يا أيا يحيى جعلت فداك:لا يسوءك الله ولا يريك سوءا 
قال أبكاني هذا المخنث بحسن غنائه وشجا صوته والله ما ينبغي لأحد أن يغني وهذا الصبي حي ثمزثزل فاستراح وركب 
فلما سار هنيهة اندفع الغريض فغناهم لحنه 

( يا خليلي قد مَلِلت توائي ... بالمصلّى وقد شيئت البقِيعا ) 2 / 

قال ولصوته دوي في تلك الجبال فقال ابن سريج ويلك يا بن بركة أسمعت أحسن من هذا الغناء والشعر قط قال ونظروا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1029 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


إلينا فاقبلوا 

نشاوى يسحبون أعطافهم وجعلوا يقبلون وجه ابن سريج فنزل فأقام عندهم ثلاثا والغريض لا ينطق بحرف واحد وأخذوا 
في شرابهم وقالوا يا حبيب النفس وشقيقها أعطها بعض مناها فضرب بيده إلى جيبه فأخرج منه مضرابا ثم أخذه بيده 
ووضع العود في حجره فما رأيت يدا أحسن من يده ولا خشبة تخيلت إلي أنها جوهرة إلا هي ثم ضرب فلقد سبح القوم 
ل ا لي ب وري 


يا سستتي . .. لَبَيّك ألفآ عِددا ) 

( لبيك من ظالمة . .. أحببتها مجتهدا ) 

( قُوموا إلى ملعينا . .. تحك الجواري الخردًا ) 

( وضع يد فوق ين . .. ترقعها يدآ يدا ) 

ليوز يننا ناك فلقد رأيتنا نستبق أينا تقع يده على يده ثم عنى 


0 ما اهاج شُوقَكَ بالصرائم ...ريع أحال لأم عاصم ) 
( ريع تقادم عهده هاج المح على التقادم ) 
( فيه ه التَواعِم ملالاب ... الناعمون مع النواعم ) 
( مين كل واضحة الجيين ... عميمة ريا المعاصم ) 


صوت 0 
( شجاني مَعاني الحي وانشقّت العصا.... وصاح غراب البين أنتِ مريض ) 

) ففاضت دموعي عند ذاك صبابة : .. وفيهن خود كالمياق غضيض ( 

) وولَيت محزونت الفؤاد مروعآ : .. كنيباً ودمعي في الرداء يفيض ( 

الغناء لابن محرز خفيف ثقيل مطلق قي مجرى البنصر وفيه خفيف ثقيل آخر لابن جندب قال فلقد رأيت جماعة طير وقعن 
بقربنا وما نحس قبل ذلك منها شيئا فقالت الجماعة يا تمام السرور وكمال المجلس لقد سعد من أخذ بحظه منك وخاب 


من يداد ياحياة القلوب ونسيم النفوس جعلنا الله فداءك غننا فغنى واللحن له 


رح حل نف عكر .. بعاذ فاق ) 
وهذا الصوت يأتي خبره مفردا لأن فيه طؤلا فبدرت من بينهم فقبلت بين عينيه فتهافت القوم عليه يقبلونه فلقد رأيتني 
وأنا أرفعهم عنه شفقة عليه 

ما في الأشعار التي تناشدها عمر وأصحابه !0 أَغاتٌ 

وفي هذه الأشعار التي تناشدها كثير وعمر ونصيت والأخوص أغان 

2 


را سواليلة وفستكا : .. يمشيين بين المقام والحجر) 

ها إذا علمساءيها ولذ طمفيا | .. حتى التقيّنا ليلا على قَدَر ) 

( ييضآً حساناً خرائداً قُطْفاً . بمشيين هزناً كمشية اللقر ) 

الشعر لعمر والغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن الهشامي وحبّش وذكر عمرو أن فيه لابن سريج خفيف ثقيل أول 
بالبنصر ولأبي سعيد مولى فائد تثقيل أول وقيل إنه لسنان الكاتب ومن هذه القصيدة أيضا وهذا أولها 

صوت 

0 يل ا لي دن 

( ما زال طرفي يحار إذ برزت .. . حتى عرفت التُقصات في بطرع) 

غناه ابن محرز ولحنه من خفيف الثقيل الأول بإاطلاق الوتر في مجرى الوسطى 

ومنها 


صوت 

( قالت لترب لها تُحَرْنُها ... لَتَقْسِدتٌ الطّوافّ في عُمَرٍ) 

( قالت تصدي له ليعرفنا . .. ثم اعجزيه يا أخت في خفر) 

غناء يونس خفيف ثقيل أول بالبنصر عن حبش وقيل إن فيه لعبد الله بن عط ر99) 
ومنها ما لم يمض ذكره في الكتاب 


صوت 
( ألآ ليتنا يا عر من غير يغضة . .. بعيرين ترعى في الخلاء وتعزب ) 

( كلآنا به عر فمن يرنا يقل . .. على حسيها جرياء تُعْدِي واجرب ) 

( إذا ما وردنا منهلاآً صاح أهلّه ... علينا فما تنفَكَ نرمى وتنضرب ) 

الغناء لإبراهيم رمل بالوسطى عن حبش 

أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة عن عوانة ؤعيسى بْنْ يزيد 

أن كثيرا دخل على عزة ذات يوم فقالت له ما ينبغي لنا أن نأذن 

لك في الجلوس قال ولم قالت لأني رأيت الأحوص ألين جانبا في شعره منك في شعرك وأضرع خدا للنساء وإنه لأشعر 
منك حين يقول : 

( يا أيّها اللأيمي فيها لأصرمها ... أكثرت لو كان يعني منك إكثارٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1030 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ازجع فلست مطاعاً إذ وشيّت بها ... لا القلب سال ولا في حبها عارٌ ) 

وإني استرققت قولم 2000 

( وما كنت زوارآً ولكن ذا الهوى ... ' إذا لم يزر لا بد أن سيزور ) 

وأعجبني قوله 

( كم من دَنِي لها.قدٍ صرت أنْبعْه ... ولو صحا القلب عنها كان لي تَبعا ) 

( وزادني كلفآ بالحب أن منعت ... أحبًٌ شيء إلى الإنسان ما منعا ) 

وقوله أيضا 3 ا 

( وما.العيش إلا ما تلَذْ وتشتهي ... وإن لآم فيه ذو الشتان وقندا ) 

فقالٍ كثير قد والله أجاد فما الذي استجفيت من قولي قالت أخزاك الله أما استحييت حين تقول 
تيسندما 


(] يحادرث يي غيرة قد عرفتها ... لدي فما يضحكن إلا 
ل كثير اوقا هق 
الاقزير يكرة . .. هجان وأني مصعب ثم نهرب ) 
( كلآنا به عر فمن يرنا يقل . .. على حسنها جرياء تَعْدي وأجرب ) 
( نكون لذي مال كثير مغفل ... فلا هو يرعانا ولا نحن تُطْلب ) 
فقالت لي ويحك لقد أردت بي الشقاء الطويل ومن المنى ما هو أعفى من هذا وأطيب 
صوت 
( قد كنت في منظر ومستمع ... عن تصر يهراء غير ذي قرس ) 
( لا تره عندهم فتطلبها :.. ولا هم نهزة لمختليس ) 
( بكف حرات ثائر بدمز. طلاب 65 فمهاموت متعمس ) 
( إمًا تقارش بك الرماح فلا ... أبكيك إلا للدلو والمرس ) 


( تَذْبّ عنه كف بها رمق ....طيراً عكُوفآ كزور العريس ) 

( عما قليل يصبحن مهجته . .. فهن من والغ ومنتهس ) 71 

الشعر لأبي زبيد الطائي والغناء لابن محرز في الأول والثاني خفيف ثقيل الأول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق 
وذكر عمرو بن بانة أن في الأريعة الأول خفيفي تقيل كلاهما بالبنصر لمعبد وابن محرز ووافقه الهيشامي في لحن معبد 
في الأول والثاني وذكر أنه بالوسطى وفي كتاب ابن مسجح 

عن حماد له فيه لحن يقال إنه لابن سريج في الأول والخامس والسادس والسابع رمل بالوسطى عن عمرو وذكر لتنا 
حبش أن الرمل لمعبد وذكر إسحاق أنه لابن سريج أيضا وأوله 

( ... تذب عنه كف بها رمق ) 

وفية لمالك في السادس والسابع خفيف ثقيّل آخر وفيه لابن عائشة رمل وفيه لحنين ثاني ثقيل هذه الحكايات الثلاث 
عن يونس وطرائقها عن الهشامي ولمخارق في الرابع والأول خفيف رمل ولمتيم في الأول والثاني خفيف رمل آخر وذكر 
حبش أن لإبراهيم في الأول والثاني ثاني ثقيل بالوسطى ولابن مسجح خفيف ثقيل بالوسطى 

أخبار ايك سد وسدية 

هو حرملة بن المنذر وقيل المنذر بن حرملة والصحيح خرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة بن النعمان بن حية بن 
سعنة بن الحارث بن ربيعة بن مالك بن سكر بن قنيء بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب 
بن زيد بن كهلان وكان ابو زبيد نصرانيا وعلى دينه مات وهو ممن ادرك الجاهلية والإسلام فعد في المخضرمين والحقه 
ابن سلام بالطبقة الخامسة من الإسلامين وهم العجير السلولي وذووه وقد مضى أكثر اخباره مع اخبار الوليد بن عقبة 
بن أبي معيط 

أخبرني أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي إجازة قال حدثني محمد 

ابن سلام الجمحي قال حدثني أبو الغراف قال 

استنشدهة عثمان فأنشده قصيدة فيها وصف للاسد 

كان أبو زبيد الطائي من زوار الملوك وخاصة ملوك العجم وكاث.عالما بسيرهم وكان عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه 
يقربه على ذلك ويدني مجلسه وكان نصرانيا فحضر ذات يوم عثمان وعندة المهاحرون والأنصار فتذاكروا مآثر العرب 
وأشعارها قال فالتفت عثمان إلى أبي زبيد وقال يا أخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد فأنشده 
قصيدته التي يقول فيها 

( من مبلغ قومنا النائين إذ شحطوا ... أن الفؤاد إليهم شيق ولع ) 

ووصف فيها الأسد فقال عثمان رضي الله تعالى عنه الله شنا تذكر الأسد ما حييْت والله إني لأحسبك جبانا هدانا قال كلا 
يا أمير المؤمنين ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجحدد ويتردد في قلبي ومعذور أنا يا أمير 
المؤمنين غير ملوم فقال له عثمان رضي الله عنه وأنى كان ذلك قال خرحث في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي 
هيئة وشارة حسنة ترتمي بنا المهاري بأكسائها ونحن نريد الحارث بن أبي شمر:الغساني ملك الشأم فاخروط بنا السير 
في حمارة 

القيظ حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه وأذكت الجوزاء المعزاء وذاب الصيهد وصر الجندب وضاف 
العصفور الضب وجاوره في حجره قال قائل أيها الركب غوروا بنا في ضوج هذا الوادي وإذا واد قد بدا لنا كثير الدغل دائم 
الغلل شجراؤه مغنة وأطياره مرنة فحططنا رحالنا بأصول دوحات كنهبلات فأصبنا من فضلات الزاد وأتبعناها الماء البارد فإنا 
لنصف حر يومنا ومماطلته إذ صر أقصى الخيل أذنيه وفحص الأرض بيديه فوالله ما لبث أن جال .ثم حمحم فبال ثم فعل 
فعله الفرس الذي يليه واحدا فواحدا فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإيل وتقهقرت البغال فمن نافر بشكاله وناهضٍ بعقاله 
فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع ففزع كل رجل منا إلى سيفه فاستله من جريانه ثم وقفنا'له رزدقا أي ضفا وأقبل أبو الحارث 
من أحمته يتظالع في مشيته من نعته كأنه مجنوب أو في هجار معصوب لصدره نحيط ولبلاعمه غطيط ولطرفه وميض 
ولأسارعه نقيض كأنما يخبط هشيما أو يطأ صريما وإذا هامة كالمجن وخد كالمسن وعينان سجراوان كأنهما سراجان 
يقدان وقصرة ربلة ولهزمة رهلة وكتد مغبط وزور مفرط وساعد مجدول وعصد مفتول وكف شثنة البرائن إلى مخالب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1031 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


كالمحاجن فضرب بيده فأرهج وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول مصقولة غير مفلولة وفم أشدق كالغار الأخرق ثم تمطى 
فاسرع بيديه وحفز وركيه برجليه حتى صار ظله مثليه ثم اقعي فاقشعر ثم مثل 

فاكفهر ثم تجهم فازيار فلا وذو بيته في السماء ما اتقيناه إلا باول اخ لنا من فزارة كان ضخم الجزارة فوقصه ثم نفضه 
نفضّة فقضقض متنيه فجعل يلغ في دمه فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا فهجوجنا به فكر مقشعرا بزيرته كأن 
شيهما حوليا فاختلج رجلا اعجر ذا حوايا فنفضه نفضة تزايلت منها مفاصله ثم نهم ففرفر ثم زفر فبربر ثم زار فجرجر ثم 
لحظ فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه من عن شماله ويمينه فأرعشت الأيدي واصطكت الأرحل وأطت الأضلاع 
وارتجت الأسماع وشخصت العيون وتحققت الظنون وانخزلت المتون فقال له عثمان اسكت قطع الله لسانك فقد أرعبت 
قلوب المُسَلمين 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثني العمري قال حدثني شعبة قال قلت للطرماح بن 
حكيم ما شأن أبي زبيد وشأن الأسد فقال إنه لقيه 

بالنجف فلما رآه سلح من فرقه وقال مرة أخرى فسلحه فكان بعد ذلك يصفه كما رأيت 

أخبرني أبو خليّفة عَن محمد بن سلام قال حدثني أبي عمن يثق به أن رجلا من طيئ من بني حية نزل به رجحل من 
بتي الحلك ين ذه لقن سيبان يقاك ل المكاء قديج له شباة وسسفاة الجمر قلما سكر الظاني قا هلم أقاحرك أبنوحية 
أكرم أم بنو شيبان فقال له الشيباني حديث حسن ومنادمة كريمة أحب إلينا من المفاخرة فقال الطائي والله ما مد رجحل 
قط يدا أطوك من يدي فقال الشيباني والله لئن أعدتها لأخضبنها من كوعها فرفع الطائي يده فضريها الشيباني بسيفه 
فقطعها فقال أبو زبيد في ذلك 

( خَبرثنا الركبان أن قد فخرتم . ... وقرحتم بضرية المَكَاءِ ) 

( ولعمري لعارها كان أدتى ... لَكُم من تقى وحق وقاء ) 

( ظل ضيفاآ أخوكم لأخينا ... في صبوح ونعمة وشواء ) 

( تمر لها رآ رانت بز لحفر, .. وأن لا يريبه باتقاء ) 

( لم يهب حرمة النديم وحقتة 0 . بالقوم للسوءة السوءاء ) 

ما قاله في كلبه 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي قال 

كان لأبي زبيد كلب يقال له أكدر وكان له سلاح يلبسه إياه فكان لا يقوم له الأسد فخرج ليلة قبل أن يلبسه سلاحه 
فلقيه الأسد فقتله ويقال أخذة فأفلت منه فقال عند ذلك أبو زييد 

( أحال أكدر مَختالاً كعادته ... حتى إذا كان بين البئر والعطن ) 

( لاقى لدى ثُلل الأطواء داهية ... أاسرت وأكدر تحت الليل في قَرَن ) _ 

( حطت به شيمة ورهاء تطردة ... حتى تناههى إلى الحولات في السّتن ) 

( إلى مقابل خطو الساعدين له ... فوق الستراة كذفرى الفالج القمِن ) 

( رئبال غاب فلا فَحْمْ ولا ضرع ... كالبغل يحتطم العلجين في شطن ) 

وهي قصيدة طويلة فلامه قومه على كثرة وضفه للأسد وقالوا له قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له قال لو رأيتم منه ما 
رايت أو لقيكم ما لقي اكدر لما لمتموني ثم امسك عن وصفه فلم يصفه بعد ذلك في شعره حتى مات 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني أبو سعيد السكري قال حدثني هارون بن مسلم بن سعدان أبو القاسم 
قال حدثنا هشام بن الكلبي قال كان الأجلح الكتَدَي يحدث عن عمارة بن قابوس قال 

لقيت أبا زبيد الطائي فقلت له يا أبا زبيد هل أتيت النعمان بن المنذر 

قال إي والله لقد أتيته وجالسته قال قلت فصفه لي فقال كان أحمر أزرق أبرش قصيرا فقلت له بالله أخبرني أيسرك أنه 
سمع مقالتك هذه وأن لك حمر النعم قال لا والله ولا سودها فقد رأيت ملوك حمير في ملكها ورأيت ملوك غسان في 
ملكها فما رأيت أحدا قط كان أشد عزا منه وكان ظهر الكوفة ينبت الشقائق فحمى ذلك المكان فنسب إليه فقيل شقائق 
النعمان 

فجلس ذات يوم هناك وجلسنا بين يديه كأن على رؤوسنا الطير وكأنة باززفقام رجل من الناس فقال له أبيت اللعن 
أعطني فإني محتاج فتأمله طويلا ثم أمر به فأدني حتى قعد.بين يديه ثم دعا بكنانة فاستخرج منها مشاقص فجعل 
يجأبها في وجهه حتى سمعنا قرع العظام وخضبت لحيته وصدره بالدم ثم أمر به فنحي ومكثنا مليا 

ثم نهض آخر فقال له أبيت اللعن أعطني فتأمله ساعة ثم قال أعطوه ألف درهم فأخذها وانطلق 

ثم التفت عن يمينه ويساره وخلفه فقال ما قولكم في رحجل أزرق أحمر يذبح على هذه الأكمة أترون دمه سائلا حتى 
يجري في هذا الوادي فقلنا له أنت أبيت اللعن أعلى برأيك عينا فدعا يرجل على هذه الصفة فأمر به فذبح 

ثم قال ألا تسألوني عما صنعت فقلنا ومن يسألك أبيت اللعن عن أمرك وما تصنع فقال 

أما الأول فإني خرجت مع أبي نتصيد فمررت به وهو بفناء بابه وبين يديه عسن من شراب أو لبن فتناولته لأشرب منه فثار 
إلي فهراق الإناء فملا وجهي وصيري فأعطيت الله عهدا لئن أمكنني منه.لأخضبن لحيته وصدره من دم وجهه 

وأما الآخر فكانت له عندي يد كافأته بها ولم أكن أثبته فتأملته حتى عرفته 

وأما الذي ذبحته فإن عينا لي بالشام كتب إلي إن جبلة بن الأيهم قد بعث إليك برحل صفته كذا وكذا ليغتالك فطلبته أياما 
فلم أقدر عليه حتى كان اليوم 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال 

كان لأبي زبيد نديم يشرب معه بالكوفة فغاب أبو زبيد غيبة ثم رجع فأخبر بوفاته فعدل إلى قبّره قبل دخوله منزله فوقف 
عليه ثم قال 

( يا هاجري إذ جئت زائرة ... ما كان من عاداتك الهجرٌ ) 

(يا صاحب القبر السلام على ... مَنْ حال دون لقائه القبرٌ ) 

ثم انصرف وكانا بعد ذلك يجي إلى قيرة قوشيرب غندة عضي الشيوايا على قيرة 

والأبيات التي فيها الغناء المذكور يقولها في غلام له قتلته تغلب وكان مجاورا فيهم فدل بهراء على عورتهم وقاتلهم معهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1032 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني بخبره أبو خليفة قال حدثئني محمد بن سلام وأخبرني محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عبيد الله عن محمد 
بن حبيب عن ابن الأعرابي 00 

قال كان اخوال ابي زبيد بني تغلب وكان يقيم فيهم اكثر ايامه وكان له غلام يرعى إبله فغزت بهراء بني تغلب فمروا 
بغلامَه فدفع إليهم إبل أبي زبيد وقال انطلقوا أدلكم على عورة القوم وأقاتل معكم ففعلوا والتقوا فهزمت بهراء وقتل الغلام 
فقال أبو زييد هذه القصيدة وهي 

( هل كنت في منظر ومستمع . .. عن نصر بهراء غير ذي قرس ) 

( تسعى إلى فِتية الأراقم وأستعجلت ... قبل الجمان والقبيس ) 

( في عارضَ من جبال بهرائها الأولى .. ٠‏ مرين الحروب عين درس ) 

(قبهرة من لقوا حسيبتهم . بواحلى واشسيى قار الذيس ) 

( لإ ترة عندهم فتطلبها ... ولا هم نهزة لمختليس ) 

( جود كرام إذا هم ندبوا . .. غير لئام ضجر ولا كسس ) 

( ج311 كام ”لله إن قعدوا . .. عن غير عي يهم ولا خرس ) 

( تقود افزاسهم نساؤهم . بن برحوت أحمالهم مع العلس ) 

(( صادف لما خرجقا منطلقاً . .. جهم المحيا كباسل شرس 

( تخالٍ في,كفه مثقفة ... تلمع فيها كشعلة القبيس ) 

( بكف حران ثائر بدم . .. طَلآب وتر في الموت منفميس ) 

( إمَا تقارن بك الرماح فلا ... أبكيك إلا للدلو والمررس ) 

( حمدت أمْري ولمت أهرك إذ .:: أمسك جِلْزْ السنان بالنقس ) 


2-7 يت 


( وقد تصلّيت حر نارهم . :كما #الىيو#هقرور عبن قرس ) 

( تدب عنه كف بها رمق ... طيرآ عكوفاً كزور العرس ) 

( عما قليل علون جثته.... فين من والغ ومنتهس ) 

فلما فرغ أبو زبيد من قصيدته بعنت إليّه بنو تغلب بدية غلامه وما ذهب من إبله فقال في ذلك 

( ألا أبلغ بني عمرو رسولا ..: فإني في مودتكم نفيس ) : 

هكذا ذكر ابن سلام في خبره والقصيدة لا تدل على أنها قيلت فيمن أحسن إليه وودى غلامه ورد عليه ماله وفي رواية 
( ... آلا أبلغ بني نصر بن عمرو ) 

وقوله أيضا فيها 

( فما أنا بالضعيف فتظلموني .. . ولا جافِي اللقاء ولا خسييس ) 

(( أفي حقّ مواساتي أخاكم ... بمالي نو«ظاافدة السريس 

السريس الضعيف الذي لا ولد له وهذا ليس من ذلك:الجنس ولعل ابن سلام وهم 

وأبو زبيد أحد المعمرين ذكر ابن الكلبي أنه عمر مائة وخمسين سنة 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال كان طول أبي زبيد ثلاثة عشر شبرا 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز وأحمد بن عبيد الله بن عما ان عدا محم بن عبد الله الميدت ابوك كال جد تق أله 
مسعر الجشمي عن ابن الكلبي قال كان أبو زبَيّدَ الطائي ممن إذا دخل مكة دخلها متنكرا لجماله 

وأخبرني إبراهيم بن محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم قال لما صار الوليد بن عقبة إلى الرقة واعتزل 
عليا عليه السلام ومعاوية صار أبو زبيد إليه فكان ينادمه وكان يحمل في كل أحد إلى البيعة مع النصارى فبينا هو يوم أحد 
يشرب والنصاري حوله رفع بصره إلي السماء فنظر ثم رمى يالكأس من يذه وقال 

( إذا حعل المرء الذي كان حازما . ٠‏ يحل به حل الحوار ويحمل ) 

م الول ل شب ل ل 

ومات فدفن هناك على البليخ فلما حضرت الوليد بن عقبة الؤفاة أوصى أن يدفن إلى جنب أبي زبيد وقد قيل إن ابا زبيد 
مات بعد الوليد فأوصى أن يدفن إلى جنب الوليد 2 . 1 

قال ابن الكلبي في خبره الذي ذكره إسحاق عنه هرب أبو زبيد من الإسلام فجاور بهراء فاستأجر منهم أجيرا لإبله فكان 
يقبله حلب الجمان والقيس وهما ناقتان كانتا له فلما كان يوم حابس وهو اليوم الذي التقت فيه بهراء وتغلب خرج أجير 
أبي زبيد مع بهراء فقتل وانهزمت بهراء فمر أبو زبيد به وهو يجود بنفسه فقال فيه.هذه القصيدة 

أخبرني محمد بن يحيى ويحيى بن علي الأبوابي المدائني قالا حدثنا عقبة المظرفي قال كنا في الحمام ومعي ابن 
السعدي وأنا أقرأ القرآن فدخل سعد الرواسي فغنى 

( قد كنت في منظر ومستمع ... عن نصر بهراء غير ذي فرس ) 

فقال ابن السعدي اسكت اسكت فقد جاء حديث يأكل الأحاديث 

أخبرني عمي والحسن بن علي قالا حدثني العمري قال حدثني أحمد ابن حاتم قال خَدَئني محمد بن عمرو الجماز قال 
حدثني أبو عبيدة عن يونس 

وأبي الخطاب النحوي أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط أوصى لما احتضر لأبي زبيد بما يضلحه في فصحه وأعياده من 
الخمر ولحوم الخنازير وما أشبه ذلك فقال أهله وبنوه لأبي زبيد قد علمت أنه لا يحل لثا هذاافي ديننا وإنما فعله إكراما 
لك وتعظيما لحقك فقدره لنفسك ما شئت أن تعيش وقوم ما أوصى به لك حتى نعطيك قيمته ولا تفضحنا وتفضح آباءنا 
بهذا واحفظه واحفظنا فيه ففعل أبو زبيد ذلك وقبله منهم 


صوت : 1 
( هل تعرف الدار من عِامِينٍ أو عام ... دارٌ لهند بجزع الخُرج فالدام ) 

( تحنو لأطلائها عِين ملمعة . .. سفع الخدود بعيدات من الرامي ) 1 1 

الحرج والدام موضعان ويروى مذ عامين وهذا الأجود وكلاهما روي وعين بقر وأطلاؤها أولادها واحدها طلا ويروى بعيدات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1013 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


من الذام هو الذي يذم 

#حطينة يمدخ أبا موسى الأشهرفق 

الشعر للحطيئة يمدح به أبا موسى الأشعري لما ولاه عمر بن الخطاب 

رضت الله عنه العراق والغناء لمالك خفيف رمل مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق وذكر أن فيه لابن جامع أيضا 

صنعه 

قال محمد بن حبيب أتى الحطيئة أبا موسى يسأله أن يكتبه معه فأخبره أن العدة قد تمت فمدحه الحطيئة بهذه 

الققصيدة التي ذكرتها وأولها 

( هل تعرّق:الدار من عامين أو عام ... دار لهند بجزع الحرج فالدام ) 

وفيها يقول 1 لس 

( وححفل كسواد الليل منتجع ... اأرض العدو ببوس بعد إنعام ) 

( جمعت من عامر فيه ومن اسد ... ومن تميم ومن حاء ومن حام ) 

حاء من مذحج وحام من خثعم 

( وما رضت لهم حتي رقدتهم ... من وإثئل رهط يسطام بأصرام ) 

( فيه اللياح وفيه كاز السابغة ... جدلاء محكمة من نسح سلام ) 

يعني سليمان التبي 

( وكل أجرد كالسرحان أضمره ... مسح الأكُفْ وسقي بعد إطعام ) 

( مستحقبات رواياها جحافِلها ... يسمو بها أشعري طرفه سام ) 

الروايا الإيل التي تحمل أثقالهمٍ وأزوادهم وتجنب الخيل إليها فتضع جحافلها على أعجاز الإبل 

( ( لا يزجر الطير إن فرت به سحا ...ولا يفيض على قِدحٍ بأزلام 

وقال المدائني لما فدح الحطيئة أبا موسى رضي الله عنه بهذه القصيدة وصله أبو موسى وقد كان كتب منٍ أراد وكملت 

ا الراوية. 74 يعني نفشسه أنشدها بلال بن أبي بردة ولم يكن عرفها فوصله 

أخبرني القاضي أبو خليفة إجازة قال حدثنا محمد بن سلام قال أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال 

قدم حماد الراوية البصرة على بلال بن أبي بردة وهو عليها فقال له ما أطرفتني شيئا يا حماد فعاد إليه فأنشده قول 

الحطيئة في أبي موسى فذكرله وبآكا ميج العطيئة أبا موسى وأنا أروي شعره كله ولا أعلم بهذه أذعها تذهب في 

الناس 

وكانت ولاية أبي موسى الكوفة بعد أن أخرج أهلها سعيد بن العاص 

عنها وتحالفوا ألا يولوا عليها إلا من يريدون 

أخبرني بالسبب في ذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني عمر بن شبة قال حدثنا المدائني عن أبي مخنف 

عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال كان قوم من وجوه أهل الكوفة من القراء يختلفون إلى سعيد بن العاص 

ويسألونه فتذاكروا يوما السهل والجبل فقال حسان بن محدوج سهلنا خير من جبلنا أكثر برا فيه أنهار مطردة ونخل 

باسقات وقلت فاكهة ينبتها الجبل إلا والسهل ينبت مثلها فقال له عبد الرحمن بن حبيش صدقتم وددت أنه للأمير وأن 

لكم أفضل منه فقال الأشتر تمن للأمير أفضل ولا تتقرب إليه بأموالنا فقال ما ضرك ذلك والله لو يشاء أن يكون له لكان قال 

كذبت والله لو أراد ذلك ما قدر عليه فقال سعيد وَاللّ ما السواذ إلا بستان لقريش ما شئنا أخذنا منه وما شئنا تركنا فقال 

له الأشتر أنت تقول هذا أصلحك الله وهذا من مركز رماحنا وقيئنا ثمطتربوا عبد الرحمن ابن حبيش حتى سقط 

قال المدائني فحدثني علي بن مجاهد عن محم 55991180 ع« الشعي 

ومجالد بن حمزة بن بيض عن الشعبي قال بينا القراء عن 190 بلطا وهم يأكلون تمرا وزيدا إذ قال سعيد السواد 

فوثب عليه القراء فضربوه وقالوا له يا عدور الله يقول الباطل وتضدقه اخرحوا من داري فخرجوا فلما أصبحوا أتوا المسجد ‏ 

فداروا على الحلق فقالوا إن أميركم زعم أن السواد بستان له ولقومة وهو فيئنا ومركز رماحنا فوالله ما على هذا بايعنا ولا 

عليه أسلمنا فكتب سعيد إلى عثمان رضي الله عنه إن قبلي.قوما يدعون القراء وهم السفهاء وثبوا على صاحب 

شرطتي فضربوه واستخفوا بي منهم عمرو بن زرارة وكميل بن زياد والأشتر وحرقوص بن هبيرة وشريح بن أوفى ويزيد بن 

المكفف وزيد وصعصعة ابنا صوحان وجندب بن عبد الله فكتب إليهم عثمان رضي الله عنه يأمرهم أن يخرجوا إلى الشام 

ويغزوا مغازيهم وكتب إلى سعيد قد كفيتك الذي أردت فأقرئهم كتابي فإني أراهم لا يخالفون إن شاء الله واتق الله جل 

وعز وأحسن السيرة فأقرأهم الكتاب فخرجوا إلى دمشق فأكرمهم معاوية وقال إنكم قدمتم بلدا لا يعرف أهله إلا الطاعة 

فلا تجادلوهم فتدخلوا الشك قلوبهم فقال له الأشتر إن الله جل وعز قد أخذ على العلماء في علمهم ميثاقا أن يبينوه 

للناس ولا يكتموه فإن سألنا سائل عن شيء نعلمه لم نكتمه فقال قد خفت أن تكونوا مرصدين للفتنة فاتقوا الله ( ولا 

تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) فقال عمرو بن زرارة نَحِن الذين هدى الله فأمر معاوية بحبسهم 
قال له زيد بن صوحان إن الذين أشخصونا إليك لم يعجزوا عن حبسنا أو أرادوا فأحسنوا جوارنا وإن كنا ظالمين فنستغفر 

اللّه وإن كنا مظلومين فنسأل اللّه العافية فقال له معاوية إني لا أرى حبسك أمرا صالحا فإن أحبيت أن آذن لك فترجع إلى 

مصرك 

وأكتب إلى أمير المؤمنين بإذنك فعلت قال حسبي أن تأذن لي وتكتب إلى سعيد فكتب:إليه فأذن له فلما أراد زيد 

الشخوص كلمه في الأشتر وعمرو بن زرارة فأخرجهما وأقام القوم بدمشق لا يرون أمزا يكرهوته ثم أشخصهم معاوية إلى 

حمص فكانوا بها حتى أجمع أهل الكوفة على إخراج سعيد فكتبوا إليهم فقدموا 

قال أبو زيد قال المدائني حدثني الوقاصي عن الزهري إن أهل الكوفة لما قدموا على عثمان يشكوت سعيدا قال لهم 

أكتب إليه فأجمع بينكم ويينه ففعل فلم يحققوا عليه شينا إلا قوله السواد بستان قريش وأثنى الآخروث عليه فقال 

عثمان أرى أصحابكم يسألون إقراره ولم يثبتوا عليه إلا كلمة واحدة لم ينتهك بها لأحد حرمة ولا أرى عزله إلا أن تثبتوا 

عليه ما لا يحل لأحد تركه معه فانصرفوا إلى مصركم فرجع سعيد والفريقان معه وتقدمهم علي ين الهيثم السدوسي 

حدى دكل رجه السيجد فاك يا أغل الكوفة إنا أضنا حل هتنا فكوا إليه عاملنا ونحن نرى أنة سليصرفه عنا فرده إلينا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وهو يزعم أن السواد بستان له وأنا امرؤ منكم أرضى إذا رضيتم فقالوا لا نرضى 

الأشتر يخطب محرضا على عثمان 

وجاء الأشتر فصعد المنبر فخطب خطبة ذكر فيها النبي وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما وذكر عثمان رضي الله عنه فحرض 
علية ثم قال من كان يرى أن لله جل وعز حقا فليصبح بالجرعة ثم قال لكميل بن زياد انطلق 

فأخرج ثابت بن قيس بن الخطيم فأخرجه واستعمل أهل الكوفة أبا موسى الأشعري 

أخبرني أحمد قال حدثنا عمر قال حدثنا عفان قال حدثنا أبو محصن قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال حدثني جهيم 
قال أنا شاهد للأمر قالوا لعثمان إنك استعملت أقاريك قال فليقم أهل كل مصر فليسلموا صاحبهم فقام أهل الكوفة فقالوا 
اعزل عتا ستعيدا واستعمل علينا أيا موسى الأشعري ففعل 

قال أبو زيد وكات سعيد قد ابغضه أهل الكوفة لأمور منها أن عطاء النساء بالكوفة كان مائتين مائتين فحطه سعيد إلى 
مائة مائة فقالت امرأة من أهل الكوفة تذم سعيدا وتثني على سعد بن أبي وقاص 

( فليت ابا إسحاق كان أميرنا . .. وليت سعيداً كان أول هالك ) 

( يحطط أشراف النشاء ويتقي . .. بأبنائهن مرهقات التيازك ) . 

بن عبد العزيز راك ب اتمووضيات جي ا ما ا ارو ل ب جر 1 جل ساك ا رس 
عن الحارث بن حبيش قال بعثني سعيد بن العاص بهدايا إلى المدينة وبعثني إلى علي عليه السلام وكتب إليه إني لم 
أبعث إلى أحد 

بأكثر مما بعثت يه إليك إلا شيئا في خزائن أمير المؤمنين قال فأتيت عليا فأخبرته فقال لشد ما تحظر بنو أمية تراث 
محمد أما والله لئن وليتها لأنفضّنها نفض القصاب لتراب الوذمة 

قال أبو جعفر هذا غلظ إنما هو لوذام التربة 

قال أبو زيد وحدثني عبد الله بن محمد بن حكيم الطائي عن السعدي عن أبيه قال بعث سعيد بن العاص مع ابن أبي, 
عائشة مولاه بصلة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال والله لا يزال غلام من غلمان بني أمية يبعث إلينا مما أفاء 
حر ا ل 


( ري وعم مبك لا إنسا لحلا أوْحَبّ اللأكر وإن لم تفْعَلِي ) 
( أقطع الذهر بظن حسن ... وأجلّي عَمَرةً ما.تنجلي ) 

( كلّما أمَلِت يومآ صالح]ً . .. عرض المكروه لي في أملي ) 

( وأرى الأيّامَ لا تُدَنِي الذي ... أرتجي منك وتدني أجلي ) 

عروضه من الرمل الشعر لمحمد بن أمية والغناء لأبي حشيشة رمل طنبوري وفيه لحن لحسين بن محرز ثاني ثقيل 
بالوسطى عن أبي عبد الله الهشامي 

أخبار محمد بن أمية وأخبا رأخيه علي بن أمية ومايويغنى فيه من شعرهما 

سألت أحمد بن جعفر جحظة عن نسبه قلتإله إن الناس يقولون ابن أمية وابن أبي أمية فقال هو محمد بن أمية بن أبي 
أمية 

قال وكان محمد كاتبا شاعرا ظريفا وكان ينادم إبراهيم:بن المهدي وريما عاشر علي بن هشام إلا أن انقطاعه كان إلى 
إبراهيم وريما كتب بين يديه وكان حسن الخط والبَيّان وكان أمية بن أبي أمية يكتب للمهدي على بيت المال وكان إليه 
ختم الكتب بحضرته وكان يأنس به لأدبه وفضله ومكانه من ولاثه فزامله أربع دفعات حجها في ابتداثئه ورجوعه 

قال جحظة وحدثني بذلك أبو حشيشة 

وحدثئني جحظة أيضا قال حدثني أبو حشيشة عن محمد بن علي بن:أمية قال حدئني عمي محمد بن أمية قال كنت 
جالسا بين يدي إبراهيم بن المهدي فدخل إليه أبو العتاقية و قد.تتسك ولبس الصوف وترك قول الشعر إلا في الزهد 
فرفعه إبراهيم وسر به 

وأقبل عليه بوجهه وحديثه فقال له أبو العتاهية أيها الأمير بلغني خبر فتئ.في ناحيتك ومن مواليك يعرف بابن أمية يقول 
الشعر وأنشدت له شعرا أعجبني فما فعل قال فضحك إبراهيم ثم قال لعله أقرب الحاضرين مجلسا منك فالتفت إلي 
فقال لي أنت هو فديتك فتشورت وخجلت وقلت له أنا محمد بن أمية جعلت فداءك وأما الشعر فإنما أنا شاب أعبث 
بالبيت والبيتين والثلاثئة كما يعبث الشاب فقال لي فديتك ذلك والله زمان الشعر وإبانه وما قيل فيه فهو غرره وعيونه وما 
قصر من الشعر وقيل في المعنى الذي تومىء إليه أبلغ وأملح وما زال ينشطني ويؤنسني حتى رأى أني قد أنست به 
ثم قال لإبراهيم بن المهدي إن رأى الأمير أكرمه الله أن يأمره بإنشادي ما حضر من الشعر فقال لي إبراهيم بحياتي يا 
محمد أنشده فأنشدته. 

( رب وعد منك لا أنساة لي ... أوحب الشكر وإن لم تفعلي ) 

وذكر الأبيات الأربيعة قال فبكى أبو العتاهية حتى جرت دموعه على لحيته وجعل يردد البيت الأخير منها وبينتحب وقام 
فخرج وهو يردد ويبكى حتى خرج إلى الباب 

شعره في الجارية خداع 

يهوى جارية مغنية يقال لها 0 كانت 5 جواري خال سيم فكان ان ويعاشجا أأخوانة إذا دعوه بها ل 
لمسرته وأراد المعتصم الخروج والتأهب للغزو وأمر الناس جميعا بالخروج 

والتأهب فدعاه بعض إخوانه قبل خروجهم بيوم فلما أضحى النهار جاء من المطر أمر عظيم لمزيقدر معه أحد أن يطلع 
رأسه من داره فكاد محمد أن يموت غما فكتب إلى صديقه الذي دعاه وقد كان ركب إليه ثم رجع لشندة المطر ولم يقدر 
على لقائه 

( تمادى القطر وانقطع السبيل ... من الإلفين إذ جرت السيول ) 

( على أني ركيت إليك شوقا. .. ووحه الأرض أودية تجول ) 

( وكان الشوق يقدمني دليلاً ... وللمشتاق معتزماً دليل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1035 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( فلم أحِد السبيل إلىحبيب ... أودّعه وقد أقِد الرحيل ) 

( وأرسلت الرسول فغاب عني ... فيالله ما فعل الرسول ) 

وقآل في ذلك أيضا 

( مَجَلسٍ يشفَى به الوطر ... عاق عنه الغيم والمطرٌ ) 

( رب خَذْ لي منهما فهما ... رحمةٌ عمت ولي ضرر ) 

( ما,عليّمولاي معتبة . به عدرة باذ ومسيتدر ) 

( شغِلت عيني بعبرتها ... واستمالت قلبي الفكر ) 

قال تمربيقت خداع هذه فاشتراها بعض ولد المهدي وكان ينزل شارع الميدان فحجبت عنه وانقطع ما بينهما إلا مكاتبة 

ومراسلة 

قال محمد بن علي فأنشدني يوما عمي محمد لنفسه فيها 

( خطرات القوى بذكر خداع ... هِجن شوقي لا دراسات الطلول ) 

( حجبت أن ترك فلشسيت أراها ... وأرى أهلها بكل سبيل ) 

( ( وإذا جاءها الرسول رآها ... ليت عيني مكان عين الرسول 

( قد أتال الرسول ينك ما بي . .. فاسمعي منه ما يقول وقولي ) 

وقال فيها أيضا 

( بناحية الميدان درب لو أنني ... أسميه لم أرشد وإن كان مُفٌسدي ) 

( أخاف على سكانهِ قول جاسد ... يشير إليهم بالجفون وباليحٍ ) 

( وصائف أبكار وعوث نواطق ... بأالسنة تشفي جوى الهائم الصَّدِي ) 

( يقارين أهل الود بإلقول في الهوى ..: وما النجم من معروفون بأبعد ) 

( يزدن أخا الدنيا ميا وفتنة . .. ويشغفن قلب الناسك المتعبد ) 

( وليلة وافى النوم طيف سرى به ... إلي الهوى منهن بعد تجرد ) 

) فقاسمته الأشجان يصفين بيننا!! : وَأُوْردته من لوعة الح موردي ( 

( ولت الذي أمُلت بعد تمُنع :.. وعاهدته عهدَ امرئ متوكّدٍ ) 

( فلما افترقنا خاس بالعهد بيننا ....وأعرض إعراض العروس من الغد ) 

( فواندما الا أكون ارتهنته . الللخيرة فه#اة نطرعيم وموعد ) 

أخبرني الحسن بن علي وعمي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني حذيفة بن محمد قال قال لي محمد 
ع أبي يوما مخارقا يغني 

( أحبّك حبًا لو يفقض يسيرة ... علي الخلق مات الخلق من شِيدّة الحب ) 

( ( وأعلم أني بعد ذاك مقصر . .. لأنك في أعلق المراتب من قَلْبي 

فطرب ثم قال له من يقول هذا يا أبا المهنا (3 فتى من لأكتاب يخدم الأمير إبراهيم , بن المهدي فقال تعني محمد بن 

أمية قال نعم قال أحسن والله وما يزال يأتي بالشيء المليح يبدو له 

أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أحمد بن أمية بن أبي أمية قال 

لقي أخي محمد بن أمية مسلم بن الوليد وهو يمشي وطويلته مع بعض رواته فسلم عليه ثم قال له قد حضرني شيء 

فقال هاته فقال على أنه مزاح لإ يغضب منه قال هاته ولو أنه شتم فقال 

( من رأى فيما خلآ رجلا . .. تيه يري على جدته ) 

( يتباهى راجلا وله ... شاكِري في فلنسييته ) 

فسكت عنه مسلم ولم يجبه وضحك منه محمد وافترقا 

قال وكان لمحمد بن أمية برذون يركبه فلقيه مسلم وهو راجل فقال ما فعّل برذونك قال نفق قال الحمد لله فنجازيك إذا 

على ما كان منك إلينا ثم قال مسلم 

( قل لابن مي لا تكن جإزعا ... لن يرجع اليرذون بالليت ) 

( ( طامن أحشاءك فقدائه ... وكنت فيه عالي الصوت 

( وكنت لا تنزك عن ظهره ... ولو من الح إلى البيت ) 

( ما مات من حتف ولكنه . ولأ ا لاما 

حب للستت قال ل ]ا وس ل أب د ا رض لحا ل ار ل توص ل شل 

محمد ووقعت عينه عليها فقال لها يا جارية أتغنين هذا الصوت 

( خبريني من الرسول إليك ... واجعليه من لا ينم عليك ) 

( واسيرف إللي من هو باللحظ: .. ليخفى على الذين لديك ) 

( وأقلّي المزاح في المجلس اليوم ... فإن المزاح بين يديك ) 

فقالت له ما أعرفه وأشارت إلى خادم كان على رأسها واقفا فمكثا زمانا والخادم الرسوك بينهما قال والشعر لمحمد بن 

أمية 

حدثني جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثني بعض من كان يختلط بالبرامكة قال كنت عند إبراهيم بن المهدي 

وقد اصطبحنا وعنده عمرو بن بانة 

وعبيد الله بن أبي غسان ومحمد بن عمرو الرومي وعمرو الغزال ونحن في أطيب ما كنا عليه إذ غنى غمرو الغزال وكان 

إبراهيم بن المهدي يستثقله إلا أنه كان يتخفف بين يديه ويقصده ويبلغه عنه تقديم له وعصبية فكان يحتمل ذاك منه 

فاندفع عمرو الغزال فتغنى في شعر محمد ين أميةٍ 

( ما تم لي يوم سرور بمن ... أهواه مذ كنت إلى اللّيل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1016 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أغبط ما كنت بما نلته ... منه أتتني الرسل بالويّل ) 
(لآ والِذّي يعلم كل الذي . .. أقول ذي العرّة والطّول ) 

(كا رمت مذ كنت لكم سخطة . .. بالقيب في فعل ولا قَوْل ) 

قال فتطير إبراهيم ووضع القدح من يده وقال أعوذ باللّه من شر ما قلت فوالله ما سكت وأخذنا نتلافى إبراهيم إذ أتى 
حاجبه يعدو فقال ما لك فقال خرج الساعة مسرور من دار أمير المؤمنين حتى دخل إلى جعفر بن يحيى فلم يلبث أن 
خرج ورأسه بين يديه وقبض على أبيه وإخوته فقال إبراهيم ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ارفع يا غلام ارفع فرفع ما كان بين 
أيدينا وتفرقنا فما رأيت عمرا بعدها في داره 

كان بجعي لضان عند هبوب الجدوية 

كنت عند إبراهيم ب مر احم اح ترا كرك لومم و ع3 عد ارود برعي د كك 1 7 
هبت الجنوب وتلطخت السماء 00 0 إبراهيم بن المهدي الشرب ولحقه صداع وكان يناله ذلك مع 
( ان الجلوب إذا هنت وحدت لها . ان تباي اد ون لتقا 

الا اا ا ا 900 

وحدت في بعض. الكتب بغير إسناد أهدت حارية يقال لها خداع إلى محمد بن أمية وكان يهواها تفاحة مفلجة منقوشة 
مطيبة حسنة فكتب إليها مجمد 

( خداع أهديت لنا خدعة ... تفاحة طيبة التشر ) 

( ما زلت أرجوك وأخشى الهوى .:: معتصما بالله والصبر ) 

( حتى أتتني منك في ساعة . رحرحت الأحزات عن صدرق ) 

( حشوتها مسكاً ونقشيَها ... ونقتش كفيك من النحر.) 

) سق لها بفاحة أهليت ,, .لولم تكن من خدع الذهر‎ ١ 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن جعفر اليقطيني قال حدثني 
أبي جعفر بن علي بن يقطين,قال كنت أسير أنا ومحمد بن أمية في شارع الميدان فاستقبلتنا جارية كان محمد يهواها 
ثم بيعت وهي راكبة فكلمها فأجابته بجواب أخفته فلم يفهمه فأقبل علي وقد تغير لونه فقال 

( يا جعفر بن علي وابن يقطين . .. أليس دون الذي لاقيت يكفيني ) 

( ( هذا إلذي لم تزد نفسي تخوقني ... منها فأين الذي كانت تمنيني 

( خاطرت إذ أقبلت نحوي وقلت لها ... تفديك نفسي فداءَ غير مُمنون ) 

( فخاطبتني بما أخفته فانصرفت . 19007 بظنيينووفشيي ومأمون ) 

حدتدى محمد ين يحيى الصولي قال جد تت ى 3980 بهي المهلبى قال كذتدى أبى قال كدت نين ردك المشص و جالسنا 
فجاءته رقعة لا أعلم ميمن هي فقرأها وتبسم ثم إنه اقبل علي وأنشد 

( لطافة كاتب وخشوع صب . .. وفطنة شاعر عند الجواب ) 

ثم أقبل علي فقال من يقول هذا يا يزيد فقلت مَحَمَد بن أمية يا أمير المؤمنين فضحك وقال كأنه واللّه يصف ما في هذه 
الرقعة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني حذيفة بن محمد قال كنت أنا وابن قنبر عند 
محمد بن امية بعقب بيع جارية كان يحبها وقد لحقه عليها وله كالجنون فجعل ابن قنبر واخوه علي بن أمية يعاتبانه على 
ما يظهر منه فاقبل بوجهه عليهما ثم قال 

( لو كنت جِرَيْت الهوى يابن قنبر ... كوصفك إياه لألهاك عن عذّلي ) 

( أنا.وأخي الأدنى وأنت لها الفدا ... وإن لم تكونا في مودّتها مثلي ) 

( ان حجبت عني اجود لغيرها . .. بودي وهل يغري المحب شوق البخل ) 

( أسر بأن قالوا تصن بودها . بو عليك ومن ذا سر بالبخل من كي" ) 

اليا ل واكك الم عدن و أت القدار 

لها وان ساعدك أخوك فاتفقا على ذلك وأما أنا فلست أنشط لأن أساعدك على هذا هرا واتترقا 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال أنشدني محمد بن الحسن بن الحزور لمحقد بن أمية في جارية كان يهواها 
وقطع الصوم بينهما فقال يخاطب محمد بن عثمان بن خريم المري 

( قفا فابكيا إن كنتّما تجدان ... كوَحْدِي وإن لم تبكيا فدعاني ) 

( ففي الدّمع مما تُضمر النفس راحة . و إذا لماطف إطهاره بلساني) 

( أغضُّ بأسراري إذا ما لقيتها . فأروت مشيدوها أعض بذ 

كنا بن ريص يا أخي ينون | عودهياس دمن حولي ماي بكر كو 

) تامل احظي من خداع وحبها . .. سوى خدع تذكي 'الهوى وأماني ( 

[ واصبح شهر الصوم قد حال بيننا ... فيا ليت شوالاً أتى بزمان ) 

أنشدني جعفر بن قدامة قال أنشدني عبد الله بن المعتز قال أنشدني أبو عبد الله اليشامي المحمد بن أمية وفيه غناء 
صوت 

( عجباً عجبت لمُذنب متعصب ... لولا قبيحٌ فعاله لم أَعَجَب ) 

( أخداع طال على الفراش تقلّبي ... وإليك طول تشوقي وتطربي ) 

( لهفي عليك وما يرد تلهفي ... قصرث يذاى. وعرٌ وجه المطلب ) 

الغناء لمتيم فيه لحنان رمل عن ابن المعتز وخفيف رمل عن الهشامي وهذا من شعر محمد فيها بعد أن بيعت قال وغنتنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1037 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هزار هذا الصوت يومئذ 

حدثني عمي قال حدثنا أحمد بن محمد الفيرزان قال حدثني شيبة بن هشام قال 

دعانا محمد بن أمية يوما ووحه إلىجارية كان يحبها فدعاها وبعث إلى مولاها يحدرها مع رسوله فأبطأ الرسول حتى 
انتصّف النهار ثم عاد وليست معه وقال أخذوا مني الدراهم ثم ردوها علي ورأيتهم مختلطين ولهم قصة لم يعرفونيها 
وقالوا ليست ها هنا فإن عادت بعثنا بها إليكم فتنغص عليه يومه وتغير وجهه وتجمل لنا ثم بكرنا من غد باجمعنا إلى 
نيا مولاها فإذا هي قد بيعت فوجم طويلا وسار حتى إذا خلا لنا الطريق اندفع باكيا فما أنسى حرقة بكائه وهو 


١"خطج‏ او الدهرٌ من بين من أرى . .. وسوء مقادير لهِنّ شؤون ) 
( فشتّت شملي دون كل أخي هوى . .. وأقصدني بل كلهم سييين ) 
( ومهما تكن من صحكة بعد ققدها ... فإني وإن أظهرثها لحزين ) 
( سلام على أيامنا قبل هذه . ب أذ الدار دار والسرور فنون ) 

قال ومضت على ذَلَك مدة ثم أخبرني أنه اجتاز بها وهي تنظر من وراء شباك فسلم عليها فأومأت بالسلام إليه ودخلت 
فقال 

( تطالعني على وجل خداع . .. مِن الشبك التي عملت حديدا ) 

( فقالت إن سها الواشون عا ... رجونا أن تعود وأن تعودا ) 

وأنشدني أيضا في ذلك 

صوت 

( يا صاحب الشبك الذي استخفى . .. مكانك غير حاف ) 

( أقما رأيت تلدّدي . .. يفناء قصرك واختلافي ) 

عار كوي .. وتلفّتِي بعْدَ انصرافي ) 


) 0 الرحال لهم إليك وسيلةٌ:.. إن يأخذوك تكحّلي وتخصّبي ) 

( وأنا امرؤٌ إن يأخذوني عَنوةٌ ... أقرن إلى سير الركاب وأجتب ) 

( ويكون عركيك القعود يه .. وابن النعامة يوم ذلك مركبي ) 

( ... وابن النعامة يوم ذلك مركبي ) 

ان النعامة ظل الإنسان أو الفرس أو غيره قال جرس , , 

( إذظل يحسب كلّ شيء فارسا . ماله نيدل ) 

عدي تعامة ظلة بحسده وقال أبن عد افر ا ديجلهاءة ما يلي الأضابه في مقدم الررخل يقول: مرق يومقة ركلي 
وقال الجاحظ ذكر علماؤنا البصريون أن النعامة اسم فرسه يقول إني أشد على ركابي السرج فإذا صار للفرس وهو الذي 
يسمى النعامة ظل وأنا مقرون إليه صار ظلة تحتي فكنت راكبا له وجعل ظلها هاهنا ابنها 

الشعر للحارث بن لوذان بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن 

ذهل بن تعلبة وقال ابن سلام لخزز بن لوذانٍ ومَنَ الناس من يُنسب هذا الشعر إلى عنترة وذلك خطأ وأحد من نسبه 
إليه إسحاق الموصلي والغناء لعزة الميلاء وأول لحنها 

مالسا عرضها ال مي . ذهب الذين بها 0958510005 

وبعده إن الرجال 

وطريقته من خفيف الثقيل الأول بالبنصر من روايتي حطاة وابن ال وفيه للهذيل خفيف ثقيل بالوسطى عن الهشامي 
وفيه لعريب خفيف رمل وفيه لعزة المرزوقية لحن وقال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات هذا اللحن لريق سلخت 
لحن ومخنث شهد الزفاف وقبله فجعلته لهذا وهو لحن محرك يشبه صنعة.ابن سريج وصنعة حكم في محركاتهما فمن 
هنا يغلط فيه ويظن أنه قديم الصنعة 

ابن أبي عتيق يعجب بغناء عزة الميلاء 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال حدثت عن كلالح يلأحسان قال كان ابن أبي عتيق معجبا بغناء عزة 
الميلاء كثير الزيارة لها وكان يختار عليها قوله 

( ... ( لمن الديار عرفتها بالشَريب 

فسألها يوما زيارته فأجابته إلى ذلك ومضت نحوه فقال لها بعد أن استقر بها المخلس يا عزة أحب أن تغنيني صوتي الذي 
وكانت له جارية وكان فتى من أهل المدينة كثيرا ما يعبث بها فأعلمت ابن أبي عتيق بذلك فقال لها قولي له وأنا أحبك 
فإذا قال لك وكيف لي بك فقولي له مولاي يخرج غدا إلى مال له فإذا خرج أدخلتك المنزل وجمع ابن أبي عتيق ناسا من 
أصحابه فأجلسهم في بيته ومعهم عزة الميلاء وأدخلت الجارية الرحل وقال لعزة غني قأعادت الصوت وخرجت الجارية 
فمكثت ساعة ثم دخلت البيت كأنها تطلب حاجة فقال لها تعالي فقالت الآن آتيك ثم عادت فدعاها فاعتلت فوثئب فأخذها 
فضرب بها الحجلة فوثب ابن أبي عتيق عليه هو وأصحابه فقال لهم وهو غير مكترث يا فشاق ما يجلسكم هاهنا مع هذه 
المغنية فضحك ابن أبي عتيق من قوله وقال له استر علينا ستر الله تعالى عليك فقالِت لهعزة يا بن الصديق ما أظرف 
هذا لولا فسقه فاستحيا الرجل فخرج ويلغه أن ابن عتيق قد آلى إن هو وقع في يده أن يصير.به إلى السلطان فأقبل 
يعبث بها كلما خرجت فشكت ذلك إلى مولاها فقال لها أو لم يرتدع من العبث بك قالت لا.قال فهيئي الرحى وهيئي من 
الطعام طحين ليلة إلى 

الغداة فقالت أفعل يا مولاي فهيأت ذلك على ما أمرها به ثم قال لها عديه الليلة فإذا جاء فقولي له:إن وظيفتي الليلة 
طحن هذا البر كله ثم اخرجي من البيت واتركيه ففعلت فلما دخل طحنت الجارية قليلا ثم قالت.له إن كفت الرحى فإن 
مولاي جاء إلي أو بعض من وكله بي فاطحن حتى نأمن أن يجيئنا أحد ثم اصير إلى قضاء حاجتك قفعل الفتى ومضت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1038 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الجارية إلى مولاها وتركته وقد أمر ابن أبي عتيق عدة من مولياته أن يتراوحن على سهر ليلتهن ويتفقدن أمر الطحين 

ويحثثن الفتى عليه كلما أمسك ففعلن وجعلن ينادينه كلما كف يا فلانة إن مولاك مستيقظ والساعة يعلم أنك كففت عن 
الطحن فيقوم إليك بالعصا كعادته مع من كانت نوبتها قبلك إذا هي نامت وكفت عن الطحن فلم يزل الفتى كلما سمع 

ذلك الكلام يجتهد في العمل والجارية تتعهد وتقول قد استيقظ مولاي والساعة ينام فأصير إلى ما تحب فلم يزلك الرجل 
يطحن حتى أصبح وفرغ من جميع القمح فلما فرغ وعلمت الجارية أتته فقالت قد أصبحت فانج ينفسك فقال أوقد فعلتها 
يا عدوة الله فخرج تعبا نصبا فأعقبه ذلك مرضا شديدا أشرف منه على الموت وعاهد الله تعالى ألا يعود إلى كلامها فلم تر 
منه بعد ذلك شيئا ينكر 

صوين سج عا اعم 0 و 

( أَجَدَ اليوم جيرتك احتمالا ... وحث حْداتُهمْ بهم عجالا ) 

( وفي الأظعان آنسة لعوب ... ترى قتلي بغير دم حلالا ) 

عروضه من الوافر الشعر للمتوكل الليثي والغناء لابن محرز ثاني ثقيل © _ 

بالسبابة في مجرى:الوسطى عن إسحاق وفيه لابن مسجح ثاني ثقيل آخر بالخنصر في مجرى البنصر عنه وذكر حبش 
أن هذا اللخن لابن سريج وفيه لإسحاق هزج 

نسب المتوكل الليثي وأخبارة 

هو المتوكل.بن عبد الله بن نهشل بن مسافع بن وهب بن عمرو بن لقيط ابن يعمر بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن 
عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار من شعراء الإسلام وهو من اهل الكوفة كان في عصر 
معاوية وابنه يزيد ومدحهما ويكنى أبا جهمة وقد اجتمع مع الأخطل وناشده عند قبيصة بن والق ويقال عند عكرمة بن 

ربعي الذي يقال له الفياض فقدّمه الأخطل 

وهذه القصيدة التي أولها الغناء قصضيدة نقجا بها عكرمة بن ربعي وخبره معه يذكر بعد 

أخبرني بذلك الحسن بن علي عن أحمد بن سعيد الدمشقي عن الزبير بن بكار عن عمه 

وأخبرني الحسن بن غلي عن أحمد بن سعيد الدمشقي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال أخبرني هارون 
بن مسلم قال حدثني حفص بن عَمَرَ العمري عن لقيط بن بكير المحاربي قال قدم الأخطل الكوفة فنزل على قبيصة بن 
والق فقال المتوكل بن عبد الله الليثي لرجل من قومه انطلق بنا إلى الأخطل نستنشده ونسمع من شعره فأتياه فقالا 
أنشدنا يا أبا مالك فقال إني لخائر يومي هذا فقال له المتوكل 

أنشدنا أيها الرجل فوالله لا تنشدني قضيدة إلا أنشدتك مثلها أو أشعر منها من شعري قال ومن أنت قال أنا المتوكل قال 
أنشدني ويحك من شعرك فأنشده 

( للغانيات بذي المجاز رسوم . .. فيبطن مكة عهدهن قديم ) 

( فيمنحر البدنٍ المقلّد من مِتى ... جَِللٌ تلوح كانهن نجوم ) 

( لا تنه عن خلّق وتأتي مثله . .. عار عليك إذا فعلت عظيم ) 

( والهمٌ إن لم تمضه لسبيله ... داء تضمنه الضلوع مقي ) 

غنى في هذه الأبيات سائب خائر من رواية حماد عن أبيه ولم يجنسه قال وأنشده أيضا 

( الشعر لُبْ المرء يعرضه ... والقول مثل مواقع الِتَبْل ) 

( منها المقصر عن رميته ... ونوافذ يذهبن بالخصل ) 

قال وأنشدة أيضا ١‏ 5 

( إننا معشر خَلِقَنا صدُورا ... من يسوي الصّدور بالأذناب ) 

فقال له الأخطل ويحك يا متوكل لو نبحت الخمر في حَوقلكً كنت أتألعر الناس 

ما قاله في زوجه رهيمة 

قال الطوسي قال الأصمعي كانت للمتوكل بن عبد الله:الكناني امزأة يقال لها رهيمة ويقال أميمة وتكنى أم بكر فأقعدت 
فسألته الطلاق فقال ليس هذا حين طلاق فأبت عليه فطلقها ثم إنها برئت بعد الطلاق فقال في ذلك 

( طريت وشاقني يا أمّ بكر ... دعاء حمامة تدعو حماما ) 

( قبت ويات همي لي نجياً ... أعزي عنك قلبا مستهاما ) 

( إذا ذكِرت لقلبك أمّ بكر ... يبيت كأنما اغتبق إلمداما ) 

( خدلّجة ترف غروب فيها . .. وتكسو المتن ذا خصل سخاما ) 

) ابي قلبي قما ديوف نيواها , .. وإن كانت مودتها غراما‎ ١ 

( ينام الليل كل خلي هم . .. وتأبي العين مني أن تناما ) 

( أراعي التاليات من الثريا ... ودمع العين منحدر سيجاما ) 

( على حين اويت وكانه رادي .. كأن على مفارقه تَعَاما ) 

( سعى الواشون حتى أزعجوها ,.. ورث الحبل فانجدّم انجذاما ) 

١‏ ( قلست بزائل ها دهت حنا بود مس | فين تدكرها هيام 

( ترحيها وقد شحطت تواها ... ومنتك المنى عامآ فعاما ) 

( خدلجة لها كفل وثير. .ينو بها إذا قاهت قافا ) 


( مخصرةٌ ترى في الكشح منها ... على تثقيل أسفلها انهضاما ) 
( إذا ابتسمت تلألأ ضوء برق . .. تهلل في الدحنة ثم داما ) 

( وان قامت تأمل رائياها , .. غمامة صيف ولجت غماما ) 

( فآن كلييت قدجية بيت عبد .. نصان ولا تُرى إلا لماما ) 


( فلو أشِدُو الذي أشكو إليها ... إلى حجر لراجعني الكلاما ) 
( أحِب دنوها وتحب نأيي . .. وتعتام إلتنائي لي اعتياما ) 


( كأني من تذكّر أم بكر ... جريخ أسنّةٍ يشكو كلاما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1039 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( تساقط أنفس] تَهْسِي عليها ... إذا شحطت وتغتم اغتماما ) 

( غشييت لها منازل مقفرات ... عفت إلا الأياصر والثُّماما ) 

( ونؤياً قد تهذم جانباه ... ومبناها بذي سلم خياما ) 

( ( صَليني واعلهي أني كريم ... وأنْ حلاوتي خلطت غراما 

( وأني ذو مجامحة صليب ... خُلِقت لمن يماكسني لجاما ) 

( فلا وأَبَيك لا أنساك حتى ... تجاوب هامتي في القبر هاما ) 

3ه حوشبا الشيباني 

والقصيدة التي فيها الغناء المذكور في أول خبر المتوكل يقولها أيضا في امرأته هذه ويمدح فيها حوشبا الشيباني ويقول 


فيها 

(131 وعدثك ل إروفا لوه ... وعَجَلت البَحيم والمطالا ) 
(لفيا بشيدةاف اللون صافي . .. ومتن حط فاعتدل اعتدالا ) 
( الي :هناها ... وكاد الخصر ينخزل انخزالا ) 

( تنوء بول#وادفها إذ) ها ... وشاحاها على المئنين جالا ) 

( فإن تصبح أميمةٌ قد تولّت ... وعاد الوصل صرما واعتلالا ) 
( فقد تد" #للنيع<< ل اغتراب ... بها وتفرّق الحي الحلالا ) 
[ لعئس ل#اكيمة بعد أنس دير قما أدري اسبخطا آم ولالة 
( إسني لي قريواخ مضافر», ررئت وما أحبا به بدالا ) 

( أصرم منك هام د اإلج18للهوعني الدلاك إذآ وطالا ) 

( أم استبدلت بي مهلك وصلء© .. فهحي لي به ودعي الموحالا ) 
( فلا وأبيك ما أهوى خليلاً ... أقاتّلة على وصلي قتالا ) 

( وكم مين كاشح يا أم بكر ..:: من البغضاء يأتكل ائتكالا ) 

( لبست على قناع من أذاه ... ولولا اللّهَ كنت له تكالا ) 
ومما يغني به من هذه القصيدة قوله 


صوت 7 

( أنا الصقر الذي حَدَئت عنه ... عتاق الطير تندخل اندخالا ) 

( رأيت الغانيات صدفن لما . .. رأين الشبيب قد شمل القذالاً ) 

( فلم يلوا إذا رحلوا ولكن ... تولت عيرهم بهم عجالا.) 

غنى فيه عمر الوادي خفيف رمل 0# الوشاميي /98 حبش أن فيه لابن محرز ثاني ثقيل بالوسطى وأحسبه مضافا إلى 
لحنه الذي في أول القصيدة 

وقال الطوسي قال أبو عمرو الشيباني 

هجاؤه معن بن حمل 

هجا معن بن حمل بن جعونة بن وهب أحد بني لقيط بن يعمر المتوكل ابن عبد الله الليثي وبلغ ذلك المتوكل فترفع عن 
ب ست ع لا وك لون لسرم لام شاك د دلء رضحا قود 0 0د لديل شما ضرعا احا 
منه وندم ثم قال المتوكل لقومه يعتذر ويمدح يزيد ين معاوية 

( خليلي عوجا اليوم وانتظراني . .. فإن الهوى والهم أمّ أبان ). 

( في الشمس يدنو قربا بعيدها ... أرى الشمس ما أسطيعها وتراني ) 
( نأت بعد قرب دارها وتبدلت . ب. ينا بدلا والدهر ذو حدثان ) 

( فهاج الهوى والشوق لي ذكر حرق ... من المرجحنات الثقال حصات ) 
عتى. في هذه الأبيات أبن محر من كتاب. يونس ولح ينين 

( سيعلم قومي أنني كنت سورة . .. من المجد إن داعي المنون دعاتني ) 
( ألا رب مسرور بموتي لو أتى . .. وآخر لو أنعى له لبكاني ) 

( خليلي ما لآم امرا مثل نفسيه . .. إذا هي لامت فاريعا ودعاني ) 

( ندمت على شتمي العشيرة بعدما . .. تغنى بها غوري وحن يماني ) 
( قلبت لهم ظهر المجن وليتني . جعت بفضل من يدي ولساني ) 

) علي اشى لعراره فى الشبدر سلما . .. ولم أهج إلا من. روى وهجاني‎ ١ 
) هم بطروا الحلّم الذي من سحيتي . .. فبدلت قومي شدة بليان‎ ( 

( ( ولو شئتم أولاد وهب نزعتم ... ونحن جميع شملنا أخوان 

( نهيتم أخاكم عن هيجائي وقد مضى . .. له بعد حول كامل سنتان ) 
قل ونناه عاك روط إذا قارنوني تكرهون يران ) 

( وكنت امرأ يأبى لي الضيم أنني . .. صروم إذا الأمر المهمٌ عناني ) 

( وصول صروم ل١‏ أقول لمدبر . .. هلم إذا ما اغتشني وعصاني ) 

( خليلي لو كنت امرأ بي سقطةٌ ... تضعضعت أو زِلْت يي القدمان ) 

( اعييش على بغي العداة ورغموم ... واتي الذي أهوى على الشنان ) 
( ولكنني تبت المريرة حازم . .. إذا صاح طُّلأبي ملأت عناني ) 

( خليلي كم من كاشح قد رميته . .. بقافية مشهورة ورماني ) 

( فكان كذات الحيّض لم تبق ماءها . .. ولم تنق عنها غسلها لأوان ) 

ثم إنه يقول فيها ليزيد بن معاوية 

( ابا خالد حنت إليك مطيتي . .. على بعد منتاب وهول جنان ) 

( أبا خالد في الأرض نأي ومفسح . .. لذي مرة يرمى به الرّحوان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10140 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فكيف ينام الليل حر عطاؤه ... ثلاث لرأس الحول أو مائتان ) 

#تناقت قلوصى بعد إساذى السك ين إلى فلك جزل العطاء حاف / 

(لأرى الناس أفواجاً ينويون بابه ... ليكر من الحاجات أو لعوان ) 

فأجاته معن بن حمل فقال 

( ندمث كذاك العبذ يندم بعد ما ... عُلِبِتَ وسار الشعر كلٍّ مكان ) 

( ( ولاقيّت قرما في أرومة ماجد ... كريما عزيز دائم الخطران 

( أنا الشاعر المعروفٍ وجهي ونسبتي َ . أعف وتحميني يدي ولساني ) 

( وأغلِت مَنَ هاحيت عفواً وأنتمي ... إلى معشر ييض الوجوه حسان ) 

(ؤ(اة إذآ ب(40 الأتان كصاحب الملوك أبي أسِيدٍ كَمُهان ) 

( فهات كزيد أو كسيحات لا تحد ... لهم كفواً أو يُبعث الثقلآن ) 

ا#ينى عد بن الحسن بن دريد قال حدتنا العنيبي عن العباس بن هشام عن آبية عن عوانة قال أدى المتوكل الليقي 
01307 ربد لكين يان له العراض فامدحة قسرمة فقيل 41 جاءك شباعر القرب فحرمية فقا ها سرفيه فأرتسل إليه 
بأربعة آلاف درهم فأبى أن يقبلها وقال حرمني على رؤوس الناس ويبعث إلي سرا 

فبينا المتوكل بالحيرة وقد رمد رمدا شديد فمر به قس منهم فقال مالك قال رمدت 1 أنا أعالجك قال فافعل فذره قبينا 
القس عندهة وهو مذرور إلعين مستلق على ظهره يفكر في هجاء عكرمة وذلك غير مطرد له ولا القول في معناه إذ أتاه 
غلام له فقال بالباب امرأة تدعوك فمسح عينيه وخرج إليهاً فسفرت عن وجهها فإذا اسمس طالعة حسنا فقال لها ما 
اسمك قالت أمية قال فممن أنت فلم تخبره قال فما حاجتك قالت بلغني أنك شاعر فأحببت أن تنسب بي في شعرك 
فقال أسفري ففعلت فكر طرفة في وجهها مصعدا ومصويا ثم تلثمت وولت عنه 

فاطرد له القول الذي كان استصعب عليه في هجاء عكرمة وافتتحه بالنسيب فقال 

( أجد اليوم جيرتك احتمالا.... وحث حدائهم يهم الجمالا ) 

( وفي الأظعان أنِسَةٌ لعوب : ترى قتلي بغير دم حلالا ) 

( أمية يوم دير القس ضنت ... عليتا أت تنولنا توالا ) 

( أبيني لي فرب أخ مصاف .لانت وما كب به يدالا ) 

وقال فيها يهجو عكرمة 

( أقلني يابن ربعي تنائي ..الأأهبها عو ذوتيضنلالا ) 

( قاشيها مدحة لخر حق سينا ؛ .. وقولاً عاد أكثرة ويالا ) 

( وجدنا العرّ من أولاد بكر ... إلى الدَّهْلينَ يرجع والفعالا ) 

( أعكرم كنت كالمبتاع دارا ... رأى بَيْعَ الندامة فاستقالا ) 

( بو شيبان أكرم آل بكر ... وأمتثهم إذا عقدوًا حبالا ) 

( رجالٍ أعطيت أحلام عاد ... إذا نطقوا وأَيدِيها الطوالا ) 

يوحي حي عدم .. ولكن الرحى تعلو الثفالا ) 


قاو سحلتو لعرنكد اليم أله .. بحقل لكم يا عِرّقد رابني حَقَلا ) 

( ( فيا عزإن واش وشى بي عندكم ... فلا تكرمية أن تقولي له مهلا 

( كما نحن لو واش وشي يك عندنا ... لقلنا تزحزح لا قريباً ولا سهلا ) 

( ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا ... وأن يتحدث الشيب الملِمّ لي العقلا ) 

( على حين صار الرأس مني كأنما ... علت فوقه ندّافة الغطب الغزلاً ) 

عروضه من الطويل الدمن آثار الديار واحدتها دمنة والحقل الأرض .التي يزرع فيها والعطب هو القطن 

الشعر لكثير كله إلا البيت الأول فإنه انتحله وهو للأفوة الأودي والغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي 

في الثلاثة الأبيات الأول متوالية وذكر حبش أنه لمعبد وفي الرابع والخّامس والثاني والثالث لحنين ثقيل أول بالسبابة في 

مجرى البنصر عن إسحاق وفيه ثقيل أول بالبنصر وذكر ابن المكي أنه لمعبد وذكر الهشامي أنه من منحول يحيى المكي 

نسب الأفوه الأودي وشيء من أخبارة 

الأفوه لقب واسمه صلاءة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث ين عوف بن منبه بن أود بن الصعب بن سعد العشيرة 

وكان يقال لأبيه عمرو بن مالك فارس الشوهاء وفي ذلك يقول الأفوة 

( أبي فارس الشوهاء عمرو بن مالك ... غداة الوغى إذ مال بالجد عاثر ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن معرويه قال##دثنا ابيهاةي سعد عن علي بن الصباح عن 

هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال كان الأفوه من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية وكان سيد قومه اهم ف 

حروبهعم وكانوا يصدرون عن برأيه والعرب تعدة من حكمائها وتعد داليته 

( معاشر ما بنوا مجداً لقومهم ... وإن بنى غيرهم ما أفسدوا عادوا ) 

ومن حكمة العرب وآدابها فأما البيت الذي اخذه كثير من شعر الأفوه وأضافه إلئ أبياته التي ذكرناها وفيها الغناء آنفا فإنه 
ن قصيدة يقول فيها 

( نقاتِل أقوامآ فنسيي نساءهم . .. ولم ير ذو عزّ لنسوتنا حِجلا ) 

( ( نقود ونأبى أن نقاد ولا نرى ... لقوم علينا في مكارمة فضلا 

( وإنا يطاء المشي عند نسائنا ... كما فَيُدت بالصيف نجديّةٌ بزلا ) 

( نظل غيارى عند كل ستيرة ... نُقلّب جيدآ واضحاً وشوّى عبلا ) 

( وإنا لنعطي المال دون دمائنا ... ونأيبى فما نستام دون دم عقلا ) 

قال أبو عمرو الشيباني قال الأفوه الأودي هذه الأبيات يفخر بها على قوم من بني عامر كانت بينه وثينهم دماء فأدرك 

بثأره وزاد وأعطاهم ديات من قتل فضلا على قتلي قومه فقبلوه وصالحوه 

وقال أبو عمرو أغارت بنو أود وقد جمعها الأفوه على بني عامر فمرض الأفوه مرضا شديدا فخرج بدله زيد بن الحارث الأودي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10141 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأقام الأفوه حتى أفاق من وجعه ومضى زيد بن الحارث حتى لقي بني عامر بتضارع وعليهم عوف بن الأحوص بن جعفر 
بن كلاب فلما التقوا عرف بعضهم بعضا فقال لهم بنو عامر ساندونا فما أصبنا كان بيننا ويينكم فقالت بنو أود وقد أصابوا 
منهم رجلين لا والله حتى نأخذ بطائلتنا فقام أخو المقتول وهو رجل من بني كعب بن اود فقال يا بني اود واللّه لتأخذن 
بطائلتي أو لأنتحين على سيفي فاقتتلت أود وبنو عامر فظفرت أود وأصابت مغنما كثيرا فقال الأفوه في ذلك 


صوت 
( ألاءيا لهف لو شهدت قناتي ... قبائل عامر يوم الصبيب ) 

(غداة تجمعت كعب إلينا ... حلائب بين أفناء الحروب ) 

( فلما أت رأونا في وغاها ... كاساد الغريفة والحجيب ) 

( تذاعوا ثم مالُوا عن ذراها ... كفعل الخامعات من الوحيب ) 

( وطاروا كالتعام ببطن قَوَ ... مُواءلّة على حذر الرقيب ) 

صوت 

( كأن لم تري قيلي أسيراً مكبلا ... ولا رجلا يرمى به الرجوان ) 

( كأني جواد ضمه القيد بعدما ... حرى سابقاً في حلبة ورهان ) 

الشعر الل من لهل بني تميم يعرف بأبي النشناش والغنا لابن بحامع ثاني ثقيل بالبنصر من روايتي علي بن يحيى 
اح كن ماق اللكفس والرعونا لعفي لكر عفن سحن أن سني لكان ألو النشجا شن مين ملا 
بني تميم وكان يعترضٍ القوافل في شذاذ من العرب بين طريق الحجاز والشام فيجتاحها فظفر به بعض عمال مروان 
فحبسه وقيده مدة ثم أمكنه القرب في وقت غرة فهرب فمر بغراب على بانة ينتف ريشه وينعب فجزع من ذلك ثم مر 
بحي من لهب فقال لهم رجل كان في بلاء وشر وحبس وضيق فنجا من ذلك ثم نظر عن يمينه فلم ير شيئا ونظر عن 
يساره فرأى غرابا على شجرة بان ينتف ريشه وينعب فقال له اللهبي إن صدقت الطير يعاد إلى حبسه وقيده ويطول ذلك 
به ويقتل ويصلب فقال له بفيك الحجر قال لا بل يفيك وأنشأ يقول, 

( وسائلة أين ارتحالي وسائل ...ومن يسأل الصعلوك أين مذاهبَه ) 

( مذاهبه أن الفِجاج عريضة .:. إذا ضن عنه بالتوال أقاريه ) 

( إذا الهرة لهر تسرح سوام | آم ير , .. سواما ولم يبسط له الوحة صاحبه ) 

( فللموت خير للفتى من قعوده . عن دعي على تعاف مشاريه ) 

( ( ودوية قفر يحاريها القطا ... سرت يأبي النشناش فيها ركائبة 

) لتدراد ثرا |؟ لمكتست معنها + .. ألا إن.هذا الدهر تتري عجائبه‎ ١ 

لماعل الععرعا جد اتن ا كسو ال أحفق طالنه ) 


) احاح حُجَاجٍ كعب ومالك ... على كل فتلاء الذراعين مُحنق ) 
( أقام قناة الود بيني وبينه ... وفارقني عن شيمة لمر ترتّق ) 

عروضه من الطويل الصادر المنصرق وهو ضد الوارد وأعف” من ورود الماء والصدر عنه ثم يقال لكل مقبل إلى موضع 
ومنصرف عنه وكعب من خزاعة ومالك يعني مالك بن النضر بن كنانة وكان كثير ينتمي وينمي خزاعة إليهم ومحنق ضامرة 
والشيمة الخلق والطبيعة وترنق تكدر والرنق الكدر 

الشعر لكثير عزة يرثي خندقا الأسدي والغناء للهذلي ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى البنصر من رواية إسحاق وفي 
الثاني من البيتين ثم الأول 

لسياط رمل بالبنصر عنه وعن الهشامي وعمرو وفيهما لمعبد لحن ذكره يونس ولم يجنسه وفي رواية حماد عن أبيه أن 
لحن الهذلي من الثقيل الأول فإن كان ذلك كذلك فالتقيل الثاني لمعبد وذكر أحمد بن عبيد أن الذي صح فيه ثقيل أول أو 
ثاني ثقيل 

خير كتير مققوق الأتدف الف هن أجلة فال هذا الشهز 

حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني محمد بن حبيب وأخبرني وكيع قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه 
وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة عن ابن داحة قالوا كان خندق بن مرة الأسدي هكذا قال النوفلي 
وغيره يقول خندق بن بدر صديقا لكثير وكانا يقولان بالرجعة فاجتمعا بالموسم فتذاكرا التشيع فقال خندق لو وجدت من 
يضمن لي عيالي بعدي لوقفت بالموسم فذكرت فضل آل محمد وظلم الناس لهم قغصبهم إياهم على حقهم ودعوت 
إليهم وتبرأت من أبي بكر وعمر فضمن كثير عياله فقام ففعل ذلك وسب أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما وتبرأ منهما 
قال عمر بن شبة في خبره فقال أيها الناس إنكم على غير حق قد تركتم أهل بيت نبيكم والحق لهم وهم الأئمة ولم 
يقل إنه سب أحدا فوثئب عليه الناس فضريوه ورموه حتى قتلوه ودفن خندق بقتونى فقال إذ ذاك كثير يرثيه 

( ( أصادرة حَجَاجٍ كعب ومالك ... على كل عجلي ضامر البطن محنق 

( بمرثية فيها ثناء محبر .. ..الأزقر من أولاد مرة معرق,) 

( كأن أخاه في النوائب مَلْجَأ ... إلى علم من ركن قَدْس المُنطّق ) 

( ينال رجالاً نفعه وهو منهم ... بعيد كعيوق الثريا المعلق ) 

( تقول ابنة الضَّمري مالك شباحباً ... ولونك مصفرٌ وإن لم يَخلّق ) 

( فقلت لا تعجبي من يمت له . .. اخ كابي بدر وحدك يشفق ) 

) وأمر يهم الناس غِب نتاجه .. . كفيت وكرب بالذواهي مطرق ) 

( كشقت أبا يدر اذا القوم أححموا : .. وعضّت ملاقِي أمرهم بالمختّق ) 


عساتق 


( وخصم أبا بدر ألد أبته ... على مثل طعم الحنظل المتفلق ) 


( جزى الله خيرا حندقاً من مكافيء ,, . وصاحجب صدق ذي حفاظ ومصدق ) 
( أقام قناة الود بيني وبينه . .. وفارقني عن شيمة لم ترنق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1022 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( حلقت على أن قد أجنتك حفرةٌ . .. ببطن قَنُوتى لو نعيش فنلتقي ) 

(لألفيتني بالود بعدك دائمآً ... علي عهدنا إذ نحن لم تتفرق ) 

( إذا ما غدا يهتز للمجد والندى ... أشم كفصن البانة المتورق ) 

( ( وَإني لجاز بالذي كان بيننا ... بني أسدٍ رهط ابن مرة خندق 

آخير ا أحمد بن عبد العرير قال دنا همرين شية إن كثيرا لما التفى إلى قريش وتشوف نقيت فرين الحزين الناه دفن 
الموائبة والهجاء ما جرى بلغ ذلك الطفيل بن عامر بن واثلة وهو بالكوفة فأنكر أمر كثير وانتسابه إلى كنانة وتصييره خزاعة 
متهم وما فعله الحزين فحلف لئن رأى كثيرا ليضربنه بالسيف أو ليطعننه بالرمح فكلمه فيه خندق الأسدي وكان صديقا له 
ولكثير فوقبه له واجتمعا في مكة فجلسا مع ابن الحنفية فقال طفيل لولا خندق لوفيت لك بيميني فقال يرثيه وعنه كان 
أخذ مقالته ىعو و عد 3 

( ونال رجالاً نفعه وهو منهم ... بعيد كعيوق الثريا المعلق ) 

وذكر باقي:الأبيات 

أخبرني الحرمي بِنَّ أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد ابن إسماعيل قال حدثني حميد بن عبد 
الرحمن أخد بني عتوازة بن جدي قال كان كثير قد سلطه الله ينسب بعزة بنت عبد الله أحد بني حاجب بن عبد الله بن 
غفار قال وكان نسوانهم قد لقينها وهي سائرة في نسائهم في الجلاء في عام اصابت أهل تهامة فيه حطمة شديدة 
وكانت عزة من أجَمل النساء وآدبهن وأعقلهن ولا والله ما رأى لها وجها قط إلا أنه استهيم بها قلبه لما ذكر له عنها فلقيه 
رجال من الحي لما بلغهم ذلك عنه فقالوا له إنك قد شهرت نفسك وشهرتنا وشهرت صاحبتنا فاكفف نفسك قال فإني لا 
أذكرها بما تكرهون فخرجوا جالين إلى مصر في أعوام الجلاء فتبعهم على راحلته فزجروه فأبى إلا أن يلحقهم بنفسه 
فجلس له فتية من جدي قال وكان بنو ضمرة كلهم يهون عليهم نسيبه لما يعرفون من براءتها إلا ما كان من بني جدي 
فإنهم كانوا صمعا غيزا فقعد له عون أحذ بني جدي في تسعة نفر على محالج فلما جاز بهم تحت الليل أخذوه ثم عدلوا 
به عن الطريق إلى جيفة حماركانوا يعرفونها من النهار فأدخلوه فيها وربطوا يديه ورجليه ثم أوثقوا بطن الحمار فجعل 
يضطرب فيه ويستغيث ومضوا عنه فاجتاز به خندق الأسدي فسمع استغاثته وهو خندق بن بدر فعدل إلى 

الصوت حين سمعه فوجد في الجيقة إنسانا فسأله من هو وما خبره فأخبره فأطلقه وحمله وألحقه ببلاده فقال كتير في 
ذلك قال الزبير أنشدنيها عمرابن أبي بكر المؤملي عن عبد الله بن أبي عبيدة معمر بن المثنى 

( أصادرةٌ حَجَاج كعب ومالك ... على كل فتلاء الذراعين محيق ) 

وذكر القصيدة كلها على ما اإفيت 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قآل حدثنا الزيير قال حدثنا عمر بن أبي بكر المؤملي عن أبي عبيدة قال خندق الأسدي 
هو الذي أدخل كثيرا في مذهب الخشبية 

كثير يرثي خندقا 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن حبيب قال لما قتل خندق الأسدي بعرفة رثاه كثير فقال 

( شجا أظعان غاضرة الغوادي ... بغير مشورة عرضاً فؤادي ) 

( أغاضر لو شهدت غداة ينتم . .. حنو العائدات على وسادي ) 

( ويوم الخيل قد سفرت كف .. رداء العصبيعن رتل 0( 

الرتل الثغر المستوي النبت 

( وعن نجلاء تدمع في بياض . .. إذا دمعت وتنظر في سواد ) 

( وعن متكاوس في العقص جثل ... أثيت إلنبت ذي عدر جعاد ) 

( وغاضرةٌ الغداة وإن تأثنا ... وأصبح دونها قطر اليلاد ) 

( أحبّ ظعينة وبنات نقسي ... إليها لو بللن بها صوادعجه 

( ومن دون الذي أملت ودآ ... ولو طالبتها خرط القتاد ) 

( وقالٍ الناصحون تحل منها ... ببذل قبل شيمتها الجماد ) 

تحل أصب يقال ما حليتٍ من فلان بشيء ولا تحليت منه بنيدة 129 حلرّكِ الكاهن والراقي وما أشبه ذلك 

( فقد وعدثك لو أقبلت ودًا ... فلج بك التدثل في تعاد ) 

( فأسررت الندامة يوم نادى ... برد جمال غاضرة المُنادي ) 

( تمادى البعد دونهم فأمست ... دموع العين لج بها التمادي ) 

( لقد منع الرقاذ فبت ليلي ... تجافيني الهموم عن الوساد ) 

( عداني أت أرورك غير بعص , .. مقامك بين مصفحة شداد ) 

( وإني قائل إن لم أزره ... سقت دِيم السواري والغوادي ) 

( محل أخي بني أسد قَنوتى ... فما والى إلى يرك الغماد ) 

) ) مقيم بالمجازة من قنونى . .. وأهلك بالأحيفِر والثماد 

( فلا تبعد فكل فدّى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يُغادي ) 

( وكلّ ذخيرة لا بد يومآ ... ولو بقِيت تصير إلى تفاد ) 

١ع‏ علي ند نهدو حميعا ي. ويصيح ناوا رهنا يذاة ‏ 

( فلو قُودِيتَ من حذث المنايا سك السلريف ال لا 

فى هذه القصيدة عدة أصوات هذه نسبتها قد جمعت 

صوت 5 

) أعإضر لو شهدت عذاء يعدب .. حنو العائدات على وسادي‎ ١ 

( هداني أت أرورك غير بغضي + «معامك بين مصدحة يداد ) 

( فلا تبعد فكل فتىئ سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يُغادي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1013 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


لمعبد في البيتين الأولين لحن من خفيف الثقيل الأول بالوسطى عن عمرو وابن المكي والهشامي وفيهما لإبراهيم ثقيل 
أل بالوسطى عن الهشامي وأحمد بن عبيد وفيهما للغريض ثاني ثقيل عن ابن المكي ومن الناس من ينسب لحن 
مالك إلى معبد أيضا وفي الثالث والرايع لابن عائشة ثاني ثقيل مطلق في 

مجرى الوسطى عن إسحاق وعمرو وغيرهما ويقال إن لابن سريج وابن محرز وابن جامع فيهما الحانا 

غاضرة هذه التي دترا كثير مولاة لآل اه بن الحكم وقد روي في ذكره إياها غير خبر مختلف 

قال 

أخبايجأه7التهين 

حؤة أم الب بنت عبد العزيز بن مروان فقالت لكثير ووضاح انسبابي فأما وضاح فنسب بها وأما كثير فنسب بجاريتها 
غاضرة حيث ر يقول 

ليسا أطنة #عاضرة الغوادي ... بغير مشورة عرضا فؤادي ) 

ال 9087 زوج لويد بن عبد الملك فقتل وضاحا ولم يجد على كثير سبيلا 

أخبرني الخرمي قال حدثنا الزبير قال جدثني إبراهيم بن محمد بن عبد 

عبد الملك/حاجة(والوليد إذ ذاك خليفة ات إلى كتير ووضاح أن تسببا بي فنسنت 0 0 ونشتت 0 
غاضرة في شعره الذي يقول فيه 

( ... شجا أظعان غاضرة الغوادي ) 

قال وكان معها جوار قد فتن التانس بالوضاءة 

قال بديح فلقيت عبيذ الله بن قيس الرقيّات فقلت له بمن نسبت من هذا القطين فقال لي 

( ما تصنع بالشير . لم تي 

( وقد هيجت بما قد قُلْت . جا 

قال بديح ثم أخذ بيدي فخلا .بي وقال ليايا بديح احفظ عني ما أقول لك فإنك موضع أمانة وأنشدني 

( أصحوت عن أم البنين ... وذكرها وعنائها ) 

( وهجرتها هجر امرئ ... لم يقل حمل إخائها:) 

( من خيفة الأعداء أن ... يوهوا أَديمَ صفائها ) 

( ( فرشية كالشمس أشرق ... نورها يبهائها 

( زادت علي الييض الحسان ... بحسنها ونقائها ) 

( لم تلتفت للداتها . .. ومضت على غلوائقا ) 

غنى ابن عائشة في الثلاثة الأبيات الأول لحنا من الثقيل الأول عن الهشامي عن يحيى المكي وفي الرابع وما بعده 
لحنين أحدهما ثاني ثقيل بالبنصر والآخر خفيف ثقيل بالبنصر عن ابنه وغيره وغنى إبراهيم الموصلي في الأربيعة الأول 
لحنا آخر من الثقيل الأول وهو اللحن الذي فيه استهلاك وذكر الهشامي أن الثقيل الثاني لابن محرز 

تان فقيل الليد وضاجا ولد يحد على كتير :01901ب د ذلك رح تقدم الوليد إلنها ولي د ههااقي البففات 
فلقيني ابن قيس حيث خرجت ولم تكلم أحدا ولم برها فقال لي يا يديج 


ريات علي شعني ب : .. واشتد دون المليحة القلق ) ,, , 
عن ده صغراء في متاضلها , .٠‏ لين وفي بعض بطشها خرق ) 
( إن حتمت جاز طين خاتمها ... كما تجوز العبديّة العثّق ) 
غنى في هذه الأبيات مالك بن أبي السمح لحنا من الثقيل الأول بالبنصر عن عمرو ويونس وفيها لابن مسجح ويقال لابن 
محرز وهو مما يشبه غناءهما جميعا وينسب إليهما خفيف ثقيل اول بالبنصر والصحيح انه 
لابن مسجح وفيها ثاني ثقيل لابن محرز عن ابن المكي وذكر حبش أن لسياط فيها لحنا ماخوريا بالوسطى وفي هذة 
الأبيات زيادة يغني فيها ولم يذكرها الزبير في خبرهة وهي 
( إني لأَخْلِي لها الفراش إذا ... قَصع في حضن زوجه الحمق ) 
عن غير خض لها لدي ولكنن . تلك:مني.سحية خلق ) 
كال انير أراء بخوله دي بهده الأيات 
( ... إن ختمت جاز طين خاتِمّها ) 
أنها كانت عند سلطان جائز الأمر والعبدية هي الدنانير نسبها إلى عبد الملك ثم وصل ابن قيس الرقيات هذه الأبيات 
د ب لف 


)0 رح أمير المؤمنين ... لمدحتي وتنائْها ) 

( أنت ابن عائشة التي ... فَضَلت أروم نسائها ) 

( متعطّف الأعياص حول ... سريرها وفِنائها ) 

( ولدت أغر مباركا ... كالبدر وسط سمائها ) 

غناه ابن عائشة من رواية يونس ولم يجنسه وهذا الشعر يقوله ابن قيس الرقيات في عبد الملك لا الوليد 

أخبرني الحسين وابن أبي الأزهر عن حماد عن أبيه عن المدائني أن 

عبد الملك لما وهب لابن جعفر جرم عبيد الله بن قيس الرقيات وأمنه ثم توائب أهل الشام ليقتلوه.قال يا أمير المؤمنين 
أتفعل هذا بي وأنا الذي أقول 

( اسمع أمير المؤمنين ... لمدحتي وثنائها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1044 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أنت ابن معتلج اليطاح . .. كُديها وكدائها ) 

( ولبطن عائشة التي . .. فضلّت أروم نسائها ) 

فُلما أنشد هذا البيت قال له عبد الملك قل ولنسل عائشة قال لا بل ولبطن عائشة حتى رد ذلك عليه ثلاث مرات وهو 

يأبي:إلا ولبطن عائشة فقال له عبد الملك اسحنفر الآن قال وعائشة أم عبد الملك بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص 

بن أمية بن عبد شمس هذه رواية الزبير بن بكار 

السائب بن حكيم ومحاورته غاضرة 

وقد حدثنا به في خبر كثير مع غاضرة هذه بغير هذا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن حبيب عن هشام بن 

الكلبي 

وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن السائب بن حكيم 

السدوسي راوية كثير قال والله إني لأسير يوما مع كثير حتى إذا كنا ببطن جدار جبل من المدينة 

على أمياك إذ انا بأمراة في رحالة متنقبة معها عبيد لها يسعون معها فمرت جنابي فسلمت ثم قالت ممن الرحل قلت 
من أهل الحجاز قالت فهل تروي لكثير شيئا قلت نعم قالت أما والله ما كان بالمدينة من شيء هو أحب إلي من أن أرى 

كثيرا وأسنمع شعره فهل تروي قصيدته 

5 .. أهاحك برق آخزر الليل واصب ) 

قلت نعم فأنشدتها إياها إلى آخرها قالت فهل تروي قوله 

( كأنك لم تسمع ولم تر قبلها ... تفرّق ألآف لهن حنين ) 

قلت نعم وأنشدتها قالت فهل تروي قوله أيضا 

0. .. لعزة من أيام ذي العْصن تتتاقني ) 

قلت نعم وأنشيدتها إلى آخرها قالت فهل تروي قوله أيضا 

)2.0 .. أأطلال سعدى باللوى تتعهد ) 

قلت نعم وأنشدتها حتى أتيت على قوله 

( فلم أر مثل العين ضنت بمائها : :: علي ولا مثلي على الدمع يحسد ). 

قالت قاتله الله فهل قال مثل:قول كثير أحد على الأرض والله لأن أكون رأيت كثيرا أو سمعت منه شعره أحب إلي من مائة 

ألف درهم قال فقلت هو ذاك الراكب أمامك وأنا السائب راويته قالت حياك الله تعالى ثم ركضت بغلتها حتى أدركته فقالت 

أنت كثير قال ما لك ويلك فقالت أنت.الذي تقول 

( ( إذا حسرت عنه العمامة راعها ... جميل.المحيًا أغفلته الدواهن 

والله ما رأيت عربيا قط أقبح ولا أحقر ولا ألأم منك قال أنت والله أقبح مني وألأم قالت له أو لست القائل 

( تراهن إلا أن يؤدين نظرةٌ ... بمؤخر عين أو يقلّين معصما ) 

( كواظم ما بنطعن الآ محورة , .. رجيعة قول بعد أن يتفهما ), 

( يحاذرن مني غيرةٌ قد عرفنها ... قديمآ فما يضحكن إلا تبسنّما ) 

لعن الله من يفرق منك قال بل لعنك الله قالت أوليست الذي تقول 

( إذا ضمرية عطست فيكها . .. فإن عطاسها طرف الوداف ) 

قال من أنت قالت لا يضرك أن لم تعرفني ولا من أنا قال والله إني لأراك لئيمة الأصل والعشيرة قالت حياك الله يا أبا صخر 

ما كان بالمدينة رجل أحب إلي وجها ولا لقاء منك قال لا حياك الله والله ما كان على الأرض أحد أبغض إلي وجها منك 

قالت أتعرفني قال أعرف أنك لئيمة من اللئام فتعرفت إليه فإذا هي غاضرة أم ولد لبشر بن مروان قال وسايرها حتى 

سندنا في الجبل من قبل زرود فقالت له يا أبا صخر 

أضمن لك مائة ألف درهم عند بشر بن مروان إن قدمت عليه قال أفي شبك إياي أو سبي إياك تضمنين لي هذا والله لا 

أخرج إلى العراق على هذه الحال فلما قامت تودعه سفرت فإذا هي أحسن من رأيت من أهل الدنيا وجها فأمرت له 

بعشرة آلاف درهم فبعد شد ما قبلها وأمرت لي بخمسة آلاف درهم فلما ولوا قال يا سائب أين نعني أنفسنا إلى عكرمة 

انطلق ينا نأكل هذه حتى يأتينا الموت قال وذلك قوله لما فارقتنا 

( شجا أظعان غاضرة الغوادي . .. بغير مشييئةٍ عرضاً فؤادي ) 

وقد روك الزيير أيضا في خبر هذه المرأة غير هذا وخالف المعاني 

اخبرني الحرمي بن ابي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثئنتي سليمان بن عياش السعدي قال كان كثير يلقى حاج 

المدينة من قريش بقديد في كل سنة فغفل عاما من الأعوام عن يومهم الذي نزلوا فيه قديدا حتى ارتفع النهار ثم ركب 

رصي ا سن كو اير كاسترد رج وو ب يناجو 1 لو اي ان ع امج 

راحلته حتى يبرد قال الفتى القرشي فجلس كثير إلى جنبي ولم يسلم علي فجاءت امراة وسيمة جميلة فجلست إلى 

خيمة من خيام قديد واستقبلت كثيرا فقالت أأنت كثير قال نعم قالت ابن أبي جمعة قال نعم قالت الذي يقول 

) ...لعزة أطلال أبت أن تكلّما ) 

قال نعم قالت وأنت الذي تقول فيها :1 0 7 

( وكنت إذا ما حجنت أجللن مجلسي ... وأظهرن مني هيبة لا تجوّما ) 

فقال نعم قالت أعلى هذا الوجه هيبة إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة وَلتانس أجم9[ فضجر وقال من أنت فلم 

تجبه بشيء فسال الموليات اللواتي في الخباء بقديد عنها فلم يخبرنه شيئا فضجر واختلط فلماسكن من شاوه قالت 

أأنت الذي تقك , 0 

( متى تحسيروا عني العمامة تبصروا ... جميل المحيا أغلفته الدواهن ) 5 1 

أهذا الوجه جميل المحيا إن كنت كاذيا فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فاختلط وقال والله ما عرفتك ولو عرفتك 

لفعلت وفعلت فسكتت فلما سكن من شأوة قالتٍ أأنت الذي تقول 

( يروق العيون الناظرات كأنه ... هِرقِلِي وزن أحمر التبر راجح ) 

أهذا الوجه يروق العيون الناظرات إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين فازداد ضجرا 

وغيظا واختلاطا وقال لها قد عرفتك والله لأقطعنك وقومك بالهجاء ثم قام فالتفت في أثره ثم رخعت طرفي نحو المرأة فإذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1045 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


هي قد ذهبت فقلت لمولاة من مولياتها بقديد لك الله علي إن أخبرتني من هذه المرأة لأطوين لك ثوبي هذين إذا قضيت 
خجي ثم أعطيكهما فقالت والله لو أعطيتني زنتهما ذهبا ما أخبرتك من هي هذا كثير وهو مولاي قد سألني عنها فلم 
أخبره قال الفتى القرشي فرحت واللّه وبي أشد مما بكثير 

قال سليمان وكان كثير دميما قليلا أحمر أقيشر عظيم الهامة قبيحا 

نسبة ما في هذه الأخبار من الشعر الذي يغنى به 

صوبة 


منها 

( أشاقك بَرَق آخر الليل واصب ... تضمّنه فرش الجبًا فالمسارب ) 

( كما أومضت بالعين ثم تبسّمت ... خربع بدا منها جبين وحاجب ) 

( وهبت لليلى ماءه ونباته ... كما كل ذي ود لمن ود واهب ) 

عروضه من الطويل الواصب الدائم يقال وصب يصب وصوبا أي دام قال الله سبحانه ( وله الدين واصبا ) أي دائما 
صوت 


ومنها. 
( لعزة من أيام ذي الغصن شاقني . . يضاجي قرار الروطضتين يسوم ) 

( هي الداز وحشنآ غير أن قد يَحَلُّها . يغِنتى بها شخص علي كريم ) 

( فما برسوك دار لو كنت عالماً ... ولا 5 المقويات أهيم ) 

( سالت حكيفا ين شطت يفا النوف . :. فخبرني ما لا أحب حكيم) 

( أجدوا فأمًا آل عزة غدوة ... قبَانوا وأمّا واسط فمقيم ) 

( لعمري لئن كان الفؤاد من الهوى . . يغى سقما إذي إذآ لسقيمٌ) 

في هذه الأبيات لمعبد لحنات أحدهما في الثلاثة الأول خفيف تقل ال لي ع الهشامي وابن المكي وحبش وفي 
الثلاثة الأخرى التي أولها 

( ... سألت حكيما اين شطّت بها النوى ) 

له أيضا ثقيل أول بالبنصر عن يونس وحبش وذكر حبش خاصة أن فيها لكردم خفيف ثقيل آخر وفي الثالث والثاني لابن 
جامع خفيف رمل عن الهشامي وقال أحمد بن عبيد فيه ثلاثة ألحان ثقيل أول وخفيفه وخفيف رمل 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير ين بكار قال حدثني المؤملي أن ابن أبي عبيدة كان إذا انشد قصيدة كثير 
( لعزة من ايام ذي الغصن شاقني.... يضاحي قرار الروضتين رسوم ) 

يتحازن حتى نقول إنه يبكي 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدئني عمي عن الضحاك ابن عثمان قال قال عروة بن أذينة كان الحزين 
الكناني الشاعر صديقا لأبي وكان عشيرًا له على النبيذ فكان كثيرا ما يأتيه وكانت بالمدينة قينة يهواها الحزين ويكثر 
غشيانها فبيعت وأخرجت عن المدينة فأتى الخزين أبي 

وهو كنيب حزين كاسمه فقال له أبي يا أبا حكيم ما لك قال أنا وإلله يا أبا عامر كما قال كثير 

( لعمري لئن كان الفؤاد من الهوى ... بقى سقماً إني إذآ لسقيم ) 

رسالت حكيها أبن قنطت بها النوقهم, ٠.‏ فخبر أكزطالة حب كيم ) 

فقال له ابي أنت مجنون إن أقمت على هذا 

ميمية كتير في عزة 

وهذه القصيدة يقولها كثير في عزة لما أخرجت إلى مصر وذلك قوله فيقا 

( ولست براء نحو مصر سحابة . .. وإن بعدت إلا قعدت أشيم ). 

لسرا .. عزوفا ويصبو المرء وهو كريم ) 

( وقال خليلي ما لها إذ لقيتها ... غداة الشبا فيها عليك هم ) 

( فقلت له إن المودة بيننا ... على غير فُحش والصفاء قديم© 

( وإني وات أعرضت عنها تجلدا , .. على العهد فيما بيننا لمقيمٌ ) 

( وان زمانآ فرق الدهر بيننا ... وبينكُم في صرفه لمشوم ) 

( أفي الحق هذا أن قلبك.سالم . .. صحيح وقلبي في هواك سَقِيم ) 

( وأن.يجسمي منك داءً مخاهراً . .. وجسيمك موفور عليك سليم ) 

( لعمرك ما أنصفتني في مودتي .. . ولكنني يا عز عنك حليم ) 

( ( فإما تَريْني اليوم أَيْدِي جلادةٌ ... فإني لعمري تحت ذاك كليم 

( ولست ابتة الضْمري منك بناقِم ... ذُنوب العِدا إني إذآ لظلوم ) 

زواني لذواؤجر إذا عاذ وضلا ,ير وإديا على ربى :]لكريم ) 

0 


كر إقلان أيك أن كلما .. تهيج مغانيها الفؤاد المتيّما  )‏ , 
( وكنت إذا .ما جنّت أحللن مجلسي ... وأظهرن مني هيبة لا تَجهُما ) 

تحاذرن عدي عيرة قد حرقتها ون قديما فها يكن إلا تديتها )7 ا 

عروضة من الطؤيل غنى .فيه مالك بن أبي السمخ لحنين عن يونس أخدهما تغيل أول بالن3 ويوواشرف الببضوعن 

إسحاق وغيره ينسبه إلى معبد والآخر ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش وفيه لابن محرز 8 تفيل 4 بالبنصر عن 

عمرو والهشامي وغيره يقول إنه لحن مالك وفيه لابن سريج خفيف رمل بالبنصر عن عمرو والهشامي وعلي بن يحيى 
وأخبرني أحمد بن جعفر جحظلة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثني من أثق به عن مسروز الخادم أت الرشيد لما 
أراد قتل جعفر بن يحيى لم يطلع عليه أحدا بتة ودخل عليه جعفر في اليوم الذي قتله في ليلثه فقآل له: اذهب فتشاغل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1046 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


اليوم بمن تانس 

به واصطبح فإني مصطبح مع الحرم فمضى جعفر وفعل الرشيد ذلك ولم يزك بر الرشيد والطافه وتحفه وتحياته تتابع إليه 
لثلا يستوحش فلما كان في الليل دعاني فقال لي اذهب فجئني الساعة براس جعفر بن يحيى وضم إلي جماعة من 
الغلمّان فمضيت حتى هجمت عليه منزله وإذا أبو زكارٍ الأعمى يغنيه بقوله 

( فلا تبعد فكل فتَى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي ) 

فقلت له في هذا المعنى ومثله والله جئتك فأجب فوثب وقال ما الخبريا أبا هاشم جعلني الله فداءك قلت قد أمرت بأخذ 
رأسك فأكب على رجلي فقبلها وقال الله الله راجع أمير المؤمنين في فقلت ما لي إلى ذلك سبيل قال فأعهد قلت ذاك 
لك فذهب تدخل إلى النساء فمنعته وقلت أعهد في موضعك فدعا بدواة وكتب أحرفا على دهش ثم قال لي يا أبا هاشم 
بقيّت واحدة قلت هاتها قال خذني معك إلى أمير المؤمنين حتى أخاطبه قلت ما لي إلى ذلك سبيل قال ويحك لا 
تقتلني بأمره على النبيذ فقلت هيهات ما شرب اليوم شيئا قال فخذني واحبسني عندك في الدار وعاوده في أمري 
يدانه فقال لى أبو ركار الأعمي تشدتك الله إن قتلته إلا ألحقتني.يه قلت له يا هذا لقد اخترت غير مختار قال 
وكيف أعيش بِعَدَه وحياتي كانت معه وبه وأغناني عمن سواه فما أحب الحياة بعده فمضيت بجعفر وجعلته في بيت 
وأقفلت عليه ووكلت به ودخلت إلى الرشيد فلما رآني قال أين رأسه ويلك فأخبرته بالخبر فقال يابن الفاعلة والله لئن لم 
تجئني برأسه الساعة لآخذن رأسك فمضيت إليه فأخذت رأسه ووضعته بين يديه ثم أخبرته خبره 

وذكرت له خبر أبي زكار الأعمى فلما كان بعد مدة أمرني بإحضاره فأحضرته فوصله وبره وأمر بالجراية عليه 

اخبار منظور بن زبان 

صوت 

( قِعَا في دار خولة فاسألاها ... تقادم عهذها وهجرثماها ) 

( يمحلال يفوج المسنك منه ... إذا هبت بأبطحه صباها ) 

( اترعى حيث شاءت من حمانا . .: وتمنعنا فلا نرعى حِماها ) 0 5 

عروضه من الوافر الشعر لرحل من فزارة والغناء ذكر حماد عن أبيه أنه لمعبد وذكر عنه في موضع آخر أنه لأبن مسجح 
وطريقته من الثقيل الأول مطلق في مجرى الوسطى 

وهذا الشعر يقوله الفزاري في خولة بنت منظور بن زيان بن سيار بن عمرو ابن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن 
مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان وكان منظور بن زيان سيد قومه غير مدافع امه قهطم بنت هاشم 
بن حرملة وقد ولدت ايضا زهير بن جذيمة فكان اخذا باطراف الشرف في قومه وهو احد من طال حمل امه به 1 
قال الزبير بن بكا ر فيما أجاز لنا الحرمي بن أبي العلاء والطوسي روايته عنهما مما حدثا به عنه حدئتني مغيرة بنت أبي 
عقدة عن يحيى بن الحسن العلوي عن الزيير قالا جميعا حملت قهطم بنت هاشم بمنظور بن زيان أربع سنين فولدته. 
وقد جمع فاه فسماه أبو منظورا لذلك يعني لظول ما انتظره وقال فيه على ما رواه محمد ابن طلحة 

(( ما جئت حتى قيل ليس بوارد . .. فسّميت منظوراً وحِنْتَ على قدر 

( واني لأرجو أن تكون كهاشم ... وإني لأرجوأن تسود بني بدر ) 

منظور يتزوج امرأة أبيه 

ذكر الهيثم بن عدي عن ابن الكلبي وابن عياش وذكر.يبعضه الزبير بن بكار عن عمه عن مجالد 

أن منظور بن زبان تزوج امرأة أبيه وهي مليكة بنت سنان بن أبي حارثة المري فولدت له هاشما وعبد الجبار وخولة ولم 
تزل معه إلىخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يشرب الخمر أيضا فرفع أمره إلى عمر فأحضره وسأله عما قيل 
اعرف به وقال ها قلحت انوا حرام فخنيه إلى 309117 0 جه <١‏ لم يعي ان الله جل وبر جررها فيله 
فحلف فيما ذكر أربعين يمينا فخلى سبيله وفرق بينه ويين امرأة أبيه وقال لولا أنك حلفت لضريت عنقك 

قال ابن الكلبي في خبره إن عمر قال له أتنكح امرأة أبيك وهي أمك أو ما علمت أن هذا نكاح المقت وفرق بينهما 
فتزوحها محمد بن طلحة 

قال ابن الكلبي في خبرة 

فلما طلقها أسف عليها وقال فيها 

( ألا لا أبايي اليوم ما صنع الدهر . .. إذا معت مني مليكة والخمر) 


( فإن تك قد أمسبت بعيدا مزارها ... فحي ابنة المري ما طلع الفجرٌ) 
( لعمري ما كانت مليكة سوءة . 2 ضم في بيت على مثلها سيتر ) 
وقال أِيضا 


( لعمر أبي دين يفرق بيننا ... وبينك قسرا إنه تعظيم ) 

وقال حجر بن معاوية بن عيينة بن حصن بن حذيفة لمنظور 

( ليئس ما خلفٍ الآباء بعدهم ... في الأمُهات عجان الكلب منظورٍ ) 

( قد كنت تغمزها والشيخ حاضرها ... فالآن أنت بطُولك الغمز معذور ) 

قال أبو الفرج الأصبهاني أخطأ ابن الكلبي في هذا وإنما طلحة بن عبيد الله النوةارريو<”7 محمد فإنه تزوج خولة بنت 
منظور فولدت له إبراهيم بن محمد وكان أعرج ثم قتل عنها يوم الجمل فتزوجها الحسن بن 

علي عليهما السلام فولدت له الحسن بن الحسن عليهما السلام وكان إبراهيم بن محمد بن طلحة نازع بعض ولد 
الحسين بن علي بعض ما كان بينهم وبين بني الحسن من مال علي عليه السلام فقال الحخسيني لأمير المدينة هذا 
الظالم الضالع الظالع يعني إبراهيم فقال له إبراهيم والله إني لأبغضك فقال له الحسيني صادق والله يحب الصادقين وما 
يمنعك من ذلك وقد قتل أبي أباك وجدك وناك عمي أمك لا يكني فأمر بهما فأقيما من بين يدي الأمير 

رجع الخبر إلى رواية ابن الكلبي قال فلما فرق عمر رضي الله عنه بينهما وتزوحت رآها منظور يوما وهي تمشي في 
الطريق وكانت جميلة رائعة الحسن فقال يا مليكة لعن الله دينا فرق بيني وبينك فلم تكلمه وجازت وجاز يعدها زوجها 
فقال له منظور كيف رأيت أثر أيري في حر مليكة قال كما رأيت اثر أير أبيك فيه فأفحمه وبلغ عمر رضي الله غنه الخبر 
فطلبه ليعاقبه فهرب منه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 107 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقال الزيير في حديثه فتزوج محمد بن طلحة بن عبيد الله خولة بنت منظور فولدت له إبراهيم وداود وأم القاسم بني 
محمد بن طلحة ثم قتل عنها يوم الجمل فخلف عليها الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فولدت له الحسن 
بن الحسن رضي الله عنهما 

قال الزبير وقال محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه تزوج الحسن عليه السلام خولة بنت منظور زوجه إياها عبد الله بن 
30ت ادر إلى ادن عليه البيداد د ها سات ولك متاو ين دان نكال أجل رجات عليه قي إبنيه لللفف 
المدينة فركزراية سوداء في مسجد رسول الله فلم يبق قيسي بالمدينة إلا دخل تحتها فقيل لمنظور بن زيان أين يذهب 
بك تزوجها الحسن بن علي عليه السلام وليس مثله أحد فلم يقبل ويلغ الحسن عليه السلام مافعل فقال له ها شأنك 
بها فأخذها وخرج بها فلما كان بقباء جعلت خولة تندمه وتقول الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة فقال تلبثي هاهنا 
فإن كانت للرجل فيك حاجة فسيلحقنا هاهنا قال فلحقه الحسن والحسين عليهما السلام وابن جعفر وابن عباس 
فتزوجها الحسن ورجّع بها قال الزيير ففي ذلك يقول جفير العبسيٍ 

( إن الندئ"من بني ذبيات قد علموا ي.. والجود في آل منظور بن سيار ) 

( الماطرين بأيديهم تدى ديماً . وكل عمث من المسعى ضار ) 

( تزورٌ جاراته م وهنا فواضِلّهم ... وما قتاهور لها سرا يزوار) . 

ترصف قن تمر ضير لأتعنيع بوووهم رضا لدي حضوا ضهان 

معبد يغني خولة بنت منظور ا 

أخبرني إسماء 4 بن ب #لالكيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني ابن أبي أيوب عن ابن عائشة المغني عن 
معبد 

أن خولة بنت منظور كانت عند الحشسن بن علي عليهما السلام فلما أسنت مات عنها أو طلقها فكشفت قناعها وبرزت 
للرجال قال معبد فأتيتها ذات يوم أطالبها بحاجة فغنيتها لحني في شعر قاله فيها بعض بني فزارة وكان خطبها فلم 
ينكحها أبوها 

( قِعَا في دار خولة فاسألاها.:.. تقادم عهدها وهجرثماها ) 

( بمحلال كأن المسك فيه ... إذا فاحت بأبطجه صباها ) 

( كانكر مزتة برقت بليل ... ليان بضوذاله سستاهل) 

( فلم تمطرٍ عليه وجاوزثه . .. وقد أشفى عليها أو رجاها ) 

( وما يملا فُؤادي فاعلميه ... سِلُوٌ النفس عنك ولا غناها ) 

( وترعى حيث شاء من حمانا ... وتمئعنا فلا ترعى حماها ) 

قال فطريت العجوز لذلك وقالت يا عمنيون ج09 لله بومنذ أحسن من النار الموقدة في الليلة الغرة 


رلك مروضا فسا و .. يوم الرّصافة مثِلْهِم لم يوجد ) 

( متقلّدين صفائه] هندية ... يتركن من ضريقكأن لم يُول) 

( وغدا الرحال الثائرون كأّما ... أبصارهم قط لالحديد الشاقد ) ١‏ 

عروضه من الكامل الشعر للجحاف السلمي الموقع ببني تغلب في يوم البشر والغناء للأبجر ثقيل اول بالبنصر في 
مجراها عن إسحاق 

خبر الجحاف ونسبه وقصته يوم البشر 

هو الجحاف بن حكيم بن عاصم بن قيس بن سباع بن خزي©بن مجه بن فالج بن ذكوان بن تعلبة بن بهثة بن سليم 


قصنه يوم البشر : 1 5 

ل ا لو ار و اقلت وريج ايايمان الأخفش قالا حدثت أ او تسعية اليكرت 
كاك كو + الطلي تعر عر سا رد فسان اق الحا ب عه ا لس ور رياط 
مسلم بن أبي ربيعة العقيلي فلما توجهوا نحو بني تغلب لقيهم الهذيل في زراعة لهم فقال أين تريدون فأخبروه بما كان 
من زفر فقال أمهلوني ألق الشيخ فأقاموا ومضى الهذيل فأتى زفر فقال ما صنعث والله لئن ظفر بهذه العصابة إنه لعار 
عليك ولئن ظفروا إنه لأشد قال زفر فاحبس علي القوم وقام زفر في أصحابه فحرضهم ثم شخص واستخلف عليهم أخاه 
أوسا وسار حتى انتهى إلى الثرثار فدفنوا أصحابهم ثم وجه زفر بن الحارث يزيد ين حمران في خيل فأساء إلى بني 
فدوكس من تغلب فقتل رجالهم واستباح أموالهم فلم يبق في ذلك الجو غير امرأة واحدة يقال لها حميدة بنت امرئ 
القبس عاذت يابن حمران فأعاذها وبعث الهذيل إلى بني كعب بن زهير فقتل فيهم قتلا ذريعا وبعث مسلم بن ربيعة إلى 
ناحية أخرى فأسرع في القتل وبلغ ذلك بني تغلب واليمن فارتحلوا يريدون عبور دجلة فلحقهم زفر بالكحيل وهو نهر 
أسفل الموصل مع المغرب فاقتتلوا قتالا شديدا وترجل أصحاب زفر أجمعون وبقي زفر علق بغل له فقتلوهم من ليلتهم 
وبقروا ما وجدوا من النساء وذكر أن من غرق في دجلة أكثر ممن قتل بالسيف وأن الدم كان في دجلة قريبا من رمية 
سهم فلم يزالوا يقتلون من وجدوا حتى اصبحوا فذكر أن زفر دخل معهم دجلة وكانت فيه بحة:فجعل ينادي ولا يسمعه 
أصحابه ففقدوا 

صوته وحسبوا أن يكون قتل فتذامروا وقالوا لئن قتل شيخنا لما صنعنا شيئا فاتبعوه فإذا قو في دجلة يصيح بالناس وتغلب 
قد رمت بأنفسها تعبر في الماء فخرج من الماء وأقام في موضعه فهذه الوقعة الحرجية لأنهم أحرجوا فألقوا أنفسهم في 
الماء ثم وجه يزيد بن حمران وتميم بن الحباب ومسلم بن ربيعة والهذيل بن زفر في أصحابه وأمرهم ألا يلقوا أحدا إلا 
قتلوه فانصرفوا من ليلتهم وكل قد أصاب حاجته من القتل والمال ثم مضى يستقبل الشمال في جماعة من أصحابه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1018 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


حتى أتى رأس الأثيل ولم يخل بالكحيل أحدا والكحيل على عشرة فراسخ من الموصل فيما بينها وبين الجنوب فصعد قبل 
راس الأثيل فوجد به عسكرا من اليمن وتغلب فقاتلهم بقية ليلتهم فهربت تغلب وصبرت اليمن وهذه الليلة تسميها تغلب 
ليلة الهرير ففي ذلك يقول زفر بن الحارث وقد ذكر أنها لغيره 

( ولمًا أن نعى الناعي عميراً ... حسبت سماءهم ذهيت بليل ) 

دهيت بليل أي أظلمت نهارا كأن ليلا دهاها 

(يي#انجم يطل في قتام ... مجاف الذل من يمن سهبل ) 

( وكنتٍ قبيلها يا إم عمرو ... ارحل لمتي واجر ذيلي ) 

( فلونيتش المقابر عن عمير . .. فيخبر مِن بلاء أبي الهذيل ) 

(( غداة يقارع الأبطال حتى ... جرى منهم دما مرج المحيل 

( قيبل ينهدون إلى قبيل ... تساقى الموت كيلاً بعد كيل ) 

وفي ذلك يقول خرير يعير الأخطل 

( أنسيت يومك بالجزيرة بعدما ... كانت عواقِبُه عليك وبالا ) 

( حملت غليك حَماةً قيس خيلها ... شعثاآً عوايس تجمل الأبطالا ) 

(ها رلط لحبسيب كلقني بعدهمر, .. خيلا تكرٌ عليكُم ورجالا ) 

( زفر الرئيس أبو:الهذيل أبادكم ... فسبى النسناء وأحرز الأموالا ) 

اغراه الأخطل بشعره باخذ الثأر من تغلب 

سي والح ري ا السو لوكت ممع رم ا ا 
ولم يحكم الصلح فيه فبينا ه على تلك الحال إذ أنشد الأخطل عبد الملك بن مروان وعنده وجوه قيس قوله 

( ألا سائل الجحاف هل هو ثائر.... يقتلّى أصييت مِن سِليّم وعامر ) 

( أجحاف إن نهيط عليك فتلتقي ... عليك بجور طاميات الزواخر ) 

( تكن مثل أبداء الحباب الذي جرت ::: البحر تزهاة رياح الصراصر ) 

فوئب الجحاف يجر مطرفه وماتعلم من الغضب فقال عبد الملك 

للأخطل ما أحسبك إلا قد كسبت قومك شرا فافتعل الجحاف عهدا من عبد الملك على صدقات بكر وتغلب وصحبه من 
قومه نحو من ألف فارس فثار بهم حتئ بلغ الرصافة قال وبينها وبين شط الفرات ليلة وهي في قبلة الفرات ثم كشف 
لهم أمره وأنشدهم شعر الأخطل وقال لهم إنما هي النار أو العار فمن صبر فليقدم ومن كره فليرجع قالوا ما بأنفسنا عن 
نفسك رغبة فأخبرهم بما يريد فقالوا نحن معك فيما كنت فيه من خير وشر فارتحلوا فطرقوا صهين بعد رؤية من الليل 
وهي في قبلة الرصافة وبينهما مي ثم صبحوا عاجنة الرحوب في قبلة صهين والبشر وهو واد لبني تغلب فأغاروا على 
بني تغلب ليلا فقتلوهم ويقروا من النساء من كانت حاملا ومن كانت غير حامل قتلوها قال عمر بن شبة في خبره 
سمعت أبي يقول صعد الجحاف الجبل فَهو يوم البشر ويقال له أيضا يوم عاجنة الرحوب ويوم مخاشن وهو جبل إلى جنب 
البشر وهو مرج السلوطح لأنه بالرحوب وقتل في تلك الليلة ابنا للأخطل يقال له أبو غياث ففي ذلك يقول جرير له 

( شربت الخمر بعد أبي غياث ... فلا نعمت لك السوءات بالا ) 

قال عمر بن شبة في خبره خاصة 

ووقع الأخطل في أيديهم وعليه عباءة دنسة فيّتألوة فذكر أنه عبد من عبيدهم فأطلقوه فقال ابن صفار في ذلك 

( لم تنج إلا بالتعيّد نفسه ... لما تيقن أنهم قوم عدا ) 


( ( منشابهت ترف العناء علدهدر: .. فنجا ولو عرفوا عباءته هوى 

وجعل ينادي من كانت حاملا فإلي فصعدن إليه فجعل يبقر يطونهن ثم:إن الجحاف هرب بعد فعله وفرق عنه أصحابه 
ولحق بالروم فلحق الجحاف عبيدة بن همام التغلبي دوت الدرب فكر عليه الجحاف فهزمه وهزم أصحابه وقتلهم ومكث 
زمنا في الروم وقال في ذلك 

( فإن تطردوني تطردوني وقد مضي ,.. من الورد يوم في دماء الأراقمم ) 

( لذث :ذر قرت الشمسين حتى ليست , .. ظلاماً بركض المقربات الصلادم ) 0 

حتى سكن غضب عبد الملك وكلمته القيسية في أن يؤمنه كلآن وتلا فل له إنا والله لا تأمنه على المسلمين إن طال 
مقامه بالروم فأمنه فاقبل فلما قدم على عبد الملك لقيه الأخطل فقال له الجحاف 

( أبا مالك هل لمتني إذ حضضتني ... على القتل أم هل لامني لك لائمي ) 

( أبا مالك إني أطعتك في التي ... حضضت عليها فعل حرّان حازم ) 

( فإن تدعني أخرى أجبك بمثلها ... وإني لطب بالوغى حِدٌ عالم ) 

قال ابن حبيب فزعموا أن الأخطل قال له أراكِ واللّه شيخ سوء وقال فيه جرير 

( فإنك والجحاف يوم تخِصّه ... أردت بذاك المكث والورد أعيجل ) 

( ( بكى دويل لا يرقئ الله دمعه . .. ألا إنما يبكي من الذّل دويل 

( وما زالت القتلى تمورٌ دماؤهم ... بدحلة حتى ماء دجلة أشكل ) 

فقال الأخطل ما لجرير لعنه الله والله ما سمتني أمي دويلا إلا وأنا صي صغير ثم ذهب ذلك عني لما كبرت وقال الأخطل 
( لقد أوقع الجحاف باليشر وقعة ... إلى الله منها المشتكّي والمعول ) 

( فسائل بني مروان ما بال ذْمَةٍ ... وحبل ضعيفي لا يزإل يُوصّل ) 

( فالآ تغيرها قريش بملكها ... يكن عن قريش مستراد ومزحل ) ا 

فقال عبد الملك حين أنشده هذا فإلى أين يابن النصرانية قال إلى النار قال أولى لك لو قلث غيرها قاك ورأى عبد الملك 
أنه إن تركهم على حالهم لم يحكم الأمر فأمر الوليد ين عبد الملك فحمل الدماء التي كانت قبل ذلك بِيْنَ قيس وتغلب 
وضمن الجحاف قتلى البشر وألزمه إياها عقوية له فأدى الوليد الحمالات ولم يكن عند الجحاف ما حمل فلحق بالحجاج 
بالعراق يسأله ما حمل لأنه من هوازن فسأل الإذن على الحجاج فمنعه فلقي أسماء بن خارجة:فعصب حاخته به فقال 
إني لا أقدر لك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1049 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


على منفعة قد علم الأمير بمكانك وأبى أن يأذن لك فقال لا والله لا ألزمها غيرك أنجحت أو أكدت فلما بلغ ذلك الحجاج قال 

ما له عندي شيء فأبلغه ذلك قال وما عليك أن تكون أنت الذي تؤنسه فإنه قد أبى فأذن له فلما رآه قال أعهدتني خائنا 

لا أبا لك قال أنت سيد هوازن وقد بدأنا بك وأنت أمير العراقين وابن عظيم القريتين وعمالتك في كل سنة خمسمائة ألف 

درقمر وما بك بعدها حاجة إلى خيانة فقال أشهد أن الله تعالى وفقك وأنك نظرت بنور الله فإذا صدقت فلك نصفها العام 

فأعطاه وادوا البقية قال ثم تأله الجحاف بعد ذلك واستأذن في الحج فأذن له فخرج في المشيخة الذين شهدوا معه قد 

> الصوف وأحرموا وأبروا أنوفهم أي خزموها وجعلوا فيها البرى ومشوا إلى مكة فلما قدموا المدينة ومكة جعل الناس 
جون فينظرون إليهم ويعجبون منهم قال وسمع ابن عمر الجحاف وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقولك اللهم اغفر لي وما 

اكت 8 يك له أبن خهر يا هذا لو كيك الجعاد: ما روت على هذا القول فال ذا الححاف سركت وسمعة محمد بن 

علي بن أبي ظالب عليه السلام وهو يقول ذلك فقال يا عبد الله قنوطك من عفو الله أعظم من ذنبك 

قال عمر بن شبة في خبره كان مولد الجحاف بالبصرة 

قال عبد الل بن إسحاق النحوي كان الجحاف معي في الكتاب 

قال أبو زيد في خبرة. أيضا ولما أمنه عبد الملك دخل عليه في جبة صوف فلبث قائما فقال له عبد الملك أنشدني بعض ما 

قلت في غزوتك هذه وفجرتك فأنشده قوله 

( صبرت سليم للطعان وعامر ... وإذا جزعنا لم نجد من يصير ) 

فقال له عبد الملك بن مروان كذبت ما أكثر من يصير ثم أنشده 

( نحن الذين إذا علوا لم يفخروا ... يوم اللقا وإذا لّوا لم يضجروا ) 

فقال عبدالملك صدقت حدثني أبي عن أبي سفيان بن حرب أنكم كنتم كما وصفت يوم فتح مكة 

حدثت عن الدمشقي عن الزبيزبن بكار وأخبرني وكيع عن عبد الله بن شبيب عن الزبير بن بكار عن عبد الرحمن بن أبي 

الزناد عن أبيه عن عمر بن عبد العزيزينَ مروان أنه حضر الجحاف عند عبد الملك بن مروان يوما والأخطل حاضر في 

مجلسه ينشد 

( ألا سائل الجحاف هل هوثائرٌ ... بقَتلّى أصيبت من سليم وعامر ) 

قال فتقبض وحهه في وجه الأخطل ثمَرإن الأخطل لما قال له ذلك قال له 

( نعم سوف نبكيهم بكل مهِنَدْ ... ونبكي عميراً بالرماح الخواطر ) 

ثم قال ظننت أنك يابن النصرانية لم تكن تجتريء علي ولو رأيتني لك مأسورا وأوعده فما برح الأخطل حتى حم فقال له 

عبد الملك أنا جارك 

منه قال هذا أجرتني منه يقظان فمن يجيرني منه نائما قال فجعل عبد الملك يضحك قال فأما قول الأخطل 

( ألا سائل الجخاف هل هو ثائر . .. بقتلى أصيبت من سكيم وعامر ) 

ماح سي د لد حي روي ب لح ين أو حدس اله لكي اروتفي تارف و ا يري 

عن أبي عبيدة عن ابن الأعرابي عن المَفضل أن قيسا وتغلب تحاشدوا لما كان بينهم من الوقائع منذ ابتداء الحرب بمرج 

راهط فكانوا يتغاورون وكانت بنو مالك بن بكر جامعة بالتوباذ وما حوله وجلبت إليها طوائف تغلب وجميع بطونها إلا أن بكر 
بن جشم لم تجتمع أحلافهم من النمر بن قاسط وحشدت بكر فلم يأت الجمع منهم على قدر عددهم وكانت تغلب بدوا 

بالجزيرة لا حاضرة لها إلا قليل بالكوفة وكانت حاضرة الجزيرة لقيس وقضاعة وأخلاط مضر ففارقتهم قضاعة قبل حرب تغلب 

وأرسلت تغلب إلى مهاجريها وهم بأذربيجان فأتاقم شعيب بن مليل في ألفي فارس واستنصر عمير تميما وأسدا فلم 

يأته منهم أحد فقال 

( أيا أحوينا من تميم هدييّما ... ومن أسدٍ هل تسبمعان المتاديا ) 

( ألم تعلما مذ جاء بكر بن وائل . .. وتغلب الفافاً تَهْرٌ العواليا ) 

(( إلى قومكم قد تعلمون مكانهم . .. وهم قرب أدنى حاضرين وياذيا 0 

وكان من حضر ذلك من وجوه بكر بن وائل المجشر بن الحارث بن عامر بن مرة بن عبد الله بن ابي ربيعة بن ذهل بن 

شيبان وكان من سادات شيبان بالجزيرة فاتاهم في جمع كثير من بني ابي ربيعة وفي ذلك يقول تميم ابن الحباب بعد 

يوم الحشاك 

( فإن تحتجز بالماء بكر بن وائل . .. بني عمنا فالدهر ذو متغير ) 

( فسوف نخيض الماء أو سوف نلتقي . .. فنقتص من أبناء عم المجشير ) 

وأتاهم زمام بن مالك بن الحصين من بني عمرو بن هاشم بن مرة في جمع كبير فشهدوا يوم الثرثار فقتل وكان فيمن 

أتاهم من العراق من بكر بن وائل عبيد الله بن زياد بن ظبيان ورهصة بن النعمان بن سويد بن خالد من بني اسعد بن 

همام فلذلك تحامل المصحب بن الرير غلى أبان بن زياد احي عبيد اين زياحشفله وني هذا السبيب كانت قرقة خبية 

الله لمصعب وجمعت تغلب فأكثرت فلما أتى عميرا كثرة من أتى من بني تغلب وأبطأ عنه أصحابه قال يستبطئهم 

( أناديهم وقد حَذَلَتْ كلاب ... وحولي من ربيعة كالجبال ) 

( أقاتِلّهم بحي بني سليم ... ويعصر كالمصاعيب النهال ) 

( فدى لفوارس الثرثار قومي . .. وما جَمعْت من أهلي ومالي ) 

( فإمًا أمس قد حانت وفاتي ... فقد فارقت أعصر غير قال ) 

( أبعد فوارس الثرثار أرجو ... تَراءَ المال أو عدد الرجال ) 

ثم زحف العسكران فأتت قيس وتغلب الثرثار بين راس الأتيل والكحيل فشاهدوا القتاك يوم الخّميس وكان شعيب بن 

مليل وتعلبة بن نياط التغلبيان قدما في ألفي فارس في الحديد فعبروا على قرية يقال لها لبئ على شاطيء دجلة بين 

تكريت وبين الموصل ثم توجهوا إلى الثرثار فنظر شعيب إلى دواخن قيس فقال لتعلبة بن نياط سر بنا إليهم فقال له 

الرأي أن نسير إلى جماعة قومنا فيكون مقاتلنا واحدا فقال شعيب والله لا تحدث تغلب أني نظرت إلى دواخنهم ثم 

الصرعت عتهم قابسل باساءم اصحايه تدامة وعمير بقائل بدى علب وذلك يوم الحميمن على #1 حظاه ب توك 

أحد بني كنانة بن تميم فجاء رحل من أصحاب عمير إليه فأخبره أن طلائع شعيب قد أتته وأنه قد:عدل إليه فقال عمير 

لأصحابه اكفوني قتال ابن هوير ومضى هو في جماعة من أصحابه فأخذ الذين قدمهم شعيب'فقتلهم كلهم غير رجل من 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1050 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


بني كعب بن زهير يقال له قتب بن عبيد فقال عمير يا قتب أخبرني ما وراءك قال قد أتاك شعيب بن مليل في أصحابه 
وفارق تعلبة بن نياط شعيبا فمضى إلى حنظلة بن هوير فقاتل معه القيسية فقتل فالتقى عمير وشعيب فاقتتلوا قتالا 
إديدا قها صلب القضر حي قبل تعيب وإمكابه مهوت وقطعت ريل تعيب بومنة تسمل تقال الشومر وضو يكرك 

( قد علمت قيس ونحن نعلم . .. أن الفتى يفتك وهو اجذم ) 

فلما قتل شعيب نزل أصحابه فعقروا دوابهم ثم قاتلوا حتى قتلوا فلما رآه عمير قتيلا قال من سره أن ينظر إلى الأسد 
عقيرا فها هو ذا وجعلت تغلب يومئذ ترتجز وتقاتل وهي تقول 


حرف 

( ( انعوا إيانساً واندبوا مجاشيعا ... كلاهما كان كريما فاجعا 

(::. ويه بني تغلب ضرباً ناقعا ) 

ا« شرف عمااى فسكره وآباغ يني قلت مقتل شيب فحمية على القتال وتذامرت على الصبر فقال محصن بن 

ل ساقي اح الزبباء عصيت أنا ومن اقلت من اصحات تمعيية بعد العصر ذانينا راشا فى صووحته فيال د لطاقنا 
فأخبرناه فأمر تلميدًا؛له فجاءه بخرق فداوى جراحنا وذلك غداة يوم الجمعة فلما كان آخر ذلك اليوم أتانا خبر مقتل عمير 


وأصحاب هقرب من الات منهم 
( إن جل علب الفراش لناب ... كتجافي الأسِر فوق الظرّاب ) 


( من حديث تمى إلى فما أطعم . .. غمضاً ولا أسييغ شرابي ) 

( لشرحييل إذ تعاورة الأرماح . .. في حال شدة وشباب ) 

( فارس يطعن الكّماة جريء .. تحته قارح كلون الغراب ) 

عروضه من الخفيف الأسر البعير الذي يكون به السرر وهي قرحة تخرج في كركرته لا يقدر أن يبرك إلا على موضع مستو 
من الأرض والظراب النشوز والجباك الصغار واحدها ظرب والشعر لغلفاء وهو معد يكرب بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل 
المرار الكندي يرئتي أخاه شرخبيل قتيل يوم الكلاب الأول والغناء للغريض ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن 
إسحاق ويونس وعمرو 

قصة يوم الكلاب الاول : 

وكان السبب في مقتله وقصة يوم الكلاب فيما اخبرنا به محمد بن العباس اليزيدي وعلي بن سليمان الأخفيش قالا حدثنا 
ابو سعيد السكري قال اخبرنا محمد بن حبيث عن ابي عبيدة قال اخبرني إبراهيم بن سعدان عن ابيه عن ابي عبيدة 
قال أخبرني دماذ عن أبي عبيدة قال كان من حديث الكلاب الأول أن قباذ ملك فارس لما ملك كان ضعيف الملك فوثبت 
ربيعة على المنذر الأكبر بن ماء السماء وهو ذو القرنين بن النعمان بن الشقيقة فأخرجوه. وإنما سمي ذا القرنين لأنه 
كانت له ذؤابتان فخرج هاربا منهم حتى مات في إياد وترك ابنه المنذر الأصغر فيهم وكان أذكى ولده فانطلقت ربيعة إلى 
كندة فجاؤوا بالحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار فملكوه على بكر بن وائل وحشدوا له فقاتلوا معه فظهر على ما كانت 
العرب تسكن من أرض العراق وابى قباذ أن يمد المنذر بجيش فلما راى ذلك المنذر كتب إلى الحارث بن عمرو إني في 
غير قومي وانت احق من ضمني وأنا متحول إليك فحوله إليه وزوجه ابنته هندا ففرق الحارث بنيه في قبائل العرب فصار 
شرحبيل بن الحارث في بني بكر بن وائل وحنظلة بن مالك ويني أسيد وطوائف من بني عمرو بن تميم والرباب وصار معد 
يكرب بن الحارث وهو علفاء حي تن ومار ا لراهة ‏ كارت فى 

بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد بن زيد مناة فلمًا هلك الحارث تشتت أمر بنيه وتفرقت كلمتهم ومشت الرجال بينهم 
وكانت المغاورة بين الأحياء الذين معهم وتفاقم الأمر حتى جمع كل واخد منهم لصاحبه بين الأحياء الذين معهم وتفاقم 
الأمر حتى جمع كل واحد منهم لصاحبه الجموع فسار شرحبيل ومن معه من بني تميم والقبائل فنزلوا الكلاب وهو فيما 
بين الكوفة والبصرة على سبع ليال من اليمامة واقبل سلمة بن الحارث في تغلب والنمر ومن معه وفي الصنائع وهم 
الذين يقال لهم بنو رقية وهي ام لهم ينتسبون إليها وكانوا يكونون مع الملوك يريدون الكلاب وكان نصحاء شرحبيل 
وسلمة قد نهوهما عن الحرب والفساد والتحاسد وحذروهما غثرات الحرب وسوء مغبتها فلم يقبلا ولم يبرحا وأبيا إلا 
التتايع واللجاجة في أمرهم فقال امرؤ القيس بن حجر في ذلك 

( أي علي استتب لومكما . .. ولم تلوما عمراً ولا عصما ) 

( كلا يمين الإله يجمعنا . .. شيء وأخوالنا بني شما ) 

( حتي تزور السباع ملحمة ... كأنها من تمود أو إرمَا ) 

وكان أول من ورد الكلاب من جمع سلمة سفيان بن مجاشع بن دارم وكان نازلا في بني تغلب مع إخوته لأمه فقتلت بكر 
بن وائل بنين له فيهم مرة بن سفيان قتله سالم ب بن كعب بن عمرو بن أبي ربيعة .بن ذهل بن شيبان فقال سفيان وهو 
يرتجز 

( الشيخ شيخ تكلان . .. والجوف جوف . حران ) 

( والورد ورد عجلان نه أنعق مرة بن سفيان ) 

وفي ذلك يقول الفرزدق, ' ٍ 

( شيوخ منهم عدس بن زيد . .. وسفيان الذي ورد الكلابا ) 

وأول من ورد الماء من بني تغلب رجحل من بني عبد جشم يقال له النعمان ابن قريع بن حازثة بن معاوية بن عبد بن 
جشم وعيد يغوث بن دوس وهو عم الأخطل دوس ولغذوكس أخوانٍ على فرس له يقال له الحريق ويه كان الغرت ثم / ورد 
) 0 الكلاب ماؤنا 0 و وننط حرا والله ل ل 

فاقتتل القوم قتالا شديدا وثبت 1 كان في آخر النهار من ذلك اليوم خذلت بنو حنظلة وعمرو بن تميم 
والرباب بكر بن واثل وانصرفت بنو سعد والفافها عن بني تغلب وصبر ابنا واثئل بكر وتغلب ليس معهم غيرهم حتى إذا 
غشيهم الليل نادى منادي سلمة من اتى براس شرحبيل فله مائة من الإبل وكان شرحبيل نازلا في بني خنظلة وعمرو 
بن تميم ففروا عنه وعرف مكانه ابو حنش وهو عصم بن النعمان بن مالك بن غياث بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1051 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


حبيب فصمد نحوه فلما انتهى إليه رآه جالسا وطوائف الناس يقاتلون حوله فطعنه بالرمح ثم نزك إليه فاحتز رأسه وألقاه 
إليه ويقال إن بني حنظلة ويني عمرو بن تميم والرباب لما انهزموا خرج معهم شرحبيل فلحقه ذو السنينة واسمه حبيب 
بن عتيبة بن حبيب بن بعج بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر وكانت له سن زائدة فالتغفت 

شرخبيل فضرب ذا السنينة على ركبته فأطن رجله وكان ذو السنينة أخا أبي حنش لأمه أمهما سلمى بنت عدي بن 
ربيعة بنت أخي كليب ومهلهل فقال ذو السنينة قتلني الرجل فقال أبو حنش قتلني الله إن لم أقتله فحمل عليه فلما 
عنيح قال يا آنا حبس املا بسوكة قال إنه قذ كات ملكى قطعنة أن حنض قاصاب رادفة السمرج قورت عله زم تقاوله 
فألقاه عن فرسه ونزل إليه فاحتز رأسه فبعث به إلى سلمة مع ابن عم له يقال له أبو أجأ بن كعب بن مالك بن غياث 
“لعلو وده فقال له سلمة لو كنت ألقيته إلقأء رفيقا فقال ما صنع بي وهو حي أشد من هذا وعرف أبو أجأ الندامة 
ل ل ل ل ل ل 
عن جميع هذه ا 

ار باغ ةلش رسولا . .. فما لك لا تجيء إلى الثواب ) 

( تعلم أن خير الناسطرًا . فقول يبن أحجار الخلا )ي 

( قتيل ١‏ إقتيلك يابيطالسلمى . .. ضر به صديقك أو تحابي ) 

فقال أبو حتش وجيبا له 

( احاذر ان احيئكم فتحبو . .. حباء أبيك يوم صنييعات ) 

( فكانت غدرةً شنعاء تهفو ... تقلّدها أبوك إلى الممات ) 

ويقال إن الشعر الأول لسَلمة بن الحارث 

وقالٍ معد يكرب المعروف بغلفاء يرثي اخاه شرحبيل بن التحارث 

( إن جنبي عن الفراش النابي . .. كتجافي الأسر فوق الظراب ) 

( مرة كالأعاف أكثمها اهلق .. ور ملّة كالش هاب ) 

( من شرحبيل إذ تعاورّه الأر::. ماح في حال لذّة وشباب ) 

( يابن أمي ولو شهدتك إذ تدعو . .. تميما وأنت غير مجاب ) 

( لتركت الحسام تجري ظباه ... من دماء الأعداء يوم الكُلاب ) 

( ثم طاعنت من ورائك حتى ... تبلغ الرحب أو تبر ثيابي ) 

( يوم ثارت بنو تميم وولّت ... خيلهم ينَقِيْن بالأذناب ) 

( ويحكم يا بني أسيد إني ... ويحكم ريُكم ورب الرياب ) , 

( أين معطيكم الجزيل وحابيكم ... على الفقز بالمئين الكُبّاب ) 

( فارس يضرب إلكتيبة بالسيف ... على تحره كتضح المَلآب ) 

( ( فارس يطعن الكماة جريء ... تحته قارح كلوؤن الغراب 

قال ولما قتل شرحبيل قامت بنو سعد بن زيد مناة بن تميم دون عياله فمنعوهم وحالوا بين الناس وبينهم ودفعوا عنهم 
حت عرشم رعو ويا مسي 1 دل اير عسي سييية ب الجارت لي تار عوكد بلجد ب كع وه 
له فيه رهطه ونهضوا معه فأثنى عليهم في ذلك امرؤ القيس بن حجر ومدحهم به في شعره فقال 

( ألا إن قومآ كنم أمس دونهم ... هم استنقذوا جاراتكم آل غدران ) 

( عوير ومن مثل العوير ورهطه ... وأسعد في يوم الهزاهز صفوان ) 

0 


١‏ عب الا لعا .. ولكن عين السخط تبيعالالساديا) 

( وأنت أخي مالم تكن لي حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخَا ليا) 

الشعر لعبد الله بن معاوية بن عبد الله الجعفري يقوله للحدهي<<ة9 يد الللين عبيد الله بن العباس هكذا ذكر مصعب 
الزبيري وذكر مؤرج فيما أخبرنا به اليزيدي عن عمه أبي جعفر عن مؤرج وهو الصحيح أن عبد الله بن معاوية قال هذا 
الشعر في صديق له يقال له قصي ين ذكوان وكان قد عتب ع وروي الشعر 

( رأيت فَصَيّآ كان شيئاً ملفَفآ ... فكشفه التمحيص حتّي بدا ليا ) 

( فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ... بلوتك في الحاجات إلا تنائيا ) 

والغناء لبنان بن عمرون رمل بالوسطى وفيه الثقيل الأول لعريب من زوايّة أبي القنبس وغيره 

خبر عبد الله بن معاوية ونسيه , 

الاسام رد امجاطام لوعو وشو لع موك وه مااي لد تون 
وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل وهوخماعة بن خنعم ابن انمار وأمها هند بنت عوف امرأة من جرش هذه 
الجرشية اكرم الناس احماء احماؤها رسولك الله وعلي وجعفر وحمزة والعباس وابو بكر رضي الله تعالى عنهم وإنما صار 
رسول الله من أحمائها أنه كان لها أريع بنات ميمونة زوجة رسول الله وأم الفضل زوجة العباس وأم بنته وسلمى زوحة 
بكر رضي الله تعالى.عنة ثم خلف عليها علي بن أبي طالب عليه السلام وولدت عر التي وكين اللوانى قال رسوك 
اللّه لهن إنهن مؤمنات 

حدثني بذلك أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني يحيى بن الحسن 

العلوي قال حدثنا هارون بن محمد بن موسى الفروي قال حدثنا داود بن عبد الله قال حدثني عبد القزيز الدراوردي عن 
إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله الأخوات المؤمنات ميمونة وأم 
الفضل وسلهقى وأسنماء بنث. عميس أختون الأمفن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1052 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حدثني أحمد قال حدثني يحيى قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثني عبد الرزاق قال أخبرني يحيى بن العلاء البجلي 
عن عمه شعيب بن خالد عن حنظلة بن سمرة بن المسيب عن ابيه عن جده عن ابن عباس قال دخل النبي على 
فاطمة وعلي عليهما السلام ليلة بنى بها فابصر خيالا من وراء الستر فقال من هذا فقالت اسماء قال بنت عميس قالت 
نعم أنا التي أحرس بنتك يا رسول الله فإن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضت لها حاجة أفضت 
بذلك إليها فقال رسول الله فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان 
بعض| مْنٌ أخبار عبد الله بن جعفر 

وقد أدرك عبد الله بن جعفر رحمه الله رسول الله وروى عنه 

فمما.روك عنه ما حدثنيه حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد بن الجعد قالا حدثنا محمد بن بكار قال 
حذثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال رأيت النبي يأكل البطيخ بالرطب 

حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن الحسن قال حدثنا 

لاه ساس تال حدتنا عند البزاف قال أحبرني ابن وحدى. مقدها نا يوق أرقن مطاليم | نه قال من فرج يسيك لين توق 
وهو يصنع شيئا منّ:طين من لعب الصبيان فقال ما تصنع بهذا قال أبيعه قال ما تصنع بثمنه قال أشتري به رطبا فآكله 
ع ع 0ك رو ام اودر مد اناده 

أن ال قي تق فى ذاه ناردة تاه فهر به عبد اللدين حتفو وليه مقلهات حر اهار العريى عن جل نوا 
ثم قام إليه فقال 

( أقول له حين واجهته . .. عليك السلام أبا جعفر ) 

فقال وعليك السلام فقاك 50 

( فأنت المهذب من غالب . .. وفي البيت. منها الذي تذكر ) 

فقال كذبت يا عدو الله ذاك رسول الله فقال 

( ( فهذي ثيابي قد أخلقت.: الأوقد غضني زمنْ منكر 

قال هاك ثيابي فأعطاه ثيابه 

قال الزبير قال عمي أما البيت الثاني فحدثئني عمي عن الفضل بن الربيع عن أبي وما بقي فأنا سمعته من أبي 
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا يحيى بن الحسن قال بلغني أن أعرابيا وقف على مروان بن عبد الحكم أيام 
الموسم بالمدينة فسأله فقال.يا أعرايي ما عندنا:ما نصلك ولكن عليك بابن جعفر فأتى الأعرابي باب عبد الله بن جعفر 
فإذا ثقله قد سار نحو مكة وراحلته بالباب عليها متاعها وسيف معلق فخرج عبد الله من داره وأنشأً الأعرابي يقول 

( أبو جعفر من أهل بيت نبوة . .. صلاتهم للمسلمين طهور 

( أبا جعفر إن الحجيج ترحلوا . ا 2 يعير ) 

( أيا جعفر ضن الأمير بماله . نت على ماقي يديك أمير) 

( وانت ل ار بصير.المجد حيث تصير 

فقال يا أعرابي سار الثقل فدونك 0 عليها وإياك أن تخدع عن السيف فإني أخذته بألف دينا رفأنشأً الأعرابي 


يقوا 
( حباني عبد الله نفسي فداؤة ... بأعيس موار سباط مَشَافِرَةٌ ) 

( وأبيض من ماء الحديد كأنه ... شيهاب بدا والليل داج عساكرة ) 

(( وكل امرىء يرجو نوال أ عفر .. سيجري له باليمن والبشير طائزة 
( فيا خير خلق الله نفس ووالدآ . .. وأكرمه للجار حين يجاوره ) 


( سأثني بما أوليتني يابن جعفر ...وما شاكر عرفا كمن دي« 
فأنشدهة 


( رأيت أيا جعفر في المنام ... كساني من الخرٌ ذَرَّاعَهُ ) 

( شكوت إلى صاحبي أمرها ... فقال ستؤتى بها الساعه ) 

( سيكسوكها الماحد الجعفري , .. ومن كقّه الدهر تقاعه ) 

( ومن قال الجود لآ فدني يي فقاك لك السمع والطاعة / 

فقال عبد الله لغلامه ادفع إليه دراعتي الخز ثم قال له كيف لو ترى جبتي المنسوجة بالذهب التي اشتريتها بثلاثمائة 

دينار فقال له الشاعر بأبي دعني اغفي إغفاءة أخرى فلعلي أرى هذه الجبة في المنام فضحك منه وقال يا غلام ادفع 

إليه جبتي الوشي 

حدثني أحمد قال يحيى قال ابن دأب وسمع قول الشماخ بن ضرار الثعلبي في عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله 
( إنك يابن جعفر نعم الفتى ... ونعم مأوى طارق إذا أتى ) 

( وحار ضيفي طرق الجي سرى . .. صادف زادآ وحديثاً يشتهى ) 

جين إن الحديث طرف من العرف ) 

فقال ابن دأب العجب للشماخ يقول مثل هذا القول لابن جعفر ويقول لعرابة 

الأوسي 

( إذا ما رايةٌ رُفعت لمجد ... تلقّاها عرابةٌ باليمين ) 

عبد الله بن جعفر كان أحق بهذا من عرابة 1 007 

قال يحيى بن الحسن وكان عبد الله بن الحسن يقول كان أهل المدينة يدانون بعضهم من.بعض إلى أن ياتي عطاء عبد 
إلله بن جعفر 

أخبرني أحمد قال حدثني يحيى قال حدثني أبو عبيد قال حدثني يزيد ابن هارون عن هشام عن ابن سيرين قال جلب 
رجل إلى المدينة سكرا فكسد عليه فقيل له لو أتيت ابن جعفر قبله منك وأعطاك الثمن فأتى ابن جعفر فأخبره فأمره 

بإحضاره وبسط له ثم أمر به فنثر فقال للناس انتهبوا فلما رأى الناس ينتهبون قال جعلت فداءك آخذ معهم قال نعم فجعل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1053 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الرحل يهيل في غرائره ثم قال لعبد الله أعطني الثمن فقال وكم ثمن سكرك قال أربعة آلاف درهم فأمر له بها 
أخبرنا أحمد قال حدثني يحيى بن علي وحدثني ابن عبد العزيز ز قال حدثنا أبو محمد الباهلي حسن بن سعيد عن 

| أسععي حي وزاذ 5ه فإن نكاك الرجل عاندوت 9 | وها تعفل إحد أو اعطى لاطلينة ,النهن ثابية فعا عليه فقاك كيو 
سكري فأطرق عبد الله مليا ثم قال يا غلام أعطه أربعة آلاف درهم فأعطاه إياها فقال الرحل قد قلت لكم إن هذا . 
الرجل لا يعقل أخذ أم أعطى لأطلبنه بالثمن فغدا عليه فقال أصلحك الله ثمن سكري فأطرق عبد الله مليا ثم رفع رأسه 
إلى بِرْخْل فقال ادفع إليه أربعة آلاف درهم فلما ولى ليقبضها قال له ابن جعفر يا أعرابي هذه تمام أثني عشر ألف درهم 
فانصرف الرجل وهو يعجب من فعله 

وأخبرني أبْىالحسن الأسدي عن دماذ عن أبي عبيدة أن أعرابيا باع راحلة من عبد الله بن جعفر ثم غدا عليه فاقتضى 
ثمنها فأمر له به ثم عاوده ثلاثا وذكر في الخبر مثل الذي قبله وزاد فيه فقال فيه 

( لاخير في الْمُحِْتدى في الحين تسأله ... فاستمطروا من قريش خير متتدع ) 

( تخال فيه إذا حاروته بلهاً .. من حوده وهو وافي العقل والورع ) 

رفي فب#كلاكة عب #الملك بن مروان 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير قال حدثئني مصعب بن عتمان قال لما ولي عبد الملك الخلافة 
جفا عبد الله ين جعفر فراح يوما إلى الجمعة وهو يقول اللهم إنك عودتني عادة جريت عليها فإن كان ذلك قد انقضى 
فاقبضني إليك فتوفي في الجمعة الأخرى قال يحيى توفي عبد الله وهو ابن سبعين سنة في سنة ثمانين وهو عام 
الجحاف لسيل كان بمكة جحف الحاج فذهب بالإبل عليها الحمولة وكان الوالي على المدينة يومئذ أبان بن عثمان في 
خلافة عبد الملك بن مرؤات وهو الذي صلى عليه 

حدثني أحمد بن محمد قال أخبرنا يحيقى قال حدثنا الحسين بن محمد قال أخبرني محمد بن مكرم قال أخبرني أحمد بن 
إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال أخبرني الأصمعي عن الجعفري قال لما مات عبد الله بن جعفر شهده أهل المدينة 
كلهم وإنما كان عبد الله بن جغفر مأوى المساكين وملجأ الضعفاء فما تنظر إلى ذي حجى إلا رأيته مستعبرا قد أظهر 
الهلع والجزع فلما فرغوا من دفنه قامعمرو بن عثمان فوقف على شفير القبر فقال رحمك الله يا بن جعفر إن كنت 
لرحمك لواصلا ولأهل الشر لمبغضا ولأهل الريبة لقاليا ولقد كنت فيما بيني وبينك كما قال الأعشى 

( رعيت الذي كان بيني وبينكم ... من الود حتى غيّبتك المقابرٌ ) 

فرحمك الله يوم ولدت ويوم كت رجلاج00, عق هوم تبعث حيا والله لثن كانت هاشم أصيبت بك لقد عم قريشا كلها 
هلكك فما أظن أن يرى بعدك مثلك 

فقام عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق ققال ١‏ إله إلا الله الذي يرث الأرض ومن عليها وإليه ترجعون ما كان أحلى 
العيش بك يابن جعفر وما أسمج 81ح بعدتيرالةة"97 كانت عيني دامعة على أحد لدمعت عليك كان والله حديثك غير 
مشوب بكذب وودك غر ممزوج بكدر 

فهما وال خير منك ومنه قال على رسلك باه أردث أن أدخلك معهم شبهات لست هناك ولله لومت أنت ومات أبوك 
ما مدحت ولا ذممت 

بما شنت فلن تجد لك مجيبا فما هو إلا أن سمعهما الناس يتكلمان حتى حجزوا بينهما وانصرفوا قال يحيى وقال عبد الله 
( بات قلبي تشقُه الأوجاع ... من هموم تُحِنّها الأضلاع ) 

( من حديث سمعته منع النوم . .. فقلبي مما سمعت يبراع ) 

( إذ أتانا يما كرهنا أبو اللسلاس ... كانت بنفسه الأوجاع ) 

( قال ما قال ثم راح سريعاً ... أدركت نفسه المنايا السرّاغ ) 

( قال يشكو الصداع وهو ثقيل ... بك لا بالذي عبنيت الصّداع ) 

( ابن أسيماء لا أبالك تنعى ... أنه غير هاللكر نفّاعٌ ) 

( هاشحيًا بكفه من يجان المجد ,.. سجل رفون قي الغا هق 

( نشر الناس كل ذلك منه ... شيمة المجد ليس فيه خداع ) 

( لم أجد بعدك الأخلآء إل ... كيماد به قَدَى أو نقاع ) 

( بيته من بيوت عبد منافي ... مد أطنابه المكان اليفاع ) 

( منتهى الحمد والنبوة والمجد ... إذا قصر اللئام الوضاع ) 

( فستأتيك مدحة من كريم ... ناله من تدى سيجالك باع ) 


من هذا الشعر الذي قاله ابن قيس في عبد اله بن جعفر بيتان يغدي فيو إوظقما 


1 أتانا بما كرهنا أبو الّسلاس ... كانت بنفسه الأوجاع ) 


) قال يشكو الصداع وهو ثقيل . .. بك لا بالذي ذكرت الصّداع‎ (١ 
1 غناة عمرو بن بانة حفيف ثقيل الأول بالوسطى على مذهب إمنتكاق ويفا |0400 بن بلهاقاغ :هذا اللحن في هذا‎ 

الشعر وغنى به الوائق بعقب علة نالته وصداع تشكاه قال فاستحسنه وأمر له بعشرة آلاف درهم وأم معاوية بن عبد الله 
بن جعفر أم ولد وكان من رجالات قريش ولمٍ يكن في ولد عبد الله مثله 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي عبد:الرحمن القرشي أن معاوية 
بن عبد الله بن جعفر ولد وأبوه عبد الله عند معاوية فأتاه البشير بذلك وعرف معاوية الخبر فقال سمه معاوية ولك مائة ألف 
درهم ففعل فأعطاه المال وأعطاه عبد الله للذي بشره به قال المدائني وكان عبد الله بن جعفر لا يؤدب ولده ويقول إن يرد 
اللّه جل وعز بهم خيرا يتأدبوا فلم ينجب فيهم غير معاوية 

ابن هرمة ومعاوية بن عبد الله بن جعفر 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثنا حمادإلن (لشحاق عن أبيه قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1054 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هارون وحدثني محمد بن عبد الله بن موسى بن خالد بن الزيير بن العوام قال حدثني عمرو بن الحكم السعيدي وإبراهيم 
بن محمد ومحمد بن معن بن عنبسة قالوا 

كان معاوية بن عبد الله بن جعفر قد عود ابن هرمة البر فجاءه يوما وقد ضاقت يده وأخذ خمسين دينارا بدين فرفع إليه مع 
جاريته رقعة فيها مديح له يسأله فيه أيضا برا فقال للجارية قولي له أيدينا ضيقة وما عندنا شيء إلا شيء أخذناه بكلفة 
فرجعت جاريته بذلك فأخذ الرقعة فكتب فيها 

( فإني ومدحك غير المصيب ... كالكلب ينبح ضوءٍ القمرْ ) 

( مدحتك أرجو لديك الثواب ... فكنت كعاصر جَنْب الحجرٌ 

وبعث بالرقعة مع الجارية فدفعتها إلى معاوية فقال لها ويحك قد علم بها أحد قالت لا والله إنما دفعها من يده إلى يدي 
قال فخذي هذه الدنانير فادفعيها إليه فخرجت بها إليه فقال كلا أليس زعم أنه لا يدقع إلي شينا 

ا ان أل ركان عسات د عي الله ل مسف سادق لدب لسارية امه لع ا ين 
معاوية 

وصية عبد الله بن جعفر 

عي لامو 00 
وقال له إني لم ازلك اؤملك لها فلما توفي احتال بدين ابيه وخرج فطلب فيه حتى قضاه وقسم أموال ابيه بين ولدة ولم 
يستأثر عليهم بدينار ولا درهم ولا غيرهما 

وأم عبد الله بن معاوية أَم عون نت عباس ين ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ويقال بنت عياش بن ربيعة وقد روى 
عباس عن النبي وكان معه يوم حنين ونقو أحد من ثبت معه يومئذ 

وكان عبد الله من فتيان بني هاشم وجودائهم وشعرائهم ولم يكن محمودٍ المذهب في دينه وكان يرمى بالزندقة 
ويستولي عليه من يعرف ويشهر أمره فيها وكان قد خرج بالكوفة في آخر أيام مروان بن محمد ثم انتقل عنها إلى نواحي 
الجبل ثم إلى خراسان فأخذه أبو مَسَلم فقتله هناك ويكنى عبد الله بن جعفر أبا معاوية وله يقول ابن هرمة 

( أحب مدحاً أبا معاوية الماجد ... لا تلقه حصورا عييًا ) 

١‏ زيل كريما يرتاخ المج بدا آنا + . إذا هيك السؤال حييا 

( إن لي عنده وإن رغم الأعداء حظا من نفسه وِفَفِيًا ) 

قفيا أثرة يقول إن لي عنده لأثرة على غيري وقال قوم آخرون القفي الكرامة 

( إن أمت تبق مدحتي وإخائي ....وثنائي من الحياة مليا ) 

( يأخذ السبق بالتقدم في الجري ... إذا ما التَدى انتحاه عليا ) 

( ذو وفاء عند العدات وأوصاه ... أبوه أل بالج" 

( قرعى عقدة الوصاة فأكرم ... بهما موضياً وهذا وصياء). 

( يا بن أسماء فاسق دلوي فقد أوردتها ... منهلاً ينج رويًا ) 

يعني أمه أسماء وهي أم عون بنت العباس ين ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأول هذه القصيدة 

( عاتب النفس والفؤاد الغويًا ... في طلاب الصيا فلست صبيا 

قال يحيى بن علي فيما أجازة لنا أخبرني أبو 0138860 يني #خبرنا وكبع عن هارون بن محمد بن عبد الملك عن حماد بن 
إسحاق عن أبيه قالا مدح ابن هرمة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فأتاه فوجد الناس بعضهم على بعض على بابه قال 
ابن هرمة ورآني بعض خدمه فعرفني فسألته عن الذي رأيتهم يباه فقال عامتهم غرماء له فقلت ذاك شر واستؤذن لي 
عليه فقلت لم أعلم بهؤلاء الغرماء ببابك قال لا عليك أنشدني قلت أعيذك بالله واستحييت أن أنشد 

فأبي إلا أن أنشده قصيدتي التي أقول فيها 

( حللت محل القلب من آل هاشم ... فعشُْك مأوى بيضها المتقلق ) 

( ولم تك بإلمعزى إليها نصابه ... لصاقا ولا ذا المركب الْمِتَعَلّق) 

( فمن مثل عبد الله أو مثل جعفر ... ومثل أبيك الأريجي المرهق ) 1 

فقال من هاهنا من الغرماء فقيل فلان وفلان فدعا باثنين منهم فسارهما وخرجا وقال لي اتبعهما قال فأعطياني مالا كثيرا 
قال يحيى ومن مختار مدحه فيه منها قوله 

( فإلأ ثوات اليوم سلمى فريما ... شرينا بحوض اللهو غير المرئّق ) 

( فدعها فقد أعذرت في ذكر وصلواإ ....وأجريت فيها شأو غرب ومشرق ) 

( ولكن لعبد الله فانطق يمدحة ... تجيرك من عسر الزمان المطيق ) 

( أخ قلت للاذنين لما مدحته ... هِلْمُوا وساري الليل م الآن فاطرق ) 

( شديدٌ التأي في الأمور مجرب ... متى يعر أمرٍ القوم يقر ويخلّق ) 

( ترى الخير يجري في أسرة وجمه ... كما لألأت في السيف جرية رونق ) 

( كريم إذا ما شاء عد له أبا ... له نسب فوق السماك المحلق ). 

( وام لها فضل على كل حرة ب.. متى ما تسايق بابنها العوم تُسنيق) 

وعما بغي فيه من قصيدة ابن هرمة اليائية التي مدح بها أبن معاوية قوله 


52952 .. عمرك الله هل رأيت بَديّا ) 
( إنما يعذر الوليد ولا يعذر ... من عاش في الزمان عتيًا ) 

غنى فيهما فليح رملا بالبنصر من رواية عمرو بن بانة ومن رواية حبش فيهما لابن محرز خفيف ثقيل بالبتصر 

خروج عبد الله بن معاوية على بني أمية 

حدثنا بالسبب في خروجه أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبي«#تعممواهيى قال ابن 
عمار وأخبرنا أيضا ببعض خبره أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري قال ابن عمار وأخبرني 29ت الخراز عن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1055 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


المدائني عن أبي اليقظان وشهاب بن عبد الله وغيرهما قال ابن عمار وحدثني به سليمان بن أبي شيخ عمن ذكره قال 

بو الفرج الأصبهاني ونسخت أنا أيضا بعض خبره من كتاب محمد بن علي بن حمزة عن المدائني وغيره فجمعت معاني 

ما ذكروه في ذلك كراهة الإطالة أن عبد الله بن معاوية قدم الكوفة زائرا لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز ومستميحا له 

بني #ية وقالوا له أخرع فأنت:أحق بهذا الأمر من غيرك واجتمعت له جماعة قلم يشعر يه عبد الله بن عمر إلا وقد خرخ 

عليه قاك ابن عمار في خبره إنه إنما خرج في أيام 

يزيد بن الوليد ظهر بالكوفة ودعا إلى الرضا من آل محمد ولبس الصوف وأظهر سيما الخير فاجتمع إليه وبايعه بعض أهل 

الكوفة وَلَم يبايعه كلهم وقالوا ما فينا بقية قد قتل جمهورنا مع أهل هذا البيت وأشاروا عليه بقصد فارس ويلاد المشرق 

فقبل ذلك وجمع جموعا من النواحي وخرج معه عبد الله بن العباس التميمي قال محمد بن علي بن حمزة عن سليمان 
بن أبي شيخ عن محمدد بن الحكم عن عوانة إن ابن معاوية قبل قصده المشرق ظهر بالكوفة ودعا إلى نفسه وعلى 

الكوفة يومتذ عامل ليزيد الناقص بقال له عبد الله بن عمر فخرج إلى ظهر الكوفة مما يلي الحرة فقاتل ابن معاوية قتالا 

المدائني أن ابن عد هذا دس إلى رجل من أصحاب ابن معاوية من وعده عنه مواعيد على أن ينهزم عنه وينهزم الناس 

بهزيمته فبلغ ذلك ابن معاوية فذكره لأصحابه وقال إذا انهزم ابن حمزة فلا يهولنكم فلما التقوا انهزم ابن حمزة وانهزم 

الناس معه فلوريبق غير ابن معاوية فجعل يقاتل وحدهة ويقول 

( تفرقت الظباء على خداش . .. فما يدري خداش ما يصيد ) 

ثم ولى وجهه منهزما فنجا وجعل يجمع من الأطراف والنواحي من أجابه حتى 

صار في عدة فغلب على ماه الكوفة وماه البصرة وهمذان وقم والري وقومس وأصبهان وفارس وأقام هو بأصبهان قال وكان 

الذي أخذ له البيعة بفارس محارب بن موسى مولى بني يشكر فدخل دار الإمارة بنعل ورداء واجتمع الناس إليه فأخذهم 

بالبيعة فقالوا علام تبابع فقال علئ ما أحببتم وكرهتم فبايعوا على ذلك 

وكتب عبد الله بن معاوية فيما ذكر محمد بن علي بن حمزة عن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الجعفري عن أبيه عن 

عبد العزيز بن عمران عن محمد .بن جَعَفر بن الوليد مولى أبي هريرة ومحرز بن جعفر أن عبد الله بن معاوية كتب إلى 

الأمصار يدعو إلى نفسه لا إلى الرضا من آل محمد قال واستعمل أخاه الحسن على إصطخر وأخاه يزيد على شيراز 

وأخاه عليا على كرمان وأخاه صالحا على قم ونواحيها وقصدته بنو هاشم جميعا منهم السفاح والمنصور وعيسى بن 

علي وقال ابن أبي خيثمة عن مصعب وقصده وجوه قريش من بني أمية وغيرهم فممن قصده من بني أمية سليمان بن 

هشام بن عبد الملك وعمر بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان فمن أراد منهم عملا قلده ومن أراد منهم صلة وصله 

فلم يزل مقيما في هذه النواحي التي غلب عليها حتى ولي مروان بن محمد الذي يقال له مروان الحمار فوجه إليه عامر 

بن ضبارة في عسكر كثيف فسار إليّه حتى إذا قرب من أصبهان ندب له ابن معاوية أصحابه وحضهم على الخروج إليه فلم 

يفعلوا ولا اجابوه فخرج على دهش هو وإخوته قاصدين لخراسان وقد ظهر ابو مسلم بها ونفى عنها نصر بن سيار فلما 

صار في بعض الطريق نزل على رجل من التناء ذي مروءة ونعمة وجاه فسأله معونته فقال له من أنت من ولد رسول الله 

أأنت إبراهيم الإمام الذي يدعى له بخراسان قال لا قال فلا حاجة لي في نصرتك 

فخرج إلى أبي مسلم وطمع في نصرته فأخذه أبو مسلم وحبسه عنده وجعل عليه عينا يرفع إليه أخباره فرفع إليه أنه 

يقول ليس في الأرض أحمق منكم يا أهل خراسان في طاعتكم هذا الرحل وتسليمكم إليه مقاليد أموركم من غير 

أن تراجعوه في شيء أو تسألوه عنه والله ما رضَيَتَ الملائكة الكرام من الله تعالى بهذا حتى راجعته في أمر آدم عليه 

( السلام فقالت ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) حتى.قال لهم ( إني أعلم ما لا تعلمون 

كتابه إلى أبي مسلم وهو في حبسه 

ثم كتب إليه عبد الله بن معاوية رسالته المشهورة التي يقول فيها إلئ أبي مسلم من الأسير في يديه بلا ذنب إليه ولا 

خلاف عليه أما بعد فإنك مستودع ودائع ومولي صنائع وإن الودائع مرعية وإن الصنائع عارية فاذكر القصاص واطلب الخلاص 

ونبه للفكر قلبك واتق الله ربك وآثر ما يلقاك غدا على ما لا يلقاك أبدا فإنك لاق ما أسلفت وغير لاق ما خلفت وفقك الله 

لما ينجيك وآتاك شكر ما يبليك 

قال فلما قرأ كتابه رمى به ثم قال قد أفسد علينا أصحابنا وأقل طاعتنا وهو محبوس في أيدينا فلو خرج وملك أمرنا 

لأهلكنا ثم أمضى تدبيره في قتله وقال آخرون بل دس إليه سما فمات منه ووجه برأسه إلى ابن ضبارة فحمله إلى 

2 جد ع اف وو مو و ل الور وام لض د 0 

فسأل عنه فقيل له هو الشاب المصفر الذي كان يسب عبد الله بن معاوية يوم جحيْء برأسه إليك فقال والله لقد هممت 

( بقتله مرارا كل ذلك يحال بيني وبينه ( وكان أمر الله قدرا مقدورا 

علاقته بالزنادقة 

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني النوفلي عن أبيه عن عمه قال كان عمارة بن حمزة يرمى بالزندقة 

فاستكتبه ابن معاوية وكان له نديم يعرف بمطيع بن إياس وكان زنديقا مأبونا وكان.له نديم آخر يعرف بالبقلي وإنما سمي 

بذلك لأنه كان يقول الإنسان كالبقلة فإذا مات لم يرجع فقتله المنصور لما أفضت الخلافة إليه.فكان هؤلاء الثلاثئة خاصته 

وكان له صاحب شرطة يقال له قيس وكان دهريا لا يؤمن بالله معروفا بذلك فكان يعس بالليل فلا يلقاه أحد إلا قتله فدخل 

يوما على ابن معاوية فلما رآه قال 

( إن .قيساً وإن تقئع شيباً ... لحبيث الهوى على شمطه ) 

لان تستعين فنظرا وعدييا , .. وابن عشر يعد في سقطه ) 

وأقبل على مطيع فقال أجز أنت فقال 

( وله شرطةٌ إذا جنّه الليل فعوذوا باللّه من شرّطه ) 

قال ابن عمار أخبرني أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي اليقظان وشباب بن عبد الله وغيرهما قال ابن عمار 

وحدثني به سليمان بن أبي شيخ عمن ذكره 

أن ابن معاوية كان يغضب على الرجل فيأمر بضربه بالسياط وهو يتحدث ويتغافل عنه حتى يموت تحت السياط وأنه فعل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1056 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


ذلك برجل فجعل يستغيث فلا يلتفت إليه فناداه يا زنديق أنت الذي تزعم أنه يوحى إليك فلم يلتفت إليه وضريه حتى 
حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني النوفلي عن أبيه عن عمه عيسى قال كان ابن معاوية أقسى خلق الله 
قلبا فغضب على غلام له وأنا جالس عنده في غرفة بأصبهان فأمر بأن يرمى به منها إلى أسفل ففعل ذلك به فتعلق 
بدرابزين كان على الغرفة فأمر بقطع يده التي أمسكه بها فقطعت ومر الغلام يهوي حتى بلغ إلى الأرض فمات 

وكان .مج هذه الأحوال من ظرفاء بني هاشم وشعرائهم وهو الذي يقول 

( ألا تَرّع القلب عن جهله ... وعما تَؤْنْب من أجله 

( فأبدك بَعَدَ الصبا حلمه ... وأقصر ذو العذل عن عذله ) 

( فلا تركبن الضنيع الذي ... تلوم أخاك على مثله ) 

( ولا يعيجبنك قول امرىء ... يخالف ما قال في فعله ) 

( .ولا تتيع(الطرف ما لا تنال ... ولكن سل الله من فضله 

( فكم مِن مَقِلُ ينال:الغنى . .. ويحمد في رزقه كله ) 

أنشدنا هذا الشعر له ابن عمار عن أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين وذكر محمد بن علي العلوي عن أحمد بن 
ابي خيثمة أن يحيئ بن معين أنشده أيضا لعبد الله بن معاوية 

( إذا افتقرك نفسني قصرت افتقارها ... عليها فلم يظهر لها أبدا قَقْرى ) 

( وإن تلقدوي 49 الدهر مندوحة الغنى ... يكن لأخلاتي التوسع في اليسر ) 

( فلا العسر يزرين بي إذا هو نالني . ,. ولا اليسر يوم إن ظفرت به فخري ) 

وهذا الشعر الذي غنيب به أعني قوله 

. .. وعين الرضا عرجال عيب كلتم 

مطعونا في دينه 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدئني علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال حدثني إبراهيم بن يزيد 
الله بن معاوية يرميان بالزندقة فقال الناس إنما تصافيا على ذلك ثم دخل بينهما شيء من الأشياء فتهاجرا من أجله فقال 
عبد الله بن معاوية 

( وإن حسينا كان شيئا ملفّفا ... فمحصه التكشيفٌ حتى بدا ليا ) 

( وعين الرضا عن كل عيب كليلةى. وكين" الوسييط تبدي المساويا ) 

(( وانت ت أخي ما لم تكن لي حاجة : . فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا 

سس ٠.‏ أقخر الود ج000 

( ليس للدابغ المقرظ بد ... من عتاب الأديم ذي البشره ) 

قال وقال له ايضا 

( إن ابن عمك وابن أمك ... مَعْلِمٌ شاكي إلى يرم 

( يقص العدو وليس يرضي . .. حين ببطّش بالجناح ) 

زيل كالشجا حت الأهاد ' باسح 

( فانظر لنفسك من يجيبك ... تحت أطراف الرماح ) 

( من لا يزال يسوءه ... بالغيب أن يلحاك لاحي ) 

يه لين مهاده مكلخ عيد الحميد 

أخبرني الحرمي والطوسي قفالا حدثنا يحيى بن الحسن قال حذثنا الزبير وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا 
الزبير قال حدثني محمد بن يحيى أن عبد الله بن معاوية مر بجده عبد الحميد في مزرعته بصرام وقد عطش فاستسقاه 
فخاض له سويق لوز فسيقاه إياه فقال عبد الله بن معاوية 

( شربت طبرزذاً بغريض مزن . .. كذوب الثلج خالطه الرّضاب ) 5 5 

قال يحيى قال الزبير الرضاب ماء المسك ورضاب كل شيء ماؤه فقال عبد الحميديؤن عبيد الله يجيب عبد الله بن معاوية 
على قوله 

( ما إن ماؤنا بغريض مزن ... ولكن الملاح بكم عذاب ) 

( وما إن بالطبرزذ طاب لكن . .. بمسك لا به طاب الشراب ) 

( وآنت إذا وطنت: تراب أرض ... يطيب. إذا مشيت بها التزاب ) 

( لأن نداك يطفي المحل عنها ... وتحبيها أياديك الرُطاب ) 

قال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن جده إبراهيم الموصلي قال بينا نحن 
عند الرشيد. آنا وابن جامع وعمرو الغزال إذ قال صاحب الستارة 

كن لاما ع عد زان كرد لات انا بو الروك ار اا ب ل _ .را د 

صوت 

( بهيم بجمل وما إن يرى . اله عن سبيل إلى بجملة ) 

( فمنهم من الحب. أودَى به . .. ومنهم من اشفى على قتله ) 1 

فإذا يد قد رفعت الستارة فنظر إلي وقال احسنت والله اعد فاعدته فقال احسنت حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1057 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لصاحب الستارة كلاما لم أفهمه فدعا صاحب الستارة غلاما فكلمه فمر الغلام يسعى فإذا بدرة دنانير قد جاءت يحملها 
فراش فوضعت تحت فخذي اليسرى وقيل لي اجعلها تكأتك قال فلما انصرفنا قال لي ابن جامع هل كنت وضعت لهذا 
الشعر غناء قبل هذا الوقت فقلت ما شعر قيل في الجاهلية ولا الإسلام يدخل فيه الغناء إلا وقد وضعت له لحنا خوفا من 
أن يتزل بي ما نزل بك فلما كان المجلس الثاني وحضرنا قال صاحب الستارة يابن جامع تغن في شعر عبد الله بن معاوية 
فوقع في مثل الذي وقع فيه بالأمس قال إبراهيم فلما رأيت ما حل به اندفعت فغنيت 

صوت 

((ا قوم كيف سبواغ عيش ليس تؤمن فإبجعاثة ) 

( ( ليستت تزال مطلة ... تغدو عليك 

( الموت هول ذاخل . ل ا 

( لا بد للحذر التفور ... من ان تقنصه رمات ) 

( قد أمنح. الود الخليل ... بغير ما شيء رزاته ) 

( وله أقيم قناة وَدْي.... ما استقامت لي قناته ) 

قال فأوماً إلي صاحب الستارة أن أمسك ووضع يده على عينه كأنه يوميء إلي أنه يبكي قال فأمسكت ثم انصرفنا فقال 
لي ابن جامع ما صب أمير المؤمنين على ابن جعفر قلت صبه الله عليه لبدرة الدنانير التي أخذتها قال ثم حضر بعد ذلك 
فلما اطمأن بنا مجلسنا قال ابن جامع بكلام خفي اللهم أنسه ذكر ابن جعفر قال فقلت اللهم لا تستجب فقال صاحب 
الستارة يابن جامع تغن في شعر عبد الله بن معاوية قال فقال ابن جامع لو كان عندهم في عبد الله بن معاوية خير لطار 
مع أبيه ولم يقبل على الشعر قال إبراهيم فسمعنا ضحكة من وراء الستارة قال إبراهيم فاندفعت أغني في شعرة 

( سلا رية الخِداهًا شأنة لين أيما شأننا تعجب ) 

( فلست بأول من فل .. على فيه يوهى ما يطلب ) 

( ( وكائن تعرض من خاطب ... فزوج غير التي يخطب 

( وانكحها بعده غيره . : وكانت له قبله تحجب ) 

.) ذكنا بحدينا صفرين لذ كاف الو هيما سببو‎ ١ 

( فإن شطت الدار عنًا بها . .مانت وفك /الناس مستعتب ) 

( وأصيح صدع الذي بيننا ... كصدع الزجاجة ما يشْيعَبٍ ) 

( وكالدر ليست له رجعة ... إلى الضرع من بعدما يخلب ) 

غنى في البيتين الأولين إبراهيم الموصلي خفيف ثقيل الأول بالوسطى من رواية أحمد ين يحيى المكي ووجدتهما في 
بعض الكتب خفيف رمل غير منسوب قاك فقال لي صاحب الستارة أعد فأعدته فأحسب أمير المؤمنين نظر إلى ابن جامع 
كاسف البال فأمر له بمثل الذي أمر لي بالأمس وخاؤوني ببدرة دنانير فوضعت تحت فخذي اليسرى أيضا وكان ابن جامع 
فيه حسد ما يستتر منه فلما انصرفنا قال اللهم أرحنا من ابن جعفر هذا فما أشد بغضي له لقد بغض إلى جده فقلت 
ويحك تدري ما تقول قال فمن يدري ما يُقول إذا لوددت أني لم أر إقباله عليك وعلى غنائك في شعر هذا البغيض ابن 
البغيضة وأني تصدقت بها يعني البدرة 

وهذا الصوت الأخير يقول شعره عبد الله بن معاوية في زوجته أم زيد بنت زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام 
أخبرني الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبيراككن بكار عو كمه قال خطب عبد الله بن معاوية ربيحة بنت محمد بن عبد الله 
بن علي بن عبد 

الله بن جعفر وخطبها بكار بن عبد الملك بن مروان فتزوجحت بكارا فشمتت بعبد الله امرأته أم زيد بنت زيد بن علي بن 
الحسين فقال في ذلك, 

( سلا ربة الخذر ما شأنها ... ومن أَيّما شأننا تعجب ) 

فقال ابن أبي خيثمة في خبره عن مصعب قالت له واهه08 شميهه#الاني نفست عليك فقال لها لا جرم والله لا سؤتك 
أبدا ما حييت 

00 .. والقومٌ من سنة تشاوي بالكرى ) 

( طافت بخوص كالقسيي وفتية . .. شجصوا قليلا بعد ها موا الك إلى ) 

الشعر لأبي وجزة السعدي والغناء لإسحاق ثقيل أول بالبنصر 

أخبار ابي وجزة ونسبه ١ ١ ١‏ 1 1 

اسمه يزيد بن عبيد فيما ذكره أصحاب الحديث وذكر بعض النسابين أنه اسمه يزينوين أبي عبيد وأنه كان له أخ يقال له 
عبيد وانتسب إلى بني سعد بن بكر بن هوازن لولاثه فيهم 

وأصله من سليم من بني ضبيس بن هلال بن قدم بن ظفر بن الحارث بن بوه بن يييلهم ولكنه لحق أباه وهو صبي سباء 
في الجاهلية فبيع بسوق ذي المجاز فابتاعه رحل من بني سعد واستعبدة فَلِمَا كبر استعدى عمر رضي الله عنه وأعلمه 
قصته فقال له إنه لا سباء على عربي وهذا الرجل قد امتن عليك فإن شئت فأقم غنده وإن شنت فالحق بقومك فأقام 
في بني سعد وانتسب إليهم هو وولدة 

وبنو سعد أظار رسول الله كان مسترضعا فيهم عند امرأة يقال لها حليمة فلم 19 فيهم عل« السلام حتى يفع ثم أخذه 
جده عبد المطلب 

منهم فرده إلى مكة وجاءته حليمة بعد الهجرة فأكرمها وبرها وبسط لها رداءة فجلست عليه وينو سعد تفتخر بذلك على 
سائر هوازن وحقيق بكل مكرمة وفخر من اتصل منه رسول الله بأدنى سبب أو وسيلة 

أخبرني بخبره الذي حكيت جملا منه في نسبه وولائه أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي,قال حدثنا عيسى بن 
إسماعيل العتكي قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي عن يونس وأخبرني أبو خليفة فيما كتب به إل عن محمد بن 
سلام عن يونس واخبرني به عمي عن الكراني عن الرياشي عن محمد بن سلام عن يونس واخبرني علي بن سليمان 
الأخفش عن أبي سعيد السكري عن يعقوب بن السكيت قالوا جميعا سوى يعقوب 

كان عبيد ابو ابي وجزة السعدي عبد بيع بسوق ذي المجاز في الجاهلية فابتاعه وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1058 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن فأقام عنده زمانا يرعى إبله ثم إن عبيدا ضرب ضرع ناقة 
لمولاه فأدماه فلطم وجهه فخرج عبيد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مستعديا فلم قدم عليه قال يا أمير المؤمنين أنا 
رجل من بني سليم ثم من بني ظفر أصابني سباء في الجاهلية كما يصيب العرب بعضها من بعض وأنا معروف النسب 
وقد كان رجحل من بني سعد ابتاعني فأساء إلي وضرب 

وجهي وقد بلغني أنه لا سباء في الإسلام ولا رق على عربي في الإسلام فما فرغ من كلامه حتى أتى مولاه عمر بن 
الخطاب رضي الله تعالى عنه على أثره فقال يا أمير المؤمنين هذا غلام ابتعته بذي المجاز وقد كان يقوم في مالي فأساء 
فضربته ضرية والله ما أعلمني ضريته غيرها قط وإن الرحل ليضرب ابنه أشد منها فكيفٍ بعبده وأنا أشهدك أنه حر لوحه الله 
تعالى فقا عمر لعبيد قد امتن عليك هذا الرجل وقطع عنك مؤنة البينة فإن أحببت فأقم معه فله عليك منة وإن أحببت 
فالحق بقومك فأقام مع السعدي وانتسب إلى بني سعد بن بكر بن هوازن وتزوج زينب بنت عرفطة المزنية فولدت له أيا 
وحزة واخاه وقال يعقوب واخاه عبيدا وذكر أن اباهما كان يقال له أبو عبيد ووافق .من ذكرت روايته في سائر الخبر فلما بلغ 
ابناه طلباه بأن يلحق بأصله وينتمي إلى قومه من بني سليم فقال لا أفعل ولا ألحق بهم فيعيروني كل يوم ويدفعوني 
وأترك قوما يكرموتي ويشرفوني فوالله لئن ذهبت إلى بني ظفر لا أرعى طمة ولا أرد جمة إلا قالوا لي يا عبد بني سعد 
قال وطمة حبلٍ لهم فقال أبو وجزة في ذلك 

( والعقد في ملآن غير مزلج .. 55 مامه رين 

كان ابو وجزة من التابعين 

وكان أبو وجزة من التابعين وقد روى عن جماعة من أصحاب رسول الله ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يسند 
إليه حديثا ولكنه حدث عن ابية عنه بحديث الاستسقاء ونقل عنه جماعة من الرواة 

أخبرني محمد بن خلف وكبع وعمي قالا حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثتني موسى بن 
شيبة قال سمعت أبا وجزة السعدي يقول قال رسول الله ليس شعر حسان بن ثابت ولا كعب بن مالك ولا عبد الله بن 
رواحة شعرا ولكنه حكمة 

فأما خبر الاستسقاء الذي رواه عن أَبَيّه عن عمر فإن الحسن بن علي أخيرنا به قال حدثنا محمد ين القاسم قال حدثني 
عبد الله بن عمرو عن علي يِنْ الصباح عن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال شهدت عمر بن 
الخطاب رضي الله تعالى عنه وقد خرج بالناس ليستسقي عام الرمادة فقام وقام الناس خلفه فجعل يستغفر الله رافعا 
صوته لا يزيد على ذلك فقلت في نفسي ماله لا.يأخذ فيما جاء له ولم أعلم أن الاستغفار هو الاستسقاء فما برحنا 
حتى نشأت سحابة وأظلتنا فسقي 

الناس وقلدتنا السماء قلدا كل خمس عشرة ليلة حتى رأيت الأرينة تأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط 

وأخبرني أبو الحسن الأسدي وهاشم بن محمد الخزاعي جميعا عن الرياشي عن الأصمعي عن عبد الله بن عمر العمري 
عن أبي وجزة السعدي عن أبيه وذكر الحديث مثله وأخبرني به إبراهيم بن أيوب عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة واللفظ 
متقارب وزاد الرياشي في خبره فقلت لأبي وجزة ما حقاق العرفط قال نبات سنتين وثلاث وزاد ابن قتيبة في خبرة عليهم 
قال 0 0 ومائة 


يقول 
0 ا ن المعمن من دَدٍ ) 
( حتام أنت موكّل بقديمة ... أمست تجدد كاليماني الجيد ) 
د زات الجلال كمالها هرسا بها + ..عقل وفاضلة وشيمة سيد ) 
( ضئت بنائلها عليك وأنتما ... غِرَان في طلب الشباب الأغيد ) 
( فالآن ترجو أن ثثيبك نائلا ... هيهات نائلُها مكات الفرقّد ) 
وأخبرنا الحرمي بن أبي العلاء والطوسي جميعا قالا حا الزبيري7آر 
قال حدثني محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال 
استسقى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فلما وقف على المثبر أخذ في الاستغفار فقلت ما أراه يعمل في حاحته 
ثم قال في آخر كلامه اللهم إني قد عجزت وما عندك أوسع لهم ثم أخذ بيد العباس رضي الله تعالى عنه ثم قال وهذا 
عم نبيك ونحن نتوسل إليك به فلما أراد عمر رضي الله تعالى عنه أن ينزك قلب رداءه ثم نزل فتراءى الناس طرة في 
مغرب الشمس فقالوا ما هذا وما رأينا قبل ذلك قزعة سحاب أربع سنين قال ثم سمعنا الرعد ثم انتشر ثم اضطرب فكان 
المطر يقلدنا قلدا في كل خمس عشرة ليلة حتى رأيت الأرينة خارجة من حقاق العرفط تأكلها صغار الإبل 
أبو وجزة يمدح بني الزبير 
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمني عن جذي قال خرج أبو وجزة السعدي وأبو زيد 
الأسلمي يريدان المدينة وقد امتدح أبو وجزة آل الزبير وامتدح أبو زيد إبراهيم بن هشام المخزومي فقال له أبو 
وجزة هل لك في أن أشاركك فيما أصيب من آل الزبير وتشاركني فيما تصيب من إبراهيم فقال كلا والله لرحائي في 
الأمير أعظم من رجائك في آل الزيير فقدما المدينة فأتى أبو زيدٍ دار إبراهيم فدخلها وأنشد الشعر وصاح وجلب فقال 
إزراكيمر بعس أمحابه احرج إلي هذا الأعراني الجلف قاضريه واحرجه فاح مج ا 385 اوضر أمعابة #مدجهم 
وأنشدهم فكتبوا له إلى مال لهم بالفرع أن يعطى منه ستين وسقا من التمر فقال أبو وجزة يمدحهم 
( راحت قَلُوصي رواحا وهي حامدة ... آل الزيير ولم تعدل يهم أحدا ) 
( راحت بستين وسقا في حقيبتها ... ما حملت حملها الأدني ولا السَّدّدا ) 
( ذاك القرى لا كأقوام عهدتهم ... يقرون ضيفهم الملوية الجددا ) 
يعني السياط 
قال أبو الفرج الأصفهاني قول أبي وجزة 
(. .. راحت بستين وسقآ في حقيبتها ) 
أنها حملت ستين وسقا ولا تحمل ناقة ذلك ولا تطيقه ولا نصفه وإنما عنى أنه انصرف عنهم وقيج8 ول هتين وسقا 
فركب ناقته والكتاب معه بذلك قد حملته في حقيبتها فكأنها حاملة بالكتاب ستين وسقا لأ أنها أطاقت حمل ذلك وهذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1059 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


وقال يعقوب بن السكيت فيما حكيناه من روايته التي ذكرها الأخفش لنا عن السكري في شعر ابي وحزة وأخباره كان أبو 
وجزة قد جاور مزينة وانتجع بلادهم لصهره فيهم فنزل على عمرو بن زياد بن سهيل بن مكدم بن عقيل بن وهب بن عمرو 
بن مرزة بن مازن بن عوف بن ثور بن هذمة بن لاط م بن عثمان فاحسن عمرو جواره واكرم مثواة فقال ابو وحجزة يمدحه 
( لمن دمنة بالتغف عافي صعيدها . .. تغير باقيها ومح جديذها ) 

( لسعذة من عام الهزيمة إذ بنا . .. تصاف وإذ لما يرعنا صدودها ) 

( واذ زهي أما نفسها فإريبه . ه للفو وأها عن صن فتدودها ) 

( تصيد ألبات الرجال بدلها ... وشميتها وحشيةٌ لا تصيدها ) 5 

( كباسيقة الوسمِي ساعة أسبلت . .. تلألأ فيها البرق وابيض حِيدّها ) 

( الباسيقة التي فضلت غيرها من الغمام وطالت عليه قال الله تيارك وتعالى ( والنخل باسقات 

( كيكر تراني فرقدين بقفرة ...من الرمل أو قيحان لم يعس عودها 

( 100012 الى 17#لهين آل مكذم . .. كثير عليات الأمور جليدها,) 

( فتى بين مسروج وال مكدم ... وعمرو فتى عثمات طرًا وسِيذها ) 

( ( حليم إذا ما الجهل أفرط ذا النهى . .. على أمره حامي الحصاة شديدها 

( وما زال يتحو فعل من كان قبله . من ايثانة بجني الغلا ورفيوها ) 

( فكم من خَلَيلَ قد وصلت وطارق . .. وقربت مِن أدماء وار قصِيدها ) 

( وذي كربة فرحت كربة همه . .. وقد ظل مستدًا عليه وصيدها ) 

أبو وجزة يتزوج زينب بنت عرفطة 

أخبرني عمي قال حدثني العنزي قال.خدثنا محمد بن معاوية عن يعقوب بن سلام بن عبد الله بن أبي مسروج قال تزوج 
أبو وجزة السعدي زينب بنت عرفطة بن سهل بن مكدم المزنية فولدت له عبيدا وكانت قد عنست وكان أبو وجزة يبغضها 
وإنما أقام عليها لشرفها فقاك لها ذات يوم 0 

( أعطى عبيدا وعبيد مقتع ... من عَرَمسٍ محزمها جلنقع ) 

( ذات عساس ما تكاد تشبع. .. تجتلد الصضحن وما إن تبضع ) 

( ( تمر في الدار ولا تورع ... كأنها فيهم شجاع أقرع 

فقالت زيني أم وجزة تجيبه 

( أعطى عبيدا من شييخ ذي عجَرْ. .. لا حبين الوجه ولا سمح يسِر ) 

( يشرب عس المذّق في اليوم الخصر . :: كانما يقذف.في ذات السعر ) 

0. .. تقاف السيل من الشعب المضر ) 

قال وقال أبو وجزة لابنه عبيد 

( يا راكب .العنس كمرادة العلم . .. أصلجك ,الله وأدنى ورحدم ) 

( إن أنت أبلغت وأدّيت الكَلِم . .. عنى عبيد بن يزيد لو علم ) 

( قد علم الأقوام أن سينتقم . .. منك ومن أ متلقتك وعم ) 

( رب يجازى السيئات من ظلم . .. أنذرتك الأرلدة من ل ضر ) 

( عاد أبي شبلين قرفار لحم ... فارجع إلى أمك تفرشك وتم ) 

( إلى عجوز رأسها مثل الإرم ... واطعم فَإنْ الله رزاق الطّعم ) 

فقال عبيد لأبيه 

( ( دعها أبا وجزة واقعد في الغنم . .. فسوف يكفيك غلام كالزَّلَم 

( مشمر يرقل في نعل حَذِم ... وفي قفاه لقمة من اللقم) 

( قد ولّهت ألآقها غير لمم . .. حتى تناهت في قفا جَعْدٍ أحم) 

قال يعقوب وقإل أبو المزاحم يهجو أبا وجزة ويعيره بنسبه 

( دعتك سليم عبدها فاجبتها ... وسعد وما ندري لأيهما العبْد) 

فأجايه أبو وجزة فقال 

( أعيرتموني أن دعتني أخاهم . .. سليم وأعطتني بأيهانها سعد), 

( فكنت وسيطا في سليم معاقدا . .. لسعد وسعد ما يحل لها عقد ) 

أبق وجرة بمدع عبد اللكدين الحسين واخونه 

أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر الضبعي إجازة قال حدثنا محمد بن مشعود الزرقي عن مسعود بن المفضل 
مولى ال حسن بن حسن قال 

قدم أبو وجزة السعدي علي عبد الله بن الحسن وإخوته سويقة وقد 

أصابت قومه سنة مجدبة فانشده قوله يمدحه 

( أنْني على ابتي رسول الله أفضل ما . .. أثنى به أحد يوماً على أحد ) 

( السبيدين الكريمي كل منصرفي . داهن والفين دفن ضور ذفن علد 

( ذرية بعضها من بعضها عمرت .. . في اصل مجد رضيع السمك والعمد ) 

( ما ذا بنى لهم من صالج حسن ... وحسين وعلي وابتنوا لعد ) 

( فكرم الله ذاك البيت تكرمة . ,د تبقى وتخلد فيه آخر الأيد ) 

( هم السَدى والندى ما في قناتهم . .. إذا تعوجت العيدان من أود ) 

( مهذيون هجان امهاتهم .. إذا نسيبن زلال البارق البرد ), 

( بين الفواطم ماذا ثم من كرم . .. إلى العواتك مجد غير منتقد ) ._ _ 

( ما ينتهي المجد إلا في بني حسن . .. وما لهم دونه من دار ملتحد ) 

قال فأمر له عبد الله بن الحسن وحسن وإبراهيم بمائة وخمسين دينارا وأوقروا له رواحله برا وثمرا وكسوة ثوبين ثوبين 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1060 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثتي أبو غسان والمدائني جميعا 
أت عبد الملك بن يزيد بن محمد بن عطية السعدي كان قد ندب لقتال أبي حمزة الأزدي الشاري لما جاء إلى المدينة 
فغلب عليها قال وبعث إليه مروان بن محمد بمال ففرقه فيمن خف معه من قومه فكان فيمن فرض له منهم ابو وجزة 
وابناة. فخرج معترضا للعسكر على فرس وهو يرتجز ويقول 

( قل لأبي حمزة هيد هيد ... جثئناك بالعادية الصنديد ) 

( بالبطل القرم أبي الوليد ... فارس قيس نجدها المعدود ). 

(في خيل قيس والكّماة الصيد ... كالسيف قد سل من العُمود ) 

( محض هجان ماجد الجدود . ب: في الفرع:فن قيس وقئ العمقد ) 

( فِدَى لعبد الملك الحميد ... ما لي من الطارف والتليد ) 

(لأوم تنارى ليل بالصعيد . .. كأنه في جْنَن الحديد ) 

(للم سين عر كل سيد ) 

قال وسار ابن غطية في قومه ولحقت به جيوش أشل الشأم فلقي أيا حمزة في اثني عشرة ألفا فقاتله يوما إلى الليل 
حتى أصاب صناديد عسكره فنادوه يابن عطية إن الله جل وعز قد جعل الليل سكنا فاسكنوا حتى 

نسكن فأبى وقاتلهم حتى قتلهم جميعا 

أبو وجزة مداح_ابثا عطية 

قال وكان أبو وجزة منقطعا إلى ابن عطية يقوم بقوت عياله وكسوته ويعطيه ويفضل عليه وكان أبو وجزة مداحا له وفيه 
يقوكي 

( حن الفؤاد ةنع يلي .. . فيهم الكثيرٍ مِنَ التَحْتان والطرب ) 

( قالت سعاد أرى من شيبه عجباً ...مفلا سعاد فما في الشيب من عجب ) 

غني في هذين الب[ إن إسحاقج 29# ثقيل أول بالوسطى في مجراها من كتابه 

( إما تَرِينِي كساني الدهر شيبته ... فإن ما مر منه عنك لم يَغِب ) 

( سقياً لسعدى على 0ك الوجهاء : وقبل ذلك حين الرأس لم يشب ) 

( كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت ... صوب الثريا بماء الْكَرم من حلب ) 

وهي قصيدة طويلة يقول فيها 

( أهدي قلاصاً عناجيجاً أضر بها . .. نص الوحيف وتقحيم من العقب ) 

( يقصدن سيد قيس وابن سيدها . .. والفارس العد منها غير ذي الكذب ) 

( محمد وأبوة وابنه صنعوا . له مرزائعيوه09 07 وم ريسب ) 

( ( إني مدحتهم لما رأيت لهم . .. فضلا على غيرهم من سائر العرب 

والأبيات التي ذكرت فيها الغناء المذكر :92 أمر أيوويدرة من قصيدة له مدح بها أيضا عبد الملك بن عطية هذا ومما 
يختار منها قوله 

( حتى إذا هجدوا ألم خيالها ... سرًا ألا يلمامه كان المُنى ) 

( طرفت بريًا روضة من عالج ... وسهية عذبت وبيتها التدى ) 

( يا أم شيبة أي ساعة مطرقي ... تَبُهِتِنا أين المديتة مِن بدا ) 

( إني متى أقض الثّيانة أجتهد ... عنق العتاق الناجيات على الوحى ) 

) حتى أزورك إن تيسر طائري . + فتسلمت من ريب الحوادث والردق ) 

وفيها يقوك, 

( فلأ مدحن بني عطية كلهم . .. مدحا يوافي في المواشم والقرئ ) 

( الأكرمين أوائلاً وأواخرا ... والأحلمين إذا تخولجت الحبا ) 

( والمانعين من الهضيمة جارهم ... والجامعين الراقعين لما وهى ). 

( ( والعاطفين على الضريك بفضلهم ... والسابقين إلى المكارم من سعى 

وهي قصيدة طويلة يمدح فيها بني عطية جميعا ويذكر وقعتهم بأبي خمزة الخارجي ولا معنى للإطالة بذكرها 
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال كان أبو وجزة 
السعدي منقطعا إلى آل الزبير وكان عبد الله بن عروة بن الزيبير خاصة يفضل عليه ويقوم بأمره فبلغه أن أبا وجزة أتى عبد 
الله بن الحسن ابن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام فمدحه فوصله.فاطرحه ابن عروة وأمسك يده عنه 
فسأل عن سبب غضبه فأخبره به الأصم بن أرطاة فلم يزل أبو وجزة يمذح آل الزبير ولا يرجع له عبد الله بن عروة إلى ما 
كان عليه ولا يرضى عنه حتى قال فيه 

( آل الزيير ينو حرة ... مَروا بالسيوف صدوراً يخِنافا ) 

( سمل الجرة عتهم واناضوا ٠‏ .. إذا امتعطوا المرهفات الخفافا ) 

ل د 

( يموتون وَالْقَثْل داء لهم ... ويصلوت يوم السياف السيافا ) 

( إذا فرج الْقَبْل عن عيصهم . .. أبي ذلك العيص إلا التفافا ) 

( ( مطاعيم تحمد أبياتهم ... إذا فُنَعِ الشاهقات الطّخافا 


( وأحين مِن صافر كلبهم ... إذا قرعته حصاةً أضافا ) 
فلما أنشد ابن عروة هذه الأبيات رضي عنه وعاد له إلى ما كان عليه 


ات 


ن المائة المختارة 
( ألا هل أسير المالكيّة مُطْلَقَ ... فقد كاد لولم يُعْفِهِ الله يلق ) 
( فلا هو مقتول ففي القتل راحة . .. ولا منعم يوماً عليه قمعتق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1061 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الشعر لعقيل بن علفة البيت الأول منه والثاني لشبيب بن البرصاء والغناء لأحمد بن المكي خفيف ثقيل بالوسطى من 
كتابه فيهِ لدقاق رمل بالوسطى ,من كتاب عمرو بن بانة وأوله 0 

( سلا ام عمرو فِيم اضحى اسيرها ... يفادى الأسارى حوله وهو موثق ) 

وبعدة. البيت الثاني وهو 00000 5000 

( فلا هو مقتول ففي القثل راحة . .. ولا منعم يوماً عليه فمعتق ) 

والبيتان على هذه الرواية لشبيب بن البرصاء 

795 عقيل بن علفة 

عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن الريث 
بِنْ غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر ويكنى أبا العملس وأا الجرياء 

١‏ عقيل ب ملقة العوراء وهدى عمرة بنت: الحارت بن غوف بن ابي بحارلة بن قثزة ون نطئية رزو غيظ بو قيرة وأمهاً زوفن 
بنت حصن :بن حذيفة هذا قول خالد بن كلثوم والمدائني وقال ابن الأعرابي كانت عمرة العوراء أم عقيل ابن علفة والبرصاء 
أم شبيب بن البرصاء أختين وهما ابنتا الحارث بن عوف واسم البرصاء قرصافة أمها بنت نجبة بن ربيعة بن رياح بن مالك 
بن شمخ 

وعقيل شاعر مجيد.مقل من شعراء الدولة الأموية وكان أعرج جافيا شديد الهوج والعجرفية والبذخ بنسبه في بني مرة لا 
يرى أن له كفئا وقو في بيت شرف في قومه من كلا طرفيه وكانت قريش ترغب في مصاهرته 

تزوج إليه خلفاؤها وأشرافها منهم يزيد بن عبد الملك تزوج ابنته الجرباء وكانت قبله عند ابن عم لعقيل يقال له مطيع بن 
قطعة بن الحارث بن معاوية وولدت ليزيد بنيا درج وتزوج بنته عمرة سلمة بن عبد الله بن المغيرة فولدت له يعقوب بن 
سلمة وكان من أشراف قريشس وحودائها وتزوج أم عمرو بنته ثلانة نفر من بني الحكم بن أبي العاص يحيى والحارث وخالد 
أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حذثنا أحمد بن يحيى تعلب عن ابن الأعرابي عن المفضل قال دخل عقيل بن علفة 
على عثمان بن حيان وهو يومئذ على المدينة فقال له عثمان زوجني ابنتك فقال أبكرة من إبلي تعني فقال له عثمان 
ويلك أمجنون أنت قال أي شديْء قلت لي قال قلت لك زوجني ابنتك فقال أفعل إن كنت عنيت بكرة من إبلي فأمر به 
فوحئت عنقه فخرج وهو يقول 

( كنا بني عَيْظ الرحال فأصبحت ... بنو مالك عَيْظاً وصرنا كمالك ) 

(( لحى الله دهراً دَعدّع المال كلّه . .. وسود أشباه الإماء العوارك 

عقيل يكتف خاطب ابنته ويلقَيه في قزية ال 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال كان لعقيل بن علفة جار من بني 
سلامان بن سعد فخطب إليه ابنته فغضبٌ عقيل وأخذ السلاماني فكتفه ودهن استه بشحم وألقاه في قرية النمل 
فأكلن خصييه حتي ورم جسده ثم خله وقال يخطب إلي عبد الملك فأرده وتجترىء أنت علي قال ثم أجدبت مراعي بني 
مرة فانتجع عقيل أرض جذام وقريهم عذرة قال عقيل فجاءني هني مثل البعرة فخطب إلي ابنتي أم جعفر فخرجت إلى 
أكمة قريبة من الحي فجعلت انبح كما ينبح الكلب ثم_.تحملت وخرجت فاتبعني جمع من حن بطن من عذرة فقالوا اختر 
إن شئت حبسناك وإن شئت حدرناك وبعيرة من رأس الجبل فإن سبقتها خلينا عنك فأرسلوا بعيرة فسبقتها 

فخلوا سبيلي فقلت لهم ما .طمعتم بهذا من إحد قالوا أردنا أن نضع منك حيث رغبت عنا فقلت فيهم 

( لقد هزئت حن بنا وتلاعبت . .. وما لعبت حن بذي حشب قيلي ) 

( زوندا يني حن تشيحوا وتأمنوا + .. وتنتشر الأنعام قي بلد سهل ) 

والله لأموتن قبل أن أضع كراتقي إلا في الأكفاء 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال وجدت في كتاب بخط 
الححاك قال جرع عقيل ب علقة وابناه علق مسناعة واننج 106 جوهةااكوا بننا له .ناكا في يني :مروات بالسامر قامت 
ثم إنهم قفلوا بها حتى كانوا ببعض الطريق فقال عقيل ين علفة 

( قضت وطرا من دير سعد وطالما ... على عرض ناطحنة بالجماجم ) 

( إذا هبطت أرضا يموت غرابها . .. بها عطشا أعطيتهم بالخزائم ) 

ثم قال أنفذ يا علفة فقال علفة 

( فأصبحن بالموماة.يحملن فِنية ... تشاوى من الإدلاج ميل العمائم ) 

( إذا لم غادرنه بتثوفة ... تذارعن بالأيدي لآخر طاسيم ) 

ثم قال أنفذي يا جرباء فقالت وأنا أمنة قال نعم فقالت 

( كأن الكرى سقاهم صرحديَة ... عقَارا تمثْنّى في المطا والقوائم ) 

فقال عقيل شربتها ورب الكعبة لولا الأمان لضربت بالسيف تحت قرطك أما وجدث من الكلام غير هذا فقال جثامة وهل 
أساءت إنما أجازت وليس غيري وغيرك فرماه عقيل بسهم فأصاب ساقه وأنفذ السهم_ساقه والرحل ثم شد على الجرياء 
فعقر ناقتها ثم حملها على ناقة جثامة وتركه عقيرا مع ناقة الجرباء ثم قال لولا أن تسبني ينو مرة ما ذقت الحياة ثم خرج 
متوجها إلى أهله وقال لئن أخبرت أهلك بشأن جثامة أو قلت لهم إنه أصابه غير الظاعون لأقتلنك فلما قدموا على أهل 
أبير وهم بنو القين ندم عقيل على فعله بجثامة فقال لهم هل لكم في جزور انكسرت قالوا نعم قال فالزموا أثر هذه 
الراحلة حتى تجدوا الجزور فخرج القوم حتى انتهوا إلى حثامة فوجدوه قد أنزفه الدم فاحتملوه وتقسموا الجزور وأنزلوه 
عليهم وعالجوه حتى برا والحقوه بقومد , 1 

ونسخت هذا الخبر من كتاب أبي عبد الله اليزيدي بخطه ولم أجده ذكر سماعه إياه من أحد: قال قزىء على علي بن 
محمد المدائني عن الطرماح بن خليل بن أبرد فذكر مثل ما ذكره الزبير منه وزاد فيه أن القوم احتملوا جثامة ليلحقوه 
بقومه حتى إذا كانوا قريبا منهم تغنى جثامة 

( أيعذر لاهينا ويلحين في الصبا ... وما هن والفتيان إلا شقائق ) 

فقال له القوم إنما أفلت من الجراحة التي جرحك أبوك آنفا وقد عاودت ما يكرهه فأمسك عن هذا ونحوه إذا لقيته لا 
يلحقك منه شر وعر فقال إنما هي خطرة خطرت والراكب إذا سار تغنى 

عقل يصاب بالقولنج 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1062 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن سعيد الدمشقي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الله بن إبراهيم 

الجمحي قال قدم عقيل بن علفة المدينة فنزل على ابن بنته يعقوب بن سلمة المخزومي فمرض واصابه القولنج فنعتت 

له الحقنة فأبى وقدم ابنه عليه فبلغه ذلك فقال 

( لقد .سرني والله وقاك شرها . .. نجاؤك منها حين جاء يقوذها ) 

( كفى خزية ألا تزال مجبيا . .. على شكوة توكى وفي استك عوذها ) 

أحي ##فبية الله نن .محمد الراري قال بحدتنا احمد بن الجارك الحرار قالكدمنا قلي ين محفد كن ريد ين عيانش التقليفي: 

وزالانة بن ثميل قالا غدا عقيل بن علفة على أفراس له عند بيوته فأطلقها ثم رجع فإذا بنوه مع بناته وأمهم مجتمعون 
على عملس فحاد عنه وتغنى علفة فقا 

رخؤاة بابنه يني أسألك ما الذي ' ا لعا 

( ( نخبرك إن لم تنجزي الوعد أننا ... دوا خلة لم يبق بينهما وصل 

( فإن شئت كان الصّرم ما هبت الصبا . .. وإن شئت لا يفنى التكارم والبذل ) :1 

فنا2 118 يابر#الييناء متى منتك نفسك هذا وشد عليه بالسيف وكان عملس أخاه لأمه فحال بينه وبينه فشد على 

عملس بالسيف وترك علفة لا يلتفت إليه فرماه بسبهم فأصاب ركبته فسقط عقيل وجعل يتمعك في دمه ويقول 

( إن بيي سربلوني بالدم . .. من يلق أبطال الرجال يُكُلَم ) 

( ومن يكن ذا أودٍ يقوم ... شينْشينةٌ أعرفها من أخزم ) 

قال المدائني شنشنة أعرفها من أخزم مثل ضربه وأخزم فحل كان لرحل من العرب وكان منجبا فضرب في إبل رجحل آخر 

ولم يعلم صاحبه فرأى بعد ذلك من نسله جملا فقال شنشنة أعرفها من أخزم 

أخبرني محمد بن خ8ة وكبع #3 حيتيق سليمان المدائني قال حدثني 

مصعب بن عبد الله قال قال عمر بِنْ عبد العزيز لعقيل بن علفة إنك تخرج إلى أقاصي البلاد وتدع بناتك في الصحراء لا 

كاليء لهن والناس ينشبونك إلى الغيرة وتأبى أن تزوجهن إلا الأكفاء قال إني أستعين عليهن بخلتين تكلآنهن وأستغني 

عن سواهما قال وما هما قال العري والجوع 300 

نسخت من كتاب محمد بن العباس اليزيدي قال خالد بن كلثوم لما رمى عملس بن عقيل اباه فاصاب ركبته غضب 

واقسم الا يساكن بنيه فاحتمل وخرج إلى الشام فلما استوى على ناقته المسماةة باطلال بكت ابنته جرباء وحنت ناقته 

فقال 

( ألم تريا أطلال حتت وشاقها . .. تغرّقنا يوم الحبيب علي ظور ) 

( واسيل من جرياء دمع كانه . .. مان أضاع السلك أجرته في سطر ) 

ااعفرة إني يوي اعدو عملساء .. لكالمتربي حتفهة وهو لا يدري ) 

( وإني لأسقيه غبوقي وإنني ... لغرثات منهوك الذراعين والنحر ) 

قال ومضى علفة أيضا فافترض بالشام وكتب إلى أبيه 7 

( ألا أبلغا عني عقيلاً رسالة . .. فإنك من ح وات لير 

( أما تذكر الأيام إذ أنت واحد .. وإذ كل ذي قربى إليك ذميم ) 

( وإذ لا يقيك الناس شيئاً تخافه .. بأنفسهم إلا الذين,تضيم ) 

( تناول شأو الأبعدين ولم يقم . .. لشأوك بين الأقرَبِين أديم ) 

( ( فاما إذا عضت بك الحرب عضة ... فإنك معطوف عليك رحيم 


ا 


( وأمًا إذا آنست أمنا ورخوة ... فإنك للقريى ألدُ ظَلُومٌ ) 

فلما سمع عقيل هذه الأبيات رضي عنه وبعث إليه فقدم علج 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الريا 9 محهيه#سلام قال حدثني ابن جعدبة قال عاتب عمر بن 
عبد العزيز رجلا من قريش أمه أخت عقيل بن علفة فقال لديقلّحك الله أشبهت خالك في الجفاء فبلغت عقيلا فجاء حتى 
دخل على عمر فقال له ماوجدت لاين عمك شينئا تعيره به إلا خؤولتق فقيّح الله شركما خالا فقال له صخير بن أبي 
الجهم العدوي وأمه قرشية أمين يا أمير المؤمنين فقبح الله شزكما خالا وأنا معكما أيضا فقال له عمر إنك لأعرابي جلف 
حاف أما لو كنت تقدمت إليك لأدبتك والله لا أراك تقرأ من كناك لله #ينا قا بلى إني لأقرا قال فاقرا فقرأ ( إذا زلزلت 
الأرض زلزالها ) حتى بلغ إلى آخرها فقرأ فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فقال له عمر ألم 
أقل لك إنك لا تحسن أن تقرأ قال أو لم أقرأ قال لا لأن الله جل وعز قدم الخير وأنك قدمت الشر فقال عقيل 

( خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه ... كلا جانبي هررشى لهِن طريق ) 

فجعل القوم يضحكون من عجرفيته 

وروك هذا الخبرر علي بن محمد المدائني فذكر انه كان بين عمر بن 

عبد العزير وبين يعقوب بن سلعة وأحيه عبد الله كلام فأعاظ بعكب عور و كهف 40099 تدهم اكت قإنك اين أغرانية 
جافية فقال عقيل لعمر لعن الله شر الثلاثة مني ومنك ومنه فغضب عمر فقال له ضخير بن ابي الجهم آمين فهو والله أيها 
الأمير شر الثلاثة فقال عمر والله إني لأراك لو سألته عن آية من كتاب اللّه ما قرأها فقا بلى والله إني لقاريء لآية وآيات 
فقال فاقرأ فقرأ إنا بعثنا نوحا إلى قومه فقال له عمر قد أعلمتك أنك لا تحسن ليس هكذا قال الله قال فكيف قال قال ( إنا 
أرسلنا نوحا ) فقال وما الفرق بين أرسلنا ويعثنا 

( خذ أنف هرشى أو قفاها فإنه ... كلا جانبي هَرْشى لهِنّ طريقٌ ) 

عقيل يضحك الناس في المسجد | 2 ظ 
أخبرني عبيد الله بن أحمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثني علي بن و3 : الهدافي عن عبد الله بن 
أسلم القرشي قال قدم عقيل بن علفة المدينة فدخل المسجد وعليه خفان غليظان فكعل يضرب برخليُه فضحكوا منه 
فقال ما يضحككم فقال له يحيى بن الحكم وكانت ابئنة عقيل تحته يضحكون من خفيك وضربك برحل« وشدة جفاتك قال 
لا ولكن يضحكون من إمارتك فإنها اأعجب من خفي فجعل يحيى يضحك 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال حدئني عمني عن عبد الله بن مصعب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1063 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قاضي المدينة قال دخل عقيل بن علفة على يحيى بن الحكم وهو يومئذ أمير المدينة فقال له يحيى أنكح ابن خالي 
يعني ابن أوفى فلانة ابنتك فقال إن ابن 
خالك ليرضى مني بدون ذلك قال وما هو قال أن أكف عنه سنن الخيل إذا غشيت سوامه فقال يحيى لحرسيين بين يديه 
أخرجاه فأخرجاه فلما ولى قال أعيداه إلي فأعاداه فقال عقيل له مالك تكرني إكرار الناضح قال أما واللّه إني لأكرك أعرج 
حافيا فقال عقيل كذلك قلت 

من كبر ) 


( تعجبت إذ رأت رأسي تجلّله . من الروائع شيب ليس 

( ومن أديم تولّى بعد جدته . .. والجفن يخلق فيه الصارم الذكرُ ) 

فقالِ له يحَيّى أنشدني قصيدتك هذه كلها قال ما انتهيت إلا إلى ما سمعت فقال أما والله إنك لتقول فتقصر فقال إنما. 
يكفي من القلادة ما أحاط بالرقبة قال فأنكحني أنا إحدى بناتك قال أما أنت فنعم قال أما والله لأملأنك مالا وشرفا قال أما 
الشرف فقد حملت ركائبي منه ما أطاقت وكلفتها تجشم ما لم تطق ولكن عليك بهذا المال فإن فيه صلاح الأيم ورضا 
الأبي فزوجة ثم خرج فهدأاها إليه فلما قدمت عليه بعث إليها يحيى مولاة له لتنظر إليها فجاءتها فجعلت تغمز عضدها 
فرفعت يدها فذقت انفها فرجعت إلى يحيي وقالت بعثتني إلى اعرابية مجنونة صنعت بي ما ترى فنهض إليها يحيى 
فقال لهاءفالك قالت ما أردت أن بعثت إلي أمة تنظر إلي ما أردت بما فعلت إلا أن يكون نظرك إلي قبل كل 

ناظر فإن رأيت حسنا كنت قد سبقت إلى بهجته وإن رأيت قبيحا كنت أحق من ستره فسر بقولها وحظيت عنده 
وذكر المدائني هذا الخبر مثله إلا أنه قال فيه فإن كان ما تراه حسنا كنت أول من رآه وإن كان قبيحا كنت أول من واراه 
أخبرني ابن دريد قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال خطب يزيد بن عبد الملك إلى عقيل بن علفة ابنته الجرياء فقال له 
عقيل قد زوجتكها على أن لا يزفها إليك أعلاجك أكون أنا الذي أجحيء بها إليك قال ذلك لك فتزوجها ومكنوا ما شاء الله ثم 
دخل الحاجب على يزيد فقال له بالباب أعرابي على بعير معه امرأة في هودج قال أراه والله عقيلا قال فجاء بها حتى أناخ 
بعيرها على بابه ثم أخذ بيدها فأذعنت فدخل بها على الخليفة فقال له إن أنتما ودن بينكما فبارك الله لكما وإن كرهت 
شيئا فضع يدها في يدي كما وضعت يدها في يدك ثم برئت ذمتك فحملت الجرباء بغلام ففرح به يزيد ونحله وأعطاه ثم 
مات الصبي فورثت أمة.منه الثلث ثم ماتت فورثها زوجها وأبوها فكتب إليه إن ابنك وابنتك هلكا وقد حسبت ميرائك منهما 
فوجدته عشرة آلاف دينار فهلم فاقبَضّه.فقال إن مصيبتي بابني وابنتي تشغلني عن المال وطلبه فلا حاجة لي في 
ميرائهما وقد رأيت عندك فرسنا سبقت عليه الناس فأعطنيه أجعله فحلا لخيلي وأبى أن يأخذ المال فبعث إليه يزيد 
بالفرس 

أخبرنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا الخراز عن المدائني عن إسحاق بن يحيى قال رأيت رجلا من قريش يقول له عقيل 
بن علفة بالرفاء والبنين والطائر المحمود فقلت له يابن علفة إنه يكره أن يقال هذا فقال يابن أخي ما تريد إلى ما أحدث 
إن هذا قول أخوالك في الجاهلية إلى اليوم لا يعرفون.غيره قال فحدثت به الزهري فقال إن عقيلا كان من أجهل الناس 
قال وإنما قال لإسحاق بن يحيى بنَ طلحة هذا قول أخوالك لأن أم يحيى بن طلحة مرية 

قال المدائني وحدثني علي بن بشر الجشمي قال قال الرميح خطب إلى عقيل رجل من بني مرة كثير المال يغمز في 
نسبه فقال 

( لعمري لئن زوحت من أجل ماله ... هجينا لقد حبّت إلي الدراهم ) 

( أأنجح عبد بعد يحيى وخالد ... أولئكِ أكفائي الرحال الأكارم ) 

( أبى لي أن أرضى الدنية أنني . .. أَمَدُ عنانآً لم تخنه الشكائم ) 

نسخت من كتاب محمد بن العباس اليزيدي بخظة يأثره عن خالد بن كلثوم بغير إسناد متصل بينهما أن رجلا من بني مرة 
يقال له داود أقبل على ناقة له فخطب إلى 

ابن علفة بعض بناته فنظر إليه عقيل وإن السيف لآ يناله قطعن ناقته بالرمح فسقطت وصرعته وشد عليه عقيل فهرب 
وثار عقيل إلى ناقته فنحرها وأطعمها قومه وقال 

( ألم تقل يا صاحب القلُوص ... داود ذا الساج وذا القميض ) 

( كانت عليه الأرض حخيص بيص . .. حتى يلف عيصه بعيصي) 

3 .. وكنت بالشبان ذا تقميص ) 

فقال داود فيه من أبيات 

( أراه فتى جهل الحلال ببيته ... حراما ويقري الضيف عضباً مهنّدا ) 

وقال المدائني حدثني جوشن بن يزيد قال لما تزوج عقيل بن علفة زوجته الأنمارية وقد كبر فرت منه فلقيها جحاف وأحد 
بني قتال بن يربوع فحملها إلى عامل فدك واصبح عقيل معها فقال الأمير لعقيل ما لهذه تستعدي عليك يا أيا الجرياء 
فقال عقيل كل ذكري وذهب ذفري وتغايب نفري فقال خذ بيدها فأخذها وانصرف فوؤلدت له بعد ذلك علفة الأصغر 
للفرة يحوض يني سهم على يني عوشي 

باوجو ا كج ار ا لواو وي و 00 مرة بن لجف و1399 اتيم فافستلوا فى أمر يودي 
جكار كان جارا لهم فقا بو جوضن من نان وكا مار لعا ل 020 عقتكى 0ن الشاء عانا يم فكي 
إلى بني سهم يحرضهم 

( فإما هلكت ولم آنَكُم... فأبلغ أمائل سهم رسولا,) 

( بأن التي سامكم قَومَكُم ... لقد جعلوها عليكم عدولا ) 

( هوان الحياة وَضِيم الممات ... وكلاً أراه طعاماً وبيلا ) 

( فإن لم يكن غير إحجداهما ... فسيروا إلى الموت سيراً جميلا ) 

( ولا تقعدوا وبكم منّةَ . .. كفى بالحوادث للمرء غُولا ) 

قال فلما وردت الأبيات عليهم تكفل بالحرب الحصين بن الحمام المري أحد بني سهم وقال إلي كتب وبي نوه خاطب 
أمائل سهم وأنا من أمائلهم فأبلى في تلك الحروب بلاء شديدا وقال الحصين بن الحمام في ذلك من قصيدة طويلة له 
( يطأن من القَتْلى ومن قِصَد القنا ... خباراً فما ينهض إلا تَقَحُما ) 

( ( عليهن فِتيان كساهم محرق . .. وكان إذا يكسو أجاد وأكرما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1064 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( صفائح بصرى أخلصتها قيونها . .. ومطرداً من نسج داود محكما ) 

(:تأخرت أستبقي الحياة فلم أحجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما ) 

وقال المداتني قال جراح بن خصام بن بخير عذت بتو جعفن ين كلا قل كار لعقيل فأظروت إيله وضربوة فغدا عقيل 
علىَ,جار لهم فضريه وأخذ إبله فأطردها فلم يردها حتى ردوا إبل جارة وقال في ذلك 

( إن يشرق الكلبي فيكم بريقه ... بني جعفر يعجل لجاركم القتل,) 

( فلا تكسبوا الإعلام غير هدك .. رماح مواليكم فذاك يكم جهل ) 


ت القع 


( يني جعفر إن ترجعو| الحرب بيننا ... تنكم كما كنا تَدِينكم قبل ) 
( بدأتم بَجَاري فانتنيت بجاركم ... وما منهما إلا له عندنا حَبل ) 
وذكر المدائني أيضا 


بنو سلامان يأسرونه ويطلقه بنو القين 
ألعقيلا كايا زحده في إبله فمر به ناس من بني سلامان فأسروه ومروا به في طريقه علىناس من بتي القين فانتزعوه 
منهم وخلوا سبيله فقال عقيل في ذلك 
( ( أسعيهزيم إن ل#عدا أياكم ... أبي لا يوافي غاية القَيْن من كلب 
( وجاء هذيم والركاث مناخةٌ ... فقيل تأخَّر يا هذيم على العجب ) 
( فقال هذيم إن .في العجب مركبي ... ومركب آبائي وفي عجبها حسبي ) 
قال وسعد هذيم هم عذرة وسلامآن والحارث وضبة 
عقيل يرثي ابنه علفة 
احاح ادك يكيرنا متعدين شدي طوروه قال حدلتي طقلم كن الكد تدي: عت عنة الحطدة 
درك ول 
( قبح الآله ولا أقبح غيره ...تقر الحمارٍ مضرس بن سواد ) 
( تتعى امرأ لم بعل أمك مثلّه ....كالشيف بين حضارم أنجاد ) 
ثم تحقق الخبر بعد ذلك فقال يرثيه 
( لَعمُري لقد جاءت قوافل حبرت ... بأمر من الدنيا علي ثقيل ) 
( وقالوا ألا تبكي لمصرع فارا#... نعت#اكنوجوالشهم غير ضئيل ) 
(( فأقسمت لا أبكي على هلك هالك ... أصاب سبيل الله خير سبيل 
( كأن المنايا تبتغي في خيارنا ...لما نيو توي عيهد ليل ) 
( تَحْلّ المنايا حيث بشياءت فإنها ... مُخَلَلةَ بعد الفتى ابن عقيل ) 
( قَتَى كات مولاه يحل بربوة ... محل المواليه«« 0 #تسييل ) 
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد 3ا09<0) أبوصاتهيعن أبي عبيدة قال كان عقيل بن علفة قد أطرد بنيه فتفرقوا في 
البلاد وبقي وحده ثم إن رحلا من بني صرمة. يقال له بجيل وكان كثير المال والماشية حطم بيوت عقيل بماشيته ولم 
يكن قبل ذلك أحد يقرب من بيوت عقيل إلا لثاي شرا فطلات صافنة أمة له الماشية فضربها بجيل بعصا كانت معه 
فشجها فخرج إليه عقيل وحده وقد هرم يومئذ وكبرت سنه فزجره فضربه بجيل بعصاه واحتقره فجعل عقيل يصيح يا علفة 
يا عملس يا فلان يا فلإن بأسماء أولاده مستغيتًا بهم وهو يحسبهم لهرمه أنهم معه فقال له أرطاة بن سهية 
( أكلت بنيك أكل الضب حتى ... وجدت مرارة الكلأ الوبيل) 
( ولو كان الألى غابوا شهوداً ... منعت فناء بيتك من بحيل 
وبلغ خبر عقيل ابنه العملس وهو بالشام فأقبل إلى أبيه حتئ نزل إليه ثم عمد إلى بجيل فضربه ضريا مبرحا وعقر عدة 
من إبله وأوثقه يجبل وجاء 
به يقوده حتى ألقاه بين يدي أبيه ثم ركب راحلته وعاد منْجة9#إِلَى الشام لم يطعم لأبيه طعاما ولم يشرب شرابا 
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا ابن عائشة قال نزل أعرائي على المقشعر بن عقيل بن علفة المري فشريا 
حتى سكرا وناما فانتبه الأعرابي مروعا في الليل وهو يهذي فقال له المقشعر مالك قال هذا ملك الموت يقبض روحي 
فوثب ابن عقيل فقال لا والله ولا كرامة ولا نعمة عين له أيقبض روحك وأنت ضيفي وجاري فقال بأبي أنتم وأمي طال والله 
ما منعتم الضيم وتلفف ونام 

تمت أخبار عقيل ؤلله الحمد والمثة 
قد مضت أخبار عقيل فيما تقدم من الكتاب ونذكرها هنا أخبار شبيب اين البرصاء وتسبه لأن المغنين خلطوا بعض شعره 
ببعض شعر عقيل في الغناء الماضي ذكرهة ونعيدها هنا من الغناء ما شعره لشبيب خاصة وهو 


صوت 
من المائة المختارة 

( سلآ أمْ عمرو فيم أضحى أسيرها . .. تفادي الأسارى حوله وهو موثئق ) 

( فلا هو مقتول ففي القتل راحة . :ولا ملعم يوما عليه فمطلة” ) 

ويروكىك 

( ...ولا هو مَمُنونٌ عليه فمطلق ) / 
الشعر لشبيب بن البرصاء والغناء لدقاق جارية يحيى بن الربيع رمل بالوسطى عن عمرو وذكر حبش ان فيه رملا آخر 


اوسن 

اخبار شبيب بن البرصاء ونسبه : 

هو شبيب بن يزيد بن جمرة وقيل جبر بن عوف بن ابي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن سعد بن ذبيان 
والبرصاء أمه واسمها قرصافة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة وهو ابن خالة عقيل بن علفة وأم غقيل عمرة بنت 
الحارث بن عوف ولقبت قرصافة البرصاء لبياضها لا لأنها كان بها برص وشبيب شاعر فصيح إسلامي من شعراء الدولة 
الأموية بدوي لم يحضر إلا وافدا أو منتجعا وكان يهاجحي عقيل ب بن علفة ويعاديه لشراسة كانت في عقيل وشر عظيم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1065 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وكلاهما كان شريفا سيدا في قومه في بيت شرفهم وسؤددهم وكان شبيب أعور أصاب عينة رجل من طيء في حرب 
كانت بينهم 

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة قال 

دخل أرطاة بن سهية على عبد الملك بن مروان وكان قد هاجى شبيب بن البرصاء فأنشده قوله فيه 

( أبي كان خيراً من أبيك ولم يزك . .. جنِيباً لآبائي وأنت جَنِيب ) 

فقال له عبد الملك كذبت ثم أنشده البيت الآخر فقال 

( وما زلت خيراً منك مذ عض كارهاآ . .. برأسيك عادي النجاد ركوب ) 

فقال له عبد الملك صدقت وكان أرطاة أفضل من شبيب نفسا وكان شبيب أفضل من أرطاة بيتا 

شبيب يهجو عقيل ب بن علفة 

اكترني محمدابن يحيى الصولي قال حدثنا الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال فاخر عقيل بن علفة شبيب بن 
البرصاء فقال شبيب يهجوه ويعيره برجل من طيء كان يأتي أمه عمرة بنت الحارث يقال له حيان ويهجو غيظ بن مرة 
( ألسنا بفرع قد علمتم دعامة ... ورابية تنشق عنها سيولها ), 

(( وقد علمت سعد بن ذبيان أننا ... رحاها الذي تأوى إليها ا وخولها 

( إذا لم سكم ف الأمور ولم تكن . .. لحرب عوان لاقِح من يؤولها ) 

( فلستم بأهدى في البلاد مِن التي . .. تراد حيرى حين غاب دليلها ) 

( دعت جل يربوع عقيلاً لحادث .. وعن الأمر قاس تحفى واعيا فيليا ) 

( فقلت له هلا اجبت عشيرة . .. لطارق ليل حين جاء رسولها ) 

( وكائن لنا من ربوة لا تالها ... مراقيك أو جرثومة لا تطولها ) 

( فخرت بأيام لغيرك.فخرها ... وغرتها مغروفة وحجولها ) , 

( إذا الناس هابوا سوءة عمدت لها .. ينو جابر شبانها وكُهولُها ) 

( فهلاً بني سعد صبحت بغارة.. ؟ مسرمة قرطار عنها سيلا ) 

( فتدرك وترآ عند ألأم واتر ... وتدرك قتلى لم نتمم عقولها ) 

وقال أبو عمرو اجتمع عقيل بن علفة وشبيب بن البرصاء عند يحيى بن الحكم فتكلما في بعض الأمر فاستطال عقيل 
على شبيب بالصهر الذي بينه وبين بني مروانٍ وكان زوج ثلاثا من بناته فيهم فقال شبيب يهجوه 

( ألا أبلغ أيا الحرباء عني . .. بآيات التباغض والتقالي ) 

( ( فلا تذكر أباك العبد وافخر . .. بأم لسيت مكرمها وخاكل 


( وهبها مَهِرةً لقت ببغل ... فكان جنينها شر البغال.) 

( إذا طارت نفوسنوم شعاعاء .. حمين المحصناتٍ لدى الحجال ) 

( بطعن تعثر الأبطال منه . .. وضرب حيث تقتتض العوالي ) 

( ابى لي أن ابائي كرام . .. ينوا لي فوق أشراف طواك.) 

( بيوت المجد ثم نموت منها . .. إلى علياء مشترفة القذال ) 

( تزل ججارة الرامين عنها ... وتقصر دونها تبل النضاك ) 

0 أيالحفا ث شر الناس حيا . .. وأعناق الأيور بني قِتال ) 

( وفعت مياص لنال صحداء .. فقد أصبحت منهم في سفال ) 

قال أبو عمرو بنو قتال إخوة بني يربوع رهط عقيل بن علفة وهم قوم فييهم جفاء قال أبو عمرو مات رجل منهم فلفه أخوه 

في عباءة له وقال أحدهما للآخر كيف تمله قال كما تحمله القرية فعمد إلى حبل فشد طرفه في عنقه وطرفه في 

ركبتيه وحمله على ظهره كما تحمل القربة فلما صار به الك وضع لهاي يريد دفنه فيه حفر له حفيرة والقاة فيها وهال 

عليه التراب حتى واراه فلما انصرفا قال له يا هناه أنسيت الحبل في عنق 

أشي وجلية وسقي مكنا إل نين الشامة قال بعد ا حجان بن امسر كي يقال 

خطب بنت يزيد بن هاشم فردة ثم قبله فأبى 

وقال أبو عمرو خطب شبيب بن البرصاء إلى يزيد ين هاشمزبن:خرملة المري ثم الصرمي ابنته فقال هي صغيرة فقال 

شبيب لا ولكنك تبغي أن تردني فقال له يزيد ما أردت ذاك ولكن أنظرني هذا العام فإذا انصرم فعلي أن أزوجك فرحل 

شبيب من عنده مغضبا فلما مضى قال ليزيد بعض أهله والله ما أفلحت خطب إليك شبيب سيد قومك فرددته قال هي 

صغيرة قال إن كانت صغيرة فستكبر عنده فبعث إليه يزيد ارجع فقد زوجتك فإني أكره أن ترجع إلى أهلك وقد رددتك فابى 
شبيب أن يرجع وقال, 1 

( لعمري لقد أشرفت يوم عنيزة . .. على رغبة لو شد نفسي مريرها ) 

( ولكن ضعف الأمر ألا تهره . .. ولا خير في ذي مرة لا يغيرها ) 

ين أدبار الأمور إذا مضت . .. وتقيل أشباهآ عليك صدورها ) 

( ترحي النفوس الشيء لا تستطيعه . .. وتخشى من الأشياء ما لا يضيرها ) 

( ألا إنما يكفي النفوس إذا أتّقت . .. تقى الله مما حاذرت فيجيرها ) 

( ولا خير في العيدان إلا صلأبها . .. ولا ناهضات الطير إلا صقورها 1 

١‏ وفسصيح يدعو وقل حال دونه ب من الليل سيجفا ظُلمةٍ وستورها 

( رفعت له ناري فلما اهتدى لها . بحرت كلايك أذ ووه وها ) 

( فبات وقد أسرى من الليل عقبة . .. يليلة صدق غاب عنها شرورها ) 

( وقد علم الأضياف ان قراهم . .. شيواء المتالي عندنا وقديرها ( 

( إذا افتخرت سعد بن ذبيان لم يجد . .. سوى ما بنينا ما يعدٌ قخورها ) 

( وإني لتراك الضغينة قد بدا . نه تراها من الحولى قلا أسجيرها ) 

( مخافة أن تجني علي وإنما . .. يعيج كبيرات الأمور صغيرها ) 

( إذا قيلت العوراء ولت سمعها . .. سواي ولم أسمع بها ما دييرها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1066 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وحاجة نفس قد بلغت وحاجة ... تركت إذا ما النففس شح ضميرها ) 

ف#حياء فصي فى القواطن إننى بو حيى لدت أمفال تلك ستييها ) 

( وأحيس في الحق الكريمة إنما ... يقوم بحق النائبات صبورها ) 

( أحابي بها الحي الذي لا تُومّه ... وأحساب أموات تُعَدٌ قبورها ) 

( ألم تر أنا نور قوم وإنما ... يبين في الظلماء للناس نورها ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرقي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم بن حشم 
كن الور يستعنون هم في الحمان. فحملها ميدمد بن عروان كلها عن الغررفيى مسقل رقو ينان النرضاة 
(.ولقد وقفت النفس عن حاجاتها ... والنّفسُ حاضرةٌ الشعاع تطلّع ) 

( وغرمت في الحسب الرفيع غرامة . .. يعبا بها الحصر الشحيح ويظلع ) 

(لزفي فتئ9ر لقدري عارف ... أعطي به وعليه مِمَا أمتع ) 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني الحرمازي قال نزل شبيب بن البرصاء 
وأرطاة بن زفر وعويف القوافي برحل من أشجع كثير المال يسمى علقمة فأتاهم بشربة لبن ممذوقة ولم يذبح لهم فلما 
رأوا ذلك منه قاموا إلي رواحلهم فركبوها ثم قالوا تعالوا حتى نهجو هذا الكلب فقال شبيب 

( أفي حدثان الدهر أم في قديمه ... تعلمت ألا تقري الضيف علقما ) 

وقال أرطاة 

(( ليثنا طويلآ ثم جاء بِمَدْقَةٍ ... كماء السسّلآ في جانب القهب أُثْلّما 

وقال عويف , 1 

( فلما رأينا أنه شر منزل ... رمينا بهن :الليل حتى تخرما ) 

أخبرني هاشم بن مد الخزايا ©0199 حدثنا عيسى بن إسماعيل عن القحذمي قال غاب شبيب بن البرصاء عن أهله 
غيبة ثم عاد بعد مدة وقد مات جماعة من بيني عمه فقال شبيب يرثيهم 

( تخرّم الدهرٌ إخواني وغادرني .:: كِمَا يغادر ثور الطارد الفَيْدٌ ) 

( إني لباق قليلآً ثم تايعهم , :. ووارد منهل القوم الذي ورذوا ) 

( افرع لعن كانت تبنوية ليت كا مه كر 

( فما كان بالطّرف العتيق فيشترى ... لفجلته ولا الجواد إذا يجري ) 

( أتنصرٌ مني معشراً لست منهم ... وغيرك أولى بالحياطة والنصر ) 

ويروى وقد كنت أولى بالحياطة وهو أجود 

وقال أبوعمرو استعدى رهط أرطأة بن سهية على شبيب بن البرصاء إلى عثمان بن حيان المري وقالوا له يعمنا بالهجاء 
ويشتم اعراضنا فامر باشخاصه إليه فاشخص ودخل إلى عثمان وقد اتي بتلانة نفر لصوص قد افسدوا في الأرض يقال 
لهم بهدل ومنغور وهيصم فقتل بهدلا وصلبه وقطع منغورا والهيصم ثم أقبل على شبيب فقال كم تسب أعراض قومك 
وتستطيل عليهم أقسم قسما حقا لئن عاودت هجاءهم لأقطعن لسانك فقال شبيب 

( سجنت لساني يابن حيّان بعدما ... تولى شبابي إن عقدك محكم ) 

( وعيذك أبقى من لساني فَدَادَةَ . .. هيوبا وصمتاً بعد لا يتكلم ) 

( رأيتك تحلولي إذا شئت لامرىء ... ومرًا مراراً فيه صاب وعلقم ) 

( وكل طريد هالك متحير ... كما هلك الحيران والليل مظلم) 

( أصبت ريحالاً بالذنوب فأصبحوا ... كما كان مثغور عليك وَهِيْصمٌ ) _ 

( خطاطيعك اللاتي تخطعن رودلا : .. فأوفى به الأشرافٍ جذع مقومٌ ) 


عق 


( يداك يدا خير وشرٌ فمنهما ... تضْرٌ وللأخرى توال وأنعم ) 

دعي بن صمت ورف لصب عنه 

وقال أبو عمرو استاق دعيج بن سيف بن جذيمة بن وهب الطائي ثم الجرمي إبل شبيب بن البرصاء فذهب بها وخرج بنو 
البرصاء في الطلب فلما واجهوا بني جرم قال شبيب اغتنموا بني جرم فقال أصحابه لسنا طالبين إلا أهل القرحة فمضوا 
حتى أتوا دعيجا وهو برأس الجبل فناداه 

شبيب يا دعيج إن كانت الطراف حية فلك سائر الإبل فقال يا شبيب تبصر رأسها من بين الإبل فنظر فأبصرها فقال شبيب 
شدوا عليه واصعدوا وراءه فأبوا عليه فحمل شبيب عليه وحده ورماه دعيج فأصاب غينه فذهب بها وكان شبيب أعور ثم 
عمي يعد ما أسن فانصرفٍ وانصرف معه بنو عمه وفاز دعيج بالإيل فقال شبيب 

( أمرت بني البرصاء يوم حزابة . .. بأمر جميع لم تشْتّت مصادرة ) 

( بشول ابن معروفٍ وحسان بعدما ... حرى لي ريمن قد بدا لي طائرة ) 

( أيرجع حر دون جرم ولم يكن . ب طعان ولذ ضرب بدعدع عاسيرة ) 1 

( فأذهب عيني يوم سفح سفيرق . .. دعيج بن سبيف أعوزته معاذره ) 

( ولمًا رأيت اليشول قد حال دونها ... من الهضب مغيرٌ عنيف عمائره ) 

( وأعرض ركن من سفيرة يتقى . .. بشم الذرا لا يعبد الله عامره ) 

( أخذت بني سيف ومالك موقع . .. بما جر مولاهم وجرت جرائرة ). 

( ولو أن رجلي يوم فر ابن جحوشن ... عقن ابن ظبي أعوزته مغاوره ) 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن عاصم بن الحدثان قال هجا أرطاة بن سهيّة شبيب بن البرصاء 
ونفاهة عن بني عوف فقالكٍ 

( فلو كنت عوفِياً عميت وأسهلت ... كداك ولكن المريب مريب ) 

قال همي شبيب ين البرضاء بعد مؤت أرطاة بن سسهية فكان رقول ليت أبن فنهية كرا شعن ن الجالى وق قال والفمق 
شائع في بني عوف إذا أسن الرجل منهم عمي وقل من يفلت من ذلك منهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1067 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وحدئني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثئني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال أنشد الأخطل عبد 
الملك بن مروان قوله كي 

( بكر العواذل يبتدرن ملامتي ... والعاذلون فكنّهم يَلْحَاني ) 

( في أن سبقت بشرية مقديةٍ ... صرف مشعشعة بماء شنان ) 

فقال له عبد الملك شيبيب بن البرصاء أكرم منك وصفا لنفسه حيث يقول 

( وإني لسهل الوجه يُعرف مجلسي ... إذا أحزت القاذورة المتعيس ) 

( يضيء سنا حودي لمن يبتغي القرى . .. وليل بخيل القوم ظلماء حجنيس ) 

( ألين لذي القربى مراراً وتلتوي ... بأعناق أعدائي حبال تمرس ) 

قاك وكان عبد الملك يتمثل بقول شبيب في يذل النفس عند اللقاء ويعجب به 

( دعاني حصن للفرار فساءني .. . مواطن أن يثتى علي فأشبتها ما ) 

( فقلت لحضن نح نفسك إنما ... يذود الفتى عن حوضه أن يهدما ) 

( تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياةً مثل أن أتقذما ) 

( سيكفيك أطراف الأسنة فارس ... إذا ريع نإدى بالجواد وبالجمى ) 

( إذا المرء لم يفش المكارة أوشكت ... حبال الهويتى بالفتى أن تجدّما ) 

نسخت مِن.كتات أبي عبد الله اليزيدي ولم أقرأه عليه قال خالد بن كلثوم كان الذي هاج الهجاء بين شبيب بن البرصاء 
وعقيل بن علفة أنه كان لبنى نشبة جار من بني سلامان بن سعد فبلغ عقيلا عنه أنه يطوف في بني مرة يتحدث إلى 
النساء فامتلاً عليه غيظا فبينا هو يوما جالس وعنده غلمان له وهو يجز إبلا له على الماء ويسمها إذ طلع عليه 
السلاماني على راحلته فوتب عليه هو وغلمانه فضربوه ضربا مبرحا وعقر راحلته وانصرف من عنده بشر فلم يعد إلى 
ذلك الموضع ولج الهجاء بينهما وكان عقيل شرسا سيء الخلق غيورا 

أخبار ذقاق 

كانت دقاق مغنية محسنة جميلة الوجه قد أخذت عن أكابر مغني الدولة العباسية وكانت ليحيى بن الربيع فولدت له 
أحمد ابنه وعمر عمرا طويلا وحدثنا عَنَه ححظة ونظراؤه من أصحابنا وكان عالما بأمر الغناء والمغنين وكان يغني غناء ليس 
بمستطاب ولكنه صحيح ومات يحيى بن الربيع فتزوجت بعده من القواد والكتاب بعدة فماتوا وورثتهم 

فحدثني عمي قال حدثني أحمد بن الطيب السرخسي قال كانت دقاق أم ولد يحيى بن الربيع أحمد المعروف بابن دقاق 
مغنية محسنة متقنة الأداء والصنعة وكانت قد انقطعت إلى حمدونة بنت الرشيد ثم إلى غضيض وكانت مشهورة بالظرف 
والمجون والفتوة قال أحمد بن الطيب وعتقت دقاق فتزوجها بعد مولاها ثلاثة من القواد من وجوههم فماتوا جميعا فقال 
عيسي بن زينب يهجوها 

( قلت لما رأيت دار دقاق ... حسنها قدٍ أضر بالعشاق ) 

( حزروا الرابع الشقِي دقاقاً . .. لا يكونن نجمّة في محاق ) 

( ( أله عن يضعها فإن ذقاقاً ... شؤم حرها قد سبارفي الآفاق 

( لم تضاجع بعلاً فهب سليما ... بل جريحا وحرحه غير راقي ) 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني الهدادي الشاعر قال حدثني أبو عبد الله بن حمدون وأخبرني جحظة 
عن ابن حمدون ورواية الكوكبي أتم قال كتبت دقاق إلبى أبي تصف هنها صفة أعجزه الجواب عنها فقال له صديق له ابعث 
إلى بعض المخنثتين حتى يصف متاعك فيكون حوابها فأحضر بعضهم وأخبره الخبر اكتب إليها عندي القوق البوق الأصلع 
المزيوق الأقرع المفروق المنتفخ العروق يسد البثوق ويفتق الفتوق ويزم الخروق ويقضي الحقوق أسد بين جملين بغل 
بين حملين منارة بين صخرتين رأسه رأس كلب واصله مترس درب إذا دخل حفر وإذا خرج قشر لو نطح الفيل كوره ولو 
دخل البحر كدرة إذا رق الكلام وتقاربت الأجسام والتفت الساق بالساق ولطخ باطنها بالبصاق وقرع البيض بالذكور 
وجعلت الرماح تمور بطعن الفقاح 

وشق الأحراح صبرنا فلم نجزع وله طائعين فلم نخدع قاك م 

وفيه النصراني المعروف بأبي الحا تهون اليعقوبي البزاز قرابة 0 جنم كت دقاق 0 0 فلما. كدر اده قال 
اسمعوا مني ثم حلف بالحنيفية أنه لا يكذب وحدثنا قال مضيت وأنا غلام مع أستاذي إلى باب حمدونة بنت الرشيد ومعنا 
بز نعرضه للبيع فخرجت إلينا دقاق أم هذا تقاولنا في ثمن المتاع وفي يدها مروحة على أحد وجهيها منقوش الحر إلى 
أيرين أحوج من الأير إلى حرين وعلى الوجه الآخر كما أن الرحا إلى بغلين أحوج من البغل إلى رحوين قال فأسكته واللّه 
سكوتا علمنا معه أنه لو خرس لكان الخرس أصون لعرضه مما جرى 

قال أحمد وفي دقاق يقول عيسى بن زينب وكان لها غلامان خلا :© يروحانها في الخيش فتحدث الناس أنها قالت 
لواحد منهما أن 

ينيكها فعجز فقالت له نكني وأنت حر فقال لها نيكيني أنت وبيعيني في الأعراب فقال فيها عيسى بن زينب 

( احسن من غنى لنا او شدا ... دقاق في خفض من العيش ) 

( لها غلامان ينيكانها ... بعلة الترويح في الخيش ) 

حدثني جحظة قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال كانت دقاق جارية يحيى بن الربيع تواصل جماعة كانوا 
يميلون إليها وتري كل واحد منهم أنها تهواه وكانت أحسن أهل عصرها وجها وأشأمهم على من رابطها وتزوجها فقال 
0 


ر دمل افده كر كاي .. أكلّ الناس ويحك تعشقينا ) 

( فكيف إذا خلطت الغث منهم ... بلحم سمينهم لا تبشمينا ) 

فيه خفيف رمل ينسب إلى إبراهيم بن المهدي وإلى ريق وإلى شارية 

أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال حدثنا أبو هفان قال خرج يحيى بن الربيع مولئ دقاق وكانت قد ولدت 
منه ابنه أحمد بن يحيى إلى بعض النواحي وترك حاريته دقاق في داره فعملت بعده الأوابد وك 9405 وان الناس 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1068 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وجها وغناء وأشأمه على أزواجها ومواليها وربطائها فقال أبو موسى اليم فيه 

( قل ليحيى نعم صبرت على الموت ... ولم تخش سهم ريب المنون ) 

( كيف قل لي أطقت وبحك يا يحيى ... على الضعف منك حمل القرون ) 

(5يحيى ما مر باست دقاق ... بعد ما غاب من سياط البطون ) 

صوت من المائة المختارة , 

( تكاشرني كُرْهاً كأنك ناصح . ع اس ل 

(السانك لي حلو وعينك علقم .. شرّك مبسوط وخيرك ملتوي ) 

7 ري الحكم الى ك1 اكيم قبل اول مط لح كنك التشوهي اماق :وق جوم الهلا اريف 
ثقيل عن الهشامي 

نسب يزيد بن الحكم وأخباره . 

عمام يسكات بن يساق بن مالك ل الو 1 

وعثمان جده أو عم أبيه أحد من أسلم من ثقيف يوم فتح الطائف هو وأبو بكرة وشط عثمان بالبصرة منسوب إليه كانت له 
هناك أرض أقطعها وابتاعها وقد روى عن رسول الله الحديث وروى عنه الحسن بن أبي الحسن ومطرف بن عبد الله بن 
الشخير وغيرهما من التابعين 

أخبرني الحسن.بن علي قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان سمعه من محمد بن اسحاق 
وسمعه محمد من سعيد بن أَبَي هند وسمعه سعيد بن أبي هند من مطرف بن عبد الله بن الشخير قال سمعت عثمان 
بن أبي العاص الثقفي يقول قال لي رسُول الله 

أم قومك واقدرهم بأضعفهم فإن متهم الضعيف والكبير وذا الحاجة قال الحميدي وحدثنا الفضيل بن عياض عن أشعب عن 
الحسن عن عثمان بن أبي.العاص قال قال رسول الله اتخذوا مؤذنا ولا يأخذ على أذانه أجرا 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا العلاء بن الفضل قال حدثني أبي قال مرٍ 
الفرزدق بيزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي وهو ينشد في المجلس شعرا فقال من هذا الذي ينشد شعرا كأنه من 
أشعارنا فقالوا يزيد بن الحكم فقال نعم أشهد بالله أن عمتي ولدته وأم يزيد بكرة بنت الزبرقان بن بدر وأمها هنيدة بنت 
صعصعة بن ناجية وكانت بكرة اول عربية ركبت البحر فاخرج بها إلى الحكم وهو بتوج وكان الزيرقان يكنى ابا العباس وكان 
له بنون منهم العباس وعياش 

أخباره مع الحجاج 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا الحزامي قال 

دعا الحجاج بن يوسف بيزيد بن الحكم الثقفي فولاه كورة فارس ودفع إليه عهده بها فلما دخل عليه ليودعه قال له 
الحجاج أنشدني بعض شعرك وإنما أراد أن ينشده مديحا له فأنشده قصيدة يفخر فيها ويقول 

( وأبي الذي سلب ابن كسرى راية ... بيضاء تَحْفِق كالعقاب الطائر ) 

فلما سمع الحجاج فخره نهض مغضبا فخرج يزيد من غير أن يودعه فقال الحجاج لحاجبه ارتجع منه العهد فإذا رده فقل له 
أيهما خير لك ما ورئك أبوك أم هذا فرد على الحاجب العهد وقال قل له 

) ورثت حدي مجده وفعاله . . وورتت جدك أعنرآ بالطائف ( 

وخرج عنه مغضبا فلحق بسليمان بن عبد الملك ومدحه بقط لآته التو أولها 

( أمسى بأسماء هذا القلب مغمودا ... إِذَا أقول صحا يَعْتاده عِيدا ) 

يقولٍ فيها 

( سميت باسم امريء أشبهت شيمته . .. عدلآً وفضلاًسليمات بن داودا ) 

( أحمد به في الورى الماضين من ملك . .. وأنت ت أصبحت في :الباقين محمودا ) 

( لا يبرأ الناس من أن يحمدوا ملكا ... أولاهمٌ في الأمور الحلم والجوذا ) 

فقال له سليمان وكم كان أجرى لك لعمالة فارس قال عشرين 

ألفا قال فهي لك علي ما دمت حيا وفي أول هذه القصيدة غناء نسبته 

صوت 

( أمسى بأسماء هذا القلب معمودا ... إذا أقول صحا يعتاده عيدا ) 

ا ا .. أهدى لها شيبه العينين والجيدا ) 

( أجري على موعد منها فتخلفني ,.. فلا أَملّ ولا توفي المواعيدا ) 

ركاسج يم أست لا كاحي ...ذه نقبة ييتعيرها لينين موحودا ) 

ومن الناس من ينسب هذه الأبيات إلى عمر بن أبي ربيعة وذلك خطأ 

عروضه من البسيط - والغناء للغريض ثقيل أول بالبنصر في مجراها عن إسحاق وذكر عمرو ين بانة أنه لمعبد ثقيل أول , 
بالوسطى 

أخبرنا محمد بن العياس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثني العمر كان الويئ هق عدي قال أخبرنا ابن عياش 
( وما العفو إلا لامرىع ذي حفيظة . :فتى يكف عن اذنت امركء السو رلحخ ) 

فقال له يزيد بن الحكم أصلح الله الأمير إني قد رثيت ابني عنبسا ببيت إنه لشبيه بهذا كال وه أألقو قال قلت 

( ويأمن ذو حِلْم العشيرة جهله ... عليه ويخشى جوله جَهلاؤها ) 

قال فما منعك أن تقول مثل هذا لمحمد ابني ترثيه به فقال إن ابني والله كان أحب إلي من ابنك 

وهذه الأبيات من قصيدة أخبرني بها عمي عن الكراني عن الهيثم بن عدي قال كان ليزيد بن الحكمز ابن يقال له عنبس 
فمات فجزع عليه جزعا شديدا وقال يرثيه 

( جرى الله عني عنبسآ كل صالح ... إذا كانت الأولاد سيّئآ جزاؤها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1069 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( هو ايني وأمسبى أجره لي وعزني . .. على نفسه رب إليه ولاؤها ) 

(حهول إذا جهل العشيرة يبتغى . .. حليم ويرْضّى حلمه حلماؤها ) 

وبعد هذا البيت المذكور في الخبر الأول 

عبد الملك يفضله على شاعر ثقيف 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال عبد الملك بن مروان كان شاعر ثقيف في الجاهلية 
خبرا لامي رامعل ردم رحد إدبر عرسي لعا روماه شاعرهم في الإسلام فيزيد بن الحكم 


) ذمله# ليت باب ولست منه . .. إذا سالك لحيثك الخِضابا‎ ١ 
) عقائل من عقائل أهل نجد ... ومكة لم يعقلن الركابا‎ ( 

( ولم يطردن أبقع يور ظعن . .. ولا كلباً طردن ولا غرابا ) 

وقال شاعرهم في الجا 5 

ويه . .. عمراً يكون خلاله مَتَنَفْس 

( لم ينتق4 مني اللأشيب قلآمة . .. ولّما بقِي مني ألب وأكيس ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال يزيد بن الحكم الثقفي ليزيد بن المهلب حين خلع 
يزيد بن عبد الملكٍ 

( أبا خالد قد هيجت حرباآً مريرة . .. وقد شمرت حرب عوان فشمر ) 

فقال يزيد بن المهلب بالل أستعين ثم أنشده فلما يلغ قوله 

( فإن بني مروان قد زال مَلكُهُْم... فإن كنت لم تشعر بذلك فاشعر ) 

فقال يزيد بن المهلب ما شعرت بذلك ثم أنشده فلما بلغ قوله 

( فمت ماجداآً أو عش كريمآ فإن تملك .. . وسيفك مشهور بكفك تعذر ) 

فقال هذا ما لا بد منه 

قال العمري وحدثني الهيثم بن عدي عن ابن عياش أن يزيد بن المهلب إنما كتب إليه يزيد بن الحكم بهذه الأبيات فوقع 
إليه تحت البيت الأول أستعيه بالله وتحت البيت الثاني ما شعرت وتحت الثالث أما هذه فنعم 

أخبرني محمد بن خلف وكيذ ]قال حدثنيةالغلابي قال حدثني ابن عائشة قال دخل يزيد بن الحكم على يزيد بن المهلب 
في سجن الحجاج وهو 

يعذب وقد حل عليه نجم كإن قد نجم عليه وكانتٍ نجومه في كل أسبوع ستة عشر ألف درهم فقال له 

( أصبح في قِيدِك السماحةٌ والجود ... وفضل الصّلاح والحسب ) 

( لا يطِر إن تتابعت تعم ... وصابر في البلاء محتسيب ) 

( بززت سبق الجياد في مهل . .. وقصرت دون سعيك العرب ) 

قال فالتفت يزيد بن المهلب إلى مولى له وقال أعطه.نجم هذا الأسبوع ونصبر على العذاب إلى السبت الآخر 

وقد رويت هذه الأبيات والقصة لحمزة بن بيغ 8# يزيد " 

اداح ل ل ا ا ال ا ل ل ل ل ال ل 
في مسجدها وغشيني قوم من أهلها قال فواللة إني لكذلك إذا أنا بشيخ قد دخل يترحح في مشيته فلما رآني أقبل 
إلي فقال 

القوم هذا جرير فأتاني حتى جلس إلى جنبي ثم قال لي السلام عليك ممن أنت قلت رجل من ثقيف قال أعرضت الأديم 
ثم ممن قلت رجحل من بني مالك فقال لا إله إلا الله أمثلك يعرف بأهل بيته فقلت أنا رجل من ولد أبي العاص قال ابن بشر 
قلت نعم قال أيهم أبوك قلت يزيد بن الحكم قال فمن الذي يقول 

) في الشباب وكل شيء فان . .. وعلا لداتي شيبهم وعلانوح ( 

قلت أبي قال فمن الذي يقول 

( ألا لا مرحبآ بفراق ليلى ... ولا بالشيب إذ طَرَد الشبابا ) 

( نباب دان محمودا وشييا :, . ذميم لم نجد لهما اصطحابا ) 

( فما منك الشباب ولست منه ... إذا سألتك لحيثك الخضابا ) 

قلت أبي قال فمن الذي يقول 

( تعالوا فعَدوا يعلم الناس أينا ... لصاحبه في أوَل الدهر تابع ) , 

( تزيد يربوع بكم في عدادها ... كما زيد في عرض الأديم الأكارع ) 

قال قلت ففر الله لك كان أبي. أضوث لنفسه وعرضه من أن يدخل بيك ون 9 عملييقف ان رحمر اللة أباك فقذ مضى 
لسبيله ثم انصرف فنزلني يكبشين فقال لي أهل اليمامة ما نزل أحدا قبلك قظ 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن إبراقيم الموصلي عن يزيد حوراء المغني 
قال 

شعره في جارية غير مطاوعة له 

كان يزيد بن الحكم الثقفي يهوى جارية مغنية وكانت غير مطاوعة له فكان يهيم بها ثم قدم رجل من أهل الكوفة 
فاشتراها فمرت بيزيدٍ بن الحكم مع غلمة لمولاها وهي راحلة فلما علم بذلك رفع صوته فقا 

( يا أيها النازح الشسوع ... ودائع القلب لا تضيع ) 

( أستودع الله من إليه ... قلبي على نأيه تزوع ) 

( إذا تذكرثه استهلت ... شوقاً إلى وجهه الدموع ) 

ومضت الجارية وغاب عنه خبرها مدة فبينا هو جالس ذات يوم إذ وقف عليه كهل فقال له أأنت يزيد بن الحكم قال نعم 
فدفع إليه كتابا مختوما ففضه فإذا كتايها إليه وفيه , 

( لئن كوى قلبك الشُسوع ... فالقلب مني به صدوع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1070 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وبي ورب السماء فاعلم ... إليك يا سيدي نزوعٌ ) 

(أعزز علينا يما تلاقي ... فينا وإن شفنا الولوع ) 

( فالنفس حرى عليك ولْهى ... والعين عيرى لها ,دموع ) 

( فُمَوتنا في يد التنائي . دا اكه الوسر 

( وحيثما كنت يا منايا ... فالقلب مِني به خشوع ) 

( تمذ لهك السلام مني ...ها كان شمسسها طلوغ ) 

قال فبكى والله حتى رحمه من حضر وقال لنا الكهل ما قصته فأخبرناه بما بينهما فجعل يستغفر الله من حمله الكتاب إليه 

واحيينة ان هذا ار مصوع ولكن هكذا اخبرنا به ابن ابي الأزهر 

ةا ال 000 
بن تعلبة لطرفة بن العبد 0 

( :910991015 >ر:#افزيك ناصح . .. وعينك تبدي أن صدرك لي جَوي ) 

قال فعجبت من ذلك وأنشدته أبا عمرو بن العلاء وقلت له إني كنت أرويه ليزيد بن الحكم الثقفي فأنشدنيه أبو الزعراء 

لطرفة بن العبد فقاك لي ابو عمرو إن ابا الزعراء في سن يزيد بن الحكم ويزيد مولد يجيد الشعر وقد يجوز ان يكون ابو 

الزعراء صاذقا 

قال مؤلف هذا الكتاب ما أظن أبا الزعراء صدق فيما حكاه لأن العلماء من رواة الشعر رووها ليزيد بن الحكم وهذا أعرابي لا 

يحصل ما يقوله ولو كان هذا الشعر مشكوكا فيه أنه ليزيد بن الحكم وليس كذلك لكان معلوما أنه ليس لطرفة ولا موجودا 

في شعره على سائر الزوايات ولا هو أيضا مشبها لمذهب طرفة ونمطه وهو بيزيد أشبه وله في معناه عدة قصائد يعاتب 

فيها اخاه عبد ربه بن الحكم وابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن أبي العاص ومن قال إنه ليزيد بن الحكم بن عثمان قال 

إن عمه عبد الرحمن هو 

الذي عاتبه وفيه يقول 

( ومولى كذئب السوء لو يستطيعني::. أصاب دمي يوماً بغير قتيل ) 

( وأعرض عما ساءه وكأنما ..: يقاد إلى ما ساءني بدليل ) 

( مجاملة مني واكرإم غيره . .. بلا حسن منه ولا بجميل ) 

( ولو شئت لولا الحلم جدعت)أنفه . ٠.‏ بإيعاب جدع بادىءٍ وعليل ) 

( حفاظاً على أحلام قوم رزنّتهم ... رزان يزينون الندي كُهول ) 

وقال في أخيه عبد ربه 

( أخي يسيرٌ لي الشحناء يضيرها . :. حتى ورى حَوقه من غيمره الداء ) 

( حران ذو غصة جرعت غصته . وقد جعر ضيوة9 القضة الجاء ). 

( حتى إذا ما أساغ الريق أنزلني.. امع ل 

( وكم يد ويد لي عنده وين . ٠.‏ يعدذهن ترات لي آلاء ) 

فأما تمام القصيدة التي نسبت إلى طرفة فأنا أذكر منئا مختارها ليعلم أن مرذول كلام طرفة فوقه 

( تصافِح من لاقيت لي ذا عداوةق . .. صفاحآ وعني بين عينيك منزوي ) 

( اراك إذا لم أهو أمرآ هويته ... ولست لما أهوى من الأمر يالهوي ) 

) أراك اجحتويت الخير مني وأحتوي . .. أذاك فكل يجتوي قرب مجتوي ) 

( ( فليت كفافآ كان خيرك كله . .. وشرّك عني ما ارتوى الهز لوي 

) عدوك يخشى صولتي إن لقيته . .. وأنت عدوي ليس ذاك بمستوي ( 

( وكم موطن لولاي طحت كما هوى . .. بأجرامه من قلَة النيق منهوي ) 

اذاما ابتتى المحد ابن عمك لمر تين ؛ .. وقلت ألا يا ليت بنياته خوي ) 

( كأنك إن نال ابن عمك مغتمآً . .. شح أوعميد أو أخو غلة لوعي 

( وما برحت نفس حسود حشيتها ... تذييك حتى قيل هل أنت مكتوي ) 

( جمعت وفحشاً غيبة ونميمة . ثلات حصال لست عون لي 

( ويدحو بك الداحي إلى كل سوءق . .. فيا شر من يدحو إلي شر مَدَحوي ) 

( بدا منك عش طالما قد كتمته ... كما كتمت داء ابنها أم مدّوي ) 

وهذا شعر إذا تأمله من له في العلم أدنى سهم عرف أنه لا يدخل © 

مذهب طرفة ولا يقاربه 

صوت من المائة المختارة ,, 

( أبى القلب إلا أم عوف وحِبها .... عجوزاً ومن يعشق عجورزا يفنّدٍ ) 

( كثوب يمان قد تقادم عهده ... ورقعته ما شيئت في العين واليد ) 

الشعر لأبي الأسود الدؤلي والغناء لعلويه ثقيل أول بالبنصر عن عمرو بن بانة 

أخبار أبي الأسود الدؤلي ونسبه 

اج كاك المي اعد ملستسي ار سور جو اما ب 

النسايون منهم فيقولون إن من لم يلده فهر بن مالك بن النضر فليس قرشيا 

وكان أبو الأسود الدؤلي من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم وقد روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي 

اللّه عنهما فأكثر وروى عن ابن عباس وغيره واستعمله عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي .بن أبي .طالب رضي الله 

عنهم وكان من وجوه شيعة علي وذكر أبو عبيدة أنه أدرك أول الإسلام وشهد بدرا مع المسلمين وما سمعت بذلك عن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10/71 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عيرة 

وأخبرني عمي عن ابن أبي سعد عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي عن أبي عبيدة مثله 

أ الأسود واضع بناء النجو واصوله 

واستعمله علي رضي الله عنه على البصرة بعد ابن عباس وهو كان الأصل في بناء النحو وعقد أصوله 

أخبرنا أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي بذلك عن أبي عثمان المازني عن أبي عمر الجرمي عن أبي الحسن الأخفش 
ةلاصلل د سود عن عوسي بي عبرسن قيج الاين أ تحاف الجخردي صر سبييدية لحيل وشدوت 
أن أبا 0 الدؤلي 0 إلى آبنته بالبصرة فقالت له يا أبت ما أشد الحر رفعت أشد فظنها تسأله وتستفهم منه أي 
زمان الحر أشِد فقال لها شهر ناجر يريد شهر صفر الجاهلية كانت تسمي شهور السنة بهذه الأسماء فقالت يا 0 إنما 
أخبرتك ولم أسألك فأتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لما 
خالطت العجم وأوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل فقال له وما ذلك فأخيره خبر ابنته فأمره فاشتري صحفا بدرهم 
وأمل عليه الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى وهذا القول أول كتاب سيبويه ثم رسم أصول النحو كلها 
فنقلها التحويون وفرعوها قال أبو الفرج الأصبهاني هذا حفظته عن أبي جعفر وأنا حديتثت السن فكتبته من حفظي واللفظ 
يزيد وينقص وهذا معناة 

كان أول #نقطها لضا حف 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني قال 

أمر زياد أبا الأسود الدؤلي أن ينقط المصاحف فنقطها ورسم من النحو 

رسوما ثم جاء بعده ميمون الأقرّن فزاد عليه في حدود العربية ثم زاد فيها بعده عنبسة بن معدان المهري ثم جاء عبد الله 
بن أبي إسحاق الحضرمي وأبو عمروينٌ العلاء فزادا فيه ثم جاء الخليل بن أحمد الأزدي وكان صليبة فلحب الطريق ونجم 
على ابن حمزة الكسائي مولى بني كاهل من أسد فرسم للكوفيين رسوما هم الآن يعملون عليها 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال حدثنا التوزي والمهري قالا حدثنا كيسان بن 
المعرف الهجيمي أبو سليمان عن أَبَقِيٍإسفيان بن العلاء عن جعفر بن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه قال قيل 
لأبي الاسود من أين لك هذا :العلم يعنون:يه النحو فقال أخذت حدوده عن علي بن أبي طالب عليه السلام 

خبره مع زياد في سبب وضع النحو 

أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثتي عبيد الله بن محمد عن عبد الله بن شاكر العنبري عن يحيى بن آدمم عن 
أبي بكر عياش عن عاصم بن أبي النجود قال أول من وضع العربية أبو الأسود الدؤلي جاء إلى زياد بالبصرة فقال له أصلح 
الله الأمير إني أرى العرب قد خالطت هذة الأعاجم وتغيرت ألسنتهم افتأذن لي أن أضع لهم علما يقيمون به كلامهم قال 
لا قال ثم جاء زيادا رجل فقال مات أبَانا وخلف بنون فقال زياد مات أبانا وخلف بنون ردوا إلي أبا الأسود الدؤلي فرد إليه 
فقال ضع للناس ما نهيتك 

عنه فوضع لهم النحو وقد روى هذا الحديّث عن أبي بكر بن عياش يزيد بن مهران فذكر أن هذه القصة كانت بين أبي 
الأسود وبين عبيد الله بن زياد 

او ا وم ار بعر اوور ادا تر سو عا اكد 

وقال الجاحظ أبو الأسود الدؤلي معدود في طبقات من الناس وهو في كلها مقدم مأثور عنه الفضل في جميعها كان 
معدودا في التابعين والفقهاء والشعراء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والدهاة والنحويين والحاضري الجواب 
والشيعة والبخلاء والصلع الأشراف والبخر الأشراف 

فما زواه من السديت عن عمر مذ عن الثري حك و9 بن يوا« بن سكعي النلخي قار تحدفا آنوخوقمة وشيد ين 
حرب قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن ابي بريدة عن أبي الأسود الدؤلي قال 
أتيت المدينة فوافقتها وقد وقع فيها مرض فهم يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه 
رضي الله عنه وجحبت فقال أبو الأسود ما وجبت يا أمير المؤمنين فقال قلت كما قال رسول الله أيما مسلم شهد له أربعة 
بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثئان ثم لم نسأله عن الواحد 

حدثني حماد بن سعيد قال حدثنا أبوخيئمة قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثتي أبي عن قتادة عن أبي الأسود 
الدؤلي قال خطب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الناس يوم الجمعة فقال إن نبي الله قال لا تزالك طائفة من أمتي 
على الحق منصورة حتي يأتي أمر الله جل وعز 

ومما روا عن علي بن أبي طالب عليه السلام أخبرنا محمد بن عبد الله بن شليمان الحضرمي قال حدثنا هناد بن 
السري قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروية عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن ابيه 
أبي الأسود الدؤلي عن علي كرم الله وجهه أنه قال في بول الجارية يغسل وفي بول الغلام ينضح ما لم يأكلا الطعام 
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا البغوي قال حدثنا علي بن الجعد.قال حدثنا معلى بن هلال عن الشعبي 
وأخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمر قال حدثنا عرم بن شبة قال حدثنا المدائني جميعا قالوا لما خرج ابن عباس رضي 
الله عنهما إلى المدينة من البصرة تبعه أبو الأسود في قومه ليرده فاعتصم عبد الله بأخواله من بني هلال فمنعوه وكادت 
تكون بينهم حرب فقال لهم بنو هلال ننشدكم الله ألا تسفكوا بيننا دماء تبقى معها الغداوة إلى آخر الأبد وأمير المؤمنين 
أولى بابن عمه فلا تدخلوا انفسكم بينهما فرجعت كنانة عنه وكتب أبو الأسود إلى علي عليه السلام فأخبره بما جرى 
فولاه البصرة 

كات كاما الأنن ضبان قلى النصرة 

أخبرني حبيب بن نصر المعلبي ووكيع وعمي قالوا جميعا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عمد بن عمران 
الضبي قال حدثني خالد بن 

عبد اللّه قال حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى قال كان أبو الأسود الدؤلي كاتبا لابن عباس على البصرة وهو الذي يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1072 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وإذا طليت من الحوائج حاجة ... فاع الإله وأحسين الأعمالا ) 
( قليغطينك ما أراد بقدرة ... فهو اللطيف لما أراد فعالا ) 
( إن العباد وشأنهم وأمورهم ... بيد الإله يقلّب الأحوالا ) 


( فدع العباد ولا تكن يطلايهم . .. لهجا تضعضع للعباد سؤالا ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي عن محمد بن سلام قال كان أبو الأسود الدؤلي قد أسن وكبر 
وكان مع ذلك يركب إلى المسجد والسوق ويزور اصدقاءه فقال له رجل يا أبا الأسود أراك تكثر الركوب وقد ضعفت عن 
الخركة وكبرت ولو لزمت منزلك كان أودع لك فقال له أبو الأسود صدقت ولكن الركوب يشد أعضائي وأسمع من أخبار 
واخترا علي الخادم وكلمني من أهلي من يهاب كلامي لإلفهم إياي وجلوسهم عندي حتى لعل العنز أن تبود علي فلا 
يقول لها أحد هس 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثنا أبو عكرمة قال كان بين بني الديل وبين بني ليث منازعة 
فقتلت ينو الديل منهقم رجلا ثم اصطلحوا بعد ذلك على أن يؤدوا ديته فاجتمعوا إلى أبي الأسود يسألونه المعاونة على 
أدائها وألخ عليه غلام منهم ذو بيان وعارضة فقال له يا أبا الأسود أنت شيخ العشيرة وسيدهم وما يمنعك من معاونتهم 
قلة ذات يد ولا سؤدد ولا جود فلما أكثر أقبل عليه أبو الأسود ثم قال له قد أكثرت يابن أخي فاسمع مني إن الرجل واللّه 
ما يعطي ماله إلا لإحدى خلال إما رجل أعطى ماله رحاء مكافأة ممن يعطيه أو رجحل خاف على نفسه فوقاها بماله أو 
رجل أراد وجه الله وما عنده في الدار الآخرة أو رجل أحمق خدع عن ماله ووالله ما أنتم إحدى هذه الطبقات ولا جئتم في 
شيء من هذا ولا عمك الرجل العاجز فينخدع لهؤلاء ولما أفدتك إياه في عقلك خير لك من مال أبي الأسود لو وصل إلى 
بني الديل قوموا إذا شئتم فقامُوا يبادرون الباب 

أخبرني محمد بن الخسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان طريق أبي الأسود الدؤلي إلى المسجد 
والسوق في يني تميم الله بن ثعلبة وكان فيهم رجحل متفحش يكثر الأستهزاء بمن يمر به فمر به أبو الأسود الدؤلي يوما 
فقال لقومه كأن وجهه يفت الأسود وجحه عجوز راحت إلى أهلها بطلاق فضحك القوم وأعرض عنهم أبو الأسود ثم مر به 
مرة أخرى فقال لهم كأن غضون قفا أي الأسود غضون الفقاح فأقبل عليه أبو الأسود فقال له هل تعرف فقحة أمك فيهن 
فأفحمه وضحك القوم منه وقاموا 

إلى أبي الأسود فاعتذروا إليه مما كان ولم يعاوده الرحل بعد ذلك وقال فيه أبو الأسود بعد ذلك حين رجع إلى أهله 

( وأهوج مِلجاج تصاممت قبله . .. أن اشمعه .وما يسمعي مِن باس ) 

( ولو شئت قد أعرضت حتي أصيبه . .. على أنفه حدباء تعضل بالأسيي ) 

( فإن لساني ليس أهوت ١‏ وقعة . .. وأصغر آثاراً من النحت بالفاس ) 

( وذي إحنة لم يَبْدِها غير أنه ... كذي الخبل تأبى نفسه غير وسواس ) 

( صفح [صفجاً خميلاً كصفحه , .. وعيني وما يدري عليه وأحراسي ) 

( وعندي له إن فار فوار صدره . ل حَبَلِيُ لا يعاوده الحاسي ) 

( وخِبّ لحوم الناس أكثر زاده ... كثير الختا صعب المحالة هماس ) 

( تريت له لحمي وأبقيت لحمه ... لمن نابم من حاضر الحِنْ والناس ) 

( فكر قليلآً ثم صد كأنما ... يعض بصم من صقا جبل راشي ) 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بْن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال خرج أبو الأسود الدؤلي ومعه 
جماعة أصحاب له إلى الصيد فجاءه أعرابي فقال له السلام عليك فقاك له أبو الأسود كلمة مقولة قال أدخل قال وراؤك 
أوسع لك قال إن الرمضاء قد أحرقت رحلي قال بل عليها أو انت.الجبل يفيء عليك قال هل عندك شيء تطعمنيه قال 
نأكل ونطعم العيال فإن فضل شيء فأنت أحق به من الكلب فقال الأعزابي ما رأيت قط ألأم منك قال أبو الأسود بلى قد 
رأيت ولكنك قد أنسيت 

أبو الأسود وابن ألا الحمامة 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل عن المدائني بهذا الخبر فقال فيه كان أبو الأسود 
جالسا في دهليزه وبين يديه رطب فجاز به رجل من الأعرات ,يقال له ابن أبي الحمامة فسلم ثم ذكر ياقي الخبر مثل 
الذي تقدمه وزاد عليه فقال أنا ابن أبي الحمامة قال كن ابن أبي طاوسة:وانصرف قال أسألك باللّه إلا أطعمتني مما تأكل 
قال فألقى إليه أبو الأسود ثلاث رطبات فوقعت إحداهن في التراب فأخذها يمسحها بثويه فقال له أبو الأسود دعها فإن 
الذي تمسحها منه أنظف من الذي تمسحها به فقال إنما كرهت أن أدعها للشيطان فقال له لا والله ولا لجبريل وميكائيل 
تدعها 

أخبرني محمد بن عمران الضبي الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل قال حدثنا محمد بن معاوية الأسدي قال ذكر 
الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال خطب أبو الأسود الدؤلي امرأة من عبد القيس يقاك لها أسماء بنت زياد ابن غنيم 
فأسر أمرها إلى صديق له من الأزد يقال له الهيثم بن زياد فحدث به ابن عم لها كان يخطبها وكان لها مال عند أهلها 
فمشى ابن عمها الخاطب لها إلى أهلها الذين مالها عندهم فأخبرهم خبر أبي الأسود وسألهم أن 

يمنعوها من نكاحه ومن مالها الذي في أيديهم ففعلوا ذلك وضاروها حتى تزوحت بابنَ عمها فقال أبو الأسود الدؤلي في 
ذلك 

( لعمري لقد أفشيت يومآ فخانني . .. إلى بعض من لم أخش سيرا ممنعا ) 

( فمزقه مزق العمي وهو غافل . .. ونادى ريما أخفيت منه فأسمعا ) 

( فقلت ولم أفجش لعالك عائراً ... وقد يعثر الساعي إذا كان مسرعا ) 

( ولست بجازيك الملامة إنني ... أرى العفو أدتى للرشاد وأوسعا ) 

( ولكن تعلم أنه عهد بيننا ... فين غير مذِموم ولكن مودعا ) 

( حديثاً أضعناه كلانا فلا أرى . .. وانت نجيًا آخر الدهر أجمعا ) 

( وكنت إذا ضيعت سرك لم تجد ... سواك له إلا أشت وأضعيا ) 

قال وقال فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1073 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أمنت أمرأ في السرٌ لم يك حازمآ ... ولكنه في النصح غير مريب ) 

(.أذاع به في الناس حتي كأنه ... بعلياء نار أوقدت بتقوب ) 

كنت فتى لهر ترع سرك زلتيس ء .. قوارعه من مخطيء ومصيب ) 

( فمااكل ذي نصح بمؤتيك نصحه . .. وما كل مؤت نصحه بلبيب ) 

( ولكن إذا ما استجمعا عند واحد ... فحقّ له من طاعة بنصيب ) 

اخبيق (#عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال 

اشترى أبو الأسود جارية فأعجبته وكانت حولاء فعابها أهله عنده بالجول فقال في ذلك 

( يعيبونها عندي ولا عيب عندها . .. سوى أن في العينين بعضٍ التأخر ) 

(.فإن يك في العينين سوء فإنها ... مهفهقة الأعلى رداح المؤخر ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد الأزدي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال كان لأبي الأسود 
الدؤلي صديق من بيني تميم ثم من بني سعد يقال له مالك بن أصرم وكانت بينه ويين ابن عم له خصومة في دار له 
وأنهما اجحتمعا عند أَبَي الأسود فحكماه بينهما فقال له خصم صديقه إني بالذي بينك وبينه عارف فلا يحملنك ها ذاك 
على أن .تخيف علي في الحكم وكان صديق أبي الأسود ظالما فقضى أبو الأسود على صديقه لخصمه بالحق فقال له 
صديقه والله ما بارك الله لي في صداقتك ولا نفعني بعلمك وفقهك ولقد قضيت علي بغير الحق فقال أبو الأسود 

( إذا كنت مظلومآ فلا تَلّف راضياً ... عن القوم حتى تأخذ النصف واغضب ) 

( وان كنت أنت الظالم القوم فأطرح ... مقالتهم واشغب بهم كل مشفقب ) 

( وقارب بذي جهل وباعد بعالم ... لوب عليك الحقّ من كل مَحِلِبِ ) 

( فإن حدبوا فاقعس وإن:هقم تقاعسوا ... ليستمكنوا مما وراءك فاحذب ) 

( ( ولا تدعني للجور:واصير على التي :.. بها كنت أقضي للبعيد على أبي 

( فإني امرؤ أخشى إلهي وأتقي : #اتعادى وقد جربت ما لم تجرب ) 

ابو الأسود يكتب مستجديا 

كتب إلي أبو خليفة يذكر أن محمد بَنَّسلام حدثه وأخبرني محمد بن يحيى الصولي عن أبي ذكوان عن محمد بن سلام 
قال وجه أبو الأسود الدؤلي إلى الحصين بن أبي الحر العنبري جد عبيد الله بن الحسن القاضي وهو يلي بعض أعمال 
الخراج لزياد وإلى نعيم بن مسعود النهشلي وكان يلي مثلي ذلك برسول وكتب معه إليهما وأراد أن يبراه ففعل ذلك نعيم 
بن مسعود ورمى الحصين بن أبي الحر بكتاب أبي الأسود وراء ظهره فعاد الرجل فأخبره فقال أبو الأسود للحصين 

( حسيبت كتابي إذ أتاك تعرّضاً ... لسيبك لم يذهب رحائي هنالكا ) 

( وخبرني من كنت أرسلت أنما ... أخذت كتابي معرضاً بشيمالكا ) 

( نظرت إلى عنوانه فنيذته . كنبل13073 حلفت 94 تالكا ) 

( نعيم بن مسعود أحقُ بما أتى . .. وأنت بما تأتي حقيق بذلكا ) 

( يصيب وما بتري ونخطئ وما تدرى ' .. وكيف يكون. التُوك إلا كذلكا ) 

قال محمد بن سلام فتقدم رجل إلى عبيد ا/988 الح بن 

الحصين بن أبي الحر وهو قاضي البصرة مع خصم له فخلط في قوله فتمثل عبيد الله بقول أبي الأسود 

( يصيب وما يدري ويخطي وما درى . .. وكيف يكون النوك إلا كذلكا ) 

فقال الرحل إن رأى القاضي أن يدنيني منه لأقولك شيئا فعل فقال له ادن فقال له إن أحق الناس بستر هذا الشعر أنت 
وقد علمت فيمن قيل فتبسم عبيد الله وقال له إني أرى فيك مصطنعا فقم إلى منزلك وقال لخصمه رح إلي فعزم له ما 
كان يطالب به 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن ابن عائشة قال أراد أبو الأسود الذؤلي الخروج إلى فارس فقالت له ابنته يا أبت إنك 
قد كبرت وهذا صميم الشتاء فانتظر حتى ينصرم وتسلك الطريق.آفنا فإني أخشى عليك فقال أبو الأسود 

( إذا كنت معنيآً بأمر تريده ... فما للمَضاء والتوكل من مثْل ) 

( توكل وحمل أمرك الله إن ما ... تراد به آتيك فاقنع بذي الفضل ) 

( ولا تحسين السير اقرب للردف , .. من الخفض في دار المقامة والثَّمُل ) 

( ولا تحسبيني يا بنتي عِزّ مذهبي ... بظنك إن الظن يكذب ذا العقل ) 

( وإني ملاق ما قضى الله فاصيري ... ولا تجعلي العِلّم المحفّق كالجهل ) 

( وإنك لا تدرين هل ما أخافه . .. أبعدي يأتي في رحيلي أو قبلي ) 

( وكم قد رأيت حاذراً متحفظاً ... أصيب وألفته المنية في الأهل ) 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا عيسى بن إبراهيم العتكي قال حذثنا ابن عائشة عن أبيه قال كان لأبي الأسود 
صديق من بني سليم يقال له نسيب بن حميد وكان يغشاه في منزله ويتحدث إليه في المسجد وكان كثيرا ما يحلف له 
أنه ليس بالبصرة أحد من قومه ولا من غيرهم آثر عنده منه فرأى أبو الأسؤد يومًا معه مستقة مخملة أصبهانية من صوف 
حال له أنه الاسود ما ده .هده العسييها عقال ريد بيعوا ختال له ابو ال 235 انللاكا دلي عرفسه حتى اعهدية إليك 
فإنها من حاجتي قال لا بل أكسوكها فأبى أبو الأسود أن يقبلها إلا بثمنها فبعث بها إلى السوق فقومت بمائتي درهم 
فبعث إليه أبو الأسود بالدراهم فردها وقال لست أبيعها إلا بمائتين وخمسين درهما فقال أبو الأسود 

( يعني نسيب ولا تيبني إنني ... لا أستثيب ولا أثيب الواهبا ) 

( إن العطية خير ما وجّهتها ... وحسيبتها حمدا وأجرا واحبا ) 

( ومن العطية ما يعود غرامة . .. وملامة تبقى ومنا كاذبا ) 

( ويلوت أخبار الرجال وفعلهم ... فملنت علمآ منهم وتجاريا ) 

( فأخذت منهم ما رضيت بأخذه . .. وتركت عمَدا ما هنالك جانبا 

ناذا وعد اوعد كد عار .. دين أقرريه وأحضر كاتبا ) 

( واذا فعلت غير محاسيب ... وكفى بربك جازيا ومحاسيا ) . 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( وإذا منعت منعت منعا بينآ ... وأربحت من طول العناء الراغبا 

(:لا اشتري الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا ) 

اكبرني احمد بن :عبيذ الله ين متحمد الرازي ومحمد بن العباس اليزيدي وعمي قالوا حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن 
المدائني قال زعم أبو بكر الهذلي أن أبا الأسود الدؤلي كان يحدث معاوية يوما فتحرك فضرط فقال لمعاوية استرها علي 
فقال نعم فلما خرج حدث بها معاوية عمرو بن العاص ومروان بن الحكم فلما غدا عليه أبو الأسود قال عمرو ما فعلت 
ضرطتك يا أبا الأسود بالأمس قال ذهبت كما تذهب الريح مقبلة ومدبرة من شيخ ألان الدهر أعصابه ولحمه عن إمساكها 
وكل أجوف ضروط ثم أقبل على معاوية فقال إن امرأ ضعفت أمانته ومروءته عن كتمان ضرطة لحقيق بالا يؤمن على امور 
المسلمين 


أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا محمد بن الحكم عن عوانة قال كان أبو 
الأسود يجلس إلى فناء امرأة بالبصرة فيتحدث إليها وكانت برزة جميلة فقالت له يا أبا الأسود هل لك في أن أتزوجك فإني 
صناع الكف حسنة التدبير قانعة بالميسور قال نعم فجمعت أهلها فتزوجته فوجد عندها خلاف ما قدره وأسرعت في ماله 
ومدت يدها إلى خَيّانته وأفشت سره فغد! على من كان حضر تزويجه إياها فسألهم أن يجتمعوا عنده ففعلوا فقال لهم 
( ( أريت أمراً كنت لم أبْلّهَ ... أتاني فقال اتخذني خليلا 

( فخاللّته ثم أكرمته فلم أستفد من لدنه فتيلا ) 

( وألفيته حين جربته . .. كَذُوب الحديث سروقا بخيلا ) 

( فذكّرته ثم عاتبته ... عتاباً رفيقآ وقولآ جميلا ) 

( فألفيته غير مستعتِب ... ولا ذاكر الله إلا قليلا ) 

( ألست حقيقا بتوديعه.::: وإتباع ذلك صرمآ طويلا ) 

فقالوا بلى والله يا أبلهلأسود قال تلثيهاحبتكم وقد طلقتها لكم وأنا أحب أن أستر ما أنكرته من أمرها فانصرفت معهم 
حدثنا اليزيدي قال حدثنا البغوي قال حدثنا العمري قال كان أبو الأسود أبخر فسار معاوية يوما بشيء فأصغى إليه 
ممسكا بكمه على أنفه فنحى أبو الأسود يده عن أنفه وقال لا والله لا تسود حتى تصبر على سرار المشايخ البخر 
أخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال حدثنا محمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي قال كان 
علي بن أبي طالب عليه السلام استعمل أبا الأسود على البصرة واستكتب زياد بن أبيه على الديوان والخراج فجعل زياد 
يسبع أبا الأسود عند علي ويقع فيه ويبغى عليه فلما بلغ ذلك أبا الأسود عنه قال فيه 

( ( رأيت زيادآ ينتحيني بشرهة ؛: .. واأعرض عند وهو ياد مقاتله 

( وكل امريء واللّه بالناس عالكم .. له عادة قامت عليها شمائله ) 

( تعودها فيما مضى من شبابه .... كذلك يدعو كل أمر أوائله ) 

( ويعجبّه صفحي له وتجمّلي . .. وذو الجهل يحذو الجهل من لا يعاجلة ) 

تست لك دعن وشاني انناب كلاناي ليعج11/ لو عاملة ) 

( فلولا الذي قد يرتجى من رجائه . .. لجرّيت مني بعض ,ما أنت جاهله ) 

( لجربت أني أمنح الغي من غَوى . .. علي واخحزي ما جزى واطاوله ) 

وقإل لزياد أيضا في ذلك 

( نبئت أن زيادآ ظل يشتمني ... والقول يُكْتبْ عند الله والعمل ) 

( وقد لقِيت زيادا ثم قلت له ... وقبل ذلك ما حَبّت به الرسل )1 , 

( حتام تسرقني في كل مجمعه . عرضي:وأنت ت إذا ما شئت منتفل) 

( كل امريء صائر يومآ لشيمته ... في كل منزلة يبلى بها الرحل) _ 

قال فلما ادعى معاوية زيادا وولاه العراق كان أبو الأسود يأتيه فيسأله خوائجه فريما قضاها وريما منعها لما يعلمه من رأيه 
وهواه في علي بن أبي طالب عليه السلام وما كان بينهقما في تلك الأيام وهما عاملان فكان أبو الأسود يترضاه ويداريه 
ما استطاع ويقول في ذلك 

( رأيت زيادا صدعني وجهه . .. ولم يك مردذودا عن الخير سائله ) , 

( ينفذ حاجات الرجال وحاجتي , .. كداء الجوى في جوفه ١‏ يزايلة ) 

( ( فلا أنا ناس ما نسيت فايس . ولا أن راو ماررايت ففاكلة 

مذحةه عبد الرحفن بن أبى بكرو 1 ' 0 

وقال المدائني نظر عبد الرحمن بن أبي بكرة إلى أبي الأسود في حال رثه فبعث إليه بدنانير وثياب وسأله أن ينبسط إليه 
في حوائجه ويستمنحه إذا أضاق فقال أبو الأسود يمدجه 

( أبو بجر أَمَنّ الناس طُرًا ... علينا بعد حِي أبي المغيرة ) 

( لقد ابقى لنا الحدثات منه , .. أخا ثقة منافعه كثيره ) 

( قريب الخير سهلاً غير وعر ... وبعض الخير تمنعه الوعورة ) 

( بصرت ياننا اصحاب حق . .. ندل به وإخواث وجيره ) 

( وأهل مضيعة فوجدت خيراً . .. من الخلآن فينا والعشييره ) 

( وانك قد علمت وكِلّ نفس ... ترى صفحاتها ولها سريره ) 

( لذو قلب بذي القريى رحيم . .. وذو عين بما بلغت بصيره ) 

( لعمرك ما حباك الله نفساً . .. بها جشع ولا نفساً شريرة ) 

( ولكن أنت لا شرس غليظ ... ولا هشم تنازعه خنوره ) 

( كأنا إذا أتيناه نزلنا ... بجانب روضة ريا مطيره ) 

قال المذائني وكات أبو الأسوذ يدخل على عبيذ الله بن زياة فيشكو إليه أن علية دينا لا يجد إلى قو« سبيلا فيقول له 
إذا كان غد فارفع إلي حاجتك فإني أحب قضاءها فيدخل إليه من غد فيذكر له أمره ووعده فيتغافل عنه ثم يعاوده فلا 
يصنع في أمره شيئا فقال فيه أبو الأسود 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1075 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( دعاني أميري كبي أفوه بحاجتي ... فقلت فما ردّ الجواب ولا استمع ) 
(فقمت ولم أحسس بشيء ولم أصن . .. كلامي وخير القول ما صِين أو نفع ) 

( وأجمعت يأسآ لا لبانة بعده . .. ولليأس أدنى للعفاف من الطمع ) 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثني ابن عائشة قال سأل رجل أبا الأسود 
شيئا فمنعه فقال له ريا أبا الأسود ما أصبحت حاتميا قال بلى قد أصبحت حاتميا من حيث لا تدري أليس حاتم الذي يقوك 
( أماوي إِما مانع فمبين ... اما عطاء لا ينهنهّه الزجرٌ ) 

ل«0لي حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدتنا ابن غائشة قال كن الأب الأسوة جار يخسده وتبلقه 
عنه قوارَض فلما باع أبو الأسود دارة في بني الديل وانتقل إلى هذيل قال جار أبي الأسود لبعض جيرانه من هذيل هل 
يسقيكم أبو الأسود من ألبان لقاحه وكانت لا تزال عنده لقحة 

أو لقحتان وكان جاره هذا يصيب من الشراب فبلغ أبا الأسود 1 فقال فيه 

( إن امرأ نيئته من صديقنا ... يسائل هل أسقي من اللبن الجا 

( و0 الأقهى<الكاى في قعر بيته . ا 

( شرابا خلالا يترك المرء صاحياً ... ولا يتولى يقس الإثّم والعارا ) 

أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال كان لأبي الأسود صديق من 
بني قيس ين تعلبة يقال له حوثرة بن سليم فاستعمله عبيد الله بن زياد على جي وأصبهان وكان أبو الأسود بفارس فلما 
بلغه خبره أتاه فلم يجد عنده ما يقدره وحفاه حوثرة فقال فيه أبو الأسود وفارقه 

( تروحت من رستاق حي عشية . .. وخلّفت في رستاق أخ] لكا ) 

( أخا لك إن طال التنائي وجدتة... نسيًا وان طال التعاشرٌ ملكا ) 

( ولو كنت سيفا يع الناس كه . ..ؤكنت له يوما من الدهر قَلَكا ) 

( ولو كنت أهدى الناس ثم صحبته . .. وطاوعته ضل الهوى وأضلّكا ). 

( إذا جئته تبغي الهدى خالف الهدى ... وإن جرت عن باب القّواية دلّكا ) 

قال المدائني وكان لأبي الأسود حار يقال له وثاق من خزاعة وكان 

يحب اتخاذ اللقاح ويغالي بها:ويصفها فأتئ أبا الأسود وعنده لقحة غزيرة يقال لها الصفوف فقال له يا أبا الأسود ما 
بلقحتك بأس لولا عيب كذا وكذا فهل لك في بيعها فقال أبو الأسود على ما تذكر فيها من العيب فقال إني أغتفر ذلك لها 
لما أرحوة عن غرايتها قال لوزي اي سو وإيدلنان فبك الحرص والجياع أنا لعيب عالي إتبد لفتمارا وقال أبو الأبمود 


م .. يخادعني عنها وثاق بن .جاير ) 

( فقلت تعلّم يا وثاق بأنها ... علبا الى أخرعي لاقاتي الغواير ) 

( بصرت بها كُومَاء حوساء حلدة ي. من الميلجة9 لكر حد الظواهر ) 

( فحاولت خذعي والظنون وات ب . وكمر طامع في خدعتي غير ظافِر ) 7 

قال وكانت له لقحة أخرى يقال لها الطيفاء وكاقالْقُول يلكت مالا قط أحب إلي منها فأتاه فيها رحل من بني سدوس 
يقال له أوس بن عامر فجعل يماكر أبا الأسود ويعيبها فألفاه بها بصيرا وفيها منافسا فبذل له فيها ثمنا وافيا فأبى أن يبيعه 
وقال فيه 

( أتانني في الطيفاء أوسُ بن عامر ... ليخد عد ”ادن مؤاسها ) 

( فسام قليلا ناسنا غير ناجز . .. وأحصر نفسا وانتهي يمكانا با ) 

( فأقسم لو أعطيت ما سمت مثله ... وضعفا له 15991551147 ]ييا 

( أغيرك منها أن تحرت حوارها ... لجيران أم إلسَكُن يوم نفاسيها ) 

) فولى ولم يطمع وفي النفس حاجة ... يرددها مردودة بإياسيها ) 

أخبرنا اليزيدي قال حدثنا عيسى عن ابن عائشة والأصمعي :أن رجلا سأل أبا الأسود الدؤلي فرده فألح عليه فقال له أبو 
الأسود ليس للسائل الملحف مثل الرد الجامس قال يعن: 7 لجا ميج ليد 

وقال المدائني خطب أبو الأسود امرأة من بني حنيفة وكان«قي9| إعج# ذأجابته إلى ذلك وأذنت له في الدخول إليها 
فدخل دارها فخاطبها بما أراد فلماخرج لقيه ابن عم لها قد كان خطبها على أخيه فقال له ما تصنع هاهنا فأخبره بخطبته 
المرأة فنهاه عن التعرض لها ووضع عليها أرصادا فكان أبو الأسو#ريماامر بهم واجتاز بقبيلتهم فدسوا إليه رجلا يويخه في 
كل محفل يراه فيه ففعل وأتاه وهو في نادي قومه فقال له يا أبا الأسود أنت رجحل شريف ولك سن وخطر وعرض وما 

أرضى لك أن تلم بفلانة وليست لك بزوجة ولا قرابة فإن أهلها قد أنكيها ذلك وتشكهة فإما أن تتزوجها أو تضرب عنها فقال 
له أبو الأسود 

( لقد جد في يَنلمئ الشعاة وَللّتَف مو يقولوة لو يبدو لك الرشيد أرشة ) 

( يقولون: لا تهذل يعرضك واصطنع ... معادك إن البوم يتيعه عد ) 

( وإياك والقوم الغضاب فإنهم ... بكل طريق حولهم تترصد ). 

( تلام وتلحى كل يوم ولا ترى ... على اللوم وإلا حولها تتردد ) 

أفادتّكَها العين الطموح وقد ترى ... لك العين ما لا تستطيع لك اليد ) وقال أبو ايد ) 

(( دعوا آل سلفى طندي ويعتدي م وما رل عفني إن ها خات قاتت 

زولا تملكوني بالملامة إنما ىن نطقت قليلا ثز إنى لساكت ) 

( ساسكت حتى تعتريوني اندي | .. من الجهد في مَرضاتكم متماوت ) 

( ألم يكفكم أن قد منعتم بيوتكم ... كما منع الغيل الأسود النواهت ) 

( تصيبون عرضي كل يوم كما علا . .. نشيط بغأس معدن البْرم ناحت ) 

عم قال كان ابن عناس بكرم آنا الأسوة الدؤلي لما كان عاملا لعلي بن أرب طالب علي اد لفاك لقي و7 
حوائجه قلما ولى ابن عامر جفاة وابعده ومنعه حوائجه لما كان يعلمه من هواة في علي بن أ52 !لط السلام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1076 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال فيه أبو الأسود 

(.ذكرت ابن عباس بياب ابن عامر . ...وما مر من عيشي ذكرت وما فَضل ) 

( اميرين كانا صاحبي كلاهما ... فكل جزاه الله عني بما فعل ) 

وكات شرا كان شرا جزاؤه . .. وان كان خيرآ كان خيرآ إذا عدل ) 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد اللّه ين شبيب قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي قال حدثنا محمد بن 

لبي سليمانا عن موسى بن عقبة قال قال أبو الأسوة الحؤلي لإنه أبي حب ,وكات له صني من باهلة يكثر ينارة. 

فكان أبو الأسود يكرهه ويستريب منه 

١‏ أحجة حيبت حبا مقاريا . .. فإنك لا تدري متى أنت نازع 

( وأبفض إذا أبفضت بغضاً مقارباً ... فإنك لا تدري متى أنت راجع ) 

( وكن معدنا للحلم واصفح عن الخنا ... فإنك راءٍ ما عملت وسامع ) 

ابو الأسود يشكو جيرانه 

وقال المدائني حدثتي أبو بكر الهذلي قال كان لأبي الأسود جار من بني حليس بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل من 

رهطة دنية ومنزل أبي الأسود يومئذ في بني الديل فأولع جاره برميه بالحجارة كلما أمسى فيؤذيه فشكا أبو الأسود ذلك 

إلى قومه وغيرهم فكلموه ولاموه فكان ما اعتذر به إليهم أن قال لست أرميه وإنما يرميه الله لقطعه للرحم وسرعته إلى 

الظلم في بخله.تماله فقال أبو الأسود واللّه ما أجاور رجحلا يقطع رحمي ويكذب على ربي فباع دارهة واشترى دارا في 

هذيل فقيل له يا أبا الأسبود أيعث دارك قال لم أبع داري ولكن بعت جاري فأرسلها مثلا وقال في ذلك 

( رماني جاري ظالما برميّه ... فقلت له مهلا فأنكر ما أتى ) 

( وقال الذي يرميك ربك جازيا .:: يذنبك والحويات تُعقِب ما ترى ) 

( فقلت له لو أن ربي برمية ... رماني لما اخطا إلهي ما رمى ) 

( جزى الله شرا كل من نال سوءة :.. ويتحل فيها ريه الشرٌ والأذى ) 

وقال فيه أيضا 

( لحى الله مولى السوء لا أنت راغت ::. إليه ولا رام به من تجاريه ) 

( ( وما قرب مولى السوء إلا كبعده . . بل البعد خير من عدو تُصاقبه 

وقال فيه أيضاً 1 

( وإني لتثنيني عن الشتم والخنا . ..وعن سب ذي القربى خلائق أريع ) 

( حياء واسلام ولطف وأنني .. 117 تمتليج اشر وينفع ) 

( فإن أعف يوما عن ذنوب أتيتها ... فإن.الغصا كانت لمثلي تفرع ) 

( وشتان ما بيني وبينك إنني ... على كل حال أستقيم وتظلع ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال جدثناالرياشي عن العتبي قال كان لأبي الأسود جار في ظهر داره له باب إلى 

قبيلة أخرى وكان بين دار أبي الأسود وبين داره بان مفتوح يخرج منه كل واحد منهما إلى قبيلة صاحبه إذا أرادها وكان 

الرحل ابن عم أبي الأسود دنية وكان شرسا.سيء الخلق فأراد سد ذلك الباب فقال له قومه لا تفعل فتضر بأبي الأسود 
هو شيخ وليس عليك في هذا الباب ضرر ولا مؤنة فأبى إلا سده ثم ندم على ذلك لأنه اضر به فكان إذا أراد سلوك 

لطريق التي كان يسلكما منه بعد عليه فعزم على فتحه وبلغ ذلك با الأسود فمنعه منه وقآن فيه 


موف اطي نا لشم .. يزدني في مباعدة ذؤراعا ) 

( ( وإن أمذد له في الوصل ذَرعي ... يزدني فوق قبس الذرع باعا 

( أبت نفسي له إلا اتباعاً ... وتأبى نفسه إلا امتناعا ) 

( كلانا جاهد أدنو وينأى ... فذلك ما استطعت وما استظاعا ) 

الغناء في هذه الأبيات لأبراهيم ثقيل أول بالبنصر وفيه لعريب:خُفيف رمل ولعلويه لحن غير منسوب قال وقال أبو الأسود 
أيضا في ذلك 

( لنا جيرة سدوا المجازة بيننا ... فإن أذكروك السدٌ فالسدٌ أكيس ) 

( ومن خير ما ألصقت بالجار حائط ... تزل به سفقع الخطا طيف أملس ) 

وقال أيضا في ذلك 1 

( أخطأت حين صرمتني ... والمرء يعجز لا محالة ) 

| والعيد يقرع بالعصا. .. والحر تكفيه المقالة ) 

لد كو ابا ررك ب كاعري لوو باريد ا و 0 
عن ابن عائشة ولم يقبل عن أبيه قال كان أبو الأسود الدؤلي نازلا في بني قشير وكانت بنو قشير عثمانية وكانت امرأته 
أم عوف منهم فكانوا يؤذونه ويسبونه وينالون من علي عليه السلام بحضرته ليغيظوه به ويرمونه بالليل فإذا أصبح قال 
لهم يا يني 

قشير أي جوار هذا فيقولون له لم نرمك إنما رماك الله لسوء مذهبك وقبح دينك فقال في ذلك 

( يقول الأرذلون بنو قشير ... طوال الدهر لا تنسى عليًا ) 

( فقلت لهم وكيف يكون تركي ... من الأعمال مفروضاً عليًا ) 

( أجب محمداً حبآ شديداً . .. وعياساً وحمزة والوصيا ) 

( بيني عم النبي وأقرييه ... أحب الناس كلّهِم إليا ) 

) تان نيك جيم سنا ضيف .. ولست بمخطيء إن كان غيًا‎ ١ 

زعهم أنقل البصيحة غير تنك , .. وأهل مودتي مادمت حي ), 

( هوّي أعطيته لما استدارت ... رحي الإسلام لم يعدل سويًا ) 

( أحبهم لحب الله حتى ... أَحِئ إذا بعنت على هويا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1077 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( رأيت الله خالق كل شيء ... هداهم واجتبى منهم نبيًا ) 

(ولم يخصص بها أحدا سيواهم ... هنيئا ما اصطفاة لهم مريا ) 

قال فقالت له بنو قشير شككت يا أبا الأسود في صاحبك حيث تقول 

(..: فإن يك حبهم رشدآً أصبه ) 

فقال أما سمعتم قول الله عز وجل ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) أفترى الله جل وعز شك في نبيه وقد 
روي ,أن معاوية قال هذه المقالة فأجابه بهذا الجواب 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن الأخفش عن ابي عمر الجرمي قال دخل أبو 
الأسود الدؤلي على معاوية فقال له لقد أصبحت جميلا يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تنفي عنك العين فقال أبو الأسود 
(.أفنى الشباب الذي فارقت جِذَته ... كر الجديدين من آتٍ ومنطلق ) 

( لم يتركا لي في طول اختلافهما ... شيئاً تخاف عليه لذعة الحدق ) 

ال#فيني_الإ«اان بن علي قال حدثني الحارث بن محمد قال قال حدثنا المداثني عن علي بن سليمان قال كان ابو الأسود 
له على باب دارة دكان يجلس عليه مرتفع عن الأرض إلى قدر صدر الرجل فكان يوضع بين يديه خوان على قدر الدكان 
فإذا مر يه مار فدعاه إلى الأكل لم يجد موضعا يجلس فيه فمر به ذات يوم فتى فدعاه إلى الغداء فأقبل فتناول الخوان 
فوضعه أسفل ثم قال له يا أبا الأسود إن عزمت على الغداء فانزل وجعل يأكل وأبو الأسود ينظر إليه مغتاظا حتى أتى 
على الطعام فقاك له أبو الأسود ما اسمك يا فتى قال لقمان الحكيم قال لقد أصاب أهلك حقيقة اسمك 

قال المدائني وبلغني رجلا دعاه أبو الأسود إلى طعامه وهو على هذا الدكان فمد يده ليأكل فشب به فرسه فسقط عنه 
فوقص 

أخبرني هاشم بن محمد قال حَدئنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان أبو الجارود سالم بن سلمة بن نوفل الهذلي صديقا 
لأبي الأسود 

يهاديه الشعر ويجيب كل واحد منهما صاحبه ويتعاشران ويتزاوران فولي أبو الجارود ولاية فجفا أبا الأسود وقطعه ولم يبدأه 
بالمكاتية ولا أجابه عنها فقاك فيه أبو الأسود 

( أبلغ أبا الجارود عني رسالة ... يَرُوَحَ بها الغادي لربُعك أو يغدو) 

( فيخبرنا ما بال صرمك بعد ما . .. رضيت وما غيرت من خلق بعد ) 

( أأنا يلت خيرا سرني أن تناله ... تَندّرت حتي قلت ذو لبدة ورد ) 

( فعيناك عيناه وصوتك صوته . :. تمثله لي غير أنك لا تعدو ) 

( لئن كنت قد أزمعتٍ بالصرم بيننا ... لقد جعلت أشراط أوله تبدوو) 

( فإني إذا ما صاحب رث وصله . ..وأعرضةة. كل مني له الوجد) 

أبو الأسود والحارث بن خليد 

قال المدائني كان لأبي الأسود صديق يقال.لة الحارث بن خليد وكان في شرف من العطاء فقال لأبي الأسود ما يمنعك 
من طلب الديوان فإن فيه غنى وخيرا فقال له أبو الأسود قد أغناني الله عنه بالقناعة والتجمل فقال كلا ولكنك تتركه 
إقامة على محبة ابن أبي طالب وبغض هؤلاء:القوم وزاد الكلام بينهما حتى أغلظ له الحارث بن خليد فهجره أبو الأسود 
وندم الحارث على ما فرط منه فسأل عشيرته أن تصلح بينهما فأتوا أبا الأسود في ذلك وقالوا له قد اعتذر إليك الحارث 
مما فرط منه وهو رجحل حديد فقال أبو الأسود في ذلك 

( لنا صاحب لا كليل اللسان ... فيصمت عنا ولا صَارَمٌ ) 

(( وشرٌ الرجال على أهله ... وأصحابه الحمق العارم 

وقال فيه 

( إذا كان شيء بيننا قيل إنه ... حديدٌ فخالف جهله وترفّق ) 

( شيئت من الأصحاب من لست بارحا ... وأدايله د مل طلقا الج 

وقال المدائني 

ولى عبيد الله بن زياد الحصين بن أبي الحر العنبري ميسان قدامت ؤلايتة إياها خمس سنين فكتب إليه أبو الأسود كتابا 
يتصدى فيه لرفده فتهاون به ولم ينظر فيه فرجع إليه رسوله:فأخبره يفعله فقال فيه 

( ألا أبلغا عني حصينا رسالة ... فإنك قد قطعت أخرى خلالكا ) 

( فلو كنت إذا أصبحت للخرج عاملاً ... بميسات تَعطِى الناس من غير مالكا ) 

( سألتك أو عرضت بالود بيننا . .. لقد كان حقاً واحباً بعض ذلكا ) 

( وخبّرني من كنت أرسلت أنما ... أخذت كتابي معرضاآً بشمالكا ) 

( ( نظرت إلى عنوانه وتبذته . .. كنبذك نعلآ أخلقت من نعالكا 

( حسيت كتابي إذ إناك تعرضا , .. لسييك لم يذهب رحائي هنالكا ) 

( يصيب وما يدري ويُخطي وما درى . .. وكيف يكون النوك إلا كذلك ). 

قباغت. أبيات أبي الأسود حصينا فغضب وقال ما ظننت منزلة أبي الأسود باكت مل#اطاف هن مساءتنا وتوعدنا وتوبيختا 
فبلغ ذلك أبا الأسود فقال فيه 

( أبلغ حصينآ إذا جئته ... نصيحة ذي الرأى للمجتنيها ) 

( فلا تك مخل التي اسعخريحت ير . بأظلافها مدية أو بفيها ) 

( فقام إليها بها ذابح.... ومن تدع يوما شيعوب يحيها ) 

( فظلت بأوضالها قدرها . .. تحش الوليدة أو تشتويها ) 

( وان تأب نصحي ولا تنتهي ... ولم تر قولي بنصح شبيها ) 

( أجرعك صاباآً وكان المرار ... والصاب قِدَمآ شراباً كريها ) 

ابو الأسود ومعاوية بن صعصعة 

وقال خالد بن كلثوم 

كان معاوية بن صعصعة يلقى أبا الأسود كثيرا فيحادثه ويظهر له المودة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1018 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وكانت تبلغه عنه قوارص فيذكرها له فيجحدها أو يحلف أنه لم يفعل ثم يعاود ذلك فقال فيه أبو الأسود 

( :ولي صاحب قد رابني أو ظلمته . .. كذلك ما الخصمان بَرٌ وفاجر ) 

( وإني امرؤ عندي وعمدآ أقوله . .. لإتي ما يأتي امرؤ وهو خابر ) 

( لسسانان معسول عليه حلاوة . .. وآخر مسموم عليه الشراشير ) 

( فقلت ولم أبخل عليه نصيحتي ... وللمرء ناه لا يلام وزاجر ) 

( إذا:أنت حاولت البراءة فاجتنب ... عواقب قول تعتريه المعاذر ) 

(ولم شباعر أرداه أن قال قائل ... له في اعتراض القول إنك شاعر ) 

( عطفت عَلِيهِ عطفة فتركته ... لِمَا كان يرضى قبلها وهو حاقر ) 

( يقافية حذاء سول رويّها . .. وللقول أبواب تُرَى ومحاضر ), 

( تعرّى بها من نومه وهو ناعس ... إذا انتصف الليل المكلٌ المسافرٌ ) 

( إذا ما قضاها عاد فيها كأنه . .. للذته سكران أو متساكر ) 

أخبرني عمي قال خدثنا الكراني قال حدثني العمري عن العتبي قال كان عبد الله بن عامر مكرما لأبي الأسود ثم جفاه 

لما كان عليه من التشيع فقال فيه أبو الأسود 

( ألم ترما بيني وبين ابن عامر ... من الودّ قد بالت عليه التعالبٌ ) 

( وأصبح باقي الود بيني وبينه ... كأن لم يكن والدهرٌ فيه عجائب ) 

( ( إذا المرء 3ق تحيبك إلا تكرّها . .. بدا لك من أخلاقه ما يغالب 

( فَلَلْنأي خير من مقام على أذى ... ولا خير فيما يستقل المعاتب ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرّزيان قال حدثنا عبيدالله بن محمد قال حدثنا ابن النطاح قال ذكر الحرمازي عن رجل من 

بني الديل قال كانت لأبي الأسود الدؤلي امرأة من بني قشير وامرأة من عبد القيس فأسن وضعف عما يطيقه الشباب 
من أمر النساء فأما القشيرية فكانت أقدمهما عنده وأسنهما فكانت موافقة له صابرة عليه وهي أم عوف القشيرية التي 

يقول فيها 

( أبى القلب إلا أم عوف وحبها ..: عَجَوَزَاً ومن يحبب عجوزاً يفنّد ) 

( كسحق يمان قد تقادم عهدة ... ورقعته ما شئت في العين واليد ) 

وأما الأخرى التي من عبد (١‏ كس فهي اللمة بنت دعمي وكانت أتنيهقا وأحفلهما قالتوت عليه لما اسن وتكرت زه 

وساءت عشرتها فقال فيها أبو الأسود 

( تعاتبني عرسي على أن أطيعها ... لقد كذبتها نفسَها ما تمنّت ) 

( وظنت يأني كل ما رضيت به . ٠.وضبيت!‏ 0 لو كيف ظنت ) 

( وصاحبتها ما لو صحبت بمثله . .. على ذعرها أروية لأطهأنت ) 

( ( وقد غرها مني على الشيب واليلى . ..يكلوني بها حجنت حيالي وحتت 

يقال جن وحن وهو من الأتباع كما يقال حسن بسن 

( ولا ذنب لي قد قلت في بدء أمرنا ... ولو علقت ما عَلَّمَتْ ما تعنّت ) 

( تشكّى إلى جاراتها وبناتها . .. إذا لم تجد 9 علينا تجا ) 

( ألمر تعلمي إني إذا جفت حفوة , .. بمنزلة أبعدت منها مطيتي ) 

( وأني إذا شقّت علي حليلتي ... ذهلت ولم أَحَيَنّ إذا هي حتت ) 

وفيها يقول 

( أفاطم مهلا بعض هذا التعبس ... وإن كان منك الجدٌ فالصرم مؤتسي ) 

( تشم لي لما رأتني أحبها ... كذي نعمة لم يبدها غير أبس ) 

( فإن تنققضي العهد الذي كان بيننا . .. وثلوي به في ودْكَ المتحلسن ) 

( فإني فلا يغررك مني تجملي ... لأسلي البعاد بالبعاد المكئس ) 

( وأعلم أن الأرض فيها منادح ... لمن كان لم تُسدد عليه بمجيس ) 

( وكنت امر لاصحبه السوء أرتجي . .. ولا أنا نوام بغير معرسهي) 

وقال المدائني 

كان لأبي الأسود الدؤلي مولى يقال له نافع ويكنى أبا الصباح فذكرت لأبي الأسود جارية تباع فركب فنظر إليها فأعجبته 

فأرسل نافعا يشتريها له اشتراها لنفسه وغدر بأبي الأسود فقال في ذلك 

( ( إذا كنت تبغي للأمانة حاملاً ... فدع نافعآ وانظر لها من يطيقها 

( فإن الفتي خب كذوب وإنه . ب له نفس سو بيحتويها صديقها ) 

( متى بخل يوم وحده بأمانة ... تقل جميعا أو يغل فريقها ) 

( على أنه أبقى الرحال سمانة . .. كما كل مسمان الكلاب سروقها ) 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محفد المذائني عن أبي بكر الهذلي قال أتى 
أبا الأسود الدؤلي نعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعه الحسن عليه السلام فقام على المنبر 

فخطب الناس ونعى لهم عليا عليه السلام فقال في خطبته وإن رجلا من أعداء الله المازقة عن دينه اغتال أمير المؤمنين 

عليا كرم الله وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فيا لله هو من 

قتيل واكرم به وبمقتله وروحه من روح عرجت إلى الله تعالى بالبر والتقى والإيمان والإحسان لقد أطفا منه نور الله في 
أرضه لا يبين بعده أبدا وهدم ركنا من أركان الله تعالى لا يشاد مثله فإنا للّه وإن إليه راجعون وعند. الله تحتسب مصيبتنا 

بأمير المؤمنين وعليه السلام ورحمة الله يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا 

ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله وابنه وسليله وشبيهه في خلقه 

وهديه وإني لأرجو أن يجبر الله عز وجل به ما وهى ويسد به ما انثلم 

ويجمع به الشمل ويطفيء به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1079 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فبايعت الشيعة كلها وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية ولم يظهروا أنفسهم بذلك وهربوا إلى معاوية فكتب إليه 
مُعاوية ودس إليه رسولا يعلمه أن الحسن عليه السلام قد راسله في الصلح ويدعوه إلى أخذ البيعة له بالبصرة ويعده 
ويمنيه فقال ابو الأسود 

( ألا أيلغ معاوية بن حرب ... فلا قَرَت عيون الشامتينا ) 

( أمي شهر الصيام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا ) 

( قتلتم خير من ركب المطايا ... وخيسها ومن ركب السفينا ) 

(:ومن لبس النعال ومن حذاها . .. ومن قرأ المثاني والمئينا ) 

) إذا كلت وحه أبي حسين . .. رأيت الدر راق الناظرينا‎ ١ 

( لقد علمت قريش حيث حلت ... بأنك خيرها حسبا ودينا ) ' 1 ١‏ 

كني أن الا لسن الاسدى قال جدتنا الرراشي عن المهم ين فذق قن أن عديدة قال كان أنوكوت: بن أني لأسو قد 
لزم منزل انيه بالبصرة لا ينتجع أرضا ولا يطلب الرزق في تجارة ولا غيرها فعاتبه على ذلك فقال ابو حرب إن كان لي رزق 
فسيأتيني فقال له 

( وما طلبالمعيشة بالتمني ... ولكن ألق دلوك في الذلاء ) 

( تجئك بملئها يومآً ويومآ ... وتجئك بحمأة وقليل ماء ) 

وقال المدائني كانت لأبي الأسود مولاة يقال لها لطيفة وكان لها عبد تاجر يقال له ملم فابتاعت له أمة وأنكحته إياها 
فجاءت بغلام فسمته زيدا فكانت تؤثره على كل أحد وتجد به وجد الأم بولدها وجعلته على ضيعتها فقال فيه أبو الأسود 
وقد مرضت لطيفة 0 

( وزيد هالك هلك الحبارى . .. إذا هلكت لطيفة أو ملم ) 

( تبنته فقال وأنت أمي . .. فأنى بعدها لك زيد أمرّ) 

( ترم متاعه وتزيد فيه . .. وصاحبها لما يحوى مضم ), 

( استلعى.بعدها ت يفيل :: وتقصى إن قُربت فلا تضم ) 

( وتلقاك الملامة كل وجه ... سلكت وينتحي حاليّك ذم ) 

قال فماتت لطيفة من علتها تلك وورثها أبو الأسود فطرد زيدا عما كان يتولاه من ضيعتها وطالبه بما خانه من مالها 
فارتجعه فكان بعد ذلك ضائعا مهانا بالبصرة كما قال فيه وتوعده 

وقال المدائني أيضا أشترى أبو الأسود أمة للخدمة فجعلت تتعرض منه للنكاح وتتطيب وتشتمل بثوبها فدعاها أبو الأسود 
فقال لها اشتريتك للعمل والخدمة ولم اشترك للنكاح فأقبللي على خدمتك وقال فيها 

( ( أصلاح إني لا أريدك للصبا ... فدعى:التشمل حولنا وتبذّلي 

( إني أريدك للعجين وللرحا ... ولحمل قربتنا وغلي المرجل ) 

( وإذا تروح ضيف أهلك أوغدا . . فخذي لآخر أهبة المستقبل ) 

أخبرنا الحسن.بن الظيب الشجافي قا حدثنا ابوعشانة عن ابن عباس قال كان المنذر بن الجارود العبدي صديقا لأبي 
الأسود الدؤلي تعجبه مجالسته وحديثه وكان كل واحد منهما يغشى صاحبه وكانت لأبي الأسود مقطعة من برود بكثر 
لبسها فقال له المنذر لقد أدمنت لبس هذه المقطعة فقال له أبو الأسود رب مملول لا يستطاع فراقه فعلم المنذر أنه قد 
احتاج إلى كسوة فأهدى له ثياب فقال أبو الأسود يمدخه 

( كساك ولم تستكسه فحمدته ... أخ لك يعطيك الجزيل وناصر ) 

( وإن أحق الناس إن كنت حامد] ... بحمدك من أعطاك والعرض وافر ) 

وصيته لابنه 

لدي محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عبيد الله عن ا حبيب لأبلك الأسود يوصي ابنه وفي هذه الأبيات غناء 


١ل‏ وان لاله متهونةن .. لا تستطيع إذا مضت إدراكّها.) 
( أكرم صديق أبيك حيث لقيته ... وإحب الكرامة من بَدَا فحباكّها ) 

( لاتبدين نميمة حَدنّتها . وتحفظن من الذى أنياكها ) 

أخبرني محمد بن خلف بن مرزيان قال حدثنا أبو محمد المروزي عن القحذمي عن بعض الرواة أن أبا الأسود الدؤلي اعتذر 
إلى زياد في شيء جرى بينهما فكأنه لم يقبل عذره فأنشأً يقول 

( إنني مجرم وأنت الات واناسر العا ارك 

فتبسم زياد وقال أما إذا كان هذا قولك ؤ قد قلت عذرك وعفوت عن ذنبك 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عفه عن عيسى بن عمر قال سئل أبو الأسود 
عن رجل واستشير في أن يولى ولاية فقال أبو الأسود هو ما علمته أهيسن أليَسَ ألد ملحس أن اعطى انتهر وإن سئل 
أزر قال الأصمعي الأهيس الحاد ويقال في المثل 

( ... إحدى لياليك فهيسى هيسي ) 

قال ويقال ناقة ليساء إذا كانت لا تبرح من المبرك قال وهو مما يوصف به الشجاع وأنشد في ضفة ثور 

( ... ( أليس عن حويائه سخِي 

أخبرتي أحمد بن محمد بن عمران الصيرقي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزق قال تييوهة"!(بن الأسود بن الهيثم 
الحنفي قال حدثنا أبو محلم عن مؤرج السدوسي عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار قال وكان من أفصح 
أهل زمانه قال أوصى أبو الأسود الدؤلي كاتبا لعبد الله بن عامر بحاجة له فضمن له قضاءها ثم لمريضتع فيها شيئا فقال 
أبو الأسود 

( لعمري لقد أوصيت أمس بحاجتي . .. فتى غير قصرٍ علي ولا رَؤْف ) 

( ولا عارف ما كان بيني وبينه ... ومن خير ما أدلى به المرء ما عرف ) 

( وما كان ما أَمَلْت منه ففاتني . .. بأول خير من أخي ثقة صرف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1050 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


رس ب سر عرد وسيم وو ا وي 00 أبي 
الأسود الدؤلي قال كان أبو الجارود سالم ين سلمة بن نوفل الهذلي شاعرا وكان صديقا لأبي الأسود الدؤلي فكان 
يهِادَيه الشعر ثم تغير ما بينهما فقال فيه أبو الأسود 

( أبلغ أبا الجارود عني رسالة ... يروح بها الماشي ليلقاك أو يغدو ) 

( فيخبرنا ما بال صرمك بعد ما . .. رضيت وما غيرت من خَلّق بعد ) 

غ3 لت خيرا سردي حين نلته, .. تنكرت حتي قلت ذو لبدة وَرَد ) 

( فعيناك عيّناه وصوتك صوته . .. تُمثله لي غير أنك لا تعدو ) 

(.فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا ... وقد جعلت أسباب أوله تبدو) 

( فإني إذا ما صاحب رت وصله . ل تلت الاح الف 

وفاة ابي الأسود 

وكانت وفاة أبي الأسود فيما ذكره المدائني في الطاعون الجارف سنة تسع وستين وله خمس وثمانون سنة قال 
المدائني وقد قيل إنه مات قبل ذلك وهو أشبه القولين بالصواب لأنا لم نسمع له في فتنة مسعود وأمر المختار بذكر وذكر 
مثل هذا القول بعينه والشك فيه هل أدرك الطاعون الجارف أولا عن يحيى بن معين أخبرني به الحسن بن علي عن 
أحمد بن #ؤرربييالعدائني ويحيى بن معين 


مرك انها الهل: .. لأي الشكل تنتقل ) 

( أتهيجر آل زينب أم ....تزؤرهم فتعتدل ) 

( هم ركب لقوا ركبا : .. كما قد تجمع السَبل ) 

( فذلك وأبنا وبذاك . .. تجرى بيننا الرسل ) 

الشعر لأبي نفيس بن يعلى بن منية والغناء لمعبد خفيف ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى وفيه لابن سريج رمل 
بالوسطى ولجميلة خفيف رمل بالبنصر 

اخبار ابي نفيس ونسبه 5 1 

اسمه حيي بن يحيى بن يعلى بن منية وقيل بل اسم أبي نفيس يحيى بن تعلبة بن منية ومنية أمه ذكر ذلك الزيير بن 
بكار عن عمرو بن يحيى بن عبد الحميد قال الزبير وكان عمي يقول اسمه ميمون بن يعلى وامه منية بنت غزوان اخت 
عتبة بن غزوان وابوه امية بن عبدة بن همام بن جشم بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم 
وجدت ذلك بخط ابي محلم النسابة قاك ويقال لبنى زيد بن مالك بنو العدوية وهي فكيهة بنت تميم بن الدئل بن حسل 
بن عدي بن عبد مناة بن تميم ولدت لمالك بن حنظلة زيدا وصديا ويربوعا فهم يدعون بني العدوية 

يعضن أخبار كدة تعلف بن فنية 

وكان يعلى بن منية حليفا لبني أمية وعَدَيدا لهم وبينه وبينهم صهر ومناسبة وقد أدرك النبي وسمع منه حديثا كثيرا 
وروك عنه حديثا كثيرا 

وعمر بعده وكان مع عائشة يوم الجمل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام 

أخبرني عمي ال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا المذائني عن ابي مخنف عن عبد الرحمن بن عبيد عن أبي الكنود 
قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه منيت أو بليت بأاطوع الناس في الناس عائشة ويادهى الناس طلحة وباأشجع 
الناس الزبير ويأكثر الناس مالا يعلى بن منية وبأجود. قريش عبد الله بن.عامر فقام إليه رجل من الأنصار فقال والله يا أمير 
المؤمنين لأنت أشجع من الزبير وأدهى من طلحة وأطوع فينا من عائشة وأجود من ابن عامر ولمال الله أكثر من مال 
يعلى بن منية ول نن كما قال الله جل وعز ( فسينفقونها ثم تكون عليّهم حسرة ثم يغلبون ) فسر علي بن أبي طالب 
رضي الله عنه بقوله ثم قام إليه رحل آخر منهم فقال 

( أما الزبير فأكفيكه . .. وطلحة يكفيكه وحوحه ) 

( ويعلّى .بن منية عند القتال ... شديد التثاؤب والنحنحه ) 

( فلا تجزعن فإن الأمور ... إذا ما اتيناك مستنجحه ) 

( وما يصلح الأمر إلا بنا ... كما يصلح الجبن بالإتفحه ) 

قال فسر علي عليه السلام بقوله ودعا له وقال بارك الله فيك قال قأما الزبير فناشده علي عليه السلام فرجع فقتله بنو 
تميم وأما طلحة فناشده وحوحة وكان صديقه وكان من القراء فذهب لينصرف فرماهة رجحل من 

فام ما رواه عن النبي فكثير ولكني اذكر منه طرفا كما ذكرت لغيره 

أخبرني أحمد بن الجعد قال حدثني محمد بن عباد المكي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن 
أبي رباح عن صفوان بن يعلى ابن منية عن أبيه أنه سمع النبي يقرأ على المنبر ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ريك ) وقد 
روى يعلى عنه حديثا كثيرا اقتصرت منه على هذا لتعرف روايته عنه 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا محمد بن الحكم عن أبي مخنف قال 
أقرض يعلى بن منية الزبير بن العوام حين خرج إلى البصرة في وقعة الجمل أربعين ألف.ذينار فقضاها ابن الزبير بعد ذلك 
لأن أباه قتل يومئذ ولم يقضه إياها 

قال ولما صاروا إلى البصرة تنازع طلحة والزبير في الصلاة فاتفقا على أن يصلي ابن هذا يوما وابن هذا يوما وقال شاعرهم 
في ذلك 

( تبارى الغلامان إذ صَلَّيًا . .. وشح على الملك شيخاهما ) 

) وما لي وطلكة واين الزبير, .. وهذا بذي الجزع مولاهما‎ ١ 

( فأمهما اليوم غرتهما ... ويعلى بن منية دلأهما ) 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدئني محمد بن يحيى عن جده غبد الحميد قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1061 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


كان يعلى بن منية ويكنى أبا نفيس وسمعت غير جدي يقول اسمه يحيى وهو من بني العدوية من بني تميم من بني 
لوطلة تروخ امراة من يدي مالك بن كتازة بعال الهاازيتب ولوم حلف في بتي عقار وقبي من ينات طارف اللاتي يقلن 
فتوقيت بتهامة فقال يرثيها " 

( يا رب رب_الناس لما نحبوا ... وحين أَفْضْلوا من مِنَى وحصبوا ) 

( حفن ملخ وَعَليب ,.. والمشتراد لآ سقاة الكوكب ) 


قال الزبير وأنشدنيها عمي مصعب لأبي نفيس بن يعلى بن منية قال واسمه ميمون وكان عمي يقول اسم أبي نفيس 

ميمون بن يعلى وقال في الأبيات 

ال ا و ري م يوري وده كيوات بور تكن الحتزين وراد اتويت زوع ابنيي 
طارق اللواتي يقلن 

0 .. نمشي على التمارق ) 

فقالت أخطأ من يقول الخيل أحسن من النساء 

قال وقال#زيننيياعتبة لمشركي قريش يوم أحد 

( نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق ) 

( الدرٌ في المخانق ... والمسك في المفارق ) 

( إن تقيلوا نعايق ... أو تذيروا تقارق ) 

( ... فراق غير وامق) 

أخيرني الحرمي قال إحدثنا الزيا ##احدنتي محمد بن يكيان ين عي الملك الوديرق قال 

جلست ليلة وراء الضحاك بن عثمان الحزامي في مسجد رسول الله وأنا متقنع فذكر الضحاك وأصحابه قول هند يوم أحد 

( ... نحن بنات طارق ) 

فقال وما طارق فقلت النجم فالتفت الضحاك فقال أبا زكريا وكيف بذاك فقلت قال الله عز وجل ( والسماء والطارق وما 

أدراك ما الطارق النجم الثاقب ) فقالت إنما نحن بنات النجم فقال أحسنت 

صوت 

( خليلي قوما في عطالَة فانظرا ... أناراً أرى من نحو يبرين أم برقا ) 

( فإن يك برقا فهو في مشمخرة ... تغادز ماءً لا قليلا ولا طرقا ) 

وآن نك نارا قهي بار بياث ةي .تريح تسغفك ا وتصفقها صفقا ) 

ويروى تزهاها وتعفقها عفقا 

( ( لأم علي أوقدَتها طماعة . .. لأوية سفر أن تكون لهم وفقا 

الشبعر لفبويد بن كراع والغناه لابن محر ج00 #17 الونيظى عن مضق الى وذكرة غليوة أدة الأيق مسد 

أخبار سويد بن كراع ونسبه 

سويد بن كراع العكلي أحد بني الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عكل شاعر فارس مقدم من شعراء الدولة الأموية 

وكان في آخر أيام جرير والفرزدق 

وذكر محمد بن سلام في كتاب الطبقات فيما أخبرنا عنه أبو خليفة قاك كان سويد بن كراع شاعرا محكما وكان رجل بني 

عكل وذا الرأي والتقدم فيهم وعكل وضبة وعدي وتيم هم الرباب 

قال وكان يعض بني عدي ضرب رجلا من بني ضبة ثم من بني السيد.وهم قوم نكد شرس وهم أخوال الفرزدق فاجتمعوا 

حتى ألم أن يكون بينهم شر فجاء رجل من بني عدي فأعطى يده رهينة لينظروا ما يصنع المضروب فقال خالد بن علقمة 

ابن الطيفان حليف بني عبد الله بن دارم 

( ( أسالم إني لإ إخالك سالما ... أتيت بني السيد الغواة الأشائما 

( أسالم إن أفلت من شر هذه ... فوائل فراراً إنما كنت حالما,) 

( أسالم ما أعطى ابن مامة مثلها ... ولا حاتم فيما بلا الناس حاتما ) 

قال سوية ين كراء بحبية عن .ذلك 

( أشاعر عبد الله إن كنت لائما ... فإني لما تأتي من الأمر لائِمٌ ) 

( تحضض أفناء الرباب سفاهة . .. وعرضك موفور وليلك نار ثم ) 

( وهل عجب أن تدرك السيد وترها . ٠,‏ وتصير للحى السراة الأكاوم ) 

( ريتك لحر تمنع طوية حكنهاء .. وأعطيت يربوعا وأنفك راغم ) 

( وأنت ت امرؤ لا تقبل النصح طائعا . .. ولكن متى تَقَهِرٌ فإنك راثم ) 

ووحذت هذا الخبر فى .رواية أبي عمرو الشزيائق أتم منه هاهنا وأوضح فذكرته قال كان بين بني السيد بني مالك من 

ضبة وبين عدي بن عبد مناة ترام على خبراء بالصمان يقال لها ذات الزجاج فرمي عمرو بن حشفة أخو بني شبيم فمات 

ورمت بنو السيد رجلا منهم يقال له مدلج بن صخر العدوي فمكث أياما لم يمت فمر رحل من بني عدي يقال له معلل 

على بني السيد وهو لا يعلم الخبر فأخذوه فشدهوه وثاقا فأفلت منهم ومشى بينهم عصمة بن أبير التيمي سفيرا فقال 

لسالم بن فلان العدوي لو رهنتهم نفسك فإن مات مدلج كان رحل برحل وإن لم يمت حملت دية صاحبهم ففعل ذلك 

موت مدلج أتوا أخثم لينتزعوا منه سالما ويقتلوه فقوض عليه أخثم بيته ثم قال يا آل أمي وكانت أمه مَنِ بني عبد مناة 

بن بكر فمنعه عبد مناة ثم إن بني السيد قالوا لأخثم إلى كم تمنع هذا الرجل أما الدية فوالله لا نقبلها أبدا فجعل لهم 

أجلا إن لم يمت مدلج فيه دفع إليهم سالما فقتلوه به فلما كان قبل ذلك الأجل بيوم مات مدلج فقتلوا سالما فقال في 

ذلك خالد بن علقمة أخو بني عبد الله بن دارم وهو ابن الطيفان 

( أسالم ما مئتك نفسك بعدما ... أتيت بني السيّد الغواة الأشاثما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1052 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أسالم قد منتك نفسك أنما . .. تكون ديات ثم ترجع سالما ) 

(كذبت ولكن ثاثر متبيسل . .. يليك مصقول الحديدة صارما ) , 

( إسالم ما أعطي ابن مامة مثلها . .. ولا حاتم فيما بلا الناس حاتما ) 

( أسَالم إن أفلت من شر هذه . .. فوائل فرارا إنما كنت حالما ) 

( وقد أسلمت تيم عديًا فأربعت .. . ودلت لأسباب المنية سالما ) 

فأجابه سويد بن كراع بالأبيات التي ذكرها ابن سلام وزاد فيها أبو عمرو 

(( دعوتم إلى امر النواكة دارمها ... فقد تركتم والنواكة دارم 

وكنك #كهات البو شرمت استها . .. فطابقت لما خرمتك الغمائم ) 

(فلو كنت مولى سيلت ما تجللت ... بو ضبع في ملتقي القوم وام ) 

( ولم يدرك المقتول إلا مجرة . .. وما أسارت منه النسور القشاعم ) 

( عليك ابن عوف لا تدعه فإنما . .. كفاك موالينا الذي ةا 

( أتذكر أقواما كقوك شنئونهم ... وشأنك إلا تركّه متفاقم ) 

قال وقال سويد بن كراع في ذلك , 

) أري آل يربوع وأفناء مالك . .. أعضّوك في الحرب الحديد المتقبا ) 

( هم رف ؤإيفاس :لكام فأدركت . .. لهاتك حتى لم تدع لك مشريا ) 

( فإن عدت عادوا بالتي ليس فوقها . .. من الشر إلا أن تبيت محجبا ) 

( وتصبح تدرى الحعكييّة قاعدا . .. وينتف من لِيَديك ما كان أزغبا ) 

تدري تمشط بالكرى 082 لْع,النساء والكعكبية مشطة معروفة 

( فهل سالوا فينا سؤاء الذي لهم ... وهل نحن أعطينا سيواه فتعجبا ) 
ويروك 1 ! 1 

وهو اجود 8 

قال فاستعدت بنو عبد الله سعيد بن عثمان بن عفان على سويد بن كراع في هجائثه إياهم فطلبه ليضربه ويحبسه فهرب 
منه ولم يزلك متواريا حتى كلم فيه فأمنه على ألا يعاود فقإل سويد بن كراع 
( تقول إبنةٌ العوفي ليلى ألا ترى . ...إلى ابن .كراع.لا يزال مفزعا ) 

( مخافةٌ هذين الأميرين سهدت ... . رقادي وغشتني بياضا تفرعا ) 

( على غير جرم غير أن جاررظالم. .. علي فجهزت القصيد المفرعا ) 

( وقد هابني الأقوام لما رميتهم . .. بفاقرة إن هم أن يتشجعا) 

( أييت بابواب القوافي كانما . .. أصادكي بها ج03 الوحش نرْعا ) 

( أكالئها حتى أعرس بعدما ... يكون سحير أو بعيد فا ( 

( فجشمني خوف ابن عثمان ردها . .. ورعيتها صيفآ جديذآ ومربعا ) 
اتهانمو ابن عتعات الإمام وقد مضت ٠‏ . نوافذ لو ترّدي الصفا لتصدعا ) 

( عوارق ما يتركن لحمآ بعظمه . .. ولا عظم لحم دون أن يتمرعا ) 

( ( أحقًا هداك الله أن جا رظالم . .. فأنكّر مظلوم بَأنَ يؤخذا معا 

( وأنت ابن حكَام أقاموا وقوموا ... قُرونا وأعطوا نائلا غير أقطعا ) 

ينتجع بقومه أرض بني تميمر 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبية عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية قال 
انتجع سويد بن كراع بقومه أرض بني تميم فجاور بني قريع بن عوق بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فانزله بغيض 
بن عامر بن شماس بن لأي بن انف الناقة بن قريع وارعاه ووضله وكساه فلم يزك مقيما فيهم حتى احيا ثم ودعهم واتى 
بغيضا وهو في نادي قومه وقد مدحه فانشده قوله 

قال حماد ومن لا يعلم يروي هذه القصيدة للحطيئة لكثرة مدحه بغيضا وهي لسويد بن كراع 
( ارتعت للزور إذرحيا وأرقني . .. ولم يكن دانيا منا ولا صددا ) 

( ودونه سبسب تنضّى المطى به . .. حتى ترى العنس تَلْقِى رخلها الأجدا ) 
( إذا ذكرتك فاضت عبرتي درراً . .. وكاد متكوم قلبي يصدع الكيداً ) 

( وذاك مني هوي قد كان أضمره . .. قلبي فما ازداد من نقص ولا نفذا ) 

( ( وقد أرانا وحال الناس صالحة ... نحتلّ مربوعة أدمات أو بردى 

( ليت الشباب وذاك العصر راجعنا . .. فلم نزلك كالذي كنا يه أبدا ) 

( إيام أعلم كم إعملت نحوكم . امن عرمس يعاق لعر ترام الولدا ) 0 

( تصيخ عند السّرى في البيد سامية . .. سطعاء تنهض في ميتائها صعدا ) 
اناس على ل تون .. برمل عرنات أمسى طاويا وحدا ) 

( هاجت عليه من الجوزاء سا ... وطفاء تحمل جونا مردفا تضدا ) 

( فألجأته إلى أرطاة عانكق. 1 

( تخال عطفيه من جول الرذاخ به . .. منظّما ييدي دارية قردا ) 8 

( حتى إذا ما انجلت عنه دجنته . .. وكشف الصبح عنه الليل فاطردا ) 

(( غدا كذي التاج حلّته أساورة ... كأنما اجتاب في حرٌ الضحى ستدا 

وهي طويلة اختصرتها يقول فِيها 

( لا يبعد الله إذ ودعت أرضهم . .. أخي بغيضا ولكن غيره بعدا ) 

( لا يبعد الله من يعطي الجزيل ومن . .. يحبو الخليل وما أكدى وما صَلّدا ) 
( ومن تلاقيه بالمعروف معترفا .. . إذا أجرهد صفا المذموم أو صلدا ( 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1063 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لاقيته مفضلا تَنْدى أنامله ... إن يعطك اليوم لا يمنعْك ذاك غدا ) 
(تجيء عفوا إذا جاءت عطيته ... ولا تخالط ترنيقاً ولا رَهَدا ). 

(أولاه بالمفخر الأعلى وأعظمه . .. خلقا وأوسعه خيرا ومنتقدا ) 

( إذارتكلف أقوام صنائعه ... لاقوا ولم يَظلَموا مِن دونها صعدا ) 

( بحر إذا تكس الأقوام أو ضَجِروا ... لاقيت خير يديه دائما رَعدا ) 

( لاال#يب المدح خدعا حين تمدحه . .. ولا يرى الببخل منهاة له أبدا ) 

) ك3 كرافده ودي ومنصرتي . .. وحافظ غيبه إن غاب أو شهدا ( 

صوت 

( حَتدْبِي حانيات الدهر حتى . .. كآني خاتِلٍ يدنوا لصيد ). 

لرقضه مذ الوافر الخاتل الك ا لسر سي د لاز ويقال لكل من أراد خداع صيد أو إنسان ختله ورى أمره 
فلم يظهره ومن رواة.كأني حابل فإنه يعني الذي ينصب حبالة للصيد الشعر لأبي الطمحان القيني والغناء لإبراهيم 
ماخوري وقو خفيف التقيل الثاني بالوسطى وذكر ابن حبيب أن هذا الشعر للمسجاح بن سباع الضبي فإن كن ذلك على 
ما قال فلأبي الطمحان ما يغني فيه من شعره ولا يشك فيه أنه له قوله 


صوت 

( أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... ذجى اليل حتى نظّم الجزع ثاقبه ) . 

الغناء لعريب ثاني ثقيل وخفيف رمل وذكر ابن المعتز أن خفيف الرمل لها وأن الثقيل الثاني لغيرها 

تمر الجزء الثاني عشر ويليه الجَرْء الثالث عشر 

وأوله أخبار أبي الطمنحان القيني 

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخبار أبي الطمحان القيني 

أبو الطمحان اسمه حنظلة بن الشترقي أحد بني القين بن جسر بن شيع الله من قضاعة وقد تقدم هذا النسب في عدة 
مواضع من الكتاب في أنساب شعرائهم 

وكان أبو الطمحان شاعرا فارسا خاريا صعلوكا وهو من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام فكان خبيث الدين فيهما كما 
يذكر وكان تربا للزبير بن عبد المطلب.في الجاهلية ونديما له أخبرنا بذلك أبو الحسن الأسدي عن الرياشي عن أبي 

عبيدة 

ومما يدل على أنه قد أدرك الجاهلية ما دكره ابن اللي عن أبيه قال خرج قيسبة بن كلتوم السكوني وكان ملكا بريد 
الحج وكانت العرب تحج في الجاهلية فلا يعزض بعضها لبعض فمر ببني عامر بن عقيل فوثبوا 

عليه فأسروه وأخذوا ماله وما كان معه وألقوه في.القد فمكث فيه ثلاث سنين وشاع باليمن أن الجن استطارته فبينا هو 
في يوم شديد البرد في بيت عجوز منهم إذ قال لها أتأذنين لي أن آتي الأكمة فأتشرق عليها فقد أضر بي القر فقالت له 
نعم وكانت عليه جبة من حبرة لم يترك عليه <خ غيرها فتمشى في أغلاله وقيوده حتى صعد الأكمة ثم أقبل يضرب ببصره 
نحو اليمن وتغشاه عبرة فبكى ثم رفع طرفه إلى السماء وقال اللهم ساكن السماء فرج لي مما أصبحت فيه فبينا هو 

كذلك إذ عرض له راكب يسير فأشار إليه أن أقبل فأقبل الراكب فلما وقف عليه قال له ما حاجتك يا هذا قال أين تريد قال 
أريد اليمن قال ومن أنت قال أنا أبو الطمحان القيني فاستعبر باكيا فقاك له أبو الطمحان من أنت فإني أرى عليك سيما 
الخير ولباس الملوك وأنت بدار ليس فيها ملك قال أنا قيسبة بن.كلثوم السكوني خرجت عام كذا وكذا أريد الحج فوئب 

علي هذا الحي فصنعوا بي ما ترى وكشف عن أغلاله وقيودة فاستعبن أبو الطمحان فقال له قيسبة 

هل لك في مائة ناقة حمراء قال ما أحوجني إلى ذلك قال فأنخ فأناخ ثم قال له أمعك سكين قال نعم قال ارفع لي عن 
- رحلك فرفع له عن رحله حتى بدت خشبة مؤخره فكتب عليها قيسبة بالمسند وليس يكتب به غير أهل اليمن - خفيف 
رلا كالسا حمسا” .. حيث سارت بالأكرمين الجمال ) 

( أن ردوا العيْنَ بالخميس عجالاً . .. وإصدروا عنه والروايا يقال ) 

( هزئت جارتي وقالت عجيباً ... إذ رأتني في جيدي الأغلال ) 

( إن تريي عاري العظام أسيراً . .. قَدٍ براني تضعضع واختلال ) 

- فلقد أقدم الكتيبة بالسيف ... علي السلاح والسيربال ) - خفيف ) 

وكتب تحت الشعر إلى أخيه أن يدفع إلى أبي الطمحان مائة ناقة ثم قال له أقرئ :هذا قومي فإنهم سيعطونك مائة ناقة 
حمراء فخرج تسير به 

ناقته حتى أتى حضرموت فتشاغل بما ورد له ونسي أمر قيسبة حتى فرغ من حوائجه ثم سمع نسوة من عجائز اليمن 
يتذاكرن قيسبة ويبكين فذكر أمره فأتى أخاه الجون بن كلثوم وهو أخوه لأبيه وأمّه فقال له يا هذا إني أدلك على قيسبة 
وقد جعل لي مائة من الإبل قال له فهي لك فكشف عن الرحل فلما قرأه الجون أمز له بمائة ناقة ثم أتى قيس بن معد 
يكرب الكندي أبا الأشعث بن قيس فقال له يا هذا إن أخي في بني عقيل أسيز فس معي بقومك فقال له أتسير تحت 
لوائي حتى أطلب ثأرك وأنجدك وإلا فامض راشدا فقال له الجون مس السماء أيسر من ذلك وأهون علي مما خيرته 

وضجت السكون ثم فاءوا ورجعوا وقالوا له وما عليك من هذا هو ابن عمك ويطلب لك بتأرك فأنعم له بذلك وسار قيس 

وسار الجون معه تحت لوائه وكندة والسكون معه فهو اول يوم اجتمعت فيه السكون وكندة لقيس وبه ادرك الشرف فسار 
لح وه بع تون حول لق وو جا عطي امعد تبنجية وتان قيي 2190085 ار من الحدي” السرع 
( لا تشيمونا إذا جلبنا لكّم .. كُميت كلها سلوب ) 

فر اه 

- واعترضت من دونهم مذحِج . .. فصادفوا من خيلنا مشغبه ) - السريع ) 

بلغني أن أبا الطمحان القيني قيل له وكان فاسقا خاربا ما أدنى ذنوبك قال ليلة الدير قيل له وما ليّلّة الدير قال نزلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1064 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بديرانية فأكلت عندها طفيشلا بلحم خنزير وشربت من خمرها وزنيت بها وسرقت كساءها ثم انصرفت عنها 

أخبرني عمي قال حدثني محمد بن عبد الله الحزنيل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه قال جنى أبو الطمحان 
القيني جناية وطلبه السلطان فهرب من بلاده ولجأ إلى بني فزارة فنزل على رجل منهم يقال له مالك بن سعد أحد يني 
شحخ فاواة واجارة وضرب عليه بيتا وخلطه بنفسه فاقام مدة ثم تشوق يوما إلى أهله وقد شرب شرابا ثمل منه فقال 
لمالك لولا أن يدي تقصر عن دية جنايتي لعدت إلى أهلي فقال له هذه إبلي فخذ 

اي ا يس ا ا 

- فانشدو - وافر 


قوقع ععاءع 


(.فما أنا واليكاةٌ أومخاض . سا 

“"لفيت بلتيول ببي شمخ زناد . + لها .ها شت من قرع وأصل 6 - وافر) ‏ , 

قال فقال مالك مرحبًا فإنك حبيب ازداد حبا إنما اشتقت إلى أهلك وذكرت أنه يحبسك عنهم ما تطالب به من عقل أو دية 
فبذلت لك ما بذلت وهو لك على كل حال فأقم في الرحب والسعة فلم يزل مقيما عندهم حتى هلك في دارهم 
اعتذارة لامرأته من ركوبه الأهوال 

قال أبو عمرو في هذه الرواية وأخبرني أيضا بمثله محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثنا تعلب عن ابن الأعرابي 
قال عاتبت 

أبا الطمحان القيني امرأته في غاراته ومخاطرته بنفسه وكان لصا خاريا خبيثآً وأكثرت لومه على ركوب الأهوال ومخاطرته 
- بنفسه في مذاهبه فقال لها - طويل 

( لو كنت في ريمان تَجَرسٍ بابه . :. َراجِيل أحبوش وأَعْضَفْ آلف ) 

( فمن رهبة آي الكللفييينةة7 . وأية أرض ليس فيها مَتالف ) 

- فأما البيت الذي ذكرت من شعرة أت فيه لعريب صنعة وهو - طويل 

- أضاءت لهم أحسابهم ووجوقهم ... ) - طويل ) 

فإنه من قصيدة له مدح بها بجير بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي وكان أسيرا في يده فلما مدحه بهذه القصيدة أطلقه 
- وجز ناصيته فمدحه بعد هذا بعدة قضائد واولِ هذه الأبيات - طويل 

( إذا قيل أي الناس خيرٍ قَبِيلة ... وأصبر يوما لا توارى كواكيّط ). 

( كان بتي الأمر بن عمرق أروقة , .. علت قوق صعب لا تنال مراقبة 

( أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دحى الليل حتى نظّم الجزع ثاقِبة ) 

- لهم مجلس لا يخصرون عن الندى . .. إذا مظلب المعروف أجدب راكبه ) - طويل ) 

وأما خبر أسره والواقعة التي أسر فيها فإن علي بن سليّمان الأخفش أخبرني بها عن أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن 
الأعرابي قال كان أبو الطمحان القيني مجاوزا في جديلة من طيء وكانت قد اقتتلت بينها وتحاريت الحرب التي يقال لها 
حرب الفساد وتحزبت حزبين حزب 

جديلة وحزب الغوث وكانت هذه الحرب بينهم أربقة أيام ثلاثة مُنها للغوث ويوم لجديلة فأما اليوم الذي كان لجديلة فهو يوم 
ناصفة وأما الثلاثة الأيام التي كانت للغوث فإنها يوم قارات حوق ويوم البيضة ويوم عرنان وهو آخرها وأشدها وكان للغوث 
فانهزمت جديلة هزيمة قبيحة وهربت فلحقت بكلب وحالفتهم وأقامت فيهم عشرين سنة وأسر أبو الطمحان في هذه 
- الحرب أسره رجلان .من طيءٍ واشتركا فيه فاشتراج منهما بجير ين أوس بن حارثة لما بلغه قوله - طويل 

( أرقت وابتني الهموم الطوارق ... ولم يلق ما لاقت قيلي عاشق ) 

( إليكُم بني لأم تخب هجانها ... بكل طريق صادقته شبارق.) 

( لَكُم نائل غمر وأجلام سادة ... وألسينة بوم الخطاب مسإلق ) 

- ولم يدع داع مِثلكم لعظيمة ... إذا وزمت بالساعدين السوارق) - طويل ) 

السوارق الجوامع واحدتها سارقة 

قال فابتاعه بجير من الطائيين بحكمهما فجز ناصيته وأعتقه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري قال كان أبو الطمحان 
القيني مجاورا لبطن من طيئ يقال لهم بنو جديلة فنطح تيس له غلاما منهم فقتلة فتعلقوا أبا الطمحان وأسروه حتى 
- بؤدي ديته مائة من الإبل وجاءهم نزيله وكان يدعى هشاما ليدفع عنه فلم يقبلوا قوله فقال أبو الطمحان - طويل 

( أناني ههشام يدقع الصِيم جاهدا ... يقول ألآ ماذا ترى وتقول ) 

( فقلت له قم يا لك الخير أدّها .... مُذلّلة إن العزيز ليل ) 

- فإن يك دون القين أغبر شامخ . .. فليس إلى القين العقداة سبيل ) - طويل ) 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله ين مالك عَن إسحاق قال دخلت يوما على 
المأمون فوجدته حائرا متفكرا غير نشيط فأخذت أحدثه بملح الأحاديث وطرفها أستميله لأن' يضحك أو ينشط فلم يفعل 
- وخطر ببالي بيتان فأنشدته إياهما وهما - طويل 

( آلآ عللاني قبل توح التوائح ... وقبل نشوز النفس بين الجوانح ) 

<( وقبل ضويا لوف نفسي على عدروى إذ راج أضحابي ولبيت برافع ) عطويل 

فتنبه كالمتفزع ثم قال من يقول هذا ويحك قلت أبو الطمحان القيني يا أمير المؤمنين قال ضدق والله أعدهما علي 
فأعدتهما عليه حتى حفظهما ثم دعا بالطعام فأكل ودعا بالشراب فشرب وأمر لي بعشرين ألف درهمر 

إعتذار الحسن لعبد الملك 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثني أحمد بن الحارث الخراز قال حدثني المدائني قال عاتب عبد القئلك بن مروان 
الحسن بن الحسن عليهما السلام على شيء بلغه عنه من دعاء أهل العراق إياه إلى الخروخ مققاه على عبد الملك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1085 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فجعل يعتذر إليه ويحلف له فقال له خالد بن يزيد بن معاوية يا أمير المؤمنين ألا تقبل عذر ابن عمك وتزيل عن قلبك ما قد 
- أشربته إياه أما سمعت,قول أبي الطمحات القيني - طويل _ . 
( إذا كان في صدر ابن عمك إحنة ... فلا تستثِرها سوف يبدو دفيثها ) 
- وات حَمَأَةَ المعروف أعطاك صَفوها ... فخذ عفوه لا يلتيس بك طينها ) - طويل ) 
قال الهدائني ونزل أبو الطمحان على الزيير بن عبد المطلب بن هاشم وكانت العرب تنزل عليه فطال مقامه لديه 
واستأذته في الرجوع إلى أهله وشكا إليه شوقا إليهم فلم يأذن له وسأله المقام فأقام عنده مدة ثم أتاه فقال له 
( ألآ حتت المرقال وانتب ريُها ... تذكّر أوطانا وأذكر معشيري ), 
(( ولدوة فهر صرف البيوع لسرها ... بمكة أن تبتاع حمضاً بإذخر 
( ارك لو اتأجنبي عنيزة . بر وخ نص وسهرات الحات وسدن). 
إذا بشاء راعيها استقى من وقيعة ... كعين الغراب صفوها لم يُكَدّر ) - طويل ) 
فلما أنشدة إياها أذن له فانصرف وكان نديما له 
صوت 
( لا يغتري شيريّنا اللّحاءْ وقَدْ ... تُوهَبْ فينا القيان والحللّ ) 
- وفتية كالسيوف ناذمتهم ... لاحصر فيهم ولا بخل ) - منسرح ) 
الشعر للأسشود بن يعفر والغناء السليم خفيف ثقيل أول بالبنصر 
أخبار الأسود ونسبه 
الأسود بن يعفر.ويقال يعفر يضم الياء ابن عبد الأسود بن جندل ابن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد 
مناة بن تميم وام الأسود بن يعفر رهم بنت العباب من بني سهم بن عجل شاعر متقدم فصيح من شعراء الجاهلية ليس 
بالمكثر وجعله محمتاق سلام” في الطفقة 
الثامنة مع خداش بن زهير والمخبل السعدي والنمر بن تولب العكلي وهو من العشي ويقال العشو بالواو المعدودين في 
الشعراء وقصيدته الدالية المشهورة 
- نام الخَلي وما أْحسُ رقادي ... الهم محتضرٌ لَدَيّ وسادي ) - كامل ) 
معدودة من مختار أشعار العرث وحكمها مفضلية .مأثورة 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي وأبو الحسن أحمد بن محمد الأسدي قالا حدثنا الريباشي عن الأصمعي قال تقدم 
رجل من أهل البصرة من بني دارم إلى سوإن بن عبد الله ليقيم عنده شهادة فصادفه يتمثل قول الأسود بن يعفر 
( ولقد علمت لو أن علمي نافهي ... أن السبيل سبيل ذي الأعواد ) 
( ( إن المِنِية والحتوف كلاهما ... يُوفِي المخارم يرميان سوادي 
( ماذا أَوَمُلِ بعد آل محرق ... تركوا منازلهم وبعد إياد ) 
( أهل الخورئق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشْرَقَاتِ من سينداد ) 
( ( تزلوا يأنقرة يفيض عليهم ... ماء الفرات يفيض من أطواد 
- جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأتما كانؤا على مِيعاد ) - كامل ) 
ثم أقبل على الدارمي فقال له أتروي هذا الشعر قال لإ قال أفتعرف من يقوله قال لا قال رجل من قومك له هذه النباهة 
وقد قال مثل هذه الحكمة لا ترويها ولا تعرفه يا مزاح م أثبت شهادته عندك فإني متوقف عن قبوله حتى أسأل عنه فإني 
أظنه ضعيفا 
ا 
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني الحكم بن مَوسَى السلولي قال حدثني أبي قال بينا نحن 
بالرافقة على باب الرشيد وقوف وما أفقد أحدا من وجوه العرب من أهل الشام والجزيرة والعراق إذ خرج وصيف كأنه درة 
فقال يا معشر الصحابة إن أمير المؤمنين يقرأ عليكمم السلام ويقول لكم من كان منكم يروي قصيدة الأسود بن يعفر كامل 
- نام الخلي وما أحسسُ رقادي ... والهم محتضير تدى وساذي ) - كامل ) 
فليدخل فلينشدها أمير المؤمنين وله عشرة آلاف درهم فنظر بقضنا إلى بعض ولم يكن فينا أحد يرويها قال فكأنما 
سقطت والله البدرة عن / 
قربوسي قال الحكم فامرني أبي فرويت شعر الأسود بن يعفر من أجل هذا الحديث 
التمقل يشغر الأسود 
أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن عبد التحمن المدائني قال حدثنا أب أم أفية بن 
ب اح لاما و مر م مداع ركو 
( يا رسيي سييري وأمْي الشاما ... وخَلْفِي الأخوال والأعماما ) 
( وقطعي الأحوار والأعلاها .... وقانلي من حالف الإماما ) 


هه 


( إني لأرجو إن لقِينا العاما ... جمع بني أُمَيّةَ الطّغاما ) 

- أن نقثل العاصي والهماما ... وأن تزيل من رجال هاما ) - رجز ) 
فلما انتعي إلى مدائن كسرى وقف علي عليه السلام ووقفنا فتمثل مولاي قول الأسوه3# يعفر 
- جرت الرياح على مكان ديارهم . .. فكأنّما كانوا على ميعاد ) - كامل ) 
فقال له علي عليه السلام فلم لم تقل كما قال الله جل وعز ( كم تركوا من جنات وعيون وزروغ ومقام كريم ونعمة كانوا 
فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ) ثم قال يا بن أخي إن هؤلاء كفروا النعمة فحلت بقم النقمة فإياكم وكفر النعمة 
فتحل بكم النقمة 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال مر عمر بن عبد العزيز 
ومعه مزاجم مولاة يوما بقصر من قصور آل جفنة وقد خرب فتمثل مزاحم بقول الأسود بن يعفر 
( جرت الرياحخ على محل ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1056 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولقد عَنوا فيها بِأَنْعم عيشة ... في ظل ملك ثابت الأؤتاد ) 
- فإذا النعيم وكل ما يلهى يه ... يوم يصير إلى يلَى وتفاد ) - كامل ) 
( فقال له عمر هلا قرات ( كم تركوا من جنات وعيون ) إلى قوله جل وعز ( كذلك أورثناها قوما آخرين 
كان الأسود بن يعفر مجاورا في بني قيس بن تعلبة ثم في بني مرة بن عباد بالقاعة فقامرهم فقمروه حتى حصل عليه 
تسعة عشر بكرا فقالت لهم أمه وهي رهم بنت العباب يا قوم أتسلبون ابن أخيكم ماله قالوا فماذا نصنع قالت احبسوا 
قذاحه فلما راح القوم قالوا له أمسك فدخل ليقامرهم فردوا قداحه فقال لا أقيم بين قوم لا أضرب فيهم بقدح فاحتمل 
دخول الأشتهر الحرم فأخذت إبله طائفة من بكر بن وائل فاستسعى الأسود بني مرة بن عباد وذكرهم الجوار وقال لهم 
(( يال عباد دغوة بعد هجمة . .. فهل فيكم من قوة وزماع 

- فُتسعوا لجار حل وسط بيوتكم ... غريب وجارات تُركّن جياع ) - طويل ) 
وهي قصيدة طويلة فلم يصنعوا شيئا فادعى جوار يني محلم بن ذهل ابن شيبان فقال 
( قل لبني محلم يسيروا ... يذمة يسعى بها خفير ) 
- لا قدح بعد اليوم حتى توروا ... ) - رجز ) 
ويروىك إن لم توروا فسعوا معه حتى استنقذوا إبله فمدحهم بقصيدته التي أولها 
( أجارتنا عضي مِنْ السير أو قِفِي ... وإن كنت قد أَزمعت باليِيْنِ فاصّرفي ) 
( أسائلك أو أخيرك عن ذي لبانة ... سقيم الفؤاد بالجيسان مكلف ) 
يقول ف 
- هم الغوم يمسي اهم فى اديج رسو و - طويل ) 
فلما بلغتهم أبياته ساقوا إليه مثل إبله التي استنقذوها من أموالهم 
سعيه في رد الإبل لطلحة 
قال المفضل كان رجل من بني ستقد بن عوف بن مالك بن حنظلة يقال له طلحة جارا لبني ربيعة بن عجل بن لجيم 
فأكلوا إبله فسأل في قومه حتى أتى الأسود ين يعفر يسأله أن يعطيه ويسعى له في إبله فقال له الأسود لست 
جامعهما لك ولكن اختر أيهِما شئت قال أختار أن تسيعي لي بإبلي فقال الأسود لأخواله من بني عجل 
( يا جار طلحة هل ترد لبونه ... فتكون أَذتى للوفاء وأكرما ) 
- تالله لو جاورئموه بأرضيه ... حتى يُفارقكم إذآ ما أجرما ) - طويل ). 
وهي قصيدة طويلة فبعث أخواله هن ب:39 زر بابل ,طاحة إلى الأسود ابن يعفر فقالوا أما إذا كنت شفيعه فخذها وتول 
ردها لتحرز المكرمة عنده دون غيرك 
إغارته على كاظمة ومرضه 
وقال ابن الأعرابي قتل رجلان من بني سعد بن عجل.يقال لهما وائل وسليط ابنا عبد الله عما لخالد بن مالك بن ربعي 
النهشلي يقال له عامر بن ربعي وكان خالد بن مالك عند النعمان حينئذ ومعه الأسود بن يعفر فالتفت النعمان يوما إلى 
خالد بن مالك فقال له أي فارسين في العرب تعرف هما أثقل على الأقران وأخف على متون الخيل فقال له أبيت اللعن 
أنث أعلم فقال خالا ابن عمك الأسود ين بك لريقانة عه عامر بن ربعي يعني العجايين وائلا وسايطا فضير لون خالد بن 
مالك وإنما أراد النعمان أن يحثه على الطلب بِتْأَرَعَمَه فوئب الأسود فقال أبيت اللعن عض بهن أمه 
من رأى حق أخواله فوق حق أعمامه ثم التفت إلى خالد بن مالك فقال يا بن عم الخمرعلي حرام حتى أثأر لك بعمك 
قال وعلي مثل ذلك ونهضا يطلبان القوم فجمعا جمعا من بني نشل بن دارم فأغارا بهم على كاظمة وأرسلا رجلا من 
بني زيد بن نهشل بن دارم يقال له عبيد بتجسس لهم الخبر فرجع إليهم فقال جوف كاظمة ملآن من حجاج وتجار وفيهم 
وائل وسليط متساندان في جيش فركبت بنو نهشل حتى أتوهم فنادوا من كان حاجا فليمض لحجه ومن كان تاجرا 
فليمض لتجارته فلما خلص لهم وائل وسليط في جيشهما اقتتلوا فقتل وائل وسليط قتلهما هزان ابن زهير بن جندل بن 
نهشل عادى بينهما وادعى الأسود بن يعفر أنه قتل وائلا ثم عاد إلى النعمان فلما رآه تبسم وقال وفي نذرك يا أسود 
قال نعم أبيت اللعن ثم أقام عنده مدة ينادمه ويؤاكله ثم مرض مرضا شديدا فبعث النعمان إليه رسولا يسأله عن خبره 
وهولٍ ما به فقال 
( تفع قليل إذ نادى الصّدى أصلاً ... وحات منه لبرد الماء تغريدٌ ) ١‏ , 
) وودعوني فقالوا ساعة انطلقوا . .. أودى فاودى الندى والحزم والجود ( 
- فما أبالي إذا ما مت ما صنعوا . ,كل اهرعة بسبيل العوت عرصود ) لك ) 
ونسخت من كتاب عمرق بن أبي عمرو الشييادي بائزة عن أبيه قال 
كان أبو جعل أخو عمرو بن حنظلة من البراجم قد جمع جمعا من 
شذاذ أسد وتميم وغيرهم فغزوا بني الحارث بن تيم الله بن تعلبة فنذروا بهم وقاتلوهم قتالا شديدا حتى فضوا جمعهم 
فلحق رجل من بني الحارث ابن تيم الله بن تعلبة جماعة من بني نهشل فيهم جراح بن الأسود بن يعفر والحر بن شمر 
بن هزان بن زهير بن جندل ورافع بن صهيب بن حارثة بن جندل وعمرو والحارث ابنا حزير بن سلمى بن جندل فقال لهم 
السارثى هلم إلى طلقاء ففد أمحبدي قتالكم سائر اليوم وأنا حير لكم من الخساقاف كالوا نعج## ل ليجر تواصيهم فنظر 
الجراح بن الأسود إلى فرس من خيلهم فإذا هي أجود فرس في الأرض فوثب فركبها وركضها ونجا عليها فقال الحارثي 
للذين بقوا معه أتعرفون هذا قالوا نعم نحن لك علية خفراء فلما أتى جراح أباه أمره فهزب بها قي بني سعد فابتطنها ثلاثة 
أبطن وكان يقال لها العصماء فلما رجع النفر النهشليون إلى قومهم قالوا إن خفراء فارس العصماء فوالله لنأخذنها فأوعدوه 
وقال حرير ورافع نحن الخفيران بها وكان بنو جرول حلفاء بني سلمى بن جندل على بني خارثة بن جَتْدك فأعانه على 
ذلك التيحان بن بلج بن جرول بن نهشل فقال الأسود بن يعفر يوجوه 
( أتاني ولم أخش الذي ابتعثا به ... خفيرا بني سلمى حرير ورافع ) 
( هم حيبوني يوم كل غنيمة . .. وأهلكتهم لو أن ذلك نافع ) 
( فلا أنا معطيهم علي ظَلامةَ ... ولا الحق معروفآ لهم أنا مانع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1057 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وإني لأقري الضيف وَصّى به أيي ... وحار أبي التيحان ظمآن جائع ) 
(( فقولا لتيحان ابن عاقرة اسيها ... أمجر قلاقِي الي أمْ أنت نازع 

( ولو أن تيحان بن بلج أطاعني . .. لأرشدتة وللأمور مطالع ) 

( وات.يك مدلولآ علي فإثني ... أخو الحرب لا فَحم ولا متجاذع ) 

- ولكن تيحان ابن عاقِرة اسيها ... له ذنب من أمره وتوابع ) - طويل ) 

قال رأى الأسود أنهم لا يقلعون عن الفرس أو يردوها أخلفهم عليها فحلفوا أنهم خفراء هآ فرذ الفرس عليهم 
وأمسيك أمهارها فردوا الفرس إلى صاحبها ثم أظهر الأمهار بعد ذلك فأوعدوه فيها أن يأخذوها فقال الأسود 

( أحقا بتي أبناء سلمى بن جندل ... وعيدكم إياي وسط المجالس ) 

(فهلاً جعلتم نحوه من وعِيدِكم ... على رهط قعقاع ورهط ابن حايس ) 

( هم منعوا منكّم تراث أبيكم ... فصار الثّراث للكرام الأكايس ) 

- هم أوردوكم ضفة البحر طاميًا ... وهم تركوكم بين خاز وناكس ) - طويل ) 

رثاؤه مسروق النهشلي 

وقال أبوغمرو كان مسروق بن المنذر بن سلمى بن جندل بن نهشل سيدا جوادا وكان مؤثرا للأسود بن يعفر كثير الرفد 
له والبر يه فمات مسروق واقتسم أهله مإله وبان فقده على الأسود بن يعفر فقال يرثيه 

( أقول لما أتاني هلك سيدنا ي.. لا يَبْعِد الله رب الناس مسنروقا ) 

( ( من لاري0 848 عجز ولا بَخَل . .. ولا بييت لديه اللحم موشوقا 


ف امم 


( مردى حروب إذا ما الخيل ضرجها ... نضح الدماء وقد كانت أفاريقا ) 


( والطاعن الطعنة التجلاء تحسبها ... شنا هزيماً يَمُجّ الماء مُخروقا ) 

( وحفنة كتضيح اليئر متاقة . .. لك حواهها باللحم مفتوقا ) 

( يسرتها ليتامي أو لأرَمَلةٍ ... وكنت بالبائيس المتروك محقوقا ) 

- يا لهف أمي إذ أودى وفارقني . .. أودى ابن سلمى نقي العرض مرموقا ) - بسيط ) 

شعره في أولاده 

اي ل را صا روا را وا يوي 
( وقالت لا اراك تليق تيتا ' .. أتَهلِك ما جمعت وتستفيدٌ ) 

( ( فقلت يحسيها يسر وعار ... ومرتحل إذا رحل الوفود , 

( فلويي إن بدا لك أو أفيقي ... فقبلك.فاتني وهو الحمِيدٌ ) 

( أبو العوراء لم أَكْمَدْ عليه ... وقيس فاتني وأخِي يزيد ) 

( مضوا لسبيلهم ويقبتٍ وجدي . .. وقد يعني رباعته الوجِيدٌ ) 

( فلولا الشامتون أخذت حقي ... وإن كانت يمطليه كَوؤُودُ ) 

ويروى 

- وان كانت له عِنْدِي كَؤُودُ ... ) - وافر ) 

قال أبو عمرو وكان الجراح بن الأسود في صباه ضئيلا ضعيفا فنظر إليه الأسود وهو يصارع صبيا من الحي وقد صرعه 
الصبيٍ والصبيان يهزؤون منه فقال 

( سيجرح جراخ وأعقل ضَيْمَهِ ... إذا كان مَحْشِييًا من الضَلَعِ المنْدِي ) 

- فاباء جراح ذؤابة دارم . .. وأخوال جراح سراةٌ بني"6 - طويل.:) 

قال وكانت أم الجراح أخيذة أخذها الأسود من بني نهد في غارة أغارها عليهم 

وقال أبو عمرو لما أسن الأسود بن يعفر كف بصره فكان يقاد إذا راد مذهبا وقال في ذلك 

( ( قد كنت أهدي ولا أهدى فعلّمني . .. حسن المقادة أني أفقِد البصرا 

- أمشيي وأتبع جناباً ليهديني ... إن الجنيبة مما تحشم الغدرا ) - نشليط) 

الجناب الرجل الذي يقوده كما تقاد الجنيبة الحشم المشحيههيةة 9 ادر من ليس مستويا 
وذكر محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل أن الأسود كان له أخ يقال له حطائط بن يعفر شاعر وأن ابنه الجراح 
كان شاعرا أيضا قالٍ وأخوه حطائط الذي قال لأمهما رهم بنت العباب وعاتبته على جوده فقال 
( تقول ابنة العباب رهم حريتني ... خطائط لم تثرك لنفسك مقعدا ) 

( إذا ما جمعنا صرمة بعد هجمة ... تكون عِلينا كاين أمُك أسودا ) 

( فقلت ولم أعي الجواب تأملي ... أكان هزالآً حثف زيدٍ وأريدا ) 

( أريني جوادآ مات هزلا لعلّني ... أرى ما ترِينِ أو بخيلآً مخلّدا ) 

( ذّريني أكن للمال ربا ولا يكن ... لي المالٍ ربًا تحمدي غِيّه عدا ) 

( ذريني قلا أعيا يها حل ساحتي. ب أصوة فأكقي أوأطبة المسك]) 

( ذريني يكن مالي لعِرْضِي وقاية ... يقِي المال عرضي قبل أن يتبدّدا ) 

او عاب تيد بحن .. علي ولم أظلم لسائك مِبردا ) - طويل 


رأعاولني لزألا ينا .. أُقِلّي اللوم إن لم تتقعينا ) 
- فقد أكثرت لو أغنيت شيئاً ... ولست بقابل ما تأمرينا ) - وافر ) 

الشعر لأرطاة بن سهية والغناء لمحمد بن الأشعث خفيف رمل بالبنصر من نسخة عمرو بن بانة 

غبار رطا #ونسية 

هو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن شداد بن عقفان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ.ين مرة بن عوف بن 
سعد بن ذبيان وقد تقدم هذا النسب في عدة مواضع من هذا الكتاب وسهية أمه وهي بنت زامل بن مروات بن زهير بن 
تعلبة بن حديج بن أبي جشم بن كعب بن عوف ابن عامر بن عوف سبية من كلب وكانت لضرار بن الأزور ثم صارت إلى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1068 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


زفر وهي حامل فجاءت يأرطاة من ضرار على فراش زفر فلما ترعرع أرطاة جاء ضرار إلى الحارث بن عوف فقال له 
(... يا حارث افكك لي بتي من زقر ) 
( ... ويروى يا حار أطلق لي ). 
( ...في بعض من تطلق مِن أسرى مضْرٌ ) 
رجز -إن أباه امرؤٌ سوءٍ إن كفر .. 
فأعطاة الحارث إياه وقال انطلق بابنك فأدركه نهشل بن حري بن غطفان فانتزعه منه ورده إلى زفر وفي تصداق ذلك يقول 
أزطاة لبعض أولاد نش . خا و م ع د 
- فإذا خمصتم قَلْتَم يا عمنا ... وإذا بطنتم قَلْثَمْ ابن الأزور ) - كاملٍ ) 
قال ولهذا غلبت أمه سهية على نسبه فنسب إليها وضرار بن الأزور هذا قاتل مالك بن نويرة الذي يقول فيه أخوه متمم 
( نعم القتيل إذا الرياخ تناوحت ... تحت البيوت قتلّت يا بن الأزور ) 
منزلته في الشعر ' ' 
وأرطاة شاعر فضَيحَ معدود في طبقات الشعراء المعدودين من شعراء الإسلام في دولة بني أمية لم يسبقها ولم يتأخر 
عنها وكان أمرأ صدق شريفا في قومه جوادا 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان رفيع بن سلمة الملقب بدماذ قال حدثنا أبوعبيدة قال دخل 
أرطاة بن سهية على عبد الملك ين مروان فاستنشده شيئا مما كان يناقض به شبيب بن البرصاء فأنشده 
( ( أبي كان خيراً من أبيك ولم يزل ... جنيب لآبائي وأنت جنيب 
فقال له عبد الملك بن مروان كذبت شبيب خبر منك أيا ثم أنشده 
- وما زلت خيراً منك مذ عض كازهاً ... برأسك عاديٌ التجاد رسوب ) - كامل ) 
فقال له عبد الملك و##قت أنت "ب تفهك خير من شبيب فعجب من عبد الملك من حضر ومن معرفته مقادير التااس 
على بعدهم منه في بواديهم وكات الأمر على ما قال كان شبيب أشرف أبا من أرطاة وكان أرطاة أشرف فعلا ونفسا من 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قاك.حدثنا عمرو بن بحر الجاحظ ودماذ أبو غسان قالا جميعا قال أبو عبيدة دخل أرطاة 
بن سهية على عبد الملك بن مروان فقاك له كيف حالك يا أرطاة وقد كان أسن فقال ضعفت أوصالي وضاع مالي وقل 
مني ما كنت أحب كثرته وكثر مني ما كنت أحب قلته قال فكيف أنت في شعرك فقال والله يا أمير المؤمنين ما أطرب ولا 
أغضب ولا أرغب ولا أرهب وما.يكون الشعر إلا من:نتائج هذه الأربع وعلى أني القائل 
( رأيت المرء تكله الليالي ... كأكل الأرض ساقطة الحديد ) 
( وما قي الجددة حين نانم ...على نفس ابن آدم من مزيد ) 
( ( وأعلم أنها ستكرٌ حتى ... توفي تذرها بأبي_ الوليد 
فارتاع عبد الملك ثم قال بل توفي نذرها بك ويلك مالي ولك فقال لا ترع يا أمير المؤمنين فإنما عنيت نفسي وكان أرطاة 
يكنى أبا الوليد فسكن عبد الملك ثم استعبر باكيا وقال أما واللّه على ذلك لتلمن بي 
ثابت فذكر قريبا منه يزيد وينقص ولا يحيل معنى 
مدحه مروان بن 
أخبرني عبد الملك بن مسلمة القرشي الهشامَي بأنطاكية قال أخبرني أبي عن أهلنا أن أرطاة بن سهية دخل على 
مروان بن الحكم لما اجتمع له أمر الخلافة وفرغ من الحروب ‏ التي كان بها متشاغلا وصمد لإنفاذ الجيوش إلى ابن الزيير 
لمحاريته فهنأه وكان خاصا به وبأخيه يحيى بن الحكم ثم أنشده 
( تشبكّى قَلوصِي إلي الوجحي ... تجرٌ السريح وتَبلي الخداما ) 
( ( تزور كريماً له عندها . .. يد لا تعد وتهدي السلاما 
( وقلٍ نابا له أنّها ... تجيد القوافى عام فجاما ) 1 
( جعلت على الأمر فيه صفا . فم اند تفع بوك0 
( لقِيت الرُحوف فقاتلتها ... فجرات فِيهِنَ عضباً حسامًا ) 
( شق القوانس يحت تنا .. ل ما تحتها ثم تبري العِظاما ) 
( نزت على مهل سابقاً ... فما زَادك التَزْع إلا تماما ) 
- فزاد لَك الله سبلطاته ... وزاد لك الخير منه قدامًا ) - متقارب ) 
فكساه مروان وأمر له بتلاثين ناقة وأوقرهن له برا وزبيبا وشعيرا 
هجاؤه شييب بن البرصاء 
قال وكان أرطاة يهاجي شبيب 7 البرصاء ولكل واحد منهما في صاحبه هجاء كثير وكان كل واحد منهما ينفي صاحبه عن 
عشيرته في أشعاره فأصلح بينهما يحيى بن الحكم وكانت بنو مرة تألفه وتنتجعه لصهره فيهم فلما افترقا سبعه شبيب 
عند يحيى بن الحكم فقال أرطاة له 
( رمتك فلم تشو الفؤاد جنوب ... وما كلّ من يَرْمي إلفؤاد يُصِيبْ ) 
( وما رَودِنْنا غير أن خلطّت لنا . .. أحاديث منها صادق وكذوب ) , 
زوفي ال عوفر من بود تبيلة + و اشاية منها ناشيتون ورتييب ) 
1 ابي كات حيرا ع أبيك ولع برل , .. جنيباً لآبائي وأنت جنيب 
( وما زِلِتَ خير] منك مذ عض كارهاً ... برأسك عادي التجاد رسوب ) 
( فما ذنبنا إن أم حمزة جاورت .. وسرت إماسا لو حب ) 
( وان رحالاً بين سلع وواقم , .. لأير أبيهم في أبيك تصيب ) 
- فلو كنت عوفيًا عميت وأسهلت ... كداك ولكن المريب مريب ) - طويل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1059 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فأخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال لما قال هذا الشعر أرطاة في شبيب بن البرصاء كان 
كل شيخ من بني عوف يتمنى أن يعمى وكان العمى شائعا في بني عوف كلما اسن منهم رجل عمي فعمر أرطاة ولم 
يعم فكان شبيب يعيره بذلك ثم مات أرطاة وعمي شبيب فكان يقول بعد ذلك ليت أرطاة عاش حتى يراني أعمى فيعلم 
اني عوفي 

ونسخت من كتاب ابن الأعرابي في شعر أرطاة قال كان شبيب بن البرصاء يقول وددت أني جمعني وابن الأمة أرطاة بن 
سمية يوم قتال فأشفي منه غيظي فبلغ ذلك أرطاة فقال له 

( إن تلقني لا يَرَى غيري بناظرة ... تنس السلاح وتعرف جبهة الأسد ) 

أ( ماذاظائك تغني في أخي رصد ... من أسد خفات حابي العيْن ذي لبد 

جابي العين وجائب العين شديد النظر 

( أبي ضراغمة غبر يعودها ... أكْلَ الرجال متى يبدأ لها يعد ) 

(آناوايعا الوثاادي أن يلاقبني . .. إن تنأ آتِك أو إن تبغِني تحد ) 

( نقض اللّبانة من مر شرائعه ... صعب المقادة تخشاه فلا تعد ) 

( متى ترائي لا تصدر لمصدرة . .. فيها نجاةٌ وإن أصدِرك لا ترد ) 

( لا تحدا بتي كفقعق شاع ينقره . .. جان بإصبعه أو بيضة البلد ) 

( أنا ابن عقفان.معروف له تسبي ... إلا بما شياركت أمّ على ولد ) 

( لاقى الملوك فأتأى في دمائهم. .. ثم استقر بلا عقلٍ ولا قود ) 

( من عصبة يطعنون الخيل ضاحية ... حتى تبدد كالمزؤودة الشرد ) 

( ويمنعون نساء الحي إن عَلِمْتِ ... ويكشفون قتام الغارة العمد ) 

( انا ابن صرمة إن تسال خيارهم . .. أرب برجلي في ساداتهم ويدي ) 

( ( وفي بني مالك أم وزافِرة : واكم المجد من قيس إلى أحد 

- جدي قضاعة معروف 55 تئج كاورفيدة أهل السو والعدد ) - بسيط ) 

حبه لوجزة 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه قال كان أرطاة بن سهية 
يتحدث إلى إمرأة من غني يقال لها وخزة وكان يهواها ثم افترقا وحال الزمان بينهما وكبر أرطاة ثم اجتمعت غني وبنو مرة 
في دار فمر أرطاة بوجزة وقد هرمت وتغيرت محاسنها وافتقرت فجلس إليها وتحدثت معها وهي تشكو إليه أمرها فلما أراد 
الانصراف أمر راعيه فجاء بعشرة من إبله فعقلوا بفنائها وانصرف وقال 

( مررت علي حدثي برمان بعدما ... تقطع أقران.الضيا والوسائل ) 

( فكنت كظبي مَغْلِت ثم لم يزل ... به الحين حتى أعلقته الحبائل ) 

قال أبو الفرج الأصفهاني وقد ذكر أرط 09# ميقووية هذه ونسب بها في مواضع من شعره فقال في قصيدة 

( وداويق نازعتها الليل زائراً ... لوجزة تهديني النجوم الطوامس ) يي . 

( ( أعوج يأصحابي عن القصد تعتلي ... بنا عرض كِسريها المطِي العراميس 

( فقد تركتني لا أعيج بمشرب .. . فأروى ولالإليهو اليه أجالس ) 

( ومين عجب الأيام أن كل منزل . ... لوحزة من اتات دار ) 

( وقد جاورت قصر العذَيّب فما يرى ... يرما إلا ساخط العيش بائسي ) 

( طلاب بعيدٌ واختلاف من 0 ٠‏ إذا ما أتى مِن دوت وَجَرْةَ قاديس ) 

( لَئْن أتجح الواشون بيني وبينها ... وطإل التنائي والنفوس التوافس ) 

( لقد طالما عشنا جميعاً وودنا ... جميع إذا ما يبتغي الأنس آنسي)) 

- كذلك صَرْفْ الدهر ليس بتارك ... حبيباً ويبقى عمره المتقاعس ) - طويل ) 


وقال ابن الأعرابي كانت بين أرطاة بن سهية وبين رجل من بني أسسنذ يقاك له حيان مهاجاة فاعترض بينهما حباشة 
الأسدي فوجا أرطاة فقال فيه أرطاة 

رابع اسه إن عير ارعد, .. حتى أَذَلْلَهَ إذا كان ما كانا 

( الباعث القول يسديه ويلحمه ... كالمجتدي التكل إذ حاورت حيّانا ) 

( إن تدع خندف بغيآ أو مكاترة ... ادع القبائل من قيس بن عيّلإنا ) 

( قد تحيس الحقّ حتى حتىرها يجاورنا , . والحقّ يحبسنا في حيث يلقانا ) 

- نبني لآخرنا مجداً نشيده . .. إنا كذاك ورثنا المجد أولانا ) - بسيط ) ش 
وقال ابن الأعرابي وفد أرطاة بن سهية إلى الشأم زائرا لعبد الملك بن مروان عام الجماعة وقد هنأه بالظفر ومدحه فأطال 
المقام عنده وأرجف بأعداؤه بموته فلما قدم وقد ملأ يديه بلغه ما كان منهمر فقاك فيهم 

) أذاجا طلا من ب لعلف به .. فخير رجالاً يكرهون إيابي‎ ١ 

( وخبره مأني رجعت يغبطة . .. احدد اظفاري ويصرف نابي ) 

وقال أبو عمرو الشيباني وقع بين زميل قاتل ابن دارة وبين أرطاة. 

ابن سبوية لحاء فتوعده زميل وقال إني لأحسبك ستجرع مثل كأس ابن دارة فقال له.أرطاة 

( يا زمل إني إن أكن لك سائقاً . .. تركض يرحليك إلنجاة والحق ) 


( لا تحسبني كامرئ صادفته . .. يمضيعة فخدشته بالمرمق 0 


- إِنّي امرؤٌ أوفي إذا قارعتكم ... قصب الرهان وما أشأ أُتَعَرّق ) - كامل ) 
فقال له زميل, 
( يا أرط إن تك فاعلاً ما قلته ... والمرء يستحيي إذا لم يَصدْقي) 


( فافعل كما فعل ابن دارة سالم ... ثم امش هوتك سادراً لا تثّق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1000 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- وإذا جعلتك بين لحي شايك الأنياب ... فارعد ما بدا لك وابرق ) - كامل ) 
أخبرني أبو الحجسن الأسدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال قال أرطاة بن سهية للربيع بن قعنب 
بسيط -لقد رأيتك عرياناً ومؤتزرا ... فما عرفت أأنثى أنت أم ذكر ) ) 
فقال.له الربيع لكن سهية قد عرفتني فغلبه وانقطع أرطاة 
أخبرني عمي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا قعنب بن المحرز عن الهيثم بن الربيع عن عمرو بن جبلة 
الباهلي'قال تزوج عبد الرحمن بن سهيل بن عمرو أم هشام بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وكانت من أجمل نساء 
قزيش وكان يجد بها وجدا شديدا فمرض مرضته التي هلك فيها فجعل يديم النظر إليها وهي عند رأسه فقالت له إنك 
اتط وي _رجل له حاحة قال أي والله إن لي إليك خاحة لو ظفرت بها لهان علي ما آنا فيه قالت وما قي قال أحاف 
أن تتزوجي بعدي قالت فما يرضيك من ذلك قال أن توئقي لي بالإيمان المغلظة فحلفت له بكل يمين سكنت إليها نفسه 
ثم هلك فلما قضت عدتها خطبها عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة فأرسلت إليه ما أراك إلا وقد بلغتك يميني فأرسل 
إلبها لك مكان كل عبد وأمة عبدان وأمتان ومكان كل علق علقان ومكان كل شيء ضعفه فتزوجته فدخل عليها بطال 
بالمدينة وقيل بل كان رجلا من مشيخة قريش مغفلا فلما رآها مع عمر جالسة قال 
- تبدلت بعد الخيزران جريدة . ووه سات الح حلام ارقا - طويل ) 
فقال له( مر جعلتنؤ )ويلك جريدة وأحلام نائم فقالت أم هشام ليس كما قلت ولكن كما قال أرطاة بن سهية 
( وكائن تَرى منرؤات بث وعولّة ... بكت شجوها بعد الحنين إلمرجع ) 
( فكانت كذات البو لما تعطفت ... على قِطع من شيلوه المتمزع ) 
( ( متى لا تجده تنصرف لطياتها . .. من الأرض أو تعمد لإلف قتريع, 
- عن الدهر فاصفح إنه غير معيّب ... وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع ) - طويل ) 
وهذه الأبيات من قصيدة يرثي بها أرطاة ابنه عمراً 
قيامه عند قبر ابنه ورثاؤه له 
أخبرني محمد بن عمران الصيّرفي قال حدثنا الحسن بن عليل قال حدثنا قعنب بن المحرز عن أبي عبيدة قال كان لأرطاة 
بن سهية ابن يقال له عمرو فمات فَجَرَّع عليه أرطاة حتى كاد عقله يذهب فأقام على قبره وضرب بيته عنده لا يفارقه 
حولا ثم إن الحي أراد الرحيل بعد حول لنجعة بغوها فغدا على قبره فجلس عنده حتى إذا حان الرواح ناداه رح يا بن 
سلمى معنا فقال له قومه ننشدك الله في نفسك وعقلك ودينك كيف يروح معك من مات مذ حول فقال أنظروني الليلة 
إلى الغد فأقاموا عليه فلما أصبح ناداه أغد ياابن سلمى معنا فلم يزك الناس يذكرونه الله ويناشدونه فانتضى سيفه وعقر 
راجلتة. على قبره. وخاك وال 98189170 .ا مصية اك تتم أو أقيموا فرقوا لك ورحموه فأقاموا عامهم ذلك وصيزوا على منزلهم 
وقال أرطاة يومئذ في ابنه عمرو يرثيه 
( وقفت على قبر ابن سلمى فلم يكن ... وقوفي عليه غير مبِكّى ومجرّع ) 
( هل أنت ابن سلمى إن نظرثك رائخ ... مع:الركب أو غاد غداة غرٍ معي ) 
( أأنسي ابن سِلمى وهو لم يأت دونه : :. من الدهر إلا بعض صيف ومريع ) 
( وقفت عليجتمان عمرو فلم أجد ... سوى حَدَثٍ عاف ببيداء بلقع ) 
( ضربت عمودي بانةٍ سموا معا . .. فخرت ولم أتبع قَلُوصي بدعدع ) 
( ( ولو أنها حادت عن الرمس نلتها ... ببادرة من سيف أشهب موقع 
( تركتك إن تحيي تكوسيي وإن تنق . .. على الجهد تَخذلها توا قتصرع ) 
- فدع ذكر من قد حالت الأرض دونه ... وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع ) - طويل ) 
وقد أخبرني بهذا الخبر محمد بن الحسن بن درب 909817 أته9 ابي عبيدة فذكر أن أرطاة كان يجيء إلى قبر ابنه 
عشيا فيقول هل أنت رائح معي يا ابن سلمى ثم ينصرف فيغدو عليه .ويقول له مثل ذلك حولا ثم تمثل قول لبيد 
- إلى الحول ثم اسم السلام عليكُما ... ومن يبك حولا كاملاً فقد اعتدّر ) - طويل ) 
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال خدثنا المدائني قال قال أرطاة بن سهية يوما للربيع بن 
- لقد رأيتك عرياناآ ومؤتزرا ... فما دريت أأنثى أنت أم ذَكَرٌ ) -بسنيط ) 
فقال له الربيع 

- لكن سهِيّة تدري إذ أتيتكُم ... على عريجاء لما انحلّت الأَزْرٌ ) - بسيط ) 
فغلبه الربيع ولج الهجاء بينهما فقال الربيع بن قعنب يهجو أرطاة 
( وما عاشت بنو عقفات إلا ... بأحلام كأحلام الجواري ) 


( وما عقفان من غطفان إلا ... تلَمْس مظلم بالليل ساري ) 
( إذا تحرت بنو غيظ جزوراً ... دعوهم بالمراجل والشفار ) 

- ( طهاة اللحم حتى ينضجوة . ١‏ وطاحي السب فيزن فعا - وافر 

فقال أرطاة يجيبه ويعيره بأن أفة من عبد 'القيس 

( وهذا الفسو قد شاركت فيه . .. فمن شاركت في أير الحمار ) 

- وأيّ الناس أخبث مِن هبل . .. فزاري واخبث ريح دار ) - وافر ) 

تسرف بن :عقي يطرده .مخ قومة 

أخبرني عبد الله بن محمد اليزيدي قال حدثنا أحمد ين الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي قال قدم 
مسرف بن عقبة المري المدينة وأوقع بأهل الحرة فأتاه قومه من بني مرة وفيهم ارطاة فهناوه بالظفر واسترفدوه فطردهم 
ونهرهم وقام أرطاة بن سهية ليمدحه فتجهمه بأقبح قول وطرده وكان في جيش مسرف رخل من أقل الشام من عذرة 
يقال له عمارة قد كان رأى أرطاة عند معاوية بن أبي سفيان وسمع شعره وعرف إقبال مفعاوية عليه ورفذه له فأوماً إلى 
أرطاة فأتاه فقال له لا يغررك ما بدا لك من الأمير فإنه عليل ضجر ولو قد صح واستقامت الأمور لزال غما رأيت من قوله 
وفعله وانا بك عارف وقد رايتك عند امير المؤمنين يعني معاوية ولن تعدم مني ما تحب ووصله وكساه وحمله على ناقة 
فقال أرطاة بمدحه ويهجو مسرفا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10061 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( لحا الله قودي مسرف وابن عمه ... وآثار تعلي مسرف حيث أثّرا 


( مررت على ربعيهما فكأئني ... مررت بجبارين من سرو حِميرا ) 
ويروى تضيفت جبارين 


قتههي أن ذا العلا عمّارة لم أجد . .. على البعد حسن العهد منه تغيّرا ) 
- حباني ببرديه وعنس كأنما ... بنى فوق متنيها الوليدان قهقرا ) - طويل ) 
وفالخ #عمرو السعبادي خاضعت امراة من بدي :مرة سوية آم ارطاة بن سوية وكائة "من فيرهم اخيدة اعققا اله 
فاستطالت عليها المرأة وسبتها فخرج أرطاة إليها فسبها وضربها فجاء قومه ولاموه وقالوا له مالك تدخل نفسك في 

صو لهم 
لجالاني قوق المجاهل والخنا . .. عليهم وقالوا أنت غيرٌ حليم ) 

فيكم أن أعاقِب يعدما ... تجوز سبي واستحِل حريمي ) 

0 .. فكانت كأخرى في النساء عقيم ) 
( ( وقد علمت أفناء مرة أننا ... إذا ما اجتدانا الشِر كل حميم 
- حماةً لأوساب العا#يرة كلها . اذا د بون أدج كل ملا - طويل ) 
يمام الات التي هلا الغباء العدكورة قبل أخبار أرطاة بن سهية وذكرت في قوله في قتلى من قومه قتلوا يوم بنات قين 
(كل وأبب 010 هي , .. على قتثلى هتنا لك ما بقيتا ) 
( علي قَتْلَى هنا لك أوجعثنا . .. وأنستنا رجالآً آخريتا ) 
( سنبكي بالرماح إذا التقينا ... على إخواننا وعلى بنينا ) 
( بطعن ترعد الأحشاء منه ... يرد الييض والأبدات جونا ) 
ل ا هم ما يبتغينا ) - وافر ) 


حي لمب اها ب 34 :: إلي وياب السجن بالقفلٍ مَعْلَق ) 
- ( ألمت فحيّت ثم قامت فَوَدّْعت ... فلما تولّت كادت النفس تزهق ) - طويل 

الشعر لجعفر بن علبة الحارثي والغناء لمعبد ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر عمرو بن بانة أن فيه 
خفيفا ثقيلا أول بالوسطى لابن سريج وذكر حماد.بن إسحاق أن فيه خفيف الثقيل للهذلي 

أخبار جعفر بن علبة الحارتني ونسبه 

هو جعفر بن علبة بن ربيعة بن عبد يغوث الشاعر أسير يوم الكلاب ابن معاوية بن صلاءة بن المعقل بن كعب بن الحارث 
بن كعب ويكنى أبا عارم وعارم ابن له قد ذكره في شعره وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية شاعر مقل غزل 
فارس مذكور في قومه وكان أبوه علبة بن ربيعة شاغرا أيضا وكان جعفر قتل رجلا من بني عقيل قيل إنه قتله في شأن 
أمة كانا يزورانها فتغايرا عليها وقيل بل في غارة أغارها عليهم وقيل بل كان يحدث نساءهم فنهوه فلم ينته فرصدوه في 
طريقه إليهن فقاتلوه فقتل منهم رجلا فاستعدوا عليه السلطان فأقاد منه وأخباره في هذه الجهات كلها تذكر وتنسب 
إلى من رواها 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قاك حدثني الحسن بن عبد الرحمن الربعي قال حدثنا أبو مالك 
اليماني قال شرب جعفر بن علبة الحارئي حتى شكر فأخذه السلطان فحبسه فأنشأ يقول في حبسه 

( لقد يزعموا أني سكرت وربما ... يكون الفتي سكران وهو حليم ) 

( لعمرك ما بالسكر عار على الفتى ... ولَكِن عاراً أن يقال لئيم ) 

- وان قتىّ دامت موائيق عهده ... على دون ما لاقيته لكريم ) - طويل ) 

قال ثم جبس معه رجل من قومه من بني الحارث بن كقب في ذلك الحبس وكان يقال له دوران فقال جعفر 

( إذا باب دوْرات ترتم في الدجى ... وشَدٌ بأغلاق علينا وأقفاك ) 

( وأظلم ليل قام علج يجِلْجُل ... يدور به حتى الصباح بإعمال ) 

( وحراس سوءٍ ما ينامون حوله ... فكيف لمظلوم بجيلة محتاك ) 

- ويصبر فيه ذو الشجاعة والندى . .. على الدّل للمأمور والعِلْجٍ والوالي ) -.طويل ) 

اغارته على بني عقيل 

فأما ما ذكر أن السبب في أخذ جعفر وقتله في غارة أغارها على بني عقيل فإني نسخت خبره في ذلك من كتاب عمرو 
بين أبي عمرو الشيباني 

يأئره عن أبيه قال خرج جعفر بن علبة وعلي بن جعدب الحارثي القناني والنضر.ين مضارب المعاوي فأغاروا على بني 
عقيل وإن بني عقيل خرجوا في طلبهم وافترقوا عليهم في الطريق ووضعوا عليهم الأرصاد على المضايق فكانوا كلما 
ل الا 


5" .. إذا لم أَعذَّبْ أن يجيء حماميا ) 
( تركت بأعلى سحبل ومضيقه ... مراق ذم لا يبرح الدهر ثاويا ) 

( شقنت مه عطي وحرب مصطاتي + .. وكان سناء آخر الدهر باقيا ) 

( أرادوا ليثنوني, فقلت تجنبوا . . طريقيي فمالي حاجة من وراثيا ) . 

( كأن بني القرعاء يوم لقيثهم . .. قراخ القطأ لاقين صقرا يمانيا ) 

( ( تركناهم صرعى كأن ضجيجهم . .. ضجيح دبارى التّيب لاقت مداويا 

( أقول وقد أجلت من اليوم عركة ... ليبك العقيليين من كان باكيا ) 

( فإن بقرى سحبل لإمارة . .: وتضح ذماء متهم ومحابيا ) 

المحابي آثارهم حبوا من الضعف للجراح التي بهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1002 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولم أتّرك لي ريبة غير أنني ... وددت معاذآ كان فيمن أتانيا ) 
أزاد وددتٍ أن معاذا كان أتاني معهم فأقتله 
( شفيت غليلي من خشينة بعد ما ... كسوت الهَدِيْل المُشْرَفِيّ اليمانيا ) 
فليا عباد الله أن لست رائيا . 4 صحاري تجو والزاح الذواريا 
( ولا زائرآ شم العرانين أنتمي ... إلى عامر يحِللن رملاً معاليا ) 
( إذارما أتيت الحارئيات فَانْعي . .. لهن وخبرهِن أن لا تلاقيا ) 
) وقود قَلُوصي بينهن فإنها .. . سيتبرد أكبادآ وتبككي بواكيا ) 
ةق يدها بعارم: .. ليغيي شيئاً أو يكون مكانيا ) 
ويروى 
- وعطّل قَلُوصي في الركاب فإنها ... ستبرد أكباداً وتَبُكي بواكيا ) - طويل ) 
ولا البييت«افينه يروى لمالك بن الريب في قصيدته المشهورة التي يرثي بها نفسه وقال في ذلك جعفر أيضا 
( وسائلة عنا عيب وسائل . .. بمصدقِنا في الحرب كيف نحاول ) 
( عشيته#ى سحبا#اذ تعطفت . .. علينا السرايا والعدوٌ المُباسيل ) 
( ( ففرج عنا الله مرحى عدونا ... وضرب ببيض المشرفية خايل 
( إذا ما قَرى هام الرؤويين اعترامها , .. تعاورها هنهم أكفٌ وكاهل ) 
( إذا ما رصدنا مرصد]ً فرجت لنا . مم بأبعاننا بيض جليها الضياقل ) 
( ولما أبوا إلا المضي وقد رأوا ... بأن ليس منا خشية الموت ناكل ) 
( حلفت يمينا ب(لم أيج#182 المهوينالة تسميع ولا قول باطل ) 
( ليختضمن الهندواني منهم ... معاقِد يتخشاها الطبيب المزاول ) 
( وقالوا لنا ثنتان لا بد منهما ... صِدورٍ رماح أشرعت أو سلاسل ) 
( فقلنا لهم تلكّم إذآ بعد كرة :.. تغادر صرعى نهضها متخاذل ) 
( وقتلي نفوس في الحياة زهيدق::. إذا اشتجر الخطّي والموت نازل ) 
( نراجعهم في قالة بدأوا يها:.. كما راجع الخصم البذي المَناقِلٌ ) 
- لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبل ..؛ ولي منه ما ضمّت عليه الأنامل ) - طويل ) 
عامل مكة يأخذ بحق بني لتيل 
قال فاستعدت عليهم بنو عقيل السري بن عبد الله الواشمي عامل 
مكة لأبي جعفر فأرسل إلى أبيه علبة .ين ربيعة فأخذه بهم وحبسه حتى دفعهم وسائر من كان معهم إليه فأما النضر 
فاستقيد منه بجراحه وأما علي بن جعدب فأفلت من الحبس وأما جعفر بن علبة فأقامت عليه بنو عقيل قسامة أنه قتل 
صاحبهم فقتل به وهذه رواية أبي عمرو 
وذكر ابن الكلبي أن الذي هاج الحرب بِينَ جعفر بن علبة وبني عقيل أن إياس بن يزيد الحارثي وإسماعيل بن أحمر 
العقيلي اجتمعا عند أمة لشعيب ابن صامت الحارثي وهي في إبل لمولاها في موضع يقال له صمعر من بلاد بلحارث 
فتحدثا عندها فمالت إلى العقيلي فداخلتهما مؤاسفة حتى تخانقا بالعمائم فانقطعت عمامة الحارئي وخنقة العقيلي 
حتى صرعه ثم تفرقا وحاء العقيليون إلى الحارثيين فحكموهم فوهبوا لهم ثم بلغهم بيت قيل وهو 
- ألم تسأل العبد الزيادي ما رأى ... بصمعر والعبد الزياديٌ قائمٌ ) - طويل ) 
فغضب إياس من ذلك فلقي هو وابن عمه النضر بن مضارب ذلك العقيلي وهو إسماعيل بن أحمر فشجه شجتين وخنقه 
فصار الحارتيون إلى العقيليين فحكموهم فوهبوا لهم ثم لقي العقيليون جعفر بن علبة الحارتي فاخذوه فضربوه وخنقوه 
وريطوه وقادوه طويلا ثم أطلقوه وبلغ ذلك إياس بن يزيد فقإلٍ يتوجع لجعفر 
( أبا عارم كيف اغتررت ولم تكن ... تر إذا ما كان أمر تتجاذرة ) 
- ( فلا صلّح حتى يخفق السيف خفقة . .. بكف فتى جرت عليه جرائرة ) - طويل 
ثم إن جعفر بن علبة تبعهم ومعه ابن أخيه جعدب والنضر بن مضارب وإياس بن يزيد فلقوا المهدي بن عاصم وكعب بن 
محمد بحبر وهو موضع بالقاعة فضربوهما ضربا مبرحا ثم انضرفوا فضلوا عن الطريق فوجدوا العقيليين وهم تسعة فاقتتلوا 
قتالا شديدا حتى خلى لهم العقيليون الطريق ثم مضوا حتى وجدوا من عقيل جمعا آخر بسحبل فاقتتلوا قتالا شديدا 
فقتل جعفر ين علبة رجلا من عقيل يقال له خشينة فاستعدى العقيليون إبراهيم بن هشام المخزومي عامل مكة فرفع 
الحارثيين الأربعة من نجران حتى حبسهم بمكة ثم أفلت منه رجل فخرج هاريا فأحضرت عقيل قسامة حلفوا أن جعفر 
قتل صاجروم فأقاده إبراهيم بن هشام كال وقال جعفر بز, علبة قبل أن يقتل وهو محبوس 
( عجبت لمسراها وأني تخلصت . .. إلى وياب السجن بالقفل مَعْلِق ) 
( فلا تحسبي أني تخشعت بعد ِكُمْ ... لشيء ولا أي من الموت أفرق ) 
( وكيف وفي كفي حسام مَذلّق ... يعض بهامات الرجال ويعلق  )‏ , 
( ولا أن قلبي يزدهيه وعيذهم ... ولا أنني بالمشي في القيد أخرق ) 
( ( ولكن عرتني من هواك صبايةٌ ... كما كنت ألقى منك إذ أنا مطلق 
- فأما الهوى والودٌ مني فطامخ ... إليك وحثماني بمكة مَوتَّق ) - طويل ) 
وقال جعفر بن علبة لأخيه ماعز يحرضه 
( وقل لأبي عوث إذا ما لقيته .. . ومن دونه عرض الفلاة يحول ) 
في نسخة ابن الأعرابي 5 8 
( إذا ما لقيته . .. ودونه من عرض الفلاة محول . 6 
بالميم وتشهم الهاء و في دونه بالرفع وتخفيفها وهي لغتهم خاصة 
( تعلم وعد الشك أني يشَفْيِي ... ثلاثة أحراس معا وكبول ) 
( إذا رمت مشيا أو تبوأت مَضجع] ... يبيت لها فوق الكعاب صليل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1013 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولو يك كانت لابتعنت مطيتي ... يعودٌ الحفا أخفاقها وتجولٍ ) 
- إلى العدل حتى يضدر الأمر مصدرا . .. وتبرأ منكم قَالة وعذول ) - طويل ). 
4يكانرا متجاورين هم وينو الحارت ين كفب فاخدنه عقيل فكشهوا دير قميفة وريظوه إلى جفنة وصريوة بالسياط 
وكتفوه ثم أقبلوا به وأدبروا على النسوة اللاتي كان يتحدث إليهن على تلك الحال ليغيظوهن ويفضحوه عندهن فقال لهم 
يا قوم لآ تفعلوا فإن هذا الفعل مثلة وأنا أحلف 
8ل بما يئلح صدوركم ألا أزور بيوتكم أبنا ولا ألجها فلم يقيلوا منه فقال لهم فإن لم تفعلوا ذلك فحسيكم ما قد مضى 
ومنوا علي بالكف عني فإني أعده نعمة لكم ويدا لا أكفرها أبدا أو فاقتلوني وأريحوني فأكون رجلا اذى قوما في دارهم 
فقتلوه فلم يفعلوا وجعلوا يكشفون عورته بين أيدي النساء ويضريونه ويغرون به سفهاءهم حتى شفوا أنفسهم منه ثم 
خلوا سبيله فلم تمض إلا أيام قليلة حتى عاد جعفر ومعه صاحبان له فدفع راحلته حتى أولجها البيوت ثم مضى فلما كان 
في نقرة من الرمل أناخ هو وصاحباه وكانت عقيل أقفى خلق الله لأثر فتبعوة حتى انتهوا إليه وإلى صاحبيه والعقيليون 
مغترون وليس مع أخد منهم عصا ولا سلاح فوئب عليهم جعفر بن علبة وصاحباه بالسيوف فقتلوا منهم رجلا وجرحوا آخر 
وافترقوا فاستعدت عليهم عقيل السري بن عبد الله الهاشمي عامل المنصور على مكة فأحضرهم وحبسهم فأقاد من 
الجارح ودافع عن جعفر بن علبة وكان يحب أن يدرأ عنه الحد لخؤولة أبي العباس السفاح في بني الحارث ولأن أخت 
جعفر كانت .تحت السري بن عبد الله وكانت حظية عنده إلى أن أقاموا عليه قسامة أنه قتل صاحبهم وتوعدوه بالخروج 
إلى ابي جعفر والتظلم إليه فحينئذ دعا بجعفر فاقاد منه وافلت علي بن جعدب من السجن فهرب قال وهو ابن اخي 
جعفر بن علبة فلما أخرج جعفر للقود قال له غلام من قومه أسقيك شربة من ماء بارد فقال له أسكت لا أم لك إني إذا 
لمهياف وانقطع شسع نقله فوقف فأصلحه فقال له رجل أما يشغلك عن هذا ما أنت فيه فقال 
- ( شد قبال نعلي أن يراني ... عَدُوَيِ للحوادث مستكينا ) - وافر 
قال وكان الذي ضرب عنق جعفر بن علبة نحبة بن كليب أخو المجنون وهو أحد بني عامر بن عقيل فقال في ذلك 
( شفى النفس ما قال.ابن علبة جعفر ... وقولي له اصبر ليس ينفعك الصبر ) 
( هوى رأسه من حيث كان كما هوك :.. عقاب تدلّى طالياً جانب الوكر ) 
( أبا عارم فينا عرام وشذة . .لإويسطة إيمات سواعدها شعرٌ ) , 
( هم ضريوا بالسيف هامة جعفر . .. ولم ينجه بر عريض ولا بحر ), 
- وقدناه قود البكر قسراً وعنوة.... إلى القبر حتى ضم أثوابه القبرٌ ) - طويل ) 
وقال علبة يرثي ابنه جعفرا 
( لعمرك إني يوم أسلمت جعفراً ... وأصخابه للموت لما أقاتِل ) 
( لمجتنب حب المنايا وإنما ... يوب /القنايا كل جا التأطل ) 
( قراح يهم قوم ولا قوم عتدهم ؛ .. مغللة أيديهم في السلاسل ) 
- ورب أخ لي غاب لو كان شاهداً ... رآه التباليون لي غير خاذل ) - طويل ) 
وقال علبة أيضا لامرأته أم جعفر قبل أن يقتل خعفر 
( لعمرك إن الليل يا أمْ جعفر ... علي وإن علَلْتيي لطويل  ,)‏ ., 
طويل -أحاذر أخباراً من القوم قد دنت ... ورجعة أنقاض لمن دليلٌ ) ) 
فأحابته فقالت . _ .3# 4 . 
- أبا جعفر أسلمّت للقوم جعفراً ... فت كَمَدَا أو عش وأنت ذليل ) - ظويل ) 
بنت يحيى بن زياد ترثيه بشعره 
قال أبو عمرو في روايته وذكر شداد بن إبراهيم أن بنتا ليحيى بن زياد .ابن عبيد الله الحارثي حضرت الموسم في ذلك 
العام لما قتل فكفنته واستجادت له الكفن وبكته وجميع من كان.معها من جواريها وجعلن يندبنه بأبياته التي قالها قبل 
قتله 
- أحقآ عباد الله أن لسبت رائيآً ... صَحَاريّ نجد والرياح الدّواري ) - طويل ) 
وقد تقدمت في صدر أخباره وفي هذه القصيدة يقول جعفر 
(... وددت معاذآ كان فيمن أتانيا ) 
فقال معاذ يجيبة عنها بعد قله ويخاظب آباة ويعرض .له أنه قِ لام نوم أقاموا قسامة كاذية غلية حين قتل ولم يكونوا 
عرفوا القاتل من الثلاثة بعينه إلا أن غيظهم على حعفر حملهم على أن ادعوا القتل عليه 
( أبارجعفر سلب بتجرات واحتسب ... أبا عارم والمسمنات العواليا ) 
ررك ليصا الف اسيك هاه .. بغير دم في القوم إلا تماريا ) 
( إذا ذكرثه معصر حارئيّةٌ ... جرى دمع عينيُها على الخد صافيا ) 
خلذ تصيديى الدين نا علب مسا ؛ .. ولا الثائر الحرات يَنْسَى التقاضيا ) 
( ( سنقتل منكُم بالقتيل ثلاثة . .. ونغلي وإن كانت دماءً غواليا 

تفنيت أن للقي معاذا سقابقة , .. ستلقى معاذآ والقضيب اليمانيا ) - طويل ) 
ووجدت الأبيات القافية التي فيها الغناءِ في نسخة النضر بن حديد أتم مما ذكره أبو عمرو الشيباني وأولها 
( ألا هل إلى فتيان لهو ولذَةٍ ... سبيل وتهتاف الحمام المطوق ) 
( وشربة ماء من حَدوراء يارد ... جري تحت أظلال الأراك المسوق ) 
( وسيري مع الفتيان كل عشية . .. أاري مطاياهم بصوباء سيلق ) 
( إذا كلحت عن نابها مح شيدقها ... لغاماً كَمَح البيضة المترفرق ) 
( وأصهب جوني كأن بغامه ... تبِكُم مطرود من الوحش مرهق ) 
- ( برى لحم ذفيه وأدمى أظلّه احتبابي , .. الفيافي سمَلقا بعد سمُلق ) - طويل 
وذكر بعده الأبيات الماضية وهذا وهم من النضر لأن تلك الأبيات مرفوعة القافية وهذه مخفوضة فأتيت بكل واحدة منهما 


مفردة ولم أخلطهما لذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1004 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني الحسين بن يحيى المرداسي عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة قال لما قتل جعفر بن علبة قام 
نتساء الحي يبكين عليه وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة فنحر أولادها وألقاها بين أيديها وقال ابكين معنا على جعفر فما 
زالت النوق ترغو والشاء تثغو والنساء يصحن ويبكين وهو يبكي معهن فما رثي يوما كان أوجع واحرق مأتما في العرب من 


ي 


( علَل© إنما الدنيا عَلل . .. واسقياني علَلآ بعد تهل 

- أصحب الصاحب ما صاحبني ... وأكفٌ اللوم عنه والعدَل ) - رمل ) 

الشهد هوي السلوي والغناء لابن سريج تقيل أول بالوسطى عن حَبيش وذكر الهشامي أنه من متحول يخيى المكق 

أخبار العجير السلولي ونسبه 

كوييه ا و#الحمد بن سلام العجيز ين عبد الله ين عبيدة: بن كعب بن عائشة بن الربيع بن ضبيط بن حابر ين عبد الله بن 

عبيدة بن ابر بن عمرو بن سلول بن مرة ابن صعصعة أخي عامر بن صعصعة شاعر مقل إسلامي من شعراء الدولة 

الأموية وجعله محمد بن سلام في طبقة أبي زييد الطائي وهي الخامسة من 

طبقات شغراء الإشلام 

أخبرني أبو خليفة في كتابه إلي قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال حدثنا أبو الغراف قال كان العجير السلولي دل 

عبد الملك بن مروان على ماء يقال له مطلوب وكان لناس من خثعم فأنشأً يقول 

( لا نوم لز غرا نكسن جر :»إن لم أروع بغيظ أهل مطلوبٍ ) 

( إن تشتموني فقد لالت أيكتك )...جوف الدحاج بحفان اليعاقيب ) 

- وكنت أخيركم أن سوف يعمرها ::. بنو أمية وعدا غير مكذوب ) - بسيط ) 

قال قركب رجل من #هميقة309 أمية إلى عبد الملك حتى دخل علية فقال يا أمير المؤمنين إنما أراد العجير أن يضل 

إليك وهو شويعر سأل وحربه عليه فكتب إلى عامله بأن يشد يدي العجير إلى عنقه ثم يبعنه في الحديد فبلغ العجير 

الخبر فركب في الليل حتى أتى عيد الملك فقال له يا أمير المؤمنين أنا عندك فاحتبسني وابعث من يبصر الأرضين 

والضياع فإن لم يكن الأمر على ما أخبرتك فلك دمي حل ويل فبعث فاتخذ ذلك الماء فهو اليوم من خيار ضياع بني أمية 

اذام الح هلية وفرية . 

وشتمهم فأقاموا ا عند نافع بن ا الكناني” تامرسم ليت واحضاره ليقيم عليه الحد وقال ره وجدتموه 

أنتم فأقيموا عليه الحد وليكن ذلك في ملأ يشهدون به لثئلا يدعي عليكم تجاوز الحق فهرب العجير منهم ليلا حتى أتى 

نافع بن علقمة فوقف له متنكرا حتى خرج من المسجد ثم تعلق يثويه وقال 

( إليك سبقنا السوط والسجن تحتنا ... حيال يُسامين الظلال ولْفَح ) 

( إلى نافع لا نرتجي ما أصابنا ... تحوم علينا. السانحات وتبرح ) 

- فإن أك مجلودا فكن أنت جالدي .. وإن أذ بويا فقن نت تديخ ) +اظويل / 

فسأله عن المطر وكيف كان أثره فقال له 

دنا ناف نأك ل .. والله لا أَكْذِيُكَ العشِيّة) 

( إنا لقينا سنة قسييه ... ثم مطرنا مطرةٌ رويه ) 

زحر -فنبت البقل ولا رعيه . )0 

يعني أن المواشي هلكت قبل نبات البقل فقال له انج بنفسك فإني ستأرضي خصومك ثم بعث إليهم فسألهم الصفح عن 

حقهم وضمن لهم أن لا يعاود هجاءهم 

أخبرني الحرمي بن العلاء قال 

حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمر بن إبراهيم السعدي عن عباسن ابن عبد الصمد السعدي قال قال هشام بن عبد 

الملك للعجير السلولي أصدقت فيما قلته لابن عمك قال نعمريا أمير المؤمنين إلا أني قلت 

- فتى قُدَ قد السيف لا متضائل . . ولا رهل لبائّه ويآدلة ) - طويل ) 

( ( جميل إذا استقبلتة من أمامه ... وإن هو ولَّى أشعث الرأس 

( طويل سطِيُ الساعدين عذور . ل م لكر 

( تري جازريه يرعدان وناره ... عليها عداميل الهشيم وصامله ) 

( يَجَرَات ثنياً خيرها عظم جارهء .. على عينه لم تعد عنها مشاغلة ) 

( ( تركنا أبا الأضياف في كِل شتوة ... يمر ومِرْدى كل خصم يجادله 

- مقيماً سلبناه دريسي مفاضة . واسمر شنا طوالا حعائلة 2 -ظويل ) 

فقال هشام هلك والله الرجل 

ونسخت من كتاب ابن حبيب قال ابن الأعرابي اصطحب العجير وشاعر من خزاعة إلى المدينة فقصد الخزاعي الحسن 
بن الحسن بن علي عليهم السلام وقصد العجير رجلا من بني عامر بن صعصعة كان قد؛نال سلطانا فأعطى الحسن بن 

الحسن الخزاعي وكساه ولم يعط العامري العجير شيئا فقال العجير 

( يا ليتني يوم حزمت القلوص له ... يممتها هاشميًا غير ممذوق ) 

( محض التجار من البيت الذي جعلت . .. فيه النبوة يجري غير مسبوق ) 

- ( لا يمسك الخير إلا ريث يسأله ... ولا يُلاطم عند اللحم في السوق ) - بسيط 

قبافت أبياتة الحسن قبعث إليه بصلة إلى محلة قومه :وقال له قد اناك حظك وإن لم فضد له 

أمر بنحر جمله وقال شعرا 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا محمد بن الحسن بن دينار الأحوال قال حدئني بعض الرواة أن العجير بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1095 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عبد الله السلولي مر بقوم يشربون فسقوه فلما انتشى قال انحروا جملي وأطعمونا منه فنحروه وجعلوا يطعمونه 
وبسيقونه ويغنونه بشعر قاله يومئذ وهو 

( علّلاني إنما الدنيا عَلَل ... واسقياني عللآً بعد تَهِلٍ ) 

( واتشلا ما اغبر من قِدريكما ... واصبحاني أبعد الله الجمل ) 

( أصحب الصاحب ما صاحبني ... وأكفٌ اللُومَ عنه والعَدّل ) 

- وإخل لف شينئاً لم أقل ... أبدآ يا صاح ما كات فعل ) - رمل ) 

قال فلما صحا سأل عن جمله فقيل له نحرته البارحة فجعل يبكي ويصيح واغريتاة وهم يضحكون منه ثم وهبوا له بعيرا 
فارتحله وَاتصرف إلى أهله 

أخبرني علي بْن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال حج العجير السلولي فنظر إلى امرأته وكان قد حج بها 
معه وهي تلحظ فتي من بعد وتكلمه فقال فيها 

( ( أيا رب لا تغفر لعنمة ذنبها ... وإن لم يعاقبها العجير فعإقب 

( أشارت وعقد اللّهاتيني وبينها ... إلى راكب من دونه ألف راكب ) 

- حرام عليك الححٌ لا تقريته ... إذا حان حَيٌ المسلمات التوائب ) - طويل ) 

العجير يكل زواج ابنته إلى خالها ثم يطلقها 

وقال ابن الأعرابي غاب العجير غيبة إلى الشأم وجعل أمر ابنته إلى خالها وأمرة أن يزوجها بكفء فخطبها مولى لبني 
هلال كان ذا مال فرغبت أمها فيه وأمرت خال الصبية الموصى إليه بأمرها أن يزوجها منه ففعل فلاذت الجارية بأخيها 
الفرزدق بن العجير وبرجال من قومها ويابن عم لها يقال له قيل فمنعوا جميعا منها سوى ابن عمها القيل فإنه ساعد أمها 
على ما أرادت ومنع منها الفرزدق فلما قدم العجير أخبر بما جرى ففسخ النكاح وخلع ابنته من المولى وقال 

( ألا هل لبعجان الهلالِي زاجر ... وبعجات مأدوم الطعام سمين ) 

( أليس أمير المؤمنين ابن عمها ... وبالحجنو ساد لها وعرين ) 

( وعاذت يحقوي عامر وابن عامر . .. وللّه قد بتت علي يمين ) 

- تنالونها أو يخضب الأرض منكّم ::: دمخرٌ عنه حاجب وجبين ) - طويل ) 

وقال أيضا في ذلك 

( إذا ما أتيْتَ الخاضبات أَكُفَّها ... عليهِن مققصورٌ الحجال المروّق ) 

( فلا تدعوث القيل إلا لمشر قر . رواولكن الشجاع الفرزدق ) 


(( هو ابن لنيضاء الجبين تجيلة. تلفت بطهر لم يجىء وهو أحمق 
( تداعى إليه أكرم الحي نسو ... أطفن يكسري بيتها جين تطلق ) 
- فجاءت بعريان اليدين 0 من الطير باز ينفض الطّل أزرق ) - طويل ) 


قوله في رفيقه أصبح 

وقال ابن الأعرابي كان للعجير رفيق يقاك له أصبح.وكانا يصيبان الطريق وفيه يقول العجير 
( ومنخرق عن منكبيه قميصه . .. وعن سياعدية للأخلاء واصل ) 

( إذا طإل بالقوم المطافي تنوقة ... وطول السبرى ألفيته غير ناكل ) 

( دعوت وقد دب الكرى في عظامه . .. وفي رأسه حتئ جرى في المفاصل ) 

( كما دب صافي الخمر في مخ شارب ... يميل يَعَظْفَيُه عن اللّب ذاهل ) 

( فلبى ليثنيني يثنيي لسانه . .. ثقيلين من نوم غلوب الغياطل ) 

( فقلت له فم فارتحل ليس ها هنا . .. سوى وقفة الساري مناخ لتازل ) 

- فقام اهتزاز الرمح يسرو قميصه ... ويحسير عن عاري الذراعين ناحل) - طويل ) 

وقال ابن الأعرابي كانت للعجير امرأة يقال لها أم خالد فأسرع في ماله فأتلفه وكان جوادا ثم جعل يدان حتى أثقل بالدين 
ومد يده إلى مالها فمنعته منه وعاتبته على فعله فقال في ذلك 

( تقول وقد غالبتها أمٌّ خالد ... علي مالها أغرقت دَيْناً فأقصر ) 3 

( | ابى الفضر من ياف إذا اليل يسدى.» .. إلى ضوء ناري من فقير ومقتر 

( أنا موقدف ناري ارقعاها لعلوا ...ب تشب لمقو آخر الليل مقد 

( أمِن راكب أمسى بظهر تنوفة ... أواريكٍ أم من جاري المتنظر ) 

( ولا قِدردون الجار إلاّ ذميمة ... وهذا المقاسي ليلة ذات منكر ) 

( تكاد الصبا تبترّه من ثيابه . على البجل الآ من قيض ومترر) 

( وماذا علينا أن يخالس ضوءها ... كريم نثاه شاحب المتحسر ) 

المتحسر ما انكشف وتجرد من جسمه, 

ا يا .. له القِدْرٌ لم نعجب ولم نتخبّر ) - طويل ) 


لك لاقتعال .. إذا ما أتاني بين قِدْري ومجزري ) 

( أأبسط وجهي أنه أول القرى ... وأبذل معروفي له دون منكري ) 

( فلا قصر حدى تقرح القت من أو , .. إلى جنب رحلي كل أشعث أغبر ) 

( أقِي العرض بالجال التلاد وما عسى . .. أخوك إذا ما ضيع العِرْضّ يشتري ) 

( يؤدي إلي النيل قنيات ماحد . وو كنض وهالي سارجا مال عقدر ) 

القنيان ما اقتنى من المال يقول إنه لبذله القرى كأنه موسر وإذا سرح ماله علم أنه مقتر 
- إذا مت يومآ فاحضري أمّ خالد . .. ثراتك من طرف وسيف وأقدر ) - طويل ) 

قال ابن حبيب من الناس من يروي هذه الأبيات الأخيرة التي أولها 

( ... سلِي الطارق المعتريا أم مالك ) 

لعروة بن الورد وهي للعجير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1066 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وفوده على عبد الملك وإقامته ببابه 
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا علي بن الصباح عن هشام بن محمد قال وفد 
العجير السلولي وسلول بنو مرة بن صعصعة على عبد الملك بن مروان فأقام ببابه شهرا لا يصل إليه لشغل عرض لعبد 
الملك ثم وصل إليه فلما مثل بين يديه أنشد 


بس متهت 


( ألا تلك أم الهبرزي تبيتت ... عظامي ومنها ناجل وكسير) ‏ , 
( وقالت تضاءلت الغداة ومن يكن . .. فتى قبل عام الماءٍ فَهو كبير ) 

(( فقلت لها إن العجير تِقلبت ... به أيطن أبليته و 

[ فمنو#افلاحي على كل كوكب . ال عن عماند أ فل 

( وفرعي بكفي باب ملك كأنما ... به القوم يرجون الأذين نسور ) 

( ويوم تبارى ألسين القوم فيهم . .. وللموت ارحاء بهن تدور ), . 

( لو أن الجبال الصم يسمعن وفعها ... لعدن وقد بانت بهين فطور ) 

- فرحت جوادآ وَالجَواد مثابر ... على جريه ذو عِلّة ويسيير ) - طويل ) 

فقال له يا عجير ما مدحت إلا نفسك ولكنا نعطيك لطول مقامك وأمر له بمائة من الإبل يعطاها من صدقات بني عامر 
فكتب له بها 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال نظر أبي إلى فتى 
من بني العباس يسحب مطرف خز عليه وهو سكران وكان فتى متهتكا فحرك رأسه مليا 

ثم قال لله در العجير السلولي حيث يقول 

( وما لبس إلناس من حلّة . .. جَدِيد ولا حَلَقَ بتى ) .. 


( فليس يغير فضل الكريم ... خَلُوقَةَ أثوايه وإليلى ) 

( وليس يغير طبع الأئيم....مظارف خز رقاقٍ السدى ) 

- يجود الكريم على كل حال ... ويكبّو اللئيم إذا ما حرى ) - متقارب ) 
قوله في ابنه الفرزدف _ 

السلولي له ابن يقال 5 اررق و وفيه 0 أبعم 

( ولقد وضعتك غير متَرك ... من جابر في بيتها الضخم ) 

لحرن ا ص ناته .. وابوك كل عذور شهم) 

( فلئن كذبت المنح من مائة ... فلتقبلن بسائغ وخم ) 

( إن الندى والفضل غايتنا . .. ونجاتنا وطريق 8 في ) 

أخبرني عمي قال حدثتا الكراني قال قال الحرمازي وقف العجير السلولي لبعض الأمراء وقد علق به غريم له من أهله 
فقال له 

( ( أتيتك إن الياهلي يسيوقني . .. بدِيْنِ ومطلوب الدُّيون رقيق 

- ثلاثتنا إن يسر الله فائز . .. بأجر ومعطى حقه وعتيق) - طويل ) 


وقال ابن الأعرابي كانت للعجير بنت عم وكان يهواها وتهواه فخطبها الى أبيها فوعده وقاربه ثم خطبها رجحل من بني عامر 

موسر فخيرها أبوها بينه وبين العجير فاختارت العامري ليسارة فقال العجير في ذلك 

( ألهاً على دار لزينب قد أتى ... لها يلوى ذي المرخ صيف ومريع ) 

( وقُولا لها قد طالما لم تكَدِّمي ... وراعاك بالعين الفؤاد المروع ) 

( وقولا لها قال العجير وخَصنِي ... إليك وإرسال الخليلين ينفع ) 

( أأنت التي استودعتك السر فانتحى . .. لي الخون مراح من القوم أفرع ) 

( إذا مت كان الناسي نصفينٍ شامت ... ومثن بما قد كنت أسدي وأصنع ) 

( ومستلحم قد صكه القوم صكّة ... يعيد الموالي نِيْل ما كان يمنع ) 

( ردات له ما أفرط القتل بالضحي ... وبالأمس حتى اقتاله فهو أصلع ) 

طويل -ولست بمولاه ولا بابن عمه ... ولكن متى ما أملك النفع أنفع ). ) 

وقال ابن الأعرابي كان العجير يتحدث إلى امرأة من بني عامر يقال لها حمل فألفها وعلقها ثم انتجع أهلها نواحي نصيبين 

فتتبعتها نفسه فسار إليهم فنزل فيهم مجاورا ثم رأوه منازلا ملازما محادثة تلك المرأة فنهوه عنها وقالوا قد رأينا أمرك فإما 

أن انقطعت عنها أو ارتحلت عنا أو فأذن بحرب فقال ما بيني وبينها ما ينكر:وإنما كنت أتحدث إليها كما يتحدث الرجل 

الكريم إلى المرأة الحرة الكريمة فأما الريبة فحاش لله منها ثم عاود محادثتها فانتهبوا ماله وطردوة فأتى محمد بن مروان 
بن الحكم وهو يومئذ يتولى الجزيرة لأخيه عبد الملك بن مروان فأتاه مستعديا على بنيّ عامر وعلى الذي أخذ ماله 

خصوصية وهو رجل من بني كلاب يقال له ابن الجسام وأنشده قوله 

( عفا يافع من أهله فطلوب ... وأقفر لو كان الفوؤادُ ينوب ) 

( وقفت بها مِن بعد ما حل أهلْها ... نصبيين والراقي الدموع طِبيب ) 

( وقد لاج معروف القتير وقد بدت .. . بك اليوم من ريب الزمان تدوب ) 

( وسالمت روحات المطي وِأْحَمَدت ... مناسم منها تشيتكي وصلوب ) 

( ( وما القلب أم ما ذكره أ صبية ... أريْكَةُ منها مسكن فهروب 

( حصان الحميًا حرةٌ حال دوتها . .. حييل لها شاكي السلاج غضوب ) 

حي ع إللذ إن ليست لاطا :»الى وحهقها إلا على رقيي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1057 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( عدثني العدا عنها بعيد تساعف ... وما أرتجي منها إلي قريب ) 
(لقد أحسنت جمل لو أن تييعها ... إذا ما أرادت أن ثثيب ينيب ) 
أصدين حدق يذهب البأس بالمتى رون وجدى تكاد النفس عنك تيت )] +طؤيل ] 
#لولانيت يروى لآبن الدمينة وهو بشعره أشيه ولا يشاكل أيضا هذا المعنى ولا هو من طريقة الأنه تشتكق في شائر 
الشعر قومها دونها وهذا بيت يصف فيه الصد منها ولكن هكذا هو في رواية ابن الأعرابي 
( وأنت المنى لو كنت تستأنفيننا ... بخير ولكن معتفاك جديب ) 
( أيؤكل مالي وابن مروإنٍ شاهد . .. ولم يقض لي وابن, الحسام قريب ) 
( فتهة هر أطراف العروق مساور ... جبال العلا طُلّق اليدين وهوب ) 
فأمر محمد بن مروان بإحضار ابن الحسام الكلابي فأحضر فحبسه حتى رد مال العجير وأمر العجير بالانصراف إلى حيه 
وترك النزول على المرأة أو في قومها قال وقال العجير فيها أيضا 
( هاتيك جمل يارضي لا يقربها ... إلا هبلٍ من العيدي مَعتقِدٌ ) 
( ودونها معشر خزرعيونهم ... لو تخمد النار من حر لما خمدوا ) 
( عدوا علينا ذنوباً في زيارتها ... ليحجيوها وفي أخلاقهم يَكّد ) 
( وحال لل دونها شيق أي خلائقه . .. كأنه نَمِر في جلده الريد ) 
( فليس إلا عويل كلما ذكِرت .. ٠‏ أو رفْرةٌ طالما أَنَتَ بها الكبد) 
( وتيمتني جمل فاستمر بها ... شحط من الدار لا أم ولاصدد ). 


لدعا يوت الو وأسر عدت كله اكه ا 
( فقلت لا بل غدت سلهى لطيتِها .. فليتهم مثل وجدي بكرةٌ وجدوا ) 
( إن كان وصلك أبلى الذهر جدته . مواق شيع حديويهالك نقد ) 
( فقد أَرانِي ووجخدي إِذْ تفارقني . .: يومآكوجد عجوز درعها قِدد ) 
(( تبكي علي بط #فون يج .. وكان واتر أعداءٍ به ايتردوا. 

( وقد خلا زمن لو تصرمين له . .. وصَلَيَ لأيقنت أني ميت كمد ) 
( ازمان تعجبني جمل واكتمه . .. جملاً حياءً وما جد كما أحد ) 
( فقد برئت على أني إذا ذكِرت .. ..ينهل دمعي وتحيا غصة تلد ) 5998 
( من عهد سلمى التي هام الفؤاد بها ... أزمات أزمات سلمى طفلةٌ رَوْد ) 

( قد قلت للكاشيح المبدي عداوته . طإلح ]9ت منك الفِشٌ والحسد ) 

- ألا تَبيْنَ لي لا زلت تيفِضني ... حتايةة؟!” #وساعفت صمد ) - بسيظ ) 

وصية عبد الملك لمؤدب ولده 

وقال ابن حبيب قال عبد الملك لمؤدب ولده إذا | رويتهم' شعرا فلا تروهم إلا مثل قول العجير السلولي 

ا ا 10 87 

( وتأمن أن أطالع حين آتي . .. عليها وهي واضعةٌ الخمار ) 

( كذلك هدي آبائي قديماً ... توارثه النجار عن النجا 

- فهدبي هديهم وهم افتلوني ... كما افتلِي العتيق من المهاز ) - وافر ) 

وقال ابن حبيب أيضا نزل العجير بقوم فأكرموة وأطعموه وسقوه فلما 

سكر قام إلى جمله فعقره وأخرج كبده ويحب سنامه فجعل يشوي ويأكل ويطعم ويغني 

( عللاني إنما الدنيا عَلَلُ ... واسقياني عللاً بعد تهل ), 

- وانقيل لي اللحم من عدريكها / .. واصبحاني أبعد اللموزافيل ) <«<23 ) 

فلما أفاق سأل عن جمله فأخبر ما صنع به فجعل يبكي ويصيخ واغربتاه وهم يضحكون منه ثم أعطوه جملا وزودوه 
فانصرف حتى لحق بقومه 

أخبرني عمي بهذا الخير قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قإلِحدنا الحكمين موسى بن الحسين بن يزيد السلولي قال 
مر العجير بفتيان من قومه يشريون نبيذا لهم فشرب معهم وذكرياقي القصة نحوا مما ذكر ابن حبيب ولم يقل فيها فلما 
أصية حل بيكف ويصين واغربناة ولكنه قال فلها أصيح ساف 5و5995 الف بعير مكانة يعيرة 

اصجاب ميليمات بن عبد الملك بشعر 

السلولي قال حدثني أبي عن عمه قال عرض 0 لان بن عبد الله وقو في الطواف 0 العجير بردان قات 
مائة وخمسين دينارا فانقطع شسع نعله فأخذها بيده ثور هتف بسليمان.فقال 

- ( ودليَت دلوي في دلاء كثيرة ... إليك فكان الماء ريات معلما ) - طويل 

فوقف سليمان ثم قال لله دره ما أفصحه والله ما رضي أن قال ريان حتى قال معلما واللّة إنه ليخيل الي أنه العجير وما 
رأيته قط الا عند عبد الملك فقيل له هو العجير فأرسل إليه أن صر إلينا إذا حللنا فصار إليه فأمر له بثلاثين ألفا ويصدقات 
قومه فردها العجير عليهم ووهبها لهم 

رثاء العجير لابن عمه. 

اخبرني الحرمي بن ابي العلاء قال حدثني هرون بن موسى الفروي قال كان ابن عم للعجير السلولي إذا سمع بأضياف 
ل ل ييا لد 


ا ابا الأضياف في ليلةالصبا ... بمرٌ ومردي كل حَصْم يجادلة ) 
( وأرفيه سمعي كلما ذكر الأسسى : .. وفي الصدر مني لوعةٌ ما تزايلة ) 
- وكنت أعِيرٌ الذمع قبلك من بكى ... فأنت على من مات بعدك شاغله ) - طويل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1068 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هكذا ذكر هرون بن موسى في هذا الخبر والبيت الثالث من هذه الأبيات للشمردل بن شريك لا يشك فيه من قصيدة له 
الا ايه اتج ديه في أحيارة 


كلع كن رضاب العيير . .. بفيها يُعَل به الزنجبيل) 
- ( قتلّت أباها على حبها ... فتبخل إن بخلت أو تيل ) - متقارب 
الشي#خزيمة بن نهذ والغناء لطويس خفيف زمل بالنصر عن يحي المكي 
اخبار خزيمة بن نهد ونسبه 
نسبه 
لطعم ١‏ انس اح اي شح بوامكات سس ب و و و من أبيها فلم 
يزوجه إياها فقتله غيلة وإياها عنى بقوله 
- إذا الجوزاء أَردَقتَ الثريا . .. ظننت بآل فاطمة الظُّنُونا ) - وافر ) 
ل لف لاقت كان جوف عبد الس سد 
الزبيري قال حدثني عمي قال حدثني أبي أظنه عن الزهري قال كان بدء تفرق بني إسماعيل بن إبراهيم عليهما 
السلام عن تهامة ونزوعهم عنها إلى الآفاق وخروج من خرج منهم عن نسبه أنه كان أول من ظعن عنها وأخرج منها 
قضاعة بن معد وكان سبب خروجهم أن خزيمة بن نهد بن زيد بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن معد كان 
مشؤوما فاسدا متعرضا للنساء فعلق فاطمة بنت يذكر بن عنزة واسم يذكر عامر فشبب بها وقال فيها 
( إذا الجوزاء أردقت الثريا ... ظنئت بآل.فاطمة الظنونا ) 
( وحالت دون ذلك مِنٍ همومي.... هموم تخرج الشجن الدفينا ( 
- أرى ابنة يذكر ظىدكهفجلك«08 جنوب الحزن يا شحطا مبينا ) - وافر ) 

سبب القتال بين قضاعة ونزار 
قال فمكث زمانا ثم إن خزيم9[88 نهد 5ليذكر بن عنزة أحب أن تخرج معي حتى نأتي بقرظ فخرحا جميعا قلما خلا 
خزيمة بن نهد بيذكر بن عنزة قتله فلما رجع وليس معه سأله عنه أهله فقال لست أدري فارقني وما أدري أين سلك 
فكان في ذلك شر بين قضاعة ونزار ابني معد وتكلموا فيه فأكثروا ولم يصح على خزيمة عندهم شيء يطالبون به حتى 
( فتاة كأن رضاب العبير ... بفيها يُعلّ به إلزنجبيل ) 
متقارب -قتلت أباها على حبها ... فتبخل إن بَخِلَت أو تنيل ) ) 
فلما قال هذين البيتين تثاور الحيان فاقنتلولج#ارو كرابا فكانت نزار ابن معد وهي يومئذ تنتسب فتقول كندة بن جنادة 
بن معد وجاؤوهم يومئذ ينتمون فيقولون حاء بن عمروين أد بن أدد وكانت قضاعة تنتسب إلى معد وعك يومئذ تنتمي 
إلى عدنان فتقول عك عدنان بن أد والأشعريون ينتمون إلى الأشعر بن أدد وكانوا يتبدون من تهامة إلى الشأم وكانت 
منازلهم بالصفاح وكان مر وعسفان لربيعة بن نزار وكانت قضاعة بين مكة والطائف وكانت كندة تسكن من الغمر إلى ذات 
عرق فهو إلى اليوم يسمى غمر كندة وإياه يعني عمر ب بن أبي ربيعة بقوله 


( إذا سلكت غمر ذي كِندة . مع الصبح قط مك3 20 ) 
- هنا لك إما تعزي الهوى . ات ويه - متقارفٍ ) 
وكانت منازلك حاء بن عمرو بن ادد والأشعر بن ادد وعك بن عدنان بن أدد فيما بين جدة إلى البحر 
قال فيذكر بن عنزة أحد القارظين اللذين قال فيهما الهذلي 

- ( وحتى يؤوب القارظاتٍ كلاهما ... وينشر في القتلى فت لوائل ) - طويل 
والآخر من عنزة يقال له أبو رهم خرج يجمع القرظ فلم يرجع وؤلم يعرف له خير 
قال فلما ظهرت نزار على ان خزيمة بن نهد قتل يذكر بن عنزة قاتلوا قضاعة اشد قتال فهزمت قضاعة وقتل خزيمة بن نهد 
وخرجت قضاعة متفرقين فسارت تيم اللات بن اسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة وفرقة 
من بني رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة وفرقة من الأشعريين نحو البحرين حتى وردوا هجر وبها يومئذ قوم من النبط فنزلت 
عليهم هذه البطون فاجلتهم فقال في ذلك مالك بن زهير 
( تزعنا من تهامة أي حي . .. فلم تحفل بذاك بنو نزار ) 
ولمر أك من أتيسكم ولكن ٠‏ .. شرينا دار آنسة بدار ) - وافر ) 
الزرقاء تتحدث بقول ١‏ 

لل للزرقاء بنت زهير وكانت كاهنة ما تقولين يا زرقاء قالت سعف وإهان وتمر وألبان خير من الهوان ثم 
950 .. يذمامه لكن قِلىّ وملام 
- لا تنكري هجراً مقام غريبة ... لن تعدمي من ظاعنين تَهامٍ ) - كامل ) 
فقالوا لها فما ترين يا زرقاء فقالت مقام وتنوخ ما ولد مولود وأنقفت فروخ إلى أن يجيء غراث أبقع أصمع أنزع عليه خلخالا 
ذهب فطا رفألهب ونعق فنعب يقع على النخلة السحوق بين الدور والطريق فسيروا على وتيرة ثم الحيرة الحيرة 
فسميت تلك القبائل تنوخ لقول الزرقاء مقام وتنوخ ولحق بهم قوم من الأزد قصاروا إلئ الآن في تنوخ ولحق سائر قضاعة 
موت ذريع وخرجت فرقة من بني حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة يقال لهم بنو تزيد فنزلوا عبقر من ارض الجزيرة 
فنسج نساؤهم الصوف وعملوا منه الزرابي فهي التي يقال لها العبقرية وعملوا البرود التي يقال لها التزيدية واغارت 
عليهم الترك فأصابتهم وسبت منهم فذلك قول عمرو بن مالك 
( ( ألا لله ليل لم ننمه . .. على ذات الخضاب مجنبينا 
- وليلتنا بآمد لم نتمها . .. كليلتنا يميا فارقينا ) - وافر ) 
وأقبل الحارث بن قراد البهراني ليعيث في بني حلوان فعرض له أباغ بن سليح صاحب العين 3ا28]48 2 ل« لاع ومضت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1069 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بهراءحتى لحقوا بالترك فهزموهم واسيتنقذ سيتنقذوا ما في أيديهم من بني تزيد فقال الحارث بن قراد في ذلك 
( كأن الدهر جمع في ليالٍ ... ثلاث ل 
- ضففنا للأعاجم من معد . صفوفا بأمجزيرة كالسغير) - وافر) 5 
السميذع من عاملة ا اسلم ابن الحاف وهي عذرة ونهد وحوتكة وجهينة والحارث بن سعد حتى نزلوا من الحجر 
إلى واذي القرى ونزلت تنوخ بالبحرين سنتين ثم أقبل غراب في رجليه حلقتا ذهب وهم في مجلسهم فسقط على 
نخلة في الطريق فينعق نعقات ثم طار فذكروا قول الزرقاء فارتحلوا حتى نزلوا الحيرة فهم أول من 
اختطها متهم مالك بن زهير واجتمع إليهم لما بتنوا بها المنازك نكن حر سن قاط الخر ناقا 1 فيا وجانا قثر عار هلم 
ستابور الأكبر فقاتلوه فكان شعارهم يومئذ يا آل عباد الله فسموا العباد وهزمهم سابور قصا ر معظمهم ومن فيه نهووض إلى 
الحضر من الجزيرة يقودهم الضيزن بن معاوية التنوخي فمضى حتى نزل الحضر وهو بناء بناه الساطرون الجرمقاني 
فأقاموا به وأغارت حمير على بقية قضاعة فخيروهم بين أن يقيموا على خراج يدفعونه إليهم أو يخرجوا عنهم فخرجوا وهم 
كلب وجرم والغلآف وهم بنو زبان ابن تغلب بن حلوان وهو أول من عمل الرحال العلافية وعلاف لقب زيان فلحقوا بالشام 
فأغارت عليهم بنو كنانة بن خزيمة بعد ذلك بدهر فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وانهزموا فلحقوا بالسماوة فهي منازلهم إلى 
اليوم 
صوت 
( إني امرؤ كفَنِي ربي ونزهني ... عن الأمور إلتي في عِبها وَحَم ) 
- ( وإنما أنا إنسات أعيش كما ... عاش الرجال وعاشت قبلِي الأمم ) - بسيط 
الشعر للمعرة 97 ج80 لمويدة مدع بها المملب ين أبي حغرة والغداء لاني التقيكيي :زق شفاذوة تقول | ولء وا تعض وقة 
من مشهور أغانيه وجيدها 
نسب المغيرة بن حلاء وأخبارة 1 

المغيرة بن حبناء بن عمرو بن ربيعة بن أسيد بن عبد عوف بن ربيعة ابن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة 
بن تميم وحبناء لقب غلب على أبيّة واسمه جبير بن عمرو ولقب بذلك لحبن كان أصابه وهو شاعر إسلامي من شعراء 
الدولة الأموية وأبوه حبناء بن غمرو شاعر وأخوه صخر ابن حبناء شاعر وكان يهاجيه ولهما قصائد يتناقضانها كثيرة سأذكر 
منها طرفا وكان قد هاجى زيادا الأعجم فأكثر كل واحد منهما على صاحبه وأفحش ولم 
يغلب أحد منهما صاحبه كانا متكافئين في مهاجاتهما ينتصف كل واحد منهما من صاحبه 
مدحه لطلحة الطلحات 1 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني عبيد. الله بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني الحسن بن جهور 

عن الحرمازي قال قدم المغيرة ابن خبناء علي طلحة الطلحات الخزاعي ثم المليحي أحد بني مليح فأنشده قوله فيه 
( لقد كنت أسعى في هواك وأيتغي ... رضاك وأرجو منك ما لسنت لاقيا ) 
( وأبذل نفسي في مواطن غيرها ٠.‏ 20/7 وأعصي في هواك الأدانيا ) 
( حفاظاً وتمسيكاآ لما كان بيننا .... لتجزينى وططلة “ال ايا ) 
( رأيتك ما تنفكٌ منك يرغيبة . .. تقصر دونبي أو لحل ورائيا | 
( أراني إذا استمطرت منك رغيبة ... لتمطرني عادت عنجاجاً وسافيا ) 
( واذليت دلوي في دلاء كثيرة . .. فَأبِنَ ملاء غيردلوي كما هيا ) 
( ولست بلاق ذا حفاظ وتجدة ... من القوم حرا بالخسييسة راضيا ) 
طويل -فإن تدن مني تدن منك مودتي . .. وإن تنأ عني تلفيي عنك نائيا ) ) 
قال فلما أنشده هذا الشعر قال له أما كنا أعطيناك شيئا قال لا فأمر طلحة خازنه فأخرج درجا فيه حجارة ياقوت فقال له 
اختر حجرين من هذه الأحجار أو أربعين ألف درهم فقال ما كنت لأختار حجارة على أربعين ألف درهم فأمر له بالمال فلما 
قبضه سأله حجرا منها فوهبه له قباعه بعشرين ألف درهم ثم مدحه فقال 
( أرى الناس قد مَلُوا القعال ولا أرى ... بني خلف إلا رواء الموارد ) 
( إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه . بن وكائن ترى من ناقع غير عاقب 
( إذا ما انجلت عنهم غمامة عْمْرِةٍ ... من الموت أجلت عن كرام مَذَاوِدٍ ) 
- تسود غطاريف الملوك ملوكهم . .. وما دهم يعلو على كل مانجد ) - طويل ) 
مدحه للمهلب بن أبي صفرة 5 1 
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا المغيرة بن محمد المهلبي عن رواة باهلة أن.المهلب بن أبي صفرة لما هزم قطري 
بن الفجاءة 
بسابور جلس للناس فدخل إليه وجوههم يهنئونه وقامت الخطباء فأثنت عليه ومدحته الشعراء ثم قام المغيرة بن حبناء 
في أخرياتهم فأنشده 5 
( حال الشجا دوت طَعْم العيش والسورٌ . .. واعتاد عيتك مين إدمانها الدررٌ ) 
( واستحقبتك أمور كنت تكرهها ... لو كان ينفع منها النأي والحذر ) 
( وفي الموارد للأقوام تَهِلّكة ... إذا الموارد لم يعْلم لها صَدر ) , . , 
( ليس العزيز يمن تفشى محارمه . .. ولا الكريم بمن يجفى ويحتقر ) 
حتى انتهى إلى قوله 
١‏ مسد الجا دل هنا لو ...إلا المهلّبْ بعد إللّه والمطر) 
١‏ الاسهدان علرود عبد ودف كلاهما ناك ب إن الو 
( هذا يذود ويبحمي عن ذمارهم . .. وذا يعيش به الأنعام والشجر ) , 
( واستسلم الناس إذ حل العدو بهم . .. فلإ ربيعتهم ترحى ولا مضر ) 
( وأنت رأس لأهل الدين منتخب ... والرأس فيه يكون السمع والبصر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1100 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إن المِهلّب في الأيام فضّله ... على منازك أقوام إذا ذكروا ) 
(( حزم وجود وأيام له سلفت ... فيها يَعَدُ جسيم الأمر والخطر 
لاض على الهو ما ينفلك مرتخلاً , .. أسباب معضلة يعيا بها اليشر ) 
( سهل الخلائق يعفو عند قدرته . .. منه الحياء ومن أخلاقه الخفر ) 
اضف حرير إذا عات سماحتة : .. يُخَزي به اللّه أقواماآ إذا غدروا ) 
( تزيده الحرب والأهوال إن حضرت ... حزمآ وعزماً ويجلو وجهه السفر ) 
(ما إن يزال على أرجاء مظلمة ... لولا يَكَفْكِفها عن مصرهم دمروا ) 
سعاج لهو حليم عن مجاهلهم . .. كانما بينهم عثمان أو عمر ) 
( كهَفْ يلوذون من ذل الحياة به ... إذا تكتّفهم مِن هولها ضرر ) 
- أمنْ لخائفهم قيض لسائلوم ... ينتاب نائله البادون والحضر ) - بسيط ) 
فلما أتى على آخرها قال المهلب هذا والله الشعر لا ما نعلل به وأمر له بعشرة آلاف درهم وفرس جواد وزاده في عطائه 
خمسمائة درهم 
والقصيدة التي منها البيتان اللذان فيهما الغناء المذكور بذكره أخبار المغيرة من قصيدة له مدح بها المهلب بن أبي صفرة 
أيضا وأولها ا ا 
( أمِن رسوم دياز هاجك القدم ... أَقْوتَ وأقفر منها الطّفْ والعَلّمٌ ) 
( وما يهيجك من أطلال مَنزلَة... عفى معالمها الأرواح والديم ), 
[١‏ بنس الخليى رمن حار تصر يكين .. إذا طريْت أثافي القذر والخمم 
( دار التي كاد قلبي أن يجن بها.... إذا ألم به من ذكرها لمم ) 
( إذا تذكّرها قلبي تضيفه . .. هك #ضيقههبه الأحشاء والكَظّم ) 
( والبين حين يروع القلب طائفه ..: يبدي ويظهر منهم بعضٍ ما كتموا ) 
( إني امرؤ كفني ربي وأكرمني ... عن الأمور التي في غبها وَحَم ) 
- وإنما أنا إنسان أعيش كما ... عانش الرجال وعاشت قبلي الأمم ) - بسيط ) 
وهي قصيدة طويلة وكان س«# فوله إي) أن المهلب كات أنفذ بعض بنيه في جيش لقتال الأزارقة وقد شدت منهم 
طائفةة تغير على نواحي الأهواز وهو مقيم يومئذ بسابور وكان فيهم المغيرة بن حبناء فلما طال مقامه واستقر الجيش 
لحق بأهله فألم بهم وأقام عندهم شهرا ثمعاود.وقد قفل الجيش إلى المهلب فقيل له إن الكتاب خطوا على اسمه 
وكتب إلى المهلب أنه عصى وفارق مكتبه غير إذن فمضى إلى المهلب فلما لقيه أنشده هذه القصيدة واعتذر إليه فعذره 
وأمر باطلاق عطائه وإزالة العتب عنه وفيها يقول يذكر.قدومه إلى أهله بغير إذن 
( ما عاقني عن فَهُول الجند إذ قفلوا ... عي بما صنعوا حولي ولا صَمَمٌ ) 
( ولو أردت قفولاً ما تجهمني . بد إذت الأمين 0 الكتابُ إذ رقموا ) , , , 
( ( إني ليعرفني راعي سريرهم ... والممحدجون إذارما ابتلت الحزم 
( والطالبون إلى السلطان حاجتهم ... إذا جفا عنهم السلطان أو كزموا ) 
( فسوف تَبَلِعْك الأنباء إن سلمت ... لك الشواحج والأنفاس والأدم ) 
( إن المهلب إن أشتق لرؤيته . .. أو امتدحه فإن الناس,قد علموا ) 
( إن الكريم من الأقوام قدٍ علموا ... أبو سعيد إذا ما عدّت التعم ) 
( والقائل الفاعل الميمون طائره . .. أبو سعيدٍ وان أعداؤه رَغموا ) 
( أيام أيام إذ عض الزمإن بهم . قاذ تعنى رجال أتهم هري 
( وإذ يقولون ليت اللّه يولكهم ... واللّه يعلم لو رَلّت بهم قَدم ) 
( أيام سابور إذ ضاعت رباعتهم ... لولاه ما أوطنوا داراً ولا انتقموا ) 
( إذ ليس شيء من الدنيا نصول به ... إلا المِغافِر والأبدان واللُّجم ) 
( وعاترات من الخطي محصدة . تنقضى :بهن اليهم تثر دح هل 
سبب التهاجي بينهٍ وبين زياد الأعجم 
هكذا ذكر عمرو بن أبي عمرو الشيباني في خبر هذه القصيدة ونسخت من كتابه وذكر أيضا في هذا الكتاب أن سبب 
التهاجيٍ بين زياد الأعجم والمغيرة بن حبناء أن زيادا الأعجم والمغيرة بن حبناء وكعبا الأشقري اجتمعوا عند المهلب وقد 
مدحوه فأمر لهم بجوائز وفضل زيادا عليهم ووهب له غلاما فصيحا ينشيد شعره لأن زيادا كان ألكن لا يفصح فكان راويته 
ينشد عنه ما يقوله فيتكلف له مؤونة ويجعل له سهما في صلاته فسأك المهلب يومئذ أن يهب له غلاما كان له يعرفه 
زياد بالفصاحة والأدب فوهبه له فنفسوا عليه ما فضل به فانتدب له المغيرة من بينهم فقال للمهلب أصلح الله الأمير ما 
السبب في تفضيل الأمير زيادا علينا فوالله ما يغني غناءنا في الحرب ولا هو بأفضلنا شعبا ولا أصدقنا ودا ولا أشرفنا أبا ولا 
أفصحنا لسانا فقال له المهلب أما إني والله ما جهلت شيئا مما قلت وإن الأمر فيكم, عندي لمتساو ولكن زيادا يكرم لسنه 
وشعره وموضعه من قومه وكلكم كذلك عندي وما فضلته بما ينفس به وأنا أعوضكم بعد هذا يما يزيد على ما فضلته به 
فانصرف وبلغ زيادا ما كان منه فقال يهجوه, 
( أرى كل قوم ينسل اللؤم عندهم ... ولؤم بني حبناء ليس بناسيل ) 
( يبثببْ مع المولود مثل شبابه ... ويلقاه مولودآ بأيدي القوابل ) 
( ويرضعه من تدي أم لنيمة . ٠.‏ ويخلق من ماء امرك غير طائل ) 
( تعالوا فعدوا في الزمان الذي مضى ... وكل أناسي مجدهمٌ بالأوائل ) 
( ( لَكَم بفعال يعرف الناس فضله ... إذا ذكِر الأملاء عند الفضائل 
( فغازيكم في الجحيش الأمر من غزا . .. وقافِلكُمْ في الناس ألأم قافل ) 
ع ا ل 0 .. كمغرورة بالبو في ظل باطل ) 
- بنو مالك زهر الوجوه وأنتم ... تَبِينَ ضاحي لؤْمِكُمٌ في الجحافل ) - طويل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1101 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يعني برصا كان بالمغيرة بن حبناء 

أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثني المدائني قال عير زياد الأعجم المغيرة 
بن حبناء في مجلس المهلب بالبرص فقال له المغيرة إن عتاق الخيل لا تشينها الأوضاح ولا تعير بالغرر والحجول وقد قال 
صَاحَبَنا بلعاء بن قيس لرجل عيره بالبرص إنما أنا سيف الله جلاه واستله على أعدائه فهل تغني يا بن العجماء غنائي أو 
تقوم مقامي ثم نشب الهجاء بينهما 

نسخت من نسخة ابن الأعرابي قال كان المغيرة بن حبناء يوما يأكل مع المفضل بن المهلب فقال له المفضل 

طويل -فلم أر مثل الحنظلي ولوند . . أكيل كرام أو جليس أمير ) ( 

فرفع المغيرة يده وقام مغضباً ثم قال له 

(.إني امرؤ حنظلي حين تنسبيي . .. لام العتيك ولا أخوالي العوق ) 

الوق من بتو جر وكانوا أخوال المفضل ‏ 

- لااتحسين بياضاً في منقصة ... إن اللهاميم في ألوانها بلق ) - بسيط ) 

وبلج !1ل 179١‏ فتناول المفضل بلسانه وشتمه وقال أردت أن يتمضغ هذا أعراضنا ما حملك على أن أسمعته ما كره 
بعد مواكلتك إياه أما إن كنت تعافه فاجتنبه أولا تؤذه ثم بعث إليه بعشرة آلاف درهم واستصفحه عن المفضل واعتذر إليه 
عنه فقبل رفده وعذره وانقطع بعد ذلك عن مواكلة احد منهم 

رجع الخبر إلى سياقته مع زياد والمغيرة فقال المغيرة يجيب زيادا 

( أزياد إنَك والذي أنا عبذه ... ما دون آدم من أب لك يعلم ) 

( فالحق بارضاتيي تباذ التو ما لا تطيق وأنت نت علج أعجم) 

عل تعس تدر انطاوسيه ” .. والعِلّج تعرفه إذا يتعهم ) 

( ألّق العصابة يا زياد فإنما . .. أظ لهاي إذ غدوت ترم ) : 

(( واعلم بأنك الس مين .. إلا وأنت ببظر أمك ملجَم ‏ __ 

( تهجو الكرام وأنت ألأم من مشى ..: حسبا وأنت العِلْج حين تكلم ) 

( ولقد سألت بني نزار كلَّهِمٌ؛ 8 لعالم من الكهول فأقسموا ) 

- باللّه مالك في معد كلها ... حسب وإنك يا زياد مودّمٌ ) - كامل ) 

فقال زياد يجيبه 

( ألم تر أنني يوترت قوسي . .. لأبقع مِنٍ كلاب يني تميم) 

( عوى قرصته سوام موت ... كارن يوه قن ل 

هم الحشة العليل لكل حو .. وهم تبع كزائدة الظليم) 

( فلست يسايقي هرماً ولما ... يمر على نواجذك القدومٌ ) 

( فحاوا ل كيف سوس وفاعي » .. فإنك بعد ثالثة رمِيم ) 
( ( سرابّكم الكلاب البقع فيكم ... للؤيكم وليس لكُم كريم 

- فقد قدمت عبودتكم ودمتم . .. على الفحشاء والطبع اليم ) - وافر ) 5 

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عَمَر بن شبة قال حدثنا المدائني قال قال زياد الأعجم يهجو المغيرة بن 
حبناء 

- عجبت لأبيض الخصِيين عبد ... كأنّ عجاته الشعرى العبورٌ ) - واقر ) 

فل لدبا أنا أمامة مد لش ركه زد قلت في 

( ... كأنّ عجانه الشعرى العبور ) 

ورفعت منه فقال سأزيده رفعة وشرفا ثم قال 

- لا يبرح الذهر خارىٌ أبداً ... إل حسبت على باب استه القمرا ) - بشيط ) 

قال وتقاولا في مجلس المهلب يوما فقال المغيرة لزياد 

- أقول له وأنكر بعض شأني ... ألم تعرف رقاب بني تميم ) - وافر ) 

فقال له زيلا,, , , 

- ( بلى فعرفتهن مقصرات ... جباة مَذَلّةِ وسبال لوم ) - وافر 


ربيعة تحرض زياد الأعجم على هجو المغيرة 
نسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال كانت ربيعة تقول لزياد الأعجم يا زياد أنت لساننا فاذبب عن أعراضنا 


بشعرك فإن سيوفنا معك فقال المغيرة بن حبناء فيه وقد بلغه هذا القول من:زبيعة له 
( يقولون ذبب يا زياد ولم يكن ... ليوقظ في الحرب الملمّة نائما ) 
( ولو أنهم جاؤوا به ذا حفيظة . .. فيمنعهم أو ماجداً أو مراغمآ ) 
( ولكتهمر حاؤوا بإقلف قد مضت : .له حِحِج سبعون يصبح رازما ) 
( لئيمآ ذميما أعجميآً لساثه ... إذا نال دنا لم يبال المكارما ) 
( وما خلت عبد لقنس إلا نغادة , .. إذا ذكر الناس الغلا والعظاثئما ) 
( إذا كنت للعبدي جاراً فلا تل ... على حدر منه إذا كان طاعما ) 
( أناساً يعدُون الفساء لجارهم ... إذا شبعوا عند الجباة الدراهما ) 
رفن الخميو يقحون الحدوت عليهج : .. ويعطون مولاهم إذا كان غارما ) 
( لهم زحَل فيه إذا ما تجاوبوا ... سمعت زفيراً فيهم وهماهما ) 
١‏ لعمرك ها نجى ابن زروات إذ عوت , .. ربيعة من يوم ذلك سالما ) 
( أظن الخبيث ابن الخييتين أنني ... أسلّم عرضي أو أهاب المقاوما ) 
- لعمرك لا تهدي رييعة للحجا ... إذا جعلوا يستنصرون الأعاجما ) - طويل ) 


و 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1102 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


شعره بعد اعتذار عبد قيس له 

قال فجاءت عبد القيس إلى المغيرة فقالوا يا هذا ما لنا ولك 

تعمنا بالهجاء لأن نبحك منا كلب فقال وقلت قد تبرأنا إليك منه فإن هجاك فاهجه وخل عنا ودعنا وأنت وصاحبك أعلم 
منا له عليك ناصر فقال 

( لعمرك إِنْي لابن زروان إذ عوى . .. لمحتقِر في دعوة الود زإهدٌ ) 

( وما لك أصل يا زياد تعدّه ... وما لك في الأرض العريضة والدٌ ) 

ةل تر عبد القيس منك تبرأت ... فلاقيت ما لي يَلّْق في الناس واحدٌ) 

( وما طانش سبهمي عنك يوم تبرات ... لكي بن أفصى منك والجند حاشْيدٌ ) 

(.ؤلا غاب قرن الشّمس حتى تحدثت ... ينفيك سكان القرى والمساجدٌ ) 

رفع المساجد لأنه جعل الفعل لها كأنه قال وأهل المساجد كما قال الله عز وجل ( واسأل القرية ) وتحدثت المساجد 

وإنما يريد.من يصلي فيها 200000 

( فأصبحت علجآ من.يزرك ومن يِْرْ ... بناتك يَعْلَمْ أنَهِن ولائد ) 

( وأصبحن فقَلَفا يغتزلن بأحرة ... حواليك لم تجرح بهن الحدائد ) 

( نفرن من الموسي وأقررن بالتي ... يقر عليها المقرفات الكواسد ) 

( ياصطجر لم يلبشن من طول فاقة ... جديداً ولا تلقِي لمن الوسائدٍ ) 

( ( وما أنت بالمنسوب في آل عامر ... ولا ولدتك المحصنات المواجد 

( ولا ريبتك الحنظلية إِذْ غذت ... بنيها ولا جيبت عليك القلائدٌُ ) 

( ولكن غذاك المشركون وزاحمّت ... قفاك وخديك البُظورٌ العواردٌ ) 

( ولمأر مِتْلي يا زياد يعرضه .... وعرضيك يستيان والسيف شإهد ) 

- ولو أنني غشيئك | سيف لم (98إذا مت إلآ مات عِلْج مُعاهِدٌ ) - طويل ) 

المغيرة يعنف أخاه صخرا بعد ,أن تلاحيا 

ونسخت من كتاب عمرو بن أبي عمَر ةق أيضا قال رجع المغيرة بن حبناء إلى أهله وقد ملأ كفيه بجوائز المهلب وصلاته 

والفوائد منه وكان أخوه صخرربن حبناء أصغر منه فكان يأخذ على يده وينهاه عن الأمر ينكر مثله ولا يزال يتعتب عليه في 

الشييء بعد الشيء مما ينكرة عليه فقال فيه صخر بن حبناء 

( رأيتك لما نلت مالآ وعضنا ....زمان نرف في,حد .أنيايه شغبا ) 

- تجنّى علي الذهر أنَي مذن اسيك لُكل غناك لن ذَنْبا ) - طويل ) 

فقال المغيرة يجيبه _ 

( لحا اللّه أنآنا عن الضّيف بالقرى ..: وأقصرنا عن عِرْض والده كيّا ). 

( ( وأحدرنا أن يبخل البيت باسته ... إذا القفْ دلى من مخارمه ركبا 

- أأنبآك الأقاك عني أنني . .. أحرك عرضي إن لعبت به لعبا ) - طويل ) 00 

وأتلفه وإنها منعته شين بسيرا بقي لها فمل اذه إليها وكيوا فقال له المغيرة معنا" 

( ألا من مبلغ صخر بن ليلى . .. فإني قد أتاني مِن نتاكا ) 

( رسالة ناصح لك مستجيب .. إذا م تع 02 

( وصول لو يراك وأنت رهن ... تباع يماله يومآ داكا ) 

( يرى خيراً إذا ما نلت خيراً . .. ويشجي في الأمور بما شجاكا ) 

( قانك ترف أسهاء أحنا ون ولا درفي أبذ] أخاها ) 

( قات تعنف بها أو لا تعيلها , .. فإث لأمها ولدآ سيواكا ) 

( يبرٌ ويستجيب إذا دعته ... وإن عاصيته فيها عصاكا ) 

( وكنت أري يها شرفاً وفضلآ ,., علي بعض الرجال وفوق 0999) 

( جزاني اللّهَ منك وقد جزاني ... ومني في معاتبنا جزاكا ) 

( وأعقب أصدق الخصمين قولاً ... وولي اللؤم أولانا يذاكا ) 

وافر -قلا واللّه لو لم تعص أمري ... لكنت بمعزل عمًا هناكا ) ) 

قال فأجابه أخوه صخر بن حبناء فقال 

( أتاني عن مغيرة درو قول ... تعمّده فقلْتٍ له كذاكا ) 

( يعم به بني ليلى جميعاً ... فول هجاءهم رجلاً سيواكا.) 

( فإن تك قد قطعت الوصل مني . .. فهذا حين أخلفني مناكا ) 

( تمثيني إذا ما غبت عني ... وتُخلفني مناي إذا أراكا ) 

( وتوليني ملامة أهل بيتي ... ولا تعطي الأقارب غير ذاكا ) 

( فإن تك أختنا عتبت علينا ... فلا تصرم لِظِنتها أخاكا ) 

( فإن لها إذا عتبت علينا ... رضاها صايرين لها بذاكا ) 

( وإن تك قديعتبّت علي جولاً . .. فلا واللّه لا أبغي رضاكا ) 

( فقدٍ أعلنت قولك إذ أتاني ... فأعلِن مِن مقالي ما أتاكا ) 

لمهي هنك هرا رد صخري كما أفناك عن صب قافا 

( ويغنيني الذي أغناك عني ... ويكفيني الله كما كفاكا ) 

( ألم ترني أجود لكُم بمالي ... وأرهي بالتواقِر من رماكا ) 

( واني لا أقود إليكرحربا . .. ولا أعصيك إن رجل عصاكا ) 

( وأدفج ألسن الأعداء عنكُم ... ويعنيني العددٌ إذا عناكا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1103 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( وقد كانت قَريبةٌ ذات حق ... عليك فلم تطالغها بذاكا. 
- رأيت الخير يقصر منك دوني ... وتبأغني القوارص من أذاكا ) - وافر ) 

وسكت من كتاب عهرو بن أبي عمره أيضا قال كات حيداء بن همرو قذ'فاضن قاى قوفة :في عقن الأمرفانفل إلى 
نجرات وحمل معه أهله وولده فنظرت امراته سلمى إلى غلام من اهل نجران يضرب ابنه المغيرة وهو يومئذ غلام فقالت 
لحبناء قد كنت غنيا عن هذا الذل وكان مقامك بالعراق في قومك أو في حي قريب من قومك أعز لك فقال حبناء في ذلك 
( تقول سليمى الحنظليةٌ لابنها ... غلام بنجران الغداة غريب ) 

(رأت غلمة ثاروا إليه بأرضهم ... كما هر كلب الدار بين كليبي ) 

- فقالت لقد أجرى أبوك لما ترى ... وأنت عزيز بالعراق مهيب ) - طويل ) 

وقال أيضا 

( لعمرك ما تدري أشيء تريده .... يليك أم الشيء الذي لا تحاوله ) 

#كتى مادا مستقيس الشر يلقه ... سريعآ وتجمعة إليه أناملّة ) - طويل ) 

زياد الاعجم يوجو انشرة المغيرة بادوائهم 

أخبرني عيسى بن الحسن الوراق قال حدثنا محمد بن القاسم ين 

معرويه قال حدثتني أبو الشبل النضري قال كان المغيرة بن حبناء أبرص وأخوه صخر أعور وأخوه الآخر مجذوما وكان بأبيهم 
حبن فلقب حبناء واسمه جبير بن عمرو فقال زياد الأعجم يهجوهم 


( إن حبناء كان يدعى جبيراً . .. قدعوه من لؤمه حبناء ) 

- ولد العور منه والبرص والجَدْمَى ... وذو الداء ينتج الأدواء ) - خفيف ) 

فيقال إن هذه الأبيات كانت آخرما تهاجيا به لأن المغيرة قال قد بلغه هذا الشعر ما ذنبنا فيما ذكره هذه أدواء ابتلانا الله 
عز وجل بها وإني لأرجو أن يجمع الله عليه هذه الأدواء كلها فبلغ ذلك زيادا من قوله وإنه لم يهجه بعقب هذه الأبيات ولا 
أجابه بشيء فأمسك عنه وتكافاآً 

أخبرني محمد بن الحسين بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه وأخبرني به الحسن بن علي عن 
ابن مهرويه عن أبيه عن الأصمعي قال 

لم يقل أحد في تفضيل أخ على أخيه وهما لأب وأم مثل قول المغيرة بن حبناء لأخيه صخر 

( أبوك أبي وأنت أخي ولكِن ... تفاضلت الطبائع والظّروفٍ ) 

- وامك حين تنسب آم صددكم .. ولكن ابنها طيع سخيف ) - وافر ) 

قال وكان عبد الملك بن مروان إذا نظر إلى أخيه معاوية وكان ضعيفا يتمثل بهذين البيتين 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن محمد بن جدان 

قال حدثني أحمد بن محمد بن مخلد المهلبي قال نظر الحجاج إلى يزيد ابن المهلب يخطر في مشيته فقال لعن الله 
المغيرة بن حيناء حيث يقول ؟. 5 8 

( جميل المحيًا بختِريٌ إذا مشى ... وفي الدرع ضخ م المنكبين شيناق ) 

فالتفت إليه يزيد فقال إنه يقول فيها 

( شديد إلقوى من أهل بيت إذا وهى ... من الذين قَثق حَمَلوا فأطاقوا ) 

- مراجيح في اللأواء إن تزلت بهم ... مياميراً قد قادوا)2 وش وساقوا ) - طويل ) 

مصرع ابن حبناء 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني من حضر ابن حبناء لما قتل وهو يجود بنفسه 
فأخذ بيده من دمه وكتب بيده على صدره أنا المغيرة بن حبناء ثم مات 


صوت 
( بسطت رابعة الحبل لنا ... فوصَلْنا الحبل منها ما اتسع ) 

( كيف ترجون سيقاطي بعدما . .. لل إبرأس يياض وصلا ؟ 

( رب من أنضجت غيظأً صدره . .. قد تمنى لي مود تآلم يطع ) 

( ويراني كالشجا في حلقه ... عسيراً مخرجه ما ينتزع ) 

( ( ويحييني إذا لاقيته ... وإذا أُمُكنَ من لحمي رتع 

- وأييت الليل ما أهجعه ... وبعيني إذا التَجم طَلَّع ) - رمل ) 

الحبل ها هنا الوصل والحبل أيضا السبب يتعلق به الرحل من صاحبه يقال علقت من فلان بحبل والحبل العهد والميثاق 
والعقد ويكون: بين الغو وهده الحضاني كلوا تتعاكب وبقوم بعضها ف لوويعض والش ها كلها اقتص .يه من لقمة اوعظم أد 
غير 

الشعر لسويد بن أبي كاهل اليشكري والغناء لعلويه ثاني تقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة في الأول والثاني من الأبيات 
مر الات ب ال وكر ع وا ا وت تبات عن لات لوج اتاد ربمالك عدي غيل بالبتصز 
الي ب السو 

سويد بن أبي كاهل بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر وذكر خالد بن 
كلثوم أن اسم أبي كاهل شبيب ويكنى سويد أيا سعد 

أنشدني وكيع عن حماد عن أبيه لسويد بن أبي كاهل شاهدا بذلك 

- أنا أبو سعد إذا اليل دجا ... دخلت في سرياله ثم النجا ) - رجز ) 

وجغله محمد بن -سلام :في الظبقة السادسة وقرتة يعنترة الفبسي وظيفتهة 

وسويد شاعر متقدم من مخضرمي الجاهلية والإسلام كذلك ذكر ابن حبيب وكان أبوه أبؤ كاهل شاعرا وهو الذي يقول 
بسيط -كأت رخلي على صقعاء حادرة ... طيًا قد ابتلّ من طَلّ خوافيها ) ) 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن إسحاق البغوي قال حدثنا أبو نصر صاحب الأصمعي أنه قرأ شعر 
سويد بن أبي كاهل على الأصمعي فلما قرأ قصيدته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1104 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


- بسطت رابعةٌ الحبل لنا ... فوصلْنا الحبل منها ما أتسع ) - رمل ) 
فضلها الأصمعي وقال كانت العرب تفضلها وتقدمها وتعدها من حكمها ثم قال الأصمعي حدثني عيسى بن عمر أنها 


بِينَ تسويد وزياد الأعجم 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني محمد بن الهيثم بن عدي قال حدثنا عبد الله بن عباس قال قال زياد الأعجم 
يهجو بدي 

( إذا يشكري مس تويك ثوية . .. فلا تذكرث اللّهِ حتى تَطهرا.) 

- فلو أن مِنَ لؤم تموت قبيلةٌ ... إذآ لأمات اللؤم لا شك يشكرا ) - طويل ) 

قال فأتت بنو يشكر سويد بن أبي كاهل ليوجو زيادا فأبى عليهم فقال زياد 

( وأنيئتهم يستصرخون ابن كالهل ... وللؤم فيه م كاهل وسينام ) 

( ( فإن يأتنا يرجع سويد ووجهه ... عليه الخزايا عبِرَةٌ وقتام 

- دعي إلى ذُبيَان ظوراً وتارة ... إلى يشكر ما في الجميع كِرامٌ ) - طويل ) 

فقال لهم سويد هذا ما طلبتم لي وكان سويد مغلبا وأما قوله 

( دعي إلى ذبيان طوراً وتارةً ... إلى يشكر ) 

سبب تساوييه ا 5 

فمات عنها فتزوجها أبو كاهل وكات فيما يقال حاملا فاستلاط أبو كاهل ابنها لما ولدته وسماه سويدا واستلحقه فكان إذا 
غضب على بني يشكر:اذعى إلى بني ذبيان وإذا رضي عنهم أقام على نسبه فيهم 

وذكر علان الشعوبي أنه ولد في بني ذبيان وتزوحت أمه أبا كاهل وهو غلام يفعة فاستلحقه أبو كاهل وادعاه فلحق بيه 
ولسويد بن أبي كاهل قصيدة ينتمي فيها إلى قيس ويفتخر بذلك وهي التي أولها 

( أبى قلبه إلأ عميرة إن دنت:.. وإن حضرت دار العدا فهو حاضرٌ ) 

( شموس حصان السر ريا كأنها::: مَرَبِبَةٌ هما تضمن حائر ) 

ويقول فيها أيضا ‏ ال 

( أنا القطفاني رِيْن ذْبْيات فابعدوا ... فللزنج أدتي منكم ويحايرٌ ) 

( أبت لي عبس أن أسام دنية ... وسغد وذبيان الهجان وعامر ) 

- وحي كرام سادةٌ من هوازن ... لهم في الملِمّات الأثوف الفواخرٌ ) - طويل ) 

هجاؤه لبني شيبان 

أخبرنا مجمد بن العباس اليزيدي قاكَ حدثنا أحمد بن معتب الأودي عن الحرمازي أن سويد بن أبي كاهل جاور في بني 
شيبان فأساؤوا جواره وأخذوا شيئا من ماله غصبا فانتقل عنهم وهجاهم فأكثر وكان الذي ظلمه وأخذ ماله أحد بني 
محلم فقال يهجوهم وإخوتهم بني أبي ربيعة 

( حشر الإله مع القرود محلّماً ... وأبا ربيعة ألأمّ الأقوام ) 

( قلأهدين مع الرياح قصيدة ... مني مغلغلة إلى همام) 

( الظاعنين على العمى قدامهم . ٠‏ والنازلي يشير دايؤا اام ) 

كامل -والواردين إذا المياه تقسمت ... نزح الركي وِعَاتِم الأسذدام ) ) 

وقال يهجو بني شيبان 

( لعمري لبئس الحيْ شيبان إن علا ... عنيزة يوم ذو أهاريي أغبرٌ) 

- فلما التقوا بالمشرفِية ذيذبت ... موليةٌ أستاهة شيبات تقطرٌ ) - طويل ) 

يعني يوم عنيزة وكان لبني تغلب على بني شيبان وفية يقول معلهل 

( كأنا عَدوةً ويني أبينا :: تجنب غنيزة رحيا مدير ) 

وقال أيضا 1 

( فأدُوا إلى بهراء فيكم بناته ... وأبناءه إن القضاعي أحمرٌ ) 

كانت بهراء أغارت على بني شيبان فأخذوا منهم نساء واستاقوا نعما ثم إنهم اشتروا منهم النساء وردوهن فعيرهم 
سويد بانهم رددن حبالى فقال 

( ظللّن ينازعن العضاريط أزرها ... وشيبان وسط القطقطانة حضر ) 

- ( فمنا يزيد إذ تحدى جموعكم ... فلم تفرحوه المرزبان المسور ) - طويل 

يزيد رجل من يشكر برز يوم ذي قار إلى أسوار وحمل على بني شيبان فانكشفوا من بين يديه 

( وأحجمثم جِتى علاة بصارم . .. حسام إذا مس الضريبة يبثر ) 

( ومنا الذي أوصى بثلث نرايه ... على كل ذي باع يقِل ويكثر ) 

( ليالي فليم يا ابن جلرة ارتجل ٠‏ .. فزاين لنا الأعدء واسمع وأبصر ) 

- فأذى إليكّم رهنكم وسسط وائل ... حباه بها ذو الباع عمرو بن منذر ) - طويل ) 

يعدي الحارث بن خلرة لها خطيه فوت بكر ين واتل حعى ارتجع رهاتدهم وقد دكر كيزة فيو#للك فى موضفة 

بنو شيبان تستعدي عليه عامر بن مسعود 

قال فاستعدت بنو شيبان عليه عامر بن مسعود الجمحي وكان والي الكوفة فدعا به فتوعده وأمره بالكف عنهم بعد أن 
كان قد أمر بحبسه فتعصبت له قيس وقامت بأمره حتى تخلصته فقال في ذلك 

( يكف لساني عامر وكأنما . .. يكف لساناآ فيه صاب وعلقور ) 

( أتترك أولاد البغايا وغيبتي ... وتحيسني عنهم ولا أتكلم) 

( ألم تعلموا أني سويد وأتني ... إذا لم أجد مستآخرا أتقدم ) 

- ( حسيبتم هجائي إذ يطنتم غنيمة ... علي دماء البذن إن لم تتدّموا ) - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1105 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال الحرمازي في خبره هذا وهاجى سويد بن أبي كاهل حاضر بن سلمة الغبري فطلبهما عبد الله بن عامر بن كريز 

فهربا من البصرة ثم هاجى الأعرج أخا بني حمال بن يشكر فأخذهما صاحب الصدقة وذلك في أيام ولاية عامر بن مسعود 

الجمحي الكوفة فحبسهما وامر أن لا يخرجا من السجن حتى يؤديا مائة من الإبل فخاف بنو حمال على صاحبهم ففكوهة 

الى سويد اخيلة ينو عيد سعد اد راد ل راو انين وكات لد بجا كع لعا افر بااتركم قال 

- شيطلةة عدن للققال )" - رجو ) - 

عبس وذبيان تستوهبه لمديحه لهم 

فلما سأك بَني غبر قالوا له يا سويد ضيعت البكار بطحال فأرسلوها مثلا أي إنك عممت جماعتنا بالهجاء في هذه 

الأزحوزة فضاع منك ما قدرت أنا نفديك به من الإبل فلم يزل محبوسا حتى استوهبته عبس وذبيان لمديحه لهم وانتمائه 

صوت 

( أخضني المقام العمر إن كان غرني . .. سنا خَلّبِ أو رَلْتٍِ القدمان ) 

- أتتركني حدب المعيشة مقفراً ... وكفاك من ماء التدى تكفان ) - طويل ) 

الشعر للعتابي والغناء لمخارق ثاني ثقيل بالوسطى وقيل إن فيه للوائق ثاني ثقيل آخر 

أخبار العتاكي_ونهطلة 

هو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن حبيش بن أوس بن مسعود ابن عمرو بن كلثوم الشاعر وهو ابن مالك عتاب بن 

سعد بن زهير بن حشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب شاعر مترسل بليغ مطبوع متصرف في فنون الشعر 

ومقدم من شعراء الدولة العباسية ومنصور النمري تلميذه وراويته وكان منقطعا إلى البرامكة فوصفوه للرشيد ووصلوه به 

فبلغ عنده كل مبلغ ؤعظمت فوائده منة.ثم فسدت الحال بينه وبين منصور وتباعدت وأخبار ذلك تذكر في مواضعها 

وأخبرني الحسن بن علي قال حدثني القاسم بن مهرويه قال حدثني جعفر بن المفضل عن رجل من ولد إبراهيم 

الحراني قال كثر 

الشعراء بباب المأمون فأوذن بهم فقال لعلي بن صالح صاحب المصلى اعرضهم فمن كان منهم مجيدا فأوصله إلي ومن 

كان غير مجيد فاصرفه وصادف ذلك شغلا من علي بن صالح كان يريد أن يتشاغل به عن أمر نفسه فقال مغضيا وقال 

واللّه لأعمنهم بالحرمان ثم جلس لهم ودعا بهم فجعلوا يتغالبون على القرب منه فقال لهم على رسلكم فإن المدى أقرب 

من ذلك هل فيكم مِن يحسن أن يقوك كما قال أخوكم العتابي , 

( ماذا عسى مادح يثني عليك وقد . .. ناداك في الوخي تقديس وتطهير ) 

- قت الممادح إلآ أن السننا . .. مستنطقات بما تحوي:الضّمائير ) - بسيط ) 

قالوا لا والله ما بنا أحد يحسن أن يقول مثل هذا قال فانصرفوا جميعا 

قيل في شعره تكلف ونفاه آخرون 

لا ور ل ل ا ا يني 
ه يعضنا فقال شيخ حاضر ويحكم أيقال إن في شعرة تكلفا وهو القائل 

الم ل عه .. بالشوق ظالعة وحسرى ) 

( متزجيات ما ينين . ب على الوحى من بعد يرف ) 

عاد لوتب بعداتم .. يا قرير العين مجرى 

( إن الصبابة لم تدع . عوك الي 

- ومدامع عبرى على ... كيد عليك الذهر حرى ) - مجزوء الكامل ) 

في هذين البيتين غناء أو يقال إنه متكلف وهو الذي بقهج 

( فلو كان للشكر شخص بيين . .. إذًا ما تأمله الناظر ) 

- لمثلته لك حتّى تراه . .. يتعلم أي امرؤٌ شاكرٌ ) - متقارب ) 

الغناء في هذين البيتين لأبي العبيس ثقيل أول ولرذاذ خفيف. تقل فحدثني أبو يعقوب إسحاق بن يعقوب النوبجي عن 

أبي الحسن علي بن العباس وغيره من أهله قالوا لما صنع رذاذ لحنه في هذا الشعر 

( ... فلو كان للشكر شخص يبين ) 

رصي ابي ا ل را ل 

الحامون نك التتساض للتودرين مره الشتايي دلج جل علد ذلك لديا اليو اك فسا ع لع لعسيو باحك 

فسرتني فقال له العتابي يا أمير المؤمنين لو قسمت هاتان الكلمتان علي أهل الأرض لوسعتاها فضلا 

وإنعاما وقد خصصتني منهما بما لا يتسع له أمنية ولا يبسط لسواه أمل لأنه لا دين إلا بك ولا دنيا إلا معك فقال له سلني 

فقال يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال فوصله صلات سنية ويلغ به التقديم والإكزام أعلى محل 

وذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد الكراني أن عبد الله بن سعيد بن زرارة.خدثه عن محمد بن إبراهيم 

اليساري قال لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون أذن له فدخل عليه وعنده إسحاق بن إبراهيم الموصلي وكان 

العتابي شيخا جليلا نبيلا فسلم فرد عليه وأدناه وقربه حتى قرب منه فقبل يده ثم أمره بالجلوس فجلس وأقبل عليه 

سائله عن حاله وهو يجيبه بلسان ذلق طلق فاستظرف المامون ذلك واقبل عليه بالمداعبة والمزاح فظن الشيخ انه 

استخف به فقال يا أمير المؤمنين الإيناس قبل الإبساس فاشتبه على المأمون قوله فنظر .إلى إسحاق مستفهما فأومأ 

إليه وغمزه على معناة حتى فهم فقال يا غلام ألف دينا ر فأتي بذاك فوضعه بين يدي العتابي وأخذوا في الحديث وغمز 

المأمون إسحاق بن إبراهيم عليه فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق فبقي العتابي متعجبا ثم قال 

يا امير المؤمنين اتاذن لي في سؤال هذا الشيخ عن اسمه قال نعم سل فقال لإسحاق يا شيخ من انت وما اسمك قال 

أنا من الناس واسمي كل بصل فتبسم العتابي وقال أما أنت فمعروف وأما الاسم فمنكر فقال إسحاق ما أقل إنصافك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1106 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أتنكر أن يكون اسمي كل بصل واسمك كل ثوم 

حذف 

( ( أخضني المقام الغمر إن كان غرني ... سنا خَلْب أو رْلْتِ القدمان 

( أتتَركّني حدب المعيشة مقيرآً ... وكفاك من ماء الندى تكفان ) 

- وتجِعلّنِي سهم المطامع بعد ما ... بَلَلْتَ يميني بالندى ولساني ) - طويل ) 

قال اقب الرشيد قوله وخرج وعليه الخلخ وقد أمر له يجائزة فما رأيت العتابي قط أبسط منه يومقذ 


يشار يحقد على العتا 

1 هوي ب حرف قال خضرت أبن تزف #الكوننا أعفة ين كلاه قال قتف را قال ان العا تقو عد 
إلبى بشار فأنشده 

( أيصدف عن أمامة أم يقيم . .. وعهذك بالصبا عهِدٌ قديم 00 

) أقول لمستعار القلب عفى ... على رعزماته السير العديم ) 


( عبني ' بوشنابس محضي يها الوعومر ) 
- أشييم فلا أردٌ الطرف إلا ... على أرحاته ماء سجوم ) - وافر ) 

قال فمد بشار يده إليه ثم قال له أنت بصير قال نعم قال عجبا لبصير ابن زانية أن يقول هذا الشعر فخجل العتابي وقام 
عنه 

أخبرني محمد بن يونس الأنباري الكاتب قال حدثني الحسن بن يحيى أبو الحمار عن إسحاق قال كلم العتابي يحيى بن 
خالد في حاجة بكلمات قليلة فقال له يحيى لقد ندر كلامك اليوم وقل فقال له وكيف لا يقل وقد تكنفني ذل المسألة 
وحيرة الطلب وخوق الرد فقال واللّه لئن قل كلامك لقد كثرت فوائده وقضى حاجته 

سخريته من النلاس 

وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عثمان الوراق قال رأيت العتابي يأكل خبزا على الطريق بباب 
الشام فقلت له ويحك اما تسنتحي فقال لي ارايت لو كنا في دار فيها بقر كنت تستحي وتحتشم أن تاكل وهي تراك 
فقال لا قال فاصبر حتى أعلمك أنهم قر فقام فوعظ وقص ودعا حتى كثر الزحام عليه ثم قال لهم روى لنا غير واحد أنه 
من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدّخل النار فما بقي واحد إلا وأخرج لسانه يومئ به نحو أرنبة أنفه ويقدره حتى يبلغها أم لا 
فلما تفرقوا قال لي العتابي ألم أخبرك أنهم بقر 

أخبرني الحسن حدثنا ابن مهرويه قا حدثني أبوعصام محمد بن العباس قال قال يحيى بن خالد البرمكي لولده إن 
قدرتم أن تكتبوا أنفاس كلثوم بن عمرو العتابي فضلا عن رسائله وشعره فلن تروا أبدا مثله 

أخبرني أبي قال أخبرنا الحارث بن .محمد عن المدائني وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الخراز عن أبن الأعرابي قال 
أنكر العتابي على صديق له شيئا فكتب إليه إما إن تقر بذنبك فيكون إقرارك حجة علينا في العفو عنك وإلا فطب نفسا 
بالاتتصاف منك فإن الشاعر يقول 

( أقرر بذنبك ثم اطلّب تجاوزنا ... عنه فإنّ جحود الدَّنْتِ دَنْبان ) 

أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا ابن مهرويه قال حدثني عبد الواحد ابن محمد قال وقف العتابي بباب المأمون يلتمس 
الوصول إليه فصادف يحيى بن أكثم جالسا ينتظر الإذن فقال له إن رأيت أعزك الله أن تذكر أمري لأمير المؤمنين إذا دخلت 
فافعل قال له لست أعزك الله بحاجبه قال فإن لم تكن.خاجبا فقد يفعل مثلك ما سألت واعلم أن الله عز وجل 

جعل في كل شيء زكاة وجعل زكاة المال رفد المَسَتعين وزكاة الجاه إغاثة الملهوف واعلم أن الله عز وجل مقبل عليك 
بالزيادة إن شكرت أو التغيير إن كفرت وإني لك اليوم أصلح متك لنفسك لأني أدعوك إلي ازدياد نعمتك وأنت تأبى فقال له 
يحيى أفعل وكرامة وخرج الإذن ليحيى فلما دخل لم يبدأ بشيء بعد السلام إلا أن استأذن المأمون للعتابي فأذن له 
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل قال 

قال العتابي لرجل اعتذر إليه إني إن لم أقبل عذرك لكنك ألأم منك#ؤقد قبلت عذرك فدم على لوم نفسك في جنايتك نزد 
في قبول عذرك والتجافي عن هفوتك 

قال وقيل له لو تزوحت فقال إني وجدت مكابدة العفة أيسر علي من الاحَتيال لمصلحة العياك 

تقدير المامون له وكثرة حساده 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال قال جعفر بن المفضل قال لي.أبي رأيت العتابي جالسا بين يدي المأمون وقد 
أسن فلما أراد القيام قام المأمون فأخذ بيده واعتمد الشيخ على المأمون فما زال ينهضه رويدا رويدا حتى أقله فنهيض 
فعجبت من ذلك وقلت لبعض الخدم ما أسوأ أدب هذا الشيخ فمن هو قال العتابي 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن الأشعث قال قال دعيل ما حسدت أحدا قط على شعر كما 
( هَيْبةٌ الإخوان قاطعة ... لأخي الحاجات عن طَليهٌ ) 

- ( فإذا ما هبت ذا أمل ... مات ما أَمُلْتَ من سبية ) - مجزوء المديد 

قال ابن مهرويه هذا سرقه العتابي من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه الهؤلة مقرونة بالخيبة والحياء مقرون 
بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب 

حدثني محمد بن داود عن أبي الأزهر عن عيسى بن الحسن بن داود الجعفري عن أخيه غن علي بن أبي طالب رضي 
إلله عنه بذلك 

أخيرني, الحسن قال جدثنا إين مهرويه عن أبي الشبل قال دخل العتابي على عبد الله بن,طااقر فمثل بين يديه وأنشده 
( حسن ظني وحسن ما عود الله ... سوائي ملك الغداة أتى بي ) 

- أي شيء يكون أحسن مِن حسن . .. يقين حدا إليك ركابي ) - خفيف ) 

قالٍ فأمر له بجائزة ثم دخل عليه من الغد فأنشده 

( وَدّكَ يكفينيك في حاجتي . .. ورؤيتي كافيةٌ عين سؤال ) 

- وكيف أخشى الفقر ما عشت لِي ... وإنّما كفاك لي بَيْتْ مال ) - سريع ) 

فأمر له بجائزة ثم دخل في اليوم الثالث فأنشده 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1107 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( بهجات الثياب يُخْلِقُها الذهر ... وتوب الثناء عض جديدٌ ) 

ونيف فا كسدي ها بيد أصلحك اللخرى قالله يكسوك ها لأقيئة )0 

دمر له بجائزة وأنعم عليه بخلعة سنية 

أخبرئي الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو دعامة قال قال طوقٍ بن 
مالك للعتابي أما ترى عشيرتك يعني بني تغلب كيف تدل علي وتتمرغ وتستطيل وأنا أصبر عليهم فقال العتابي أيها 
الأمير إن عشيرك من أحسن عشرتك وإن عمك من عمك خيره وإن قريبك من قرب منك نفعه وإن أخف الناس عندك 
أخفهم ثقلإ عليك وأنا الذي أقول 

0 إني حت الناس. في حالاتهم .. . وخبرت ما وصلوا من الأسباب +( 

- فإذا القرابة لا تقرّب قاطعاً ... وإذا المودّةٌ أقرب الأنساب ) - كامل ) 

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا الرياشي قال شكا منصور النمري العتابي إلى طاهر بن الحسين فوجه 
طن العيةقاري تاحضرة وأخفى متصورا في نيت قريب فتهما وسال طاقر العنايي إن رصالحه قنتيكا يبو فعلديه 
فسأله أن يصفح عنّه فقال لا يستحق ذلك فأمر منصورا بالخروج فخرج وقال للعتابي لم لا أستحق هذا منك فأنشأ 
العتابي يقول 

( أصحبتك الفضل إذذلا أنت تعرقُه ... حقاً ولا لك في استِصحابه أرب ) 

( لم ترتيطك على وصلِي محافظة ... ولا أعادّكَ مما إغتالك الأَدِب ) 

- ما من جميل ولا عرفي نطقت به . .. إلا إلي وإن أنكرت ينتسيب ) - بسيط ) 

قال فأصلح طاهر بينهما وكان منصور من تعليم العتابي وتخريجه وأمر طاهر للعتابي بثلاثين ألف درهم 

أخبرني عمر ء ابد 4417841 سعد عن الحسين بن يحيى الفهري عن العباس بن أبي ربيعة السلمي قال شكا 
منصور النمري كلثوم بن عمرو العتابي إلى طاهر ثم ذكر مثله 

تفضيله العلم والأدب على الماك 

أخبرني علي بن صالح.بن الهيثم الأنباري الكاتب قال حدثني أبو هفان قال 

كان العتابي جالسا ذات يوم ينظر في كتاب فمر به بعض جيرانه فقال أيش ينفع العلم والأدب من لا مال له فأنشد 
العتابي يقول 

ريا قاد الل فلا نايا ... ذا الِب ينظر في الآداب والحكم ) 

( قالوا وليس يهم إلا نفاسته ... أنافع ذا من الإقتار والعدم ) 

- وليس يدرون أن الحظما <86 ... لحاهم الله من عِلّْم ومن فَهِم ) - بسيط ) 

قوله في عزل طاهر بن علي 

أخبرني علي بن صالح وعمي قفالا حَدئنا أحمد بن ظطاهر قال حدثنا أبو حيدرة الأسدي قال قال العتابي في عزل طاهر بن 
علي وكان عدوة 

( يا صاحباً متلونا ... متباينآ فلي وفِعلّة) 

( ما إن أحِبْ له الردى ... ويسرّني واللّه عزلة) _ 

( لم تعد فيما قلت لي ... وفعلِت بي ما أنت أهله ) 

كم شاغل بك عدوتيه ... وفارغ من أنت شغْلّه ) - مجزؤء الكامل ) 

أخبرني أحمد بن الفرج قال حدثني أحمد بن يحَيّى بن عطاء الحراني عن عبيد الله بن عمار قال حدثنا عبد الله بن أبي 
سعد قال حدثني عبد الرحيم بن أحمد بن زيد بن الفرج قال لما سعئ.منصور النمري بالعتابي إلى الرشيد اغتاظ عليه 
فطلبه فستره جعفر بن يحيى عنه مدة وجعل يستعطفه عليه حتى استل ما في نفسه وامنه فقال يمدح جعفر بن 
يحيى. 

( ما زلْتْ في عَمَرات الموت مُطَرَحاً ... قد ضاق عني فَشَيحٌ الأرض مِن حِيّلي ) 

- ولم ترك دائبآً تسعى بلطفك لي ... حتّى اختلست حياتي من يدي أُجَلِي ) - بسيط ) 

عودة عبد الله بن طاهر له في مرضه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد ابن خلاد عن أبيه قال عاد عبد الله بن طاهر وإاسحاق 
بن إبراهيم بن مصعب كلنوم بن عمرو العتابي في علة اعتلها فقال الناس هذه خطرة خطرت فبلغ ذلك العتابي فكتب 
إلى عبد الله بين طاهر 

( ( قالوا الزيارة خطرةٌ خطرت ... ونجار يرك ليس بالخطر 

- أبطل مقالتهم بثانية ... تستنفد المعروف من شكري ) - كامل ) 

فلما بلغت أبياته عبد الله بن طاهر ضحك من قوله وركب هو وإسحاة ##ن إبراهه#فعاداه مرة ثانية 

أخبرني الحسين بن القاسم الكواكبي قال حدثني أبو العيناء قال حدثني أبو«العلاء المعري قال عتب عبد الله بن هشام 
بن بسطام التغلبي على كلثوم بن عمرو التغلبي في شيء بلغه عنه فكتب إليه 

صوت 

( لقد سمتني الهجران حتى أذفتني . .. عقوبات زلأتي وسُوء مناقبي ) 

( فها أنا ساع في هواك وصاير ... على حدٌ مصقول الغراريّن قاضب ) 

- ومنصرف عما كرهت وجاعل . .. رضاك مثالاً بين عيني وحاجبي ) - طويل ) 

قال فرضي عنه ووصله صلة سنية 

العناء فى هدة الات لاي مسد ولق الاقتر تاو فون بعتن يعون المنكى 015089 و0 ألم ءا رضي فار 
أحمد بن المكي في كتابه أنه لأبي سعيد وجعله في باب الثقيل الأول بالبنصر ولعله على مذهب إتزاهيم بن المهدي 
ومن قال بقوله 

أخبرني الحسين ين القاسم قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج قال أخبرني الحشين بن داود الفزاري 
عن أبيه قال كان أخوان من فزارة يخفران قرية بين آمد وسميساط يقال لها تل حوم فطال 

مقامهما بها حتى أثريا فحسدهما قوم من ربيعة وقالوا يخفران هذان الضياع في بلدنا فجمعوا:لهما جمعا وساروا إليهما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1108 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقاتلوهما فقتل أحدهما وعلى الجزيرة يومئذ عبد الملك بن صالح الهاشمي فشكا القبسي أمره إلى وجوه قيس 
وعرفهم قتل ربيعة أخاه وأخذهم ماله فقالوا له إذا جلس الأمير فادخل إليه ففعل ذلك ودخل على عبد الملك وشكا ما 
لحقه ثم قال له وحسب الأمير أنهم لما قتلوا أخي وأخذوا مالي قال قائل منهم 

( إشتربا ما شريثما إن قيساً ... من قتيل وهالك وأسير ) 

- لا يحوزت أمرنا ضري ... بخفير ولا بغير خفير ) - خفيف ) 

فقال عبد الملك أتندبني إلى العصبية وزيرة فخرج الرحل مغموما فشكا ذلك إلى وجوه قيس فقالوا لا ترع فوالله لقد 

قذفتها في سويداء قلبه فعاوده في المجلس الآخر فزيره وقال له قوله الأول فقال له إني لم آتك أندبك للعصبية وإنما _ 
أحذ قواده فقال اخرج فجرد السيف في ربيعة فخرج وقتل منها مقتلة عظيمة فقال كلثوم بن عمرو العتابي قصيدته التي 


اولها 0 
( مادا شجاك بحوارين من طلل ... ودمنة كشفت عنها الأعاصير ) 
يقول فيها 
( هذي يفينك في قرباك صإئلة . .. وصارم من سبيوف الهند مشوور ) 
( إن كان منا ذَوْو إفك ومارقة ... وعصية دينها العدوان والزُور ), 
( إن من الذي لا ييستحث إذا .. .. حث الجياد وضمتها المضامير يْ) 
يعني عبد الله بو هكسام بن سطام التعليي وتان قد أجد توادهم 
فبلغت القصيدة عبد الملك فأمرَ أبا عصمة بالكف عنهم فلما قدم الرشيد الرافقة أنشده عبد الملك القصيدة فقال لمن 
هذه فقال لرحل من بني عتاب بقال له كلثوم بن عمرو فقال وما يمنعه أن يكون ببابنا فأمر بإشخاصه من رأس عين 
فوافى الرشيد وعليه قميص غليظ وفروة وخف وعلى كتفه ملحفة حجافية .بغير سراويل فلما رفع الخبر بقدومه أمر ا 
بأن تفرش له حجرة وتقام له ؤظيفة ففعلوا فكانت المائدة إذا قدمت إليه أخذ منها رقاقة وملحا وخلط الملج بالتراب 
بها فإذا كان وقت النوم نام على الخركه والخدم يتفقدونه ويتعجبون من فعله وسالك الرشيد عنه فاخبروة بأمره فأمر 00 
فخرج حتى أتى يحيى بن سغيد العقيلي وهو في منزله فسلم عليه وانتسب له فرحب به وقال له ارتفع فقال لم آتك 
للجلوس قال فما حاجتك قال دابة أيلغ عليها إلى رأس عين فقال يا غلام أعطه الفرس الفلاني فقال لا حاجة لي في 
ذلك ولكن تأمر أن تشتري لي 'دابة أتبلغ عليها فقال لغلامه امض معه فابتع له ما يريد فمضى معه فعدل به العتابي إلى 
سوق الحمير فقال له إنما أمرني أن أبتاع لك دابة فقال له إنه أرسلك معي ولم يرسلني معك فإن عملت ما أريد وإلا 
انصرف فمضى معه فاشترى حمارا بمائة وخمسين درهما وقال ادفع إليه ثمنه فدفع إليه فركب الحمار عريا بمرشحه 
عليه وبرذعة وساقاه مكشوفتان فقال له يحيى بن سعيد فضحتني أمثلي يحمل مثلك على هذا فضحك وقال ما رأيت 
قدرك يستوجب أكثر من ذلك ومضى إلى رأش عين 
لوم زوجته له 
وكانت تحته امرأة من باهلة فلامته وقالت هذا منصور التمري قد أخذ الأموال فحلى نساءه وينى دارة واشترى ضياعا 
وأنت ها هنا كما ترى فأنشأ يقول طويل 
( تلوم على ترك الغنى باهلية ... وى الفقَر عنها كل ظرّف وتالد ) 
( رأت حولها النسبوات يرْفْلْنَ في الترى ... مقلّدة أعنافها بالقلائدٍ ) 
( أسرك إني نلت ما نال جعفر ... من العيش أو ما نال يحيي أن خالنه 
( وإن أمير المؤمنين أغصني ... معصهما بالمشرقات البوارد ) 
( رأيت رفيعات. الأمور مشوية . .. يمستودعات في بطون الأساود ) 
وهذا الخبر عندي فيه اضطراب لأن القصيدة المذكورة التي أولها 
( ... ماذا شجاك يحوارين من طلل ) 
للعتابي في الرشيد لا في عبد الملك ولم يكن كما ذكره في أيام الرشيد متنقصا مئة وله أخبار معه طويلة وقد حدثني 
بخبره هذا لما استوهب رفع السيف عن ربيعة جماعة على غير هذه الرواية 
التميمي قال عتب 0 على العايد. أيام الوليد بن 0 فقطع عنه سه كات عوده إياها كناك مس بهذه القصيدة 
( ماذا شجاك بحوارين من طلل ... ودمنة كشفت عنها الأعاصيرٌ ) 
( شجاك حتى ضميرٍ القلب مشترك ... والعين إنسائها بالماء مغمورٌ ) 
( في ناظري انقباض عن جفونهما . .. وفي الجفون عن الآماق تقصير ) 
( لو كنت .تدرين ما شوقي, إذا حملت : تناف بنا وبك الأوطات وَالدُورٌ ) 
( علمت أن سرى ليلى ومطلعي . .. من بيت نجران والغورين تغوير) 
( إذ الركائب مخسوف نواظرها ... كما تضمنت الذهن القواريرٍ ) 
( نادتك أرحامنا اللاتي نمت بها ... كما تنادي جِلادَ الحلّة الخور) 
( ( ميستنيطٌ عزماتٍ القلب من فِكّر ... ما بينهن وبين الله معمور 
( قت المدائح إلا أن أنفسنا ... مستنطقات بما تحوي الصُمائير)) 
0 .. ناداك في الوحي تقديس وتطهير ) 
( إن كان منا دَوُو إفك ومارقةٌ ... وععصيَة دينها العذوات والرُور ) 
( فإن منا الذي لا يستحث إذا .. حت الجياد وحازتها المضامير ) 
( ومن عرائقه السفاح عندكم . .. مجرب من بلاء الصدق مخبور ) 
- الآن قد بعدت في خطو طاعتكم ... خطاهم حيث يحتل الغشامير ) - بسيط ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1109 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يعني يزيد بن مزيد وهشام بن عمرو التغلبي وهو من ولد سفيح بن السفاح قال فرضي عنه ورد أرزاقه ووصله 


صوت 
( تطاول ليلي لور أنمّه تقلْبآ ... كأن فراشي حال من دونه الجَمَرٌ ) 

- فإت. تكن الأيام فَرَقْنَ بيننا ... فقد بان مني في تذكره العذر ) - طويل ) 

الشك الأبيرد الرياحي والغناء لبابويه ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وفيه رمل نسبه يحيى المكي إلى ابن سريج وقيل 
نه منحوا 

أخبار الأبيرد ونسبه 

الأبيرد.بّنَ المعذر بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم شاعر 
فصيح بدوي من شعراء الإسلام وأول دولة بني أمية وليس بمكثر ولا ممن وفد إلى الخلفاء فمدحهم 

وقصيدته هذه التي فيها الغناء يرثي بها بريدا أخاه وهي معدودة من مختار المراثي 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال 

كان الرياحي يهوى امرأة من قومه ويجن بها حتى شهر ما بينهما فحجبت عنه وخطبها فأبوا أن يزوجوها إياه ثم خطبها 
رجل من:ؤلد حاجب ابن زرارة فزوجته فقال الأبيرد في ذلك 

( إذا ما إردت الجُسِنٍ فانظر إلى التي . .. تبعِي لقيط قومه وتخيرا ) 

( لها بشر لو يدرج إلذرٌ فوقه ... لبات مكان الذَّر فيه فَأنّا ) 

- ( لعمري 348 امكنت منا عدونا ... وأقررت للعادي فأختى وأهجرا ) - طويل 

أخبرني بو خليهق الفضل بن الحباب في كتابه إلي قال حدثنا محمد ابن سلام الجمحي قال قدم الأبيرد الرياحي على 
( أحارث أمسيك قضلع#ديك إنم) نواعت الله د ثب كاسيا) 

( وكنت إذا استمطر | منك سحا 96 .. لتمطرني عادت عجَاجًا وسافيا ) 

- أحارث عاود شريك الخمر إنني ... ارى ابن زياد عنك أصبح لاهيا ) - طويل ) 

فبلغت أبياته هذه حارثة فقال قبحة الله لقد شهد بما لم يعلم وإنما أدع جوابه لما لا يعلم هكذا ذكر محمد بن سلام 
هجا الابيرد حارثة بن بدر فمنع عنه الكسوة 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الأصمعي قال هجا الأبيرد الرياحي حارثة بن بدر فقال 


طويل 

( أحارث راجع شَرَيِكَ الخمر إنني ... أرى إين زياد عنك أصبح لاهيا ) 

- أرى فيك رأيا من أبيه وعمه ... وكان زياد ماقتاً لك قَانِيا ) - طويل ) 

وذكر البيتين الآخرين اللذين ذكره امد بن يل قال في خبرة هذا فكان حارثة يكسوه في كل سنة بردين 
فحبسهما عنه في تلك السنة فقال حارثة بن بدر يجيبه 

( ( فإن كنت عن بردي مسَتغنيا لقد ##إلأك بأسيماكالملابس كاسيا 

( وعشت زمانا أن أعينك كُسوتي ... قنعت بأهلاق وأطقييت عاريا ) 

مزدئي من حوات العراق كسوتها , .. على حاجة منها لأمك باديا ) - طويل ) 

فقال الأبيرد يهجو حا رته بن بدر 

( يَعمت غدانة أن فيها سيدا ... ضخما يواريه جَنَاحٌ الْجُنْدْب ) 

- يرويه ما يروي الذياب وينتشي . .. لؤماً ويشيعه ذراع الأرنب ) - كامل ) 

وقال أيضا لحارثة بن يدر 

( ألا ليت يحَظّي من غدانة أنها ... تكون كفافآ لا علي ولاليلا) 

( أبى الله أن يهدي غدانة للهدى . .. وإن لا تكوت الدهر إلا مواليا ) 

( فلو أنني ألقى ابن بدر يموطن ... تعد به من أولينا المساع!ة) 

( تقاصر حتى يستقيد ويذه . .. قروم تسامى من رياح تساميا ) 

( أيا فارط الحي الذي قدٍ حشا لكم ... من المجد أنهاء ملاء وليذ99!2/ 

(( وعمي الذي فك السميذع عنوةٌ ,.. فلست بنعمى يا ابن”> رب #إزيا 

( كلانا عدي عن أخيه عياته يرن ونحن إذا هتنا شد هانيا ) 

( ألم ترنا إذ سقت قومك سائلاً ... نوي عدج للسائلين معاطيا ) 

( بني الردف حَمَالِينِ كل عظيمة . .. إذا طلعت والمترعين الجوابيا ) 

إنا لنعطي الصف من لو تضيمه ... أقرّ ولكنا نحب العوافيا ) - طويلٌ ) 

الردف الذي عناه ها هنا جده عتاب بن هرمي بن رياح كان ردف ابن المنذر بكي وراءه وإذا جلس جلس عن 
يمينه وإذا غزا كان له المرباع وإذا شرب الملك سقي بكأسه بعده وكان بؤ! 902983 بن عتاب يردف النعمان وهو جد 
الأبيرد أيضا 

الابيرد وسعد العجلي 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا أبو غسان عن أبي عبيدة قال كانت بنو عجل قد جاورت بني رياح بن يربوع في سنة 
أصابت عجلا فكان الأبيرد يعاشر رجلا منهم يقال له سعد ويجالسه وكان قصده امرأة سهد هذا فمالت إليه فومقته وكان 
الأبيرد شابا جميلا ظريفا طريرا وكان سعد شيخا هما فذهب بها كل مذهب حتى ظهز أمرهمًا وتخدث بهما 

واتهم الأبيرد بها فشكاه إلى قومه واستعذرهم منه فقالوا له مالك تتحدث إلى امرأة الرجل فقال وما بأس بذلك وهل خلا 
عربي منه قالوا قد قبل فيكما ما لا قرار عليه فاجتنب محادثتها وإياك أن تعاودها فقال الأبيرذ إن سعدا لا خير فيه لزوجته 
قالوا وكيف ذلك قال لأني رأيته يأتي فرسه البلقاء ولا فضل فيه لامرأته فهي تبغضه لفعلة وهو يتهمواإلكُجزه عنها 
فضحكوا من قوله وقإلوا له وما عليك من ذلك دع الرجل وامرأته ولا تعاودها ولا تجلس إليها فقال الأبيرد في ذلك 

( ألم تر أت ابن المعزّر قد صحا ... وودع ما يلحى عليه عوازِلة ) 

( غدا ذو خلاخيل علي يلومني ... وما لوم عذال عليه خلاخلّة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1110 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ب م نس 
( تبين أقوام يسفاهة رأيهم ... ترحل عنهم وهو عفٌ منازله ) 
( لهمر مجلس كالرَّدْنٍ يجمع مجلساً ... لثاماً مساعيه كثيرآ هتامله ) 


763 بع 


( تبرأت من سعد وخلّة بيننا. .. فلا هو معطيني ولا أنا سيائلة ) 

( © تنتج البلقاء يا سعد أم متى . .. تَلَفَح من ذات الرباط حوائله 

( يحدث سعد أن زوجته زنت .. . ويا سعد إن المرء تزتى حلائله ) 

( فإن تسم عيناها إلي فقد رأتِ .. . فتىّ كتحسام أخلصته صياقله ) 

-.فتى قَدَ قد السيف لا متضائل . .. ولا رهل لَبَّاتَه وأباجله ) - طويل ) 

وهذا البيت الأخير يروى للعجير السلولي ولأخت يزيد بن الطثرية فاعترضه سلمان العجلي فهجاه وهجا بني رياح فقال 
( لغمرك إنني وبني رياح . .. لكالعاوي فصادف سوم رام ) 

( يسوقون ابن وجرة مزمئراً ... ليحميهم وليس لهم بحام ) 

( وكم من شاعر لبني تميم ... قصير الباع من نفر لثام ) 

( كسونااة تحرقر .لماه . .. دواهي يبترين من العظام ) 


( وان يذِكر طعامهم يشر... فإن طعامهم شيرٌ الطعام ) 

( شريج مسق أبي ا .. وآخر خالصٍ من حيض آم ) 

( ( وسوداء المغاين من رياح ... على الكُردوس كالفأس الْكَهِام 
( إذا ما مر بالقعقاع ركب ... دكتهم من ينيك على العام ) 

- تداولها غواة الناسؤاتى .. . تؤوب وقد مضى ليل التمام ) - وافر ) 
وقال الأبيرد أيضا مجيبا له 

( عوى سلمان من جوّفلاقئ ... أخو أهل اليمامة سَهْم رامي ) 
( عوى من جينه وشقِي عجل . ٠‏ عوَإءَ الذئب مختلط الظلام ) 
( بنوعجل أذلٌ من المطايا . .: ومن لحم الجزور على التُمام ) 

( تحيًا المسلمون إذا تلاقوا ... وعجل مارتحيًا بالسلام ) 

( إذا عجلية ولدت غلاما ... إلى عجليفقبح من غلام ) 

( يمص بتديها فرخ لئيم ... سلالة أعيد ورضيع آم ) 

( خبيث الريح ينشأ بالمخازي ... لئيم بين آباء لئام ) 

( أنا ابن الأكرمين بني 0_0 .. ذوي الآكال والهمم العظام ) 

( وكائن من رئيس و .. عواملنا ومن ملك همام ) 

وافر دعاك 1 30 يها .. صبحناة تي لجبيلهام ) ( 
وقال أيضا الأبيرد مجيبا له 


( أخذنا يآفاق السماء فلمر ندع ... لسلمان سلمان اليمامة مَنْظرا ) 

( من القلّح فساء كر .. إذا الطير مرات على الدوح صرصرا ) 

( وأقلح عجلي كأن بخطمه ... نواجدٌ خنزير إذا ما تكشرا ) 

( يزل النوى عن ضرسه فيرده ... إلى عارض فيه القوادح أبخرا ) 

( إذا شرب العِجِلِي تجّس كأسه ... وظلّت بِكَفَيْ جَأنب غير أزهرا!) 

( شديد سواد اوج تحسيب وحهة , .. من الدم بين الشاريين مقيرا ) 
( إذا ما حساها لم تزده سماحة . .. ولكن أرثه أن يصر ويحصرا ) 

( فلا يشرين في الحي عِجِل فإنه . .. إذا شرب العجليّ أخنئ وأهجرا ) 
( يقاسي نداماهم وتلقى أثوفهم ... من الجدع عند الكأس أمرآً مذكرا ) 
( وم تك في الإشراك عِجِلٍ تذوقها . .. ليالي يسييها مقاول حميرا ) 
(وننفق يوا الستطليوت ملع » . إذا ما سعى منهم سفية تجبرا ) 


ا م 8 


اح ع للدي سد ا كاد لح ال الحا تاليا الوا سيان ان ان لان 
السعدي وابن عم له يقال له عرادة وقد كان عرادة اشترى غنما له فأنهبها وكانت مائة شاة فاشترى مرة بن محكان مائة 
من الإبل فأنحر يعضها وأنهب باقيها وقال أبو عبيدة إنهما تفاخرا فغلبه مرة فقال الأبيرد.لعرادة 

- شرى مائة فأنْهبها جميعاً . .. ويت تقسم الحذف النقادًا ) - وافر ) 

فبعث عبيد الله بن زياد فأخذ مرة بن محكان فحبسه وقيده ووقع بعد ذلك كن قومي##أاء فكينت بينهم شجاج ثم تكافأوا 
وتوافقوا على الديات فأنبي مرة بن محكانٍ وهو محبوس فعرف ذلك فتحمل جميعها في ماله فقال فيه الأبيرد 

( لله عينا من رأى مِن مكبل ... كمرة إذ شدت عليه الأداهم ) 

( فأبلغ عبيد اللّه عني رسالة ... فإنك قاض بالحكومة عالم ) 

( فإن أنت عاقبْتِ ابن محكات في الندى ... فعاقب هداك اللّه أعظم حاتم ) 

( ( تعاقب خرقاً أن يجود بماله . .. سعى في تأى من قومه متفاقم 

- كأنّ دماء القوم إذ علقت به ... على مَكْفَهرٌ من ثنايا المخارم ) - طويل ) 

الابيرد والأحوص يحرضان على سحيم الرياحي 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال حدثنا عمي قال,.أتى رجل الأبيرد 
الرياحي وابن عمه الأخوص وهما من رهط ردف الملك من بني رياح يطلب منهما قطرانا لإبله فقالا له إن أنتث بلغت 
سحيم بن وثيل الرياحي هذا الشعر أعطيناك قطرانا فقال قولا فقالا اذهب فقل له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1111 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- فإن بداهتي وجراء حولي . .. لذو شق على الحخطم الحرون ) - وافر ) 

قال فِلما أتاه وأنشد الشعر أخذ عصاه وانحدر في الوادي وحعل يقبل فيه ويدبر ويهمهم بالشعر ثم قال اذهب فقل لهما 
( فإن علالتي وجراء حولي ... لذو شيق على الضرع الظنون ) 

() الاين الغر من سيلفَي رياح . .. كتصل السيف وضاح الجبين ) 

( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متي أضع العمامة تعرفوني ) 

( وإن مكاننا مِن حميري . ا اللي اط لتر 

(( وإن قناتنا مشيظٌ شظاها ... شديد مها عنق القرين 

قال الأضمعي إذا تشيكا خشنا فدخل في يدك قيل مشظات يدي والشظا ها تشظى منها 

( ؤإني لا يعود إلي قِرني .. ا ل 

( بذي لِبَدِريصدٌ الركب عنه ... ولا تُوتى فريسته لحين.). 

( عذرت البزك إذ هي ماولني ٠.‏ .. فما بالي وبال ابني لبون ) 

( و15ذا شتفي الاتلهواء مني مواوقة بجا وين رس الأربعين ) 

( اخو الخمسين مجتمع أشذي . . ونجذني مداورة الشؤون ) 

- سأحيا ما حييت وإن ظهري . والدد سن إلى نحلو امي ) - وافر ) 

قال فأتياه فاعتذرا إليه فقال إن أحدكم لا يرى أن يصنع شيئا حتى يقيس شعره بشعرنا وحسبه بحسبنا ويستطيف بنا 
استطافة المهر الأرن فقالا له فهل إلى النزع من سبيل فقال إننا لم تبلغ أنسابنا 

قال اليزيدي أبيات سحيم هذه من اختيارات الأصمعي 

الابيرد يرثي حا 

والقصيدة التي رثى بها الأبيرد أخاة بريذا وفي أولها الغناء المذكور من جيد الشعر ومختار المرائي المختار منها قوله 
( تطاول لَيْلِي لم أنمه تَقَلْبا ... كأن فراشي حال من دونه الجمر ) 

( أراقِب من ليل التمام,نجومه ... لد غاب قرن الشمس حتى بدا الفجرٌ ) 

( تذكرت قرما بان مِنا بتصره ... ونائلة يَا,حبذا ذلك الذكْر ). 


( فإن تكن الأيام فَرَفْن بيننا ..: فقد عذرتنا في صحابتنا العُدْرٌ ). ,, 
( وكنت أرى هجر فراقك ساعة . .. ألآ لا بل الموت التفرّق والهجرٌ ) 


( أحقًا عباد اللّه أن لسيت لاقيا.... بريدا طوال.الدهر ما للا العفر ) 
( فتى إن استغنى تخرق فب 900807 .. فإن قل مالا لم يود متته الفِقَرٌ ) 
(( وسامى جحسيمات الأمور قَتَالها ... علي العسر حتى أدرك العسر اليسَرٌ 
( ترى القوم في العزّاء ينتظرونه ... إذا ضل رأي القوم أو حزب ١‏ امع 1 

( فليتك كنت الحي في الناس باقيا ... وكنت أنا الميت الذي غيب القبر) 
( فتي يشتري حسن الثناء بماله ... إذا السنة الشهباء قل بها القطر ) 

( كأن لم يصاحبنا بريد يغبطة . .. ولم يأتنا بوملفاره امغر ) 

( لَعَمْرَق ليم الم عالى نعه بير لنا ابن عل 3 بعد ما 3 العضو) , 

( ( تمضت به الأخبارٍ حتى تغلعلت ... ولم تثيه الأطباع دوني ولا الجدر 

( ولما نعي الناعي بريداً تغولت . .. بي الأرض فرظ الحزن وانقطع الظهر ) 
( مساك نفشى النقس حدى كانتي , .. أخو سكرة طارت بهامته الخمر ) 
( إلى اللّه أشكو في بريد مصيبتي . ٠.‏ وبتّب وأحرآ1015911) ليبج 7 
( وقد كنت استعفي إلهي إذا شكا . .. من الأحر لي فيه وإن سرني الأخر ) 
( وما زال في عيني بعد غشاوة . .. وسمعي عمًا كنتيوة عد ينها 

( علي أنني أقْتى إلحياء وأنّقي ... شماتة أعداء عيونهم خزر) 

( فحياك عني الليل والصبح إِذ بدا . ٠‏ وهوج من الأرواح غدوتها شمها 

)0 سقى حدثاً لو استطيع سقيته . ٠.‏ ياود فرواه الروافدٍ والقظن 

( ولا زاب يرعى من بلاح ثوى بها ... نبات إذا صاب الربيع بها نضر ) 

( حلفت برب الرافعين أَكْفْهُمْ ... ورب الهدايا حيث حل بها النحرٍ ) 

( ومجتمع الحجاج حيث تواققت ... رفاق من الآفاق تكبيرها حأرٍ) 

( يعون امرك الى طبن كاذب» .وما في يهين قالها صادق وزر ), 

( لئن كان أمسى ابن المعذر قد توى ... بريد نعم المرء غييه القبرٍ ) 

( هو الخلف المعروف والدين والتقي ... ووعسر حرب لا كَهام ولا غمر ) 

( أقام فنادي أهلّه فتحملوا ... وصرمت الأسياك واختلط ال 

( فتىّ كان يغلي اللحم نينا ولجمف, . رخيص لجاديه إذا تَنْرك القِر), 

( فتى الحي والأضياف إن روحتهم . .. بليل وزاد. السفر إن أرمل السفرٌ ) 

( ( إذا جارة حلت لديه وقى بها . كات ولع رمك أن ارده وار 

ال 0 0 

( وكل امرىءٍ يوماً سيلقى حمامه ... وإن نأت الدعوى وطال يه العمر ) 

- وأبليت خيراً في الحياة وإنما ... توابك عندي اليوم أن ينطق الشغر ) - طويل ) 
وقال يرثيه أيضا وهي قصيدة يلة 

( إذا ذكّرت نفسي بريداً تحاملت ... إلى ولم أملك لعيني مَدْمعَا ) 

( وذكَرِنِيك الناس حين تحامَلوا ... علي وأضحوا جِلْدَ أحرب مُولعا ) 

( فلا يبِعِدنْكَ اللّه خير أخي امرىءٍ ... فقد كنت طلأع التجاد سميدعا ) 





الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1112 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( وصولآ لذي القريّى بعيدآ عن الحَتى ... إذا ارتادك الجادي من الناس أُمَرعا 

(.أخو ثقة لا ينتحي القوم دونه ... إذا القوم خالوا أو رجا الناس مطمعا ) 

- ولا يركب الوجناء دون رفيقه ... إذا القوم أزجوهن حسرى وظلعا ) - طويل ) 

صوت مخلع 

( يا زإئْرينا من الخيام ... حيّاكُما اللّهَ بالسلام ) 

( يحزنيِي أن أطفتما يي . .. ولم تنالا سيوى الكلام ) 

( بورك هاروث من إمام ... بطاعة اللّه ذي اعتصام ) 

- له إلى ذي. الجلال فَربى ... ليست لعذل ولا إمام ) - مخلع البسيط ) 

الشعر لمنصور النمري والغناء لعبد الله بن طاهر رمل ذكر ذلك عبيد الله ابنه ولم ينسبه إلى الأصابع التي بنى عليها وفيه 
للرف خفيف رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة وفيه ثقيل أول بالبنصر مجهول الأصابع ذكر حبش أنه للرف أيضا 

ألكار منصو#الثتمري ونسبه 

مكؤكات الزبر##قيى بنلمة وكيل متضور بن سلمة بن الزيركات اين شيريك بن مطعم الكيش الرهم بن مالك ين سعد بن 
أسد بن ررليعة بن ننزا وإنما سمي عامر الضحيات لأنه كان سيد قومه وحاكمهم وكان يجلس لهم إذا أضحى النهار 

فسمي الضحيان وسمي جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم ثم رفع رأسه فإذا رخم يحمن 
حول أضيافه فامر بان يذبح لهم كبش ويرمى به بين ايديهم ففعل ذلك فنزلن عليه فمزقنه فسمي مطعم الكبش الرخم 
وفي ذلك يقول أبو نعيجة النمري يمدح رجلا منهم 

متقارب -أبوك زعيم بني قاسط:.. وخالك ذو الكبش يَقْري الرَّحَمّ ) ) 

وكان منصور شاعرا من شعراء الدولة الغباسية من أهل الجزيرة وهو تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وراويته وعنه أخذ ومن 
بحره استقى ويمذهبه تشبه والعتابي وصفه للفضل بن يحيى بن خالد وقرضه عنده حتى استقدمه من الجزيرة 
واستصحبه ثم وصله بالرشيد وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة حتى تهاجرا وتناقصا وسعى كل واحد منهما على 
هلاك صاحبه وأخبار ذلك تذكر في مَوَاضْعِها من أخبارهما إن شاء الله تعالى وكان النمري قد مدح الفضل بقصيدة وهو 
مقيم بالجزيرة فأوصلها العتابي إليه واسترفده له وسأله استصحابه فأذن له في القدوم فحظي عنده وعرف مذهب 
الرشيد في الشعر وإرادته أن يصل مدحه إياه بنفي الإمامة عن ولد علي بن أبي طالب عليهم السلام والطعن عليهم 
وعلم مغزاه في ذلك مما كان يبلغه من تقديم مروان بن أبي حفصة وتفضيله إياهة على الشعراء في الجوائز فسلك مذهب 
مروان في ذلك ونحا نحوه ولم يصرح بالهجاء والسب كما كان يفعل مروان ولكنه حام ولم يقع وأومأ ولم يحقق لأنه كان 
يتشيع وكان مروان شديد العداوة لآل أبي طالب وكان ينطق عن نية قوية يقصد بها طلب الدنيا فلا يبقي ولا يذر 

منضور التعرك يهدج الوشيد 

سد كا سوه مفو يو ارسي امم اي لخر بر جد دودس وي 
الله بن آدم بن جشم العبدي قال حدثنا ثابت.ابن الحارث الجشمي قال 

كان منصور النمري مصافيا للبرامكة وكان مسكنه بالشأم فكتب 

يسالهم ان يذكروه للرشيد فذكروه ووصفوه فاحب ان يسمع كلامه فأمرهم بإقدامه فقدم ونزل عليهم فأخبروا الرشيد 
بموضعه وأمرهم بإحضارة وصادف دخوله إليه يوم نوبة مروان على ما سمعه من بيانه وكان مروان يقول قبل قدومه هذا 
شامي وأنا حجازي أفتراه يكون أشعر مني ودخله من ذلك ما يدخل مثله من الغم والحسد واستنشد الرشيد منصورا 
فأنشده 

( أمير المؤمنين إليك خَضْنا ... عْمَارَ الهول من بلح شطير ) 

( بخوص كالأهلة خافقات ... تلين على السَُرى وعلى الهجير ) 

( حملن إليك أحمالاً ثقالآً ... ومثل الصخر الدر النثير ) 

( فقد وقف المديح بمنتهاه ... وغايته وصار إلى المصير ) 

- إلى من لا يشير إلى سيواة , .. إذا ذكر التدى كف المشير ه099 

فقال مروان وددت والله أنه اخذ جائزتي وسكت 

وذكر في القصيدة يحيى بن عبد الله بن حسن فقال 

ندال عن رقا يدي خاي , بوص لبس الي الصعيو) 

شان نكت 1 اح وسح حسام ارق 2 

قال مروان فما برحت حتى أمرني هارون أمير المؤمنين أن أنشده وكان يتبسنم في وقت ما كان ينشدهة النمري ويأخذ 
على بطنه وينظر إلى ما قال فأنشدته 

( موسى وهاروت هما اللذان ... في كتب الأخبار يوجدان ) 

( من ولد المهدي مَهَدِيّان . .. قدا عناتين على عِنان ) 

( قد أطلق المهدي لي لساني ... وشد أزري ما به حباني ) 

( من النْجِين ومن العقيان .. 0 

- لو خايلت دجلة بالألبان ... إذآ لقيل اشتبه النهران ) - رجز ) 

قال فوالله ما عاج النمري بذلك .ولا احتفل به فأوماً إلي هارون أن زده فأنشدته قصيدتي التي أقول فيها 

( خَلُوا الطريق لمعشر عاداتهم ... حطم المناكب كل يوم زحام ) 

( إِرِضوًا بما قسم الإله لكُّمْ به ... ودعوا وراثة كل أُصيد حام ) 

- أني يكون وليس ذاك بكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام ) - كامل ) 

قال فوالله ما عاج بشيء منها وخرجت الجائزتان فأعطى مروان مائة ألف وأعطى النمري سبعين ألفا وقاك أثت مزيد في 
ولد علي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1113 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال ولقد تخلص النمري إلى شيء ليس عليه فيه شيء وهو قوله 

عات شسكروا ققد أعحت وخر با . وإلا فالتدامة للكّفور ) 

- ( وإن قالوا بنو بنت فكق بين وردوا ما يناسب للذُكور ) - وافر 

قال فكان مروان يتأسف على هذا المعنى أن يكون قد سبقه إليه وإلى قوله 

- وما لبني بنات من تراث .. . مع الأعمام في ورق الزيور ) - وافر ) 

أخبرني بهذا الخبر محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني الغنوي عن محمد بن محمد بن عبد الله بن آدم عن أبي معشر 
العبدي فذكر القصة قريبا مما ذكره محمد بن جعفر النحوي يزيد وينقص والمعنى متقارب 

أخبرني عَمَي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن طهمان السلمي قال حدثني أحمد بن 
سيار الشيباني الشاعر قال كان هارون أمير المؤمنين يحتمل أن يمدح بما تمدح به الأنبياء فلا ينكر ذلك ولا يرده حتى 
دخل عليه نفر من الشعراءٍ فيهم رجل من ولد زهير بن أبي سلمى فأفرط في مدحه حتى قال فيه 

.ليان بعيها سول رسول . )٠٠‏ - كامل ) 

فغضب هارون ولم ينتفع به أحد يومئذ وحرم ذلك الشاعر فلم يعطه شيئا وأنشد منصور النمري قصيدة مدحه بها وهجا آل 
علي وثلبهم فضجر هارون وقال له يا ابن اللخناء أتظن أنك تتقرب إلي بهجاء قوم أبوهم أبي ونسبهم نسبي وأصلهم 
وفرعهم أصلي وفرعي فقال وما شهدنا إلا بما علمنا فازداد غضبه وأمر مسرورا فوجأ في عنقه وأخرج ثم وصل إليه يوما 
آخر بعد ذلك فأنشده 

( بني حسين ورهط بني حسين . .. عليكّم بالسداد من الأمور ) 

0 فقد ذقتم قراع بني أبيكم . .. غداة الروع بالييض الذكور 

( أحين شْفوكم من كل وثر ... وَضِمُوكُم إلى كنف وثير ) 

( وحادوكم على ظما شديد ... سقيتور من نوالهم الغزير ) 

( فما كان العقوق لهم جزاء .. . بفعلهم وادى للثؤور ) 

- وإنك حِين تبلغهم آذاة . ..وإن ظلموا لمحزون الضمير ) - وافر ) 

فقال له صدقت وإلا فعلي وعلي وأمرله بثلاثين ألف درهم 1 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال حدثني عبد الصمد بن المعذل قال دخل مروان بن أبي 
حفصة وسلم الخاسر ومنصور النمري على الرشيد فأنشده مروان قصيدته التي يقول فيها 

- أنَى يكون وليس ذاك بكائن . .. لبني البنات وراثة الأعمام ) - كامل ) 

وأنشده سلم فقال , 

- ( حضر الرحيل وشدّت الأحداج . م ) كوك 

وأنشده النمري قصيدته التي يقول فيهار 

- إن المكارم والمعروف أودية . .. أحلّك اللّه منها حيث تجتمع ) - بسيط ) 

فأمر لكل واحد منهم بمائة ألف درهم فقال له يحيىنين خالد يا أمير المؤمنين مروان شاعرك خاصة قد ألحقتم به قال 
فليزد مروان عشرة آلاف 

الم الجا دو لسري لود رد كيك تكن 

( ما تنقضِي حسرة مني ولا جزع . .. إذا ذكرت شباباً ليس يرتجع ) 

( بان الشباب وفاتتني بلذته . .. صروف دهر وأيام لها خدع ) 

- ما كنت أوفِي شبابي كنه غرته . .. حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع ) - بسيط ) 

قال فتحرك الرشيد لذلك ثم قال أحسن والله لا يتهنأ أحذ بعيش حتى يخطر في رداء الشباب 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا محمد بن عبد :الله بن آدم العبدي عن أبي ثابت العبدي عن مروان بن أبي 
حفصة قال خرجنا مع الرشيد إلى بلاد الروم فظفر الرشيذ وقد كاد.أن يعطب لولا الله عز وجل ثم يزيد بن مزيد فقال لي 
وللنمري أنشدا فأنشدته قولي 

- طرقتك زائرةً فحي خيالها . .. غَرَاء تخلط بالحياء دلالها ) - كامل ) 

ووصفت الرجال من الأسرى كيف أسلموا نساءهم والظفر الذي رزقه فقال عدوا قصيدته فكانت مائة بيت فأمر لي بمائة 
ألف درهم ثم قال للنمري كيف رأيت فرسي فإني أنكرته فقال النمري 

( مخيرٌ على فأس اللجام كأنه . .. إذا ما اشتكت أيدي الجياد يطير ) 

( فظل على الصفصاف بوم ماسريا.) . ضياع وذؤبان به ونسور ) 

( فأقسيم لا ينسَى لك اللّه أجرها . .. إذا قسمت بين العباد أجور ) 

قال النمري ثم قلت في نفسي ما يمنعني من إذكاره بالجائزة فقلت 

( إذا الغيث أكدى .واقشعرت نجومه ... فغيث أمير المؤمنين مطير ) 

- ( وما حل هارون الخليفة بلدة . بو فاحلهها غيت وكاد يصير) - طويل 

فقال أذكرتني ورأيته متهللا لذلك قال فألحقني بمروان وأمر لي بمائة ألف درهم 

أخبرني عمي قال حدثني ابن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن طهمان قال خدثني محمد الراوية المعروف 
بالبيدق وكان قصيرا فلقب بالبيدق لقصره وكان ينشد هارون أشعار المحدثين وكان أن خلق الله إنشادا قال دخلت 
على الرشيد وعنده الفضل بن الربيع ويزيد بن مزيد وبين يديه خوان لطيف عليه جديان ورغفان سميد ودحجاجتان فقال لي 
انشدني فانشدته قصيدة النمري العينية فلما بلغت إلى قوله, 

( أي امرئ بات من هارون في سخط . .. فليس بالصلوات الخمس ينتفع ) 

) إن المكارم والمعروف أودية . .. أحلّك اللّه منها حيث تتبسع ) 

( إذا رفغت امرأ فاللّه يرفعه . .. ومن وضعت من الأقوام متضع ). 

- نفسي فداؤك والأبطال معلمة . .. يوم الوغى والمنايا بيتها فرع ) - بسيط ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1114 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال فرمى بالخوان بين يديه وصاح وقال هذا والله أطيب من كل طعام وكل شيء وبعث إليه بسبعة آلاف دينار فلم يعطني 
ينها ما يرضيني 

وشخص إلى راس العين فأغضبني وأحفظني فأنشدت هارون قوله 

( شََاء من الناس راتع هامل ... يعللُون النفوس بالباطل ) 

فلما بلغت إلى قوله 

- إلأرمشاعير يغضبون لها ... بسلّة الييض والقنا الذايل ) - منسرح ) 

قال أراه يحرض علي ابعنوا إليه من يجيء برأسه فكلمه فيه الفضل ابن الربيع فلم يغن كلامه شيئا وتوجه إلبه الرسول 
فوافاه في اليوم الذي مات فيه ودفن قال وكان إنشاد محمد البيدق يطرب كما يطرب الغنا 

حب م ال دسا اس ادي سكف قال حتوضا علج الحسسون السافف ان | سوكس مشف ورف تنو قله الت 
العتابي عن سبب غضب الرشيد عليه فقال لي استقبلت منصورا النمري يوما من الأيام فرأيته مغموما واجما كثيبا فقلت 
له ما خبرك فقال تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها ولادها وهي يدي ورجلي والقيمة بأمري وأمر منزلي فقلت له لم 
لا تكتب على فرجها هإرون الرشيد قال ليكون مإذا قال لتلد على المكان قال وكيف ذلك قلت لقولك 

- ( إن أخلّف الغيث لم تخلف مخايله ... أو ضاق أمر ذكرناه فيتتسع ) - بسيط 

فقال لي يا كشخان والله لئن تخلصت امرأتي لأذكرن قولك هذا للرشيد فلما ولدت امرأته خبر الرشيد بما كان بيني وبينه 
فغضب الرشيد لذلك وأمر بطلبي فاستترت عند الفضل بن الربيع فلم يزل يسأل في حتى أذن لي في الظهور فلما دخلت 
عليه قال لي قد.بلغني ما قلته للنمري فاعتذرت إليه حتى قبل ثم قلت والله يا أمير المؤمنين ما حمله على التكذب 
علي إلا وقوفي على ميّلة إلى العلوية فإن أراد أمير المؤمنين أن أنشده شعره في مديحهم فعلت فقال أنشدني 
فأنشدته قوله 

شاء من الناس راتع هامل ... يعلّلون النفوس بالباطل ) - منسرح - حتى بلغت إلى قوله ) 

( إل مساعير يغضبون لها ... بْسلَّة الييض والقنا الذّابل ) 

فغضب من ذلك غضبا 9050 وقال#للتضل بن الربيع أحضره الساعة فبعث الفضل في ذلك فوجده قد توفي فأمر بنبشه 
ليحرقه فلم يزد الفضل يلطف له حتي كف عنه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا يحيى بن الحسن بن عبد الخالق قال حدثني بعض الزينبيين 
قال حبس الرشيد منصورا النمري بستب الرفض فتخلصه الفضل بن الربيع ثم بلغه شعرة 

في آل علي عليه السلام فقال للفضل اطلبه فستره الفضل عنده وجعل الرشيد يلح في طلبه حتى قال يوما للفضل 
ويحك يا فضل تفوتني النمري قال.يا سيدي هو عندي قد حصلته قال فجئني به وكان الفضل قد أمره أن يطول شعره 
ويكثر مباشرة الشمس ليشحب وتسوء حالته ففعل فلما أراد إدخاله عليه ألبسه فروة مقلوية وأدخله عليه وقد عفا 
شعره وساءت حالته فلما رآه قال السيف فقاك الفضل يا سيدي من هذا الكلب حتى تأمر بقتله بحضرتك قال أليس هو 
القائل 

( إل مساعير يغضبون لها ... بسلّة الييض والقنا الذابل ) 

فقال منصور لآيا سيدي ما أنا قائل هذا ولقد كذب علي ولكني القائل مخلع 

( يا منزل الحي ذا المغاني ... انعم صباحاً علي يلاكا ) 

( هارون يا خير من يُرَحَى ... لم يُطع الله من عضاكا ) 

- في خير دين وخير دنيا ... مَن اتُقى اللَّهَ واتقاكا ) - مخلع بسيط ) 

فأمر بإطلاقه وبحلية سييله فقال منصور يمدح |ل8901]875 9 لزاع 

( رأيت الملك مذ آزرت ... قد قامت محانيه ) 

- هو الأوحد في الفضل ... فما يعرف ثانيه ) - هزج ) 

عفة النمري 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن أبي سعد قال حدثني علي بن مسلمابن الهيثم الكوفي عن محمد بن أرتبيل قال اجتمع 
عند المأمون قبل 

خلافته وذلك في أيام الرشيد منصور النمري والخريمي والعباس] بن قثر وو#ذه جعفر بن يحيى فحضر الغداء فأتي المأمون 
اعباس فأكلقنة ثمرنحاة قأكل نه بعده الخريمي وخيره ولم )افق الدمرى وذلك بعين الجاموت فقا له لجر لم تقل 
فقال لئن أكلتٍ ما أبقى هؤلاء إني لنهم قال فهل قلت في هذا شيئا قال نعم قلت 

( لهفي اتطعِمها قيساً وآكلها . .. إني إذآ لدنيء النفس والخطر ) 

( ما كان جدّي ولا كان الهمام أبي . .. ليأكلا سؤْرٍ عباس ولا زَفْر). 

( شتات مِن سؤر عباس وقضلته ... وسؤر كَلْب مغطى العين بالوبر ) 

- ما زال يلقم وا لطا باعله ب وقد راى لقم في الحلق لخر ) - بسك 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وعمي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال أخبرتي علقمة بن نصر بن واصل 
النمري قال سمعت أشياخنا يقولون إن منصور بن بجرة بن منصور بن صليل بن أشيم ابن قظن بن سعد بن عامر الضحيان 
(ماققكى حي مدي ولا سرع , اك كرت سانا لي ات 

: بان الشباب وفاتتني يشيرته . .. صروف دهر وأيام لها خدع) 

كسمعها متصوربن سلفة بر بن الزيرقات بن شريك بن مطعم الكش الرخم بن مالك بن 709999١‏ يجهحيات 
فاستحسنها فاستوهبها منه فوهبها له وكان منصور بن بجرة هذا موسرا لا يتصدى لمدح ولا يفد إلى أحد ولا ينتجعه 
بالشعر وكان هارون الرشيد قد جرد السيف في رييعة فوجه منصور بن سلمة هذه القصيدة إلى:الرشيد. وكان رجلا 
تقتحمه العين جدا ويزدريه من رآه لدمامة خلقه فأمر الرشيد لما عرضت عليه بإحضار قائلها قال منصور فلما وصلت إليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1115 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عرفني الحاجب أنه لما عرضت عليه قرأها واختارها على جميع شعر الشعراء جميعا وأمره بإدخالي فلما قربت من 
خاجبه الفضل بن الربيع آزدراني لدمامة خلقي وكان قصيرا أزرق أحمر أعمش نحيفا قال فردني وأمر بإخراجي فأخرحت 
ار بعد ذاك يوم ديد بن جني الشيادي تحت يقنيا [.) حالم لنا يكل من عشير ك وند احقني شيم يندت رك فود 
فعرقته خبري وسألته أن يذكرني إذا مرت به رقعتي ويتلطف في إيصالي ففعل ذلك فلما دخلت على أمير المؤمنين 
أنشدته هذه القصيدة 

ةقد بان الشباب المزايل . .. ) - طويل ) 

لاس رد سا الك | حر جلك كسيف ع رمه ره وو اكش فنا جايع الحضو شن الفخطف رك ابسن فين 
ربيغة بنصيبين وما يليها وأنشدته القصيدة فلما صرت إلى هذا الموضع 

( ( يجرد فينا السيف من بين مارق ... وعان بجودُ كلهم متحامل 

قَالُوا فلما سشمع الجلساء هذا البيت قالوا ذهب الأعرابي وافتضح فلما قلت 

( وقد علم العدوات والجور والحَتا ... بأنك عياف لهن مزال ) 

( ولو علِموا فينا بأمرك لم يكن ... ينال بريًّا بالأذى متناول ) 

( لنا منك أرحام ونعتدٌ طاعة . ساسا إذا اصطك القنا والقنابل ), 

( وما يحفظ الأنستاب مثلك حافظ ... ولا يصِل الأرحام مثلكِ واصل ) 

( جعلناك فامنعنا معاذا ومفْزعا . .. لنا حين عَضَّتّنا الخطوب الجلائل ) 

- وأنت إذا عاذت بوجهك عَوَدٌ ... تطامن خوف واستقرت بلايل ) - طويل ) 

فقال الجلساء أحسن والله الأعرَابي يا أمير المؤمنين فقال الرشيد يرفع السيف عن ربيعة ويحسن إليهم 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أي سعد قال حدثني علي ابن الحسن بن عبيد البكري قال أخبرني أبو خالد 
الطائي عن الفضل قال كنا عندالرشيد وعنده الكسائي فدخل إليه منصور النمري فقال له الرشيد أنشدني فأنشده قوله 
( ما تنقضي حسرةٌ مني ولا جرع . .. إذا ذَكَرْتَ شباباً ليس برتجع ) 

فتحرك الرشيد ثم أنش تج ك5ى انال قوله 

- ( ما كنت أوفي شيابي كُنه عزته ... حتى انقضى فإذا الدّنيا له تبعٌ ) - بسيط 

فطرب الرشيد وقال أحسننة والله وصدقت ل! والله لا يتهنا أحد بعيش حتى يخطر في رداء الشباب وأمر له بجائزة سنية 
الشعراء يتهكمون عليه لعدم شربه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن ابي سعد قال حدثني محمد ابن عبد الله بن طهمان السلمي قال حدثني أحمد بن 
أن جماعة من الشعراء اجتمعوا ببغدّاد وفيهم النمري وكانوا على نبيذ فأبى منصور أن يشرب معهم فقالوا له إنما تعاف 
الشرب لأنك رافضي وتسمع وتصغي بإزى إؤة بش تركك النبيذ من ورع فقال منصور 


ل ا ل ل .. ولم يِبْقَ عندي للوصال نصيب ) 

( وردت على الساقي تفيض وربها . .. ردت عليه إلكاس وهبي سليب ) 

- وأيّ امرئ لا يستهيشرٌ إذا جرت ... عليه بنان كفهن خضيب ) - طويل ) 

الغناء لإبراهيم خفيف ثقيل مطلق من مجرى البَتضر ومن الناس من ينسبه إلى مخارق هكذا في الخبر 
تصيدة للعابي كنيها للنمرت 

لمي فإ كنب لوم بن عمرو لعتاي إلى منصور النميك قولة . 

( وودّعت إخوات الصبا وتصرمت .. . غواية قلي كات وهو طروب ) 

) وردت على الساقي تفيض. وريما . . رددت عليه الكأس وهي سليب 0( 

( ومما يهيج الشوق لي فيرده . .. خفيف على أيدي القيان ضخؤب ) 

- عطون بو حتى جرى في أديمه ... أصابيغ في لبَاتِهنَ وطيب ) - طويل ) 

فأجابه النمري وقال 

( أوحشة ندمانيك تبكي فربمًا ... تلاقيهما والجلمٌ عنك عزُوب ) 

( ترى خَلغآ من كل نيل وتروة يب سماع قيان عودهن قريب ) 

( يغنيك يا ينتي فتستصحب التهي . .. وتحتازك الآفات حين أغيب ) 

- وإن امرأ أودى السماع بلبه ... لعريان من توب الفلاح سليب ) - طويل ) 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا محمد ابن عبد الله بن آدمرين جحشم العبدي أبو مسعر قال أتى 
النمري يزيد بن مزيد ويزيد يومئذ في إضاقة وعسرة فقال اسمع مني جعلت فداك فأنشده قصيدة له يقول فيها 
( تأوي المكارم من بكر إلِي ملك . ووفك الدرفيات يحويين عق كي 

( أب وعم وأخوال مناصبهم . ,في :نيت النيع لأ في هنيبت الغرب ) 

( إن أبا خالدٍ لما حَرى وجرت ... خيل الندى أحرز الأولى من القصب ) 

( لما تلغبهن الجري قدمه . .. عتق مبين ومحض غير مؤتشب ) 

( إن الذين اغتزوا بالحر غرته ... كمغتزي الليث في عريسيه الأشيب ) 

( ضرباً دراك وشدَات على عتق ... كأث إيقاعها النيران في الحطب ) 

- لا تقربن يزيدآً عند صولته ... لكِن إذا ما احتبى للجود فاقترب ) - بسيط ) 

فقال يزيد والله ما أصبح في بيت مالي شيء ولكن انظر يا غلام كم عندك فهاته فجاءه بمائه ديناز وحلف أنة. لا يملك 
يومئذ غيرها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1116 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تحسره على شبابه . 

سس ماسر كر طبار وكام ووم او بار لاسا 0ك 
الله تثباب حديث السن فإذا أنا بقصرية 

ظريفة قد وقفت فجعلت أنظر إليها وهي تنظر إلى عبيد الله بن هشام ثم انصرفت وقلت فيها 
(هثالت سهمين من عيتيك فانتضلا . .. على سيبيبة ذي الأذيال والطرب ) 

( كذا.الغواتي نرى منهن قاصدة . إلى الفروع معراة عن الخيشب ) 

( ولا أنت أصبحت تعتديننا أريآ ... ولا وعيشيك ما أصبحت من أربي ) 

( إحدي وخمسين قد أنضيت حجدتها . .. تحول بيني وبين اللهو واللعب ) 

(لللمتحسية وان أغضيت عن بصري . . عكلت قنك ولا عن انك المي 

تدر 9985 عن “دحت فيها يزيد ين مزيد فقلت 

( لآ تحبا ف الناس ةحابا بتي مظر؛ ل اد ل 


علد ع دا وك 


( الجود أخشن لمش يا بيني مطر ... من أن تبزكموة كف مستلِب ) 

بسيط -ما أعرف الناس أن الجود مدقعة ... للذم لكنه يأتِي على النشب ) ) 

قال فأعطاني يزيد عشرة آلاف درهم 

أبي روق الهمداني قال قال لي منصور 0 دخلت 0 الرشيد 1 ولم أكن 5 له مدحا فوجدته نشيطا 0 
النفس فرمت شيئا فما جاءني.ونظر إلي مستنطقا فقلت 

( إذا اعتاص المديح عليك فامدح ... أمير المؤمنين تَحِدْ مقالا ) 

( وعد بفنائه واجنح إليه ... تت عرفا ولم تدذَلل سؤالا) 

- فِناء لا تزال به ركاب ... وضَعْن مدائحاً وحَمَلْنَ مالا ) - وافر ) 

لاون مواصر لحو جد أطاد اكد واج ابي بض وينية 


006 إلي الحي الذين تحملوا ... يبرقة أحواذ وأنت طروب ) 


ع هم 5-2 


- في أسقاها سلاف عدامة »ن. لها نيجار النهابيين دبي ) دظؤزل ) 
الشعر لعبد الله بن الحجاج التعلبي والغناء لعلويه رمل بالوسطى عن الهشامي وفيه لسليم خفيف رمل مطلق في 
مجرى الوسطى 
نسب عبد الله بن الحجاج وأخباره 
هو عبد الله بن الحجاج بن محصن بن جندب ين نصر بن تممرو بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة ب, بن ارت بن تعلية بن 
م اي سا ا و او حي ب مو مي وار ل ا ا 
قتل عبد الملك بن مروان عمرا خرج مع نجدة بِنَّ عامر الحنفي ثم هرب فلحق بعبد الله بن الزيير فكان معه إلى أن قتل ثم 
جاء إلى عبد الملك متنكرا واحتال عليه حتى أمنه 
وأخباره تذكر في ذلك وغيره ها هنا 
أخبرني بخبره في تنقله من عسكر إلى عسكر ثم استثئمانه جماعة من شيوخنا فذكروه متفرقا فابتدأت بأسانيدهم 
وجمعت خبره من روايتهم 1 ١‏ 
فأخبرنا الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حذثني اليزيدي أبو عبد الله محمد بن العباس ببعضه قال 
حدثني سليمان ابن أبي شيخ قال حدثنا يحيى بن سعيد الأموي وأخبرنا محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحجسن 
بن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن معاوية الأسدي قال حدثنا محمد بن كناسة وأخبرني عمي قال حدثنا عبد الله 
أبي العباس تعلب والألفاظ تختلف في بعضها والمعاني قريبة قالوا 
كان عبد الله بن الحجاج الثعلبي شجاعا فاتكا صعلوكا من صعاليك العرب وكان متسرعا إلى الفتن فكان ممن خرج مع 
عمرو بن سعيد بن العاص فلما ظفر به عبد الملك هرب إلى ابن الزبيييفكات معه جهى قتل ثم اندس إلى عبد الملك 
فكلم فيه فامنه 
احتياله في الدخول على عبد الملك 
هذه رواية تغلب وقال العنزي وابن أبي سعد في روايتهما لما قتل عبد الله بن الزبير وكان عبد الله بن الحجاج من أصحابه 
وشيعته احتال حتى دخل على عبد الملك بن مروان وهو يطعم الناس فدخل حجرة فقال له مالك يا هذا لا تأكل قال لا 
أستحل أن آكل حتى تأذن لي قال إني قد أذنت للناس جميعا قال لم أعلم فآكل بأمرك قال كل فأكل وعبد الملك ينظر 
إليه ويعجب من فعاله فلما أكل الناس وجلس عبد الملك في مجلسه وجلس خواصه بين يديه وتفرق الناس جاء عبد الله 

بن الحجاج فوقف بين يديه ثم استأذنه في الإنشاد فأذن له فأنشده 

ريلك اس السحستين قدي . .. مما لقيتٍ مِن الحوادث موحع ) 
- منع القرار فجئت نحوك هارياً . .. جيش يجر ومقنب يتلمع ) - كامل ) 
فقال عبد الملك وما خوفك لا أم لك لولا أنك مريب فقال عبد الله 
كامل -إنّ البلاد علي وهي عريضة ... وعرت مذاهبها وسَد المطلعٌ ) ) 
فقال له عبد الملك ذلك بما كسبت يداك وما الله بظلالم للعبيد فقال عبد الله 
( كنا تَتحَلْنا البصائر مرةً ... وإليك إذ عمي البصائر نجع ) 
( إن الذى يخصيك مثا بعدها بي من دينة وحياتة متوذع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1117 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( آتي رضاك ولا أعودٌ لمثلها ... وأطبع أمرك ما أمرت وأسمع ), 

#أعطي نصيحتي الخليفة ناخع] ... وخزامة الأنف المقود فَأنيُعٌ ) - كامل ) 

فقال له عبد الملك هذا لا نقبله منك إلا بعد المعرفة بك ويذنبك فإذا عرفت الحوية قبلنا التوية فقال عبد الله 
- ولقد وطئت بني سعيد وطأة . .. وابن الزبير فعرشه متضعضع ) - كامل ) 

فقال عبد الملك لله الحمد والنمة على ذلك فقال عبد الله 


( ما.زلت تضرب منكبآ عن منكِب ... تعلو ويسيفل غيركم ما يرقع ) 

وكسم في الجرب ختى إصحا | ... حدثاً يكُوس وغابراً يتجعيجع ) 

( فحوى خَلافتهم ولم يظلم بها ... ألقرم قَرم بني قصي الأنزع ) 

( ل يستو ناوي نجوم أفل . 0 إذا ما يطلع 

( وضعت أمية واسطين لقومهم ... ووضعت وسطوم قَنْعِمٍ الموضع ) 

(بت أبو لاني بناه يربوة ... عالي المشارف عِرَّهِ ما يذفع ) 

فقال له عبد المَلكَ )إن توريتك عن نفسك لتريبني فأي الفسقة أنت وماذا تريد فقال 


( حربت أَضَيِِيتِي يد أؤسلثها . .. وإليك بعد مِعادِها ما ترجع ) 


- وأرى الذي يرجو تراث محمد . .. اقلت نجومهم ونجمك يسطع ) - كامل ) 

فقال عبد الملك ذلك جراء أعداء الله فقإل عِبدٍ الله رين الججاج 

- فانهش أصبييتي الألاء كآنهم ... حجل تدرج بالشرية جوع ) - كامل ) 

فقال عبد الملك .لا أنعشهم الله وأجاع أكبادهم ولا أبقى وليدا من نسلهم فإنهم نسل كافر فاجر لا يبالي ما صنع فقال 
عبد اللّه 

كامل -مال لهم مما يُضَنّْ جمعته ... يوم القليب فَحِيرَ عنهم أَجْمَعْ ) ) 

فقال له عبد الملك لعلك أخذته من غير حله وأنفقته في غير حقه وأرصدت به لمشاقة أولياء الله وأعددته لمعاونة أعدائه 
فنزعه منك إذ استظهرت بهعلى معصية الله فقال عبد الله 

- أدنو لترحمني وتجيرفاقتي . .. فأزاك تدقَعنِي فأين المدقع ) - كامل ) 

فتبسم عبد الملك وقال له إلى النار فمن أنت الآن قال أنا عبد الله بن الحجاج الثعلبي وقد وطئت دارك وأكلت طعامك 
وأنشدتك فإنٍ قتلتني بعد ذلك فأنت وما تراه وأنت بما عليك في هذا عارف ثم عاد إلى إنشاده فقال 

- ضاقت ثياب المليسين وفضلهم ... عني فاأليسني قتوبك أوسع ) - كامل ) 

فنبذ عبد الملك إليه رداء كان على كتفه وقال البسه لا لبست فالتحف به ثم قال له عبد الملك أولى لك والله لقد طاولتك 
طمعا في أن يقوم بعض هؤلاء فيقتلك فأبى الله ذلك فلا تجاورني في بلد وانصرف آمنا قم حيث شئت 

قال اليزيدي في خبره قال عبد الله بن الحجاج ما زلت أتعرف منه ما أكره حتى أنشدته قولي 


بت هو لل 


( ضاقت ثياب المليسين وفضلّهِم ... عني فاليسني قتويك أوسع ) 
فرمى عبد الملك مطرفه وقاك البسه فلبسته 1 ٠‏ 

ثم قال آكل يا أمير المؤمنين قال كل فأكل حتئ شبع ثمقال أمنت ورب الكعبة فقال كن من شئت إلا عبد الله بن الحجاج 
قال فأنا والله هو وقد أكلت طعامك ولبست ثيابك فأي خوف علي بعد ذلك فأمضى له الأمان 

كان عبد الله بن الحجاج قد خرج مع نجدة بن عامَرَ الحنفي الشاري فلما انقضى أمره هرب وضاقت عليه الأرض من شدة 
الطلب فقال في ذلك 

( رأيت بلاد اللّه وهي عريضةٌ ... علي الخائف المطرود كقّة حايل:) 

- تودي إليه أن كل ثنية . .. تيحّمها ترمي إليه بقاتل ) - طويز ا 

التجاؤه إلى أحيح وهجاؤه بعد غدره به 

قال ثم لجأ إلى أحيح بن خالد بن عقبة بن أبي معيط فسعئ به إلى الوليد بن عبد الملك فبعث إليه بالشرط فأخذ من 
دار أحيح فأتي يه الوليد فحبسه فقال وهو في الحبسي 

( أقول وذاك فرط الشوق مني ... لعيني إذ نأت ظمياء فيضي ) 

( فما للقلب صبر يوم بانت .. .وما للدمع شتف من مقيض ) 

( كأن معتقا من أذرعات .. . بماء سحابة خصر فضيض ) 

( ( يفيها إذ تخافتني حياء .. . بسرلا تبوح به خفيض 

يقول 

ركان ط ابوا سافن ستيه .. ويركب بي عروضاً عن عروض ) 

( ويجعل عرقه يومآ لغيري ... ويبفضني فإني من بغيض ) 

( فإني ذو غنى وكريم قوم ... وفِي الأكفاء ذو وجه عريض ) 

( غلبت يني أبي العاصى سماحا , .. وفي الحرب الهذكّرة العضوض ) 

( خرخت عليهم في كل يوم . .. خروج القدح من كف المفيض ) 

( فِدَى لك من إذا ما جئت يوهآ .. تلقاني يجامعة ربوض ) 

( على جنب الْخُوان وذاك لؤم . «د واكنسنا تحقة الشية المؤيض) 

( كأني إِذ فزعت إلى أحيح . .. فزعت إلى مقوقِيةٍ بيوض ) 

- إوزة غيضة لَقِحت كشافاً . .. لقحقحها إذا درجت نقيض ) - وافر ) 

قال فدخل أحيح على الوليد بن عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين أن عبد الله بن الحجاج قدهجاك قال بماذا فأنشده قوله 
( فإ يعرض أبو العباس عني ..,. ويركب بي عروضاً عن عروض ) 

( ويجعل عرقه يومآ لغيري ... ويبغضني فإني من بغيض ). 

فقال الوليد وأي هجاء هذا هو من بغيض إن أعرضت عنه أو أقبلت عليه أو أبغضته ثم ماذا فأنشدة 


كأني إذ فزعت إلى أحيح . .. فزعت إلى مقوقية بيُوض ) - وافر - فضحك الوليد ثم قال ما أراه هجا غيرك فلما خرج من ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1118 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عنده أحيح أمر بتخلية سبيل عبد الله بن الحجاج فأطلق وكان الوليد إذا رأى أحيحا ذكر قول عبد الله فيه فيضحك منه 
هجاؤه لكثير بن شهاب 

حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا خلاد بن يزيد الأرقط عن سالم بن قنيبة وحدثني 
يعقوب بن القاسم الطلحي قال حدثني غير واحد منهم عبد الرحمن بن محمد الطلحي قال حدثني أحمد بن معاوية قال 
سمعت أبا علقمة الثقفي يحدث قال أبو زيد وفي حديث بعضهم ما ليس في حديث الآخر وقد ألفت ذلك قال كان كثير بن 
شهاب بن الحصين بن ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الجارث بن كعب 
على نغر الري ولاه إياه المغيرة بن شعبة إذ كان خليفة معاوية على الكوفة وكان عبد الله بن الحجاج معه فأغار الناس 
على.الديلم فأصاب عبد الله بن الحجاج رجلا منهم فأخذ سلبه فانتزعه منه كثير وأمر بضربه فضرب مائة سوط وحبس 
فقال عبد الله في ذلك وهو محبوس 

( تسائل سلمي عن أبيها صحابه ... وقد علقئه من كثير يحبائل ) 

قلا تسل عدي الرفاق, فإنه . .. بأبهر لا غاز ولا هو فَافِلٌ ) 

- ( ألست ضربت الديلمي أمامهم ... فَجَدَلْتَه فيه سينان وعامل ) - طويل 

فمكث في الحبس مدة ثم أخلي سبيله فقال 

( سأترك ثغر الري ما كنت واليا ... عليه لأمر غالني وشجاني ) 

( فإنٍ أنا لم أدرك بثأري وأَثَيِرٍ ... فلا تدعيي للصيد من غطفان ) 

( تمنيتني يا ابن الحصين سفاهة ... ومالك بي يا ابن الحصين يدان ) 

- قاني تعيد أن ال فاجلا رن قيفي كفاحا هافة اين كنات ) «ظويل) 

قال فلما عزل كثير وقدم الكوفة كمن له عبد الله بن الحجاج في سوق التمارين وذلك في خلافة معاوية وإمارة المغيرة بن 
شعبة على الكوفة وكان كثير يخرج من منزله إلى القصر ليحدث المغيرة فخرج يوما من داره إلى المغيرة يحدثه فأطال 
وخرج من عنده ممسيا يريد دارة فضريه عبد الله بعمود حديد على وجهه فهتم مقاديم أسنانه كلها وقال في ذلك 

( من مبلغ قيس وخِندف أنني . ..رضربتٍ كَثيراً مضرب الظربان ) 

( فأقسيم لا تنفك ضربة وجهه . سي كتير بكرب را 

( فإن تلقيي تلق امراً قد لقب .. سريع إلى الهيجاء غير جبان ) 

(( وتلق امرأ لم تلق أمّك يه . ...على سابج غوج اللّبان حصان 

( وحولي مِن قيس وخِندف عضبة ...,كرام على اليأساء والحدثان ) 

( وإن تك للسنخ الذي غص بالحصّى ... فإنْي لقرم يا كثير هجان ) 

- أنا ابن بني قيس علي تعطفت ... بفيض بن ريث بعد آل دجان ) - طويل ) 

وقال في ذلك أيضا عيد الله بن الحجاج 

( من مبلغ قيسآ وخِندف أنني ... أدركت مظلمتي من ابن شهاب ) 

( أدركته أجري على مجبوكة ... سرح النجراء طويلة الأقراب ) 

( جرداء سرحوب كأن هويها ... تعلو بجَؤْحِئها هوي عقاب ) 

( حصت الظلام وقد بدت لى عورة , .. منه فَأضْربه على الأنياب ) 

( فتركته يكبو لفيه وأنفه ... ذَهِل الجنان مضرج الأثواب) 

( هلا خشيت وأنت عاد.ظإلم ... بقصور أبهر نُصرتي وعقابي ) 

) إذ تستجل وكان < ذاك محرما . .. جلدي وتنزع ظالمآ أثوابي ) 

كامل -ما ضره والحرٌ يطلب وثْرهُ ... بأشم لا رعش ولا قبُقاب ) ) 

انتصار معاوية لعبد الله بن الحجاج 

قال فكتب ناس من اليمانية من أهل الكوفة إلى معاوية إن سيدنا ضربه خسيس من غطفان فإن رأيت أن تقيدنا من 
أسماء بن خارجة فلما قرأ معاوية الكتاب قال ما رأيت كاليوم كتاب قوم أحمق من هؤلاء وحبس عبد الله بن الحجاج وكتب 
إليهم إن القود ممن لم يجن محظور والجاني محبوس حبسته فليقتص منه المجني عليه فقال كثير بن شهاب لا 
أستقيدها إلا من سيد مضر فبلغ قوله معاوية فغضب وقال أنا سيد مضر فليستقدها مني وأمن عبد الله بن الحجاج 
وأطلقه وأبطل ما فعله بابن شهاب فلم يقتص ولا أخذ له عقلا 

قال أبو زيد وقال خلاد الأرقط في حديثه إن عبد الله بن الحجاج لما ضربه بالعمود قال له أنا عبد الله بن الحجاج صاحبك 
بالري وقد قابلتك بما فعلت بي ولم أكن لأكتمك نفسي وأقسم بالله لئن طالبت فيها بقود لأقتلنك فقال له أنا أقتص من 
مثلك والله لا أرضى بالقصاص إلا من أسماء بن خارجة وتكلمت اليمانية وتحارب الناس بالكوفة فكتب معاوية إلى المغيرة 
أن أحضر كثيرا وعبد الله بن الحجاج فلا يبرحان من مجلسك حتى يقتص كثير أو يعفو فأحضرهما المغيرة فقال قد عفوت 
وذلك لخوفه من عبد الله بن الحجاج أن يغتاله قال وقال لي يا أبا الأقيرع والله .لا نلتقي.أنت ونحن جميعا أهتمان وقد 
مغوت هنل 

ج303 لاقن ديد فاح ناج انك + يقأعبه سمه سد جد 
قدانه 9 

( أقول لحراتي حريمي جنبا . .. قداتيكما لا ترثا قبر جندب ) 

- فإنكما إن تحرثاه تشردا ... ويذهب قداث منكما كل مذهب ) - طويل ) 

استعطافه عبد الملك 

قال فأخذ عوين فاعتقله السجان فضربه حتى شغله بنفسه ثم هرب فوفد أبوه إلى عبد الملك فاستوهقب جرمه فوهبه 
وأمر يألا يتعقب فقال عبد الله بن الحجاج يذكر ما كان من ابنه عوين 

( لَمِدْلّكَ يا عوين فَدنّك نفسيي ... نجا من كُربة إن كان ناجي ) 

( عرفْتك من مصاص السنخ لما ... تركت ابن العكاميس في العجاج ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1119 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


الرولها وقد عبد الأقين الجاع لجعت العاك لعسي ها كان نمي ابو عوين مثل بين يدية قانشيية 
(:يابن أبي العاصي ويا خيرقتى ... أنت النجيب والخيارٌ المصطفى ) 

(إآنت الذي لم تدع الأمر سدى ... حين كشفت الظلَّمَاتَ بالهدى ) 

(/الكهيلت إن ناز على الأمر انترى . .. قَضيته إنّ القضاء قد مضى ) 

( كما أَذقْت ابن سعيد إذ عصى ... وابن الزبير إذ تسمَّي وطفى ) 

(16© نث إن عد قديم وينتى نبو فن عبد مس في الشمارية العلق 

(حِبيت قريش عنم جوب الرحى ... هل أنِتعاف عن طريد قد غوى ) 

( أهوى على مهواة يئر فهوى . .. رمى به حول إلى جول الرجا ) 

(,فتجبر اليوم به شيخاً ذوى . .. يعوي مع الذئب إذ الذئب عوى ) 

( وإن أراد النوم لم يقض الكرى ... من هؤل ما لاقى وأهوال الردى ) 

- يشكر ذاك ما نفت عين قذى ... نفسي وآبائي لك اليوم الفدا ) - رجز ) 

فأمر عبد الملك بتحمل ما يلزم ابنه من غرم وعقل وأمنه ‏ 

اس سم على لديل طلم طان ناه مساق إلى اكيت وإلى هله فاسان دي الحرد. تلهر انا ل لتر بع 
عنده غاضبا فكتت عبد العزيز إلى أخيه بشر أن يمنعه عطاءه فمنعه ورجع عبد الله لما أضر به ذلك إلى عبد العزيز وقال 
بيمدحه 


( تركت ابن ليلى ضْلَّةٌ وحريمه . .. وعند ابن ليلى معقل ومعول ) 
( ألم يهدني أن المراغم واسع :.. وأن الديار بالمقيم تنقل ) 
( ( سأحكم أمري إن9! لي ررثكه هأختار أهل الخير إن كنت أعقل 
( وأترك أوطاري وألحق بامرىء ... تحلّب كفاه التدى حين يُسأل ) 
( أبت لك يا عبد العزيز مآثر .:. وحري شأي جري الجياد وأوِل ) 
( أبي لك إِذْ أكْدوا وقل عطاؤهم. :: مواهب قياض ومجد مؤثّل ) 
- أبوك الذي ينميك مروان للعلى ... وسعَد الفتى بالخال لا من يُخَوَّل ) - طويل ) 
فقال له عبد العزيز أما إذ عرفت موضع خطئك واعتزمت به فقد صفحت عنك وأمر باطلاق عطائه ووصله وقال له أقم ما 
شئت عندنا أو انصرف مأذونا لك إذا شت 
ونسخت من كتابه ايضا 
كان عمر بن هبيرة بن معية بن سكين قد ظلم عبد الله بن الحجاج حقا له واستعان عليه بقومه فلقوه في بعلبك فعاونوا 
عبد الله بن الحجاج عليه وفرقوه بالبسبياط حتي انتزعوا حقه منه فقال عبد اللّه في ذلك 
( ألا أبلغ بني سعد رسولاً ... ودونهم بسِيْطة فالمعاط ) 
( أميطوا عنم ضرط ابن ضرط ... فإن الْحَبْت مثلهم يُماط ) 
( ( ولي حق قراطةٌ أولينا ... قديمآ والحقوق لها افتراط 
( فمارزالت مباسطتي ومجدي .., وما زال التهايط والمياط ) 
( وجذي بالسياط عليك حتى ... تُرحُت وفي ذتاياك انبشاط ) 
( متى ما تعترض يومآ لحفي . .. تلاقك دوته سعر تشيباط ) 
( من الحيين تعلبة بن سعد ... ومرّة أخذ جمعهم اعتباط ) 
- تراهم في البيوت وهم كسالي ... وفي الهيجا إذا هيجوا نبشاط) - وافر ) 
والقصيدة التي فيها الغناء بذكرٍ أمر عبد الله ين الحجاج أولها 5 
( ناتك ولم تخش الفراق جنوب .. . وشطت نوى بالضاعنين شعوب) 
( طربت إلي الحي الذين تحملوا ... يبُرْقة أحواز وأنت طروب ) 
( فظلت كأني ساورثني مدامة... تمنى بها شكس الطباع أريب.) 
( يُمِر وتستحلي على ذاك شربها.... لوجه أخيها في الإناء وض 
ميت إذا صبت وفي الكأس وردة . .. لها في عظام الشاربين دبيب ) 
( تذكرت ذكرى من جنوب مصيبة . .. ومالك مِن ذكرى جنوب_نصيب ) 
( وأنى ترحي الوصل منها وقد نأت .. «وتيخل بالموحود وقي فريك 
( ( برهرهة حود كأن ثيابها . اد على التس دو ار قب 
وهي قصيدة طويلة 
الحجاج يحرض عبد الملك عليه 
ونسخت من كتاب تعلب عن ابن الأعرابي قال كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مرؤان يعرفه آثار عبد الله بن الحجاج ويلاءه 
من محاريته وأنه بلغه أنه أمنه ويحرضه ويسأله أن يوفده إليه ليتولى قتله وبلغ:ذلك عبد الله بن الحجاج فجاء حتى وقف 
بين يدي عبد الملك ثم أنشده 
( أعود بثوبيك اللّذِيْن ارتداهما ... كريم التّنا مِن جَيّبه السك ينفح ) 
- فإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي ... وإن كنت مذبوحآ فكن أنت تذبح ) - طويل ) 
فقال عبد الملك ما صنعت شيئا فقال عبد الله 
١‏ ولو رلعت من قبل عفولة عله ؛ ا 0 
( نمي بك إن خانت رجالا عروقهم , .. أروم ودين لم يخنك صحيح ) 
( وعرف سرى لم يسر في الناس مثله ... وشأو على شأو الرحال متوح ) 
( تداركني عفو ابن مروات بعدما . .. حرى لي من بعد الحياة سنيح ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1110 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


طويل -رفعت مريحاً ناظري ولم أَكَدَ ... من الهم والكرب الشديد أريح ) ) 
فكتب عبد الملك إلى الحجاج إني قد عرفت من خبث عبد الله وفسقه ما لا يزيدني علما به إلا أنه اغتفلني متنكرا فدخل 
داري وتحرم بطعامي واستكساني فكسوته ثوبا من ثيابي وأعاذني فأعذته وفي دون هذا ما حظر علي دمه وعبد الله 
أقل وأذل من أن يوقع أمرا أو ينكث عهدا في قتله خوفا من شره فإن شكر النعمة وأقام على الطاعة فلا سبيل عليه وإن 
كفر ما أوتي وشاق الله ورسوله .وأولياءه فالله قاتله بسيف البغي الذي قتل به نظراؤه ومن هو أشد بأسا وشكيمة منه 
من الملحدين فلا تعرض له ولا لأحد من أهل بيته إلا بخير والسلام 
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الحزنبل عن عمرو ين أبي عمرو الشيباني قال كانت في القريتين بركة من 
5 وم حل من كلب يقال له حعكنة لا يدل اليركة ممه أحد إلا عمل حتى يليه ذغط يوما قيها رجلا من فيس 
بحضرة الوليد بن عبد الملك حتى خرج هاريا فقال ابن هبيرة وهو جالس عليها يومئذ اللهم اصبب علينا أبا الأقيرع عبد الله 
بن الحجاج فكان أول رجل انحدرت به راحلته فأناخها ونزل فقال ابن هبيرة للوليد هذا أبو الأقيرع والله يا أمير المؤمنين 
الفا حت صاحية به فامره الوليد أن يتحط عليه في البركة والكلبي فيها واقف هتعرض للناس وقد صدوا غنه ككال له 
يا أمير المؤمنين إِنَي أخاف أن يقتلني فلا يرضى قومي إلا بقتله أو أقتله فلا ترضى قومه إلا بمثل ذلك وأنا رجل 
بدوي ولسشت بصاحب مال فقال دعكنة يا أمير المؤمنين هو في حل وأنا في حل فقال له الوليد دونك فتكأكا ساعة 
كالكارة حتى عزم عليه الوليد فدخل البركة فاعتنق الكلبي وهوى به إلى قعرها ولزمه حتى وجد الموت ثم خلى عنه 
فلما علا غطه غظة ثانيه وقام عليه ثم اطلقه حتى تروح ثم اعاده وامسكه حتى مات وخرج ابن الحجاج وبقي الكلبي 
فغضب الوليد وهم به فكلمه يزيد وقال أنت أكرهته أفكان يمكن الكلبي من نفسه حتى يقتله فكف عنه فقال عبد الله بن 
الحجاج في ذلك 
( نجإني الله فَردآ لا شريِك له ::. بالقريتين ونفس طلْبَةٌ العود ) 
( وذمةُ مِن يزيد حال جانبها ... الى يديت عفواً غير مجهود ) 

) ولا الإله وصبرت لول مخاطي ويه .. كان السليم وكنت الهالك المُودي ) - بسيط‎ ١ 


( يا حيذا عمل الشيطات !ا عييج :: إن كان من عمل الشيطان حبيها ) 

- لنظرة من سليمى اليوم واخدة . .. وأشهى إلي من الدُنيا وما فيها ) - بسيط ) 

الشعر لناهض بن ثومة الكلابي أنشدنيه هاشم بن محمد الخزاعي قال أنشدنا الرياشي قال أنشدنا ناهض بن ثومة أبو 
العطاف الكلابي هذين البيتين لنفسه وأخبرني بمثل ذلك عمي عن الكراني عن الرياشي والغناء لأبي العبيس بن 
حمدون ثقيل أول ينشد بالوسطى 

هوناهض بن نومة بن حوين 3# رج لاقي رروشواف ين القن يل ونيقة رن مونو يكار بن ااانه و رق 
بن عامر بن صعصعة شاعر بدوي فارس فصيخ من الشعراء في الدولة العباسية وكان يقدم البصرة فيكتب عنه شعرهة 
وتؤخذ عنه اللغة روك عنه الرياشي وأبو سراقة ودماذ وغيرهم من رواة البصرة وكان يهجوه رجحل من بني الحارث بن كعب 
حك له ناقع ين أسعر الحارني كاترت عليه م30 تماواله دي جواب قصيدة هجا بها قبائل فيس قصيدة ناقض التي 


اولها 

( ألا يا اسلها يأبّها الطّتلآن . .. وهل سالم باق على الحَدثان ) 

( أبينا لنا حبيتما اليوم إننا ... مبينان ععن ميل با تسّلان ) 

( متى العهد من سلمى التي بيت القوى , .. وأسماء إن العهد منذ زمان ) 
( ولا زال ينل الغمام عليكما ... سبيل الرَبِى من وابل ودجان ) 

( فإن أنتما بينتما أو أجحبتما ... فلا زلتما بالنبت ترتديان ) 

( وجر الجرير والفرند عليكما ... بأذيال رخصات الأكُفُ هجان ) 

( ( نظرت ودوني قِيد رمحين نظرة ... بعينين إنساناهما غرقان 

( إلى ظعن بالعاقرين كأنها ... قرائن من دوح الكثيب ثمان ) 

( لسلفي واسيعاء اللنيق أكننا, .. بقلبي كنيني لوعة وضمان ) 

( عسى يعقب الهجر الطويل تدانيا . .. ويا رب هجر معقبي بتداني ) 
( خليلي قد أكثرتما اللوم فاريعا ... كَفَانِي ما بي لو تُركّت كفاني,) 
( إذا لم تصل سلفعى واصسماء في الطنا , .. بحبليهما حبلي قمن تصلان ) 
( قدع ذا ولكن قد عجبت لنافع . .. ومعواه من نجران حيث عواني ) 
( عوى أسدا لا يزدهيه عواؤه . .. مقيماً يودي يذبل وذقان ) 

( لعمري لقد قال ابن أشعر نافع ... مقالة موطُوء الحريم مهان ) 

( ( أيزعم أن العامري لفعله ... يعاقبةٍ يرْمَى به الرّجوان 

( ويذكر إن لاقاه رَلَّةَ نعله . و فجىء للذى لعر يسعين بياث ) 

كذيت ولكن يان صلبة يعفر , .. فدع ما تمنى رَلّت القدمان ) 
صيب فلم يعقل وَطْل فلم يقد ... فذاك الذي يخرى به الأبوان ) 
لحن كباس الع انا .. به الطّلّ حتى يحشر التقلان ) 
ذليل ذليل الرهط أعمى يسومه .., بنو عامر ضِيّمآً بكل مكان ) 
يبق إلا قوله بلسانه . ود هفنا صر قو كاذب بلنسات ) 

جا نافع كعباً ليدرك وثره ... ولم يوج كعب نافعآ لآوان ) 

تَعفٍ من آثار كعب بوجهه ... قوارع منها وَضَّحَْ وقوان ) 

قد خضبوا وجه اين علبة جعفر . .. خضاب نجيع لا خضاب دهان ) 
يوج كعباً نافع بعد ضرية ... بسيف ولم يطْعنْهم يسينان ) 

لك مهِجَّى يا ابن أشعر فاكتعم . .. على حجر واصبر لكل هوان ) 


5 


اه 


) 
) 
) 
/ 
) 
) 
) 
( ود 
( 9 
( 9 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1121 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إذا المرء لم ينهض فيتار بعمه ... فليس يُجِلّى العار بالهذّيان ) 

(أبي قيس عيلات وعمّي خِندف ... دوا البَزّْخ عند الفخر والخطران ) 

( إذا ما تجمعنا وسارت حذاءنا . نه ربيعة لمر يعدل ينا أخوان ) 

( أليس نبي الله ما محمد . ..وحمزةٌ والعباس والعمران ) 

( ( ومنا ابن عباس ومنا ابن عمه ... علي إمام الحق والحستان 

( وعثمات والصديق مناوإننا . .. لنعلم أن الحق ما يعدانٍ) 

- ومنا بنو العباس فضلاً فمن لكم . وقلم اولا مطتن ها + ( 

قال فأنشدَ ناهض هذه |القصيدة أيوب بن سليمان بن علي بالبصرة وعنده خال له من الأنصار فلما ختمها بهذا البيت قال 

الأنصاري أخرسنا أخرسه الله وكان جده نصيح شاعرا وهو الذي يقول 

( ألا من لقلب في الحجاز قسيمه ... ومنه يأكناف الحجاز قسيم ) 

ياود سقف أن نأت أم سالم . .. كما يشتكي جنخ الظلام سليم ) 

( سليم لصل أَسَلِمَتْه لما يه ... رقى قل عنه دَفْعْها وتميم ) 

( فلم ترم الدار البْريْصاء فالصفا . .. صفاها فخَلاّها فأين تريم ) 

( وقفت عليها بازلاً ناهجيّة بده إذا الهر أرعها بالزهام تدوع ) 

- كنا من/الاتي:كأتٌ عظامها ... حيرن على كسر فَهِنَ عثوم ) - طويل ) 

الفضل بن الككاتى يتحدت في بداوة ناهقض 

أخبرني الحسن .بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني الفضل بن العباس الهاشمي من ولد قثم بن 

جعفر بن سليمان 

عن أبيه قال 

كان ناهض بن ثومة الكلابي يفد على جدي قثم فيمدحه ويصله جدي وغيره وكان بدويا جافيا كأنه من الوحش وكان طيب 

الحديث فحدثئه يوما أنهم انتجعوا ناحية الشام فقصد صديقا له من ولد خالد بن يزيد بن معاوية كان ينزل حلب فإذا نزل 

نواحيها أتاه فمدحه وكان برا به قال فمَررت بقرية يقال لها قرية بكر بن عبد الله الهلالي فرأيت دورا متباينة وخصاصا قد 

ضم بعضها إلى بعض وإذا بها ناس كثير مقبلون ومدبرون عليهم ثياب تحكي ألوان الزهر فقلت في نفسي هذا أحد 

العيدين الأضحى أو الفطر ثم ثاب إلي ما عزب عن عقلي فقلت خرجت من أهلي في بادية البصرة في صفر وقد مضى 

العيدان قبل ذلك فما هذا الذي أرى فبينا أنا واقف:متعجب أتاني رجل فأخذ بيدي فأدخلني دارا قوراء وأدخلني منها بيتا 

قد نجد في وجهه فرش ومهدت وعليها شاب ينال فروع شعره منكبيه والناس حوله سماطان فقلت في نفسي هذا 

الأمير الذي حكي لنا جلوسه على الناسن وجلوس الناس بين يديه فقلت وأنا مائل بين يديه السلام عليك أيها الأمير 

ورحمة الله وبركاته فجذب رجل يدي وقال اجلس فإن هذا ليس بأمير قلت فما هو قال عروس فقلت واثكل أماه لرب 

عروس رأيته بالبادية أهون على أهله من هن أمه فلم أنشب أن دخل رجال يحملون هنات مدورات أما ما خف منها 

فيحمل حملا وأما ما كبر وثقل فيدحرج قوضع ذلك أمامنا وتحلق القوم عليه حلقا ثم أتينا بخرق بيض فألقيت بين 

أيدينا فظننتها ثيابا وهممت أن أسأل القوم منها خرقا أقظعها قميصا وذلك أني رأيت نسجا متلاحما لا يبين له سدى ولا 

لحمة فلما بسطه القوم بين أيديهم إذا هو يتمزق سريعا وإذا هو فيما زعموا صنف من الخبز لا أعرفه ثم أتينا بطعام كثير 

بين حلو وحامض وحار وبارد فأكثرت منه وأنا لا أعلم ما في عقبه من التخم والبشم ثم أتينا بشراب أحمر في عساس 

تقلت لا ساحة لي فيه :كإني أحات أن يفا مات حاناى وجل ناضة لي أحننين الله جرادة تإيه كان يتصق لحي عن 
بين أهل المجلس فقال يا أعرابي إنك قد أكثرت من الطعام وإن شريت:الماء همى بطنك فلما ذكر البطن تذكرت شيئا 

أوصاني به أبي والأشياخ من أهلي قالوا لا تزال حيا ما كان بطنك شديدا فأذا اختلف فأوص فشريت من ذلك الشراب 

لأتداوى به وجعلت أكثر منه فلا أمل شريه فتداخلني من ذلك صلف لا أغرفه من نفسي ويكاء لا أعرف سببه ولا عهد لي 

بمثله واقتدار على أمري أظن معه أني لو أردت نيل الشقف لبلغته ولو ساورت الأسد لقتلته وجعلت ألتفت إلى الرجل 

الناصح لي فتحدثني نفسي بوتم أسنانه وهشم أنفه وأهم أحيانا أن أقول له يا بن الزانية فبينا نحن كذلك إذ هجم علينا 

شياطين أربعة أحدهم قد علق في عنقه جعبة فارسية مشنجة الطرفين دقيقة الوسط مشبوحة بالخيوط شبحا منكرا ثم 

بدر الثاني فاستخرج من كمه 

هنة سوداء كفيشلة الحمار فوضعها في فيه وضرط ضراطا لم أسمع وبيت الله أعجب منه فاستتم بها أمرهم ثم حرك 

أصابعه على أجحرة فيها فأخرج منها أصواتا ليس كما بدأ تشبه بالضراط ولكنه أتى منها لما حرك أصابعه بصوت عجيب 

متلائم متشاكل بعضه لبعض كأنه علم الله ينطق ثم بدا ثالث كز مقيت عليه قميص وسخ معه مرآتان فجعل يصفق بيديه 

إحداهما على الأخرى فخالطتا بصوتهما ما يفعله الرجلان ثم بدا رابع عليه قميص مُصون وسراويل مصونة وخفان أجذمان 

لااساق لواحد منهما فجعل يقفز كأنه يثب على ظهور العقارب ثم التبط به على الأرض فقلت معتوه ورب الكعبة ثم ما برح 

مكانه حتى كان أغبط القوم عندي ورأيت القوم يحذفونه بالدراهم حذفا منكرا ثم أرسل:النساء إلينا أن أمتعونا من لهوكم 

هذا فبعثوا بهم وجعلنا نسمع أصواتهن من بعد وكان معنا في البيت شاب'لا آنه له فعلت الأصوات بالثناء عليه والدعاء 

فخرج فجاء بخشبة عيناها في صدرها فيها خيوط أربعة فاستخرج من خلالها عودا:فوضعه خلف أذنه ثم عرك آذانها 

وحركها بخشبة في يده فنطقت ورب الكعبة وإذا هي احسن قينة رايتها قط وغنى عليها فاطربني حتى استخفني من 

مجلسي فوثبت فجلست بين يديه وقلت بأبي أنت وأمي ما هذه الدابة فلست أعرفها للأعراب وما أراها خلقت إلا قريبا 

فقال هذا 

البريبط فقلت بأبي أنت وأمي فما هذا الخيط الأسفل قال الزير قلت فالذي يليه قال المثنى. قلت فالثالث قال المثلث قلت 

فالأعلى قال البم قلت أمنت باللّه أولا وبك ثانيا وبالبريط ثالثا ويالبم رابعا 

قال فضحك أبي والله حتى سقط وجعل ناهض يعجب من ضحكه ثم كان بعد ذلك يستعيده هذا الحديّت ويطرف به إخوانه 

فيعيده ويضحكون منه 

وقد أخبرني بهذ الخبر أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه قال كان محمد بن خالد 

بن يزيد بن معاوية بحلب فأتاه أعرابي فقال له حدث أيا عبد الله يعني الهيثم بن النخعي بما رأيت في حاضرٌ المسلمين 

فحدثه بنحو من هذا الحديث ولم يسم الأعرابي باسمه وما أجدره بأن يكون لم يعرفه باسمه ونسبه أو لم يعرفه الذي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 112 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


حدث به النوفلي عنه 

0 الى ب ل 0 8ض لبر لسرن قد 3ن فاف رخ هن ف كب قا قوق الزا ف دن نل 
كلاب.فنزل فيهم ثم أنكر منها بعض ما ينكرة الرحل من زوحته فطلقها وأقام بموضعه في بني كلاب وكانوا لا يزالون 
يستحفون به ويظلمونه وإن رجلا منهم أورد إبله الماء 

فوردت إبل الكعبي عليها فزاحمته لكنها ألفته على ظهره فتكشف فقام مغصباً بسيفه إلى إبل الكعبي فعقر منها عدة 
وخلاها عن الحوض ومضى الكعبي مستصرخا بني كلاب على الرجل فلم يصرخوه فساق باقي إبله واحتمل بأهله حتى 
رجع إلى عشيرته فشكا ما لقي من القوم واستصرخهم فغضبوا له وركبوا معه حتى اتوا حلة بني كلاب فاستاقوا إيل 
الرزجل الذي عقر لصاحبهم ومضى الربحل فجمع عشيرته وتداعت هي وكعب للقتال فتحاريوا في ذلك حربا شديدا وتمادى 
الشر بينهم حتى تساعى حلماؤهم في القضية فأصلحوها على أن يعقل القتلى والجرحى وترد الإبل وترسل من العاقر 
عدة الإبل التي عقرها للكعبي فتراضوا بذلك واصطلجوا وعادوا إلى الإلفة فقال في ذلك ناهض بن ثومة 

( أَمِنْ طلل بأخطب أبدثه ... نجاء الوبل والديم التضاح ) 

وس البوك يوما لامر .. فما أبقى المساء ولا الصباح ) 

( فكل محلة غنيت يسلمي ... لريّدات الرياح بها ثواح ) 

( ( تطل على الجفون الحزن حتى ... دموع العين ناكزةٌ نزاح 

وهي طويلة يقول فيها 

( هنيئاً للعدى سخط وزعم ... وللفرعيّن بينهما اصطلاح ) 

( وللعين الرقاد فقد أطالت ... مَساهرةً وللقلب انتجاح ) 

( وقد قال العداة نرى كلاباً ... وكعياآ بين صلحهما افتتاح ) 

( تداعوا للسلام وأمر نجح ... وخير الأمر ما فيه النجاح ) 

( ومدوا بينهم بحبال مجد . .:وتدي لا أحدٌ ولا صيَاح )) 

( ألم تر أن جمع القوم يحشى ..: وَأنّ حريم واحدهم مباح ) 

( وأن القِدح حين يكون فردا .:. فيُصهر لا يكون له اقتداح ) 

( وإنك إن قبضت بها جميعا ... أبت ما سمت واحدها القداح ) 

( أنا الخطار دون يني كلاب ...)وكعبياث أتيح لعمزمتاح ) 

( أنا الحامي لهم ولكل قرم ... أَخ ,حام إذا جد النْضَاحٌ ) 

( أنا الليث الذي لا يزدهيه ... عواء العاويات ولا التُباح ) 

( سل الشعراء عني هيل أَقَرَتْ ... بقلبي أو عقت لهم الجراح ) 

( فما لكواهل الشعراء بد ... من القتب الذي فيه لحاح ) 

“زوفن تورك زاكية علدو .. وإن كرهوا الركوب وإنث ألاحوا ) - وافر 

شعره في وقعة بين بني نمير وكلاب ‏ , 

ونسخت من هذا الكتاب الذي فيه شعره أن وقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر وكانت لكلاب على 
بني نمير وان نميرا استغاثت ببني تميم ولجات إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر فمنع تميما من إنجادهم 
وقال ما كنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها اغنياء وانتم وهم لنا اهل وإخوة فإن سعيتم في صلح عاونا وإن كانت 
حمالة أعنا فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها فقال ناهض بن ثومة في ذلك 

( سلام اللّهريا مال بن زيد ... عليك وخير ما أهدي السلاما ) 

( تعله أيّنا لكُمُ صديق ... فلا تستعجلوا فينا الملاما ) 

( ولكنا وحي بني تميم ... عداةٌ لا نرى أبدآ سلاما ) 

( وان كنا تَكاقفنا قليلآ . .. كحرف السيف ينهار انهداما ) 

( وهيض العظم يُصبح ذا إنصداع ... وقد ظَنْ الجهول به التئاما ) 

( فلن ننسى الشباب المود مِنَا ... ولا الشيب الجحاحخ والكراما ) 

( ونوح نوائح منا ومنهم . 4 مأزعرها تحف لهم ستحافا ) 

( فكيف يكون صلح بعد هذا ... يرجي الجاهلون لهم تماما ) 

( ( ألإقل للقبائل من تميم ... وخص لمالك فيها الكلاما 

( فزيذوا يا بني زيدٍ نميراً ... هوانا إنه يُدْنِي الفِطاما ) 

( ولا تبقوا على الأعداء شيئاً . .. أعز اللّه تصركم ودإما ) 

( وجدت المجد في حَيّيْ تميم ... ورهط الهذلق المُوفي الذّماما ) 

( نجوم القوور مإزالوا هداةٌ ... وما رَالُوا لآبيهم زماما ) 

( هم الرأس المقدم من تميم .. : وغاريها وأوفاها سناما ) 

( إذا ما غاب نحم آب نجم . .. أَغْدٌ ترى لطلعته ابتساما ) 

( فهذي لابن ثُومَة فانسيوها ... إليه لا إختفاءِ ولا اكتتاما ) 

( وإن رغمت لذاك بنو نمير . .. فلا زالت أَنُوفُهِم رغاما ) 

قال يعني بالهذلق الهذلق بن بشير أخا بني عتيبة بن الحارث بن شهاب وابنيه علقمة وصباخًا 

قال وكانت بنو كعب قد اعتزلت الفريقين فلم تصب كلابا ولا نميرا فلما ظفرت كلاب قال لهم ناقض 

( ألا هل أتى كعبآ على تأي دارهم ... وخذلانهم أنا سررنا بني كَعْب ) 

( بما لقِيت منا نمير وجمعها ... غداة أتينا في كتائبنا الغلّب ) 

( فيا لك يوقا بالخمى لا ترف له : .. شبيهاً وما في شيباتِ من عيب ) 

( ( أقامت نمير بالحمى غير رغبة ... فكات الذي نالت نمير من الوب 

( رؤوس وأوصال يزايل بينها ... سباع تدلّت من أباتين والهضب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1133 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لنا وقعات في نمير تتابعت . .. بضيم على ضيم ونَكْب على تَكُب ) 

(وقد علمت قيس بن عيلان كلها ... وللحرب إبناء بإْنَا بنو اايحرب ) 

( ألم ترهم طْرًا علينا تحزيوا . و وليني لنا إلا الرديدي” من حزب ) 

( وإنا.لنقتاد الجياد على الوجى ... لأعدائنا من لا مدان ولا صقب ) 

- ففي أي فج ما ركَرْنا رماحنا ... مَحُوْفٍ يتصّب للعدا حين لا تصْب ) - طويل ) 

اح #شعفر بن قدامة بن زياة الكاتب قال عدي أنوهفات قال حدنتي غرير بن تافض بين تومة العلابي قال كان اضر 
من نمير يقال له رأس الكبش قد هاجى عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير زمانا وتناقضا الشعر بينهما مدة فلما وقعت 
الحرب بيننا نا وبين بني نمير قال عمارة يحرض ععبا وكلابا ابني ربيعة على بني نمير في هذه الحرب التي كانت بينهم 


فقال 
( رأيتكما يابني ربيعة خرتما . ا 3 هرير ) 
(/وصدفتها قول الفرزدق فيكما ... وكذبتما بالأمس قول جرير 


( فإ أنتما لم تَقُذْعَاٍ الخيل بالقنا 4 تصيرا مع الأنباط حيت تين 
- تسومكفا بغي نمير هضيمة . امتح أحبار يوه كتهو | - طويل ) 

قال فارتحلت كلاب خين أتاها هذا الشعر حتى أتوا نميرا وهم في هضبات يقال لهن واردات فقتلوا واجتاحوا وفضحوا نميرا 
ثم _انصرفوا فقاك تاهض بن ثومة يجيب عمارة عن قوله 

( ويحضضنا عمارة في نمير . .. ليشغلهم بنا ويه ارابوا ) 

( ويزعم أننا خرنا وأنا ... لهم جار المقربة المصاب ) 

( سلوا عنا نميراً هل وقعنا . .. بئزوتها التي كانتٍ تهاب ) 

( ألم د تخضع له م أسق لانت .. . لهم سعد وضبَةٌ والرباب ) 

الع د .. عليها الشيب منا والشياب ) 

( رغبّنا عن دماء بني قريع ..: إلي الفَلّعين إنهما اللباب ) 

( صبحتاهم بأرعن مكفورٌ ... يدف كأت رايته العقاب ) 

( ( أحش من الصواهل ذي دوي ... تلوح الييض فيه والحراب 

( فأشعل حين حل بواردات ... وثار لنقعه نَم انصباب ) 

( صبحناهم بها شعث النواصي ... ولم يفتق من الصبح الحجاب ) 

- فلم تغمد سيوف الهند حتى ... تعيلت الحليلة والكعاب ) - وافر ) 

( أعرفت من سلمى رسوم ديار ... بالشط بين مخفق وصحار ) 

( وكأنما أثر النعاج بجوها ... بمدافع الركبين ودع جواري ) 

( وسألتها عن أهلها فوجدتها . .. عمياء جاهلة عن الأخبار ) 

- فكأن عيني غرب أدهم داجن .. . متعود الإقبال والإدبار ) - كامل ) 

الشعر للمخبل السعدي والغناء لإبراهيم هرك بإطلاق الوثر في مجرى البنصر عن إسحاق قال الوشامي فيه لإبراهيم 
ثقيل أول ولعنان بنت خوط خفيف رمل 

امار الميخيل ولكسية 

قال ابن الكلبي اسمه الربيع بن ربيعة وقال ابن دأب اسمه كعب ابن ,زنيعة وقال ابن حبيب وأبو عمرو اسمه ربيعة بن . 
محصرمى الساجلنة والإساه مكف آنا بد وراد عدو الي 00 تيج 

( وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ... وأيو يزيد وذو القرؤخ وجرول ) 

ذو القروح امرة القيس وحروك الحطيعة وأبو بريد المخبل وجح ملام فجعلة فين الظيفة الحامسة من فعول الشهراة 
وقرنه بخداش بن زهير والأسود بن يعفر وتميم بن مقبل وهو من المَقلِينَ وعمر في الجاهلية والإسلام عمرا كثيرا 
واأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان رضي الله عنهما وهو شيخ كبير وكان له ابن فهاجر إلى الكوفة في أيام 

عمر فجزع عليه جزعا شديدا حتى بلغ خبره عمر فرده عليه 

هجرة ولدة وجزعه عليه 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه وأخبرني به هاشم بن محمد 
الخزاعي عن أبي غسان دماذ عن ابن الأعرابي قال هاجر شيبان بن المخبل السغدي وخرج مع سعد بن أبي وقاص 
لحرب الفرس فجزع عليه المخبل جزعا شديدا وكان قد أسن وضعف فافتقر إلى:ابنه فافتقده فلم يملك الصبر عنه فكاد أن 
يغلب على عقله فعمد إلى إبله وسائر ماله فعرضه ليبيعه ويلحق بابنه وكان؛به ضنينا فمنعه علقمة بن هوذة بن مالك 
وأعطاه مالا وفرسا وقال أنا أكلم أمير المؤمنين عمر في رد ابنك فإن فعل غنمت مالك وأقمت في قومك وإن أبى 
استنفقت ما أعطيتك ولحقت به وخلفت إبلك لعيالك ثم مضى إلى عمر رضوان الله عليه فأخبره خبر المخبل وجزعه على 
ابنه وأنشده قوله, 

( أَيهَلِكُّني شيبان في كل ليلة ... لقليي من خوف الفراق وَحيبُ ) 

( أشبيان ما أدراك أن كل ليلة ... غبقتك فيها والعبوق حبيب ) 

( عبقتك عظماها ناما أو انبرع:: .. برزقك براق المتون أريب ) 

( أشيبانٍ إن تأبى الجيوش بحدهم . .. يقاسون أيامآ هن خطوب ) 

( ولا هم إلا البرٌ أو كل سابح ... عليه فتىّ شاكي السلاح نجيب ) 

( يذودون جند الهرمرّان كأنما ... يذودون أورادٍ الكلاب تلوب ) 

( ( فإن يك غصني أصبخ اليوم ذاويا . .. وعصنك من ماء الشباب رطيب , 

( إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى . .. أرى الشخص كالشخصين وهو قريب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1104 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ويخبرني شيبان أن لن يعقني . .. تعق إذا فارقتني وتحوب ) 

- فلا تدخِلن الدهر قبرك حوية ... يقوم بها يومآ عليك حسيب ) - طويل ) 

بلي بقوله حسيب الله عز ذكرة 

قال فلما أنشد عمر بن الخطاب هذه الأبيات بكي ورق له فكتب إلى سعد يأمره أن يقفل شيبان بن المخبل ويرده على 
أبيه فلما ورد الكتاب عليه أعلم شيبان ورده فسأله الإغضاء عنه وقال لا تحرمني الجهاد فقال له أنها عزمة من عمر ولا 
خير.لك في عصيانه وعقوق شيخك فانصرف إليه ولم يزل عنده حتى مات 

وأخبرني بهذا الخبر أحمد بن عبيد الله بن عمار والجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة أن شيبان بن المخبل كان يرعى إبل 
أبيه فلا زا أبوه يقول أحسن رعية إبلك يا بني فيقول أراحني الله من رعية إبلك ثم فارق أباه وغزا مع أبي موسى 
واتحدر إلى البصرة وشهد فتح تستر 

فقال فذكر أبوه الأبيات وزاد فيها قوله 

- إذا قلت ترعى قال سوف تريحني . .. من الرعي مذعات العشي حَبُوبٍ ) - طويل ) 

قال أبو يزيد وحدثناة عتاب بن زياد قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا مسعود عن معن بن عبد الرحمن فذكر نحوه ولم يقل 
شيبان بن المخبل ولكنه قال انطلق رجل إلى الشام وذكر القصة والشعر 

الزيرقان يرفض تزويج اخته للمخبل 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله عن ابن حبيب قال خطب المخبل السعدي إلى الزيرقان بن 
بدر أخته خليدة فمنعه إياها ورده لشيء كان في عقله وزوجها رجلا من بني جشم بن عوف يقال له مالك بن أمية بن 
ولم يعلم به أحد ففقد ولم يعلَمله خبر فبينما جار الزيرقان الذي من عبد القيس قاتل الجلاس ليلة يتحدث إذ غلط فحدث 
هزالا بقتله الرحل وذلك قبل أن يتزوج هزال إلى الزيرقان فأتى هزال عبد عمرو بن ضمرة بن جابر بن نهشل فأخبره فدعا 
هزال قاتل الجلاس فأخرجه عن البيوت ثم اعتوره هو وعبد عمرو فضرياه حتى قتلاه ورجع هزال إلى الحي وضرب عبد 
عمرو حتى لجأ إلى أخواله بني عطارد بن عوف فقالت امرأة مالك بن أمية المقتول 

( أجيران ابن ميّة خبروني ... أعين لابن مية أم ضمارٌ ) 

- ( تجلل خزيها عوف بن كعب ... فليس لنسلهم منها اعتذارٌ ) - وافر 

قال فلما زوج الزبرقان أخته خليدة هزالا بعد قتله جاره عيب عليه وعير به وهجاه المخبل فقال 

( لعمرك إن الزيرقان لدائم ... على الناس تعدو نوكه ومجاهلة ) 

( أأنكّحت هزالا خُلَيْدة بعدما ... رَعمْت بظور إلغيب أنكِ قاتلة ) 

( فأنكحته رهواً كأن عجانها ... مشق إهاب أوسع السيلخ ناجلة ) 

- يلاعبها فوق الفراش وجاركم ... بذي شبرمان لم تزيل مفاصِلّه ) - طويل ) 

قال ولج الهجاء بين المخبل والزيرقان حتى.تؤاقفا للمهاجاة واجتمع الناس عليهما فاجتمعا لذلك ذات يوم وكان الزيرقان 
أسودهما فابتدأ المخبلي فانشده قصيدتة 

- أَنِينت أن الزيرقات يسيني ... سفهاً ويكرة ذؤ الحِريّن خِصالي ) - كامل ) 
قال وإنما سماه ذا الحرين لأنه كان مبدنا فكان له ثديان عظيمان فسبه بهما وشبههما بالحرين ويقال إنه إنما عيره بأخته 
وابنته ولم يكن للمخبل ابن في الجاهلية قِالٍ 

( أفلا يفاخرني ليعلم ينا ... أدنى لأكرم سود دٍأوفقال ) 

فلما بلغ إلى قوله ور ا 

- وأبوك بدر كان مشترط الخخصى ... وأبي الجواد ربيعة بن قِتال ) - كامل ) 

فلما انشدة هذا إلبيت قال 

( وأبوك بدر كان مشترط الخْصّى ... وأبي ) 
ثم انقطع عليه كلامه إما بشرق أو انقطاع نفس فما علم الناسش ما يريد أن يقوله بعد قوله وأبي فسبقه الزيرقان قبل أن 
يتم ويبين فقال صدقت وما في ذاك إن كان شيخانا قد اشتركا في ضنعه فغلبه الزيرقان وضحكوا من قوله وتفرقوا وقد 
انقطع بالمخبل قوله 1 ٠‏ 

أخبرنا اليزيدي قال حدئني عمي عن عبيد الله عن ابن حبيب قال كان زرارة بن المخبل يليط حوضه فأتاه رجحل من بني 
علباء بن عوف فقال له صارعني فقال له زرارة إني عن صراعك لمشغول فجذب بحجزته وهو غافل فسقط فصاح به فتيان 
الحي صرع زرارة وغلب فأخذ زرارة حجرا فأخذ به رأس العلباوي فسأل المخبل بغيض بن عامر بن شماس أن يتحمل عن 
ابنه الدية فتحملها وتخلصه وكسا المخبل حلة حسنة وأعطاه ناقة نجيبة فقال المخبل يمدحه 

( لعمر أبيك لا ألقى ابن عم ... على الحدئان خيراً من بغيض ) 

( أقل ملامة وأعرّ نصراً ... إذا ما جنْت بالأمر المريض ) 

) كتسانى خلة وحيا بحسن , .. أبس بها إذا اضطريت غروضي‎ ١ 

((غذاة جتى بدي على جرم , .. وكيف يداي بالحرب العضوض 

- فقد سد السبيل ابوحميد ... كما سد المخاطبة ابن بيض ) - وافر ) 

خبر ابن بيض 

أبو حميد بغيض بن عامر وأما قوله كما سد المخاطبة ابن بيض فإن ابن بيض رجل من بقايا قوم عاد كان تاجرا وكان لقمان 
بن عاد يجيز له تجارته في كل سنة بأجر معلوم فأجازه سنة وسنتين وعاد التاجر ولقفان غائب فأتى قومه فنزل فيهم 
ولقمان في سفرة ثم حضرت التاجر الوفاة فخاف لقمان على بنيه وماله فقال لهم إن لقمان صائر إليكم وإني أخشاه إذا 
علم بموتي على مالي فاجعلوا ماله قبلي في ثوبه وضعوه في طريقه إليكم فإن اخذه واقتصر عليه فهو حقه فادفعوه 
إليه واتقوه وإن تعداه رجوت أن يكفيكم الله إياه ومات الرجل وأتاهم لقمان وقد وضعوا حقة علي طريقه فقال سد ابن بيض 
الطريق فأرسلها مثلا وانصرف وأخذ حقه وقد ذكرت ذلك الشعراء فقال بشامة بن عمرو 

- كثوب ابن ييض وقاهم يه ... فسد على السالكين السبيلا ) - متقارب ) 

قال ابن حبيب ولما حشدت بنو علباء للمطالبة بدم صاحبهم حشدت بنو قريع مع بغيض لنصر المخبل ومشت المشيخة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1125 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


في الأمر وقالوا هذا قتل خطأ فلا تواقعوا إلفتنة واقبلوا الدية فقبلوها وانصرفوا فقال زرارة بن المخبل يفخر بذلك 

فار المخايس لما أن جرى طلقا . .. أمَا حَطَيمٌ بن علباء فقد غلبا ) 

فانم بشةة الناس منفرجا . ., لحياة عنانة لآ يتفي الحخشيا ) 

- فَأَوَرتَيِي قتيلاً إن لقيت وان . .. أمَلْتَ كانت سماع السوء والحريا ) - بسيط) 

وا ارك ار اوس اك حي ارو وت وناك ارك 0 7 1 

المخبل 

( إن فُشِيرآ من لقاح ابن حازم ... كراحضة حَيّضآً وليست بطاهر ) 

( فلا يَأْكُلَنْها الباهليُ وتقعدوا . لذب عرض رجي بالتوائت 

-الشيرك أنيؤكلاوا لعزة شاعر ... فناك أباه من خفير وشاعر ) - طويل ) 

فلما بلغهم قوك المتخبل سعوا بإبله فردها عليهم حزن بن معاوية بن خفاجة بن عقيل فقال المخبل في ذلك 

( تدارك حَرْتْ بالقنا آل عامر... قفا خضن والكرٌ بالخيل أعسر ) , 

( ( فإني بذا الجار الخفاجي وائق ... وقلبي من الجإر العبادي أوجر 

( إذا ما عقَيْلِي أقام يذمة ... شريكين فيها فالعبادي أوجر ) 

( لعمري لقد كارت خفاجة عامراً . .. كما خير بيت بالعراق المشقرٌ ) 

- وإنك لو تعطي العباديْ ميشقصا ... لراشى كما راشى على الطبع أبخر ) - طويل ) 

راشى من الرشوة 

المخبل وخليدة بنت بدر 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال مر المخبل السعدي بخليدة بنت يدر 

أخت الزيرقان ابن بدر بعد ما أسن وضعف بصره فأنزلته وقريته وأكرمته ووهبت له وليدة وقالت له إني آثرتك بها يا أبا يزيد 

فاحتفظ بها فقال ومن أنت حتى أعرقك وأشكرك قالت لا عليك قال بلى والله أسألك قالت أنا بعض من هتكت بشعرك 

ظالما أنا خليدة بنت بدرٍ فقال واسوأتاه منك فإني أستغفر اللّه عز وحل وأستقيلك وأعتذر إليك ثم قال 

( لقد ضلّ حلوي في خَليدة إنني ... سأعتب نفسي بعدها وأموتٍ ) 

طويل -فاقسم بالرحمن إنْي ظلمتها .:. وجرت عليها والوجاء كذوب ) ) 

والقصيدة التي فيها الغناء المذكور بشعر المخبل وأخباره يمدح بها علقمة بن هوذة ويذكر فعله به وما وهبه له من ماله 

ويقول 

( فَجرَى الإله سراة قومي تضرة ... وسقاهم بمشارب الأبرار ) 

( قوم إذا خافوا عنار أخِيهم ... لا يسلمون أخاهم لعثار ) 

( أمثال علقمة بن هوذة إِذْ سعى ... يخشى علي متالف الأبصار ) 

( أَنْتَوًا علي وأحسنوا وتراقدوا ... لي بالمخاض البزل والأبكار ) 

- والشول يتبعها بنات لبونها ... شرقاً حناجرها من الجرجار ) - كامل ) 

أخبرنا أبو زيد عن عبد الرحمن عن عمه واحا ها محميح العياس البزيديع قالاخدتتي عمي عبيد الله عن ابن حبيث 

وأخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمَرَيٍِ عن لقيط قالوا اجتمع الزيرقان بن بدر والمخبل السعدي وعيدة بن 

الطبيب وعمرو بن الأهتم قبل أن يسلموا وبعد مبعث النبي فنحروا جزؤرا واشتروا خمرا ببعير وجلسوا يشوون ويأكلون 

فقال بعضهم لو أن قوما طاروا من جودة أشعارهم لطرنا فتحاكموا إلى أول من يطلع عليهم فطلع عليهم ربيعة بن حذار 

الأسدي وقال اليزيدي فجاءهم رجل من بني يربوع يسأل عنهم فدل عليهم وقد نزلوا 

بطن واد وهم جلوس يشربون فلما رأوه سرهم وقالوا له أخبرنا أينا أشعر قال أخاف أن تغضيوا فآمنوه من ذلك فقال أما 

ل ا ال ا ا ا 

د 

وقال لقيط في خبره قال له ربيعة بن حذار وأما أنت يا زيرقان فشعرك كلحم لم ينضح فيؤكل ولم يترك نيئا فينتفع به وأما 

أنت يا مخبل فشعرك شوب من نار الله يلقيها على من يشاء وأما أنت يا غبدة فشعرك كمزادة أحكم خرزها فليس يقطر 
شيء 

أخبرنا اليزيدي عن عمه عن اين حبيب قال كان رجل من بني امرك القيس يقال له روق مجاورا في بكر بن وائل باليمامة 

فأغاروا على إبله وغدروا به فأتى المخبل يستمنحه فقال له إن شئتفاختر خير ناقة في إبلي فخذها وإن شئت سعيت 

لك فقال أن تسعى بي أحب إلي فخرج المخيل فوقف على نادي قومه ثم قال 

( أدُوا إلي روح بن حسسان . .. بن حارثة بن منذرٌ ) 

( كوماء مدفأة كأئن ... ضروعها حماء أجفرٌ ) 

تأنى الى بض سح : .. المخض باللين الفَضَّئْفَرٌ ) - مجزوء الكامل ) 

فقالوا نعم ونعمة فجمعوا له بينهم الناقة والناقتين من رحلين حتى أعطوه بعد ةقلع 

حل ابن حر ذي هده الرولة كان رحزا مو يدي هيه 


سن ال لاك انين ” .. وتصابي الشيخ شيء عجيب ) 
( وإذا كان النسيب يسلمى . .ل في سلمويوطا النسييا ) 

( إنما شبَهِتها إذ تراءت .. «كليها من عبن رفييا ) 

( بطلوع الشّمس في يوم دجن ... يكرة أو حان منها غروب ) 

- إنني فاعلم وإن عرّ أهلي ... بالسويداء الغداة غريب ) - مديد ) 

الشفر لغيلات بن سلمة التقفي وحدت ذلك في بجامع شهرة بحظ أبي متفيد السكرف والعاء انج يتفي حفيف 
ثقيل أول بالوسطى عن يحيى المكي وفيه ليونس الكاتب لحن ذكره في كتابه ولم يجنسه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1126 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ا 1 
درك الإسلام تأسلم بعد فتح الطائف 0 0 عام قله وطاق وهات بالشام في طاعون عمواس وأبوه 


وعيلك شاعر مقل ليس بمعروف في الفحولك 

وبنته بادية بنت غيلان التي قال هيت المخنث لعمر بن أم سلمة أم المؤمنين أو لأخيه سلمة إن فتح الله عليكم الطائف 
فسل رسوك 

الله أن يهب لك باديه بنت غيلان فإنها كحلاء شموع نجلاء خمصانة هيفاء إن مشت تثنت وإن جلست تبنت وإن تكلمت 
تغنت تقبل بأربع وتدبر بثمان وبين فخذيها كالإناء المكفا 

( وغيلان فيما يقال أحد من قال من قريش للنبي وآله ( لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين 

قال ابن الكلبي حدثتي أبي قال تزوج غيلان بن سلمة خالدة بنت أبي العاص فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عمار إلى 
النبي فلما بلغه خبره عمد خازن كان لغيلان إلى مال له فسرقه وأخرجه من حصنه فدفنه وأخبر غيلان أن ابنه عمارا 
سرق ماله وهرب به فأشاع ذلك غيلان وشكاه إلى الناس وبلغ خبره عمارا فلم يعتذر إلى أبيه ولم يذكر له براءته مما 
قيل له فلما شاع ذلك جاءت أمه لبعض ثقيف إلى غيلان فقالت له أي شيء لي عليك إن دللتك على مالك قال ما شئنت 
قالت تبتاعني وتعتقني قال ذلك لك قالت فاخرج معي فخرج معها فقالت إني رأيت عبدك فلانا قد احتفر ها هنا ليلة كذا 
وكذا ودفن شينئا.وإنه لا يزال يعتاده ويراعيه ويتفقده في اليوم مرات وما اراه إلا المال فاحتفر الموضع فإذا هو بماله 
فأخذه وابتاع الأمة فأعتقها وشاع الخبر في الناس حتى بلغ ابنه عمارا فقال والله لا يراني غيلان أبدا ولا ينظر في وجهي 
وقال 

( حلفت لهم بما يقول محمد . ٠.‏ وتالله إن الله ليس يغافل ) 

( برنْت من المال الذي يدفنونة . '"؟ أبرىء نفسي أن ألِطّ بباطل ) 

( ولو غير شيخي من مه ولي :: تيممته بالسيف غير مواكل ) 

- وكيف انطلاقي بالستلاح إلى امركء .. . تبشره بي يبتدرت قوابلي ) - طويل ) 

رثاؤه لولده عامر 

فلما اسلم غيلان خرج عامر وعمار مغاضبين له مع خالد بن الوليد فتوفي عامر بعمواس وكان فارس ثقيف يومئذ وهو 
ساحب شتوو يورت ليت وق 1915 كد فيو وان ينات احا ومزة وال غيلات يرني عامرا 

( عيني تجود بدمعها الهتان 55 سحاً وتبكي فارس الفرسان ) 

( يا عام من للخيل لما أحجمت . .. عن شَدَةٍ مرهوية وطعان ) 

( لو أستطيع جعلت مني عامرآ .. بين الصّلوع وكل حي فان ) 

( يا عين بَكّى ذا الجزامة عامراً . ا لة”ل دو مفسووطدان ) 

( ( وله بتثليثات شدة معلم .. .. منه وطعنة حابر بن سنان 

- فكانه صافي الحديدة مخذم . .. مما يحير الفرس للباذان ) - كامل ) 

نسخت من كتاب أبي سعيد السكري قال كان لغيلان.بن سلمة جار من باهلة وكانت له إبل يرعاها راعيه في الإبل مع 
ابل عولات تتخطى بحضها إلى ارج لابى 013100032 اود ,6 عامر بن معنب خضي أبو عون الراعي واميستف :4 فنيكا 
الباهلي ذلك إلى غيلان فقال لأبي عقيل 

( ألا من يرى ترى رأي امرىءٍ ذي قرابة . .. أبى صدره بالصّعْن إلا تظلّعا ) 

( قسيلمك أرجو لا العداوة إنما . .. أبوك أبي وإنما صفقنا معا ) 

( وإن ابن عم المرء مثل سلاجه . .. يقيه إذا لاقي الكمي المقنعا.) 

( فإن يكثر المولى فإنك حاسد . .. وان يفتقر لا يلف عندك مطمعا ) 

- فهذا وعيد وادخار فإن تعد . .. وحدك أَعَلَّمْ ما تسلّفت أجمعا ) - طويل ) 

تهديده لامرأته 

ونسخت من كتابه قال لما أسن غيلان وكثرت أسيفاره ملته زوجته وتجنت عليه وأنكر أخلاقها فقال فيها 

( يا رب مثلك في النساء غريرة . .. بيضاء قد صبحتها بطلاق ) 

- لم تدر ما تحت الضّلوع وغرها . .. مني تحمل عشرتي وخلاقي ) - كامل ) 

ونسخت من كتابه إن بني عامر بن ربيعة جمعوا جموعا كثيرة من 

أنغسيهم وا حلاقهم ثهر ساروا إلى تقيف بالظائف وكانت ينو نصر ب ##لة اجلاقةافيف قلما بلغ تفيفا متسر ني غاهز 
استنجدوا بني نصر فخرحت ثقيف إلى بني عامر وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة بن معتب فلقوهم وقاتلتهم ثقيف قتالا 
شديدا فانهزمت بنو عامر بن ربيعة ومن كان معهم وظهرت عليهم ثقيف فأكثروا فيهم القتل فقال غيلان في ذلك ويذكر 
تخلف بني نصر عنهم 

( ودع يذم إذا ما حات رحلتنا . .. أهل الحظائر من عوف وذهمانا )ي 

( ألقائلين وقد حلت بساحتهم .. جسر تحسحس عن أولاد هصانا ) 

( والقائلين وقد رابت وطابهم . اساف عوف ترف افر سرف خيلانا ) 

( أغنوا الموالي عنا لا أبإلكم . .. إنا سنغني صريح القوم من كانا ) 

- لا يمنع الخطر المظلوم فُحمته . .. حتى يرى بالعين من كانا ) - بسيط ) 

شعره في هزيمة خثعم 

ونسخت من كتابه قال جمعت خثعم جموعا من اليمن وغزت ثقيفا بالطائف فخرج إليهم غيلان بن سلمة في ثقيف 
فقاتلهم قتالا شديدا فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وأسر عدة منهم ثم من عليهم وقال في ذلك 

( ألا يا أخت خثعم خبرينا . .. بأي بلاء قوم تفخرينا) 

( ( جَلَبُنا الخيل من أكناف وج . .. وليث نحوكم بالدارعينا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1127 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( رأيناهن مَعِلَمَة روحا ... يقيتان الصباح ومعتدينا ) 

(فأمست مسني خامسة جميعا . .. تضابع في القياد وقد وجينا ) 

( وقد نظرت طوالعكم إلينا ... بأعينهم وحققنا الظنونا ) 

( إلى رحراجة في الدار عشي ... إذا استنّت عيوت الناظرينا ) 

( تركن نساءكم في الدار توح ... يَبكُون البعولة والبنينا ) 

- جمعثم جمعكم فطلبتمونا ... فهل أنيئت حال الطالبينا ) - وافر ) 

أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال أخبرني محمد بن سعد الشامي قال حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمرو الثقفي 
قال خرحخت مع كيسان بن أبي سليمان أسايره فأنشدني شعر غيلان بن سلمة ما أنشدني لغيره حتى صدرنا عن الأبلة 
ثم مر بالطف وهو يريد 

الطابق فأنشدني له 

( وليلة أرقت صحابك بالططف . .. وأخرى بجئب ذي حسم ) 

. فالقصراتٍ فالتور المربدٌ ... بين التُخيل والأجم ) 

( معانق .الؤاسط المقدم أو . أده من الارض قر مدتجو ) 

- أستعمل العنس بالقياد إلى الآفاق ... أرجو نوافل الطّعم ) - منسرح ) 

وصيته لبنيه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد ابن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثني عمر بن 
عبد العزيز بن أبي ثابت عن أبيه قال لما حضرت غيلان بن سلمة الوفاة وكان قد أحصن عشرا من نساء العرب في 
الجاهلية قال يا بني قد أخسنت خدمة أموالكم وأمجدت أمهاتكم فلن تزالوا بخير ما غذوتم من كريم وغذا منكم فعليكم 
ببيوتات العرب فإنها معارج الكرم وعليكم بكل رمكاء مكينة ركينة او بيضاء رزينة في خدر بيت يتبع اوجد يرتجى وإياكم 
والقصيرة الرطلة فإن أبغض الرجال إلي أن يقاتل عن إبلي أو يناضل عن حسبي 

القصير الرطل ثم أنشأً يقول 

( وحرة قوم قد تنوق فعلها ... وزيتها أقوامها فتزينت ) 

- رحلت إليها لا تردٌ وسيلتي:.. وحملتها من فوقها فتحمّلت ) - طويل ) 

وفودهة على كسرى 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سغد الكراني.قال كان غيلان بن سلمة الثقفي قد وفد إلى كسرى فقال له ذات يوم 
يا غيلان أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم قال له ما غذاؤك قال خبز البر 
قال قد عجبت من أن يكون لك هذا العقل وغذاؤك غذاء العرب إنما البر جعل لك هذا العقل 

قال الكراني قال العمري روى الهيثم بن عدي هذا الخبر أتم من هذه الرواية ولم أسمعه منه قال الهيثم حدثني أبي قال 
خرج أبو سفيان ابن حرب في جماعة من قريئش وثقيف يريدون العراق بتجارة فلما ساروا ثلاثا جمعهم أبو سفيان فقال 
لهم أنا من مسيرنا هذا لعلى خطر ما قدومنا على ملك جبار لم يأذن لنا في القدوم عليه وليست بلاده لنا يمتجر ولكن 
أيكم يذهب بالعير فإن أصيب فنحن برآء من دمة وإن غنم فله نصف الريح فقال غيلان بن سلمة دعوني إذا فأنا لها فدخل 
الوادي فجعل يطوفه ويضرب ٠‏ فروع الشجر ويقول 

( ولو رآني أبو غيلان إِذْ حسرت ... عني الأمور إلى أمرله طَبق ) 

( لقال رغب ورهب يجمعان معآ . .. حب الحياة وقول النفس والشّفق ) 

بسيط -إمًا بقيت على مجد ومكرمة ... أو أسوة لك فيمن يِهَلِك الورق) ) 

ثم قال أنا صاحبكم ثم خرج في العير وكان أبيض 890095] لنؤياتما قدم بلاد كسرى تخلق ولبس ثويين أصفرين 
وشهر أمره وجحلس بباب كسرى حتى أذن له فدخل عليه وبينهما شباك من ذهب فخرج إليه الترجمان وقال له يقول لك 
الملك من أدخلك بلادي بغير إذني فقال قل له لست مِنْ أهل عداؤة لك ولا أتيتك جاسوسا لضد من أضدادك وإنما جئت 
بتجارة تستمتع بها فإن أردتها فهي لك وإن لم تردها وأذنت في بيعها لرعيتك بعتها وإن لم تأذن في ذلك رددتها قال فإنه 
ليتكلم إذ سمع صوت كسرى فسجد فقال له الترجمان يقول لك الملك لم سجدت فقال سمعت صوتا عاليا حيث لا 
ينبغي لأحد أن يعلو صوته إجلالا للملك فعلمت أنه لم يقدم على رفع الصوت هناك غير الملك فسجدت إعظاما له قال 
فاستحسن كسرى ما فعل وأمر له بمرفقة توضع تحته فلما أتي بها رأى عليها صورة الملك فوضعها على رأسه 
فاستجهله كسرى واستحمقه وقال للترجمان قل له إنما بعثنا إليك يهذه لتجلس عليها قال قد علمت ولكني لما أتيت 
بها رأيت عليها صورة الملك فلم يكن حق صورته على مثلي أن يجلس عليها ولكن كان حقها التعظيم فوضعتها على 
رأسي لأنه أشرف أعضائي وأكرمها علي فاستحسن فعله جدا ثم قال له ألك ولدقال نعم قال فأيهم أحب إليك قال 
الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يؤوب فقال كسرى زه ما أدخلك علي ودلك على هذا القول والفعل إلا 
حظك فهذا فعل 

الحكماء وكلامهم وأنتِ من قوم جفاة لا حكمة فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قا هذا العقل من البر لا من اللبن والتمر ثم 
اشترى منه التجارة بأضعاف ثمنها وكساة وبعث معه من الفرس من بنى له أطما بالطائف فكان أول أطم بني بها 

رثي نافع بن سلمة 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمر بن أبي بكرن الموصلي عن عبد الله بن 
مصعب عن أبيه قال استشهد نافع بن سلمة الثقفي مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فجزع عليه غيلان وكثر بكاؤه وقال 
يرثيه 

( ما بال عيّنِي لا تَعَمْض ساعة ... إلا اعترنيي عبرةٌ تغشاني ) 

( أرعى نجوم الليل عند طلوعِها ... وهنآ وهن من الغروب دوان ) 

( يا نافعآ مَن للفوارس أحجَمت ... عن فارس يعلو ذُرَى الأقران ) 

- فلو استطعت جعلّت مني نافعا ... بين اللهاة وبين عَكْدِ يساني ) - كامل ) 

قال وكثر بكاؤه عليه فعوتب في ذلك فقال والله لا تسمح عيني بمائها فأضن به على نافع فلما تظاول العهد:انقطع ذلك 
من قوله فقيل له فيه فقال بلي نافع ويلي الجرع وفني وفنيت الدموع واللحاق به قريب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1138 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صوت 
(ألا علّلاني قبل نوح النوادب ... وقبل بكاء المغولات القرائب ) 

( وقبل ثوائي في تراب وجندل ... وقبل نشوز النفيس فوق الترائب ) 

- فإن تأتني الدّنيا بيومي فجاءة . .. تجدني وقد قضيت منها مآربي ) - طويل ) 

الشعر لحاجز الأزدي والغناء لنبيه هزج بالبنصر عن الهشامي 

أخباز خااجز ونسبه : ٠‏ 

هو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران بن عوف 
بن ميدعات بن مالك ابن نصر بن الأزد وهو خليف لبني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي وفي ذلك يقول 
(ؤلي سلافات إما كنت سائلةٌ ... وفي قريش كريم الحلف والحسب ) 

( إني متى أذع مخزوماً تري عنقا . ... لا يرعشون لضرب القوم من كتب ) 

-اشعى الؤيارَة في أولى عديدهم . أرلاة دراسة لبسو من الاب ) 00 

وهو شاعر جاهلي مقل ليس من مشهوري الشعراء وهو أحد الصعاليك المغيرين على قبائل العرب وممن كان يعدو على 
رجليه عدوا يسبق به الخيل 

أخبرني| (حمد بن الوالسن بن دريد قال حدقي العباس بن هشام عن أبيه عن عوف ين الحارث الأروي أنه قال الأبنة خابجز 
بن عوف أخبرني يا بني بأشد عدوك قال نعم أفزعتني خثعم فنزوت نزوات ثم 

استفزتني ككل واصطف لي ظبيان فجعلت أنهنههما بيدي عن الطريق ومنعاني أن أتجاوزها في العدو لضيق الطريق 
حتى اتسع واتبيعت بنا فسبقتهما فقال له فهل جاراك أحد في العدو قال ما رأيت أحدا جاراني إلا أطيلس أغيبر من 
النقوم فإنا عدونا معا فلم أقدر على سبقه 

قال النقوم بطن من غ#ازد من ول##ناقوؤ«هاسمه عامر بن حوالة بن الهنو بن الأزد 

اعبت راجيا ر حاجز من رواية جره الشيباني 

للم تناك لأسا 9007 لمت نا طلى سي أن صرها ين ب جلك وقد عشب علي ب فرط ا 
فيطمعوا فيه فلما أشرف عليقم استرابوا به فركبوا في طلبه وانهزم من بين أيديهم وطمعوا فيه فهجم بهم على أصحابه 
بني سلامان فأصيب يومئذ بنو هلال وملأ القوم أيديهم من الغنائم ففي ذلك يقول حاجز بن عوف 

( صباحك واسلمي عنا أماما . تحيةبؤامق وعمي ظلاما ) 

( يرهرهة يحار الطرف فيها ... كلقة تاجر شدّث ختاما ) 

(( فإن نمس ابنةٌ السهمي منا ير بعينةفة ليا كلها 

( فإنك لا محالة أن تريني ... ولو الاق حبالكي 3 

( بناجية القوائم عيسجور ... تدارك نيا علوق 70 

( سلي عنّي إذا اغبرت جمادى ... وكاثةاطعام ضيفوم_الثُماما ) 


( السنا عصمة الأضياف حتى . .. يُصحَى مإلوم تفلا يواما ) 
( أبي ربع الفوارس يوم داج ... وعمي مإلك وضع السهاما ) 
- فلو صاحبتنا لرضيت منا . . إذا لم عرق الله الغلاملجا - وافر ) 
يعني بقوله وضع السهام أن الحارث بن عبد الله بْنَ بكر بن يشكر ابن مبشر بن صقعب بن دهمان بن نصر بن زهران كان 
يأخذ من جميع الأزد إذا غنموا الربع لأن الرياسة في الأزد كانت لقومه:وكان يقال لهم الغطاريف وهم أسكنوا الأسد بلد 
السراة وكانوا يأخذون للمقتول منهم ديتين ويعطون غيرهم دية واحدة إذا وحبت عليهم فغزتهم بنو فقيم بن . عدي ابن 
الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فظفرت بهم فاستغاثوا ببني سلامان فاغاثئوهم حتى هزموا بني فقيم وأخذوا منهم 
الغنائم وسلبوهم فأراد 
الحارث أن يأخذ الربع كما كان يفعل فمنعه مالك بن ذهل بن:قالك بن سلامان وهو عم أبي حاجز وقال هيهات ترك الربع 
غدوة فأرسلها مثلا فقال له الحارث أتراك يا مالك تقدر أن تسود فقاك هيهّات الأزد أمنع من ذاك فقال أعطني ولو جعبا 
والجعب البعر في لغتهم لئلا تسمع العرب أنك منعتني فقا مالك فمن سماعها أفر ومنعه الربيع فقال حاجز في ذلك 
( ألا زعمت أبناء يشكر أننا ... يربعهم باؤوا هنالك ناضِل ) 
( ستمنعنا منكم ومن سو صنعكم , .. صفائح بيض أخلصنها الصياقل ) 
- وأسسمر خطّي إذا هز عاسل ... بأيدي كُماةٍ جريتها القباثل ) - طويل ) 
وقال أبو عمرو جمع حاجز ناسا من فهم وعدران فدلهم على ختعم فأصابوا منهم غثرة وغنموا ما شاؤوا فبلغ حاجزا أنهم 
ماده ربص ا 
( وإني من إرعادِكم وبروقِكم ... وإيعادكُم بالقتل صم مسامعي ) 
١‏ واني ليل غير مدي دلالتي» .. على ألف بيت حَدُّهمْ غيرٌ خاشع ) 
( ترف اليض تركصن المجاسب بالصحى , كذا كل مضيو الذراعين نازرط ) 

- على أي شيء لا أبا لأبيكُم تشيرون نحوي نحوكم بالأصابع ) - طويل ) 
طعنه واحاطة خثعم به 
وقالوا أبو عمرو أغارت خثعم على بني سلامان وفيهم عمرو بن معد 
يكرب وقد استنجدت به خثعم على بني سلامان فالتقوا واقتتلوا فطعن عمرو بن معديكرب خَاجزا فأنفذ فخذه فصاح حاجز 
نا أل الارة فتدمر عمزه وقان جرحت جار وفجحت اهلي وتضرف تقال عريل الحنيه 00980 هرد جاجرا فقا 
( أعجز حاجز مِنا وفيه ... مشلشيلةٌ كحاشيية الإزار) 
- فعز علي ما أعجزت مني . .. وقد أقسمت لا يضربّك ضار ) - وافر ) 
فأجابه حاجز فقال 
( إن تذكروا يوم القري فإنه ... بواء بأيام كثير عديدها ) 
( فنحن أبحنا بالشخيصة واهنا ... جهاراً فجئنا بالنساء تقُودها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1119 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ويوم كراء قد تدارك ركضنا . .. بني مالك والخيل صعر خدودها ) 
( ويوم الأراكات اللواتي تأخرت ... سراةٌ يني لهبات يدعو شريدها ) 


37 كاه سا 


( ( قوم شروم قد تركنا عصابة . .. لدى جانب الطّرّفاء حمراً جلودها 

- فما رغمت حلفا لأمر يصيبها ... من الذل إلا نحن رغماً نزيدها ) - طويل ) 

وقالي'#عمرو بينما حاجز في بعض غزواته إذ أحاطت به خئعم وكان معه بشير ابن أخيه فقال له يا بشير ما تشير قال 

دهم حتى يشريوا ويقفلوا ويمضوا ونمضي معهم فيظنونا بعضهم ففعلا وكانت في ساق حاجز شامة فنظرت إليها امرأة 
من خنعم فصاحت يا آل خثعم هذا حاجز فطاروا يتبعونه فقالت لهم عجوز كانت ساحرة أكفيكم سلاحه أو عدوه فقالوا لا 

"لطا تراه و سد عم هوي م مدسسان سرد افك 

عوف ارم حاجنا فلم يقدم عليه وحبن ققضبوا وصاحوا يا حاجز لك الدمام فاقتل عوذا فإنه قد فضحنا فتزع في قوسه ”1 
من القوم قفاتاهم ووجد حاجز بعيرا في طريقه فركبه فلم يسر في الطريق الذي يريده ونحا به نحو خثعم فنزل حاجز عنه 

فمر فنجا وقال في ذلك 

( فدي لكما رجلي أمي وخالتي .. بسع عر لضا و1 ل 

(( سيوقوم تعيقي الجبان لهمي .. يضيء لدى الأقوام نار الخباجب 

( فَغَيْرٌ قتالي في المضيق أغاتتي ... ولكن صريح العذو غير الأكاذِب ) 

( نجوت نجاءً لا أييك تبنه . ويك بنشيه4 نجو أزعر خاضب ) 

- وجدت بعيراً هاملاً أركيته . .. فكادت تكون شر ركبة راكب ) - طويل ) 

وقال أبو عمرو اجتاز قوم حجاج من الأزد ببني هلال بن عامر بن صعصعة فعرفهم ضمرة بن ماعز سيد بني هلال فقتلهم 

هو وقومه ويلغ ذلك حاجزا فجمع جَمَعَا من قومه وأغار على بني هلال فقتل فيهم وسبى منهم وقال في ذلك يخاطب 

ضمرة بن ماعز, 

( يا ضمر هل يِلْناكُم بدمائنا ... أم هل حذونا تَعْلكُم بمثال ) 

( تبكي لقتلي من فُقَيم فَتَللم . فاليوم تبكي صادقاً لهلال ) 

( ولقد شفاني أن رأيت نساءكم ... يبكين مردّقَة على الأكفال ) 

- يا ضَمْرَ إن الحرب ضحت بيننا .... لفحت على الدكاء.يعد حيال ) - كامل ) 

اخته ترثيه بعد انقطاع أخباره 

قال أبو عمرو خرج حاجز في بعض أسفاره فلم يعد ولا عرف له 

خبر فكانوا يرون أنه مات عطشا أو ضل فقالت أخته ترثيه 


( أحي حاجز أم ليس حي ... فيسلك بين جَنْدَفَ والبهيم ) 
ا ا ا 0 .. فيصدر ميشية السيع الكليم ) - واؤ فر ) 
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان حاجز الأزدي مع غاراته كثير الفرار لقي عامرا فهرب 
منهم فنجا وقال 
( ألا هل أتى ذات القلائد قرّتي ... عشية بين احرف والبحر من بغر ) 
( عشية كادت عامر يقتلونني ... لدى طرف السلماء راغية البكر) 
( قما الظبي أخطت خلعة الصمر مله , .. وقد كاد يلقي الموت في خلفة الصّفر ) 
- يمثلي غداة القوم بين مقنع ... وآخر كالسكران مرتكز يقري ) - كامل ) 
وفر من خنعم وتبعه المرقع الخثعمي ثم الأكلبي ففاته حاجز وقال في ذلك 
( ( وكأنما تيع الفوارس أرنباً . وفطي را دن امش ” 
) وكانما ,طردوا بذي نمراته . .. صدعآ من الأروي أْحس مكلبا.) 
( أعجزت منهم والأكفٌ تنالني ... ومضت حياضهم وآبوا حيّبا ) 
- أدعو شنوءة غثْها وسميتها ... ودعا المرقّع يوم ذلك أكلبا ) - كامل ) 
وقال يخاطب عوض أمسى 1 0 
( أبلغ أميمة عوض أمسبى برنا ... سلباً وما إن سِرها أن ثنكبا ) 
- لولا تقارب رأفة وعيونها بن حهمنا معنا ومهوا ) - كامل ) 


صوت 

( يا كار هو ساروف بالمدويو بن ديك على سطبو نين قطن ) 

( إذ لا.ترى إلا مقاتلة .. .. وعجانسا يرقلن يالركب ) 

كامل -ومعاشراً صداأ ا عيق الهناء:محاظم الجر ) ) 

الشعر للحارث بن الطفيل الدوسي والغناء لمعبد رمل بالبنصر من رواية يحيى المكي وفيه لابن سريج خفيف ثقيل مطلق 
في مجرى البنصر عن إسحاق والله اعلم 

اخبار الحارث بن الطفيل ونسبه 

هو الحارث بن الطفيل بن عمرو بن عبد الله بن مالك بن فهم بن غنم ابن دوس بن عبد الله بن عدثات بن عبيد الله بن 
زهران بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد شاعر فارس من مخضرمي شعراء الجاهلية 
0 وأبوه الطفيل بن عمرو شاعر أيضا وهو أول من وفد من دوس على النبي فأسلم وعاد إلى قومه فدعاهم إلى 
الإسلام : ش 

أخبرني عمي قال حدثنا الحزنبل بن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه واللفظ في الخبر له والله أعلمم 


3 5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1130 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


وفود الطفيل على رسول الله 
وأخبرني به محمد بن الحسن بن دريد قال حدثئني عمي عن العباس ابن هشام عن أبيه أن الطفيل بن عمرو بن عبد الله 
بن مالك الدوسي خرج حتى أتى مكة حاجا وقد بعث رسولك الله وهاجر إلى المدينة وكان رجلا يعصو والعاصي البصير 
بالجَرّاح ولذلك يقال لولده بنو العاصي فأرسلته قريش إلى النبي وقالوا انظر لنا ما هذا الرحل وما عنده فأتى النبي فعرض 
عليه الإسلام فقال له إني رحل شاعر فاسمع ما أقول فقال له النبي هات فقال 

( ( لا وإله الناس نالم حريهم ... ولو حاريتنا مزهب وبنو فهم 

( ولما يكن يوم تزول نجومه ... تطير بد الركبان ذو نب ضخم ) 

( أسيهةوى خسف ولست يخالج . .. ومالي من واق إذا جاءني حتمي ) 

-.فلا سلم حتى نحفز الناس خيفة ... ويصبح طير كانيسات على لحم ) - طويل ) 

فقال له رسول الله وأنا أقول فاستمع ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله أحد 
الله الصمد.لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) ثم قرأ ( قل أعوذ برب الفلق ) ودعاه إلى الإسلام فأسلم وعاد إلى 
قومه فأتاهم في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل بروق وهي قرية عظيمة لدوس فيها منبر فلم يبصر أين يسلك فأضاء له نور 
في طرف سوطه فبهر الناس ذلك النور وقالوا نار أحدثت على القدوم ثم على بروق لا تطفأ فعلقوا بأحدون بسوطه فيخرج 
النور من بين أصابعهم فدعا أبويه إلى الإسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فلم يجبه إلا أبو هريرة وكان هو 
وأهله في حبل. يقال له ذو رمع فلقيه بطريق يزحزح وبلغنا أنه كان يزحف في العقبة من الظلمة ويقول 

طويل -يا طولها من ليلة وعناءها ... على أنها من بلدة الكفر تجت ) ) 

ثم أتى الطفيل بين عمرو على النبي ومعه أبو هريرة فقال له ما وراءك فقال بلاد حصينة وكفر شديد فتوضأ النبي ثم قال 
اللهم اهد دوسا ثلاث مزات قا أبو هريرة فلما صلى النبي خفت أن يدعو على قومي فيهلكوا فصحت واقوماه فلما دعا 
لهم سري عني ولمزيحب الطفيل أن يدّعو لهم لخلافهم عليه فقال له لم أحب هذا منك يا رسول الله فقال له إن فيهم 
مثلك كثيراً وكان جندب بن عمرو بن حممة بن عوف بن غوية ابن سعد بن الحارث بن ذيبان بن عوف بن منهب بن دوس 
يقول في الجاهلية إن للخلق خالقا لا أعلم ما هو فخرج حينئذ في خمسة وسبعين رجلا حتى أتى النبي فأسلم 
وأسلموا قال أبو هريرة ما زلت ألوي الآجرة بيدي ثم لويت على وسطي حتى كأني بجاد أسود وكان جندب يقربهم إلى 
النبي رجلا رجلا فيسلمون ٠‏ 
وهذه الأبيات التي فيها الغناء من قصيدة للحارث بن الطفيل قالها في حرب كانت بين دوس وبين بني الحارث بن عبد الله 
بن عامر بن الحارث ابن يشكر ين مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران 

وكان سبب ذلك فيما ذكر عن أبي عمرو الشيباني أن ضماد بن مسرح ابن النعمان بن الجبار بن سعد بن الحارث بن عبد 
وكان ضماد يتعيف وكان آل الحارث يُتشسودون العشيلزة كلها فكانت دوس أتباعا لهم وكان القتيل من آل الحارث تؤخذ له 
ديتان ويعطون إذا لزمهم عقل قتيل من دوسن دية واحدة فقال غلامان من 

بني الحارث يوما اثتوا شيخ بني دوس وزعيمهم الذي ينتهون إلى أمره فلنقتله فأتياه فقالا يا عم إن لنا أمرا نريد أن تحكم 
بيننا فيه فأخرجاه من منزله فلما تنحيا به قال له أحدهماءيا عم إن رجلي قد دخلت فيها شوكة فأخرجها لي فنكس 
الشيخ رأسه لينتزعها وضربه الآخر فقتله فعمدت دوس إلى سيد بني الحارث وكان نازلا يقنونى فأقاموا له في غيضة في 
الوادي وسرحت إيله فأخذوا منها ناقة فأدخلوها الغيضة وعقلوها فجعلت الناقة ترغو وتحن إلى الإبل فنزل الشيخ إلى 
الغيضة ليعرف شأن الناقة فوثبوا عليه فقتلوه بروج أهله وعرفت بنو الحارث الخبر فجمعوا لدوس وغزوهم فنذروا بهم 
تقاناوظم تساضتوا مطقرت ب الجارت بقلهه ون لين ل آم نص هودونها احتدت منود لسمعة وسنرعوت رجلا تقالو فين 
يكلمنا من يمانينا حتى نغزو أهل ضماد فكان ضم 19088 أكلك© !وا أن يخالقوه إلى أهله كط 


يتغني 
- فإن السَّلّم زائدة نواها ... وإنّ نوى المحارب لا تروب )2 وافر ) 

فقالوا هذا لا يتبعكم ولا ينفعكم ان تبعكم أما تسمعون غناءه في السلم فأتوا حممة بن عمرو فقالوا أرسل إلينا بعض 
ولدك فقال وأنا إن شئتم وهو عاصب حاجبيه من الكبر فأخرج معهم ؤلده جميعا وخرج معهم وقال لهم تفرقوا فرقتين فإذا 
عرف بعضكم وجوه بعض فاغيروا 

وإياكم والغارة حتى تتفارقوا لا يقتل بعضكم بعضا ففعلوا فلم يلتفتوا حتى قتلوا ذلك الحي من آل الحارث وقتلوا ابنا لضماد 
فلما قدم قطع أذني ناقته وذنبها وصرخ في آل الحارث فلم يزل يجمعهم سبع سنين ودوس تجتمع بازائه وهم مع ذلك 
يتغاورون ويتطرف بعضهم بعضا وكان ضماد قد قال لابن أخ له يكنى أبا سفيان لما أراد أن يأتي عكاظ إن كنت تحرز أهلي 
وإلا أقمت عليهم فقال له أنا أحرزهم من مائة فإن زادوا فلا وكانت تحت ضماد امرأة .من دوس وهي أخت مريان بن سعد 
الدوسي الشاعر فلما أغارت دوس على بني الحارث قصدها أخوها فلاذت به وضمت فخذها على ابنها من ضماد وقالت 
يا أخي اصرف عني القوم فإني حائض لا يكشفوني فنكز سية القوس في درعها وقال لست بحائض ولكن في درعك 
سبخلة بكذا من آل الحارث ثم أخرج الصبي فقتله وقال في ذلك 

( ألا هل أتى أم الحصين ولو نأت ... خلافتنا في أهله ابن مسرّح ) 

( ونضرة تدعو بالفِناء وطَلقها ... ترائبه ينفحن من كل منفح ) 

- وفر أبو سفيات لما بدا لنا ... فرار جبان لأمه الذل مقرّح ) - طويل ) 

يوم حضرة الوادي 1 

قال فلم يزالوا يتغاورون حتى كان يوم حضرة الوادي فتحاشد الحيان ثم اتتهم بنو الحارث ونزلوا لقتالهم ووقف ضماد بن 
مسرح قي 

رأس الجبل وأتتهم دوس وأنزل خالد بن ذي السبلة بناته هندا وجندلة وفطيمة ونضرة فبنين بيتا وحقلن يستقين الماء 
ويبحضضن وكان الرجل إذا رجع فارا أعطينه مكحلة ومجمرا وقلن معنا فانزل إي إنك من النساء وجعلت قئد بنت خالد 
تحرضهم وترتجز وتقول 

- من رجل ينازل الكتيبة ... فذلِكُمٌ تزني به الحبيبئ ) - رجز) | , , ١‏ 

فلما التقوا رمى رجحل من دوس رجلا من آل الحارث فقال خذها وأنا أبو الزين فقال ضماد وهو في رأس الجبل وبنو الحارث 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11131 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بحضرة الوادي يا قوم زينتم فارجعوا ثم رجل آخر من دوس فقال خذها وأنا أبو ذكر فقال ضماد ذهب القوم بذكرها فاقبلوا 
رايي وانصرفوا فقال قد جبنت يا ضماد ثم التقوا فابيدت بنو الحارث هذه رواية ابي عمرو 

وأما الكلبي فإنه قال كان عامر بن بكر بن يشكر يقال له الغطريف ويقال لبنيه الغطاريف وكان لهم ديتان ولسائر قومه دية 
وكاتت لهم على دوس أتاوة يأخذونها كل سنة حتى إن كان الرجل منهم ليأتي بيت الدوسي فيضع سهمه أو نعله على 
الباب ثم يدخل فيجيء الدوسي فإذا أبصر ذلك انصرف ورجع عن بيته حتى أدرك عمرو ين حممة بن عمرو فقال لأبيه ما 
هذا التظول الذي يتطول به أخواننا علينا فقال يا بني هذا شيء قد مضى عليه أوائلنا فأعرض عن ذكره فأعرض عن هذا 
لز وإن رجلا من 

دوس عَرِسَ بابنة عم له فدخل عليها رحل من بني عامر بن يشكر فجاء زوجها فدخل على اليشكري ثم أتى عمرو بن 

حممة فأخبرة بذلك فجمع دوسا وقام فيهم فحرضهم وقال إلى كم تصبرون لهذا الذل هذه بنو الحارث تأتيكم الآن تقاتلكم 
فاصبروا تعيشوا كراما أو تموتوا كراما فاستجابوا له وأقبلت إليهم بنو الحارث فتنازلوا واقتتلوا فظفرت بهم دوس وقتلتهم 

كيف شاءت فقال رجحل من دوس يومئذ 

( تلق م:#ا#ورشاء الذيل ... شرابةٌ المُخص تَرُوكٌ للقيّل ) 

( ترخي فروعآ مِثْل أذثاب الخيل ... إن بروقآ دونها كالويل ) 

- ودونها خرط القتاد.بالليل ... ) - رجز ) 1 

وقال الحارث بن ,الطفيل بن عمرو الدوسي في هذا اليوم عن أبي عمرو 

( يا دار ين 8905 بالسهب ... بنِيت على خَطْبد من الخطب ) 

( إذ لا ترى إلا مقاتلةٌ ... وعجانسا يُرَقِلْن بالركب ) 

( ومذججا يسعى يشيكية . .. مكمرة عيناه كالكلب ) , 

( ومعاشرا صداً. الحديد يهم . .. عبق الوناء ء مخاطم الْجْرْبٍ ) 

( كعبب بن عمرو لا إكشب ني العنقاء .. ؛ والتبيات في التّست) 

)0 فرميت كببش القوم معتمدا .. فمْضَى وراشوة بذي كعب 

( شكوا يحقويه القذاح كما .#لا المعر4 أفْدح القضب ) 

( فكأن مهري ظل منقمسآ ... يشبا الأسينة مَغْرةُ الجأبٍ ) 

(يا رب موضوع رفعت ومرفوق/ .. وضعت بمنزل اللّصْب ) 

( وحليل غانية هتكت قرارها #قكك الوغىي ا1كزيدة العضب ) 

( كانت علي حب الحياة فقد ... أُحْلَلْتهِا في منزلك غرب 

- جانيك من يجني عليك وقد ... 82 الصحاح + الجَرْب ) - كامل ) 

هذا البيت في الغناء في لحن ابن سريج ولينشس هو في هذه القصيدة ولا وجد قي الرواية وإنما ألحقناه بالقصيدة لأنه في 
اذ كما تسيب لعدده شعرا إلى شعر وإن لم يكن قائلها واحدا إذا اختلف الروي والقافية 


( صرفب هواك فإنصرفا . .. ولم تدع الذي سلفا ) 
( وينت فلم امت كلفا .. عليك ولم تمت أسفا ) 
- كلانا واد قم الناس .- .. مِمن ملّه خلفا ) - مِجَرَوَؤٌ الوافر ) 
الشعر لعبد الصمد بن المعذل والغناء للقاسم بن زرزور رمل بالوسطئ وفيه لعمر الميداني هزج 
اخياوعية الضفد ين المغذلة وتميعه 
عبد الصمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم بن البختري بن المختار ابن ذريح بن أوس بن همام بن ربيعة بن بشير بن 
حمران بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد 
القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن تزار وقيل ربيعة بن ليث بن حمران 
وحدت في كتاب بخط أحمد بن كامل حدثني غيلان بن المعذل أخو عبد الصمد قال كان أبي يقول أفصى أبو عبد القيس 
هو أقصى بن جديلة ابن أسد وأقصى جد بكر بن وائل هو أفضئ بن دعمي والنسابون يغلطون في قولهم عبد القيس بن 
أفصى بن دعمي ويكنى عبد الصمد أبا القاسم وأمه أم ولد يقال لها الزرقاء شاعر فصيح من شعراء الدولة العباسية 
بصري المولد والمنشأً وكان هجاء خبيث اللسان شديد العارضة وكان أخوه أحمد أيضا شاعرا إلا أنه كان عفيفا ذا مروءة 
ودين وتقدم في المعتزلة وله جاه واسع في بلده وعند سلطانه لا يقاريه عبد الصمد فيه 
فكان يحسدة ويهجوه ه فيحلم عنه وعبد الصمد أشعرهما وكان أبو عبد الصمد المعذك وجدة غيلان شاعرين وقد روي 
عنهما شيء من الأخبار واللغة والحديث ليس بكثير والمعذل بن غيلان هو الذي يقول 
( إلى اللّه أشكو لا إلي الناس أنني . .. أرى صالح الأعمال لإ أستطيعها ) 
( أرى خلّةً في إخوة وأقارب .. وذي رجحم ما كان مثلي يَضِيعها ) 

- فلو ساعدتني في المكارم قدرةٌ . .. لفاض عليهم بالنوال ربيعها ) ع0 
أنشدنا ذلك له علي بن سليمان الأخفش عن المبرد وأنشدناه محمد ابن خلف بن المقرزيان عن الربعي أيضا قالا وهو 
القائل 
( ولست يميال إلى جانب الغِنى . .. إذا كانت العلياء في جانب الفقر ) 
-:ؤاتى لصيار على ما يثوبني. :, . وحسبك أن اللّه أثنى على الصبر ) - طويل ) 
التهاجي بينه وبين ابان 
أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا النخعي وإسحاق قال هجا أبان اللاحقي المعذل بن غيلان فقاك 
( كنت أمشي مع المعدّل يومآ . .. ففسا فسوةٌ فكدت أطير ) 
( قتلّفت هل أري ظربانا .... من ورائي والأرض بي تستدير ) 
( فإذا ليس غيرة وإذا إععصار . .. ذاك الفساء منه يفورٍ ) 

- فتعجبت ثم قُلّت لقد أعرف . .. هذا فيما ارى خنزير ) - خفيف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1132 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فأجابه المعذل فقال 

(( صحفت أمّك إِذ سم ... ميك بِالِمَهّْد أبانا 

( قد علمنا ما أرادت ... لم ترد إلا أتانا ) 

( صيّرت ياءً مكان ال ... تاء واللّه عيانا ) 

- قطع الله وشيكا ... من مسميّك اللسانا ) - مجزوء الرمل ) 

أحيا #عمي قال حدتنا الميرد قال مر المعذل بن غيلات بعبد اللة. بن سؤاز العشري الغاضي: فاسشرلة سيد الله وكات من 
عادة المعذل أن ينزل عنده فأبى وأنشده 

( أمن حَق المودة أن نقضي ... ذمامكّم ولا تَقْضُوا ذماما ) 

( وقد قال الأديب مقال صدق ... رآه الآخرون لهم إماما ) 

- إذا أكرمتكم وأهنثموني > ولج أخصس لكر فناما ) - فافز ( 

الؤيوانصيف لكر إليه عبد الله بن سوار فقال له رأيتك أبا عمرو مغضبا فقال أجل ماتت بنت أختي ولم تأتني قال ما 
علمت ذلك قال ذنبك أشد من عذرك ومالي أنا أعرف خبر حقوقك وأنت لا تعرف خبر حقوقي فما زال عبد الله يعتذر إليه 
حتى رضي عنه 

حدثني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا ابن مهرويه عن الحمدوني قال كان شروين حسن الغناء والضرب وكان من 
أراد أن يغنيه حتئ يخرج من جلده جاء بجويرية سوداء فأمرها أن تطالعه وتلوح له بخرقة حمراء ليظنها امرأة تطالعه فكان 
حينئذ يغني أحسين ما يقدر عليه تصنعا لذلك فغضب عليه عبد الصمد في بعض الأمور فقال يهجوه 

( من حل شروين له منزلآً ... فَلْتَنْهَه الأولى عن الثانية ) 

سريع -فليس يدعوه إلى بيته . :. إل فتى في بيته زانيه ) ) 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه:قال حدثني أبو عمرو البصري قال قال عبد الصمد بن المعذل في رجل زان من أهل 
البصرة كانت له إمرأة تزني فقال 

( إن كنت قد صفرت أذت الفتى ... فطالما صَفَّرَ آذانا ) 

- لا تعجبي إن كنت كشخنيه . ..فإنمًا كشخنت كشخانا ) - 

اح ري نايت 001704 حا سو أب ٠‏ اط ان قاو السو رتل ونان الضميف كانت 
له جارية مغنية حسنة الغناء وكان ابن الجوهري شيخا هما قبيح الوحه فتعشقت فتى كاتبا كان يعاشره ويدعوة وكان 
الفتى نظيفا ظريفا فاجتمعت معه مرازا في منزله وكان عبد الصمد يعاشره فكان الفتى يكاتمه أمره ويحلف له أنه لا 
يهواها فدخلت عليهها ذات يوم بغتة فبقي الفتى باهتا لا يتكلم وتغير لونه وتخلج في كلامه فقال عبد الصمد 

( لساث الهوى ينطق . .. ومشهده يصدق ) 

( لقد نمّ هذا الهوى ... عليك وما يشَْفقي ) 

للم كط كاي ...فقلبك لمر يخفق ) 

اس فلا تنطق ) 

- مس تجلّت لنا ل ات كارب ) 

الغناء في هذه الأبيات لرذاذ ويقال للقاسم يِل زرزور رمل مُطلق 

قال ثم طال الأمر بينهما فهريت إليه جملة فقال عبد الضمد في ذلك 

( إلى امرىءٍ حازم ركبت . . أي أمريء عاجد 85# 

( فتنة ابن الجوهري لقد . .. أظهرت نصحاً يك 

١‏ فرت فنها بها جد تاه امي سي تا 

( ثم خدود يعدها لطِمت .. ٠‏ وحيوب بعدها هتكت) 

( وعيون لا يرقأت على . بوحدن رجه قات يكن 

( خرحت والليل مَعَتَكِر ...لم هلها أيه سلكت ) 

( وعيون الناس قد هجعت . .. ودْجى الظلماء قد حلكت ) 

( لم تخف وجدآ بعاشقها ... حرمة الشهر الذي انتهكت ) 

( ورأت لما سقت كمد . .. أنها في دينها نسكت ) 

( ملت كف بها ظفرت ... دون هذا الخلق ما ملكت ) 

( أي ملك إذا خلا وخلّت ... فشكا أشجاته وشَكَت ) 

( تجتلي من وجوه ذهباً ... وهو يجلُو فضْةً فتكت ) 

( هكذا فعل الفتاة إذا ... هي في عشاقها مَحَكّت ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حر 99252 كا بنا قال 

نظر عبد الصمد بن المعذل إلى جار له يخطر في مشيته خطرة منكرة وكان فقيرا.رث الحال فقال فيه 

( دب قي رأببه خمار من الجوع , .. سرى كُمرة الرحيق الشُّم ) " 

( فبكى شجوه وحن إلى الخبز ... ونادى بزفرة وعويل ) 

( من لقلب هتيم برغيفين . .. ونفس تاقتٍ إلى طفشيل ) 

( لنس تسهو إلى الولائم تعسيي جل قدر الاعراس عن تأميلق / 

- هات لونآ ول لتلك تغني ... لست أبكي لدارسات الطّلول ) - خفيف ) 

رثاؤه لأبي سلمة الطفيلي 

أخبرنا سوار بن أبي شراعة قال كان بالبصرة طفيلي يكنى أبا سلمة وكان إذا بلغه خبر وليمة لبس ؛لبس القضاة وأخذ 
ابنيه معه وعليهما القلانس الطوال والطيالسة الرقاق فيقدم ابنيه فيدق الباب أحدهما ويقول افتخ يا غلام لأبي سلمة ثم 
لا يلبث البواب حتى يتقدم الآخر فيقول افتح ويلك فقد جاء أبو سلمة ويتلوهم فيدقون جميعا الباب ويقولون بادر ويلك فإن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11133 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أبا سلمة واقف فإن لم يكن عرفهم فتح لهم وهاب منظرهم وإن كانت معرفته إياهم قد سبقت لم يلتفت إليهم ومع كل 
واحد منهم فهر مدور يسمونه كيسان فينتظرون حتى يجيء بعض من 

اي قد له لباب قدا قبح طرحوا الحور ف السب يت دور لبان قللاوقضن البواب على جه وسيفيزة عليه 
فيدخلون فأكل أبو سلمة يوما على بعض الموائد لقمة حارة من فالوذج وبلعها لشدة حرارتها فجمعت أحشاؤه فمات على 
المائدة فقال عبد الصمد ين المعذل يرثيه 

( أحزان نفسي عليها غير منصرمه . .. وأدمعي من جفوني الذهر منسجمة ) 

( على صدية, ومولى لي فجعت به . .. ما إن له في جميع الصالحين لُمه ) 

( كم حفتة مثل جوف الحوض مترعة ... كوماء جاء بها طباخها رذمه ) 

( قِدِ كَلْلَنها شحوم مِن فَلِيتها ... ومن سنام جزور عبطة سيمه ) 

( غببت عنها فلم تعرف له جبرا . .. لهفي عليك وويلي يا أنا سلمه ) 

( ولو تكون لها حيا لما بعدَت ... يومآ عليك ولو في جاحم حطمه ) 

( قد كنت أعلم أن الأكل يقتله . .. لكنّي كنت أخشي ذاك من تُخمه ) 

- إذا تعمّم في شيبليّه ثم غدا ... فإنّ حوزة من يأتيه مصطلمه ) - بسيط ) 

عشق فتى فقال فيه الشعر 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أحمد بن يزيد المهلبي عن أبيه قال كان عبد الصمد بن المعذل يتعشق 
فتى من المغنين يقال له أحمد فغاضبه الفتى وهجره فكتب إليه 

صوت 

( سل جرعي مذ صددت عن خالي ... هل حَطر الصيرٌ على بالي ) 

( لا غير الله سوءً فِعلك بي . .. إن كنت أعتيت فيك عدّالي ) 

( ولا دْمَمْتْ البكا لي عليك ولا ... حَمِدَتَ حسين السَلُو من سال ) 

- لو كنت أبغي سيواك ما جولت ... نفسي أن الصّدود أعفى لي ) - رمل مطلق ) 

لجحظة في هذه الأبياسض لف مطلوع 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن محمد النوفلي فقال هجا عبد 
الصمد بن المعذل قينة باليضرة قال فيها 

( تفترعن مضحك السدري إن ضحكت ... كَرْفْ الأتان رأت إدلاء أعيار ) 

- فوح ريخ كنيف من ترائبها ... سوداء حالكة دَهْمَاء كالقار ) - بسيط ) 

قال فكسدت والله تلك القينة بالبصرة فلم تدع ولم تسيتتبع حتى أخرجت عنها 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا المبرد قال كتب عبد الصمد بن المعذل إلى بعض الأمراء رقعة فلم يجبه 
عنها لشيء كان بلغه 

( قد كتبت الكتاب ثم مَضَّى اليوم ... ولم أَدْرْ ما جواب الكتاب ) 

( ليت شيعري عن الأمير لماذا . .. لا يراني أهلاً لرد الجواب ) 

( لا تدعني وأنت رفكت حالي . .. ذا إانخفاض بهجرتي واحجتنابي ) 

( إن أكن مذنياً فعندي رجوع ... وبلاء بالعذر والإعتاب ) 

- وأنا الصادق الوفاء وذو العهد ... الوثيق المؤكّد الأسباب ) - خفيف ) 

أخبرني الحرمي بن علي قال حدثني أبو الشبل قال كان ي[|8©1ة رجلج# ولد المهلب بن أبي صفرة يقال له صبيانة 
وكان له بستان سري في منزله فكان يدعو الفتيات إليه فلا يعطيهن شيئا من الدراهم ويقصر بهن على ما يحملنه من 
البسيتان معمن مثل الرطب واليقول والرياحين فقال فيه عبد الصمد قوله 

( قوم زناةً مالهم دراهم .... جذرهم النْمامٌ والجما<م  )‏ | . 

( أنذل من تجمعه المواسم. .. خسوا وخست منهم المطاعِمر ) 

- فعدلُهم إن قِسته المظالم ... ) - رجز) ‏ / 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني سوار بن أبي شراعة وأخبرنا بى سوار إجازة قال حدثني أبي قال لما هجا الجماز عبد 
الصمد بن المعذل جاءني فقال لي أنقذني منه فقلت له أمثلك يفرق من الجماز فقال نعم لأنه لا يبالي بالهجاء ولا يفرق 
منه ولا عرض له وشعره ينفق على 

من لا يدري فلم أزلٍ حتى أصلحت بينهما بعد أن سار قوله فيه 

( ابن المعذّل من هو ... ومن أبوه المعِدّل ) 

- سألت وهبات عنه . .. فقال بيض محول ) - مجتث ) 

قال وكان وهبان هذا رجلا يبيع الحمام فجمع جماعة من أصحابه وجيرانه وجعل يغشى المجالس ويحلف أنه ما قال إن 
عبد الصمد بيض محول ويسألهم أن يعتذروا إليه فكان هذا منه قد صار بالبصرة ظرفة.وناذرة فجاءني عبد الصمد يستغيث 
منه ويقول لي ألم أقل لك إن آفتي منه عظيمة والله لدوران وهبان على الناس يحلف لهم أنه ما قال إني بيض محول 
أشد علي من هجائه لي فبعثت إلى وهبان فأحضرته وقلت له يا هذا قد علمنا أن الجماز قد كذب عليك وعذرناك فنحب 
أن لا تتكلف العذر إلى الناس في أمرنا فإنا قد عذرناك فانصرف وقد لقي عبد الصمد بلاء 

أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني النحوي صهر المبرد قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال قال لي أبو شراعة 
القيسي بلغ أبا جعفر مضرطان أن عبد الصمد بن المعذل هجاه واجتمعا عند أبي وائلة الندوسي فقال له مضرطان 
بلغني أنك هجوتني فقال له عبد الصمد من أنت حتى أهجوك قال هذا شر من الهجاء فوثب إلى عبد:الصمد يضربه فقال 
الحمدوي وهو إسماعيل بن إبراهيم بن حمدويه وحمدويه جده وهو الذي كان يقتل الزنادقة 

( ألذٌ ين صحبة القناني ... أو اقتراح على قِيان ) 

( ( لكز فتى من بني لكيز ... يَهْدَى له أهون الهوان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1134 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أهوى له بازل خِدبُ ... يطحن قرنيه بالجران ) 

( فنال منه يُؤُور قوم ... باليد طوراً وبالألسان ) 

- وكان يفسو قفصار حَقٌ] . .. يضرط من خوف مضرطان ) - مخلع بسيط ) 

قال وبلغ عيد الصمد شعر الحمدوي فقال أنا له ففزع الحمدوي منه فقال 

( ترح طعتت به وهم وارد ... إِذْ قيل إن ابن إِلمَعَدّبِ واجِدٌ ) 

- هيفات أن أجد السبيل إلى الكرى ... وابن المعذدّل من مزاحي حاردٌ ) - كامل ) 

فرضي عنه عبد الصمد 

تهاحي الجماز والمعذل 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثني إبراهيم بن عقبة اليشكري قال قال لي عبد الصمد بن 
المعذل هجاني الجماز ببيتين سخيفين فسارا في أفواه الناس حتى لم يبق خاص ولا عام إلا رواهما وهما 

( ابن المعذل من هو . بخص أبجة المد ل ) 

مجتث -سألت وهبان عنه . .. فقال بيض محولا ) ) 

فقلت أنا.فيه شعرا تركته يتحاجي فيه كل أحد فما رواه أحد ولا فكر فيه وذلك لضعته وهو قولي 

( تسب الجماز مقصور ... إليه منتهاة  )‏ , 

( يتحاجي 1##ابي الجماز . .. من هو كاتباة ) 

- ليس يدري من أبو الجماز ... إلا مَن يراه ) - مجزوء الكامل ) 

أخبرني الأخفش قال كات لعبد الصمد بسستان نظيف عامر فأنشدنا لنفسه فيه 

( إذا لم يزرني ندمانية ... لوت فنادمت بستانيه ) 

( فنادمته خضراً مؤنقا ... يهيج لي ذكر اشجانيه ) 

) يقري عت الحا .. ويبعد همي واحزانيه‎ ١ 

( أرى فيه مثل مداري الطَباء .. . نظل لأطلائها حانيه ) 

- ونرحسة مثل عين الفتاة !!! إلى وجد هاش قها رانيه ) - متقارب ) 

أخبرني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتت قال كان يزيد بن عبد الملك المسمعي يهوى جارية من جواري القيان يقال لها 
عليم وكان يعاشر عبد الصمد ويزيد يومئذ شاب حديث السن وكان عبد الصمد يسميه ابني 

ويسمي الجارية ابنتي فباع الفتى بستانا له في معقل وضيعة بالقندل فاشترى الجارية بثمنها فقال عبد الصمد 
( ينيتي أصبحت عروسآ ... تهدى من ابني إلى عروس ) 

( زفت إليه لخير وقت ... فاجتمعا ليلة الخميش ) 

( فاععسر العاشيقين أننمي .. بالمنزل الأزذل الخسيسس ) 

( يزيد أضحي لكُّم رئيسا ... فأتبعوا مَنْهِجٍ الرئيش ) 

ل يلم بلا بلس اي .. لل نفساً يحل كين ) - مخلع ألبسيط ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المزريان قال حدثتي يزيد ين محمد المهلبي قال بلغ عبد الصمد بن المعذل أن أبا قلابة 
الجرمي تدسس إلى الجماز لما بلغه تعرضه له وقجاؤه إياه فحمله على الزيادة في ذلك ويضمن له أن ينصره ويعاضده 
وقد كان عبد الصمد هجا أبا قلابة حتبى أفحمه فقال عبد الصمد فيهما 

( يا من تركت بصخرة . .. صماء هامته أميمه ) 

( إن الذي عاضدته ... أشبهته يِخُلّقاً وشيمة ) 

( وكفعل جذتك الحديثة ... فعل جذته القديمة ) 

فتناصرا فابن اللئيمة ... ناصر لابن اللئيمة ) - مجزوء الكامل.) 
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو العيناء قال كان لعبد الصمد بن المُغذل صديق يعاشره ويأنس به فتزوج إليه أمير 
البصرة وكان ولد سليمان بن علي فنبل الرجل وعلا قدره وولاه المتزوج إليه عملا فكتب إليه عبد الصمد 

( أحلت عمًا عهدت من دأبك ... أم نلت ملكا فتهت في كُتيك ) 

( امهل ترف أن في متاصفة الإحوات ب . نقصآ عليك في حسيك ) 

( أم كان ما كان منك عن غضب ... فأيْ شيء أدناك من عَضِيك ) 

( إن جفاءً كتاب ذي ثقة . .. يكون في صدره وأمتع بك ) 

( كيف بإنصافنا لديك وقد ... شاركت آل النبي في نسيك ) 

( قل للوفاء الذي تقدرة ... نفسك عندي مَلِلِتَ من طلبك ) 

- أتعبت كفيك في مواصلتي ... حسبك ماذا كفيت من تعبك ) - منسرح ) 

فأجابه صديقه 

( كيف يحول الإخاء يا أملي ... وكلّ خير أنال من نيسيك ) 

( إن يك جهل أتاك مِن قبلِي ... فامئن بفضل علي من أدبك ) 

انكرت لا فسنت ف عله ء .. ولا تراه يخط في كتبك ) - منسرح ) 

حدثني الأخفش قال حدثنا المبرد قال كان لعبد الصمد بن المعذل صديق كثير الكذب.كان معروقا بذلك فوعده وعدا 
فأخلفه ومطله به مطلا طويلا فقال عيد الصمد 

( لي صاحب في حديثه البركّة ... يزيد عند السّكون والحركّة ) 

منسرح -لو قال لا في قليل أحرفها ... لردّها بالحروف مشتيكه ) ) 

هجاؤه لبني المنجاب _ 

بن لحتل فيد انا قف ذاو بحل كر رسي الشريان لك جارية مشنية وكات ل بحي الس ار ل بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1135 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الهاشمي دون عبد الصمد فقال فيهم عبد الصمد 

(قل ليجيى مَلِلْت من أحيابي ... فَلَيْنِكْهوٌ ما شاء من أصحابي ) 

( قد تركنا تعشق المرد لما . .. أن بلونا تنكم العزاب ) 

( وشَينئنا المؤاجرين فَمِلْنا ... بعد خَبْرٍ إلى وصال القحاب ) 

( حبذا قَيْنَةٌ لأهل بني المنجاب ... حلت في رحية المنجاب ) 

( صدّقت إذ يقول لي خَلق الأحراح ... ليس الفقاح للأزياب ) 

( حبذا تلك إذ تغنيك يا يحيى ... وتسقيك من ثنايا عذاب ) 

( ذكر القلبت ذكْرة أم زيد . ب والعطانا بالد نا رح ]ل لي 

( حَبَذا إذ ركبتها فتجافت ... تتشكى إليك عند الضراب ) 

( وتغِنّت وأنت تدقع فيها . .. غير ذي خيفة لهم وارتقاب ) 

(وإن جنيعلأعن الفراش لتابي . .. كتجافي الأسر فوق الظراب ) 

(( ليت شعري هل اسمعن إذا ما . .. زاح عني وساوس الكتاب 

( من فتاة كأنها خوط بان ... مج فيها النعيم ماء الشباب ) 

( إذ تغنيك خلف سجفي رقيق ... نغمات تحبّها بصواب ) 

( شيف عنها محَقّقٌ جندي ... قَهِْي كالشمس من خلال سحاب ) 

( رب شيعرٍ قد فَلْته بتباو. .. ويغرى به ذوو الألباب ) 

- قد تركّت الملحنين إذا ما ذكروه قاموا على الأذناب ) - خفيف ) 

قال وشاعت الأبيات بالبضرة فامتنع مولى الجارية من معاشرة الهاشمي وقطعه بعد ذلك 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وأحقد بن يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني 
أحمد بن صالح الهاشمي قال كان الحسين بن عبد الله بن العباس بن جعفر بن سليمان مائلا إلى عبد الصمد بن المعذل 
وكان عبد الصمد يهجو هشاما الكرنباني فجرى بين ابني هشام الكرنباني وهما أبو واثلة وإبراهيم وبين الحر بن عبد الله 
لحاء في أمر عبد الصمد لأنهما ذكراة وسباه فامتعض له الحسين وسبهما عنه فرميا الحسين بابن المعذل ونسباة إلى 
أن عبد الصمد يرتكب القبيح يلغ الحسين ذلك فلقيهما في سكة المريد فشد عليهما بسوطه وهو راكب فضربهما ضريا 
مبرحا وأفلت أبو وائلة ووقع سبيب السوط 

في عين إبراهيم فأثر فيها أثرا قبيحا فاستعان بمشيخة من آل سليمان بن علي وهرب أبو واثلة إلى الأمير علي بن 
عيسى وهو والي البصرة فوجه معه بكتابه ابن فراس إلى باب الحسين بن عبد الله فطلبه وهرب حسين إلى المحدثة 
فلما كان من الغد جاء حسين إلى صالج بن إسحاق .بن سليمان وإلى ابن يحيى بن جعفر بن سليمان ومشيخة من آل 
سليمان فصاروا معه إلى علي بن عَيُسى وأقبل عبد الصمد بن المعذل لما رآهم فدخل معهم لنصرة حسين فكلموا 
علي بن عيسى في أمره وقام عبد الصمد.فقال أصلح الله الأمير هؤلاء أهلك وأجلة أهل مصرك تصدوا إليك في ابنهم 
وابن أخيهم وهو إن كان حدثا لا ينبسط للحجة بحداثته فإن ها هنا من يعبر عنه وقد قلت أبياتا فإن رأى الأمير أن يأذن في 
إنشادها فعل قال قل فأنشده عبد الصمد قوله 

( يارابن الخلائف وابن كل ميارك ... رأس الدعائم سايق الأغصان ) 

( إن العلوج على ابن عمك أصفقوا.. فاوناير باعيهالستن) 

( قَرِفُوه عندك بالتعدي ظالما ... وهم إيتدؤه بأعظمْ العدوان ) 

( شتموا له عرضاً أغر مهدب ... أعراضهم أولي يكل هوان ) 

( وسموا بأجسام إليه مهينة . .. وصلت بألأم أذرع وبنان ) 

( خَلِقَت لمد القلّس لا لتناول ... عرض الشريف ولا لمدٌ عنان ) 

( لم يحفظوا قرباه منك فينتهوا . .. إِذ لم يعابوا حرمة السلطان ) 

( ( أيذل مظلوماً وحِدّك جذه . .. كيما يعز يذله علجان 

( وينال أقلف كربلاء بلاده ... ذل ابن عم خليفة الرحمن ) 

- إني أعيذك أن تتال بك التي ... تطغى العلوج بها على عَدْنان) - كامل ) 
فدعا علي بن عيسى حسينا فضمه إليه فقال انصرف مع مشايخك ودعا بهشام الكرنباني وابنيه فعذلهم في أمره ثم 
أصلح بينهم بعد ذلك 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان عبد الصمد بن المعذل يعاشر عبد الله بن المسيب ويألفه 
فبلغه أنه اغتابه يوما وهو سكران وعاب شيئا أنشده من شعره فقال فيه وكتب بها إليه 

( عتبي عليك مقارن العذر ... قد زال عند حفيظتي صَبري ) 

( لك شافع متي إلي فما . .. يتقضي عليك بهفوة فكري ) 

( لما أناني ما نطقت به . ا سل لصتم 

الي و ماسر د ال سو 

- ترك العتاب إذا استحق أ ... منك العتاب ذريعةٌ الهجر ) - كامل ) 

أخبرني الأخفش قال حدثتا المبرد قال دعا عبد الصمد بن المعذل شروين المغني وكان محسنا متقدما في صناعته 
تساارل عانه حي إلى عه تمان عند الصمد واللة لأمسحنة مها 1 دوه د اج ا ل ان سل حرم 
وحريمه فقال فيه 

( من حل شروين له منزلآً ... فَلْتَنْهَه الأولى عن الثاني ) 

سريع -فليس يدعوه إلى بيته ... إلا فتى في بيته زانيه ) ) ١‏ 

فتحاماه أهل البصرة حتى اضطر إلى أن خرج إلى بغداد وسر من رأى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1136 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


هجاؤه لأبي رهم 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وأحمد بن العباس العسكري قفالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا الفضل بن 
أبي جرزة قال كان أبو قلابة الجزمي وعبد الصمد بن المعذل وعبد الله بن محمد بن أبي عيينة المهلبي أرادوا المسير 
إلى بيت بحر البكراوي وكانت له جارية مغنية يقال لها جلبة وكان أبو رهم إليها مائلا يتعشقها ثم اشتراها بعد ذلك فلما 
أرادوا الدخول إليها وافاهم أبو رهم فأدخلوه وحده وحجبوهم فانصرفوا إلى بستان ابن أبي عيينة فقال أبو قلابة لا بد أن 
نهجو أبا رهم فقالوا قل فقال 

( ألا قل لأبي رهم . .. سيهوى تعتك الوصف ) 

( كما خالفك الغي . .. كذا جاتبك الظرف ) 

(.أتانا أنه أهدى . 02 


-الكيادوا اقيهلقي فينا” > فقد حاءكم اللطف ) - هزج ) 
نا بهنت عينك أيش هذا الشعر بمثل هذا يهجى من يراد به الفضيحة فقال أبو قلابة هذا الذي 
حضرني فقل أنت ما يحضرك فقال أفعله وأجود فكان هذا سبب هجاء عبد الصمد أبا رهم وأول قصيدة هجاه بها قوله 
( ( دعوا الإسلام وانتجِلُوا المجوسا ... وألقوا الرَبْط وَاسْتمِلُوا القلوسا 
( بني_العبدٍ المقيي بنهر_تيرى . .. لقد أنهضتٍ طيركم نحوسا ) 
( إذا ركد الظلام رأت عسيلا ... يحت على تداماة ؛ الكؤوسا ) 
( ويذكرهم أبو رهم بهجو ... فيتستدعي إلى الحرم التُفوسا ) 
( ويخليهم هشام بالغواني . .. ويحمي الفضل بينهم الوطيسا ) 
( فتسمع في البيوت لهم هبيبا ..: كما أهملت في الزرب التيوسا ) 
( لقد كان الزناة بلا رئيس . ان وجد الزناةٌ بهم رئيسا ) 
( هم قبِلُوا الزناد وأنشأوة . .. وهم وَسَموا بجبهته حبيسا ) 
- لئن لم تف دعوتهم سدوس ... لقد أخزى الإله بهم سدوسا ) - هرج ) 
وقال فيه 
( ( لو جاد بالمال أبو رهم ... كجؤده بالأخت والأم 
( أضحي وما يعرف مثل له . .. وقيل أسبخى العرب والعجم ) 
- من بر بالحرمة إخواته .. .. أحق أن يشكز بالشتم ) -.سريع ) 


( هو واللّه منصف ... زوجه زوج زوحتة ) 

- يقسم الأير عادلاً . .. بين حرها وفقحَتّة ) - مجزوء الخفيف ) 
حدثني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثنا:العنزي قال حدثني أبو الفضل بن عبدان قال خرج عبد الصمد بن المعذل مع 
أهله إلى نزهة وقال 
( قد نزلنا يروضة وغدير . .. وهجرنا القصر المنيف المشِيدا ) 
( بعريش ترى من الزاد فيه ... زكرتي خمرة وصقرا صَيودا ) 
( وغريرين يطريان الندامى . .. كلما قلت أبديا وأعِيدا ) 
( غنياني, قغنيإني بلحن . .. سلس الرجع يصدع الجلجودا ) 
( حي ذا الزور .وانهه أن 06 .. إن بالباب حارسين قعودا ( 
( من يزرنا يجد شواء حبارى . .. وقديرآ رخصاً وخَمرا عتيدا ) 
( ( وكرام معذّلين وييضاً . .. خلعوا العذر يسحبون اليرودا 

لمت عن :| بمقضر فنا حزاتى + .. قربت لي كريمةٌ عنقودا ) - خفيف ) 
شعره في الافشين 
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال نظرعيد الصمد بن المعذل إلى الأفشين بسر من رأى وهو 
غلام أمرد وكان من أحسن الناس وهو واقف على باب الخليفة مع أولاده القواد فأنشدنا لنفسه فيه قال 
( أيها اللاحظي بطرف كليل , .. هل إلى الوصل بيننا من سبيل ) 
( علم الله أنني أتمتى . .. زورة منك عند وقت | ( 
( بعد ما قد غدوت في القرطق الجون . .. تهادى وفي الحسام الصقيل ) 
( وتكفيّت في المواكب تختال . .. عليها تميل كل مميل ) 
١‏ قاط الوذوف مك بياب القد.ء .. تلّهو بكل قال وقيل ) 
( وتحدنت في مطاردة الصيد . .. يحبر به ورأي أصيل ) 
( ثم نازعت في السنان وفي الرمح . .. وعِلّم يمرهفات التُصول ) 
( وتكلّمت في الطراد وفي الطّعن ... ووب على صعاب الخيول ) 
( فإذا ما تفرق القوم أقبلت . .. كريحانقٍ دنت لذيوك ), 
( ( قد كساك الغبار منه رذاء .. . قوق صَدغْ وجفن طرف ء كحيل 
( وبدت وردةٌ القسامة من حددك . .. في مشرق نقي أسيل ) 
) ترشبح المسك منه سالفةٌ الظبي . .. وحِيد الأدمانة العطبول ) 
( فأسوف الغبار سياعة ألقاك . + برشهر الحدين والتفيئل:) 
( وآحل القباء والسيف من خصرك . .. رفْقاً بالتُطف والتعليل ) 
( ثم تؤتى بما هويت من التتشريف ... عندي والبر والتبجيل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1137 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ثم أجلوك كالعروس على الشرب ... تهادى في مُجْسَدٍ مصقول ) 

( ثم أسقيك بعد شريي من ريقك . .. كأساً من الرحيق الشمول ) 

( وأغنيك إن هويت غناء .. وغير مستكرة ولأ مملول ) 

( لازال الخلخال فوقٍ الحشايا ... مثل أثناء حَيَّةٍ مقتول ) 

( فإذا ارتاحت النفوس اشيتياقاً ... وتمنى الخليل قُربَ الخليل ) 

- كان ما.كان بيننا لا أسميه ... ولكنه شفاء الغليل ) - خفيف ) 

شعره في متيم 

أخبرني أَحَمَد بن عبيد الله بن عمار قال حدثئني الحسن بن عليل العنزي والمبرد وغيرهما قالوا كانت متيم جارية لبعض 
وخوه أهل البصرة فعلقها عبد الصمد بن المعذل وكانت لا تخرج إلا منتقبة فخرج عبد 

الصمد يوما إلى نزهة وقدمت متيم إلى عبيد الله بن الحسن بن أبي الحر القاضي فاحتاج إلى أن يشهد عليها فأمرها 
بأن تسفر.فلما قدم عبد الصمد قيل له لو رأيت متيم وقد أسفرها القاضي لرأيت شيئا حسنا لم ير مثله فقال عبد الصمد 
قوله 

( ولما سيرت عنها القناع مِتَيْم... تروح منها العنيري متيّما )ي 

( رأى ابل أعبيد اللّمق الو صدكة . .. عليها لها طرفاً عليه محكّما ) 

( وكان قديما كالح الوجه عابساً ... فلما رأى منها السفور تبسما ) 

- فإن يصب قلب العنيري فقبله . د ا 

ل 30 1 وهاهو هان دسي صب دين لخو ان ةع دقان جتني لسع كان لل قية 
إسحاق بن إبراهيم وزاره أحمد .بن المعذل وكان خرج من البصرة على أن يغزو فلما دخل على إسحاق بن إبراهيم أنشده 
( أفضلت نعمى على قوم رعيّت لَهُمٌ ... حفًا قديمآ من الودٌ الذي درسا ) 

( وحرمة القصد بالآمال إنهم ... أتوا سواك فما لاقو به أنسا ) 

- لأنت أكرم منه عند رفعته . :: قولاً وفعلا وأخلاقاً ومغترسا ) - بسيط ) 

فأمر له بخمسمائة دينا رفقبضها ورجع إلى البصرة وكان خرج عنها 

ليجاور في التغر وبلغ عبد الصمد خبره فقال فيه 

( يري الغزاة بأن الله همثه ... وإنما كان يغزو كيس إسحاق ) 

- فباع زهدآ ثوابآ لا تفاد له ... وابتاع عاجل رفدٍ القوم بالباقي ) - بسيط ) 

فبلغ إسحاق بن إبراهيم قوله فقال قد مسنا أبو السم عبد الصمد بشيء من هجائه وبعث إليه بمائة دينار فقال له 
موسى بن صالح أبى الأمير إلا كرما وظرفا 

شعره في الهجاء 5 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا:الحسن بن.عليل قال حدثئني الحسن الأسدي قال قدم أبو نبقة من 
البحرين وقد أهدي إلى قوم من أهل البصرة هداياه ولم يهِدٍ إلى عيدٍ الصمد شيئا فكتب إليه 

( أما كان في قسب اليمامة والتمر ... وفي أدم البحرين والتيق الصفر ) 

( ولا في مناديل قسمت طريفها ... وأهديتها حظ لتا يا أبا بكر ) 

( سرت نحو أقوام فلا هنانهم . .. ولم ينتصف منها الْمُقِلُّ ولا المثري ) 

( أأنت إلى طالوت ذي الوفر والغنى ... وآل أبي حَرْبٍ ذوي التشت الدثر ) 

( ولم تأتني ولا الرياشي تمرةٌ . .. غصصت بباقي ما ادَخري )9#التمرج 

( ولم يعط منها النهشلي إداوةٌ ... تكون له القيظ ذخراًمَدَى الدهر) 

( أقول لفتيان طويت لطيهم ... عرى اليبد منشور المخافة والذعر) , 

( ( لئن حَكُم السدري بالعدل فيكم ... لما أنصف السدري في تمر السذر 

- لئن لم تكن عيناك عذرك لم تكن ... لدينا بمحمود ولا ظاهز العذر ) - طويل ) 

أخبرنا السمو بن فليل قالجدتا أحمد بن تزيد الميلبي 51 كع د #رابط لين هد الضعد بق المعذل تراه قيجاة 
ونسبه إلى الشؤم وكان يقال ذلك في عبد الصمد فقال فيه 

( يقول ذَووٍ التَسُؤْم ما لقينا ... كما لقي ابن سهل مِن يزيد ) 

( أتته منية المأمون لما . «ه أتاه يزيد هن يلم يعي ) 

( فصير منه عسكره خلاء .. . وفرق عنه أفواج الجنود ) 

( فقلت لهم وكم مشؤوم قوم ... أياد لهم عديدآً من عديد ) 

( رأيت ابن المعدّل يال عمرو ... بشؤم كان أسرع في سعيد ) 

( فمنه موت جِلَّة آل سَلم ... ومنه فض آجام البريد ) 

( ولم ينزل بدار ثم يمسي . .. ولما يستمع لَطْم الخدود ) 

( وكل مديح قوم قال فيهم . .. فإن يعقبه يا عين جودي ) 

( إذا رجحل تسمع منه مدحاً ... تنسم منه رائحة الصعيد ) 

( فلو حصف الذين بييح فيهم ... اثاروا منه رائحة الطريد ) 

- فليس العرٌ يمنع منه شؤماً ... ولا عتباً بأبواب الحديد ) - وافر ) 

حدثني الأخفش قال حدثنا المبرد قال مر أحمد بن المعذل بأخيه عبد الصمد وهو يخطر فأنشأ يقول 

( إن هذا يرى أرى ... أنه ابن المهلّب ) 

١‏ انك ولله سكب رونا غرر محمي) سي الذفيف 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أبي وغيره وحدثني.به بعض آن المعذل قال 
مر عبد الصمد ابن المعذل بغلام يقال له المغيرة حسن الصوت حسن الوجه وهو يقرأ ويقول القصائد فأعجب به وقال فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1138 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أيها الرافع في المسجد ... بالصّوت العقيره ) 
( قِتلئنِي عينك التجلاء ... والقتل كبيرة ) 
لها الحام أنتم . .. فاصِلُو حكم العشيرة ) 

خلالآ ما بقلبي ... صنعت عينا مغيره ) - مجزوء الرمل ) 
جح العام 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا زكريا بن مهران بن يحيى قال جاءنا عبد الصمد بن المعذك إلى 
منزل محمد بن عمر الجرجرائي فانشدنا قصيدة له في صفة الحمى فقال لي محمد بن عمر امض إلى منزك عبد الصمد 
حتى تكتبها فمضيت إليه حتى كتبتها وهي 
( هجرت الصبا أيُما هجرهُ ... وعِفت الغواني والخمرة ) 
- طوئني عن وصلِها سكره ... بكأس الضنا أيما سكره ) - متقارب ) 
تهاجيه مع ابي تمام 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني عبد الله بن يزيد الكاتب قال جمع بين أبي تمام الطائي وبين 
عبد الصمدذ:بن المعذل مجلس وكان عبد الصمد سريعا في قول الشعر وكان في أبي تمام إبطاء فأخذ عبد الصمد 
القرطاس وكتب فيهٍ 
(( لست فاليا لوصلة .. وس 1 
- أي ماءِ ليحر وجهك يبقى ... بين ذل الهوى وذل السؤال ) - خفيف ) 
قال فأخذ أبو تمام القرطاس وخَلا طويلا وحاء به وقد كتب فيه 
( أفي تنظم قول ازور والفند ... وأنت أَنْزر من لا شَيء في العدد ) 
- أشرجت قلبك هنا عضي علي 999 . .. كأنها حركات الرّوح في الجسد ) - بسيط ) 
فقال له عبد الصمد يا ماص .بظر أمه يا غث أخبرني عن قولك أنزر من لا شيء وأخبرني عن قولك أشرجت قلبك قلبي 
مفرش أوعيبة أو حرح فأشرجه عليّك لعنة الله فما رأيت أغث منك فانقطع أبو تمام انقطاعا ما يرى أقبح منه وقام وانصرف 
وما راجعه بحرف 
قال أنو الفرح الأسيهاتي 2.14 في تن نيليه خعانةن على أنى جما لاايهر نا تماد هذا فعة :هما أقل ما بذع مدل سذاافى 
مثل أبي تمام 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثني العنزي قال كان عبد الصمد بن المعذل يستثقل رجلا من ولد جعفر بن 
سليمان بن علي يعرف بالفراش وكان له ابن أثقل منه وكانا يفطران عند المنذر بن عمرو وكان يخلف بعض أمراء البصرة 
وكان الفراش هذا يصلي به ثم يجلس فيفطر هو وابنه عنده فلما مضى شهر رمضان انقطع ذلك عنهما فقال عبد الصمد 
بن المعذل 
( غدرٍ الزمان وليته لم يغدر ... وحدا بشهر الصوم فِطْر المفطر ) 
( ( وثوت بقلبك يا محمد لوعة . .. تمُري بوادر.ذمعك المتخدر 


8 قث اه 


( وتقسمتك صبابتان لبييه . .. أسف المشوق وْخَلّة المتلكر) 
( فاستبق عينك واحيش قَلِبك يأسه ... واقر السلام على حَوان المنذر ) 

( سقيآ لدهرك إذ تروح يومه . .. والشمس في عَليَاء لم تتهور ) 

( حتى تنيخ بكلكل متزاور ... وتمد يلعوما قَموص الحنجر ) 

رود مل على الجدا. أنامل , .. تدع الخوان سراب قاع مُقْفر) 

( ويح الصحاف من ابن قَرَاش إذا ... أنحى عليها كالهزير الهِيْصر ) 

( ذو ذرية طب إذا لمعت له . . بْشِرٍ الخوان بدا بحل الم 

( ود ابن قراش وفراش معاآ . .. لو أن شهر الصوم مدةٌ أشهر) 

( يزري على الإسلام قِلْهَ صبره . .. وتراة يحمد عدة المتتصر ) 

( لا تهلكن على الصيام صبابة ... سيعود شهرك قابلآً فاستبشرا) 

- لا در درك يا محمد من فتى . .. شين المغيب وغير زين المحضر ) - كامل ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان حدثني محمد البصري وكان جارا لعبد الصمد بن المعذل قال كان يزيد بن محمد 
المهلبي يعادي عبد الصمد ويهاجيه ويسابه ويرمي كل واحد منهما صاحبه بالشؤم وكان يزيد بالبصرة وابوه يتولى نهر 
تيرى ونواحيها فقال عبد_الصمد يهجوة 

( ( أبوك أمير قرية نهر تِيرى ... ولست على نسائك بالأمير 

( وأرزاق العباد على إله ... لهم وعليك أرزاق الأيور ) 

مامص بك .. وما في أهل رزقك من فقير ) - وافر ) 

مم او وام بع وك اط كسار لاوا 1 1 م رح تاك 

( بأيمن طائر وأسر فال ... وأعلى رتبةٍ واجل حاك )ير 

( شريت الذهن ثم خرحت عنه ؛ .. خروج المشرفي من الصقال ) 

( تكشيف عِنك ما عانيت عنه ... كما إنكشف الغمامٌ عن الهلال ) 

( وقد أهدبت ريحانآ طريفآ ... به حاجيت مستومعا سؤالي ) 

( وما هو غير ياءٍ بعد حاء .. . وقد سبقا بميم قبل دال ) 

( وريحات الشباب يعيش يومآ ... وليس يموت ريحاث المقال ) 

- ولم يك مؤثراً تفاح شم ... على تفاح أسماع الرجاك ) - وافر ) 

أخبرني جحظة قال حدثني ميمون بن مهران قال حدثني أحمد بن المغيرة العجلي قال كنت عند أبي سول الإسكافي 
وعنده عبد الصمد بن المعذل فرفع إليه رحل رقعة فقرأها فإذا فيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1139 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- هذا الرحيلٌ فهل في حاجتي تظَر ... أو لا فَأُعَلَمَ ما آتي وما أذَرٌ ) - بسيط ) 

فدفعها إلى عبد الصمد وقال الجواب عليك فكتب فيها 

بسيط -النفس تسخو ولكن يمنع العسر . .. والحرٌ يعزر من بالعسر يعتذر ) ) 

ثم قال عبد الصمد لعلي بن سهل هذا الجواب قولا وعليك أعزك الله الجواب فعلا ونجح سعي الآمل حق واجب على 
مثلك فاستحيا وأمر للرجل بمائة دينار 

هجاؤه الابن أخيه 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وعلي بن سليمانٍ الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد الأزدي قال كان لابن المعذل ابن 
ثقيل.تياة تشتديد الذهاب بنفسه وكان مبغضاً عند أهل البصرة فمر يوما بعمه عبد الصمد فلما رآه قال لمن معه 

( إن هذا يري أركر. .. أنه ابن المهلّب ) 

- أنت واللّه معجب . .. ولنا غير معجب ) - مجزوء الخفيف ) 

قال وقال فيه أيضا , 

( لو كان يعطى المتى الأعمام في ابن أخ . .. أصبحت في جوف قرقوز إلى الصين ) 

( قد كان.همًا طويلآ لاريقام له . .. لو كان رؤيتنا إياك في الحين ) 

( فكيف بالصبر إذ أصبحت أكتر في . .. مجال أعيينا من رملٍ يبرين ) 

( يا أبعقعض النإس في عسر وميسرةق . .. وإقذر الناس في دنيا وفي دين ) 

( لو شاء ربي لأضحى واهباً لأخي . .. بمر نُكُلِكَ أجراآ غير ممنون ) 

( وكان خيراً له لو كان مؤتزراً . ب في السالقات على شرمولة عنين ) 

( وقائل لي ما أضناك قلت له . :: شخص ترى وجهه عيني فَيضنِيني ) 

( إن القلى لتطوى جك يا ابن كيح :: إذا رأتك على مثل السكاكين ) 


( تنك اعبس تذخ و ف .. يَكَشَّفْ عن مناكبها القطُوعٌ ) 
- بأبيض من أمية مضرحي . كأي9 كود سيف صنيع ) - وافر ) 

الشعر لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص والغناء لابن المهريد رمل بالبنصر عن الهشامي واللّه أعلم 

أخبار عبد الرحمن ونسبه 

ار وو اد مره مسا و و سوه 

اخبرني محمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن العمري عن العتبي والهيثم بن عدي عن 
صالح بن حسان 

عتابه لمعاوية بعد قدومه عليه 

وأخبرني به عمي عن الكراني عن العمري عن الهينم عن صالح ابن حسان قال قدم عبد الرحمن بن الحكم على معاوية 
بن أبي سفيان وقد عزلك أخاه مروان عن الحجاز وولى سعيد بن العاص وكان مروان وحه به وقال له القه أمامبي فعاتبه 
لي واستصلحه وقال عمي في خبره كان عبد الرحمن :بدمشق فلما بلغه خبر أخيه خرج إليه فتلقاه وقال له أقم حتى 
أدخل إلى الرجل فإن كان عزلك عن موجدة دخلت إليه منفردا وإن كان عن غير موجدة دخلت إليه مع الناس قال فأقام 
مروان ومضى عبد الرحمن 

أمامه فلما قدم عليه دخل إليه وهو يعشي الناس فأنشأ يقول 

( أتتك العيس تنفح في براها ... يَكَشَْفْ عن مناكبها. القطوع ) 

- بأبيض من أمية مضرحي . + كأت بحبينة سيف صنيع بم« وافر ) 

فقال معاوية أزائرا جئنت أم مفاخرا أم مكائرا فقال أي ذلك شئت فقال له ما أشاء من ذلك شيئا وأراد معاوية أن يقطعه عن 
كلامه الذي عن له فقالٍ علي أي الظهر أتيتنا قال على فرسي قال وما ضُفته قال أجش هزيم يعرض بقول النجاشي له 
( ونجى ابن حرب سابح ذو علالة . .. أاجش هزيم والرماح دواني ) 

- إذا خِلْت أطراف الرماح تنالّه ... مَرَنّه به الساقان والقدمان ) - طويل ) 

فغضب معاوية وقال أما إنه لا يركبه صاحبه في الظلم إلى الريب ولا هو ممن يتسور على جاراته ولا يتوثب على كنائنه 
بعد هجعة الناس وكان عبد الرحمن يتهم بذلك في امرأة أخيه فخجل عبد الرحمن وقال يا أمير المؤمنين ما حملك على 
0 ابن عمك ألجناية أوحبت سخطا أم لرأي رأيته وتدبير استصلحته قال لتدبير استتصلحته قال فلا بأس 


58 وخرج من عنده فلقي أخاه مروان فأخبره بما جرى بينه وبين معاوية فاستشاط غيظا وقال لعبد الرحمن قبحك الله ما 
أضعفك أعرضت للرجل بما أغضبه حتى إذا انتصف منك أحجمت عنه ثم لبس خلته وركب فرسه وتقلد سيفه ودخل على 
معاوية فقال له حين رآه وتبين الغضب في وجهه مرحبا بأبي عبد الملك لقد زرتنا عند اشتياق منا إليك قال لاها الله ما 
زرتك لذلك ولا قدمت عليك فألفيتك إلا عاقا قاطعا والله ما أنصفتنا ولاجزيتنا جزاءنا لقدكانت السابقة من بني عبد شمس 
لآل أبي العاص والصهر برسول الله لهم والخلافة فيهم فوصلوكم يا بني حرب وشرفوكم وولؤكم فما عزلوكم ولا آثروا 
عليكم حتى إذا وليتم وأفضى الأمرإليكم أبيتم إلا أثرة وسوء صنيعة وقبح قطيعة فرويدا رؤيدا قد بلغ بنو الحكم وبنو بنيه 
نيفا وعشرين وإنما هي أيام قلائل حتى يكملوا أربعين ويعلم امرؤ أين يكون منهم حينئذ ثمرهم للجزاء بالحسنى 
وبالسوء بالمرصاد 
قال عمي في خبره فقال له معاوية عزلتك لثلاث لو لم يكن منهن إلا واحدة لأوحبت عزلك إحداهن إنيِ أمرتك على عبد 
الله بن عامر وبينكما ما بينكما فلم تستطع أن تشتفي منه والثانية كراهتك لأمر زياد والثالثة أن ابنتي رمملة استعدتك 
على زوجها عمرو بن عثمان فلم تعدها فقال له مروان أما ابن عامر فإني لإ أنتصر في سلطاني ولكن إذا تساوت الأقدام 
علم أين موقعه وأما كراهتي أمر زياد فإن سائر بني أمية كرهوه ثم جعل الله لنا في ذلك الكره خيرا كثيرا وأا استعداء 
رملة على عمرو فوالله إني لتأتي علي سنة أو أكثر وعندي بنت عثمان فما أكشف لها ثوبا يعرض بأن رملة إنما تستعدي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1110 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عليه طلبا للنكاح فقال له معاوية يا بن الوزغ لست هناك 

فقال له مروان هو ذاك الآن والله إني لأبو عشرة وأخو عشرة وعم عشرة وقد كاد ولدي أن يكملوا العدة يعني أربعين ولو 
قد بلغوها لعلمت أين تقع مني فانخزل معاوية ثم قال 

( فإت أك في شراركم قليلآً ... فإئي في خياركم كثير ) 

- بغاث الطّير أكثرها فِراخاً . وداه الصقر متلا برو - وافر ) 

قال فمنا فرغ مروان من كلامه حتى استخذى معاوية في يده وخضع له وقال لك العتبي وأنا رادك إلى عملك فوثب مروان 
وقال له كلا والله وعيشك لا رأيتني عائدا إليه أبدا وخرج فقال الأحنف لمعاوية ما رأيت لك قط سقطة مثلها ما هذا 
الخضوع لمَروان وأي شيء يكون منه ومن بني أبيه إذا بلغوا أربعين وأي شيء تخشاه منهم فقال له أدن مني أخبرك 
بذلك فدنا منه فقال له إن الحكم بن أبي العاص كان أحد من وفد مع أختي أم حبيبة لما زفت إلى النبي وهو الذي تولى 
نقلها إليه فجعل رسول الله يحد النظر إليه فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله لقد أحددت النظر إلى الحكم فقال ابن 
المخزومية ذلك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو قال أربعين ملكوا الأمر بعدي فوالله لقد تلقاها مروان من عين صافية فقال له 
الأحنف لا يسمْعن هذا أحد منك فإنك تضع من قدرك وقدر ولدك بعدك وإن يقض الله عز وجل أمرا يكن فقال له معاوية 
فاكتمها علي يا أبا بحر إذآ فقد لعمري صدقت ونصحت 

اخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني يعقوب بن القاسم الطلحي قال حدثني ثمال 

عن ايوب بن.درياس ابن دحاجة قال 

شخص مروان بن الحكم ومعه أخوه عبد الرحمن إلى معاوية ثم ذكر نحوا من الحديث الأول ولم يذكر فيه مخاطبة معاوية 

في أمرهم للأحنف وزاد فيه فقال عبد الرحمن في ذلك 

( أتقطر آفاق السماء له دما ... إذا قيل هذا الطرف أَجِردُ سابح ) 

- فحتى متي لا ترفع الطّرف م .. وحتى متى تعيا عليك المنادح ) - طويل ) 

بكاؤه حين رأى رأس الحسين 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعيد قال حدثنا علي بن الصباح عن إين الكلبي عن أبيه قال كان عبد الرحمن 
بن الحكم بن أبي العاصي عند يزيد بن معاوية وقد بعث إليه عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام 

( أل امسر السفمنيي كلا 2 .. كَموتِر أقواس وليس لها تبل ) 

( لهام وحنب الطف إذنئ قار .. من ابن زياد الوغد ذي الحسب الرَّذل ) 

- ( سمية أمسى نس لها عد 154 ... ويك سول الله ليس لها تسل ) - طويل 

فصاح به يزيد اسكت يا ابن الحمقاء وما أنت وهذا 

اك شرو عكار ارو ل اماج من ويس ررم موسج كن موسي 
أمية عن الحجاز فذهبت معهم وأنا غلام فلقينا رجلا خارجا من عنده فدخلنا عليه فقال له عبيد بن عمير مالي أراك تذرف 

عيناك فقال له إن هذا يعني عبد الرحمن بن.الحكور قال بيتا أبكاني و 

- وما كنت أخشى أن ترى الدّل يسوتي ... وعبد مناف لم تَغْلها الغوائل ) - طويل ) 

فذكر قرابة بيننا وبين بني عمنا بني أمية واللإنما كنا 9 بيت واحد في الجاهلية حتى جاء الإسلام فدخل الشيطان 

بيننا أيما دخل 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم قال حذدثني أخي عباس أن عبد الرحمن بن الحكم كان 

يولع بجارية لأخيه مروان يقال لها شنباء ويهيم بمحبتها فبلغ ذلك مروان فشتمه وتوعده وتحفظ منه في أمر الجارية 

وحجبها فقال فيها عبد الرحمن 

( لعمر أبي شنباء إنْي بذكرها ... وان شحطت دار بها لحَقِيق ) 

( وإني لها لا ينزع الله ما لها ... علي وإن لم ترعه لصديق ) 

طويل -ولمًا ذَكَرْتَ الوصل قالت وأعرضت ... متى أنت عن 289 الحيوة كن ) ) 

غضب معاوية عليه 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا الخليل بن أسد عن العمري ولم أسمعه من العمري عن الهيثم بن عدي قال 

لما ادعى معاوية زيادا قال عبد الرحمن بن الحكم في ذلك والناس ينسبونها إلى ابن مفرغ لكثرة هجائه إلى زياد وذلك 

غلط قال 

ان ا ديه مُعَلعَلةَ من الرجل الهجان ) 

( أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضّى 0 يقآل أبوك زان ) 

( فاشهد ان رححك من زياخ : .. كرحم الفيل من ولد الأتان ) 

- وأشْهِد أنها ولدت زياذا . .. وصخر من سمية غير داني ) - وافر ) 

فبلغ ذلك معاوية بن حرب فحلف الا يرضى عن عبد الرحمن حتى يرضى عنه زياد.فخرج عبد الرحمن إلى زياد فلما دخل 

عليه قال له إيه يا عبد الرحمن أنت القائل 

( ( ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مُعَلغَلةَ من الرجل الهجان 

قال لا أيها الأمير ما هكذا قلت ولكني قلت 

( ألا من مبَلِعٌ عني زياداً ... مَقَلغْلةَ من الرَجْل الهجان ). 

( عن ابن القرم_قرم بدي قصي , .. أي العاصي بن آمنة الحصان ) 

( حلفت برب مكّة والمصلّى ... وبالتوراة أحلف والقران ) 

( لأنت زيادة في آل حرب ... أحبُ إلي من وَسطى بنانِي ) 

( سررت بقربه وفرحت لما ... أتاني الله منه يالبيان ) 

( وقلت له أخو ثقة وعم . .. بعون الله في هذا الزمان ) 

- كذاك أراك والأهواءء شتّى ... فما أدري بعَيْب ما تراني ) - وافر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11141 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فرضي عنه زياد وكتب له بذلك إلى معاوية فلما دخل عليه بالكتاب قال أنشدني ما قلت لزياد فأنشده فتبسم ثم قال 
قبح الله زيادا ما أجهله والله لما قلت له أخيرا حيث تقول 

(.. لأنت زيادة في آل حرب ) 

شرمن القول الأول ولكنك خدعته فجازت خديعتك عليه 

لو ا سيو بو سان ع ررك ولسوا م و 0 
فقال عبد الرحمن بن الحكم لأخيه الجارث, 

( شيئتك]|قبرأيتك حوتكيا ... قريب الخصيتيّن من التراب ) 

(( كأنك قملةٌ لقِحت كشافا . .. لبرغوث ببعرة أو صؤاب 

( كفاك الغزوإذا أحجمت عنه ... حديث السبن مقتبل الشّباب ) 

- فليتك حيضةٌ ذهبت ضلالاً ... وليتك عند منقطع السحاب ) - وافر ) 

أخبرني محمد 'بْنَ الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال لطم عبد الرحمن بن الحكم مولى لأهل 
المدينة خنّاطا وأخوه مروان يومئذ وال لأهلٍ المدينة فاستعداه الحناط عليه فأجلسه مروان بين يديه وقال له الطمه وهو 
أخو مروان لأبيه وأمه فقال الحناط والله ما أردت هذا وإنما أردت أن أعلمه أن فوقه سلطانا ينصرني عليه وقد وهبتها لك 
قال لست أقبلها نك فخذ حقك فقال والله لا ألطمه ولكني أهبها لك فقال له مروان إن كنت ترى أن ذلك يسخطني 
فوالله لا أسخط فخذ حقك فقال قد وهبتها لك ولست واللّه لاا طمه قال لست والله قابلها فإن وهبتها فهبها لمن لطمك أو 
لله عز وعلا فقال قد وهبتها لله تعالى فقال عبد الرحمن يهجو أخاه مروان 

( كل ابن أم زائدٌ غير ناقض ... وأنت ابن أمّ ناقص غبر زائد ) 

- وهبت نصيبي منك يامرو كلّه ... لعمرق وعثمان الطويل وخالد ) - طويل ) 

رثاؤه لقتلى قريش يوم الجمل 

أخبرني هاشم بن محمد أبو لف الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال نظر عبد الرحمن بن الحكم إلى 
قتلى قرش يوم الجمل فبكي وأنشأ يقول 

( ( أيا عين جودِي بدمع سر ... على فتيةٍ من خيار العرب 

وما ضرهم غير حين النفوس . أي ايحي قريش غلب ) - متقارب ) 

ع لاحت ام ا ال ل شري فعا لك حسف را تال هذا سسا ثم عرض ليه قرفال 
هذا ذو علالة ثم مر به آخر فقال وهذا أجش هزيم فقال له معاوية قد علمت ما أردت إنما عرضت بقول النجاشي في 
( ونجى ابن رحرب سايح ذو علالة ... أَجِش هزيم والرماح دواني ) 

- سليم الشظى عَبْل الشوف شيج السلج 303 الغضى باقر علق التسلات) + ظويل ) 

أخرج عنى: قلا تساكني فى باد ذلى99997 ارج مهاه مروان فشكا إليهمعاوية وقال له عبد الرحون وتحفق مقن 
نستذل ونضام فقال له مروان هذا عملك بنفسك فإنشأ يُقول 

( أتقطرٍ آفاق السماء لنا دم ... إذا قُلْتَ هذا الطّرف أَجْرَد سابحٌ ) 

- ( فحتى متى لا ترفع الطرف ذِلَةَ ... وحتى متى تعيا:عليك المنادح ) - طويل 

فدخل مروان على معاوية فقال له مروان حتى مَتَىَ هذا الاستخفاف بآل أبي العاصي أما والله إنك لتعلم قول النبي وآله 
فينا ولقل ما بقي من الأجل فضحك معاوية وقال لقد عفوت لك عنه يا أبا عبد الملك والله أعلم بالصواب 


صوت 

( قولآ لقال ما تقضين في رجحل . .. يهوى هواك وما جنبته احتنيا ). 

- يمسيي معي جسدي والقلب عندكم. .. قما يعيش إذا ما قلبه ذهبا ) - بسيط ) 

الشعر لمسعدة بن البختريٍ والغناء لعبادل ثقيل أول بإطلاق:الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه لعريب ثقيل أول 
آخر عن ابن المعتز ولها فيه أيضا خفيف رمل عنه 

أخبار مسغدة ونسبه ' 1 

هو مسعدة بن البختري بن المغيرة بن ابي صفرة بن اخي المهلب بن ابي صفرة وقد مضى نسبه متقدما في نسب 
يزيد بن محمد المهلبي وابن ابي عيينة وغيرهما 

وهذا الشعر يقوله في نائلة بنت عمر بن يزيد الأسيدي وكان يهواها 

أخبرني بضره لي ذلك اروذلف هاشم ين ميد الخراقى قال حدثتيوعيسى ببلهاسماعيل تينة عن القحذمي قال كان 
تميم وكان أبوها سيدا شريفا وكان على شرط العراق من قبل الحجاج وفيها 2ه 

- أنائل إني سلم. .. لأهلك فاقبلي سلمي ) - مجزوء الوافر ) 
قال القحذمي وأم نائلة هذه عاتكة بنت الفرات بن معاوية البكائي وأمها الملاءة بنث زرارة بن أوفى الجرشية وكان أبوها 
فقيها محدثا من التابعين وقد شبب الفرزدق بالملاءة وبعاتكة ابنتها 
قصة الملاءة وابنتها عاتكة 
قال عيسى فحدثني محمد بن سلام قال لا أعلم أن امرأة شبب بها 
وبأمها وجدتها غير نائلة فأما نائلة فقد ذكر ما قال فيها مسعدة وأما عاتكة فإن يزيد بن المهلتب تزوجها فقتل عنها يوم 
العقر وفيها يقول الفرزدق طويلٍ 
( إذا ما المزونيات أصبحن حسرا . . وِيكّينَ أشلاءً على غير نائل ) 
( فكم طالب بنت الملاءة إِنَها . ان سات السرم 
وفي الملاءة أمها يقول الفرردق بسبيط 
( كم للملالاءة من طيف يؤرقني . .. إذا تجرتم هادي الليل واعتكرا ) 

أخبرني الحرمي بن العلاء قال حدثني الزيير بن بكار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله قال خرجت عاتكة بنت الملاءة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 112 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


إلى بعض بوادي البصرة فلقيت بدويا معه سمن فقالت له أتبيع هذا السمن فقال نعم قالت أرناه ففتح نحيا فنظرت إلى 
ما فيه ثم ناولته إياه وقالت افتح آخر ففتح فتظرت إلى ما فيه ثم ناولته إياه فلما شغلت يديه أمرت جواريها فجعلن يركلن 
في استه وجعلت تنادي يا لثارات ذات النحيين 

ف01لإلازبير تعني ما صنع بذات النحيين في الجاهلية فإن رحلا يقال له خوات بن جبير رأى رأى امرأة معها بحيا سمن فقال 
أرني هذا ففتحت له إحدى النحيين فنظر إليه ثم قال أريني الآخر ففتحته ثم دفعه 

فلملج ل يديها وقع عليها فلا تقدر على الامتناع خوفا من أن يذهب السمن فضريت العرب المثل بها وقالت أشغل من 

ذات النحيين فأرادت عاتكة بنت الملاءة أن هذا لم يفعله أحد من النساء برجل كما يفعله الرجل بالمرأة غيرها وأنها و 
للنساءإتأزقن من الرجال بما فعلته 

القلاءة وعمرن أبي ربيعة 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق الموصلي عن الزبير والمسيبي ومحمد بن سلام 
وكفرهم مرا (أجاله أن الجائءة مح اوه لقم كر أبي ربيعة بمكة وحوله جماعة ينشدهم فقالت لجارية من هذا 
قالح عر بن أ89اويعة المتنقل من منزله من ذات وداد إلى أخرى الذي لم يدم على وصل ولا لقوله فرع ولا أصل أما 
واللّه لو كنث كبعض من يواصل لما رضيت منه بما ترضين وما رأيت أدنا من نساء اهل الحجاز ولا أقر منهن بخسف والله 
لأمة من إمائنا آنف منهن فبلغ ذلك عمر عنها فراسلها فراسلته فقال 

( حي المنازل قد عَمِرَن خرابا ... بين الجرين وبين ركن كسابا ) 


( بالنني مر كات غير رسمها . السجاب السفات بيحانا) 
و اللا اه .. ذققا قأصبحت العراص يبابا 

( ولقد أراها مر# أ هو لتنا جناب مَحلّها ميعشإبا ) 

( دار التي قالت غداة لقيتها ... عند الجمار فما عيبت جوابا ) 

( هذا الذي باع الصا بغيره ع (ه399 أن أرضَى بذاك ثوابا) 

( قلت اسمعي مني المقال ومن يطع ... بصديقه المتملّق الكَذَابا ) 

( وتكن لديه حباله انشو'ةة"... 4 هوضيء يقطع الأسيايا ) 

( إن كنت حاولت العتاب لتعلفي ... ما عندنا فلقد أَطلْت عتابا ) 

( أو كان ذلك لليعاد فَإيّْه ... يكفيك ضربك دونك الجذبابا ) 

- وأرى بوجحهك شرق تور بي ركفي وبوجة لير اتوطفية وضبابا ) - كامل ) 

صوت 

( أسعداني يا نخلّتي حُلوان ... وارثيا لي من ريّبِ هذا الزمان ) 

( ( واعلما أن ريبه لمريزل يفرق ٠.‏ !الال الألآف والكلران 

) اسعداني وايقنا أن تحساً . .. سوف, يلقاكما :فتفترقان ) 

( ولعمري لو ذقتما ألم الفرقة ... أبكاكُما كما أبكاني) 

- كم رمتّني به صروف الليالي ... من فراق الأحباب والخُلآن ) - خفيف ) 

الشعر لمطت ين أباسن والخناء لحكم الوادعيل ترج بالوبس فى عن كفيرو والفيشاتيف: 

أخبار مطبع بن إياس ونسبه, 

انعد راس كن ب سوط امو مرك امود ع وساب م 7 ١‏ 
بن قراد بن تعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار بن أراش.بن عمرو بن الغوث بن نيت بن مالك بن زيد بن كهلان ابن 
سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهي التي يضرب بها المثل فيقاك أسرع من نكاح أم خارجة وقد ولدت عدة بطون 
من العرب حتى لو قال قائل إنه لا يكاد يتخلص من ولادتها كبير احذ منهم لكان مقاريا فممن ولدت الديل وليث والحارث 
وبنو بكر بن عبد مناة بن كنانة وغاضرة بن مالك _ 

ابن تعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة والعنبر وأسيد والهجيم بنو عقرو بن تميم وخارجة بن يشكر وبه كانت تكنى ابن 
سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن مزيقيا وهو أبو المصطلق 

قال النسابون بلغ من سرعة نكاحها أن الخاطب كان يأتيها فيقول لها خطب فتقول له نكح 

وزعموا أن بعض أزواجها طلقها فرحل بها ابن لها عن حيه إلى حيها فلقيها راكب فلما تبينته قالت لابنها هذا خاطب لي لا 
شك فيه أفتراه يعجلني أن أنزل عن بعيري فجعل ابنها 

ولا أعلم أني وحدت نسب مطيع متصلا إلى كنانة في رواية أحد إلا في حديث أنا فاكه فإن راويه ذكر أن أبا قرعة الكناني 
جد مطيع فلا أعلم أهو جده الأدنى فأصل نسبه به أم هو بعيد منه فذكرت الخبؤا على حاله 

تشاحن ابن الزبير وحد مطبيع 

أخبرني به عيسى بن الحسن الوراق قال حدثنا أحمد بن الويتم بن فر سطؤؤيةة ب##العمري وأبو فراس عمي بجميعا 
ابن الزبير قبل أن يلي مقارضة فدخل سلمى وابن الزبير يخطب الناس وكان منه رجلا قزماه ابن الزبير ببصره حتى عا 
فلما انصرف من المجلس دعا حرسيا فقال امض إلى موضع كذا وكذا من المسجد فادع لءاإأسلمى بن نوفل فمضى فأتاه 
به فقال له 

الزبير إيها أيها الضب فقال إني لست بالضب ولكن الضب بالضمر من صخر قال إيها أيها الذيخ قال إن أحدا لم يبلغ سني 
وسنك إلا سمي ذيخا قال إنك لها هنا يا عاض بظر أمه قال أعيذك بالله أن يتحدث العرب أن الشيطان نطق على فيك بما 
تنطق به الأمة السفلة وايم الله ما ها هنا داد أريدة على المجلس أحد إلا قد كانت أمه كذلك 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن أبيه قال كان إياس بن مشلم أبو مطيع بن 
إياس شاعرا وكان قد وفد إلى نصر بن سيار يخراسان فقال فيه, 

( إذا ما نعالي من خراسان أقبلت ... وجاوزت منها مخرما ثم مخرما ) 

- ذَكَرْتَ الذي أوليتيي وتشرثه ... فإن شئت فاجعلني لشكرك سلّما ) - طويل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1113 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


او ا و ا ع لو مار ا 

طويل -يسود أقوام وليسوا بسادة ... بل السيد الميمون' سلمى بن نوفل ) ) 

رجع الخبر إلى سياقة نسب مطيع بن إياس وأخباره 

وهو شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وليس من فحول الشعراء في تلك ولكنه كان ظريفا خليعا حلو 
العشرة مليح النادرة ماجنا متهما في دينه بالزندقة ويكنى أبا سلمى ومولده ومنشؤه الكوفة وكان أبوه من أهل 
فلسطين الذين أمد بهم عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف في وقت قتاله ابن الزبير وابن الأشعث فأقام بالكوفة 
وتزوج بها فولد له مطبع 

صلته بالخلفاء واعجاب الوليد 000000 

أخبرني بذلك الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه وكان منقطعا إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك ومتصرفا بعده في 
دولتهم ومع أوليائهم مكمالهم وأقار هم لا يكسد عند أحد منهم ثم انقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن أبي جعفر 
المنصور فكان معه حتى مات ولم أسمع له مع أحد منهم خبرا إلا حكاية بوفوده على سليمان بن علي وأنه ولاه عملا 
وأحسبه .مات في تلك الأيام 

حدثني عمي الحسن بن محمد قال حدثني محمد بن سعد الكراني عن العمري عن العتبي عن أبيه قال قدم البصرة 
علينا شيخ من أهل الكوفة لم أر قط أظرف لسانا ولا أحلى حديثا منه وكان يحدثني عن مطيع بن إياس ويحيى بن زياد 
وحماد الراوية وظرفاء الكوفة بأشياء من أعاجيبهم وطرفهم فلم يكن يحدث عن أحد بأحسن مما كان يحدثني عن 

بن إياس فقلت له كنت والله أشتهي أن أرى مطيعا فقال والله لو رأيته للقيت منه بلاء عظيما قال قلت وأي بلاء ألقاه من 
رجل أراه قلت كنت ترى رجلا يُصبر عنه العاقل إذا رآه ولا يصحبه أحد إلا افتضح به 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال'حدثنا أبو سعيد السكري عن 

محمد بن حبيب قال سألت رجلا من أهل الكوفة كان يصحب مطيع بن إياس عنه فقال لا ترد أن تسألني عنه قلت ولم 
ذاك قال وما سؤالك إياي عن رجل كان إذا حضر ملكك وإذا غاب عنك شاقك وإذا عرفت بصحبته فضحك 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني أبو 
توبة صالح بن محمد عن محمد بن جبير غن عبد الله بن العباس الربيعي قال حدثني إبراهيم بن المهدي قال قال لي 
حعقرين يدق ذكر جكمر | فك أنه عن الوليد ين يزيد ذات لبلة وهو علام حدرت المدن فال 

( إكليلها الوات . يي 

( وخالهها فرينَ ... ليس لها جيرا 

- إذا مشت تثتت .. 0 احج 

فطرب حتى زحف عن مجلسه إلي وقال أعد فديتك بحياتي فأعدته حتى صحل صوتي فقال لي ويحك من يقول هذا 
فقلت عبد لك يا أمير المؤمنين أرضاه لخدمتك فقال ومن هو فديتك فقلت مطيع بن إياس الكناني فقال وأين محله قلت 
الكوفة فأمر أن يحمل إليه على البريد فُكَمل إليه فما أشعر يوما إلا برسوله قد جاءني فدخلت إليه ومطيع بن إياس واقف 
بين يديه وفي يد الوليد طاس من ذهب يشرث به فقال له غن هذا الصوت يا وادي فغنيته إياه فشرب عليه ثم قال لمطبع 
من يقول هذا الشعر قال عبدك أنا يا أمير المؤمنين فقال له ادن مني فدنا 

منه فضمه الوليد وقبل فاه وبين عينيه وقبل مطيع رجله والأرض بين يديه ثم أدناه منه حتى جلس أقرب المجالس إليه ثم 
تم يومه فاصطبح أسبوعا متوالي الأيام على هذا الصوت 

لحن هذا الصوت هزج مطلق في مجرى البنصر والصنعة لحكم وقد حدثني بخبره هذا مع الوليد جماعة على غير هذه 
الرواية ولم يذكروا فيها حضور مطيع 

حدثني به أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا علي بن محمد النوفلق عن أبيه قال بلغنبي عن حكم الوادي وأخبرني 
الحسن بن يحيى ومحمد بن مزيد بن أبي الأزهر قالا 825 حماده !ا إسحاق قال حدثني أحمد بن يحيى المكي عن أمه 
عن حكم الوادي قال وفدت على الوليد بن يزيد مع المغنين.فخرج يوما إلينا وهو راكب على حمار وعليه دراعة وشي 
وبيده عقد جوهر وبين يديه كيس فيه الف دينار فقال من غناني فاطربني فله ما علي وما معي فغنوه فلم يطرب 
فاندفعت وأنا يومئذ أصغرهم سنا فغنيته 

( إكليلها ألوان ... ووجهها فتان ). 

( وخالهها فريذ ... ليس له جيران ) 

- إذا مشت تثنت ... كأنّها تعبات ) - مجزوء الرجز ) 

فرمى إليه بما معه من المال والجوهر ثم دخل فلم يلبث أن خرج إلي رسوله بما عليه من الثياب والحمار الذي كان تحته 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال كان مطيع ابن إياس ويحيى بن زياد 
الحارثي وابن المقفع ووالبة بن الحباب يتنادمون ولا يفترقون ولا يستاتئر احدهم على صاحبه بمال 

ولا ملك وكانوا جميعا يرمون بالزندقة 

صلته بعيد الله بن معاوية 

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبية وعمومته أن مطيع بن إياس وعمارة بن 
حمزة من بني هاشم وكانا مرميين بالزندقة نزعا إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي,ظالب لما خرج في آخر دولة 
بني أمية وأول ظهور الدولة العباسية بخراسان وكان ظهر على نواح من الجبل منها أصبفان وقم ونهاوند فكان مطيع 
وعمارة ينادمانه ولا يفارقانه 

قال النوفلي فحدثني إبراهيم بن يزيد بن الخشك قال دخل مطيع بن إياس على عبد الله بن معاوية يوما وغلام واقف 
على رأسه يذب عنه بمنديل ولم يكن في ذلك الوقت مذاب إنما المذاب عباسية قال وكان الغلام الذي يذب أمرد حسن 
الصورة يروق عين الناظرٍ فلما نظر مطبع إلى الغلام كاد عقله يذهب وجعل يكلم ابن معاؤية ويلجلج فقال 

( إني وما أعمل الحجيج له ... أخشى مطبع الهوى على فرج ) 

- أخشي غلية قاوسا مرسا . .. ليس بذي رقبة ولا حرج ) - منسرح ) 

أخبرني أحمد بن عبيد الله قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي عن عمه عيسى قال كان لابن معاوية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11144 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صاحب شرطة يقال له قيس بن عيلان العنسي النوفلي وعيلان اسم أبيه وكان شيخا كبيرا دهريا لا يؤمن بالله وكان إذا 
عس لم يبق أحد إلا قتله فأقبل يوما فنظر إليه ابن معاوية 

ومعه عمارة بن حمزة ومطيع بن إياس قال 

( إن قيساً وإن تقتع شيباً ... لخيبث الهوى على شمَطِةٌ ) 

أجزيا عمارة فقال 00 

( إبن سبعين منظراً وممشيباً . .. وابن عشر يعدٌ في سقطه ) 

فأقبل على مطبع فقال أجز فقالٍ 

- وله شرظة. إذا جنه الليل ... فعوذوا باللّه من شرَطه ) - خفيف ) 

لج 1 لجا سا اماس وك بم ترس د عو سا عد ل 
وشرفك ترمى بهذه الفاحشة القذرة فلو أقصرت عنها فقال جريوه أنتم ثم دعوا إن كنتم صادقين فانصرفوا عنه وقالوا قبح 
الله فعلك وغذرك وما استقبلتنا به 

ما حدث بينه وبين ظبية الوادي وهجاؤه حمادا 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا حماد عن أخيه عن النضر بن حديد قال أخبرني أبو عبد الملك المرواني قال 
حدثني مطبع بن إياس قال قال لي حماد عجرد هل لك في أن أريك خشة صديقي وهي المعروفة بظبية الوادي قلت 
نعم قال إنك إن.قعدت عنها وخبئت عينك في النظر أفسدتها علي فقلت لا والله لا أتكلم بكلمة تسوؤك ولأسرنك فمضى 
وقال والله لا أتكلم لئن خالفت ما قلت لأخرجنك قال قلت إن خالفت ما تكره 

فاصنع بي ما أحببت قال امض بنا فأدخلني على أظرف خلق الله وأحسنهم وجها فلما رأيتها أخذني الزمع وفطن لي 
فقال أسكن يا ابن الزانية فسكتت قليلا فلحظتني ولحظتها أخرى فغضب ووضع قلنسيته عن رأسه وكانت صلعته حمراء 
كأنها اسيت قرد فلما وضعها وحدث للكلام موضعا فقلت 

( وار السوأة السواء ... يا حماد عن خششه ) 

- عن الأترجّة العقضة ... والتفاخة الهشَه ) - مجزوء الوافر ). 

فالتفت إلي وقال فعلتها يا ابن الزانية فقالت له أحسن والله ما بلغ صفتك بعد فما تريد منه فقال لها يا زانية فقالت له 
الزانية أمك وثاورته وثاورها فشقت قميصة ويصقت في وجهه وقالت له ما تصادقك وتدع مثل هذا إلا زانية وخرجنا وقد 
لقي كل بلاء وقال لي ألم أقل لك يا ابن الزانية إنك ستفسد علي مجلسي فأمسكت عن جوابه وجعل يهجوني 
ويسبني ويشكوني إلى أصحابنا فقالوا لي أهجه: ودعنا وإياه فقلت فيه 

( ألا يا ظبية الوادي ... وذات الجسد الرادٍ ) 

( وزين المصر والذار ... وزين الحي والنادي ) 


) وذات امسوم المت . .. وذات 1 البادي ) 
( ( أما ياللّه تستحيي ... ن من خِلّة جما 


( فحمَاد فتى ليس . . بذي عد فتنقا 0 

( ولا مال ولا عز ... ولا حظ لمرتاد ) _. 

( فتويي واتقي اللّه ... وبتي حبل جراد ) 

(:فقد ميرت بالحسي يد, عن الخلق بإقراد ) 

- وهذا البين قد حم . مُجوذي :متك بالراد ) - مجزوء الوافر ) 

في الأول والثاني والسابع والثامن من هذه الأبيات لحكم الوادي رمل2 2 
قال فأخذ أصحابنا رقاعا فكتبوا الأبيات فيها وألقوها في الطريق وخرجت أنا فلم أدخل إليهم ذلك اليوم فلما رآها وقرأها 
قال لهم يا أولاد الزنا فعلها ابن الزانية وساعدتموه علي 

قال وأخذها حكم الوادي فغنى فيها فلم يبق بالكوفة ستقاء ولا طخان ولا مكار إلا غنى فيها ثم غنيت مدة وقدمت فأتاني 
فما سلم علي حتي قال لي يا ابن الزانية ويلك أما رحمتني من قولك لها 

( أما باللّه تستحيين ... من خلّة حمّاد ) 

باللّه قتلتني قتلك الله واللّه ما كلمتني حتى الساعة قال قلت اللهم أدم هجرها له وسوء آرائها فيه وآسفه عليها وأغره 
بها فشتمني ساعة قال مطيع ثم قلت له قم بنا حتى أمضي بك فأريك أختي قال مطيع فمضينا فلما خرجت إلينا دعوت 
قيمة لها فأسررت إليها في أن تصلح لنا طعاما 

ميا وروا 1ه لير موي حرا جتحت زرو زوك تي جا 9907 لجباء ود عل ب ووه وقرفه قات اولصوت 


رما بالله منص .. من خلّة حمادٍ ) 

فقال لها يا زانية وأقبل علي فقال لي وأنت يا زاني يا ابن الزانية وشاتمته صاحبتي ساعة ثم قامت فدخلت وجعل يتغيظ 
علي فقلت أنت ترى أني أمرتها أن تغني بما غنت قال أرى ذلك وأظنه ظنا لا الله ولكني أتيقنه فحلفت له بالطلاق على 
بطلان ظنه فقالت وكيف هذا فقلت أراد أن يفسد هذا المجلس من أفسد ذلك المجلس فقالت قد والله فعل وانصرفنا 
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حَدذتني حماد بن إسحاق عن أبيه 
عن رجل من أصحابه قال 

قال يحيي بن زياد الحارثئي لمطيع بن إياس انطلق بنا إلى فلانة صديقتي فإن بيني وبينها مغاضبة لتصلح بيننا ويشس 
المصلح أنت فدخلا إليها فأقبلا يتعاتبان ومطيع ساكت حتى إذا أكثر قال يحيى لمطيع ما يسكتك أسكت الله نأمتك فقال 
لها مطيع _ 

- أنت معتلّة عليه ومازال ... مهينآ لنفسه في رضاك ) - خفيف ) 

فأعجب يحيى ما سمع وهش لو مطيع 

( فدعيه وواصلي ابن إياس . .. جعلت نفسي الغداة فِداك ) 

فقام يحيى إليه بوسادة في البيت فما زال يجلد بها رأسه ويقول ألهذا جئت بك يا ابن الزانية ومطبع يغوث حختى مل 
يحيى والجارية تضحك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1145 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


منهما ثم تركه وقد سدر 

خدئني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال مرض 
حماد عجرد فعاده أصدقاؤه جميعا إلا مطيع بن إياس وكان خاصة به فكتب إليه حماد 

( كفاك عيادتي من كان يرجو . .. تَواب الله في صلة المريض ) 

( فإن تحدث لك الأيام سقمآ . .. يحول جريضه دون القريض ) 

- يكن ظُول التأؤه منك عندي ... بمنزلة الطَّنِين من البعوض ) - وافر ) 

أخبرني محمد بن أبي الأزهر عن حماد عن أبيه قال قدم مطيع بن إياس من سفر فقدم بالرغائب فاجتمع هو وحماد 
عجرد يضَدَيّقته ظبية الوادي وكان عجرد على الخروج مع محمد بن أبي العباس إلى البصرة وكان مطيع قد أعطى صاحبته 
من طرائف ما أفادٍ فلما جلسوا يشيربون غنت ظبية الوادي فقالت 

طن خليلجا فدوة سيسير . .. وربي على أن لا يسير قدير ) - طويل ) 

- ما أبالي إذا التو قربتهم . ا من حل منهمٌ وساروا ) - خفيف ) 

فجعل مطيع يضحك وحماد يشتمها 

3_6 


( أَظَْ حلي 2وة سيسير. .. وربّي على أن لا يسير قديرٌ ) 

- عجبت لمن أمسى محبًا ولم يكن ... له كفن في بيته وسريرٌ ) - طويل ) 

غنى في هذين البيتين إبراهيم الموصلي ولحنه ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر وفيهما لحن يمان قديم خفيف رمل 
بالمسطى 

حدثني الحسن قال حدثني ابن مقرويه قال حدثني إبراهيم بن المدبر عن محمد بن عمر الجرجاني قال كان لمطيع بن 
إياس صديق يقال له عمر بن سعيد فعاتبه في أمر قينة يقال لها مكنونة كان مطيع يهواها حتى اشتهر بها وقال له إن 
قومك يشكونك ويقولون إنك تفضحهم تشهرتك نفسك بهذه المرأة وقد لحقهم العيب والعار من أجلها فأنشأ مطبع يقول 
( قد لامني في حبيبتي عمر... واللوم في غير كُنهه ضجرٌ ) 

( قال أفِق قلت لا قال بلى ... قد شاع في الناس عنكما إلخبرٌ ) 

( قلت قد شاع فاعتذاري مما . .. ليس لي فيه عندهم عَدذْرَ ) 

( عجز لعمري وليس ينفعني . .. فكفٌ عني العتاب يا عمرٌ ) 

( وارجع إليهم وفل لهم قد أبى ... وقال ,لي لا أفيق فانتجروا ) 

- أعشيق وحدي فيؤخنون به ... كالترك تغزو فيقتل الخَرَرٌ ) - منسرح ) 

رأيه في النساء 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني: ابن أبي أحمد عن أبي العبر الياشمي قال حدثني أبي أن مطيع بن 
إياس مر بيحيى بن زياد وحماد : 

الراوية وهما يتحدثان فقال لهما فيم أنتما قالا في قذف المحصنات قال أوفي الأرض محصنة فتقذفانها 

قورونة عن عمر ب محمد بن عبد انملك ررك لللقة قبي عمد بن ارون قا حرجي لفطل ب ابس ا 
الكوفي أن المنصور كان يريد البيعة للمهدي وكان ابنه جعفر يعترض عليه في ذلك فأمر باحضار الناس فحضروا وقامت 
الخطباء فتكلموا وقالت الشعراء فأكثروا في وصف المهدي وفضائلة وفيهم مطيع بن إياس فلما فرغ من كلامه في الخطباء 
وإنشاده في الشعراء قال للمنصور يا أمير المؤمنين حدثنا فلا عن فلات أن النبي قال المهدي منا محمد بن عبد الله 
وأمة .من غبرنا يملؤها عدلا كما ملنت جور وهدا الحبابيةاك محيتةفيك يشنود على ذلك تي أقيل على العياس ققان لك 
أنشدك الله هل سمعت هذا فقال نعم مخافة من المنصور فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهدي 

قال ولما انقضى المجلس وكان العباس بن محمد لم يأنس به قال أزأيتم هذا الزنديق إذ كذب على الله عزوجل ورسوله 
حتى استشهدني على كذبه فشهدت له خوفا وشهد كل من خضر علي بأني كاذب ويلغ الخبر جعفر بن أبي جعفر وكان 
مطيع منقطعا إليه يخدمه فخافه وطرده عن خدمته قال وكان جعفر ماجنا فلما بلغه قول مطيع هذا غاظه وشقت عليه 
البيعة لمحمد فأخرج أيره ثم قال إن كان أخي محمد هو المهدي فهذا القائم من آل محمد 


ا ام ار ال 1 لوس سي ا كرد قرم لام 
أن تفسد ابني علي وتعلمه زندقتك فقال أعيذك بالله يا أمير 


المؤمنين من أن تظن بي هذا والله ما يسمع مني إلا ما إذا وعاه جمله وزينه ونبله فقال ما أرى ذلك ولا يسمع منك إلا ما 
يضره ويغره فلما رأى مطيع إلحاحه في أمرة قال له أتؤمنني يا أمير المؤمنين عن غضبك حتى أصدقك قال أنت آمن قال 
وأي مستصلح فيه وأي نهاية لم يبلغها في الفساد والضلال قال ويلك بأي شيء قال يزعم أنه ليعشق امرأة من الجن 
وهو مجتهد في خطبتها وجمع أصحاب العزائم عليها وهم يغرونه ويعدونه بها ويقنونه فوالله ما فيه فضل لغير ذلك من جد 
ولا هزل ولا كفر ولا إيمان فقال له المنصور ويلك أتدري ما تقول قال الحق والله أقول فسل عن ذلك فقال له عد إلى 
صحبته واجتهد أن تزيله عن هذا الأمر ولا تعلمه أني علمت بذلك حتى أجتهد في إزالته عنه 

إصابة جعفر بن المنصور بالصرع 

أخبرني عمي قال حدثتي الكراني عن ابن عائشة قال كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفربن أبي جعفر المنصور 
فدخل أبوه المنصور عليه يوما فقال لمطيع قد أفسدت ابني يا مطيع فقال له مطيع إنما نحن رعيتك فإذا أمرتنا بشيء 
فعلنا 

قال وخرج جعفر من دار حرمه فقال لأبيه ما حملك على أن دخلت داري بغير إذن فقال له أبو جعفر .لعن الله من أشبهك 
ولعنك فقال والله لأنا أشبه بك منك بأبيك قال وكان خليعا فقال أريد أن أتزوج امرأة من الجن فأصابه لمم فكاك يصرع بين 
يدي أبيه والربيع واقف فيقول له يا ربيع هذه قدرة الله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 116 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال المدائني في خبره الذي ذكرته عن عيسى بن الحسين عن أحمد بن الحارث عنه فأصاب جعفرا من كثرة ولعه 
بالمرأة التي ذكر أنه يتعشقها من 
الجن صرع فكان يصرع في اليوم مرات حتى مات فحزن عليه المنصور حزنا شديدا ومشى في جنازته فلما دفن وسوي 
علية قبره قال للربيع أنشدني قول مطبع بن إياس في مرثية يحيى بن زياد فأنشده 
( يا أهلي ابكوا لقلبي القرح ... وللدذموع الذوارف السفح ) 
( رشحي ولو بطاوعيي ال . .. اقدار لم يبتكِر ولم يرح ) 
<(ياآخير من من يحسن ا لبكاء له اليوم . .. ومن كان أمس للمدح ) - منسرح ) 
قال فيكق المنصور وقال صاحب هذا القبر أحق بهذا الشعر 
أخلرني به عمي أيضا عن الخزاز عن المدائني فذكر مثله 
شعره في جارية 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني يعقوب بن إسرائيل قال حدثني المغيرة بن هشام الربعي قال سمعت 
ابن عائشة يقول مر مطيع بن إياس بالرصافة فنظر إلى جارية قد خرجت من قصر الرصافة كأنها الشمس حسنا وحواليها 
وصائف يرفعن أذيالها فوقف ينظر إليها إلى أن غابت عنه ثم إلتفت إلى رجل كان معه وهو يقول 
( ( لما خرجن من الرّصافة ... كالتماثيل الحسان 
( يحففن أخور كالقزال ... يميس في جذل العنان ) 
( قطعن قلبي حسرة ... وتقسما بين الأماني ) 
( ويلي علي تللغ الشمائل ... والأطيف من المعاني ) 
- يا طول حر صبابئي ..:ابِين القواني والقيان ) - مجزوء الكامل ) 
أخبرني الحسن بن حي قال > انا لمجهمورورة قال حدتتي عبد اللغاازق أنى سنعية عبن اق فوية عالت بن محمد قا 
حدثني بعض ولد منصور بن زياد عن أبيه قال قال محمد بن الفضل بن السكوني رحل مطيع ابن إياس إلى هشام بن 
عمرو وهو بالسند مستميحاله فلما رأته بنته قد صح العزم على الرحيل بكت فقال لها 
( أسكتي قد حززت بالدمع قلبي«#إظالما حرّ دَمعَكُن القلوبا ) 
( ودعي أن تقطعي الآن قلبي . .. وتريني في رحلتي تعذيبا ) 
( فعسى اللَّهُ أن يدافج عني ... ريب ما تحذرين حتّى أأويا ) 
( ليس شيء يشاؤة ذو المي ...يو عليه فلاعي المجيبا ) 
- أنا في قبضة الإله إذ ما . .. 99911895 أو كني لك قريبا ) - خفيف ) 
ووجدت هذه الأبيات في شعر مطيع بغ99انة كان ولها 
( ولقد قِلْت لابنتي وهي تكوي ... بانسيكاب الدُّموع قلباً كنيب ) 
وبعده بقية الأبيات 
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حَدَتْنا محمد.ينالقاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن محمد النوفلي عن صالح 
الأصم قال كان مطيع بن إياس مع إخوان له على نبيذ وعُندهم قينة تغنيهم فأومأ إليها 
مطيع بقبلة فقالت له تراب فقال مطيع 
صوت 
( إنّ قلبي قدٍ تصابّى ... بعد ما كان أنابا ) 
( ورماه الحبٌ منه ... بسهام قأصابا ) 
( قد دهاة شاو تلبس ...في الحيد نيشاي 
( قهويدر في نقاب ... فإذا ألقي النقابا  )‏ _ 
( قُلْتَ شمس يوم دجن ... حسرت عنها السّحابا ) 
( ليتني منه على كَشحيّن ... قد لانا وطابا ) 
( أحضر النّاس بما أكرهة ... منه جوابا ) 
- فإذا قلت أَنِلْنِي ... قبل قال ترابا ) - مجزوء الرمل ) 
لحكم الوادي في هذه الأبيات هزج بالبنصر من رواية الهشامي 
سرعة بديهته 
أخبرنا أبو الحسن الأسدي قال ذكر موسى بن صالح بن سنح بن عميرة أن مطيع بن إياس كان أحضر الناس جوايا ونادرة 
وأنه ذات يوم كان جالسا يعدد بطون قريش ويذكر ماثرها ومفاخرها فقيل له فأين بنو كنانة قال 
ن يسرعون الركويا ... ) - خفيف ) 
أراد قول: غبيذ الله بن قيس الرقيات 
( حلق من بني كنانة حولي ... يقلسطين يُسرعون الرُكويا ) 
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال 
كان أبو دهمان صديقا لمطيع وكان يظهر للناس تألها ومروءة وسمتا حسنا وكان ربما دعا مطيعا ليلة من الليالي أن يصير 
إليه ثم قطعه عنه شغل فإشتغل وجاء مطبع فلم يجده فلما كان من الغد جلس مطيع مع أصحابه فأنشدهم فيه 
( ويلي ممن جفاني . .. وحَبّه قد براني ) 
( وطيفه يلقاني . .. وشخصة غير دان ) 
لي يي .. بحسنه العينان ) 
( جاري لا تعذلاني . .. في حبه ودعاني ) 
( فرب يوم قصِير ... في جوسق وجنان ) 
( بالراح فيه يحيا ... والقصف والريحان ) 


( وعندنا قينتان . .. وجهاهما حستان ) 
( عوداهما عردات» .. كأنهما ينطقان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 117 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وعندنا صاحبان ... للدّهر لا يخضعان ) 
(.فكنت أول خام ... وأول السرعان ) 
( في فتية غير مِبل ... عند اختلاف الطّعان ) 
( من كل خوف مخيف . .. في السر والإعلان ) 
( حمال كل عظيم ... تضيق عنه اليدان ) 
( وان ألح زمان ... لم يستكن للزمان ) 
9ك ذاك جميعا ... وك شييء فان ) 
( ( من عَادرَي مِن خليل ... موافق, مِلّدان 
( مداهن متوان ... يكني أبي دهمان ) 
( متى يعِذك لقإءً ... فالنجم والفرقدان ) 
( وليس يعدم إلا ... سكرات مع سكران ) 
( يسقيه كل غلام ::. كأنم غصن بان ) 
- ين خندريس عقار ... كحُمرة الأرخوان ) - مجتث ) 
قال فلقيه بعد ذلك أبو دهمان فقال عليك لعنة الله فضحتني وهتفت بي وأذعت سري لا أكلمك أبدا ولا أعاشرك ما بقيت 
فما تفر نوي وجاك وعدوك, 
القاسم قال كنت آلف مطيع بن إياس وكان جاري وعنفني في عشرته جماعة وقالوا ب إنه زنديق تعره ذلك فقال 
وهل سمعت مني أو رأيت شيئًا يدل على ذلك أو هل وجدتني أخل بالفرائض في صلاة أو صوم فقلت له واللّه ما اتهمتك 
ولكني خبرتك بما قالوا واستحييت منه فعجل على السكر ذات يوم في منزله فنمت عنده ومطرنا في جوف الليل وهو 
معي فصاح بي مرتين أو ثلاثا فعلمت أنه يريد أن يصطبح فكسلت أن أجيبه فلما تيقن أني نائم جعل يردد على نفسه بيتا 
قاله وهو قوله 5099 : 
- ( أصبحت جم بلابل ال05 .. عط لأكاتمه إلى عَصر ) - كامل 
فقلت في نفسي هذا يعمل شعرا في فن من الفنون فأضاف إليه بيتا ثانيا وهو قوله 
( إن بحت طْلّْ دمي وإن تركث . .. وَقَدَتَ علي توقّدَ الجمر ) 
فقلت في نفسي ظفرت بمافع فتنوة نهاليبي أما ترى هذا المطر وطيبه اقعد بنا حتى نشرب أقداحا فاغتنمت ذلك 
فلما شرينا أقداحا قلت له زعمت أنك زنديق قال وما الذي صحح عندك أني زنديق قلت قولك إن بحت طل دمي وأنشدته 
البيتين فقال لي كيف حفظت البيتين ولمر تحفظ الثالث فقلت واللّه ما سمعت منك ثالثا فقال بلى قد قلت ثالنا قلت فما 
هو قال 
( مما جتاه على أبي حسن . .. عَمَرَ وصاحبه أبو بكر ) 
عمر الجرجحاني قال جاء مطيع بن إياس إلى إخوان له وكانوا على شراب فدخل الغلام يستأذن له فلما سمع صاحب 
البيت يذكّره خرج مبادرا فسمعه يقوك, 
( أمسيت جم بلابل الصدر ... دهراً أزحيه إلى دهر) 
( إن فهت طْل دمي وإن كتمت . .. وقدت علي تَوَقُدَ الجمر ) 
فلما أحس مطيع بأن صاحب البيت قد فتح له استدرك البيتيلاً بثالثيفقال 
( ( فما جناه على أبي حسن ... عمر وصاحبه أبو بكر 
وكان صاحب البيت يتشيع فأكب على رأسه يقبله وقول هاا لك بيطواسام خبرا 
وقالت هذا دين علمنيه أبي وتبت منه فقبل تويتها وردها إلو«(ألقلها 
قال أحمد ولها نسل بجبل في قرية يقال لها الفراشية قز رأيتهم ولا عقب لمطيع إلا منهم 
دعوته للشراب 
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن ابن عائشة قال كان مطيع بن إياس :نازلا بكرخ بغداد وكان بها رجل يقال له الفهمي 
مغن محسن فدعاه مطيع ودعا يجماعة من إخوانه وكتب إلى بحيى بن زياد يدعوه بهذه الأبيات قال 
( عندنا الفهميي مسرور . .. وزمار مجيدٌ ) 
( ومعاذ وعياذ ... وعمير وسعيد ) 
(هدافي. تعملوة العلر بن والعاز سيديق )1 
- بعضهم ريحان بعض ... قهم ميسك وعودٌ ) - مجزوء الرمل ) 
قال فأتاه يحيى فأقام عنده وشرب معهم وبلغت الأبيات المهدي فضحك منها وقال تنايك القوم ورب الكعبة 
قال الكراني القلز المبادلة 
وجدت هذا الخبر بخط ابن مهرويه عن إبراهيم بن المدبر عن محمد ابن عمر الجزجاني فذكر أن مطيعا اصطبح يوم عرفة 
وشرب يومه وليلته واصطبح يوم الأضحى وكتب إلى يحيى من الليل بهذه الأبيات 
( قد شرينا ليلة الأضحي ... وساقينا يزيد ) 
( عندنا الفهمي مسرور. .. وزمار مجيد ) 
( وسليمان قتانا ... فهو يبدي ويعيد ) 
( ومعاذ وعِيادٌ . ب ودر وشعيد ) 
( ونداهي كلهم يقلز... والهِلْرَ شدي ]) ., 
( بعضهم ريحان بعض ... هم يسك وعود ) 
( غالت الأنفس عنهم ... وتلقتهم سعوة ) , 
( فترى القوم جلوسا ... والخنى عنهم بعيدٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1118 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ومطبع بن إياس ... فهو بالقصف وليدٌ ) 
على كر الجديدين ن .. وما حل حليدٌ ) - مجزوء الرمل ) 

كحدت في كتاب عقب هذا وذكر محمد بن عمر الجرحاني أن عوف ابن زياد كتب يوم الى قطي أنا اليهم تشيط للشسزت 
فإن كنت فارغا فسر إلي وإن كان عندك نبيذ طيب وغناء جيد جئتك فجاءته رقعته وعنده حماد الراوية وحكم الوادي وقد 
دعوا غلاما أمرد فكتب إليه مطبع 

( تعم لنا نبيذ . .. وعندنا حمادٌ ) 

(( وخيرنا كثير . » والخير ومضتراد 

( وكلنا من طرب ... يطير أو يكاد ) 

( ؤعندنا وادينا . وهو لا عماة ) 

( ولهونا لذيذ . ٠‏ لم يْلَهَه العبلا ) , 

( إن تشته(قسادا : .. فعندنا فسادٌ ) 

( أو تَسَنته غلامآ ٠::)فعندنا‏ زياد ) 

( ما إن به التواء ... عنا ولا يعاد ) 

قال فلما قرأ الرقعة ضار إليهم فأتم به يومه معهم 

مدحه للغمر بن يزيد 

أخبرنا محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثتي أبو بكر العامري عن عنبسة القرشي الكريزي عن أبيه قال مدح مطبع بن 
( لا تلح قلبك في شقائه . .. ودع المتييّم في بلائط ) 

( كفكف دموعك أن يفِضن ... بناظر عَرقَ بمائه ) 

( ودع النسيب وذكره . .. فبحسب مثلك من عنائه ) 

( كم لذَةٍ قد يْلتها ... ونعيم عيش في بهائه ) 

( يتواغير فنه الدمى + .. والليل في ثَنَيِي عمائه ) 

( وأذكر فتى بيمينه ... حتف الزمان لدى التوائه ) 

( وإذا أميّةُ حصلت ... كان المهذّب في انتمائه ) 

( واذا الأمور تفاقمت . .. عظماً فمصدرها برائه ) 

( وإذا أرذت مديحه ... لم يَكْرٍ قولّك في بنائه ) 

(( في وجهه علم الهدي . .. والمجدٌ في عطفي ردائه 

- وكأئما البدر المنير ... مشبّه به في ضيائه ) - مجزوء الكامل ) 

فأمر له بعشرة آلاف درهم فكانت أول قصيدة أخذ بها جائزة سنية وحركته ورفعت من ذكره ثم وصله بأخيه الوليد فكان 
من ندمائه 

أنشدني محمد بن العباس اليزيدي عن عمهوبلمطيع بن إياس يستعطف يحيى بن زياد في هجرة كانت بينهما وتباعد 
( يا سمي النبي الذي خصص ... به الله عبده زكريا ) 

( فدعاه الإله يحيى ولم يجعل ... له الله قبل ذاك سميًا ) 

- كن بصب أمسى بحبك برا ... إن يحيى قد 530123215 ) - #فيف ) 

رثاؤه ليحيى بن زياد 

وأنشدني له يرثي يحيي بعد وفاتهٍ 

( قد مضي يحيي وغودرت فردا ... نُصب ما سر عيونت الأعادي ) 

( وأرى عبني مذ غاب يحيى ... دلت من تومها بالسّهاذ ) 

( وسدثه الكفٌ مني ترابآ . .. ولقد أرثي له من وساد ) 

( بين حيران أقاموا صموت . .لا يحيرون جواب العنإدي ) 

( آيها المزن الذي جاد حتى ... أعشبت منه متون البوادي ) 

( إسق قبرآ فيه يحيى فإني:. .. لك بالشكر موافي مغاد ) 

شعره في جوهر وريم 

نسخت من نسخة بخط هارون بن محمد بن عبد الملك قال لما بيعت 

جوهر التي كان مطيع بن إياس يشيب بها قال فيها وفيه غناء من خفيف الرمل أظنه لحكم 

( صاح غراب البين بالبين ... فكدت أنقدٌ بنصفينم) . . 

( قد صار لي خدنان من بعدهم ... هم وغم شر خِدنينٍ ) 

( أفدي التي لم ألّق من بعدها . ب أنسا وكانت فَرَةَ العين ) 

( أصبحت أشكو فرقة البين . به لما رأث فرقتهم عينى ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا العباس بن ميمون بن طائع قال ج39 يجو« الكراذبة قال خرج مطيع بن 
إياس ويحيى بن زياد حاجين فقدما أثقالهما وقال أحدهما للآخر هل لك في أن نمضي إلى'زرارة فنقصف ليلتنا عنده ثم 
نلحق اتقالنا فما زال ذلك دابهم حتى انصرف الناس من مكة قال فركبا بعيريهما وحلقا رؤوسهما ودخلا مع الحجاج 
المنصرفين وقال مطيع في ذلك 

( ألم ترني ويحيى قد حججنا ... وكان الحج من خير التجارة ) 

( خرجنا طالبي خير وبر . .. فمال بنا الطريق إلى ذرارة ) 

( فعاد الناس قد غنموا وحَجُوا . .. وأبنا موقرين من الخساره ) 

وقد روي هذا الخبر لبشار وغيرة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الفضل بن محمد اليزيدي عن إبراهيم الموصلي عن محمد بن الفضل قال خرج 
جماعة من الشعراء في ايام المنصور عن بغداد في طلب المعاش فخرج يحيى بن زياد إلى مخمد ابن العباس وكنت في 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11149 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صحابته فمضى إلى البصرة وخرج حماد عجرد إليها 

معه وعاد حماد الراوية إلى الكوفة وإقام مطيع بن إياس ببغداد وكان يهوى جارية يقال لها ريم لبعض النخاسين وقال فيها 
( لولا مكانك في مدينتهم . .. لظعنت في صحيي الألى ظعنوا ) 

- أوظنت بغدادا بحبكم ... وبغيرها لولاكُم الوطن ) - كامل ) 

قال وقال مطيع في صبوح اصطبحه معها 

( ويوم ببغدادٍ نعمنا صباحه . .. على وجه حوراء المدامع تطرب ) 


( يبيتِ ترى فيه الرّحاجٍ كأنه ... نجوم الدُجى بين التدامى تقلب ) 
( يصرف ساقينا ويقطب تارةً . .. فيا طيبها مقطوية حين يقطب ) 
( غلينا سبحيق الزعفران وقوقنا ... أكاليل فيها الياسمين الْمُذَهب ) , 
( فما زلت أسقى بين صنج ومزهر ... من الراح حتى كادت الشمس تغرب ) 
وفيها يقول 
( أمسى مطبع كَلقَا.....صيًا حزينآ ديفا ) 
( حرٌ لمن يعشقه ... يرقّه معترفا ) 
(يا ريم| إشفي كيف .. حرّي وقلباً شغفا ) 

- ( ونوليني.قبلة :.. واحدة ثم كقى ) - مجزوء الرجز 
قال وفيها يقولٍ 
( يا ريم قد أتلفت رُوحِي فما ... منها معي إلا القليلٌ الحقيرٌ ) 
( فأذنبي إن كنت لم تذيبي .. . في ذنويآ إن ري غفور ) 
( ماذا على أهلك لو جدت لي ... وزرتني يا ريم فيمن يزور ) 
( هل لك في أجر تجازي به ... في عاشق يرضيه منك اليسيز ) 
( يقبل ما حدت به طائعاً ... وهو وإن قل لديه الكثيرٌ ) 

- لعمري من أنت له صاككة ...ماكاكيعنه في الحياة السرور ) - سريع ) 
قال وفيها يقول 
( يا ريم يا قاتلتي ... إن لم تجودي فعِدي ) 
( بيضت بالمطل وإخلافك .. هدي >9 ) 
رجاه سيق ديم ٠‏ وما 39012 رمد ) 
( يا ليتني في الأحد . أبلت ملو حب 

- لمن به من شيقوتي . .. أخذت حتفي بيدي ) - مجزوء الرحز ) 
أنشدني علي بن سليمان الأخفش قال أنب29#©8 #حمد بن الحسن بن الحرون عن ابن النطاح لمطيع بن إياس يقوله في 
جوهر جارية بربر 
( يا بأبي وجهك من بينهم ... فإنّه أحسن ما أَبْصِرٌ ) 
( يا بأبي وحهِكِ من رائع . .. يشيهه إلبدر إذا يزهر ) 
( جارية احسن من حليها , - والحلى فيه اللو ججتية 
( وجرمها أطيب من طيبها .. ليب فيه المسكٍ والعنبر ) 

نما ريقتها فَهِوةٌ 10 عير - 25777 

0 الحسين بن القاسم قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حذثني منصؤر بْن بشر العمركي عن محمد بن الزيرقان قال 
كان مطيع بن إياس كثير العبث فوقف على أبي العمير:زجل من أضحاب المعلى الخادم فجعل يعبث به ويمازحه إلى أن 
قال 

- ألآ أبلغ لديك أبا الغمير ... أراني اللَّهُ في اسيك نصف أي ) - وافر) 
فقال له أبو العمير يا أبا سلمى لو جدت لأحد بالأير كله لجنهي<!!9] ما كا من الصداقة ولكنك بحبك لا نريده كله إلا لك 
فأفحمه ولم يعاود العبث يه 
قال وكان مطيع يرمى بالأبنة 
مدحه جرير بن يزيد 5 5 0 : ا 
قال وسقط لمطيع حائط فقال له بعض أصدقائه أحمد الله على السلامة قال أحمد :الله أنت الذي لم ترعك هدته ولم 
يصبك غباره ولم تعدم اجرة بنائه, 
اخبرني إسماعيل بن يونس بن ابي اليسع الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال وفد مطيع بن إياس إلى جرير بن يزيد 

بن خالد بن عبد الله القسري وقد مدحه بقصيدته 

افك اك الى طحت اكرام .. ولم تلق ليلى فَتَشْْفِي الضّمِيرا ) 
( وقد كنت دهرك فيما خلا . .. لليلى وجارات ليلى زؤورا ) 
( ( ليالي أنت بها معجب ... تهيم إلبها وتعصي الأميرا 
( واذ هي حوراء شِيبه الغزال ... تَبِصِر في الطّرف منها فُتُورا ) 
( تقول |بنتي إِذْ رأت حالتي ... وقريت للبين عِنْساآً وكُورا ) 
( إلى من أراك كنك الحتوق بر فسني حشمت هذا الفشيرا) 
( فقلت إلى البجلّي الذي ... يفك العناة ويُغني الفقيرا ) 
( أخِي العرف أشبه عند الندي ... وحمل الوئين أبامُ جديرا ) 
( عشير الندى ليس ترضي التدعديي يد الدهر بعد حرير عشيرا ) 
( إذا استكثر المجتدون القليل ... للمعتفين استقل الكثيرا ) 
( إذا عسر الخير في المجتدين ... كان لديه عتيداً يسيرا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1150 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وليس بمانع ذي حاجة ... ولا خاذلٍ من أتى مستجيرا ) 

( قنفسي وقِتك أبا خالد ... إذا ما الكّماة أغاروا التُمورا ) 

( إلى ابن يزيد أبي خالد ... أخي العرف أعملتها عيسجورا ) 

( لتلقى فواضل مِن كفّه ... فصادفت منه نوالا غزيرا ) 

( فإن يكن الشكر حسين الثناء .. . بالعرف مني تجدني شكورا ) 1 
بصيراً بمًا يستلدٌ الرواة ... من محكم الشعر حتّى يسيرا ) - متقارب - فلما بلغ يزيد خبر قدومه دعا به ليلا ولم يعلم أحد ) 
بحضوره ثم قال له عرفت خبرك وإني متعجل لك جائزتك ساعتي هذه فإذا حضرت 

غدا فإني سَأخاطبك مخاطبة جفاء وأزودك نفقة طريقك وأصرفك لثلا يبلغ أبا جعفر خبري فيهلكني فأمر له بمائتي دينار 
فلا أصبح أتاه فاستأذنه في الإنشاد فقال له يا هذا لقد رميت بآمالك غير مرمى وفي أي شيء أنا حتى ينتجعني 
الشعراء لقد أسأت إلي لأني لا أستطبع تبليغك محابك ولا آمن سخطك وذمك فقال له تسمع ما قلت فإني أقبل 
ميسورك وأبسط عذرك فاستمع منه كالمتكلف المتكره فلما فرغ قال لغلامه يا غلام كم يبلغ ما بقي من نفقتنا قال 
ثلاثمائة درهم قال أعطه مائة درهم لنفقة طريقه ومائة درهم ينصرف بها إلى أهله واحتبس لنفقتنا مائة درهم ففعل 
الغلام ذلك وانصرف مطيع شاكرا ولم يعرف ابو جعفر خبرة 

أنشدني وكيع عن حماد بن إسجاق عن أمه لمطيع بن إياس وفيه غناء 

( واها لشخص رجَوت نائله ... حتى أنثنى لي بوده صلفا ) 

- لانت حواككقة لي وأطمعني ... حتى إذا قلت نلتّه انصرفا ) - منسرح ) 

قال واتشدني واه أيضا عن 1ت لعطت بن إيااس دفيه شاه أينا 

( خليلي مخلف أبدا ... يَمتيني غدآ فعدا ) 

( وبعد غدٍ وبعد غد . :. كذا لا ينقضي أبذا ) 

( له جمر على كيدا [. .. إذا حركتة وقدا ) 

- وليس بلابث حمر القضى ::: أن يُحرق الكيدا ) - مجزوء الوافر ) 

وفي هذه الأبيات لعريب هزج 

دس الس اط 7د امسن نوكين يقبو اناك الرلت وو ديفة لابن الس ل 
الأشياء أطيب عندك قال صهباء صافية تمزجها غانية بماء غادية 

قال صدقت 

أخبرني محمد بن خلف بن الصي 158ل حيثة بو عبد الله التميمي قال حدثنا أحمد بن عبيد وأخبرني عمي قال حدثنا 
الكراني عن العمري عن العتبي قال 

سكر مطيع بن إياس ليلة فعربد على يحيى بن زياد عربدة قبيحة وقال له وقد حلف بالطلاق 

( لا تحلفاً بطلاق من ... أمست حوافرها رقيقه ) 

( مهلا فقد علم الأنام ... بأنّها كانت طأفي9 

فهجره يحيى وحلف ألا يكلمه أبدا فكتب إليه مطبع 

( إن تصِلْنِي فمتلك اليوم يرجى ... عفوة الذَنْب عن أخيه وَوصلُه ) 

( ولئن كنت قد هممت بهجري . .. يلذي قد فعلت إني الأهله ) 

( وأحقّ الرجال أن يغفر الذَّنْب ... لإخوانه الموقّرٌ عَقلُه ) 

( الكريم الذي له الحسب الثاقب ... في قومه ومن طاب أصلْة ) 

( ولئن كنت لا تصاحب إلا ... صاحبا لا تزل ما عاش نعلّة ) 

( لا تجذه وإن جهدت وأني , .. بالذي لا يكاد يوجد مثله ) 

( إنّما صاحبي الذي يغفر الذَّنْ ... ب ويكفيه من أخيه أقَلّةٌ ). 

( ( الذي يحفظ القديم من العهد ... وإن رَلّ صاحب قل عذلهة 

( ورعى ما مضي من العهد منه ... حين يؤذي من الجهالة جهلّه ) 

( ليس من يظهر المودة إفكآ ... وإذا قال خالف القول فعلّه ) 

- وصلّه للصديق يومآ فإن طال . .. فيومان ثم ينبت حبله ) - خفيف ) 

قال فصالحه يحيى وعاود عشرته 

نزوله بدير كعب 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثني أبؤأيوب المدني قال حدثني أحمد بن 
إبراهيم الكاتب قال حدثتي أبي عن رجل من أهل الشأم قال كنت يوما نازلا بديز كعب قد قدمت من سفر فإذا أنا برجل 
قد نزل الدير ومعه ثقل وآلة وعيبة فكان قريبا من موضعي فدعا بطعام فأكل وذعا الراهب فوهب له دينارين وإذا بينه وبينه 
صداقة فأخرج له شرابا فجلس يشرب ويحدث الراهب وأنا أراهما إذ دخل الدير رَحَلٌ فجلس معيما فقطع حديثهما وثقل 
في مجلسة وكان عت الحديت قاطال فجاءني بض غلمات المج النارل اليه 090 فقال هذا مطيع بن إباسن فلها قار 
الرحل وخرج كتب مطيع على الحائط شيئا وحعل يشرب حتى سكر فلما كان من غد رزحل فجئت موضعه فإذا فيه مكتوب 
( طرية ما طربت في دير كعب . .. كدت أقضي من طربتي فيه تخيي ) 

) وتذكرت إخوتي ونداماي . .. فهاج البكاء تذكارٌ صحبي ( 

) حين غابوا بدي واصبحت فردا + .. ونأوا بين شرق أرض وغرب‎ ١ 

( وهم ما هم فحسببي لا أَبْغِي ... بديلاً يهم لعمرك حسبي ) 

( ( طلحة الخير منهم وأبو المنذر ... خِلّي ومالك ذاك تربي 

( أيّهاٍ الداخل الثقيل علينا ... حين طاب الحديث لي ولصحبي ) 

( خف عنًا فانت أثقل واللّه ... علينا من رسخي دير كعب ) 

( ومن الناس من يخفا ومنهم . بن كرخى البزر ركيت قوق كلبق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1151 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


العمل حتى حلف يحيى ين زياد عل بطلان شيء كلمه به مما دار بينهما فقال مطبع 
(لا تحلفاً بطلاق من ... أمسيت حوافرها رقيقة ) 

“قيهات قد علم الأمير . .. بأَنُها كانت صديقةه ) - مجزوء الكامل ) 

فغضب يحيى وحلف ألا يكلم مطيعا أبدا وكانا لا يكادان يفترقان في فرح ولا حزن ولا شدة ولا رخاء فتباعد ما بين يحيى 
وبينه وتجافيا مدة فقال مطيع في ذلك وندم على ما فرط منه إلى يحيى فكتب إليه بهذا الشعر قال 

( كنث ويحيى كَيَدٍ واحدة ... نري جميعا وترانا معا ) 

( إن عضني الزهر فقد عِصّه . ايا اا 

( ( أونام نايت أعين أربع . .. منا ون أسهر فلن ب 

( يسرّتي الذّهر إذا سره ... وان رماه فَلَنَا فَجَعا ) 

( حتى إذا ما الشيب في مفرقي . .. لاح وفي عارضه أسرعا ) 

( سعي وشاةً فمشوا بيننا . .. وكاد جَيْلُ الود أن يقطعا ) 

( فلم ألم يحيى على فعله ... ولم أقل مل ولا ضيعا ) 

( لكن أعداءً لنا لم يكن ... شيطائهم يرى بنا مَطْمعا ) 

( بينا كط هاش علط ثيرة . .. فأوقد النيران مستَجمعا ) 

- فلم يزل يُوقدها دائباً ... حتّى إذا ما اضطرمت أقلعا ) - سريع ). 

أخيرنا الحست بن يحبى المرذاسي عن حماة ين إسحاف عن ني عن فحهد ابن الفضل السكوتي وأخبرنا محمد بن 
الحسن بن دريد.قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال إسحاق في خبره دخل على إخوان يشربون 
وقال الأصمعي دخل سزاعة بن الزنديور على مطيع بن إياس ويحيى بن زياد وعندهما قينة تغنيهما فسقوه أقداحا وكان 
على الريق فإشتد ذلك عليه فقاك مطيع للقينة غني سراعة فقالت له أي شيء تختار فقال غني 

- طبيبي داويتما ظاهراً ... فمن ذا يداوي جوى باطنا ) - متقارب ) 

ففطن مطيع لمعناه فقال أبك أكل قال نعم فقدم إليه طعاما فأكل 

ثم شرب معهم والله أعلم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مُهرويه قال حدئني محمد بن هارون الأزرقي مولى بني هاشم أخي أبي 

عشانة قال حدثني الفضل بن محمد بن الفضل الهاشمي عن أبيه قال كان مطيع بن إياس يهوى ابن مولى لنا يقال له 
محمد بن سالم فاخرحت اباه إلى ضيغة لي .بالري لينظر فيها فاخرجه ابوه معه ولم اكن عرفت خبر مطيع معه حتى 
أتاني فأنشدني لنفسه 

( أيا ويحه لا الصبر يملك قلبه ... فيصبر لَمّا قبل سار محمد ) 
( فلا الحزن يفنيه ففي الموت راحة : .. فحتَى متى في جهده يتجلّد ) 

( قد أضحي صريعا باديات عظامه . .. سيوى أن روحا بينها تتردد ) 

( كئيباً يمي نفسه بلقائه . .. على نألقكالله بالجضوث يد ) 

نفك لها صير] مسد النوع انب.ء . بإلفك أوجَاءٍ بطلعتة العَد ) 

- وكنت يدآ كانت بها الدهر قوتي . .. فأصبحت مضتى منذ فارقني يدي ) - طويل ) 

في أخبار مطيع التي تقدم ذكرها آنفا أغان أغفلت عن نسبتها حتى انتهيت إلى هذا الموضع فنسبتها فيه 


صوت 
( طبيبي داويتما ظاهرا . .. فمن ذا يداوي جوى باطنا ) 

( فقوما اكوياني ولا ترحما ... من الكي مستحصفاً راصنا ) 

( ومرا على منزل بالغميم ... فإني عهذت به شادنا ) 

متقارب -قتور القيام رخيم الكلام ... كات فؤادي به راهنا) ) 

الشعر فيما ذكر عبد الله بن شبيب عن الزبير بن بكار لعمرو.ين سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي والغناء 
لمعبد ولحنه ثقيل أول بالوسطى في مجراها عن إسحاق وعمرو وفيّه لأبي العبيس بن حمدون ثاني ثقيل مطلق في 
مجرى البنصر وهو من صدور أغانيه ومختارها وما تشبه فيه بالأوائل ولو قال قائل إنه أحسن صنعة له صدق 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه أن غيلان بن خرشة الضبي دخل إلى قوم من إخوانه وعندهم قينة فجلس 
معهم وهو لا يدري فيم هم حتى غنت القينة 

( طبيبي داويتما ظاهرآً . .. فمن ذا يداوي جوى باطنا ) 

وكان أعرابيا حافيا به لوثة فغضب ووثب وهو يقول السوط ورب غيلان يداوي ذلك الجوى وخرج من عندهم 

وهذا الخبر مذكور في اخبار معبد من كتابي هذا وغيره ولكن ذكره ها هنا حسن فذكرته 

ومما فيها من الأغاني قول مطبع 


( أَممسيت جم بلابل الصدر ... ذهراً أزحيهِ إلى دهر ) 
- إن فهت طل دمي وإن كتمت . .. وقدت علي توقّد الجمر ) - كامل ) 
الغناء لحكم الوادي هزج بالبنصر عن حبش الهشامي 
مطيع وجوهر المغنية 
أخبرني ابن الحسين قال حدثنا حماد بن إسحاق عن صباح بن خاقان قال 
دخلت علينا حوهر المغنية جارية بربر وكانت محسنة حميلة ظريفة وعندنا مطيع بن إياس وهو يلعب بالشطرنج وأقبل 
عليها بنظره وحديثه ثم قال 
( ولقد قُلْت معلنآ ... لسعيدٍ وجعفر ) 


( إن أتتني منيتي . .. فامي عند بربر ) 


( قتلّني بمنعها ... لي من وصل جوهر ) 
قال وجوهر تضحك منه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1152 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني عيسى , بن الحسين الوراق قال حدثنا عبد الله بن أبي سعيد عن أبي توية قال بلغ مطيع بن إياس أن حماد . 
عليهما فقال فيه مطبع 

ول الشاعر الذي ... عاب يحيى ومُنقِذا ) 

[ أنكالو كنت شاعيا . .. لم تقل فيهما كذا ) 

( لسشةوالله فاعلمنن ... لذي النقد جهبذا ) 

تعيل الصبر بالرضى . .. شَائْب الصفو بالقذى ) - مجزوء الخفيف ) . 

إياس فمرت بنا مكنونة 5 1 00 
جارية إلمروانية وكان مطيع وأصحابنا يألفونها فلم تسلم وعبث بها مطيع ابن إياس فشتمته فالتفت إلي وأنشأ يقول 
( فديت من مر بنا ... يوم ولم يتكلم ) 

_ كلها مر شام ) 

( وان رآني حيا ... بطرفد وتيسيم ) 

( لقد تب فيما .. كان واللّه أعلم ) 

( فليت شيغري هاذا ... علي في الود ينقم ) 

ز يا دن [3380 رن ادي يمكدوت معرم ) 

( وأنني في هواها . ٠‏ ألقى العوات وأعطضي) 

( يا لامي في هواها .:: إحفظ لسائكِ تسلم ) 

( واعلم يأنك مهما . «أأكرمت نفسك يكرّم ) 

( إن الملول إذا ما ... مل الوصال تَحِرم ) 

- أولا فمالي أحقى . 11نب وأحرم ) مح 

المسماة جوهر وفيها يقول ولؤللام فيه ##ياء 

( خافي اللّه يا بربر... لقد أفسذت ذا العسكرٌ ) 

( إذا ما أقبلت جوهر ... يفوح المسك والعنبر) 

( وجوهر درة الغواص ... من يملكها يحبر ) 

لها ثغر حكى الدر . .. وعينا رشأ أحور ) - مجزوء الوافر) 

في هذه الأبيات هزج لحكم الوادي قآل وفيها يقول 

( أنت يا جوهر عندي جوهره ... في قياس الدرر المشتهرة ) 

( او كشمسر اشرقت في بيتها . .. قذِقت في كل قلب_شررهة ) 

( وكآني ذائق من فمها ... كلما قبلت فاها مغك 

- وكأني حين أخلو معها ... فائز بالجنة المختضره ) - رمل ) 

قال فجاءها يوما فاحتجبت عنه فسأل عن خبرها فعرف أن فتى من أهل الكوفة يقال له ابن الصحاف يهواها متخل معها 
فقال مطيع يهجوها 

( ناك واللّه جوهر الصّحَافْ ... وعليها قميصّها إلأفواف ) 

( شام فيها أيراً له ذا ضلوع ... لم يشينه صحف و/آ8889180819] 

- حَدَ دفعآً فيها فقالت ترفق ... ما كذا يا فتى تناك الظّراف ) - خفيف ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال قال محمد بن صالح بن النطاح أنشد المهدي قول 
مطيع بن إياس 

( خافي اللَّهَ يا بريرٌ ... لقد أفتئْت ذا الععسكر ) 

( بريح المسبك والعنبر ... وظبي شان أحور ) 

( وجوهر درة الغواص ... من يملكها يحبر ) 

( أما واللّه يا جوهر ... لقد فقت على الجوهر ) 

( فلا واللّه ما المهدي ... أولّي منك بالمنبر ) 

فإن شيئْت ففي كفيك ... خلع ابن أبي جعفر ) - مجزوء الوافر ) 

فقال المهدي اللهم العنهما جميعا ويلكم اجمعوا بين هذين قبل أن تَخُلنا هذه القحبة وجعل يضحك من قول مطبع 
ووجدت أبيات مطبع الثلاثة التي هجا بها جوهر في رواية يجبى بن علي أتموهن روايةياسحاق وهي بعد البيتين الأولين 
( زعموها قالت وقد غاب فيها ... قائمآً في قيامه استحصاف ) 

( وهو في حجارة اسيّها يتلطّى ... يا فتى هكذا تناك الظراف ) 

( ناكها ضيفها وقبّل فاها ... يا لقوهي لقد طفّي الأضياف ) 

لم يرل يرهر السوئة حدى , .. زالك عنها قميصها والعطاف ) - خفيف ) 

وقاك هاروت بن محمد في خيرة ربعت بحؤقر حارية برير فاشهرتها امراة :ماسقية تن واي ليما نين علي عابت تقد 
بالبصرة وأخرحتها فقال مطيع فيها 

( لا تبعدي يا جوهر ... عنا وان شط المزارٌ ) 

( وبلي لقد بعدت ديارك ... سلّمت تلك الديار) 

( يشفي بريقتها السقام ... كأبْ ريقَتها العقار ) 

( بيضاء واضحة الحبين .,, كان غرتها نهار ) 

- القلب قلبى :وهو عند.... الهاشمية مستهار ) + مجذؤء الكامل ) 

مطيع يهجو كلواذي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1153 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثنا علي ابن منصور المؤدب أن صديقا لمطيع دعاهة إلى 
بستان له بكلواذى فمضى إليها فلم يسبتطبها فقال يوجوها 

( بِلّْدَةٌ تتمطر التراب على الناس ... كما يمطر السماء الرذاذا ) 

( ( وإذا ما أعاذ ربي بلادآً ... من خراب كبعض ما قد أعاذا 

- خربت عاجلاً ولا أَمُهِلَتَ يومآ ... ولا كان أهلها كلواذى ) - خفيف ) 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثنا طلحة بن عبد الله أبو إسحاق الطلحي قال حدثني عافية بن شبيب بن خاقان 
التميمي أبو معمر قال كان لمطيع بن إياس معامل من تجار الكوفة فطالت صحبته إياه وعشرته له حتى شرب النبيذ 
وعا نات الطبقة وافسدوا دينه فكان إذا تدرب يعمل ها ععاودر وقالم كما يقولون وإذا صحا تعيب ذلك وكاده حمر ينها 
ألم الحر والجوع والعطش فدعا مطبع بغلامه وقال له أي شيء عندك فقال له عندي من الفاكهة كذا ومن ن اليوارد والحار 
كذا. ومن الأشرية والثلج والرياحين كذا وقد رش الخيش وفرغ من الطعام فقال له كيف ترى هذا فقال هذا واللّه العيش 
وشبه الجنة قال أنت الشريك فيه على شريطة إن وفيت بها وإلا انصرفت قال وما هي قال تشتم الملائكة وتنزل فنفر 
التاجر وقال قبح الله عشرتكم قد فضحتموني وهتكتموني ومضى فلم يبعد حتى لقيه حماد عجرد فقال له مالي أراك 
نافرا جزعا فحدثه حديثه فقال أساء مطبع قبحه الله وأخطأ وعندي واللّه ضعف ما وصف لك فهل لك فيه فقال أجل بي والله 
إليه أعظم فاقة.قال أنت الشريك فيه على أن تشتم الأنبياء فإنهم تعبدونا بكل أمر معنت متعب ولا ذنب للملائكة 
فنشتمهم فنفر التاجر وقال أنت أيضا فقبحك الله لا أدخل ومضى فاجتاز بيحيى بن زياد الحارثي فقال له ما لي أراك يا أبا 
فلان مرتاعا فحدثه 

بقصته فقال قبحهما الله لقد كلقاك شططا وأنت ت تعلم أن مروءتي فوق مروءتهما وعندي والله أضعاف ما عندهما وأنت 
الشريك فيه على خضلة تنفعك ولا تضزك وهي خلاف ما كلفاك إياه من الكفر قال وما هي قال تصلي ركعتين تطيل 
ركوعهما وسجودهما وتصليهما وتجّلس فنأخذ في شأننا فضجر التاجر وتأفف وقال هذا شر من ذاك أنا تعب ميت تكلفني 
صلاة طويلة في غير بزّولا طاغة يكون ثمنها أكل سحت وشرب خمر وعشرة فجرة وسماع مغنيات قحاب وسبه وسبهما 
ومضى مغضبا فبعث خلفه غلاما وأمرة يرده فرده كرها وقال انزل الآن على ألا تصلي اليوم بتة فشتمه أيضا وقال ولا هذا 
فقال انزل الآن كيف شئت وأنت ثقيل غير مساعد فنزل عنده ودعا يحيى مطيعا وحمادا فعبثا بالتاجر ساعة وشتماه ثم 
قدم الطعام فأكلوا وشريوا وصلى التاجر الظهر والعصر فلما دبت الكاس فيه قال له مطيع أيما أحب إليك تشتم الملائكة أو 
تنصرف فشتمهم فقال له حماد أيما أخب إليك تشتم الأنبياء أو تنصرف فشتمهم فقال له يحيى أيما أحب إليك تصلي 
ركعتين أو تنصرف فقام فصلى الركعتين ثم جلس فقالوا له أيما أحب إليك تترك باقي صلاتك اليوم أو تنصرف قال بل أتركها 
يا بني الزانية ولا أنصرف فعمل كل ما أراذوة منه 

رأي المهدي في أخلاقه 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسخاق عن أبيه عن محمد بن الفضل السكوني قال رفع صاحب الخبر إلى 
المنصور أن مطيع بن إياس زنديق وأنه يعاشر ابنه حعفراً وجماعة من أهل بيته ويوشك أن يفسدوا أديانهم وينسبوا إلى 
مذهبه فقال له المهدي أنا به عارف أما الزندقة فليس من أهلها ولكنه خبيث الدين فاسق مستحل للمحارم قال فأحضره 
وانهه عن صحبة جعفر وسائر أهله فأحضره المهدي وقال له يا خبيث يا فاسق 

قد أفسدت أخي ومن تصحبه من أهلي والله لقد بلغني أنهم يتقادعون عليك ولا يتم لهم سرور إلا بك فقد غررتهم 
وشهرتهم في الناس ولولا أني شهدت لك عند أمير المؤمنين بالبراءة مما نسبت إليه بالزندقة لقد كان أمر بضرب عنقك 
وقال للرببع اضربه مائتي سوط واحبسه قال ولمريا سيدي قال لأنك شكير خمير قد أفسدت أهلي كلهم بصحبتك فقال 
له إن أذنت وسمعت احتججت قال قل قال أنا امرؤ شاعر وسوقي إنما تنفق مع الملوك وقد كسدت عندكم وأنا في 
أيامكم مطرح وقد رضيت فيها مع سعتها للناس جميعا بالأكل على مائذة أخيك لا يتبع ذلك عشيرة وأصفيته على ذلك 
شكري وشعري فإن كان ذلك عائبا عندك تبت منه فأطرق ثم قال:قد رفع إلي صاحب الخبر أنك تتماجن على السؤال 
وتضحك منهم قال لا والله ما ذلك من فعلي ولا شأني لا جرئ مني قط إلا مرة فإن سائلا أعمى اعترضني وقد عبرت 
الجسر على بغلتي وظنني من الجند فرفع عصاه في وحهي ثم صاخ اللهم سخر الخليفة لأن يعطي الجند أرزاقهم 
فيشتروا من التجار الأمتعة ويربح التجار عليهم فتكثر أموالهم.فتجب فيها الزكاة عليهم فيصدقوا علي منها فنفرت بقلبي 
من صياحه ورفعه عصاه في وجهي حتى كدت أسقط في الماء فقلت يا هذا ما رأيت أكثر فضولا منك سل الله أن يرزقك 
ولا تجعل هذه الحوالات والوسائط التي لا يحتاج إليها فإن هذه المسائل فضول فضحك الناس منه ورفع علي في الخبر 
قولي له هذا فضحك المهدي وقال خلوه ولا يضرب ولا يحبس فقال له أدخل عليك لموجدة وأخرج عن رضى وتبرأ ساحتي 
من عضيهة وأنصرف بلا جائزة قال لا يجوز هذا أعطوه مائتي دينار ولا 

يعلم بها الأمير فيتجدد عنده ذنويه قال وكان المهدي يشكو له قيامه في الخطباء ووضعه الحديث لأبيه في أنه المهدي 
فقال له أخرج عن بغداد ودع صحبة جعفر حتى ينساك أمير المؤمنين غدا فقال له فأين: أقصد قال أكتب لك إلى سليمان 
بن علي فيوليك عملا ويبحسن إليك قال قد رضيت فوفد إلى سليمان بكتاب المهدي فولاه الصدقة بالبصرة وكان عليها 
داود بن أبي هند فعزله به 

على دليمان ب علي بلرصرة وداليها على لصدقة ذافن بي بي قاد قري 0349 ج00 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة عن بعض البصريين قال كان 
مالك بن أن سعدة عم جابر الشطرنجي حميل الوحه حسن الجسم وكان يعاشر حماد عجرد ومطيع بن إياس وشرب 
معهما فأفسد بينهما وبينه وتباعد فقال حماد عجرد يهجوه 

( أتوب إلى اللّه مِنٍ مالك ... صديقاً ومن صحبِتِي مالكا ) 

- فإن كنت صاحبته مرق . .. فقد تبت يا رب من ذلكا ) - متقارب ) 

قال وأنشدها مطيعا فقال له مطيع سخنت عينك هكذا تهجو الناس قال فكيف كنت أقول قال كنت تقول 

( نظرة ما نظِرتها ... يوم أبصرت مالكا ) 

( في تبات معصفرات بن على الوحة يا نكا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1154 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( تركتني ألوط من ... بعد ما كنت تاسكا ) 
- نظرة ما نظرتها . .. أوردتني المهالكا ) - مجزوء الخفيف ) 


أخبرتي عيسى بن الحسين قال حدثنا حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن 

المنصور فطالت صحبته 

١د‏ فاجتمع يوما مطيع وحماد عجرد ويحيى بن زياد فتذاكروا أيام بني أمية وسعتها ونضرتها وكثرة ما أفادوا فيها 
خسن مملكتهم وطيب دارهم بالشأم وما هم فيه ببغداد من القحط في ايام المنصور وشدة الحر وخشونة العيش 

كن الفقر فأكثروا فقال مطيع بن إياس قد قلت في ذلك شعراً فاسمعوا قالوا هات فأنشدهم 

( خَبذا عيشنا الذي زال عنا . .. حبذا ذاك حين لاحبّذا ذا ) 

(إإن هذا مي إاك سقيا لهذاك . .. ولسنا نقول سقياً لهذا ) 

( زاد هذا الزمان عسرآً وشراآ . .. عندنا إذ أحلّنا بغداذ ( 

( بك لظر ال9ا#تويلى الناس . .. كما يمطِر السماء الرّذاذا ) 

( خربت عاجلاًوأخرب ذو العرش . .. بأعمال أهلها كَلُواذى ( 

أخبرني عيسى بن الحسين عن حماد بن أبيه قال لما خرج حماد بن العباس إلى البصرة عاشر جماعة من أهلها وأدبائها 

وشعرائها فلم يجذهم كما يريد ولم يستطب عشرتهم واستغلظ طبعهم وكان هو ومطيع بن إياس وحماد الراوية ويحيى 

بن زياد كأنهم نفس واحدة وكان أشدهم أنسا به مطيع بن إياس فقال حماد يتشوقه 

( لست واللهِ بناس , .. لمطيع بن إياس ) 

( ذاك إنسان له فضل . حس 1 

(( غرس اللّه له في . .. كبدي أحلى غْرٍ 

( فإذا ما الكاس دارك [.. ل يي 

- كان ذكرانا مطيعاً . .. عندها ريحان كاسي ) - مجزوء الرمل ) 

حدثنا عيسى بن الحسين عن حَماد عن أبيه قال دعا مطبع بن إياس صديقا له من أهل بغداد إلى بستان له بالكرخ يقال 

له بستان صباح فأقام معه ثلاثة أيام في فتيان من أهل الكرخ مرد وشبان ومغنين ومغنيات فكتب مطيع إلى يحيى بن 

زياد الحارثئي يخبره بأمره ويتشوقه قال 

( كم ليلة بالكرخ قد ينها . .. حذلات في بستان صبّاح ) 

( في مجلس تنفح أرواجه . .يا طِيبها من ريح أرواح ) 

) فى دنية رس تهاليل ها .. إن لهم في الناس مِنّْ لاح‎ ١ 

لهر نويف ذاك اعفد إفركوري . ابيض مثل ,البدر وضاح ) 

- كأنما يُسْرق من وجوه ... إذا بدا لِي صُوءٌ ميصباح ) - سريع ) 

قال فلما قرأ يحيى هذه الأبيات قام من وقته,.فركب إليهم وحمل إليهم ما يصلحهم من طعام وشراب وفاكهة فأقاموا فيه 

أيام على قصفهم حتى ملوا ثم انصرفوا 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني حماد.ين إسحاق عن أبيه عن محمد بن الفضل قال قال مطيع بن إياس 

جلست أنا ويحيى بن زياد إلى فتى من أهل الكوفة كان ينسب إلى الصبوة ويكتم ذاك ففاوضناه وأخذنا في أشعار العرب 

ووصفها البيد وما أشبه ذلك فقال 

(( لأحسن من بيد يحار يها القطا ... ومِن حَبليْ طَيّ ووضفكما شَلعا 

- تلاحظ عيني عاشيقين كلاهما ... له مقلة في وجه صاحيه ترعى ).- طويل ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا حماد بج«98 ا قيو«#انيه قال حدثتي أبو المضاء قال عاتب المهدي مطبع 

بن إياس في شيء بلغه عنه فقال له يا أمير المؤمنين إن كات ما بلغك عني حقا فما تغني المعاذير وإن كان باطلا فما 

تضر الأباطيل فقبل عذره وقال فإنا ندعك على حملتك ولا نكشفك والله أعلم 

حدثني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي قال اجتمع حماد الراوية ومطيع 

بن إياس ويحيى بن زياد وحكم الوادي يوما على شراب لهم في بستان بالكوفة وذلك في زمن الربيع ودعوا جوهر 

المغنية وهي التي يقول فيها مطبع 

- أنت يا جوهر عندي جوهرة ... في قياس الدرر المشتهره ) - رمل ) 

فشريوا تحت كرم معروش حتى سكروا فقال مطيع في ذلك 


صوت 
( خرجنا : نمتطي الزهرا . .. وتجعل سقفنا الشجرا ) 
يا 2 .. تخال بكأسيها شررا ) 


او د .. يدارة وحهها القمرا ) 

( يزيدك وحَهها حسنا ... إذا ما زدته نظرا ) 

وجوهر قد رأيناها ... فلم نر مثلها بشرا ) - مجزوء الوافر ) 

عدى .فيه حكم غناء خفيفا فلم يرالوا يشريوت عليه بقية يوضهمر وقة زوق أن تعض هذا الجاهر ليدع وأنة قال مه واحذا 
واجازه بالباقي بعض الشعراء وهذا اصح لحن حكيم في هذا الشعر خفيف رمل بالوسيطى 

حدثنا محمد بن خلف وكيع قال حدثني حماد عن أبيه قال كان مطبع ابن إياس عاقا بأبيه شديذ البغض له وكان يهجوه 
أل ونا عد وما حو و 1 7 1د ولعاراة ريعي افحي يا 

( هذ! إياس مقبلآً ... جاءت به إحدى الهنات ) 


ع غ5 


( هوز فوة وأنفه . ...كلمن في إحدى الصفات ) 


( وكأن سعفص بطنه . .. والتغر شيين فريشات ) 
- لما رأيتك أتيا ... أيقنت أنك شر آت ) - مجزوء الكامل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1155 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


مدحه لمعن بن زائدة 5 
حدثني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب قال حدثني حماد بن إسحاق عن ابيه عن محمد بن الفضل السكوني قال مدح 
مطيع بن إياس معن بن زائدة بقصيدته التي أولها 

( أهلآً وسهلاً بسيد العرب ... ذِي الغرر الواضحات والتنجب ) 
3ت نرار وكهلها وأخي الجود» .. حوي غايتيه من كتب ) 

( قيل اتاكم أبو الوليد فقال . ٠‏ الناسي طنا في السول والر حنم 
( أبو العفاة الذي يلود به , .. من كان ذإ رغبةٍ وذا ررهب ) 

(( جاولههوتغرج الهموم به . .. حين يلرْ الوضين بالحقب 
(,جاء وجاء المضاء يقدمه ... رأي إذا هم غير مؤتشيب ), 

( شهم إذا الحرب رشب دائرها . .. أعادها عودة على القطب ) 
( يطفىء ء نيراتها ويوقدها . .. إذا خبت نارها يلا حطيم ) 

( إل يوقع المذكرات يشببهن . .. إذا ما انتضين بالشهب ) 

( لم إر قِرنَا له يبارزه . إن الا أراة كالضقر والدي ) 

( ليث بخفان قد حمي أَحَمًا ... فصار منها في منزل أشيب ) 
( شيبلاه قد أديا.بة قهما . شييهاد دي جدة دفي لهي ) 

( قد ومقا شكله وسيرته . .. وأحكما منه أكرم الأدب ) 

( نعم الفتى تقرن الصعاب به . .. عند تَجَائِي الخصوم للرّكّب ) 
( ونعم ما ليلة الشتاء إذا استنيح . .. كلب القرى فلم يحب ) 
( لا وعم عنده مخالفة . .. مثل) #تلافهالصعود والصبب ) 

( يحصر من لا فلا بهم بها ... ومنه تتضحى تعم على أرب ) 

( ترى له الجلم والتُوكه فاه .. في صولة مثل جاجم اللهب ) 
( سيف الإمامين ذاك وذا إذا ... قل بتاة ,الوفاءٍ والحسب ) 


ويف 


منسرح -ذا هودة لا يخاف تبوثها ... ودينه لا يشاب بالريب ) ) 
فلما سمعها معن قال له إن شئت مدحناك كما مدحتنتوإن شنت أثبناك فاستحيا مطيع من اختيار الثواب على المديح 
وهو محتاج إلى الثواب فأنشاً يقول لمغن 

( ثناء من أمير خير كسب . .. لصاحب فإقة وأخي ثراء ) 

- ولكن الزمات برك عظامي ... وما مثل:الدراهم من دواء ) - وافر ) 

فضحك معن حتى استلقى وقال لقد لطفت حتى تخلصت منها صدقت لعمري ما مثل الدراهم من دواء وأمر له بثلاثين 
ألف درهم وخلع عليه وحمله 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حَدئني المعلبي عن أبيه عن إسحاق قال كان لمطيع بن إياس صديق من العرب 
يجالسه فضرط ذات يوم وهو عنده فاستحيا وغاب عن المجلس فتفقده مطبع وعرف سبب انقطاعه فكتب إليه وقال 
( أظهرت منك لنا هجراً ومقلِية ... وغبْت عِنا ثلاثاً لسبت تغشانا ) 

- هون عليك فما الناس ذو إبل ... إلا وأيتقه يشردن أحيانا ) - بسيط ) 

مجونه وأصحابه في الصلاة 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثني العباس بن ميمون طائع قال.خدثنا بعض شيوخنا البصريين الظرفاء وقد ذكرنا 
مطيع بن إياس فحدثنا عنه قال 

اجتمع يحيى بن زياد ومطيع بن إياس وجميع أصحابهم فشربوا أياما تباغا فقالٍ لهم يحيى ليلة من الليالي وهم سكارى 
ويحكم ما صلينا منذ ثلاثة أيام فقوموا بنا حتى نصلي فقالوا نعم فقام مطيع فأذن وأقام ثم 

قالوا من يتقدم فتدافعوا ذلك فقال مطيع للمغنية تقدمي فصلي بنا فتقدمت تصلي بهم عليها غلالة رقيقة مطيبة بلا 
سراويل فلما سجدت بان فرجها فوئب مطيع وهي ساجدة فكشف عنه وقبله وقطع صلاته ثم قال 

( ولما بدا فَرْحَها جإثما ... كراس حليق ولم نعتمد ). 

- سجدت إليه وقبلته ... كما يفعل الساجد المجتهد ) - متقارب ) 

فقطعوا صلاتهم وضحكوا وعادوا إلى شربهم 

حدثني عمي الحسن ين محمد قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن القاسم مولى موسى الهادي 
قال كتب المهدي إلى أبي جعفر يسأله أن يوجه إليه بابنه موسى فحمله إليه فلما قدم عليه قامت الخطباء تهنئه 
والشعراء تمدحه فأكثروا حتي آذوه وأغضبوه فقام مطبع بن إياس فقال 

( أحمد اللّه إله الخلق ... رب العالمينا ) 

( الذي جاء بموسى ... سالماً في سالمينا ) 

- الأمير ابن الأمير ابن ... أمير المؤمنينا ) - مجزوء الرمل ) 

فقال المهدي لا حاجة بنا إلى قول بعد ما قاله مطيع فأمسك الناس وأمر له بصلة 

نصحه ليحيى بن زياد 

قال أبو الفرج ونسخت من كتاب لأبي سعيد السكري بخطه قال حدثني ابن أبي فنن أخبرني يحيى بن علي بن يحيى 
بهذا الخبر فيما أجار لنا أن يرويه عنه عن أبي أيوب المدائني عن ابن أبي الدواهي وخبر السكري أتم واللفظ له قال كان 
بالكوفة رجل يقال له أبو الأصبغ له قيان وكان له ابن وضيء حسن الصورة يقال له الأصبغ لم يكن بالكوفة أحسن وجها 
منه 

وكان يحيى بن زياد ومطيع بن إياس وحماد عجرد وضرباؤهم يألفونه ويعشقونه ويطرفونه وكلهم كان يعشق ابنه أصبغ 
حتى كان يوم نوروز وعزم أبو الأصبغ على أن يصطبح مع يحيى بن زياد وكان يحيى قد أهدى له من'الليل جداء ودجاجاً 
وفاكهة وشرابا فقال أبو الأصبغ لجواريه إن يحيي ابن زياد يزورنا اليوم فأعددن له كل ما يصلح لمثله ووجه بغلمان له ثلاثة 
في حوائجه ولم يبق بين يديه أحد فبعث بابنه أصبغ إلى يحيى يدعوه ويسأله التعجيل فلما جاءه استأذن له الغلام فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1156 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


له يحيى قل له يدخل وتنح أنت وأغلق الباب ولا تدع الأصبغ يخرج إلا بإذني ففعل الغلام ودخل الأصبغ فأدى إليه رسالة 
أيه فلما فرغ راوده يحيى عن نفسه فامتنع فثاوره يحيى وعاركه حتى صرعه ثم رام حل تكته فلم يقدر عليها فقطعها 
وناكه فلما فرغ أخرج من تحت مصلاه أربعين دينار فأعطاه إياهاً فأخذها وقال له يحيى امض فإني بالأثر فخرج أصبغ من 
عندة.فوافاه مطيع بن إياس فرآه يتبخر ويتطيب ويتزين فقال له كيف أصبحت فلم يجبه وشمخ بأنفه وقطب حاجبيه وتفخم 
فقال له وبحك مالك أنزل عليك الوحي أكلمتك الملائكة أبويع لك بالخلافة وهو يوميء برأسه لا لا في كل كلامه فقال له 
كأنك قد:نكت أصيغ بن أبي الأصبغ قال أي والله الساعة نكته وأنا اليوم في دعوة أبيه فقال مطبع فامرأته طالق إن فارقتك 
أو نقبل متاعك فأبداه له يحيى حتى قبله ثم قال له كيف قدرت 

عليه فقا تحيى ما جرى وحدثه بالحديث وقام يمضي إلى منزل أبي الأصبغ فتبعه مطيع فقال له ما تصنع معي والرحل 
لم يدعك وإنما يريد الخلوة فقال أشيعك إلى بابه ونتحدث فمضى معه فدخل يحيي ورد الباب في وجه مطيع فصبر ساعة 
ثم دق الباب فاستأذن فخرج إليه الرسول وقال له يقول لك أنا اليوم على شغل لا أتفرغ معه لك فتعذر قال فابعث إلي 
بدواة وقرطاس فكتب إليه مطبع 

( يا أبا الأصبغ لا رت على ... كل حال ناعم] متبعا ) 

( لا تصيرنيٍ في الود كمن ... قطع التكّة قطعآ شِيعا ) 

( وأتى ما يشتهي لم يثيه . .. خيفةٌ أو حفظ حق ضيعا ) 

( لو ترى الأصبغ ملقّى تحته ... مستكيناآً خجلا قد خضًعا ) 

( وله دفْع عليه عجل . نه شيق شاءك ها قذ ضبعا ) 

- فادغ بالأصبغ واعلم حاله . .. سترى أمراً قبيحاً شيعا ) - رمل ) 

قال فقال أبو الأصبغ ليحيى فعلتها يا بن الزانية قال لا والله فضرب بيده إلى تكة ابنه فرآها مقطوعة وأيقن يحيى بالفضيحة 
فتلكأ الغلام فقال له:يحيى قد كان الذي كان وسعى بي إليك مطيع ابن الزانية وهذا ابني وهو والله أفره من ابنك وأنا 
عربي ابن عربية وأنت نبطي ابن نبطية فنك ابني عشر مرات مكان المرة التي نكت ابنك فتكون 

قد ربحت الدنائير وللواحد عشترة فضحك وضحك الجواري وسكن غضب أبي الأصبغ وقال لابنه هات الدنائير يابن الفاعلة 
فرمى بها إليه وقام خجلا وقال يحي والله لا أدخل مطيع الساعي ابن الزانية فقال أبو الأصبغ وجواريه واللّه ليدخلن فقد 
نصحنا وغششتنا فأدخلناه وخلس يشرب ومعهم يحيى يشتمهم بكل لسان وهو يضحك والله أعلم 

أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال حضر مطيع بن إياس وشراعة بن الزندبوذ 
ويحيى بن زياد ووالبة ابن الحباب وعبد الله بن العياش المنتوف وحماد عجرد مجلسا لأمير من أمراء الكوفة فتكايدوا جميعا 
عنده ثم اجتمعوا على مطيع يكايدونه ويهجونه فغلبهم جميعا حتى قطعهم ثم هجاهم بهذين البيتين وهما 

( وخمسة قد أبانوا لي كيادهم . ... وقد.تلظّي لهم مِقلىّ وطنجير ) 

- لو يقدرون على لحمي لمزقه ... قِرْدُ وكلب وجرواه وخنزير ) - بسيط ) 

أخبرتي وكيع عن حماد بن إسحاق عن أبيو98 م#مد بن الفضل قال دخل صديق لمظه بن إباس قراف غلاما تحنة 
ينيكه وفوق مطيع غلام له يفعل كذلك فهو كأنه في تخت فقال له ما هذا يا أبا سلمى قال هذه اللذة المضاعفة 
تعريض حماد بابنة مطيع 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال كان حماد الراوية قد هجر مطيعا لشيء بلغه عنه وكان مطيع حلقيا 
فأنشد شعرا ذات يوم وحماد حاضر فقيل له من يقول هذا يا أبا سلمى قال الحطيئة قال حماد نعم 

هذا شعر الحطيئة لما حضر الكوفة وصار بها حلقيًا يعرض حماد بأنه كذاب وأنه حلقي فأمسك مطيع عن الجواب وضحك 
حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدئني محمد بن إسحاق البغوي قال حدثنا ابن الأعرابي عن الفضل قال جاء رجحل 
إلى مطبع بن إياس فقال قد جئتك خاطبا قال لمن قال لمودتك قال قد أنكحتكها وجعلت الصداق ألا تقبل في قول قائل 
ويقال أن الأبيات التي فيها الغناء المذكور بذكرها أخبار مطيع بن إياس يقولها في جارية له يقال لها جودانة كان باعها 
فندم فذكر الجاحظ أن مطيعا حلف أنها كانت تستلقي على ظهرها فيشخص كتفاها ومأكمتاها فتدحرج تحتها الرمان 
فينفذ إلى الجانب الآخر ويقال أنه قالها في امرأة من أبناء الدقاقين كان يهواها وشعره يدل على صحة هذا القول والقول 
الأول غلط 

إشتياقه لجاريته جودانه 

أخبرني بخبره مع هذه الجارية أبو الحسن الأسدي قال حدثنا حماد إبن إسحاق عن أبيه عن سعيد بن سالم قال 
أخبرني مطيع بن إياس الليثي وكان أبوه من أهل فلسطين من أصحاب الحجاج بن يوسف أنه كان مع سلم بن قتيبة فلما 
خرج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كتب إليه المنصور يأمره 
بإاستخلاف رجل على عمله والقدوم عليه في خاصته على البريد قال.مطيع وكانت لي جارية يقال لها جودانه كنت أحبها 
فأمرني سلم بالخروج معه فاضطررت إلى بيع الجاريه فبعتها وندمت على ذلك بغد خروجي وتمنيت أن أكون أقمت 
وتتبعتها نفسي ونزلنا حلوان فجلست على العقبة أنتظر ثقلي وعنان دابتي:في يدي وأنا مستند إلى نخلة على العقبة 
وإلى جانبها نخلة أخري فتذكرت الجارية وأشتقتها وقلت 

( أسعداني يا نخلتي حلوان . واس ل ع ل حا الطهانا 

( واعلما أن ريبهِ لم يزل يفرق ... بين الألأف والجيران ) 

( ولعمري لو دَقْتَما ألم الفرقة ... أبكاكُما الذي أبكاني ) 

) أسعداني وأيقنا أن تحسا . .. سوف يلقاكما فتفترقان )ِ _ 

( كم رمَئني صروفٌ هذي الليالي ... بفراق الأحباب والخلآن ) 

غير اني لم ناى تعسبي كما لاقي , .. من فرقة ابنة الدُهقان ) 

( جارة لي بالري تذهب همي ... ويُسلَّي دنوُها أحزاني ) 

( فجعتني الأيام أغبط ما كنت ... بصدع للبين غير مدان ) 

( سرغفمي أن أصحت لذتراها العين ؛ .. مني وأصبحت لا تراني ) 

( ان نكن ودّعت فقد تركت بي . الما في الصو لوس يوان ) 

(( كحريق الصّرام في قصب الغاب ... زقته ريحان تختلفان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1157 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- فعليك السلام مني ما ساغ ... سلاماً عقلي وفاض لساني ) - خفيف ) 

هكذا ذكر أبو الحسن الأسدي في هذا الخبر وهو غلط 

نسخت خبر هذا من خط أبي أيوب المدائني عن حمادٍ ولم يقل عن أبيه عن سعيد بن سالم عن مطبع قال كانت لي 
بالريٍ جارية أيام مقامي بها مع سلم بن قتيبة فكنت أتستر بها وكنت أتعشق امرأة من بنات الدهاقين كنت نازلا إلى 
جنبها في دار لها فلما خرجنا بعت الجارية وبقيت في نفسي علاقة من المرأة التي كنت أهواها فلما نزلنا عقبة حلوان 
جلست مستندا إلى إحدى النخلتين اللتين على العقبة فقلت 

( أسعداني يا تخلّتي حُلُوان ... وارثيا لي من ريب هذا الزمان ) 

وذكر الأبيات فقال لي سلم فيلك فيمن هذه الأبيات أفي جاريتك فاستحييت أن أصدقه فقلت نعم فكتب من وقته إلى 
خليفته أن يبتاعها لي فلم ألبث أن ورد كتابه أني وجدتها قد تداولها الرجال فقد عزفت نفسي عنها فأمر لي بخمسة 
آلاف درهم ولا والله ما كان في نفسي منها شيء ولو كنت أحبها لم أبال إذا رجعت إلي بمن تداولها ولم أبالي لو ناكها 
أهل منى كلهم 

اب م ا ااي مور ا ل 1ك" 

فأحضر دهقان حلوان وطلب منه جمارا فأعلمه أن بلده ليس بها نخل ولكن على العقبة نخلتان فمر بقطع إحداهما 
فقطعت فأتي الرشيد بجمارتها فأكل منها وراح فلما انتهى إلى العقبة نظر إلى إحدى النخلتين مقطوعة والأخرى قائمة 
وإذا على القائمة مكتوب 

( أسعداني يا تخلّتي حلوان ... وابكيا لي من ريب هذا الزمان ) 

) أسعداني وأيقنا أن نحسا . .. سوف يلقاكما فتفترقان ) 

فاغتم الرشيد وقال يعز علي أن أكون تخستكما ولو كنت سمعت بهذا الشعر ما قطعت هذه النخلة ولو قتلني الدم 
هذا المي عسي بسالة مجهي دا هنا أقداحا داحدت محكة ذانت ذى يده رأوقمت على محده وقوه 

- أيا نخلتي وادي بوانة حبّذا:.. إذا نام حراس النخيل جناكّما ) - طويل ) 

فقال أحسنت ولقد هممت بقطع هاتين النخلتين يعني نخلتي حلوان فمنعني منهما هذا الصوت وقالت له حسنة أعيذك 
الله يا مير لمر عدم 1 :05ل حبيوةا؟ -. تو يهما تقال لها وما ذه فأنتيذته آبيات مطيع هذه فلماريلعت ‏ قوله 

- اسعداني وايقِنا أن تحسا ” .. سوف يلقاكما فتفترقان ) - 

فاك خيس والله قيطا علت ٠1‏ بسي حب 40 ل ولا أتطدوها أب (لأفكات دنيما من تسفقازها سف ونا «اتخرية يز 
أمر بأن يفعل فلم يزل في حياته على ما رسمه إلى أن مات 

نسبة هذا الصوت الذي غنته حسنة 

( أيا نخلتي وادي بوانة حبذا ... إذا نام حراس النخيل جناكُما ) 

- فطيبكُمًا أربى على التّخل بهجة ... وزاد على طول الفتاء قتاكما ) - طويل ) 

يقال إن الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة وفيه لعطرد رمل بالوسطى من 
روايته ورواية الهعشامي 

أشعار في نخلتي حلوان 

أخبرني عمي عن أحمد بن طاهر عن الخراز عن المدائني أن المنصون اجتاز بنخلتي حلوان وكانت إحداهما على الطريق 
فكانت تضيقه وتزحم الأثقال عليه فأمر بقطعهما فأنشد قول مطبع 

- واعلما ما بقيتما أن نحسا . .. سوف يلقاكما فتفترقان ) - خفيف ) 

قال لإ والله ما كنت ذلك النجس الذي يفرق بينهما وتركقهما 

وذكر أحمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده إسماعيل بن داود أن المهدي قال قد أكثر الشعراء في نخلتي حلوان ولهممت 
أن آمر بقطعهما فبلغ قوله المنصور فكتب إليه بلغني أنك هممت بقظع نخلتي حلوان ولا فائدة لك في قطعهما ولا ضرر 
عليك في بقائهما فانا أعيذك بالله أن تكون النحس الذي يلقاهما فتفرق بينهما يريد قول مطبع 

ومما قالت الشعراء في نخلتي حلوان قول حماد عجرد وفيه غناء قد ذكرته في أخبار حماد 

( جعل الله سدرتي قصر شيرين . .. فداءً لنخلتي حَلُوان ) 

- جنّت مستسعداً فلم يسعداني ... ومطيع بَكْت له النخلتان ) - خفيف ) 

وأنشدني جحظة ووكيع عن حماد عن أبيه لبعض الشعراء ولم يسمه 

( أَيّها العاذلان لا تعذلاني . .. ودعاني من الملام د عاني ) 

( إنني منكما بذلك أُولى . من نظية حابي حلوات )7 

- قويا محولات ها كان مسكو ...من حواة وانتها علمان )كفي ) 

وقال فيهما أحمد بن إبراهيم الكاتب في قصيدة 

«وكراك ايعان ليس وان اللع .ريبقي عليه مِوْتَلِفِانِ ) 

-فكات الغري قد كان قرذا , ل نحاء لجان - خفيف ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني مصعب الزبيري عن أبيه قال جلس مطيع بن إياس في 
العلة التي مات فيها في قبة خضراء وهو على قرش خضر فقال له الطبيب أي شيء تشتهي اليومقاك أشتهي ألا أموت 
قال ومات في علته هذه وذلك بعد ثلاثة أشهر مضت له من خلافة الهادي 

قال ابو الفرج ما وجدت فيه غناء من شعر مطيع قال 


م ١‏ ع 5 
) أمر مدامة صرفاً ... كان صييبها ودج ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1158 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


)0 كأن السك نف تفحثها .... إذا برت لها أرهْ) 
- فظل تخاله ملكا ... يصرفها ويمتزج ) - مجزوء الوافر ) 1 
الغناء لإبراهيم ثاني ثقيل بالخنصر والوسطى عن ابن المكي وفيه لحن آخر لابن جامع وهذه الطريقة بإطلاق الوتر في 


لح يك 


«لتاتنت أن ا ا ا - مجزوء الكامل ) 
الغناء لعبد له بن عبان الربيعي خفيف رمل وذكر حبش أنه لمقامة 


:6 الميتغي بَلؤْمي رشادي ... أله عنّي فما عليك فسادي ) 
-'(زلت خلو<*# الذي به وما يعلم ... ما بي إلا القريخ الفؤاد ) - خفيف ) 
لعن" ليونس رمل بالبنصر من كتابة ورواية الهشامي 


) ألا 11 أهل الدار قد ودّعوا الدارا ... وقد كان أهلّ الدار في الدار أَجْوَارا‎ ١ 

-( يبك لطا «الميع فلا يرف ,,, سوى نفسة فيها من القوم كارا ) > ظَوَيل 

الغناء لإ براق كقيف تقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة وذكر ابن المكي أن« فيه لابن ريخ للحنا من التقيال الأوله بالوتضر 
انقضت أخبار مطيع ولله الحمد 

صوت 

( في انقياضٌ وحشطة فإذا ,.. صادفتوأيهل الوقَاءٍ والكرم ) 

- أَرَسِلْت نفسي عل سجيتها .: وقلّت ما قلت غير محتشيم ) - منسرح ) ِ 

الشعر لمحمد بن 6لأقمة_الْةة والغناء لقلم الصالحية ثقيل أول بالوسطى وذكر ابن خرداذبه أن فيه لإسماعيل بن 

صالح لحنا 

اكارسدهد بن كناسة وير ' ٠‏ 5 

ل ل 1 احور جو سر ا اجام لبوا كر مايوه ري ات 
أبا يحيى شاعر من شعراء الدولة العباسيةيكوقي المولد والمنشأ قد حمل عنه شيء من الحديث وكان إبراهيم بن أدهم 
الزاهد خاله وكان امرأ صالحا لا يتصدى لمدح ولا لهجاء وكانت له جارية شاعرة مغنية يقال لها دنانير وكان أهل الأدب وذوو 
المروءة يقصدونها للمذاكرة والمساجّلة في الشعر 

أخبرني محمد بن خلف وكبع قال حدثيب إي380ة ب أبي عثمان قال حدثني مصعب الزبيري قال قلت لمحمد بن كناسة 
الأسيدي ونحن يباب أمير المؤمنين 9721ب تقوليوفورابراهيم بن أدهم العابد 

( رأيتك ما يَعْنيك ما دونه الغنى ... وقد كان يعني دون ذاك ابن أدهما ) 

( وكان يرى الدنيا صغيراً عظيمها ... وكان لحق اللّه فيها مَعَِظْما ) 

- ( وأكتر ما تلقاه في القوم صامتاً ... فإن فَأَليد القائل# واكم ) - طويل 

فقال محمد بن كناسة أنا قلتها وقد تركت أجودها فقال 

( أهان الهوى حتى تجتبه الهوى ... كما اجتنب الجاني الدّما اللطالبالهّما ) 

رأيه في حديثه 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني علي بن مسرور العتكق قال حدثني أبي قال قال ابن كناسة لقد كنت 
أتحدث بالحديث فلو لم يجد سامعه إلا القطن الذي على وجه أمه'في القبر لتعلل عليه حتى يستخرجه ويهديه إلي وأنا 
اليوم أتحدث بذلك الحديث فما أفرغ منه حتى أهيء له عذرا 

محمد بن كنامية يقول كني فى طررى الكوفة فإذا أنا وي رجضيطلاةة !نكما كأنها قضيب بان فقلى نيا أنت أيضا لو ضعت 
لقالوا ضاعت جارية ولو قالوا ضاعت ظبية كانوا أصدق فقالت ويلي عليك يا شيخ وأنت أيضا تتكلم بهذا الكلام فكسفت 

والله إلى يالي ثم تراجعت فقلت 0 0 3 

- وإي لحلو مخبري إن خيرتّني ... ولكن يغطيني ولا ريب بي شيخ ) - طويل ) 

فقالت لي وهي تلعب وتبسمت فما أصنع بك أنا إذا فقلت لا شيء وانصرفت 

أخبرنا ابن المرزيان قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال سألت 

محمد بن كناسة عن قول الشاعر 

- إذا الجوزاء أَرْدَفَتِ الثريًا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا ) - وافر ) 

فقال يقول إذا صارت الجوزاء في الموضع الذي ترى فيه الثريا خفت تفرق الحي من مجمعهم والثريا تطلع بالغداة في 

الصيف والجوزاء تطلع بعد ذلك في أول القيظ 

تعريضه بامرأته 

أخرني ابن الضرزياة قال تحدقي: أبن آبي سهد قال سد ضالع ابن أحمّذ بن باد فال« مضه ين كناسة فى طرق 
بغداد فنظر إلبي مصلوب على جذع وكانت عنده امرأة يبغضها وقد ثقل عليه مكانها فقال يعنيقًا 

( أيا جذع مصلوب أتى دون صلبه ... ثلاثون حولاً كاملا هل تبادِل ) 

- فما أنت بالجمل الذي قد حملته ... بأضجر مني بالذي أنا حامل ) - طويل ) 

أخبرني ابن المرزيان قال حدثنا عبد الله بن محمد وأخبرني الحسن ابن علي عن ابن مهروية عن محمد" بن عمران عن 
عبيد بن جسن قال رأى رحل محمد بن كناسة يحمل بيده بطن شاة فقال هاته أحمله عنك فقال 8#ار قال 

- لا ينقص الكامل من كماله ... ما جرمن نفع إلى عيالد ) - رحز ) 1 

أخبرني وكيع قال أخبرني ابن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن علي ابن عثمان عن أبيه قال 282012278585 أبن كناسة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1159 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقال لنا أعرفكم شيئا من فهم دنانير يعني جاريته قلنا نعم فكتب إليها إنك أمة ضعيفة ‏ . [ 
لكعاء فإذا جاءك كتابي هذا فعجلي بجوابي والسلام فكتبت إليه ساءني تهجينك إياي عند أبي الحسين وإن من أعيا 
العي الجواب عما لا جواب له والسلام 

دَناتَيقَ ترثي صديق أبي الحسين 

أخبرني وكيع قال أخبرني ابن أبي الدنيا قال كتب إلي الزيير بن بكا رأخبرني علي بن عثمان الكلابي قال جحئت يوما إلى 
منزل محمد بن كناسة فلم أجده ووجدت جاريته دنانير جالسة فقالت لي مالك محزونا يا أبا الحسين فقلت رجعت من 
دفن أخ لي من قريش فسكتت ساعة ذ ثم قالت 

( بكيت عَلَى اخ لك من قريش . . فأبكانا بكاوك يا علي ) 

- قمات وما خبرناة ولكن . .. طهارة صحيه الخبر الجلي ) - وافر ) 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثئني محمد بن عمران الضبي قال أملق 
محمد بن كناسة فلامه قومه في القعود عن السلطان وانتجاعه الأشراف بأدبه وعلمه وشعرة فقال لهم مجيبا عن ذلك 
( تؤنبني أن صنت عَرْضِي عصابة . .. لها بين أطناب اللنام بصيص ) 

( يقولون لو عَمَضْت لازددت رفعة ... فقلت لهم إني إذن لحريص ) 

( أتكلم وجهي لا أبا لأبيكُم....مطامع عنها للكرام محيص ) , 

( معاشي دوين ع القوت والعرض وافر . .. وبِطيي عن جدوى اللثام خميص ) 

- ( سألقى المنايا لم أخالط دَنِيَةَ ... ولم تسر بي في المخزيات قلُوص ) - طويل 

حدثنا الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثئني محمد بن عمر الجرجاني قال حدثني إسحاق الموصلي قال 
أنشدني محمد بن كناسة لنفشسه قال 

( في انقياض وحِسْمة فإذا ... صادفت أهل الوفاءٍ والكرم) 

- أَرْسلْت نفسيي علكل سديتيااا .. وقلت ما قلت غير محتشيم ) - منسرح ) 

قال إسحاق فقلت ##7يكنلي* لدت أنه نقص من عمري سنتان وأني كنت سبقتك الى هذين البيتين فقلتهما 
رثاؤة إبراهيم بن ادهم 

حدثني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدئني محمد بن عمران الضبي قال حدئني محمد بن المقدام العجلي قال 
كانت أم محمد بن كناسة إمرأة من بني عجل وكان إبراهيم بن أدهم خاله أو ابن خاله فحدثني ابن كناسة أن إبراهيم بن 
أدهم قدم الكوفة فوجهت أمه إليه بهدية معه فقبلها ووهب له ثوبيا ثم مات إبراهيم فرثاه ابن كناسة فقال 

( رأيتك ما يَكْفِيكَ ما دونه الغِنى . ايا حوب ١1د‏ اين أدهما] 

( وكان يرى الدنيا قليلاًكثيرها . .. فكان لأقر الله فيها مُعظما 

( وللحلمر سلظات على اللجهل ضندة ؛ ا 0 

( كر ما نلقلة كي القومر صاضا : .. وإن قال بذ القائلين وأحكمًا ) 

( ( يُرى مستكينآ خاضعاً متواضعاً ... وليثآ إذا لاقى الكنيبة ضيعّما 

- على الجدث الغربي من آل وائل . .. سلام وير ما أبر وأكرما ) ا 

كناسة يزوره ويألفه على تأجره عنه فقال ابن كتاسة ‏ 

( ضعفت عن الإخوان حتى جفوثهم ...على غير زهدٍ في الوفاءٍ ولا الود ) 

- ولكِن أيايي تخرمن منتِي . .. فما أَبلّغْ الحاجات 5915501507 ( جؤاكل ) 

رأيه في الدنيا 

حل 05 جد روزيو 15 سيا بو لحري ات سج أي اتايييه فلرزاضي 
وكان يحيى , 

) وي عس الدنها قله الاي .. وأنك فيه للبقاءٍ مُريدٌ‎ ١ 

( وأي بتي الأيام إلا وعنده ... من الدهر ذنب طارف وتليد ) 

ومن يأمن الأيام أها اتبياعها., .. فَحَطر وأما فَجْعْها فعتيد ) 

- إذا اعتادت النفس الرضاع من الهوى ... فإنّ فِظَام النفس عنه شديد ) - طويل ) 

حدثني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدئني محمد بن عمران الضبي قال قال لي عبيد بن الحسن قال لي ابن 
كناسة ذات يوم في زمن الربيع اخرج بنا ننظر إلى الحيرة فإنها جسنة.في هذا الوقت فخرجت معه حتى بلغنا الخورنق 
فلم يزل ينظر إلى البر وإلى رياض الحيرة وحمرة الشقائق فأنشأ يقول 

( ( الآن حين تزين الظهر ... ميتاؤه ويراقه العفر 

( بسط الربيع بها الرياض كما ... بسطت قُطُوع اليَمُنة الخمرٌ) 

( بريه في البحر نابتة . بح إليها الدر البح 

( وجرى القرات علي مباسرها , .. وجرى على أَيمَانِها الزهر ) 

( ويدا الخورنق في مطالعها . به قدا يلوح كأنه الفجر) 

- كانت منازل للملوك ولم ... يعلم بها لمملّك قَبْر ) - كامل ) 

قال ثم قال يصف تلك البلاد 

( سفلت عن برد أرض . .. زادها البَرْدُ عذابا ) 

( وعلّت عن حر أخرى ... تَلُهب النار التهابا ) 

- مزحت حينا ببرد . .. قصفا العيش وطابا ) - مجزوء الرمل ) 

نصحه لابنه في اختيار الأصدقاء 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني إسحاق بن مخمد الأسَدي قال 
حدثني عبد الأعلى بن محمد ابن كناسة قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 602ظ11 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


رآني أبي مع أحداث لم يرضهم فقال لي 
( ينييك عن عيب الفتى ... ترك الصلاة أو الحَدِينُ ) 
(كُإذا تهاوت بالصلا ... ة فما له في الناس دين ) 


( ورت ذو الحدث المريب بما يرث به القرين ) 

إن العفيف إذا تكنتفه المريب هو الظَّنِين ) - مجزوء الكامل ) 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن خلاد قال أخبرنا عباد بن الحسين بن 
عباد بن كناسة قال كان محمد بن كناسة عم أبيه قال كان يجيء إلى محمد بن كناسة رجحل من عشيرته فيجالسه 
وكان .يكتب الحديث ويتفقه ويظهر أدبا ونسكا وظهر محمد بن كناسة منه على باطن يخالف ظاهره فلما جاءه قال له 
( ها من روى أدباً فلم يعمل به . .. ويكف عن دفع الهوى بأديب ) 

( حتى يكون بما تعلّم عاملاً ... من صالح فيكون غير معِيب ) 

- ولقلما يغني إصابة قائل . واقعاله قحال غدر مصري ) - كامل ) 

خبره مع امرأة من بتي أود 

أخبرني محمد بن خلف بن المزريان قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن كناسة عن أبيه عن جده قال أتيت 
امرأة من بني أود تكحلني من رمد كان أصابني فكحلتني ثم قالت اضطجع قليلا حتى يدور الدواء في عينك فاضطجعت 
- أمخترمي ريب المنوت ولم أَزْرُ ... طبيب بني أودٍ على التأي زيتبا ) - طويل ) 

فضحكت ثم قالت أتدري فيمن قيل هذا الشعر قلت لا والله فقالت في واللّه قيل وأنا زينب التي عناها وأنا طبيب أود 
أفتدري من الشاعر قلت لا قالت عمك أبو سماك الأسدي 

أخبرني عيسى بن .الحسين الوراق قاك.حدثنا الزيير بن بكار قال أخبرني علي بن عثام الكلابي قال كانت لابن كناسة 
جارية شاعرة مغنية يقال لها دنانيز وكان له صديق يكنى أبا الشعثاء وكان عفيفا مزاحا فكان يدخل إلى ابن كناسة يسمع 
غناء جاريته ويعرض لها يأنه يقواها فقالت فيه 

( لأبي الشعتاء حب باطن . .. ليس قيه نهضةٌ للمتهم ) , 

( ( يا فؤادي فازدجر عنه ويا . :. عبث الحب به فاقعد وقم 

( زارني منه كلام صائب ... ووسيلات المحبين الِكَلِمٌ ) 

( صائد تأمنه غزلاثه ... مثل ما تأمن غزلان الجرم) 

( صل إن أحببت أن تعطى المتى ... يا أبا الشعتاءٍ للّه وصمّ ) 

( ثم ميعاذك يوم الحشر في . . حنة الج#ات االو رهم ) 

- حيث ألقاك غلاماً ناشئاً . ٠‏ يافع7ة قلت فبيا/31 ) - رمل ) 

أخبرني أحمد بن العباس العسكري المؤدب قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن محمد الأسدي قال 
( الحمد للّه لا شريك له ... يا ليت ما كان منلئا لم يكن ) 

- إن يَكُنْ القول قلّ فيك فما ... أفحمني غير شيدة الحزن ) - منسرح ) 

روايته للحديث 

قال أبو الفرج وقد روى ابن كناسة حدينا كثيرا وَرْوَكَ عنه الثقاث من المحدثين فممن روى ابن كناسة عنه سليمان بن 
مهران الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة بن الزبير ونسعر بن كدام وعبد العزيز بن أبي داود وعمر بن ذر 
الهمداني وجعفر بن برقان وسفيان الثوري وفطر بن خليفة ونظراؤهم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن سعد العوفي قال حدثنا: محمد بن كناسة قال حدثنا الأعمش عن شقيق 
بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال قلت يا رسوك الله إن الرخّل يحب القوم ولم يلحق بهم قال المرء مع من أحب 
أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن سعد قال حدثنا محمد.بن 

كناسة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قاك قال رسول الله خير نسائها مريم بنت عمران وخير 
نسائنا خديجة والله أعلم 

أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن سعد قال حدثنا ابن كناسة قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زر بن حبيش قال 
كانت في أبي بن كعب شراسة فقلت له يا أبا المنذر اخفض جناحك يرحمك الله وأخبرنا عن ليلة القدر فقال هي ليلة 
يصلح ها هنا 

أخبار قلم الصالحية 

كانت قلم الصالحية جارية مولدة صغراء حلوة حسنة الغناء والضرب حاذقة قد أخذت عن إبراهيم وابنه إسحاق ويحيى 
لانية كان لها ضنعة تير نحو عونم نر ضهنا واشعراها الوا ره 6122 

اعجاب الوائق بها 

فأخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثني رذاذ أبو الفضل المغني مولى المتوكل غلى الله قال حدثني أحمد بن 
الحسين بن هشام قال كانت قلم الصالحية جارية صالح بن عبد الوهاب إحدى المغنيات المحسنات المتقدمات فغني بين 
يدي الوائق ليحن لها في شعر محمد بن كناسة قال 

( في انقياض وحشمة فإذا , .- صادفى أجل الدقاء والكزو] 

- أرسلت نفسيي على سجيتها . .. وقلت ما قلت غير محتشيم ) - منسرح ) 

فسأل لمن الصنعة فيه فقيل لقلم الصالحية جارية صالح بن عبد الوهاب فبعث إلى مح 249099002 المل© الزيات فأحضره 
فقال ويلك من صالح بن عبد الوهاب هذا فأخبره قال أين هو قال إبعث فأشخصه 

وأشخص معه جاريته فقدما على الوائق فدخلت عليه قلم فأمرها بالجلوس والغناء فغنت فاستحشن غناءها وأمر 
بابتياعها فقال صالح أبيعها بمائة ألف دينار وولاية مصر فغضب الوائق من ذلك ورد عليه ثم غنئ بعد ذلك زرزور الكبير في 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11061 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


مجلس الوائقري صوتا الشعر فيه لأحمد بن عبد الوهاب أخي صالح والغناء لقلم وهو 

( أبت دار الأحبة أن تبينا . .. أحِدَك ما رأيت لها معينا ) 

- تَقطع نفسه من حب ليلى . .. نفوسا ما أَيْبنَ ولا جزينا ) - وافر ) 

الف لمن الغناء فقيل لقلمر حارية صالح فيعث إلى ابن الزيات أشخض صالخا ومعة قلمرقلما أشتخصهما دكت على 
الوائق فأمرها أن تغنيه هذا الصوت فغنته فقال لها الصنعة فيه لك قالت نعم يا أمير المؤمنين قال بارك الله عليك وبعث 
إلى صالح فأحضر فقال أما إذا وقعت الرغبة فيها من أمير المؤمنين فما يجوز أن أملك شيئا له فيه رغبة وقد أهديتها إلى 
أمير المؤمنين فإن من حقها علي إذا تناهقيت في قضائه أن أصيرها ملكه فبارك الله له فيها فقال له الوائق قد قبلتها وأمر 
ابن الزبات أن يدفع له خمسة آلاف دينار وسماها احتياطا فلم يعطه ابن الزيات المال ومطلبه به فوجه صالح إلى قلم من 
أجوأ ذلك #نت الوائق وقد اصطبح صوتا فقال لها بارك الله فيك وفيمن رباك فقالت يا سيدي وما نفع من رياني مني إلا 
التعب والغرم علي والخروج مني صفرا قال أو لم آمر له بخمسة آلاف دينا رقالت بلى ولكن ابن الزيات لم يعطه شيئا 
فدعا بخادم من خاصة الخدم ووقع إلى ابن الزيات بحمل الخمسة آلاف الدينار إليه وخمسة آلاف دينار أخرى معها قال 
صالح فصرت مع الخادم إليه 

بالكتاب فقربني وقال أما الخمسة الآلاف الأولى فخذها فقد حضرت والخمسة الآلاف الأخرى أنا أدفعها إليك بعد جمعة 
فقمت ثم تناساني كأنه لم يعرفني وكتبت أقتضيه فبعث إلي أكتب لي قبضا بها وخذها بعد جمعة فكرهت أن أكتب قبضا 
بها فلا يحضل لي شيء فاستترت وهو في منزل صديق لي فلما بلغه استتاري خاف أن أشكوه إلي الوائق فبعث إلي 
بالمال واخذ كتابي بالقبض ثم لقيني الخادم بعد ذلك فقال لي امرني امير المؤمنين ان اصير إليك فاسالك هل قبضت 
المال قلت نعم قد قبضته قال صالح وابتعت بالمال ضيعة وتعلقت بها وجعلتها معاشي وقعدت عن عمل السلطان فما 
تعرضت منه لشيء بعدها 

علي بن الجهم يمدخ الوائق 

أخبرني محمد بن يحيى قال أخبرنتي ابن إسحاق الخراساني قال وحدثني محمد بن مخارق قال لما بويع الوائق بالخلافة 
دخل عليه علي بن الجهم فأنشده قوله 

( قد فازذو الدنيا وذو الدين . .. بدولة الوائّق هارون ) 

( وعم بالإحسان من فعله . .: فالناس في خفض وفي لين ) 

- ما أكثر الداعي له بالبقا . .. وأكثر التالي بآمين ) - سربع ) 

وأنشده ايضا قوله فيه 

( وثقت بالملك الواثق . .. باللّه التُفوس ) 
( ملك يشقى به المال . .. ولا يشقي الجليس ) 
( أسد تضحك عن شدداته . .. الحرب العبوس ) 
( أنسش السيف به والسكرسض.. .. العِلّقٍ النفيتس 
- ( يا بني العباس يأبى الله . .. إل أن تلتوسوا ) - مجزوء الرمل 

قال فوصله الوائق صلة سنية 

وتغنت قلم جارية صالح بن عبد الوهاب في هذين الشعرين فسمع الوائق الشعرين واللحنين من غيرها فأراد شراءها 
ان بن عبد الملك الزيات بإحضار مولاها وإحضارها واشتراها منه بعشرة آلاف دينار 


روت ني الم اف ا .. فأنت على من مات قبلك شاغِلة ) 
( سقى جدثآ أعراف غمرة دونه . .. ببيشة ديهمات الربيع ووايلة ) 

- وما يي حَبُّ الأرض إلا جوارها ... صداة وقول ظن أني قائله ) - طويل ) 

الشبعر للشتمردل بن شريك من فضيذة طويلة مشهورة يرتي بها.أخاه والغناء لعبد الله بن العباس الربيعي ثقيل أول 
بالوسطى ابتداؤه نشيد ولمقاسة بن ناصح فيه خفيف رمل بالوسطى جميعا عن الهشامي وذكر حبش أن خفيف الرمل 


لخزرج 

اخبار الشمردل ونسبه 

الشمردل بن شريك بن عبد الملك بن رؤبة بن سلمة بن مكرم بن ضبارى بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع وهو شاعر 
إسلامي من شعراء الدولة الأموية كان في أيام جرير والفرزدق 

هجاؤه وكيع بن أبي سود 

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ واسمه رفيع'ين سلمة عن أبي عبيدة معمر بن 
العندى قال كات الشمردل بن شريك شاهرا من شعراة يديد تميم 3 شود حير الالفررد ف. وكات قد حرج هو واخوره كز 
ووائل وقدامة إلى خراسان مع وكيع بن أبي سود فبعث وكيع أخاه وائلا في .بعث لحرب.لترك وبعث أخاه قدامة إلى فارس 
في بعث آخر وبعث أخاه حكما في بعث إلى سجستان فقال له الشمردل إن رأْيَتَ أيها الأمير أن تنفذنا معا في وجه واحد 
ل ا سي ا ا ا ا يا 
ا السلا كت سيد .. لم يأتني لجوابها مرجوع 

( أيضيعها اليشمي فيما بيننا ... أم هل إذا وصلَت إليك تضبعٌ ) 

( ولقد علمت وأنت عني نازخ ... فيها أتى كِبِدُ الحهار وكيع ) 

( وبنو غدانة كان معروفاً لهم ... أن يوضموا ويضيمهم يربوع ) 

- وعمارة العبد المبيّن إنه ... واللؤم في بدن القميص جميع ) - كامل ) 

رثاؤه لاخوته 

قال أبو عبيدة ولم ينشب أن جاءه نعي أخيه قدامة من فارس قتله جيش لقوهم بها ثم تلاه نعي أخيه وائل بعده بثلاثة 
أيام فقإل برثيهما ا 1 

( أعاذل كم من روعة قد شهذتها ... وغصة حَرْنٍ في فراق أخ جزل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1162 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لام سس م 0 00 
( أقول إذا عزيت نفسي بإخوة ... مضوا لا ضعافي في الحياة ولا عزك ) _ 
( أبى الموت إلا فَجِع كل يني أب .. . سيّمْسون شتي غير مجتمعي الشَّْمْل ) 
( كأن لج نسير يوه ونحن بغبطة . .. جميعاً وينزل عند رحليهما رخلي ) 
( فعيتي إن أَفُضلتما بعد وائل ... وصاحبه دمعا فعودا على الفضل ) 
خلبلجخ من دوت الأخلاء أضبجا ! .. رهيتي وقَاءِ من وفاؤٌ ومن قتل ) 

(.فلا يبعدا لِلَدَاعِييّن إليهما . .. إذا اغبرٌ آفاق السماء من المخل ) 

( ( فقد عدم الأضياف بعدهما القرى ... وأخمد نار الليل كل فتى وَعْل 
(للأكانا إذلؤ3 الغضاب تحطمت ... لواغر صدر أو ضغائي من تبل ) 

( تحاجز أيدي ُهَل القوم عنهما ... إذا أتعب الحلّم التترعٌ بالجهل), 

- كمستأسيدي عريسة لهما بها ... جمى هابه من بالحزونة والسَّهّل ) - طويل ) 
ومنها الصوت الذي ذكرت اخباره بذكرة 

قال أبو عبيدة وقال يرثي أخإه وائلا وهي من مختار المرائي وحيد شعره 
( لعمري لَئِْنِ غالت أخي دار فرقة ... وآب إلينا سيفه ورواحله ). 

( وحلّت يه أثقالها الأرض وانتهى ... بمثواه منها وهو عفّ مآكلة ) , 

( لقدٍ ضمنت جَلْد القوى كان يتَقى ... به جانب التَّعْرٍ المخوف زلازلُة ) 
( وصول إذا استغني وإن كان مقتراً ...من المال لم يحف الصديق مسائله ) 
( محل لأضياف الشتاء كأنما ...هم عنده أيتامه وأرامِله ) 

( رخيص نضيج الل ##ويز <١‏ .. إذا بردت عند الصلاءٍ أنامله ) 

( أقول وقد رجمت عنه فاسرعت ::: إلي بأخبار إليقين محاصله ) 

( إلى اللّهِ أشكو لا إلى الناسن فَقَده ... ولوعة حزن أوجع القلب داخلّة ) 
( وتحقيق رؤيا في المِنام رأيتها ... فكان أخي رمح ترقض عاملو ) 

(( سقى جدتاً أعراف غمرة فونه . .. بئيشة ديمات الربيع ووابلة 

( بمثوى غريب ليس منا مزاره ... بدات ولا ذو الود مِنا مواصلّه ) 

( إذا ما أتى يوم من الدهر دونه ... فحياك عنا شرقه وأصائله ) 

( سنا صبح إشراق أضاء ومغرب ... من الشمس وافى جَنْحَ ليل أوائله ) 
( تحية من أدى الرسالة حيبت ... إليه ولم تزجع يشيء رسائله ) 

( أبي الصبر أن العين بعدك لم يزل ... يخالط جفنيها قذى لا يزايله ) 

( وكنت أَعِيْرٌ المع قبلك مِن بكى ... فأنت علق من مات بعدك شاغلّة ) 
( يذكّرني هيف الجنوب ومنتهى ... مسير الصا رمس عليه جنادله ) 

( وهتافة فوق الغصون تفجعت ... لفقد حمام أفْردنها حبائله ) 

( من الورق بالأصياف نوَاجة الضجى ... إذا الغرقد التفت عليه غياطله ) 
( وسورة أيدي القوم إذ حلت الحبا ... حبا الشيب واستغوى أخا الحلمجاهله ) 
( فعيني إذ أبكاكما الدهر فابكيا ... لمن تصره قد بان منا ونائله ) 

( إذا استعيرت غود النساء وشهرت ين مان يؤعر ما توارى ٠‏ 80 

( وأصبح بيت الهجر قد حال دونه ... وغال امرأ ما كان يخْشى غوائلة ) 
( ( وثقن به عند الحفيظة فارعوى ... إلى صوته جاراته وحلائلة 

( إلى ذائد في الحرب لم يك يخاملآ ... إذا عاذ بالسيف المجرّد حاملة ) 
( كما ذاد عن عريسة الغيل مخدر . .. يخاف الردى ركبانه ورواحله ) 

( فما كنت ألفي لامرىء عند موطن ... أخآ بأخي لو كان حياً أبادله ) 

( وكنت يه أغشي القتال فعرّتِي ... عليه من المقدار من لا أقاتله ) 

( لعمرك إن الموت منا لمولع ... يمن كان يُرجى تفعه ونوافله ) 

( فما البعد إلا أننا بعد صحبة ... كأن لم ثبايت وائلاً ونقايله  .)‏ _ _ , 
( سقى الصّفرات الغيث ما دام ثاوياً . .. بهن وحادتٍ أهل شوك محايله ) 
- وما يي حب الأرض إلا جوارها ... صداة وقول ظُنّ أني قائله ) - طويل ) 
قال أبو عبيدة ثم قتل أخوه حكم أيضا في وجهه وبرز بعض عشيرته إلى قائله فقتله وأتى أخاه الشمردل أيضا نعيه فقال 
يرثيه 

( يقولون احتسيب حَكّمآ وراحوا ... بأبيض لا أراهُ ولا يراني ) 

( وقبل فراقه أيقنِت أي ... وكل ابني أي متفارقان ) 

( أخ لي لو دعوت أجاب صوتي ... وكنت مجيبه أَنَى دعاني ) 

( فقد أفنى البكاءً عليه دمعي ... ولو أني الفقيد إذآ بكاني ) 

( مضى لسبيله لم يعط ضيماً ... ولم ترهب غوائله الأداني ) 

( قَتلْنا عنه قاتله وكنا ... نصول به لدى الحرب العوان ) 

( ( قتيلآ ليس مِثل أخي إذا ما ... بدا الخفِرات مِن هول إلجتان 

) وكنت ستات رمحي من قناتي , .. وليس الرمح إلا بالسنان‎ ١ 

( وكنت بنإن ككفي من يميني . .. وكيف صلاحها بعد البنان ) 

( وكان يَهِابُكَ الأعداء فينا ... ولا أخشى وراءك من رماني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1163 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فقد أبدوا ضغائتهم وشدُوا ... إلي الطَرْفٍ واغتمزوا لياني ) 

- فداك أخ نبا عنه غناه ... ومولّى لا تصول له يدان ) - وافر ) 

ادعاء الفرزدق بيتا له بعد تهديده 1 1 ' 

حدتتي هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا ابو غسان عن ابي عبيدة عن ابي عمرو وابي سهيل قالا وقف الفرزدق 
على الشمردل وهو ينشد قصيدة له فمر فيها هذا البيت, 

- وما بِيْن من لم يعط سمعاً وطاعة ... وبين تميم غير جَرٌ الحلاقم ) - طويل ) 

فقال له الفرزدق والله يا شمردل لتتركن لي هذا البيت أو لتتركن لي عرضك فقال خذه لا بارك الله لك فيه فادعاه وجعله 
كصيية نيوا قتيبة بن مسلم التي أولهاً 

- تَحِنّ بزوراء المدينه ناقتي . .. حَنين عجول تبتغي البو رائم ) - طويل ) 

حدثنا هاشم قال حدثنا أبو غسبان عن أبي عبيدة قال رأى الشمردل فيما يرى النائم كأن سنان رمحه سقط فعبره على 
بعض من يعبر الرؤيا فأتاه نعي أخيه وائل فذلك قوله 

- ( وتحقيق رؤيًا في المنام رأيتها ... فكان أخي رمّحآ ترفّض عاملْهُ ) - طويل 

حدثنا فلههم كال -ها دماذ عن أبي غبيدة قال كان الشمردلك مغرما بالشرات وكات له تديمان يغاشراتة في حانات 

الخمارين بخراسان أحدهما يقال له ديكل من قومه والآخر من بني شيبان يقال له قبيصة فاجتمعوا يوما على جزور 


ونحروة وشربوا حتى سكروا وانصرف قبيصة حافيا وترك نعله عندهم وأنسيها من السكر فقال الشمردلك 
( شربت ونادمت الملوك فلم أجد ... على الكأس ندمانا لها مثل ديكل ) 
( أقل مِكّاسآ في جزور وإن غلت ... وأسرع إنضاحا وانزال مرحل ) 
( ترى البازل الكوماء فوق حُوانَة.... مفصلة أعضاؤها لم تُقصل ) 
( سقيناه بعد الري ختى كأنما ... يرى خين أمسي أبرقي ذات مأسل ) 
- عشية أنسينا قبيصة نغله . .8 الفتى البكرىٌ غير مُنقل ) - طويل ) 
هجاؤه هلال بن أحوز 
حدثنا هاشم قال حدثنا دماذ عن أَنَيّعبيدة قال مدح الشمردل بن شريك هلال بن أحوز المازني واستماحه فوعده الرفد 
ثم ردده زمانا طويلا حتى ضجر ثم أمر له بعشرين درهما فدفعها إليه وكيله غلة فردها وقال يهجوه 
( ( يقول هلال كلما جثت زائراً ... ولا خير عند المازني أعاودة. 
( الا ليتنيٍ أمسي وبيني وبينه . .. بعيذ مناط:الماء غبر فدافدة ) 
( غَدآ نصف حولر منه إن قال 9959017 .. وبعد غدٍ منه كحول أراصدذة ) 
( ولو أنني خيرت بين غداته . .. وبين يرازي ديلميًا أجالدة ) 
( تعوضت من ساقى عشرين در 885 .. أتاني بها مِن عَلَّة السنُوق ناقِدةُ ) 
( ولو قِيل مثلآ كنز قاروت عنده ... وقيل التمس موعودة لا أعاوده ) 
- ومثلك منقوص اليدين رددثه ... إلى مَحتد قد كان حينا يُجَاحِده ) - طويل ) 
هجاؤه للضبي حين شمت بمصرع اخوته 
حدثنا هاشم قال حدثنا أبو غسان عن أبي عبيدة أن رحلا من بني ضبة كان عدوا للشمردل وكان نازلا في بني دارم بن 
مالك ثم حرج في البعت الذي يعم ركب اها قدل زة التتمردل وفاتها بلعه عن الصبي سزور يذلك رشماتة 
بمصيبته فقال 
( يا أبيها المبتغي يتستمي لأشيئمه . .. إن كان أعمى فَأنّي عنك غير عَم ) 
( عن اين مستكلة كانت وان عريت ريو مدالة لقدور الناس والحرم) 
( عوى ليكسبها شرا فقلت له . .. من يكسيب الشر تديي أمه يُلم) 
( ومن تعرض شتمي يلق معطسه . من النشوق الذي يشقي من اللّمم ) 
( متى أجئك وتسمع ما عنيت يه ... تطرق على قَذَع أو 3# بالييط©) 
( ( أولآ قحسبك رهطا أن يفيدهم . .. لا يغدرون ولا يوفون بالذمم 
( ليسوا كتعلبة المغبوط جارهم ... كأنه في ذرى تهلات أو خِيم ) 
( يشبهون قريشآ من تكلمهم. .. وطول أنضية الأعناق والأمم ) 
( إذا غدا المسك يجري في مفارقهم ... راحوا كأنهم مرضى من الكرم ) 
( جزُوا النواصي من عجل وقد وطنوا . .. بالخيل رهط أبي الصهباء والحطم ) 
( ويوم أَفلتهن الحوفزان وقد ... شالت عليه أكف القوم بالحدّم ) 
( إني وإن كنت لا أنسى مصابهم ... لم أدفع الموت عن زيق ولا حكم ) 
( ( لإ يبعدا فتيا جود ومكرمة . . لدفع ضيم وقتل الجوع والقرم 
( والبعد غالهما عني بمنزلة ... فيها تفرق احياء ومخترم ) 
( وما بناء وإن ست دعائجة + .. إلا سيصبح يوما خاوي الذعم ) 
- لئن: نجوت فن الأحداث أو سلمت ... منهن تفسك لمر سلم فن الهرم ) - ب 
رثاؤة لعمر بن يزيد 
حدثنا هاشم قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان عمر بن يزيد الأسيدي صديقا للشمردك بن شريك ومحسناً إليه 
كثير البر به والرفد له فأتاه نعيه وهو بخراسان فقال يرثيه. 
0 .. طالت كأن نجومها لا تبرخ ) 
صولة يجتاح أخري مثلها ... حتى ترى السدف القيام التُوَحْ ) 
ل و لعل التمام بون قري تصرح ) 
( وحليلة رزيت وأختر واينة . ع 0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 4ظ110 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( حامي الحقيقة لا تزال جيادمي.. تعدو مسومة به ميرو  )‏ .. 
#الحرب محتممي القتالك مشهريب. بالدرغ مُمَطهرٌ الحوامل مدي ) 

(السساد العراق وكان أول وافد ... تأتي الملوك به المهاري الطُلّح ) 

ذ الطى الفلاء بكل مجد يشترى . 0 - كامل 

شعره في وصف الصقر والقنص 

حدثنا قاشم قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان الشمردل صاحب قنص وصيد بالجوارح وله في الصقر والكلب أراجيز 
كثيرة وانشدنا له قوله 

( قد أغتدي والصبح في حجابه ... والليل لم يأو إلى مآيه ) 

(جن بدا أبلذ#من منجايه ... بتوجي صاد في شبايد ) 

0 لعاود قد ذلا )في إصعابه . . قد حرق الصفار من ججذايع ) 

( وعرف الطوت الذي يدعى به . و لمعة الملمع في اثوابه ) 

( ملكا القائنم لقي به ... قبل طلوع الآل أو سرابه ) 

( وبحك «#أبصرإذ راع به . . من يطن ملحوب إلى لباية ) 

( قشعاً! إلى التبتؤلا جنايه ... فانقض كالجلمود إذ علا به ) 

( غضبان يوم قِنِيةٍ رمى به . ووم 

( تحت جد لاض أو ترابه ... من كل شحاج الصّحى ضقّابه ) 

( إذ لا يزال حربع يشقى به ... منتزع الفؤاد من حجابه ) 

( ( جاد وقد أنشلك فيج00!8 هومخالبا ينشين في إنشابه 

( مثل مدى الجزار أو## ابه ... 5 ما يللهاق من خضابه ) 

( عصفرة الفؤاد او قضابه . .. حوى ثمانين على حسابه ) 

( من خرب وخزر يعلى به ..: لفتية صيدهم يدعي به ) 

( واعدهم لمنزل يثنا بمج08 بطيوج9لاخربان أو يشوى به ) 

- فقام للطبخ ولاحتطابه ... أروع يهتاج إذا هجنا به ) - رجز ) 

أخبرنا هاشم قال حدثنا دملا عن أبي عبيدة قال كان ذئب قد لازم مرعى غنم للشمردل فلا يزال يفرس منها الشاة بعد 
الشاة فرصده ليلة حتى جاء لعادته ثم رماه بسهم فقتله وقال فيه 

( هل خبر السبرحان إذ يبس تخر©# في وقيج )|9 الصحاب السُمْرٌ ) 

( لما رأيت الضأن منه تنفر . .. نهضت وستنات وطار المِتْزر ) 

( وراع منها مرح مستيهر ... كأنه إعصار ريح أغبر) 

( فلم أزل أطرده ويعكر ... حتى إذا اسيتيفنييجا0 242 ) 

( وإن عقرى غنهي ستكثر . .. طار بكفي وفؤادي أوجر) 

( نمت أهويت له لا أَزْحَرٍ ... سهما فولى عنه وهو يعثر ) 

رجز -ويت ليلي آمنا أكبر . 

أخبرنا أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الريا/ك قال حجن الأصمعي قال قال الشمردل بن شريك وكان يستجيد هذه 
الأبيات ويستحسنها ويقول إنها لمن ظريف الكلامر 

( ثم استقل منعمات كالدُمى ... سمس العتاب قليلة الأحقاؤاً) 

( كُذْب المواعد ما يزالٍ أخو الهوى ... منهن بين 1908099005 

( حتى ينال حبالين معلفا بن عقل الشريد دهن غير شرانا' 

- والحبٌ يصلح بعد هجر بيننا . .. ويقيج معتبةٌ بغير بعاد.) - كامل ) 

صوت 

( خليليّ لا تستعجلا أن ترَوّدا ... وأن تجمعا شهلي وتنتة#اغدا ) 

- وإن تنظراني اليوم أقْض لبانة ... وتستوجبا منا علي وتحمدا ) * طويل ) 

الشعر للحصين بن الحمام المري والغناء لبذل الكبرى ثاني ثقيل بالبنصر من روايتها ومن رواية الهعشامي 

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخرار الحضين بن الحهام وفضية 

هو الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن واثلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن 
الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ين مضر بن نزار 

أخيرنى محمد نين الحتكن بن ذريد قال أخبرنا أبو.عاتم عن أب عبيدة قال 

كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة وكان خصيلة بن مرة وصرفة بن مرة وسهم بن مرة امهم جميعا حرقفة 
بنت مغنم بن عوف بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة فكانوا يدا واحدة على من سواهم وكان حصين ذا رايهم 
وقاتذهم وراتدهم وكان يقاك له مانع الضيم 

وحدثني جماعة من أهل العلم أن ابنه أتى باب معاوية بن أبي سفيات فقال (2391 استاأذنية© على أمير المؤمنين وقل 
ابن مانع الضيم فاستأذن له فقال له معاوية ويحك لا يكون هذا إلا ابن عروة بن الورد العيهااي 

أو الحصين بن الحمام المري أدخله فلما دخل إليه قال له ابن من أنت قال أنا ابن مانع الضيم الْخَضين بن الحمام فقال 
صدقت ورفع مجلسه وقضى حوائجه 

وقائع حرب قومه مع بني صرمة بن مرة 

أخبرني ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان ناس من بطن من قضاعة !لينو يظلامان بن سعد بن 
زيد بن الحاف بن قضاعة وينو سلامان بن سعد إخوة عذرة بن سعد وكانوا حلفاء لبني صرمة بن مرة ونزولا فيهم وكان 
الحرقة وهم بنو حميس بن عامر بن جهينة حلفاء لبني سهم بن مرة وكانوا قوما يرمون بالنبل رميا سديدا فسموا الحرقة 
لشدة قتالهم وكانوا نزولا في حلفائهم بني سهم بن مرة وكان في بني صرمة يهودي من اهل تيماء يقال له جهينة بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1165 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أبي حمل وكان في بني سهم يهودي من أهل وادي القرى يقال له غصين بن حي وكانا تاجرين في الخمر وكان بنو 
جوشن أهل بيت من عبد الله بن غطفان جيرانا لبني صرمة وكان يتشائم بهم ففقدوا منهم رجلا يقال له خصيلة كان 
يقطع الطريق وحدهة وكانت أخته وإخوته يسألون الناس عنه وينشدونه في كل مجلس وموسم فجلس ذات يوم أخ لذلك 
المفققود الجوشني في بيت غصين بن حي جار بني سهم يبتاع خمرا فبينما هو يشتري إذ مرت أخت المفقود تسأل عن 
اسوكيصيلة قال عضت و . 

( ( تسائل عن أخيها كل ركب ... وعند جهينة الخبر اليقين 

اها متلا يعتى بحوينة بنسة فحفط الدوشبي هذا لبيك فهر آثافتهن القق :فقا له فشيدتك الله ودرنك ل لمر 
لأخي علمًا فقال له لا وديني لا أعلم فلما مضى أخو المفقود تمثل 

( لعمرك ما صَلَّتَْ ضلال ابن جوؤشن ... حصاةٌ بليل ألقِيت وسط جندل ) 

أراد أن تلك الحصاة يجوز أن توجد وأن هذا لا يوجد أبدا فلما سمع الجوشني ذلك تركه حتى إذا أمسى أتاه فقتله وقال 
الجوشني 

( طعنت وقد كاد الظلام يَحِثني . و غصين بن حئى قي حوان“ بدي سوم ) 

فأتي حصين بن الحمام فقيل له إن جارك غصينا اليهودي قد قتله ابن جوشن جار بني صرمة فقال حصين فاقتلوا اليهودي 
الذي في جوار بني صرمة فاتوا جهينة بن ابي حمل فقتلوه فشد بنو صرمة على ثلاثة من حميس بن عامر جيران بني 
سهم فقتلوهم فقال حصين أقتلوا من جيرانهم بني 

سلامان ثلاثة نفر ففعلوا فاستعر الشر بينهم قال وكانت بنو صرمة أكثر من بني سهم رهط الحصين بكثير فقال لهم 
الحصين يا بني صرمة قتلتم جارنا اليهودي فقتلنا به جاركم اليهودي فقتلتم من جيراننا من قضاعة ثلاثة نفر وقتلنا من 
جيرانكم بني سلامان ثلاثة نفر وبيننا وبينكم رجحم ماسة قريبة فمروا جيرانكم من بني سلامان فيرتحلون عنكم ونامر 
جيراننا من قضاعة فيرتحلون عنا جميعا ثم هم أعلم فأبى ذلك بنو صرمة وقالوا قد قتلتم جارنا ابن جوشن فلا نفعل حتى 
نقتل مكانه رجلا من جيرانكم فإنك تعلم أنكم أقل منا عددا وأذل وإنما بنا تعزون وتمنعون فناشدهم اللّه والرحم فأبوا 
وأقبلت الخضر من محازب وكاثوا في بني تعلبة بن سعد فقالوا نشهد نهب بني سهم إذا انتهبوا فنصيب منهم وخذلت 
غطفان كلها حصينا وكرهوا ما كان مَنَمنعه جيرانه من قضاعة وصافهم حصين الحرب وقاتلهم ومعه جيرانه وأمرهم ألا 
يزيدوهم على النبل وهزمهم الحصين وكف يده بعدما أكثر فيهم القتل وأبى ذلك البطن من قضاعة أن يكفوا عن القوم 
حتى أتخنوا فيهم وكان سنان بن أبي حارثة خذل النلس عنه لعداوته قضاعة وأحب سنان أن يهب الحيان من قضاعة 
وكان عبينة بن حصن وزيان بن سيار.ين عمرو بنيجابر ممن خذل عنه أيضا فأجلبت بنو ذبيان على بني سهم مع بني 
( ( ألآ تقبلون النصف منا وأِنْثُم ... بنو عمنا لا بل هامكم القطر ,, 

( سنابى كما تابون حتى تلينكم . .. صفائح بصرى والأسينة والأصر ) 

( أيؤكل مولانا ومولى ابن عمنا ... مقيم ومنضور كما نصرت جحسر ) 


لاد 


| قتلاك إلتي لم يعلم الناس أنني . 902:٠‏ أعا جهوورونب القبد) 


( أجذي لا ألقاكم الدهر مرةٌ . ٠.‏ على موط نط خدودكي هر ) - 7 

( إذا ما دعوا للبغي قاموا وأشرقت , .. وجوههم والرشد ورد له تفر ) 

( فواعجبا حتى حَصَيلةٌ أصبحت ... موالي عِرٌ لا تَخِلّ لها الخمرٌ ) 

قوله موالي عز يهزأ بهو ولا تحل لهمٍ الخمر إراد فحرموا الخمر على أنفسهم كما يفعل العزيز وليسوا هناك 


ش#--- 


( ألّمًا كشفنا لأمة الذّل عنكم ... تجردت لا رد جم 031999109887 
( فإن يك ظَنَّي صادقا تجر منكم ... جوازي الإله والخيانة والغدز ) 

انتصاره على بني عمه وافتخارة بذلك 

قال فأقاموا على الحرب والنزول على حكمهم وغاظتهم بنو ذيبان ومحارب بن خصفة وكان رئيس محارب حميضة بن 
حرملة ونكصت عن حصين قبيلتان من بني سهم وخانتاه وهما عدوان وعبد عمرو ابنا سهم فسار حصين وليس معه من 
بني سهم إلا بنو وائلة بن سهم وحلفاؤهم وهم الحرقة وكات فيهم العدد فالتقوا بدارة موضوع فظفر بهم الحصين 
وهزمهم وقتل منهم فأكثر وقال الحصين بن الحمام في ذلك 

( جرى الله أفناء العشيرة كلها ... يدارة موضوع عقوقً ومأتما ) | 

يقي عمنا الأدنين وهم ورقطنا..., قرارة إذ رامت ينا الحرب 0062 

( ولما رأيت الوذ ليس بنافعي ...وات كان بوما ذا تواكب مظلها ) 

( صيرنا وكان الصبر منا سيجية ... باسيافنا يقطعن كفا ويعصما ) 

( يُقَلّق هامآ من رجال أعِرَّة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلّما ). 

( تطاردهم تسعد الجرد بالغنا ب.. ويسكتقتون: السدمهري المُقوها )ر 

نستنقذ إلجرد أي نقتل الفارس فنأخذ فرسه ويستنقنون السمهري وهو لقنا الم أي نطعنهم فتجرّهم الرماح 
(( لدت غدوع حتى أتى الليل ما ترك بن من الخيل إلآ خارحيا مُسَوّما 

( داجرد كالس حان نضريه التدكن, ومحبوكة كالسيد شقاء ضلدها ) 

( يطاتعن الصلى ومن قصد القنا بج ننبار] فا يجرين إلا نفحها ) 

( عليهن فتيان كساهم محرق . .. وكانٍ ذا يكسو أجاد وأكرما ) 

( صفائح بصرى اخلصتها قيونها . .. ومطردا من تسج داودٍ ميهما ) 

( جزى الله عنا عبد عمرو ولامة . مدان توما ١لا‏ لاما 

د ا ل لط الجوي ونان نين ان دن حون لين 

سهل قتلته بنو صرمة يوم دارة موضوع وكان وادا للحصين فقال يرثيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1166 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قتلنا خمسة ورموا نعيمآ ... وكان القتل للفتيان زينا ) 

#لعمر الياكيات علي نعيور ... لقد جلت رزيته علينا ) 

( فلا تبعد نعيم فكل حي . .. سيلقى من صروف الدهر حيتا ) 

قال أبو عبيدة ثم إن بني حميس كرهوا مجاورة بني سهم ففارقوهم ومضوا فلحق بهم الحصين بن الحمام فردهم 
ولامهم على كفرهم نعمته وقتاله عشيرته عنهم وقال في ذلك 


( إن أمرأ بعدي تبدّل نصركم ... بنصر بني ذَبيان حقاً لخاسر ) 

( أولئك قوم لا يهان تويُهم ... إذا صرحت كحل وهب الصناير ) 

وقال لهم أيضا , > . 

( آلآ أبلغ لديك أبا حمَيس ... وعاقبةٌ الملامة للمليم ) 

( فهل لكُم إلى ولي نصور ... وحَطبكُم من الله العظيم ) 

( فإن دياركم بجنوب بس ... إلى تقفي إلى ذات العظوم ) 

بس بناء بنته غطفات شبهوة بالكعبة وكانوا يحجونه ويعظمونه ويسمونه حرما فغزاهم زهير بن جناب الكلبي فهدمه 
( غذتكم.في غداة الناس حجًا ... غذاء الجائع الجدع اللئيم ) 

( فسييروا في البلاد وودعونا . .. بقحط الغيث والكل الوخيم ) 

لومه بده يعي <#اذكيرهم بفضله عليهم 

قال أبو عبيدة قال عمرو زعموا أن المثلم بن رياح قتل رجلا يقال له حباشة في جوار الحارث بن ظالم المري فلحق المثلم 
بالحصين بن الحمام فأجاره فبلغ ذلك الحارث بن ظالم فطلب الحصين بدم حباشة فسأل في قومه وسأل في بني 
حميس جيرانه فقالوا إنا لا تعقل. بالإبل ولكن إن شئت أعطيناك الغنم فقال في ذلك وفي كفرهم نعمته 

( خليلي لا تستعجلا أن ترودا ... وأن تجمعا شْملي وتنتظرا غَدَا ) 

( فما لِبث يومآ بسائق مغنم. .. ولا سرعة يومآ بسايقة غدا ) 

( وإن تنظراني اليوم أقض لبانة . .. وتستوحبا منآ علي وتحمدا ) 

( لعمرك إني يوم أغدو يصرمتي :: تتاهقي حميس بادئين وعودا ) 

(( وقد ظهرت منهم يوائق حمة . .. وأَفْرعَ مولاهم بنا ثم أصعدا 

( وما كان ذنبي فيهم غير انني . .. بسطت يدآ فيهم وأتبعتهاريدا ) 

( وأني أحامي من وراء حريموم ... إذارما المنادي بالمغيرة نَدّدا ) 

( إذا الفوج لا يحميه إلا محافظ ... كريم المحيًا ماجد غير أجردا ) 

( فإن صرحت كحل وهبت عرية ... من الريح لم تترك لذي العرض مَرُقدا ) 

( صبرت على وطه العوالي و حل 897 .. إذا صَنْ ذو القربى عليهم وَأَجْمَدَا ) 

أخبرني ابن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان البرج بن الجلاس الطائي خليلاً للحصين بن الحمام ونديما له 
على الشراب وفيه يقول البرج بن الجلاس __ 

( وندمان يزيد الكأس طيباً . .. سقيت وقد تغورت النجوم ) 


( ونشرب ما شربنا ثم نصحو ... وليس بجانبي خدي كلوم ) 

( ونجعل عِبأها لبني جعيل . .. وليس إذا انتشوا قيهم حليم ) 

كانت للبرج أخت يقال لها العفاطة وكان البرج يشرب مع الحصين ذات:يُوم فسكر وانصرف إلى أخته فافتضها وندم على ما 
صنع لما افاق وقال لغومة اي رجحل اذا فيكم قالوا 7955989959 ل كينا وال فإنة إن علم بما صنعت احد من العربه او 
اخبرتم به احدا ركبت راسي فلم تروني ابدا فلم يسمع بذلك احد منهم ثم إن أمة لبعض طيئ وقعت إلى الحصين بن 
الحمام قرات عيدة اليج الطائف .روما مقما بشررات 3ل3885 م19 ذال للحصين إن تسمك هذ كر عندك قفد 
بأخته كيت وكيت وأوشك أن يفعل ذلك بك كلما أتاك فسكر.عندك فزجرها الحصين وسبها فأمسكت ثم إن البرج بعد ذلك 
أغار على جيران الحصين بن الحمام من الحرقة فأخذ أموالهم وأتى ,الصريخ. الحصين بن الحمام فتبع القوم فأدركهم فقال 
لليرج ما صبك على جيراني يا برج فقال له وما أنت وهم هؤلاء من أهل اليمن وهم منا وأنشأ يقول 

( أنى لك الحرقات فيما بيننا . .. عنن بعيدٌ منك يا بن حمام ) 

( أقبلت تزْحِي ناقة متباطتاً . .. علطا تزحيها بغير خطام ) 

سب يرت لد لا خاي علروا وذ رام لح جد حا مر 1 تاصاب الحقري يرن الجمام 

( مهلا أبا زيد فإنك إن تشأ . .. أورذك عرض مناههل أسدام ) 

( ( أوردك أقَلبة إذا حافلتها . .. خوض القعود خييثة الأخصام 

( أقبلت من أرض الحجاز بِدَمَةٍ . .. عطلآً أسوقها بغير خطام ) 

( في إثْر إخوان لنا من طيئ . .. ليسبوا بأكفاء ولا بكرام ) _ 

( لا تحسين خا العفاطة انين . رجل بخبرك ليس بالعلآم ) 

( فاستنزلوك وقد بَلَلْت نطاقها ... عن بنت أمك والذيول دوامي ) 

ثم تاصب الحضين بن الحهام البرخ الحرب فقتل من أصحاب البرحبهذة وهرم ساتزهم ولي«#فد .ما في أتذزهعر واس البرخ 
ثم عرف له حق ندامه وعشرته إياه فمن عليه وجز ناصيته وخلى سبيله فلما عاد البرج إلى قومه وقد سبه الحصين بما 
فعل باخته لامهم وقال اشعتم ما فعلت باختي وفضحتموني ثم ركب راسه وخرج من بين أظهرهم فلحق ببلاد الروم فلم 
ل و 


اخار على بني عقيل وبني كعب 
أخيرتقي ابن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال جمع الحصين بن الحمام جمعا من بني غدي ثم أغثار على بني 
عقيل 

الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1167 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وبني كعب فأئخن فيهم واستاق نعما كثيرا ونساء فأصاب أسماء بنت عمرو سيد بني كعب فأطلقها ومن عليها وقال في 

ذلك 

كرت لبي هدي رقض ساقعي) . وما جمعت من تعم مراح ) 

0 أرعيات الشوي وجدتمونا . مر اصحاب رالكريهة والنطاح ) 

( لقي #همت هوازت أن خيلي . .. غداةَ التعف صادقةٌ الصباح ) 

( عليها كل أروع هبرزي . .. شديد حَدّه شاكي السلاح ) 

/ يحتى التقينا , .. بمصقول عوارضها صباح ) 

) فأبنا بالنهاب وبالسيايا . .. وبالييض الخرائد والأقاح ) 

( وأعتقنا ابنة العمري عمرو .. وقد خضنا عليها بالقداح ) 

في شعرهوذلالة على انه أدرك الإسلام 

أخبرنا دع دريد قال حدثنا أبو بحاتم عن ابي عبيدة أن الحصين بن الحمام أدرك الإسلام قال ويدل على ذلك قوله 

( وقافية غير إنسية . .: قرضت من الشعر أمثالها ) 

( شرود تَلَمْع بالخاففين . .. إذا أنشيدت قيل من قالها ) 

( وحيران لا.يهتدي بالنهار ... من الظَلع يتبع ضلآلها ) 

( وداع دعا كوه المستفيث . فم ل الى ليا 

0 إذا الموت كان شجآ | بالحلوق . .. وبادرتٍ النفس أشغالها ( 

( صبرت ولور أك رعديدة :.. وللصبر فِي الروع أنجى لها ) 

( ويوم تسعر فيه الحروب .. . ليست إلئ الروع سيربالها ) 

( مضعفة السرد عادية . .. وعضب المضارب مفصالها ) 

) ومطردآ من ردينية . أذود عن الورد ابطالها ) 

( فلم ببق من ذاك التي وتفيسس تعالج آجالها 

) امور من الله » فوقٍ السماء :.. مقادير تنزك أنزالها ) 

ز أعوة بررى من المحرنات: .ا يوم ترى النفس أعمالها ) 

( وخف الموازين بالكافرين ... وزلزلت,الأرض زلزالها ) 

( ونادى مناد بأهل القبور ب.. فهبوا لتبرز أثقالها ) 

( وسعرت النا رَ فيها العذاب .. . وكان الستلاسل أغلالها ) ١‏ 

حدثنا ابن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال مات حصين بن الحمام في بعض أسفاره فسمع صائح في الليل 
يصيح لا يعرف في بلاد بني مرة 5 0 9 58 

آلا هلك الدلو الحلال اللكدل . .. ومن عقده حزم وعزم ونائل ) 

الحلو الجميلٍ والحلال الذي ليس عليه في ماله عيب والجلاحل الشريف العاقل 

( ومن خطبه فصل إذا القوم افحجموا ... يصيث مرادِي قوله من يحاول ) 

المرادي جمع مرادة وهي صخرة تردى بها الصخور أي تكسر قال فلما سمع أخوه معية بن الحمام ذلك قال هلك والله 

الحصين ثم قال يرثيه 

( ( إذا لاقيت جمعا أو فِتامآً , .. فإني لا أرى كأبي يزيدا 

ارس مداه .. وأصلب ساعة الضراعٍ عودا ) 

( صفيي واين أمي والمواسيي . .. إذا ما النفس شارفت الوريدا ) 

0 كأنَ مصدراآ يحبو ورائي . .. إلى أشياله يبغي الأسوداج 

ال م 


( ل رق الله عبتي من أرقت له . .. ولا ملآ مثل قلبي قلبّه تَرَحَا) 
( يسرني سوء حالي في مسرته . .. فكلّما ازددت سقمآ زادني فرحا ) 

الشعر لمحمد بن يسير والغناء لأحمد بن صدقة رمل بالوسطى 

أخران مجهة بن بيو ونسبيه 

محمد بن يسير الرياشي يقال إنه مولى لبني رياش الذين منهم العباس بن الفرج'الرياشي الأخباري الأديب ويقال إنه 
منهم صلبية وينو رياش يذكرون أنهم من خثعم ولهم بالبصرة خطة وهم معروفون بها وكان محمد بن يسير هذا شاعرا 

ظريفا من شعراء المحدثين متقلل لم يفارق البصرة ولا وفد إلى خليفة ولا شنريف منتجعا ولا تجاوز بلدة وصحبته طبقته 
وكان ماجنا هجاء خبيثا 

خبره مع محمد بن أيوب والي البصرة 

أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني علي بن القاسمزتَنَ علي بن سليمان طارمة قال 

بعث إلي محمد بن أيوب بن سليمان بن جعفر بن سليمان وهو يتولى البصرة حينئذ في ليلة صبيحتها يوم سبت فدخلت 
إليه وقد بقي من الليل ثلثه أو أكثر فقلت له أنمت وانتبهت أم لم تنم بعد فقال قد قضيت حاجتي من 

النوم وأريد أن أصطبح وابتدىء الساعة بالشرب وأصل ليلتي بيومي محتجباآً عن الناسن وعندي محمد بن رباح وقد وجهت 
إلى إبراهيم بن ريابش وحضرت أنت فمن ترى أن يكون خامسنا قلت محمد بن يسير فقال والله ما عدوت ما في نفسي 
فقال لي ابن رباح أكتب إلى محمد بن يسير بيتين تدعوه فيهما وتصف له طيب هذا الوقت:وكان يوم غيم والسماء تمطر 
مطرا غير شديد ولا متتابع فكتب إليه ابن رياح 

صوت 

( يوم سبت وشنبذ وردّاذ ... فعلام الجلّوسِيا بن يسير ) 

( قم بنا نأخذ المدامة من كف ... غزال مضمخ بالعيير ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1168 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


في هذين البيتين لعباس أخي بحر ثقيل أول بالبنصر وبعث إليه بالرقعة فإذا الغلمان قد جاؤوا بالجواب فقال لهم يعثتكم 
لتجيئوني برجل فجئتموني برقعة فقالوا لم نلقه وإنما كتب جوابها في منزله ولم تأمرنا بالهجوم عليه فنهجم فقرأها فإذا 
فيها 


( أَحَيءَ على شرط فإن كنت فاعلاً ... وال فإني رإجع لا أناظِرٌ ) 
( ليسرج لي الير دون في حال دلجتي . .. وأنت بدلجاتي مع الصبح خايرٌ ) 

( ( لأقضي حاجاتي إليه وأنثني .. إليك وحجام إذا جئنت حاضر 

(«9اكذ من شعري ويصلح لحيتي , .. ومين بعد حمام وطِيب وحجامِرٌ ) 

( ودستيجة من طيب الراح ضخمة . .. يرودنيها طائعاً لا يعاسير ) 

فقال محمد بن أيوب ما تقول فقلت إنك لا تقوى على مطاولته ولكن اضمن له ما طلب فكتب إليه قد أعد لك وحياتك كل 
ما طلبت فلا تبطئ فإذا يه قد طلع علينا فأمر محمد ين أيوب بإحضار المائدة فلما أحضرت أمر بمحمد بن يسير فشد 
بحبل إلى أسطوانة من أساطين المجلس وجلسنا نأكل بحذائه فقال لنا أي شي يخلصني قلنا تجيب نفسك عما كتبت 
به أقبح جواب فقال كفوا عن الأكل إذا ولا تستبقوني به فتشغلوا خاطري ففعلنا ذلك وتوقفنا فأنشأ يقول 

( أيا عجيا مِن ذا الِتَسرَي فإنه ... له تخوةٌ في نفسه وِتَكابرٌ ) 


( يشارط لما زار حتى كأنه . عن حي : محيد أو غلام مؤاجر ) 

( فلولا ذمام كان بيني وبينه ... للطّم بشار قفاه وياسير ) 

فقال محمد كفيك لمر برذ بهذا كله تم حلة وكلس ياكل معنا وتسهنا رقنا 
هجاؤه لشاة اكلت زرعه ودخلت دارة 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهقرويه قال حدئني علي بن محمد بن 
سليمان النوفلي قاك كان محمد بن يشثير من شعراء أهل البصرة وأدبائهم وهو من خثعم وكان من بخلاء الناس وكان له 
في داره بستان قدره أربعة طوابيق قلعها من داره فغرس فيه أصل رمان وفسيلة لطيفة وزرع حواليه بقلا فأفلتت شاة 
لجار له يقال له منيع فأكلت:البقل ومضغت الخوص ودخلت إلى بيته فلم تجد فيه إلا القراطيس فيها شعره وأشياء من 
سماعاته فأكلتها وخرجت فعدا إلى التجيران في المسجد يشكو ما جرى عليه وعاد فزرع البستان وقال يهجو شاة منيع 
( لي بستان أنيق زاهر... ناضر الخضرة ريّان ترف ) 

( راسخ الأعراق ريان إلتَرى ... غدق تريته ليست تحِف ) 

( لمجاري الماء فيه سنن . .. كيفما صرفته فيه انصرف ) 

( مشرق الأبوار مياد التدى ... منت في كل ريح منعطف ) 

( تملك الريح عليه أمره . . فإذا لم يونس الريح وقف ) 

( يكتسي في الشرق توبي يمنة ... ومع الليل عليها يَلتحف ) 

( ( ينطوي الليل عليه فإذا ... واجه الشرق تجَلى وانكشف 

( صاير ليس يبالِي كثرة . .. جز بالمد اللإإفاقنه تنيب 

71 كلها العف ونه حل يل لعر نا من حي‎ ١ 

( لا ترى للكف فيه أثراً . .. فيه بل ينهي على مس الأكف ) 

( فترى الأطباق لا تُمهله . .. صادرات واردات حلفا 7 

( فيه للخارف من جيرانه ... كلما احتاج إليه مخترف ) 

( أقحوان وبهار مونق . ودوسوك ذلك من كل الطرق ) 

( وهو زهر للتدامي أصلا . .. يرضا قاطفهم مما قَطفاْ ). 

( وهو في الأيدي يحيون به ... وعلى الآناف طوراً. يستشفكا 

( أعفه يا رب مِن واحدة ... ثم لا أَحَفِلٍ أنواع التلف ) 

( اكْفه شاة منيع وحدها ... يوم لا يصيح في البيت علف ) 

( اكْفه ذات يسعال شهلة ... متعت في شر عيش بالخَرف ) 

( اكْفة ياررب وَقْصاءٍ الطّلّى . .. ألجم الكثفين منها بالكيف ) 

وكلوة أبذا مكدر .. لك عن هتم كلِيلات رجف 

( وتؤوس الأنف لا يرقا ولا ... أبدآ تبصره إلا يكف ) 

( لم تزل أظلافها عافية ... لم يظلّف أهلّها منها ظَلَفْ ) 

( فترى في كل رجحل ويد . »من بقاباهن .فوق الأرض خف ) 

( ميف الأرض إذا مرت يد || ر ترب منتسيف ) 

( ترفح الطرف على معتازها ‏ .. بيد في المشي والخطو القطِف ) 

( في يديها طرق مِشيتها . . حلْقة القوبي وفي الرحل حتف ) 

( فإذا ما سعلت واحدوديت , . جاوب البعر عليها فخصفّ ) 

(( وأحص الشعر منها جلدها . .. شنَةٌ في جوف غار منخسِف 

( ذات قَرنِ وهي جماءِ ألآ ... إن ذا الوصف كوصفي مختلف ) 

( واذا لازو إلى مس مسيم . عاقها نثنآ إذا ما هو كَرَف ) 

( لارترى تيساً عليها مقدماً ... ريت من كل تيس بالصَلف ) 

( شوهة الخلقة ما أبصرها ... من جميع الناس إلا وحلّف ) 

( ما رأى شاةً ولا يعلمها ... خلقت خلقتها فيما سلف ) 

( عجَباً منها ومن تأليفها ... عجباً مِن حَلْقها كيفٍ اثتلف ) 

( لوينادون عليها عجباً ... كسبوا منها فُلُوساً ورَغف ). 

( ليتها قد أفلتت في جفنة . .. من عجين أو دقيق مجترف ) 

( فتلت شفرةٌ مِن أهله ... قذر الإصبع شيئاً أو أشفّ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1169 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أحكمت كفا حكيم صنعها ... فأتت مجدولة فيها رهف ) 

#ذميجت من كل وحة غير مأ و أن الا يات من حد الطرفا 

(( قايض الرونق فيها ماتع . بن يخطف الأنضار منها يشي 

( لمحتها فاستخفت نحوها . .. عجلآ ثم أحالت تنتسيف ) 

( فتناهت بين أضعاف المعى . .. وتبوتٍ بين أثناء الشعف ) 

( أو رَمِتها قرحةٌ زادت لها . ب#ديانا كل ترم وحف )1 

( كل يوم فيه يدنو يومها ... أو ترى واردةً حوض الدنفا ), 

ببنوا9 وها إذ أصبحت ... كحميت مقعم أو مثل جف ) 

(.شاغرا عرقويها قد أعقيت .. . يطنة من بعد إدمان الهيف ) 

( وغدا الصبية من جيرانها ... ليجروهها. إلى مأوى الجيفٍ ) 

( فتراها بيتهم مسحوبة . .. تجرف الثرب بجنب منجرف ) 

( فإذا صاروا إلى المأوى بها . .. أعملوا الآجر فيها والخزف ) 

( ثم قالوا ذا جزاء للتي.. » تأكل النستانا منا والححفا ) 

( لا تلوط بي فلو أبولاك ذا . .. كلّه فيها إذن لم أنتصف ) 

شعره لامرأته بعد أن كتبت إليه تعاتبه 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدثنا عبد الله بن 
ا بذكي لود | 7-0 0 

( بل ائيسي تجديال التسيتي © .. بمثل ما قد فُحِعت اليوم قد فُجعا ) 
( ما تصنعين بعين عنك قر طمحت . .. إلى سواك وقلب عنك قد نزعا ) 
( إن قُلت قد كنت في للك وتخْولم :: فقد صدقت ولكن ذاك قد نزعا ) 
( وأيّ شيءٍ من الدنيا سمعث به . .. إلا إذا صار في غاياته انقطعا ) 


مال ضر 


( ومن يطيق خليعاً عند صبوته . .. أم من يقوم لمستور إذا خَلّعَا ) 

أخبرني عمي قال حدثنا ابر يروك ةا حدزها عهد الله بن يسير أن أباه ذعي إلى وليمة وحضرها مغن يقال له أيو التجم 
فعبث بأبي وباغضه وأساء أدبه فقالٍ يهجوه 

( نشت بأبي التجم المغني سحابة ....غليه من.الأيدي شآبيبها القَفْدُ) 

( نشا توءها بالتحْس حتى تصرمت :.. وغايت فلم يَطلّْعَ لها كوكب سعد ) 

( ( سقته فجادت فارتوي من سيجالها ... ذرا زأسه والوجه والجيد والخدٌ 

( فلا زال يسقِيه بها كل مجلس ... ب9299 أمنالهاوالهيل والحدٌ ) 

أراد به يسقيانه 

قصته مع صديقه داود 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال وحدثني عبد :الله بن محمد بن يسير قال كان لأبي صديق يقال له داود من 
أسمج الناس وجها وأقلهم أدبا إلا أنه كان وافر المتاع فكان القيان يواصلنه ويكثرن عنده ويهدين إليه الفواكه والنبيذ 
والطيب فيدعو بأبي فيعاشره فهويته قينة من قيان البصرة كانت من أخسن الناس وجها فبعثت إلى داود برقعة طويلة 
جدا تعاتبه فيها وتستجفيه وتستزيره فسأل أبي أن يجيبها عنه.فقال أبي أكتب يا بني قبل أن أجيب عنها 

( وابلائي مِن طول هذا الكتاب ... أسعدوني عليه يا أصحابي ) 

( أسعدوني على قِراة كتاب ... طولّه مثل طول يوم الحشاب ) 

( إن فيه مني البلاء ملقَى . .. ولغيري فيه الهوى والتصابي ) 

( وله الود والهوي وعلينا ... فيه للكاتبين رَدٌ الجواب ) , 

١‏ نه مسن را سيدق واللى تقر .. من هضيم الحشا لعوب كعاب:) 

( ( وإلى من إن قلت فيه يعيب . .. لم أحط في مقالتي بالصواب 

( لا يساوي على التِأمُل والتفتيش ... يومآ في الناس كف تراب ) 

فقال عبد الله:وكات أبي إذا إنصرف من مجلس فيه ذاوة هذا | <د90997 فيمْكيي قزائنه فإن كان قف الطزيق ظين أو يقر أذ 
أذى لقي داود شرة وحذره أبي فمات داود وانصرف أبي ذات ليلة وهو سكران فعتر يدكان وتلوث بطين ودخل في رجله 
عظم ولقي عنتا فقال يرثي داود 

رثاؤه لداود 

( أقول والأَرِضٍ قد عَشْبِي وَجِلَلَها ... نوب الدُحى فَهو فوق الأرض ممدود ) 

( وسد كل فروج الجو منطيقا . . كل قرع به في الجو ميسدود ) 

( وفي الوداع وفي الإبداء لي عنت ... دون المسير وياب الدار مسدود ) 

( من لي بداود في ذي الحال يرشيدني . . من لي بداود لتهفي أين داودٌ ) 

( لهفي على رجله ألا أقدمها . .. قُدَام رجلي قتلقاها الجلامِيدٌ ) 

( إذ لا أزال إذا أقيلت ينكبني ... حرف وحرف وَدَكَانَ وأخدود ) , 

( فإن تكن شوكة كانت تحل به ين أو نكنة في سواد الليل أوعُودٌ ) 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني القاسم بن الحسن مولى جعفر بن سليمان الهاشَمّي قال هجمت 
شاة منيع البقال على دار ابن يسير وهو غائب وكانت له قراطيس فيها أشعار وآداب مجموعة فأكلتها كلها فقال في ذلك 
( قل لبناة الآداب ما صنعت ... منها إليكم فلا يضِيعوها ) 

( وضمنوها صحف الدذفاتر بالجبر... وحسن الخطوط أوعوها ) 

( فإن عجزتم ولم يكن علف ... تسييغه عندكم فييعوها ) 


انف لدت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 110 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ل 
يوم كلام على النبيذ ولحاء فعريد يوسف عليه وشجه فقال ابن يسير يهجوه 

( لا تجلسن مع يوسفي في مجلسر . .. أيدآ ولم تحمل دم الأخوين ) 

( ريحاثه بدم الشباب مَلَطّخٌ ... وتحية التدمان لطم العين ) 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني الحسين ين يحيى المنجم قال حدثتي أبو علي بن الخراساني قال 

كان لمحمد بن يسير البصري بابان يدخل من أحدهما وهو الأكبر ويدخل إليه إخوانه من الباب الآخر وهو الأصغر ومن 
يستشترظ من المرد فجاء يوما غلام قد خرجت لحيته كانت عادته أن يدخل من الباب الأصغر فمر من ذلك الباب فجعل 
يخاصم لدالته وبلغ ابن يسير فكتب إليه 

( قل لمن رام بجهل ... مدخل الظبي إلغرير ) 

( بعد أن علّق في خذيه . .. مخلاة الشعير ) 

( ليته يدخل إن جاءً... من الباب الكبير ) 

وأخبرني غمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني القاسم بن الحسن مولى جعفر بن سليمان قال كنا في مجلس ومعنا 
محمد بن يسير وعمرو القصافي وعندنا مغنية حسنة الوجه شهلة تغني غناء حسنا فكنا معها في أحسن يوم وكان 
القصان يوني ااال شدي تيك ويضبة قها برعنا من المجلمن حدي انها قاتصرقت مجمومة شباكية العين فقاك 
ابن يسير 
( إن عمراً جتى بعينيه ذنباً . .. قَلّ مني فيه عليه الدّعاء ) 

( عان عيناء فعيئه للتي غان .. فِدَى وقل منه الفداء) 

( شر عين تعِين أحسنن عين ... تحمل الأرض أو نَظِلُ السماءً ) 

شعره في حمار أبى عليه 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا القاسم بن الحسن قال استعار ابن يسير من بعض الهاشميين من جيرانه 
حمارا كان له ليمضي عليه في حاخة أرادها فأبى عليه فمضى إليها ماشيا وكتب إلى عمرو القصافي وكان جارا 
للهاشمي وصديقا يشكوه إليه ويخبره بخبره 

( إن كنت لإ عير لي يوم يبلغني . .. حاجي وأقضِي عليه حقّ إخواني ) 

( وضن أهل العواري حين أباإإيهم. ...من أهل ودي وخلّصاني وحيراني ) 

( فإن رجلّي عندي لا عدمتهما ... رجلا أخي ثقة مذ كان جولاني ) 

( تَبلُغِاني حاجاتي وإن بعدت . نانج مما ليس يالداني ) 

( كأنّ حَلَفِي إذا ما جد حِدُهما ... إعصارٍ عاصفة مما تتيران ) 

( رجلاي لم تألما تكبا كأنهما ... قط وقد وإدماجآ مذاكان ) 

( كأن ما بهما أخطو إذا ارتهيا ... في سيكّة من أي,ذاك سماكان ) 

( إن بعتا فعدذهابين يكنا رهج , .. أو في حزون ذَكَا فيها شيهابان ) 

( فالحمذد لله يا عمرو الذي بهما ... عن العواري وعن ذا الناس أغناني ) 

أخبردي علي بن ممليقان الأخفيش قالحد 8 محمد ياود ين الجراح قال حدقي محهة بن سعف الكراني قال 

كنا في حلقة التوزي فلما تقوضت أنشدنا محمد بْنَ يسير لنفسه قوله 

( حهْد المقِل إذا أعطاه مصطبراً ... ومَكْيْرٌ من غغنى سِيّان في الجود ) 

( لا يعدم السائلون الخير أفعله ... إما تواللي وإما حسن مردود ) 

فقلنا له ما هذا التكارم وقمنا إلى بيته فأكلنا من جلة تمر كانت عنده أكثرها وحملنا بقيتها فكتب إلى والي البصرة عمر 
بن حفص و 

( يا أبا حفص يحرمتنا ... عن نفس حين تنتهك ) 

( حذ لنا تأرآً بجلّتنا. .. فيك الأوتار تيرك ) 

( كهف كفي حين تطرحها . .. بين أيدي القوم تبترك ) 

( زارنا زور فلا سلموا ... وأصيبوا أيه سلكوا ) 

( أكلوا حتى إذا شيعوا ... أخذوا الفضل الذي تركوا ) 

قال فبعث إلينا فأحضرنا فأغرمنا مائة درهم وأخذ من كل واحد م98445 تمر ودفع ذلك إليه 

أخباره مع أحمد بن يوسف وأبي عمرو المديني 

فج او 191 الكراه وس كر كار وا و ابرلا الس 16 و ام اذ مكدر متو ١‏ 
فعائقه وصالحه 

المديني فراخا من ار فوعده أن يأخذها 0 المننى بن رض ثر بط ل اه ع غير منسوبة 
دلسها عليه وأخذ المنسوبة لنفسه فقال محمد بن يسير 

( يا رب رب الرائحين عشية ... بالقوم بين مِيَى وبين تيير ) 

( والواقفين على الجبال عشيية ,.. والشمسي جانحة إلى التغوير ) 

( حتى إذا طقل العثيي ووجهت . .. شمسي النهار واذنتٍ يغؤور ) 

( رحلوا إلى خيف تواجل ضمها ... طُول السفار وبعد كل مسيير ) 

( ( ابعث على طير المديني الذي ... قال المُحال وجاءني يغرور 

( ابعث على عجل إليها بعدما ... يأخذت زينتهن في التجسير ) 

( في كل ما وصفوا المراحجل وانتدواابه . في المبتدين يعن والتكسير ) 

( ومضين عن دور الخريبة زلفة ... دوت القصور وحجرة الماخور ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1171 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( مع كل ريح تغتدي بهبويها ... في الجوويين شواهن وصقور ) 

ين كل أكلف بات يدحن ليله ) .. فغدا يعْدوة ساغِب ممطور ) 

( ضرم يقل طرقه متأنساً . ده شينا فكن له من التقدين) 

( يأتي لهن ميامنا ومياسراً ... صكا بكل مزلق ممكور ) 

( من طائر متحير عن قصده ... أو ساقط خَلِجٍ الجناح كسير ) 

( لمرينة منه شريدهن فإن نجا . .. شيء فصار يجانبات الِدّور ) 

(( لشمرينِ عن السواعد حِسر ... عنها بكل رشيقة التوتير 

ل سدد الأكف إلى المقاتل صَيْبه . .. سمت الحتوف بجؤجوؤ ونحور ) 

( ليس الذي تخطي يداه رمِية . .. منهم بمعدود ولا معذور ) 

( يتبوعون وتمتطي أيديهم . فى كلرمنطية الحراب نور ) 

(أعطف البيفيات دوائراً في عطفها . .. تعرّى صناعتها إلى عصفور ) 

( ينَفَدْنَ عن حَذَبٍ الأكف ثواقبآ . و متشارهات القَد والتدوير ) 

( تجري بها مهج النفوس وانّْها ... لنواصل سلْت من التحبير ) 

( ما إن تقصر عن مدى متباعد . .. في الجو يحسرٌ طرف كل بصير ) 

( حتى تراف مزملآ بدمائه ... فكأيه, متضمخ يعبير ) 

( فيظل يوم###تفيش ناصب . 05 

( ( ويؤوب ناجيهن بين مضرج . .. يدم ومخلوب إلى منسور 

( عاري الجتاح من القوادم والقرا.... كاس عليه مِائِرٍ التامور ) 

( فيؤوده متبونس فو#نشيه . #خطفهللمؤخر مشيع التصدير ) 

( ذو حلكة مثل الذدجحى أو غيثة ... شغِب شديد الجد والتشميرٍ ) 

( فيمرٌ منها في البراري والقرّق . .. من كل أعصل كالسنان هصور ) 

( في حين يُؤذيها المباي0ة ميلج :: أو بعد ذلك آخر التسحير ) 

( يختص كل سليل سابق غاية ... محض النجار مجرب مخبور ) 

( عجل عليه بما دعوت له به ... أره بذاك عقوية إلتنوير ) 

( حتى يقول جميع من هو الإإلهت .. ..هذي إجابة دعوة ابن يسير ) 

( فَلؤْلَفِينِكِ عند حالي حسرة ... وتأسف وتلهّف وزفير ) 

( ولتلفين إذا رمتك بسهمها . .. أيدي المضائب منك غير صبور ) 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهر 0920 حدثني ]2 الم بن الحسن مولى جعفر بن سليمات قال 

خرجنا مع بعض ولد النوشجاني إلى قصر له:في بستانهم بالجعفرية ومعنا محمد بن يسير وكان ذلك القصر من القصور 
الموصوفة بالحسن فإذا هو قد خرب واختل فقال فيه محمد بن يسير 

( ألا.يا قصر قصر إلنُوشجَانِي ... أرى بك بعد أَهلِك ما شجاني ) 

( فلو أعقى البلاء ديار قوم ... لفضل منهم ولِعْظّم شان ) 

( لما كانت ترى بك بينات .. تلوح ليك آنا اليفان ) 

ماذا قال في رثاء نفسه 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا محمد بن أبي حرب قاك أنشدنا يوما محمد بن يسير في مجلس أبي 
محمد الزاهد صاحب الفضيل بن عياض لنفسه قال 

( وبل لمن لم يرحم الله ... ومن تكون النار مثواة ) 

( واغفلتا في كل يوم مضي ... يذكرني الموت وأنساة,) 

( من .طال في الذنيا يه عمره ... وعاش فالموت قَصَارَاه ) 

( كَأَنَه قد قيل في , ...قد كَبْتٍ أيه وأغشاة ) 

( محمد صار إلى ربه ... يرحمنا الله وإياة ) 
قال فأبكى والله جميع من حضر 

قصته مع ذاود بن أحمد بن أبي ذافذ 

أخبرني الحسن بن علي وعمي قالا حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل قال كان محمد بن يسير صديقا لداود بن 
أحمد بن أبي دواد كثير الغشيان له ففقده أهله أياما وطلبوه فلم يجدوه وكان مع أضحاب له قد خرجوا يتنزهون فجاؤوا 
إلى داود بن أحمد يسألونه عنه فقال لهم أطلبوه في منزل حسن المغنية فإن.وجدتموه وإلا فهو في حبس أبي شجاع 
صاحب شرطة خمار التركي فلما كان بعد أيام جاءه ابن يسير فقال له إيه أيها القاضي كيف دللت علي أهلي قال كما 
بلغك وقد قلت في ذلك أبياتا قإل أو فعلت ذلك أيضا زدني من برك هات أيش قلت فأنشده 

( ومرسلة توجه كل يوم . .. إلي وما دعا للصبح داعي ) 

( تسائلني وقد فقدوه حتي . «أراحوا بعزه سم الماع ! 

( إذا لمر تلقه في بيت حَسب ... مقيمآً للشراب وللسماع ) 

( ولم بر في طريق بني سدوس ... بَخْطّ الأرض منه بالكراع ) 

( ( يدق حزوتها بإلوحه طوراً ... وطوراً باليدين وبالذراع 

( فقد أعياك مطلبه وأمسى ... فلا تغلط حييس أبي شجاع ) 

قال فجعل ابن يسير يضحك ويقول أيها القاضي لو غيرك يقول لي هذا لعرف خبره ثم لم يبزح ابن يشير حتى أعطاه داود 
مائدي كرهم وخاع عليه خلعة من ثيايه 

سي كوي ما لاير د كر ومس ار ا 


هس 2 


( إن الأمور إذا انسدت مسالكها ... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1172 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( مياسن ونا طالت مطالبة .. إذا السعدت بصبر أن تزف قَرها ) 
فسر بذلك وطابت نفسه ثم التفت إلي وقال لي يا علي أتروي هذا الشعر قلت نعم قال من يقوله قلت محمد بن يسير 


ع مد 


( ( مَاذا يكلّفك الروحات والدلّجا ... البرطوراً وطوراً تركب التُججَا 


( كم من قتى قصرت في الرزق خطوته ... ألفيته يسيهام الرزق قد فَلَجا ) 
( لا.تياسن وإن طالّت مطالبة . :. إذا استعنت بصبر أن ترى قرجا ) 

( إن الأمور إذا انسدّت مسالِكُها ... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا ) 

( أخلو97ووالصبر أن يحظى بحاجته . .. ومدمن القرع للأبواب أن يَلِجَا ) 

(.فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها ... من علا زلقاً عن غرة زلجا ) 

( ولا يغرنك صفْو أنت شاربة . ب فريها كان بالتكدير ممت ا ) 

(اللينتح الطاشق إلا من لقاحهم . دولا المي نوما نا يا 

متفرقات من شعره 

أخبرني عيسى بن الحسين والحسن بن علي وعمي قالوا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو الشبل 
قال كنا عند قثم بن. جعفر بن سليمان ذات يوم ومعنا محمد بن يسير ونحن على شراب فامر ان نبخر ونطيب فاقبلت 

وصيفة له حسنة الوجه فجعلت تبخرنا وتغلفنا بغالية كانت معه فلما غلفت ابن يسير وبخرته التفت إلي وكان إلى جنبي 
فأنشدني 

( ( يا باسط كفّه تخوي يُطَيُبني ... كَفَاكَ أطيبُ يا حبّي من الطّيب 

( كفاك يجري مكان الطيب طِيبهما ... فلا تزدني عليها عند تطييبي ) 

( يا لائمي في هواها أنت لم ترها ....فأنت مغرى بتأنيبي وتعذيبي ) 

( أَنْظرُ إلي وجهها هل مِثْل صورتها ... في الناس وجه مجلّى غير محجوب ) 

فقلت له أسكت ويلك لا تصفع والله وتخرج فقال والله لو وثقت بأن نصفع جميعا لأنشدنه الأبيات ولكني أخشى أن أفرد 
بالصفع دونك 

أخبرني عيسى بن الحسينقال حدثنا الكراني قال حدثنا الريباشي قال كان محمد بن يسير جالسا في حلقتنا في 

مسجد البصرة وإلى جانبنا حلقة قوم من أهل الجدل يتصايحون في المقالات والحجج فيها فقال ابن يسير اسمعوا ما 

قلت في هؤلاء فأنشدنا قوله 

( يا سائلي عن مقالة الشيع ... وعن صنوف الأهواءٍ واليدع ) 

( دع عنك ذكْر الأهواء ناجية . .. فليس ممّن شهدت ذو ورع ) 

( كل اناس بديهم حسن .. . ثم يصيرون بعد ( 

( أكثر ما فيه أن يقال لهم . .. لم يك في قوله يمنقطع ) 

نفسه بالذكاء والحفظ والأسضناء عن تنوين بلجا كوه من ذلك قولة 

( إذا ما غدا الطّلآبُ للعلم ما لهم ... من الحظ إلا ما يدون في الكُتْب ) 

(( غدوت بتشمير وحِدٌ عليهم . .. فمحبرتي أذني ودفترها قلبي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني إبزاهيم بن المدبر قال كان إبراهيم بن رياح إذا حزيه الأمر 

( تَخْطِي النفوس مع العيانت .. . وقد تُصيب مع المِظِنّهُ ) 

( كم من مضية, في الفضاء .. . ومخرج بين الأسيته ) 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني الحسن بن أبي:السري قال مر ابن يسير بأبي عثمان المازني فجلس 
إليه ساعة فرأى من في مجلسه يتعجبون من نعل كانت في رجحله خلق وسخة مقطعة فأخذ ورقة وكتب فيها 

( كم أري ذا تعجّبِ من زعالي ... ورضائي منها ينبس البَوَالِي ) 

( كل جرداء قد تكتفيها ... من أقطارها بسود التقال ) 

لا نداني وليش نشيه في الحلفة , .. إن أبرزت نعال المُوالي ) 

( من يغال مِنٍ الرجال يتغل . ده فسيواق إذا بهن عالي ) 

( ( لو حذاهن للجمال فإني, . .. في سواهن زينتي وحمالي 

( في إخائي وفي وفائي ورأيي 5 .. ولسانيي ومنطقي وفعالي ) 

( ما وقاني الحفا وبلغني الحاجة . .. منها فإتني لا أبالي ) . 

ع 0 ا ال 0 

( أوحشت حجزتي وردذناي منها ... في بكوري وعند كَل رَوَاح ) 

اي 0 ب كان فيها من مرقق ولاح ) 

( آبنويس دهماء جالكة اللو .. . لباب من اللأطاف الملاح ) 

( ذات نفع يخفيفةٌ القذر والمحمل ... حَلَكُوكَة الذّرا والنواحي ) 

( وسريع جفونها إن محاها ... عند ممُل مستعجل القوم ماحي ) 

( هي كانت على علومي والآداب ... والفقه عذتي وسيلاحي ) 

( ( كنت أغدو بها على طلب العلم... إذا ما غدوت كل صباح 

( هي كانت غِذاء زوري إذا زار .. . وري النديم يوم اصطباحي ) 

يعني أنه يعمل فيها الشعر ويطلب لزواره المأكول والمشروب 


( آب عسري وغاب يسري وجودي . .. حين غابت وغاب عني سماحي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1173 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


هجاؤه أحمد بن يوسف 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال كان محمد بن يسير يعادي أحمد بن 
يوسف فيلغه أنه يتعشق جارية سوداء مغنية فقال ابن يسير يهجوه 

( أقوك لما رأيته كلف ... بكل سوداء تزرة قَذِرَة) , 

( أهل لعمري لِما كَلفت به ... عند الخنازير تنفق العذرَة ) 

أخبرني وكبع قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا أبو العواذل قال عوتب محمد بن يسير على حضور المجالس بغير ورق ولا 
منحبرة وأنه لا يكتب ما يسمعه فقال 

( ما دخل الحمام من عِلْمِي ... فذاك ما فارّبه سَهمِي ) 

( والعلم لا ينععَيي جمعه . .. إذا جَرَى الوهم على فهمي ) 

راض نمه ل ا 

( زاتها قصّانٍ من صدف . عو ام وتلمع 

( وتولى أخذها قتم. ٠‏ لا تولى نفعها قم 


( قد كنت منقيضاً وأنت ت بسطتني . .. حتى انبسطت إليك ثم قَبِضْتنِي ) 

( أَذْكَرتنِي خُلُق النفاقروكان لي ... خُلقآ فقد أحسنت إذ أذكرتني ) 

) لودام وذك وانبسطت إلى امري . .في إلود بعدك كنت أنت غررتني ) 

( فَهِلّم تجتذب التذاكر بينتا . و39 كأتنا لم تقطن ) 

شعره بعد أن أفاق ينيك 

أخبرني أحمد بن العباس العسكري قاك حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا مسعود بن يسير قال 

شرب محمد بن يسير نبيذا مع قوم فأسكروه حتى خرج من عندهم وهو لا يعقل فأخذ رداءه وعثر في طريقه وأصاب 
وجهه آثار فلما أفاق أنشأ يقول 

( شاربت قوما لم أطق شربهم . .. يغْرق في بحرهم بخري ) 

( لما تجارينا إلى غاية ... قصر عن صبرهم صبري ) 

( حرجت من عتدهم متحي , .. تدفعني الجدر إلى الجذر) 

( مقبح المشي كسير الخطا ... تقضر عند الجدرعن سيْري ) 

ر قلست أنسى ها تحشمت من : .. كدح ومن جرح ومن آثر ) 

( وشق ثوب وتوى آخر . .. وسقطة با #40 فرعي 

حدثني عمي وجحظة عن أحمد بن الطبيب قال حدثنا بعقض أصحابنا عن مسعود بن يسير ثم ساق الخبر مثله سواء 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدقي أبو العيئً قال اجتمع جعيفران الموسوس ومحمد بن يسير في بستان 
فنظر إلى محمد بن يسير وقد انفرد ناحية للغائط ثم قام عن شيء عظيم خرج منه فقال جعيفران 

الل لانن ميو لطر عن 00 

( ( في الأرض تل سماد ... علآ على كُتْبانهُ 

( طُوبَى لصاحب أرض . د مساد) 

قال فجعل ابن يسير يشتم جعيفران ويقول أي شيء أردت مني يا مجثون يا بن الزانية حتى صيرتني شهرة بشعرك 
كتب شعرا إلى والي البصرة يستسقيه فيه نبيذا : 

أخبرني جحظة قال حدثني سوار بن أبي شراعة قال حدثني عبد الله بن محمد بن يسير قال كان أبي مشغوفا بالنبيذ 
مشتهرا بالشرب وما بات قط إلا وهو سكران وما نبذ قط نبيذا وإنما.كان يشريه عند إخوانه ويستسقيه منهم فاصبحنا 
بالبصرة يوما على مطر هاد ولم تمكنه معه الحركة إلى قريت من إخوانه ولا بعيد وكاد يجن لما فقد النبيذ فكتب إلى 
والي البصرة وكان هاشميا وهو محمد بن أيوب بن جعفر بن سليمان قال 

( كم في علاج تبيذ التمر لي تعب ... الطبخ والدلّكَ والمعصار والعكرٌ ) 

( وإن عدلت إلى المطبوخ معتمداً ... رأيتني منه عند الناس أشتهرٌ), 

( تقل اليدنان إلى الجيران يَفَصَحَبِي . .. والقدرٌ تتركني في القوم عدبي 

( ( فمنهم باذل سمح بحاجتنا . متهم كادي بالزور بصي * 

( فسقني ري أيام لتمنعني . بعص سيواك وتتتني يقد حنييفا) 

( إن كان رف أو فوافرة , من الدسابيج لا برري بها | 

( وان تَكُنْ حاجتي ليست بحاضرة ... وليس في البِيِت من آثارها أَيَرٌ ) 

( فاستسق غيرك أو فِاذْكُر له خبري ... إن اعتراك حياء منه أو حصر ) 

( ما كان من ذلكمٍ فليأتني عجلاً ... فإنّني واقف بالباب أنتظر ) 

( لآ لي نبيذ ولا حر فيدعوني .. . وقد حماني من تطفيلي المطرٌ ) 

قال فضحك لما قرأها وبعث إليه بزق نبيذ ومائتي درهم وكتب إليه اشرب النبيذ وأنفق الدراهم إلى أن يمسك المطر 
ويتسع لك التطفيل ومتى أعوزك مكان فاجعلني فيئة لك والسلام 

صوت 

( أنت حَديثِي في النوم واليقظةه ... أَنْعِبتَ مما أهذي بك الحَفظة ) 

( كم واعظ فيك لي وواعظة ... لو كنت ممن تنهاه عنك عِظَةٌ ) 


الشعر لديك الجن الحمصي والغناء لعريب هزج ذكر ذلك ذكاء وجه الرزة وقمري جميعا والله أعلم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1174 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


اكيانذنك الح وسسة 

ديك الجن لقب غلب عليه واسمه عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان بن يزيد بن تميم 
وكان جده تميم ممن أنعم الله عز وجل عليه بالإسلام من أهل مؤتة على يدي حبيب بن مسلمة الفهري وكان شديد 
التشتعب والعصبية على العرب يقول ما للعرب علينا فضل جمعتنا وإياهم ولادة إبراهيم صلى الله عليه وسلم وأسلمنا كما 
أسلموا ومن قتل منهم رجلا منا قتل به ولم نجد الله عز وجل فضلهم علينا إذ جمعنا الدين 

وهو شاعر مجيد يذهب مذهب أبي تمام والشاميين في شعرة من شعراء الدولة العباسية وكان من ساكني حمص ولم 
يبرح نواحي الشام ولا وفد إلى العراق ولا إلى غيره منتجعا بشعره ولا متصديا لأحد وكان يتشيع تشيعا حسنا وله مراث 
كثيرة في الحسين بن علي عليهما السلام منها قوله 

(يا عين لا لِلقَضًا ولا الكتب ... بكا الررَايا سيوى بكًا الطّرب ) 

وهي مشهورة عند الخاص والعام ويناح بها وله عدة ا هذا المعنى وكانت له جارية يهواها فاتهمها بغلام له 
فقتلها واستنفد شعره بعد ذلك في مراثيها 

هجاؤة ابن عمه 

قال أبو الفرزج ونسخت خبره في ذلك من كتاب محمد بن طاهر أخبره بما فيه ابن أخ لديك الجن يقال له أبو وهب 
الحمصي قال كان عمي خليعا ماجنا معتكفا على القصف واللهو متلافا لما ورث عن آبائه واكتسب بشعره من أحمد 
وجعفر ابني علي الهاشميين وكان له ابن عم يكنى أبا الطيب يعظه وينهاه عما يفعله ويحول بينه وبين ما يؤثره ويركبه 
من لذاته وربما هجم عليه وعنده قوم من السفهاء والمجان وأهل الخلاعة فيستخف بهم ويه فلما كثر ذلك على عبد 
السلام قال فيه 

( ( مولاثنا يا غلام مبتكرة ... فباكِر الكأس لي بلا تظيره 

( عَدِتَ على اللهو والمجون علي ... أن الفتاة الحيية الحفرة ) 

( لحبها لا عدمتها حرف , .. مطها ه98 الحشا ومنتشيرة ) 

( ما ذْقَْتَ منها سوى مَقبلها: .. وضم تلك الفروع منحدره ). 

( وانتهرئني فَمِت من فرق . .. يااحستها في الرضا ومنتهرة ) 

( ثم انثنت سورةٌ الخمار بنا .:. خلال تلك الغدائر الخهرة ) 

( وليلق أشرفت بِكَلْكَلها ... علي كالطيلسان معتجرة ) 

( فتقت ديجورها الى قمر » .. أثوابه بالعفاف مستيرة ) 

( عج عبرات المدام نحوي من . .. عشر وعشرين واتنتي عشرة ) 

( قد ذكر الناس عن قِيافِهم . .. ذكرى بعقلِي ما أصبحت تكرة ) 

(معركتي بالصواب معرقة . غراء رفت لجال 

) ) يَحَمْل ا تنيو السحاور. عن . . صفحته والجلامِد 0 

( لو اليغال المت ارتقت سندا . .. فيه لمدت م00 7ل 

١ك‏ السسايى قت مني » .. ألف تسامى وألف منكديه ) 

( أنظر إلى موضة الحفص من إلهامة . ٠.‏ تللا! لفحت ار ) 

( فلو أخذتم لها المطارق حرانِيّة ... صنعة اليد الخيرة ) 

( إذآ لراحت أكف حِلَّتَهم ... كليلة والأداةً منكسيرة ) 

( كم طربات أَفْسِدتَهنٍ وكم... صفوة عيش غادرتها كَرِرَُ ) 

( وكم إذَا ما رأوك يا ملك الْموت ... لهم مِن أنامل حصرة ) 

( وكم لهم دعوة عليك وكم . .. قذفة أم شنعاء مشتهرة ) 

( كريمة لؤمك استخف بها ... ونالها بالمثالب الأشيرة ) 

( قذوا على رحله وذا عجيا , .. في الجهل يحكي طرائف البصرة ) 

(( يا كل منير وكل طالعة . بونسس ويا كل ببتاحة مير 

( سبحان من يمسيك السماء على الأرض ... وفيها أخلاقك القذرهُ ) 

خبرة مع زوجه ورد 

قال وكان عبد السلام قد اشتهر بجارية نصرانية من أهل حمص هويها وتمادى به الأمر حتى غلبت عليه وذهبت به فلما 
اشتهر بها دعاها إلى الإسلام ليتزوج بها فأجابته لعلمها برغبته فيها وأسلمت علئ يده فتزوجها وكان اسمها وردا ففي 
ذلك يقول 

( انظر إلى شمس القصور وبدرها ... وإلى خزاماها وبهجة زهرها ) 

( لم تيل عينك أبيضاً في أسود ... جمع الجمال كوجهها في شغرها ) 

( وردية الوجنات يختير اسمها ... من ريقها من لا يحيط بخبرها ) 

( وتمايلت فصحِكت من أردافها ... عجباً ولكني بكيت لحصرها ) 

تيفيك كاين جدافد من تنه .. وَردِيّة ومدامة من تغرها ) 

قال وكان قد أعسر واختلت حاله فرحل إلى سلمية قاصدا لأحمد بن علي الهاشمي فأقام عنده مدة طويلة وحمل ابن 
عمه بغضه إياه بعد مودته له وإشفاقه عليه بسبب هجائه له على أن أذاع على تلك المرأة:التي تزوجها عبد السلام أنها 
تهوى غلاما له وقرر ذلك عند جماعة من أهل بيته وجيرانه واخوانه وشاع ذلك الخبر حتى أتئ عبد السلام فكتب إلى 
أحمد بن علي 

شعرا يستأذنه في الرجوع إلى حمص وبعلمه ما بلغه من خبر المرأة من قصيدة أولها 

( إن ريب الزمان طال انتكاثه ... كَمْ رمتني بحادث أحداثه ) 

يقول فيها نه 

( ظبَي إنس قلبي مقيل ضحاة ... وفؤادي بريره وكباثة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1175 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وفيها يقول 

(خيفة أن يخوت عَهِدي وأن يضحِي . .. لغيري حجولّه ورعاثه ) 

ودح أحمد بعد هذا وهي طويلة فأذن له فعاد إلى حمص وقدر ابن عمه وقت قدومه فأرصد له قوما يعلموته بموافاته باب 
حَمَضٌ فلما وافاه خرج إليه مستقبلا ومعنفا على تمسكه بهذه المرأة بعد ما شاع من ذكرها بالفساد وأشار عليه 
بطلاقها وأعلمه أنها قد أحدثت في مغيبه حادثة لا يجمل به معها المقام عليها ودس الرجل الذي رماها به وقال له إذا 
قدم عبد السلام ودخل منزله فقف على بابه كأنك لم تعلم بقدومه وناد باسم ورد فإذا قال من أنت فقل أنا فلان فلما نزل 
عبد السلام منزله وألقى ثيابه سألها عن الخبر وأغلظ عليها فأجابته جواب من لم يعرف من القصة شيئا فبينما هو في 
ذلك إذ قرع الرجل الباب فقال من هذا فقال أنا فلان فقال لها عبد السلام يا زانية زعمت أنك لا تعرفين من هذا الأمر شيئا 
ثم اخترط سيفه فضربها به حتى قتلها وقال في ذلك 

( ليتني لم أَكُن لعطفك يْلْت ... والى ذلك الوصال وصلت ) , 

( (فالذييهني اشتملت عليه . .. ألعار ما قد عليهٍ اشتملت 

( قال ذو الجهل قد حَلّمْت ولا أعلم ... أني حَلّمْت حتى جَولت ) 

( لاثم لي بجهله ولماذا . كوا سر كن 

( سوف! سى طولطالنياة وأبكيك . .. على ما فعلت لا ما فعلت ) 

وقال فيها أيضا 

( لك نفس مواتِيه ... والمتايا مُعَادِيَْ ) 

( أيها القلب لا تعد ... يهوى الييض تَانِيهُ ) 

( ليس برق يكون أخلب :.. من برق غانيه ) 

( خنت سيري ولم أختك ..._ فموتي علانيه ) 

قال وبلغ السلطات الخبر فطلبه:فخرج إلى دمشق فأقام بها أياما وكتب أحمد بن علي إلى أمير دمشق أن يؤمنه وتحمل 
عليه بإخوانه حتى يستوهبوا حنايته فقدم حمص ويلغه الخبر على حقيقته وصحته واستيقنه فندم ومكث شهرا لا 
يستفيق من البكاء ولا يطعم من الطعام إلا ما يقيم رمقه وقال في ندمه على قتلها 


عن ناسل قات ا 


( يإطلعة طلع الحمام عليها :.. وجني لها تمر الردى يِيدَيها ) _ 
( ريت من دَهِها التَرى ولطلاكا ... روك الهوى شفتي من شفتيها ) 

( قد بات سيفِي في مجال ا##ياحيل :. ومدامعي تجري علي خديها ) 

( فوحق تعلَيها وما وطئ الحصى ... شيء أعز علي من تعليها ) 

( ( ما كان قَبَلِيها لأني لم أكن . .. أبجي:إذا سقط الذّباب عليها 

( لكن ضتنت على العيون بحسنها : .. وأنغت من نظر الحسود إليها ) 

وهذه الأبيات تروى لغير ديك الجن 

أخبرني بها محمد بن زكريا الصحاف قال حدثنا عبد الله ين أبي سعد قال حدثني محمد بن منصور قال كان من غطفان 
رجل يقال له السليك بن مجمع وكان من الفرسان وكان مطلويا في سائر القبائل بدماء قوم قتلهم وكان يهوى ابنة عم له 
وكان خطبها مدة فمنعها ابوها ثم زوجه إياها خوفا منه فدخل بها في دار ابيها ثم نقلها بعد اسبوع إلى عشيرته فلقيه 
من بني فزارة ثلاثون فارسا كلهم يطلبه بذحل فحلقواغليه وقاتلهم وقتل منهم عددا وأئخن بالجراح آخرين وأئخن هو 
حتى ايقن بالموت فعاد إليها فقال ما اسمح بك نفسا لهؤلاء وإني احب أن اقدمك قبلي قالت افعل ولو لم تفعله انت 
لفعلته أنا بعدك فضريها بسيفه حتى قتلها وأنشأً يقول 

( ...يا طلعة طلع الحمام عليها ) 

وذكر الأبيات المنسوبة إلى ديك الجن ثم نزل إليها فتمرغ ف ها وتو به ثم تقدم فقاتل جتى قتل وبلغ قومه خبرة 
فحملوه وابنة عمه فدفنوهما قال وحفظت فزارة عنه هذة الأبيات فتقلوها قال ويلغني أن قومه أدركوه ويه رمق فسمعوه 
يردد هذه الأبيات فنقلوها وحفظوها عنه وبقي عندهم يوما ثم مات 

وقال ديك الجن في هذه المقتولة. 

( أشفقت أن لبليتي يرد الزمان بغدرو . .. أو أيتلى بعد الوصاك يوجر ) 

( قمر أنا استخرجته من دَجِيه . .. لبليت وجلوته من خذرو ) 

( فقتلته وله علي كرامة . .. مِلء الحشى وله الفؤاذ يأسرة ) 

( عودع به ميا كاأحسن ناث , .. والحزن يسفح عبرتي في نحره ) 

( لو كان يذري الميت ماذا بعده . .. بالحيي حل يكى له في قبرو ) 

( غضص تكاد تفيظ منها نفسه . .. وتكاد تخرج قَلْبَه مِن صدره ) 

وقال فيها إيضا 

( أسباكن حفر ةٍ وقرار لَحْد ... مُغارق خُلّةِ مِن بعد عيد ). 

( أَحَيِي إن قدرت على جوابي:. .. بحق الود كيف ظَللت يعدي ) 

( وأين حَلَلْت بعد حلول قلبي . .. وأحشائي وأضلاعي وكبدي ) 

0 أما واللم لو عاينت وجدي ... إذا استعبرت في الظّلْمات وحدي ) 

( وح تَنَفِّسِي وعلا زفِيري . .. وفاضت عبرتي في صحن خدي ) 

راطا لعلدد انم هن نري . ستحفرٍ حفرتي ويشقُ لخدي ) 

( ويعذلّني السفيه على بكائي . .. كآني مبتلى بالحزن وحدي ) 

( يقول قتلتها سفوا وجولاً ... وتبكيها بكاءً ليس يجدي ) 

( كصياد الطّيور له انتحاب .. . عليها وهو يذبحها يحد ) 

وقال فيها أيضا 

( ما لامرئ ييد الذهر الحؤون يذ . .. ولا على جِلَدٍ الدّنيا له حَلّد ) 

( طُوبى لأحباب أقوام أصابهم . .. من قَبْل أن عشيقوا موت فقد سعدوا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 116 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وحقهمرانه حق أضن به . .. لأَنْفِدتَ لهم دمعي كما تفِدوا ) , 

(:يا دهر إنك مسقِي يكأسيهم . .. ووارد ذلك الحوض الذي ورؤوا ,2 

( الخلق ماضون والأيام تتبعهم ... نفنى جميعاً ويبقى الواحد الصَمَّدٌ ) 

وقال فيها 

( أما آن للطّي ف أن يأتيَا... وأن يطرق الوطن الدَانِيَا ) 

( وا #الأحسب ريب الرّمان , .. يتركني جسدا باليا ) 

ه13 شكر ذلك لإ ناسيا ... جميل الصفاء ولا قاليا ) 

( وقنو5 وايش ره ضاحا . .. فقد صرت أنشره باكيا ) 

وقال أيضا. 

( قُل لِمَنْ كان وجهه كضياء الشيّمُس ... في حسينه وبدر مُنير ) 

( كنت زين:الأحياء إذ كنت فيهم ... ثم قد صرت زين أهل القبور ) 

( بأبي أنت في الحيّاة وفي الموت .. . وتحت الثرى ويوم الثشور ) 

( خنتي!في المغيب والخون نكر ... وذميم في سالفات إلدُهور ) 

(( فشفاني سيفي وأسرع في حز. .. التراقي قطعاً وحز التُحور 

قال أبو الفرزج ونسخت من هذا الكتاب قال 

تشبيبه بغلام له 

كان ديك الجن يهوى غلاما من أهل حمص يقال له بكر وفيه يقول وقد جلسا يوما يتحدثان إلى أن غاب القمر 
( دع البدر قليغرب فأنت لنا بَدر:.. إذا ما تجلى من مجاسينك الفجرٌ ) 

( إذا ما انقضى سيحر الذين ببابل ... فطرفُك لي سيحر وريقك لي خمر ) 

( ولو قيل لي قم فادع أحسن من ترى ... لصحت بأعلى الصوت يا بَكْرَ يا بَكْرٌ ) : ٠‏ 
قال وكان هذا الغلام يغرف ببكر بن دهمرد قال وكان شديد التمنع والتصون فاحتال قوم من أهل حمص فأخرجوة إلى 
متنزه لهم يعرف بميماس فاسكروة وفسقوا به جميعا وبلغ ديك الجن الخبر فقال فيه 
( قل لهضيم الكشح مياس .:: انتقض العهد من الناس ) 

( يا طلعة الآس التي لم تمد ... إلا أَذلَت قضب الآس ) 

( وثئقت بالكأس وشرابها .. . وختف أمثالك في الكاس ) 

( وحال ميماس ويا بعدما ... بين مغيثيك وميماس ) 

(( تعطية أتفاسيك في أترهم . .. وَمَلْكِهِمْ قَطُّعَ أنفاسي 

( لا بأس مولاي على أنها ... نِهاية المكروة والباس ) 

( هي الليالي ولها دولة ... ووحشة من بعد إيناس) 

( بينا أنافت وعلت بالفتى ... إذ قيل حطته علي الرّاس ) 

( فاله ودع عنك أحاديتهم ... سيصيخ الذاكر كالناسي ) 

وقال فيه أيضا 

( يا بكر ما فعلت بك الأرطال ... يا دارٌ ما فعلت بك الأيامٌ ) 

في الدار بعد نفية سبتامها , .. إذ ليس فيك بقِيَّةٌ يُستام ) 

( خرم الرّمان على الذيار برعفهم ., وعليا. أيجا لمان را 

( شغل الزمات كراك في ديوانه . ٠.‏ فتفبغت لدوانك 20116 

وقإل فيه أيضا 

( قولآ لكر بن دهمرد إذا اعتكرت ... عسَاكِر اللَيْلِ بين .الظّاس والجام ) 


( ألم أقُل لك إنّ البغي مَهَلَكةٌ ... والبغي والعجب إفسادٌ لأقوام ) 
١ق‏ كيت شرل عن وسيم يعانيد: .. فصرت غير رميم رقعة الرامي ) 

( ( وكنت تفزع من لمس ومن قبل ... فقد ذَللْتَ لإسراج والجام , 

أخبرتئ أبو المعتصم خاصم بن ممه الشاعر بأنطاكية. 0 أنشدني قصيدة البحتري 
( ملآمك إنه عهد قريب ... ورزء ما انقضت منه النَّدوِبُ ) 


وأنشيدني ل لديك الجن يي الهياشمي 

( تغفل والأيام لا تغفل ... ولا لنا من زمن موثل 

دم .. أعصم في القنة مستوعل ) 
( يتخذ الشعرى شعارا له ... كأنما الأَفْق له منزل ) 

( كأنه بين شتاظيرها . د بارقة تكمن أو تمثل ) 

( ولدجاب علان المدرى , .. أرقم لا يعرف ما يَجَهِلٍ ) 

( نضناض قَيفاء يرى أنه . بالرمل غات وهو المريل 1 

( ( يطلب من فاجئة مَعْقِلاً ... وهو لما يطلب لا 


:56 غه 
0 
ْ 


فَنْخَاء في الجو خدارية ... كالغيم والعيم لها مثقل.) 

( آمن من كان لصرف الردى ... أنزلها من جوها مِيِزل ) 
( والدهر لا يحجبه مانع ... يحجبه العامل والمنصل ) 

( بصفي جديداة إلى حكمة , .. ويفعل الدهر بما يفعل ) 
( كآنه مِن قرط عز به ... أشوس إذ أقبل أو أقْبل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1177 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الأقبل الذي في عينه قبل وهو دون الحول 
(في حسب أوقى لو جحفل . .. يقدمه من رأيه جحفل ) 
( بينا على ذلك إذ عرشت .. . في عرشه داهِية ضِثيل) 
( إتاييك في العِرْ له يشقص . .. ماض فقد تاح له مقتل ) 
( حاد على قبرك من ميت . .. بالروح رب لك لا بيبحل ) 
( ( وحنت المزن على قبره ... يعارض نجوته محفل 
(غيث ترى الأَرضٍ على وبله ... تضحك إلا أنّه يهل ) 
( يصل والأرض تصلّي له . ب« قن صلواض معة تفيل 
(.أنت أبا العباس عبَاسها ... إذا استطار الحدث المعضيل ) 
لانت يتبوعة #أنييم ام و إذا هم في سبة |مجلوا ) 
( وأنت علام غيوب النيا ... يوماً إذا نسل أو يُسأل ). 
( نحن تُعَرَيك ومنك الهدى . .. مستخرج والثور مستقبل ) 
( نقول بالعقل وأنت الَّذِي ... نأوي إليه ويه تعقل ) 
( نحن فِداء لك مِن أمة . باوص والآخر والأول ) 
( إذا غفا عنك وأودى بها . .. ذا الدهر فَهو المحسين المجْمِل ) 
ه في رثاء جعفر بن علي الهاشمي 
قال أبو المعتصم.ثم مات جعفر بن علي الهاشمي فرثاه ديك الجن فقال 
( علي هذه كانت تدور النوائب :.. وفي كل جمع للذهابٍ مذاهب ) 
( ( تزلنا على حَكْم الزمان وأمركم .. وهل يقبل النصف الأَلَدٌ المشاغب 
( وتضحك سين المرع والقلب موحع , .. ويرضى الفتي عن ذدهره وهو عاتب ) 
( آلآ أبها الركبان والردٌ واحب :.. قفوا حدثوتا ما تقول التوادِب ) , 
( إلى أي فتيان التدى قصد الرجع» :: وأيهِم نابت حماه النوائب ) 
( فيا لأبي العياس كم رد راغب , 8580 ملهوفا وكمرحب غارب ) 
( ويا لأبي العباسي إن مناكبا . .١‏ تنوه بما فُيلتها لتواكب ). 
( فيا قبره جد كل قبر يجوده . .. ففِيك سماء ثرة وسحائب ) 
( قَإنكَ لَوْبَدْري بما فيك من 8]72] .. علوت وباتت في ذراك الكواكي ) 
( أخآ كُنت أبكيد دمآ وهو نائم . ٠٠‏ جذا لف فلتوو وهو غائي ) 
( فمات ولا صبري على الأجر واقف :.. ولا أنا في عمر إلى الله راغب ) 
( أأسعي لأحظي فيك بالأجر إنه ... لسعي إذن مني لدى الله خائب ) 
( وما النّم إلا الصبر عنك وإنّما ... عواقب حمد أن تدم العواقب ) 
( يقولون مِقَدَار علي المرء واجب ... فقلت وإعوال على المرء واجب ) 
( هو القلب لما حم يوم ابن أمه . .. وهي جايب منه واسقم + جحاإنب ) 
( ترشفت أيامِي وهن كوالح . .. عليك . وغالبت الردى وهو غالب ) 
( ودافعهت في رصدر الزمان وتحرو . .. وأي يدج لي . والزمان محارب ) 
( وقلت له خل الجواد لقومه ... وهأنذا فَازْدد فإنا عصائب ) 
(١‏ قؤالك إخلاما من القول _صاذقاً .. . والاً قحبي آل أحمد كاذب 
( لو أن يدي كانت شيفاءك أو دمي ... دم إلقلب حتّي يقصب إلقلب قاضِبٌ ) 
( لسلّمت تسليم الرضا وتخِذتها . .. يدا للردى ما حج لله راكب ) ., 
( قَتَى همه حمدٌ علي الذهر رايخ ... وإن غاب عنه ماله فهو عازِب ) 
( شمائل إن يشهد فَهِن مشاهد ... عظام وان يرحل فهن كتائِب ) 
( بكاك أخ لم تحوه يقرابة ... بلى إن إخوان الصفاءٍ أقارب ) 
( وأظلمت الدَنْيَا التي كنت جارها ... كأنك للدّنيا أخ ومناسيب ) 
( يبر نيرات المصائب أنّني . م أكدرما ردق فيه مصاني ) 
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب محمد بن طاهر عن أبي طاهر إن خطيب أهل حمض كان يصلي على النبي على المنبر 
ثلاث مرات في خطبته وكان أهل حمص كلهم من اليمن لم يكن فيهم من مضرإلا ثلاثة أبيات فتعصبوا على الإمام وعزلوة 
فقال ديك الجن 
( سمعوا الصلاة على النبي توالى ... فتَفرَقُوا شيعا وقالوا لآلآ ) 
( ثم استمرٌ علي الصلاة إمامهم ... فتحزبوا ورمي الرجاك رجالاً ) 
( يا آل حجمص توقعوا من عارها . وخا بحل عليكم ووالا ) 
( شاهت وجوهكّم وجوه طالّما .. . رغمت معاطسها وساءت حالا ) 
صوت 
( أيا بنة عبد الله وابنة مالك ... ويا به ذي اليردين والفِرس الورْد ) 


( إذا ما صنعت الزاد فالتمسيي له ... أكيلاً قإني لست أكله وحدي ) 
عروضه من الطويل 

التمعر لين بن عاضّم المتقرف: والغناء العلونة تقيل أولةبالفسطاف 

أخبار قيس بن فاضم وفسية 

هو قيس بن عاصم بن سنان بن خالد ين منقر بن عبيد بن مقاعس واسم مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد 
بن زيد مناة بن تميم ويكنى ابا علي وامه ام اصعر بنت خليفة بن جرول بن منقر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 118 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


وهو شاعر فارس شجاع حليم كثير الغارات مظفر في غزواته أدرك الجاهلية والإسلام فساد فيهما وهو أحد من وأد بناته 
في الجاهلية واسلم وحسن إسلامه واتى النبي وصحبه في حياته وعمر بعده زمانا وروى عنه عدة احاديث 

وأد كل بناته في الجاهلية 

أخبرتي عمي الحسن بن محمد قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي عن أبيه 
قال وفد قيس بن عاصم على رسول الله فسأله بعض الأنصار عما يتحدث به عنه من الموءودات التي وأدهن من بناته 
فأخبر أنه ما ولدت له بنت قط إلا وأدها ثم أقبل على رسول الله يحدثه فقال له كنت أخاف سوء الأحدوثة والفضيحة في 
البنات فما ولدت لي 

بنت قط إلا وأدتها وما رحمت منهم موءودةٍ قط إلا بنية لي ولدتها أمها وأنا في سفر فدفعتها أمها إلى أخوالها فكانت فيهم 
وققافات فسألك عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولدآ ميتا ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت فزارت أمها 
ذات يوم فدخلت فرايتها وقد ضفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئا من خلوق ونظمت عليها ودعا والبستها قلادة جزع 
وجعلت في عنقها مخنقة بلح فقلت من هذه الصبية فقد أعجبني جمالها وكيسها فبكت ثم قالت هذه ابنتك كنت خبرتك 
أني ولدت ولدا مين وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ فأمسكت عنها حتى اشتغلت عنها ثم أخرحتها يوما 
فحفرت لها حفيرة فجغلتها فيها وهي تقول يا أبت ما تصنع بي وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول يا أبت أمغطي أنت 
بالتراب أتاركي أنت وحدي ومنصرف عني وجعلت أقذف عليها التراب ذلك حتى واريتها وانقطع صوتها فما رحمت أحدا 
ممن واريته غيرها فدمعت عينا النبي ثم قال إن هذه لقسوة وإن من لا يرحم لا يرحم ١‏ خ ١‏ أو كما قال 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثني عمي أبو فراس محمد بن فراس عن 
عمر بن أبي بكار عن شيخ من بني تميم عن أبي هريرة 

أن قيس بن عاصم دخل على رسول الله وفي حجره بعض بناته يشمها فقال له ما هذه السخلة تشمها فقال هذه ابنتي 
فقال والله لقد ولد لي بنون ووأدت بنيات.ما شممت منهن أنثى ولا ذكرا قط فقال رسول الله فهل إلا أن ينزع الله الرحمة 
من قلبك 

قال أحمد بن الهيثم قال عمي فحدثني عبد الله بن الأهتم أن سبب وأد قيس بناته أن المشمرج اليشكري أغار على 
بني سعد فسبي منهم نساء واشتتاق.أموالا وكان في النساء ء امرأة خالها قيس بن عاصم وهي رميم بنت أحمر بن 
جندل السعدي وأمها أخت قيس فرحل قيس إليهم يسألهم أن يهبوها له أو يفدوها فوجد عمرو بن المشمرج قد 
اصطفاها لنفسه 1 1 
فسأله فيها فقال قد جعلت أمرها إليها فإن اختارتك فخذها فخيرت فاختارت عمرو بن المشمرج فانصرف قيس فوأد كل 
بنت وجعل ذلك سنة في كل بنت تولد له واقتذت به العرب في ذلك فكان كل سيد يولد له بنت يئدها خوفا من الفضيحة 
خبرة مع زوجه منفوسة 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثئني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه عن جده قال تزوج قيس بن عاصم 
المنقري منفوسة بنت زيد الفوارس الضبي.وأنته في الليلة الثانية من بنائه بها بطعام فقال فأين أكيلي فلم تعلم ما يريد 
فانشا يقول 

( ( أيابنة عبد الله وابتة مالك ... ويابتة ذي اليزدين والفرسش الورد 

إذاها ضحت الراد مسي له | .. أكيلاً فاني لست أكِلَه وحَدي ) 

( أخآ طارقا أو جار بيت فإثني .. . أخاف ملآمات الأحادييث فين بعدي ) 

( واي لعبد الضيف من غير ذِلَةٍ . .. وما يي إل تلك من شيم العبد ) 

قال فأرسلت جارية لها مليحة فطلبت له أكيلا وأنشأت تقول له 

( أببى المرء قيس أن يزوق طعامه ... بغير أكيل انه لَكَرِيمٌ ) . + 

( فبوركت حيآ يا أَخَا الجود والتدى . .. وبوركت ميتآ قد حوتك رجوم ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عربج90 مببيي39 حاون ريحل هن :بتي :القين من قضاعة قيس :بن 
عاصم فأحسن جواره ولم ير منه إلا خيرا حتى فارقه ثم نزل.:غند جوين الطائي أبي عامر بن جوين فوثب عليه رجال من 
طيي فقتلوه وأخذوا ماله فقال العباس بن مرداس يهجوهم ويمدح قيسا 

( ( لعمري لقد أوقى الجواذ ابن عاصم ... وأحصن جاراً يوم يحدج بكرة 

( أقام عزيزآ منتدى القوم عنده . .. فلم ير سوءات ولم يخش غدرة ) 

( أقام يسعد يشرب الماء آمنآ . .. وياكل وسطاها ويريض حجره ) 

( فإنّك إذ بادلت قيس بن عاصم ... جويناً لمختار المنازل شِرّه ) 

( فأصيح يحدو رَحِلَه يمفازةٍ بو«هماذا عيا جا كريما وأسرة ) . 

( يظل بارض الغدر يأكل عهدة .. جوين وشمخ خاريين يوجرة ). 

( يزمان بالأزواد والزاد محرم . وسروقات من عرف شرو مقجرة ) 

ضرب المثل بحلمه 

أخبرني محمد بن أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي.قال حدثني دماذ عن أبي عبيدة قال 
قال الأحنف ما تعلمت الحلم إلا من قيس بن عاصم المنقري فقيل له وكيف ذلك يا ابا بحر فقال قتل ابن أخ له ابنا له 
فأتي بابن أخيه مكتوفا يقاد إليه فقال 

ذعرتم الفتى ثم أقبل عليه فقال يا بني نقصت عددك وأوهيت ركنك وفتت في عضدك وأشمت عدوك وأسأت بقومك خلوا 
سبيله واحملوا إلى أم المقتول ديته قال فانصرف القاتل وما حل قيس حبوته ولا تغير وؤجهه 

أخبرني عبيد الله الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن ابن جعدبة وأبياليقظان قالا وفد قيس بن 
/ عاصم على رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام هذا سيد أهل الوبر / ح 

خبره مع تاجر خمار 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي حاتم قال 

جاور داري كان يتجر في أرض العرب قيس بن عاصم فشرب قيس ليلة حتى سكر فريط الداري وأخذ ماله وشرب من 
شرابه فازداد سكرا وجعل من السكر يتطاول ويثاور النجوم ليبلغها وليتناول القمر وقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1179 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وتاجر فاجر جاء الإله يه ... كأن عثنوته أذناب أحُمال ) 

ثم قسم صدقة النبي في قومه وقال 

( ألا أبليغا عني رفريش]ً رسالة ... إذا ما نهم مُهْدِيَاتَ الودائع ) _ 

ا نا قحل بالد رك ها قل سكو دل ماله بود فلم ون مرا ف فرق يطو وائز قلي سين اخزريها قاذ ونه قال 
ألا يدخل الخمر بين أضلاعه أبدا 

أخبرني وكيع قال حدثنا المدائني قال ولي قيس بن عاصم على عهد رسول الله صدقات بني مقاعس والبطون كلها وكان 
الزيرقان بِنْ بدر قد ولي صدقات عوف 

والأبناء فلما توفي رسول الله وقد جمع كل واحد من قيس والزيرقان صدقات من ولي صدقته دس إليه الزيرقان من زين له 
المنع لما في يده وخدعه بذلك وقال له إن النبي قد توفي فهلم نجمع هذه الصدقة ونجعلها في قومنا فإن استقام الأمر 
لأبي بكر وأدت العرب إليه الزكاة جمعنا له الثانية 

ففرق قيس الإِبْلٍ في قومه فانطلق الزيرقان إلى أبي بكر بسبعمائة بعير فأداها إليه وقال في ذلك 

( وفيت يأذواد النبي محمد ... وكنت امرا لا أُفُسيد الدين بالعذر ) 

فلما عرف قيس ما كاده به الزيرقان قال لو عاهد الزيرقان أمه لغدر بها 

أخبرني عبد اللهبين محمد الرازي قال حدثنا الحارث بن أسامة قال حدثنا المدائني وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا 
ثعلب عن ابن الأعرابي قال قيل لقيس بن عاصم بماذا سدت قال ببذل الندى وكف الأذى ونصر الموالي 

أخبرني وكبع قال حدثنا العمري عن الهيثم قال كان قيس بن عاصم يقول لبنيه إياكم والبغي فما بغى قوم قط إلا قلوا 
وذلوا فكان بعض بنيه يلظمه قوممّه أو غيرهم فينهى إخوته عن أن ينصروه 

اتى رسولك الله فرحب به وأدناه 

أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي: قال حدثنا الحارث عن المدائني عن ابن جعدبة أن قبس بن عاصم قال 

أتيت رسول الله فرحب بي وأذناني فقلت يا رسول الله المال الذي لا يكون علي فيه تبعة ما ترى في إمساكه لضيف إن 
طرقني وعيال إن كثروا علي فقاك تَعَمَرَ المال الأربعون والأكثر الستون وويل لأصحاب المئين ثلاثا إلا من أعطى من رسلها 
وأطرق فحلها وأفقر ظهرها ومنح غزيرتها وأطعم القانع والمعتر ١ < ١‏ له يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق إنه لا يحل 
بالوادي الذي أنا فيه من كثرتها قال فكيف تصنع في الإطراق قلت يغدو الناس فمن شاء أن يأخذ برأس بعير ذهب به قال 
فكيف تصنع في الإفقار فقلت إني لأفقر الناب. المدبرة والضرع الصغيرة قال فكيف تصنع في المنيحة قلت إني لأمنح في 
١‏ السنة المائة قال إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت ١‏ ح 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال قيس بن عاصم هو الذي حفز الحوفزان بن 
شريك الشيباني طعنه في 

استه في يوم جدود 

شعره في يوم جدود 

وكان من حديث ذلك اليوم أن الحارث بن شريك بن عمرو:الصلب بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام كانت بينه وبين 
بني يربوع موادعة ثم هم بالغدر بهم فجمع بني شيبان ويني ذهل واللهازم قيس بن تعلبة وتيم الله بن تعلبة وغيرهم ثم 
غزا بني يربوع فنذر به عتيبة بن الحارث بن شهاب بن شريك فنادى في قومه بني جعفر ب بن تعلبة من بني يربوع فوادعه 
وأغار الحارث بن شريك على بني مقاعس واخوتهَم بني ربيع فلم يجيبوهم فاستصرخوا بني منقر فركبوا حتى لحقوا 
بالحارث بن شريك وبكر بن وائل وهم قائلون في يوم شديد الحر فما.شعر الحوفزان إلا بالأهتم بن سمي بن سنان بن 
خالد بن منقر واسم الأهتم سنان وهو واقف على رأسه فوئب الخوفزان إلى فرسه فركبه وقال للأهتم من أنت فانتسب 
له وقال هذه منقر قد أتتك فقال الحوفزان فأنا الحارث بن شريك فنادى الأهتم يا آل سعد ونادى الحوفزان يا آل وائل وحمل 
كل واحد منهما على صاحبه ولحقت بنو منقر فاقتتلوا أشد قتال وأبرحه ونادت نساء بني ربيع يا آل سعد فاشتد 

قتال بني منقر لصياحهن فهزمت بكر بن وائل وخلوا من كان.في أيديهم من بني مقاعس وما كان في أيديهم من أموالهم 
وتبعتهم بنو منقر بين قتل واسر فأسر الأهتم حمران بن عبد عمرو وقصد قيس بن عاصم الحوفزان ولم يكن له همة غيره 
والحارث على فرس له قارح يدعى الزيد وقيس على مهر فخاف قيس أن يسبقه الحارث فحفزه بالرمح في استه فتحفز 
به الفرس فنجا فسمي الحوفزان 

وأطلق قيس أموال بني مقاعس وبني ربيع وسباياهم وأخذ أموال بكر بن وائل وأساراهم وانتقضت طعنة قيس على 
الحوفزان بعد سنة فمات وفي هذا اليوم يقول قيس بن عاصم 

( جزى الله يربوعآ بأسوأ فعلها ... إذا ذَكِرت في النائيات أمورها ) 

( ويوم جدود قد فضجتم ذ ماركم , .. وسالمتم والخيل تدمى تحورها 

( ستخطم سعد والرياب انوقكم . .. كما حر في أنف القضيب جريرها ) 

وقال سوار بن حيان المنقري 

( ونجن حفرنا الحوفزان بطعنة ... سقثه تجيعآ من دم الجؤف أشكلآً ) 

( وحمران قسراً أنزلته رماحنا ... فعالج غلاً في ذراعيه مقفلاً ) 

قال وأغار قيس بن عاصم أيضا على اللهازم فتبعه بنو كعب بن سعد بالنباج و©8إك فتخوف أظ أأكره أصحابه لقاء بكر بن 
وائل وقد كانوا 

يتناجون في ذلك فقام ليلا فشق مزادهم لثئلا يجدوا بدا من لقاء العدو فلما فعل ذلك أذعنوا بلقائهم وصبروا له فأغار 
عليهم فكان أشهر يوم يوم تيتل لبني سعد وظفر قيس بما شاء وملأ يديه من أموالهم وغنائمهم وفي ذلك يقول ابنه 
علي بن قيس بن عاصم 

( أنا 2 الذي شق المَرَادٍ وقد رأى ... بتيْتل أحياء اللّهازم حصا ) 

( فصبحهم بالجيش قيس بن عاصم ... وكان إذا ما أورد الأمر أصدرا ) 

قال وأغار قيس أيضا بيني سعد على عبد القيس وكان رئيس بني سعد يومئذ سنان بن خالد وذلك بأرض البحرين 
فأصابوا ما أرادوا واحتالت عبد القيس في أن يفعل ببني تميم كما فعل بهم بالمشقر حين أغلق عليهم بابه فامتنعوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1160 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال في ذلك سوار بن حبان 

(.فيا لك من أيَام صدق أعدها ... كيوم جحؤاتى والنباج وتيتلا ) 

قال وكان قيس بن عاصم رئيس بني سعد يوم الكلاب الثاني فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف في أمر عبد يغوث بن وقاص 
بن ضَلاءة الحارئي حين أسره عصمة بن أبير التيمي ودفعه إلى الأهتم فرفع قيس قوسه فضرب فم الأهتم بها فهتم 
وصيته لأبنائه حين حضرتة الوفاة 1 1 

اخبرنا هشام بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن ابي عبيدة واخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا احمد بن 
الهيئم بن عدي قال جمع قيس بن عاصم ولده حين حضرته الوفاة وقال يا بني إذا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا 
صغاركم فيسفه الناس كباركم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللثيم وإذا مت فادفنوني في 
ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم وإياكم والمسألة فإنها آخر مكاسب العبد وإن امرأ لم يسأل إلا ترك مكسبه وإذا 
دفنتموني فاخفوا قبري عن هذا الحي من بكر بن وائل فقد كان بيننا خماشات في الجاهلية ثم جمع ثمانين سهما 
فربطها بوتر ثم قال اكسروها فلم يستطيعوا ثم قال فرقوا ففرقوا فقال اكسروها سهما سهما فكسروها فقال هكذا انتم 
في الاجتماع وفي الفرقة ثم قال 

( إنما المجد ما بنى والد الصدق .. ._ وأحيا قعالّه المولود ) 

( وتمام الفضل ,الشجاعة والحِلم . .. إذا زاتنه عفاف وجود ) 

( وثلاثون يا بني إذا ما . .. جمعتهم في النائبات العهود ) 

( كثلاثين من قِداح إذا ما . .. شدذها للزمان قِدْحَ شديد ) 

( لم تكسر وإن تفرقت الأسهم: .. أَوْدى يجمعها التبديدٍ ) 

( وذوو الحلم والأكابر أولى ,.. أن يرى متم لهم تسويد ( 

(( وعليكم حفظ الأصاغر حتى ؛ .. يبْلّعَ الجنث الأصغر المجهود 

( ليك سلام اله 5.س0106 مج :: ورحمته ما شاء أن يترحّما ) 

( تحية من أوليته منك نعمة ؛ 1599 زار © شحط بلادك سلما ) 

( فما كان قيس هلكّه هلك (واحد . .. ولكنه بنيات قوم تَهِدّما ) 

أخبرني عبيد الله بن محمد ا##إزي قلل«# تنلواحهق بن الحارث عن المدائني قال لما مات عبد الملك بن مروات اجتمع ولده 
حوله فبكى هشامرحتي اختلفت أضلاعه ثم قال رحمكٍ الله يا أمير المؤمنين فأنت والله كما قال عبدة بن الطبيب 

( وما كان قيس هلَكّه هلك واحد . .. ولكنة بنيان قوم تهدما ) 

فقال له الوليد كذبت يا أحول يا ميشؤوم لسنا كذلك ولكنا كما قال الآخر 

( ذا مقرم مِنًا درا حَدّ نايه . .. تخمط فينا ناب آخر مقرم ) 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال 50999 االعصمان ين سق قاله قدا علي ين الضباح عن :ابن العلبي عن بيه فا 
كان بين قيس بن عاصم وعبدة بن الطبيب لحاء فهجره قيس بن عاصم ثم حمل عبدة دما في قومه فخرج يسال فيما 
تحمله فجمع إبلا ومر به قيس بن عاصم وهو يسأل في تمام الدية فقال فيم يسأل عبدة فأخير فساق إليه الدية كاملة 
من ماله وقال قولوا له ليستمتع بما صار إليه وليسق هذه إلى القوم فقال عبدة أما والله لولا أن يكون صلحي إياه بعقب 
هذا الفعل عارا علي لصالحته ولكني أنصرف إلى قومي ثم أعود فأصالحه ومضى بالإبل ثم عاد فوجد قيسا قد مات فوقف 
على قبره وأنبشأ يقول 5 ١‏ 5 

( عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما) 

الأبيات 

حرم الخمر على نفسه وسبب ذلك 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إستحاق عن أبيه قال ذكر عاصم بن الحدثان وهشام بن الكلبي 
عن اشياخهما أن قيس ين عاصم المنقري سكر من الخمر ليلة قبل ان يلم فغمز عكنة ابنته أو قال اخته فهربت منه 
فلما صحا منها فقيل له أو ما علمت ما صنعت البارحة قال لا فأخبروه يصنعه فحرم الخمر على نفسه وقال في ذلك 
( وحدت الخمر جامحة وفيها . .. خصال تفضح الرجل الكريما ) 

( فلآ والله أشريها حياتي . من ولذ أحعو لها أيذا ندِيمًا ) 

( ولا ,أعطي بها ثجنا حياتي . .. ولا أشفي بها أبدآ سقيما ) 


( فإن الخمر تفضح شارييها ... وتجبئيمهم بها أمرآ عظيما ) 


]ذا داس حماها علش .. طوالع تسفه الرحل الحليما 

أخبرني محمد بن مزيد عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن عاصم بن الحدثان قال قال الزيرقان إن تاجرا ديافيا مر بحمل 
خمر على قيس بن عاصم فنزل به فقال قيس اصبحني قدحا ففعل ثم قاك له رَدَنِي فقال له أنا رجل تاجر طالب ربح وخير 

ولا أستطيي أن أسفيك بغر تمن فقام إليه قرس ريط إلى دوحة في 0515 لافج فكلمتة أحنة في أمرة 

وخمش وجهها وزعموا أنه ارادها على نفسها وجعل يقول 

( وتاجر فاجر جاء الإله به ... كَأنَ لحيته أذناب أجمال ) 

فلما أصبح قال من فعل هذا بضيفي قالت له أخته الذي صنع هذا بوجهي أنت والله صنعثة وأخبرته بما فعل فأعطى الله 

عهدا ألا يشرب الخمرأبدا فهو أول عريي جرمها على نفسه في الجاهلية وهو الذي يقول 

( فوالله لا أحسو يد الذهر خمرة . .. ولا شربةٌ تزري يذي الِنُبُ والفخر.) 

( فكيف أذوق الخمر والخمر لم تل . 0 

( فصارت به الأمثال تَصَرَب بجْدما ... يكون عميد القوم في السر والجهر ) 

( ( ويبدرهم في كل أمر ينوبهم ... ويعصمهم ما تابهم حادث الدهر 

( فيا شارب الصهباء دَعها لأهلها الغواة ... وسِلَّم للجسيم من الأمر ) 

( فإنّك لا تذري إذا ما شربتها ... وأكثرت منها ما تريش وما تبْري ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1161 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فارقته امرأته بعد أن أسلم 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أحمد بن منصور قال أخبرني أبو جعفر المباركي قال أخبرني المدائني 

عن مسلمة بن محارب قال قال الأحنف بن قيس ذكرت بلاغة النساء عند زياد فحدثته أن قيس بن عاصم أسلم وعنده 

امرأة.من بني حنيفة فأبى أهلها وأبوها أن يسلموا وخافوا إسلامها فاجتمعوا إليها وأقسموا إنها إن أسلمت لم يكونوا 

معها في شيء ما بقيت فطالبت قيسا بالفرقة ففارقها فلما احتملت لتلحق بأهلها قال لها قيس أما والله لقد صحبتني 

سارة ولقد فارقتني غير عارة لا صحبتك مملولة ولا أخلاقك مذمومة ولولا ما اخترت ما فرق بيننا إلا الموت ولكن أمر الله 

وزسوله أحق أن يطاع فقالت له أنبنت بحسبك وفضلك وأنت والله إن كنت للدائم المحبة الكثير المودة القليل اللائمة 

المعجت اللخلوة البعيد النبوة ولتعلمن أني لا أسكن بعدك إلى زوج فقال قيس ما فارقت نفسي شيئا قط فتبعته كما 

تبعتها 

الطرضي متي كان شل بن الخر ان قال نا احمة تنا لعي ور ين قراس #الاحدنيفي أب و اولي كا كام قرفن يو عافيةر 

يكنى أيا علي وكان خاقان بن الأهتم إذا ذكره قال بخ من مثل ابي علي 

( تطيف به كعب بن سعد كأنما . .. يطيفون عماراً ببيت محزم ) 5 5 5 5 1 

وقال علاث بن الحسن الشعوبي بنو منقر قوم غدر يقال لهم الكوادن ويلقبون أيضا أعراف البغال وهم أسوأ خلق الله جوارا 

يسمون الغدر كيسان وفيهم بخل شديد 

أوصى بنيه بحفظ المال 

واوصى قيس بن عاصم بنيه فكان أكثر وصيته إياهم أن يحفظوا المال والعرب لا تفعل ذلك وتراه قبيحا وفيهم يقول الأخطل 

بن ربيعة بن النمر بن تولب, 

( يا منقر بن عِبِيْدٍ إن لؤمكم ... مذ عهد آدم في الذيوان مكتوب ) 

( للضيف حقّ على من كان ذا كرم .. والضيف في منقر عريان مسلوب ) 

وقال النمر بن تولب| كر تسميئ «#أقدر كيسان في قصيدة هجاهمر بها 

( ( إذا ما دعوا كيسات كانت كُهولهم ... إلى العدر أدنى من شبايهم المرد 

قال وهذا شائع في جميع بني سَقد إلا أنهم يتدافعونه إلى بني منقر وبنو منقر يتدافعونه إلى بني سنان بن خالد بن 

منقر وهو جد قيس بن عاصم 

وجكى ابن الكلبي أن النبي لما افتتح مكة قدمت عليه وفود العرب فكان فيمن قدم عليه قيس ين عاصم وعمرو بن 

الأهتم ابن عمه فلما صارا عند النبي تسابا وتهاترا فقال قيس لعمرو بن الأهتم والله يا رسول الله ما هم منا وإنهم لمن 

أهل الحيرة فقال عمرو بن الأهتم بل هو والله يا رسول الله من الروم وليس منا ثم قال له 

( ظَلِلْت مفترش الهلباء تشتمني ... عند الرسول فلم تصدق ولم تصب ) 

الهلباع يعني استه بيعيرة بذلك وبأن عانته وافية 

( إن تَبغِضونا فإن الرُوم أَصلّكُم... والرُوم لا تملك البغضاء للعرب ) 

( سدنا فسوددنا عود وسوددكم . .. مؤخر عند أصل العجب والذنب ) 

قال وإنما نسبه إلى الروم لأنه كان أحمر فيقاك إن النبي نهاه عن هذا القول في قيس وقال إن إسماعيل بن إبراهيم 

صلى الله عليه وسلم كان أحمر فأجابه قبسرين عاصم فقال 

( ما في بني الأهتم من طائل ... يرجى ولا خير له يصلحون ) 

( قل لبني الحيري مخصوصة . .. تَظْهر منهم بعض ها يكتمون ) 

( ( لولآً دفاعي كنتم أعبدا . + مسكدها الحيرة فالسيلحون 

( جاءت بكم عفرةٌ من أرضها . .. حيرية ليست كما تز: عمون ) 

( في ظاهر الكف وفي بطنها وم من الذاء الذي كمي لج 

ارتد عن الإسلام بعد وقاة التبي 

وذكر علان أن قيسا إرتد بعد النبي عن الإسلام وآمن بسجاح وكان مؤذنها وقال في ذلك 

( أضحت تييتنا أنتى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الله ذكْرَانَا ) 

قال ثم لما تزوحت سجاح بمسيلمة الكذاب الحنفي وآمنت. نه آمْن 

به قيس معها فلما غزا خالد بن الوليد اليمامة وقتل اللّه مسيلمة أخذ قيس بن عاصم أسيرا فادعى عنده أن مسيلمة 

أخذ ابنا له فجاء يطلبه فأحلفه خالد على ذلك فحلف فخلى سبيله ونجا منه بذلك 

قال ومما يعيرون به أن عبادة بن مرثد بن عمرو بن مرثد أسر قيس بن عاصم وسبى أمه وأختيه يوم أبرق الكبريت ثم من 
عليهم فأطلقهم بغير فداء فلم يثبه قيس ولم يشكره على فعله يقول يبلغه فقال غبادة في ذلك 

( على أبرق الكبريت قيس بن عاصم ... أسرت وأطراف القنا قصد حمر ) 

( متى يعلق السعدي منك بذمة ... تجده إذا يلقى وشييمته العَدرٌ ) 

قال وكان قيس بن عاصم يسمى في الجاهلية الكودن 

وكان زيد الخيل الطائي خرج عن قومه وجاور بني منقر فأغارت عليهم بنو عجل وزيذ فيهم فأعانهم وقاتل بني عجل قتالا 

شديدا وأبلى بلاء حسنا حتى انهزمت عجل فكفر قيس فعله وقال ما هزمهم غيري فقال زيذ. الخيل يعيره ويكذبه في 

قصيدة طويلة 0 

( ولست بوقّاف إذا الخيل أحجمت ... ولست بكَذَّابِ كقيّس بن عاصم ) 

ومما روى قيس بن عاصم عن النبي حدثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي قال حدثنا أب و خيتئمة زهير بن حرب قال 

حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان الثوري عن الأغر المنقري عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاضم عن أبيه عن جده أنه 

أسلم على عهد النبي فأمره النبي عليه السلام أن يغتسل بماء وسدر 

وحدثنا حامد قال حدثنا أبو خيثئمة قال حدثنا جرير عن المغيرة عن أبيه شعبة عن التوأم قال سأل قيسن بن عاصم رسول 

١‏ الله عن الحلف فقال لا حلف في الإسلام ولكن تمسكوا بحلف الجاهلية ١‏ ح 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا ابن عائشة قال حدثني رجحل من الرباب قال ذكن ريل قيس بن 

عاصم عند النبي فقال لقد هممت أن انيه فأقعل يه وأصيع به كانه تفعدة فقا لك ابي إذا 3< 90386 39 ركراكرها <١‏ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1152 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


١ 
قال ولما مات قِيسٍ رثاه مرداس بن عبدة بنٍ_منيه فقالكى‎ 
) (ؤما كان قيس هلكه هلك واحد . .. ولكنّه بنيان قوم تَهِدَّمَا‎ 


حكن اشنا كن .. وصِن الدّهر ما ضَفَا ) 

( حسن الغدر في الأتام ... كما استقيح الوقا ) 

( صل أخا. الوصل انه ... ليس بالهجر من خفا ) 

حبري قاض يريد وصلك دي لله لجنا ) 

الشعر لمحمد بن حازم الباهلي والغناء لابن القصار الطنبوري رمل بالبنصر أخبرني بذلك ححظة 

ألكار محمد يإ حازم ونسبه 

هو محمد.ين حازم بن عمرو الباهلي ويكنى أبا جعفر وهو من ساكني بغداد مولده ومنشؤه البصرة أخبرني بذلك ابن 
عمار أبو العباس عن .محمد بن داود بن الجراح عن حسن بن فهم 1 
وهو من شعراء الدولة العباسية شاعر مطبوع إلا أنه كان كثير الهجاء للناس فاطرح ولم يمدح من الخلفاء إلا المأمون ولا 
اتصل بواحد منهم فيكون له نباهة طبقته وكان ساقط إلهمة متقللا جدا يرضيه البسير ولا يتصدى لمدح ولا طلب 
حدثنا محمد بن الغباس اليزيدي قال جدثنا الخليل بن أسد قال سمعت محمد بن حازم الباهلي في منزلنا يقول بعث 
إلي فلان الطاهري وكنت قد هجوته فأفرطت بألف دينار وثياب وقال أما ما قد مضى فلا سبيل إلى رده ولكن أحب ألا تزيد 
عليه شيئا فبعنت إليه بالألف الدينارٍ والثياب وكتبتٍ 

( لا ألبس النعماء من رخل ... ألبسته عاراً على الدهر ) 

أخباره مع أحمد بن افيد وسعدابن مشعود - 63 

أخبرني احمد بن عل الله بن ع إ#كدثنا ابو علي وسقط اسمه من 

يسلم علي سلاما أرضاه فكتبت رقعَة وأتبعته بها وهي 

( وباهلي من بني وائل ... أفادّ مالا بعد إفلاس ) 

) في وجهي جوف القرى ... تقطيب ضرغام لدى الباس ) 

( وأظهر التيه فتايهته . ٠.‏ نيديرت لمجاى اليه ) 

( أعرته إعراض مستكير ... في مَوكِب مر بكتاس ) 

أخبرني ابن عمار قال حدثني أبو علي قال 

لقيت محمد بن حازم في الطريق فقلت له يا أيا جعفر كيف ما بينك وبين صديقك سعد بن مسعود اليوم وهو أبو إسحاق 
( راحة بالعتيى فأعتبته . ٠:‏ وريما أعتبكر -- 

شعره في مدح الشباب وذم الشيب 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري وابن الوشاء جميعا قالا حدثنا أحمد بن يحيى تعلب قالٍ 

( لاجين صبر فَخِل الذمع ينْهمل ... ققد الشباب بيوم المرء متصل ) . 

( سقياً ورعياً لأيام الشباب وإن .. | لم ييف منه له ونشكولطللي» 

( جر الزمان ذيولاً في مفارقه ... وللزمان على إحسانه عِلْلّ ) 

( وربما جر أذيال الصبا مرحاً , .. وبين برديد غصن ناعم خضل ) 

( يصبي الغواني ويزهاه يشيرته ... شرخ الشباب وثوب حالك رْخِل ) 

( لا تكذين فما الدنيا بأجمعها . ند من الشيبات بيرم واج 00007 , 


( كفاك بالشيب عيبآ عند غانية ... وبالشباب شِفيعا أيها اولخدا 
( بات الشباب وولّي عنك باطلّهَ ... فليس يحسن منك اللَّهُو والغزل.) 
( أما الغواني فقد أعرضن عنك قلى ... وكان إعراضهن الدَل والخجل ) 
( أعرنك الهجر ما لاحت مطوقة . .. قل وصال ولا عهد ولا رَسيل ) 
( ليت المنايا أصابنيي بأسهمها ... فكن يبكين عهدي قبل أكتهل 
( عهد الشسباب لقد ابقيت لي حزناً , ل نغ 


وت قد 2 3 


( إن لتاب إذا ها حل رادم .. في منهل راد يقفو إِنْرَهُ أجل ) 
قال ابن الوشياء خاصة وما أساء ولا قصر عن الأولي حيث يقول في هذا المعنئ 

( ( أبيي الشباب لتدما وغانية ... وللمقاني وللأطلال والكتب 

) وللصريخ وللآجام في علس . .. وللقناٍ السمر والهندية القضب +( 

( وللخيال الذي قد كان يطرقني ... وللتدامي وللدَاتٍ والطرب ) , 

( با احا لمر بدء ققدى له جلذا , .. أضعت بعدك إن الدهر ذو عُقَب ) 

( وقد أكون وشعبانا مع رجلاً ... يوم الكريهة قراجاً عن الكرب ) 

هجاؤة ابن حميد 

اخبرني ابن عمار عن العنزي قال كان محمد بن حازم الباهلي مدح بعض بني حميد فلم يثبه وجعل يفتش شعره فيعيب 
فيه الشيء بعد, الشيءٍ وبلغه ذلك فهجاه هجاء كثيرا شنيعاً منه قوله 

( عَدْوَاكِ المكارم والكرام ... وخِلّك دون خَلَيك اللّنام ). 

( ونفسك نفس كلب عند زور ... وعقبى زائر الكلب الْتَدَام ) 

( تهدٌ على الجليس بلا احترام ... لتحثيمه إذا حضر الطّعام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1163 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( إذا ما كانت الهِمَم المَعَالي ... فهَمّك ما يكون به الِمَلامٌ 
(قبحت ولا سقاك الله غيثآ ... وجاتبك التحيّةٌ والسلام ) 

قال فبعث إليه ابن حميد بمال واعتذر إليه وسأله الكف فلم يفعل ورد المال عليه وقال فيه 
( موضع أسرارك المريب ... وحشِو أثوايك العيوب ) 

( وتمتع الضيف فضل زادٍ ... ورَحلّك الواسبع الخصيب ) 

جامغا مانعا بخِيلاً ... ليس له في العلا تَصِب ) 

ذا تسمال فتلي كلا ومن عنده الحيي ) 

أرتدي خَلَة لمثن . «الوجهة من بدعا ندؤيا ) 

ن جنبيه لي كُلوم ... دامِيةٌ ما لها طَييب ) 

ا كنت في موضع الهدايا ... منك ولا شعينا قَرِيبْ ) 

نى وقدتشت المكاوي . .. عن سيمة شانها عجيب ) 

( وسار بِالدّم فيك تشيعري . .. وقيل لي محسين مصيب ) 


8 عند 


( مالك ماك اليتيم عندي ... ولا أرى أَكْلْهَ يطِيب ) 
( حسبك من موجز بليغ . » يبلغ ما زيلة الخطيب ) 

يل 0 عد قن وحية وهر بخان حال 

وبحرب قوم من الشراة فخان في المال وهرب من الحرب فقال فيه محمد بن حازم الباهلي 
( تشبه بالأسد الثعلب::: فغادرهة معنقا يجتب ) 

( وحاول ما ليس في طبْعِه ... فَأسلمه إلناب وَالِمِخْلَبُ ) 

( فلم تغن عنه اباطيله . .. وحاص فأحرزة المهرب ) 

) وكان مِضِياً على غدره. . قعيب والغادرٌ الأخيب ( 3 

) أياين حميد ل كفرت ا .. جهلآ ورد ساك الج م +( 

( ومنتك نفسك ما لآ يكون ..: وبعض المني خَلْب يكُذِب ) 

( وما زلت_تسعى على منعم . م د 

( فأصبحت بالبغي مستبدلاً . .» رشاداً وقد فات مستعتب ) 

( إذا استقلّت بك الركاب ... فحيث لادرت السحاب) 

( زالت سيراعآ وزلت يجري ... يبِيَنِكَ الظْبي والغراب ) 

( بحيث لا يرتجى إياب ... وحيث لا يبلغ الكتاب ) 

) فقبل معروفك امتناث . . ودوت معروفك العذاب 0( 

( ( وخير أخلاقك اللواتي . .. تعاف أمثالها الكلات 

حدثني أحمد ين عبيد الله بن عمار قال حدثني أبي قال قال يحيى بن أكثم لمحمد بن حازم الباهلي ما نعيب شعرك إلا 
أنك لا تطيل فأنشأ يقول 7/7 . ١‏ 

( أبى لي أن أطيل الشعر قَصدي ,.. إلى المعتى وَعِلَمِي بالصّواب ) 

( وإيجازكي يمختصر قريب . ,, حذفت يه الفضول من الجواب) 


( فابعثهن اربعة وخمساآ . .. متقفة بألفاظ عذاب ) 
( خَوَالِدِ ما حدا ليل نهارا ... وما حسن الصبا بأخي الشّياب ) 
( وهن إذا وسمت بهن فوع : .. كأطواق الحمائم في الرقاب ) 
( وهن إذا أقمت مسافرات ... تَهَادَنّها الرُواةٌ مع الركاب ) 
خبره مع أبي ذؤيب 
حدثني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال 
كان بالأهواز رجل يعرف بأبي ذؤيب من التتار وكان مقصد الشعراء وأهل الأدب فقصده محمد بن حازم فدخل عليه يوما 
وعليه ثياب بذة وهيئة رثة ولم يعرف نفسه وصادفهم يتكلمون في شيء من معاني الشعر وابو ذؤيب يتكلم متحققا 
بالعلم بذلك فسأله محمد بن حازم وقد دخل عليه 
يوما عن بيت من شعر الطرماح جهله فرد عليه جوابا محالا كالمستصغر له وازدراه قوتب عن مجلسه مغضبا فلما خرج 
قيل له ماذا صنعت بنفسك وفتحت عليها من الشر أتدري لمن تعرضت قال ومن ذاك قيل محمد جا لاض | اك 
الناس لببانا وأهحا ضير قوتي إليه جافنا حتى لحقه قحلت له آله لمز يقرقة ولجا3 الكل له وجلف أنه لا يقيل له رقدا ولا 
0 بسوء مع ذلك أبدا وكتب إليه بعد أن افترقا 
( اخطا ورد علي غير جوابي . .. وزرك علي وقال غير صواب ) 
( وسكنت من عجب لذاك فزادني ... فيما كرهت يظنه المرتاب ) 
( وقضى علي بظاهر من كسرة . .. لم يدر ما اشتملت عليه ثيابي ) 
( من عفة وتكرم وتحمّل ... وتجلد لمصيبة وعقاب ) 
( وإذا الزمان جني علي وجدتني ... عودا لبعض صفائح الأقتاب ) 
( ولئن سألت ليخيرتك عالم . الى بحيث أحت من آذاب ) 
( وإذا نبا يي منزل حَلَيْته . قهراً مجال تعالين وتاب ) 
( وأكون مشترك الغِتى مِتَبَذَّلاً ... فإذا افتقرت قعدتٍ عن أصحابي ) 
( لكنه رجحعت عليه ندامة ... لما نْسِبَتِ وخاف مض عتابي ) 
( ( فأقلنه لما أقر بذنيه . .. ليس الكريمٌ على الكريم يناب . 


4 2- 1 


كٍ 
1 
/ 
روب 
) 
) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 64ظ11 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حازم الباهلي فسأله حاجة فرده عنها ففِضي محمد وانقطع عنه فبعث إليه بألف درهم وترضاه فردها وكتب إليه 
(متسيع الصدر مطيق, لما ... يحار فيه الحوّل القَلَبُ ) 

( راجع بالعتبى فاعتبته ... وريما أعتبك المذيب ) 

( أجل وفي الذهر على أنه ... موكّل بالبين مستعتب ) 

( سقيآ ورعيآ لزمان مَضى . ع لاف الوا 

( قد.جاءني منك مويل فلم ... أعرض له والحَرٌّ لا يكُذي ) 

( أَخِذي مالآ منك بعد الَّذِي ... أودعتييه مركب ب 

( أبيت أت أشرب عند الرضا ... والسخط إل مشربا يعدب ) 

( أعرّني اليأس وأغتى فما... أرجو سيوى الله ولا أهرب ) 

( قارون عندي في الفغِنى معدم .. . وهمتي ما فوقها مذهب ) 

( فأي هاتين تراني بها . :أضبق إلى مالك أة أَرعَي ) 

قصته مع أحمد بن يتحيى 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي وعيسى بن الحسين الوراق واللفظ له 

قالا حدثنا الخليل بن أسد النوشجاني قال حدثنا حماد بن يحيى قال حدثنا أحمد بن يحيى قال آخر ما فارقت عليه محمد 
بن حازم أنه قال لم يبق شيء من اللذات إلا بيع السنانير فقلت له سخنت عينك أيش لك في بيع السنانير من اللذات 
قال يعجبني أن تجحيثئني العجوز الرعناء تخاصمني وتقول هذا سنوري سرق مني وأخاصمها وأشتمها وتشتمني وأغيظها 
( صل خمرة يد . .. وض حُمَاراً بخمر ) 

( وخذ يحظك منها ..: زاداً إلى حيث تدري ) 

قال قلت إلى أين و[ بك قال إليز :09180 أحمق 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني الحسن بن أبي السري قال كان 
إسحاق بن أحمد بن أبي نهيك آنشا تمحمد بن حازم الباهلي يدعوه ويعاشره مدة فكتب إليه يستزيره ويعاتبه عتابا 
( ما مستزيرك في وَدٌ رأي خَلَلاً ... في موضع الأْس أهلا منك للعَضَي ) 

(( قد كنت توجب لي حفا اقرف لجح .. قَدِري وتحفظ مني حرمة الأدب 

( ثم اتحرفت إلى الأخرى فَأَحشْمِئِي . .. ما.كان منك بلا جرم ولا سبب ) 

( وإن أدتى الذي عندي مسامحة . .. فو« جتاي بعنوان أعذرت في الطُلب ) 

( فاختر فعندي من يُنتينٍ واحدة . 139 جميل ورك اليس بالأعب ) 

( ... فإن تجدد كما قد كنت تفعلّة ) 

خبره مع الحسن بن سهل 

حدثني محمد بن يونس الأنباري المعروف بمخصنة قال خدثني ميمون بن هارون قال قال محمد بن حازم الباهلي عرضت 
لي حاجة في عسكر أبي محمد الحسن بِنْ سهل فأتيته وقد كنت قلت في السفينة شعرا فلما دخلت على محمد بن 
سعيد بن سالم انتسيبت له فعرفني فقال ما قلت فيه.شيئا فقال له رجل كان معي بلى قد قال أبياتا وهو في السفينة 
فسألني أن أنشده فأنشدته قولي 

الركالوا لو مزح قدى كريد( .. فقلت وكيف لي بقتى كريم ) 

( فما أحد يعد ليوم خير . وي 

( ويعجبني الفتى وأظن خيراً . .. فأكشف منه عن رجل لثيم ) 

( تقيل بعضهم بعضاً قأضحوا ... بني أبوين فَدَآ من أديم ) _ 

( ( فطاف اناي بالحسن بن سهل ... طواقهم يزمزم والخطيم 

( وقالوا سيد يعطي جزيلاً ... ويكشيف كرية الرحل الكظيم ) 

( فقلت مضي يذم إلقوم شيعري . .. وقد يؤتي البريء مِن السقيم ) 

( وما خير ترحمه ظنوني .. «بأشفى من معاينة الحليم ) 

( فجئت وللأمور مبشرات .. . ولن يخفى الأغر من البهيم ) 

( فَإن يك ما تنشر عنه حَقَ] ... رجعت بأهبة الرحل المقيم ) 

( وان يك غير ذاك حمدت ربي ... وزاك الشك عن رجحل حكيم ) 

( وما الآمال تَعْطِفنِي عليه ... ولكن الكريم أخو الكريم ) | 

قال فلما أنشدته هذا الشعر قال لي بمثل هذا الشعر تلقى الأمير واللّه اج#9 :ج99 الا جاز أن تخاطبه بمثل هذا فقلت 
صدقت فكذلك قلت إنني لم أمدحه بعد ولكنني سأمدحه مدحا يشبه مثله قال فافعل وأنزلني عنده ودخل إلى الحسن 
فأخبره بخبري وعجبه من جودة البيت الأخير فأعجبه فأمر بإدخالي إليه بغير مدخ فأدخلت إليه فأمرني أن أنشد هذا 
الشعر فاستعفيته فلم يعفني وقال قد قنعنا منك بهذا القدر إذ لم تدخلنا في جملة من ذمفت وأرضيناك بالمكافأة 
الجميلة فأنشدته إياه فضحك وقال ويحك مالك وللناس تعمهم بالهجاء حسبك الآن من هذا النمط وأبق عليهم فقلت وقد 
وهبتهم للأمير قال قد قبلت وأنا أطالبك بالوفاء مطالبة من أهديت إليه هدية فقبلها وأثاب عليها ثم وصلني فأجزل 

( وكساني فقلت في ذلك وأنشدته ( وهبت القوم للحسن بن سهل ... فَعوَضني الجزيل من :التّواب 

( ( وقال دع الهجاء وقل جميلاً ... فإن القصد أقرب 0 

( فقلت له برئت إليك منهم ... فليتهم يمَتْقَطَع الثّرابٍ ) 

| واولا عمة السسن بي سول | .. علي لسمتهم سوء العذاب ) 


( يشعر به . يشبه با! 
( أكيذهم مكايّدة الأعادي . م فخالة الذئاب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1185 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وه هه 


( يلوت خيارهم قَبِلوت قومآ . .. كُهولهم أَحَس من الشباب ) 
( وما مسيخوا كلاب غير أني . رايت القوم أشباة الكلاب ) 
قال فضحك وقال وبحك الساعة ابتدأت بهجائهم وما أفلتوا منك بعد فقلت هذه بغية طفحت على قلبي وأنا كاف عنهم ما 
أبقى الله الأمير 
شعره في صديق علا قدره فجفاه 
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال 
كان لمحمد بن حازم الباهلي صديق على طول الأيام فنال مرتبة من السلطان وعلا قدره فجفا محمدا وتغير له فقال في 
ذلك محمد بن حازم 
(.وصل الملوك إلي التعالي . .. ووقًا الملّوك من المحال ) 
( مالي رأيتك لا تدوم . على الموة للرجال ) 
( إن كان ذا أدب وظرفي . .. قلت ذاك أخو ضلاآل ) 
( ( أو كان ذا نسك ودين . .. قلت ذاك من الثقال 
( أو كان هك وسط صن المرين ... قلت يريغ مالي ) 
( فيمثل ذا تكلتك أمك ... تبتغي رتب المعالي ) 
حدثني الحسن قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني الحسن بن علي الشيباني قال كان محمد بن حازم الباهلي قد 
نسك وترك شرب النبيذ فدخل يوما على إبراهيم بن المهدي فحادثه وناشده وأكل معه لما حضر الطعام ثم جلسوا 
الشراب فسا براهيم .يييؤيرب قابى وانيئيا يقي 
( أبعد خمسين أصبو ..: واسيب للجهل, حرب ) 
سين وشيب وجهل ... أمرٍ لعمرك صعب ) 
( يابن الإمام قهلاً . ...يام عودي رظب  )‏ , 


( وإذْ شيفاء الغواني . .. مني حديث وقرب ) 

( فإلآن لما رأي بي العذال ... لي ما أحيوا ) 

( وأقصر الجهل مني .. . وساكر ااشيهاكت ؟ 

( وانس الرشد مني . .. قوم أعاب وأصبوا ) 

( آليت أشرب كأساً ... ما حج لله ركب ) 

حدثني الحسن قال حدثنا ابن مهرويّة قال حدثئني الحسن بن أبي السري قال 
وعد النوشجاني محمد بن حازم شيئا سأله إياة ثم مطله وعاتبه فلم ينتفع بذلك واقتضاه فأقام على مطله فكتب إليه 
( أبا بشير تطاول يي العتاب ... وطال بي التَرِدْد والطّلآب ) 

( ولم أثْرك من الأعذار شيئاً ... ألام به وإن كثْرَ الخِطاب ) 

( سألتك حاجة قطويت كشْحا . على رغم اللدهراني؟ ) 

( وسمتني الدنية مستخفا .. كما خزمت بانفها | لصعاب ) 

( كأنّك كنت تطلبني بتأر. .. وفي هذا لك العككولففات ) , 

( فإن تك حاحتي غلبت وأعيت .. . فمعذور وقد وجب الثواب ) 

( وإن .يك وقتها شيب الغراب .. كلا قصب واي 0 00 

( رجوتك بحين قيل لي ابن كسرى ... وانْك سير ملْكِهِم اللْبَاب ) 

( فقد عجلّت لي من ذاك وعدا . .. وأقرب من تتاوله الس3 ) 

( وكلّ سوف ينشر غير شك . .. ويحوله لطيته الكتاب ) 


أاخيرنئق الحسن قال حدثني ابن مهرويه قال حدثنتني الح بن أبدح السري قال قصد محمد بن حازم بعض ولد سعيد بن 
سالم وقد .ولي عملا واسترفدة فأطال مدته ولم يعطه شيئا وانصضرف عنه وقال 

( ( أللدنيا أعدّك يا بن عمي ... فَأعِلَمَ أم أَعِدُكَ للحساب 

( إلى كم لآ أراك تنيل حتى ... أهزك قد برئت من العتاب ) 

( وما تنفكٌ من جمع ووضع . .. كأنك لست توقِن بالإياب ) 


ا 


( فَشِرّكَ عن صديقك غير ناءِ ... وخيرك عند منقطع التراب ) 
( أتيتك زائراً فأتيت كلبآً ... فَحَظَّي من إخائك لِلْكِلاب ) 

( فيئنس أخو العشيرة ما عَلِمنا ... وأخبث صاحب لأخي اغتراب ) 

( أترْحل عنك سَيفك غير راض ب ورحلك واس خضب الجداب ) 

( فقد أصبحت من كرم بعيداً . .. ومن ضِد المكارم في اللباب ) 

( وما بي حاجةٌ لجذاك لكن ... أَرَدّكَ عن قَيبحِك للصواب ) 

حدثني عمي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال كنا عند المتوكل يوما وقد غاضبته قبيحة فخرج إلينا فقال من 
حازم الباهلي يا أفير المؤمنين حيث يقول 

( صفحت يرغمِي عنك صفح ضرورة . .. إليك وفي قلبي ندوب من العتب ) 

( خضعت وما ذنيي إن إلحب عزني ... فأغضيت,صفحا عن معالجة الحب) 

( وما زال بي فقر إليك متازعٌ ي.. يذلل مني كل ممتنع صعب ) 

( إلى الله أشكو أن ودي محصل . ا ا ا 00 

الغناء لعبيدة الطنبورية رمل بالوسطى قال أحسنت وحياتي يا يزيد وأمر بأن يغنى فيه وأمر لي يلا© ديناد 

شعره في هجاء بني نمير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11566 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


7 الوح ا الا ل م ل و مر 
( نمير أجبنا حيث يختلف القنا . .. ولؤما وبخلاً عند زاد ومزود ) 
( وَمَنِع قِرى الأضياف من غير علَّة ... ولا عَدَمٍ إلا حذار التعؤد ) 


( وبغيآً على الجارٍ الغريب إذا طرًا ... عليكم وخيّل الراكب المتفرد ) 

( على أَنَكُم ترضوت بالل صاحباً ... وتعطون من لا حاكم الصَيم عن يد ) 

(أما وأبي إنا د ونا ... على ذاك أحيانا تجورٌ ونعتدي ) 

( نكيد العدَا بالجلم من غير ذِلَة .. . ونغشى الوغى بالصدق لا بالتوكد ) 

( تفى الصيم عنا أنفس مضريةٌ ... صراح وطعن الباسل المتمرد ) 

) وانا لمن قيس ين عِيلآن في التي . .. هي إلغاية القصوى يعز وسودد ) 

( وان لنا بِالترِك قَبرآ مباركاً . .. وبالصين قبرا عز كل موحد ) 

( وما نينا صرف الزْمَانِ يسيد ... بكينا عليه أو يوافي بسيد ) 

( ولو أن ونا يسكمرع من اليدى . .. سلمنا ولكن المنايا يمرصدٍ ) 

( ( أبى إلله أن يهدعا الْميرا يرشدها . .. ولا يرشد الإنسان إلا يمرشيد 

هجاؤه عامل الأهواز 

حدثني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم ورجل من ولد البختكان من الأهوازيين أن محمد بن حامد ولي 
بعض كور الأهواز.في أيام المأمون وأن محمد بن حازم الباهلي قدم عليه زائرا ومدحه فوصله وأحسن إليه وكتب له إلى 
تستر بحنطة وشعير فمضى بكتابه وأخذ ما كتب له به وتزوج هناك امرأة من الدهاقين فزرع الحنطة والشعير في ضيعتها 
وولى محمد بن حامذ رجلا من أهل الكؤفة الخراج بتستر فوكل بغلة محمد بن حازم وطالبه بالخراج فأداه فقال يهجوه 

( زرعنا فِلمًا سلّم الله زرعنا ... وأوفى عليه منجل يحصاد ) 

( بلِينا يكوفِي حليف مجاعة ::. أضر علينا من دبا وجرادٍ ) 

( أتى مستهعذا ما يكَذب ج9990 . .ولق تإرغام له وبعاد ) 

( قطوراً بالحاج علي وغلظة .:. وطورا يحَبْطٍ دائم وفساد ) 

( ولولا أبو العباس أعني ابن جامد ... لرحلْته عن تستر يسوادٍ ) 

( فَكَقُوا الأذى عن جاركم وتعلّموا ... يأني لكم في العالمين متادِي ) 

فبعث محمد بن حامد إلى عا888ف اه عي الإزاكية وقال له عرضتني لما أكره واحتمل خراج محمد بن حازم 

أخبرني محمد بن الحسين بن الكندي.المؤدب قال حدثئنا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول قال هذا الباهلي محمد 
بن حازم في وصف الشيب شيئا حسنا فقال له أبو محمد الباهلي تعني قوله 

( كفاك بالشيب ذنباآً عند غانية ... وبالشباب شفيعا أيُها الرجل ). 

فقال إياه عنيت فقال له الباهلي ما سمّعت لأحد.من المحدثين أحسن منه 

حدثني عمي قال حدثنا حسين بن فهم قال,خدثني أبي قال دخل محمد بن حازم على محمد بن زبيدة وهو أمير فدعاه 
إلى أن يشرب معه فامتنع وقال , 

( أبعد خمسين أصبو . .. والشيْب للجهل حرب ) 

( سين وشيب وجول ... أمرٍ لعمرك صعب ) 

( يابن الإمام فهلاً ... أيام عودي رطب ) 

( وشيب رأسي قليل . ..رومنهل الحب عذب ) 

( وإذ شيفاء الغواني . .. مني حديث وشرب ) 

( الآن حين رأى بي ... عواذلي ما أحبُوا ) 

( آليت أشرب كأسآ ... ما حج لله ركب 

قال فأعطاه محمد بن زبيدة ووصله 

أخبار ابن القصار ونسبه. 

اسمه فيما أخبرني به أبو الفضل بن برد الخيار سليمان بن علي وذكره جحظة في كتاب الطنبوريين فتله في نفسه 
واخلاقه ومدح صنعته وقال مما احسن فيه قوله 

( أرقت لِبرق لآح في فَحمة الدّحى ... فَأَذْكَرَنِي الأحباب والمنزل الرّحبا ) 

قال وهذا خفيف رمل مطلق 

ومما احسن فيه ايضا, 000 

( تعالي نجدد عهد الصبا ... وتصفحج للحب عما مَضَى ) 

وهو خفيف رمل مطلق أيضا وذكر أنه كان مع أبيه قصارا وتعلم الغناء فبرع 199 990999 ما ثلبه به جحظة وتنادر عليه به 
واراها مصنوعة انه مر يوما على ابيه ومعه غلام يحمل قاطرميز نبيذ 

وجوامرجة مذبوحة مسموطة فقال الحمد لله الذي أراني ابني قبل موتي يأكل.لحم:الجواميرات ويشرب نبيذ القاطرميزات 
وحدث عن بعض جيرانه أن ابن القصار غنى له يوما بحبل ودلو وأن إسماعيل بن المتوكل وهب له مائتي أترجة كانت بين 
يديه فباعها بثلاثة دنانير وأنه يحمل بلبكيذه إلى دار السلطان وله فيه خبز وجبن فيأكله ؤيحمل في البلبكيذ ما يوضع بين 
يديه في دار السلطان فيدعو إخوانه عليه وأكثر من ثلب الرحل مما لا فائدة فيه ولو أراد قائل أن يقول فيه ما لا يبعد من 
هذه الأخلاق لوجد مقالا واسعا ولكنه مما يقبح ذكره سيما وقد لقيناه وعاشرناه عفا الله عنا وؤعنه 

أخبرنا ذكاء وحهٍ الرزة قال كنا نجتمع مع جماعة في الطنبوريين ونشاهدهم في دور الملوك وبحضرة السلطان فما 
شاهدت منهم أفضل من المسرور وعمر الميداني وابن القصار 

قصته مع قمرية زوجة البلوري 

وحدثتني قمرية البكتمرية قالت كنت لرحل من الكتاب يعرف بالبلوري وكان شيخا وكانت ستي التي ريتني مولاته وكانت 
مغنية شجية الصوت حسنة الغناء وكانت تعشق ابن القصار وكانت علامة مصيره إليها أن يجتاز في دجلة وهو يغني فإن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1157 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قدرت على لقائه أوصلته إليها وإلا مضى فأذكره وقد اجتاز زبنا في ليلة مقمرة وهو يغني خفيف رمل قال 

(( أنا في يمني يديها . ...وهي في يسرى يديه 

( إن هذا لقضاء .. . فيه جور يا أَحَيّه ) 

ويغني في آخر رده 

( ... ويل ويلي يا أبيه ) 

وكانت ستي واقفة بين يدي مولاها فما ملكت نفسها أن صاحت أحسنت والله يا رجل فتفضل وأعد ففعل وشرب رطلا 
2-5 وعلم أنه لا يقدر على الوصول إليها وكان مولاها يعرف الخبر فتغافل عنها لموضعها من قلبه فلا أذكر أني سمعت 
اجر 


ا بالوجد قلبك المستهام ... وجرت في عظامك الأسقام ) 
(نكم لا يمطلا البكاء أخو الشوق ... فيش فى ولا يرد سلام ) 

لم يقع إلي قائل هذا الشعر والغناء لمعبد اليقطيني ثاني ثقيل بالبنصر عن احمد بن المكي 

أخبار مع 

كان معبد اليقطيني غلاما مولدا خلاسيا من مولدي المدينة اشتراه بعض ولد علي بن يقطين وقد شدا بالمدينة وأخذ 
الغناء عن جماعة من أهلها وعن جماعة أخرى من علية المغنين بالعراق في ذلك الوقت مثل إسحاق وإبن جامع 
وطبقتهما ولم يكن فيما ذكر بطيب المسموع ولا خدم احدا من الخلفاء إلا الرشيد ومات في ايامه وكان اكثر انقطاعه إلى 
البرامكة 

خبره مع غلام من المديتة 

أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثئني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال 
حدثني معبد الصغير المغني مولئ علي بن يقطين قال كنت منقطعا إلى البرامكة آخذ منهم وألازمهم فبينا أنا ذات يوم 
في منزلي إذا بابي يدق فخرج غلامي ثم رجع إلي فقال على الباب فتى ظاهر المروءة يستأذن عليك فأذنت له فدخل 
علي شاب ما رأيت أحسن وجها.قتة ولا أنظف ثويا ولا أجمل زيا منه من رحل دنف عليه آثار السقم ظاهرة 

فقال لي إني أرجو لقاك منذقدة فلا أجد إليه سبيلا وإن لي حاجة قلت ما هي فأخرج ثلثمائة دينار فوضعها بين يدي ثم 
يد وتصنع في بيتين قلتهما لحنا تغنيني به فقلت هاتهما فأنشدهما وقال 


( والشريا طرفي الجاني علي 8# . لَتَطفِئَن يدَمُعِي لوعة الحرّن ) 
( أو لأبوحن حتى يحجبوا سكني . .. فلا أراه ولو أدرحت في كفني ) 

الغناء فيه لمعبد اليقطيني ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى قال فصنعت فيهما لحنا ثم غنيته إياه فأغمي عليه حتى 
ظننته قد مات ثم أفاق فقال أعد فديتك فناشدته الله في نفسه وقلت أخشى أن : 

فقال هيهات أنا أشقى من ذاك وما زال يتخضع لي ويتضرع حتى أعدته فصعق صعقة أشد من الأولى حتى ظننت أن 
نفسه قد فاظت فلما أفاق رددت الدنانير عليه ووضعتها بين يديه وقلت يا هذا خذ دنانيرك وانصرف عني فقد قضيت 
حاجتك ويلغت وطرا مما أردته ولست أحب أن أشرك في دمك فقال يا هذا لا حاجة لي في الدنانير فقلت لا واللّه ولا 
بعشرة أضعافها إلا على ثلاث شرائط قال وما هن قلت أولها أن تقيم عندي وتتحرم بطعامي والثانية أن تشرب أقداحا من 
النبيذ تشد قلبك وتسكن ما بك والثالثة أن تحدثتي بقصتك فقال أفعل ما تريد فأخذت الدنانير ودعوت بطعام فأصاب منه 
إصابة معذر ثم دعوت بالنبيذ فشرب أقداحا وغنيته بشعر غيره في معناه وهو يشرب ويبكي ثم قال الشرط أعزك الله 
فغنيته فجعل يبكي أحر بكاء 

وينشج أشد نشيج وينتحب فلما رأيت ما به قد خف عما كان يلحقه وزأيت النبيذ قد شد من قلبه كررت عليه صوته مرارا 
ثم قلت حدثني حديثك فقال أنا رحل من أهل المدينة خرحت متنزقا في ظاهرها وقد سال العقيق في فتية من أقراني 
وأخداني فبصرنا بقينات قد خرجن لمثل ما خرجنا له فجلسن حجرة منا ويصرت فيهن بفتاة كأنها قضيب قد طله الندى 
تنظر بعينين ما ارتد طرفهما إلا بنفس من يلاحظهما فأطلنا وأطلن حتى تقرق الناس وانصرفن وانصرفنا وقد أبقت بقلبي 
جرحا بطيئا اندماله , 

فعدت إلى منزلي وانا وقيذ 

وخرجت من الغد إلى العقيق وليس به أحد فلم أر لها ولا لصواحباتها أثرا 

ثم جعلت أتتبعها في طرق المدينة وأسواقها فكأن الأرض أضمرتها فلم أحس لها بعين ولا أثر وسقمت حتى أيس مني 
أهلي 

ودخلت ظئري فاستعلمتني حالي وضمنت لي حالها والسعي فيما أحبه منها فأخبرتها بقصتي فقالت لا بأس عليك هذه 
أيام الربيع وهي سنة خصب وأنواء وليس يبعد عنك المطر وهذا العقيق فتخرخ حينئذ وأخرج معك فإن النسوة سيجئن 
فإذا فعلن ورأيتها تبعتها حتى أعرف موضعها ثم أصل 

بينك وبينها وأسعى لك في تزويجها 

فكأن نفسي اطمأنت إلى ذلك ووتقت بيه وسكنت إليه فقويت وطمعت وتراجعت نفسي وحاء مطر بعقب ذلك فأسال 
الوادي وخرج الناس وخرجت مع إخواني إليه فجلسنا مجلسنا الأول بعينه فما كنا والنسوةإلا كفرسي رهان 

وأومأت إلى ظئري فجلست حجرة منا ومنهن وأقيلت على إخواني فقلت لقد أحسن القائل حيث قال 

( رمتئي بسهم أقصد القلب وانثتنت ... وقد غادرت جرحا به وندويا ) 

فاقبلت على صوإحباتها فقالت أحسن والله القائل وأحسين من أجابه حيث يقول 

( ينا مثل ما تشكو قصبراً لعلّنا . .. نرى قرجآً يشفى السقام قريبا ) 1 

فأمسكت عن الجواب خوفا من أن يظهر مني ما يفضحني وإياها وعرفت ما أرادت 

ثم تفرق الناس وانصرفنا وتبعتها ظئري حتى عرفت منزلها وصارت إلي فاخذت بيدي ومضينا إليها 

فلم تزل تتلطف حتى وصلت إليها 

فتلاقينا وتداورنا على حال مخالسة ومراقبة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1158 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وشاع حديثي وحديثها وظهر ما بيني وبينها فحجبها اهلها وتشدد عليها ابوها 

فما زلت أجتهد في لقائها فلا أقدر عليه 

وشكوتٍ إلى أبي لشدة ما نالني حالي وسألته خطبتها لي 

فقال لو كان بدأ بهذا قبل أن يفضحها ويشهرها لأسعفته بما التمس ولكنه قد فضحها فلم أكن لأحقق قول الناس فيها 
بتزويجه إياها فانصرفت على يأس منها ومن نفسي 

قال معبد فسألته أن ينزل فحبرني وصارت بيننا عشرة 

ثم حلس جعفر بن يحيى للشرب فاتيته فكان أول صوت غنيته صوتي في شعر الفتى فطرب 

عليه طريا شديدا وقال ويحك إن لهذا الصوت حديثا فما هو فحدتته فأمر بإاحضار الفتى فأحضر من وقته واستعاده الحديث 
فأعاده عليه 

فقال هي .في ذمتي حتى أزوجك إياها فطابت نفسه وأقام معنا ليلتنا حتى أصبح 0 

وغدا جعفر إلى الرشيد فحدثه الحديث فعجب منه وأمر بإحضارنا جميعا فأحضرنا وأمر بأن أغنيه الصوت فغنيته وشرب 
عليه وسمع حديث الفتى فامر من وقته بالكتاب إلى عامل الحجاز بإاشخاص الرجل وابنته وجمبع أهله إلى حضرته فلم 
بعض الأ أسافة الطلاأق حتى أحضر المت 

فأمر الى #صيليو9 أيه فأوصل وخطب إليه الجارية للغتى وأقسم عليه ألا يخالف أمرة فأجابه وزوجه إياها وحمل إليه 
الرشيد الف دينار لجهازها والف دينار لنفقة طريقه وامر للفتى بالف دينار وامر جعفر لي وللفتى بالف دينار 

وكان المدني بعد ذلك في جملة ندماء جعفر بن يحيى 


صوت 
( هل نفسك المستهامة السدمة . .. ينثالية مر ومعتزمة 

( عن ذكْر حَوْد فض لها المَلِت 908 . .. ألا تكنها ظلمه ) 

الشعر لابن أبي الزوائد.والغناء لحكم رمل بالوسطى عن الهشامي 

أخبار ابن ابي الزوائد ونسبه 1 

اسمه سليمان بن يحيى بن زيد بن معبد. بن ايوب بن هلال بن عوف بن نضلة بن عصية بن نصر بن سعد بن بكر بن 
هوازن بن منصور 

ويقال له ابن أبي الزوائد أيضا ٠‏ 

شاعر مقل من مخضرمي الدولتين وكان يؤم الناس في مسجد رسول الله 

ذكره لجارية تعشقها في شعرة 

أخبرني بذلك محمد بن خلف وكيع قال حدثنا ابن أبي خيثمة عن بعض رجاله عن الأصمعي وأخبرني وكيع قال حدثني 
طلحة بن عبد الله الطلحي قال أخبرني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل قال 

كان ابن ابي الزوائد يتعشق حارية سوداء مولاة الصويبيين وكان 

يختلف إليها وهي في النخل بحاجزة فلما حاث الجداد قاك 

) أمسي جَدَاد حاجزة . .. فليت أن الجداد لم يَحِن ) _ 

8 20 .. فيما مضى كان ليس بالسكن ) 

( قد كات لي مِنك ما أسِرٌ به . .. وليت ما كان مِنْكَ لم يكن ) 

( نعف في لهونا ويجمعنا المجليس . .. بين العريش والجرن ) 

( يعجبنا اللَّهو والحديث ولا . .. تخلط في لَهِونَا هنا يمن ) 

( أو قد رحلت الحمار منكقيفا ؛ .. لم أرها بعدها ولم ترني ) 

فقال له أبو محمد الجمحي إن الشعراء يذكرون في شعرهم أنهم رحلوا الإبل والنجائب وأنت تذكر أنك رحلت حمارا 
فقال ما قلت إلا حقا والله ما كان لي شيء أرحله غيره 

قال وقال فيها أيضا 

( يا ليت أن العرب استلحقوا . .. ريم الصهيييين ذاك الأجم ) 

( وكان منهم فتزوجته . .. أو كنت من بعض رحال العم ) 

كان أ يده بن عبد الل ب ايها ل أ ا 2 7 "ما بيتهما لشية بلغ أرا عبيذة غعنة قوجرة من آخله 
فهجاه فقال 

( قطع. الصفاء ولم أكن . .. أهلآ لذاك أبو عبيدة ) 


حميدة امرأة كانت بالمدينة رعناء يضرب بها المثل في الحمق 

( شعر قبيح في قيان حماد بن عمران وهجاؤه لامرأته 

حدثني عمي ووكيع قالا حدثنا الكراني عن أبي غسان دماذ عن أبي عبيدة قا 

دخل ابن أبي الزوائد إلى حماد بن عمران الطليحي وكان يلقب بعطعط وكان له قيان يسمعهن الناس عنده فرآهن ابن 
أبي الزوائد فقال فيهن 

( أقول وقد صفت البظيلي . . أللبظر أدخلني عطعط ) 

قاني امردلة احب الرنا : .. ولا يستفِرئي البريط ).. 

( لبنس فعال امرئ قد قرا . 0 

( وما كنت مفترشاً حارتي . .. وسيدها نائم يضرط ) 

( أأفرغ في جارتي نطفة . .. حراماً كما يفرغ المسعط ) 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثني أبو هفان قال حدثني إسحاق بن إبراهيم المؤصلي قال حدثني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1169 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المسيبي 

أن ابن أيي الزوائد. كانت عنده امرأة أنصارية فطال لبثها عنده حتى ملها وأبغضها فقال يهجوها 
( يا رمل أنت الغول بين رمال . .. لم تظفري يتقى ولا يجَمال ) 

( يا رمل لو حدثت انك سلفع . .. شوهاء كالسيعلاة بين سعالي ) 
( ما جاء يطلبك الرسول يخطبة . .. مني ولا ضمت عليك حبالي ) 
( ولقد تَهِي عنك التصيخ وقال لي . .. لا تقرنن بذية يعيال ) 

( لما هززت مهندي وقذفته ... فيها وقد ارهفته بصقال ) 

( رجع المهِنّد ما له من حيلة . ...وهناك تصعب حيلةٌ المحتال ) 
(.وكأئما أولجتة في ذَلَة , .. قد بردت للصوم أو يوقال ) 

(ورأيت وجها /اسفا متفيرا . ٠.‏ وحراً أشق كمِركن الغسال ) 

( ما كان آيز الفيل بالغ قعره . .. يتحامل عنه ولا إدخال ) 

( ولقد طعنت مبالها وسلاحهاء .. فوجدت أخبث مسلح ومبال ) 
قال وقال لها وقد 5 

( هلا سألت منازلا جا لار. ...من عهدت به من الأحرار ) 

( أين انتأوا ونحاهم صرف التوى . .. عنا وصرف مقحم مغيار ) 

( ( كره المقام وظن بي وباهلها . .. ظَنَآ فكان بنا على إصرار 

( عدي رحالك واسمعي يا هذه , .. عني مَقَالَة عالم مفخار ) 

( ساعد ساداتٍ لنا ومكارماً . .. وأبوة ليست علي يعار ) 

( فيس وخِندف والداي كلاهما . .. والعمربعد ربيعة بن نزار ) 

( من مِثل فارسنا دريك فارسياً . .. في كل يوم تعائق وكرار ) 

( وبنو زياد م من لقومك مثلهم . .. أو مِثلٍ عنترة الهزير 2 ( 

) الخاددوت > من العدو ذمارهم. مي 7 عدوهم بالثّار ) 

( والناكجون بنات كل متوج ي.. يوم الوغى غصباً بلا عن 

( وبنو سليم نكل من عاداهم . .. وحيا العفاة ومعقل الفرار) 

( ليسوا بأنكاس إذا حاستهم الموت .. . العداة وصمموا لمغار) , 
كان ابن أبي الزوائد وفد إلى بغداد في ايام المهدي فاستوخمها فقال يتشوق إلى المدينة ويخاطب أبا غسان محمد بن 
يحيى وكان معه نازلا 

( يابن يحيي ماذا .بدا لك ماذا . .. أمقام أَم قد عرمت الخِياذا ) 

( فاليراغيث قد تثور منها ... سامر ما تلوذ إمنها ملآذا ) 

( قتحك الجلود طوراً قَتدمى ... ونحكٌ الصّدور والأفخاوًا ). 

( قسبقى الله طيبة الويل سحا . . وسقي لكر والصراة الرذادًا ) 
( بلدةً لا ترى بها العين يوما . .. شارياً للنبيذ الهم 

( أو قتَى ماحنا يرع اللّهو والباطل مجداً أو صاحباً لوافا) 

( هذه الذال فاسمعوها وهاتوا ... شاعراً قال فجي الروي على ذا ) 
( قالها شاعر لو أن القوافي . كن صخرا أطارهن جذاذًا ) 


سكر فشعر 

قال الزبير وأنشدني له أبو غسان محمد بن يحيى وكان قد دكل إلى 

رجلين من أهل الحجاز يقال لأحدهما أبو الجواب والآخر أبو ايوب فسقياه تبيذا على أنه طري لا يسكر فأسكره فقال 
( سقاني شربة فقسكرت منها ... أبو الجواب صاحبي الخبيث) 

( وعاونه أبو أيُوب فيها ... ومن عاداته الخَلّق الحييث  )‏ , 

( فلها أن يعشت في عطايي . .. وهمت ونبيِي منها تريث ) 


ا 


قدعوم لا أنا لك وات ريم » اد ل معو و 

وتمام الأبيات التي فيها الغناء بعد البيتين المذكورين_ 

( كالشمس في شرقِها إذا سفرت ... عنها ومثل المهاق مَلْتَئْمة ) 
( مارصور الله حين صورها ... في سائر التاس مثلها نسمة ) 

( كل بلاد الإله جئت فما ... أبصرت شيبهآً لها وقد علمه ) 


( نهر من العالعين تشيوياء .. عابسة هكذا ومبتسيمة ) 
( قتانة المقلتين مخطفَة الأحشاء .. منها البتان كالعتمة ) 

( إذا تعاطت شيئا لتأخذه . + قلت غَرال يعطو إلى برق ) : 
((يا طيب فِيها وطيب قُيْلتها ... والقرب مِنْها في اللّيلة الشيمة 
( إن من اللدة التي بعيت وى عشياتك_الحود من يني سسلمة ) 
( لا تهجر الخود إن تغال بها ... بعد سَلُوٌ وقبل ذاك قَمه ) 

( آتِي معدا لها الكلام فما ... أنطق من هيبة ولا كَلِمَهُْ ) 


درت 


( أَحِبٌُ والله 1 بد وحي كذا أو أزوركم يلمه ) 
( هذا الجمال الذي سمعت به ... سبحان ذي الكبرياء وإلعَظَمَءٌ ) 


( من أبصرت عينه لها شبهآ ... حَلّ عليه العذاب والتقمه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 30ظ11 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


صوت 

(ايا هند يا هِند تولي رجلا . .. وكيف تنويل من سِيفكت دم ) 

( أو تدركي نفسه فقد هلكت . .. أو ترحميه فمثلكم رجمة ) 

أمر ل هشور أن ارو مف ل ف 

حا أ حي مح وان أبي السح ل وفقنا مسي يو :11 لوقي :ولاب والزيير لهات سين قانت تو ضيه الل 
بن الؤ#اقا أبي الزوائد السعدي وابن أبي ذتب متنزهين إلى العقيق وقد سال يومئذ إذ أتانا آت ونحن جلوس فسألتناه 

عه اآخبر بالكينة فقال ورد كتاب أمير المؤمنين 

المنصور أن لا تتزوج منافية إلا منافيا 

الؤرابن_أبد«#انب إذن والله لا يخطب قرشي إلا من لا يحبها ولا يرغب فيمن لا يرغب فيها ممن لا فضل له عليها وكان غير 

حد2 !لوا نطقي هاشم 

وتكلم ابنا خبيب بمثل ذلك وقال أحدهما إن نسبنا من بني عبد مناف قد طال فأدالنا الله منهم 

قال فغضب مصعب النوفلي وكان أحول فازدادت عيناه انقلابا فقال أما أنت يابن أبي ذثب فوالله ما شرفتك جاهلية ولا 

رفعك إسلام فيقع في بال أحد أنك عنيت بما جرى 

وأما أنتما يا 38087 خبيب فبغضكما ليني عبد مناف تالد موروث ولا يزال يتجدد كلما ذكرتم قتل الزبير وإنكم لمن طينتين 

مختلفتين أما إحداهما فمن صفية وهي الطينة الأبطحية السنية تنزعان إليها إذا نافرتما وتفخران بها إذا افتخرتما والأخرى 

الطينة العوامية التي تعزقانها ولو شنت أن أقول لقلت ولكن صفية تحجزني فأحسنا الشكر لمن رفعكما ولا تميلا عليه 

بمن وضعكما 

فقالا له مهلا فوالله لقديمنا في الإسلام أفضل من قديمك ولحظنا فيه بالزبير أفضل من حظك 

فقال مصعب والله ما تفخران في نسبكما إلا بعمتي ولا تفضلان في دينكما إلا بابن عمي فمفاخره لي دوتكما 

( ( لَعَمَركُما يابني خببب بزقة . . تجاوزتما في الفخر جَهلاً مداكما 

( وأنكرئما فضل الذين يفَضِلِهم ... سمت بين أيدي الأكرمين يَداكُما ) 

( فإنّكما لم تعرقا إذ سموما . بر الميطلة وال لذبي أباكما ) 

( ولم تغْرقا الفضلٍ الذي قد فَحَربّما ... فليس من العوام حَقَآ أتاكما ) 

الس ايمر .. فلا تجهلا لم .تدعا من رماكما ) 


تحاط فق .. فليس للَيْلِهِ صبح) 

( يقلّبه علي مضضي ... مواعد ما لها نُحمٌ) 

( له في عينه غرب .. دفي اا شه 

( صحا عنه الّذي يرجو ... وما يصحو ) 

نش نأ اط الال عليه شر الوا لت انل بولق 

أخبار أبي الأسد ونسبه 

أ سقان الو ا ل لي سيان 

وهو شاعر مطبوع متوسط الشعر من شعراء الدولة العباسية من أهل الديتور 

وكان طبا مليح النوادر مزاحا خبيث الهجاء وكان صديقا لغلويه المغني الأعسر ينادمه ويواصل عشرته ويصله علويه بالأكابر 
ويعرضه للمنافع وله صنعة في كثير من شعرة 

شعره في جارية وعدته أن تزوره ليلا 

فأخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد الأبزاري قال 

كان أبو الأسد الشاعر صديقا لعلويه وكان كثيرا ما يغني في شعرة 

فدعانا علويه ليلة ووعدته جارية لآل يحيى بن معاذ وكانت تأخذ عنه الغناء أن تزوره تلك الليلة وكانت من أحسن الناس 
وجها وغناء وكان علويه يهيم بها فانتظرناها حتى أيسنا منها احتباسا 

حال ساويه بع لأسب تل فى هذا نرم لقان 

(( محب صد آلفه ... فليس لليله صبح 

( صحا عنه الذي يرجو . واتيارنة وها يضحق) 

قال فصنع علويه فيه لحنا من خفيف الثقيل هو الآن مشهور في ايدي الناش وَعْنَانا فيه فلم نزل نشرب عليه حتى 
أصبحنا 

وصنع في تلك الليلة .بحضرتنا 0 وجزة السعدي 

( قتلتيي بغير ذنب فَتَول ... وحلآل لها دمي المطنول ) 

( ما على قاتل أصاب قِتِيلاً ... بدلآل ومقلتين سييل ) 

أخيرني الحدسن بن علي العقاف قال حدثنا ابن مروية قال حدقي أبؤهقات قال 

كتب أبو الأسدٍ وهو من يني حمان إلى موسى بن الضحاك 

( لموسى أعبد وانا اخوه ... وصاحبه وما لي غير عبد ) 

( فلو شاء الإله وشاء موسى . .. لآنس جانبي فرج يسعد ) 

قال وفرج غلام كان لأبي الأسد وسعد غلام كان لموسى فبعث إليه موسى بسعد وقاسمه بعده يقية غلمانه فأخذ 


شطرهم وأعطاه التظارهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1ظ11 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هجا أبو الأسيد أحمد بن أبي دواد فققال 
(( أنت امرؤعِث الصنيعة رلّها ... لا تُحْسين التُعْمَى إلى أمثالي 

( نغماك لا تعدوك إل في امرئ ... في مسك مِثْلِك من ذوي الأشكّال ) 

( اذا نظرت إلى صنيعك لم تجد ... أحدآ سموت به إللي الإفُضال ) 

( فاسلم بغير سلامة تَرْجَى لها ... إلا يسذك حَلَّةَ الأنذال ) 

قالفا4 إليه سلامة وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عائشة هذه الأبيات عن أبي الأسد فبعث إليه ببرد واستكفه 
وبَعث بابن عائشة إلى مظالم ماسبذان وقال له قد شركته في التوبيخ لنا فشركناك في الصفقة فإن كنتما صادقين في 
دعواكهااكتتما من الأنذال وإن كنتما كاذبين فقد جزيتما بالقبيح حسنا 

سثيب هجانه أحمد بن أبي دواد 1 1 1 
/ الإ امسن ا و 

( ليتك إذ نبتييي بواخدةق . .. تَقَنِعنِي منك آخر الأبد ) 

( تحلف ألا تبرني أبدآ ... فإن ! فيها يردا علي كيدي ) 

( اشف | ادي منيؤلان به ... مني جرحا تكأنه ييدي ) 

( إن كان رزقي إليك فارم يه ... في ناظري حيّة على رصّد ) 

( ( قد عشت دهراً وما أقدر أن . .. أرضى بما قد رضيت من أحد 

( فكيف أخطأت لا أصبت ولا ... تهضت من عثْرة إلى سدد ) 

( لوكنت حر 495 رم يخم كَدِدْنَنِي بالمطال لم أعد ) 

( صيرت لما أسأت بف فإذا ... عدت إلجكه مِثْلِها فعد وعد ) 

( فَإنَيِي أهل ذاك في طمعي . .. وقي خطائي سبيل معتمد ) 

( أبعديي الله حين يحملني : :. حرصي علي مثلٍ ذا من الأود ) 

( الآن أيقنت بعد فعلك بي ... أنمععبة لأعبدٍ قفد ). 

( فصِرت من سوء ما ريت به... أكُتى أبا الكلب لا أبا الأسسَّد ) 

أخبرني علي بن الحسين بن عبد السميع المروزي الوراق قال حدثئني عيسى بن إسماعيل تينة عن القحذمي قال 
كان أبو الأسد الشاعر واسمه نباتة بن عبد الله الحماني منقطعا إلى الفيض بن صالح وزير المهدي وفيه يقول 

( ولائمة لإمتك يا فيض في التدى ... فقلت لها لن يقدح اللَوْمُ في البخر ) 

( أرادت لِتنهى الفيْض عن عادة اليدعيج#الن أوالذي ينني السحاب عن القطر ) 

( مواقع جود الفيض في كل بلدة ... مواقع ماء المُْن في البلد القفر ) 

( كأن وفود الفيض لما تَحمَلُوا ... إلى الفيض لأقَوًا عنذه ليلة القذر ) 

وكات أبو الأسد قبله منقطعا إلى أبي ل دة فلوزوقدم عليه علي بن 

خبلة ااحكوك على علية وسهطت مدرلة أب هرا حطن إلى الوق رقة تقل هين الدرارة والزوقة مزالم ولك فين 
أيام الرشيد وفيه يقول 4 

( أتيت الفيضٍ مشتكياً رَمَاني ... فأعْدَاني عليه جُودْ قِيْضٍ ) 

( وفاضت كَقُّهِ بالبذل منه ... كما كَفُ ابن عيد 815164 عيض 4 

مدح حمدون بن إسماعيل وهجاء علي بن المنجم 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني ابن مهروية قال حدثني علي بن الحسن بن الأعرابي قال 

سأل أبو الأسد بعض الكتاب وهو علي بن يحيى المنجم حاجة يسأل فيها بعض الوزراء فلم يفعل 

وبلغ حمدون بن إسماعيل الخبر فسأل له فيها مبتدئا وتجزها وأنفذها إليه 

فقال أبو الأسد يهجو الرحل الذي كان سأله الحاجة ويمدح حَمدون بن إسماعيل 

( صنع من الله أني كنت أعرفكم ... قبل اليسار وأنتو في التبابين ) 

(( فما مضت سنة حتى رأيتكم. .. تمشون في القز والقوهي واللين 

) وفي .المشاريق ما زالت نساؤكم .. . يصحن تحت الدوالي بالوراشيين ) 

( فصرت يقلن في وشني العراق وفي ... طرائف الخز من دكن وطاروني ) 

( أنسين قطت الحلاوت من مغادنها + ... وحملهن كشوناً في الشكالاف 

( حتى إذا أيسيروا قالوا وقدكذبوا ... نحن الشهاريج أولاد | الدهاقين ) 

لد اسيل او ش هرت ادا لمي ا" 

( وقال أقطعني كسرى وورثني ... فمن يفاخرني أم من يناويني ) 

( ( من ذا يخبر كسرى وهو في سقر. .. دعوى التبيط وهم بيض الشياطين 

( وأنهم زعموا أن قد ولدتهم ... كما ادعى الضب إني نطفة الثُون ) 

( فكان ينحز جوف النار واحدة . .. تفري وتصدع خوفاآً 'قلب قارون ) 

( أما تراهم وقد حطُوا برادعهم ... عن أتنهمر واستبدوا بالبراذين ) 

وأفرجوا عن مشارات البقول إلى ... دور الملوك وأبواب السلاطين ) تغلي على الغرب من عَيْظ مَرَابْجْلُهُمْ ... عداوة ) 
( لرسول الله في الدين 

( فقل لهم وهم أهل لتزنية ... شر الخليقة يا بخر العتانين ) 

( ما الناس إلا نزار في أرومتها .... وهايثيم سرجها الشِم العرانين ) 

( والحي من سلفي قحِطان إنوم.. . زروت بالنبط اللّكْن الملأعِين) . 

( ( قَرم عليه شهتشاهِية وتبآً . ينيك عن كستروى العد مَيْمُوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11052 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


يب لد 
خجب عن أبي دلف فعاتبه 
إن يا الأسد رار أنا دلف فى الكرع فحجب عه أباما فقال باتبه وكتب بها ايه 
( ليت شعري أضاقت الأرض عَني ... أم يفِجٌ أنا الغِداق طَريدٌ ) 
( أ أنا قانع بأدتى معاش ... همتي القوت والقليل الرهِيد ) 
( فِقِولي قاطع وسيفي حسام. .. ويدي حرة وقلبي شديد ) 
( رب .باب أَعِرٌ من بابك اليوم .... عليه عساكر وجنود ) 
) قد 'ولجناة داخلين غدواً . .. ورواح] وأنت عنه مذود ( 
( فاكفف اليوم من حِجَايكَ إذ لست ... أميراً ولا خميسا بَقُودٌ ) 
( واغترب في فَدافِد الصد إذ لست ... أسيراً ولا علي فَيُود ) 
( ( لا يقيم العزيزٌ في بلد الهون . دولا يكحت الأرمي الحليد, 
أخبرني علي بن صالخ بن الهيثم قال أنشدني أبو هفان لأبي الأسد في صديق له يقال له بسطام كان برا به قال وهذا 
من جيد شعره وقد.سرق البحتري معناه منه في شعر مدح به علي بن يحيى المنجم 
( أحدو #صمل< ام فأنوية . .. كما أشاء فلا تَتْنَى إلِي يدي ) 
( حتى كأنّي يسطام بما احتكمت ... فيه يداي ويسطام أبو الأسد ) 
رثاؤه إبراهيم الموصلي 
أخبرني علي بن صالح .بن الهيثم قال حدثني أبو هفان وأخبرني به يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أبو أيوب 
المديني قال حدثنا أبو هفان قال حدثني أبو دعامة قال لما مات إبراهيم الموصلي قيل لأبي الأسد وكان صديقه ألا ترثيه 
( تَولّي الموصليُ فقد توت : :: بشاشات المزاهر والقيّان ) 
( وأي ملاحة بقِيت فتبقى ... حياةٌ المَوصلي علي الزمان ) 
( ستبكيه المزاهر والملآهي::.. ويسعدهن عاتقة الذنان ) 
( وتبكيه الغوية إذ تَولّى ... ولا تبكيه تالية القران ) 
فقيل له ويحك فضحته وقد كان صديقك 
فقال هذه فضيحة عند من 
لا يعقل أما من يعقل فلا ع 
وبأي شيء كنت أذكره وأرثيه به أبالفقه أم بالزهد أم بالقراءة وهل يرثى إلا بهذا وشبهه 
هجاؤه شاهين بن عيسى 
قال أبو الفرج نسخت من كتاب لأحمد بن علي بن.يحيى أخبرني أبو الفضل الكاتب وهو ابن خالة أبي عمرو الطوسي قال 
كنت مقيما بالجبل فمر بي أبو الأسد الشاعر الشيباني فأنزلته عندي أياما وسألته عن خبره فقال صادفت شاهين بن 
عيسى ابن أخي أبي دلف فما احتبسني ولا برني ولا عرض علي المقام عنده وقد حضرني فيه أبيات فاكتبها ثم 
أنشدني 
( إني مررت يشاهين وقد تفحت .. . ريخ العثيي وَبَرْد التلج يؤذيني ) 
( فما وَقَى عرضه مني بكسوته . .. لا بل ولا حسب دان ولا دين ) 
( إن لم يكن لبن الذايات غيره ... عن طبع آبائه الشّم العرانين ) 
فرعا ات يول عر لله + فناكها يعض سواس البداوين ١‏ 
ا ل ا ا ا لطر 
دناه أن الأسد فتدل علية فساله عن تسنة مح تاه له ونا #يد لي قال قد قات 
وأمر له بعشرة آلاف درهم فأمسك عنه 
قال بو الفرج بهذا البيت ال حير لتنشنا كا عرض له تيل 
فال له أي شي ويلك فقا ل تيسابت 
فأنشده البيت فقال ويلك أي شيء حملك على هذا قال سلامك علي 
لا سلم الله عليك ولا علي إن سلمت عليك بعدها ويشار يضحك 
وقد مضى هذا الخبر بإسناده في أخبار بشار 
صوت 


0 


مساهةعاس 


رقم ون مدت ل 1 
( وحسبك من ناي ثلاثة أشهر . .. ومن حزن ان شاق قلبك رابع 0 

( بكت عبن من أيكّاك ليس لك البكي . و امار 
ل" ؛» حجاب ومن قوق" الججاب الأَضَالعٌ ) 
( كأن فُؤادي بين شيقين من عصآ . .. حِذَار وقوع البين والبين واقع ) 


( وقالت وعيناها تفيضان عبرةٌ ... بأهلي بين لي متى أنت راجع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 3ظ11 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فقلت لها بالله يدري مُسافِر ... إذا أضمرته الأرضٍ ما الله صانع ) 

(فشدت على فيها اللتام وأعرضت ... وأقبلن بالكخل السحيق المدامع ) 

عروضه من الطويل 

الشكر لقيس بن الحدادية والغناء لإسحاق في الاول 

والثاني من الأبيات خفيف رمل بالوسطى وفي الثالث وما بعده أريعة 

أخباط شي بن الحدادية ونسبه 

هو قيس بن منقذ بن عمرو بن عبيد بن ضاطر بن صالح بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة وهو 

> اعتقاة هرد دهن مزيقياء بن جامر وهو ماء السيماء بن حارن العطريف بن اهرهم الفيس البطريى بن تعلية بن هارن بن 

الأزد وهو رداء ويقال رديني وقد مضى نسبه متقدما والحدادية أمه وهي امرأة من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان 

بن مضر ثم من قبيلة منهم يقال لهم بنو حداد 

شاعر من.شعراء الجاهلية وكان فاتكا شجاعا صعلوكا خليعا خلعته خزاعة بسوق عكاظ 

وأشهدت على أنفسها بخلعها إياه فلا تحتمل جريرة له ولا تطالب بجريرة يجرها أحد عليه 

ذال بو لت مص البرى كاف الى ختمرو الفس انس الها ادك شراطة ون قزرو ولق ره اكيت سروه ان 

السماء بن الحارث قيس بن الحدادية كان أكثرهم قولا في ذلك وسعيا قوم منهم يقال لهم بنو قمير بن حبشية بن سلول 

فجمع لهم قيس شذاذا من العرب وفتاكا من قومه وأغار عليهم بهم وقتل منهم رجلا يقال له ابن عش واستاق أموالهم 
فلحقه رجل من قومه كان سيدا وكان ضلعه مع قيس فيما جرى عليه من الخلع يقال له ابن محرق فأقسم عليه أن يرد 

ما استاقه فقال أما ما كان لي ولقومي فقد أبررت قسمك فيه وأما ما اعتورته أيدي هذه الصعاليك فلا حيلة لي فيه فرد 

سهمه وسهم عشيزته وقال في ذلك 

( فاقسم لولا أسهم ابن محرق ..: مع الله ما أكثرت عد الأقارب ) 

( تركت ابن عش يرقعون برأسه . .. ينوء بساق كعبها غير راتب ) 

( وانهاهم خلعي على غير ميرق: مَنَ.اللحم حتى غيبوا في الغوائب ) 

وقاك أبو عصرو أغار أبنو بردة يجان بر #ويمر أخو بدي مالك بن أقصى بن :خارقة ين فارو تبي عافرين اعرف الفيسن خلى 

هوازن في بلادها فلقي عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وبني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن فاقتتلوا قتالا 

شديدا فانهزمت بنو عامر وينو نصر وقتل ابو بردة قيس بن زهير اخا خداش بن زهير الشاعر وسبى نسوة من بني عامر 

منهن صخرة بنت أسماء بن الضريبة النصرى وامرأتين منهم يقال لهما بيقر وريا ثم انصرفوا راجعين فلما انتهوا إلى 

هرشى خنقت صخرة نفسها فماتت وقسم أبو بردة السبي والنعم والأموال في كل من كان معه وجعل فيه نصيبا لمن 

غاب عنها من قومه وفرقه فيهم 

ثم أغارت هوازن على بني ليث فأصابوا حيا متهم يقال لهم بنو الملوح بن يعمر بن عوف ورعاء لبني ضاطر بن حبشية 

فقتلوا منهم رجلا وسبوا منهم سبيا كثيرا واستاقوا أموالهم فقال في ذلك مالك بن عوف النصري 

( ( نحن جلبنا الخيل من بطن لِيَّةِ ... وحلدان جردا منعلات ووقّحا 

( فأصبحن قد جاوزن مرا وجحفة ... وجاوزن من أكناف نخلة ابطحا ) 

( تلقطن ضيطاري خزاعة بعدما ... أبرن بصحراء الغميم الملوحا ) 

( قتلناهم حتى تركنا شريدهم ... نساء وأيتاماً وَرَجْلاً مسدّحا ) 

( فإِنّك لو طالعتهم لحسبتهم ... بمنعرج الصفراء عِثرا مدْبّحا ) 

شعره حين أغا رعلى هوازن 

فلما صنعت هوازن ببني ضاطر ما صنعت جمع قيس بن الحدادية قومه:قأغار على جموع هوازن فأصاب سبيا ومالا وقتل 

يومئذ من بني قشير ابا زيد وعروة وعامرا ومروحا واصاث ابياتا من كلاب خلوفا واستاق اموالهم 

وسبيا ثم انصرف وهو , يقول 

ا د" .. تراها إلى الداعي المثوب جتحا ) 

( بكل خزاعي إذا الحرب يشمرت ,. .. تسريل فيها برده وتوشحا ) 

( قرعنا فُشيراً في المحل عشيّة ... فلم يجدوا في واسع الأرض مُسرّحا ) 

( قَتلْنا أبا زيد وزيدآ وعامراً . .. وعروة أقصدنا بها ومروحا ) 

( وأبنا بابل القوم تحدى ونسوة ... يبكين شيلوا أو اسيرا مجرحا ) 

( غبداة سقينا أرضّهم من دمائهم .., وأبنا يأدم كن بالأمس وضّحا ) 

( ورعنا كلاباً قبل ذاك يغارة . .. فسقنًا جلادآ في المبارك قرحا ) 

( لقد علمت أفناء بكر بن عامر ... بأنَا تذودُ الكاشح المتزحزحا ) 

( وأنا بلا مور سوى البيض والقنا ٠‏ .. تُصيب بأفناء القبائل منكحا ) 

شعرة حين | غار على خزاعة وعامرر بن الظرب 

حال أنه صميو ورصوا آنا ئيس ين علان رسك قي النيط وهزاننة ريو علي عطاك واف وو بارا فير 

قبائل من العرب ورأسوا 

عليهم عامر بن الظرب العدواني فساروا إلى مكة في جمع لهام فخرجت إليهم خزاعة فاقتتلوا فهزمت قيس ونجا عامر 

على فرس له جواد فقال قييس بن الحدادية في ذلك 

( لقد سمت نفسك يابن الظرب .. . وجحشمتهم منزلاً قد صعب ) 

( وحملتهم مركباً باهظأً ... من العبء إذ سقتهم للشعب ) 

( بحرب خزاعة أهل العلا ... وأهل الثناء وأهل الحسب ) 

( هم المانعو البيت والذائدون . عن الحرمات جميع العرب ) 

( تفقوا جرهماً ونفوا بعدهم . اله عقا برض التي ) 

( وسمر الرماح وجرد الجياد ... عليها فوارس صدق تجب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 34ظ11 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وهم ألحقوا أسداً عنوةٌ ... بأحياء طبي وحازوا السيلب ) 

(خزاعة قومي فإن أفتخر . .. بهم يزكِ معتصري والتسب) 

( هم الرأس والناس مِن بعدهم ... دُتابى وما الراسن مِثْلِ الدتبْ ) 

( يواسى لدي المحل مولاهم ... وتكشف عنه غموم الكرب ) 

0 جارهم آمن دهرة . .. بهم أن يضام وأن يغتصب- 0ف 

( يلبُون في الحرب خوف الوجء ... وييرون أعداءهمر بالحرب ) 

( ولو لم ينجّك من كيدهم ... أمين القفصوص شديد العصب ) 

( لزرت المتايا فلا تكفرن . اب 

( فإن يلتقوك يررك الحمام ... أو تنج ثانية بالهرب ) 

قال أبو الفرج هذه القصيدة مصنوعة والشعر بين التوليد 

ورم اه عا أغارت هرارب علي جزافة وهم بالمعص فق ضذى :فأ وفوا ريظن فنزهر يقالا زكر وتو القتقاء افرش ودر قن رقف 
ضاطر فقتلوا مثهم غيدا وعوفا وأقرم وغبشان فقال ابن الأحب العدواني يفخر بذلك 

( غداة التقينا بالمحصب من منى ... فلاقت بنو العنقاء إحدى العظائم ) 

( تركنا بها عوفاً وعبد] وأقرما . و وفشات سقرا للسور القشاعم) 

فأجابه قبسن .بن الحدادية فقإل يعيره أن فخر بيوم ليس لقومه , 

( فخرت بيوم لم يكن لك فخره ... أحاديث طسم إنما أنت حالم ) , 

( تفاخر قومآ أطردتك رماحهم ... أكعب بن عمرو هل يجاب البهائم ) 

( ( فلو شهدت م الصبِيَينَ حَمَلنا ... وركضهم لإبيض منها المقادم 

) غداة توليتم وادبر خمعكم . فنا بأسراكم كأنا ضراغم ) 

قال أبو عمرو وكان ابن الحدادية أضاب دما في قوم من خزاعة هو وناس من أهل بيته فهربوا فنزلوا في فراس بن غنم ثم 
لم يلبثوا ان أصابوا ايضا منهم رجلا فهربوا فنزلوا في بجيلة على اسد بن كرز فاواهم واحسن إلى قيس وتحمل عنهم ما 
اصابوا في خزاعة وفي فراس فقاك قيس بن الحدادية يمدح أسد بن كرز 

( لا تعذليني سلمى اليوم وانتظري ... أن يجمع الله شملاً طالما افترقا ) 

( إن شتت الدهر شيملاً بين جيرتكم ... فطال في نعمة يا سَلْم ما اتفقا ) 

( وقد حللنا بقسري أخي ثقة.... كالبدر يجلوردجى الظلماء والأفقا ) 

( لا يجير الناس شيئاً هاضه 8017 .. يوماً ولا يرتقون إلدهر ما قتقَا ) 

( كم من ثناء عظيم قد تداركه . .. وقد تفغاقم فيه الأمر وانخرقا ) 

قال أبو عمرو وهذه الأبيات من رواية أصحابنا الكوفيين وغيرهم يزعم أنها مصنوعة صنعها حماد الراوية لخالد القسري في 
أيام ولايته وأنشده إياها فوصله والتوليد بين فيها جدا 

شعرة حين أغار الضريس على بني ضاظر 

وقال أبو عمرو غزا الضريس القشيري بني ضاظر في جماعة من قومه 

فتبتوا له وقاتلوه حتي هزموة وانصرف ولمريفز بشيء من أموالهم فقال قيس بن الحدادية في ذلك 

( فِدَى لبني قيس وافناء مالك ... لدى الشسع من رجلي إلى الفرق صاعدا ) 

( غداة أتى قوم الضريس كأنهم ... قطا الكُدر من وذان أصبح واردا ) 

( فلم أرجمعا كان أكرم غالبا . .. وأحمى غلاماً يوم ذلك أطرة)) 

: عباتم بالحو والكّمت والقنا ... وييض_خفاف يختلين السواعدا) 

مبحة مذكيين عمرو وعدت بن نوفل 

قال ابو عمرو ولما خلعت خزاعة قيسا تحول عن قومه.ونزل عند يظن من خزاعة يقال لهم بنو عدي بن عمرو بن خالد 

فآووه وأحسنوا إليه وقال يمدجهم 

( جزى الله خيراً عن خليع مطرد ... رجالا حَمَوْهُ آل عَمُرو بْن بخالد ) 

( فليس كمن يغزو الصديق ينوكه : .. وهمته في الغزو كسب المزاود ) 

( عليكم يعرصات الديار فإنني ... سواكم عديد حين تبلّى مشاهدي ) 

( ( ألا وذنم حتى إذا ما أمنتم ... تعاورتم سجعا كسجع الهداهدٍ 

( تجِنّى علي المازنان كلاهما ... فلا أنا بالمغصي ولا بالمساعد ) 

( وقد حديت عمرو علي يعزها ... وأبنائها مِن كل أروعَ ماجِدٍ.) 

( مصاليت يوم الروع كسبهم العلا . .. عظام مقيل الهام شعر السواعد ) 

( أولنك إخواني وجل عشيرتي ... وثروتهم والنصر غير المحارد ) 

أخبرنق أحمد بن سليفان الحوسف والحردي ين أبى العلاء قالا حدثنا الزبير بن بكار قال أخبرني عمي أن خزاعة أغارت 
على اليمامة فلم يظفروا منها بشيء فهزموا وأسر منهم أسرى فلما كان أوان الحج أخرجهم من أسرهم إلى مكة في 
الأشهر الحرم ليبتاعهم قومهم فغدوا جميعا إلى الخلصاء وفيهم قيس بن الحداذية فأخرجوهم وحملوهم وجعلوهم في 
حظيرة ليحرقوهم فمر بهم عدي بن نوفل فإستجاروا به فابتاعهم وأعتقهم فقال قيس يمدخه 

( ( دعوت عدياً والكبول تكُبني ... ألا يا عدي بن نوفل 

( دعوت عديآ والمنايا شوارع ... ألا يا عدي للأسبير المكبل ), , 

( قها الجر يجري بالسفين إذا عدا ؛ .. بأجود سيباً منه في كُلّ محفل ) 

( تداركت أصحاب الحظيرة بعدما ... أصابهم منا حريق المحثّل ) 

( وأتبعت بين المشعرين سيقاية ... لحجاج بيت الله أكرم مَنْهِل ) 

شعره حين خرجت بطون من خزاعة لأنهم أجديوا 

قال ابو عمرو وكان قيس بن الحدادية يهوى ام مالك بنت ذؤيب الخزاعي وكانت بطون من خزاعة خرجوا جالين إلى مصر 
والشام لأنهم أحدبوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق رأوا البوارق خلفهم وأدركهم من ذكر لهم كثزة الغيث والمطر وغزارته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11595 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فرجع عمرو بن عبد مناة في ناس كثير إلى أوطانهم وتقدم قبيصة بن ذؤيب ومعه أخته أم مالك واسمها نعم بنت ذؤيب 
مضي فقال قيس بن الحدادية هذه القصيدة التي فيها الغناء المذكور 
( أحِدك إن نعم نأت أنت جازع ... قد اقتربت لو أن ذلك نافع ) 

( قد اقتربت لو أن في قرب دارها ... نوالاً ولكن كل من صن مانعٌ ) 

( وقد جاورثنا في شهو كثيرة.. وو قما نرلت قاللة راء وسامع ) 

( فإن تلقين نعمى هديت فحيّها ... وسل كيف ترعى بالمغيب الودانعٌ ) 
( وظتي بها حفظ لعِيبي ورعية ... لما استرعيت والظن بالغيب واسع ) 
( وقلت لها في السر بيني وبينها . .. علي عجل أيان من سار راجع ) 
(( فقالت لقاء يعد حول وحجة .. وشحط النوى إلا لذي العهد قاطع 
قد يلقي يأ الشتات أولو التوى . .. ويسترجع الحي السحاب اللوامع ) 
( وما إن خذول نازعت حبل حايل ... لتنجو إلا استسلمت وهي ظالع ) 
( بأحسن منهَاإِدَات يوم لقيثها ... لها نظر نحوي كذي البث خاشع ) 

( رأيت لها ناراً نشب ودونها . .. طويل القرا من رأس ذروة فارع ) 

( فقلت لأصحابي اصطُلوا النار إنها ... قريب فقالوا بل مكانك نافع ) 

( فيا لك من جاد حَبِوتِ مقيداً . و وأنحى على عرتين أنقك جاده ) 

( أغيظأ أرادت أن تخب حمالها ... لتفجع بالإظعان من أنتِ فاجع ) 

( فما نطفة بالطّود أويضرية ... بقية سيل أحرزتها الوقائغ ) 

( يطيف بها حرَآن صاد ولا يرى ::. إليها سبيلاً غير أن سيطالع ) 

( بأطيب مِن فيها إذلاقات طاركام .. من الليل واخضلّت عليك المَضاجع ) 
(( وحسبك من نأي ثلاثة أشور . :. ومن حزن أن زاد شوقك رايع, 

( سعى بينهم واش بأفلاق يزمة ... ليفجع بالاظعان من هو جازعٌ ) 

( بكت من حديث بثه وأشاعه ... وَرَصّفهِ واش من القوم راصع ). 

( بكت عين من أيكاك لا يعرف اليكا ... ولا تتخالجك الأمور النوازع ) 

( فلا يسمعن سري ويسرك ثالث ... ألآ كل سر جاوز اثنين شائع ) 

( وكيف يشيع السر مني ودوته . .. حجاب ومين دون الحجاب الأضالع ) 
وجب لهذا الزيع بعصي امام" .. قليل القلى منه جليل ورادع ) 

( نزعت فما سري لأوّل سائل . .. #2 لسر ما بج اقاقظ السر ماذعٌ ) 
( وقد يحهد الله العزاء من الفتى , .. وقد يجمغ الأمرَ الشتيت الجوامع ) 
١‏ الأ قد يسلى ذو الووك عن حببية : .. فِيسلَى وقد ثردي المطي المطامع ) 
( وما راعني إلا المنادي ألآ اظعنوا ... والا الرواغيي غدوة والقعاقع ) 

( فجئنت كأني مستضيف وسائل ... لأخبرها كل الذي أنا صَانعَ ) 

( فقالت تزجزح ما بنا كبر حاجة ... إليك ولا منا لفقرك راقع ) 

( ( فما زلت تحت الستر حتى كأنني ... من الحَرّذو طِمِرينِ في البحر كارع 
( فهرّت إلي الرأس مني تعجباً ... وعضض مما قد فعلت الأصابع ) 

( فأيهما من أتبعن فإنني .. .حزين على إثر الذي أنا واد ) 

( بأربعة تنهل لما تقدمت .. . بهم طرق شبتى وهن جول© 

( وما خِلت بين الحي حتى رأيتهم . .. ببينوتة السفلى وهبت سوافع ) 
( كأن .فؤادي بين شيقينِ من عصاآ ... حذرا وقوع البين والبين واقع ) 

( يحث بهم حاد سريع نجاؤه . .. ومعرى عن الساقين والتوببهول!<! 
( فقلت لها يا نعم حلّي محلّنا ... فإن الهوى يا نعم والعيش جامع ) 

( فقالت وعيناها تفيضان عبَرَةٌ ... بأهلي بين لي مِتى أنت راجع ) 

( فقلت لها تالله يدري مسافر ... إذا أضمرته الأرضٍ ما الله صانع ) 

( فشدّت على فيها الليِام وأعرضت ... وأمعن بالحُحل السيحيق المدامعٌ ) 
( واني لعمد الود راع وإندي ... بوصلك ما لم يطوني الموت طامع ) 
قال أبو عمرو فأنشدت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله هذه القصيدة فاستحشنتها وبحضرتها جماعة من الشعراء 
فقالت من قدر منكم أن يزيد فيها بيتا واحدا يشبهها ويدخل في معناها فلة حلّتى هذه فلم يقدر أحد منهم على ذلك 
نسيبه في معشوقته نعم 

قال أبو عمرو وقال قيس أيضا يذكر بين الحي وتفرقهم وينسب بنعم 

( سقى الله أطلالآ بنعم ترادفت ... بهن التّوى حتى حَلَلْن المطاليا ) 

( فإن كانت الأيام يا أمّ مالك ... تسلّيكم عني وترضي الأعاديا ) 

( فلا يأمتن بعدي امرؤ فيجع لذَّةِ ... من العيش أو فجع الخطوب العوافيا ) 
( ويدلت مِن جدواك يا أم ماللئي. 0 هم يحتخرت وساديا ) 

( وأصبحت بعد الأنس لابس جبَّة ... أساقي الكماة الدارعين العواليا ) 
( فيؤْماي يوم في الحديد مسربلاً ... ويوم مع الييض الأوايس لاهيا ) 

( فلا مدركاً حظّآ لدى أم مالك . دب قلا مسرنحا فى الجياة قعاضيا ) 
خليلي إتخدارت على ام مالك , .. صروف الليالي فابعثا لي ناعيا ) 

( ( ولا تتركاني لا لخير معجل ... ولا لبقاءِ تنظران بقائيا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1156 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وإن الذي أَمَلْتْ من أم مالك ... أشاب قذالي واستهام فؤاديا ) 
(فليت المنايا صبجتني غدية ... بدَبح ولم أسمع لِبِيِنٍ مناديا ) 

( نظرت ودوني يذبل وعماية . على آل نعي منظ] مانا ) 

( شكوت إلى الرحمن بعد مزارها ... وما حملتني وانقطاع رجائيا ) 

( وقلت ولم أملك أعمرو ين عامر ... لحتفي بذات الرقمتين يرى ليا ) 

( وقد أيقنت نفسي عيثبية فارقوا ... بأسفل وادي الدوح أن لا تلاقيا ) 

(إذا ما طواك الدهر يا أمْ مالك ... فشأن المنايا القاضيات وشانيا ) 

قال أَبِواِعَمَرَو وقد أدخل الناس أبياتا من هذه القصيدة في شعر المجنون 

قتل وهو يرتجز 

كل ابه عمرى كان من خبز مقدل قيس بن الحدادية آنه لقي جمعا فى مزينة يريدوت الغارة على يعض م ينجنوت هته غرة 
فقالوا له استاسر 

كير إذا استأسبرت وأنا خليع والله لو أسرتموني ثم طليتم بي من قومي عنزا جرياء جدماء ما 
أعطيتموها فقالوا له استأسر لا أم لك فقال نفسي علي أكرم من ذاك وقاتلهم حتى قتل 

وهو يرتجز ويقول 

( أنا الذي تخلعه قواليه ... وكنُهم بعد الصفاء قاليه ) 

( وكلّهم يقسم لا يباليه ... أنا إذا الموت ينوب غاليه ) 

( مختلط أسفله بعاليه ... قد يعلم الفتيان أني صاليه ) 

( ... إذا الحديد رفعت عوالية ) 

وقيل إنه كان يتحدث إلى امرأة من بنئ سليم فأغاروا عليه وفيهم زوجها فأفلت فنام في ظل وهو لا يخشى الطلب 
0 فوجدوه فقاتلهم فلم يزك يرتجز وهو يقاتلهم حتى قتل 


( ولا احترمت الذي فيه حا 90 ل ممع ابي 

( فسوغيني المنى كيما أعيش بها ... وأمسيكي البذل ما أطلعت آمالي ) 

( أو عجلي تلفي إن كنت قاتلتي ... أؤأنوليني بإحسان وإجمال ) 

الشعر لابن قنبر والغناء ليزيد بن حوراء خفيف رمل بالبنصر عن عمرو بن بانة وذكر إسحاق انه لسليم ولم يذكر طريقته 

اخبار ابن قنبر ونسبه 

هو الحكم بن محمد بن قنبر المازني مازن بني عمرو بن تميم بصري شاعر ظريف من شعراء الدولة الهاشمية وكان 

يهاجي مسلم بن الوليد الأنصاري مدة ثم غلبه مسلم 

هجاؤه مسلم بن الوليد 

قال أبو الفرج نسخت من كتاب جدي يحيى بن محمد بن ثوابة بخطه حدثني الحسن بن سعيد قال حدثني منصور بن 
جهور قال لما تهاجحى مسلم بن الوليد وابن قنبر أمسك عنه مسلم بعد أن بسط عليه لسانه فجاء مسلما ابن عم له 

تقال أيها الرحل إنك عند الناس قوى هذا الل في عج4 الشعر وقد يعنت عليه لسانك ثمر أمسيكت عته قاما أن قادغتة 

وإما أن سالمته فقال له مسلم إن لنا شيخا وله مسجد يتهجد فيه وله دعوات يدعوها ونحن نسأله أن يجعل بعض 

دعواته في كفايتنا إياه فأطرق الرجل ساعة بثم قال 

( ( غلب ابن قُنبر واللئيم مغلّب ... لما انَقَيْتَ هجاءه بدعاء 

( ما زال يقذف بالهجاء ولذعه ... حتى اتقوه بدعوة الآباء ) . 

قال فقال له مسلم والله ما كان ابن قنبر ليبلغ مني هذا كس يول لسائك وتعرف خبره بعد قال فبعث الرجل والله 

عليه من لسان مسلم ما أسكته 1 1 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدئني محمد بن عبد الله العبدي القسري قال رأيت مسلم بن, 

الوليد والحكم بن قنبر في مسجد الرصافة في يوم جمعة وكل واحد منهما بإزاء صاحبه وكانا يتهاجيان فبدا مسلم فانشد 

قصيدته 

( أنا النار في أحجارها مستَكِنّة ... فإن كنت مِمّن يقدحٌ النار فاقدح ) 

وتلاه ابن قنبر فأنشد قوله 

( وقد كدت تهوي وما قوسي بموترة ... فكيف ظنّكَ بي والقوس في الوتر ) 

فوب مسلم وتواخزا وتواثبا حتى حجز الناس بينهما فتفرقا فقال ر<(##مسلمية9# يتعصب له ويحك أعجزت عن الرحل 

حتى واثبته قال أنا وإياه لكما قال الشاعر 

( ... هنيئاً مريئآً أنت بالفحش أبِصرٌ ) 

وكات ابن قنبر مستعليا عليه مدة ثم غلبو مسلم بعد ذلك فمن مناقضتهما كول اي#الأتبر 

( ( ون عجَب الاشياء أن لمسبلم ... إليّ نزاعآ في الهجاء وما يدري 

( ووالله ما قيست علي جدوده . .. لدى مفخر في الناس قوسا ولا شعري ) 

ولابن قنبر قوله 

( كيف أهجوك يا لئيمٌ يشهري ... أنت عندي فاعلم هجاء هجائي ) 

يا دعي الأنصار بل عبذها النذل ... تعرضت لي لدرك الشقاء ) 

كان لتتغرة يليحن ويقدى 

الس صي دا الحم الد بيد عاك حا الإتي د الو موحي كد ب 

صوت 

( فما أقصر اسم الحب يا ويح ذي الحب ... وأعظم بلواة على العاشق الصب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1157 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يمرّ به لفظ اللسان مشمّراً ... ويغررق من ساقاه في نُجَجٍ الكرب ) 

فلما بصر بي قال تعال يا حسين فجئت فأنشدني البيتين ثم أعادهما علي حجتى حفظتهما ثم قال اصنع فيهما لحنا فإن 
أجدت سررتك فخلوت وصنعت فيهما لحني المشهور وعدت فغنيته إياه فقال أحسنت وشرب عليه بقية يومه وأمر لي 
ألق#دينار والشعر لحكم بن قنبر 

أخبرني محمد بن الأزهر قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن 

محهط 4# سلام قال أنشدني ابن قنبر لنفسه 

) ويلي على من أطار النوم وإمتنعا . .. وزاد قلبي على أوحاعِهٍ وجعا هي( 

( ظبي أغرٌ ترى في وجهه سرح . .. تعشيي العيون إذا ما نورة سطعا ) 

( لتقا الكش في أثوابه بزغت ... حسنا أو البدر في أردانه طلعا ) 

( فقد نسيت! الكرى من طول ما عطلت ... منه الجفون وطارت مهجتي قِطَعَا ) 

كيين 0 ندر قال ابن قنير لقيتدي جوار من جوارى سليمات: بن علي في الطريق الذي بين المريذ فقصر أوس فعلن 
لي أنت الذي تقولا 

0 .. ويلج#على من لاز النوم وامتنع ) . 

إلى منزلىوقال وكات حسن اللباس 

أخبرني محمد بن الحسين الكندي مؤدبي قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال حدثني عمي قال دخل الحكم بن 
قنبر على عميبوكان صديقا له فبش به ورفع مجلسه وأظهر له الأنس والسرور ثم قال أنشدني أبياتك التي أقسمت 
فيها بماافي قلبك فأنشذه 1 1 

( ( وحق الذي في القلب منك فإنه ..:غظيم لقد حصنت سرك في صدري 

( ولكنّما أفشاه دمعي وريّما ....أتئ المرء ما يخشاه من حيث لا يدري ) 

( فهب لي ذنوب الدمع إني أظنه . .. بما منه يبدو إنما يبتغي ضري ) 

( ولو يبتغي نفعي لخلى ضمائري ::: يَرَد على أسرار مكنونها ستري ) 

فقال لي يا بني اكتبها واحفظها ففعلت وُحفظتها يومئذ وأنا غلام 

إعتراض محمد بن سلام على شعرة 

أخبرني اليزيدي قال أخبرني عمي عن ابن سلام وأخبرني به أحمد عن ابن عباس العسكري عن القنبري عن محمد بن 
سلام قال أنشدني ابن قنبر لنفسه قوله 

( صرمتني ثم لا كلّمتني أبدا ... إن كنيو دفي جال من الحال ) 

( ولا اجحترمت الذي فيه خيانتكم . .. ولا جرت خطرة منه على بالي ) 

قال فقلت له وأنا أضحك يا هذا لقد بالغت في اليمين 

( فقال هي عندي كذاك وإن لم تكن عندذك كما هي عندي 

ا ابريدة صمي وم الك بتر و 9 


( لبس فيها مايقال له .. كملت لو أن ذا كَمَلآ ) 


( كل جزء من محاسنها . .. كائن في فضله متلا ) 

( ( لوتمنت في ملاجيها بن لم تحد من نقسها بدلا 

فيه لحن لابن القصار رمل 

أخبرني الحسين بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال قال لي إبراهيمنتن المدبر أتعرف الذي يقول 

( إن كنت لا تزهب دمي لما . .. تعرف من صفحي عن الجاهل ) 

( فاخش سبكوتي قطنا مُنْصِتا . .. فيك لتحسين خنا القائل ) 

( مقالة السُوء إلى أهلها ... أسهل من ميحدر سائل ) 

( ومن دعا الناس إلى دمهة .. ذموه بالحق وبالباطل ) 
فقلت هذه للعتابي فقال ما أنشدتها إلا لابن قنبر فقلت له 6 إشاء #يهمق األيقلها فإنه سرقه من قول عبيد الله بن عبد 
الله بن عتبة 

( وإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما . .. سكت له حتى يلج ويستشري ) 


الله بن كريز صديقا له ضيعة فمكنت في يده مدة ثم مات الكريزي قطالب ابنه الرجل بالضيعة فمنعه إياها فاختصما نا إلى 


مكرمة 
لابيك فقال له ابن الكريزي وكان ساقطا الشحيح أعظم من الظالم أعزك الله فقال.له عبيد الله بن الحسن هذا الجواب 
والله أعز من الخصومة ويحك وهذا موضع هذا القول اللهم اردد على قريش أخطارها ثم أقبل علينا فقال لله در الحكم بن 
قنبر حيث يقول 

( إذا القرشسي لمريشيه قريش] . .. بفعلهم الذي بَذَّ الفعالآ ) 

( فجَريئ له خُلّقّ جميل ... لذى الأقوام أحسن مته حالا ) 

تمثل الرشيد بشعره 

أخبرني محمد بن الحسين الكندي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا مس عو« تيقال شكا العباس بن 
محمد إلى الرشيد أن ربيعة الرقي هجاه فقال له قد سمعت ما كان مدحك به وعرفت ثوابك إياه وما قال في ذمك بعد 
ذلك فما وجدته ظلمك به ولله در ابن قنبر حيث قال 

( ومن دعا الناس إلى ذمّه ... ذمُوه بالحق ويالباطل ) 

وبعد فقد اشتريت عرضك منه وأمرته بأن لا يعود لذمك تعريضا ولا تصريحا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1158 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا محمد بن سلام قال مرض ابن قنبر فأتوه 

بخصيب الطبيب يعالجه فقال فيه 

( ولقد قلت لأهلي ... إذ أتوؤني بخصيب ) 

( لتك والله خصيب ... لِلَّذِي بي بطبيب ) 

( إنما يعرف دائي ... من به مثل الذي بي ) 

قال وكا خصيب عالما بمرضه فنظر إلى مائه فقال زعم جالينوس أن صاحب هذه العلة إذا صار ماؤه هكذا لم يعش فقيل 
لة إن جالينوس ريما أخطأ فقال ما كنت إلى خطأه أحوج مني إليه في هذا الوقت 

قال ومناك قن علته 

ا 

(الإقولا لملهؤافا الغراق عزمته . .. فهل من نوال قبل ذاك فنعلما ) 

الشعر للأسود بن عمارة النوفلي والغناء لدهمان ثاني ثقيل بالوسطى 

أخبار الأيشود ونسبه 

الا ال د ماف ل فصو ا تلا ل م م لك ال وكات الي ا 

شعره في معشوقته هند 

قال الزبير فيما حدثنا به شيخانا المذكوران عنه وحدثئني عمي قال كان عمارة بن الوليد النوفلي أبو الأسود بن عمارة 

شاعرا وهو الذي يقول 

صوت 

( تلك هند تصِدٌ للبيل صدًا ... أدلالة/ كر هندُ توجرٌُ جِدًا ) 

( أم لِتثْكًا به فُروح فؤادي ....أم أرادت قتلِي ضراراً وعمدا ) 

( قد براني وشغني الو#7 ديج :: صَرَتَ مما ألقى عظاماً وجلدا ) 

( أيها الناصح الأمين رسولآً جل لون #ي إذا جئت هندا ) 

( علم إلله أن قد أوتيت مني . .. غير مِنْ بذاك نصحا وودًا ) 

( ما تقربت بالصفاء لأدنو ... منك إلا نأيت وازدهت بعدا ) 

الغناء لعبادد خفيف رمل بالبنصر في مجراها عن إسحاق وفي كتاب جكم الغناء له خفيف رمل وفي كتاب يونس فيه لحن 
ليونس غير مجنس وفيه ليحيى المكي او لابنه احمد.بن يحيى تثقيل اول 

قال الزبير قال عمي ومن لا يعلم يروك هذا الشعر لعمارة بن الوليد النوفلي قال وكان الأسود يتولى بيت المال بالمدينة 
وهو القائل 

وقرلا لها هذا الراف عرمه .. فهل من نوا قبل ذاك قنعلما ) 

قال وهو الذي يقولِ لمحمد بن عبيد الله بن كثير بن الصلت 

( ذكرناك شرطيآ فأصبحت قاضياً . .. وصرت أميراً أبشري قحطاث ) 

) أرى نزوات بينهين تفاوت : .. وللدهر احداث وذا حدثان ( 

( أقيمي بني عمرو بن عوف أو اربعي ... لكل أناس دولة وزمان ) 

قال وإنما خاطب بني عمرو بن عوف ها هنا لأن الكثيري كان تزوج إليهم وإنما قال أبشري قحطان لأن كثير بن الصلت من 
كندة حليف لقريش 

خبره مع معشوقته مريم 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن سليّمان النوفلي أحد بني نوفل بن عبد مناف قال كان أبي 

يتعشق جارية مولده مغنية لامرأة من أهل المدينة ويقال للجارية مِريّم فغاب غيبة إلى الشام ثم قدم فنزل في طرف 

المدينة وحمل متاعه على حمالين واقبل يريد منزله وليس :ثسيء احب إليه من صفاء مريم فبينا هو يمشي إذ هو بمولاة 
مريم قائمة على قارعتها وعيناها تدمعان فساءلها وساءلته فقال للعجوز ما هذه المصيبة التي أصبت بها قالت لم أصب 
بشيء إلا مبيعي مريم قال وممن بعتها قالت من رجل من أهل العراق وهو على الخروج وإنما ذهبت بها حتى ودعت 

أهلها فهي تبكي من أجل ذلك وأنا أبكي من أجل فراقها قال الساعة تخرج قالت نعم الساعة تخرج فبقي متبلدا حائرا ثم 
اوسيل عينيه يبكي هوا مرية وانصرف وقال قصيدته التي أولقا 

( وقول لها هذا الفراق عزمته . .. قمل من توال قبل ذاك فنعلما ) 

قال وهي طويلة وقد غنى بعض أهل الحجاز في هذين البيتين غناء زيانبيا 

هكذا قال ابن عمار في خبره 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله ين أبي سعد قال حدثني أبو العياس أحمد 
بن مالك اليمامي عن 

الله رى مسمد لبر إسحقان سات السورات مومنن المافع انه رولك حزن زعا رك الح كيدا بذك وذقنا بالق 
كتبت إليه يوما رقعة تتنجزه فيها أمره فوجه إليها برسولها يقول خيريه بين اليمن وطلاق ابنتة أو مقامي عليها ولا أوليه 
اليمن فأيهما اختار فعلته فدخل الرسول إليها ولم يكن فهم عنه ما قال فأخبرها بغيره ثم خرج إليه فقال تقول لك ولاية 
اليمن فغضب وطلق ابنته وولاه اليمن ودخل الرسول فأعلمه بذلك فارتفع الصياح من داره فقال ماءهكا/#فقالوا من دار بنت 
خالك قال أو لم تختر ذلك قالوا لا ولكن الرسول لم يفهم ما قلت فأدى غيره وعجلت بطلاقها ثم ندم ودعًا صالحا صاحب 
المصلى وقال له أقم على رأس كل رجل بحضرتي من الندماء رجلا بسيف فمن لم يطلق امرأته منهم فلتضرب عنقه 

ففعل ذلك ولم يبرح من حضرته أحد إلا وقد طلق إمرأته قال ابن البواب وخرج الخدم إلي فأخبروني بذلك وعنلى الباب رجل 
واقف متلفع بطيلسانه يراوح بين رجليه فخطر ببالي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1159 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قدلا لها هذا العراف حزمي .. فهل من نوال قبل ذاك فنعلّما ) 

فُإلُشدته فيعلما بالياء فقال لي فنعلما بالنون فقلت له فما الفرق بينهما فقال إن المعاني تحسن الشعر وتفسده وإنما 
قال فنعلما ليعلم هو القصة وليس به حاجة إلى أن يعلم الناس سره فقلت أنا أعلم بالشعر منك قال فلمن هو قلت 
للأسود بن عمارة قال أو تعرفه قلت لا 

قال فأنا هو فاعتذرت إليه من مراجعتي إياه ثم عرفته خبر الخليفة فيما فعله فقال أحسن الله عزاءك وانصرف وهو يقول 
هذا أحق منزل بترك 

يسخرمنَ/محمد بن عبيد الله حين تولى المدينة ١‏ 

أخؤاي الحر بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال كان محمد بن عبيد الله بن كثير بن الصلت على شرطة 
المدينة ثم ولي القضاء ثم ولاه أبو جعفر المدينة وعزل عبد الصمد بن علي فقال الأسود بن عمارة 

((أكرتك نجفاقي فأصبحت قاضيا . .. فصرت أميرا أبشري فَحَطَانٌ ) 

) أرى نزوات بينهيني تفاوت . .. وللدهر أحداث وذا حدتان 1 

( أرى حي ميطان #طع له . .. ومنقطع مِن بعده ورقان) 

( أقيمي بني عمروببن عوف أو اربعي ... لكل أناس دولة وزماث ) 

صوت 

( هل لدهر قد مضى من معاد ... أو لِهِم داخل من تفاد ) 

( أذكرئني عيشيق قد تولت ... هاتفات نحن في بطن وادي ) 

( ضِجن لي ش 45 وأليج1919كمياليوى في مستقر الفؤاد ) 

( بان أحبابي وغودرت فرداً ... نصب ما شر عيون الأعادي ) 

الشعر لعلي بن الخليل والغناء لمخمد الرف ولحنه خفيف رمل بالبنصر من رواية عمرو بن بانة 

أخبار علي بن الخليا 

هو رجل من أهل الكوف 9لى 199و زائدة الشيباني ويكنى أبا الحسن وكان يعاشر صالح بن عبد القدوس لا يكاد 
يفارقه فاتهم بالزندقة وأخذ من صالح ثم أطلق لما انكشف أمره 

قال محمد بن داود بن الجراح حدثني محمد بن الأزهر عن زياد بن الخطاب عن الرشيد أنه جلس بالرافقة للمظالم فدخل 
عليه علي بن الخليل وهو مأَوكئ علج الماووعلهه ثياب نظاف وهو جميل الهحه حسن الثياب في يده قصة فلما رآه أمر 
بأخذ قصته فقال له يا أمير المؤمنيل أنا أحبيين عبارة لها فإن رأيت أن تأذن لي في قراءتها فعلت 

قال إقرأها فاندفع ينشده فيها. قصيد 


فاستحسنها الرشيد وقال له من أنتيقال ه209 أن الخليل الذي يقال فيه إنه زنديق فضحك وقال له أنت آمن وأمر له 
بخمسة آلاف درهم وخص به بعد ذلك وأكثر مدحه 

مدحه الرشيد حين أطلقه من السجن 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أحمد بن يحبيى ثعلب قال كان الرشيد قد أخذ صالح بن عبد القدوس وعلي 
بن الخليل في الزندقة وكان علي بن الخليل استأذن أبا نواس في الشعر فأنشده علي بن الخليل 

( يا خير من وخدت بأرحله ... نُجب تحب يمهمه جَلْس ) 

( تطوي السباسيب في أزمتها ... طي التجار عمائم البرس ) 

( لما رأتك الشمسُ إذ طلعت ... كسفت بوجهك طلعة الشمس) 

( خير البرية أنت كلهم. .. في يومك الغادي وفي أمس ) 

( وكذاك لن تنفك خيرهم . .. تمسي وتصبح فوق ما تمسشي ) 

( للّه ما هرون من مَلِك ... بر السيريرة طاهر الفس ) 

( ملك عليه لريه نعم ... تزداد جذتها على النبس ) , 

( تحكي خلافته بيهجتها ... أتق السرور صبيحة العرسٍ ) 

) من . عترؤ طابت روم هم . .. أهل العفاف ومنتعيعى القدس ) 

(( نطق اذا احتويرت مجالسهم . . وعن إلسفاهة والخنا خرس 

) واحكرت حتكوك ل اجاور ه حي أوسد في ترى رسي‎ ١ 

( لما استخرت الله في مهل ... يممت نحوك رحلة العنس ) 

( كم قد قطعت إليك مذرعاً ... ليلآً بَهِيمَ اللو كالتقس ) 

( إن هاجني من هاجس جزع ... كان التوكل عنده رسي ) 

( ما ذاك إلا أنني رجل . به أصبو إلى نعو هن الا حي ) 

( بقر أوانس لا قروت لها ... نجل العيون نواعم لس ) 

( ردع العبير على ترائبها ... يقبآن بالترحيب والخلس ) 

( وأشاهد الفتيان بينهم... صفراء عند المزج كالوريس ) 

( للماء في حافاتها حبب ... نَظُم كرقم صحائف الفرس ) 

( والله يعلم في بقيته . .. ما إن أضعت إقامَة الخمس ) 

فأطلقه الرشيد وقتل صالح بن عبد القدوس واحتج عليه في أنه لا يقبل له توبة بقوله 

( والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يُوارَى في ثري رمّسيه ) 

وقال إنما زعمت ألا اتترك الزندقة ولا تحول عنها أبدا 

على المهدي اه معه بعسكر المهدي ا قصة يعقوب مع أبي عبيد . الله كذلك أدخلج إل ل 9 عليه 


ص ا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1200 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فغار عليه فقال علي بن الخليل في ذلك 

(عجباً لتصريف الأمور . .. مسرةٌ وكراهيه ) 

( نت ليعقوب بن داود . حبال معاوية ), 

(0قهكت على ابن علاثة القاضي . .. بوائق عافيه ) 

00 أدخلته فعلا عليك ... كذاك شؤم الناصيه 

( وأخذت حتفك جاهدا . .. بيمينك المتراخيه ) 

ود سدارفه .. وأنت تنظر ناحيه ) 

لوك اكوب اس ا رار روم وو امس سسدرية عن سان 
حتى أوليك كورة تختارها 

قال قلت قول علي بن الخليل 

( فمع السماء فروع نبعتهم ... ومع الحضيض منايت الغرس ) 

( متهللين على أسيرتهم ... ولدى الهياج مصاعب شمس ) 

فقال أحسنت وقد وليتك الدينور فأنشدني بيت هجاء على هذه الصفة حتى أوليك كورة أخرى فقلت قول الذي يقول 
( قبحت مناظرهم فحين خبرتهم ... حسنت مناظرهم لقبح المخبر ) 

فقال قد أحسنت قد وليتك همذان فأنشدني مرثية على هذا حتى أزيدك كورة أخرى فقلت قول الذي يقول 

( أرادوا ليخفوا قبره عن عَدَوَهِ : ::. فطيب تراب القبر دل على القبر ) 

فقال قد أحسنت قبؤ]ايتك نهاواه فأنيؤدني بيتا من الغزل على هذا الشرط حتى أوليك كورة أخرى فقلت قول الذي يقول 
( تعالّي نجدد دارس العلم بيننا.. . كلانا على طول الجفاء مَلُوم ) 

فقال قد أحسنت قد جعلت.الخيار إليك فاختر فاخترت السوس من كور الأهواز فولاني ذلك أجمع ووجهت إلى السوس 
بعض أهلي 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد عن التوزي قال نزل أبو دلامة بدهقان يكنى أبا بشر فسقاه 
شراباً أعجبه فقال في ذلك 

( سقاني أبو بشر من الراح شتربة . ...لها لذَةْ.ما ذقتها لشراب ) 

( وما طبخوها غير أن غلامهم ... سعى في نواحي قرمها بشيهاب ). 

قال فأنشد علي بن الخليل هذين _البيتين فقال أحرقه العبد أحرقه الله 

تهنئته ليزيد بن مزيد بمولوده الجديد 

أخبرني الحسن بن علي وعمي الحسن بن محمد قالا حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن عمران الضبي عن علي 
بن يزيد قال ولد ليزيد بن مزيد ابن فأتاه علي بن الخليل فقال اسمع أيها الأمير تهنئة بالفارس الوارد فتبسم وقال هات 
فانشدة 

0 يزيد يابن الصيد من انيرا .. أهل الرياسات ل المعال 

( يا خير من أنجبه والد .. لِيهِيك الفارس ليث النزال ) 

( بخاءت يها حرا ميهونة , .. والسعد يبدو في طلوّع الهلال ) 

( عليه من معن ومن وائل . .. سييما تباشير وسيما جلال ) 

( والله يبقيه لنا سيدا . .. مدافعآ عنًا صروف الليال ) 

( حدي تراه قد غلا منيرا ‏ .. وفاض في سيؤاله بالنوال ) 

( وسد تغراً فكفى شره . .. وقارع الأبطال تحت العوال ) 

( كما كفانا ذاك آباؤه ... فيحتذزي أفعالهم عن مثال ) 

فأمر له عن كل بيت بألف دينار 

المهدي يذكره بشعره في الخمر 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني اين الأعرابي المنجم الشيباني عن علي بن . 
عمرو الأنصاري قال دخل علي بن الخليل على المهدي فقال له يا علي أنت على معاقرتك الخمر وشربك ك لها قال ل والثه 
يا أمير المؤمنين قال وكيف ذاك قال تبت منها قال فاين قولك 

( أولعت نفسي بلدّتها ... ما ترى عن ذاك إقصارا ) 

وأين قولك ‏ _ 5 1 م 

( إذا ما كنت شاربيها فسيراً . .. ودع قول العواذك واللواحي ) 

قال هذا يثييء قلته في شبابي وأنا القائل بعد ذلك 

) على اللّذات والراح السلام .. . تقضى العهد وانقطع الدُمام ) 

( قضي.عهد الصبا وخزحت مني .. كما من غمده خرج الحسام ) 

( وفرت على المشيب ب فليس مني . .. وصال الغانيات ولا المُدام ) 

( وولى اللهو والقينات عني . » كما ولى عن الضيج الطلام ) 

( حلبت الدهر أشطره فعندي . .. لصرف الدهر محمود وذام ) 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن الحرون عن 2390# ع8 الشيباني قال ده 
علي بن الخليل ذات يوم إلى معن بن زائدة فحادثه وناشده ثم قال له معن هل لك في الطعام قاك إذا نشط الأمير فأتيا 
بالطعام فأكلا ثم قال هل لك في الشراب قال إن سقيتني ما أريد شربت وإن سقيتني من شرابك فلا خاجة لي فيه 
( يا صاح قد أنعمت إصباحي . .. ببارد السلسال والراح ) . 

( قد دارت الكأس برقراقة . .. حياة أبدان ؛ وأرواح ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1201 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( تجري على أغيّد ذي رونق ... مهدّب الأخلاق حَيْجاح ) 
( ليس بفحاش على صاحب ... ولا علي الراح بفضّاح ) 
(( تسره الكأس إذا أقبلت . .. بريح أترج وتفاح. 
( يسعى بها أزهر في فقُرْطقٍ ... مقلّد الجيد بأوضاح ) 
( كأنها الزّهرة في كفه . و أوشعلة في حي فصاع ) 
هجا صديقا له من الدهاقين لأنه تعالى عليه 
حَدذئنا علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان لعلي بن الخليل الكوفي صديق من الدهاقين يعاشره 
ويبره.فقاب عنه مدة طويلة وعاد إلى الكوفة وقد أصاب مالا ورفعة وقويت حاله فادعى أنه من بني تميم فجاءه علي بن 
الخليل فلم يأذن له ولقيه فلم يسلم عليه فقال يهجوه 
( يروح ينسبة المولى ... ويصبح يدعي العربا ) 
( فلا هذا ولا هذاك ... يدركه إذا طلبا ) 
( أتيناه يشبُوط : .. ترى في ظهره حدبا ) 
( فقال أما لبخلك من :.. طعام يذهب السَعبا ) 
( فصد لأخيك يربوعآ ... وضبآ واترك اللعبا ) 
( قرشت له.قريح المسك ... والنسرين والغربا ) 
( فأمسك الكككنها ... وقام موليا هربا ) 
( ( يشم الشيح والقيصوم ... كي يستوجب النسبا 
( وقام إليه يساقينا ... يكأس يَنَظِم الحببا ) 
( معتقة مروقة . ٠.‏ تبان هم 5 ثييه4 
( فآلى لا يسلَّسِلها ... وقال اصببث لنا حلبا ) 
( وقد ابصرثه دهرآ ... طويلآً يشتهي الأدبا ) 
( فصار تشيهاً بالقوم .. 0880 حلذ هيا ) 
ا كر الس بي .. وأبدئ الشوقٍ والظريًا ) 
( وليس ضميره في القوم ... م إلا التين والعنبا ) 
( جحدت أباك نسبته ... وأرجو أن تفيد أبا ) 
قال علي بن سليمان وأنشدني محمد بن يزيد وأحمد بن يحيى جميعا لعلي بن الخليل في هذا الذكر وذكر ثعلب أن 
إسحاق بن إبراهيم أنشد هذه الأبيات لعلي قال 
( يا أيُّها الراغب عن أصله ... ما كنت في موضع توجين ) 
( متى تعربت وكنت امرأ... من الموالي صالخ الدين ) 
( لو كنت إذ صرت إلى دعوة . .. فرت اتوم بتمكين,) 
( لكف من وجدي ولكنني . .. أراك بين | لصب ؤالثون ) 
( ( فلوتراه صارفا أنقه . ٠‏ من ريع شيرع ونيششرين . 
ف ريدي حارفر, لى الشيح ييبرين ) 
( دعموص رمل زل عن صخرة . ع 
( تنبو عن الناعم أعطاقه ... والخز والسنجاب واللّين ) 
أخبرني ححظة ومحمد بن مزيد جميعا قالا حدثنا 119999115 جاف23 أبيه قال كان علي بن الخليل جالسا مع بعض ولد 
المنصور وكان الفتى يهوى جارية لعتبة مولاة المهدي فمرت به عتبة في موكبها والجارية معها فوقفت عليه وسلمت 
وسالت عن خبره فلم يوفها حق الجواب لشغل قلبه بالجارية فلما انصرفت أقبل عليه علي بن الخليل فقال له 
( راقب بطرفك من تخاف ... إذا نظرت إلى الخليل ) 
( فإذا أمنت لحاظهم ... فعليك بالنظر الجهيل ) 
( إن العيون ندل بالنظر ... المليح على الدخيل ) 
( إمًا على حب شديد ... أوعلى بغض أصيل ) 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال كان علي بن الخليل يصحب بعض ولد جعفر 
بن المنصور فكتب إليه 0 
والبة بن الحباب يدعوه ويساله الا يشتغل بالهاشمي يومه ذلك عنه ويصف له طيبث مجلسه وغناء حصله وغلاما دعاه 
فكتب إليه علي بن الخليل 
( أمَا ولحاظ جارية . وده عشائنة لحري 
( وسحر جفونها المضنيك .. بين الفثر والدعج ) 
:مجرعة د نك العبووك به م سر 
( كأن مجيئها في الكأس ... حين تُصب من ودج ) 
( لو انعرج الأنام إلى . .. بشاشة مجلس بهج ) 
( وكنت بجانب: حدب ... لكات إليك متعرجحي ) 
وصار إليه في إثر الرقعة 
أخبار محهد الزق 
هو محمد بن عمرو مولى بني تميم كوفي الأصل والمولد والمنشأ والزذف لقب غلب علية وكان مغنيا ضازيا طيب 
المسموع صالح الصنعة مليح النادرة أسرع خلق الله أخذا للغناء وأصحهم أداء له وأذكاهم إذا سمع.الصوت مرتين أو ثلاثا 
أداه لا يكون بينه وبين من أخذه عنه فرق وكان يتعصب على ابن جامع ويميل إلى إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق فكانا 
يرفعان منه ويقدمانه ويجتلبان له الرقفد والصلات من الخلفاء وكانت فيه عربدة إذا سكر فعربد بخضرة الرشيد مرة فأمر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1202 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بإخراجه ومنعه من الوصول إليه وجفاه وتناساه وأحسبه مات في خلافته أو في خلافة الأمين 

أمثلة على قوة حفظه 

أخبرني بذلك ذكاء وجه الرزة عن محمد بن أحمد بن يحيى المكي المرتجل 

أككي ابن جعفر جحظة قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال غنى ابن جامع يوما بحضرة الرشيد 

صوت 

( جسِؤرٌ على هجري جبانٌ على وصلي ... كذوب غدا يستتبع الوعد بالمطل ) 

( مقدم رجل في الوصال مؤخر . .. لأخرى يشوب الجِدّ في ذاك بالهزل ) 

( يهم بتا ختى إذا قلت قد دنا ... وجاد تنى عطفاآ ومالٍ إلى البخل ) 

( ريلد امتناعاً كِلّما زدت صبوة ... وأزداد حرصاً كلّما ضن بالبذل ) 

فأحسن فيه .ما شاء وأجمل فغمزت عليه محمدا الزف وفطن لما أردت واستحسنه الرشيد وشرب عليه واستعاده مرتين 

أو ثلاثا ثم قمت للصلاة وغمزت الزف وجاءني وأومات إلى مخارق وعلويه وعقيد فجاؤوني فأمرته بإعادة الصوت فأعاده ‏ 

وأداه كأنه لم يرك يَرويه فلم يزل يكرره على الجماعة حتى غنوه ودار لهم ثم عدت إلى المجلس فلما انتهى الدور إلي 
بدأت فغنيته قبل كل شيء غنيته فنظر إلي ابن جامع محددا نظره وأقبل علي الرشيد فقال أكنت تروي هذا الصوت فقلت 
نعم يا سيدي فقال:ابن جامع كذب والله ما أخذه إلا مني الساعة فقلت هذا صوت أرويه قديما وما فيمن حضر أحد إلا وقد 
أخذه مني وأقبلت عليه فغناه علويه ثم عقيد ثم مخارق فوثب ابن جامع فجلس بين يديه وحلف بحياته ويطلاق امرأته أن 
اللحن صنعه منذ ثلاث ليال ما سمع منه قبل ذلك الوقت فأقبل علي فقال بحياتي اصدقني عن القصة فصدقته فجعل 

يضحك ويصفق ويقول لكل شيء آفة وآفة ابن جامع الزف 

لحن هذا الصوت خفيف ثقيل أوك بالبنصر والصنعة لابن جامع من رواية اليشامي وغيره 

قال أبو الفرج وقد أخبرني بهذا الخبر محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه بخلاف هذه الرواية فقال فيه قال محمد الزف أروى 
خلق الله للغناء وأسرعهم أخذا لما سمعه منه ليست عليه في ذلك كلفة وإنما يسمع الصوت مرة واحدة وقد أخذه وكنا 
معه في بلاء إذا حضر فكان من غنى منا صوتا فسأله عدو له أو صديق أن يلقيه عليه فبخل ومنعه إياه سأل محمدا الزف 
أن يأخذه فما هو إلا أن يسمعه مزة واحدة حتى قد أخذه وألقاه على من سأله فكان أبي يبره ويصله ويجديه من كل 

جائزة وفائدة تصل إليه فكان غناؤه عنده خمى مصونا لا يقريه ولم يكن طيب المسموع ولكنه كان أطيب الناس نادرة 

وأملحهم مجلسا وكان مغرى بابن جامع خاصة من بين المغنين لبخله فكان لا يفتح ابن حامع فاه بصوت إلا وضع عينه 

عليه واصغى سمعه إليه حتى يحكيه وكان في ابن جامع بخل شديد لا يقدر معه على ان يسعفه ببر ورفد فغنى يوما 
بحضرة الرشيد 

غداء لابن حامغ 'يخضرة الرشنية 


صوت 

( أرسلت تقرئ السلام الرباب .. . في كتاب ؤقر أتانا الكتاب ) 

( فيه لو زرتنا لزرناك ليلاً . .. بعنى حي تتفل الدكاجر) 

( فأجبت الرّباب قد زرت لكن . .. لي ,منكم دون الحجاب حجابٍ ) 

( إنما دهرك العتاب وذمي . .. ليس يبقي على المحب عتاب ) 

ولحنه من الثقيل الأول فأحسن فيه ما شاء ونظرت إلى الزف فغمزته وقمت إلى الخلاء فإذا هو قد جاءني فقلت له أي 
شيء عملت فقال قد فرغت لك منه قلت هاته فرّدّه علي ثلاث مرات وأخذته وعدت إلى مجلسي وغمزت عليه عقيدا 

ومخارقا فقاما وتبعهما فألقاه عليهما وابن جامع لا يعرف الخير فلما عادة.إلى المجلس أومأت إليهما أسألهما عنه فعرقاني 

أنهما قد أخذاه فلما بلغ الدور إلي كان الصوت اول شيء غنيته فخدد الرشيد نظرهة إلي ومات ابن جامع وسقط في يده 

فقال لي الرشيد من أين لك هذا قلت أنا أرويه قديما وقد أخذه عني مخارق وعقيد فقال غنياه فغنياه فوئب ابن جامع 

فجلس بين يديه ثم حلف بالطلاق ثلاثا بأنه صنعه في,ليلته الماضيّة ما سبق إليه ابن جامع أحد فنظر الرشيد إلي 

فغمزته بعيني أنه صدق وجد الرشيد في العبث به بقية يومه ثم سألني بعد ذلك عن الخبر فصدقته عنه وعن الزق 

ل ا ا ل ل لا ل 


( لين الظعائنٍ سِيرَهِي تِرْحّف ... عوْم السفين إذا تقاف مِجذَف 
( مرت بذي حسم كأن حمولها . .. نخل بيثرب طلعها متزحف ) 

( فلئن أصابتني الحروب لريما . » أدعي إذا منع الرداف م 

قال ومن ماتدهور صنعتة فى هره الطريقة ‏ 

صوت 

( إذا شئْت غتتني بأجراع ييشة ... أو النخل من تَنْلِيتَ أو من يَلَمَلَمَا ) 
( مطوقة طوقاً وليس يحلية . .. ولا ضرب صواغ بكفيه درهما 

( تُبكّي على فرخ لها ثم تغتدي . .. مدلهة تبغِي له الدهر مطعما ) 
( تؤمل منه مؤنسآ لانفرادها ... وتبكي عليه إن رَقَا أو ترنما ) 

ومن صنعته في هذه الطريقة 


صوت ى 5 

( يا زائرينا من الخيام ... حيّاكما الله بالسلام ) 

( يحزنني أن أطعتماني . .. ولّم تنالاآً سوى الكلام ) 

( بورك هاروث من إمامٍ ... بطاعة الله ذي اعتصام ) 

له إلى ذي الجلال قُربى ... ليست لعدل ولا إمام ) وله في هذ الطريقة ) 
فوت ل 

( بان الحبيب فلاح الشيب في راسي . .. وبت منفردآ وحدي يوسواس ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 120 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ماذا لقيت فدتك النفس بعدكم ... من التبرم بالدنيا ويالناس  )‏ _ 
زه كان شيء لي النفس عن سحن ... ملت فؤادى عكم لك الكانت ) 

كيت 

( بابي ريم رمى قلبي ... بألحاظ مراض ) 

( وحمي عيني أن تلتذ ... طيب الاغتماض ) 

( كلّما رمت انبساطاً . كف سمظي بانقرا ص ؟) 

( أو تعالى أملي فيه ... رَمَاهُ بانخفإض ) 

( فمتى ينتصف المظلوم . .. والظالم قاضي ) 5 

الشعر لأبي الشبل البرحمي والغناء لعنعث الأسود خفيف ثقيل أول بالوسطى وفيه لكثير رمل ولبنان خفيف رمل 

ألثار أبي القكال ونسيه 

أبو الشبل اسمه عاصم بن وهب من البراجم مولدة الكوفة ونشأ وتأدب بالبصرة 

اتصالة بالمتوكلٌ 

أخبرني بذلك الحسن بن علي عن ابن مهرويه عن علي بن الحسن الأعرابي 

وقدم إلى سر من رأى في ايام المتوكل ومدحه وكان طبا نادرا كثير الغزل ماجنا فنفق عند المتوكل بإيثاره العبث وخدمه 
وخص به فأثري وأقاد فذكر لي عمي عن محمد بن المرزيان بن الفيرزان عن أبيه أنه لما مدحه بقوله 

( أقبلي فالخير مقيل ... واتركي قول المعلّل ) 

( وتقي بالتّجح إذ أبصرت .. . وجه المتوكل ) 

( ملك يُنْصِفٍ يا ظالمتي:.. فيك ويعدل ) 

( فهو الغاية والمأموك ... يرجوة المؤمل ) 

أمر له بألف درهم لي بيت وكاخ لين بيتا فانصرف بثلاثين ألف درهم 

الغناء في هذه الأبيات لأحمدٍ المكي رمل بالبنصر 

أخبرني يحيى بن علي عن أبي أُيَوْبَ المديني عن أحمد بن المكي قال غنيت المتوكل صوتا شعرة لأبي الشبل 
البربحمي وهو 

( أقبلي فالخير مقبل ... ودغي قول المعلل ). 

فأمر لي بعشرين ألف درهه/إاقلت بل« حيسي الله أن يبلغك الهنيدة فسأل عنها الفتح فقال يعني مائة سنة فأمر لي 
بعشرة آلاف أخرى 

وحدثنيه الحسن بن علي عن هارون بن محمد الزيات عن أحمد بن المكي مثله 

حدثني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل عاصم بن وهب الشاعر وهو القائل 

( أقيلي فالخير مقبل ... ودعي قول المعثّل ) 

قال كانت لي جارية اسمها سكر فدخلت يوما منزلي ولبست ثيابي لأمضي إلى دعوة دعيت إليها فقالت أقم اليوم في 
دعوتي أنا فأقمت وقلت 

( أنا في دعوة سَكّر ... والهوى ليس بمِيكرٌ ) 

( كيف صبري عن غزال ... وجهه دلو مقير ) ١‏ 

فلما سمعت الأول ضحكت وسرت فلما أنشدتها البِيْت الثاني قامت إلي تضريني وتقول لي هذا البيت الأخير الذي فيه 
دلو لمالك لولا الفضول فما زالت يعلم الله تضريني حتى غشي علي 

خبره مع مالك بي طوق 

وذكر ان المعبر أن انا الأغر الأتيذت حؤقة فالدهدح أو انا 9الك يجان ينه فحين فققر ونك الل كروهير قتسف لبه 
صرة مختومة فيها مائة دينار فظنها دراهم فردها وكتب معها قوله 

( فليت الذي جادت به كف مالك ... ومالك مدسوسان في اسئت أم مالك ) 

( فكات إلى يوم القيامة في استها ... فَأَيسِرٌ مفقودٍ وأيسرٌ هالك ) 

وكان مالك يومئذ أميرا على الأهواز فلما قرأ الرقعة أمر بإحضاره فأحضر فقالله يا هذا ظلمتنا واعتديت علينا فقال قدٍ 
قدرت عندك ألف درهم فوصلتني بمائة درهم فقال افتحها ففتحتها فإذا فيها مائة دينار فقال أقلني أيها الاميرقال قد أقلتك 
ولك عندي كل ما تحب أبدا ما بقيت وقصدتني 

حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال قال لي أبو الشبل البرحمي كان في جيراني طبيب أحمق فمات 
فرثيته فقلت, 

( قد بكاه يول المريض بدمع ... واكف فوق مُقلتيه ذَرُوفٍ ) 

( ( ثم شقت جيوبهن القوارير .. ٠‏ عليه ونحن توح اللهيف 

( يا كساة الخيار شتير والأقراص . .. طراً ويا,كساد السفوفي ) 

( كنت تمشي مع القوي فإن جاء ... ضعيف لم تكترث بالضعيف ) 

رليف نعبي على صنوت رقاعات .. . تولّت منه وعقل سخيف ) 

حدثنا الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا أبو الشبل قال إن خالد بن يزيد بن هبيرة:كان يشرب النبيذ فكان يغشانا 
وكانت له جارية صفراء مغنية يقال لها لهب فكانت تغشانا معه فكنت أعبث بهما كثيرا ويشتمّاتي فقام مولاها يوما إلى 
الخابية يستقي نبيذا فإذا قميصه قد انشق فقلت فيه 

( قالت له لهب يومآ وجادلها . .. بالشعر في باب قعلآن ومفعول ) 

( أمًا القميص فقد أودى الزمان به ... فليت شعري ما حال السراويل ) 

فبلغ الشعر أبا الجهم أحمد بن يوسف فقال 

( حال السراويل حال غير صالحة ... تحكي طرائقه نسج الغرابيل ) 

( وتحته حفرة قوراء واسعة ... تسيل فيها ميازيب الأحاليل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1204 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال أبو الشبلٍ وكانت أم خالد هذا ضراطة تضرط على صوت العيدان وغيرها في الإيقاع فقلت فيه 

(( في الحي من لا عدمت خَلَّتَه ... فتى إذا ما قطعتة وصلآً 

( له عجوز بالحبق أبصر من . .. أبصرته ضارباً ومرتجلا ) 

( نامثها مرةٌ وكنت فتى ... ما زلت أهوى وأشتهي العَرّلا ) 

( جتى إذا ما أمالها سكر ... يبعث في قلبها لها مثلآ ) 

( إنَكأت يسرةٌ وقد حرقت ... أشراجها كي تقوم الرّملا ) 

( قَلَم تزل باستها تطارحني ... إسمع إلى من يسومني العللآ ) 

حدثنوج هين قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل قال لما عرض لي الشعر أتيت جارا لي نحويا وأنا يومئذ 

حذيث السن أظنه قال إنه المازني فقلت له إن رجلا لم يكن من أهل الشعر ولا من أهل الرواية قد جحاش صدره بشيء 
من الشعر فكرة أن يظهره حتى تسمعه قال هاته وكنت قد قلت شعرا ليس بجيد إنما هو قول مبتدئ فانشدته إياه فقال 
“#بالعاضيوةة2 أمه القائل لهذا فقمت خجلا فقلت لبي الشيل تأي شيء قلت له أنث قال قلت في نفسي أعضك الله 

بظر أمك وبهضك 

ذكر بعض نوادرة 

أخبرني عمي عن محمد بن المرزيان بن الفيرزان قال كنت أرى أبا الشبل كثيرا عند أبي وكان إذا حضر أضحك الثكلى 

بنوادره فاك لى_أاق ا يوما حدثنا ببعض نوادرك وطرائفك قال نعم من طرائف أموري أن ابني زنى بجارية سندية لبعض 

حيراني فحبلت وولدت وكانت قيمة الجارية 

عشرين دينارا فقال يا أبت الصبي والله ابني فساومت به فقيل لي خمسون دينارا فقلت له ويلك كنت تخبرني الخبر 

وهي حبلى فأشتريها بعشرين دينارا ونربح الفضل بين الثمنين وأمسكت عن المساومة بالصبي حتى اشتريته من القوم 

بما أرادوا ثم أحبلها ثانيا فولدت له ابنا آخر فجاءني يسألني أن ابتاعه فقلت له عليك لعنة الله ما يحملك أن تحبل هذه 

فقال يا أبت لا أستحب العزل وأقبل على جماعة عندي يعجبهم مني ويقول شيخ كبير يأمرني بالعزل ويستحله فقلت له 

يابن الزانية تستحل الرنا وتتخرج من العزل فضحكنا منه 

وقلت له وأي شيء أيضا قال دخلت أنا:ومحمود الوراق إلى حانة يهودي خمار فأخرج إلينا منها شيا عجيبا فظنناه خمرا 

بنت عشر قد أنضجها الهجيرقأخرج إلينا منها شيئا عجيبا وشربنا فقلت له اشرب معنا قال لا أستحل شرب الخمر فقال 

لي محمود ويحك رأيت أعجب مما نحن فيه يهودي يتحرج من شرب الخمر ونشربها ونحن مسلمون فقلت له أجل والله لا 

تفلح أبدا ولا يعبأ الله بنا ثم شرينا حتى سكرنا وقمنا في الليل فنكنا بنته وامرأته وأخته وسرقنا ثيابه وخرينا في نقيوات 

نبيذ له وانصرفنا 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال أخبرنا عون.بن محمد الكندي قال وقعت لأبي الشبل البرجمي إلى هبة الله بن 
إبراهيمر بن المهدي حاجة فلم يقضها فهجاه فقال 

( صلف تندق منه الرقبه ... ومساو لم تطقها الكتبك ) 

( كلّما بادره ركب بما . .. يشتهيه مند8507] أبد 

( ليته كان الترى الفرج به . ٠‏ لم يزد في ها نادت 376 ) 

يعني غلاما لهبة الله كان يسمى بدرا وكات غالبا على أمر 

حدثني الصولي قال حدثني القاسم بن إسماعيل قال 1 رأى أبو الشبل إبراهيم بن العباس يكتب فأنشأً يقول 

( ينظّم اللؤلؤ المنثور منطقه ... وينظم الدر بالأقلام في المُتب ) 

كع اماك وتو ب وو فو رو ا 000 

خاقان وكان إلي محسنا وعلي مفضلا فجرى ذكر البرامكة فوصفغهم النالدس بالجود وقالوا في كرمهم وجوائزهم وصلاتهم 

فأكثروا فققمت في وسط المجلس فقلت لعبيد الله أيها الوزير إني قد حكمت في هذا الخطب حكما نظمته في بيتي شعر 
لا يقدر أحد أن يرده علي وإنما جعلته شعرا ليدور ويبقئ فياذن الوزير في إنشادهما قال قل فرب صواب قد قلته فقلت 

( رأيت عبيد الله أفضلٍ سودد] . .. وأكرم مِن فضل ويحيي بن خالد ) 

( أولئك جادوا والرزّمان مُساعِد ... وقد جاد ذا والدهر غير مساعد ) 

فتهلل وجه عبيد الله وظهر السرور فيه وقال أفرطت أبا الشبل ولا كل هذا فقلت والله ما حابيتك أيها الوزير ولا قلت إلا حقا 

واتبعني القوم في وصفه وتقريظه فما خرجت من مجلسه إلا وعلي الخلع وتحتي دابة بسرجه ولجامه وبين يدي خمسة 

آلاف درهم 

خبرة مع جاريتين تقولان الشعر 

حدثني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال 'حدثني أبو الشبل الشاعر قال كنت 
أختلف إلى جاريتين من جواري النخاسين كانتا تقولان الشعر فأتيت إحذاهما فتخدتت إليها ثم أنشدتها بيتا لأبي 
المستهل شاعر منصور بن المهدي في المعتصم 

( أقام الإمام منار الهدى ... وأخرس ناقوس عمُوريه ) 

ثم قلت لها أحيزي فقالت 

( كساني المليك جلابيبه ... ثيابٌ علاها بسَمُوريةٌ ) 

ثم دعت بطعام فأكلنا وخرجت من عندها فمضيت إلى الأخرى فقالت من أين يا ابا الشبل. فقلت من عند فلإنة قالت قد 

علمت أنك تبدأ بها وصدقت كانت أجملهما فكنت أبدأ بها ثم قالت أما الطعام فاعلم أنه لا حيلة لي في أن تأكله لعلمي 

بأن تلك لا تدعك تنصرف أو تأكل فقلت أجل قالت فهل لك في الشراب قلت نعم فأحضرته وأخذنا في الحديث ثم قالت 

فأخبرني ما دار بينكما فأخبرتها فقالت هذه المسكينة كانت تجد البرد وبيتها أيضا هذا الذي جاءت به يحتاج إلى سمورية 
أفلا قالت 

) ) فأضحى به الدين مسعشيرا ؛: .. وأضحت زنادهما واريه 

فقلت أنت والله أشعر منها في شعرها وأنت والله في شعرك فوق أهل عصرك والله أعلم 

ذكره للشيب في شعره 5 1 

أخبرنا الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال أنشدني أبو الشبل لنفسه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1205 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عذيري من جواري الحي ... إذ يرغبن عن وصلي ) 

(رأين الشيب قد البسني ... أبهة الكهل ) 

( فأعرضن وقد كن . .. إذا قيل أبو الشيل ) 

( تستاعين فرقعن الكوى ... بالأعين التُجل ) 

قال وهذا سرقه من قول العتبي 

( رأين الغواني الشيب لاح يمفرقي ... فأعرضن عنيّ بالخدود النواضر ) 

((وكن إذا ابصرنتيي أو سمعنني . .. سعين فرقعن الكوى بلعدايوا 

حدثني الحتسن قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أبو الشبل قا 

كات حاتم بن الفرج يعاشرني ويدعوني وكان أهتم قال أبو الشبل ١‏ أهتم وهكذا كان أبي وأهل بيتي لا تكاد تبقى في 
أفواههم حاكة فقال أبوعمرو أحمد ين المنجحم 

( لحاتمفي بخله فطنة ... أدق حساً من خطا النمل ) 

( 115 الججلضيذا له . رفوو ارم 

( ليس على خبز امرئ ضَيعة ... أكيله عصم بو الشبل ) 

( ما قدي ما.يحمله كقّه ... إلى فم من سينه عطّل ) 

( فحاتم الجُود أخو طيئ ... مضى وهذا حاتم البخل ) 

نسيبه بجارية سوداء 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو العيناء قال كانت لأبي الشبل البرحمي جارية سوداء وكان يحبها حبا 
شديدا فعوتب فيها فقاك 

( غدت بطول الملام غاذلةٌ ... تلومُني في السواد والدعج ) 

( فبحك كرف السنلرا إن عرر, ..مفترقات الأرجاء كالسَبج ) 

( يحملن بين الأفخاذ أسنمة :.. تحرق أويارها من الوهج ) 

( لإعذب الله مسلما بهم . .. غيري ولااحان منهم قرحي ) 

( فإنني بالسواد مبتهج . .. وكنت بالبيض غير مبتهج 

حدثني عمي قال حدثني أحمد بن الطيب قال حدثني أبو هريرة البصري النحوي الضرير قإل كان أبو إلشبل الشاعر 
البرحمي يعابث قينة لهاشم النحوي يقال لها خنساء وكانت تقول الشعر فعبث بها يوما فأفرط حتى أغضبها فقالت له 
ليت شعري يأي شبيء ندل أنا والله أشعر منك لئن شئت لأهجونك حتى أفضحك فأقبل عليها وقال 

( حسناء قد أفرطت علينا ... فليس منها ليا مجيرٌ ) 

( تاهت بأشعارها علينا ... كأنّما ناكها جريرٌ ) 

قال فخجلت حتى بان ذلك عليها وأمسكت 405099 

شعره في ذم المطر ' 50 ' 

قال عمي قال أحمد بن الطيب حدثني أبو هريرة هذا قا حدثني أبو الشبل أنها وعدته أن تزوره في يوم بعينه كان 
مولاها غائبا فيه فلما حضر ذلك اليوم جاء مظر منعها من الوفاء بالموعد قال فقلت أذم المطر 

( دع المواعيد لا تعرض لوجوتها ... إن المواعيد مقرون بها المطر ) 

( إن المواعيد والآعياة قد ميت »ن . منه بأنكد ما يُمَتَى به بَشَررٌ) ‏ . 

( أمَا الثياب فلا يغررك إن غسيلت ... صحو شديد ولا شمس ولا قمرٌ) 

( وفي الشخوص له نوءً ويارقةٌ ... وإن تبيت فذاك الفالج الذكر) 

( وإن هممت بأن تدعو مغنية . .. فالغيث لا شك مقرون به السحر ) 

بقضاء حاجة كان أنه السك المرس يا اله إزاها قاحري ج00 الى حبيد الله دامر عي الله علاما له أحر تاها 
بين يديه فقال أبو الشبل يهجو نسيما 

( قل لنسيم أنت في صورة ... خلقت من كلب وخنزيرة ) 

( رعيت دهراً بعد أعفاجها . .. في سلح مخمور ومخموره ) 

( حتى بدا رأسك من صَدعِها ... زانية بالففسق مشهوره ) 

( لا تقرب الماء إذا أجنبت .. .ولا ترى أن تقرب 1 

رمم اد ارك دي 

( لابن حماد اياد ... عندنا ليست بدون ) 

( عنده جارية تشفي ... من الداء الدفين ) 

( ولها في رأس مولاها . .. أكاليل قرون ) 

( ذات صدع جاتمي الفعل, .. في كِن مكِين ) 

( لا يرى منع الذي يحوي ... ولو أم البنين ) 

قال شعرا في كيش أفلت هنه 

حدثني عمي قال حدثني أحمد بن الطيب قال حدثتي أبو هريرة النحوي قال كان أبو الشبل البرحمي قد اشترى كبشا 
للأضحى فجعل يعلفه ويسمنه فأفلت يوما على قنديل له كان يسرجه بين يديه وسراج وقارورة للزيتت فنطحه فكسره 
وانصب الزيت على ثيابه وكتبه وفراشه فلما عاين ذلك ذبح الكبش قبل الأضحى وقال يرثي سراجه 

(يا عين بكّي لفقد مسرجة ... كانت عمود الضياء والنور) , 

( كانت إذا ما الظلام ألبسني ... من حندس الليل ثوب ديجور ) 

( شقّت بنيرانها غياطلة ... شق دعا الليل بالدياجير ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1206 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( صينية الصين حين ابدعها ... مصور الحسن يالتصاوير ) 

( وقيل ذا بدعة أنيح لها . .. من قبل الذهر قرن يعَفُور ) 

( وصكها صكّة فما لبثت ... أن وردت عسكر المكاسير ) 

( وات.تولت فقد لها تركت . .. ذكراً سييقى على الأعاصير ) 
( من ذا رايت الزمان ياسرهة . قلمر ينتعب بيسرة تتعسيز ) 

( ومن أباح الزمان صفوته ... فلم يشب صفوه بتكدير ) 

( مسرحتي لو فديت, ما بَخِلت ... عنك يد الجود بالدنانير ) 

( ليس لنا فيك ما نقدره . .. لكنما الأمر بالمقادير ) 

(( مسرجتي كم كشفت من ظَلَمِ ... جَلّبتَ ظلماءها بتنوير 
( وكم غزالِ على يديك نجا ... من دق خصييه بالطوامير) 
ان لحيلؤ!لةا النديم دب إلي التدمان . طح ايا 
( وقام هذا يبوس ذاك وذا . .. يعيق هذا ره بغير تقدير ) 

( وازدوج.القوم في الظلام فما ... تسمع إل الرشاء في اليير ) 
( فما يصلون عند خلوتهم . .. إلا صلاة بغير تطهير ) 

( أوحشت الدارٌ من ضيائك والبيت ...إلى مطبخ ويَتُور ) 

( إلى الرواقين فالمجالس فالمريد ... مذ غبت غير معمور ) 
( قلبي حزين عليك إذ بخلت . ٠.‏ عليك بالدمع عين تتمير ) 

( إن كان أودى بك الزمات فقد ::: أبقيتٍ منك الحديث في الدُور ) 
(دع ذكرها واهج قرن ناطجها . .. واسرذ أحاديته ل 

( فلم أزَل بالنوى أسمته . ف حر ان 

( أبرد الماء في القلال له ... وأتقي فيه كل محذور ) 

( تخدمه طول كل ليلتها ... خِدمَة عبد بالذل مأسور ) 

( ( وهي من التيه ما تكلمني الفصيح . .. إلا من بعد تفكير 
( شمس كأث الظلام ألبسها . ير ثوبا ةا الرذه اومن القِير ) 
( من جلدها حَقُّها ويرقعها . .. حوراء في غير خلقة الحور ) 

( فلم يزل يغتذي السرفر وها المجزو نح . في عيشةٍ كمسرور ) 
( حتي عدا طوره وحق لمن ... يكفر نعمى يقرب تغيير ) 

( فمد قرنيه نحو مسرحة . .. تعد في صون كل مذخور ) 

( شد عليها بقرن ذي حنق . .. معود للنظاح مشهور) 

( وليس يقوى بروقه جيل . سَلد من الف جم 

( فكيفٍ تقوى عليه مسيرحة . .. أرق مين جوهر القوارير ) 

( تكسرت كسيرة لها ألم . ب. وما صحيح الهوى كمكس وها 

( فأدركته شعوب فاشعبت . .. بالروع والشلو غير مقتور ) 

( أديل منه فأدركته يد ... من المنايا بحدٌ مطرور ) 

( يلتهب الموتِ في طباه كما . .. تلتهب النارٌ في المساعير ) 
( ( ومزقته المُدى فما تركت ... كف القرا منه غير تعسير 

( واغتاله بعد كسرها قدر . ا ووه 

( فمزقت لحمه براثنها . .. وبذّرته أشد تبذير ) 

( واختلستة اعد ابيا مج الغريان لم تزدجز لتكبير ) 

( وصار حَظّ الكلاب أعظمه ... تهشم أنحاءها بتكسير ) 

( كم كاسر نحوه وكاسرة ... سلاحها في شفا المناقير ) 

( وخامع نحوه وخامعة . بر سلاحها في شيا الأظاقير) 

( قذ جعلت حول شيلوة عرسا ؛ .. بلا افتقار إلى مزامير ) 

( ولا مَعَنّ سوى هماهوها . .. إذا تمطّت لوارد العير ) 

( با كيش ذف إذ كمبرت مسمرحتق» .. لمدية الموت كأس تنحير ) 
( بغيت ظلما والبغي مصرع من . .. بقى على أهله بتغيير ) 
( أضحِيّة ما أظن صاحبها . .. في قسمه لحمها بمأجور ) 
ا 000 
يعلم بي فلما كان بعد 

أيام جاءني فأنشدني لنفسه يرثي ذلك الثلث القرطاس 

( فكر تعتري وحزن طويل ... وسيقيم أنحي عليه التحوي ) 

) ييكي رسها ولا طللاً مخ ... كما تندب إِلرُيا والطّلوك‎ ١ 
) إنما حزئه على تُلْثِ كان ... لحاجاته فغالته عُول‎ ( 

( كان للسر والأمانة والكتمان ... إن باح بالحديث الرسول ) 

( كان مثل الوكيل في كل سوق ... إن يتِلكًا أو مل يوم وكيل ) 
( كان للهم إن ترام في الصدر ... فلم يشف من عليل غليل ) 
( لمريكن يبتغئي الحجاب من الحجاب ...إن قيل ليس فيها دخول ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1207 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( إن شكا جاحباً تشدّد في الإذن ... فللحاجب الشقي العويل ) 

( يرقع.إلخيرٌ عنه والرزق والكسوةٌ ... فهو المطرود وهو الذليل ) 

( كان يُنتى في جيب كل فتاقٍ . .. دوتها خندق وسبور طويل ) 

( يقف الناس وهو أُوَل من يدخله ... القصر غادة عطبول ) 

( فإذ أيررته باح به في القصر ٠‏ مدبيك وعتسر معلوك ) 

( وله الحب والكرامة ممن ... بات صبَآً والشم والتقبيل ) 

حدس عاد م . يكُتى قد شابه التطفيل ) 

( ( ذا كريم يدعى وهذا طفيلي . .. وهذا وذا جميعاً دليل 

(.ذاك بالبشر والجماعة يُلقى ... ولهذا الحجاي والتنكيل ) 

( لم يفد وفدة الزمات على الألسن منه عطف ولا تنويل ) 

( كان مع ذا عدل الشهادة مقبولاً ... إذا عر شاهدا تعديل ) 

( وإذا ما التوى:الووى بالأليفين ... فلم يرع واصلاً موؤصول ) 

( فهو الحاكم الذي قوثه بين ... الأليفين جائز مقبول ) 

( فلئن شِنّت الزمانابة شمل . .. دواتي وحان منه رحيل ) 

( تقديما #اسيتكةالآين والألفة . من صاحب فصب رجميل ) 

( لا تَلّمُني على البكاء عليه ... إن فقد الخليل خطب جليل ) 

قال فرددته عليه وكان اتهم به أبا الخطاب الذي هجاه في هذه القصيدة فقال لي ويلك نجيت ووقع أبو الخطاب بلا ذنب 
ولو عرفت أنك صاحبها لكان هدًا.لك ولكنك قد سلمت 

أخبار عئعثٍ 

كان عثعث أسود مملوكا لمحمد بن يحيى بن معاذ ظهر له منه طبع وحسن أخذ وأداء فعلمه الغناء وخرجه وأدبه فيرع 
في صناعته ويكنى أبا دليجة وكان مأبونا والله أعلم 

أخبرني بذلك محمد بن العباس اليَريدَي عن ميمون بن هارون قال حدثني عنعث الأسود قال مخارق كناني بأبي دليجة 
وكان السبب في ذلك أن أول صوت سمعني أغنيه 

( ابا دليجة من توصي بارملة . .. أمرمن لأشعث ذي طمرين ممحال ) , 

فقال لي أحسنت يا أبا دليجة فقبلثها وقبلت.يده وقلت أنا يا سيدي أبا المهنا أتشرف بهذه الكنية إذا كانت نحلة منك قال 
ميمون وكان مخارق يشتهي غناءة ويحزنه إذا سمعه 

خبره في مجلس غناء 

قال ابو الفرج نسخت من كتاب علي بن محمد بن نصر بخطه حدثني يعني ابن حمدون قال كنا يوما مجتمعين في منزك 
ابي عيسى بن المتوكل وقد عزمنا على الصّبوح ومعنا جعفر بن المامون وسليمان بن وهب وإبراهيم بن المدبر وحضرت 
عريب وشارية وجواريهما ونحن في أتم سرور فغنت بدعة جارية عريب 

( أعاذلتي أكثرت جهلاً من العذل ... على غيراشيءٍ من/ملامي وفي عَذلي ) 

والصنعة لعريب وغنت عرفان 5 0 

( إذا رام قلبي هجرها حال دونه ... شفيعان من قلبي لها جدلان ) 

والغناء لشارية وكان اهل الظرف والمتعانون في ذلك الوقت صنفين عريبية وشارية فمال كل حزب إلى من يتعصب له 
منهما من الاستحسان والطرب والاقتراح وعريب وشارية ساكتتان لا تتطقان وكل واحدة من جواريهما تغني صنعة ستها 
لا تتجاوزها حتى غنت عرفان 

( بأيي من زارني في منامي . .. فدنا مني وفيه يفار ) 

فأحسنت ما شاءت وشرينا جميعا فلما أمسكت قالت.عريب لشازية يا أختي لمن هذا اللحن قالت لي كنت صنعته في 
حياة سيدي تعني إبراهيم بن المهدي وغنيته إياه فاستحسنقة وعرضه على إسحاق وغيره فاستحسنوه فأسكتت عريب 
أن قيعت إلى متحت لسري ره وريه إلده اضر وكلدى للينيوة 19 ,دك يقني قانك؟ ددرا إن ةوكر ضوته رين 
بن دحمان عندي وأنت حاضر فسألته أن يطرحه عليك قال وهل تنسى العذراء أبا عذرها نعم واللّه إني لذاكره حتى كأننا 
أمس افترقنا عنه قالت فغنه فاندفع فغنى الصوت الذي ادعته شارية حتى استوفاه وتضاحكت عريب ثم قالت لجواريها 
خذوا في الحق ودعونا من الباطل وغنوا الغناء القديم فغنت بدعة وسائر جواري عريب وخجلت شارية وأطرقت وظهر 
الانكسار فيها ولم تنتفع هي يومئذ بنفسها ولا أحد من جواريها ولا متعصبيها أيضا بأنفسهم 

غناؤه في مجلس المتوكل ٠‏ 

قال وحدثني يحيى بن حمدون قال قال لي عنعت الأسود دخلت يوما على المتوكل وهو مصطبح وابن المارقي يغنيه 
قوله 

كلدي اله ولق والقة : .. وباللون في وجه أرق من الورد ) 

وهو على البركة جالس وقد طرب واستعاده الصوت مرارا وأقبل عليه فجلست شاعة ثم قمت لأبول فصنعت هزجا في 
تعر اليحترف الدى رضي فيه اليركة 

( إذا النجومٌ تراءت في جوانبها ... ليلآ حسبت سماءً ركّبت فيها ) 

( وإن عَلنها الصبا أبدت لها حبكاً ... مثل الجوايشن مصقولاً حواشيها ) 

( وزادها زينة من بعد زينتها ... أن اسمه يوم يُذعى من أساميها ) 

فها سكت ابى المارقى يكوا مستوجبا حتى اندفعت أغني هذا الصوت فأقبل علي وقال لي أحسنت وحياتي أعد 
فأعدت فشرب قدحا ولم يزل يستعيدنيه ويشرب حتى اتكأ ثم قال للفتح بحياتي ادفع إليه الساعة:ألف دينار وخلعة تامة 
واحمله على شهري فاره بسرجه ولجامه فانصرفت بذلك أجمع 

ميق فاق هذه الأكبار عن الفناء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1208 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


للق ا لق .. على غير شيءٍ من مَلامي ولاإِعَذْلي ) 
(إلأيت فلم يحدث لي الناس سلوةٌ . .. ولم ألف طول النأي عن خلة يسلي ) 

عروضه من الطويل الشعر لجميل والغناء لعريب ثقيل أول بالبنصر ومنها 

صوت 

( إذاارامقلبي هجرها حال دوته ... شفيعان من قلبي لها جَدِلان ) 

(:إذا قلت لا قالا بلى ثم أصبحا ... جميعاً على الرأي الذي يريان ) 

غروضه90والطويل والناس ينسبون هذا الشعر إلى عروة بن حزام وليس له 

الشعر لعلي بن عمرو الأنصاري رجحل من أهل الأدب والرواية كان بسر من رأى كالمنقطع إلى إبراهيم بن المهدي والغناء 
لشارية ثقيل اول بالوسطى وقيل إنه من صنعة إبراهيم ونحلها إياه وفيه لعريب خفيف رمل بالبنصر 

ومنها 

( بابي من زارني في منامي .. . فدنا مني وفيه نفارٌ ) 

( ليلة بعد طلوع الثُربًا ... وليالي الصيف بتر قصار ) 

( قلت «ا#هيئي<<الاحي فعطفاً . .. دون هذا منك فيه الدمارٌ ) 

دنا هدي لقن وارطضى»... وشقى نقمي ولد المزار ) 

لم يقع إلينا لمن الشعر والغناء لزيير بن دحمان ثقيل أول بالوسطى وهو من جيد صنعته وصدور أغانيه 

أخبرني ابن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا أحمد بن طيفور قال كتب صديق لأحمد بن يوسف الكاتب في يوم دجن 
يومنا يوم ظريف النواة رقيق الحواشي قد رعدت سماؤه ويرقت وحنت وارجحنت وانت ند قطب السرور ونظام الأمور فلا 
تفردنا منك فنقل ولآ تنفرد عنا فنذك فإن المرء بأخيه كثير وبمساعدته جدير قال فصار أحمد بن يوسف إلى الرحل 
وحضرهم عنعث بن الفويهيجزنة" أحمد 


ا . وأحسيبه سياأتينا بهطل ) 

( فعين الرأي أن تأتي برطل ... فتشربه وتدعو لي برطل ) 
( وتسقيه تدامانا جميعا . .. فينصرفون غنه بغير عقل ) 

( فيوم الغيم يوم العم إن لم ... تبادر بالمدامة كل شغل ) 
( ولا نَجْره محرمها عليها . .. فإنّي لا أراه :لها بأهل ) 

قال وغنى فيه عنعث اللحن المشهور الذي يغنى به اليوم 


0 ل الجُندَ والأعراب يغشون بابه ... كما وردت ماء ,لكلاب هَوَامِلُة ) 
1 إذا 5 أتوا أبوابه قال مرحباً ... لِجُوا الدار حتئ يقتل الجوع قاتلّه ) 


من الطويل 

العوامل الى لا ركان لهانولجؤا الاخلواريعاك. ليلح ونج اعون حدى يتل انوع اقائله اع سكير فراهي رطعم قل 
الشبع قاتلا للجوع 

الشعر لعبد الله بن الزبير الأسدي والغناء لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق 

أخبار عبد الله بق الزبير ونسبه 

عبد الله بن الزبير بن الأشيم بن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ.بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن تعلبة بن 
دودان بن اسد بن خزيمة 

أخبرني بذلك أحمد عن الخراز عن ابن الأعرابي وهو شاعر كؤقي المنشأ والمنزل من شعراء الدولة الأموية وكان من 

شيعة بني أمية وذوي الهوى فيهم والتعصب والنصرة على عدوهم:فلما علب مصعب بن الزيير على الكوفة أتي به أسيرا 
فمن عليه ووصله واأحسن إليه فمدحه وأكثر وانقطع إليه فلمريزك معه حتى قتل مصعب ثم عمي عبد الله بن الزبير بعد 
ذلك ومات في خلافة عبد الملك بن مروان ويكنى عبد الله أبا كثير وهو القائل يعني نفسه 

( فقالت ما فعلت أبا كثير ... أصح الودّأم أخلفت بعدي ) 

وهو أحد الهجائين للناس المرهوب شرهم 

قصته مع عبد الرحمن والي الكوفة 

قال ابن الأعرابي كان عبد الرحمن بن أم الحكم على الكوفة من قبل خاله معاوية بن أيبي سفيان وكان ناس من بني 

علقمة بن قيس بن وهب بن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ قتلوا رجلا من بني الأشيم من رهط 

عبد الله بن الزبير دنية فخرج عبد الرحمن بن أم الحكم وافدا إلى معاوية ومعه ابن الزيير ورفيقان له من بني أسد يقال 
عبد الرحمن بن أم الحكم لابن الزبير خذ من بني عمك ديتين لقتيلك فأبى ابنالزبينوكان ابن أم الحكم يميل إلى أهل 
القاتل فغضب عليه عبد الرحمن ورده عن الوفد من منزل يقال له فياض فخالف ابن الزبير الطريق إلى يزيد بن معاوية فعاذ 
به فأعاذه وقام بأمره وأمره يزيد بأن يهجو ابن أم الحكم وكان يزيد يبغضه وينتقصه ويعيبه فقال فيه ابن الزبير قصيدة أولها 
قوله 

اللي كت .. كأنّي أسوم العينٍ نومآ محرّما ) 

( ورد بتنييه كأن نجومه ... صوار تنلاهى من إرانٍ فقوما ) 

( إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... أْمصٍ بنات الدر ثديآ مصرّمآ ) 

( وسوق نساء يسلبون ثيابها ... يهاذونها همدان رقا وخثعما ) . 

( على اي شه يا لقع بن غالب , .. تجيبون من أجرى علي وألجما ) 

) ) وهاتوا فقصوا آية تقرؤونها . .. أحلّت بلادي أن تباح وتظلما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1209 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وإلاً فأقصي الله بيني ويينكم... وولّي كثير اللؤم من كان ألأما ) 
( وقد شهدتنا من ثقيفي رضاعة ... وغيب عنها الحوم قوام زمزما ) 

( بنو هاشم لو صادفوك تجدها ... مججت ولم تملك حيازيمك الدما ) 

( ستعلم إن زلَت بك النعل رلّةَ ... وكل امرئ لاقى الذي كان قدما ) 

( بأنك قد ماطلت أنياب حية . ون ترحي يعينيها جاع وأرقما ) 

( وكم من عدو قد أراد مساءتي ... بغيب ولو لإقيته لتندما ) 

( وأنتم بني حام بن نوح أرى لكم . .. شيفاهآ كأذناب المشاجر وَرما ) 

( فإن.قلت خالي من قريش فلم أجد ... من الناس شرا من أبيك وألأما ) 

( ضغيراً ضغا في خرقة فأمضه . .. مربيه حتى إذ أهم وأفطما ) 

إلى جلدة 84 آل حام متينٌ . .. ورأسآ كأمثال الجريب مَوَوما ) 

( وكنتم سقيطا في ثقيف مكانكم . .. بني العبد لا توفي دماؤكمو دما ) 

شعره في عزل عَبْد>الرحمن عن الكوفة 

قال ابن الأغرابي ثم عزل ابن أم الحكم عن الكوفة ووليها عبيد الله بن زياد فقال ابن الزبير 

( أبلغ عبيد الله عني فإنني .. . رميت ابن عوذ إذ بدت لي مقَاتِلُهُ ( 

( على قفرة إذهابّه الوفد كلهم ... ولم أك أشوي القِرِنِ حين أناضله ) 

( وكان يماري من يزيد بوقعة ... فما زال حتى استدرجته حبائله ) 

( فتقصيه من ميراث حرب ورهطه . .. وآل إلى ما ورثته أوائله ) 

( وأصبح لما أسلمته حِبالُهم ..: ككلب القطار حل عنه جِلاجِلّه ) 

ونسخت من كتاب جدي لأمي يحيى.ين محمد بن ثوابة قال يحيى بن حازم وحدثنا علي بن صالح صاحب المصلى عن 
الغاية عر بن معدا لل عبد الر لي 00م البسكم حصب على ديد الله بن ار الامعدى لها بلجة إن شحاه قودط دار فأنيك 
معاوية فشكاه إليه فقال له.كمم كانت قيمة دارك فاستشهد أسماء بن خارجة وقال له سله عنها فسأله فقال ما أعرف يا 
أمير المؤمنين قيمتها ولكنه بعث إلى البصرة بعشرة آلاف درهم للساج فأمر له معاوية بألف درهم قال وإنما شهد له 
أسماء كذلك ليرفده عند معاوية 

ولم تكن داره إلا خصاص قصب 

وكان عبد الرحمن بن أم الحكم لما ولي الكوفة أساء بها السيرة فقدم قادم من الكوفة إلى المدينة فسألته امرأة عبد 
الرحمن عنه فقال لها تركته يسأل إلحافا وينفق إسرافا وكان محمقا ولاه معاوية خاله عدة أعمال فذمه أهلها وتظلموا منه 
فعزله واطرحه وقال له يا بني قد جهدت ,أن أنفقك وأنتِ تزداد كسادا 

وقالت له أخته أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب يا أخي زوج ابني بعض بناتك فقال ليس لهن بكفء فقالت له زوجني 
أبو سفيان أباه وأبو سفيان خير منك وأنا خيز من بناتك فقال لها يا أخية إنما فعل ذلك أبو سفيان لأنه كان حينئذ يشتهي 
الزبيب وقد كثر الآن الزبيب عندنا فلن نزوج إلا كفئا 

خبره مع عمرو بن عثمان بن عفان 

حدثنا الحسن بن الطيب البلخي قال حدثني أبو غسان قال بلغني أن أول من أخذ بعينة في الإسلام عمرو بن عثمان بن 
عفان أتاه عبد الله بن الزبير الأسدي فرأى عمرو تحت ثيابه ثوبا رثا فدعا وكيله وقال اقترض لنا مالا فقال هيهات ما يعطينا 
التجار شيئا قال فأربحهم ما شاؤوا فاقترض له ثمَانية آلاف درهم وثانيا عشرة آلاف فوجه بها إليه مع تخت ثياب فقال عبد 
الله بن الزبير في ذلك 

( ( سأشكر عمراً إن تراخت منيّتي ... أيادي لم تَمَنَنْ وإن هي جلت , 

( فتَى غير محجوب الغِنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل رَلّت ) 

( رأى خَلّتي من حيث يخفى مكانها . .. فكانت قَذَى عرطظة حتى تظلك 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إجازة قال حدثني أحمذ بن عرفة المؤدب قال أخبرني أبو المصبح عادية بن المصبح 
اموي قال أخبرني أبي قال كان عبد الله بن الزبير الأسدي قد مدح أستماء بن خارجة الفزاري فقال 


اه ]ذاه عمق متو .. كأنّك تعطيه الذي أنت نائله ) 
( ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله ) 

فأثابه أسماء ثوابا لم يرضه فغضب وقال يهجوه 

( بنت لكُم هند بتلذيع بظرها ... دكاكين من حص عليها المجالس ) 

( فوالله لولا رهز هند ببظرها ... لَعدَ أبوها في اللثام العوايس ) 

فبلغ ذلك أسماء فركب إليه فاعتذر من فعله بضيقة شكاها وأرضاه وجعل على نفسه.وظيفة في كل سنة واقتطعه جنتيه 
فكان بعد ذلك يمدحه ويفضله وكان أسماء يقول لبنيه والله ما رأيت قط جا في بناء ولا غيره إلا ذكرت بظر أمكم هند 
فخجلت 

ابن أم الحكم يحبسه في جناية وضعها عليه 

ل ب افيا لجال لكرج كر لبود كي بدو ار ار اا 
ويشفع إلى ابن أم الحكم في أمره حتى يخلصه فأطلق شفاعته وكساه أسماء ووصله وجعل له ولعياله جراية دائمة من 
ماله فقال فيه هذه القصيدة التي أولها الصوت المذكور بذكر أخبار ابن الزبير يقول فيها 

( ألم تر أت الجود أرسل فإنتقى ... حليف صفاءٍ وأتلى لا يزايلة ) 

( تخير أسماء بن حصن فبطُنت ... بفعل العلا أيمائة وشَمَيْلُة ). 

( ولا مجد إلا مجد أسماء فوقه ... ولا جرى إلا جري أسماء فاضِلُة ) 


ومحتمل طفن لألسماء لو جرف . .. بسجلين من أسماء فارت أَبِاجِلُة ) 
(( عوى يستجيش النايحات وإنما . انه لالحنا واه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1210 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وأقصِر عن مجراة أسماء سعية ... حسيرآ كما يلقى من الثّرب نَاخِلْهُ ) 

( قمن مثل أسماء بن حصن إذا غدت ... شآييبه أم أي شيء بعادله ) 

( وكنت إذا لإقيت منهم حطيطة ... لقيت أيا حسان تندى أصائِلّة ) 

( تضيفه غسان يرجون سيبه . .. وذو يمن أحبوشه ومقاولة ) 

( فتّى الا يزال الدهر ما عاش مخصياً . .. ولو كان بالمؤماة تخدي رواحِلُة ) 

(قأصبح ما في الأرض حَلْق علمته ... من الناس إلا باع أسماء طائلّةُ ) 

( تراه إذا مَاإجئته متهللاً . .. كأنك تعطيه الذي أنت سَايِلّه ) 

( ترى الجند والأعراب يغشون بابه ... كما وردت ماء الكّلاب نواهِلُة ) 

( إذا ما أتوا أبوإيه قال مرحباآً ... لِجُوا الباي حتى يقتل الجوع قَاَلُهُ ) 

( ترى البازك البختي فوق خوانه ... مقطعة أعضاؤه ومفاصلة ) , 

( ( إذا ما أتوا أسماء كان هو الذي ... تحلّب كفاه الندى وأناملة 

( تراهم كثيرآً حين يغشون بابه . .. فتسترهم جدرائه ومنازله ) 

قال فاعطاه اسماء حين انشده هذه القصيدة ألفي درهم 

أنشد عبد الله بن زياد من شعره 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا العباس بن ميمون طائع قال حدثني أبو عدنان عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش 

وقال ابن الأعرابي أيضا دخل عبد الله بن الزبير على عبيد الله بن زياد بالكوفة وعنده أسماء بن خارجة حين قدم ابن الزبير 

من الشام فلما مثل بين يديه أنشأ يقول 

( حنّت قلوصي وهنا بعد هدأتها ... فهيجت مغرما صباً على الطّرب ) 

( حنت إلي خير مراكُث المطها ل .. كالبدر بين أبي سفيان والعتب ) 

( تذكّرت يقرى البلقاء ثائله .:: لقد تذكرثه مِن نازج عزب ) 

( والله ما كان بي لولا زيارته . .. وأث ألاقي أبا حسان من أرب ) 

( حنّت لترجعني خلفي فقلت لها ... هذا أمامك فالقيّه فتى العرب ) 

( لا يحسب الشر جاراً ل يفارقه ... ولا يعاقِب عند الحجلم بالغضب ) 

( ين خير بيت علهناه وأكرمه : .. كانت دماؤهم تشفي من الكلب ) 1 : 

ابن الأعرابي كانت العرب تقول للق أأخابه الكلطًا والجنون لا يبرأ منه إلى أن يسقى من دم ملك فيقول إنه من أولاد 
الملوك 

أسيات كراهية يي خاينة 

أخبرني أحمد بن عيسى العجلي بالكوقة قال حدثنا سليمان بن الربيع البربجمي قال حدثنا مضر بن مزاحم عن عمرو بن 

سعد عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن عبي بن أبي الكنود وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحارث بن محمد قال 

حدثنا ابن سعد عن الواقدي وذكر بعض ذلك ابن الأعرابي في روايته عن المفضل وقد دخل حديث بعضهم في حديث 
الآخرين أن المختار بن آبي عبيد خطب الناس يوما على المنبر فقال لتنزلن نار من السماء تسوقها ريح حالكة دهماء 

حتى تحرق دار أسماء وآل أسماء وكان لأسماء بْنَ خارجة بالكوفة ذكر قبيح عند الشيعة يعدونه في قتلة الحسين عليه 
السلام لما كان من معاونته عبيد الله بن زياد على هانىء بن عروة المرادي حتى قتل وحركته في نصرته على مسلم 
بن عقيل بن أبي طالب وقد ذكر ذلك شاعرهم فقال 

أدركب أسهاء الهمالي امنا . .. وقد طلبته مَذْحِج بقتيل ) 

يعني بالقتيل هانئ بن عروة المرادي وكان المختار يحتال ويدبر في قتله من غير أن يغضب قيسا فتنصره فبلغ أسماء 

قول المختار فيه فقال أوقد سجع بي أبو إسحاق لإ قرار علئ زأر من الأسد وهرب إلى الشام فأمر المختار بطلبه ففاته 

فأمر بهدم داره فما تقدم عليها مضري بتة لموضع أسماء وجلالة قدزة في قيس فتولت ربيعة واليمن هدمها وكانت بنو 

تيم الله وعبد القبس مع رجل من بني عجل كان على شرطة,المختار فقال في ذلك عبد الله بن الزبير 


كه اه 


( تأوب عين ابن الزبير سهودها ... وولَى على ما قد عراها هَجُودُها ) 


) كأن سواد العين أبطن نحلة . وعد مما تذكّر عيدها ). 
( من اإلليل ف دار ... أذاعت به الأرواح يُذرى حَصِيدُها ) 
( إذا طرفت وك دموعاً كأنها . + لثير هات بان عنها فريدها ) 

( وبت كأن الصدر فيه دَبَالةٌ ... شبًا حرها القنديل ذاك وقُوِدُها ) , 


( فقلت أناجي النفس ,بيني وبينها ... كذاك الليالي نحسها وسعودها ) 
(( قلا فجرعي هما ألم فإننى يب أزى سنة لعر ببق إلا فبريدها 

( أتاني وعرض الشام بيني وبينها ... أحاديث والأنباء ينهي بعيدُها ) 

( بأن أبا حسان تهدم داره ... لكيز سعت فُساقها وعييدها ) 

( جزت مضراً عني الجوازي بفعلها ... ولا أصبحت إلا بشرٌ حدودها ) 

( فما خيركم لا سيدا تنصرونه . ولا حاتقا إن حاء يوما طريدها ) 

( أخذلانه في كل يوم كربهة ... ومسألة ما إن ينادى وليدها ) 

( لأمكم الويلات أن تيدم . .. جماعات أقوام كثير عديزها ) 

( قيا ليتكُم مِن بعد خذلانِكُم له ... جوار على الأعناق منها عقوذها ). 

( ألم تعضبوا ندا لكم إذ سطت بكي .. مجوس القرى .في داركم ويهودها ) 
( تركتم أبا حسان تهدم داره . .. مشيّدة أبوابها وحديدها ) 

( تقد مها العجلى فيكم بشرطة بي كما تب في شيل التيوس: عَتُوَحُها 6 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1211 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لعمري لقد لف اليهودي ثويه ... على غدرة شنعاء باق تشييذها ) 

#فقاو كان من قحطان أسماء شمرت, .. كتائب من قحطات صعرٍ خدوذها ) 

(( ففي يجب أو غرة الشهر بعده . .. تزوركم حمر المنايا وسودها 

( ثمانون ألفآً دين عثمان دينهم . .. كتائب فيها جبرئيل يقودها ) 

ز تمداعاش هكم فاش فيد ا ومن يمحي . ففي النار سقياه هناك صديدها ) 

الفقلي أن مصعب بن الزبير لما ولي العراق لأخيه هرب أسماء بن .تخاريحة. إلى الشام ويه يومئذ عبد لعل ين 0 قد 
ولي الخلاقة وقتل عمرو بن سعيد وكان أسماء أموي الهوى فهدم مصعب بن الزبير داره وحرقها فقال عبد الله بن الزبير 
في ذلك 

( ... تأوب عين ابن الزبير سهودها ) 

والكر القصيذة بأسرها وهذا الخبر أصح عندي من الأول لأن الحسن بن علي حدثني قال حدثنا أحمد بن سعيد 
الدمشقي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب قال لما ولي مصعب بن الزبير العراق دخل إليه عبد الله بن 
الزبير الأسدي فقال له إيه يابن الزبير أنت القائل 

( إلى رجب السبعين أو ذاك قبله . .. تصبحكم حمر المنايا ,وسودها ) 

( ثمانون ألفآ نصر مروان دينهم ... كتائب فيها جبرئيل يقوذها ) 

فقال أنا القائل لذلك وإن الحقين ليأبى العذرة ولو قدرت على جحده لجحدته فاصنع ما أنت صانع فقال أما إني ما أصنع بك 
إلا خيرا احسنٍ يبك قوم فاحييتوم وواليتهم ودمودر قر امر له يجابرة وكسوة ورده إلى منزله مكرما فكان ابن الزبير بعد 
ا رسيي كوو الحاو سبد 

( أبا مطر شلت يمين تفرعت ..: بسيفك رأس ابن الحواري مصعب ) 

فقال له ابن ظبيان فكيف النجّاة من ذلك قال لا نجاة هيهات سبق السيف العذل قال فكان ابن ظبيان بعد قتله مصعبا لا 
ينتفع بنفسه في نوم ولا يقظة كات يهول عليه في منامه فلا ينام حتى كل جسمه ونهك فلم يزك كذلك حتى مات 
شعره في حضرة عبيد الله بن زياد ! 

وقال ابن الأعرابي لما قدم ابن الزبير من الشام إلى الكوفة دخل على عبيد الله بن زياد بكتاب من يزيد بن معاوية إليه 
يامره بصيانته وإكرامه وقضاء دينه وحوائجه وإدرار.عطائه فاوصله إليه ثم استاذنه في الإنشاد فاذن له فانشده قصيدته 
00 اولها 


اطي ا ا أم الحبلٍ منها واهِنْ متقضّب) 
( أم الود من ليلى كعهدي مكانه . .. ولكن ليلّى تستزيد وتعتب ) 

( ألم تعلمي يا ليل أني لين ... هضوم وأني عنس جين أغضبْ ) 

( وأني فى أنقق من. الديال طارقا . .. فإني أرجو أن يثوب المثوب ) 

( أأن تلف المال التلاد بحقه ي.. تشمُس ليلى عن كلامي وتقطب ) 

( عشية قالت والركاب مناخةٌ ... بأكوارها مشدودة أين تذهب ) 

( أفي كل مصر نازح لك حاجة ... كذلك ما أمر الفتى المتشعب ) 

( فوالله ما زالت تَلِبَْت ناقتي ... وتقسم حتى كادت الشمس تغرت ) 

(( دعيني ما للموت عني دافع . .. ولا للذي وِلَى من العيش مطلب 

( إليك عبيد الله تهوي إركابنا أ تلعف محوول الفلاة وتذأب ) 

( وقد ضمرت حتى كأن عيوتها . .. يطاف قَلاةٍ ماؤها متصيب ) 

( فقلت لها لا تشتكي الأين إنه . .. أمامكٍ قَرم من أمية مصعب.) 

( إذا ذكروا فضل امرئ كان قبلّه , .. ففضل عبيد اله أنرى واطييية! 

وانك لد يشوى بك لقح لعي , نت على الأعداء ناب ومخلب ) 

ال م .. ما أرسى تيير ويلي ) 

( وأنت ت إلى الخيرات أول سابق . . فأبشر فقد أدركت ما كنت تطلب ). 

0 كا ع عن 

قال فقال له عبيد الله وقد ضحك من هذا البيت الأخير فإني لا أطلب إليك حاخة كم السجل الذي يرويك قال نوالك أيها 
الأمير يكفيني فأمر له بعشرة آلاف درهم 

شغرة فى صديقة عيفر بن.ذجانة 

قيس بن منقذ ب طريف ميقا لعيمد الله بن الي تير شير جليه برلل عدت 23999 تيال ذلك 
١‏ اد طرئحا رجه بهد مدو . تخطّى هول أنمار وأسد ) 

( تجوس رحالنا حتى أتتنا . .. طروقاً بين أعراب وجند ) 

( فقالت ما فعلت أبا كثير ... أصح الود آم أخلفت عهدي ) 

( كأنّ المسك ضمٌ على الخزامى ... إلي أحشائها وقضيب رَنْدٍ ) 

( ألا من مبلغ عني بعيمآ ... فسوف يجرب الإخوات بعدي ) 

( رأيتك كالشموس ترى قريبا ‏ .. وتمنع مسح ناصية وحَد ) 

( فإني إن أقَع بك لا أهثّل ... كوقع السيف ذي الأثر الفرند ) 

( فأولى ثم أولى ثم أؤلى ... فهل للدر يحلب من مردٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1212 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


ل ل 

لعمرو بن الزبير بن العوام فلما أقامه أخوه ليقتص منه بالغ كل ذي حقد عليه في ذلك وتدسس فيه من يتقرب إلى أخيه 
وكات أخوه لا يسأل من ادعى عليه شيئا بينة ولا يطالبه بحجة وإنما يقبل قوله ثم يدخله إليه السجن ليقتص منه فكانوا 
يضربونه والقيح ينتضح من ظهره واكتافه على الأرض لشدة ما يمر به ثم يضرب وهو على تلك الحال ثم امر بان يرسل 
عليه الجعلان فكانت تدب عليه فتثقب لحمه وهو مقيد مغلول يستغيث فلا يغاث حتى مات على تلك الحال فدخل 
الموكل به على أخيه عبد الله بن الزبير وفي يده قدح لبن يريد أن يتسحر به وهو يبكي فقال له ما لك أمات عمرو قال 
نعم قاك أبعده الله وشرب اللبن ثم قال لآ تغسلوه ولا تكفنوه وادفنوه في مقابر المشركين فدفن فيها فقال ابن الزبير 
الأسدي يرثيه ويؤنب أخاه يفعله وكان له صديقا وخلا ونديما 


( أيا راكب إما عرضت قَبِلْعَن ... كبير بني العوام إن قيل من تغني ), 

((ليتعلم كانت بك الحرب جولة ... إذا قوق الرامون أسهم من تُعْنِي ) 

( فأصبحت الأَرحَامٌ حين وليتها . ويكفياة أكراشا تدر على دمن ) 

( عقدتم لعمرو عقدة وغدرتم . .. بأبيض كالمصباح في ليلة الجن ) 

( ( وكبلنه حولاً يجوذ بنفسه . .. تَنوء به في ساقه حلق اللّبن 

( فما قإل غمروإذ يجو بنفسه . .. لضاريه حتى قضى نحبه دعني ) 

( تحدث من لاقيت أنك عائذ . .. وصرعت قتلي بين زمزم والرُكن ) 

( جعلتم لضرب الظهر منه عصيكم . .. تراوحه والأصيحية للبطن ) 

( عدر منه الآن لما قتلته ... تفأوت أرجاءٍ القليب من الشّطن) , 

) فلم أر وفدآ كان للغدر عاقدا . .. كوفدك شدُوا ا ولا مسني ( 

( وكنت كذات الفسق لم تدر ما حوت ... تخير حاليها أتسرق أم تزني ) 

( جزى الله عني خالدآ شما جزى . .. وعروة شرا من خَلِيل ومن خِدن ) 

( قتلتم أخاكم بالسياط سفاهة .:: فيا لك للرأي المضذّل والأفن ) 

( فلو أَنَكُمٌ أجهزئم إذ قتلتم ..: ولكن قتلتم بالسياط وبالسجن ) 

( وإني لأرجو أن أرى فيك ما ترى ... به من عقاب الله ما دونه يغني ) 

( قطعت من الأرحام ما كان أقاشجا .,«#لى,الشيف وابتعت المخافة بالأمن ) 

( وأصبحت تسعى قاسطأ بكتيبة . .. تهدم ما حول الحطيم ولا تبني 

( فلا تجزعن من سنة قد سننتها ... فما للدماء الدهر تهرق من حفن ) 

شعره في رثاء يعقوب بن طلحة 

أخبرني عمي قال حدثني الخراز عن المدائنق قال قتل يعقوب بن طلحة يوم الحرة وكان يعقوب ابن خالة يزيد بن معاوية 
فقال يزيد يا عجبا قانلني كل أحد حتى ابن خالتي قال وكان الذي جاء بنعيه إلى الكوفة رجل يقال له الكروس فقال ابن 
( لعمرك ما هذا بعيش فييتقى . .. هنيءٍ ولا موت يريخ سريع ) 

( لعمري لقد جاء الِكَروس كاظماً . .. على امر سوء حين شاع فظيبع ) 

( نعى أسرةً يعقوب منهم فأقفرت ... منازلهم من رومة قبقيع ) 

( وكلهم غيث إذا فُحِط الورى ... ويعقوب منهم للأنام ربيع ) 1 

وقال ابن الأعرابي كان على ابن الزيير دين لجماعة فلازموه ومنعؤة التصرف في حوائجه وألح عليه غريم له من بني 
نهشل يقال له ذئب فقال ابن الزبير . - . 

( أحابس كيد الفيل عن بطن مِكة ... وأنت على ما شتت جم الفواضل ) 

( أَرَحْنِي من اللائي إذا حل ديثهم ... يمشُون في الدارات مشي الأرامل ) 

( إذا دخلوا قالوا السلام عليكم ... وغير السلام بالسلام يُحاول ) 

( أيين إذا اشتد الغريم وألتوى ... إذا استذ حتى يدرك الدين قايل ) 

( عرضت على زيّْدٍ ليأخذ بعض ما ... يحاوله قبل اشتغال الشواغل ) 

( تثاءب حتى قلت داسيع نفسه ... وأخرج أنياباً له كالمعاول ) 

وقال ابن الأعرابي استجار ابن الزبير بمروان بن الحكم وعبد الله بن عامر لما هجا عبد الرحمن بن أم الحكم فأجاراه وقاما 
بأمره ودخل مع مروان إلى المدينة وقال في ذلك 

( ( أجدي إلى مروات عدوا فقلّصي ... وإلآ فروحي واغتدي لابن عامر 

( إلى نفر حول النبي بيوتهم . ار للعافي رقاق المازر ) 

( لهم سورة في المجد قد علمت لهم... تَدَبَذِب باع المتعب المتقاصر ) 

( لهم عامر البطحاء من بطن مَكَّة ... ورومة تسقى بالجمال القياسير ) 

شعره لما حبسه زفر بن الحارث , 

وقال ابن الأعرابي عرض قوم من أهل المدراء لابن الزبير الأسدي في طريقه من الشام إلئ الكوفة وقد نزل بقرقيسياء 
فاستعدوا عليه زفر بن الحارث الكلابي وقالوا إنه أموي الهوى وكانت قيس يومئذ زبيرية وقرقيسياء وما وإلاها في يد ابن 
الزبير فحبسه زفر أياما وقيده وكان معه رفيق من بني أمية يقال له أبو الحدراء فرحل وتركه في حبسه أياما ثم تكلمت 
فيه جماعة من مضر فأطلق فقال في ذلك 

( أغاد أبو الحدراء أم متروح ... كذاك التّوى مما تُحِدٌ وتمزحٌ ) 


( لعمري لقد كانت بلإد عريضةٌ ... لي الروخ فيها عنك والمتسيرٌحٌ ) 
( ( ولكته يذنو البغيض وببعت الحبيب . .. ويناى في المزار وِيننج . , 
( ألا ليت شعري هل أتى أم واصل ... كبول أعضُوها بساقي تجرخ ) 

( إذا ما صرفت الكعب صاحت كأنها ... صريف حطاطيف بدلوين تمتخ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1213 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يُبَكّي أباها في الرفاق وتنثني ... وألوى به في لْجّة البحر تمسح ) 
) امن تخل وفد العراقٍ وغودرت ... تحجن بأبواب المدينة صيدح ) 

(كإنكِ لا تدرين فيما أصابني ... أريثك م تعجيل سيرك أنجح ) 

10 أبو الحدراء سجنى تجارةٌ . .. ترحى وما كل التجارة تريح ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل قال حدثني محمد بن معاوية الأسدي قال لما قدم 
الحجاج الكوفة واليا عليها صعد المنبر فخطبهم فقال يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق إن 
الشيطان قد باض وفرخ في صدوركم ودب ودرج في حجوركم فأنتم له دين وهو لكم قرين ( ومن يكن الشيطان له قرينا 
فساء قرينا ).ثم حثهم على اللحاق بالمهلب بن أبي صفرة وأقسم ألا يجد منهم أحدا اسمه 

في جريدة المهلب بعد ثالثة بالكوفة إلا قتله فجاء عمير بن ضابئ البرحمي فقال أيها الأمير إني شيخ لا فضل في ولي 
ابن شاب جلد فاقيله بدلا مني فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص أيها الأمير هذا جاء إلى عثمان وهو مقتول فرفسه 
وكسر ضلعين من أضلاعه وهو يقول 

( .لاقت ييا نعتل ) 

فقال له الخجاج فهلا يومئذ بعثت بديلا يا حرسي اضرب عنقه وسمع الحجاج ضوضاء فقال ما هذا فقال هذه البراجم 
جاءت لتنصر عميرا فيما ذكرت فقال أتحفوهم برأسه فرموهم براسه فولوا هاربين فازدحم الناس على الجسر للعبور إلى 
المهلب حتى غرقٍ بعضوم فقال عبد الله بن الزيير الأسديٍ 

( فخير فاها أن نيهر اين طابر ب . عميراً وإمًا أن تزور المهلَبا ) 

( هما خطنا حَطلف نجاؤلة نوها ... ركويك حَولِيآً من الثلج أشهبا ) 

( قأضحى ولو كانت اسان دوك . ا مكات السو اد هي أت ا 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني علي بن عثام الكلابي قال دخل عبد الله بن 
الزبير الأسدي على مصعب بن الزبير بالكوفة لما وليها وقد مدحه فاستأذنه الإنشاد فلم يأذن له وقال له ألم تسقط 
السماء علينا وتمنعنا قطرها في مَدَيَحَكَ لأسماء بن خارجة ثم قال لبعض من حضر أنشدها فأنشده 

( إذا مات ابن خارجة بن حصن ... فلا مطرت على الأرض السيماءً ) 

( ولا رجع الوفود بغنور جيش . .. ولا حملت على الطّهر النساء ) 

( ليوم منك خير من أناس ... كثير حولهم نعم وشناء ) 

( قبورك في بنيك وفي أبيهم . .. إذا ذكروا ونحن لك الفداء ) 

فالتفت إليه مصعب وقال له اذهب إلى أسشماء فما لك عندنا شيء فانصرف ويلغ ذلك أسماء فعوضه حتى أرضاه ثم عوضه 
مصعب بعد ذلك وخص به وسمع مديحه وأحسن عليه ثوابه 

قال ابن الأعرابي لما ولي بشر بن مروات الكوفة أدنى عبد الله بن الزبير الأسدي ويره وخصه بأنسه لعلمه بهواه في بني 
أمية فقال يمدحه 

( ألم ترني والحمد لله أني ... يرئت وداواني بمعروفه يشر ), 

( رعى ماررعى مروات مني قبله . .. فصحت له مني التصيحة والشكر ) 

( قفي كل غام عاشة الذهر صالحا : .. علي لرب العالمين له نَذْرٌ ) 

( إذا ما أبو مروان حَلَّى مكاتة ... فلا تهنأ الدنيا ولا يرسل القطرٌ ) 

( ولا يهِنِيء الناس الولادة بينهم ... ولا يبق فوق الأرض من أهلها شفر ) 

( ( فليس البحور بالتي تخبرونني . .. ولكن أبو مروان بشر هو البحر 

( جاءت يه عجر مقابلة . .. ما هن مِن جَرْم ومن عَكْل ) 

( يا بشر يابن الجعفرية ما ... خلق الإله يديك لليخل ) 

( أنت ابن سادات لأجمعهم ... في بطن مَكَّة عِرَةٌ الأصل ) 

( بحر من الأعياص جدن به . .. في مغرس للجودٍ والفضل ) 

( متهثل تندى يداه إذا ... ضْ السحاب بوايل سجل ) 

خبره مع الحجاج بن يوسف 

بني أسد أن ابن الزبير الأسدي لما 0 الأزارقة صوب بعت أ الري 908 فكنت * 

فيه وخرج الحجاج إلى القنطرة يعني قنطرة الكوفة التي بزيارة ليعرض الجيش فعرضهم وجعل يسال عن رجل رجحل من 
هو فمر به اين الزيير فسأله من هو فأخبرة فقال أنت الذي تقول 


د 


( تخير فإما أن تزور ابن ضابئ ... عميراً وإمًا أن تزور المهِلبا ) 
قال بلى أنا الذي أقولٍ 


( ألم تر أني قد أخذت جعيلة ... وكنت كمن قاد الجنيب فأسمحا ) 

فقال له الحجاج ذلك خير لك فقال 

( وأوقدت الأعداء يا مي فاعلمي ... بكل شرّى ناراً قلم أر مجمحا ) 

فقال له الحجاج قد كان بعض ذلك فقال 

( ولا يعدم الدّاعي إلى الخير تابعاً ... ولا يعدم الداعي إلى الشر مَحِدَحَا ) 

فقال له الحجاج إن ذلك كذلك فامض إلى بعثك فمضى إلى بعثه فمات بالري 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثئني عمي قال لما ولي عبد الرحمن'بن أم الحكم الكوفة 
مدحه عبد الله بن الزبير فلم يثبه وكان قدم في هيئة رثة فلما اكتسب وأثرى بالكوفة تاه وتجبر فقال ابن الزبير فيه 

( ( تبقلت لما أن أتيت بلادكّم ... وفي مصرنا أنت الهمام القلمس 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1214 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ألست ببغل أمه عربية ... أبوك حمار أدير الظهر ينخس ) 

قال وكان بنو أمية إذا رأوا عبد الرحمن يلقبونه البغل وغلبت عليه حتى كان يشتم من ذكر بغلا يظنه يعرض به 

أكاوكي عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال لما قتل عبد الله بن الزبير صلب الحجاج جسده ويعث 
برأسه إلى عبد الملك فجلس على سريره وأذن للناس فدخلوا عليه فقام عبد الله بن الزبير الأسدي فاستأذنه في الكلام 
فقال له تكلم ولا تقل إلا خيرا وتوخ الحق فيما تقوله فأنشأ يقول 

( مشي ابن الزبير القهقرى فتقدمت .. .. أمية حتى أجرزوا اا 

) وحئت المجلى يابن مروان سابقاً . .. أمام قريش تنفض 

(.فلا زلت سباق إلى كل غاية . قن الح اه من الكمرف 7 1 1 

قال فقال له احسنت فسل حاجتك فقال له انت اعلى عينا بها وارحب صررا يا امير المؤمنين فامر له بعشرين الف درهم 
وكسوة ثمرقال له كيف قلت فذهب يعيد هذه الأبيات فقال لا ولكن ابياتك في المحل في وفي الحجاج التي قلتها 
فانشدهة 

( ( كأني بعبد الله يركب ردعةه ... وفيه سنان زاعيي مجرب 

( وقد فزكنه الملحيايل وحدّقت . .. به ويمن آساه عنقاء مغرب ) 

( تولّوا فخلّوه فشتال بشيلوه , .. طويل من الأجذاع عار مشدّب ) 

( يكفي غلاقة3ة ثقيفي تمت به . .. قريش وذو المجد التليد معتب ) 

فقال له عبد الملك لا تقل غلام ولكن همام وكتب له إلى الحجاج بعشرة آلاف درهم أخرى والله أعلم 

هجاؤه ابن الزبير ومدحه بشر بن مروان 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن مجالد قال قتل ابن الزبير من 
شيعة بني أمية قوما بلغه أنهم يتجّسسون لعبد الملك فقال فيه عبد الله بن الزبير في ذلك يهجوه ويعيره بفعله 

( أيها العائذ في مكة كم. .. من دم أهرقته في غير دم ) 

( ايد عائذة معصمة . ٠.‏ 45 لقتل يكم الحرم ) ' 
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب لإسحاق, بن إبراهيم الموصلي فيه إصلاحات بخطه والكتاب بخط النضر بن حديد من أخبار 
عبد الله بن الزبير وشعره قال دخل عبد الله بن الزبير على بشر بن مروان وعليه ثياب كان بشر خلعها عليه وكان قد بلغ 
بشرا عنه شيء يكرهه فجفاة فلما وضل إليه وقف 

بين يديه وجعل يتأمل من حواليه من بني أمية ويجيل بصره فيهم كالمتعجب من جمالهم وهيئتهم فقال له بشر إن نظرك 
يابن الزبير ليدل أن وراءه قولا فقال نعم .قال قل فقال, 

( كان بني امية حول بشر ... نجوم وسطها قمر منير ) 

( هو الفرع المقدم من قريش ... إذا اخذت ماخذها الأمورٌ ) 

( لقد عمت نوافله فأضحى . .. غنيا م0012 النفووي 5 

( جبرت مهيضنا وعدلت فينا . .. فعاش البائس الكل الكسيِير) 

( فأنت الغيث قد علمت قريش . .. لنا والواكف الجون المطير ) 

قال فأمر له بخمسة آلاف درهم ورضي عنه فقال ابن الزبير 

( يشير بن مروان على الناس نعمة ... تروح وتعْدو لا يطاف توابها ) 

( به أمن الله النفوس من الردى . .. وكانت بحال لا يقرٌ ذبابها ) 

( دمغت ذوي الأضغان يا بشر عنوة . .. بسيفك بحتى ذَلَّ منها صعابها ) 

( وكنت لنا كهفاً وحصناً ومعقلاً . .. إذا الفتينة الصماء طارت عقابها ) 

( وكم لك يا بشر بن مروات من يد ... مهدّبةٍ بيضاء راسن ظرابها ) 

( ( وطذت لنا دين النبي محمد . ..بحلمك إذ هرت سفاهاً كلها© 


( وسدت ابن مروان قريشآ وغيرها ... إذا السنة الشهباءِ قِلّ سحابّها) 


( رابت ثآنا واصطنعت أياديا ... إلينا ونار الحرب ذاك شيهابها ( 

عاد ع امك و ري 7 ا اما سا لوم" 
بحرك يابن الزبير فقال أصلح الله الأمير إن أسماء بن خارجة كان للمذح أهلا وكانت له عندي أياد كثيرة وكنت لمعروفه 
شاكرا وأيادي الأمير عندي أجل وأملي فيه أعظم وإن كان قول لا يحيط بها ففي,فضل الأمير على أوليائه ما قبل به 
ميسورهم وإن أذن لي في الإنشاد رجوت أن أوفق للصواب فقال هانافقال 

( تداركني بشر بن مروان بعدما ي.. تعاوت إلى شلوي الذتاب العواسيل ) 

( غياث الضعاف المرملين وعصمة اليتامى ... ومن تأوي إليه العباهل ) 

( قريع قريش والهمام الذي له . .. أقرتِ بنو قجطان طراً ووائل ) , 

( وقيس بن عيلان وخِندف كلها ... أقرت وحِنْ الأرض طراً وخايل ), 

(( يداك اين فروات يد تقتل العدا ي: وفي يدك الأخرى غيات ونائل 

( إذا أمطرتنا منك يوما سبحابة ... روينا بما جاذت عَلَينا الأنامل ) 

( قلا ولت يا نشم بن هزوانا مييدا ٠,‏ نهل علينا ملك طلا فوابل ) 

( فأنت المصفى يابن مروات والّذي ... توافت إليه بالعطاء القبائِل ) 

( يرجُون فضل الله عند دعائِكُم ... إذا جمعتكُم والحجيج المنازل ) 

( ولولا بنو مروان طاشت حلومنا ... وكُنَا فراش] أحرقتها الشعائلٌ ) 

فأمر له بجائزة وكساه خلعة وقال له إني أريد أن أوفدك على أمير المؤمنين فتهي لذلك يابن الزبير قال أنا فاعل أيها الأمير 
قال فماذا تقول له إذا وفدت عليه ولقيته إن شاء الله فارتجل من وقته هذه القصيدة ثم قال 


( أقول أمير المؤمنين عصمتنا ... ببشر من الذهر الكثير الزلازل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1215 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وأطفأت عنا نار كل منافق ... بأبيض بَهُلول طويل الحمائل ) 

( نمته قروم من أمية للعلا ... إذا افتخر الأقوام وسط المحافل ) 

5 القائد الميموث والعصمة التي . .. أتى حقُها فينا علي كل باطل ) 

( أقام لنا الدين القويم بحلمه ... ورأي له فضل على كل قائل ) 

( أخوك أمير المؤمنين ومن يه . .. نجاد ونسقي صوب اسحم هاطل ) 

( ( إذاءها سألنا رفده هطلت لنا ... سحابة كفيه يجود ووايل 

اقيم على الجمال نا ورحمة . .. على كُلَ حافي من معد وناعل ) 

فقال يشر لجلسائه كيف تسمعون هذا والله الشعر وهذه القدرة عليه فقال له حجار بن أبجر العجلي وكان من أشراف 
أهل الكوفة وكان عظيم المنزلة عند بشر هذا أصلح الله الأمير أشعر الناس وأحضرهم قولا إذا أراد فقال محمد بن عمير 
بن عطارد وكان عدوا لحجار أيها الأمير إنه لشاعر وأشعر منه الذي يقول 

( لبشر بن:مروان على كل حالة ... من الدهر فضل في الرخاء وفي الجهد ) 

( قريع قريش والذي باع ماله . كسب ما سين لا اجر سح ) 

( ينافس بشر في السماحة والتّدى ... ليُحرز غايات المكارم بالحمد ) 

( فكمر جبرت كفاك يا يشر من فتى ... ضِرِيك وكم عيّلت قوما على عمد ) 

( وصيرت ذا.فقر غنياً ومثرياً . .. فقيراً وكلاً قد حذوت بلا وعد ) 

خبرة مع حجار بن أبجر 

ادل عد ين د | كال الفيدف انار م الطلية ا ابت ليه فالجطرة قم ا قل اتن الرضرة واوا قال 
الفرزدق فتهياً للقدوم علي بشر ثم بلغه أن البصرة ' 

قد جمعت له مع الكوفة فأقام وانتظر قدومه فقال عبد الله ين الزيير لمحمد بن عمير في مجلسه ذلك بحضرة بشر 
( بني دارم هل تعرفون محمدا ... يدعوته فيكم إذا الأمر حَفَقا ) 

( وساميتم قومآ كراماً بمجدكم . :: وبحَاء سكيتاً آخر القوم مخفقا ) 

( فأصلّك ذهمان بن نصر فردّهم ... ولا تك وَغْداً في تميم معلّقا ) 

( فإن تميمآ لست منهم ولا لهم ... أخآً ياين همان فلا تك أحمقا ) 

( ولولا أبو مروان لاقيت وايلاً ... من الشوط ينسيك الرحيقٍ المعتقا ) _ 

( أحين علآك الشيب أصبحت 90504 .. وقلت آسقني الصهباء صرفاً مروقا ) 

( تركت شراب المسلمين ودينهم. .. وضاحبت وغيدا من قزارة أزرقا ) 

( تبيتان من شرب المدامة كالّذي ... أتيح له حيل فأضحى مختقا ) 

فقال بشر أقسمت عليك إلا كففت فقال أفعل أصلحك الله والله لولا مكانك لأنفذت حضنيه بالحق وكف ابن الزبير وأحسن 
بشر جائزته وكسوته وشمت حجار بن أنجر بمحمد بن عمير وكان عدوه وأقبلت بنو 

أسد على ابن الزبير فقالوا عليك غضب الله أشمت حجارا بمحمد والله لا نرضى عنك حتى تهجوه هجاء يرضى به محمد 
بن عمير عنك أو لست تعلم أن الفرزدق أشعر العرب قال بلى ولكن محمدا ظلمني وتعرض لي ولم أكن لأحلم عنه إذ 
فعل فلم تزل به بنوأسد حتى هجا حجارا فقال 

( سليل النصارى سدت عِجلاً ولم تكن ... لذلك أقلآً أن تسود بني عِجْل ) 

( ولكنّهم كانوا لئامآ فَسدتهم ... ومثلك من ساد اللئام بلا عقل ) 

( وكيف يعجل إن دنا الفِصح وإغتدت ... عليكِ بَنْو عجل ومرجلكم يَعْلي ) 

( وعندك قسيس النصارى وصلبها ... وعانية صهباء مثل جتى النحل ) اا 00 

قَال فلما بلغ حجارا قوله شكاه إلى بشر بن مروان فقالؤالة بسن وت حجارا فقال لا والله أعز الله الأمير ما هجوته لكنه 
كذب علي فأتاه ناس من يني عجل وتهددوه بالقتل فقال فِيهِمم 

( تُهدّدني عجل وما خِلت أثني ... خلا لعجل والصليي لها بعل ) 

( وما خلتني والدهر فيه عجاتئب ,, . أعمر حتى قد تهددني عجل ) 

( وتوعدني بالقتل منهم عصابة ... وليس لهم في العز فرع ولا اصل ) 

( وعجل أسود في الرخاء تعالب ... إذا التقت الأبطال واختلف التّبل ) 

( فإن تلقنا عجل هناك فما لنا ... ولا لهم م الموت منْجَّى ولا وعل ) 

جد سيد ون محوف أ له وتوامد الى الكيه الس الشام 

وقال النضر في كتابه لما منع عبد الرحمن بن اد حك ع الفميق الزبيّر الخروج إلى الشام وأراد حبسه لجأ إلى سويد 
سه ا سريت ا ا الاك اس ادن 

( أليس.ورائي إن بلاد تجهمت .. ف ويكر بن واثل ) 

( حصون براها الله لم ير مِثلها . 0 أعاليها 06 الأسافل ) , 

( همر أصبحوا كَدْرَي الذي لست تارك . .. ونبلِي التي أعددثها للمناضل ) 00 

وقال أيضا في هذا الكتاب جاء عبد الله بن الزبير يوما إلى بشر بن مروان فحجبه حاجبه وجاء حجار بن أبجر فأذن له 
وانصرف ابن الزيير يومئذ ثم عاد بعد ذلك إلى بشر وهو جالس جلوسا فدخل إليه فلما مثل بين يديه أنشأ يقول 

( ألم تر أن الله أعطى فَخصنا ... بأبيض قرم من أمية أزهرا ). 

( طلوغ تايا المجد سيام بطرفه . .. إذا سئل المعروف ليس بأوعرا ) 

( فلولا أبو مروان يشر لقد عدت ... ركايي في قيف من الأرْض أغبرا ) 

( سيراعاً إلى عبد العزيز دوائبآ ... تخلل زيتونآ بمصر وعرعرا ) 

( ( وحاريت في الإسلام بكر بن وائل ... كحرب كليب أو أمرٍ وأمقرا 

( إذا قادت الإسلام بكر بن واثلر. شَهِب ذاك دين قد تغير مهترا ) 

( بأي بلاءٍ أم بأي نصيحة ... تقدم حجاراً أمامي ابن أبجرا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1216 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وما زلت مذ فارقت عثمان صادياً ... ومروات مُلتاحآ عن الماء أزورا ) 

(ألا ليتني قُدمت والله قبلهم ... وأن أخي مزوان كان المؤخرا ) _ __ 

( بهم جمع الشمل الشتيت وأصلح الإله ... وداوى الصدع حتي تجبّرا ) 

( قضّى الله لا ينفك منهم خليفة ... كريم يسوس الناس يركب هنيرا ). 

فاعتذر إليه بشر ووصله وحمله وأنكر على حاجيه ما تشكاه وأمر أن يأذن له عند إذنه لأخص أهله وأوليائه 

وقال النضر في كتابه هذا كان الزيير بن الأشيم أبو عبد الله بن الزبير شاعرا وكان لعبد الله بن الزبير ابن يقال له الزبير 
شاعر فأما أبوة الزبير بن الأشيم فهو الذي يقول 

( ألا يا لقومي للرقاد المؤرق ... وللربع بعد الغبطة المتفرق )  ,‏ 

( ؤهم الفتى بالأمُر من دون تيله . .. مراتب صعبات على كل مرتقي ) 

( ويوم بصحراء البدِيدين قلته . ب.ميزلة الأعمات واين وحرق ) 5 

( (/#وذلك عش قد مضى كان بعده . أمور أ شابت كل شأن ومفرق 

( وغيّر ما استنكرت يا أم واصل ... حوادث إلا تكسر العظم تعرق ) 

( فراق حبيب أو تغير حالق .. من الدهر أو رام لشخصي مفوق ) 

( على أنذي جَلْد صبور مرزا . . وهل تترك الأيام شيئاً لمشفق ) 

( قالت عببك يهنا . ا اراك ا 

( هل تبلغن بك المتى ... ما كنت تأمل في عيينة ) 

( بدر له الشيم الكرائم::: كاملات فاعتليته ) 

( والجوع يقتله التدئ ... منه إذا فَحط تزيته ) 

( فهناك يحمذه الورى ... أخلاق غيركم اشتكينه ) 

قال وهو القائل في بعض بني عمه 

( ومولي كداء البَطن أو فوق دائه: يَرَيدُ موالي الصدق خيراً وينقص ) 

( تلومت أرجو أن يثوب فيرعوي ... به الحلم حتى استياس المتريص ) 

لجوؤه إلى معاوية 

وقال النضر في كتابه هذا لما هرب اين الزبير:من .عبد الرحمن بن أم الحكم إلى معاوية أحرق عبد الرحمن داره فتظلم 
منه وقال أحرق لي دارا قد قامت علي بمائة ألف درهم فقال معاوية ما أعلم بالكوفة دارا أنفق عليها هذا القدر فمن 
يعرف صحة ما ادعيت قال هذا المنذر بن الجارود حاضر ويعلم ذلك فقال معاوية للمنذر ما عندك في هذا قال إني لم آبه 
لنفقته على داره ومبلغها ولكني لما دخلت الكوفة وأردت الخروج عنها أعطاني عشرين ألف درهم وسألني أن أبتاع له 
بها ساجا من البصرة ففعلت فقال معاوية إن ذارا اشتري لها ساج بعشرين ألف درهم لحقيق أن يكون سائر نفقتها مائة 
ألف درهم وأمر له بها فلما خرجا أقبل معاوية على جلسائه ثم قال لهم أي الشيخين عندكم أكذب والله إني لأعرف داره 
وما هي إلا خصاص قصب ولكنهم يقولون فنسنمع ويخادعوننا فنخدع فجعلوا يعجبون منه 

أخبرني الحسن بن علي ومحمد بن يحيى قالا حدثنا محمد بن زكريا الغلابي عن عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن 
عدي قال أتى عبد الله بن الزبير إبراهيم بن الأشتر النخعي فقال له إني قد مدحتك بأبيات فاسمعون فقال إني لست 
أعطي الشعراء فقال اسمعها مني وترى رأر ةلات إذا فأنشده قوله 

( الله أعطاك المهابة والتّقَى ... وأحل بيتك في العديد الأكثر) 

( وأقِرٌ عينك يوم وقعة خازر ... والخيل تعثر بالقنا المتكسر ) 9 

( ( إِنْي مدحتك إذ نبا بي منزلي . .. وذممت إخوات الغِنى من معشر 

( وعرفت أنك لا تخيب مِدحتي . .. ومتى أكن بسبيل خير أشكر) 

( فهلمٌ نحوي من يمينك تفحة ... إن الزمان ألحّ يابن الأشتر) 

فقال كم ترجو أن أعطيك فقال ألف درهم أصلج بها أمر نفتي وعيالق قار له بعشرين ألف درهم 


جا عاك ولاك ون ا . تَدْعُو إلى فتن الأراك حماما ) 
( تدعو أخِا فرخين صادف ضارياً ... ذا مخلبين من الصّقور قطاما ) 

( إلا تذَكّركَ الأوانس بعدما ... قطع المطي سباسيباآ وهياما ) 

الشعر لثابت قطنة وقيل إنه لكعب الأشقري والصحيح أنه لثابت والغناء ليحيى المكي خفيف ثقيل أول بالبنصر من رواية 
ابنه والهشامي أيضا 

أخبار ثابت قطنة 

اوم دلد قطنة لاك نوها أصايه فى حت عي ف قب براقي بس 0 الل9ا0ة يهل عليوا فط وهو قا 
فارس شجاع من شعراء الدولة الأموية وكان في صحابة يزيد بن المهلب وكان يؤليه أعمالا من أعمال الثغور فيحمد فيها 
مكانه لكفايته وشجاعته 

فأخبرني إبراهيم بن ايوب قال حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخبرني علي بن سليقان الأخفش قال حدثنا محمد 
بن يزيد قال كان ثابت قطنة قد ولي عملا من أعمال خراسان فلما صعد المنبر يوم الجمعة. رام الكلام فتعذر عليه وحصر 
فقال ( سيجعل الله بعد عسر يسرا ) وبعد عي بيانا وأنتم إلى أمير فعال أحوج منكم إلى أمير:قوال 

( ( والاً أكن فيكم خطيبا فإنني ... بسيفي إذا جد الوفقى لخطيب 

فبلغت كلماته خالدٍ بن صفوان ويقال الأحنف بن قيس فقال والله ما علا ذلك المنبر أخطب منه في كلماته هذه ولو أن 
كلاما استخفني فأخرجني من بلادي إلى قائله استحسانا له لأخرجتني هذه الكلمات إلى قائلها وهذا الكلام بخالد بن 
صفوان أشبه منه بالأحنف 

هجاه حاحب الفيل لعيه في الكلام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1217 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن زهير بن حرب عن دعبل بن علي قال كان يزيد بن المهلب تقدم إلى 
ثايت قطنة في أن يصلي بالناس يوم الجمعة فلما صعد المنبر ولم يطق الكلام قال حاجب الفيل يهجوه 

( أبا العلاء لقد لْقَيتَ معضلة . .. يوم العروية من كرب وتخنيق ) 

( أما القران فلم تخلق لمحكمه . .. ولم تسدّد من إلدنيا لتوفيق ) 

) تلوق #للسات وقد ردت الكلام به . .. كما هوى رَلقّ من شاهق الثيق‎ ١ 

أ#5اي عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصضباح قال كان سبب هجاء حاجب بن ذبيان المازني 
وهو حاحب الفيل 

والفغيل لقب لقبه به ثابت قطنة وكعب الأشقري أن حاجبا دخل على يزيد بن المهلب فلما مثل بين يديه أنشده 

( إليك أمتطيت العيس تسعين ليلة ... أرحي ندى كفيك يابن المهلب ) 

( وأنت امرؤ جادت سماء يمينه . على كل جد ون ترق ومعري ) 

( فَجَدْ لي بطرف أَعَوجِي مشور ... سليم الشظا عبل القوائم سلوب ) 

( سبوح ظموح الطرف يستن مرجم ... أُمِر كإمرار الرشاء المشذّب ) 

( طوى الصُّمر منه البطن حتى كأنه ... عقاب تدلّت من شماريخ كَبِكّب ) 

( تبادر جِنْخَ الليل فرخين أقويا ... من الزاد في قفر من الأرض مجدب ) 

( فلمارأت صيداً تدلّت كأنها . ا ا 0 

( فشكّت سواد القلب من ذئب قفرة ... طويل القرا عاري العظام معصّب ) 

( ( وسابغة قد اتقن القين صنعها ... وأسمر خطي طويل محرب 

( وأبيض من ماء الح كأنه . ..معايههتى يلق الضريبة بقْضب ) 

( وقل لي إذا ما شِئْت في رحومة الوعى . .. نقدم أو اركب حومة الموت أركب ) 

قال فأمر له يزيد بدرع و3905 ديو© لوس دقال له قد غرفت ما شرطت لنا على نفسك فقال أصلح الله الأمير حجتي بينة 
وهي قول الله عز وجل ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فقال له 
ثابت قطنة ما أعجب ما وفدت به من بلدك في تسعين ليلة مدحت الأمير ببيتين وسألته حوائجك في عشرة أبيات 
وختمت شعرك ببيت تفخر عليه فيه حتى إذا أعطاك ما أردت حدت عما شرطت له على نفسك فأكذبتها كأنك كنت 
تخدعه فقال له يزيد مه يا ثابت فإنا لا نخدع ولكنا نتخادع وسوغه ما أعطاه وأمر له بألفي درهم ولج حاجب يوجو ثابتا 
فقال فيه 

( لا يعرف الناس منه غير قُطنته ... وما سيواها من الأنساب مجهول ) 

خبره مع حاجب الفيل عند يزيد بن المهلب 

قال ودخل حاجب يوما على يزيد بن المقلب وعنده ثابت قطنة وكعب الأشقري وكانا لا يفارقان مجلسه فوقف بين يديه 
فقال له تكلم يا حاجب 

فقال يأذن لي الأمير أن أنشده أبياتا قال لا ختى تبدأ فتسأل حاحتك قال أيها الأمير إنه ليس أحد ولو أطنب في وصفك 
موفيك حقك ولكن المجتهد محسن فلا تهجني بمنعي الإنشاد وتأذن لي فيه فإذا سمعت فجودك أوسع من مسألتي 
فقال له يزيد هات فما زلت مجيدا محسنا مجملا فإنشده 

( كم من كمي في الهياج تركته . .. يهوي لفيه مجدّلا مقتولا ) 

( جلت مفرق رأسه ذا رونق . .. عضب المهرّة هآ!99819911ل)) 

( قدت الحياد وأنت غِنّ يافع ... حتى اكتهلت ولم تزل مأمولا ) 

( كمرقد حررت ؤقر حبرت معا شرا : .. وكم امتننت وكم:شفيت غليلا ) 

فقال له يزيد سل حاجتك فقال ما على الأمير بها خفاء فقال.قل قال إذا لا أقصر ولا أستعظم عظيما أسأله الأمير أعزه الله 
مع عظم قدره قال أجل فقل يفعل فلست بما تصير إليه أغبط منا قا تحمّلني وتخدمني وتجزل جائزتي فأمر له بخمسة 
تخوت ثياب وغلامين وجاريتين وفرس ويغل ويرذون وخمسة آلاف درهم فقال حاجب 

( شيم الْعيث وانظر ويك أين تبعجت ... كلاه تجدها في يد إبن المهلب ) 

( يداه يد يخزي بها الله من عصي . .. وفي يَدِهِ الأخرى حياةٌ المعصب ) 

قال فحسده ثابت قطنة وقال والله لوعلى قدر شعرك أعطاك لما خرجت بملء كفك نوى ولكنه أعطاك على قدره وقام 
مغضبا وقال لحاحب يزيد بن المهلب إنما فعل الأمير هذا ليضع منا باجزؤله العطية جهنل هذا وإلا فلو أنا اجتهدنا في مديحه 
ما زادنا على هذا وقال ثابتٍ قطنة يهجو حاجبا حينئذ 

ال اه .. وأنّكِ مطبوعٌ على اللؤم والكفر ) 

( وأني لو أكثرت فيك .ررميتك رمياً لا يبيد يد الدهر ) 

ذ ككل لي ولا تكوب كالى الي : .. بمِثْلِك هل في مازن لك من ظهر ) 

( فإنك منهم غير شك ولم يكن ... أبوك مِن الغر الجحاجحة الزهر ) 

( أبوك ديافي وأمك بحرة . .. ولكنها لا شك وافية البَظر ) 

( فلسنت بفاج ابن ذبيان إنذني:::: ساكرم تفسبي دعن سيبات ذوي الوجر ) 

هجاء حاحب له. 

فقال حاجب والله لا أرضى بهجاء ثابت وحده ولا يهجاء الأزد كلها ولا أرضى حتى أهجو اليمن ظرا فقال يوجوهم 

(( دعوني وقحطاناً ‏ وقولوا لتابت .. ... تنح ولا تقرب مصاولة البزل 

( فللزنج خير حين تنسب والداً , يمن أبناء قحطان العفاشلة العُرل) 

( أناس إذا الهيجاء شبت رأيتهم ... ذل على وطءٍ الهوان من التعل ) 

( نساؤهم فوضى لمن كان عاهراً . .. وجيرانهم تهب الفوارس والرجل ) 

اخبرني وكيع قال حدثنا أحمد بن زهير قال وحدئني دعبل قال بلغني أن ثابت قطنة قال هذا البيت في نفسه وخطر يباله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1218 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يوما فقا 
(لآ يغرف الناسْ منه غير قطنته ... وما سيواها من الأنساب مجهول ) 

وال هذا بيت سوف أهجي به أو بمعناة وانشدة جماعة من أصحابه وأهل الرؤاية وقال اشهذوا أني قائلة فقالوا وبحك ما 
أردتءإلا أن تهجو نفسك به ولو بالغ عدوك ما زاد على هذا فقال لا بد من أن يقع على خاطر غيري فأكون قد سبقته إليه 
فقالوا له أما هذا فشر قد تعجلته ولعله لا يقع لغيرك فلما هجاه به حاجب الفيل استشهدهم على أنه هو قائله فشهدوا 
علي ذلك فقال يرد على حاجب 

( فيهات ذلك بيت قد سبقت به ... فاطلب له تَانِيآا يا حاجب الفيل ) 

ميله إلى قول المرجئة 

أخبرني أحمد بن عثمان العسكري المؤدب قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا قعنب بن المحرز الباهلي عن 
أبي عبيدة قال كان ثابت قطنة قد جالس قوما من الشراة وقوما من المرجئة كانوا يجتمعون فيتجادلون 

بخراسان فمال إلى قول المرحئة وأحبه فلما اجتمعوا بعد ذلك أنشدهم قصيدة قالها في الإرجاء 

( يا هنذ إِنْي أظنُّ العييش قد نفدا ... ولا أرى الأمر إلا مدبراً تكدا ) 

( إني رهينة يوم لست سيابقه . .. إلا يكن يومنا هذا فقد أَفِدا) 

( بايعت ربي بيعا إن وفيت به ... جاورت قتلى كراماً جاوروا أحدا ) 

( يا هند فاستمعي لي إن سيرتنا ... أن تعبد الله لم نشرك يه أحدا ) 

( رجي الأمور إذا كانت مشبهة ... وتصدق القول فيمن جار أو عندا ) 

( المسلمون على الإسلام كلهم ... والمشركون أشيُوا دينهم قِدَدا ) 

( ولا أرى أن ذنبآ بالغ أحذآ ... مالناس ,شيركا إذا ما وحدوا الصمدا ) 

( لا تسيفك الدم إلا أن يراد ينا ... سفك الدماء طريقاً واحدا جددا ) 

( من يتق الله في الدنيا إن له.. أجر التقي إذا وَقَى الحساب غدا) 

( وما قضى الله من أمر فليس له . .. رذ وما يقض من شيء يكن رشدا ) 

( كل الخوارج مُخطٍ في مقالته , <3 قود فيما قال واحتهدا ) 

( أما علي وعثمان فإنهما ...غبدان لم يشركا بالله مذ عبدا ) 

( وكان بينهما شكب وقد شلهدًا . .. شق العصا وبعين الله ما شهدا ) 

حذف 

( ( يجزى علي وعثمان بسعيهما . .. ولست أدري بحق أيه وردا 

( الله يعلم ماذا يحضران به . .. وكلّ عبد شيلقى اله منفردا ). 

ى السك مآع العاض بن اميت ا ا د اس ب بسي للد بض ا الي 
وعبادة المحاربي فلما دعي بثابت قطنة تقدم وكان.تام السلاح جواد الفرس فارسا من الفرسان فسأل عنه فقيل هذا 
ثابت قطنة وهو أحد فرسان الثغور فأمضاه وأجاز على اسمه فلما انصرف قال له حميد وعبادة هذا أصلحك الله الذي يقول 
( إنا لضرّابون في حمس الوغى ... رأس الخليفة إن أراد صدودا ) 
فقال سعيد علي به فردوه وهو يريد قتله فلما أتاه قال؛له أنتِ القائل 
( ... إنا لضرابون في حمس الوغى ) 
قال نعم أنا القائل 
( إنا لضرابون في حمس الوغى ... رأس المتوج إن أرادٍ صَدُودا ) 
( عن طاعة الرحمن أو خلفائه ... إن رام إفساداً وكرعتودا ) 
فقال له سعيد أولى لك لولا أنّك خرجت منها لضربت عنقك قال ويلع ثابتآ ما قاله حميد وعبادة فأتاه عبادة معتذرا فقال له 
قد قبلت عذرك ولم يأته حميد فقال ثابت يهجوه 
( وما كان الحنيد ولا اخوه . .. حميد من رؤوس في المعالي ) 
( ( قات بك دعفل مسي رهيناً : .. وزيد والمقيم إلى زوال 
( فعندكم ابن يشر فاسألوة ... بمرو الرُو ْ يصدق في المقال ) 
( ويخبر أنه عبد زنيم ... لثيم الجدّ من عم وخاك ) 
هجاؤه لمحمد بن مالك لأنه لم يكرمه 
قال واجتاز ثابت قطنة في بعض أسفاره بمدينة كان أميرها محمد بن مالك بن بدر:الهمداني ثم الخيواني وكان يغمز في 
نسبه وخطب إلى قوم من كندة فردوه فعرف خبر ثابت في نزوله فلم يكرمه ولا امر له بقرى ولا تفقده بنزل ولا غيره فلما 
رحل عنه قال يهجوه ويعيره برد من خطب إليه 
( لو أن بكيلاً هم قومه ... وكان أبوة أبا العاقب ) 
( لأكرمنا إذ مررنا يه ... كرامة ذي الحسب إلثاقب ) 
( ولكن خيوان هم قومه ... فبنس هم القوم للصاحب ) 
( وأنت سِنيد بهم ملصق ... كما الصقت رقعةٌ الشاعب ) 
( ( وحسبك حسبك عند الثثا , .. بأفعال كِندَةَ من عائب 
( خطبت فجازوك لما خطبت ... جزاء يسار من الكاعب ) 
( كذبت فزيفت عقد النكاح ... يمتك بالتسب الكاذب ) 
( فلا تخطبن بعدها حرَةٌ ... فتتتى يوسم على الشارب ) 
هجاؤه لقتيبة بن مسلم 
قال ابو الفرج ونسخت من هذا الكتاب قال كان لثابت قطنة راوية يقال له النضر فهجا ثابت قطنة قتيبة بن مسلم وقومه 
وعيرهم بهزيمة انهزموها عن الترك فقال 


ودمداع 


( تواقت تميم في الطّعان وعردت .. . بهِيلةُ لما عاينت معشراً عَلْبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1219 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( كُماة كُفاة يرهب الناس حَدّهم ... إذا ما مشوا في الحرب تحسبهم نكْبا ) 

( تساموت كعباً في العلا وكِلابَها ... وهيهات أن تَلْقَوا كِلاباً ولا كعبآ ) 

قال فأفشى عليه راويته ما قاله فقال ثابت فيه وقد كان استكتمه هذه الأبيات 

( يليت لي بأخي نضر أخا ثقة . .. لا أرهب الشر منه غاب أم شهدا ) 

( أصكيت منك على أسسباب مولكة. .. وزلة خائفاً منك الردى أبدا ) 

( ما.كنت إلا كذئب السوء عا .. أخوه يدمي فَفَرَى جِلْده قِدَدَا ) 

نجاف بالمرف أحيانا فيدعيي ٠٠.‏ .. حيًا ربيعة والعقد الذي عَقَدَا ) 

شعرة في رثاء المفضل بن المهلب 

ل ل ل ل ل ل 
نشد 

( يا,هند كيف ينصب بات يبكيني ... وعايْر في سواد الليل يؤذيني ) 

( كأن لَيْلِي والأصداء هاحدة . .. ليل السليم وأعيا من يداويتي ) . 

( إذا ذكرت ابا غسان أَرَقَيِي . ل 0 

امك يويوتت ا مم .. ورَلّةٍ خائفاً منك الرِدى أبدا 

( ما كنت إلا كذئب السوء عا به أخوه يدمى قفرى يله فِذَذا ). 

ال 0 .. أدمى حشاه ولم يبسط إليه يذا ) 

( أو كابن إدم خَلّى عن أخيه وقد . .. أَذمَى حشاة ولم يبسط إليه يدا ) 

( أهم بالصرف أحيانا فيمنعني . .. حيا زئيعة والعقد الذي عقذا ) 

شعره في رثاء المفضل بن المهلب 

مسحت جد اها كارن امامل بن العيات حل نايك اي على هوه رت الفيولت والنارس جولو كوش يقروية 
نشد 

( يا هند كيف ينص بات يبكيني . .. وعايّر في سواد الليل يؤذيني ) 

( كأن لَيْلِي والأصداء هاجدة . .. ليل السليم وأعيا من يداويني ) . 

( إذا ذكرت أب سان أرقي . اج 7" .الاي 

( ( كات المفضل عزا في ذوي يدن . ...وعصمة وثمالاً للمساكين , 

( ما زلت بعدك في هم تجييش به . :. تفسيي وفي تصب قد كاد يبُلِيني ) 

( إنْي تذكّرت قتلّي لو شهدثهم ... في حومة الموت لم يصلوا بها دوني ) 

( لا خير في العيّش إن لم أجن بعدهم ::. حرباً ثييء بهم قتلي فيشفوني ) 1 

فقالت له هند اجلس يا ثابت فقد قضيت الحق وما من الملاثية بد وكم من ميتة ميت أشرف من حياة حي وليست 1 
المصيبة في قتل من استشهد ذانا عن كص عطيفا اريت وإنما العضبية قبون قلت بصيرتة وخمل ذكرة بعد فونه وارحو الا 
يكوب المفضل عند الله حاملا يقال إنه ما عر رروفتة لان عن 

قال أبو الفرج ونسخت من كتابه أيضا قال 990190015 اليتؤكري مع الشراة والمهلب يحاريهم وكان بعض بني أخيه 
شاعرا فهجا المهلب وعم الأزد بالهجاء فقال لثابت أحيه فقال له ثابت 

( كل القبائل من بكر نهدّهم ... واليشكريون منهم الأم العرب ) 

( أثري لجيم وأثرى الحصن إذ قعدت .. . بيشكر أمّه المعرورة للشب ) 

( تحاكم عن حياض المجد والدكّم . .. فما لكم في بني البرشاء من نسب ) 

( ل انعم تحلوت من بكز إذا نسيواء .. مثل القراد حوالي عكوة:الذنب 

) نيئت أنريني الكواء قد نبحوا . .. فعل الكلاب تتلّى اللّيث في الأشت ) 

( يكوي الأبيجر عبد الله شيخكم .. .. ونحن تبري الذي يكوى من الكَلَبٍ ) 

( إن امرأ حدبت ربيعةٌ حوله . 2 من يمن نوقاب إكؤودا ) 

( أضعيف ها ضمت جوانن صذرة , .. إن لم يلّفْ إلى الجنود جنودا ) 

( أيزيد كن في الحرب إذ هيجتها . .. كأبيك لا رعشا ولا رعديدا ) 

( شاورت أكرم من تناولٍ ماجد . .. فرأيت همك في الهموم بعيدا ) 

( ما كان في أبويك قادح هجنة . .. فيكون زندك في الزناد صلودا ) 

( إنالضرابون في حمس الوغى . .. رأسي المتوج إن أراد صدودا ) 

( قر إذا كفرٍ العجاج ترى لنا ... في كل معركة فوارس صِيدا ) 

(يا ليت أسرتك الّذين تغيبوا . .. كانوا ليومك بالعراق شوودا ) 

( وترى مواطنهم إذا اختلف القنا . .. والمشرفية يلتظين وقودا ) 

فقال يزيد لما قرأ كتابه إن ثابتا لغافل عما نحن فيه ولعمري لأطيعنه وسيرى ما يكون فإكة9# إليىيذلك 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي قال أنشد مسلمة بن عبد الملك بعد قتل يزيد بن 
المهلب قول ثابت قطنة 

( يا ليت أسرتك الذين تغيبوا . .. كانوا ليوك يا يزيد شهودا ) 

فقال مسلمة وأنا والله لودؤث. أنهم كانوا شهودا يومئذ فسقيتهم بكأسه قال فكان مسلقة أحد من أجاب شعرا يكلام 
منثور فغليه 

خطب امرأة فتزوجها صديقه 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني عبيد الله بن أحمد بن محمد الكوفي قال حدثتي محمد القحذمي عن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1220 


ماح». 20100 . الالاناننا 


سليمان بن ناصح الأسدي قال خطب ثابت قطنة امرأة كان يميل إليها فجعل السفير بينه وبينها جويبر بن سعيد المحدث 
فَاندس فخطبها لنفسه فتزوجها ودفع عنها ثابتا فقال ثابت حين بان له الأمر 

( أفشى علي مقالة ما قلتها ... وسعى بأمر كان غير سديد ) 

( إنيِ دعوت الله حين ظَلَمتنِي . ب.ريئ:وليين لمن دعا تتفيد ) 

( أن !0 تزال متيمآ بخريدة ... تسبي الرحال بمقلتين وجيد ) 

( حتى إذا وجب الصداقٍ تلبست ... لك جلد أغضف بارز بصعيدٍ ) 

( تدعو عليك الحاريات ميرة ... فترى الطلاق وأنت غير حميدٍ ) 

قال فلقي جويبر كل ما دعا عليه ثابت به ولحقه من المرأة كل شر وضر حتى طلقها بعد أن قبضت صداقها منه 
شتعره في رثاءبيزيد بن المهلب 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال كان ثابت قطنة مع يزيد بن المهلب في يوم العقر فلما 
خذله أهل العراق وفروا عنه فقتل قال ثابت قطنة يرثيه 

( كل القبائل بايعوك على الذي ... تدعو إليه وتابعوك وساروا ) 

( حتى إذا حمس الوعى وجعلتهم ... نصب الأسنة أسلموك وطاروا ) 

( إن يقتلوك فإنْ قتلّك لم يكن ... عاراً عليك وبعض قتل عار ) 

قال أبو الفرج ونستخت من كتاب المرهبي قال كانت ربيعة لما حالفت اليمن وحشدت مع يزيد بن المهلب تنزل حواليه 
هي والأزد فاستبطأته ربيعة في بعض الأمر فشغبت عليه حتى أرضاها فيه فقال ثابت قطنة ييجوهم 

( عصافير تنزو في الفساد وفي الوغى ... إذا راعها رزع جماميح بروق ) 

الجماميح ما نيت على رؤوس القصب مجتمعا وواحدهة جماح فإذا دق تطاير وبروق نبت ضعيف 

( أأحلم عن ذيان بكر بن وائل ... ويعلق ,من نفسي الأذى كل معلق ) 

( ( ألم أك قلّدتكم طوق خزية ... وأنكلت عنكم فيكم كل مملصق 

( لعمرك .ما امستخله #بيكيل ل« اتيوا. .. علي وما في حَلّفكم من معلّق ) 

( ضممتكم ضما إلي واو . شاف ففدع القاعة المتفرق ) 

( فأنم على الأدنى أسود حَفِيّة ... وأنتم على الأعداء خِزَان سَملق ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو بكر العامري قال قال القحذمي دخل ثابت قطنة على بعض أمراء 
خراسان أظنه قتيبة بن مسلم فمدحه وسأله حاجة فلم يقضها له فخرج من بين يديه وقال لأصحابه لكن يزيد بن المهلب 
لو سألته هذا أو أكثر منه لم يردني عنه وأنشأ يقول 

( أبا خالد لم يبق بعدك سوقة ... ولا ملك ممن يعين على الرّفْدِ ) 

( ولا فاعل يرجو المقلُون فضله ... ولآ قاتل يَنْكا العدو على حقد ) 

( لو آن المنايا سامحت ذا حفيظة . .. لأكرمنه أو عجن عنه على عمد ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد 00413 أبوجاتهيعن أبي عبيدة قال عتب ثابت قطنة على قومه من الأزد في حال 
سبح ا ا لس <١‏ . 


زحليما ناما الحلم كان مروءة + ار أحياناً إذا الا 

خبره مع أمية بن عبد الله 

أخبرني عمي قال حدثني العنزي عن مسعود بن بشر قال كان ثابت.قطنة بخراسان فوليها أمية بن عبد الله بن خالد بن 
أسد لعبد الملك بن مروان فأقام بها مدة ثم كتب إلى عبد الملك:إن خراج خراسان لا يفي بمطبخي وكان أمية يحمق 
فرفع ثابت قطنة إلى البريد رقعة وقال أوصل هذه معك فلما أتى عبد انملك أوصل إليه كتاب أمية ثم نثل كنانته بين يديه 
ا ل ل ل ل 


ا وهاج لي ذاك اذكايا . .. يكش وقد أطلت به إلحصارا ) 

( وكنت ألْذْ بعض العيش حتى . .. كيرت وصا رلي همي ثيعارا ) 

ا الغانيات 'كرهن وصلي . .. وأبدين الصريمة لي جهارا ) 

الشعر لكعب الأشقري ويقال إنه لثابت قطنة والصحيح أنه لكعب.والغناءِ للهذلي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة 
سه ان هذا اللحن لقفا النجار 

هو كعب بن معدان الأشاقر والأقار قبيلة من الأزد وأمه من عبد القيس شاعر فارس خطيب معدود في الشجعان من 
أصحاب المهلب والمذكورين في حرويه للأزارقة وأوفده المهلب إلى الحجاج واوفده الحجاج إلى عبد الملك 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا أبي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي عن 
قتادة قال سمعت الفرزدق يقول شعراء الإسلام أربعة أنا وحرير والأخطل وكعب الأشقري 

أخبرني وكبع قال حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا ابي قال حدثنا وهب.بن حريّر قال حدثنا أبي عن المتلمس قال 
قلت للفرزدق 

يا أبا فراس أشعرت أنه قد نبغ من عمان شاعر من الأزد يقال له كعب فقال الفرزدق إي.والذي خلق الشعر 

أنشنة الحجاج عن وقعة الأزارقة 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد وأخبرني عمي قال حدتنا الكراني قال حدثنا العمري عن 
العتبي واللفظ له وخبرة أتم قال أوفد المهلب بن أبي صفرة كعبا الأشقري ومعه مرة بن التليد الأزدي إلى الحجاج بخبر 
وقعة_كانت له رمع الأزارقة فلما قرما عليه ودخلا داره بدر كعب بن معدإن فأنشد الحجاج قوله 

( يا حفص إني عداني عنكم السفر. .. وقد سهرت فآذى عيني السهر ) 

( علقت يا كعب بعد الشيب غانية . .. والشيب فيه عن الأهواء مزدجر ) 

( أممسيك أنت منها بالذي عهدت .. . أم حبلها إذ نأك اليوم منبتر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1221 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


) ذكرت خوداآً بأعلى الصطّف منزلها . . في غرفة دونها الأبواب والحجرٌ ) 

وقد تركت بشطا الزابيين لهاي,.كارا بها صبعد الباذون والحصر ), 

( واخترت دارا بها قوم أَسِرٌ يهم . .. ما زال فيهم لمن تختارهم خِير ) 

( أب سعيد فإني سرت منتجعا ... وطالب الخير مرتاد ومنتظرٌ ) 

( لولا المهلّب ما زرنا بلادهم ... ما دامت الأرض فيها الماء والشجرٌ) 

( ( وما من الناس من حي علمتهم ... إلا يرى فيهم من سييكم أثر 

وقي قصيدة طويلة قد ذكرها الرواة في الخبر فتركت ذكرها لطولها يقول فيها 

( فما.يجاوزباب الجسر من أحد ... قد عضت الحرب أهل المصر فانجحروا ) 

8 عون 15 اليوم شأتهم . .. حتى تفاقم أمرٍ كان يحتقر) , 

( لما وهنا وقد حلُّوا يساحينا ... واستنفر الناس تارات فما تفرُوا ). 

( نادى امرةً لا خلاق في عشيرته . .. عنه وليس به عن مثلها قصرّ ) 

حتي انتهي إلى قوله بعد وصفه وقائعهم مع المهلب في بلِد بلد فقال 

( خبوا كَمِيتَهِم بالسفح إذ نزلوا . .. بكازرون فما عزوا وما نصروا ) 

( باتت كتائبنا تردي.مسومة. بواجول المواي حتى دور 

( هناك ولّوا خزايا بعد ما هزموا ... وجال دونهم الأنهار والجدرٌ ) 

( تأبى. عليدا ارات النفوس فما .. تبقي عليهم ولا يبقون إن قذروا ). . 

فضحك الحجاج وال له إنك لمنصف يا كعب ثم قال الحجاح أخطيب أنت: مر شاه فقال شاف وعظين ففال له كيف عانت 

حالكم مع عدوكم قال كنا إذا لقيناهم بعفونا وعفوهم فعفوهم تانيس منهم فإذا لقيناهم بجهدنا وجهدهم طمعنا فيهم 

قال فكيف كان بنو المهلب قال 

حماة للحريم نهارا وفرسان بالليل أيقاظا قال فأين السماع من العيان قال السماع دون العيان قال صفهم رجلا رجلا قال 

المغيرة فارسهم وسيدهم نار ذاكية وصعدة عالية وكفى بيزيد فارسا شجاعا ليث غاب وبحر جم العباب وجوادهم قبيصة 

ليث المغار وحامي الذمار ولا يستحَي الشجاع أن يفر من مدرك فكيف لا يفر من الموت الحاضر والأسد الخادر وعبد الملك 

سم ناقع وسيف قاطع وحبيث الموت الذعاف إنما هو طود شامخ وفخر باذخ وأبو عيينة البطل الهمام والسيف الحسام 

وكفاك بالمفضل نجدة ليث هدار وبحر موار ومحمد ليث غاب وحسام ضراب قال فأيهم أفضل قال هم كالحلقة المفرغة لا 

يعرف طرفاها قال فكيف جماعة الناس قال على أحسن حال أدركوا ما رجوا وأمنوا مما خافوا وأرضاهم العدل وأغناهم 

النفل قال فكيف رضاهم عن المهلب قال أحسن رضا وكيف لا يكونون كذلك وهم لا يعدمون منه رضا الوالد ولا يعدم منهم 
بر الولد قال فكيف فاتكم قطري قال 

كدناه فتحول عن منزله وظن أنه قد كادنا قال فهلا تبعتموه قال حال الليل بيننا وبينه فكان التحرز إلى أن يقع العيان ويعلم 

امرؤ ما يصنع أحزم وكان الحد عندنا آثر من.القل فقال له المهلب كان أعلم بك حيث بعثك وأمر له بعشرة آلاف درهم 

وحمله على فرس واوفده على عبد الملك بن مروان:فامر له بعشرة الاف اخرى 

عبد الملك بن مروان ينشد لكعب في المهلبأ وولده 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أبو عمرو بندار الكرحي قال حدثنا أبو غسيان التميمي عن أبي عبيدة قال 

كان عبد الملك بن مروان يقول للشعراء تشبهوني مرة: بالأسد ومرة بالبازي ومرة بالصقر ألا قلتم كما قال كعب الأشقري 

في المهلب وولده , , , 

( براك الله حين براك بحرا ... وقجر مِنك أنهاراً غزارا ). 

( بنوكِ السايقون إلى المعالي ... إذا ما أعظم الناس الخطارا ) 

( كأنهم نجوم حول بدر . :. خرارك تَكَمُل فاسيدارا ) 

( ملوك ينزلون بكلٍ ثغر ... إذا ما الهام يوم الروع طارا.) 

( رزان في الأمور تري عليهم . . من النبية الشمائل والنجييهها 

( ( نجوم يهتدى بهم إذا ما . ب أخو الظلماء في الكمرات 2 

وهذه الأنيات: عن القصيدة التي أولها 

( ... طربت وهاج لي ذاك اذكارا ) 

التي فيها الغناء 

اتصل الهجاء بينه وبين زياد الأعجم 

أخبرني محمد بن الحسين الكندي قال حدثنا غسان بن ذكوان الأهوازي قال ذكر العتبي أن زيادا الأعجم هاجى كعبا 

الأشقري واتصل الهجاء بينهما ثم غلبه زياد وكان سبب ذلك أن شرا وقع بين الأزد وبين عبد القيس وحريا سكنها المهلب 

وأصلح بينهم وتحمل ما أحدثه كل فريق على الآخر وأدى دياته فقال كعب يهجو عبد القيس 

ل الى لضب «رأخزى إذ قبل عند العسن اخوالي ) 

( قهم أبو مالك بالمجد شرفني . .. ودنّس العبد عبد القيس سيريالي 

قال فبلغ قوله زيادا الأعجم فغضب وقال يا عجبا للعبد ابن العبد ابن الحيتان واليه«# لو ”!هذا في عبد القيس وهو 

يعلم موضعي فيهم والله 

لأدعنه وقومه .غرضا لكل لسان ثم قال يهجوة 

( نبئت أشقر تهجونا فقلتٍ لهم ... ما كنت أحسيهمٌ كانوا ولا خلقوا ) 

( لا يكثروت وإن طالت حياتهم ... ولو يبول عليهم تعلب غرقوا ) 

( قوم من الحسب الأدنى بمنزلة ... كالفقع بالقاع لا أصل ولا وَرَقْ ) 

( إن الأشاقر قد أضحوا بمنزلة ... لو يرهئون بتغلي عبدنا علقوا ) 

قال وقال فيه أيضا 

( هل تسمع الأزْد ما يقال لها ... في ساحة الدَار أم بها صمَم ) 

( اختتن القوم بعد ما هرموا ... واستعريوا ضصَلَّةَ وهم عجم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1222 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال فشكاه كعب إلى المهلب وأنشده هذين البيتين وقال والله ما عنى بهما غيرك ولقد عم بالهجاء قومك فقال المهلب 
أنتِ أسمعتنا هذا وأطلقت لسانه فينا به وقد كنت غنيا عن هجاء عبد القيس وفيهم مثل زياد فاكفف عن ذكره فإنك أنت 
بدأته ثم دعا بزياد فعاتبه فقال أيها الأمير اسمع ما قال في وفي قومي فإن كنت ظلمته فانتصر وإلا فالحجة عليه ولا حجة 
على امرىء انتصر لنفسه وحسبه وعشيرته وانشده قول كعب فيهم 

( لعل عبيد القيس تحسب أنْها . .. كتغلب في يوم الحفيظة أو بكر ) 

(( إذا شاع أمر الناس وانشقّت العصا . ... فت لُكيْراً لا تريش ولا تبْرى 

فقال المَهَلت قد قلت له أيضا قال لا والله ما انتصرت ولولاك ما قصرت وأي انتصار في قولي له 

( .يا أيُها الجاهل الجاري ليدركَنِي . .. أقْصر فإِنَّكَ إن أدركت مصروع ) 

ا تاد صا .. عن حَتَفِها وجناب الأرض مربوع ) 

وقوا 

( لئن نصبت لي الروقين معترضاً ... لأرمينك رميآً غير ترفيع ) 

( إن المآثر والأحساب أورثيي . .. منها المجاجيع ذكراً غير موضوع ) 

هجاؤه لعمرو بن عبد القيس 

يعني مجاغة بن:قرة الحنفي ومجاعة بن عمرو بن عبد القيس فأقسم عليهما المهلب أن يصطلحا فاصطاحا وتكافا ومما 
هجا كعب الأشقري عبد القيس به قوله 

( تَوى عامين في الجيف اللواتي . .. مطرّحة على باب الفصيل ) 

( أحب إلي من ظل وكن : .. لعبد القيس في أصل الفسيل ) 

( إذا ثار الفساء بهم تغنوا . .. ألم تربع على الدمن المثول ) 

( تظل لها ضبابات علينا ... موانع من مييت أو مقيل ) 

قال أبو الفرج ود #وهنك 00 النضر بن حديد كانت ربيقة واليمن متحالفة فكان المولب وابته يزيد ينزلان هاتين 
القبيلتين في محلتهما فقال كعب الأيثتقري ليزيد 

( لا ترحوث هنائياً لصالحة . مجاتعليم وتكرادا أسوة الحمر ) 

( حيان ما لهما في الأزد مأيرة .. غير النوإكة والإفراط في الهذر ) 

( واجعل لَكَيزآ وراءِ الناس كلهر. .. أهل الفساء وأهلٍ النتن والقذر ) 

( قوم علينا ضباب من فسائهم . .. حتى ترانا له ميدآ من السّكّر ) 

( أبلغ يزيد بانا ليس ينفعنا . .. عيش رعِيدٌ ولا شيء من العطر,) 

) حدى حل لق ] فوق مترحةء .. من الرياح على الأحياء من مضر‎ ١ 

( ليأخذوا لنزار حظّ سبتها . .. كما أخذنا بحظ الحلف والصهر ) 

شعره في المهلب 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أحمدابن زهير بن حرب قال حدثنا أبي قال كتب الحجاج بن يوسف إلى المهلب 
يأمره بمناجزة الأزارقة ويستبطئه ويضعفه ويعجزه في تأخيره أمرهم ومطاولتهم فقال المهلب لرسوله قل له إنما البلاء أن 
الأمر إلى من يملكه لا إلى من يعرفه فإن كنت نصبتني لحرب هؤلاء القوم على أن أدبرها كما أرى فإن أمكنتني الفرصة 
انتهزتها وإن لم تمكني توقفت فانا ادبر ذلك بما يصلحه وإن اردت مني أن اعمل وانا حاضر برايك وانت غائب فإن كان صوابا 
فلك وإن كان خطأ 

فعلي فابعث من رأيت مكاني وكتب من فوره بذلك إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك لا تعارض المهلب فيما يراه ولا 
تعجله ودعه يدبر أمره وقام الأشيقري إلى المهلب فأنشده بحضرة رسوؤل الحجاج 

( إن ابن يوس ف غره من غزوكم ... خفض المقام بجانت الأمصار ) 

( لو شاهد الصفين جين تلاقيا . .. ضاقتٍ عليه رحِيبةٌ الأقطار) 

( من أرضٍ سابور الجنود وَخَيلَنَا ... مثل القداح بريتها بشفار) 

( من كل خنذيذ يرى بلباند . .. وفع الظباة مع القنا الخطّار ) 

( ورأك معاودة الرباع غنيمة ... أزمان كان محالف الإقتار ) 

( فدع الحروب لشيبها وشبابها ... وعليك كل خريدة معطار ) 

فبلغت أبياته الحجاج فكتب إلى المهلب يأمره بإاشخاص كعب الأشقري إليه فأعلم المهلب كعبا بذلك وأوفده إلى عبد 
الملك من تحت ليلته وكتب إليه يستوهبه منه فقدم كعب على عبد الملك واستنشده فأعجبه ما سمع منه فأوفده إلى 
الحجاج وكتب إليه يقسم عليه أن يعفو عنه ويعرض عما بلغه من شعرة فلما وضل إليه ودخل عليه قال إيه يا كعب 
0. .. ورأى معاودة الرباع غنيمة ) 

فقال له أيها الأمير والله لقد وددت في بعض ما شاهدته في تلك الحروب وأزماتها وما يوردناة المهلب من خطرها أن أنجو 
كر اوراس عاك اراك ماكر تور كر سكو او روجو جل للقي في ارم ايا 
وقته 

شهرة حين هرب إلى عفاة ‏ 

قري وال من بريد وليه ثم يله وليه بد على خراسان قورب إلى عمان على طري السين يقال 

( وإني تارك مزوآ ورائي ... إلي الطبسين معتام عما 

( لآوي معقلآً فيها وحرزا ... فَكُنَا أهل ثروتها زمانا ) 

فأقام بعمان مدة ثم اجتواها وساءت حاله بها فكتب إلى المهلب معتذرا 

( ينس التبدّل من مرو وساكِيها . .. أرض عمان وسكنى تحت أطواد ) 

( بحي السكاب مطيرا ذو منصفها , .. كأن أجبالها علّتَ بفرصاد ) 

( يا لهف نفسي على أمر خطلت به . .. وما شفيت به غِْمري وأحقادي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1213 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أفنيت خمسين عاماً في مديحكّم ... ثم اغتررت بقول الظالم العادي ) 
(( أبلغ يزيد قرين الجود مألكة . ان م 0 
( فإن عفوت فبيت الجود بِيتكّم . .. والدهر طوران من عَيّ وإرشاد ) 
( وإن.مننت بصفح أو سمحت به . .. نزعت نحوك أطنابي واوتادي ) 
وذكر المدائني أن يزيد بن المهلب حبسه ودس إليه ابن أخ له فقتله 
دفي مقتل بني الأهتم 
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب النضر أيضا أن الحجاج كتب إلى يزيد بن المهلب يأمره بقتل بني الأهتم فكتب إليه يزيد 
إن بني الأقتم اصحاب مقال وليسوا باصحاب فعال فلا تقدر ان نحدث فيهم ضررا وفي قتلهم عار وسبة واستوهبهم منه 
فتغافل عنهم ثم انضموا إلى المفضل بن المهلب فكتب إليه الحجاج يأمره بقتلهم فكتب إليه بمثل ما كتب به أخوه 
فأعفاهم ثم ولى قتيبة بن مسلم فخرجوا إليه والتقوا معه وذكروا بني المهلب فعابو هم فقبلهم قتيبة واحتوى عليهم 
فكانوا يغرون الجند عليه ويحملونهم على سوء الطاعة فكتب يشكوهم إلى الحجاج فكتب إليه يامره بقتلهم جميعا فقال 
كعب الأشقري في ذلك 5 
( قل للأهاتم من يعود بفضله ... بعد المفضّل والأغرَ يزيد ) 
( ردا صحائف حتفكم بمعاذر ... رجعت أشائم طيركم بسعود ) 
( ردًا على الحجاج فيكم أمره ... فجريثم إحساته بجحود ) 
( فاليوم فاعتبروا فعال أخيكم ... إن القياس لجاهل ورشيد ) 
قال أبو الفرج ونسخت من كتابه أيضا قال ولى يزيد بن المهلب رجلا من اليحمد يقال له عمرو بن عمير الزم فلقيه كعب 
الأشقري فقال له أنت شيخ من الأزد يوليك الزم ويولي ربيعة الأعمال السنية وأنشده 
( لقد فَازِت ربيعة بالمعالي ... وفاز البحمدي بعهد زم ) 
( فإن تك راضياً منهم بهذا ... فزادك رينَا غما يعم ) 
) إذا الأزدي وضح عارضاة . .: وكانت امه من حي جرم ) 
( قفتم حماقة لا شك فيها ... مقايلة قمَن خال وعم ) 
فرد اليحمدي عمد يزيد عليعة#قلف لا ب##عمله سنة فلما أجحفت به المؤونة قال لكعب 
( لو كنت خلَيتني يا كعب متكئآ ... فِي ذور زم لما أقفرت مِن علف ) 
( ومن نبيذ ومن لحم أعل به ... لكن شيعرك أمر كان من حرفي ) 
( إن الشقي بمرو من أقام يها ... يقارع السوق من بيع ومن حلف ) 
أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثتي الرياشي عن الأصمعي قال قال كعب الأشقري يوجو زيادا الأعجم 
( وأقلف صلَّى بعد ما ناك أمه ... يرق ذاك في دين المجوس حلالا ) 
فقال له زياد يابن النمامة أهي أخبرتك أني أقلف فغلبه زياد 
والقصيدة التي اولها 
( ... طربت وهاج لي ذاك اذّكارا ) 
أبيات له فيها غناء 
وفيه الغناء المذكور بذكره خبر كعب الأشقري يمدح بها المهلب بن أبي صفرة ويذكر قتاله الأزارقة وفيها يقول بعد الأبيات 
الأريعة التي فيها الغناء الي 0 
( غرضن بمجلسي وكرهن وصلِي . .. أوان كسييت من شمط عذارا ) 
( زرين علي حين بدا مشييبي . ... وصارت ساحتِي للهم دارا ) 
( أتاني والحديث له تماء .. وامقالة جائر أحفى ودار| ) 
( سلوا أهل الأباطح من قريشي ... عن العز المؤيد أين ضارا ) 
( ومن يحمي الثغور إذا استحرت ... حروب لا ينون لها غرارا ) 
( لقومي الأزد في العْمّرات أمضي ... وأوقى ذِمَةٌ وأعرٌ جارا ) 
( هم قادوا الجياد علي وجاها . :» من الأمضار يقذقن المهارا ) 
( بكل مفازة ويكل سهب ... بسايسي لا يرون لها منارا ) 
( ( إلى كرمان يحملن المنايا ... بكل ثنية يوقدن نارا 
( شوازب لم يصبن الثار حتى ... رددناها مكلّمة مرارا ) 
( ويشجرن العوالي السمرحتي ي .. ترى فيها عن الأسل ازورارا ) 
( غداة تركن مصرع عبد رب .. . يثرن عليه من رهج را ) 
( ويومر الزحف بالأهواز ظِلْنا ... نروي منهم الأسل الجرارا ) 
( فقرت أعين كانت حديئاً . ٠‏ ولمر يك نومها إلا غرارا ) 
( صنائعنا السوايغ والمذاكي . .. ومن بالمصر يحتلب العشارا ) 
( فهنَ ييحن كل حِمَي عزيز ... ويحمين الحقائق والذّمارا ) 
2 ا المتون يصن إلا ... إذا سار المهلّب حيث سارا ) 
( فلولا الشيخ بالمصرين ينْفِي ... عدوهم لقد تركوا الديارا ) 
( ولكن قارع الأبطال حتى ... أصابوا الأمن واجتنبوا الفرارا ) 
( ( إذا وهنوا وحل بهم عظيم . .. يدق العظم كان لهم جبارا 
( ومبهمة يحيد الناس عنها ... تشب الموت شد لها الإزارا ) 
( شيهابُ تنجلي الظّلماء عنه ... يَرى في كل مبهمة منارا ) 
( يل الرجمن جارك إذ وهنا ... يدفعك عن محارمنا اختيارا ) 
( براك الله حين براك بحرا ... وفجر منك أنهارآ غزارا ) 
وقد مضت هذه الأبيات متقدمة فيما سلف من أخبار كعب وشعره 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1204 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثني العمري عن العتبي قال قال عبد الملك بن مروان يا معشر 
الشعراء تشبهوننا بالأسد الأبخر والجبل الوعر والملح الأجاج ألا قلتم كما قال كعب الأشقري في المهلب وولده 

( لقد خاب أقوام سروا ظَلَم الذجى ... يؤمُونَ عمرآ ذا الشعير وذا البرٌ ) 

( يومُونَ من نال الغِتى بعد شييه . وتاسى طيد] ما يفاسي ذوق الففر) 

دا جيم لبكر بم وائل.م .. مقالة من يلحى أخاه ومن يزري ) 

( فل كنم حيا صميما نفيتم ... بخيلكم بالرغم منه وبالصغر ) 

( ولكتّكم يا آل بكر بن وائل . ... يسوذكّم من كان في المال ذا وَفْر ) 

( هو القانع الكلب التباخ وضيقة . .. خمِيص الحشا يرعى التُجوم التي تسْري ) 

قال وكان بين كعب و بين ابن أخيه هذا تباعد وعداوة وكانت أمه سوداء فقال يهجوه 

( إن السواد الذي 0 تعرفه ... ميراث جدك عن آبائه الثُوبِ 

( نا هاللؤم مؤتسييا . .. يهذيه سالكاآً في شر أَسُلُوب ) 

قال المدائئي في خبره وكان ابن أخي كعب هذا عدوا له يسعى عليه فلما سأل مجزأة بن زياد بن المهلب أباه في كعب 
فخلاه دس إليه زياد بن المهلب ابن أخيه الشاعر وجعل له مالا على قتله فجاءه يوما وهو نائم تحت شجرة فضرب رأسه 
بفأس فقتله وذلك في فتنة يزيد بن المهلب وهو بعمان يومئذ وكان لكعب أخ غير أخيه الذي قتله ابنه فلما قتل يزيد بن 
المهلب فرق مسلمة بن عبد الملك أعماله على عمال شتى فولي البصرة وعمان عبد الرحمن بن سليمان الكلبي 
فاستخلف عبد الرحمن على عمان محمد بن جابر الراسبي فأخذ أخو كعب الباقي ابن أخيه الذي قتل كعبا فقدمه إلى 
محمد بن جابر وطلب القود منة بكعب فقيل له قتل أخوك بالأمس وتقتل قاتله وهو ابن أخيك اليوم وقد مضى أخوك 
وانقضى فتبقى فردا كقرن الأعضب فقاك نعم إن أخي كعبا كان سيدنا وعظيمنا ووجهنا فقتله هذا وليس فيه خير ولا في 
بقائه عز ولا هو خلف من كعب فأنا أقتله به فلا خير في بقائه بعد كعب فقدّمه محمد بن جابر فضرب عنقه والله أعلم 
مدح قتيبة بن مسلم وهجاءو(يزيد بن المهلب 

أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن «المَرَرَتان قال حدثنا أحمد بن الهيثم قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي ولقيط 
وغيرهما قالوا حاصر يزيد بن المهلب مدينة خوارزم في أيام ولايته فلم يقدر على فتحها واستصعب عليه ثم عزل وولي 
قتيبة بن مسلم فزحف إليها فحاصرها ففتحها فقال كعب الأشقري يمدحه ويهجو يزيد بن المهلب بقوله 

( رمتك فِيل يما فيها وما ظَلَمَت ... من بعد ما رامها الفجفاجة الصَلِف ) 

( قيس صرح وبعض الناسٍ 99017 .. قَرَى وريف ومنسوب ومقترف ) 


وعم و 


) منهم شناس ومرداذاء نعرفه . .. وفسخراء قيور حشوها 

( لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا ... فهم ثقال على أكتافها عنف ) 

قال الفيل الذي ذكره هو حصن خوارزم يقال.له الكهندر والكهندر الحصن العتيق والفجفاجة الكثير الكلام وشناس اسم 
ابي صفرة فغيره وتسمى ظالما ومرداذاء ابو ابي صفرة وسموه بسراق لما تعربوا وفسخراء جده وهم قوم من الخوز من 
1 عمان نزلوا الأزد ثم ادعوا أنهم صليبة صرخاء منهم 


ها وده امي لدف لني .. وقفت به يوماً إلئ الليل حايسا ) 

( ( فجئنا بهيت لا نرى غير منزل . .. قليل يه الآثار إلا الرواميسا 

( يدورون بي في ظل كل كنيسة . .. فِينسوتَنِي قومي وأهوى الكنائستًا ) 

البيت الأول من الشعر للعباس بن مرداس السلمي وبيت العباسن مصراعه الثاني 

( ... توهمت منه رحرحات فراكسا ) 

وغيره يزيد بن معاوية فقال مكان هذا المصراع 

0. .. وقفت به يومآ إلى الليل حايسا ) 1 1 1 

والبيت الثاني للعباس بن مرداس والثالث ليزيد بن معاوية ذكر بعض الرواة انه قاله على هذا الترتيب وامر بديحا ان يغني 

فيه ففعل ولم يأت ذلك من جهة يوثق بها والصحيح أن الغناء لمالك خفيف ثقيل بالبنصر عن الهشامي ويحيى المكي 

وهذا صوت زعموا أن مالكا صنعه على لحن سمعه من الرهبان 

أخبرني الحسن بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أحمد المكي عن أبيه عن سياط أن مالكا دخل مع الوليد بن يزيد 

0 ...ليس ر سم على الدذفين ن يبالي ) 

فلما غناه ل قال له الأول أحسن فعد إليه اللحن الثاني الذي لمالك ثقيل بالبنصر عن الهشامي وعمرو وأوله 

( در دَرٌ الشباب والشعر الأسود ... والضامرات تحت الرحال ) 

( والخناذيذ كالقداح من الشوحط ... يحملن شكّة الأبطال ) 

أخبار العباس بن مرداس ونسبيه 

ا ا لو لوو لا لكو سا م اا و ا وي سس 

( أعين الا أبكي أبا الهيثم . رار الدموع ولا 0 

وهي أبيات تذكر في أخباره وأمه الخنساء الشاعرة بنت عمرو بن الشريد وكان العباس فارسَا شاعرا شديد العارضة 

والبيان سيدا في قومه من كلا طرفيه وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ووفد إلى النبي فلما أعطى المؤلفة قلوبهم 

فضل عليه عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فقام وأنشده شعرا قاله في ذلك فأمر بلالا فأغطاه حتىق رضي وخبره في 

ذلك يأتي بعد هذا الموضع واللّه أعلم 

خبره مع صنمه ضمار 

أخبرني محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن منصور 
بن المعتمر عن قبيصة عن عمرو والخزاعي عن العباس بن مرداس بن أبي عامر أنه قال كان لأبي صنم اسمه ضمار فلما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1225 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حضره الموت أوصاني به ويعبادته والقيام عليه فعمدت إلى ذلك الصنم فجعلته في بيت وجعلت آتيه في كل يوم وليلة 

مرة فلما ظهر أمر رسول الله سمعت صوتا في جوف الليل راعني فوثبت إلى ضمار فإذا الصوت في جوفه يقول 

( قل للقبائل من سليم كلها ... هلك الأنيس وعاش أهل المسجد ) 

( إن الذي ورث النبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريبش مهتدي ) 

( أودى الصّمار وكان يعبد مَرَّةٌ ... قبل إلكتاب إلى النبي محمد ) 

قال .فكتمت الناس ذلك فلم أحدث به أحدا حتى انقضت غزوة الأحزاب فبينا أنا في إبلي في طرف العقيق وأنا نائم إذ 

شمعت صوتا شديدا فرفعت رأسي فإذا أنا برحل على حيالي بعمامة يقول إن النور الذي وقع بين الإثنين وليلة الثلاثاء مع 
صاحب :التاقة العضباء في ديار بني أخي العنقاء فأجابه طائف عن شمالله لا ابصره فقال بشر الجن وأجناسها أن وضعت 
الغطي أحلاسها وكفت السماء أحراسها وأن يغص السوق أنفاسها قال 

فوئبت مذعورا وعرفت أن محمدا رسول الله مصطفى فركبت فرسي وسرت حتى انتهيت إليه فبايعته وأسلمت وانصرفت 
إلى ضمار فاحرقته بالنار 

خرج إلى النبي وأنتكلم 

وق ورناك اس عم الس كت لوح اك و ور كان العام 1 
أني لحقت بيثرت ولا أحسبني إن شاء الله تعالى إلا آتيآ مجمدا وكائنا معه فإني أرجو أن نكون برحمة من الله ونور فإن 

كان خيرا لم أسبق إليه وإن كان شرا نصرته لخؤولته على أني قد رأيت الفضل البين وكرامة الدنيا والآخرة في طاعته 

ومؤازرته واتباعه ومبايعته وإيثار أمره على جميع الأمور فإن مناهج سبيله واضحة وأعلام ما يجيء به من الحق نيرة ولا 
أرى أحدا من العرب ينصث له إلا أعطي عليه الظفر والعلو وأراني قد ألقيت علي محبة له وأنا باذك نفسي دون نفسه 

أريد بذلك رضا إله السماء والأرض قال ثم سار نحو النبي وانتهى الراعي نحو إبله فأتى امرأته فأخبرها بالذي كان من 

أمره ومسيره إلى النبي فقامت فقوضت بيتها ولحقت بأهلها فذلك حيث يقول عباس بن مرداس حين أحرق ضمارا ولحق 
بالنبي 

( ( لعمري إني يوم أجعل جاهدآ ::: ضَماراً لرب العالمين مُشاركًا 

( وتركي رسول الله والأوسُ خوله ... أولئك أنصار له ما أولئكا ) 

( كتارك,سهل الأرض والحزن يبتغي . ... لِيَسِلْك في غيب الأمور المسالكا ) 

( فآمنت يالله الذي انا عيده . #موحالفوةاان أمسيي يريد الممالكا ) 

( وو فت وجهي نحو مجّة قاكلام .. وتابعت بين الأخشبين الميّاركا ) 

نبي أتانا بعد عيسي بناطق ... من الحقّ فيه الفضل منه كذلكا ) 

( أمينآ على الفرقان أول شافع ... وآخر مبعوث يجيب الملائكا ) 

( تلاقى عر الإسلام بعد انفضامها , .. فأحكمها حتى أقام المناسيكا ) 

( رأيتك يا خير البريّة كلّها . .. توسطت 99 قربي لم جد مالكا ) 

( سبقتهم بالمجد والجود والغلا ... وبالغاية القصوى تفوت السنابكا ) 

( فأنت المصفّى من قريش إذا سمت ... عَلاصِمها تبغي القروم الفواركا ) 

قال فقدم عباس على رسول الله المدينة حيث أراد المسير إلى مكة عام الفتح فواعد رسول الله قديدا 

وقال القني أنت وقومك بقديد فلما نزل رسول اللّة قديدا وهو ذاهب لقيه عباس في ألف من بني سليم ففي ذلك يقول 
عباس بن مرداسي 

( بِلْغْ عباد الله أن محمداً ... رسول الإله راشد أين يمّما ) 

( دعا قومه واستنصر الله ريه . .. فأصبح قد واقفى الإله وأنعما / 

( عشية واعدنا قُديداً محمدا . .. يوم بنا أمراً من الله مُحكما ) 

( حلفت يمينا بِرّهَ لمحمّد ... فأوفيته ألفآ من الخيل مُعلّما ). 

( سرايًا يراها الله وهو أميرها ... يؤم بها في الذين من كان أظلما ) 

( على الخيل مشدودا علينا دروعنا ... وخيلاآ كدفاع الأتِي عزمرما ) 

( أطعناك حتى اسلم الناس كلهم ... وحتّى صبحنا الخيل أهل يلملما ) 

وهي قصيدة طويلة 

ارتحلت زوجته عنه بعد إسلامه 

قال ولما عرف راعي العباس بن مرداس زوحته بنت الضحاك بن سفيان خبره وإسلامه قوضت بيتها وارتحلت إلى قومها 


0 


وقالت تؤنبه 
( ألم ينه عباس بن مرداس أثّني ... رأيت الورىك مخصوصة بالفجائع ) 
( ( أتاهم من الأنصار كلّ سميذع ... من القوم يحمي قومه في الوقائع 


ال لي ا ار الموت هام المقريات البرائع ) 
( لعمري لئن تابعت دين محمد ... وفارقت إخوات الصفا والصنائع ) 

( لبذلت تلك النفس ذلاً بعزة ... غداة اختلاف المرهفات القوا 

( وقومرهم الرأس المقدم في الوغى . .. وأهل الحجا فينا وأهل الدسائع ) 

( سيوقهم عر الذليل وخيلهم ... سيهام الأعادي في الأمور الفظائع ) 

خير توريع الغناته من قبل النبي 

عقبة عن ابن شهاب وأخبرني عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان التقفي قال حدثنا داود 498919 الخيوغ قال حدثنا محمد 
حديث بعضهم في حديث بعض أن رسول الله قسم غنائم هوازن فأكثر العطايا لأهل مكة وأجزل #4 ل سيهوا#2ولغيرهم 

ممن خرج إلى حنين حتى إنه كان يعطي الرجل الواحد ماثة ناقة والآخر ألف شاة وزوى كثيرا «[222:98117 أصحابه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1226 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فأعطى الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والعباس بن مرداس عطايا فضل فيها عيينة والأقرع على العباس فجاءة العباس 
فأنشده 

( ( وكانت نهابآ تلافيتها.. .. يكري على المهّر في الأجرع 

( وإيقاظي الحي أن يرقدوا . .. إذا هجع القوم لم أهجع ) 

( فاصبح نهيي ونهب العبيدٍ . .. بين عبينة والأقرع ) 

( وقد كنت في الحرب ذا تدر| . .. فلم أعط شيئاً ولم أمتع ) 

( وما كان حصن ولا حابس . .. يفوقان مرداس في مجمع ) 

( دملك هون امرئ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع ) 

فبلغ قوله رسول الله فدعاه فقال له أنت القائل أصبح نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي يا 
رسول الله لم يقل كذلك ولا والله ما أنت بشاعر ولا ينبغي لك الشعر وما أنت براويه قال فكيف قال فأنشده أبو بكر رضي 
الله عنه فقال هما سواء لا يضرك بأيهما بدأت بالأقرع أم بعيينة فقال رسول الله اقطعوا عني لسانه وأمر بأن يعطوه من 
الشاء والنعم ما يرضّيه ليمسك فأعطي قال فوجدت الأتصار في أنفسها وقالوا نحن أصحاب موطن وشدة فآثر قومه علينا 
وقسم قسشماآ لم يقسمه لنا وما نراه فعل هذا الا وهو يريد الإقامة بين أظهرهم فلما بلغ قولهم رسول الله أتاهم في 
منزلهم فجمعهم وقال من كان ها هنا من غير الأنصا ر فليرجع إلى أهله فحمد الله وأتنى عليه ثم قال يا معشر الأنصار قد 
بلغتني مقالة قلتموها وموجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله قالوا بلى 

قال ألم آتكم قليلاً فكثركم الله قالوا بلى قال ألم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بلى 

قال محمد بن إسحاق وحدثني يعقوب بن عيينة أنه قال ألم آتكم وأنتم لا تركبون الخيل فركبتموها قالوا بلى قال أفلا 
تجيبون يا معشر الأتصار قالوا لله ولرسوله علينا المن والفضل جئتنا يا رسول الله ونحن في الظلمات فأخرجنا الله بك إلى 
النور وجئتنا يا رسول الله ونحن على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله وجئتنا يا رسول الله ونحن أذلة قليلون فأعزنا الله بك 
فرضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمخمد رسولا 

فقال أما والله لو شنتم لأجبتقوني بغير هذا فقلتم جئتنا طريدا فآويناك ومخذولا فنصرناك وعائلا فأغنيناك ومكذيا فصدقناك 
وقبلنا منك ما رده عليك الناس لقد صَدقتم 

فقال الأنصار لله ولرسوله علينا المن والفضل ثم بكوا حتى كثر بكاؤهم ويكى رسول الله وقال يا معشر الأنصار وحدتم في 
أنفسكم في الغنائم أن آثرث بها ناسا أتألفهم على الإسلام ليسلموا ووكلتكم إلى الإسلام أولا ترضون أن يذهب الناس 
بالشاء والإبل وترجعوا برسول الله إلى رحالكم والذي نفس محمد بيده لو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت 
شعب الأنصار ولولا الهجرة لكنت آمرأ من الأنصار ثم يبكى القوم ثانية حتي أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا يا رسول الله بالله 
وبرسوله حظا وقسما وتفرق القوم راضين وكانوا يما قال لهم رسول الله أشد اغتباطا من المال 

وقال أبو عمرو الشيباني في هذا الخبر أعطى رسوك الله جماعة من أشراف العرب عطايا يتألف بها قلوبهم وقومهم على 
الإسلام فأعطى كل رجل من هؤلاء النفر وهم 9 سفيان بن حرب وابنه معاوية وحكيم بن حزام والحارث بن هشام 
وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزق وصفوان.بن. أمية والعلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة وعيينة بن حصن 
والأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى كل واحد من مخرمة بن نوفل وعمير بن وهب أحد بني عامر بن لؤي وسعيد بن 
يربوع بوع ورجلا من بني سهم دون ذلك ما بين الخمسين وأكثر وأقل ا العباس بن مرداس أباعر فتسخطها وقال 
الأبيات المذكورة فأعطاه حتى رضي 

حدثنا وكيع قال حدثنا الكراني قال حدثنا عطاء بنَ مصعب عن عاصم بن الحدثان قال كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد 
الله بن الزبير كتابا يتوعده فيه وكتب فيه 

( إني لعِندَ الحرب تحمل شيكتي . .. إلى الروع جرداء السيالة ضامرٌ ) 

والشعر للعباس بن مرداس فقال ابن الزبير أبالشعر يقوي علي واللّه لا أجيبه إلا بشعر هذا الرجل فكتب إليه 

( إذا فُرس العوالي لم يخالج ... همومي غير نصر واقتراب ) 

( وأنا والسوابح يوم جمع ... وما يتلو الرسول من الكتاب ) 

( هزمنا الجمع جمع بني قِسِِي ... وحكت بركها ببني رئاب ) 

هذه الأبيات من قصيدة يفخر فيها العباس برسول الله 

ونصره له وفيها يقول, 5 

( بذي جب رسول الله فيه . .. كتيبته تعرض للضراب ) 

( ولو أدركن صرم بني هلال ... لآم نساؤهم والتقع كابي ) 

خبر مقتل اخيه هريم 

قال أبو عبيدة وكان هريم بن مرداس مجاورا في خزاعة في جوار رجل منهم يقاك له عامر فقتله رجحل من خزاعة يقال له 
خويلد وبلغ ذلك أخاه العباس بن مرداس فقال يحض عامرا على الطلب بثار جاره فقال 

( إذا كان باغ منك نال ظلامة . .. فإن شفاء البغي سيفك فافصل ) 

( ونبئت أن قد عوضوك أباعراً . .. وذلك للجيران غزل بمغزك ) 

( فخذها فليست للعزيز بنصرة . .. وفيها متاع لامرئ متدلل ) 

وهذا البيت الأخير كتب به الوليد بن عقبة إلى معاوية لما دعاه علي عليه السلام إلى البيغة وتحدث الناس أنه وعده أن 
يوليه الشام إذا بايعه قال فلما بلغته هذه الأبيات آلى لا يصيب رأسه ولا جسده ماء بغسئل حتى يثأر بهريم ثم إن أبا 
حليس النصري لقي خويلدا قاتل هريم فقتله فقال بنو نصر بؤ بدم فلان النصري كانت خزاعة قتلته فقال أبو الحليس لا بل 
هو بؤ يدم هريم بن, اعرداين وبلخ العباس فقال يمدحه وي 

عالت عا بل ين ا ارات ال قله ار سا 

( فِدَى لك أمي إذ ظفرت بقتله ... وأقسم أبغي عنك أمَآ ولا أيا ) 

( فمئلّك أدَّى نصرة القوم عنوةٌ ... ومتلك أعيا ذا السلاح المجريا ) 

شعره في خروحجه لحرب بني نصر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1227 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قال أبو عبيدة أغارت بنو نصر بن معاوية على ناحية من أرض بني سليم فبلغ ذلك العباس بن مرداس فخرج إليهم في 
جمع من قومه فقاتلهم حتى اكثر فيهم القتل وظهرت عليهم بنو سليم واسروا ثلاثين رجلا منهم واخذت بنو نصر فرسا 
للعباس عائرة يقال لها زرة فانطلق بها عطية بن سفيان النصري وهو يومئذ رئيس القوم فقال في ذلك العباس 

( أبى قومنا إلا الفرار ومن تكن ... هوازن مولاه من الناسي يُظَلِم ) 

( أغار علينا جمعهم بين ظالم ... وبين ابن عم كاذب الود أيهم ) 

( كلاب وما تفعل كلاب فَإنّها . .. وكعب سراة البيت ما لم تهدم ) 

(فإن كان هذا صنعكير فتجردوا . .. لألفين منّا حاسر وملام ) 

[ دحده#اللوزامرء السمين تمرست .. . باعطافه بالسيف لم يترمرم ) 

(( ولم أحتسيب سفيان حتى لقيثه . .. على مأقط إذ بيننا عطر منشثيم 

( فقلت وقد صاح النسباء خلالهم . ب لجيلي شدي إنهم قوم لهذم ) 

( فما كان.تفليل لُدن أن رميتهم . .. بزرة ركضآً حاسيراً غير ملجم ) 

( إذا هي صدت نحرها عن رماجهم . اك عواعي دل بالدم) 

( وما زال منهم رائغ عن سبيلها ... وآخريهوي لليدين وللفم ) , 

( لدن غ! لم حتى ايطاأبيحوا عشية . ددا فكاها لحم الملشينا 

( فآبوا بها عرفا وألقيت كلكلي . بوغلى بطل شاكي السلاع مكلم ) 

( ولن يمنع الأقوام إلاّ مشايح . .. يطارد في الأرض الفضاء ويرتمي ) 5 1 1 
قال ثم إن العباس بن مرداس جمع الأسارى من بني نصر وكانوا ثلاثين رجلا فأطلقهم وظن أنهم سيثيبونه بفعله وأن 
سيفيان سيرد عليه فرسه زرة فلم يفعلوا فقالٍ في ذلك 

( أزرة خير أم ثلاثون فنكم . .. طليقاً رددثاة إليكُم مسلّما ) 

قال وجعل العباس يهجو بني نصر فبلغه أن سفيان بن عبد يغوث يتوعده في ذلك فلقيه عباس في المواسم فقال له 
سفيان والله لتنتهين أو.لأصرمنك فقال عباس 

( ( أتوعدني بالصرم إن قلت اوفني ::::فأوف وزد في الصّرم لهزمَة النتن 

وقال العباس أيضا فيه ١‏ 

( ألا من مبلغ سفيان عني . .. وظني أن سيبلغه الرسول ) 

( ومولاه عطية أن قِيلاً . خازييني ولج بلق قطي ) 

( سئمتم ربكم وكفرتموه ... وذلكّم يأرضكّم جميل 

) الآ توفي كها أقى تسيب . فحل له :الولاية والشُمول‎ ١ 

( أبوه كان خيركم وفاء .. . وخيركم إذا حَمِد الجميل ) 

( ألام على الهجاء وكل يوم ... تلاقيني من:الجيران غول ) 

( سأجعلها لأجمعكم شعاراً . .. وقد يمضّي اللسان. بما.يقول ) 

وهذه الأبيات من شعر العباس بن مرداس التي ذكرنا أخباره بذكرها وفيه الغناء المنسوب من قصيدة قالها في غزاة غزاها 
بني زبيد باليمن 

شعره في خروحه على بني زبيد 

قال أبو عمرو وأبو عبيدة جمع العباس بن مرداس بَنْ أبي عامر وكان يقال للعباس مقطع الأوتاد جمعا من بني سليم فيه 
من جميع بطونها ثم خرج بهم حتى صبح بني زبيد بتثليث من أرض اليُمن بعد تسع وعشرين ليلة فقتل فيها عددا كثيرا 
وغنم حتى ملأ يديه فقال في ذلك 

( لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا ... وقفت به يومآ إلى اللّيل حابسا ) 

يقول فيها 

رظي الكل كل الك مانا .. لأعدائنا نزجي الثقال الكَوادسا 

( سمونا لهم د تسعً وعشرين ليلة . .. نجيز من الأعراض وحشاً بسايشا ) 

ا ا .. ولا مِثلنا يوم التقينا فوارسهل) 

( إذا ما شددنا شدةً نصبوا لنا .. . صدور المذاكي والرماح المداعسا ) 

( وأحصننا منهم فما يبلغوننا . قوارنين هنا تحيسون المجاةندا 

( وجرد كان الأسد فوق موا جز . من القوم مرؤوس] كَمِياً ورائسا ) 

( وكنت أمام القوم أول ضارب .. : وطاعنت إذ كان الطأغان مخالسا ) 

( ولو مات منهم من جرحنا لأصبحت .. . ضياع بأكناف الأراك عرائسا ) 

فأجابه عمرو بن معد يكرب عن هذه القصيدة بقصيدة أولها 

( لمن طلل بالخيف أصبح دارساآً . .. تبدل آراماً وعيناً كوانسا ) 

وهي طويلة لم يكن في ذكرها مع أخبار العباس فائدة وإنما ذكرت هذه الأبيات من قصيدة العباس لأن الغناء المذكور في 
أولها 

ونصره له وفيها بق ١‏ 

لضي .. كتيبته تعرض للضراب ) 

( ولو أدركن صرم بني هلال ... لآم نساؤهم والتقع كابي ) 

خبر مقتل اخيه هريم 

قال ابو عبيدة وكان هريم بن مرداس مجاورا في خزاعة في جوار رجل منهم يقال له عامر فقتله رجحل من خزاعة يقال له 
خويلد وبلغ ذلك أخاه العباس بن مرداس فقال يحض عامرا على الطلب بثأر جاره فقال 

( إذا كان باغ منك نال ظلامة ... فإن شفاء البغي سيفك فافصل ) 

( ونبئنت أن قد عوضوك أباعراً . .. وذلك للجيرإن غزل بمغزك ) 

( فخذها فليست للعزيز بنصرق ... وفيها متاعٌ لامرئ متدلّل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1208 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وهذا البيت الأخير كتب به الوليد بن عقبة إلى معاوية لما دعاه علي عليه السلام إلى البيعة وتحدث الناس أنه وعده أن 
يوليه الشام إذا بايعه قال فلما بلغته هذه الأبيات آلى لا يصيب رأسه ولا جسده ماء بغسل حتى يثأر بهريم ثم إن أبا 
حليس النصري لقي خويلدا قاتل هريم فقتله فقال بنو نصر بؤ بدم فلان النصري كانت خزاعة قتلته فقال أبو الحليس لا بل 
هو بؤ بدم هريم بن, امرداس وبلخ العباسٍ فقال يمدحه ور 
( طلاك ما بين الخمرس حُويلة ٠‏ أرى مج بل له كان اعيتيا 
( فِدَى لك أمّي إذ ظفرت بقتله ... وأقسم أبغي عنك أمّآ ولا أيا ) 
( فمئلّك أدى نصرة القوم عنوةٌ ... ومثلّك أعيا ذا السلاح المجريا ) 
شعره في خروجه لحرب بني نصر 
قال أبو عبيدة أغارت بنو نصر بن معاوية على ناحية من أرض بني سليم فبلغ ذلك العباس بن مرداس فخرج إليهم في 
جمع من قؤمه فقاتلهم حتى أكثر فيهم القتل وظهرت عليهم بنو سليم وأسروا ثلاثين رجلا منهم وأخذت بنو نصر فرسا 
للعباس عائرة يَقَالَآلها زرة فانطلق بها عطية بن سفيان النصري وهو يومئذ رئيس القوم فقال في ذلك العباس 
( أبى قومتا إلا الغرإر ومن تكن ... هوازن مولاد من الناسي يظلم ) 
( أغار علينا جمعهم بين ظالم ... وبين ابن عم كاذب الود أيهم ) 
( كلاب وما تفعل كلاب فَإنَها ... وكعب سراة البيت ما لِم تهدم ) 
( فإن كان هذا صنعكمر فتجردوا ... لألفين منا حاسر ومَلام ) 
( وحرب إذا الميهوالس مين تمرست ... باعظافه بالسيف لمر يترفرهر) 
(( ولد أحتددي #غبايج88 الاقيته ... على مأقط إذ بيننا عطر منشيم 
( فقلت وقد صاح النشاء خلالهم ؛.. لخقلي شدي إنهم قوم لهذم ) 
( فما كان تهليل لد أن رميتهما.#«الزرَةَ ركضاً حاسيراً غير مُلجم ) 
( إذا هي صذت نحرها عن رماحهم . .. أقدمها حتى تنعل بالدم ) 
( وما زال منهم رائغ عن سبيلها::: وآخر يهوي لليدين وللفم ) 
( لذن عدوةٌ حتى استبيحوا خلشية ... ودُلوا فكانوا لحمة المتلحّم ) 
( فآبوا بها عرفا وألفيت كَلْكَاا ...على لل شاكي السلاح مكلم ) 
( ولن يمنع الأقوام إلا مشايح :.. يطارد في الأرض:الفضاء ويرتمي ) 
قال ثم إن العباس بن مرداس جمع الأسارى من بني نصر وكانوا ثلاثين رجلا فأطلقهم وظن أنهم سيثيبونه بفعله وأن 
سفيان سيرد عليه فرسه زرة فلم يفعلوا فقالٍ في ذلك 
( أزرة خير أم ثلاثون منكّم ... طليقاً رددناه إليكم مسلّما ) 
قال وجعل العباس يهجو بني نصر فبلغه أن.شفيان بن عبد يغوث يتوعده في ذلك فلقيه عباس في المواسم فقال له 
سفيان والله لتنتهين أو لأصرمنك فقال عباس 
( ( لدى الخصم إذ عند الأمير كفاهم ... فكان إليه فصلُوا وحدانها 
( ومعضلة للحاملين كفيتها ... إذا أنهلت هوج الرياح طلانّها ) 
وقد روى العباس بن مرداس عن النبي ونقزا عنه الحيجة 
حدثنا الحسين بن الطيب الشجاعي البلخي بالكوفة قال حدثنا أيوب بن محمد الطلحي قال حدثنا عبد القاهر بن السري 
السلمي قال حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس الأسلمي يف أباه حدثه عن جده عباس بن مرداس أن النبي 
دعا لأمته عشية عرفة قال فأجيب لهم بالمغفرة إلا ما كان من مظالم العباد بعضهم لبعض قال فإني آخذ للمظلوم من 
الظالم قال أي رب إن شئت أعطيت للمظلوم من الجنة وغفرت للظالم فلم يجب في حينه فلما أصبح في المزدلفة أعاد 
الدعاء فأجيب لهم بما سأل فضحك النبي أو تبسم فقاك أبو بكر رضي الله تعالى عنه بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما 
كنت تضحك فيها أو تبسم فقال إن إبليس لما علم أن الله غف رز الأمتي جعل يحثو التراب على رأسه ويدعو بالويل والثبور 
فضحكت من جزعه 

تمت أخبار العباس 
صوت ا 
( إرجوك بعد أبي العبّاس إذبانا ... يا أكرم الناس أعراقاً وعِيدانآ ) 
( أرجوك من بعده إذ بان سيّدنا ... عنًا ولولاك لاستسلمت إذ بان 
(( فأنت أكرم من يمشي على قدم ب .. وأَنِضرٌ الناس عند المحل أغصانا 
( لو مج عود على قوم عصارته ... لمج عوذك فينا المسك والبانا ) ١:‏ 
الشعر لحماد عجرد والغناء ع الوادي ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالبنصر في مجراها 
أخبار حماد عجرد ونسبه 
هو حماد بن يحيى بن عمر بن كليب ويكنى أبا عمر مولى بني عامر بن صعصعة وذكر ابن النطاح أنه مولى بني سراة 
وذكر سليمان بن أبي شيخ عن صالح بن سليمان أنه مولى بني عقيل واصله. ومنشؤة بالكوفة وكان يبري النبل وقيل بل 
أبوه كان نبالا ولم يتكسب هو بصناعة غير الشعر 
وقال صالح بن سليمان كان عم لحماد عجرد يقال له مؤنس بن كليب وكانت له هيئة وابن عمه عمارة بن حمزة بن كليب 
إنتقلوا عن الكوفة ونزلوا واسطا فكانوا بها وحماد من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية إلا أنه لم يشتهر في أيام بني 
أعية اتتورنة في انان حك العباس دكان حليها هاا نوها فج كيه مهيا برك 
هجاء بشار له 
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال قال أبو دعامة حدثني عاصم بن أفلح بن مالك بن أسثماء قال كان يحيى 
أ سماد ع : مزلي لني شن نكت أسماء بن حارحة كات ركبلا ليا فى قبتي السيواء قرردت لين بعر دن مررات 
عبد الملك بن بشر فجر عبد الملك ولاء موالي 
أمه فصاروا مواليه قال ولما كان والد حماد عجرد بالسواد في ضيعتها نبطه بشار لما هجاه بقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1209 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( واشدد يديك بحماد أبي عمر ... فإنّه تَبَطِيّ من زنايير ) 
قال وإنما لقبهِ بعجرد عمرو بن سندي مولى ثقيف لقوله فيه 
( سبحت بغلةٌ ركبت عليها ... عجباً منك خيبة للمسير ) 
هيت أنها تراه كبيرا . .. حملها عجرد الزنا والفجور ) 
( إن دهرا ركبت فيه على بغل وأوقفته بباب الأمير ) 
( لجدير آلا نرى فيه خيراً ... لصغير منًا ولا لكيير) 
( ما امرؤ ينتقيك يا عقدة الكلب . ... لأسراره بجد يصير ) 
( لا لاص أحتك للذات ... يا عجرد الخنا بستير ) 
يعني بهذا القول محمد بن أبي العباس السفاح وكان عجرد في ندمائه فبلغ هذا الشعر أبا جعفر فقال لمحمد ما لي 
ولعجرد يدخل عليك لا يبلغني أنك أذنت لو قال وعجرد مأخوذ من المعجرد وهو العريان في اللغة يقال تعجرد الرحل إذا 
تعرى فهو يتعجرد تعجردا وعجردت الرجل أعجرده عجردة إذا عريته 
هو واحد من ثلاثة تحمادين كانوا يتنادمون على الشراب 

بن المعثز حدثني الح فى كن ابراشيم ين شمر العامرف قال كان بالكوفة ا مرفي د 7 عجرد وحماة 
الراوية وحماد بن الزبرقان يتنادمون على الشراب ويتناشدون الأشعار ويتعاشرون معاشرة جميلة وكانوا كأنهم نفس 
واحدة يرمون بالزندقة جميعا وأشهرهم بها حماد عجرد 
أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة إجازة عن التوزي أن حمادا لقب بعجرد لأن أعرابيا مر به في يوم شديد البرد 
وهو عريان يلعب مع الصبيان فقال له تعجردت يا غلام فسمي عجردا 
قال أبو خليفة المتعجرد المتعري والعجزد أيضا الذهب 
سبب مهاجاة بشار 
أخبرني أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى عن علي بن مهدي عن عبد الله بن عطية عن عباد بن الممزق وأخبرني 
أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حَدَئتا عمر بن شبة قال كان السبب في مهاجاة حماد عجرد بشارا أن حمادا كان نديما 
لنافع بن عقبة فسأله يشار تنجز حاجة له من نافع فأبطأ عنهها فقال بشار فيه 
( ( مواعيد حماد سماء مخيلة ... تكشف عن رعد ولكن ستبرق , 
( إذا جئته يوماً أحال على غدٍ ... كما وعد الكمُون.ما ليس يصدقٌ ) 
( وفي نافع عنّي جفاءً وإنني ... لأطرق أحيانا وذو الب يُطرق ), 
( وللنقرى قوم فلو كنت منهم . .. دعيت ولكن دوني الباب مغلق.) 
( أبا عمر ٍحَلَّفْتَ خلفك حاجتي ... وحاجة غيري بين عينيك تبرق ) 
( وما زلت أستأنيك حتى حسرتني . .. بوعدٍ كجاري الآل يخفى ويخفق ) 
قال فغضب حماد وأنشد نافعا الشعر فمنعه من صلة بشار فقال بشار 
( أبا عمَر ما في طلابيك حاجةٌ ... ولا في الذي مَنيتنا ثم أصحرا ) 
) وعدت فلم تصدق وقلت عدا غدا + .. كما وعد الكَمُون شيزياً مؤخرا ) 
قال فكان ذلك السبب في التهاجي بين بثلًالم وحماد 
رمي بالزندقة لمجونه 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أبو إسحاق الطلحي. قال حدثني أبو سهبل قال حدثني أبو نواس قال 
كنت أتوهم أن حماد عجرد إنما رمي بالزندقة لمجونه في شعره ختى حبست في حبس الزنادقة فإذا حماد 
عجرد إمام من أثمتهم وإذا له شعر مزاوج بيتين بيتين يقرؤونا به في طلآاتهم قال وكان له صاحب يقال له حريث على 
مدهية وله بوونريشار حون مات حماء عجر على ب ج20 ينها 
( بكي حريث فوقره بتعزية . .امات ابن نوها جد كان نسر يها 
( تفاوضا حين شابا في نسائهما .. حللاً كل شيء بين رجلين ) 
( حتى إذا أخذا في غير وجههما . ب تقرقا وهوى بين الطريعي | 
يعني أنه كان يقول بقول الثنوية في عبادة اثنين فتفرق وبقي بينهما حائرا قال وفي حماد يقول بشار أيضا وينسبه إلى 
( يابن نِهِيا رأس علي ثقيل ... واحتهال الرؤوس حَطْبّ جليل ) 
( أذع غيري إلى عبادة الأثنين ... فإني بواجد مشغا 
( يابن نِهِيا برنت منك إلي الله ... جهاراً وذاك مني قليل ) 
قال فأشاع حماد هذه الأبيات لبشار في الناس وجعل فيها مكان فإني بواخد مشغول فإني عن واحد مشغول ليصحح 
عليه الزندقة والكفر بالله تعالى فما زالت الأبيات تدور في أيدي الناس حتى انتهت: إلى بشار فاضطرب منها وتغير وجزع 
وقال اشاط ابن الزانية بدمي والله ما قلت إلا فإني بواحد مشغول فغيرها حتى شهرني في الناس بما يهلكني 
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثتي صالح بن سليمان الخثعمي قال قيل 
لعبد الله بن ياسين إن بشارا المرعث هجا حماد فنبطه فقال عبد الله قد رأيت جد حماد.وكان يسمّى كليبا وكانت صناعته 
صناعة لا يكون فيها نبطي كان يبري النبال ويريشها وكان يقال له كليب النبال مولى بي عامر بن صعصعة 
أخباره مع بشار بن برد 
أخبرني أحمد بن العباس العسكري المؤدب قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنئ أحمد .ين خلاد قال كان بشار 
صديقا لسليم بن سالم مولى بني سعد وكان المنصور أيام استتر بالبصرة نزل على سليم بن سالم فولاه أبو جعفر حين 
أفضى الأمر إليه السوس وجنديسابور فانضم إليه حماد عجرد فأفسده على بشار وكان له صديقا فقال بشار يوهجوهما 
( أمسى سليم بأرض السوس مرتفقاً ... في خَرّها بعد غربال وأمداد ) 
( ليس النعيم وإن كنا نزت به . .. إل نعيم سليم ثم حماد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12130 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( نِيكَا وناكا ولم يشعر يذَا أحد . .. في غفلة من نبي الرّحمة الهادي ) 
فنشب الشر بين حماد وبشار 
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه عن عمر بن شبه عن أبي أيوب الزيالي قال كان رجل من أهل 
البصرة يدخل بين حماه 2 . 
وبشار على اتفاق منهما ورضا بان ينقل إلى كل واحد منهما وعنه الشعر فدخل يوما إلى بشار فقال له إيه يا فلان ما 
قال ,ابن الزانية في فأنشده 
( إن تاه بشا رعليكم فقد . .. أمكنت بشارآً من التيه ) 
فقال بشار بأي شيء وبحك فقال 5 5 
(,ؤذاك إذ سميته باسمه . .. ولم يكن حر يسميه ) 
( فصار إنساناآً بذكرى له . .. ما يبتغي من بعد ذكريه ) 
فقال ما صنع شيئا إيه ويحك فقال 
( لم أهج بشارآ ولكنني ... هجوت نفسي بوجائيه ) 
فقال على هذا المعنى دار وحوله حام إيه أيضا وأي شيء قال فأنشده 
( أنت ابن برد مثل برد . .. في النذالة والرؤذاله ) 
( من كان مثل أبيك يا . .. أعمى ابوه فلا ابا له ) 
فقال جود ابن الزانية وتمام الأبيات الأول 
) أسوألي في الناسيح الدوثة .. من حظأ أخطاتة فيه 5 
( فأصبح اليوم يسبي له . .. أعظمائثأناً من مواليه ) 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر ين شبة عن خلاد الأرقط قال أنشد بشارا راويته قول عجرد فيه 
(( دعيت إلى برد وأنت ت لغيرة . .. فَهِبِكَ ابن برح نكت أمك من برد 
فقال بشار لراويته ها هنا أحد قال لا فقال أحسن والله ما شاء ابن الزانية 
أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن يزيد المهلبي قال حدثني 
محمد بن عبد الله بن أبي عيينة قال.قالٍ حماد عجرد لما أنشد قول بشار فيه 
( يا ابن هيا رأس علي ثقيل . .. واحتمال الرأسين أمر جليل ) 
( فادع غيري إلى عبادة ربين . .. فإني يؤاحد مشغول) 
والله ما أبالي بهذا من قوله وإنّما يغيظني منه تجاهلّه بالزندقة يوهم الناس أنه يظن أن الزنادقة تعبد رأسا ليظن الجهال 
الحم ماك ا ب يي 0 سوم سي مر 0 
أيوب الزبالي قال قال بشار لراوية جماد ما هجاني به اليوم حماد فأنشده 
( ألا من مبلغ عني الذي ... والده برد ) 
فقال صدقي ابن الفاعلة فما يكون فقال , , 
( ( إذا ما نسب الناس . .. فلا قبل ولا بعد 
فقال كذب ابن الفاعلة وأين هذه العرصات من عقيل فما يكون فقال 
( وأعمى فَلْطَبَات ما . .. على قاذفه حَذٌ ) 
فقال كذب ابن الفاعلة بل عليه ثمانون جلدة هيه فقال 
( وأعمى يشبه القِرد . .. إذا ما عمِي القِردٌ ) 
فقال والله:ما أخطأ ابن الرانية حين. شبوني بقرة سيك حي«ثم مق بيديه وقان ما خيلقي يراني' فيشبهدي ولا آزاة 
فاشبهه 
وقال أخبرني بهذا الخبر هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبَوِ غسان دماذ فذكر مثله وقال فيه لما قال حماد عجرد 
في بشيار 
( شبيه الوجه بالقرد 5 . إذا ما عمِي القِردٌ ) 
بكى بشا ر فقاك له قائل أتبكي من هجاء حماد فقال والله ما ابكي من هجائه ولكن أبكي لأنه يراني ولا أراه فيصفني ولا 
أصفه قال وتمام هذه الأبيات 
( ولو ينكه في صَلَْدٍ ... صفآ لا نصدع الصّلْدُ ) 
( دني لم يرح يوما ... إلى مجِدٍ ولم يفد ) , 
( ولم يحضر مع الحضار ... في خير ولور يبد ) 
ولم يخ ش له ذم ... ولم يرج له حمد ) 
( ( جحرى بالنحس مذ كان . .. ولم يجر له سعد 
( هو الكلب إذا ما مات .. . لم يوجد له فَقدٌ ) 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني خلاد الأرقط قال أشاع بشار في الناس أن حماد عجرد 
كان ينشد شعرا ورجل بإزائه يقرأ القرآن وقد اجتمع الناس عليه فقال حماد علام اجتمعوا فواللة لما اقول أحسن مما يقول 
قال وكان بشار يقول لما سمعت هذا من حماد مقته عليه 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال أخبرني أبو إسحاق الطلحي قال حدثني أبو سهيل عبد الله بن ياسين أن بشارا 
قال في حماد عجرد وو بن سالم وكان سهيل من أشراف أهل البصرة وكان من عمال المنصور ثم قتله بعد ذلك 
بالعذاب وكان حماد .وسهيل نديمين 
( ليس النعيم وإن كنا نزن يه . .. إلا نعيم سهيل ثم حماد ) 
( ناكا ونِيكًا إلى أن لآح شيبهما . .. في غفلة عن نبي الرحمة الهادي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1211 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( قهدين طوراً.وقهادين آونة . .. ماركا قبلهما فَهِد يفواد ) 

1١‏ بعتي بقولة ما كان ورلوها قود بشهاء اه لحر مك لقو دمادا كما ولوقة رركن بابد اريف وح وك ري عل فا فاه أي 
باسيّن وفيه يقول بشار أيضا 

( ما لمت حماداً على فِسقه . .. يلومه الجاههل والمائّق ) 

( ( وما هما من أيره واسيهد . .. ملكه إياهمًا الخالق 

د ال عا رقال أنشدني ابن أبي سعد لحماد عجرد في بشار قال وهو من أغلظ ما هجاه به 
عليه 

الهارة أخبي] إن ليلي... .. ويومه أخيث من أمسه ) 

( وليس بالمقلع عن .. حتى يوارى في ترى رَمُسيه ) 

ذار#8 قاط جلورشار من ذلك كله وأوجعه له قوله فيه 

( لو طليت جلدته عنيراً . .. لأفسيدت جلدته العنبرا ) 

( أو طليا ! ميسكا ذكلإذا . .. تحول المسك عليه خرا ) 

قال ابن ابيع كد بالغ بشار في هجاء حماد ولكن حكم الناس عليه لحماد بهذة الأبيات 

اتصاله بالربيع بن يونس وزير المنصور 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني أحمد بن إسحاق قال حدثني 
عثمان بن سفيان العطاز قال اتضل حماد عجرد بالربيع يؤدب ولده فكتب إليه بشار رقعة فأوصلت إلى الربيع فطرده لما 
قرأها وفيها مكتوب اك ل 

( يا أبا الفضل لا تنم . .. وقع الذئب في الغنم ) 

( ( إن حماد عجرج . .. إن راى غفلة هجم, 

( بين فحديه جربة . .. في غلافي من الأدم ) 

( إن خلآ البيت ساعة . .. مجمج الميم بالقلم ) 

فلما قرأها الربيع قال صيرني حماد دريئة الشعراء أخرجوا عني حمادا فأخرج 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة عن علي:بن مهدي عن عبد الله بن عطية عن عباد بن الممزق أن حماد عجرد 
كان يؤدب ولد العباس بن محمد الهاشمي فكتب إليه بشار بهذه الأبيات المذكورة فقال العباس ما لي ولبشار أخرجوا 
عني حمادا فأخرج 

أخبرني يحيى بن علي قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني عبد الله بن طاهر بن أبي أحمد الزبيري قال لما أخرج 
العباس بن محمد حمادا! عن خدمته وانقطع عنه ما كان يصل إليه منه أوجعه ذلك فقال يهجو بشارا 

( لقد,صارٍ بشار بصيراً يديره .. وناظره بين الأنام ضرير) 

( على وده أن الحمير تنيكه . لايك حك 0 

قال أبو الفرج الأصبهاني وقد فعل مثل هذا بعينه حماد عجرد بقطرب 

أخبرني عمي عن عبد الله بن المعتز قال حدثني أَبْو حفص الأعمى المؤدب عن الربالي قال اتخذ قطرب النحوي مؤديا 
لبعض ولد المهدي وكان حماد عجرد يطمع في أن يجعل هو مؤدبه فلم يتم له ذلك لتهتكه وشهرته في الناس بما قاله 
فيه بشار فلما تمكن قطرب في موضعه صار حماد عجرد كالملقئ على الرضف فجعل يقوم ويقعد بقطرب في الناس ثم 
أخذ رقعة فكتب فيها 

( قل للإمام جزاك الله صالحة . .. لا تجمع الذهر بين الستخْل والذيت ) 

( السخل غِرٌ وهم الذئب فرصته . .. والذئب يعلم ما في السخل من طيب ) 

فلما قرأ هذين البيتين قال انظروا لا يكون هذا المؤدب لوطيا ثم قال إثفوه عن الدار فأخرج عنها وحيء بمؤدب غيره ووكل 
به تسعون خادما يتناويون يحفظون الصبي فخرج قطرب هارناممًا شهر به إلى عيسى بن إدريس العجلي بن أبي دلف 
فأقام معه بالكرج إلى أن مات 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال لما قال حماد عجرد في بشار 

( ويا أقبح من قِردٍ . .. إذا ما عمى القرد ) . 31 1 

قال بشار لآ إله إلا الله قد والله كنت أحاف أن يآتي به واللة لقد وقع لي هذا البيتيهذ أكترزمن عشرين سنة فها نظقت 
به خوفا من أن يسمع فاهجى به حتى وقع عليه النبطي ابن الزانية 

كتابه إلى ابي حنيفة ٠‏ 

قال أبو الفرج نسخت من كتاب عبد الله بن المعتز حدثئني العجلي قال حدثني أبو دهمان قال كان أبو حنيفة الفقيه صديقا 
لحماد عجرد فنسك أبو حنيفة وطلب الفقه فبلغ فيه ما يلغ ورفض حمادا وبسط لشانه فيه فجعل حماد يلاطفه حتى 
يكف عن ذكره وأبو حنيفة يذكره فكتب إليه حماد بهذه الأبيات 

( إن كان نسكك لا يتم . .. بغير شتمي وانتقاضي ) 

( أو لم تكن إلا به . .. ترجو النجاة من القصاص ) 

فاقعد وقم بى كيف سيقت ,, . مع الأداني والأقاصي ) 

( فلطالما زكيتيي ... وانا المقيم على المعاصي ) 

( نام تأخذها معطي , .. في أباريق الرّصاص ) 

قال فأمسك أبو حنيفة رحمه الله بعد ذلك عن ذكره خوفا من لسانه 

وقد أخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن النضر بن حديذ قال كان حماد عجرد 
صديقا ليحيى بن زياد وكانا يتنادمان ويجتمعان على ما يجتمع عليه مثلهما ثم إن يحيى بن 

زياد اظهر تورعا وقراءة ونزوعا عما كان عليه وهجر حمادا واشباهه فكان إذا ذكر عنده تلبه وذكر تهتكه ومجونه فبلغ ذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1232 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حمادا فكتب إليه 

(هل تذكرن دلجي إليك ... على المضمرّة القلاص ) 

( آيام تعطيني وتأخذ . عن أباببى الرضاض ) 

( إن كان نسكك لا يتم ... بغير شتمي وانتقاصي ) 

( أو كت لست بغير ذاك ... تنال منزلة الخلاص ) 

( فعليك فاشتم أمِنآ . .د كل الأمات من القصاض ) 

) 0 لت ما بدا ... لك في الأداني والأقاصي ( 

( فلطالما ركيتني . .. وأنا المقيم على المعاصي ) 

( أيام أنت إذا ذَكِرت ... مناضل عني مناصي ) 

( وأنا وأنت على ارتكاب ... المويقات من الحراص ) 

( ويتا مواطن ماينافي ... الير آهلة العراص ) 

فاتصل هذا الشبعر بَحِيى بن زياد فنسب حمادا إلى الزندقة ورماه بالخروج عن الإسلام فقال حماد فيه 

( لا مؤمن يعرف إيمانه ... وليس يحَيى بالفتى الكافر ) 

( منافق ظاهرة ناسيك . .. مخايف الباطن للظاهر ) 

عدر كان 5 #ااكماد عرد زخوات ادهو فاهرات عند الشراب للفو كفا سوير 

( لست بِعَصْبانِ ولكتني . .. أعرف ما شأنك يا صاح ) 

( أأن ققدت الراح جانبتدي . .. مااكان حبّيك على الراح ) 

( قد كنت من قبل وأنت الذي ... يعنيك إمسائي وإصباحي ) 

( وما أرى فِعلك إلا وقد . .. أفسج «#ل بعد إصلاحي ) 

( أنت مِن الناس وإن غبتهم::. مني بإفصاح ) 

نادم الوليد بن يزيد 

أخبرني عيسى بن الحسين'الوراق قال خدثني ميمون بن هارون عن أبي محلم أن الوليد بن يزد أمر شراعة بن الزنديوذ 
أن يسمي له جماعة ينادمهم من ظرفاء أهل الكوفة فسمى له مطيع بن إياس وحماد عجرد والمطيعي المغني فكتب 
في إشخاصهم إليه فاشخصوا فلم يزالوا في.ندمائه إلى ان قتل ثم عادوا إلى أوطانهم 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني حماد عن أبيه عن محمد بن الفضل السكوني قال تزوج حماد عجرد امرأة 
فدخلنا إليه صبيحة بنائه بها نهنئه ونسألة عن خيره فقال لنا كنت البارحة جالسا مع أصحابي أشرب وأنا منتظر لامرأتي 
أن يؤتى بها حتى قيل لي قد دخلت فقمت إليها فوالله ما لبنتها حتى افتضضتها وكتبت من وقتي إلى أصحابي 

( ( قد فتبت الحصن بعد امتناع ... بمشيح فاتِح للقلاع 

( ظَفِرَتَ كفي بتفريقي شمل ... جاءنا تفريقه باجتماع ) 

( فإذا شعبي وشعب حييبي . .. إنما يلتام بعد انصداع ) 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري عن أبيه وأخبرني الحسن بن علي عن القاسم بن محمد الأنباري قال حدثنا الحسن 
الحميد وجماعة من وجوه أهل البصرة عند يحيئ/بَنَ حميد الطويل ومعهم حماد عجرد وهو يومئذ هارب من محمد بن 
سليمان ونازل على عقبة بن سلم وقد أمن وحضر الغداء فقيل له سهم بن عبد الحميد يصلي الضحى فانتظر وأطال 
سهم الصلاة فقإل حماح , 

( ألا أيُهذا القايت المتهجد ... صلاثك للرّجمن أم لي تسبَجِدٌ ) 

( أما والذي نادى من الطُور عبذه . .. لمن غير ما ير تقوم وتقعدٌ ) 

( فهلاً اتقيت الله إذ كنت واليا.. .. بصنعاء تبري من وليت وتجرا ). 

( ويشهد لي أني بذلك صادق.. .. خريت ويجيي لح بذلائ, يشود) 

( وعند أبي صفوات فيك شهادة . .. وبكر وبكر مسلم متهجد ) 

( فإن قلت زدني في الشهود فإنّه ... سيشهد لي أيضاً بذاك محمد ) 

قال فلما سمعها قطع الصلاة وجاء مبادراً فقال له قبحك الله يا ديق !لت بي هذا كله لشرهك في تقديم أكل وتأخيرة 
هاتوا طعامكم فأطعموة لا أطعمه الله تعالى فقدمت المائدة 

شعر محمد بن الفضل في الاعتذار إليه 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه عن إسحاق الموصلي عن محمد بن الفضل السكوني قال لقيت حماد عجرد 
بواسط وهو يمشي وأنا راكب فقلت له إنطلق بنا إلى المنزل فإني الساعة فارع لنتحدث وحبست عليه الداية فقطعني 
( أبا عمر اغفر هديت فإنني . م مستي 

( فلا تجدن فيه علي فإتني .. . أقِرٌ باجرامي ولست بعائِد ) 

( وهبه لنا تفديك نفسي فإتني , أرف نعمة إن كنت لست بوائعق ) 

( وعد منك بالفضل الذي أنت أهلّه ... فإنَّكَ ذو فضل طريف وتالد ) 

فكتب إلي مع رسيولي 

( محمد يابن الفضل يا ذا المحامد ... ويا بهجة النادي وزين المشاهد ) 

( وحقك ما أذنبت منذ عرفتني . غلى خطل نوما ولا عمد غامد ) 

( ولو كان ما ألفيْتيِي متسرعاً ... إليك به يومآ تسرّع واجد ) 

أي لو كان لك ذنب ما صادفتني مسرعا إليك بالمكافأة 

( ولو كان ذو فضل يسمّى لفضله ... بغير اسمه سميت أمّ القلائد ) 

قال فبينا رقعته في يدي وأنا أقرأها إذ جاءني رسوله برقعة فيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1213 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قدَعَقَرْتَا يابن الفضل والذنب عظيمٌ ) 

(( ومسيء أنت يابن الفضل . .. في إذاك مليم. 

دين تخشاني على الذتب بر كما تحشى اللَنيمٌ) 

فاضي لي إن كان ما خِفت ... من الأمر حريمٌ ) 

( أنا والله ولا أَفجِرٌ ... للغيظ كَظُوم ) 

( ولأصجابي ولاء ... ربّه بر رحيم  )‏ , 

( وبما يرضيهم عني ... ويرضيني عليم ) 

مديجهولكلقيمن أبناء الملوك. 
أخبرني يحبى بن علي عن أبيه عن إسحاق قال خرج حماد عجرد مع بعض الأمراء إلى فارس وبها جلة من أبناء الملوك 
فعاشر قوما من رؤساثئها فاحمد معاشرتهم وسر بمعرفتهم فقال فيهم 

( رب يوم بفساء ... ليس عندي بذميم ) 

( قد قرعت العيش فيه . .. مع ندمان كريم ) 

( من بنئ صهيون في البيت . .. المعلّى والصّمِيم ) 

( في جنان بين أنهار . ل وعرس روم ) 

( تتعاطى قهوة تشخِصٍ ... يقظان الهموم ) 

( بنت عشب 3 المكثر... منها كالأميم ) 

( فيها دأبآ أحيي. .. ويحييني نديمي ) 

(( فى إناء يلك .”لي الحليم 


( شربة تعدل منه ..: شريتي أمر حكيم) 


ده« 


( عندنا دهقاتة حسانة ... ذات هيم ) 
( جمعت ما شنت ميحد .. ومن د دل رخيم 
( في اعتدال من قوام ... وصفاءٍ من ديم ) 
( وينان كالمداري ... وتنايا كالنجوم ) 

( لم أنل منها سوى غمزةٍ ... كف أو شهِيم ) 

( غير أن أقرص منها . .. عكُنة الكقشح الهضيمر) 

( ويلى الطم منها ... خدّها لطم رَحِيم ) 

( وينفسي ذاك يا أسود . ا 

الى مد ل عد ل أبس الأرك رن لج وو نجاف قن بقن أبن التشزقان #انهجريت ون أن المت 
الحنفي صديقا لحماد عجرد وكان يعابتة بالشعر ويعيبه بالبخل وفيه يقول 

( حريث أبو الفضل ذو خبرة ... بما يصلِحُ المعد الفاسدة ) 

( تخوف تخمة أضيافه . .. فعودهم أكلة واحدة ) 

أخيرني هاشم بن محمد الحزاعي قال حد 8 لعرسى | سماغيل ثينة عن :اين غائشة قال :ضرظ رحل في محلسن حماذ 
عجرد ومطبع بن إياس فتجلد ثم ضرط أخرى متعَمَدَا ثم ثلث ليظنوا أن ذلك كله تعمد فقال له حماد حسبك يا أخي فلو 
ضرطت ألفا لعلم بأن المخلف الأول مفلت 

سليمان بن اجات على كسكر ولاه أبو جعفر المنصور وكان قريش مولى صاحب المصلى بواسط في ضياع صالح وهو 
سندي فحدثني معاذ بن عيسى قال كنا في دار قريش فحضرت ,الصلاة فتقدم قريش فصلى بنا وحماد إلى جنبي فقال 
لي حماة خين إسلم السمع ها كلت وارشتدنى 

( من هموم تعتريني ... وبلايا مطيقات ) " 

( وجوى شيب راسي .. . وحنتى مثي قناتي ) 

( وغدوي ورواحي ٠‏ .. نحو سَلّم بن الفرات ) 

اخباره مع غلام أمرد وجارية 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أبو أيوب المديني عن مصعب الزبيري قال حدثني أبو يعقوب الخريمي قال كنت 
في مجلس فيه حماد عجرد ومعنا غلام أمرد فوضع حماد عينه عليه وعلى الموضع الذي ينام فيه فلما كان الليل اختلفت 
مواضع نومنا فقمت فنمت في موضع الغلام قال ودب حماد إلي يظنني الغلام فلما أحسست به أخذت يده فوضعتها على 
( عيني العوراء لأعلمه أني أبو يعقوب قال فنتر يده ومضى في شأنه وهو يقول ( وفديناه بذيح عظيم 

أخبرني عمي قال حدثئني مصعب قال كان حماد عجرد ومطيع بن إياس بختلفانكة م2 لكيارية أبي عون بن المقعد 
وكإن حماد يحبها ويحن بها وفيها يقول 

( إني لأهوى جوهراً . .. ويحجب قلبي قلبها ) 

( وأحِبّ من حبي لها.. .. من ودجا, وأحبها ) 

( واحب جارية لها . .. تُخفي وتكتم ذنبها ) 

( وأحبُ جيرانآ لها ... وابن الخبيثة ربها ) 

أخبرني عمي قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثني أبيض بن عمرو قال كان خماد عجرد يعاشر الأسود بن 
خلف ولا يكادان يفترقان فمات الأسود قبله فقال يرثيه وفي هذا الشعر غناء 

صوت, 

( قلت لحتانة دلوح ... سخ من وايل سفوح ) 


( 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1214 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( حادت علينا لها ربابٌ ... بواكف هاطل تضُوح ) 

(أمي الضريح الذي أسبمّي ... ثم استهلّي على الصريح ) 

( على صدى أسود الموارى ... في الأحد والثُرب والصفيح ) 

( فاشقيه ريا وأوطنيه . .. ثم اغتدي نحوه وروحي ) 

( إغدي بسقياي فاصيحيه ... ثم اغيقيه مع الصبوح ) 

( لبيظ كن العدل أن تشيحي ... على امرئ ليس بالشحيح ) 

الغناء ليونس الكاتب ذكره في كتابه ولم يجنسه 

هجاؤه لأبعيبعون مولى جوهر الجارية 

أخبرني عمي قال أنشدنا الكراني قال أنشد مصعب لحماد عجرد يهجو أبا عون مولى جوهر وكان يقين عليها وكان حماد 

ارد يميل 4لا فإذا جاءهم تقل ولم يمكن أحدآ من أصدقاتها أن يخلو بها فيضر ذلك بأبي عون فجاءه يوما وعنده أصدقاء 
لجاريته فحجبها عنه فقال فيه 

( ( إن أبا عون وَل يرعوي . .. ما رقّصت رَمْضاؤها حَنْديا 

( فسلط الله على ما حوى . .. متزرها الأفعى أو العقريا ) 

( ينسب بالكشخ ولا يشتهي ... بغير ذاك الاسم أن ينسيا ) 

وقال فيه أيضاً 

( إن تكن أغلقت.دوني باب ... فلقد فتّحت للكَشًخ بابا ) 

وقال فيه أيضا 

( قد تخرطمت علينا لأنًا ... لم نكن نأتيك نبغي الصوابا ) 

( إنّما تكرم من كانت منا ... لسنان الحَقو منها قرابا ) 

وقال فيه أيضا 

( يا نافع ابن الفاجره ... يا سيد المَؤاخَرة ) 

( يا حِلْفِ كل داعر . و 

( ما أمِةٌ تملكها ... أو حرة بطاهرة ) 

( تجارة أحدثتها . .. في الكشخ غير بائزة ) 

( لو دخلت عفيفةٌ ... بيتك صارت فاجرة ) 

( ( حتى متى ترتع في الخسران . .. ياين الخاسره 

( تجمع في بيتك بين ... العرس والبرايره ) 

وقال يهجو , , _ . ا 

( أنت إنسات تُسمّي ... داره دار الزّواني') 

( قد جرى ذلك بالكرخ ... على كل لسان ) 

( لك في دار حريزني ... وفي دار حران ) 

وقال فيه 

( تفرح إن نيكتٍ وإن لم تنك ... بت حزين القلب ممستعيرا ) 

( أسكرك القوم فساهلتهم ... وكنت سهلاً قبل أن تسكرا ) 

وقال فيه 

الل اللي إل عور ات .. أتجب إِنَكَ فقْحةٌ ابن المقعد ) 

وقال فيه 

( أبا عون لقد صفر ... زورك أَذْتَيكًا ) 

( وعيناك ترى ذاك ... فأعمى الله عينيتا ) 

مجافة لبشار تن برد 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال لما قال 

حماد عجرد في بشار 

( نسيبت إلى برد وأنت لغيّره . .. وهبك لبردٍ نكت أمك من برد ) 

قال بشار تهيأ له علي في هذا البيت خمسة معان من الهجاء قوله #كبت الجهة39ٌ معنى ثم قوله وأنت لغيره معنى آخر 

ثم قوله فهبك لبرد معنى ثالث وقوله نكت أمك شتم مفرد واستخفاف مجدد:وهو معنئ رابع ثم ختمها بقوله من برد ولقد 

طلب جرير فِي هجائه للفرزدق تكثير المعاني ونحا هذا النحو فما تهيأ له أكثر مَن ثلاثة معان في بيت وهو قوله 

( لما وضعت على الفرزدق ميسمي ... وضغا البعيث جدعت أنف الأخطل ) 

فلم يُدرك أكثر من هذا 

أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عمر بن شبة قال قال أبو عبيدة ما زالك بشار يهجو حماد ولا يرفث في هجائه إياه حتى 

قال حماد 

( من كات مثل أبيك يا ... أعمى أبوه فلا أبا [ه ) 

( أنت ابن برد مثل برد ... في التذالة والرذالة ) 

( زحرتك من جحر استّها . .. في الحش خارئةٍ غزاله ) 

( من حيث يخرج جعر منتنة . .. مدئسة مذاله ) 

(( اعميى كست عينيه مِنٍ . .. ودح آستها وكست قذاله 

( خنزيرة بظراء منتنة ... البداهة والعلالّة ) 

( رسحاء خضراء المغاين ... ريحها ريح الإهالك ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1235 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( عذراء حبلى يا لقؤمي . .. لليجانة والضلاله ) 
(مرقت فصارت قحبة . .. بجعالة وبلا جعاله ) 
( ولقد أقلتك يابن برد . .. فاجترأت فلا إقاله ) 
09موياغت هذه الأبيات بشارا أطرق طويلا ثم قال جزى الله ابن نهيا خيراآ فقيل له علام تجزيه الخير أعلى ما تسمع فقال 
نعم والله لقد كنت أرد على شيطاني أشياء من هجائه إبقاء على المودة ولقد أطلق من لساني ما كان مقيدا عنه 
وأهدفني عورة ممكنة منه فلم يزل بعد ذلك يذكر أم حماد في هجائه إياه ويذكر أباه اقبح ذكر حتى ماتت أم حماد فقال 
فيها يخاطب جارا لحماد 5 0 
( أبا حامد إن كنت تزني قأسعد . .. ويك حرا ولت به أم عجرد ) 
( خِرا كان للعزاب سهلاآً ولِم يكن . .. يبآ على ذي الزوجة المتودد ) 
) اضيب زناة القوم لما توجعت ... به أمْ حماد إلى رالمضجع الردي ) 
((للقد كبن« لاني وللجار والعِدا . .. وللقاعد المعتر والمتزيد 
أخبرنا محمد بن الحتسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم قال قال يحيى بن الجون العبدي راوية بشار أنشدت بشارا يوما قول 
حماد 
( ألا قل لعبد الله إِنك واحد ... ومثلك في هذا الزمان كثير ) 00 
( قطعت لانم ةا وهجرتني . .. وليس أخي من في الإخاء يجورَ ) 
( أديم لأهل الود ودي وإنني . ده لمن رام هجرف ظالماً لوجور ) 
( ولو أن بعضي رابيي لقطعته . .. واني بقطع الرائيين جدير ) 
( فلا تحسين للدي إإنج(7الهما . .. لعز ولا أني إليك فقيرٌ) 
( ودونك حظي منك لست أريده . .. طواك الليالي ما اقام ثبير ) 
فقال بشار ما قال حماد شعرا قط هو اشد علي من هذا قلت كيف ذاك ولم يهجك فيه وقد هجاك في شعر كثير فلم 
تجزع قال لأن هذا شعرجيد ومثله يروى وأنا أنفس عليه أن يقول شعرا جيدا 
محمد بن النطاح ينشد ج08 قي يجةلويفي بشار 
ع جد ين المطاح قا كت دي لس ابن اه سر فاسشديت يونا حي كر ين لمات لل فى وار 
( أسأت في ردي على ابن استها . ...إساءة لمر تبق إحسانا ) 
( ( فصار إنساناً بذكري له . .. وَلللْكق من قبل اإسانا 
( درت بسني ندما ساذها , .. لو كان يغني ندمي الآنا ) 
(يا ضيعة الشعر ويا سوىتا . .. لي ولأزماني أزمانا ) 
( من بعد شتمي القرد لا والذي . ,يليد 
ذال فقال لي لمن هذا الشعر فدات ساد ففخي ر فأنشأً يتمثل بقول الشاعر 
( ما يضر البحر أمسى زاخراً . .. أن رمى فيه غلام بحجر ) 
ثم قال يا أخي إنس هذا الشعر فنسيانه أزين ربك والحفل كان أستر على قائله 
أخبرني علي بن سليمان قال حدثني هرون بن يتَحَيى قال حذثني علي بن مهدي قال أجمع العلماء بالبصرة أنه ليس 
في هجاء حماد عجرد لبشار شيء جيد إلا أربعين بيتا معدودة ولبشاز:فيه من الهجاء أكثر من ألف بيت جيد قال وكل 
واحد منهما هو الذي هتك صاحبه بالزندقة وأظهرها عليه وكانا يجتمعان عليها فسقط حماد عجرد وتهتك بفضل بلاغة 
بشار وجودة معانيه وبقي بشار على حاله لم يسقط وعرف مذهبه في الزندقة فقتل به 
هجاه مجاشع بن مسعدة 
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل عن إسحاق الموصلي أن مجاشع بن مسعدة أخا عمرو بن 
مسعدة هجا جماد عجرد وهو صبي حينئذ ليرتفع بهجائه حمادا فترك حماد وشبب بأمه فقال 
( ( راعتك أمٍ مجاشع : .. بالصد بعد وصالها 
( واستبد ستبدلت يك والبلاء ... عليك في استبدالها ) 

جنية من بربر ... مشهورة بجمالها ) 
تاها أشي لناب .. ولها من استحلالها ) 
فبلغ الشعر عمرو بن مسعدة فبعث إلى حماد بضلة وسأله الضفح عي أخيه وتالؤقياة بكل مكروة وقال له تكلتك أمك 
أتتعرض لحماد وهو يناقف بشارا ويقاومه والله لو قاومته لما كان لك في ذلك فخز ولئن تعرضت له ليهتكنك وسائر أهلك 
وليفضحنا فضيحة لا نغسلها أبدا عنا 
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثني أبو علي بنغماز قال كان حماد عجرد عند أبي عمرو بن 
العلاء وكانت لأبي عمرو جارية يقال لها منيعة وكانت رسحاء عظيمة البطن وكانت :تسخر بحماد فقال حماد لأبي عمرو 
أغن عني جاريتك فإنها حمقاء وقد استغلقت لي فنهاها أبو عمرو فلم تنته فقاك لها حَماد عجرد 
( لو تأت لك التحؤل حِتى . .. تجعل خَلِفك اللطيف أماما ) 
( ونكوت الهدام ذو الخلقة الحرلة : .. خَلقآً مؤثّلآً مستكاما ) 
( لإذآ كتنت يا منيعة خير الناس ... خَلفآً وخيرهم قَُدَاما ) 
أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثني الحسن بن عمارة قال نزل حماد عجرد على محمد بن طلحة فأبطأ عليه 
بالطعام فاشتد جوعه فقال فيه حماد 
( زرت امرأفي بيته مرك . .. له حياء وله خيرٌ ) 
( يكره أن يتخِم أضياقه . .. إن أذى التخمة محذ 
( ويكبتقي أن يؤجروا فندة .. بالصّوم والصالح مأجورٌ ) 
قال فلما سمعها محمد قال له عليك لعنة الله أي شيء حملك على هجائي وإنما انتظرت أن يفرغٌ لك من الطعام قال 


5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1216 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الجوع وحياتك حملني عليه وإن زدت في الإبطاء زدت في القول فمضى مبادرا حتى جاء بالمائدة .. 
العا سد نك شر د مس ل ب لعا رلوم لي الم عي هد مك كور 
على شراب وجعلوا يتحدثون ويتناشدون فأخذ حفص بن أبي وزة يطعن على مرقش ويعيب شعره ويلحنه فقال له حماد 
[ لدان في عبنيك يا حفص شاغل . .. وأنف كثيل العود عما تَتَبْعْ ) 

( تتبع لخنآ في كلام مر ووحوك ميدي على اللحن حو ) 

نااك إقواد وأنقاد ا - .. وعيناك إيطاء فأنت المرقّع ) 

أخبرنو كي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال ذكر أبو دعامة عن عاصم بن الحارث بن أقلح قال رأى حماد عجرد 
على بعض الكتاب جبة خز دكناء فكتب إليه 

( إنني عاشق لجيّتك الدكناء ... عشقآ قد هاج لي أطرابي ) 

( فبحق الأمير إلا, أتثني . .. في سراح مقرونة بالجواب ) 

( ولك الله والأمانةٌ أن أجعلها ... أشهراً أمير ثيابي ) 

فوحة اليققها وكا كبيول قل له وك يديه لي من القتفعة فين ألةتشحها وا مير قتايك واي بدي علي من لطن فى 
غير ذلك من فعلك لو جعلت مكان هذا مدحا لكان أحسن ولكنك رذلت لنا شعرك فاحتملناك 

عتابه لمطيع بن إياس لأنه لم يعده في مرضه 

أخبرني أحمد بن العباس العسكري والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن علي بن منصور 
قال مرض حماد عجرد فلم يعده مطيع بن إياس فكتب إليه 

( كفاك عيادتي من كان يرجو . :رثواب الله في صلة المريض ) 

( فإن تحدث لك الأيام سقماً . .. يحول خريضه دون القريض ) 

( يكن طول التأؤّه منك عندي ... بقنزلة الطّنين مِن البعوض ) 

أخبرني عمي قال حدثنا ابن أبي سعد قال زعم أبو دعامة أن التيحان بن أبي التيحان قال كنت عند حماد عجرد فأتاه 
والبة بن 

الحباب فقال له ما صنعت في حاجتي فقال ما صنعت شينئا فدعا والبة بدواة وقرطاس وأملى علي 

( عثمان ما كانت عدائك .... بالعدات الكاذيه ) 

( فعلام يا ذا المكرمات ... وذا الغيوث الضائبة) 

( أخَرت وهي يسيرةٌ ... في الرّرْء حاجة واليه ) 

( فأبو أسامة حقُّه ... أحدٌ الحقوق. الواجبة ) 

( فاستحيي مِن ترداده ... في حاجة متقاربه ) 

( ليست بكاذبة ولو ... والله كانت كاذيه ) 

( فقضيتها أحمدت غيب ... قضائها في العاقبة ) 

( ني وما رأيي يعادم ... عاتب أو عاتبه ) 

( لأرى لمثلك كلما ... نابت عليه نائبه ) 

( ألا يرد يد امرئ ... بسطت إليه خائبه ) 

قال فلقيت والبة بعد ذلك فقلت له ما صنعت فقاك قضى حاجتي وزاد 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه عن الزيالي قاك"يلغ حماد عجرد أن المفضل بن بلال أعان بشارا 
عليه وقدمه وقرظه فقال فيه 

( عجباً للمفضل بن بلال ... ما له يا أيا الربير ومالي ) 

( ( عربي لا شك ولا مر ... ية ما باله وبال الموالي 

قال وأبو الزبير هذا الذي خاطبه هو قبيس بن الزبير وكان قبيش ويونس بن أبي فروة كانت عيسى بن موسى صديقين 
له وكانوا جميعا زنادقة وفي يونس يقول حماد عجرد وقد قدم من غيبة كان غابها 

( كيف بعدي كنت يا يو . .. نس لا زلت بخير ) 

( وبغير الخير لا زا . . لا فبيس ين الابيد .. 

( وهو إنسان شيبة . لمر 0 

( رغمه اهون عند الن . :ين صرطه عنيد) 

خبره مع جارية مغنية يقا ل لها سعا 

احدني على رن ملهات الا حفس وه ةالاتحدةا الفطل بن معي ادوهي درنس مطاف افيه ات قن 
السكوني قال ذكر محمد بن سنان أن حماد عجرد حضر جارية مغنية يقاله(! 9189 كات مولاها ظريسفا ومعه مطيع بن 
إياس فقال مطبع 

( قبليني سعاد بالله قُبِلَهُ ... واسأليني لها فدتك يحلهُ ) 

فورب السماء لو قلت لي ص ... ل لوجهي جعلته الدهر قبله ) 

فقال لحماد اكفنيه يا عم فقال حماد 

( إن لي صاحباً سواك وَفِيآ.... لا ملولآ لنا كما أنت مَلْهْ ) 

(( لا يباع التقبيل بيعاً ولا يشرى ... فلا تجعل التعشّق عِلّهْ 

فقال مطيع يا حماد هذا هجاء وقد تعديت وتعرضت ولم تأمرك بهذا فقالت الجارية وكانت بارغة ظريفة أجل ما أردنا هذا 
كله فقال حماد 

( أنا والله أشتهي مِتلِها منك .... ندل والتّحْلٍ في ذاك حِلَّهْ ) 

( فأجيبي وأنعهمي وحذي البذل : .. وأطفِي بقبلة منك غله ) 

فرضي مطيع وخجلت الجارية وقالت اكفياني شركما اليوم وخذا فيما جئتما له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1277 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أبو أيوب المديني عن مصعب الزبيري عن أبي يعقوب الخريمي قال أهدى مطبع 
بن إياس إلى حماد عجرد غلاما وكتب إليه قد بعثت إليك بغلام تتعلم كظم الغيظ 

هو ومطيع يشببان ببنت دهقان 

أخبرتي وكبع قال حدثنا أبو ايوب المديني قال ذكر محمد بن سنان أن مطيع بن إياس خرج هو وحماد عجرد ويحيى بن 

زياد في سفر فلما نزلوا في بعض القرى عرفوا ففرغ لهم منزل وأتوا بطعام وشراب وغناء فبينا هم على حالهم يشربون 
في صحن الدار إذ أشرفت بنت دهقان من سطح لها بوجه مشرق رائق فقال مطيع لحماد ما عندك فقال حماد خذ فيما 
شيئت فقال مطيع 

( ألا يا بأبي الناظر . .. من بينهم تحوي ) 

فقال حماد عجرد 


( ( ألا يا ليت فوق الحقو ..._ منها لاصقاً حقوي 
فقال مطيع 5 . -520 
( وان البضع يا وقلان.. منها شوبك المروي ) 


فقال يحيى بن زياد 

( ويا سقياً لسطح أشرقت . .. من بينهم حَذُوي ) 

أخبرني عيسى :بن الحسين الوراق قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه 

أن حماد عجرد قال في جوهر جارية أبي عون قال وفيه غناء 

( إذي أحك فا#ي . .: إن لمرتكوني تعلمينا ) 

( حباً أقلّ قليله ... كجميع حب العالميتا.) 

أخبرني عيسي بن الحسين الوراق قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال كان حماد عجرد صديقا لأبي خالد الأحول 
أبي أحمد بن أبي خالد فأراد الخروج إلى واسط وأراد وداع أبي خالد فلما جاءه لذلك حجبه الغلام وقال له هو مشغولك 
في هذا الوقت فكتب إليه يقول 

( عليك السلام أيا خالد ... وما للوداع ذكرت السلاما ) 

( ولكن تحية مستطرب .. للد حب اليد المدافا ) 

0 أردت الشُخوص إلى واسط.... ولست اطيل هناك المقاما 

( فإن كنت مكتفياً بالكِتاب .. .007 لكام تبك (الأماما ) 

( ولا فأوص هداك الهليك ... بوابكم بي وأوص إلغلاما ) 

( فإن جئت ادخلت في الداخلين . .. إما قعودآ رواما قياما ) 

( فإن لم أكن منك أهلا لذاك . .. فلا لوم لست أَحِبّ الملاما ) 

( لأي أذم إليك الأتام . .. أخزاهم الله طن أناما ) 

( فإِنّي وجدتهمٌ ... يميتون حمداً وبحيون ذاما ) 

سوى عصية لسسب أعتريد: .. كرام فإني أحب إلكراما ) 

( وأقيل عديدهم إن عددت ... فما أكثر الأردّلين اللثاما ) 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني أبو أيوبَ المديني قاك قال ابن عبد الأعلى الشيباني حضر حماد عجرد ومطيع 
بن إياس مجلس محمد بن خالد .وهو أمير الكوفة لأبي العباس فتمازحا:فقال حماد 

( يا مطبع يا مطيع.. .. أنت إنسان رقيع ) 

( وعن الخير بطيء ... وإلى الشر سريع ) 


فقال مطبع 
( إن حماداً لئيمٌ... سيفْلةٌ الأصل عديمٌ ) 
( لا تراه الدهر إلا ... بهن العير , 


يهيم ), 
فقال له حماد ويلك 96 بدائك والله لولا كراهتي لتمادئ الشر 
ولجاج الهجا لقلت لك قولا يبقى ولكني لا أفسد مودتك ولا أكافتك إلا بالمديح ثم قال 
( كل ينديء لي فداء .. . لمطيع بن إياس ) 
ا ا 
( عدل روجي بين جنبي . براسي ) 
( غرس الله له في . ٠‏ كيدف أحلى غراس”] 
( لست دهري لمطيع بن ... إياس ذا تناس ) 
( ذاك إنسان له فضل . ل كل اشن 
( فإذا ما الكاس درات .. . واحتساها من أحاسي ) 
( كان ذكرانآً مطيعاً . .. عندها ريحان كاسي ) 
هجاؤه لصديقه عيسى بن عمرو 
أخبرني أحمد بن العباس العسكري ومحمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا التوزي قال 
كان عيسى بن عمرو بن يزيد صديقا لحماد عجرد وكان يواصله أيام خدمته للربيع فلما طرده الربيع واختلت حاله جفاه 
عيسي وإنما كان يصله لحوائج يسأل له الربيع فيها فقال حماد عجرد فيه 
( أوصل الناس إذا كانت له . .. حاجة عيسى واقضاهم لحق ) 
( ولعيسى إن أتى في حاجة . .. ملق ينسى به كلٍ ملق 
( ( فإن آستغنى فما يعدل . بوانخوة تسرك على بعص البدتوق 
( إن تكن قنت بعيستى وانها , .. فبهذا الخلق من عيسى فثق ) 
قال العنزي وأنشدني بعض أصحابنا لحماد في عيسى بن عمر أيضاً 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12138 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( كم من أخ لست تنكره ... ما دمت من دنياك في يسر ) 
( متصنع لك في مودته . .. يلقاك بالترحيب والبشر ) 
( يُطري الوفاء وذا الوفاءٍ ويلحى ... الغدر مجتهدآ وذا العَدر ) 
( فإذااعدا والدهر ذو غِير ... دهر عليك عدا مع الدهر )ٍ 
( فارفض بإجمال مودة من ... يقلى المقِل ويعشق المثري ) 
( وعليك من حالاه واحدة ... في العسر إما كنت واليسر ) 
لا تخلطنهم بغيرهم . .. من يخلط العقيان بالْصّفْر ) 
0 ملستسي الوك وك اوري مساوم الس سه كر 1 
حارثية فمدحه حماد عجرد فلم يثيه وتهاون به فقال يهجوه 
( يا لقومي للبلاء ... ومعاريض الشقاء 
( قسمت ألوية بين :.. رجالٍ ونساء ) 
( ظفرتٍ أَخّت بني الحآرث ... منها يلواء ) 
( حادث في الأرض يرتاع ... له أهل السماء ) 
قال فعرضت أسماء العمال على المنصور فكان فيها اسم حُشيش فقال أهو الذي يقول فيه الشاعر 
( يا لقومي للبلاء ... ومعاريض الشقاءٍ ) 
قالوا نعم يا أمير المؤمنين فقال لو كان في هذا خير ما تعرض لهذا الشاعر ولم يستعمله قال وقال حماد فيه أيضا يخاطب 
سعيد بن الأسود ويعاتبة على صحبة حشيش وعشرته 
( صرت بعدي يا سعيد. .. مين أخِلآء حشيش ) 
( أتلوطت أ م استخلفت . .. بعدي أَم لأيش ) 
( ثم بِعَاء علي .. بلع الناس لفييش) 
ا ل يو .. عندي بعيش ) 
( حين لا يوجد منكم ... غيره قائد جيش ) 
قال وكان بحيش هذا رجلا من.أهل البصرة لم يكن بينه وبين حماد شيء فلما بلغه هذا الشعر وفد من البصرة إلى حماد 
قاصدا وقال له يا هذا ما لي ولك وما ذنبي إليك قال ومن أنت قال أنا بحيش أما وجدت أحدا أوسع دبرا مني يتمثل به 
فضحك ثم قال هذه بلية صبتها عليك القافية وأنت ظريف وليس يجري بعد هذا مثله 
هجاؤه لأبي عون 
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن الحرون قال كان حماد عجرد يعاشر أبا عون جد ابن 
أبي عون العابد وكان ينزل الكرخ وكان عَجَرد إذا قدم بغداد زاره فبلغ أبا عون أنه يحدث الناس أنه يهوى جارية يقال لها 
جوهر فحجبه وحفاه واطرحه فقال يهجو أبا عون 
( أبا عون لحاك اللّه ... يا عرّةٌ إنسإنا ) 


( فقد اصبحت في الناس ... إذا سميت كنتلرفانا ) 
( بنيْتٍ اليوم في الكشح ... لأهل الكرخ بنيان/© 

( وشرفت لهم في ذا . .لزنا أيواباً وحيطانا ) 

( وألقيت علي ذاك ... من الفساق أعوانا ) 

( ومجانا ون تعدم ... من يمجن مجانا ) 

( فأخزى الله من كنت ... أخاه كان من كانا ) 

( ولا زلت ولا زال ... بأخلاقك حَزْيانا ). 

(وخراناً كما أصحت ...ف دك انا 

وقال فيه أيضاً 

( إن أيا عون ولا ... أقول فيه كَذيًا ) 

(غاو إتى هذينة .:. فسن فيها ححا ) 

( إخوانه قد جعلوا ... أم بنيه مركا ) 

( واتخذوا جوهرة ... مبولة وملعبا ) 

( ( إن نكتها أرضيته ... أو لم تَنِكها غضبا 

( أحبهم إليه من ... أدخل فيها ذَنبا) 

( ومن إذا ما لم ينك ... جر إليها جَلبًا ) 

أخرني اللحسن ين علي قال هديا الفلاتى عن مهدع بن 'شابق قال اانمتكمل ين بن ايت القبانسس مشو لف البضرة 
غيلان جد عبد الصمد بن المعذل على بعض أعشار البصرة وظور منه على خب يذة9ككيما خانه فيه فقال حماد 
عجرد يهجو 

( طهر الأمر َليك بااغلاتة, .. إذ خُنته إن الأمير معان ) 

( أمع الدمامة قد جمعت خيانة ... قبح الدميم الفاجر الحَوَان ) 

شعره في غلام كان يهواه _ 8 5 : 

أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر عن أبي دعامة قال أنشد بشار قول حماد عرد فجي لام كان يهواه يقال 
0 


حص لاعن لوي ف لل الام .. بما فعل اليحبٌ المبرّح في صدري ) 
( أخي أنت تلحاني وقلبك فارع ... وقلبي مشغول الجوانح بالفكر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1219 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


) أخي إن دائي ليس عندي دواؤه . .. ولكن دوائي عند قلب أي بشر ) 

(.دوائي ودائي عند من لو رأيته . .. يقلّب عينيه لأقصرت عن زجري ) 

(#أقسم لو اصبحت في لوعة الهوى . .. لأقصرت عن لومي وأطنبت في عذري ) 

( ولكن بلائي منك أنك ناصح ... وأنك لا تدري بأنك لا تدري ) 

فطرب بشار ثم قال ويلكم أحسن والله من هذا قالوا حماد عجرد قال أوه وكلتموني والله بقية يومي بهم طويل والله لا 
أطعم بقية يومي طعاما ولأصوم غما بما يقول النبطي ابن الزانية مثل هذا 

في الأول والثاني من هذه الأبيات لحن من الثقيل الأول ذكر الهشامي أنه لعطرد 

أنشدني حتحظة عن حماد ين إسحاق عن أبيه لحماد عجرد 

( خليلِي لا يفي أبداً ... يمثيني غدآ ففدا ) 

( وبعد غد وبعد غدل . .. كذا لا ينقضي أبدا ) 

( له جمر على كيدي ... إذا حركته اتقدا ) 

شعره في يحيى بن زياد 

أخبرني حَبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الزبالي قال كان المهدي سأل أباه أن يولي يحيي بن 
زياد عملا فلم يجبه.وقال هو خلبع متخرق في النفقة ماجن فقال إنه قد تاب وأناب وتضمن عنه ما يحب فولاه بعض أعمال 
الأهواز فقضده حماد عجرد إليها وقال فيه 

( فمن كان يسأل اين الفعال ... فعندي شفاءً ذا الباحث ) 

( محل التدى وقعال التُّهى ... وبيت العلآ في بني الحارث ) 

( ( حللن بيحيى فخالفنة ... حَياءٌ من الباعث الوارث 

( فلارتعدلن إلى غيرة . .. لعاجل أمر ولاازائث ) 

( فإنَ لديه بلا مِنَةِ ... عطاء المرحل والماكث ) 

قال وقال فيه أيضا 

( يحيى امرؤً زيته ربّه ... يفعله الأقدمروالأحدث ) 

( إن قال لم يكذب وإن وذ لمم: .. يقطع وإن عاهد لم ينكّت ) 

( أصبح في أخلاقه كلها ... موكّلاً يالاسهل الأدمّث ) 

( طبيعة منه عليها جرى ... في حَلْق اليس بمستحدث ) 

( ورتّه ذاك أبوه فيا ... طيب تنا الوارث والمورث ) 

فوضله يحبى بضلة سنية محمله وكسيل09 #يدفيذة ثم انظرف 

وفي عيسى بن عمرو 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن النضرزبن عمرو قال ولي عيسى بن عمرو إمارة البصرة من قبل محمد بن أبي 
العباس السفاح لما خرج عنها عليلا فقا له حماد عجرد 

( قل لعيسى الأمير عيسى بن عمرو... ذي,المساعي العظام في قَخطان ) 

( والبناءِ العالي الذي طال حتّى ... قصرت دوته يدا كل بان ) 

( يابن عمرو المكارم والتقوى ... وعمرو والتدى وعمرو :الطّعان ) 

١‏ ر لك جار بالٍصر لعر تفل الله , .. له منك حرمة الجيران 

( لاتصلي ولا يضوم ولا بذيا حرفا من محكم الغران ). 

( إنّما معدن الزّناة من السفلة ... في بيتِه ومأوى الزواني ), 

( وهو خدن الصبيان وهو ابن سبعين ... فماذا يهوى من الصبيان ) 

( طهر المصر منه يِأَيّها المولى ... المسمّي بالعدل والإخسان ) 

( وتقرب بذاك فيه إلى الله ... تفز منه فوز أهل الجنان ) 

( يابن برد إخساً إليك فمثل الكلب ... في الناس أنت لا الإنسان ) 

( ولعمري لأنت شر من الكلب وأولى منه بكل هوان ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى بن حا أقال كدتن) محمد بن صالح الجبلي قال كان حماد عجرد 
قد مدح يقطينا فلم يثبه فقال يهجوه 

( متى أرى فيما أرى دولة ... يعر فيها ناصرٌ الدّين ) 

( ميمونة مجدها ربّها ... بصادق النية ميمون ) 

( ترد يقطينا واشياعه ... منها إلى أبزار يقطين ) 

قال وكان يقطين قبل ظهور الدولة العباسية بخراسان حائكا 

قال ومر يوما بيونس بن قروة الذي كان الربيع يزعم أنه ابنه فلدم بهش له وؤؤيةةاف 1 بوجوه 

( ( اما ابن فروة يونس فكانه ... من كبره ابن للإمام القائيم 

وقال فيه 

( ولقد رضيت بعصبة آخيتهم .. . واخاؤهم لك بالمعرة لازم ) 

( فعلمت حين جعلتهم لك دِخلة ... أنّي لعرضي في إخائك ظالم ) 

ولد لبشار ابن فقال حماد فيه شعرا 

أخبرني عمي قال حدثني المغيرة بن محمد المهلبي قال حدثني أبو معاذ النميري أن بشارا ؤلد له ابن فلما ولد قال فيه 
حماد عجرد 

( سائل أمامة يابن برد ... من أبو هذا الغلام ) 

( أمِن الحلال أتت به ... أم من مقارقة الحرام ) 

) 5 أنه ... بين العراقي والشآمي ) 

( والآخر الرومي والتُبطي أيضاً وابن حام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1210 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أجعلت عرسك شيقوةٌ ... غرضاً لأسهم كل رام ) 

ا سس ا اا ع 1 ل وي 
( أستعِداني يا تخلتي حَلُوانِ ... وارثيا لي مِن ريب هذا الزمان ) 

( ( أسسعداني وأيقنا أنّ تحسا ... سوف يلقاكما فتفترقان 

فقال حماد عجرد 

(اجعل الله سيدرتي' قصر شيرين ... فداءً لنخلتي حُلوانٍ ) 

( جئت مستتسعداً فلم يسعداني ... ومطبع بكت له التخلتان ) 

أخبرني يحيى بن علي أجازة عن أبيه عن إسحاق عن محمد بن الفضل السكوني قال كان محمد بن أبي العباس قد 
وعد حماد عجرد أن يحمله على بغل ثم تشاغل عنه فكتب إليه حماد 

( طلبت البذل ممن خلقت ... كفاه لليذل ) 

( ومن ينفي عن المُمجل ... بالجود أَدَى المخل ) 

( ألا يابن أبي العباس . .. يا ذا النائل الجزك ) 

( أما تذكر يا مولاي ... ميعادك في البغل ) 

( وذاك الرحس في الدار ... جليس لأبي سَهّل ) 

( يريك الحزم في الإخلاق ... للميعاد والمطل ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثنا سليمان المديني قال كان عثمان بن شيبة 
ميخلا وكان حماد عجرد يَهَجَوة فجاء رجل كان يقول الشعر إلبي حماد فقال له 

فقال له حماد 

( فإنك إن رضيت به خليلآً ...ملأت يديك من فقر وحَيبدً ) 

فقال له الرجل جزاك الله خيرا فقد عرفتني من أخلاقه ما قطعني عن مدحه فصنت وجهي عنه 

هجاؤه مطيع بن إياس 

أخبرني عيسى بن الجسين الوراق قال حدثنا اين اسحاق عن أبيه قال كان حماد عجرد يهوى غلاما من أهل البصرة من 
موالي العتيك يقال له أبو بشر الحلو ابن الحلال أحسبه من موالي المهلب وكان موصوفا بالجمال فاندس له مطيع بن 
إياس ولم يزل يحتال عليه حتى وطئه فغضب حماد عجرد من ذلك ونشب بينهما بسببه هجاء فقال فيه حماد 

( يا مطبع النذلٍ أنت اليوم ... مخذول حول ) 

( لا يغرنك غرور ... ذو أفانين مَلول ) 

( ليس يحلو الفعل منه ... وهو يحلو ما يقول) 

( ملذاني مع الريح . بداذا عالت نول( 

( وجواد بالمواعيد ... والبذل بخيل ) 

( ليس يرضيه من الجعل ... كثير أو قليل ). 

( ذاك ما اخترت خليلاً ... بنس واللّه الخليل ) 

( إنما يكفيك أن يأتيك ... في السر رسول ) 

( ساخراً منك يمنيك ... أماني تطول ) 

وقال في مطيع أيضا وقد لج الهجاء بينهما 

( لو أبصروا فيك وحه الرأي ما تركوا.. حتى ب 3 جو 

( ما نال قط مطبع فضل منزلة ... إلا بأن صرت أهجوه ويهجوني ) 

( ولو تركت_ مطيعاً لا أجاوبّه ... لكان ما فيه م إلآفات يكفيني ) 

( يختار قرب الفحول المرد معتهدا . .. جهلآ وينرك قرب الخرد العين ) 

الله لله ين العباس يمدحه ويعزيه عن ابن مات له ويستجيزة 

) إن أربحي الأنام عندي وأولاهم .. . بمدحي ونصرتي داود ( 

( تعض لى أنه تسليهات لا | دل , .. ما كادني به من يكيد ) 

( هد ركني فقدي اباك فقد شد , يدبك اليوم ركني المهدود ) 

( قائل فاعل أبي وفي ... متلف مخلف مفيد مييد ) 


( وقتى السن في كمال ابن خمسين ... دهاءً وإربة بل يزيد ) 

( مخلط مزيل اريب اديب . .. راتق فاتق قريب بعيد ) 

( وهو الذائد المدافع عني ... وعزيز ممنع من يذود ) 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد الملك بن شثيبان قال ولى أبو جعفر 
المنصور محمد بن أبي العباس السفاح البصرة فقدمها ومعه جماعة من الشعراء والمغنين منهم حماد عجرد وحكم 
الوادي ودحمان فكانوا ينادمونه ولا يفارقونه وشرب الشراب وعاث فبلغ ذلك أبا جعفر فغزله قال وكان ابن أبي العباس كثير 
الطيب يملأ لحيته بالغالية حتى تسيل على ثيابه فتسود فلقبوه أبا الدبس وقال فيه بعض شغراء أهل البصرة 

( صرنا من الربح إلى الوكس ... إِذ ولِي المصر أبو الدبس ) 

( ما شئت من لُوْم على نفسيه ... وجنسه من أكرم الجنس ) 

عرف بالمجون والزندقة 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي قال كان أبو جعفر القنصور يبغض 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1211 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقدمها وأصحبه المنصور قوما يعاب بصحبتهم مجانا زنادقة منهم حماد عجرد وحماد بن يحيى ونظراء لهم ليغض منه 
ويرتفع ابنه المهدي عند الناس وكان محمد بن أبي العباس محمقا فكان يغلف لحيته إذا ركب بأواق من الغالية فتسيل 
على ثيابه فيصير شهرة فلقبه أهل البصرة أبا الدبس قال ولما أقام بالبصرة مدة قال لأصحابه قد عزمت على أن أعترض 
أهل البصرة بالسيف في يوم الجمعة فأقتل كل من وجدت لأنهم خرجوا مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فقالوا له نعم 
نحن نفعل ذلك لما يعرفونه منه ثم جاؤوا إلي أمه سلمة بنت ايوب بن سلمة المخزومية فاعلموها بذلك وقالوا والله لثئن 
هم بها ليقتلن ولنقتلن معه فإنما نحن في أهل البصرة أكلة رأس فخرحجت إليه وكشفت عن ثندييها وأقسمت عليه بحقها 
ختى كف عما كان عزم عليه 

أخبرنا يَحَيَقَ .بن علي بن يحيى إجازة قال حدثني أبي عن إسحاق الموصلي قال كان حماد عجرد في ناحية محمد بن 
أب العباس السفاح وهو الذي أديه وكان محمد يهوى زينب بنت سليمان بن علي وكان قد قدم البصرة أميرا عليها من 
قبل عمه ابي جعفر فخطبها فلم يزوجوه لشيء كان في عقله وكان حماد وحكم الوادي ينادمانه فقال محمد لحماد قل 
فيها شعرا فقال حماد فيها على لسان محمد بن ابي العباس وغنى فيه حكم الوادي 

صوت من الزيائب 

صوت 

( زينب ما ذنبي وماذا الذي , .. غضبتم منه ولم تفضبوا ) 

( ( وله #إفاك عندكم . .. ذنبآ ففيم الهجر يا رزينب 

( إن كنت قد اغضبتكم ضلة .. فاستعتبوني إنني أعتب ) 

( عُوذوا على هلي باحلامكم ؛ .. إني وإن لم أذتب المذنب ) 

الغناء لحكم في هذه الأبيات خفيف ثقيل الأول بالوسطى عن عمرو والهشامي وفيه هزج يقال إنه لخليد بن عبيد الوادي 
ويقال لعريب 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الحسين بن يحيى أبو الجمان الكاتب قال حدثني عمرو بن بانة قال كان 
لمحمد بن أبي العباسس السفاح شعر في زينب وغنى فيه حكم الوادي 


صو 000 

( قولا لزينب لو رايت .. . تشوّفي لك واشترافي ) 

( وتلفتي كيما أراك . .. وكان شخصك غير جاف ) 

( وشممت رك ساطعا , .. كالبيت جمر للطواف ) 

( فتركتّني وكأنما . .. قلبي يغرز بالأشافي ) 

أخرني: محمد بن يحرى أنضا فال يدت ج39 قربي أشانة عن المداقي قال حطاب'معهد ين آني العباس رردث 
بنت سليمان ثم ذكر مثل هذا الحديّث سوء إلا أنه قال فيه فقال محمد بن أبي العباس فيها وذكر الأبيات كلها ونسبها 
إلى محمد ولم يذكر حمادا 

قال أبو الفرج مؤلف هذا الكتاب هذا فيما أراه غلط.من.رواته لما 

سمعوا ذكر زينب ولحن حكم نسبوه إلى محمد بن ابي العباس وقد ذكر هذا الشعر بعينه إسحاق الموصلي في كتابه 
ا خا ال ل ل ل 

( فذكرت ذاك ليونس ... فذكرته لاخ مصاف ) 

وذكر إسحاق أن لحن يونس فيه خفيف رمل بالبَتضر في مجرى الخنصر وأن لحن حكم من الثقيل الأول بالبنصر قال محمد 
بن يحيى ولمحمد بن أبي العباس في زينب أشعار كثيرة مما غنى فيا المغنون منها 

اسه 


فا لق عدت فين ضيد ... وليس لي منك سوى الهجر ) 

( وحهك والله وإن شفني ... أحسن من شمس ومن بدر ) 

( لو أبصر العاذل منك الذي ... أابصرته أسرع بالعذر ) 

الغناء في هذه الأبيات لحكم خفيف رمل بالوسطى 

وأخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا الغلابي قال حدثني عبد الله بن الضحاك عن هشام بن محمد قال دخل دحمان 

المغني مولى بني مخزوم وهو المعروف بدحمان الأشفر على محمد بن أبي العباس وعنده حكم الوادي فأحضر محمد 
عشرة آلاف درهم وقال من سبق منكما إلى صوت يطربني فهذه له فابتدأ دحمان فغنى في شعر قيس بن الخطيم 

( ( حوراء ممكورة منعمةٌ ... كأنما شف وجهها ترف 

كلجر يوش له تغدى حكفر في شعر محمد في زينب 

( زينب ما لي عنك من صبر ... وليس لي منك سوى الهجر ) 

قال فطرب وضرب برجله وقال له خذها وأمر لدحمان بخمسة آلاف درهم قال ومَنَ شعره فيها الذي غنى فيه حكم أيضا 
صوت 

( أحببت من لا ينصف ... ورحوت من لا يسعف 

( نسب تليدٍ بيننا . .. وودادنا مستطرف ), 

( بالله أحلف جاهدا . .. ومصدق من يحلف ) 

( إني لإكثّم حبّها ... جودي لما إتخوف) , 

) والحب ينطق ان سكت , .. بما اجن ويعرف‎ ١ 

0 الأبيات لحكم الوادي ولحنه تيقل أول قال ومن شعر محمد فيها الذي غنى فيه حكم 


اي .. وأَعِنْهُ على الألم ) 
( وأذر في غنائه ... نغما تشبه التعم ) 


( أجميل بأن ثرى ... نائمآً وهو لم يتم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1222 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لائلمي في هواي زينب ... أنصف ولا تلم ) 

(( ليس الجسم حَلَّةَ ... في هواها من السقم 

جاه حكم واحنه هرق 

وبين يديه حماد وحكم الوادت يغنيه 0 حضور وهم يشريون حتى 0 فكان محمد 0 من أفاق منهم فقام 
إلى جماعتهم ينبههم رجلا رجلا فلم يجد فيهم فضلا سوى حماد عجرد وحكم الوادي فانتبها وابتدؤوا يشربون فقال عجرد 
( أسعد الصب يا حكم ... وأَعِنْه على الأَلَم ) 

( أجميل بأن ترى ... نائماً وهو لم ينم ) 

اذا ذكر هه الخبر الحسن ولم يزد على هذين البيتين شينا 

أخبرني محمد بن يحيى قال أنشدني أبو خليفة 5 ذكوان والغلابي لمحمد بن أبي العباس في زينب بنت سليمان بن 
علي 

( يا قمر المريد قد هيجت لي ... شوق فما أنفك بالمريد ) 

( أراقب الفرقّد من حبكم . .. كأزني وَكَلت بالقزقد ) 

( أهيم ليلي ونهاري بكم... كأنني منكم على موعد ) 

( علقتها ريا الشوى طَفْلَةٌ ... قريبة المولد من مولدي ) 

( ( حَدَي إذا ما نسبتِحِدّها ..: في الحسي الثاقب والمحتد 

( والله ما أنساك في خلوتي . .. يا نور عنيني ولا مُشَهدي ) 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن أبي أسامة قال حدثني المدائني قال كان محمد بن أبي العباس نهاية 
في الشدة فعاتبه يوما المهدي فغمز محمد ركابه حتى انضغطت رجحل المهدي في الركاب ثم لم تخرج حتى رد محمد 
الركاب بيده فأخرجها المهدي حينتذ 

أخبرني محمد قال حدثنا أبوذكوان قال حدثنا العتبي قال كان محمد بن أبي العباس شديدا قويا جوادا ممدحا وكان يلوي 
العمود ثم يلقيه إلى أخته ريطة فترده وفيه يقول حماد عجرد 

( أرجوك بعد أبي العباس إذ بانا ... يا أكرم الناس أعراقاً وعيداتا ) 

( فأنت أكرم من يمشيي على 806 .. وأنضر الناس عند المحل أغصاتا ) 

( لومج عود على قوم عصارته ... لمج عَوَدكَ فينا المسك والبانا ) 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا الغلابي قال حذثني محمد بن عبد الرحمن قال لما أراد محمد بن أبي العباس الخروج 
عن البصرة لما عزله المنصور عنها قال 

( أيا وقفة البين ماذا شببّت ... من النَّار في كيد المغرم ) 

( رميت جوانحه إذ رميت .. . بقوس مسددة الأسهم ) 

( ( وقفنا لزينب يوم الوداع ... على مثل جمر إلغضى المضرم 

( من صرف دمع جرى للفراق ... للمتزج بعدة بالام ) 

أخبرني محمد قال حدثنا الفضل بن الحباب قال حَدَتْنا أبو عثمان المازني قال قال حماد عجرد يشبب بزينب سليمان على 
لسان محمد بن أبي العباسي 5 مذ 

شا عل بع ايه ردأ لط له . إليه جذار الكاشح المت اي 

( ولولا مليك نافد فيه حكمه ... لأذنى وصالاً ذاهياً كل مذهب ) 

( تعبرت خلف اللهو بقد ضراؤة : .. فبحت بما القاه من حب زيتب ) 

قال فبلغ الشعر محمد بن سليمان فنذر دمه ولم يقدر عليه لمكانه من محمد 

خمسين ومائة فقال حماد يرثيه بقوله 

( صرت للدهر خاشعآ مستكيناً , .. بعدما كنت قد قهرت الدهورا ) 

( حين أودى أمير ذاك الذي كنت ... به حيث كنت أدعى أميرا ) 

( ( كنت إذ كان لي أجير به الدهر ... فقد صرت بعده مستجيرا 

( يا سمي النبي يابن أبي العباس ... حققت عندي المحذورا ) 

( سلبتني الهموم إذ سلبتنيك . .. سروري فلست أرجو سرورا ) 

( ليتني مِتْ حين موتك لا بل ... ليتني كنت قبلك المقبورا ) 

( أنت ظلّلتني الغمام بنعماك ... ووطأت لي وطاءً وثيرا ) 

( لم تدع إذ مضيت فينا نظيرا . .. مثل ما لم يدع أبوك نظيرا ) 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال كان خصيب الطبيب 
نصرانيا نبيلا فسقى محمد بن أبي العباس شرية دواء وهو على البصرة فمرض منها وحمل إلى بغداد فمات بها واتهم 
خصيب فحبس حتى مات وسئل عن علته وما به فقال قال جالينوس إن مثل هذا لا يعيش صاحبه فقيل له إن جالينوس 
ربما أخطأ فقال ما كنت قط إلى خطنه أحوج مني اليوم وفي خصيب يقول ابن قنبر 

( ولقد قلت لأهلي . .. إذ أتؤني بخصيب ) 

( إنما يعرف ما بي . .. من به مِثل الذي بي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1213 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وابن داحة وأخبرني 1 

يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال حدثئني أبي عن إسحاق قال لما مات محمد بن أبي العباس طلب محمدٍ بن سليمان 
حماد عجرد لما كان يقوله في أخته زينب من الشعر فعلم أنه لا مقام له معه بالبصرة فمضى فاستجار بقبر أبيه سليمان 
بن علي وقال فيه 

( من مقر بالذنب لم يوجب الله ... عليه بسبيء إقرارا ) 

( ليس إلا بفضل حلمك يعتذ ... بلاء وما بِعِدَ اعتذارا ) 

( يابن ينت التبي أحمد لا أجعل ... إل إليك منك الفرارا ) 

( غير أي جعلت قبر أبي أيوب ... لي من حوادث الدهر جارا ) 

( وري من استجار بذاك القبر ... أن يأمن الردى والعثارا ) 

( لم أجد لي من العباد مجيراً ... فاستجرت التراب والأحجارا ) 

( لست أعتاض منك في بغية العزّة ... قحطان كلها ونزارا ) 

( فأنا اليوم جار مِنَ ليس في الأرض ... مجير أعزٌ منه جوارا ) 

( يابن بيت التبي يا خير من حطّت ... إليه الغوإرب الأكوارا ) 

( إن أكية وذنياً فأنسيق أن من كان . .. لمن كان مذنبا غفارا ) 

( فاعف عني فقد قَدَرت وخير العفو ... ما قلت كن فكان اقتدارا ) 

( لو يطيل الأعمار جار لعز ... كان جاري يطول الأعمارا ) 

أخبرني أحمد بن العباس العسكري ومحمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني علي بن 
الصباح قال كان محمد ين سليمَان قد طلب حماد عجرد بسبب تشبيبه بأخته زينب ولم يكن يقدر 

عليه لمكانه من محفد بن أبي العبابين فلما هلك محمد جد ابن سليمان في طلبه وخافه حماد خوفا شديدا فكتب إليه 
( يابن عمر النبي وابن ن النبي . ...لعلي إذا انتمى وعلي ) 8 

اا ا 7 إذا أظلم ... واسودٌ كل بدر مُضِي ). 

) وحيا الناس في المحولٍ إذا ليه ا غيث الربيع والوهسيي ) 

( إن مولاك قد أساء ومن أعتث . .. من ذنبه فغير مسيي 

( ثم قد جاء تائبآ فاقبل التوبة ... منه يا بن الوصي الرَضِي ) 

هجاؤه لمحمد بن سليمان 

قال ومضى إلى قبر أبيه نلب#9962كلي يقار به فبلغه ذلك فقال والله لأيلن قبر أبيي من دمة فهرب حماد إلى بغداد 
فعاذ بجعفر بن المنصور فأجاره فقال لا أرضي أو تهجو .محمد بن سليمان فقال يهجوه 

( قل لوجه الخصِي ذي العار إني ... سوف أهدي لزيني الأشعارا ) 

( قد لعمري فررت من شدّة الخوف . ..وانكرت صاحبي نهارا ) 

( وظننت القبور تمتع جارا . ٠.‏ فاته التراب والأحجارا ) 

( كنت عند استجارتي بأبي أيوب ... أبغي ضلالة وخسارا ) 


( لم يترني ولمر أجد فيه خط , .. أضرم اللّه ذلك القبر نارا ) 
وقال فيه 


لط ملي . وغلمة سينور بليل تولول 

وقال فيه يهجوه 

( يابن سليمان يا محمد يا . .. من يشتري المكرمات بالسّمن ) 

( إن فخرت هاشم بمكرمة . .. فخرت بالشحم منك والعكن ) 

0 لُؤْمكَ باج لمن يراك إذا . .. أقبلت في العارضين والذقن) 

( ليك إذ كنت ضيقا تكرا . .. لم نَدِعَ من هابثيم ولم تَكْنٍ) 

( جداك حَدَان لم تعب بهما . لكتما العيب منك في البدن ) 

قال فبلغ هجاؤه محمد بن سليمان فقال والله لا يفلتني أبدا: وإنما يزداد حتفا بلسانه ولا والله لا أعفو عنه ولا أتغافل أبدا 
وقد اختلف في وفاة حماد 

خبر مقتله 

فأخبرني أحمد بن عيد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو داحة وعبد الملك بن شيبان أن حمادا هرب من 
محمد بن سليمان فأقام بالأهواز مستترا وبلغ محمدا خبره فأرسل مولى له إلى الأهواز فلم يزل يطلبه حتى ظفر به 
فقتله غيلة 

وأخبرني أحمد بن العباس وأحمد بن يحيى ومحمد بن عمران قالوا حدثنا الحشين بن .عليل العنزي عن أحمد بن خلاد أن 
حمادا نزل بالأهواز على سليم بن سالم فأقام عنده مدة مستترا من محمد بنَ سليمان ثم خرج من عنده 

يربد البصرة فمر بشير زاذان في طريقه فمرض بها فاضطر إلى المقام بها بسبب علته فاشتد مرضه فمات هناك ودفن 
على تلعة وكان بشار بلغه أن حمادا عليل لما به ثم نعي إليه قبل موته فقال بشار 

( لو عاش حماد لهونا به ... لكنه صار إلى النار ) 

فيلغ هذا البيت حمادا قبل أن يموت وهو في السياق فقال يرد عليه 

( نبئت بشاراً تعاني . وللموت ... براني الخالق الباري ) 

( يا ليتني مِتّ ولم أهجه . .. نعم ولو صرت إلى الثار ) 

و 0 .. يقال لي يا سيب بشار ) 

قال قلما قتل المهدى بشارا بالبطيحة اتفق أن تحمل إلى متزلة ميعا فذقن مع حماة غ008:1كجة و بهها أبو هشام 
الباهلي الشاعر البصري الذي كان يهاجي بشارا فوقف على قبريهما وقال 

( قد تيع الأعمى قفا عجرد .. . فأصبحا جارين في دار ) 

( قالت يقاع الأرض لا مرحبا . .. بقرب حماد ويشار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1214 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( تجاورا بعد تنائيهما ... ما أبقض الجارٍ إلى الجار ) 
إماراً جميعا في يدي مالك ... في التار والكافِر في النار ) 


لبك اليوم عن شيَنبَاء منصرف . .. وأنت ما عشت مجنون بها كَلِفْ ) 

( ( ما تذكر الدهر إلا صدعت كيدا . بحرى عليك وأذرت ذمعة تكف 

ذكر أبو عمرو الشيباني أن الشعر لحريث بن عتاب الطائي وذكر عمرو بن بانة أنه لاسماعيل بن يسار النساء والصحيح 

أنه لحريث والغناء لغريض ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وذكر الهشامي أنه لمالك 

أخبان: 2 2كهوونسبه 

حزيث بن عناب بالنون ابن مطر بن سلسلة بن كعب بن عوف بن عنين بن نائل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث 

بن طيء شاعر إسلامي من شعرء الدولة الأموية وليس بمذكور من الشعراء لأنه كان بدويا مقلا غير متصد بالشعر 

للناس في/مدح ولا هجاء ولا يعدو شعره أمر ما يخصه 

أخبرني بتسبه وما أذكره من أخباره عمي عن الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه وتمام الأبيات التي 

فيها الغناء بعد البيتين الأولين قوله, 

) يدوم ودي لمن دامت موديه . .. وأصرف النفس أحيانآ فتنصرفٍ ( 

( يا ويح كل محب كيف أرحمةه . .. لأتني عارف صدق الذي يصف ) 

( لا تأمنن بعد حبي خلّة أبدآ . .. على الخيانة إن الخائن الطرف ) 

( كأنها ريشةٌ في أرضٍ بلقعه . :. من حيثما واجهتها الريح تنصرف ). 

( يُنسيي الخليلين ط3الناي بل#مل :: وتلتقي طرف شتي فتأتلف ) 

قال أبو عمرو قال حل بك هذه الذ في امرأة يقال لها حبى بنت الأسود من بدي بحر بن تود وكات يهواها وتخدت 

إليها ثم خطبها فوعده أهلها أن يزوجوه ووعدته ألا تجيب إلى تزويج إلا به فخطبها رجل من بني ثعل وكان موسرا فمالت 

إليه وتركت حريثا وقد خيرت بينهما فاختارت التعلي فتزوحها فطفق حريث يهجو قومها وقوم المتزوج بها من بني بحتر 

وبني ثعل فقال يهجو بني تعل 

بتي نعل أشل اليختا ما حدا لتترء . لكي لتطق غاو وللتاس منطق ) 

( كأنكم معزئ قواصع جرَة ... من العي أو طير يخفان ينعق ) _ 

( ديافيّة قلف كأن خطيبهم . 37 اتيج لحه يتمطق ) . 

قال أبو عمرو ولم يزل حريث يهجو يني يختر وبني ثعل من أجل حبى فبينا هو ذات يوم بخيبر وقد نزل على رجل من 

قريش وهو جالس بفنائه ينشد الشعر الذي قاله يهجو به بني ثعل وبني بحتر ابني عتود وبخيبر يومئذ رجل من بني 

حشم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بختر يقال له أوفى بن حجر بن أسيد بن حيي بن ترملة بن ترغل بن خثيم بن 

أبي حارثة عند بني أخت له من قريش قمر أوفى هذا بحريث بن عناب وهو ينشد شعرا هجا به بني يحتر فسمعه أوفى 
ينشد قوله 

حو لايك .. عتود يباريه فرير وتعلب ) 

العتود التيس الهرفر والفريع ولد الظبية ويباريه يفعل فعله فدنا منه أوفى وقال إني رجل أصم لا أكاد أسمع فتقرب إلي 

فقال له ومن أنت فقال أنا رجل من قيس وأنا أهاجَّي هذا الحي من بني ثعل وبني بحتر وأحب أن أروي ما قيلٍ فيهم من 

الهجاء فادنو منه وكانت معه هراوة قد اشتمل عليها فلما تمكن من ابن عناب جمع يديه بالهراوة ثم ضرب بها أنفه 

فحطمه وسقط على وجهه ووثب القرشي على أوفى فأخذه فوثب بنو أخته فانتزعوه من القرشي وكاد أن يقع بينهم شر 

وافلت اوفي ودوري ابن عناب حتى صلح واستوي انفه فقال اوفى في ذلك 

( لاقى اين عناب بخيبر ماجداً .. ٠‏ يزع اللثام وينصر الأحشابا ) 

( فضربته بهراوتي فتركته . .. كالجلّس منعفر الجبين مصابا ) 

قال ثم لحق أوفى بقومه فلما كان بعد ذلك بمدة اتهمه 92 من #33 اليه سرق عبدا له وباعه بخيبر فلم يزل القرشي 

يطلبه حتى أخذه وأقام عليه البينة فحبس في سجن المدينة وجعلت للقرشي يده فبعث ابن عناب إلى عشيرته بني 

نبهان فابوا ان يعاونوه واقبل عرفاء بني بحتر إلى المدينة يريدوت ان يؤدوا صدقات قومهم فيهم حصن وسلامة ابنا معرض 

وسعد بن عمرو بن لام ومنصور بن الوليد بن حارثة وجبار بن أنيف فلقوا القرشي وانتسبوا له وقالوا نحن نعطيك العوض 

من عبدك ونرضيك ولم يزالوا به حتى قبل وخلى سبيله فقال حريث يمدحهم ويهجو قومه الأدنين من بني نبهان 

( لما رأيتٍ العبد نَبْهانِ تاركىي . .. بلماعة فيها إلحوادث يَخِطِر) 

١‏ [ نضرن بمنصو ماد مرضي .. وسعد وجبار بل الله ينصر 

( وذو العرش أعطاني المودّة منهم . اك دم ل 

( إذا ركب الناس الطريق رأيتهم . .. لهم خايط أعمى وآخر مبصر ). 

( لكل بني عمرو بن غوث رباعة ... وخيرهم في الشر والخير بحتر ) 

وقال أبو عمرو مر ابن عناب بعدما أسن بنسوة من بني قلبع وهو يتوكأ على عهاتوو* ”7ه فوقف عليون وأنشأ يقد 

( هزئت نساء بني قليع أن رأت .. . خلّق القميص على العصا يتركع ) 

( وحعلْنيي هزؤآ ولو يعرفْتني ... لعلمن أي عند ضيمي أروع ) 

( شعره حين أغار على قوم من بني أسد 

قال أبو عمرو وكان حريث بن عناب أغار على قوم من بني أسد فاستاق إبلآً لهم فطلبه السلظان فهرب من نواحي 

المدينة وخيبر إلى حبلين في بلاد طيء يقال لهما مرى والشموس حتى غرم عنه قومه ما طلب.ثمر عاود وقال في ذلك 

( إذا الذين أودى بالفساد فقل له . .. يدعنا وركنآ من معد نصادمه ) 

( يبييض خفاف مرهفات قواطع . + الداوة .فيها 6 وخواتمه ) 5 

( وزرق كستها ريشها مضرحية . .. أي خوافي ريشها وقوادمه ) 


( ( إذا ما خرجنا خَرّت الأَكُم سجدا . .. لعز علا حيزومه وعلاجمهة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 125 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


0 ل ع 7 . ويشرب موهجور المياه م 1 

( استمنع مرى والشموس أخاهما ... إذا حكم السلطان حَكُماً يُضَاجِمة ) 

يميل.فيه ويروى يصاحمه وقال أبو عمرو يصاحمه يزاحمه والأصحم منه مأخوذ إلى هنا انتهى الجزء الرابع عشر من كتاب 
الأغاني ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الخامس عشر منه وأوله أخبار جعفر بن الزبير ونسبه 

حذف 

بشم الله الرحمن الرحيم 

صوت منسرج 0 : 

إجاة في إذثقم الحبيب من تيع . . أم هل لوم الفؤاد وين قرع ) 

لم بفوليهة سول قد أذنث .: ل 

( أقبلت أسعئ إلى رحالهم ... في تفحة من نسيهها الأرج ) 

الشعر لجعفر بن الزبير والغناء للقريض خفيف ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق 

وذكر عمرو بن بانة انه لدحمان في هذه الطريقة والمجرى 

وذكره يونسن بغير طريقة وقال فيه لحنان لابن سريج والغريض 

وذكر الهشامي ان لحن ابن سريج رمل بالوسطى 

1 - خبار جعفر بن الزبير ونسبه ا ١‏ 

جعفر بن الزبير بن العوام بن خوتلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ين مرة بن كعب بن لؤي بن غالب 

وأم جعفر بن الزبير زينب بنت بشر بن غبد عمرو من بني قيس بن تعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن واثل 
أخبرني الطوسي فآلا حدثنا الزن« بكار قال حدثئني مصعب بن عثمان قال أخبرني جِدّك عبد الله بن مصعب عن أبي 
عثمان بن مصعب عن شعيت بن جعفر بن الزبير قال فرض سليمانٍ بن عبد الملك للناس في خلافته وعرض الفرض 
قال وكان ابن حزم في ذلك محستا يَعَلَم الله إنه كان يأمر الغلمان أن يتطاولوا على خفافهم ليرفعهم بذلك 

قال شعيب بن جعفر بن الرْبيزٌ فقال لي سليمان بن عبد الملك من أنت قلت شعيب بن جعفر بن الزبير 

فقال ما فعل جعفر فقال له عمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين على الكبر والعيال 

فقال قل له يحضر الباب 

فقال لجعفر احضر الباب 

فدعا المنذر بن عبيدة بن الزبير فرفع معه رقعة وأرسله إلى عمر بن عبد العزيز فيها قوله سريع 

( يا عمرين عمر بن الخطاب ... إن وقوفي من وراء الأبواب ) 

) ...يعدل عندي حطم بعض الأنياب ) 

قال فلما قرأها عمر عذره عند سليمان قأمر له سليمان بألف دينار في دينه وألف دينار معونة على عياله ويرقيق من 
البيض والسودان وكثير من طعام الجاري وأن يذان من الصدقة بألفي دينار 

قال فلما جاء ذلك إلى أبي قال أعطيته من غير مسألة فقيل نعم . 

قال الحمد لله ما أسخى هذا الفتى ما كان أبوه سخيا ولا ابن سخيّ 
ولكن هذا كأنه من آل حرب 

ثم قال طويل 

( فما كنت ديانآ فقد دِنْتَ إذ بَدتْ ... صكوك أمبر ال81801315) تزور) 

( بوصل أولي الأرحام قَبْل سؤالهم ... وذلك أمر في الكرام كثيرٌ ) 
قال بعض من روى هذا الخبر عن الزبير الناس لآ ينظروهه29 عبيه#الهم وما كان لجعفر أن يعيب أحذآ بالبخل وما رئي 
في الناس أحد أبخل منهم أهل البيت ولا من عبد الله بن الزبيّر خاصة وما كان فيهم جواد غير مصعب 

قال الزبير حدثئني عمي قال كان السلطان بالمدينة إذا جاء مال الصدقة أدَان من أراد من قريش منه وكتب بذلك صكًا عليه 
فيستعبدهم به ويختلفون إليه ويديرونه فإذا غضب على أحد متهم استخرج ذلك منه حتى كان هارون الرشيد فكلّمه عبد 
- الله بن مصعب في صكوك بقيت من ذلك على غير واحد من قريش فأمربها فخرقت عنهم فذلك قول ابن الزبير - طويل 
( فما كنت ديّانآً فقد دِنْت إذ بدت ... صكوك أمير المؤمنين تدور ) 

قال الزبير وحدثني عمي مصعب قال شهد جعفر بن الزيير مع أخيه عبد الله حريه واستعمله عبد الله على المدينة وقاتل 
طويل يوم قتل عبد الله بن الزبير حتي حمدٍ الدم على يده وفي ذلك يقول جعفر 


أطت( 


( ( لعمرك إني يوم أجلت ركائبي ... لأطيب نفساً بالجلاد لدى الرُكن 

( منان يون حلاعي تحب يطاعني: .. طراد رجال لا مطاردة الْحصن ) 
الخصن جمع حصان يقول هذا طراد القتال لا طراد الخيل في الميادين 

( غداة تحامتنا تجيب وغافق . .. وهمدات تبكي من مطاردة الصّبن ) 

- قال الزيير وحدثني عمي مصعب ين عثمان أن جعفر بن الزيير كانت بينه وبين أخيه عروة معاتبة فقال في ذلك - طويل 
( لا تلحيني يابن أمي فإنني . .. عدو لمن عاديت يا عرو جاهد ) 

( وفارقت إخواني الذين تتابعوا . .. وفارقت عبد الله والموت عاند ) 

( ولولا يمين لا أزال أبرها . . لقد جمعتنا بالفناء المقاعد ) 

صوت 

( أهاجك بين من حبيب قدٍ ل احتمل . .. نعم ففؤادي هائم العقل محتبل ) 

( وقالوا صحيرات اليمام وقدموا . ٠‏ أواتلهد من آخر الليل في التقل ) 

( ( مررن علي ماءٍ العشيرة والهوي . .. علي ملل يا لهف نفسي على ملل 
( قتى السن كهل الحِلم يهتزٌ للندى ... أمرٌ من الدفلى وأحلى من العسل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1216 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


في هذه الأبيات خفيف رمل بالبنصر نسبه يحيى المكي إلى ابن سريج ونسبه الهشامي إلى الأبجر قال ويقال إنه لابن 


سهيل 

فأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني وخبرة أتم قال اصطحب قوم في سفر ومعهم 
زجحل يغني وشيخ عليه أثر النسك والعبادة فكانوا يشتهون أن يغنيهم الفتى ويستحيون من الشيخ إلى أن بلغوا إلى 
صحيرات اليمام فقال له المغني أيها الشيخ إن علي يمينآ أن أنشد شعراً إذا انتهيت إلى هذا الموضع وإني أهابك 
وأستحتي منك فإن رأيت أن تأذن لي في إنشاده أو تتقذم حتى أوفي بيميني ثم نلحق بك فافعل 

قال وما علي من إنشادك أنشد ما بدا لك 

- فاندفع يغني - طويل 

( ؤقالوا صحيرات اليمام وقذموا ... أوائلهم من آخر الليل في التقل ) 

(ردنَ علىئ /أء الغشيرة والهوى . .. على ملل يا لهف نفسي على ملل ) 

فيل البثيه2) ببكي أحر بكاء وأشجاه فقالوا له ما لك يا عم تبكي فقال لا جزيتم خيراً هذا معكم طول هذا الطريق وأنتم 
تبخلون علي به أتفرّج به ويقطع عني طريقي وأتذكّر أيام شبابي 

فقالوا لا وَاللّه ما كان يمنعنا منه غير هيبتك 

قال فأنتم إذآً معذورون 

ثم أقبل عليه فقال عد فديتك إلي ما كنت عليه 

فلم يزك يغنيهم طول سفرهم حتى افترقوا 

- قال الزبير وأخبرني مصعب بن عثمان أن أم عروة بنت جعفر بن الزبير أنشدته لأبيها جعفر وكان يرقّصها بذلك - 

( يا حبذا عروةٌ في الدمالج ... حب كل داخل وخارج ) 

قال وأخبرتني أن أخاقا صالح ب)#حعفجهنزا أرض الروم فقال فيه جعفر رجز البسيط 

( قد راح يوم إلسيت حِينٍ راحوا ,. : مع الجمال والثّقي صَلاحَ ) 

( من كل حي نفر سيماح ...يض الوجوه عرب صحاح ) 

( وفزعوا وأخِذ السلاح . جنوه الشياء ) 

( ... مصاعب يكرهها الجراح ) ا 59 

قال الزبير ولجعفر شعر كثير قد نحل عمر بن أبي ربيعة ودخل في شعره فأما الأبيات التي ذكرت فيها الغناء فمن الناس 
من يرويها لعمر بن أبي ربيعة ومنه م من يرويها للأحوص وللعرجي وقد أنشدنيها جماعة من أصحابنا لجعفر بن الزيير 
وأخبرني بذلك الحرمي والطوسي وحبيب بن نصر المهلبي وذكر الأبيات 

وأخبرنيه عمي عن ابن أبي سعيد عن شعيد بن عمرو عن أم عروة بنت جعفر مثله 

قال ابن أبي سعد قال الحزامي الناس يروونها للعرجي وام عروة اصدق 

أخبرني الطوسي قال حدثنا الزبير قال حدثني سعيد بن عمرو الزبيري قال تزوج جعفر بن الزيير امرأة من خزاعة وفيها 


- يقول - منسرح 1 


2200 ا 5 
( تسفر عن واضح إذا سفرت ... ليس بذي آمة ولا سمح ) 
وسقط البيت الآخر من الأصل 
قال الزبير في رواية الطوسي حدثني مصعب بن عثمان وعمي مضعب قاإلا 
كان جماعة من قريش منتجين عن المدينة فصدر عن المدينة بدوي فشألؤه هل كان للمدينة خبر قال نعم مات أبو الناس 
قالوا وأنى ذلك قال شهده أهل المدينة جميعاً ويكي عليه من كل ذار 
فقال القوم هذا جعفر ابن الزبير فجاءهم الخبر بعد أن جعفر ين الزبير مات 
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني إبراهيم:بن معاوية عن أبي محمد الأنصاري عن عروة بن 
هشام بن عروة عن أبيه قال لما تزوج الحجاج وهو أمير المدينة بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أتى رجل سعيد ابن 
المسيب فذكر له ذلك فقال إني لأرجو أن لا يجمع الله بينهما ولقد دعا داع بذلك فابتهل وعسى الله فإن أباها لم يزوج إلا 
الدراهم 
فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان أبرد البريد إلى الحجاج وكتب إليه يغلظ له ويقصّر به ويذكر تجاوزه قدره ويقسم بالله 
لئن هو مسها ليقطعن أحب أعضائه إليه ويأمره بتسويغ غ أبيها المهر وبتعجيل فراقها 
ففعل فما بقي أحد فيه خير إلا سره ذلك 
طويل -وقال جعفر بن الزبير وكان شاعراً في هذه القصة 
( ( وجدت أمير المؤمنين ابن يوسففي . .. حمياً من الأمر | الزي جئت تنكف 
( ونبئت أن قد قال لما نكحتها . .. وجاءت به رسل تخب وتوجف ) 
( ستعلم أني قد ايحت لما حرف , .. ومثلك منه عمرك الله يؤنف ), 
( ولولا انتكاس الدهر ما نال مثلها . .. رجاؤك إذ لم يرج ذلك يوسف ), 
( أينّت المصفّى ذي الجناحين تبتغي . .. لقد رمت خطبآ قدره ليس يُوصف ) 
صوت طويل 
ركان لم راقن الكدون إلىلكتماء .. أنيس ولم يَسِمَرْ بمكّة سامرٌ ) 
( بلى نحن كنا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدودٌ العواثر ) 
عروضه من الطويل , 
الشعر فيما ذكر ابن إسحاق صاحب المغازي لمُضّاض بن عمرو الجَرهميٌ 
وقال غيره بل هو للحارث بن عمرو بن مضاضٍ 
أخبرنا بذلك الجوهري عن عمر بن شبة عن ابي غسان محمد بن يحيى عن غسان بن عبد الحميد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 127 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وقال عبد العزيز بن عمران هو عمرو بن الحارث بن مضاض 

والغناء ليحيى المكي رمل بالوسطى عن عمرو 

وفيه لإبراهيم الموصلي ماخوري بالبنصر 

وفيه لأهل مكة لحن قديم ذكره إبراهيم ولم يجنسه 

ذكرح ار فطاض بن هزه 

وكان جده فخاض قد زوج ابنته 0 إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن فولدت له اتني عشر رجلاً أكبرهم قيذار ونابت 
وكان أبوة إتزاهيم عليه السلام أمره بذلك لأنه لما بنى مكة وأنزلها ابنه قدم عليه قدمة من قدماته فسمع كلام العرب 
وقذ كانت طائفة من جرهم نزلت هنالك مع إسماعيل فأعجبته لغتهم واستحسنها فأمر إسماعيل عليه السلام أن يتزوج 


الهم فتزوج بك مضاض بى ععرة وكان سيدهم 


وأ 09 حم #قجويتعفر النحوي قال حدثنا لسار ا 0 قال بخدنها مدن عاك الأزرقي قال حدئني 
جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن محمد بن إسحاق 

ورواية إسحاق بن احمد اتم 

وقد جمعتها أن نابت بن إسماعيل ولي البيت بعد أبيه ثم توفي فولي مكانه جدّه لأمه مضاض بن عمرو الجرهمي فضم 
ولد نابت بن إسماعيل إليه ونزلت جرهم مع ملكهم مضاض بن عمرو بأعلى مكة ونزلت قطوراء مع ملكهم السميدع أجياد 
أسفل مكة 

وكان هذان البطنان خرجا 

سيارة من اليمن وكذلك كانوا لا يخرجوث إلا مع ملك يملكونه عليهم فلما رأوا مكة رأوا بلدآ طيبآ وماء وشجراً فنزلا ورضي 
كل واحد منهما بصاحبه ولم ينازعة فكان مضاض يعشر من جاء مكة من أعلاها وكان السميدع يعشر من جاءها من 
أسفلها ومن كداء لا يدخل أحذهما على صاحبه في أمره ثم إن جرهما وقطوراء بغى كل واحد منهما على صاحبه 
فتنافسوا في الملك حتى نشبت الحرب بينهم وكانت ولاية البيت إلى مضاض دون السميدع فخرج مضاض من بطن 
قعيقعان مع كتيبته في سلاح شاك يتقعقع فيقال ما سميت قعيقعان إلا بذلك وخرج السميدع من شعب اجياد في 
الخيل الجياد والرحال ويقال ما سميت أجيادآ إلا بذلك حتى التقوا بفاضح فاقتتلوا قتالآً شديدآً وفضحت قطوراء ويقال ما 
سمي فاضحا إلا بذلك ثم تداعى القوم إلى الصلح فساروا حتي نزلوا المطابخ شعباً بأعلى مكة وهو الذي يقال له الآن 
شعب ابن عامر فاصطلحوا هناك وسلّموا الأمر إلى مضاض فلمًا اجتمع له أمر مكة وصار ملكها دون السميدع نحر للناس 
فطبخوا هناك الجزر فأكلوا وسمي. ذلك الموضع المطابخ 

- فيقال إن هذا أول بغي بمكة فقال مضاض بن عمرو في تلك إلحرب - طويل 

( ونحن قتلنا سِيّْدَ الحي عَنْوةً ... فأصبح منها وهو حيران موجع ) 

حدس اد التحي | عمد حرباد بنوسها 

( وما كات يبغِي أن يكون سواؤنا ... بها ملِكآ حبّي أتانا السميدعٌ ) 

( ( فذاق وبالآ حين حاول ملكنا ... وحاول هِنا غْصة تتجرع , 

( ونحن عمرنا البيت كنا ولاته ... نضارب عنه من أتانا ونَدقعٌ ). 

( وما كان يبغي ذاك في الناس غيرنا . .. ولم يك حي قبلنا ثم يمنع ) 

( وكا ملوكاً في الدهور التي مضت ... ورثنا ملوكآ لا ثرام فتوضع ) 

قال عثمان بن ساج في خبره وحدثني بعض أهل العلم أن سيلا جاء فدخل البيت فانهدم فأعادته جرهم على بناء 
إبراهيم بناه لهم رجل منهم يقال له أبو الجدرة واسمه عمر الجارود وسَمّي بنوه الجدرة 

قال ثم استخفت جرهم بحق البيت وارتكبوا فيه أمورا عظاما وأحدثوا فيه أحداثاً قبيحة وكان للبيت خزانة وهي بئر في 
بطنه يلقى فيها الحلي والمتاع الذي يهدى له وهو يومئذ لاشقف عليه فتواعد عليه خمسة من جرهم أن يسرقوا كل ما 
فيه ققام على كلء زاويه من البيت رجل فتهي واقتحم الكلاتين د 700و وخل أعلاه اسفله وشقط منكسا فولك وفر 
ربعة الأخرونت 

قالوا ودخل إساف ونائلة البيت ففجرا فيه فمسخهما الله حجرين فأخرجا من البيت 

وقيل إِنه لم يفجر بها في البيت ولكنه قبُلها في البيت 

وذكر عثمان بن ساج عن أبي الزناد أنه إساف بن سهيل وأنها نائلة بنت عمرو بن ذئب 

وقال غيره إنها نائلة بنت ذئب 

فأخرحا من الكعبة ونصبا ليعتبر بهما من رآهما ويزدجر النّاس عن مثل ما ارتكبا قلما غلبت خزاعة على مكة ونسي 
حديثهما حولهما عمرو بن لحي بن كلاب بعد ذلك فجعلهما تجاه الكعبة يذبح عندهما عند موضع زمزم 

قالوا فلما كثر بغي جرهم بمكة قام فيهم مضاض بن عمرو بن الحارث ابد 009989 قوم احذروا البغي فإنه لا بقاء 
لأهله وقد رأيتم من كان قبلكم من العماليق استخفوا بالحرم ولم يعظموه وتنازعوا بينهم واختلفوا حتى سلطكم الله 
عليهم فاجتحتموهم فتفرقوا في البلاد فلا تستخفوا بحق الحرم وحرمة بيت الله ولا تظلموا من دخله وجاءه معظمآ 
لخرماته او خانها اورعب تي جوارة تالكر إن تعلبر ذلك تسرف أن متوس] :279080 :1 ار سدى لز يقدر جد لتر 
أن يصل إلى الحرم ولا إلى زيارة البيت الذي هو لكم حرز وأمن والطير تأمن فيه 

فقال قائل منهم يقال له مجدع ومن الذي يخرجنا منه ألسنا أعز العرب وأكثرهم مالاً وسلاح] فقال مضاض إذا جاء الأمر 
بطل ما تذكرون فقد رأيتم ما صنع الله بالعماليق قالوا وقد كانت العماليق بغت في الحجرم فسلظ الله عز وجل عليهم الذر 
فأخرجهم منه ثم رموا بالجدب من خلفهم حتى ردهم الله إلى مساقط رؤوسهم ثم أرسل غليهم الظوفان قال والطوفات 
الموت قال فلما رأى مضاض بن عمرو بغيهم ومقامهم عليه عمد إلى كنوز الكعبة وهي غزالان من ذهت وأسياف قلعية 
فحفر لها ليلاً في موضع زمزم ودفنها 

فبيناهم على ذلك إذ سارت القبائل من أهل مأرب ومعهم طريقة الكاهنة حين خافوا سيل العرم:وعليهم مزيقياء وهو 
عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1218 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يشجب بن يعرب بن قحطان فقالت لهم طريقة لما قاربوا مكة وحق ما أقول وما علّمني ما أقول إلا الحكيم المحكم رب 
جميع الأمم من عرب وعجم 

قالوا لها ما 

شأنك يا طريقة قالت خذوا البعير الشدقم فخضبوه بالدم تكن لكم أرض جرهم جيران بيته المحرم 

فلما انتهوا إلى مكة وأهلها أرسل إليهم عمرو ابنة ثعلبة فقال لهم يا قوم إنا قد خرجنا من بلادنا فلم ننزل بلدة إلا أفسح 
أهلها لنا وتزحزحوا عنا فنقيم معهم حتى نرسل روادآ فيرتادوا لنا بلدآ يحملنا فافسحوا لنا في بلادكم حتى نقيم قدر ما 
«اريح ونرسلٍ روادنا إلى الشأم وإلي الشرق فحيثما بلغنا أنه أمثل لحقنا به وأرجو أن يكون مقامنا معكم يسيراً فأيت 
ذلك جرهم إباء شديداً واستكبروا في أنفسهم وقالوا لا والله ما نحب أن تنزلوا فتضيقوا علينا مرابعنا ومواردنا فارحلوا عنا 
حيث أحببتم فلا حاجة لنا بجواركم 

فأرسل إليهم إنه لا بدّ من المقام بهذا البلو سول حتى ترضة إلى وباي القي اياك إن 1 مؤي ود نزلت 
وحمدتكم وآسيتكم في الرعي والماء وإن أبيتم أقمت على كرهكم ثم لم ترتعوا معي إلآ فضلا ولم تشريوا إلا رنقا أن 
قاتلتموني قاتلتكم ثم إن ظهرت عليكم سبيت النساء وقتلت الرجال ولم أترك منكم أحدآً ينزل الحرم أبداً فأبت جرهم أن 
تنزله طوعآ وتعبت لقتاله فاقتتلوا ثلاثة أيام أفرغ عليهم فيها الصبر ومنعوا النصر ثم انهزمت جرهم فلم يفلت منهم إلا 
الشريد 

وكان مضاض .بن عمرو قد اعتزل حربهم ولم يعنهم في ذلك وقال قد كنت احذركم هذا ثم رحل هو وولده واهل بيته حتى 
نزلوا قنوني وما حوله فبقايا جرهم به إلى اليوم وفني الباقون 

أفناهم السيف في تلك الحروب 

قالوا فلما حازت خزاعة أ لامكة وصاروا أهلها جاءهم بنو إسماعيل وقد كانوا اعتزلوا حرب جرهم وخزاعة فلم يدخلوا في 
ذلك فسألوهم السكنى معوم وحولهم فأذنوا لهم فلما رأى ذلك مضاض بن عمرو بن الحارث وقد كان أصابه من الصبابة 
إلى مكة أمر عظيم أرسل إلى خزاعة يستأذنها ومت إليهم برأيه وتوريعه قومه عن القتال وسوء العشرة في الحرم 
واعتزاله الحرب فأبت خزاعة. أت يقروهم ونفوهم عن الحرم كله وقال عمرو بن لحي لقومه من وجد منكم جرهمياً قد قارب 
الحرم قدمه هدر فنزعت إبل لمضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو من قنوني تريد مكة فخرج في طلبها حتى 
وجد أثرها قد دخلت مكة فمضى على الجبال نحو أجياد حتى ظهر على أبي قبيس يتبصر الإيل في بطن وادي مكة 
- فأبصر الإبل تنحر وتؤكل ولا سبيل له إليها فخاف إن هيبط الوادي أن يقتل فولّى منصرفاً إلى أهله وأنشأ يقول - طويل 
( كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفار::. أنيس ولم يسمر بمكة سامر ) 

( ولم يتريع واسطاً فجنويه . .51 لدي اي الأراكة حاضر ) 

(١‏ يلى نحن كنا أهلها قايافنا ” .. صروف :الليالي والجدود العواثر 

( وأبدلنا ربي بها دار غربة . .. بها الال بعوي ولل 94 المخامر ) 

( أقول إذا نام الخلي ولم أتم ... أذَا العرش لا يبعد سَهِيل وعامر ) 

( قد ابدلت سهد أوحها لا أرينها. ... وحمير قد بدلتها واليحابر ) 

( فإن تمل الدنيا علينا بِكَلّها . ٠.‏ يصيح شر ه0220 

( فنحن ولإهةٌ البيت مِن بعد نابت ... نمشى به والخير إِذْ ذاك ظاهر ) 

) وانكح حدي خير شخص علمته . .. فابناؤة مِنا ونحن الأصاهر ) 

( وأخرجنا منها المليك بقدرة ... كذلك يا للئاس تجَري المقادر ) 

( قصرنا أحاديئا وكُنا بغبطة ... كذلك عَصْتّنا السنون الغوابر ) 

( وسحت دموع العين تبكي لبلدة ... بها حرم أمَنْ وفيها المشاعز ) 

( ويا ليت شعري من باجياد بعدنا . .. أقام بمفضى سيله والظواهر ) 

( فظن عنى [مسى كان لمر يكن يفم .. مضاض ومِن حيّي عدي عمائر ) 

( فهل فرج آت بشيء نحبّه ... وهل جزع منحيك مما تحاذر) 

لاسا - يسيط : 

( يا أيُها الحي سييروا إن قصركم ... أن تصيحوا ذات يوم لا تسشيرونا ) 

10 كما أنثم كنا فغيرنا . .. دهر بصرف كما صرنا تصيرونا ) 

( أزجوا المطي وأرخوا من أَزِمتها ... قبل الممات وقضُوا ما تُقَضُونا) 

( قد مال دهر علينا ثم أهلكنا . بو بالبفي فيه ققد صرنا أقانينا ) 

( كنا زمانآً ملوك الناس قَبلكُّم ... نأوي بلاداً حراماً كان مسكونا ) 

قال الأزرقي فحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران قال 

وخرج أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي قبيل الإسلام في نفر من قريش يزيدون اليمن فأصابهم عطش شديد ببعض 
الطريق وأمسوا على غير الطريق فتشاوروا جميعاً فقال لهم أبو سلمة إني أرئ ناقتي تنازعني شق] أفلا أرسلها وأتبعها 
قالوا فافعل 

فأرسل ناقته وتبعها فأضحوا على ماء وحاضر فاستقوا وسقوا فإنهم لعلى ذلك إِذ أقبل إليه م رجل فقال من القوم قالوا من 
قريش 

فرجع إلى شجرة أمام الماء فتكلم عندها بشيء ثم رجع إلينا فقال أينطلق معي أحدكمز إلى رجل ندعوه قال أبو سلمة 
فانطلقت معه فوقف بي تحت شجرة فإذا وكر معلق فصوت يا أبت فزعزع شيخ رأسه.فأجابه 

فقال هذا الرحل 

فقال لي ممن الرجحل قلت من قريش 

قال من أيها قلت من بني مخزوم بن يقظة 

قال من أيهم قلت أنا أبو سلمة بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة 

- قال أيهات منك أنا ويقظة سن أتدري من يقول - طويل 

( كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أئيس ولم يسمز بمكّة سامرٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1219 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( بل نحن كنا أهلها فأبادنا ... صروف اللّيالي والجدودٌ العواثر ) 


3 7 قائلها أنا عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي 

[1لمك لم سمي أجياد أجياداً قلت لا . 

قال جادت بالدماء يوم التقينا نحن وقطوراء أتدري لم سمي قعيقعان قلت لا 

قال لتقققع السلاح على ظهورنا لما طلعنا عليهم منه 

وأخبرني بهذا الخبر الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا عبد 
ماق 3ج من قريسى بريتوت اليمن 

وذكر الخبر مثل حديث الأزرقي 

والله أعلم 

صمي ليده بلي ب حلت كان قد ادن تسرب وت قن سور ساك صرب حمر رسي الل عله رت 1 
ذي المروة فلم يزل .بها حتى توفي واستخلف عثمان رضي الله 

عنه فقيل له قد توفي عمر واستخلف عثمان فلو دخلت المدينة ما ردك أحد 

قال لا والله لا أدخل المدينة فتقول قريش قد غربه رجل من بني عدي بن كعب 

فلحق بالروم وتنصر فكان قيصر يحبوه ويكرمه فأعقب بها 

قال غسان حدثني ابي قال قدم رسول يزيد بن معاوية على معاوية من بلاد الروم فقالك له معاوية هل كان للناس خبر 
قال بينا نحن محاصرقة مدينة 5 وكذاهاا سمعنا رجلاً فصيح اللسان مشرفا من بين شرفتين من شرف الحصن وهو 
- ينشد - طويل ام 

( كأن لم يكن بين الحَكُون إلكل الصّفا ... أنيسُ ولم يسمُر بمكّة سامرٌ ) 

فقال معاوية ويحك ذاك 2007 بين #وتغنى بشعر عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي 

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدننا عمر بن شبة قال حدنني إسحاق بن إبراهيم قال قال لي أبي مر 
وركبنا قت السحر قاصييتا ل لبان وتيوطلهت علينا الشمس' 

قال فجئنا إلى ابن جامع وإذا به مختضب وعلى رأسه ولحيته خرق الخضاب وإذا بقدر تطبخ في الشمس فلما نظر إلينا 
رحب بنا وقام إلينا فسلم علينا ثم دعا 21# فكثول يأسه ولحيته ثم دعا بالغداء فأتي بغدائه فغرف لنا من تلك القدر 
التي في الشمس فتقززت وبشعت من ذلك الطعام الذي طبخ فأشار إلي أبي بأن كل 

فأكلنا حتى فرغنا من غدائنا فلما غسلنا أيديّنا نادى ابن جامع يا غلام هات شرابنا فأتي بنبيز في زكرة قد كانت الزكرة 
في الشمس فكرهت ذلك فأشار إلىٍالإان لاتوويهيئم أتوا بقدح جيشاني ملءٍ الكف فصب النبيذ فيه وهو يشبه ماء 
- قد أغلي بالنار ثم غنى ابن جامع فقال - طني 

( كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا,... أنيش ولوريسِمُرٌ بمِكّة سامرٌ ) 

( بلى نحن كنا أهلها فأزالنا ... صروف الليالي والجدود العوائرٌ ) 


لسرن - بسيط 

( لو أن سلمي رأنّنا لا يراع لنا ... لما هَبَطنا ميك !!!20181 لون 
( وكشرنا وكُبول القين تنكؤنا ... كالأسد تكشير عن أنيايها الوق ) 
صوت 

- ثم تغنى - وافر 

( أجرر في الجوامع كُلَ يوم ... فيا للى مظلمتي وصبري ) 

ثم أمر بالرحيل 


وقد غنى ‏ هذه الثلاثة الأصوات 

فقال لي أبي يا بني بشعت لما 

رأيت من طعام ابن جامع وشرابه فعلي عتق م أملك إن لم يكن شرب الدم مع هذا طببا 

قال تمر خرح ابن جامع حتى ترك يباب أمير المؤمنين. الرشيد ليلا واد المغنيي#اقلى الباب وخر الرسوك التهمر فاذن 
لهم والرشيد خلف الستارة فغنوا إلى السحر فأعطاهم ألف دينار إلا ابن جامع فلم يعطه شيئاً وانصرفوا متوجهين له 
وعرضوا عليه جميعا فلم يقبل وانصرفوا فلما كان في الليلة الثانية دعوا فغ 22 #/أكُشفت الستارة وغنى ابن جامع 
ص وم - طويل 


لا قا ماكب وا لد .. ترى فيه ليلى أن أقيم فقيرا ) 

( دريني أمت يا ليل أو أكسب الغنى . .. فإني أرى غير الغني حقيرا ) 

( يدقع في النادي ويرقض قوله . . وإن كان بالرأي السديد د حديرا ) 

( مسلزتر ها تحدي يواه وإت يطفا - .. بذنبي يكن منه الصغير كبيراً ) 

قالوا فأعجب الرشيد ذلك الشعر واللحن فيه وأمال رأسه نحوه كالمستدعي له 
- وغناه أيضاً - طويل 

ضوت 5 

( لئن مصر فاتثني بما كنت أرتجي . .. وأخلفني منها الذي كنت آمل.) 

( فما كل ما يخشى الفتى نازل به ... ولا كلّ ما يرجو الفتى هو نائل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1250 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ووالله ما فرطت في وجه حيلة .. . ولكن ما قد قَدَر الله نازل ) 

(وقد يسلم الإنسان من حيث يتقي ... ويؤتى الفتى من أمنه وهو غافل ) 

ثم أمر بالانصراف فانصرفوا فلمًا بلغوا الستر صاح يه الخادم يا قرشي مكانك 

فوقف مكانه فخرج إليه بخلع وسبعة آلاف دينار وأمر إن شاء أن يقيم وإن شاء أن ينصرف 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال ذكر الكلبي عن أبيه أن الناس بينا هم في ليلة مقمرة في المسجد 
الحرام إذ بصروا بشخص قد أقبل كأن قامته رمح فهريوا من بين يديه وهابوه فأقبل حتى طاف بالبيت الحرام سبعاً ثم وقف 


- فتمئل - طويل 

( كأن لمر يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكّة سامرٌ ) 

فلةقاناه ر-#من أهل مكة. فوقف عيذ منه تمر قال سآلتك بالذى حلفك أجدق أنك أم إسدي ففال بل إسدى آنا اضراة 

من جرهم كنا سكان هذه الأرض وأهلها فأزالنا عنها هذا الزمان الذي يبلي كل جديد ويغيره ثم انصرفت خارجة عن 

المسجد حتى غابت عنهم ورجعوا إلى مواضعهم 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أبي عن جدي قال قال لي يحيى بن خالد يومآ 

أخبرك برؤيًا رأيتها قلت خيراً رأيت 

قال رأيت كأني خرجت من داري راكب ثم التفت يمينآً وشمالآ فلم أر معي أحدآً حتى صرت إلى الجسر فإذا بصائح يصيح 

- من ذلك الجانت - طويل 3 50000 1 

( كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمرٌ بمكّة سامرٌ ) 

فأحبته بقولةى ٠,‏ | .| ا 500000 

( بلى نحن كنا أهلها فأبادتا ... صروف الليالي والجدود العواثر ) 

فانصرفت إلى الرشيذ فغنيته الصوت وخبرته الخبر فعجب منه وما مضت الأيام 

حتى أوقع بهم 

صوت خفيف 

( شاقني الزائرات قصر نفيس ...ِمَتْقَلات الأعجاز قُبّ البطون ) 

( يتريعنه الربيع وينزل . .. إذا ضفن منزلك الماجيشون ) 

يقال لمنزل القوم في أيام الربيع متربعقم 

- قال الشاعر - طويل 

( أمِن آل ليلى بالملاً متربع ... كما لاح وشم في الذراع مرجع ) 

والماجحشون رجل من أهل المدينة يروى عنه الحديث 

والماجشون لقب لقبته به سكينة بنت الحستين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وهو اسم لون من الصبغ أصفر 

تخالطه حمرة وكذلك كان لونه 

ويقال إنها ما لقبت أحداً قط بلقب إلا لصق به 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزييري قال حدثني ابن الماجشون قال نظرت 

سكينة إلى أبي فقالت كأن هذا الرجل الماجشون وهؤ صبغ أصفر تخالطه حمرة فلقب بذلك 

قال عبد العزيز ونظرت إلى رجل من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت فيه غلظة فقالت هذا الرحل في قريش 

كالشيرج في الأدهان فكان 

الشعر لعمر بن ابي ربيعة والغناء لإبراهيم الموصلي 

خفيف رمل مطلق في مجرى البنصر وفيه لبصبص جارية ابن نفيس التي قيل هذا الشعر فيها رمل 

وذكر حيش أن لها فيه أيضاً ثقيل أول بالوسطى 

3 - كر أخبار بصبص جارية ابن نفيس وأخبارها 

كانت بصبص هذه جارية مولدة من مولدات المدينة حلوة الوخه خسنة الغناء قد أخذت عن الطبقة الأولى من المغنين 

وكان يحيى بن نفيس مولاها وقيل نفيس بن محمد والأول أصح صاحب قيان يغشاه الأشراف ويسمعون غناء جواريه وله 

في ذلك قصص نذكرها بعد وكانت بصبص هذه أنفسهن وأشدهن تقدمآ 

وذكر ابن خرداذبه أن المهدي اشتراها وهو ولي العهد سرآ من أبيه بسبعة عشر ألف دينار فولدت منه علية بنت المهدي 

وذكر غيره أن ابن خرداذبه غلط في هذا وأن الذي صح أن المهدي اشترى بهذه الجملة جارية غيرها وولدت علية 

وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات أن ابن القداح حدثه قال كانت مكنونة جارية المروانية وليست من آل مروان 
بن الحكم وهي زوجحة الحسين بن عبد الله بن العباس أحسن جارية بالمدينة وجهاً وكانت رسحاء وكان بعض من يمازحها 

يعبث بها ويصيح طست طست وكانت حسنة الصدر والبطن وكانت توضح .بهما وتقول ولكن هذا 

فاشتريت للمهدي في حياة أبيه بمائة ألف درهم فغلبت عليه حتى كانت الخيرزان تقول ما ملك أمة أغلظ علي منها 

واستتر أمرها على المنصور حتى مات 

وولدت من المهدي علية بنت المهدي 

والذي قال ابن خرذاديه غير مردود إذا كان هذا صحيحا . 

لالد مو و ساماد لمكاو ع وكرت و يووا وو لاود سن 
- ليخرج إلى الكوفة فقال عبد الله بن مصعب - سبريع 

( أرائح أنت أبا جعفر ... من قبل أن تسمع مِنِ بصبصا ) 

( هيهات أن تسمع منها إذا ... جاورت العيس بك الأعوصا ) 

( فخذ عليها مجلسي لذةٍ . .. ومجلساً مِن قبل أن تشخصا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1251 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


( أحلف باللهِ يمينآ ومن ... يحلف بالله فقد أخلّصا ) 
(:لو أَنّها تدعو إلى بيعة ... بايعتها ثم شققت العصا ) 
قال وفيها غناء لبصيبص 
قال فاشتراها أبوغسان مولى منيرة للمهدي بسبعة عشر ألف دينار 
قال حماد وحدثني أبي عن الزيير أن عبد الله بن مصعب خاطب بهذا 
الشعر أبا جعفر المنصور لما حج فاجتاز بالمدينة منصرفاً من الحج لا أبا جعفر محمد بن يحيى بن زيد 
جو راو كر ووو اس را السو رن 1 اعدو عو بعر الع وك 
- الشاعر - خفيفٍ 
( شاقني الزائرات قصر تفيس . .. مُثقلات الأعجاز فب البُطون ) 
٠‏ 009097 علوي مضع حين قشر المتصور متصيةا من الجخ وهر المدينة يذكر بصيص - - سريع 
( أراحل أنت أبا جعفر ... من قبل أن تسمع مِن بصيصا ) 
وذكر اليك فبلغت #أجعفر فغضب فدعا به فقال أما إنكفريا آل الزبيز قديما ما قادتكم النساء وشققكم مهن العضا حتى 
صرت أنت آخر الحمقى تبايع المغنيات فدونكم يا آل الزيير هذا المرتع الوخيم 
- قال ثم بلغ أبا جعفر بعد ذلك أن عبد الله بن مصعب قد اصطبح مع بصبص وهي تغنيه بشعرة - سريع 
صوت 
( إذا تمززت صراحية ... كمتل ريح المسك أو أطيب ), 
( ( ثم تَعنّي لي بأهزاحه ... زيد أخو الأنصار أو أشعب 
( حسيبت أني مالك جالس ... حَفْتَ به الأملاك والموكب ) 
( فلا أبإلي وإله الورى :.. أشرّق العالم أم عَرَيوا ) 
الغناء لزيد الأنصاري هز نويرف الوسطى عن الهشامي وغيرة وذكر غير أنه لأشعب 
فقال أبو جعفر العالم لا يبالون كيف أصبحت وكيف أمسيت 
ثم قال أبو جعفر ولكن الذي يعجبني أن يحدو بي الحادي الليلة بشعر طريف العنبري فهو آلف في سمعي من غناء 
بصبص وأحرى أن يختاره أهل العقل 
قال فدعا فلانآً الحادي قد ذكره وسقط اسمه وكان إذا حدا وضعت الإبل رؤوسها لصوته وانقادت انقياداً عجيباً فسأله 
المنصور ما بلغ من حسن حدائه قال تعطنش الإبل ثلاثآ أو قال خمساً وتدنى من الماء ثم أحدو فتتبع كلها صوتي ولا تقرب 
الماء 
- فحفظ الشعر وكان - كامل 
( إنْي وإن كان ابن عمي كاشحا . .. لمزاحم من ذونه وورائه ) 
( ومَمِدّه تصري وإن كان إمرأ . وترح رحا ا ) 
( واكون ماوى سيرة واصونه .. يحق علي يوم ادائه ) 
( وإذا أتي من غييه بطريفة . .. لم اطلع ماذازاراء خبائهقا 
( وإذا تجيفقت الحوادث ماله . .. قُرنَتَْ صحيحتنا إلى جربائه ) 
( وإذا تريش في غناه وقرته ... وإذا تصعلك كنت من قرنائه ) 
( ( وإذا غدا يوما ليركب مركياً . .. صعباً قعدت له على سييسائه 
فلما كان الليل حدا به الحادي بهذه الأبيات فقال هذا واللّه أحث على المرؤءة وأشبه بأهل الأدب من غناء بصبص 
قال فحدا به ليلة فلما أصبح قال يا ربيع أعطه درهمآ 
فقال له يا أمير المؤمنين حدوت بهشام بن عبد الملك فأمر لي بعشرين ألف درهم وتأمر أنت بدرهم قال إِنا لله ذكرت ما 
لم نحب أن تذكره ووصفت أن رجلاً ظالمآ أخذ مال الله من غير حله وأنفقة في غير حقه 
يا ربيع اشدد يديك به حتى يرد المال ١‏ 
فبكى الحادي وقال يا أمير المؤمنين قد مضت لهذا السنون وقضيت به الديون وتمزقته النفقات ولا والذي أكرمك بالخلافة 
ما بقي عندي منه شيء 
فلم يزلك أهله وخاصته يسألونه حتى كف عنه وشرط عليه أن يحدو به ذاهباً وراجعاً ولا يأخذ منه شينئآً 
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني القاسمزين زيد المديني قال اجتمع ذات يوم 
عند بصبص جارية ابن نفيس عبد الله بن مصعب الزييري ومحمد بن عيسى الجغفري في أشراف من أهل المدينة 
فتذاكروا مزيدآً المديني صاحب النوادر وبخله فقالت بصبص أنا آخذ لكم منه دزهمآ 
فقال لها مولاها أنت حرة لئن فعلت إن لم أشتر لك مخنقة بمائة ألف دينان وإن لم أشتر لك توب وشي بما شئت وأجعل 
لك مجلساً بالعقيق أنحر لك فيه بدنة لم تقتب ولم تركب 
فقالت جئ به وارفع عني الغيرة 
فقال أنت حرة أن لو رفع برجليك لأعنته على ذلك 
فقال عبد الله بن 
مصعب فصليت الغداة في مسجد المدينة فإذا أنا به فقلت أبا إسحاق أما تحب أن ترئ بصبض جارية ابن نفيس فقال 
امرأته طالق إن لم يكن الله ساخطاً علي فيها وإن لم أكن أسأله أن يرينيها منذ سنة فما يفعل 
فقلت له اليوم إذا صليت العصر فوافني ههنا 
قال امرأته طالق إن برحت من ههنا حتى تجيء صلاة العصر 
قال فتصرفت في حوائجي حتى كانت العصر ودخلت المسجد فوجدته فيه فأخذت بيدة وأتيتهم به فأكلوا وشربوا وتساكر 
- القوم وتناوموا فأقبلت بصبص على مزيد فقالت أبا إسحاق كأن في نفسك تشتهي أن أغنيك الساعة - متجزوء الوافر 
( لقد حنُوا الجمال لِيهربوا ... منا فلم يلوا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1252 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال زوجحته طالق إن لم تكوني تعلمين ما في اللوح المحفوظ قال فغنته ساعة ثم مكثت ساعة فقالت أبا إسحاق كأن 
- في نفسك تشِتهي أن تقوم من مجلسك فتجلس إلى جانبي فتقرصني قرصات وأغنيك - بسيط 

( قالت وقد أبتثتها وحدي فبحت به . .. قد كنت قِدماً تحب السيتر فاستتر ) 

( ألسنت تَبصِرٌ من حولي فقلت لها ... عَطَى هواك وما ألقى على بصري ) 

فقال امرأته طالق إن لم تكوني تعلمين ما في الأرحام وما تكسب الأنفس غدا وبأي أرض تموت ففنته ثم قالت برح الخفاء 
- أنا أعلم أنك تشتهي أن تقبلني شق التين وأغنيك هزجا - هزج 

(أنا أبصرت بالليل . ل ل 

( كفصن البّان قد أصبح مسقياآ من الطَّل 

ل يذكر صانعه وهو هزج على ما ذكر 

فقال أنت نبية مرسلة فغنته ثم قالت أبا إسحاق أرأيت أسقط من هؤلاء يدعونك ويخرحونني إليك ولا يشترون ريحاناً 
بدرهم أي.أبا إسحاق هلم درهما نشتري به ريحاناً فوب وصاح واحرياه أي زانية أخطات استك الحفرة انقطع واللّه عنك 
الوحي الذي كان يوحى إليك وعطعط القوم بها وعلموا أن حيلتها لم تنفذ عليه ثم خرجوا فلم يعد إليها وعاود القوم 
مجلسهم فكان أكثر شغلهم فيه حديث مزيد معها والضحك منه 

وقال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات أنشدني الزيير بن بكار قال أنشدني غرير بن طلحة لابن أبي الزوائد وهو ابن 
- ذي الزوائد في بصبص 

( بنبص أن امس مزدانة , .. فإن تبذَّلت فأنت الهلال ) 

( سبحانك اللّهمّما هكذا ... فيما مضى كان يكون الجمال ) 

( إذا دعت بالعود في مشهد ... وعاونت يمنى يديها الشيمال ) 

( غنت غناء يستفرٌ الفتي . .. حِذق وزاث الحذق منها الدلآل ) 

- قال هارون قال الز] ! وأنشدنهز ه99 أيضاً لنفسه يوجو مولاها - بسيط 


( يا ويح بصبص من يحيى لقد رزقت ... وجهاً قبيحاً وأنفآً من جعاميس ) 
( يمح مِنَ فيه في فيها إذا هجعت ::: زيقآ خبيثاً كأرواح الكراييس ) 
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي قال هوي محمد بن عيسى الجعفري بصبص جارية ابن 
نفيس فهام بها وطال ذلك عليه فقال لصديق له لقد شغلتني هذه عن صنعتي وكل أمري وقد وحدت مس السلو فاذهب 
بنا حتى أكاشفها بذلك فأستريح 
- فأتياها فلما غنت لهما قال لها محمد.بن عيسي أتغنين + وافر 
( وكنت أَحِبّكُم فسلوت عنكم ... عليكُم في دياركم السلام ) 
- فقالت لا ولكني أغني - وافر 
( تحمل أهلْها عنها فبانوا ... على آثار من ذَهَب العفاء ) 
- فاستحيا وإزداد بها كلفا ولها عشقا فُأظرقٌ ساعةرثم قال أتغنين - طويل 
( وأخضع بالعتبى إذا كنت مذيبآ ... وإن أذنبت كنت الذي أتنصل ) 
- قالت نعم وأغني أحسن منه - طويل . 
( فإن تقيلوا بالود نقبل بمثله ... وتنزلكم ما بأقرب منزك ) 
قال فتقاطعا في بيتين وتواصلا في بيتين 
وفي هذه الأبيات الأربعة غناء كان محمد قريض وذكاء وغيرهما ممن شاهدنا من الحذاق يغنونه في الابتداءين لحنين من 
الثقيل الأول وفي الجوابين لحنين من خفيف الثقيل ولا أعرف صانغهما 
أخبرني عمي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثني أبو 
- أيوب المديني عن مصعب قال حضر أبو السائب المخزؤمي مجلشآ فيه بصبص جارية يحيى بن نفيس فغنت - منسرح 
( قلبي حبيس عليك موقوف . .. والعين عبرى والدمع مذروف) 
( والنففس في حسرة بفصتها ... قد شيف أرجاءها التسباويف ) 
( إن كُنت بالحسن قد وصفت لنا . .. فإنني بالهوى لموصوف ) 
(يا حسرتا حسرة أموت بها . .. إن لم يكن لي لديك معروف ) 
قال فطرب أبو السائب ونعر وقال لا عرف الله قدره إن لم أعرف الثر معز يفك 
ثم أخذ قناعها عن رأسها وجعله على رأسه وجعل يلطم ويبكي ويقول لها بأبي والله أنت إني لأرجو أن تكوني عند الله 
أفضل من الشهداء لما توليناه من السرور وجعل يصيح واغوثاه يا لله لما يلقى العاشقون 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو بكر العامري قال حدثني عمزو بن عبد الله البصري قال حدثنا الحسين 
بن يحيى عن عثمان بن محمد الليثي قال كنت يوماً في مجلس ابن نفيس فخرجت إلينا جاريته بصبص وكان في القوم 
فتى يحبها فسألته حاجة فقام ليأتيها بها فنسي أن يلبس نعله ومشى خافيآ فقالت يا فلان نسيت نعلك 
- فلبسها وقال أنا واللّه كما قال الأول - طويل 
( وحبك ينسييني عن الشيء في يدي . .. ويشْعَلّني عن كل شيءٍ أحاوله ) 
فاحابته فقالت ال 0 00 ا 
2ك اي ... لأشفق من حب أراك تزاولة ) 


صوت 

ا دي للك له .. أْمْسَت قريب ممن يطالبُها ) 
( ما أحسن الحيد من مليكة واللَبات ... إذ زاتها ترائبها ) 

( يا ليتني ليلع إذا هجع إِلنَاس ... ونام الكلاب صاحبها ) 
( في ليلة لا يرى. بها أحد ..: يسعى علينا إلا كواكبها ) 
الشعر لأحيحة بن الجلاح والغناء لابن سريج 

رمل بالخنصر في مجرى البنصر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1253 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وفيه لحن لمالك من رواية يونس 

4 - كر أحيحة بن الجلاح ونسبه وخبره والسبب الذي من أجله قال الشعر 

هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس 

ويكتى أحيحة أبا عمرو 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزيير بن بكار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز قال ركب 
الوليد بْنّ عبد الملك إلى المساجد فأتى مسجد العصبة فلما صلى قال للأحوص يا أحوص أين الزوراء التي قال فيها 
«(شاحيكم - بسيط 

( إني أُقِيمعلى الزوراء أعمرها ... إن الكريم على الإخوان ذُو المال ) 

( ( لها ثلاث يئار في جوانيها ... في كلها عقب تُسيقى بأقبال 

( إستفن أو مت ولا يغررك ذو نشب ... من ابن عم ولا عم ولا خال ) 

قال الزبير. القب ادي فى أول الما عه دسل الماء والطلب الذي في آخرة 

قال فأشار له الأحوض إليها وقال ها هي تلك لو طولت لأشقرك هذا لجال عليها فقال الوليد إن أبا عمرو كان يراه غنياً بها 
فعجب الناس يومئذ لعناية الوليد بالعلم حتى علم ان كنية احيحة أبو عمرو 

- وفي بعض هذا الشعر غناء وهو - بسيط 

صوت 

( إستفن أومت ولا يغيرك ذو نشب ... من ابن عم ولا عم ولا خالٍ ) 

( يلووت مالهم عن حق أقريهم ... وعن عشيرتهم والحقّ للوالي ) 

غناه الهذلي رملاً بالوسظى منْ.رواية اليهشامي وعمرو بن بانة 

وأما السبب في قول أحيحة هذا الشعزفإن أحمد بن عبيد المكتب ذكر أن محمد بن يزيد الكلبي حدثنا وحدثه أيضاً 
هشام بن محمد بن الشرقي بن القطامي قال هشام وحدثني به أبي أيضاً 

قال وحدثني رجل من قريش عن أبي عبيدة بن عمار بن ياسر قال وحدثني عبد الرحمن بن سليمان الأنصاري قالوا 
جميعا أقبل تبع الأخير وهو أبو كرت بن حسان بن أسعد الحميري من اليمن سائرا يريد المشرق كما كانت التبايعة تفعل 
قبلة بالمديقة فلعه وهو ( امقر مق © ابنه فكن إجها إلى الهديقة وهو يول - كامل 


( يا ذا معاههر ما تزال ترود .. . رمد بعينك عادها أمعوة ), 

( منع الرقاد فما أغمض ساعة . .. نبط بيثرب أمنون قعود ) 

( لا يستقي بيديك إن لم تلقِها ... حرياً كأن أشاءها مجرود ) 

ثم أقبل حتى دخل المدينة وهو 44 على إخذ كا وقطع نخلها واستنصال أهلها وسبي الذرية فنزل بسفح أحد فاحتفر 
بها بئراً فهي البئر التي يقال لها إلى اليوم بئر الملك ثم أرسل إلى أشراف أهل المدينة ليأتوه فكان فيمن أرسل إليه زيد 
بن ضبيعة بن زيد بن عمرو بن عوف وابنَ عمه زيد.بن. أمية بن زيد وابن عمه زيد بن عبيد بن زيد وكانوا يسمون الأزياد 

وأحيحة بن الجلاح فلما جاء رسوله قال الأزياد إنما أرسل إلينا ليملكنا على أهل يثرب 

- فقال أحيحة والله ما دعاكم لخير وقال : ,مديد , 

( ليت حطي من ابي كريذ »ا . أن يرد خيره خبله ) 

وكان يقال إن مع أحيحة تابعاً من الجن يعلمه الخبر لكثرة صوابه لأنه كان لا يظن شيئاً فيخبر به قومه إلا كان كما يقول 

فخرحوا إليه وخرج احيحة ومعه قينة له وخباء فضرب الخباء وجعل فيه القينة والخمر ثم خرج حتى استاذن على تبع فاذن 
له واجلسه معه على زربية تحته وتحدث معه وساله عن امواله بالمدينة فجعل يخبره عنها وجعل تبع كلما اخبرهة عن 

شيء منها يقول كل ذلك على هذه الزربية 

يريد بذلك تبع قتل أحيحة ففطن أحيحة أنه يريد قتله فخرج من عنده فدخل خباءه فشرب الخمر وقرض أبياتآ وأمر القينة 
:أن عير بها وحعل رع عليه جرد وكانت ترانة ترريق 07 مهار - منسرح 

- وزاذ قيها مها ليم فيه غناء - متسيرح 

( لتبكني قَيْنَةُ ومزهرها ... ولتبكني قهوةٌ وشاربها ) 

( ولتبكني ناقةٌ إذا رَحِلَتَ . .. وغاب في سردح مناكبها ) 

( ولتيكني عصبةٌ إذا جمعت .. . لم يعلم الناس ما عواقبها ) 1 

فلم تزلك القينة تغنيه بذلك يومه وعامة ليلته فلما نام الحراس قال لها إني ذاهث إلى اهلي فشدي عليك الخباء فإذا جاء 
رسول الملك فقولي له هو نائم فإذا أبوا إلا يوقظوني فقولي قد رجع إلى أهلة وأرسلني إلى الملك برسالة 

فإن ذهبوا بك إليه فقولي له يقول لك أجيحة اغدر بقينة أو دع 

ثم انطلق فتحصن في اطمه الضحيان وارسل تبع من جوف الليل إلى 

الازياد فقتلهم على فقارة من فقار تلك الحرة 

وارسل إلى احيحة ليقتله فخرجت إليهم القينة فقالت هو راقد 

فانصرفوا وترددوا عليها مراراً كل ذلك تقول هو راقد 

ثم عادوا فقالوا لتوقظنه أو لندخلن عليك 

قالت فإنه قد رجع إلى أهله وأرسلني إلى الملك برسالة 

فذهبوا بها إلى الملك فلما دخلت عليه سألها عنه فأخبرته خبره وقالت يقول لك اغدر بقينة أودع 

فذهبت كلمة أحيحة هذه مثلا فجرد له كتيبة من خيله ثم أرسلهم في طلبه فوجدوه قذ تحصن في أظمه 

فحاصروه ثلاثاً يقاتلهم بالنهار ويرميهم بالنبل والحجارة ويرمي إليهم بالليل بالتمر فلما مضت الثلاث.رجعوا إلى تبع فقالوا 
بعثتنا إلى رجل يقاتلنا بالنهار ويضيفنا بالليل فتركه وأمرهم أن يحرقوا نخله 

وشبت الحرب بين أهل المدينة أوسها وخزرجها ويهودها وبين تبع وتحصنوا في الآطام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1254 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فخرج رجحل من أصحاب تبع حتى جاء يني عدي بن النجار وهم متحصنون في أطمهم الذي كان في قبلة مسجدهم , 

فدخل حديقة من حدائقهم فرقي عذقآ منها يجدها فاطلع إليه رجل من يني عدي بن النجار من الأطم يقال له أحمر أو 

صخر بن سليمان من بني سلمة فنزل إليه فضربه بمنجل حتى قتله ثم القاه في بئر وقال جاءنا يجد نخلنا إنما النخل 

لمن آيره فأرسلها مثلاً 1 

فلما انتهى ذلك إلى تبع زاده حنقاً وجرد إلى بني النجار جريدة من خيله فقاتلهم بنو النجار ورئيسهم عمرو بن طلة أخو 

بني معاوية بن مالك بن النجار وجاء بعض تلك الخيول إلى بني عدي وهم متحصنون في اطمهم الذي في قبلة 

مسجدهم فراموا بني عدي بالنبل فجعلت نبلهم تقع في جدار الأطم فكان على أطمهم مثل الشعر من النبل فسمي 

ذلك الأظم الأشعر ولم تزل بقايا النبل فيه حتى جاء الله عز وجل بالإسلام وجاء بعض جنوده إلى بني 

الخارث بن الخزرج فجذموا نخلهم من أنصافها فسميت تلك النخل جذمان وجدعوا هم فرس] لتبع فكان تبع يقول لقد صنع 

بي أهل يثرب شيئاً ما صنعه بي أحد قتلوا ابني وصاحبي وجدعوا فرسي قالوا فبينا تبع يريد إخراب المدينة وقتل المقاتلة 

وسبي الذزية وقطع الأموال أتاه حبران من اليهود فقالا أيها الملك انصرف عن هذه البلدة فإنها محفوظة وإنا نجد اسمها 

كثيراً في كتابنا وأنها مهاجر نبي من بني إسماعيل اسمه أحمد يخرج من هذا الحرم من نحو البيت الذي بمكة تكون داره 

وقراره ويتبعه أكثر أهلها 

فأعجبه ما سمع منهما وكف عن الذي أراد بالمدينة وأهلها وصدق الحبرين ن بما حدثاه وانصرف تبع عما كان أراد بها وكف 

ري كر سي ور اده امراب السو جاتر لصاوو ,راان نري مدت روي 
مديد 

( أصحا أم انتحى ذكره ... أم قضى من لذَّةٍ وطرة ). 

( يبعدما ولي الشياب وما . .. ذِكْرُهُ الشباب أو عصرة ) 

( إنها حرب يمانية . جاقلما آتى افتمجهيره ) 

( سائلي عمرات أو| ندا . .. إذ أتت تعدو مع الزهرهُ ) 

( قيلق فيه أبو كرب .. .سبع أبداته ذَفِرِهِ ) 

( ( ثم قالوا من يوْم بنا ... أبنو عوف أم النجرة 

( يا بني النجار إن لنا . .. فيكم ذحلاً وإنا يَرّهِ ) 

( فتلقتهم مسايفة . .. مذها كالغبية الثثره ) 

الغبية السحابة التي فيها مطل وبر ق ببإعد 5 

( فيهم عمرو بن طَلَّة لا ... هم فامنح قومه عمره ) 

( سيد سامى الملوك ومن . .. يدع عمرا لا تجد قدره ) 

- وقال في ذلك رجحل من اليهود - متقارب 

( تكلفيي مِن تكاليفها . .. تخيل الأساويف والمصنعه ) 

( نخيلاً حمتها بنو مالك . .. حنود أبي كرب المفظعه) 

- وقال أحيحة يرثي الأزياد الذين قتلهم تبع -.ؤافر 

( ألاايا لهف نفسيي أي لهف . .. على أهل الفقارة أي لهف ) 

( قصوا قَصد المتبيل ومخلفوني:: .. إلى خَلّف من الأبرام خَلّف ) 

( سدى لا يكتفون ولا أراهم . .. يطيعون أمرا الأفاقططقي ) 

قالوا فلما كف تبع عن أهل المدينة اختلطوا بعسكره فبايعوه وخالطوهمر 

ثم إن 

تبعا استويأ بئره التي حفرها وشكا بطنه عن مائها فدخلت عليه امرأة.من بني زريق يقال لها فكهة بنت زيد بن كلدة بن 

عامر بن زريق وكانت ذات جلد وشرف في قومها فشكا إليها ويأبئزة فانطلقت فأخذت قرباً وحمارين حتى استقت له من 

ماء رومة فشربه فأعجبه وقال زيديني من هذا الماء 

فكانت تختلف إليه في كل يوم بماء رومة فلما حان رحيله دعاها فقال لها يا فكهة إنه ليس معنا من الصفراء والبيضاء 

شيء ولكن لك ما تركنا من ازوادنا ومتاعنا 1 

فلما خرج تبع نقلت ما تركوه من أزوادهم ومتاعهم فيقال إنه لم تزل فكهة اكثر بني زريق مالا حتى جاء الإسلام 

قال وخرج تبع يريد اليمن ومعه الحبران اللذان نهياه عن المدينة قال حين شخص من منزله هذه قباء الأرض 

فسميت قباء 

ومر بالجرف فقال هذا جرف الأرض 

فسمي الجرف وهو أرفعها ٠‏ 

ومر بالعرصة وتسمى السليل فقال هذه عرصة الأرض 

ثم انحدر في العقيق فقال هذا عقيق الأرض فسمي العقيق 

ثم خرج يسير حتى نزل البقيع فنزل على غدير ماء يقال له براجم فشرب منه شربة فدخلت في حلقه علقة فاشتكى 


منها 

فقال فيما ذكر أبو مسكين قوله 0 

( ( ولقد شربت على براجم شربة ... كادت بباقية الحياة تذيع 

ثم مضى حتى إذا كان بحمدان جاءه نفر من هذيل فقالوا له اجعل لنا جعلا وندلك على بيت قال فيه كنوز من اللؤلؤ 
والياقوت والزيرجد والذهب والفضة ليست لأهله منعة ولا شرف 

فجعل لهم على ذلك جعلا فقالوا له هو البيت الذي تحجه العرب بمكة 

وأرادوا بذلك هلاكه 

فتوجه نحوه فأخذته ظلمة منعته من السير فدعا الحبرين فسألهما فقالا هذا لما أحمعت عليه في.هذا البيت والله مانعه 
منك ولن تصل إليه فاحذر أن يصيبك ما أصاب من انتهك حرمات الله وإنما أراد القوم الذين أمروك به هلاكك لأنه لم يرمه 
أحد قط بشر إلا أهلكه الله فأكرمه وطف به واحلق رأسك عندهة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1255 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فترك الذي كان أجمع عليه وأمر بالهذليين فقطع أيديهم لجز نويه يسير حتى أتى مكة فنزل بالشعب من الأبطح 
وطاف بالبيت وحلق رأسه وكساه الخصف 
مار وده قور ماقريس لما واوا و الو 000060 
صحيحا فأصبح وقد سالت عيناه على خديه فبعث إلى السحرة والكهان والمنجمين فقال ما لي فوالله لقد بت ليلتي ما 
أجد شيئآً وقد صرت إلى ما ترون 
فَقالوًا حدث نفسك بخير 
تتعلجةة#لوصيراً دكساً البيت الخصف 
هذه رواية جعفر بن محمد عن أبيه 
وفي رواية ابن عباس فأتي في المنام 
فقيل له اكشه أحسن من هذا 1 : 
فكساة الوصائل قانَ:وهي برود العصب سميت الوصائل لأنها كانت يوصل بعضها ببعض قال فأقام بمكة ستة أيام يطعم 
الطعام وينخر في كل يوم ألف بعير ثم سار إلى اليمن وهو يقول خفيف 
) ونحرنا بالشعب ستة الاف . .. ترك الناس نحوهن ورودا ( 
( وكسد س3 حَرْم الله ملآءٌ معضدا ويرودا ) 
( وأقمنا به من الشهر سيتاً ... وجعلنا له به إقليدا ) 
( ثم أبنا منه نم سهيلآ ... قد رَقَعْنا لواءنا المعقودا ) 
قال وتهود تبع وأهل اليمن بذيتك الحبرين 
أخبرني محمد بن مزيد قال أخبرني حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني أبو البختري عن أبي إسحاق قال أخبرني أيوب 
بن عبد الرحمن أن رجلاً من بني مازن بن النجار يقال له كعب بن عمرو تزوج امرأة من بني سالم بن عوف فكان يختلف 
إليها فقعد له رهط من بين جخجبى بمرصد فضريوه حتى قتلوه أو كادوا فأدركه القواقل فاستنقذوه فلما بلغ ذلك أخاه 
عاصم بن عمرو خرج وخرج معه يتوق التجار وخرج أحيحة بن الجلاح ببني عمرو بن عوف فالتقوا بالرحابة فاقتتلوا قتالاً 
شديدا فقتل أخا عاصم يومئذ أحيحة بن الجلاح وكان 
يكنى أبا وحوحة فأصابه في أصحابه حين انهزموا وطلب عاصم أحيحة حتى انتهى إلى البيوت فأدركه عاصم عند باب دارة 
فزحه بالرمح ودخل أحيحة الباب ووقع الرمح في الباب ورجع عاصم وأصحابه فمكث أيامآ 
ثم إن عاصمآ طلب أحيحة ليلاً ليقتله في داره فبلغ ذلك أحيحة وقيل له إن عاصمآً قد رئي البارحة عند الضحيان والغابة 
وهي أرض لأحيحة والضحيان أطمرله وكات أحيحة إذ ذاك سيد قومه من الأوس وكان رجلاً صنعا للمال شجيحاً عليه يببع 
بيع الربا بالمدينة حتى كاد يحيط بِأمُوالهم وكان .له تسع وتسعون بعيراً كلّها ينضح عليها وكان له بالجرف أصوار من نخل 
قل يوم يمر به إلا يطلع فيه وكان له أطمان أظم في قومه يقال له المستظل وهو الذي تحصن فيه حين قاتل تبعاً أسعد 
أبا كرب الحميري وأطمه الضحيان بالعصبّة في أرضه. التي يقال لها الغابة بناه بحجارة سود وينى عليه نبرة بيضاء مثل 
الفضة ثم جعل عليها مثلها يراها الراكب من مسيرة يوم أو نحوه وكانت الآطام هي عزهم ومنعتهم وحصونهم التي 
يتحرزون فيها من عدوهم 
مرعمون أنه لما بناه حرق هو وفازمرله تلقال لعن يق سيا سسا ماين مناه رهل من 'الغري أمظ وان كرو ولق 
عرفت موضع حجر منه لو نزع لوقع جميعآ فقال غلامه أنا أعرفه 
فقال فارنيه يا بني 
قال هو هذا 
وصرف إليه رأسه. 
فلما رأى أحيحة أنه قد عرفه دفعه من رأس الأطم فوقع على رأسنة فمات وإنما قتله إرادة ألا يعرف ذلك الحجر أحد 
ولما يناه قال رحز _ ي 
سه ل اضيا 
وكان أحيخة إذا أمسسى جلس بحذاء حصنه الضحران: ثم أرب ايا ##رتيط ونه غلى من يأنية ممن لا زعرف جف أن 
يأتيه عدو يصيب منه غرة فأقبل عاصم بن عمرو يريده في مجلسه ذلك ليقتله بأخيه وقد أخذ معه تمر فلما نبحته الكلاب 
حين دنا منه ألقى لها التمر فوقفت فلما رآها أحيحة قد سكنت حذر 
فقام فدخل حصنه ورماه عاصم بسهم فأحرزه منه الباب فوقع السهم بالباب فلما شمع أحيحة وقع السهم صرخ في 
قومه فخرج عاصم بن عمرو فاعجزهم حتى اتى قومه 
ثم إن أحيحة جمع لبني النجا ر فأراد أن يغترهم فواعدهم وقومه لذلك وكانت,غند أحيحة سلمى بنت عمرو بن زيد بن 
لبيد بن خداش إحدى نساء يني عدي بن النجار له منها عمرو بن أحيحة وهقي أم عبد المطلب بن هاشم خلف عليها 
ماشه بعد أحيحة وكانت اهراة مبريقة الا سكى الرجان زا وامها بها ]ذا 227 00 جل نبي تركته 
فزعم ابن إسحاق أنه حدثه أيوب بن عبد الرحمن وهو أحد رهطها قال حدثني شيخ منا أن أخيحة لما أجمع بالغارة على 
قومها ومعها ابنها عمرو بن أحيحة وهو يومئذ فطيم أو دون الفطيم وهو مع أحيحة في حصنة عمدت إلى ابنها فريطته. 
بخيط حتى إذا أوجعت الصبي تركته فبات يبكي وهي تحمله وفات أحيحة معها ساهراً يقول ويحك ما لابني فتقول والله 
ما أدري ما له 
حتى إذا ذهب الليلٍ أطلقت الخيط عن الصبي فنام 
وذكروا أنها ربطت رأس ذكره فلما هدأ الصبي قالت وارأساه فقال أحيحة هذا والله ما لقيت.من سه هذه الليلة 
فبات يعصب لها رأسها ويقول ليس بك بأس 
حتى إذا لم يبق 

من الليل إلا أقله قالت له قم فنم فإني أجدني صالحة قد ذهب عني ما كنت أجده 

وإنما فعلت به ذلك ليثقل رأسه وليشتد نومه على طول السهر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1256 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فلما نام قامت وأخذت حبلاً شديداً وأوثقته برأس الحصن ثم تدلت منه وانطلقت إلى قومها فأنذرتهم وأخبرتهم بالذي 
أجمع هو وقومه من ذلك فحذر القوم وأعدوا واجتمعوا 

فأقبل أحيحة في قومه فوجد القوم على حذر قد استعدوا فلم يكن بينهم كبير قتال ثم رجع أحيحة فرجعوا عنه وقد 
فقدها أحيحة حين أصبح فلما رأى القوم على حذر قال هذا عمل سلمى خدعتني حتى بلغت ما أرادت 

وسماها قومها المتدلية لتدليها من رأس الحصن 

- فقال في ذلك أجيحة وذكر ما صنعت به سلمي - وافرٍ 

(اتفهم أيها لحل الجوول.. بولا يهب بأد الراد العبل) 

( فإن الجَهل محمله .. وإث الجلم محمله تقيل ) 

- ؤفيها يقول - وافر 

( لعمر أبيك ما يغِني مُقامي ... من الفتيان رائجةٌ حَهِول ) 

( تؤُوم ما يقلصٍ مستقلاً . .. على الغايات مضجعه ثقيل ), 

( إذا ياتت أعصبها قتامت ... علي مكانها الحمي الشمول ) 

( لعل عضابها يبغِيك حربا ... ويأتيهمر بعورتك الدليل ) 

( وقد أعددت للحدثان عقلاً ... لو ان المرء تنفعه العقول ) 

وقال فيها وفيما صنعت به خفيف 

( أخلّق الربع من سعاد فأمسى ... ربعه مُخلقاً كدرس المّلاة ) 

( بالياً بعد حاضريذي أنيس ... من سليمى إِذّْ تغتدي كالمهاة ) 

وهي قصيدة طويلة يقاك إن في هذين البيتين منها غناء 

أخبرني محمد بن الخسن بن دريد قاك حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه عن أبي مسكين أن قيس بن زهير 
بن جذيمة أتى أحيحة بن الجلاح لما وقع الشر بينه وبين بني عامر وخرج إلى المدينة ليتجهز بعث إليهم حين قتل خالد 
بن جعفر زهير بن جذيمة فقال قيس لأحيحة يا أبا عمرو نبئنت أن عندك درعآ ليس بيثرب درع مثلها فإن كانت فضلا 
فبعنيها أو فهبها لي 

فقال يا أخا بني عبس ليس قثلي يبيع السلاح ولا يفضل عنه ولولا أني أكره أن استليم إلى بني عامر لوهبتها لك 
ولحملتك على سوابق خيلي ولكن اشترها يا أبا أيوب فإن البيع مرتخص وغال 

فأرسلها مثلاً 

- فقال له قيس فما تكره من استلامتك إلى بني عامر قال كيف لا أكره ذلك وخالد بن جعفر الذي يقول - طويل 

( إذا ما أردت العرّ في آل يثرب ... فناد بصوت يا أحيحة يُمتع ) 

( رأيت أيا عمرو أحيحة جاره . .. يبت قرير العين غير مروع ). 

( ومن يأته مين خائف ينس خوقه ... ومن يأته من جائع الجوؤف يشبع ) 

( فضائلٌ كانت للجلاح قديمةٌ ... وأكرم بفخر من خصالك الأريع ) 

فقال قيس وما عليك بعد ذلك من لوم 

فلها عنه ثم عاوده فساومه فغضب احيحة وقال له بت عندي 

- فبات عنده فلما شرب تغنى أحيحة وقيس,ٍ يسمع - وافر 

( ألا يا قيس لا تَسمِن درعي ... فما مثلي يساوم بالدّروع ) 

( فلولا خلّة لأبي جوي , .. وأني لست عنها بالنزوع ) 

( لأبت بمثلها عشر وطرف ... لحوق الإطل جياش تلبع ) 

( لكن سم ما أحببت فيها ... فليس بمنكر غين البيوع ) 

( فما جيبة الدّروع أخا بغيض . .. ولا الخيل السوايق بالبديع ) 

وقال فأمسك بعد ذلك عن مساومته 

أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أخي أحمد بن علي عن عافيّة بن شبيب قال حدثني أبو جعفر الأسدي عن 
إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأخبرنا به إسماعيل بن يونسن الشيعي إجازة عن عمر بن شبة عن إسحاق قال دعاني 
الفضل بن الربيع يوم فأتيته فإذا عنده شيخ حجازي حسن الول واللكية وال لي أتعرف هذا قلت لا 

ل سه 

َ ثم غناني - 

رع السد دى كلتفة الات ... إذ زاتها ترائبُها ) 

قال فغناه أحسن غناء في الأرض ولم آخذه منه اتكالاً على قدرتي عليه 

واضطرب الأمر على الفضل وصار إلى التغيب وشخص الشيخ إلى المدينةفبقيت أنشد الشعر وأسأل عنه مشايخ 
المغنين وعجائز المغنيات فلا أجد أحداً يعرفه حتى قدمت البصرة وكنت آتي جزيرتها في القيظ فأبيت بها ثم أبكر بالغداة 
إلى منزلي 

فإني لداخل يوماً إذا بامرأتين نبيلتين قد قامتا فأخذتا بلجام حماري فقلت لهما مه قال أبو زيد في خبره فقالت إحداهما 
كيف عشقك اليوم لما أحسن الجِيد من مليكة وشغفك به فقد بلغني أنك كنت تطلبه من كل أحد وقد كنت رأيتك في 
مجلس الفضل وقد استخفك الطرب لهذا الصوت حتى صفقت 

قال فقلت لها أشد والله ما كنت عشقا له وقد ألهبت بذكرك إياه في قلبي جمراً ولقد طلبته يبغداد كلها فلم أجد أحدآ 
يسمعنيه 

قالت أفتحب أن أغنيك إياه 

قلت نعم , ٍ 

فغنته والله أحسن مما سمعته قديماً بصوت خافض فنزلت إليها فقبلت يديها ورجليها وقلت أغنيك وتغنيني يُومنا إلى 
الليل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1257 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قالت أنت والله أطفس من أن تفعل ذاك وإنما هو عرض ولكني أغنيك حتى تأخذه 
فقلت بأبي أنت وأمي وجعلني الله فداك من أنت قالت أنا وهبة جارية محمد بن عمران القروي التي يقول فيها فروح 
الرفاء الطلحي 

صوتة»يسيط 

( يا وهب لم يبّق لي شيء أسرٌ به . .. إل الجلوس فتسقيني وأسقيك ) 

( وتمزخين بريق منك لي قَدَحآ . .. كان فيضبوضاب السك من فيك ) 

(( يا.اطيب الناس ريقاً غير مختبر ... إل شهادة أطراف المساويك 

( قد زرتِا زورةَ في الذهر واحدة ... تَني ولا تجعليها بيضة الديك ) 

( ها نلت منك سيوى شيء أَسِرٌ به . .. ولست أبصر شيئاً من مُساويك ) 

( قالت مُلِكْتَ ولم تملك فقلْت لها ... ما كل مالكة تُزري بمملوك ) 

ياد اك فال إمسحاف وأشدتية وعتسني فيه يصوت ليخ قو مائضة قز قمر ضاركا إلوة يف 4لاة :وكات فين 
اق الناس غناء وقأحسنهم رواية 

حوية اسلا كدي 


ت منسرع 
امتح نب زف تن يدان من كر 
( قعاطنيها كقرَاء صافيةٌ ... تضحك من لؤلؤ على ذهب ) 
قال ولها فيه عمل فاضل 
- ومن صنعتها قوله - مجزوء الكامل 


صوت 
( الكأس بعد الكأس قد ... تصبي لَكَ الرحل الحليما ) 
( وتقرب التسب البعيد.... وتبسط الوجه الشتيما ) 
خفيف -قال وممًا برزت 03846 مدعدها 


( هاتها سَكريّة كشتعاع الهس لا . .. قَرْقَفآً ولا خَنْدريسا ) 
( في ربى يخلع الولي عليها . يرما يوذ بعالجلس الجليسا ) 

( قلنوارها نسيم إذا ما ... حر 105 لبا رد التقفلةا ) 

صوت بسيط 

( أمسى لسبِلامَة الزرقاء في كيدي ... صدع مقيم طول الدّهر والأبدٍ ) 

( لا يستطيع صناع القوم يشعبه . ٠.‏ وكيف يطؤؤاةة دع الحب في الكبد ) 

( إل نوصل التي من حبها الصدعت ‏ . تلك الصدوع من.الأسقام والكمَدٍ ) 

الشعر والغناء لمحمد بن الأشعث بن فجوة الكاتب الكوفي أحد بني زهرة من قريش 

ولحنه من خفيف الثقيل الأول بالبنصر 

وسلأمة الزرقاء هذه جارية ابن رامين وكانت إحدى القينات المحسنات 

5 - ذكر خبر سلامة الزرقاء وخبر محمد بن انلقن 

0 بن داود قال كان محمد ابن الأشعث 0-0-8 در ليج كاتباً وكان من 5 ل الكوفة رتوو وأدبائهم 
وكان يقول الشعر ويتغنى فيه 

- فمن ذلك قوله في زرقاء جارية ابن رامين وكان يألفها:- بسيط 

( ... أمسى لسلامة الزرقاء في كبدي ) 

وذكر الأبيات 

قال ومن شعره فيها يخاطب مولاها وقد كان حج وأخرج جوازيه كلهن هكذا ذكر أحمد بن إبراهيم 

وهذا الشعر الثاني لإسماعيل بن عمار الأسدي وقد ذكرت أخباره في موضع آخر 

صوتٍ سريع 

( أيه حال يابن رامين ... حال المحبين المساكين ) 

تركتهم موتى ولم يتلفوا ... قد جرعوا منك الأمرين ) ويروى تركتهم موتى وما موتوا وجدته بخط حماد ) 

(( وسرب في رشو علي طبة ون رسيو نوا معارين 

( يا راعي الدّود لقد رعتهم. .. ويلك من روع المحبين ) 

( فرقت جمعا لا يرى متلهم ... بين دروب الرُوم والصين ) 

الغناء لمحمد بن الأشعث نشيد خفيف ثقيل أول بالوسطى في مجراها عن ابن الفكي وغيره 

قال ودخل ابن الأشعث يومآ على ابن رامين فخرحت إليه الزرقاء فبينما هو يلقي عليها إذ بصر بوصيفة من وصائفها 
- فأعجبته فقال شعراً في وقته وتغنى فيه فأخذته منه الزرقاء وهو قوله - خفيف 

صوت 

( قلي لأختي التي أحبُ رضاها ... أنت لي فاعلميه ركن شديدٌ ) 

( إن لي حاجة إليك فقولي . ونين أدبي وعائقي هنا تريد ) 

يعدي قولي ما تريد في عنقي حتى أفعلة 

ففطنت الزرقاء للذي أراد فوهبت له الوصيفة فخرج بها 

الغناء فيه رمل بالوسطى 

ذكر عمرو بن بانة أنه لابن سريج وقد وهم في ذلك بل الغناء لمحمد بن الأشعث لا يشك فيه 

قال هارون وحدثئني حماد بن إسحاق عن أبيه قال وحدثني أبو عبد الله الأسك أمير المغنين أن محمد بن الأشعث 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1258 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الزهري وهشام بن محمد بن أبي عثمان السلمي اجتمعا عند ابن رامين وكان هشام قد أنفق في منزله مالآ عظيمآ 
وكان يقال لأبيه بسياردرم وتفسيره بالعربية الكثير الدراهم فقال محمد بن الأشعث يا هشام قل ما تشاء 

خفيف -قال 

(( قل لأختي التي أحبُ رضاها ... أنت لي فاعلميه ركن شديد 

وأشار بذلك إلى سلامة الزرقاء 

قالت وقد سمعت فقل 

- فقال - خفيف 

( إن لي خاحة إليك فقولي ... بين أَذْنِي وعاتقي ما تريد ) 

ففظنت الزرقاء للذي أراد فقالت بين أذني وعاتقي ما تريد فما هو قال وصيفتك هذه فإنها قد أعجبتني 

قإلت هي لك 

فأخذها فما رد ذلك ابن رامين ولا تكلم فيه 

وهذا الشعر والغناء فيه لمحمد بن الأشعث 

قال هاروث وحدثني أبو أيوب عن أحمد بن إبراهيم قال ذكر عمرو بن نوفل بن أنس بن زيد التميمي أن محمد بن الأشعث 
كان ملازمآً لابن رامين ولجاريته سلامة الزرقاء فشهر بذلك وكان رجلاً قصافاً فلامه قومه في فعله فلم يحفل بمقالتهم 
وطال ذلك منه ومنهم حتى رأى بعض ما كره في منزل ابن رامين فمال إلى سحيقة جارية زريق بن منيح مولى عيسى 
بن موسى 

وكان زريق شيخآ سخياآً كريمآ نبيلآ يجتمع إليه أشراف الكوفة من كل حي وكان الغالب على منزله رجلا من ولد القاسم 
بن عبد الغفار العجلي كقلبة محمد بن الأشعث على منزل ابن رامين فتواصلا على ملازمة بيت زريق 

- ففي ذلك قول محمد بن الأشعث - خفيف 

( يابن رامين بحت بالتصريح . .. في هواي سحيقة ابن منيح ) 

( قينة عفة ومولي كريور . ..ونديم من اللّباب الصريح ) 

( ( ربعي مهذب أريحي ... يشتري الحمد بالفعال الربيح 

( نحن منه في كل ما تشتهي الأنفس . .: من لذّةٍ وعيش نجيح ) 

( عند قَرْمِ من هاشم في ذراها ... وغِناء من الغزال المليح ) 

( في سرور وفي نعيم مقيم . ور قد وطن كل هر قبيح ) 1 

( فاسل عنا كما سلوناك إني ... غير سال عن ذاتٍ تفسي وروحي ) 

( حافظ منك كل ما كنت قد ضيتيعت . .رما عصيت فيه نصيحي ) 

( فالقلى ما حييت مني لك الدهر ... بود لمنيتي ممنوح ) 

( يابن رامين فالزمن مسجد الحَيي ... وطول الصلاة والتسبيح ) 

قال عمرو بن نوفل فلم يدع ابن رامير 1399299 بالكمفقوالاً تحمل به على ابن الأشعث وأن يرضى عنه ويعاود زيارته فلم 
يفعل حتى تحمل عليه بالجحواني وهو محمد بن بشر بن جحوان الأسدي وكان يومئذ على الكوفة فكلمه فرضي عنه 
ورجع إلى زيارته ولم يقطع منزلك زريق 

وقال في سحيقة وافر 

( سحيقةٌ أنت واحدة القيان ... فما لك ممشبه فَيَهِنٌ ثان ) 

( فَصَلْتِ على القيان بقضل حذق ... فحزت على المدى قصب الرهان.) 

( سجدت لك القيان مكفرات ... كما سجد المجوس لمرزيان ) 

( ولا سِيمًا إذا غنْيتِ صوناً ... وحَرَكْت المثالث والمثاني ). 

(( شربت الخمر حدّى خلت أني , .. أبو قابوس أو عبد المَدان 

( فإعمال اليسار على الملاوي ... ومن يُمناكِ ترجمة البيان ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان عن حماد عن أبيه قا0هتان يج كزتة, المهلبي كثير الغشيات لمنزل ابن رامين 
وكان يختلف إلى الزرقاء جارية ابن رامين وكان يهواها محمد:بن جميل وتهواه فقال لها إن روح بن حاتم قد ثقل علينا 
قالت فما أصنع قد غمر مولاي ببره فقال احتالي له 

فبات عندهم روح ليلة فأخذت سراويله وهو نائم فغسلته فلما أضبح سأل عنه فقالت غسلناه 

ففطن أنه أحدث فيه فاحتيج إلى غسله فاستحيا من ذلك وانقطع عنها وخلا وجهها لابن جميل 

قال هارون واخبرني حماد عن أبيه قال إن رامين اسمه عبد الملك بن.رامين مولى عبد الملك بن بشر بن مروان 
وجواريه سعدة وربيحة وسلامة الزرقاء 

- وفيهين يقول إسماعيل بن عمار الأسدي وأنشدناه الحرمي عن الزبير عن عمه وروايته أتم - بسيط 

( هل مين شفاءٍ لقلب لج محزون .. . صبا وصب إلى ريم ابن رامين ) 

( إلى ربيحة إن الله فصلها ... بحسنها وسماع ذي أفانين 

( ( نعم شفاؤك منها أن تقول لها ... فتلي يوم ذير الم فاحييني, 

( نفسيي تأبَي لكم إل طواعية . داف سمي اننا آنا طحي 

( فتلك قسمة ضيزى قد سمعت بها ... وأنت تتلينها ما ذإك في الدين ) 

( ما عائِذ الله لي إلف ولا وطن . ذه ول اتن رامين لواذها معدي ] 

( يا رب ما لابن رامين له بقر ... عين وليس لنا غير البراذين ) 

( لو شنت أعطيته مالآ على قدر: يرضى به منك غير إلخرد العين ) 

( يا سعدة إلقينة البيضاء أنت لنا . .. أنس لأنك في دار ابن رامين ) 

( لا تحسين بياض الحص يؤنسني . .. وأنت كنت كمثل الخز في اللين ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1259 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لولا ربيحَة ما استأنست ما عمدت ... نفسي إليك ولو مُثْلْتَ في طين ) 
( لم أنس سعدة والزرقاء يومهما ... بالدّحَ شرفيه فوق الدكاكين ) 

) اغنيات ابن رامين ضحاءهما ,رن بالمس ححي وتشبيب المحدين‎ ١ 

( ( فما دعوت به من عيش مملكة . .. ولم تعش يومنا عيش المساكين 

( أذاك أنعم أم يوم ظللت به . .. منعم العيش في ستان سورين ) 

( يشوف لنا الشيخ سورينٍ دواجته ... بالجردناج وسحاج الشقابين ) 

يعني زوين موسي بن طلحة بن عبيد الله 

( ذا ذكرنا صلاة بعدما قرطت ... قُمَنا إليها بلا عقل ولا دين ) 

( نمشيي إليها يطاءً لا حراك ينا ... كأن أرجلنا يُقلَعن من طين ) 

( نمشي وأرحلنا عوج مطارحها . .. مشي الإوز التي تأتي من الصين ) 

( 401 عدو لا دليل لهم ... إلآ العصي إلى عيد السعانين ) 

- وقال فيه أيضا - خفيف 

( لاين رامين خَرَد كَمَها الرمل . .. سان وليس لي غير بقل ) 

( رب فصَلْته علي ولو شئت ... لفضّلتني عليه يفِضل ) 

قال حماد وأخبرني أبي قال حدثني السكوني أن جعفر بن سليمان اشترى ربيحة بمائة ألف درهم واشترى صالحٌ ابن 
علي سعدة بتسعين ألف درهم واشترى معن بن زائدة الزرقاء 

قال مؤلف هذا الكتاب هذا خطأ الزرقاء اشتراها جعفر بن سليمان ولعل معنا اشترى غيرها 

ابن الحسن الشيياا (١‏ عن عبيا اين نويان قال قال |إسماعيل بن.عمار فت أعتلك إلى منزل أبن رامين فسنم 
جاريتيه الزرقاء وسعدة وكانت سعدة أظرف من الزرقاء فأعجبت بها وعلمت ذلك مني وكانت سعدة كاتبة فكتبت إليها 
- أشكو ما ألقى بها فوعدتني فكتبت إليها رقعة مع بعض خدمهم - بسيط 

( يا رب إن ابن رامين له بقر .:. عين وليس لنا غير البراذين ) 

وذكر الأبيات الماضية 

قال فجاءني الخادم وقال ما زالت تقرأ؛رقعتك وتضحك من قولك 

( فإن تجودي بذاك الشيء أحي به ... وإن بَخِلّت به عني فرزيْيي ) 

وكتبت إلي حاشاك من أن أزنيك ولكنه ار ]يك فإفنيك وألهيك وأرضيك 

وصارت إلي فأرضتني بعد ذلك 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبية عن الحسين بن محمد الحراني وأخبرني الجوهري عن علي بن محمد 
النوقلي عن أبيه أن جعفر بن سليمان اشترى الزرقاء.صاحبة ابن رامين بثمانين ألف درهم وسترها عن أبيه وأبوه يومئذ 
على البصرة في خلافة المنصور وقد تحرك في تلك الأيام عبد الله بن علي فهجم عليهما يومآ سليمان بن علي فأخفيا 
العود تحت السرير ودخل فقال له ويحك نحن على هذه الحال نتوقع الصيلم وأنت تشتري جارية بثمانين آلف ذرهم وأظهر 
له غضباً عليه وتسخط لما فعل فغمز خادماً كان على رأسه فأخرجها إلى سليمان فأكبت على رأسه فقبلته ودعت له 
وكانت عاقلة مقبولة متكلمة فأعجبه ما رأى منها وقام عنهما فلم يعد لمعاتبة ابنه بعد ذلك 

قال ولما مضت لها مدة عند جعفر سألها يومآ هل ظفر منك أحد ممن:كان يهواك بخلوة أو قبلة فخشيت أن يبلغه شيء 
كانت فعلته بحضرة جماعة أو يكون قد بلغه فقالت لآ والله إلا يزيد بن عون العبادي الصيرفي فإنه قبلني قبلة 

وقذف في في لؤلؤة بعتها بتلاثين ألف درهم 

فلم يزل جعفر يحتال له ويطلبه حتى وقع في يده فضربه بالسياط حتى مات 

قال هارون وحدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني أبؤ عوف الدوسي عن عبد الرحمن بن مقرن قال كتبت إلى 
ابن رامين أستأذنه في إتيانه فكتب إلى قد سبقك روح بر كاتم فإ ههلا تحتشم منه فرح 

فرحت فكنا كأننا فرساً رهان والتقينا فعانقني وقال لي أنى:تريد قلت حيث أردت 

قال فالحمد لله 

فدخلنا فخرجت الزرقاء في إزار ورداء قوهيين موردين كأن الشمس طالعة من بين رأسها وكتفيها فغنتنا ساعة ثم جاء 
الخادم الذي يأذن لها وكان الإذن عليها دون مولاها فقام دون الباب/وهي تغني حتى إذا قطعت نظرت إليه فقالت من 
لل ل ل 0 

كالب ادحل 

ار 0057 

فأدخل يده في توبه فأخرج لؤلؤتين وقال انظري يا زرقاء جعلت فداك ثم حلف أنه نقذ فيهما بالأمس أربعين ألف درهم 
فقالت فما أصنع بذلك قال أردت أن تعلمي 

فغنت صوتاً ثم قالت يا ماجن هبها لي ويحك 

قال إن شنت والله فعلت 

قال واليمين التي حلفت بها لازمة لي إن أخذتهما إلا بشفتيك من شفتي 

قال فذهب روح يتسرع إليه فقالت له الك في بيت القوم حاجة قال نعم 

فقلت إنما يتكسبون مما ترى 

وقام ابن رامين فقال ضع لي يا غلام ماء 

ثم خرج عنا فقالت هاتهما 

فمشى على ركبتيه وكفيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1260 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وهما بين شفتيه 

فقال هاك 

فلما ذهبت بشفتيها جعل يصد عنها يميناً وشمالاً ليستكثر منها فغمزت . جارية على رأسها فخرجت كأنها تريد حاجة ثم 

ل عليه فلما دنا منها وذهب ليزوغ دفعت منكبيه وأمسكتهما حتى أخذت الزرقاء اللؤلؤتين بشفتيها من فمه ورشح 

حبينها حياء منآ 

ثم تجلدّت علينا فأقبلت عليه فقالت له المغبون في استه عود فقال أما أنا فما أبالي لا يزال طيب هذه الرائحة في أنفي 

وفمي أبدآ ما حييت 

مم جد اجا كا جع ماري مود رب ساس جد ع ماكر 

سعدة وخرجت فرجع القرشي وعليها المطرف قد خاطته فصار درعاً فقالت أرأيتم أسرع من هذا صار المطرف درعآ فقال 

القرشي هو لك 

قال وعلي طيلسات مثنى فأردت أن أبول فلففته وقمت فقالت سعدة دع طيلسانك 

فقلت لا أذعه أخاف أن يتحول مطرفآ 

وحدثني قبيصة بن معاوية قال قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي شريت زرقاء ابن رامين دواءً فأهدى لها ابن المقفع ألف 

دراجة على جمل قراسي 

قال هارون وحدثني حماد عن أبيه أن محمد بن جميل كان يتعشق الزرقاء وكان أبوه جميل يغدو كل يوم يسأل من يقدم 

عن ابنه محمد إلى ان مر به صديق له يكنى ابا ياسر فساله عنه فقال له ابو ياسر تركته اعظم الناس قدرا يعامل 

الخليفة كل يوم في خراجه فيحتاج إليه ولده وصاحب شرطته وصاحب حرسه وخدمه 

فقال 

له يا أخي فكيف بهذه الجارية التي قد شهر بها فقال له الرجل لا تهتم بها قد مازحه أمير المؤمنين فيها وخاطبه بشعر 

قيل فيه 

- قال وما هو قال - سريع 

( وابن جميل فاعلموا عاجلاً ؛ .. لا بد موقوف على مسطبه ) 

( يوقف في زرقاء مشهورة ... تحيد ضرب العود والعرطبة ) 

فقال جميل والله ما بي من ##زا الأميجنحموإتجوف أن يكون قد شهر بها هذة الشكهرة ولمريتكها 

قال هارون وأحسب هذه القصة لزرقاء الزراد.لا زرقاء ابن رامين 

قال هارون وحدثني أبو أيوب قال حدثني محمد بن سلام قال اجتمع عند ابن رامين معن بن زائدة وروح بن حاتم وابن 

المقفع فلما تغنت الزرقاء وسعدة بعث معن إليها بدرة فصبت بين يديها فبعث روح إليها اخرى فصبت بين يديها ولم يكن 

عند ابن المقفع دراهم فبعث فجاء بصك ضيعته وقال هذه عهدة ضيعتي خذيها فاما الدراهم فما عندي منها شيء 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا فضل اليزيدي.قاك حدثني إسحاق الموصلي قال قال سليمان الخشاب دخلت منزل 

اه كن جاريته وهي وصيفة حين شال نهودها ثوبها عن صدرها لها شارب كأنه خط بمسك يلحظه الطرف 
يقصر عنه الوصف وابن الأشيعث الكوفي يلقي عليها والغناء له - سريع 

1 سيا ا سيره .. حال المحبين المساكين ) 

( تركتهم موتى وما موتوا ... قد جرعوا منك الأمرين ) 

(( وسرت في ركب على طيف .. ركب تهام ويمانين 

( يا راعي الذود لقد رعتنا . .. ويلك من روع المحبين ) 

ترقت جمعا لا برى متليم , .. قجعتهم بالريرب العِين ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني هارون بن محمد:الزيات قال:قال أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل كان ابن رامين 

مولى الزرقاء أجل مقين بالكوفة وأكبرهم ورامين أبوه مولى.بنشر بن مروان 

قال هارون فحدئني سليمان المديني قال قال حماد بن إسحاق قاك أبي قال معاذ بن الطبيب أتيت ابن رامين وعنده 

جواريه الزرقاء وصواحباتها وعندهن فتى حسن الوجه نظيف:الثيّاب عطر الريج يلقي عليهن فسألت عنه فقيل لي هذا 

محمد بن الأشعث بن فجوة الزهري 

فمضيت به إلى منزلي وسألته المقام ففعل وأتيته بطعام وشراب وغنيته أصواتا من غناء أهل الحجاز فسألني أن ألقيها 

عليه فقلت نعم وكرامة وحباً على أن تلقي علي أصواتا من صنعتك ألتذ بها وأقطع طريقي بروايتها وأطرف أهل بلدي بها 

- ففعلت وفعل فكان مما أخذته عنه من صنعته - رمل 

صوت 

( صاح إني عاد لي ما ذهبا . .. مين هوى هاج لقلبي طريا ) 

( أذكرتني الشوق سيلامة أن .. ال ل 

( وإذا ما لام فِيها لائمم. .. زاد في قلبي لحبي عجبا ) 

( مين ذوات الدل لو دب على . .. جلدها الدَّرّ لأبدى تذبا ) 

الغناء لمحمد بن الأشعث ثقيل أول عن الهشامي 

وفيه ليونس خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق 

وذكر أحمد بن عبيد أن فيه لحنآ من الثقيل الثاني لا يدرى لمن هو 


قال ومنها طويل 
( لذكر الحبيب النازح المتعتب ... طربت ومن يعرض له الشوق يطرب ) 
لحنه رمل 
- وقال منها - طويل 
صوت 
الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1261 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( خليلي عوجا ساعة ثم سلما ... على زينبي سقيا ورعياً لزينب ) 
لحنه رمل 
سم - مجزوء الكامل 


رح بلاذك يا أمامة . .. وسلمت ما سجعت حمامه ) 
( ويسقئ ديارك كلّما . .. حنت إلى السقيا عَمامةٌ ) 
( إني وإن أقصيتني . .. سفوا أحبُ لك الكرامة ) 
( وارى أمورك طاعة . .. مفروضةً حتى القيامه ) 
لحنه خفيف رمل 
- قال ومنها - مجزوء الرجز 
صو ع 
( ما بالمغاني من أحد .. الأحمامات فَرِد ) 
( ( أضحيت#خلاء در !6.. .. للريح فيها مطرد 5 
( عهدي بها فيما مضى . .. ينتابها ييض خرد )_ 
( فاستبدلت وحشا بهم ... والورق تدعو والصرد ) 
لحنه هزج 
قال ومنها 
صوت مجزوء الرمل 
( ليت من طير نومي ... رد في عيني: المناما ) 
( أو شفى حسما ١‏ قيفا , .. زاذه الهجر سقاما ) 
( نظرت عيني إليها . .. نظرة هاحت غراما ) 
( تركت قلبي حزينا . .. بعواها مسحتقاما) 
لحنه رمل 5 
قال ابن الطبيب وأخذت منه مع هذه أصواتاً كثيرة ورايت الناس بعد ذلك ينسبونها إلى قدماء المغنين 
قال هارون وحدثني حماد بن إسحاق عن ابيه قاك حدئني إسماعيل بن جعفر بن سليمان أن الزرقاء صاحبة ابن رامين 
صارت إلى ابيه وكان يقال لها ام عثتمان 
وان ربيحة جارية ابن رامين صارت إلى محمد بن سليمان وكانت حظية عندهة 
قال إسماعيل فأتى سليمان بن علي ابنه جعفراً فأخرج إليه الزرقاء فقال لها سليمان غنيني 
قالت أي شِيءٍ تحب قال غنيني - مجزوء الوافر 
( ( إذا ما أمّ عبد اللّه لم تحلّل يواديه 
( ولم تشف سقيماً هييج . .. الحزن دواعيه ) 
فقالت فديتك قد ترك الناس ذا منذ زمان 
ثم غنته إياه 5 1 1 
قال إسماعيل قد مات سليمان منذ تلاث وسبعين سنة وينبغي أن يكون رأى الزرقاء قبل موته بسنتين او ثلاث 
قال وقالت هي قد ترك الناس هذا منذ زمان 
فهذا من اقدم ما يكون من الغناء 
- قال هارون وقالٍ شراعة بن الزندبوذ - بسيط 
( قالوا شراعة عنين فقلت لهم . .. الله يعلم أني غير عنين ) 
( فإن أبيتم وقلتم مثل قولهم ... فأقجموني في دار ابن رامين ) 
( ثم انظروا كيف طَعَنِي عند معتركي ... في حر من كنت أرميها وترقيني ) 
قال هارون وحدثني آبو أيوب المديني عن أحمد بن إبراهيم.قاك قال بعض المدنيين أتيت منزل ابن رامين فوجدت عنده 
جارية قد رفع ثديها قميصاً لها شارب أخضر ممتد على شفتيها امتداد الطزاز كأنما خطت طرتها وحاجباها بقلم لا يلحقها 
في ضرب من ضروب حسنها وصف واصف فسالت عن اسمها فقيل هذه الزرقاء 
( إذا ما أمّ عبد اللّد لم تحثل يواديه ) . 
سقيمآً 


( ولم تشف سقيماً هييج الحزن دواعيه ) 
( ( عَالِ راعه القناص ... تحميه صواصيه 
( عرفت الربع بالإكليل ... عَفِْنه سوافيه ) 


( بجو ناعم الحوذان .. 0 روابيه ) 

( وما ذكري حبيباً وقليلاً ما أواتيه ) 

( كزي الخمر تمتاها . .. وقد أسرف ساقيه ) 

ذكر الرتير بن بكار أن الشعر لعدى بن نوفل ويل إنة للتعما نا ين بنشين الأتضارت وذاك اع 
وقد أخرجت أخبار النعمان فيه مفردة في موضع آخر 

وذكرت القصيدة باسرها 1 

ورواها ابن الأعرابي وابو عمرو الشيباني للنعمان ولم يذكر انها لعدي غير الزبير بن بكار 
والغناء فيما ذكر عمرو بن بانة لمعبد خفيف رمل بالوسطى 

وذكر إسحاق أن فيه خفيف رمل بالسبابة في مجرى البنصر يمان 

وفيه للغريض تقيل أول بالوسطى عن الهشامي في الأول والثاني والرابع والخامس 

6 - نسب عدي بن نوفل وخبره 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1262 


ماح». 20100 . الالاناننا 


لووك ام لوو ا 001 
بكار على حضرموت 

- قال الزبير ودار عدي بن نوفل بين المسجد والسوق معروفة وفيها يقول إسماعيل بن يسار النسائي - خفيف 

( إن ممشاك نحودار عدي ... كان للقلب شيقوةٌ وفتونا ) 

( إذْ تراءت على البلاط فلما ... واجهتها كالشمس تعشيي العيونا ) 

( قال.هاروت .قف فيا ليت أنْي ... كنت طاوعت ساعة هارونا ) 

لايل إن 48 الأبيات لعمر بن أبي وت . 

"لاقتب الجن تشخص إليه فلم تفعل فكتب إليها قوله متحي اج 

( إذا ما أمٌ عبد الله :.. لم تحتل يواديه ) 00 

وذكر البيتيِكٌ فقط فقاك لها أخوها الأسود بن أبي البختري وهما لأب وأم أمهما عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد بن 
عبد العزى قد بلغ الأمر هذا من ابن عمك 

فاشخصي إليه 

صوت متقارب 5 0 

( أعيني جودا ولا تَجْمَدا ... ألآ تبكيان لصّخْر التَدَى ), 

( ألا تبكيان الجَريّ الجمهل!!!/الألا تبكيان الفتى السيّدا ) 

الشعر للخنساء بنت عمرو بن الشريدبترثي أخاها صخرا والغناء لإبراهيم الموصلي ثقيل أول مطلق في مجرى البنصر عن 
وفيه لابن سريج خفيف.رمل بالوسطى عن عمرو والهشامي وحببش 

7 - نسب الخنساء وخبج# وت جاووتويها صخر ومعاوية ‏ _ 

ف متصور بن خترقة بن جد بن تدس ان عيلان بن مضو 

واسيعتها تماضر 

- والخنساء لقب غلب عليها وفيها يقول دريد بن الصمة وكان خطبها فردته وكان رآها تهنأ بعيرا - كامل 

( حيُوا تماضر واربعوا صحيي ... وقفوا فإث وقوقكم حسيي ) 

( ( أخناس قد هام الفؤاذ بكم ... وأصابه تبل من الب 

( ما إن رايت ولا سمعت به . .. كاليوم طالي يق جرب ) 

( متبزّلآ تبدو محاسنه . .. يضع الهناء مواضع التقب.) 

قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام لما خطبها دريل بعنت حدم لها وقالت انظري إليه إذا بال فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد 
فيها ففيه بقية وإن كان بوله يسيح على وجهها فلا بقية فيه 

فرجعت إليها وأخبرتها فقالت لا بقية في هذا 

- فأرسلت إليه ما كنت لأدع بني عمي وهم مثل عوالي الرماح وأتزوج شيخآ فقال - وافر 

( وقاك الله يا ابنة آل عمرو ... مِن الفتيان أشياهي ونفسي ) 

( وقالت إنني شيخ كبير ... وما نبأتها أني ابن أمس ) 

( ثلا تلري ولا يمكحك متلي ب ييه 

وافر -فقالت الخنساء 

ا 1 .. يقال أبوه من حُشَم بن 99 

( ولو أصبحت في جشم هديا . .. إذآ أصبحت في دنس وفقَقَن) 

وهذا الشعر ترثي به أخاها صخرآً وقتله زيد بن تور الأسدي يوم ذي الأثل 

أخبرنا بالسبب في ذلك محمد بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة وأضفت إليه رواية الأثرم عن أبي عبيدة 
قال غزا صخر بن عمرو وأنس ابن عباس الرعلي في بني سليم بني أسد بن خزيمة قال أبو عبيدة وزعم السلمي أن 
هذا اليوم يقال له يوم الكلاب ويوم ذي الأتل في بني عوف وبني خفاف وكانا متساندين وعلى بني خفاف صخر بن عمرو 
قال فأصابوا في بني أسد بن خزيمة غنائم وسبيا وأخذ صخر يومئذ بديلة امرأة 

قال وأصابت صخرا يومئذ طعنة طعنه رجل يقال له ربيعة بن ثور ويكنى أبا ثور فأدخل جوفه حلقآ من الدرع فاندمل عليه 
حتى شق عنه بعد سنين وكان سبب موته 

قال أبو عبيدة وقال غيره بل ورد هو وبلعاء بن قيس الكناني 

قال وكانا 

أحمل رحلين في الفرنة 

قال فشربا عند يهودي خمار كان بالمدينة 

قال فحسدهما لما رأى من جمالهما وهيئتهما وقال إني لأحسد العرب أن يكون فيهم مثل هذين فسقاهما شربة جويآ 
منها 

ا ا 

قال أبو عبيدة وأما 5 بلال بن ن سهم فإنه قال اكتسح صخر أموال بني أسد وسبي نساءهم فأتاهم الصريخ فتبعوه 
فتلاحقوا بذات الأثل فاقتتلوا قتالآً شديداً فطعن ربيعة بن ثور الأسدي صخرا في جنبه وفات القوم فلم يقعص وجوي منها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1263 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ومرض قريباً من حول حتى مله أهله 

للك فسمع ضكر امرأة وقي تسبال سلفئامراة ضكر قف تعلك فقازت مدالقى الأاحى فيرعى ولا ميت فينع لغينا نه 

الأمرين قال وزعم آخر أن التي قالت هذه المقالة بديلة الأسدية التي كان سباها من بني أسد فاتخذها لنفسه 

فوفد هذا البيت - طويل 

( ألا تَِلِدُم عرسي بديلة أوجست .. . فراقي وملّت مَضجّعي ومكاني ) 

- وأمأ أ بلال بن سهم فزعم أن صخرا حين سمع مقالة سلمى امرأته قال - طويل 

( أرى أم صخر لا تمل عيادتي . .. ومَلّت سليمي مضجعي ومَكانِي ) 

( ( وما كنت أخشى أن أكون جنازة . .. عليك ومن يغثّر بالحدثان 

( أهم بأمر الحزم لو استطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوإن ) 

( لعمرى لقدرنبهت من كان نائما . ... وأسبمعت من كانت له أذنان ) 

( وتلموت خير من حياةكانها ... محلة يعسوب براس سينان ) 

( وا2لالازتء .:87قههياء حليلة ... فلا عاش إل في شَقاً وهوان ) 

فلما طالٍ عليه البلاء وقد نتأت قطعة مثل اللبد في جنبه في موضع الطعنة قالوا له لو قطعتها لرجونا أن تبرأ 

فقال شلكم 

فأشفق عليه بعضهم فنهاهم فأبى وقال الموت أهون علي مما أنا فيه فأحموا له شفرة ثم قطعوها فيئس من نفسه 

- قال وسمع صخر أخته الخنساء تقول كيف كان صبره فقال صخر في ذلك - طويل 

( أجارتنا إن الخطوب تنوب ... على النّاسٍ كل المخطئين تُصِيب ) 

( فإن_ تسأليني قل مج482 ... صبور على ريب الزمان صَلِيبْ ), 

( ( كأني وقد إِدتوا ال شيفارهة4...ع#الصبر دامي الصفحتين ركوب 

( أجارتنا لست الغدا (بظاعن ..إ | مقيم ما أقام عسيب ) 

عن أبي عبيدة عسيب جيل بأرض بني سليم إلى جنب المدينة فقبره هناك معلم 

- فقالت الخنساء ترثيه - متقه2© 

( ألا ما لِعييك أم ما لها ... لل أخضل الع سيربالهًا ). 

( أبعد ابن عمرو مِن آل الش كك ... لاله الأرخيوائقاتها ) 

( فإن تك مره أودت به ... فقد كان يُكير تقتالها ) 

( سأحمل نفسي على خطّة ... فإمًا عليها وما لها ) 

( فإن تصبر النفس تلق السرور ... وإن تجزع النفسُ أشقى لها ) 

غنى فيه ابن سريج خفيف رمل بالبنصر 

قال السلمي ليست هذه في صخر 8لا رنتييواروعاوية أخاها وبنو مرة قتلته 
بسيط -ولكنها قالت في صخر 

( ( قذى بعييك أم بالعين عَوَارٌ ... أم أقفرت إِذْ خلّت من أهلها الدارٌ 

( تبكي. لصخر هي اليرت وقد كلت , .. ودوته من جديذ الترب أستار ) 

( لا بد من مِيتة في صرفها غِير ... والذهر في صضرفة حول وأطوار ) 

( يا صخر وراد ماء قد تناذرة ... أهل الموارد ما في ورده عار ]) 

( مشي السينتى إلى هيجاء معضلة ... له د لا 8910181] ربيوج 

( فما عجول على بو تطيف به .. الها حينا نه إعقار وا شيا 

( ترتع ما رتعت حتى إذا اذكرت ... فإنما هي إقبال وادبية» 

( ( لا تَسمَن الذهر في أرض وإن رتعت ... فإنّما هي تحنات يو جار 

( يومآ بأوحد مني يوم فإرقني ... صخر وللذهر إحلاء وإمرار ) 

( قاب ضكرا لوالينا وسيذنا ين وان صخرا إذا نشو لتخا ) 

ذ وان صخرا لنادة الهداة به : .. كأنه عَلَمْ في رأسه نار ) 

غنى في هذين البيتين الأولين ابن سيريج من رواية يونس 

( للم تراة عارة يفشي وساحتها , لونية جين يخلي بيته الجار) 

( فلا تراه وما في البيت بأكلدي» لكنه بار بالصحن مهما ) 

( مثل الرديني لمر تنفد شنيبته بر كانه تحت طي البرد سول ) 

( ( في جوف رمس مقيم قد تضمته . .. في رمسيه مقمطرات وأحجار 

( طلق اليدين يفعل الخير ذو قجرري صكم السيعة بالخيرات أمّار) 

( ورفقة حار هاديهم يمولكة ... كأن ظلمتها في الطّخية القار ) 

عروضه ثان من البسيظ 

العوار والعائر وجع وهو مثل الرمد 

وذرفت قطرت قطراً متتابعاً لا يبلغ أن يكون سيلآً 

والعبرى يقال امرأة عبرى وعابر 

والعبرةسخنة العين 

والوله ما يصيب الرجل والمرأة من شدة الجزع على الولد 

حول وأطوار أي تحول وتقلب وتصرف 

قد تناذره أي أنذر بعضهم بعضاً هوله وصعوبته 

ويروى تبادره ' : : 

وقولها ما في ورده عار أرادت ما في ترك ورده عار اي لا يعير احد إن عجز عنه من صعوبة ورده 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12064 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


العجول الثكول 
والبو ان ينحر ولد الناقة ويؤخذ جلده فيحشى ويدنى من أمه فترأمه 
إحلاء وإمرار يقال ما أحلى ولا أمر أي ما أتى بحلوة ولا مرة 

والمعنى أن الدهر يأتي بالمشقة والمحبة 

كأنه علم في رأسه نار أي إنه مشهور 

والعلم الجبل وجمعه أعلام _ 

كأنه تحت طي البرد أسوار أي من لطافة بطنه وهيفه شبيه أسوار من ذهب 
والرديني الرَمح منسوب إلى ردينة امرأة كانت تقوم الرماح 

أي هو معصوب البدن ليس بمهبج منحل 

وهذا كله من انتفاخ الجلد والسمن والاسترخاء 

وقاك أبو عمرو مقمطرات صخور عظام 

والأحجار صغار 

ذو فجر يتفجر 

والدسيعة العطاء 

الطخية من الطخاء وهو الغيم الرقيق الذي يواري النجوم فيتحير الهادي 
- وقالت الخنساء أيضاً ترئي صخرا ٠‏ - وافر 

( بكَت عيني وعاودها قَذَاها . ٠.‏ بعوا ر فما تقضي كراها ) 

( على صخر وأئ فته صخر .. !)ذا ملهفناب لم ترام طلاها ) 

الطلا الولد أي لم تعطف عليه من الجدب 

( فتى الفتيان ما بلغوا مداها:.. ولا يُكدي إذا بلغت كُداها ) 

( لئن جزعت بنو عمرو عليه . .. لقد رزئت بنو عمرو فتاها ) 

غنى في هذه الأبيات ابن جافع ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى 
وذكر حبش أن له أيضاً فيه خفيف رمل بالينصر 

( ترى الشم الجحاجح من سليم ... وقد بلّت مَدامعها لجاها ) 

إذا وصف السيد بالشمم فإنه لا يدنو لدناءة ولا يضع لها أنفه 

( وخيل قد كففت بجؤل خيل ... فدارت بين كَبشيها رحاها ) 

وجول خيل جولان 

ويقال قطعة خيل تجول أي تذهب وتجيء 

( ترقّع فقضل سابغة دلاص ... على خيفاتة حَفِق حشاها ) 

( وتسعى حين تشتجِرٌ العوالي ... بكأس الموت ساعة مُضْطلاها ) 
( محافظة ومحمية إذا ما ... نبا بالقوور من جَزع لظاها ) 

( فتتركها قد اشتجرت بطعن ... تضمنه إذا اكتلفت كُللفا) 

( هنالك لو نزلُت بآل صخر . .. قرى الأضياف د44 اها ) 

( فمن للضيف إن هبت شمال ... مزعزعة يجاوبها صداها ) 

( وألجأ برها الأشوال حدياً ... إلى الحجرات بارزة كُلاها ) 

( أمطعمكم وحاملكم تركتم ... لدى غبراء منهدم رجاها ) 

( لِيبك عليك قومك للمعالي ... وللهيجاء نك ما فتاها ) 

( وقد مورت طلعة فاستراحت , .. فليت الخيل فارسها يراها ) 

وافر -وقال خفاف بن عمير يرثي صخرا ومعاوية ابني عمرو ورجالاً منقم أصيبوا 
( ( تطاول هِمّه ييراق سيعر ... لذكراهم وأيّ أوان ذكر 

) كأن الناري تُخرجها نياب » دل بعد نوم الناس صدري ) 
اا ع ور فم 

( وهل تدرين أن ما رب خرف ... رزثت ٠‏ مبرأ بقصاص وتر ) 

( أخِي ثقة إذا الضراء نابت ... وأهل حياء أضياف ونحر ) 

( كصخر للسرية غادروه ... يذّروة أو معاوية بن عمرو ) 

( ومَبْتِ بالجتاب أَتَلّ عرشيي ... كصخر أو كعمرو أو كبشر ) 

( وآخر بالنواضف من هدام . .. فقد أودى ورب أبيك صبري ) 


اي أ 


( فلم أر مثلهم حياً لاح ... أقاموا بين قاصيةٍ وحجر ) 

( أَشَدَ على صروف الدهر ذا . .. وآمر منهم فيها يبصبر ) 

) واكم حجنن سن التاق حيما , .. وأحمد شيمة ونشييل قِدر‎ ١ 
إذا الحسناء لم ترحض يديها ... ولم يقيصر لها بصر يسيتر‎ ( ( 
) قروا أضياقهم ربحا ببح ... تجيء بعبقري الوق سمر‎ ( 

( رماح مثقفع حملت يصالاً . .. يلْحن كأنهن نجوم فَجر) 

ر جلها المعلون فاحلموها ي.. مواضي كلها يقر بثو 

( هم الأسإر إن قحطت جمادى ... بكل صبير سارية وقطر ) 


( يصدون المغيرة عن هواها ... بطعن يفلق الهامات شر ) 


وت 


( تعلّم أن خير الناس طراً ... لولدان غداة الريح غبر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1265 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وأرملة ومعتر مسييفف ... عديم المال عِجِرَة أم صخر ) 
-ومما اح كر عم » سرواسييت بي 


صوت 
( أعَيّنيّ جُودا ولا تحُمدا ... ألا تبكيان لصخر الندى ) 

ألا كيان الجرىه الجميل .., ألا تيكيات الفتي السيّذا ) 

(( طنه«ة النجاد رفيع العماد .. . ساد عشيرته أمردا 

09 القوم مدوا بأنديهم. .. إلى المجد مَدٍ إليه يدا.), 

( فنال الذي فوق أيديهم ... من المجد ثم مضى مُصْعِدا ) 

( يحمَلّه القوم ما عالهم ... وإن كان أصفرهم مولدا ) 

( ترى المجد يهوي إلى بيته .... يرى أفضل المجد أن يُحْمَدَا ) 

"كان ذكبيللة اكد ألفيته . ٠‏ تأزر بالمجد نم ارقدف ) 1 

ونذكر الآن هاهنا خَبَّر مقتل معاوية بن عمرو أخيهما إذ كانت أخبارهما وأخبارها يدعو بعضها إلى بعض 

قال ابو عبيدة حدثني ابو بلال بن سهم بن عباس بن مرداس بن ابي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة بن 
الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور قال غزا معاوية بن عمرو أخو خنساء بني مرة بن سعد بن ذبيان ويني فزارة ومعه 
خفاف بن عمير بن الحارث وامه ندبة سوداء وإليها ينسب فاعتوره هاشم ودريد ابنا حرملة المريان 

قال ابن الكلبي وحرملة هو حرملة بن الأسعر ابن إياس بن مريطة بن ضمرة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان 

قال أبو عبيدة فاستطرد له أحدهما ثم وقف وشد عليه الآخر فقتله فلما تنادوا قتل معاوية قال 

خفاف قتلني اللّه إن رم: 532 أتأر به فشد على مالك بن حمار الشمخي وكان سيد بني شمخ بن فزارة فقتله قال وهو 
- مالك بن حمار بن خزن بن عمرو بن خابرٍ بن عقيل بن هلال ين مازن بن فزارة فقال خفاف في ذلك - طويل 

( فإن تلك خيلي قد ايب صمب 96 تعمد على مين تيحص مالكا ) 

يعني مالك بن حمار الشمخيٍ 

قال أبو عبيدة فأجمل أبو يلال الحديت 

قال وأما غيره فذكر أن معاوية وافى عكاظ في موسم من مواسم العرب فبينا هو يمشي بسوق عكاظ إذ لقي أسماء 
المرية وكانت جميلة وزعم أنها كانت بغي فدعاها إلى نفسه فامتنعت عليه وقالت أما علمت أني عند سيد العرب هاشم 
بن حرملة فقال أما والله لأقارعنه عنك 

قالت شأنك وشأنه 

فرجعت إلى هاشم فأخبرته بما قال معاؤيّة وما قالت.له فقال هاشم فلعمري لا يريم أبياتنا حتى ننظر ما يكون من جهده 
قال فلما خرج الشهر الحرام وتراجع النالس عن عكاظ خرج معاوية بن عمرو غازياً. يريد بني مرة ويني فزارة في فرسان 
أصحابه من بني سليم حتى إذا كان بمكان تدعى الحوزة أو الجوزة والشك من أبي عبيدة دومت عليه طير وسنح له 
ظبي فتطير منهما ورجع في أصحابه ويلغ ذلك هاشم بن حرملة فقال ما منعه من الإقدام إلا الجبن قال فلما كانت السنة 
المقبلة غزاهم حتى إذا كان في ذلك المكان :تنح له ظيي وغراب فتطير فرجع ومضى أصحابه وتخلف في تسعة عشر 
فارسآ منهم لا يريدون قتالا إنما تخلف عن عظم الجيش راجعاً إلى بلاده فوردوا ماء وإذا عليه بيت 

شعر فصاحوا بأهله فخرجت إليهم امرأة فقالوا ما أنت ممن أنت قالت امرأة من جهينة أحلاف لبني سهم بن مرة بن 
غطفان 

فوردوا الماء يسقون فانسلت فأتت هاشم بن حرملة فأخبرته أنهم غيز بعيد وعرفته عدتهم وقالت لا أرى إلا معاوية في 
القوم 

فقال يا لكاع أمعاوية في تسعة عشر رجلا شبهت أو أبطلت قالت بل.قلت الحق ولئن شئت لأصفنهم لك رجلاً رجلا 
قال هاتي 

قالت رأيت فيهم شاباً عظيم الجمة جبهته قد خرحت من تحت مغفره صبيح الوجه عظيم البطن على فرس غراء 

قال نعم هذه صفته 

يعني معاوية وفرسه الشماء 

قالت ورأيت رجلاً شديد الأدمة شاعراً ينشدهم 

قال ذلك خفاف بن عمير 

قالت ورأيت رحلاً ليس يبرح وسطهم إذا نادوه رفعوا أصواتهم 

قال ذاك عباس الأصم 

قالت ورأيت رجلآ طويلآ يكنونه أبا حبيب ورأيتهم أشد شيء له توقيرآ 

و ا م لعف يي 

قال ذاك العباس بن مرداس السلمي 

قالت ورأيت شيخاً له ضفيرتان فسمعته يقول لمعاوية بأبي أنت أطلت الوقوف قال ذَاك]طلبْدٌ العزى زوج الخنساء أخت 
معاوية 

قال فنادى هاشم في قومه وخرج وزعم المري أنه لم يخرج إليهم إلا في مثل عدتهم من بني مرة 2 

قال فلم يشعر السلميون حتى طلعوا عليهم فثاروا إليهم فلقوهم فقال لهم خفاف لا؛تنازلوهم رجلاً رجلاً فإن خيلهم 
تثبت للطراد وتحمل ثقل السلاح وخيلكم قد امنها الغزو واصابها الحفا : 

قال فاقتتلوا ساعة وانفرد هاشم ودريد ابنا حرملة المريان لمعاوية فاستطرد له أحدهما فنثظا عليه ققاوية وشغله واغتره 
الآخر فطعنه فقتله 

واختلفوا أيهما استطرد له وأيهما قتله وكانت بالذي استطرد له طعنة طعنه إياها معاوية 

ويقال هو هاشم 6 ., 

وقال اخرون بل دريد اخو هاشم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1266 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقال خفاف في ذلك وهو ابن ندبة وهي أمة سوداء كانت سباها الحارث بن الشريد حين أغار على بني الحارث بن كعب 
فوهبها لابنه عمير فولدت له خفاقا 

ويقاك في ندبة إنها ابنة الشيطان بن بنان من بني الحارث ابن كعب 

- فقالٍ - طويل 

( أقول لله والرمخ يأطِرٌ مَنْنَهُ ... تمل حُفافا إننبي أنا ذلكا ) 

( وقغبت له بجلوى وقد خام صحيت لأيدي مجدا أولأنار رهالكا ) 

( أدينيوة#لون الشمس حين رأيتهم ... سراعا على خيل توم المسالكا ) 

( فلمًا رايت القوم لا ود يينهم ... شريجين شتى طالباً ومواشكا ) 


وق 


( تِيمُمت كبش القوم حتى عرفته ... وجانبت شيبان الرجال الصعالكا ) 
(((#فجادت«له يمنى يذي بطعنة ... كست متته من أسود اللون حالكا 

( أنا الفارس الحامي الحقيقة والذي ... به أذرك الأبطال قِدَمآ كذلكا ) 

( فإن يَنْج منها هاشم فبطعنة ... كسئه نجيعآ من دم الجوف صائكآ ) 
تدك لاف فى سلاج ]ىا لد طعن معاءنة شن ساسم بن جياه 

- وقالت الخنساء ترثي أخاها معاوية - طويل 

) 3 لا أري في الناس مثل معاوية ... إذا طَرقَت إحدى الليالي بداهية ) 

( بداهية يْصَفِي الكلاب حسيسها . .. وتخرج من سير النجي علانيه ) 

( ألا لا أرى كفارس الوردقارس] ... إذا ما علته جرأة وغلابيه ) 

( وكان لزاز الحرب عند شببوبها ... إذا شَمّرت عن ساقها وهي ذاكيه ) 

( وقواد خيل نحو أخرى كأنها ... سعالٍ وعقبات عليها زيانيه ) 

( بلينا وما تبلى تِعَارَ وما ثرى:... على حدث الأيام إلا كما هيه ) 

( فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي :+ عليك بحزن ما دعا الله داعيه ) 

- وقالت الخنساء في كلمة لو98# ترثي#ن] - متقارب 

( ألا ما لعينيك أم ما لها ... لقد أحخضل الدمع سيريالها ) 

( أبعد ابن عمرو مِن آل الث اللم... جلاب الأرضوأتقالها ) 

( ( وأقسهت اسى على هالك ... وأسأل نائحة ما لها 

( سأجمل نفسي على آلة ... فإمًا عليها وما لها ) 

( هين النفوس وهوؤن النّفوس ... يوم الكريهة أبقى لها ) 

( ورحراجة فوقها بيضها . .. عليها المضاعف زفنا لها ) 

( وقافيةٍ مثل حذ السنان .. فى ولك بج 

( نطقت ,ابن عمرو,فسولتها . لم ينطق لالس امتالي) 

( فإن تك مرةٌ أودت به ... فقد كان يكير تقتالها) 

( فزال الكواكب من فَقَدِهِ . مكلت الم دا 

( وداهية جرها جارم ... تيل الحواصن أحبالها ) 

( كفاها ابن عمرو ولم يستعن ... ولو كان غيرك أدنى لها ) 

( وليس باطى ولكنه ووس كفي العتبيرة ما عالها ) 

( ( بمعترك ضيق بينه . .. تجرٌ المنية أذيالها 

( وييض منعت غداة الصباح . .. تكشف للروع أذيالها ) 

( ومعملة سقتها قاعداً . .. فأعلمت بالسيف أغقالها ) 

( وناجية كأتان الثَّمِيلٍ ... غادرت بالخل أوصالها ) 

( إلى ملك لا إلى سوقة ... وذلك ما كان إعمالها ) 

( وتمنح خيلك أرض العدو ... وتنبذ بالغزو أطفالها ) 

وتوح بعت كمثل الإراخ ... انست العين أسبالها ) التفسير عن أبي عبيدة ) 
قوله حلت به الأرض قال بعضهم حلت من الحلية أي زينت به الأرض موتاها حين دفن بها 
وقال بعضهم حلت من حللت الشيء 

والمعنى ألقت مراسيها كأنه كان ثقلآ عليها 

- قال اللفظ لفظ الاستفهام والمعني خبر كما قال جريرٍ - وافر 

( ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالهين بطوت راح ) 

قال جواب أبعد في آسى أي أبعد ابن عمرو آسى وأسال ناتحة ما لها وقال أبي جايو ##يت لمية بنت ضرار بن غمرو 


الضبية ترثي أخاها 
قال أبو الحسن ا 0 

الأثرم سمعت أبا عمرو إلشيباني يقول أمور الناس جارية على أذلالها أي على مسالكها واخدها ذل آلة حالة 
تقول فإما أن أموت وإما أن أنجو 

ولو قالت على ألة لم تنج لأن الألة هي الحربة 

هممت بنفسي قال أبو عبيدة هذا توعد 

قال الأصمعي كل الهموم 

قال الأثرم كأنها أرادت أن تقتل نفسها 

أبو عبيدة التكدس التتابع يتبع بعضها بعضآً أي يغزو ويجاهد في الغزو كما تتوقل الوعول في الجبال عن أبي عبيدة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1267 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قال الأصمعي التكدس أن تحرك مناكبها إذا مشت وكأنها تنصب إلى بين يديها وإنما وصفتها بهذا 
تقول لا تسرع إلى الحرب ولكن تمشي إليها رويداً 
وهذا اثبت له من أن يلقاها وهو يركض 
ويقاك جاء فلان يتكدس وهي مشية من مشي الغلاظ القصار 
وقال أبو زياد الكلابي الكداس عطاس الضأن 
قال السلمي التكدس تكدس الأوعال وهو التقحم 
والتكدس هوأن يرمي بنفسه رمياً شديداً في جريه 
نهين التفوسن تريد غداة الكريهة 
وقولها أبقى لها لأنها إذا تذامرت وغشيت القتال كان أسلم لها من الانهزام 
وافر -كقول بشر بن _أبي خازم 1 1 1 
( ( ولا ينجي من الغمرات 6 .. براكاء القتال أو الفرارٌ 
قال بعضهم أبقى لها في الذكر وحسن القول 
والرجراجة التي تتمخض من كثرتها 
وقال الأصمعي الكرفئة وجمعها كرفىء قطع من السحاب بعضها فوق بعض 
وقوله ترمي السسخاب أي تنضم إليه وتتصل به 
ويرمي لها اي ينضم إليها السحاب حتى يستوي 
مثل حد السنان لأنها ماضية 
سهلتها جئت بها سهلة 
وجللت الشمس أي كسفت الشمس فصار عليها مثل الجل 
تبيل الحواصن وهي الحوامل من النساء أولادها من شدة الفزع أي ما كان وليها ولا دنا إليها ولكنه يكفي القريب والبعيد 
ما عالها قال أبو عمرو عالها غلبها 
وقال أبو عبيدة يقال إنه ليعولني ما الك أي يغمني ما غمك 
ويقال افعل كذا وكذا لا يعلك.أن تأتي غيرة أي لا يعجزك 
ويقال قد يعولك أن تفعل كذا أي قد دنا لك أن تفعل 
- وأنشد - مخلع البسيط 4< 39 
( ضربآ كما تكدس الوعول ... يعول أن أنيطها يعول ) 
أي قد دنا ذلك 1 
ويقال عال كذا وكذا منك أي دنا منكَ 
ويروكى وليس بأدنى ولكنه 
وقولها معملة إيل وقولها قاعدآ أي على فرسك 
- قال النابغة - طويل 
(... فُعودآً على آل الوجيه ولا حق ) 
والأغفال مالا سمة عليها واحدها غفل 
والأتان الصخرة 
والثميل 
بقية الماء في الصخرة 
والخل الطريق في الرمل 
يقول أعيت فتركتها هنالك 
ويروى 
5 .. غادرت بالتخل أوصالها ( 
قال الأصمعي ناجية سريعة 
ويروى إلى ملك وإلى شأنىء 
تقول تقود خيلك إلى ملك أو عدو 
ويروى ما كان إكلالها 
ما صلة 
الإراخ يقر الوحش 
تقول خرحت من بيوتهن كما خرجت هذه البقر من كنسها فرحا بالمطر 
- ومثله في الفرح بالمطر لابن الأحمر قوله - بسيط 
( مارية لُوْلْوانَ اللون أوردها ... طَلّ وينس عنها فَرَقَدَ حَصِر ) 
أي قوى أنفسها المطر لما رأته 
- ومثله - واذ 
( ألا هلك امرؤً قامَت عليه ... بجئب عتيزة البَقَرٌ الهجودٌ ) 
أي لم يقرن في البيوت فتسترهن البيوت بل هن ظواهر 
وإنما شبه اجتماع هؤلاء النساء باجتماع العين وخروجهن للمطر 
قال وبقر الوحش تفرح بالمطر 
3 وقال دريد .يري معاوية أخا الخنساء لما قتلته بنو مرة - وافر 
( ألا بكرت تلُوم بغير قدر . .. فقد أحفيتني ودخلت بيتري +( 
( إن لم شركي عد لي سعاها , .. تلمك علي نفسك أي عضر ) 
( ( أسرّك أن يكوت الدهر هذا ... علي بشره يغدو ويسري 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1268 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وألاً ترزئي تفساً ومالآ . .. يضرّك هلكُّه في طُول عمري ) 
(.فقدٍ كذبتك نفسك فاكذبيها ... فإن جرع وإن إجمال صبر ) 
( ون الرزء يوم وقفت أدعو . .. فلم أسمع معاوية بن عمرو ) 
( رأيتت مكانه فعرضت بدءا ... وأي مقيل رزو يا ابن يكْرٍ ) 
( إلى إرم وأحجار وصير ... وأغصان من السلمات سمر ) 
صير:الواحدة صيرة وهي حظيرة الغنم 
وقوله وأغصان من السلمات أي ألقيتٍ على قبره 
( وبنيات القبور أتى عليها ... طوال الدهر من سنة وشهر ) 
( ولو أسمعيه لسرى حنينا . .. سريع السعي أو لأتاكِ يجري ) 
بشكّة حازم لا عيب فيه ... إذا ليس الكُّماةٌ جلود ثمر ) 
أي كأن الماك ألوات الدمور نواد وياض من السلا 
عن أبي عبيدة 
( فإمًا تمشك في جَدَتُ مقيمآ ... بمَسوكة من الأرواح قَفْر ) 
( فعرّ علي هلكك يا ابن عمرو ... وما لي عنك من عزم وصبر ) 
قال أبو الحسن ,الأثرم فلما دخل الشهر الحرام فيما ذكر أبو عبيدة عن أبي بلال بن سهم من السنة المقبلة خرج صخر 
بن عمرو حتى أتى بني مرة بن عوف ابن ذبيان فوقف على ابني حرملة فإذا أحدهما به طعنة في عضده قال لم يسمه 
ابو بلال بن سهم 
فأما خفاف بن عمير فزعم في كلمته تلك أن المطعون هاشم فقال أيكما قتل أخي معاوية فسكتا فلم يحيرا إليه شيئآً 
فقال 
الصحيح للجريح ما لك لا تجيبه فقا وقفت له فطعنني هذه الطعنة في عضدي وشد أخي عليه فقتله فأينا قتلت أدركت 
تأرك إلا أنا لم نسلب أأخاك 
قال فما فعلت فرسه الشماء قاك ها قتي تلك خذها 
فردها عليه فأخذها ورجع فلما أتى صخر قومه قالوا له اهجهم 
قال إن ما بيننا أجل من القذع ولو لم أكفف نفسي إلا رغبة عن الخنا لفعلت 
- وقال صخر في ذلك - طويل 
( وعاذلة هبت بليل تلومني ... ألآ لا تلوميني كَفََى اللوم ما بيا ) 
- قال أراد تباكرة باللوم ولم يرد الليل نفشه إنما أراد عجلتها عليه باللوم كما قال النمر بن تولب العكلي - مديد 
( ... بكرت باللّوم تلّحانا ) 
- وقالٍ غيرة تلومه بالليل لشغله بالنهير عنهة«28 7المكارم والأضياف والنظر في الحمالات وأمور قومه لأنّه قوامهم - طويل 
( تقول ألا تهجو قوارس هاشم . .. وما لِي إذ أهجوهم ثم ما ليا ) 
( أبى الشتم أني قد أصابوا كريمتي . .. وأن ليس إهداء الحَتا من شيماليا ) 
وى من كمايا 
( إذا ذكِر الإخوان رقرقت عبرةً ... وحييت رمسا عَنَدَ لِيّةَ ثاويا ) 
( إذا ها امرذ أهدى إمرتر تحية , .. فحياك رب الناس عني معاويا ) 
( ( وهوث وجدي أنني لم أقل له ... كذبت ولم أبخل عليه بماليا 
( فُنِعِم الفتى أدَى ابن صرمة برّه ... إذا الفحل أضحى أحدب الظهر عارا ) 
قال أبوعبيدة ثم زاد فيها بيتآ بعد أن أوقع بهم فقال 
( وذي أخوة قطعت أقران بيهم ... كما تركوني واحدآ لا أخاليا) 
قال أبو عبيدة فلما كان في العام المقبل غزاهم وهو على فرسه الشنماءً فقال إني أخاف أن يعرفوني ويعرفوا غرة 
الشماء فيتأهبوا 
قال فحمم غرتها 
قال فلما أشرفت على أدنى الحي رأوها 
فقالت فتاة منهم هذه والله الشماء فنظروا فقالوا الشماء غرّاء وهذة بهيم فلم يشعروا إل والخيل دوائس فاقتتلوا فقتل 
- صخر دريدآ وأصاب بني مرة فقال - كاه 
( ولقد قتلتكم ثناء وموحدا ... وتركت مرة مثل أمس المدير ) 
قال الأثرم مثتنى وثناء لا ينونان 
- قال ابن عنمة الضبي - 
( ... يباعون بالتغران متنى وموحدا ) 
لا ينونان لأنهما مما صرف عن جهته والوجه أن يقول اثنين اثنين 
وكذلك ثلاث ورباع 
- قال صخر الغي - وافر ا 
( متت لك أن ثلاقِيَنِي المنايا ... أحاد أحادّ في الشهر الحلال ) 
متقارب -قال ولا تجاوز العرب الرباع غير أن الكميت قال 
( ( فلم يستريثوك حتى رميت ... فوق الرجال خصالاً عشارا 
- كامل - 
( ولقد دفعت إلى ذدَريدَ بطعنة ... نجلاء تُزغل مثل عَطّ المنحّر ) 
تزغل تخرج الدم قطعاً قطعآ 
قال والزغلة الدفعة الواحدة من الدم والبول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني ْ1269 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- قال - سريع 
(... فأزغلت في الحلق إزغالةً ) 

“#قال صخر أيضاً فيمن قتل من بني مرة - وافر 

( قتلت الخالدين به وبشراً ... وعمراً يوم حوزة واين بشر) 

( ومن شمخ قتلت رحال صذق . .. ومن بذر فقد أوفيت نذري ) 

( ومرة قد صبحناها المنايا ... فروينا الأسنة غير فخر ) 

( ومِن أفناء تعلبة بن سعد . .. تلت وما أبيئهم يوتر ) 

( ولكنا نريد هلاك قوم . باكتعتلوم وتسريهم بكسن ) 

- ؤقال صخر أيضاً - طويل 

( ألا لا أرى مسِتعتّب الدهر مَعَيبًا ... ولا آخِدٌ منه الرضا إن تَعَضّبا ). 

( وذي إخوة قطعت أقران بينهم . .. إذا ما النفوس صرن حسرى واه 

( أقول لرمس بين أجراع ييشة ... سقاك الغوادي الوابل المتحلّبا ) . 

( لَنعم الفتى أدى ابن صرمة بزّه ... إذا الفحل أمسى عاري الظهر أحدبا ) 

قال أبو ( إيدة ثم إنهؤ)#اشم بن حرملة خرج غازياً فلما كان ببلاد جحشم بن بكر بن هوازت نزل منزلآً وأخذ صفنا وخلا 
لحاجته بين شجز ورأى غفلته قيس ابن الأصور الجشمي فتبعه وقال هذا قاتل معاوية لا ولت نفسي إن وأل فلما قعد 
على حاجته تقتر له بين الشجر حتى إذا كان خلفه أرسل إليه معبلة فقتله فقالت الخنساء في ذلك قال ابن الكلبي 
ا ل ا ل ل ا نا 
- واكر 

( فِدى للفارس الحَبْتَمي نفسي. ...وأقْديه بمن لي مِن حميم ) 

( أفديه بجل بني سليم. .. بظاعِيهم وبالأنس المقيم) 

( ( كما مِن هاشم أقرزت عيني . .. وكانت لا تنام ولا تنيم. 

- قال أبو عبيدة وكان هج0310 بنيو##9اللوين صرمة بن مرة أسود العرب وأشتهم وله يقول الشاعر و 

( احيا اباه هاشم بن حرمله :.. يوم الهباتين ويوم اليعمله ) 


( يقتل ذا دنب ومن لا ذنبق يله ... إذ الخلاك حوله مفغريلة ) 
( ... وسيفه للوالدات مثكله ) 


اااةاهده>كل6عس6أط6١07اار ‏ ,0 
- مررت بأعرابي وهو يخضد شجرة وقد أغجيته سماحتها وهو يرتجز ويقول - 
( لو كنت إنسانآ لكنت حاتما . .. أو الغلام الجشمي هاشما ) 

قلت من هاشم هذا قال أو لا تعرفه قلت لا 

- قال هو الذي يقول - طويل 

( وعاذلة هبت بليل تلومني . .. كأني إذا أنفقت مالي أَضِيْمها ) 

( دعيني فإن الجود لن يتف الغتى . .. ولن يُخَلِدَ النفس اللئيمة لُومها ) 
( وتذكر أخلاق الفتى وعظامه . .. مفرقة في ارالقبر بادؤامها ) 

(( سلي كل قيس هل أباري خيارها . .. ويعرض عَني وغدها ولئيمها 

( وتذكر فِتيانيتتي وتكرمي ... إذا ذم فتيانيُها وكريمها ) 

قلت لا أعرفه 

- قال لا عرفت هو الذي يقول فيه الشاعر - رجز 


( أحيا أباه هاشم بن حرمله ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنبِ له ) 
( ... ترى الملوك حوله مغربله ) 


صوت بسيط 

( تابد الريع من سلمى بأحفار . .. وأقفرت من , سليمى دمتة ,الذار ) 

( وقد تحلّ بها سلمى تحدثني . .. تساقط الحلي حاجاتي وأسراري ) 

الشعر للأخطل والغناء لعمر الوادي هزج بالسبابة في مجرى الوسطى وفيهما رمل بالبنصر يقال إنه لابن جامع ويقال إنه 
لغيره وفيهما خفيف رمل بالوسطى ذكر الهشامي أنه لحكم 

وذكر حبش أن فيهما لإبراهيم خفيف ثقيل أول بالوسطى 

ومما يغنى فيه من هذه القصيدة 

( وشارب مريح بالكأس نادّمني ... لا بالحصور ولا فيها يسار ) 

(( نا زعته طيب الراح الشّمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعة الساري 

( لما مها بمصباح ومبزلهم .. . سمت إليهم سمو الأبجل الضاري ) 

الغناء في هذه الأبيات لابن سريج خفيف رمل بالبنصر عن اليشامي 

وذكر غيره انها للدلال 

5 

) رد تغنيه ذْبَان الرياض كما , .عت ,الغواة بصنج عند أسوار ) 

( كآنه من تدى القراص مفتهر . .. بالورس أو خارج من بيت عطار ) 

غناه ابن سريج ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بإطلاق الوتر في مجرى الوسطئ عن إسحاق 
وذكر الهشامي أن لمالك فيه ثقيلآً أولآً 

- ووافقه يونس في نسبته إلى مالك ولحكم في قوله - بسيط 

0. .. قرد تغنيه ذبان الرياض كما ) 

وبعده قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12/0 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( صهباء قد عنست من طُول ما حيست ... في مخْدَعِ بين جنات وأنهار ) 

خفيف ثقيل بالبنصر 

ومنها 

( ( لسكتئني قريش في ظلالهم . .. وَمَوْلَتْنِي قريش بعد إقتار 

( قوم إذا حاريوا شدوا مازرهم ... عن النساء ولو باتت بأطهار ) 

لبونيط يها لحن من كتابه ولم يجنسه :5 1 

وهذه القصيدة مدح بها الأخطل يزيد بن معاوية لما منع من قطع لسانه حين هجا الأنصار وكان يزيد هو الذي أمره 
بهيجائهم 

فقيل إن السبب في ذلك كان تشبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية وقيل بل حمي لعبد الرحمن بن الحكم 
أخبرني الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو يحيى الزهري قال حدثني ابن أبي زريق قال شبب عبد 

- الرحمن.بن حسان برملة بنت معاوية فقال - خفيف 

( رمل هل تذكرين يوم غزال ... إذ قطعنا مُسيرنا بالتمني ) 

( إذْ تقولين عمرك الله هل شيء .. . وان جل سوف يُسليك عني ) 

( ام هل اطمعت منكم بابن حسان . .. كما قد أراك أطمعت مني ) 

قال فبلغ ذلك يزيد بن معاوية فغضب فدخل على معاوية فقال يا أمير المؤمنين ألا ترى إلى هذا العلج من أهل يثرب 
ينوكه بإعراك ونيب بنساتنا قاك ومن هو قال هيد الرحمن بن حتببات وانشده :ها قال تقال يا يزيد ليست المقويه هونن 
أحد أقبح منها من ذوي القدرة ولكن أمهل حتى يقدم وفد الأنصار ثم ذكرني 

ا ل ل 
علمت , 


قال وين أنت عن أختهً هند فال وان لها لأخنا قال نعم 

قال وإنما أراد معاوية أن يشبب بهمًا تميعاً فيكذب نفسه 

قال فلم يرض يزيد ما كان من معاوية في :ذلك أن يشيب بهما جميعآ فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال أهج الأنصار 
فقال أفرق من أمير المؤمنين ولكن أدلك على الشاعر الكافر الماهر 

قال من هو قال الأخطل 

قال فدعا به فقال أهج الأنصار 

قال أفرق من أمير المؤمنين فقال لا تخف شيتاً أنا لك .بذلك 

- قال فهجاهم فقالٍ - كامل 

( وإذا تنسبت ابن الفريعة خِلته . .. كالجحش :بين حمارة وحمار ) 

( لعن الإله من اليهود عصابة . .. بالجزع بين صليصل وصرار ) 

( قوم إذا هدر العصير رايتهم . .. حمراً عيونهم من المصطار ) 

( خَلُوا المكارم لستم من أهلها ... وخذوا مِسِإاحِيدُم بني النجار ) 

( إن الفوارس يعلمون ظووركم ... أولاد كل مقبح أكار) 

( ذهبت قريش بالمكارم والعلا . .. واللؤم تحت عمّائم الأنصار ) 

فبلغ ذلك التعمات. بن بشير قدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته وقال يا أمير المؤمنين أترى لؤمآ قال لا بل أرى 
كرماً وخيراً ما ذاك قال زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا 

قال أو فعل قال نعم 

قال لك لسانه 

وكتب فيه أن يؤتى به 

فلما أتي به سال الرسول ليدخل إلى يزيد أولا فأدخله عليه فقال هذا الذي كنت أخاف 

قال لا تخف شيئاآً 1 

ودخل على معاوية فقال علام أرسل إلى هذا الرجل وهو يرمي من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار 

قال ومن زعم ذلك قال النعمان بن بشير 

قال لا تقبل قوله عليه وهو يدعي لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فإن ثبت شيئاآ أخذته به له 

فدعاه بالبينة فلم يأت بها فخلى سبيله 

- فقال الأخطل - طويل 

( وإني غداة استعيرت أمّ مالك . .. لراض من السَُلطان أن يتهددا ) 

( ولولا يزيد اين الملوك وسعيه . .. تجِلَّلْتَ حدباراً من الشر أنكدا ) 

( فكم أنقِئدي من خطوبع حبالة ... وخرسياء لو يرمى بها الفيل بلدا ) 

( ودافع عني يوم حلق غمرة . ووهعا بيعي المتلاف المبردا ) 

( وبات نحِياً في دمشق لحية . .. إذا هم لم ينم السليم فأقصدا ) 

( يخافته .طوراً وطوراً إذا رأى ... من الويحه إقبالاً ألح وأجهدا ) 

( وأطفأت عني نار نعمان دما .. أعد لأمر فاجر وتجردا ) 

( ولما رأى التّعمان دوني ابن حرق . .. طوى الكشح إِذْ لم يستطعني وعردا ) ' 

عدا محمدين العواس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن أبي عبد الرحمن بن المبارك 
ابن حسان بأخت جاده ففخن ررزو لوس كلوقاو تان زا اكور الكوتفين اقاعية ار حقو بان 
قال ولم قال شبب بعمتي 

- قال وما قال قال قال - خفيف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12/1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( طال ليلي وبتٌ كالمحزون ... ومَلِلْتَ التّواءة في جَيُرون ) 
قال معاوية يا بني وما علينا من طول ليله وحزنه أبعده الله قال إنه يقول 
( فلذاك اغتريت بالشام حتى ... ظن أهلي مرحّمات الظنون ) 
قَالَايَا بني وما علينا من ظن أهله قال إنه يقول 
( هي زهراء مثل لؤلؤة الغوواص ... مِيرَت من جوهر مكنون ) 
قال هق يا بني 
قال إنه يقول, 
( وإذادقااتتتكبتها لم تجذها ... في سناءٍ من المكارم دون ) 
م اس 
قال إنه يقوا 000 
7 الى النثة الحضدبى شي ف ل ا 
خاصرتها أخذت بخصرها وأخذت بخصري : 
قإل ولا كل:هذا يا بني ثم ضحك وقال أنشدني ما قال أيضاً 
فأنشده قوله 
( ( قَبَةٌ من مراحل تصبوها ... عند حَدٌ الشتاء في قيُطون 
( عن يسار دخلتٍ من الباب ... وإن كنت خارجاً فيميني ) 
( تجعل النْد والألوَة والعود ... صلاءً لها على الكانون ) 
( وقباب قد أشرحت وبيؤق!: . نطقت بالريحان والزرجون ) 
قال«يا بني ليس ب لعل فى قن ل#عقوية ذوت القعل ولكنا نكفه بالصلة لهب والتجاوز 
صوت خفيف. 
( هي زهراء مثل لؤلؤة الغوواص ::: ميرت من جوهر مكنون ) 
( وإذا ما تسبتها لم تحدها .«أقا سنا لين المكارم دون ) 
نسخت من كتاب ابن النطاخ وذكر الهيثم بن عدي عن ابن دأب قال حدثنا شعيب بن صفوان أن عبد الرحمن بن حسان 
ن ثابت كان يشبب بابنة معاوية ويذكرهاً في شعره فقال الناس لمعاوية لو جعلته نكالا فقال لا ولكن أداويه بغير ذلك 
فأذن له وكان يدخل عليه في أخريات الناس ثم أجلسه 
على سريره معه وأقبل عليه بوجهه وحديثه ثم قال ابنتي الأخرى عاتبة عليك 
قال في أي شيء قال في مدحتك أختها وتركك إياها 
قال فلها العتبى وكرامة أنا ذاكرها وممتدحها 
فلما فعل وبلغ ذلك الناس قالوا قد كنا نرق أن نسيت.اين حسان بابنة معاوية لشيء فإذا هو عن رأي معاوية وأمره 
وعلم من كان يعرف أنه ليس له بنت أخرى أنة إنما خدعه ليشبب بها ولا أصل لها فيعلم الناس أنه كذب على الأولى لما 
ذكر الثانية 
وقد قيل في حمل يزيد بن معاوية الأخطل على هجاء.الأنصار إنه فعل ذلك تعصبآ لعبد الرحمن بن الحكم بن العاص بن 
أمية أخي مروان بن الحكم في مهاجاته عبد (54تعضباً لله لما استعلاة ابن حسان في الهجاء 
8 - ذكر خبرهما في التهاجي والسبب في ذلك 
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيدٍ السكري 
قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال أخبرني أبو الخظاب الأنضاليٌ قال كان عبد الرحمن بن حسان خليلاً لعبد 
الرحمن بن الحكم بن العاص مخالطاً له فقيل له إن ابن خسان يخلفك في أهلك 
فراسل امرأة ابن حسان فأخبرت بذلك زوجها وقالت أرسل إلفّ إني أحبك جبآ أراه قاتلي فأرسل ابن حسان إلى امرأة 
ابن الحكم وكانت تواصله وقال للرسول اذهب إليها وقل لها إن امرأتي تزور أهلها اليوم فزوريني حتى نخلو 
فزارته فقعد معها ساعة ثم قال لها قد والله جاءت امرأتي 
فأدخلها بيتآ إلى جنبه وأمر امرأته فأرسلت إلى عبد الرحمن بن الحكم إنك ذكرت حبك إياي وقد وقع ذلك في قلبي وإن 
ابن حسان قد خرج اليوم إلى ضيعته فهلم فتهي ثم أقبل 
فإنه لقاعد معها إِدّ قالت له قد جاء ابن حسان فادخل هذا البيت فإنه لا يشعر بك 
فأدخلته البيت الذي فيه إمرأته فلما رآها أيقن بالسوأة ووقع الشر بينهما وهجا كل واحد منهما صاحبه 
قال أبو عبيدة هذه رواية أبي الخطاب الأنصاري وأما قريش فإنهم يزعمون أن امرأة ابن حسان كانت تحب عبد الرحمن 
وتدعوه إلى نفسها فيابى 
ذلك حفظا لما بينه وبين زوجها وبلغ ذلك ابن حسان فراسل امرأة ابن الحكم حَتَى فضحها وبلغ ذلك ابن الحكم وقيل له 
إنك إذا أتيت ضيعتك أرسلت إلى ابن حسان فكان معها 
فأمر ابن الحكم أهله فقال عالجوا سفرة حتى أطالع مالي بمكان كذا وكذا 
فخرج وبعثت امرأته إلى ابن حسان فجاء كما كان يفعل ورجع ابن الحكم حين ظن أن ابن خسان قد صار عندها فاستفتح 
فقالت ابن الحكم والله وخبآته خلفها في بيت ودخل عبد الرحمن فبعث إلى امرأة ابن حشان إنه قد وقعت لك في قلبي 
مقة فأقبلي إلي الساعة 
فتهيأت وأقبلت حتى دخلت عليه فوضعت ثيابها وزوجها ينظر فقال لها قد كنت أكثرث الإرسال:إلي فما شأنك قالت إني 
واللّه هالكة من حبك 
قال وزوجها يسمع وإنما أراد أن يعلمه أنها قد كانت ترسل إليه ويأبى عليها 
وزعم أنها هي التي قالت لابن الحكم إن ابن حسان يخلفك في أهلك 
فلما فرغ من كلامه وأسمعه زوجها قال لها قد جاءت امرأتي 1 
وأدخلها البيت الذي فيه ابن حسان فلما جمعهما في مكان واحد خرج عنهما فخرجا وطلق امزأته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1272 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني ابن دريد قال أخبرني الرياشي قال حدثنا ابن بكير عن هشام ابن الكلبي عن خالد بن سعيد عن أبيه قال رأيت 
مُروان بن الحكم يطوف بالبيت ويقول اللهم أذهب عني الشعر وأخوه عبد الرحمن يقول اللهم إني أسألك ما استعاذ منه 
فذهب الشعر عن مروان وقاله عبد الرحمن 

وأما هشام بن الكلبي فإنه حدث عن خالد وإسحاق ابني سعيد بن العاصي أن سبب التهاجي بينهما أنهما خرجا إلى 
- الصيد بأكلب لهما في إمارة مروان فقال ابن الحكم لابن حسان - كامل 

( أَزْجر كلابك إنها قَلَطِية ... بقع ومثل كلابكم لم تصطد ) 

فزد عليه ابن جسان 

( من.كات ياكل من قريسة صيده, ا 

(.إنا أناسي ريقون وأمّكُم ... ككلايكُم في الولغ والمتردجٍ ) 

( حزناكم للضْبْ تحترشونه ... والريف نمنعكم بكل مهند ) 

“كر رحعليال9" المدينة فجعلا يتقارضان فقال عبد الرحمن بن الجكم في قصيدة نع 

( ومثل أمك م العبدّ.قد ضربت .. . عندي ولي يفنائي وزهر جرم ) 

( وأنت عند ذتاباها تعاونها ... على القدور تحسى خائر البرم ) 

- فنقضي عبد الرحهلةا بن حسان عليه بقصيدته التي يقول فيها - بسيط 

( يا أيُها الراكب المُزحي مطيته ... إذا عرضت فسائل عن يني الحكم ) 

( القائلين إذا لاوا عدوهم ... فِروا فكروا على النسوان والتعم ) 

( كم من أمين تصيح الجيب قال لكم ... ألا نهيتم أخاكم يا بني الحكم ) 

( عن رجل لا بغيض في عشيرته ... ولا ذليل قصير الباع معتصم ) 

وقال ابن حسان بسطها 

( صار الذليل عزيزاً والعزيز به .... ذل وصار فروع الناس أذنابا ) 

( ( إني لملتمس حتى,يبين لكم ... فيكم متى كنثم للناس أريابا 

( فارقوًا على ظلعكم ثم انظروا وسَلُوًا :.. عنا وعنكم قديم العلم تستابا ) 

( فسوف يضحك أو تعتاده ذكز لا يا بؤْسٌاللدهر للإنسان رابا ) 

ولهما نقائض كثيرة لا معنى لذكر جميعها ههنا 

قال دماذ وحدثني أبو عبيدة عن أبي.الخطاب.قال.لما كثر التهاجي بينهما وأفحشا كتب معاوية يومئذ وهو الخليفة إلى 
سعيد بن العاص وهو عامله على المدينة أن يجلد كل واحد منهما مائة سوط 

قال وكان ابن حسان صديقآ لسعيد وما:مذح أحدآ قط غيره فكره أن يضربه أو يضرب ابن عمه فأمسك عنهما ثم ولي 
مروان فلما قدم أخذ ابن حسان فضربه مائة سوط ولم يضرب أخاه فكتب ابن حسان إلى النعمان بن بشير وهو بالشأم 
- وكان كبيراً مكينآً عند معاوية - خفيف 

( ليت شيعري أغائب أنت بالشام ... خليّلي أم راقد تعمان ) 

( أية ما يكن فقد يرجع الغائب ... يومآ ويوقظ الوسنان ) 

( إن عمراً وعامرا أبوينا ... وحراماً قِدْماً على العهد كانوا ) 

( أقهم مانعوك ام قِلّة الكُتتاب ... أم أنت عاتب غضبان ) 

( أم جفاء أم أعوزتك القراطيس ... أم أمُري به عَليِكَ هوان ) 

( يوم أنبئت أن ساقي رضت .. و واتاكم يذلك. الرُكبان ) 

( ( ثم قالوا إن ابن عمك في بلوى ... أمور أتى بها الحَدئان 

( فتئطٌ الأرحام والودٌ والصحبة ... فيما أتى به الحدثان ) 

( إنما الرمح فاعلمن قَناةٌ ... أو كبعض العيدان لولا السناث ) 

وهي قصيدة طويلة فدخل النعمان على معاوية فقال له يا أميْر المؤمنين إنك أمرت سعيدآ أن يضرب ابن حسان وابن 
الحكم مائة مائة فلم يفعل ثم وليت مروان فضرب ابن حسان ولم يضرب أخاه 

قال فتريد ماذا قال أن تكتب إليه بمثل ما كتبت إلى سعيد 

فكتب إلى معاوية يعزم عليه أن يضرب أخاه مائة وبعث إلى ابن حسان بحلة فلما قدم الكتاب على مروان بعث إلى ابن 
حسان إني مخرحجك وإنما أنا مثل والدك وما كان ما كان مني إليك إلا على سبيل التأديب لك 

واعتذر إليه فقال حسان ما بدا له في هذا إلا لشيء قد جاءهة 

وأبى أن يقبل منه فأبلغ الرسول ذلك مروان فوجهه إليه بالحلة قرم يهنا في الجبهه 

فقيل له حلة أمير المؤمنين وترمي بها في الحش قال نعم وما أصنع بها وجاءه قومه فأخبروه الخبر فقال قد علمت أنه لم 
يفعل ما فعل إلا لأمر قد حدث 

فقال الرسول لمروان ما تصنع بهذا قد أبى أن يعفو فهلم أخاك 

فبعث مروان إلى الأنصار وطلب إليهم أن يطلبوا إليه أن يضريه خمسين فإنه ضعيف 

فطلبوا إليه فأجابهم فأخرجه فضربه خمسين فلقي ابن حسان بعض من كان لا يهوت ما تركَ.من ذلك فقال له أضربك 
مائة ويضربه خمسين بئس ما صنعت إذ وهبتها له 

قال إنه عبد وإنما ضربه ما يضرب العبد نصف ما يضرب الحر فحمل هذا الكلام حتى شاع :بالمدينة وبلغ ابن الحكم فشق 
عليه فأتى أخاه مروان فخبره الخبر وقال فضحتني لا حاجة لي فيما تركت فهلم فاقتصض 

كامل -فضرب ابن الحكم خمسين أخرى فقال عبد الرحمن يهجو ابن الحكم 

( ( دع ذا وعد قريض شعرك في امريع.. . يهذي وينشيد شعره كالفاخِر 

( عثمان عمَُكُم ولستم مثله . .. وبنو أمية منكُم كالآمر ) 

( وبنو أبيه سخيفة أجلامهم ... فحش النفوس لدى الجليس الزائر ) 

( احياؤهم عا رعلى امواتهم. ا للغاير ) 

( هم ينظرون إذا مددت إليهم ... نظر التيّوس إلى شفار الجازر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1273 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( خزر العيون منكّسيي أذقانهم ... نظر الذّليل إلى العزيز القاهر ) 

- فقال ابن الحكم - وافر, 

( لقد أبقى بنو مروان حزن . .. ميينآ عاره لبني سواد ) 

( أظاف به صبيح في مشيد . .. ونادى دعوة يابني سعاد ) 

( لقدٍ أسمعت لو ناديت حيا . .. ولكن لا حياة لمن تنادي ) 

قال أبو غبيدة فاعتن أبو واسع أحد بني الأسعر من بني أسد بن خزيمة لابن حسان دون ابن الحكم فهجاه وعيره بضرب 
- ابن المعطل أباه حسإن على رأسه وعيرهم بأكل الخصى فقال - وافر 

( إن ابن المعطّل من سليم ... ذل قِياد رأسيك بالخطام ) 

( عَمِدت إلى الخصى فأكلت منها . .. لقد أخطأت فاكهة الطعام ) 

( وما للجار حين يحل فيكّم ... لديكم يا بني النجار جام ) 

( يظل الجاز مفترشاً يديه . ب مخافتكم لدى مث الظلام) 

( ( وينظر نظرةٌ في مذرويه . .. وأخرى في استه والطّرّف سام 5 

قال فلمااءعم بني النجار بالهجاء ولا ذنب لهم دعوا الله عز وجل عليه فخرج من المدينة يريد أهله فعرض له الأسد 

- فقضقضه فقال ابن حسان في ذلك - سريع 

( أبلغ بني الأسعر إن جنتهم . .. ما بال أبناء بني واسع ) 

( والليث يعلوة بانيابه . .. معتفراً في دمه الناقع ) 

(إذ تركوة وهو يدعوهم . .. بالنسب الداني .وبالشاسع ( 

( لا يرقع الرحمن مصروعكم ... ولا يوهي قوة الصارع ) 

فقالت له امرأته ما دعا أحد قبلك للأسند بخير قط 

قال ولا نصر أحداً كما نصرني 

وقال ابن الكلبي كان الأخطل ومسكين الدارمي صديقين لابن الحكم فاستعان بهما على ابن حسان فهجاه الأخطل وقال 
له مسكين ما كنت لأهجو أحداً أو أعذ رَإليه 

- فكتب إليه مسكين بقصيدته اللامية يدعوة إلى المفاخرة والمنافرة فقال في أولها - وافر 

) ألا إن الشيباب ثياب لبس | .. وما الأموال إلآ كالظّلال ( 

( ( فإن يبل الشباب فكلٌ شيء .. . يفكت يه بيبيوى الرحمن بال 

وهي طويلة جدآً يفخر فيها بمآثر بني تميم 

- فأجابه ابن حسان فقال - وافر م ح< 

( أتاني عنك يا مسكين قول ... بذلت النصف فيه غير آل ) 

( دعوب إلى التناضل غير فخ , .. ولا غمر يطيّر لدى النضال ) 

وهي أطول من قصيدة مسكين 

ثم انقطع التناضل بينهما 

قال دماذ فحدثني أبو عبيدة قال حدثني أبوحية النميري قال حدثني الفرزدق قال كنا في ضيافة معاوية ومعنا كعب بن 
حقيل الكلبي تحدتبي أن يزيد ين محادية ف رلة إن اسان قصح عبد الرحمن بن الحكم وغلية وقصضنا فاضج الامار 
قال فقلت له أرادي أنت في الشرك أأهجو قومآ تصروا رسول الله وآله وآووه ولكني أدلك على غلام منا نصراني لا يبالي 
أن يهجوهم كأن لسانه لسان تور 

قال من هو قلت الأخطل 

فدعاه وأمره بهجائهم فقال على أن تمنعني قال نعم 

قال أبو عبيدة إن معاوية دس إلى كعب وأمره م فدله على الأخطل فقال الأخطل قصيدته التي هجا فيها الأنصار 
وقد مضت ومضى خبرها وخبر النعمان بن بشير 

كامل -وزاد ابو عبيدة عمن روينا ذلك عنه ان النعمان ين بشير رد على الأخطل فقال 

( ( أبلغ قبائل تغلب ابنة وائل . .. من يالفرات وجانيب الترثار 

( فاللؤم بين أنوف تغلب بين ... كالرقم فوق ذراع كل حمار ) 

- قال فخافه الأخطل أن يهجوه فقال فيه - وافر 

( عذرت بني الفريعة أن هجوني . .. فما بالي ويال بني بشير ) 

اه ا 0 .. شديد القصريين من السحور ) 

ولم يرد على هذين البيتين ٠‏ شيئاً في ذكره 

قال أبو عبيدة في خبره أيضاً إن الأنصار لما استعدوا عليه معاوية قال لهم لكمر لسانه إلا أن يكون ابني يزيد قد أجاره 
ودس إلى يزيد من وقته إني قد قلت للقوم كيت وكيت فأجره 

- فأجاره فقال يزيد بن معاوية في إجارته إياه - طويل 


( دعا الأخطل الملهوف بالشر دعوةٌ ... فأي مجيب كنْت لما دعانيا ) 
( ففرج عنه مشهد القوم مشهدي ... وألسينة الواشين عنه لسانيا ) 

صوت خفيف 

( كان لي با شَقير حْبَّكٍ حَيْنَا ...كاد يقضي علي لما التقينا) 

( تعلم الله أنكم لو تأيتمي أو ريدم أحب شبي» إلينا ) 

الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لحبابة جارية يزيد بن عبد الملك ولحنها ثاني ثقيل بالوسيظة_وودا© مكان يا شقير يا 
0 

ا 

الشعر للهذلي خفيف ثقيل أول مطلق بالوسطى 

وزعم عمرو بن بانة أنه للأبجر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12/4 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقال الهشامي لحن الأبجر ثقيل أول بالبنصر 

يد للد ارسي وازن قرو سنيف تعيل ولحن الدارمي فيهما مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق 

- اخبار حبابة 

كانت حبابة مولدة من مولدات المدينة لرحل من أهلها يعرف بابن رمانة وقيل ابن مينا 

وهو خرجها وادبها 

وقيل كانت لآل لاحق المكيين 

وكانت حلوة جميلة الوجه ظريفة حسنة الغناء طيبة الصوت ضاربة بالعود 

واخذت الغناء عن ابن سريج وابن محرز ومالك ومعبد وعن جميلة وعزة الميلاء 

وكانت تسمى العالية فسماها يزيد لما اشتراها حبابة 

كمف ممار ارا 

نمل اهيم الموصلي قال حدثني مام بن قبيصة قال وكانت حبابة لرجل يدعى ابن مينا فأدخلت على 
- يزيد بن عبد الملك في إزار له ذنبان وبيدها دف ترمي به وتتلقاه وتتغنى - منسرح 

( ما أحسن الجِيد من مليكة والللبّات .. . إِذْ زاتها ترائبها ) 

( يا ليتني ليله إذَا هجع النتاس . .. ونام الكلاب صاحبها ) 

( في ليلة لا يرى بها أحد . .. يسعى علينا إل كواكبها ) 

ثم خرج بها مولاها إلى إفريقية فلما كان بعد ما ولي يزيد اشتراها 

وروك حماد عن أبيه عن المدائتي عن جرير المديني ورواه الزبير بن بكار عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه قال قال 
لي يزيد بن عبد الملك ما تقر عيني بما أوتيت من الخلافة حتى اشتري سلامة جارية مصعب بن سهيل الزهري وحبابة 
جارية لاحق المكية 

- فأرسل فاشتريتا له فلما اجتمعتا عنده قال أنا الآن كما قال القائل - طويل 

( فألقت عصاها واستقرت بها النوت : :كما قر عيناً بالإياب المسافر ) 

قال إسحاق وحدثني أبو أيون عن عباية قال كانت حبابة لآل رمانة ومنهم ابتيعت ليزيد 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني الزبير بن بكار قال أخبرني محمد 
بن سلمة عن ابن مافنه عن شيخ من اهل ذي خشب قال خرجنا نريد ذا خشب ونحن مشاة فإذا قبة فيها جارية وإذا 
- هي تغني - مجزوء الرمل 

( سلكوا بطن محيص ... ثم ولّوا راجعينا:) 

( أورثونني حين ولوا ... طول حزن وأتينا ) 

قال فسرنا معها حتى أتينا ذا حشب وؤخرج و9 كا فسألناه وإذا هي 

حبابة جارية يزيد فلما صارت إلى يزيد أخبرته بنا فكتت.إلى والي المدينة يعطي كل واحد ألف درهم ألف درهم 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق عن المدائني 

وروى هذا الخبر حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني وخبره أتم أن حبابة كانت تسمى العالية وكانت لرحل من 
الموالي بالمدينة فقدم يزيد بن عبد الملك في خلافة سليمان فتزوج سعدة بنت عبد الله بن عمرو ابن عثمان على 
عشرين ألف دينار وربيحة بنت محمد بن علي بِنَ عبد الله بن جعفر على مثل ذلك واشترى العالية بأريعة آلاف دينار فبلغ 
ذلك سليمان فقال لأحجرن عليه 

فبلغ يزيد قول سليمان فاستقال مولى حبابة ثم اشتراها بعد ذلك رجحل من أهل إفريقية فلما ولي يزيد اشترتها سعدة 
امراته وعلمت أنه لا بد طالبها ومشتريها فلما حصلت عندها قالت له.هل بقي عليك من الدنيا شيء لم تنله فقال نعم 
العالية 

فقالت هذه هي وهي لك 

فسماها حبابة وعظم قدر سعدة عنده 

ويقال إنها أخذت عليها قبل أن تهبها له أن توطئ لابنها عندة في ولاية العهد وتحضرها ما تحب إذا حضرت 

وقيل إن أم الحجاج أم الوليد بن يزيد هي التي ابتاعتها له وأخذت عليها ذلك فوفت لها بذلك 

هكذا ذكر الزبير فيما أخبرنا به الحسن بن علي بن هارون ابن مخمد عنه عن عمه 

قال ومن زعم ان سعدة اشترتها فقد اخطا 

قال المدائني ثم خطب يزيد إلى أخيها خالد بنت أخ له فقال أما يكفيه.أن سعدة عثده حتى يخطب إلى بنات أخي وبلغ 
يزيد فغضب فقدم عليه خالد يسترضيه فبينا هو في فسطاطه إذ أتته جارية لحبابة في خدمها فقالت له أم 

داود تقرأ عليك السلام وتقول لك قد كلمت أمير المؤمنين فرضي عنك 

فالتفت فقال من أم داود فأخبره من معه أنها حبابة وذكر له قدرها ومكانها من يزيد 

فرفع رأسه إلى الجارية فقال قولي لها إن الرضا عني بسبب لست به 

فشكت ذاك إلى يزيد فغضب وأرسل إلى خالد فلم يعلم بشيء حتى أتاه رسوك حبابة به فيُمن معه من الأعوان فاقتلعوا 
فسطاطه وقلعوا أطنابه حتى سقط عليه وعلى أصحابه فقال ويلكم ما هذا قالوا رسل حبابة هذا ما صنعت بنفسك 
فقال ما لها أخزاها الله ما أشبه رضاها بغضبها 

قال إسحاق وحدثني محمد بن سلام عن يونس بن حبيب أن يزيد بن عبد الملك اشترى حبابّة وكان اسمها العالية 
- بأريعة آلاف دينار فلما خرج بها قال الحارث بن خالد فيها - كامل 

( ظعن الأمير يباحسن الخَلق . .. وعَدَوا بلبك مطلع الشرق ) 

( مرت على قن يُقادٍ بها ... تعدو أمام براذن ررق ) 

ر قطللت المعهور ووجنةه , .. هذا الجنون وليس بالعشق ) 

(يا ظبية عيق العبير بها . .. عبق الذهان بجانب الحق ) 

وغنته حبابة في الشعر ويلغ يزيد فسألها عنه فأخبرته فقال لها غنيني به 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1275 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فغنته فأجادت وأطريته فقال إسحاق ولعمري إنه من جيد غنائها 

قال أبو الفرج الأصبهاني هذا غلط ممن رواه في أبيات الحارث بن خالد لأنه قالها في عائشة بنت طلحة لما تزوجها 
مصعب بن الزبير وخرج بها 

وفي ابياته يقولك _ _ 000 00 

( في البيت ذي الحسب الرفيع ومن ... أهل التقى والير والصدق ) 

وقد شرخ ذلك في اخبار عائشة بنت طلحة 1 1 

و ا وا ال سرح ارد ررية فياخو لبور لها لبا رو را قار الصاو بن لد قووا .> بسي 

( قد سل جسمي وقد أودى به سقم . .. من أجل حي جلوا من بلدة الحرم ) 

) بْحِنّ قلبي إليها حين أذكرها . كف فت اير 

9ل حتيناً إليا ]ها رشا . .. كالشمس رود تقال سهلة الشيم ) 

(لل#ملعا لنزة الك الناس إذ خلقت . .. على النساء من أهل الحزم والكرم ) 

وقال فيها الشغراء فأكثروا وغنى في أشغارهم المضون من أهل مقة والمدينة وبلغ ذلك يزيد فاستشنعه فقال هذا قبل 
رحلننا وشيم 15 ل ارمسلا رود التور ده القراف وبلضة أيضا أن بسليهات قد يكلم في حلك قر ها وام تل ف 
قلبه حتى ملك فاشترتها سعدة امرأته العثمانية ووهبتها له 

أخبرني إبن.عما زقال حدثنا عمر بن شبة قال حدثئني إسحاق قال حدثني أبو ذفافة المنهال بن عبد الملك عن مروان بن 
مشر بن 03351 مولت الوليد بن نزرد قاله إوله ما ١‏ شعت به فيرلة حيار عنديييد أنه اقل دما إلى البيت الذي فى 
خفيف -فيه فقام من وراء الستر فسمعها تترنم وتغني وتقول 

( ( كان لي يا يزيد حبك حينا . :كاد يقضي علي لما التقينا 

والشعر كان يا شقير فرفع الستر فوجحدها مضطجعة مقبلة على الجدار فعلم أنها لم تعلم به ولم يكن ذاك لمكانه فألقى 
نفسه عليها وحركت منه 

قال المدائني غلبت حبابة على يزيد وتبنى بها عمر بن هبيرة فعلت منزلته حتى كان يدخل على يزيد في أي وقت شاء 
وحسد ناس من بني أمية مسلمة يَنَ عبد الملك على ولايته وقدموا فيه عند يزيد وقالوا إن مسلمة إن اقتطع الخراج لم 
يحسن يا أمير المؤمنين أن تفتشه أو تكشفه عن شيء لسنه وحقه وقد علمت أن أمير المؤمنين لم يدخل أحداً من أهل 
بيته في الخراج 

فوقر ذلك في قلب يزيد وعزم على عزله وعمل ابن هبيرة في ولاية العراق من قبل حبابة فعملت له في ذلك , 
وكان بين ابن هبيرة وبين القعقاع بن خالد عداوة وكانا يتنازعان ويتحاسدان فقيل للقعقاع لقد نزل ابن هبيرة من امير 
المؤمنين منزلة إنه لصاحب العراق غدآً ١‏ 

فقال ومن يطيق ابن هبيرة حبابة بالليل وهداياه بالنهار مع انه وإن بلغ فإنه رجل من بني سكين فلم تزل حبابة تعمل له 
حدتيا أ حسنوين يه عر تسوه عا برا ٠‏ مص ني فاه سمفةا ساق بن إبراستر جوت زرة |[ الكدية انه 
ولم احفظ إسناده 1 

وحدثنا محمد بن خلف وكيع قال حدثني احمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزبيري عن مصعب بن عثمان 

وقد جمعت روايتيهما قالا اراد يزيد بن عبد الملك ان 1 

يشبه بعمر بن عبد العزيز وقال بماذا صار عمر أريحَى لربه جل وعز مني فشق ذلك على حبابة فأرسلت إلى الأحوص 
هكذا في رواية وكيع واما عمر بن شبة فإنه ذكر ان مسلمة اقبل على:يزيد يلومه في الإلحاح على الغناء والشرب وقال 
له إنك وليت بعقب عمر بن عبد العزيز وعدله وقد تشاغلت بهذه:الأمة عن النظر في الأمور والوفود ببابك وأصحاب 
الظلامات يصيحون وأنت غافل عنهم 

فقال صدقت والله واعتبه وهم بترك الشرب ولم يدخل على حبابة أمامآ فدست حبابة إلى الأخحوص أن يقول أبياتآً في ذلك 
وقالت له إن رددته عن رأيه فلك ألف دينار 

فدخل الأحوص إلى يزيد فاستأذن في الإنشاد فأذن له 

- قال إسحاق في خبره فقال الأحوص - طويل 

صوت 

( ألآ لآ تلْمهِ اليوم أن يتبلّدا . ا 

ا تل في ا عدي . ولس وو جو ك0 

( ( إذا أنت لهر تعشق ولف تدر ما العوف . .. فكن حجراً مِن يابس الصخر جلمدا 

( فما العيش إلا ما تلد وتشتهي . .. وإن لام فيه ذو الشتان وقندا ) 

الغناء لمعبد - خفيف ثقيل أول - بالبنصر وفيه رمل للغريض 

ويقال إنه لحبابة 

قال ومكث جمعة لا يرى حبابة ولا يدعو بها فلما كان يوم الجمعة قالت لبعض جؤاريها إذا خرج أمير المؤمنين إلى الصلاة 
فأعلميني 

فلما أراد الخروج أعلمتها فتلقته والعود في يدها فغنت البيت الأول فغطى وجهه وقال مه لا تفعلي 

ثم غنت 

30 .. وما العيش إلا ما تلد وتشتهي ) 

فعدل إليها وقال صدقت واللّه فقبح الله من لامني فيك يا غلام مر مسلمة أن يصلي بالناسن 

وأقام معها يشرب وتغنيه وعاد إلى حاله 

وقال عمر بن شبة في حديثه فقال يزيد صدقت والله فعلى مسلمة لعنة الله وعاود ما كان فيه ثم قال لها من يقول هذا 
الشعر قالت الأحوص 

- فأحضره ثم أنشده قصيدة مدحه فيها وأولها قوله - بسيط 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12/6 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( يا موقد النار بالعلياء من إِضَم . .. أوقِد فقد هجت شوقاً غير منصرم ) 


فكتت إليه في نحو من أربعين ألف درهم من دين وغيره فأمر له بها. 
وقال مصعب في خبره بل استأذن الأحوص على يزيد فأذن له فاستأذن في الإنشاد فقال ليس هذا وقتك 
فلمريزك به حتى أذن له 


- فأنشده هذه الأبيات فلما سمعها وثب حتى دخل علي حباية وهو يتمثل - طويل 
( وما العغينش إلا ما تلَدٌ وتشتهي ... وإن لام فيه ذو الشنان وقندا ) 


فقالت له ما ردك يا أمير المؤمنين فقال أبيات أنشدنيها الأحوص فسلي ما شئنت 
قالت ألفِ دينار تعطيها الأحوص 
فأعطاه ألف دينار 
صوت بسيطلا 
( يا مُوقد النار بالعلياء من إِضم . .. أوقِدُ فقد هيجت شوقاً غير منصرم ) 
( يا مُوقِدَ النار أوقِذها فإن لها ... سنا يَهِيجٍ فِؤادَ العاشيق السّدم ) 
الشعر للأحوص والغناء لمعبد - خفيف ثقيل أول - بالوسطى عن يونس وإسحاق وعمرو 
وذكر حبش أن يه حفيف تعيل آخر لاين جامع 
عارك ابر حو اج لا رن ارس لسر ا ال اك 
عما قد ألح عليه من السماع للغناء والشراب فقال له يزيد فإني أحضرك هذا الأمر الذي تنهى عنه فإن نهيتني عنه بعد 
ما تبلوه وتحضره انتهيت وإني مخبر جواري أنك عم من عمومتي فإياك أن تتكلم فيعلمن أني كاذب وأنك لست 


بعمي 
- ثم أدخله عليهن فغنين والشيخ يسمع ولا يقول شيئاآً حتى غنين - طويل 

( وقد كنت آتيكم يعِلّة غيركم ... فأفزيت علآتي فكيف أقول ) 

فطرب الشيخ وقال لا قيف جعلني الله فداكن. يريد.لا كيف 

فعلمن أنه ليس عمه وقمن إليه بعيدانهن ليضرينه بها حتى حجزهن يزيد عنه 

ثم قال له بعدما انقضى أمرهن ما تقول الآن أدع هذا أم لا قال لا تدعه 

7 د ار لوو ةر ا ا ل يس 
استخلفتك على ما ورد علي ونصبت لذلك مولاي فلاناً فاستخلفيه لأقيم معك أياماً وأستمتع بك 

قالت فإني قد عزلته 

فغضب عليها وقال قد استعملته وتعزلينه وخرج من عندها مغضباً فلما ارتفع النهار وطال عليه هجرها دعا خصياً له وقال 
انطلق فانظر أي شيء تصنع حبابة فانطلق الخادم ثم.أتاه فقال رأيتها مؤتزرة بإزار خلوقي قد جعلت له ذنبين وهي تلعب 


عبرا 
فقال ويحك احتل لها حتى تمر بها علي 

فانطلق الخادم إليها فلاعبها ساعة ثم استلب لعبة من لعبها وخرج فجعلت تحضر في أثره فمرت بيزيد فوتب وهو يقول 
قد عزلته وهي تقول قد استعملته فعزل مولاه وولاه وهو لا يدري 

فمكث معها خالياً أيامآً حتى دخل عليه أخوه مسلمة فلامه وقال ضيعت حوائج الناس واحتجبت عنهم أترى هذا 
مستقيماً لك وهي تسمع مقالته فغنت لما خرج طويل 

( ...ألا لآ تلّمه اليوم أن يتبلّدا ) 

فذكرت الأبيات 3 1 

فطرب وقال قاتلك الله أبيت إلا أن ترديني إليك 

وعاد إلى ما كان عليه 

أخبرني إسماعيل قال حدثني عمي قال حدثني إسحاق قال حدثتي الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال قال 
مسلمة ليزيد تركت الظهور وشهود الجمعة الجامعة وقعدت في منزلك مع هذه الإفاء وبلغ ذلك حبابة وسلامة فقالتا 
للأحوص قل في ذلك شعراً 

- فقال - طويل | , 

( وما العيش إلا ما تلد وتشتهي . اي م 

( وإنّي وإن أغرقت في طلب الصبا . معي > ا ركم 4 

( إذا كنت عزهاةٌ عن اللّهو والصبا ... فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا ) 

قال فغنتا يزيد فيه فلما فرغتا ضرب بخيزرانته الأرض وقال صدقتما صدقتما فعلى مسلمةالعنة الله وعلى ما جاء به 
قال وطرب يزيد فقال هاتيا 

فغنتاهة من هذه القصيدة 

( وعهدي بها صفراء رودا كأنما ... نضا عرق منها على اللون مُحْسدَا ) 

مقدهية الأقلى وأسفل تحلقها زب بخرى لجده ها هويا أن يعدا ؟ 

( من المدمجات اللحم جدلآ كأنها ... عنان صناع مدمج الفثل مخصدا ) 

( كأن ذكِي المسك باد وقد بدت .. . وريح خزامى طلَةٍ تنفح الندى ) 

فطرب يزيد وأخذ فيه من الشراب قدره الذي كان يطرب منه ويسره ولم تره أظهر شيئاً مما كان يفعله عند طريه فغنته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1277 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألآ لآ تلّمُه اليوم أن يتبلّدا . .. فقد علب المحزون أن يتجلّدا ) 

(نظرت رجاءً بالموفّر أن أرى . .. أكاريس يحبَلُون خاخآ فمنشيدا ) 5 

( فأوفيت في نشز من الأرض يافع . .. وقد تسعف الأيفاع من كان مقصدا ) 

فلما غنته بهذا طرب طربه الذي “تعهدة وجعل يدور ويصيح الدخن بالنوى والسمك في بيطار جنان 

وشق حلته وقال لها أتأذنين أن أطير قالت وإلى من تدع الناس قال إليك 

قال وغنته سلامة من هذه القصيدة 

(فقلت ألا يا ليت أسماء أصقبت .. . وهل قول ليت جامع ما تبدّدا ) 

( واي لأهواها وأهوى لقاءها.. .. كما يشتهي الصادي الشراب المبرّدا ) 

(طافة حباكع في ستن الصبا ... فأبلى وما يزداد إل تجدّدا ) 

(السهوب وأعا ل تخال سرابها . .. إذا استنْ في القيظ الملآء المعضّدا ) 

قال وغنته خبابة منها أيضاً 

( كريم قريش حَينَ ينسب والذي . .. أَقَرِت له بالملك كَهِلآً وأمردا ) 

( وليس غطاء كان منه بمانع . .. وان جل من أضعاف أضعافه غدا ) 

( أهات تلاد المال في الحمد إنه . .. إمام هدىّ يجري على ما تعودا ) 

( تردّى بمجد من أبيه وأمه . .. وقد أورنًا بنيانت مجد مشيدا ) 

فقال لها يزيد ويحك يا حبابة ومن مِن قريش هذا قالت أنت 

قال ومن يقول هذا الشعر قالت الأحوص يا امير المؤمنين 

وقالت سلامة فليسمع أمير المَؤمنين باقي ثنائه عليه فيها 

ثم اندفعت فغنته 

( ولو كان يذل الجود والمالٍ محَلدا : .. من الناس إنسانا لكنت المخلّدا ) 

( فأقس ملا أنفك ما عيشت شاكرآ . .. لنعماك ما طار الحمام وغَردا ) 

أخبرني إسماعيل قال حدثنا عمربَنَ تشبة قال علي بن الجعد قال حدثني أبو يعقوب الخريمي عن أبي بكر بن عياش أن 
- حبابة وسلامة اختلفتا فيصوت معبد - وافر 

( ألآ حي الديار بسعد إني . .. أحِبْ لحب فاطمة الديارا ) 

فبعث يزيد إلى معبد فأتى باإأفس أل #العخواليهيية ا خبر فقال لأيتهما المنزلة عند أمير المؤمنين فقيل لحبابة 
فلما عرضتا عليه الصوت قضى لحبابة فقالت سلامة والله ما قضى إلا للمنزلة وإنه ليعلم أن الصواب ما غنيت ولكن ائذن 
لي يا أمير المؤمنين في صلته لأن له علي حقا 

قال قد أذنت 1 

سمح محر اهب 

ال حي لحار يسطة اع .. أحِلٌ لحب فاطمة الديارا ) 

( إذا ما حل أهلك يا سليمى . .. بدارة صلصل شحطوا مرّارا ) 

الشعر لجرير والغناء لابن محرز خفيف ثقيل لك بالسبابة في مجرى البنصر 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عَمر بن شبة قال نزل الفرزدق على الأحوص حين قدم المدينة فقال له 
الأحوص ما تشتهي قال شواء وطلاء وغناء 

قال ذلك لك 

ومضى يه إلى قينة بالمدينة فغنته 

( أل حي الديار بسعد إني . .. أَحِبّ لحب فاطمة الديارا:) 

) أراد الظاعنون ليحزنوني . .. فهاجوا صدع قلبي فاستطارا ) 

فقال الفرزدق ما أرق أشعاركم يا أهل الحجاز وأملحها قال أو ما تدري لمنّ .هذا الشعر فقال لا والله 

قال هو لجرير يهجوك به" 

فقال ويل ابن المراغة ما كان احوجه مع عفافه إلى صلابة شعري واحوحني مع شهواتي إلى رقة شعرة 
- وقد روى صالح بن حسان أن الصوت الذي اختلفت فيه حبابة وسلامة هو - كامل 

( وترى لها دلا إذا نطقت به . .. تركت بنات فؤاده صعرا ) 

ذكر ذلك حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي أنهما اختلفتا في هذا الصوت بين يدي يزيد فقال لهما من أين جاء اختلافكما 
والصوت لمعبد ومنه أخذتماه فقالت هذه هكذا أخذته وقالت الأخرى هكذا أخذته 

ل اماي كر ور وومةه 

ثم ذكر باقي الخبر مثل ما ذكره أبو بكر بن عيا 

- قال صالح بن عسات فلها دحل معبد اليه لمر بالف عن الضيك ولكنة نااك سج حتاوففان - طويل 

( فيا عر إن واش وشى بي عندكم . .. فلا تكرميه أن تقولي له مهلا ) 

0 


سوقان لسلامة غني فغنت وقال الصواب ما قالت حبابة 000 
فقالت سلامة والله يا ابن الفاعلة إنك لتعلم أن الصواب ما قلت ولكنك سألت أيتهما آثر عند أمير المؤمئين فقيل لك حبابة 
فاتبعت هواهة ورضاه فضحك يزيد وطرب وأخذ وسادة فصيرها على رأسه وقام يدور في الدار ويرقص ويصيح السمك الطري 
أربعة أرطال عند بيطار جنان حتى دار الدار كلها ثم رجع فجلس مجلسه وقال شعراً وأمر معبداً أن يغني فيه فغنى فيه 
بسيط -وهو 

( ( أبلغ حبابة أسقى ربعها المطرٌ ... ما للفؤاد سيوى ذكراكم وَطرٌ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 128 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( إن سار صحبي لم أملك تذكركم ... أو عرسوا فهموم النفس والسهر ) 

هكذا ذكر إسحاق في الخبر ا 

وغيره يذكر أن الصنعة فيه لحبابة ويزعم ابن خرداذبه أن الصنعة فيه ليزيد 

وليس كما مر وإنما أراد أن يوالي بين الخلفاء في الصنعة فذكره على غير تحصيل والصحيح أنه لمعبد 

قال معبدذ فسر يزيد لما غنيته في هذين البيتين وكساني ووصلني ثم لما انصرم مجلسه انصرفت إلى منزلي الذي أنزلته 
فإذا ألطاف سبلامة قد سبقت ألطاف حبابة وبعثت إلي إني قد عذرتك فيما فعلت ولكن كان الحق أولى بك 

فلم أزك قي ألطافهما جميعاً حتى أذن لي يزيد فرجعت إلى المدينة 

نسبة الصوت الذي غناه معبد الذي أوله طويل 

( ... فيا عز إن واش وشى بي عندكم ) 

صوت 

( ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا . .. وأن يحدث الشيب الملِمٌ لي العقلا ) 

( على حِيْنَ صار الرأس مني كأنها.. .. علَت فوقه نذافة العطب الغزلا ) 

( فيا عر إن واش وشّى بي عندكم . .. فلا تكرميه أن تقولي له مهلا ) 

( كما لو وشى وانش بودك عندنا ... لقلنا تزحزح لا قريبآً ولا سهلا ) 

( فأهلآً وسهلاً بالذي شد وصلنا ... ولا مرحبآ بالقائل اصرم لها حبلا ) 

الشعر لكثير والغناء لحنين ثقيل أو بالسياية في مجرى الوسطى عن إسحاق 

وذكر ابن المكي وعمرو والهشامي أنه لمعبد 

وفيه ثاني ثقيل ينسب إلى 

ابن سريج وليس بصحيح 

- أخبرني الحرمي بن أبي.العلاء قال حدثني الزبير قال حدثتني ظبية قالت أنشدت حبابة يومآ يزيد بن عبد الملك - وافر 
( لعمرك إنني لأحِبُ سلعا ... لرؤيتها وَمِنَ بجنوب سلع ) 1 

ثم تنفست تنفسآ شديدآ فقال لها ما لك أنت في ذمة أبي لئن شئت لأنقلنه إليك حجراً حجراً 

قالت وما اصنع به ليس إياه اردتإنما اردت صاحبه 

وريما قالت ساكنه 

نسبة هذاا 

( لعمرك إنني لأَحِبْ سلعا ... لرؤيتها ومن بجنوب سلع ) 

( تقر بقربها عيني وإني ... لأخشى أن تكون تريد فجعي ) 

( حلفت برب مكة والهدايا . .. وأيدي السابحات غداة جمع ) 

( لأنت على التنائي فاعلميه . .. أحبا الاين بصهععيوس معي ) 

الغناء لمعبد خفيف ثقيل بالوسطى مما لا ييه«9309ي5 2فنائه 

قال الزبير وحدتني ظبية أن يزيد قال لحبابة وسلامة أيتكما غنتني ما في نفسي فلها حكمها 

- فغنت سلامة فلم تصب ما في نفسه وغنته حبابة - خفيف 

( حِلَق من بني كنانة حولي . .. يفلسطين يسرعَوَتَ الركويا ) 

فأصابت ما في نفسه فقال احتكمي 

فقالت سلامة تهبها لي ومالها 

قال اطلبي غيرها 

فأبت فقال أنت أولى بها ومالها 

فلقيت سلامة من ذلك أمراً عظيمآ فقالت لها حبابة لا ترين إلا خيراً فجاء يزيد فسألها أن تبيعه إياها بحكمها فقالت 
أشهدك أنها حرة واخطبها إلي الآن حتى أزوجك مولاتي 

اخبرني احمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق عن المدائني بنحو هذه القصة 

وقال فيها فجزعت سلامة فقالت لها لا تجزعي فإنما الاعبه 

( حِلّق من بني كنانة حولي . .. يفلسطين يسرعون الركويا ) 

( هزئت أن رأت مشييي عرسي . .. لا تلومي ذوائبي أن تشيبا ) 

الشعر لابن قيس الرقيات والغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى البنضر عن إسحاق 

قال حماد بن إسحاق حدثني أبي عن المدائني وأيوب بن عباية قالا كانت سنلامة المتقدمة منهما في الغناء وكانت 
حبابة تنظر إليها بتلك العين فلما حظيت عند يزيد ترفعت عليها فقالت لها!سلامة وبحك أين تأديب الغناء وحق التعليم 
أنسيت قول جميلة لك خذي أحكام ما أطارحك إياه من سلامة فلن تزالي بخير ما:بقيت لك وكان أمركما مؤتلفا 
قالت صدقت يا خليلتي واللّه لا عدت إلى شيء تكرهينه 

فما عادت بعد ذلك لها إلى مكروة 

وماتت حبابة وعاشت سلامة بعدها دهراً 

قال المدائني فرأى يزيد يوماً حبابم جالسة فقال ما لك فقالت أنتظر سلامة 

قال تحبين أن أهبها لك قالت لا والله ما أحب أن تهب لي أختي 

قال المدائني وكانت حبابة إذا غنت وطرب يزيد قال لها أطير فتقول له فإلى من تدع الناس فيقول إليك 

والله تعالى أعلم 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أيوب ين عباية أن البيذق الأنصاري'القارئ كان يعرف 
حبابة ويدخل عليها بالحجاز فلما صارت إلى يزيد بن عبد الملك وارتفع أمرها عنده خرج إليها يتعرض لمعروفهًا ويستميحها 
فذكرته ليزيد واخبرته بحسن صوته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1279 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


قال فدعاني يزيد ليلة فدخلت عليه وهو على فرش مشرفة قد ذهب فيها إلى قريب من ثدييه وإذا حبابة على فرش أخر 
مرتفعة وهي دونه فسلمت فرد السلام وقالت حباية يا أمير المؤمنين هذا أبي 

فقلزأت فنظرت إلى دموعه تنحدر ثم قالت إيه يا أبت حدث أمير المؤمنين وأشارت إلى أن غنه 

- فاندفعت في صوت ابن سريج - مجزوء الخفيف 

( من لِضَب مفتد ... هائم القلب مَقَصدٍ ) 

فطرب واللّه يزيد فحذفني بمدهن فيه قصوص من ياقوت وزيرجد فضرب صدري فأشارت إلي حبابة أن خذه 
كأخذتوأواته كمي فقال يا حبابة ألا ترين ما صنع بنا أبوك أخذ مدهننا فأدخله في كمه فقالت يا أمير المؤمنين ما 
أحوجه والله إليه ثم خرجت من عنده فأمر لي بمائة دينار 

نسبة هذا الصوت 

( من لصب مفند ... هائم القلب مُقْصدِ ) 

( 19 اناي ,. ينس زاد المزود ) 

( ( ولو اني لا أرتجيك لقد خف عودي 

( ثاويآً تحت تربة . ...رهن رمس بفدفد ) 

( غير أني أعلّل التفس باليوم أو غد ) 

الشعر لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان 

وذكر الزبير بن بكار أنه لجعفر بن الزيير والغناء لابن سريج خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى 

روا ل ل ا - منسرح 

( ما أحسن الجيد من مليكة واللبات إذْ زانها ترانيها ) 

بن الضحاك محمل ململي سات إليد حباية إنما بعت إلنك لهذا يكنا وأخبرنه فإدا دخلت عليه قلا يظورن علي 7 
حتى أغنيه الصوت الذي غنيته 

فقال سوأة على كبر سني فذعا به يزيد وهو على طنفسة خز ووضع لمعاوية مثلها فجاؤوا بجامين فيهما مسك فوضعت 
إحداهما بين يدي يزيد والأخرى بين يدي معاوية فقال فلم أدر كيف أصنع 

فقلت انظر كيف يصنع فاصنع مثله 
فكان يقلبه فيفوح ريحه وأفعل مثلّ ذلك فدعا بحبابة فغنت فلما غنت ذلك الصوت أخذ معاوية الوسادة فوضعها على رأسه 
وقام يدور وينادي الدخن بالنوى يعني اللوبيا 

قال فأمر له بصلات عدة دفعات إلى أن خرج فكان مبلغها ثمانية آلاف دينار 

أن حيانة عنت يونا بن بدت ويد فط الالال لحي رامت لط أ ططرنيو رطقي اقلت تسر مولاك لقنا كف 

- فغاظه ذلك فكتب في حمله مقيدا فلما عرف خبره أمر بإدخاله إليه فأدخل يرسف في قيده وأمرها فغنت بغتة - متقارب 
( تشيطٌ غدآ دار جيراننا . .. وللذار بعد غد أيَعَدٌ ) 

فوئب حتى ألقى نفسه على الشمعة فأحرق لحيته وعل يصيح الحريق يا أولاد الزنا فضحك يزيد وقال لعمري إن هذا 
لأطرب الناس فأمر بحل قيوده ووصله بألف دينار وَوَصّلته حبابة ورده إلى المدينة 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمرين شبة قال قال إسحاق.كان يزيد بن عبد الملك قبل أن تفضي إليه الخلافة 
- تختلف إليه مغنية طاعنة في السن تدعي أم عوف وكانت محسنة فكان يختار عليها - بسيط 

( متى أَجِر خائفآ تسرح مطِيتّه ... وإن أخِف آمنآً تنبو به الدار) , 

( سييروا إلي وأرخوا من أعنتِكّم ... إني لكل امرىءٍ من وثْرِه جار ) 

- كدكرها بريد يوما لحيابة وعد كانت أحدت عيها علم نعدر ا اقلق عريها إلا لص قت ظويل 

( أبى القلب إلأ أم عوف وحبها . .. عجوزاً ومن يحيب عجوزاً يفند ) 

فضحك وقال لمن هذا الغناء فقالت لمالك 

فكان إذا جلس معها للشرب يقول غنيني صوت مالك في أم عوف 

عبد الله بن أحمد ين الخارك العوى قال حدثني عمر بن بي ب#ااي قال حدثني أبو غانم الأزدي قال نزل يزيد بن 
عبد الملك ببيت رأس بالشام ومعه حبابة فقال زعموا أنه لا تصفو لأحد عيشة يومآ إلى الليل إلا يكدرها شيء عليه 
وسأجرب ذلك 8 

ثم قال لمن معه إذا كان غداً فلا تخبروني بشيء ولا تأتوني بكتاب 

وخلا هو وحبابة فأتيا بما يأكلان فأكلت رمانة فشرقت بحبة منها فماتت فأقام لا يُذفنها ثلاثآً حتى تغيرت وأنتنت وهو 
يشمها ويرشفها فعاتبه على ذلك ذوو قرابته وصديقه وعابوا عليه ما يصنع وقالوا قذ صارت جيفة بين يديك حتى اذن لهم 
في غسلها ودفنها وأمر فأخرجت في نطع وخرج معها لا يتكلم حتى جلس على قبرها فلما دفنت قال أصبحت والله كما 
- قال كثير - طويل 

( فإن يسل عنك القلبُ أو يدع الصّبا ... فباليأس يسلوعنك لا بالتجنّرٍ ) 

وكلّ خليل راءني فهو قائل ... مِنَ اجلك هذا هامةٌ اليوم أو غد ) فما أقام إلا خمس عشرة.ليّلة جتتى دفن إلى جنبها ) 
أخبرني أحمد قال حدثني عمر قال حدثني إسحاق الموصلي قال حدثني الفضل بن الربيع عن أبيه عن إبراهيم بن جبلة 
على صدره ما يكلمني حتى دفنها ورجع فلما بلغ إلى بابه التفت إلي وقال ‏ 

| فإن تسل عنك النقس أو تدع الضبا ٠.‏ .. فباليأس تسلو عنك لا بالتجلّد ) 

ثم دخل بيته فمكث أربعين يومآ ثم هلك 

ل ل ار لفان اننا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1230 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقيل تصير حدينآ فرجع فلم ينبشها 

وقد روى المدائني أنه اشتاق إليها بعد ثلاثة أيام من دفنه إياها فقال لا بد من أن تنبيبش 

فنبشت وكشف له عن وجهها وقد تغير تغيراً قبيحآً فقيل له يا أمير المؤمنين اتق الله ألا ترى كيف قد صارت فقال ما رأيتها 
قط احسن منها اليوم اخرجوها : 

فجاء مسلمة ووجوه أهله فلم يزالوا به حتى أزالوه عن ذلك ودفنوها وانصرف فكمد كمدآ شديداآً حتى مات فدفن إلى 
جانبها 

قال إسحاق وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الشفافي عن العباس بن محمد أن يزيد بن عبد الملك أراد الصلاة على 
حبابة فكلمّه مسلمة في أن لا يخرج وقال أنا أكفيك الصلاة عليها 

فتخلف يزيد ومضى مسلمة حتى إذا مضى الناس انصرف مسلمة وأمر من صلى عليها 

وروى الزبير عن مصعب بن عثمان عن عبد الله بن عروة بن الزيير قال خرجت مع أبي إلى الشأم في زمن يزيد بن عبد 
الملك فلما ماتت حبابة واخرجت لم يستطع يزيد الركوب من الجزع ولا المشي فحمل على منبر على رقاب الرجال فلما 
دفنت قال لم أصل عليها انبشوا عنها 1 ١‏ 

فقال له مسلمة نشدتك الله يا أمير المؤمنين إنما هي أمة من الإماء وقد واراها الثرى فلم يأذن للناس بعد حبابة إلا مرة 
واحدة 

قال فوالله ما استتم دخول الناس حتى قال الحاجب أجيزوا رحمكم الله 

ولم ينشب يزيد أن مات كمد كمدآ 

قال لما ماتت 4 بج 

يزيد جزعاً شديداً فضم جويرية لها كانت تخدمها إليه فكانت تحدثه وتؤنسه فبينا هو يوماً يدور في قصره إذ قال لها هذا 
الموضع الذي كنا فيه 

- فتمثلت - طويل 

( كقى حزنآ للهائم الصب أن يرى: :: متازل من يهوى معطّلة فَفْرَا ) 

فبكى حتى كاد يموت 

ثم لم تزل تلك الجويرية معه يتذكر بها حبابة حتى مات 


( أيدعونني شيخآ وقد عشت حِقبَةَ ... وهن من الأزواج نحوي نوازع ) 

( وها شاب راسف من سفن انيت :علي ولكن شيبته الوقائع ). 

الشعر لأبي الطفيل صاحب رسول الله والغناء لإبراهيم خفيف ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وغيره 

0 - أخبار أبي الطفيل ونسبه 

خيكة بن لدركة ب للناس بن مط ابن رد 

وله صحبة ببسو الله ورواية عنه 

وعمر بعدة عمر آ طويلاً وكان مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وروى عنه أيضاً وكان من وجوه شيعته 
وله منه محل خاص يستغني بشهرته عن ذكرة ثم خرج طالب بدم الحسين بن علي عليهما السلام مع المختار بن أبي 
عبيد وكان معه حتى قتل وأفلت هو وعمر أيضاً بعد ذلك 

حدثني أحمد بن الجعد قال حدثنا محمد بن يوسف بن أسوار الجمحي بمكة قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال حدثني 
يزيد بن مليل عن أبي الطفيل أنه رأى النبي في حجة الوداع يطوف بالبِيت الحرام على ناقته ويستلم الركن بمحجنه 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي قاك حدثنا أبو عاصم عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل بمثله 

وزاد فيه ثم يقبل المحجن 


حدثني أبو عبيد الله الصيرفي قال حدثنا الفضل بن الحسن المصري قال خدثنا أبو نعيم عن بسام الصيرفي عن أبي 
الطفيل قال سمعت علياً عليه السلام يخطب فقال سلوني قبل أن تفقدوني 

فقام إليه ابن الكواء فقال ما ( الذاريات ذروا ) قال الرياح 

قال ( فالجاريات يسرا ) قال السفن 

قال ( فالحاملات وقراً ) قال السحاب 

قال ( فالمقسمات أمراً ) قال الملائكة 

قال فمن ) الذين بدلوا نعمة الله كفراً ) قال الأفجران من قريش بنو أمية وبنو مخزوم 

قال فما كان ذو القرنين أنبيآ أم ملكآ قال كان عبداً مؤمنآ أو قال صالحآ أحب الله وأحبه ضرب ضربة على قرنه الأيمن فمات 
ثم بعث وضرب ضربة على قرنه الأيسر فمات 


و 5 8 

5 

احيرني الكصية بن كدي "عن عماة كن انيه قال القمي أنه بيقتويت روات تين كان كد الحراق قال لأسن زر نيهر 
أنشدني أفضل شعر قالته كنانة 

- فأنشده قصيدة أبي الطفيل - طويل 1 200 5 

) أيدعونني شيخآ وك عشت برهة . .. وهن من الأزواج نحوي نوازع‎ ١ 

قال 20 يمك ع م ل شاعركم أيدعونني شيخ فأنشده إياه فقال قاتله الله منافقي9 أشعره حدثني 
أحمد ين عيسى العجلي الكوفى المعروق اين أبي موسي قال جدثنا الحسين بن نصر بن مرا ؟ اليؤايب: ابي قال 
حدثني عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سمعت ابن حذيم الناحي يقول لما استقام لمعاوية أمره لم يكن شيء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12161 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أحب إليه من لقاء أبي الطفيل عامر بن وائلة فلم يزل يكاتبه ويلطف له حتى أتاه فلما قدم عليه جعل يسائله عن أمر 
الجاهلية ودخل عليه عمرو بن العاص ونفر معه فقال لهم معاوية اما تعرفون هذا هذا خليل ابي الحسن 

ثم قال يا أبا الطفيل ما بلغ من حبك لعلي قال حب أم موسى لموسى ‏ . . 

قال فما بلغ من بكائك عليه قال بكاء العجوز التكلى والشيخة الرقوب وإلى الله أشكو التقصير 

كال ايب ان أمحابى كرناء زو سخلوا عبي ها قالوا فى ما قلت دي ماحك 

قالوا إذا والله ما نقول الباطل 

قال لهم معاوية لا والله ولا الحق تقولون 

- تمرقاك معاوية. وهو الذي يقول - طويل 

(.إلى رجحب السبعين تعترفونني . .. مع السيف في حواء جم عديدها ) 

( رجوف كمتن الطّود فيها معاشر . .. كقلب السياع نمرها وأسودها ) 

0 كهول وشبان وسادات معشر ... على الخيل فرسان قليل صدودها ) 

0 كأن شعاع الشمس تحت لوائها ... إذا طلعت أعشى العيون حديدها ( 

( يموروت مور الريح إما ذهلتم. ٠.‏ ولت بأكفال الرجال لبوذها ) 

( شيعارهم سييما النبي وراية . .. بها انتقم الرحمن ممن يكيدها ) 

( ( تخد #ياياك ةد ذكرهم . .. كخطف ضواري الطير طيراً تصيدها 

فقال معاوية لجلسائه أعرفمتوه قالوا نعم هذا أفحش شاعر وألأم جليس 

فقال معاوية يا أبا الطفيل اتعرفهم فقال ما اعرفهم بخير ولا ابعدهم من شر 

- قال وقام خزيمة الأسدي فأجابه فقال -طويل, 

( إلى رجب أو غرة الشهر بعده . .. تصبخكم حمر المنايا وسودها ) 

( ثمانون ألفآً دين عثمان دينهم . .. كتائب فيها جبرئيل يقودها ) 

( فمن عاش منكم عاش عبداً ومن يمت .. . ففي النار سقياة هناك صديدها ) 

أخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن أبي مخنف عن عبد الملك بن نوفل 
بن مساحق قال لما رجع محمد بن الحنفية من الشام حبسه ابن الزبير في سجن عارم فخرج إليه جيش من الكوفة 
عليهم ابو الطفيل عامر بن واتلة حتى اتوا سجن عارم فكسروه واخرجوه فكتب ابن الزيير إلى اخيه مصعب ان يسير نساء 
كل من خرج لذلك 

فأخرج مصعب نساءهم وأخرج فيهن أم الطفيل امرأة أبي الطفيل وابنآً له صغيراً يقال له يحيى فقال أبو الطفيل في ذلك - 
- متقارب 

لإديه ساي لي . فإني إلى مصعب مذيب ) 

( أقود الكتيبة مُسيَلْيما . .. كأني أخوعرة أجرنا  .)‏ . 

( ( علي دلاص تخيرتها . .. وفي الكف ذو روتق, مقضتب 

أخيرتى أحمد بن عبد العزيز قا حذتنا عمر بج ردنا محمد رن حمية الرارف قال بعدذتنا بامة/ بن الفضل عن 
للا ل ا ضيرم 

- ثم تمل - طوا 07 ااا 

حل سن لي ةلدا .. سيرمى به أو يكسير السهم كاسرة ) 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبوعاصم قال حدثني شيخ من بني تيم اللات قال كان 
- أبو الطفيلٍ مع المختار في القصر فرميي ينفسه قبل أن يؤخذ وقال - طويل 

( ولما رايت الباب قد حيل دونه . .. تكسرت باسم الله فيمن تكسرا ) 

اخبرتي محمد بن خاق وكيع قال حدتنا احمد ين عبد لكان ف لاني كالومخدكدي المقض بن عبات قال حدتدي 
- الزيير وهو يومنذ يمكة فقالٍ أصبحت كما قال الشباعر - اط 

( فإن تصبك من الأيام جائحة . .. لا ابك منك على دنيا ولا دين ) 2 1 
قال وما ذاك يا أعرج قال هذا عبد الله بن عباس يفقه الناس وعبيد الله أخوه يطعم الناس فما بقيا لك فأحفظه ذلك فأرسل 
فقال له انطلق إلى ابني عباس فقل لهما أعمدتما إلى راية ترابية قد وضعها الله فنصبتماها بددا عني جمعكما ومن 
ضوى إليكما من ضلاك أهل العراق وإلا فعلت وفعلت فقال اين عباس قل لابن الزييز.يقول لك ابن عباس تكلتك أمك والله 
- ما ياتينا من الناس غير رجلين طالب فقه أو طالب فضل فاي هذين تمنع فانشا ابو الطفيل عامر بن واثلة - بسيط 

( لا درّدرٌ الليالي كيف تضحكنا ... منها خطوب أعاجيبب وتبكينا ) 

( ومثل ما تحدث الأيام من غير . .. يا ابن الزيير عن الدنيا يسلينا ) 

( كنا نجيء ابن عباس, فيقيسنا ... علما ويكٌسبنا أجرا ويهدينا ) 

( ولا يزال عبيد الله مترعة . .. جفانه مطعماً ضيفاً ومسكينا ) 

( فالير والدين والدّنيا بدارهما . .. ننال منها الذي نبغي إذا شينا ) 

( إن النبي هو إلنور الذي كُشيفت . .. به عمايات باقينا وماضينا ) 

( ورهطه عصمةٌ في ديننا ولهم . .. فضل علينا وحقّ واحب فينا ) 

( ولست فاعلمه أولى مِنهم رحما . .. يا ابن الزبير ولا أولّى به دينا ) 

( ففيم تمنعهم عنا وتمنعنا ... منهم وتؤذيهم فينا وتؤذينا ) 

( لن يؤتي الله من أخزى ببغضهم . .. في الدين عِرآً ولا في الأرض تمكينا ) 

اخبرني الحسين بن علي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني بعض 
- أصحابنا أن أبا الطفيل عامر بن واثلة دعي في مأدبة فغنت فيها قينة قوله يرثي ابنه - بسيط 

( حَلَّى طفيل علي الهم وانشعبا . .. وهدّ ذلك ركني هذَةٌ عجبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1252 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فبكي حتى كاد يموت 

وقد أخبرني بهذا الخبر عمي عن طلحة بن عبد الله الطلحي عن أحمد بن إبراهيم أن أبا الطفيل دعي إلى وليمة فغنت 
- قينة عندهم - بسيط 

فشي على طهل الود واتشعنا : .. وهدٌ ذلك ركني هذَةً عجبا ) 

( وابتي سمية لا أنساهما أبدآ ... فيمن نسييت وكلٌ كان لي وصبا ) 

فحمل لاهنت ويقول هاه هاه طغيل وييكي حدى سقط على وحهه ميا 

وأخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه بخبر أبي الطفيل هذا فذكر مثل ما مضى وزاد في الأبيات 

( فاملك عَرَاءكَ إن رزء بليت به ... فلن يرد بكاء المرء ما ذهبا ) 

( ؤليس يشفِي حزينآ مِن تذكره ... إلا البكاء إذا ما ناح وانتحبا ) 

( فإذ سلكت سبيلاً كنت سالكها ... ولا محالة أن يأتي الذي كتبا ) 

( فما لبطنك من ري ولا شيبع . ...ولا ظللت نياقي العيش مرنقيا ) 

وقال حماد ين إسحاق حدثني أبي قال حدثني أبو عبد الله الجمحي عن أبيه قال بينا فتية من قريش ببطن محسر 

يتذاكرون الأحاديث ويتناشدون الأشعار إذ أقبل طويس وعليه قميص قوهي وحبرة قد ارتدى بها وهو يخطر في مشيته 
فسلم ثم جلس فقال له القوم يا أبا عبد المنعم لو غنيتنا قال نعم وكرامة أغنيكم بشعر شيخ من أصحاب رسول الله من 
شيعة علي .بن أبني طالب عليه السلام وصاحب رايته أدرك الجاهلية والإسلام وكان سيد قومه 

وشاعرهم 

- قالوا ومن ذاك يا أبا عبد المنعم فدتك أنفسنا قال ذلك أبو الطفيل عامر بن وائلة ثم اندفع فغنى - طويل 

) أيدعونني شيخا وقد عشت حَقبة . .. وهن من الأزواج نحوي نوازع ( 

فطرب القوم وقالوا مؤك معنا قككُنائيؤهسن من هذا 

وهذا الخبر يدل على أن فيه لحنآ قديماً ولكنه ليس يعرف 

صوت خفيفٍ 

( لمن الدار أقفرت بمعان ... بين شناظي اليَرموك فالصمان ) 

( فالقريات من بلاس فداريًا ... فسكاء فالقصور الدواني ) 

( ذاك مغنى لآل جفنة في الذهر . .. وحق تصرّف الأزمإن ) 

( صلوات المسيح في ذلك الدير ... دعاء القسيسن والرُهبان ) 

الشعر لحسان بن ثابت والغناء لحنين بن بلوع خفيف ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى 

وهذا الصوت من صدور الأغاني ومختارها وكان إسحاق يقدمه ويفضله 

- ووجدت في بعض كتبه بخطه قال الصيحة التي في لحن حنين - خفيف 

( ... لمن الدار أقفرت بمعان ) 

أخرجت من الصدر ثم من الحلق ثم من الأنف ثم من:الجبهة ثم نيرت فأخرجت من القحف ثم نونت مردودة إلى الأنف ثم 
وفي هذه الأبيات وأبيات غيرها من القصيدة ألحان لجماعة اشتركوا فيها واختلف أيضاً مؤلفو الأغاني في ترتيبها ونسبة 
بعضها مع بعض إلى صاحبها الذي صنعها فذكرت هاهنا على ذلك وشرح ما قالوه فيها 

-- - خفيف 


3 عقا جاسم إلى بيت رأس ... فالحواني فجانِب الجَوْلَآنَ ) 
( فجمي جاسم فأبنية الصفر ... مقْتى قنابل وههجان ) 

( فالقريات من بلآس فداريا ... قسكاء فالقصور الدواني.) 

( قد دنا الخصح فالولاتد يطعن : .. سيراعاً أكِلّة المرجان ) 

( ( يتبارين في الدعاء إلى الله ... وكلّ الدْعاءٍ للشيطان 

( ذاك مغنى لآل جفنة في الدهر ... وحَق تصرّف الأزمان ) 

( صلوات المسيح في ذلك الذير ... دعاء القسيس والرُهبان ) 

( قد أراني هناك حق مكين ... عند ذي التاج مقعدي ومكاني ) 

ذكر عمرو بن بانة أن لابن محرز في الأول من هذه الأبيات والرابع خفيف ثقيل أول بالبنصر 

وذكر علي بن يحيى أن لابن سريج في الرابع والخامس رملآ بالوسطى وأن لمعبد فيهما وفيما بعدهما من الأبيات خفيف 
ثقيل ولمحمد بن إسحاق بن برثع ثقيل أول في الرابع والثامن 

وذكر الهشامي ان في الأول لمالك خفيف ثقيل ووافقه حبش 

وذكر حبش أن لمعبد في الأول والثاني والرايع ثقيلاً أول بالبنصر 

أخبا ر حسان وحبلة بن الأيهم 

ل دس كا لس ان عار و شر الصو سر سرد وريه 
فأذن لي فجلست بين يديه وعن يمينه رجل له ضفيرتان وعن يساره رجل لا أعرفه فقال أتعرف هذين فقلت أما هذا 
فأعرفه وهو النابغة وأما هذا فلا أعرفه 

قال فهو علقمة بن عبدة فإن شئت أن تسكت سكت 

قلت فذاك 

- قال فأنشده النابغة - طويل 

( كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيءٍ الكواكب ) 

قال فذهب نصفي 

ثم قال لعلقمة أنشد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12063 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- فأنشد - يل 
( طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عَصِرَ حا مُشيبُ ) 
فذهب نصفي الآخر فقال لي أنت أعلم الآن إن شئت أن تنشد بعدهما أنشدت وإن شئت أن تسكت سكت فتشددت ثم 
قلت لا بل أنشد 
قال هات 
- فأنشدته - كامل 
(لله دِرٌ عصابة نادمثها ... يوماً بحِلّقَ صق الرّمان الأول ), 
( أولادحفتة عند قبر أبيهم . .. قبر ابن مارية الكريم المفضل ) 
( يسقون من ورد البريص عليهم ... كأساً تصفق بالرجيق السلسل ) 
( يغشيون حتى ما تهرٌ كلابهم ... لا يسألون عن السواد المُقبل ) 
( بيض الوحوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول ) 
فقال لي أدنه أدّنه لعمري ما أنت يدونهما 
ثم أمر لي بثلائمائة دينار وعشرة أقمصة لها جيب واحد وقال هذا لك عندنا في كل عام 
وقد ذكر أبو عمرو الشيباني هذه القصة لحسان ووصفها وقال إنما فضله عمرو بن الحارث الأعرج ومدحه بالقصيدة اللامية 
وأتى بالقصة أتمر من هذه الرواية 
قال 0 حسان بن ثابت قدمت على عمرو بن الحارث فاعتاص الوصول علي إليه فقلت للحاجب بعد مدة إن 
لعي لومي لي 00 
ابن الفريعة قد عرفت عيصك ونسبك في غسان فارجع فإني باعث إليك يصلة سنية ولا أحتاج إلى الشعر فإني أخاف 

- عليك هذين السيعينٍ النابغة وعلقمة أن يفضحاك وفضيحتك فضيحتي وأنت والله لا تحسن ان تقول - طويل 
( رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيُون بالريحان يوم السباسيب ) 
فأبيت وقلت لا بد منه 
فقال ذاك إلى عميك 
فقلت لهما بحق الملك إلا قدمتماني عليكما 
فقالا قد فعلنا 
- فأنشأت - كامل. 
( أسألت رسم الدار أم لم تسأل ... بِينَ الحواني فالبضيع فَحومل ) 
فقال فلم يزل عمرو بن الحارث برحل عن موضعه سروراً حتى شاطر البيت وهو يقول هذا وأبيك الشعر لا ما تعللاني به 
منذ اليوم هذه واللّه البتارة التي قد : 
بترت المدائح أحسنت يا ابن الفريعة هات لهبيا غلام ألف.دينار مرجوحة وهي التي في كل دينار عشرة دنائير 
فأعطيت ذلك ثم قال لك علي في كل سنة مثلها 
ثم أقبل على النابغة فقال قم يا زياد فهات الثناء المسجوع 
فقام النابغة فقال ألا أنعم صباحآ أيها الملك المبازك السماء غظاؤك والأرض وطاؤك ووالداي فداؤك والعرب وقاؤك والعجم 
حماؤك والحكماء جلساؤك والمداره سمارك والمقاول إخوانك والعقل شنعارك والحلم دثارك والسكينة مهادك والوقار 
غشاؤك والبر وسادك والصدق رداؤك واليمن حذاؤك والسخاء ظهارتك والحمية بطانتك والعلاء علايتك وأكرم الأحياء أحياؤك 
وأشرف الأجداد أحدادك وخير الآباء آباؤك وأفضل الأعمام أعمامك وأسرى الأخوال أخوالك وأعف النساء جلائلك وأفخر 
الشبان أبناؤك وأطهر الأمهات أمهاتك وأعلى البنيان بنيانك وأعذب المياه أمواهك وأفيح الدارات داراتك وأنزه الحدائق 
حدائقك وأرفع اللباس لباسك قد حالف الإضريج عاتقيك ولاءم المسك مسكك وجاور العنبر ترائبك وصاحب 
النعيم جسدك 
العسجد آنيتك واللجين صحافك والعصب مناديلك والحوارى ظعاقك والشهد إدامك واللذات غذاؤك والخرطوم شرابك 
والأبكار مستراحك والأشراف مناصفك والخير بفنائك والشر بساحة أعذائك والنصر منوط بلوائك والخذلان مع ألوية حسادك 
والبر فعلك 
قد طحطح عدوك غضبك وهزم مغايبهم مشهدك وسار في الناس عدلك وشسع بالنصر ذكرك وسكن قوارع الأعداء ظفرك 
الذهب عطاؤك والدواة رمزك والأوراق لحظك وإطراقك وألف دينار مرجوحة إنماؤك أيفاخرك المنذر اللخمي فوالله لقفاك خير 
من وجهه ولشمالك خير من يمينه ولأخمصك خير من رأسه ولخطاؤك خير من ضوابه ولصمتك خير من كلامه ولأمك خير 
من ابيه ولخدمك خير من قومه 
فهب لي أسارى قومي واسترهن بذلك شكري فإنك من أشراف قحطان وأنا مَنَّ سروات عدنان 
فرفع عمرو راسه إلى جارية كانت قائمة على راسه وقال بمثل هذا فليثئن على الملوك ومثل ابن الفريعة فليمدحهم 
واطلق له أاسرى قومه 1 
وذكر ابن الكلبي هذه القصة نحو هذا وقال فقال له عمرو اجعل المفاضلة بيني وبين المنذر شعراً فإنه أسير فقال - 

- متقاربٍ 
( ونبيّت أن أبا منذر ... يُسامِيك للحدث الأكبر ) 
( قَذَالكَ أحسن من وجهه . .. وأمكَ خير من المنذر ) 
( ويسراك أجود من كفه اليمين فقولا له أخر ) 
وقد ذكر المدائني أن هذه الأبيات والسجع الذي قبلها لحسان وهذا أصح 
قال أبو عمرو الشيباني لما أسلم جبلة بن الأيهم الغساني وكان من ملوك آل جفنة كتب إلى عمرارضي الله عنه 
يستأذنه في القدوم عليه فأذن له عمر فخرج إليه في خمسمائة من أهل بيته من عك وغسان ختي إذا كان على 
مرحلتين كتب إلى عمر يعلمه بقدومه فسر عمر رضوان الله عليه وأمر الناس باستقباله وبعث إليه بأنزال وأمر جبلة مائتي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1264 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


رجحل من أصحابه فلبسوا الديباج والحرير وركبوا الخيول معقودة أذنابها وألبسوها قلائد الذهب والفضة ولبس جبلة تاجه 
وفيه قرطا مارية وهي جدته ودخل المدينة فلم يبق بها بكر ولا عانس إلا تبربحت وخرجت تنظر إليه وإلى زيه فلما انتيهعى 
إلى عمر رحب به وألطفه وأدنى مجلسه ثم أراد عمر الحج فخرج معه جبلة فبينا هو يطوف بالبيت وكان مشهوراً 
بالمؤسم إذ وطئ إزاره رجحل من بني فزارة فانحل فرفع جبلة يده فهشم أنف الفزاري فاستعدى عليه عمر رضوان الله 
عليه فبعث إلى جبلة فأتاه 

فقال ما هذا قال نعم يا أمير المؤمنين إنه تعمد حل إزاري ولولا حرمة الكعبة لضربت بين عينيه بالسيف فقال له عمر قد 
أقررت فإما أن رضي الرجل وإما أن أقيده منك 

قال جبلة اذا تصنع بي قال آمر بهشم أنفك كما فعلت 

قاك وكيف ذاك يا أمير المؤمنين وهو سوقة وأنا ملك قال إن الإسلام جمعك وإياه فلست تفضله بشيء إلا بالتقى والعافية 
قال جبلة قد ظننت يا أمير المؤمنين أني أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية 

قال عمر دع عنك هذا فإنك إن لم ترض الرجل أقدته منك 

قال إذآ أتنصر 

قال إن تنضرت ضربت عنقك لأنك قد أسلمت فإن ارتددت قتلتك 

فلما رأى حبلة الصدق من عمر قال أنا ناظر في هذا ليلتي هذه 00 

وقد اجتمع بباب عمر من حي هذا وحي هذا خلق كثير حتى كادت تكون بينهم فتنة فلما أمسوا اذن له عمر في 
الانصراف .حتى إذا نام الناس وهدؤوا تحمل جحبلة بخيلهٍ ورواحله إلى الشام فاصبحت مكة وهي منهم بلاقع فلما انتهعى 
إلى الشأم تحمل في خمسمائة رجل من قومه حتى أتى القسطنطينية فدخل إلى هرقل فتنصر هو وقومه فسر هرقل 
بذلك جدآ وظن أنه فتح من الفتوح عظيم وأقطعه حيث شاء وأجرى عليه من النزل ما شاء وجعله من محدثيه وسماره 
هكذا ذكر ابو 

وذكر ابن الكلبي أن الفزاري لما وظئ إزار جبلة لطم جبلة كما لطمه فوثبت غسان فهشموا أنفه وأتوا به عمر ثم ذكر 
باقي الخبر نحو ما ذكرتاه 

وذكر الزيير بن بكار فيما أخبرنا به الْحَرَمِي بن أبي العلاء عنه أن محمد بن الضحاك حدثه عن أبيه أن جبلة قدم على عمر 
رضي الله عنه في ألف من أهل بيته فأسلم 

قال وجرى بينه وبين رجل من أهل المدينة كلام فسب المديني فرد عليه فلطمه جبلة فلطمه المديني فوثب عليه 
أصحابه فقال دعوه حتى أسأل صاحبه وأنظر.ما عنده 

فجاء إلى عمر فأخبره فقال إنك فعلت به فعلآً ففعل بك مثله 

قال أو ليس عندك من الأمر إلا ما أرى 

قال لا فما الأمر عندك يا جبلة 

قال من سبنا ضريناه ومن ضرينا قتلناه 

قال إنما أنزل القرآن بالقصاص 

- فغضب وخرج بمن معه ودخل أرض الروم فتنضر ثم ندم وقال - طويل 

( ... تنصرت الأشراف من عار لطمة ) 

وذكر الأبيات وزاذ فيها بعد طويل 

( ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة . .. أجالس قَوَمَي ذاهب السمع والبصرٌ ) 

( أدين بما دانوا به من شريعة ... وقد يحبس العود الضّجور على الدير) 

وذكر باقي خبره فيما وجه به إلى حسان مثله وزاد فيه أن معاوية لما ولي بعث إليه فدعاه إلى الرجوع إلى الإسلام 
ووعده إقطاع الغوطة بأسرها فأبى ولم يقبل 

ثم إن عمر رضي الله عنه بدا له أن يكتب إلى هرقل يدعؤه إلى اللّة جل وعز وإلى الإسلام ووجه إليه رجلا من أصحابه 
وهو جثامة بن مساحق الكناني فلما انتهى إليه الرجل بكتاتٍ عمر أجاب إلى كل شيء سوى الإسلام فلما أراد الرسول 
الانصراف قال له هرقل هل رأيت ابن عمك هذا الذي جاءنا راغباآً في ديننا قال لا 

قال فالقه 

قال الرجل فتوجهت إليه فلما انتهيت إلى بابه رأيت من البهجة والحسن والسرور ما لم أرَ بباب هرقل مثله فلما أدخلت 
عليه إذا هو في بهو عظيم وفيه من التصاوير ما لا أحسن وصفه وإذا هو جالس على سرير من قوارير قوائمه أربعة أسد 
من ذهب وإذا هو رحل أصهب سبال وعثنون وقد أمر بمجلسه فاستقبل به وجه الشمس فما بين يديه من آنية الذهب 
والفضة يلوح فما رأيت أحسن منه 

فلما سلمت رد السلام ورحب بي وألطفني ولامني على تركي النزول عنده ثم أقعدني على شيء لم أثبته فإذا هو 
كرسي من ذهب فانحدرت عنه فقال مالك فقلت إن رسول الله نهى عن هذا 

أيضاً مثل قولي في النبي حين ذكرته وصلى عليه 

ثم قال يا هذا إنك إذا طهرت قلبك لم يضرك ما لبسته ولا ما جلست عليه 

ثم سألني عن الناس وألحف في السؤال عن عمر ثم جعل يفكر حتى رأيت الحزن في وجهه فقلت ما يمنعك من الرجوع 
إلى قومك والإسلام قال أبعد الذي قد كان قلت قد ارتد الأشعث بن قيس ومنعهم الزكاة وضربهم بالسيف ثم رجع إلى 
الإسلام 

فتحدثنا ملي ثم أومأ إلى غلام على رأسه فولى يحضر فما كان إلا هنيهة حتى أقبلت الأخونة يحملها الرجال فوضعت 
وحيء بخوان من ذهب فوضع أمامي فاستعفيت منه فوضع أمامي خوان خلنج وحامات قوارير وأديرت الخمر فاستعفيت 
منها فلما فرغنا دعا يبكأس من ذهب فشرب به خمساً عدداً 

ثم أوما إلى غلام فولى يحضر فما شعرت إلا بعشر جوار يتكسرن في الحلي فقعد خمس عن يمينه وخمس عن شماله 
ثم سمعت وسوسة من ورائي فإذا أنا بعشر أفضل من الأول عليهن الوشي والحلي فقعد خمسن عن يمينة وخمس عن 
شماله وأقبلت جارية على رأسها طائر أبيض كأنه لؤلؤة مؤدب وفي يدها اليمنى جام فيه مسنك وعنبر قد خلطا وأنعم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1285 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


سحقهما وفي اليسرى جام وفيه ماء ورد فألقت الطائر في ماء الورد فتمعك بين جناحيه وظهره ويطنه ثم أخرجته فألقته 
في جام المسك والعنبر فتمعك فيها حتى لم يدع فيها شيئاً ثم نفرته فطار فسقط على تاج جبلة ثم رفرف ونفض ريشه 
فما بقي عليه شيء إلا سقط على رأس جبلة ثم قال للجواري أطرينني 

- فخفقن بعيدانهن يغنين - كامل 

( لله درٌ عصابة نادمتهم ... يومآ بِحِلّق في الزمان الأول ) 

( ييض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطّراز الأول ) 

( ( يغشونت حتى ما تهرٌ كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل 

فاستهل واستبشر وطرب ثم قال زدنني 

فاندفعن يغنين خفيف 0 

( لمن الدار أقفرت بمعان ... بين شاطي اليرموك فالصمّان ) 

( قجمي جاسم فأبنية الصفر ... معْيّى قنابل وهجان ) 

( فالقريات من بلآس فدار ... يا سكاء فالقصور الدواني ) 

( ذاك مغنى لآل جفنة في الذار ... وحق تعاقب الأزمان ) 

( قد دنا الفصح فالولائد ينظمن . .. سيراعا أكلّةَ المرجان ) 

( لم يِعلَّلْنَ بالمغافير والصمغ ... ولا تقف حنظل الشريان ) 

( قد أراني هناك حقا مكينا ... عند ذي التاج مقعدي ومكاني ) 

فقال أتعرف هذه المنازل قلت ١‏ 

قال هذه منازلنا في ملكنا بأكتاف دمشق وهذا شعر ابن الفريعة حسان بن ثابت شاعر رسول الله 

قلت أما إنه مضرور البصر كبير السن 

قال يا جارية هاتي 

استسا رط لي اع إلى حسان وأقرئه مني السلام 

- فوضعن عيدانهن وانشأن يقلن - طويل 

( تنصّرت الأشراف مِن عار لطمة ... وما كان فيها لو صبرت لها صَررٌ ) 

( تكنفني فيها لجاج وتخوة . (#ويعت يظأ العين الصحيحة بالعور ) 

( فيا ليت أمي لم تلدني ولي دا .. رجعت إلى القول الذي قال لِي عمرٌ ) 

(( فنا ليتدي أرعى المحاض يقذرق, .. وكنت أسيراً في ربيعة أو مضر 

( ويا ليت لي بالشأم أدنى معيشة . .. اأجالس قومي ذاهب السمع والبصرٌ ) 

ثم بكى وبكيت معه حتى رأيت دموعه تجوك على لحيته كأنها اللؤلؤ ثم سلمت عليه وانصرفت فلما قدمت على عمر 
سألني عن هرقل وجبلة فقصصت علية القصة من أولها إلى آخرها فقال أورأيت جبلة يشرب الخمر قلت نعم 

قال أبعده الله تعجل فانية اشتراها بباقية فما:زبحت تجارته فهل سرح معك شيئاً قلت سرح إلى حسان خمسمائة دينار 
وخمسة أثواب ديباج 

فقال هات 

وبعث إلى حسان فأقبل يقوده قائده حتى دنا فَنَتَلم وقال يا أمير المؤمنين إني لأجد أرواح آل جفنة 

فقال عمر رضي الله عنه قد نزع الله تبارك وتعالى لك منه على رغم أنفه وأتاك بمعونة 

- فانصرف عنه وهو يقوك 6, - كامل 

( إن ابن جفنة من بقية معشر ... لم يغذهم آبإؤهم باللوم ) 

( لم ينسني بالشأم إذ هو ربُها ... كلا ولا متنصراً بالرووز ) 

( يعطبي الجزيل ولا يراه عنده ... إلا كبعض عطية المذموم ) 

( وأتيته يومآ فقرب مجلسيي ... وسقى فرواني من الخرظوم ) 

فقال له رجل في مجلس عمر أتذكر قومآ كانوا ملوكا فأبادهم الله وأفناهم فقال ممن الرجل قال مزني 

قال أما والله لولا سوابق قومك مع رسول الله لطوقتك طوق الحمامة 

وقال ما كان خليلي ليخل بي فما قال لك قال قال إن وجدته حيآ: فادفعها إليه وإن وجدته ميتآ فاطرح الثياب على قبره 
وابتع بهذه الدنانير بدنا فاتنحرها على قبره 

فقال حسان ليتك وجدتني 

ميتآً ففعلت ذلك بي أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال قال لي عبد الرحمن بن عبد الله الزبيري قال 
الرسول الذي بعث به إلى جبلة 

ثم ذكر قصته مع الجارية التي جاءت بالجامين والطائر الذي تمعك فيهما وذكر قو حسان 

إن ابن جفنة من بقية معشر ... ) - كامل - ولم يذكر غير ذلك ) 

هكذا روى أبو عمرو في هذا الخبر 

وقد أخبرني به أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال قال عبد الله بن مسعدة الفزاري وجهني معاوية إلى ملك 
الروم فدخلت عليه فإذا عنده ربحل على سرير من ذهب دون مجلسه فكلمني بالعربية فقلت من أنت يا عبد الله قال أنا 
رجل غلب عليه الشقاء أنا جبلة بن الأيهم إذا صرت إلى منزلي فالقني 

- فلما انصرف وانصرفت اتيته في دارة فالفيته على شرابه وعنده قينتان تغنيانه بشعر حسان بن ثابت - خفيف 

قد عفا جاسم إلى بيت رأس ... فالحوانني فجانب الجولان ) وذكر الأبيات ) 

فلما فرغتا من غنائهما أقبل علي ثم قال ما فعل حسان بن ثابت قلت شيخ كبير قد عمئي 

حدها بالف كسار قدضوا إلى واعري أن لذمهها إلمه يد مان ادرى ماسيك بلي ل إن اك لبقف قل جا كك 
أعرضه عليه 

قال يعطيني الثنية فإنها كانت منازلنا وعشرين قرية من الغوطة منها دارياً وسكاء ويفرض بجماعتنا ويبحسن جوائزنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12566 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال قلت أبلغه 00 0 

لما قدمت على معاوية قال وددت أنك أجبته إلى ما سأل فأجزته له 

وكتب إليه معاوية يعطيه 

ذلك فوجده قد مات 1 ١‏ 

قال وقدمت المدينة فدخلت مسجد رسول الله فلقيت حسان فقلت يا أبا الوليد صديقك جبلة يقرأ عليك السلام 

فقال هات ما معك ١‏ 

قلت وما علمك أن معي شيئاً قال ما أرسل إلى بالسلام قط إلا ومعه شيء 

قال فدفقت إليه المال ٠ش‏ 

غن أهل المدينة قالوا بعث جبلة إلى حسان بخمسمائة دينار وكسى وقال للرسول إن وجدته قد مات فابسط هذه 
الثياب علحن قبره 

فجاء فوحده حيا فأخيره فقال لوددت أنك وجدتني ميت 

قجبة ملهضى هذه القبا رمن الأقائى 

صوت طويل 

تنصّرت الأشراف من عار لطمة ... وما كات فيها لو صَبَرْتَ لها صَررْ ) الأبيات الخمسة ) 

الشعر لجب 03 الأيهم والغناء لعريب نصب خفيف 

وبسيط رمل بالوسطى 

- ومنها - كامل 

( إن ابن جفنة من بقية معشر ... لم يغذهم أباؤهم باللوم ) 

الأبيات الأربعة 

ار وات بن ابد (#اكتناع إو رح بالبنصر 

عي كس جد ل كال اود دس وطن تان كانه جسان ادن الكفر راو ا ا 
بن الأيهم سنة ويقيم سنة في أهله.فقال لو وفدت على الحارث بن أبي شمر الغساني فإن له قرابة ورحمآً بصاحبي 
وهو ابذك الناس للمعروف وقد يئس مني أن افد عليه لما يعرف من انقطاعي إلى جبلة, 

قال فخرجت في السنة التي كنت أقيم فيها بالمدينة حتى قدمت على الحارث وقد هيأت له مديحآ فقال لي حاجبه وكان 
لي ناصحآ إن الملك قد سر بقدومك عليه وهو لا يدعك حتى تذكر جبلة فإياك أن تقع فيه فإنه إنما يختبرك وإن رآك قد 
وقعت فيه زهد فيك وإن رآك تذكر محاسنه ثقل عليه فلا تبتدئ بذكره وإن سألك عنه فلا تطنب في الثناء عليه ولا تعبه 
امسح ذكره مسحاآ وجاوزه إلى غيره فإتّ صاحبك يعني جبلة أشد إغضاء عن هذا من هذا أي أشد تغافلاً وأقل حفلاً به 
وذلك أن صاحبك أعقل من هذا وأبين وليس لهذا بيان فإذا دخلت عليه فسوف يدعوك إلى الطعام وهو رجل يثقل عليه أن 
يؤكل طعامه ولا يبالي الدرهم والدينار ويثقل عليه أن يشرب شرابه أيضآ فإذا وضع طعامه فلا تضع يدك حتى يدعوك وإذا 
دعاك فأصب من طعامه بعض الإصابة 

قال ثم دخلت عليه فسألني عن البلاد وعن الناس وعن عيشنا بالحجاز وعن رجال يهود وكيف ما بيننا من تلك الحروب 
فكل ذلك أخبره حتى انتهى إلى ذكر جبلة فقال كيف تجد جبلة.فقد انقطعت إليه وتركتنا فقلت إنما جبلة منك وأنت منه 
فلم أحر إلى مدح ولا عيب وجاز ذلك إللى غيره ثم قال الغداء 

فأتي بالغداء ووضع الطعام فوضع يده فأكل أكلآ شديدا وإذا رجل جبَار فقال بعد ساعة ادن فأصب من هذا 

فدنوت فخططت تخطيطاً فأتي بطعام كثير ثم رفع الطعام وحاء 4 كثير عددهم معهم الأباريق فيها ألوان 

ومعهم مناديل اللين فقاموا على رؤوسنا ودعا أصحاب برابط:من الروم فأجلسهم وشرب فألهوه وقام الساقي على 
رأسي فقال اشرب 

0 
الناس عليه وهو جاءٍ فإذا هو جاء جفاك وخلص به وقد ذكر قدومه فاستأذنه قبل أن 'يقدم عليه فإنه قبيح أن يجفوك بعد 
الإكرام والإذن اليوم احسن 

قلت ومن هو قال نابغة بني ذبيان 

فقلت للحارث إن رأى الملك أن يأذن لي في الانصراف إلى أهلي فعل 

قال قد أذنت لك وأمرت لك بخمسمائة دينار وكسى وحملان 

فقبضتها وقدم النابغة وخرجت إلى اهلي 

صوت طويلٍ 

مي وح و ا ل 

( ولكن إنسانا إذا مل صاحباً . ٠‏ وحاول صرماً لريزل يتجرم ) 

( وما زال بي ما يُحدث النأي والذي ... أعالج حتى كدت بالعيش أبْرمٌ ) 

( وما زال بي الكتمان حتى كأنني ... يرجع جواب السائلي عنك أعجم ) 

اسلم م قو ال شاد لمي .: سلمت وهل حى من الثاسس يسَلي) 

عروضه من الطويل 0 

الشعر لنصيب ومن الناس من يروي الثلاثة الأبيات الأول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1257 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


للمجنون 

والغناء لبديح مولى عبد الله بن جعفر رحمهما الله 

وفي الأبيات الأول منها ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي وحبش 

#الكوحماد بن إسحاق ولم يجنسه 

7ط كن الس الأواس قف تقل أل السك في مك ار ل اف 

2 - خبر بديح في هذا الصوت وغيره 

بديح مؤلى عبد الله بن جعفر وكان يقال له بديح المليح 

ولة صنعة يسيرة وإنما كان يغني أغاني غيره مثل سائب خائر ونشيط وطويس وهذه الطبقة 

وقد روى بديج الحديث عن عبد الله بن جعفر 

أخبرني محمد بن خلف وكبع قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا أبو عاصم النبيل عن جويرية بن أسماء عن . 
جسم قي ماع 0 لد سكي سي اناس هن راش سه فقاله عبد الله تاها رفوول الله طبية وهنا أ 
خبثة 

أخبرني همدي «ظليد الله بن عمار قال قال داود بن جميل حدثني من سمع هذا الحديث من ابن العتبي يذكره عن أبيه 
قال دخل عبد الله بن جعفر على عبد الملك بن مروان وهو يتأوه فقال يا أمير المؤمنين لو أدخلت عليك من يؤنسك 
بأحاديث العرب وفنون الأسمار قال لست صاحب هزل والجد مع 

علتي أحجى بي 

قال وما علتك يا أميرالمؤمنين قال هاج بي عرق النسا في ليلتي هذه فبلغ مني 

قال فإن بديحآ مولاي أرقى الناس نه 

فوجه إليه عبد الملك فلما مضى الرسول سقط في يدي ابن جعفر وقال كذبة قبيحة عند خليفة 

فما كان بأسرع من أن 815 :ديجو كيف رقيتك من عرق النسا 

قال أرقى الخلق يا أمير المؤوفاة 

قال فسري عن عبد الله لأن بديحآ كان صاحب فكاهة يعرف بها فمد رجله فتفل عليها ورقاها مراراً فقال عبد الملك الله 
أكبر وجدت والله خفآ يا غلام ادع فلانةإحتى,تكتث الرقية فإنا لا نأمن هيجها بالليل فلا نذعر بديحاً 

فلما جاءت الجارية قال بديح يا أمير المؤمنين امرأته الطلاق إن كتبتها حتى تعجل حبائي 

فأمر له بأربعة آلاف درهم فلما صار المالا#لِين يَذَيْهِ قاكِ وامرأته الطلاق إن كتبتها أو يصير المال إلى منزلي 

فأمر به فحمل إلى منزله فلما أحرزة قال يا أمير المؤمنين امرأته الطلاق إن كنت قرأت على رجلك إلا أبيات نصيب - طويل 
30 انك العبوية ام .. علج قات منمجوذنهر غيري تنقم ) 

وذكر الأبيات وزاد فيها 

( وما زلت أستصفي لك الود أبتغي . .. محاؤظة حتى كاي مجرم ) 

قال ويلك ما تقول قال امرأته الطلاق إن كان رقاك إلا بما قال 

قال فاكتمها علي 

قال وكيف ذاك وقد سارت بها البرد إلى أخيك بمصر فطفق عيد الملك:ضاحكاآ يفحص برجليه 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن :9111618175 ابولق معي عن المنتجع النبهاني عن أبيه بهذا الخبر مثل 
الذي قبله 

- وزاد في الشعر - طويل 

( فلا تصرميني حين لا لي مرجع . .. ورائي ولا لي عنكم متقدم ) 

وقال فيه فسكن ما كان يجده عبد الملك وأمر لبديح بأربء# الف ديه كاك ابن جعفر لبديح ما سمعت هذا الغناء منك 
مذ ملكتك فقال هذا من نتف سائب خائر 

أخبرني إسماعيل قال حدثنا عمر قال حدثني القاسم بن مك ! بن #هاد جل الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن نافع أراه 
نافع الخير مولى ابن جعفر بهذا الخبر مثله وزاد فيه أن بديحا رفع صوته يغنيه به لما قال له أن يكتب الرقية 

وزاد فيه فجعل عبد الملك يقول مهلا يا بديح 

فقال إنما رقيتك كما علمت يا أمير المؤمنين 

أخبرني إسماعيل قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو سلمة اله###ي عن ع9 الله بن عمران بن أبي فروة قال كان 
ابن جعفر يحب أن يسمع عبد الملك غناء بديح فدخل إليه يومآ فشكا إليه عبذ الملك ركبته فقال له ابن جعفر يا أمير 
المؤمنين إن لي مولى كانت أمه بربرية وكانت ترقي من هذه العلة وقد أخذ ذلك عنها 

قال فادع به 

فدعي بديح فجعل يتفل على ركيبة عبد الملك ويهمهم ثم قال قم يا أمير المؤمنين جعلتي الله فداك 

فقام عبد الملك لا يجد شينئاً فقال عبد الله يا أمير المؤمنين مولاك لا بد له من صلة 

قال حتى تكتب رقيته 

مر أمرجا رو له فح كريس له حفن الرخيم 

فقال ليس فيها بسم الله الرحمن الرحيم . 

قال كيف تكون ويلك رقية ليس فيها بسم الله الرحمن الرحيم قال فهو ذاك 

قال فاكتبيها على ما فيها 

طويل -فأملى عليها 

(( ديار سليمى بين عيقة فالمُهدي ... سقيت وإن لم تنطقي سبل الرَعْدٍ 


ثم قال له ابن جعفر لو سمعته منه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1268 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال أويجيد قال نعم 

قال هات 

فما برح والله حتى أفرغها في مسامعه 

الب ١كين‏ لان رسن دقان يا أن سم ان اناك عون ل راف 

- قاك فأظرق ساعة ثم رفع رأسه وهو يبكي وقال يا هذا أصبحت فيكم كما قال نصيب - طويل 

(وما زال بي الكتمان حتى كأنني . برحة حواب السائزف عنك أعججر) 

( لأسلّمر من.قول الوشاة وتسلمي ... سلِمت وهل حي من الناس يسلمٌ ) 

صوت رمل 

( يا,غراب البَيّْن سمغت فقل ... إنما تنطق شيئآ قد فُعِلْ ) 

( إن للخير وللشر مدى . .. لكلا ذَينِكَ وقت وأجل ) 

( كل بؤؤس ونعيم رَائل ... وبنات الدهر يلعي بكل ) 

( والعطيات خساس بينهم ... وسواء قبر مثر ومقل ) 

الشعر لعبد الله بن الزيعرى السهمي يقوله في غزاة أحد وهو يومئذ مشرك 

والغناء ليسي #كفيف ثقيل أول بالبنصر عن عمرو على مذهب إسحاق 

وفيه لحن لابن مسجح من رواية حماد عن أبيه في كتاب ابن مسحج 

3 - نسب ابن الزبعرى واخباره وقصة غزوة احد 

هو عبد الله بن الزبعرى:بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن 
مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار 

وهو احد شعراء قريش المعدودين 

وكان يهجو المسلمين ويحرض عليهم كفار قريش في شعره ثم أسلم بعد ذلك فقبل النبي إسلامه وأمنه يوم الفتح 
وهذه الأبيات يقولها ابن الزبعرى في غزوة أحد 

حدثنا بالخبر في ذلك محمد .بن جرير الطبري قال حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني 
محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمرو بن قتادة والحصين بن عبد 
الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم .من علمائنا كلهم قد حدث ببعض هذا الحديث فقد اجتمع حديثهم كلهم فيما 
سقت من الحديث عن يوم أحد 

قالوا لما أصيبت قريش أو من قاله.منهم يوم بدر من كفار قريش من أصحاب 

القليب فرجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بن جرب بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان 
بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤقم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كان له في تلك 
العير من قريش تجارة فقال أبو سفيان يا معشر قريش إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حريه 
لعلنا أن ندرك ثأراً ممن أصيب منا 

ففعلوا فاجتمعت قريش لحرب رسول الله حين فعل ذلك أبو سفيان وأصحاب العير بأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة 
وأهل .تهامة وكل أولئك قد استغووا على حرب رسول الله 

وكان أبوعزة عمرو ابن عبد الله الجمحي قد من عليه رسول الله يوم بدر وكان في الأسارى فقال يا رسول الله إني فقير 
ذو عيال وحاجة قد عرفتها فامنن علي صلى الله عليك 

فمن عليه رسول الله فقال صفوان بن أمية يا أبا عزة إنكَ آمرؤ شاغر فاخرج معنا فأعنا بنفسك 

فقال إن محمداً قد من علي فلا أريد أن أظاهر عليه 

فقال بلى فأعنا بنفسك ولك الله إن رجعت أن أعينك وإث(أصبت أن «الشعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما أصابهن من عسر أو 


يسر 

فخرج أبو عزة يسير في تهامة ويدعو بني كنانة وخرج مسافع بن عبذة بِنَ.وهب بن حذافة بن جمح إلى بني مالك بن 
كنانة يحرضهم ويدعوهم إلى حرب رسول الله ودعا جبير بن مطقّم علامآ يقال له وحشي ا بحربة له 
وخرجت قريش بحدها وأحابيشها ومن مها من بني كنانة وأهازيتهاد' 

وخرجوا بالظعن التماس الحفيظة ولثلا يفروا 

وخرج ابو سفيان بن حرب وهو قائد الناس معه هند بنت عتبة بن ربيعة وخرج عكرفة بن أبي جهل بن هشام ابن المغيرة 
وخرج صفوان بن أمية بن خلف ببرزة وقيل ببرة من قول ابي جعفر بنت مسعود.بن عمرو بن عمير الثقفية وهي ام عبد 
الله بن صفوان 

وخرج عمرو ابن العاص وخرج طلحة بن أبي طلحة وأبو طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بسلافة بنت 
سعد بن سهيل وهي أم بني طلحة مسافع والجلاس وكلاب قتلوا يومئذ وأبوهم 

وخرجحت خناس بنت مالك د بن المضرب إحدى نساء بني مالك بن حسل مع ابنها أبي عَرْةَ بن عمير وهي أم مصعب بن 
عمير 

وخرجحت عمرة بنت علقمة إحدى نساء بني الحارث بن عبد مناة ابن كنانة 

وكانت هند بنت عتبة بن ربيعة إذا مرت بوحشي أو مر بها قالت إيه أبا دسمة اشتف 

فنزلوا ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة فلما سمع بهم رسول الله ؤالمسلمون قد نزلوا حيث 
نزلوا قال رسولك اللّه للمسلمين ( إني قد رأيت بقراً تذبح فأولتها خيراً ورأيت في ذباب سيفي ثلما ورأيت أني أدخلت يدي 
في درع حصينة وهي المدينة فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشرمقام وإن هم 

( دخلوا علينا فيها قاتلناهم 

ونزلت قريش منزلها من أحد يوم الأريعاء فأقاموا به ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة وراح رسئول الله خَيّن صلى 
الجمعة فأصبح بالشعب من أحد فالتقوا يوم السبت للنصف من شوال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1269 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


وكان رأي عبد الله بن 


أَبَِي بن سلول مع رأي رسول الله يرى رأيه في ذلك أن لا يخرج إليهم وكان رسول الله يكره الخروج من المدينة فقال رجال 
من المسلمين ممن أكرم الله جل ثناؤه بالشهادة يوم أحد وغيرهم ممن فاته بدر وحضورة يا رسولك الله اخرج بنا إلى 
أعدائنا لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا 


فقال عبد الله بن أبي ابن سلول يا رسول الله أقم بالمدينة ولا تخرج إليهم فوالله ما خرحنا منها إلى عدو قط إلا أضابمنا 
ولا يدخلها علينا إلا أصبنا منهم فدعهم يا رسول الله فإن أقاموا أقاموا بشر مجلس وإن دخلوا قاتلهم الرجال في وجوههم 
وزماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوق رؤوسهم وان رجعوا رجعوا خائبين كما جاؤوا 

فلم يزك برتسول الله الذين كان من أمرهم حب لقاء العدو حتى دخل رسول الله فلبس لأمته وذلك يوم الجمعة حين فرغ 
رسول الله من الصلاة 

وقد مات في ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له مالك بن عمرو أحد بني النجار فصلى عليه رسول الله ثم خرج عليهم 
وقد ندم الناس وقالوا استكرهنا رسول الله ولم يكن ذلك لنا فخرج رسول الله عليهم فقالوا يا رسول الله استكرهناك ولم 
يكن ذلك لنا فإن شئت فاقعد صلى الله عليك 

فقال علية السلام ( ما ينبغي لنبي لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل ) قال فخرج رسول الله في ألف رجل من أصحابه 
حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عنه عبد الله بن أبي ابن سلول بثلث الناس وقال أطاعهم فخرج وعصاني 
واللّه ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس 

فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق والريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أحد بني سلمة يقول يا 
قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوهم 

فقالوا لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أنه 

يكون قتال 

فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراق قال أبعدكم الله أعداء الله فسيغني الله عز وجل عنكم 

وقال محمد بن عمر الواقدي:انخزل عبد الله بن أبي عن رسول الله من لشيخين بثلاثمائة فبقي رسول الله في سبعمانة 
وكان المشركون في ثلاثة آلاف والخَيَّلَ مائتا فارس والظعن خمس عشرة امرأة 

قال وكان في المشركين سيغمائة دارع ؤلم يكن معهم من الخيل إلا فرسان فرس لرسول الله وفرس لأبي بردة بن نيار 


الحارثي فادلج رسول الله من الشيخين حتى طلع الحمراء وهما أطمان كان يهودي ويهودية أعميان يقومان عليهما 
فيتحدثان فلذلك سميا الشيخين وهما في طرف :المدينة 


قال وعرض رسول الله المقاتلة بعد المغرب فأجاز من أجاز ورد من رد 
قال وكان فيمن رد زيد بن ثابت وأبو عمرو أسيد بن ظهير والبراء بن عازب وعرابة بن أوس 

- قال وهو عرابة الذي قال فيه الشماخ - وافر 

( إذا ما رايةٌ رَفِعَت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين ) 

قال ورد أبا سعيد الخدري وأجاز سمر #4 اقندي ورافع بن خديج 

وكا رسول الله قد استصغر رافعاً فقام على خفين له فيهما رقاع وتطاول على أطراف أصابعه فلما رآه رسول الله أجازه 
وو حم سي 

الخدري وكان ربيبه فلما خرج رسول الله إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج 
فقال سمرة لربيبه مري ابن سنان أجاز رافعاً وردني وأنا أصرفك فقاليوهرسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني 
يصرعه فقال النبي لرافع وسمرة اصطرعا 

فصرع سمرة رافعاً فأجازه رسول الله فشهدها مع المسلمين وكان دليل النبي أبو خيثمة الحارثي 

ومضصى رسون اللّه حتى سلك في حرة بني حارثة فذب فرسن بذنبه فأصاب كلاب سيف فاستله فقال رسوك الله وكان 
يحب الفأل ولا يعتاف لصاحب السيف ( شم سيفك فإني أرى السيوق ستستل اليوم ) ثم قال رسول الله لأصحابه ( من 
رجحل يخرج بنا على القوم من كتب من طريق لا يمر بنا عليهييه 10ل أبو + قدمة أخو بدي حارنة بن الحارث أنا يا رسول 


م يك فو حر ا ا ل ا المريع بن قيظي وكان رجلاً منافقاً ضرير البصر 
قلما سمع حس رسوك الله ومن معه من المسلمين قام يحثي التراب في وجوههم ويقول إن كنت رسول الله فلا أحل لك 
أن تدخل حائطي. 

قال وقد ذكر لي أنه أخذ حفنة من تراب في يده ثم قال لو أني أعلم أني لا أصيثبٍ بها غيرك لضربت بها وجهك فابتدره 
القوم ليقتلوه فقال رسول الله ( لا تفعلوا بهذا الأعمى البصر الأعمى القلب )وقد بدر إليه سعد بن زيد أخو بني عبد 
الأشهل حين نهى رسول الله عنه فضربه بالقوس في رأسه فشجه ومضئ رسَول الله على وجهه حتى نزل الشعب من 
أحد في عدوة الوادي إلى الجبلٍ فجعل ظهرة وعسكره إلى أحد 

وقال لا يقاتلن أحد أحداً حتى نأمره بالقتال 

وقد سرحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمغة من قناة للمسلمين فقال رجل من المسلمين حين نهى 
رسولك الله عن القتال أترعى زروع بني قيلة ولما نضارب وتعبى رسولك الله وهو في سبعماثة رجحل وتعبأت قربش وهر 
ثلاثة آلإف ومعهم مائتا فارس قد جنبوا خيولهم فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد وعلق ميسرتها عكرمة بن أبي 
جهل وأمر رسول الله على الرماة عبد الله بن جبير أخا بني عمرو بن عوف وهو يومئذ معلم بثياب بيض والرماة خمسون 
رجلاً وقال انضح عنا الخيل بالنبل لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا فاثبت بمكانك لا نؤتين من قبَلك 

وظاهر رسول الله بين درعين 

قال محمد بن جرير فحدثنا هارون بن إسحاق قال حدثنا مصعب بن المقدام قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال لما كان 
يوم أحد ولقي رسول الله المشركين أجلس رسول الله رجالا بإزاء الرماة وأمر عليهم عبد الله بن 38 ر وقللهافيم ( لا تبرحوا 
( مكانكم وإن رأيتمونا ظهرنا عليهم وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12050 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فلما لقي القوم هزم المشركين حتى رأيت النساء قد رفعن عن سوقهن وبدت خلاخيلهين فجعلوا يقولون الغنيمة الغنيمة 
فقال عبد الله مهلآ أما علمتم ما عهد إليكم رسول الله فأبوا فانطلقوا فلما أتوهم صرفت وجوههم فأصيب من المسلمين 
سبعون رجلآ 
قال أقبل 0 ان ليه 0 أحدآ ا الك فأذن في 0 
اجيج على الخيل ومعه يومئذ المقداد الكندي وأعطى رسول الله الراية رجلاً من قريش يقال له مصعب بن عمير 

ج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بالجيش وبعث حمزة بين يديه 
موسي الوليد على خيل المشركين ومعه عكرمة بن أبي جهل فبعث رسول الله الزيير وقال استقبل خالد بن 
الوليد فكن بإزائه حتى أوذنك 
وأمر بخيل أخرى فكانوا من جانب آخر فقال لا تبرحن حتى أ وذنكم 
وأقبل أبوستفيان يحمل اللات والعزى فأرسل رسول الله إلى الزيير أن يحمل فحمل على خالد بن الوليد فهزمه الله تعالى 
ومن معه فقال جَل وعز ( ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ) إلى قوله تبارك اسمه وتعالى ( من بعد ما أراكم ما 
تحبون ) وإن الله تعالى وعد المؤمنين النصر وأنه معهم 
وإن رسوك الله بعث.ناساً من الناس فكانوا من ورائهم فقال رسولك الله كونوا هاهنا فردوا وجحه من فر منا وكونوا حرساً لنا 
من قبل ظهورنا 
وإنه عليه السلام لما هزم القوم هو وأصحايه قال الذين كانوا جعلوا من ورائهم بعضهم لبعض ورأوا النساء مصعدات في 
الجبل ورأوا الغنائم انطلقوا إلى رسول الله وأدركوا الغنائم قبل أن تسبقوا إليها 
وقالت طائفة أخرى بل.نظيع رسيول الله فنتبت مكاننا 
فقال ابن مسعود ما:شعرت أن أحداً من أصحاب رسول الله كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يومئذ 
قال محمد بن جرير حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا أسباط عن السدي قال لما برز 
رسول الله بأحد إلي المشركين أمر الرماة فقاموا بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال لهم لا 
تبرحوا مكانكم إن رأيتم قد هزمناهمر فإنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم 
وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات بن جبير 
ثم إن طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال يا معاشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله عز وجل تعجلنا 
بسيوفكم إلى النار وتعجلكم بسيوفنا: إلى الجنة فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى 
النار فقام إليه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله عز وجل بسيفي إلى 
النار أو يعجلني بسيفك إلى الجنة فضرية علي فقطع رجله فبدت عورته فقال أنشدك الله والرحم يا ابن عم 
فتركه فكبر رسولك الله وقال لعلي وأصحابه ما منعك أن تجهز عليه قال إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته 
فاستحييت منه 
ثم شد الزبير بن العوام والمقداد بن الأسَّود على المشركين فهزماهم وحمل النبي وأصحابه فهزموا أبا سفيان فلما رأى 
ذلك خالد بن الوليد وهو على خيل المشركين حمل فرمته الرماة فانقمع فلما نظر الرماة إلى رسول الله وأصحابه في 
حوف عسكر المشركين ينتهبونه بادروا ‏ الغنيمة فقال بعضهم لا نترك أمر رسول الله 
وانطلق عامتهم فلحقوا بالعسكر فلما رأى خالد قلة الرفاة صاح في خيله ثم حمل فقتل الرماة وحمل على أصحاب رسول 
الله فلما رأى المشركون أن خيلهم تقاتل تبادروا فقشدوا على المسلمين فهزموهم وقتلوهم 
فقال رسول الله من يأخذ هذا السيف بحقه فقام إليه رحآل فأمسكه بينهم حتى قام إليه أبو دحانة سماك بن خرشة أخو 
بني ساعدة فقال ما حقه يا رسول الله قال أن تضرب به في العدو حتى يتحني 
فقال أنا آخذه بحقه يا رسول الله 
فأعطاه إياه 
وكان أبو دجانة رحلآً شجاعآ يختال عند الجرب إذا كانت وكان إذا أعلمم على رأسه بعصابة له حمراء علم الناس أنه 
سيقاتل فلما أخذ السيف من يد رسول الله أخذ عصابته تلك فعضب بها رأسه ثم جعل يتبختر بين الصفين 
بني سلمة قال قال رسول الله حين رأى أبا دجانة يتبختر إنها مشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن " 
وقد أرسل أبو سفيان رسولآً فقال يا معشر الأوس والخزرج خلوا بيننا وبين ابن عمنا ننصرف عنكم فإنه لا حاجة بنا إلى 
قتا 


لكم 
فردوه بما يكره 
وعن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن أبا عامر عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية أحد بني 
ضبيعة وقد خرج إلى مكة مباعداً لرسول الله ومعه خمسون غلاماً من الأوسش متهم عثمان بن حنيف وبعض الناس يقول 
كانوا خمسة عشر فكانٍ يعد قريشاً أن لو قد لقي محمد لم يختلف عليه منهم رجلان 
فلما التقى الناس كان أول من لقيهم أبو عامر في الأحابيش 
وعبدان أهل مكة فنادى يا معشر الأوس أنا أبو عامر 
قالوا فلا أنعم الله بك عينآ يا فاسق 
وكان أبو عامر يسمى في الجاهلية الراهب فسماه رسوك الله الفاسق 
فلما سمع ردهم عليه قال لقد أصاب قومي بعدي شر ثم قاتلهم قتالا شديداً ثم راضخهم بالخجارة 
وقد قال أبو سفيان لأصحاب اللواء من بني عبد الدار يحرضهم بذلك على القتال يا بني عبد الدار.إنكم وليتم لواءنا يوم بدر 
فأصابنا ما قد رأيتم وإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم إذا زالت زالوا فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه 
فسنكفيكموة 0 
فهموا به وتوعدوه وقالوا نحن نسلم إليك لواءنا ستعلم غداً إذا التقينا كيف نصنع وذلك الذي أراد ابو سفيان 
فلما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة في النسوة اللواتي معها واخذن الدفوف يضربن خلف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12011 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


- الرجال ويجرضنهم فقالت هند فيما تقول - مجزوء الرجز 

( إن تقبلوا تعانق ... وتفرش النمارق ) 

( أو تدبروا نفارق ... فِراق غير وامق ) 

- وتقول - مجزوء الرحز 0000 

( إيهآ بني عبد إلدار ... إيهآ حْماة الأدباز ) 

( ...ضري بكل بتار ) 

واقتتل الناس حتى حميت الحرب وقاتل أبو دجانة حتى أمعن في الناس وحمزة ابن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب 
عليهما السلام في رجال من المسلمين فانزل الله نصره وصدقهم وعده فحسوهم بالسيف حتى كشفوهم وكانت 
الهزيمة 

وعن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال قال الزبير والله لقد رأيتني أنظر 
إلى هند بن عتبة وصواحبها مشمرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير إذ مالت الرماة إلي الكر حتى كشفنا القوم 
عنه يريدون النقب وخلوا ظهورنا للخيل فأتينا من أدبارنا وصرخ صارخ ألا إن محمد قد قتل فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد 
أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنو إليه أحد من القوم 

وعن محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم أن اللواء لم يزل صريعآ حتى أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته لقريش 
فلاذوا بها وكان.اللواء مع صواب غلام لبني أبي طلحة حبشي فكانٍ آخر من أخذه منهم فقاتل حتى قطعت يداه فبرك 
عليه وأخذ اللواء بصدره وعنقه حتى قتل عليه وهو يقول اللهم قد أعذرت فقال حسان بن ثابت في قطع يد صواب حين 
تقاذفوا بالشعر وافري 

( فَخريم باللواء وشرٌ قَخْن::: لوَاءرحينَ ردّ إلى صواب ) 

( جعلتم فخركم فيها لعبدٍ ... من الأم.من وطِي عفر التراب ) 

( ظننتم والسفيه له ظَنون ... وما إن ذاك من أمر الصواب ) 

( بأنّ جلادنا يوم التقينا.... بمكة بَبِعكُمْ حمر العياب ) 

( أقر العين إن عصبت يداه : .. وما أن يعصبان على خضاب ) 

ا د ناك لاو اسل الل ور ل لم علي ناي طالب ل اللا ل 1 
جماعة من مشركي قريش فقال لعلي احمل عليهم ١‏ 

فحمل علي ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله بن الجمحي ثم أبصر جماعة من 

مشركي قريش فقال لعلي احمل [' 

فحمل علي ففرق جمعهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبريل عليه السلام يا رسول الله إن هذه 
للمواساة 

- فقال رسول الله ( هو مني وأنا منه ) ققال جبريل عليه السلام وأنا منكم قال فسمعوا صوتاآ - مجزوء الكامل 

( لا سيف إلا ذو الفقار ... ولا فتىّ إلا عَلِي ) / ش 
فلما أتي المسلمون من خلفهم انكشفوا وأصاب منهم المُشركون وكان المسلمون لما أصابهم ما أصابهم من البلاء أثلانا 
ثلث قتيل وثلث جريح وثلث منهزم وقد جهدته. الحرب ختى ما يدري ما يصنع 

وأصيبت رباعية رسول الله السفلى وشقت شفقتة وكلم في وجنته وجبهته في أصول شعره وعلاه ابن قمئة بالسيف 
على شقه الأيمن وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص / 

قال محمد بن جرير وحدثنا ابن يسار قال حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس بن مالك قال لما كان يوم أحد كسرت 
رباعية رسول الله وشج فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه 
( نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله تعالى ) فأنزل الله.عز وجل (لييس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم 

الآية 

( وقد قال رسول الله حين غشيه القوم ( من رجل يشري لي نفسه 

قال محمد فحدثني ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن 
عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار 
وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون 

رسول الله رجلا ثم رجلآً يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد بن عمارة بن زياد بن السكن فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم 
فاءت من المسلمين فئة حتى أجهضوهم عنه فقال رسول الله أدنوه مني 

فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله 

وترس من دون النبي أبو دجانة بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه ختى كثرت فيه النبل 

ورمى سعد بن أبيي وقاص دون رسول الله 

قال سعد فلقد رأيته يناواني ويقول فداك أبي وأمي حتى إنه ليناولني السهم ماءفيه نصل فيقول ارم به 

وعن محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها فأخذها 
قتادة بن النعمان فكانت عنده وأصيبت يومئذ عين قتادة حتى وقعت على وحنته 

وعن محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله ردها بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما 
وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله ومعه لواؤه حتى قتل وكان إلذي أصابه ابن قمئة الليثي وهو يظن أنه رسول الله 
فرجع إلى قريش فقال قد قتلت محمد فلما قتل مصعب بن عمير أعطى رسول الله اللواء علوها بن أبي طالب عليه 
السلام 

وقاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حتى قتل أرطاة بن شرحبيل بن هاشم بن غبد مناف بن غبد الدار بن قصي 
وكان أحد النفر الذين يحملون اللواء ثم مر به سباع بن عبد العزى الغبشاني وكان يكنى أبا نيار فقاك له حمزة هلم إلي يا 
ابن مقطعة البظور وكانت أمه ختانة بمكة مولاة شريق بن عمرو بن وهب الثقفي فلما التقيا ضربة حمزة عليه السلام 
فقتله فقال وحشي غلام جبير بن مطعم إني لأنظر إلى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1202 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حمزة يهذ الناس بسيفه ما يليق شيئآً يمر به مثل الجمل الأورق إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى فقال له حمزة هلم 
إلي يا ابن مقطعة البظور 

فضربه فما اخطا راسه وهززت حريتي حتى إذا ما رضيت دفعتها عليه فوقعت عليه في لبته حتى خرجت من بين رحجليه 
وأقبلَ نحوي فغلب فوقع فأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ثم تنحيت إلى العسكر ولم يكن لي بشيء حاجة 
غيرة. 

ل ليك أن 
ابن أبي الأقلح فتقول أقلحي فنذرت لله إن الله أمكنها من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر 

وك عاصم 2م عاهد لله عز وجل أن لا يمس مشركاً ولا يمسه 

ال لسن الخطاب وطح نح الله فج ال من اعون والانضار وقد م كمي لسر 
ههنا فقالوا قتلّ رسول الله قال فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا كراماً على ما مات عليه 

ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل 

ويه سميى انس بن مالك ' ' 

عن ابن إسحاق قال حدثني حميد الطويل عن انس بن مالك قال لقد وجدنا بانس بن النضر يومئذ سبعين ضربة وطعنة 
فما عرفته إلا اخته عرفته بحسن بنانه 

عن ابن إاسحاق قال كان أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة وقول الناس قتل رسول الله كما حدثني ابن شهاب الزهري 
قال عرقت عينيه ترط تحت #ففيؤفاديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله فأشار إلي أن 
أنصت 

فلما عرف المسلمون رزسوك الله نهضوا به ونهض نحو الشعب معه أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي 
طالب وطلحة بن عبيد الله والزيين بنَ العوام والحارث بن الصمة في رهط من المسلمين رضي الله عنهم أجمعين 

فلما أسند رسول الله في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول يا محمد لا نجوت إن نجوت فقال القوم يا رسول الله 
أيعطف عليه رجل منا فقال دعوة 

فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الخارث بن الصمة 

قال يقول بعض الناس فيما ذكر لي فلما أخذها رسول الله انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير 
إذا انتفض ثم استقبله فطعنه في عنقه:ظعنة تدأدأ بها عن فرسه مراراً 

وكان أبي بن خلف كما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن صالح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف 
يلقى رسول الله بمكة فيقول يا محمد إن عنذي العود أعلفه كل يوم فرقاآً من ذرة أقتلك عليه فيقول رسول الله بل أنا 
أقتلك إن شاء الله تعالى 

فلما رجع إلى قريش وقد خدشه في حلقه خذش] غير كبير فاحتقن الدم قال قتلني والله محمد قالوا ذهب والله فؤادك 
واللّه ما بك بأس 

قال إنه 

كان بمكة قال لي أنا أقتلك فوالله لو بصق علي لقتلني 

فمات عدو الله بسرف وهم قافلون به إلى مكة فلما انتهى رسول الله:إلى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب حتى ملأ 
درقته من المهراس ثم جاء به إلى رسوك الله فشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وهو يقول ( اشتد 

( غضب الله على من دمى وجه نبيه 

قال محمد بن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عمن حَدّثه عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يقول والله ما حرصت على 
قتل رجل قط ما حرصت على قتل عتبة ابن أبي وقاص وإن كات ما علمت لسيئ الخلق مبغضاً في قومه ولقد كفاني منه 
( قول رسول الله ( اشتد غضب الله عز وجل على من دمى وجه رسؤل الله 

قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن كيسان قال خَرجت هند والنسوة اللواتي معها يمثلن بالقتلى من 

أصحاب رسول الله يجدعن الآذان والآنف حتى اتخذت هند 26 أن الرجال وآنفهم خدمآ وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها 
وقرطها وحشيآ غلام جبير بن مطعم وبقرت عن كبد حمزة عليه السلام فأخرجت كبده فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها 
الظتوا تم عات ضاي صجره مش رده تصاجك بإعلي صروا يها 9017 من الشعر سين طنروا بها إجاوا عن مجان وسو 


كان حرفي طانم بن كيسنانة أنه حدت أن مر تن العتلاي رضواك لدي فازيقة09 ات ذا أبن الشريعة وفعت ما تقول 
هند ورايت اشرها قائمة على 

صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة قال له حسان والله إني لأنظر إلى الحربّة تهوي وإني على رأس فارع يعني أطمه 
فقلت والله إن هذه لسلاح ما هي بسلاح العرب وكأنها إنما تهوي إلى حمزة ولا ادري أسمعني بعض قولها أكفكموها 
- قال فانشده عمر بعض ما قالت فقال حسان يهجو هنداً - كامل 

( أشيرت لكاع وكان عادتها ... لؤمآ إذا أشيرت من الكفر ) 

( لعن الإله وزوجها معها.... هند الهنود طويلة البظر ) 

( أخرجت مرقصة إلى أَحَدٍ ... في القوم مقتبة على بَكْر ) 

( بكر تَفالِ لآ حراك به . .. لا عن معاتبة ولا زخر ) 

( وعصاك استك تتقين بها ... دفي العجاية منك بالفِهر ) 

( فَرِحَت عجيزثها وهيشرجها ... من دَأَيها نضّآ على القثر ) 

( ظلّت تداويها زميلتها . مد بالهاء تتضحه وبالست ) 


2 ضة 


( ( أخرجت ثائرة 100 .. بأبيك فاتك يوم ذي بدر 
( وبعمك المستود في ردع . .. وأخيك منعفريّن في الجفر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 03ظ120 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


لسمد وى ا ع 
( زعم الولائد أنها ولدت .. . ولد صغيراً كان من عور ) 
المقدام قال حدثنا إسرائيل وحدثنا ابن وكيع قال حدثنا 0 قال حدثنا 0 اسمحاف عن البراء قال ثم إن أبا 
سفيات أشرف علينا فقال آفي القوم محمد فقال رسول الله لا تجيبوه 
ماليوعره الله لا تجيبوه . 
ثم التفت إلى أصحابه فقال أما هؤلاء فقد قتلوا لو كانوا في الأحياء لأجابوا فلم يملك عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
نفسه أن قال كذبت يا عدو الله قد أبقى الله لك ما يخزيك 
فقال أعل.هبل أعل هبل فقال رسول الله أجيبوه 
قالوا ما نقول قال قالوا ( الله أعلى وأجل ) قال أبو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم 
فقال رسوك الله أجيبوة" 
قالوا ما نقول قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم 
قال أبو سقيان يوق بيوم بدر والحرب سجال أما إنكم ستجدون في القوم مثلاً لم آمر بها ولم تسؤني 
قال ابن إسحاق في حديثه لما أجاب عمر رضي الله عنه أبا سفيان قال له أبو سفيان هلم يا عمر 
فقال رسول الله ايته فانظر ما شأنه فجاءه فقال له أبو 
سفيان أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدآ فقال عمر اللهم لا وانه ليسمع كلامك الآن 
ثم نادى أبو سفيان فقال إنه قد كات مثل والله ما رضيت ولا سخطت ولا أمرت ولا نهيت وقد كان الحليس بن زبان أخو 
بني الحارث بن عبد مئاة وهو يومئذ سيد الأحابيش قد مر بأبي سفيان بن حرب وهو يضرب في شدق حمزة عليه 
السلام وهو يقول ذق عرو فت الدزل#هلوس يا بني كنانة هذا سيد قريش يصنع بابن عمه كما ترون لحم فقال اكتمها علي 
فإنها كانت زلة قال فلما انصي# ابو س فيك ومن معه نادى أن موعدكم بدر العام المقبل 
( فقال رسول الله لرحل من أصحابه ( قل نعم هي بيننا وبينك موعد 
ثم بعث رسول الله علي بن أبي طاليغاعليه ب السلام فقال اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون فإن كانوا قد جنبوا 
وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فهم يريدون المدينة فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها 
لأسيرن إليهم ثم لأناجزنهم 
قال علي فخرجت في آثارهم أنظر مآ يصنعون فلما جنبوا الخيل وامتطوا الإبل توجهوا إلى مكة وكان رسول الله قال لي 
أي ذلك كان فأخفه حتى يأتيني 
قال علي فلما رأيتهم قد توجهوا إلى للك أأقبلت أصيجيما أستطيع أن أكتم الذي أمرني به رسول الله لما بي من الفرح إذ 
رأيتهم انصرفوا إلى مكة عن المدينة وفرغ الناش لقتلاهم 
فقال رسول الله كما حدثنا ابن حميد قال حذثنا سلمة قال حدثئني محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد 
الرحمن بن أبي صعصعة المازني أخي بني /النجار أن يطول الله قال ( من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع وسعد 
أخو بني الحارث بن الخزرج أفي الأحياء هو أم في الأموات ) فقال رجحل من الأنصار أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل 
فنظر فوجده جريحاً في القتلى به رمق 
قال فقلت له إن رسول الله أمرني أن أنظر له أفي الأحياء أنت أمزقي 
الأموات قال فأنا في الأموات 
أبلغ رسول الله وقل له إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك الله خير .ما جزى نبياً عن أمته وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم 
إن سعد بن الربيع يقول لا عذر لكم عند الله جل وعز إن خله«#اق نبيكم وفيكم عين تطرف 
ثم لم أبرح حتى مات رحمه الله فجئت رسولك الله وأخبرته 
وخرج رسول الله فيما بلغني يلتمس حمزة بن عبد المطلب عليّة السلام فوحده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل 
به فجدع انفه واذناه 
وعن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير أن رسول الله قال حين رأى يحمزة ما رأى ( لولا أن تحزن صفية 
أو تكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في أجواف السباع وحواصل الطير ولثئن أنا أظهرني الله على قريش في موطن 
رمن المواطن 1 مكلن بالاثين وكا متهم 

فلما رأى المسلمون حزن رسول اله وحدظلة على ها فل يعد قالوا والله لئن أظهرنا الله عليهم يومآ من الدهر لنمثلن 
بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط 
قال الا عو ل ا ب ب ل ا 0 اكد وو جا اي ال 0 
ابن عباس ان الله عز وجل أنزل في ذلك من قول رسول اللّه ( وإن عاقبتم فعاقبوا يمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير 
للصابرين ) إلى آخر السورة 
فعفا رسول الله وصبر ونهى عن المثلة 
قال ابن إسحاق فيما بلغني خرجت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة وكان أخاها لأمَهَا فقال رسول الله لابنها 
الزبير القها فارجعها لا ترى ما 
بأخيها 


فلقيها الزبير فقال يا أمه إن رسول الله يأمرك أن ترجعي 


فقالت ولم فقد بلغني أنه مثل بأخي وذلك في الله جل وعز قليل فما أرضانا بما كان من ذلك لأحتستبن ولأصبرن إن شاء 


الله تعالى فلما جاء الزبير رسول الله فأخبره بذلك قال خل سبيلها 
فأتته فنظرت إليه وصلت عليه واسترجعت واستغفرت له ثم أمر رسول الله به فدفن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 4ؤ12 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال حدثئني محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله إلى أحد 
ربجع حسيل بن جابر وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعورا في الآطام مع النساء والصبيان فقال 
أحدهما لصاحبه وهما شيخان كبيران لا أبا لك ما تنتظر فوالله إن بقي لواحد منا من عمره إلا ظمء حمار إنما نحن هامة 
اليوم أو غد أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله لعل الله يرزقنا شهادة معه فأخذا أسيافهما ثم خرجا حتى دخلا في 
الناس ولم يعلم أحد بهما 
فأما.ثابث بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر اليمان فاختلفت عليه أسياف المسلمين فقتلوه ولم يعرفوه 
فقال حذيفة أبي قالوا والله إن عرفناه 
وصدقوا 
قإن حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين 
فأراد رسول الله أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزادته عند رسول الله خيرآً 
قال حدثني محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال كان فينا رجل أتي لا ندري من أين هو يقال له قزمان 
فكان رسول الله يقوك إذا ذكره ( إنه لمن أهل النار ) فلما كان يوم أحد قاتل قتالآً شديداً فقتل هو وحده 
ثمانية من المشركين أو تسعة وكان شهما شجاعاً ذا بأس فأثبتته الجراحة فاحتمل إلى دار بني ظفر قال فجعل رجال 

من المسلمين يقولون والله لقد أبليت اليوم يا قزمان فأبشر 
قال بم أبشر فواللة إن قاتلتٍ إلا على أحساب قومي ولولا ذلك ما قاتلت 
فلما اشتدت عليه جراحته أخذ سهماآً من كنانته فقطع رواهشه فنزفه الدم فمات فأخبر رسول الله بذلك فقال إني رسول 
الله حقآ 
وعن محمد بن إسحاق قال حَدَئني حسين بن عبد الله عن عكرمة قال كان يوم أحد يوم السبت للنصف من شوال فلما 
كان الغد من يوم أحد وذلك يوم الأحد. لشت عشرة ليلة خلت من شوال أذن مؤذن رسول الله في الناس بطلب العدو 
وأذن مؤذنه أن لا يخرجن معنا إلا من حضر يومنا بالأمس 
فكلمه جابر بن عبد الله بن عفرو بن حرام الأنصاري فقال يا رسول الله إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع وقال لي 
يا بني إنه لا ينبغي لي ولا لك أن نتزك هؤلاء النسوة بلا رجل فيهن ولست بالذي أوثرك بالجهاد مع رسول الله على 
فتخلفت عليهين 
فأذن له رسول الله فخرج معه وإنما خزج رسول الله مرهباً للعدو وأنهم خرجوا في طلبهم فيظنون أن بهم قوة وأن الذي 
أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم. 
0 سوسم وود لا مره 
قال فشهدت رسول الله أنا وأخ لي فرجعنا جرزيحين فلما أذن مؤذن رسول الله بالخروج في طلب العدو قلت لأخي وقال 
لي أتفوتنا غزوة مع رسول الله والله ما لنا من دابة.تركبها وما منا إلا جريح ثقيل 
فخرجنا مع رسول الله وكنت أيسر جرحاً منه فكنت إذا غلب عليه حملته عقبة حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون 
فخرج إليه 
رسول الله حتى انتهينا إلى حمراء الأسد وهي من المذينة على ثمانية أميال فأقام بها ثلاثآ الاثنين والثلاثاء والأريعاء ثم 
رجع إلى المدينة 
ا ل و لو ا و ا 
أصابك في أصحابك ولوددت أن الله قد أعفاك منهم 

ثم خرج من عند رسول الله بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان بين حرب بالروحاء ومن معه وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول 
الله وقالوا أصبنا جد أصحابه وقادتهم وأشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى 
أبو سفيان معبداً قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابة يطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم 
تحرقاً قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم وندموا علئ ما صنعوا فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط 
قال ويلك ما تقول قال والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل 
قال فوالله لقد أجمعنا الكرة لنستأصل شأفتهم 
قال فإني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتاآً من شعر 
- قال وماذ! قلت قال قلت - بسيط 
( كادت تَهِدٌ من الأصوات راحلتي ... إِذْ سالت الأرض بِالجِرّد الأبابيل ) 
0 .. لما سموا برئيس غير مخذول ) 


ال ع ب .. وليس يوصف ما أنذرت بالقيل ) 

قال فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه ومر به ركب من عبد القيس فقال أين تريدون قالوا نريد:المدينة 

قال فلم قالوا نريد الميرة 

قال فهل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة أرسلكم بها إليه وأحمل لكور إبلكم هذه غدا زبيبا بعَكاظ إذا وافيتموها قالوا نعم 
قال فإذا جئتموه فأخبروه أن قد أجمعنا السير إليه وإلى أصحابه لنستأصل شأفتهم 

( فمر الركب برسول الله فأخبروه بالذي قال أبو سفيان فقال رسول الله وأصحابه ( حسينا الله ونعم الؤكيل 

- صوت - وافر 5 

( أمن ربحانة الذاعي السميع .:. يؤرقني وأصحابي هجِوع ) 

( براني حب من لا أستطيع . .. ومن هو للذي أهوى منوع ) 

( إذا لم تستطع شيئا قدعه ... وجاوزه إلى ما تستطبع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1205 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الشعر لعمرو بن معد يكرب الزبيدي والغناء للهذلي ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى من رواية إسحاق 

وفيه ثقيل أول على مذهب إسحاق من رواية عمرو بن بانة 

وفيه لابن سريج رمل بالوسطى من رواية حماد عن ابيه 

4 “بذكر عمرو بن معديكرب وأخبارة 

هو عمرو بن معديكرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد وهو منبه 

هكذا ذكر محمد بن سلام فيما أخبرنا به أبو خليفة عنه 

وذكر عمر بن شبة عن أبي عبيدة أنه عمرو بن معديكرب بن ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن زبيد بن منبه بن 
ة بن مَازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج: بن أدد بن: زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن 

كهلان بن سبأ.بن يشجب بن يعرب بن قحطان 

ويكنى أبا تور وأمه وأم أخيه عبد الله امرأة من .جرم فيما ذكر وهي معدودة من المنجبات 

أخبرنا محمد بن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال عمرو بن معديكرب فارس اليمن وهو مقدم على زيد الخيل 

1 وا77 

وروك علي بن محمد المدإئني عن زيد بن قحيف الكلابي قال سمعت أشياخنا يزعمون أن عمرو بن معديكرب كان يقال 

له مائق بني زبيد فبلغهم أن خنعم تريدهم فتأهبوا لهم وجمع معديكرب بني زبيد فدخل عمرو على أخته فقال أشبعيني 

قال فجاء معديكرب فأخبرته ابنته فقال هذا المائق يقول ذاك قالت نعم 

قال فسليه ما يشبعه 

فسألته فقال فرق من .ذرة وعنز رباعية 

قال وكان الفرق يومئذ ثلاثة أصوع 

فصنع له ذلك وذبح العنز وهيا له الظقام 

قال فجلس عليه فسلته جميعا 

وأتتهم ختعم الصباح فلقوهم وجاء عَمَرَو فرمى بنفسه ثم رفع رأسه فإذا لواء أبيه قائم فوضع رأسه فإذا لواء أبيه قد زال 

فقام كأنه سرحة محرقة فتلقى أباه وقد انهزموا فقال انزل عنها فاليوم ظلم 

فقال له إليك يا مائق فقال له بنو زبيد خله أيها الرحل وما يريد فإن قتل كفيت مؤنته وإن ظهر فهو لك 

فألقى إليه سلاحه فركب ثم زمى خثغم بنفسه حتى خرج من بين أظهرهم ثم كر عليهم وفعل ذلك مراراً وحملت عليهم 

بنو زبيد فانهزمت ختعم وقهروا فقيل له يومئذ فارس زبيد 

قال أبو عمرو الشيباني كان من حديث.عمرو بن معديكرب بن ربيعة بن عبد الله بن زبيد بن منبه بن سلمة بن مازن بن 

ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن _ 

أمر سوك الله نا قيس إند مدي قن 900 ل للسييداا من فريس يقال له محمد قد جرح بالججار يقال لك نبي الت 

بنا حتى نعلم علمه ويادر فروة لا يغلبك على:الأمر 

و و حا ار واس كي الي ولا لصوي رااتريد والاالتري وار - مجزوء 

- ور 

( أمرتّك يوم ذي صنعاء ... أمرآ بينا رشدة ) 

( أمرتك باثقاء اللو ... تأتيه وتتعده ) 

( فكنت كذي الحمير غرة . .. من أيره وتذه ) 

قال أبو عبيدة حدثنا غير واحد من مذحج قالوا قدم علينا وفد مذحج مع قرؤة بن مسيك المرادي على النبي فأسلموا 

وبعث فروة صدقات من اسلم منهم وقال له ادع الناس وتالفهم فإذا وحدت الغفلة فاهتبلها واغز 

قال أبو عمرو الشيباني وإنما رحل فروة مفارقاً لملوك كندة متاعداً لهم إلى رسول الله وقد كانت قبل الإسلام بين مراد 

وهمدان وقعة أصابت فيها همدان من مراد حتى أثخنوهم في يوم يقال له.يوم الرزم وكان الذي قاد همدان إلى مراد 

الأجدع بن مالك بن حريم الشاعر الهمداني بن مسروق بن الأخجدع ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقولك فروة بن مسيك 

وافر -المرادي 

( ( فإن تغلب فغلأبون قِدمآ . .. وان نهزم فغير مهِزمِينا 

- فلما توجه فروة إلى النبي أنشأ يقولٍ - كامل 

( لما رأيت ملوك كندة أعرضت ... كالرجل حَان الرجل عِرْق تساها ) 

يممت راحلتي أمام محمد . .. أرجو فواضلها وحسن ترا 

فلما انتهى إلى رسول الله قال له فيما بلغنا هل ساءك ما أصاب قومك يوم الإزم قال.ياإرسول الله من ذا الذي يصيب 

قومه مثل الذي أصاب قومي ولا يسوؤه فقال له أما إن ذلك لم يزد قومك فا الإشلام إلا خيراً واستعمله على مراد وزبيد 

ومذ 

- قال أبوعبيدة فلم يلبث عمرو أن إرتد عن الإسلام فقال حين ارتد - وافر 

( وجدنا ملك فروة شر ملك . .. حجمار ساف مِنخره بقذر ) 

( وانك لورايت آنا عمير ب فلات يدرك من عدر وختر ) 

قال أبو عبيدة فلما ارتد عمرو مع من ارتد عن الإسلام من مذحج استجاش فروة النبي فوجه إليهم خالد بن سعيد بن 

العاص وخالد بن الوليد وقال لهما إذا اجتمعتم فعلي بن ابي طالب اميركم وهو على الناس 

ووجه علياً عليه السلام فاجتمعوا بكسر من أرض اليمن فاقتتلوا وقتل بعضهم ونجا بعض فلم يزل جعفر وزبيد وأود بنو 

سعد العشيرة بعدها قليلة 

وفي هذا الوجه وقعت 

الصمصامة إلى آل سعيد وكان سبب وقوعها إليهم أن ريحانة بنت معديكرب سبيت يومئذ ففدا هاف الييو اناه عمرو 

الصمصامة فصار إلى أخيه سعيد فوجد سعيد جريحآً يوم عثمان بن عفان رضي الله عنه حين خصر وقد ذهب السيف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1266 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


والغمد ثم وحد الغمد فلما قام معاوية جاءه أعرابي بالسيف بغير غمد وسعيد حاضر فقال سعيد هذا سيفي فجحد 
أغرابي مقالته فقال سعيدٍ الدليل على أنه سيفي أن تبعث إلى غمده فتغمده فيكون كفافه 

فبعث معاوية إلى الغمد فأتى به من منزل سعيد فإذا هو عليه فأقر الأعرابي أنه أصابه يوم الدار فأخذه سعيد منه وأثابه 
فلم يز عنده حتى أصعد المهدي من البصرة فلما كان بواسط بعث إلى سعيد فيه فقال إنه للسبيل 

فأعطاهم خمسين ألف درهم وأخذه 

وذكر ابن النطاح أن المدائني حكى عن أبي اليقظان عن جويرية بن أسماء قال أقبل النيي من غزاة تبوك يريد المدينة 
تاد يجهنةاتووين معديكرب الزبيدي في رجال من زبيد فتقدم عمره ليلحق برسول الله فأمسك حتى أوذن يه فلما تقدم 
رسول الله يسير قال حياك الله إلهك أبيت اللعن فقال رسول الله ( إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على الذين لا 
يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر 

( فآمن بالله يؤمنك يوم الفزع الأكبر 

فقال عمرو بن معديكرب وما الفزع الأكبر قال رسول الله ( إنه فزع ليس كما تحسب وتظن إنه يصاح بالناس صيحة لا يبقى 
حي إلا مات إلا ما شاء اللّه من ذلك ثم يصاح بالناس صيحة لا يبقى ميت إلا نشر ثم تلج تلك الأرض بدوي تنهد منه 
الأرض وتخر منه الجبال وتنشق السماء انشقاق القبطية الجديد ما شاء الله في ذلك 

ثم تبرز الناز فينظر إليها حمراء مظلمة قد صار لها لسان في السماء ترمي بمثل رؤوس الجبال من شرر النار فلا يبقى ذو 
روه إلا انخلع قلبه وذكر ذنيه 

( أين أنت يا عميو ) قال إني أسمع أمرآ عظيمآ فقال رسول الله ( يا عمرو أسلم تسلم 

فأسلم وبايع لقومه علئ الإسلام وذلك منصرف رسول الله من غزاة تبوك وكانت في رجب من سنة تسع 

وقال أبو هارون السكسكي البصري حدثني أبو عمرو المديني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا نظر إلى عمرو 
قال الحمد للّه الذي خلقنا وخلق عمراً تعجباً من عظم خلقهٍ 

أبيه قال راب عرو ب 04 بيوضضوضافة معاوية بنيثا أعظد ما و ا ع 0 إذا يه 
حسدة 

وهذا خطأ من الرواية والصحيح أنه مات في آخر خلافة عمر رضي الله عنه ودفن بروذة بين قم والري 

ومن الناس من يقول إنه قتل في وقعة نهاوند قبره في ظاهرها موضع يعرف بقبديشجان وانه دفن هناك يومئذ هو 
والنعمان بن مقرن 

وروي أيضاً من وجه ليس بالموثوق به .أنه أدرك خلافة عثمان رضي الله عنه روى ذلك ابن 0 مروان ابن ضرار عن 
مسجد الكوفة في خلاقة عثمان حين وحهه إلى الري كأنه بعير مهنوه ‏ 

خلافة عثمان رضي الله عنه إلى الري ودستبق فضريه كات في طبه فا بروذة - 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمربن شبة قال أخبرني خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن 
الشعبي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرض لعمرؤ بن معد يكرب في ألفين فقال له يا أمير المؤمنين ألف ههنا وأومأ 
إلى شق بطنه الأيمن وألف ههنا وأومأ إلى شق بظنه الأيسر فما يكون هاهنا وأومأ إلى وسط بطنه 

فضحك عمر رضوان الله عليه وزاده خمسمائة 

قال علي بن محمد قال أبو اليقظان قال عمرو بن معد يكرب لو سرت بظعينة وحدي على مياه معد كلها ما خفت أن 
أغلب عليها ما لم يلقني حراها أو عبداها 

فأما الحران فعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث بن شهاب وأما العبذان فأسود بني عبس يعني عنترة والسليك بن 
السلكة وكلهم قد لقيت / : 

فأما عامر بن الطفيل فسريع الطعن على الصوت وأما عتيبة فأول الخيل إِذّا غارت وآخرها إذا آبت 

وأما عنترة فقليل الكبوة شديد الكلب 

وأما السليك فبعيد الغارة كالليث الضاري 

- قالوا فما تقول في العباس بن مرداس قال أقول فيه ما قال في - طويل 

( إذا مات عمرو قلت للخيل أوطئوا ... زبيداً فقد أودى بنجديها عمرو ) 

وقام مغضبا وعلم أنهم أرادوا توبيخه بالعباس 

قال علي وقال أبو اليقظان أحسب في اللفظ غلطا وأنه إنما قال هجينا مضر لأنعنترة استرق والعباس لم يسترق قط 
يونس عن اسماعيل عن قيس أن عمر رضي الله عنه كتب إلى سعد بن أ ج3099 قد أمددتك بألفي رجل عمرو بن 
معد يكرب وظليحة بن خويلد وهو طليحة الأسدي قشاورهما كي الحرب ولد تولهما شيئاً 

عن قيس قال شهدت القادسية وكان سعد على الناس كد رسام ل ب بريد بطر علي 
الصفوف يحض الناس ويقول يا معشر المهاجرين كونوا ا أغنى شأنه فإنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه 

قال وكان مع رستم أسوار لا تسقط له نشابة 

فقال له يا أبا ثور اتق ذاك فإنا لنقول له ذلك إذ رماه رمية فأصاب فرسه وحمل عليه عمرو فاعتثقه ثم ذبحه وسلبه 
سواري ذهب كانا عليه وقباء ديباج 

قال أبو زيد فذكر أبو عبيدة أن عمراً حمل يومئذ على رجل فقتله ثم 

صاح يا معشر بني زبيد دونكم فإن القوم يموتون 

وقال علي بن محمد المدائني وأخبرنا محمد بن الفضل وعبد ربه بن نافع عن إسماعيل عن قييؤ 3 _أيدد4ازم قال حضر 
عمرو الناس وهم يقاتلون فرماه رجل من العجم بنشابة فوقعت في كتفه وكانت عليه درع حضينة فلم تنفذ وحمل على 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12057 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- العلج فعانقه فسقطا إلى الأرض فقتله عمرو وسلبه ورجع بسلبه وهو يقول - 
(.أنا أبوتور وسيفي ذو الثون ... أضربهم صرب غلام مجنون ) 

( ... يال زبيد إنهم يموتون ) 

الم ابو عبيدة وقال في ذلك عمرو بن معد يكرب - سريع 


( أأعط «سلمَي قبل أن تَظِعًَا . .. إن لنا من حبها دَيْدنًا ) 

( قد عيمت سلمى وجاراتها ... ما قِطَّر الفارس إلا أنا ) 

( شككت بالرمح حيازيمه . .. والخيل تعدو زيمآ بيننا ) 

غنى فيه الغريض ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر 

وفيه رمل بالبنصر يقال إنه لمعبد 

ويقال إنه. من منحول يحيى المكي 

قال أبو عبيدة في رؤاية أبي زيد عمر بن شبة شهد عمرو بن معد يكرب القادسية وهو ابن مائة وهست سنين 

وقال بعضهم بل ابن مائة وعشر 

قال ولما قتل العلج عبر نهر القادسية هو وقيس بن مكشوح المرادي ومالك بن الحارث الأشتر 

قال فحدثني يونس أن عمرو بن معد يكرب كان آخرهم وكانت فرسه ضعيفة فطلب غيرها فأتي بفرس فأخذ بعكوة ذنبه 
وأخلد به إلى الأرض فأقعى الفرس فرده وأتي بآخر ففعل به مثل ذلك فتحلحل ولم يقع فقال هذا على كل حال أقوى من 
تلك وقال لأصحابه إني حامل وعابر الجسر فإن أسرعتم بمقدار جزر الجزور وجدتموني وسيفي بيدي أقاتل به تلقاء 
وجيي وقد عقر بي القوم وأنا قائم بينهم وقد قتلت وجردت 

وإن أبطأتم وجدتموني قتيلا بينهم وقد قتلت وجردت 

ثم انغمس فحمل في القوم فقال بعضهم يا بني زبيد تدعون صاحبكم والله ما نرى أن تدركوه حيآ 

فحملوا فانتهوا إليه وقد.صرع عن فرسه وقد أخذ برحل فرس رجل من العجم فأمسكها وإن الفارس ليضرب الفرس فما 
تقدر أن تتحرك من يده 31 ١‏ 

فلما غشيناه رمى الأعجمي بنفسه وخلى فرسه فركبه عمرو وقال أنا أبو ثور كدتم والله تفقدونني قالوا أين فرسك قال 
رمي بنشابة فشب فصرعني وعار 

وروى هذا الخبر محمد بن عمر الواقدي عن اين أبي سبرة عن أبي عيسى الخياط 

ورواه علي بن محمد أيضاً عن مرة عن أبي إسماعيل الهمذاني عن طلحة بن مصرف 

فذكرا مثل هذا 1 : 1 

قال الواقدي وحدثني اسامة بن زيد عن ابان بن صالح قال قال عمرو بن معد يكرب يوم القادسية الزموا خراطيم الفيلة 
السيوف فإنه ليس لها مقتل إلا خراطيمها 

ثم شد على رستم وهو على الفيل فضرب فيله فجذم عرقوبيه فسقط وحمل رستم على فرس وسقط من تحته خرج 
فيه اربعون الف دينار فحازه 

المسلمون وسقط رستم بعد ذلك عن فرسه فقتله 

قال علي بن محمد المدائني حدثني علي بن مجاهد. عن ابن إسحاق قال لما ضرب عمرو الفيل وسقط رستم سقط 
على رستم خرج كان علي ظهر الفيل فيه أربعوت ألف دينا رفمات رستم من ذلك وانهزم المشركون 

وقال الواقدي حدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى آل الزبير قال حدثنا نيار بن مكرم 
الأسلمي قال شهدت القادسية فرأيت يومآ اشتد فيه القتال بيننا وبين الفرس ورأيت رجلاً يفعل يومئذ بالعدو أفاعيل 
يقاتل فارسآ ثم يقتحم عن فرسه ويريط مقوده في حقوه فيقاتل فقلت من هذا جزاه الله خيراً قالوا هذا عمرو بن معد 
يكرب 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن خالد بن سعيد 
عن ابي محمد المرهبي قال كان شيخ يجالس عبد الملك بن عمير فسمعته يحدث قال قدم عيينة بن حصن الكوفة 
فأقام بها أيامآ ثم قال والله ما لي بأبي ثور عهد منذ قدمنا هذا بالغائط يعني عمرو بن معد يكرب أسرج لي يا غلام 
فاسرج له فرسا انثى من خيله فلما قربها إليه قال له ويحك ارايتني ركبت انثى في الجاهلية فاركبها في الإسلام 
فأسرج له حصاناً فركبه وأقبل إلى محلة بني زييد فسأل عن محلة عمرو فأرشد إليها فوقف ببابه ونادى أي أبا ثور اخرج 
إلينا 

فخرج إليه مؤتزراً كأنما كسر وجبر فقال أنعم صباحاً أبا مالك 

فقال أوليس قد أبدلنا الله تعالى بهذا السلام عليكم قال دعنا مما لا نعرف انزل.فإن عندي كبشا ساحا 

فنزل 

211 - فعمد إلى الكبش فذبحه ثم كشط عنه وعضاه وألقاه في قدر جماع وطبخه حتى إذا أدرك جاء بجفنة عظيمة فترد 
فيها فأكفا القدر عليها فقعدا فأكلاه ثم قال له أي الشراب أحب إليك اللبن أم ما كنا نتنادم عليه في الجاهلية قال أو 
ليس قد حرمها الله جل وعز علينا في الإسلام قال أنت أكبر سنا أم أنا قال أنت 

قال فأنت أقدم إسلامآ أم أنا قال أنت 

قال فإني قد قرأت ما بين دفتي المصحف فوالله ما وجدت لها تحريمآ إلا أنه قال ( فهل أنثم منتهون ) فقلنا لا 

فسكت وسكتنا فقال له أنت أكبر سنآ وأقدم إسلاماً 

فجاءا فجلسا يتناشدان ويشربان ويذكران أيام الجاهلية حتى أمسيا فلما أراد عيينة الانصراف 

قال عمرو لئن انصرف أبو مالك بغير حباء إنه لوصمة علي 

فأمر بناقة له أرحبية كأنها جبيرة لجين فارتحلها وحمله عليها ثم قال يا غلام هات المزوذ 

فجاء بمزود فيه أربعة آلاف درهم فوضعها بين يديه فقال أما المال فوالله لا قبلته 

قال والله إنه لمن حباء عمر بن الخطاب رضي الله عنه 


- فلم يقبله عيينة وانصرف وهو يقول - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1208 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( جُزِيت أبا تور جزاء كرامة ... فيَعْمٌ الفتى المزدارٌ والمتضيّفُ ) 
( قريت فأكرمت القرى وأفدتنا ... تخيلة علم لم يكن قط يعرفٍ ), 1 

(( وقلت حلال أن تدير مدامة ... كلون انعقاق البرق والليل مُسْدف 

( لهمت فيها حَجَةٌ عربية ... ترد إلى الإنصاف من ليس ينصف ) 

( وأنت لنا والله ذي العرش قَدوةٌ ... إذا صذنا عن شريها المتكلف ) 

ز نحي ##و تون أجل جرافها رن وقول أب تور أسد وأعرف ) 

وقال علي بن محمد حدثني عبد الله بن محمد الثقفي عن أبيه والهذلي عن الشعبي قال جاءت زيادة من عند عمر بعد 
القادستيّة فقال عمرو بن معد يكرب لطليحة أما ترى أن هذه الزعانف تزاد ولا نزاد انطلق بنا إلى هذا الرجل حتى نكلمه 
فقال هيهات كلا والله لا ألقاه في هذا أبدآ فلقد لقيني في بعض فجاج مكة فقال يا طليحة أقتلت عكاشة فتوعدني وعيدآً 
ظننت أنه قاتلي ولا آمنه 

قال عمرو,لكتي ألقاه 

قال أنت وذاك 

فخرج إلئ المدينة فقدم على عمر رضي الله عنه وهو يغدي الناس وقد جفن لعشرة عشرة فأقعده عمر مع عشرة فأكلوا 
ونهضوا ولم يقم عمزو فأقعد معه تكملة عشرة فأكلوا ونهضوا ولم يقم عمرو فأقعده مع عشرة حتى أكل مع ثلاثين ثم 
بينهما هواء فسده 

قال عليك حجارة من حجارة الحرة فسده به يا عمرو إنه بلغني أنك تقول إن لي سيفا يقال له الصمصامة وعندي سيف 
أسميه المصمم وإني إن وضعتّة بين أذنيك لم أرفعه حتى يخالط أضراسك 

وذكر ابن الكلبي ومحمد بن كناسة أن خبيلة بن سويد بن ربيعة بن رباب لقي عمرو بن معد يكرب وهو يسوق ظعناً له 
فقال عمرو لأصحابه قفوا حتى آتيكم بهذه الظعن 

فقرب نحوه حتى إذ فليم نال حل سبيل الظعن 

قال فلم ' ' ' 0 
إذآ ولدتني ثم شد على عمرق فطعنه فَأذّراه عن فرسه وأخذ فرسه فرجع إلى أصحابه فقالوا ما وراءك قال كأني رأيت 
منيتي في سنانه 

وبنو كنانة يذكرون أن ربيعة بن مكدم.القراسي طعن عمرو بن معد يكرب فأذراه عن فرسه وأخذ فرسه 

وأنه لقيه مرة أخرى فضربه فوقعت الضربة في قربوس السرج فقطعه حتى عض السيف بكائبة الفرس فسالمه عمرو 
وانصرف 

قال المدائني حدثني مسلمة بن مخارب عن داود بن أبي هند قال حمل عمرو بن معد يكرب حمالة فأتى مجاشع بن 
مسيعؤد بسألة فيها 

وقال خالد بن خداش حدثني أبو عوان 8#( حصينيوووعبد الرحمن قال بلغني أن عمرآً أتى مجاشع بن مسعود فقال له 
أسألك حملان مثلي وسلاح مثلي 

قال إن شئت أعطيتك ذاك من مالي 

ثم أعطاه حكمه 

وكان الأحنف أمر له بعشرين ألف درهم وفرس جَوَاد عتيق وسيف صارم وجارية نفيسة فمر ببني حنظلة فقالوا له يا أبا 
ثور كيف رأيت صاحبك فقال لله بنو مجاشع ما أشد في الحرب لقاءها:وأجزل في اللزيات عطاءها وأحسن في المكرمات 
ثناءها لقد قاتلتها فما أقللتها وسألتها فما أيخلتها وهاحيتها فما أفحمتها 

وقال أبو المنهال عيينة بن المنهال سمعت أبي يحدث قال جاه جل 

وعمرو بن معد يكرب واقف بالكناسة على فرس له فقاك لأنظرن.ما بقي من قوة أبي ثور 

فأدخل يده بين ساقيه وبين السرج وفطن عمرو فضمها عليه وحرك فرسه فجعل الرحل يعدو مع الفرس لا يقدر أن ينزع 
يده حتى إذا بلغ منه قال يا ابن أخي ما لك قال يدي تحت ساقك فخلى عنه وقال يا ابن أخي إن في عمك لبقية 
وكان عمرو مع ما ذكرنا من محله مشهوراً بالكذب 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد ويامب ألم يتجاوزه 

وذكر ابن النطاح هذا الخبر بعينه عن محمد بن سلام وخبر المبرد أتم قال كانت الأشراف بالكوفة يخرجون إلى ظاهرها 
يتناشدون الأشعار ويتحدثون ويتذاكرون أيام الناس فوقف عمرو لجلا أجانب خالد بن الصقعب النهدي فأقبل عليه يحدثه 
ويقول أغرت على بني نهد فخرجوا إلي مسترعفين بخالد بن الصقعب يقدمهم فطغنته طعنة فوقع وضريته بالصمصامة 
حتى فاضت نفسه فقال له الرجل يا أبا ثور إن مقتولك الذي تحدثه 

فقال اللهم غفراً إنما أنت محدث فاسمع إنما نتحدث بمثل هذا وأشباهه لنرهب هذه المعدية 

قال يكلب لخلف الأسدر كان مولي الأضك يس كان حصب الممائئة كان 0 ل فان كان كدب باللنان تتضدف 
بالفعال 

اموسوع ا وام أكو الو الرتتو كاك كوو اعون نووسي 6 
وينقل إلينا حقنا كما تنقل الذرة فقال عمر رضوان الله عليه لشد ما تقارضتما الثناء 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحارث عن ابن سعد عن الواقدي عن بكير بن :ار عو#لإياد مولى سعد قال 
سمعت سعداً يقول ويلغه أن عمرو بن معد يكرب وقع في الخمر وأنه قد دله 

فقال لقد كان له موطن صالح يوم القادسية عظيم الغناء شديد النكاية للعدو 

ع مشي ل ميا ا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1209 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


موت عمرو بن معد يكرب والرواية قريبة وحكايتا عمر بن شبة وابن قتيبة عن انفسهما ولم يتجاوزاها قالا كانت مغازي 
العرب إذ ذاك الري ودستبى فخرج عمرو مع شباب من مذحج حتي نزل الخان الذي دون روذة فتغدى القوم ثم ناموا وقام 
4 رجحل متهم أغضاء جاحته وكان عهرو إذا أراذ الحاجة لم يجترة احد إن 0 

يدعوه وإن أبطأ فقام الناس للرحيل وترحلوا إلا من كان في الخان الذي فيه عمرو فلما أبطأ صحنا به يا أبا ثور 

فلم يجبنا وسمعنا علزا شديداً ومراسا في الموضع الذي دخله وقصدناه فإذا به حمرة عيناه مائلاً شدقه مفلوجاً فحملناة 
عليج ##س وأمرنا غلامآ شديد النراع فارتدفه ليعدل ميله فمات بروذة ودفن على قارعة الطريق 

«االت امرأته الجعفية ترثيه - طويل 

( لتنجة اركب الذين تحملوا ... يرودّة شخصا لا ضعيفآ ولا هُمْرا ) 

لؤالل لزبيد 4 لمذحح كلها ... فقدئم أبا ثور سنائكُم عِجْرا ) 

( فإن تجزعوا لا يعن ذلك عنكم . .. ولكن سلوا الرحمن يعقبكم صبرا ) 

وريات الوا التي فيها الغناء وبها افتتجح ذكر غمرو يقولها في أخته ريحانة ينث معد يكرب لما سياها الصضمة بن بكر 
وكان أغا رعلى بني زبيد في قيس فاستاق أموالهم وسبى ريحانة وانهزمت زبيد بين يديه وتبعه عمرو وأخوه عبد الله ابنا 
معد يكرب ثم رجع عبد الله واتبعه 

عأجيرنا ( ١‏ خليفة عد اتحمد بن ملام أن شهرا البعة ناوه أنه بكلى :عنوا فلم يعمل قلها ينس مهها ولك وه قاكرة 
- بأعلى صوتهابيا عمرو فلم يقدر على انتزاعها وقال - وافر 

( أن ريحانة لذاعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع ) 


بع اع 


( سناها المة: الجنيمي خصياًء .. كأن بياض غرتها صديع ) 

( وحالت دوتها فُرسان قيس ... تكشّف عن سواعدها الدّروع ) 

( إذا لم تستطع شينئاً قدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع ) 

وزاد الناس في هذا الشعر وغنكاا فيه 

( وكيف أحبُ من لا أستتطيع» عن هو لزي هوت منوع) 

( ومن قد لامني فيه صديقي . .. وأهلي ثم كلا لا أطيع ) 

( ومن لو أظهر البغضاء نحوي:... أتاني قايض الموت السريعٌ ) 

( فدى لهم معآ عمي وخالي . .. وشرخ شبايهم إن لم يطيعوا ). 

وقد أخبرني الحسين بن يحي قال قل كملح قيك على أبي وأما قصة ريحانة فإن عمرو بن معد يكرب تزوج امرأة من 

مراد وذهب مغيراً قبل أن يدخل بها فلما قدم أخبر أنه قد ظهر بها وضح وهو داء تحذره العرب فطلقها وتزوجها رجل آخر من 

- بني مازن بن ربيعة وبلغ ذلك عمراً وأن:الذي قيل فيها بإاطل فأخذ يشبب بها فقال قصيدته وهي طويلة - وافر 

( أمِن ريحاتة الذاعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع ) 

وكان عبد الله بن معد يكرب أخو عمرو رئيسن بني زبيد فجلس مع بني مازن في شرب منهم 

فتغنى عنده حبشي عبد للمخزم أحد بني مازن في:امرأة من بني زبيد فلطمه عبد الله وقال له أما كفاك أن تشرب معنا 

حتى تشبب بالنساء فنادى الحبشي يا آل بني مازن فقاموا إلى عبد الله فقتلوه وكان الحبشي عبدآ للمخزم فرئنس 

ععرو مكان احيد وكات عفرو غزا هو وابى اللذادب فاضا ٠‏ عناتم قادعى آبي أنه قد كان مسايدا قابى غمرو أن يعطية 
شيئاً وكره أبي أن يكون بينهما شر لحداثة قتل أبيه فأمفسك عنه 

وافر -ويلغ عمراً أنه توعده فقال عمرو في ذلك قَصَيَْدَة له أولها 

صوت 

( أعاذلك شيكتي بدني ورمحي ... وكلّ مقلص سلس القياد ) 

( أعاذل إنما أفنى شبابي .. كاف قاتهي يمل التحاد ) 

( تمثاني ليلقاني أبي . .. ودات وأيتما مني ودادي ) 

( ولو لاقيتنِي ومعي سيلاحي . .. تكشّف شحم قلِبك عن سؤاد ) 

( أريد حباءه ويريدٌ قتلي . ود غذيرك من خليلك من مزاد) 

وتمامر هذه الأبيات 

( تمتّاني وسابغتي دلاص ... كأنّ قَتِيرها حدق الجراد ) 

(( وسيفي كان من عهد ابن صل . .. تخيره الفتى من قوم عاد 

( ورمحي العنبريُ تخال فيه . بوسعنانا عثل مقناس النناة ) 

( وعجلزة يزل اللبد عنها ... أمرَ سراتها حلق الجياد ) 

( إذا ضربت سمعت لها أزيزآ ... كوقع القطر في الأدم الجلاد ) 

( إذآ لوجدت خالك غير نكس ... ولا متعلّماً قَثْل الوحاد ) 

( يقلّب للأمور شرنبتات ... بأظفار مغارزها حداد ) 

لابن سريج في الأول والثاني ثاني ثقيل بالبنصر ولابن محرز في السادس والخامس ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى 

الومسطى وفي الرابع والخامس والسادس لحن للهذلي من رواية يونس 

وهذا الببت الخامس كان علي بن أبي طالب عليه السلام إذا نظر إلى ابن ملجم تمثل به 

- قال كان علي عليه السلام إذا نظر إلى ابن ملجم قال - وافر 

( أريد حباءه ويريد قتلي . .. عذيرك مِن خليلك من مراد ) 

حدثني العباس بن علي بن العباس ومحمد بن خلف وكيع قالا حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حَدَئنا عبد الرزاق قال 

أخبرنا معمر عن آيوت 

عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال كان علي بن أبي طالب إذا أعطى الناس فرأى ابن ملجمر قال 

( اريد حباءه ويريد قتلي . .. عذيرك من خليلك من مراد ) 

حدثني محمد بن الحسن الأشناني قال حدثنا علي بن المنذر الطريفي قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا فطر بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1300 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


خليفة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة والأصبغ بن نباتة قال قال علي عليه السلام ما يحبس أشقاها والذي نفسي بيده 
لتخضبن هذه من هذا 

قال أبو الطفيل وجمع علي الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين أو ثلاثآ ثم بايعه ثم قال ما 
يحبس أشقاها فوالذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذا 

ثم تمثلٍ بهذين البيتين وافر 

( أذ #حيازيمك للموت ... فإِنّ الموت يأتيكَ ) 

( ولا تجزع من القتل ... إذا حل بواديك ) 

رجع الخَبر إلى سياقة خبر عمرو 

قا وجاءت بنومازن إلى عمرو فقالوا إن أخاك قتله رجل منا سفيه وهو سكران ونحن يدك وعضدك فنسألك الرحم وإلا 
أخذت الدية ما أحببت فهم عمرو بذلك 

قال - بج 

(... إحدى يدك أضَايَئْني ولم ترد ) 

فبلغ ذلك (أختاً لعمرو يقال لها كبشة وكانت ناكحآ في بني الحارث بن كعب ففضبت فلما وافى الناس من الموسم قالت 
- شعراً تعير عمراً -.طويل 

( أرسل عبد الله إذ حان يومّه ... إلبي قومه لا تعقلوا لهم دمي ) 

( ولا تآخذوا منهم إفالاً وأبكراً . .. وأَئْركَ في بيت يصعدة مظلم ) 

( ودع عنك عمراً مسالم ... .. وهل بطن عمرو غير شبر لهطعم ) 

( ( فإن أنتم لم تقبلوا وانَديْدّم ::: فمشوا بآذانٍ التعام المصلّم 

( أيقتل عبد الله سيد قومه ... بنو مازن أن سب راعي المخزم ) 

- فقال عمرو قصيدة له عند ذلك يقول فيها - متقارب 

صوت 

( أرقت وأمسيْت لا أرقَد ... وساورني المُوجع الأسْودٌ ) 

( وبت لذكرى بني مازن ... كأثي مرتفق أرمد ) 

فيه لحن من خفيف الثقيل الأول بالوسطى نسبه يحيى المكي إلى ابن محرز وذكر الهشامي أنه منحول 

- ثم أكب علي بني مازن وهم غارون فقتلهور وقال في ذلك شعراً - وافر 

( خذوا حققآً مخطمة صفايا . .. وكَيْدِي يا مخزم أن أكيدا ) 

) لل احرف وتركتموني . .. على أكتافِكم عبنآ حديدا ) 

( فمن يأبى من الأقوام نصراً ... ويتركتا فإنا لن نريدا ) 

وأرادت بنو مازن أن ترد عليهم الدية لما آذنهم بحرب فأبى عمرو وكانت بنو مازن من أعداء مذحج وكان عبد الله أخا كبشة 
لأبيها وأمها دون عمرو وكان 

عمرو قد هم بالكف عنهم حين قتل من قتل منهم فركبت كبشة في نساء من قومها وتركت عمراً أخاها وعيرته فأحمته 
فأكب عليهم أيضآ بالقتل فلما أكثر فيهم القتل تفرقوا فلحقت بنو مازن بصاحبهم بتميم ولحقت ناشرة ببني أسد وهم 
رهط الصقعب بن الصحصح ولحقت فالج بسليم بن منضور ' 
وفالج وناشرة ابنا أنمار بن مازن بن ربيعة بن منبّة بن صعب بِنْ سعد العشيرة وأمهما هند بنت عدس ابن زيد بن عبد الله 
بن دارم 

- فقال كابية بن حرقوص بن مازنٍ - كامل 

( يا ليلتي ما ليلتي باليلدةي: .. ردت علي نجومّها فارتدت ), 

ا ا 0 به كالغضن فق غلواقه المدديق) 

- وقال عمرو في ذلك - وافر 

( تمنَت مازن جهلآً خلاطي ... فذاقت مازثٌ طَعْمّ الخلاط ) 

( أطلت فِراطكّم عاماً فعاماً ... ودين المذحجي إلى فراط ) 

( أطلْت فِراطكُم حتّى إذا ما ... قتلت سراتكّم كانت قطاط ) 

( غدرتم غدرة وغدرت أخرى . .. فما إن بيننا أبدآ يعاط 

أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي قال المدائني حدثني رك من قريش قال كنا عند فلان 
سريع -القرشي فجاءه رجل بجارية فغنته 

( ( بالله يا ظبي بنِي الحارث .. . هل من وقى بالعهد كالناكث 

- وغنته أيضاً بغناء ابن سريج - منسرح 

( يا طول ليلي وبت لم أثم ... وسادي الهم مُبطنّ سقمي ) 

فأعجبته واستام مولاها فاشتط عليه فأبى شراءها وأعجبت الجارية بالفتى فلما امتنع مولاها من البيع إلا بشطط قال 
القرشي فلا حاجة لنا في جاريتك 

- فلما قامت الجارية للانصراف رفعت صوتها تغني وتقولٍ - وافر 

( إذا لم تستطع شيئآ فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطبع ) 

قال فقال الفتى القرشي أفأنا لا أستطيع شراءك والله لأشترينك بما بلغت 

قالت الجارية فذاك أردت 

قال القرشي إذا لأحبتك 

وابتاعها من ساعته 

والله أعلم 

نسبة ما في هذا الخبر من الغناء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1301 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صوت سريع 
(:بالله يا ظبي بني الحارث ... هل من وفى بالعهد كالناكث ) 
( لا تخدعني بالمنى باطلاً ... وأنت يي تلعب كالعابث ) ش 
عروضه من السريع الشعر لعمر بن ابي ربيعة والغناء لابن سريج رمل بالبنصر وفيه لسياط خفيف ثقيل أول بالوسطى 
وفيه لإبراهيم الموصلي لحن من رواية بذل 
- ومنها - منسرح 
عت ال 9-90 
( يا طوك ليّلي وبت لم أتم ... وسادي الهم مبطن سقوي ) 
(( إذ قِمت ليلآ على البلاط فأبصرت ... ربيب فليت لم أقم 
( فقلت عوجي تخبري خيراً ... وأنت منه كصاحب الجِلّم ). 
ذلك بل إطقى العيوث إذْ حضرت ... حولي وقلبي مَباشْيرٌ الألم ) عروضه من المنسرح ) 
والشعر والغناء لابنَ سريج رمل بالسبابة في مجرى الوسطي عن إسحاق 
وذكر محمد بن الفضل الهاشمي قال حدثنا أبي قال كان المأمون قد أطلق لأصجابه الكلام والمناظرة في مجلسه فناظر 
بين يديه محمد بن العباس الصولي علي بن الهيثم جونقا في الإمامة فتقلدها أحدهما ودفعها الآخر فلجت المناظرة 
بينهما إلى أن نيظ محمد علياً فقال له علي إنما تكلمت بلسان غيرك ولو كنت في غير هذا المجلس لسمعت أكثر مما 
قلت فغضب المأمون وأنكر على محمد ما قاله وما كان منه من سوء الأدب بحضرته ونهض عن فرشه ونهض الجلساء 
فخرجوا وأراد محمد الانصراف فمنعه علي بن صالح صاحب المصلى وهو إذ ذاك يحجب المأمون وقال أفعلت ما فعلت 
بحضرة أمير المؤمنين ونقض على الحال التي رأيت ثم تنصرف بغير إذن اجلس حتى نعرف رأيه فيك 
وأمر بأن , 
قال ومكث المأمون ساعة فجلس على سريره وأمر بالجلساء فردوا إليه فدخل إليه علي بن صالح فعرفه ما كان من قول 
علي بن محمد في الانصراف وما كان من منعه إياه فقال دعه ينصرف إلى لعنة الله 
فانصرف وقال المأمون لجلسائه أتدروت .لم دخلت إلى النساء في هذا الوقت قالوا لا 
قال إنه لما كان من أمر هذا الجاهل ما كان لم آمن فلتات الغضب وله بنا حرمة فدخلت إلى النساء فعابثتهن حتى سكن 
عضبي 
قال وما مضى محمد عن وجهه إلا إلئ طاهر فسأله الركوب إلى المأمون وأن يستوهبه جرمه فقال طاهر ليس هذا من 
أوقاتي وقد كتب إلي خليفتي في الدار أنه دعا بالجلساء 
فقال أكره أن أبيت ليلة وأمير المؤمنين علي ساخط 
فلم يزل به حتى ركب طاهر معه فأذن له فدخل ومجير الخادم واقف على رأس المأمون فلما بصر المأمون بطاهر أخذ 
منديلاً فمسح به عينيه مرتين أو ثلاثآً إلى أن وصل إليه وحرك شفتيه بشيء أنكره طاهر ثم دنا فسلم فرد السلام وأمره 
0 فجلس في موضعه فسأله عن مجيئه في غير وقته فعرفه الخبر واستوهبه ذنب محمد فوهبه له واتصرف وعرف 
محمداً ذلك 
ثم دعا بهارون ابن خنعويه وكان شيخآ خراسانياً داهية ثقة عنده فذكر له فعل المأمون وقال له الق كاتب مجير والطف له 
واضمن له عشرة آلاف درهم على تعريفك ما قاله المأفون 
ففعل ذلك ولطف له فعرفه أنه لما رأى طاهراً دمَعَتَ عيناه وترم على محمد الأمين ومسح دمعه بالمنديل فلما عرف 
ذلك طاهر ركب من وقته إلى أحمد بن أبي خالد الأحول وكان طاهر لا يركب إلى أحد من أصحاب المأمون وكلهم يركب 
إليه فقال له جئتك لتوليني خراسان وتحتال لي فيها 
وكان أحمد يتولى فض الخرائط بين يدي المأمون وغسان بن عباد يتولئ إذ ذاك خراسان فقال له أحمد هلا أقمت بمنزلك 
وبعئت إلي حتى أصير إليك ولا يشهر الخبر فيما تريده .يما ليس من عادتك لأن المأمون يعلم أنك لا تركب إلى أحد من 
أصحابه وسيبلغه هذا فينكره فانصرف واغض عن هذا الأمر وأمهلني مدة حتى أحتال لك 
ولبث مدة وزور ابن أبي خالد كتابا عن غسان بن عباد إلى المأمون يذكر قيه أنه عليل وأنه لا يأمن على نفسه ويسأل أن 
يستخلف غيره على خراسان وحجعله في خريطة وفضها بين يدي المأمون في خرائط وردت عليه فلما قرأ على المأمون 
الكتاب اغتم به وقال له ما ترى فقال لعل هذه علة عارضة تزول وسيرد بعد هذا غيره فيرى حينئذ أمير المؤمنين رأيه 
ثم أمسك أيامآ وكتب كتابا آخر 
ودسه في الخرائط يذكر فيه أنه تناهى في العلة إلى ما لا يرحو معه نفسه فلما قرأه المأمون قلق وقال يا أحمد إنه لا 
مدفع لأمر خراسان فما ترى فقال هذا رأي إن أشرت فيه بما أرى فلم أصب لم أسثقبله وأمير المؤمنين أعلم بخدمه ومن 
يصلح بخراسان منهم 
قال فجعل المأمون يسمي رجالا ويطعن أحمد على واحدٍ واحدٍ منهم إلى أنقال فما.ترى في الأعور قال إن كان عند أحد 
قيام بهذا الأمر ونهوض فيه فعنده 
فدعا به المأمون فعقد له على خراسان وأمره أن يعسكر فعسبكر بباب خراسان 
ثم تعقب الرأي فعلم أنه قد أخطأ فتوقف عن امضائه وخشي أن يوحش طاهراً بنقضه قمضى شهر تام وطاهر مقيم 

5 
ثم إن المأمون في السحر من ليلة أحد وثلاثين يومآً من عقده له عقد اللواء لطاهر ظاهراً وأمر بإاحضار مخارق المغني 
2 فأحضر وقد صلى المأمون, الغداة مع بطلوع الفجر فقال يا مخارق أتغني - وافر 
( إذا لم تسيتطع شيئآ فدعه ... وجاوزة إلي ما تستطبع ) 
( وكيف تريد أن تُدعى حكيما . .. وأنت لكل ما تهوى تبوع ) 
قال نعم 
قال هاته 
فغناه فقال ما صنعت شيئاً فهل تعرف من يقوله أحسن مما تقوله قال نعم علويه الأعسر 
فأمر بإحضاره فكأنه كان وراء الستر فأمره أن يغنيه فغناه واحتفل فقال ما صنعت شيئاً أتعرف من يقوله أحسن مما تقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1302 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال نعم عمرو بن بانة شيخنا 
فأمر باحضاره فدخل في مقدار دخول علويه فأمر بأن يغنيه الصوت فغناه فأحسن فقال أحسنت ما شئت هكذا ينبغي أن 
يقال ثم قال يا غلام اسقني رطلا واسق صاحبيه رطلاً رطلآً 
ثم دعا له بعشرة آلاف درهم وخلعة ثلاثة أثواب ثم أمره بإعادته فأعاده فرد القول الذي قاله وأمر له بمثل ما أمر حتى 
فعل ذلك عشراً وحصل لعمرو مائة ألف درهم وثلاثون ثوباً ودخل المؤذنون فأذنوه بالظهر فعقد إصبعه الوسطى بإبهامه 
وقال برق يمان برق يمان 
وكذلك كان يفعل إذا أراد أن ينصرف من بحضرته من الجلساء 
فقال عمَرويا أمير المؤمنين قد أنعمت علي وأحسنت إلي فإن رأيت أن تأذن لي في 
مقاسمة أخوي ما وصل إليْ فقد حضراه فقال ما أحسن ما استمحت لهما بل نعطيهما نحن ولا نلحقهما بك 
وأمر لكل واحد بمثل نصف جائزة عمرو وبكر إلى طاهر فرحله فلما ثتى عنان دابته منصرفآ دنا منه حميد الطوسي فقال 
اطرح على ذنبه تراباً 
فقال اخسأً يا كلب ونفذ طاهر لوجهه وقدم غسان بن عباد فسأله عن علته وسببها فحلف له أنه لم يكن عليلآً ولا كتب 
بشيء في هذا 
فعلم المأمون أن طاهراً احتال عليه بابن أبي خالد وأمسك على ذلك 
فلما كان بعد مدة من مقدم طاهر إلى خراسان قطع الدعاء للمأمون على المنبر يوم الجمعة فقال له عون بن مجاشع بن 
مسعدة صاحب البريد لم تدع في هذه الجمعة لأمير المؤمنين فقال سهو وقع فلا تكتب به 
وفعل مثل ذلك في الجمعة الثانية وقال لعون لا تكتب به وفعله في الجمعة الثالثة فقال له عون إن كتب التجار لا تنقطع 
من بغداد وإن اتصل هذا :الخبر بأمير المؤمنين من غيرنا لم آمن أن يكون سبب زوال نعمتي 
فقال اكتب بما أحببث 
فكتب إلى المأمون بالخبر فلما وضل كتابه دعا بأحمد بن أبي خالد وقال إنه لم يذهب علي احتيالك في أمر طاهر 
وتمويهك له وأنا أعطي- الله عدا لئن لم تشخص حتى توافيني به كما أخرجحته من قبضتي وتصلح ما أفسدته علي من 
ار ملكي الأبيدت غعصر ج27 هقير دمحمل يتلوم, في الطريق وبقول لأصحاب البرد اكتبوا بخبر علة أحدها 

فلما وصل الري لقيته الأخبار:ؤوافاه رسل طلحة بن طاهر بوفاة طاهر فأغذ السير حتى قدم خراسان فلقيه طلحة على 
حد غفلة فقال له أحمد لا تكلمني ولا ترني وجهك فإن أباك عرضني للعطب وزوال النعمة مع احتيالي له وسعيي كان 
في محبته 
فقال له أبي قد مضى لسبيله ولو أدركته لما خرج عن 
طاعتك وأما أنا فأحلف لك بكل ما تسكن به نفسك وأبذل كل ما عندي من مال وغيره فاضمن له عني حسن الطاعة 
وضبط الناحية والإخلاص في النصيحة 
فكتب أحمد بخبرهة وخبر طاهر وخبر طلحة إلى المأمون وأشار بتقليده فأنفذ المأمون إليه اللواء والخلع والعهد وانصرف 
أحمد إلى مدينة السلام 
أخبرني وكيع قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدئني حماد بن إسحاق عن أبيه قال مدح ابن 
هرمة رجلا من قريش فلم يثبه فقال له ابن عم له لا تفعل فإنه شاعر مفوه 

- فلم يقبل منه فقال فيه ابن هرمة - وافر 
( فهلاً إِذْ عجزت عن المعالي ... وعما يفعل الرحل القريع ) 
( أخذت برأي عمرو حين دَكّى ... وشيب لناره الشرف الرفيع ) 
( إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع ) . 
( هاج لك الشوق من ريحانة الطربا . ٠‏ إذْ فارقتك وأمسهة بها نوه 
( ما لت أحيس يوم البين راحلتي ... حتّى استمروا وأذرت دَمَعَها سربا ) 
( حتى ترقع بالجزان يركضها . .. مثل المهاة مرثه الريح فاتظريا ) 
( ( والغانيات يقتلن الرحال إذا.. .. ضرجن بالزعفران الريط والنقيا 
( من كل آنسة لم يغذها عدم . .. ولا تشِدٌ لشيءٍ صوتها صحبا ) 
( إن الغواني قد أهلكتتي وأرى ... حِبالَهنَ ضعيفات القوى كُذيا ) 
غدى في هذا الشعر ابن سريج حفيف تغيل فن زواية حماة وفي907 بيه خيش إلية أيض] 
وقال الأصمعي هذا الشعر لسهل بن الحنظلية الغنوي ثم الضبيني ثم الجابري وهو جابر بن ضبينة 
قال أبو الفرج الأصبهاني وسهل بن الحنظلية أحد أصحاب رسول الله وقذ روى عنه حديثا كثيراً 
فذكر الأصمعي أن السبب في قوله هذا الشعر أنه اجتمع ناس من العرب بعكاظ منهمقرة بن هبيرة القشيري في سنين 
تتابعت على الناس فتواعدوا وتواقفوا أن لا يتغاوروا حتى يخصب الناس ثمرقالوا ابعثوا إلى المنتشر بن وهب الباهلي ثم 
الوائلي فليشهد أمرنا ولندخله 
فأتاهم فأعلموه ما صنعوه قال فما يأكل قومي إلى ذاك فقال له ابن جارم الضبي إنك لهناك يا أخا باهلة قال أما أنا 
فالغسل والنساء علي حرام حتى أكل من قمع إبلك 
فتفرقوا ولم يكن إلا ذلك 
وقال ابن جارم للمنتشر عند قوله استك أضيق من ذاك فأغار 
المنتشر على ابن جارم فلما رآه ابن جارم رمى بنفسه في وجار ضبع وأطرد المنتشر إبله ورعاءها فقال سهل في ذلك 
( ... هاج لك الشوق من ريحانة الطريا ) 
في قصيدة طويلة له حسنة 
- وقال في ذلك أعشى باهلة - طويل ‏ | 2 0 1 
( فدىّ لك نفسي إِذْ تركت ابن جارم ... أجب السنام بعد ما كان مصعبا ) 
- وقال المخبل في ذلك - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1303 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إنّ قشيرا من لقاح ابن جارم ... كفاسلة حَيْضاً وليست بطاهر ) 
( وأنبإتماني أن قرة آمن . .. فناك أياه من مجير وخافر ( 

فلا توكلوها الباهلي وتقعدوا , لتر 

( إذا هي حلت بالذهاب وذي حساً . .. وراحت خفاف الوطء حوس الخواطر ) 

ابن الملكُرز قال أخبرنا الهيثم بن عدي عن ابن عياش عن محمد بن المنتشر قال أخبرني من شهد الأشعث بن قيس 
وكدد بن متد يكب وقد ندارطا في بتييء فقال عمرو للاشعث نحن فتلنا اباك ونكنا امك كفا سعد قوما اق لكما كاك 
الأشعت لعمرو والله لأضرطنك 

فقال كلا إنها عزوز موثقة 

قال جرير بن عبد الله البجلي فأخذت بيد الأشعث فنترته فوقع على وجهه ثم أخذت بيد عمرو فجذبته فما تحلحل والله 
ولكأنما حركت أسطوانة القصر 

وقال أبو عبيدة قد م عمرو بن معد يكرب والأجلح بن وقاص الفهمي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتياه وبين يديه 
مال يوزن(قفقال متى قدمتما قالا يوم الخميس 

قال فما حبسكما قالا شغلنا بالمنزل يوم قدمنا ثم كانت الجمعة ثم غدونا عليك اليوم 

فلما فرغ من وزن'المال نحاه ثم أقبل عليهما فقال هيه فقال عمرو يا أمير المؤمنين هذا الأحلح بن وقاص شديد المرة 
بعيد الفرة وشيك الكرة والله ما رأيت مثله من الرحال صارعاً ومصروعاً والله لكأنه لا يموت فقال عمر للأجلح بن وقاص 

وأقبل عليه هيه 

قال وأنا أعرف الغضب في وحَهَة فقلت يا أمير المؤمنين الناس صالحون كثير نسلهم دارة أرزاقهم خصب نباتهم أجرياء 

على عدوهم جبان غدوهم عنهم صالخون بصلاح إمامهم والله ما رأينا مثلك إلا من تقدمك فنستمتع الله بك 

فقال ما منعك أن تقول في صاحبك مثل الذي قال فيك قال منعني ما رأيت في وجهك 

قال قد أصبت أما لو قلت له مثّل الذي لك لأوجعتكما عقوية فإن تركتك لنفسك فسوف أتركه لك والله لوددت لو سلمت 
لكم حالكم هذه أبدآ أما إنه سياتي عَلِيك يوم تعضه وينهشك وتهره وينبحك ولست له يومئذ وليس لك فإن لم يكن 

بعهدكم فما أقربه منكم 

قال أبو عبيدة حدثنا يونس وأبو الخطاب قالا لما كان يوم القادسية أصاب المسلمون أساحة وتيجاناً ومناطق ورقابا فبلغت 
مالآ عظيماً فعزل سعد الخمس ثم فض البقية فأصاب الفارس ستة آلاف والراجل ألفان فبقي مال دثر 

فكتب إلى عمر رضي الله عند اقل فكتيك ل أن رد على المسلمين الخمس وأعط من لحق بك ممن لم يشهد 

الوقعة 

ففعل فأجراهم مجرى من شهد وكتب إليه عمر بذلك فكتب إليه أن فض ما بقي على حملة القرآن 

فأتاه عمرو بن معد يكرب فقال ما معك من كتاب الله تعالى فقال إني أسلمت باليمن ثم غزوت فشغلت عن حفظ القرآن 
قال ما لك في هذا المال نصيب ٠‏ : 

قال وأتاه بشر بن ربيعة الخثعمي صاحب جبانة بشر فقآك ما معك من كتاب الله قال بسم الله الرحمن الرحيم 

- فضحك القوم منه ولم يعطه شيئآً فقال عمرو في ذلك - يسيط 

( إذا قُتلنا ولا يبكي لنا أحد ... قالت قريش إلا تِلْك المقاديرٌ ) 

( نغطى السوية من طون له تَفَدٌ ... ولا سور 7ق الدنا#ر ) 

- وقال يشر بن ربيعة . - طويل 00 0 

( وسعد أمير شرّه دون خيرم . ام بأعراف جرير) / 

( ( وعند أمير المؤمنين نوافل ... وعند المثتنى فضة وحزير 

( تذكّر هداك الله وقع سيوفنا ... بياب قُديس والمكرٌ عسير) 


عشية ود القوم لو أن يعضهم . .. يعار جناحي طائر فيطير ) 
( إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ,.. دلفنا لأخرى كالجبال تسير) 

( ترى القوم فيها واجمين كأنّْهُم ... جمال بأحمال لهِنْ زفير ) 

فكتب سعد إلى عمر رضي الله تعالى عنه بما قال لهما وما ردا عليه وبالقصيدتين فكتب أن أعطهما على بلائهما فأعطى 
كل واحد منهما ألفي درهم 

قال وحدثني أبو حفص السلمي قال كتب عمر إلى سلمان بن ربيعة الباهلي إن في جندك عمرو بن معد يكرب وطلحة 
بن خويلد الأسدي فإذا حصر الناس فأدنهما وشاورهما وابعثهما في الطلائع وإذا وضعت الحرب أوزارها فضعهما حيث وضعا 
1 

يعني بذلك ارتدادهما وكان عمرو ارتد وطليحة تنب 

قال وحدثنا أبو حفص السلمي قال ' عرض سلمان بن ربيعة جنده بأرمينية فجعل لاإيقبل إلا عتيقا فمر به عمرو بن معد 

فقال عمرو والهجين يعرف الهجين فبلغ عمر رضي الله تعالى عنه قوله فكتب إليه أما بعد فإنك القائل لأميرك ما قلت وإنه 
قحفك 

وكتب إلى سلمان يلومه في حلمه عنه 

قال وزعموا أن عمراً شهد فتح اليرموك وفتح القادسية وفتح نهاوند مع النعمان بن مقرن الفزني وكتب.عمر إلى النعمان 
إن في جندك رحلين عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد الأسدي من بني قعين فأحضرهما الحرب.ؤشاورهما في الأمر 
ولا تولهما عملا 

والسلام 

- صوت - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1304 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( خليلي هبًا طالما قد رقذثما ... أَحِدَكُما لا تقضييان كَرَاكُمَا ) 

(سأبكيكما طول الحياة وما الذي . .. يرد على ذي لوعة إن بكاكما ) 

ويروى ذي عولة 

لاتق لقس بن ساعدة الإيادي فيما أخبرنا به محمد بن العباس اليزيدي في خبر أنا ذاكره هاهنا 

وذكر القتبي أنه لرجل من بني عامر بن صعصعة يقال له الحسن بن الحارث 

والغناء لهاشم بن سليمان ثقيل اول بالوسطى عن عمرو 

5 -ذكر خبّر قس بن ساعدة ونسبه وقصته في هذا الشعر ' 

هو قس بن ساعدة بن عمرو وقيل مكان عمرو شمر بن عدي بن مالك بن أيدعان بن النمر بن واثلة بن الطمثان بن زيد 
مناة بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد 

#قيب العدة إشاعرها وحليمها وحكيمها في عصره 

يقال إنه اول من علا علي شرف وخطب عليه 

وأوك من.قال في كلامه أما بعد وأول من اتكأ عند خطبته على سيف أو عصا 

وأدركه رسول الله قبل النبوة ورآه بعكاظ فكان يأثر عنه كلامآ سمعه منه وسئل عنه فقال يحشر أمة وحده 

وقد سمعت خبرة من جهات عدة إلا أنه لم يحضرني وقت كتبت هذا الخبر غيره وهو إن لم يكن من أقواها على مذهب 
أهل الحديث إسناداً فهو من أتمها 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أبو شعيب صالح بن عمران قال حدثني عمر بن عبد الرحمن بن حفص 
النسائي قال حدثني عبد الله بن محمد قال حدثني الحسن بن عبد الله قال حدثئني محمد بن السائب عن أبي صالح 
عن ابن عباس قال لما قدم وفد إياد على النبي قال ما فعل قس بن ساعدة قالوا مات يا رسول الله 

قال كاني انظر إليه بسوق عكاظ على جمل له اورق وهو يتكلم بكلام عليه حلاوة ما اجدني احفظه 

فقال رجحل من القوم أنا أحفظة يا رسول الله 

ليل داج وسماء ذات ابراج بحار تزخر ونجوم .تزهر وضوء وظلام وبر وآثام 0 ومشرب ل ومركب 

ما لي ارى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا وإله قس بن ساعدة ما على وجه الأرض دين 
أفضل من دين قد أظلكم زمانه وأدرككممر أوانه فطوبى لمن ادركه فاتبعه وويل لمن خالفه 

- ثم أنشأ يقول - مجزوء الكامل 

( في الذاهبين الأولين . .. من القرون لنا بصائر ) 

( لما رإيت مواردآ . .. للموت ليس 39 شاد ) 

) ورأيتٍ قومي نحوها .. ٠.‏ يمضِي الأصاغر والأكابرٌ ) 

( أيقنت أني لا محالة . .. حيث صار القوم صائر ) 

( فقال النبي ( يرحم الله قس] إني لأرجو أن ي«08 يوم يامة أمة وحده 

فقال رجل يا رسول الله لقد رأيت من قس عجبا 

قال وما رأيت قال بينا أنا بجبل يقال له سمعان في يوم شديد الحر إذ أنا بقس بن ساعدة تحت ظل شجرة عند عين ماء 
وعنده سباع كلما زأر سبع منها على صاحبه ضَرَبَة بيده وقال كف حتى يشرب الذي ورد قبلك 

قال ففرقت فقال لا تخف 

وإذا أنا بقبرين بينهما مسجد فقلت له ما هذان القبران قال هذان قبرا أخوين كانا لي فماتا فاتخذت بينهما مسجداً أعبد 
اللّه جل وعز فيه حتى ألحق بهما 

- ثم ذكر أيامهما فبكى ثم انشا يقولٍ - طويلٍ 

( خليلي هبا طالما قد رقدثما.. .. أَحِدَكُّما لا تقضيان كَرَاكُما ) 

( ألم تعلما أني يسيمعان مفرد . .. وما لي فيه من حبيب سيواكما ) 

( اقيم على قيرركما لست بارعا + .. طوال الليالي أو يجيب صداكما ) 

( كانكما والموت اقرب غاية . .. بجسمِي في قبريكما قد أتاكما ) 

( فلو حَعِلَت نفس لنفس وقاية . .. لجدت بنفسي أن تكون فداكما ) 

( فقال النبي ( يرحم الله قسآ 1 1 

وأما الحكاية عن يعقوب بن السكيت أن الشعر لعيسى بن قدامة الأسدي فأخبرني بها علي بن سليمان الأخفش عن 
السكوني قال قال يعقوب بن السكيت 

قال عيسى بن قدامة الأسدي وكان قدم قاسان وكان له نديمان فماتا وكان.ينجيء فيجلس عند القبرين وهما براوند في 
مرح عار صا اليو ود عي اعون و بتكي وار بيو دودر يضري طول 

( خليلي هبا طالما قد رقدتما . .. أجدكما لا تقضيان كراكما ) 

( ألم تعلما ما لي براوند هذه . .. ولا بخزاق من نديم سواكُما ) 

مقيد طلى قي كما لست بارا / .. طوال الليالي أو يجيب صداكما ) 

( جري الموت مجرى اللحم والعظم منكما . .. كأن الذي يسقي العقار سقاكما ) 

( تجمل من يَهوي القفول وغادروا . أجا لكما أشحاد ما قد شحاكما ) 

( فأي أخ يجفو أخآ بعد موته . فلست الذي من بعد موت حفاكما ) 

( أصب على قبريكما من مدامة . .. فإلا تذوقا أرو منها تراكما ) 

( أناديكما كيما تجيبا وتنطقا . .. وليس مجاباً صوته من دعاكما ) 

( أمن طول نوض لا تجييات ذاعِياً ٠‏ .. خليلي ما هذا الذي قد دهاكما ) 

( قضيت بأني لا محالة هالِك ... وأني سيعروني الذي قد عراكما ) 

( سأبكيكما طول الحياة وما الذي . .. يرد على ذي عولة إن بكاكما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1305 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأخبرني ابن عمار أبو العباس أحمد بن عبيد الله بخبر هؤلاء عن أحمد بن يحيى البلاذري قال حدثنا عبد الله بن صالح بن 
مسلم العجلي قال بلغني أن ثلاثة نفر من أهل الكوفة كانوا في الجيش الذي وجهه الحجاج إلى الديلم وكانوا يتنادمون 
لخالناوث عيرهم انهم لعلى ذلك اذ مات أجرهم تدقتة صاجياة ذكانا مشتريات عند قبرة داذا بلعة الكادى شراقاها على 
قبره وبكيا 

ثم إن الثاني مات فدفنه الباقي إلى جنب صاحبه وكان يجلس عند قبريهما فيشرب ويصب الكأس على الذي يليه ثم 
على الآخر ويبكي وقال فيهما 

نديمي هبا طالما قد رقدتما ... ) وذكر بعض الأبيات التي تقدم ذكرها ) 

وقال مكان بتراوند هذه بقزوين وسائر الخبر نحو ما ذكرناه 

قال ابن عمار فقبورهم هناك تعرف بقبور الندماء , 1 ' 

ذكر العتبي عن أبيه أن الشعر للحزين بن الحارث أحد بني عامر بن صعصعة وكان أحد نديميه من بني أسد والآخر من 
- بني حنيفة فلما مات أحدهما كان يشرب ويصب على قبره ويقول - رمل 

( لا تَصَرِدْ هامة من كأسها . .. واسقه الخمر وإنٍ كان فَيرُ ) 

( كان حرا فهوى فيمن هوى . .. كل عود ذي شعوب يُنكسير ) 

خليلي هبا طالما قد رقدثما . .. ) الأبيات ) 

قال ثم قالت له كاهنة إنك لا تموت حتى تنهشك حية في شجرة بوادي كذا 

وكذا 

ا ا ل 
- طويل , 

ليسي رداء الحبدة ليك يلف الدشيات ٠.‏ ل 0 

( تركت خبائي حيث أرسى عمادة . :علي وهذا مرمسيي حيث أرمس ) 

( أحتفي الذي لا بد أنك قاتلي . .. هلم فما في غابر العيش منقس ) 

( أبعد نديمي اللذين بعاقل . .. بكيتهما حولآ مَدى أتوحس ) 

6 - ذكر هاشم بن سليمان ويعض أخباره 1 : 

هو هاشم بن سليمان مولى بني أامية ويكنى ابا العباس وكان موسى الهادي يسميه ابا الغريض 

- وهو حسن الصنعة عزيزها وفيه يقول:الشاعر -.سريع 

( يا وجشتي بعدك يا هاشم . .. غبت قشجوي بك لي دائم ) 

( اللهو واللدَةَ يا هاشم . .. ما لم تكن حاضره ماتم ) 

أخبرني علي بن عبد العزيز قال حدثنا عَبِيد الله بن عبد الله بن خرداذيه قال كان موسى الهادي يميل إلى هاشم بن 
سليماتن ويمازحه ويلقبه أبا الغريض 1 

واخبرني الحسين بن يحيى عن حماد قال بلغني أن هاشم بن سليمان دخل يوماً على موسى الهادي فغناه - مجزوء 
5 


ذه سيل انا الطاف» . ترود ليس لمن قائذ ) 
( لتيممتك تدلها... رياك للسَبل الموارد ) 

(( وإذا الرياح تيكّرت ., . نَكْبآً هواجرها صوارد 

( فالناس سائلةٌ إليك ... فصادرا تغني وواردٌ ) 

الشعر لطريح بن إسماعيل الثقفي يقوله في الوليد بن يزيدنْن عبد الملك 

والغناء لهاشم بن سليمان خفيف ثقيل أول بالبنصر 

فطرب موسى وكان بين يديه كانون كبير ضخم عليه فحم فقاك له سلني ما شئنت 

قال تملأ لي هذا الكانون 

فأمر له بذلك وفرغ الكانون فوسع ست بدور فدفعها إليه 

وقد أخبرني بهذا الخبر الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن أبي توبة عن محمد 
- بن جبر عن هاشم بن سليمان قال أصبح موسى أمير المؤمنين يومآ وعنده جماغة منا فقال يا هاشم غنني - كامل 
)5 عاد قد شرحت لف أوجانا ) 

فإن أصبت مرادي فيه فلك حاجة مقضية 

فغنيته فقال قد أصبت وأحسنت سل حاجتك 

فقال يا أمير المؤمنين تأمر أن يملأ هذا الكانون دراهم 

قال وبين يديه كانون عظيم فأمر به فملى فوسع ثلاثين ألف درهم فلما حصلتها قال.يا تاقص:الهمة والله لو سألتني أن 
أملأه دنانير لفعلت 

فقلت أقلني يا أمير 

المؤمنين 

فقال لا سبيل إلى ذلك فلم يسعدك الجد به 

الا ده لس اامة .. وتركتِني عبدآ لكُّم مطواعا ) 

( بحذييك الحسن الذي لو كلمت : .. وحشٍ الفلاةٍ به لَحِنْنَ سيراعا ) 

( وإذا مررت علي اليهار منضّدا . ب في السوق هيح لي إليك نزاعا ) 

( والله لو علم البهار بأنها ... أضحت سميته لصار ذراعا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1306 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ا ا 
ىو 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز واسماعيل بن يونس قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني بعض أصحابنا قال كنا في منزك 

قلق بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس وكان عالما بالغناء والفقه جميعا وقد كان يحيى بن أكثم وصفي .. 

للمأمون بالفقه ووصفه أحمد بن يوسف بالعلم بالغناء فقال المأمون ما أعجب ما اجتمع فيه العلم بالفقه والغناء فكتبت 

إلى إسحاق بن إبراهيم الموصلي أن يتحول إلينا وكان في جوارنا وعندنا يومئذ محمد بن أيوب بن جعفر ابن سليمان 

وذكاء وصغير غلاما أحمد بن يوسف الكاتب فكتب إلينا إسحاق جعلت فداءكم قد أخذت دواء فإذا خرحت منه حملت قدري 

وصرت إليكم 

- وكتب في أسفل كتايه - 0" 1 

(إا شماطيي الذي حَدُنْتَ يذ .. متى أنيَه للغداءٍ أنتيك ) 

( ثم أدور حوله وأحتيه . حتى يقال شيزة ولست ره ) 

ثم جاءنا ومعه بديخ غلامه فتغدينا وشرينا فغنى ذكاء غلام أحمد بن يوسف 

أبهارٌ قد هيجت لي أوجاعا ... ) كامل ) 

أله ( حاف أن ا ط.ه قاحاده مرارا تمزقاك هون اشوت ذا فال هن ناك ين الظينن 

قال والصنعة فيه له 

فقال له إسحاق أحب أن تلقيه على بديح 

ففعل 

فلما صليت العشاء انصرف ذكاءَ وقعد أبو جعفر يشرب يعني مولاه وعنده قوم وتخلف صغير فغنانا فقال له إسحاق أنت 

والله يا غلام ماخوري 

- وسكر محمد بن إسماعيل في آخر النهار فغنانا - متقارب 

( دعوني أعضُ إذا ما بدت ..: وأملك طَرْفِي فلا أنظرٌ ) 

فقال إسحاق لمحمد بن الحسن آجَرَكَ الله في ابن عمك أي قد سكر فأقدم على الغناء بحضرتي 

نسبة هذا الصوت 

- صوت - متقارب 

كدي أخه اذا ها كا" ..وأملك طرفي فلا أنظْرٌ ) 

( فكيف احتيالي إذا ما الدموع ... تَطَقن قبحن بما أَضهرٌ ) 

( أيا.من سروري به شيقوةٌ . ٠‏ ومع مؤي كيه غير ) 

( أمِني تخاف انتشار الحديث ... وحظّي في سثرة أوقر ) 

( ولو لم أصنه لبقيا عليك ... نظرت لنفسي كما تنظر ) 

الشعر للعباس بن الأحنف والغناء للزبير بن دحمان ثقيل أول بالوسطى عن عمرو في الأبيات الثلاثة الأول 

وفيها لعمرو بن بانة ماخوري 

وفي, 

4 .. أيا من سروري به نثيقوة ) 

لسليم هزج 

وفيه ثاني ثقيل ينسب إلى حسين بن محرز وإلى عباس منقار 

صوت - رجز 

( هذا أوان الشدٌ فاشتدي زيم ... قد لَفَها الليل بسوّاق حطمٌ) 

( ليس براعي إبل ولا غنم ... ولا بجزار على ظهر وَضم) 

عروضه من الرجز 

الشعر لرشيد بن رميض العنزي يقوله في الحطم وهو شريح بن ضبيعة وأمه هند بنت حسان بن عمرو بن مرثد والغناء 

ليزيد حوراء - خفيف - ثقيل أول بالبنصر وفيه خفيف رمل يقاك.إنة لأحمد المكي 

قال أبو عبيدة كان شريح بن ضبيعة غزا اليمن في جموع جمعها من ربيعة فغنم وسبى بعد حرب كانت بينه وبين كندة 

أسر فيها فرعان بن مهدي بن معد يكرب عم الأشعث بن قيس وأخذ على طريق مفازة فضل بهم دليلهم ثم هرب منهم 

ومات فرعان في أيديهم عطش] وهلك منهم ناس كثير بالعطش 

وجعل الحطم يسوق بأصحابه سوقا عنيفاً 

حتى نجوا ووردوا الماء 

- فقال فيه رشيد - رحز 

( هذا أوان الشدٌ فاشتدي زيم . .. ليس براعي إبل ولا غنم ) 

( ( ولا بجزار على ظهر وضم ... نام الحداة وابن هند لم ينمي 

( باتت يقاسييها غلام كالرّلّم... خدلّج الساقين خفاف القدم ) 

( ... قد لفها الليل بسواق حطّم ) 

فلعب يومتذ.الحطم لقول رشي هذا فية 

وأدرك الحطم الإسلام فأسلم ثم ارتد بعد وفاة رسول الله 

حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثنا عبد الله بن سعد الزهري قال أخبرنا عمي يعقوب قال أخبرني سيف قال خرج 

العلاء بن الحضرمي نحو البحرين وكان من حديث البحرين أن رسول الله لما مات ارتدوا ففاءك عبد القتيس منهم وأما بكر 

فتمت على ردتها 

وكان الذي تنى عبد القيس الجارود بن المعلى 

فذكر سيف عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن بن أبي الحسن قال قدم الجارود بن المعلى على النبي فرتاداً وقال 

أسلم يا جارود فقال إن لي دينآ قال له النبي إن دينك يا جارود ليس بشيء وليس بدين 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1307 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقال له الجارود فإن أنا أسلمت فما كان من تبعة في الإسلام فعليك قال نعم 

فقأسلم وأقام بالمدينة حتى فقه 

حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة ر بن الفضل عن أبي إسحاق قال اجتمعت ربيعة 
بالبكَرين فقالوا ردوا الملك في آل المنذر فملكوا المنذر بن النعمان بن المنذر وكان يسمى الغرور ثم أسلم بعد ذلك وقال 
لست بالغرور ولكني المغرور _ 

بن فلان العبدي قال لما مات 

رسول اللّة خرج الحطم بن ضبيعة في بني قيس بن تعلبة ومن اتبعه من بكر بن وائل على الردة ومن تأشب إليه من غير 
الاين ممأ#لم يزل كافرآ حتى نزل القطيف وهجر واستغوى الخط و من كان بهما من الزط والسيابجة وبعث بعثاً إلى 
دارين فأقا موا له ليجعل عبد القيس بينهم وبينه وكانوا مخالفين له يمدون المنذرو المسلمين وأرسل إلى الغرور بن 
اليد بن لتر ابن أخي النعمان بن المنذر فقال له اثيت فإني إن ظفرت ملكتك البحرين حتى تكون كالنعمان بالحيرة 
وبعث إلى رواثا وقيل إلى جؤاثا فحاصرهم وألح عليهم فاشتد الحصار على المحصورين من المسلمين وفيهم رجحل من 
صالحي المُسلمين يقال له عبد الله بن حذف أحد بني أبي بكر بن كلاب فاشتد عليه وعليهم الجوع حتى كادوا يهلكون 
- فقال عبد الله بن حذف - وافر 

( ألآ أبلغ أيا بكر رسولاً ... وفتيانَ المدينة أجمعينا ) 

( فهل لَكُم إلى قوم كرام... فُعودٍ في جؤاناً محصرينا ) 

( كأن دماءهم في كل فَح ... شعاع الشمس يُعشي الناظرينا ) 

( توكلنا على امن 901 كنا النّصرَ للمتوكلينا ) 

حداتي محمد بن جحؤكال كد الجلاهبري بن يحيق قن قنتعت يق الذاشيو قن ديف ين غم ر عن المنفضي بن خطية 
بن بلال عن سهم بن 

منجاب عن منجاب بن راشد'قال بعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي على قتال أهل الردة بالبحرين فتلاحق به لم من لم 
يرتد من المسلمين وسلك بنا الدهتاء حتى إذا كنا في بحبوحتها أراد الله عز وجل أن يرينا آية فنزل العلاء وأمر الناس 
بالنزول فنفرت الإبل في جوف الليل فما بقي بعير ولا زاد ولا مزاد ولا بناء يعني الخيم قبل أن يحطوا فما علمت جمعاً 
هجم عليه من الغم ما هجم علينا وأوصى بعضنا إلى بعض ونادى منادي العلاء اجتمعوا 

فاجتمعنا إليه فقال ما هذا الذي ظهر .فيكم وغلب عليكم فقال الناس وكيف نلام ونحن إن بلغنا غدآ لم تحم شمسه حتى 
نصير حديثا فقال أيها الناس لا تراعوا ألستم مسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى 

قال فأبشروا فوالله لا يخذل الله تبارك وتعالى من.كان.في مثل حالكم 

ونادى المنادي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بنا ومنا المتيمم ومنا من لم يزل على طهوره فلما قضى صلاته جنا 
لركبتيه وحثا الناس معه فنصب في الدعاء وتضبوا فلمع لهم سراب فأقبل على الدعاء ثم لمع لهم آخر كذلك فقال الرائد 
ماء 

فقام وقام الناس فمشينا حتى نزلنا عليه فيطنا وتنا فما تعالى النهار حتى أقبلت الإيل من كل وجه وأناخت إلينا 
فقام كل رجل إلى ظهره فأخذه فما فقدنا سلكا فأرويناها العلل بعد النهل وتروحنا 

وكان أبو هريرة رفيقي فلما غبنا عن ذلك المكان قال لي كيف علمك بموضع ذلك الماء فقلت أنا أهدى الناس بهذه البلاد 
فكررت به فأنخت على ذلك” 1 1 : ١‏ 8 
المكان بعينه فإذا هو لا غدير به ولا أثر للماء فقلتَ له واللّه لولا أني لا أرى الغدير لأخبرتك أن هذا هو المكان وما رأيت بهذا 
المكان ماء قبل ذلك 

فنظر أبو هريرة فإذا إداوة مملوءة فقال يا سهم هذا والله المكان ولهذا رحجحعت ورجعت بك 

وملات إداوتي هذه ثم وضعتها على شفير الوادي فقلت إنِ كان منا من المن وكانت أية عرفتها وان كان غياثاً عرفته 

فإذا من من المن وحمدت الله جل وعز 

تر بد ا حتى عرلا شر فار سل السلا إلى التجار و وجل | يملح 1 #٠‏ الفزمى سني قزل على الحظلة هما 
يليكما 


وخرج هو فيمن معه وفيمن قدم عليه حتى ينزلك مما يلي هجر 

وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي ثم خندق المسلمون والمشركون فكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى 
خندقهم فكانوا كذلك شهراً 

فبينا الناس ليلة كذلك إذ سمع المسلمون في عسكر المشركين صْوضاء شديدة فكأنها ضوضاء هزيمة فقال العلاء من 
يأتينا بخبر القوم فقال عبد الله بن حذف أنا آتيكم بخبر القوم وكانت أمه عجلية فخرج حتى إذا دنا من خندقهم أخذوه 
فقالوا له من أنت فانتسب لهم وجعل ينادي يا أبجراه فجاء أبجر بن بجير فغرفه ققال ما شأنك فقال لا أضيعن الليلة بين 
اللهازم علام أقتلٍ وحولي عساكر من عجل وتيم اللات وعنزة وقيس أيتلاعب بي,الحطم ونزاع القبائل وأنتم شهود 
فتخلصه وقال واللّه إني لأظنك بئس ابن الأخت لأخوالك الليلة 

قال دعني من هذا وأطعمني فقد مت جوع 

فقرب إليه طعاماً فأكل 

ثم قال زودني واحملني وجوزني انطلق إلى طيتي 

ويقول ذلك لرجل قد غلب عليه الشراب ففعل وحمله على بعير 

وزودة وجوزه 

وخرج عبد الله حتى دخل عسكر المسلمين فأخبرهم أن القوم سكارى فخرج القوم عليهم حتى اقتحموا عسكرهم 
فوضعوا فيهم السيوف حيثت شاؤوا واقتحموا الخندق هرابا فمترد وناج ودهسشس ومقتول وماسور واستولى المسلمون على 
ما في العسكر ولم يفلت رجل إلا بما عليه 

فأما أبجر فأفلت وأما الحطم فإنه بعل ودهش وطار فؤاده فقام إلى فرسه والمسلمون خلالهم يجوسونهم ليركبه فلما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1308 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وضع رجله في الركاب انقطع فمر به عفيف بن المنذر أحد بني عمرو بن تميم والحطم يستغيث ويقول ألا رجل من بني 
قيس ابن تعلبة يعقلني فرفع صوته فعرفه عفيف فقال أبو ضبيعة قال نعم 

قال اعطني رجلك اعقلك 

فأعظاه رجله يعقلها فنفحها فأطنها من الفخذ وتركه فقال أجهز علي 

فقال إني لأحب أن لا تموت حتى أمضك 

وكان مع عفيف عدة من ولد أبيه فأصيبوا ليلتئذ وجعل الحطم يقول ذلك لمن لا يعرفه حتى مر به قيس بن عاصم فقال له 
ذلك فعرفه فمال عليه فقتله فلما رأى فخذه نادرة قال واسوأتاه لو عرفت الذي به لم أحركه 

وخرج:المُستلمون بعد ما أحرزوا الخندق على القوم يطلبونهم فاتبعوهم فلحق قيس بن عاصم أبجر وكان فرس أبجر أقوى 
من فرس قيس فلما خشي أن يفوته طعنه في العرقوب فقطع العصب وسلم النسا 

لقال عفيفي إن المنذر في ذلك - طويل 

( فإن يرقا العرقوب لا يرقا النسا ... وما كل من يبقى بذلك عالم ) 

( ألم تر أنَا قد فَلَلْنَا حماتهم ... بأسرة عمرو والرباب الأكارم ) 

وأسر عفيْف بن المنذر الغرور ابن أخي النعمان بن المنذر فكلمته 

الرباب فيه وكان ابن!أختهم وسألوه أن يجيره فجاء به إلى العلاء قال إني أجرته 

قال ومن هو قاك الغرور 

قال العلاء أنت غررت هؤلاء قال أيها الملك إني لست بالغرور ولكني المغرور 

قال أسلم 

فاسلم وبقي بهجر 

وكات الغرور اسمه ليس بلقب 

وقتل العفيف أيضآ المنذر بن سويد أخا الغرور لأمه وكان له يومئذ بلاء عظيم فأصبح العلاء يقسم الأنفال ونفل رجالاً من 
أهل البلاء ثيابا فكان فيمن نفل عفيف بن المنذر وقيس بن عاصم وثمامة بن أثال 

فأما ثمامة فنفل ثيابا فيها خميصة ذات أعلام وكان الحطم يباهي فيها 

وباع الباقي وهرب الفل إلى ذارين فركبوا إليها السفن فجمعهم الله عز وجل بها وندب العلاء الناس إلى دارين وخطبهم 
فقال إن الله عز وجل قد جمع لكم أحزاب الشيطان وشذاذ الحرب في هذا اليوم وقد أراكم من آياته في البر لتعتبروا بها 
في البحر فانهضوا إلى عدوكم.ثم استعرضوا البحر إليهم فإن الله جل وعز قد جمعهم به 

فقالوا نفعل ولا نهاب والله بعد الدهناء هولآً ما بقينا فارتحل وارتحلوا حتى أتي ساحل البحر فاقتحموا على الخيل هم 
والحمولة والإبل والبغال الراكب والراجل وَدعا ودعوا وكان دعاؤه و دعاؤهم يا أرحم الراحمين يا كريم يا حليم يا صمد يا 
حي يا محيي الموتى يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا ربنا 

فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله يمشون على 

مثل رملة ميناء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل وبين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفن البحر 

ووصل المسلمون إليها فما تركوا من المشركين بها مخبرا وسبوا الذراري واستاقوا الأموال فبلغ من ذلك نفل الفارس من 
المسلمين ستة آلاف والراجل ألفين 

- فلما فرغوا رجعوا عودهم على بدثهم وفي ذلك يقوك عفيف - طويل 

( ألم تر أت الله ذلّلٍ بحره ... وأنزل بالكفار إحدى الجلائل ) 

( دعونا الذي شق البحار فجاءنا ... بأعجب مِن شق البحار الأوائل ) 

وأقفل العلاء الناس إلا من أحب المقام فاختار ثما110198!9 الَنْعاقله العلاء خميصة الحطم حين نزل على ماء لبني 
قيس بن تعلبة فلما رأوه عرفوا الخميصة فبعثوا إليه رجلا فسألوه أهو.الذي قتل الحطم قال لا ولوددت أني قتلته 

قالوا فأنى لك حلته قال نفلتها 

قالوا وهل ينفل إلا القاتل قال إنها لم تكن عليه إنما كانت في رحله 

قالوا كذيت 

فقتلوه وكان بهجر راهب فأسلم فقيل له ما دعاك إلى الإسسلامفقال ثلاثة أشياء خشيت أن يمسخني الله بعدها إن أنا 
لم أفعل فيض في الرمال وتمهيد أثباج البحور ودعاء سمعته في عسكرهم في الهواء من السحر 

قالوا وما هو قال اللهم إنك أنت الرحمن الرحيم لا إله غيرك والبديع ليس قبلك شيء والدائم غير الغافل والحي الذي لا 
يموت وخالق ما يرى وما لا يرى وكل يوم أنت في شأن وعلمت اللهم كل شيء بغير تعليم 

فعلمت أن القوم لم يعاونوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله جل وعز 

فلقد كان ارسي اللّه ييسمعون هذا من ذلك الهجري بعد 

ا 0 .. وأمًا الغداة بالأظعان ) 

) الآ تلوما في آل زيتب إن العلب ده رقن بال زيشت عات‎ ١ 

الشهر لعمر ين ابي ربيعة والقناء للعريض حميف رمل باليتضر 

وهذا الشعر يقوله في زينب بنت موسى أخت قدامة بن موسى الجمحي 

أخبرني حرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكا ر قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن عيد الله بن أبي سلمة 
ربيعة على فرس قب لم على ققلت إني أراك منوحها يا أبا الخطاب ذال ذكرت لي 998051 يقي يررة الجمال فأرذت 
الحديث معها 

قلت أما علمت أنها أختي قال لا والله 

واستحيا وثنى عنق فرسه راجعآ إلى مكة 

أخبرني حرمي قال حدثني الزيير قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال نسبباين لباك رييعة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1309 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ...يا خليلي من ملام دعاني ) 

ذكر البيتين وبعدهما 

( لم تدع للنساء عندي تصيباً ... غير ما قلت مازحآ بلساني ) 

فقالله ابن أبي عتيق أما قلبك فمغيب عنا وأما لسانك فشاهد عليك 

العرة الحرمي ال حاتي الروورقال قال هده الركمق بر عبد الله بروكبة الإعريز الزقره لما تسب عمو ينا ابوارريعه 
بربييدة 

( لم تدع للنساء عندي تصيباً ... غير ما قِلْتْ مازحاً بلساني ) 

قال له ابْنَ أبي عتيق رضيت لهما بالمودة وللنساء بالدهفشة 

قا والدهفشة التجميش والخديعة بالشيء | 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال أخبرني مثل ذلك عبد الملك بن عبد العزيز عن يوسف بن الماجشون 
قال فبلغ ذلك أبا وداعة السهمي فأنكره فقيل لابن أبي عتيق أبو وداعة قد اعترض لعمر بن أبي ربيعة دون زينب بنت 
موسى الجمحي وقال لا أقر له أن يذكر في الشعر امرأة من بني هصيص 

فقال ابن أبي عتيق لا تلوموا أبا وداعة أن ينعظ من سمرقند على أهل عدن 

- قال عبد الملك وفيها يقول أيضاً عمر - خفيف 

( طال عن آل زينتٍ الإعراض ... للتعزي وما بنا الإبغاضٌ ) 

( ووليدآ قد كان علّقها القلب ... إلى أن علا الرؤوس البياض ) 

( حبلّها عندنا متين وَحَبلِي ... عندها واهن القوى أنقاض ) 

غناة 0 محرز 1 ته حبش 


( أبها الكإشح المعي ليييح .. تزحرّح فما يها الهجران ) 

( لا مطاع في آل زينب فارجع ... أوَ تكلم حتى يمل اللسان ) 

( فاجعل الليل موعداً حبن يو#ا0 . .. ويعفي حديثنا الكتمان ) 

( كيف صبري عن بعض نفسي وهل يصير . .. عن بعض نفسيه إنسان ) 

( ولقد أشهد المحدث عند القصر . .. فيه تعففٍ وبيان ) 

( في زمان من المعيشة لذ ...35 أفضى عصرة وهذا زمان ) 

عروضه من الخفيف غناه ابن سريج ولحنة رمل بالوسطى من نسخة عمرو بن بانة الثانية ووافقته دنانير 
وذكر يونس أن فيه لابن محرز ولابن عباد الكاتب لحنين ولم يجنسهما 

وأول لحن عباد لا مطاع في آل زينب وأول لحن ابن محرز ولقد أشهد المحدث 

قال وفيها يقول أيضاً طويل 


صوت 
) أحدث نفيسي والأحاديث حَمة . .. وأكْبر همي والأحاديث زينبٍ ( 

( إذا طلعت شمس النهار ذكرتها ... وأحدث ذكراها إذا الشمس تغرب ) 

ذكر حماد عن أبيه أن فيه للهذلي لحن لم ليج 

- صوت - مجزوء الكامل 00 

( يا نصب عينِي لا أرى ... حيث التفتٌ سواك شيا ) 

١‏ انف لحت إن مددض رات ملت رعق هنا 

الشعر لعلي بن أديم الجعفي الكوفي والغناء لعمرو بن'ثانة رمل بالوسطى 

7 - ذكر علي بن أديم وخبرة 

هو رجحل من تجار أهل الكوفة كان يبيع البز وكان متأدبا صالح الشعر يُهوك جارية يقال لها منهلة واستهيم بها مدة ثم 
بيعت فمات أسفاً عليها 

وله حديث طويل معها في كتاب مفرد مشهور صنعه أهل الكوفة لهما فيهذكر قصصهما وقتآ وقتا وما قال فيها من الأشعار 
وأمرهما متعالم عند العامة وليس مما يصلح الإطالة به 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني محمد بن داود بن الجراح قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال قال دعبل 
بن علي كان بالكوفة رجل يقال له علي بن أديم وكان يهوى جارية لبعض أهلها فتغاظم أمره وبيعت الجارية فمات جزعاً 
عليها وبلغها خبره فماتت ‏ . 

قال وحدثني بعض أهل الكوفة أنه علقها وهي صبية تختلف إلى الكتاب فكان يجيء إلى ذلك المؤدب فيجلس عنده 
لينظر إليها فلما أن بلغت باعها مواليها لبعض الهاشميين فمات جزعاً عليها 

امس كار كامل 


ا الرَجِيلٌ وحتّني صَحْبي ... قالوا الرواخ فطيّروا لَبّي ) 

( ( واشتقت شوقا كاد يقتلني . .. والنفس مشرفة على تحب 

( لم يلق عند البين ذو كلف . نوما كما لاقيت من كرب ). 

( الأصير لي عند الغراف على ب ققد الحبيب ولوعة الح | 

الشعر لعلي بن أديم الكوفي الجعفي والغناء لحكم الوادي 

وذكر حبش أن لابراهيم بن أبي الهيثم فيه لحنآً 

والله أعلم 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو بكر العمري قال حدثني دعبل بن علي قال كان بالكوفة رجحل من بني 
أسد يقال له علي بن أديم فهوي جارية لبعض نساء بني عبس فباعتها لرجل من بني هاشم فخرجٍ بها عن الكوفة فمات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1310 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


علي بن أديم جزعا عليها بعد ثلاثة أيام من خروجها وبلغها خبرهة فماتت بعده فعمل أهل الكوفة لهما أخباراً هي مشهورة 
عند 
مدن فلشررن ليوات قاد جديا اروك اليف فاطق مكدو ربوا نظ قال أكون اه ون لفق 
غليّ.بن أديم الجعفي مر بمكتب في بني عبس بالكوفة فرأى فيه جارية تسمى منهلة عليها ثياب سواد فاستهيم بها 
- وأعجبته وكلف بها وقال فيه - مجزوء الكامل 
( إِنْي لما يعتادني ... من حب لإبسة السواد ) 
((في فتنة ويليّة ... ما إن يطيقهما فُؤإِدي ) 
فبعواللهونا أصبت . .. وفاتني طلب المعادٍ ) 
وشأل عنها فإذا لها مالكة عبسية وكان ابن أديم خزازاً فتحمل أبوه بجماعة من التجار على مولاتها لتبيعها فأبت وخرج 
إل أم جعفيج#افع إليها قصته يسألها فيها المعونة على الجارية فخرج له توقيع بما أحب وأقام يتنج تمام أمره 

فبينا هو 


ذات يوم على باب أمر جعفر إذ خرجت امرأة من دارها فقالت أين العاشق فأشاروا إليه فقالت أنت عاشق ويينك وبين من 
تحب القناظر والجسور والمياه والأنهار مع ما لا يؤمن من حدوث الحوادث فكيف تصبر على هذا إنك لجسور صبور فخامر 
قلبه هذا القول وجزع قبادر فاكترى بغلاً إلى الكوفة على الدخول فمات يوم دخول الكوفة 

8 - ذكر عمرو بن بانة 

هو عمرو بن محمد بن سليمان بن راشد مولى ثقيف 5 

وكان أبوه صاحب ديوان ووجهاً من وجوه الكتاب وينسب إلى أمه بانة بنت روح القحطبية 

وكان مغنيآً محسناً وشاغراً صالح الشعر وصنعته صنعة متوسطة النادر منها ليس بالكثير وكان يقعده عن اللحاق بالمتقدم 
في الصنعة أنه كان مرتجلاً والمرتجل من المحدثين لا يلحق الضراب 

وعلى ذلك فما فيه مطعن ولا يقصر جيد صنعته عن صنعة غيره من طبقته وإن كانت قليلة وروايته أحسن رواية 
وكتابه في الأغاني أصل من الأصول وكان يذهب مذهب إبراهيم بن المهدي في الغناء وتجنيسه ويخالف إسحاق 
ويتعصب عليه تعصبآً شديدآ ويواجقهة بذلك وينصر إبراهيم بن المهدي عليه 

وكان تياهاً معجبا شديد الذهاب بنفسه وهو معدود في ندماء الخلفاء ومغنيهم على ما كان به من الوضح 

- وفيه يقول الشاعر - متقارب ‏ .0 0 200. 
( أقول لعمرو وقد مر بي ... فَسلم تسنليمة حافية) 

( لئن فضّلوك بفضل الغناء ... لقد فضل الله بالعافية ) 

وقال ابن حمدون كان عمرو حسن. الحكايّة لمن أخذ الغناء عنه حتى كان من يسمعه لو تواركى عن عينه عمرو ثم غنى 
لم يشكك في أنه هو الذي أخذ عنة لحسن حكايته وكان محظوظا ممن يعلمه ما علم أحداً قط إلا خرج نادراً مبرزاً 
فأخبرني جحظة قال حدثني أبو العبيس بن خمدون قال قال لي عمرو بن بانة علمت عشرة غلمان كلهم تبينت فيهم 
الثقافة والحذق وعلمت أنه يتقدم أحدهم أنت وتمرة وما تبينت قط من أحد خلاف ذلك فعلمته 

وقال محمد بن الحسن الكاتب حدثني أبو حارثة الباهلي عن أخيه أبي معاوية قال سمعت عمرو بن بانة يقول لإسحاق 
في كلام جرى بينهما ليس مثلي يقاس بمثلك لأنك تعلمت الغناء تكسبا وتعلمته تطربا وكنت أضرب لثلا أتعلمه وكنت 
تضرب حتى 

وأخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن الحرون قال اجتمع عمرو بن بانة والحسين بن 
الضحاك في منزلك ابن شعوف وكان له خادم يقال له مفحم وكان عمرويتهم به فلما اخذ فيه الشراب سال عمرو 

- الحسين بن الضحاك أن يقولٍ في مفحم شعراً ليغني فيه فقاك الحسين - منسرح 

( وا بأبي مفحم لغرته ... قِلْتِ له إذ حَلوْت مكتتما 

( تحب بالله من يخصّك بالحُب ... فما قال لا ولا نعما ) 

الشعر للحسين بن الضحاك والغناء لعمرو بن بانة ثاني ثقيل بالبنصر 

قال فغنى فيه عمرو 

ولم يزل هذا الشعر غناءهم وفيه طربهم إلى أن 

 اوقرفت‎ 

ا ال 01 واي ووو اك م > لمكي يو سوس رد حم 
- إسحاق إلى اين شعوت - متسح 

( أتاك عمرو فبات ليلته . ا 1 

( حِنّىي إذا ما الظلام خالطه ... سرى دييباً فجامع الخدما ) 

( تمت لميرض أن يفوز يذا ... سيراً ولكن أبدى الذي كتها ) 

( حتى تغني لفرط صبوته . .. صوتاً شفي من فؤاده السقما ) 

( وا بأبي مفحم لغرته ... قلت له إذ حَلَوتَ مكتتما ) 

( تحب بالله من يخصّك بالود ... فما قال لا ولا نعما ) 

فهجر ابن شعوف عمرو بن بانة مدة وقطع عشرته 

وأخبرني محمد بن العباس اليزيدي بهذا الخبر قال حدثني ميمون بن الأزرق قال كان لمحمد بن شعوف الهاشمي ثلاثة 
غلمان مغنين ومنهم اثنان صقلبيان محبوبان خاقان وحسين وكان خاقان أحسن الناس غناء وكان حتسين يغني غناء 
متوسطاً وهو مع ذلك أضرب الناس وكان قليل الكلام جميل الأخلاق أحسن الناس وجهآ وجسمرآ وكان الغلام الثالث فحلا 
ل سين الوك يونت وي الا عضي فهرو زور يانه عدوي المعروة يحي و كه - منسرح 

( وا بأبي مفحم لغرته ... قلت له إذ حَلَوْت مكتتما ) 

( تحب بالله من يخصك بالودٌ ... فما قال لا ولا نعما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1311 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ولم يذكر غير هذا ا ٍ 

قال محمد بن الحننين حذتتي أبو الحسين القاضمي :قال دخلت أنا 

وصديق لي على عمرو بن بانة في يوم صائف فصادفناه جالساً في ظل طويل ممتع فدعاني إلى مشاركته فيه وجعل 
اا ادي 


( قلا #فاتر لا تفتنينا . .. وتشرك طيّبٌ لا تحرمينا ) 
(إوخاتمك اليماني غير شك ... ختمت به رقاب العالمينا ) 

الغنايا182رووين بانة هزج خفيف بالبنصر 

قال فما طربت لغناء قط طربي له ولا سمعت أشجى ولا أكثر نغما ولا أحسن من غنائه 

أخبرني جحظة قال حدثني أبو حشيشة قال كنت يوماً عند عمرو بن بانة فزاره خادم كان يحبه فأقام عنده فطلب عمرو 
في الدنياءكلها من يضرب عليه فلم يجد أحداً فقال له جعفر الطبال إن أنا غنيتك اليوم على عود يضرب به عليك أي شيء 
لي عندك قال ماثة درهم ودستيجة نبيذ 

وكان جعفر حاذقاً متقدمآً نادراً طيباً وكان نذل الهمة فقال أسمعني مخرج صوتك 

ففعل فسوى عليه طظبله كما يسوى الوتر واتكأ عليه بركبته فأوقع عليه : 

ولم يزل عمرو يغني بقية يومه على إيقاعه لا ينكر منه شيئاً حتى انقضى يومنا ودفع إليه مائة درهم واحضر الدستيجة 
كلم يكن ل كن حملها تجملوا قر على عيقة وعطاها يطيانييانة واتقر نا 

المهدي قال لد© جعنيه88ولانة جاريتي ضرب الطبل ولك ماثة دينار أعجل لك منها خمسين " 

قال نعم 

فعجلت له الخمسون وعلمها فلما حذقت طالب إبراهيم بتتمة المائة فلم يعطه فاستعدى عليه أحمد بن أبي دواد 
الحسني خليفته فأ كاج ووكلة! | أهيم 

وكيلاً فلما تقدم مع الوكيل إلى القاضي أراد الوكيل أن يكسر حجة جعفر فقال أصلح الله القاضي سله من أين له هذا 
الذي يدعي وما سببه فقال جعفر أصلح الله القاضي أنا رجل طبال وشارطني إبراهيم على مائة دينار على أن أحذق 
حاريته فلانة وعجل لي بخمسين ديناراً ومنعني الباقي بعد أن رضي حذقها فيحضر القاضي الجارية وطبلها وأحضر أنا 
طبلي ويسمعنا القاضي فإن كانت مثتلي قضى لي عليه وإلا حذقتها فيه حتى يرضى القاضي 

فقال له القاضي قم عليك وعليها لعنة الله وعلى من يرضى بذلك منك ومنها 

فأخذ الأعوان بيده فأقاموه 

وقال علي بن محمد الهشامي حدثني جدي ابن حمدون قال كنت عند عمرو بن بانة يومآ ففتح باب داره فإذا بخادم أبيض 
شيخ قد دخل يقود بغلاً له عليه مزادة فلما زآة عمرو صرخ لا إله إلا الله ما أعجب أمرك يا دنيا فقلت له ما لك قال يا أبا 
- عبد الله هذا الخادم رزق غلام علويه المغني الذي يقول فيه الحسين بن الضحاك الشاعر - سريع 

( يا ليت رزقاً كان من رزقي ... يا ليته حظي من الخلق ) 

قد صار إلى ما ترى 

ثم غناني لحنآ له في هذا الشعر فما سمعت أحسن نه منذ خلقت 

نسبة هذا اللحن 

صوت 

( يا ليْتَ رزقآ كإن من رزقي ... يا ليته حظّي من الخَلق ) 

( يا شادناً ملكته رفي ... فلست أرجو راحة العتق ) 

الشعر للحسين بن الضحاك والغناء لعمرو بن بانة ولحنه من الثقيل الأول بالوسطى 

وقال علي بن محمد الهشامي حدثني جدي يعني ابن حمدون قال 1 ١ ٠‏ 

كنا عند المتوكل ومعنا عمرو بن بانة في آخر يوم من شعبان فقال .له عمرو يا أمير المؤمنين جعلني الله فداءك تأمر لي 
فأمر المتوكل عبيد الله بن يحيى بأن يبتاع له منزلآً يختاره. 

قال وهجم الصوم وشغل عبيد الله وانقطع عمرو عنا فلما أهل شوال دعا بنا المتوكل فكان أول صوت غناه عمرو في شعر 
ا 


( ملك ربَي الأعياد لقا . .. في طول عمر يا سيد الناس ) 
فمر بفينايعه إلى على .» ركم عدي بحرمة الكاس) 

( أعوذ بالله والخليفة أن ... يرجع ما قلته على راسي ) 

لحن عمرو في هذا الموضع هزج بالبنصر 

فدعا المتوكل بعبيد الله بن يحيى فقال له لم دافعت عمراً بابتياع المنزل الذي كنت أمرتك بابتياعه فاعتل بدخول الصوم 
وتشعب الأشغال ش 

فتقدم إليه أن لا يؤخر ابتياع ذلك إليه فابتاع له الدور التي في دور سر من رأى بحضرة المعلى بن ايوب 

وفيها توفي عمرو 

أخبرني محمد بن إبراهيم قريص قال سمعت أحمد بن أبي العلاء يحدث أستاذي يعني محمد بن,داود.بن الجراح قال 
جمع عبد الله بن طاهر بين المغنين وأراد أن يمتحنهم وأخرج بدرة دراهم سبقآ لمن تقدم منهم وأحسن فحضره 
مخار ف مطلويه د عهرة بن يانه دمحهد بن الحاركا ين يمر تبي كلم بسع قينا دنيعه جمد بن الات دكانت فد 
سبيله وامتدت الأعين إلى مخارق وعمرو فبدأ مخارق فغنى مجزوء الكامل 

( إني امرؤ من خيرهم ... عمي وخالي من جذام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1312 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فما نهنهه عمرو مع انقطاع نفسه حتى غنى سريع 

(يا ربع سلامة بالمنحنى ... بحيف سلع جادك الوابل ) 

وكان إبراهيم بن المهدي حاضراً فبكى طرياً وقال أحسنت والله واستحققت فإن أعطيته وإلا فخذه من مالي يا حبيبي 
عني أخذت هذا الصوت وقد والله زدت علي فيه وأحسنت غاية الإحسان ولا يزال صوتي عليك أبدآ 

فقال له عبد الله من حكمت له بالسبق فقد حصل 

وأمريله بالبدرة فحملت إلى عمرو ٠‏ 

رح كك إن حاف لك كرك اتنس الخفاقك فقا لعنقد افيف فهر لقان الاق بشو قد انه 

المغنين يمتحنهم ولو شاء لكان في راحة من ذلك 

قلت وكيف قال أما مخارق فأحسن القوم غناء إذا اتفق له أن يحسن وقلما يتفق له ذلك 

واما محمد بن الحارث فاحسنهم شمائل واملحهم إشارة باطراف وجهه في الغناء وليس له غير ذلك 

وأما عمرو.ين بانة فأعلم القوم وأرقاهم 

وأما علويه فمن أَدخَله ابن الزانية مع هؤلاء 

صوث مل أوء الكامل 

( إني إمرؤ من خيرهم ... عمي وخالي من جذام ) 

( ( خود كضوء البدر أو ... أضوا لدى اللبل التمام 

( يجري وشاحاها على ... نحر نقي كالرخام ) 

والغناء لابن جامع رمل مظلق في مجرى البنصر عن إسحاق 

صوت خفيف 

( يا خليلي من بني شيبان ... أنا لآ شك ميت فإبكياني ) 

( إن روحي لم يبق منها سيوف شيء ... يسير معلّق بلساني ) 

الشعر لأبي العتاهية والغناء لإبراهيم رَمل. بالوسطى عن عمرو والهشامي وإبراهيم 

وهذا الشعر يخاطب به أبو العتاهية عبد الله وزائدة بن معن بن زائدة الشيباني وكان صديقاً وخاصاً بهما 

ثم إن يزيد بن معن غضب لمولاة لهم يقال لها سعدى وكان أبو العتاهية يشبب بها فضربه مائة سوط فهجاه وهجا إخوته 
ثم أصلح بينهم مندل بن علي العبدي وهو مولى ,أبي العتاهية فعاد إلى ما كان عليه لهم 

فأخبرني وكيع قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه 

وأخبرني أحمدٍ بن عبيد الله بن عمار قاك حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه قالا قول أبي العتاهية 

( ...يا خليلي من بني شيبان ) 

يخاطب به عبد الله ويزيد ابني معن بن زائيق 99 هبد الله وزائدة 

أخبرني ابن عما رقال حدثني زيد بن موسى بن حماد 

وأخبرني محمد بن يحيى قال حدثني محمد.بن سعيد قال حدثني أبو سويد عبد القوي بن محمد ابن أبي العتاهية قال 
كان أبو العتاهية في حداثته يهوى امرأة من أهل الحيرة نائحة لها حسين وجمال ودماثة وكان ممن يهواها أيضاً عبد الله 
- بن معن بن زائدة أبو الفضل وكانت مولاة لهم يقال لها سعدى وكان أبو العتاهية مغرماً بالنساء فقال فيها - طويل 

( ألا يا ذوات السحق في الغرب والشرق . .. أَفِفَنَ فإ النيك أشهى من السحق ) 

( أفقن فإن الخبز بالادم يشتهى ... وليس يسوغ الخبز بالخبز في الخلق ) 

( أراكن _ترقعن الخروق بمثلها ... وأي لبيب يرقع الحَرق بالخرق  )‏ 

( وهل يصلّح المهراس إلا بعوده ... إذا احتيج منه ذات يوم إلى الدق ) 

- قال وقال فيه أيضاً - خفيف 

( قلت للقلب إِذ طوى وصل سعدى ... لهواة البعيدة الأساب:) 

( أنت مثل الذي يفرٌ من القطر ... حذار الندى إلى الميزاب ) 

- قال محمد بن محمد في خبره فغضب عبد الله بن معن لستعدق فضرب أبا العتاهية مائة فقال - مجزوء الخفيف 

( جلدثني بكفها ... بنت معن بن زائده ) 

( جلدئني بكفها ... بأبي أنت جالده ) 

( جلدتني ونالقت , .. مائة غير واحده ) 

( إخلدي إحلدي اجلدي . .. إنما أنت والده ) 

أخبرني وكيع قال حدثني أبو أيوب المديني قال احتال عبد الله بن م##فضرب إي#العناهية ضرياً غير مبرح إشفاقاً مما 
يغنى به فقال 

( ( إجلدي إجلدي اجلدي . .. إثما أنت والده 

أخبرني محمد بن يحيى قال جدثنا الغلابي قال حدثني مهدي قال تهدد عبد الله بن معن أيا العناهية وخوفه ونهاه أن 
- يعرض لمولاته سعدى فقال أبو العتاهية قوله - مجزوء الوافر 

( ألا قل لاين مَعْنِ والذي ... في الود قد حالا ) 

( لقد بلغت ما قال به اقما ياليت ما قالا) 

) ولو كات من الأبرد , .. لما راع ولا هالا‎ ١ 

( قصضخ ما كنث حلرت , .. به سيفك خلخالا ) 

( فما تصنع بالسيف ... إذا لم تك قتَالا ) 

( ولو مَد إلى أَذْنَيْه ... كَفيّه لما نإلا ) 

زر قصيز الطول والطول.ء .. فلا شب ولا طالا ) 

( أرى قومك أبطالا . .. وقد أصبحت بطّالا ) 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني الحسن بن علي الرازي قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال كنا عند ابن الأعرابي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13213 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


7 0 اج 0 

وك عبد الملك بن سليمات بن عمير قال تركني والله وإن السعلة لتعرض لي في الخلاء فأذكر قوله فأتركها 

قال فقلت له هذا عبد الله بن معن بن زائدة يقول له أبو العتاهية - مجزوء الوافر 

( ( فصع ما كنت حليت ... به سيفك خلخالا 

( وما تضنع بالسيف ... إذا لم تك قتّالا ) 

لقال عبد الله ما لبست السيف قط فلمحني إنسان إلا قلت إنه يحفظ شعر أبي العتاهية في فينظر إلي بسببه 
فقال .ابن الأعرابي اعجبوا إليه لعنه الله يهجو مولاة وكان أبو العتاهية من موالي بني شيبان 

-.ؤقال محمد بْن موسى في خبره وقال أبو العتاهية يهجو عبد الله بن معن - سريع 

(ال#يحاني#اخص ابن معن بما . » أرق به من كله العفل 

( قال ابن معن وجلآ نفسه ... على من الجلوة يا أهلي ) 

) أنا فتاة الحي من وائل ... في الشرف الياذخ والتُبّل ) 

( ما فيا ّي شيباية أأقل الحجى . .. جاريةٌ واحدةٌ مثلي ) 

( يا ليتني أبصرت دلألة ... تدبّني اليوم علي فحل ) , 

( والهفتا الواككلي أمرد ... يصق مني القرط بالحجل ) 

( أتيته يومآ فصافحته ... فقال دع كفي وخذ رجلي ) 

( يكتي أبا الفضل فيا من رأف ::: جارية تكنى أبا الفضل ) 

( قد نقطت في خدها نقطة ... مخافة العين من الِكّخْل ) 

( إن زرتموها قال حجَابها ... نحن عن الزوار في شفْل ) 

( مولاتنا خاليةٌ عندها : عاذت على البعل ) 

( قولا لعبد الله لا تجهلن : .. وأنت رَأسس انوك والجهل ) 

( ( أتجلد الناس وأنت امرؤً ... تُجلّد في الدّير وفي القبل 

( تبذل ما يمنع أهل الندى.... هذا لعمري منتهى البذل ) 

( ما ينبغي للناس أن يتسيرك من كالا ١١‏ جودالى البخل ) 

- وقال في ضريبه إياه - خفيف 

( ضريتني بكفها بنت معن . .. أؤجعت كفها وما أوجعثني ) 

اه ٠‏ ضرالا بالسوييه اندي ) 

ف لجا ان لاض لقان 0 

( بتى هعن ويهدمه يزيد . .. كذاك الله يفعل ما يريد ) 

( فمعن كان للحسادغماً ... وهذا قد يسر ألالحسويها 

( يزيد يزيد في منع وبخل ... وينقص في النوال ولا يزيد ) 

أخبرني محمد بن يحيى عن جبلة بن محمد قال حدثني أبي قال لما نهجا أبو العتاهية بني معن فمضوا إلى مندل وحيان 
ابني علي العنزيين الفقيهين وكانا من سادات أهل الكوفة وهما:من بني عمرو بن عمرو بطن من يقدم بن عنزة فقالوا 
لهما نحن بيت واحد وأهل ولا فرق بيننا وقد أتانا من مولاكم هذا ما لو أتى من بعيد الولاء لوحب أن تردعاه 

فأحضرا أبا العتاهية ولم يكن يمكنه الخلاف عليهما فأصلحا بينه وبين عبد الله ويزيد ابني معن وضمنا عنه خلوص النية 
وعنهما ألا يتتبعاه بسوء وكانا ممن لا يمكن خلافهما فرجعت الحال إلى المودة والصفاء وجعل الناس يعذلون أبا العتاهية 
- فيما فرط منه ولامه آخرون على صلحه لهم فقال - مجزوء الرمل 

( ما لعذّالي وما لي ... أمروني بالضلال ) 

( ( عذلوني في اغتفاري ... لابن معن واحتمالي 

( أنا منه كنت أَكْبى . رتدة في كل حال ) 

( كل ما قد كان منه . .. فِلِقبْحٍ من فعالي ) 


( قل لعن يعجب من حسن ... رجوعي وانتقالي ) 

( قد رأينا ذا كثيراً .. جار بين الرحال ) 

ررب وعل بعة صدء .. وقلىّ بعد وصال ) 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدتنا محمد بن مهشى: قاله كات أبو الغباسن اند تجا يووةظاكي لآبي الغذاشية لمر يدن 
- أخويه عليه فمات فرثاه فقال - وافر 

( حزنت لموت زائدة بن معن . .. حقيق أن يطول عليه حزني ) 

( فتى الفتيان زائدة المصفى ... أبو العباس كان أخي وخدني ) 

( قتى قوهي وأيا فتي توارت .. . به الأكفان تحت ثرى ولبن ) 


20 


( ألا يا قبر زائدة بن معن ... دعوثك كي تجيّب فلم تجبني ) 
سل الام عن | كان تي أُصيّت تن ركنا بعد ركن ) 
صوت طور 


( فما روضة بالحزن طَيِّيةٌ الثرى ... يمخ الندى جنجاتّها وعرارها ) 
( ( بأطيب من أردان عزة موهناً ... وقد أوقدت بالمندل الرطب نارها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1314 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فإن خفِيت كانت لعينيك فَرَةَ ... وإن تَبْد يومآ لم يعممك عارها  )‏ , 

(من الخفرات البيض لم تر شيقوةٌ ... وفي الحسب المكنون صاف يجارها ) 

الشعر لكثير والغناء لمعبد في الأول والثاني ولحنه من الثقيل الأول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق 
وذكر عمرو بن بانة أنه لابن سريج 

وللغريض في الرابع والثالث ثقيل أول بالبنصر عن عمرو وحببش 

وذكر الهشامي ان في الأول والثاني رملاً لابن سريج بالوسطى 

وذكر عمرو وحبش أن فيه رملا لابن جامع بالبنصر 

وفي.الأبيات خفيف ثقيل يقال إنه لمعبد ويقال إنه للغريض وأحسبه للغريض 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة هكذا موقوفاً لم يتجاوز 

وأخبرني أن كثير بن عبد الرحمن كان غالياً في التشيع 

وأخبر عن.قطام صاحبة ابن ملجم في قدمة قدمها الكوفة فأراد الدخول عليها ليوبخها فقيل له لا تردها فإن لها جواباً 
فأبى وأتاها فوقف على بابها فقرعه فقالت من هذا فقال كثير بن عبد الرحمن الشاعر 

فقالت لبنات عم لها تنحين حتى يدخل الرجل 

فولجن البيت وأذنت؛له فدخل وتنحت من بين يديه فرآها وقد ولت فقال لها أنت قطام قالت نعم 

قال صاحبة علي بن أبي طالب عليه السلام قالت 

قال اليس فيك قتل علي بن ابي طالب قالت بل مات باجله 

قال أما والله لقد كنت أحب أن أرّاك فلما رأيتك نبت عيني عنك فما احلوليت في خلدي 

قالت واللّه إنك لقصيز القامة عظيم الهامة قبيح المنظر وإنك لكما قال الأول تسمع بالمعيدي خير من أن تراه 

- فقال - طويل 

( رأت رجلا أودى السفار يوجقه ... فلم يَبْق إلا منظر وجناجن ) 

( فإن أك معروق العظام فإنني .. ::إذا وزن الأقوام بالقوم وازن ) 

( واي لما استودعتني من أمانة . .. إذا ضاعت الأسرار للسر دافن ) 

فقلت أنت لله أبوك كثير عزة قال نعم 

قالت الحمد لله الذي قصر بك فصرت لا تعرف ,إلا بامرأة فقال الأمر كذلك فوالله لقد سار بها شعري وطار بها ذكري وقرب 
- من الخليفة مجلسي وانا لكما قلت - طويل 

( فإن حَفِيتَ كانت لعينك فَرَةَ . .. وإ تبد يومآ لم يعمك عارها ) 

( فما روضة بالحزن طيبَة الثرى . .. يمج الندى جنجاتها وعرارها ) 

( بأطيب من أردان عزة موهنا . .. وقد أوقدت بالمندل اللّدن نارها ) 

طويل -فقالت بالله ما رأيت شاعراً قط 9ع قائيوواضهدلا أضعف وصفآ أين أنت من سيدك امرك القيس حيث يقول 
( ( ألم ترياني كلما جحئت طارقا ... وحدت بها ظيباً وإن لم تطيب 

- فخرج وهو يقول - كامل , 5 1 

( ألحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحقّ يعرفه ذوو الألباثٍ ) 

- صوت - مجزوء الرمل 

( هاك فاشربها خليلي ... في مدى الليل الطويل ) 

( قهوة في ظل كرم ... سيبت من نهر يبل ) 

( في لسان المرء منها ... مثل طعم الزنجبيل ) 

( قل لمن يلحاك فيها ... مِن فقيه أو نبيل ) 

( أنت دعها وار أخرى .. . من رحيق السلسبيل ) 

( تعطش اليوم وتسقى ... في عد تنعت الطّلول ) 

الشعر لأدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز والغناء لإبراقيم الموصلي هزج بالنصر عن حبش 

ولإبراهيم بن المهدي في الخامس والسادس والأول خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي 

ولهاشم فيها ثاني ثقيل بالبنصر وقيل لعبد الرحيم 

ذكر ادم بن عبد العزيز واخبارة 4 ' 

ل ا ل ا م لي ال ا م ف 
وامه ام عاصم بنت سفيان بن عبد العزيز بن مروان ين الحكم ا 

وهو أحد من من عليه أبو العباس السفاح من بني أمية لما قتل من وجد منهمم 

وكان آدم في أول أمره خليعاً ماجناً منهمكاً في الشراب ثم نسك بعد ما عمر وَمَات علي طريقة محمو 

ا ل ل ل ناك 
- وغني فيها بحضرته - مجزوء الرمل 

( أنت دعها وار أخرى ... من رحيق السلسبيل ) 

فسأل عن قائلها فقيل آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فدعا به فقال له ويلك يتَو##قت قال لا والله يا أمير 
المؤمنين ومتى رأيت قرشياً تزندق والمحنة 

في هذا إليك ولكنه طرب غلبني وشعر طفح على قلبي في حال الحداثة فنطقت به 

قال وكان المهدي يحبه ويكرمه لظرفه وطيب نفسه 

وروي هذا الخبر عن مصعب الزييري وإسحاق بن إبراهيم الموصلي قال كان آدم بن عبد العزيز يشرب الخمر ويفرط في 
المجون وكان شاعراً فأخذه المهدي فضريه ثلائمائة سوط على أن يقر بالزندقة فقال والله ما أشركت بالله ظرفة عين 
- ومتى رأيت قرشياً تزندق قال فأين قولك - مجزوء الرمل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1315 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


( اسقني وإسق عْصينَا ... لا تبع بالنقد دَيْنَا ) 
(.اسقنيها مزة الطعم ... ثريك الشين زيّنا ) 

في هذين البيتين لعمرو بن بانة ثاني ثقيل بالوسطى ولإبراهيم هزج بالبنصر قال فقال لئن كنت ذاك فما هو مما يشهد 
على قائله بالزندقة 

- قال فأين قولك - مجزوء الرمل 

( اسقني واسق خليلي ... في مَدَى الليل الطويل ) 


( إن سمعي عن كلام اللائم . .. فيها الثقيل ) 

( لشديد الوقر إني ... غير مطواع ذليل ) 

( قل لمن يلحاك فيها . .. مِن فقيه أو نبيل ) 

( أنت ذعها وارجوأخرى .. . من رحيق السلسبيل ) 

( نعطش اليوم ونسقى: .. فيغر نعت الطلول ) 

فقال كنت فتى من فتيان قريش ل أشرت النبيذ وأقول ما قلت على سبيل المجون والله ما كفرت باللّه قط ولا شككت فيه 
فخلى سبيله ورق له 

- قال مصعب وهو الذي يقوك - مجزوء الخفيف 

صوت 

( اسقني يا معاوية . .. سبعة أو ثمانيه ) 

( اسقنيها وغنني . .. قبل أخذ الزيانيه ) 

( اسقنيها مدامة . .. مزة الطعم صافيه ) 

( ثم من لامنا عليها . .. فذاك ابن زانيه ) 

فيه خفيف رمل بالبنصر ينسب إلى أحو© 9 الذكي والى حكم الوادي 

وافر -قال وآدم الذي يقول 00 ذه 

( ( اقول وراعني إيوان كسرى ... براس معات أو ادروسيفان 

( وأبصرت اليغال مريطات .. . به من بعد أزهنة حسان ) 

( يعر على أبي ساسان كسرى . .. بموقفكن في هذا المكان ) 

( ورحت كأئني كسرى إذا ما ... عَلاةٌ التاج يوم المهرجان ). 

- قال وهو الذي يقول 2 - متقارب 

( أحبّك حبين لي وإحذ . .. وآخر أنّك أهل لذاك ) 

( فآاما الذي هو حب الطباع ... فشيء خصصت بهورعن سواك ) 

( وأما الذي هو حب الجمال . .. فلسيت أرى ذاك حتى أراك ) 

( ولست أمنُ بهذا عليك . .. لك الم في ذا وهذا وذاك ) 

أخبرنف الحرمي ين أبي الغلا قال حدثنا الزبير بن بكار فالبيه#في عفن فن فلية بن سليمان قال فزرناً روما مع خالضة 
في موكبها فوقفت على آدم بن عبد العزيز فقالت يا أخي طلبت منا حاجة فرفهناها لك إلى السيدة وأمرت بها وهي في 
الديوان فساء ظنك بها فقعدت عن تنجزها 1 00 ١‏ 

قال فموه لها عذراً اعتذر به فوقفت عن الموكب حتى مضت ثم قلت له أخملت نفسك واللّه ما أحسب أنه حبسك عنها 
إلا الشراب انت ترى الناس يركضون خلفها وهي ترف عليك لحاجتك 

فقال واللّه هو ذاك إذا أصبحت فكل كسرة ولو بملح وافتح دنك فإن . 

كان حامضاً دبغ معدتك وإن كان حلواً خرطك وإن كان مدركاً فهو الذي أردت 

قلت لا بارك الله عليك 

ومضيت ثم أقلع بعد ذلك وتاب 

فاستأذن يوماً على يعقوب بن الربيع وأنا عنده فقال يعقوب ارفعوا الشراب؛فإن هذا قد تاب وأحسبه يكره أن يراه 

( فرفع وأذن له فلما دخل قال ( إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون 

قال يعقوب هو الذي وجدت ولكننا ظننا أن يثقل عليك لتركك الشراب 

قال إي والله إنه ليتقل علي ذاك 

قال فهل قلت في ذلك شيئا منذ تركته قال قلت طويل 

( ألا هل فتي عن شربها اليوم صابر ... ليجزيه يوم بذلك قادِرٌ) , 

( شريت فلما قيل ليس بنازع . .. تزعت وثوبي من أذَى الوم طاهرٌ) 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال حدثني أبو هفان عن إسحاق قال كان مع المهدي رخل من أقل الموصل يقال له 
تعنايمانة بق المكتار وكانت :له لجية عطيسية قذهب يونا لكب فوقحت لجيه بحت قدقد 7109918407 فى عامديا فقا 
- آدم بن عبد العزيز قوله - مجزوء الوافر 

( قد استوجب في الحكم. .. سليمات بن مختار ) 

( يما طول من الحبنة ووز يرا يمتشار) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1316 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أو السيف أو الحَلق ... أو التحريق بالنار ) 
(فقد صار بها أشهر. .. من راية بيطار ) 

فقال ثم أنشدها عمر بن بزيغ المهدي فضحك وسارت الأبيات فقال أسيد بن أسيد وكان وافر اللحية ينبغي لأمير 
الوكين أن يكف هذا الماجن عن الناس 

- فبلغت آدم بن عبد العزيز فقال - مجزوء الرمل 

( لحج #مت وطالت ... لأسيد بن أسيد ) 

(إلشيراع من عباء .. . قطعت حبل الوريد ) 

( يعجب التاظر منها ... من قريب وبعيد ) 

( هي إن زادت قليلاً ... قطعت حبل الوريد ) 

وقال وكان المهدي يدني آدم ويحبه ويقربه وهو الذي قال لعبد الله بن علي لما أمر بقتله في بني أمية بنهر أبي فطرس 
إن أبي لمريكن كابائهم وقد علمت مذهبه فيكم 

فقال صدقت وأظلقة 

وكان طيث النفس متصوفاً ومات على توية ومذهب حميل 

صوت مجزوء الوافر 

( ألا يا صاح للعجت ... دَعوْتك ثم لم تُجب ) 

( إلى القينات وَالَلَذات ... والصهباء والطّرب ) 

( ومنهن التي تبلّت ... فؤادك ثم لم تتب ) : 

الشعر ليزيد بر ا#كاويق:: 17 الكحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام 

والغناء لسائب خائر خفيف رمل بالوسظى عن حبش 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني المدائني قال قدم سلم بن زياد على يزيد 
فنادمه فقال له ليلة ألا أوليك خراسان قال بلى وسجستان 

خفيف -فعقد له في ليلته فقال 

(( اسقِني شربة فرو عظامي . .. ثم عد واسق مثلها ابن زياد 

( موضع السر والأمانة مني . .. وعلى نغر مغنمي وجهادي ) 

بشرابه فرفع وقيل له إن ابن 999902 وجحيي# ا رابك عرفه ” 

فحجبه وأذن للحسين فلما دخل وجد رائخة الشراب مع الطيب فقال لله در طيبك هذا ما أطيبه وما كنت أحسب أحدآً 
يتقدمنا في صنعة الطيب فما هذا يا ابن معاوية فقال يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع لنا بالشأم 

ثم دعا بقدح فشربه ثم دعا بقدح آخر فقال.اسق أبا عبد الله يا غلام 

فقال الحسين عليك شرابك أيها المرء لاعين عليك مني 

- فشرب وقال ال ع 

( ألا يا صاح للعجب ... دعوْتك ثم لم تُجب ) 

( إلى القينات واللذ ات .. ام 

( وباطية مكدّلّة ... عليها سادة العرب ) 

( وفيهن التي تبلت ... فؤادك ثم لم تتب ) 

فوثب الحسين عليه السلام وقال بل فؤادك يا ابر30919977 

- صوت - وافر 

( أإن نادى هديلآً يوم فَلْج ... مع الإشراق في قتن حَمِامٌ ), 

( ظللت كأن دمعك درٌ سيلك ... وهى خيطا وأسلمه النظامٌ ) 

( ( تموت تشؤقاً طورا وتحيا ... وانِت جدير انك مستهام 

( كانك من تذكر أم عمرو ... وحبل وصالها خلق رمام ) 

( سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام ) 

(كإنا يكن الكا- حل أندى.: .. فإ نكاجها مطرآ حرام ) 

( ولا غفر الإله لمنكحيها . د وعم وإن صلّوا وضافوا ) 

( فطلّقها فلست لها بكفء ... وال عض مفرقك الخسام ) 

الشعر للأحوص والغناء لمعبد من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالبنصر في مجزى الوسطى 

ولإبراهيم الموصلي في الأربعة الأبيات الأول ثاني ثقيل أول بالسبابة في مجزى البنصر 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني محمد بن ثابت بن إبراهيم ابن خلا الأنصاري قال حدثني أبو عبد الله بن 
سعد الأنصاري قال قدم الأحوص البصرة فخطب إلى رجل من تميم ابنته وذكر له نشبه فقال هات لي شاهداً واحدآً 
يشهد أنك ابن حمي الدبر وأزوجك 5 5 . 5 
فجاءه بمن شهد له على ذلك فزوجه إياها وشرطت عليه الا يمنعها من احد من اهلها فخرج إلى المدينة وكانت اختها 
عند رجل من بني تميم قريباً من طريقهم فقالت 

له اعدل بي إلى أختي 

ففعل فذبحت لهم وأكرمتهم وكانت من أحسن الناس وكان زوجها في إبله فقالت زوجة الأحوض له أقم حتى يأتي 
فلما أمسوا راح مع إبله ورعائه وراحت غنمه فراح من ذلك أمر كثير 

وكان يسبمى مطراً فلما رآه الأحوص ازدراه واقتحمته عينه وكان قبيحاً دميماً فقالت له زوجته قم إلى شلفك وسلم عليه 
- فقال وأشار إلى أخت زوجته بإصبعه - وافر 

( سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطرٌ السلام  )‏ / 

وذكر الأبيات وأشار إلى فطر بإصبعه فوثب إليه مطر وينوة وكاد الأمر يتفاقم حتى حجز بينهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1317 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال الزبير قال محمد بن ثابت أبو عبد الله بن سعد الذي حدث بهذا الحديث أمه بنت الأحوص وأمها التميمية أخت زوجة 


وأخبرنا الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد عن أبيه أن امرأة الأحوص التي تزوجها إحدى بني سعد بن زيد مناة بن تميم 
- وذكر باقي القصيدة وهو قوله - وافر 
( كأنك من تذكر أم عمرو ... وحبل وصالها خَلق رمام ) 


( صربع مدامة علَبتٍ عليه ... تموت لها المفاصل والعظام ) 
( وأنّي من بلادك أمِ عمرو ... سقى دارا تُحل بها الغمام ) 

( تحل النعف من أحد وأدنى ... مساكنها الشبيكة أو ستام ) 

( فلو لم ينكحوا إلا كفي ... لكان كفيّها الملكُ الهمام ) 

أخبرني الحسين قال قال حماد قرأت على أبي حدثنا ابن كناسة قال مر بنا أشعب ونحن جماعة في المجلس فأتى جار 
لنا صاحب جوار يقال له أبان بن سليمان وعليه رداء خلق قد بدا منه ظهره ويه آثار فسلم علينا فرددنا عليه السلام فلما 
مضى قال بعض القوَم مدني مجلود فأراه سمعها أو سمعها رجحل يمشي معه فأخبره فلما انصرف وانتهى إلى المجلس 
- قال - واقر ا 

( سلام الله يا مطرعليها ... وليس عليك يا مطر السلام ) 

فقلت للقومر أنتمؤالله مطر 

ومثل ما جرى في هذا الخبر من قوله في المرأة خبر له آخر شبيه به مع ابن حز 

بن حزم بنت ع اله يج فين آبي عامر إلى أنيها معمرين عبد اد فزوجه إياها فقال الأحوص أبن وقال تفتى عن 
بني عمرو بن عوف أنشدها معمر بن عبد الله في مجلسه ولك هذه الجبة 

فقال الفتى نعم 

- فجاءه وهو في مجلسه فقال - بسيط 

( يا معمر يا ابن زيد حبر دهاج يتبث بأمر الغيّ والرشّد ) 

فقال كان ذلك الرجل غائبآ 

- فقال الفتى - بسيط ا 00 

( أما تذكرت صيفيا فتحفظه . .. أو عاصماً أو قتيل الشعب من أحد ) 

فقال الفتى 

( أكنت تجهل حزمآ حين تنكحها ... أم خفت لا زلت فيها جائع الكبدٍ ) 

قال معمر لم أجهل حزمآ 

فقالالفتى | 2.00 003 

( أبعد صهر بني الخطاب تجعلهم ... صهراً وبعذ بني العوام من أسد ) 

فقال معمر قد كان ذلك 

فقال الفتى 

( هبها سليلة خيل غير مُقْرفة ... مظلومة حيست للعيّر في الجَدد ) 

قال نعم أعانها الله وصبرها 

فقال الفتى 

ل للا 3 

قال نعم إلى الله عز وجل في ذلك الرغبة 

عن 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثني مصعب قال قال الهدير كرهت أم جعفر أصواتاً من الغناء القديم 
- فأرسلت لها رسولآ يلقيها في البحر ثم غنتها جارية بعد ذلك - وافر 

( سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلامٌ ) 

فقالت هذا أرسلوا به رسولا مغردا إلى ذهلك ليلقيه في البخر :خاضة 

قال والذي حمل أم جعفر على هذا التطير على ابنها محمد الأمين من هذه 

- الأصوات أيام محاريته المأمون فمنها قوله - طويل ,, 

( كُليب لعمري كان أكثر ناصراً ... وأيسر جَرّمآ منك ضُرجٍ بالدم ) 

- ومنها قوله - طور 04 00 

( هم قتلوه كي يكونوا مكاته ... كما غدرت يوماً يكسرى مرازيه ) 

- ومنها قوله - طويل 

( رأيت زهيراً تحت كلكل خالد ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادرٌ ) 

- ومنها قوله - طويل 

ا ... حناتيك بعض الشر أهون من بعض ) 

مضى الحديث 

صوت طويل 

( وكنا كندماتي جذيمة حِقْبَةَ ... من الدّهر حتّى قيلٍ لن يتصدّعا ) 

( ( فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماع لم نيت ليلة معا 

الشعر لمتمم بن نويرة يرثي أخاه مالكآ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1318 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


والغناء لسياط 
0 - ذكر متمم وأخباره وخبر مالك ومقتله 

هو متمم بن نويرة بن عمرو بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد 
بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار 

ويكنى متمم بن نويرة ابا نهشل 

ويكنى أخوه مالك أبا المغوار 

وكان مالك يقال له فارس ذي الخمار قيل له ذلك بفرس كان عنده يقال له ذو الخمار وفيه يقول وقد أحمده في بعض 

- وقائعه - طظويل , 

( جزاني دوائي ذُو الخمار وصنعتي ... بما بات أطواءً بنيّ الأصاغرٌ ) 

أشبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال كان مالك بن نويرة شريفآ 

فارسآ وكان فيه خيلاء وتقدم وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له الجفول 

وكان مالك قتل في الردة قتله خالد بن الوليد بالبطاح في خلافة أبي بكر وكان مقيما بالبطاح فلما تنبأت سجاح اتبعها ثم 
أظهر أنه مسلم فضرب خالد عنقه صبراً فطعن عليه في ذلك جماعة من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وأبو قتادة 
الأنصاري لأنه تزوج امرأة مالك بعده وقد كان يقال إنه يهواها في الجاهلية واتهم لذلك أنه قتله مسلماآً ليتزوج امرأته بعده 
ابراهيم التيمي عن سيف ابن عمر عن الصقعب بن عطية عن أبيه أن رسول الله استعمل عماله على بذي تميم فكان 
قال ولما تنبات سبجاح بنك الحَارّث بن سويد بن عقفان وسارتٍ من الجزيرة راسلت مالك بن نويرة ودعته إلى .الموادعة 
فأجابها وقناها عن غزوها وحملها علئ أحياء من بني تميم فأجابته وقالت نعم فشأنك بمن رأيت وإنما أنا امرأة من بني 
يربوع وإن كان ملك فهو ملككم ٠‏ 

فلما تزوجها مسيلمة الكذاب ودخل بها انصرفت إلى الجزيرة وصالحته أن يحمل عليها النصف من غلات اليمامة فارعوى 
حينئذ مالك بن نويرة وندم وتحير في امره فلحق بالبطاح ولم يبق في بلاد بني حنظلة شيء يكره إلا ما بقي من أمر 
مالك بن نويرة ومن تأشب إلية بالبطاح فهو على حاله متحير ما يدري ما يصنع 

وقال سيف فحدتني سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد وعمرو بن شعيب قالا لما أراد خالد بن الوليد المسير خرج 
من ظفر وقد استبرا أسداً وغطفان وطيئاً فسار يريد البطاح دوت الحزن وعليها مالك بن نويرة وقد تردد عليه أمره وقد 
ترددت الأنصار على خالد وتخلفت عنه وقالوا ما هذا بعهد الخليفة إلينا فقد عهد إلينا إن نحن فرغنا من البزاخة واستبرأنا 
بلاد القوم أن يكتب إلينا بما نعمل 

فقال خالد إن يكن عهد إليكم هذا فقد عهد إلي أن أمضي وأنا الأمير وإلي تنتهي الأخبار ولو أنه لم يأتني له كتاب ولا أمر 
ثم رأيت فرصة إن أعلمته بها فاتتني لم أعلمة حتى أنتهزها 

وكذلك لو ابتلينا بأمر ليس منه عهد إلينا'فيه لم ندع أن نرى أفضل ما بحضرتنا ونعمل به 

وهذا مالك بن نويرة بحيالنا وأنا قاصد له بمن.معي من المهاجرين والتابعين لهم باحسان ولست أكرههم 

ومضصى خالد وبرمت الأنصار وتذامروا وقالوا لدْن أصاب القوم خيراً إنه لخير حرمتموة ولئن أصابتهم مصيبة ليجتنبنكم الناس 
وأجمعوا على اللحاق بخالد وجردوا إليه رسولاً فأقام عليهم حتى لحقوا به ثم سار حتى لحق البطاح فلم يجد به أحدآ 
قال قدم خالد بن الوليد املاح ملع جا لي ع وا بن ست ترحيج فى أمو اجير فو اهم 

عن الاجتماع فبعث السرايا وأمرهم بداعية الإسلام فمن أجاب فشالموه ومن لمر يجب وامتنع فاقتلوه 

وكان فيما أوصاهم أبو بكر إذا نزلتم منزلاً فأذنوا وأقيموا فإن أذن القوم وأقاموا فكفوا عنهم وإن لم يفعلوا قلا شيء إلا 
الغارة 

ثم اقتلوهم كل قتلة الحرق فما سواه 

فإن اجابوكم إلى داعية الإسلام فسائلوهم فإن هم أقروا بالزكاة قبلتم منهم وإلا فلا شيء إلا الغارة ولا كلمة 

فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر معه من بني تعلبة بن يربوع ومن بني عاصم وعبيد وعرين وجعفر واختلفت السرية 
فيهم وفيهم ابو قتادة 

وكان ممن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا 

فلما اختلفوا فيهم أمر بحبسهم في ليلة باردة لا يقوم لها شيء وجعلت تزداد برد فأمر خالد منادياآً فنادى دافئوا أسراكم 
وكان في لغة كنانة إذا قالوا دافأنا الرجل وأدفئوه فذلك معنى اقتلوه من الدفء 

فظن القوم أنه يريد القتل فقتلوهم 

فقتل ضرار بن الأزور مالكاً فسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم فقال إذا أراد الله أمرآ أصابه 

وقد اختلف القوم فيهم فقال أبو قتادة هذا عملك 

ا اك امار أمر تميم بنحؤقة ديا لينقصي طهرها 5 
العرب تكرة النساء في الحرب وتعايره فقال عمر لأبي بكر إن في سيف خالد رهقاً وحق عليه أن 

تقيدة 

وأكثر عليه في ذلك 

وكان أبو بكر لا يقيد من عماله ولا من وزعته فقال هبه يا عمر تأول فأخطأ 

فارقع لسانك عن خالد 

وودى مالكاآ وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل وأخبره خبره فعذرة 

وقبل منه وعنفه بالتزويج الذي كانت العرب تعيب عليه من ذلك 

فذكر سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال شهد قوم من السرية أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا وشهد آخرون أنه لم يكن من 
ذلك شيء فقتلوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1319 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقدم أخوه متمم ينشد أبا بكر دمه ويطلب إليه في سبيهم فكتب له برد السبي وألح عليه عمر في خالد أن يعزله وقال 
إن في سيفه لرهقآ فقال له لايا عمر لم أكن لأشيم سيفاً سله الله على الكافرين 

حدثنا محمد بن إسحاق قال كتب إلى السري عن شعيب عن سيف عن خزيمة عن عثمان عن سويد قال كان مالك من 
أكثر الناس شعراً وإن أهل العسكر أثفوا القدور برؤوسهم فما منها رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكاً فإن القدر 
نضجت وما نضج رأسه من كثرة شعره ووقى الشعر البشرة من حر النار أن تبلغ منه ذلك 

- قال وأنشد متمم عمر بن الخطاب ذكر خمصه يعني قوله - طويل 

(لقد كفن المنهال تحت ردائه ... فتى غير مبطان العشيات أروعا ) 

فقال أكذاك كان يا متمم قال أما ما أعني فنعم 

" واللم اورقا ب مقو اك اا ا امسو ا 
شهاب أن مالك بن نويرة كان من أكثر الناس شعراً وأن خالداً لما قتله أمر برأسه فجعل أثفية لقدر فنضج ما فيها قبل أن 
تبلغ النار إلى شواته 

أخبرني محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا مسلمة عن ابن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن عبد 
الرحمن بن أبي بكر:الصديق رضي الله عنه 

أن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم داراً من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة فأمسكوا عن أهلها 
حتى تسألوهم ماذا نقموا وإذا لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة واقتلوا وحرقوا 1 

فكان ممن شهد.لمالك بالإسلام أبو قتادة الأنصاري واسمه الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله أنه لا 
يشهد حربا بعدها أبدآ 

وكان يحدث أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح 

قال فقلنا لهم إنا المسلمون 

فقالوا ونحن المسلكتك 

قلنا فما بال السلاح معكم فإن كنتمر كما تقولون فضعوا السلاح 

ففعلوا ثم صلينا وصلوا 

وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال له وهو يراجعه ما إخال صاحبكم يعني النبي إلا وقد كان يقول كذا وكذا 

فقال خالد أو ما تعده صاحباً ثم قدمه فضرب عنقه: وأعناق أصحابه فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر 
رضي الله عنه وقال عدو الله عدا على امرىء مسلم 

فقتله ثم نزا على امراته 

وأقبل خالد بن الوليد قافلآً حتى دخل المسجد وعليه قباء له وعليه صدأ الحديد معتجراً بعمامة قد غرز فيها أسهما فلما 
أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أقتلت امرأ مسلمآ ثم نزوت على امرأته والله 
لأرحمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الؤليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر 
فأخبره الخبر واعتذر إليه فعذرهة أبو بكر وتجاوز:له عما كان.في حريه تلك 

فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد الحرام فقال هلم إلي يا ابن أم شملة 

فعرف عمر أن ابا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته 

وكان الذي قتل مالك بن نويرة عبد بن الأزور الأسَدي 

وقال محمد ين جرير قال ابن الكلبي الذي قتل مالك بن نويرة ضرار بن الأزور 

وهكذا روى أبو زيد عمر بن شبة عن أصحابه وأبو خليفة عن محمد بن سلام قال قدم مالك بن نويرة على النبي فيمن 
قدم من امثاله من العرب فولاه صدقات قومه بني يربوع فلما مات النبيْ اضطرب فيها فلم يحمد امره وفرق ما في يده من 
إبل الصدقة فكلمه الأقرع بن حابس المجاشعي والقعقاغ بن معبد بن زرارة الدارمي فقالا له إن لهذا الأمر قائماً وطالباً فلا 
تعجل بتفرقة ما في يدك 

- فقال - وافر , 

( أراني الله بالتعم المندى ... يبرق رحرحات وقد أراني ) 

(( تمش جا يباين عوذة في تميم , .. وصاحبك الأقيرع تلحياني 

( حميت جميعها بالسيف صلتاً . .. ولم ترعش يداي ولا بناني ) 

يعني أم القعقاع وهي معاذة بنت ضرار بن عمرو 

- وقال أيضاً - طويلٍ 

( وقلت خذوا أموالكُم غير خائف ... ولا ناظر فيها يجيءِ من الغد ) 

( فإ قام بالأمر المخوف قائم ... منعنا وقلنا الدين دين محمد ) 

قال ابن سلام فمن لا يعذر خالداً يقول إنه قال لخالد وبهذا أمرك صاحبك يعني التبي وأنه أراد بهذه القرشية 

ومن يعذر خالداً يقول إنه أراد انتفاء من النبوة ويحتج بشعريه المذكورين آنفاً 

ويذكر خالد أن النبي لما وجهه إلى ابن جلندى قال له يا أبا سليمان إن رأت عينك مالكآ قلا تزايله أو تقتله 

قال محمد بن سلام وسمعني يوماً يونس وأنا أراد التميمية في خالد وأعذره فقال لي يا أبا عبد الله أما سمعت بساقي 
أم تميم يعني زوجة مالك التي تزوجها خالد لما قتله وكان يقال إنه لم ير أحسن من ساقيها 

قال وأحسن ما سمعت من عذر خالد قول متمم بأن أخاه لم يستشهد 

ففيه دليل على عذر خالد 
أحيرنا الريدف فاك حدقا الزراقتيي قال صدهى وده ين السكبر البكلت عن الأنضاى « اليف جتووانين نقدرة د أ 
كامل -بكر الصبح ثم أنشده قوله 

( ( نعم القتيل إذا الرياح تتاوحت ... تحت الإزار قَتلْتَ يا ابن الأزور 


م ع “سن لاني 


( أدعوته بالله ذم قتلته ... لو هو دعاك يذمة لم يغدر ) 
فقال أبو بكر والله ما دعوته ولا قتلته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1320 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- فقال - كامل 
(لا يُضْمِرٍ الفحشياء تحت ردائه ... حلو شهائله عفيفٌ المئزر ) , 

) وعم حشو الدرع أنت وحاسراً . .. ولنعم مأوى الطارق المتنهر ) 

يعني مغشياآ عليه 

أخبرني اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثني محمد بن صخر بن خلخلة قال 

ذكر متمم بن نويرة أخاه في المدينة فقيل له إنك لتذكر أخاك فما كانت صفته أوصفه لنا فقال كان يركب الجمل الثفال 
في الليلة الباردة يرتوي 

لأهله بين المزادتين المضرجتين عليه الشملة الفلوت يقود الفرس الجرور ثم يصبح ضاحكاً 

أخبرني اليزيدي قال حدثنا أحمد بن زهير عن الزبير بن حبيب بن بدر الطائي وغيره أن المنهال رجلا من بني يربوع مر 
- على أشلاء مالك بن نويرة لما قتله خالد فأخذ ثوباً وكفنه فيه ودفنه ففيه يقول متمم - طوب 

صوة 

( لعمري وما هري بتأبين مالك ... ولا جزع مما أصاب فأوجعا ) 

( لقد كفن المنهال تحت ردائه ... فتى غير مبطان العشيات أزوعا ) 

غناه عم##ينيايه كنات ثقيل أول بالوسطى عن حبش 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا الحسن بن محمد البصري قال حدثنا الحسن بن إسماعيل القضاعي قال 
حدثني أحمد بن عمار العبدي وكان من العلم بموضع قال حدثني أبي عن جدي قال صليت مع عمر ابن الخطاب الصبح 
فلما انفتل من صلاته إذا هو برل قصير أعور متنكباً قوسا وبيده هراوة فقال من هذا فقال متمم بن نويرة 

طويل -فاستنشده قوؤله في أخيه فأنشده 

( ( لعمري وما دَهرِي بتأبين مالك :.. ولا جزع مما أصاب فأوجعا 

( لقد كَفْن المنهال تحت ثيابة ... فتى غير مبطان العشيات أروعا ) 

- حتى بلغ إلى قوله - طويل 

( وكنا ككنماتي جذيمة حقبة . .. من الدهر حتى قِيل لن يتصدعا ) 

( فلما تفرقنا كأني ومالكا ... طول إجتماع لم نيت ليلة معا ) 

فقال عمر هذا والله التأبين ا(#ددت_أنو« كس الشعر فأرثي أخي زيدآ بمثل ما رثيت به أخاك 

فقال متمم لو أن أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته وكان قتل باليمامة شهيدا وأمير الجيش خالد بن الوليد فقال 
قال وكان عمر يقول ما هبت الصبا مَنْ نحو اليمامة إلا خيل إليّ أني أشم ريح أخي زيد 

قال وقيل لمتمم ما بلغ من وجدك على أخيك فقال أصبت بإحدى عيني فما قطرت منها دمعة عشرين سنة فلما قتل 
أخي استهلت فما ترقا 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو أحمد الزييري قال حدثنا عبد الله بن لاحق 
عن ابن أبي مليكة قال مات عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشي خارج مكة فحمل فدفن بمكة فقدمت عائشة فوقفت 
- على قبره وقالت متمثلة - طويل 

( وكنا كندِماتي جذيمة حقبة . .. من الدهر حتى قِيْل لن يتصدّعا ) 

( فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... طول اجتماع لم نيت ليلة معا ) 

رسي ع ب لو ع و 

عدر ها إ نكي إصيا د متاك 

فقال يا أمير المؤمنين أما والله إني مع ذلك لأركب الجمل الثفال وأعتقل الرمح الشطون وألبس الشملة الفلوت 

ولقد أسرتني بنو تغلب في الجاهلية فبلغ ذلك أخي مالكاً فجاء ليفديني منهم فلما رآه القوم أعجبهم جماله وحدثهم 
ا ع 

- أخاة مالكآ - طويل 

( وكنا كندِماتي جذيمة حِقبة ... من الدهر حتى قِيل لن يتصدّعا ) 

( فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... طول اجتماع لم نيت ليلة معا ) 

قال له عمر هل كان مالك يحبك مثل محبتك إياة أم هل كان مثلك فََألهُ وأين أنلإظن مالك وهل أبلغ مالكا والله يا أمير 
المؤمنين لقد أسرني حي من العرب فشدوني وثاقاً بالقد وألقوني بفنائهم فبلغه خبري فأقبل على راحلته حتى انتهى 
إلى القوم وهم جلوس في ناديهم فلما نظر إلي أعرض عني ونظر القوم إليه فعدل إليهم وعرفت ما أراد فسلم عليهم 
وحادثهم وضاحكهم وأنشدهم فوالله إن زال كذلك حتى ملأهم سروراً وحضر غداؤهم فسالوه ليتغدى معهم فنزل وأكل ثم 
نظر إلي وقال إنه لقبيح بنا أن نأكل ورجل ملقى بين أيدينا لا يأكل معنا وأمسك يده عن الطعام 
فلما رأى ذلك القوم نهضوا وصبوا الماء على قدي حتى لان وخلوني ثم جاؤوا فأجلسوني معهم على الغداء فلما اكلنا 
قال لهم 

أما ترون تحرم هذا بنا وأكله معنا إنه لقبيح بكم أن تردوه إلى القد 

فخلوا سبيلي فكان كما وصفت 

وما كذبت في شيء من صفته إلا أني وصفته ‏ خميص البطن وكان ذا بطن 

أخمرني الحسن بن علي قال حد أحمد بن نصر العنيقي قال حدثني محمد بن الحسر بن لسعو الأرقي عن أبيه عن 
مروان بن موسى , 

و مسوك تر ور كي باون ا لسمتسياي ا وكور الكرة خا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1321 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


- فتزوج امرأة بالمدينة فلم ترض أخلاقه لشدة حزنه على أخيه وقلة حفله بها فكانت تماظه وتؤذيه فطلقها وقال - طويل 
(.أقول لهند حين لم أرضٍ فعلها ... أهذا لال الحب أم فعل فارك ) 
( أم الصرم ما تبغي وكل مفارق ... يسير علينا فَقده بعد مالك ) 
أخبرتي محمد بن جعفر الصيدلاني النحوي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال 
حدثني أحمد بن معاوية عن سلمويه بن أبي صالح عن عبد الله بن المبارك عن نعيم بن أبي عمرو الرازي قال بينا طلحة 
والزبير سيران بين مكة والمدينة إذ عرض لهما أعرابي فوقفا ليمضي فوقف فتعجلا ليسبقاه فتعجل فقالا ما أثقلك يا 
أغرابي تعجلنا لنسبقك فتعجلت فوقفنا لتمضي فوقفت فقال ١‏ إله إلا الله مفني أغدر الناس أغدر بأصحاب محمد هباني 
خفت الضلاك فأحببت أن أستدل بكما أو 
فقال طلحة من أنت قال أنا متمم ابن نويرة 
فقال طلحة واسوأتاه لقد مللنا غير مملول 
هات بعض ما ذكرتَ في أخيك من البكاء 
- فزوجوه أمم خالد فبينا هو واضع رأسه على فخذها إذ يكى فقالت لا إله إلا الله أما تنسى أخاك فأنشأ يقول - طويل 
( أقول لها لما نهتني عن البكا ... أفي مالك تلحينني أمّ خالد ) 
( فإن كان إخوانئ أصيبوا وأخطأت ... بني أمك اليوم الختوف الرواصد ) 
( فكل بني آم سيمسون ليلة . .. ولم يبْق من أعيانهم غير واحِد ) 
0: .. وكنا كندماني جذيمة حقبة ) 
اروس لضي 3 رارع اجام وسار ور عع لوو 
وذكر ابن الكلبي عن أيه والتشرقي وغيره من الرواة أن جذيمة الأبرش وأصله من الأزد وكان أول من ملك قضاعة بالحيرة 
وأول من حدا النعال وأدلج من الملوك ورفع له الشمع قال يوماآً لجلسائه قد ذكر لي عن غلام من لخم مقيم في أخواله 
من إياد له ظرف ولب فلو بعثت إليه يكون في ندماني ووليته كأسي والقيام بمجلسي كان الرأي 
فقالوا الرأي ما رأى الملك فليبعث إليه 
ففعل فلما قدم فعل به ما أراد.له فمكث كذلك مدة طويلة ثم أشرفت عليه يومآ رقاش ابنة الملك أخت جذيمة فلم تزل 
تراسله 
حتى اتصل بينهما ثم قالت له يا عدي إذا سقيت. القوم فامزج لهم واسق الملك صرف فإذا أخذت منه الخمر فاخطبني 
إليه فإنه يزوجحك وأشهد القوم عليه إن هو فعل 
ففعل الغلام ذلك فخطبها فزوجه وانصرف الغلام بالخبر إليها فقالت عرس بأهلك 

فلما أصبح غدا مضرحاً أبالخلوق فقال له جذيمة.ما هذه الآثاريا عدي قال آثار العرس 
قال فنخر وأكب على الأرض ورفع عدي جراميزه فأسرع حذيمة في طلبه فلم يحسسه وقيل إنه قتله وكتب إلى أخته - 
- خفيف 
رام ما عرس ا د ا 
الت بل زوحتني. امرأ عري] 
فنقلها جذيمة وحصنها في قصره واشتملت على حمل فولدت منه غلاماً وسمته عمراً وربته فلما ترعرع حلته وعطرته 
وألبسته كسوة مثله ثم أرته خاله فأعجب به وألقيت عليه منه مخبة ومودة حتى إذا وصف خرج الغلمان يجتنون الكمأة 
في سنة قد أكمأت وخرج معهم وقد خرج جذيمة فبسط له.في روضة فكان الغلمان إذا أصابوا الكمأة أكلوها وإذا أصابها 
- عمرو خبأها ثم أقبلوا .يتعادون وهو معهم يقدمهم ويقول - سريع 
( هذا جناي وخياره فيه ... إذ كلّ جان يده إلى فيه ) 
فالتزمه جذيمة وحباه وقرب من قلبه وحل منه بكل مكان 
ثم إن الجن استطارته فلم يزل جذيمة يرسل في الآفاق في طلبه فلم يسمع له بخبر فكفٌ عنه 
ثم أقبل رجلان يقال لأجدهما عقيل والآخر مالك ابنا فالج وهما يريذان الملك بهدية فنزلا على ماء ومعهما قينة يقال لها 
أم عمرو فنصبت قدراً وأصلحت طعاماً فبينما هما يأكلان إذ أقبل رجحل أشعث أغبر قذ طالت أظفاره وساءت ص حت 
جلس مزجر الكلب فمد يده فناولته شيئاً فأكله ثم مد يده فقالت إن يعط العبد كراعاً يتسع ذراعاً فأرسلتها مثلآً 


ٍ ثم ناولت صاحبيها من شرابها وأوكأت دنها فقال عمرو بن عدي - وافر 


دك .الكأس عنا أمّ عمرو ... وكان الكأس مجراها اليمينا ) 

( وما شر الثلاثة أمّْ عمرو ... بصاحيك الذي لا تصبحينا ) 

غناه معبد فيما ذكر عن إسحاق في كتابه الكبير 

وقد زعم بعض الرواة أن هذا الشعر لعمرو بن معد يكرب 

وأخبرنا اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد النوشجاني قال حدثنا حفص بن عمرو عن الهيثم بَنْ عذي عن ابن عياش أن 
هذا الشعر لعمرو بن معد يكرب في ربيعة بن نصر اللخمي 

رجع الحديث إلى سياقه 

فقال الرجلان ومن أنت فقال إن تنكراني أو تنكرا نسبي فإنني عمرو وعدي أبي فقاما إليّه فلثماه وغسلا رأسه وقلما 
أظفاره وقصرا من لمته وألبساه من طرائف ثيابهما وقالا ما كنا لنهدي إلى الملك هدية أنفس عنده ؤلا هو عليها أحسن 
صفدآ من ابن أخته فقد رده الله عز وجل إليه فخرجا حتى إذا دفعا إلى باب الملك بشراه به فصرفة إلى أمة فالبسته ثياباً 
من ثياب الملوك وجعلت في عنقه طوقاً كانت تلبسه إياه وهو صغير وأمرته بالدخول على خاله فلمًا رآه قال شب عمرو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1322 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عن الطوق فأرسلها مثلآ 
وقال للرجلين اللذين قدما به احكما فلكما حكمكما 
قَالَا منادمتك ما بقيت وبقينا 
قال ذلك لكما 
فهما نديما جذيمة اللذان ذكرهما متمم وضربت بهما الشعراء المثل 
- قال أبو خراش الهذلي - طويل 
( ألم تعلمي أن قد تفرّق قبلنا ... خليلآ صفاء مالك 
كال بكب في خبره وكان جذيمة من أفضل الملواك رآيآ وأبعدهم مغارآ وأشدهم نكاية وهو أول من استجمع له الملك 
أ العراق وكانت منازلك ما بين الأنبار ويقة وهيت وعين التمر وأطراف البر والقطقطانة والحيرة فقصد في جموعه عمرو 
كممة .في الموعه قانفلوا وملكوا عليهم ابنته الزياء وكانت من أحزم الناس فخافت أن تغزوها ملوك العرب فاتخذت 
لنفسها نفقاً في حصن كان لها على شاطئ الفرات وسكرت الفرات في وقت قلة الماء وبنت أزجا من الآجر والكلس 
متصلآً بذالكٌ النفق وجعلت نفقاً آخر في البرية متصلآ بمدينة لأختها ثم أحرت الماء عليه فكانت إذا خافت عدوا دخلت 
النفق 
فلما اجتمع.لها أمرها واستحكم ملكها أجمعت على غزو جذيمة ثائرة بأبيها فقالت لها أختها وكانت ذات رأي وحزم إنك إن 
غزوت جذيمة فإنه امرؤ له ما يصده فإن ظفرت أصبت ثأرك وإن ظفر بك فلا بقية لك والحرب سجال ولا تدرين كيف تكون 
ألك أم عليك ولكن ابعثي إليه فأعلميه أنك قد رغبت في أن تتزوجيه وتجمعي ملكك إلى ملكه وسليه أن يجيبك إلى ذلك 
لأنه إن اغتر ففعل ظفرتإبَة لإ#مخاطرة 
فكتبت الزياء في ذلك إلى جذيمة تقوك'له إنها قد رغبت في صلة بلدها ببلده وإنها في ضعف من سلطانها وقلة ضبط 
لمملكتها وإنها لم تجد كفا غيره وتسأله الإقبال عليها وجمع ملكها إلى ملكه 

فلما وصل ذلك إليه استخفه وطمع 
فيه فشاور أصحابه فكل صوب رايه في قصدها وإجابتها إلا قصير بن سعد بن عمرو بن جذيمة بن قيس بن هلال بن نمارة 
بن لخم فقال هذا رأي فاتر وغدر حاضر فإن كانت صادقة فلتقبل إليك وإلا فلا تمكنها من نفسك فتقع في حبالها وقد 
وترتها في أبيها 
فلم يوافق جذيمة ما قال وقال.له أنت:امرؤ رأيك في الكن لا في الضح 
ورحل فقال له قصير في طريقه انصرف ودمك في وجهك 
فقال جذيمة ببقة قضي الأمر فأرسلها مثلاً 2 . 
ومضى حتى إذا شارف مدينتها قال ِّالقصير ما الرأكلا قال ببقة تركت الرأي 
قال فما ظنك بالزياء قال القول رداف والحزم عيرانة لا تخاف 
واستقبله رسلها بالهدايا والألطاف فقال يا قصير كيف.ترى قال خطر يسير في خطب كبير وستلقاك الخيول فإن سارت 
أمامك فالمرأة صادقة وإن أخذت في جنبيك وأغاطت بك قالقوم غادرون 
فلقيته الخيول فأحاطت به فقال له قصير اركب العصا فإنها لا تدرك ولا تسبق يعني فرسا له كانت تجنب قبل أن يحولوا 
بينك وبين جنودك 
فلم يفعل فجال قصير في ظهرها فمرت به تعدو في أول أصحاب جذيمة 
ولما أحيط بجذيمة التفت فرأى قصيراً على فرسه العصا في أول القومزفقال لحازم من يجري العصا في أول القوم 
فذكر أبو عبيدة والأصمعي 
أنها لم تكن تقف حتى جرت ثلاثين ميلآ ثم وقفت فبالت هناك فبني على ذلك الموضع برج يسمى العصا وأخذ جذيمة 
فأدخل على الزياء فاستقبلته قد كشفت عن فرجها فإذا هي قد.ضفرت الشعر عليه فقالت يا جذيم أذات عروس ترى قال 
بل أرى متاع أمة لكعاء غير ذات خفر 
ثم قال يلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى 
قالت والله ما ذلك من عدم مواس ولا قلة أواس ولكنها شيمة ما أناس 
تحر كال لجواريها ذت بعضد سيد كن .. 
ا الا ا ار ل 
فقال لها وما يحزنك من دم أضاعه أهله وإنما كان بعض الكهان قال لها.إن نقط من:دمه شيء في غير الطست أدرك بثأره 
فلم يزل دمه يجري في الطست حتى ضعف فتحرك فنقطت من دمه نقطة علئى اسطوانة رخام ومات 
قال والعرب تتحدث في أن دماء الملوك شفاء من الخبل 
- قال المتليس - طويل ‏ , : ,' 
( من الدارميين الذين دماؤهم ... شيفاءٌ من الداء المجَنّة وَالحَبل ) 
قال وجمعت دمه في برنية وجعلته في خزانتها ومضى قصير إلى عمرو بن 
عبد الحر التنوخي فقال له اطلب بدم ابن عمك وإلا سبتك به العرب 
فلم يحفل بذلك فخرج قصير إلى عمرو بن عدي ابن أخت جذيمة فقال هل لك في أن أضرف الجنود إليك على أن تطلب 
بثأر خالك فجعل ذلك له فأتى القادة والأعلام فقال لهم أنتم القادة والرؤساء وعندنا الأموال والكنوز 
فانضرف إليه منهم بشر كثير فالتقى بعمرو التنوخي فلما صافوا القتال تابعه التنوخي ومالك بن عمرو بن عدي فقال له 
قصير انظر ما وعدتني في الزياء 
فقال وكيف وهي أمنع من عقاب الجو فقال أما إذ أبيت فإني جادع أنفي وأذني ومحتال لقتلها فأعني وخلاك ذم 
فقال له عمرو وأنت أبصر 
فجدع قصير أنفه ثم انطلق حتى دخل على الزياء فقالت من أنت قال أنا قصير ولا ورب اليشر ما كان على ظهر الأرض أحد 
أنصح لخدمته مني ولا أغش لك حتى جدع عمرو بن عدي أنفي وأذني فعرفت أني لن أكون 8 أكلا أتفل« عليه منك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1303 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقالت أي قصير نقبل ذلك منك ونصر لك في بضاعتنا 
وأعطته مالاً للتجارة فأتى بيت مال الحيرة فأخذ منه بأمر عدي ما ظن أنه يرضيها وانصرف إليها به فلما رأت ما جاء به 
فرحت وزادته ولم يزل حتى أنست به فقال لها إنه ليس من ملك ولا ملكة إلا وقد ينبغي له أن يتخذ نفقاً يهرب إليه عند 
حدوث حادثة يخافها 

وأرته إياة فأظهر لها وو عا ا ور 000225 
دارع على ألف بعير في الجوالق حتى إذا صاروا إليها تقدم قصير يسيق الإبل ودخل على الزياء فقال لها اصعدي في حائط 
مدينتك فانظري إلى مالك وتقدمي إلى بوابك فلا يعرض لشيء من أعكامنا فإني قد جئت بمال صامت 

وقذ كانت أمنته فلم تكن تتهمه ولا تخافه 

فصعدت كما أمرها فلما نظرت إلى ثقلٍ مشي الجمال قالت وقيل إنه مصنوع منسوب إليها رجز 

( ما للجماك مشيها وثئيدا ... أجندلاً يَحَهِلن أم حديدا ) 


22 


( أم صرفانآ بارذآ شديداً ... أم الرجال حَثّما قُعودا ) | 

فلما دخل آخر الجمال نخس البواب عكما من الأعجام بمنخسة معه فأصابت خاصرة رجحل فضرط فقال البواب شر والله 

عكمتم به في الجوالقات 

فثاروا بأهل: المديثة ضرياً بالسيف فانصرفت راجعة فاستقبلها عمرو بن عدي فضربها فقتلها وقيل بل مصت خاتمها وقالت 

بيدي لا بيد عمرو وخربت المدينة وسبيت الذراري وغنم عمرو كل شيء كان لها ولأبيها وأختها وقال الشعراء في ذلك 

تذكر ما كان من قصير في مشورته على جذيمة وفي جدعه انفه فاكتروا 

- قال عدي بن زيد - وافز 

( ألا يا أيها المثري المرجى ... ألم تسمع يخطب الأولينا ) 

( دعا بالبقة الأمراء يوم . ٠.‏ حذيف ”لي عصباً ثيينا ) 

( فطاوع أمرهم وعصى قصيرا ... وكان يقول لو سمع اليقينا ) 

وهي طويلة 

- وقال المتلمس يذكر حدع قضير أنفه - طويل 

( ومين حَذّر الأيام ما حز أنفه . .. قصير وخاض الموت بالسيف بيهس ) 

وكان جذيمة الملك شاعراً وإنما قيل له الوضاح لبرص كان به وكان يعظم أن يسمى بذلك فجعل مكانه الأبرش والوضاح 
- وهو الذي يقول - مجزوء الكامل 

( والملك كان لذي نواس ... حوله تردي يُحابر ) 

( بالسابغاتٍ وبالقنا ... والييض تبرق والمغافر ) 

( أزمات لا ملك يجير ... ولا ذمامَ لمن يُجاورَ ) 

( أودى بهم غير الزمان ... فمنجد منهم وغائرٌ ) 

- وهو الذي يقول - مديد 

( ريما أوفيت في علم. .. ترقعن توبي_شمالات ) 

( في شباب أنا رابئهم ... هم لذي العورة صمات ) 

( ليت شعري ما أطاف بهم . .. نحن أذلجنا وهم باتوا ) 

( ثم أبنا غانهين وكم ... كر ناس قبلنا ماتوا ) 

فيه غناء يقال إنه ليمان ويقال إنه لمعبد ولم يصح 

صوت بسييط 

( في كفه خيزران ريحه عيق . .. من كف أروع في عرنينة شمم) 

( يغضي حياء ويغضى من مهابته . .. فما يكلّم4 إلا حين يبتستم ) 

الشعر لحزين بن سليمان الديلي والغناء لإسحاق ثاني ثقيل بالبنصر عن تحبش وفيه لعريب رمل عمله على لحن ابن 


سريج 
21 - اخبار الحزين ونسيهة 0 5 5 3 
ذكر الواقدي ال البو سياه عير مدر سر ا ووم ب كوو و و أبا 
قال ال 1 ا 0 00 5 الحزين بن سلر ويكتججة# يمان أبا الشعثاء ويكنى الحزين أبا 
الحكم 
من شعراء الدولة الأموية حجازي مطبوع ليس من فحول طبقته 

وكان هجاء خبيث اللسان ساقطاً يرضيه اليسير ويتكسب بالشر وهجاء الناتى ولي« ممن خدم الخلفاء ولا انتجعهم بمدح 
ولا كان يريم الحجاز حتى مات 2 

وهذا الشعر يقوله الحزين في عبد الله بن عبد الملك بن مروان 

وكان . 

عبد الله من فتيان بني أمية ور كاتهم وكاد حيين الوحه حسن المذهب وامه ام ولد 

الحارث بن مالك بن ربيعة ين كعب بن الحارث ين غمرو 

وزوجته هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود بن مطلب بن أسد بن عبد 'العزى بن قصي' تزوجها لما كان 
يقال إنها ناتق في ولادها فمات عنها ولم تلد له فخلفه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس علئن رملة فولدت له 
محمدآً وإبراهيم وموسى وبنات 

أخبرني بذلك عمر بن عبد الله بن جميل العتكي وأحمد بن عبد العزيز الجوهري ويحيى بن علي بن يحيى قالوا حدثنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1334 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عمر بن شبة عن ابن رواحة وغيره 

وأخبرني به الطوسي والحرمي عن الزبير عن عمه 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثتني الزبير قال حدثئني عمي أن عبد الله بن عبد الملك حج فقال له أبوه سيأتيك 
الحزيّن الشاعر بالمدينة وهو ذرب اللسان فإياك أن تحتجب عنه وأرضه 

وصفته أنه أشعر ذو بطن عظيم الأنف 

فلما قدم عبد الله المدينة وصفه لحاجبه وقال له إياك أن ترده 

فلم يأت الحزين حتى قام فدخل لينا مفقال له الحاجب قد ارتفع 

فلما.ولي ذكر فلحقه فقال ارج تاستاذب له فأدصله لما ضار بيوويقية ورأى جماله وبهاءه وفي يده قضيب خيزران وقف 
سناكتاً فأمهله عبد الله حتى ظن أنه قد أراح ثم قال له السلام رحمك الله أولآ 1 1 

فقال عليك السلام وحيا الله وجهك أيها الأمير إني قد كنت مدحتك بشعر فلما دخلت عليك ورأيت جمالك ويهاءك أذهلني 
بسيط -فقال ما هما قال 

( ( في كفه خيزران ريحها عيق . من 

فأجازه فقا أحد«ة أصلحك الله فإنه لا خادم لي " 

فقال إختر أحد هذين الغلامين 

فأخذ أحدهما فقال له عبد الله أعلينا ترذل خذ الأكبر : ً 
والناس يروون هذين البيتين للقرززدق في أبياته التي يمدح بها علي بن الحسين بن أبي طالب عليه السلام التي أولها - 
- بسيط 


( هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .:: والبيّت يعرفه والحِل والحرم ) 

وهو غلط ممن رواه فيها ' 

وليس هذان البيتان مما يمدح به.مَثلَ علي بن الحسين عليهما السلام وله من الفضل المتعالم ما ليس لأحد 

حدثني محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثني محمد بن عمر العدني قال حدثني سفيان بن عيينة عن 
الزهري قال ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين . 

وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة 

حدثني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن معرس قال حدثنا محمد ابن ميمون قال حدثنا سفيان عن ابن أبي حمزة 
الثمالي قال كان علي بن الحسين يحمل جراب. الخبز على ظهرهة فيتصدق به ويقول إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب 
حدثني أبو عبد الله الصيرفي قال حدثنا الفضل بن الحسين المصري قال 

حدنيا أحيد ‏ تسانان كال عدا ٠ 2.١‏ يوا سحدي عادر عن سويزة و اليناف عي افعرفان قال قلت بن 
الحسين ما أكلت بقرابتي من رسول الله شيئاآً قط 

ا مد 0011م شرع كد عمد بر د ري 
الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل 

وأما الأبيات التي مدح بها الفزردق علي بن الحسين وخبره فيها فحدثني بها أحمد بن محمد بن الجعد ومحمد بن يحيى 
قالا حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة قال حج:قشام بن عبد الملك في خلافة الوليد أخيه ومعه 
رؤساء أهل الشام فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس:فنصب له منبر فجلس عليه ينظر إلى الناس وأقبل 
علي بن الحسين وهو أحسن الناس وجهاً وأنظفهم توب وأطيبهم زائحة فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر الأسود تنحى الناس 
كلهم وأخلوا له الحجر ليستلمه هيبة وإجلالاً له فغاظ ذلك هشاماً وبلغ منه فقال رجل لهشام من هذا أصلح الله الأمير 
قال لا أعرفه وكان به عارفاً ولكنه خاف أن يرغب فيه أهل الشام ويسشمعوا منه 

فقال الفرزدق وكان لذلك كله حاضراً أنا أعرفه فسلني يا شنامئ 

- قال ومن هو قال - بسيط 

( هذا الذي تعرف البطحاء وَطِأْنَهَ ... والبِيّت يعرفه والحل والحرم) 

( هذا ابن خير عِباد الله كلهم ... هذا التَقِيْ النقي الطاهر العلم ) 

( إذا رأته فريس قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكَرم ) 

( يكاد يمسيكه عرفات راحته . .. ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم ) 

( ( فليس قولك من هذا بضائره ... العرب تغرف من أنكرت والعجم 

( أي الخلائق ليست في رقايهم ... لأولية هذا أو لَه يعم ) 

( من يعرف الله يعرف أولية ذا ... فالدين من بيت هذا ناله الأمم ) 

- فحبسه هشام فقال الفرزدق - طويل 

( أيجبسني بين المدينة والتي ... إليها قلوب الناس يهوي منيبُها ) 

( يقلّب رأسآ لم يكن رأس سيد ... وعينآ له حولاء باد عيوبها ) 

فبعث إليه هشام فأخرجه ووجه إليه علي بن الحسين عشرة آلاف درهم وقال اعذريا أبا فراش فلو كان عندنا في هذا 
الوقت أكثر من هذا لوصلناك به. 

فردها وقال ما قلت ما كان إلا لله وما كنت لأرزأ عليه شيئاً 

فقال له علي قد رأى الله مكانك فشكرك ولكنا أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً ما نرجع فيه 


فأقسم عليه فقبلها 
ومن الناس أيضاً من يروي هذه الأبيات لداود بن سلم في قثم بن العباس ومنهم من يرويها لخالد بن يزيد فيه فهي في 
روايته 

الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1325 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


- يبشيط - 

( كم صارخ بك من راج وراجية ,.. يرجوك يا قُنَمْ الخيرات يا فُتَم ) 

(أي العمائر ليسبت في رقايهم . .. لأولية هذا أو له يعم ) 2 

( في كفه خيزران ريحها عيق . .. من كف أروع في عرنينه شهم ) 

( يغضِي حياء ويغضى من مهابته . .. فما يكلم إلا حين يبتسيم ) 

وممن ذكر لنا ذلك الصولي عن الغلابي عت _ بن سابق أن داود بن سلم قال هذه الأبيات الأربعة سوى البيت الأول 
وذكر كم عن الأصمعي أن رجلا عن العري يقال له داود وقف لقثم 

-. فناداة وقال - بسيط 

( يكاد يُمسيكه عِرَفاتَ راحته ... رَكْنْ الحطيم إذا ما جاء يستلم ع _ 

( كما صارخ بك من راج وراجية . .. في الناس يا قُثَم الخيرات يا قَثَمّ ) 

والصحيح ‏ أنها للحزين في عبد الله بن عبد الملك 

وقد غلط ابن عائشة في إدخاله البيتين في تلك الأبيات 

وأبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعاني متشابهة تنبئ عن نفسها 

- وهي - بيسيط دعاعو 

( الله يعلم أن قد جبت ذا يمن ... ثم العراقين لا يَتْنِينِي السأم ) 

( ثم الجزيرة أعلاها وأسَفّلها ..:.كذاك تسري على الأهوال يي القدم ) 

( ثم المواسم قد أوطالها زمنا ' .. وحيث تحلق عند الجمرة اللّمم ) 

( قالوا دمشق ينبيك الخبير بها.... ثم انت مصر فتم النائل العمم ) . , 

( لمًا وقفت عليها ففوايجمي« ادي . .. وقد تعرضت الحجاب والخدم ) 

( حييته يسلامٍ وهو مرتفق . .. وصَجَةٌ القوم عند الباب تزدحم ) , 

( في كفه خيزران ريحها عيق . من كف لاروع في عينينه شههم ) 

( ترك رفويس بني مروات خاللفية . .._يج«اادن بجوليوكابيه وما ظلموا ) 

( إن هش هشوا له واستبشروا جَذَلا ... وإن هم آنسوا إعراضه وجموا ) 

( كلتا يديه ربيع عند ذي خلّف . ...بحر يف92 ادي عارض هزم ) 

ومن الناس من يقول إن الحزين قالها في عبد العزيز بن مروان لذكره 

دمشق ومصر 

وقد كان ثم عبد الله بن عبد الملك أيضاً في مصر والحزين بها 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزيير قال حدثني محمد بن يحيى أبو غسان عن عبد العزيز بن عمران الزهري قال وفد 
الحزين على عبد الله بن عبد الملك وفي الرقيق أخوان فقال عبد الله للحزين أي الرقيق أعجب إليك قال ليختر لي الأمير 
قال عبد الله قد رضيت لك هذا لأحدهما فإني رأيته حشن الصلاح 

قال الحزين لا حاجة لي به فأعطني أخاه 

فأعطاه إياه 1 

قال والغلامان مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز وتميم ابو محمد بن تميم وهو الذي اختارة الحزين 

- قال فقال في عبد الله يمدحه - بسيط 

( ... الله يعلم أن قد حييت ذا يمن ) 

وذكر القصيدة بطولها على هذا السبيل 

أخبرني وكيع عن محمد بن علي بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال كان على المدينة طائف 
يقال له صفوان مولى لآل محرمة بن نوفل فجاء الحزين الديلي إلى شيخ من أهل المدينة فاستعاره حمارة وذهب إلى 
العقيق فشرب وأقبل على الحمار وقد سكر فجاء به الحمار حتى وقف به على باب المسجد كما كان صاحبه عوده إياة 
فمر به صفوان فاخذه فحبسه وحبس الحما رفاصبح والحمار محبوس. معه 

- فأنشأ يقول - وافري 

( أيا أهل المدينة خبروني ... بأي جريرة حيس الحمارٌ ) 

( فما للعير من جرم إليكم . . وما بالعير إن ظَلِم انتصار) 

طويل -فردوا الحمار على صاحبه وضربوا الحزين الحد فأقبل إلى مولى صفوان وهو في المسجد فقال 

( ( تشدتك بالبيتٍ الذي طيف حوله ... وزمزم والبيت الحرام المحجب 

( لزانية صفوان أم لعفيفة ... لأعلم ما آتي وما أتجِتّب ) 

فقال مولاه هو لزانية ١‏ 

فخرج وهو ينادي إن صفوان ابن الزانية فتعلق به صفوان فقال هذا مولاك يشهد أنك ابن زانية 

فخلى عنه 

وقال محمد بن علي بن حمزة وأخبرني الرياشي أن ابن عم للحزين استشاره في امزأة يتزوجها فقال له إن لها إخوة 
مشائيم وقد ردوا عنها غير واحد وأخشى أن يردوك فتطلق عليك ألسنا كانت عنك خرسا فخطبها ولم يقبل منه فردوه 


- فقتال الحزين - طويلٍ 
( تهِيثّك عن أمر فلم تقبل التّهِي . + وحدرنك اليوم العُواةً الأشائما ) 
( فصرت إلى ما لم أكن منه آمِناً ... وأشمت أعدائي وأنطقت لائما ) 


(وما يهم عن رغبة عنك قل لع . فإن تسألوني تسألوا بي عالماً) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1326 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ولم يتجاوزة 

| ار معد ماخر او سم دار يك كرك ار ات سيو سر اح ا 
وسلب ثيابه فارسل إلى سهيل يخبره الخبر ويستمنحه فلم يمنحه وبلغ الخبر سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان 
- فأرسل إليه بجميع ما يحتاج إليه وعوضه ثمن ثيابه فقال الحزين في ذلك - منسرح 

( هلا سهيلاً أشبهت أو بعض أعمامك ... يا ذا الخلائق الشكسه ) 

(( ضيعت نذمانك الكريم ولم ... تشفق عليه من ليلة تجسه 

( ثم تعاللت إذ أتاك له . .. صبحاً رسول بعلّة طفسة ) 

( لكن سفيان لم يكن وكَلاَ... لما أتتنا صلاثه سلسةه ) 

( سما به أروع ونفس فتى . .. أروع ليست كنفسك الديسة ) 

كنا الصواة! قال حدثنا تعلب قال حدثني عبد اللّه بن شبيب قال 

- مر الحزين الذيلي,على مجلس لبني كعب ين خزاعة وهو سكران فضحكوا عليه فوقف عليهم وقال - بسيط 

( لا بارك :الله في كعب ومجلسيوم . .. ماذا تجمع من لؤم ومن ضرع ) 

( لا يدرسون كتاب الله بينهم . .. ولا يصومون من حرص على الشبع 

فوثب إليه مشايخهم فاعتذروا منه وسألوه الكف وأن لا يزيد شيئاآً على ما قاله فأجابهم وإنصرف 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزيير قال حدثنا عمرو بن أبي بكر المؤملي قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة قال كان 
الحزين قد ضرب.على كل رجل من قريش درهمين درهمين في كل شهر منهم ابن أبي عتيق فجاءه لأخذ درهميه وهو 
على حمار أعجف قال وكتير مع:ابن أبي عتيق فدعا ابن أبي عتيق للحزين بدرهمين فقال له الحزين من هذا معك قال 
هذا أبو صخر كثير بن أبي جمعة 

قال وكان قصيراً دميماً فقال له الحزين أتأذن لي أن أهجوه ببيت قال لا لعمري لا آذن لك أن تهجو جليسي ولكن أشتري 
عرضه منك بدرهمين 

اخرين 

ودعا له بهما فأصغى ثم قال؛لا بد لي من هجائه ببيت 

قال أو أشتري ذلك منك بدرهمين آخرين ودعا له بهما فأخذهما وقال ما أنا بتاركه حتي أهجوه 

قال أو أشتري ذلك منك بدرهمين آخرين فقاك له.كثير ائذن له وما عسى أن يقول في فأذن له ابن أبي عتيق فقال - 
- طويل 

( قصير القميص فاحش عند بيته . .. يعض القراد باسته وهو قائم ) 

فوئب كثير إليه فوكزه فسقط هو والحمار وخلص ابن أبي عتيق بينهما وقال لكثير قبحك الله أتأذن له وتبسط إليه يدك قال 
كثير وأنا ظننته يبلغ في هذا كله في بيت واخد ولكثير مع الحزين أخبار أخر قد ذكرت في أخبار كثير 

أخبرني الحرمي قال حدثئني عمي عن الضحاك بن عثمان قال حدثني ابن عروة بن أذينة قال كان الحزين صديقاآ لأبي 
وعشيراً على النبيذ وكان كثيراً ما يأتيه وكان بالمدينة قينة يهواها الحزين ويكتر غشيانها فبيعت وأخرجت عن المدينة 
- فأتى الحزين أبي وهو كنيب حزين كاسمه فقال له أبي ما لك يا أبا حكيم قال أنا والله يا أبا عامر كما قال كثير - طويل 
( لعمري لئن كان الفؤاد من الهوى ... بقى سقماً إني إذآ لسقيم ) 

( سال حكيها أبن قطت يها النوقد, .. فخب الا احب ككيم ) 

فقال له أبي أنت مجنون إن أقمت على هذا 

داك قن لك وم ليوو ا ١‏ 

أطما رنقاك له يا اين آبى الشيساء إلى أ أصحت خا | محطة ك بزل هرق الزن هية العلك الكو بريد اسع يقد 
كنت وفدت إليه بمصر فأحسن إلي 

قال أفما وحدت شيئاً تلبسه غير هذه الثياب قال قد استغرت من أهل المّدينة فلم يعرني أحد منهم غير هذه الثياب 
فدعا جعفر غلامآ فقال ائتني بجبة صوف وقميص ورداء 

فجاءه بذلك فقال أبل وأخلق 

فلما ولى الحزين قال جلساء جعفر له ما صنعت إنه يعمد إلى هذه الثياب التي كسوته إياها فيبيعها ويفسد بتمنها 
قال ما أبالي إذا كافأته بثيابه ما صنع بها 

فسمع الحزين قولهم وما رد عليهم ومضى حتى أتى عبد الله بن عبد.الملك فأحستن إليه وكساه 

- فلما أصبح الحزين أتي جعفراً ومعه القوم الذين لاموه بالأمس وأنشده - طويل 

( وما زال ينمو جعفر بن محمد . .. إلى المجد حتى عبهلثه عواذله ) 

( وقُلْنِ له هل من طريف وتالدٍ ... من المال إلا أنت في البحق باذلة ) 

( بحاواته عن شيمة قد علمتها : .. وفي نفسه أمر كريم يحاولة ) 

تمر قال له بابي أنت وامي سمعت ما قالوا وما رددت عليومر 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال صحب الحزينرجلاً من بني عامر بن لؤي 
يلقب أبا بعرة وكان استعمل على سعايات فلم يصنع إليه خيراً وكان قد صحب قبله عمرؤ بن مساحق وسعد بن نوفل 
طويل -فإحمدهما فقال له 

وجا كها قد فى طلب الجلاء ل 0 

قال وأبو بعرة هذا هو الذي كان يعبث بجارية لابن أبي عتيق فشكته إليه فقال لها عديه:فإذا جاءك فأدخليه إلي 

ففعلت فأدخلته عليه وهو وشيخ من نظرائه جالسان في حجلة فلما رآهما قال أقسم بالله ما اجتمغتما إلا على ريبة 
فقال له ابن أبي عتيق استر علينا ستر الله عليك 

قال:وآل أبي:بعرة:همر.موالي آل أبي سمير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 137 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال فلما ولي المهدي باعوا ولاءهم منه 

- قال الزبير وأنشدني عمي تمام الأبيات التي هجا بها أبا بعرة وسماه لي فقال وكان اسمه عيسى وهي - طويل 

( أولاك الجعاد البيض من آل مالك ... وأنتم بنو فين لحقتم به نزرا ) 

#08ونزرا على الحال كأنه قال لحقتم به نزراً قليلاً من الرجال 

( نسوق بيعور] أميرا كأنما . .. تسوق به في كل مجمعة وبّرا ) 

( فإييا لان البيعور ذم رفيقه . .. قراه فقد كانت إمارته نكرا ) 

( ومتيع البيعور يرجو نواله ... فقد زاده البيعور في فقره فقرا ) 

اخبرني الحَرّمي قال حدثني الزبير قال حدثني صالح عن عامر بن صالح قال مدح الحزين عمرو بن عمرو بن الزيير فلم 
يعظه شينئاً 

وأخبرني بهذا الخبر عمي تاما واللفظ له ولم يذكر الزبير منه إلا يسيراً قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري قال حدثني 
ء بن مصعب عن 

عاصم بن الحدثان قال دخل الحزين على عمرو بن عمرو بن الزبير بن العوام منزله فامتدحه وسأله حاجة فقال له ليس 
إلى ما تطلب سبيل ولا نقدر أن نملأ الناس معاذير وما كل من سألنا حاجة استحق أن نقضيها ولرب مستحق لها قد 
منعناه حاجته 

فقال الحزين أفمن المستحقين أنا قال لا والله وكيف تكون مستحقا لشيءٍ من الخير وأنت تشتم أعراض الناس وتهتك 
حريمهم وترميهم بالمعضلات إنما المستحق من كف أذاه ويذل نداه ووقم أعداه 

فقال له الحزين أفمن هؤلاء أنت فقال له عمرو أين تبعدني لا أم لك من هذه المنزلة وأفضل منها فوثب الحزين من عنده 
- وأنشأ يقول - وافِرٍ 0 

( حلفت وما صبرت على يمين ,.. ولو أذعى إلى أيمان صبر ) 

( برب الراقصات يشعث قوم ... يوافون الجمار لصبح عشر ) 

( لو ان اللؤم كان مع الثريا ..: لكان حليفه عمرو بن عمرو ) 

( ولو أني عرفت بأن عمراً ... حليف اللؤم ما ضيعت شعري ) 

فقال العمري وحدثني لقيط أن الحزين قال فيه أيضآً يهجوه ويمدح محمد بن مروان بن الحكم وجاءه فشكا إليه عمراآً 
فوصله واحسن إليه 

- قال - طويلٍ 

( إذا لم يكن للمرء فضل يزينه ... سيوى ما ادعى يومآ فليس له فَضل ), 

( وللقى الفتى طيحم حمل رداق .. يرؤعك في النادي وليس له عقل ) 

( وآخر تنبو العين عنه مهذب .. . يجود إذا ما الضخم تهنهه البخل ) 

( ( فيا راجيآ عمرو بن عمرو وسيبه ... أتعرف عَمرآ أم أتاه بك الجهل 

( فإن كنت ذا جهل فقد يتخطئ الفتى .:: وإن كنت .ذا حزم إذآ حارت الثبل ) 

( حولت اس عمرو فالتهس ندني غيرة ؛ .. ودؤنك مرمى ليس في جِدَه هزل ) 

رحليك ان مزوات الاعر محهذا د تحدة كرا )لا يطيش © تل ) 

قال لقيط فلما أنشد الحزين محمد بن مروان هذا الشعر أمر له بخمسة آلاف درهم وقال له اكفف يا أخا بني ليث عن 

عمرو بن عمرو ولك حكمك 

فقال لا والله ولا بحمر النعم وسودها لو أعطيتها ما كففت عنه لأنه ما:علمت كثير الشر قليل الخير متسلط على صديقه 
فظ على أهله 

وخير ابن عمرو بالثريا معلق 

فقال له محمد بن مروان هذا شعر 

- ثم قال - طويل ' 

( شرٌ ابن عمروحاضر لصديقه ... وخير ابن عمرو بالثريا معلّق ) 

( ووحة ابن عمرو باسر إن طَلَبتَه . .. نوالآ إذا جاد الور الموقق ) _ 

( فلا زال عمرو للبلايا دريّةَ . 00 

رده شور الحلب عمل إذا راكد .. طعاماً فما ينفك يبكي وَيَشْوَقْ ) 

قال فزجحره محمد عنه وقال له أف لك قد أكثرت الهجاء وأبلغت في الشتيمة 

قال العمري وحدثني عطاء بن مصعب عن عبد الله بن الليث الليثي قال قال الحزين الديلي يهجو عمرو بن عمرو بن الزبير 
( لعمرك ما عمرو بن عمرو بماجد ... ولكنه كز اليدين بخيل ) 

( ينام عن التقوى ويوقظه الخنا ... فيخيط أثناء الظلام يجول ) 

( فلا خير في عمرو لجار ولا له ... ذمام ولكن للئام وصول ) 

( مواعيد عمرو تهات ووحهه ... علي كل ما قد قلت فيه دليل ) 

( جبان وفحاش لئيم مذمم ... وأكذب خَلْق الله حين يقولك ),ر 

( كلام ابن عمرو صوفة وسط بلقع ... وكف ابن عمرو في الرخاء تطول ) 

( وإن حزيته الحازيات تشنجت .. . يداه ورمح في الهياج كليل ) 

فبلغ شعره عمراً فقال ما له لعنه الله ولعن من ولده لقد هجاني بنية صادقة ولسان صنغ ذلق وما عداني إلى غيري 
قال فلقي الحزين عروة بن أذينة الليثي فآنشده هذه الأبيات فقال له ويحك بعضها كان يكفيك فقد.بنيتها ولم تقم أودها 
وداخلتها وجعلت معانيها في أكمتها 

قال الحزين ذلك والله أرغب للناس فيها 


5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1388 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


فقال له عروة خير الناس من حلم عن الجهال وما أراه إلا قد حلم عنك 
فقال الحزين حلم والله عني شاء أو أبى برغمه وصغره 

قال العمري فحدثنا عطاء عن عاصم بن الحدثان قال لقي شبان من ولد الزيير الحزين فتناولوه بألسنتهم وهموا بضريه 
فحال. بينهم وبينه ابن لمصعب 

ابن الزبير فقال الحزين يهجوهم ويهجو جماعة من بني أسد بن عبد العزى سوى بني مصعب الذين منعوهم منه قال - 
( لحا الله حيّاً من فُريش تحالفوا . . على الخل بالمعروف والجود بالثكر) 

( فصاروا لخلق الله في اللؤم غاية .. . بهم تضرب الأمثال في النثر والشعر ) 

(# كمرو #2شبوت عهرا ومصعبا . .. حهدت ولكن أنت منقبض اليشر ) 

( بني أسد سِادتٍ قريش يجودها . ده مهدا وساذتكم معد بد الدهر ) 

( تجود قريش بالندى ورضيتم . يويني أسية باللوع والد ل والعدي ) 

( أعمرو بن عمرو لست ممن تعدّه . .. قرييش إذا ما كائروا الناس بالفخر ) 

( أبت لك'يا عمرو بن عمرو دناءةٌ ... وخْلْقَ لنيم أن تريش وأن تبري ) 

أخرني) حرفي قال كدننا الزبير قاك حدتدي متحمد بن الصحاك الحراقي قال تحدتدي: أزمي: قال كان الخرين سنفيها ندل 
- يمدح بالتزر إذا,أغطيه ويهجو على مثله إذا منع فنزل بعاصم بن عمرو بن عثمان فلم يقره فقال يهجوه بقوله - طويل 
( سييروا فقد جَنْ الظلام عليكم ... قياست الذي يرجو القِرى عند عاصم ) 

( ظللنا عليه وهو كالتيس طاعمآ ... نشد على أكبادنا بالعمائم ) 

( وما لي مِن ذَنْبٍ إليه علِمتة : سوى أنني قد جنته غير صائم ) 

طويل -فقال أما والله لأبينته لهم فقال_ 

فقد صادقت: كد اليد 09407 سا د ون 

( بخيلا بما في رحله غير أنه::.. إذا ما خلّت عرس الخليل أتاها ) 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حلي محمد بن الضحاك عن أبيه قال قال الحزين لهلال بن يحيى بن طلحة قوله - 
- طور 

( هلال بن يحيى عد ةم .. على الناس في عسر الزمان ولا اليسر ) 

( وسعد بن إبراهيم ظفر موسخ . .. فهل يستريح الناس من وسخ الظفر) . 


فهجاه 

- وقال فيه أيضآ - طويل 

( أتبْتَ هلالاً أرتجي فضل سييه ... فأفلتني مما أحبٌ هِلال ) 

( هلال بن يحيى غرةٌ لا خفا بها ... لكل أناش غرةٌ وهلال ) 

صوت - طوريٍ 

( ألم تشهد الجونين والشغب ذا الصفا ... وكأككرقظة901 يوم حك الجماجم ) 

( ( تحرض يابن القين قيس] ليجعلوا . لقومك بوم مثل بوم الراقم 

ضريت به عند الإمام فأرعيشت .,, بداك وقالوا معدت عبر عأ جه الشع ير والغناء لابن محرز ثقيل أول بالبنصر ) 
وهذه -- يقولها جرير يهجو الفرزدق ويعيره بضربة ضربها بسيفة رجلاً من الروم فحضره سليمان بن عبد الملك فلم 
يصنع 

فحدثنا بخبره في ذلك محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمات بن أَبّي شيخ قال حدثنا صالح بن سبليمان عن 
إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي وكان شيخاً كبيراً وكان هن كال ع #الملك بن مروان ثم كان من أصحاب المنصور 
قال كنت حاضراً سليمان بن عبد الملك / ١‏ 
وأخبرنا علي بن سليمان الأخفش واليزيدي عن السكري عن محمد بن حبيب عن أبي عبيدة وعن قتادة عن أبي عبيدة 
في كتاب النقائض عن رؤية بن العجاج قال حج سليمان بن عبد الملك ومعه الشعراء وحججت معهم فمر بالمدينة منصرفاً 
فأتي بأسرى من الروم نحو من أربعمائة فقعد سليمان وعنده عبد اللهين الحسن:ن الحسن بن علي عليهم السلام 
وعليه ثوبان ممصران وهو أقريهم منه مجلسآ فأدنوا إليه بطريقهم وهو في جامعة فقال لعبد الله بن الحسن قم فاضرب 
عنقه 

فقام فما أعطاه أحد سيفاً حتى دفع إليه حرسي سيفاً كليل فضريه فأبان عنقة وذراعه وأطن ساعده ويعض الغل 

فقال له سليمان اجلس فوالله ما ضريته بسيفك ولكن بحسبك 

م 

عدن اين 

هذه رواية أبي عبيدة عن رؤية 

وأما سليمان بن أبي شيخ فإنه ذكر في خبره أن سليمان لما دفع إليه الأسير دفع إليه سيف وقاك؛لة"اقتله به 

فقال لا بل أضربه بسيف مجاشع واخترط سيفه فضريه به فلم يغن شيئاً فقال له سليمان أما والله لقد بُقي عليك عارها 
- وشنارها فقال جرير قصيدته التي يهجوه فيها ومنها الصوت المذكور وأولها قوله - طويل 

( آلآ حي ريع المنزل المتقادم ... وما حل مذ حلت به أمٌّ سالم ) 

وهي طويلة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1329 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقال الفرزدق 

- صوت - طويلي 

( فهل ضرية الرُوميُ جاعلةٌ لِكُمْ ... أآ عن كُليب أو أبآ مثل دارم ) 

( كذّاك سيوف الهند تنبو ظَباتها ... وتقطع أحياناً مناط التمائم ) 

( ولا تقثل الأسرى ولكن نفدّهم ... إذا أتقل الأعناق حمل المقارم ) 

ذكن قن أنه في هذة الأبيات لجنا لآبن محرر ولم يجنسة 

ها .وقال يعرض بسليمات ويعيره بنبو سيف ورقاء بن زهير العبسي عن خالد بن جعفر وبنو عبس أخوال سليمان قال 
( ( فإن يك سيف خان أو قدر أتى . .. بتعجيل نفس حتفها غير شاهد 

( فسيف بني عبس وقد ضربوا به . .. نبا بيدي ورقاء عن رأس خالدٍ ) 

( كذاك سيوف الهند تنبو ظباتها ... وتقطع أحياناً مناط القلائد ) 

واي هنيل#قبر عن عوانة بن الحكم قال فيه إن الفرزدق قال لسليمان يا أمير المؤمنين هب لي هذا الأسير 

فوهبه له فأعتقه وقال الأبيات التي تقدم ذكرها ثم أقبل على رواته وأصحابه فقال كأني بابن المراغة وقد بلغه خبري 
- فقال -,طويل ., 

( صربت به عند 0 .. يداك 3و محدث و 

قال فما لبنة 2 مدة يسيرة حتى جاءتنا القصيدة وفيها هذان البيتان فعجبنا من فطنة الفرزدق . 

وأخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن عيسى بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو عثمان المازني قال 
زعم جهم بن خلف أن .رؤيّة بن العجاج حدثه 

فذكر هذه القصيدة وزاد فيها 

- قال وإستوهب الفرزدق الأسير فؤهبه له سليمان فأعتقه وكساه وقال قصيدته التي يقول فيها - طويل 

( ولا نقثل الأسرى ولكن نفدّهم ... إذا أثقلَ الأعناق حمل المغارم ) 

طويل -قال وقالٍ في ذلك 

( ( تباشر يربوع بنبوة ضربة , :: ضربت بها ببن الطّلآ والحراقي . 

( ذإنا دنب سيف أو تراحت الل ل ويه توا عير شاهو) 

( فسيف بني عبس وقد ضريوا ب5ا: .. نبا ييدي ورقاء عن رأس خالد ) 

- قال وقال في ذلك - بسيط 

( أيضحك الناس أن أضحكت سيْدَهُمٌ ... خليفة الله يسِتسِقَى بيه المطرٌ) 

( فما نبا السيف عن جِينٍ ولا دهش ... عند الإمام ولكن أخَر القدرٌ ) 

( ولو ضريت به عمراً مقلّده . .. لخر جثمانه ما فوقهيشعر ), 

ذومايك مرنقسا قبل ونوا , .. جمع اليدين ولا الصمصامَة الذَّكرٌ ) 

فأما يوم الجونين الذي ذكره جرير فهو اليوم الذي أغار فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب على بني كلاب وهو يوم الرغام 
أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش ومحمد بن العباس اليزيدي عن السكري عن ابن حبيب ودماذ عن أبي عبيدة 
ع الس قا لد اللي نان أطي بن المناس سم و ري ل امسو ام ل بي لي وكات بي 
تعلبة بن يربوع وبين بني رعل عهد لا يسفك دم ولا يؤكل مال 

فلما سمع الكلابيون الدعوى يال ثعلبة يال 

عبيد يال جعفر عرفوهم فقالوا لأنس بن العباس قد عرفتا ما بين,يتي رعل وبني ثعلبة بن يربوع فأدركهم فاحبسوم علينا 
حتى ز 

فخرج أنس في آثارهم حتى أدركهم فلما دنا منهم قال عتيبة بن الخارث لأخيه حنظلة أغن عنا هذا الفارس فاستقبله 
حنظلة فقال له أنس إنما أنا أخوكم وعقيدكم وكنت في هؤلاء القوم فأغرتم على إبلي فيما أغرتم عليه وهو معكم 
فرجع حنظلة إلى أخيه فأخبره الخبر فقال له حياك الله وهلم فوال إبلك أي اعزلها 

قال والله ما أعرفها وينو أخي وأهل بيتي معي وقد أمرتهم بالركوب في أثري وهم أعرف بها مني . 

وإنما يربثهم لتلحق فوارس بني كلاب 

فلحقوا فحمل الحوثرة بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر على حنظلة فقتله وحمل لأم ابن سلمة أخو بيني ضبارى بن 
عبيد بن تعلبة على الحوثرة هو وابن مزنة أخو بني عاصم بن عبيد فأسراه ودفعاه إلى عتيبة فقتله صبراً وهزم الكلابيون 
واس ار ال رار خراضط بع ب دجوا بارا وود بعرو رفسي 
شجراء 

فتخلف عتيبة لقضاء حاجته وأمسك برأس فرسه فلم يشعر إلا بأنس قد مر في آثارهمر فتقدم حتى وثب عليه فأسره 
فأتى به عتيبة أصحابه فقال بنوعبيدة قد عرفنا أن لأم بن سلمة وابن مزنة قد أسرا الحوثرة قدفعاه إليك فضربت عنقه 
او كس اباس سيان 

( جَلْلْتَ جنظلة المخاتة والختا ... ودنست إخر هذه الأحقاب ) 

واد الشجا قا جا دا , «:ابإاسار خاركم بتي الميقان ) 

الميقاب التي تلد الحمقى 

والوقب الأحمق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13130 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( باست التي ولدتك واست معاشر ... تركوك تحرسهم من الأحساب ) 

- فقال عتيبة بن الحارث - وافر 

( غدرتم غدرة وغدرت أخرى . .. فليس إلي توافينا سبيل ) 

( كأنَكم غداة بني كلاب ... تفاقدتم علي لكُمٌ دليل ) 

قوله تفاقدتم دعاء عليهم أن يفقد بعضهم بعضاً 

- صوت - طويل 

( وبالعفر دار مِن جميلة هيجت . .. سوالف حُبُّ في فؤادك منصب ), 

( وكنت إذارناءت بها غربة النوى ... شديد القوي لم تدر ما قول مِشْكَبٍ ) 

( كريمة حر الوجه لم تدع هالكآ ... من القوم هلكا في غدٍ غير معْقِب ) 

( أسييلة مجرى الدمع خمصانة الحشا ... بروق الثنايا ذات حَلْق, مشرعب ) 

العفر منازك لقيس بالعالية 

سوالف مواض 

يقول هيجت حبآ قد كان ثم انقطع 

ومنصب ذو نصب 

ونأت وناءت ويانت بمعنى واحد أي بعدت 

ومشغب ذو شغب عليك وخلاف في حبها 

ويروك مشعب أي متعدد 

يصرفك عنها 

وقوله لم تدع هالكآ أقِ لم تندب هالكآ قلك فلم يخلف غيره ولم يعقب 

ومعنى ذلك أنها في عدد وقوم يخلف بعضهم بعضا في المكارم لا كمن إذا مات سيد قومها أو كريم منهم لم يقم أحد 
منهم مقامه 

والمشرعب الجسيم الطويل 

والشرعبي الطويل ٠‏ 

الشعر لطفيل الغنوي والغناء لجميلة ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي 

وذكره حماد عن أبيه لها ولم يجنسه 

وروك إسحاق عن أبيه عن سياط عن يونس أن هذا أحسن صوت صنعته جميلة 

2 - نسب الطفيل الغنوي وأخباره 

بن غني بن أعصر بن سعد بن فس بن جبيههة 

ع ال عضا ٠‏ ققد الشقة إبَى بلولفع ) 

( أعمير إن أباك غير رأسه ... مد الليالي واختلاف الأعضر) 

فسمي بذلك 

وطفيل شاعر جاهلي من الفحول المعدودين ويكنى أبا قران يقال إنه.قن أقدم شعراء قيس 

وهو من أوصف العرب للخيل 

الأنصاري قال قال لي عمي إن 0 له -. جه الخيل 0 واليصر يها فقان كات يقال 0 
ركب الخيل ووليها لأقله ' ٠ ٠‏ 

وإن أبا دواد الأيادي ملكها لنفسه ووليها لغيره كان يليها للملوك وأن:النابقّة الجعدي لما أسلم الناس وآمنوا اجتمعوا 
وتحدثوا ووصفوا الخيل فسمع ما قالوه فأضافه إلى ما كان ستمع وعرف قبل ذلك في صفة الخيل 

وكان هؤلاء نعات الخيل 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثني عمي قال كان طفيل أكبر من النابغة وليس في قيس فحل 
أقدم منه 

قال وكان معاوية يقول خلوا لي طفيلاً وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء 

أخبرني عبد الله بن مالك النحوي قال حدثنا محمد بن حبيب قال كان طفيل الغنؤي يسمى طفيل الخيل لكثرة وصفه 
إياها 

أخبرني محمد بن الحسين الكندي خطيب مسجد القادسية قال حدثني الرياشي قال حدثني الأصمعي قال كان أهل 
الجاهلية يسمون طفيلآً الغنوي المحبر لحسن وصفه الخيل 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد قال قال أبو عبيدة طفيّل الغنوي والنابغة الجعدي وأبو دواد 
الإيادي أعلم العرب بالخيل وأوصفهم لها 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال قتيبة بن مسلم لأعرابي من غني 
بسيط -قدم عليه من خراسان أي بيت قالتو إلعرب أعف قالٍ قول طفيل الغنوي 

( ( ولا أكوت وكاء الزاد أحبسه . .. لقد علمت بأن الزاد مأكوك 

- قال فأيّ بيت قالته العرب في الحرب أجود قال قول طفيل - طويل 

( بحي إذا قيل اركبوا لم يقل لهم ... عواوير يخشون الردى أين نركب ) 

- قال فأي بيت قالته العرب في الصبر أجود قال قول نافع بن خليفة الغنوي - طويل 

( وين خير ما فينا من الأمر أننا ... متى ما نوافي موطن الصبر تصير ) 

- قال فقال قتيبة ما تركت لإخوانك من باهلة قال قول صاحبهم - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13131 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عالاو 


( وإنا أناس ما تزال سوامنا ... تتور نيرات العدو مناسيمة ) 

ليس لنا حو تضاف انيم .. ولكن لنا عَوْدُ شديد شكائهة ) 

( حرام وإن صليته ودهنته . .. تأؤْده ما كان في السيف قائمة ) 

وهذهة القصيدة المذكورة فيها الغناء يقولها طفيل في وقعة أوقعها قومه بطيئ وحرب كانت بينه وبينهم 

وذكر أبو عمرو الشيباني والطوسي فيما رواه عن الأصمعي وأبي عبيدة أن رجلآً من غني يقال له قيس الندامى وفد 
على بقض الملوك 1 
وكان قيس سيداً جواداً فلما حفل المجلس أقبل الملك على من حضره من وفود العرب فقال لأضعن تاجي على أكرم 
رجل من العرب 

فوضعه على رأس قيس وأعطاه ما شاء ونادمه مدة ثم أذن له في الانصراف إلى بلده فلما قرب من بلاد طيىء خرجوا 
9 عند الورايو ا و الما ب اما د و ا ها 

وكانت هذه لوققة بين القنان وشرقي سلمى قذلك قول لفل في هذه القصيدة - طويل 

( فذوقوا كما ذقنا غداة محجر . .. من الغيظ في أكبادنا والتحوؤب ) 

( فيالقتل قَنْلُ والسوام بمثله ... وبالشل شل الغائط المتصوب ) 

أخبرني علي بن الحسن بن علي قال حدثنا الحارث بن محمد عن المدائني عن سلمة بن محارب قال لما مات محمد بن 
الحجات ين 209002 جره حلية اجات سزن] تايف | مسن النايس عليه بعرفة ووساقة وشد لذ تدلو ولد بزاة إلا حرجا 
وتفجعاً وكان فيمن دخل عليه رجل كان الحجاج قتل ابنه يوم الزاوية فلما رأى جزعه وقلة ثباته للمصيبة شمت به وسر 
- لما ظهر له منه وتمثل بقول طفيل - طويل 

( فذقوا كما ذقنا غداة محجر ... من الغَيّظ في أكبادنا والتحوؤب ) 

- وفي هذه القصيدة يقول طفيل - طويل 

( ترى العين ما تهوى وفيا زيادة . من اليمن إِذْ تبدو ومَلْهِىّ لملعب ) 

( وبيت تهب الريح في حجراته ... بأرض فضاءٍ بابه لم يحجب ) 

( سماوته أسمال برد محبر . :. وصهوته من اتحميي معصب ) 
أخبرني عيسى بن الحسين بن الوراق قال حدثنا الرياشي عن العتبى عن عن أبيه قال قال عبد الملك بن مروان لولده 
واهله اي بيت ضربته العرب على عصابة ووصفته اشرف حواء واهلا وبناء فقالوا فاكثروا وتكلم من حضر فاطالوا فقال عبد 
- الملك أكرم بيت وصفته العرب بيت طفيل الذي يقوله فيه - طويل 

( وبيت تهب الريح في حجراته . ..بارض:فضاءٍ بابه لم.يججب ) 

( سماوته أسمال برد محبر . .. وصهوته مِن أتحمي معصب ) 

) واطنايه ارسان جرح كانها. ... صدور رالقنا من بادىعٍ ءِ ومعقب ( 

( نصبت على قوم تدر رماحهم ... عروق الأعادي من غرير وأشيْب ) 

وقال أبو عمرو الشيباني كانت فزارة لقيت بني أبي بكر بن كلاب وجيرانهم من محارب فأوقعت بهم وقعة عظيمة ثم 
أدركتهم غني فاستنقذتهم فلما قتلت طيىء قيس الندامى وقتلت بنو عبس هريم بن سنان بن عمرو بن يربوع بن طريف 
ابن خرشة بن عبيد بن سعد بن كعب بن جلان بن غنم بن غني وكان فار حسيباً 

قد ساد ورأس قتله ابن هدم العبسي طريد الملك فقال له المُلك كيف قتلته قال حملت عليه في الكبة وطعنته في 
السبة حتى خرج الرمح من اللبة 

وقتل أسماء بن واقد بن رفيد بن رياح بن يربوع بن تعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان وهو من النجوم وحصن بن 
يربوع بن طريف وأمهم جندع بنت عمرو بن الأغر بن مالك بن سعد بنيعوف ‏ , 

- ويرئي القتلى قال : - طويل 

( تأويني هم من اللّيلٍ منصب.... وجاء من الأخبار ما لإ أَكَدْبُ ) 

( تتابعن حتي لم تكن لِي ريبة ... ولم يك عما خبروا متعقب ) 

( وكان هريم من سينانٍ خليفة . .. وحصن ومن اسماء لما تغيبوا ) 

( ومن قيس الثاوي يرمان بيته . .. ويوم حقيل فاد آخر معجب ) 

( أشمٌ طويل الساعدين كأنه ... قنيق هجان في يديه مركب ) 

اتام .. لملتمس المعروف أهل ومرحب 

صوت : 5 

( كواكب دجن كلّما انقضُ كوكب ... بدا وانجلت عنه الدّجْنَةٌ كوكبُ ) 

الغناء لسليم أخي بابويه ثاني ثقيل عن الهشامي 

وفي قصيدة طويلة وذكرت منها هذه الأبيات من أجل الغناء الذي فيها 


( لعمري لقد حَلّى ابن جندع تلمة ... ومن أينَ إن لم يرأب الله ثرأب ) 

( نداماي أمسوا قد تخلّيت عنهم. .. فكيف الذ الخمر ام كيف اشيرب ) 

( مضوا سلفاً قصد السبيل عليهم . .. وصرّف المنايا بالرجال تقلب ) 

- صوت - سريع .., 

( فديت من بات يغنيني . ونث أستفية وستقينفي ) 

( ثم اصطبحنا قَهِوةَ عتقت ... من عهد سابور وشيرين ) 

الشعر والغناء لمحمد بن حمزة بن نصير وجه القرعة ولحنه فيه رمل أول بالبنصر لا نعرف له صنعة غيره 
3 - سب محمد بن حمزة بن نصير الوصيف وأخباره 


هو محمد بن حمزة بن نصير الوصيف مولى المنصور ويكنى أبا جعفر ويلقب وجه القرعة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1332 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وهو أحد المغنين الحذاق الضراب الرواة 
وقد أخذ عن إبراهيم الموصلي وطبقته وكان حسن الأداء طيب الصوت لا علة فيه إلا أنه كان إذا غنى الهزج خاصة خرج 
بسبب لا يعرف إلا لآفة تعرض للحس في جنس من الأجناس فلا يصح له يتة 

فذكرَ محمد بن الحسن الكاتب أن إسحاق بن محمد الهاشمي حدثه عن أبيه أنه شهد إسحاق بن إبراهيم الموصلي 
عند عمه هارون بن عيسى وعنده محمد بن الحسن بن مصعب قال فأتانا محمد بن حمزة وجه القرعة فسر به عمي 
وكان شرس الخلق أبي النفس فكان إذا سثل الغناء أباه فإذا أمسك عنه كان هو المبتدئ به فأمسكنا عنه حتى طلب 
- العود فاتي يه فغنى وقال - مجزوعٍ دل 

مريج كوب طباء ... را تِ من 

ات يه دسي سمل سسا ف لمر فشر ان شرب ثلاثة 

أرطال ثم قال أحسنت يا غلام هذا الغناء لي وأنت تتقدمني فيه ولا يخلق الغناء ما دام مثلك ينشأ فيه 

قال وحدثني إسحاق الهاشمي عن أبيه قال كنا في البستان المعروف ببستان خالص النصراني ببغداد ومعنا محمد بن 
- حمزة وجه_القرعة فيغنينا قوله - مجزوء الكامل 

( يا دار أل رسمما ) .. بين المُحصّب والحجون ) 

ا ا ا 2 

فصعد وقال لو منعتموني من الصعود لما امتنعت 

ثم سفر اللثام عن وجهه فإذا هو مخارق 

فقال يا أبا جعفر أعد علي صوتك 

فأعاده فشرب رطلاً من شرابنا وقال لولا أني مدعو الخليفة لأقمت عندكم واستمعت هذا الغناء الذي هو أحسن من 
الزهر غب المطر 

- منها - مجزوء الرمل 

) حريي تعدا طليا نه . رائحات رمن قباء‎ ١ 

( فتجاسرت وألقيت . ٠.٠‏ سرابي] 0999819 

) وقديمآ كان لهوي . .. وفتوني بالنساء ع( 

الغناء لإسحاق مما لا يشك فيه من صنعته ولحنه من تقيل أول مطلق في مجرى الوسطى 

وذكر محمد ين أحمد المكي أنه لجده يحيى 

وذكر حبش أن فيه لابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى 

- - مجزوء الكامل 


52 .. واللّه مجتهداً يميني ) 

( ما إن صرمت حبالكم ... قصلي حبالي أو ذريني) 

قراطل لجا .. وسرة البلد الأمين ) 

بهار اق _سهواء خرص بق ا 

( أفوت وغير أيها ... طول التّقادم والسنين ) 

الخمعر للحارث ين خاله والغناء الآ امع في الأربعة الأاجة39# رمل بالونيطى ولانن شري في لكايس :والسالاس 
والأول والثاني ثقيل أول بالبنصر 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن مهرويه قالهدد اد اللك]ين أبي سعد قال حدثتي الفضل بن المفئي 
عن محمد بن جبر قال دخلنا على :1 

إسحاق بن إبراهيم الموصلي نعوده من علة كان وجدها فصادفنا عنده مخارقاً وعلويه وأحمد بن المكي وهم يتحدثون 
فاتصل الحديث بينهم وعرض إسحاق عليهم أن يقيموا عنده ليتفرج بهم ويخرج إليهم ستارته يغنون من ورائها ففعلوا وجاء 
محمد بن حمزة وجه القرعة على بقية ذلك فاحتبسه إسحاق معهم ووضع النبيذ ؤغنوا فغفنى مخارق أو علويه صوتاً من 
الغناء القديم فخالفه محمد فيه وفي صانعه وطال مراؤهما في ذلك وإسحاق ساكت ثم تحاكما إليه فحكم لمحمد وراجعه 
علويه فقال له إسحاق حسبك فوالله ما فيكم أدرى بما يخرج من رأسه منه 

)0 > قل للجمانة لا تعن بإسراك) 

قعال محمد :هذا اللحن لععيد ولا يعرف لة«فرع غيرة 

فقال أحمد أما على ما شرط أبو محمد آنفآ من أنه ليس في الجماعة أدرى بما يخرج من رأسه منك فلا معارض لك 
فقال له إسحاق يا أبا جعفر ما عنيتك والله فيما قلت ولكن قد قال إنه لا يعرف لمعبد هزج غير هذا وكلنا تعلم إنه لمعبد 
فأكذبه أنت بهزج آخر له مما لا يشك فيه 

فقال أحمد ما أعرف 

نسبة هذا الصوت 

قال محمد بن الحسن وحدثني إسحاق الهاشمي عن أبيه أن محمد دخل معه على إشحاق الموصلي مهنا له 
بالسلامة من علة كان فيها فدعا بعود فأمر به إسحاق فدفع إلى محمد فغنى أصواتاً للقدماء وأصواتاً لإبراهيم وأصواتاً 
لإسحاق في إيقاعات مختلفة فوجه إسحاق خادمآ بين يديه إلى جواري أبيه فخرجن حتى سمعته من وزاء حجاب ثم 
ودعه وانصرف فقال إسحاق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13133 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


للجواري ما عندكن في هذا الفتى فقلن ذكرنا والله أباك فيما غناه 

فقال صدقتن 

ثم أقبل علينا فقال هو مغن محسن ولكنه لا يصلح للمطارحة لكثرة زوائده ومثله إذا طارح جسر الذي يأخذ عنه فلم ينتفع 
به ولكنه ناهيك به من مغن مطرب 

قال إسحاق وحدثت أنه صار إلى مخارق عائداً فصادف عنده المغنين جميعا فلما طلع تغامزوا عليه فسلم على مخارق 
م ا ام يا أن أبا جعفر إن جواريك اللواتي في ملكي قد تركن الدرس من مدة فأحب أن 
تذخل إليهن وتاخذ عليهن وتصلح من 

ثم صاح بالخدم فسعوا بين يديه سورك رجا بارك طق نر اللي ا د أتى ما أحبه والتفت 
إلى المغنين فقال قد رأيت غمزكم فهل فيكم أحد رضي أبو المهنا أعزه الله حذقه وأدبه وأمانته ورضيه لجواريه غيري ثم 
ولى فكأنما ألقمهم حجراً فما أجابه أحد 


- صوت - كامل 
( عفت الذيار مَحَلَُهَافَمُقامُها . . يهني تابد غَوْلُها فِرجامّها ) 
( قمدافع(اللريان عري رَسيمها ... خَلَقاً كما ضمن الوحي سيلامُها ) 


( فاقنج ل قسم الؤذا فائما . .. هسم الخلائق بيننا عَلدمُها ) 

عروضه من الكامل 

عفت درست 

ومنى موضع في بلاد بني عامر وليس منى مكة 

تابد توحش 

والغول والرجام جبلان بالحمى 

والريان واد 

مدافعه مجاري الماء فيه 

وعري رسمها اي ترك وارتحل عنه 

يقول عري من أهله 

وسلامها صخورها واحدتها سلمة 

الشعر للبيد بن ربيعة العامري والغناء لابن سنريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه لابن محرز خفيف 
رمل أول بالوسطي عن حبش وذكر الهشامي أن فيه رملاً آخر للهذلي في الثالث والأول 
4 - نسب لبيد وأخبارة 

هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن 
عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر 

وكان يقال لأبيه ربيع المقترين لجوده وسخائه 

وقتلته بنو أسد في الحرب التي كانت بينهم وبين قومهم وقومه_ 

- وعمه أبو براء عامر ين مالكِ ملاعب الأسنة سمي بذلك لقول أوس بن حجر فيه - طويل 

( فلاعب أطراف الأسنة عامر. .. فراح له حظٌ الكتيبة أجمع ) 

وأم لبيد تامرة بنت زنباع العبسية إحدى بنات حَذَيمَة بن رواحة 

ولبيد أحد شعراء الجاهلية المعدودين فيها والمخضرمين ممن أدرك الإشلام وهو من أشراف الشعراء المجيدين الفرسان 
إلقراء المعمرين يقال إنه عمر مائة وخمسا وأربعين سنة 

أخبرني بخبره في عمره أحمد بن عبد العزيز ز الجوهري قال حدثنا عمرابّن شبة عن عبد الله بن محمد بن حكيم 
وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حذثنا عبد اللّة بن أبي سعد عن علي بن الصباح عن ابن الكلبي 
وعن علي بن المسور عن الأضمعي وعن المدائني وعن رجال ذكرهم منهم أبو اليقظان واين دأب وابن جعدبة والوقاصي 
أن لبيد بن ربيعة قدم على رسول الله وفد بني كلاب بعد وفاة أخيه أربد وعامر بن الطفيل فأسلم وهاجر وحسن إسلامه 
ونزك الكوفة أيام عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه فأقامزبها ١‏ 

ومات بها هناك في آخر خلافة معاوية فكان عمره مائة وخمساً واربعين سننة منها تسعون سنة في الجاهلية وبقيتها في 
الإسلام 

- قال عمر بن شبة في خبره فحدثني عبد الله بن محمد بن حكيم أن لبيدا قال حين بلغ سبعاً وسبعين سنة بسيط 
( قامتٍ تشكّى إلي النفس مجهشة . . وقد حملتك سبعاً بعد سبعينا.) 

( فإن تزادي ثلاثاً تبلغي أملآً . .. وفي الثلاث وقاء للثمانينا ) 

طويل -فلما بلغ التسعين قال 5 

( ( كأني وقد جاوزت عشرين حِجَة . .. خلعت يها عن منكبي ردائيا 

- فلما يلغ مائة وعشرا قال - بسييط 
( أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشريعدها عمرٌ ) 

- فلما جاوزها قال - كامل 
) ولقد سيمت من الحياة وطُولها ... وِسَؤالٍ هذا الناس كيف لبِيدٌ ) 
( غلب . الرجالك وكان غِير مغلب . .. ذدهر طويل دائم ممدود ) 
( يوم أرى يأتي علي وليلة . .. وكلاهما بعد المضاء يعود ) 
( وأراه يأتي مثل يوم لقيته ... لم ينتقص وصعفْت وهو يزيد ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم السجستاني قال حدثنا الأصمعي قال وفد عامز بن مالك ملاعب 
الأسنة وكان يكنى أبا البراء في رهط من بني جعفر ومعه لبيد بن ربيعة ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على 
النعمان فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمه فاطمة بنت الخرشب وكان الربيع نديمآ للنعمان مع رجحل من تجار 
الشام يقال له زرجون بن توفيل وكان حريفاً للنعمان يبايعه وكان أديبآً حسن الحديث والندام فاستخفه النعمان وكان إذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1314 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أراد أن يخلو على شرابه بعث إليه وإلى النطاسي متطبب كان له وإلى الربيع بن زياد فخلا بهم فلما قدم الجعفريون كانوا 
يحضرون النعمان لحاجتهم فإذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم وكانت بنو جعفر له اعداء فلم يزك 
بالنعمان حتى صده عنهم فدخلوا 

علية:يوماً فرأوا منه جفاء وقد كان يكرمهم ويقربهم فخرجوا غضابا ولبيد متخلف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدو بإبلهم 
كل صباح يرعاها فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع فسألهم عنه فكتموه فقال واللّه لا حفظت لكم متاعاً ولا 
تمسر أوتترد جر أشر وكات أرليد ,عطاقي سر لوزي فقلوا علد قد علبدا على الحلك ومدعو 


0 سوه سد سان أن سن سد ود فأ عر قر فيل فيض انلف إل عطاك جا قارف شما 
شيء قال نعم 

قالوا فإنا نبلوك 

قال.وما ذاك قالوا تشتم هذه البقلة وقدامهم بقلة دقيقة القضبان قلية الورق لاصقة بالأرض تدعى التربة فقال هذه التربة 
١‏ الوا م تؤهل دارا ولا تسر جاراً عودها ضئيل وفرعها كليل وخيرها قليل أقبح البقول مرعى وأقصرها فرعاً 
واشد 

بلدها شاسع وآكلها جائع والمقيم عليها قانع فالقوا بي أخا عبس أرده عنكم بتعس وأتركه من أمره في لبس 

قالوا نصبح ونرى فيك رأينا 

فقال عامر انظروا إلى غلامكم هذا يعني لبيدآ فإن رأيتموه نائمآ فليس أمره بشيء إنما هو يتكلم بما جاء على لسانه 
وإن رأيتموه ساهراً فهو صاحبه ٠‏ 

فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا وهو يكدم وسطه حتى أصبح فقالوا أنت والله صاحبه 

فعمدوا إليه فحلقوا راسه وتركوا دؤابته والبسوه حلة ثم غدا معهم وادخلوه على النعمان فوجدوة يتغدى ومعه الربيع بن 
زياد وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه وقد 
رجز -كان أمرهم تقار ب,فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم فقال لبيد في ذلك 

( ( أكل يوم هامتي مقزعه . .. يارب هيجا هي خيرٍ من دعه 

( نحن بني أم البنين الأريعه : .. سيوف حز وحفان مترعه ) 

( نحن خيار عامرين صعصعه . .. الضاربون الهام تحت الخيضعة ) 

( والمطمعون الجفنة المدعدعة . .. مهلا أبيت اللّعن لا تأكل معهٌ ) 

( إن استه من برص ملمعه . .. ونه يدخل فيها إصبعة ) 

( يدخلها حتى ثواري أشجعه , .. كأنه يطلب شيئاً ضيعة ) 

فرفع النعمان يده من الطعام وقال حبنت والله علدلا طعامي يا غلام وما رأيت كاليوم 

فاقبل الربيع على النعمان فقال كذب واللّه ابن الفاعلة ولقد فعلت بامه كذا وكذا 

فقال له لبيد مثلك فعل ذلك بربيبة أهلة والقريبة من أهله وإن أمي من نساء لم يكن فواعل ما ذكرت 

وقضى النعمان حوائج الجعفريين ومضى من وقته وصرفهم ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته فبعث إليه النعمان 
بضعف ما كان يحبوه وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع إني قد عرفت أنه قد وقع في صدرك ما قال لبيد وإني 
لست بارحآ حتى تبعث إلي من يجردني فيعلم من حضرك من الناس أني لست كما قال لبيد 

فأرسل إليه إنك لست صانعا بانتفائك مما قال لبَيَدَ شيئاً ولا قادرآ على رد ما زلت به الألسن فالحق بأهلك 

- فلحق بأهله ثم أرسل إلى النعمان بأبيات شعر قالها وهي - بسيط 


١و‏ ااام 


( لئن رحلت جمالي لا إلى سعة ... ما مثلها سعةٌ عَرْضاً ولا طولاه) 
( بحيث لو وردت لخم باجمعها . لم يعدلوا ربشة من لبخ عييي 

(( ترعى الرواتم أحرار البقول بها : .. لا مثلٍ رعيكم ملحا وغسيويلا 

( فاثبت بأرضك بعدي واخل متكتاً ... مع النطاسي طوراً واببيجةة؟ ) 

- فأجايه النعمان بقوله -.بسيط 

( شرد برحلك عني حيث شئت ولا . .. تكثر علي وَدِعَ عنك الأباظيلا ) 

( فقد ذَكِرَت بشيءٍ لست ناسييه . .ما إجاورت مصر اهل الشام والنيلا ) 

( فما انتفاؤك منه بعد ما جَرَعَت ... هوج المطي به نحو ابن سقويلا) 

( قد قيل ذلك إن حقآ وإن كذبآ ... فما اعتذارك من قول إذا قيلا ) 

( فالحق بحيث رأيت الأرض واسعة ... فانشر بها الطَرف إن عَرْضاً وإن طُولا ) 

قال وقال لبيد يهجو الربيع بن زياد ويزعمون أنها مصنوعة 

- قال - رجز, 

( ويك لا سماة يجوف منائق ب قتطلب الأذخالن والحغائق ) 

( ويعلم المعيا به والسابق ... ما أنت إن صم عليك المازق ) 

( إل كشيء عاقه العوائق ... إنك حاس حَسوَةٌ فذائق ) 

( لا بد أن يغمز منك العاتق ... عَمَزاً ترى أنك منه ذارق ) 

( إنك شيخ خائن منافق ... بالمخزيات ظاهرٌ مطابق ) 

كامل -وكان لبيد يقول الشعر ويقول لا تظهروه حتى قال 

( ءن. ( عفت الديار محذها فمقامها 

وذكر ما صنع الربيع بن زياد وضمرة بن ضمرة 

ومن حضرهم من وجوه الناس فقال لهم لبيد حينئذ أظهروها 

قال الأصمعي في تفسير قوله الخيضعة أصله الخضعة بغير ياء يعني الجلبة والأصوات فزاد فيها الياء 
وقال في قوله بالمخزيات ظاهر مطابق يقال طابق الدابة إذا وضع يديه ثم رفعهما فوضع مكانهما رحليه وكذلك إذا كان يطأ 


في شوك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1335 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


والمأزق المضيق 

والنازق الخفيف 

نسخت من كتاب مروي عن أبي الحكم قال حدثني العلاء بن عبد الله الموقع قال اجتمع عند الوليد بن عقبة سمارة وهو 

أمير الكوفة وفيهم لبيد فسأل لبيدا عما كان بينه وبين الربيع بن زياد عند النعمان فقال له لبيد هذا كان من أمر الجاهلية 

وقد جاء الله بالإسلام 

فقال لة عزمت عليك وكانوا يرون لعزمة الأمير حقاً فجعل يحدثهم فحسده رجل من غني فقال ما علمنا بهذا 

قال أجل يا ابن أخي لم يدرك أبوك مثل ذلك وكان أبوك ممن لم يشهد تلك المشاهد فيحدثك 

أخبرني عَمَي قال حدثنا الكراني قال حدثني العمري قال حدثني الهيثم عن ابن عياش عن محمد بن المنتشر قال لم 

يسمع من لبيد فخره في الإسلام غير يوم واحد فإنه كان في رحبة غني مستلقياً على ظهره قد سجى نفسه بثوبه إذ 

- أقبل شاب .من غني فقالٍ قبح الله طفيلاً حيث يقول - طويل 

( حزى الله عنا جعفراً حيث أشرقت ... بنا تَعلّنا في الواطئين فَرَلتِ ) 

( أبوا أن يملونا ولو أن أمنا . ي. لاقي الذي يلقون منا لملت ) 

( فذو الماك موفور وكل مَعَصّبٍ... إلى حجرات أَذْقَتَ وأظلّت ) 

( ( وقالق َهَلَحُوا اليل#احتى تبدثوا . .. وتنجلي العْمَاءِ عمًا تجلّت 

ليت تي 980 راك من بدي جعفر حيت رقول هذ | فروم قال فكشف البنة النوك عن وعنية وقالننا أن أخي إنك 

أدركت الناس وقد جعلت لهم شرطة يزعون بعضهم عن بعض ودار رزق تخرج الخادم بجرابها فتأتي برزق أهلها وبيت مال 

يأخذون منه أعطيتهم ولو أدركت طفيلاً يوم يقول هذا لم تلمه 

ثم استلقى وهو يقول أشتغفر الله 

فلم يزل يقول أستغفر الله حتى قام 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال خدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد ين حكيم عن خالد بن سعيد قال مر لبيد بالكوفة 

على مجلس بني نهد وهو يتوكأ على محجن له فبعئوا إليه رسولآً يسأله عن أشعر العرب فسأله فقال الملك الضليل ذو 

القروح 

فرجع فأخبرهم فقالوا هذا امزؤ القيس 

ثم رجع إليه فسأله ثم من فقال له الغلام المقتول من بني بكر 

فرجع فأخبرهم فقالوا هذا طرفة 

ثم رجع فسأله ثم من فقال ثم صاحب المحجن يعني نفسه 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو عبيدة قال لم يقل لبيد في الإسلام إلا بيتآً واحدآ 

بسيط 

ا 0 لفررافت اخلمن .. حتى لبسئت من الإسلام سيريالا 

أخبرني أحمد قال أخبرني عمي قال حدثني محمد ين عباد بن حبيب المهلبي قال حدثنا نصر بن دأب عن داود بن أبي 

هند عن الشعبي قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك 
من شعراء مصرك ما قالوا في الإسلام 

ل إلى الأغلب الراجز العجلي فقال له أنشدني 

- فقال - رجز 00 

( أرجزآ تريد أم قصيدآ . .. لقد طلبت هيناً موجودا ) 

ثم أرسل إلى لبيد فقال أنشدني 

فقال إن شئت ما عفي عنه يعني الجاهلية فقال لا أنشدني ما قلت.في الإسلام 

فانطلق فكتب سورة البقرة في صحيفة ثم أتى بها وقاك أبدلني الله هذه في الإسلام مكان الشعر 

فكتب بذلك المغيرة إلى عمر فنقص من عطاء الأغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيد فكان عطاؤه ألفين وخمسمائة 

فكتب الأغلب يا أمير المؤمنين أتنقص عطائي أن أطعتك فرد عليه خممسمائة وأقر عطاء لبيد على ألفين وخمسمائة 

قال أبو زيد وأراد معاوية أن ينقصه من عطائه لما ولي الخلافة وقال هذان الفودان يعني الألفين فما بال العلاوة يعني 

الخمسمائة 

فقال له لبيد إنما أنا هامة اليوم أو غد فأعرني اسمها فلعلي لا أقبضها أبداً فتبقى لك العلاوة والفودان 

فرق له وترك عطاءه على حاله فمات ولم يقبضه 

وقال عمر بن شبة في خبره الذي ذكره عن عبد الله بن محمد بن حكيم 

وأخيزني نه إبراهيم بن أبوي عن عبد الله بى مسلم قلا كان لبيد م ##يزاف إلنيؤة ركان قن الى في الجافلية أن لأ توي 

صبآ إلا أطعم وكان له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم فهبت الصبا يومآ والوليد بن عقبة 

على الكوفة فصعد الوليد المنبر فخطب الناس ثم قال إن أخاكم لبيد بن ربيعة قد نذر في الجاهلية ألا تهب صباً إلا أطعم 

وهذا يوم من أيامه وقد هبت صبآ فأعينوه وأنا أول من فعل 

لل عن العردر كارييا. اليد ماند بكره وحنب اله وان قاها - وافر 

( أرى الجزار يشحذ شفررتيه ... إذارهبت رياح أيي عقيل ) 

( أشمٌ الأنف أصيّد عامري . ظويل الباغ كالسيف الضقيل ) 


( وقى ابن الجعفري بحلفتيه ... علي العلآت والمال القليل ) 
( ينحر الكوم إذ سحبت عليه ... ذيول صباآ تجاوب بالأصيل ) 

فلما بلغت أبياته لبيدا قال لابنته أجيبيه فلعمري لقد عشت برهة وما أعيا بجواب شاعر 
- فقالتٍ ابنته - وافر 

( إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبّيها الوليدا ) 

( ( أشم الأنف أروع عيشمياً ب.. أعانة على مروءته لبيدا 


( بأمثال الهضاب كأن ركبا ... عليها من بني حام قُعودا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1336 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أبا وهيي جَرَاك الله خيراً ... تحرناها فأطعمنا التريدا ) 

(قعد إن الكريم له معاد . .. وظني يا ابن أروى أن تعودا ) 

فقال لها لبيد أحسنت لولا أنك استطعمته 

فقالت إن الملوك لا يستحيا من مسألتهم 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثئني محمد ابن عمران الضبي قال حدثني القاسم بن يعلى 
5 8 المفضل الضبي قال قدم الفرزدقي فمر يمسجد بني أقيصر وعليه رجل ينشد قول لبيد - كامل 

جلنهاافوين عن الطُّلول كانها ... زير تجِد متونها أقلا 

وله مراريس ا عه امه القرآن وأنا أعرف سجدة الشعر 

قال 

أخبرني من أرشسَلة القراء الأشراف قال الهيثم فقلت لابن عياش من القراء الأشراف قال سليمان بن صرد الخزاعي 
والمسيب بن نجبة الفزاري وخالد بن عرفطة الزهري ومسروق بن الأجدع الهمداني وهانئ بن عروة المرادي إلى لبيد 
ابن ربيعة وهو في المسجد وفي يده محجن فقلت يا ابا عقيل إخوانك يقرئونك السلام ويقولون أي العرب اشعر قال 
الملك الضليل ذو القروح 

فردوني إليه وقولوا ومن ذو القروح قال امرؤ القيس 

فأعادوني إليه وقالوا ثم من قال الغلام ابن ثماني عشرة سنة 

فردوني إليه فقلت ومن هو فقاك طرفة 

- فردوني إليه فقلت ثم من قال صاحت المحجن حيث يقول - رمل 


2 6 


( إن تقوى ربنا خير بَفْل ... وباذن الله ربني وعجل ) 
( أحمد الله ولايد له ..: بيديه الخير ما شاء فل ) 
( من هداه سديل الخير اهتدى ..: تاعَهرالبال ومن شاءً أضلّ ) 
يعني نفسه 
ثم قال أستغفر الله 

بعض المغنين- ل 1 : 3 . 
ل .. وعلى السنهم خفت نعم ) 
( زينت أحلامهم أحسابهم ... وكذاك الحلم زين للكرم ) 
فقال ما أعرف هذا الشعر فلمن هو قيل للبيد 
فقال وما للبيد وبني العباس قال المغني إنما قال 
( ...وينو الذيان لا يأتون ) 
فجعلته وبنو العباس 
فاستحسن فعله ووصله 
وكان يعجب يشعر لبيد كقال من منكم يروت 715 

بلينا وما تَبَلَى النجوم الطوالع ... ) - طويل ) 
فقال بعض الجلساء ء أنا 
فقال أنشدنيها 
فانشد 
( بلِينا وما تبلى النُجومٌ الطوالع ... وتبقى الجبالٍ بعدنا والمصانع ) 
( وقد كنت في أكناف جار مضنة . .. ففارقني جار يأَرِبدَ نافع ) 
فبكى المعتصم حتى جرت دموعه وترحم على المأمون وقاكيهيكدًا كان رحمّة الله عليه ثم اندفع وهو ينشد باقيها ويقول 
( فلا جع إن فرق الذهر بيننا ... فكلٌ امرىءٍ يومآ له الدهرٌ فاجع ) 
( وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يوم حَلُوها ويَعْدُ بلاقع ) 
) ويمضوت, ارسيالاً ونخلف بعدهم ... كما ضم إحدى الراحتين الأصايع ( 
( وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماد] بعد إذّْ هو ساطع 
( وما البرٌ إلا مضمرات من التّقِى . .. وما المال إلا بعاريات ودائع ). 
( ( أليس ورائي إن تراخت منيّتي ... لَزُومْ العصا تُحتي عليها الأصابع 
( أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما فُمَتِ راكع ) 
( فأصيدت مثل السيف أَخلق حفته . .. تقادم عهد القين والنصل قاطع ) 
( فلا تبعدن إن المنية موعد . .. علينا فدان للطّلوعٍ وطالع ) 
( أعاذل ما يدريك إلا ا .. إذا رحل الفتيان من هو راجع ) 
( أتجزع مما أحدث الدهر يالفتى ... وأي كريم لم نْصِبّه القوارع ) 
( لعمرك ما تدري الضُوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع ) 
قال فعجبنا والله من حسن الفاظه وصحة إنشاده وجودة اختياره 
وحدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد الرازي قال حدثنا سلمة بن الفضل عن محمذ بن إسحاق قال 
كان عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة فتفكر يوماً في نفسه فقال والله ما ينبغي لمسلمْ أن يكون آمنا في 
جوا ركافر ورسول الله خائف 1 1 ١‏ 
فجاء إلى الوليد بن المغيرة فقال له احب ان تبر| من جواري 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13377 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال لعله رابك ريب 

قال لا ولكن أحب أن تفعل 

قال فاذهب بنا حتى أبرأ منك حيث أجرتك ' 300001 ' 
فخرج. معه إلى المسجد الحرام فلما وقف على جماعة قريش قال لهم هذا ابن مظعون قد كنت اجرته ثم سالني ان ابرا 
منه اكذاك يا عثمان قال نعم 

قال اشهدوا اني منه بريء 

- قال وجماعة يتحدثون من_قريش معهم لبيد بن ربيعة ينشدهم فجلس عثمان مع القوم فأنشدهم لبيد - طويل 

( ...ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) 

فقال له عثمان صدقت 

فقال لبيد 

( ... وكل نغيم لا محالة زائل ) 

فقال عثمان كذبت 

فلم يدر القوم ما عنى 

فأشار بعضهم إلى لبيد أن يعيد فأعاد فصدقه في النصف الأول وكذبه في الآخر لأن نعيم الجنة لا يزول 

فقال لبيد يا/امعشر قريش ما كان مثل هذا يكون في مجلسكم 

فقام أبي بن خلف أو ابنه فلطم وجه عثمان فقال له قائل لقد كنت في منعة من هذا بالأمس 

فقال له ما أحوج.عيني هذه الصحيحة إلى أن يصيبها ما أصاب الأخرى في الله 

أخبرني محمد بن خلف :بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم قال حدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن 
عياش قال كتب عبد الملك إلى الحجاج يامره بإاشخاص الشعبي إليه فاشخصه فالزمه ولده وامر بتخريجهم ومذاكرتهم 
قال فدعاني يومآ في علته التي مات فيها فغص بلقمة وأنا بين يديه فتساند طويلآً ثم قال أصبحت كما قال الشاعر - 
- طويل 

( كأني وقد جاوزت سبعين حجة: :: خلعت بها عني عذار لجام ) 

( إذا ما رآني الناس قالوا ألمريكن . .. شديد محال البطش غير كَهِام ) 

( رمتني بناتٍ الدذهر من حيث لا أرى ... وكيف بمن يرمى وليس يرام ) 

( ولو أنني أرمى بسوم رأيته : ود 0 رعق بحي سهام ) 

ا ل وي ل ا ا ل نكن - بسيط 

(( فإت تراد ثلاثاً تباغي أملك- # .. وقي الثلاث وفاءٌ للثمانينا 

- فعاش إلى أن بلغ مائة تسعين سنة فقإل - طويل 

( كاني وقد جاوزت تسعين حجة . .. خلفك بها عن:منكِيي ردائيا ) 

فعاش إلى أن بلغ مائة وعشر سنين 

( اليس في مائة قد عاشها رجحل ... وفي تكامل عشي بعدها عمر ) 

- فعاش إلي أن بلغ مائة وعشرين سنة فقال كاملل 

( ولقد سيمت من الحياة وطولها ... وِسُوالٍ هذا الناس كيف لبِيدٌ ) 

( غلب الرجال وكان غير مغلب . .. ذهر جديد دائم ممدود ) 

( يوم أرى يأتي عليه وليلة . . وكلاهما بعد المضاء يعود ) 

فعت واسسيقير وقالدها أرى راس وقد وعدت 

وأمر لي بأربعة آلاف درهم فقبضتها وخرجت فما بلغت الباب. ختى سمعت الواعية عليه 

- وغني في هذه الأبيات التي _أولها - كامل 

( ... غلب الرجال وكان غير مغلب ) 

عمر الوادي خفيف رمل مطلق بالوسطى عن عمرو 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا هارون بن مسلم عن العمري عن الهيثم بن 
عدي عن حماد الراوية قال 

نظر النابغة الذبياني إلى لبيد بن ربيعة وهو صبي مع أعمامه على باب النعمان بن المنذر فسأل عنه فنسب له فقال يا 
غلام إن عينيك لعينا شاعر أفتقرض من الشعر شيئاً قال نعم يا عم 

قال فأنشدني شيئاً مما قلته 

- فأنشده قوله - وافر 

( ... ألم تريع على الدّمن الخوالي ) 

فقاك لها غلام أنت. أشعر بتي عامر ؤذتي يا بتي 

فأنشده 

- طَلَلَ لخولة بالرّسيس قديم ... ) - كامل ) 

فضرب بيديه إلى جنبيه وقال اذهب فأنت أشعر من قيس كلها أو قال هوازن كلها 

وأخبرني بهذا الخبر عمي قال حدثنا العمري عن لقيط عن أبيه وحماد الراوية عن عبد الله بن.قتادة المحاريي قال كنت 
مع النابغة بباب النعمان بن المنذر فقال لي النابغة هل رأيت لبيد بن ربيعة فيمن حضر قلت نعم 

قال أيهم أشعر قلت الفتى الذي رأيت من حاله كيت وكيت 

فقال اجلس بنا حتى يخرج إلينا 

قال فجلسنا فلما خرج قال له النابغة إلي يا ابن أخي 

فأتاه فقال أنشدني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1338 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


- فأنشده قوله - وافر 

(ألم تلهم على الدمن الخوالي ... لسلْمَى بالمذَانِب فالقفال ) 

فقال له النابغة انت أشفز ببى غامر زذتفى 

- فأتشده - كا 00 

( طلل لخولة بالرسيس قديم ... فبعاقل فالأنعمين رسوم ) 

- فقال له أنتِ أشعر هوازن زدني فأنشده قوله - كامل , 

( عقت الديار محنّها فمقامها ... بمنى تأبْد غولُها فَرحَامُها ) 

فقا له الثايغة اذهب فأنت أشعر العرب 

لحرن ال قال لابن أحية ولد يكن له ولد حكر يا لي إن لراك لخر مط وك ف 

فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه ولا تصرخن عليه صارخة وانظر جفنتي اللتين كنت أصنعهما فاصنعهما ثم 
احملهما إلى المستجد فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم فإذا طعموا فقل لهم فليحضروا جنازة أخيهم 
- ثم أنشذ قوله - مجزوء الكامل 

( وإذا دَقَنت أباك فاجعل ... فوقه خشبآ وطينا ) 

( وسقائفاً صما رواسيها ... يسدَدّن الغصونا ) 

( لبقين حر 89 سنفسباف , .. الثراب ولن يقينا ) 

قال وهذه الأبيات من قصيدة طويلة 

وقد ذكر يونس أن لابن شريج لخنآ في أبيات من قصيدة لبيد هذه ولم يجنسه 

- صوت - مجزوء الكامل 

( أبني هل أبصرت أعمامي ... يني أم البنينا ) 

( ( وأبي الذي كان الأزامل . ج19 الشكتاء له قطينا 

( وأبا شريك والمنازل في المضيق إذا لقينا ) 

( ما إن رأيت ولا سمعت ... بفثلهم في العالمينا ) 

( فبقيت بعدهم وكنت . .. بطول صحبتهور ضنينا ) 

( دعني وما ملكت يميني » .. إن سددت بها الشؤونا ) 

( وافعل بمالك ما بدا . .. لك 5ن او معينل) 

- قال وقال لابنتيه حين احتضر وفيه غناء - طويل 

( تمتّى ابنتاي أن يعيش أبوهما ... وَهَل أنا إل من ربيعة أو مُضَرٌْ) 

( فإن حان يومآ أن يموت أبوكما ... فلا تخمشا وَحجها ولا تحلِقا شعرٌ ) 

( وقولا هو المرء الذي لا حليقه ... أضاع ولا خان الصديق ولا عَدَرٌ ) 

( إلى الحول ثم اسم السّلام عليكما ... ومن يَبْكَ حولاً كاملا فقد اعتذر ) 

في هذه الأبيات هزج خفيف مطلق في مجرى الوسطى 

وذكر الهشامي أنه لإسحاق 

وذكر أحمد بن يحيى أنه لإبراهيم 

قال فكانت ابنتاه تلبسان ثيابهما في كل يوم ثم تأتيان مجلس بني 

جعفر بن كلاب فترثيانه ولا تعولان فأقامتا على ذلك حولاً ثم انصرفتا 

: وافر 

لوف ... فأعطى فوق مَنْيينا وزادا) 

( وأحسن ثم أحسن ثم عذنا ... فأحسن ثم عذت له فعادا ) 

( مراراً ما دنوت إليه إلا ... تبسّم ضاحكا وتتى الوسادا ) 

الشعر لزياد الأعجم والغناء لشارية خفيف رمل بالبنصر مطلق 

25 - خبار زياد الأعجم ونسبه 

زياد بن سليمان مولى عبد القيس أحد بني عامر بن الحارث ثم أحد بني مالك بن عامر الخارجية 
أخبرني بذلك علي بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السكري 

وأخبرني محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عن ابن حبيب قال هو زياد بن جابر بن. عمرو مولى عبد القيس وكان ينزل 
إصطخر فغلبت العجمة على لسانه فقيل له الأعجم 2 | . ا 

وذكر ابن النطاح مثل ذلك في نسبه وخالف في بلده وذكر أن أصله ومولده ومنشأه بأصبهان ثم انتقل إلى خراسان فلم 
بزل يها حتى-فات 

وكان شاعراً جزل الشعر فصيح الألفاظ على لكنة لسانه وجريه على لفظ أهل بلدة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثت عن المدائني أن زياذآ الأعخم دعا غلاماً له ليرسله في 
حاجة فأبطأ فلما جاءه قال له منذ لدن دأوتك إلى أن قلت لبي ما كنت تسنئأ يريد منذ لدن.ذعوتك إلى إن قلت لبيك ماذا 
كنت تصنع 1 

فهذه ألفاظه كما ترى في نهاية القبح والتكنة 

ا ل ل 

/ ١ط‏ للقوافلٍ والغزي إذا عَرْوا ... والباكرين وللمحذ الرائح ) 

( إن المروءة والسماحة ضمنا ... قبراً بمرو علي الطّريق الواضح ) 


( فإذا مررت بقبره فاعقر به ... كُوم الهجان وكل طرفي سابح ) 
( وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخا دم وذبائح ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1339 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


عم ماد .. ما بين مطلع قَرنها المتنازج 

١‏ الفعل لبس إلى القناك ولا آرت ص كنت ك5 

وهي. طويلة 

وهذا من نادر الكلام ونقي المعاني ومختار القصيد وهي معدودة من مرائي الشعراء في عصر زياد ومقدمها 

لابن ,جامع في الأبيات الأربعة الأول غناء أوله نشيد كله ثم تعود الصنعة إلي الثاني والثالث في طريقة الهزج بالوسطى 
وقد أخبرني علي بن سليمان الأخفش عن السكري عن محمد بن حبيب أن من الناس من يروي هذه القصيدة للصلتان 
العبدي 

وهذا قول شاذ والصحيح أنها لزياد قد دونها الرواة غير مدفوع عنها 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال رثى زياد الأعجم 
- المغيرة بن المهلب فقال - كامل 

( إن الشجاعة والستماحة صْمنا ... قبراً بمَرْوَ على الطّريق الواضح ) 

( فإذا مررت بقبره فاعقر به ... كوم الهجان وكل طرفي سابح ) 

فقال له يزيد بن المهلب يا أبا أمامة أفعقرت أنت عنده قال كنت على بنت 

الهمار 

يريد الحمار 

أخبرني مالك بن محمد الشيباني قال كنت حاضراً في مجلس أبي العباس فقلت وقد قرئ عليه شعر زياد الأعجم فقرئت 
- عليه قصيدته - كامل 

( قل للقوافل والغزي إذا غزوا ... والباكزيين وللمجدٌ الرائح ) 

قال فقلت إنها من ( تار الشعيز 2# نشدت لبعض المحدثين في نحو هذا المعنى أبياتاً حسنة 

- ثم أنشدنا - خفيف 

( يها الناعيان من تنعيان ... وعلى مَرٍَْ أراكما تبكيان ) 

( اندبا الماجد الكريم أبا إسحاق . ٠‏ ب اعريف والإحيان) 

( واذهبا بي إن لم يكن لكما عقرٌ ... إلى جنب قَبره فاعقراني ) 

( وانضحا من دمي عليه فقد كا . .. ن.ذمي من تداه لو تعلمان ) 

أخبرني وكيع قال حدثني إن 9908 بحميج لكي عن ابن عائشة غن أبيه قال كان المهلب بن أبي صفرة بخراسات 
فخرج إليه زياد الأعجم فمدحه فأمر له بجائزة فأقام عنده أيامآ 

- قال فإنا لبعشية نشرب مع حبيب بن المهلب.في دار له وفيها حمامة إذ سجعت الحمامة فقال زياد - وافر 

) تغني انت في ذممي وعهدي . . وذمة والدي إن لم تطاري ) 

( وبيتك فاصلحيه ولا تخافي . .. على 99الرعبةرووناه) 

( ( فإنك كلما غنيتٍ صوتاً . .. ذكرت أحبتي وذكرت داري 

( فإما يقتلوك طلبت ثرا ... له نبا لأنك في حواري ) 

ققال حبيب يااغلاعرهات القويس 

فقال له زياد ما تصنع بها قال أرمي جارتك هذه 

قال والله لئن رميتها لأستعدين عليك الأمير 

فأتى بالقوس فنزع لها سهماآً فقتلها فوئب زياد فدخل على المهلبٌ فحدثه الحديث وأنشده الشعر فقال المهلب علي 
بأبي بسطام فأتي بحبيب فقال له أعط أبا أمامة دية جارته ألف دينار 

فقال أطال الله بقاء الأمير إنما كنت ألعب 

قال أعطه كما آمرك 

- فأنشاً زياد يقول - طويل 

( فلله عينا من رأى كقضية . قَضَى لي يما قيم العراق جو 

( رماها حبيب بن المهِلّب رمية . .. فأثبتها بالسهم والسهم يغرب ) 

( فألزمه عقل القتيل ابن حرة ... وقال حبيب إنّما كنت ألعب ) 

( فقال زياد لا يروع جاره ... وجارة جاري مثل جلدي وأقرب ) 

ماك تحمل عيب إلنة الف قبار علق كرةاسته دإنه امبر لم كياييما د عر هنة جيندوقن واسيب كفن عايه 
- مما حرى فأمر بشق قباء ديباج كان عليه فقام فقال - طويل 

( لعمرك ما الديباج خرقت وحدهة ... ولكثما خرّفْت جلد المهلّب ) 

فبعث المهلب إلى حبيب فأحضره وقال له صدق زياد ما خرقت إلا جلدي ت# 909099 أن يوجوني 

ثم بعث إليه فأحضره فاستل سخيمته من صدرة وأمر له بمال وصرفه 

وقد أخبرني وكيع بهذا الخبر أيضآً 

قال أحمد بن الهيثم بن فراس قال العمري عن الهيثم بن عدي قال تهاجى قتادة بن مغرب اليشكري وزياد الأعجم 
بخراسان وكان زياد يخرج وعليه قباء ديباج تشبها بالأعاجم فمر به يزيد بن المهلب وهو على حاله تلك فأمر به فقنع 
- أسواطاً ومزقت ثيابه وقال له أبأهل الكفر والشرك تتشبه لا أم لك فقال زياد - طويل 

( لعمرك ما الذيباج خرقت وحده ... ولكنما خرقت جلد المهلّب ) 

وذكر باقي الخبر مثله وقال فيه فدعا به المهلب فقال له يا أبا أمامة قلت شيئا آخر قال لا واللّه أيها الأمير 

قال فلا تقل 

وأعتبه وكساه وحمله وأمر له بعشرة آلاف درهم وقال له اعذر ابن أخيك يا أبا أمامة فإنه لم يعرفك 

وهذه الأبيات التي فيها الغناء يقولها زياد الأعجم في عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي 

أخبرني بخبره في ذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال أتى زياد الأغجم عمر بن عبيد الله بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1310 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


- معمر بفارس وقدم عليه عراك بن محمد الفقيه من مصر فكان عراك يحدثه بحديث الفقهاء فقال زياد - طويل 
(يحدثنا أن القيامة قد أتت .. . وجاء عراك يبتغي المال من هصر ) 

( فكم بين باب الثوب إن كنت صادقاً . .. وايوان كسرى من قلاةٍ ومن قصر ) 

- وقاك يمدح عمر بن عبيد الله - وافر 

( سألناه الجزيل فما تأَبى . .. وأعطى فوق منيتنا وزادا ) 

وذكيج بات الثلانة . 

ا ا ل 7 
إلى أحد ابدآ 

- فلما ولي فارس قصده فلما لقيه أنشأ يقول - طويل 

( أبلغ أبا حفص رسالة ناصج . .. أَتَتْ من زياد مستبيناً كلامها ) 

( فإنك مثل الشمس لا سيتر دوتها ... فكيف أبا حفص علي ظلامها ) 

فقال له عمر لا يكون عليك ظلامها أبداً 

- فقال زياد - طويل ل 1 

( لقد كنت أدعو الله في السر أن أرى . .. أمور معد في يديك نظامها ) 

فقال له قد رأيت. ذلك 

فقال 

( فلما أتاني ما أردت تباشرت .. . بناتي وقلن العام لا شك عامها ) 

قال فهو عامهن إن شاء الله تعالى 

فقا .. .. 500008 

( فإني وارضاً أنت فيها ابن معمر::: كمكة لم يطرب لأرض حمامها ) 

قال فهي كذلك يا زياد 

فقال 

( إذا اخترت أرضآً للمقام رضيتها . .. لنفسي ولمٍ يثقل علي مقامها ) 

( ( وكنت أمني النفس منك ابن معمر . .. أماني أرجو أن يتم تما 

قال قد أتمها الله عليك 

فقال , , و 2 8 الن و 

( فلا أك كالمجري إلى رأس غاية ... يرجي سَماء لم يصبه عَمامها ) 

قال لست كذلك فسل حاجتك 

قال نجيبة ورحالتها وفرس رائع وسائسه وبدرة وحاملها عو رسيت ووصيف يحمله 

فقال قد أمرنا لك بجميع ما سألت وهو لك علينا في كل عا 

- جر من عدده حدن_ قرم على 5 ال بل لالح و اود فأنزله وألطفه فقال في ذلك - كامل 

( إن السماحة والمروءة والندي . .. في فَيْةٍ ضربت على ابن الحشرج ) 

( ملك أغرٌ متوج ذو نائل ... للمعتفين يمينه لم تشنج ) 

( يا خير من صعد المنابرٍ بالتقى . .. بعد النبي المصطفى المتحرج ) 

لما أتمنك رابجا لنوالكم , .. ألفيت باب نوالكم لم يُرتَحٍ ) 

فأمر له بعشرة آلاف درهم 

أخبرنا محمد بن خلف وكيع عن عبد الله بن محمد عن عبيد.بِن الحسن بن عبد الرحمن بهذا الخبر فقال فيه أتى زياد عبد 
الله بن عامر ين كريز 

والخبر الأول اصح 

- وزاد في الشعر - وافرٍ 

( أخ لك لا تراه الدهر إلأ . .. على العِلآت بسامآ جوادا ) 

فقال له عمر أحسنت يا أبا أمامة ولك لكل بيت ألف 

قال دعني أتمها مائة 

قال اما إنك لو كنت فعلت لفعلت ولكن لك ما رزقت 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا ابن عائشة قال حدثني أبي قال لما خرج ابن الأشعث أرسل عبد الملك إلى عمر 
بن عبيد الله ابن معمر ليقدم عليه فلما كان بضمير وهي من الشأم مات بالطاعغون فقام عبد الملك على قبره وقال أما 
والله لقد علمت قريش أن قد فقدت اليوم نابا من أنيابها 

وقال جد خلاد بن أبي عمرو الأعمى وكانوا موالي أبي وجرة بن أبي عمرو بن أفية أهو اليوم.ناب لما مات وكان أمس 
ضرسآ كليلة أما واللّه لوددت أن السماء وقعت على الأرض فلم يعش بينهما أحد بعده وسمعها عبد الملك فتغافل عنها 
- قال وقال الفرزدق يرثيه - بسيط 

( يا أيُها الناس لا تبكوا على أحد . .. بعد الذي بضّمير وافق القدرا ) 

( كانت يدان لنا سيفاً تصول به . .. على العدو وغيثاً ينبت الشجرا ) 

( أما قريش أبا حفص فقد رزئت .. . بالشام إذ فارقتك البأس والظفرا ) 

( من يقتل الجوع من بعد الشويد ومن ... بالسيف يقتل كبش القوم إذ عكرا ) 

( إن النوائح لم يعددن في عمر ... ما كان فيه إذا المولي به افتخرا ) 

( إذَا عددن فعالاً أو له حسباآً . .. ويوم هيجاء يعشي بأسه البصرا ) 

( ( كم من حبانٍ إلى الهيجا دنوت له ... يوم اللّقاء ولولا أنت ما صبرا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 131 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرنا أحمد حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا حميد عن سليمان بن 

في مستحم له فأخرج بده فصببتها في يده فقال وصلت رحما وقد جاءتنا على حاحة " 

وأتيت القاسم فأبى أن يقبلها فقالت لي امرأته إن كان القاسم ابن عمه فأنا لابنة عمه 

فأعطيتها 

قال فكان عمر يبعث بهذه الثياب العمرية يقسمها بين أهل المدينة فقال ابن عمر جزى الله من اقتنى هذه الثياب 

بالمدينة خيراً 

وقال .لي عمر لقد بلغني عن صاحبك شيء كرهته 

قلت وما ذاك قال يعطي المهاجرين ألفاً ألفاً ويعطي الأنصار سبعمائة سبعمائة 

فأخبرته فسوى بينهم 

أخيرنا أحمد قال حدثنا أبو زيد قال كانت لرجل جارية يهواها فاحتاج إلى بيعها فابتاعها منه عمر بن عبيد اله بن معمر فلما 
قبض ثمنها أنشأت. تقول - طويل 

( هديا لك المال الدي قد قيضينة' .. ولم يَبْق في كَفَيْ غير التحسُر ) 

( فإني لحرن من فراقك مَوْحَعٌ ... أناجي به قلباً طويل التفكّر ) 

فقال لا ترخلي 

ثم قال 

( ولولا فُعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيءً سوى الموت فاعذري ) 

( عليك سلام لا زيارة بيتثا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر ) 

فقال قد شنت خذ ال#ازية وتمنا 

فأخدّها وانصرف 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن زياد 

- قال حدثني ابن عائشة قال إستبظأ زياد الأعجم عمر بن عبيد الله ين معمر في زيارته إياه فقال - طويل 

( أصابت علينا جودك العين يا عَمرٍ ... فنحن لها نبغيي التمائمٍ والنْشرٌ ) 

( أصابتك عين في سماحك صلبة ... ويا رب عين صلبة تفلق الحجر ) 

( سنرقيك بالأشعار حتى تللقهل... فإططاا, تف يوها رقيناك بالستور) 

فبلغته الأبيات فأرضاه وسرحه 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال خَذئني العمري قال حدثني من سمع حماداً الراوية يقول امتدح زياد الأعجم عباد 
بن الحصين الحبطي وكان على شرظة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الذي يقال له القباع وطلب حاجة فلم يقضها 

- فقال زياد - متقارب 

( سألت أبا حَهضم حاجة ... وكنت أرآه قريب يسيرا). 

( فلو أنني خِفت منه الخلاف ... والمذع لي لمر أسله نقيرا ) 

( وكيف الرجاء لِمَا عنده ... وقد خالط اليخل منه الضجيرا ) 

( لني أبا جهضم حاجتي . . فإني امرؤ كان طني غرورا ) 

ع الريك ل تراك كو الووسووة ١‏ لج رما مس رات ا ل اووس 

تمزيق أعراض قومك ويحك حتى متى تتمادى في الضلال 

- كأنك بالموت قد صبحك أو مساك فقال زياد فيه - طويل 

( يحذّرني الموت ابن حبناء والفتى ... إلى الموت يغدو جاهدا ويروغ ) 

( وكلّ امرىء لا بد للموت صائر ... وإن عاش دهراً في البلاد يتسيح ) 

( فقل ليزيد يا ابن حبناء لا تعظ ... أخاك وعظ تفسا فأنت جَنوحٌ ) 

( تركت التّقى والدين دين محمد . . لأهلي الثفى ولمسلحييطاكر 

( وتابعت مراق العراقين سادراً ... وأنت غليظ القصريين صحيح ) 

ل ل ا فت ال ااه 

والله سيأتي على نفسك ثم لا تحبق فيك عنزان اذهب ويحك فأته واعتذر إليه لعله يقبل عذرك 

ل ل ل سم 6 ا سا 

عند الجياب | يل وجل طويل تضطري ” فلما آه المهلي قال اللهم إني أعمقة9 من ره فماء فقال أصلح الله الأمير 

إني قد مدحتك ببيت صفده مائة ألف درهم 

فسكت المهلب فأعاد القول فقال له أنشدة 

- فأنشدهة - طويل 

( فتى زاده السسّلطات في الخير رغبة ... إذا غيّرَ السُلطان كل خليل ) 

فقال له المهلب يا أبا أمامة مائة ألف فوالله ما هي عندنا ولكن ثلاثون ألغآ فيها عروض 

وأمر له بها فإذا هو زياد الأعجم 

أخيرني عمي قال حدثني الكراني وأبو العيناء عن القحذمي قال لقي الفرزدق زيادآ الأعجم فقال له الفرزدق لقد هممت 

أن أهجو عبد القيس وأصف من فسوهم :ة 

قال له زياد كما أنت حتى أسمعك شيئاً 

ثم قال قل إن شئت أو أمسك 

قال هات 

- قال - طويل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1312 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وما ترك الهاجون لي إن هجوثه ... مَصحَاً أراه في أديم الفرزدق ) 

( فإنا وما تُهدي لنا إن هجوتا ... لكالبحر مهما يُلّْق في البحر يفرق ) 

فقال له الفرزدق حسبك هلم نتتارك 

قال ذاك إليك 

وما عاودة بشيء 

وأخبرني بهذا الخبر محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا العتبى عن العباس بن هشام عن أبيه قال حدثئني خراش وكان 
الات راوية لأبي ولمؤرج ولجابر بن كلثوم قال أقبل الفرزدق وزياد ينشد الناس في المريد وقد اجتمعوا حوله فقال من هذا 
فيل الأاعجم 

فأقبل نحوه فقيل له هذا الفرزدق قد أقبل عليك 

فقام فتلقاه وحيا كل واحد منهما صاحبه فقال له الفرزدق ما زالت تنازعني نفسي إلى هجاء عبد القيس منذ دهر 
قال زياد وما 

يدعوك إلى ذلك قاك.لأني رأيت الأشقري هجاكم فلم يصنع شيئا وأنا أشعر منه وقد عرفت الذي هيج بينك وبينهِ 
قال وما هو قال إنكم اجتمعتم في قبة عبد الله بن الحشرج بخراسان فقلت له قد قلت شيئاً فمن قال مثله فهو أشعر 
- مني ومن لم يقل بمثله ومد إلي عنقه فإني أشعر منه فقال لك وما قلت فقلت قلت - طويل 

( وقافية حذاء بت أَحَوكُها ... إذا ما سهِيّْلٌ في السماء تلآلا ) 

- فقال لك الأشقري - طويل 

( وأقلف صلّى بعد ما ناك أمه ... يرى ذاك في دين المجوس حلالا ) 

فأقبلت على من حضر فقلت يا لأم كعب أخزاها الله تعالى ما أنمها حين تخبر ابنها بقلفتي فضحك الناس وغلبت عليه 
في المجلس 

فقال له زياد يا أيا فراس هب لي نفسك ساعة ولا تعجل حتى يأتيك رسولي بهديتي ثم ترى رأيك 

- وظن الفرزدق أنه سيهدي إليه شيئاً يستكفه به فكتب إليه - طويل 

( وما ترك الهاجون لي إن أردته .:: مَضَحاً أراه في أديم الفرزدق ) 

( وما تركوا لحمآ يدقون عظمه ... لآكله ألقوه للمتعرق ) 

( سأحطم ما أبقوا له من عظامه ... فأنكت عظم الساق منه وأنتقي ) 

( ( فإنا وما تهدي لنا إن هجوتنا ... لكالبحر مهما يُلْق في البحر يغرق 

فبعث إليه الفرزدق لا أهجو 901495 منيم» 7 

قال أبو المنذر زياد أهجى من كعب الأشقري وقد أوثر عليه في عدة قصائد 


ةر شرّها ... وأصدقْها الكاذب الآثمّ ) 

( وضيفهم وسط أبياتهم ... وإن لمر ب 0000ما مانو 

- وفيه يقول . طور ا ج40 

( إذا عذب الله الرحال يشيعرهم ... أمِنت لكغب أن يعدب بالشعر ) 

- وفيه يقولٍ - وافر 

( أتنك الأزد مصفراً يحاها ... تساقطٌ من مناخرها الجُوَاف ) 

أخيرني وكيع قال حدثني أحمد بن عمر بن بكير قال حدتنا الكت عيهان غياش قال وحل أبو قلابة الخرفي مسد 

- البصرة وإذا زياد الأعجم فقال زياد من هذا قال أبو قلابة الجرمي فقام على رأسه فقال - طويل 

( قم صاغرا يا كول جرم فإتما .. .. يقال لكهل الصدق قم غيز صاغر ) 

١‏ قضى الله تحلى الناس تعر لقم, .. بقية حَلق الله آخِر آخر) 

( فلم تسمعوا إلأ بما كان قبِلَكُّمٍ ,.. ولم تدركوا إلا يدق الخوافر ) 

( فلو رد أهل الحق من مات منكم ... إلى حقه لم تدقنوا في المقابر ) 

فقيل له فأين كانوا يدفنون يا أبا أمامة قال في النواويس 

أخبار شتارية 

قال أبو الفرج علي بن الحسين 

كانت شارية مولدة من مولدات البصرة يقال إن أباها كان رجلا من بني.سامة بن لؤي المعروفين ببني ناجية وأنه جحدها 
وكانت أمها أمة فدخلت في الرق وقيل بل سرقت فبيعت فاشترتها امرأة من بني هاشم فأدبتها وعلمتها الغناء ثم 
اشتراها إبراهيم بن المهدي فأخذت غناءها كله أو أكثره عنه وبذلك يحتج من يقدمها على عريب ويقول إن 

إبراهيم خرجها وكان يأخذها بصحة الأداء لنفسه وبمعرفة ما يأخذها به ولم تكن هذه حال عريب لأن المراكبي لم يكن 
يقارب إبراهيم في العلم ولا يقاس به في بعضه فضلا عن سائره 

أخبرني بخبرها محمد بن إبراهيم قريض 

أن ابن المعتز دفع إليه كتابه الذي ألفه في أخبارها وقال له أن يرويه عنه فنسبخت منه ما كان يصلح لهذا الكتاب على 
شرطي فيه وأضفت إليه ما وجدته من أخبارها عن غيره في الكتب وسمعته أنا عمن رويته عنه 

قال ابن المعتز حدثئني عيسى بن هارون المنصوري 

أن شارية كانت لامرأة من الهاشميات بصرية من ولد جعفر بن سليمان فحملتها لتبيعها ببغداد فعرضت على إسحاق بن 
إبراهيم الموصلي فأعطى بها ثلثمائة دينار ثم استغلاها بذلك ولم يردها فجيء بها إلى إبراهيم بن المهدي فعرضت عليه 
فساوم بها فقالت له مولاتها قد بذلتها لإسحاق بن إبراهيم بتلثمائة دينار وأنت أيها الأمير أعزك الله بها أحق فقال زنوا لها 
ما قالت فوزن لها ثم دعا بقيمته فقال خذي هذه الجارية ولا ترينيها سنة وقولي للجواري يطرحن عليها فلما كان بعد 
سنة أخرجت إليه فنظر إليها وسمعها فأرسل إلى إسحاق بن إبراهيم الموصلي فدعاة وأراه إياها وأسمعه غناءها وقال 
هذه جارية تباع فبكم تاخذها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1313 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لنفسك قال إسحاق آخذها بثلاثة آلاف دينار وهي رخيصة بها قال له إبراهيم أتعرفها قال لا قال هذه الجارية التي 

غرضتها عليك الهاشمية بثلئمائة دينار فلم تقبل فبقي إسحاق متحيرا يعجب من حالها وما انقلبت إليه 

وقال ابن المعتز حدثئني الهشامي عن محمد بن راشد أن شارية كانت مولدة البصرة وكانت لها أم خبيثة منكرة تدعي 

أنها نت محمد بن زيد من بني سامة بن لؤي 

قال ابن المعتز وحدثني غيره أنها كانت تدعي أنها من بني زهرة 

قال.الوقشامي فجيء بها إلى بغداد وعرضت على إبراهيم بن المهدي فأعجب بها إعجابا شديدا فلم يزل يعطي بها حتى 

جا جا دن هد فال لحف لذ ين ابراه بن سودت ل لدوكن عد الى تشم ا اح تقال ب وك ا 

أعجبتني والله هذه الجارية إعجابا شديدا وليس عندنا شيء فقلت له نبيع ما نملكه حتى الخزف ونجمع ثمنها فقال لي 

قدا فكرت في شيء اذهب إلى علي بن هشام فأقرئه مني السلام وقل له جعلني الله فداءك قد عرضت علي جارية قد 

أخذت بمجامع قلبي وليس عندي ثمنها فأحب أن تقرضني عشرة آلاف درهم فقلت له إن ثمنها ثمانية آلاف درهم فلم 

تكثر على الرحل بعشرة آلاف 

درهم فقال إذا اشتريناها بثمانية آلاف درهم لا بد أن نكسوها ونقيم لها ما تحتاج إليه 

فصرت إلى علي بن هشام فأبلغته الرسالة فدعا بوكيل له وقال له ادفع إلى خادمه عشرين ألفا وقل له أنا لا أصلك ولكن 

هي لك حلال في الدنيا والآخرة قال فصرت إلى أبي بالدراهم فلو طلعت عليه بالخلافة لم تكن تعدل عنده تلك الدراهم 

وكانت أمهاءخبيثة فكانت كلما لم يعط إبراهيم ابنتها ما تشتهي ذهبت إلى عبد الوهاب بن علي ودفعت إليه رقعة يرفعها 

إلى المعتصم تسأله أن تأخذ ابنتها من إبراهيم 

قال ابن المعتز وأخبرني عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد بن الخصيب قال ذكر يوسف بن إبراهيم المصري صاحب إبراهيم 
بن المهدي 

-١‏ إ راس وعضدية الجا ١‏ رك را نااك فلن جاطة فزنت 330 لاطو وانصر ققد موعن فلم العو ون فق 

الوهاب حتى استقبلتني امرأة فلمًا نظرت في وجهي سترت وجهها فأخبرني شاكري أن المرأة هي أم شارية جارية 

إبراهيم فبادرت إلى إبزاهيم وقلت له أدرك فإني رأيت أم شارية في دار عبد الوهاب وهي من تعلم وما يفجؤك 

إلا حيلة قد أوقعتها فقال لي في جَوَاتِ ذلك أشهدك أن جاريتي شارية صدقة على ميمونة بنت إبراهيم بن المهدي ثم 

أشهد إبنة هبة الله على مثل ذلك وأمرني بالركوب إلى دار ابن أبي دواد وإاحضار من قدرت عليه من الشهود المعدلين 

عنده فأحضرته أكثر من عشرين شاهدا وأمر بإخراج شارية فخرجت فقال لها أسفري فجزعت من ذلك فأعلمها أنه إنما 

أمرها بذلك لخير يريده بها ففعلت فقاك لها تسمي فقالت أنا شارية أمتك فقال لهم تأملوا وجهها ففعلوا ثم قال فإني 

أشهدكم أنها حرة لوجه الله تعالى وأني قد.تزوجتها وأصدقتها عشرة آلاف درهم يا شارية مولاة إبراهيم بن المهدي 

أرضيت قالت نعميا سيدي قد رضيت والخمد لله على ما أنعم به علي فأمرها بالدخول وأطعم الشهود وطيبهم وانصرفوا 

فما أحسبهم بلغوا دار ابن أبي دواد حتى دخل علينا عبد الوهاب بن علي فأقرأ عمه سلام المعتصم ثم قال له يقول لك 

يا أمير المؤمنين من المفترض علي طاعتك وصيانتك عن كل ما يعرك إذ كنت عمي وصنو أبي وقد رفعت إلي امرأة من 

قريش قصة ذكرت فيها أنها من بني زهرة صليبة وأنها أم شارية واحتجت بأنه لا تكون بنت امرأة من قريش أمة 

فإن كانت هذه المرأة صادقة في أن شارية بنتها وأنها من بني زهرة فمن المحال أن تكون شارية أمة والآشبه بك 

والأصلح إخراج شارية من دارك وسترها عنط آن تثق بعاآن أهلك حتى نكشف ما قالت هذه المرأة فإن ثبت ما قالته 

أمرت من جعلتها عنده بإطلاقها وكان في ذلك الحظ لك في دينك ومروءتك وإن لم يصح ذلك أعيدت الجارية إلى منزلك 

وقد زال عنك القول الذي لا يليق بك ولا يحسن ققال له إبراهيم فديتك يا أبا إبراهيم هب شارية بنت زهرة بن كلاب أتنكر 

على ابن عباس ين عبد المطلب أن يكون بعلا لها فقال عبد الوهاب لا فقال إبراهيم فأبلغ أمير المؤمنين أطال الله بقاءه 

السلامة وأخبره أن شارية حرة وأني قد تزوجتها بشهادة جماعة من العدول 

وقد كان الشهود بعد منصرفهم من عند إبراهيم صاروا إلى ابن أبي دواد فشم منهم من رائحة الطيب ما أنكرة فسألهم 

عنه فاعلموة انهم حضروا عتق شارية وتزوج إبراهيم إياقا فركب إلى المعتصم فحدثه بالحديث معجبا له منه فقال ضل 

سعي عبد الوهاب ودخل عبد الوهاب على المعتصم فلما رآه يمشي في صحن الدار سد المعتصم أنف نفسه وقال يا 

عبد الوهاب أنا أشم رائحة صوف محرق وأحسب أن عمي لم يقنعه ردك إلا وعلى أذنك صوفة حتى أحرقها فشممت 

رائحتها منك فقال الأمر على ما ظن أمير المؤمنين وأقبح 

ولما انصرف عبد الوهاب من عند إبراهيم ابتاع إبراهيم من بنته ميمونة شارية بعشرة آلاف درهم وستر ذلك عنها فكان 

عتقه إياها وهي في ملك غيره ثم ابتاعها من ميمونة فحل له فرجها فكان يطؤها على أنها أمته وهي تتوهم أنه يطؤها 

على أنها حرة فلما توفي طلبت مشاركة أم محمد بنت خالد زوجته في الثمن فأظهرت خبرها وسئلت ميمونة وهبة الله 
عن الخبر فأخبرا به المعتصم فأمر المعتصم بابتياعها من ميمونة فابتيعت بخمسة آلاف 

ات دينار فحولت إلى داره فكانت في ملكه حتى توفي 

قال ابن المعتز وقد قيل إن المعتصم ابتاعها بتلثمائة ألف درهم 

قال وكان منصور بن محمد بن واضح يزعم أن إبراهيم اقترض ثمن شارية من ابتته وملكها إبراهيم ولها سبع سنين فرباها 

تربية الولد حتى لقد ذكرت أنها كانت في حجره جالسة وقد أعجب بصوت أخذته منه إذ طمثئت أول طمثها فأحس بذلك 

فدعا قيمة له فأمرها بأن تأتيه بنوب خام فلفه عليها فقال احمليها فقد اقشعرت وأحسَب برد الحش قد آذاها 

قال وحدثت شارية أنها كانت معه في حراقة قد توسط بها دجلة في ليلة مقمرة وهي تغنيي إذ اندفعت فغنت 

( لقد حنوا الجمال ليهريوا ... منا فلم يئلوا ) 

فقام إليها فأمسك فاها وقال أنت والله أحسن من الغريض وجها وغناء فما يؤمنني عليك أمشكي 

قال وحدث حمدون بن إسماعيل أنه دخل على إبراهيم يوما فقال له أتحب أن أسمعك شيئا لم تسمعه قط قال نعم فقال 

هاتوا شارية فخرجت فأمرها أن تغني لحن إسحاق 

( ...هل بالديار التي حيِيّتها أجد ) 

قال حمدون فغنتني شيئا لم أسمع مثله قط فقلت لا والله يا سيدي ما سمعت هكذا فقال أتحب أن تسمعه أحسن من 

هذا فقلت لا يكون فقال بلي والله تقر بذاك فقلت على اسم الله فغناه هو فرأيت فضلا عجيبا فقلث ما ظننت أن هذا 

يفضل ذاك هذا الفضل قال أفتحب أن تسمعه أحسن من هذا وذاك فقلت هذا الذي لا يكون فقال بَلى والله فقلت فهات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1314 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال بحياتي يا شارية قوليه وأحيلي حلقك فيه فسمعت واللّه فضلا بينا فأكثرت التعجب فقال لي يا أبا جعفر ما أهون هذا 
على السامع تدري بالله كم مرة رددت عليها موضعا في هذا الصوت قلت لا قال فقل وأكثر قلت مائة مرة قال اصعد ما بدا 
لك قلت ثلثمائة قال أكثر والله من ألف مرة حتى قالته كذا 

قال وكانت ريق تقول إن شارية كانت إذا اضطربت في صوت فغاية ما عنده من عقويتها أنه يقيمها تغنيه على رجليها فإن 
لم تبلغ الذي يريد ضربت ريق 

قال ويقال إن شارية لم تضرب بالعود إلا في أيام المتوكل لما اتصل الشر بينها وبين عريب فصارت تقعد بها عند الضرب 
فضربت هي بعد ذلك 

إبراهيمز يمَتتع من بيعها 

قال ابن المعتز وحدث محمد بن سهل بن عبد الكريم المعروف بسهل الأحول وكان قاضي الكتاب في زمانه وكان يكتب 
لإبراهيم وكان شيخا ثقة قال أعطى المعتصم إبراهيم بشارية سبعين ألف دينار فامتنع من بيعها فعاتبته على ذلك فلم 
يجبني بشيء ثم دعاني بعد أيام فدخلت وبين يديه مائدة لطيفة فأحضره الغلام سفودا فيه ثلاث فراريج فرمى إلي 
بواحدة فأكلتها وأكل اثنتين ثم شرب رطلا وسقانيه ثم أتي بسفود آخر ففعل كما فعل وشرب كما شرب وسقاني ثم 
ضرب سترا:كان إلي جانبه فسمعت حركة العيدان ثم قال يا شارية تغني فسمعت شيئا ذهب بعقلي فقال يا سهل هذه 
التي عاتبتني في أن أبيعها بسبعين ألف دينار لا والله ولا هذه الساعة الواحدة بسبعين ألف دينار 

قال وكانت شارية تقول إن أباها من قريش وإنها سرقت صغيرة فبيعت بالبصرة من امرأة هاشمية وباعتها من إبراهيم بن 
المهدي والله أعلم 

الستارة وخرج 

من كان يغني وراءها وفيهن شارية ولمر:أكن سمعتها قبل ذلك فاستحسنت ما سمعت منها فقال لي أمير المؤمنين 
المعتزيا عبيد اللّه كيف ما تسمع منها عندك فقلت حظ العجب من هذا الغناء أكثر من حظ الطرب فاستحسن ذلك 
وأخبرها به فاستحسنته 

قال ابن المعتز وأخبرني الهشامي قالقالت لي ريق كنت ألعب أنا وشارية بالنرد بين يدي إبراهيم وهو متكىء على 
مخدة ينظر إلينا فجرى بيني وبين شارية مشاجرة في اللعب فأغلظت لها في الكلام بعض الغلظة فاستوى إبراهيم 
جالسا وقال أراك تستخفين بها فوالله لا أحد يخلفك غيرها وأومأ إلى حلقه بيده 

قال وحدثني الهشامي قال حدثني عمرو بن:يانة.قال حضرت يوما مجلس المعتصم وضربت الستارة وخرحت الجواري 
وكنت إلى جانب مخارق فغنت شارية فأحسنت جدا فقلت لمخارق هذه الجارية في حسن الغناء على ما تسمع ووجهها 
وجه حسن فكيف لم 

يتحرم بها إبراهيم بن المهدي فقال لي أحد الحظوظ التي رفعت لهذا الخليفة منع إبراهيم بن المهدي من ذلك 

قال عبد الله بن المعتز وحدثني أبو محمد الخسن بن يحيى أخو علي بن يحيى عن ريق قالت 

استزار المعتصم من إبراهيم بن المهدي جواريه وكان.في جفوة من السلطان تلك الأيام فنالته ضيقة قالت فتحمل ذهابنا 
إليه على ضعف فحضرنا مجلس المعتصم ونحن في سراويلات مرقعة فجعلنا نرى جواري المعتصم وما عليهن من الجوهر 
والثياب الفاخرة فلم تستجمع إلينا أنفسنا ختى غنوا وغنينا فطرب المعتصم على غنائنا ورآنا أمثل من جواريه فتحولت 
إلينا أنفسنا في التيه والصلف وأمر لنا المعتصم بماثة ألف درهم 

غناؤها وكرمها : 1 

قال وحدثني أبو العبيس عن أبيه قال كانت شارية أحسن الناس غناء:منذ توفي المعتصم إلى آخر خلافة الوائق 

قال أبو العبيس وحدثتني ريق أن المعتصم افتضها وأنها كانت معها في تلك الليلة 

قال أبو العبيس وحدثتني طباع جارية الواثق أن الوائق كان يسميها ستي وكانت تعلم فريدة فلم تبق في تعليمها غاية 
إلى أن وقع بينهما شيء بحضرة الوائق فحلفت أنها لا؛تنصحها ولا تنصح أحدا بعدها فلم تكن تطرح بعد ذلك صوتا إلا 
نقصت من نغمه وكان المعتمد قد تعشق شرة جاريتها وكانت أكمل الناس ملاحة وخفة روح وعجز عن شرائها فسأل أم 
المعتز أن تشتريها له فاشترتها من شارية بعشرة آلاف دينار وأهدتها إليه ثم تزوجحت بعد وفاة المعتمد بابن البقال المغني 
وكان يتعشقها فقال عبد الله بن المعتز وكان يتعشقها 

( أقول وقد ضاقت بأحزانها نفسي ... ألا رب تطليقي قريب من العرس ) 

( لئن صرت للبقال يا شر زوجة ... فلا عجب قد يربض الكلب في الشمس ) 

وقال يعقوب بن بنان كانت شارية خاصة بصالح بن وصيف فلما بلغه رحيل موسى بن بغا من الجبل يريده بسبب قتله 
المعتز أودع شارية جوهرهة فظهر لها جو هر كثير بعد ذلك فلما أوقع موسى بصالح اشتترت شارية عند هارون بن شعيب 
العكبري وكان أنظف خلق الله طعاما وإسراأة مائدة وأوسيحه كز نب #قر ذلك :31 له بسر من رأى منرل قنك يسنان 
كبير وكانت شارية تسميه أبي وتزوره إلى منزله فتحتمل معها كل شيء تحتاج إليه حتى الحصير الذي تقعد عليه 

قال وكانت شارية من أكرم الناس عاشرها أبو الحسن علي بن الحسين عند قارون هذا ثم أضاق في وقت فاقترض منها 
على غير رهن عشرة آلاف دينار ومكثت عليه أكثر من سنة ما أذكرته بها ولا طالبتة حتى ردها ابتداء 

قال يعقوب بن بنان وكان أهل سر من رأى متحازيين فقوم مع شارية وقوم مع عريب لا يدخل. أصحاب هذه مع هؤلاء ولا 
أصحاب هذه في هؤلاء فكان أبو الصقر إسماعيل بن بلبل عريبيا فدعا علي بن الحسين يوم جمعة أبا الصقر إسماعيل بن 
بلبل وعنده عريب وجواريها فاتصل الخبر بشارية فبعثت بجواريها إلى علي بن الحسين بعد يوم أو يومين وأمرت إحداهن 
وما أدري من هي مهرجان أو مطرب أو قمرية إلا أنها إحدى الثلاثة أن تغني قوله 

( لا تعودن بعدها ... فترى كيف أصنع ) 

فلما سمع علي الغناء ضحك وقال لست أعود 

قال وكان المعتمد قد وثق بشارية فلم يكن يأكل إلا طعامها فمكثت دهرا من الدهور تعد'له في كل يوم جونتين وكان 
طعامه منهما في أيام المتوكل 

قال ابن المعتز وحدثني أحمد بن نعيم عن ريق قالت كان مولاي إبراهيم يسمي شارية بنتي ويسميني أهني 

حدثني ححظة قال كنت عند المعتمد يوما فغنته شارية بشعر مولاها إبراهيم بن المهدي ولحنه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1315 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا طول ععلة قلبي المعتاد ... إلف الكرام وصحبة الأمجاد ) 
فقال لها أحسنت والله فقالت هذا غنائي وأنا عارية فكيف لو كنت كاسية فأمر لها بألف ثوب من جميع أنواع الثياب ‏ 
الخاصية فحمل ذلك إليها فقال لي علي بن يحيى المنجم اجعل انصرافك معي ففعلت فقال لي هل بلغك أن خليفة أمر 
لمغنيّة بمثل ما امر به أمير المؤمنين اليوم لشارية قلت لا فامر بإاخراج سير الخلفاء فاقبل بها الغلمان يحملونها في دفاتر 
عظام قتصفحناها كلها فما وجدنا أحدا قبله فعل ذلك 

نسبة هذا الصوت 


صوتث 

( يا طوك علة قلبي المعتاد ... إلف الكرام وصحبة الأمجاد ) 

( .ما زلت آلف كل قَرْم ماجد ... متقدم الآباء والأجداد ) 

الشعر لإبراهيم بن المهدي والغناء لعلويه - خفيف رمل - لشارية بالبنصر ولم يقع إلينا فيه طريقة غير هذه 

اكيت هله بن محمد الحراعي قال حدقي عيد اللهين أبب سعيد وى بس 050 
ملح العطارة وكانت من أحسن الناس غناء وإنما سميت العطارة لكثرة استعمالها العطر المطيب قالت غنت شارية يوما 
بين يدي المتوكل وأنا واقفة مع الجواريٍ 

( بالله قولوا لي لمن ذا الرشا ... المثقل الردف الهضيم الحشا ) 

( أظرف ما كان إذا ما صحا ... وأملح الناس إذا ما انتشى ) 

( وقد بنى برج حمام له . .. أرسل فيه طائراً مرعشا ) 

( باليتدي كنتيهماما له , .. أو باشقآ يفعل بي ماريشا ) 

( لو لبس القوهي من رقة . .. أقجعه القوهي أو خدّشا ) 

وهو - هزج - فطرب المتوكل وقال لشازيّة لمن هذا الغناء فقالت أخذته من دار المأمون ولا أدري لمن هو فقلت له أنا أعلم 
لمن هو فقال لمن هو يا ملح فقلت أقوله لك سرا قال أنا في دار النساء وليس يحضرني إلا حرمي فقوليه فقلت الشعر 
والغناء جميعا لخديجة بنت.القأمون قالته في خادم لأبيها كانت تهواه وغنت فيه هذا اللحن فأطرق طويلا ثم قال لا يسمع 
هذا منك أحد 

صوت 

( أحبك يا سلمِي على غير ريبة ... وما خير حب لا تعف سرائرة ) 

( أحبك حبآ لا أعنف بعده . .يجبا ولك اذ اجيم هاذرة ) 

( وقد مات حي أول الحب 3ا992 .. ولو مت أضحى الحب قد مات آخرة ) 

( ولما تناهقى الحب في القلب واردآ ....أقام وسدّت فيه عنه مصادرة ) 

الشعر للحسين بن مطير الأسدي والغناء لإسحاق هزج بالبنصر 

أخبار الحيمين ين مظير وسنة 

هو الحسين بن مطير بن مكمل مولى لبّني أسد.ين خزيمة ثم لبني سعد بن مالك بن تعلبة بن دودان بن أسد وكان 

جده مكمل عبدا فأعتقه مولاه وقيل بل كاتبهفسعى في مكاتبته حتى أداها وأعتق وهو من مخضرمي الدولتين الأموية 
والعباسية شاعر متقدم في القصيد والرجحز فصيح قد مدح بني أمية وبني العباس 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار عن محمد بن داود:بن الجراح عن محمد بن الحسن بن الحرون أنه كان من ساكني 
زبالة وكان زيه وكلامه يشبه مذاهب الأعراب وأهل البادية وذلك بين في شعرة 

ومما يدل على إدراكه دولة بني أمية ومدحه إياهم ما أخبرنا به يحيئ بن علي بن يحيى إجازة قال أخبرني أبي عن 

الثققي والحسين بن مطير الأسدف في عدة من الشدر | 9990 ]ون هريد وضوقي فرون فك كان قيوة وزذا يكل كنا 
أنشد شاعر شعرا وقف الوليد على بيت بيت منه وقال:هذا أخذه.من موضع كذا وكذا وهذا المعنى نقله من شعر فلان 

حتى أتى على أكثر الشعراء فقلت من هذا قالوا هذا حماد.الزاوية فلما وقفت بين يدي الوليد لأنشده قلت ما كلام هذا 
في مجلس أمير المؤمنين وهو لحانة فتهانف الشيخ ثم قال يا بن أخي أنارجل أكلم العامة وأتكلم بكلامها فهل تروي من 
أشعار العرب شيئا فذهب عني الشعر كله إلا شعر ابن مقبل فقلتٍ نعم لابن مقبل فأنشدته 

( سل الدار من جنبي جيرٌ فواهب ... الى ما رأى هضب القليب المُصَيِحٌ ) 

ثم جزت فقال قف ماذا يقول فلم أدر ما يقول فقال يا بن أخي أنا أعلم الناس بكلام العرب يقال تراءى الموضعان إذا تقابلا 
وفوده على معن بن زائدة 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار والجسن بن علي ويحيى بن علي قالوا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا 

أن الحسين بن مطير وفد على معن بن زائدة لما ولي اليمن وقد مدحه فلما:دخل عليه أنشده 

( أتيتك إذ لم يبقي غيرك جابر ... ولا واهب يعطي اللّها والرغائبا ) 

فقال له معن يا أخا بني أسد ليس هذا بمدح إنما المدح قول نهار بن توسعة أخي بني تيم الله بن تعلبة في مسمع بن 
مالك 

( ( قلذته عرا الأمور يزار ... قبل أن تهلك السراة البحور 

قال وأول هذا الشعر 

( اظعني من هراة قد مر فيها ... حجج مذ سكنيها وشهور ) 

( اظعني نحو مسمع تجديه ... نعم ذو المنتنى ونعم المزور ) 

( سوف يكفيك إن نبت بك أرض ... بخراسان أو جفاك أمير ) 

( من بني الحصن عامل بن بريح ... لا قليل الندى ولا منزور ) 

( والذي يفزع الكماة إليه ... حين تدمى من الطعان النحور ) 

( فاصطنع يا بن مالك آل بكر ... واجبر العظم إنه مكسور ) 

فغدا إليه بأرجوزته التي مدحه بها وأولها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1316 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


... حديث ريا حبذا إدلالها ) 
... تسأل عن حالي وما سؤالها ) 
..: وهي شفاء النفس لو تنالها ) 
يقول فيها يمدحه 
( ...سل سيوف محدثاً صِقالّها ) 
(:.. صاب على أعدائه ويالها ) 
( ...وعتد معن ذي الندى أمثالها ) 
فلاتتسنو لجرل صلته ‏ 
اللإدر أبعي الأصم فا 
كنا في مجلس الأضَّمعي فأنشده رجل لدعبل بن علي 
( ... أين الشباب وأية سلكا ) 
فاستحسنا قوله , 
فقال الأصحق هذا أهذه مى قول الحسين بن عطي 
( أين أهل القباب بالدهناء ... أين جيراننا على الأحساء ) 
( فارقونا والأرض ملبسة تور ... الأقاجي يُجَاد بالأنواء ) 
( كل يوم بأقحوان جديد . .. تضحك الأرض من بكاء السماء ) 
أبياتة: تسهر المفدع 4# 
قال المهدي للمفضل الضبي أسورتتي البارحة أبيات الحسين بن مطير الأسدي قال وما هي يا أمير المؤمنين قال قوله 
( وقد تغدر الدنيا فيضجي فقيرها . .. غنياً ويغنى بعد بؤس فقيرها ) 
( فلا تقرب الأمر الحرام فإنه . .. حلاوته تفنى ويبقى مريرها ) 
( وكم قد رأينا من تغير عيش .وخ صفيهيعيه]كدرار غديرها ) 
فقال له المفضل مثل هذا فليسهرك يا أمير المؤمنين 
وقد أخبرني بهذا الخبر عمي رحمه الله أتم من هذا قال نسخت من كتاب المفضل بن سلمة قال أبو عكرمة الضبي قال 
المفضل الضبي 
كنت يوما جالسا على بابي وأنا محتاج إلى درهم وغلي عشرة آلاف درهم إذ جاءني رسول المهدي فقال أجب أمير 
المؤمنين فقلت ما بعث إلي في هذا 8ه الا بيوهاوة ا حولم لحروحي كان مم إبراهيم بن 
رن كلما سكن حاجبى قال لجا مفضل ١‏ بيت قالنه العى افخر فك كد ساعة ثم فلت يت الحسفاة 
وكات مستلقيا فاستوى جالسا ثم قال وأي بيت هو قلث قولها 
( وان صخرا لتأتمٌ الهداة به ... كأنه عَلّم في رأسَه نار ) 
فأومأ إلى إسحاق بن بزيع ثم قال قد قلت له ذلك فأباه فقلت الصواب:ما قاله أمير المؤمنين ثم قال حدثني يا مفضل قلت 
أي الحديث أعجب إلى أمير المؤمنين قال حديث النساء فحدثته.ختى انتصف النهار ثم قال لي 
يا مفضل أسهرني البارحة بيتا إبن مطير وأنشد البيتين المذكورين في:الخبر الأول ثم قال ألهذين ثالث يا مفضل قلت نعم 
يا أمير المؤمنين فقال وما هو فأنشدته قوله 
( وكم قد رأينا من تغير عيشة ... وأخرى صفا بعد اكدرار غديرها ) 
وكان المهدي رقيقا فاستعبر ثم قال يا مفضل كيف حالك 22 كيفيهة##كهيال من هو مأخوذ بعشرة آلاف درهم فأمر لي 
بتلاثين الف درهم وقال اقض دينك واصلح شانك فقبضتها وانصرفت 
مدحه المهدف 1 


بن مجمع قا 
ل شي اس ب ا 
( إليك أمير المؤمنين تعسفت ... بنا البيد هوجاء النَجاء خبوب ) 
( ولو لم يكن قدامها ما تقاذفت ... جبال بها مغبرة وسهوب ) 
( فتى هو من غير التخلق ماجد ... ومن غير تأديب الرجال أديب ) 
( علا خَلّقه خلق الرجال وخُلّقه ... إذا ضاق أخلاق الرجال رحيب ) 
( إذا شاهد القواد سار أمامهم ... جريء على ما يتقون وثوب ) 
( وإن غاب عنهم شاهدتهم مهابة . .. بها يقهر الأعداء حين يغيب ) 
( يعف ويستحيي إذا كان خالياً . .. كما عف واستحيا بحيث رقيب ) 
فلما أنشدها المهدي أمر له بسبعين ألف درهم وحصان جواد 
وكان الحسين من التعلبية وتلك داره بها قال ابن أبي سعد وأرانيها الشيخ 
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أبي ستعد عن إسحاق بن 
عيسى قال 
دخل الحسين بن مطير على المهدي فأنشده قوله 
( لو يعبد الناس يا مهدي أفضلوم ... ما كان في الناس إلا أنت معبود ) 


ساسناسشا سه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 137 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أضحت يمينك مِن جود مصورة ... لا بل يمينك منها صوّر الجود ) 

اع أث«من بوره متقال خرؤلة ينه في السود طرا إذت الأبيضت السودة 

فأمر له لكل بيت بألف درهم 

أخبرتي أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ قال حدثني أبي قال 

خرج المهدي يوما فلقيه الحسين بن مطير فأنشده قوله 

( أضحت يمينك من جود مصورة . .. لا بل يمينك منها صور الجود ) 

5 صم امام 

وتمام الأبيات 00 

( أيا قبر معن كنت أول حفرق ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا ) 

( أيا قبر معن كيف واريت جوده اه نك ب عي 

( بلى قد وسعت الجود والجود ميت ... ولو كان حياً ضِقت حتى تصدعا ) 

( فتى عيش في معروفه بعد موته ... كما كان بعد السيل مجراه ممرعا ) 

أنى ذا روطتت فل . . وإن كان قد لاقي جهاما ومصرعا) 

اق لش بوك على ناه ذهاك لوة للق ينظ هويا نا انون مطل فاك 
الشعر في خلافة بني هاشم قال أميز المؤمنين أعلم بهذا وأعلى عينا فقال له على ذاك فقل وتكلم أنت أيضا يا أحمد 
( ( أيا قبر معن كنت أَوَك خطة ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا 

فقال أحمد بن يوسف بج01 عرهج هر بق 

( وقف الهوى بي حيث انت فليس لي . .. متأخر عنه ولا متقدم ) 

فقال أبيت يا أحمد إلا غزلاً أل أنتم عن أي يقول 

( يا شقيق النفس من حكم ... نمت عن ليلى ولم أنم ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبوخليفة عن التوزي قال قلت لأبي عبيدة ما تقول في شعر الحسين بن مطير فقال 
واللّه لوددت أن الشعراء قاربته في قوله 

( مخصرة الأوساط زانت عقودها ... بأحسن مما زينتها عقودها ) 

( فصفر تراقيها وحمر أكفها ... وسود نواصيها وبيض خدودها ) 

تسفية في وصف السكاب والمطن 727 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال أنشدتا محمد بن يزيد للحسين بن مطير قال 0 
كان سبب قوله هذه الأبيات أن واليا ولي المدينة فدخل عليه الحسين بن مطير فقيل له هذا من أشعر الناس فأراد أن 
يختبره وقد كانت سحابة مكفهرة نشأت وتتابع منها الرغد والبرق وجاءت بمطر جود فقال له صف هذه السحابة فقال 
( مستضحك بلوامع مستعير ... بمدامع لم تمرها الأقذاء ) 

( فله بلا حزن ولا بمسرة ... ضحك يراوح بينه وبكاء ) 

( كثرت لكثرة ودقه أطباؤه ... فإذا تحلّب فاضت الأطباء ) 

( وكان بارقه حريق تلتقي ... ريح عليه وعرفج والاء ) 

( لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لم يبق في لجج السواحل ماء ) 


صوت 

( إذا ما أم عبد الله ... لم تخلل بواديه ) 

( ولم تمس قريباً هيج ... الحزن دواعيه ) 

( غزال راعه القناص ... تحميه صياصيه ) 

( وما ذكري حبيباً وقليل . .. ما أواتيه ) 

( كذي الخمر تمناها . .. وقد أنزف ساقيه ) 

( عرفت الربع بالإكليل ... عفته سوافيه ) 

( بجو ناعم الحوذان ... ملتف روابيه ) 

الشعر مختلط بعضه للنعمان بن بشير الأنصاري وبعضه ليزيد بن معاوية فالذي للنعمان .بن بشير منه الثلاثة الأبيات الأول 
والبيت الأخير وياقيها ليزيد بن معاوية ورواه من يوثق به ويروايته لنوفل بن أسد بن عبد العزى فأما من ذكر أنه للنعمان بن 
بشير فأبو عمرو الشيباني وحدت ذلك عنه في كتابه وخالد بن كلثوم نسخته من.كتاب أبي سعيد السكري في مجموع 
شعر النعمان وتمام الأبيات للنعمان بن بشير بعد الأربعة الأبيات التي نسبتها إليه فإنها متوالية قال 

( ( فبجت اليوم بالأمر الْلَذي . .. قد كنت تخفيد 

( فإن أكتمه يومآ . دشاني سعوف أبفية) 

( وما زلت أفديه . .. وأدنيه وأرقيه ) 

) واسعى في هواه أبدآ حتي االأكية ( 

والغناء لمعبد - خفيف 8 ل عمرو وذكره إسحاق في - خفيف الرمل - بالسبابة في مجرى البنصر ولم 
ينسبه إلى أحد وفيه للغريض - ثقيل - أول بالوسطى عن الهشامي وحنين 

أخبار التعمانا ين بشير ونسية 1 

هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1318 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


الخزرج وأمه عمرة بنت رواحة أخت عيد الله بن رواحة التي يقول فيها قيس بن الخطيم 

(.أجد بعمرة غنيائها . .. فتهجر أم شاننا شانها ) 

(#أعمرة من سروات النساء .. تنفح بالمسك اردانها ) 

فلميكحبة بالنبي ولأبيه بشير بن سعد وكان جاء إلى النبي 

ومعه آخر ليشهد معه غزوة له فيما قيل فاستصغرهما فردهما 

وأبوه بشير بن سعد أول من قام يوم السقيفة من الأنصار إلى أبي بكر رضي الله عنه فبايعه ثم توالت الأنصار فبايعته 

وشهد بشير بيعة العقبة ويدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها واستشهد يوم عين التمر مع خالد بن الوليد 

وكان التعمّان عثمانيا وشهد مع معاوية صفين ولم يكن معه من الأنصار غيره وكان كريما عليه رفيعا عنده وعند يزيد ابنه 

بعذه وعمر إلى خلافة مروان بن الحكم وكان يتولى حمص فلما بويع لمروان دعا إلى ابن الزبير وخالف على مروان وذلك 

بعد قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط فلم يجبه اهل حمص إلى ذلك فهرب منهم وتبعوه فادركوه فقتلوه وذلك في سنة 

خمس وستين 1 5 5 : 

ويقال إن النعمان بنَ.بشير اول مولود ولد بالمدينة بعد قدوم رسول الله إياها وقد قيل ذلك في عبد الله بن الزبير إلا ان 

النعمان أؤك مولود ولد بعد 

مقدمه من الأنصار روى ذلك عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم 

وروك النعمان بن بشير عن النبي كثيرا 

حدثني أحمد بن محمد بن الجعد الوشاء قال حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عباد بن العوام عن الحصين عن 

الشعبي قال 

سمعت النعمان بن بشير يقول أعطاني أبي عطية فقالت أمي عمرة لا أرضى حتى تشهد رسول الله فأتى رسول الله 

فقال ابني من عمرة أعطيته عطية فأمرتني أن أشهدك فقال أعطيت كل ولدك مثل هذا قال لا فقال فاتقوا الله واعدلوا 
بين أولادكم 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي 

قال 

أمر معاوية لأهل الكوفة بزيادة عشرة دنائير في أعطيتهم وعامله يومئذ على الكوفة وأرضها النعمان بن بشير وكان 

عثمانيا وكان يبغض أهل الكوفة لرأيهم في علي عليه السلام فأبى النعمان أن ينفذها لهم فكلموه وسألوه بالله فأبى أن 

يفعل وكان إذا خطب على المنبر أكثرقراءة القرآن.وكان يقول لا ترون على منبركم هذا أحدا بعدي يقول إنه سمع رسوك 

الله فصعد المنبر يوما فقال يا أهل الكوفة فصاحوا ننشدك الله والزيادة فقال اسكتوا فلما أكثروا قال أتدرون ما مثلي 

ومتلكم قالوا لا قال مثل : 1 1 

الضبع والضب والتعلب فإن الضبع والتعلب اتيا الضب في وجارهة فنادياه ابا الحسل فقال سميعا دعوتما قالا اتيناك لتحكم 

بيننا قال في بيته يؤتى الحكم قالت الضبع إني حللت عيبتي قال فعل الحرة فعلت قال فلقطت ثمرة قال طيبا لقطت 

قالت فأكلها الثعلب قال لنفسه نظر قالت فلطمته.قاك.يجرمه قالت فلطمني قال حر انتصر قالت فاقض بيننا قال قد فعلت 

قال حدث امرأة حديثين فإن أبت فعشرة 

فقال عبد الله بن همام السلولي 

( زيادتنا نعمان لا تحيسنها ... خف الله فينا والكتاب الذي تتلو) 

( فإنك قد حملت منا أمانة . .. بما عجزت عنه الصّلاخمة البزل ) 

( فلا يك باب الشر تحسن فتحه . .. وياب الندى والخيرات له قفل ) 

( وقد نلت سلطانآ عظيماً فلا يكن . .. لغيرك حَمات الندى ولك البخل ) 

( وانت امرؤ حلو اللسان بليغه . .. فما باله عند الزيادة لا يحلوة 

( ( وقبلك قد كانوا علينا أئمة . .. يهمهم تقويمنا وهم عضل 

( إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا . .. ولكن حسن القول خالفه الفعل ) 

( يذمون دنياهم وهم يرضعونها . .. أفاويق حتى ما يدر لي تتلن 

( فيا معشر الأنصار إني أخوكم .. . وإني لمعروفي أتى منكم أهل ) 

( ومن أجل إيواء النبي ونصره . ا يحبكمر قلبي وغيركم الأصل ) 

فقال النعمان بن بشير لا عليه ألا يتقرب فواللّه لا أجيزها ولا أنفذها أبدا 

النعمان يقول عزة تزيد النفس طيبا 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الأصمعي قال حدثني شيخ قديم من أهل 

المدينة وأخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو غسان عن أبي السائب المخزومي 

وأخبرني الحسين بن يحيى المرداسي عن 

حماد بن إسحاق عن أبيه قال ذكر لي عن جعفر بن محرز الدوسي قال 

دخل النعمان بن بشير المدينة في أيام يزيد بن معاوية وابن الزبير فقال والله لقد أخفقت أذناي من الغناء فأسمعوني 

فقيل له لو وجهت إلى عزة الميلاء فإنها من قد عرفت فقال إي ورب الكعبة إنها لممن تزيد النفس طيبا والعقل شحذا 

ابعثوا إليها عن رسالتي فإن أبت صرت إليها فقال له بعض القوم إن النقلة تشتد عليها لثقل بدنها وما بالمدينة دابة 

تحملها فقال النعمان بن بشير وأين النجائب عليها الهوادج فوجه إليها بنجب فذكرت علة فلما عاد الرسول إلى النعمان 

قال لجليسه أنت كنت أخبر بها قوموا بنا فقام هو مع خواص أصحابه حتى طرقوها فأذنت وأكرّمت واعتذرت فقبل النعمان 

عذرها وقال لها غني فغنت 

صوتٍ 

( أجد بعمرة غنيانها . .. فتهجر أم شائنا شائها ) 

( وعمرة من سروات النساء ... تنفح بالمسك أردانها ) 

قال فأشير إليها أنها أمة كامسكت تفال عدي فواللة ما ككرت الأكرنا وطيبا ولا تغني سائر اليوم غيره فلم تزل تغنيه هذا 

اللحن فقط حتى انصرف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1319 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


قال إسحاق فتذاكروا هذا الحديث عند الهيثم بن عدي فقال ألا أزيدكم فيه طريفة فقلنا بلى يا أبا عبد الرحمن فقال قال 
لقيط ونحن 

عند سعيد الزبيري قال عامر الشعبي 

اشتاقٍ النعمان بن بشير إلى الغناء فصار إلى منزل عزة الميلاء فلما انصرف إذا امرأة بالباب منتظرة له فلما خرج شكت 
إليه كثرة غشيان زوجها إياها فقال النعمان لأقضين بينكما بقضية لا ترد علي قد أحل الله له من النساء أربعا مثنى وثلاث 
ورباع له مرتان بالنهار ومرتان بالليل 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدئني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه وأخبرني الحسين بن يحيى عن 
حماد عن أبيه عن الكلبي وأخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني العمري عن الهيثم بن عدي قالوا 

الأغشى يمدخ النعمان والأخطل يهجو الأنصار 

خرج اعشى همدان إلى الشام في ولاية مروان بن الحكم فلم ينل فيها حظا فجاء إلى النعمان بن بشير وهو عامل على 
حمص فشكا إليه حاله فكلم له النعمان اليمانية وقال لهم هذا شاعر اليمن ولسانها واستماحهم له فقالوا نعم يعطيه كل 
واحد منا دينارين منَ.عطائه فقال أعطوه دينارا واجعلوا ذلك معجلا فقالوا له أعطه إياه من بيت المال واحتسب ذلك على 
كل رجل .من عطائه ففعل النعمان ذلك وكانوا عشرين 

ألفا فأعطاه عشرين ألف دينار وارتجعها منهم عند العطاء فقال الأعشى يمدح النعمان 

( ولم أر للخاجات عند التماسها ... كنعمان نعمان الندى ابن بشير ) 

( إذا قال أوفى ما يقول ولم يكن ... كمَدْل إلى الأقوام حبل غرور ) 

( متى أكفر النعمان لا ألف شاكراً . .. وما خير من لا يقتدي بشكور ) 

( فلولا أخو الأنصار كنت كنازل : : توى ما ثوى لم ينقلب بتقير ) 

أخبرني أحمد بن عبذ العزيز ز الجتشرعيووحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا يحيى الزبيري قال 
حدثني ابن أبي زريق قال 

( رمل هل تذكرين 906 .طاول مسيينا بالتمني ) 

( إذ تقولين عمرك الله هل شنيء ... وإنا جل سوف يسليك عني ) 

( أم هل أطمعت منكم يا بن حسان ... كما قد أراك أطعمت مني ) 

فبلغ ذلك يزيد بن معاوية فخك#ي ودخل الى جعلوية فقال يا أمير المؤمنين ألا ترى إلى هذا العلج من أهل يثرب يتهكم 
بأعراضنا ويشبب بنسائنا فقال ومن هو قال.عبد الرحمن بن حسان وأنشده ما 

قال فقال يا يزيد ليس العقوبة من أحد أقبح منها.يذوي القدرة ولكن أمهل حتى يقدم وفد الأنصار ثم اذكرني به فلما قدموا 
أذكره به فلما دخلوا قال يا عبد الرحمن ألم يبلغني أنك شببت برملة بنت أمير المؤمنين قال بلى ولو علمت أن أحدا 
أشرف لشعري منها لذكرته فقال فأين أنت.عن أختها هند قال وإن لها لأختا يقال لها هند قال نعم وإنما أراد معاوية أن 
يشبب بهما جميعا فيكذب نفسه قال فلم يرض يزيد.ما كان من معاوية في ذلك فأرسل إلى كعب بن الجعيل فقال اهج 
الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين ولكن أدلك على هذا الشاعر الكافر الماهر الأخطل قال فدعاه فقال له اهج الأنصار 
فقال أفرق من أمير المؤمنين قال لا تخف شئينا أنا بذلك لك فهجاهم فقال 


( وإذا نسبت ابن الفريعة خلته ... كالجحش بين حمارة وحمار ) 
( لعن الإله من اليهود عصابة . .. بالجزع بين صليِضّل وصدار ) 
( قوم إذا هدر العصير رأيتهم ... حمراً عيونهم من المُسطار ) 


١‏ وا الوكارملشسيتد بهن ع اخلماء .. وخذوا مساحيكم بني النجاز 

( إن الفوارس يعرفون ظهوركم . أولاد كل مقيد أكار) . 

( ذهبت قريش بالمكارم والعلا ... واللؤم تحت عمائم الأتصار ) 

فبلغ ذلك النعمان بن بشير فدخل على معاوية فحسر عمامتة عن رأسه وقال يا أمير المؤمنين أترى لؤما قال بل أرى 
كرما وخيرا فما ذاك قال زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائم الأنصار قال أوفعل ذلك قال نعم قال لك لسانه وكتب فيه أن 
يؤتى به فلما أتى به سأل الرسول أن يدخله إلى يزيد أولا فأدخله عليه فقال له هذا الذي كنت أخاف قال لا تخف شيئا 
ودخل إلى معاوية فقال علام أرسل إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار قال ومن زعم 
ذلك قال النعمان بن بشير قال لا تقبل قوله عليه وهو المدعي لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فإن أثبت شيئا أخذت به له 
فدعاه بالبينة فلم يأت بها فخلى سبيله فقال الأخطل 

( واني غداة استعبرت أم مالك ... لراض .من السلطان أن يتهددا ) 

( ولولا يزيد ابن الملوك وسعيه ... تجللت حدباراً من الشر أنكدا ) 

( ( فكم أنقذتني من خطوب حباله ... وخرساء لو يرمى بها الفيل بلدا 

( ودافع عني يوم حِلّق غمرة . وهم بسديدى الشراب الميركا ) 

( وبات نجيآ في دمشق لحية ... إذا هم لم ينم السليم وأقصدا ) 

( يخافته طوراً وطوراً إذا رأى ... من الوجه إقبالاً ألح وأجهدا ) 

( أبا بخالة ذافعت عدي عظيمة , .. وأدركت لحمي قبل أن يتبددا ) 

( وأطفأت عني نار نعمان بعدما ... أغذ لأمر فاجر وتجردا ) / 

( ولما رأى النعمان دوني ابن حرة ... طوى الكشح إذ لم يستطعني وعردا ) 

حدثني عمي قال حدثنا احمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي بكر الهذلي 808 1 

لما أمر يزيد بن معاوية بن كعب بن الجعيل بهجاء الأنصار قال له أرادي انت إلى الكفر بعد الإسلام !اهجو قوما آووا رسول 
إلله ونصروة قال أما إذ كنت غير فاعل فأرشدني إلى من يفعل ذلك قال غلام منا خبيث الدين نصراني.فدله على الأخطل 
أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن أبي الخطاب قال 

لما كثر الهجاء بين عبد الرحمن بن حسان بن ثابت وعبد الرحمن بن 

الحكم بن أبي العاص وتفاحشا كتب معاوية إلى سعيد بن العاص وهو عامله على المدينة أن يجلد كل واحد منهما مئة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1330 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


سوط وكان ابن حسان صديقا لسعيد وما مدح أحدا غيره قط فكره أن يضربه أو يضرب ابن عمه فأمسك عنهما ثم ولى 

مُروان فلما قدم أخذ ابن حسان فضريه مئة سوط ولم يضرب أخاه فكتب ابن حسان إلى النعمان بن بشير وهو بالشام 

وكان كبيرا أثيرا مكيزا عند معاوية ال 

( ليت شعري أغائب ليس بالشام ... خليلي أم راقدٌ نعمان ) 

( أية ما يكن فقد يرجع الغائب ... يومآ ويوقظ الوسنان ) 

( إن.عمراً وعامرآ أبوينا ... وحرامآ قِدْما على العهد كانوا ) 

نزاو مانعوك أم قلة الكتاب .. . أم أنت عاتب غضبان ) 

( أم جفاء أم أعوزتك القراطيس ... أم امري به عليك هوان ) 

( يوم أنبئت أن ساقي رضّت ... وأتتكم بذلك الركبان ). 

( ثم قالوا إن ابن عمك في بلوى ... أمور أتى بها الحدثات ) 

( فنسيت الأرحام والود والصحبة ... فيما أتت به الأزمان ) 

( إنما الرمح فاعَلمِنُ قناة ... أو كبعض العيدان لولا السنان ) 

وهي قصيدة طويلة فدخل النعمان بن بشير على معاوية فقال يا أمير المؤمنين إنك أمرت سعيدا بأن يضرب ابن حسان 

وابن الحكم مئة مئة فلم يفعل ثم وليت أخاه فضرب ابن حسان ولم يضرب أخاه قال فتريد ماذا قال أن تكتب إليه بمثل ما 
كتبت به إلى سغعيد فكتب معاوية إليه يعزم عليه ان يضرب اخاه مئة فضربه خمسين وبعث إليه ابن حسان بحلة وساله 
أن يعفو عن خمسين ففعل وقال لأهل المدينة إنما ضربني حد الحر مئة وضريه حد العبد خمسين فشاعت هذه الكلمة 
حتى بلغت ابن الحكم فجاء إلى أخيه فأخبره وقال لا حاجة لي فيما عفا عنه ابن حسان فبعث إليه مروان لا حاجة لنا 

فيما تركت فهلم فاقتص من صاحبك فحضر فضريه به مروان خمسين أخرى 

أخبرني الحسن بن غلي قال أخبرنا أحقد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي ومعاوية بن محارب 
أن معاوية تزوج امرأة من كلب فقاك لامرأته ميسون أم يزيد بن 5 1 

معاوية ادخلي فانظري إلى .ابنة عمك هذه فأتتها فنظرت إليها ثم رجعت فقالت ما رأيت مثلها ولقد رأيت خالا تحت سرتها 
ليوضعن تحت مكانه في حجرها.راس زوحها فتطير من ذلك فتزوجها حبيب بن سلمة ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير 
فلما قتل وضعوا راسه في حجرها 3001 

قالوا وكان النعمان بن بشير لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في خلافة مروان بن الحكم أراد أن يهرب من حمص 

وكان عاملا عليها فخالف ودعا لابن الزنير فطلبه أهل حمص فقتلوه واحتزوا رأسه فقالت امرأته هذه الكلبية ألقوا رأسه 

في حجري فأنا أحق به فألقوه في حجرها فضمته إلى جسده وكفنته ودفنته 

أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعتي قال حدثنا أبو غسان دماذ قال حدثنا أبو عبيدة قال 

نظر معاوية إلى رجل في مجلسه فراقه حسنا وشارة وجسما فاستنطقه فوجده سديدا فقال له ممن أنت قال ممن أنعم 
الله عليه بالإسلام فاجعلني حيث شنت يا أمير المؤمنين قال عليك بهذه الأزد الطويلة العريضة الكثير عددها التي لا تمنع 
من دخل فيهم ولا تبالي من خرج منهم فغضب النعمان بن بشير ووثب من بين يديه وقال أما والله إنك ما علمت لسيء 

المجالسة لجليسك عاق بزورك قليل الرعاية لأهل الحرمة بك فأقسم عليه إلا حلس فجلس فضاحكه معاوية طويلا ثم 
قال له إن قوما أولهم غسان وآخرهم الأنصار لكرام وسأله عن حوائجه فقضاها حتى رضي 

باكورة شعر التعمان 

نسخت من كتاب أبي سعيد السكري بخطه أَحَبَرَنَا ابن حبيب قال قال خالد بن كلثوم 

خرج النعمان بن بشير في ركب من قومه وهو يومئذ حديث السن حتى نزلوا بأرض من الأردن يقال لها حفير وحاضرتها 

بنو القين فأهدت لهم امرأة من بني القين يقال لها ليلى هدية فبينا القوم يتحدثون ويذكرون الشعراء إذ قال بعضهم يا 

نعمان هل قلت شعرا قال لا والله ما قلت فقال شيخ من الحارث بن الخزرج يقال له ثابت بن سماك لم تقل شعرا قط قال 
لا قال فأقسم عليك لتربطن إلى هذه السرحة فلا تفارقها حتى يزتحل القوم أو تقول شعرا فقال عند ذلك وهو أول شعر 
قاله 

( يا خليلي ودعا ,دار ليلى ... ليس مثلي يجل دار الهوان ) 

( إن قينية تحل محباً . .. وحفيراً فجنبتي تَرَقُلا ن) 

( لا تؤاتيك في المغيب إذا ما ... حال من دونها فروع قنان ) 

( إن ليلى ولو كلفت بليلى ... عاقها عنك عائق غيروان ) 

قال وضرب الدهر على ذلك وادى غلية زمن طويل تم إن ليلق 

القينية قدمت عليه بعد ذلك وهو أمير على حمص فلما رآها عرفها فأنشأ يقول 

( ألا استأذنت ليلى فقلنا لها لِحِي ... ومالك ألا تدخلي بسلام ) 

( فإن أناسآ زرتهم ثم حَرّموا ... عليك دخول البيت غير كرام ) 

وأحسن صلتها ورفدها طول مقامها إلى أن رحلت عنه . 

الأنصار قال 

حدر وقوة الألكارريات هنا فية رين الح نحقيا لا قرح اتوي تانيه تسد و 990 حب و40 بره اقلا زور قروا 

فقالوا له استأذن للأنصار فدخل إليه وعنده عمرو بن العاص فاستأذن لهم فقال له عمروما هذا اللقب يا أمير المؤمنين 

اردد القوم إلى أنسابهم فقال معاوية إني أخاف من ذلك الشنعة فقال هي كلمة تقولها إن مَضْت غضتهم ونقصتهم وإلا 
فهذا الاسم راجع إليهم فقال له اخرج فقل من كان ههنا من ولد عمرو بن عامر فليدخل فقالها الحاحب فدخل ولد عمرو 
بن عامر كلهم إلا الأنصار فنظر معاوية إلى عمرو نظرا منكرا فقال له باعدت جدا فقال اخرج 

فقل من كان ههنا من الأوس والخزرج فليدخل فخرج فقالها فلم يدخل أحد فقال له معاوية اخرج فقل من كان ههنا من 
الأنصار فليدخل فخرج فقالها فدخلوا يقدمهم النعمان بن بشير وهو يقول 

( ياسعد لا تعد الدعاء فما لنا ... نسب نجيب به سوى الأنصار ) 

( نسب تخيره الإله لقومنا ... أَنْقِل به نسباً على الكفار) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1351 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( إن الذين ثووا ببدر منكم ... يوم القليب هم وقود النار ) 

فقال معاوية لعمرو قد كنا أغنياء عن هذا 

والنعمان بن بشير هو من المعروفين في الشعر سلفا وخلفا جده شاعر وأبوه شاعر وعمه شاعر وهو شاعر وأولاده 
وأولاد أولاده شعراء 

فأما جده سعد بن الحصين فهو القائل 

( إن.كنث سائلة والحق معتبة ... فالأزد نسبيتتا والماء غسان ) 

( شم الأنوف لهم عز ومكرمة . .. كانت لهم من جبال الطّود أركان ) 
وعمه ن بن سعد خو بشير بن معد العائل 

( إذ لم أزر إلا لآكل أكلة . .. فلا رفعت كفي إلي طعامي ) 

( فما أكلة إن نلتها بغنيمة . .. ولا جوعة إن جعتها بغرام ) 

افو بشي سعد الذي يقد 

( لعمرة بالبطحاء بين معرفف . .. وبين المطاف مسكن ومحاضر ) 

( لعمري لحي بين دار مزاحم . .. وبين الجا لا يجشم السير حاضر ) 
( وحي حلال لا يروع سربهم ... لهم من وراء القاصيات زوافر ) 

( أحق بها من فتية وركائب ... يقطع عنها الليل عوج ضوامر ) 

( تقول وتذري الدمع عن حر وجهها ... لعلك نفسي قبل نفسيك باكر ) 
( أباح لها يطريق.فارس غائطاً . .. لها من ذرا الجولان بقل وزاهر ) 

( فقربتها للرحل وهي كأنها ... ظليم نعام بالسيماوة نافر ) 

( فأوردتها ماء فما شربت به . موعيزنه قد بل منها المشافر) 
قال خالد بن كلثوم 

ودخل النعمان بن بشير على معاؤيّة لما هجا الأخطل الأنصار فلما مثل بين يديه أنشأ يقول 
) معاوي إلآّ تعطنا الحق تعترف ... يحي الأزد مشدوداآً عليها العمائم ) 
( أيشتمنا عبد الأراقم ضلة . .. وماذا الذي تجدي عليك الأراقم ) 

( فمالي تأر غير قطع لسانه. .. فدونك من يرضيه عنك الدراهم ) 

0 وأَرْعِ رويدآ لا تسمنا دنية ... لعلك في غب الحوادث نادم ) 

( متى تلق منا عصبة خزرجية ... أو الأوش يومآ تخترمك المخارم ) 
( وتلقك خيل كالقطا مسبطرةٌ .. شماطيط أرسال عليها الشكائم ) 
( يسومها العمران عمرو بن عامر ... وعمر نات استباح المحارم ) 
( ويبدو من الخود الغريرة حجلها ... وتبيض من هوك السيوف المقادم ) 
( فتطلب شعب الصدع بعد انفتاقه . .. فتعيا به فالآن والأمر سالم ) 
( وإلا فبزي لأمة تبعية ... مواريث ‏ آبائي وأبيض صارم ) 

) واجرد خوار العنات كأنه . . بدومة موشي الذراعين صائم) 

سمو حطي كان سود .. نوى القسب فيها لهذمي ضبارم ) 
)0 فإن كنت لم تشهد ببدر وقيعة . .. أذلت قريشآ والأنوف رواغم 

( فسائل بنا حيّي لؤي بن غالب . .. وأنت ت بما تخفي من الأمر عالمم ) 
( ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم ) 
صالخ درت مو و طارر اكد بام دوق 

( وعاذت على البيت الحرام عوايس . نت على خوفي عليك تمائم ) 
( وعضت قريش بالأنامل يغضة . ل 
( فكنا لها في كل امر تكيده . .. مكان الشجا والأمر فيه تفاقم ) 

( فما إن رمى رام فأوهى صفاتنا ... ولا ضامنا يوم من الدهر ضائم ) 
( واني لأغضي عن أمور كثيرة . .. سترقى بها يوما إليك السلا أه) 
( أصانع فيها عبد شمس وإنني . .. لتلك التي في النفس مني أكاتم ) 
( فلا تشتمنا .ياين حرب فإنما ... ترقي إلى تلك الأمور الأشائم ) 

( فما أنت والأمر الذي لست أهله . .. ولكن ولي الحق والأمر هاشم ) 
( إليهم يصير الأمر بعد شتاته . .. فمن لك بالأمر الذي هو لازم ) 

( بهم شرع الله الهدى واهتدى بهم ... ومنهم له هاد إمام وخاتم ) 
قال فلما بلغت هذه الأبيات معاوية أمر بدفع الأخطل إليه ليقطع لسانه فاستجار بيزيد بن معاوية فمنع منه وأرضوا النعمان 
حتى رضي وكف عنه 

وقال عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه لما ضرب مروان بن الحكم عبد الرحمن بن حستان الجد ولم يضرب أخاه حين 
تهاجيا وتقاذفا كتب عبد الرحمن إلى النعمان بن بشير يشتكي ذلك إليه فدخل إلى معاؤية وأنشأً يقول 
( يابن أبي سفيان ما مثلّنا ... جار عليه ملك أو أميرٌ ) 

( اذكر بنا مقدم أفراسنا . به بالحِنو اذ أنت إلينا فقير ) 

( واذكر غداة الساعدي الذي ... آتركم بالأمر فيها بشير ) 

( واحذر عليهم مثل بدر فقد . .. مر بكم يوم يبدر عسير ) 

( إن ابن حسان له ثائر . .. فأعطه الحق تصِخ الصدور ) 

( ومثل أيام لنا شتتت .. . ملكآ لكم أمرك فيها صغير ) 

( أما ترى الأزد وأشياعها . .. نحوك خزراً كاظمات تزير ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1352 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( يطوف حولي منهم معشر ... ان صلت صالوا وهم لي نصير ) 

(:يأبى لنا الضيم فلا يعتلي . .. عز منيع وعديد كثير ) 

( وعنصر في حر جرثومة . .. عادية تنقل عنها الصخور ) 

برقي محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن الهيثم الفراسي قال حدثني العمري عن الهيثم بن عدي قال 
حضرت الأتصار باب معاوية ومعهم النعمان بن بشير فخرج إليهم سعد أبو درة وكان حاجب معاوية ثم حجب عبد الملك بن 
مرواث فقال استأذن لنا فدخل فقال لمعاوية الأنصار بالباب فقال له عمرو بن العاص ما هذا اللقب الذي قد جعلوه نسبا 
ازددهم إلى نسبهم فقال معاوية إن علينا في ذلك شناعة قال وما في ذلك إنما هي كلمة مكان كلمة ولا مرد لها فقال 
له معاوية اخرج فناد من بالباب من ولد عمرو بن عامر فليدخل فخرج فنادى بذلك فدخل من كان هناك منهم سوى الأنصار 
فقال له اخرج فناد من كان ههنا من الأوس والخزرج فليدخل فخرج فنادى ذلك فوثب النعمان بن بشير فأنشأً يقول 
(يا سعد لا تعد الدعاء فما لنا.... نسب نجيب به سوى الأتصار ) 

(##بيب 3و الإله لقومنا ... أثقل به نسباً على الكفار ) 

( إن الذين تووا ببدرَمنكم ... يوم القليب هم وقود النار ) ١‏ 

وقام مغضبا وانصرف فبعث معاوية فرده فترضاه وقضى حوائجه وحوائج من حضر معه من الأنصار 

من محناأشعر النعذاكٌ 

ومن مختار شعر النعمان قوله رواها خالد بن كلثوم واخترت منها 

( إذا ذكرت أم الحويرث أخضلت ... دموعي على السربال أربعة سكبا ) 

( كأني لما فرّقت بيننا التوى ... أجاور في الأغلال تغلب أو كلبا ) 

( وكنا كماء العر# والح فج(ل 9ك ... لواش بعَى نقض الهوى بيننا ريا ) 

( فأمسى الوشاة غيّروا ود بيننا ... فلااضلة ترعى لدي ولا قُربى ) 

(( جرى بيننا سعط الوشاة فأ 9 . . كأني - ولم أذنب - جنيت لها ذنبا 

( فإن تصرميني تصرمي بي وؤاصلاً ... لَدى الود معراضاً إذا ما التوى صعبا ) 

( عزوفآ إذا خاف الهوان عن الهوى ::: ويأبى فلا يعطي مودته غصيا ) 

( فإن أستطع أصبر وإن يغلب الهوى ... فمثل الذي لاقيت كلفني نُصبا ) 

واخترت هذه الأبيات من قصيدة اخرى و لها 
( أهيج دمعك رسم الطلل .الآيفا عي ردجاجيل ) 
( نعم فاستهل لعرفانه ... يسيح ويهمي بفيض سبل ) 

( ديار الألوف وأترايها ... وأنت من الحب كالمختبل ) 

( ليالي تسيي قلوب الرجال ... تحت الخدور بحسن الغزل ) 

( من الناهضات بأعجازهن . .. حين يقوم جزيلٌ الكفل ) 

( كأن الرُضاب وصوب السحاب ... بات 9999 بجيو ييل ) 

( من الليل خالط أنيابها ... بعيد الكرى واختلافظ العلل ) 

أخذ هذا المغنى حميل منه فقال ١‏ 6 

( وكأن طارقها على علل الكرى ... والنجم وهنا قد دنا لتغؤر ) 

( ( يشتم ريح مدامة معلولة . . يسحيق مد أؤو*”ني المر 

وفي هذه القصيدة يقول النعمات 

( وأروع ذي شرف حازم ... صروم وصول حبال الخلل ) 

) كريم البلاء صبور اللقاء ... صافي الثناء قليل العذل‎ (١ 

( عظيم الرماد طويل العماد ... واري الزناد بعيد الققل ) 

( أقمت له ولأصحابه ... عمود السُرى بذمول رمل ) 

( مداخلة سرحة جسرة ... على الأين دوسرة كالجمل ) 

ومن شعراء ولد التعمات بن بشير ابنه عبد الله بن النعمان دهوطلاةا: 

( ماذا رحاؤك غائبا ... من لا يسرك شاهدا ) 

( وإذا دنوت يزيده ... منك الدنو تباعدا ) 

ومنهم عبد الخالق بن أبان بن النعمان ين بشير شاعر مكثر وهو0آنّ في قصيدة طويلة 

( وشاد أبونا الشيخ عمرو بن عامر ... بأعلي ذَرا العلياء ركناً تأثلا ) 

( وخط حياض المجد مترعة لنا ... ملاء فعل الصفو منها وأنهلا ) 

(( وأشرع فيها الداس تعد فها لعمر ,رومن المحد إلا سوه حين أفضلا 

( وفي غيرنا مجد من الناس كلهم ... فأما كمثل العشر من مجدنا فلا ) 

وله أشعار كثيرة لم أحب الإطالة بذكرها 

أمرهم في ا بن يزيد وبعدة أولها. 

( يا قلب صبراً جميلاً لا تمت حزنا ... قد كنت من أن تُرى جَلْد القُوى قمنا ) 


يقول فيها 
بل انها الراقية لحف مظ ف .. لْقِيتَ حيث توجهت الثّنا الحسنا) 
( أبلغ أمية أعلاها وأسفلها ... قولا ينقر عن نُوَامها الوسنا ) 
( إن الخلافة أمر كان يُعْظمه ... خيار أولكم قِذما وأوّلنا ) 
( فقد يقرتم بأيديكم بطونكّم ... وقد وعظتم فما أحسنتم الأذّنا ) 
( أغريتم بكم جهلاً عدوكم . مم ىن فاستوسقوا ستنا ) 
( لها ستفكتم بأيذيكم دماء كمر ب بفياً وغشيكم أبؤايكم درنا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1353 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ومنهم إبراهيم بن بشير بن سعد أخو النعمان شاعر مكثر وهو القائل في قصيدة طويلة 

( أشاقتك أظعان الحدوج البواكر ... كنخل النّجَيرِ الشامخات المواقر ) 

(( على كل قَثَلاء الذراعين جسرة ... وأعيس نضاخ المهد عذافر 

00 فاستدرت عبرة العين لوعة ... وما أنت عن ذكرى سليمى بصاير ) 

( ولم أرى سلمى بعد إذ نحن جيرة ...من الدهر إلا وقفة بالمشاعر ) 

( ألاذ ليل قد سريت سواده ... الى ردح الأعجاز غر المحاجر ) 

( ليالي يدعوني الصبا فأحيبه ... أجر إزاري عاصياً أمر زاجري ) 

( وإذ لمَيِي مثل الجناح أثنيثة . .. أمشي الهويتى لا يروع طائري ) 

( فاصبحت قد ودعت كم بغيره . .. مخافة ربي يوم تبلى سرائري ) 1 
وات النعمات بن بشير واسمها_ حميدة كانت شاعرة ذات لسان وعارضة وشر فكانت تهجو ازواجها وكانت تحت الحارث بن 
( :نان و 9#للهانها ... أحب ل 

( صماجهم كصماح التيوس ... أعيا على المسك والغاليه ) 

( وقمل [ ب دبيب إل اراد ... أكاريس أعيا على الفاليه ) 


فطلقها فتزوجها زوح بن زنباع فهجته وقالت تخاطب أخاها الذي زوجها من روح وتقول 

( أضل الله حلمك من غلام ... متى كانت مناكحنا جذام ) 

( أترضى بالأكارع والذنابى ... وقد كنا يَقِر لنا السنام ) 

وقالت تهجو روحا 

( بكى الخزّ من روح وأنكر جلذه ... وعجّت عجيجآ من حَذام المطارف ) 

( وقال العباء نحن كنا ثيابهم . 58 جح كدرية وقطائف ) 

فطلقها روح وقال سلط الله عليك بعلا يشرب الخمر ويقيئها في حجرك فتزوجت بعده الفيض بن أبي عقيل الثقفي وكان 
يسكرٍ ويقيء في حجرها فكانت تقوَكَ أجيبت في دعوة روح وقالت في الفيض 

( سميت قيضا وما شيء تفيض به . .. إلا يسلحك بين الباب والدار ) 

( فتلك دعوة روح الخير أعرفها ... سقى الإله صداه الأوطف الساري ) 

وقالت فيه 

( وهل أنا إلا مُهرة عربية ... سليلة أفراس تجلّلها بغل ) 

( ( فإن نتجت مهراً كريما فبالحرى . .. وإث كان إقراف فما أنجب اله 

هكذا روى خالد بن كلثوم هذين 9990 لها وغيي /(9بهما لمالك بن أسماء لما تزوج الحجاج أخته هندا وهي القائلة لما 
تزوج الحجاج أختها أم أبان ١‏ 

( قد كنت أرجو بعض ما يرجو الراج ... أن تنكحيه ملكا أو ذا تاج ) 

( إذا تذكرت نكاح الحجاج . .. تضرم القلب بحزن وهاج ) 

( وفاضت العين بماء تَجَاجٍ ... لو كان نعمان قتيل الأعلاج ) 

( مستوي الشخص. صحيح الأوداج , .. ما نلت بخثل الدُّراج ) 

فأخرجها الحجاج من العراق وردها إلى الشام 

0 0-7 و 

( نفرت قلوصي من حجارة حرق ... بنيت على طلق اليدين وهوب ) 

( لا تنفري يا ناقي منه فإنه . .. شيريب خمر مسعر لحروب ) 

( لا يبعدن ربيعة بن مكدم . .. وسقى الغوادي قبره بذنوب ) 

( ( لولا السفار ويعد حدق مهمة ... لتركتها تحبو على العرقوب 

يقال إن الشعر لحسان بن ثابت الأنصاري ويقال إنه لضرا 99 الخطله قهري 

أخبرني أبو خليفة إجازة عن محمد بن سلام قال الصحيح أن.هذه الأبيات لعمرو بن شقيق أحد بني فهر بن مالك ومن 
الناس من يرويها لمكرز بن حفص بن الأحنف الفهري وعمرو بن شقيق أولى بها 

والغناء لمالك - خفيف ثقيل - بإطلاق الوتر في مجرى البنصر 

أخبا ر مقتل ربيعة ونسبه 

وهذا الشعر قيل في قتل رييعة بن مكدم بن عامر بن حرثان بن جذيمة بن علقمة: بن جذل الطعان بن فراس بن عثمان 
بن تعلبة بن مالك بن كنانة أحد فرسان مضر المعدودين وشجعانهم المشهورين قتله نبيشة بن حبيب السلمي في يوم 
الكديد 

وكان السبب في ذلك فيما ذكره محمد بن الحسن بن دريد إجازة عن أبي حاتم عن أبي عبيدة ونسخته أيضا من رواية 
الأصمعي وحماد صاحب أبي غسان دماذ والأثرم فجمعتها ههنا 

قال أبو عبيدة قال أبو عمرو بن العلاء وقع تدارؤ بين نفر من بني سليم بن منصور وبين تفر من بني فراس بن مالك بن 
كنانة فقتلت بنو فراس رحلين من بني سليم بن منصور ثم إنهم ودوهما ثم ضرب الدهر ضزياته 

فخرج نبيشة بن حبيب السلمي غازياً فلقي ظعنا من بني كنانة بالكديد في نفر من قومه وبصر يهم نفر من بني فراس 
بن مالك فيهم عبد الله بن جذل الطعان بن فراس والحارث بن مكدم أبو الفارعة وقال بغضهم أَبو الفرعة أخو ربيعة بن 
مكدم قال وهو مجدور يومئذ يحمل في محفة فلما رآهم أبو الفارعة قال هؤلاء بنو سليم يطلبون دماءهم فقال أخوه ربيعة 
بن مكدم أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم فتوجه نحوهم فلما ولى قال بعض الظعن قرب ربيعة فقالت 
أخته أم عزة ينت مكدم أينٍ تنتهي نفرة الفتى فعطف وقدسمع قول النساء فقال 

) لجد قلمن ابي شير رد | .. لأطعنن طعنة وأعتنق‎ ١ 

( أعمل فيهم حين تحمر الحدق . .. عضباآً حسامآ وسناناً يأتلق ) 

قال ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له في طريق الظعن وانفرد به رجحل من القوم فقتله ربيعة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1354 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ثم رماه نبيشة أو طعنه فلحق بالظعن يستدمي حتى أتى إلى أمه أم سيار فقال اجعلي على يدي عصابة وهو يرتجز 
ويقول 

(... شدي علي العصب أم سيار ) 

( .٠:القدٍ‏ رزيت فارساً كالدينار ) 

( ... يطعن بالرمح أمام الأدبار ) 

فقالث أمه 00 

(إنا بنو تعلبة بن مالك ... مرزاً أخيارنا كذلك ) 

( ( من بِيْنَ مقتول وبين هالك ... ولآ يكون الرزء إلا ذلك 

قاك أبوعبيدة وشدت أمه عليه عصابة فاستسقاها ماء فقالت إنك إن شربت الماء مت فكر على القوم فكر راجعا يشد 
على القوم ويذيهم ونزفه الدم حتى أئخن فقال للظعن أوضعن ركابكن خلفي حتى تنتهين إلى أدنى بيوت الحي فإني 
لمااءبي وسوق أقف دونكن لهم على العقبة وأعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن لمكاني ففعلن ذلك فنحون إلى 
مأمنهن 
قال أبو عبيدة قال أبو غمرو بن العلاء ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره قال وإنه يومنذ لغلام له ذؤابة قال فاعتمد 
على رمحه وهو واقف لهن على متن فرسه حتى بلغن مأمنهن وما تقدم القوم عليه فقال نبيشة بن حبيب إنه لمائل 
العنق وما أظنه إلا قد مات فأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه فرماها فقمصت وزالت فمال عنها ميتا قال 
ويقال بل الذي رمى فرسه نبيشة فانصرفوا عنه وقد فاتهم الظعن 1 

قال أبو عبيدة ولحقوا يومئذ أبا الفرعة الحارث بن مكدم فقتلوه وألقوا على ربيعة أحجارا 

أشعار في رثائه 

فمر به رجل من بني الحارث بن فهر فتفرت ناقته من تلك الأحجار التي أهيلت على ربيعة فقال يرثيه ويعتذر ألا يكون عقر 
ناقته على قبره وحض على قتلته وعير من فر وأسلمه من قومه 

( ( نفرت قلوصي من خجارة:خرة ... بنيت على طلق اليدين وهوب 

( لا تنفري يا ناق منه فإنه ... سبَاءكمَر مسعر لحروب ) 

( لولا السفار وبعد خرق مهمة ... لتركتها تحبو على العرقوب ) 

( مر الفوارس عن ربيعة بعدما ... تجاهم من غمة المكروب ) 

( يدعو عليآً حين أسلم ظهره : .. فلقد دعوت هناك غير مجيب ) 

( لله در بني علي إنهم . .. 29310168 عزولج 31 الذيب ) 

( نعم الفتى أدى نبيشة بزه . .. بوور ال5ذ ا تبيية ينوحبيب ) 

( لا يبعدن ربيعة بن مكدم . .. وسقى الغوادي قبره بذنوب ) 

قال أبو عبيدة ويقال إن الذي قال هذا الشعر قو ضرار بن الخطاب بن مرداس أحد بني محارب بن فهر وقال آخر هو حسان 
بن ثابت وقال الأثرم أنشدني أبو عبيدة مرة أخرى هذا البيت 

0. . وسقى الغوادي قبره بذنوب ( 

واحتج به في قول الله عز وجل ( ذنويا مئل يلوب أصحابي) ) فسألته لمن هذا البيت فقال لمكرز بن حفص بن الأحنف أحد 
بني عامر بن لؤي رجحل من قريش الظواهر ولم يسمه ههنا 

وقال عبد إلله بن جذل الطعان واسمه بلعاء . 

يقال إن صمية من بدي سايم وشرحصية بن ٠س‏ ها يج« 

( وتقاد كل طِمرة ممحوصة ... ومقلص عبل الشوى ممحوص ) 

وقال رجل من بدي الحارث بن الخزرج من الأنصار يرني بؤتيعة بنيمكلام وقال أبو عبيدة زعم أبو الخطاب الأخفش أنه 
لحسان بن ثابت يحض علي قتله 

) ولأصرفن رسيوى حذيفة مدحتي . .. لفتى الشتاء وفإرس الأحراف ( 

( مأوى الصريك إذا الرياح تناوحت ... ضخم الدسيعة مخلف متلاق ) 

( من لا يزال يكب كل ثقيلة ... كوماء غير مُسِائل منزاف ) 

( رحب المباءة والجناب مولا + .. مأوى لكل معتق بسواف ) 5" 

( مسقي القوادي فيرك ابن مكدر .يون صرب كل لجل 611 

( أبلغ بنِي بكر وخص فوإرساً . .. لحقوا الملامة دون كل لحاف ) 

( أسلمتم جذل الطعان أخاكّم ... بين الكديد وقّلة الأعراف ) 

( الأعراف رمل قال الأثرم الأعراف كل ما ارتفع ومنه قول الله تعالى ( ونادى أضحاب الأعراف 

( جتى هوى متزايلآً أوصاله ... للَحْد بين جنادل وقفاف ) 

( لله در بني علي إن هم ... لم يثأروا عوفاً وحي خفاف ) 

قال الأثرم وأنشدنا أبو عبيدة هذه القصيدة مرة لقيس بن الخطيم حين قتل قاتل أبيه فقال 

( ... تذكر ليلى حسنها وصفاءها ) 

وقال اين حذل الطعان في ذلك أيضا 

( ألا لله در بني فراس ... لقد أورثثمٌ حزن وجيعا ) 

(غداة توك ربيعة في مكرء .. تمج عروقه علقاً نجيعا ) 

( فلن أنسى ربيعة إذ تعالى ... بكاء الظّهْن تدعو يا ربيعا ) 

وقال كعب بن زهير وأمه من بني أشجع بن عامر بن الليث بن بكر بن كنانة يرثي ربيعة بن مكدم ويحض على بني سليم 
ويعير يني كنانة بالدماء 

التي أدوها إلى بني سليم وهم لا يدركون قتلاهم عندهم بدرك قتل فيهم ولا دية 

( بان الشباب وكل إلفي بائن ... ظعن الشباب مع الخليط الظاعن ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1355 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( قالت أميمة ما لجسمك شاحبآً ... وأراك ذا بت ولست بدائن ) 

( عضي ملامك إن بي من لومكم ... داءً أظن مُماطلي أو فاتني ) 

( أبلغ كنانة عَنَها وسمينها ... الباذلين رباعها بالقاطن ) 

( أن المذلة أن تَطَل دماؤكم ... ودماء عوفي ضامن في العاهن ) 

( أموالكم عوض لهم بدمائهم . بكيم وم ع" 

( طلبوا فادرك وترهم مولاهم ... وأبت محاملكم إباء الحارن ) 

( شدوا المازر فاثاروا بأخيكّم . 00 الحفائظ نعم ربح الثاين ) 

( كيف الحَيّاة ربيعة بن مكدم ... يغدى عليك يمزهر أو قائن ) 

( وهو التريكة بالعراء وحارث ... فَقْعّ القراقر بالمكان الواتن ) 

( كم غادروا لك من أرامل عيًا ... جزر الضباع ومن ضريك واكن ) 

وقالت أم عمرو أخت ربيعة ترثي ربيعة _ _ 

( ما بال عينك مَنها الدمع مهراق ... سخا ولا عازب لالا ولا راقي ) 

( أبهي على هالك أودى وأورثني ... بعد التفرق حزنآ بعده باقي ) 

( ( لو كان يرجع ميتا وحذ ذي رجم . .. أبقي أخي سالمآ وحدي وإشفاقي 

( أو كان يفدى لكان الأهل كلهم ... وما أثمر من مال له واقي ) 

( لكن سهام المنايا من نصبن له ... لم ينجه طب ذي طب ولا راقي ) 

( فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل ... لاقى الذي كل حي مثله لاقي ) 

( فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة.... وما سريت مع الساري على ساقي ) 

( أبكى لذكرته عبرك تجعة .. كا إنبوهدف لها من ذكره ماقي ) 

وقال عبد الله يرثيه 

( خَلَّى علي ربيعة بن مكدم:.. حزنآ يكاد له الفؤاد يزول ) 

( فإذا ذكرت ربيعة بن مكدم . .. ظلت لذكراه الدموع تسيل ) 

( نعم الفتى حياآ وفارس بهمة . .. يردي بشيكته أقبّ ذؤول ) 

( سقت الغوادي بالكديد رمة ... والناس إما هالك وقتيل ) 

( فإذا لقيت ربيعة بن مكدم ... فعلى زبيعة من ندإه قبول ) 

( كيف العزاء ولا تزال خريدة ... تبكي ربيعة غادة عطبول ) 

( يأبى لي الله المذلة إنما ... يعطى المذلة عاجز تنبيل ) 

وقال عبد الله أيضا يرثيه 

( نادى الظعائن يا ربيعةٌ بعد ما ... لم يبق غير حنياشة وقُواق ) 

( ( فأحابها والرمح في حيزومه . .. أنفآ بظعن كالشعيت ذفاق 

( يا ريط إن ربيعة ين مكدم . .. وربيع قومك إذناإبفراق ) 

( ولئن هلكت لرب فارس بهمة ... فرحت كُربته وضيق خناق ) 

وقال أيضا يتوعد بني 

( ولست لحاضر إن لم أزركم ... كتائب من كنانة كالصريم ) 

( على قب الأياطل مضمرات ... أضر بِنِيُها علك الشكيم ) 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا يعملاك ابن !الشرائيل«قال حدثني الطلحي قال أخبرني عبد الله بن إبراهيم 
الجمحي ومحمد بن الحسن بن زيالة في مجلس واحد قالا مر حسان بن ثابت بقبر ربيعة بن مكدم الكناني بثنية كعب 
ويقال بثنية غزال فقلعت به رإحلته فقال 

( نغفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طلق اليدينيوهوب ) 

( لولا السغار وبعد خرق مهمه .. .. لتركتها تحبو على العرقوت.) 

فبلغ شعره بني كنانة فقالوا واللّه لو عقرها لسقنا إليه ألف ناقة سود الحدق 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا السجستاني قال 

حدثنا أبو عبيدة قال 

خرج دريد بن الصمة في فوارس من بني جشم حتى إذا كانوا بواد لبني كنانة يقاك.له الأخرم وهو يريد الغارة على بني 
كنانة رفع له رجل من ناحية الوادي معه ظعينة فلما نظر إليه قال لفارس من أصحابه صح به أن خل عن الظعينة وانج 
بنفسك وهو لا يعرفه فانتهى إليه الرجل فصاح به وألح عليه فلما أتى ألقى الزمام وقاك للظعينة 

( سييري على رسلك سير الآمن . .. سير رداح ذات جأش ساكن ) 

) إن انتنائي دون قِرني شائني . .. وابلي بلائي واخبري وعايني ( 

ثم حمل على الفارس فقتله وأخذ فرسه فأعطاه الظعينة فبعث دريد فارسا آخر لينظرّمًا صنع صاحبه فرآه صريعا فصاح به 
فتصامم عنه فظن أنه لم يسمعه فغشيه فألقى الزمام إليها ثم حمل على الفارس فطعنه:قصرعه وهو يقول 

( خلّ سبيل الحرة المنيعة ... إنك لاق دونها ربيعة ) 

( في كفه خطية مطيعه ... أو لا فخذها طعنة سريعه ) 

0. و قالطعن. مني في الوقى شريعه ) 

فلما أبطأ على دريد بعث فارسا آخر لينظر ما صنعا فانتهى إليهما فرآهما صريعين ونظر إليه يقود ظعيّنته ويجرر رمحه فقال 
له الفارس 

خل عن الظعينة فقال لها ربيعة إقصدي قصد البيوت ثم أقبل عليه فقال 

( ماذا تريد من شتيم عابس ... ألم تر الفارس بعد الفارس ) 

( ... ارداهما عامل رمح يايس ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1356 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ثم طعنه فصرعه وانكسر رمحه فارتاب دريد وظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرحل فلحق بهم فوجد ربيعة لا رمح معه 
وقد دنا من الحي ووجد القوم قد قتلوا فقال دريد أيها الفارس إن مثلك لا يقتل وإن الخيل ثائرة بأصحابها ولا أرى معك 
رمحا وأراك حديث السن فدونك هذا الرمح فإني راجع إلى أصحابي فمثبط عنك فأتى دريد أصحابه وقال إن فارس الظعينة 
قد حماها وقتل فوارسكم وانتزع رمحي ولا طمع لكم فيه فانصرف القوم وقال دريد في ذلك 

( ما إن رأيت ولا سمعت يمثله ... حامي الظعينة فارساً لم يقتل ) 

( أردى فوارس لم يكونوا نهزة ... ثم استمر كأنه لم يفعل ) 

( متهلل تبدو أسيرة وجهه ... مثل الحمام جلته كف الصيقل ) 

ررح ميته ويسيحب: رمحةه , .. متوجهاً بمناه نحو المنزل ) 

(.ؤترى الفوارس من مخافة رمحه ... مثل البغاث شين وقع الأجدل ) 

(يا ليت شعري من أبوه وأمه ... يا صاح من يك مثله لم يجهل ) 

فقال ربيعة 

( ( إن كان ينفغك اليّقين فسائلي ... عني الظعينة يوم وادي الأخرم 

( هل هِي لأول من أتاها نهزة . ب لول طعان ربيعة ين مكدم ) 

( إذ قال| بي أدنى إلا#ارس ميتة ... خَلّ الظعينة طائعاً لا تندم ) 

( فصرف #احلق دا كينة نحوه ... عبداً ليعلم بعض ما لم يعلم) 

( وهتكت بالرمح الطويل إهابه ... فهوى صريعاً لليدين وللفم ) 

( ومنحت آخر بعده جياشة ... نجلاء فاغرة كشدق الأضجم ) 

( ولقد شفعتهما بآخر ثالت ... وأبى الفرار لي الغداة تكرمي ) 

قال 


فلم يلبث بنو مالك بن كنانة رهط زبيعة بن مكدم أن أغاروا على بني جشم رهط دريد فقتلوا وأسروا وغنموا وأسروا دريد 

بن الصمة فأخفى نسبه فبينا هو عندهم محبوس إذ جاء نسوة يتهادين إليه فصرخت امرأة منهن فقالت هلكتم وأهلكتم 

ماذا جر علينا قومنا هذا والله الذي أَعَطَى ربيعة رمحه يوم الظعينة ثم ألقت عليه ثوبها وقالت يا آل فراس أنا جارة له 

منكم هذا صاحبنا يوم الوادي فسألوه من هو فقال أنا دريد بن الصمة فمن صاحبي قالوا ربيعة بن مكدم قال فما فعل قالوا 

قتله بنو سليم قال فمن الظعينة التي كانت معه قالت المرأة ريطة بنت جذل الطعان وأنا هي وأنا امراته فحبسه القوم 

وآمروا. أنفسهم وقالوا لا ينبغي أن تكفز نعمة.دريد على صاحبنا وقال بعضهم والله لا يخرج من أيدينا إلا برضا المخارق 

الذي أسره وانبعثت المرأة في الليل فقالت 

( سنجزي دريدا عن ربيعة نعمة ... وكل:فتى يجرَى بما كان قَدُما ) 

( فإن كان خيراً كان خيراً جزاؤة . .. وإن كان شرا كان شراً مذمما ). 

( ( سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة . .. بإعطائة الرمح السديد المقوما 

( فقد أدركت كفاه فينا جزاءم . .. وأهل بأن يجزى الذي كان أنعما ) 

( فلا تكفروه حق نعماه فيكم . .. ولا تركبوا تلك التي تملأ :الفما ) 

( فلو كان حيآً لم يضق يثوابه ... ذراعاً غنياً كان أو كان معدما ) 

( ففكوا ذرينا] من إسار محارق:. .. ولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلما ) 

مسف ايب ل اي ا 

احيل الناس واتصعهم واحيتوم. ‏ 

البصري قال حدثني محمد بن ا قال حدثني 9 البلاد »© وقبيصة بن مهمون 3 قالا 

سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن معد يكرث الزبيدي.من أشجع من رأيت فقال والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك 
عن أحيل الناس وعن أشجع الناس وعن أجبن الناس فقال.لة عمر هات فقال أربعت المدينة فخرجحت كأحسن ما رأيت 

الاقاء تملق بالعرف تمطى النيت بالدرق قركينها ثدر ان -هتهة00/ ل #ر قتئيه فكرست ولق مدق قإذا آنا يدف 

بين غرضين فقلت له خذ حذرك فإني قاتلك فقال والله ما أنصفتني يا أيا ثور أنا كما ترى أعزل أميل عوارة والعوارة الذي لا 

ترس معه فأنظرني حتى آخذ نبلي فقلت وما غناؤها عنك قال أمتنع بها قلت خذها قال لا والله أو تعطيني من العهود ما 

يثتلجني أنك لا تروعني حتى آخذها فأئلجته فقال وإله قريش لا آخذها أبدا فسلم والله مني وذهبت فهذا أحيل الناس 

6 مضيت حتى اشتمل علي الليل فوالله إني لأسير في قمر زاهر كالنور الظاهر إذا يبفتى على فرس يقود ظعينة وهو 

يفوا 

( يا لدينا يا لّدينا ... ليتنا يعدى علينا ) 

( ... ثم يبلى ما لدينا ) 

ثم كرح حيظلة ون محلاتة قيرمف:بوااقف السفماء ء فلا تبلغ الأرض حتى ينظمها بمفشقص من نبله فصحت به خذ حذرك 

كلتك أمك فإني قاتلك فمال عن فرسه فإذا هو في الأرض فقلت إن هذا إلا استخفاف قدنوت منه وصحت به ويلك ما 

أجهلك فما تحلحل ولا زال عن 

موضعه فشككت الرمح في إهابه فإذا هو كأنه قد مات منذ سنة فمضيت وتركته فهذا أحبن الناس 

ثم مضيت فأصبحت بين دكادك هرشى إلى غزال فنظرت إلى أبيات فعدلت إليها فإذا.فيها جوار تلاث كأنهن نجوم الثريا 

فبكين حين رأينني فقلت ما يبكيكن فقلن لما ابتلينا به منك ومن ورائنا أخت هي أجمل منا فأشرفت من فدفد فإذا بمن 

لم ار شيئا قط احسن من وجهه وإذا بغلام يخصف نعله عليه ذؤابة يسحبها فلما نظر إلي .ؤتب علئ الفرس مبادرا ثم 

ركض فيسيقني إلى البيوت فوجدهن قد ارتعن فسمعته يقولك لهن 

( مهلا نسياتي إذن لا ترتعن . .. ان يمنع اليوم نساء تمنعن ) 

( ... أرخين أذيال العروط وار كن 

فلما دنوت منه قال أتطردني أم أطردك قلت أطردك فركض وركضت في أثره حتى إذا مكنت الشنات في لفتته واللفتة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1357 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أسفل من الكتف اتكأت عليه فإذا هو واللّه مع لبب فرسه ثم استوى في سرجه فقلت 
أقلني قال اطرد فتبعته حتى إذا ظننت أن السنان في ماضغيه اعتمدت عليه فإذا هو والله قائم على الأرض والسينات , 
ماض زالج واستوى على فرسه فقلت أقلني قال اطرد فطردته حتى إذا مكنت السنان في متنه اتكات عليه وأنا أظن أني 

قد فرّغت منه فمال في ظهر فرسه حتى نظرت إلى يديه في الأرض ومضى السنان زالجا ثم استوى وقال أبعد ثلاث تريد 

ماذا أطردني ثكلتك أمك فوليت وأنا مرعوب منه فلما غشيني ووجدت حس السنان التفت فإذا هو يطردني بالرمح بلا 
سنان قكف عني واستنزلني فنزلت ونزل فجز ناصيتي وقال انطلق فإني أنفس بك عن القتل فكان ذلك والله يا أمير 

952 -دش2337374387478للىجْ99 000100100001000 
موسى الهذلي قال حدثني سكين بن محمد قال 

زوم عفرا هامة وأمدها قامة كلها ملامة وأفضلها 8 وأقدمها سلما ع ال ومن كو قال ب سفن له 
وسيف رسوله قال وأي شيء صنعت عنده قال أتيته زائرا فدعا لي بكعب وقوس وثور فقال 

عمر وأبيك إن في هذا لشبعا قال لي أو لك يا أمير المؤمنين قال لي ولك قال له فوالله إني لآكل الجذعة وأشرب التبن 
من اللبن رئيئة وصرفا فلم تقول هذا يا أمير المؤمنين فقال له عمر أي أحياء قومك خيرٍ قال مذحج وكل قد كان فيه خير 
شداد فوارسها.فؤارس أبطالها أهل الربا والرباح قال عمر وأين سعد العشيرة قال هم أشدنا شريسا وأكثرنا خميسا 
وأكرمنا رئيسا وهم الأوفياء البررة المساعير الفجرة قال عمر يا أبا ثور ألك علم بالسلاح قال على الخبير سقطت سل عما 
بدا لك قال أخبرني عن النبل قال منايا تخطيء وتصيب قال فأخبرني عن الرمح قال أخوك وريما خانك قال فأخبرني عن 
الترس قال ذاك مجن وعليه تدوز الدوائر قال أخبرني عن الدرع قال مشغلة للفارس متعبة للراجل قال أخبرني عن السيف 
قال عنه قارعتك لأمك الهبل قال لا بل:لأمك قال عمرو بل لأمك فرفع عمر الدرة فضرب بها عمرا وكان عمرو محتبيا فانحلت 
حيوته فاستوى قائما وانشا يقول 

( أتضربني كأنك ذو رعين ... بخير معيشة أو ذو نواس ) 

( ( فكم ملك قديم قد رأينا ... وعز ظاهر الجبروت قاسي 

( فأضحى أهله بادوا وأضحى'. .. ينقل من أناس في أناس ) 

قال صدقت يا أبا ثور وقد هدم ذلك كله الإسلام أقسمت عليك لما جلست فجلس فقال له عمر هل كععت من فارس قط 
ممن لقيت قال 

اعلم يا أمير المؤمنين أني لم أستحل الكذب في الجاهلية فكيف أستحله في الإسلام ولقد قلت لجبهة من خيلي خيل 
بني زبيد أغيروا بنا على بني البكاء فقالوا بعيد علينا. المغار فقلت فعلى بني مالك بن كنانة قال فأتينا على قوم سراة 
فقال عمر ما علمك بأنهم سراة قال رأيت مزاود خيلهم كثيرة وقدورا مثفاة وقباب أدم فعرفت أن القوم سراة فتركت خيلي 
حجرة وحلست في موضع أتسمع كلامهم فإذا بجارية منهم قد خرجحت من خيمتها فجلست بين صواحب لها ثم دعت 
وليدة من ولائدها فقالت ادعي فلانا فدعت لها برجل.من الحي فقالت له إن نفسي تحدثني أن خيلا تغير على الحي 
فكيف أنت إن زوجتك نفسي فقال أفعل وأصنع وجعل يصف نفسه فيفرط فقالت له انصرف حتى أرى رأيي وأقبلت على 
صواحباتها فقالت ما عنده خير ادعي لي فلانا فدعت بآخر فخاطبته بمثل ما خاطبت به صاحبه فأجابها بنحو جوابه فقالت 
له انصرف حتى أرى رأيي وقالت لصواحباتها ولا عند هذا خير أيضا ثم قالت للوليدة ادعي لي ربيعة بن مكدم فدعته 
فقالت له مثل 

قولها للرجلين فقال لها إن أعجز العجز وصف المرء نفسه ولكني إذا لقيت أعذرت وحسب المرء غناء أن يعذر فقالت له قد 
زوجتك نفسي فاحضر غدا مجلس الحي ليعلموا ذلك فانصرف من عندها وانتظرت حتى ذهب الليل ولاح الفجر فخرجت 
من مكمني وركبت فرسي وقلت لخيلي أغيري فأغارت وتركتها وقصدت نحو النسوة ومجلسهن فكشفت عن خيمة 
المرأة فإذا أنا بامرأة تامة الحسن فلما ملأت بصرها مني أهوت إلى درعها فشقته وقالت وإثكلاة والله ما أبكي على مال 
ولا تلاد ولكن على أخت من وراء هذا القوز تبقى بعدي في مُثل هذا الغائط فتهلك ضيعة وأومأت بيدها إلى قوز رمل إلى 
جانبهم فقلت هذه غنيمة من وراء غنيمة فدفعت فرسي حتى أوفيت على الأيفاع فإذا أنا برحل جلد نجد أهلب أغلب 
يخصف نعله وإلى جنبه فرسه وسلاحه فلما رآني رمىبنعله ثم استوى على فرسه وأخذ رمحه ومضى ولم يحفل بي 
فطفقت أشجره بالرمح خفقا وأقول له يا هذا استأسر فمضى ما يحفل بي حتى أشرف على الوادي فلما رأى الخيل 
تحوي إبله استعبر اك وأنشا يقول 

(.... بل ليت شعري افيس دهاها ( 

فاجبته 

( ( عمرو على طول الوحى دهاها ... بالخيل يحميها على وجاها 

(... حتى إذا حل بها احتواها ) 

تحمل علي وهو يعرل 

( أهون بنضر العيش في دار ندم . .. أفيض دمعا كلما فاض انسجم ) 

( أنا ابن عبد الله محمود الشيم ... مؤتمن الغيب وفي بالذمم ) 

( أكرم من يمشي بساق وقدم . .. كالليث إن هم بتقصام قَصم ) 

فجملت عليه وأنا أقول 

( أنا ابن ذي إلتقليد في الشهر الأصم ... أنا ابن ذي الإكليل قتال البُهَم ) 

( من يلقني يُودٍ كما أودت إرم ... أتركه لحماآً على ظهر وضمٌ ) 

وحمل علي وهو يقول 

( هذا حِمّى قد غاب عنه ذائده ... الموت ورد والأنام وارده ) 

وحمل علي فضربني فرغت وأخطأني فوقع سيفه في قربوس السرج فقطعه وما تحته حتى هجمر على مسح الفرس ثم 
ثنى بضرية أخرى فرغت وأخطأني فوقع سيفه على مؤخر السرج فقطعه حتى وصل إلى فخذ الفرس وصرت راجلا فقلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1358 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ويحك من أنت فوالله ما ظننت أحدا من العرب يقدم علي إلا ثلاثة الحارث بن ظالم للعجب والخيلاء وعامر بن الطفيل 
للسن والتجربة وربيعة بن مكدم للحداثة والغرة فمن 

أنت ويلك قال بل الويل لك فمن أنت قلت عمرو بن معد يكرب قال وأنا ربيعة بن مكدم قلت يا هذا إني قد صرت راجلا 
فاخت مني إحدى ثلاث إن شئت اجتلدنا بسيفينا حتى يموت الأعجز وإن شئت اصطرعنا فأينا صرع صاحبه حكم فيه وإن 
شئت سالمتك وسالمتني قال الصلح إذن إن كان لقومك فيك حاجة وما بي أيضا على قومي هوان قلت فذاك لك وأخذت 
بيده حتى أتيت أصحابي وقد حازوا نعمه فقلت هل تعلمون أني كععت عن فارس قط من الأبطال إذا لقيته قالوا نعيذك 
من ذاك قال قلت فانظروا هذا النعم الذي حزتموه فخذوه مني غدا في بني زبيد فإنه نعم هذا الفتى والله لا يوصل إلى 
شيء متة وأنا حي فقالوا لحاك الله فارس قوم أشقيتنا حتى إذا هجمنا على الغنيمة الباردة فثأتنا عنها قال قلت إنه لا بد 
لكؤاقن ذلك؟ إن تمبوها لي ولربيعة بن مكدم فقالوا وإنه لهو قلت نعم فردوها وسالمته فأمن حربي وأمنت حريه حتى 


ل 
0 


( أنا ابن لأف التقلييقاق الشور الأصمّ. .. أنا ابن عبد الله قَنّاك البّهَمْ ) 
( ( أكرم من يمشي بساق وقدم . .. من يلقنِي يود كما أودت إدرم 

( أتركة لجما كدى طور وصمر .. كالليث إن هم بتقصام قصم ) 

ذكر أحمد بن يال الج886 #افناء في هذا الشعر لحنين - خفيف ثقيل - بإطلاق الوتر في مجرى البنصر وذكر 
الهشامي أنه لابن يشرجحيس الملقب بقراريط 

حدثتني قمرية العمرية جارية عمرة بن بانة أنها أخذت عن أحمد بن العلاء هذا اللحن فقال لها انظري أي صوت أخذت 
فوالله لقد أخذته عن مخارق:فلما استوى لي قال لي مخارق انظر أي صوت أخذت فوالله لقد أخذته عن يحيى المكي 
فلما غنيته الرشيد اطربه فوهب ليحي عشرة آلاف درهم 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن الأحول عن الطرسوسي عن ابن الأعرابي قال 

أجود بيت وصفت به الطعنة قول أهبان بن عادياء قاتل ربيعة بن مكدم حيث يقول 

( ولقد طعنت ربيعة بن مكدم :.. يوم الكديد فخر غير موسَدٍ ) 

( في ناقع شرقت بما في جوفه ... منه بأحمر كالعقيق المجسد ) 

صوت 

( ! أدركت ما منيت نفسي خالياآ ... لله درك يابنة النعمان ) 

( إني لِحَلَفِك بالصليب مصدق ... والصّلْب أصدذق حذلفة الرهبان ) 

( ولقد رددت على المغيرة ذهنه ... إن الملوك بطيئة الإذعان ) 

(يا هند حسبك قد صدقت فأمسكي ... والص« #الة الإنسان ) 

الشعر للمغيرة بن شعبة الثقفي يقوله في هند بنت النعمان بن المنذر وقد خطبها فردته وخبره في ذلك وغيره يذكر 
هاهنا إن شاء الله والغناء لحنين ثاني - ثقيل|ر بالبنصيةة العشامي وإبراهيم 

أخبار المغيرة بن شعبة ونسبه 

هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو 
ثقيفب ويكنى أبا عبد اللّه وكان يكنى أبا عيسى فغيرها عمر بن:الخطاب رضي الله عنه وكناه أبا عبد الله وأمه أسماء بنت 
الأفقم بن أبي عمرو بن ظويلم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصرءين معاوية بن بكر بن هوازن 

وكان المغيرة بن شعبة من دهاة العرب وحزمتها وذوي:الرأي منها والحيل الثاقبة وكان يقال له في الجاهلية والإسلام 
مغيرة الرأي وكان يقال ما اعتلج في صدر المغيرة أمران إلا اخثار أحزمهما 

وصحب النبي وشهد معه الحديبية وما بعدها وبعته أبو برضي الله عنه إلى أهل النجير وشهد فتح اليمامة وفتوح 
الشام وكان أعور أصيبت عينه في يوم اليرموك وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص فلما أراد مراسلة رستم لم يجد 
في العرب أدهى منه ولا اعقل فبعث به إليه وكان السفير بينهما حتى وقعت الحرب 

وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عدة ولايات إحداها البصرة 

ففتح وهو واليها ميسان ودست ميسان وأبرقباذ وقاتل الفرس بالمرغاب فهزمهم ونهض إلى من كان بسوق الأهواز 
فقاتلهم وهزمهم وفتحها وانحازوا إلى 7 تيرى ومناذر الكبرى فزحف إليهم فقاتلهم وهزمهم وفتحها وخرج إلى المشرق 
مع النعمان بن المقرن وكان المغيرة على ميسرته وكان عمر قد عهد إن هلك التعمان فالأمير حذيفة فإن هلك 

حذيفة فالأمير المغيرة بن شعبة 

ولما فتحت نهاوند سار المغيرة في جيش إلى همذان ففتحها 

وولاه عمر رضي الله عنه بعد ذلك الكوفة فقتل عمر وهو واليها وولاه أيضا إياها معاؤية بن أبي سفيان رضي الله عنه فكان 
عليها إلى أن مات بها 

وهو أول من وضع ديوان الإعطاء بالبصرة ورتب الناس فيه فأعطاهم على الديوآن ثم صار ذلا رُسما لهم بعد ذلك يحتذونه 
إسلامه 

شرم الم ممم اومن ادي سس برس لك لل مد د 
قالوا قال المغيرة بن شعبة 

0 المقوقس عدا لو د كك 0 ل و اسح او ١‏ 0 ل 
ليس معك من بني أبيك أحد فأبيت 2 . 

إلا الخروج وخرجت معهم وليس معهم أحد من الأحلاف غيري حتى دخلنا الإسكندرية فإذا المقوقس في مجلس مطل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1359 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


على البحر فركبت قاربا حتى حاذيت مجلسه فنظر إلي فأنكرني وأمر من يسائلني ما أنا وما أريد فسألني المأمور 
فأخبرته بأمرنا وقدومنا عليه فأمر بنا أن ننزل في الكنيسة وأجرى علينا ضيافة ثم دعا بنا فنظر إلى رأس بني مالك فأدناه 
إليه وأجلسه معه ثم سأله أكل القوم من بني مالك فقال نعم إلا رجلا واحدا من الأحلاف فعرفه إياي فكنت أهون القوم 
لل ا ل تي 01 
د 
وخرخنا فأقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم وهم مسرورون ولم يعرض علي أحد منهم مواساة وخرجوا وحملوا معهم 
خمرا فكانوا يشريون منها وأشرب معهم ونفسي تأبي أن تدعني معهم وقلت ينصرفون إلى الطائف بما أصابوا وما 0 
به العلك ويخبرونت قومي بتقصيرة بي وازدرائه إياي فأجمعت على داور فلت أنا اجد صداعا فوضعوا شعرايومر ودعوني 
م الشراب فجعلت أصرف لهم وأترع الكأس فيشربون ولا يدروت فأهمدتهم الكأس حتى ناموا ما يعقلون فوثبت 
إليهم فقتلتهم جميعا وأخذت جميع ما كان معهم 
فقدمت على النبي فوجدته جالسا في المسجد مع أصحابه وعلي ثياب السفر فسلمت بسلام الإسلام فنظر إلي أبو 
بكر بن أبي قحافة وكان بي عارفا فقال ابن أخي عروة قلت نعم جئت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال 
رسول الله الحمد لله الذي هداك إلى الإسلام فقال أبو بكر رضي الله عنه أفمن مصر أقبلتم قلت نعم 
قال فما فعل المالكيون الذين كانوا معك قلت كان بيني وبينهم بعض ما يكون بين العرب ونحن على دين الشرك فقتلتهم 
وأخذت أسلابهم وجئت بها إلى رسول الله ليخمسها ويرى فيها رأيه فإنما هي غنيمة من مشركين وأنا مسلم مصدق 
بمحمد فقال رسول الله أما إسلامك فنقبله ولا نأخذ من أموالهم شيئا ولا نخمسها لأن هذا غدر والغدر لا خير فيه 
فأخذني ما قرب وما بعد وقلت يا رسول الله إنما قتلتهم وأنا على دين قومي ثم أسلمت حين دخلت عليك الساعة قال 
فإن الإسلام يجب ما كان قبله وكان قتل منهم ثلاثة عشر إنسانا فبلغ ذلك ثقيفا بالطائف فتداعوا للقتال ثم اصطلحوا 
على ان يحمل عمي عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية 
قال المغيرة واقمت مع:النبي حتى اعتمر عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست من الهجرة فكانت أول سفرة خرجت 
معه فيها وكنت أكون مع أبي بكر وَآَلرّم النبي فيمن يلزم 1" : 
وبعثت قريش عام الحديبية عزوة بن مسغود إلى النبي فأتاه يكلمه وجعل يمس لحية رسول الله وأنا قائم على رأسه 
مقنع في الحديد فقلت لعروة وهو يمس لحية رسول الله اكفف يدك قبل ألا تصل إليك فقال عروة يا محمد من هذا ما 
أفظه وأغلظه فقال هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة فقال عروة يا عدو الله ما غسلت عني سووتك إلا بالأمس يا غدر 
أخبرني محمد بن خلف قال حدثني أحمد بن الهيثم الفراسي قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن 
الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة 
أول ما عرفني به العرب من الحزم والدهاء أني كنت في ركب من قومي في طريق لنا إلى الحيرة فقالوا لي قد اشتهينا 
الخمر وما معنا إلا 
درهم زائف فقلت هاتوه وهلموا زقين فقالوا وما يكفيك لدرهم زائف زق واحد فقلت أعطوني ما طلبت وخلاكم ذم ففعلوا 
وهم يهزأون بي فصببت في أحد الزقين شيئا من ماء ثمرجئت إلى خمار فقلت له كل لي ملء هذا الزق فملأه فأخرحت 
الدرهم الزائف فأعطيته إياه فقال لي ما هذا ويحك أمجنون أنت فقلت مالك قال إن ثمن هذا الزق عشرون درهما جيادا 
وهذا درهم زائف فقلت أنا رجل بدوي وظننت أن هذا يضلح كما ترى فإن صلح وإلا فخذ شرابك فاكتال مني ما كاله ويقي 
في زقي من الشراب بقدر ما كان فيه من الماء فافرغته في الزق الآخر وحملتهما على ظهري وخرجت وصببت في الزق 
الأول ماء 
ودخلت إلى خمار آخر فقلت إني أريد ملء هذا الزق خمرا فانظر :إلى ما معي منه فإن كان عندك مثله فأعطني فنظر إليه 
وإنما أردت ألا يستريب بي إذا رددت الخمر عليه فلما رآه قال عندي أجود منه قلت هات فأخرج لي شرابا فاكتلته في 
الزق الذي فيه الماء ثم دفعت إليه الدرهم الزائف فقالبج98 كثل يقج«# 3 أحيه فقلت خذ خمرك فأخذ ما كان كاله لي وهو 
يرى أني خلطته بالشراب الذي أريته إياه وخرحت فجعلته مع الخمر الأوك 
ولم أزل أفعل ذلك بكل خمار في الحيرة حتى ملأت زقي الأول وبعض الآخر ثم رجعت إلى أصحابي فوضعت الزقين بين 
يديعم 
ورددت ترهموم تقالر لي ويحك أي شيء صنعت فحدثتهم فجعلوا يعجبونت #أوشاع لي الذكن في العربٍ بالدهاء حتى اليوم 
العباس قال 
أول من خضب بالسواد المغيرة بن شعبة خرج على الناس وكان عهدهم به أبيض :الشعر فعجب الناس منه 
قال محمد وأخبرني شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد الرواسئي عن إشماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي 
خازم عن المغيرة بن شعبة قال 
كنت جالسا عند أبي بكر إذ عرض عليه فرس له فقال له رجل من الأنصار:احملتي عليها فقال أبو بكر لأن أحمل عليها 
غلاما قد ركب الخيل على غرلته أحب إلي من أن أحملك عليها فقال له الأنصاري أنا خير منك ومن أبيك قال المغيرة 
فغضبت لما قال ذلك لأبي بكر رضي الله عنه فقمت إليه فأخذت برأسه فركبته وسقط على أنفه فكأنما كان عزالي مزادة 
فتوعدني الأنصار أن يستفيدوا مني فبلغ ذلك أبا بكر فقام فقال أما بعد فقد بلغني عن رحاك منكم زعموا أني مقيدهم 
من المغيرة ووالله لأن أخرجهم من دارهم أقرب إليهم من أن أقيدهم من وزعة الله الذين يزعون إليه 
يخطب هند ابنة التسعين عاما 
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن سلام 
الجمحي قال حدثنا حسان بن العلاء الرياحي عن أبيه عن الشعبي قال 
ركب المغيرة بن شعبة إلى هند بنت النعمان بن المنذر وهي بدير هند متنصرة عمياء بنت تسعين سنة فقالت له من 
أنت قال أنا المغيرة بن شعبة قالت أنت عامل هذه المدرة تعني الكوفة قال نعم قالت فما حاجتك قال جئتك خاطبا إليك 
نفسك قالت أما والله لو كنت جئت تبغي جمالا أو دينا أو حسبا لزوجناك ولكنك أردت أن تجلس في موسمر من مواسم 
العرب فتقول تزوجحت بنت النعمان بن المنذر وهذا والصليب أمر لا يكون أبدا أو ما يكفيك فخرا أن تكون في ملك النعمان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1360 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وبلادة تدبرهما كما تريد وبكت 

فقال لها أي العرب كان أحب إلى أبيك قالت ربيعة قال فأين كان يجعل قيسا قالت ما كان يستعتبهم من طاعة قال فأين 
كان يجعل ثقيفا قالت رويدا لا تعجل بينا أنا ذات يوم جالسة في خدر لي إلى جنب أبي إذ دخل عليه رجلان أحدهما من 
هوازت والآخر من بني مازن كل , 3 

واحد مُنهما يقول إن ثقيفا منا فأنشأ أبي يقول 

( إن«ثقيفاً لم يكن هوازنا ... ولم يناسب عامراً ومازنا ) 

(... إلا قريباً فانثير المحاسينا ) 

الخرج كو وهو يقول 

(.! أدركت ما منيت نفسيي خاليآ ... لله درك يابنة النعمان ) 

وذكر الأبيات التي مضت وذكرت الغناء فيها 

أخبرني محمد بن خلف قال أخبرنا الحارث بن محمد قال قال أبو عبيدة قال العلاء بن جرير العنبري 

بينا حسان بن ثابت ذات يوم جالس بالخيف من منى وهو يومئذ مكفوف إذ زفر زفرة ثم انشا يقول 

( وكأن حاقرها بكل خميلة ... صاع يكيل به شحيح معدم ) 

( عاري ل شاجع ميو قيفي أصله ... عبد ويزعم أنه من يَقدُم ) 

قال والمغيزة بن شعبة يسمع ما يقول فبعث إليه بخمسة آلاف درهم فلما أتاه بها الرسول قال من بعث بهذه قال 
المغيرة بن شعبة سمع ما قلت فقال واسوأتاه وقبلها 

أخبرني: هاشمين محمد الخزاعى. قال جدننا عيسى :ين اتستماعيل 

العتكي قال حدثنا محمد بن سّلام الجمحي قال 

١‏ ا اك مدا ماسم مر 

وقال أبو اليقظان 

صلى المغيرة بالناس سنة أربعين فيّ:العام الذي قتل فيه علي بن أبي طالب عليه السلام فجعل يوم الأضحى يوم 
عرفة أظنه خاف أن يعزل فسنبق ذلك فقاك الراجز 

( سييري رويداً وابتغي المغيره ... كلفتُها الإدلاج بالظهيرة ) 

قال وكان المغيرة مطلاقا فكان إذا اجتمع عنده أربع نسوة قال إنكن لطويلات الأعناق كريمات الأخلاق ولكني رجحل مطلاق 
فاعتددن 

وكان يقول النساء أربع والرجال أربعة رجحل مذكر وامرأة مؤنثة فهو قوام عليها ورحل مؤنث وامرأة مذكرة فهي قوامة عليه 
ورجل مذكر وامراة مذكرة فهما كالوعلين ينتطحان ورحل مؤنث وامرأة مؤنثة فهما لا ياتيان بخير ولا يفلحان 

المغيرة يتزوج تسعا وثمانين امرأة 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قألّاكدثئنا عمردين_.شبة قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا أبو هلال عن مطير الوراق قال 
قال المغيرة بن شعبة 

نكجت تسعا وثمانين امرأة أو قال أكثر من ثمانين امرأة فما أمسكت 

امرأة منهن على حب أمسكها لودها ولحسبها ولكذا ولكذا 

قال أبو زيد وبلغني أنهم ذكروا النساء عند المغيرة بن شعبة فقال أنا أعلمكم بهن تزوجت ثلإثا وتسعين امرأة منهن 
سبعون بكرا فوجدت اليمانية كثويك أخذت بجانبه فاتبعك بقيته ووجدت”الربعية أمتك أمرتها فأطاعتك ووجدت المضرية قرنا 
ساورته فغلبته أو غلبك 

حدثنا ابن عمار قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو عاصم قال رأي القغيّرة إمرأة له تخلل بعد صلاة الصبح فطلقها 
فقالت علام طلقني قيل رآك تخللين فظن أنك أكلت فقالت أبعده الله والله ما أتخلل إلا من السواك 

ع عن الم" 

أن رجلا جاء فنادى يستأذن لأبي عيسى على أمير المؤمنين فقال عمر أيكم أبو عيسى قال المغيرة بن شعبة أنا فقال 
له عمر هل لعيسى من أب أما يكفيكم معاشر العرب أن تكتنوا بأبي عبد الله وأبي عبد الرحمن 

فقال له رجحل من القوم أشهد أن النبي كناه بها فقال له عمر إن النبي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأنا لا أدري 
ما يفعل بي فكناه أبا عبد الله 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا أبوغسان دماذ عن أبي عبيدة قال حدثني عمرو بن بحر أبو عثمان الجاحظ قال 
كان الجمال بالكوفة ينتهي إلى أربعة نفر المغيرة بن شعبة وجرير بن عبد الله والأشعث بن قيس وحجر بن عدي وكلهم 
كان أعور فكان المغيرة والأشعث وجرير يوما متواقفين بالكوفة بالكناسة فطلععليه م أعرابي فقال لهم المغيرة دعوني 
أحركه قالوا لا تفعل فإن للأعراب جوابا يؤثر قال لا بد قالوا فأنت أعلم قال له يا أغرابي هل تعرف المغيرة بن شعبة قال 
نعم أعرفه أعور زانيا فوجم ثم تجلد فقال هل تعرف الأشعث بن قيس قال نعم ذاك رجل لا يعرى قومه قال وكيف 

ذاك قال لأنه حائك ابن حائك قال فهل تعرف جرير بن عبد الله قال وكيف لا أعرف رجلا لولاه ما عرفت عشيرته قالوا له 
قبحك الله فإنك شر جليس فهل تحب أن نوقر لك بعيرك هذا مالا وتموت أكرم العرب قال فمن يبلغه أهلي إذن فانصرفوا 
عنه وتركوة 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني أبو سعيد السكري قال حدثنا محمد ين أبيالتسرفي واسم أبي السري 
سهل بن سلام الأزدي قال حدثني هشام بن محمد قال أخبرنا عوانة بن الحكم قال 

خرج المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يومئذ ومعه الهيثم بن الأسود النخعي بعد غب مطر يسير بَظهر الكوفة والحوف 
فلقي ابن لسان الحمرة أحد بني تيم الله بن ثعلبة وهو لا يعرف المغيرة فقال له المغيرة من أين أقبلت يا أعرابي قال من 
السماوة قال فكيف تركت الأرض خلفك قال عريضة أريضة قال وكيف كان المطر قال عفى الأثر وملأ الحفر قال ممن أنت 
قال من بكر بن وائل قال فكيف علمك بهم قال إن جهلتهم لم أعرف غيرهم قال فما تقول في بني شيبان قال سادتنا 
وسادة غيرنا قال فما تقول في بني ذهل قال سادة نوكى قال فقيس بن تعلبة قال إن جاورتهض سلرقوك وإن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1361 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ائتمنتهم خانوك قال فبنو تيم الله بن تعلبة قال رعاء البقر وعراقيب الكلاب قال فما تقول في بني يشكر قال صريح تحسبه 
مُولى قال هشام لأن في ألوانهم حمرة قال فعجل قال أحلاس الخيل قال فحنيفة قال يطعمون الطعام ويضربون الهام قال 
فعنزة قال لا تلتقي بهم الشفتان لؤما قال فضبيعة أضجم قال جدعا وعقرا قال فأخبرني عن النساء قال النساء أربع ربيع 
مربع وجميع تجمع وشيطان سمعمع وغل لا يخلع قال فسر قال أما الربيع المربع فالتي إذا نظرت إليها سرتك وإذا 
أقسمت عليها أبرتك وأما التي هي جميع تجمع فالمرأة تتزوجها ولها نشب فتجمع نشبك إلى نشبها وأما الشيطان 
السمعمع فالكالحة في وجهك إذا دخلت والمولولة في أثرك إذا خرجت وأما الغل الذي لا يخلع فبنت عمك السوداء 
القصيرة الفوهاء الدميمة التي قد نثرت لك بطنها إن طلقتها ضاع ولدك وإن أمسكتها فعلى جدع أنفك فقال له المغيرة بل 
أنفك ثم قاك.له ما تقول في أميرك المغيرة بن شعبة قال أعور زناء فقال الهيثم فض الله فاك ويلك هذا الأمير المغيرة فقال 
إنها كلمة والله تقال فانطلق به المغيرة إلى منزله وعنده يومئذ أريع نسوة وستون أو سبعون أمة قال له ويحك هل يزني 
الحر وعنده مثل هؤلاء ثم قال لهن المغيرة ارمين إليه بحلاكن ففعلن 

فخرج الأعزابي بملء كسائه ذهبا وفضة 

يغش علي ويخدع مَصقلة الشيباني 

أخبرني عبيد الله بن محمد قال حدثنا الخراز عن المدائني عن أبي مخنف وأخبرني أحمد بن عيسى العجلي قال حدثنا 
الحسن بن نصر قال حدثتي أبي نصر بن مزاحم قال حدثنا عمر بن سعد عن أبي مخنف عن رجاله 

أن المغيرة بن شغبة جاء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له اكتب إلى معاوية فوله الشام ومرة بأخذ البيعة 
لك فإنك إن لم تفعل وأردت عزله حاريك فقالٍ علي عليه السلام ( ما كنت متخذ المضلينٍ عضدا ) فانصرف المغيرة وتركه 
فلما كان من غد.جاءه فقال إني فكرت فيما أشرت به عليك أمس فوجدته خطأ ووجدت رأيك أصوب فقال له علي لم يخف 
علي ما أردت قد نصحتني في الأولى وغششتني في الآخرة ولكني والله لا آتي أمرا أجد فيه فسادا لديني طلبا لصلاح 
دنياي فانصرف المغيزة 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثتي إبراهيم بن سعيد بن شاهين قال حدثني محمد بن يونس الشيرازي قال حدثني 
محمد بن غسان الضبي قال :خدثني زاجر بن عبد الله التقفي مولى الحجاج بن يوسف قال 

فضرع له المغيرة وتواضع في كلامه حتى طمع فيه مصقلة واستعلى عليه فشتمه فقدمه المغيرة إلى شريح وهو 
القاضي يومئذ فأقام عليه البينة فضربه الحد فآلى مصقلة ألا يقيم ببلدة فيها المغيرة بن شعبة ما دام حيا وخرج إلى بني 
شيبان فنزل فيهم إلى أن مات المغيرة ثم دخل الكوفة فتلقاه قومه وسلموا عليه فما فرغ من التسليم حتى سألهم عن 
مقابر ثقيف فأرشدوه إليها فجعل قوم من مواليه يلتقطون له الحجارة فقال ما هذا قالوا ظننا أنك تريد أن ترجم قبره فقال 
ألقوا ما في أيديكم فألقوه وانطلق حتى وقف على قبره ثم قال والله لقد كنت نافعا لصديقك ضائرا لعدوك وما مثلك إلا كما 
قال مهلهل في أخيه كليب 

( إن تحت الأحجار حزما وعزماً . .. وخصيمآ ألد ذا معلاق ) 

( حيةٌ في الوجار أربد لا ينقع ... منه السليم نفث الراقي ) 

وأخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف بن المرزيان عن أحمذ بن القاسم عن العمري عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن 
الشعبي 


أن مصقلة قال له والله إني لأعرف شبهي في عروة ابتك فأشهد عليه بذلك وجلده الحد وذكر باقي الخبر مثل الذي قبله 
عمر لا ينخدع 

أخبرني محمد بن عبد الله الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن 

المدائني عن مسلمة بن محارب قال 

قال رجل من قريش لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر فتحفظه بعد وفاته وتخلفه في أهله 
فقال عمر بلى إني لأحب ذاك فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك وعد إلي بجوابها فمضى الرسول إلى عائشة فأخبرها 
بما قال عمر فأجابته إلى ذلك وقالت له حبا وكرامة ودخل إليَها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة فرآها معمومة فقال لها مالك 
يا أم المؤمنين فأخبرته برسالة عمر وقالت إن هذه جارية حدثة وأردت لها ألين عيشا من عمر فقال لها علي أن أكفيك 
وخرج من عندها فدخل على عمر فقال بالرفاء والبنين قد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله وخطبتك أم كلثوم 
فقال قد كان ذاك قال إلا أنك يا أمير المؤمنين رحل شديد الخلق على أهلك وهذه صبية حديثة السن فلا تزال تنكر عليها 
الشيء فتضربها فتصيح يا ابتاه فيغمك ذلك وتتالم له عائشة ويذكرون ابا بكر فيبكون عليه فتجدد لهم المصيبة به مع قرب 
عهدها في كل يوم فقال له متى كنت عند عائشة واصدقني فقال انفا فقال عمر اشهد انهم كرهوني فتضمنت لهم ان 
تصرفني عما طلبت وقد اعفيتهم فعاد إلى عائشة فاخبرها بالخبر وامسك عمر عن معاودتها 

المغيرة يزني وأبو بكرة يشهد غلية 

حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري وأحمد بن عبيد الله بن عمار قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد 
النوفلي عن محمد بن 

سليمان الباقلاني عن قتادة عن غنيم بن قيس قال 

كان المغيرة بن شعبة يختلف إلى امرأة من ثقيف يقال لها الرقطاء فلقيه أبو بكزة فقاك له أينَ تريد قال أزور آل فلان فأخذ 
بتلابيبه وقال إن الأمير يزار ولا يزور 

وحدثنا بخبره لما شهد عليه الشهود عند عمر رضي الله عنه أحمد بن عبيد الله بن عماز وأحمد بن عبد العزيز قالا حدثنا 
عدرين شبة فرواه عن جماقة من ريجاله بحكايات متفرقة 

اومسر ا بام و ا 0 

قال أبو زيد عمر بن شبة قال الواقدي حدننا عبد الرحمن بن محمد ابن أبي بكرة عن أبيه عن مالك ب بن أوتابين الحدنان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1362 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بن مالك 
أن المغيرة بن شعبة كان يخرج من دار الإمارة وسط النهار وكان أبو بكرة يلقاه فيقول له أين يذهب الأمير فيقول آتي 
حاجة فيقول له حاجة ماذا إن الأمير يزار ولا يزور 

قال وكانت المرأة التي يأتيها جارة لأبي بكرة قال فبينا أبو بكرة في غرفة له مع أصحابه وأخويه نافع وزياد ورجل آخر يقال 
له شبل بن معبد وكانت غرفة جارته تلك بحذاء غرفة أبي بكرة فضريت الريح باب المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم 
بالمغيرة ينكحها فقال أبو بكرة هذه بلية ابتليتم بها فانظروا فنظروا حتى أثيتوا فنزل أبو بكرة فجلس حتى خرج عليه 
المغيرة من بيت المرأة فقال له إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا قال وذهب ليصلي بالناس الظهر فمنعه أبو 
بكرة وقاك له.لا والله لا تصلي بنا وقد فعلت ما فعلت فقال الناس دعوة فليصل فإنه الأمير واكتبوا بذلكم إلى عمر فكتبوا 
إليه فورد كتابه بأن يقدموا عليه جميعا المغيرة والشهود 

وقال المدائني في حديثه عن حباب بن موسى وبعث عمر بأبي موسى الأشعري على البصرة وعزم عليه ألا يضع كتابه 
من.يده حتى يرحل المغيرة بن شعبة قال قال علي بن أبي هاشم في حديثه إن أبا موسى قال لعمر لما أمره أن يرحله 
من وقته أو خير من ذلك يا أمير المؤمنين نتركه يتجهز ثلاثا ثم يخرج قال فصلينا صلاة الغداة بظهر المربد ودخلنا المسجد 
فإذا هم يصلون الرجال والنساء مختلطين فدخل رجل على المغيرة فقال له 

إني رأيت أبا موسي في جانب المسجد عليه برنس فقال له المغيرة ما جاء زائرا ولا تاجرا فدخلنا عليه ومعه صحيفة ملء 
يده فلما رآنا قال الأمير فأعطاه أبو موسى الكتاب فلما قرأه ذهب يتحرك عن سريرة فقال أبو موسى مكانك تجوز ثلاثا 
وقال الآخرون إن أبا موسى أمره أن يرحل من وقته فقال له المغيرة لقد علمت ما وجهت فيه فآلا تقدمت فصليت فقال له 
أبو موسى ما أنا.وأنت في هذا الأمر إلا سواء فقال له المغيرة فإني أحب أن أقيم ثلاثا لأتجهز فقال قد عزم علي أمير 
المؤمنين ألا أضع عهدي من يدي إذا قرأته عليك حتى أرحلك إليه قال إن شئت شفعتني وأبررت قسم أمير المؤمنين قال 
وكيف قال تؤحلني إلى الظهر وتمسك :الكتاب في يدك قالوا فقد رئي أبو موسى يمشي مقبلا ومدبرا وإن الكتاب لفغي 
يده معلقا بخيط فتجهز المغيرة وبعث إلى أبي موسى بعقيلة جارية عربية من سبي اليمامة من بني حنيفة ويقال إنها 
مولدة الطائف ومعها خادم لها وسار المغيرة حين صلى الظهر حتى قدم على عمر وقال في حديث محمد بن عبد الله 
الأنصاري فلما قدم على عمر قالك:لة إنه قد شهد عليك بامر إن كان حقا لأن تكون مت قبل ذلك كان خيرا لك 

قال أبو زيد وحدثني الحكم بن موسى قال حدثنا يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن 
عبد الرحمن الأنصاري عن مصعب بن سعد 

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلش ودعا المغيرة والشهود فتقدم 

أبو بكرة فقال له أرأيته بين فخذيها قال نعم والله لكأني أنظر إلى تشريم جدري بفخذيها فقال له المغيرة لقد ألطفت النظر 
فقال له لم آل أن أثبت ما يخزيك الله به.فقال له عمرلا واللّه حتى تشهد لقد رأيته يلج فيه كما يلج المرود في المكحلة 
فقال نعم أشهد على ذلك فقال له اذهب عنك مغيرة ذهب ربعك 

ثم دعا نافها فقال له علام تشهد قال على.مثل شهادة أبي بكرة قال لا حتى تشهد أنه كان يلج فيه ولوج المرود في 
المكحلة فقال نعم حتى بلغ قذذه فقال اذهب عنك مغيرة ذهب نصفك ثم دعا الثالث فقال علام تشهد فقال على مثل 
شهادة صاحبي فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام اذهب عنك مغيرة ذهب ثلاثة أرياعك قال حتى مكث يبكي 
إلى المهاجرين فبكوا ويكى إلى أمهات المؤمنين حتى بكين معه وحتى لا يجالس هؤلاء الثلاثئة أحد من أهل المدينة 
قال ثم كتب إلى زياد فقدم على عمر فلما رآه جلس .له في المسجد واجتمع إليه رؤوس المهاجرين والأنصار قال المغيرة 
ومعي كلمة قد رفعتها لأكلم القوم قال فلما رآه عَمَْر مقبلا قال إني لأرى رجلا لن يخزي الله على لسانه رجلا من 
المهاجرين 

قال أبو زيد وحدثنا عفان قال حدثنا السري بن يحيى قال حدثنا عبد الكريم بن رشيد عن أبي عثمان النهدي قال 

لما شهد عند عمر الشاهد الأول على المغيرة تغير لذلك لون عمر ثمرخاء آخر فشهد فانكسبر لذلك انكسارا شديدا ثم 
جاء رجل شاب يخطر بين يديه فرفع عمر رأسه إليه وقاك له ما عندك يا سلح العقاب وصاح أبو 

عثمان صيحة تحكي صيحة عمر قال عبد الكريم لقد كدت أن:يغشى علي 

وقال آخرون قال المغيرة فقمت إلى زياد فقلت له لا مخبأ لعطر بعد عروس ثم قلت يا زياد اذك الله واذكر موقف يوم 
القيامة فإن الله وكتابه ورسوله وأمير المؤمنين قد حقنوا دمي إلا أن تتجاوز إلى ما لم تر ما رأيت فلا يحملك شر منظر 
رأبنه على أن تتحاده إلى ما لم د قوالة لو كنت بين يطنيك2 إنها #رأيه ين سللك دكرى متها قال فترتعت عيناة 
واحمر وجهه وقال يا أمير المؤمنين أما أن أحق ما حق القوم فليس ذلك عندي ولكني رأيت مجلسا قبيحا وسمعت نفسا 
حثيثا وانبهارا ورأيته متبطنها فقال له أرأيته يدخله كالميل في المكحلة فقال لا 

وقال غير هؤلاء إن زيادا قال له رأيته رافعا برجليها ورأيت خصيتيه تترددان بين فخذيها ورأيت حفزا شديدا وسمعت نفسا 
عاليا فقال له أرأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة فقال لا فقال عمر الله أكبر قم إليهم فاضربهم فقام إلى أبي بكرة 
فضربه ثمانين وضرب الباقين وأعجبه قول زياد ودرأ عن المغيرة الرحم فقال أبو بكرة بعد.أن ضرب فإني أشهد أن المغيرة 
فعل كذا وكذا فهم عمر بضربه فقال له علي عليه السلام إن ضربته رحمت صاخبك ونهاه عن ذلك 

قال يعني أنه إن ضربه جعل شهادته بشهادتين فوجب بذلك الرجم على المغيرة 

قال واستتاب عمر أبا بكرة فقال إنما تستتيبني لتقبل شهادتي قال أجل قال لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا قال 
فلما ضربوا 

الحد قال المغيرة الله أكبر الحمد لله الذي أخزاكم فقال له عمر اسكت أخزى الله مكانا رأؤك فيه قال وأقام أبو بكرة على 
قوله وكان يقول والله ما أنسى رقط فخذيها قال وتاب الاثنان فقبلت شهادتهما قال وكات أبوبكرة بعد ذلك إذا دعي إلى 
شهادة يقول اطلب غيري فإن زيادا قد أفسد علي شهادتي 

قال أبو زيد وحدثئني سليمان بن داود بن علي قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جذه قال 

لما ضرب أبو بكرة أمرت أمه بشاة فذبحت وجعلت جلدها على ظهره قال فكان أبي يقول ما ذاك إلا من ضرب شديد 
حدثنا ابن عمار والجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد عن يحيى بن زكريا عن مجالد عن الشعبي 
قال 

كانت أم جميل بنت عمر التي رمي بها المغيرة بن شعبة بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها فيقضيها لها قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1363 


مام».201]00 !2 . الانلناننا 


ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك فقال له عمر أتعرف هذه قال نعم هذه أم كلثوم بنت علي فقال له عمر أتتجاهل 
علي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء 

حدثني أحمد بن الجعد قال حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال 

قال علي بن أبي طالب عليه السلام لئن لم ينته المغيرة لأتبعنه أحجاره وقال غيره لئن أخذت المغيرة لأتبعنه أحجاره 
أخبرني ابن عمار والجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا المدائني قال 

قال .حسان بن ثابت يهجو المغيرة بن شعبة في هذه القصة 

( لو إن اللؤم ينسب كان عبدآ ... قبيح الوحه أعور مين ثقيف ) 

( ترك# وي والإسلام لما ... بدت لك غدوةٌ ذات النصيف ) 

( ؤراجعت لكا وذكرت عهداً ... من القينات والغمز اللطيف ) 

أخبرني الجوهري وابن عمار قإلا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا المدائني عن عبد الله بن سلم الفهري قال 

لما شخص المغيرة إلى عمر رأى في طريقه جارية فأعجبته فخطبها إلى أبيها فقال له أنت على هذه الحال قال وما 
عليك إن أعف فهو الذي تريد وإن أقتل ترثني فزوجه 

قال أبو زيذ:قال الواقدي تزوجها بالرقم وهي امرأة من بني مرة فلما قدم بها على عمر قال إنك لفارغ القلب طويل الشبق 
وقال محمد بن سعد أخبرني محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا مسعر عن زياد بن علاقة قال 

قال وكان 5 أحميد الجر عدا | تقس رن راي 

قرونا أربعة أقلص, الشفتين مهتوما ضخم الهامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين 

قال وقال الواقد 6 حدننه< كيين موسى الثقفي عن أبيه قال 

مات المغيرة بن شعبة بالكوفة سنة خمسين في خلافة معاوية وهو ابن سبعين سنة وكان رجلا طوالا أعور أصيبت عينه 
ل 


لله فاقيا جحن يعلمها.... رمي القلوت.يقوس ما لها وترّ) 

) إت كات ذا قتا بسط راك لوا امنا ويكهنا ما أنصف القدر‎ ١ 

الشعر لمحمد بن بشير الخارحي والغناء لإبراهيم - هزج - بالبنصر عن الهشامي 

اخبار محمد بن بشير الخارحي ونسبه : 

هو محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان بن عدي بن عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان 
الخارحي فن يني خارحة بن عدي ل اكد بترديبيوي بن عيلات بن عضر وبعال لعدوات وقهم ابنا جديلة نسيا إلى اموها 
ل يك شو ل مود ار ا ل يه 
وموسى وكانت لمحمد ب بن بشير فيه مدائح >“ مختارة وهى: عيون شعره وكان يبدو في أكثر زمانه وتقيم فى بوادي 
المدينة ولا يكاد يحضر مع الناس 

أخبرني بقطعة من أخبارة الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني مصعب الزييري قال أحمد وحدثنا الزبير 
بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش السع 0203562 مصك وحدثني بقطعة أخرى منها عيسى بن الحسن الوراق 
عن الزبير عن سليمان بن عياش وقد ذكرت كل ذلك في مواضعه 

عائشة بنت يحيى تابى ان تتزوجه 

قال ابن أبي خيثمة في روايته عن مصعب وعن ن الزيير عن سليمان بن غيااش 

كان الخارجي واستعة محمد بن يشير بن عبد اله بن وهات بن #لابن حبيت بن سنان ين عدف بن :عوق بن بكر شاغرا 
عدوات قايت إن تتروحة إلا أن عقنم معها بالبصرة ورد ال380ر وركهيهة#99وني الشرقة إليها قابى أن قل وقاك في ذلك 
( أرق الحزين وعاده سهده ... لطوارق الهم التي تردهٌ ) 

( وذكرت من لانت له كبدي ... فأبى فليس تلين لي كبده ) 

( ونأى فليس بنازل بلدي ... أبدا وليس بمصلحي يلده ) 

( فصدعت حين أبى مودته ... صدع الزجاجة دائم أبده ) 

( وعرفت أن الطير قد صدقت ... يوم الكدانة شر ما تعده ) 

( فاصبر فإن لكل ذي أجل . وما حيء فينقصي عددة ) 

( ماذا تعاتب من زمانك إذ ... ظعن الحبيب وحل بي كمَدّه ) 

قالا وخاطب أباها يحيى بن يعمر في ذلك فقال له إنها امرأة برزة عاقلة لا.يفتات على مثلها بأمرها وما عندها عنك من 
رغبة ولكنها امرأة في خلقها شدة ولها غيرة وقد بلغني أن لك زوجتين وما أراها تضبر على أن تكون ثالثة لهما فانظر في 
أمرك وشاور فيه فإما أن أقمت بالبصرة معها فعفت لك عن صاحبتيك إذ لا مجاورة بينهما وبينها ولا عشرة وإن شنت 
فارقتهما وأخرجها معك فصار إلى رحله مغموما وشاور ابن عم له يقال له وراد بن عمرو في ذلك فقال له إن في يحيى بن 
يعمر لرغبة لثروته وكثرة ماله وما ذكرته من جمال ابنته وما نحب أن تفارق زوجتيك وكانث إحداهما ابنة عمه والأخرى من 
أشجع فتقيم معها السنة بالبصرة ونمضي نحن فإن رغبت فيها تمسكت بها وأقمت بفكانك وإن رغبت في العود إلى 
بلدك كتبت إلينا فجئناك جتى تنصرف معنا إلي بلدك ففكر ليلة أجمع في ذلك ثم غذا عازما على الرجوع إلى الحجاز وقال 
( لئن أقمت بحيث الفيض في رجحب .. . حتى أهِلّ به من قابل رحبا ) 

( وراح في السفر وراد فهيجني ... ان الغريب إذا هيجته طربا ) 

( إن الغريب يهيج الحزت صبوته ... إذا المصاحب حياه وقد ركبا ) 

( قد قلت أمس لوراد وصاحبه ... عوجا على الخارجي اليوم واحتسيبا ) 

( وأبلغا أم سعد أن عانيها ... أعيا على شفعاء الناس فاجتنبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1364 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( لما رأيت نجي القوم قلت لهم ... هل يعدو نجي القوممما كُتبا ) 

(وقليت إني متى أجلب شفاعتكم ... أندم وإن أشق الغي ما اجحتلبا ) 

( وان مثلي متى يسمع مقالتكم . .. ويعرف العين يندم قبل أن يجبا ) 

( إنيٍ وما كبر الحجاج تحملهم ... بزل المطايا بجنبي نخلة عصبا ) 

( ( وما أهل به الداعي وما وقفت ... عليا ربيعة ترمي بالحصى الحصبا 

(حن ##من ظن أني سوق أظعنها , .. عن ريع غانية أخرى لقد كذبا ) 

(أأبتغي الحسن في أخرى وأتركها . فاك حون ركد الدزن والسيس ا 

( ومله8ور الهم من سعدى وما علقت . . مني لحبائل حتى رمتها حقبا ) 

( وما خلوت بها يومآً فتعجبني . لو 

( بل أيها السائْلي ما ليس يدركه ... مهلاً فإنك قد كلفتني تعبا ) 

و من وق أتاني وهو يحخسب لي . .. حسبا فأقصره من دون ما حسبا ) 

( فإن يكن لهواها أو قرابتها ... حب قديم فما غاب ولا ذهبا ) 

( هما علي فإن أرضيتها رضيا ... عني وإن غضبت في باطل غضبا ) 

( كائن ذهبت قَردّاني بكيدهما ... عما طلبت وجاءاها بما طلبا ) 

( وقدذهبت فلم أصبح بمنزلة ... إلا أنازع من أسبابها سيبا ) 

( ويُلْمها خلّة لو كنت مسححة ... أو كنت ترجع من عصريك ما ذهبا ) 

( أنت الظعينة لاتْرمَى برمتها ... ولا يفجعها ابن العم ما اصطحبا ) 

أخبرني عيسى بن الحشين قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثئني سليمان بن عياش السعدي قال 

قدم أعراب من بني سليم أقحمتهم الشنة إلى الروحاء فخطب إلى 

بعضهم رجل من الموالي من أهل الروحاء فزوجه فركب محمد بن بشير الخارجي إلى المدينة وواليها يومنذ إبراهيم بن 
هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة فاستعداه الخارجي على المولى فأرسل إبراهيم إليه وإلى النفر 
السلميين وفرق بين المولى وزوجتة وضريه مائتي سوط وحلق رأسه ولحيته وحاجبيه فقال محمد بن بشير في ذلك 
اسهد عدا كور 0 به وحكفا من قضائك غير بسيوة ) 

( إذا غمز القنا وجدت لعمر ال ور قنائل يهان وومنهخير عود ) 

( إذا عض الثّقاف بها اشمازت ٠.‏ . أبي النفس بائنة الصعود ) 

( حمى حدبآً لحوم بنات قوم ... وهم تحت التراب أبو.الوليد ) 

( وفي الهئتيّن للمولى تكال ... وفي سلب الحواجب والخدود ) 

( إذا كافآتهم ببنات كسرى ... فهل يجد الموالي من مزيد ) 

( فأي الحق أنصف للموالي ... من اصهار العبيد إلى العبيد ) 

حدثني عمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش قال 

كان للخارجحي عبد وكان يتلطف له ويخدمه حتى أعتقه وأعطاه مالا فعمل يه وربح فيه ثم احتاج الخارحي بعد ذلك إلى 
معونة أو قرض في نائبة لحقته فبعث إلى مولاه في ذلك وقد كان المولى أثرى واتسعت حاله فحلف 

له انه لا يملك شيئا فقال الخارحي في ذلك 

( يسعى لك المولى ذليلآً مُدقعا ... ويخذلك المولى إذا اشتدٌ كاهله ) 

( فأمسيك عليك العبد أول وهلةٍ ... ولا تنفلت من راحتيك حبائله ) 

وقال أيضا 

( إذا افتقر المولى سعى لك جاهدآ ... لترضى وإن نال:الغنى عنك أدبرا ) 

تاخرت زوجتاه فتزوج ثالئة 

حدثني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير قال حدئني سليمان ين عياتش السعدي قال 

كان محمد بن بشير الخارجي بين زوجتين له وكان يسكن الروخاء فاجدب عليه منزله فوحه غنما إلى سحابة وقعت 
برحفان وهو جبل يطل على مضيق يليل فشقت غيبتها عليه فقال لزوجتيه لو تحولتما إلى غنمنا فقالتا له بل تذهب 
فتطلع إليها وتصرفها إلى موضع قريب حتى نوافيك فيه فمضى وزودتاه وطبين وقالتا له اجمع لنا اللبن ووعدتاه موضعا من 
رجفان يقال له ذو القشع فانطلق فصرف غنمه إلى ذلك الموضع ثم انتظرهما فأبطأتا عليه وخالفته سحابة إليهما فأقامتا 
وقالتا يبلغ إلى غنمه ثم يأتينا فجعل يصعد في الجبل وينزل يتبصرهما فلا يراهما فبينما هو كذلك إذ أبصر امرأتين قد نزلتا 
فقال أنزل فأتحدث إليهما فإذا هو بامرأة مسنة ومعها بنت لها شابة فأعجبته فقال لها أتزوجينني ابنتك هذه قالت إن كنت 
كفوءا فانتسب لها فقالت أعرف النسب ولا أعرف الوجه ولكن يأتي أبوها فجاء 

أبوها فعرفه فأخبرته امرأته يما طلب فقال نعم وزوجه إياها فساق إليها قطعة مَنْ غنمه ثم بنى بها وانتظر فلم ير زوجتيه 
تقدمان عليه فارتحل إليهما بزوجته ويقية غنمه فلما طلع عليهما وقف فأخذ بيدها ثم أنشأً يقول 

( كأني موف للهلال عشية ... بأسفل ذات القِشع منتظر القطر ) 

( وأنتن تلبسن الجديدة بعدما ... طّردت بطي الوطب في البلق والعفر ) 

( فكان الذي قلتن أعدِد بضاعة ... لناهد بيضاء الترائب والنحر ) 

( كأنّ سموط الدر منها معلق ... بِجَيْداء في ضال بوجرة أو سدر ) 

( تكون بلاغاً ثم لست بمخبر . .. إذا وديت لي ما وددتن من أمري ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني مصعب قال حدثني أحمد يؤ# رهيووروعةنني الزبير بن بكار 
قال حدثني سليمان بن عياش قالا 

كان محمد بن بشير يتحدث إلى امرأة من مزينة وكان قومها قد جاوروهم ثم جاء الربيع وأخصبت بلاذ مزينة فارتحلوا فقال 
محمد بن بشير 08 ب 

( لو بينت لك يوم فراقها ... أن التفرق من عشية أو غد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1365 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لشكوت إذ علق الفؤاد بهائم ... علق حبائل هائم لم يعهد ) 

( وتبرحت لك فاستبتك يواضح . .. صلت وأسود في النصيف معقد ) 

( بيضاء خالصة البياض كأنها ... قمر توسط ليل صيف مبُرد ) _ 

( ( موسومة بالحسن ذات حواسد ... إن الجمال مظنة للحسّد 

( لم يطفِها سرف الشياب ولم تضع ... عنها معاهدة النصيح المرشد ) 

( خَود إذا كثر الكلام تعوذت ... يحمى الحياء وإن تكلم تقصد ) 

( وكأن طعم سلإفة مشمولة ... تنصبّ في إثر السواك الأغيد ) 

( وترى مَدَامَعِها تررق مقلة ... حوراء ترغب عن سواد الإثمد ) 

( ماذا إذا برزت غداة رحيلهام ... الحسن تحت رقاق تلك الأبرد ) 

للدت باس )انيج فمحلها ... ومسيره! أبداآً بطلق الأسعدٌ ) 

)م الله يسعدها ويسقِي دارها ... خضل الرباب سرى ولما يَرْعِدٍ ) 

أخ8 كس وهلي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني الزبير قال حدثتي سليمان بن عياش قال 

صحب محمد بن بشير رفقة من قضاعة إلى مكة وكانت فيهم امراأة جميلة فكان يسايرها ويحادثها ثم خطبها إلى نفسها 
فقالت لا سبيل إلى ذلك لأنك لست لي بعشير ولا جاري في بلدي ولا أنا ممن تطمعه رغبة عن بلدة ووطنه فلم يزل 
يحادثها ويسايرها حتى انقضى الحج ففرق بينهما 

نزوعهما إلى أوطانهما فقالٍ الخارحي في ذلك 

( أستغفر الله ربي من مخدرة ... يومآ بدا لي منها الكشحّ والكيِدٌ ) 

( من رفقة صاحبونا في تذَائْهم: .. كل حرام فما ذموا ولا حمدوا ) 

( حتى إذا البذن كانث في مناحرها ...تعلو المناسم منها مزيد جسيد ) 

( وحلّق القوم واعتموا عمائمهم . :؛ واحتل كل حرام رأسه ليد ) 

( أقبلت أسألها ما بال رفقتها ... وما أبالي أغاب القوم أم شودوا ) 

( فقربت لِي واحلولت مقالتها . .. وعوقتني وقالت بعض ما تجد ) 

( أثى ينال حجازي بحاجته ..: إحدى بني القين أدنى دارها برد ) 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير قال حدثنا سليمان بن عياش قال 

خطب محمد بن بشير امرأة من قومه:فقالت له طلق امرأتك حتى أتزوجك فأبى وانصرف عنها وقال في ذلك 

( أأطلب الحسن في أخرى وأتركها ... فذاك حين تركت الدين والحسبا ) 

( هي الظعينة لا يرُمى برمتها . .ولا يف9 ا لوالعهوما اصطحبا ) 

رحا ات او ل .. الاغدا أكثر اليومين لي عجبا ) . 

أخبار الخارجي 

وأشحادة فارسلة إلنة فؤلاف شن وال .جاب 0 ار ضف كاونون القنان واف اندكين لى نا غدوه ككان قنها 
كتب لنا قال 

زعم الخارجحي واسمه محمد بن بشير وكنيته أبو سليمان وهو رجحل من عدوان وكان يسكن الروحاء قال 

بينا نحن بالروحاء في عام جدب قليل الأمطار ومَعَنَا سليمان بن الحصين وابن أخته وإذا بقطار ضخم كثير الثقل يهوي قادم 
من المدينة حتى نزلوا بجانب الروحاء الغربي بيننا وبينهم الوادي وإذا:هم من الأنصار وفيهم سعيد بن عبد الرحمن بن 
حسان بن ثابت فلبثنا أياما ثم إذا بسليمان بن الحصين يقول لي أرسل إلي النساء يقلن أمالكم في الحديث حاجة فقلت 
لهن فكيف برجالكن قلن بلغنا أن لكم صاحبا يعرف بالخارجي صاحب صيْد فإن أتاهم فجدثهم عن الصيد انطلقوا معه 
وخلوتم فتحدئتم قال فقلت لسليمان بئس لعمر الله ما أردت مني أأذهب إلى القوم فأغرهم وآثم وأتعب وتنالون أنتم 
حاجتكم دوني ما هذا لي برأي قال لي سليمان فأنظرني إذث أرسل إلى النساء وأخبرهن بقولك فأرسل إليهن فأخبرهن 
بما قلت فقلن قل له احتل لنا عليهم هذه المرة بما قلنا لك وعلينا.أت نحتال لك المرة الأخرى 

قال الخارحي فخرحت حتى أتيت القوم فحدثتهم وذكرت لهم الضيد فطارت إليه أنفسهم فخرجت بهم وأخذت لهم كلابا 
وشباكا وتزودنا لثلاث وانطلقت أحدتهم وألعيهم فحدتتهم بالصدق حتى نفد ثم حدثتهم بما يشبه الصدق حتى نفد ثم 
صرحت لهم بمحض الكذب حتى مضت ثلاث 

وجعلت لا أحدثهم حديثا إلا قالوا صدقت وغبت بهم ثلاثا ما أعلم أنا عاينا صيدا فقلت في ذلك 

(! إني لأعجب مني كيف افْكِههِم . .. أم كيف أخدع قومآ ما يهم حمق ) 

( أظل في البيد ألهيهم وأخبرهم ... أخبار قوم وما كانوا وما خلقوا ) 

( ولو صدقت لقلت القوم قد قدموا مرح للد ا واني ماعة [الاتوا؟ 

( أم كيف تحرم أيد لم تخن أحدا ... شيئآ وتظفر أيديهم وقد ررقو ( 

( ونرتمي اليوم حتى لا يكون له . ب النعئن. ويرهون حتى يبرق الأفق ) 

( يرموت أحور مخضوراً بغير ذم ب ١‏ ف] وأنت وشاحا صيدك العلق ) 

( تسعى بكلبين تبغيه وصيدهم ... صيد يرحّى قليلا ثم يعتنق ) 

( ما زلت أحدوهم حتى جعلتهم . .. في أصل محنية ما إن بها طرق ) 

( ولو تركتهم فيها لمزقهم ... شيخا مزينة إن قالا انعقوا نعقوا ) 

( إن كنتم أبدا جاري صديقكم ... والدهر مختلف ألوانه طرق ) 

( فمتعوني فإني لا أرى أحداً ... إلا له أجل في الموت مستبق ) 

رناؤة-ستليمان بين الحخصين 

قال سليمان بن عياش ومات سليمان بن الحصين هذا وكان خليلا للخارجي مصافيا له وصديقا مخلضًا فجزع عليه وحزن 
حزنا شديدا فقال يرثيه 95 

( يا أيها المتمني أن يكون فتىّ ... مثل ابن ليلى لقد خلّى لك السبلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1366 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إن ترحل العيس كي تسعى مساعيه . .. يشْفق عليك وتعمل دون ما عملا ) 

(( لو سرت في الناس أقصاهم وأقربهم ... في شقة الأرض حتى تحسير الإبلا 

الأيفبي فتى فوق ظهر إلأرض ما وجدوا . بو متل الذي هنيوا في يطنها رجلة ) 

قال تظليمان بن عياش لما مات عبد العزيز بن مروان ونعي إلى أخيه عبد الملك تمثل بأبيات الخارجي هذه وجعل يرددها 
ويبكي 

أخبرني عيسى قال حدثنا الزبير قال حدثئني عمي عن أبيه قال قال الرشيد يوما لجلسائه 

أنشدوني شعرا حسنا في امرأة خفرة كريمة فأنشدوا فأكثروا وأنا ساكت فقال لي إيه يا بن مصعب أما إنك لو شئنت 
لكفيتنا سائر اليوم فقلت نعم يا أمير المؤمنين لقد أحسن محمد بن بشير الخارجي حيث يقول 

( بيضاء خالصة البياض كأنها ... قمر توسط جنح ليل مبرد ) 

(#وسومة اسن ذات حواسد ... ان الحسان مظنة للحسد 

( وترى مدامعها ترقرّق مقلة . .. حوراء ترغب عن سواد الإتثمد ) 

( خود إذا كثر الكلام تعوذت ... بحمى الحياء وإن تكلم تُقْصد ) 

( لم يطغها شرف الشباب ولم تضع ... منها معاهدة النصيح المرشد ) 

( وتبربحت لك فاشتبتك بواضح . .. صلت وأسود في النصيف معقد ) 

( وكأت طعم سلافة مشمولة ... بالريق في أثر السواك الأغيد ) 00 

فقال الرشيد هذا والله الشعر لا ما أنشدتمونيه سائر اليوم ثم أمر مؤدب ابنيه محمد الأمين وعبد الله المأمون فرواهما 
الأبيات 

الخارجي رجل النساه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثثا أحمد بن زهير قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش قال 

كان محمد بن بشير اللخارحي يتحدث إلى عبدة بنت حسان المزنية ويقيل عندها أحيانا وريما بات عندها ضيفا لإعجابه 
بحديثها فنهاها قومها عنه وقالوا ما مَبَيَت رجل بامرأة أيم فجاءها ذات يوم فلم تدخله خباءها وقالت له قد نهاني قومي 
عنك وكان قد أمسى فمنعته المبيت وقالت لا تبت عندنا فيظن بي وبك شر فانصرف وقال فيها 

( ظللت لدى أطنابها وكأنني ... أسيرٍ مَعتَّى في مخلخله كبل ) 

( أخير إما جلسة عند دارها ... وإما مراح لا قريب ولا سهل ) 

( فإنك لو أكرمت ضيفك لم يعب ... عليك الذي تأتين حمو ولا بعل ) 

( وقد كان ينميها إلى ذروة العلا ... أب لا تخطاه المطية والرخل ) 

( فهل أنت إلا جِنّة عبقرية ... يخالط من خالطت من حبكم حَبل ) 

( وهل أنت إلا نبعة كان أصلها ... نضاراً فلم يقضحك فرع ولا أصل ) 

( صددت امرأ عن ظل بيتك ماله ... بوأ9لولاكميووويق ولا أهل ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن«زهير قال حُدثنا الزبير قال حدثني سليمان بن عياش قال 

خرج محمد وسليمان ابنا عبيد الله بن الحصين الأسلميان حتى أتيا امرأة من الأنصار من بني ساعدة فبرزت لهما وتحدثا 
عندها وقالا لها هل لك في صاحب لنا ظريف شاعر فقالت من هو قالا محمد بن بشير الخارجي قالت لا حاجة بي إلى 
لقائه ولا تجيئاني به معكما فإنكما إن أتيتما به لَمَرَآذن لكما فجاءا به معهما وأخبراه بما قالت لهما وأجلساه في بعض 
الطريق وتقدما إليها فخرجت إليهما وجاءهما الخارجي بعد خروجها إليهما فرحبا به وسلما عليه فقالت لهما من هذا قالا 
هذا الخارجي الذي كنا نخبرك عنه فقالت والله ما أرى فيه من خير وما أشبهه إلا بعبدنا أبي الجون فاستحيا الخارجي 
وجلس هنيهة ثم قام من عندها وعلقها قلبه فقالٍ فيها, 

( ألا قد رابني ويريب غيري . .. عشية حكمها حيف مرب 

( وأصبحت المودة عند ليلى ... منازل ليس لي فيها نصيب ) 

( ذهبت وقد بدا لي ذاك منها ... لأهجوها فيغليني النسيب ) 

(واسدى عيظ نفدي إن قلبي ون لمن واددت قيتنه قروب 6 

( فلا قلب مصِرٌ كل ذنب .. بولا راض بير رضا غضوي ) 

( فدعها لست صاحبها وراجع ... حديثك إن شأنكما عجيب ) 

قال وبلغ الأشجعية زوجة محمد بن بشير ما قالته الأنصارية فعيرتة بذلك وكانت إذا أرادت غيظه كنته أبا الجون فقال في 
ذلك 

( ( وأيدي الهدايا ما رأيت معاتبا ... من الناس إلا الساعديةٌ أجمل 

( وقد أخطأئني يوم بطحاء منعم . .. لها كفف يصطاد فيها وأحبل ) 

( وقد قال أهلي خير كسب كسبته ... أبو الجون فاكسب مثلها حين ترحل ) 

فإتمات إيضاعى تافر صبيرة ب« لكن فا تسعطن في الفيش اطول ) 

أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد قال حدثنا الزيير قال حدثني سليمان بن عياش قال 

اجتمع محمد بن بشير الخارجي وسائب بن ذكوان راوية كثير بمكة فوافقا نسوة من بني غفار يتحدثن فجلسا إليهن 
وتحدثا معهن حتى تفرقن وبقيت واحدة منهن تحدث الخارجحي وتستنشده شعره حتى أصبحوا فقال لهم رجل مر بهم أما 
تبرحون عن هذا الشعر وأنتم حرم ولا تدعون إنشاده وقول الزور في المسجد فقالت المرأة كذبت لعمر الله ما قول الشعر 
بزور ولا السلام والحديث حرام على محرم ولا محل فانصرف الرجل وقال فيها الخارحي 

( أما لك أن تزور وأنت خِلو ... صحيح القلب أخت بني غفار ) 

( فما برحت تعيرك مقلتيها ... فتعطيك المنية في استتار ) 

( ونسهو في حديث القومر حتى , .. يبين بعض ذلك ما تواري ) 

( فمت يا قلب ما بك من دفاع ... فينجيك الدفاع ولا فرار ) 

( فلم أر طالب بدم كمثلي ... أودٌ وحسن مطلوب بثار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1367 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( إذا ذكروا بتأري قلت سقيا ... لثأري ذي الخواتم والسوار 

(وما عرفت دمي فتبوء منه . .. برهن في حبالي أو ضمار ) 

( وقد زعم العواذل أن يومي .. . ويومك بالمحصب ذي الجمار ) 

( منّالإغباء ثم زعمت أن لا ... وقلت لدى التنازع والثّمار ) 

( كذبتم ما السلإام بقول زور ... وما اليوم الحرام بيوم ثار ) 

( ولا تسليمنا حرماً بإثم ... ولا الحب الكريم لنا بعار ) 

(فإن لم نلقكم فسقى الغوادي ... بلادك والرويات السواري ) 

قال ستليّمَات.وفي هذه المرأة يقول الخارجي وقد رحلوا عن مكة فودعها وتفرقوا 
( ا أحسن الناس لولا أن نائلها ... قِدْمآ لمن يبتغي ميسورها عسرٌ ) 

( وانما دَلُها سحر تصيد به ... وإنما قلبها للمشتكي حجر ) 

( هل تذكرين كما لم أنس عهدكم . ٠‏ وقد يدوم لعهد الكلة الذكر) 

( قولي وركبك :قد مَالت عمائمهم . .. وقد سقاهم بكأس الشقوة السفر ) 
( يا ليت أني بأثوابي وراحلتي ... عبد لأهلك هذا العام مؤتجر ) 

( فقد أطرك اعتلالاج ل حاجتنا ... بالحج أمس فهذا الجل والسفر) 

( ما بال رأيك إذ عهدي وعهدكم ... إلفان ليس لنا في الود مزدجر ) 

( فكان حظك منها نظرةً طرفت ... إنسان عينك حتى ما بها نظر ) 

(( أكنت أبخل هي كانت مواعدة , :»دنا إلى أحل يرحئ: وننتظر 

( وقد نظرت وما ألفيت من أحد :.. يعتاده الشوق إلا بدؤه النظر ) 

( أبقت شجى لك اله##سى وقأأ#نة يهني أسود القلب لم يشعر بها أخر ) 
( جنية أو لها جن يعلمها ... رمي القلوب بقوس ما لها وتر ) 

( تجلو بقادمتي ورقاء عن برد ... حمر المفاغر في أطرافها أشر ) 

( خود مبثلة ريا معاصمها ... قدر الثيّات.فلا طول ولا قصر ) 

( إذا مجاسدها اغتالت فواضل! ". مني #وادف قكمات ومؤتزر ) 

( إن هبت الريح حنت في وشائحها ... كما يجاذب عود القينة الوتر ) 

( بيضاء تعشو بها الأبصار إن برزت ... في الحج ليلة إحدى عشرة القمر ) 
( ألا رسول إذا بانت يبلغها ... عنا وإن لم تؤلّف بيننا الهرر ) 

١‏ أني <بابة وحد قد طفرت به ,بي ه290 "لي مهدي كر ظفر) 

( قتيل يوم تلاقينا وأن دمي ... عنها وعمن أجارت من دمي هدر - ) 

( تقضين فِيْ ولا أقضي عليك كما ... يقضي المليك على المملوك يقتسر ) 
( إن كان ذا قدرا يعطيك نافلة ... منا 99847 ما اودر ) 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزب ج98 حدنة م سليمان بن عياش قال 
كإن الخارحي قدم البصرة فتزوج بها امرأة من عدوان كانت موسر 

فأقام عندها بالبصرة مدة ثم توخم البصرة فطالبها بأن ل معه إلى الحجاز فقالت ما أنا بتاركة مالي وضيعتي ههنا 
تذهب وتضيع وأمضي معك إلى بل الجدب 344015 قي 5ه أن أقمت هافنا أو طلقتتني فطلقها مخرج إلى الحجاز ثم 
ندم وتذكرها فقال 5 

( دامت لعينك عبرة وسجوم ... وثوت بقليك زفرة وهموم ) 

( طيف لزينب ما يزال مؤرقي ... بعد الهدو فما يكاد يريم ) 

( إذا تعرض في المنام خيالها ... نكأ الفؤاد خيالها المحلوم ) 

( أحعلت ذنبك ذنبه وظلمته ... عند التحاكم والمرل ظلوم ) 

( ولئن تجنيت الذنوب فإنه ‏ .. ذو الداء يعذر والصحيح يلوم ) 

( ولقد أراك غداة بنت وعهدكم .. . في الوصل لا حرج ولا مذموم ) 

( أضحت تحكمك التجارب والنهى . .. عنه ويكلفه بك التحكيم ) 


00 الألى علقوا الحبائل قبله ... فنجوا وأصبح في الوثاق يهيم ) 

( ولقد أردت الصبر عنك فعاقني ... علق بقلبي من هواك قديم ) 

( ضعفت معاهد حبهن مع الصبا ... ومع الشباب فين وهو مقيم ) 

( يبقى على حدث الزمان وريبه ... وعلى جفائك إنهٍ لكريم ) 

) وحنيت حين صححت وهو بدائه . .. شتان ذاك مصحح وسقيم ) 

داضم رهن خاد حلي , إن الححت عق الحينه حلي ) 

( وزعمت أنك تبخلين وشقّه ... شوق إليك وإن بخلت أليم ) 

غنى في هذه الأبيات الدارمي - خفيف رمل - بالوسطى عن الهشامي وفيه لعريب - خفيف ثقيل - مطلق وهو الذي 

يغنى الآن ويتعارفه الناس 

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزيير قال حدثئني سليمان بن عياش السعدي قال 

كان الخارحي منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة وكان يكفيه مؤونته ويفضل عليه ويغطيه في كل سنة ما 

يكفيه ويغنيه ويغني قومه وعياله من البر والتمر والكسوة في الشتاء والصيف ويقطعه القطعة بعد القطعة من إبله وغنمه 

وكان منقطعا إليه وإلى زيد بن الحسن وابنه الحسن بن زيد وكلهم به بر وإليه محسن فمات أبو عبيدة وكان ينزك الفرش 
ن ملل وكان الخارجي ينزل الروحاء فقال يرثيه 

( ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة ... نعيت الندى دارت عليه الدوائر ) 

( لعمري لقد أمسى قرى الضيف عاتماً ... بذي الفرش لما غيبتك المقابر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1368 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إذا سوفوا نادوا صداك ودونه ... صفيح وخوار من الترب مائرٌ ) 

(( ينادون من امسى دونه . .. من اليعد أنفاس الصدور الزوافر 

(كُقومي اضربي عينيك يا هند لن تري . .. أبآ مثله تسمو إليه المفاخرٌ ) 

قال الزبير فحدثني سليمان بن عياش قال 

كانت هند بنت أبي عبيدة عند عبد الله بن حسن بن حسن فلما مات أبوها جزعت عليه جزعا شديدا ووجدت وجدا 
عظيما فكلم عبد الله بن الحسن محمد بن بشير الخارجي أن يدخل إليها فيعزيها ويسليها عن أبيها فدخل إليها معه فلما 
نظر إليها صاح بأعلى صوته 1 

( قومي اصَرَبِي عينيك يا هند لن تريا . .. بآ مثله تسمو إليه المفاخر ) 

(.وكنتٍ إذا فاخرت أسميت والدآً .. . يزين كما زان اليدين الأساور ) 

( فإن نعوليه يشف يومآ عويله . بلعلاك اوسرد الو عاو 

( 3109163 يغذج اللي رحمة . 0 

( إذا ما ابن زاد الركب لم يمس ليلة . .. قفا صفر لم يقرب الفرش زائر ) 

( لقد علم الأقوام أن بناته . :. صوادق إد يتذيته وقواضر) 

قال فقامت هند.فصكت وجهها وعينيها وصاحت بويلها وحربها والخارحي يبكي معها حتى لقيا جهدا فقال له عبد الله بن 
الحسن الهذا دعوتك ويحك فقال له أفظننت أني أعزيها عن أبي عبيدة والله ما يسليني عنه أحد ولا لي عنه ولا عن 
فقده صبر فكيف يسليها عنه من ليس يسلو بعده 

بمدح زيد بن الحسن ويبّكي ستليمان بن الحصين 

أخبرني عيسى قال حدثني الزيير قال خدئني سليمان بن عياش قال 

وعد رجل محمد بن بشير الخارحي بقلوص فمطله فقال فيه يذمه ويمدح زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه 
السلام 

( لعلك والموعود حق وفاؤه ... بدا لك في تلك القلوص بداء ) 

( فإن الذي ألقى إذا قال قائل . .. من الناسش هل أحسستها لعناء ) 

( يقول ,الذي يبيدي الشمات وقوله . .. علي وإشمات العدو سواء ) 

( دعوت - وقد أخلفتني الوعاتع دعوقد .. بزيد فلم يضلل هناك دعاء ) 

( بأبيض مثل البدر عظّم حقه . .. رحال من آك المصطفى ونساء ) 

فبلغت الأبيات زيد بن الحسن فبعث إليه بقلوص من خيار إبله فقال يمدحه 

( إذا نزك ابن المصطفى بطن تلعة . .. نفى جدبها واخضر بالنبت عودها ) 

( وزيد ربيع الناس في كل شتوة ... إذا أخلفت أنواؤها ورعودها ) 

( حمول لأشناق الديات كأنه . .. سراج الدحى إذ قارنته سعودها ) 

أخبرني عيسى قال حدثني الزبير قال حدثني سليمان بن عياش قال 

نظر الخارجي إلى نعش سليمان بن الحصين وقد أخرج فهتف بهم فقال 

( ( ألم تروا أن فتى سيدا . .. راح على نعش بني مالك 

( لا انفس العيش لمن بعدهة ... وأنقس الهلك على الهالك ) 

وقال فيه ايضا 

( ألا أيها الباكي أخاد وإنما . .. تفرق يوم الفدفد الأخوان ) 

) أي يوم أججار التمام كيه .. ولو حم يوي قبله لبكاني‎ ١ 

( تداعت به أيامه فاخترمنه . .. وأبقين لي شجواً بكل ن© 

( فليت الذي ينعى سليمان غدوة . .. بكى عند قبري مثلها ونهاني ) 

( فلو قسمت في الجن والإنس لوعتي . .. عليه بكى من حرها الثقلان ) 

( ولو كانت الأيام تطلب فِديةٌ . .. إليه وصرف الدهر ما ألواني ) 

أخبرني عيسى قال حدثنا الزبير قال حدثنا سليمان بن عياش قال 1 

خرج محمد بن بشير يرمي الأروى ومعه جماعة فيهم رجل من الموالي من أهل السيالة فصعد المولى على صفاة بيضاء 
يرمي من فوقها فزلت قدمه عنها فصاح حتى سقط على الأرض وأحدث في ثيابه فقال الخارحي في ذلك 

( حرق يا صفاة في ذراك . .. يالنار إن لم تمنعي أرواك ) 

( ( تعلّمي أن بذي الأراك . .. أيتها الأروى - ذوي عراك 


( قومآ أعدوا شبك الشباك . .. يبغون ضبعاً قتلت أباك ) 

( يعم مَلَوَي الحِيد المداك ... إذا صوت الجالب في أخراك ) 

( ويم يقل منتصحاً إياك ... بين مقاطيها ركبت فاك ) 

( قعدت والطعن على كُلاك ... مثل الأضاحي بيد النساك ) 

( يُرهِى بالأكتاف على الأوراك ... كما أطحت العبد عن صفاك ) 

( أما السيالي فلن ينساك ... لو يرتميك الناس ما رماك ) 

أخبردي عدي قال جدتنا الربير فال حدتنا سليعات ين عنائق فآ 

كانت عند الخارجي بنت عم له فهجاه بعض قرابتها فأجابه الخارجي فغضبت زوجته وقالت هجوت قرابتي فقال الخارحي 
في ذلك 

( أما ما أقول لهم فعابت ... علي وقد هجيت فما تعيب ) 

( فرمت وقد بدا لي ذاك منها ... لأهجوها فيمنعني النسيب ) 

( فلا قلب يبصر كل ذنب .. :ولا راض كير يها قدي ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثئني مصعب قال وحدثتي الزبير عن سليمان بن عياش قالا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1369 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


تزوج الخارجي جارية من بني ليث شابة وقد أسن وأسنت زوحته العدوانية فضربت دونه حجابا وتوارت عنه ودعت نسوة 
من عشيرتها فجلسن عندها يلهون ويتغنين ويضربن بالدفوف وعرفٍ ذلك محمد فقاك 

( لين عانس قد شاب ما بين قرنها ... الى كعبها وابيض عنها شبابها ) 

19ت في طلاب اللهو يوم علقت ... حجاباً لقد كانت يسيراً حجابها ) 

( لقد متعت بالعيش حتى تشعبت . .. من اللهو إذ لا ينكر اللهو بابها ) 

( فييي برغم ثم ظلي فربما . .. وى الرغم منها حيث يثوي نقابها ) 

( لبيضاء لم تنسب لجد يعيبها . .. هجان ولم تن تنبح لثيماً كلابها ) 

( تأود في الممشى كأن قناعها . لطي العا عار ييا 

(«الشهفة الأ#طاف حَفَاقة الحشى . .. جميل محياها قليل عتابها ) 

( إذا ما دعت بابني نزار وقارعت ... دوي المجد لم يزدد عليها انتسابها ) 

إبراهيم المخزومي يصله بعد استعطاف 

ا ا ل ل ل ل ل 
الخارجي وكان له قبل ذلك صديقا 0 عنه ولم يظهر به بشاشة ولا أنسا ثم عاوده فاستأذنه في الإنشاد فأعرض 
عنه وأخرجه الحاخب من داره وكان إبراهيم بن هشام تياها شديد الذهاب بنفسه فوقف له يوم الجمعة على طريقه إلى 
المسجد فلما حاذاه صاح به 

( يابن الهشامين طُرًّا حزت مجدهما . .. وما تخونه نقض وإمرارٌ ) 

( لا تشمتن بي الإعداء إنهم. :بيني وبينك سماع ونظار ) 

( وان شكري إن رذوا بغيظهم . .. في ذمة الله إعلان وإسرار ) 

( فاكرر بنائلك المحمود من سعة ؛ :. علي إنك بالمعروف كرار ) 

فقال لحاجبه قل له يرع إلي إذا عدت فرجع فأدخله إليه وقضى دينه وكساه ووصله وعاد إلى ما عهده منه 
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمدين زهير قال حدثني مصعب عن أبيه قال 

عثر بعروة بن أذينة حماره عنذ ثنية العويقل فقال عروة 0 

( ليت العويقل مسدود وأصبح من . .. فوق الثنية فيه ردم يأجوج ) 

( فتستريح ذوو الحاجات من غِلظ . .. ويسلّك السهل يمشيي كل منتوج ) 

فقال محمد بن بشير الخارجي يرد عليه 

( سبحات ريك تب مما أتيت به . ...ما يسدد الله يصبح وهو مرتوج ) 

( وهل يسد وللحجاج فيه إذا . .. ما أصعدوا فيه تكبير وتلجيج ) 

( ما زال منذ أذل الله موطئه . .. ومنذ أذن أن البيت محجوج ) 

( يهدي له الوفد وفد الله مطربة . .. كأنه شطب بالقِدَ منسوج ) 

( خل الطريق إليها إن زائرها . .. والساكنين بها الشتم الأباليج ) 

ال سات سيم . الؤااليل والعوع العناجيق ). 

أخبرني الحسي قال حدثنا أحمد بن زهير فا 9599 لعب لف 

كان للخارجي أخ يقال له بشار بن بشير وكان يجالس اعداءة ويعاشراقن يعلم أنه مباين له وفيه يقول 

( واني قد تصخت فلم تصدق . .. بنصحي واعتددت فما تيَاآلي ) 

( وإني قد يدا لِي أن نصحي . .. لغيبك واعتدادي في ضلال ) 

( فكم هذا أذودك عن قطاعي . .. كتذويد المحلأة النهاك ) 

( ( فلا تبغ الذنوب علي وإقصد . .. لأمرك من قطاع أو وصال 

( فسوف أرى خلالك من تصافي ... إذا فارقتني وترى خلالي ) 

( وان جزاء عهدك إذ تولى . . بأن أغضي وأسكت لا أبالي ) 

كان الخارجي معجبا بزوجته سعدى وكانت من أسوأ الناس يدا له على عش ير فكان يلقى منها عنتا فغاضبها يوما 
لقول آذته به واعتزلها وانتقل إلى زوحته الأخرى فأقام عندها ثلاثا ثم اشتاق إلى سعدى وتذكرها ويدا له في الرجوع 
إلى بيتها فتحول إليها وقالي 

) أرادي ]ذا حاليت بالصير توا .. أبى الصبر ما ألقى بسعدى فأغلب‎ ١ 

( وقد علمت عند التعاتب أننا . .. إذا ظلمتنا أو ظلمنا سنعتب ) 

( وانصدوات لعر أجن كتبا سأبغي : .. رضاها وأعفو ذنبها حين تذنب ) 

( وإني وإن انبت فيها يزيدني . .. بها عجبا من كان فيها يؤنب ) 

أخبرني عيسى قال حدثنا الزبير قال حدثنا سليمان بن عياش قال 

كان بشار بن بشير أخو محمد بن بشير يعاديه ويجالس أعداءه فقال الخارجي فيه 

( كفاني الذي ضيعت مني وإنما . .. يضيع الحقوق ظالماً من أضاعها ) 

( صنيعة من ولأك سوء صنيعها ....وولى سواك أجرها. واصطناعها ) 

( ( أبى لك كسب الخير رأي مقصر . .. ونفس أضاق الله بالخير باعها 

( إذا هي حثته على الخير مرةٌ . .. عصاها وإن همت بشر أطاعها ) 

( فلولا رجال كاشحون رهم . .. أذاكِ وقربى لإ أحبٌ انقطاعها ) 

) ذا بات إن رت بك النحل 51 / .. فِراق خلال لا تطيق ارتجاعها‎ ١ 

( واني متى أَجْمَلٍ على ذاك أطْلع . .. عليك عيوبا لا أحبٌ اطلاعها ) 

( فإن تك احلام ترد إخاءنا . .. علينا فمن هذا يردٌ سماعها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 130 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( سأنهاك نهيآ مجملاً وقصائدآ ... نواصح تشفي من شؤون صداعها ) 

( ومن يجتلب نحوي القصائد يجتلب . .. قِراة ويتبع من يُحِبُْ اتباعها ) 

( إذا ما الفتى ذو اللب حلت قصائد ... إليه فيخل للقوافي رياعها ) 

رثاؤة زيد بن حسن 

اخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا الزبير قال حدثنا سليمات بن عياش قال 

لما دفن زيد بن حسن وانصرف الناس عن قبره جاء محمد بن بشير إلى الحسن بن زيد وعنده بنو هاشم ووجوه قريش 
يعزونه فأخذ بعضادتي الباب وقال 

( أعيني جَوَدا بالدموع وأسعدا . .. بني رحم ما كان زيد يهيتها ) 

( ولا زيد إلا أن يجود بعبرة . على الغبر شاكي نكية يسكينيا) 

( ( وما كنت تلقى وحه زيد ببلدة . .. من الأرض إلا وجه زيد يزينها 

( وأنى لنا أمثال زيد وجَدّه . سد ع ل ع 

0 وكان جليفيه السماحة والندى .. . فقد فارق الدنيا نداها ولينها ع 

( أغرٌ يطاحِي بكثت من فراقه . بو عكاط مطجاء ؛ الصفا فحجونها  )‏ 

( فقل للتي قاو علي الناس صويها . .. ألا لا أعان الله من لا يعينها ) 

( وارملة تبكي وقد شق جيبها . .»عليه قأبت وهي تدت قرونها ) 

( ولو فتهت ما كه الزز«8 هيت . .. خواشع أعلام الفلاة وعينها ) 

( نعاه لنا الناعي فظلنا كأننا . .. نري الأرض فيها آيةٌ حاث حينها ) 

( وزالت بنا أقدامنا وتقلبت ... ظهور روابيها بنا ويطونها ) 

( واب ذوو الألبإب منا كأنما . ٠‏ يرون شيمالاً فارقتها يمينها ) 

( سقى الله سقيا رحمق ا حتجع .. مقيم على زيدٍ ثراها وطينها ) 

قال فما رئي يوم كان أكثر باكيا من يومئذ 

احدربي جمد ب خلف بن لاترزيان تال كرا امد بن الوبكم ين قراس قالبخدتني العمري عن لقيط قال 

كان محمد بن بشير الخارحي من أهل المدينة وكانت له بنت عم سرر 

حميلة قد خطبها غير واحد 399992 قربيية 0 ترضه قال لأبيه زوجنيها فقال له كيف أزوجكها وقد رد عمك عنها 
أشراف قريش فذهب إلى عمه فخطبها إليه فوعده بذلك وقرب منه فمضى محمد إلى أبيه فأخبره فقال له ما أراه يفعل 
ثم عاوده فزوحه إياها فغضبت الجارية وقالت له خطبني إليك أشراف قريش فرددتهم وزوجتني هذا الغلام الفقير فقال لها 
هو ابن عمك وأولى الناس بك فلما بنى بها جعلت تستخف به وتستخدمه وتبعثه في غنمها مرة وإلى نخلها أخرى فلما 
رأى ذلك من فعلها قال شعرا ثم خلا في بيت يترنم به ويسمعها وهو 

( تناقلت أن كُنت ابن عم نكحته . .. فملت وتيجةةةة و الرأي بالعذل) 

( فإنك إل تتركي بعض ما أرى . .. تُنازعك أخرى كالقرينة في الحبل ) 

( تلَرّكَ ما اسطاعت إذا كان قسمها . .. كقسمك حقاً في التلاد وفي البعغل ) 

( متى تحمليها منك يومآ لحالة ... فتتبعها تحملك منها على مثل ) 

قال فصلحت ولم ير منها بعد ما سمعت شيئا يكرهه 

صوت 5 

( علام هجرت ولم تَهُجري ... ومثلك في الهجر لم يعذر ) 

( قطعت حبالك من شادن ... أغن قطوف الخطا أحور ) 

الشعر لسديف مولى بني هاشم والغناء لأبي العبيس بن حقدون - خفيف ثقيل - بالسبابة والوسطى 

ذكو يوه واخيارة 

هو سديف بن ميمون مولي خزاعة وكان سبب ادعاثه ولاء بني هاشم أنه تزوج مولاة لآل أبي لهب فادعى ولاءهم ودخل 
في جملة مواليهم على الأيام وقيل بل أبوه هو كان المتزوج مولاة اللهبيين فولدت منه سديفا فلما يفع وقال الشعر 
وعرف بالبيان وحسن العارضة ادعى الولاء في موالي أبيه فغلبوا عليه 

وسديف شاعر مقل من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين وكان شديد التعصب لبني هاشم مظهرا لذلك في أيام 
بني أمية فكان يخرج إلى أحجا رصفا في ظهر مكة يقال لها صفي السباب ويخرج مولى لبني أمية معه يقال له سباب 
فيتسابان ويتشاتمان ويذكران المثالب والمعايب ويخرج معهما من سفهاء الفريقين من يتعصب لهذا ولهذا فلا يبرحون 
حتى تكون بينهم الجراح والشجاج ويخرج السلطان إليهم فيفرقهم ويعاقب الجناة فلم.تزل تلك العصبية بمكة حتيى 
شاعت في العامة والسفلة فكانوا صنفين يقال لهما السديفية والسبابية طوك أيام بني أمية ثم انقطع ذلك في أيام بني 
هاشم وضارت العصبية يمكة في الحناطين والحرارين 

إسماعيل قال 

قال سديف قصيدة يذكر فيها أمر بني حسن بن حسن وأنشدها المنصور بعد قتله لمحمدذ بن عبد الله بن حسن فلما أتى 
على هذا البيت 

( يا سوعنا للقوم لا كَفُوا ولا ... إذ حاريوا كانوا من الأحرار ) 

فقال له المتصور اتحضوم علي را سديف ففال لا ولكدي أكتتهم يا ين المؤمنين 

وذكر ابن المعتز أن العوفي حدته عن أحمد بن إبراهيم الرياحي قال 

سلم سديف بن ميمون يوما على رجل من بني عبد الدا ر فقال له العبدري من أنت يا هذا قال أنا ربخل من قومك أنا 
سديف بن ميمون فقال له والله ما في قومي سديف ولا ميمون قال صدقت ل! والله ما كان قط فيفم ميموت ولا مبارك 


صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1371 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لعمرك إنني لأحِبٍ دار ... تكون بها سكينة والرباب ) 
( أحبهما وأبذل جل مالي ... وليس لعاتب عندي عتاب ) 
| بعر للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام والغناء لازن نشي 
- رمل - بالبنصر وفيه للهذلي ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق 
أخبار الحسين بن علي ونسبه 
ك3 وم كي ا ل لبوا ار مدو كدر وجا مسي د معام و لاصو برو بوك سردمو 
وام علي بن.ابي طالب فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف وكانت أول هاشمية تزوجها هاشمي وهي ام سائر 
دبي طال##وأم الحسين بن علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد 
العزى بن قصي وكانت خديجة تكنى أم هند وكانت فاطمة تكنى أم أبيها ذكر ذلك قعنب بن محرز قال حدثنا أبو نعيم عن 
خفيين يرن عن جعفر بن محمد عن أبيه وكان علي بن أبي طالب سمى الحسن حريا فسماة رسول الله الحسن ثم 
ولد ”27 سير هيداه حريا فسماه رسول الله الحسين 
حدثني بذلك أحمد بن الجعد قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش عن سالم 
بن أبي الجعد قال قال علي بن أبي طالب 
كنت رجلا رحبي الف رب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حريا فسماه رسول الله الحسن فلما ولد الحسين هممت أن 
أسميه حرباً لماه رسول الله الحسين ثم قال سميتهما باسمي ابني هارون شبر وشبير 
وأخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال حدثنا محمد بن يحيى الأحول قال حدثنا خلاد المقرىء قال حدثنا 
قيس بن الربيع بن أبي خصين عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال 
كان على الحسن والحسين تعويذتات خشوهما من زغب جناح جبريل عليه السلام 
كلب بن وبرة بن تغلب اين جلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأموا هند بنت الربية بن مسعود بن معاذ بن حصين بن 
كعب بن عليم بن كلب وفي ابنته منها سكينة بنت الحسين واسم سكينة اميمة وقيل امينة وقيل امنة وسكينة لقب 
لقبت به 
قال مصعب فيما أخبرني به الطحوسي عن زبير عنه 
اسمها آمنة 
بن أعين قال . 
ل 0 
( أحبهما وأبذل جل مالي ... وليس لعاتت عندي عنات ) ٠‏ 
حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسّد قال حدثنا العمري عن ابن الكلبي عن أبيه قال 
قال لي عبد الله بن الحسن بن الحسن ما لِإدّم سكينة لنت الجسين فقلت سكينة فقال لا اسمها آمنة 
وروى أن رجلا سأل عبد الله بن الحسن عر سم سكف فقال أمينة فقال له إن ابن الكلبي يقول أميمة فقال سل ابن 
الكلبي عن أمه وسلني عن أمي وقال المدائن#5كلاثني أبو إشحاق المالكي قال 
سكينة لقب واسمها آمنة وهذا هو الصحيح 
حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن الحسن الغلوي قال حدثنا شيخ من قريش قال حدثنا أبو حذافة أو 
غيره قال , 
ل ا ل و 0 
إياها فولدت له عبد الله وسكينة ولدي الحسين عليهما السلام وفي سكينة وأمها يقول 
( لعمرك إنني لأحب داراً ... تحل بها سكينة والرياب ) 
وذكر البيت الآخر وزاد على البيتين 
( قلست لهم وإن غابوا مضيعا . .. حياتي أو يغيبني الترابا ) , 
21 لوقه اللو الك الور م ل 000 
حسن قال حدثني خالي عبد الجبار بن منظور بن زيان بن سيار الفزا#© قال حه#اق عوف بن خارحة المري قال 
واللّه إني لعند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته إذ أقبل رجل أفحج أجلى أمعر يتخطى رقاب الناس حتى قام 
بين يدي عمر فحياه بتحية الخلافة فقال له عمر فمن أنت قال امرؤ نصراني أنا امَرؤ القيس بن عدي الكلبي قال فلم 
يعرفه عمر فقال له رجل من القوم هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهلية يوم فلج قال فما تريد قال أريد 
الإسلام فعرضه عليه عمر رضي اللّه عنه فقبله ثم دعا له برمح فعقد له على من أستلم بالشام من قضاعة فأدبر الشيخ 
واللواء يهتز على رأسه 
قال عوف فوالله ما رأيت رجلا لم يصل لله ركعة قط أمر على جماعة من المسلمين قبله 
ونهض علي بن أبي طالب رضوان الله عليه من المجلس ومعه ابناه الحسن والحسين عليهة] السلام حتى أدركه فأخذ 
ثيابه فقال له يا عم أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وصهره وهذات ابناي الحسن والسين من ابنته وقد رغينا 
في صهرك فأنكحنا فقال قد أنكحتك يا علي المحياة بنت امرىء القيس وأنكحتك يا حدس ر العو امرىء القيس 
وأنكحتك يا حسسين الرباب بت امرئء القيس 
وقال هشام بن الكلبي كانت الرياب من خيار النساء وأفضلهن فخطبت بعد قتل الحسين عليه السيؤةاأفقالت ما كنت 
لأتخذ حما بعد رسول الله 
قال المدائني حدثني أبو إسحاق المالكي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1372 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قيل لسكينة واسمها آمنة وسكينة لقب أختك فاطمة ناسكة وأنت تمزحين كثيرا فقالت لأنكم سميتموها باسم جدتها 
0# - تعني فاطمة بنت رسول الله - وسميتموني باسم جدتي التي لم تدرك الإسلام تعني أمنة بنت وهب أم 
رسول الله 

انالك ترثي زوجها الحسين 

أخبرني عمي قال حدثنا الكناني عن قعنب بن المحرز الباهقلي عن محمد بن الحكم عن عوانة قال 

رثت:الرباب بنت امرىء القيس أم سكينة بنت الحسين زوجها الحسين عليه السلام حين قتل فقالت 

( إن الذي كان نور يُستضاء به ... بكربلاء قتيل غير مدفون ) 

( سيبط التبّي جزاك الله صالحة ... عنا وحنبت خسران الموازين ) 

(( قد كنت لي جبلاً صعبآ ألوذ به . .. وكنت تصحبنا بالرّحم والدين 

( من لليتامى ومن للسائلين ومن ... يعني ويأوي إليه كل مسكين ) 

( والله لا أبتغي صهراً بصهركم . و حتى أقنب يدن الرمل والطين ) 

أخبرني الطوسي قال حدثني الزبير عن عمه قال أخبرني إسماعيل بن بكا رقال حدثني أحمد بن سعيد عن يحيى بن 
كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب خطب إلى عمه الحسين فقال له الحسين عليهم السلام يابن أخي قد 
كنت أنتظر هذا مك انطلق معي فخرج به حتى أدخله منزله فخيره في ابنتيه فاطمة وسكينة فاختار فاطمة فزوجه إياها 
وكان يقال إن امرأة تختار على سكينة لمنقطعة القرين في الحسن وقال عبد الله بن موسى في خبره إن الحسين خيرة 
فاستحيا فقال له قد اخترت لك فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله 

أحاديث عن سكينة 

حدتدي احم بن م بن سع )"اهدي يعيى بن الحجسئن العلوب قال 

كانت سكينة في مأتم فيه بنت لعثمان فقالت بنت عثمان أنا بنت الشهيد فسكتت سكينة فلما قال المؤذن أشهد أن 
محمدا رسول الله قالت سكينة هذا أي أو أبوك فقالت العثمانية لا جرم لا أفخر عليكم أبدا 

أخبرني أحمد بن محمد قال خدثنا يحيى قال حدثنا مروان بن موسى القروي قال حدثنا بعض أصحابنا قال 

كانت سكينة تجيء في ستارة يوم الجمعة فتقوم بإزاء ابن مطيرة وهو خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم إذا صعد 
المنبر فإذا شتم عليا شتمته هي وجواريها فكان.يأمر الحرس فيضريون جواريها 

أخبرني الطوسي عن الزبير عن عمه مصعب قال 

كانت سكينة عفيفة سليمة برزة من النشاء تجالس الأجلة من قريش وتجتمع إليها الشعراء وكانت ظريفة مزاحة 
أخبرني الطوسي قال حدثنا الزبير عن عمه قال حذثني معاوية بن بكر قال 

قالت سكينة أدخلت على مصعب وأنا أحسن من النار الموقدة 

ل ل ا اي 1 11 

يعت سدكينة بدت الحسين عليهما السام |1009 بن بضمة بغالية لأنه كان من أخوالها فلما وصلت إليه قال فأين 
كانت - حبيش بن دلجة - عن الصياح يقدر أن الصياح أرفع من الغالية 

قال محمد بن سلام 

كانت سكينة مزاحة فلسعتها دبرة فولولت فقالت لها أمها مالك يا سيدتي وجزعت فقالت لسعتني دبيرة مثل الأبيرة 
فأوجعتني قطيرة 

وقال هارون بن أبي عبيد الله حدثئني ضمرة بن ضمرة قال 

أجلست سكينة شيخا فارسيا على سلة بيض وبعثت إلى سليمات بن يشار كأنها تريد أن تسأله عن شيء فجاءها 
إكراما لها فأمرت من أخرج إليه ذلك الشيخ جالسا على السئلة فيها البيض فولى يسبح 

قال وبعثت سكينة إلى صاحب الشرطة بالمدينة أنه دخل علينا شامي 

فابعث إلينا بالشرط فركب ومعه الشرط فلما أتى إلى الباب أمرتث ففتح له وأمرت جارية من جواريها فأخرجت إليه برغوثا 
فقال ما هذا قالت هذا الشامي الذي شكوناه فانصرفوا يضحكون 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا أبو هفان قال حدثنا سيف بن إبراهيم صاحب 
أن الرشيد لما ولاه دمشق استوهبه ١‏ صحبة دبية والغاضري وعبيدة بن أشعيج وحكم الوادي فوهبهم له فأشخصهم معه 
قال فكان فيما حدثني به عبيدة قال إبراهيم 

ركبت حمارة وهو عديلي ونمت على ظهرها فلما بلغنا ثنية العقاب اشتد علي البزد فاحتجت إلى الزيادة من الدثار 
فدعوت بدواج سمور فألقيته على ظهري ودعوت بمن كان معي في سمري في تلك الليلة وكانوا 

حولي فقلت لابن أشعب حدثني بأعجب ما تعلم من طمع أبيك فقال أعجب من طمع أبي.ظمع ابنه فقلت وما بلغ من 
طمعك فقال دعوت آنفا لما اشتد عليك البرد بدواج سمور لتستدفىء به فلم أشك أنك دعوت به لتجعله علي فغلبني 
الضحك وخلعت عليه الدواج ثم قلت له ما أحسب لك قرابة بالمدينة فقال اللهم غفرا لي بالمذينة قرابات وأي قرابات قلت 
أيكونون عشرة قال وما عشرة قلت فعشرين قال اللهم غفرا لا تذكر العشرات ولا المئين وتجاوز ذكر الألوف إلى ما هو 
أكثر منها قلت ويحك ليس بينك وبين أشعب أحد فكيف يكون هذا فقال 

إن زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان تزوج سكينة بنت الحسين فخف أبي على قلبها فأخسنت إليه وكاتت عطاياها خلاف 
عطايا مولاه فمال إليها بكليته 

قال وحج سليمان بن عبد الملك وهو خليفة فاستأذن زيد بن عمرو سكينة وأعلمها أنها أول سنة حج فيها الخليفة وأنه لا 
يمكنه التخلف عن الحج معه وكانت لزيد ضيعة يقال لها العرج وكان له فيها جوار فأعلمته أنها لآ تأذنٌ له إلا أن يخرج 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1373 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أشعب معه فيكون عينا لها عليه ومانعا له من العدول إلى العرج ومن اتخاذ جارية لنفسه في بدأته ورجعته فقنع بذلك 
وأخرج أشعب معه وكان له فرس .كثير الأوضاح حسن المنظر يصونه عن 
اكب إلا فى مشايرة خليفة أو امير أو يوم رسة وله سرع وصونة ولا كلت و غير الك قرس وكا مضت طلري الأارتظرية 
به إلاافي مثل ذلك اليوم الذي يركب فيه وحلة موشية يصونها عن اللبس إلا في يوم يريد التجمل فيه بها فحج مع 
سليمان وكانت له عندهة حوائج كثير فقضاها ووصله واجزل صلته وانصرف سليمان من حجه ولم يسلك طريق المدينة 
وانصرف .ابن عثمان يريد المدينة فنزل على ماء لبني عامر بن صعصعة ودعا اشعب فاحضره وصر صرة فيها اربعماثة دينار 
وأغلمه أنه ليس بينه وبين العرج إلا أميال وأنه إن أذن له في المسير إليها والمبيت بها عند جواريه غلس إليه فوافى 
قت اوعالعالناس ووهب له أربعمائة دينار فقبل يده ورجله وأذن له في السير إلى حيث أحب وحلف له أنه يحلف 
لتكينة بالأيعات المحرحة أنه ما سار إلى العرج ولا اتخذ جارية منذ فارق سكينة إلى أن بجع إليها فدفع إليه مولاه 
الدنانير 
تكراب اميطاف قال ابن أشعب حدثتي أبي أنه لا يتوهم أن مولاه سار نصف ميل حتى رأى في الماء الذي كان عليه 
رحل زيد جاريتين عَليهما قريتان فألقتا القربتين وألقتا ثيابهما عنهما ورمتا بأنفسهما في الغدير وعامتا فيه ورأى من 
مجردهما ما أعجبه واستحسنه فسألهما عند خروجهما من الماء عن نسبهما فأعلمتاة أنهما من إماء نسوة خلوف لبني 
عامر بن صعصعة هن بالقرب من ذلك الغدير فسألهما هل سبيل إلى مولياتهما لمحادثة شيخ 
حسن الخلق طيتب العشرة كثير النوادر فقالتا وأنى لهن بمن هذه صفته فقال لهما أنا ذاك هعانق انطاد: معنا فوئب إلى 
فرس زيد فاسرجه بسرجه الذي كان يسرجه به ويركبه ودعا بحلته التي كان يضن بها فلبسها واحضر السفط الذي كان 
فيه طيبه فتطيب منه وركب الفرس ومضى معهما حتى وافى الحي فاقام في محادثة أهله إلى قرب وقت صلاة العصر 
فأقبل في ذلك الوقت رخال الحي وقد انصرفوا غانمين من غزاتهم وأقبلت تمر به الرعلة بعد الرعلة فيقفون به فيقولون 
ممن الرحل فينتسب في نسب زيد فيقول كل من اجتاز به ما نرى به بأسا وينصرفون عنه إلى قرب غروب الشمس 
فأقبل شيخ فان على حجر هرمة تقزيل ففعل مثل ما كان يفعل من اجتاز فسأله مثلما يسألون عنه فأخبره بمثل ما كان 
يخبر من تقدمه فقال مثل قولهم 
قال ابن أشعب قال أبي ثم رأيت الشَيّخ وقد وقف بعد قوله فأوحست منه خيفة لأني رأيته قد جعل يده اليسرى تحت 
حاجبيه فرفعهما ثم استدار ليرى وجهي فركبت الفرس فما استويت عليه حتى سمعته يقول أقسم بالله ما هذا قرشي 
وما هذا إلا وجه عبد فركضت وركض خلفي فرأى حجرهة مقصرة فلما يئس من اللحاق بي انتزع سهما فرماني به فوقع 
في مؤخرة السرج فكسرها ودخلتني من صوته روعة أحدثت لها في الحلة ووافيت رحل مولاي فغسلت الحلة ونشرتها 
فلم تجف ليلا وغلس مولاي من العرج فوافاني في وقت الرحيل فرأى الحلة منشورة ومؤخرة السرج 
مكسورة والفرس قد أضر بها الركض وسفط الطيب مكسور الختم فسألني عن السبب فصدقته فقال لي ويحك أما كفاك 
أحسنت ولا أسأت حتى وافينا المدينة فلما:ؤافاها سألته سكينة عن خبره فقال لها يا بنت رسول الله وما سؤالك إياي 
ولم يزل ثقتك معي وهو أمين علي فسليه عن خبري يصدقك عنه فسألتني فأخبرتها أني لم أنكر عليه شيئا ولم أمكنه 
من ابتياع جارية ولم أطلق له الاجتياز بالعرج فاستحلفتنتي على ذلك فلما حلفت لها بالأيمان المحرجة فيها طلاق أمك 
وثب فوقف بين يديها وقال أي ابنة عم ويا بنت رسول الله كذبك والله العلج ولقد أخذ مني أربعمائة دينار على أن أذن لي 
في المصير إلى العرج فأقمت بها يوما وليلة وغسلت يظا عدة من جواري وها أنا ذا تائب إلى الله مما كآن مني وقد جعلت 
توبتي هبتهن لك وتقدمت في حملون إليك وهنّ موافيات المذينة في عشية اليوم فبيعهن أو عتقهن إليك الأمر فيه وأنت 
أعلم بما ترين في العبد السوء فأمرتني بإحضار أربعمائة الدينار فأحضرتها فأمرت بابتياع خشب بثلثماثة دينار وأمرت 
بنشره وليس عندي ولا عند أحد من أهل المدينة علم بما تريده.فيه ثم أمرت بأن يتخذ بيت كبير وجعلت النفقة عليه في 
أجرة النجارين من المائة الدينار الباقية ثم أمرت بابتياع بيض وتبن وسرِخِينَ بما بقي من المائة الدينار بعد أجرة النجارين 
ثم أدخلتني البيت وفيه البيض والتبن والسرجحين وحلفو لق جد« الا أخرج من ذلك البيت حتى أحضن ذلك البيض كله 
إلى أن يفقس ففعلت ذلك ولم أزل أحضنه حتى 
قال أبو إسحاق قال لي مفي لك الل معد ادف لاسن إلى جم ادن 0 
غلبت وأمرت له بعشرة آلاف درهم فحملت بحضرتي إليه 
أزواج سكينة 
أخبرني الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير بن يكار قال حدثئني عمي مصعب قال 
تزوحت سكينة بنت الحسين عليه السلام عدة أزواج أولهم عبد الله بن الحسن بن علي وهو ابن عمها وأبو عذرتها 
ومصعب بن الزبير وعبد الله بن عثمان الحزامي وزيد بن عمرو بن عثمان والأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ولم يدخل بها 
وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم يدخل بها. 
قال مصعب ويحيى بن الحسن العلوي إن عبد الله بن حسن زوجها كان يكنى ا جعفر وأمه بنت السليل بن عبد الله 
قال ثم خلفه عليها مصعب بن الزبير زوجه إياها أخوها علي بن الحسين ومهرها مصعت ألف ألف درهم 
قال مصعب وحدثني مصعب بن عثمان أن علي بن الحسين أخاها حملها إليه فاه أربعي الف دينار 
قال مصعب وحدثني معاوية بن بكر الباهلي قال قالت سكينة 
دخلت على مصعب وأنا أحسن من النار الموقدة في الليلة القرة 
قال فولدت من مصعب بنتا فقال لها سميها زهراء قالت بل أسميها باسم إحدى أمهاتي وسمتها الرباب فلما قتل مصعب 
ولي أخوه عروة تركته فزوجها يعني الرياب بنت مصعب ابنه عثمان بن عروة فماتت وهي صغيرة فورثها عثمان بن عروة 
عشرة آلاف دينار 
لح ل د دس لعا عد ل ا ع الل لس امد ل سيطف اننا 
بالحلي واللؤلؤ فقالت ما ألبستها إياه إلا لتفضحه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال الزبير وحدثئني عمي عن الماجشون قال 

قالت سكينة لعائشة بنِت طلحة أنا أحمل منك وقالت عائشة بل أنا 

فاختصمتا إلى عمر بن أبي ربيعة فقال لأقضين بينكما أما أنت يا سكينة فأملح منها وأما أنت يا عائشة فأجمل منها 

فقالت سكينة قضيت لي والله وكانت سكينة تسمي عائشة ذات الأذنين وكانت عظيمة الأذنين 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا المدائني قال 

خطث شكينة بنت الحسين عليه السلام عبد الملك بن مروان فقالت أمها لا والله لا يتزوجها أبدا وقد قتل ابن أخي تعني 

مصعبا 

وأما محَمّدابن سلام الجمحي فإنه ذكر فيما أخبرني به أبو الحسن الأسدي عن الرياشي عنه 

أن أبا عذرتها و عندي عبد الله بن الحسن بن علي ثم خلف عليها العنماني ثم مصعب بن الزبير ثم الأصبغ بن عبد 

العزيز بن مروان فقال فيه بعض المدنيين 

( نحت سكينة بالحساب ثلاثة . حا معلكة ب قادت الزاية © 

قال وكان يتولئ مضّر فكتبت إليه إن أرض مصر وخمة فبنى لها مدينة تسمى مدينة الأصبغ وبلغ عبد الملك تزوجه إياها 

فنفس بها عليه فكتب إليه اختر مصر أو سكينة فبعث إليها بطلاقها ولم يدخل بها ومتعها بعشرين الف دينار ومروا بها في 

طريقها على منزل فقالت ما اسم هذا المنزل قالوا جوف الحمار قالت ما كنت لأدخل جوف الحمار أبدا 

وذكر محمذ.بن سْلام في هذا الخبر الذي رواه الرياشبي عن شعيب بن صخر أن الحزامي عبد الله بن عثمان خلف الأصبغ 

عليها وولدت منه بنتا وذكر عن أمه سعدة بنت عبد الله أن سكينة أرتها بنتها من الحزامي وقد أثقلتها باللؤلؤ وهي في 

قبة فقالت والله ما ألبستها إياه إلا لتفضحه تريد أنها تفضح الحلي بحسنها لأنها أحسن منه 

أخبرني ابن أبي الأزهر.قال حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان وغيره 

أن سكينة كانت عند عمرو بن حكيم بن حزام ثم تزوجها بعده زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ثم تزوجها مصعب بن 

الزبير فلما قتل مصعب خطبها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فبعثت إليه أبلغ من حمقك أن تبعث إلى سكينة بنت 

الحسين بن فاطمة بنت رسؤل الله تخطبها فأمسك عن ذلك 

قال ثم تنفست يوما بنانة جارية سكيتة. وتنهدت حتى كادت أضلاعها تتحطم فقالت لها سكينة مالك ويلك قالت أحب أن 

أرى في الدار جلبة تعني العرس فدعت مولى لها تثق به فقالت له اذهب إلى إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقل له 

إن الذي كنا ندفعك عنه قد بدا لنا فيه أنت من أخوال رسول الله فأحضر بيتك قال فجمع عدة من بني زهرة وأفناء قريشس 

من بني جمح وغيرهم نحوا من سبعين رجلا أو ثمانين ثم أرسل إلى 

علي بن الحسين والحسن بن الحسن وغيرهم من بني هاشم فلما أتاهم الخبر اجتمعوا وقالوا هذه السفيهة تريد أن 

تتزوج إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.فتنادى بنو هاشم واجتمعوا وقالوا لا يخرجحن أحد منكم إلا ومعه عصا فجاؤوا وما 

بقي إلا الكلام فقال اضربوا بالعصى فاضطربوا هم وبنو زهرة حتى تشاجوا فشج بينهم يومئذ أكثر من مائة إنسان ثم 

قالت بنو هاشم أين هذه قالوا في هذا البيت فدخلوا إليها فقالوا أبلغ هذا من صنعك ثم جاؤوا بكساء طاروقي فبسطوه 

ثم حملوها وأخذوا بجوانبه - أو قال بزوايّاة الأريع -.فالتفتت إلى بنانة فقالت يا بنانة أرأيت في الدار جلبة قالت إي والله إلا 

أنها شديدة 

وقال هارون بن الزيات أخبرني أبو حذيفة عن مصعب قال 

كان أول أزواج سكينة عبد الله بن الحسن بن علي قتل عنها ولم تلد له 

ا ادر لاسو ا 1س 

( نكحت سكينة بالحساب ثلاثة ... فإذا دخلت بها فأنت الرايع ) 

( إن البقيع إذا تتايع زرعه . دحاب البقيح وحات فية الزارع 

وبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فغضب وقال أما تزوجنا أخسابنا حتى تزوجنا أموالنا فطلقها فطلقها فخلف عليها العثماني 

وشرطت عليه ألا يطلقها ولا يمنعها شيئا تريده وأن يقيمها حيّث خلتها أم منظور ولا يخالفها 

في أمر تريده فكانت تقول له يابن عثمان اخرج بنا إلى مكة فإذا خرج بها فسارت يوما أو يومين قالت ارجع بنا إلى المدينة 

فإذا رجع يومه ذاك قالت اخرج بنا إلى مكة فقال له سليمان: بن عبد الملك أعلم أنك قد شرطت لها شروطا لم تف بها 

فطلقها فطلقها فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فكره ذلك أهلها وخاصموه إلى هشام بن إسماعيل فبعث 

إليها يخيرها فجاء إبراهيم بن عبد الرحمن من حيث تسمع كلامه فقال لها جعلت فداءك قد خيرتك فاختاريني فقالت قلت 

اام و ا ري د 

أن أو أزواج الأصبة وات وم برها ثم زد بن مره استعانى قا وودت له أنه عتعان اذك يقال له قين ثم الحزامي 

خلف عليها مصعب فولدت له جارية ثم خلف عليها إبراهيم بن عبد الرجمن بَنَ عوف ولم يدخل بها 

و د لا لبا 

تزوج مصعب سكينة وهو يومئذ بالبصرة عامل لأخيه عبد الله بن الزبير وكان بين مصعت وبين أخيه رسول يقال له أبو 

السلاس وهو الذي جاء بنعيه فقال ابن قيس فيه 

( قد أتانا بما كرهنا أبو السلأس ... كانت بنفسه الأوجاع ) 

وفي هذا الشعر غناء قد ذكر في موضعه وهذا غلط من محمد بن يحيى ليست قصة: ابي السلاسن مع مصعب وإنما هي 

مع ابن جعفر 

قال محمد بن يحيى ولما تزوج مصعب سكينة على ألف ألف كتب عبد الله بن همام على يد أبي التسلاس إلى عبد الله 
بن الزبير 

) له ام المشكين رسال .. من ناصح لك لا يريد خداعا‎ ١ 

( بضع الفتاة بألف ألف كامل . ا 

( لو لأبي حفص أقول مقالتي ... وأبث ما أبتثتكم لارتاعا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1375 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال وكان ابن الزبير قد أوصاه ألا يعطيه أحد كتابا إلا جاء به فلما أتاه بهذا الكتاب قال صدق والله لو يقول هذه المقالة لأبي 
خفص لارتاع من تزويج امرأة على ألف ألف درهم ثم قال إن مصعبا لما وليته البصرة أغمد سيفه وسل أيره وعزله عن 
البصرة وأمره أن يجيء على ذات الجيش وقال إني لأرجو أن يخسف الله بك فيها فبلغ عبد الملك بن مروان قول عبد الله 
في مصعب فقال لكن عبد الله والله أغمد سيفه وأيره وخيره 

مقاضا زيد بن عمرو العتماني لبيكيية 

لواحي ا ا ا ا ا 000 
سبعة أشَهَر فاستعدته سكينة على زيد وذكرت غيبته مع ولائده سبعة أشهر وأنها شرطت عليه أنه إن مس امرأة أو 
حال بينها وبين شيء من ماله أو منعها مخرجا تريده فهي خلية فبعث إليه عمر فأحضره وأمر ابن حزم أن ينظر بينهما 
طل حدثني اللأبكر بن عبد الله قال بعثني عمر وبعث معي محمد بن معقل بن يسار الأشجعي إلى ابن حزم وقال اشهدا 
قضاءه 

فدخلنا عليه وِعَنَدَةزيد جالس وفاطمة امرأة ابن حزم في الحجلة وجاءت سكينة فقال ابن حزم أدخلوها وحدها فقالت 
والله لا أدخل إلا ومعي ولائدي فأدخلن معها فلما دخلت قالت يا جارية أثتني لي هذه الوسادة ففعلت وجلست عليها 
ولصق زيد بالسرير ختى كاد يدخل في جوفه خوفا منها فقال لها ابن حزم يابنة الحسين إن الله عز وجل يحب القصد في 
كل شيء فقالت له وما أنكرت مني إني وإياك واللّه كالذي يرى الشعرة في عين صاحبه ولا يرى الخشبة في عينه فقال 
لها أما والله لو كنت رجلا لسطوت بك فقالت له يابن فرتنى ألا تزال تتوعدني وشتمته وشتمها فلما بلغا ذلك قال ابن أبي 
الجهم العدوي ما بهذا أمرنا فأمض الحكم ولا تشاتم فقالت لمولاة لها من هذا قالت أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم 
فقالت لا أراك ههنا وأنا اشتم بتخضرتك ثم هتفت برجال قريش وحضت ابن أبي الجهم وقالت اما والله لو كان أصحاب الحرة 
أحياء لقتلوا هذا العبد اليهودي عند شتفه إياي أي عدو الله تشتمني وأبوك الخارج مع يهود صبابة بدينهم لما أخرجهم 
رسول الله إلى أريحاء يابن فرتنى قال وشتمها وشتمته 

قال تمر أحضرنا رن | ##لس ليد 890 لها قغالت ما أعرفبي يلك با 

زيد والله لا تراني أبدا أتراك تمكث مع جواريك سبعة أشهر لا تقربهن املأ عينك الآن مني فإنك لا تراني بعد الليلة أبدا 
وجعلت تردد هذا القول ومثله فكلما تكلمت ترفث لابن حزم وامرأته في الحجلة وهو يقلق لسماع امرأته ذلك فيه ثم 
حكم بينهما بأن سكينة إن جاءت ببينة على ما ادعنه وإلا فاليمين على زيد فقامت وقالت لزيد يابن عثمان تزود مني 
بنظرة فإنك والله لا تراني بعد الليلة أبذا وابن حزم:صامت ثم خرجنا وجثنا إلى عمر بن عبد العزيز وهو ينتظرنا في وسط 
الدار في ليلة شاتية فسألنا عن االخبر فاخيرناة فجعل يضحك حتى أمسك بطنه ثم دعا زيدا من غد فأحلفه ورد سكينة 
عليه 

وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزيير بن بكار عن عمه قال 

كاسم كاوه وحمل اعرد از ا وي تيت ال رق 71 
إبراهيم ثم التفتت إلى أم أشعب وقالت أترين 'الآن أنه كان للناس اليوم خبر قالت أي واللّه - بأبي أنت - وأي خبر 

زوجها بخيل وهي تبغض أهل الكوفة 

نري بات و الب الو ل اا مر ب ا 00 
دحاجة ولا خبيصا ولا 

اكوا إلا سجاه معوا.:وأععاتون ان وخاز وات 39991 هيا ٠‏ جنا فكرحت ومدا لقا على تتعنسة تمان فلا 
أتينا السيالة نزلنا وأمرت بالطعام أن يقدم فلما جيء بالأطباق أقبل أغيلمة من الأنصار يسلمون على زيد فلما رآهم قال 
أوه خاصرتي باسم الله ارفعوا الطعام وهاتوا الترياق والماء الحا رفأتي به فجعل يتوحرهما حتى انصرفوا ورحلنا وقد هلكت 
جوعا فلم آكل إلا مما اشتريته من السويق فلما كان من الغد أصبحت وبي من الجوع ما الله أعلم به ودعا بالطعام وأتي 
به قال فأمر بإسخانه وجاءته مشيخة من قريش يسلمون عليه فلما رآهم اعتل بالخاصرة ودعا بالترياق والماء الحار 
فتوجره ورفع الطعام فلما ذهبوا أمر بإعادته فأتي به وقد برد:فقال لي يا أشعب هل إلى إسخان هذا الدجاج سبيل فقلت 
له أخبرني عن دجاجك هذا أمن آل فرعون فهو يعرض على النار غدوا وعشيا 

أخبرني أحمدٍ بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن عوانة قال 

جاء قوم من أهل الكوفة يسلمون على سكينة فقالت لهم الله يعلم أني أبغضكم قتلتم جدي عليا وأبي الحسين وأخي 
عليا وزوحي مصعبا فبأي وجه تلقونني أيتمتموني صغيرة وأرملتموني كبيرة 

أخبرني الحسن بن على عن أحمد .بن زهير عن القدائدي: قال بيدما 

سكينة ذات ليلة تسير إذ سمعت حاديا يحدو في الليل يقول 

( ... لولا ثلاث هن عيش الدهر ) 

فقالت لقائد قطارها ألحق بنا هذا الرحل حتى نسمع منه ما هذه الثلاث فطال طلبة لذلك حتى أتعبها فقالت لغلام لها 
)4 .. الماء والنوم وأم عمرو ) . 

فقالت قبحه الله أتعبني منذ الليلة 

قال وحدثني المدائني أن أشعب حج مع سكينة فأمرت له بجمل قوي يحمل أثقاله فأغطاة القيم بحملا ضعيفا فلما جاء 
إلى سكينة قالت له أعطوك ما أردت قال عرسه الطلاق لو أنه حمل قتبا على الجمل لما حمله فكيف يحمل محملا 
رأيت سكينة بنت الحسين عليه السلام ترمي الجمار فسقطت من يدها الحصاة السابعة فرمت بخاتمها مكانها 

وقال هارون بن الزيات حدثني أبو حذافة السهمي قال أخبرني غير واحد منهم محمد بن طلحة 

أن سكينة ناقلت بمالها بالزوراء إلى قصر يقال له البريدي بلزق الجماء فلما سال العقيق خرجت ومعها جوازيُها تمشي 
حتى جاءت السيل فجلست 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 136 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


على جرفه ومالت برحليها في السيل ثم قالت هذا في است المغبون والله لهذه الساعة من هذا القصر خير من الزوراء 
قال وكان البريدي قصرا لا غلة له وإنما يتنزه فيه وكانت غلة الزوراء غلة وافرة عظيمة 

بدراقكس يجري لها عملية جراحية 

وقال هارون وحدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه وعمه وغيرهما من مشايخ الواشميين والطالبيين 

أن سكينة بنت الحسين عليه السلام خرجت بها سلعة في أسفل عينها فكبرت حتى أخذت وجهها وعينها وعظم شأنها 
وكان بذراقس منقطعا إليها في خدمتها فقالت له ألا ترى ما قد وقعت فيه فقال لها أتصبرين على ما يمسك من الألم 
حتى أعالجك قالت نعم فأضجعها وشق جلد وجهها حتى ظهرت السلعة ثم كشط الجلد عنها أجمع وسلخ اللحم من 
تحتها ختى ظهرت عروق السلعة وكان منها شيء تحت الحدقة فرفع الحدقة عنه حتى جعلها ناحية ثم سل عروق 
الشلعة من تحتها فأخرجها أجمع ورد العين إلى موضعها وعالجها وسكينة مضطجعة لا تتحرك ولا تئن حتى فرغ مما أراد 
فزال عنها ويرنت منها ويقي اثر تلك الجراحة في مؤخر عينها فكان احسن شيء في وجهها وكان احسن على وجهها 
من كل حلي وزينة ولم يؤثر ذلك في نظرها ولا في عينها 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال اخبرني عيسى بن إسماعيل عن محمد بن سلام 
عن جرير:المديني عن المدائني وأخبرني به محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن , 

اجتمع في ضيافة سكينة بنت الحسين عليه السلام جرير والفرزدق وكثير حميل. و ونصيب فمكثوا أياما ثم أذنت لهم 
فدخلوا عليها فقعدت حيث تراهم ولا يرونها .'وتسمع كلامهم ثم اخربجت وصيفة لها وضيئة وقد روت الأشعار والأحاديث 
فقالت أيكم الفرزدق فقال لها هأنذا فقالت أنت القائل 

( هما دلتاني من ثمانين قامة ::. كما انحط باز أقتم الريش كاسرّه ) 

( فلما استوت رجلاجة#الأرض قا ..مؤهي يرجى أم قتيل تحاذرة ) 

( فقلت ارفعوا الأمرلل لا يشعيا ا ... وأقبلت في أعجاز ليل أبادرة ) 

( أبادر بوابين قد وكلا بنا.. مج من ساح تيص مسامرة ) 1 1 

قال نعم قالت فما دعا تيا افييه8ههدها وسرك هلا سترتها وسترت نفسك خذ هذه الألف والحق بأهلك 

ثم دخلت على مولاتها وخرجحت فقالت أيكم جرير فقال لها هأنذا فقالت أنت القائل 

( ( طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... حين الزيارة فارجعي بسلام 

( تجري السواك على أغر كالكر... برد« كدر وين ممون غمام ) 

( لو كان عهدك كالذي حدثينا ... لوصلت ذاك فكان غير رمام ) 

( إني أواصل من أردت وصاله ... بحبال لإإصلِف ولا لوام ) 

قال نعم قالت أفلا أخذت بيدها ورحبت بها وقلت لها ما يقال لمثلها أنت عفيف وفيك ضعف خذ هذه الألف والحق بأهلك 
ثم دخلت على مولاتها وخرجت فقالت أيكور كثير فقال هأنذا فقالت أنت القائل 

( وأعجبني يا عر منك خلائق ... كرام إذا عد الخلائق أريعٌ ) 

( دنوك حتى يطمع الطالب الصبا ... ودفعك أستباب الهوى حين يطمع ) 

( وقطعك أسباب الكريم ووصلك اللئيم ... وخَلآت المكارم ترفع ) 

( فوالله ما يدري كريم مماطل ... أينساك إذ باعدت أم يتضرع ) 

قال نعم قالت ملحت وشكلت خذ هذه الثلاثة الآلاف والجق بأهلك 

ثم دخلت إلى مولاتها وخرجت فقالت أيكم نصيب قال هأنذا قالت أأنت:القائل 

( ولولا أن يقال صبا نصيب ... لقلت بنفسبي النْشأ الصغارٌ ) 

( ( بنفسي كل مهضوم حشاها ... إذا ظَلِمْتْ فليس لها انتصار 

قال نعم قالت ربيتنا صغارا ومدحتنا كبارا خذ هذه الأربع« 0ف ول9 بأهلك ‏ . 

ثم دخلت على مولاتها وخرجت فقالت يا جميل مولاتي تقرئك السلام وتقول لك والله ما زلت مشتاقة لرؤيتك منذ سمعت 
لك 

اح سو اموت .. بوادي القرى إني إذآ لسغيد) 

( لكل حديث بينهن بشاشة ... وكلّ قتيل عندهن شهيد ) ١‏ 

جعلت حديثنا بشاشة وقتلانا شهداء خذ هذه الأربعة الآلاف الدينار والحق بأهلك 

أخبرني ابن أبي الأزهر قال حدثنا حماد عن أبيه عن أبي عبد الله الزبيري قال 

اجتمع بالمدينة راوية جرير وراوية كثير وراوية جميل وراوية نصيب وراوية الأحوص فافتخر كل واحد منهم بصاحبه وقال 
صاحبي اشعر فحكموا 

سكينة بنت الحسين بن علي عليهما السلام لما يعرفونه من عقلها ويصرها بالشعر فخرجوا يتقادون حتى استأذنوا 
عليها فأذنت لهم فذكروا لها الذي كان من أمرهم فقالت لراوية جرير أليس صاحبك'الذي يقول 

( طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... حِين الزيارة فارجعي بسلام ) 

وأي ساعة أحلى للزيارة من الطروق قبح الله صاحبك وقبح شعرة ألا قال فاد< 8 سلام 

ثم قالت لراوية كثير أليس صاحبك الذي يقول 

( يقر بعيني ما يقر بعينها ... وأحسبن شيء ما به العين قَرْتِ ) 

فليس شيء أقر لعينها من النكاح أفيحب صاحبك أن ينكح قبخ الله صاحبك وقبح شغره ثم قالت لراوية جميل أليس 
صاحبك الذي يقول 

( فلو تَرَكَتْ عقلي معي ما طلبتُها ... ولكن طلابيها لما فات من عقلي ) 

فُما أرى بصاحبك من هوى إنما يطلب عقله قبح الله صاحبك وقبح شعره ثم قالت لراوية نصيب ألييه##احبك الذي يقول 
( أهيم بدعد ما حييت فإن أمُت ... فيا حريا من ذا يهيم بها بعدي ) 


فما أرى له همة إلا من يتعشقههما بعده قبحه الله وقبح شعره ألا قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1377 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أهيم بدعد ما حييت فإن أمت .. . فلا صلحت دعد لذي خلّة بعدي ) 

تم قالت لراوية الأحوص اليس صاحبك الذي يقوك 

( ين عاشقين تواعدا وتراسلا . .. ليلا إذا نجم الثريا حَلَّقا ) 

( باتا بأنعم ليلة وألذها ... حتى إذا وضح الصباح تفرقا ) 

قال نعم قالت قبحه الله وقبح شعره ألا قال تعائقا 

قال إسخاق في خبره فلم تثن على أحد منهم في ذلك اليوم ولم تقدمه 5 
قال وذكر لي الهيثم بن عدي مثل ذلك في جميعوم إلا جميلا فإنه خالف هذه الرواية وقال فقالت لراوية جميل اليس 
صاحبك الذي يقوط , ال 

6 سر تالس لس اله ساسك كان صادقا فى ره كان جملا كالبدقة كناك 

وفي الأشعار المذكورة في الأخبار أغان تذكر ها هنا نسبتها 

فمنها 

صوت 

( هما دلتاني من ثمانين قامة . .. كما انقض باز أقتم الريش كاسرة ) 

( فلما استوت رجلاي بالأرض قالتا . حا يربجى أم قتيل تحاذرة ) 

عروضه - الطويل - الشعر للفرزدق والغناء للححبي - ورمل - بالبنصر عن الشامي فيش 

ال ا او ممه ومسي ارو ا 00000252 
حدثنا محمد بن سلام.عن يونس قال 

كان للفرزدق غلامان يقال لأحدهما وقاع وللآخر زنقطة قال ولوقاع يقولك الفرزدق 

( تغلغل وقاع إليها فأقبلت . .. تخوض خداريا من الليل أخضا )_ 

( لطيف إذا ما انغل أدرك ما ابتغى . .. إذا هو للظبي المروع تقثّرا ) 

وله يقول أيضا 

( فأبلَعغهن وجي القول عني ؛ :. وأدخل رأسه تحت القرام ) 

( أسيد ذو خريطة نهارا . .. من المتلقطي قَرَد القمام ) 

( فقلن له نواعدك الثريا ... وذاك إليه مجتمع الرحام ) 

صوت 

( ثلاث واثنتان فهن خمس . .. وسادسة تميل مع السسنام ) 

( خرجن إلي لم يطمثن قبلي . .. فهنٍ أصح من بيض النعام ) 

( فبتن بجانبي مصرعات .. . وبت أفض أغلاق الختام ) 

في هذه الأبيات الثلاثئة لابن جامع - خفيف رمل - بالبنصر عن الهيشامي 

وفيها هزج يمان بالوسطى عن عمرو بن بانة.ؤذكر حبش أن الهزج لفليح وأن لحن ابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى 
اخبرني ابو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال قال الفرزدق وهو بالمدينة 

( هما دلتاني من ثمانين قامة ... كما انقض باز أقتم الريش كاسرة ) 

( فلما استوت رجلاي بالأرض قالتا . .. أحي يرحق أم قتيل تحاذرة ) 

) فقلت ارفعوا الأسباب لا يفطُنوا با .. ووليت في أعجاز ليل أبادره ) 

( أيادر بوابين قد وكّلا بنا . .. وأحمر من ساج تيص 889900017 

(واصحت في الحدم الكلريين ضيحت .. مغلّقة دوني عليها دساكره ) 

قال فأنكرت ذلك قريش عليه وأزعجه مروان عن المدينة وهو واليها لمعاوية وأجله ثلاثة أيام فقال 

( يا مرو إن مطيتي محبوسة . .. ترجوا الحباء وربها لم بيأس.) 

( وأتيتني بصحيفة مختومة .. أخشى علي بها حباء النقرس ) 

( ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن . .. نكداء مثل صحيفة المتلمسن ) 

وقال في ذلك 5 5 

) وأخرجني وأجلني تلاثا ... كما وعدت لمهلكها تمود ) 

وذكر ذلك جرير في مناقضتة إياه فقال 

( وشبهت نفسك أشقى ثمود . .. فقالوا صَلَلْت ولم تهتد ) 

يعني تأجيل مروان له ثلاثا وقال فيه أيضا جرير 

( تدليت تزني من ثمانين قامة ... وقصرت عن باع العلا والمكارم ) 

وهما قصيدتان 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال قال سليمان بن عبد الملك للفرزدق أنشدني أجود شعر قلته 
فأنشده قوله ١‏ 7 

( عرفت بأعشاش وما كدت تعزف ... وأنكرت من حذراء ما كنت تعرف ) 

فقال له زدني فأنشده قوله 

( ثلاث واثنتان فهن خمس ... وسادسة تميل إلى الشمام ) 

فقال له سليمان ما أظنك إلا قد أحللت بنفسك العقوبة أقررت بالزنا عندي وأنا إمام إلا بد ليشن إقامة الحد عليك قال 
إن أخذت في بقول الله عز وحل لم تفعل قال وما قال الله عز وجل قال قال ( والشعراء يتبعهم الغاووت 

ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فضحك سليمان وقال تلافيتفا ودرأت عن نفشك وأمر له 
بجائزة سنية وخلع عليه 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

نزل الفرزدق هو ومن معه بقوم من العرب فأنزلوه وأكرموه وأحسنوا قراه فلما كان في الليل دب إلى جارية منهم فراودها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 138 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عن نفسها فصاحت فتبادر القوم إليها فأخذوها من يده وأنبوه فجعل يفكر واهتم فقال له الرجل الذي نزل به مالك أتحب 
أن أزوحك من هذه الجارية فقال لا والله ما ذلك بي ولكني كأني بابن المراغة قد بلغه هذا الخبر فقال في 

( كنت إذا حللت بدار قوم ... رحلت بخزية وتركت عارا ) | ١‏ 
فقالوله الرحل لعله لآ يفطن لهذا فقال عسى أن يكون ذلك قال فوالله ما لبثوا أن مر بهم راكب ينشد هذا البيت فسألوه 
عنه فأنشدهم قصيدة لجرير يعيره بذلك الفعل وفيها هذا البيت بعينه 

- 


5-0 القلوب وليس ذا ... حِين الزيارة فارجعي بسلام ) 

( تجري السواك علي أغر كأنه . و بر نحا رمن متون ع عام ) 

( ( هيهات منزلّنا بجو سويقة ... ممن بحل بواطن الآجام 

( إقر السلام على سعاد وقل لها ... لوما ترد رسولنا بسلام ) 

الشعر لجرير والغناءً لابن سريج ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن ابن المكي وذكره إسحاق في هذه الطريق 
أيضا ولم ينسبه إلى أحد وأظنه من منحول يحيى وذكرهة عمرو بن بانة أيضا لابن سريج في الثاني والرابع في هذه 
الطريقة وذكر علي بن يحيى أن فيه لابن سريج ثقيل أول في الثاني والثالث وأنكر ذلك حبش وقال هو بالوسطى قال 
علي بن يخيى ومن الناس من ينسبه إلى سياط وذكر حبش أن فيه للهذلي خفيف ثقيل بالبنصر وللغريض ثاني ثقيل 
بالوسطى ومنها 

صوت 

( مين عاشقين تراسلا وتواعدا :.. يلقآ إذا نجم الثريا حَلّقا ) 
( بعثا أمامهما مخافة رقبة . .. رك فهاف عنهما ما مَرّقا ) 
( باتا بأنعم ليلة وألذها ... حتى إذا وضح الصباح تفرقا ) 

الشعر للأحوص والغناء لمعيدا- كيف ثقيل أول بالبنصر عن يونس والهشامي 

رجع الحديث إلى أخبار وكانة 

سكينة والفرزدق 

ود باحر اخراص ادا عن أي يعن التققى عن خامر الشعيى وذكر أيا أو عبيدة مر بن 
أن الفرزدق خرج حاجا فلما قضى حجه خرج إلى المدينة فدخل على سكينة بنت الحسين عليه السلام مسلما فقالت 
له يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت أشعر منك الذي يقول 

( بنفسي من تجتبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام ) 

( ومن أمسي وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام ) 

قال والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه قالت.أقيموه فأخرج ثم عاد إليها من الغد فدخل عليها فقالت يا فرزدق من 
أشعر الناس قال أنا قالت كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول 

( لولا الحياء لعادني اسيتعبار ... ولزرت قبرك والحبيب يزارٌ ) 

( كانت إذا هجر الضجيع فراشها ... كُتِم الحديث وعفت الأسرارٌ ) 

( لا يليث القرناء أن يتفرقوا ... ليل بكر عليهم وتَهَارٌ ) 

فقال واللّه لئن أذنت لي لأسمعتك احسنٍ منه فامرت به فأخرج ثم عاذ إليها في اليوم التالث وحولها مولدات كأنهن 
التماثيل فنظر الفرزدق إلى واحدة منهن فأعجب بها فقالت يا فرزةق من أشعر الناس فقال أنا فقالت كذبت صاحبك أشعر 
منك حيث يقول 

( إن العيون التي في طرفها مَرَض ... قتلننا ثم لمر يُحيين قتلانا ) 

( يصرعن ذا اللب حتى لا حرَاك به ... وهن أضعف خلق الله أركانا  )‏ 

فقال يا بنت رسول الله إن لي عليك حقا عظيما ضربت إليك من مكة أريد التسليم عليك فكان في دخولي إليك تكذيبي 
ومنعك إياي أن أسمعك وبي ما قد عيل معه صبري وهذه القنايا تغدو وتروح ولعلي لا أفارق المدينة حتى أموت فإن أنا 
مت فمري أن أدرج في كفني وأدفن في حر تلك الجارية يعني الجارية التي أعجبته فضحكت سكينة وأمرت له بالجارية 
فخرج بها آخذا بريطتها وأمرت الجواري أن يدفعن في أقفائهما ثم قالت يا فرزدق أحسن صحبتها فإني آثرتك بها على 
نفسي 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا علي'بن محمد النوفلي قال حدثني أبي 
عن أابيه وعمومته وجماعة من شيوخ بني هاشم 

أنه لم يصل على أحد بعد رسول الله بغير إمام إلا سكينة بنت الحسين عليه:السلام.فإنها ماتت وعلى المدينة خالد بن 
عبد الملك فأرسلوا ليه فآذنوه بالجنازة وذلك في أول النهار في حر شد يدجهزت9 7لا تحدتوا حدثا حتى أجيء 
الجنائز وجلسوا ينتظرونه حتى جاءت 0 فأرسلوا إليه فقال لا تحدثوا فيها شنيئا حتى أحِيء فجاءت العصر ثم لم يزالوا 
ينتظرونه حتى صليت العشاء كل ذلك يرسلون إليه فلا يأذن لهم حتى صليت العتمة ولم يخِىء ومكث الناس جلوسا 
حتى غلبهم النعاس فقاموا فأقبلوا يصلون عليها جمعا جمعا وينصرفون فقال علي بن الحسين عليه السلام من أعان 
بطيب رحمه الله قال وإنما أراد خالد بن عبد الملك فيما ظن قوم أن تنتن قال فأتي بالمجامر فوضعت حول النعش ونهيض 
ابن أختها محمد بن عبد الله العثماني فأتى عطارا كان يعرف عنده عودا فاشتراه منه بأربعمائة دينار ثم أتى به فسجر 
حول السرير حتى أصبح وقد فرغ منه فلما صليت الصبح أرسل إليهم صلوا عليها وادفنوها فصلى عليَهًا شيبة بن نصاح 
وذكر يحيى بن الحسين في خبره أن عبد الله بن حسن هو الذي ابتاع لها العود بأربعمائة دينار 


حَّقا 


هوه لم 2 
( وأنا الأخضر من يعرفني . .. اخضر الجلدة من بيت العرب ) . 
( من يساجلني يساجل ماجدا ::. .يملا الدلو إلى عَقد الكَرَيَة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1379 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إنما عبد مناف جوهر ... زيّن الجوهر عبد المطلب ), 
( كل قوم صيغة من فضة ... وبنو عبد مناف من ذهب ) 
( ل( نحن قوم قد بنى الله لنا . .. شرف فوق بيوتات العرب 
( بنبتي الله وابني عمه . .. ويعباس بن عبد المطلِب ) 5 
الشعر للفضل بن العباس اللهبي والغناء لمعبد - ثقيل - أول بالبنصر في الأول والثاني والثالث ولابن محرز في الأول 
والثاني - خفيف ثقيل - أول مطلق في مجرى البنصر وذكر يونس أن فيهما لمعبد ومالك وابن محرز وابن مسجح وابن 
سريج خمسة ألحان وذكر الهشامي أن لحن ابن سريج رمل ولحن مالك - خفيف ورمل - ولحن معبد - خفيف ثقيل - 
ولحن ابْنَ قتحرز - ثقيل - أول وذكر ابن المكي أن الثقيل الأول لمالك وذكر عمرو بن بانة في كتابه الثاني أن لابن مسجح 
أولابن محرز فيه - خفيف رمل - وذكر الهشامي أن فيه رملا آخر بالوسطى لأبي سعيد مولى فائد ولأبي الحسن مولى 
سكينة في التالث والرايع - خفيف ثقيل - وذكر حبش أن لابن صاحب الوضوء في الأول 
والثاني ثاني - ثقيل - بالبنصر ولابن سريج - ثقيل - اولك بالبنصر وذكر حماد عن ابيه ان لابن عائشة فيهما لحنا ووافقه ابن 
المكي وذكر أنة - خفيف رمل - قال وقيل إنه لدحمان وذكر ابن خرداذبه أن لخليدة المكية في الرابع والثالث - خفيف رمل 
- وفي الخامس والسادس والأول - رمل - يقال إنه لإبراهيم ويقال إنه لإسحاق والخامس والسادس من هذه الأبيات وإن 
كان شعر الفضل بن العباس اللهبي فليس من القصيدة التي فيها 
( ... وأنا الأخضروظن يعرفني ) 
لكن من قصيدة له اولها 
( شيب الصف ##ى مجع ل ا ال 
في هذين البيتين لوهم ونفيله- خفهه رمل - بالوسطى والقصيذة التي فيها 
( وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر:الجلدة من نسل العرب ) 
أولها قوله 0 
( طرب الشيخ ولا حين طرب ... وتضَابَى وصبا الشيخ عجب ) 
أخبار الفضل بن العباس اللهيق ونسبه 
بد هاشم المذكورين وفصااقهم وكاو ديد الأدمة ولذلك 0 
). .. وأنا الأخضر من يعرفني ) 
أخبرني بذلك محمد بن العباس الى ع 0ق الله عن أبن حبيث وإنها أناه السواة من قبل أمهاخدته وكانت 
حبشية 
وكان النبي زوج عتبة إجدى بناته فلما بَعْثْه الله تعالى نبيا أقسمت عليه أم جميل أن يطلقها فجاء إلى النبي فقال يا 
محمد أشهد من حضر أني قد كفرت بربك وطلقت ابنتك فدعا عليه رسول الله أن يبعث الله عليه كلبا من كلابه يقتله 
فبعث الله عز وجل عليه أسدا فافترسه 
أخبرني الحسن بن القاسم البجلي الكوفي قال حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى قال حدثني الوليد بن وهب عن أبي 
حمزة الثمالي عن عكرمة قال 

لما نزلت ( والنجم إذا هوى ) قال عتبة للنبي أنا أكفر برب 
النجم إذا هوى فقال رسول الله اللهم أرسل عليه كلبا من كلابك قال فقال ابن عباس فخرج إلى الشام في ركب فيهم 
هبار بن الأسود حتى إذا كانوا بوادي الغاضرة وهي مسبعة نزلوا ليلا فافترشوا صفا واحدا فقال عتبة أتريدون أن تجعلوني 
حجرة لا والله لا أبيت إلا وسطكم فبات وسطوم قال هبار فما أنبهتي إلا السبع يشم رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى 
إليه فأنشب أنيابه في صدغيه فصاح أي قوم قتلني دعوة محمد فأمسكوه فلم يلبث أن مات في أيديهم 
أخبرني الحسن بن الهيثم قال حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثني.الوليد بن وهب عن أبي حمزة عن هشام بن عروة 
عن أبيه مثله إلا أنه قال قال عتبة أن بريء من الذي دنا فتدلى قال وقال هبار فضغمه الأسد ضغمة فالتقت أنيابه عليه 
الفضل والأحوص 
أحمد 
الحايت. عن المدائني إلا أن رواية ابن النطاح أتم واللفظ له قال 

مر الفضل اللهبي بالأحوص وهو ينشد وقد اجتمع الناس عليه فحسذه فقال لهبيا أحوص إنك لشاعر ولكنك لا تعرف 
الغريب ولا تعرب قال بلى واللّه إني لأبصر الناس بالغريب والإعراب فأسألك قاك نعم قال 
( ما ذات حَبْل يراها الناس كلهم ... وسط الجحيم فلا تخفى على أحد ) 
(١‏ كل الحبال حبال الناس من شعر ... وحبلها وسظ أهل النار من مسد ) 
فقال له الفضل بن العباس 
( ماذا أردت إلي شتمِي ومنْقصتِي ... ماذا أردت إلى حمّالةَ الحطب ) 
( أذكرت بنت قروم سادق نجب .. . كانت حليلة شيخ ثاقب النسب ) 
فانصرف عنه 
بين الفضل والحزين الديلي والفرزدق 
قال ابن النطاح 
وحدتت أن الحزين الديلي مر بالفضل يوم جمعةٍ وعنده قوم ينشدهم فقال له الحزين أتنيكة الشعر والناس يروحونت إلى 
الصلاة فقال الفضل ويلك يا حزين أتتعرض لي كأنك لا تعرفني قال بلى والله إني لأعرفك 
ويعرفك معي كل من قرأ سورة ( تبت يدا أبي لهب ) وقال يهجوه 
( إذا ما كنت مفتخراً بجد ... فعرج عن أبي لهب قليلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13530 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فقد أخزى الإله أباك دهرا ... وقَلّد عرسه حبلا طويلا ) 

فأعرض عنه الفضل وتكرم عن جوابه وكان الحزين مغرى به ويهجائه 

حدثني الحسن بن علي قال حدثنا القاسم بن محمد الأتباري قال حدثنا أبو عكرمة عامر بن عمران قال 

دَخَلَ الفرزدق المدينة فنظر إلى الفضل بن العباس بن عتبة ينشد 

( من يساجِليي يساجل ماجدآ ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب ) 

فقال الفرزدق من المنشد فأخبر به فقال ما يساجلك إلا من عض بظر أمه 

حخدئني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا محمد بن الحكم قال 

قدم الوليد بن عبد الملك حاجا إلى مكة وهو خليفة فدخل عليه 

الفضل بن العباس بن عتبة فشكا إليه كثرة العيال وسأله فأعطاه مالا وإبلا ورقيقا فلما مات الوليد ولي سليمان فحج فأتاه 
فسأله فلم يعطه شيئا فقال 

( يا,صاحب العيس التي رحلت ... محبوسة لعشية التفر ) 

( امرر على قبر الوليّدٍ فقل له ... صلّى الإله عليك من قبر ) 

( يا واصل الرّحم التي قُطعت ... وأصابها الجفوات في الدهر ) 

( إني وجدت الخل يعدك كاذيا ... فبرئت من كذب ومن غدر ) 

( ولقد مررت بنسوةق يندبنه ... بيض السواعد من بني فهر ) 

( تبكي لسيدها الأحل وما ... يبكين من ناب ولا يكْر ) 

( يبكينه ويقلن سيدنا ... ضاع الخلافة آخر الدهر ) 

( ماذا لقيت جزيت صالحة ... من جفوة الإخوان لو تدري ) 

اخبرنى وكبع بهذا الحي قال جنع ى مهمد بن على بن ججيرة :قال هدتنا أبوتغساة قال الخبريا أو عنيدة عن عي الفزيوين 
أبي ثابت قال 

كان الفضل بن العباس منقطعا إلى الوليد بن عبد الملك فلما مات الوليد جفاه سليمان وحرمه فقال 

( ( يا راكب العيس التي وقفت ..: للتفزيوم صبيحة النحر 

وذكر الأبيات قال وكان الوليد ف له وكية يعطاها كل سنة فقال يا أمير المؤمنين بقي شارب الريح قال وما شارب الريح 
قال حماري افرض له شيئا ففرض له خمسة دنانير فأخذها ولم يكن يطعمه فعمد رجحل فكتب رقعة يذكر فيها قصة الحمار 
وعلقها في عنقه وجاء بها إلى القاضي فأضحك منه الناس 

بخل الفضل 

حدثنا اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أب شيخ قال حدثني أبو الشكر مولى بني هاشم كوفي ظريف قال 

كان الفضل بن العباس بخيلا فقدم علي بن عبد الله بن العباس حاجا فأتاه في منزله مسلما عليه فقال كيف أنت وكيف 
حالك قال بخير نحن في عافية قال فهل من:خاجة قال لا والله وإني لأشتهي هذا العنب وقد أغلاه علينا هؤلاء العلوج 
فغمز غلاما له فذهب فأتاه بسلة عظيمة من عنب فجعل يغسل له عنقودا عنقودا ويناوله فكلما فعل ذلك قال برتك رحم 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن:سعيد الدمشقي قال حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال 
كان الفضل بن العباس بخيلا وكان ثقيل البدن إذا أراد أن يمضي في حاجة استعار مركويا فطال ذلك عليه وعلى أهل 
المدينة من فعله فقال له بعض بني هاشم أنا أشتري؛لك حمارا تركبه وتستغني عن العارية ففعل 

وبعث به إليه فكان يستعير له سرجا إذا أراد أن يَرَكبه فتواصى الناس بألا يعيره أحد سرحا فلما طال عليه ذلك اشترى 
سرجا بخمسة دراهم وقال 5 

( ولما رأيت المال مألف أهله ... وصان ذوي الأخطار أن يتبذلوا ) 

( رحعنت إلى :مالي فأعتيت بعضة , .. فأعتبني إني كذلك أفعل ) 

ثم قال للذي اشترى له الحمار إني لا أطيق علفه فإما .أن تبعث إلقّ علفه وإلا رددته فكان يبعث إليه بعلف كل ليلة 
وشعير ولا يدع هو أيضا أن يطلب من كل أحد يأنس به علفا لخماره فيبعث به إليه فيعلفه التبن دون الشعير حتى هزل 
وعطب فرفع الحزين الكناني إلى ابن حزم أو عبد العزيز بن عبد المطلب رقعة وكتب في راسها قصة حمار الفضل اللهبي 
وذكر فيها انه يركبه وياخذ علفه وقضيمه من الناس ويعلفه التبن ويبيع الشعير وياخذ ثمنه ويسال أن ينصف منه فضحك 
لما قرأ الرقعة وقال لئن كنت مازحا إني لأراك صادقا وأمر بتحويل حمار اللهبي إلى إصطبله ليعلفه ويقضمه فإذا أراد ركويه 
دفع إليه 

الوا امور مك وب ع ع 5707 
وأنشأ يقول 

( ... ولما رأيت المال مألف أهله ) 

وذكر البيتين ولم يزد عليهما شيئا 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثئني علي بن محمد النوفلي قال 

كان أبي عند إسحاق بن عيسى بن علي وهو والي البصرة وعنده وجوه أهل البصرة وقد كانت فيهم بقية حسنة في 
ذلك الدهر فأفاضوا في ذكر بني هاشم وما أعطاهم الله من الفضل بنبيه فمن منشد شعرا ومتحدث حدينا وذاكر فضيلة 
( ما بات قوم كرام يدّعون يدا .. .. إلا لقومي عليهم مِنّة ويد ) _. 

( نحن السنام الذي طالت شظيته . .. فما يخالطه الأدواء والعمد ) 

فمن صلى صلاتنا وذبح ذبيحتنا عرف أن لرسول الله يدا عليه بما هداه الله عز وجل إلى الإشلام به وتخن قومه فتلك منة 
لنا على الناس 

وفي هذين البيتين غناء لابن محرز هزج بالبنصر في رواية عمرو بن بانة وقوله طالت شظيته الشظية الشظى قال دريد 
بن الصمة 

( سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا ... أمين القوى نهد طويل المقلّد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1351 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ا الي ا 

مدحه عيد الملك 

عن عبد العزيز بن عمران. 

لور ل ا ال 2 000070007 
الزيادي والله ما أسمع شعرا فلما كإن العشي راح إليه الفضل فوقف بين يديه ثم قال يا أمير المؤمنين 

( أتبتك خالا وابن عم وعمة ... ولم أك شعبا لاطه بك مشعب ) 

(ؤؤقل واشت بيننا من قرابة . .. ألا صلةٌ الأرحام أبقي وإقرب ) 

( ولا تجعلني كامرىء ليس بينه . .. وبينكم قربى ولا متنسب ) 

(7الجدب عون العشيرة كلها ... فآنت على مولاك أحنى وأحدب ) 

فقال الزيادي هذا والله يا أمير المؤمنين الشعر فقال عبد الملك النخس يكفيك البطيء وجعل يضحك من استرسال 
الزيادي في يده وأحسن 

وأخبرنى| أحمد بن علد الله بن عمار قال حدثني النوفلي قال حدثني عمي قال 

لما قدم الفضل. اللهبي على عبد الملك بن مروان أمر له بعشرة آلاف درهم ثم حج الوليد فأمر له بمثلها فلما قدِم 
الأحيحي على المهدي فمدحه قال المهدي لمن حضر كم كان عبد الملك أعطى الفضل اللهبي لما مدحه فما أعلم 
هاشميا مدحه غيره فقيل له أعطاه عشرة آلاف درهم قال فكم أعطاه الوليد قالوا مثل عطية أبيه فأمر للأحيحي بثلاثين 
ألف درهم 

أخبرني أحمد بن عي العزيز الجبُرعيكاك حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية عن عثمان بن إبراهيم 
الحاطبي قال 0 

خرج علي بن عبد الله بن العئاس بالفضل اللهبي إلى عبد الملك بن مروان بالشام فخرج عبد الملك يوما رائحا على 
نجيب له ومعه بغلة تجنب فحدا حادي عبد الملك به فقال 

( يا أيها البكر الذي أراكا ... جلك سه ل#الأرض في ممشاكا ) 

( ويلك هل تعلم من علاكا ... إن ابن مروان على ذراكا ) 

( خليفة الله الذي امتطاكا ... لم يعل بكراً مثل من علاكا ) 

فعارضه الفضل اللهبي فجدا ب999865 عبد لل( عباس فقال 

( يا أيها السائل عن علي . .. سيالت عن ندر لنا بدري) 

( و حاء على بكر له هوري ) " 

فنظر عبد الملك إلى علي فقال أهذا 3724 آل أيوسواعب قال نعم فلما أعطى قريشا مر به اسمه فحرمه وقال يعطيه 
علي هكذا رواية عمر بن شبة 

وأخبرني ابن عمار بهذا الخبر عن علي بن #أمد بن النذيلي عن عمه 

أن سليمان بن عبد الملك حج في خلافة لويد قحا إلى زمزم تجلس عندها ودخل الفضل اللهدي يستقي فجعل برتجز 


ااا ا .. سألت عن بدر لنا بدري ) 
( مقدّم في الخير أبطجي ... ولين الشيمة هاشمي ) 

( زمزمنا بوركت من ركي . .. بوركت للساقي وللمسقي ) 

فغضب سليمان وهم بالفضل فكفه عنه علي بن عبد الله ثم أتاه.بقدح 

فيه نبيذ من نبيذ السقاية فأعطاه إياه وسأله أن يشريه فأخذة من يده كالمتعجب ثم قال نعم إنه يستحب ووضعه في 
يده ولم يشربه فلما ولي الخلافة وحج لقيه الفضل فلم يعطه شينا 

ذكر أبو الحسن المدائني أن الحارث بن خالد المخزومي كان يحسد الفضل اللهبي على شعرة ويعاديه لأن أبا لهب كان 
قامر جده العاصي بن هشام على ماله فقمره ثم قامره على رقة فقمره فأسلمه قينا ثم بعث به بديلا يوم بدر فقتله 
علي بن أبي طالب عليه السلام فكان إذا أنشد شيئا من شعره يقول هذا شعر ابن حمالة الحطب فقال الفضل في ذلك 
( ماذا تحاول من شتمي ومنقصتي ... ماذا تعيّر من حمالة الحطب ) 

( غراء منائلة في المحد عرتها ب, كانت حليلة شيخ ثاقب النسب ) 

( إنا وان رسول اللّه جاء بنا . » شيخ عظيم شؤون الرأس والنشير ) 

) يا لعن الله ذوما أنت مسية فض .. في جلدة بين أصل الثيل والذنب‎ ١ 

) أبالقيون توافينيٍ تفاخرني ... وتدعي المجد قد أفرطت في الكذب ) 

( وفي ثلاثة رفظ أنت رابعهمر: .. توعدني واسطاً جرثومة العرب ) 

( في أسرة من قريش هم دعائمها . .. تشفِي دماؤهم للخيل والكَلب ) 

( اما أبوك فعبد لست تنكر . به وكات عالقه يجدى أرو لعب ) 

( النبع عيداننا والمجد شيمتنا . .. لسنا كقويك من مرخ ولا عَرْبِ ) 

ا او ا ا بر وو و ل 000 
( جاءت بها ضابطة التجار ... صافية كقطع الأوتار ) 

فقال الفضل 

( قد تجرت عقرب في سوقنا . .. يا عجباً للعقرب التاجرة ) 

( قد صافت العقرب واستيقنت ... أن مالها دنيا ولا آخرهٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1362 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإن تعد عادت لما ساءها . .. وكانت النعل لها حاضرة ) 

(:إن عذوا كيذه في استه . .. لفيرذي كيد ولا نائرة ) 

( كل عدو يتقى مقبلاً , قرب حشى من الدايرة ) 

( كأتها إذ خرجحت هودج . .. شدت قواه رفعة باكرة ) 

مفاخرته مع عمر بن أبي ربيعة 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ أبو غسان عن أبي عبيدة ووجدته في بعض الكتب عن الرياشي عن 

زكويه العلائي عن ابن عائشة عن أبيه والروايتان كالمتفقتين 

أن عمز بْنَ أبي ربيعة وفد على عبد الملك بن مروان فأدخل عليه فسأله عن نسبه فانتسب فقال له 

(( لا أنعم الله بقين عينا ... تحية السخط إذا التقينا 

اانت لا ام لك القائل 

3 6 

( نظرت إليها بالمخضّب مِن مِنى ... ولي نظر لولا التحرّج عارم ) 

( فقلت أشمس أم مصابيح ييعة . .. بدت لك خلف السجف ام انت حالم ) 

( بعيدة مهوى القرط إما لنوفل . .. أبوها وإما عبد شمس وهائم ) 1 

الغناء لابن سريج - رمل - بالوسطى من رواية عمرو بن بانة ومن رواية حماد بن إسحاق عن ابيه ولمعبد فيه لحن من 

رواية إسحاق - ثقيل - اول بالسبابة في مجرى البنصر أوله 

( ... بعيدة مهوى القرط إما لنوفل ) 

وفي لحن معبد خاصة قوله 

( ومد عليها السجف يوم لقيتها ... على عجل تُبّاعها والخوادم ) 

وتمام الشعر 

( فلم أستطعها غير أن قد يدا لنا . .. عشية راحت كفُها والمعاصم ) 

( معاصم لم تضرب علدج! وم يللوةكوير... عصاها ووجه لم تلّحْه السّمائم ) 

نرجع إلى سياقة الخبر || |( 10 . ' 

ثم قال له عبد الملك قاتلك الله ما ألأمك أما كانت لك في بنات العرب مندوحة عن بنات عمك فقال عمر بنست واللّه هذه 

التحية يا أمير المؤمنين لابن العم علئ شحط الدار ونأي المزا ر فقال له عبد الملك أراك مرتدعا عن ذلك فقال إني إلى 

اللّه تعالى تائب فقالٍ عبد الملك إذن يتوب الله عليك وسيحسن جائزتك ولكن أخبرني عن منازعتك اللهبي في المسجد 

الجامع فقد اتاني نبا ذلك وكنت احب ان اسمعه منك. قال عمر نعم يا امير المؤمنين بينا انا جالس في المسجد الحرام 

في جماعة من قريش إذ دخل علينا الفضل بن العباس بن عتبة فسلم وجلس ووافقني وأنا أتمثل بهذا البيت 

( وأصبح بطن مكة مقشورًا . .. كأن الأرض ليس بها قيشام ) 

فأقبل علي وقال يا أخا بني مخزوم وا 9999 بلد: ووم بها عبد المظلب وبعت منها رسول الله واستقر بها بيت الله غز 

وجل لحقيقة ألا تقشعر لهشام وإن أشعر من هذا البيت وأصدق قول من يقول 

و ل ير 1 .. زينَ الجوهر عبد المطلب ) 

فاقبلت عليه فقلت يا أخا بني هاشم إن أشعر من صاخبك الذي يقول 

( إن الدليل على الخيرات أجمعها . .. أبناء مخزومر للخيرات مخزوم ) 

فقال لي أشعر واللّه من صاحبك الذي يقول 

( جبريل أهدى لنا الخيرات أجمعها . .. إذ أم هاشم لا أبناء مخزوم:) 

فقلت في نفسي غلبني والله ثم حملني الطمع في انقط !لي غ«#بته فقلت بل أشعر منه الذي يقول 

( أبناء مخزوم الحريق إذا . .. حركته تارة ترى ضرما ) 

( يخرج منه الشرار مع لهب ... من حاد عن حره فقد سلما ) 

فوالله ما تلعثم أن أقبل علي بوجهه فقال يا أخا بني مخزوم أشعر من صاخبك وأصدق الذي يقول 

( هاشم بحر إذا سما وطها . .. أخمد حر الحريق واضطرما ) 

( واعلم وخير المقال أصدقه . .. بأنْ من رام هاشما هشما ) 

قال فتمنيت واللّه يا أمير المؤمنين أن الأرض ساخت بي ثم تجلدت عليه فقلت يا أخا بني هاشم أشعر من صاحبك الذي 
يقول 

( أبناءً مخزوم أنجمٌ طلعت ... للناس تجلو بنورها إِلِظّلما ) 

( تجود بالنيل قبل تسأله . .. جوداً هنيئاً وتضرب البُهما 

فأقبل علي بأسيرع من اللحظ ثم قال أشعر من صاحبك وأصدق الذي يقول 

( هاشم شمسي بالسعدٍ مطلعها . .. إذا بدت أخفت إلنجوم معا ) 

( ( اختار منها ربي النبي فمن . .. قارعها بعد أحمد قرعا 

فاسودت الدنيا في عيني ودير بي وانقطعت فلم أحر جوابا ثم قلت له يا أخا بني هاشم إن كنت تفخر علينا برسول الله 

فما يسعنا مفاخرتك فقال كيف لا أم لك والله لو كان منك لفخرت به علي فقلت صدقت واستتغفر الله إنه لموضع الفخار 

وداخلني السرور لقطعه الكلام ولثلا ينالني عوز عن إجابته فأفتضح ثم إنه ابتدأ بالمناقضة فأفكر هنيهة ثم قال قد قلت 

فلم أجد بدا من الاستماع فقلت هات فقال 

( تحن الذين إذا سما لفخارهم . .. ذو الفخر أقعده هناك القعددٌ ) 

( افخر بنا إن كنت يوماً فاخراً . بن تلق الألى فخروا بفخركٍ أفْردوا ) 

( قل يابن مخزوم لكل مفاخر . .. منا المبارك ذو الرسيالة أحمد ) 

( ماذا يقول ذوو الفخا رهيا لكم . .. هيهات ذلك هل ينال الفرقد ) 

فحصرت والله وتبلدت وقلت له إن لك عندي جوابا فأنظرني وأفكرت مليا ثم أنشأت أقول 

0. .. لا فَخْرَ إلا قد علاه محمد . .. فإذا فخرت به فإني أَشهِدٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1363 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أن قَدْ فخرت وفقت كل مفاخر .. . وإليك في الشرف الرفيع المعمدٌ ) 

(ولنا دعائم قد بناها اول م فى المكرمات حرى عليقا الجرلد) 

(من رامها حاشى النبي وأهله . .. بالفخر غطمطه الخليج المزيد ) 

( دع ذا ورح لغناء خود بضة . .. مما نطقت به وعتى معبد ) , 

( ( مع فتية تندى بطون أكفهم . .. جودا إذا هر الزمات الأنكد 

( يتناولوؤن سلافة عانية . .. طابت لشاربها وطاب المقعد ) 

فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجابني بجواب كان أشد علي من الشعر قال لي يا أخا بني مخزوم أريك السها وتريني القمر - 
قال أبو عَبَدَ الله اليزيدي أدلك على الأمر الغامض وأنت ت لم تبلغ أن ترى الأمر الواضح وهذا مثل - أتخرج من المفاخرة إلى 
شترب الراح وهي الخمر المحرمة فقلت له أما علمت أصلحك الله أن الله عز وجل يقول في الشعراء ( وأنهم يقولون ما لا 
يفعلون ) فقال صدقت وقد استثنى الله قوما منهم فقال ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فإن كنت منهم فقد دخلت 
حو جح ودر استحفقت العقود يدفاتك الرها وإنا لمرتك متهم فالشرك الله قليك افظمر من تتعرب الحمر كلت 
أصلحك الله لا أجد للمستخذي شيئا أصلح من السكوت فضحك وقال استغفر الله وقام عني 

قال فضحك عبد الملك حتى استلقى وقال يابن أبي ربيعة أما علمت أن لبني عبد مناف ألسنة لا تطاق ارفع حوائجك قال 
فرفعتها فقضاها وأحسن جائزتي وصرفني 

واللفظ في هذا .الخبر لمحمد بن العباس 

ذكر خبر من لم يمض له خبر ولا ياتي ممن ذكرت صنعته في هذا الخبر 1 

منهم خليدة المكية وهي مولاة لابن شماس كانت هي وعقيلة وربيحة يعرفن بالشماسيات وقد اخذت الغناء عن ابن 
سريج ومعبد ومالك 

فأخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوشئي قالا حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال 

كانت لهشام بن عروة جفنة يصيب منها هو وبنوه ناحية وكان محمد بن هشام يصنع الطعام الرقيق فيشير إليهم 
فيمسكون عن الأكل فيفطن قشام فيقول لقد حدث شيء ثم يقوم محمد فيتسلل القوم إليه وجاءت خليدة المكية 
فصعدوا غرفة فلما غنت إذا حفز ونفسن فإذا هو هشام قد طلع وهو ينشد 

( يا قدمي الحقاني بالقوم . .لا تعداني كسلا بعد اليوم ) 

فلما رآهم قال أحسبه قد جلس معهم وقال لخليدة غني فغنت فقال لها اكتبي في صدرك قل هو الله أحد والمعوذتين لا 
تصيبك العين 

أخبرني علي بن عبد العزيز الكاتب عن ابن خرداذبة قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن الفضل بن الربيع قال 
ما رايت ابن جامع يطرب لغناء كما.يطرب لغناء خليدة المكية وكانت سوداء وفيها يقول الشاعر 

( فتنت كاتب الأمير رياحا . .با لفوكتيدة المجيهز 

ل ل عليه ا 
فأذنت له وعليها ثياب رقاق لا تسترها ثم وثبت فقالت إنما ظننتك بعض سفهائك ولكني ألبس لك ثياب مثلك ثم أخرج 
إليك ففعلت وقالت قل قال أرسلني إليك مولاي وهو من تعلمين بين رسول الله وبين علي وعثمان وهو ابن عم أمير 
المؤمنين يخطبك وقالت قد نسبته فأبلغت فاسمع نسبي أنا بأبي أنت 

إن ابي بيع على غير عقد الإسلام ولا عهده فعاش عبدا ومات وفي رخله قيد وفي عنقه سلسلة وعلى الإباق والسرقة 
وولدتني امي على غير رشدة وماتت وهي أبقة فانا من تعلم فإث أراد صاحبك نكاحا مباحا أو زنا صراحا فهلم إليه فنحن 
له فقال إنه لا يدخل في الحرام قالت ولا ينبغي أن يستحيي من الحلاك فأما نكاح السر فلا والله لا فعلته ولا كنت عارا 
على القيان قال فأتيت محمدا فأخبرته فقال ويلك أتزوجها معلنا وعندي بنت طلحة بن عبيد الله لا ولكن ارجع إليها فقل 
لها تختلف إلي أردد بصري فيها لعلي أسلو فرجعت فأبلغتها الرسالة فضحكت وقالت أما هذا فنعم لسنا نمنعه منه 


( رب ليل ناعم أحبينُه ... في عفاف عند قبَاءِ الحشتي ) 

( ونهار قد لهونا بالتي ... لا نرى شبوا لها فيمن مشى ) 

( لطلوع الشمس حتى آذنت ... بغروب عند إبان العشا ) 

( لسليمى ما دعت قمرية ... بهديل فوق غصن من عَضى ) 

( وعقار قهوة باكرتها . . في ندامى م الدذحى ( 

( وحؤاذ سابح أفجمته ... حومة الهوت على زرف:القنا ) ا 

الشعر للمهاجر بن خالد بن الوليد فيما ذكر الزبير بن بكار وذكر أبو عمرو الشيباني وخالد بن كلثوم انه لابنه خالد بن 
المهاجر والغناء لابن محرز - ثقيل - أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه لإبراهيم الموصلي لحنان احدهما - 
هزج خفيف - بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وابن المكي والآخر - رمل - بالبنصر عن عمرو وابن المكي 
والهشامي وفيه لمعبد - خفيف ثقيل - بالخنصر والبنصر عن ابن المكي قال وفيه لمالك - خفيف ثقيل - آخر نشيد ووافقه 
عمرو والهشامي وذكر عمرو في نسخته الأولى 0 لابن محرز والمعمولك عليه الرواية الثانية 

أخبار الفواجر ين خالة وقسية وأغبار اق خالد 

المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وكان 
الوليد بن المغيرة سيدا من سادات قربش وحوادا من جودائها وكان يلقب بالوحيد وأمه صخرة.بنت الحارث بن عبد الله بن 
عبد شمس امرأة من بجيلة ثم من قسر ولما مات الوليد بن المغيرة أرخت قريش بوفاته مذة لإعظاَكًا إياه حتى كان عام 
الغيل فجعلوه تاريخا هكذا ذكر ابن دأب 

وأما الزبير بن بكار فذكر عن عمرو بن أبي بكر المؤملي أنها كانت تؤرخ بوفاة هشام بن المغيرة تسع سنين إلى أن كانت 
السنة التي بنوا فيها الكعبة فأرخوا بها 

خالد سيف الله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1364 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ولخالد بن الوليد من الشهرة بصحبة رسول الله والغناء في حروبه المحل المشهور ولقبه رسول الله سيف الله وهاجر إلى 
النبي قبل الفتح وبعد الحديبية هو وعمرو بن العاص 

وعثمان بن طلحة فقال النبي لما رآهم رمتكم مكة بأفلاذ كبدها وشهد فتح مكة مع النبي فكان أول من دخلها في 
مهاخرة العرب من أسفل مكة وشهد يوم مؤتة فلما قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة ورأى ألا 
طاقة للمسلمين بالقوم انحاز بهم وحامى عليهم حتى سلموا فلقبه يومئذ رسول الله سيف الله 

حدثنا بذلك أجمع الحرمي بن أبي العلاء والطوسي عن الزيير بن بكار 

9 <الد يوم حي دي ققدفة وتتو الله وفع بو سايم باصانة جاع كثيرة 15كأة رشيوك الله بعد ريق المشدر كين 
فنفث على جراحه فاندملت ونهض وله أثار في قتال اهل الردة في ايام ابي بكر رضي الله عنه مشهورة يطول ذكرها وهو 
فتخ الحيرة بعث إليه أهلها عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة فكلمه خالد فقال له من أين أقبلت قال من ورائي قال وأين 
تريد قال أمامي قال ابن كم أنت قال ابن رجحل وامرأة قال فأين أقصى أثرك قال منتهى عمري قال أتعقل قال نعم وأقيد 
قال .ما هذه الحصون قال بنيناها نتقي بها السفيه حتى يردعه الحليم قال لأمر ما اختارك 

قومك ما هذا في يدَكَ قال سم ساعة قال وما تصنع به قال أردت أن أنظر ما تردني به فإن بلغت ما فيه صلاح لقومي 
عدت إليهم وإلا شربته فقتلت نفسي ولم أرجع إلى قومي بما يكرهون فقال له خالد أرنيه فناوله إياه فقال خالد باسم 
العرق عن وجهه فرجع ابن بقيلة إلى قومه فأخبرهم بذلك وقال ما هؤلاء القوم إلا من الشياطين وما لكم بهم طاقة 
فصالحوهم على ما يريدون ففعلوا ا 

اخبرني بذلك إببلقيم بن السري عن يحيى التميمي عن ابيه عن شعيب بن سيف واخبرني به الحسن بن علي عن 
وأكزه أبو كر على جميع البو التي و إلى الشام لحرب الروم وفيهم أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فرضوا به 
وبإمارته 

قالوا وكان رسول الله قد حلق رأسه ذات يوم فأخذ خالد شعره فجعله في قلنسوة له فكان لا يلقى جيشا وهي عليه إلا 
هزمه 

وروك عن النبي الحديث وحمل عنه ورآه النبي متدليا من هرشى فقال نعم الرحل خالد بن الوليد 

أخبرنا بذلك الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني 

يعقوب بن محمد عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن أبي عون عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول 
الله قال ذلك له 

قال الزبير وحدثني محمد بن سلام عن أيآن بن عثمان قال 

لما مات خالد بن الوليد لمم تبق ١م0998‏ بني الج2 99 إلا وضعت لمتها على قبره يعني حلقت رأسها ووضعت شعرها 
على قبرة 

قال ابن سلام وقال يونس النحوي إن عر رضي اللهبعنه قال حينئذ دعوا نساء بني المغيرة يبكين أبا سليمان ويرقن من 
دموعهن سجلا أو سجلين ما لم يكن نقع أو لقلقة 

قال والنقع مد الصوت بالنحيب واللقلقة حركة اللسان بالولولة ونحوها 

قال الزبير فيما ذكره لي من رويت عنه حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه 

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أشبه اله1ن5(بخالد بن الوليد فخرج عمر سحرا فلقيه شيخ فقال له مرحبا بك يا أبا 
سليمان فنظر إليه عمر فإذا هو علقمة بن علاثة فرد عليه السلام فقاك له علقمة عزلك عمر بن الخطاب فقال له عمر 
نعم قال ما شبع لا أشبع الله بطنه قال له 

عمر فما عندك قال ما عندي إلا السمع والطاعة 

فلما أصبح عمر دعا بخالد وحضره علقمة بن علاثة فأقبل على خالد فقال له ماذا قال لك علقمة قال ما قال لي شيئا قال 
اصدقني فحلف خالد بالله ما لقيه ولا قال له شيئا فقال له علقمة حلا أيا سليمان فتبسم عمر فعلم خالد أن علقمة قد 
غلط فنظر إليه وفطن علقمة فقال له قد كان ذلك يا أمير المؤمنين فاغف عني عفا الله عنك فضحك عمر وأخبره الخبر 
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن شيخ من أهل الحجاز عن زيد بن رافع مولى 
المهاجرين خالد بن الوليد وعن أبي ذئب عن أبي سهيل أو ابن سهيل 

أن معاوية لما أراد أن يظهر العهد ليزيد قال لأهل الشام إن أمير المؤمنين قد كبرت سنه ورق جلده ودق عظمه واقترب 
أجحله ويريد أن يستخلف عليكم فمن ترون فقالوا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فسكت وأضمرها ودس ابن أثال الطبيب 
إليه فسقاه سما فمات ويلغ ابن أخيه خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد خبرة وهو بمكة وكان أسوأ الناس رأيا في عمه 
لأن أباه المهاجر كان مع علي عليه السلام بصفين وكان عبد الرحمن بن خالد ين الوليد مع معاوية وكان خالد بن المهاجر 
على رأي أبيه هاشمي المذهب ودخل مع بني هاشم الشعب فاضطغن ذلك ابن الزبير عليه فألقى عليه زق خمر وصب 
بعضه على رأسه وشنع عليه بأنه وجد ثملا من الخمر فضريه الحد فلما قتل عقّه عبد الرحمن مر به عروة بن الزيير فقال 
له يا خالد أتدع ابن أثال ينقي أوصال عمك بالشأم وأنت بمكة مسببل إزارك 

تجره وتخطر فيه متخايلا فحمي خالد ودعا مولى له يدعى نافعا فأعلمه الخبر وقال.لهآلآابْد تمن قتل ابن أثال وكان نافع 
جلدا شهما 

فخرجا حتى قدما دمشق وكان ابن أثال يمسي عند معاوية فجلس له في مسجد دمشئق إلى اسطوانة وجلس غلامه 
إلى أخرى حتى خرج فقال خإلد لنافع إياك أن تعرض له أنت فإني أضربه ولكن احفظ ظهري واكفني من ورائي فإن رابك 
شيء يريدني من ورائي فشأنك فلما حاذاه وثب عليه فقتله وثار إليه من كان معه فصاح بهم نافع فانفرجوا ومضى خالد 
ونافع وتبعهما من كان معه فلما غشوهما حملا عليهم فتفرقوا حتى دخل خالد ونافع زقاقا ضيقا ففاتا القوم وبلغ معاوية 
الخبر فقال هذا خالد ين المهاجر اقلبوا الزقاق الذي دخل فيه ففتش عليه فأتي به فقال لا جزاك الله من زائر خيرا قتلت 
طبيبي قال قتلت المأمور ويقي الآمر فقال له عليك لعنة الله أما واللّه لو كان تشهد مرة واحدة لقتلتك به أمعك نافع قال لا 
قال بلى والله ما اجترأت إلا به ثم أمر بطلبه فوجد فأتي به فضربه مئة سوط ولم يهج خالدا بشِييء أكثر من أن حبسه 
وألزم بني مخزوم دية ابن أثال اثتني عشر ألف درهم أدخل بيت المال منها ستة آلاف درهم وأ21909 لزنه درهم ولم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1385 


مام».201]00 !2 . الانلناننا 


يزل ذلك يجري في دية المعاهد حتى ولي عمر بن عبد العزيز فأبطل الذي يأخذه السلطان لنفسه وأثبت الذي يدخل 
بيت المال 

وخالد بن المهاجر الذي يقول 

صوت 

( يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرحل ذي الأنساع والجلس ) 

( سير النهار ولست تاركه ... وتَجِدٌ سيراً كلما تمي ) 

في هذين البيتين وبيت ثالث لم أحده في شعر المهاجر ولا أدري أهو له أم ألحقه به المغنون لحنان - ثقيل - أول - 
وخفيف ثقيّل. - ذكر يونس أن أحدهما لمالك ولم يذكر طريقة لحنه ووجدته في جامع غناء معبد عن الهشامي ويحيى 
المكي له فيه - خفيف ثقيل - وهكذا ذكر علي بن يحيى أيضا ولعله رواة عن ابن المكي وإن كان هذا لمعبد صحيحا 
فلحن مالك هو الثقيل الأول وذكر حبش وهو ممن لا يحصل قوله أن لحن معبد - ثقيل - أول بالوسطى 

رجع الخبر.:إلى سياقة خبر خالد 

قال ولما حبس معاؤية خالد بن المهاجر قال في الحبس 

( إما خطاق تقاربت م مشي المقيد في الحصار ) 

( فبما أَمْشَي في الأباطح ... يقتفي أثري إزاري ) 

( دع ذا ##سيهلة لف ... نارا تشب بذي مرار ) 

( ما إن. تش فرة ... للمصطلين ولا قُتار ) 

( ما بال ليلك ليس ينقص ... طُولّه طول النهار ) 

( لتقاصر الأزمان أم ... عَرَض الأسير من الإسار ) 

قال فبلغت أبياته معاؤية فرق له وأطلقة: فرجع إلى مكة فلما قدمها لقي عروة بن الزبير فقال له أما ابن أثال فقد قتلته 
وذاك ابن جرموز ينقي 

أوصال الزبير بالبصرة فاقتله إث كنت ثائرا فشكاه إلى أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فأقسم عليه أن 
تمسدك نه ادلي 

غنى م 6 ,_ بحضرة 5 وأنا ع 

( يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرجل ذي الأقتاب والجلس ) 

قال وكانت لي جائزة قد خرجت فقلت تأمر سيدي يا أمير المؤمنين بإلقاء هذا الصوت علي مكان جائزتي فهو أحب إلي 
منها فقال له يا عم ألق هذا الصوت على محمد فألقاه علي حتى إذا كدت أن آخذه قال اذهب فأنت أحذق الناس به 
فقلت إنه لم يصلح لي يعده قال فاغد غدا علي فغدوت عليه فأعاده ملتويا فقلت له أيها الأمير لك في الخلافة ما ليبس 
لأحد أنت ابن الخليفة وأخو الخليفة وعَهزالخليفة_تجود بالرغائب وتبخل علي بصوت فقال ما أحمقك إن المأمون لم 
يستبقني محبة لي ولا صلة لرحمي ولا ليرب المعروف عندي ولكنه سمع من هذا الجرم ما لم يسمعه من غيره قال 
فأعلمت المأمون بمقالته فقال إنا لا نكدر على أبي إسحاق عفونا عنه فدعه فلما كانت أيام المعتصم نشط للصبوح يوما 
فقال 

أحضروا عمي فجاء في دراعة بغير طيلسان فأعلمَت المعتصم بخبر الصوت سرا فقال يا عم غنني 

( يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرجل ذي الأقتاب والحلس ) | . ٠‏ 

ا اذل الفدعان موه جك ل اد ون 011 يالك عه فر تالايودب ابايسيدسين ادر 


م ل ته .. فهو كأن لم يكن به أحدٌ ) 

( شجاك نَؤْي عفت معالمه . .. وهامد في العراص ملتبد ) 

( أُمُك عنسية مهذبة . .. طايت لها الأمُهات والقصد ), 

( تذعى زهيرية إذا انتسبت .. . حيث تلاقى الأنساب والعدد.) 

الشعر لحمزة بن بيض والغناء لمعبد - خفيف تقيل - أول بالسبابة في مجزى الوسطى عن إسحاق وفيه لابن عباد ثاني 
- ثقيل - بالوسطى عن الهشامي وعمرو وابن المكي 

اخبار حمزة بن بيض ونسبه 

حمزة بن بيض الحنفي شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية كوفي خليع ماحن .من فحول طبقته وكان كالمنقطع إلى 
المهلب بن أبي صفرة وولده ثم إلى أبان بن الوليد ويلال بن أبي برده واكتسب بالشعر من هؤلاء مالا عظيما ولم يدرك 
الدولة العباسية 

أخبرني عمي قال حدثنا أبو هفان قال أخبرني أبو محلم عن المفضل قال 

أخذ حمزة بن بيض الحنفي بالشعر ألف ألف درهم من مال وحملان 

وثياب ورقيق وغير ذلك 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبية قال 

قدم حمزة بن بيض على بلال بن أبي بردة فلما وصل إلى بابه قال لحاجبه استأذن لحمزة بن بيض الحنفي فدخل الغلام 


إلى بلال فقال حمزة بن بيض بالباب وكان بلال كثير المزح معه فقال اخرج إليه فقل حمزة بن بيض ابن من فخرج الحاجب 
إليه فقال له ذلك فقال ادخل فقل له الذي جئت إليه إلى بنيان الحمام وأنت أمرد تسأله أن يهب لك طائرا فأدخلك وناكك 


ووهب لك طائرا فشتمه الحاجب فقال له ما أنت وذا بعثك برسالة فأخبره بالجواب فدخل الخاجحب وهو مغضب فلما رآه 
بلال ضحك وقال ما قال لك قبحه الله قال ما كنت لأخبر الأمير بما قال فقال يا هذا أنت رشول فأد الجواب قال فأبى 
فأقسم عليه حتى أخبره فضحك حتى فحص برجله وقال قل له قد عرفنا العلامة فادخل فدخل فأكرمه ورفعه وسمع 
مديحه وأحسن صلته 

قال وأراد بقوله ابن بيض ابن من قول الشاعر فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13566 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أنت ابن ييض لعمري لست أنكره . لايم دوا 
بمدح فيثلي” 
قرم حمزة بن بيض على مخلد بن يزيد بن المهلب وعنده الكميت 


فأنشدة قوله فيه 5 
6 دي حاحه فاقضفا بيك فرعا حر عرصم 
/ ولا تو تكلناةإلى معشر ... متى يعدوا عدة , يكذبوا ( 


لاقي أدبو /أم ما نشات ... وشم لععرك ماني 

( فَوَمُكَ فيها حسام الأمور . م سه 

( وجدت فقلت ألا سائل ... فيعطى ولا راغب يرغب ) 

( فمنك العطية للسائلين ... وممن ينوبك أن يَطَلْبوا ) 

فأمر له بمئة ألف درهم فقبضها قال وكيع في خبره وسأله عن حوائجه فأخبرة بها فقضى جميعها وقال أيضا في خبره 
فحسده الكميت فقال له يا حمزة أنت كمهدي التمر إلى هجر قال نعم ولكن تمرنا 

أخبرني علي بن سليمات قال خدثني محمد بن يزيد النحوي قال قال الجاحظ 

اما حر بي ب امود ل ودار اعوا واه واقو الح كرود القواكي ضر رح مجو وال حصن فزي :ويذا: انعم 


الشرقي قال 

زعم هشام بن عروة أن عبد :الرحمن بن غنبسة مر فإذا هو بغلام أصبح الغلمان وأحسنهم ولم يكن لعبد الرحمن ولد 
فسأل عنه فقيل له يتيم من أهل الشام قدم أبوه العراق في بعث فقتل وبقي الغلام هاهنا فضمه ابن عنبسة إليه وتبناه 
فوقع الغلام فيما شاء من الدنيا ومر يوما على برذون ومعه خدم على ابن بيض وحول ابن بيض عياله في يوم شات وهم 
شعث عراة فقال ابن بيض من هذا فقيل صدقة يتيم ابن عنبسة فقال 

( يشعث صبياننا وما يتموا . .. وأنت صافي الأديم والحدقه ) 

( فليت صبياننا إذا بتِموا ... يلقون ما قد لقيت يا صدقة ) 

( عوضك الله من أبيك ومن ... أمك في النيج #8 عرق مقذ) 

( كفاك عبد الرحمن فقدهما ... فأنت ##لس وقوفوويففة ) 

( نظل في درمك وفاكهة . .. ولحم طير ما شي 3 مركااق ١‏ 

| ( تأوي إلى حاضن وحاضنة . .. زادا على والديك في الشفقة 

( فكل هنيئاً ما عاش ثم إذا ... مات قَلَعْ في الدماء والشرقة ) 

( وخالف المسلمين قبلتهم ... وضَلَّ عنهم وخادّت الفسقه ) 

( واشتر نهد التليل ذا خصل ... لصوت في الصهيل صوصلقه ) 

( واقطع عليه الطريق تُلف غدا ... رب دنانير جمة ورقه ) 

فلما مات عبد الرحمن أصابه ما قال ابن بيض أجمع من الغا 81 والسيق«#صحبة اللصوص ثم كان آخر ذلك أنه قطع 
الطريق فأخذ وصلب 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني النوفلي عن :أيه قال ابن عمار وأخبرني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ 
حرج جهزة ين لض كريد سفرا فاضطرة اللمل ال نقرية عاء و10 هر #زدواشي فنن اليا نوا ليقو سر لقو قم 
يصطنعوا به خيرا فغدا عليهم وقال 

( لعن الإله قرية يممتها ... فأضافني ليلاً إليها المغربُ ) 

( الزارعين وليس لِي زرع بها ... والحالبين وليس لي ما أحنب ) 

( فلعل ذاك الزرع يُودِي أهلّه ... ولعل ذاك الشاء يوما يَجْرب ) 

( ولعل طاعوناً يصيب علوجها ... ويصيب ساكنها الزمان فتخرب ) 

قال فلم يمر بتلك القرية سنة حتى أصابهم الطاعون فأباد أهلها وخربت إلى :اليوم فمر. بهم ابن بيض فقال كلا نعمت أني 
لا أعطى منيتي قالوا 

وأبيك لقد أعطيتها فلو كنت تمنيت الجنة كان خيرا لك قال أنا أعلم بنفسي لا أتمنق ما لست له بأهل ولكني أرجو رحمة 
ربي عز وحل 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن زكرياء الغلابي قال قال ابن عائشة 

رص ا وا سر لاسراو وخر اس وكيا لطا لك لسرتو ييه 
( أحسبيها ليلة أدلجتّها ... فكلي إن شنت يَبْنآً أو ذري ) 

( قد أتى ربك خبز يابس ... فتعزي معه واصطبري ) 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال 

قال حمزة بن بيض يوما للفرزدق أيما أحب إليك تسبق الخير أو يسبقك قال لا أسبقه ولا يسبقني.ؤلكن نكون معا فأيما 
أحب إليك أن تدخل إلى بيتك فتجد رحلا قابضا على حر امرأتك أو تجد امرأتك قابضة على أيره فقال كلاملا بد من جوابه 
واناك اكالم بن أحها ناهة على اده قد أعينة عن تخنيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1357 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


نسخت من كتاب أبي إسحاق الشايميني قال ابن الأعرابي 00 

وقع بين بني حنيفة بالكوفة وبين بني تميم شر حتى نشبت الحرب بينهم فقال رجل لحمزة بن بيض الا تاتي هؤلاء 
القوم فتدفعهم عن قومك فإنك ذو بيات وعارضة فقال 

( ( ألا لا تلمني يابن ماهان إنني ... أخاف على فَخَارتي أن تَحَطّما 

( ولو أنني أبتاع في السوق مثلها ... وحدك ما باليت أن أتقذما ) 

مقانت #بين تاسبك وقنازب: القبية 

قال وكان لابن بيض صديق عامل من عمال ابن هبيرة فاستودع رجلا ناسكا ثلاثين ألف درهم واستودع مثلها نبيذيا فأما 
الناسك قَيَتَى بها داره وتزوج النساء وأنفقها وجحده وأما النبيذي فأدى إليه الأمانة في ماله فقال حمزة بن بيض فيوما 
( ألا لا يغرنك ذو سجدة ... يظل بها دائباً يخدع ) 

( كان بجبهته جلبة . بونسيخ طورا ويسترحة ) 

( وما للتُقوةالزمت وجهه .. . ولكن ليغتر مستودع ) 

( الزن و17هلمهالنبين . .. وإن قبل يشرب لا يُقلع ) 

( فعندك غلم بما قد خبرت ... إن كان علم بهم ينفع ) 

( ثلاثون ألفآ حواها السجود ... فليست إلى أهلها ترجع ) 

( بنى الدارمن غير ما ماله ... وأصبح في بيتوٍ أربعٌ ) 

( مهائر من غير مال حواه ... يقاتون أرزاقهم جوع ) 

وأحوبي. بهذا الجبر الحسينى ين محفد ين ركريا الححاق قال حدها فضت ين المخرر قال نكدقنا | بويد ةو الأسمفق 
وكيسان بن المعرف فذكزوا نحو هذا الخبر إلا أنه حكى أن حمزة بن بيض هو الذي استودع الرحلين المال وقال 

(( وأدى أخو الكأس ما عنده . .. وما كنت في ردها أطمع 

احص أ السو الي 0180 بن بس إلى الموات بن عيد الله الكلاني وهو على العامة فقوتن عليه فز وان 
( عَمضْت في حاجة كانت تؤرقني ::: لولا الذي قلت فيها قل تغميضي ) 

فقال وما الذي قلت لك قال 

( حلفت بالله لي أن سوف تنصفني . .. فساغ في الحلق ريقي بعد تجريضي ) 

قال وأنا أحلف لأنصفنك قال < جه 

( سل هؤلاء إلى ماذا شهادتهم ... أم كيف أنتَ وأصحاب المعاريض ) 

قال أوجعهم ضربا فقال 

( وسل سحيما إذا وافاك أجمعهم .:: هل كان بالشرٌ حوض قبل تحويضي ) 

قال فقضى له فانشا السحيمي يقولك 

( أنت ابن ييض لعمري لست أنكره ... حَقآً يقينآً ولكن .من أبو بيض ) 

) إن كنت بيصت لي قوش لترفيدي , .. فقد رميتك رمياً غير تنبيض‎ ١ 

( أو كنت خمخضت لي وطبا السقيدي: .. فقد سقيتك محضاً غير عير ممخوض ض ) 

قال فوجم حمزة وقطع به فقيل له ويلك ما لك لا تجيبه قال ويم أجيبه والله لو قلت له عبد المطلب , بن هاشم أبو بيض ما 
نفعني ذلك بعد قوله ولكن من أبو بيض 

وأخبرني بهذا الخبر ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة يلاله وقالهفيه إن المخاصم له أبو الحويرث السحيمي 

مدح يزيد بن المهلب وسليمان بن عبد الملك فكافآه 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخيرنا السكن بن ي!# 99 عن م2 بن عباد قاد 

دخل حمزة بن بيض على يزيد بن المهلب السجن فانشده 

( أغلق دون السماح والجود والنجدة ... باب حديده أشيب ) 

( ابن ثلاث وأربعين مضت ... لا ضرع واهن ولا تكب ) 

( لا بطر إن تتابعت يعم . .. وصابر في البلاء محتسيب ) 

( برزت سبق الجواد في مهل . .. وقصرت دون سعيك العرب ) 

فقال والله يا حمزة لقد أسأت إذ نوهت باسمي في غير وقت تنويه ولا منزل لك ثم رفع مقعدا تحته فرمى إليه بخرقة 
مصرورة وعليه صاحب خبر 

واقف فقال خذ هذا الدينار فوالله ما أملك ذهبا غيره فأخذه حمزة وأراد أن يرده فقا له سرا خذه ولا تخدع عنه فقال حمزة 
فلما قال لي لا تخدع عنه قلت والله ما هذا بدينار فقال لي صاحب الخبز ما أعطاك يزيد فقلت أعطاني دينارا فأردت أن 
أردة عليه فات تحييت من فلها صرت إلى ملي خللت الصرة قا قص باقى :9 من له سعط رند فخلت والله لعن عرصت 
هذا بالعراق ليعلمن أني أخذته من يزيد فيؤخذ مني فخرجت به إلى خراسثان فقت من رجل يهودي بثلاثين ألفا فلما 
قبضت الماك وصار الفص في يده قال لي 

والله لو أبيت إلا خمسين ألف درهم لأخذته منك فكأنما قذف في قلبي جمرة فلما رأئ تغير وجحهي قال إني رجل تاجر 
ولست أشك أني قد غممتك قلت إي والله وقتلتني فاخرج إلي مائة دينار فقال أنفق هذه في طريقك لتتوفر عليك تلك 
أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد بن إسحاق قرات على أبي 

دخل حمزة بن بيض على يزيد بن المهلب وهو في حبس عمر بن عبد العزيز فانشده قوله فيه 

( أصبح في قيدك السماحة والحامل ... للمعضلات والحسب ) 

( لا بطر إن تتابعت نعم . وصابر في البلاءمحسيب ) 

فقال له ويحك أتمدحني على هذه الحال قال نعم لئن كنت هكذ! لطالما أثبت على الثناء فأخسنت الثؤاب والرفد فهل 
بأس أن نسلفك الآن قال أما إذ جعلته سلفا فاقنع بما حضر إلى أن يمكن قضاء دينك وأمر غلامه فدفع إليه أريعة آلاف 
درهم وبلغ ذلك عمر بن عبد العزيز فقال قاتله الله يعطي في الباطل ويمنع الحق يعطي الشعراء ويمنع الأمزاء 
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الأول بن مزيد قال حدثنا العمري عن الهيثم« 1115290288 أخبرني مخلد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1368 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بن حمزة بن بيض قال 

قدم أبي على يزيد بن المهلب وهو عند سليمان بن عبد الملك فأدخله إليه فأنشده 

( ساس الخلافة والداك كلاهما ... من بين سخطة ساخط أو طائع ) 

( أبوإك ثم أخوك أصبح ثالنآ . .. وعلى جبينك نور ملك إلراتة ) . 

( ليس الذي ولاك ريك منهم . سحا م لوسر 

فأمر له بخمسين ألفا 

أخبرني عَمََي قال حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني جعفر بن محمد العاصمي قال حدثني عيينة بن المنهال قال 

حذثني الهيتم.ين عدي قال حدثني أبو يعقوب الثقفي قال 

قال لي حمزة بن بيض لما وفد الكميت بن زيد إلى مخلد بن يزيد بن المهلب وهو يخلف أباه على خراسان وكان واليها 

وله ثماني عشرة سنة وقد مدحه بقصيدته التي أوا 

( ... هلاً سألت معالم الأطلال ) 

وهي التي يقول فيها 00 

( يمشين مشي قطا البطاح تأؤدا ... قُبْ البطون رواجح الأكفال ) 

وقصيدته التي يقول فيها 

( ... ( هلا سألت منازلا بالأبرق 00 

أعطاه مئة ألف درهم سوى العروض والحملان فقدم الكوفة في هيئة لم ير مثلها فقلت في نفسي والله لأنا أولى من 

الكميت بما ناله من مخلذ بن يزيد وإني لحليفه وناصره في العصبية على الكميت وعلى مضر جميعا فهيأت لمخلد مديحا 

على روي قصيدتي الكميت وقافيتيهما ثم شخصت إليه فلما كان قبل خروجي إليه بيوم أتتني جماعة من ربيعة في 

خمس ديات عليهم لمضر في البدو فقالوا إنك تأتي مخلدا وهو فتى العرب ونحن نعلم أنك لا تؤثر على نفسك ولكن إذا 

فرغ من أمرك فأعلمه ممشانا إليك ومسألتنا إياك كلامه فنرجو أن تكون عند ظننا فلما قدمت على مخلد خراسان أنزلني 

وفرش لي وأخدمني وحملني وكشائيٍ وخلطني بنفسه فكنت أسمر معه فقال لي ليلة أعليك دين يابن بيض قلت 

دعني من مسألتك إياي عن الدين إنك قد أعطيت الكميت عطية لست أرضى بأقل منها وإلا لم أدخل الكوفة ولم أعير 

بتقصيرك بي عنه فضحك ثم قال لي بل أزيدك على ما أعطيت الكميت فأمر لي بمئة ألف درهم كما أعطى الكميت 

وزادني عليه وصنع بي في سائر الألطاف كما صنع به فلما فرغت من حاجتي أتيته يوما ومعي تذكرة بحاجة القوم في 

الديات فلما جلس أنشدته ‏ , 1 

( أتيناك في حاجة فاقضها ... وقل مرحبآ يجب المرحب ) 

( ولا تَكِلَنا إلى معشر. ٠.‏ متى بع 1894 يكذبولا 

( فإنك في الفرع من اسرة ... لهم خضع الشرق والمغرب ) 

( ( وفي أدب منهم ما نشأت .. . ونعم لعمرك ما أذْبوا 

( بلغت لعشر مضت من سينيك ... ما يبلغ اليد الأشيب ) 

( فهمّك فيها جسام الأمور ... وهم لداتك أن يلعبوا ) 

فقال مرحبا بك وبحاجتك فما هي فأخرجت إليه رقعة القوم وقلت حمالات في ديات فتبسم ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم 

فقلت أو غير ذلك أيها الأمير قال وما هو قلت أَدك عَلَى قبر المهلب حتى أشكو إليه قطيعة ولده فتبسم ثم قال زده يا 

غلام عشرة آلاف أخرى فأبيت وقلت بل أدل على قبر المهلب فقال زده يا غلام عشرة آلاف أخرى فما زلت أكررها 

ويزيدني عشرة آلاف حتى بلغت سبعين ألفا فخشيت والله أن يكون يلعب أو يهزأ بي فقلت وصلك الله أيها الأمير وآجرك 

وأحسن جزاءك فقال مخلد أما والله لو أقمت على كلامك ثم أتى ذلك غلى خراج خراسان لأعطيتكه 

المأمون والنضر بن شميل 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكاز قال حدثني النضر بن شميل قال 

دخلت على أمير المؤمنين المأمون بمرو وعلي أطمار مترعبلة فقال:لي يا:نضر تدخل على أمير المؤمنين في مثل هذه 

الثياب فقلت إن حر مرو لا يدفع إلا بمثل هذه الأخلاق فقال لا ولكنك رجحل متقشف فتجارينا 

الحديث فقال المأمون حدثئني هشيم بن بشير عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال قال رسول الله إذا تزوج الرحل 

المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز هكذا قال سداد بالفتح فقلت صدق يا أمير المؤمنين حدثني عوف الأعرابي 
عن الحسن أن النبي قال إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز وكان المأمون متكئا فاستوى 

جالسا وقال السداد لحن يا نضر عندك قلت نعم هاهنا يا أمير المؤمنين وإنما هشيّم لحن وكان لحانة فقال ما الفرق 

بينهما قلت السداد القصد في الدين والطريقة والسبيل والسداد البلغة وكل م!سددت به شيئا فهو سداد وقد قال 

العربحي 

( أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر ) 

قال فأطرق المأمون مليا ثم قال قبح الله من لا أدب له ثم قال أنشدني يا آكر أخل«#بيت للعرب قال قلت قول حمزة بن 

نتضن :نا أمير المؤمنين 

( تقول لي والعيون هاجعة ... أقم علينا يومآ فلم أقِم ) 

( قالت في الوجوه قلت لها . .. لأي وجه إلا إلى الحكم ) 

( قد كنت أسلمت فيك مقتيلاً . ل ب د ع 0 

فقال المأمون لله درك كأنما شق لك عن قلبي فأنشدني أنصف بيت للعرب قال قلت قول أي عروية المدني 

( إني وإن كان ابن عمي عاتيا ... لمزاجم من خلفه وورائه ) 

( ومفيده نصري وإن كنت امرأ . .. متزحزحا عن أرضه وسمائه ) 

( واكون والي سيره واصونه . ٠,‏ حتيق يحين علي وقت أذائة ) 


( وإذا الحوادث أجحفت بسوامه . .. قُرنت صحيحتنا إلى جريائه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13659 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وإذا دعا باسمي ليركب مركباً . .. صعبا قعدت له على سييسائه ) 

( واذا أتى من وجهه بطريفة . .. لم أطَلع مما وراءخباته ) 

(4إذا ارتدى ثوياً جميلاً لم أقل . .. يا ليت أن علي حسن ردائه ) 

فقا أحسنت يا نضر أنشدني الآن أقنع بيت قالته العرب فأنشدته قول ابن عبدل الأسدي 

( إني امرؤ لم أزل وذاك من الله ... قديمآ أعلّم الأدبا ) 

( أقيم بالدارما اطمأنت بي الدار ... وإن كنت مازحاً طريا ) 

(لا أجتوي خُلَّة الصديق ولا ... أتيع نفسي شيئاً إذا ذهبا ) 

( أطلج وطالب الكريم من الرزق . .. بنفسي وأحمل الطلبا ) 

( وأحلب الثرة الصفي ولا ... أحهد أخلاف غيرها حلبا ) 

( ( إني رأيت الفتى الكريم إذا ... رعُبته في صنيعة رغبا 

( والعيد لا يُطلب العلاء ولا . به يعطوك نتسية] إلا إذا رهيا ). 

( مثلٍ الحمار الموقَع السوءٍ لا ... يحسن مُشياً إلا إذا ضريا ) 

( قد يرزق الخافض المقيم وما ... شد يعيس رحلا ولا قتبا ) 

( ويحرم إرزقٍ ذه الذالية والرحل . .. ومن لا يزال مغتريا ) 

( ولم أجد عدة.الخلائق إلا ... الدين لما اعتبرت والحسبا ) 

فقاك أحنيةك © نضر وكتب لي إلى الحسين بن سهل يخصيبين ألفا وأمرضاكما بإيضال رقعة وتتجيز ما أفررية لي فمضيت 
معه إليه فلما قرأ التوقيع ضحك وقال لي يا نضر أنت الملحن لأمير المؤمنين قلت لا بل لهشيم قال فذاك إذن وأطلق لي 
الخمسين ألف درهم وأمر لي بثلاثين ألفا 

وأخبرني الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد عن أبيه قال 

بلغني أن حمزة بن بيض الحنفي كان يسامر عبد الملك بن بشر بن مروان وكان عبد الملك يعبث به عبثا شديدا فوجه 
إليه ليلة برسول وقال خذه على أي حال وجدته عليها ولا تدعه يغيرها وحلفه على ذلك وغلظ الأيمان عليه فمضى 
الرسول فهجم عليه فوجده يريد أن يدخل الخلاء فقال أجب الأمير فقال ويحك إني أكلت طعاما كثيرا وشريت نبيذا حلوا 
وقد أخذني بطني قال والله لا تفارقني أو أمضي بك إليه ولو سلحت في ثيابك فجهد في الخلاص فلم يقدر عليه فمضي 
به إلى عبد الملك 

فوجده قاعدا في طارمة له وجارية جميلة كان يتحظاها جالسة بين يديه تسجر الند في طارمته فجلس يحادثه وهو يعالج 
ما هو فيه 

قال فعرضت لي ريح فقلت أسرحها وأستريح فلعل ريحها لا يتبين مع هذا البخور فأطلقتها فغلبت والله ريح الند وغمرته 
فقال ما هذا يا حمزة قلت علي عهد الله وميثاقه وعلي المشي والهدي إن كنت فعلتها وما هذا إلا عمل هذه الفاجرة 
فغضب واحتفظ وخجلت الجارية فما قدرت على الكلام ثم جاءتني أخرى فسرحتها وسطع والله ريحها فقال ما هذا ويلك 
أنت والله الآفة فقلت امرأتي فلانة طالق ثلاثا إن كنت فعلتها قال وهذه اليمين لازمة لي إن كنت فعلتها وما هو إلا عمل 
هذه الجارية فقال ويلك ما قصتك قومي إلى الخلاء إن كنت تجدين حسا فزاد خجلها وأطرقت وطمعت فيها فسرحت 
الثالثة وسطع من ريحها ما لم يكن في الحساب فغضب عبد الملك حتى كاد يخرج من جلده ثم قال خذ يا حمزة بيد 
الزانية فقد وهبتها لك وامض فقد نغصت علي ليلتي 

فأخذت والله بيدها وخرجت فلقيني خادم له فقاك ما تريد أن تصنع قلت أمضي بهذه قال لا تفعل فوالله لئن فعلت 
ليبغضنك بغضا لا تنتفع به بعدها أبدا وهذه مئة دينار فخذها ودع الجارية فإنه يتحظاها وسيندم على هبته إياها لك قلت 
والله لا نقصتك من خمس منئة دينار فلم يزل يزايدني حتى بلغ مئتي دينار ولم تطب نفسي أن أضيعها فقلت هاتها 
فأعطانيها وأخذها الخادم 

فلما كان بعد ثلاث دعاني عبد الملك فلما قربت من دازة لقيني الخادم 

فقال لي هل لك في مئة دينار وتقول ما لا يضرك ولعله أن ينفعك قلت وما ذاك قال إذا دخلت إليه ادعيت إليه عنده الثلاث 
الفسوات ونسيتها إلى نفسك وتنفح عن الجارية ما قرفتها به قلت.هاتها فدفعها إلي ودخلت على عبد الملك فلما وقفت 
بين يديه قلت ألي الأمان حتى أخبرك بخبر يسرك وتضحك منه قال لك الأمان قلت أرأيت ليلة حضوري وما جرى قال نعم 
فقلت فعلي وعلي إن كان فسا تلك الفسوات غيري فضحك حتى سقط على قفاه ثم قال ويلك فلم لم تخبرني قلت 
أردت بذلك خصالا منها أن قمت فقضيت حاجتي وقد كان رسولك منعني منها ومنها أني أخذت جاريتك ومنها أن كافأتك 
على أذاك لي بمثله فقال فأين الجارية قلت ما برحت من دارك ولا خرجت حتى سلمتها إلى فلان الخادم وأخذت مائتي 
دينار فسر بذلك وأمر لي بمئتي دينار أخرى وقال هذه لجميل فعلك بي وتركك أخذ الجارية 

قال حمزة بن بيض ودخلت إليه يوما وكان له غلام لم ير الناس أنتن إبطا منه فقال لي يا حمزة سابق غلامي حتى يفوح 
صنانكما فأيكما كان صنانه أنتن فله مئة دينار فطمعت في المائة ويئست منها لما أعلمه من نتن إبط الغلام فقلت أفعل 
وتعادينا فسبقني فسلحت في يدي ثم لطخت إبطي بالسسّلاح وقد كان عبد انملك جعل بيننا حكما يخبره بالقصة فلما دنا 
الغلام منه فشمه وثب وقال هذا والله لا يساجله شيء فصحت به لا تعجل بالحكمز مكانك ثم دنوت منه فألقمت أنفه 
خالط دماغه وأنا ممسك لرأسه تحت يدي فصاح الموت والله هذا بالكنف أشبه منه بالآباط قضحك عبد الملك ثم قال 
أفحكمت له قال نعم فأخذت الدنائير 

أخبرني عمي قال حدثني جعفر العاصمي قال حدثنا عيينة بن المنهال عن الهيثم بن عدي عَنَ أبي يعقوب الثقفي قال 
قال حمزة بن بيض , 

( إن المشارق 0 كلها . . تَحِبَى وأنت أميرها وإمامها ) 

فضحك ثم قال مه فقلت 

( أغفيت قبل الصبح نوم مسهد ... في ساعة ما كنت قبل أنامها ) 

قال ثم ماذا كان قلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13520 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


( فرأيت أنك جدت لي بوصيفة ... موسومة حسن علي قيامها ) 

قال قد فعلت فقلتر 85 ٌ 

( وببدرة حملت إلي وبلغة ... سفواء ناجية يصل لجامها  ,)‏ . 

قال قد حقق الله رؤياك ثم أمر لي بذلك كله وما علم الله أني رايت من ذلك شيئا 

قال مؤلف هذا الكتاب وقد روي هذا الخبر بعينه لابن عبدل الأسدي وذكرته في أخباره 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير قال 

حَج حمزة بن بيض الحنفي فقال له ابن عم له أحجج بي معك فأخرجه معه فحوقل عليه بعد نشاطه فقال ابن بيض فيه 
( وذي سينة لم يدر ما السير قبلها ... ولم يعتسيف خرقاً من الأرض مجهلا 

(.ؤلم يدر ما حَلّ الحبال وعقدها ... إذا البرد لم يترك لكفيه مَعْملا ) 

( ولم يقر مأجوراً ولا حج حجة . .. فيضرب سهما أو يصاحب مكتلا ) 

( غدونا به.كالبغل ينفض رأسه ... نشاطاً بناه الخير حتى تفتلا ) 

( ترى المحمل المحسور ناء عرامه ... وياباً إذا أمسى من الشر مُقُفلا ) 

( وإن قلت ليلاً أين أنث لحاجة ... أجاب بأن لبيك عشراً وأقبلا ) 

( يسوةا لطي القوط ورا وتارة . .. يقود وإن شئنا حدا ثم حلجلا ) 

( فأجلته خمسا وقلت له انتظر ... رويدا وأحلنا المطي ليدبلا ) 

( فلما صدرنا عن زيالة وارتمت ... بنا العيس منها منقلآً ثم منقلا ) 

( ( ترامت به الموماة حتى كأنما, ... يسَفٌ بمعسول الخزيرة حنظلا 

( وحتى نبا عن مزود القوم صِربسّه ... وعادى من الجهد الثريد المرعبلا ) 

( وحتى لو أن الليث ليث خفية . 6 يحاظله عن نفسه ما تحلّحلا ) 

( وحتى لو أن الله أعطاه سؤله.... وقيل له ما تشتهي قال محملا ) 

( فقلت له لما رأيت الذي به: 0 يفت أن ينضى لدينا وبهزلا ) 

( أطعني وكُل شيئاً فق ال دراءج 6 الجمد أطعمني تراباً وجندلا ) 

( فللموت خير منك جاراً وصاحباً . .. فدعنك فلا لبيك ثم تجدلا ) 

( وقال اقلني عثرتي وارع حرمتي ... وقد فر مني مرتين ليقفلا ) 

( فقلت له لا - والذي أنا عبده - . . أقيلّك حتي تمسح الركن أولا ) 

ل اا ا لوس اا كارو رك 

قدم حمزة بن بيض على مخلد بن يزيد بن المهلب فوعده أن يصنع به خيرا ثم شغل عنه فاختلف إليه مرارا فلم يصل إليه 
وأبطأت عليه عدته فقال ابن بيض 

( أمخلد إن الله ما شاء يصنع . .. يجود فيقاظي من يسشحاء ويمنع ) 

( وإني قد أملت منك سحابة ... فحالت سرابآً فوق بيداء تلمع ) 

( فأإجمعت صرمآ ثم قلت لعله ... يثوب إلى أمر جميل فيرجع ) 

( ( فأياسدي من خير مخلد أنه : .. على كل حال ليس'لبي فيه مطمع 

( يجود لأقوام يودون أنه . من البغض والشتآن أمَسى يقطع ) 

) ماحل بالمعروف حفن براه .. فوالله ما أدري به كيف أصنع‎ ١ 

ص ار قد لد .. ونفسي إليه بالوصال تَطَلّْعِ ) 

( وشتان بيني في الوصال وبينه . .. على كل حال أستقيم ويظلّع ) 

( وقد كان دهراً واصلاً لي مودة . .. ويمنعني من صرف دقري أضرع ) 

( وأعقبني صرمآ علي غير إحنة . .. وبخلاً وقِدماً كان لي يتبرع ) 

( وغيره ما غير الناس قبله ... فنفسي بما يأتي به ليس تقنع ) 

ثم كتبها في قرطاس وختمه وبعث به مع رجل فدفعه إلى ظلاطة الرقعه العام إليه فلما قرأه سأل الغلام من صاحب 
الكتاب قال لا أعرفه فأدخل إليه الرجل فقال من أعطاك هذا الكتاب ومن بعث به معك قال لا أدري ولكن من صفته كذا 
وكذا 'ووصف صفة ابن بيض فامر فضرب عشرين سوطا على راسه وامر له بخمس مئة درهم وكساة وقال إنما ضربناك أدبا 
لك لأنك حملت كتابا لا تدري ما فيه لمن لا تعرف فإياك أن تعود لمثلها قال الرجل لا والله أصلحك الله لا أحمل كتابا لمن 
أعرف ولا لمن لا أعرف قال له مخلد احذر فليس كل أحد يصنع بك صنيعي وبعث إلى ابن بيض فقال له أتعرف ما لحق 
صاحبك الرجل قال لا فحدثه مخلد بقصته فقال ابن بيض والله أصلحك اللّه لا تزالك نفسه تتوق إلى العشرين سوطا مع 
الخمسٍ مائة أبدا فضحك مخلد وأمر له بخمسة آلاف درهم وخمسة أثواب وقال وأنت والله لا تزال نفسك تتوق إلى عتاب 
إخوانك أبدا 

كال أحل والله ولكن من لي يختلاك يعضقي ١‏ استغقيته ويفكل بي مدل صنت ني9 

( وأبيض بِهَلُولِ إذا جئت داره ... كفاني وأعطاني الذي جئت أسأل ) 

( ويعبني يوماً إذا كنت عاتبآ ... وان قلت زدني قال حقًا سأفعل ) 

( تراه إذا ما جئته تطلب الندى ... كأنك تعطيه الذي جئت تسأل ) 

( فِللّه أبناءً المهلّب فتية . + إن لحينا حرب عوات تال ] : 

ز هم يصطلوت الحرب والهو كانع ... بسمر القنا والمشرفية من عل ) 

( ترى الموت تحت الخافقات أمامهم ... إذا وردوا علُوا الرماح وأنهلوا ) 

( يجودون حتى يحسيب الناس أنهم . .. لجودهم نذر - عليهم يحلل ) 

( غيوث لمن يرجو نداهم وجودهم ... سيمام لأقوام دُعاف 0 ( 

( وقى لي أبناء المهلب إنهم ... إذا سئلوا المعروف لم يتسَعّلوا ) 

( فذلك مِيراث المهلّلب إنه ... كريم تماه للمكارم أُوَل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1311 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( جرى وحرت آباؤه فتحرزوا ... عن الذم في عيطاء لا تتوفّل ) 
لما أنشذه ابن بيض هدم الأبيات أمر له بعشرة آلاف درهم وغتّئرة أثواب وقال تزيدك ما زذتنا ونضغف لك فقال 


م لال 


( أمخلّد لم تترك لنفسي بغية . .. وزدت على ما كنت أرجو وآامل ) 

( فكتت كما قد قال معن فإنه . .. بصير بما قد قال إذ يتمثل ) 

فال كير الماك إذ صن مقيها : .. يدم ويلحاه الصديق المؤمّل ) 

( وإن أحَق الناس بالجودٍ من رأى . .. أباه جوادآ للمكارم يجزل ) 

(( ترب الذي قَدَم كان فَرْضم والد . .. أغرٌ إذا ما جئته يتهلل 

( وحدت يزيدآ والمهلب برزا . .. فقلت فإني مثل ذلك أفعل ). 

(.ففزت كما فازا وجاوزت غاية . .. يقصر عنها السابق المتمهلٍ ) 

( فأنت غياث لليتامى وعصمة . .. إليكِ جمال الطالبي الخير ترحل ) 

فاب _النةا حي نداك مخيلة . .. تصب عزاليها عليه وتهطل ) 

( ولم ثلف إذ رحوا توالك باخلا . .. تضن على المعروف والمال يعقل ) 

( وموت الفتى خير له من حياته ... إذا كان ذا مال يضن ويبخل ) 

فقال له مخلد احتكم فأبى فأعطاه عشرة آلاف دينار وحارية وغلاما ويرذونا 

أخبرني إستماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال 

كان حمزة بن بيض شاعرا ظريفا فشاتم حماد بن الزبرقان وكان من ظرفاء اهل الكوفة وكلاهما صاحب شراب وكان حماد 
يتهم بالزندقة فمشى الرجال بينهما حتى اصطلحا فدخلا يوما على بعض ولاة الكوفة فقال لابن بيض اراك قد صالحت 
حمادا فقال إين بيض نعم أصلحك الله على ألا آمرة بالصلاة ولا ينهاني عنها 

إشتاق إلى أهله فقال شعرا 

أخبرني محمد بن زكريا الصحاف قال حدثنا قعنب بن المحرز الباهلي قال حدثني الهيثم بن عدي قال 

قدم حمزة بن بيض البصرة.زائرا لبلال بن أبي بردة بن أبي موسى وبينهما مودة منذ الصبا فطال مقامه عنده فاشتاق 
إلي أهله وولده فكتب إلى بلال ١‏ 

( كلت رحالي ,وأعواني وأحراشيي . .. إلى الأمير وإدلاجي وإملاسي ) 

( إلى امرىكء مشبع مجدا ومكرمة . .. عادية فهو حال منهما كاسي ) 

( فلست منك ولا مما مننت به . .. م ل ,ود ككالمرمي في راسي ) 

( إني وإياك والإخوات كلهم . .. في العسر واليسر لو قِيسوا بمقياس ) 

( وذاك مما ينوب الدهر من حدث ب . كالورد في المثل:المضروب والآس ) 

( يبيد هذا فيبلى بعد جذته . .. غضًا وآخره رهن بإيناس 

( وأنت لي دائم باق بشاشته . يبت فى و09 نر ولاعاسي ) 

فعجل له بلال صلته وسرحه إلى الكوفة 1 ١‏ 
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال حدثنا أبو المعارك الضبي قال حدثني أبو مسكين 
قال 

دخل حمزة بن بيض على سليمان بن عبد الملك فلما:مثل بين يديه أنشأ يقول 

( رأيتك في المنام شننت خزاً . .. علي بنفسج] وقضيت ديني ) 

( فصدق يا فدثك النفس رؤيا . .. رأتها في المنام لديك عيني ) 

فقال سليمان يا غلام أدخله خزانة الكسوة واشنن عليه كل ثوب خز 

بنفسجي فيها فخرج كأنه مشجب ثم قال له كم دينك قال عشرة آلاف درهم فأمر له بها 

صوت 

( من سره ضرب برعيل بعضه . .. بعضآ كمعمعة الأباء. المحرق) 


ويروى يمعمع بعضه ا والمعمعة. اختلاف الأصوات وشدة زحلها والمأسدة الموضع الذي تجتمع فيه الأسد وتسن تحد 


يقال سيف مسنون والمذاد موضصع بالمدينة والخندق يعني به الذي احتفرة رسولك الله وأصحابه حول المدينة والشعر 
لكعب بن مالك الأنصاري والغناء لابن محرز خفيف رمل بإطلاق الؤتر في مجرى الوسطى عن إسحاق وعمرو 

أخبار كعب بن مالك الأنصاري ونسبه 

فم مور جو عي ل حيو 7 يلد أسد بن ث##ة ب بنية9 جحشم ين لقي ب جارقة ب لنة 
بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث 

وكان كعب بن مالك من شعراء أصحاب رسول الله المعدودين وهو بدري عقبي وأبوه مالك بن أبي كعب بن القين شاعر 
وله في حروب الأوس والخزرج التي كانت بينهم قبل الإسلام آثار وذكر وعمه قيس بن أبي كعب شهد بدرا وهو شاعر 
أيضا وهو الذي حالف جهينة على الأوس وخبره في ذلك يذكر في موضعه بعد أخبار كقب وأبيه 

ولكقب بن ن مالك أصل عريق وفرع طويل في الع انه كه الركمن شاعر واين انه بشني عبد الرحمن شافر والرسر 
الحطان شاو وسعن ين شد اين تنبا در مكلو ميك مقدم ‏ 

وعمر كعب بن مالك وروى عن النبي حديثا كثيرا وكل بني كعب بن مالك قد روى عنه الحديث 

فمما رواه ابن ابنه يشير عن أبيه عنه حدثني أحمد بن الجعد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شة قالبروؤلاثنا أحمد بن عبد 
سه ان تقر الك كان بدت نا دوك الله قا والذي نفسى بيده لعابها مح يع النيل نماك لون لمم من التق 
ومما رواه عنه ابنه عبد الله أخبرني أحمد بن الجعد قال حدثنا نا أبو بكر بن أبي شببة قال حدثنا يكلا يتين لحمن قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1302 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


عن أبيه قال كان رسول الله يصلي المغرب ثم يرجع الناس إلى أهاليهم وهم يبصرون مواقع النبل حين يرمون 
امور نع مسر ع اويا لسر ور سما و للم د موسي اوري ع ا 0 
فنادى 

إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وأيام منى أيام أكل وشرب 

ويقاكِ كان كعب بن مالك عثمانيا وهو أحد من قعد عن علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يشهد معه حروبه وخاطبه 
في أمر عثمان وقتلته خطابا نذكره بعد هذا في أخباره ثم اعتزله وله مراث في عثمان بن عفان رحمه الله وتحريض 
للأنصار عَلَ نصرته قبل قتله وتأنيب لهم على خذلانه بعد ذلك منها قوله 

(.فلو حلتم من دونه لم يزلٍ لكم ... يد الدهر عز لا يبوخ ولا يسري ) 

( ( ولم تقعدوا والدار كاب ذخانها ... يحرّق فيها بالسعير وبالجمر 

( فلم أر يومآ كان أكثر ضيعة ... وأقرب منه للغواية والنّكْر ) 

كعب يرثي عثمان قي المسجد 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال كان كعب بن مالك الأنصاري أحد من 
عاون عثمان على المصريين يجري وشهر سلاحه فلما ناشد عثمان الناس أن يغمدوا سيوفهم انصرف ولم ير أن الأمر 
يخلصٍ إليهِ ولا ويجّري القوم إلي قتله فلما قتل وقفٍ كعب بن مالك على مجلس الأنصار في مسجد رسول الله فأنشدهم 
( من مبلغ الأنصار عني آية ... رسلاً تفص عليهم التبيانا ). 

( أن قد فعلتم قعلة مذكورة ... كسبت الفضوح وأبدت الشتآنا ) 

( بقعودكير في دوركم وأميركم :.. تحشَى ضواحي دداره النيرانا ) 

( بينا يرحي دفعكم عن داره . .. ملئت خريقآ كاييآ وذخانا ) 

( حتى إذا خلّصوا إلى أبوابه ....دخلوا عليه صائماً عطشانا ) 

( يُعلُون قُلّبه السيوف وأنتم::. متلبثون مكانكم رضوانا ) 

( الله يعلم أنني لم أرضه . لكو يوم ذاك وشانا ). 

( يا لهف نفسي إذ يقول ألا أَرَى ... نقراً من الأنصار لي أعوانا ) 

( والله لو شهد ابن قبس ثابت ... ومعاشر كانوا له إخوانا ) 

( ( وأبو دذجانة وابن أرقم ثابت ... وأخو المشاهد من بني عجلانا 

أبو دجانة سبماك بن خرشة وابن أرقم ثايِت البلوي وأخو المشاهد من بني عجلان معن بن عدي عقبي 

( ورفاعة العمري وابن معاذهم ... وأخو معاوي لم يخف خذلانا ) 

رفاعة ابن عبد المنذر العمري وابن معاذ سعد بن معاذ وأخو معاوية المنذر بن عمرو الساعدي عقبي بدري 

( قوم يرون الحق نصر أميرهم ... ويرون طاعة امره إيمانا.) 

( إن يتركوا قوضى يروا في دينهم ... أمرا يضيق عنهم البلدانا ) 

( فليعلين الله كعب وليه ... وليجعلن عدوه الذّلأنا ) 

( إني رأيث محمد إختاره . .. صهراً وكان يعدّه خلصانا ) 

(( مخض الضرائب ماجنا أعرافه , .. من خير خِندف منصباً ومكانا 

( عرقت له عليا معد كلها ... بعد النبي الملكَ والسلطانا ) 

( من معشر لا يغدرون يجارهم . .. كانوا بمكة يرتعون زمانا ) 

( يعطون سائلهم ويأمن جارهم ... فيهم ويردون الكّماة طعانا ) 

( فلو انكم مع نصركم لنبيكم ... يوم اللقاء نصرتم عثمانا) 

( أتسييثم عهد النبي إليكم ... ولقد ألظّ ووكّد الأيمانا ) 

قال فجعل القوم يبكون ويستغفرون الله عز وحل 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلني-:قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو عامر عن ابن جريج 
عن هشام بن عروة عن أبيه قال 

رجز راجز من قريش برسيول الله فقال 

( لم يغذها مد ولا نصيف ... ولا تُمَيرات ولا تغجيف ) 

( لكن غذاها اللبن الحريف ... والمخض والقارص والصَريف ) 

قال فاحتفظت الأنصار حيث ذكر المد والتمر فقالوا لكعب بن مالك 

انزل فنزل فقال 

( لم يغذها مِدّ ولا تصيف ... لكن غذاها الحنظل التَقيفٌ ) 

( ومذقة كطرة الخنيف . :4 تبنت نين الررنا والكنيف ) 

فقال رسول الله اركبا 

اخبردي الحوفرى والمولبي قال خدنذا عمر بن شي كاله جدها هودة بئ خليغ ال حدن اين محمد عن مععدين 
كان يوهجوهم يعني قريشا ثلاثة نفر من الأنصار يجيبونهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبَد الله بن رواحة وكان حسان 
وكعب يعارضانهم بمثل قولهم بالوقائع والأيام والمآثر ويعيرانهم بالمثالب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وينسبهمم 
إليه ويعلم أن ليس فيهم شيء شر من الكفر فكانوا في ذلك الزمان أشد شيء عليهم قول حسان وكعب وأهون شيء 
عليهم قولٍ ابن رواحة فلما أسلموا وفقهوا الإسلام كان أشد القول عليهم قول ابن رواحة 

كعب يستأذن الرسول في هجاء قريش 

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا 

عبد الله بن بكر السهمي قال حدثني حاتم بن أبي صغيرة قال حدثنا سماك بن حرب قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1303 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أتي رسول الله فقيل إن أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يهجوك فقام ابن رواحة فقال يا رسول الله انذن لي فيه 
فقال له أنت الذي تقول فثيت الله قال نعم يا رسول الله أنا الذي أقول 

فقال:وأنت فعل الله بك مثل ذلك قال فوثب كعب بن مالك فقال يا رسول الله اثذن لي فيه فقال أنت الذي تقول همت قال 
نعم يا رسول الله أنا الذي أقوك , ى  ,  ,‏ 

( همت سخينة أن تغالب ربها ... ولَيَغْلَينَ مغالب العلآب ) 

فقال أما إن الله لم ينس لك ذلك 

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عبد الله بن يحيى مولى ثقيف قال حدثنا عبد الواحد بن 
زياد قال حدثنا مجالد عن الشعبي قال 

لما انهزم المشركون يوم الأجزاب قال رسول الله إن المشركين لن يغزوكم بعد اليوم ولكنكم تغزونهم وتسمعون منهم 
ال-0 م رمف أعراض المسامين ققام عد الى رراحة تقال أنا ختال الك لحتس الشسع نح قار عي فقا 
أنا فقال وإنك لَحَسن. الشعر 

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني 

محمد بن منصور قال حدثني سعيد بن عامر قال حدثني جويرية بن أسماء قال 

بلغني أن رسول الله قال أمرت عبد الله بن رواحة فقال وأحسن وأمرت حسانا فشفى واشتفى 

أخبرني الجوهري والمهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن عيسى قال حدثني عبد الله بن وهب عن 
عمرو بن الحارث. أن يحيى بن سعيد حدثه عن عبد الله بن أنيس عن أمه وهي بنت كعب بن مالك 

أن النبي خرج على كعت وهو قي مسجد رسول الله ينشد فلما رآه كأنه انقبض فقال ما كنتم فيه فقال كعب كنت أنشد 
فقال رسول الله فأنشند فأنشد حتى أتى على قوله 

( ... مقاتلنا عن حِدْمنا كَل قحمة ) 

فقال رسول الله لا تقل.عن جذمنا ولكن قل مقاتلنا عن ديننا 

قال أبو زيد وحدثني سعيد بن عامر قال حدثنا أبو عون عن ابن سيرين قال 

وقف رسول الله بباب كعب بن مالك فخرج فقال له رسول الله إيه فأنشده ثم قال إيه فأنشده ثم قال إيه فأنشده ثلاث 
مرات فقال رسول الله لهذا أشد عليهم من مواقع النبل 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا أبو جعفر محمد بن منصور الربعي وذكر أنه إسناد شآم هكذا قال قال ابن 
عمار في الخبر 

وذكر حديثا فيه طول لحسان بن ثابت والتعمان بن بشير وكعب بن مالك فذكرت ما كان لكعب فيه قال 

لما بويع لعلي بن ابي طالب عليه السلام بلغه.عن حسان بن ثابت وكعب بن مالك والنعمان بن بشير - وكانوا عثمانية - 
انهم يقدمون بني امية على بني هاشم ويقولون الشام خير من المدينة واتصل بهم أن ذلك قد بلغه فدخلوا عليه فقال 
له كعب بن مالك يا أمير المؤمنين أخبرنا عن عثمان أقتل ظالما فنقول بقولك أم قتل مظلوما فنقول بقولنا ونكلك إلى 
الشبهة فيه فالعجب من تيقننا وشكك وقد زعت العرب أن عندك علم ما اختلفنا فيه فهاته نعرفه ثم قال 

( كف يديه ثم أغلق بابه ... وأيقن أن الله ليس بغافل ) 

( وقال لمن في داره لا تقاتلوا . .. عفا الله عن كل امرىء لم يقاتل ) 

( فكيف رأيت الله صب عليهم العداوة ... والبغضاء بعد التواصل ) 

( وكيف رأيت الخير أدبر عنهم ... وولّى كإدبار النعام الجوافل ) 

فقال لهم علي عليه السلام لكم عندي ثلاثة أشياء استاثر عثمات فأساء الأثرة وجزعتم فأسأتم الجزع وعند الله ما 
تختلفون فيه إلى يوم القيامة فقالوا لا ترضى بهذا العرب ولا تعذرنا به فقال علي عليه السلام أتردون علي بين ظهراني 
المسلمين بلا بينة صادقة ولا حجة واضحة اخرجوا عني ولا تجاورؤتي في بلد أنا فيه أبدا فخرجوا من يومهم فساروا حتى 
أتوا معاوية فقال لهم لكم الولاية والكفاية فأعطى حسان بن ثابت ألف دينار وكعب بن مالك عير كن كين 
بشير حمص ثم نقله إلى الكوفة بعد 

أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن عبد الأعلى القرشي قال 

قال معاوية يوما لجلسائه أخبروني بأشجع بيت وصف به رحل قومه فقال له روح بن زنباع قول كعب بن مالك 

( نصل السيوف إذا قَصَرّن بخطونا ... قِدْماً وتلّحِقها إذا لم تلحق ) 

فقال له معاوية صدقت . ا 

وأما ابوه مالك بن ابي كعب ابو كعب بن مالك فإني اذكر قبل اخبارة شيئا مما يغنى فيه من شعره فمن ذلك قوله 


صوت , , 0 

( لعمر أبيها لا تقول حليلتي ... ألا قَر عني مالك بن أبي كعب ) 

( وهم يضربون الكببش يبرق بيضه . .. ترى حوله الأبطال في حلق شهّب ) 

الشعر لمالك بن أبي كعب والغناء لمالك - ثقيل - أول بالبنصر عن يونس والهشامي وفيه لإبراهيم - خفيف ثقيل - 
بالوسطى جميعا عن الهشامي وزعم ابن المكي أن خفيف الثقيل هو لحن مالك 

الخصومة بين أبيه وبرذع بن ' عدي 

وهذا الشعر يقوله مالك بن أبي كعب في حرب كانت بينه وبين رجحل من بني ظفر يقال.له برذع بن عدي 

وكان السبب فيما ذكره جعفر العاصمي عن عيينة بن المنهال ونسخته من كتاب أعطانيه علي بن سليمان الأخفش 
أن رجلا من طيىء قدم يثرب بإبل له يبيعها فنزل في جوار برذع بن عدي اخي بني ظفر فباع إيله واقتضى اثمانها وكان 
مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة اشترى منه جملا فجعله ناضحا فمطله مالكيإل أبيوكقتك بثمن جمله 
وحضر شخوص الطائي فشكا ذلك إلى برذع فمشى معه إلى منزل مالك ليكلمه أن يوفيه ثمن جمله أو يرده عليه فلم 
يجدا مالكا في منزله ووجدا الجمل باركا بالفناء فبعثه برذع وقال للطائي انطلق بجملك ثم خرجا مسرعين حتى دخلا في 
دار النبيت فأمنا فارتحل الطائي بالجمل إلى بلاده وبلغ مالكا ما صنع برذع فكره أن ينشب بين قوفه وبين التبيت حرب 
فكف وقد أغضبه ذلك وجعل يسفه برذعا في جراءته عليه وما صنع فقال برذع بن عدي في ذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1304 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أمِن شحط دار من لبابة تجزع . .. وصرف النوى مها يشيت ويجمع ) 
( وليس بها إلا ثلاث كانها . .. مسفعة أو قد علاهن أيدع ) 

( قد اقتربت لو كان في قرب دارها ... جداء ولكن قد تضن وتمنع ) 
( وكان لها بالمنحنى وجنويه . «قضيف ومشيدى قبل ذلك ومزيع ) 
( أتاتي وعيد الخزرجي كأنني . .. ذليل له عند اليوودي مضرع ) 

( عوج اقبي لا تلق نهرة وإجد . .. وتعلم أني في الهزاهز أروع ) 
و يي دن داك مدا اع ل الذابلات وأهزع 

(.فلا وإلهي لا يقول مجاوري . .. ألا إنني قد خانني اليوم برذع ) 

( وأحفظ جاري أن أخاتل عرسه ... ومولاي بالنكراء لا أتطلع ) 

( واجعل مالي دون عرضي إنه ... على الوحّد والإعدام عرض ممتّع ) 
( وأصبر نفسي في الكريهة إنه ... لذي كل نفس مستقر ومصرع ) 
( وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... ليست ولا من خزية اتقنع ) 
فأجابه مالك بن أبي كعب فقال 


( هل للفؤا 207 شنباة تنويل . .. أم لا نوال فإعراض وتحميل ) 

( إن النساء كأشجار نبتن معاً ... منهن مر وبعض المر مأكول ) 

( إن النساء ولو صورن من ذهبت. .. فيهن من هفوات الجهل تخبيل ) 

الغناء لسليم هزج بالوسطى عن الهشامي ويذل, 

( إنك إن تنه إحداهن عن خلق ... فإنه واجب لا بد مفعول ) 

( ونعجة من نعاج الرمل خاذلة ... كأن مَأَقِيهَا بالحسن مكحول ) 

( ودعتها في مقامي تموالك نينج .. حَيإك ربك إني عنك مشغول ) 

( وليلة من حمادى قد شريت بها ... والزق بيني وبين الشترج معدول ) 

(( وم مرجحن على عمد دلفت به . .. كانه رجحل في الصف مقتولك 

( ولا أهاب إذا.ما الحرب حرشها الأبطاك ... واضطريت فيها البهاليل ) 

( أمضي أمامهم والموت مكتنع . .. قُدْماً إذا ما كبا فيها الدُنابيل ) 

( قلي قضفاضة كالتهي سابغة , .. وصارَم مثل لون الملح مصقول ) 

( ولدنةٌ في يدي صفراء تعَلْبها ... بعامل كشهاب النار موصول ) 

( إني من الخزرج الغر الذين هم . .. اهل المكارم لا يلفى لهم جيل ) 

( في الحرب أَنْهكَ منهم للعدو إذا ... شبت وأعظمرنيلاً إن هم سيلوا ) 

( أشبهت من والدي عرزا ومكرمة ... وبرذع مدعم في الأؤس مجهول ) 

( نبئته يدعي عزاً ويوعدني .. . نوكا وعندي إله بالسيف تنكيل ) 

قال ثم إن مالك بن ابي كعب خرج يوما لبعض حاجته فبينا هو يمشي وحده إذ لقيه برذع ومعه رجلان من بني ظفر فلما 
رأوا مالكا أقبلوا نتحوه فبدرهم مالك إلى مكان من الحرة كثير الحجارة مشرف فقام عليه وأخذ في يده أحجارا وأقبلوا حتى 
دنوا منه فشاتموه وراموة بالحجارة وجعل مالك يلتفت إلى الطريق الذي جاء منه كأنه يستبطىء ناسا فلما رآه برذع_ 
وصاحباهة يكثر الالتفات ظنوا أنه ينتظر ناسا كانوا معه وخشوا أن يأتوهم على تلك الحال فانصرفوا عنه فقال مالك بن أبي 
كعب في ذلك 

( لعمر أبيها لا تقول حليلتي ... ألا فرّعني مالك بن أبئ كعب ). 

( ( أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا ... وأنجو إذا عُمٌ الجبان من الكرب , 

( أبي لِي أن أعطى الصغار ظلامة ... جدودي وآبائي الكرام أولو البييّلب ) 

( هم يضربون الكبش يبرق بيضه . .. ترى حوله الأبطال في حَلَقَ شهْب ) 

( وهم أورثوني مجدهم وقعالهم ... فأقسم لا يزري بهم أبدا عقبي ) 

ويروى لا يخزيهم 

( وأرعى لجاري ما حييت ذمامه ... وأعرف ما حقٌ الرفيق على الصحب ) 

( ولا أسمع الندمان شيئاً يريبه ... إذا الكأس دارت بالمدام على الشرب ) 

( إذا ما اعتري بعض الندامي لحاجة . .. فقولي له أهلاً وسهلاً وفي الرحب ) 

( إذا أنفذوا الزق الروي وصرعوا . .. نشاوى فلم أقنع بقولهم حسبي ) 

( بعنت إلى حانوتها فاستبأثها ... بغير ميكاس في السوام ولا غصب ) 

( وقلت اشربوا ريا هنيئاً فإنها ... كماء القليب في اليسارة والقرب ) 

ز مطاف ساديم رام ديف روعت د هص .. قيان يلهين المزاهر بالضرب  )‏ , 

( فإن يصيروا لِي الدهر أصيرهم بها ... ويرحب لهم باعي ويغزر لهم شْيربي ) 

( وكان أبي في المحل يطعم ضيفه . .. ويروي ١‏ نداماه ويصير في الحرب ) 

( ويمنع مولاه ويدرك تبله . .. ولو كان ذاك التبل في مركب صعب ) 

[ إذا ها مبعت المال متكم لتروو ون كلا رودي عالي ولا نتم لي كتسيي 

وقد روي أن الشعر المنسوب إلى مالك بن أبي كعب لرجل من مراد يقال له مالك بن أبي.كعب وذكر له خبر في ذلك 
أخبرني به محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثنا العمري عن الهِيثم بن عدي عن 
عبد الله بن عباس عن مجالد عن الشعبي قال 

كان رجل من مراد يكنى أبا كعب وكان له ابن يدعى مالكا وبنت يقال لها طريفة فزوج ابنه مالكا افرأة من أرب فلم تزل 
معه حتى مات أبو كعب فقالت الأرحبية لمالك إني قد اشتقت إلى أهلي ووطني ونحن هاهنا في جحدب وضيق عيش فلو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1305 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


ارتحلت بأهلك وبي فنزلت على أهلي لكان عيشنا أرغد وشملنا أجمع فأطاعها وارتحل بها وبأمه ويأخته إلى بلإد أرحب 
قمر بحي كان بينهم وبين أبيه ثأر فعرفوا فرسه فخرجوا إليه وأحدقوا به وقالوا له استسلم وسلم الظعينة فقال أما 
وسيفي بيدي وفرسي تحتي فلا وقاتلهم حتى صرع فقال وهو يجود بنفسه 

( لعمر أبيها لا تقول حليلتي ... ألا فر عني مالك بن أبي كعب ) 

وذكر باقي الأبيات التي تقدم ذكرها قبل هذا الخبر. 

قال جك هذا الكتاب وأحسب هذا الخبر مصنوعا وأن الصحيح هو الأول 


"يه طاء الحزييتهما: .. إما الضياع وإما فِتنة عمم ). 

( فقد هممت هراراً أن أساجلهم ... كأس المنية لولا اللّهُ والرَحِمٌ ) 

الشعر لعيسى بن موسى الهاشمي ولغناء لمتيم الهاشمية - خفيف رمل - من روايتي ابن المعتز والهشامي 

اقزر عيبي بن موسى ونسبه 

عدة مواطة من هذا "مره ساسا مار م د سحو و اوور مس كا كر رو 
وعيسى ممن ولد ونشأ بالحميمة من أرض الشام وكان من فحول أهله وشجعانهم وذوي النجدة والرأي والبأس والسودد 
منهم وقبل أن أذكر أخباره فإني أبدأ بالرواية في أن الشعر له إذ كان الشعر ليس من شأنه ولعل منكرا أن ينكر ذلك إذا 
قرأه 

ل ع اوس اي ل ل ل 
سعد فقابلت به ما روياة فوجحدته عواققا 

ا لعي وروي وااو ابو ل 

( ( خيرت أمرين ضاع الحزم:بينهما ... إما صغار وإما فتنة عَمِم 

( وقد هممت مرارآ أن أساقيوم.:#كأتتى المنية لولا الله والرّجم ) 

( ولو فعلت لزالت عنهم نعم::.. بكفر أمثالها تستنزل النقم ) 

على هذه الرواية في الشعر روىك من ذكرت وعلى ما صدرت من الخلاف في الألفاظ يغنى 

أنشدني طاهر بن عبد الله الهاشميءقال أنشدني ابن بريهة المنصوري هذه الأبيات وحكى أن ناقدا خادم عيسي كان 
واقفا بين يديه ليلة أتاه خبر المنصور وما دبره عليه من الخلع قال فجعل يتململ على فراشه ويهمهم ثم جلس فأنشد 
هذه الأبيات فعلمت أنه كان يهمهم بهارِؤ2الت" الله أن يلهمه العزاء والصبر على ما جرى شفقة عليه ْ 

قال ابن أبي سعد في الخبر الذي قدمت ذكره عنهم وحدثني محمد بن يوسف الهاشمي قال حدثني عبد الله بن عبد 
رأيت في المنام كأني دخلت بستانا ظَل اك منيالاعنقودا واحدا عليه من الحب المرصف ما الله به عليم فولد له 
عيسى بن موسى نم ولد لعيسى من قد ريك . 

لي ل 2 و30 باون اللبالي فتعرعني هن مولي قحلت ابه فك هو كاسن 
على كرسي ققال لي يا عبد الرحمن لقد سمعت الليلة فجل لأاري يثهنا ما دخل سمعي قط إلا ليلة بالحميمة 
والليلة فانظر ما هو فدخلت أستقري الصوت فإذا هو في المطبخ وإذا الطباخون قد اجتمعوا وعندهم رجل من أهل الحيرة 
يغنيهم بالعود فكسرت العود وأخرجت الرجل وعدت إليه فأخبزته فحلف !لي أنه ما سمعه قط إلا تلك الليلة بالحميمة 
وليلته هذه 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قفالا حدثنا الزبير ين بكار قال حدثني عبد الله بن محمد بن المنذر عن صفية 
بنت الزبير بن هشام بن عروة عن أبيها قال 

كان عيسى بن موسى إذا حج يحج ناس كثير من أهل المدينة يُتعرضون لمعروفه فيصلهم قالت فمر أبي بأبي الشدائد 
الفزاري وهو ينشد بالمصلى 

... عصابة إن حج عيسى حجُوا ) 

... وإن أقام بالعراق دَجُوا ) 

... قد لعقوا لُعيقة فَلَجُوا ) 

... فالقوم قوم حَجُهم معو ) 

... ما هكذا كان يكون الحج ) 

قال ثم لقي أبو الشدائد بعد ذلك أبي فسلم عليه فلم يردد عليه فقال له :مالك يا أبا عبد الله لا ترد السلام علي فقال 
ألم أسمعك تهجو حاج بيت الله الحرام فقال أبو الشدائد 

(::: إني ورب الكعبة الميتيّة ) 

30 .. واللّه ما هجوت من ذي نيه ) 

) ...ولا امركء ذي رعة نقيه ( 

)4 .. ( لكنني أرعي على البرية 

0 .. من عصبة أغلوا على الرعية ) 
صوت 


ا سا سا سا سه 


.. بغير أخلاق لهم سرية ) 


( آثار ربع قَدُما ... أعيا جوابآ صَمَما ) 
( نسحت علبة ديج ... يمانها فانهذها ) 
( كان لسعدى علماً ... فصار وَحْشاً رمّما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13566 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أيام سعدى سقم ... وهي تداوي السقما ) 

الشعر للرقاشي والغناء لابن المكي رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة 

أخبار الرقاشي ونسبه 

هو الفضل بن عبد الصمد مولى رقاش وهو من ربيعة وكان مطبوعا سهل الشعر نقي الكلام وقد ناقض أبا نواس وفيه 
يقول أبو نواس 

( وجدتا الفضل أكرم مِن رقاش ... لأن الفضل مولاه الرسول ) 

أزاد أبو نواس بهذا نفيه عن ولاثه لأنه كان أكرم ممن ينتمي إليه وذهب أبو نواس إلى قول النبي أنا مولى من لا مولى له 
وذكر إبراقيم بن تميم عن المعلى بن حميد 

أن الرقاشي كان من العجم من أهل الري 

الإفاشي شر آل برمك 

وقد .مدح الزقاشي الرشيد وأجازه إلا أن انقطاعه كان إلى آل برمك فأغنوه عن سواهم 

أب قريب ”7##لص المهلبي قال حدثنا أحمد بن يزيد المهعلبي قال حدثني أبي قال 

كان الفضل الرقاشي منقطعا إلى آل برمك مستغنيا بهم عن سواهم وكانوا يصولون به على الشعراء ويرووت أولادهم 
أشعاره ويدونوت القليل والكثير منها تعصبا له وحفظا لخدمته وتنويها باسمه وتحريكا لنشاطه فحفظ ذلك لهم فلما نكبوا 
صار إليهم في حبسهم فأقام معهم مدة أيامهم 

ينشدهم ويسامرهم حتى ماتوا ثم رثاهم فأكثر ونشر محاسنهم وجودهم ومآثرهم فأفرط حتى نشر منها ما كان مطويا 
وأذاع منها ما كان مستورا وحرى على شاكلته بعدهم وكان كالموقوف المديح على جميعهم صغيرهم وكبيرهم ثم انقطع 
إلى طاهر وخرج معه إلى خراسّان فلم يزل بها معه حتى مات 

وكان مع تقدمه في الشعر ماجنا خليعا متهاونا بمروءته ودينه وقصيدته التي يوصي فيها بالخلاعة والمجون مشهورة 
سائرة في الناس مبتذلة في أيدي الخاصة والعامة وهي التي أولها 

( أوصى الرقاشيُ إلى إخوانه ... وصية المحمود في تدمانه ) 

وقد رأيت هذه القصيدة ويك بخط(التكاحظ في شعر أبي نعامة من جملة قصيدة له طويلة بهجو فيها جماعة ويأتي في 
وسطها بقصيدة الرقاشي 

وقال عبد الله بن المعتز حدثني ابن أبي الخنساء عن أبيه قال 

لما قال أبو دلف 


) اولك الرمة قطان .. عن الحرب حَمامِي‎ ١ 

( مر لي شهران مذ لم ... أرم قوما يسيهامي ) 

قال الرقاشي يعارضه 

( جنييني الدرع قد طال . .. عن القصف حَمامِي ) 

( واكسيري المطرد والييض . .. وأثني بالحسام) 

( واقذفي في لجة البحر ... بقوسيي وسيهافي ) 

( وبترسيي وبرمحي . .. ويسرحي ولجاميي 

( فبحسبي ان تريني . .. بين فِتيان كرام ) 

( سادة نغدو مجدين . .. على حرب المدام ) 

( واصطفاق العود والنايات .. . في جوف الظلام ) 

( هزم أرواح دنا ... لم نيلها باصطلام ) 

( نهزم الراح إذا ما ... هم قوم بانهزام ) 

( ثم خل الضرب والطعن . .. لأحساد وهام ) 

( لشقِي قال قد طال ... عن الحرب جمامي ) 

رثاؤه العباس البرمكي وجعفر البرمكي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن موسى عن ابن النطاخ قال 

في يوم جمعة فأخرجت جنازته مع ا الرشيد والأمين القت المضارب إلى مقابر البرامكة بباب البردان وفرش 
للرشيد في مسجد هناك وجاء الرشيد في الحلق بالأعلام والحراب فصلى عليه وؤقف على قبره حتى دفن فلما خرج 
يعي يي ١‏ ار اا ار واد الإنص ان وال كدو ج33 على ادراب رام زه كالها سني ارخ 
١‏ لخدي باكر بعك لق .. أبا الفضل أو رفّعت عن عاتق سيترا ) 

( أو انتفعت عيناي بعد بنظرة ... أو لانيت من كأس بمشمولة ثرا ) 

( جفاني إذن يوما إلى الليل مؤنسي . .. وأضحت يميني من ذخائرها صفرا ) 

غنى في الأول والثاني م من هذه الأبيات الرف ثاني ثقيل بالبنصر عن الهعشامي وعبد الله بن موسى وفيه ثقيل أول 
مجهول أحسبه لبعض جواري البرامكة وفيهما لإبراهيم بن المهدي خفيف رمل عن عبد الله بن موسى 

ومن ذلك قوله في جعفر 

كم هارم بك من ناك فأفيق: ...يا طيب للضيف إذ تُدُعى وللجار ) 

يا تطروت لحر ارم .. لمع الدنائير لا ما خيّل الساري 


0 .. إذا لم تصبه في الحياة المعايرٌ ) 
( وما أحد حي وإن كان سالمآً ... بأسلم ممن غيبته المقابرٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1357 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ومن كان مما يُحدث الدهر جازعاً ... فلا بد يومآ أن يُرى وهو صابر ) 
(وليس لذي عيش عن الموت مقصر ... وليس على الأيام والدهر غابر ) 
الكل شباب أو جديد إلى اليلى . .. وكل أمركه يوماً إلى الله صائر ) 
( فلا يبعدنك الله عني جعفراً ... يروحي ولو دارت, علي الذوائر ) 
| تاولا ابعل بكيلك ما حي : . على فتن ورقاء أوطا رطائر) 
عبد العزيز 
أن الرقاشي الشاعر فني في حب البرامكة حتى خيف عليه 
ثني 
7947 «الههونى ال برمك وأمر يقتل جعفر بن يجيى وصلب 
اجتاز به الرقاشي الشاعر وهو على الجذع فوقف يبكي أحر بكاء ثم أنشأ يقول 
( أما والله لولا خوف.واش ... وعين للخليفة لا تنام ) 
( لطفنا حول جذعك واستلمنا ... كما للناي بالحجر إستلام ) 
( فما أبصرت قبلك يابن يحيى ... حساماً قده السيف الحسام ) 
( على اللذات والدنيا جميعاً ... ودولة آل برمك السلام ) 
فكتب أصحاب الأخبار بذلك إلى الرشيد فأحضره فقال له ما حملك على ما قلت فقال يا أمير المؤمنين كان إلي محسنا 
فلما رأيته على الحاك التي هو عليها خركني إحسانه فما ملكت نفسي حتى قلت الذي قلت قال وكم كان يجري عليك 
قال ألف دينار في كل سنة قال فإنا قد أضعفناها لك 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي أبو دلف قال حدثنا الرياشي قال 
كان الفضل الرقاشي يجلس إلى إخوان.له يحادثهم ويألفونه ويأنسون به فتفرقوا في طلب المعاش وترامت بهم الأسفار 
فمر الرقاشي بمجلسهم الذي كانوا يجلسون فيه فوقف فيه طويلا ثم استعبر وقال 
( لولا التطيّر قلت غيركم ... ريب الزمان فخنتم عهدي ) 
( درست معالم كنت آلفها . .. من بعدكم وتغيرت عندي ) 
أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني النحوي قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني أبو هفان عن يوسف بن الداية قال 
كان أبو نواس والفضل الرقاشي جالسين فجاءهما عمرو الوراق 
فقال رأيت جارية خرجت من دور آل سليمان بن علي فما رأيت جارية أحسن منها هيفاء نجلاء زجاء دعجاء كأنها خوط بان 
أو جدل عنان فخاطبتها فأجابتني بأحلى لفظ وأحسن لسان وأجمل خطاب فقال الرقاشي قد واللّه عشقتها فقال أبو 
نواس أو تعرفها قال لا والله ولكن بالصفة ثم أنشأ يقول 
( صفات وَظَنُ أورثا القلب لوعة ... تضرم في أخشاء قلب متيّم ) 
( تمَثْلها نفسي لعيني فانثنى . .. إليها بطر الناظر اميم 0 
( يحملني حبي لها فوق طاقتي ... من الدتأراق داب لة#اثر المتقسّم ) 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثتي محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الرحيم بن أحمد بن زيد 
الحراني قال 
قيل لابن دراج الطفيلي أتتطفل على الرؤوس قال وكيف لي بها.قيل إن فلانا وفلانا قد اشترياها ودخلا بستان ابن بزيع 
فخرج يحضر خوفا من فوتهما فوجحدهما قد لوحا بالعظام فوقف عليها ينظر ثم استعبر وتمثل قول الرقاشي 


( ( اثار ربع قدما ... اعيا جوابي صمما 

وابن دراج هذا يقال له عنمان وهو مولى لكندة وكان في زمن المأمون وله شعر مليح وأدب صالح وأخبار طيبة يجري 
ذكرها ههنا 

أخبار ابن دراج الطفيلي 

أخبرني الجوهري عن ابن مهرويه عن أبيه قال 

قيل لعثمان بن دراج أتعرف بستان فلان قال إي والله وإنه للجنة الحاضرة في الدنيا قيل له فلم لا تدخل إليه فتأكل من 
ثماره تحت أشجاره وتسبح في أنهاره قال لأن فيه كلبا لا يتمضمض إلا بدماء عراقيب الرجال 

أخبرني الجوهري قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الرحيم بن أحمد بن زيد الحراني قال 

كان عثمان بن دراج يلزم سعيد بن عبد الكريم الخطابي أحد ولد زيد بن الخطاب فقال له ويحك إني أبخل بأدبك وعلمك 
واصونك واضن بك عما اأنت فيه من التطفيل ولي وظيفة راتبة في كل يوم فالزمني وكن مدعوا اصلح لك مما تفعل فقال 
رحمك الله أين ن يذهب بك فأ ين لذة الجديد وطيب التنقل كل يوم من مكان إلى مَكان وأين نيلك ووظيفتك من ن احتفال 
الأعراس وآين ألوانك من ألوان الوليمة قال فأما إذا أبيت ذاك فإذا ضاقت عليك المذاهب فإني فيئة لك قال 0 هذا فنعم 
فبينا هو عنده ذات يوم إذ أتت الخطابي مولاة له فقالت جعلت فداك زوجت ابنتي من :ابن عم لها ومنزلي بين قوم 
طفيليين لا آمنهم أن يهجموا علي فيأكلوا ما صنعت ويبقى من دعوت فوجه معي بمن يمنغهم فقال 

نعم هذا أبو سعيد قم معوا يا أبا سعيد فقال مري بين يدي وقام وهو يقول 

( ضجت تميم أن تقتل عامر . .. يوم النسا ر فأعتبوا بالصيلم 

قال وقال الخطابي هذا لابن دراج كيف تصنع بأهل العرس إذا لم يدخلوك قال أنوح على بابهم فيتطيرون بذلك فيدخلوني 
قال وقال له رجل ما هذه الصفرة في لونك قال من الفترة بين القصفين ومن خوفي كل يومر من نفاد الظعام قبل أن أشبع 
أخبرني أحمد قال حدثنا ابن مهرويه عن عبد الرحيم بن أحمد 

ان ابن دراج صار إلى باب علي بن زيد ايام كان يكتب للعباس بن المأمون فحجبه الحاجب وقال ليسن هذا وقتك قد رأيت 
القواد يحجبون فكيف يؤذن لك أنت قال ليست سبيلي سييلهم لأنه يحب أن يراني ويكره أن يراهم فلم يأذت له فبيناهما 
على ذلك إذ خرج علي بن زيد فقال ما منعك يا أبا سعيد أن تدخل فقال منعني هذا البغيض فالتفت إلى الحاجب فقال 


0 8 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13568 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بلغ بك بغضك أن تحجب هذا ثم قال يا أبا سعيد ما أهديت إلي من النوادر قال مرت بي جنازة ومعي ابني ومع الجنازة 
افرأة تبكيه تقول بك يذهبون إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ولا ضيافة ولا غطاء ولا خبز فيه ولا ماء فقال لي ابني يا أبة 
إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة فقلت له وكيف ويلك قال لأن هذه صفة بيتنا فضحك علي وقال قد أمرت لك بثلاث مئة 
درهم قال قد وفر الله عليك نصفها على أن أتغدى معك قال 

وكان عثمان مع تطفيله أشره الناس فقال هي عليك موفرة كلها وتتغدى معنا 

وعثمان بن دراج الذي يقول 

(لذة التطفيل دومي ... وأقيمي لا تريمي ) 

( أنت تشفين غليلي ... وتسلّين همومي ) 

عود إلى الرقاشي 

أخبرني محمد بن الحسن ين دريد قال حدثنا العكلي قال 

قل الرقيؤ9 على بعض أمراء الصدقة فقال له قد أصبح خضابك قانيا قال لأني أمسيت له معانيا قال وكيف تفعله قال 
أنعم الحناء عجنا واجعل ماءه سخنا وأروي شعري قبله دهنا فإن بات قنا وإن لم يفعل أغنى 


( من لعل رأت خياية أطيفا . .. واقفاً هكذا علينا وقوفا ) 

( طارقا موهنا ألم فحيا . .. ثم ولّى فهاج قلبآ ضعيفا ) 

( ليت تغنين نيت أنفس قويي: ؛ ..يا يزيد الندى تقيك الحتوفا ) 

( عتكي مهلَّبي كريم . .. حاتمي قد نال فرعا منيفا ) 

عروضه من الخفيف والشعر لربيّعة الرقي يمدح يزيد بن حاتم المهلبي والغناء لعبد الرحيم الرف - خفيف رمل - بالوسطى 
عن عمرو 

أخبار ربيعة الرقي ونسبه 

هو ربيعة بن ثابت الأنضاري ويُكنى أبا شبابة وقيل إنه كان يكنى أبا ثابت وكان ينزل الرقة ويها مولده ومنشؤه فأشخصه 
المهدي إليه فمدحه بعدة قصائد. واتابة عليها ثوابا كثيرا وهو من المكثرين المجيدين وكان ضريرا وإنما اخمل ذكره واسقطه 
عن طبقته بعده عن العراق وتركه خدمة الخلفاء ومخالطة الشعراء وعلى ذلك فما عدم مفضلا لشعره مقدما له 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثنا محمد بن داود عن ابن أبي خيثمة عن دعبل قال 

قلت لمروان بن ابي حفصة من اشعركم جماعة المحدثين يا ابا اللسمط قال اشعرنا اسيرنا بيتا قلت ومن هو قال ربيعة 
الرقي الذي يقول 

( لشتان ما بين اليزيدين في الندى . .. يزيد سليم والأغر ابن حاتم ) 

وهذا البيت من قصيدة له مدح بها يزيد بن حاتم المهلبي وهجا 

يزيد بن أسيد السلمي وبعد البيت الذي ذكزة مروان 

( يزيد سليم سالم المال والفتى . .. أخو الأزد للأمواك غير مسالم ) 

( فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله ... وهم الفتئ القيسي جمع الدراهم ) 

( فلا يحجسب التمتام أني هجوته . .. ولكنني فضلت أهل المكارم ) 

( فيابن أسيد لا تسام ابن حاتم . .. فتقرع إن ساميته شين نادم ) 

( هو البجر إن كَلّفت نفسك خوضه . .. تهعالكت في موج له متلاطم ) 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أسيد بن خالد الأنصاري قال 
قلت لأبي زيد النحوي إن الأصمعي قال لا يقال شتان ما بينهما.إنما يقال شتان ما هما وأنشد قول الأعشى 

( ... شتان ما يومى على كُورها ) 

فقال كذب الأصمعي يقال شتان ما هما وشتان ما بينوظا وأنشين#الربيعة الرقي واحتج به 

( لشتان ما بين اليزيدين في الندى . .. يزيد سليم والأغر ابن خاتم ) 

وفي استشهاد مثل أبي زيد على دفع مثل قول الأصمعي بشعر ربيعة الرّقي كفاية له في تفضيله 

وذكره عبد الله بن المعتز فقال كان ربيعة أشعر غزلا من أبي نواس لأن في غزل أبي نواس بردا كثيرا وغزل هذا سليم 
سهل عذب 

مسي سور الهيد إن مس سح ردي يكف نك انم 9019 احدة زن مشحدة بالرفةا مطل لاك الزية كلك 
قدم به على المهدي فأدخل عليه فسمع ربيعة حسا من وراء الستر فقال إني أستمع حسا يا أمير المؤمنين فقال اسكت 
يابن اللخناء واستنشده ما اراد فضحك وضحكن منه قال وكان فيه لين وكذلك كان ابو العتاهية ثم اجازه جائزة سنية فقال 
له 

( يا أمير المؤمنين اللّه . .. سماك الأمينا ) 

( سرقوني من بلادي ... يا أمير المؤمنينا ) 

( لبمرقوني قاض لدنص , .. بجزاء السارقينا ) 

قال قد قضيت فيهم أن يردوك إلى حيث اخذوك ثم امر به فحمل على البريد من ساعته إلى الرقة 

وفي يزيد بن حاتم يقول أيضا 

( يزيد الأزد إن يزيد قومي . .. سميّك لا يجود كما تجودٌ ) 

( يقوذ جماعة وتقود أخرى . .. فترزق من تقود ومن يقود ) 

( فما تسعون يحقرها ثلاث ... يقيم حسابها رجل شديد ) 

( وكف شتنة جوعت لوجع .. ويانكد من قطاتك يا يزيد ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال 

امتدح ربيعة الرقي العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بقصيدة لم يسبق إليها حسنا وهي طويلة يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1309 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فيها 

صوت 

( لو قيل للعباس يا بن محمد ... قل لا وأنت مخلّد ما قالها ) 

( مَاإإن أعدٌ من المكارم خصلة ... إلا وحدتك عمها أو خالها ) 

( وإذا الملوك تسايروا في بلدة ... كانوا كواكبها وكنت هلالها ) 

( إن المكارم لم تزل معقولة . .. حتى حللت براحتيك عِقَالها ) 

ا0كلنيت الأوك والسيت الأخير - حفيف زمل - بالوسظى يقال إثه الإتراشيمر قال إنة العيسين ين 

قال فبعت إليه بدينارين وكان يقدر فيه ألفين فلما نظر إلى الدينارين كاذ يكن عظا وقال لوول جد حد لانن فهما لك 
على أن ترد الزقعة من حيث لا يدري العباس ففعل الرسول ذلك فأخذها ربيعة وأمر من كتب في ظهرها 

( مدحتك مدحة السيف المُحَلّى ... لتجري في الكرام كما جريت ) 

( قهبها مدظة ذهبت ضياعا ... كذبت عليك فيها وافتريت ) 

( فأنت المرء ليس له وفاءً ... كأني إذ مدحتك قد رتّيت ) 

ثم دفعها إلى الرسول وقال له ضعها في الموضع الذي أخذتها منه فردها الرسول في موضعها فلما كان من الغد أخذها 
العباس فنظر فيها فلما قرأ الأبيات غضب وقام من وقته فركب إلى الرشيد وكان أثيرا عنده يبجله 

ويقدمه وكان قد.هم أن يخطب إليه ابنته فرأى الكراهة في وحهه فقال ما شبأنك قال هجاني ربيعة الرقي فأحضر فقال له 
الرشيد يا ماص كذا وكذا من أمه أتهجو عمي وآثر الخلق عندي لقد هممت أن أضرب عنقك فقال واللّه يا أمير الم 
لقد مدحته بقصيدة ما قال مثلها أحد من الشعراء في أحد من الخلفاء ولقد بالغت في الثناء وأكثرت في الوصف فإن رأى 
أمير المؤمنين أن يأمره بإخضارها فلما سمع الرشيد ذلك منه سكن غضيه وأحب أن ينظر في القصيدة فأمر العباس 
بإحضار الرقعة فتلكأ غليه العباس ساعة.فقال له الرشيد سألتك بحق أمير المؤمنين إلا أمرت بإحضارها فعلم العباس أنه 
قد أخطأ وغلط فأمر بإاحضارها فأحضرت فأخذها الرشيد وإذا فيها القصيدة بعينها فاستحسنها واستجادها وأعجب بها وقال 
والله ما قال أحد من الشعراء:في أحد من الخلفاء مثلها لقد صدق ربيعة وبر ثم قال للعباس كم أثيته عليها فسكت 
العباس وتغير لونه وحرض بريقه فقا زبيعة أثابني عليها يا أمير المؤمنين بدينارين فتوهم الرشيد أنه قال ذلك من 
الموحدة على العباس فقال بخياتي يا رقي كم أثابك قال وحياتك يا أمير المؤمنين ما أثابني إلا بدينارين فغضب الرشيد 
غضبا شديدا ونظر في وجه العباس بن محمد وقال سوءة لك أية حال قعدت بك عن إثابته أقلة المال فوالله لقد مولتك 
جهدي أم انقطاع المادة عنك فوالله ما انقطعت عنك أم أصلك فهو الأصل لا يدانيه شيء أم نفسك فلا ذنب لي بل 
نفسك فعلت ذلك بك حتى فضحت أباك وأجدادك وفضحتني ونفسك فنكس العباس رأسه ولم ينطق 

فقال الرشيد يا غلام أعط ربيعة ثلاثين ألف درهم وخلعة واحمله على بغلة فلما حمل المال بين يديه والبس الخلعة قال 
له الرشيد بحياتي يا رقي لا تذكرهاقاي شيء من اشعرك تعريضا ولا تصريحا وفتر الرشيد عما كان هم به أن يتزوج إليه 
وظهر منه له بعد ذلك جفاء كثير واطراح 

عبثه بالعباس بن محمد بحضرة الرشيد 1 1 1 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال حدثني أحمد بن أَبَِي فنن الشاعر قال حدثني من لا أحصي من الجلساء 

أن ربيعة الرقي كان لا يزال يعبث بالعباس بن محمد بحضرة الرشيد العبث الذي يبلغ منه منذ جرى بينهما في مديحه إياه 
ما جرى من حيث لا يتعلق عليه فيه بشيء فجاء العباس يوما إلى الرشيد ببرنية فيها غالية فوضعها بين يديه ثم قال 
هذه يا أمير المؤمنين غالية صنعتها لك بيدي اختير عنبرها من شحر عمان ومسكها من مفاوز التبت ويانها من قعر تهامة 
فالفضائل كلها مجموعة فيها والنعت يقصر عنها 

فاعترضه ربيعة فقال ما رأيت أعجب منك ومن صفتك لهذه الغالية عند من إليه كل موصوف يجلب وفي سوقه ينفق ويه 
إليه يتقرب وما قدر غاليتك هذه أعزك الله حتى تبلغ في وصفها ما بلغت أأجريت بها إليه نهرا أم حملت إليه منها وقرا إن 
تعظيمك هذا عند من تجبى إليه خزائن الأرض وأموالها من كل بلدة وتذل لهيبته جبابرة الملوك المطيعة والمخالفة 
وتتحفه بطرف بلدانها وبدائع ممالكها حتى كأنك قد فقت به.على كل ما عنده أو 

أبدعت له ما لا يعرفه أو خصصته بما لم يحوه ملكه لا تخلو فيه من ضعف أو قصر همة أنشدك الله يا أمير المؤمنين إلا 
جعلت حظي من كل جائزة وفائدة توصلها إلي مدة سنتي الغالية حتى أتلقاها بحقها فقال ادفعوها إليه فدفعت إليه 
فأدخل يده فيها وأخرج ملئها وحل سراويله وأدخل يده فطلى بها استه وأخذ حفنة أخرى وطلى بها ذكره وأنثييه وأخرج 
حفنتين فجعلهما تحت إبطيه ثم قال يا أمير المؤمنين مر غلامي/أن يدخل إلي فقال أدخلوة إليه وهو يضحك فأدخلوة إليه 
فدفع إليه البرنية غير مختومة وقال اذهب إلى جاريتي قلانة بهذه البرنية وقل لها طيبي بها حرك واستك وابطيك حتى 
أجيء الساعة وأنيكك فأخذها الغلام ومضى وضحك الرشيد حتى غشي عليه وكاذ العباس يموت غيظا ثم قام فانصرف 
وأمر الرشيد لربيعة بثلاثين ألف درهم ‏ . 

وذكر علي بن الحسين بن عبد الأعلى أنه رأى قصيدة لربيعة الرقي مكتوبة #4 دور باط من بسط السلطان قديم وكان 
مبسوطا في دار العامة بسر من رأى فنسخها منه وهي قوله 

صوت 

( وتزعم أني قد تبدّلت حُلَّةَ ... سيواها وهذا الباطل المتقوّل ) 

( لحا الله من باع الصديق بغيره ... فقالت نعم حاشاك إن كنت تفعل ) 

( ستصرم إنسانا إذا ها رفني .. يحبك فانظر بعده من تبدل ) 

في هذه الأبيات الثلاثة الأبيات لحن من الثقيل الأول ينسب إلى إبراهيم 

الموصلي وإلى إبراهيم بن المهدي وفيه لعريب رمل من رواية ابن المعتز 

وكان سبب إغراق ربيعة في هجاء يزيد بن أسيد أنه زاره يستميحه لقضاء دين كان عليه فلم يجد عتده ما أحب وبلغ ذلك 
يزيد بن حاتم المهعلبي فطفل على قضاء دينه ويرة فاستفرغ ربيعة جهده في مدحه وله فيه عدة قصائد مختارة يطول 
ذكرها وقد كان أبو الشمقمق عارضه في قوله 

( لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر ابن حاتم ) 

في قصيدة مدح يها يريد ين مزيد :سات بيت الرقي بل :نغله قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1400 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


( لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... إذا عد في الناس المكارم والمجد ) 

( يزيد بني شيبات أكرم منهما.. .. وإن غضيت قيس بن عيلات والأزد ) 

( فتى لم تلده من رعين قبيلةٌ ... ولا لخم تنميه ولم تنمه نهد ) 

( ولكن نمته الغرٌ من آل وائل ... ويرةٌ تنميه ومن بعدها هند ) 

ولم يسر في هذا المعني شيء كما سار بيت ربيعة 

أخبرني أحمد بن عبيد الله يبن عما رقال حدثنا محمد بن داود بن الجراح 

قال حدثنا محمد بن أبي الأزهر قال 

عرض نخانتن على أحمد بن يزيد بن أسيد الذي هجاه ربيعة جواري فاختار جاريتين منهن ثم قال للنخاس أيتهما أحب 
إليك قال بينهما أعز الله الأمير كما قال الشاعر 

( لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد لاموحدات حاتم ) 

فأمر بجر رخله وجواريه 

ا لي ال ا ا و 2000072220 
وأجحفت بأموالنا المصائب ولنا بك رحم أنت أولى من وصلها وأمل أنت أحق من صدقه فما بعدك مطلب ولا عنك مذهب 
ولا فوقك مسؤوك ولا مثلك مأمول وتكلم الآخر فلم يأت بشيء فوصلهما وفضل الأول تفضيلا كثيرا ثم أقبل على الفضل بن 
الربيع فقال يا فضل 

( لشتات ما بين اليزيدين في الندى . :. يزيد سليم والأفرٌ ابن حاتم ) 

كال احم من الى 4 2 ين مماقة لق بوه بل سطاة لايل ان 

لما هجا ربيعة يزيد بن أسيد السلمي وكان جليلا عند المنصور والمهدي وفضل عليه يزيد بن حاتم قلت لربيعة يا أبا 
شبابة ما حملك على أن 

هجوت رجلا من قومك وفضلت عليّة رجلا من الأزد فقال أخبرك 
أملقت فلم يبق لي شيء إلا داري فرهنتها على خمس مئة درهم ورحلت إليه إلى أرمينية فأعلمته ذلك ومدحته وأقمت 
عنده حولا فوهب لي خمس منئة درهم فتحملت وصرت بها إلى منزلي فلم يبقي معي كبير شيء فنزلت في دار بكراء 
فقلت لو أتيت يزيد بن حاتم ثم قلت هذا ابن عمي فعل بي هذا الفعل فكيف غيره ثم حملت نفسي على أن أتيته فأعلم 
بمكاني فتركني شهرا حتى ضجرت فأكريت نفسي من الحمالين وكتبت بيتا في رقعة وطرحتها في دهليزه والبيت 

( أراني ولا كفران لله راجعا ... يخفي حنين من يزيد بن حاتم ) 

فوقعت الرقعة في يد حاجبه فأوصلها إليه من غير علمي ولا أمري فبعث خلفي فلما دخلت عليه قال هيه أنشدني ما 
قلت فتمنعت فقال والله لتنشدني فأنشدته فقال والله لا ترجع كذلك ثم قال انزعوا خفيه فنزعا فحشاهما دنانير وأمر لي 
بغلمان وجوار وكسا افلا ترى لي أن أمدخ هذا وأهجوذاك قلت بلى والله ثم قال وسار شعري حتى بلغ المهدي فكان 
سبب دخولي إليه 

أخبرني الحسن بن علي الأدمي قال حدثني محمد بن الحسن بن عباد بن الشهيد القرقيسياني قال حدثني عمي عبد 
الله بن عباد 

أن ربيعة بن ثابت الرقي الأسدي كان يلقب الغاوي وكان يهوى جارية 

يقال لها عثمة أمة لرجل من أهل قرقيسياء يقال له ابن مرار وكان بنونهاشم في سلطانهم قد ولوه مصر فأصاب بها مالا 
عظيما وبلغه خبر ربيعة مع جاريته فأحضره وعرض عليه أن يهبهاءله فقال لا تهبها لي فإن كل مبذول مملول وأكره أن 
يذهب حبها من قلبي ولكن دعني أواصلها هكذا فهو أحب إلي 

قال وقال فيها 1 

( اعتاد قلبك من حبيبك عِيده ... شوق عراك فأنت عنه تذوذة ) 

( والشوق قد غلب الفؤاد فقاده ...والشوقٍ يغلب ذا الهو فيقوذه ) 

( في دار مرار غزال كئيسة . .. عَطِرٍ عليه خزوزه وبروده ) 

( ريم أغر كأنه من حسنه . .. صنم يحج بييعه معبوده ) 

( عيناه عينا جؤدّر بصريمة ... وله من الظبي المريب جيده ) 

( ها ضر عَنّمة أن تلم بعاشق.. .. ديف الفؤاد متيم فتعوده ) 

( وتلّده من ريقها فلريما ... نفع السقيم من السقام لدوذه ) 

وهي قصيدة طويلة مدح فيها بعض ولد يزيد بن | ب 

أخبرني يحيى بن علي قال حدثني ابي عن إسحاق بن إبراهيم 

الموصلي عن أبي بشر الفزاري قال 

لقي ربيعة الرقي معن ين زائدة في قدمة قدمها إلى العراق فامتدحه بقصيدة وأنشده إياها راويته فلم يهش له معن ولا 
رضي ربيعة لقاءه إياه وأثابه ثوابا نزرا فرده ربيعة وهجاه هجاء كثيرا فمما هجاه.به قوله 

( معن يا معن يا بن زائدة الكلب . .. التي في الذراع لا في البنان ) 

( لا تفاخر إذا فخرت بآبائك . .. وافخر بعمك الحوفزان ) 

فوشام من ؤائل فى فكات : .. أنت ترضى بدون ذاك المكان ) 

( ومتى كنت يابن ظبية ترجو . .. أن تثني على ابنة الغضبان ) 

( وهي حوراء كالمهاة هجان ... لهجان وأنت غير هجان ) 

( وبنات السليل عند بني ظبية ... أفّ لكم بني شيبان ) 

( قيل معن لنا فلما اختبرنا . ب كات مرعى واينين كالس كدان ) 

قال أبو يشرظبية الني عيره بها أمة كانت لبني نهار بن أبي:زبعة بن :ذهل :ين شيبان لغيها عيخاك ييوؤهة بن مطرين 
شريك وكانت راعية لأهلها وهي في غنمها فسرقها ووقع عليها فولدت له زائدة بن عبد الله أبا معن بن زائدة ودجاجة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1401 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


بنت عبد الله قال وينت السليل التي عناها امرأة من ولد الحوفزان 

أخبرني يحيى عن أبيه عن إسحاق عن أبي بشر الفزاري قال 

كان ربيعة الرقي يهوى جارية لرجل من أهل الكوفة يقال لها عنمة وكان أهلها ينزلون في جوار جعفي فقال فيها في 
أبيات لهي 

( جعفي جيرائها فقد عطرت ... جعفي من نشرها ورياها ) 

فقال له رجل من جعفي وأنا جار لها بيت بيت والله ما شممت من دارهم ريحا طيبة قط فتشمم ربيعة رائحته وقال وما 
ذنبي إذا كنت أخشم والله إني لأجد ريحها وريح طيبها منك وأنت لا تجده من نفسك 

أخبرني يحَيَى عن أبيه عن إسحاق عن أبي بشر 

كنت حاضرا ربيعة الرقي يوما وجاءته امرأة من منزل هذه الجارية فقالت تقول لك فلانة إن بنت مولاي محمومة فإن كنت 
تعرف عوذة تكتبها لها فافعل فقال اكتب لها يا أبا بشر هذه العوذة 

( تفو تفو باسم إلهي الذي ... لا يعرض السقم لمن قد شفى ) 

( أعِيذ مولاتِي ومولاتها ... وابنتها بعوذة المصطقى ) , 

( من شر ما يعرض من علة . .. في الصبح والليل إذا أسدفا ) 

قال فقلا إله يا أبا يؤيق لست أحسين أن أكتب: تفو تفؤ فكيف أكتيها قال انض المداذة من رأس القلم في موضعين حت 
يكون كالنفث وادفع العوذة إليها فإنها نافعة ففعلت ودفعتها إليها فلم تليث أن جاءتنا الجارية وهي لا تتمالك ضحكا فقالت 
له يا مجنون ما فعلت بنا كدنا واللّه نفتضح بما صنعت قال فما أصنع بك أشاعر أنا أم صاحب تعاويذ 

500006 

( ألا من بيّن الأخوين ..: أمُّهِماً هي التكلى  )‏ _ 

( تسائل من رأى ابن © ... وتس! 4 فههنما تشقى ) 

( فلما استياست رليات . .. بعبرة َالو حرى ) 

( تتايع بين ولولة ... وبين مدامع تثرى ) 

عروضه من - الهزج - الشعر لجويرية نت خالد بن قارظ الكنانية وتكنى أم حكيم زوجة عبيد الله بن عبد المطلب في 
والغناء لابن سريج ولحنه مق القدر الأويا ف من - الثقيل ‏ الى الشاص في مكرك الشطنى ون سين ال 
ثقيل - عن المشامي وفيه التي جا لمي نين - خفيف ثقيل - الأول مطلق في مجرى الوسطى 

أغبرني بالسيب في ذلك محمد ى ج30 الايع قال حرها امه بن اهارت الخزاا زقال حدثنا علي بن محمد 
المدائني عن أبي مخنف عن جويرية أبن أسماء والصقعب بن زهير وأبي بكر الهذلي عن أبي عمرو الوقاصي 

أن معاوية بن أبي سفيان بعث بسر بين أرطاة317: كي عامر بن لؤي بعد تحكيم الحكمين وعلي بن أبي طالب رضي الله 
عنه يومئذ حي وبعث معه جيشا ووجه ترجل من غامد ضم إليه جيشا آخر ووجه الضحاك بن قيس الفهري في جيش آخر 
وأمرهم أن يسيروا في البلاد فيقتلوا كل من وجّدوه من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه وأن يغيروا على 
سائر أعماله ويقتلوا أصحابه ولا يكفوا أيديهم عن النساء والصبيان فمضى بسر لذلك على وجهه حتى انتهى إلى المدينة 
فقتل بها ناسا من أصحاب علي عليه السلام وأهل هواه وهدم بها دورا من دور القوم ومضى إلى مكة فقتل نفرا من آل 
أبي لهب ثم أتى السراة فقتل من بها من أصحابة وأتى نجران فقتل عبد الله بن عبد المدان الحارثي وابنه وكانا من 
أصهار بتي 

العباس ثم أتى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس عاملا لعلي ين أبي طالب وكان غائبا وقيل بل هرب لما بلغه خبر بسر 
فلم يصادفه بسر ووجد ابنين له صبيين فأخذهما بسر لعنه اللّه وذبحهما بيده بمدية كانت معه ثم انكفا راجعا إلى معاوية 
وفعل مثل ذلك سائر من بعث به فقصد الغامدي إلى الأثبار فقتل :ابن حسان البكري وقتل رجالا ونساء من الشيعة 
خطبة التحهاذ لفلف 

فحدثني العباس بن علي بن العباس النسائي قال حدثنا محمد بن:خسات الأزرق قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا 
قيس بن الربيع عن عمرو بن قيس عن ابي صادق قال 

أغارت خيل لمعاوية على الأنبار فقتلوا عاملا لعلي عليه السلام يقال له حسان بن حسان وقتلوا رجالا كثيرا ونساء فبلغ 
ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فخرج حتى أتى المنبر:فرقيه فحمد الله وأتنى عليه وصلى على النبي ثم قال 
إن الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة وشمله البلاء وديث بالصغار وسيم الخسف وقد قلت لكم 
اغزوهم قبل أن 

يغزوكم فإنه لم يغز قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم وتركتم قولي وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم 
الغارات هذا أخو غامد قد جاء الأنبار فقتل عاملي عليها حسان بن حسان وقتل رجالا كثيرا ونساء والله لقد بلغني أنه كان 
يأتي المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع حجلها ورعاثها ثم ينصرفون موفورين لم يكلم أحد منهم كلما فلو أن امرأ 
مسلما مات من دون هذا أسفا لم يكن عليه ملوما بل كان به جديرا يا عجرا عجباويت القلب ويشعل الأحزان من 
اجتماع هؤلاء القوم على ضلالتهم وباطلهم وفشلكم عن حقكم حتى صرتم غرضا ترمون ولا ترمون وتغزون ولا تغزون 
ويعصى الله وترضون إذا قلت لكم اغزوهم في الحر قلتم هذه حمارة القيظ فأمهلنا وإذا قلت لكم اغزوهم في البرد قلتم 
هذا أوان قر وصر فأمهلنا فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون فأنتم واللّه من السيف أشد فرارا يا أشباه الرجال ولا رجال ويا. 
طغام الأحلام وعقول ربات الحجال وددت واللّه أني لم أعرفكم بل وددت أني لم أركم معرفة واللّه جزعت بلاء وندما وملأتم 
جوفي غيظا بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش إن ابن أبي طالب رجحل شجاع ولكن لا .علم له بالحرب ويحهم هل 
فيهم اشد مراسا لها 

مني والله لقد دخلت فيها وأنا ابن عشرين وأنا الآن قد نيفت على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع 

فقام إليه رحل فقال يا أمير المؤمنين أنا كما قال الله تعالى ( لا أملك إلا نفسي وأخي ) فمرنا بأمرك فوالله لنطيعنك ولو 
حال بيننا وبينك جمر الغضى وشوك القتاد قال وأين تبلغان مما أريد هذا أو نحوه ثم نزل 

رسائل بين علي وأخيه عقيل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1402 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله بن محمد قال حدثني جعفر بن بشير قال حدثني صالح بن 
يزيد الخراساني عن أبي مخنفٍ عن سليمان بن أبي راشد عن ابن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد قال 

كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي بن أبي طالب عليه السلام 

أما بعد فإن الله عز وحل جارك من كل سوء وعاصمك من المكروه إني خرجت معتمرا فلقيت عبد الله بن أبي سرح في 
نحو بي أربعين شابا من أبناء الطلقاء فقلت لهم وعرفت المنكر في وجوههم يا أبناء الطلقاء العداوة واللّه لنا منكم غير 
مستنكرة قديما تريدوت بها إطفاء نور الله وتغيير أمره فاسمعني القوم واسمعتهم ثم قدمت مكة واهلها يتحدثون ان 
الضّحاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموال أهلها ما شاء ثم انكفأ راجعا فأف لحياة 

في دهر جَرَأْ عليك الضحاك وما الضحاك وهل هو إلا فقع بقرقرة وقد ظننت ويلغني أن أنصارك قد خذلوك فاكتب إلي يابن 
أمر برأيك فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أبيك وولد أخيك فعشنا ما عشت ومتنا معك فوالله ما أحب أن أبقى 
بعدك فواقا وأقسم بالله الأعز الأجل أن عيشا أعيشه في هذه الدنيا بعدك لعيش غير هنيء ولا مريء ولا نجيع والسلام 
فأجابه علي بن أبي طالب عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم 

أما بعد كلأنا الله وإياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد فقد قدم علي عبد الرحمن بن عبيد الأزدي بكتابك تذكر 
فيه أنك لقيْت ابن أبي سرح مقبلا من قديد في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء وإن بني أبي سرح طال ما كاد اللّه 
ورسوله وكتابه وصد عن سبيله وبغاها عوجا فدع بني ابي سرح عنك ودع قريشا وتركاضهم في الضلالة وتجوالهم في 
الشقاق فإن قريشا قد أجمعت على حرب أخيك إجماعها على حرب رسوك اللّه قبل اليوم فأصبحوا قد جهلوا حقه وجحدوا 
فضله وبادوه بالعداوة ونصبوا له الحرب وجهدوا عليه كل الجهد وساقوا إليه جيش الأمرين اللهم فاجز عني قريشا الجوازي 
فقد قطعت رحمي وتظاهرت علي والحمد لله على كل حال 

وأما ما ذكرت من غارة. الضّحاك بن قيس على الحيرة فهو أقل وأذل من أن يقرب الحيرة ولكنه جاء في خيل جريدة فلزم 
الظهر واخذ على 

السماوة فمر بواقصة وشراف وما وَإِلَى ذلك الصقع فسرحت إليه جيشا كثيفا من المسلمين فلما بلغه ذلك جاز هاريا 
فاتبعوه فلحقوه ببعض الطريق وقد أمعن في السير وقد طفلت الشمس للإياب فاقتتلوا شيئا كلا ولا فولى ولم يصبر وقتل 
من أصحابه بضعة عشر رجلا ونجا جَرَيِصًا بعد ما أخذ منه بالمخنق فلأيا بلأي ما نجا 

وأما ما سألت عنه أن أكتب إليك فيه برأيٍ فإن رأيي قتال المحلين حتى ألقى الله لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا 
نفرقهم عني وحشة لأني مُحق والله مع الحق وأهله وما أكره الموت على الحق وما الخير كله إلا بعد الموت لمن كان 
محقا 


وأما ما عرضته علي من مسيرك إلَي ببنيك وبني أبيك فلا حاجة لي في ذلك فأقم راشدا مهديا فوالله ما أحب أن تهلكوا 
معي إن هلكت ولا تحسين ابن أبيك لو أسلمه الزمان والناس متضرعا متخشعا لكني أقول كما قال أخو بني سليم 

( فإن تسأليني كيف أنت فإنني ... صبور على ريب الزمان صَلِيب ) 

( ( يعِرٌ علي أن ترى بي كابة . .. فيشهت عجو يكاء حبيب 

والسلام 

رجع الخبر إلى سياقة مقتل الصبيين 

ثم إن بسر بن أرطأة كر راجعا وانتهى خبره إلى علي عليه السلام أنه قتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس 
فسرح حارثة بن قدامة السعدي في طلبه وأمره أن يغذ السير فخرج مسرعا فلما وصل إلى المدينة وانتهى إليه قتل 
علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعة الحسن رَضَّي الله تعالى عنه ركب في السلاح ودعا أهل المدينة إلى البيعة 
للحسن فامتنعوا فقال والله لتبايعن ولو بأستاهكم فلما رأى أهل المديتة الجد منه بايعوا للحسن وكر راجعا إلى الكوفة 
فأصاب أم حكيم بنت قارظ ولهى على ابنيها فكانت لا تعقل ولا تضغي إلى قول من أعلمها أنهما قد قتلا ولا تزال تطوف 
في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات 


( يا من أحس بنيَِي اللذين هما ... كالدرتين تشظَّى عنهما الضدف ) 

(يا من أحس بتي اللذين هما ... سمعي وقلبي فقلبي اليو مخِنظف ) 

( نبئت بُسراً وما صدّقت ما زعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفؤا ) 

) أنحى على ودحي ابني مرهفة . . مشحوذة وكذاك الإثم يقترف ) 

( ( حتى لقِيتٍ رجالا من أرومته . .. شم الأنوف لهم في قوموم 8947 

( فالآن إلعن بسرا حق لعنته ... هذا لعمر أبي بسر هو السرف ) 

لمن ل والهة خرت مدارد» .. على صبيين ضلا إذ هوى السلف ) 

الغناء لأبي سعيد مولى فائد - ثقيل - أول بالوسطى عن عمرو وفيه - خفيف ثقيل - يقال إنه له أيضا وفيه لعريب - رمل - 
نشيد 

قالوا ولما بلغ علي بن أبي طالب عليه السلام قتل بسر الصبيين جزع لذلك جزعا:شديدا ودعا على بسر لعنه الله فقال 
اللهم اسلبه دينه ولا تخرحه من الدنيا حتى تسلبه عقله فأصابه ذلك وفقد عقله فكات يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى 
بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضريه حتى يسأم ثم مات لعنه الله 

ولما كانت الجماعة واستقر الأمر على معاوية دخل عليه عبيد الله بن العباس وعنده بسثر بن أرطأة فقال له عبيد الله أأنت 
قاتل الصبيين أيها الشيخ قال بسر نعم أنا قاتلهما فقال عبيد الله أما والله لوددت أن الأرض كانت أنبتتني عندك فقال بسر 
فقد أنبتتك الآن عندي فقال عبيد الله إلى السيف فقال له بسر هاك سيفي فلما أهوى عبيد :الله إلى السيف ليتناوله 
أخذه معاوية ثم قال لبسر أخزاك الله شيخا قد كبرت وذهب عقلك تعمد إلى رجل من بني هاشم قد وترته وقتلت ابنيه 
تدفع إليه سيفك إنك لغافل عن قلوب بني هاشم والله لو تمكن منه لبدأ بي قبلك فقال عبيد الله أحل والله ثم إذن لثنيت 
به 

حورن احقد بو بيد الل بورعيقا ر قال أخبرني محمد بن مسروق قال قال الأصمعي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 103 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أرطأة بقولها 

(يا من أحس بِبنَّيِيّ اللذين هما ... كالدرتين تشظّى عنهما الصّدف ) 

فرق لها فاتصل ببسر حتى وثق به ثم احتال لقتل ابنيه فخرج بهما إلى وادي أوطاس فقتلهما وهرب وقال 
(الاكدر بسر بدي أرطاةٌ ما طعت . .. شمس النهار ولا غايت على ناس ) 

ذ ملحت إلى طفلي ددلهة ' بكي ودب من أنكلت في النانس ) 

(:إما قتلتهما ظلما فقد شرقت ... في صاحبيك قناتي يوم أوطاس ) 

( فيييجةلزوهما أكلا كما شريت .. : أم الصبيين. أو ذاق ابن :عباس 


لا فاسقيانا) من شرابكما الوَيْدي . .. وإن كنت قد أنفدت فاسترهنا بردي ) 
( سيواري ودُملوحي وما ملكت يدي . .. مباح لكم تَهب فلا تقطعوا وردي ) 

عروضه من - الطويل - والشعر لأم حكيم بنت يحيى بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس والغناء لإبراهيم 
الموصلي - رمل - بالوسطى من رواية عمرو بن بانة 

ذكر أم ليم وأخبايها 

قب مضى ذكر نسبها 

وأمها زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكانت هي وأمها من أجحمل نساء قريش فكانت قريش تقول لأم حكيم 
الواصلة بنت الواصلة وقيل الموصلة بنت الموصلة لأنهما وصلتا الجمال بالكمال 

وأم زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي خارجة بن عوف بن أبي 
حارثة بن لأم الطائي وكانت سعدى بنت عوف عند عبد الله بن الوليد بن المغيرة فولدت له سلمة وريطة ثم توفي عنها 
فخلف عليها طلحة بن عبيد الله فولدت له يحيى وعيسى ثم قتل عنها فخطبها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فتكلم 
بنوها وكرهوا أن تتزوج وقد ضاروا رجالا فقالت إنه قد بقي في رحم أمكم فضلة شريفة لا بد من خروجها فتزوجها فولدت 
له المغيرة بن عبد الرحمن الفقيه وَرَيْتَت وهي أم حكيم 

وكان المغيرة احد اجواد قريش والمطعمين منهم وقد قدم الكوفة على عبد الملك بن بشر بن مروان وكان صديقه ويها 
جماعة يطعمون الناس من قريش وغيرهم فلما قدم تغيبوا فلم يظهر احد منهم حتى خرج وبث المغيرة 

الجفان في السكك والقبائل يطعم الناس فقال فيه شاعر من أهل الكوفة 

( أتاك البحر طم على قفريش ... مغيري فقد راغ ابن يشر ) 

قال مصعب الزبيري هو - يعني المغيرة - مطعم الجيش بمنى وهو إلى الآن يطعم عنه قال وكانت أخته زينب أحسن 
الناس وجها وقدا وكأن أعلاها قضيب وأسفلها كثيب فكانت تسمى الموصلة وسميت بنتها أم حكيم بذلك لأنها أشبهتها 
زواجها من يحيى بن. الحكم 

كانت زينب بحت عبد الرجمن من لين بحسد قلا الووصلة 

قال مصعب فتزوج زينب أبان بن مروان بن الحكم فولدت له عبد العزيز بن أبان ثم مات عنها فخطبها يحيى بن الحكم وعبد 
الملك بن مروان فمالوا إلى عبد الملك فأرسلل يحيى إلاق المغيرة بن عبد الرحمن كم الذي تأمل من عبد الملك واللّه لا 
يزيدها على ألف دينار ولا يزيدك على خمس مئة دينار ولها عندي خمسون ألف دينار ولك عندي عشرة آلاف دينار إن 
زوجتنيها فزوجه إياها على ذلك فغضب عليه عبد الملك وقال دخل علي في خطبتي والله لا يخطب على منبر ما دمت 
حيا ولا رأى مني ما يحب فأسقطه فقال يحيى لا أبالي كعكتان.وزينب 

قال ابن أبي سعد وأخيرت عن محمد بن إسحاق الم نيا لحن قب الطللة بن إن اقيم الظللخي 

أنها لما خطبت قالت لا أتزوج والله أبدا إلا من يغني أخي المغيرة.فأرسل إليها يحيى بن الحكم أيغنيه خمسون ألف دينار 
قالت نعم قال فهي له ولك مثلها فقالت ما بعد هذا شيء أرسل إلى أهلك شيئا من طيب وشيئا من كسوة 

قال ويقال إن عبد الملك لما تزوجها يحيى قال لقد تزوحت أفوه غليظ الشقتين فقالت زينب هو خير من أبي الذبان فما 
فما له يعيبه بفمه وقال يحيى قولوا له أقبح من فمي ما كرهت من فمك 1 

اخبرني احمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني ابو غسان عن عبد العزيز بن ابي ثابت عن عمه محمد 
بن عبد العزيز 

أن عبد الملك خطب زينب إلى المغيرة أخيها وكتب إليه أن يلحق به وكان بفلسطين أو بالأردن فعرض له يحيى بن الحكم 
فقال له أين تريد قال 00 أمير المؤمنين قال وما تصنع به فوالله لا يزيدك على ألف.ذينار يكرمك بها وأربع مئة دينار لزينب 
ولك عندي ثلاثون ألف دينار سوى صداق زينب فقال المغيرة أو تنقل إلي المال.قبل عقد النكاح قال نعم فنقل إليه المال 
فتجهز المغيرة وسير ثقله ثم دخل على يحيى فزوجه وخرج إلى المدينة فجعل عبد الملك ينتظر المغيرة فلما أبطأ عليه 
قيل له يا أمير المؤمنين إنه زوج يحيى بن الحكم زينب بنت عبد الرحمن بتلاثين ألف دينار وأعطاة إياها ورجع إلى منزله 
فغضب على يحيى وخلعه عن ماله وعزله عن عمله فجعل يحيى يقول 

( ( ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر ... إذا بقيت لي كعكتان وزينب 

زواج أم حكيم من عبد العزيز بن الوليد 

قال وكانت زينب تسمى الموصلة من حسن جسدها وكانت أم حكيم تحت عبد العزيز ين الوليد بن عبد الملك تزوجها 
في حياة جده عبد الملك ولما عقد النكاح بينهما عقد في مجلس عبد الملك وأمر بإدخال الشتعراء ليهنتوهم بالعقد 
ويقولوا في ذلك أشعارا كثيرة يرويها النايس فاختير منهم جرير وعدي بن الرقاع فدخلا وبدأ عدي لموضعه منهم فقال 

( قمر السماء وشمسها اجتمعا ... بالسعد ما غابا وما طلعا ) 

( ما وارت الأستار مثلهما ... من ذا رأى هذا ومن سمعا ) 

( دام السرور له بها ولها ... وتهنيا طول الحياة معا ) 

وقال جرير : 

( جمع الأمير إليه أكرم حرة ... في كل ما حال من الأحوال ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1404 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( حكمية علت الروايي كلّها ... بمفاخر الأعمام والأخوال ) 
(وإذا النساء تفاخرت ببعولة ... فخرتهم بالسيد المفضال ) 
(غبد العزيز ومن يكلف نفسه . .. أخلاقه يلبث بأكسف بال ) 

هناتكم بمودة ونصيحة .. . وصدقت في نفسي لكم ومقالي ) 
( فلتهِيك التعم التي خولتها ... يا خير مأمول وأفضل وال ) 
فأمر.له بد الملك بعشرة الف درهم ولعدعة بن الرقاع بمذلها وقظقى 
لأقله ومواليه يومئذ مئة حاجة وأمر لجميع من حضر من الحرس والكتاب بعشرة دنانير عشرة دنانير فلم تزل أم حكيم 
عند عبد القزيز مدة ثم تزوج ميمونة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر فملكته وأحبها وذهبت بقلبه كل مذهب فلم ترض منه 
إلا بطلاق ام حكيم فطلقها فتزوجها هشام بن عبد الملك ثم مات عبد العزيز فتزوج هشام ميمونة ايضا وكان شديد 
المحبة لأم حكيم فطلق لها ميمونة اقتصاصا لها منها فيما فعلته بها في اجتماعهما عند عبد العزيز وقال لها هل أرضيتك 
منها فقالت نعم فولدت ام حكيم من هشام ابنه يزيد بن هشام وكان من رجالات بني امية وكان احد من يطعن على 
الوليد ين يزيد بن عبد الملك ويغري الناس به 
كأس أ م خكيم 
قد وكانث أم حكيم منهومة بالشراب مدمنة عليه لا تكاد تفارقه وكأسها الذي كانت تشرب فيه مشهور عند الناس إلى 
اليوم وهو في خزائن الخلفاء حتى الآن وفيه يقول الوليد بن يزيد 


صوت 00 
( عللاني بعاتقايق الكروم ... واسقياني بكأس أم حكيم ) 

( إنها تشرب المدامة صرفا ... قي إناء من الزحاج عظيم ) 

( جنبوني أذاة كل ليا .. إنه 6 4 ليوة شر نديم ) 

( ثم إن كان في الندامى كريم: .. فأذيقوه مس بعض النعيم ) 

( ليت حظي من النساء سليمى . .. ان سلما يحنيِي ونعيمي ) 

عروضه من - الخفيفٍ - غناء ج438 الوادم#ين رواية يونس وفي رواية 

إسحاق غناه الغزيل أبو كامل خفيف رمل بالسبابة في مجرى البنصر 

فيقال إن هذا الشعر بلغ هشاما فقال لأم حكيم أتفعلين ما ذكره الوليد فقالت أو تصدقه الفاسق في شيء فتصدقه في 
هذا قال لا قالت فهو كبعض كذبة 

)4 فحست ا 0 كأس وقينة . .. وزق إذا 20 به في الذوائب ( 

( ومن جلساء الناس مثل ابن مالك ... ومثل ابن جزء والغلام ابن غالب ) 

فقال الوليد يهجوه ويعيره بشرب أمه الشرابهج 

( إن كأس العجوز كأس رواء ... ليس كأس ككأس أمْ حكيم ) 

( إنها تشرب الرساطون صرفا ... في إناء من الزحاج عظيم) 

( لو به يشرب البعير أو الفيل ... لظلا في سكرة وغموم ) 

( ولدتة كرك فلم تحمس الطلق بن قوافي ل اك غير حليية) 

وكان لهشام منها ابن يقال له مسلمة ويكنى أبا شاكر وكان هشتام ينوه باسمه وأراد أن يوليه العهد بعده وولاه الحج 
فحج بالناس وفيه يقول عروة بن أذينة - لما وفد على هشام - وفرق في الحجاز على أهلها مالا كثيرا 

وأحبه الناس ومدحوه 

( أتينا تمت بأرحامنا ... وحئنا بأمر أبي شاكر) 0 00 

وفيه يقول الوليد بن يزيد بن عبد الحلك في حياة أبيه و20::1 ذل يفي وأرلد أن يعيره بذلك 


١‏ نا أيوالأسائل عن دنا بوتسن على :دين أن شداكر) 

( نشربها صرف وممزوجة ... بالسخن أحياناً وبالفاتر ) 

فقال بعض شعراء أهل الحجاز يجيبه 

( يا أيها السيائل عن ديننا ... نحن على دين أبي شاكر ) 

( الواهب البزل بأرسانها ... ليس بزنديق ولا كافر ) 

فذكر أحمد بن الحارت عن العداندي 

أن هشاما لما أراد أن يوليه العهد كتب بذلك إلى خالد بن عبد الله القسري فقال خالد أنا بريء من خليفة يكنى أبا شاكر 
فبلغ قوله هشاما فكان سبب إيقاعه به 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن موسى قمطر 

كنا نخرج ما في خزائن المأمون من الذهب والفضة فنزكي عنه فكان فيما يزكى عنه قائم كأس أم حكيم وكان فيه من 

الذهب ثمانون مثقالا قال محمد بن موسى سألت إسماعيل بن مجمع عن صفته فقالل كأسج59!)من زحاج أخضر مقبضه 
من ذهب هكذا ذكر إسماعيل 

وقد حدثني علي بن صالح بن الهيثم بمثله قال حدثنا إبراهيم بن أحمد المادرائي قال 

لما أخرج المعتمد ما في الخزائن ليباع في أيام ظهور الناجم بالبصرة أخرج إلينا كأس أم حكيم فكان كأشسًا مدورا على 

هيئة القحف يسع ثلاثة أرطال فقوم بأريعة حراهم فعجبنا من حصول مثله في الخزانة مع خساستج8#ره فسألنا الخازن 
عنه فقال هذا كأس أم حكيم فرددناه إلى الخزانة ولعل الذهب الذي كان عليه أخذ منه حينئذ ثم أخرج ليباع 

قال محمد بن موسى وذكر لي عبيد الله بن محمد عن أبي الأغر قال كنا مع محمد بن الجنيد(90829: 101 الرشيد فشرب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1405 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ذات ليلة فكان صوته 
(علّلاني بعاتقات الكروم ... واسقياني بكأس أم حكيم ) 

فلم يزل يقترحه ويشرب عليه حتى السحر فوافاه كتاب خليفته في دار الرشيد إن الخليفة على الركوب وكان محمد أحد 
أصحاب الرشيد ومن يقدم دابته فقال ويحكم كيف أعمل والرشيد لا يقبل لي عذرا وأنا سكران فقالوا لا بد من الركوب 
فركب على تلك الحال فلما قدم إلى الرشيد دابته قال له يا 

محمد ما هذه الحال التي أراك عليها قال لم أعلم برأي أمير المؤمنين في الركوب فشربت ليلي أجمع قال فما كان صوتك 
فأخبره 
فقال له عَدَ إلى منزلك فلا فضل فيك فرجع إلينا وخبرنا بما جرى وقال خذوا بنا في شأننا فجلسنا على سطح فلما متع 
النهار إذا خادم من خدم أمير المؤمنين قد أقبل إلينا على برذون في يده شيء مغطى بمنديل قد كاد ينال الأرض فصعد 
إلينا وقال لمحمد أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك قد بعثنا إليك بكأس أم حكيم لتشرب فيه وبألف دينار تنفقها 
في صبوحك فقام محمد فأخذ الكأس من يد الخادم وقبلها وصب فيها ثلاثة أرطال وشربها قائما وسقانا مثل ذلك ووهب 


ا ينار قؤغسل الكأس وردها إلى موضعها وجعل يفرق علينا تلك الدنانير حتى بقي معه أقلها 


) ( علقم لا أنت إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر ) 
( إن تسد الحوص فلم تعذهور ... وعامر ساد بني عإمر ) 
( عهدي بها في الحي قد درعت ... صفراء مثل المهّرة الضامر ) 
( قد حجم الثدي على صدرها . .. في مشرقٍ ذي بهجة ناضر ) 
( ( لو أسندت ميتآ إلى تخرها ::. عاش ولم يُحمل إلى قابر 
( حتى يقول الناس مما رأوا ... يا عجبا للميت الناشير ) 
عروضه من - السريع * والشعن فى أعشى يني قيس ين غلية يمد غأمرنرن الظفيل وروشو فلقغمة بن علاقة 
والغناء لمعبد في الثالث وما:تعده خفيف ثقيل الأول بالبنصر وفي الأبيات لحنين - ثقيل - أول مطلق في مجرى البنصر عن 
إسحاق وفيها ايضا لحن اخر ذكره في المجرد ولم يجنسه ولم ينسبه إلى احد 
الخبر في هذه القصة وسببمنافرة عامر وعلقمة وخبر الأعشى وعلقمة وغيره معهما فيها 
أخبرني بذلك محمد بن الحسين بن دريد إجازة عن أبي حاتم عن أبي عبيدة ونسخت من روايات ابن الكلبي عن أبيه 
ومن رواية دماذ والأثرم عن أبي عبيدة والأصمعي ومن رواية ابن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل ومن رواية أبي 
عمرو الشيباني عن اصحابه فجمعت رواياتهم ولكل امرىء منهم زيادة على صاحبه ونقصان عنه واللفظ مشترك في 
الروايات إلا ما حكيته مفردا 
ا 2 

سيت الهتافرة بين عام وعلقمة 
أول ما هاج النفار بين عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفروبين علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص 
وام عامر كبشة بنت عروة الرحال بن عتبة بن جعفر وامها ام الظباء بنت معاوية فارس الهرار ابن عبادة بن عقيل بن كعب 
بن ربيعة وأمها خالدة بنت جعفر بن كلاب وأمها فاطمة:بنت عبد شمس بن عبد مناف وأم 
أبيه الطفيل أم البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامَر بن صعصعة 
قال أبو الحسن الأثرم وكانت أم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلاك بن النخع سبية وأم أبيه ماوية بنت عبد الله بن 
الشيطان بن بكر بن عوف بن النخع مهيرة 
أن علقمة كان قاعدا ذات يوم يبول فبصر به عامر فقال لم أر كاليوم عورة رحل أقبح فقال علقمة أما والله ما تتب على 
جاراتها ولا تنازل كناتها يعرض بعامر فقال عامر وما أنتبوالقروم والله لفرس أبي حنوة أذكر من أبيك ولفحل أبي غيهب 
أعظم ذكرا منك في نجد قال وكان فرسه فرسا جوادا نجا عليّة يوم بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وكان فحله فحلا 
لبني حرملة بن الأشعر بن صرمة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان 
قال الأثرم وأخبرني رجل من جهينة بدمشق قال هو الأشعز بن صرمة 
قال الأثرم سمي صرمة غيهب لسواده 1 1 
قال ابن الكلبي فاستعاره منهم يستطرقه فغلبهم عليه فقال علقمة أما فرسكم فعارة وأما فحلكم فغدرة ولكن إن شئنت 
نافرتك فقال قد شنت ش 1 
فقال عامر واللّه أنا أكرم منك حسبا وأثبت منك نسبا وأطول منك قصبا 
فقال علقمة لأنا خير منك ليلا ونهارا 
فقال عامر لأنا أحب إلى نسائك أن أصبح فيهن منك 
فقال علقمة على ماذا تنافرني يا عامر 
فقال عامر أنافرك على أني أنحر منك للقاح وخير منك في الصباح وأطعم منك في:السنة الشياح 
فقال علقمة أنت رجل تقاتل والناس يزعمون أني جيان ولأن تلقى العدو وأنا أمافك أعزّلك من أن تلقاهم وأنا خلفك وأنت 
جواد والناس يزعمون أني بخيل ولست كذلك ولكن أنافرك أني خير منك أثرا وأحد منك بصرا وأعز منك نفرا وأسرح منك 
ذكرا 
فقال عامر ليس لبني الأحوص فضل على بني مالك في العدد وبصري ناقص وبصرك ضحيج ولكني أنافرك على أني أنشر 
منك أمة وأطول منك قمة وأحسن منك لمة وأجعد منك جمة وأبعد منك همة 
قال علقمة أنت رجحل جسيم وأنا رجل قضيف وأنت جميل وأنا قبيح ولكني أنافرك بآبائي وأغمامي 
فقال عامر آباؤك أعمامي ولم أكن لأنافرك بهم ولكني أنافرك أني خير منك عقبا وأطعم منك حدبا 
قال علقمة قد علمت أن لك عقبا في العشيرة وقد أطعمت طيبا إذ سارت ولكني أنافرك أني خير مثك وأولى بالخيرات 
منك وقد أكثرنا المراجعة منذ اليوم 
قال فخرجت أم عامر وكانت تسمع كلامهما فقالت يا عامر نافره أيكما أولى بالخيرات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1406 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال أبو المنذر قال أبو مسكين قال عامر في مراجعته والله لأنا أركب منك في الحماة وأقتل منك للكماة وخير منك للمولى 
كالمولاة 

فقال له علقمة والله إني أعز منك إني لبر وإنك لفاجر وإني لوفي وإنك لغادر ففيم تفاخرني يا عامر فقال عامر والله إني 
لأنزك.منك للقفرة وأنحر منك للبكرة وأطعم منك للهبرة وأطعن منك للتغرة 

فقال علقمة والله إنك لكليل البصر نكد النظر وثاب على جاراتك بالسحر 

فقال بنوخالد بن جعفر وكانوا يدا مع بني الأحوص على بني مالك بن 

خقفر لن تطيق عامرا ولكن قل له أنافرك بخيرنا وأقرينا إلى الخيرات وخذ عليه بالكبر فقال له علقمة هذا القول 

فقال عاقرعنز وتيس وتيس وعنز فذهبت مثلا نعم على مئة من الإبل إلى مئة من الإبل يعطاها الحكم أينا نفر عليه 

صاحبه أخرجها ففعلوا ذلك ووضعوا بها رهنا من أبنائهم على يدي رجل من بني الوحيد فسمي الضمين إلى الساعة وهو 
الكفيل 

قال وخرج علقمة ومن معه من بني خالد وخرج عامر فيمن معه من بني مالك وقد أتى عامر بن الطفيل عمه عامر بن 

مالك وهو أبو برَاء فقال يا عماه أعني فقال يابن أخي سبني فقال لا أسبك وأنت عمي قال فسب الأحوص فقال عامر ولا 
أسب واللّه الأحوص وهو عمي فقال فكيف إذن أعينك ولكن دونك نعلي فإني قد ربعت فيها أربعين مرياعا فاستعن بها في 
نفارك 

وجعلا منافزتهما :إلى أبي سفيان بن حرب بن أمية فلم يقل بينهما شيئا وكره ذلك لحالهما وحال عشيرتهما وقال أنتما 
كركبتي البعير الأدرم تقعان بالأرض قالا فأينا اليمين فقال كلاكما اليمين وأبى أن يقضي بينهما فانطلقا إلى أبي جهل بن 
هشام فأبى أن يحكم بينهما فوئب مروان بن سراقة ابن قتادة بن عمرو بن الأحوص بن جعفر فقال 

( ( يال قريش بيّنوا الكلاما ... إنَا رضينا منكم الأحكاما 

( فبينوا إن كنتم حكل .. كان الها لي«هاماما ) 

( وعبد عمرو منع الفتاما . .. في يوم فخر معلّم إعلاما ) 


ا وت 8 


( ودعلج أقدمه إقداما :.. لولا الذي أجشمهم إجشاما ) 
)0. .. لا تخذتهم مذحج ج09 

قال فأبوا أن يقولوا بينهما شي" . 00 

وقد كانت العرب تحاكم إلى قريش فاتيا عيينة بن حصن بن حذيفة فابى ان يقول بينهما شيئا فاتيا غيلان بن سلمة بن 
معتب الثقفي فردهما إلى حرملة بن:الأشعر المري فردهما إلى هرم بن قطبة بن سنان بن عمرو الفزاري فانطلقا حتى 
نزلا به 

هرم بن قطبة يحكم بينهما 

وقال بشر بن عبد الله بن حبان بن سلمى إنهما ساقا الإيل معهما حتى أشتت وأريعت !ا يأتيان أحدا إلا هاب أن يقضي 
بينهما فقال هرم لعمري لأحكمن بينكما ثم لأفصلن ثم لست أثق بواحد منكما فأعطياني موثقا 

أطمئن إليه أن ترضيا بما أقول وتسلما لما قضيت بينكما وأمرهما بالانصراف ووعدهما ذلك اليوم من قابل فانصرفا حتى إذا 
بلغ الأحل من قابل خرجا إليه فخرج علقمة ببتي الأحوص فلم يتخلف منهم أحد معهم القباب والجزر والقدور ينحرون في 
كل منزلك ويطعمون وجمع عامر بني مالك فقال إنما تخاطرون عن احسابكم فاجابوه وساروا معه ولم ينهض ابو براء معهم 
وكا لعامر والله لأ تطلة ننية إلا وحدت الأحررل منيخ 0 وكر أبن براه ما كات من أمرهها نهاك عامر فيا كرة من 
منافرتهما ودعاءٍ عام رإياه أن يسير معه 

( أأومر أن أسب أبا شريح ... ولا والله أفعل ما حييت ) 

( ولا أهدي إلي هرم لقاحا . .. فيحيي بعد ذلك أو يميت ) 

( أكلف سعي لعمان ين عاد ب فيال ابي شتريت ما فيك 

قال وأبو شريح هو الأحوص فكره كل واحد من البطنين(ه99آن بين« قال عبد عمرو بن شريح بن الأحوص 

( لحى الله وفدينا وما ارتحلا به ... من السوءة الباقي عليهمر وبانها ) 

( ألا إنما بُرّدي صفاق متينة ... أبى الضيم أعلاها وأنبت الها ) 

فقال فسار عامر وبنو عامر على الخيل مجنبي الإبل وعليوه ل« قال ل من غني يا عامر ما صنعت أخرجت بني 
مالك تنافر بني الأحوص 

ومعهم القباب والجزر وليس معك شيء تطعمه الناس ما أسوأ ما صنعت فقال عامر لرجلين من بني عمه أحصيا كل 
شيء مع علقمة من قبة أو قدر أو لقحة ففعلا فقال عامر يا بني مالك إنها المقارعة عن أحسابكم فاشخصوا بمثل ما 
شخصوا به ففعلوا وثار مع عامر لبيد بن ربيعة والأعشى ومع علقمة الحطيئة وفتيات من بني الأحوص منهم السندري بن 
يزيد بن شريح ومروان بن سراقة ين قتادة بن عمرو بن الأحوص وهم يرتجزون فقال لبيد 

( يا هرما وانت ت أهل عدل . .. إن نفر الأحوص يوما قبلي ) 

( ليذهبن أهلّه بأهلي . .. لا تجمعن شكلهم وشكلي ) 

(. + ول آناتهم ونسلي ) 

وقال أيضا 

ا ا ا رد و .. علقم قد نافرت غير مثفر ) 

ا .. واصدُّدٍ فقد ينفعك الصّدود ) 

( ساد أبونا قبل أن تسودوا . .. سؤددذكم مطرف ف زهيد ) 

وقال أيضا َ 

ا حو لي النقاء بن إلى ذكير ذكرها سداق ) 

اك ل ع جل ا ل . مبقورة لسقبها دعاء ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1407 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لم ينهنا عن نحرها الصفاء ... لنا عليكم سورة ولاء ) 

(... المجد والسؤدْدُ والعطاء ) 

وقال أيضا. 

( أنتم هِرَلْتَم عامر بن مالك ... في شتوات مَضَرٌ الهوالك ) 

0 .0 شر أحياء وشر هالك ) 

قال وأنتشدها السندري يومئذ ,ورقع صوته فقيل من هذا فقال 

(أنا لمن أنكر صوتي السندري ... أنا الفتى الجعد الطويل الجعفري ) 

0 :انالا حوص أخوالي عَنِي ) 

فقال عامر أحث با لبيد فرغب لبيد عن إجابته وذلك لأن السندري كانت جدته أمة اسمها عيساء فقال 

( لما دعاني عامر لأسبيهم ... أبيت وإن كان ابن عيْساء ظالما ) 

( لكيما يكون السندري نديدتي ... وأشثم أعماماً عمومآ عماعما ) 

( وأَنْشِيرَ من تحت القبور أَبِوةً ... كرامآ هم شدُوا علي التمائما ) 

( ( لعبت :على أكتافهم وحجورهم . .. وليدآ وسموني مفيداً وعاصما 

( ألا أينا ما كان شرا لمالك ... فلا زال في الدنيا ملُوماً ولائما ) 

قال ووثب الحطيئة فقال ١‏ 7# 000 

( ما يحبس الحكام بالفصل بعدما . .. بدا سابق ذو غرة وحجول ) 

وقال أيضا 

( يا عام قد كنت ذا باع ومكرمة::.. لو أن مسعاة من جاريته أَمَمّ) 

( جاريت قَرمآ أجاد الأحوصان به . .. سمخ اليدين وفي عرنينهٍ شمم ) 

( لا يصعب الأمر إلا ريث يركيه ... ولا يبيت على مال له فَسمّ ) 

( هابت بنو مالك مج يبي :ا .. وغاية كان فيها الموت لو قَدٍموا ) 

( وما أساؤوا فرارآً عن مجلّحة ....لا كان يمتري فيها ولا حكّم ) 

دهاء هرم بن قطبة وذكاؤهة 

قال وأقام القوم عنده أياما وأرسل إلى عامر فأتاه سرا لا يعلم به علقمة فقال يا عامر قد كنت أرى لك رأيا وأن فيك خيرا 
وما حبستك هذه الأيام إلا لتنضرف عن صاحبك أتنافر رجلا لا تفخر أنت وقومك إلا بآبائه فما الذي أنت به خير منه 
قال عامر أنشدك الله والرحم أن لآ تفضل علي علقمة فوالله لئن فعلت لا أفلح بعدها أبدا هذه ناصيتي فاجززها واحتكم 
في مالي فإن كنت لا بد فاعلا فسو بيني وبينه قال انصرف فسوف أرى رأيي فخرج عامر وهو لا يشك أنه ينفره عليه 
ثم أرسل إلى علقمة سرا لا يعلم به عامر فآتاه فقال يا علقمة والله إن كنت لأحسب فيك خيرا وأن لك رأيا وما حسبتك 
هذه الأيام إلا لتنصرف عن صاحبك أتفاخر رجلا هو ابن عمك في النسب وأبوه أبوك وهو مع هذا أعظم قومك غناء 
وأحمدهم لقاء فما الذي أنت به خير منة عشرا علقمة أنشدك الله والرحم ألا تنفر علي عامرا اجزز ناصيتي واحتكم في 
مالي وإن كنت لا بد ان تفعل فسو بيني وبينه فقال انصرف فسوف ارى رايي فخرج وهو لا يشك انه سيفضل عليه عامرا 
قال أبي وسمعت أن هرما قال لعامر حين دعاه يا عامر كيف تفاضل علقمة فقالٍ عامر ولم يا هرم قال لأنه أنجل منك عينا 
في النساء وأكثر منك نفيرا عند ثورة الدعاء قال عامر هل غير هذا قال نعم هو أكثر منك نائلا في الثراء وأعظم منك 
حقيقة عند الدعاء ثم قال لعلقمة كيف تفاضل عَامَرَا قال ولمريا هرم قال هو أنفذ منك لسانا وأمضى منك سنانا قال 
علقمة فهل غير هذا قال نعم هو أقتل منك للكماة وأفك منك للعناة 

قال ثم إن هرما أرسل إلى بنيه وبني أبيه إني قائل غدا بين هذين الرجلين مقالة فإذا فعهلت فليطرد بعضكم عشر جزائر 
فلينحرها عن علقمة ويطرد بعضكم عشر جزائر فلينحرها عن عامر وفرقوا بين الناس لا تكون لهم جماعة 

وأصبح هرم فجلس مجلسه وأقبل الناس وأقبل علقمة وعامر حتى جلسا فقام لبيد فقال 

( يا هرم ابن الأكرمين منصبا ... إنك قد وليت حكما معجبا ) 

( فاحك وضوية راس فن تضوا . .. إن الذي بعلو علينا ترتبًا ) 

 (‏ لحيرنا هما واما وآنا بون وصامر كبرههااض كبا 

(... وعامر أدنى لقيس نسبا ) 

فقام هرم فقال يا بني جعفر قد تحاكمتما عندي وأنتما كركبتي البعير الأدرم تقعان إلى الأرض معا وليس فيكما أحد إلا 
وفيه ما ليس في صاحبه وكلاكما سيد كريم 

وعمد بنو هرم وبنو أخيه إلى تلك الجزر فنحروها حيث أمرهم هرم عن علقمة عشررا وعن عامر عشرا وفرقوا الناس فلم 
يفضل هرم واحدا منهما على صاحبه وكره أن يفعل وهما ابنا عم فيجلب عداوة:ويوقع بين الحيين شرا 

قال وكان الأعشى حين رجع من عند قيس بن معد يكرب بما أعطاه طلب الجوار والخفرة من علقمة فلم يكن عنده ما 
طلب وأجاره وخفره عامر حتى إذا أداه وماله إلى أهله قال 

( علقم ما أنت إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر ) 

ثم أتمها بعد النفار فلما بلغ علقمة ما قال الأعشى وأشاع في العرب أن هرما.قد فضل عامرا. توعد الأعشى فقال 
الأعشى 

( ... لعمري لئن أمسي من الحي شاخصا ) 

قال ابن الكلبي حدثني أبي قال فاش هرم حتئ اذرك سلطان عمر بن الخطاب رضحا اله عمر فقال يا قرم 
أي الرجلين كنت مفضلا لو فضلت فقال لو قلت ذاك يا أمير المؤمنين لعادت جذعة ولبلغت شعاف هجر فقال عمر نعم 
فليسد العشيرة وقال إلى مثلك فليستبضع القوم أحكامهم 

إسلام علقمة 

قال مؤلف الكتاب 

وقد ادرك علقمة بن علاثة الإسلام فاسلم ثم ارتد فيمن ارتد من العرب فلما وجه ابو بكر خالد بن الوليد المخزومي إلى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 108 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


بني كلاب ليوقع بهم وعلقمة يومئذ رئيسهم هرب وأسلم ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه فأعلمه أنه قد نزع عما كان عليه 

فقبل إسلامه وأمنه هكذا ذكر المدائني 

واما سيف بن عمر فإنه روى عن الكوفيين غير ذلك 

حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثنا السري بن يحيى قال حدثنا شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر عن سهل بن 

يوسف قال 

كان علقمة بن علاثة على كلاب ومن لافها وقد كان علقمة أسلم ثم ارتد في حياة النبي ثم خرج بعد فتح الطائف حتى 

لحق بالشام مرتدا فلما توفي النبي أقبل مسرعا حتى عسكر في بني كعب مقدما رجلا ومؤخرا أخرى وبلغ ذلك أبا بكر 

رضي الله عنه فبعث إليه سرية وأمر عليها القعقاع بن عمرو وقال يا قعقاع سر حتى تغير على علقمة بن علاثة لعلك 

تأخذه لي أو تقتله وإعلم أن شفاء النفس الحوص فاصنع ما عندك فخرج في تلك السرية حتى أغار على الماء الذي عليه 

غلقمة وكان ,لآ يبرح أن 

يكون على:رحل فسابقهم على فرسه مراكضة وأسلم أهله وولده واستبى القعقاع امرأة علقمة وبناته ونساءه ومن أقام 
من الرجال فاتقوة بالإسلام فقدم بهم على أبي بكر رضي الله عنه فجحدت زوجته وولده أن يكونوا مالؤوا علقمة على 

أمره وكانؤا مقيمين في الدار ولم يكن بلغه عنهم غير ذلك وقالوا لأبي بكر ما ذنبنا نحن فيما صنع علقمة فأرسلهم ثم 

أسلم علقمة فقبل ذلك منه 

أخبرنا الحرمي.بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثنا عمرو بن عثمان قال 

كان رسول الله ريما حدث أصحابه وريما تركهم يتحدثون ويصغي إليهم ويتبسم فبينا هم يوما على ذلك يتذاكرون الشعر 

وأيام العرب إذ سمع حسان بن ثابت ينشد هجاء أعشى بن قيس بن تعلبة علقمة بن علاثة ومديحه عامر بن الطفيل 

( علقم ما أنتٍ إلى عامز ,.. الناقض الأوتار والواتر ) 

( إن تسد الحوص فلم تعدهم ... وعامز ساد بني عامر ) 

( ساد وألفى رهطه سادة ... وكابزا سادوك عن كابر ) 

فقال رسول الله كف عن ذكره يا حسان فإن أبا سفيان لما شعث مني عند هرقل رد عليه علقمة فقال حسان بن ثابت 

بأبي أنت وأمي يا رسول الله من نالتك:يده فقد وجب علينا شكره 

علقمة يموت قبل وصول الحطيئة إليه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي قال 

لما أطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحطيئة من حبسه قال له 

يا أمير المؤمنين اكتب لي كتابا إلى علقمة. بن علاثة لأقصده به فقد منعتني التكسب بشعري فقال لا أفعل فقيل له يا 
أمير المؤمنين وما عليك من ذلك إن علققة ليس.بعاملك فتخشى أن تأثم وإنما هو رجل من المسلمين تشفع له إليه 

فكتب له بما أراد فمضى الحطيئة بالكتاب فصادف علقمة قد مات والناس منصرفون عن قبره فوقف عليه ثم أنشد قوله 

( لعمري لنعم المرء من آل جعفر ... بحوران أمفسى أعلقته الحبائل ) 

( فإن تحي لا أمكل حياتي وإن تمت ... فما في حياة يعد موتك طائل ) 

( وما كان بيني لو لقيثك سالما ... وبين الغنئ إلا ليالٍ قلائل ) 

فقال له ابنه يا حطيئة كم ظننت أن علقمة يعطيك قال مئة ناقة قال فلك مئة ناقة يتبعها مئة من أولادها فأعطاة إياها 
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكارقال حدثني عمر بن أبي بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد 

والضحاك بن عتمان قالا 

لما قدم علقمة بن علاثة المدينة وكان قد ارتد عن الإسلام وكان لخالد.بن الوليد صديقا لقيه عمر بن الخطاب رضي الله 

عنه في المسجد في جوف الليل وكان عمر يشبه بخالد وذلك أت أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر 

بن مخزوم فسلم عليه وظن أنه خالد فقال أعزلك قال كان ذلك قال واللة ما هو إلا نفاسة عليك وحسد لك 

فقال له عمر فما عندك معونة على ذلك قال معاذ الله إن لعمر علينا سمعا وطاعة وما نخرج إلى خلافه فلما أصبح عمر 

رضي الله عنه أذن للناس فدخل خالد وعلقمة فجلس علقمة إلى جنب خالد فالتفت عمر إلى علقمة فقال إيه يا علقمة 
أأنت القائل لخالد ما قلت فالتفت علقمة إلى خالد فقال يا أبا سليمات أفعلتها قال وبحك والله ما لقيتك قبل ما ترى وإني 

لأراك لقيت الرجل قال أراه والله ثم التفت إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين ما سمعت إلا خيرا قال أجل فهل لك أن أوليك 

حوران قال نعم فولاة إياها فمات بها فقال الحطيئة يرثيه 

( لعمري لنعم إلحيّ من آل جعفر . .. بحوران أمسى أقصدته الحبائل ) 

( لقد اقصدت جودآ ومجدآ وسؤدداً . .. وحلمآ أصيلاً خالفته المجاهل ) 

( فإن تحي لا أُملل حياتي وإن تمت ... فما في حياة بعد موتك طائل ) 

لاح اتح لساري الصاو مارج بار لاو 


) 5 العيس تخدي بين قَوٌ فضارج ... كما لاح في الصبح الأشاءً الحوامل ) 
( فأتبعتهم عيني حتى تفرقت ... مع الليل عن ساق الفريدٍ الجمائل ) 

( فلأيآ قصرت الطرف عنهم يجسرةق ... أمون إذا واكلتها لا تواكل ) 

غنى في هذه الأبيات سائب خائر ثاني - ثقيل - بالوسطى من رواية حماد بن إسحاق والهقشامي 


صوت 

( ليت شعري أفاح رائحةٌ المسك ... وما إن إخال بالخيف إنسي ) 

( حين غابت بنو أمية عنه . و والمهالها. من يدف عبد تمس | 

( خطباء على المنابر فُرسان ... عليها وقالةٌ غير خرس ) 

إخال أظن خلت كذا وكذا فأنا إخاله إذا ظننته وخال علي الشيء يخيل إذا شككت فيه وليت شعري كلمة تقولها العرب 
عند الشيء تحب علمه وتسأل عنه 

وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثئني عمر بن شبة قال سأل رجل أبا عبيدة ما أصل ليت:شعري. فقال كأنه قال 
ليتني شعرت بكذا وكذا ليتني علمت حقيقته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1409 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الشعر لأبي العباس الأعمى والغناء لابن سريج - رمل - بالبنصر في مجراها 
أخبار أبي العباس الأعمى 
سيب ع الى ا لي ل او لي لي الجيرو قو الحو هو الفكيم 
محمد بن معاوية الأسدي عن المدائني والواقديٍ 
فى امن حضون الس تحني في دتو والتشست روم تهات لوو لجيه وك لد و في لي ال 
عامر بن وائلة صاحب علي بن أبي طالب عليه السٍلام 
( لعمرك إنتي وأبا طَفيل ... لمختلفان والله الشهيد ) 
( أرى عثمات مهتديا ويأبى ... متابعتي وآبى ما يريد ) 
اأكّرني بذلائ أكيع عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبيه عن عبد الله بن أبي سعد 
ل روىع ابو كاين الأعمق عن صدر من الصحابة الحدرت وروى عنه عطاء وعمرو بن دينار وحبيب بن أبي ثابت 
حجن | ماصم جل ل ع لطار عن ابي الحاس الاين اباس نهو سه الك نطو انه لها فم سا اه 
منه إذا شئت 
قال حدثنا أحمد.بِن محمد بن دلان الخيشي قال حدثنا أحمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو ضمرة قال حدثني أبو الحارث بن 
عبد الرحمن عن أبي ذئب عن أبي العباس عن سعيد بن المسيب قال قال علي بن أبي طالب قال رسول الله 
إسباغ الوضوء على المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا 
حدثني أحمد بن محمدابن سعيد الكوفي قال حدثنا أبو قلابة قال حدثنا بشر بن عمر قال حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي 
ثابت قال 
سمعت أبا العباس السائب بن فرؤح الأعمى الشاعر يحدث عن عبد الله بن عمر قال 
حاء رجل إلى النبي يشتأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال فيهما فجاهد 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رَقاك حدثدي يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور قال حدثنا الفضل بن عبد الله الخلنجي 
حت ا الا له لل اي ب للش قا سوست سو س فشني لف ررم 
بشعر امتدحه يه فاستنشدته إياه فأنشدني 
( ليت شيعري أفاح رائحة اليسك ... ومائإن إخال.بالخيف إنسيي ) 
( حين غابت بنو أمية عنه ... والبهاليل من يني عبد شمس ) 
( خطباء على المنابر فُرْسان ... عليها وقالةٌ غير خرس ) 
( لا .يعابون صامتين وان قالوا ... أصابوا ولم يقولوا بلبس ) 
( يحلوم إذا الحلوم تقضّت . .. ووجوه مثل الدناتئر ملس ) 
ويروك مكان تقضت اضمحلت قال فوالله ما فرغ من إنشاده حتى توهمت أن العمى قد أدركني وافترقنا فلما أفضت 
الخلافة إلي خرجت حاجا فنزلت أمشي بجبلي زرود فنِصرت بالضرير ففرقت من كان معي ثم 
دنوت منه فقلت أتعرفني قال لا فقلتٍ أنا رفيقك وَأنت تريد الشام أيام مروان فقال أوه 
( أمت نساء بني امية منهم . .. ويناتهم بمضيعة ايتام ) 
) نامت جدودهم وأسقط نجمهم . .. والنجم يسقط والجدود تنام ) 
( خَلت المنابر والأسرةٌ منهم ... فعليهم حتى الممات سلام ) 
فقلت وكم كان مروان أعطاك بأبي أنت قال أغناني أن.أشأل أحدا بده فهممت بقتله ثم ذكرت حق الاسترسال والصحبة 
فأمسكت عنه وغاب عن عيني فبدا لي فيه فأمرت بطلبه فكأنما البيداء بادت به 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني عمر بن شبة قاك قال أبو عبيدة 
هوي أبو العباس الأعمى امرأة ذات بعل فراسلها فأعلمت زوجها فقال أطمعيه فأطمعته ثم قال أرسلي إليه فليأتك 
فأرسلت إليه فأتاها وجلس زوجها إلى جانبها فقال لها أبو العباس إنك قد:وصفت لنا وما نراك فألمسينا فأخذت يده 
فوضعتها على أيرها فنفر وعلم أن قد كيد فنهض من عندها وقال 
صوت 
( علي ألِيّةُ ما دمت حيا ... أمسّك طائعا إلا بعود ) 
( ولا أهدي لأرض أنت فيها ... سلام الله إلا من بعيد ) 
( رحجوت غنيمة فوضعت كفي . .. على أير أشدٌ من الحديد ) 
( فخير منك من لا خير فيه ... وخير من زيارتكم فُعودي ) 
وقرات: هذة. الحكاية :مروية عن الأصمعي غير مذكور راويها نه وزعم أن بنك ضا9 العمق وأنه كان له معلس يسفية 
البردان يجتمع إليه فيه 
الننساء فعشق هذه المرأة وقد سمع كلامها ثم ذكر الخبر بطوله وقال فيه فلما وصل إليها أنشأ يقول 
( مليكةٌ قد وصفت لنا بحسن ... وإنا لا نراك فألميسينا ) 
فأخد روجها رده فوضعها على أيزه 
ذكر إسحاق أن في البيتين الأولين والرابع من هذه الأبيات لحنا من خفيف الثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى ولم 
ينسبه إلى أحد ووجدته في غناء عمرو بن بانة في هذه الطريقة منسوبا إليه فلا أدري هواذلك اللحن أو غيره 
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أيوب بن عمر أبو سلمة قال 
قال أبو العباس الأعمى مولى بني الديل ين بكر يحض بني أمية على عبد الله بن الزبير 
( أبني أمية لا أرى لَكُم ... شبها إذا ما التفتٍ الشيع ) 
( سعة وأحلامآ إذا تزعت ... أهل الحلوم فضرها الترع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1410 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وحفيظة في كل نائبة ... شهباء لا ينهى لها الريع ) 

( الله أعطاكم وإن ريمت .. اح اا 

( أبني أمية غير أنكم ... والناس فيما أطمعوا طَمِعوا ) 

( أطمعتم فيكم عدوكّم . .. فسما بهم في ذاكم الطمع ) 

( قلو انَكُم كنتم لقولكّم ... مثلٍ الذي كانوا لكم رجعوا ) 

( عما كزهتم أو لردهم ... حذر العقوبة إنها تع ) 

ل ل ل ل تي يي اش ب 
أبو العباس يهجو ابن الزبير والمجاشعي 

ال ال ا و د ميا وو 700 
#وزين . 


507 ل#دد إخوانولوَ انني ... ببلدة إخواني إذا لكّسِيت ) 
( فلم تر عيني مثل حي تحملوا . .. إلى الشأم مظلومين منذ بريت ) 
غنى في هذين البيتين دحمان - ثقيل - أول بالبنصر من رواية ابن المكي ورأيت في بعض الكتب لزرزور غلام المارقي 
فقا محمد بن يها فيه بكد قدي انفد اج قال 
قدم البعيث الث عيج©88 هون أبو العباس الأعمى الشاعر لا يكاد 

يفارقها وكانت جوائزج[9ة تأتيه ل اليتوهم وكانت قريش كلها تبره للسانه وتقريا إلى بني أمية ببره قال فصلى البعيث مع 
الناس وسأل في حل آلة كانت جل «99كأن سؤولا ملحا شديد الطمع وكان الرجل من قريش يأتيه بالشيء يتحمله عنه 
فيقول لا أقبله إلا أن يدي 9 إلى الصراف حتى ينقده ويزنه فإن لم يفعل ذمه وهجاه فشكوة إلى أبي العباس 
الأعمى فقال قودوني إليه فعلواوفلهايعرف مجلسه رفع عصاه فضرب بها رأسه ثم قال له 
( فهل أنت إلا ملصق في محلا ... نَظك جريرٌ فاضطررت إلى تَجْدٍ ) 
ل . نغاك جرير بالهجاء إلى نجد ) 


1 ا إذا أعطيت شيئاآً سألته ... تطالب من أغطاك بالوزن والنقد ) 

( فلا تطمعن من بعد ذا في عطية . .. وق بقييح المنع والدفع والرد ) 

قال فتضاحك به مي حضر واستحيا وله يحي 5نا جن الليل عليه هرب من مكة 

وقال قعنب بن المحرز حدثني المدائني قال 

قال عبد الملك بن مروان لأبي العباس الأعمون مولى بن الديل أنشدني مديحك مصعبا فاستعفاه فقال يا أمير المؤمنين 
إنما رثيته بذلك لأنه كان صديقي وقد علمت أن هواي أموي قال صدقت ولكن أنشدني ما قلته فأنشده 

( ( يرحم الله مصعباً فلقد مات .. . كريما ورام اهراً جسيها 

فقال عبد الملك أجل لقد مات كريما ثم تمثل 

( ولكنه رام التي لا يرومها ... من الناس إلا كل خِرق معمم ) 

أخبرنا محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني | + 97165التييجزلاتوي قاد 

لما حج عبد الملك بن مروان جلس للناس بمكة فدخلوا إليا لل ميلق# وقامت الشعراء والخطباء فتكلموا ودخل أبو 
العباس الأعمى فلما رآه عبد الملك قال مرحبا بك يا أباإالعباس أخثرتي بخبر الملحد المحل حيث كسا أشياعه ولم 
يكسك وأنشدني ماقلت في ذلك 2 , | ٠‏ 

فأخبره بخبر ابن الزبير وأنه كسا بني أسد وأحلافها ولم يكسه وأنشتذه الأبيات فقال عبد الملك أقسم على كل من 
حضرني من بني أمية واحلافهم ومواليهم ثم على كل من خضرني من اوليائي وشيعتي على دعوتهم إلا كسا ابا 
العباس , 

فخلعت واللّه حلل الوشي والخز والقوهي وجعلت ترمى عليه حتى إذا غطته نهض فجلس فوق ما اجتمع منها وطرح 
عليه قال حتى رأيت في الدار من الثياب ما ستر عني عبد الملل ##لساءه وأمر له عبد الملك بمئة ألف درهم 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدتنى على بن محمد بن ببوؤيمان النني هه قال جتني أبي وأقلى 

احد مسو ان عن الي ساس سمي السار دي لو ا ا و ضف ل سل 
جوائزه وصلاته فدعا به ثم أغلظ له وهم به ثم كلم فيه وقيل له رجل مضرور فعقا عنه ونفاه إلى الطائف فأنشأ يقول 
يهجوه ويوجو آل الزبير 

( يني أسد لا تذكروا الفخر إنكم .. . متي تذكروه تكذبوا وتحمقوا ) 

( بعيدات بين خيركم لصديقكم . .. وشرّكم يغدو عليه ويطرق ) , 

( متى تسألوا فضلاً تضنوا وتبخلوا ... ونيرانكم بالشر فيها تحرّق ) 

( إذا استبقت يومآ قريش خرجتم . .. بني أسد سكتاً وذو المجد يسبق ) 

( تجيئون خلف القوم سودآ وجوهكم . .. إذا ما :قريش للأضاميم أصفقوا ( 

( وما ذاك إلا أن للؤم طابعاً ... يلوح عليكم وسمه ليس يَخَلّق ) 

أبو العباس وعمر بن أبي ربيعة _ 

كل عور أب يده لاي الجاس ادكه لاض مرلى برف لفل موق 

( أفتِني إن كنت تقفاً شاعراً ... عن فتىّ أعرج أعمى مختلف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 111 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


(( سيىء السحنة كاب لوثه ... مثل عود الخروع البالي القصف 

فقال أبو العباس يرد عليه 7 0 

( أنت الفتى وابن الفتيى وأخو الفتى ... وسيدنا لولا خلائق أريع ) 

( نكولك في الهيجا وتقوالك الخنا ... وشتمك للمولى وأنك تبع ) 

قال الزبير يقال رجل تبع نساء وتبع نساء إذا كان كلفا بهن 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثئني عمي قال حدثني المكيون 

إفاكثمر بن أبي ربيعة كان يراميٍ جارية لأبي العباس الأعمى ببنادق الغالية فبلغ ذلك أبا ! العباس فقال لقائده قفني على 
باب يني مخزوم فإذا مر عمر بن أبي ربيعة فضع يدي عليه فلما مر عمر وضع يده عليه فأخذ بحجزته وقال 
( ألا من يشتري جارا نؤوماً . .. بجار لا ينام ولا ينيم ) 

( ويلبس بالنهار ثياب ناس . .. وشطر الليل شيطان رجيم 

الوجيايجة" دري تمستا قمه وسعيوا له عن عجر أناا اود ها يكرقة 


( ألا حم ين أجل اليب المغانيا . .. ليسن البلى لما لّيسن اللياليا ) 
( إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة . + تقاضاة شنيء لا يمل التقاضيا ) 

الشعر لأبك يحية(التميري والغناء لأحمد بن يحيى المكي - خفيف رمل - بالبنصر عن الهشامي 

أخبار ابي حية النميري ونسبه 

أبو حية الهيثم بن الربيع بن زرارة بن كثير بن جناب بن كعب بن مالك بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن 
بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار 

وكان يقال لمالك الأضقع وقال قوم إن.الأصقع هو الأصم بن مالك بن جناب بن كعب 

وابو حية شاعر مجيد مقدم من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وقد مدح الخلفاء فيهما جميعا وكان فصيحا مقصدا 
راجزا من ساكني البصرة وكاث أهوج جبانا بخيلا كذابا معروفا بذلك أجمع وكان أبو عمرو بن العلاء يقدمه وقيل إنه كان 


يصرع 

طرائف من أخبارة 

ردي الحس بن علي اجا سدننا أت كان رهي قال ددني كمد إن لام الممخي واخيرني علفيد بن رسليقات 
واي الور اس و يي ل ا ا رفت | 
عليه وقد انتضى سيفه لعاب المئ 29989 واقف 9996 ط الدار وهو يقول أيها المغتر بنا والمجترئ علينا بنس والله ما 
اخترت لنفسك خير قليل وسيف صقيل لعاب المنية الذي سمعت به مشهورة ضربته لا تخاف نبوته اخرج بالعفو عنك قبل 
أن أدخل بالعقوبة عليك إني والله إن أدع قيسا إليك.لا.تقم لها وما قيس تملا والله الفضاء خيلا ورجلا سبحان الله ما 
أكثرها وأطيبها فبينا هو كذلك إذ خرج الكلب فقال الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفاني حريا 

اخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني محمد بن علي بن حمزة قال حدثني ابو عثمان المازني قال حدثني سعيد بن 
مسعدة الأخفش قا 

قال أبوحية النميري أتدري ما يقول القدريون قلت "لآ قال يقولون الله لا يكلف العباد ما لا يطيقون ولا يسالهم ما لا يجدون 
وصدق والله القدريون ولكني لا أقول كما يقولون 

قال محمد بن علي بن حمزة وحدثني أبو عثمان قال 

قال سلمة بن عياش لأبي حية النميري أتدري ما يقول الناس قال وما يُقولون قال يقولون إني اشعر منك قال إنا لله هلك 
واللّه الناس 

قال وكان أبو حية النميري مجنونا يصرع وقد أدرك هشام بن عبد الملك 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن آبن أخبيدالآطمُعي قال سمعت عمي يقول 

أبو حية في الشعراء كالرجل الربعة لا يعد طويلا ولا قصيرا 

قال وسمعت ابا عمرو يقول هو اشعر في عظم الشعر من الراعي 

أخبرني الحسن بن علي وعلي بن سليمان الأخفش قالا حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال حدثتي عبد الصمد بن المعذل 
وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن مسلم قالوا 

كان ابو حية النميري من أكذب الناس فحدث يوما أنه يخرج إلى الصحراء فيدعو الغرئان فتقع حوله فيأخذ منها ما شاء 
فقيل له يا آنا حند ارايت إن ايتاك إلى الضداء فتعونيا كلم نانك © رصي يلزاكال احدها الله زو ٠‏ 
قال وحدثنا يوما قال عن لي ظبي يوما فرميته فراغ عن سهمي فعارضه السهم ثم راغ: فعارضه السهم فما زال واللّه يروغ 
ويعارضه حتى صرعه ببعض الجبانات 

قال وقال يوما رميت والله ظبية فلما نفذ سهمي عن القوس ذكرت بالظبية حبيبة لي فعدوت خلف السهم حتى قبضت 
على قذذه قبل أن يدركها 

وذكر يحيى بن علي عن الحسن بن عليل العنزي قال قال الرياشي عن الأصمعي قال 

وفد ابو حية النميري على المنصور وقد امتدحه وهجا بني حسن 

بقصيدته التي أولها 

( عوجا نحي ديار الحي بالسند ... وهل بتلك الديار اليوم من أحدٍ ) 

يقول فيها 

( أحين شييم فل ميترك لهم ترةً ... سيف تقلّده الرئبال ذو اللَبْدٍ ) 

( سللتموة عليكمريا بتي حسن .ننها إن لكم من فلاح آخر الأبد 6 

( قد أصبحت لبني العباس صافية . اعد ناف أل البهى والحسيفا) 

( وأصبحت كلهاة الليث في فمه . .. ومن يحاول شيئاً في فم الأسد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1412 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فوصله أبو جعفر بشيء دون ما كان يؤمل فاحتجن لعياله أكثره وصار إلى الحيرة فشرب عند خمارة بها فأعجبه الشرب 
فكره إنفاد ما معه وأحب أن يدوم له ما كان فيه فسأل الخمارة أن تبيعه بنسيئة وأعلمها أنه مدح الخليفة وجماعة من 
القواد ففعلت وشرهت إلى فضل النسيئة وكان لأبي حية أير كعنق الظليم فأبرز لها عنه فتدلهت وكانت كلما سقته 
خطت في الحائط فأنشأ أبوحية يقول 

( إذا أسقيتني كوزاً بحخَطّ ... فخطّي ما بدا لك في الجدار ) 

( فإن أغطيتني عينآ بدين ... فهاتي العيّن وانتظري ضماري ) 

لاقت مقدماً من جنب ثوبي ؛ .. حيال مكان ذاك من الإزار ) 

( ( فقالت وَبَلّها رجحل ويمشي . .. بما يمشي به عجر الحمار 

(ؤقالت ما تريد فقلت خيراً . .. نسيئة ما علي إلى يساري ) 

( فصدّت بعدما نظرت إليه ... وقد ألمحتها عنق الحوار ) 

ا##يني ابا بن أيوب عن عبد الله بن مسلم قل : 

لقي ابن مناذر أبا حَيّة فقال له أنشدني بعض شعرك فأنشده 

(... ألا حي من أجل الحبيب المغانيا ) 

فقال لد ل مدائر !| شعر فقال أبو حية ها فى فر كهيي هو سرون أنك: مبستمعة قور اتشهدة اين مثالا رشنينا من 
شعره فقاك.له أبوحية قد عرفتك ما قصتك 

وهذة ‏ القصيدة يفخر فيها أبو حية ويذكر يوم النشاش وهو يوم لبني نمير 

أخبار أحمد بن يحيى المكي 

أحمد بن يحيى بن مرزوق المكي ويكنى أبا جعفر وكان يلقب ظنينا وقد تقدم ذكر أبيه وأخباره وهو أحد المحسنين 
المبرزين الرواة للغناء المحكمي الصنعة وكان إسحاق يقدمه ويؤثره ويشيد بذكره ويجهر بتفضيله وكتابه المجرد في 
الأغاني ونسبها أصل من الأصول المعمول عليها وما أعرف كتابا بعد كتاب إسحاق الذي ألفه لشبحا يقارب كتابه ولا 
يقاس به وكان مع جودة غنائة وحسن صنعته أحد الضراب الموصوفين المتقدمين 

أخبرني عمي قال حدثني أبو عبد الله الهشامي عن محمد بن أحمد المكي 

أن أباه جمع لمحمد بن عبد الله بن طاهراديوانا للغناء ونسبه وجنسه فكان محتويا على أربعة عشر ألف صوت 
يحيى قال 

قلت لإسحاق بن إبراهيم الموصلي وقد جرى ذكر أحمد بن يحيى المكي يا أبا محمد لو كان أبو جعفر أحمد بن يحيى 
المكي مملوكا كم كان يساوي فقال أخبرك عن ذلك 

انصرفت ليلة من دار الوائق فاجتزت بدار الحسن بِنْ وهب فدخلت 

إليه فإذا أحمد عنده فلما قام لصلاة العشاء:الآخرة قال لي الحسن بن وهب كم يساوي أحمد لو كان مملوكا قلت 
يساوي عشرين ألف دينار قال ثم رجع ققغنى صوتا. فقال لي الحسن بن وهب يا أبا محمد أضعفها قال ثم تغني صوتا آخر 
م ا 


للا السسياة وأ المتار من تلفي .. إذن قعدت إليك الذهر لم أقم ) 

( أليس عندك شكر للتي جعلت ... ما ابيض من قادمات الرأس كالحمّم ) 

الغناء فيه لمعبد خفيف ثقيل أول في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر: عمرو بن بانة أنه لمالك وليس كما قال لحن مالك 
ثقيل أول ذكره الهشامي ودنانير وغيرهما 

قال فغناه أحمد بن يحيى المكي فأحسن فيه كل الإحسان فلما قمت'للاتصراف قلت للحسن يا أبا علي أضعف الجميع 
فقال له أحمد ما هذا الذي أسمعكما تقولانه ولست أدزي ما معناة قال نحن نبيعك ونشتريك منذ الليلة وأنت لا تدري 
وأخبرنا بهذا الخبر يحيى بن علي بن يحبى عن أخبه أحمديين علي 

كان إسحاق عندنا في عدرل أبي علي الشمين بن عدب ةر ,قرفي ولاكر ديت مدلة وقالافية إتداكيينة 
مئة ألف درهم وذكر أن الصوت الذي غناه آخرا 

صوت 

( أمِن دمن وحَيم باليات ... وسُقع كالحمائم جائمات ) 

( أرقت لهن شطر الليل حتى ... طلعن من المناقب منجدات ) 

وأن إسحاق لما سمعه قال كم كنت قومته قال منة ألف درهم قال أَصَعْقوا القيمة قيمته مئتا ألف درهم 

في هذين البيتين لحن من القدر الأوسط من - الثقيل - الأول بالسبابة في مجرى الوسطى ينسب إلى ابن مسجح 
وإلى ابن محرز وفيه لابن سريج ثاني - ثقيل - بالوسطى عن عمرو وللغريض - خفيف ثقيل - عن الهشامي 

مناظرته للمغنين 

أخبرني جحظة قال حدثني محمد بن أحمد المكي قال 

ناظر أبي بعض المغنين ذات ليلة بين يدي المعتصم وطال تلاحيهما في الغناء فقال أبي للمعتضم يا أمير المؤمنين من 
شياء > جه قلعن عتدرة إضيوات لا أدرف متها ثلانة وأا أتقى مسدرة وعتيرة وعتير: ا طاقك اح منوجر ضهنا هنا فكال 
إسحاق صدق يا أمير المؤمنين واتبعه ابن بسختر وعلويه 

فقالا صدق يا أمير المؤمنين إسحاق فيما يقوله فأمر له بعشرين ألف درهم 

قال محمد ثم عاد ذلك الرجل إلى مماظته يوما فقال له قد دعوتك إلى النصفة فلم تقبل وأنا أدعوك وَأَبَْدأْ يما دعوتك إليه 
فاندفع فغنى عشرة أصوات فلم يعرف أحد منهم منها صوتا واحدا كلها من الغناء القديم والغناء اللاحق'به من صنعة 
المكيين الحذاق الخاملي الذكر فاستحسن المعتصم منها صوتا وأسكت المغنين له واستعاده مرات عدة ولم يزل يشرب 
عليه سحابة يومه وأمر ألا يراجع أحدا من المغنين كلاما ولا يعارضه أحد منهم إذ كان قد أبر عليهم وأوضح الحجة في 
انقطاعهم وإدحاض حججهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 113 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كان العود الذي اختاره المعتصم عليه وأمر له لما سمعه بألفي دينار 


ا اله وميا محبًا ... ولحى الله من يحب فيابى ) 

( رب إلفين أضمرا الحُبّ دهرا . .. فعفا الله عنهما حين تابا ) 

- الغناء ليحيى المكي - رمل 

قال محمد قال ابي 

وكان المعتصم قد خلع علينا في ذلك اليوم مماطر لها شأن من ألوان 

شتى فسالني عبد الوهاب بن علي أن ارد عليه هذا الصوت وجعل لي ممطره فغنيته إياه فلما خرحنا للانصراف إلى 

منازلنا أمر غلمانه بدفع الممطر إلى غلماني فسلموة إليهم 

أخبرني عبد اللّه بن الربيع عن أبيه قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال 

0199957 ماا# ص ومن أيضا قلت أحمد بن بحيى المكي قال بخ بخ ذاك المحسن المجمل الضارب المغني القائم 
بمجلسه الا يحوج أهل المجلس إلى غيره ومن بأبي أنت قلت ابن مقامرة قال لا والله ما سمعت بهذا قط فمن مقامرة 

هذه زامرة أم نائحة.أم مغنية قلت لا ولكنها من الناس وليست من أهل صناعته قال ومن أيضا بأبي أنت قلت يحيى بن 
القاسم ابن أخي سلمة قال الذي كان له أخ يغني مرتجلا قلت نعم قال لم يحسن ذاك ولا أبوه شيئا قط ولا أشك أن هذا 
كذلك لأنهما مؤدباه 

وذكر ابن المكي.عن أبيه قال 

قال المعتصم يوما لجلساثه ونحن عنده خلعت اليوم على فتى شريف ظريف نظيف حسن الوجه شجاع القلب ووليته 

المصيصة ونواحيها 

فقلنا من هذا يا أمير المؤمنين فقا خالد بن يزيد بن مزيد فقال علويه يا أحمد غن أمير المؤمنين صوتك في مدح خالد 

فأمسكت عنه فقال المعتصم مالك لا تجيبه فقلت يا أمير المؤمنين ليس هو مما يغنى بحضرة الخليفة فقال ما من أن 

تغنيه بد قال فغنيته صنعة لي في هذا الشعر 


ا 
( علّم الناس خالذ ين يزيد ... كل حلم وكل يأس وجود ) 

( فترى الناس هيبةٌ حين يبك .. ين قيام وركع وسجود ) 

فقال المعتصم يا سمانة خذ أحمد بإلقاء هذا الصوت على الجواري في غد وأمر لي بعشرة آلاف درهم 
صوت 

( فعش عمر نوح في سرور وغِبَطَة ... وفي خفض عيش ليس في طوله إثم ) 

( تساعدك الأقدار فيه وتنثني ... إليك وترعى > 0 والعجم ) 

فأمر له بخمس مئة دينار 

وتوفي أحمد بن يحيى المكي في خلافة المستعين في أوا 

أخبرني بذلك جححظة البرمكي عن محمد بن أحمد بن يحيى المكي أن أباه توفي في هذا الوقت 
اتاب 


إن الى عو ارا ... وشلا بعينك ما يزآل مَعِينا) 

( غيضن من عبراتهن وقلن لي ... ماذا لقيت من الهوى ول824 

غادروا تركوا والوشل الماء القليل والمعين الماء الصافي الجاري وغيضن من عبراتهن أي كففنها ومسحنها حتى تغيض 

الشعر لجرير والغناء لإسحاق - رمل - بالوسطى عن عمرو وهو من طريف أرمال إسحاق وعيونها وفيه لابن سريج ثقيل 

أول بالبنصر عن الهشامي وعمرو وذكر علي بن يحبى أن فيه لابن شريج رملا آخر وذكر عيسى أن الثقيل الأول لإبراهيم 
وأن فيه للهذلي ثاني - ثقيل - بالوسطى ولإبراهيم أيضا ماخوري بالبنصر 

من غزل جرير 

ا ا لا 

أخبرني الجرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثئني عمي وغيره قالوا 

ا سك برخ ان حيرب لورلو ياو ارجا ساب ال لك دب اداه اقرع رار رو ايكاب ابجويد يل 


ررك الو ل ا ... وشلا بعينك لا يزال معينا ) 

النيتين فحلف ابو السائب الا يرد على احد لاما ولا بكلمة الأ بقةين البيكك حبؤالاك إلى جزل فكرينا فلعيوها قيد 
العزيز بن المطلب وهو قاض وكانا يدعيان القرينين لملازمتهما فلما رأهما قال ك3 أو* ينان فغمز أبو السائب ابن 
جندب أن أخيزة بالقصة واين حتدبه يتغافل فقال لابق جندب ما لأبي الساتب 2598906 ابو النيوه4ك يغدزة أي أخيرة بيعيدي 
قال ابن جندب أحمد الله إليك ما زلت منكرا لفعله منذ خرجنا فانصرف ابن المطلب إلى قزل والخصوم ينتظرونه فصرفهم 
ودخل منزله مغتما فلما أتى أبو السائب منزله ويرت يمينه خرج إلى ابن جندب فقال اذهب تنا إلى ابن المطلب فإني 
أخاف أن يرد شهادتي فاستاأذنا عليه فأذن , 

لهما فقال له أبو السائب قد علمت - أعزك الله - غرامي بالشعر وإن هذا الضال جاءني حي يهو منزلي فأنشدني 
بيتين فحلفت ألا أرد على أحد سلاما ولا أكلمه إلا بهما حتى أرجع إلى منزلي فقال ابن المظلب اللهم غفرا ألا تترك 
المجون يا أبا السائب 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد المطلب بن عبد العزيز قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 114 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عيضن من عبراتهن وَقَُلْنَ لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا ) 

فقال يابن أخي أتدري ما التغييض قلت لا قال هكذا وأشار بأصبعه إلى جفنه كأنه يأخذ الدمع ثم ينضحه 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا المدائني وأخبرنا محمد بن العباس اليزيدي عن أحمد بن زهير عن 
الزبيرين بكار قال عن المدائني قال ش 
شهد رجل عند قاض بشهادة فقيل له من يعرفك قال ابن أبي عتيق فبعث إليه يسأله عنه فقال عدل رضا فقيل له أكنت 
تعرفه قبل اليوم قال لا ولكني سمعته ينشد 

( عيضن من عبراتهن وَقَلْن لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا ) 

فعلمت_أت"هذا لا يرسخ إلا في قلب مؤمن فشهدت له بالعدالة 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن الحسن ومحمد بن الضحاك قالا 

كان أبو السائب المخزومي واقفا على راش بئر فأنشده ابن حندب 

( ( إن الذين غدوا بلبك غادروا ... وشلاً بعينك لآ يزال معينا 

فرم !له 17#الإإينر بثيابه فبعد لأي ما أخرجوه 

أخبرني محمد بن خلف وكبع قال حدثنا محمد بن الحسن الزرقي قال حدثنا العلاء بن عمرو الزبيري من ولد عمرو بن 
السلام عن أشعث قال 

جاءني فتية من قريش فقالوا لي نحب أن تسمع سالم بن عبد الله بن عمر صوتا من الغناء وتعلمنا ما يقول لك وجعلوا 
لي في ذلك جعلا فدخلت عليه فقلت يا أبا عمرو لي مجالسة وحرمة ومودة وسن وأنا مولع بالترنم قال وما الترنم قلت 
الغناء قال وفي أي وقت: قلت في الخلوة ومع الإخوان في الخارج وأحب أن أسمعك فإن كرهته أمسكت عنه ثم غنيته 
فقال ما أرى بأسا فخرحت إليهم فأعلمثهم فقالوا وما غنيته فقلت غنيته 

( قربا مربط النعامة مني ... لقِحت حرب وائل عن حيال ) 

قالوا هذا بارد لا حركة فيه ولشسنا نرضى فلما رأيت دفعهم إياي وخفت ذهاب ما جعلوا لي رجعت إليه فقلت يا أبا عمرو 
آخر قال ما لي ولك ولم أملكه أمرة حَتى غنيت فقال ما أرى بأسا فخرجت إليهم فأعلمتهم قالوا وما غنيته قلت 

( لم يطِيقوا أن ينزلوا ونزلّنا ..: وأخو الحرب من أطاق النزولا ) 

قالوا وليس هذا بشيء فرجعت إليه فقلت آخر فاستكفني فلم 

أملكه القول حتى غنيته, 

( عيضن من عبراتهن وَقُلْنَ لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا ) 

فقال مهلا مهلا قلت لا والله إلا بذاك الذي فيه تمر عجوة من صدقة عمر فقال هو لك فخرجت عليهم به وأنا أخطر فقالوا 
مه فقلت أطربت الشيخ حتى أعطاتي هذا وقال مرة أخرى حتى فرض لي هذا قال ووالله ما فعل وإنما كان فدية لأصمت 
وأخذت منهم الجعل 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى المنجّم قال حدثت.عن حماد بن إسحاق قال حدثني علويه الأعسر قال 

أتيت أباك في داره هذه يوما وقد بنى إيوانها وشائرها خراب فجلسنا على تل من تراب فغناني لحنه في 

( عيضن من عبراتهن وَقُلْن لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا ) 

فسالته أن يعيده علي ففعل وأنانا رسول أ يطبق 3 فال للرسوك قل لة:سارسل إليك برظب أطيي من الرطت 
الذي بعثت به إلي فأبلغه الرسول ذلك فقال له وَمَن عنده فأخبره أنني عنده فقال ما أخلقه أن يكون قد أتاني بآبدة أتانا 
رسوله بعد ساعة فقال ما آن لرطبكم أن يأتينا فأرسلني إليه وقد أخذت الصوت فغنيته إياه فقال أجاد والله أألام على هذا 
وحبه والله لو لم يكن بيني وبينه قرابة لأحببته فكيف وهو ابني 

صوت 

( ألست ترى يا ضبٌ بالله أنني ... مصاحبة نجو المدينة ارْكُبا ) 

( ( إذا قطعوا حزنا تحب ركابهم ... كما حركت ريخ يراعآ متقبا 

عروضه من - الطويل - والشعر لنائلة بنت الفرافصة والغناء لابن عائشة ولخنه من الثقيل الأول بالوسطى ووجدت في 
كتاب بخط عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه مما نحله يحيئ المكي لابن عائشة 

أخبار نائلة بنت الفرافصة ونسيها 

هي نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو وقيل ابن عفر بن ثعلبة وقيل عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن 
ضمضم بن عدي بن جناب الكلبية زوجحة عثمان بن عفان رضي الله عنه تقوله لأخيها لما نقلها إلى عثمان 

أخبرني بخبره وخبرها أحمد بن عبد العزيز ز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال خدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم عن 
خالد بن سعيد عن أبيه قا 

تزوج سعيد بن العاص وهو على الكوفة هند بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة فبلغ ذلك عثمان فكتب إليه 
يسم الله الرحمن الرحيم 

أما بعد فإنه قد بلغني أنك تزوجت امرأة من كلب فاكتب إلي بنسبها وجمالها 

فكتب إليه 

أما بعد فإن نسبها أنها بنت الفرافصة بن الأحوص وجمالها أنها بيضاء مديدة القامة 

فكتب إليه إن كانت لها أخت فزوجنيها 

فبعث سعيد إلى الفرافصة يخطب إحدى بناته على عثمان فأمر 

الفراقصة ابنه ضبا فزوجها إياه وكان ضب مسلما وكان الفرافصة نصرانيا فلما أرادوا حملها إليه قال لها أبوها يا بنية إنك 
يكون ريحك ريح شن أصابه مطر. 

فلما حملت كرهت إلغرية وحزنت لفراق أهلها فأنشأت تقول 

( ألست ترى يا ضبُ بالله أنني ... مصاحبةٌ نحو المدينة أركبا ) 


2 


( إذا قطعوا حزنآً تخب ركابهم ... كما حركت ريح يراع متقبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1415 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( لقد كان في أبناء حصن بن صَمْضْم ... لكَ الويل ما يغني الخباءَ المطنبا ) 

فلما قدمت على عثمان رضي الله عنه قعد على سريره ووضع لها سريرا حياله فجلست عليه فوضع عثمان قلنسيته 
فبدا الصلع فقال يا بنة الفرافصة لا يهولنك ما ترين من صلعي فإن وراءه ما تحبين فسكتت فقال إما أن تقومي إلي وإما أن 
أقو م إليك فقالت أما ما ذكرت من الصلع فإني من نساء أجب بعولتهن إليهن السادة الصلع وأما قولك إما أن تقومي إلي 
وإما أن أقوم إليك فوالله ما تجشمت من جنبات السماوة أبعد مما بيني وبينك بل أقوم إليك فقامت فجلست إلى جنبه 
فمسح رأسها ودعا لها بالبركة ثم قال لها اطرحي عنك رداءك فطرحته ثم قال لها اطرحي خمارك فطرحته ثم قال لها 
إنزعي درعك فنزعته ثم قال حلي إزارك فقالت ذاك إليك فحلٍ إزارها فكانت من أحظى نساءه عندة 

((([15 قطعواكرنا تخب ركابهم . ب 0 

عروضه من - الطويل - والشعر لنائلة بنت الفرافصة والغناء لابن عائشة ولحنه من التقيل الأول بالوسطى ووجدت في 
كتاب بخط غبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه مما نحله يحيى المكي لابن عائشة 

كتاب نائلة إلى معاؤية. 

ضع ولي اح ا مي : 

أن نائلة بنت الفرافصة كتبت إلى معاوية بن ابي سفيان ويعثت بقميص عثمان مع النعمان بن بشير أو عبد الرحمن بن 
حاطب بن أبي بلتعة 

من نائلة بنت الفرافصة إلى معاوية بن أبي سفيان 

أما بعد فإني أذكركم باللّة الذي انعم عليكم وعلمكم الإسلام وهداكم من الضلالة وأنقذكم من الكفر ونصركم على العدو 
وأسبغ النعمة وأنشدكم بالله وأذكركمرخقه وحق خليفته الذي لم تنصروه وبعزمة الله عليكم فإنه عز وجل يقول ( وإن 
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) 
وإن أمير المؤمنين بغي عليه ولو لم يكن له عليكم حق إلا حق الولاية ثم أتي بما أتي لحق على كل مسلم يرجو أيام 
الله أن ينصره لقدمه في الإسلام وحستن بلائه وأنه أجاب داعي الله وصدق كتابه والله أعلم به إذ انتجبه فأعطاه شرف 
الدنيا وشرف الآخرة 

وإني أقص عليكم خبره لأني كنت مشاهدة أمره كله حتى أفضي إليه. 

وإن أهل المدينة حصروه في داره يحرشونه ليلهم ونهارهم قيام على أبوابه بسلاحهم يمنعونه كل شيء قدروا عليه 
حتى منعوة الماء يحضرونه 

الأذى ويقولون له الإفك فمكث هو .ومن معه خمسين ليلة وأهل مصر قد أسندوا أمرهم إلى محمد بن أبي بكر وعمار بن 
ياسر وكان علي مع المحرضين من أهل المدينة ولم يقاتل مع أمير المؤمنين ولم ينصره ولم يأمر بالعدل الذي أمر الله 
تبارك وتعالى به فظلت تقاتل خزاعة وسعد.بن بكر وهذيل وطوائف من مزينة وجهينة وأنباط يثرب ولا أرى سائرهم ولكني 
سميت لكم الذين كانوا أشد الناس عليّة في أول أمره وآخره ثم إنه رمي بالنبل والحجارة فقتل ممن كان في الدار ثلاثة 
نفر فأتوهة يصرخونت إليه ليأذن لهم في القتال فنهاهم عنه وأمرهم أن يردوا عليهم نبلهم فردوها إليهم فلم يزدهم ذلك 
على القتال إلا جراءة وفي الأمر إلا إغراء ثم أحرقوا باب الدار فجاءه ثلاثة نفر من أصحابه فقالوا إن في المسجد ناسا 
يريدون أن يأخذوا أمر الناس بالعدل فأخرج إلى المسجد حتى يأتوك فانطلق فجلس فيه ساعة وأسلحة القوم مطلة عليه 
من كل ناحية وما أرى أحدا يعدل فدخل الدار وقد كان نفر من قريش على عامتهم السلاح فلبس درعه وقال لأصحابه لولا 
أنتم ما لبست درعا فوثئب عليه القوم فكلمهم ابن الزبير وأخذ عليهم ميثاقا في صحيفة بعث بها إلى عثمان إن عليكم 
عهد الله وميثاقه ألا تعروة بشيء فكلموه وتحرجو9/9911097/ نجه يكن إلا وضعه حتى دخل عليه القوم يقدمهم ابن 
أبي بكر حتى أخذوا بلحيته ودعوه باللقب فقال أنا عبد الله وخليفته فضربوه على رأسه ثلاث ضريات وطعنوه في صدره 
ثلاث طعنات 

وضريوه على مقدم الجبين فوق الأنف ضربة أسرعت في العظم فسقطت عليه وقد أثخنوه وبه حياة وهم يريدون قطع 
راسه ليذهبوا به فاتتني بنت شيبة بن ربيعة فالقت نفسها معي عليه فوطئنا وطئا شديدا وعرينا من ثيابنا وحرمة امير 
المؤمنين أعظم فقتلوه رحمة الله عليه في بيته وعلى فراشته. وقد أرسلت إليكم بثويه وعليه دمه وإنه والله لثن كان أثم 
من قتله لما يسلم من خذله فانظروا أين أنتم من الله جل وعز فإنا نشكي ما مسنا إليه ونستنصر وليه وصالح عباده 
ورحمة الله على عثمان ولعن الله من قتله وصرعهم في الدنيا مصارع الخزي والمذلة وشفى منهم الصدور 
ساس الشام ألا يطأوا النساء حتى يقتلوا قتلته أو تذهب أرواحهم 


رحا باه شرك كن .. نداماي من نجرات أن لآ تلاقيا ) 

( أبا كرب والأيهمين كليهما . بويكيينا باعلى حصرهوت اليمانيا ) 

( اق وقد د كوا لاني بتو .. أمعشر تيم أطلقوا عن سانيا ) 

أول -الشعر لعبد يغوث بن صلاءة الحارثي والغناء لإسحاق - ثقيل 

أخبار عية يفوث ونسبية 

هو عبد يغوث بن صلاءة وقيل بل هو عبد يغوث بن الحارث بن وقاص بن صلاءة - وهو قوك ابن الكلبي - بن المغفل واسم 
المغفل ربيعة بن كعب الأرت بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة .بن خالد , بن مالك بن أدد بن زيد بن 
يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان 

وكات سبد يشو بن ضلاء منسا سا من شرن الساهلية قرا ب التي ١‏ اح لال ونان كرفي 
يوم الكلاب الثاني إلى بني تميم وفي ذلك اليوم اسر فقتل وعبد يغوث من اهل بيت شعر معرق لهم في الجاهلية 
والإسلام منهم اللجلاج الحارثئي وهو طفيل بن يزيد بن عبد يغوث بن صلاءة واخوه مسهر فارس شاعر وهو الذي طعن 
عامر بن الطفيل في عينه يوم فيف الريح ومنهم ممن ادرك الإسلام جعفر بن علبة بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1416 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية بن صلاءة وكان فارسا شاعرا صعلوكا أخذ في دم فحبس بالمدينة ثم 
قتل صبرا وخبره يذكر منفردا لأن له شعرا فيه غناء 

والشعر المذكور في هذا الموضع لعبد يغوث بن صلاءة يقوله في يوم الكلاب الثاني وهو اليوم الذي جمع فيه قومه وغزا 
بني تميم فظفرت به بنو تميم واسروه وقتل يومئذ 

حديث يوم الكلاب 

وكان من حديث هذا اليوم فيما ذكر أبو عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء وهشام بن الكلبي عن أبيه والمفضل بن محمد 
الضَبِي وإسحاق بن الجصاص عن العنبري قالوا 

لما أوقع كتتترى ببني تميم يوم الصفا بالمشقر فقتل المقاتلة وبقيت الأموال والذراري بلغ ذلك مذحجا فمشى بعضهم 
إلى بعض وقالوا اغتنموا بني تميم ثم بعنوا الرسل في قبائل اليمن وأحلافها من قضاعة فقالت مذحج للمأمور الحارثي 
وهو كاهن ما ترى فقال لهم لا تغزوا بني تميم 

فإنهم يسيزون شر 10 قال أبو عبيدة فذكر أنه اجتمع من مذحج ولفها اثنا عشر 
ألفا وكان رئيسس مذخج عبد يغوث بن صلاءة ورئيس همدان يقال له مسرح ورئيس كندة البراء بن قيس بن الحارث فأقبلوا 
إلى تميمز فبلغ ذلك سعدا والرباب فانطلق ناس من أشرافهم إلى أكثم بن صيفي وهو قاضي العرب يومئذ فاستشاروه 
فقال لهم أقلوا الخلاف على أمرائكم واعلموا أن كثرة الصياح من الفشل والمرء يعجز لا محالة يا قوم تثبتوا فإن أحزم 
الفريقين الزكين.وزب عجلة تهب ريثا واتزروا للحرب وادرعوا الليل فإنه أخفى للويل ولا جماعة لمن اختلف 

فلما انصرفوا من عند اكثم تهيؤوا واستعدوا للحرب واقبل اهل اليمن من بني الحارث من أشرافهم يزيد بن عبد المدان 
ويزيد بن مخرم ويزيد بن الطيثم بن المامور ويزيد بن هوير حتى إذا كانوا 

بتيمن نزلوا قريبا من الكلاب ورجل من بني زيد بن رياح بن يربوع يقال له مشمت بن زنباع في إبل له عند خال له من 
بني سعد يقال له زهير بن بو فلما أبصرهم المشمت قال لزهير دونك الإبل وتنح عن طريقهم حتى آتي الحي فأنذرهم 
قال فركب المشمت ناقة ثم سار حتى أتى سعدا والرباب وهم على الكلاب فأنذرهم فأعدوا للقوم وصبحوهم فأغاروا 
على النعم فطردوها وجعل رخل من أهل إليمن يرتجز ويقول 

( في كل عام نعم ننتابة ... على الكُلاب غيبا أريابة ) 

قال فأجابه غلام من بني سغد كان في النعم على فرس له فقال 

( عما قليل ستري إريابه ... صَلْبْ القناة حازمآً شبابة ) 

0. .. على جيادٍ ضَمَر عيابه ) 5 

اجتمع العلماء لوعي بح العو اسك 0 

( في كل عام نعم تحووته ... يلقِحه قوم وتنتجونه ) 

) أربايه نوكى فلا يحمونه . .. ولا يلاقو طعاناً 3255 20 

فال ضمرة بى لبيد الحماسيى انظرؤا إذ] مح 4 انعم الخيل غضيا عضا وفعت الأول التعرى حعى تلدق فإن 
أمر القوم هين وإن لحق بكم القوم فلم ينظروا إليكم حتى يردوا وجوه النعم ولا ينتظر بعضهم بعضا فإن أمر القوم شديد 
وتقدمت سعد والرياب فالتقوا في أوائل النا ألم فلم ياتنه إليهم واستقبلوا النعم من قبل وحوهها فجعلوا يصرفونها 
بأرماحهم واختلط القوم فاقتتلوا قتالا شديدا يومَهَمَ حتى إذا كان من آخر النهار قتل النعمان بن جساس قتله رجل من 
أهل اليمن كانت أمه من بني حنظلة يقال له عبد الله بن كعب وهو الذي رماه فقال للنعمان حين رماه خذها وأنا ابن 
الحنظلية فقال النعمان تكلتك أمك رب حنظلية قد غاظتني فذهبت مثلا وظن أهل اليمن أن بني تميم سيهدهم قتل 
التعمات فلم يردهم ذلك الأ جراءة عليوم واتعلوا حدى نح اكيم امابوا بحريين يعضوم يفضا قلما اصيحوا هَذوا 
وعيد يغوث يدعو سعد العشيرة فلما سمع ذلك قيس نادى يال كعب فنادى عبد يغوث يأل كعب قيس يدعو كعب بن / 
الله 0 الصوت وكان صاحب للواء ب يومئذ 8 0 أول من انو ما اليم 0 عليهم بنو سعد كد 
فهزموهم أفظع هزيمة وجعل رحل منهم يقول 

( يا قوم لا يفْلِتكم اليزيدان ... مخرمآ أعني به والديان ) 

وجعل قيس بن عاصم ينادي يال تميم لا تقتلوا إلا فارسا فإن الرجالة لكم وجعل يرتجز ويقول 

لعا نولوا عما شوانيا ب مهت لا اطع لذ راكب 

( ... إني وجدت الطعن فيهم صائبا ) 

وجعل يأخذ الأسارى فإذا أخذ أسيرا قال له ممن أنت فيقول من بني زعبل وهو زُعبل بن كعب أخو الحارث بن كعب وهم 
أنذال فكأن الأسارى يريدون بذلك رخص الفداء فجعل قيس إذا أخذ أسيرا منهم دفعه إلى من يليه من بني تميم ويقول 
أمسك حتى أصطاد لك زعبلة أخرى فذهبت مثلا فما زالوا في آثارهم يقتلون ويأسرون حتى أسر عبد يغوث أسره فتى 
من بني عمير بن عبد شمس وقتل يومئذ علقمة بن سباع القريعي وهو فارس هبود وهبود فرس عمرو بن الجعيد 
المرادي وكان علقمة قتل عمرا وأخذ فرسه من تحته وأسر الأهتم واسمه سنان بن سمي بن خالد بن منقر ويومئذ 
تسم الأقتم - رئيس كندة البراء بن قيس وقتلت التيم الأوير الحارئي وآخر من بني الحارث يقال له معاوية قتلهما 
4ه 

وأما عبد يغوث فانطلق به العبشمي إلى أهله وكان العبشمي أهوج فقالت له أمه - ورأت عبد يغوث عظيما جميلا 
جسيما - من أنت قال نا سيد القوم فضحكت وقالت قبحك الله من سيد قوم حين أسرك هذا الأهوغ فقال عبد يغوث 
ثم قال لها أيتها الحرة هل لك إلى خير قالت وما ذاك قال أعطى ابنك مئة من الإبل وينطلق بي إلى الأهتم فإني أتخوف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1417 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أن تنتزعني سعد والرباب منه فضمن له مئة من الإبل وأرسل إلى بني الحارث فوجهوا بها إليه فقبضها العبشمي 
فانطلق به إلي الأهتم وأنشأ عبد يغوث يقول 

( أأهتم يا خير البرية والدا ... ورهطا إذا ما الناس عَدُوا المساعيا ) 

( تذارك أسيراً عانياً في بلادكم ... ولا تثقفني التيم ألُقَى الدواهيا ) 

فمشت سعد والرياب فيه فقالت الرباب يا بني سعد قتل فارسنا ولم يقتل لكم فارس مذكور فدفعه الأهتم إليهم فأخذه 
عصمة بن أبير التيمي فانطلق به إلى منزله فقال عبد يغوث يا بني تيم اقتلوني قتلة كريمة فقال له عصمة وما تلك 
القتلة قال اسقوني الخمر ودعوني أنح على نفسي فقال له عصمة نعم فسقاه الخمر ثم قطع له عرقا يقال له الأكحل 
وتركه يتزّقٌ ومضى عنه عصمة وترك معه ابنين له فقالا جمعت أهل اليمن وحئت لتصطلمنا فكيف رأيت الله صنع بك فقال 
عبد يغوث في ذلك 

( ألا لا تلوماني كفى اللوم ها بيا ... فما لكما في اللوم نفع ولا ليا ) 

( ( ألم تعلما أن الملامة نفعها بين قليل فقا لقمى أحي من شيهاليا 

( فيا راكب اما عَرَصْتَ فبلّغن ... نداماي من تجران أن لا تلاقيا ) 

( أبا كرب والأيهمين كليهما . .. وقيسآً بأعلى حضرموت اليمانيا ) 

( جزى الله قومي بالكلاب ملامة . ,. صريحهم والآخرينٍ المواليا ) 

( ولو شئت تجتني من الخيل تهدةٌ ... ترى خَلفها الحو الجياد تواليا ) 

) ولكنني أحمي أذمار ار أبيكم . .. وكاثا الرماح يختطفن المحاميا‎ ١ 

( وقد علمت علكي يلج للك ... أنا الليث معدو عليه وعاديا ) 

( أقول وقد شدوا لسناني بيسعة ... أمغشر تيم أطلقوا لِي لسانيا ) 

( أمعشر تيم قد ملكتم فأسحِحوا :.. فإن أخاكم لم يكن من بوائيا ) 

( فإن تقتلوني تقتلوا بي سيذا . ”رن طلفوي حس روي بها ليا ) 

( أحقًا عباد الله أن لسصللكا معيج :: تتشتيد الرعاء المعزيين المتاليا ) 

( وقد كنت نحار الجزور ومعمِلَ المطي ... وأمضى حيث لا حي ماضيا ) 

( ( وأنحر للشرب الكرام مطيتي ....وأصدع بين القينتين ردائيا 

( وعادية سوم الجراد وزعتها . بر بكفود ليجو إلي العواليا ) 

( كأني لمر أركب جواد] ولم أة ام قيلي كه نسي عن رحاليا ) 

( ولم أسبا الزقَ الروي ولم أقل ... لأبسار صدق أعظموا ضوء ناريا ) 

قال فضحكت العبشمية وهم آسروة وذلك لما أسروة شدوا لسانه بنسعة لثلا يهجوهم وأبوا إلا قتله فقتلوه بالنعمان بن 
حتساسن 

فقالت صفية بنت الخرع ترثي النعمان _ 

( يُطاقه هندواني وجبته . .. فضفاضة كأضاة النهي موضوته ) 

( لقد أخذنا شفاء النفس لو شَفِيت ... وما قتلْنا به إلا امرأ دونه ) 

وقال علقمة بن سباع لعمرو بن الجعيد 

( لما رأيت الأمر مخلُوحةً ... أكرهت فيه ذابلا مازنا) 

( قلت له خذها فإني امرؤ . .. يعرف رمحي الرجل الكاهنا ) 

العري ايا أب ا وار اماووووي فجي ا كرا ا د ايك وي 
المسيح عليه السلام فذكر أبو اليقظان أن الناس سمعوا في زمانة مناديا ينادي في الليل وذلك قبل مبعث النبي خير 
أهل 

الأرض رباب الشني وبحيرا الراهب وآخر لم يأت بعد قال وكان لا يموت أحد:من ولد الرباب إلا رأوا على قبرة طشا ومن 
ولده مخرية وهو أحد أجواد العرب وإنما سمي مخرية لأن الشلاخ خريه لكثرة لبسه إياه وقد أدرك النبي فأسلم فأرسله 
إلى ابن الجلندى العماني وابنه المثنى بن مخربة أحد وجوه أصحاب المختار وكان قد وجهه إلى البصرة ليأخذها فحاريه 
عع ااي ااا باح و وان كروي اامصراء صا الي 

( ألا يا بلج بلج بني المتنى ... وأنت لكل مكرمة كفاء ) 

( ألومك طائعاً ما دمت حي . ل م عرسم 

( كفى قومآ مكارم ضيعوها ... وأحسن حين أبصرهم أساؤوا ) 

رجع الخبر إلى سياقة حديث عبد يغوث والوقعة 

قال فأما وعلة بن عبد الله الجرمي فإنه لحقه رجحل من بني سعد فعقر بهفنزك وجعل يحضر على رجليه فلحق رحجلا من 
بني نهد يقال له سليط بن قتب من بني رفاعة فقال له لما لحقه أردفني فأبى فطرحه عن فرسه وركب عليها وأدركت 
الخيل النهدي فقتلوه فقال وعلة في ذلك 

( ولما سمعت الخيل تدعوا مقاعساً ... علمت بأن اليوم أغبرٌ فاجرٌ ) 

( نجوت نجاء ليس فيه وتيرة . .. كأني عقاب دون تيمن كاسر ) 

( خدارية صفعاء لبد ريشها ... يطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر ) 

(( وقد قلت للنهدي هل أنت مردفِي . .. وكيف رداف الفلّ أمك عائثر 

( فإن أستطع لا تبتئيس بي مقاعس ... ولا يرني باديهم والحواضر ) 

( فِدى لكما رجلي أمي وخالتي ... غداة الكلاب إذ تحز الحناجر ) 

( فمن كان يرجو في تميم هوادة ... فليست لجرم في تميم أواصر ) 

وقالت نائحة عمرو بن الجعيد 10 

( أشاب قذال الرأس مصرع سيد ... وفارس هَبُودٍ أشاب النواصيا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 118 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال محرز بن مكعبر الضبي 

(فِدىّ لقومي ما جمعت من تشب .. . إذ ساقت الحرب أقوامآ لأقوام ) 
(كد حدثت مذحج عنا وقد كذبت ... أن لا يورع عن نسواننا حام ) 
( دارَت رحاهم قَليلاً ثم واجههم ... ضرب يصبح منهم مسكّن الهام ) 
( ساروا إلينا وهم صيد رؤوسيهم . .. فقد جعلنا لهم يومآ كأيام ) 

( ظلت ضباع مجيرات يعدنهم . .. وألحموهن منهم أي إلحام ) 
(ظلتٍ تدوس بني كعب بكلكلها ... وهم يوم بني نهد بإظلام ) 
وقال أونس بن مغراء 

(( وفي يوم الكّلاب إذ اعترتنا ... قبائل أقبلوا متناسيينا 

) قبائل مذحج اجتمعت .وجرم . .. وهمدات وكندة أجمعينا ( 

( وحمير ثم ساروا في لهام ... علي جرد جميعا قادرينا ) 

( فلما أن أتونا لم تُكَدْب ... ولم تسألهم أن يمولونا ) 

( قتلنا منهم قَتْلَى وولى ... شيريدهم شعاعا هاربينا ) 

( وفاظت منهم فينا اسارى . .. لدينا منهم متتشعينا ) 

وقال يذو مقطلا بن عقبة في ذلك 

( وعمي الذي قاد الرباب جماعة ... وسعدذهم الرأس الرئيس الموَمّر ) 
( عشية أعطتنا أزمُة أمرها ... ضرار بنو القَرْم الأغر ومنقر ) 

( وعبد بغوث تلق انج اي .. قد احتز عرشيه الحسام المذكرٌ ) 
العرشان عرقان في العنق 

( عشية فر الحارثيون بعدما . .. قضى نحبه في معرك الخيل هوبر ) 
( وقال أخو جرم ألا لا هوادة::. ولا وزر إلا النجاءء المشمر ) 

( ( أبى الله إلا أننا آل خندفي ... بنا يسَْمع الصوت الأنام وييصر 

( إذا ما تمضرنا فلا ناس غيرنا ... وتُضعف أحيانا ولا نتمضر ) 

وقال أيضا 1 

( فما شهدت خيل امرىء القيئس غارة(.. بثهلان#تحمي عن ثغور الحقائق ) 
( أثَرنا يه تقع الكُلاب وأنثم ... تَتِيروتَ نقع الملتقى بالمعازق ) 

( أدرنا على جَرمٍ وأفناء مذحج ... رحى الموت فوق العاملات الخوافق ) 
( صدمناهم دون الأماني صدمة ... عَمِاساً بأطوادٍ طوال شواهق ) 

( إذا نطحت شهباء شهباء بينها ... شعاع القنا والمشرفي البوارق ) 
وقال البراء بن قيس الكندي 

قَتلَئْنا تميم يومآ جديدا ... قتل عاد وذاك يوم الكُلاب )) 

( يوم جنا يسوقنا الحين سوقا . .. نحو قوم الهم أست لبد ) 

( ويني كندة الملوك ولخم . .. وجذام وحمير ]09 

( ومراد وخثعم وزبيد ... ويني الحارث الطوال الرغاب ) 

( وحشدنا الصميم نرجو نهابا ... فلقينا البوار دون التهاب ) 

( لقيثنا أسيود سعد وسعد . .. خلقت في الحروب سوط عذاب) 

( تركوني مسهداً في وثاق ... أرقب النجم ما أسيغ شزابي ) 

( خائفاً للردى ولولا دفاعي ... بمئين عن مهجتي كالهضاب) 

( لسقِيت الرْدى وكنت كقومي ... في ضريح مغيباً فير التراب ) 

( ( تذرف الدمع بالعويل نسائي ... كنساء بكت قتيل الرباب 

( فلعيني على اللألى فارقوني ... درر من دموعها بانسكاب ) 

( كيف أبغي الحياة بعد رجال ... قُتلوا كالأسود قتل الكلاب ) 

( منهم الحارثي عبد يغوث . .. ويزيد الفتيان وابن شهاب ) 

( في مئين نعدها ومئيير. .. بعد الف منوا بقوم غضاب ) 

( برجال من العرانين شم ... أسد حرب ممحوضة الأنساب ) 

بك كله بن حم اله لحري 

( عذلتني نهد فقلت لنهد ... حين حاست على الكُلاب أخاها ) 

( يوم كنا عليهم طير ماء ... وتميم صقورها ويزاها ) 

( لا تلوموا على الفرار فسعد ... يال تهد يخافها من يراها ) 

ز انها ه يها الطّعات اذا ها . .. كره الطعن والضراب سيواها ) 

( تركوا مذ حا حون مشاعا ب مثل امم وحتير وصدلها ) 

( يال قحطان وادعوا حي سعد ... وابتغوا سلمها وفضل نداها ) 

( إن سعد السعود أسد غياض ... باسل بأسها شديد قواها ) 

( ضحت بالكلاب حار بن كعب ... وبنو كندة الملوك أباها ) 

( أسلموا للمنون عيد يغوث ... ولعض الكبول حولاً يراها ) 

( بعد ألف سقوا المنيّةٌ صرفا ... فأصابت في ذاك سعد متاها ) 

( لمت نهذ] وحرهها ودرا .د والهذاكيج ذو إناق نهاها ) 

( عن تميم فلم تكن فَقِعٍ قاع ... تبتدرها ربابها ومناها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1019 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


(( قل لبكر العراق تستر عمراً ... عمرو قيس فرأي عمرو قراها 
( عن تميم ولو غزتها لكانت ... مثل قطحات مستباحآ حماها ) 


صوت 
( ما بال شمس أبي الخطاب قد ححبت .. . أَظْنْ يا صاحبي الساعة اقتربت ) 

( أولا فما بال ريح كنت آنسها . .. عادت علي يصر بعدما حنبت ) 

( أشكؤ إليك أبا الخطاب جارية ... غريرة بفؤادي اليوم قد لَعِبت ) 

نو( قنمها فانظر لعاشقيا . د نااليت قد قرت مني وما بَعُدَك ) 

عروضه من - البسيط - الشعر والغناء لإبراهيم الموصلي - رمل - بالبنصر عن الهشامي وعلي بن يحيى وذكر محمد بن 
وأبو الخطاب الذي عناه إبراهيم في شعره هذا رجحل تخانين” يعرف بقرين مولى العباسة بنت المهدي وكان إبراهيم يهوى 
جارية له يقال لها خنث وكانت من أجمل النساء وأكملهن وكان لها خال فوق شفتها العليا وكانت تعرف بذات الخا 
ولإبراهيم ولغيرة فيهًَا أشعار كثيرة نذكر منها كل ما كان فيه غناء بعد خبرها إن شاء الله 

أخبار ذات الخال 

أخبرني بخبرها الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أبي 

أن جدي كان يتعشق جارية لقرين المكنى بأبي الخطاب النخاس وكان يقولٍ فيها الشعر ويغني فيه فشهرها بشعرة 
وغنائه وبلغ الرشيد خبرها .فاشتراها بسبعين ألف درهم فقال لها ذات يوم أسألك عن شيء فإن صدقتني وإلا صدقني 
غيرك وكذبتك قالت له بل أصدقك قال هل كان بينك وبين إبراهيم الموصلي شيء قط وأنا أحلفه أن يصدقني قال فتلكأت 
ساعة ثم قالت نعم مرة واحدة فأبغضها وقال يوما في مجلسه أيكم لا يبالي أن يكون كشخانا حتى أهب له ذات الخال 
فيدر حمويه الوصيف.فقال أنا ا فوهبها له وفيها يقول إبراهيم, 

( أتحسيب ذات الخال راجية ربا . .. وقد فتنت قلبآ يهيم بها حبًا ) 5 

( وما عذرها نفسي فداها ولم تدع . .. على أعظمي لحماآ ولم تبق لي لبا ) 

الشعر والغناء لإبراهيم خفيف رول الهوصيابة في مجرى الوسطى 

وذكر أحمد بن أبي طاهر 

أن الرشيد اشتراها بسبعين ألف درهم وذكر قصة حمويه كما ذكرها حماد وقال في خبره فاشتاقها الرشيد يوما بعدما 
وهبها لحمويه فقال له 

ويلك يا حمويه وهبنا لك الجارية على أن تسمع غناءها وحدك فقال يا أمير المؤمنين مر فيها بأمرك قال نحن عندك غدا 
فمضى فاستعد لذلك واستأجر لها من.بعض الجوهريين بدنة وعقودا ثمنها اثنا عشر ألف دينار فأخرجها إلى الرشيد وهو 
عليها فلما رآها أنكره وقال ويلك يا حمويه من أين لك هذا وما وليتك عملا تكسب فيه مثله ولا وصل إليك مني هذا القدر 
فصدقه عن أمره فبعث الرشيد إلى أصحاب الجوهر فأحضرهم واشترى الجوهر منهم ووهبه لها ثم حلف ألا تسأله يومه 
ذلك شيئا إلا أعطاها ولا حاجة إلا قضاها فسألته أن يولي حمويه الحرب والخراج بفارس سبع سنين ففعل ذلك وكتب له 
عهده به وشرط على ولي العهد بعده أن يتمها له إن لم تتم في حياته 

قصة خالها 

حدثني محمد بن ب يحيى الصولي قال حدثني محمد بن عبد الله العاصمي قال حدثني أحمد بن عبد الله طماس عن عبد 
كانت للرشيد جارية تعرف بذات الخال فدعته يوما فوعدها أن يصير إليها وخرج يريدها فاعترضته جارية فسألته أن يدخل 
إليها فدخل وأقام عندها فشق ذلك على ذات الخال وقالت والله لأطلبن له شيئا أغيظه به وكانت أحسن الناس وجها 
ولها خال على خدها لم ير الناس أحسن منه في موضعه فدعت بمقراض فقصت الخال الذي كان في خدها وبلغ ذلك 
الرشيد فشق عليه وبلغ منه فخرج من موضعه وقال للفضل بن الزبيع انظر من بالباب من الشعراء فقال الساعة رأيت 
العباس بن الأحنف فقال أدخله فأدخله فعرفه الرشيد القصة.ؤقال اعمل في هذا شيئا على معنى رسمه له فقال 


صوت , , 
( تخلّصت ممن لم يكن ذا حَفِيظة ... وملت إلى من لا يغيّره حال ) 

( فإن كان قطع الخال لما تطلعت ... الى غيرها نفسي فقد ظلِمَ الخاك ) / 
غناة إبراهيم فنهض الرشيد إلى ذات الخال مسرعا مسترضيا لها وجعل هذين البيتين سببا وامر للعباس بالفي دينار وامر 
إبراهيم الموصلي فغناه في هذا الشعر 

أخبرني محمد بن يحبى الضولي قال حدتنئ محمد :بن الفضل قا 

ل لد 


كاه حك شرك كن جر ار لم 
عروضه من - الطويل * والشتهر لنصيت ويروى للمجنون ويروى 
لكعب بن مالك الخنعمي والغناء لمالك ثاني - ثقيل - بالوسطى عن عمرو 


( ألا ليث ذات الخال تَلْقَى من الووى . .. عشير الذي ألقى فيلتئم الشَعب ) 
( إذا رضِيت لم يوني ذلك الرضا ... لعلمي به أن سوف يتبعه العتب ) 

( وأبكي إذا.ما أذنيت خوف صدها .... وأسألها مرضاتها ولها الذنب ) 

( وصالكم صرم وحبّكم قِلى . نه وعطفكم صد وسلمكم حرب ) 

ويقول ما أحسن ما قسم حتى جعل بإزاء كل شيء ضده والله إن هذا لأحسن من تقسيمات إقليدس 
الغناء في هذه الأبيات الأربعة لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1420 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وكانت ذات الخال إحدى الثلاث الجواري اللواتي كان الرشيد يهواهن ويقولك الشعر فيهن وهن سحر وضياء وخنث وفيهين 
يقول الرشيد 

( إن سيحراً وضياء وخنث .. . هن سحر وضياء وخنث) 

( كفت سيحر ولا ذنب لها . .. ثلتي قلبي وترباها الثلث ) 

حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا أحمد بن محمد الأسدي قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن 
منجوف السدوسي قال حدثني محمد بن إسماعيل بن صبيح قال 

2 الرشبية إلى جاريته سحر لتصير إليه فاعتلت عليه ذلك اليوم بعلة 

( أيا من رد ودف أمس . .. لا أعطيكة اليومًا ) 

( ولا والله لا أعطيك ... إلا الصد واللُوما ) 

(وإن كانءيظلبي منك . .. حب يمنع التوما ) 

( أيا من سمته الوضل . .. فأغلى المهر والسوما ) 

قال يو يقول وقد قيل إن العباس بن الأحنف قالها على لسانه 


( متاك اللوو 3 عناني . .. وِحَلَلْن من قليي بكل مكان ) 

( ما لي تطاوعني البرية كلها ... وأطبعهن وهن في عصياني ) 

( ما ذاك إلا أن سلطات الهوى ... وبه عززن أعز من سلطاني ) 

غنته عريب - قل نقح« الوك بالوسطى 

الرشيد وذات الخال 

وروىك أحمد بن أبي طاهر عن إسخاق قال 1 5 1 

وجه الرشيد إلى ذات الخال ليلة وقد مضى شطر الليل فحضرت فاخرج إلي جارية كانها المهاة فاحلسها في حجره ثم 

( جتن من الروم وقاليقلا ... يرَفُلن في المِرّطولين الملآ ) 

( ( مقرطقات بصنوف الحِلى ... يا حبّذا البيض وتلك الحِلّى 

فاستحسنه وشرب عليه ثوإ/يبةفانية ةا جين لير بيع فأذن له فلما دخل قال ما وراءك في هذا الوقت قال كل خير يا أمير 
المؤمنين ولكن جرى الساعة لي سبب لميجز لي كتمانه أمير المؤمنين قال وما ذاك قال أخرج إلي في هذا الوقت ثلاث 
جوار لي مكية ومدينية وعراقية فقبضت:المدينية على ذكري فلما أنعظت وثبت المكية فقعدت عليه فقالت لها المدينية 

ما هذا التعدي ألم تعلمي أن مالكا حدثنا عن الزهري عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد أن النبي قال من أحيا أرضا 
ميتة فهي له فقالت الأخرى أو لم تعلمي أن سفيان حدثنا عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال الصيد 
لمن صاده لا لمن أثاره فدفعتهما العراقية عنه ووتبت عليه وقالت هذا لي وفي يدي حتى تصطلحا فضحك الرشيد وأمره 

بحملهن إليه ففعل وحظين عنده وفيهن يقول 

( ملك الثلاث الآنسات عناني ... وحَللّن من قلبي بكل مكان ) 

حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا الغلابي قال إيحدتني ؤيلي بن سابق قال 

حججنا مع الرشيد آخر حجة فكان الناس يتناشدَوَتَ له في جواريه 

( ثلاث قد أحلان حمى فؤادي . .. ويعِطين الرغائب من ودادي ) 

رس لي .. فهن مع النواظر والسواد ) 

_- قاله إبراهيم وغيره في 0 وغنى فيه 


.ات الخال الس .. محبًا يكم صبًا ) 

( قلا إسى حبادي ها : .. عبدت الدهر لي ربا ) 

( وقد قلت أنيليثي .ب فقالت أَفْرَقّ الذنيا ) 

الشعر والغناء لإبراهيم - هزج - بالوسطى عن عمرو ومنها 
صوت 

( أذات الخال قد طال ... بمن أسقميه الوجع ). 

) ولس إلى سواكي في اللدقة, .. يلقى له فزع‎ ١ 

( أما يمنعك الإسلام . من فتلي ولا الورع ) 

( وما ينفكٌ لي فيك . .. هوى تغترّه خدع ) 

00 والغناء لإبراهيم - هزج - بالوسطى عن عمرو ومنها 


عل رقف انكر الك .. بالله لما قُلْتَ لي عن خنث ) 
( عن ظبيةٍ تميس في مشيتها . .. أحسن من أبصرته في شعت ) 

( فقال قالت قل له أنِت امرؤ... موكّل فيما ترى بالعبث ) 

( والله لولا خصلةٌ أرقبها ... لقل في الدنيا لما بي لبثي ) 

الشعر لإبراهيم وله فيه لحنان أحدهما - ثقيل - الأول عن أبي العنبس والآخر هزج بالبنصر:غن عمزو وفيه لعريب - ثقيل - 
أول آخر وذكر حبش أن فيه لابن جامع هزحا آخر بالوسطى 

وذكر هارون بن الزيات أن حماد بن إسحاق حدته عن أبيه 

أن تعلبا هذا كان مملوكا لإبراهيم فقال هذه الأبيات في خنث جارية جزء بن مغول الموصلي وكانث مغنية محسنة 
وخاطب تعلبا فيها مستخبرا له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 121 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك أن حماد بن إسحاق حدثه عن أبيه 

أنه قال في خنث جارية جزء بن مغول الموصلي وخاطب في شعره غلاما يقال له ثتعلب وكانت خنث مغنية محسنة 
وكانت تعرف بذات الخال 

صوت 


( علب يا هذا الكثير الخْبّث ... بالله إلا قلت لي عن خُنْث ) 
وذكر الأبيات 

قال وقال له أيضا 

صوت 


( أبد لذات الخال يا تعلب . .. قول امرىء في الحب لا يكذب ) 
ال ل اهم له فيه سان “رفل :وخفيف تفيل عن أبن الفكي:ومتها 
صوت 

( جزى الله خيراً من كلفت بحيه ... وليس به إلا المموة من حبّي ) 

( وقالوا قلوب العاشقين رقيقة ... فما بال ذات الخال قاسية القلب ) 

( وقالوا لها هذا مخبك معرضاً ... فقالت أرى إعراضه أيسر الخطب ) 

( فما هو إلا نظرة بتبسم . فتنشب رحلاة ويشقط للجِنب ) 

ومنها 

صوت 00 

( إذا لم يكن حب ذاث الخال عتاني ...:إذن فَحولت في مَسْك ابن رّيدان ) 

( فإنّ هذي يمين ما حلفت بها؛. الآ على الحق في سري وإعلاني ) 

الشعر والغناء لإبراهيم - هزج - بالبنصر 

ب 


لح كنات الخال ... والجراس قد هجعوا ) 

( فمن يِبْصر أبا الخطاب ... يطلبها وبتيغ ) 

( ألا لم تر محزونا ... تستم صبره الجزع ) 

( وقارعني ففزت بها ... وحازتها لي القرع ) 

غناه إبراهيم من رواية بذل عنه ولم تذكر طريقته 

إبراهيم الموصلي وذات الخاك 

قال علي بن محمد الهشامي حدثني جدي يعني ابن حمدون قال حدثني مخارق قال 

كنت عند إبراهيم الموصلي ومعي ابن زيدان.ضاحب البرامكة وإبراهيم يلاعبه بالشطرنج فدخل علينا إسحاق فقال له 
أبوه ما أفدت اليوم فقال أعظم فائدة سألني رجل ما أفخم كلمة في الفم فقلت ١‏ إله إلا الله فقال له أبوه إبراهيم أخطأت 
هلا قلت دنيا ودينا فأخذ ابن زيدان الشاه فضرب به رأس إبراهيم وقال له يا زنديق أتكفر بحضرتي فأمر إبراهيم غلمانه 
فضربوا ابن زيدان ضربا شديدا فانصرف من ساعتة إلى جعفر بن يحيى 

فحدثه بخبره قال وعلم إبراهيم أنه قد أخطأ وحنى فركب إلى الفضل: بن يحيى فاستجار به فاستوهبه الفضل من جعفر 
اليو د 


إن لسرن مالف الخال عتاني ... إذآ قحولت في مسسك ابن رَيّدان ) 
( فإن هذي يمين ما حلفت بها ... إلا على الصدق في سري وإعلاني ) 
- قال وله في هذين البيتين صنعة وهي - هزج 

منها 


صوت 

( من يرحم محزوتًا ... بذات الخال مَفتونًا.) 

( أبى فيها فما يسلو. .. وكل الناس يُسَلونا ) 

( فقد أودى به السقم . .. وقد أصبح مجنونا ) 

( فإن دام على هذا ... توى في اللحد مدفونا ) 
الشعر والغناء لإرراهيم- خفيف ثقيل - عن الهشامي 
ومنها 

صوت 3 اسه 

( لذات الخال أَرّقني ... خيال بات يلثمني ) 

بكي وعرك لدي ؛ .. لما بالقلب من حزن ) 

( فلا أنساه أو أنسى ... إذا أدرجت في كفني ) 
الشعر والغناء لإبراهيم - خفيف رمل - بالوسطى عن الهشامي 
ومنها 

صوت 

( هل علمت اليوم يا عاصم ... يا خير حَدين ) 

( أن ذات الخال تأتيني ... على رغم قرين ) 

( لا تلّمُني إن ذات الخال ... دنياي وديني ) 


( والى حفص خليلي ... ووزيري وأميني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 122 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( بخت لا أكتمه شيئآ ... من الداء الدفين ) 
(:إنْ بي من حب ذات الخال ... شيئاً كالجنون ) 
فيه لإبراهيم - هزج - بالوسطى عن ابن المكي 
م 


( تقول(ذات الخال . .. لي يا خَلِيْ البال ) 
لقت حائياك من أن . .. يكوت حالك حالي ) 

( أعرضت عني لما . .. أوقعتيي في الحبال ) 

( إن الخلي هو الغافِل ... الذي لا يبالي ) 1 
الي ل ل ل ا 
ومة 


( أما تعليفهذات الخاك4 .. فوق الشفة العليا ) 
( بأني لست أهوى غير ... هاشيئاآً من الدنيا ) 

( وأني عن جميع الناس . .. إلا عنهم أعمى ) 

( وأني لو سقيت الذه . .. من ريقك لا أروى ) 

الشعر والغناء لإيراهيم رمل بالوسطى عن عمرو وابن المكي وغيرهما 

وقد روي أما تعلميا ذا الخال وهذا هو الصحيح 

ومنها 

صرت ار 

(يا ليت بشيعرى كبد الي يله . .. أم أين تحسيب حالها من حالي ) 

( أيزلّة أقصيتني نفسي الفدا. لك أ ملعت مقالة العذال ) 

( واللّه ما استحسنت شيئا (انقا . .. ألتده إل خطرت ببالي ) 

الشعر والغناء لإيراهيم وله فيه لحنان قزج بالأصابع كلها عن ابن المكي - وثقيل - أول بالوسطى عن حبش 

ومنها 

صوت 

( يا ليت شيعري والنساء غوادر.... خْلْفٌ العدات وقَاؤّهنٍ قليل ) 

( هل وصل ذات الخال يومآ عائدٌ ... فتزول لوعاتي وحَرٌ غليلي ) 

( أم قد تناست عهدنا وأحالها ... عن ذاك ملك حاك دون خليل ) 

الشعر والغناء لإبراهيم من كتابه - ثقيل - أول«البنصر عن إسحاق بن إبراهيم وابن المكي والهشامي 

انقضت أخبار 

صوت 

( إن .من غره النساء بشيع .. . بعد هندٍ لجاهل مغرور ) 1 

( ( حَلُوة القول واللسان ومرٌ ... كل شيء أجن منها الضميرٌ 

( كل أنتى وإن بدا لك منها ... آية الحب حبها خيتعور ) 

الشعر لحجر بن عمرو أكل المرار والغناء لحنين ثاني - ثقيل - بالبنصر عن الهشامي وفيه لنبيه - ثقيل - أول بالوسطى 
له -عن حبش وفيه - رمل 

شوب ححررين عمرف و الث الدى من أخلة قال هذا النف 

هو حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه عمرو بن ثور وقيل ابن معاوية بن ثور وهو كندة 
بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشهب ا ايب #0 زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب 
بن قحطان 

حجر وزياد بن الهبولة 

أخبرني بخبره محمد بن الحسن بن دريد إجازة قال حدئني عمي عن ابن الكلبي عن أبيه عن الشرقي بن القطامي قال 
أقبل تبع أيام سار إلى العراق فنزل بأرض معد فاستعمل عليهم حجر بن عمرو وهو آكل المرار فلم يزل ملكا حتى خرف 
وله من الولد عمرو ومعاوية وهو الجون ثم إن زياد بن الهبولة بن عمرو بن عوف.بن ضجعم بن حماطة بن سعد بن سليح 
القضاعي أغار عليه وهو ملك في ربيعة بن نزار ومنزله بغمر ذي كندة وكان قذ غزا بربيعة البحرين فبلغ زيادا غزاته فأقبل 
حتى أغار في مملكة حجر فأخذ مالا كثيرا وسبى امرأة حجر وهي هند ابنة ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية وأخذ 
نسوة من نساء بكر بن وائل 

فلما بلغ حجرا وبكر بن وائل مغاره وما أخذ أقبلوا معه ومعه يومئذ أشراف بكر بن وائل متهم غوف بن محلم بن ذهل بن 
شيبان وصليع بن عبد 

غنم بن ذهل بن شيبان وسدوس بن شييان بن ذهل وضبيعة بن قيس بن تعلبة وعامر.ين مالك بن تيم الله بن تعلبة 
فتعجل عمرو بن معاوية وعوف بن محلم قالا لحجر إنا متعجلان إلى الرجل لعلنا نأخذ.فنه بعض ما أصاب منا فلقياه دون 
عين أباغ فكلمه عوف بن محلم وقال يا خير الفتيان اردد علي ما أخذته مني فأعطاه إياه وكلمه عمرو بن معاوية في فحل 
إيله فقال خذه فأخذه عمرو وكان قويا فجعل الفحل ينزع إلى الإبل فاعتقله عمرو فصرعه فقال له. ابن الهبولة أما واللّه يا 
بني شيبان لو كنتم تعتقلون الرحال كما تعتقلون الإبل لكنتم أنتم أنتم فقال عمرو أما والله لقد وهبت قليّلا وشتمت جليلا 
ولقد جررت على نفسك شرا ولتجدني عند ما ساءك ثم ركض حتى صار إلى حجر فأخبره الخبر 

فأقبل حجر في أصحابه حتى إذا كان بمكان يقال له الحفير بالبر وهو دون عين أباغ بعث سدوسا وصليعا يتجسسان له 
الخبر ويعلمان له علم العسكر فخرجا حتى هجما على عسكره وقد أوقد نارا ونادى مناد له من جاء بحزمة من حطب فله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 123 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فدرة من تمر وكان ابن الهبولة قد أصاب في عسكر حجر تمرا كثيرا فضرب قبابه وأجج ناره ونثر التمر بين يديه فمن جاء 
بتحطب أعطاه تمرا فاحتطب سدوس وصليع ثم أتيا به ابن الهبولة فطرحاه بين يديه فناولهما من التمر وجلسا قريبا من 
القبة فأما صليع فقال هذه آية وعلم ما يريد فانصرف إلى حجر فأعلمه بعسكره وأراه التمر وأما سدوس فقال لا أبرح حتى 
آتيه بأمر جلي فلما ذهب هزيع من الليل أقبل ناس من أصحابه يحرسونه وقد تفرق أهل العسكر في كل ناحية فضرب 
سدوس 

بيده إلى جليس له فقال له من أنت مخافة أن يستنكر فقال أنا فلان ابن فلان قال نعم ودنا سدوس من القبة فكان حيث 
يشمع الكلام فدنا ابن الهبولة من هند امرأة حجر فقبلها وداعبها ثم قال لها فيما يقول ما ظنك الآن بحجر لو علم بمكاني 
منك قالتظني به والله أنه لن يدع طلبك حتى يطالع القصور الحمر وكأني أنظر إليه في فوارس من بني شيبان يذمرهم 
ويذمرونه وهو شديد الكلب سريع الطلب يزيد شدقاه كأنه بعير آكل مرار فسمي حجر آكل المرار يومئذ قال فرفع يده 
فلطمها ثم قال ما قلت هذا إلا من عجبك به وحبك له فقالت والله ما أبغضت ذا نسمة قط يغضي له ولا رأيت رجلا قط 
أحزم منه.نائما ومستيقظا إن كان لتنام عيناه وبعض أعضائه حي لا ينام وكان إذا أراد النوم أمرني أن أجعل عنده عسا 
مملوءا لبنا فبينا هَوّذات ليلة نائم وأنا قريبة منه أنظر إليه إذ أقبل أسود سالخ إلى رأسه فنحى رأسه فمال إلى يديه 
وإحداهما مقبوضة والأخرى مبسوطة فأهوى إليها فقبضها فمال إلى رجليه وقد قبض واحدة وبسط الأخرى فأهوى إليها 
فقبضها فمال إلى العس شريه ثم مجه فقلت يستيقظ فيشرب فيموت فأستريح منه فانتبه من نومه فقال علي بالإناء 
فناولته فشتمه فاصطربت يداه حتى سقط الإناء فأهريق وذلك كله بأذن سدوس فلما نامت الأحراس خرج يسري ليلته 
حتى صبح حجرا فقال 

( أتاك المرجفون .يرجم غيب ... على دهش وحئتك باليقين ) 

(( فمن يك قد أتاك بأمزلبس :.. فقد آتِي بأمر مستبين 

ثم قص عليه جميع ما سمع 

فأسف ونادى في الناس الرحيل فشاروا حتى انتهوا إلى عسكر ابن الهبولة فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم أصحاب ابن 
الهبولة وعرفه سدوس فحمل عليه فاعتنقه وصرعه فقتله ويصر به عمرو بن معاوية فشد عليه فأخذ رأسه منه وأخذ 
سدوس سللبه واخذ حجر هندا فرتّظها بين فرسين ثم ركضا بها حتى قطعاها قطعا 

هذه رواية ابن الكلبي 

وأما أبو عبيدة فإنه ذكر أن ابن الهبولة لما غنم عسكر حجر غنم مع ذلك زوجته هند بنت ظالم وأم أناس بنت عوف بن 
محلم الشيباني وهي أم الحارث بن حجر وهند بنت حجر ولابنها الحارث ابن يقال له عمرو وله يقول بشر بن أبي خازم 
( فإلى ابن أم أناس أعمل ناقتي . .. عمرو فتنجّح حاجتي أم ترجف ) 

( ملك إذا نزل الوفود ببابه ... غرفوا غوايهاة برا ينيف ) 

قال وبنتها هند هي التي تزوجها المنذر بن ماء السماء اللخمي قال وكان ابن الهبولة بعد أن غنم يسوق ما معه من 
السبايا والنعم ويتصيد في 

المسير ولا يمر بواد إلا أقام به يوما أو ومين حتى أتى على ضرية فوجدها معشبة فأعجبته فأقام بها أياما وقالت له أم 
أناس إني لأرى ذات ودك وسوء درك كأني قد:نظرت إلى رجل أسود أدلم كأن مشافره مشافر بعير آكل مرار قد أخذ 
برقبته فسمي حجر آكل المرار بذلك وذكر باقي القصة نحو ما مضى 

وقال في خير ابن الهبولة إن سدوسا أسره وإن عمرو.ين معاوية لما رآه معه حسده فطعنه فقتله فغضب سدوس لذلك 
وقال قتلت أسيري وديته دية الملوك وتحاكما إلى حجر فحكم لسدوس على عمرو وقومه بدية ملك وأعانهم في ذلك 
ا عي ا يا ل ا 

( لول ينوذهل وجمة بنى . .. قيس وما جَمَعتٍ من تشب ) 

( ما سمتموني خطة غبنآ ... وعلى ضرية رمثم غليي) 

قال وقد زوى أن :تحجر النين بآكل المرار وإنما أبوه الحارث آكل المرار وروي أيضا أنه إنما سمي آكل المرار لأن سدوسا لما 
أتاه بخبر ابن الهبولة ومداعبته لهند وان راسه كان في حجرها وحدته بقولها وقوله فجعل يسمع ذلك وهو يعبث بالمرار 
وهو نبت شديد المرارة وكان جالسا في موضع فيه منه شييء كثير فجعل يأكل من ذلك المرار غضبا وهو يسمع من 
سدوس ولا يعلم أنه يأكله من شدة الغضب حتى انتهى سدوس إلى آخز الحديث فعلم حينئذ بذلك ووجد طعمه فسمي 
يومئذ آكل المرار 

قال ابن الكلبي وقال حجر في هند 5 1 

( لمن النار أوقدت بحفير ... لم تنم عند مُصِطِل مَقَرور ) 

( ( أوقدتها إحدى الهنود وقالت ... أنت ذا موق وثاق الأسير 

( ان من غره النساء بشيء .. انعد هنك لجاهل مغرو ) 

وبعده باقي الأبيات المذكورة متقدما وفيها الغناء 


صوت 

( طرب الفؤادُ وعاودت أحزائه ... وتفرقت فرقآ به أشجانة ), 

( ويدا له من بعد ما اندمل الهوى ... برق تألق موهنا لمعائه ) 

) يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنع اركانه ( 

( فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما جادت به أجفانه ) 

الشعر لمحمد بن صالح العلوي والغناء لرذاذ ويقال إنه لبنان خفيف ثقيل وفيه ثقيل أول يقال إنة لأبي العنبس ويقال إنه 
للقاسم بن زرزور وفيه لعمرو الميداني - رمل - طنبوري وهو لحن مشهور 

أخبار محمد بن صالح العلوي ونسبه 

مع اسه سه حك كسا اسم لسرا كماد 6 
عبد الله بن حسن بن حسن الحجازيين الخارجين في أيام المنصور امهم جميعا هند بنت ابي عبيدة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 104 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال 
بكدثنا يحيى بن الحسن العلوي قال حدثني الزيير بن بكار 

لهند ا حملت يفوي بن عبد الله ولها سنوت سبة قال ولةافسفل: لكين ]لقوقب ورا حمل لعميين الأضربية قال 
وكات موسى آدم شديد الأدمة وله تقول أمه هند 

( إنك أن تكون جونا أنزعا ... أجدر أن تضرهم وتنفعا ) 

( تيا 4 العيش طريقا مويعا بي فردا هن :الأصحاب لو مُفييقا ) 

وكان موسى استتر بعد قتل أخويه زمانا ثم ظفر به أبو جعفر فضريه 

بالسوط وكَبسه مدة ثم عفا عنه وأ 

ولة أخبار كثيرة ليس هذا موضعها 

خروج محمد.بن صالح على المتوكل 

وكان محمد بن صالح خرج على المتوكل مع من بيض في تلك السنة فظفر به ويجماعة من أهل بيته أبو الساج فأخذهم 
وقيدهم وقتل بعضهم واخرب سويقة وهي منزل للحسنيين ومن جملة صدقات أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات 
الله عليه وقعر بها نخلا كثيرا وحرق منازل لهم بها وأثر فيهم آثارا قبيحة وحمل محمد بن صالح فيمن حمل منهم إلى سر 
من رأى فحبس ثلاث سنين ثم مدح المتوكل فأنشده الفتح قصيدته بعد أن غني في شعره المذكور فطرب وسأل عن 
قإئله فعرفة. وتلا ذلك إنشاد الفتح قصيدته فأمر بإطلاقه 

وأخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال 

أنكر موسى بن عبد الله بن موسى على ابن أخيه محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بعض ما ينكره العمومة على 
بني أخيهم في شيء من أمور السلطان وكان محمد بن صالح قد خرج بسويقة فصار أبو الساج إلى سويقة فأسلمه 
عمه موسى وبنوة بعد أن أعطاه أبو الشاج الأمان فطرح سلاحه ونزل إليه فقيده وحمله إلى سر من رأى فلم يزكل 
محبوسا بها ثلاث سنين ثم أطلق(وأقام بها إلى أن مات وكان سبب موته أنه جدر فمات في الجدري وهو الذي يقول في 
الحبس 

( طرب الفؤاد وعاودت أحزانه ... وتشَعَبَتِ شعبا به أشجانة ) 

(( ويدا له من بعد ما اندمل ط#وق . .. بَرْق تألّق مَوْهناآ لمعانه 

( يبدو كحاشية الرداء ودوتهل ؟. صعب الذّ) متمنع أركانه ) 

( فدنا لينظر كيف لاح فلم يطو ... نظذا إلبه .وردمسجانه ) 

( فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما سحّت به أجفانه ) 

( ثم استعاذ من القبيح وردّة ... نحو العزاء عن الصبا إيقانه ) 

( ويدا له أن الذي قدٍ ناله ... ما كان قدّره له ديّانه ) 

( حتى إطمأن ضميره وكأنما ... هتك إلءلائيج(1019 [#سنانه ) 

( يا قلب لا يذهب بحلمك باخل ... بالل دل تافهوضانه ) 

( يعد القضاء وليس ينجز موعداً . .. ويكون قبل قضائه ليانه ) 


( خدل الشوى حسن القوام مخصر ... عذب لماه طيب أردانه ) 

( واقنع بما قسم الإله فأمره ... ما لا يزال على الفتى إتيانه ) 

( والبؤس ماض ما يدوم كما مضى ... عصرٌ النعيمر وزال عنك أوانه ) 

كنت مع أبي عبد الله محمد بن صالح في منزل ب99089805 اناق« (آاى أن انتصف الليل وأنا أرى أنه يبيت فإذا هو قد قام 
فتقلد سيفه وخرج فأشفقت عليه من خروجه في ذلك الوقت وسألته:المقام والمبيت وأعلمته خوفي عليه فالتفت إلي 
متبسما وقال 

( ( إذا ما اشتملت السيف والليل لم أهل ... لشيء ولم تَقْرَعٌ فؤادي القوارع 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال 

مر محمد بن صالح بقبر لبعض ولد المتوكل فرأى الجواري يلظمن عنده فأنشدني لنفسه 

( رأيت بسامرا صبيحة جمعة . .. عيونا يروق الناظرين فتورها ) 

( تزور العظام الباليات لدى التَرَى ... تجاوز عن تلك العظام غَفورها ) 

( فلولا قضاء الله أن تمر الثرى . .. الي أن ينادى يوم ينفقخ صورها ) 

( أسيلات مجرى الدمع إما تهللت . ٠‏ فقون الماقي تمس مطرعا# 

( بوبل كأتوام الجمان يفيضه ... على نحرها أنفاسها وزفيرها ) 

( فيا رحمة ما قد رحمت بواكيا ... ثقالا تواليها يطافا خصورها ) 

كيار ووحنة جعدونه 

مقتلت للد وسرت إلى سسب تفسالته انا بحس قادى وقان لي لا ل والدها د 0 9 ل احرف سرت لصي له 
لمن يصاهره ولكني أخاف المتوكل وولده بعده على نعمتي ونفسي فرجعت إليه فأخبرته بذلك فأضرب عن ذلك مدة ثم 
عاودني بعد 

ذلك وسألني معاودته فعاودته ورفقت به حتى أجاب فزوجه أخته فأنشدني بعد ذلك محمد 

( خطبت إلى عيسى بن موسى فردني . .. فلِلّهِ والي حرة وعليقها ) 

( لقد ردني عيسى ويعلم أنني . سادل ينات المصطعى وعريقها ) 

( وإن لنا بعد الولادة نبعة . .. نبي الإله صنوها وشقيقها ) 

( فلما أبى بخلاً بها وتمدّعا ... وصيرني ذا خلّة لا يطيقها ) 


. 


ع1 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1425 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( تداركني المرءٌ الذي لم يزل له ... من المكرمات رحبها وطليقها ) 
( سيويُ خليل الله وابن وليه . يقال أعاء العلا وطر عو ) 

( وزوجها والمن عندي لغيره ... فيا بيعة وقَنَْيِي الربح سوقها ) 

( ويا نعمة لابن المدبر عندنا . . يجد على كر الزمان أنيقها ) 

فلملق ف حمدونة إليه شف بها مكانت أمزأة حفيلة عاقلة فالشكتي لتفنيط فيا 

(لعمرٌ حمدونة إني .يها ... لمغرم القلب طويل السّقامٌ ) 

( مجاوز للقدر في حبها ... مباين فيها لأهل الملام ) 

( مُطرح للعذل ماض على ... مخافة النفس وهول المقام ) 

( ممشايعي قلب يخاف الخنا ... وصارم يقطع صم العظام ) 

( جشمني ذلك وجدي بها ... وفضلُّها بين النساء الوسام ) 

( ممكورة الساق ردينية . ومع القدى الحدك وحمي الدرام ) 

( صامتة الحجل حفوق الحشا ... مائرة الساق تقال القيام ) 

(( سابل الطرف يؤر المحَى . .. منيرة الوجه كبرق العمام 

( زينها الله وما شناتها ... وأعطيت منيتها مِن تمام ). 

( تلك التي لولا غرامي بها ... كنت بسامرا قليل المُقام ) 

هكذا روى ابن مهرويه عن ابن المدبر في خبر محمد بن صالح وتزويجه حمدونة 

وحدثني عمي عن أبي جعفر بن الدهقانة النديم قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال 

جاءني يوما محمد بن صالح الحسني:العلوي بعد أن أطلق من الحبس فقال لي إني أريد المقام عندك اليوم على خلوة 
لأبثنك من أمري شيئا لا يصلح أن يسمعه غيرنا فقلت أفعل فصرفت من كان بحضرتي وخلوت معه وأمرت برد دابته وأخذ 
ثيابه فلما اطمأن وأكلنا واضطجعنا قال لي أعلمك أني خرجت في سنة كذا وكذا ومعي أصحابي على القافلة الفلانية 

فقاتلنا من كان فيها فهزمناهم وملكتا القافلة فبينا أنا أحوزها وأنيخ الجمال إذ طلعت علي امرأة من العمارية ما رأيت قط 
أحسن منها وجها ولا أحلى منطقا فقالت:يا فتى إن رأيت أن تدعو لي بالشريف المتولي أمر هذا الجيش فقلت وقد رأيته 
وسمع كلامك فقالت سألتك بحق الله وحق رسوله أنت هو فقلت نعم وحق الله وحق رسوله إني لهو فقالت أنا حمدونة 
سمعت وإن كنت لم تسمع بها فقسل عنها غيري ووالله لا استأثرت عنك بشيء أملكه ولك بذلك عهد الله وميثاقه علي 
وما أسألك إلا أن تصونني وتسترني وهذة ألف دينار معي لنفقتي فخذها حلالا وهذا حلي علي من خمس منئة دينار 

فخذه وضمني ما شئت بعدهة 

خذه لك من تجار المدينة أو مكة أو أهل الموشّم فليس منهم أحد يمنعني شيئا أطلبه وادفع عني واحمني من أصحابك 
ومن عار يلحقني فوقع قولها من قلبي موقعا عظيما فقلت لها قد وهب الله لك مالك وجاهك وحالك ووهب لك القافلة 

بجميع ما فيها ثم خرجحت فناديت في أصحابي فاجتمعوا فناديت فيهم إني قد أجرت هذه القافلة وأهلها وخفرتها وحميتها 
ولها ذمة الله وذمة رسوله وذمتي فمن أخذ منها خيطا أو عقالا فقد آذنته بحرب فانصرفوا معي وانصرفت 

فلما أخذت وحبست بينا أنا ذات يوم في محبسي إذ جاءني السجان وقال لي إن بالباب امرأتين تزعمان أنهما من أهلك 
وقد حظر علي أن يدخل عليك أحد إلا أنهما أعظتاتي دملج ذهب وجعلتاه لي إن أوصلتهما إليك وقد أذنت لهما وهما في 
الدهليز فاخرج إليهما إن شئت ففكرت فيمن يجيئني في هذا البلد وأنا.به غريب لا أعرف أحدا ثم قلت لعلهما من ولد 

أبي أو بعض نساء أهلي فخرجت إليهما فإذا بصاحبتي فلما رأتني بكت لما رأت من تغير خلقي وثقل حديدي فأقبلت 

عليها الأخرى فقالت أهو هو فقالت إي والله إنه لهو هو ثم أقبلت علي فقالت فداك أبي وأمي والله لو استطعت أن أقيك 
مما أنت فيه بنفسي وأهلي لفعلت وكنت بذلك مني حقيقا ووالله لا تركت المعاونة لك والسعي في حاجتك وخلاصك 

بكل حيلة ومال وشفاعة وهذه دنانير وثياب وطيب فاستعن .يها على موضعك ورسولي يأتيك في كل يوم بما يصلحك 

حتى يفرج الله عنك ثم أخرحت إلي كسوة وطيبا ومائتي دينار وكان رسولها يأتيني في كل يوم بطعام نظيف وتواصل برها 
بالسجان فلا يمتنع من كل شيء أريده 

فمن الله بخلاصي ثم راسلتها فخطبتها فقالت أما من جهتي فأنا لك متابعة مطيعة والأمر إلى أبي فأتيته فخطبتها إليه 
فردني وقال ما كنت لأحقق عليها ما قد شاع في الناس عنك في أمرها وقد صيرتها فضيحة فقمت 

من عنده منكسا مستحيا وقلت له في ذلك 

( رموني وإياها ييشنعاء هم بها ... أحق أدال الله منهم فعجّلآ ) 

بامر تركناه ورب محمد . .. عِيانا فإما عِفَة أو تجمّلا ) 

فقلت له إن عيسى صنيعة أخي وهو لي مطيع وأنا أكفيك أمره 

فلما كان من الغد لقيت عيسى في منزله وقلت له قد جئتك في حاجة لي فقال مقضية ولو كنت استعملت ما أحبه 

لأمرتني فجئتك وكان أسر إلي فقلتٍ له قد جئتك خاطبا إليك ابنتك فقال هي لك أمة وأنا لك عبد وقد أجبتك فقلت إني 
خطبتها على من هو خير مني أبا وأما وأشرف لك صهرا ومتصلا محمد بن صالحج العلوي فقال.لي يا سيدي هذا رجحل قد 
لحقتنا بسببه ظنه وقيلت فينا أقوال فقلت أفليست باطلة قال بلى والجمد لله قلت فكأنها لم تقل وإذا وقع النكاح زال كل 
ذل ونس ولع أل أرقي يو حت عاب ويدية إلور جيه إن قالح فاتسربا روا بز 3ن ونه وسنت لصاف 


قال أبق: الفرج الحييات 1 

وقد مدح محمد بن صالح إبراهيم بن المدبر مدائح كثيرة لما اولاة من هذا الفعل ولصداقة كانت بينهماا قمن جيد ما قاله 
فيه قوله 

0 أتخير عنهور الدمن الدثور . .. وقد ينيي إذا !سيل الخبيرٌ ) 

( وكيف تبين الأنباء دار ... تعاقبها الشمائل والدبورٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 126 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يقول فيها في مدحه 

(( فهلاً في الذي أولإك عرفا ... تَسَدّي من مقالك ما ثنير 

( ثناء غير مختلق ومدحا . .. مع الركبان ينجد أو يغور ) 

( أ واساك في كَلَب الليالي . .. وقد حَذَلَ الأقارب والنصيرٌ ) 

جه الا حين أسلعك المؤالي» .. وِضَنّ بنفسه الرجل الصبور ) 

( فإن تشكر فقد أولى جميلا . .. وإن تكفر فإنك للكفور ) 

( وما في آل خاقان اعتصام ... إذا ما عمم الخطب الكبير ) 

( لئام التاسّن إثراء وفقرا ... وأعجزهم إذا حمي القتير ) 

( قُوَيِم لا يزوجهم كريم ... ولا نستي لنسوتهم مهور ) 

وإنما ذكر آل خاقان ههنا لأن عبيد الله بن يحيى قصر به وتحامل عليه وكان يقول ما يكره ويؤكد ما يوجب حبسه وكان فيه 
وفي ولده تنصب شديد 

ولمحمد بن صالح في آل المدبر مدائح كثيرة لا معنى لذكرها في هذا الكتاب 

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب قال حدثني عبد الله ين طالب الكاتب قال 

كان محمد بن صالح العلوي حلو اللسان ظريفا أديبا فكان بسر من رأى مخالطا لسراة الناس ووجوة أهل البلد وكان لا 
يكاد يفارق/سعيد بن , 


ف عاتن امساهاكت 


و ع جر م ل ١‏ 

( أبى القلب أن يروى بهم وهو حائم ... إليك وإن كانوا الفروع العواليا ) 

( ولكن إذا جئناك لمزنبيغ مشرباً ... سيواك وروينا العظام الصواديا ) 

قال عبد الله بن طالب 

وكان بعض بني هاشم دعاه فمضى إليه وكتب سعيد إليه يساله المصير إليه فاخبر بموضعه عند الهاشمي فلما عاد 
عرف خبر سعيد وإرساله إليه فكتب إليّه بهذه الأبيات 

قال عيد الله وشرب يوما هو وسعيد بن حميد فسكر محمد بن صالح قبله فقام لينصرف والتفت إلى سعيد وقال له 
( لعمرك إنني لما افترقنا . .. أخو ضِنْ بخلصاني سعيد ) 

( تبقته المدام وأزعجتني . .. إلى رحلي بتعجيل الورود ) 

سعيد بن حميد يرثئي صديقه محمد بن صالح 

قال وتوفي محمد بن صالح بسر من رأى وكان يجهد في أن يؤذن له في الرجوع إلى الحجاز فلا يجاب إلى ذلك فقال 
سعيد يرثيه 

( بأي يد أسطو على الدهر بعدما ... أيان يدي عضب الدبابين قاضبُ ) 

( وهاض جناحي حادث جل خطبه ... وننَيّدّت عن الصبر الجميل المذاهب ) 

( ( ومن عادة الأيام أنّ صروفها . .. إذا سر منهةة#ةالت 02م جانب 

( لعمري لقد غال التجلد أننا ... فقدناك فقد الغيث والعام حادب ) 

( فما أعرف الأيام إلا ذميمة ... ولا الدهر إلا وهو بالثأر ظالب ) 

( ولا لي من الإخوان إلا مكاشير . .. فوجه له راض ووحه مَغْاضِتٍ ) 

( فقدت فتى قد كان للأرض زينة . .. كما رينت وجه السماء الكواكب ) 

( لعمري لئن كان الردى يك فاتني ... وكلّ امرىء يوما إلى الله ذاقب ) 

( لقد أخذت مني النوائب حكمها ... فما تركت حَقا علي النوائب ) 

( ولا تركتني أرهب الدهر بعده ... لقد كل عني نابه والمخالب ) 

سكب ا امس القردم ابن طالة . .. يَحْل به دان من المهزن ساكب ) 

( إذا بشر الرُواد بالغيث برقه ... مَرَنّه الصبا واستحليته الجنائب ) 

( فغادر ياقي الدذهر تأثير صوية + .. ربيعا زهت منه الرّبا والمذائب ) 

أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني المبرد قال 

لم يزل محمد بن صالح محبوسا حتى توصل بنان له بأن غنى بين يدي المتوكل في شعره 

( وبدا له من بعد ما اندمل الهوى ... برق تألق مَوَهنا لمعائة ) 

فاستحسن المتوكل الشعر واللحن وسأل عن قائله فأخبر به وكلم في أمره وأحديهيت الجماعة رفدة وقام الفتح بأمره 
قياما تاما فأمر بإطلاقه من حبسه على أن يكون عند الفتح وفي يده حتى يقيم كفيلا بنفسه ألا يبرحع من سر من رأى 
فأطلق وأخذ عليه الفتح الأيمان الموثقة ألا يبرح من سر من رأى إلا بإذنه ثمأطلقه 

مدحه المتوكل والمنتصر وهجاؤه أبا الساج 

ولمحمد بن صالح في المتوكل والمنتصر مدائح جياد كثيرة منها قوله في المتوكل 

( أيف الثقى ووقى ينذر الناذر ... وأبى الوقوف على المحل الداثر ) 

( ولقد تيج له الديار صبابةً ... حينا وتكلف بالخليط السائر ) 

( فرأى الهداية أن أناب وأنه ... قصر المديح على الإمام العاشر ) 

ز ياب الحلاتموة لزين يديهم .. ظهر الوفاء ويات غدرٌ الغادر ) 

( وابن الذين حووا تراث محمد ... دون الأقارب بالنصيب الوافر ) 

( نطق الكتاب لكم بذاك مصدقا . .. ومضت به ستن النبي الطاهر ) 
( ووصلت أسباب الخلافة بالهدى ... إذ يلتها وأنمت عين الساهر ) 
( أحييت سنة ن مضى فتجددت .. . وأبنت بدعة ذي الضلال الخاسر ) 
( فافخر بنفسك أو بجدك معلنا . .. أو دع فقد جاوزت فخر الفاخر ) 
( ما للمكارم غيركم من أول ... بعد النبي وما لها من آخر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1277 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


م من قعر موردق 7 سم مقالة 0 

( وفككت أسري والبلاء موكّل . و حيرت برا ما له من جار ) 

( وعطفت بالرحم التي ترجو بها ... قرب المَحَلّ من المليك القادر ) 

( وأنا أعوذ بفضل عفوك أن أرى ... غرضاً يبابك للملم الفاقر ) 

( أوأن أضيع بعدما أنقذتني . .. من ريب مهلكة وحدٌ عاثر ) 

#لد ميت كنت عير وكئر: .. ولقد نهضت بها نهوض الشاكر 

عبد الله الجهني قال 

دخلت على محمد , بن صالح الحسنِي في حبس المتوكل فأنشدني لنفسه يهجو أبا الساج 
للم يحزنلة ذلفاء أي . .. سكنت مساكن الأموات حي ) 

( وأنحمائلي ونجاد سيفي ... علون مجذعا أشروسنيًا ) 

( فقصرحط لما طَأن ا هتى أستوين : .. عليه لا أمسى سويا ) 

( أما والراقصات بذات عرق نيد البيت بحسيها فسيا) 

( لو أمكنني غداتئذ جلاد ... لألفوني به سمحا سخيا ) 

قال ابن عم #اتشيدني عبيد الله بن طاهر أبو محمد لمحمد , بن صالح أيضا 
) نظرت ودونئي ماء دحلة . موهيناً . .. بمطروفة الإنسان محسورة جدا ( 

( لتؤيس لي ناراً بليل توقّدت ..: وتالله ما كلفتها نظرا قَضدا  )‏ , 

( فلو أنها منها لقلت كأنني ... أرى النارّقد أمست تضييء لنا هِندا ) 

( تضديء لنا منها جا ١‏ ومحدر] .. وقمبتسماآ عذباً وذا غدر جعدا ) 


انفضت أخبارهة 


) عونا لا مهاد" .. أن عفا رسم مُنزل بالتباج‎ ٠ 

( ( غيرته الصبا وكل,ملث . .. دائم الودق ذي أهقاضيب داج 

( وحملنا غلامنا ثم قُلنا ... هاجر العيش ليس منك بناج ) 

( فانتحى مثل ما انتحى باذ 8 . جوعته القناص للدراج ) 

الشعر لأبي دواد الإيادي والغناء ابس ثاني - ثقيل -.بالبنصر في مجراها عن إسحاق وذكر عمرو بن بانة أنه لابن عائشة 

وفيه لعريب - هزج - وفيه - ثقيل - أول ينسب إلى يزيد الحذاء وإلى أحمد النصيبي 

ذكن أخبار ابي ذواة الاياد ونسسيه 

هو فيما ذكر يعقوب بن السكيت جارية بن الحجاج وكان الحجاج يلقب حمران بن بحر بن عصام بن منبه بن حذاقة بن 

زهير بن إياد بن نزار بن معد وقال ابن حبيب هو جارية بن الحجاج احد بني برد بن دعمي بن إياد بن نزار شاعر قديم من 

شعراء الجاهلية وكان وصافا للخيل واكثر اشعاره في وصفها وله في غير وصفها تصرف بين مدح وفخر وغير ذلك إلا ان 

شعره في وصف الفرس أكثر 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال حدئني الهيثم بن عدي وابن الكلبي عن أبيه والشرقي 

أن أبا دواد الإيادي مدح الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان فأعطاه عطايا كثيرة ثم مات ابن لأبي دواد وهو في 

جوارة فوداه فمدحه أبو دواد فحلف له الحارث أنه لا يموت له ولد إلا وداه ولا يذهب له مال إلا أخلفه فضربت العرب المثل 

بجار أبي دواد وفِيه يقول قيس بن زهير 

( اطوف ما أطوف ثم آوي . .. إلى جار كجار أبي دواد ) 

هذه رواية هؤلاء وأبو عبيدة يخالف ذلك 

أخبرني ابن دريد قال أخبرني أبو حاتم عن أن عبيدة قال جاور أبو دواد الإيادي كعب بن مامة الإيادي فكان إذا هلك له 

بعير أو شاة أخلفها 

وفيه يقول طرفة يمدح عمرو بن هند 

( ... جار كجار الحذاقي الذي انتصفا ) 

وكات لأبي دواد ابن يقال له دواد شاعر وهو الذي يقولك, يرثي أباه 

( فبات فينا وأمسى تحت هائرة . .. ما بعد يومك من ممسَى وإصباح ) 

لا يدقة السكم إلا أنا تعديه . فلو ملكنا مسكنا السهم بالراخ ) 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح قال أخبرنا أبو المنذر عن أبيه قال 

0 أبو دواد امرأة من قومه فولدت له دوادا ثم ماتت ثم تزوج أخري فأولعت بدواد تلت أباه أن يجفوة وببعده وكان يحبها 
فلما أكثرت عليه قالت أخرجه عني فخرج به وقد أردفه خلفه إلى أن انتهى إلى أرض جرداء ليس فيها شيء فالقى 

سوطه متعمدا وقال أي دواد انزل فناولني سوطي فنزل فدفع بعيره وناداة 

( أدواد إن الأمر أصبح ما ترى . .. فانظر دواد لأي أرض تعمد ) 

فقال له دواد على رسلك فوقف له فناداة 1 

( ويأي ظنك أن أقيم ببلدةٍ . .. جرداء ليس بغيرها متلددٌ ) 

فرجع إليه وقال له أنت واللّه ابني حقا ثم رده إلى منزله وطلق امرأته 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن أبي عمرو الشيباني قال 

كانت لأبي دواد امرأة يقال لها أم حبتر وفيها يقول 

( في ثلاثين ذعذعتها حقوق . .. أصبحت أم حبتر تشكوني ) 

( زعمت لي بأنني أفسد المال . .. وأزويه عن قضاء ديوني ) 

0 أمُلت أن أكون عبداً لمالي ... وتهنا بنافع المال دوني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 18 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وهي طويلة قال ولها يقول وقد عاتبته على سماحته بماله فلم يعتبها فصرمته 

( حاولت حين صَرميِنِي ... والمرء يعجز لا محالة ) 

( والدهر يلعب بالفتي ... والدهر أروغ من تعالة ) 

( والمرء يكسيب ماله ... والشِّة يُورنّه الكلاله ) 

( والعيد يقرع بالعصا ... والحرٌ تكفيه المقاله ) 

( والط##ت خير للفتى . .. فالحَينَ من بعض المقاله ) 

أَبْوْ دواد شاعر الخيل 

أخبرني يَحَيَى بن علي بن يحيى قال حدثني أبي عن إسحاق عن الأصمعي قال 

ثلاثة كانوا يصفون الخيل لا يقاربهم أحد طفيل وأبو دواد 

والجعدي فأما أبو دواد فإنه كان على خيل المنذر بن النعمان بن المنذر وأما طفيل فإنه كان يركبها وهو أغرل إلى أن كبر 

ل الجعدي فإنه سمع ذكرها من أشعار الشعراء فأخذ عنهم 

أخبرني محمد بن اتحسن بن دريد قال حدثني أبو حاتم عن أبي عبيدة قال 

أبو دواد أوضف الناس للفرس في الجاهلية والإسلام ويعدة طفيل الغنوي والنابغة الجعدي 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن ابن الأعرابي قال 

لم يصف أخد قط الخيل إلا احتاج إلى أبي دواد ولا وصف الخمر إلا احتاج إلى أوس بن حجر ولا وصف أحد نعامة إلا احتاج 

إلى علقمة بن , 

عبدة ولا اعتذر احد في شعره إلا احتاج إلى النابغة الذبياني 

أخبرني عمي قال حدثنق جعفر ين محمد العاصمي قال حدثنا عيينة بن المنهال قال حدثنا شداد بن عبيد الله قال 

حدثني عبيد الله بن الحر العنزي القاضفيٍ عن أبي عرادة قال 

كان علي صلوات الله عليه يفطر الثاس في شهر رمضان فإذا فرغ من العشاء تكلم فأقل وأوجز فأبلغ فاختصم الناس ليلة 

حتى ارتفعت أصواتهم في أشعر الناس فقال علي عليه السلام لأبي الأسود الدؤلي قل يا أبا الأسود فقال أبو الأسود 

وكان يتعصب لأبي دواد الإيادي أشعرهم الذي يقولٍ 

( ولقد أغتدي يدافع ركني . ٠.‏ أحوري ذو ميعة إضريج ) 

( مخلط مزيل مِكر مفر ... منفح مطرح سبوح خروج ), 

( سلهب شرحب كأن رماحال .. حملته وفي السراة دُموج ) 

وكان لأبي الأسود رأي في أب دواد فأقبل علي على الناس فقال كل شعرائكم محسن ولو جمعهم زمان واحد وغاية 

واحدة ومذهب واحد في 

القول لعلمنا أيهم أسبق إلى ذلك وَكَلهِم قد أصاب الذي أراد وأحسن فيه وإن يكن أحد فضلهم فالذي لم يقل رغبة ولا 

رهبة امرؤ القيس بن حجر فإنه كان أصحهم بادرة وأجودهم نادرة 

أبو دواد يخالف مذاهب الشعراء 

أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه عن إسحاق عن الأصمعي قال 

كانت الرواة لا تروي شعر أبي دواد ولا عدي بن زيد لمخالفتهما مذاهب الشعراء قال وكان أبو دواد على خيل المنذر بن 

ماء السماء فأكثر وصفه للخيل 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بر708117 بن مويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني ابن أبي 

الهيذام قال 

اسم أبي دواد الإيادي جويرية بن الحجاج وكانت له ناقة يقال لها الزباء فكانت بنو إياد يتبركون بها فلما أصابتهم السنة 

تغرقوا لات قر قرو اكت دي ليحر نواكت وارك بي اليمن فسَلمت وفرقة قصدت أرض بكر بن وائل فنزلوا على 
رث بن 

وكان السبب في ذلك أنهم أرسلوا الزياء وقالوا إنها ناقة ميمونة فخلوها فحيث توجهت فاتبعوها وكذلك كانوا يفعلون إذا 

أرادوا نجعة فخرجت تخوض العرب حتى بركت بفناء الحارث بن همام وكان أكرم الناس جوارا وهو جار أبي دواد المضروب 

به المثل فقال أبو دواد يمدح الحارث ويذكر ناقته الزياء 

( فإلى ابن همام بن مرة اصعدت ... ظّعن الخليط بهم فقل زيالُها ) 

( أنعمت نعمة ماحد ذي مهنة ... نُصِبتٍ عليه من العلا أظلالها ) 

( وجعلتنا دون الولي فأصبحت ... زباء منقطعا إليك عقالها ). 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا يحِيّى بن سعيد قال 

كانت إياد تفخر على العرب تقول منا أجود الناس كعب بن مامة ومنا أشعر الناسن أبو دواد ومنا أنكح الناس ابن ألغز 

أخبرني محمد بن العباسٍ الدريد ع كان حدتنا تسى بن إسفاة يل نب قال خدثني القحذمي قال 

كان ابن ألغز أيرا فكان إذا أنعظ احتكت الفصال بأيره قال وكان في إياد امرأة تسستضغر أيور الرجال فجامعها ابن ألغز فقالت يا 

معشر إياد 

أبالركب تجامعون النساء قال فضرب بيده على أليتها وقال ما هذا فقالت وهي لا تعقل مَا تقول هذا القمر فضرب العرب بها 

المثل أريها استها وتريني القمر وأنشد وقد كان الحجاج منع من لحوم البقر خوفا من قلة الغمارة في السواد فقيل فيه 

( شكونا إليه خراب السواد ... فحرم فينا لُحوم البقر ). 

( فكنا كمن قال من قبلنا ... أريها استها وتريني الفَمَرٌ ) 

راك الحطيدة في ابي كواد 

أخبرني عمي عن الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي بنحوه 

وأخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثني العمري عن لقيط قال أخبزني التوزي عن أبي عبيدة قال 

كان الحطيئة عند سعيد بن العاص ليلة فتذاكروا الشعراء وفضلوا بعضهم على بعض وهو ساكت فقال له يا أبا مليكة ما 

تقول فقال ما ذكرتم والله أشعر الشعراء ولا أنشدتم أجود الشعر فقالوا فمن أشعر الناس فقال الذي يقوك 

( لا أعدٌ الإقتار عدما ولكن ... فقد من قد رزئته الإعدام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1019 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


والشعر لأبي دواد الإيادي قالوا ثم من قال ثم عبيد بن الأبرص 
قالوا ثم من قال كفاكم والله بي إذا أخذتني رغبة أو رهبة ثم عويت في إثر القوافي عواء الفصيل في إثر أمه 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال حدثنا عمي وأخبرنا أبو حاتم قال أخبرنا 
الأصضمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن هجاس بن مرير الإيادي عن أبيه وكان قد أدرك الجاهلية قال 

بينا أبو دواد وزوجحته وإبنه وإينته على ربوة وإياد إذ ذاك بالسواد إذ خرج ثور من أحمة فقال أبو دواد 

( ويدت له أذن توحس ... حرةٌ وأحم وارد ) 

( وقوائم عوج لها ...من خلفها زمع زوائد ) 

) كمقا©#الوقباء للصرباء .. . أيديهم نواهد‎ ١ 

تمرقال أنفذي يا أمر دواد فقالت 

( وبيدت له أذن توجس . .. حرة وأحم مواق ) 

( وقوائم عوج لها ... من خلفها زمع معلق ) 

© ع« : للضرباء أيديهم تألّق ) 

ثم قال أنفذ يا دواد فقال 

( ويدت له أذن توحس ... حرة وأحم مرهف ) 

( وقوائم عوج لها ...من خلفها زمع مَلِففا ) 

( كمقاعد 430 للصرياء ... أيديهم تلففا ٠)‏ .. 1 

ثم قال أنفذي يا.دوادة قالت وما أقول مع من أخطأ قالوا ومن أين أخطأناه قالت جعلتم له قرنا واحدا وله قرنان قالوا فقولي 
قالت 

( وبدت له أذن توحس ... حرة وأَحَمَتانا )) 

( وقوائم عوج لها ... من خلفها زمغ تمان ) 

( كمقاعد الرقباء للصّرباي.. . أيذيهم دوان ) 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قاك أخبرني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال 

كان أبو دواد الإيادي الشاعر خارا للمنذر بن ماء السماء وإن أبا دواد نازع رجلا بالحيرة من بهراء يقال له رقبة بن عامر بن 
كعب بن عمرو فقال له رقبة صالحني وحالفني فقال أبو دواد فمن أين تعيش إياد إذا فوالله لولا ما تصيب من بهراء لهلكت 
وانصرفا على تلك الحاك 

ثم إن أبا دواد أخرج بنين له ثلائة في نجارة إلى الشام فبلغ ذلك رقبة البهراني فبعث إلى قومه فأخبرهم بما قال له أبو 
دواد عند المنذر وأخبرهم أن القوم ولد أي دواد فخرجوا إلى الشام فلقوهم فقتلوهم وبعثوا برؤوسهم إلى رقبة فلما أتته 
الرؤوس صنع طعاما كثيرا ثم أتى المنذر فقال له قد اصطنعت لك طعاما كثيرا فأنا أحب أن تتغدي عندي فأتاه المنذر وأبو 
دواد معه فبينا الجفان ترفع وتوضع إذا جاءته خفنة عليها بعض رؤوس بني بي دواد فوتئب وقال أبيت. اللعن إني جارك وقد 
ترى ما صنع بي وكان رقبة أيضا جارا للمئذر فوقع المنذر منهما في سوءة وأمر برقبة فحبس وقال لأبي دواد أما يرضيك 

توحيهي بكتيبتي الشهباء والدوسر إليهم قال بلى قال قد فعلت فوجه إليهم بالكتيبتين 

فلما بلغ ذلك رقبة قال لامرأته ويحك الحقي بقومك فأنذريهم فعمدت إلى بعض إبل زوجها فركبته ثم خرجت حتى أتت 

قومها فلما قربت منهم تعرت من ثيابها وصاحت وقالت.أنا ادير العريان فأرسلتها متلا فعرف القوم ما تريد فصعدوا إلى 

أعالي الشأم وأقبلت الكتيبتان فلم تصيبا منهم أخَدا فقال المنذر لأبي دواد قد رأيت ما كان منهم وأنا أدي كل ابن لك 

( سأفعل ما بدا لي ثم آوي ... الى جار كجار أبي دواد )) 


صوت 
( وركب كأطراف الأسنة عرسوا ... على مثلها والليلٌ دا غياهبه) 

( لأمر عليهم أن تتم صدوره . ب وليس: عليهم أن تتم عؤاقت 

الشعر لأبي تمام الطائي والغناء للقاسم بن زرزور ثاني - ثقيل - بالوفسطى في مجرى البنصر وفيه لجعفر بن رفعة خفيف 
تقول 


أخبرني إبراهيم بن القاسم بن زرزور عن أبيه وحدثني المظفر بن كيغلغ عن القاسم أيضا 
أن المكتفي باللّه أخرج إليهم هذين البيتين بالرقة في رقعة وهو أمير وأمر أن يصنع فيهما لحن فصنع القاسم هذا اللحن 
وصنع 'جعفر خفيف الثقيل 

أخبار أبي تمام ونسبه 

أبو تمام حبيب بن أوس الطائي من نفس طيىء صليبة مولده ومنشؤه منبج بقرية منها يقال لها جاسم شاعر مطبوع 
لطيف الفطنة دقيق المعاني غواص على ما يستصعب منها ويعسر متناوله على غيره. وله مذهب في المطابق هو 
كالسابق إليه جميع الشعراء وإن كانوا قد فتحوه قبله وقالوا القليل منه فإن له فضل الإكثار فيه والسلوك في جمبع طرقه 
والسليم من شعرة النلار شيء لا يتعلق به أحد وله أشياء متوسطة ورديئة رذلة جدا 

وفي عصرنا هذا من يتعصب له فيفرط حتى يفضله على كل سالف وخالف واقوام يتعمدون الرديء من شعره فينشرونه 
ويطوون محاسنه ويستعملون القحة والمكابرة في ذلك ليقول الجاهل بهم إنهم لم يبلغوا علم هذا وتمييزه إلا بأدب فاضل 
وعلم ثاقب وهذا مما يتكسب به كثير من أهل هذا الدهر ويجعلونه وما جرى مجراه من.ثلب الناس وطلب معايبهم سببا 
للترفع وطلبا للرياسة وليست إساءة من أساء في القليل وأحسن في الكثير مسقطة إحساتة ولو كثرت إساءته أيضا ثم 
أحسن لم يقل له عند الإحسان أسأت ولا عند الصواب أخطأت والتوسط في كل شيء أجمل والحق أحق أن يتبع 

وقد روي عن بعض الشعراء أن أبا تمام أنشده قصيدة له أحسن في 

جميعها إلا في بيت واحد فقال له يا أبا تمام لو ألقيت هذا البيت ما كان في قصيدتك عيب فقال له أنا.والله أعلم منه مثل 
ما تعلم ولكن مثل شعر الرحل عنده مثل أولاده فيهم الجميل والقبيح والرشيد والساقط وكلهم حلو في نفسه فهو وإن 
أحب الفاضل لم يبغض الناقص وإن هوي بقاء المتقدم لم يهو موت المتأخر واعتذاره بهذا ضد لما ؤصف به تنقسه في 
مدحه الوائق حيث يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 130 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( جاءتك من نظم اللسان قِلادَةٌ ... بيمطان فيها اللؤلؤٌ المكنون ) 


2 


( أَحِذَامَهَاٍ صنع اللسان يمدّه ... حفر إذا تَضْب الكلام معِين ) 
(رئيسيءة بالإحسان ظًا لا كمن . .. هو بابنه وبشعره مفتون ) 

فلو كان يسيء بالإساءة ظنا ولا يفتتن بشعره كنا في غنى عن الاعتذار له 

وقد فضل أبا تمام من الرؤساء والكبراء والشعراء من لا يشق الطاعنون عليه غباره ولا يدركون - وإن جدوا - آثاره وما رأى 

الناس بعدهة إلى حيث انتهوا له في جيده نظيرا ولا شكلا ولولا أن الرواة قد أكثروا في الاحتجاج له وعليه وأكثر متعصبوه 

الشرح لجيد شعره وأفرط معادوه في التسطير لرديئه والتنبيه على رذله ودنيئه لذكرت منه طرفا ولكن قد أتى من ذلك ما 
لا مزيد عليه 

الفعجبون بشغره كثيرون 

أخبرني عمي قإل حدثني أبي قال سمعت محمد بن عبد الملك الزيات يقول أشعر الناس طرا الذي يقول 

( وما أبالي وخير القول أصدقه . .. حقنت لي ماء وجهي أو حقنت دمي ) 

فأحببت 5 أستتبت إبراهيم بن العباس وكان في نفسي أعلم من 

محمد وآدبِ فجلست إليه وكنت أجرى عندة مجرى الولد 0 من أشعر أهل زماننا هذا فقال الذي يقول 

( مطر أبوك أبو أهلّة وائل ... ملأ البسيطة عدَةٌ وعديدا ) 

( نسب غ037 شمس الصحَى . .. ثوراً ومن قلق الصياح عمُودا ) 

( ورثوا الأبوة #اليتظوظ فاصبحوا ... جمعوا جدودا في العلا وجدودا ) 

فاتفقا على أن أبا تمام أشعر أهل زمانه 

أخبرني محمد بن يحيئ الصولي وعلي بن سليمان الأخفش قالا جدثنا محمد بن يزيد النحوي قال 

قدم عمارة بن عقيل بغداد فاجتمع الناش إليه فكتبوا شعره وشعر أبيه وعرضوا عليه الأشعار فقال بعضهم ها هنا شاعر 

يزعم قوم أنه أشعر الناس طرا ويزعم غيرهم ضد ذلك فقال أنشدوني قوله فأنشدوه 


1# د 


( غَْدَتَْ تستجير الدمع خوف عرنوى عد . .. وعاد قتاداً عندها كل مرقد ) 
( وأنقذها من غمرة الموت أنه . كضفراق لا صدود تَعَحُد ) 
( فأجرى لها الإشفاق دمعا وله . .. من الدم يجري فوق خد مورد ) 
( هي البدر يغنيها تودّد وجهها ... الى كل من لاقت وإن لم تودّد ) 
ثم قطع المنشد فقال له عمارة زدنا من هذا فوصل نشيده وقال 
( ولكنني لم أحو وفرا مجمعا , ففزت به إلا بشمل ميد ) 
ولف تسطتي. الأيام نوها ميك + .. اليه إلا بنوم مشرد ) 
فقال عمارة لله دره لقد تقدم في 089 المعنى ع انه إليه على كثرة القول فيه حتى لقد حبب إلي الاغتراب شيه 
فانشدة 
( وطول مُقام المرء في الحي مخْلِقَ ... لديباجتيه فاغترب تتجدّد ) 
( فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... الى النائش أن ليست عليهم بسرْمرٍ ) 
فقال عمارة كمل والله لئن كان الشعر بجودة اللفظ وحسن المعاني واطراء المراد واتساق الكلام فإن صاحبكم هذا أشعر 
الناس 
ا ا امتور ل الكار ووو اوس كر لرسرسر ان الك كرد نا 
والمودة أما سمعت ما خاطبني به حيث يقول 
( إن يكْدٍ مطرف الإخاء فإننا ... نغدو ونسري في إخاء تالد) 
( أو يختلف ماء الوصال فماؤنا . .. عذب تحدر من غمام واخد ) 
( أو يفترق نسب يؤلف بيننا ... أدب أقمناه مَقَام الوالد ) 
أخبرني محمد تال حدندي هارون بن عبد الله المولبي 83 
كنا في حلقة دعبل فجرى ذكر أبي تمام فقال دعبل كان يتتبع قعاني فيأخذها فقال له رجل في مجلسه وأي شيء من 
ذلك أعزك الله قال قولي 
( وإن امرأ أسندى إلي بشافع ... إليه ويرجو الشكر مني لأحمق ), 
( شفيعك فاشكر في الحوائج إنه ... يصونك عن مكروهها وهو يخلق ) 
فقال الرحل فكيفٍ قإل أبو تمام فقال قال 
ل لمجي كم 
فقال له الرجل أحسن والله فقال كذبت قبحك الله فقال والله لئن كان أخذه منك لقد أجاد فصار أولى به منك وإن كنت 
أخذته منه فما بلغت مبلغه فغضب دعبل وانصرف , 
لع ب ور مرو ا ا وا ار ىمسر 
( ...أصمٌ بك الناعي وإن كان أسمعا ) 
وقوله 7 1 
لدكاييه مشوا على وجناتهم ... وجباههم فضلاً عن الأقدام ) 
كك 
أخبرني عمي قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال 
كان عمارة بن عقيل عندنا يوما فسمع مؤدبا كان لولد أخي يرويهم قصيدة أبي تمام 
( ... الحق أبلج والسيوف عوار ) 
فلما بلغ إلى قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 131 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( سود اللباس كأنما تسجت لهم ... أيدي السّموم مدارعا من قار ) 
( بكروا وأسروا في متون ضوامر ... قيدت لهم من مريط التجار ) 

( لا يبرحون ومن رآهم خالهم ... أبدا على سفر من الأسفار) 

فقا عمارة لله دره ما يعتمد معنى إلا أصاب أحسنه كأنه موقوف عليه 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني أبو ذكوان قال قال لي إبراهيم بن العباس ما اتكلت في مكاتبتي قط إلا 
على ما جاش به صدري وجلبه خاطري إلا أني قد | ت قول أبي تمام 

(فإن باشر الإصحار فالييض والقنا ... قِراهِ وأحواض المنايا مناهله ) 

(١‏ ملف ##وديطانا عليه فإنما . .. أولئك عقالاته لا معاقله. 

(وإلا فأعلمه بأنك ساخط ... عليه فإن الخوف لا شك قاتله ) 

فأخذت هذا المعنى في بعض رسائلي فقلت فصار ما كان يحرزهم يبرزهم وما كان يعقلهم يعتقلهم قال ثم قال لي 
إبراهيم إن .أبا تمام اخترم وما استمتع بخاطره ولا نزح ركي فكره حتى انقطع رشاء عمرة 

أخبرني محمد 'قاللَإتحدثني أبو الحسين بن السخي قال حدثني الحسين بن عبد الله قال 

سمعت عمي إبراهيم بن العباس يقول لأبي تمام وقد أنشد شعرا له في المعتصم يا أبا تمام أمراء الكلام رعية لإحسانك 
أخبرني محمد قال حدثني هارون بن عبد الله قال لي محمد بن جابر الأزدي وكان يتعصب لأبي تمام 

أنشدت دعبل بن علي شعرا لأبي تمام ولم أعلمه أنه له ثم قلت له كيف تراه قال أحسن من عافية بعد يأس فقلت إنه 
لأبي تمام فقال لعله سرقه 

مات أبو تمام فاقتسم الشعراء ما كان يأخذه 

أخبرني محمد قال حدثني أحمد بن يزيد المهلبي عن أبيه قال 

ما كان أحد من الشهراء يقدر على أن يأخذ درهما بالشعر في حياة أبي 

تمام فلما مات اقتسم الشعراء ما كان يأخذه 00 ٠ش‏ 
اخيرني عمي والح ينج ومحمد بن يحيبى وجماعة من اصحابنا واظن ايضا جحظة حدثنا يه قالوا حدثنا عبيد الله 
لما قدم أبو تمام إلى خراسات اجتمع الشتعراء إليه وسألوه أن ينشدهم فقال قد وعدني الأمير أن أنشده غدا 
وستسمعوني فلما دخل علي عبد الله أنشده. 

اتيم .. فعزما فقدما أدرك السؤل طالبةٌ ) 

فلما بلغ !! 

ا ناموك .. فقت اطمئني أنضرٌ الروض عازية ) 

( وركب كأطراف الأسنة عرَسوا ... على مثلها والليبل تسطو غياهبه ) 

( لأمر عليهم أن تتم صدوره . .. وليس عليهيج]0 9:1 عواقبه ) 

فصاح الشعراء بالأمير أبي العباس ما يستحق مثل هذا الشعر غير الأمير أعزه الله وقال شاعر منهم يعرف بالرياحي لي 
عنده أعزه الله جائزة وعدني بها وقد جعلتها لهذا الرحل بجزاء عن قوله للأمير فقال له بل نضعفها لك ونقوم له بما يجب له 
علينا فلما فرغ من القصيدة نثر عليه ألف دينار فلقطها الغلمان ولم يمس منها شيئا فوجد عليه عبد الله وقال يترفع عن 
بري ويتهاون بما أكرمته به فلم يبلغ ما أرادة منه بعد ذلك 

أخبرني أبو مسلم محمد بن بحر الكاتب وعمي عَنَ الحزنبل عن سعيد بن جابر الكرخي عن أبيه 

أنه حضر أبا دلف القاسم بن عيسى وعنده أبو تمام الطائي وقد أنشدة قصيدته 

( على مثلها من أريع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكت ) 

فلما بلغ إلى قوله 

( إذا افتخرت يومآً تميم بقوسيها . .. وزادت على ما وطّدت من مناقِت ) 

( فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم ... عروش الذين استرهنوا قوس حاجب ) 

( محاسن من مجد متى تَقرنوا بها ... محاسن أقوام تكن كالمعايب ) 

فقال أبو دلف يا معشر ربيعة ما مدحتم بمثل هذا الشعر قطهفؤلاة! كم لدكله فبادروه بمطارفهم يرمون بها إليه فقال أبو 
دلف قد قبلها وأعاركم لبسها وسأنوب عنكم في ثوابه تمم القصيدة يا.أبا تمام فتممها فأمر له بخمسين ألف درهم وقال 
والله ما هي بإزاء استحقاقك وقدرك فاعذرنا فشكره وقام ليقبل يده فحلف ألا يفعل ثم قال له أنشدني قولك في محمد 
بن حميد 

( وما مات حتي مات مَضرب سيفه ... من الضرب واعتلت عليه القنا السَّمَرٌ ) 

( وقد كان فوت الموت سهلاً فرده ... إليه الحفاظ المرٌ والخلّق الوعر ) 

( فأثئبت في مستنقع الموت رحله ... وقال لها من تحت أخمصك الحشر ) 

) غدا غدوة هَ والحمد نسج ردائه . .. فلم ينصرف! إلا وأكفانه الأجر ) 

( كأن بني تبهات يوم مصابه . به نجود جما خر من بيرها البلير) 

( درون عن ناو درف يه الخلى< .. ويبكي عليه الباس والجود والشعر ) 

فأنشده إياها فقال والله لوددت أنها في فقال بل أفدي الأمير ينفسي 

وأهلي وأكون المقدم فقال إنه لم يمت من رثئي بهذا الشعر أو مثله 

إلوائق واين أبي دواد وخالد الشيباني يمدحونه 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني إسحاق بن يحيئ الكاتب قال 

قال الوائق لأحمد بن أبي دواد بلغني أنك أعطيت أبا تمام الطائي في قصيدة مدحك بها ألف دينار قال لم أفعل ذلك يا 
أمير المؤمنين ولكني أعطيته خمس منئة دينار رعاية للذي قاله للمعتصم 

( فاشذد بهارون الخلافة إنه ... سكن لوحشتها ودار قرار ) 

( ولقد علمت بأن ذلك معصم ... ما كنت تتركه بغير سوار ) 


فابتسم وقال إنه لحقيق بذلك 





الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1322 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال 
خرج أبو تمام إلى خالد بن يزيد بن مزيد وهو بأرمينية فامتدحه فأعطاه عشرة آلاف درهم ونفقة لسفره وقال تكون 
العشرة الآلاف موفورة فإن أردت الشخوص فاعجل وإن أردت المقام عندنا فلك الحباء والبر قال بل أشخص فودعه ومضت 
أيام وركب خالد يتصيد فرآه تحت شجرة وبين يديه زكرة فيها شراب وغلام يغنيه بالطنبور فقال أبو تمام قال خادمك وعبدك 
قال ما فعل المال فقال 

( علمني جوذك السماح فما ... أبقيت شيئآً لدي من صِلتك ) 

( يها مر شهر حتى سمحت به . .. كأن لي قدرةً كمقدرتك ) 

( تنفقج9899واليوم بالهبات وفي الساعة . .. ما تجتنيه في ستتك ) 

(( فلست أدري من أين تنفق لولا . .. أن ربي يمد في هبتك 

فامر له بعشرة اخرى فاخذها وخرج 

أككرني مهل بن يحيى الصولي قال حدثنا عون بن محمد الكندي قال حدثنا محمد بن سعد أبو عبد الله الرقي وكان 
يكتب للحسن بن ربحاء قال 

قدم أبو تغام مادحا للحسن بن رجاء فرأيت منه رجلا عقله وعلمه فوق شعره فاستنشده الحسن ونحن على نبيذ 
قصيدته اللامية التي امتدحه بها فلما انتهى إلى قوله 

( أنا من عَرَفْت فإن عرتك جهالة ... فأنا المقيم قيامة العَذَّال ) 

( عادت له ايامه مسودة . .. حتى توهم أنهن ليال ) 

فقال الحسن والله لا تسود عليك بعد اليوم فلما قال 

( لا تنكري عطل الكريور من الغتى ... فالسيل حربٌ للمكان العالي ) 

( وتنظّري حيث الركاب ينصها ... محيي القريض إلى مميت المال ) 

فقام الحسن بن رج [ على رجلا ه399 والله لا أتممتها إلا وأنا قائم فقام أبو تمام لقيامه وقال 

( لما بلغنا ساحة الحسن انقضّى ... عنا تملك دولة الإمحال ) 

( بسط الرجاء لنا برغم نوائب ... كَثْرَتَ بهن مصارع الآمال ) 

( أغلّى عذارى الشعر إن مَهورها ... عند الكرام وإن رخصن غَوالِ ) 

( ترد الطّنون بنا على تصديقها ... ويَحَكّم الآمال في الأموال ) 

(( أضحى سوي أبيك فيك '(#ميدقا .. بأجل فائدة وأيمن فال 

( ورأيتني فسألت نفسك سيبها ... لي ثمرجذت وما انتظرت سؤالي ) 

( كالغيث ليس له - أريد غمامه .... أو لمريرد - بد من التهطال ) 

فتعانقا وجلسا وقال له الحسن ما أحسن ما جلوت هذه العروس فقال والله لو كانت من الحور العين لكان قيامك لها أوفى 
معورها 

قال محمد بن سعد وأقام شهرين فأخذ على يدي عشرة آلاف درهم وأخذ غير ذلك مما لم أعلم به على بخل كان في 
الحسن بن رجاء 

أخبرني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال 

شهدت دعبلا عند الحسن بن رجاء وهو يضع من أبي.تمام فاعترضه عصابة الجرجرائي فقال يا أبا علي اسمع مني ما 
قاله فإن أنت رضيته فذاك والا وافقتك على ما تذمَة منه وأعوذ بالله فيك من ألا ترضاه ثم أنشده قوله 

( أما إنه لولا الخليط المودع ... ومغتى عفا منه مصيف ومريع ) 

فلما بلغ قوله 

( هو السيل إن واجهته انقدت طوعه . وتقتإذه من جانبيج |0 ) 

( ولم أر نفع عند من ليس ضائرا . .. ولم أر ضراً عند من ليس ينفع ) 


سر 


( معاد الورى بعد الممات وسيبه ... معاد لنا قبل الممات ومرجع ) 
فقال له دعبل لم ندفع فضل هذا الرجحل ولكنكم ترفعونه فوق قدره 
وتقدمونه على من يتقدمه وتنسبون إليه ما قد سرقه فقال له غصابة إحسانه صيرك له عائبا وعليه عاتبا 
اخبرني الصولي قال حدثنا الحسن بن وداع كاتب الحسن بن رحاء قال 
حضرت أبا الحسبين محمد بن الهيثم بالجبل وأبو تمام ينشيده 
( أسقى ديارهم اأجش هزيم ... وغدت عليهم نضرة ونعيم ) 
قال فلما فرغ أمر له بألف دينار وخلع عليه خلعة حسنة وأقمنا عنده يومنا فلما كان من غد كتب إليه أبو تمام 
( قد كسانا من كسوة الصيف خرق . .. مكتس من مكارم ومساع ) 
( حلّة سابرية ورداء ... كسحا القيض أو رداء الشنّجاع ) 
١‏ كالمراب |دتران في لحيس إل .. أنه ليس مثله في الخداع ) 
قصييا تسترجف الريح متنيه , ٠‏ نامر من الوبوت مطاع ) 
( رجفانا كأنه الدهر منه . كيد الضب أوحشا المرتاع ) 
( لازما ما يليه تحسيبه 0 من المتنتين والأضلاع ) 


من 


( يطرذ اليوم ذا الهجير ولو شيه ... في حره بيوم الوداع ) 
( خلعة من أغر أروع رحب الصدر ... رحب الفؤادٍ رحب الذياع ) 

( سوف أكسوك ما يعفي عليها . .. من ثناء كالبرد برد الصناع ) 

(( حسن هاتيك في العيون وهذا ... حسنه في القلوب والأسماع 

فقال محمد بن الهيثم ومن لا يعطي على هذا ملكه والله لبقي في داري ثوب إلا دفع:(291998]1 تجؤ# فأمر له بكل ثوب 
كان يملكه في ذلك الوقت 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال لما شخص أبو تمام إلى عبد الله.بن طاهروقو بخراسان 
أقبل الشتاء وهو هناك فاستثقل البلد وقد كان عبد الله وجد عليه وأبطأ بجائزته لأنه نثر عليه ألف دينار فلم يمسسها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 113 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وني اط عي كر ور فى و ان ا ٠‏ الوسسيسوه نيه ء كالقوت فقال أبو تمام 
(فدل من الدمع أن ييكى المصيف كما . مك الشياد مسد اللو بالقرزة6 

( يمتى الزمان انقضى معروفها وغدت .. . يسراه وهي لنا من بعدها بدل ) 

فبلغت الأبيات أبا العميثل شاعر آل عبد الله بن طاهر فأتى أبا تمام واعتذر إليه لعبد الله بن طاهر وعاتبه على ما عتب 
عليه من أجله وتضمن له ما يحبه ثم دخل إلى عبد الله فقال أيها الأمير أتتهاون بمثل أبي تمام وتجفوه فوالله لو لم يكن 
لة ماله من النباهة في قدره والإحسان في شعره والشائع من ذكره لكان الخوف من شره والتوقي لذمه يوجب على 
مثلك رعايته ومراقبته فكيف وله بنزوعه إليك من الوطن وفراقه السكن وقد قصدك عاقدا بك أمله 

معملا إليك ركابه متعبا فيك فكره وجسمه وفي ذلك ما يلزمك قضاء حقه حتى ينصرف راضيا ولو لم يأت بفائدة ولا سمع 
فيك منه ما بسمع إلا قوله 

( تقول في قومس صحبي وقد أخذت .. ا 1ل لكين 

( أمطلّع الشمس تبغي أن تؤْمّ بنا ... فقلت كلا ولكن مَطْلِع الجود ) 

فقال له عبد الله لقد تبهت فأحسنت وشفعت فلطفت وعاتبت فأوجعت ولك ولأبي تمام العتبى ادعه يا غلام فدعاه 
فنادمه يومه وأمر له بألفي دينار وما يحمله من الظهر وخلع عليه خلعة تامة من ثيابه وأمر ببذرقته إلى آخر عمله 
أخبرني جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 

مر أبو تمام بمخنث يقول لآخر جئتك أمس فاحتجبت عني فقال له السماء إذا احتجبت بالغيم رحي خيرها فتبينت في 
وجه أبي تمام أنه قد أخذ المعتي ليضمنه في شعره فما لبثنا إلا أياما حتى أنشدت قوله 

( ليس الحجاب بمقض عنك لي أملا ,:: إن السماء ترجى حين تحتجِبُ ) 

أخبرني أبو العباس [#كمد بن وطظ: انو عبد الله أحمد بن الحسن بن محمد الأصبهاني ابن عمي قال حدثنا محمد بن 
موسى بن حماد قال 

كنا عند دعبل أنا والقاسم في سنة خمس وثلاثين ومئتين بعد قدومه من الشام فذكرنا أبا تمام فثلبه وقال هو سروق 
للشعر ثم قال لغلامه يا 

ثقيف هات تلك المخلاة فجاء بمخلاة فيها دفاتر فجعل يمرها على يده حتى أخرج منها دفترا فقال اقرأوا هذا فنظرنا فيه 
فإذا فيه قال مكنف أبو سلمى: من ولد زهير. ين أبي سلمى وكان هجا ذفافة العبسي بأبيات منها 

( إن الصُراط به تصاعد حَدُكُّم ... فتعاظموا ضرطاً بني القعقاع ) 

قال ثم مات ذفافة بعد ذلك فرثاه فقال 

( ابعد ابي العباسي يستعذب الدهر ... فما بعده للدهر حسن ولا عذرٌ ) 

( ألا أيُها الناعي ذفافة والندى ... تعست وشَلّت من أناملك العشر ) 

( أتنعى لنا من قيس عيلات صخرة ... تفلّق عنها من جبال العدا الصخر ) 

( إذا ما أبو العباس خلّي مكانه ... فلا حملت أنتي ولا نالها طُهْرٌ ) 

( ولا أمطرت أرضا يدها داذ جرت ,. . نجوم ولا لذت لشا لشاريها الخمر ) 

( كأن بني القعقاع يوم مصابه . .. نجوم سماء خر من يينها | لبدر ) 

( توفيت الآمال يوم وفاته . .. وأصبح في شغل عَنَ السفر السفر ) 

ثم قال سرق أبو تمام أكثر هذه القصيدة فأدخلها في قصيدته 

( كذا فليجِلٌ الخطب وليفدح الأمر ... وليس لعين لم يفض ماؤها عذر ) 

أخبرني الصولي قال حدثني محمد بن موسى قال 

كان أبو تمام يعشق غلاما خزريا للحسن بن وهب وكان الحسن يتعشق غلاما روميا لأبي تمام فرآه أبو تمام يوما يعبث 
بغلامه فقال له واللّه لئن أعنقت إلى الروم لنركضن إلى الخزنفقال له الحسن لو شنت 

حكّمتنا واحتكمت فقال أبو تمام أنا أشبهك بداود عليه السلام وأشبة نفسي بخصمه فقال الحسن لو كان هذا منظوما 
خفناه فأما وهو منثور فلا لأنه عارض لا حقيقة له فقال أبو تمام 

( أبا علي لصرف الدهر والغِير ... وللحوادث والأيام والعبر ) 

) إذكرتني امر داود وكنت فتى . .. مصرف القلب في الأهواء والفكر ) 

( أعندك الشمس لم يحظ المغيب بها ... وأنت مضطرب الأحشاء للقمر ) 

( إن أنت لم تترك السير الحثيث إلى ... جآذر الروم_أعنقنا إلى الخَزر ) 

( إن القطوب له مني محل هوى . .. يبحل مني ميحل السمع والبصر) 

( ورب أمنع منه جانباً وحِمّى . أمنسى ونكنه قلي على خطر) 

( جردت فيه جنودٍ العزم فانكشفت ... منه غيابتها عن نيكة هدر ) 

( سبحان من سبحته كل جارحة ... ما فيك من طمحان الأير والنظر ) 

( أنت المقيم فما تغدو رواحلّه . ب قاندة بدا عننه على ستفر ) 

أخبرني الصولي قال حدثني عبد الله بن الحسين قال حدثني وهب بن سعيد قال 

جاء دعبل إلى الحسن بن وهب في حاجة بعد موت أبي تمام فقال له رجل في المجلس يا أبا علي أنت الذي تطعن 
علي من يقولٍ 

( شهدت لقد أقوت مغانيكم بعدي . .. ومَحَتْ كما محت وشائع من برد ) 

( وأنجدتم من بعد إتهام داركم . .. فيا دمع أنجدني على ساكني نجد ) 

حا عضر و لسوتي يرود تياجي لحري لي مراتهي رحد قور لو ضيه 7919ل وارلا قيفر 
مات لعبد 0 ابنان 5 ب ابي كن و د حلم طائئنة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 114 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ما زالت الأيام تخبرٌ سائلا ... أن سوف تفجع مسولا أوعاقلا ) 
( مجد تأوب طارقا حتى إذا ... قلنا أقام الدهر أصبح راحلا ) 

( نجمان شاء الله ألا يطْلْعا ... إلا ارتداد الطرف حتى يأفِلا ) 

( إنالفجيعة بالرياض نواضرا ... لأجل منها بالرياض ذَوايلا ) 

( لو يُنسبان لكان هذا غاريا ... للمكرمات وكان هذا كاهلا ) 

( لو علي تلك المخايل منهما . .. لو أْمْهلّت حتى تكون شمائلا ) 
(:لغدا سكونهما حِجَى وصباهما ... حِلّمآ وتلك الأريحيةٌ نائلا ) 

ا إن اا إذا رأيت نموه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا ) 


الله قل يلحال" . .. أهلّك ماذا فعلُوا ) 

( فإن قلبي حذر ... من أن يبينوا وجل ) 1 

عروضه من - الرجز >.الشعر لأبي الشيص والغناء لأحمد بن يحيى المكي - خفيف ثقيل - بالوسطى من نسخة عمرو بن 
بانة الثانية ومن رواية الهشامي 

أخبار أب! [الشيص ولاشبه 

اسمه محمد بن ززين بن سليمان بن تميم بن نهشل وقيل ابن بهيش - ابن خراش بن خالد بن عبد بن دعبل بن أنس 
بن خزيمة بن سلامان بن اسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو مزيقيا ابن عامر بن ثعلبة 

وكان أبو الشيص لقبا غلب عليه وكنيته أبو جعفر وهو ابن عم دعبل بن علي بن رزين لحا وكان أبو الشيص من شعراء 
عصره متوسط المحل فيهم غير نبيه الذكر لوقوعه بين مسلم بن الوليد وأشجع وأبي نواس فخمل وانقطع إلى عقبة بن 
جعفر بن الأشعث الخزاعي وكان أميرا على الرقة فمدحه بأكثر شعره فقلما يروى له في غيره وكان عقبة جوادا فأغناه 
عن غيره : 

ولأبي الشيص ابن يقاك له عبد الله شاعر أيضا صالح الشعر وكان منقطعا إلى محمد بن طالب فأخذ منه جامع شعر أبيه 
ومن جهته خرج إلى الناس 

وعمي أبو الشيص في آخر عمره وله مراث في عينيه قبل ذهابهما ويعده نذكر منها مختارها مع أخباره 

وكان سريع الهاجس جدا فيما ذكر عنه فحكى عبد الله بن المعتز أن أبا 

خالد العامري قال له من أخبرك أنه كاث في.,الدنيا أشعر من أبي الشيص فكذبه والله لكان الشعر عليه أهون من شرب 
الماء على العطشان وكان من أوصف الناس للشراب وأمدحهم للملوك 

وهكذا ذكر ابن المعتز وليس توجد .هذه الصفات كما ذكر في ديوان شعره ولا هو بساقط ولكن هذا سرف شديد 
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن النضر بن عمر قال 

قال لي أبو الشيص لما مدحت عقبة بن جعفر بقصيدذتي التي أولها 

( لا تنكري صَدَي ولا إعراضي . .. ليس المقلّ عن الزمان براض ) 

أمر بأن تعد وأعطاني لكل بيت ألف درهم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أنشدت إبراهيم ب بن المهدي أبيات أبي يعقوب 
( إذا ما مات بعضك فابك بعضا . .. فإن البعض من تقض قريب ) 

( يا نفس بكي بأدقع هين .. .. وواكفي كالجُمان في سنن ) 

( على دليلي وقائدي ويدي ... ونور وجهي وسائس البدن ) 

( أبكي عليها بها مخافة أن ... تقرنني والظلام في قرن) 2 + ١‏ 

وقال أبو هفان حدثني دعبل أن امرأة لقيت أبا الشيص فقالت يا أبا الشيص عميت بعدي فقال قبحك الله دعوتني باللقب 
وعيرتني بالضرر 

مجالس شعرية 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد قال 

اجتمع مسلم بن الوليد وأبو نواس وأبو الشيص ودعبل في مجلس فقالوا لينشد كل واحد منكم أجود ما قاله من الشعر 
فاندقع رجل كان معهم فقال اسمعوا مني أخبركم بما ينشد كل واحد منكم قبل أن ينشد قالوا هات فقال لمسلم أما 
أنت يا أبا الوليد فكأني بك قد أنشدت 

( إذا ما علت منا ذؤابة واحد ... وإن كان ذا حلم دعته إلى الجهل ), 

( هل العيش إلا أن تروح مع الصبا ... وتغدو صربع الكأس والأعين التّجْل ) 

قال وبهذا البيت لقب صريع الغواني لقبه به الرشيد فقال له مسلم صدقت 

ثم اقبل على ابي نواس فقال له كاني بك يا ابا علي قد انشدت 

( لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند . .. واشرب على الورد من حمراء كالورد ) 

ر اتيك من عينها حمر ومن يذيها :تحجر قما لك من سكو ين ١‏ ) 

فقال له صدقت 

ثم أقبل على دعبل فقال له وأنت يا أيا علي فكأني بك تنشد قولك 

( أين الشباب وأية سلكا برولة ابن يوالب ل بل لخ 1 

فقال صدقت ثمر أقبل على أبي الشيص فقال له وأنت يا أبا جعفر فكأني بك وقد أنشدت 9ر81 

( لا تنكري صدي ولا إعراضي . .. ليس المقلّ عن الزمان براض ) 

فقال له لا ما هذا أردت أن أنشد ولا هذا بأجود شيء قلته قالوا فأنشدنا ما بدا له فأنشدهم قوله 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 135 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وقفٍ الهوى بي حيث أنت فليس لي . .. متأخر عنه ولا متقدم ) 
(.أجد الملآمة في هواك لذيذة رحبا لذ كرك فلباضتي الأبمر 
( أشبهت أعدائي فصرت أحيهم . .. إذ كان حظي منك حظّي منهم ) 
( وأقنتني فأهنت نفسي صاغراً . .. ما مَنْ يهون عليك ممن يكُرم ) 
لعريب في هذا الشعر لحنان ثقيل أول ورمل 
قال فقاك أبو نواس أحسنت والله جودت وحياتك لأسرقن هذا المعنى منك ثم لأغلبنك عليه فيشتهر ما أقول ويموت ما 
قلت قال فسرق قوله 
( وقف الى بي حيث أنت فليس لي . .. متأخر عنه ولا متقدّم ) 
( فما جازه حودٌ ولا حل دونه . .. ولكن يسير الجود حيث يسير ) 

رسيي نواس وسغط بيت أبي الشيص 
نسخت من كتاب جَدي لأمي يحيى بن محمد بن ثوابة بخطه 
حدثني الحسن بن سعد قال حدثني رزين بن علي الخزاعي أخو دعبل قال 
كنا عند أبي نواس أنا ودعبل وأبو الشيص ومسلم بن الوليد الأنصاري فقال أبو نواس لأبي الشيص أنشدني قصيدتك 
المخزية قاك وماققي قال الضادية فما خطر بخلدي قولك 
( ... ( ليس المقلّ عن الزمان براض 
إلا أخزيتك استحسانا لها فإن الأعشى كان إذا قال القصيدة عرضها على ابنته وقد كان ثقفها وعلمها ما بلغت به 
استحقاق إلتحكيم الإختيار لجيّد الكلام ثم يقول لها عدي لي المخزيات فتعد قوله 
( أغرٌ أروع يستسقئ الغمام به ... لوقارع الناس عن أحسابهم قرعا ) 
وما أشبهها من شعره قال أبو الشنيص لا أفعل إنها ليست عندي عقد در مفصل ولكني أكائر بغيرها ثم أنشده قوله 
( وقف الهوى بي حيث أنت.فليس لي . .. متأخر عنه ولا متقدم ) 
الأبيات المذكورة فقال [9!09 نوابييج##هزيدت صرفك عنها فأبيت أن تخلى عن سلبك أو تدرك في هربك قال بل أقول في 
طلبي فكيف رأيت هذا الطراززقال أرى نمظا خسروانيا مذهبا حسنا فكيف تركت 
( في رذاء من الصفيخ ضفرا ؟ .. وقميص من الحديد مذال ) 
قال تركته كما ترك مختار الدرئين إحداهما بما سبق في الحاظه وزين في ناظره 
حدثني من قال لأبي نواس من أشعر طبقات المحدثين قال الذي يقول 
( يطوف علينا بها أحورٌ ... يداه من الكأس مخضويتان ) 
والشعر لأبي الشيص 
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني الفضل بن موسى بن معروف الأصبهاني قال حدثني أبي قال 
دخل أبو الشيص على أبي دلف وهو يلاعب خادما له بالشطرنج فقيل له يا أبا الشيص سل هذا الخادم أن يحل أزرار 
قميصه فقال أبو الشيص الأمير أعزه الله أحق بمسألته قال قد سألته فزعم أنه يخاف العين على صدره فقل فيه شيئا 
فقال 
( وشادن كالبدر يجلو الدُُحَى ... في الفرق منه السك مذرورٌ ) 
( يحاذر العين على صدره ... فالجيب منه الدهر مزرور ) 
فقال أبو دلف وحياتي لقد أحسنت وأمر له بخمسة آلاف درهم فقال الخادم قد والله أحسن كما قلت ولكنك أنت ما 
أحسنت فضحك وأمر له بخمسة آلاف أخرى 
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني علي بن سعد بن إياس الشيباني قال 
تعشق أبو الشيص محمد بن رزين قينة لرحل من أهل بغداد فكان يختلف إليها وينفق عليها في منزل الرجل حتى أتلف 
مالا كثيرا فلما كف بصره وأخفق جعل إذا جاء إلى مولى الجارية حجبة ومئعه من الدخول فجاءني أبو الشيص فشكا إلي 
وجده بالجارية واستخفاف مولاها به وسألني المضي معه إليه قمضيت معه فاستؤذن لنا عليه فأذن فدخلت أنا وأبو 
الشيص فعاتبته في أمره وعظمت عليه حقه وخوفته من لسانه ومن إخوانه فجعل له يوما في الجمعة يزورها فيه فكان 
يأكل في بيته ويحمل معه نبيذه ونقله فمضيت معه ذات يوم إليها فلما وقفنا على بابهم سمعنا صراخا شديدا 
من الدار فقال لي ما لها تصرخ أتراه قد مات لعنه الله فما زلنا ندق الباب حتى فتج لنا فإذا هو قد حسر كميه وبيده سوط 
وقال لنا ادخلا فدخلنا وإنما حمله على الإذن لنا الغفرق مني فدخلنا وعاد الرجل إلى داخل يضريها فاستمعنا عليه وأطلعنا 
فإذا هي مشدودة على سلم وهو يضربها أشد ضرب وهي تصرخ وهو يقول وأنث ت أيضا فاسرقي الخبز فاندفع أبو الشيص 
على المكان يقول في ذلك 
( يقول والسوط على كفه ... قد حَرْ في جلدتها حرا ) 
( وقى على العرلم مشسدودة : .. وأنت أيضا فاسرقي الخبزا ) 
قال وجعل أبو الشيص يرددهما فسمعهما الرجل فخرج إلينا مبادرا وقال له أنثيه# بجزله#77#يلذين قلتهما فدافعه فحلف 
أنه لا بد من إنشادهما فأنشده إياهما فقال لي يا أبا الحسن أنت كنت شفيع هذا وقد أسغفتك بما تحب فإن شاع هذان 
البيتان فضحتني فقل له يقطع هذا ولا يسمعهما وله علي يومان في الجمعة ففعلت ذلك ووافقته عليه فلم يزل يتردد 
إليه يومين في الجمعة حتى مات 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن عبد الرحمن الكاتب عن أبيه قال 
كانت لأبي الشيص جارية سوداء اسمها تبر وكان يتعشقها وفيها يقول 
( لم تُنْصفي يا سمية الذّهب ... تتلف نفسي وأنت في لعب ) 
نابنة عكر المسك الذكى .ومن : .. لولاك لم يتخذ ولم يطب ) 
( ناسيك المسك في السواد وفي الريح ... فأكرم بذاك من نسب ) 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا علي بن محمد الثوفلي عن عمه قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 116 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


كان أبو الشيص صديقا لمحمد بن إسحاق بن سليمان الهاشمي وهما 

خينئذ مملقان فنال محمد بن إسجاق مرتبة عند سلطانه واستغنى فجفا أبا الشيص وتغير له فكتب إليه 

( الحمد لله رب العالمين على ... قربي وبعدك مني يابن إسحاق ) 

( يا ليت شعري متى تجدي علي وقد . .. أصبحت رب دنانير وأوراق ) 

( نَجِدِيٍ علي إذا ما قبل من راق ... والتفت الساق عند الموت بالساق ) 

( يوم لعمري تهِمٌ الناس أنفسهم ... وليس ينفع فيه رقية الراقي ) 

حدئني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أبو العباس بن الفرات قال 

كنت أَسَيْرَ مع عبيد الله بن سليمان فاستقبله جعفر بن حفص على دابة هزيل وخلفه غلام له وشيخ على بغل له هرم 
وما فيهم إلا نضو فأقبل علي عبيد الله بن سليمان فقال كأنهم والله صفة أبي الشيص حيث يقول 

( أكل الوحيف لحومها ولحومهم ... فأتوك أنقاضاً على أنقاض ) 

لكل أبميه /ا_يص 

وقال عبد الله بن المعتز حدثني أبو مالك عبد الله قال قال لي عبد الله بن الأعمش 

كان أبو الشيص عند عقبة بن جعفر بن الأشعث الخزاعي يشرب فلما ثمل نام عنده ثم انتبه في بعض الليل فذهب يدب 
إلى خاذم له فوجأه؛بسكين فقال له ويحك قتلتني والله وما أحب والله أن أفتضح أني قتلت في مثل هذا ولا تفضح أنت 
بي ولك نون جاحة فاكسرها ولوثها بدمي 

و قا اسان امساح عر وص لوك ل و ا مقر وسار كر 
حل ولا ا لاير ري ا 


رهلا بنالة معالم الأطلال . .. والرسم بعد تقادم الأحوال ) 

( دمنآ تيج رسوموا << .. طرياً وكيف سؤال أعجم بال ) 

( يمشين مشي قطا اليطاح تأوّدا : اقب البطون رواجح الأكفال ) 

( من كل آنسة الحديث حيية . .. ليست بفاحشة ولا متفال ) 

) أقصى مذاهبها إذا لإقيتها ... في الشهر بين أسيرة وحجال ) 

( وتكون ريقتها إذا نبهتها . .كاش مد أؤ كسلافة الحريال ) 

المتفال المنتنة الريح والجريال فيما قيل اسم للون, الخمر وقيل بل هو من أسمائها والدليل على أنه لونها قول الأعشى 
( وسلافة مما تعتق بابل ... كدم الذبيح سلبتها جِريالِها 1 1 

قال سماك بن حرب حدثني يحنس بن متى الحيري راوية الأعشى أنه ساله عن هذا البيت فقال شربتها حمراء وبلتها 
بيضاء 

الشعر في هذا الغناء المذكور للكميت بن زيد والغناء لابن سريج ثقيل أول بالبنصر عن عمرو بن بانة وذكر المكي أنه لابن 
محرز وفيه لعطرد - خفيف ثقيل - وهذا الشعر من قصيدة للكميت يمدح بها مخلد بن يزيد بن المهلب يقول فيها 

( قاد الجيوش لخييس عشرة حجة . . وليداتة عن ذاك في أشغال ) 

) قعدت بهم هماتهم وسمت به . .. مم الللزلوك وسورة الأبطال ( 

( فكأنما عاش المهلّب بينهم . .. بأغر قاس مثالة يَمَثال ) 

( في كفه قصبات كل مقَلّدٍ. .. يوم الرهان وفوز كل نصال ) 

( ومتى أزئك بمعشر وأزنهم . .. بك ألف وزنك أرجح الأثقال ) 

تم الجزء السادس عشر من كتاب الأغاني 

ذكر الكميت ونسبه وخبرهة 

هو الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد بن وهيب بن عمروو.ين سبيع وقيل الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد بن ذؤيبة 
بن قيس بن عمرو بن سبيع بن مالك بن سعد بن تعلبة بن دودان.بن أسد.بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار 
شاعر مقدم عالم بلغات العرب خبير بأيامها من شعراء مض روألشنتها والمتعصبين على القحطانية المقارنين المقارعين 
لشعرائهم العلماء بالمثالب والأيام المفاخرين بها 

وكان في أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية ومات قبلها وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك وقصائده 
الهاشميات من جيد شعره ومختاره ولم تزل عصبيته للعدنانية ومعاجاته شعراء اليمن متصلة والمناقضة بينه وبينهم 
شائعة في حياته وبعد وفاته حتى ناقض دعبل وابن أبي عيينة قصيدته المذهبة بغد وفاته 

وأجابهما أبو البلقاء البصري مولى بني هاشم عنها وذلك يذكر في موضع آخر يضلح له من هذا الكتاب إن شاء الله 
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي عن خلف الأخمر أنه رأي الكميت يعلم الصبيان في 
مسجد بالكوفة قال ابن قتيبة في خبره خاصة وكانت بينه ويين الطرماح خلطة ومودة وصفاء لم يكن بين اثنين قال 
فحدثني بعض أصحابه عن محمد بن سهل راوية الكميت قال الوه الكميت قول الطرماح 

( إذا قيضت نفس الطرماح أخلقت . .. عرا المجد واسترخى عنان القصائد ) 

قال إي والله وعنان الخطابة والرواية قال وهذه الأحوال بينهما على تفاوت المذاهب والعصبية والديانة كان الكميت شيعيا 
عصبيا عدنانيا من شعراء مضر متعصبا لأهل الكوفة والطرماح خارجي صفري قحطاني عضبي لقحطان من شعراء اليمن 
متعصب لأهل الشام فقيل لهما ففيم اتفقتما هذا الاتفاق مع اختلاف سائر الأهواء قالا اتفقنا على بغض العامة 

أخبرني عمي قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثنا أبو عمر العمري عن لقيط قال 

الكميت عالم بأيام العرب وأشعارها 

اجتمع الكميت بن زيد وحماد الراوية في مسجد الكوفة فتذاكرا أشعار العرب وأيامها فخالفه حماد في شيء ونازعه فقال 
له الكميت أتظن أنك أعلم مني بأيام العرب وأشعارها قال وما هو إلا الظن هذا واللّه هو اليقين فغضب الكميت ثم قال له 
لكم شاعر بصير يقال له عمرو ابن فلان تروي ولكم شاعر أعور أو أعمى اسمه فلان ابن عمرو ترؤي فقاك حماد قولا لم 
يحفظه فجعل الكميت يذكر رجلا رجلا من صنف صنف ويسأل حمادا هل يعرفه فإذا قال لا أنشذه جزءا منه حتى ضجرنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1077 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


ثم قالٍ له الكميت فإني سائلك عن شيء من الشعر فسأله عن قول الشاعر 
(طرحوا أصحابهم في ورطة ... فَذْفَكِ المقلّة شطر المعترك ) 

ذا يعلم حماد تفسيره فسأله عن قول الآخر 

( تذريتنا بالقول حتى كأنما ... تدرين ولدانا تصِيدٌ الرّهادنا ) 

كاف حماد فقا له قد أحلتك إلى الجمعة الأخرى فجاء حماة ولمريآت تفسيرقها وسأل الكميت أن يفسرهما له ققان 
المقلة خصاة أو نواة من نوى المقل يحملها القوم معهم إذا سافروا وتوضع في الإناء ويصب عليها الماء حتى يغمرها 
فيكون ذلك علامة يقتسمون بها الماء والشطر النصيب والمعترك الموضع الذي يختصمون فيه في الماء فيلقونها هناك عند 
الشر وقولة تدريننا يعني النساء أي ختلننا فرميننا والرهادن طير بمكة كالعصافير 

وكان خالد بن عبد الله القسري - فيما حدثني به عيسى بن الحسين الوراق قال أخبرنا أحمد بن الحارث الفزاري عن ابن 
الل سيد 3 محمد ين نس السلامي عن الموبهول بن الكمدت د كر أي اسه كن جماقة من بدي د - قد بلغه 
أن الكميت أنشد قضيدته التي يهجو فيها اليمن وهي 

(... ألا حييت عنا يا مَدينا ) 

فأحفظته عليه فروئ جارية حسناء قصائده الهاشميات وأعدها ليهديها إلى هشام وكتب إليه بأخبار الكميت وهجائه بني 
أمية وأنفذ إليه قضيدته التي يقول فيها 

( ! فيا رب هل إلا بك التصر يبتغى ... ويا رب هل إلأ عَلَيَكَ المعوّل ) 

وهي طويلة يرثي فيها زيد بن علي وابنه الحسين بن زيد ويمدح بني هاشم فلما قرأها أكبرها وعظمت عليه واستنكرها 
وكتب إلى خالد يقسمرعليه أثّ:يقطع لسان الكميت ويده فلم يشعر الكميت إلا والخيل محدقة بداره فأخذ وحبس في 
المخيس وكان أبان ين الوليد عاملا على واسط وكان الكميت صديقه فبعث إليه بغلام على بغل وقال له أنت حر إن لحقته 
والبغل لك وكتب إليه قد بلغني,ما صرت إليه وهو القتل إلا أن يدفع الله عز وجل وأرى لك أن تبعث إلى حبى - يعني زوجحة 
الكميت وهي بنت نكيف بن غبد الواحد وهي ممن يتشبع أيضا - فإذا دخلت إليك تنقبت نقابها ولبست ثيابها وخرجت 
فإني أرجو ألا يؤيه لك 

فأرسل الكميت إلى أبي وضاح حبيب بن بديل وإلى فتيان من بني عمه من مالك بين سعيد فدخل عليه حبيب فأخبره 
الخبر وشاوره فيه فسدد رأيه ثم بعث إلى حبى امرأته فقص عليها القصة وقال لها أي ابنة عم إن الوالي لا يقدم عليك 
ولا يسلمك قومك ولو خفته عليك لما عرضتك له فالبسته ثيابها وإزارها وخمرته وقالت له أقبل وأدبر ففعل فقالت ما أنكر 
منك شيئا إلا يبيسا في كتفك فاخرج على اسم الله 

وأخرحت معه جارية لها فخرج وعلى بات السجن أبووضاح ومعه فتيان من أسد فلم يؤبه له ومشى والفتيان بين يديه 
إلى سكة شبيب بناحية الكناسة فمر بمجلس. من مجالس بني تميم فقال بعضهمر رجل ورب الكعبة وأمر 

غلامه فاتبعه فصاح به أبو الوضاح يا كذا وكذالا أراك تتبع هذه المرأة منذ اليوم وأوماً إليه بنعله فولى العبد مدبرا وأدخله 
أبو الوضاح منزله 

ولما طال على السجان الأمر نادى الكميت فلم يجبه فدخل ليعرف خبره فصاحت به المرأة وراءك لا أم لك فشق ثوبه 
ومضى صارخا إلى باب خالد فأخبره الخبر فأحضر حبى فقال لها يا عدوة الله احتلت على أمير المؤمنين وأخرجت عدوه 
لأمثلن بك ولأصنعن ولأفعلن فاجتمعت بنو أسد إليه وقالوا ما سبيلك على امرأة منا خدعت فخافهم فخلى سبيلها 

قال وسقط غراب على الحائط فنعب فقال الكميت لأبي وضاح إني لمأخوذ وإن حائطك لساقط فقال سبحان الله هذا ما لا 
يكون إن شاء الله فقال له لا بد من أن تحولني فخرج به إلى بني علقمقة - وكانوا يتشيعون - فأقام فيهم ولم يصبح حتى 
سقط الحائط الذي سقط عليه الغراب 

خروجه إلى الشام 

قال ابن الأعرابي قال المستهل وأقام الكميت مدة متوازيًا حتى إذا أيقن أن الطلب قد خف عنه خرج ليلا في جماعة من 
بني أسد على خوف ووجل وفيمن معه صاعد غلامه قال وأخذ الطريق على القطقطانة - وكان عالما بالنجوم مهتديا بها - 
فلما صار سحير صاح بنا هوموا يا فتيان فهومنا وقام يصلي 

قال المستهل فرأيت شخصا فتضعضعت له فقال مالك قلت أرئى 

شيئا مقبلا فنظر إليه فقال هذا ذئب قد جاء يستطعمكم فجاء الذئب فربض ناحية فأطعمناه يد جزور فتعرقها ثم أهوينا له 
بإناء فيه ماء فشرب منه وارتحلنا فجعل الذئب يعوي فقال الكميث ماله ويله ألم نطعمه ونسقه وما أعرفني بما يريد هو 
يعلمنا أنا لسبنا على الطريق تيامنوا يا فتيان فتيامنا فسكن عواؤه فلم نزل نسير حتى جئنا الشام فتوارى في بني أسد 
وبني تميم وأرسل إلى أشراف قريش - وكان سيدهم يومئذ عنبسة بن سعيد بن العاص - فمشت رجالات قريش بعضها 
إلى بعض وأنوا عنيسة فقالوا يا أنا حالد هذه مكرمة قر أناك الله بوا 9# الكميييةة9 زيذ لسبات مضر وكان أمير المؤمنين 
كتب في قتله فنجا حتى تخلص إليك وإلينا قال فمروه أن يعوذ بقبر معاوية ابن هشام بدير حنيناء فمضى الكميت فضرب 
فسطاطه عند قبره ومضى عنبسة فأتى مسلمة بن هشام فقال له يا أبااأشاكر مكرمة أتيتك بها تبلغ الثريا إن اعتقدتها 
فإن علمت أنك تفي بها وإلا كتمتها قال وما هي فأخبره الخبر وقال إنه قد مدحكمغامة وإياك خاصة بما لم يسمع بمثله 
فقال علي خلاصه ْ ٠‏ ش 
فدخل على ابيه هشام وهو عند أمه في غير وقت دخول فقال هشام اجئت لحاجة قال نعم قال هي مقضية إلا ان يكون 
الكميت 

فقال ما أحب أن تستثني علي في حاجتي وما أنا والكميت فقالت أمه والله لتقضين,خاجته كاثنة ما كانت قال قد قضيتها 
ولو أحاطت بما بين قطريها قال هي الكميت يا أمير المؤمنين وهو آمن بأمان الله عز وجل وأماني وهو شاعر مضر وقد قال 
فينا قولا لم يقل مثله قال قد أمنته وأجزت أمانك له فاجلس له مجلسا ينشدك فيه ما قال.فينا 

فعقد له وعنده الأبرش الكلبي فتكلم بخطبة ارتجلها ما سمع بمثلها قط وامتدحه بقصيدنه الرائية ويقال إنه قالها ارتجالا 
وهي قوله 4 

( ... قف بالديار وقوف زائر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 138 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فمضى فيها حتى انتهى إلى قوله 
(ماذا عليك مِن الوقوف ... بها وأنك غَيْرٌ صاغِرٌ ) 
( درجت عليها الغاديات ... الرائحات مِن الأعاصر ) 
وفيها.يقول 
( فالآن صِرْت إلى أميّة ... والأمورٌ إلى المصايرُ ) 
وجعلٍ قشام يغمز مسلمة بقضيب في يده فيقول اسمع اسمع ثم استأذنه في مرثية ابنه معاوية فأذن له فأنشده قوله 
( تسابكيك للدنيا وللدين إنني ... رأيت يد المعروف بعدك شلّت ) 
( فدامت عليك بالسلام تحية ... ملائكة الله الكرام وصلّت ) 
فبكى هشام بكاء شديدا فوثتب الحاجب فسكته 
يم جاء الكميت إلى منزله آمنا فحشدت له المضرية بالهدايا وأمر له مسلمة بعشرين ألف درهم وأمر له هشام بأربعين 
ألف. درهموكتب إلى خالد بأمانه وأمان أهل بيته وأنه لأسلطان له عليهم 
قال وجمعت له بنو أمية بينها مالا كثيرا قال ولم يجمع من قصيدته تلك يومئذ إلا ما حفظه الناس منها فألف وسئل عنها 
فقال ما أخفظ منها شيئا إنما هو كلام ارتجلته 
فقال وودع هشاما وأنشده قوله فيه 
( ...ذكر القلب إِلْفَه المذكورًا ) 
قال محمد بن كناسة وكان الكميت يقول سبقت الناس في هذه القصيدة من أهل الجاهلية والإسلام إلى معنى ما 
( ... يبحت الك ##كعن 44005 المشترب ... لا يُجْنْيمٌ الستقاة المفيرا ) 
هذه رواية ابن عمار وقد روى فيه غير هذا 

سبب المناقرة بين الكميت وخالد 
إبراهيم الحاسب قال حدثني عبد لويم 57 و8 سن 5 أمية للحي 
قال كان حكيم بن عياش الأعور الكلبي ولعا بهجاء مضر فكانت شعراء مضر تهجوه ويجيبهم وكان الكميت يقول هو والله 
أشعر منكم قالوا فأجب الرجل قال إن خالد بن عبد الله القسري محسن إلي فلا أقدر أن أرد عليه قالوا فاسمع بأذنك ما 
يقول في ينات عمك وبنات خالك من.الهجاء وانشدوه ذلك فحمى الكميت لعشيرته فقال المذهبة 
( ... ألآ حبيت عنا يا مديتا ) 
فأحسن فيها وبلغ خالدا خبرها فتال ه39 كيم بيهر لعشيرتي ذكر فأنشدوة قوله 
( وين عجب علي لعمر أم ... غذتك وغير هاتيا يمينا ) 
( تجاوزت المياة بلا دليلٍ ... ولا عَلَم تعسف مخطنينا ) 
( فإنك والتحول مِن معد ... كهيلة فَبِلَنَا والحالبينا 
رجت جرهم حلا ونا .. إلى المؤلّي المغادر هاريينا 
( كعنز السوء تنطح عالفيها ... وترميها عصي الذابحينا ) 
فبلغ ذلك خالدا فقال فعلها واللّه لأقتلنه ثم اشترى ثلانين جارية بأغلى ثمن وتخيرهن نهاية في حسن الوجوه والكمال 
ذراف تصاحة :ادبا فاستهراهن القران فقرأن واستنشدهن اللإلعر يا قصائد الكيمت الهاشميات فقال ويلكن من 
قائل هذا الشعر قلن الكميت بن زيد الأسدي قال وفي أي بلد هو قلن في العراق ثم بالكوفة فكتب إلى خالد وهو عامله 
على العراق ابعث إلي برأس الكميت بن زيد فبعث خالد إلى الكميت في الليل فأخذه وأودعه السجن ولما كان من الغد 
أقرأ من حضره من مضر كتاب هشام واعتذر إليهم من قثله وآذنهم في إنفاذ الأمر فيه في غد فقال لأبان بن الوليد 
البجلي - وكان صديقا للكميت - انظر ما ورد في صديقك فقاك عز علي والله ما به ثم قام أبان فبعث إلى الكميت فأنذره 
فوجه إلى امراته 
الكميت وهشافر ين غود الماك 
ثم ذكر الخبر في خروجه ومقامها مكانه كما ذكر من تقدمه وقال فيه فاتئ 
مسملة بن عبد الملك فاستجار به فقال إني أخشى ألا ينفعك جواري عنده ولكن استجر بابنه مسلمة بن هشام فقال 
كن أنت السفير بيني وبينه في ذلك ففعل مسلمة وقال لابن أخيه قد أتيتك بشرف الدهر واعتقاد الصنيعة في مضر 
وأخبره الخبر فأجارهة مسلمة بن هشام وبلغ ذلك هشاما فدعا به ثم قال أتجير على أمير المؤمنين بغير أمره فقال كلا 
ولكني انتظرت. كوت عضبه قال أحضرئية الساعة فإنه لا حوار لك 93© مي ل 3كميت يا آيا المستول إن أمير 
المؤمنين أمرني بإحضارك قال أتسلمني يا أبا شاكر قال كلا ولكني أحتال لك ثم قال.له إن معاوية بن هشام مات قريبا 
وقد جزع عليه جزعا شديدا فإذا كان من الليل فاضرب رواقك على قبره وأنا أبعث إليك بنيه يكونون معك في الرواق فإذا 
دعا بك تقدمت إليهم أن يربطوا ثيابهم بثيابك ويقولوا هذا استجار بقبر أبينا ونحن أخق من أجاره 
فأصبح هشام على عادته متطلعا من قصره إلى القبر فقال من هذا فقالوا لعله مستجِير بالقبر فقال يجار من كان إلا 
الكميت فإنه لا جوار له فقيل فإنه الكميت قال يحضر أعنف إحضار فلما دعي به ربط الصبيان ثيابهم بثيابه فلما نظر هشام 
إليهم اغرورقت عيناه واستعبر وهم يقولون يا أمير المؤمنين استجار بقبر أبينا وقد مات ومات حظه من الدنيا فاجعله هبة 
له ولنا ول تفضحنا فيمن استجار به فبكي هشام حتى إنتتجب ثم أقبل على الكميت فقال.له يا كميت أنت القائل 
( ( والاً تقولوا غيرها تتعرفوا ... تواصيها تردي ينا وهي شزب 
فقال لا واللّه ولا أتان من أتن الحجاز وحشية فحمد الله وأئنى عليه وصلى على نبيه ثم قل« يوادي كنت أتدهدى 
في غمرة وأعوم في بحر غواية أخنى علي خطلها واستفزني وهلها فتحيرت في الضلالة وتسكعت في الجهالة مهرعا 

عن الحقٍ جائرا عن القصد أقول الباطل ضلالا وأفوه بالبهتان وبالا وهذا مقام العائذ مبصر الهدى ورافض العمى فاغسل 
عني يا أمير المؤمنين الحوبة بالتوبة واصفح عن الزلة واعف عن الجرمة ثم قال 
( كم قال قائلكم لعالك ... عند عثرته لعائرُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1039 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وغَفرم لِذوي الذثوب ... من الأكابر والأصاغِرٌ ) 
( أبني أمية إِبْكْم ... أهل الوسائل والأوامِرٌ ) 
( ثقدي لكل ملمة . .. وعشيرتي دون العشائر ) 
( أَنْثم مَعادِن للخلافة ... قة كايراً مِن بَعْدٍ كاير ) 
(١‏ باسعة المتتابعين”' ,.. خلائفاً وبخير عاشر 
( وإلى القيامة لا تزال ... لشافع منكم وواتِر ). 
فافع الإنشاد وعاد إلى خطبته فقال إغضاء أمير المؤمنين وسماحته وصباحته ومناط المنتجعين بحبله من لا تحل 
حبوته لإساءة المذنبين فضلا عن استشاطة غضبه بجهل الجاهلين 
فقال له ويلك يا كميت من زين لك الغواية ودلاك في العماية قال الذي أخرج أبانا من الجنة وأنساه العهد فلم يجد له عزما 
فقال إيه أنت القائل 0 1 
( فيا موقدا ناراً لغيرك صَوَؤْها ... ويا حاطباً في غير حَبّلك تحطِب ) 
فقال بل أنا القاثل 
( إلى آل إِبَيّت أبي مالك ... مناخ هو الأَرْحِبْ الأسهل ) 
( نمت بأرحامنا الدّاخلات ... من حيث لا يَنْكَر المدخل ) 
( يبرَة والتضر والمالكين ... رهط هم الأتبل الأنبل  )‏ , , 
( وبابتى ] خزيمة بدر السماء ... والشمس مفتاح ما تَأُمْل ) 
( وجدنا قريشآً قريش اليطاح ... على ما بنى الأول الأول ) _ 
( بهم صَلّح الناس بعد القساد ::. وجيص من الفتق ما رعِبِلُوا ) 
قال له وأنت ت القائل 
( لا كعبد الملِيك أو كوليد ... أو سليمان بَعْدْ أو كيشام ) 
(( من بحت لا يم ت يرا وى . .. فلا ذو إل ولا ذو ذمام 
ويلك يا كميت جعلتنا ممن لا يرقت في مؤمن إلا ولا ذمة فقال بل أنا القائل يا أمير المؤمنين 
( فالآن صرت إلى أمِية ... والأمور إلى المصاير) 
( والآن صرت بها الممصِيب ... كموتد بالأمس حائْرٌ ) 
( يابْنِ العقائل للعقائل ... والجحاححة الأخاين) 
مِن عبد شمس والأكاير. .. مِن أميّة فالأكاير ) 
( إن الخلافة والإلاف . .. برعم ذي حسد وَوَاغِرٍ ) 
( دلغآ من الشرف التلِيد . .. إليك بِالرَقْدٍ الموافِر) 
( فحللت معتلج اليطاح ..._ وحل غيرك بالظواهر ) 
قال له إيه فأنت القائلر 
( فقل لبني أميّة حيث حَلُوا ... وإن خفت المهِيّد والقطيعا ) 
( أجاع اللّهَ من أشبعتموه ... وأشبع من يجوركم أجيعا ) 
( برضي السنارييه كاشحي , .. يكون حيآ لأمته ريبعا.) 
فقال لا تثريب يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تمحوعني قولي الكاذب قال بماذا قال بقولي الصادق 
( أورتَتَه الحصان أمٌ هيشام . .. حسباً ثاقِبآ ووجها نضيرا ) 
( وتعاطى به ابن عائشة البدر... فأمسى له رقيياً نظيرًا ) 
( وكسا أبو الخلائف مروان ... سني المكارم المأثورا ) 
( لم تجهم له اليطاح ولكِن ... وحدتها له مغاراً وذورا ) 
وكان هشام متكئا فاستوى جالسا وقال هكذا فليكن الشعر يقولها لسالم بن عبد الله بن عمر وكان إلى جانبه - ثم قال 
قد رضيت عنك يا كميتٍ فقبل يده وقال يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تزيد في تشريفي ولا تجعل لخالد علبي إمارة قال قد 
فعلت وكتب له بذلك وأمر له بأربعين ألف درهم وثلاثين ثوباهشامية وكتب إلى خالد أن يخلي سبيل امرأته ويعطيها 
عشرين ألفا وثلاثين توا ففعل ذلك 
وله مع خالد أخبار بعد قدومه الكوفة بالعهد الذي كتب له منها أنه مر به خالد يوما وقد تحدث الناس بعزله عن العراق 
فلما جاز تمثل الكميت 
( أراها - وإن كانت تحب - كأنها . .. سحابة صيفي عن قليل تقشع ) , 
فسمعه خالد فرجع وقال أما والله لا تنقتشع حتى يغشاك منها شؤبوب برد ثمر أمر به فجرد فضربه مائة سوط ثم خلى 
عنه ومضى هذه رواية ابن حبيب 
وقد أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا النوفلي علي بن محمد ابن سليمان أبو الحسن قال حدثني أبي 
قال كان هشام بن عبد الملك قد اتهم خالد بن عبد الله - وكان يقال إنه يريد خلغك - فوجد باب هشام يوما رقعة فيها 
شعر فدخل بها على هشام فقرئت عليه وهي 
( تألّق برق عندنا وتقابلت ... أتّاف لقذر الحرب أخشى اقْتِبالَها ) 
( فدوتك قِدْرَ الحرب وهي مَقيرَةٌ ... لكفيك واجعل دون قِدْر جعالها ) 
( ولن تنتهي أو يبلغ الأمر حذه ... فتلّها برسبل قبل ألا تنالها ) 
( فتحشم منها مااحشهت من الف . .. بسوراء هرت نحو حالك حالها ) 
( تلاف أمور الناس قبل تفاقم ... بعقدة حزم لا يَخاف انحلآلها ) 
( فما أبرم الأقوام يوماً لحيلة ... مِن الأمر إلا قِلَّدُوكِ احتيالها ) 
( وقد تخير الحرب العوان بسرها . .. - وإن لم تبح - من لا يريد سؤالها ) 
فأمر هشام أن يجمع له من بحضرته من الرواة فجمعوا فأمر بالأبيات فقرئت عليهم فقال شعر ([085:592500: الأبيات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 110 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فأجمعوا جميعا من ساعتهم أنه كلام الكميت بن زيد الأسدي فقال هشام نعم هذا الكميت ينذرني بخالد بن عبد الله ثم 
كتب إلى خالد بخبره وكتب إليه بالأبيات وخالد يومئذ بواسط 

فكتب خالد إلى واليه بالكوفة يأمره بأخذ الكميت وحبسه وقال لأصحابه إنه بلغني أن هذا يمدح بني هاشم ويهجو بني 
هيات فأتوني من شعرة هذا بشيء فأتي بقصيدته اللامية التي أولها 

( ! ألآ هل عم في رأيه متأمل ... وهل مدير بعد الإساءة مُقيل ) 

فكتبها وأدرجها في كتاب إلى هشام يقول هذا شعر الكميت فإن كان قد صدق في هذا فقد صدق في ذاك 

فلما قرئت على هشام اغتاظ فلما قال 

( فيا سَاسَة هاتوا لنا مِنَ جوايكم ... ففيكم لعَمري ذُو أفانين مِقَوَلٌ ) 

اشنتد غيظه فكتب إلى خالد يأمره أن يقطع يدي الكميت ورجليه ويضرب عنقه ويهدم دارة ويصلبه على ترابها 

فلما قرأ خالد الكتاب كره أن يستفسد عشيرته وأعلن الأمر رجاء أن يتخلص الكميت فقال لقد كتب إلي أمير المؤمنين 

وإني لأكره ان استفسد عشيرته وسماه فعرف عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد ما اراد فاخرج غلاما له مولدا ظريفا 

فأعطاة بغلة له شَقَرَاء فارهة من بغال الخليفة وقال إن أنت وردت الكوفة فأنذرت الكميت لعله أن يتخلص من الحبس 

فأنت حر.لوجه الله والبغلة لك ولك علي بعد ذلك إكرامك والإحسان إليك 

فركب البغلة وسار بقية يومه وليلته من واسط إلى الكوفة فصبحها فدخل الحبس متنكرا فخبر الكميت بالقصة فأرسل 

إلى امرأته وهي:ابنة عمه يأمرها أن تجيئه ومعها ثياب من لباسها وخفان ففعلت فقال ألبسيني لبسة النساء 

ففعلت ثم قالت له أقبل فأقبل وأدير فأدبر فقالت ما أرى إلا يبسا في منكبيك اذهب في حفظ الله 

فخرج فمر بالسجان فظن أنه المرأة فلم يعرض له فنجا وأنشأ يقول 

( خرجيت خروج القدح قِدخ ابن مُقيل ... على الرِغْم من تلكِ النوايح والمَُشْلِي ) 

( علي ثياب الغانيات وتحتها ... عزيمة أمر أشبهت سلة التّصل ) 

وورد كتاب خالد علج (والي الكود لوقه فيه بما كتب به إليه هشام فأرسل إلى الكميت ليؤتى به من الحبس فينفذ فيه 
أمر خالد فدنا من باب البيت فكلمتهم المرأة وخبرتهم أنها في البيت وأن الكميت قد خرج فكتب بذلك إلى خالد فأجابه 

حرة كريمة آست ابن عمها بنفسها وأمر بتخليتها فبلغ الخبر الأعور الكلبي بالشام فقال قصديته التي يرمي فيها امرأة 
الكميت بأهل الحبس ويقول أسودين وأحمرينا 

فهاج الكميت ذلك حتى قال 

( ... ألآ حييت عنا يا مدينا ) 

وهي ثلاثمائة بيت لم يترك فيها حيا من احياء اليمن إلا هجاهم وتوارك وطلب فمضى إلى الشام فقال شعره الذي يقول 
قيه 

( ... قف بالديار وقوف زائر ) 

في مسلمة بن عبد الملك وقول 

( (يا مسلم ابن أبي الوليد ... ليت إن شئت ناشْيرٌ 

( اليوم صرت إلى أمية ... والأمور إلى المصاير) |" / ٠‏ 

قال أبو الحسن قال أبي إنما أراد اليوم صرت إلى أمية والأمور إلى مصايرها أي بني هاشم ويذلك احتج ابنه المستهل 
على أبي العباس حين عيره بقول أبيه هذا الشعر 

فأذن له ليلا فسأله أن يجيره على هشام فقال إني قد أحرت علي أمير المؤمنين فأخفر جواري وقبيح برجل مثلي أن 

يخفر في كل يوم ولكني أدلك فاستجر بمسلمة , بن هشام ويأمه أم اللحكم بنت يحيى بن الحكم فإن أمير المؤمنين قد 
رشحه لولاية العهد 

فقال إلكميت بئس الرأي أضبع دمي بين صبي وامرأة فهل غير هذا قا نعم مات معاوية ابن أمير المؤمنين وكان يحبه وقد 
جعل أمير المؤمنين على نفسه أن يزور قبره في كل أشبوع يوما.- وسمى يوما بعينه - وهو يزوره في ذلك اليوم فامض 
فاضرب بناءك عند قبرهة واستجر به فإني سأحضر معه وأكلمه للأكثر من الجوار 

ففعل ذلك الكميت في اليوم الذي يأتيه فيه أبوه فجاء هشام ومعه.مسلمّة فنظر إلى البناء فقال لبعض أعوانه انظر ما 

هذا فرجع فقال الكميت بن زيد مستجير بقبر معاوية ابن أميز المؤمنين فأمر بقتله فكلمه مسلمة وقال يا أمير المؤمنين 

إن إخفار الأموات عار على الأحياء فلم يزل يعظم عليه الأمر حتى أجارة 

فحدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ 

قال حدثنا حجر بن عبد الجبار 

قال خرجت الجعفرية على خالد بن عبد الله القسري وهو يخطب على المنبر وهوالا يعلم بهم فخرجوا في التبابين ينادون 
لبيك جعفر لبيك جعفر وعرف خالد خبرهم وهو يخطب على المنبر فذهش فلم يعلم ما يقول فزعا فقال أطعموني ماء ثم 
خرج الناس إليهم فأخذوا فجعل يجيء بهم إلى المسجد ويؤخذ طن قصب فيظلى بالنفط ويقال للرحل احتضنه ويضرب 

حتى يفعل ثم يحرق فحرقهم جميعا 

فلما قدم يوسف بن عمر دخل عليه الكميت وقد مدحه بعد قتله زيد ين علي فأنشنده قوله فيه 

( خرجت لهم تمشي البراح ولم تكن . .. كمن حصنه فيه الرتاج المضيب ) 

( وما خالد يستطعم الماء فاغراً ... يعِدْلِكَ والداعي إلى الموت ينعب ) 

موت الكميت 

م ل ل ا ل ل ل ل نا 
9 التنتشد 

الأمير ولم تستأمره فلم يزل ينزفه الدم حتى مات 

وأخبرني عمي قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثنا إيراهيم بن عبداللةَ الطلحي عن محمد بن سلمة بن أرتبيل قال 
لما دخل الكميت بن زيد على هشام سلم ثم قال يا أمير المؤمنين غائب آب ومذنب تاب محا بالإنابة ذنبه وبالصدق كذبه 
والتوية تذهب الحوبة ومثلك حلم عن ذي الجريمة وصفح عن ذي الريبة 1 

فقال له هشام ما الذي نجاك من القسري قال صدق النية في التوبة قال ومن سن لك الغي وأورظك فيه قال الذي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 141 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أغوى آدم فنسي ولم يجد له عزما فإن رأيت يا أمير المؤمنين فدتك نفسي إن تأذن لي بمحو الباطل بالحق بالاستماع 
لما قلته فأنشدم : 
( ذكّر القلب إِلْقَه المذكورا ... وتلاقى مِنَ الشباب أخيرا ) 
حدثتي أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن بكير الأسدي قال حدثني 
دخل المستهل بن الكميت على عبد الصمد بن علي فقال له من 
أنت فأخبره فقال لا حياك الله ولا بحيا أباك وهو الذي يقول 
( فالآن صرت إلى أمية ... والأمور إلى المصاير ) 
قال فأطرقت استحياء مما قال وعرفت البيت قال ثم قال لي ارفع رأسك فلئن كان قال هذا فلقد قال 
(لخاتمكم كحك تجوز أمورهم . .. فلم أر غصباً مِثله حين يغصب ) 
لكف لوجافض ما كان بي وحادثني ساعة ثم قال ما يعجبك من النساء يا مستهل قلت 
( غراء تسحب مِنْ قيام قرعها . ..جثلاً يزينه سِوادٌ أسحم ) 
( فكأنها فيه نهار مشرق ... وكأنه ليل عليها مَظلِم ) 
قال يا بني هذه لا تصاب إلا في الفردوس وأمر له بجائزة 
أخبرني كي قال ا#كدتنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إبراهيم بن عبد الله الخصاف الطلحي عن محمد بن أنس 
السلامي قال 
كان هشام بن عبد الملك مشغوفا بجارية له يقال لها صدوف مدنية اشتريت له بمال جزيل فعتب عليها ذات يوم في 
شيء وهجرها وحلف ألا يبدأها يكلام فدخل عليه الكميت وهو مغموم بذلك فقال مالي أراك مغموما يا أمير المؤمنين لا 
غمك الله فأخبره هشنام بالقصة فأطرق الكميت ساعة ثم أنشأ يقول 
( أعتبتٍ أمعتيت علَيك صدوف.. ٠.‏ وعتاب مثلك مثلها تشريف ) 
( لا تقعدت تلوم نفسك دائبا : .. فيها وأنت بحبها مشغوف ) 
( ( إن الصريمة لا يقوم بتقلها ... إلا القويُ بها وأنت ضعيف 
فقال هشام صدقت والله ونهض من مجلسه فدخل إليها ونهضت إليه فاعتنقته وانصرف الكميت فبعث إليه هشام بألف 
دينار وبعتت إليه بمثلها 
قال الطلحي أخبرني حبيش بن الكميك أخوالمستهل بن الكميت بن زيد قال 
الكميت ويزيد بن عبد الملك 
وفد الكميت بن زيد على يزيد بن عبد المّلك فدخل عليه يوما وقد اشتريت له سلامة القس فأدخلها إليه والكميت حاضر 
فقال له يا أبا المستهل هذه جارية تباع أفترى أن نبتاعها قال إي والله يا أمير المؤمنين وما أرى أن لها مثلا في الدنيا فلا 
تفوتنك قال فصفها لي في شعر حتى أقبل رأيك فقال الكميت 
( هي شمس النهارٍ في الحسن إلا ... أنها فُضْلت يقثل الظّراف ) 
( غضة بضة رخيم لعوب .. . وعنة المنن شق رام 
( (.زانها دِلّها وتغر نقِي ... وحديث مرتل غير 
( خلقت قوق منية المتمني . قاف الملل تيجال 
فضحك يزيد وقال قد قبلنا نصحك يا أبا المستهل وأمر له بجائزة سنية 

مر الفرزدق بالكميت وهو ينشد - والكميت يومئذ صبي لياق را غلام أيسرك أني أبوك فقال لا ولكن يسرني 
أن تكون أمي فحصر الفرزدق فأقبل على جلسائه وقال ما مر بي مثل هذا قط 
اخبرني احمد بن محمد بن سعيد الهمداني بن عقدة. قال اخبرنا علي بن محمد الحسيني قال حدثنا جعفر بن محمد بن 
عيسى الحمال قال حدثنا مصبح بن الهلقام قال حدثنا محمد بن سهل صاحب الكميت قال, 
دخلت مع الكميت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فقاك له جعلت فداك أل أنشدك قال إنها أيام عظام 
قال إنها فيكم قال هات - وبعث أبو عبد الله إلى بعض أهله فقرت - فأنشده فكثر البكاء حين أتى على هذا البيت 
( يُصيب به الرامون عن قوس غيرهم ... فيا آخرآ سدى له العي أولْ ) 
فرفع أبو عبد الله - عليه السلام - يديه فقال اللهم اغفر للكميت ما قدم وما أخر وما أسر وما أعلن وأعطه حتى يرضى 
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال قال محمد بن كناسة حدثني صاعد مولى الكميت قال 
دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام - فأنشده الكميت قصيدته:التي أولها 
( ... من لقلب متيم مستهام ) 
فقال اللهم اغفر للكميت اللهم اغفر للكميت 
قال ودخلنا يوما على أبي جعفر محمد بن علي فأعطانا ألف دينار وكسوة,فقال له الكميت والله ما أحببتكم للدنيا ولو 
أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه ولكني أحببتكم للآخرة فأما الثياب التي أصابت أحسامكم فأنا أقبلها لبركاتها وأما 
المال فلا أقبله فرده وقبل الثياب 
قال ودخلنا على فاطمة بنت الحسين - عليهما السلام - فقالت هذا شاعرنا أهل البيت وحاءت بقدح فيه سويق فحركته 
بيدها وسقت الكميت فشربه ثم أمرت له بثلاثين دينارا ومركب فهملت عيناه وقال لا والله لا أقبلها إني لم أحبكم للدنيا 
أخبرتي متحمد بن الغباسن اليزيدي :قال أخبرني عمفى عن عبيد اللددرن 
محمد بن حبيب عن ابن كناسة قال 2 8 5 
لما جاءت المسودة سخروا بالمستهل بن الكميت وحملوا عليه حملا ثقيلا وضربوه فمر ببنقٍ أسدبفقاك أترضون أن يفعل 
بي هذا الفعل قالوا له هؤلاء الذين يقول إيوك فيهم 
( والمصيبون باب ما أخطأ الّاس ... ومرسو قواعد الإسلام ) 
قد أصابوا فيك فلا نكذب أباك ' 
قال ودخل المستهل على أبي مسلم فقال له أبوك الذي كفر بعد إسلامه فقال كيف وهو الذي يقوَلٌ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 122 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


لامك ها هر اررق .. فلم أر غصباً مِثله حين يغصب ) 

فأطرق أبو مسلم مستحييا 

اب عدي كا حدس عد ون ل قرافي اله تونت ا لسر في رقي ال 16ل 

أخذ العسس المستهل بن الكميت في أيام أبي جعفر وكان الأمر صعبا فحبس فكتب إلى أبي جعفر يشكو حاله وكتب 
في آخر الرقعة 

( لين نحن خِفْنا في زمان عدّوكم ... وحِفْناكُمٌ إنَّ البلاء لراكِدٌ ) 

فلما قرأها أبو جعفر قال صدق المستهل وأمر بتخليته 

حدثني علي بن محمد بن علي إمام مسجد الكوفة قال أخبرنا إسماعيل ابن علي الخزاعي - ابن أخي دعبل - قال 
جدئني عمي دعبل بن علي قال 

"سد لق بيني ويبنه إلا كما بين الشبعراء فغان لأ تفل أليس هو القائل 

( فلا زِلت فيهم حيث يتهمونني ... ولا لت في أشياعهم أتقلب ) 

فإن الله قذغفر له بهذا البيت قال فانتهيت عن الكميت بعدها 

حدثني علي بن محمد قال حدثني إسماعيل بن علي قال حدثني إبراهيم بن سعد الأسدي قال 

سمعت أبي يقوك رأيت رسول الله في المنام فقال من أي الناس أنت قلت من العرب قال أعلم فمن أي العرب قلت من 
بني أسد قال من أسد بن خزيمة قلت نعم قال لي أهلالي أنت قلت نعم قال أتعرف الكميت بن زيد قلت يا رسول الله 
عمي ومن قبيلتي قال أتحفظ من شعره شيئا قلت نعم قال أنشدني 

0 .. طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ) 

( فما لِي إلا آل أحمد شيعة . ...وما لي إلا مشعب الحق مشعب ) 

فقال لي إذا أصبحت فاقرأ عليه السلام وقل له قد غفر الله لك بهذه القصيدة 

وجدت في كتاب بخط المرهبي الكوقي حدثني سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخراز قال 

حدثني نصر بن مزاحم المنقري انه راى النبي في النوم وبين يديه رجل ينشده 

( ...من لقلب متيم مستهام ) 

قال فسألت عنه فقيل لي هذا الكمييثا بن زيد الأسدي قال فجعل النبي يقول له جزاك الله خيرا وأثنى عليه 
أخبرني الجسن بن علي الخفاف قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن بكير الأسدي قال حدثني 
محمد بن أنس السلامي قال حدثني محمد بن سهل راوية الكميت قال 

الكميت والفرزدق 

جاء الكميت إلى الفرزدق لما قدم إلكوفة فقا له إني قد قلت شيئا فاسمعه مني يا أبا فراس قال هاته فأنشده قوله 
( طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ... ولا لعبآ مني وذو الشيب يلعب ) 

( ولكن إلى أهل الفضائل والتهى ... وخير بني حواء والخير يطلب ) 
فقال له قد طربت إلى شيء ما طرب إليه أحد قبلك فأما نحن فما نطرب ولا طرب من كان قبلنا إلا إلى ما تركت أنت 
الطرب إليه 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا محمد بن علي النوفلي قال سمعت أبي يقول 

لما قال الكميت بن زيد الشعر كان أول ما قال الهاشميات فسترها ثم أتى الفرزدق بن غالب فقال له يا أبا فراس إنك 
شيخ مضر وشاعرها وأنا ابن أخيك الكميت بن زيد الأسدي قال.لة صدقت أنت ابن أخي فما حاجتك قال نفث علي 
لساني فقلت شعرا فأحببت أن أعرضه عليك فإن كان حسنا أمرتني بإذاعته وإن كان قبيحا أمرتني بستره وكنت أولى 
من ستره علي فقال له الفرزدق أما عقلك فحسن وإني لأرجو أن:يكون شعرك على قدر عقلك 

فأنشدني ما قلت فأنشده 

( ... طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ) 

قال فقال لي فيمر تطرب يابن أخي فعال 

5 .. ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب ), 


0 


( ولم يهني دار ولا رسم منزك . ا 00 

فقال ما يطربك يا بن أخي فقال 5 ل 
(.ولا الساتحات البارحات عشية .., أمر ليم القرت أَم مر أعطب ) 
فقال أجل لا تتطير فقا : ا 

( ولكّن إلى أهل الفضائل والنهى ... وخير بني حواء والخير يطلب ) 
فقال ومين هؤلاء ويحك فقالٍ ٠‏ 10 

( إلى التفر البيض الّذينَ يحبهم ... إلى الله فيما تابي أتقرب ) 

قال أرحني ويحك من هؤلاء قال 

( بيِي هاشم رهط النبي فإنني ... بهم ولهم أرضي هراراً وأغضب ) 
رخص لور يي ساحي مزدوين إلى قن عطناد اهل وعدي ) 
( وكنت لهم مِن هؤلاء وهؤلا . .. محبا على أني أذم قصب ) 

( وأرمى وأرمي بالعداوة أهلها ... وإني لأودى فِيهم وأؤنب ) 

فقال له الفرزدف يا بن أخي اذى ثم أذع قات والله أشعر من قطى:واشكر هن رقف 
أخبرني الحسن قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني 

لها عدم نو الرمة امه عات له إد فلن تضيدة عارست بها صيرده 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 113 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ... ما بال عييك منها الما ينسكب ) 

فقال لي وأي شيء قلت قالٍ قلت 

( هل أنت عن طلب الأيفاع منقلب . .. أم كيف يحسن من ذي الشيبة اللَعِب ). 

حتاق4 أنشدته إياها فقال لي ويحك إنك لتقول قولا ما يقدر إنسان أن يقول لك أصبت ولا أخطأت وذلك أنك تصف الشيء 

فلا تجيء به ولا تقع بعيدا منه بل تقع قريبا قلت له أو تدري لم ذلك قال لا قلت لأنك تصف شيئا رأيته بعينك وأنا أصف 

شيئا وصف لي وليست المعاينة كالوصف قال فسكت 

أخبرني أحمد ين عبيد الله بن عما رقال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إسماعيل بن عبد الله الطلحي عن محمد 

بن سلمة بن أرتبيل عن حماد الراوية قال 

كانت للكميت جدتان أدركتا الجاهلية فكانتا تصفان له البادية وأمورها وتخبرانه بأخبار الناس في الجاهلية فإذا شك في 

شعر أو خبر عرضه عليهما فيخبرانه عنه فمن هناك كان علمه 

أخبرني الحسن بن القاسم البجلي الكوفي قال حدثنا علي بن إبراهيم ابن المعلى قال حدثنا محمد بن فضيل - يعني 

الصيرفي - عن أبي بكر الحضرمي قال 

استأذنت للكميت على أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام - في أيام التشريق بمنى فأذن له فقال له الكميت 

جعلت فداك إني قلت فيكم شعرا احب ان انشدكه فقال يا كميت اذكر الله في هذه الأيام المعلومات وفي هذه الأيام 

المعدودات فأعاد عليه الكميت القول فرق له أبو جعفر عليه السلام فقال هات فأنشده قصيدته حتى بلغ 

( يصيب به الرامون عن قوس غيرهم . .. فيا آخراً سدى له الغي أول ) 

فرفع أبو جعفر يديه إلى السماء وقال اللهم اغفر للكميت 

أخبرني جعفر بن محمد بن مروان الغزال الكوفي قال حدثني أبي قال حدثنا أرطأة بن حبيب عن فضيل الرسان عن ورد 

أرسلني الكميت إلى أبي جعفر فقلت له إن الكميت أرسلني إليك وقد صنع بنفسه ما صنع فتأذن له أن يمدح بني أمية 

قال نعم هو في حل لبن اا 

مات ورد أخو الكميت فقيل للكميت ألا ترثي أخاك فقال مرثيته ومرزيته عندي 0 وإني لا أطيق أن أرثيه جزعا عليه 

الكميت وروايته للحديث والتفسير 

وقد روى الكميت بن زيد الحاتوين ويف 

على عكردة أن عبد الك ب حي 1390# من لل بعرت ليها الس رو حفن رسن جدزة لقره ]ان 

حين رمى جمرة العقبة فسألته عن ذلك فأخبرني أن أباه فعله فحدثت به ابن عباس فقال لي لا أم لك أتسألني عن 

شيء أخبرك به الحسين بن علي عن أبيه والله إنها لسنة 

أخبرنا أبو الحسن بن سراج الجاحظ قال حدثنا مسروق بن عبد الرحمن أبو صالح عن الحسن بن محمد بن أعين عن 
بن محمد الأسدي قال حدثنا الكميت بن زيد عن مذكور مولى زينب عن زينب قالت 

دخل علي النبي وأنا فضل قالت فقلت بيدي هكذا - واستترت - قالت فقال لي إن الله عز وجل زوجنيك 

حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال حذثني أحمد بن سراج قال حدثني الحسن بن أيوب 

الخثعمي قال حدثنا فرات ابن حبيب الأسدي قال حدثني أبي حبيب.ين أبي سليمان قال 

إن )حدثني الكميت بن زيد قال سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل 

الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) قال دخلت أنا وأبي إلى أبي سغيد الخدري فسأله أبي عنها فقال معاد آخرته 

الموت 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني إسحاق بن محمدايّن أبان قال حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال حدثني 

ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة عن أبيه قال 

دخل الكميت بن زيد الأسدي على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام فقال له يا كميت أنت القائل 

( فالآن صرت إلى امية . .. والأمور إلى المصاير ) 

قال نعم قد قلت ولا والله ما أردت به إلا الدنيا ولقد عرفت فضلكم قال أما أن قلت ذلك فإن التقية لتحل 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثنا الحسن ابن عبد الرحمن الربعي قال حدثنا أحمد بن بكير 

الأسدي قال حدثنا محمد بن أنس السلامي الأسدي قال 

سثل معاذ الهراء من أشعر الناين قال أمن الجاهليين أم من الإسلاميين قال بل من الجاهليين قال امرؤ القيس وزهير 

وعبيد بن 

الأبرص قالوا فمن الإسلاميين قال الاك وجرير والأخطل والراعي قال فقيل لة يا أيا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت 

فيمن ذكرت قال ذاك أشعر الأولين والآً خرين 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثنا العباس.بن بكاز قال حدثنا أبو بكر الهذلي قال 

لما خرج زيد بن على كتب إلى الكميت اخرج معنا يا أعيمش ألست القائل 

( ما أبالي - إذا حَفِظت أبا القاسم ... - فيكم ملامة اللوام ) 

فكتب إليه الكميت 

( تجود لكم نفسي بما ذون ولَبَة . ا 

لما أنشد هشام بن عبد الملك قول الكميت " 

( فِيهم صرت للبعيد ابن عم . .. وإتهمت القريب أي اتهام ) 

( مبديآً صفحتي على الموقف المعلم . .. باللّه قوتي واعتصامي ) 

قال استقتل المرائي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 144 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الكمية رضوع كالد الفسرف 
قال ودخل الكميت على خالد القسري فأنشده قوله فيه 

( لو قيل للجود من حليفك ما ... إن كان إلا إليك ينتسيب ) 

0 انت أخوه .وانتٍ صورته . .. والرأس” منه وغيرك الأب 1 4 

( أحرزت فضل النضالٍ في مهل ... فَكُلّ يوم يكفك القصب ) 

( لو أن كعبآ وجاتما نشيرا . و كانا حفيما من بحضيها ايب 

(لا تخلف الوعد إن وعدت ولا ... أنت عن المعتفين تحجتجِبُ ) 

( ما دونك اليوم من نوال ولا ... خَلْفَكَ للراغبين منقلب ) 

فأمر له بمائة ألف درهم 

وكان آخر.من يدخلٍ إلى عيسى بر مويسى قوم يقال لهم الراشئوث 0 الكو فأدخل د 1 
( فزت بأحسن أسمائهم . .. وأقيح منزلة الدّاخلينا ) 

( قاد الجيوك كمس عضية كو ا في ]قله 

) قعدت بعم ههاتهم وسمت به . .. همم الملوك وسورة الأبطال ع( 

قال وقدام مخلد دراهم يقال لها.الرويجة فقال خذ وقرك منها فقال له البغلة بالباب وهي أجلد مني فقال خذ وقرها فأخذ 
أربعة وعشرين ألف ذرهم فقيل لأبيه فيٍ ذلك فقال لا أرد مكرمة فعلها ابني 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أبو بكر الأموي قال حدثنا ابن فضيل قال 

سمعت ابن شبرمة قاك قلت للكميت إنك قلت في بني هاشم فأحسنت وقلت في بني أمية أفضل قال إني إذا قلت 
أحبيت أن أحسن 

وأخبرني الحسن بن علي ومحخمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا الحسن ابن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن معاوية 
عن ابن كناسة قال 

كان الكميت بن زيد طويلا أصم ولم يكن حسين الصوت ولا جيد الإنشاد فكان إذا استنشد أمر ابنه المستهل فأنشد وكان 
فصيحا حسن الإنشاد 

أخبرني عمي وابن عمار قالا حدثنا تقوب بن إسرائيل قال حدثنا 

أن سبب هجاء الكميت أهل اليمن أن شاعرا من أهل الشام يقال له حكيم ابن عياش الكلبي كان يهجو علي بن أبي 
طالب - عليه السلام - وبني هاشم جميعا وكان منقطعا إلى بني أمية فانتدب له الكميت فهجاه وسبه فأجابه ولج 
الهجاء بينهما وكان الكميت يخاف أن يفتضح في شعره عن علي - عليه السلام - لما وقع بينه وبين هشام وكان يظهر أن 
هجاءه إياه في العصبية التي بين عدنان وقحطان فكان: ولد إسماعيل بن الصباح بن الأشعث بن قيس وولد علقمة بن 
وائل الحضرمي يروون شعر الكلبي فوجا أهل الِيّمَنَ جميعا إلا هذين فإنه قال في آل علقمة 

( ولولا آل علقمة اجتدعنا ... بقايا من أنوف مصلّمينا ) 

وقال في إسماعيل_ 

( فإن لإسماعيل حقًا وإننا ... له شاعِبو الصدع المُقارب للشهب ). 

وكانت لآل علقمة عنده يد لأن علقمة أواه ليلة خرج إلج«#ااميوز«#اتماعيل من بني أسد فكف عنهما لذلك 

قال الطلحي قال أبو سلمة حدثني محمد بن سهل قال قال الكلبي 

( ما سرني أن أمي من بني أسر. .. وأن ربي يَجَانِي مِن الثار ) 

( وأنهم زوحوني من :بناتهم :.. وأث لي كل .يوم ألف ذيثار ) 

فاجابه الكميت 

( يا كلب مالك أمٌ من يني أسد ... معروفة فاحترق يا كلب بالنار) 

( لكن أمك مِن قوم شيئت بهم ... قد قنعوك قناع الخزي والعار ) 

قال فقال له الكلبي 0 

( لن يبرح اللُوْم هذا الحي من أسد ... حتى يفرّق بين السَبّت والأحر ) 

قال محمد بن أنس حدثني المستهل بن الكميت قال قلت لأبي يا أبت إنك هجوت الكلبي فقلت 

كهرت علية قنها تفحرت ربدى أعية وان انف قليها باكر فالا فضرك 300 .جل ها شير الاين كنول مر هه اندي يفف 
أنت تعلم انقطاع الكلبي إلى بني أمية وهم أعداء علي عليه السلام فلو ذكرت عليا:لترك ذكري وأقبل على هجائه 
فأكون قد عرضت عليا له ولا أجد له ناصرا من بني أمية ففخرت عليه بيني أمية وقلت إن نقضها علي قتلوه وإن أمسك 
عن ذكرهم قتلته غما وغلبته فكان كما قال أمسك الكلبي عن جوابه فغلب عليه وأفحم الكلبي 

0 


ا ا ا 
( ألآيا سلم غتينا . ٠‏ وأن هيجتما حبمي ) 
الغناء لابن سريج ثقيل أول بالبنصر عن عمرو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 145 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخرني علي بن لمان الأحفقش قال اخبرتي أبنو سهيد:السكرف عن محمد بن حبين عن إتراهيمر بن :عبد الله الظالتئي 

قال قال محمد بن سلمة 

كان الكميت مداحا لأبان بن الوليد البجلي وكان أبان له محبا وإليه محسنا فمدح الكميت الحكم بن الصلت وهو يومئذ 

يخلق يوسف بن عمر بقصيدته التي أولها 

( ... طربت وهاجك الشوق الحثِيث ) 

فلما أنشده إياها وفرغ دعا الحكم بخازنه ليعطيه الجائزة ثم دعا بأيان بن الوليد فأدخل إليه وهو مكبل بالحديد فطالبه 

بالمال فالتفت الكميت فرآه فدمعت عيناه وأقبل على الحكم فقال أصلح الله الأمير اجعل جائزتي لأبان واحتسب بها له 

من هذا التجم فقال له الحكم قد فعلت ردوه إلى السجن فقال له أبان يا أبا المستهل ما حل له علي شيء بعد فقال 

الكميت للحكم أبي تسخر أصلح الله الأمير فقال الحكم كذب قد حل عليه المال ولو لم يحل لاحتسبنا له مما يحل فقال 

له حوشب بن يزيد الشيباني - وكان خليفة الحكم - أصلح الله الأمير أتشفع حمار يني أسد في عبد بجيلة فقال له 

الكميت لئن قلت ذاك فوالله ما فررنا عن آبائنا حتى قتلوا ولا نكحنا حلائل آبائنا بعد أن ماتوا - وكان يقال إن حوشبا فر عن 

أبيه في بعض الحروب فقتل أبوه ونجا هو ويقال إنه وطىء جارية لأبيه بعد وفاته - فسكت حوشب مفحما خجلا فقال له 

الحكم ما كان تعرضك للسان الكميت 

( تجى #كانيتة #اسلم شيخه . .. لما رأى وَقَع الأسينة حوشب ) 

قال الطلحي في هذا الخبر وحدثني إبراهيم بن علي الأسدي قال 

التقت ريا بنت الكميت بن زيد وفاطمة بنت أبان بن الوليد بمكة وهما حاجتان فتساءلتا حتى تعارفتا فدفعت بنت أبان إلى 
بنت الكميت خلخالي ذهب كاناعليها فقالت لها بنت الكميت جزاكم الله خيرا يا آل أبان فما تتركون بركم بنا قديما ولا 

حدينا ققالت زوا بى 390 بل 001 مسقم الله يرا فإنا عطاك ما تبيد وتخدى واعط تهون بين الح والشبرف ما عاك 

أبدا ولا يبيد يتناشده الناس في المحافل فيحيي ميت الذكر ويرفع بقية العقب 

أخبرني عمي وابن عمار قالا خدثنا يعقوب بن نعيم قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن زيد الخصاف الطلحي قال قال محمد 

بن سلمة بن أرتبيل 

مولد الكميت وموته ووصيته 

ولد الكميت أيام مقتل الحسين بن علي سنة ستين ومات في سنة ست وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد 

وكان مبلغ شعره حين مات خمسة 

آلاف ومائتين لسع وثمانين بيتا. 

بجود بنقسه تمرأقاق ففتح عينيه تترقال اللهمرال محمد اللوم آل محمد الوم آل محمد اس الات 

أكن هجوت نساء بني كلب بهذا البيت 0 

0 ألْقَوا ... برادِعَهنٌ غير محصيينا ) 

تعممكين. فذقا بالفجور والله. ما جرحت بابل تحط #2 أن أرقى بتجوم الما لذلك 

ثم قال يا بني إنه بلغني في الروايات أنه يحفر بظهر الكوفة خندق يخرج فيه الموتى من قبورهم وينبشون منها فيحولون 

إلى قبور غير قبورهم فلا تدفني في الظهر ولكن إذا مث فامض بي إلى موضع يقال له مكران فادفني فيه 

فدفن في ذلك 00 وكان أول من دفن فيه وقَي مقبرة بني أسد إلى الساعة 


لين لك ل يي .. ورجائي على التي قتلتني ) 

( ولقد كنت قد عرفت وأبصرت .. . أموراً لو أنها نفعتني ) 

( قلت إني أهوى شيفا ما ألاقي ... من خطوب تتابعت فَدَحَتْنق ). 

عروضه من السربع يقال إن الشعر لعمر والغناء لابن سريخ ثقيل أو بالوشيطى عن حماد عن أبيه وفيه لحن للهذلي 
وقيل بل لحن ابن سريج للهذلي ذكر ذلك حبش وقيل بل ههد"تقيب ممغناء ابن سريج إلى الهذلي 

اح الي بن صني عن جمد 2 جا بس لز لق د بض فشكن نشدت هذا الو اها 
لك _ةححجْْوْ و ج17ب>> 2282994 اا ااا 000 
كان ابن سريج قد أصابته الريح الخبيثة وآلى يمينا ألا يغني ونسك ولزم المسجد الجرام حتى عوفي 

والغراء- كان اهل الشباء رأنوته سبلي عليه قلا ادن لهم في الجلويس هقان لور بالمديية حو حدى لم يسني 
من علته بشيء وأراد الشخوص إلى مكة 

وبلغ ذلك سكينة بنت الحسين فاغتمت اغتماما شديدا وضاق به ذرعها وكان أشعبٍ يخدمها وكانت تأنس بمضاحكته 
ونوادره وقالت لأشعب ويلك إن ابن سريج شاخص وقد دخل المدينة منذ حول ولم أسَمع من.غنائه قليلا ولا كثيرا ويعز 
ذلك علي فكيف الحيلة في الاستماع منه ولو صوتا واحدا فقال لها أشعب جعلت فداك وأنئ لك بذلك والرجل اليوم زاهد 
ولا حيلة فيه فارفعي طمعك والحسي تورك تنفعك حلاوة فمك 

فأمرت بعض جواريها فوطئن بطنه حتى كادت أن تخرج أمعاؤه وخنقنه حتى كادت نفسه أن«تتلف ثم أمرت به فسحب 
على وجهه حتى أخرج من الدار إخراجا عنيفا فخرج على أسواً الحالات واغتم أشعب غما شديدا وندم على ممازحتها 
في وقت لم ينبغ له ذلك فأتى منزل ابن سريج ليلا فطرقه فقيل من هذا فقال أشعب ففتحوا له فرأى على وجوه ولحيته 
التراب والدم سائلا من أنفه وحبهته على لحيته وثيابه ممزقة ويطنه وصدرة وحلقه قد عصرها الدوس والخنق ومات الدم 
فيها فنظر ابن سريج إلى منظر فظيع هاله وراعه فقال له ما هذا ويحك فقص عليه القصة 

امتناعه من الذهاب إليها وحيلة أشعب لإرغامه | 

فقال ابن سريج إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا نزل بك والحمد لله الذي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 146 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


سلم نفسك لا تعودن إلى هذه أبدا 

قال أشعب فديتك هي مولاتي ولا بد لي منها ولكن هل لك حيلة في أن تصير إليها وتغنيها فيكون ذلك سببا لرضاها 
عني قال ابن سريج كلا والله لا يكون ذلك أبدا بعد أن تركته 

قال أشعب قد قطعت أملي ورفعت رزقي وتركتني حيران بالمدينة لا يقبلني أحد وهي ساخطة علي فالله الله في وأنا 
أنشدك الله إلا تحملت هذا الإثم في فأبى عليه 

فلما:رأفٌ أشعب أن عزم ابن سريج قد تم على الامتناع قال في نفسه لا حيلة لي وهذا خارج وإن خرج هلكت فصرخ 
ضرخة آذن أهل المدينة لها ونبه الجيران من رقادهم وأقام الناس من فرشهم ثم سكت فلم يدر الناس ما القصة عند 
خفوت الصوت بعد آن قد راعهم 

فقال له ابن سريج ويلك ما هذا قال لئن لم تصر معي إلبها لأصرخن صرخة أخرى لا يبقى بالمدينة أحد إلا صا ربالنات ثم 
لأفتحنه ولأرينهم ما بي ولأعلمنهم أنك أردت تفعل كذا وكذا بفلان - يعني غلاما كان ابن سريج مشهورا به - فمنعتك 
ولصت له من يدك حتى فتج الباب وعضى تفلت بي هذا عيظا وتأسفا وأنك إنما أظورب النسك ولقراءة لتظفر 
بحاجتك منه وكا أقل مكة والمدينة يعلمون حاله معه فقال ابن سريج اغرب أخزاك الله قال أشعب واللّه الذي لا إله إلا 
هو وإلا فما أملك صدقة وامرأته طالق ثلاثا وهو نحير في مقام إبراهيم والكعبة وبيت النار والقبر قبر أبي رغال إن أنت لم 
تنهض معي في ليلتي هذه لأفعلن 

نجاح جيلة أشعنة 

فلما رأى ابن سريج الجد منه قال لصاحبه ويحك أما ترى ما وقعنا فيه وكان صاحبه الذي نزك عنده ناسكا فقال لا أدري ما 
أقول فيما نزل بنا من هذا الخبيث وتذمم ابن سريج من الرجل صاحب المنزل فقال لأشعب اخرج من منزل الرجل فقال 
رجلي مع رجلك فخرجا 

قلما صارا في بعض الطريق قال ابن سنزيج لأشعب امض عني قال واللّه لئن لم تفعل ما قلت لأصيحن الساعة حتى 
يجتمع الناس ولأقولن إنك أخذت متي سوارا من ذهب لسكينة على أن تجيئها فتغنيها سرا وإنك كابرتني عليه 
وححدتني وفعلت بي هذا الفعل 

فوقع ابن سريج فيما حيلة له فيه فققاك أمضي لا بارك الله فيك فمضى معه 

فلما صار إلى باب سكينة قرع الباب فقيل من هذا فقال أشعب قد جاء بابن سريج ففتح الباب لهما ودخلا إلى حجرة 
خارجة عن دار سكينة فجلسا ساعة ثم أذن لهما فدخلا إلى سكينة فقالت يا عبيد ما هذا الجفاء قال قد علمت بأبي 
أنت ما كان مني قالت أجل فتحدثا سناعة وقص عليها ما صنع به أشعب فضحكت وقالت لقد أذهب ما كان في قلبي 
عليه وأمرت لأشعب بعشرين دينارا وكسوة ثم قال لها ابن سريج أتأذنين بأبي أنت قالت وأين قال المنزل قالت برنت من 
جدي إن برحت داري ثلاثا ويرئت من جدي إن انت لمنتغن إن خرجت من داري شهرا ويرئت من جدي إن اقمت في داري 
شهرا إن لم أضربك لكل يوم تقيم فيه عشرا ويرنت من جدي إن حنثت في يميني أو 

لكا 

فقال عبيد وا سخنة عيناه وا ذهاب دنياه وا فضيحتاه ثم اندفع يغني 

( أستعين الذي بكفيّه نقعي ... ورجحائي على التي قَتَلَنْنِي ) 

الصوت المذكور آنفا فقالت له سكينة فهل عنذك يا عبيظ من صبر ثم أخرجت دملجا من ذهب كان في عضدها وزنه أريعون 
مثقالا فرمت به إليه ثم قالت أقسمت عليك لما أدكلته في يدك ففعل ذلك ثم قالت لأشعب اذهب إلى عزة فأقرثها مني 
السلام وأعلمها أن عبيدا عندنا فلتأتنا متفضلة بالزيارة فأتاها أشعب فاعلمها فأسرعت المجيء فتحدثوا باقي ليلتهم ثم 
أمرت عبيدا وأشعب فخرجا فناما في حجرة مواليها 

فلما أصبحت هيىء لهم غداؤهم وأذنت لابن سريج فدخل فتغدى قريبا منها مع أشعب ومواليها وقعدت هي مع عزة 
وخاصة جواريها فلما فرغوا من الغداء قالت يا عز إن رأيت أن تغنينا!قافعلي قالت إي وعيشك فتغنت لحنها في شعر عنترة 
العيسي 

( حييت مِنْ طلل تقادم عهده . .. إقوى واقغر بعد ام الهيثم ) 

( إن كنت أزمعت الفراق فإنما ... زمت ركابكم بليل مظلم ) 

فقال ابن سريج أحسنت والله يا عزة وأخرحت سكينة الدملي! آخر كم يدطيا فرمته إلى عزة وقالت صيري هذا في يدك 
ففعلت ثم قالت لعبيد هات غننا فقال حسبك ما سمعت البارحة. فقالت لا بد أن تغنينا في كل يوم لحنا فلما رأى ابن 
سريج أنه لا يقدر على الامتناع مما تسأله غنى 

( قالت من أنت على ذَِكْر - فقلت لها ... أنا الذي ساقه للجين مقَدَارٌ ) 

( قد حان منك - فلا تبعد بك الدار - ... بين وفي البين للمتبول إضرار) 

ثم قالت لعزة في اليوم الثاني غني فغنت لحنها في شعر الحارث بن خالد -.ولابن محزز فيه لحن - ولحن عزة احسنهما 
( وقرت بها عِيْنِي وقد كنت قبلها ... كثير البكاء مشفقاً من صدودها ) 

( ويشرة حَوْد مثل تمثال بيعة . .: نظل التصارف حوله يوم عيدها ) 

قال ابن سريج والله ما سمعت مثل هذا قط حسنا ولا طيبا 

( أرقت فلم نَم طريا ... ويت مسهداً نصبا ) 

لطبي أحب حاق الله ». إنييانا وإن غضيا ) 

( فلم أردجٍ مقالتها ... ولم أك عاتباً عتبا) 

( ولكن صرمت حَبَلِي ... فأمسى الحبل مُنْقَضِيا ) : 
فقالت سكينة قد علمت ما أردت بهذا وقد شفعناك ولم نردك وإنما كانت يميني على ثلأثة ألآم فاذهظافي حفظ الله 
وكلاءته 

ثم قالت لعزة إذا شئت ودعت لها بحلة ولابن سريج بمثلها فانصرفت عزة وأقام ابن سريج حتى انقضت ليّلته وانصرف 
فمضى من وجهه إلى مكة راجعا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 117 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


نسية الأضواة الى فى هد | الخير 

منها 

2007 1 ١ جوت‎ 

( حيييت مِن طلل تقادم عهده ... أقوى وأقفر بعد أم الهيتم ) :1 

الشع لعنترة بن شداد العبسي والغناء لعزة الميلاء وقد كتب ذلك في أول هذه القصيدة وسائر ما يغنى فيها 
- 


( أرقت فلم َم طرََا ... ويت مسهداً تصبا ) 

(خؤالف أحب لق الله . .. إنساناً وإن غضبا ) 

( إلى نفسي وأوجههم .. وان أمسَى قَدٍ احتجبا ) 

(#ييرم_ جح( طلم ... لبلغة كاشح كذبا ) 

عروضه من الواقر التشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر 
ومنها قوله 

صوت 

( قد حان مُنِك -.فلا تبِعِدٍ بك الدار ... بين وفي البين للمتيوك إضرارٌ ) _ , 

( قالت من أنت على ذَكْر - فقلت لها ... أنا الذي ساقني للحين مقدار ) 
الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى الوسطى 
ومنها الصوت الذي أوله 

( ... وقرت بها عيني وقد كنت قبلها ) 

أول قوله 


صوت 
( لبشرة أسرى الطيف والخبت دوتها : :»وما بيئنا من حزن رضي وييدها ) 

( وقرت بها عيْنِي وقد كنت قبَلها 05 ##ركاتي مشفقاً عن صدودها ) 

( ويشرة حَود مثل تمثال ييعة . .. تظل” اللاقارى حَوْلَها يوم عيدها ) 

الشعر للحارث بن خالد المكرمي والغناء لمعبد خفيف ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى 

وذكر إسحاق هذه الطريقة في هذا الصوت ولم ينسبها إلى أحد ولابن 

!إ محرزفي هذه الأبيات ثقيل أول بالخنضر في مجرى. الوسطى وفيها لعزة الميلاء خفيف رمل 

وبشرة هذه - التي ذكرها الحارث بنَ خالد - أمة كانت لعائشة بنت طلحة وكان الحارث يكنى عن ذكر عائشة بها وله فيها 


أشعار كثيرة 
منها مما يغني فيه قوله 

صوت 

( يا ربع يشيرة بالجناب تكلم . .. وأين لنا خبرة الا تستحج و 

( ما لي رأيتك بعد أهلِك موحشا ... خلقآ كأناض الباقج الْتهدّم ). 


( تسقِي الضجيع إذا النجوم تعورت .. طوع الضجيع وغاية المتوسم ) 

( قب البطون أوانس شبه الدُّمى ... يخلطن ذاك بعفة وتكرّم ) 

عروضه من الكامل والشعر للحارث بن خالد والغناء لمعبد ولحنه 

من خفيف الرمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق 

وفيه أيضا ثقيل اول بالوسطى على مذهب إسحاق في رواية عمزو ومنها 

صوت, 

( يا ربع بشرة إن أَصْرّ بك البلى ... فلقد عهدتكِ اهلا مغمورا ) 

( عقب الرذاذ خلاقه فكأنما . .. بسط الشواطب بينهن حصيداق) 

00 سريج رمل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه لحن لمالك وقيل بل هو لابن محرز وعروضه من 
وقوله عقب الرذاذ خلافه يقول جاء الرذاذ بعده ومنه يقال عقب لفلان غنى بعد فقر وعقب الرجل أباه إذا قام بعده مقامه 
وعواقب الأمور .مأخوذة منه واجدتها عاقبة والرذاذ صغار المطر وقوله خلافه أي بعده قال متمم بن نويرة 

( وفقدي بني أم تداعوا فلم أكن . .. خلآفهم أن أستكين وأضرعا 

أي بعدهم والشواطب النساء اللواتي يشطبن لحاء السعف يعملن منه 

الحصر ومنه السيف المشطب والشطيبة الشعبة من الشيء ويقال بعثنا إلى فلآنَ شطيبة من خيلنا أي قطعة 
اخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن ابيه قال كانت مغنية تختلف إلى صديق .لها فاتته يوما فوجدته مريضا لا حراك به 
فدعت بالعود وغنت 

( يا ربع بشرة إن أَضْرٌ بك البلي ... فلقد عهدتك آهلاً معمورا ) 

حا وان ددص هدر اباد الرائية 


ع عا عع 


) يا أطلآل الرُسوم تنكّرت ... بغدي وغير آيهن ذثُورا ) 


مه انه 


( وتبدلتت بعد الأنيس بأهلها ... عفر البواقر يرتعين وعورا ) 

كن كل:مصة الجديت ترفك للها , .. كفلا كرابية الكثيب وثيرا ) 

الأطلال ما تسخص من آثار الذيار الرضوم البعايا من الديار مفى كو الأظلاك وأحقى متها ومكرت بج والذائز الذارشن 
والعفر الظباء واحدها أعفر والوعور المواضع التي لا أنيس فيها والرابية الأرض المشرفة وهي دون الجبل والكثيب القطعة 
العالية المرتفعة من الرمل جمعها كثب والوثير التام المرتفع يقال فراش وثير إذا كان مرتفعا عن الأرض 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 148 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لإسحاق الموصلي في البيتين الأولين ثاني ثقيل بالبنصر ولإبراهيم فيهما 

#قيف تقيل بالسبابة في مخرى: الوسطى ولطويس فيهما خفيف تقيل وقيل:إنة لين له ولايق ريخ فى الثانة تمر الأول 
خفيف رمل وقيل بل هو لخليدة المكية وفي البيت الأول والثاني لمالك رمل بالوسطى وقيل الرمل لطويس وخفيف الثقيل 
لمالك ولمعبد في هذا الصوت لحنان أحدهما ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى والآخر خفيف ثقيل أول 

ومنها 


صويج ااه و و 

(يا دار حسيّرها اليلى تَجِيييرا ... وسفت عليها الريخ بعدك مورا ) 

( دق الترات بخيلها فمخيم . «معراصقا وعستدر تسييزا ) 

غنى في هذين البيتين ابن مسجح خفيف ثقيل الأول بالسبابة في مجرى الوسطى 
وللغريض في ( أعرفت أطلال الرسوم ... ) وما بعده ثقيل أول 

بالبنصر وللغريض أيضا ثاني ثقيل مطلق في مجرى الوسطي 

حسرها أذهب معالمها ومنه حسر الرجل عن ذراعه وعن راسه إذا كشفهما وحسر الصلع شعر الرأس إذا حصه والمور 
التراب والفنخيم المقيم 

ومنها صوت أوله 

( ين كل مُصيية الحديث ترى لها ... كَفَلآً كرابية الكثيب وثيرا ) 

( يفيّن - لا يألون - كل مغفل ... يملأته بحدينهن سروراً ) 


_ 


عا ص عو 


10م د ٠.‏ يل ننه هامهن قبورا ) 

القحور واحدها فحر وهو المشن والمخيس المحبوس للرحلة والمتحمل معتاد الحمل 
وفي هذه الأربعة الأبيات الأربعة للعَرَيض اللحن الذي ذكرناه ولابن جامع في 

(...( دع ذا ولكن هل رأيت ظعائنا 

والذي بعده ثاني ثقيل بالوسطى 

0 


100111007 .. خلقآ ويصبح يبتكم مهجورا ) 

( فلقد أراني - والجديدٌ إلى يلى - ... زمنآ يوصلك راضياً مسرورا ) 

( جَذلآً بمالي عندكم لا أبتغي . .. للنفيس بعه19 وعشيرا ) 

( كنت الهوى وأعرّ من وطيء الحصا . .. عندي وكنت بذاك منك جديرا ) 

لإبراهيم الموصلي ويحيى المكي في هذه الأبيات لحنان كلاهما من الثقيل الثاني فلحن إبراهيم بالوسطى ولحن يحيى 
بالبنصر ولإسحاق فيهما رمل وقيل إن لابن سريج فيهما ايضا لحنا اخر 

اخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن ابيه قال 

حدثني رجل من أهل البصرة قال اشتريت جارية مَغنية فأقامث عندي زمنا وهويتني وكرهت أن يراها أهلي فعرضتها 
للبيع فجزعت وقالت لقد اشتريتني وأنا لك كارهة وإنك لتبيعني وأنا لذلك كارهة فقال أخ لي أرنيها 

فقلت هي عند فلانة فانظر إليها فأتاها فنظر إليها وأنا حاضر فلما اعترضها وفرغ من ذلك غنت 

( إن يمس حبلك بعد طول تواصل . .. خلقاً ويصبح بيتكم مهجورا ) 

( فلقد أراني - والجديدٌ إلى يلى - ... زمنآً يوصلك راضيا مسرورا ) 

تمربكت وضريت. بالعوذ الأرض فكشيرته فخيرتها بين أن أعتقها أو أبيعها ممن شاءت فاختارت البيع وطلبت موضعا ترضاه 
حتى أصابته فصيرتها إليه 

حدثتني جارية يقال لها طباع لي لد و ىه : قال عاك إسحاف في لحنه 

)0. . أعرفت أطلاك الرسوم تنكرت .. . بعدي ) 

فأنكر علي في مقاطعة شيئا وقال ممن أخذته فقلت من مخارق فَقَال لي تعثر الجواد بل هو كما أقول لك ورده علي فهو 
يقال كما يقول مخارق وكما غيره إسحاق 

صوت 

0 أخشى علي أربد الحتوفٍ ولا .. . أرهب تو السماك . والأسد ) 

( ( فجعني الرعد والصّواعيق بالقاريس : .. يوم الكريهة التَحْدٍ 

( يا عين هلاً بكيت أريد إِذ . :- فمنا وقام الحصوم في كبن ) 

( إن يشَعَبوا لا يبال شغبهم . .. أو يقصدوا في الخصام يقتصد ) 

عروضه من | : 

النجد البطل ذو النجدة وقال الأصمعي في النجد مثل ذلك وقال النجد - بكسر الجيم - الذي قد عرق جدا والكبد الثبات 
والقيام 

الشعر للبيد بن ربيعة والغناء للأبجر رمل بالبنصر عن عمرو بن بانه ولإبراهيم فيها رمل آخر بالوسطى في مجراها عن 
إسحاق أوله الثالث والرايع ثم الأول والثاني وذكرت بذك أن في الثالث والرابع لحنا لحنين بن محرز 

خيوالفية فى :فرقة آخية 

وقد تقدم من خبر لبيد ونسبه ما فيه كفاية يرثي أخاه لأمه أربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفرابن كلاب وكانت 
أصابته صاعقة فأحرقته 

أخبرنا بالسبب في ذلك محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عاصم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 149 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عن عمرو بن قتادة قال 

وفد بني عامر بن صعصعة 

قدم على رسول الله وفد بني عامر بن صعصعة فيهم عامر مر بن 

الطقيل وأربد بن قيس وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب وكان هؤلاء الثلاثة رؤوس القوم وشياطينهم فهم 

عامر بن الطفيل بالغدر برسول الله وقد قال له قومه يا عامر إن الناس قد أسلموا فأسلم فقال والله لقد كنت آليت ألا 

أنتهي حتى تتبع العرب عقبي فأتبع أنا عقب هذا الفقتى من قريش ثم قال لأربد إذا أقبلنا على الرجل فإني شاغل عنك 

وجهه فإذا فعلت ذلك فاعله أنت بالسيف 

فلما قدموًا على رسول الله قال له عامر يا محمد خالني قال لا واللّه حتى تؤمن بالله وحده قال يا محمد خالني وجعل 
يكلمه وينتظر من أريد ما كان أمره فجعل أربد لا يحير شيئا فلما رأى عامر ما يصنع أربد قال يا محمد خالني قال لا والله 

حتى تؤمن بالله وحده لا تشرك به فلما أبى عليه رسول الله قال أما والله لأملأنها عليك خيلا حمرا ورجالا سمرا 

فلما ولى قال رسول الله اللهم اكفني عامر بن الطفيل فلما خرجوا من عند رسول الله قال عامر لأربد ويلك يا أريد أين ما 

كنت أوصيتك بة والله ما كان على ظهر الأرض رجحل هو أخوف عندي على نفسي منك وآيم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا 

قال لا تعجل علي لا أبا لك والله ما هممت بالذي أمرتني به من مرة إلا دخلت بيني وبين الرحل حتى ما أرى غيرك 

أفأضريك بالسيف فقال عامر 

( بعِث الرسول يما ترى فكأما ... عَمَدآ أُشِدٌ على المقانب غارا ) 

( ولقد ورد بنا المدينة شرّياً ... ولقد قتلن بجوها الأتصارا ) 

موت عامر 

وخرجوا راجعين إلى بلادقم حَتَى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله على عامر الطاعون في عنقه فقتله الله وإنه لفي بيت 

امراة من بني سلول فجعل يقول يا بيني عامر اغدة كغدة البكر وموت في بيت امراة من بني سلول فمات 

ثم خرج أصحابه حين واروه حتئ قذموا أرض بني عامر فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا ما وراءك يا أريد فقال لقد دعانا إلى 

عبادة شيء لوددت أنه.عندي الآن فأرميه بنبلي هذه حتى أقتله فخرج بعد مقالته هذه بيوم أو يومين معه جمل له يبيعه 

فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما 

وكان أربد بن قيس أخا لبيد ب ربيعة لأمه 

نسخت من كتاب يحيى بن #ازم قال حَلَاًا علي بن صالح صاحب المصلى قال حدثنا ابن دأب قال 

وفود لبيد إلى الرسولك 

كان أبو براء عامر بن مالك قد أصابته دبيلة فبعث لبيد بن ربيعة إلى 

رسول الله وأهدى له رواحل فقدم يها لبيْدٌ وأمره أن يستشفيه من وجعه فقال له رسول الله لو قبلت من مشرك لقبلت 

منه وتناول من الأرض مدرة فتفل عليها ثم أعطاها لبيدا وقال دفها له بماء ثم إسقه إيام 

وأقام عندهم لبيد يقرأ القرآن وكتب منهم (.الرحمن علم القرآن ) فخرج بها ولقيه أخوه أربد على ليلة من الجي فقال له 

انز فنزل فقال يا أخي أخبرني عن هذا الرجل فإنه لمريأته رجل أوثئق عندي فيه قولا منك فقال يا أخي ما رأيت مثله 

وجعل يذكر صدقه ويره وحسن حديثه فقال له قل معك فِن قوله شيء قال نعم فأخرجها له فقرأها عليه فلما فرغ منها 

قال له أربيد لوددت أني ألقى الرحمن بتلك البرقة فإن لم أضربه بسيفي فعلي وعلي 

قال ونشأت سحابة وقد خليا عن بعيريهما فخرج أربد يزيد البعيرين حتى إذا كان عند تلك البرقة غشيته صاعقة فمات 

وقدم لبيد على أبي براء فأخبره خبر رسول الله وَأمَره قال فما فعل فيما استشفيته قال تالله ما رأيت منه شيئا كان 

أضعف عندي من ذلك وأخبره بالخبر قال فأين هي قال ها هي ذه معي قال هاتها فأخرجها له قدافها ثم شربها فبرأ 

لا أماب عامر بن الطفن ها أضابه بعت بتو عفر بيدا 2 9 

اقدم لنا على هذا الرجل فاعلم لنا علمه فقدم عليه فأسلم وأصابة وجع هناك شديد من حمى فرجع إلى قومه بفضل 

تلك الحمى وجاءهم بذكر البعث والجنة والنار فقال سراقة بين عوف بن الأحوص 

( لعمر لبيد إنه لابن أمه ... ولكن أبوه مسه قِدَمٌ العهْد ) ١‏ 

( دقعناك في أرض الحجاز كأنما ... دفعناك فحلا فوقه فزع اللَيدِ) 

( فعالجت حماه وداء ضلوعه . “ا وترنيق عبش مسة طرف الكيل) 

( وحئت بدين الصابئين تشوبه ... بألواح نجد بعد عهدك مِن عِهْد ) 

ز إن لنا دارا - تعصيت - ودرجها ب فلم إياب القارظ ين وذف لبد 

قال فكان عمر يقول وايم الله إياب القارظين وذي البرد 

اخيرتي فيد العزر ين احمد عفر ابي وبيب بن نصر الجولبي: وعيره»كالوا حو" الزبير ين يكار قال حذتوي ظمياء بيت 

وفود عامر ب بى الطفيل علي السو 

اله تيد ومسا تحر كاك للح حافر 

قال على أن لي الوبر ولك المدر فأبى رسول الله فقام عامر مغضبا فولى وقال لأملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا 

ولأربطن بكل نخلة فرسا فسألته عائشة من هذا فقال هذا عامر بن الطفيل والذي نفسي بيده لو أسلم فأسلمت بنو 

عامر معه لزاحموا قريشا على منابرهم قال ثم دعا رسول الله وقال يا فوم إذا دعوت فأمنوا فقال اللهم اهد بني عامر 

واشغل عني عامر بن الطفيل بما شئت وكيف شئت وأنى شئت فخرج فأخذته غدة مثل غدة البكر فجعل يثب وينزو في 

السماء ويقول يا موت ابرز لي ويقول غدة مثلٍ غدة البكر وموت في بيت سلولية ومات 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد إجازة عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال أخبرني أسعد بن عمرو الجعفي قال أخبرني 

خالد بن قطن الحارثي قال 

لما مات عامر بن الطفيل خرجت امرأة من بني سلول كأنها نخلة حاسرا وهي تقول 

( أنعى عامر بن الطفيل وأبقى ... وهل يموت عامر من حقا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1450 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ... ! وما أرى عامراً مات حقا ) 

قال فما رئي يوم أكثر باكيا وياكية وخمش وجوه وشق جيوب من ذلك اليوم 
وقال ابو عبيدة عن الحرمازي قال 1 

لما مَات عامر بن الطفيل بعد منصرفه عن النبي نصبت عليه بنو عامر انصابا ميلا في ميل حمى على قبره لا تنشر فيه 
ماشية ولا يرعى ولا يسلكه 

راكب ولا ماش وكان جبار بن سلمى بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب غائبا فلما قدم قال ما هذه الأنصاب قالوا 
نصبناها حمى لقبر عامر بن الطفيل فقال ضيقتم علي ابي علي إن ابا علي بان من الناس بثلاث كان لا يعطش حتى 
يعطيثن الجَمل وكان لا يضل حتى يضل النجم وكان لا يجبن حتى يجبن السيل 
قال ابو عبيدة وقدم عامر على النبي وهو ابن بضع وثمانين سنة 

للد يرثي أحاة 

ومما رثى.بة لبيد أخاه أريد قوله 

0 ألآ ذهب المحافظ والمحامي .. ٠‏ ودافع - ضيمنا يوم الخصام ) 

( وأيقيْت التَفِرّق يوم قالوا . .. تقسم مال أربد بالسهام ) 

( وأريد فارس الهِيجا إِذَا ما . .. تقعرت المشاجر بالفئام ) 

وهي طويلة يقوك فيها ل ...02 

( فودع بالسلام أبا حزيز ... وقل وداع أريد بالسلآم ) 

قال وكانت كنية أربد أبا حزاز فصغره ضرورة 

وقال فيه أيضا 

( ما إن تعذى المنون مِن أحد . “لا وإيامشفف ولا ول 

0 أخشى على أريد .الحتوف وللذا : أرهب نوء السماك والأسد ) 

( فجعني الرعد والصواعق بإن«ال . . يوم الكريهة النجد ) 

( ( الحارب الجابر الحريب إذا . 78 دإن يعد يعد 

( يعفو على الجهد والسؤال كما . .. أنزل صوب الرييع ذي الرَصدٍ ) 

( لم تبلغ الهين كل نَهِمَتها | أليلة تُمَسِلي الجياد كالقدد ) 

( كل بيني حرةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العدد ). 

( إن يغيطوا يهبطوا وإن أَمِروا ... يومآ يصيروا للولك والتفدٍ ) 

( يا عين هلا بكيت اريد إذ . .. فُمنا وقام. الخصوم في كبدٍ ) 

( يا عين هلاً بكيت أربد إذ . .. ألوت رياح الشتاء بالعضر ) 

( وأصبحت لاقحآ مصرمة . .. حين تقضت غوابرٌ المدد ) 

( إن يشغبوا لا يبال شغبهم . .. أو يقصِدوا في الخصام يقتصد ) 

( حَلو كريم وفي علادة . .. مر لطيف الأحشاء والكِبد ) 

أنشد أبو بكر الصديى رصي الله عنه قول لب قذي أحيية د . 

( لعمري لين كان المخبرٌ صادقاً . .. لقد رزتتت في حادث الذهر جعفرٌ ) 

( أخ لي أما كل شيء سألته ... فيعطِي وأما كل َنْب فيغفر) 

فقال أبو بكر رضوان الله عليه ذلك رسول الله لا أربد بن قيس 

وقد رثاه بعد ذلك بقصائد يطول الخبر بذكرها 

ا 


سا يها انق لتحي الوا .. وتبقى الحبالٍ بعدنا والمصانع ) 

( وقد كنت في أكنافي دإر مضنة . .. قفارقني جار بأريد نافع ) 

( فلا جزع إن فرق الدهر بيننا . .. فكل فتى يومآ به الذهر فاجع ) 

( وما المرء إلا كالشهاب وصويّه . .. يحور رماداً بعد إِذْ هو ساطع ) 

( اليس ورائي إن تراخت منيتي . .. أزوم العصا تخنى عليها إلأصارع ) 

( أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع ) 

( فأصبحت مِثْل السيف أخلّق حفته . .. تقادم عِهِد القينٍ والنصل قاطع ) 

( فلا تبعدن إن المنية موعد . .. علينا قدان للطّلوع وطالع ) 

( أعاذل ما يدريك إلا تظنياً . .. إذا رحل السّقار مَنْ هو راجع ) 

(! أتجرع مما أحدث الدهر لأفتى , .. وأيّ كريم لم تصبه القوارع ) 

غنى في الأول والخامس والسادس والسابع حنين الحيري خفيف ثقيل أول بالبنصر عن الهشامي وابن المكي وحماد 
وفيها ثقيل أول بالوسطى يقال إنه لحنين أيضا ويقال إنه لأحمد النصبي ويقال إنه منحول 
ومما رثاه به قوله وهي من _مختار مراثيه 

( ( طرب الفؤاد وليته لم يطرب .. . وعتاه ؤكْرى خلّة لم تصقبر 

( سفهاً ولو أني أطعت عواذلي. .. فيها يشيرن به بسفح المذنب ) 

( لزحرت قَلْبا لا يريع لزاجر . .. إن الغوي إذا نهي لم يعيب ) 

( فتعز عن هذا وقل في غيره . .. واذكر شمائل من أخيك المنجب ) 

( يا أربد الخير الكريم جدوده . .. أفردتني أمشيي بقرن أعضب ) 

( إن الرزية لا رزية مثلها ... فِقَدان كل أخ كضوء الكوكب ) 

ز ذهب النين حا في اعناضوي: .. ويقيت في خَلْفٍ كجلد الأجرب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 151 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( يتأكَلونَ مغالة وخياتة ... ويُعابُ قائلهم وإن لم يشعَب ) 
(ولقد أراني تارة مِنْ جعفر ... في مثل غَيْث الوابل المتحَلّب ). 

( من كل كهِل كالسنان وسيد ... صعب المقادة كالفنيق المصعب ) 

( مِنَ معشر سنت لهم آباؤهم . .. والعز قد يأتي بغير تطلّب ) 7 

( فبرى عظامي بعد لحمي فقدهم. .. والذهر إن عاتبت ليس بمعتب ) 

حدثيا «#دمد بن جرير الطبري قال حدثنا أبو السائب سالم بن حنادة قال حدثنا وكبع عن هشام بن عروة عن أبيه عن 
عائشة أنها كانتِ تنشد بيت لبيد _ 8 

سج شلك لبيدا قديف لوادرك من نحن بين ظورانيومر 

قال عروة رحم الله عائشة فكيف بها لو أدركت من نحن بين ظهرانيهم 

قال هشام رحم الله أبي فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم 

وقال وكيع رحم الله هشاما فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم 

قال أبو الشنائب رحم الله وكيعا فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم 

قال أبو جعفر رحم الله أبا السائب فكيف لو أدرك من نحن بين ظهرانيهم 

أ "لوانت وحن نتف الله المستدان #القصة أعطم من أن يونت 


كإن انا تع هل نعمت انلقف .. إلبك فقام النائحات على قَبْرَي ) 

( وان كان ما بُلْعْتََ كان باظلاً ..: فلا مت حتى تسهري الليل مِنْ ذكري ) 

عروضه من الطويل والشعر للعباس بن الأحنف يقوله في فوز وخبرهما ياتي هاهنا والغناء لبذل خفيف رمل بالبنصر وفيه 
لبنان بن عمرو ثاني ثقيل بالبنصر وفيه لحن لابن جامع من كتاب إبراهيم وزعم أبو العباس أن لمعبد اليقطيني فيه خفيف 
رمل وذكر حبش أن لإبراهيم خفيف الرمل بالوسطى 

وذكر علي بن يحيى المنجم أنه لعليّة وقيل إن خفيف الرمل بالبنصر للقاسم بن زنقطة والصحيح أنه لبذل 

ذكر خبر العباس وفوز 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن إسحاق الخراساني قال حدثنا محمد بن النضر قال 

كانت فوز جارية لمحمد بن منصور وكات يلقب.فتئ العسكر ثم اشتراها بعض شباب البرامكة فدبرها وحج بها فلما قدمت 
قال العباس اليب 

( ألآ قد فَرمت قوز . .. فقرت عين عباس ) 

( لمن بشرني البشرى ... على العينين والراس ) 

( أيا ديباجة الحسن ... ويا رامشتة الأ ) 

( يلوموني على الحب ... وما بالحب مِنَ باس ) 

أخبرني محمد قال حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر الأنباري - وهو أبو عاصم بن محمد الكاتب - قال حدثني علي بن 
محمد النوفلي قال 

كانت فوز لرجل جليل من أسباب السلطان وكان العباس يتشبه في أشعاره وذكر فوز بما قاله أبو العتاهية في عتبة فحج 
بها مولاها فقال العباء 

( يا رب رد علينا ... من كان أنساً وزيّنا ) 

سد يه .. حتى يكون لدينا 

( يا من أتاح لقلبي ... هواه شؤمآ وحيّنا ) 

ها زلت قر غبت عنيم ...من أسخن الناس عيّْنا ) 

( ما كان حَجَّك عندي ... إلا بلاءً عَلَيّنا ) 

فلما قدمت قال , 0 

( الآ قد قدمت فوز ... فقرت عين عباس ) 

وذكر الأبيات المتقدمة 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال 

حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه أنه دخل على الفضل بن الربيع يوما والعباس بن الأحنف بين يديه فقال 
العباس للفضل دعني أعابث الأصمعي قال لا تفعل فليس المزاح من شأنه قال إن:رأى الأمير أن يفعل قال ذاك إليك قال 
فلما دخلت قال لي العباس يا أبا سعيدٍ من الذي يقول 

( إذا أَحْبَبْتَ أن تصنع ... شيئاً يعجب النّاسا ) 

( فصور هاهنا قوز . .. وصور ثم عباسا ) 

( فإن لم يذنوا حتى ... تري رأسيهما راسا ) 

فتديها بها مايا .. وكذبه بما قاسي ) 5 5 5 
فقال لي ابن أبي السعلاء الشاعر إنه أراد العبث بك وهو نبطي فأجبه على هذا قال فقلت'له لا أعرف هذا ولكني أعرف 
الذي يقول 

( إذا أحببت أن تبصر ... شيئاً يعجب الحَلْقَا ) 

( فصور هاهينا زور . .. وصور ههنا قَلّقا ) 

( فإن لم يدنوا حتى ... ترى خَلقَيهما خَلقا ) 

ز قكذنها بها لاق .. وكدّبه بما يأقى ) 

فعرض بالعباس أنه نبطي فضحك الفضل فوجم العباس فقال له الفضل قد كنتٍ نهيتك عنه فلم تقب 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثئني محمد بن الفضل الهاشمي قال حدثني أبو توبة الحنفي قان 

العباس بن الأحنف والجارية فوز 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1452 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وجه العباس بن الأحنف رسولا إلى فوز فعاد فأخبره أنها تجد صداعا وأنه رآها معصوية الرأس فقال العباس 
(أم لا تشتكي وكان لها الأجر ... وكنت السقام عنها أقاسي ) 

( ذاك حتى يقول لِي من رآني . هكذا يفعل المحب المواسي ) 

( إتطل4 هامت بها البْفْسْ ... عاودّها مِن عارضي تكسن ) 

( كانت إذا ما جاءها الميتلى ... أبرأة من كِفُها اللمس ), 

( وابأبي الوجه المليج الذي ... قد عشيقته الجن والإنِس ) 

( كن الحقى أضرت به ... فريما تكسف الشمس ) 

أكثرني محمد ابن يحيى قال حدثني أبو العباس الخلنجي قال حدثني أبو عبد كان الكاتب قال حدثني أبو توبة الحنفي 
قال 

لما قآلَ العباسنابْنَ/الأحنف 

( أمَا والذي أَيْلى المحبّ وزادّني ... بلاءً لقد أسرفت في الظلم والوَجْر ) 

( فإن كان حقآ ما زعمت أتيته ... إليك فقام النائحات على قبري ) 

( وإن كان عدوإنآ غلي وباطلا . .. فلا مِتٌ حتى تسهري الليل مِنْ ذكري ) 

بعثت إليه فوز أظننا ظلمناك يا أبا الفضل فاستجيب لك فينا ما زلت البارحة ساهرة ذاكرة لك 

أخبرني جحظة البرمكي قال حدثني أبو عبد الله بن حمدون عن أحمد بن إبراهيم قال حدثني محمد بن سلام قال 

كان في خلق العباس بن الْأَحَتَف شدة فضرب غلاما له وحلف أنه يبيعه فمضى الغلامٌ إلى فوز فاستشفع بها عليه 

فكتبت إليه فيه فقال 

( يا من أتانا بالشفالات ... من 4 :ةن فيه تجاجاتي ) 

( إن كنت مولاك إن التي ..: قد شفعت فيك لمؤلاتي ) 

( إرسالها فيك إلينا لنا «990 م ثؤ#49اإكرامات ) 

ورضي عنه ووصله وأعتقه 

أخبرني جحظة قال حدثنا أبو عبد الله بن حمدون عن أبيه حمدون بن إسماعيل عن أخيه إبراهيم بن إسماعيل قال 

جاءنا العباس بن الأحنف يوما أوهو كني فنشطنام فابى أن ينشط فقلنا ما دهاك فقال لقيتني فوز اليوم فقالت لي يا 
شيخ وما قالت ذلك إلا من حادث ملال فقلنا له هون عليك فإنها امرأة لا تثبت على حال وما أرادت إلا العبث بك والمزاح 
معك فقال إني والله قد قلت أقبح مما قالت ثم أنشدنا. , 

ز شرت بي ولت ما شت منها ا لخي ين 0 

فقلت له لقد انتصفت وزدت 1 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا علي بن ال 28# ا#يدثنا أبو ذكوان قال 

كانت لفوز جارية يقال لها يمن وكانت تجيء إلى العباس برسالتها فمضت إلى فوز وقد طلبت من العباس شيئا فمنعها 
إياه وزعمت أنه أرادها ودعاها إلى نفسه فغضيت فوز يهن ذلك فكتب إليها 


( لقد زعمت يمن بأني أرذتها ... .على نفسها تبّآلذلك مِن فكل ) 

لوا عن قميصي مثل ساهد بوسيف , .. فإن قميصي لم يكن قُدَ مِن قُبْل ) 

أخبرني محمد قال حدثنا أحمد بن إسماعيل قال حدثني سعيد بن حميد قال 

كانت فوز قد مالت إلى ب بعض أولاد الجند وبلغ ذلك العباس فتركها ولم ترَض هي البديل بعد ذلك فعادت إلى العباس 
ا .. وتقول لست لنا كعَهَدٍ العاهذ ) 

( فأجبتها ودموع عيني جمة . .. .تجري علي الخدين غير جَوامِدٍ ) 

( يا قوز لم أهجركم لملالة ... مني ولا لمقال واش حاسد ) 

( لكتني حربتكم فوجدثكم . .. لآ تصبرون على طعام واحد ) 


رق ا .. وتلقى بالتجيّة والسلام ) 

( أتيت فؤادها أشكو إليه ... فلم أخلص إليه من الزحام ) 

( فيا من ليس يكْفِيد محب . .. ولا ألغا مب كل عام ) 

( أظنْك مِن بقية قوم موسى ... فهم لا يصبرون على طعام ) 

غنت فيه عريب لحنا ذكرة ابن المعتز ولم يذكر طريقته 

ومما يغنى فيه من شعر العباس في فوز قوله 

صوت 

( يا قوزما صر من يمسي وأنت له ... ألا يفوز يدِنْيَا الرعباس ) 

( أبصرت شيباً بمولاها فواعجبآ . .. منه يراها ويبَدو الشَيْبُ في الرّاس ) 
وأخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن الفضل بن الأسود قال 
قرأت علي أحمد بن أبي فنن شعر العباس بن الأحنف وكان مشغوفا به فسمعته يقول ؤددث أن أبياته التي يقول فيها 
( ...يا قوز ما ضر من يمسيي وأنت له ) 

لي بكل شغري ٠‏ 

وفي بذل يقول عبد الله بن العباس الربيعي يخاطب عمرا في بذل بقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


صوت ى 

(تسمع بحق الله يا عمرو مِن بذل ... فقد أحستت والله واعتمدت قثلي ) 

( كأني أرى حبيك يرجح كلما ... تغنت لإعجابي وأَفْقِد مِن عقلي ) 

غناة عبد الله بن العباس الربيعي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو وغنى فيه عمرو بن بانة خفيف رمل بالبنصر عن حببش 
ذكر بأل وأخبارها 

كانت بذك صفراء مولدة من مولدات المدينة وربيت بالبصرة وهي إحدى المحسنات المتقدمات الموصوفات بكثرة الرواية 
يقال إنها كانت تغني ثلاثين ألف صوت ولها كتاب في الأغاني منسوب الأصوات غير مجنس يشتمل على اثني عشر ألف 
صوت يقاك إنها عملته لعلي بن هشام وكانت حلوة الوجه ظريفة ضاربة متقدمة وابتاعها جعفر بن موسى الهادي فأخذها 
منة محمد الأمُين وأعطاه مالا جزيلا فولدهما جميعا يدعون ولاءها فأخذت بذل عن أبي سعيد مولى فائد ودحمان وفليح 
وابن جامع وإبراهيم وطبقتهم 

وقرات علئ ححظة عن أبي حشيشة في كتابه الذي جمعه من أخباره وما شاهده قال 

كانت بذل من الك الناس غناء في دهرها وكانت أستاذة كل محسن ومحسنة وكانت صفراء مدنية وكانت اروى خلق 
الله تعالئ للغناء ولم يكن لها معرفة 

وكانت لجعفر بن موسى الهادي فوصفت لمحمد بن زييدة فبعث إلى جعفر يسأله أن يريه إياها فأبى فزاره محمد إلى 
منزله فسمع شيئًا لم يسمع مثله فقال لجعفر يا أخي بعني هذه الجارية فقال يا سيدي مثلي لا يبيع جارية قال فهبها 
لي قال هي مدبرة فاحتال عليه محمد حتى أسكره وأمر ببذل فحملت معه إلى الحراقة وانصرف بها 

فلما انتبه سأل عنها فأخبر بخبرها فسكت فبعث إليه محمد من الغد فجاءه ويذل جالسة فلم يقل شينئا فلما أراد جعفر 
أن ينصرف قال أوقروا حرزاقة ابن عمي دراهم فأوقرت 5 7 5 
قال فحدثتي عبد الله بن الحنيني - وكات أبوهة على بيت مال جعفر بن موسى - أن مبلغ ذلك المال كان عشرين ألف ألف 
درهم 

قال وبقيت بذل في داز محمد إلى أن قتل ثم خرجت فكان ولد جعفر وولد محمد يدعون ولاءها فلما ماتت ورثها ولد عبد 
الله بن محمد بن زبيدة 0 

وقد روى محمد بن الحسن الكاتب هذا الخبر عن ابن المكي عن أبيه وقال فيه إن محمدا وهب لها من الجوهر شيئا لم 
يملك أحد مثله فسلم لها فكانت تخرج منه الشيء بعد الشيء فتبيعه بالمال العظيم فكان ذلك معتمدها مع ما يصل 
إليها من الخلفاء إلى أن ماتت وعندها منه بقية عظيمة 

قال ورغب إليها وجوه القواد والكتاب والهاشميين في التزويج فأبت وأقامت على حالها حتى ماتت 

بذل وعلي بن هشام 

قال أبو حشيشة في خبره وكنت عند بذل يوما وأنا غلام وذلك في أيام 

المأمون ببغداد وهي في طارمة لها تمتشط ثم خرجت إلى الباب فرأيت الموكب فظننت أن الخليفة يمر في ذلك الموضع 
فرجعت إليها فقلتٍ يا ستي الخليفة يمر على بابك فقالت انظروا أي شيء هذا إذ دخل بوابها فقال علي بن هشام 
بالباب فقالت وما أصنع به فقامت إليها وشيكة جاريتها - وكانت ترسلها إلى الخليفة وغيره في حوائجها - فأكبت على 
رجلها وقالت الله الله أتحجبين علي بن هشام فدعت بمنديل فطرحته على رأسها ولم تقم إليه فقال إني جئتك بأمر 
سيدي أمير المؤمنين وذلك أنه سألني عنك فقلت لم أرها منذ أيام فقال هي عليك غضبى فبحياتي لا تدخل منزلك 
حتى تذهب إليها فتسترضيها 

فقالت إن كنت جنئت بأمر الخليفة فأنا أقوم فقامت فقبلت رأسه ويديه:وقعد ساعة وانصرف فساعة خرج قالت يا وشيكة 
هاتي دواة وقرطاسا فجعلت تكتب فيه يومها وليلتها حتى كتبت:اثني عشر ألف صوت - وفي بعض النسخ رؤوس سبعة 
آلإف صوت - ثم كتبت إليه يا علي بن هشام تقول قد استغنيت عن بذك بأربعة آلاف صوت أخذناها منها وقد كتبت هذا 
وأنا ضجرة فكيف لو فرغت لك قلبي كله وختمت الكتاب وقالت لها:امضي به إليه 

فما كان أسرع من أن جاء رسوله خادم أسود يقال له مخارق”” بالجواب يقول فيه يا ستي لا والله ما قلت الذي بلغك ولقد 
كذب علي عندك إنما قلت لا ينبغي أن يكون في الدنيا غناء أكثر من أربعة آلاف صوت وقد بعنت إلي بديوان لا أؤدي 
شكرك عليه أبدا وبعث إليها عشرة آلاف درهم وتخوتا فيها خز وقوشي وملح وتختا مطبقا فيه ألوان الطيب 

أنشدني علي بن سليمان الأخفش لعلي بن هشام يعاتب بذلا في جفوة نالته منها 

( تغيرت بعري والزمان مغير . . وخست بعهدي والملوك تخيس ) 

( وأظهرت لي :هجرا وأخفن يغضة ؛ .. وقربت وعدا واللسات عبوين ) 

( وممًا شجاني أنني يوم زرتكم ... حجبت وأعدائي لديك جلوس ) 

( وفي دون ذا ما يستدل به الفتى . .. على الغدر من أحبابه وفيس ) 

( فإنا ذَهبت نفسي عليكم د تشوق . ٠.‏ فقد ذهيت للعاشقين نوين )/ 

وله كات حصي ف السحين مل .. ولكن نجوم العاشقين نحوس ) 

وأخبرني أبو العباس الهشامي المشك عن اهله ان علي بن هشام كان يهوى بذلا ويكتم ذلك وأنها هجرته مدة فكتب 
إليها بهذه الأبيات 

وذكر محمد بن الحسن أن أبا حارثة حدثه عن أخيه أن معاوية قال قالت لي بذل كنت أرويٍ ثلاثين ألف صوت فلما تركت 
الدرس أنسيت نصفها فذكرت قولها لزرزر الكبير فقال كذبت الزانية 

إحادتها صنعة الغناء 

أن -قال وحدثني أحمد بن محمد بن الفيزران عن بعض أصحابه 

إبراهيم بن المهدي كان يعظمها ويتوافى لها ثم تغير بعد ذلك استغناء عند نفسه عنها فصارت إليه فدغا بعود فغنت - في 
طريقة داجن وإيقاع واحد وإصبع واحدة - مائة صوت لم يعرف إبراهيم منها صوتا واحدا ووضعت العود وانصرفت فلم تدخل 
داره حتى طال طلبه لها وتضرعه إليها في الرجوع إليه. 

وقال محمد بن الحسن وذكر أحمد بن سعيد المالكي أن إسحاق بن إبراهيم الموصلي خالف 225813/37 نسشبة صوت غنته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 154 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بحضرة المأمون فأمسكت عنه ساعة ثم غنت ثلاثة أصوات في الثقيل الثاني واحدا بعد واحد وسألت إسحاق عن صانعها 
فلم يعرفه فقالت للمأمون يا أمير المؤمنين هي والله لأبيه أخذتها من فيه فإذا كان هذا لا يعرف غناء أبيه فكيف يعرف غناء 
غيره فاشتد ذلك على إسحاق حتى رثي ذلك فيه 

أخبرتي أبو الحسن الأسدي قال حدثني حماد بن إسحاق قال غنت بذل يوما بين يدي أبي 

( إن تريني ناجل البدن ... فلطول الهم والحزن ) 

( ( كان ما أخشى بواحدتي ... ليته واللّه لم يدن 

فظرب أبي والله طريا شديدا وشرب رطلا وقال لها أحسنت يا بنتي والله لا تغنين صوتا إلا شربيت عليه رطلا 

قال أبو القرّج والغناء في هذا الشعر لبذل خفيف رمل بالوسطى 

وذكر أحمد بن أبي طاهر أن محمد بن علي بن طاهر بن الحسين حدثه أن المأمون كان يوما قاعدا يشرب وبيده قدح إذ 
غنت بذل 

(... ألآ لا أزى شيئاً ألذّ من الوعْد ) 

فجعلته 

( ... ألآ لإإأرى شيئا ألدّ من السسّحق ) 

فوضع الإ مون القدجا ان يده والتفت إليها وقال بلى يا بذل النيك ألذ من السحق فتشورت وخافت غضبه فأخذ قدحه ثم 
قال اتمي صوتك وزيدي فيه 

( ومن غفلة الواشي إذا ما أنيتها . .ون توي أبباتها خاليا وخدعو) 

نسبة هذا الم 1 

( ألآ لا أرى شيئاً أَلَدّ من الوعد ... ومن أملِي فيه وإنا كان لا يَجَدِي ) 

الغنا لإبراهيم خفيف رمل بالبنوافق رواية عمرو بن بانة 


(( وما سعاد غداة البثب إن 906 اندها لح ا 
الشعر لكعب بن زهير بن أبي سلمى المزني والغناء لابن محرز ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة والهشامي 
أخبار كعب بن زهير 
كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني وقد تقدم خبر أبيه ونسبه وأم كعب امرأة من بني عبد الله بن غطفان يقال لها 
ري ل وي سرام 

من المخضرمين ومن فحول الشعراء 
تأ السطيلة أن يول شه بعد له تفجةة ادنر بغز ل 
أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام وأخبرني محمد.بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قالا 
أتى الحطيئة كعب بن زهير - وكان الحطيئة راؤية زهير وآلِ زهير - فقال له يا كعب قد علمت روايتي لكم أهل البيت 
وانقطاعي إليكم وقد ذهب الفحول غيري وغيرك فلو قلت شعرا تذكر فيه نفسك وتضعني موضعا بعدك وقال ابو عبيدة 
في خبره تبدأ بنفسك فيه وتثني بي فإن الناس لأشعاركم أروى واليها أسرع فقال كعب 
( ( فمن للقوافي شانها من يحوكها. .. إذا ما تو كعب وقوز جرول 
( يقول فلا تعيا بشيء يقولّه . قمر قالليوا من لدت 
( كفيك لا تلعى فين النايس واحذا . .. تنكل منها مِثْل ما يتنخّل ) 
( يثقفها حتى تلين متونها ... فيقصر عنها كل ما يتمثل ) 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر لكي #83 ثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن الصباح عن 
هشام عن إسحاق بن الجصاص قال 
قال زهير بيتا ونصفا ثم أكدى فمر به النابغة فقال له أبا أمامة أجز فقال وما قلت قال قلت 
( تزيد الأرض إما مت حفا ..::وتحيا إن حيبت بها تفيلا ) 
( ... نزلت بمستقر العرض منها ) 
أجز قال فأكدى واللّه النابغة وأقبل كعب بن زهير وإنه لغلام فقال أبوه أجز يا بني فقال وما أجيز فأنشده فأجاز النصف بيت 
فقال 
.. وتمنع حَانبيهَا أن يزولا ). 

فضمه زهير إليه وقال أشهد أنك ابني 
00 
وقال ابن الأعرابي قال حماد الراوية 
تحرك كعب بن زهير وهو يتكلم بالشعر فكان زهير ينهاه مخافة أن يكون لم يستحكم شعره فيروى له ما لا خير فيه فكان 
يضريه في ذلك فكلما ضريه يزيد فيه فغلبه فطال عليه ذلك فأخذه فحبسه فقال والذي أحلف.به لا تتكلم ببيت شعر إلا 
ضربتك ضريا ينكلك عن ذلك فمكث محبوسا عدة ايام ثم اخبر أنه يتكلم به فدعاه فضربه ضريا شديدا ثم اطلقه وسرحه 
ع لي ا لمر ا ا ا لود 
( كانما أحدو ببهمي عيرا ... من القرى موقرة شعيراً ) 
جرح إليه رهير مهو عصان قنك بناكدة دكفلها كسان قورقعد طليواكتق العوين |ا33008 0 وقد ب نه فاردقهاقة 
ثم خرج فضرب ناقته وهو يريد أن يبعث اينه كعبا ويعلم ما عنده من الشعر فقال زهير حين برز إلى التي 
( إني لتغديني على الحي جسرة تخب يوصال صروع وتعنق ) 
ثم ضرب كعبا وقال له أجز يا لكع فقالٍ كعب 
( كبزيانة القرئي موضع رحلها ... وآثار نسعيها من الدّف أَبْلَقْ ) 
فقال زهير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1455 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


(( على لاحب مثل المجرّة خَلْتَهُ ... إذا ما علآ تَشراً من الأرض مَهْرَقٌ 

أجزيا,لكع فقال كعب ع ص 

( مير هداه ليله كتهاره ... جميعٌ إذا يَعْلُو الحرُونة أَفْرْقَْ ) 

قال فتبدى زهير في نعت النعام وترك الإبل يتعسفه عمدا! ليعلم ما عنده قال 

( وظل بوعساء الكثيب كأنه . .. خباء على صقبي يوان مروق ) 

صقبي عمودي بوان عمود من أعمدة البيت فقال كعب 

(تراخى به حب الضحاء وقد رأى . .. سماوة قشراءٍ الوظيفين عوهق ) 

فقال زهير 57 

( تحن إلى مثل الحبايير حَثّم ... لدى منتّج مِن قَيْضْها المتفلق ) 

الحبابير جمع حبارى وتجمع أيضا حباريات فقال كعب 

( تحطم عنها فِيضها عن خراطم ... وعن حدق كالنيخ لم يتفتق ) 

الخراطم هاهنا المتاقير والنبخ الجدري شبه أعين ولد النعامة به 

قال فأخذ زهير بيد ابنه كعب ثم قال له قد أذنت لك في الشعر يا بني 

فلما نل كعب وانتهى إلى أهله حر 9 

قال وهي أول قصيدة قالها 

جده قال 

خرج كعب وبجير ابنا زهير بن أبي سلمى إلى رسول الله حتى بلغا أبرق العزاف فقال كعب لبجير الحق الرجل وأنا مقيم 

هاهنا فانظر ما يقول لك فقدم بجير علي رسول الله فسمع منه وأسلم ويلغ ذلك كعبا فقال 

( ألا أبلعَا عني بجيراً رسالة ... على أي شيء - ويب غيرك - لكا ) 

( على خلق لمر ثلف أما ولا جا .. عليه ولم تُدرك عليه أخاً لَكَا ) 

( سقاك أبو بكر بكأس روية ... فأنهلك المأمون مِنها وعلّكًا ) 

الرسول يعدر دمة 

ويروى المأمور قال فبلغت أبياته هذه رسولك. الله فأهدر دمه وقال من لقي منكمر كعب بن زهير فليقتله 

فكتب إليه أخوه بجير يخبره وقال له انجه وما أراك بمفلت وكتب إليه بعد ذلك يأمره أن يسلم ويقبل إلى رسول الله ويقول 

له إن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فأسلم كعب وقال القصيدة التي 

اعتذر فيا الى رسول الله _,ى , 

( بانت سعاد فقليي اليوم متبول ... مَتيّمٌ عندها لم يجر مَكْبُول ) 

قال ثم أقبل ختى لناخ راحلته بياب مسحد بي30ة 07 #لإن محلسة من أضحابة معان المائدة هن العوم حلقة تم جرقة 

ثم حلقة وهو وسطهم فيقبل على هؤلاء يخدثهم ثم على هؤلاء ثم على هؤلاء فأقبل كعب حتى دخل المسجد فتخطى 

حتى جلس إلى رسول الله فقال يا رسول الله الأمان قال ومن أنت قال كعب بن زهير قال أنت الذي يقول . . كيف قال يا 

أبا بكر فأنشده حتى بلغ إلى قوله. 

( سقاك أبو بكر بكأس روية ... وأنهلك المأموت منها وعلّكا ) 

- فقال رسول الله مأمون والله ثم أنشده - يعني كعبا 

( ... بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ) 

لجو و ره الاااح اك تسر رمو مون وما ل لكر د ا 

مسجده فلما بلغ إلى قوله" , 

( ( إن الرسول لسيف يستضاءً به ... معِنّد مِن سيوف الله مسلول 

( في فِنَيَةِ مِنْ قريش قال قائلهم ... يبطن مكة لما أسلموا زولوا ) 

( زَالُوا فما زال أنكاس ولا كُشِف ... عند اللقاء ولا خُور معازيل ) 

أشار رسول الله إلى الحلق أن يسمعوا شعر كعب بن زهير 0 00 

قال الحزامي قال علي بن المديني لم أسمع قط في خبر كعب بن زهير حديثا قطاأتم ولا أحسن من هذا ولا أبالي ألا 

اسمع من خبره غير هذا 

إسلام بجير وكعب 

ل وريد عر ار وي عنما تروك ين تروطت كانتا عترقا .لواف كلاه ا .سجاه الى السيفاء 
كاد يمسها بيده ثم تركه فهوى إلى الأرض فلما احتضر قص رؤياه على ولده.وقال إني لا اشك انه كائن من خبر 

السماء بعدي شيء فإن كان فتمسكوا به وسارعوا إليه للك 

فلما بعث النبي خرج إليه بجير بن زهير فأسلم ثم رجع إلى بلاد قومه فلما هاجر رسول الله أتاه بجير بالمدينة - وكان من 

خيار المسلمين وشهد يوم الفتح مع رسول الله ويوم خيبر ويوم حنين وقال في ذلك 

( صبجناهم بالف من سليم ... وألف من بني عثمات واف ) 

( فرحنا والجياد تجولٍ فيهم . بأرماج مقف ةٍ خفاف ) 

ا 1 

( ( فخالفت أسباب الهدى وتبعته ... فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا 

ثم قال في خبره أيضا إن كعبا نزل برحل من جهينة فلما أصبح أتى النبي عليه السلام فقال يا رشول الله أزأيت إن أتيتك 

بكعب بن زهير مسلما أتؤمنه قال نعم قال فأنا كعب بن زهير فتواثبت الأنصار تقول يا رسول الله ائذن لنا فيه فقال وكيف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1456 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وقد أتاني مسلما وكف عنه المهاجرون ولم يقولوا شيئا فأنشد رسول الله قصيدته 

(.... بانت سعاد فقلّبي اليوم متبول ) 

حثى انتهي إلى قوله 00 

( لا يقع الطعن إلاّ في نحورهم ... وما يهم عن حياض الموت تَمَلِيل ) 

هكذا في رواية عمر بن شبة ورواية غيره تعليل 

فعند ذلك أوما رسبول الله إلي الحلق حوله أن تسمع منه قال وعرض بالأنصار في قصيدته في عدة مواضع منها قوله 
(كانت مواعيد عرقوب لها متلآ ... وما مواعيذها إلا الأباطيل ) 

وعرقوت رجحل من الأوس فلما سمع المهاجرون بذلك قالوا 

ما مدحنا من هجا الأنصار فأنكروا قوله وعوتب علي ذلك فقال 

( من سره كَرْمْ الحياة فلا يرل ... في مقتب مِنٍ صالحي الأنصار ) 

(اللياذلينيف لبهم لنييهم ... عند الهياج وسطوة الجبار ) 

( والناظرين بأعين متحمرة ... كالجمر غير كليلة الإيصار ) 

( والصّاريو# الناس 66 أديانهم ... بالمشيرفي ويالقنا اليتطار ) 

( يتطهرا ! يرونه نيط لهم... بدماء من علقوا مِن إلكقار ) 

( صدموا الكتيبة يوم بدر صدمة ... دلت لوقعيها رقاب يزار ) 

قال أبو زيد /380 عناه كعب رجحل من الأوس كان وعد رجلا ثمر نخلة فلما أطلعت أتاه فقال دعها حتى تلقح فلما لقحت 
قال دعها حتى تزهي فلما أزهت أتاه فقال دعها حتى ترطب ثم أتاه فقال دعها حتى تتمر فلما أتمرت عدا عليها ليلا 
فجدها فضرب به في الخلف الْمَثل وذلك قول الشماخ , 

( وواعدني ما لآ أحاو#تفعه ... #اعيدههرقوب أخاه ييثرب ) 

وقال المتلمس لعما زبن هند 4 9 ار , , 

( من كان خلف الوعد أشيمتة(!.. والعدرٌ عرقوب لَه مَتلْ ) 

وما قالته الشعراء في م0 فويج8م 

قال إبراهيم بن المنذر حدثتي معن بن عيسى قال حدثني الأوقص محمد بن عبد الرحمن المخزومي قال 
حدثني علي بن زيد أن كعب بن زهير أنشد رسول الله هذه القصيدة في المسجد الحرام لا في مسجد المدينة 
قال إبراهيم حدثني محمد ,[#الضحالت« 9 عتهانيهن أبيه قال 

عنى كعب بن زهير بقوله 

(... في فندة من قرش قال قائلهم ) 

صو 


ات سد حذار لاق اسك من ربالد 

( تعاللت كي أشجى وما يك عِلّة . .. تريدين قَتلِي قد ظَهِرت بذلك ) 

عروضه من الطويل الشعر لابن الدمينة بعضه وبعضه ألخقه المغنون به وهو لغيره والغناء لابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى 
وفيه لإبراهيم ثقيل أول بالبنصر 

أخبار ابن الدمينة ونسبه 

الدمينة أمه وهي الدمينة بنت حذيفة السلولية واسم ابن الدمينة عبد الله بن عبيد الله أحد بني عامر بن تيم الله بن 
مبشر بن اكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف بن افتل وهو خثعم بن انقار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك 
وقيل إن أكلب هو ابن ربيعة بن نزار ليس ابن ربيعة بن .عفرس وإنقم حالفوا خثعم ونزلوا فيهم فنسبوا إليهم 

ويكنى ابن الدمينة أبا السري 

وكان بلغه أن رجلا من أخواله من سلول يأتي امرأته ليلا فرصده حتى أتاها فقتله ثم قتلها بعده ثم اغتالته سلول بعد 
ذلك فقتلته 

أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن أبي عبيدة وابن 
الأعرابي وأضفت إلى ذلك ما رواة الزبير بن بكار عن أصحابه وما اتفقت الروايتان فيه فإذا اختلفتا نسبت كل خبر إلى راويه 
مزاحم بن عمرو يرمى بامرأته ويشهر به 

قال الزبير حدثني موهوب بن رشيد الكلابي وإبراهيم بن سعد السلمي وعمر بن إبراهيم السعدي عن ميناس بن عبد 
الصمد عن مصعب بن عمرو السلولي ي أخي مزاحم بن عمرو قالوا جميعا 

إن رجلا من سلول يقال له مزاحم بن عمرو كان يرمى بامرأة ابن الدمينة وكاث اسمها حماء قال السكري كان اسمها 
حمادة فكان يأتيها ويتحدث إليها حتى إشتهر ذلك فمنعه ابن الدمينة من إتيانها واشتد عليها فقال مزاحم يذكر ذلك - 
3 وهذا منٍ رواية ابن حبيب وقهي أتم وأصح 

( يا بن الدمينة والأخبار يرقعها . .. وخد النجائب والمحقور يخفيها ) 

( يا بن الدمينة إن تغضب لما فعلت . .. فطال خزيك أو تغضب مواليها ) 

( أو تبغضوني فكم مِن طعنة تَفَلٍ . .. يعْذُو خلآل اختلاج الجوف غاذيها ) 

( جاهذت فيها لكّم إني لكو أبدآ . .. أبغِي معايبكم عمداً فآتِيها ) 

( فذاك عندي لكم حتى تغيبيِي . .. غبراء مَظلِمِةٌ هار تواحيها ) 

( أعشى نساء يني ابعر إذا هجعن , عي ا ل اح ليهات 

( كم كاعب مِن بني تيم قعدت لها ... وعانس حين ذاق النوم حاميها ) 

( ( كقعدة الأعسر العلفوف منتجياً . .. متينةً من متون النبل ينجيها 

( وشهقة عند حس الماء تشهقها ... وقول ركُبيها قِض حين تثنيها ) 

( علامة كية ما بين عاتيها . به فين سديها لا شل كاويها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 157 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وتعدل الأير إن زاغت فتبعثه . .. حتى يقيم برفق صدره فيها ) 

( بين الصفوقين ,في مستهدف ومد . .. ذي حرة ذاق طعم الموت صاليها ) 

( ماذا ترى ابن عبيد الله في امراق . .. ليست بمحصنة عذراء حاويها ) 

( يام أنت طريدٌ لا تقاربها . .. وصادف القوس في الغرات باريها ) 

( ترى عجوز يني تيم ملفعة ... شمطا عوارضها ريدآ دواهيها ) 

( إذ تجعل الدفيس الورهاء عذرتها . .. قشارة من أديم ثم تفريها ) 

( حتى يظل هدان القوم يحسبها . .. يكْرآ وقبْل هوى في الدار هاويها ) 

قال الزبير عَن رحاله وابن حبيب عن ابن الأعرابي 

لما بلغ ابن الدمينة شعر مزاحم أتى امرأته فقال لها قد قال فيك هذا الرحل ما قال وقد بلغك قالت والله ما أرى ذلك مني 
قط قال فمن. أين له العلامات قالت وصفهن له النساء قال هيهات والله أن يكون ذلك كذلك ثم أمسك مدة وصبر حتى ظن 
أن مزاحما.قد نسي القصة ثم أعاد عليها القول وأعادت الحلف أن ذلك مما وصفه له النساء ء فقال لها والله لئن لم 
تمكنيني منه لأقتلنك فعلمت أنه سيفعل ذلك فبعثت إليه وواعدته ليلا وقعد له ابن الدمينة وصاحب 

له فجاءها للموعد فجعل يكلمها وهي مكانها فلم تكلمه فقال لها يا حماء ما هذا الجفاء الليلة قال فتقول له هي بصوت 
ضعيف ادخل فدخل.فأهوى بيده ليضعها عليها فوضعها على ابن الدمينة فوئب عليه هو وصاحبه وقد جعل له حصى في 
ثوب فضرب بها كبده حتى قتله واخرجه فطرحه ميتا فجاء اهله فاحتملوه ولم يجدوا به اثر السلاح فعلموا أن ابن الدمينة 
قتله 


قال الزبير في حدينه وقد قال ابن الدمينة في تحقيق ذلك 
( قالوا هجتك سكول الْلُوْمَ مِحْقِيَةَ ... فاليوم أهجو سلولاً لا أخافيها ) 

( قالوا هجاك سلُوليُ فقلت لهم : .. قدا أنصف الصخرة الصماءٍ راميها ) 

( رجالهم شر من يمشيي ونسوتهم ... شر البرية واست ذل حاميها ) 

( يحككن بالصخر أستاهاً بها ثقب ... كما يحكُ يقاب الجرب طاليها ) 

قال وقال أيضا يذكر دخولٍ مزاحم وَوَضّعَه يده عليه 

( لك الخير إن واعدت حماء فالْقَها ... نهاراً ولا تدلج إذا اليل أظلما ) 

( فإنك لا تدري أبيضاء طَفلَةَ . ١‏ تعانق أما يتا من القوم كَشْعما ) 

( فلما سرى عن ساعدي ولحيتي . .إؤايقن أني؛لست حماء جمجما ) 

ابن الدمينة , امرأته 

قالوا جميعا ثم أتى ابن الدمينة امرأته فظرح على وحهها قطيفة ثم جلس عليها حتى قتلها فلما ماتت قال 

( إذا قعدت على عرنين جارية ... فوق القطيفة فادعوا لي بحفار ) 

فيكت بنية له منها قضرب يها الأرض فقتاعلج99 ثلا لا تتخذت من كلب سو جروا 

قال الزبير في خبره عن عمه مصعب عن حميد بن أنيف قال 

فخرج جناح أخو المقتول إلى أحمد بن إسماعيل فاستعداه على ابن الدمينة فبعث إليه فحبسه 

وقالوا جميعا قالت امأ أبإن والدة مزاحم بن عمرو المقتول وهي من خنعم ترثي ابنها وتحضض مصعبا وجناحا أخويه 

( بأهلي ومالي بل يجلٍ عشيرتي ... قتيل بني تيم بغير لاح ) 

( فهلاً قَتَلْثْم بالسلاح ابن أختكم ... فتظهر فيه للشهود جراخ ) . 

( فلا تطمعوا في الصلح ما دمت حية . .. وما دام حيآ مصعب وجناح ) 

( ألم تعلموا أن الذوائر بيننا ... تدور وأنّ الطالبين شْيحاحٌ ) 

كالوا قلها طال حينيه دلمر وحد علية أحفد بن إسسماعيل 19990 حجؤةالااه: وقتله' ينو سلؤلة ريكلا من عتعد مقان 
المقتول وقتلت ختعم بعد ذلك نفرا من سلول ولهم في ذلك قصصض واشعار كثيرة 

رواية مقتله 

قالوا وأقبل ابن الدمينة حاجا بعد مدة طويلة فنزل بتبالة فعدا عليه مضعب أخو المقتول لما رآه وقد كانت أمه حرضته عليه 
وقالت اقتل ابن الدمينة فإنه قتل أخاك وهجا قومك وذم أختك وقد كنت أعذرك قبل هذا 

لأنك كنت صغيرا وقد كبرت الآن فلما أكثرت عليه خرج من عندها وبصر بابن الدمينة واقفا ينشد الناس فغدا إلى جزار 
فأخذ شفرته وعدا على ابن الدمينة فجرحه جراحتين فقيل إنه مات لوقته وقيل بل سلم تلك الدفعة ومر به مصعب بعد 
ذلك وهو في سوق العبلاء ينشد فعلاه بسيفه حتى قتله وعدا وتبعه الناس حتى اقتحم دارا واغلقها على نفسه فجاءة 
رجحل من قومه فصاح به يا مصعب إن لم تضع يدك في يد السلطان قتلتك العامة فاخرج فلما عرفه قال له أنا في ذمتك 
حتى تسلمني إلى السلطان قال نعم فخرج إليه ووضع يده في يده فسلمه إلئ السلطان فقذفه في سجن تبالة 
قال السكري في خيره ومكث ابن الدمينة جريحا ليلته ومات في غد فقال في تلك الليلة يبحرض قومه ويوبخهم 

( هتفت بأكلب ودعوت قيساً ... فلا خذلاً دعوت ولا قَلِيلا ) 

( ثأرت مزاحماً وسررت قيساً . .. وكنت لما هممت يه فعولا ) 

( فلا تشلّل يداك ولا تزالاً ... ثفيدان الغنائم والجزيلاً ) 

( فلو كان ابن عبد الله حيّآً ... لصبّح في منازلها سلولآ ) 

قال وبلغ مصعبا أن قوم ابن الدمينة يريدون أن يقتحموا عليه سجن تبالة فيقتلوه به غيلة فقال يحرض قومه 

( لقيت أبا السيري وقد تكالا ... له حقّ العداوة في فؤادي ) 

( فكاد الغيظ يفرطني إليه ... بطعن دونه طعن السداد ) 

) إذا نبحت كِلابٍِ السجن حَوَلِي . .. طيعت هشاشة وهفا فُؤادِي ( 

( طماعة أن يدق السجن فَومِي ... وِحِوقًا أن يبيتني الأعادي ) 

( فما ظني بقومي شَرّظن ... ولا أن يسلموني في البلاد ) 

( ( وقد جدلت قَاتِلُهُم فأمسى . .. يمج ذم الوتتين على الوساد 

فجاءت بنو عقيل إليه ليلا فكسروا السجن وأخرجوهة منه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 158 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


مصعب السلولي يهرب إلى صنعاء 

قال مصعب فلما أفلت من السجن هرب إلى صنعاء فقدم علينا وأبى بها يومئذ وال فنزل على كاتب لأبي كان مولى لهم 
فرأيته حينئذ ولم يكن جلدا من الرجال 

ومما:يغنى به من شعر ابن الدمينة قوله من قصيدة أولها 5 

( أقمت على زمَانٍ يومآ وليلة . .. لأنظر ما واشيي أميمة صَانع ) 

( فقصرَك مني كل عام قصيدة ... تخب بها خوص المطي النزائع ) 

وقذه القصيدة ذكر أحمد بن يحيى تعلب أن عبد الله بن شبيب أنشده إياها عن محمد بن عبد الله الكراني لابن الدمينة 
7 ترك منما قوله 


) لضي نهاري بالحديث وبالمتى .. ٠‏ ويجمعني والهم بالليل جامع ) 
( نهاري نهار الناس حتى إذا نذاب لي الليل شاقتني إليك المضاجع ) 
( لقد تبتت في القلّب منك محبةٌ ... كما ثبتت في الراحتيّن الأصايع ) 


غناه إبراهيم رملا بالوسطى عن عمرو بن بانة 

نسخت من كتاب أبي سعيد قال حدثنا ابن أبي السري عن هشام قال 

هوي ابن الدمينة امرأة من قومه يقال لها أميمة فهام بها مدة فلما وصلته تجنى عليها وجحعل ينقطع عنها ثم زارها ذات 
يوم فتعاتبا طويلا ثم أقبلت عليه فقالت 

5206 

له ,وبي . 0 

( فلولا أن قولاً يكلم لجسم قي يج .. بجسمي مِن ول الوشاة كُلُومٌ ) 

الشعر لأميمة امرأة ابن الدميثة والغناء لإبراهيم الموصلي خفيف رمل بالوسطى عن عمرو والهشامي وذكر حبش أن 
لإبراهيم أيضا فيه لحنا من الثقيل الأول يالوسطى وذكر حكم الوادي أن هذا اللحن ليعقوب الوادي وفيه لعريب 
خفيف / 

قال فأجابها ابن إلدمينة فقال 

( وأنت ت التي قطعت قلبي حزازة . .. ومِرّقَت قَرْح القلب فَهُو كليم ) 

( وأنت التي كلفتني دلج السرى . .. وجون القطا بالجلهتين جثوم ) 

( وأنت التي أحفظت قومي فكليم ...8*5 رك وداني الصدود كظيمٌ ) 

قال ثم تزوجها بعد ذلك وقتل وهي عنده 

قصة عاشقين 

فأخبرني الحسين بن يحيى قال قال ©0بن إسحاقم حدثني أبي قال حدثنا سعيد بن سلم عن أبي الحسن الينبعي 
قال 

بينا أنا وصديق لي من قريش نمشي بالبلاظ ليلا إذا بظل نسوة في القمر فالتفتنا فإذا بجماعة نسوة فسمعت واحدة 
منهن وهي تقول أهو هو فقالت الأخرى نعم والله إنه لهو هو فدنت مني ثم قالت يا كهل قل لهذا الذي معك 

( ليست لياليك في خاخ بعائدة ... كما عهدت ولا أيام ذي سلم ) 

فقلت له أجب فقد سمعت فقال قد والله قطع بي وأرتج علي فأجب عني فالتفت إليها ثم قلت 

( فقلت لها يا عر كل مصيبة . .. إذا رطنت بوما لج 7لاتقكور , 

فقالت المرأة أوه ثم مضت ومضينا حتى إذا كنا بمفرق طريقين مضى.القتى إلى منزله ومضيت أنا إلى منزلي فإذا أنا 
بجويرية تجذب ردائي فالتفت إليها فقالت المرأة التي كلمتك تدعوك فمضيت معها حتى دخلت دارا ثم صرت إلى بيت فيه 
حصير وثنيت لي وسادة فجلست عليها ثم حاءت جارية بوساذة مثنية فطرحتها وجاءت المرأة فجلست عليها وقالت أنت 
المجيب قلت نعم قالت ما كان أفظ جوابك وأغلظه قلت واللّه ما حضرني غتيره فبكت ثم قالت لي والله ما خلق الله خلقا 
أحب إلي من إنسان كان معك قلت أنا الضامن لك عنه ما تخبين قالت أو تفعل قلت نعم فوعدتها أن آتيها به في الليلة 
القابلة وانصرفت فإذا الفتى ببابي فقلت ما جاء بك قال علمت أنها سترسئل إليك وسألت عنك فلم أجدك فعلمت أنك 
عندها فجلست أنتظرك فقلت فقد كان كل ما ظننت ووعدتها أن آتيها بك في الليلة القابلة فمضى ثم أصبحنا فتهيأنا 
ورحنا فإذا الجارية تنتظرنا فمضت أمامنا حتى دخلنا الدار فإذا برائحة الطيب وجاءت فجلست مليا ثم أقبلت عليه فعاتبته 
طويلا ثم قالت 


ل ثم تركُتنِي . رسك ا ا 

( فلو أن قولآ يكلم الجسم قد بدا . .. بجسمي من قول الوشاة كُلُوم ) 

( غدرت ولم , أغدر وخنت_ ولم أخن . 0 دون هذا للمجب عزاء ) 

كم سو اكد مويك كر ال 50 


صوتس ىى ا ه اج 6 اه ع 
( تجاهلت وصلي حين لجت عمايتِي ... وهلا صرمت الحبل إذ انا مبصرا ) 
( ولي من قوى الحبل_الذي قد قطعته ... نصيب وإذ رأيي جميع موفر ) 


( ولكنما آّنت بالصرم بقتة ... ولست على مِثْل الذي جنت أقْر ) 


غنى في هذه الأبيات إبراهيم الموصلي ثقيل اول بالوسطى عن عمرو وذكر حبش أن فيها ثاني ثقيل بالبتنصر 
قال فقال الفتى مجيبا لها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1459 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لقد جعلت نفسي - وأنت اجترمته ... وكنت أحب الناس - عنك تطيب ) 

فبكت ثم قالت أو قد طابت نفسك لا والله ما فيك خير بعدها فعليك السلام ثم قامت والتفتت إلي وقالت قد علمت أنك ل١‏ 
لحن بضماناة عنه وابصرها 

لح ا وا مي 00 
لواح لات احص 


ملو كلوقن منى هِجْت مِنْ تَجْد . .. فقد زادَنِي مسراك وجدآً علي وَجَدٍ ) 

لخ قتفت كاؤاء في رورّق, الضحى . .. على فنن عض النيات من الرند ) 

( بكيت كما يبكِي الحزين ... ودبت من الشوق المبرح والصدٌ ) 

ليت كانه الوه ولم تكن . .. حزوعا وأبديت الذي لم تكن تُبْدِي ) 

( وقد رَعموا أن المحب إذا دنا . ل وأن الناي يشفي من الوحد ) 

( بكل تداوؤينا فلم يشف ما ينا ... على أن قرب الدار خير مِن البعد ) 

وزيد علي ذلك بيت .وهو 

( ولكن قرب الدار ليس بنافع . .. إذا كان من تهواه ليس بذي ود ) 

ثم ترنح ساعة وترجح أخرى ثم قال أنطح العمود برأسي من حسن هذا فقلت لا ارفق بنفسك 

الغناء في هذه الأبيات لإبراهيم له فيه لحنان أحدهما ما خوري بالبنصر أوله البيت الثاني والآخر خفيف ثقيل بالوسطى 
أوله البيت الأول 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال 

حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال حدثني أحمد بن سعيد عن ابن زينج راوية ابن هرمة قال 

لقي ابن هرمة بعض أصدقائه بالبلاط فقال له من أين أقبلت قال من 

المسجد قال فأي شيء صنعت.هتاك قال كنت جالسا مع إبراهيم بن الوليد المخزومي قال فأي شيء قال لك قال 
أمرني أن أطلق امرأتي قال فأي شيء قلت له قال ما قلت له شيئا قال فوالله ما قال لك ذلك إلا لأمر أظهرته عليه 
وكتمتنيه أفرأيت إن أمرته بطلاق امرأته أيطلقها قال لا واللّه قال فابن الدمينة كان أنصف منك كان يهوى امرأة من قومه 
فأرسات إليه إن أهلي قد :وو جينيةةانك جبيبهاتك فأرسل إليما 


اسك امراف قط 6ه .. مريهم في أحبتهم بذاك ) 

( فإن هير طاوعوك فطاوعيهم ... وإن عاصوك فاعصي من عصاك ) 

( أما والراقصات يكل فَج ... ومن صلَّى بتعمات الأراك ) 

( لقد أضمرت حبك في فؤادي . .. وما فاك حي معويييواك ) 

في هذه الأبيات لإسحاق رمل وفيها لشارية خفيف رمل بالوسطى ولعريب خفيف ثقيل ابتداؤه ينشد في الثالث والرايع 

ثم الثاني والأول وفيه لمتيم خفيف رمل آخر 

وحدثني بعض أصدقائنا عن أبي بكر بن دريد - ولم أسمعه منه - قال حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه 

ووجدته أيضا في بعض الكتب بغير هذا الإسناد عَنَ الأصمعي فجمعت الحكايتين قال 

مررت بالكوفة وإذا أنا بجارية تطلع من جدار إلى الطريق وفتى واقف وظهره إلي وهو يقول لها أسهر فيك وتنامين عني 

وتضحكين مني وأبكي وتستريحينٍ وأتعب وأمحضاك المودة وتمذقينها لي وأصدقك وتنافقيني ويأمرك عدوي بهجري 

فتطيعينه ويأمرني نصيحي بذلك فأعصيه ثم تنفس وأجهش باكيا فقالت له إن أهلي يمنعونني منك وينهونني عنك فكيف 

أصنع فقال لها 

( أطعت الآمريك بصرم حَبَلِي . .. مُريهم في أَحِبتهم يذاك ) 

( فإ هم طاوعوك فطاوعيهم ... وإن عاصوك فاعصي من عصاك ) 

ثم التفت فراني فقال يا فتى ما تقول أنت فيما قلت فقلت له.والله لوعاش ابن أبي ليلى ما حكم إلا بمثل حكمك 
تمت أخبار ابن الدمينة 


صو 
( وان الذي بيني وبين بيي أبي ... . وبين بني عمي لمختلف جدا© 
( فما أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا ) 
( وليسوا إلي تصري سراعا وإن هم ... دعوني إلى نصر أتيتهم شذا ) 
( إذا أكلوا لحمي وقرت لحومهم . ون هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ) 
كرقضه من الطفيل السسمر للحقية اليد والهناء لانن سير رجا بالوحظ  215‏ جؤال وف قرفن روارقة آنا المالك تليق 
رمل بالوسطى وذكر علي بن يحيى أن لحن ابن سريج خفيف ثقيل وذكر إبراهيم أن فيه لقفا النجار لحنا لم يذكر طريقته 
واظنه من خفيف الثقي 

نسب المقنع الكندي واخباره 
المقنع لقب غلب عليه لأنه كان أجمل الناس وجها وكان إذا سفر اللثام عن وحهه أصابته العين 
قال الهيثم كان المقنع أحسن الناس وجها وأمدهم قامة وأكملهم خلقا فكان إذا سفر لقع - أي أصابته أعين الناس - 
فيمرض ويلحقه عنت فكان لا يمشي إلا مقنعا 
واسمه محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود ابن عبد الله بن الحارث الؤلادة - سمي بذلك 
لكثرة ولده - بن عمرو بن معاوية ابن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن 
زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب قحطان شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية وكان لد:محل كبير وشرف ومروءة 
وسؤدد في عشيرته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1460 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال الهيثم بن عدي أن عمير جده سيد كندة وكان عمه عمرو بن أبي شمر ينازع أباه الرياسة ويساجله فيها فيقصر عنه 
المقنع متخرق في عطاياه سمح اليد 

ونشأ محمد بن عمير المقنع فكان متخرقا في عطاياه سمح اليد بماله لا يرد سائلا عن شيء حتى أتلف كل ما خلفه 
أبوة من مال فاستعلاه بنوعمه عمرو بن أبي شمر بأموالهم وحاههم وهوي بنت عمه عمرو فخطبها إلى إخوتها فردوه 
وعيروة بتخرقه وفقره وما عليه من الدين فقال هذه الأبيات المذكورة 

وأخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن زكريا الغلابي عن العتبي قال حدثني أبو خالد من ولد أمية بن 
خلف قال 

قال عبد امّلك بن مروان - وكان أول خليفة ظهر منه بخل - أي الشعراء أفضل فقال له كثير بن هراسة يعرض ببخل عبد 
الملك أفضلوم المقنع الكندي حيث يقول 

( إني أيحرض أهل البخل كُلَّهِم ... لو كان ينفع أهل البخل تخريضي ) 

( ما قل مالي إل زادني كرما ... حتى يكون برزق الله تعويضي ) 

( والمال يرفع مَنْ لؤلآ دراهمه ... أمسي يقلّب فينا طرف مخفوض ) 

( لن تخرج البيض عفواً من أكفهم . .. إلا على وجع منهم وتمريض ) 

( ( كأنها من جلود الباخلين بها ... عند النوائب تحذى بالمقاريض 

لا ززي امد ما ررد اله لعجت من اكيت بغول ر ولين جا عقو لم راو للع يقار 


ل مهدر انف .. فَدَنَكَ تفسيي ووقَتك الرَدى ) 

( نسيت عَهِدي أو تناسيتني ..: لما عداني عنك صرف التوى ) 

الشعر والغناء لإسحاق الموصلي رمل تالبنصر 

خبر لإسحاق وابن قشام ٠ ٠‏ 

وهذا الشعر يقوله في,علي :بن هشام أيام كان إسحاق بالبصرة وله إليه رسالة حسنة هذا موضع ذكرها أخبرنا بها علي 
بن يحيى المنجم عن ابيه ووقعت إلينا من عدة وجوه 

أن إسحاق كتب إلى علي بن هشام جعلت فداك بعث إلي أبو نصر مولاك بكتاب منك إلي يرتفع عن قدري ويقصر عنه 
شكري فلولا ما أعرف من معانيه لظننت أن الرسول غلط بي فيه فما لنا ولك يا عبد اللّه تدعنا حتى إذا أنسينا الدنيا 
وأبغضناها ورجونا السلامة من شرها أفسدت قلوبنا وعلقت أنفسنا فلا أنت تريدنا ولا أنت تتركنا فبأي شيء تستحل هذا 
فأما ما ذكرته من شوقك إلي فلولا أنك حلفت عليه لقلت 

( يا من شكا عبئآ إليزا شوقه ... شكوى المحجب وليس بالمشتاق ) 

( لو كنت مشتاقآ إلي تريدني ... ما طِبت نفسآ ساعة بفراقي ) 

( وحفظتني حفظ الخليل خليله ... ووفيت لي بالعود والميتاق ) 

( هيهات قد حدتت أمور بغدنا ... وشَعِلْت باللزّات عن إسحاق ) 

وقد تركت - جعلت فداك - ما كرهت من العتا9ااقي الشكر وغيره وقلت أبياتا لا أزال أخرج بها إلى ظهر المربد وأستقبل 
الشمال وأتنسم أرواحكم 

فيها ثم يكون ما الله أعلمبه وان كنت تكرهها تركتها إن شاء الله 

( ألآ قد أري أن البّواء قليل ... وأن ليس يبقى للخليل خَليل ) 

( وإني وإن مكّنت في العيش حقية . .. كذزي سفر قد حان منه رحيل ) 

( ! فهل لي إلى أن تنظر العين مَرَةَ ... الى ابن هشام في الحياة سييل ) 

( فقد خِفت أن ألقى المنايا بحسرة ... وفي النقس منه جاحةٌ وغليل ) 

وأما بعد فإني أعلم أنك - وإن لم تسل عن حالي - تحت أن تعلمها وآن تأتيك عني سلامة فأنا يوم كتبت إليك سالم 
البدن مريض القلب 

ويعد فانا - جعلت فداك - في صنعة كتاب مليح ظريف فيه تسمية القوم وتسبهم وبلادهم واسبابهم وازمنتهم وما اختلفوا 
فيه من غنائهم وبعض احاديثهم واحاديث قيان الحجاز والكوفة والبصرة المعروفات والمذكورات وما فيل فيهن :من الأشعار 
ولمن كن وإلى من صرن ومن كان يغشاهن ومن كان يرخص في السماع من الفقهاء والأشراف فأعلمني رأيك فيما 
تشتهي لأعمل على قدر ذلك إن شاء الله 

وقد بعثت إليك بأنموذج فإن كان كما قال القائل قبح الله كل دن أوله دردي لم نتجشم إتمامه وربحنا العناء فيه وإن كان 
كما قال العربي إن الجواد عينه فراره أعلمتنا فاتممناه مسرورين بحسن رأيك فيه إت شاء الله 

وهذا مما يدل على أن كتاب الأغاني المنسوب إلى إسحاق ليس له وإنما ألف ما رواة حماد ابنه عنه من دواوين القدماء 
غير مختلط بعضها ببعض . ش '٠‏ 

وكان إسحاق يالف عليا واحمد ابني هشام وسائر اهلهما إلفا شديدا ثم وقعت بينهم نبوة ووحشة في امر لم يقع إلينا 
إلا لمعا غير مشروحة فهجاهم هجاء كثيرا وانفرجحت الحال بينه وبينهم 

نماذج من شعرة 

فأخبرني محمد بن خلف وكيع ويحيى بن علي بن يحيى وغيرهما عن أبي أيوب سليمان المديني عن مصعب قال 
قال لي أحمد بن هشام أما تستحي أنت وصباح بن خاقان وأنتما شيخان من مشايخ الفروءة والعلم والأدب أن شبب 
بذكركما إسيحاق في الشعر وهو مغن مذكور فيقول 

( قد نهانا مصعب وصباح . .. فعصينا مصعباً وصباحا ) 

( عذلآً ما عَذَلا أم ملاماً ... فاسترحنا منهما فاستراحا ) 

ويروى 

( ... علما في العذّل أم قد ألاما ) 

ويروك 0 8 

(... عذلا عذلهما ثم أناما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 161 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقلت إن كان فعل فما قال إلا خيرا إنما ذكر أنا نهيناه عن خمر شربها وامرأة عشقها وقد أشاد باسمك في الشعر بأشد 
من هذا قال وما هو قلت قوله 

( وصافيةٍ تغشي العيون رقيقة . .. رهينة عام في الذنان وعامٍ ) 

اونا بها الكأس الروية موهنا . .. من الليل حتى انْجَاب كلّ ظلام 

( فما ذر قرن الشّمس حتي كأننا ... من العي نحكي أحمد بن هشام ) 

قال أو قد فعل العاض بظر أمه قلت إي واللّه لقد فعل 

إلى هاهنا رواية مصعب 

ووجدت قدا الخبر في غير روايته وفيه زيادة قد ذكرتها قال فآلى أحمد بن هشام أن يبلغ فيه كل مبلغ يقدر عليه وأن 
يجتهد في اغتياله 

قال إسحاق حضرت بدار الخليفة وحضر علي بن هشام فقال لي أتهجو أخي وتذكره بما بلغني من القبيح فقلت أو 
لس حي ستوضدني قوالله ما أبالي يها كوت مية لأني اكلم انه لا بعدر لي على صر والتقة قلا أريدة ند وان 
شاعر مغن واللّه لأهجونه بما أفري به جلده وأهتك مروءته ثم لأغنين في أقبح ما أقوله فيه غناء تسري به الركبان فقال 
لي أو تهب لي عرضه وأصلح بينكما فقلت ذاك إليك وإن فعلته فلك لا له ففعل ذلك وفعلته به 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد النحوي قال 

كان صباح بن خاقان المنقري نديما لمصعب الزبيري فقال عبد الرحمن ابن أبي عبد الرحمن بن عائشة - وكان خليعا من 
- أهل البصرة. 

( من يكن إبطه كاباط ذا الخلق ... فإبُطاي في عداد الفقاح ) 

( لي إبطان يرميان جليشي ... بشييه السيّلاح بل بالسلاح ) 

( فكأني من نتن هذا وهذا ... جالس بين مصعب وصباح ) 

أخيرني علي بن نال المنجيا ##فدتني أبي قال حدتني إنشتحاق قال وخلت علق الفضل ين الربيغ روما قال ما 
عندك قلت بيتان أرجو أن يكونا.فيما يستطرف وأنشدته 

( سنفضي عن المكروه من كل ظالمر: :. ونصبر حتى يصنع الله بالفضّل ) 

( فتنتصر الأحرار ممن يضيمها . .. وتدرك أقُصى ما تطالِب من دحل ) 

قال فدمعت عينه وقال من | ك لعته الث أقلت بنو هاشم وأخيرته الخبر 

قال يحدى بن على وله بذك وز ينين" نج 


) تيع اليف أن فنا + .. أطعم نوما غير توْجاع‎ ٠ ١ 
) أسعي على جل بني مالك . .. كل امرىكء في شأنه ساع‎ ( 
) من يذق الحرب يجد طعمها ... مرا وتتركه بنجعجاع‎ ( 
) لا تألم القثل وتجزي به الأعداء .. . كيل الصاع بالصاع‎ ( 
الشعر لأبي قيس بن الأسلت والغناء لإبراهيم خفيف ثقيّل أول وقيل بل هو لمعبد‎ 
, نسب أبي قيس بن الأسلت وأخباره,‎ 
عمارة بن مرة بن مالك بن الأوسى بن حارئة ليق عميهين عامر‎ 
وهو شاعر من شعراء الجاهلية وكانت الأوس قد أسندت إليه حريها وخعلته رئيسا عليها فكفى وساد وأسلم ابنه عقبة‎ 
بى ابي قيس واستشهد يوم القادسية‎ 
2 ليا ار ارد ا السسعمات بن الل ل ل 3 ل بتي ل أل فب ولو الى‎ 
ولقيس يقول أبوه أبو قيس بن الأسلت‎ 
أقيس إن هلكت وأنت حي ... فلا تعدم مواصلة الفقير‎ ( ( 
وهذا الشعر الذي فيه الغناء يقوله أبو قيس في حرب بعاث‎ 
, ابن الأسلت قائد الأوس في حربها‎ 
لت وات الك ادر سراي ل ممبرارك لجرك سحي كام‎ 
ضمرة بن مالك بن عدي بن عمرو بن عوف ففتحت له فأهوى إليها بيده فدفعته وأنكرته فقال أنا أبو قيس فقالت والله ما‎ 
عرفتك حتى تكلمت فقال في ذلك أبو قيس هذه القصيدة وأولها‎ 
) قالت ولم تقْصِد لقيل الخنا ... مهَلاً فقد أبلغت أسماعي‎ ( 
) استنكرت لونآ له شاحباً ... والحرب غول ذات أوجاع‎ ( 
) (عن يدف الحرب يجد طدمها: .. مرا وتتركه يجعجاع‎ 
يوم بعاث‎ 
0 ا‎ 
جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد الرازي قال حدثنا سلمة ب بن الفضل عن مجح هق يضفت إليه ما ذكره رن‎ 
 بهارلا بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر‎ 
أن الأوس كانت استعانت ببني قريظة والنضير في حروبهم التي كانت بينهم وبين الخزرج وبلغ ذلك الخزرج فبعنت إليهم‎ 
إن الأوس فيما بلغنا قد استعانت بكم علينا ولن يعجزنا أن نستعين بأعدادكم وأكثر منكم من العرب؛فإن ظفرنا بكم فذاك‎ 
ما تكرهون وإن ظفرتم لم ننم عن الطلب أبدا فتصيروا إلى ما تكرهون ويشغلكم من شأننا ما أنتم الآن منه خالون وأسلم‎ 
لكم من ذلك أن تدعونا وتخلوا بيننا وبين إخواننا فلما سمعوا ذلك علموا أنه الحى فأرس لوا إل« 99 :09 كان الذي‎ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 162 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بلغكم والتمست الأوس نصرنا وما كنا لننصرهم عليكم أبدا فقالت لهم الخزرج فإن كان ذلك كذلك فابعثوا إلينا برهائن 
تكون في أيدينا فبعثوا إليهم أربعين غلاما منهم ففرقهم الخزرج في دورهم فمكثوا بذلك مدة 

ثم إن عمرو بن النعمان البياضي قال لقومه بياضة إن عامرا أنزلكم منزل سوء بين سبخة ومفازة وإنه والله لا يمس رأسي 
غسل حتى أنزلكم منازل بني قريظة والنضير على عذب الماء وكريم النخل ثم راسهلم إما أن تخلوا بيننا وبين دياركم 
نسكنها وإما أن نقتل رهنكم فهموا أن يخرجوا من ديارهم فقال لهم كعب بن أسد القرظي يا قوم امنعوا دياركم وخلوة 
يقتل الرهن والله ما هي إلا ليلة يصيب فيها أحدكم امرأته حتى يولد له غلام مثل أحد الرهن 

فاجتمع رأيهم على ذلك فأرسلوا إلى عمرو يألا نسلم لكم دورنا وانظروا الذي عاهدموا عليه قي رضن فقوموا لنا به 
فعدا عمرو بن النعمان على رهنهم هو ومن أطاعه من الخزرج فقتلوهم وأبى عبد الله بن أبي وكان سيدا حليما وقال هذا 
عقوق ومأئم وبغي فلست معينا عليه ولا أحد من قومي أطاعني وكان عنده في الرهن سليم بن أسد القرظي - وهو 
جد محمد بن كعب القرظي - فخلى عنه وأطلق ناس من الخزرج نفرا فلحقوا بأهليهم فناوشت الأوس الخزرج يوم قتل 
الرهن شيئا من قتال غير كبير 

واحتمعت قريظة والتضير إلى كعب .بن أسد أخي بني عمرو بن قريظة ثم توامروا أن يعينوا الأوس على الخزرج فبعث إلى 
الأوس بذلك ثم أجمعوا عليه على أن ينزل كل أهل بيت من النبيت على بيت من قريظة والنضير فنزلوا معهم في دورهم 
وأرسلوا إلى النبيت يأمرونهم بإتيانهم وتعاهدوا. ألا يسلموهم أبدا وأن يقاتلوا معهم حتى لا يبقى منهم أحد فجاءتهم 
النبيت فنزلوا مع قريظة والنضير في بيوتهم ثم أرسلوا إلى سائر الأوس في الحرب والقيام معهم على الخزرج فأجابوهم 
إلى ذلك فاجتمع الملأ منهم واستحكم أمرهم وجدوا في حربهم ودخلت معهم قبائل من أهل المدينة منهم بنو تعلبة - 
وهم من غسان- وبنو زعوراء وهم من غسان 

فلما سمعت بذلك الخزرج اجتمعوا ثم خرجوا وفيهم عمرو بن النعمان البياضي وعمرو بن الجموح السلمي حتى جاؤوا 
عبد الله بن أبي وقالؤا له قد كان الذي بلغك من أمر الأوس وأمر قريظة والنضير واجتماعهم على حرينا وإنا نرى أن 
نقاتلهم فإن هزمناهم لم يحرز أحد منهم معقله ولا ملجأه حتى لا يبقى منهم أحد 

فلما فرغوا من مقالتهم قا م عبد الله بن أبي خطيبا وقال إن هذا بغي منكم 

على قومكم وعقوق ووالله ما جح أن رجلا من جراد لقيناهم وقد بلغني أنهم يقولون هؤلاء قومنا منعونا الحياة أفيمنعوننا 
الموت واللّه إني أرى قوما لا ينتهون أو يهلكوا عامتكم وإني لأخاف إن قاتلوكم أن ينصروا عليكم لبغيكم عليهم فقاتلوا 
قومكم كما كنتم تقاتلونهم فإذا ولوا فخلوا عنهم فإذا هزموكم فدخلتم أدنى البيوت خلوا عنكم فقال له عمرو بن النعمان 
انتفخ والله سحرك يا أبا الحارث حين بلغك حلف الأوس قريظة والنضير فقال عبد الله واللّه لا حضرتكم أبدا ولا أحد أطاعني 
أبدا ولكأني أنظر إليك قتيلا تحملك أريعة في عباءة 

وتابع عبد الله بن أبي رحال من الخزرج منهم عمرو بن الجموح الحرامي واجتمع كلام الخزرج على أن رأسوا عليهم عمرو 
بن النعمان البياضي وولوه أمر حربهم ولبثت الأوس والخزرج أريعين ليلة يتصنعون للحرب ويجمع بعضهم لبعض ويرسلون 
إلى حلفائهم من قبائل العرب فأرسلت الخززج إلى جهينة وأشجع فكان الذي ذهب إلى أشجع ثابت بن قيس بن 
شماس فأجابوه وأقبلوا إليهم وأقبلت جهينة إليهم أيضا وأرسلت الأوس إلى مزينة وذهب حضير الكتائب الأشهلي إلى 
أبي قيس بن الأسلت فأمره أن يجمع له أوسن الله فجمعهم له أبوو قيس فقام حضير فاعتمد على قوسه وعليه نمرة 
تشف عن عورته فحرضهم وأمرهم بالجد في حربهم وذكر ما صنعت بهم الخزرج من إخراج النبيت وإذلال من تخلف من 
سائر الأوس في كلام 

فجعل كلما ذكر ما صنعت بهم الخزرج وما رك #يستتشط ويحمى وتقلص خصيتاه حتى تغفيبا فإذا كلموه بما يحب 
تدلتا حتى ترجعا إلى حالهما 

فأجابته أوس الله بالذي يحب من النصرة والموازرة والجد في الحرتٌ 

قال هشام فحدثني عبد المجيد بن أبي عيسى عن خير عن أشياخ من قومه أن الأوس اجتمعت يومئذ إلى حضير 

بموضع يقال له الجباة فأجالوا الرأي فقالت الأوس إن ظفرنا بالخزرج لم نبق منهم أحدا لم لقا هجر ها كنا الي فقالك 
حضير يا معشر الأوس ما سميتم الأوس إلا لأنكم تؤوسون الأمور الواسعة ثم قال 

( يا قوم قد أصبحتم دوارا ... لمعشر قد قَتَلُوا الخِيارا ) 

( ... يوشيك أن يستاصلوا الديارا ) 

قال ولما اجتمعوا بالجباة طرحوا بين أيديهم تمرا وجعلوا يأكلون وحضير الكتائب حالس وعليه بردة له قد اشتمل بها 
الصماء وما يأكل معهم ولا يدنو إلى التمر غضبا وحنقا فقال يا قوم اعقدوا لأبي قيس بن الأسلت فقال لهم أبو قيس لا 
أقبل ذلك فإني لم أرأس على قوم في حرب قط إلا هزموا وتشاءموا برياستي وجعلوا ينظرون إلى حضير واعتزاله أكلهم 
واشتغاله بما هم فيه من أمر الحرب وقد بدت خصيتاه من تحت البرد فإذا رأى منهم ما يكره من الفتور والتخاذل تقلصتا 
غيظا وغضبا وإذا رأى منهم ما يحب من الجد والتشمير في الحرب عادتا لحالهما. 

واحابت إلى ذلك أوس مناة وجدوا في الموازرة والمظاهرة وقدمت مزينة علئى الأوس فانطلق حضير وأبو عامر الراهب بن 
صيفي إلى أبي قيس بن الأسلت فقالا قد جاءتنا مزينة واجتمع إلينا من أهل يَتَرّب ما لا قبل للخزرج به فما الرأي إن نحن 
ظهرنا عليهم الإنجاز أم البقية فقال أبو قيس بل البقية فقال أبو عامر واللّه لوددت أن مكانهم ثعلبا ضباحا فقال أبو قيس 
اقتلوهم حتى يقولوا بزا بزا - كلمة كانوا يقولونها إذا غلبوا - فتشاجروا في ذلك وأقسمر حضي زرألا يشرب الخمر أو يظهر 
ويهدم مزاحما أطم عبد الله بن أبي 

فلبئوا شهرين يعدون ويستعدون ثم التقوا ببعاث وتخلف عن الأوس بنو حارثة بن الحارث.فبعثوا إلى الخزرج إنا والله ما نريد 
قتالكم فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا برهن منكم يكونون في أيدينا فبعثوا إليهم اثني عشر رجلا منهم خديج أبو رافع بن 


خديج 
وبعاث من أموال بني قريظة فيها مزرعة يقال لها قورى فلذلك تدعى بعاث الحرب 

حتدة القوات 

وحشد الحيان فلم يتخلف عنهم إلا من لا ذكر له ولم يكونوا حشدوا قبل ذلك في يوم التقوا فيه فلمنا رأت الأوس الخزرج 
أعظموهم وقالوا لحضير يا أبا أسيد لو حاجزت القوم وبعنت إلى من تخلف من حلفائك من مزينة فطرح قوسا كانت في 
يده ثم قال انتظر مزينة وقد نظر إلي القوم ونظرت إليهم الموت قبل ذلك ثم حمل وحملوا فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 163 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الأوس حين 
وجدوا مس السلاح فولوا مصعدين في حرة قورى نحو العريض وذلك وحه طريق نجد فنزل حضير وصاحت بهم الخزرج اين 
الكرار ألا إن تجدا سنة - أي مجدب: - يعيرونهم 

فلما سمع حضير طعن بسنان رمحه فخذه ونزل وصاح واعقراه والله لا أريم حتى أقتل فإن شئتميا معشر الأوس أن 
تسلموني فافعلوا ِ 

فتعطة©» عليه الأوس وقام على رأسه غلامان من بني عبد الأشهل يقال لهما محمود ولبيد - ابنا خليفة بن تعلبة - وهما 
يؤمئذ معرسبان ذوا بطش فجعلا يرتجزان ويقولان 

( أي غلامي ملك ترانا ... في الحرب إذ دارت بنا رّحانا ) 

(::. وعدد الناس لتنا مكانا ) 

«كل عمرو يل النعمان وانهزام الخزرج 

فقاتلا حتولإقتلا وأقبل سهم حتى أصاب عمرو بن النعمان رأس الخزرج فقتله لا يدرى من رمى به إلا أن بني قريظة 
تعس أله سوه[ كلويقال له أبو لبابة فقتله 

فبينا عبد الله بن أبي يتردد على بغلة له قريبا من بعاث يتحسس أخبار القوم إذ طلع عليه بعمرو بن النعمان ميتا في 
عباءة يطكّله أربعة لي داره لما راد عبد الله بن أبي قال من هذا قالوا غمرد ين التعمان قاك ذف وال العقوق 

وانعزمت الايزيق ووضعت الأوس فيهم السلاح وصاح صائح يا معشر الأوس أسجحوا ولا تهلكوا إخوتكم فجوارهم خير من 
جوار : 

فتناهت الأوس وكفت عن سلبهم بعد إثخان فيهم وسلبتهم قريظة والنضير وحملت الأوس حضيرا من الجراح التي به 
وهم يرتجزون حوله ويقولون ,. 

( كتيبة زينها مولاها:.. لا كَهُلُّها هد ولاإقتاها ) 

وحعلت الأوس تحرز على الخنا للها ودورها فخرج سعد بن معاذ الأشهلي حتى وقف على باب بني سلمة وأجارهم 
وأموالهم جزاء لهم بيومر الرعل وكان للخزرج على الأوس يوم يقال له يوم مغلس ومضرس وكان سعد بن معاذ حمل يومئذ 
جريحا إلى عمرو بن الجموح الحراقي فمن عليه 

وأجاره وأخاه يوم رعل وهو علق الأوس من القطع والحرق فكافأه سعد بمثل ذلك في يوم بعاث 

وأقسمر كعب بن أسد القرظي ليذلن عبد الله بن أبي وليحلقن رأسه تحت مزاحم فناداه كعب انزل يا عدو الله فقال له 
عبد الله أنشدك الله وما خذلت عنكم.ف سأل,بعما قال فوحده حقا فرجع عنه ' ' 

وأجمعت الأوس على أن تهدم مزاحما أطم عبد الله بن أبي وحلف حضير ليهدمنه فكلم فيه فأمرهم أن يريثوا فيه فحفروا 
فيه كوة وافلت يومئذ الزبير بن إياس بن باطا ثابت بن.قيس بن شماس أخا بني الحارث بن الخزرج وهي النعمة التي 
كافأه بها ثابت في الإسلام يوم بني قريظة 

وخرج حضير الكتائب وأبو عامر الراهب حتى نيا أبا قيس بن الأسلت بعد الهزيمة فقال له حضير يا أبا قيس إن رأيت أن 
تأتي الخزرج قصرا قصرا ودارا دارا نقتل وتنهدم حتى:لايبقى منهم أحد فقال أبو قيس والله لا نفعل ذلك فغضب حضير وقال 
ما سميتم الأوس إلا لأنكم تووسون الأمر أوسنا ولو ظفرتٌ منا الخزرج بمثلها ما أقالوناها ثم انصرف إلى الأوس فأمرهم 
بالرجوع إلى ديارهم 

موت حضير الكتانت الأشتولف 

وكان حضير جرح يومئذ جراحة شديدة فذهب به كليب بن صيفي بن عبد الأشهل إلى منزله في بني أمية بن زيد فلبث 
عندة أياما ثم مات من الجراحة التي كانت به فقبرة اليوم فج بني أو بن زيد 

قال وكان يهودي أعمى من بني قريظة يومئذ في أطم من أطامهم فقال لابنة له أشرفي على الأطم فانظري ما فعل 
القوم فأشرفت فقالتٍ أسمع 

الصوث قد ارتفع في أعلى قورى وأسمع قائلا يقول اضرنوا يا آل الخزرج فقال الدولة إذا على الأوس لا خير في البقاء ثم 
قال ماذا تسمعين قالت أسمع رجالا يقولون يا آل الأووس ورهللة لقولون يا آل الخزرج قال الآن حمي القتال ثم لبث ساعة 
ثم قال أشرفي فاسمعي فأشيرفت فقالت أسمع قوما يقولون 

(: .. نحن بنو صخرة أصحاب الرعل ) 

قال تلك بنو عبد الأشهل ظفرت والله الأهس - وصخرة أمهم ب2 [مرة ظؤالاً أم بني عبد الأشهل - ثم وثب فرحا نحو باب 
الأطم فضرب رأسه بحلق بابه وكان من حجارة فسقط فمات 

وكان أبو عامر قد حلف ليركزن رمحه في أصل مزاحم أطم عبد الله بن أبي فخرحت جماعة من الأوس حتى أحاطوا به 
وكانت تحت أبي عامر جميلة بنت عبد الله بن أبي وهي أم حنظلة الغسيل بن أبي عامر فأشرف عليهم عبد الله فقال 
إني والله ما رضيت هذا الأمر ولا كان عن رأيي وقد عرفتم كراهتي له فانصرفوا غني فقال أبو عامر لا والله لا أنصرف حتى 
أركز لوائي في أصل أطمك 

فلما رأى حنظلة أنه لا ينصرف قال لهم إن أبي شديد الوحد بي فأشرفوا بال عللةأثم قولوا والله لئن لم تنصرف عنا 
لنرمينٍ برأسه إليك فقالوا ذلك له فركز رمجه في أصل الأطم ليمينه ثم انصرف فذلك قول قيس بن الخطيم 

( ( صبحنا به الآطام حول مزاحجم ... قوانس أولّى بِيُضينا كالكواكب 

وأسر أبو قيس بن الأسلت يومئذ مخلد بن الصامت الساعدي أبا مسلمة بن مخلد اجتمع إليه ناس من قومه من مزينة 
ومن يهود فقالوا أقتله فأبى وخلى سبيله وأنشاً يقول 

( مزينة عنده ويهود قورى ... وقومي كل ذلكم كفيت ) 

رثاء حضير 

وقال خفاف بن ندبة يرثي حضير الكتائب .وكانٍ نديمه وصديقه ) 

( لو ان المنايا حدن عن ذي مهابة ... لَهبن حضيراً يوم أغلق واقِما ) 

( أطاف به حتى إذا الليل جنه ... تبواً منه منزلاً متناعما ) 

وقال أيضا يرثيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 164 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أتاني حديث فكدَبته ... وقيل حَلِيلُكَ في المرمس ) 
(.فيا عين بَكّي حضير الندى ... حَضِيرَ الكتائب والمجلس ) 

)0 ويوم شديد أوار الحديد . تقطع منه عرى الأنفس 

( صَلِيت به وعليك الحديد ... ما بين سلع إلى الأعرس ) 

فأوف بنفسبك يوم الوقى , .. ونقى ثيابك لم تدنس ) 

أحبي #أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثتي داود بن:فحهد تى حميز !عن ابن الأعراني :قال قال لف الفيتمر ين عدف 
كنا جلوسا عند صالح بن حسان فقال لنا 

وأخبرني عَمَي عن الكراني عن النوشجاني عن العمري عن الهيثم بن عدي قال قال لنا صالح بن حسان وأخبرني به 
الأخفش عن المبرد قال قال لي صالح بن حسان 

أنشدوني بيتا خفرا في إمرأة خفرة شريفة فقلنا قول حاتم 

( يضيء لها البيت الظليل خصاصه . ب ذا هي وما حارات لاق ا 

فقال هذه من الأصتَام أريد أحسن من هذا قلنا قول الأعشي, 

( كأن مِشثنيتها مِن بيت جارتها ... مر السحابة لا ريت ولا عَجَل ) 

فقإل هذه خراجة ولاجة كثيرة الاختلاف قلنا بيت ذي الرمة , 


( تنوء بأخراها فلأياً قيامها . .. وتمعشي الهوينا مِن قريب فتبهرٌ ) 

فقال هذا ليس ما أردت إنما وصف هذه بالسمن وثقل البدن فقلنا ما عندنا شيء فقال قول أبي قيس بن الأسلت 
( ويكرمها جاراتها فيزرتها ... وتَعْتل عن إتبانهن فتعذر) _, 

( وليس لها أن للك نجيبيه©778م :. ولكنها مِنهن تحيا وتخفر ) 

ثم قال أنشدوني أحؤاق بيت #5فحيه الثريا قلنا بيت ابن الزبير الأسدي 

( وقد لاح في القور الثّريا كأنما . .. ابه رايةٌ بيضاء تخفق للطعن ) 

قال أريد أحسن من فل ةلياه9 أمرىء القيس 

( إذا ما الثريًا في السماء تعرضت::: تعرض أثناء الوشاح المُفصّل ) 

قال أريد أحسن من هذا قلنا بيت ابن الظثرية 

( إذا ما الثريًا في السماء كأنها ... جما وهى مِنْ سيلّكه فتسرعا ) 

قال أريد أحسن من هذا قلنالكه عند نل _يعقاليقول أبي قيس بن الأسلت 

( وقد لاح في الصبح الثريًا لمن رأى . .. كعنقود ملأحِيّة حين نورا ) 

قال فحكم له عليهم في هذين المعنيين بالتقدم 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الحسين بن أحمد بن طالب الديناري قال حدثني أبو عدنان قال حدثني الهيثم 
بن عدي قال حدثني الضحاك بن زميل السكسكي قال 

لما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزيين خطب الناس بالنخيلة فقال في خطبته أيها الناس دعوا الأهواء المضلة 
والآراء المتشتتة ولا تكلفونا أعمال المهاجرين وأنتم لا تعملون بها فقد جاريتمونا إلى السيف فرأيتم كيف صنع الله بكم ولا 
أعرفنكم بعد الموعظة تزدادون جراءة فإني لا أزداد بعدها إلا عقوبة وما مثلي ومثلكم إلا كما قال أبو قيس بن الأسلت 
( من يصل ناري بلا ذَنْبِ ولا يَرقِ ... يصل بنار كريق غير غدار ) 

( أنا النذير لكم مِني مجاهرة ... كي لا ألام على نهي وإعذار ) 

( فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا . .. أن سوق .تلقون خزياً ظاهر العار ) 


سرع ته ا مر 


( لتتركُن أحاديثاً ملعتةٌ ... عند المقيم وعند المذلج السارعا] 
( وصاحب الور لوي الدهر مذركه ... عندي وإني لطلآث لأوتار ) 


( أقيم عوحنة إن كانانةا عوع. كما يعرم قدح النيكة البارعة 


ر درن آنها العم المدر. .. لعلّك أن ترى حجراً يسير ) 

( يسير إلى معاوية بن حَرْب ... ليقتله كما زعم الأمير ) 

( ( ألايا حجر حجر بني عدي ... تلقتك السلامة والسرور 

( تنعمت الجباير بعد حجر ... وطاب لها الخورتق والسدير ) 

الشعر لامرأة من كندة ترثي حجر بن عدي صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ صلوات الله عليه والغناء لحكم 
الوادي رمل بالوسطى وفيه لحنين هزج خفيف بالوسطى عن ابن المكي والهشامي 

خبر مقتل حجر بن عدي 

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال خدثنا محمد بن الحكم قال حدثنا أبو مخنف قال 
حدثنا خالد بن قطن عن المجالد بن سعيد الهمداني والصقعب بن زهير وفضيل بن خديج والحسن بن عقبة المرادي وقد 
اختصرت جملا من ذلك يسيرة تحرزا من الإطالة 

إستنكارة ذم علي ولعنه 

أن المغيرة بن شعبة لما ولي الكوفة كان يقوم على المنبر فيزم علي بن أبي طالب وشنيعته وينال منهم ويلعن قتلة 
عثمان ويستغفر لعثمان ويزكيه فيقوم حجر بن عدي فيقول ( يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسظ شهداء لله ولو 
على أنفسكم ) وإني أشهد أن من تذمون أحق بالفضل ممن تطرون ومن تزكون أحق بالذم من تعيبون فيقول له المغيرة 
يا حجر وبحك أكفف من هذا واتق غضبة السلطان وسطوته فإنها كثيرا ما تقتل مثلك ثم يكف عنه 

فلم يزل كذلك حتى كان المغيرة يوما في آخر أيامه يخطب على المنبر فنال من علي بِنْ أبي طالب عليه السلام ولعنه 
ولعن شيعته فوئبي حجر فنعر نعرة أسمعت كل من كان في المسجد وخارجه فقال له إنك لا تدري أيها الإنسان بمن تولع 
أو هرمت مر لنا بأعطياتنا وأرزاقنا فإنك قد حبستها عنا ولم يكن ذلك لك ولا لمن كان قبلك وقد أضبحت مولعا بذم أمير 
المؤمنين وتقريظ المجرمين فقام معه أكثر من ثلاثين رجلا يقولون صدق والله حجر مر لنا بأعطياتنا فإنا لا ننتفع بقولك هذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1465 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ولا يجدي علينا وأكثروا في ذلك 

فنزل المغيرة ودخل القصر فاستأذن عليه قومه ودخلوا ولاموه في احتماله حجرا فقال لهم إني قد قتلته قالوا وكيف ذلك 
قال إنه سياتي أمير بعدي فيحسبه مثلي فيصنع به شبيها بما ترونه فيأخذه عند أول وهلة فيقتله شر قتلة إنه قد اقترب 
جالكي” وضعف عملي وما أحب أن أبتدىء أهل هذا المصر بقتل خيارهم وسفك دمائهم فيسعدوا بذلك وأشقى ويعز 
معاوية في الدنيا ويذك المغيرة في الآخرة سيذكرونني لو قد جريوا العمال 

قال الخسن بن عقبة فسمعت شيخا من الحي يقول قد والله جربناهم فوجدناه خيرهم 

زياد يحذره وينذره 

قال تمر هلك المغيرة سنة خمسين فجمعت الكوفة والبصرة لزياد 

فدخلها ووجه إلى حجر فجاءه وكان له قبل ذلك صديقا فقال له قد بلغني ما كنت تفعله بالمغيرة فيحتمله منك وإني واللّه 
لا أحتملك على مثل ذلك أبدا أرأيت ما كنت تعرفني به من حب علي ووده فإن الله قد سلخه من صدري فصيره بغضا 
وعداوة وما كنت تعرفني به من بغكض معاوية وعداوته فإن الله قد سلخه من صدري وحوله حبا ومودة وإني أخوك الذي 
تعمد إذا أتيتني وأنااجالس للناس فاجلس معي على مجلسي وإذا أتيت ولم أجلس للناس فاجلس حتى أخرج إليك ولك 
عندي في كل يوم حاجتان حاجة غدوة وحاجة عشية إنك إن تستقم تسلم لك دنياك ودينك وإن تأخذ يمينا وشمالا تهلك 
نفسك وتشط عندي دمك إني لا أحب التنكيل قبل التقدمة ولا آخذ بغير حجة اللهم اشهد فقال حجر لن يرى الأمير مني 

إلا ما يحب وقد نضح وأنا قابل نصيحته 

ثم خرج من عنده فكان يتقيه ويهابه وكان زياد يدنيه ويكرمه ويفضله والشيعة تختلف إلى حجر وتسمع منه 

وكان زياد يشتو بالبصرة ويصيف بالكوفة ويستخلف على البصرة سمرة بن جندب وعلى الكوفة عمرو بن حريث فقال له 
عمارة بن عقبة 

إن الشيعة تختلف إلى حجر وتسمع منه ولا أراه عند خروجك إلا ثائرا فدعاه زياد فحذره ووعظه وخرج إلى البصرة 
واستعمل عمرو بن حريث فجعلت الشيعة تختلف إلى حجر ويجيء حتى يجلس في المسجد فتجتمع إليه الشيعة حتى 
يأخذوا ثلث المسجد أو نصفه وتطيف بهم النظارة ثم يمتلىء المسجد ثم كثروا وكثر لغطهم وارتفعت أصواتهم بذم معاوية 
وشتمه ونقص زياد وبلغ ذلك عمرو بن حريث فصعد المنبر واجتمع إليه اشراف اهل المصر فحثهم على الطاعة والجماعة 
وحذرهم الخلاف فوئب إليه عنق من أصحاب حجر يكبرون ويشتمون حتى دنوا منه فحصبوه وشتموه حتى نزلك ودخل 
القصر وأغلق عليه بابه وكتب إلى زياد بالخبر فلما أتاه أنشد يتمثل بقول كعب بن مالك 

( فلما غدوا بالعرض قال سراتنا ... علام إذا لم نمنع العرض نزرع ) 

ما أنا بشيء إن لم أمنع الكوذ 00 افجر وج الا لمن بعده ويل أمك حجر لقد سقط بك العشاء ء على سرحان 

زياد يعود إلى الكوفة ويأمر باحضارة 

ثم أقبل حتى أتى الكوفة فدخل القصر ثم خرج وعليه قباء سندس ومطرف خز أخضر وحجر جالس في المسجد وحوله 
أصحابه ما كانوا فصعد المنبر فخطب وحذر التاس ثم قال لشداد بن الهيثم الهلالي أمير الشرط إذهب 

فائتني بحجرٍ فذهب إليه فدعاه فقال أصحابه لا يأتيه.ولا كرامة فسبوا الشرط فرجعوا إلى زياد فأخبروه فقال يا أشراف 
أهل الكوفة أتشجون بيد وتأسون بأخرى أبدانكم عندي وأهواؤكم مع هذا الهجاحة المذبوب أنتم معي وإخوتكم وأبناؤكم 
وعشيرتكم مع حجر فوثبوا إلى زياد فقالوا معاذ الله أن يكون لنا فيما ها هنا رأي إلا طاعتك وطاعة أمير المؤمنين وكل ما 
ظننت أن يكون فيه رضاك فمرنا به قال ليقم كل امرىء منكم إلى هذه الجماعة التي حول حجر فليدع الرجل أخاه وابنه 
وذا قرابته ومن يطيعه من عشيرته حتى تقيموا نه كل من استطعتم ففعلوا وجعلوا يقيمون عنه أصحابه حتى تفرق 
اكثرهم وبقي اقلهم : 

فلما رأى زياد خفة أصحابه قال لصاحب شرطته اذهب فائتني بحجر فإن تبعك وإلا فمر من معك أن ينتزعوا عمد السيوف 
ثم يشدوا عليه حتى يأتوا به ويضريوا من حال دونه 

فلما أتاه شداد قال له أجب الأمير فقال أصحاب حجر لا ؤاللّه ولا نعمة عين لا يجيبه فقال لأصحابه علي بعمد السيوف 
فاشتدوا إليها فأقبلوا بها فقال عمير بن زيد الكلبي أبو العمرطة إنه ليس معك رجل معه سيف غيري فما يغني سيفي 
قال فما ترى قال قم من هذا المكان فالحق بأهلك يمنعك قومك فقام وزياد ينظر على المنبر إليهم فغشوا حجرا بالعمد 
فضرب رجل من الحمراء يقال له بكر بن عبيد راس عمرو بن الحمق بعمود فوقع واتاه ابو ١‏ 5 

سفيان بن العويمر والعجلان بن ربيعة - وهما رجلان من الأزد - فحملاة فأتيا به دار رجحل من الأزد يقال له عبيد الله بن 
موعد فلم يزك بها متواريا حتى خرج منها 

قال أبو مخنف فحدثني يوسف بن زياد عن عبيد الله بن عوف قال 

لما انصرفنا عن عروة باجميرى قبل قتل عبد الملك مصعيا بعام فإذا أنا.بالأحمري الذي ضرب عمرو بن الحمق يسايرني 
ولا واللّه ما رأيته منذ ذلك اليوم وما كنت أرى لو رأيته أن أعرفه فلما رأيتة ظننته قو هو وذلك حين نظرنا إلى أبيات الكوفة 
فكرهت أن أسأله أنت ضارب عمرو بن الحمق فيكابرني فقلت له ما رأيتك منذ اليوم الذي ضربت فيه رأس عمرو بن 
الحمق بالعمود في المسجد فصرعته حتى يومي ولقد عرفتك الآن حين رأيتك 

فقال لي لا تعدم بصرك ما أثبت نظرك كان ذلك أمر السلطان أما والله لقد بلغني أنة قد كان امرأ صالحا ولقد ندمت على 
تلك الضربة فأستغفر الله 1 7 1 1 1 5 
فقلت له الآن ترى لا والله لا أفترق أنا وأنت حتى أضربك في رأسك مثل الضربة التي ضربتها عمرو بن الحمق وأموت أو 
تموت 

قال فناشدني وسألني بالله فأبيت عليه ودعوت غلاما يدعى رشيدا من سبي أصبهاث معهدقتاة له صلبة فأخذتها منه ثم 
أحمل عليه فنزل عن دابته فألحقه حين استوت قدماه على الأرضِ فأصفق بها هامته فخر لوجهه وتركته ومضيت فبرأ بعد 
ذلك فلقيته مرتين من دهري كل ذلك يقول لي الله بيني وبينك فأقول له الله بينك وبين عمزو بن الحمق 

رجع الحديك إلى شياقة الأوك 

قال فقال زياد 3 وهو على المنبر - لتقم همدان وتميم وهوازن وأبناء بغيض ومذحج وأسد وغطفان فليأتوا جبانة كندة 
وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به ثم كره أن تسير مضر مع اليمن فيقع شغب واختلاف أو تنشب الحمية فيما بينهم 
فقال لتقم تميم وهوازن وأبناء بغيض وأسد وغطفان ولتمض مذحج وهمدان إلى حبانة كندة ثم ليمضوا إلى حجر فليأتوني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1466 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


به وليسير أهل اليمن حتى ينزلوا جبانة الصيداويين وليمضوا إلى صاحبهم فليأتوني به 
#درحت الأزد وبجيلة وختثعم والأنصار وقضاعة وخزاعة فنزلوا جبانة الصيداويين ولم تخرج حضرموت مع اليمن لمكانهم من 


ا ل ل ل ار 
حجر فقال لهم عبد الرحمن بن مخنف أنا مشير عليكم برأي فإن قبلتموه رجوت أن تسلموا من اللائمة والإثم أن تلبثوا 
فإقاذع رأيهم على ذلك فلا والله ما كان إلا كلا ولا حتى أتينا فقيل لنا 

إن شباب مُذحج وهمدان قد دخلوا فاخذوا كل ما وجدوا في بني بجيلة 

حجر الهارب لا يحب الهلاك لأصحابه 

قال فمر أهل اليمن على نواحي دور كندة معذرين فبلغ ذلك زيادا فأتنى على مذحج وهمدان وذم أهل اليمن فلما انتهى 
حجر إلى داره ورأى قلة من معه قال لأصحابه انصرفوا فوالله ما لكم طاقة بمن اجتمع عليكم من قومكم وما أحب أن 
أعرضكم للهلاك فذهيوا لينصرفوا فلحقتهم أوائل خيل مذحج وهمدان فعطف عليهم عمير بن يزيد وقيس بن يزيد وعبيدة 
بن عمروؤجماعة فتقاتلوا معهم فقاتلوا عنه ساعة فجرحوا وأسر قيس بن يزيد وأفلت سائر القوم فقال لهم حجر لا أبا 
لكم تفرقوا لا تقتلوا فإني آخذ في بعض هذه الطرق 

ثم اخذ نحو طريق بني حرب من كندة حتى أتى دار رجل منهم يقال له سليمان بن يزيد فدخل داره وحاء القوم في طلبه 
ثم انتهوا إلى تلك الدار فأخذ سليمان بن يزيد سيفه ثم ذهب ليخرج إليهم فبكت بناته فقال له حجر ما تريد لا أبا لك فقال 
له أريد واللّه أن ينصرفوا عنك فإن فعلوا وإلا ضاريتهم بسيفي هذا ما ثبت قائمه في يدي دونك فقال له حجر بئس والله 
إذن ما دخلت به على بناتك أماافي دارك هذه حائط أقتحمه أو خوخة أخرج منها 

عسى الله أن يسلمني منهم ويسلمك:فإن القوم إن لم يقدروا علي في دارك لم يضرك أمرهم قال بلى هذه خوخة 
تخرجك إلى دور بني العنبر من كنذة فخرج معه فتية من الحي يقصون له الطريق ويسلكون به الأزقة حتى أفضى إلى 
النخع فقال عند ذلك اتصرفوا زحمكم الله 

فانصرفوا عنه وأقبل إلى دار عبد الله بْنَ.الحارث أخي الأشتر فدخلها فإنه لكذلك قد ألقى له عبد الله الفريش وبسط له 
البسط وتلقاه ببسط الوجه وخسن البشر إذ أتي فقيل له إن الشرط تسأل عنك في النخع وذلك أن أمة سوداء يقال لها 
أدماء لقيتهم فقالت لهم من تطلبون قالوا نطلب حجرا فقالت هو ذا قد رأيته في النخع فانصرفوا نحو النخع فخرج متنكرا 
وركب معه عبد الله ليلا حتى أتى دا زبيعة بين ناجذ الأزدي فنزل بها فمكث يوما وليلة. 

فلما أعجزهم أن يقدروا عليه دعا زياد محمد بن الأشعث فقال أما والله لتأتيني بحجر أو لا أدع لك نخلة إلا قطعتها ولا دارا 
إلا هدمتها ثم لا تسلم مني بذلك حتى أقطعك إريا إريا فقال له أمهلني أطلبه قال قد أمهلتك ثلاثا فإن جئت به وإلا 
فاعدد نفسك من الهلكى وأخرج محمد نحو السجن وهو منتقع اللون يتل تلا عنيفا فقال حجر بن يزيد الكندي من بني 
مرة لزياد ضمنيه وخل سبيله ليطلب صاحبه:فإنه مخلى سريه أحرى أن يقدر عليه منه إذا كان محبوسا قال أتضمنه لي 
قال نعم قال أما والله لئن حاص عنك لأوَرَدنك شعوب وإن كنت الآن علي كريما قال إنه لا يفعل فخلى سبيله 

ثم إن حجر بن يزيد كلمه في قيس بن يزيد وقد أتي به أنسيرا فقال ما عليه من بأس قد عرفنا رأيه في عثمان رضي الله 
عنه ويلاءه مع أمير المؤمنين بصفين ثم أرسسل إليه فأتي به فقال قد علمت أنك لم تقاتل مع حجر أنك ترى رأيه ولكن 
قاتلت معه حمية وقد غفرنا لك لما نعلمه من حسن رأيك ولكن لا أدعك حتى تأتيني بأخيك عمير قال آتيك به إن شاء الله 
قال هات من يضمنه معك قال هذا حجر بن يزيد قال حجر نعم على أن تؤمنه على ماله ودمه قال ذلك لك 

فانطلقا فأتيا به فأمر به فأوقر حديدا ثم أخذته الرجال ترفعه حتى إذا بلغ سررها ألقوه فوقع على الأرض ثم رفعوه فألقوه 
ففعل به ذلك مرارا فقام إليه حجر بن يزيد فقال أولم تؤمنه قال بلى لست أهريق له دما ولا آخذ له مالا فقال هذا يشفي 
به على الموت 

وقام كل من كان عنده من أهل اليمن فكلموه فيه فقا أتضمنونه:لي بنفسه متى أحدث حدثا أتيتموني به قالوا نعم 

فخلى سبيله 

ومكث حجر في منزل ربيعة بن ناجذ يوما وليلة ثم بعث إلى ابن الأشعث غلاما رشيدا من سبي أصبهان فقال له إنه قد 
بلغني ما استقبلك به هذا الجبار العنيد فلا يهولنك شيء من.أمره فإني خارج إليك فاجمع نفرا من قومك وادخل عليه 
واسأله أن يؤمنني حتى يبعثني إلى معاوية فيرى في رأيه 

زياد باقر بكيسة ويطلب رؤوس أصحابه 

فخرج محمد إلى حجر بن يزيد وجرير بن عبد الله وعبد الله أخي الأشتر فدخلوا إلى زياد فطلبوا إليه فيما سأله حجر 
فأحاب فبعثوا إليه رسولا 

يعلمونه بذلك فأقبل حتى دخل على زياد فقال له مرحبا يا أبا عبد الرحمن حرب'في أيام الحرب وحرب وقد سالم الناس 
على نفسها تجني براقش فقال له ما خلعت يدا عن طاعة ولا فارقت جماعة وإني لعلى بيعتي فقال هيهات يا حجر 
أتشج بيد وتأسو بأخرى وتريد إذا أمكننا الله منك أن نرضى هيهات والله فقال ألم تؤمنني حتى آتي معاوية فيرى في رأيه 
قال بلى انطلقوا به إلى السجن 

فلما مضي به قال أما والله لول أمانة ما برح حتى يلقط عصبه فأخرج وعليه برنسش في غذَاة باردة فحبس عشر ليال وزياد 
ماله عمل غير الطلب لرؤوس أصحاب حجر 

فخرج عمرو بن الحمق ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا الموصل فأتيا جبلا فكمنا فيه ويلغ عامل 
ذلك الرستاق - وهو رجحل من همدان يقال له عبيد الله بن بلتعة - خبرهما فسار إليهما في:الخيل ومعه أهل البلد فلما 
انتهى إليهما خرجا فأما عمرو فكان بطنه قد استسقى فلم يكن عنده امتناع وأما رفاعة فكان شابا قويا فوثب على فرس 
له جواد وقال لعمرو أقاتل عنك قال وما ينفعني أن تقتل انج بنفسك فحمل عليهم فأفرجوا.له حتى أخرجه فرسه وخرجت 
الخيل في طلبه وكان راميا فلم يلحقه فارس إلا رماه فجرحه أو عقره فانصرفوا عنه فأخذ عمرو بن الحمق فسألوه من أنت 
فقالٍ من إن تركتموه كان أسلم لكم وإن قتلتموه كان أضر عليكم 

فسألوه فأبى أن يخبرهم فبعثوا به إلى عبد الرحمن بن عثمان وهو ابن أم الحكم الثقفي فلما رأف عمرا عرفه فكتب إلى 
معاوية بخبره فكتب إليه معاوية إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات وإنه لا يتعدى عليه فاطغنه تسع طعنات كما طعن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 167 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عثمان 

فأخرج فطعن تسع طعنات فمات في الأولى منهن أو في الثانية وبعث برأسه إلى معاوية فكان رأسه أول رأس حمل في 
الإسلام 

وَحَدَ زياد في طلب أصحاب حجر وهم يهربون منه ويأخذ من قدر عليه منهم فجاء قيس بن عباد الشيباني إلى زياد فقال 
له إن امرأ منا يقال له صيفي ابن فسيل من رؤوس أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك فبعث إليه فأتي به فقال له زياد يا 
عدو اللة ما تقول في أبي تراب فقال ما أعرف أبا تراب قال ما أعرفك به أما تعرف علي بن أبي طالب قال بلى قال فذاك 
أَبوَ تراب قال كلا فذاك أبو الجسن والحسين فقال له صاحب الشرطة أيقول لك الأمير هو أبو تراب وتقول أنت لا قال أفإن 
كذب الأْمَيْرَ أردت أن أكذب وأشهد له بالباطل كما شهد قال له زياد وهذا أيضا مع ذنبك علي بالعصي فأتي بها فقال ما 
قولك في علي قال أحسن قول أنا قائله في عبد من عبيد الله أقوله في أمير المؤمنين قال اضريوا عاتقه بالعصي حتى 
يلصق بالأرض فضرب حتي لصق بالأرض ثم قال أقلعوا عنه ما قولك فيه قال والله لو شرحتني بالمدى والمواسي ما زلت 
عما سمعت قال لتلعننه أو لأضربن عنقك قال إذا والله تضربها قبل ذلك فأسعد وتشقى إن شاء الله قال أوقروه حديدا 
واطرحوه في السجن 

زياد يأمر رؤوس الأرباع أن يشهدوا على حجر 

وجمع زياد من أصحاب حجر بن عدي اثني عشر رجلا في السجن 

وبعث إلى زؤوسن الأرياع فأشخصهم فحضروا وقال اشهدو! على حجر بما رأيتموه وهم عمرو بن حريث وخالدٍ بن عرفطة 
وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة وأبو بردة بن أبي موسى فشهدوا أن حجرا جمع إليه الجموع وأظهر شتم 
الخليفة وعيب زياد وأظهر عذر ني تراب والترحم عليه والبراءة من عدوة وأهل حربه وأن هؤلاء الذين معه رؤوس أصحابه 
وعلى مثل رأيه 

فنظر زياد في الشهاذة فقال ما أظن هذه شهادة قاطعة وأحب أن يكون الشهود أكثر من أربعة 

فكتب أبو بردة بن أبي موسى 

وفارق الجماعة ولعن الخليفة 00 لاجرب اليه دسم إلت الحسوة عوشي 0 لمعه لد 0 
معاوية وكفر بالله كفرة صلعاء 

فقال زياد على مثل هذه الشهادة فاشهدوا والله لأجحهدن في قطع عنق الخائن الأحمق فشهد رؤوس الأرباع الثلاثة 
الآخرون على مثل ذلك ثم دعا الناس:فقال اشهدوا على مثل ما شهد عليه رؤوس الأرياع 

فقام عثمان بن شرحبيل التيمي أول الناس فقال اكتبوا اسمي فقال زياد ابدأوا بقريش ثم اكتبوا اسم من نعرفه ويعرفه 
أمير المؤمنين بالصحة والاستقامة فشهد إسحاق وموسى وإسماعيل بنو طلحة بن عبيد الله 

والمنذر بن الزبير وعمارة بن عقبة وعبد الرحمن.بن هبار وعمر بن سعد ابن أبي وقاص وشهد عنان ووائل بن حجر 
الحضرمي وضرار بن هبيرة وشداد بن المنذنأخو الحضين بن المنذر وكان يدعى ابن بزيعة 

فكتب شداد ين بزيعة فقال أما لهذا أب ينسب إليه.ألغوا هذا من الشهود فقيل له إنه أخو الحضين بن المنذر فقال 
انسبوه إلى أبيه فنسب فبلغ ذلك شدادا فقاك والهفاه على ابن الزانية أوليست أمه أعرف من أبيه فوالله ما ينسب إلا 
إلى أمه سمية 

وشهد حجار بن أبجر العجلي وعمرو بن الحجاج ولبيد.ين عطارد ومحمد بن عمير بن عطارد وأسماء بن خارجة وشمر بن 
ذي الجوشن وزحر ابن قيس الجعفي وشبث بن ربعي وسماك بن مخرمة الأسدي صاحب مسجد سماك ودعا المختار 
بن أبي عبيد وعروة بن المغيرة بن شعبة إلى الشهادة فراغا وشهد شبعون رحلا ودفع ذلك إلى وائل بن حجر وكثير بن 


وبعثهما عليهم وأمرهما أن يخرجوهم 

وكتب في الشهود شريح بن الحارث وشريح بن هانىء فأما شريج بن الحارث فقال سألني عنه فقلت أما إنه كان صواما 
قواما وأما شريح ابن هانىء فقال بلغني أن شهادتي كتبت.فأكذبته ولمته 

وجاء وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية وسار معهمز أصحّاب الشرط حتى أخرجوهم فلما انتهوا إلى 
جبانة عرزم نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي إلى داره في جبانة غرزم فإذا بناته مشرفات فقال لوائل وكثير أدنياني أوص 
أهلي فأدنياه فلما دنا منهن بكين فسكت عنهن ساعة ثم قال اسكتن فسكتن فقال اتقين الله واصبرن فإني أرجو من 
ربي في وجهي هذا خيرا إحدى الحسنيين إما الشهادة فنعم سعادة وإما الانصراف إليكن في عافية فإن الذي كان 
يرزقكن ويكفيني مؤنتكن هو الله تبارك وتعالى وهو حي لا 

يموت وأرجو ألا يضيعكن وأن يحفظني فيكن ثم انصرف فجعل قومه يدعون له بالعافية 

وجاء شريح بن هانيء بكتاب فقال بلغوا هذا عني أمير المؤمنين فتحمله وائل بن حجر 

ومضوا بهم حتى انتهوا إلى مرج عذراء فحبسوا به وهم على أميال من دمشق وهم حجر بن عدي الكندي والأرقم بن 
عبد الله الكندي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي وكريم بن عفيف 
الخئعمي وعاصم بن عوف البجلي وورقاء بن سمي البجلي وكدام بن حيان وعبد الرحمن بن حسان العنزيان ومحرز بن 
شهاب المنقري وعبد الله بن حؤية التميمعي وأتبعهم زياد برجلين وهما عتبة بن الأخسشن السعدي وسعيد بن نمران 
الهمداني الناعطي فكانوا أربعة عشر 

كتاب زياد إلى معاوية ش 

فبعث معاوية إلى وائل بن حجر وكثير فادخلهما وفض كتابهما وقراه 

على أهل الشام 

بسمم الله الرحمن الرحيم 

لعبد الله معاوية بن أنيق سفيان أمير المؤمنين من زياد بن أبي سفيان 

أما بعد فإن الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فأداله من عدوه وكفاه مؤونة من بغى عليه إن طواغيت الترابية 
السابة رأسهم حجر بن عدي خلعوا أمير المؤمنين وفارقوا جماعة المسلمين ونصبوا لنا حربا فأطفأها الله عَليهم وأمكننا 
منهم وقد دعوت خيار أهل المصر واشرافهم وذوي النهى والدين فشهدوا عليهم بما رأوا وعلموا وقد بعنت إلى أمير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 168 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المؤمنين وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم في أسفل كتابي هذا 

قلما قرأ الكتاب قال ما ترون في هؤلاء فقال يزيد بن أسد البجلي أرى أن تفرقهم في قرى الشام فتكفيكهم طواغيتها 

كتاب شريح بن هانىء إلى معاوية 

ودفع وائل كتاب شريح إليه فقراه وهو 

بسم الله الرحمن الرحيم 

لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانىء 

أما بعد فقد بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر وإن شهادتي على حجر أنه ممن يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة 

ويأمر بالمعرَوف وينهى عن المنكر حرام المال والدم فإن شئت فاقتله وان شئت فدعه 

فقزأ كتابه على وائل وقال ما أرى هذا إلا قد أخرج نفسه من شهادتكم فحبس القوم بعد هذا وكتب إلى زياد 

فهمت ما اقتصصت من أمر حجر وأصجابه والشهادة عليهم فأحيانا أرى 

أن قتلهم أفضل وأحيانا أرى أن العفو أفضل من قتلهم 
فكتب زياد إليه مع يزيد بن حجية التيمي قد عجبت لاشتباه الأمر عليك فيهم مع شهادة أهل مصرهم عليهم وهم أعلم 

بهم فإن كانت لك حاجة في هذا المصر فلا تردن حجرا وأصحابه إليه 

فمر يزيد بحجر وأصحابه فأخبرهم بما كتب به زياد فقال له حجر أبلغ أمير المؤمنين أنا على بيعته لا نقيلها ولا نستقيلها 

وإنما شهد علينا الأعداء والأظناء 

ددم ب 0 على وا وتيا كانه وا شيرف لجو حدر قفا [ادهد | وزك تراه [مد قد قندنا هن جر 

وكتب جرير بن عبد الله في أمر الرجلين اللذين من بجيلة فوهبهما له وليزيد بن أسد وطلب وائل بن حجر في الأرقم 

الكندي فتركه وطلب أو الأعور في عتبة بن الأخنس فوهبه له وطلب حمزة بن مالك الهمداني في سعيد ابن نمران 

فقام مالك بن هبيرة فسأله في حجر فلم يشفعه فغضب وجلس في بيته وبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعي 

والحصين بن عبد الله الكلابي وآخر معهما يقال له أبو صريف البدري فأتوهم عند المساء فقال الخثعمي حين رأى الأعور 

يقتل نصفنا وينجو نصفنا فقال سعيد بن نمران اللهم اجعلني ممن ينجو وأنت عني راض فقال عبد الرحمن بن حسان 

العنزي اللهم اجعلني ممن يكرم بهوانهم وأنت عني راض فطالما عرضت نفسي للقتل فأبى الله إلا ما أراد 

رسول معاوية إلى أصحاب لكر 

فجاء رسول معاوية إليهم فإنه لمعهم:إذ جاء رسول بتخلية ستة منهم وبقي ثمانية فقال لهم رسول معاوية إنا قد أمرنا 

ان نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له فإن فعلتم هذا تركناكم وإن ابيتم قتلناكم وامير المؤمنين يزعم أن دماءكم قد 

حلت بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنة قد عفا عن ذلك فايرأوا من هذا الرجل يخل سبيلكم قالوا لسنا فاعلين فأمر 

بقيودهم فحلت وأتي بأكفانهم فقاموا الليل كله يصلون فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية يا هؤلاء قد رأيناكم البارحة أطلتم 

الصلاة واحسنتم الدعاء فأخبرونا ما قولكم في عثمات قالوا هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق فقالوا أمير 

المؤمنين كان أعرف بكم ثم قاموا إليه م وقالوا تبرأون من هذا الرجل قالوا بل نتولاه 

فأخذ كل رجحل منهم رحلا يقتله فوقع قبيصة في يدي أبي صريف البدري فقال له قبيصة إن الشر بين قومي وقومك أمين 

أي آمن فليقتلني غيرك فقال يرتك رحم فاحل الحضرى) إفقتله 

وقتل القضاعي صاحبه ثم قال لهم حجر دعوني أصلي ركعتين فإني والله ما توضأت قط إلا صليت فقالوا له صل فصلى ثم 

انصرف فقال والله ما صليت صلاة قط أقصر منها وَلوَلآ أن يروا أن ما بي جزع من الموت لأحيبت أن أستكثر منها ثم قال 

اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن أهل الكوفة قد شهدوا علينا وإن أهل الشام يقتلوننا أما والله لئن قتلتمونا فإني أول 

فارس من المسلمين سلك في واديها وأول رجل من المسلمين تبحته كلابها فمشى إليه هدبة بن الفياض الأعور 

بالسيت تأرضدت حمائلة ققال كلا رممت أنك لا تجرخ مر 40 إن 420 كاير من صاحيك فقا ما لي لا اجرح وأا آلف 

قبرا 

محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا وإني والله إن جزعت 2١‏ أقول ما يسخط الرب فقتله 

واقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة نفر فقال عبد الرحمن بن حسان وكريم بن عفيف ابعثوا بنا إلى امير 

المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فبعثوا إلى معاوية فأخبروه فبعث ائتوني بهما فالتفتا إلى حجر فقال له 

العنزي لا تبعد يا حجر ولا يبعد مثواك فنعم أخو الإسلام كنت وقال الختعمي نحو ذلك ثم مضى بهما فالتفت العنزي فقال 

متمثلا 

( كفقى بشقاة القبر بُعْداً لِهالِك ... وبالموت قَطَاعاً لِحَبْل القرائن ) 

فلما دخل عليه الخنعمي قال له الله الله يا معاوية إنك منقول من هذه,الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة ومسؤول عما 

أردت بقتلنا وفيما سفكت دماءنا فقال ما تقول في علي قال أقول فيه قولك أتبرأ من دين علي الذي كان يدين الله به وقام 

شمر بن عبد الله الخنعمي فاستوهبه فقال هو لك غير أني حابسه شهرا فخبسه ثم أطلقه على ألا يدخل الكوفة ما دام 

له سلطان فنزل الموصل فكان ينتظر موت معاوية ليعود إلى الكوفة فمات قبل معاوية يشهر 

وأقبل على عبد الرحمن بن حسان فقال له يا أخا ربيعة ما تقول في علي قال أشهد أنه من الذاكرين الله كثيرا والآمرين 

بالمعروف والناهين عن المنكر والعافين عن الناس قال فما تقول في عتمان قال هو أوك من فتح أبواب الظلم وأرتج أبواب 

الحو كاك حك فييك "لديل اياك فلك لذ 

سحت به جعاوية إلى واء وك لمك إن هذا سر من رت بقل قا باقر كن مح و1 اه 

فلما قدم به على زياد بعث به إلى قس الناطف فدفنه حيا 

قال ابو مخنف عن رجاله فكان من قتل منهم سبعة نفر حجر بن عدي وشريك بن شداد الخضرمي وصيفي بن فسيل 

الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي ومحرز بن شهاب المنقري وكدام بن حيان العنزي وعبد الرحمن بن حسان العنزي 

ونجا منهم سبعة كريم بن عفيف الخثعمي وعبد الله بن جؤية التميمي وعاصم بن عوف البجلي ووزقاء بن سمي البجلي 

وأرقم بن عبد الله الكندي وعتبة بن الأخنس السعدي من هوازن وسعيد بن نمران الهمداني 

وبعث معاوية إلى مالك بن هبيرة لما غضب بسبب حجر مائة ألف درهم فرضي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1469 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال أبو مخنف فحدثني ابن أبي زائدة عن أبي إسحاق قال أدركت الناس يقولون أول ذل دخل الكوفة قتل حجر ودعوة زياد 
وقتل الحسين 

قال وجعل معاوية يقول عند موته أي يوم لي من ابن الأدبر طويل 

سوك عائشة إلى معاوية في أمر حجر 

قال أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق من بني عامر بن لؤي أن عائشة بعثت عبد الرحمن بن الحارث 
ع و قر بو وم ماك لهأي لوسك حلم أري بيات تعالدسيو اي 
كل سه رضي الك بها تضول لول ١‏ لمر عير شا ف إلا الكنها الأقور إلى شه همل كنا فيه ادرو قال قير 
أما والله إن كان لمسلما ما علمته حاجا معتمرا 

وقالت إمرأة من كندة ترثي حجرا 

( ترقع أيُها:القمر المير ... لعلّك أن تَري حجراً يسيرٌ ) 

( يسير إلى مغاوية بن حرب ... لِيقِتلّه كما زعم الأميرٌ ) 

( ألا يا ليث حجراً مات موت . .. ولم ينحر كما نحر البعير )ِ 

( ترقعت الجباير بعد حجر . .. وطاب لها الخوريق والسديرٌ ) 

( وأصبحت ,اليلاد له محولا ... كأن لم يحيها مزن مطير ) 

( ألا يا حجر حجر بني عدي . .. تلقتك السلامة والسرور ) 

( أخاف قليك ميطوة الوحرين , .. وشيخآ في دمشق له زيرٌ) 

( يري قئْل الخيار عليه حَقًا ... له مِن شر أمته وزير ) 

( فإن تهلك فكل زعيم قوم ... إلى هلك من الدنيا يَصِيرٌ ) 

صوت 

( أَحِنُ إذا رأَيِتَ جمال سغدى:... وأبكي إن رأيت لها قرينا ) 

( وقد أَفِد الرحيل فقل لسعدى ..: لعَمَرَك خبري ما تأمرينا ) 

الشعر لعمر بن ابي ربيعة يقؤله في سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف والغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن حبش وقد 
قبل إن عمر قال هذا البيت 9 بيت آخيج# ليل بنت الحارث بن عوف المري وفيه أيضا غناء وقو 


راد بالل إن تفال شين ' .. نوالّك إن بخلت فزودينا ) 

( وقد أفِد الرحيل وحان منا . .. فِراقك فانظري ما تامرينا ) : 

غنى به الغريض ثقيلا أول بالبنصر عن عمرو وحبش وفيه خفيف ثقيل يقال إنه أيضا للغريض ومن الناس من ينسبه إلى 
ابن سريج 

أخبار لعمر بن أبي ربيعة 

أخبرني حرمي عن الزيير عن طارق بن عبد الؤاحد قال قال عبد الرحمن المخزومي 

كانت سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف جالسة في المسجد فرأت عمر ابن أبي رييعة في الطواف فأرسلت إليه إذا 
قضيت طوافك فائتنا فلما قضى طوافه أتاها فحادثها وأنشدها فقالت وبحك يابن أبي ربيعة ما تزال سادرا في حرم الله 
منتوكا تتناول يلسانك ريات الحجال من قريش فقا دعي هذا عنك أما سمعت ما قلت فيك قالت وما قلت في فأنشدها 
( احِن إذا رايت جمال سعدى . .. وابكي إن رايت لها قرينا ) 

( اسعدى إن أهلك قد اجدوا . .. رحيلاً فانظري ما تأمرينا ) 

فقالت آمرك بتقوى الله وترك ما أنت عليه 

قال الزيير وحدثني عبد الله بن مسلم قال أنشد عمر بن أبي ربيعة ابن أبي عتيق قوله 

) ...أحِن إذا رأيت جمال سعدى ) 

قال فركب ابن أبي عتيق فأتى سعدى بالجناب من أرض بني فزارة فأنشدها قول عمر وقال لها ما تأمرين فقالت آمره 
قال الزبير وحدثني طارق بن عبد الواحد عن أبي عبيدة عن عبد الرحمن المخزومي قال 

لقي عمر بن أبي ربيعة ليلى بنت الحارث بن عوف المري وهو يسير على بغلة فقال لها قفي أسمعك بعض ما قلت فيك 
فوقفت فقاك , 

( آلآ يا ليل إن شفاء نفسي . .. نوالك إن بخلت فنولينا ) 

قال فما بلغنا أنها ردت عليه شيئا ومضت 

عوف فأنشتها هذا البيت وهو الصحيح لأن حلولها بالجناب من أرض خزارة 80 999980 بسهدى بنت عبد الرحمن بت 
عوف ورواية الزبير فيما أروي وهم لاختلاط الشعرين في سعدى وليلى 

كانت معدت ينث عبد الرحدن بن عوف جالمدة ف اكه لهرادن قراك ف 99 ...ره طلوف انث قا نلف تإئية 
إذا فرغت من طوافك فائتنا فأتاها فقالت ألا أراك يابن أبي ربيعة إلا سادرا في حرم الله أما تخاف الله وبيحك إلى متى هذا 
ل ا ا 


( قالت سعيدةٌ والدموع ذوإرف ... منها على الخديّن والحلباب ) 
( ( ليت المغيري الذي لور أجزه ... فيما أطال تصيّدي وطلابي 
( كانت ترد لنا المتى أيامنا.... إذ لا نلام على هوى وتصابي ) 
( أسعيد ما ماء الفرات وطميه . .. مني على ظمأ وحِبْ شراب ) 
( بألذّ منك وإن نأيْت وقلما ... يرعى النساء أمانة الغيّاب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عروضه من الكامل غناه الهذلي رملا بالوسطى عن الهشامي وغناه الغريض خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو 
فقالت أخزاك الله يا فاسق ما علم الله أني قلت مما قلت حرفا ولكنك إنسان بهوت 

وهذا الشعر تغني فيه 

30 .. قالت سكينة والدموع ذوارف ( 

وفي موضع 0 0 

( ....أسعيد ما ماءً الفرات ويَرْده ) 

أشكين وإنما غيره المغنون ولفظ عمر ما ذكر فيه في الخير , 

(ؤللة سكي والدموع ذوارف . ل ا 

فوضع القدح من يده وغضب غضبا شديدا وقال لعنه الله الفاسق ولعنك معه فسيقط في يدي وعرف ما بي فسكن ثم قال 
ويحك أتغنيني بأحاديث الفاسق ابن أبي رييعة في بنت عمي وينت رسول الله ألا تتحفظ في غنائك 

وتدري ما يخرج مَنَّ رأسك عد إلى غنائك الآن وانظر بين يديك فتركت هذا الصوت حتى أنسيته فما سمعه مني أحد بعده 
الله أعلج 


( فلا رال#صييية0., ويتاسم . .. عليه مبن الهسمي جَوح ووايل ) 

( فينبت حوذاناً وعوفاً منوراً . .. سأتبعه من خير ما قال قائل ) 

عروضه من الطويل والشعر لحسان بن ثابت الأنصاري وهذا القبر الذي ذكره حسان فيما يقال قبر الأيهم بن جبلة بن 

الأيهم الغساني وقيل إنة قبر التحارث بن مارية الجفني وهو منهم أيضا والغناء لعزة الميلاء خفيف ثقيل أول بالوسطى مما 

لا يشك فيه من غنائها وقد نسبه قوم :إلى ابن عائشة وذلك خطأ 

أخبارعزة القيلاء 

كانت عزة مولاة للأنصاز ومسكنها المدينة وهي أقدم من غنى الغناء الموقع من النساء بالحجاز وماتت قبل جميلة وكانت 
من أحمل النساء وجها 315ظظ._نعوقتكما وسميت الميلاء لتمايلها في مشيها وقيل بل كانت تلبس الملاء وتشبه 

بالرجال فسميت بذلك وقيل 9 كانت ##6مة بالشراب وكانت تقول خذ ملئا واردد فارغا - ذكر ذلك حماد بن إسحاق عن 

أبيه 

والصحيح أنها سميت الميلاءامياما فنا مهتا 

آراء في عزة وغنائها 

قال إسحاق ذكر لي ابن جامع عن بؤني«99) تيد نييعبد قال كانت غزة الميلاء ممن أحسن ضريا بغود وكانتت مطبوعة 

على الغناء لا يعيبها أداؤه ولا صنعته ولا تأليفه وكات تغني أغاني القيان من القدائم مثل سيرين 

وزرنب وخولة والرباب وسلمى ورائقة وكانت زائقة أستاذتها فلما قدم نشيط وسائب خائر المدينة غنيا أغاني بالفارسية 

فلقنت عزة عنهما نغما وألفت عليها ألخانا عجيبة فهي أول من فتن أهل المدينة بالغناء وحرض نساءهم ورجالهم عليه 

قال إسجاق وقال الزيير إنه وجد مشايخ أهل,المدينة إذاًذكروا عزة قالوا للّه درها ما كان أحسن غناءها ومد صوتها وأندى 

حلقها وأحسن ضربها بالمزاهر والمعازف وسائر الملاهي وأجمل وجهها وأظرف لسانها وأقرب مجلسها وأكرم خلقها 

وأسخى نفسها وأحسن مساعدتها 

قال إسحاق وحدثني أبي عن سياط عن معبد عَنَ جميلة بمثل ذلك من القول فيها 

قال إسحاف وحدقي أبي عن يونس قال 

كان ابن سريج في حداثة سنه يأتي المدينة فيسمع من عزة ويتعلم غناءها 

ويأخذ عنها وكان بها معجبا وكان إذا سئل من أحسن النابيل 2928 قاليه2ةة الأنصار المفضلة على كل من غنى وضرب 

بالمعازف والعيدات من الرجال والنساء 

قال وحدثني هشام بن المرية أن ابن محرز كان يقيم بمكة ثلاثة أشهر ويأتي المدينة فيقيم بها ثلاثة أشهر من أجل عزة 

وكان يأخذ عتّها 

قال إسحاق وحدثني الجمحي عن جرير المغني المديني أهيط1082! كان كر ما يأوي إلى منزل عزة الميلاء وكان في 

جوارها وكان إذا ذكرها يقول هي سيدة من غنى من النساء ” ] جم باه )أ وخلق فاضل وإسلام لا يشويه دنس تأمر 

بالخير وهي من أهله وتنهى عن السوء وهي مجانبة له فناهيك ما كان أنبلها وأنبل مجلسها 

ثم قال كانت إذا جلست جلوسا عاما فكأن الطير على رؤوس أهل مجلسها من تكلم أو تحرك نقر رأسه 

قال ابن سلام فما ظنك بمن يقول فيه طويس هذا القول ومن ذلك الذي سلم من:ظويس 

قال إسحاق وحدثني أبو عبد الله الأسلمي عن مغيد 

أنه أتى عزة يوما وهي عند جميلة وقد أسنت وهي تغني على معزفة في شعر ابن الإطنابة قال 

( عللانِي وعللآ صاحبيا . .. واسقياني مِن المروق ريا ) 

قال فها سمغ السامعون قط بشيءه أحسن من .ذلك قال مغبد هذا غناؤها وقد أيه فكبق بها زفي شبابة ١‏ 

قال إسحاق وذكر لي عن صالح بن حسان الأنصاري قال كانت عزة مولاة لنا وكانت عقيفة جميلة وكان عبد الله بن جعفر 

وابن أبي عتيق وعمر بن أبي ربيعة يغشونها في منزلها فتغنيهم وغنت يوما عمر بن أبي ربيعة لحنا لها في شيء من 

شعره فشق ثيابه وصاح صيحة عظيمة صعق معها فلما أفاق قال له القوم لغيرك الجهل يا أبا الخطاب قال إني سمعت 

واللّه ما لم أملك معه نفسي ولا عقلي 

وقال إسحاق وحدثني أبو عبد الله الأسلمي المدني قال 

كان حسان بن ثابت معجبا بعزة الميلاء وكان يقدمها على سائر قيان المدينة 

عزة تغني شعرا لحسان فيبكي 

أخبرني حرمي عن الزبير عن محمد بن الحسن المخزومي عن محرز ابن جعفر قال 

ختن زيد بن ثابت الأنصاري بنته فأولم فاجتمع إليه المهاجرون 202 

والأنصار وعامة أهل المدينة وحضر حسان بن ثابت وقد كف بصره يومئذ وثقل سمعه وكان يقوك إذا دعي اعرس ام عذار 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 171 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فحضر ووضع بين يديه خوان ليس عليه إلا عبد الرحمن ابنه فكان يسأله أطعام يد أم يدين فلم يزل يأكل حتى جاؤوا 
بالشواء فقال طعام يدين فأمسك يده حتى إذا فرغ من الطعام ثنيت وسادة وأقبلت الميلاء وهي يومئذ شابة فوضع في 
حجرها مزهر فضريت به ثم تغنت فكان اول ما ابتدات به شعر حسان قال 

( فلا زال قبر بين بصرى وحلق ... عليه من الوسهِي جود ووايل ) 

فطرب حسان وجعلت عيناه تنضحان وهو مصغ لها 

أخبرني ابن عبد العزيز الجوهري عن ابن شبة عن الأصمعي عن أبي الزناد قال 

قلت لخارجة بن زيد أكان يكون هذا الغناء عندكم قال كان يكون في العرسات ولم يكن يشهد بما يشهد به اليوم من 
السعة 

وكان في إخوائنا بني نبيط مأدية فيعينا وثم قينة أو قينتان تنشدان شعر حسان بن ثابت قال 

( ( انظْر خَلِيلِي بباب حِلّق هل ... تَبْصِرٌ دون البلقاء مِن أحد 

ل 2 ايت دض الصرها أن دا ندا رداك طبينان ادن جا شوو ف أن كا اق ع د 
حسان بن ثابت يومئذ 

أخبرنا وكيّع عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال 

سمعت خارجة بن زيد يقول دعينا إلى مأدبة في آل نبيط قال خارجة فحضرتها وحسان بن ثابت قد حضرها فجلسنا 
جميعا على مائدة واحدة وهو يومئذ قد ذهب بصره ومعه ابنه عبد الرحمن فكان إذا اتى طعام سال ابنه اطعام يد ام يدين 
يعني باليد الثريد وباليدين الشواء لأنه ينهش نهشا فإذا قال طعام يدين أمسك يده فلما فرغوا من الطعام أتوا بجاريتين 
إحداهما رائقة والأخرى عزة فجلستا وأخذتا مزهريهما وضربتا ضربا عجيبا وغنتا بقول حسان 

( انظر حَلِيلي بباب جلّق هل ..: تبصر دون البلقاء من أحد ) 

فأسمع حسانا يقول 

( ... قد أراني بها سكيع بصيراها 

وعيناه تدمعان فإذا سكتتا سكت عنه البكاء وإذا غنتا بكى فكنت أرى ابنه عبد الرحمن إذا سكتتا يشير إليهما أن تغنيا 
فيبكي أبوه فأقول ما حاجته إلى إبكاء أبيه 

انقلب حسان من مأدبة بنحطيا 

نبيط إلى منزله استلقى على فراشه ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال لقد أذكرتني رائقة وصاحبتها أمرا ما سمعته 
أذناي بعيد ليالي جاهليتنا مع جبلة بن الأيهم فقلت يا أبا الوليد أكان القيان يكن عند جيلة فتبسم ثم جلس فقال لقد 
رأيت عشر قِيان خمس روميات يغنين بالزومية بالبرابط وخمس يغنين غناء أهل الحيرة وأهداهن إليه إياس بن قبيصة وكان 
يفد إليه من يغنيه من العرب من مكة وغيرها وكان إذا جلس للشرب فرش تحته الآس والياسمين وأصناف الرياحين 
وضرب له العنبر والمسك في صحاف الفضة والذهب وأتي بالمسك الصحيح في صحاف الفضة وأوقد له العود المندى إن 
كان شاتيا وإن كان صائفا بطن بالثلج وأتي هو وأصحابه بكسا صيفية يتفضل هو وأصحابه بها في الصيف وفي الشتاء 
الفراء الفنك وما أشبهه ولا والله ما جلست معه يوما قط إلا خلع علي ثيابه التي عليه في ذلك اليوم وعلى غيري من 
جلسائه هذا مع حلم عمن جهل وضحك وبذل من غير مسألة مع حسن وجه وحسن حديث ما رأيت منه خنى قط ولا 
عريدة ونحن يومئذ على الشرك فجاء الله بالإسلام فمخا به كل كفر وتركنا الخمرة وما كره وأنتم اليوم مسلمون تشربون 
هذا النبيذ من التمر والفضيخ من الزهر والرطب قلا يشرب أحدكم ثلاثة أقداح حتى 

يصاحب صاحبته ويفارقها وتضربون فيه كما تضرب غرائب الإبل فلا تنتهوؤن 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن أبي أيوب المديني عن مصعب الزبيري عن الضحاك عن عثمان بن أبي الزناد 
عن ابيه عن خارحجة بن زيد مثله وزاد فيه 

فلما فرغنا من الطعام ثقل علينا جحلوس حسان فأوما ابنة إلى عزة الميلاء فغنت 

( انظر حَلِيلي بباب جِلّق هل ... تَبْصِر دوت البلقاء مِنْ أحَدٍ ) 

فبكى حسان حتى سدر ثم قال هذا عمل الفاسق أما لقد كرهتم مجالسّتي فقبح الله مجلسكم سائر اليوم وقام 
فانصرف 

أخبرني حرمي عن الزبير عن عمه مصعب قال 

ذكر هشام بن عروة عن أبيه أنه دعي إلى مأدبة في زمن عثمان ودعي حسان ومعه ابنه عبد الرحمن ثم ذكر نحو ما 
ذكره عمر بن شبة عن الأصمعي في الحديث الأول قال 

نسبة هذا الصوت 

( إنظْرٌ خليلي بباب جلّق هل ... تَؤيس دوت البَلْقَاءِ مِن أحَد ) 

( أجمال شعنا إن هبطن من المحبس ... بين الكثبان فالسند ) 

( يملن حورا.حور المدامع في الريط ... وييض الوحوه كالبرد ) 
( ( مِن دون بصرى ودوتها جبل الثلج ... عليه السحاب كالقردٍ 

( إني وأيدي المخيسات وما . .. يقطعن من كل سريخ جدد ) 

( أهوى حديث النُدُمان في قلق الصبح ... وصوت المسامر العرد ) 

( تقول شعنا بعدما هبطت . .. بصور حسنى من احتدى يلدي ) _ 

الشعر لحسان بن ثابت والغناء لعزة الميلاء رمل بالبنصر وفيه خفيف ثقيل ينسب إلى ابن محرز والى عزة الميلاء وإلى 
الهذلي في 

( ... تقول شعثاء بعدما هبطت ) 

وما بعده من الأبيات ثقيل أول مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق وفيها لعبد الرحيم ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو 
حسان بن ثابت وشعثاء 0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 172 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يقال لها ام فراس تزوجها عبد الرحمن بن أم الحكم وذكر ابو عمرو الشيباني مثل ما ذكره في نسبها ووصف له انه 
خطبها إلى قومها من أسلم فِردوه فقال يوجوهور , 

( لقد أتى عن بني الجرياء قولهم ... ودونهم قف جمداب فموضوع ) 

( ( قد علمت أسلم الأرذال أن لها ... جاراً سيقئله في داره الجوع 

( وأن سيمتعهم ما نووا حسب ... - لن يبلغ المجد والعلياء - مقطوعٌ ), 

( وقد علوا - زعموا - عني بأختهم ... وفي الذرا حسبي والمجد مرفوع ) 

( ويل أم شعثاء شينآ تستغيث به ... إذا تجلّلها التعظ الأفإقبع ) 

كأنع8 يلاها وهي باركة ... ذراغ بكر مِن التياط منزوع ) 
أخبرني حرمي عن الزيير عن إبراهيم بن المنذر عن أبي القاسم بن أبي الزناد عن أخيه عبد الرحمن عن أبيه عن خارجة 
بن زيد قال شعثاء هذه بنت عمرو من بني ماسكة من يهود وكانت مساكن بني ماسكة بناحية القف وكان أبو الشعثاء 
قد رأس اليهود التي تلي بيت الدراسة للتوراة وكان ذا قدر فيهم فقال حسان يذكر ذلك 

( ( تقول #هناء لو أكت عن الكاس . .. لأَِفِيتِ مثري العدد 

( يأبى لي السيف واللسان وقوم ... لم يضاموا كلبدة الأسد ) 

وذكر باقي الأبيات التي فيها الغناء 

ومما قاله حسان بن ثايت في شعثاء وغني به قوله 

) ما هاج حسات رسوم المقام . .. ومظعن الحي ومبنى الخيام ) 

( والتّوْي قد هدم أعضادة ... تقادم العهد بوادي يَهِامٌ ) 

( قد أدرك الواشونٍ و#كاولوا ...#الحيلهمن شعتاء رث رمام ) 

( جنية أرقني طيفها.. .. يذهب #2 ذيرى في المنام ) 

( هل هي إل ظبية مُطفل ..: مألفها السدر بنعفي برام ) 

( ترععى غزالآً فإترآ طرفه ... مقارب الخطو ضعيف البَعامٌ ) 

( كأن فاها تغب بارد ...في رصضف تحت ظلال العمام ) 

( شحج يصباء لها سورةٌ ... من بنت كرم عتقت في الخيام ) 

(( تدب في الكأس دبيبا كما#ي دب 9 وببوطيفاق هيام 

(ض خظر سات برها البجة , 122 

يقول فيها. 

( قَوْمِي بنو النَجّار إِذْ أقبلت ... شوباء تَرْمِي أهِلها بالقتامٌ ) 

( لا تخذل الجار ولا تُسلم المولى ... ولا تخصم يوم« الخصام ) 

الشعر لحسان والغناء لمعبد خفيف رمل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى في البيت الأول من الأبيات والرابع والتاسع 
والحادي عشر وذكر الهشامي أن فيه لحنا لابن سريج مِنْ الرمل بالوسطى 

وهذه الأبيات يقولها حسان في حرب كانت بينهم وبين الأوس تعرف بحرب مزاحم وهو حصن من حصونهم 

أخبرني بخبره حرمي عن الزيير عن عمه مصعب قال 

جمعت الأوس وحشدت بأحلافها ورأسوا عليهم أبا قيس بن الأسلت.يؤمئذ فسار بهم حتى كان قريبا من مزاحم وبلغ ذلك 
الخزرج فخرجوا يومنذ عليهم سعد بن عبادة وذلك أن عبد الله بن أَنِي كان مريضا أو متمارضا 

فاقتتلوا قتالا شديدا وقتلت بيزنهم قتلي كثيرة وكان الطول يومئذ للأوسن فقال حسان في ذلك 

) ما هاج حسان رسوم المقام . .. ومظعن الحي ومبنى الخيام ) 

وذكر الأبيات كلها 

اخبرني احمد بن عبد العزيز عن عمر بن القاسم بن الحسن عن محمد ابن سعد عن الواقدي عن عثمان بن إبراهيم 
الحاطبي قال 

قال رجحل من أهل المدينة ما ذكر بيت حسان بن ثايت 

( أهوى حديث التُدمان في قلق الصبّح ... وصوت المُسامر القَرد ) 

إلا عدت في الفتوة كما كنت قال وهذا البيت من قصيدته التي يقولَ فيها 

( انظر خليلي بباب جلّق هل ... تَؤْييس دون البلقاء مِنْ أَحَدٍ ) 

وقد روك أيضا في هذا الخبر غير الرواينين الأفين ذكرتهها 

أخبرني بذلك حرمي عن الزيير عن وهب بن جرير عن جويرية بن أسماء عن غبد الوهاب بن يحيى عن عباد بن عبد الله 
بن الزبير عن شيخ من قريش قال 

اس من قمس حك فينة من قياف الطايطة تعدا ننه ارهن يونت 10 جلك إن لوا ذه سردا ف ونا في 
وشق ذلك علينا فقال لنا عبد الرحمن أيسركم ألا يجلس قلنا نعم قال فمروها إذا نظت إليه أن ترفع عقيرتها وتغني 
( ( أولاذ جفنة عند قير أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل 

( يغشون حتى ما تهرٌ كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل ) 

قال فوالله لقد يبكى حتى ظننا أنه سقطت نفسه ثم قال أفيكم الفاسق لعمري لقد كرزهتم مَجَلسي سائر اليوم وقام 
فانصرف والله تعالى أعلم 

نسبة هذا الصوت وسائر ما يغنى فيه من القصيدة التي هو منها 

صوت, 

( أولادُ حفتة عند قبْر أبيهم ... قَيْر ابْن مارية الجواد المُفْضِل ) 

( يسقون من ورد البريص عليهم ... كأسآ تصفق بالرحيق السلسل ) 

البريص موضع بدمشق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 173 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( بيض الوجوه كريمةٌ أحسبابُهم ... شم الأنوف مِن الطّراز الأول ) 
( يغشون حتى ما تهِرٌ كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل ) 

ذكر حبش أن فيه لسيرين قينة حسان بن ثابت لحنا ثقيلا أول ابتداؤه نشيد وفيه لعريب ثقيل أول لا يشك فيه 
ومما يغنى فيه من هذه القصيدة قوله 


صوت 
( كِلْتاهكها حَلَبْ العصير فخاطني ... برْحَاجَةٍ أرْخاهما للمِفصّل ) 
( يَرْحَاحَةٍ رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكب مستعجل ) 
كان اهم الموصلي رملا مطلقا في مجرى الوسطى عن إسحاق وعمرو وغيرهما ويروى كلتاهما حلب العصير بجعل 
الفغل للعصير ؤيروى للمفصل بكسر الميم وفتح الصاد وللمفصل بفتح الميم وكسر الصاد وهو اللسان 
أخبرنا بذلك علي بن سليمان الأخفش عن المبرد حكاية عن أصحابه عن الأصمعي 
رق الحنية الى أخبارغزة الفيلاء 
قال إسحاق حدتني مصعب الزبيري عن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن جده قال 
كان بالمدة رجل ناسك من أهل العلم والفقه وكان يغشى عبد الله بن جعفر فسمع جارية مغنية لبعض النخاسين 
تغني 
ل .. بانت سعد فأمسى حَبْلُها انقطعا ) 

ستوتر بها وهام وترك ما كان عليه حتى مشى إليه عطاء وطاوس فلاماه فكان جوابه لهما أن تمثل بقول الشاعر 
لس دمر .. فما أبالي أطار اللّوْمْ أم وقَعا ) 
وبلغ عبد الله بن جعفر خبره فبعّث إلى النخاس فاعترض الجارية وسمع غناءها بهذا الصوت وقال لها ممن أخذته قالت من 
عزة الميلاء فابتاعها ثأربعين ألف 3رههاثم بعث إلى الرجل فسأله عن خبره فأعلمه إياه وصدقه عنه فقال له أتحب أن 
تسمع هذا الصوت من أخذته عنة تلك الجارية قال نعم فدعا بعزة وقال لها غنيه إياه فغنته فصعق الرجل وخر مغشيا 
عليه فقال ابن جعفر أثمنافية /ألمَاء الماء فنضح على وجمه فلما أفاق قال له أكل هذا بلغ بك عشقها قال وما خفي عنك 
أكثر قال أفتحب أن تسح م نهلوة180ضور أيت ما نالني حين سمعته من غيرها وأنا لا أحبها فكيف يكون حالي إن سمعته 
منها وأنا لا أقدر على ملكها قال أفتعرفها إن رأيتها قال أو أعرف غيرها فأمر بها فأخرجت وقال خذها فهي لك واللّه ما 
نظرت إليها إلا عن عرض فقبل الرحل يديه ورجليه وقال أنمت عيني وأحييت نفسي وتركتني أعيش بين قومي ورددت 
إلي عقلي ودعا له دعاء كثيرا فقال ما أرضى أن أعطيكها هكذا يا غلام احمل معها مثل ثمنها لكيلا تهتم به ويهتم بها 


نسية هذا الصؤت 
ات سعادٌ وأمسى حَبْلُها انقطعا :.. واحتلّت الور فالجدين فالفرعا ) 
( وأنكرئبي وما كان الذي تكرت .. ... من الحوادث إلآ الشيب والصلعا ) 


وزعم الأصمعي أن البيت الثاني هو صنعه ونحله الأعشى 
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال 
ما نحلت أحدا من الشعراء شيئا قط لم يقله إلا بيتا واخدا نحلته الأعشى وهو 
( وأنكرتّيي وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشَيّب والضّلعا ) 
الغناء لعزة الميلاء خفيف ثقيل أول بالوسطى وذكر عمرو بن يانة أنه لمعبد وأنكر إسحاق ذلك ودفعه وفيه للغريض ثقيل 
أول بالبنصر وقيل إنه لجميلة 
قال إسحاق وحدثني ابن سلام عن ابن جعدبة قال 
كان ابن أبي عتيق معجبا بعزة الميلاء فأتى يوما عند عبد الله بن جعفر فقال له بأبي أنت وأمي هل لك في عزة فقد 
اشتقت إليها قال لا أنا اليوم مشغول فقال بأبي أنت وأمي إنها لا تنشط إلا بحضورك فأقسمت عليك إلا ساعدتني وتركت 
شغلك ففعل فأتياها ورسول الأمير على بابها يقول لها دعي الغناء فقد ضج أهل المدينة منك وذكروا أنك قد فتنت 
رجالهم ونساءهم فقال له ابن جعفر ارجع إلى صاحبك فقل له عني أقسم عليك إلا ناديت في المدينة أيما رجل فسد أو 
امرأة فتنت بسبب عزة إلا كشف نفسه بذلك لنعرفه ويظهر لنا ولك أمره فنادى الرسول بذلك فما أظهر أحد نفسه ودخل 
ابن جعفر إليها وابن أبي عتيق معه فقال لها لا يهولنك ما سمعت وهاتي فغنينا فغنته 
بشعر القطامي 
ا اده كالم أثها الطلرة + .. وان بليت وإن طالت بك الطيّلٌ ) 
فاهتز ابن أبي عتيق طريا فقال عبد الله بن جعفر ما أراني أدرك ركابك بعد أن سمعت هذا الصوت من عزة 
وقد مضت نسبة ما في هذه الأخبار من الأغاني في مواضع أخر 
( من كان مسروراً بمقتل مالك . .. فليأت نسوتنا بوجه تهار ) 
( يحد النساء حواسراً يندبته ... قد فُمن قبل تبلج الأسحار ) 
عروضه من الكامل قوله 
( ... قد قمن قبل تبلج الأسحار ) 
يعني أنهن يندبنه في ذلك الوقت وانما خصه بالندية لأنه وقت الغارة يقول فهن يذكرنه حيننذ لأنه كان من الأوقات التي 
ينهض فيها للحرب والغارات قال الله تبارك وتعالي ( فالمغيرات صبحا ) وأما قول الخنساء 
( ( يُدكُرني طلوع الشمس صخرا ... وأَذكّره لكل غروب شمس 
فإنما ذكرته عند طلوع الشمس للغارة وعند غروبها للضيف 
الشعر للربيع بن زياد العبسسي والغناء لابن سريج رمل بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق واللّه أعلم 
ذكر نسب الرسيع ين زناف ونغض أخبازة:وقضة هذا الشعر :والسبب الذي قبل من أخله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/74 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هو الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب ب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن 
غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار 

وأمه فاطمة بنت الخرشب واسم الخرشب عمرو بن النضر بن حارثة ابن طريف بن أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان 
وهي إحدى المنجبات كان يقال لبنيها الكملة وهم الربيع وعمارة وأنس 

آم الربيع إحدى المنجبات 

ولما سأل معاوية علماء العرب عن البيوتات والمنجبات وحظر عليهم أن يتجاوزوا في البيوتات ثلاثة وفي المنجبات ثلاثا 
عدوا فاطمة بنت الخرشب فيمن عدوا وقبلها حيية بنت رياح الغنوية أم الأحوص وخالد ومالك وربيعة بني جعفر بن كلاب 
وماوية بَنَتَ عبد مناة ين مالك بن زيد بن عبد الله بن دارم بن 

عفرو بن تميم وهي أم لقيط وحاجب وعلقمة بني زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثني محمد بن موسى اليزيدي قال حدثني محمد بن صالح بن النطاح 
واللفظ له وخبره آتم وأخبرني به أبو الحسن الأسدي قال حدثنا محمد بن صالح بن النطاح قال 

قال محمذ بن موسى قال محمد بن صالح وحدثني موسى بن طلحة والوليد , ور رده سويد 1 اد 
فمنهم الربيع ويقال.له الكامل وعمارة وهو الوهاب وأنس وهو لس الفوارس وهو الواقعة وقيس وهو البرد والحارث وهو 
الحرون ومالك وهو لاحق وعمرو وهو الدراك 

قال محمد بن موسى قال ابن النطاح وحدثني أبو عثمان العمري ٌ 

أن عبد الله بن جدعان لقي فاطمة بنت الخرشب وهي تطوف بالكعبة فقال لها نشدتك برب هذه البنية أي بنيك أفضل 
قالت الربيع لا بل 

عمارة لا بل أنس ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل 

قال ابن النطاح وحدثني أبو اليقظات سحيم بن حفص العجيفي قال حدثني أبو الخنساء قال 

سئلت فاطمة عن بنيها أيهم أفضل فقالت الربيع لا بل عمارة لا بل أنس لا بل قيس وعيشي ما أدري أما والله ما حملت 
واحدا منهما تضعا ولا ولدته يتنا ولا ارضّعته غيلا ولا منعته قيلا ولا ابته على ماقة 

قال أبو اليقظان 

أما قولها ما حملت واحدا منهم تضعا فتقول لم أحمله في دبر الطهر وقبل الجيض وقولها ولا ولدته يتنا وهو أن تخرج رجلاه 
قبل رأسه ولا أرضعته غيلا أي ما أرضعته قبل أن أحلب ثديي ولا منعته قيلا أي لم أمنعه اللبن عند القائلة ولا أبته على 
ماقة أي وهو يبكي 

قال ابن النطاح وحدثني أبو اليقظان قال خدثني أبو صالح الأسدي قال 

سئلت فاطمة بنت الخرشب عن بنيّها فوصفتهم وقالت في عمارة لا ينام ليلة يخاف ولا يشبع ليلة يضاف وقالت في 
الربيع لا تعد مآثره ولا تخشى في الجهل بوادّره وقالت في أنس إذا عزم أمضى وإذا سئل أرضى وإذا قدر أغضى وقالت 
في الآخرين أشياء لم يحفظها أبو اليقظان 2 . 

وقال ابن النطاح وحدثني القحذمي قال حدثني ابي قال حدثني ابن عياش عن رجل من بني عبس قال 

ذكاء الربيع 

ضاف فاطمة ضيف فطرحت عليه شملة من خز وهي مسك كما هي فلما وجد رائحتها وأعتم دنا منها فصاحت به فكف 
عنها ثم إنه تحرك 

أيضا فأرادها عن نفسها فصاحت فكف ثم إنه لم يصبر فواثبها فبطشتنيه فإذا هي من أشد الناس فقبضت عليه ثم 
صاحت يا قيس فأتاها فقالت إن هذا أرادني عن :180865 رع فقال أخي أكبر منك فعليك فه فنادت يا أنس فأتاها 
فقالت إن هذا أرادني عن نفسي فما ترى فيه فقال لها أخي أكبر منئ فسليه فنادت يا عمارة فأتاها فذكرت ذلك له 
فقال لها السيف وأراد قتله فقالت له يا بني لو دعونا أخاك فهو أكبر منك فدعت الربيع فذكرت ذلك له فقال أقتطيعونني يا 
بني زياد قالوا نعم قال فلا تزنوا أمكم ولا تقتلوا ضيفكم وخلوه يذهب فذهب 

قال ابن النطاح وقال بعض الشعراء بمدح بني زيادٍ من فاطمة يقال.إنة قيس بن زهير ويقال حاتم طيىء 

( بنو جنيةٍ ولدت سيوف ... قواطع كلهم ذكر صييع  )‏ , 

( وجارتهم حصان لم تزنى . .. وطاعمة الشتاء فما تجوع ) 

( شرى وذق ومكزمني حميعا : .. طوال زمانه مني الربيع ) 

وقال سلمة ب بن الخرشب خالهم فيهم يخاطب قوما منهم أرادوا حريه 

( أتيتم إلينا تربحفون جماعة ... فأين أبو قيس وأين ربيع )؟ . 

( وذاك ابن أخت زانه ثوب خاله . .. وأعمامه الأعمام وهو تزيعٌ ) 

( رفيق بداء الحرب طب بصغبها ... إذا شت رأي القوم فهو جمبعٌ ) 

( عطوف على المولى ثقيل على العدا ... أصحٌ عن العؤراء وهو سميع ) 

وقال رجل من طبيء ويقال له الربيع ب عمارة 

( فإن تكن الحوادث أَفْظعنْنِي ... فلم أ هالكاً كابني زياد ) 

( هما رمحان حَطَيَّا كاتا . ...من الستدر المتكفة الحناد ) 

تهات الا رض اد.بطأ عليها + .. بمثلهما تسالم أو تعادي ) 

وأمه تقتل نفسها خوفا من النار 

وقال الأثرم حدثني أبو عمرو الشيباني قال 

أغار حمل بن بدر أخو حذيفة بن بدر الفزاري على بني عبس فظفر بفاطمة بنت الخرشب أم الربيع بن زياد إخوته راكبة 
على جمل لها فقادها بجملها فقالت له أي رجحل ضل حلمك والله لئن أخذتني فصارت هذه الأكمة بي وبك التي أمامنا 
وراءنا لا يكون بينك وبين بني زياد صلح أبدا لأن الناس يقولون في هذه الحال ما شاؤوة وحسبك من شر سماعه قال , 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1475 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وحدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثئني عمي عبد الله بن محمد قال أخبرنا محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي قال 
لبِيد يحاول الإيقاع بينه وبين النعمان 

وفد أبو براء ملاعب الأسنة - وهو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب - وإخوته طفيل ومعاوية وعبيدة ومعهم لبيد بن ربيعة 
بن مَالِك بن جعفر وهو غلام على النعمان بن المنذر فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وكان 

الربيع ينادم النعمان مع رجل من أهل الشام تاجر يقال له سرجون بن توفل وكان حريفا للنعمان - يعني سرجون - يبايعه 
وكان أذَيبا حسن الحديث والمنادمة فاستخفه النعمان وكان إذا أراد أن يخلو على شرابه بعث إليه وإلى النطاسي - 
متطبب كان له - وإلى الربيع بن زياد وكان يدعى الكامل 

فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرونت النعمان لحاجتهم فإذا خلا الربيع بالنعمان طعن فيهم وذكر معايبهم ففعل ذلك بهم 
مزارا وكانت بنؤ جعفر له أعداء فصده عنهم فدخلوا عليه يوما فرأوا منه تغيرا وحفاء وقد كان يكرمهم قبل ذلك ويقرب 
مجلسهم فخره جوا من عنده غضابا ولبيد في رحالهم يحفظ أمتعتهم ويغدوا بإبلهم كل صباح فيرعاها فإذا أمسى انصرف 
بإبلهم فأتاهم ذات ليلة فألفاهم يتذاكرون أمر الربيع وما يلقون منه فسألهم فكتموه فقال لهم والله لا أحفظ لكم متاعا ولا 
أسرح لكم بعيرا أو تخبروني 

وكانت أملبيد امرأة من بني عبس وكانت يتيمة في حجر الربيع فقالوا خالك قد غلبنا على الملك وصد عنا وجهه فقال 
لهم لبيد هل تقدرون على أن تجمعوا بينه وبيني فأزحره عنكم بقول ممض ثم لا يلتفت النعمان إليه بعدة أبدا فقالوا وهل 
عندك من ذلك شتيء قال نعم قالوا فإنا نبلوك بشتم هذه البقلة - لبقلة قدامهم دقيقة القضبان قليلة الورق لاصقة 
فروعها بالأرض تدعى الترية - فقال هذه التربة التي لا تذكي نارا ولا تؤهل دارا ولا تسر جارا عودها ضئيل وفرعها كليل 
وخيرها قليل بلدها شاسع ونبتها خاشع وآكلها جائع والمقيم عليها ضائع أقصر البقول فرعا وأخبثها مرعى وأشدها قلعا 
فتعسا لها وجدعا ألقوا.بي أخا ني عبس أرجعه عنكم بتعس ونكس وأتركه من أمره في لبس 

فقالوا نصبح فنرى فيك رأينا فقال له معامر انظروا غلامكم فإن 

رأيتموه نائما فليس أمره بشيء وإنما يتكلم بما جاء على لسانه ويهذي بما ييجس في خاطره وإذا رأيتموه ساهرا فهو 
صاحبكم فرمقوة بابصارهم فوجدوه قد ركب رحلا فهو يكدم باوسطه حتى أصبح 

فلما أصبحوا قالوا أنت والله صاحبنا فخَلقوا رأسه وتركوا ذؤابتين وألبسوه حلة ثم غدوا به معهم على النعمان فوجدوه 
يتغدى ومعه الربيع وهما يأكلان ليس معه غيره والدار والمجالس مملوءة من الوفود 

فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه وقد كان تقارب أمرهم فذكروا للنعمان الذي قدموا له من حاجتهم 
فاعترض الربيع في كلامهم فقام لبيدٍ يرتجز ويقوك 

( يا رب هبجا هي حَيرٍ من دعه ... أكل يوم هامتي مقزعة ) 

( نحن بنو أم البنين الأريعه ...ومن خيار عامر بن ,صعصعة ) 

( المطعمون الجفنة المدعدعه ... والضاربون الهام تحت الخيْضعة ) 

( دا واهب الخير الكثير فِن سعه , .. إليك جاوزنا بلادآ مسيعة ) 

( يخبر عن هذا خبير فاسمعة ... مول اك اللعميوولر تأكل معذ ) 

( إن استه من برص ملمعه ... وإنه يدخل فيها إصبعه ) 

( يَدَخِلّها حتى يواري أشجعه ... كأنما يطل أشيئاً أطمكة) 

فلما فرغ من إنشاده التفت النعمان إلى الربيع شزرا يزفقه فقال أكذا 

أنت قال لا واللّه لقد كذب علي ابن الحمق اللئيم فقال النعمان أف لهذا الغلام لقد خبث علي طعامي فقال أبيت اللعن 
أها إنى لقد تعلت بامة تقال لبيد أت ذا الكلام امن وهم أن تستهضير فل وانت ت المرء فعل هذا بيتيمة في حجرة 
فأمر النعمان ببني جعفر فأخرجوا وقام الربيع فانصرف إلى منزله فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به وأمره 
بالانصراف إلى أهله 

وكتب إليه الربيع إني قد تخوفت أن يكون قد وقر في صذرك ما قاله لبيد ولست برائم حتى تبعث من يجردني فيعلم من 
حضرك من الناس أني لست كما قال فأرسل إليه إنك لست:ضانعا بانتفائك مما قال لبيد شيئا ولا قادرا على ما زلت به 
الألسن فالحق بأهلك 

فقال الربيع 

( لئن رحلت جمالي إنّ لي سعة ... ما مِنْلُها سعة عَرْضاً ولا طُولآ ) 

( بحيث لووزنتٍ لخم باجمعها . .. لم يعدلوا ريشة من ريش سمويلا) 

( ترعى الروائم أحرار البقول بها . .. لا مثل رعيكم ملحا وغسويلا ) 

( فابرق بأرضك يا نعمان متكتاً ... مع النطاسي يومآ وابن توفيلا ) 

فكتب إليه النعمان 

( شرد برخلك عني حيثٍ شئت ولا . .. تكتّرٌ علي ودع عنك الأباطيلا ) 

( ( فقد ذكرت به .والركب حامِلّه ... وردآ يعلل أهل الشام والثيلا 

( فما انيقازك مِنه بعدما جرعت ».. هوح المطي يه إبزاق شيمليلا ) 

( قد قِيلٍ ذلك إن حقاً وان كذباً ... فما اعتذارك من شيء إذا قيلا ) 

( فالحق بحيث رأيت الأرض واسعة ... وانشر بها الطَرف إن عرضًا وإن طولا ) 

وأما الشعر الذي فيه الغناء فإن الربيع بن زياد يقوله في مقتل مالك بن زهير وكان قتله في بعض تلك الوقائع التي يعرف 
مبدؤها بداحس والغبراء 

عرب داحم والغيرك 

سبب الحرب 

وكان السبب في ذلك فيما أخبرني به علي بن سليمان الأخفش ومحمد بن العباس اليزيدي قالا حدثنا أبو سعيد 
السكري عن محمد بن حبيب وأبي غسان دماذ عن أبي عبيدة وإبراهيم بن سعدان عن أبيه قال 

كان من حديث داحس أن أمه فرس كانت لقرواش ين عوف بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع يقال لها جَلوى وكان 
أبوه يسمى ذا العقال وكان لحوط بن أبي جابر بن أوس بن حميري بن رياح وإنما سمي داحسنا لأن بني يربوع احتملوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1476 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ذات يوم سائرين في نجعه وكان ذو العقال مع ابنتي حوط بن أبي جابر بن أوس تجنبانه فمرتا به على جلوى فرس 
قرواش وديقا فلما 

رآها الفرس ودى وصهل فضحك شبان من الحي رأوه فاستحيت الفتاتان فأرسلتاه فنزا على جلوى فوافق قبولها فأقصت 
ثم أخذه لهما بعض الحي فلحق بهما حوط وكان رجلا شريرا سيىء الخلق فلما نظر إلى عين الفرس قال واللّه لقد نزا 
فرسي فأخبراني ما شأنه فأخبرتاه الخبر فقال يا آل رياح لا والله لا أرضى أبدا حتى أخرج ماء فرسي فقال له بنو تعلبة 
والله.ما استكرهنا فرسك إنما كان منفلتا فلم يزل الشر بينهما حتى عظم 

فلما رأى ذلك بنو تعلبة قالوا دونكم ماء فرسكم فسطا عليها وأدخل يده في ماء وتراب ثم أدخلها في رحمها حتى ظن 
لت يوةالوزيماء واستملت الرحم على ما كان فيها شنتجها قرواش مهرا فسهاه داحسا أذلك وخرج كانه أبو ذو العقال 
وفيه يقول جر 

3 الجياد يلي حَوْلَ خبائنا . .. مِنْ آل أعوج أو لذي العْقَّال ) 

وأعوج فرسن لبني هلال 

فلما تحرك المقر سام مع أمه وهو فلو يتبعها وينو ثعلبة سائرون فرآه حوط فأخذه فقالت بنو ثعلبة يا بني رياح ألم تفعلوا 
فيه أول مرة ما فعلتم ثم هذا الآن فقالوا هو فرسنا ولن نترككم أو نقاتلكم عنه أو تدفعوه إلينا 

فلما رأى ذلك بنو ثعلبة قالوا إذا لا نقاتلكم عنه أنتم أعز علينا هو فداؤكم ودفعوه إليهم 

فلما رأى ذلك بنو رياح قالوا والله لقد ظلمنا إخوتنا مرتين ولقد حلموا 

وكرموا فأرسلوا به إليهم مع لقوحين 

فمكث عند قرواش ما شاء الله وخرج أجود خيول العرب ثم إن زهير بن قيس بن جذيمة العبسي أغار على بني يربوع فلم 
يصب أحدا غير ابنثي قرؤالش بَنَ,عوف ومائة من الإيل لقرواش وأصاب الحي وهم خلوف ولم يشهد من رجالهم غير 
غلامين من بني أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع فجالا في متن الفرس مرتدفيه وهو مقيد بقيد من حديد فأعجلهما القوم 
عن حل قيده واتبعهما القوم فضبر بالغلامين ضبرا حتى نجوا به ونادتهما إحدى الجاريتين إن مفتاح القيد مدفون في مذود 
الفرس بمكان كذا وكذا: أي بجنب مذود وهو مكان أي لا تنزلا عنه إلا في ذلك المكان فسبقا إليه حتى أطلقاه ثم كرا 

را 

علما احذذلك فنسن تن جح د زر غعان ليا نكما نتفمكما واوفها إلت العو كال أوقاعل أت الاق 
فاستوثقا منه على أن يرد ما أصاب من قليل وكثير ثم يرجع عوده على بدئه ويطلق الفتاتين ويخلي عن الإبل وينصرف 
عنهم راجعا فقل ذلك قيس فدفعا إليه الفرس ‏ . 

فلما رأى ذلك أصحاب قيس قالوا لا نصالحك أبدا أصبنا مائة من الإبل وامرأتين فعمدت إلى غنيمتنا فجعلتها في فرس لك 
تذهب به دوننا فعظم في ذلك الشر حتى اشترى منهم غنيمتهم بمائة من الإبل 

فلما جاء قرواش قال للغلامين الأزنميين أين فرسي فأخبراه فأبى أن 

يرضى إلا أن يدفع إليه فرسه فعظم في يي الشرتكتى تنافروا فيه فقضي بينهم أن ترد الفتاتان والإبل إلى قيس بن 

زهير ويرد عليه الفرس فلما رأى ذلك قرواش رضي بعد شر وانصرف قيس بن زهير ومعه داحس فمكث ما شاء الله 
وزعم بعضهم أن الرهان إنما هاجه بين قي س.بن زهير وحذيفة بن بدر ابن عمرو بن جوية بن لوذان بن عدي بن فزارة بن 
ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار - أن قيسا دخل على بعض الملوك وعنده 
قينة لحذيفة ين بدر تغنيه بقول امرىء القيس 

( دار لهند والرباب وقرتتى ... ولميس قبل حوادِت الأيام ) 

وهن - فيما يذكر - سمؤة من بدي عيبس قصب قبس إن نظ وزلتقههواءها وشتدمها ضفي حويقة قزلة ذلك فيينا فاناد 
يسترضيه فوقف عليه فجعل يكلمه وهو لا يعرفه من الغضب وعندة أفراس له فعابها وقال ما يرتبط مثلك مثل هذه يا أبا 
مسهر فقال حذيفة أتعيبها قال نعم فتجاريا حتى تراهنا 

وقال بعض الرواة إن الذي هاج الرهان أن رجلا من بنيغبد الله ين غطفان ثم أحد بني جوشن - وهم أهل بيت شؤم 
أتى حذيفة زائرا - ويقال إن الذي أتاه الورد العبسي أبو عروة بن الورد - قال فعرض عليه حذيفة خيله فقال ما أرى فيها 
جوادا مبرا والمبر الغالب قال ذو الرمة 

( أبر على الخصومٌ فليس حَصم ... ولا خصمان يَعْلِبُه جدَالا ) 

فقال له حذيفة فعند من الجواد المبر فقال عند قيس بن زهير فقال له.هل لك أن تراهنني عنه قال نعم قد فعلت فراهنه 
على ذكر من خيله وأنثى 

ثم إن العبدي أتى قيس بن زهير وقال إني قد راهنت عنك على فرسين من خيلك ذكر وأنثى وأوجبت الرهان 

فقال قيس ما أبالي من راهنت غير حذيفة فقال ما راهنت غيره فقال له قيس إنك'ما علمت لأنكد 

رك مريت | ري في ريه تقال زع عدا ل ال لكات لزنا برها قال بل دوك اعاضةا تالا 
أردت ذلك فأبى حذيفة إلا الرهان فقال قيس أخيرك ثلاث خلال فإن بدأت فاخترت قبلي.فلي خلتان ولك الأولى وإن بدأت 
فاخترت قبلك فلك خلتان ولي الأولى 

قال حذيفة فابدأ قال قيس الغاية من مائة غلوة - والغلوة الرمية بالنشابة - قال حذيفة فالمضمار أربعون ليلة والمجرى من 
ذات الإصاذ 

فأما بنو عبس 0 أنه أجرى ا ونكمت 0 7 أجرىك 0 والحنفاء وأجرى قيس داحسا والغبراء 
ويزعم بعضهم أن الذي هاج الرهان أن رجلا من بني المعتمر بن قطيعة بن 

عبس يقال له سراقة راهن شابا من بني بدر - وقيس غائب - على أربع جزائر من خمسين غلوة فلما جاء قيس كره ذلك 
وقال له لم ينته رهان قط إلا إلى شر ثم أتى بني بدر فسألهم المواضعة فقالوا لا حتى نعرق سبقنا قإن أخذنا فحقنا وإن 
تركنا فحقنا 

فغضب قيس ومحك وقال أما إذ فعلتم فأعظموا الخطر وأبعدوا الغاية قالوا فذلك لك فجعلوا الغاية من واردات إلى ذات 
الإصاد وذلك مائة غلوة والثنية فيما بينهما وجعلوا القصبة في يدي رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له حضين ويقال 


رجحل من بني العشراء من بني فزارة وهو ابن أخت لبني عبس وملؤوا البركة ماء وجعلوا السابق أوَل الخيل يكرع فيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 177 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ثم إن حذيفة بن بدر وقيس بن زهير أتيا المدى الذي أرسلن منه ينظران إلى الخيل كيف خروجها منه فلما أرسلت 

عَارضاها فقال حذيفة خدعتك يا قيس قال ترك الخداع من أجرى من مائة فأرسلها مثلا 

١‏ ركضا بساعة تجعليت حرا جذيقة تبر جيل قينين تخصر تفال جنيدة ساك را قدي لقان جره المةا فرت ان 

فأرسَلها مثلا ثم ركضا ساعة فقال حذيفة إنك لا تركض مركضا فأرسلها مثلا وقال سبقت خيلك يا قيس فقال قيس رويدا 

يعلور/الجدد فأرسلها مثلا 

قال وقد جعل بنو فزارة كمينا بالثنية فاستقبلوا داحسا فعرفوة قأمسكوه وهو السابق ولم يعرفوا الغيراء وي خلفه 

مضلية حتى مضت الخيل واستهلت من 

السسدد ايه نسل في الوط أت الس لجل مردرها قرويا قزرجا عن مهنا إلى العارة هفنا وه رك الل خيس 

الغبراء ولو تباعدت الغاية لسبقها فاستقبلها بنو فزارة فلطموها ثم حلؤوها عن البركة ثم لطموا داحسا وقد جاءا متواليين 

وكان الذي لطمه عمير بن نضلة فجسأت يده فسمي جا 

فجاء قيس وحذيفة في آخر الناس وقد دفعتهم بنو فزارة عن ل أفراسهم ولم تطقهم بنو عبس يقاتلونهم 

وإنما كان من سهد ذلك من بني عبس أبياتا غير كثيرة فقال قيس بن زهير يا قوم إنه لا يأتي قوم إلى قومهم شرا من 

الظلم فأعظونا حسنا فأبت بنو فزارة أن يعطوهم شيئا - وكان الخطر - عشرين من الإبل رح او 0 كي 

سبقنا فأبوا فقالوا أعطونا جزورا ننحرها نطعمها أهل الماء فإنا نكره القالة في العرب فقال رجل من بني فزارة ماثة جزور 

وجزور واحد.سواء والله ما كنا لنقر لكم بالسبق علينا ولم نسبق 

فقام رحل ##اي مارت ين قرارة قال يا قوم إن نيسا كان كارا الأول هذا الرهاة وقد اعسين في اغره بون الظلة زلا 

ينتهي إلا إلى الشر فأعطوه جزورا من نعمكم فأبوا فقام إلى جزور من إبله فعقلها ليعطيها قيسا ويرضيه فقام ابنه فقال 

إنك لكثير الخطأ أتريد أن تخالف قومك وتلحق بهم خزاية بما ليس عليهم فأطلق الغلام عقالها فلحقت بالنعم فلما رأى 

ذلك قيس بن زهير اختمل عنهم هو ومن معه من بني عبس فأتى على ذلك ما شاء الله 

مقتل عوف بن بدر ومالك بن زهير 

ثم إن قيسا أغار عليهم فلقي عوف بن بدر فقتله وأخذ إبله فبلغ ذلك بني فزارة فهموا بالقتالك وغضبوا فحمل الربيع بن 

زياد أحد بني عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس دية عوف بن بدر مائة عشراء متلية 

العشراء التي أتى عليها من حملها عشرة أشهر من ملقحها والمتالي التي نتج بعضها والباقي يتلوها في النتاج 

وأم عوف وأم حذيفة ابنة نضلة بن جوية بن لوذان بن تعلبة بن عدي بن فزارة 

واصطلح الناس فمكثوا ما شاء الله 

ثم إن مالك بن زهير أتى امرأة يقال لها مليكة بنت حارثة من بني عوذ بن فزارة فابتنى بها باللقاطة قريبا من الحاجر فبلغ 

ذلك حذيفة بن بدر فدس له فرسانا علئ أفراس من مسان خيله وقال لا تنظروا مالكا إن وجدتموه أن تقتلوه والربيع بن 

زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب العبسي مجاور حذيفة بن بدر وكانت تحت الربيع بن زياد معاذة ابنة بدر فانطلق 

القوم فلقوا مالكا فقتلوه ثم انصرفوا عنه فجاؤوا عشية وقد جهدوا افراسهم فوقفوا على حذيفة ومعه الربيع بن زياد فقال 

حذيفة اقدرتم على حماركم قالوا نعم وعقرناه 1 1 : 

فقال الربيع ما رأيت كاليوم قط أهلكت أفراسك من أجل مار فقال حذيفة لما أكثر عليه من الملامة وهو يحسب أن الذي 

أصابوا حمارا إنا لم نقتل 

حمارا ولكنا قتلنا مالك بن زهير بعوف بن بدر فقال الربيغ بنس لعمر الله القتيل قتلت أما والله إني لأظنه سيبلغ ما نكرة 

فتراجعا شيئا من كلام ثم تفرقا فقام الربيع يطأ الأرض وطأ شديدا وأخذ يومئذ حمل بن بدر ذا النون سيف مالك بن زهير 

قال أبو عبيدة فزعموا أن حذيفة لما قام الربيع بن زياد أرس ل[ إلّيه بمولهة له فقال لها اذهبي إلى معاذة بنت بدر امرأة 

الربيع فانظري ما ترين الربيع يصنع فانطلقت الجارية حتى دخلت:البيت فاندست بين الكفاء والنضد - والكفاء شقة في 

آخر البيت والنضد متاع يجعل على حمار من خشب - فجاء الربيع فنفذ البيت حتى اتى فرسه فقبض بمعرفته ثم مسح 

متنه حتى قبض بعكوة ذنبه - العكوة أصل الذنب - ثم رجّع إلى البيت ورمحه مركوز بفنائه فهزه هزا شديدا ثم ركزه كما 

كان ثم قال لامرأته اطرحي لي شيئا فطرحت له شيئا فاضطجّع عليه وكانت قد طهرت تلك الليلة فدنت منه فقال إليك قد 

حدث أمر ثم تغني وقالٍ 

( نام الخلِي وما أغمض حار ... من سيّىء النَبَأ الجليل السّازي:) 

( من مِثله تمسيي النساءً حواسراً . .. وتقوم معولة مع الأسحار ) 

( من كان مسروراً بمقتل مالك . .. قَلِيأت يسوتنا بوجه نهار ) 

( يجد النساء حواسراً يندبته ... يبكين قبل تبلّج الأسحار ) 

( قد كن يخبأن الوجوه تسثّراً ... فاليوم حين بدوت للتّظّار ) 

( يخمِشن حرات الوجوه على امريء ... سهل الخليقة طيب الأخبار ) 

( أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار ) 

( ما إن أرى في قتله لذّوي الحجا ... إلا المطي تُشدٌ بالأكوار ) 

( ( ومجنبات ما يذقن عذوفة . .. يَقَذْفْنَ بالمهرات والأمهار 

العذوف والعدوف واحد وهو ما أكلته 

( ومساعراً صِدأ الحديد عليهم فكأنما ... طُلِيَ الوجوهُ بقار ) 

( يا رب مسرور بمقتل مالك . .. ولسوف نصرفه بشر محار ) 

فرجعت المرأة فأخبرت حذيفة الخبر فقال هذا حين اجتمع أمر إخوتكم ووقعت الحرب 

وقال الربيع لحذيفة وهو يومئذ جاره سيرني فإني جاركم فسيره ثلاث ليال ومع الربيع فضلة من خمر فلما سار الربيع دس 

حذيفة في أثره فوارس فقال اتبعوه فإذا مضت ثلاث ليال فإن معه فضلة من خمر فإن وجدتقؤه قد,أهتزاقها فهو جاد وقد 

مضى فانصرفوا وإن لم تجدوه قد أراقها فاتبعوه فإنكم تجدونه قد مال لأدنى منزل فرتع وشرب فاقتلوه فتبعوه فوجدوه قد 
شق الزق ومضى فانصرفوا 

فلما أتى الربيع قومه وقد كان بينه وبين قيس بن زهير شحناء وذلك أن الربيع ساوم قيس بن زهير في درَع كانت عنده 

فلما نظر إليها وهو راكب وضعها بين يديه ثم ركض بها فلم يردها على قيس فعرض قيس لفاطمة ابنة الخرشب الأنمارية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


- من أنمار من بغيض وهي إحدى منجبات قيس وهي أم الربيع - وهي تسير في ظعائن من عبس فاقتاد جملها يريد أن 
يرتهنها بالدرع حتى يرد 

عليه فقالت ما رأيت كاليوم فعل رجل أي قيس ضل حلمك أترجو أن تصطلح أنت وبنو زياد وقد أخذت أمهم فذهبت بها 

يمينا وشمالا فقال الناس في ذلك ما شاؤوا وحسبك من شر سماعه فأرسلتها مثلا فعرف قيس بن زهير ما قالت له 

ا ل ل ل ا ل م 
مرة.القرشي وقال في ذلك قيس بن 

( ألم يبلغك والأنباء تذنهي . 000 

( وم لوعلى القرشي تشرى . .. بأدراع وأسياف حداد ) 

( كما لاقيت مِن حمل بن بذر ... وإخوته على ذات الإصاد ) 

لاثم قِخَروا أي بغير قخر . .. وذادوا دون غايته جوادي ) 

( وكنت إذا ميت بخصم سوو .. . دلفت له يداهية نادا ) 

( بداهية تدق الصَلْبَ منه ... فتقصم أو تجوب عن الفؤاد ) 

( وكنت إذا أتاني الذهر ربق ... بداهية شددت لها نجادي ) 

الريق ما يتقلده 

( ألم تعلم بنو الميقاب أنّْي ... كريم غير مَنْعَلِث الرّتاد ) 

الوقب الأحمقٍ والميقاب التي تلد الحمقى والمنغلث الذي ليس بمنتقى 

( ( أطوف ما أطوف ثم آوي ... الى جار كجار أبي دواد 

جاه ود ب بهي سلمة بن نير مكار أن كواة ركان له اللعارة زو مام مو فرة ين ككل بن شحفيات 
وكان أبو دواد في جواره فخرج صبيان.الخي يلعبون في غدير فغمس الصبيان ابن أبي دواد فيه فقتلوه فخرج الحارث فقال 
لا يبقى صببي في الحي إلا غرق فير الغدير أو يرضصى أبو دواد فودي ابن أن دواد عشر ديات فرضي وهو قول أبي دواد 
( إبلي الإبل لا يحوزها الراعوث ... ومج الندى عليها المدام ) 

قال أبو سعيد حفظي لا يجوزها ,الزاقي ومج الندى 

( ... إليك ربيعة إلخير بن فرط وهوباً للطريف وللتلاد ) 

( كفاني ما أخاف أبو هلال ... ربيعةٌ فإنتهت عنّي الأعادي ) 

( تَظلّ جياه يحدين حولي ... يذات الرممث كالحدا الغوادي ) 

( كأني إذ أنخت إلى ابن قرط ... عقلت إلى يلَمَلم أو نضاد ) 

وقال أيضا قيس بن زهير 

( إن تك حَرب فلم أحيها ... حَبَنها خيارُهُم أو هُمٌ) 

( حذار الردي إذ رأوا خيلنا ‏ .. مقدمها سيابح أذهم ) 

) عليه كَمِي وسيرباله . .. مضاعفة ند 8# كي 

( فإنا شْمَرت لك عن ساقِها ... قويها ربيع ولم يسأموا ) 

نهيت ربيعا فلم يزدجر . .. كما انزحر الحارث الأضجم ) 

قال أبو عبد الله الحارث الأضجم رجحل من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار وهو صاحب المرباع 

قال فكانت تلك الشحناء بين بني زياد وبين بني زقير فكان قيس يخاف خذلانهم إياه فزعموا أن قيسا دس غلاما له مولدا 
فقال انطلق كأنك تطلب إبلا فإنهم سيسالونك فذكر مقتل مالك ثم احفظ ما يقولون فأتاهم العبد فسمع الربيع يتغنى 

بقوله, 

( أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساءً عواقب الأطهار ) 

فلما رجع العبد إلى قيس فأخبره بما سمع من الربيع بن زياد عرف قيس أن قد غضب فاجتمعت بنو عبس على قتال بني 
فزارة فأرسلوا إليهم أن ردوا علينا إبلنا التي ودينا بها عوفا أخا حذيفة بن بدر لأمه فقال لا أعطيكم دية ابن أمي وإنما قتل 
صاحيكم حمل بن بدر وهو ابن الأسدية وأنتم وهو أعلم 

فزعم بعض الناس أنهم كانوا ودوا عوف بن بدر بمانة من الإوي الى قلكينا نتاجها وأنه أتى على تلك الإيل أريع سنين 
وأن حذيفة بن بدر أراد أن يردها بأعيانها فقال له سنان بن خارجة المري أتريد أن تلحق بنا خزاية فنعطيهم أ: 

ماع ل عليه ماود مسح 1 22 يجا سين رن الع كيم م ل 
مقفل ف لكين بدن 

ثم إن مالك بن بدر خرج يطلب إبلا له فمر على بني رواحة فرماه جندب - أحد بني“رواحة - بسهم فقتله فقالت ابنة مالك 
بن بدر في ذلك 

( لله عينا من رأى مِثْل مالك . .. عقيرة قوم أن حرى فرسان ) 

( فليتهما لم يشريا قط قطرة ... وليتهما لم يرسلا لرهان ) 

( أخل يهمن حندب أمنس ندرة , .. فأي قتيل كان في غطفان ) 

( إذا سجعت بالرفمتين حمامة . .. أو الررس تبَكِي فارس الكتفان ) 

ثم إن الأسلع بن عبد الله بن ناشب بن زيد بن هدم بن أد بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس مشى في الصلح ورهن 
بني ذبيان ثلاثة من بنيه وأربعة من بني أخيه حتى يصطلحوا جعلهم على يدي سبيخ!! .424077 بني تعلبة بن سعد 
بن ذبيان فمات سبيع وهم عندهة 

فلما حضرته الوفاة قال لابنه مالك بن سبيع إن عندك مكرمة لا تبيد إن أنت احتفظت بوؤلاء الأغيلمة وكأني بك لو قدمت 
قد أتاك حذيفة خالك - وكانت أم مالك هذا ابنة بدر - فعصر عينيه وقال هلك سيدنا ثم خدعك عنهم حتئ 

تدفعهم إليه فيقتلهم فلا شرف بعدها فإن خفت ذلك فاذهب بهم إلى قومهم 

فلما ثقل جعل حذيفة يبكي ويقول هلك سيدنا فوقع ذلك له في قلب مالك . 

فلما هلك سبيع أطاف بابنه مالك فأعظمه ثم قال له يا مالك إني خالك وإني أسن منك فادفع إلي هؤلاء الصبيان ليكونوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 179 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عندي إلى أن ننظر في أمرنا ولم يزل به حتى دفعهم إلى حذيفة باليعمرية واليعمرية ماء بواد من بطن نخل من الشربة 
لبني تعلبة 

فلما دفع مالك إلى حذيفة الرهن جعل كل يوم يبرز غلاما فينصبه غرضا ويرمي بالنبل ثم يقول ناد أباك فينادي أباه حتى 
يمزقه النبل ويقول لواقد بن جنيدب ناد أباك فجعل ينادي يا عماه خلافا عليهم ويكره أن يأبس أباه بذلك - والأبس القهر 
والحمل على المكروة - وقال لابن جنيدب بن عمرو بن عبد الأسلع ناد جنيبة - وكان جنيبة لقب أبيه - فجعل ينادي يا 
عمراه باسم أبيه حتى قتل وقتل عتبة بن قيس بن زهير 

ثم إن بني فزارة اجتمعوا هم وينو ثعلبة وبنو مرة فالتقوا هم وبنو عبس فقتلوا منهم مالك بن سبيع بن عمرو التعلبي - 
قتله مزوات:بن زنباع العبسي - وعبد العزى بن حذار التعلبي والحارث بن بدر الفزاري وهرم بن ضمضم المري - قتله ورد 
بن حابس العبسي ولم يشهد ذلك اليوم حذيفة بن بدر فقالت ناجية أخت هرم بن ضمضم المري 

( ( يا لهف نفسي لهفة المفجوع ... ألا أرى هرما على مودوع 

(كن أحلد انا ومصرع جزبه ... علق الفؤاد بحنظل مجدوع ) 

مودوع فرسه 

بين ذبيانا عبس 

ثم إن حذيفة بن بدر جمع وتأهب واجتمع معه بنو ذبيان بن بغيض فبلغ بني عبس أنهم قد ساروا إليهم فقال قيس 
أطيعوني فوالله لثن لم تفعلوا لأتكئن على سيفي حتى يخرج من ظهري قالوا فإنا نطيعك فأمرهم فسرحوا السوام 
والضعاف بليل وهم يريدون ان يظعنوا من منزلهم ذلك ثم ارتحلوا في الصبح واصبحوا على ظهر العقبة وقد مضى سوامهم 
وضعفاؤهم فلما أصبحوا طلعت عليهم الخيل من الثنايا فقال قيس خذوا غير طريق المال فإنه لا حاجة للقوم أن يقعوا في 
شوكتكم ولا يريدون بكمر قي أتفقسكم شرا من ذهاب أموالكم فأخذوا غير طريق المال 

فلما أدرك حذيفة الأثر ورآه قال أبعدهم الله وما خيرهم بعد ذهاب أموالهم فاتبع المال 

وسارت ظعن بني عبس والمقاتلة من ورائهم وتبع حذيفة وبنو ذبيان المال فلما أدركوه ردوه أوله على آخره ولم يفلت 
منهم شيء وجعل الرجل يطزد ما قدر عليه من الإبل فيذهب بها وتفرقوا واشتد الحرب فقال قيس بن زهير يا قوم إن 
القوم قد فرق بينهم المغنم فاعطفوا الخيل في آثارهم فلم تشعر بنو ذبيان إلا والخيل دوائس فلم يقاتلهم كبير أحد 
وجعل بنو ذبيان إنما همة الرخل في غنيمته أن يحوزها ويمضي بها 

فوضعت بنو عبس فيهم السلاح حتى ناشدتهم بنو ذبيان البقية ولم يكن لهم هم غير حذيفة فأرسلوا خيلهم مجتهدين 
وعمرو بن ذهل بن مرة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة العبسي وعمرو بن الأسلع والحارث بن زهير وقرواش بن 
هني بن أسيد بن حذيمة وجنيدب 

وكان حذيفة قد استرخى حزام فرسه فنزل عنه فوضع رحله على حجر مخافة أن يقتص أثره ثم شد الحزام فوقع صدر 
قدمه على الأرض فعرفوه وعرفوا حنف نفسه - والحنف أن تقبل إحدى اليدين على الأخرى وفي الناس أن تقبل إحدى 
الرحلين على الأخرى وان يطا الرحل وحشيهما وجمع الأحنف حنف - فاتبعوه ومضى حتى استغاث بجفر الهباءة وقد 
اشتد الحر فرمى بنفسه ومعه حمل بن بدر وخنش بن غمرو وورقاء بن بلال وأخوه - وهما من بني عدي بن فزارة 0 
نزعوا سروجهم وطرحوا سلاحهم ووقعوا في الماء وتمعكت دوابهم وقد بعثوا ربيئة فجعل يطلع فينظر فإذا لم ير شيئا رجع 
1 #العس مك أ ارك لا كو يوي وساي مسي وين كو 
على جروة وحروة فرس شداد والمعنى دع ذكر شداد عن يمينك وعن شمالك واذكر غيره لما كان يخاف من شداد 
فبينا هم يتكلمون إذا هم بشداد بن معاوية واقفا عليهم فحال بينهم:وبين الخيل ثم جاء عمرو بن الأسلع ثم جاء قرواش 
حتى تناموا خمسة فحمل جنيدب على خيلهم فاطردها وحمل عمرو بن الأسلع فاقتحم هو وشداد عليهم في الجفر 
فقال حذيفة يا بني عبس فأين العقول والأحلام فضربه أخوه حمل بن .بذر بين كتفيه وقال اتق مأثور القول بعد اليوم 
فأرسلها مثلا 

وقتل قرواش بن هني حذيفة وقتل الحارث بن زهير حمل بِنِإيدّر وأخذ منه ذا النون سيف مالك بن زهير وكان حمل أخذه 
ع اا رق تع ع 6 

( سيخبر عنهم حنش بن عمرو . .. إذا لاقاهم وابنا يلال ) 

( ويخبرهم مكات الثُون مني ... وما أعطيته عرق الخلال ) 

العرق المكافأة والخلال المودة يقول لم يعطوني السيف عن مكافأة ومودة ولكني قتلت وأخذت 

فأجايه حنش بن عمرو أخو بني تعلبة بن سعد ن ذبيان 

( سيخبرك الحديث به خبير ... يجاهرك العداوة غير آلي ) 

( بداءتها لقِرواش وعمرو . .. وأنت تجول جوبك في الشمال ) 

الجوب الترس يقول بداءة الأمر لقرواش وعمرو بن الأسلع وهما اقتحما الجفر وقتلآ من قتلا وأنت ترسك في يدك يجول لم 
تغن شيئا ويقال لك البداءة ولفلان العودة 

وقال قيس بن, زهير 

رولوك طلمه ما رلت أزكي ؛ اك عي 

) ولكن الفتى حمل بن بدر . .. بغى وإلبغي مرتعه وخِيم ) 

( أظن الحلم دل علي قومي ... وقد يستجهل الرجل الحليم ) 

( فلا تفش المظالم لن تراه ... يمتع بالقنى الرجل الظّلُوم ) 

( ولا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صلّى عصاك كمستديم ) 

( ألاقي مِن رجال منكرات ... فأنكرها وما أنَا بالقشوم ) 

( ولا يعييكِ عرقُوبُ بلأي ... إذا لم يعطك النصف إلخصيم ) 

( ومارست الرجال وعار سويب .. فمعوج علي ومستقيم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1460 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قوله فما صلى عصاك كمستديم يقول عليك بالتأني والرفق وإياك والعجلة فإن العجول لا يبرم أمر أبدا كما أن الذي يثقف 
العود إذا لم يجد تصليته على النار لم يستقم له 

وقال في ذلك شداد بن معاوية العبسي 

( مِنْيكَ سائلاً عني فَإني ... وجروة لا ترود ولا نُعارٌ ) 

( مقربة النساء ولا ترإها ... أمام الحي يتبعها الجهار ) 

5 مدا د .. وسيت من كرائمها غزار ) 

"ا" 7ك العشراء عدي . .. علانية وما يعني السّرار ) 

( اقلت سرإفكم وحسلت منكم ... حسييلاً مثل ما حسيل الوبارٌ 

حسالة الناس وحفالتهم ورعاعهم وخمانهم وشرطهم رد الوم وخشارتهم وغتاؤهم واحد وهم السفلة يقولك قتلت 
سواتكم وجفلتكم بعدهم حسالة كما خلقت الوبار حساً 

مر سب عه سس ار اك ديقة كان مان بول يعن لان ون رشق عن خاو لي 
الشريد السلمية أم قيس فقتلها وكانت في المال وقال 

( ولم أقتلكُم سيراً ولكن ... علانية وقد سطع الغبار ) 

صوت 

( جاء البريدٌ يقرطاس يخب به ... فأوحس القلبْ من قرطاسه قَرَعا ) 

( قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم ... قال الخليفة أمسى مثبتا وجعا ) 

عروضه من الكامل الشعر ليزيد بن معاوية والغناء لابن محرز هزج بالوسطى عن عمرو 

وهذا الشعر يقوله يزيد في علة أبيه التي مات فيها وكان يزيد يومئذ غازيا غزاة الصائفة 

خبر ليزيد بن معاوية 

أخبرني علي بن س ليان الأؤ قال حدثني السكري والمبرد عن دماذ أبي غسان - واسمه رفيع بن سلمة - عن أبي 
عبيدة 

أن معاوية وجه جيشا إلى بلد الروم ليغزو الصائفة فأصابهم جدري فمات أكثر المسلمين وكان ابنه يزيد مصطبحا بدير 
مران مع زوجته أم كلثوم فبلغه خبرهم فقال, 

( إذا ارتفقت على الأنماط مصطيحا ... بديْرٍ مُرّان عندي أمرّ كُلثوم ) 

( ( فما أبالي بما لآقَتَ جنودهم . .. بالغذقذونة مِن حمى ومن موم 

فبلغ شعره أباه فقال أجل والله ليلحقن بهم فليصيبنه.ما أصابهم 

فخرج حتى لحق بهم وغزا حتي بلع القسطنطينية فنظر إلى قبتين مبنيتين عليهما ثياب الديباج فإذا كانت الحملة 
للمسلمين ارتفع من إحداهما أصوات الدفوف والطبول والمزامير وإذا كانت الحملة للروم ارتفع من الأخرى فسأل يزيد 
عنهما فقيل له هذه بنت ملك الروم وتلك بنت جبلة بن الأيهم وكل واحدة منهما تظهر السرور بما تفعله عشيرتها فقال 
أما والله لأسرنها ثم صف العسكر وحمل حتئ هزم الروم: فأحجرهم في المدينة وضرب باب القسطنطينية بعمود حديد 
كان في يده فهشمه حتى انخرق فضرب عليه لوح من ذهب فهو عليه إلى اليوم 

نسخت من كتاب محمد بن موسى اليزيدي حدثني الغباس بن ميمون طابع قال حدثني ابن عائشة عن أبيه وحدثني 
أن ميسون بنتٍ بحدل الكلبية كانت تزين يزيد بن معاوية وترحل جحمتهقال فإذا نظر إليه معاوية قال 

( فإن مات لم تفلح مزينة بعده ... فَنوطِي عليه يا مزين التمائما ) 

يزيد وعنبسة في حضرة معاوية وهو يحتضر 

فلما احتضر معاوية حضره يزيد بن معاوية وعنبسة بن أبي سفيان 

( لوفاتٍ شبيء يُرى لفات أبو ... حيّانٍ لا عاجز ولا َكَل ) 

( الحول القلّب الأريب ولن ... يدقع زوء المنية الجيل 

فسمعهما معافية بعد أن رددهما مرارا ققال يا يني إن أخوف [آخاذ وا لفسيئ'شديء ضعنة قبل ذلك إني كت 
أوضىء رسول الله فكساني قميصا وأخذت شعرا من شعره فإذا أنا مت فكفني قميصه واجعل الشعر في منخري وأذني 
وفمي وخل بيني وبين ربي لعل ذلك ينفعني شيئا 0 1 

قال العباس بن ميمون فقلت للقحذمي هذا غلط والدليل على ذلك أن أبا عدنان حذثني - وها هو حي فاسأله - عن 
أن معاوية مات ويزيد بالصائفة فأتاه البريد بنعيه فأنشأ يقول 

( جاء البريد بقرطاس يخبُ به ... فأوحس القلبُ مِن قرطاسه قَرَعا ) 

( قلنا لك اليل ماذا في صحيفتكم , .. قال الخليفة أمسى مثيبتاً وجعا 

( مادت بنا الأرض أو كادت تمِيد بنا ... كن ما عزّ من أركانها انقلعا ). 

( من لم تَزِل نفسه تُوفِي علي وجل ... تُوشك مقاديرٌ تلك النفس أن تقعا ) 

( لما وردت وباب القصر منطيق ... لصوت رملة هد القلبُ فانصدعا ) 

الضحاك بن قيس يتولى دفن معاوية 

وكان الذي تولى غسله ودفنه الضحاك بن قيس فخطب الناس فقال 

إن ابن هند قد توفي وهذه أكفانه على المنبر ونحن مدرجوه فيها ومخلون بينه وبين ربه ثمر هو البرزخ إلى يوم القيامة ولو 
كان يزيد حاضرا لم يكن للضحاك ولا غيره أن يفعل من هذا شيئا 

قال العباس فسكت القحذمي وما رد علي شيئا 

الم كس ور اوسا سور ع امب اموي لكي ا 0 ل كي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 161 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فيتخادع لنا وما ابن أنثى بأكرم منه وإن كنا لنعرفه يتفاوق لنا وما الليث المحرب بأجرأ منه كان واللّه كما قال بطحاء 
العزري 
( ركوب المنابر ونّابها ... معن بخطبته يجهر ) 
( تربع إليه عيون الكلام ... إذا حصر الهذر المِهمرٌ ) 
كان والله كما قالت رقيقة أو قال بنت رقيقة 
( الا.ابكيه الا ابكيه ... الا كل الفتى فيه ) 
والله لودي أنه بقي بقاء أبي قبيس لا يتخون له عقل ولا تنقص له قوة 
قال فعرفنا أن الرحجل قد استوجس 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا ابن أبي سعد قال قال محمد بن إسحاق المسيبي حدثني 
جماعة من أصحابنا أن ابن عباس أتاه نعي معاوية وولاية يزيد وهو يعشي أصحابه ويأكل معهم وقد رفع إلى فيه لقمة 
فالقاها واطرق هنيهة ثم قال جبل تدكدك ثم مال بجميعه في البحر واشتملت عليه الأبحر لله در ابن هند ما كان أجمل 
وجهه وأكرم خلقه وأعظم حلمه 
فقطع عليه الكلام رجحل من أصحابه وقال أتقول هذا فيه فقال ويحك إنك لا تدري من مضى عنك ومن بقي عليك وستعلم 
ثم قطع الكلام 
١‏ إذازيات 8007 أقلي بوانت وأكرةت زولها ] 
( وإن هي زارتهم زرتهم ... وإن لم اجد لي هوى دارها ) 
( فسليي لمرأك الميئنج الي . وحربي لمن أشعلت نارها ) 
( وما زلت أرعى لها عهدها ... ولم أتبع ساعة عارها ) 
عروضه من المتقار,ا! الشعر لشي «#القاضي في زوجته زينب بنت حدير التميمية والغناء لعمرو بن بانة ثاني ثقيل بالبنصر 
عنه على مذهب إسحاق وذكر إسحاق في كتاب الأغاني المنسوب إليه انه لابن محرز 
ذكر شريحج ونسبه وخبره 
هو فيما أخبرني به الحسن ين علي الخفاف قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثننا أبو سعيد عن هشام بن , 
الرواية لنسبه - 
أنه شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي قال 
هشام في خبره خاصة وليس بالكوفة من بني الرائنش غيرهم وسائرهم من هجر وحضرموت 
وقد اختلف الرواة بعد هذا في نسبه فقال بعضهم شريح بن هانىء - وهذا غلط - ذاك شريح بن هانىء الحارثي واعتل 
من قال هذا بخبر روي عن مجالد عن الشعبي انه قرا كتابا من عمر إلى شريح 
من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى شرَيْح بن هانىء وقد يجوز أن يكون كتب عمر رضي الله عنه هذا الكتاب إلى شريح 
بن هانىء الحارثئي وقرأه الشعبي وكلا هذين الرجلين معروف والفرق بينهما النسب والقضاء فإن شريح بن هانىء لم 
يقض وشريح بن الحارث قد قضى لعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب عليه السلام وقيل شريح بن عبد الله وشريح بن 
شراحيل والصحيح ابن الحارث وابنه أعلم به 
وقد أخبرنا وكيع قال حدثنا أحمد بن عمر بن بكي قال حدثني أبي 

عن الهيثم بن عدي عن أبي ليلى أن خاتم شريح كان نقشه شريح بن الحارث وقيل إنه من أولاد الفرس الذين قدموا 
اليمن مع سيف بن ذي يزن وعداده في كندة وقد روي عنه شبيه بذلك 
أخبرنا وكيع قال حدثنا عبد الله بن محمد الحنفي قال حدثنا عبدان قال خدئنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا سفيان 
الثوري عن ابن أبي السفر عن الشعبي قال 
جاء أعرابي إلى شريح فقال ممن أنت قال أنا من الذين أنعم الله عليهم وعدادي في كندة 
قال وكيع وقال ابو حسان عن ايوب بن جاير عن ابي حصين قال 
كان شريح إذا قيل له ممن أنت قال ممن أنعم الله عليه بالإشلام عديد كندة 
قال وكيع وقيل إنما خرج إلى المدينة ثم إلى العراق لأن أمه تزوحت بعد أبيه فاستحيا 
وقد اختلفٍ أيضا في سنه فقيل مائة وعشرون سنة وقيل مائة وعشر وقيل أقل من ذلك وأكثر 
فمن ذكر أنه عمر مائة وعشرين سنة أشعث بن سوار روى ذلك يحيى بن معين عن المحاربي عن أشعث وأبو سعيد 
الجعفي روى ذلك عنه أبو إبراهيم الزهري وممن قال أقل من ذلك أبو نعيم 
سنة وفاته 1 1 1 
قال الحارث واخبرني ابن سعد عن الواقدي عن ابي سبرة عن عيسى عن الشعبي قال توفي شريح في سنة ثمانين أو 


قال ابو سعيد وقال إبراهيم في سنة ست وسبعين وقال ابو إبراهيم الزهري عن ابي سعيد الجعفي إن شريحا مات في 
زمن عبد الملك بن مروان 

أخبرني وكبع قال حدثنا الكراني عن سهل عن الأصمعي قال ولد لشريح وهو ابن مائة شنة 

وروى إسماعيل بن أبان الوراق عن علي بن صالح قال قيل لشريح كيف أصبحت قال أصبحت ابن ست ومائة قضيت منها 
ستين سنة 

عمر بن الخطاب يستقضي شريحا ١‏ 

وأخبرني وكيع بخبر عمر حين استقضاه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب قال حدثنا روح بن عبادة. قال حدثنا شعبة 

قال سمعت سيارا قال سمعت الشعبي يقول 

إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ من رحل فرسا على سوم فحمل عليه رجلا فعطب الفرسن فقال عمَر اجعل بيني 
وبينك رجلا فقال له الرجل اجعل بيني وبينك شريحا العراقي فقال يا أمير المؤمنين أخذته صحيحا سليما على سوم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1462 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فعليك أن ترده كما أخذته قال فأعجبه ما قال وبعث به قاضيا ثم قال ما وجدته في كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا وما لم 
تتستبن في كتاب فالزم السنة فإن لم يكن في السنة فاجتهد رأيك 
أخبرني وكيع قال أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري عن حاتم بن قبيصة المهلبي عن شيخ من كنانة قال 
قال عمر لشريح حين استقضاه لا تشار ولا تضار ولا تشتر ولا تبع 
فقال عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين 
( إن القضاة إن أرادوا عذلا . .. وقصلوا ب بين الخصوم فصلا ) 
وله أخبار في قضايا كثيرة يطول ذكرها وفيها ما لا يستغنى عن ذكره منها محاكمة أمير المؤمنين علي عليه السلام إليه 
في الدرع 
شريح يقضي بين علي ويهودي أخذ درعه 
حدثني به,عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن أخت داهر بن نوح بالأهواز قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي 
قال حدثني حكيم بْنَ حزام عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال 
عرف علي صلوات الله عليه درعا مع يهودي فقال يا يهودي درعي سقطت مني يوم كذا وكذا فقال اليهودي ما أدري ما 
تقول درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين 
فانطلقا إلى شريخ فلما رآه شريح قام له عن مجلسه فقال له علي اجلس فجلس شريح ثم قال إن خصمي لو كان 
مسلما لجلست معه بين يديك ولكني سمعت رسول الله يقول لا تساووهم في المجلس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا 
0 واضطروهم إلى اضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضريوكم فاقتلوهم ثم قال درعي عرفتها مع هذا 

دي 
فقال شريح لليهودي ما تقول قال درعي وفي يدي 
قال شريح صدقت واللّه يا أمير المؤمنين إنها لدرعك كما قلت ولكن لا بد من شاهد فدعا قنبرا فشهد له ودعا الحسن بن 
علي فشهد له فقال أما شهادة مولاك فقد قبلتها وأما شهادة ابنك لك فلا فقال علي سمعت عمر بن الخطاب يقول 
سمعت رسول الله يقول إن الحسسن والحسين سيدا شباب 0 1 1 
أهل الجنة قال اللهم نعم قاك أفلا تجيز شهادة أحد سيدي شباب أهل الجنة والله لتخرجن إلى بانقيا فلتقضين بين أهلها 
أربعين يوما ثم سلم الدرع إلى اليهودي 
فقال اليهودي أمير المؤمنين مشى مغي إلى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت إنها لدرعك سقطت منك يوم كذا 
وكذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال علي عليه السلام هذه الدرع لك 
وهذه الفرس لك وفرض له في تسعمائة فلم يزل معه حتى قتل يوم صفين 
خبر زينب بنت حدير وتزويج شريح إياها 
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال حدثنا ابن 
أبي زائدة وأبو محمد رجل ثقة قال حدثنا مجالد عن الشعبي قال 
قال لي شريح يا شعبي عليكم بنساء بني تميم فإنهن النساء قال قلت وكيف ذاك قال انصرفت من جنازة ذات يوم 
مظهرا فمررت بدور بني تميم فإذا امرأة جالسة في سقيفة على وسادة وتجاهها جارية رؤد - يعني التي قد بلغت - ولها 
ذؤابة على ظهرها جالسة على وسادة فاستسقيت فقالت لي أي الشراب أعجب إليك النبيذ أم اللبن أم الماء قلت أي 
ذلك يتيسر عليكم قالت اسقوا الرجل لبنا فإني إخاله غريبا 
فلما شربت نظرت إلى الجارية فأعجبتني فقلت من هذه قالت ابنتي.قلت وممن قالت زينب بنت حدير إحدى نساء بني 
تميم ثم إحدى نساء بني حنظلة ثم إحدى نساء بني طهية قلت أفارغة أم مشغولة قالت بل فارغة قلت أتزوجينيها قالت 
نعم إن كنت كفيا ولها عم فاقصده 
فانصرفت فامتنعت من القائلة فأرسلت إلى إخواني القزاء الأشراف مسروق بن الأجدع والمسيب بن نجبة وسليمان بن 
صرد الخزاعي وخالد بن عرفطة العذري وعروة بن المغيرة بن شعبة وأبي بردة بن أبي موسى فوافيت معهم صلاة العصر 
فإذا عمها جالس فقال أبا أمية حاجتك قلت إليك قال وما هي قلت.ذكرت لي بنت أخيك زينب بنت حدير قال ما بها عنك 
رغبة ولا بك عنها مقصر وإنك لنهزة 
فتكلمت فحمدت الله جل ذكره وصليت على النبي وذكرت حاجتي فرد الرخل علي وزوجني وبارك القوم لي ثم نهضنا 
فما بلغت منزلي حتى ندمت فقلت تزوجت إلى أغلظ العرب وأجفاها فهممت بطلاقها ثم قلت أجمعها إلي فإن رأيت ما 
أحب وإلا طلقتها 
فأقمت أياما ثم أقبل نساؤها يهادينها فلما أحلست في البيت أخذت بناصيتها فبركت وأخلى لي البيت فقلت يا هذه إن 
من السنة إذا دخلت العرأة على الرجل أن يصلي ركعتين وتصلي ركفتين ويسألا الله خير ليلتهما ويتعوذا 
باللّه من شرها فقمت أصلي ثم التفت فإذا هي خلفي فصليت ثم التفت فإذا هي على فراشها فمددت يدي فقالت لي 
على رسلك فقلت إحدى الدواهي منيت بها فقالت إن الحمد لله أحمده وأستعيته إني امرأة غريبة ولا واللّه ما سرت 
مسيرا قط أشد علي منه وأنت رجل غريب لا أعرف أخلاقك فحدثني بما تحب فآتيه وما تكره فأنزحر عنه فقلت الحمد لله 
وصلى الله على محمد قدمت خير مقدم قدمت على أهل دار زوجك سيد رجالهم وأنت سيدة نسائهم أحب كذا وأكره 
كذا 
قالت أخبرني عن أختانك أتحب أن يزوروك فقلت إني رجحل قاض وما أحب أن تملوني 
قال فبت بأنعم ليلة وأقمت عندها ثلاثا ثم خرحت إلى مجلس القضاء فكنت لا أرى يوما إلااهو أفضل من الذي قبله حتى 
إذا كان عند رأس الحول دخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى قلت يا زينب من هذه فقالت أمي فلانة قلت حياك الله 
بالسلام قالت أبا أمية كيف أنت وحالك قلت بخير أحمد الله قالت أبا أمية كيف زوجك قلت كخير امرأة قالت إن المرأة لا 
ترى في حال أسوأ خلقا منها في حالين إذا حظيت عند زوجها وإذا ولدت غلاما فإن رابك منها ريب فالشوط فإن الرجال 
والله ما حازت إلى بيوتها شرا من الورهاء المتدللة 
قلت أشهد أنها ابنتك قد كفيتنا الرياضة وأحسنت الأدب 
قال فكانت في كل حول تأتينا فتذكر هذا ثم تنصرف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 163 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


شريح يعالج زينب 

قال شريح فما غضبت عليها قط إلا مرة كنت لها ظالما فيها وذاك أني 

كنت أمام قومي فسمعت الإقامة وقد ركعت ركعتي الفجر فأبصرت عقربا فعجلت عن قتلها فأكفأت عليها الإناء فلما كنت 
عند الباب قلت يا زينب لا تحركي الإناء حتى أجيء فعجلت فحركت الإناء فضريتها العقرب فجئت فإذا هي تلوى فقلت 
مالك قالت لسعتني العقرب فلو رأيتني يا شعبي وأنا أعرك أصبعها بالماء والملح وأقرأ عليها المعوذتين وفاتحة الكتاب 
وكان لي يا شعبي جار يقال له ميسرة بن عرير من الحي فكان لا يزالك يضرب امرأته فقلت 

( رأيت رجالا يضربون نساءهم . .. فشلّت يميني يوم أضرب زينبا ) 

يا شعبي فوددت اني قاسمتها عيشي 

ا ل ل 

(لأيت رجلةالشرون نساءهم. .. فشلّت يميني يوم أضرب زيتبا ) 

( أأضربها في غير جرم أتت به ... إلي فما عذري إذا كُنتَ مذنبا ) 

( فتاة تزين الحلي إن هي حلّيت . .. كأن بفيها المسك خالط محلبا ) 

والغناء ليونس الكاتب من كتابه غير مجنس 

صوت, 

( أن رسم دار مربع ومصيف ... لعينك من ماء الشؤون وكِيف ) 

( تذكرت فيها الجهل حتى تبادرت ... ذموعي وأصحابي علي وقوف ) 

عروضه من مصرع الطويل الشعر للحطيئة من قصيدة يمدح بها سعيد ابن العاص لما ولي الكوفة لعثمان والغناء لابن 
سريج رمل بالوسطئى عن عمرو 

أخبار الحطيئة مع سعيد بن العاص 

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الخوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم عن خالد بن سعيد 
عن أبيه قال لقيني إياسج09 الحط#كفقال لي يا أبا عنمان مات أبي وفي كسر بيته عشرون ألفا أعطاه إياها أبوك وقال 
فيه خمس قصائد فذهب والله ما أعطيتمونا وبقي ما أعطيناكم فقلت صدقت والله 

قال أبو زيد فمما قال فيه قوله 

( أمِن رسم دار مربع ومصيف ... لعينك من ماء الشؤون وكِيف ) 

( إليك سعير الخير حبت مما اك .. يقابلني آل بها وتنوف ) 

( ولولا أصيل الب غض شبابه ... كريم لأيام المنون عروف ) 

( إذا هم بالأعداء لم يثن همه ... كعاب عليها لؤلؤ وشنوف )_ 

( حصان لها في البيت زي وبهجة . .. ومشي كما تمشي القطاة فَطُوف ) 

( ( ولو شاء وارى الشمس مِن دون وجهّة . .. حجاب ومطوي السراة منيف 

الب اداج بارع ون كام لاسو عاد باوجو لا ين 
الناس فإذا فرغ من العشاء قال الآَذِن أجيزوا إلا من كان من أهل سمرة قال فدخل الحطيئة فتعشى مع الناس ثم أقبل 
فقال الآذن أجيزوا حتى انتهى إلى الحطيئة فقاك أجز فأبى فأعاد عليه فأبى فلما رأى سعيد إباءه قال دعه وأخذ في 
الشعر والحطيئة مطرق لا ينطق فقال الحطيئة والله ما أصبتم جيد الشتعر ولا شاعر الشعراء قال سعيد من أشعر العرب يا 
هذا فقال الذي يقول 

( لا أعدٌ الإقتار عدمآ ولكن ... فَقْدُ مَنْ قد رزئتّه الإعدامٌ ) 

( من رجال من الأقارب بانوا . . من جذام هم الرؤوس الكرام ) 

( سالط لفوت والهد عليهم: .. فلهم في صوق المقابر هام ) 

( وكذاكم سبيل كل أناس ... سوف حقا تبلِيهم الأيام ) 

قال وبحك من يقول هذا الشعر قال أبو دواد الإيادي قال أو تزويه قال نعم قال فأنشدنيه فأنشدته الشعر كله قال ومن 
الثاني قال الذي يقول 

( ( أْفْلْح بما شئت فقد يُبْلَعْ بالضعف ... وقد يُخدع الأريب 

قال ومن يقول هذا قال عبيد قال أو ترويه قال نعم قال فأنشدني ةنده ثم قال له ثم من قال والله لحسبك بي عند 
رهبة أو رغبة إذا وضعت إحدى رحلي على الأخرى ثم رفعت عقيرتي بالشعر ثم عوؤيت على أثر القوافي عواء الفصيل 
الصادر عن الماء 

حال وى أسد قارو لكن يه قالل دنه ل كاه نيك تستوقها نيلك .الت ت تكتمنا نفستك منذ الليلة قال نعم لمكان هذين 
الكلبين عندك وكان عنده كعب بن جعيل وأخوه وكان عنده سويد بن مشنؤء التهدي حليف بني عدي بن جناب الكلبيين 
فأنشده الحطيئة قوله 

( ألست بجاعلي كابتي جَعيّْل ... هداك الله أو كابّتيْ جناب ) 

( أدب فلإ أقذر أن تراني ... ودونك بالمدينة ألِفّ باب ) 

( وأحبس بالعراء المخل بيتي ... ودونك عازب ضخم الذباب ) 

العازب الكلأ الذي لم يرع وقد التف نبته 

فقال له سعيد لعمر الله لأنت أشعر عندي منهم فأنشدني فأنشده 

( سعيد وما يفعل سعيدٌ فإنه ... نجيبٌ قلاه في الرباط تجيب) 

(( سعيد فلا يغررك قِلَّة لحمه ... تخدد عنه اللحم فهو صليب 

ويروى خفة لحمه 

( إذاغاب عنا غاب عنا رييغنا ... وسقى الغمام الغرٌ حين يؤُوبْ ) , 

( فنعم الفتى تعْشو إلى ضَوءٍ ناره ... إذا الريخ هبت والمكان حَدِيبُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 164 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فأمر له بعشرة آلاف درهم ثم عاد فأنشده قصيدته التي يقول فيها 

(.... امن رسم دار مربع ومصيف ) 

يقول فيها 

( إذااهم بالأعداء لم يثن عَرْمّه ... كعاب عليها لؤلؤٌ وشَنُوف ) 

فأعطاه عشرة آلاف أخرى 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة بهذا الحديث نحو ما رواه خالد بن سعيد وزاد فيه 
فانتهى الشرط إلى الحطيئة فرأوه أعرابيا قبيح الوجه كبير السن سيىء الحال رث الهيئة فأرادوا أن يقيموه فأبى أن يقوم 
وحانت مَنَ سعيد التفاتة فقال دعوا الرحل وباقي الخبر مثله 

الخطيئة وخالدببن سعيد بن العاص 

قال أبو عبيدة في هذا الخبر وأخبرني رحل من بني كنانة قال أقبل الحطيئة في ركب من بني عبس حتى قدم المدينة 
فأقام مدة ثم قال له من في رفقته إنا قد أرذينا وأخلينا فلو تقدمت إلى رجل شريف من أهل هذه القرية فقرانا وحملنا 
فأتى أخالد بن تللَقَيّدبن العاص فسأله فاعتذر إليه وقال ما 

عندي شْتيء فلم يعد عليه الكلام وخرج من عنده فارتاب به خالد فبعث يسأل عنه فأخبر أنه الحطيئة فرده فأقبل الحطيئة 
فقعد لا يتكلم فأراد خالد أن يستفتحه الكلام فقال من أشعر إلناسٍ فقال الذي يقول 

( ومن يجعل المعروف مِن دون عرضه ... يفره ومن لا يتق الشدم يشتم ) 

فقال خالد لبعض جلسائه هذه بعض عقاربه وأمر بكسوة وحملان فخرج بذلك من عنده 

صوت 

( حبذا ليلتي يتل بونى:::. حينَ نسقى شراينا ونعنّى ) 

( إذ رأيتا جوارياً عطرات ... وغناء وقرقفاً فنزلنا ) 

( ما لهم لا يبارك الله فيهم ... إذ يسألون ويحنا ما فَعَلْنا ) 

عروضه الضرب الأول من الخفيف الشعر لمالك بن أسماء بن خارجة والغناء لحنين رمل مطلق في مجرى البنصر عن 
كان مالك بن أستقاء بن خارخة ونسبيبه 

هو مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وقد مضى هذا النسب في أخبار عويف القوافي وقد 
مضت أخباره وذكر هذا البيت من فزارة وشرفه فيها وسائر قصصه هناك 

وكات الحجاخ بن بوسف ولى 901992 ابي أن تروع أخنه ههذا باصق ان رطا خيلين ظوزل :قتي ران طأوركه علي قر 
جلا يقة ذلك وظالت: اراهة باصت لاجرو دوي احرف فخيريية وبالة بكل مكروه 

موسى قال حدثني هشام بن محمد الهلالي قال 

اختلف الحجاج وهند بنت أسماء زوجته في وقعة بنات.قين فبعث إلى مالك بن أسماء بن خارجة فأخرجه من السجن 
وكان محبوسا بمال عليه للحجاج فسأله عن الحديث فحدنه به ثم أقبل على هند فقال قومي إلى أخيك فقالت لا أقوم 
إليه وأنت ساخط عليه فأقبل الحجاج عليه فقال إنك والله ما علمت للخائن أمانته اللنيم حسبه الزاني فرجه فقال إن أذن 
لي الأمير تكلمت قال قل قال أما قول الأمير الزاني فرجه فوالله لأنا أحقر عند الله عز وجل وأصغر في عين الأمير من أن 
يجب لله علي حد فلا يقيمه وأما قوله اللنيم حسبة قوالله لوعلم الأمير مكان رجل أشرف مني لم يصاهرني وأما قوله . 
مثل هذا الكلام 

قال فنهض الججاج وقال شأنك يا هند يأخيك 

قال مالك بن أسماء فوثبت هند إلي فأكبت علي ودعت بالجواري ونزعن عني حديدي وأمرت بي إلى الحمام وكستني 
وانصرفت 

فلبئت أياما ثم دخلت على الحجاج وبين يديه عهود وفيها عهدي على أصبهان قال خذ هذا العهد وامض إلى عملك 
فأخذته ونهضت قال وهي ولايته التي عزله عنها وبلغ به ما بلغ من الشر ١‏ 

قال أبو زيد ويقال إنه كان في الحبس في الدفعة الثانية مضيقا عليه في كل أحواله حتى كان يشاب له الماء الذي كان 
يشربه بالرماد والملح فاشتاق الحجاج 

إلى حديثه يوما فأرسل إليه فأحضر فبينا هو يحدثه إذا استسقى ماء فأتي به فلما نظر إليه الحجاج قال لا هات ماء 
السجن فأتي به وقد خلط بالملح والرماد فسقيه 

قال ويقال إنه هرب من الحبس فلم يزل متواريا حتى مات الحجاج  '‏ : 

قال وكتب إليه بعض أهله أن يمضي إلى الشام فيستجير ببعض بني أمية حتى يأمن ثم يعود إلى مصره 

مالك يكتب لأبيه يسأله شفاعة الحجاج 

وقد كان خالد بن عتاب الرياحي فعل ذلك واستجار بزفر بن الحارث الكلابي فأجاره؛فراجعه عبد الملك في أمره ثم أجاره 
فكتب مالك إلى أبيه يسأله أن يدخل إلى الحجاج ويسيأله في أمره فقال أسماء في ذلك 

( أبني فزارة لا تعنُوا شيحكم ... ما لي وما لزيارة الحجّاج ) 

) شبهته شيبلاً إغداة لقيته . .. يلقي الرؤويسٍ شواخب الأوداج ) 

( ( تجري الدماءً على النطاع كأنها ... راح شمول غيرٌ ذات مزاج 

( لا تطلبوا حاجآ إليه فإنه . يئس المؤمل في طلاب الحاج ) 

) المت شيزا ادف مرفريحة - .. أوليتها جلست عن الأزواج‎ ١ 

قال أبو زيد فأما خبر خالد بن عتاب الرياحي فإن الججاج كان استعمله على الري وكانت أمه أم ولد فكثبٌ إليه الحجاج 
يلخن أمه ويقول يابن اللخناء أنت الذي هريت عن أبيك حتى قتل وقد كان حلف ألا يسب أحد أمه إلا أجابه كائنا من كان 
فكتب إلية خالد كتيت إلى تلختدي وترعم أني قيرت عن ابي حتى قتل ولعمرت لغذ قرت عاج وا ينزه انل ودين 
لم أحد لي مقاتلا ولكن أخبرني عنك يا بن اللخناء المستفرمة بعجم زييب الطائف حين فررت أ2201982ة2 الحرة على 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 14865 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


جمل ثفال أيكما كان أمام صاحبه فقرأ الحجاج الكتاب وقال صدق 
(أنا الذي قررتٍ يوم الحره ... ثم ثنيت كرة بفره ) 

(.. ( والشيخ لا يف إلا مره ش 

ثماظلبه وهرب إلى الشام وسلم بيت المال ولم يأخذ منه شينئا 

زفر بن الحارث يجير خالد بن عقاف 

محا لى عبد الملك نما #الابؤقة وقم شان الكرام قتراك كن نامة قي الملزه فقيل أنه روع ون نياك قاراه خرن 
ظلعت الشمس فقال إني جئتك مستجيرا فقال إنني قد أجرتك إلا أن تكون خالدا قال فإني خالد فتغير وقال أنشدك الله 
إلا خر5 كني فإني لا أمن عبد الملك فقال أنظرني حتى تغرب الشمس فجعل روح يراعيها حتى خرج خا 

فأتى زفر بن الحارث الكلابي فقال إني جئتك مستجيرا قال قد أجرتك قال أنا خالد بن عتاب قال وإن كنت خالدا 

فلما أصبح دعا بنين له فتهادي بينهما وقد أسن فدخل على عبد الملك وقد أذن للناس فلما رآه دعا له بكرسي فجعل 
عند فراشه فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين إني قد أجرت عليك رجلا فأجره قال قد أجرته إلا أن يكون خالدا قال فهو خالد 
قال لآ ولا كرامة فقاك زفر لاينيه أنهضاني 

فلما ولى قال يا عبد الملك أما والله لو كنت تعلم أن يدي تطيق حمل القناة ورأس الجواد لأجرت من أجحرت فضحك وقال يا 
أبا الهذيل قد أجرناه فلا أرينه وأرسل إلى خالد بألفي درهم فأخذها ودفع إلى رسوله أريعة آلآف درهم 

رجع الخبر إلى .حذيث مالك بن أسماء , 

لد بن مسلم ثلا 

عشق مالك بن أسماء خارية لأخته هند وعشقها أخوه عيينة بن أسماء بن خارجة فاستعان بأخيها مالك وهو لا يعلم ما 
يجد بها يشكو إليه حبها فقال مالك 

( أعيين هلاً إذّ كَلفظ بها ... كنيل (#الهنت بفارغ العقْل ) 

( أرسلت تبْفِي الغَوكههييةة4.. والمستفاث إليه في شغل ) 

قال ابن قنيبة خاصة و80 اللتبوج التكهماء جارية من بني أسد وكانت تنزل دارا من قصب وكانت دار مالك في بني أسد 
دارا سرية مبنية بالجص والآجر فقال 

( يا ليت لي خصًآً يجاورها ... بدلا بداري في بني أسد ) 

( الخص فيه تقر أعيننا ... خير من الأجر والكمد ) 

الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق با عبنهالزبير 

أن عمر ين أبي ربيعة رأى مالك بن أسماء قال أبو هفان في خيره وهو يطوف بالبيت وقد بهر الناس جماله وكماله فأعجب 
عمر ما رأى منه فسأل عنه فعرفه فعائقه وشلم عليه وقال له أنت أخي حقا فقال له مالك ومن أنا ومن أنت فقال أما أنا 
فستعرفني وأما أنت فالذي تقول 

(( إن لي عند كل نفحة بستان ... مِن الورد أْؤَامِن الياسكمينا 

( نظرا والتغاتة أترحي . .. أن تكوني حَللت فيما يلينا ) 

غنت فيه علية بنت المهدي خفيف رمل بالأليطى 

وقال أبو هفان في حديثه قال له عمر ما زلت أَحَبِكَ منذ سمعت هذا الشعر لك فقال له مالك أنت عمر بن أبي ربيعة قال 
نعم قال الزبير في خبره خاصة وحدثني ابن أبي كناسة 1 1 

أن عمر لما لقي مالكا استنشده فأنشده مالك شِيئا من أشّعرهيفقال له عمر ما أحسن شعرك لولا أسماء القرى التي 
تذكرها فيه قال مثل ماذا قال مثل قولك 

( إن في الرفقة التي شيعتنا ... بجوير سما لرَيْنَ الرقاق) 

ومثل قولك 

( أشهدتنا أم كنت غائبة ... عن ليلتي بحديثة القسب ) 

ومثلٍ قولك 2 . ى ‏ 

( حبذا ليلتي بتل يونى ... حين نسقى شربنا ونغتّى ) 

فقا له هالك هي قرى اليلد الذي أنا فية وهو مئل .ما تذكرة فيتي من أرض بلادك :قال مل ماذا قال نمثل قولك 

ردك العا تسدار ا نين .الخوين وبين ركن كنبانا 


ومثل قو 5 0 

ا" .. رجع السلام أو لو اجابا ) 

فأمسك عنه عمر بن أبي ربيعة 

ومالك بن أسماءٍ الذي يقول 

( وحديث ألذه هو مما ... ينعت الناعتون يون وَرْنَا ) 

( منطق صائب وتلحن أحيانا ...- وأحلى الحديث ما كان لحنا ) 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى المنجم قال 

حدثني أبي قال قلت للجاحظ إني قرأت في فصل من كتابك المسمى بكتاب البيان والتنيين إنما يستحسن من النساء 
اللحن في الكلام واستشهدت ببيتي مالك بن أسماء - يعني هذين البيتين - قال هو كذاك فقال أمما سمعت بخبر هند 

ابنة أسماء بن خارجة مع الحجاج حين لحنت في كلامه فعاب ذلك عليها فاحتجت ببيتي أخيها فقال لها إن أخاك أراد أن 
المرأة فطنة فهي تلحن بالكلام إلى غير الظاهر بالمعني لتستر معناه وتوري عنه وتفهمه .من أرادت بالتعريض كما قال 

اله عو وجل ر ولتعركتومرقي لحن ,القول ) ولمر يرد الخطا من الكلاي والحطا لذ وسسحي )37809 5د الجا خط ساعة نور 


لو سقط إلي هذا الخبر أولا لما قلت ما تقدم فقلت له فأصلحه فقال الآن وقد سار به الكتاب في:الآفاق وهذا لا يصلح أو 
كلاما نحو ما ذكرنا فإن أبا أحمد أخبرنا به على سبيل المذاكرة فحفظته عنه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 14566 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المتوكل يبتاع تل بونى 

أخبرني الحسين بن يحيى وجعفر بن قدامة قالا قال حماد حدثني أحمد بن داود السدي قال 

ورد علي كتاب أمير المؤمنين المتوكل وأنا على سواد الكوفة أن ابتع لي تل بونى بما بلغت فابتعتها له فإذا قرية صغيرة 
على.تلٍ قد خرب ما حواليها من الضياع فابتعتها له بعشرة آلاف درهم قال فظننته حركه على طلبها أنه غني 

( ... حبذا ليلتي بتل بوني ) 

فسألت عن ذلك فعرفت أن جاريته مكتومة غنته هذا الصوت 

كماد ومكتوقة هذه جارية أهداها أبي إلبه لما ولى الحلافة قإنة ونال غدة :شفرف أنه قد فق رصي قفعن له يقيائة ألف 
درهم وم رَبإشخاصه إليه مكرما فأشخص إليه وأهدى إليه عدة جوار هذه فين ااام 

ورؤي الهيثم بن عدي عن ابن عياش أن الحجاج دعا يوما بمالك بن أسماء فعاتبه عتابا طويلا ثم قال له أنت والله كما قال 
أخو بني جعدة 

( إذا ما سوأة غراء ماتت .. . أتيت بسوءق أخرى بهيم ) 

( (.وما تنفك ترحض كل يوم ... مِن السوءات كالطفل النهيم 

( أكْلّ الذهر سعيّك في تباب ... تناغي كل مُومسة أثيم ) 

فقال له لست كما قال الجعدي ولكني كما قلت 

( لكل جواذ عثْرةٌ يستقِيبْها ... وعثرةٌ مثلي لا يقال مدي الّهر ) 

( قهبني يا اح أخطأت مرة . .. وجرت عن المثلى وغنيت بالشعر ) 

( فهل لي إذا ما.تبت عندك توبة ... تدارك ما قد فات في سالف العمر ) 

فقال له الحجاج بلى واللّة لئن تبت لأقبلن توبتك ولأعفين على ما كان من ذنبك ومن لي بذلك يا مالك قال له لك والله به 
قال حسبي الله ونعظ الوكيل فانظر ما.تقول قال الحق أصلحك الله لا يخفى على أحد قال فترك مالك الشراب ووفى 
بعهده وأظهر النسك ثم طما به الشّعر وطال عليه ترك اللذات والشراب فقال 

مالك يشرب ولا يقبل العذل 

( وندمان صِدق قال لي بعد هدأق::: من الليل قم تشرب فقلت له مَهْلا ) 

( فقال أبخلآ يابن أسماء هاكفا ”كمي ريج المستك تَرْدهف العَقْلا ) 

( فتابعته فيما أراد ولم أَكُنْ ( !أ بخيلاً علج الندمان أو شكسا وغلاً ) 

( ولكنني جَلْد القوى أبذل التّذى ... وأظكرب.ها أعطي ولا أقبل العذلا ) 

( ضحوك إذا ما دبّت الكأس في الفتى . .. وغيره سكر وإن أكثر الجهلآً ) 

قال فبلغ الحجاج أن مالكا قد راجع. الشراب فقال لا يأتي مالك بخير 

سجيس الأوحس قاتل الله أيمن بن خريم حيث يقول 

( إذا المرء وفَى الأربعين ولم يكن ... له دون ما يأتِي حِجَاب ولا سيئر ) 

( فدعه وما يأتي ولا تعذلنه ... وإن ملقلاب الجطقطاع العمرٌ ) 

وأنشدنا علي بن سليمان الأخفش أبيات أيمن هذه الرائية وقال أخذ معناها من قول ابن عباس إذا بلغ المرء أربعين سنة 
ولم يتب أخذ إبليس بناصيته وقال حبذا .من لا يفلح أبدا وأول الأبيات هذه 

( وصهباء جرجانية لم يطف بها ... حنيف ولم تنغر بها ساعة قِدر ) .,, 

( ولم يشهد الفس المَهييم نارها . .. طروقاً ولا صَلَّىَ على طبخها حبر ) 

( أتايي بها يحيي وقد نمت نومة . .. وقد غابت الجوزاء وانحدر النسر ) 

( ( فقلت اصطبحها أو لغيري سقها ... فما أنا بعد الشيب وبحك والخمر 

( إذا المر وقَّى الأربعين ولم يكن ... له دون ما يأتي حجاب ولا سنرٌ ) 

( فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى ... ولو مد أسباب الحياة له العمز) 

صوت 

( تلك عرسي تروم هجري سيفاها . .. وجفتني فما توافي عِتاقي ) 

( زعمت أنها تواتي مع المال . .. وأني محالف إملاقي ) 

( وتناست رزية بدمشقي . .. أشخصت مهجتي فويق التراقي ) 

( يوم نلقى نعش ابن عروة محمولا .... بأيدي الرجالك والأعناق ) 

( مسعحا سانا إلى القتريرر وما إن لحتهمر من سياف ) 

( ثم ولَّيت موجعاً قد شجاني ... قرب عهد بهم وبعد تلاق ) 

عروضه من الخفيف الشعر لإسماعيل بن يسار النسائي يرثي محمذ بن عروة بن الزبير والغناء لدحمان خفيف ثقيل أول 
بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه لابن محرز ثقيل أول بالبنصر عن حبش 

من أخبار عروة بن الزبير 

أخبرنا الطوسي والحرمي بن أبي العلاء قالا حدثنا الزبير قال حدثنا مصعب ين عنماكا عن عامر بن صالح عن هشام بن 
عروة قال 

قدم عروة بن الزيير على عبد الملك بن مروان فدخل فأجلسه معه على السرير فجاء قوم فوقعوا في عبد الله بن الزبير 
فخرج عروة فقال للآذن إن عبد الله بن الزيير ابن أمي وأبي فإذا أردتم أن تقعوا فيه فلا تأذنوا لي عليكم 

فذكر ذلك لعبد الملك بن مروان فقال له عبد الملك قد أخبرني في الآذن بما قلت وإن أخاك لور يكن قتلنا إياه لعداوة ولكنه 
طلب أمرا وطلبناه فقتل دونه وإن الشام قوم من أخلاقهم ألا يقتلوا أحدا إلا شتموه فإذا أذنا لأخد قبلك فقد جاء من 
يشتمه فلا تدخل وإذا أذنا لأحد وأنت جالس فانصرف 

قذومة على الوليد بق .عبد الملك 

ثم قدم عروة على الوليد ين عبد الملك حين شلت رجله فقيل له 

اقطعها قال إني لأكره أن أقطع مني طابقا فارتفعت إلى الركبة فقيل له إنها إن وقعت في الركبةقتلتك فقظعت ولم 
يقبض وجهه وقيل له قبل أن يقطعها نسقيك دواء لا تجد معه ألما فقال ما يسعني أن هذا الحائط وقاني أذاها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 167 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال الزبير وحدثني مصعب بن عثمان بن عامر عن صالح عن هشام ابن عروة قال 

شقط محمد بن عروة بن الزبير وأمه بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية من سطح في اصطبل دواب الوليد بن عبد الملك 
فضربته بقوائمها حتى قتلته فاتى عروة رجحل يعزيه فقال عروة إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها فقال بل اعزيك 
بمحمد قال وماله فخبره بشأنه فقال 

( وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة ... أقول شوّى ما لم يُصِبْن صميمي ) 

اللهم أخذت عضوا وتركت أعضاء وأخذت ابنا وتركت أبناء فإنك إن كنت أخذت لقد أبقيت وإن كنت ابتليت لقد عافيت 

فلما قدم المدينة نزل قصره بالعقيق فأتاه ابن المنكدر وقال كيف 

( كنت فقال ( لقد لقينا من سغرنا هذا نصبا 

نح الما و لصت له كاك شر لي اس كسس لضا عن دي ب د ده 
عيسى إنا لله وإنا إليه راجعون يا أبا عبد الله ما أعددناك للصراع ولا للسباق ولقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه منك 
رأيك وعلمك فقال غروة ما عزاني أحد عن رجلي مثلك 

قال الزبير وحدثئني مصعب بن عثمان عن عامر بن صالح عن هشام ابن عروة 

الوليد يبعث إليه من هو أعظم بلاء منه 

أنه قدم على الوليد رجل من عبس ضرير محطوم الوجه فسأله عن سبب ذلك فقال بت ليلة في بطن واد ولا أعلم في 
الأرض عبسيا يزيد ماله على مالي فطرقنا سيل فذهب بما كان لي من أهل ومال وولد إلا صبيا مولودا وبعيرا ضعيفا فند 
البعير والصبي معي فوضعته واتبعت البعير فما جاوزت ابني قليلا إلا ورأس الذئب في بطنه فتركته واتبعت البعير فرمحني 
رمحة حطم بها وجهي وأذهب عيني فأصبحت لا ذا مال ولا ذا ولد ولا ذا بصر 

فقال الوليد بن عبد الملك اذهبوا به إلى عروة ليعلم أن في الناس من هو أعظم بلاء منه 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وعمر بن عبد العزيز بن أحمد ومحمد ابن العباس اليزيدي وجماعة أخبروني قالوا حدثنا 
الزبير بن بكار قال حدثئي عمي عن جدي عن هشام بن عروة قال 

خرجت مع أبي عروة بن الزبير حاجَا وَمَعنا أخي محمد بن عروة وكان من أحسن الناس وجها فلما كنا في بعض الطريق 
إذا نحن بعمر بن أبي ربيعة يكلم بعضنا فقلنا هذا أبو الخطاب لو سايرناه فرآنا عروة فقال فيم أنتم قلنا هذا عمر بن أبي 
ربيعة فضرب عروة إليه راحلته فلما رآها عمر عدل إليه فسلم عليه ثم قال وأين زين المواكب يعني محمد بن عروة فقال 
قد تقدم فعدل عن عروة واتبع محمدا.فقال له عروة نحن أكفى لك وأولى أن تسايرنا فقال إني رجحل موكل بالجمال أتبعه 
0 


ل الا .. إنّما يفعل هذا بِالذَّلِيلٍ ) 

( عودوا مهري الذي عودثه ... دلج الليل وإيطاء القتيل ) 

( واستباء الزّق مِن حاناته ... شائل الرخلين معصوباً يميل ) 

عروضه من ثاني الرمل 

بنو الصيداء بطن من بني اسد والدلج السيز في آخر الليل يقال دلج يدلج مخففة إذا سار من آخر الليل وادلج يدلج إذا 
سار الليل كله واستباء الزق أراد استباء الخمر فيه أي:ابتاعها من حاناتها والحانات جمع حانة وهي الموضع الذي تباع فيه 
الخمر وشائل الرجلين رافعهما 

وروك الأصمعي وأبو عمرو 

( أحمل الزق على منسيجه ... فيظل الضيف تشواناً يَمِيل" ) 

الشعر لزيد الخيل الطائي والغناء لابن محرز خفيف رمل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن يحيى المكي وذكره 
إسحاق في هذه الطريقة ولم ينسبه إلى احد وفيه لعاذل لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس وذكر حبش ان فيه لنبيه 
لحنا من الثقيل الثاني بالوسطى 

أخبا رون الخل وتمنية 

هو زيد بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا ورضا صنمر كان لطيئ ابن محلس بن ثور بن عدي بن كنانة بن مالك بن 
نائل بن نبهان وهو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة وهو طيئ سمي ببذلك لأنه كان يطوي المناهل في غزواته ابن 
أدد بن مذحج بن زيد بن يشجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن 
عابر وهو هود النبي كذا نسبه النسابون والله أعلم 

وأم طيئ مدلة بنت ذي منحسان بن عريب بن الغوث بن زهير بن وائل بن الهميسيع بن بن نتشأ بن يشجب بن 
يعرب بن قحطان ومدلة هذه هي مذحج وهو لقهها رضي اع مالي 4# كارن له عند أدد أيضا لدت له الاشفر 
واسمه نبت ومرة ابني أدد ومن الناس من يقول مذحج ظرب صغير اجتمعوا عليه وليسن بأم ولا أب والله أعلم 

النبي يسميه زيد الخير 

وكان زيد الخيل فارسا مغوارا مظفرا شجاعا بعيد الصيت في الجاهلية وأدرك الإسلام ووفد إلى النبي ولقيه وسر به 
وقرظه وسماهة زيد الخير 

وهو شاعر مقل مخضرم معدود في الشعراء الفرسان وإنما كان يقول الشعر في غاراته ومفاخراته ومغازيه وأياديه عند من 
مر عليه وأحسن في قراه إليه وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله وأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلا 
الفرس والفرسان وكانت له خيل كثيرة منها المسماة المعروفة التي ذكرها في شعرة وهيّ ستة وهي الهطال والكميت 
والورد وكامل ودؤوك ولاحق وفي القيطال يقولٍ 

( أقرب مزيط الهطال إني ... أرى حرياآً ستلقح عن حِيَّال ) 

وفي الوردرييقول 5-١‏ 0 

( أبت عادةٌ للورد أن يُكرة القَنا ... وحاجةٌ تفسي في ثميّر وعامر ) 

وفي دؤوك يقول اه اا 

( فأقسم لا يقارقني دؤول ... أجول به إذا كثر الصَرَابٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1638 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وكان لزيد الخيل ثلاثة بنين كلهم يقول الشعر وهم عروة وحريث ومهلهل ومن الناس من ينكر أن يكون له من الولد إلا 
عروة وحريث 

وهذا الشعر الذي فيه الغناء يقوله في فرس من خيله ظلع في بعض غزواته بني أسد فلم يتبع الخيل ووقف فأخذته بنو 
الصيداء فصلح عندهم واستقل 

وقيل بل' أغزى عليه بعض بني نبهان فنكس عنه وأخذ وقيل إنه خلفه في بعض أحياء العرب ظالعا ليستقل فأغارت عليهم 
بنو اسد فاخذوا الفرس فيما استاقوه لهم فقال في ذلك زيد الخيل 

( يا بني الصيداء روا فرسي . .. إنما يفعل هذا بالذليل ) 

( لا تذيلوه فإني لمر أكن . .. يا بي الصيداء لمهري بالمذيل ) 

( عودوة كالذي عودته . .. دلج الليل وايطاء القييل ) 

مل النذةافلى منسجه . فلل لصي ف نشواناً يميل ) 

قال أبو عمرو الشَيبَاني وكان زيد الخيل ملحا على بني أسد بغاراته ثم على بني الصيداء منهم ففيهم يقول 

( ضجت ينو الصيداء من حرينا . .. والحرب من يحلل بها يضجر ) 

( بثنا نزحي نحوهم ضهراً . ب معروقة الاقساب هن ككيسر ) 

( حتى صبحناهم بها غدوةٌ ... نقتلهم قسرآ على ضمر ) 

( يدعون بالويل وقد مسهم . .. منا غداة الشعب ذي الهيشر ) 

( ضرب يزيل الهام ذو مصدق ... يعْلُو على البيضة والمغفر ) 

الهيشر شجر كثير الشوك تأكلة.الإبل 

نسخت من كتاب لأبي المحلم قال حدثني أضبط بن الملوح قال لي أبي أنشد حبيب بن خالد ب بن نضلة الفقعسي قول 
زيد | 

0. عوَدُو] معريف الذي عودثة ( 

فضحك ثم قال قولوا له إن عودناه ما عودته دفعناه إلى أول من يلقانا وهرينا 

وفودة على النبي وإسلامه 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إجازة قال حدثئني علي بن حرب قال أنيأني هشام بن الكلبي أبو المنذر قال 
حدثني عباد بن عبد الله النبهاني عن'أبيه عن جده وأضفت إلى ذلك ما رواه أبو عمرو الشيباني قلا 

وفد زيد الخيل بن مهلهل على رسول الله ومعه وزر بن سدوس النبهاني وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي 
ومالك بن جبير المغني وقعين بن خليل الطريفي. في.عدة من طيىء فأناخوا ركابهم بباب المسجد ودخلوا ورسولك الله 
يخطب الناس فلما رآهم قال إني خير لكم من العزى ومما حازت مناع من كل ضار غير يفاع ومن الجبل الأسود الذي 
تعبدونه من دون الله عز وحل 

قال أبو المنذر يعني بمناع جبل طيىء 

فقام زيد وكان من أجمل الرحال وأتمهم وكان, يركب الفرس المشرف ورحجلاه تخطان الأرض كأنه على حمار فقال أشهد أن 
لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله قال ومن أنت قال أنا زيد الخيل بن مهلهل فقال رسول الله بل أنت زيد الخير وقال 
الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وحبلك ورقق قلبك على الإسلام يا زيد ما وصف لي رحل قط فرأيته إلا كان دون ما 
وصف به إلا أنت فإنك فوق ما قيل فيك 

مات بالحمى 

فلما ولى قال النبي أي رجل إن سلم من آطام المدينة فأخذته الخمى فأنشأ يقول 

( أتخت بآطام المدينة أربعا . .. وخمساً يغني فوقها الليل طائرٌ ) 

( شددت عليها رحَلها وشليلها . .. من الدرس والشعراء والبطن ضامر ) 

فمكث سبعا ثم اشتدت الحمى به فخرج فقال لأصحابه جنبوني بلاد قيس فقد كانت بيننا حماسات في الجاهلية ولا 
والله لا أقاتل مسلما حتى ألقى الله فنزل بماء لحي من طيىء يقاك له فردة واشتدت به الحمى فأنشأ يقول 

( أمرتجل صحيي المشارق غدوة . .. واترك في بيت بفردة منجد ) 

لع ال ال ا واقدا دود أروام لها قدنا رجف 

كلك دحب د رو لل ل ا دك 15 سد ل لد | ون لكر شيك دود سسوة الور 1 ات 
عليه قبيصة بن الأسود المناحة سبعا ثم بعث راحلته ورحله وفيه كتاب رسول الله فلما نظرت امرأته وكانت على الشرك 
إلى الراحلة ليس عليها زيد ضربتها بالنار وقالت 

( آلآ إنِما زيد لكل عظيمة . .. إذا أقبلت أوب الجراد رعالها.) 

( لعاهم فما طانمت يداه يضريهم . .. ولا طعنهم حتى تولى سيجالها 

قال فبلغني أن رسول الله وآله لما بلغه ضرب امرأة زيد الراحلة بالنار واحتراق الكتاب.قاك بؤسا لبني نبهان 

وقال أبو عمرو الشيباني 

لما وفد زيد الخيل على رسول الله فدخل إليه طرح له متكأ فأعظم أن يتكئ بين يدي رسول الله وآله فرد المتكأ فأعاده 
عليه ثلاثا وعلمه دعوات كان يدعو بها فيعرف الإجابة ويستسقي فيسقى وقال يا رسول الله أعطني ثلاثمائة فارس أغير 
بهم على قصور الروم فقال له أي 

رجحل أنت يا زيد ولكن أم الكلبة تقتلك يعني الحمي فلم يلبث زيد بعد انصرافه إلا قليلا حتئ حم ومات 

قال أبو عمرو وأسلموا جميعا إلا وزر فإنه قال لما رأى النبي وآله إني لأرى رجلا ليملكن زقاب العرب ووالله لا يملك رقبتي 
أبدا فلحق بالشام فتنصر وحلق راسه فمات على ذلك 

اخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قاك 

أقبل زيد الخيل الطائي حتى اتى النبي وكان زيد رجلا جسيما طويلا جميلا فقال له النبي من انت قال انا زيد الخيل قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1469 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بل أنت زيد الخير أما إني لم أخبر عن رجل خبرا إلا وحدته دون ما أخبرت به عنه غيرك إن فيك لخصلتين يجبهما الله عز 

وجل ورسوله قال وما هما يا رسول الله قال الأناة والحلم فقال زيد الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله 

كر يسأله عن فلوك طيئ وأضحاب مرابعقا 

قال ودخل زيد على رسول اللّه وعنده عمر رضي الله عنه فقال عمر لزيد أخبرنا يا ابا مكنف عن طيئ وملوكها نجدتها 

وأصحاب مرابعها فقال زيد في كل يا عمر نجدة وبأس وسيادة ولكل رجل من حيه مرباع أما بنو حية فملوكنا وملوك غيرنا 

وهم القداميس القادة والحماة الذادة والأنجاد السادة 

أعظمنا خميسا وأكرمنا رئيسا وأجملنا مجالس وأنجدنا فواريس 

فقال.له عَمَرَ رضي الله عنه ما تركت لمن بقي من طيىء شيئا فقال بلى والله أما بنو ثعل وبنو نبهان وجرم ففوارس 

العدوة وطلاعو كل نجوة ولا تحل لهم حبوة ولا تراع لهم ندوة ولا تدرك لهم نبوة عمود البلاد وحية كل واد وأهل الأسل 

الحداد والخيل الجياد والطارف والتلاد 

دده فا مولا قرارا وأعظمنا الخطاز| واظلينا للأينانولحمانا للدهار واتلفنا للجار 

هما لكر :الكل هؤلاء الملوك قال نعم منهم عفير المجير على الملوك وعمرو المفاخر ويزيد شارب الدماء والغمر ذو 

الجود ومجير الجراد وسراج كل ظلام ولامة وملحم بن حنظلة هؤلاء كلهم من بني حية 

وأما حاتم بن عبد الله التعلي الجواد فلا يجارى والسمح فلا يبارى والليث الضرغامة قراع كل هامة جوده في الناس 

علامة لا يقرعلى ظلامة فاعترض رجل من بني تعل لما مدح زيد حاتما فقال ومنا زيد بن مهلهل النبهاني رئيس قومه 

وسيد الشيب والشبان وسم الفرسان وآفة الأقران والمهيب بكل مكان أسرع إلى الإيمان وآمن بالفرقان رئيس قومه في 

الجاهلية وقائدهم إلى أعدائهم على شحط المزار وطموس الآثار وفي الإسلام رائدنا إلى رسول الله ومجيبه من غير 

تلعثم ولا تلبث 

ومنا زيد بن سدوس,النبهاني عصمة التجيران والغيث بكل أوان ومضرم النيران ومطعم الندمان وفخر كل يمان 

ومنا الأسد الرهيص سيد بني جديلة ومدوخ كل قبيلة قاتل عنترة فارس بني عبس ومكشف كل لبس 

فقال عمر لزيد الخيل لله درك يا أبا مكنف فلو لم يكن لطيىء غيرك وغير عدي بن حاتم لقهرت بكما العرب 

أصابت بني شيبان سنة ذهيت بالأموال فخرج رجل منهم بعياله حتى أنزلهم الحيرة فقال لهم كونوا قريبا من الملك 

يصبكن من خيره حتى أرجع إليكن وآلى ألية لا يرجع حتى يكسبهن خيرا أو يموت فتزود زادا ثم مشى يوما إلى الليل فإذا 

هو بمهر مقيد يدور حول خباء فقال هذا أول الغنيمة فذهب يحله ويركبه فنودي خل عنه واغنم بنفسك فتركه ومضى 

سبعة أيام حتى انتهى إلى عطن إبل مع تطفيل الشمس فإذا خباء عظيم وقبة من أدم فقال في نفسه ما لهذا الخباء بد 
من أهل وما لهذه القبة بد من رب.وما لهذا العطن بد.من إبل فنظر في الخباء فإذا شيخ كبير قد اختلفت ترقوتاه كأنه نسر 

قال فجلست خلفه فلما وجبت الشمّس إذا فارس قد أقبل لم أر فارسا قط أعظم منه ولا أجسم على فرس مشرف 

ومعه أسودان يمشيان جنبيه وإذا مائة من الإبل مع فحلها فبرك الفحل ويركت حوله ونزل الفارس فقال لأحد عبديه احلب 

فلانة ثم اسق الشيخ فحلب في عس ختى ملأه ووضعه بين يدي الشيخ وتنحى فكرع منه الشيخ مرة أو مرتين ثم نزع 

فثرت إليه فشريته فرجع إليه العبد فقال يا مولاي قد أتى على آخره ففرح بذلك وقال احلب فلانة فحلبها ثم وضع العس 

بين يدي الشيخ فكرع منه واحدة ثم نزع فثرت إليه فشربت نصفه وكرهت أن أتي على اخره فاتهم فجاء العبد فاخذه 

وقال لمولاه قد شرب وروي فقال دعه ثم أمال بشاة فذحت وشوى للشيخ منها ثم أكل هو وعبداه فأمهلت حتى إذا ناموا 

وسمعت الغطيط ثرت إلى الفحل فحللت عقاله وركبته فاندفع بي وتبعته الإبل فمشيت ليلتي حتى الصباح فلما أصبحت 

نظرت فلم أر أحدا فشللتها إذا شلا عنيفا حتى تعالى النهار ثم التفت'التفاتة فإذا أنا بشيء كأنه طائر فما زال يدنو حتى 

تبينته فإذا هو فارس على فرس وإذا هو صاحبي بالأمس فعقلت الفجل ونثلت كنانني ووقفت بينه وبين الإبل فقال احلل 

عقال الفجل فقلت كلا والله لقد خلفت نسيات بالحيرة واليت ألية لا أرجّع ختى أفيدهن خيرا أو أموت قال فإنك لميت حل 

عقاله لا أم لك فقلت ما هو إلا ما قلت لك فقال إنك لمغرور انصب:لي خطامه واجعل فيه خمس عجر ففعلت فقال أين 

تريد أن أضع سهمي فقلت في هذا الموضع فكأنما وضعه بيدة ثم أقبل يرمي حتى أصاب الخمسة بخمسة أسهم 

فرددت نبلي وحططت قوسي ووقفت مستسلما فدنا مني وأخذ السيف 

والقوس ثم قال ارتدف خلفي وعرف أني الرجل الذي ش رب يهال« ده تك كيف ظنك بي قلت أسوأ ظن قال وكيف 

قلت لما قليت من تعب ليلتك وقد أظفرك اللّه بي فقال أترانا كنا نهيجك وقد بت تنادم مهلهلا قلت أزيد الخيل أنت قال نعم 

أنا زيد الخيل فقلت كن خير آخذ فقال ليس عليك بأس 

فمضى إلى موضعه الذي كان فيه ثم قال أما لو كانت هذه الإبل لي لسلمتها إليك ولكنها ليست مهلهل فأقم علي فإني 

على شيرف غارة 

فأقمت أياما ثم أغار على بني نمير بالملح فأصاب مائة بعير فقال هذه أجب إليك أم تلك قلت هذه قال دونكها وبعث معي 

خفراء من ماء إلى ماء حتى وردوا بي الحيرة فلقيني نبطي فقال لي يا أعرابي أيسرك ,أن لك بإبلك بستانا من هذه 

البساتين قلت وكيف ذاك قال هذا قرب مخرج نبي يخرج فيملك هذه الأرض ويحول بين أربابها وبينها حتى إن أحدهم 

ليبتاع البستان من هذه البساتين بثمن بعير 

قال فاحتملت بأهلي حتى انتهيت إلى موضع الشيطين فبينما نحن في الشيطين علق ماء لنا وقد كان الحوفزان بن 

شريك أغار على بني تميم فجاءنا رسول الله فأسلمنا وما مضت الأيام حتى :23389 بثمن.# من إبلي بستانا بالحيرة 

فقال في يوم الملح زيد الخيل 

( ويوم الملح ملح بذي تمير . .. أصابتكم يأظفار وناب ) 

عن أابيه والشرقي 

أن زيد الخيل قال للنبي إن في الحي رجلين لهما كلاب مضريات تصيد الوحش أفنأكل مما أمسكته ولمر تدرك ذكاته فقال 

( إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم الله عليه وكل مما أمسك ) أو كما قال عليه السلام 

ليلى قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1450 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أنشدتني ليلى بنت عروة بن زيد الخيل الطائي شعر أبيها في يوم محجر 

( يني عامر هل تعرفون إذا غدا . ل ا 

( وجمع كمثل الليل مرتجز الوغى ... كثير حواشيه سريع البوادر ) 

قالت ليلى فقلت لأبي يا أبه أشهدت ذلك اليوم مع أبيك قال إي والله يا بنية لقد شهدته قلت كم كانت خيل أبيك هذه 

التي وضفت قال ثلاثة أفراس 

ريد الخيل يغزو بني عامر , 

نسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني بخطه عن أبيه 

أن زيد الخيل بن مهلهل جمع طيئا وأخلاطا لهم وجموعا من شذاذ العرب فغزا بهم بني عامر ومن جاورهم من قبائل 

العرب من قيس وسار إليهم فصبحهم من طلوع الشمس فنذروا به وفزعوا به إلى الخيل وركبوها وكان أول 

من.نذر بهم فلقي جمعهم غني بن أعصر وإخوتهم الحارث وهو الطفاوة واسمه مالك بن سعد بن قيس بن عيلان فاقتتلوا 

قتالا شديدا ثم انهرّمت بنو عامر فاستحر القتل بغني وفيهم يومئذ فرسان وشعراء فملأت طيىء أيديهم من غنائمهم 

وأسر زيد الخيل يومئذ الحطيئة الشاعر فجز ناصيته وأطلقه 

ثم إن غنيا تجمعت بعد ذلك مع لف من بني عامر فغزوا طيئا في أرضهم فغنموا وقتلوا وأدركوا تأرهم منهم 

وقد كان زيد. الخيل قال في وقعته لبني عامر قصيدته التي يقول فيها 

( وخيبة من يخيب على غني . .. وباهلة بن أعصر والكلاب ) 

فلما أدركوا ثارهم أجابه طفيل العتوي فقال 

( سيمونا بالحيادٍ إلى أعاذ ... مُغاورة يجدٌ واعتصاب ) 

( نؤمُهم على وعث وؤشحط ... بقود يطّلعن من الثقاب ) 

وهي طويلة يقول فيها 

( أخذنا بالمخطم من أتاهم ::: من السُود المزمة الرغاب ) 

( وقَتَلّنا سرإتهم جهاراً ... وحتنا بالسَبَايا والنهاب ) 

(١‏ ضسانا طبي ابر قدت رلة .. وأبدلن القصور من الشعاب 

( سبايا طيىعٍ من كل حي . .. نما في الفرع منها والتصاب ) 

( وما كانت بناتهمم سبي . ٠‏ برغب يوان للبرعان ) 

( ولا كانت دماؤهم وفاءً ... لنا فيما يعدٌ من العقاب ) 

أخبرني الحسن بن يحيى قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال كان لزيد الخيل ابن يقال له عروة وكان فارسا شاعرا 

فشهد القادسية فحسن فيها بلاؤه وقال في ذلك يذكر حسن بلإئه 

( برزت لأهل القادسية معلما . :ما و جيوتت لكروة بطم 

( ويوم بأكناف التحَيّلة قبْلَها . دودللا ارح لوو نام ) _ 

( ونجّاتي ال الأجل وجيرتي ... وسيفٌ لأطراف المرازب مخذم ), ,. , 

( وأيقنت يوم الديلميين إن .. متى ينصرف وجهي عن القوم يهزموا ) 

( فما رمت حتى مزقوا برماحهم ... ثيابي وحتى بَلّ أخمصي الذم ) 

( محافظة إني امرء ذو حفيظة ... إذا لم أجد مستاخرآ أتقدم ) 

قال وشهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه صفين وعاش إلى إمارة 

معاوية فاراده علي البراءة من علي عليه السلام فامتنع علية وقال 

( يحاولني معاوية بن حرب ... وليس إلى الذي يهوى سبيل ) 

( على جححدي أبا حسن عليا . .. وحظي من أبي حسن جليل ) 

قال وله أشعار كثيرة 

قال أبو عمرو كان لتغلب رئيس يقال له الجرار وأدرك النبي وأبئ الإسلام وامتنع منه فيقال إن رسول الله بعث إليه زيد 

الخيل وأمره بقتاله فمضى زيد فقاتله فقتله لما أبى الإسلام وقال في ذلك 

( صبحت حي بني الجرار داهية ... ما إن لتغلب بعد اليوم جرإر ) 

( نحوى التهاب ونخوي كل جارية ... كأن ثقبتها في الخد دينارٌ ) 

قال مؤرج خرج رجحل من طيىء يقال له ذؤاب بن عبد الله إلى صهر له من هوازن فأضيب الرحل - وكان شريفا ذا رياسة . 

في حيه - فبلغ ذلك زيدا فركب في نبهان ومن تبعه من ولد الغوث وأغار علي بني عامر وجعل كلما أخذ أسيرا قال له ألك 

علم بالطائي المقتول فإن قال نعم قتله وإن قال لا خلى سبيله ومن عليه وأضاب رجالا.من بني الوحيد والضباب ويني 

نفيل ثم رجع زيد إلى قومه فقالوا ما صنعت فقال ما أصبت بتأر ذؤاب ولا يبوء به إلا عامر ابن مالك ملاعب الأسنة فأما ابن 
يبوء به وانشا زيد يقول 

( لا أرى أن بالقتيل قَتيلاً ... عامرياً يفي بِقَِيْلٍ ذُؤاب ) 

( ليس مَنْ لاعب الأسنة في النقع ... وسمي ملاعبآ بأراب ) 

( عامر ليس عامر بن طفيل ... لكن العمرٍ رس حي كلاب ) 

( ذاك إن ألقه أنال به الوير ... وقرت به عيون الصحاب ) 

( ( أو يفتني فقدٍ سيقت بوتر . .. محجي وحَدٌ قومي كابي 

( قد تقنّصت للصّباب رجالاً ... وتكرمت عن دماء الصَّباب ) 

( وأصبنا من الوحيد رجالاً ... ونفيل فما أساغوا شرايي ) 

فبلغ عامر بن الطفيل قول زيد الخيل وشيعره فأغضبه وقال مجيبا له 

( قل لزيد قد كنت تؤثر بالحلم ... إذا سفهت حلوم الرجال ) 

( ليس هذا القتيل مِنَ سلف الحي ... كلآع ويحصب وكُلآل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 111 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أو بني آكل المّرار ولا صِيد ... يني حَفْنَة الملوك الطُّوال ) 
#واين ماء الستماء قد علم الناس ىر ولا حر في مقالة غالي ) 

( إن في قتل عامر بن طفيل ... لبوا لطيىء الأجبال ) 

( إنتي والذي يحجٌ له الناس ... قليل في عامر الأمثال ) 

) فال للمجارية في الجرن ».. سيوف نعل أسعر نال‎ ١ نوم‎ ١ 

( ولجام في رس أجرد كالجذع ..._ طْوَالِ وأبيض قصال ) 

(( ودلآص كالتهي ذات فضول ... ذاك في حلبَة الحوادث مالي 

( ولعمي فضل الرياسة والسن ... وجد على هوازن عالي ) 

( غير أني أولير هوازن في الحرب ... 2 المتوج المختال ) 

لالخ :0 على بني مرة وبني قزارة 

قال أبو عمرو الشيباني 

لما بلغ ربد الخيل ما كان من الحارث بن ظالم وعمرو بن الإطنابة الخزرجي وهجائه إياه غضب زيد لذلك فأغار على بني 
مرة بن غطفان فأسر الحارث بن ظالم وامرأته في غارته ثم من عليهما وقال يذكر ذلك 

( ألآ هل أتى غوثا ورومات أننا ... صبحنا بني ذْبِياتَ إحدى العظائم ) 

( وسقنا نساك الحي مرة بالقنا ... وبالخيل تردي قد حوينا ابن ظالم ) 

( جنيب لأعضاد النواجي يقدته ... على تعب بين التّواجي الرواسم ) 

( ( يقول اقبلُوا مِنَي الغداء وأَنْعِمُوا ... علي وحرُونِي مكات القوادم 

( وقد مس حد الرمج قوارة اسيّه ... فضارت كشيدق الأعلم المتضاجم ) 

( وسائل بنا جار ابب| كوف فقديا 9 حليلته جالّت عليها مقاسمي ) 

( تلاعب وحدان العضاريط بَعْدِمًا ... جلآها بسهميه لقيطً بن حازم ) 

( أغرك أن قيل ابن عوف ولا أرى::: عَرِيمِك إلا واهيآ في العزائم ) 

( غداة سبينا من خفاجة سبيها ... ومرت لهم مِنا نحوس الأشائم ) 

( فمن مبلغ عني الخزارج غارة ... على حي عوف موجفاً غير نائم ) 

وقال أبو عمرو أغار زيد على اي فزي( :ىيعبيؤالله بن غطفان ورئيسهم يومئذ أبو ضب ومع زيد الخيل من بني نبهان 
بطنان يقال لهما بنو نصر وبنو مالك فأصاب وغنم وساقوا الغنيمة وانتهى إلى العلم فاقتسموا النهاب فقال لهم زيد 
اعطوني حق الرياسة فاعطاه بنو نصر واتى بنو مالك فغضب زيد وانحدر إلى بني نصر فبينما بنو مالك يقتسمون إذ 
غشيتهم فزارة وغطفان وهم حلفاء فاستنقذوا ما بأيديهم فلما رأى زيد ذلك شد على القوم فقتل رئيسهم أبا ضب وأخذ 
ما في أيديهم فدفعه إلى بني مالك وكانوا نادوة يومئذ يا زيداه أغثنا فكر على القوم حتى استنقذ ما في أيديهم ورده 
وقال يذكر ذلك 

( كررت علي أبطال سعد ومالك ... ومن يَدَعٌ الذّاعي إذا نهو ندّدا ) 

( فلأيآ كررتٍ الور حدى رادوي» .. يكبون في الصحراء مثتى وموحدا ) 

( وحتى نيذتم بالصعيد رماحكم ... وقد ظهرت دعوي رَتَيْم وأسعدا ) 

( فما زلتٍ أرميهم بغرة وه . .. وبالسيف <7لاةة كدي راذا ) 

( إذاشك أطراف العوالي لباته ... أقذمه حتى يرى الموت أسودا ) 

( ( علالتها بالأمس ما قد علمتم ... وعلّ الجوإري بيننا أن تسهدا 

( لقد علمت نبهان _اني حميتها . .. وأني منعت السبي أن يتبدّدا ), 

( عشية غادرت ابن ضب كاأنما . .. هوى عن عقاب من,شماريخ صنددا ) 

( يذي شطب أغشي الكتيبة سلهباً ... أَقَبّ كسرحان الظلام معوّدا ) 

زيد الخيل وعامر بن الطفيل 

قال أبو عمرو وخرج زيد الخيل يطلب نعما له من بني بدر وأغارغامر بن الطفيل على بني فزارة فأخذ امرأة يقال لها هند 
واستاق نعما لهم فقالت بنو بدر لزيد ما كنا قط إلى نعمك أحوج منا اليوم فتبعه زيد الخيل وقد مضى وعامر يقول يا هند 
ما ظنك بالقوم فقالت ظني بهم انهم سيطلبونك وليسوا نياما عنك 

قال فحطأ عجزها ثم قال لا تقول استها شيئا فذهبت مثلا 

فادركه زيد الخيل فنظر إلى عامر فانكره لعظمه وحجماله وغشيه زيد فبرز له عامر فقال يا عامر خل سبيل الظعينة والنعم 
فقال عامر من أنت قال 

فزاري أنا قال عامر والله ما أنت من القلح أفواها فقال زيد خل عنها قال لا أوتخبرني من أنت قال أسدي قال لا والله ما 
أنت من المتكورين على ظهور الخيل قال خل سبيلها قال لا والله أوتخبرني فأصَدَقني قال أنا زيد الخيل قال صدقت فما 
تريد من قتالي فوالله لئن قتلتني لتطلبنك بنو عامر ولتذهبن فزارة بالذكر فقال له زد خل عنها قال تخلى عني وأدعك 
والظعينة والنعم قال فاستأسر قال أفعل فجز ناصيته وأخذ رمحه وأخذ هندا والنغم فردها إلى بني بدر وقال في ذلك 

( إنا لنَكْيِرٌ في قيس وقائعنا . .. وفي تميم وهذا الحي من أسد ) 

( وعافر بن طقيل قد تحوت له ى, صدر القناة بماضي العد مظن ) 

) لما أحس بأن الود مدركه ريو ضارما وربيظ العابي ذا لبق‎ ١ 

( نادى إلي بسلم بعدما أخذت ... منه المنية بالحيزوم واللّغْد ) 

( ولو تصبر لي حتى أخالطه ... أسعرته طعنةٌ تكتار بالزيد ) 

زيذ الخيل يأسى الحطينة وككب ين زهيز 

قال فانطلق عامر إلى قومه مجزوزا وأخبرهم الخبر فغضبوا لذلك وقالوا لا ترأسنا أبدا وتجهزوا ليغيروا!إغلى طيىء ورأسوا 
عليهم علقمة بن علاثة فخرجوا ومعهم الحطيئة وكعب بن زهير 

فبعث عامر إلى زيد الخيل دسيسا ينذره فجمع زيد قومه فلقيهم بالمضيق فقاتلهم فأسر الحطيئة وكعب بن زهير قوما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1402 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


منهم فحبسوم فلما طال عليهم الأسر قالوا يا زيد فادنا قال الأمر إلى عامر بن الطفيل فأبوا ذلك عليه فوهبهم لعامر إلا 
الحطيئة وكعبا فأعطاه كعب فرسه الكميت وشِكا الحطيئة إلحاجة فمن عليه فقال زيد 

( أقول لعبدي جرول إذ أسرته ... أَتبنِي ولا يغررك أنك شاعر ) 

( أنا الفارس الحامي الحقيقةٌ والذي ... له المكرمات واللهى والماثر ) 

( وقومي رؤوس الناسي والرأس قائد ... إذا الحرب شبَّتها الأكفٌ المساعِرٌ ) 

( فلست إذا ما الموتٍ حوذر وردة . به وائدع خوضاة وحم ناظر ) 

( بوقافة يخشى الحتوف تهِيّباً ... يباعدني عنها من الق ب ضامر ) 

( ولكنه8 أفشى الحتوف بصعدتي .. . مجاهرة إن الكريم يُجاهر ) 

( وأزوي سيناني من دماء عزيزة . .. على أهلها إذ لا ترحى الأياصرٌ ) 

فقال الحطيئة لزيد 

( إن لم يكن مالي بآت فإثني ... سيأتي ثنائي زيدا بن مُهَلُْهل ) 

( فأعطيت منا الود يوم لقيتنا ... ومن آل بذر شذة لم تهلّل 

( فما نلتنا عَدرآ ولكن صبحتنا ... غداة التقينا في المضيق بأخيّل ) 

(( تقادى حماة القوم من وقع رمحه . .. تفادِي ضعاف الطير من وقع أجدلك 

وقال فيه الحطيئة أيضا 

( وقعت بعبس ثم أنعمت فيهم . .. ومن آل بدر قد أصبت الأخايرا ) , 

( فإن يشكروا فالشكرٌ أدنى إلى الثقى ... وإن يكفروا لا ألْف يا زيدٌ كافرا ) 

( تركت الهياه من تميم بلاقعاً . :. بما قد ترى منهور حَلُولآ كراكرا ) 

فرضي عنه زيد ومرا ليه لما قال 99 فيه وعد ذلك ثوابا من الحطيئة وقبله 

الحطيئة يمتنع عن ار نيدل 

فلما رجع الحطيئة إلى قومه قام فِيَهَمحامدا لزيد شاكرا لنعمته حتى أسرت طيىء بني بدر فطلبت فزارة وأفناء قيس 
إلى شعراء العرب أن يهجوا يني لأم وزيدا فتحامتهم شعراء العرب وامتنعت عن هجائهم فصاروا إلى الحطيئة فأيى عليهم 
وقال اطلبوا غيري فقد حقن دمي وأطلقني بغير فداء فلست بكافر نعمته أبدا قالوا فإنا نعطيك مائة ناقة قال والله لو 
جعلتموها ألفا ما فعلت ذلك وقال الحطيئة 

( كيف الهجاء وما تنفكٌ صالحة ... من آل لأم بظهر الغيُب تأتينا ) 

( المنعمين أقام العِرٌ وسطهم ... بيض الؤجُوه وفي الهيجا مطاعينا ) 

وقد أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال 

خرج بجير بن زهير والحطيئة ورجل من فزارة يتقنصون الوحش فلقيهم زيد الخيل فافتدى بجير نفسه بفرس كان لكعب 
اخيه وكعب يومئذ مجاور في بني ملقط من وطيىء وشكا إليه الحطيئة الفاقة فاطلقه 

وقال ابو عمرو غزت بنو نبهان فزارة وهم متسساندون ومعهم زيد الخيل فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انهزمت فزارة وساقت بنو 
نبهان الغنائم من النساء والصبيان ثم إن فزارة حشدت واستعانت باحياء من قيس وفيهم رجل من سليم شديد الباس 
سيد يقال له عباس بن أنس الرعلي كانت بنو سليم قد أرادوا عقد التاج على رأسه في الجاهلية فحسده ابن عم له 
فلطم عينه فخرج عباس من أعمال بني سليم قي عدة من أهل بيته وقومه فنزل في بني فزارة وكان معهم يومئذ ولم 
يكن لزيد المرباع حينئذ وأدركت فزارة بني نبهان فاقتتلوا قنالا شديدا فلما رأى زيد ما لقيت بنو نبهان نادى يا بني نبهان 
والأخلاط فهزمهم وقال في ذلك 

( ألآ ودعت جيراتها أمُ أسودا ... وضنّت على ذي حاجة أن يزودا ) 

( وأبغض أخلاق النساء أشده ... إلي فلا تولنّ أهلي تشددا) 

( وسائل بني نبهان عنا وعندهم ... بلاء كحد السيف إِذْ قَطَع اليدا ) 

( دعوا مالكآ ثم اتصلنا بمالك ... فكل دكا مصباحه فتوقّدا ) 

( وبشر بن عمرو قد تركنا مجندلاً . .. ينوء بخطار هناك ومعيدا ) 

( تمطّت به قوداء ذات علآلة ... إذا الصلدم الخنذيذ أعِيا وبَلّدا ). 

( لقيناهم نستنقذٌ الخيل كالقنا . .. ويستسلبون السمهري المقضّدا ) 

( فيا رب قِدر قد كفأنا وجفتة . ا ل 

(( على أنني أثوي سناني وصعدتي . - يساقين - زيدآ ان يبوء ومعبدا 

زيد الخيل وقيس بن عاصم 

قال أبو عمرو وقعت حرب بين أخلاط طيىء فنهاهم زيد عن ذلك وكرهه فلم ينتهوا فاعتزل وجاور بني تميم ونزد على 
قيس بن عاصم فغزت بنو تميم بكر بن وائل وعليهم قيس وزيد معه فاقتتلوا قتالا شديدا وزيد كاف فلما رأى ما لقيت تميم 
ركب فرسه وحمل على القوم وجعل يدعو يا لتميم ويتكتى بكنية قيس إذا 3ت لج لهج00 من فرسه أو هزم ناحية 
حتى هزمت بكر وظفرت تميم فصارت فخرا لهم في العرب وافتخر بها قيبس 

لل قدا تاك لد رين امس ل ١‏ لمي حي نكال راج لحي لوال ما ولف التكا عفة منن حارف قال ريد 
( ألا هل أتاها والأحاديث حَمَهُ ... مغلفلة أنباء جيّش اللّهازم ) 

( قلست بوقاف إذا الخيل أحجمت ؛.. . ولست بكذّاب كقيس بن عاصم ) 

( تُخبر من لاقيت أن قد هزمتهم . .. ولم تدر ما سيماهم والعمائم ) 

( بل الفارسي الطائيُ قَضّ جموعهم ... ومكّة والبيت الذي عند هاشم ) 

( إذا ما دعوا عجلآً عجلنا عليهم ... يمأثورة تشفي صداع الجماجم ) 

فبلغ المكشر بن حنظلة العجلي أحد بني سنان قول زيد فخرج في ناس من عجل حتى أغار علق بني نتقان فأخذ من 
نعمهم ما شاء وبلغ ذلك زيد الخيل فخرج على فرسه في فوارس من نبهان حتى اعترض القوم فقال ما لي ولك يا مكشر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13ظ1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فقال قولك 

(.... إذا ما دعوا عجلاً عجلنا عليهم ) 

فكاتلهم زيد حتى استنقذ بعض ما كان في أيديهم ورجع المكشر ببقية ما أصاب فأغار زيد على بني تيم الله بن ثعلبة 
فغنم وسبى وقال في ذلك 

( إذا عركت عجل بنا ذنب غيرنا . .. عركنا بتيّم اللات ذنئب بني عجل ) 

وقال الاعمرو كات بحريث بن ريد الخيل شاعرا فبعث عمر بن الخطاب رجلا من قريش يقال له أبو سفيان يستقرىء أهل 
البادية فمن لم يقرأ شيئا من القرآن عاقبه فأقبل حتى نزل بمحلة بني نبهان فاستقرأ ابن عم لزيد الخيل يقال له أوس 
بن خالد بْنَ زيد بن منهب فلم يقرأ شيئا فضربه فمات , 1 1 

فاقامت بنته ام اوس تنديه واقبل حريث بن زيد الخيل فاخبرته فاخذ الرمح فشد على ابي سفيان فطعنه فقتله وقتل 
ناسا مِن أصحابه ثم هرب إلى الشام وقال في ذلك 

( ألآ بكر الناعي بأوس بن خالد . .. أخي الشتوة الغبراء والزمنٍ المحل ) 

( فلا تجرّعي يا أم أوس فإنه . .. يلاقي المنايا كل حاف وذي نعل ) 

( فإن يقتلوا أوسا عر فإنني .. . تركت أبا سفيان ملتزم الرخل ) 

( ( ولولا الأسى ما عشت في الناس بعده . .. ولكن إذا ما شئت جاويني مثلي 

( أصبنا بلفوينريني0 الغوم سبعة . .. كراماً ولم ناكل به حشف التّخل ) 


5 اذهبي فاقرئي اي ثم زذي ايا نا 6 

عروضه من الخفيف الشعر لعبيد الله بن قيس الرقيات والغناء لفند المخنث - مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص - 

خفيف رمل بالبنصر وذكر حبش ,أن!قذا اللحن ليحيى المكي وليس ممن يحصل قوله 

اح ال الذي قال فيه ابن قيّتس هذا الشعر الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثني عبد 

الرحمن بن محمد بن أبي الخارث الكاتب مولى بني عامر بن لؤي وأبو الحارث هذا هو الذي يقول فيه عمر بن أبي ربيعة 
( يا أبا الحارث قلبي طائر ... فائتمر أمر رشيد مؤتمن ) 

قال حدثني عمرو بن عبد الإكمن بنهاةرويض ييدمل قال حدثني سليمان بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال 

عبد العزيز بن مروان وابن قيس الرقيات 

أراد عبد الملك بن مروان البيعة لابنه الوليْد بعد عبد العزيز بن مروان 

وكتب إلى عبد العزيز يسأله ذلك فامتنع عليه وكتب إليه يقول له لي ابن ليس إبنك أحب إلي منه فإن استطعت ألا يفرق 
بيننا الموت وأنت لي قاطع فافعل فرق له عبد الملك وكف عن ذلك فقال عبيد الله بن قيس في ذلك - وكان عند عبد 

- العزيز 

( يخلّفك البيض من بنيك كما ... يُخْلَفْ عُودْ النُضَار في شَيْعِيهً ) 

( ليسوا مِن الخِروع الصعاف ولا ... أشباه عؤاالم ولا غري) 


رحن على بيد اوسيل لني .. أعطيت في عجمه .وفي عرَيه ) 
( نأتي إذا ما دعوت في الزغف المسرود . روج وفي جتيه ) 

( هدي رعيلآ أمام أرعن لا ... يُعرف وجّه البلقاء في لجيه ) 

فقال عبد الملك لقد دخل ابن قبس الرقيات مدخلا ضيقا وتهدده.وشتمه وقال أليس هو القائل 
( كيف نومي على الفراش ولما ... تشهل الشأم غارة شعواء ) 

( تَذهِل الشيخ عن بنيه وتبدي ... عن خدام العقيلة العذراء ) 

وهو القائل أيضا 

( على بيعة الإسلام بايعن مصعبا ... كراديس مِن خيل وجمعاً مباركا) 
( تدارك أخرانا وِيِمَضِي أمامنا ... ويتبع ميمون النقيبة ناسكا:) 

((إذا قرغت أظغاره مِن كتينة ب أماك على أخرى السيوف 5 انها 
قال فلما يلغ عبيد الله قولٍ عبد الملك وشتمه إياه قال 

( بشر الظبي والغراب بسعدى ... مرحبآ بالذي يقول الغراب ) 

( قال لي إن خير سيعدى قريب .. . قد أتى أن يكون عنه اقتراب ) 

( قلت أنَي تكون سعدى قريباً ... وعليها الحصون والأبواب ) 

( حيذا الريمٌ ذو الوشاحين والخخصر .... الذي لا يناله الأثواب ) 

( إن في القصر لو دخلت غزالً . مقع موصر] عليه الحجات ) 

( أرسلت أن فَدِنّْك نفسي فاحذر ... هاهنا شَرْطةٌ عليك غضاب ) 

( أقسموا إن رأوك لا تطعم الماء ... .وهم حين يقدرونت دناب ) 

( قلت قد يغفل الرقيب ويغفي . .. شرطة أو يحين منه انقلاب ) 

( أوعسى أن يور الله أمرا . ليس في غريه علينا ارتقاي ) ر 

( اذهبي فاقرئي السلام عليها . .. يُم ردي يورى جوابنا يا باب ) 

( حدئيها ما قد لقيت وقولي . .. حق للعاإشق الكريم ثواب ) 

( لا أشنم الريحانة إلا عبتي + ها إنما. يشم الكلاب ) 

( رب زار علي لم ير مني . .. عثرةٌ وهو مومس كدَاب ) 

( خادّع الله حين جلله الشيب ... فأضحى قد بان منه البثتّباب ) 

( يأمر الناس أن يبروا ويمسيي . .. وعليه من عيبه حِلْباب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1404 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لا تعبنبي فليس عندك علم ... لا تنامنّ أَيّها المغتاب ) 


5 


(( تختّل الباس بالكتاب فهلاً ... حين تغتابني نهاك الكتاب 
(لأست بالمخيت التقي ولا المخضيه ... ج من مقالتي الاحتساب ) 


( إنتي والتي رمت بك كرهاً . + ساقطا ملصقاً عليك الثراب ) 

( لتذوقن غب رأيك فينا . .. حين تبدو بعرضيك الأنداب ) 

قال الزبير معنى قوله 

(لا أشم الريحان إلا بعيني ... كرما نما يشم الكلاب ) 

'عرضج ملك لأنه كان متغير الفم يؤذيه رائحته فكان في يده أبدا ريحان أو تفاحة أو طيب يشمه 

لحي الحراي ذال حدقا الربير عن عي 

(أثاتف- للجلا عند مديره . ل 0 

يعني إذا مات عبد الملك لأن العهد كان إليه بعده 

قال الزبين فأخبرني مصعب بن عثمان قال 

لما بلغ عبد الملك هذا البيت أحفظه وقال بفيه الحجر وحينئذ قال لقد دخل ابن قيس مدخلا ضيقا 

أخبرني الخرمي قال حدثنا الزيير قال حدثني كثير بن جعفر عن أبيه قال 

قال الحجاج يوما لأهل ثقته من جلسائه ما من أحد من بني أمية أشد 

نصبا لي من عبد العزيز بن مروان وليس يوم من الأيام إلا وأنا أتخوف أن تأتيني منه قارعة فهل من رجل تدلوني عليه له 
لسان وشعر وجلذ قالوا نعم عمران بن عصام العنزي فدعاه فأخلاه ثم قال اخرج بكتابي هذا إلى أمير المؤمنين فاقدح في 
قلبه من ابنه شيئا من الولاية فقال له غمران دس أيها الأمير إلي دسا فقال له الحجاج إن العوان لا تعلم الخمرة 
فخرج بكتاب الحجاج فلما دخل علق عبد الملك دفع إليه الكتاب وسأله عن الحجاج وأمر العراق فاندفع يقول 

( أمير المؤمنين إليك أهدي.::. على الشحط التحيّة والسلاما ) 

( أمير من بنيك يكن جوابي ... لهم أكزومة ولنا نظاما ) 

( فلو أن الوليد أطاع فيه ... جلت له الإمامة والذماما ) 

فكتب عبد الملك إلى عبد لإ ريز في ذل ,ثم ذكر من خبرهفا في المكائية مثل الخبر التق قبلة وقال فيه فرق :عبد الملك 
رقة شديدة وقال لا يكون إلى الصلة أشرع متي فكف عن ذلك وما لبث عبد العزيز إلا ستة أشهر حتى مات فلما كان 
زمان ابن الأشعث خرج عمران بن عصام معه على الحجاج فأتى به 

حين قتل ابن الأشعث فقتله فبلغ ذلك عبد الملك فقال قطع الله يدي الحجاج أقتله وهو الذي يقول 

( وبعنت من ولد الأغر معتبي .. . صقرآ يلوذ حمامه بالعوسج ) 

( وإذا طبخت بناره أنضجتها ... وإذا طبخت بغيرها لم تنضج ) 

ذكر فند وأخباره 

هو فند أبو زيد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ومنشؤه المدينة وكان خليعا متهتكا يجمع بين الرجال والنساء في 
منزله ولذلك يقول فيه ابن قيس الرقيات 

صوت 

( قل لِفَنْدٍ يُسَْيْعٌ الأظعانا ... طالما سرّ عيشنا وكقاتا ) 

) صادراتب عشية من قديد ... وارداتِ مع الضحيي عسفانا ( 

( زودثنا رقيّةُ الأحزانا ... يوم جازت حمولها السكرانا ) 

عروضة من الخفيف غناه مالك بن أبي السمخ من روارتي) 2ق وي##ين بانة ولخنة من عقيف التقيل بالسياية في 
مجرى الوسطى 1 

وقد اختلف في اسمه فقيل قند بالقاف وفند بالفاء أصح وبه.ضرب المثل في الإبطاء فيقال تعست العجلة 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال 

كانت عائشة بنت سعد أرسلته ليجيئها بنار فخرج لذلك فلقي عيرا خارجا إلى مصر فخرج معهم فلما كان بعد سنة رجع 
فأخذ نارا ودخل على عائشة وهو يعدو فسقط وقد قرب منها فقال تعست العجلة فقال بعض الشعراء في رجل ذكر بمثل 
هذه الحال 

( ما رأينا لعبيدٍ متلآً ... إذ يعثتاة يجي بالمبيآة ) 

( شير فدد بعنوه قابمما , .. فثوى حولاً وسب العجلّةٌ ) 

أخبرني الحسين قال قال حماد قرأت على أبي الهيثم بن عدي قال 

أبدا أو يرضى عنه وكا الي" وق لو لاحم سا مو جك عاد ا 
الحائط ولم يكلمه فقال له أبا زيد إن خالتي حلفت ألا تكلمني حتى ترضى ولسنت يباز حتى ترضى عني فقال أما أنا 
ال م ل ل ل ا ادن 

فقام من عنده فدخل على عائشة وأخبرها بما قال له فند فقالت قد صدق وأنت كذلك ورضيت عنه 

قال وكان سعد مضطر الخلق سمجا 

مروان بن الحكم يتهددهة 

أخبرني الحسين قال قال حماد قرأت على أبي بكر 

وذكر عوانة أن معاوية كان يستعمل مروان بن الحكم على المدينة سنة ويستعمل سعيد بن العاص سنة فكانت ولاية 
مروان شديدة يهرب فيها أهل الدعارة والفغسوق وولاية سعيد لينة يرجعون إليها فبينا مروان يأتي المسجد وؤفي يده 
عكازة له وهو يومئذ معزول إذا هو بفند يمسي بين يديه فوكزه بالعكازة وقال له ويلك هيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 14095 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ... قل لفند يُشيّع الأظعاتا ) 
سه الأظعات للفسياة - لا م للق إلى آهل الرية متعم ما يكل باه مدي قلقت إليه قن وقال آنا ذلك وسيعاة الله نا 
أسمجك واليا ومعزولا فضحك مروان وقال له تمتع إنما هي أيام قلائل ثم تعلم ما يمر بك مني 

صوتى, 

( حي الذويرة إذ نأت ... منا على عدوائها ) 

( لا بالفراق تنيلنا ... شيئاً ولا بلقائها ) 

عروضه من الكامل الشعر لنبيه بن الحجاج السهمي والغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن عمرو 

خبار.نبية وتسبه 

هؤ نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب وأمه وأم أخيه 
منبه أروى بنت عميلة ين السباق بن عبد الدار بن قصي 

وكان نبيه.ين الحجاج وأخوه من وجوه قريش وذوي النباهة فيهم وقتلا جميعا يوم بدر مشركين ولهما يقول أعشى بني 
تميم - وهو ابن النباش بن زرارة وكان أخوه أبو هالة بن النباش زوج خديجة أم المؤمنين في الجاهلية ولها منه أولاد لهم 
عقب إلئ الآن - وكان الأعشى مداحا لهم وفيهم يقولٍ وهي قصيدة طويلة 

( لله درٌ بني إلحجاج إِذْ نُدبوا . .. لا يشتكي فِعَلَهم ضيف ولا جار ), 

( نك لط من فصل كسهمء. وأؤفناء بحقد الجار أحراة) 

وفي نبيه يقول أيضا 

( إن نبيهآ أبا الرزام أفضلّهم ... حِلْمآ وأجوذهم والجود تفضيل ) 

( ليس لفعل تبيه إن مضى خَلفَ ... ولا لقول أبي الرزام تبديل ) 

( تق ف كلقمان عدل في حكومته : ل القوم مسْثول ) 

( ( وإن بيت نبيد منهج فلج . ٠...‏ 9 بالندى ما عاش مأهول 

( من لا يعرٌ ولا يؤذي عشيرتة . .. ولا نداة عن المعتر معدول ) 

وله أيضا فيهما مراث قالها فيهما .لما قتلا ببدر لم أستجز ذكرها لأنهما قتلا مشركين محاربين لله ورسوله 

نماذج من شعره 

وكان نبيه من شعراء قرييش وهو القائل وقد سألته زوجتاه الطلاق ذكر ذلك الزيير بن بكار 

( تلك عرساي تنطقان يوجر ... وتقولان قول زور وهتر ) 

( تسألاني الطلاق أن رأتاني ... قلّ مالي قد جنتماني يثكْر ) 

( فلعلي أن يكثر المال عندي ... ويخلّئ من المغارم ظَهَري ) 

( ويرى أعبْدٌ لنا وحِيَاد . ...ومتاصيف من ولائِد عشر ), 

( ويكان من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعيش عيش ضر ) 

( ويجتب يسر الأمور ولكن ... ذوي الماك حضر كل يسر ) 

أخيرنئ الطومبي والحرمى قالا جدتنا الززير ار كاتني علض تن صالخ 

أن عامر بن صالح أنشده لنبيه بن الحجاج 


2 


( ( قصر العذم بي ولو كنت ذا مال ... كثير اإأجلب النليهة حولي 

( ولقالوا أنت الكريم علينا .... ولحطوا إلى هوا كوو 

واكلت المعروف كلا هنا يبد شجر الئاس أن يكناوا ع لاا 

قال الزبير قال علي بن صالح وأنشدني عامر بن صالح لنبيه بن.الخجاج أيضا 

( قالت سليمى إذ طرقت أزورها مدلا أبعي إل اضرا حا مال ) 

( لا أبتغي إلا امرأ ذا تروة . .. كيما سد مقاقري وخلاليه 

( فلأحرصن على اكتساب محبب. .. ولأَمْسِبنَ في عفة وجمال ) 

أخبرني الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزيير بن بكار قال حدتني عمقي مضّعب قال 

نزل نبيه بن الحجاج قديدا يريد الشام فغيب بعض بني بكر ناقته يريد أخذ الجعالة عليها منه فقال نبيه في ذلك 

( وردت قُديدآ فالتوى بذراعها ... ذؤيان بكر كل أطلس أَفْحَجٍ ) 

( رجحل صديق ما بدت لك عينه ... فإذا تغيب فاحتفظ مِن دعلج ) 

قال الزبير الدعلج الكلب والذئب وكل مختلس من السباع فهو دعل ويقال لاختلاسه الدعلجة وأنشد 

يعني بالدعلجة السرقة 

قال الزبير ولا عقب للحجاج أبي نبيه ومنبه إلا من ولد نبيه فإن العقب من ولد أبي سلمة إبراهيم بن عبد الله بن عفيف 
بن نبيه وفي ريطة بنت منبه فإن عمرو بن العاص تزوجها فولدت له عبد الله بن عمرو 

وهذا الشعر الذي فيه الغناء يقوله في امرأة كان غلب أباها عليها فاستغاث أبوها بالحلفاء من قريش والحلف المعروف 

بحلف الفضول فانتزعوها من نبيه وردوها على أبيها 

أخبرني الطوسي قال حدثني الزيير بن بكار قال حدثني غير واحد من قريش منهم عبد العزيز بن عمر العنبسي عن مغن 
واسمه عيينة بن عبد الله بن عنبسة 

أن رجلا من خثعم قدم مكة تاجرا ومعه ابنة له يقال لها القتول أوضأ نساء العالمين وحها فعلقها نبيه بن الحجاج بن عامر 
بن حذيفة بن سعد بن سهم فلم يبرح حتى نقلها إليه وغلب أباها عليها فقيل لأبيها عليك بحلف الفضول فأتاهم فشكا 
ذلك إليهم فأتوا نبيه بن الحجاج فقالوا أخرج ابنة هذا الرجل وهو يومئذ متبد بناحية مكة وهني معه.فقاك لا أفعل قالوا فإنا 
من قد عرفت فقال يا قوم متعوني بها الليلة فقالوا قبحك الله ما أجهلك لا والله 

ولا شخب لقحة وهي أوسع أحابيك من السائل فأخرجها إليهم فأعطوها أباها وركبوا وركب معهم الخنعمي فلذلك يقول 
( راح صحبي ولم أَحَيّ القتُولا ... لم أودّعهِمٌ وداعآ جميلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1466 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ان عا سا عي 


ا سا وس امس رك 
( إنني والذي تحج له شمط ... إياد وهلّلوا تهليلا ). 

( لا تبرات من قتيلة بالناس ..._ وهل تبتفون إلا القثولا ) 

لمر الحديت ولد أيدا : .. رس الحديث والتقبيلا ) 

( ومييتآ بذي المجاز ثلاثا . وعدي كان نحا جليلا ) 

( لن أذيع الحديث عِنها ولا أنقاد .... لو أبيت فيها فتيلا ) 

( أتلوى بها كما تتلوى ... حيّة الماء بالأباء طويلاً ) 

( ثم عدوا عِداء تخلّة ما يدرك ... منهم أدنى رعيل رعيلا ) 

( وبنو غالب أولِئك قومي . در ومتى يفزهوا تراهم قبيلا ) 

( وندامى.بيْض الوجوه كهِول وشباب اسهرت ليلا طويلا ) 

1ل و191هوولا تعرف . .. منهم إلا فتى بُوُلُولا ) 

وفي ,ذلك يقول نبيه بن الحجاج 

( حي الدُويرة إذْ نأت ... مِنَا على عَدوائْها ) 

( لا بالفراق تَنِيلنا ... شيئآ ولا بلقائها ) 

( أخذت حشاشة قليه . .. ونأت فكيف بنائها ) 

( حلت تهامة خَلَّةُ ... من بيتِها ووطائها ) 

( ولهما بمكة منزل ... مِْنَ سهلها وحرائها ) 

( رفعوا المحلة فوقها . .. واستعذبوا من ماثها ) 

( تدعو شيهاباً حولها ... وتعمٌ في خلفائها ) 

( لولا الفضول وأنه ... لا أمن فين عدوائها ) 

( لدنوت من أبياتها ... ولطفت حول حَبَائها ) 

) واجينها أمشى يلا , .. هاد لَدَى ظلمائها‎ ١ 

( فشربت فضلة ريقها ... ولِيتٌ في أحشائها ) 

( فسلي بمكة تخبري ... أنا من أهل وفائها ) 

( قِدمآ وأفضل أهلها ... مِنَا على أكفائها ) 

( نمشي بألوية الوغى ... ونموت ؤي ي<99 ) 

حلف الفضول 

أخبرنا به الطوسي قال حدثنا الزيير بن بكار.قال حدثتي أبو الحسن الأثرم عن أبي عبيدة قال 

كان سبب حلف الفضول أن رجلا من أهل اليمن قدمرمكة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سوم فلوى الرجل بحقه 
فسأله متاعه فأبى عليه فقام في الحجر فقاك 

( يال قُصي لمظلُوم بضاعته ... ببطن مكة نائي الدار والتّفر ) 

( وأشعث محرم لم يقض حرمته ... بين المألم وبين لوال والحجّر ) 

وروى يعض الثقات_تماما لهذين البيتين وهو 

( اقائم من بني سهي بذمتهم . .. أم ذاهب في ضلال مال معتمر ) 

( إن الحرام لمن تمت حرامته ... ولا حرام لتوب الاك تقر ) 

قال وقال بعض العلماء إن قيس بن شيبة السلمي باع متاغا من أبي.بنّ خلف فلواه وذهب بحقه فاستجار برجل من بني 
جمح فلم يقم بجواره فقال ' 7 

( يال قُصي كيف هذا في الحرم. .. وحرمة البيت واعلاق الكزم ) 

( ... أظلم لا يمنع مني من ظلّم ) 

قال وبلغ الخبر العباس بن مرداس السلمي فقال 

( ( إن كان جارك لم تنفعك ذِمَته ... وقد شربت بكأس الغل أنفاسا 

( فائترالبيوت وكن من أقلها صددا . .. لا ثلف ناديهم فُحْشاً ولا باسا ) 

( ونم كن بفناء البيت معتصما ... تلق ابن حرب وتلق المرء عباسا ) 

( فرهى قرييكن وجلا فى دؤإيتهاب:. بالمحد والحرم ما نجارا وها ساسا 

( ساقي الحجيخ وهذا باسر فلح ... والمجد يورت أخماسا وأستاضا/ 

فقام العباس وأبو سفيان حتى ردا عليه واجتمعت بطون قريش فتحالفوا علئ رد الظلم بمكة وألا يظلم رجل بمكة إلا 
منعوه وأخذوا له بحقه وكان حلفهم في دار ابن جدعان فكان رسول الله يقؤل ( لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان ما 
( احب أن لي به حمر النعم ولو دعيت به لأجحبت 

فقال قوم من قريش هذا والله فضل من الحلف فسمي حلف الفضول 

قال وقال آخرون تحالفوا على مثل حلف تحالف عليه قوم من جرهم في هذا الأمر ألا يقروا.ظلما ببطن مكة إلا غيروه 
وأسماؤهم الفضل بن شراعة والفضل بن قضاعة والفضل بن سماعة , 

كان شأن حلف الفضول أن بدء ذلك أن رجلا من بني زبيد قدم مكة معتمرا في الجاهلية ومعه:تجارة له فاشتراها منه 
رجل من بني سهم فأواها إلى بيته ثم تغيب فابتغى متاعه الزبيدي فلم يقدر عليه فجاء إلى بني تتتهم يستعديهم عليه 
فأغلظوا عليه فعرف أن لا سبيل إلى ماله فطوف في قبائل قريش يستعين 

بهم فتخاذلت القبائل عنه فلما رأى ذلك أشرف على أبي قبيس حتى أخذت قريش مجالسها في.المسجد ثم قال 
( يا آل فِهْر لمظلوم بضاعته ... يبطن مكّة نائي الدار والتفر ) 

( ومحرم شعث لم يقض عمرته ... يا آل فهر وبين الججر والحجر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1467 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أقائم من بني سهم يخفرتهم ... فعادل أم ضلاك مال معتمر ) 

الحلف ينعقد بوجود رسول الله 

فلما نزك أعظمت قريش ذلك فتكلموا فيه فقال المطيبون والله لئن قمنا في هذا ليغضبن الأحلاف وقال الأحلاف والله لئن 
تكلمّنا في هذا ليغضبن المطيبون وقال ناس من قريش تعالوا فليكن حلفا فضولا دون المطيبين ودون الأحلاف فاجتمعوا 
في دار عبد الله بن جدعان وصنع لهما طعاما يومئذ كثيرا وكان رسول الله يومئنذ معهم قبل أن يوحي الله إليه وهو ابن 
خمس وعشرين سنة فاجتمعت بنو هاشم وأسد وزهرة وتيم وكان الذي تعاقد عليه القوم تحالفوا على ألا يظلم بمكة 
غريب ولا قريب ولا حر ولا عبد إلا كانوا معه حتى يأخذوا له بحقه ويؤدوا إليه مظلمته من أنفسهم ومن غيرهم ثم عمدوا 
إلى ماء مَنَ زمزم فجعلوه في جفنة ثم بعثوا به إلى البيت فغسلت به أركانه ثم أتوا به فشربوه 

قا فحدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها 

أنها سمعت رسول الله يقول ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلف الفضول أما لو دعيت إليه اليوم لأجبت وما 
( احب أن .لي به حمر النعم واني نقضته 

مب اقل كم 

قال وحدثني عمر بن عبد العزيز العنبسي أن الذي اشترى من الزبيدي المتاع العاص بن وائل السهمي 

وقال أهل حلف الفضول بنو هاشم وينو المطلب وبنو أسد بن عبد العزى وينو زهرة وينو تيم تحالفوا بينهم ألا يظلم بمكة 
أحد إلا كنا جميعا مع المظلوم على الظالم حتى نأخذ له مظلمته ممن ظلمه شريفا أو وضيعا منا أو من غيرنا 

ثم انطلقوا إلى العاص بن وائل ثم قالوا واللّه لا نفارقك حتى تؤدي إليه حقه فأعطى الرجل حقه فمكثوا كذلك لا يظلم أحد 
حقه بمكة إلا أخذوه له وكان عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقول لو أن رجلا وحده خرج من قومه لخرجت من عبد 
شمس حدى لكل فهجج3التضول وليس عبد شمس في حلف الفض 

هشام بن عروة عن أبيه وعن 

0 
مظلوما يدعوهم إلى نصرته إلا أنجدوه حتى يردوا عليه مظلمته أو يبلوا في ذلك عذرا أو على ألا يتركوا لأحد عند أحد 
فضلا إلا أخذوه وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ويذلك سمي حلف الفضول - باللّه الغالب أن اليد على الظالم 
حتى يأخذوا للمظلوم حقه ما بل بحر ضوفه وعلئ التأسي في المعاش 

قال محمد ين الحسن قال محمد بن طلحة في حديثه عن موسى بن محمد عن أبيه وعن محمد بن فضالة عن أبيه قال 
لم يكن بنو أسد بن عبد العزى في حلف الفضول. قال.وكان بعد عيد المطلب 

قال وحدثني محمد بن الحسن عن عيسى بن يزيد بن دأب قال أهل حلف الفضول هاشم وزهرة وتيم قال وقيل له فهل 
لذلك شاهدٍ من الشعر قال نعم قال أنشدني بعض أهل العلم قول بعض الشعراء 

( تيم بن مرّة إن سألت وهاشم ... وزهرةٌ الخير في دار ابن جدعان ) 

( متحالفون على الندى ما غردت ... ورقاء في فتن من جزع كتمان ) 

فقيل له وأين كتمان فقال واد بتجران فجاء انين مضطرللان مختلفي النصفين 

وحدثني ابو الحسن ا لأثرم عن ابي عبيدة قال 

تداعى بنو هاشم وينو المطلب وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وتيم بن مرة إلى حلف الفضول فاجتمعوا في 
دار عبد الله بن جدعان فتحالفوا عنده وتعاقدوا ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها ولا من غيرهم إلا قدموا معه على من 
ظلمه حتى يردوا مظلمته وشهد النبي هذا الحلف قبل أن يبعث قهذا حلف الفضول 

قال وحدثني إبراهيم بن حمزة عن جدي عبد الله بن مصعب عن أبيه قال إنما سمي حلف الفضول لأنه كان في جرهم 
رجال يردون المظالم يقال لهم فضيل وفضال وفضل ومفضّل قال فلذلك سمي حلف الفضول تعاقدوا أن يردوا المظالم 

قال فتحالفوا بالله الغالب لنأخذن للمظلوم من الظالم وللمقهوز من القاهر ما بل بحر صوفه 

قال وقال أبي قال رسول الله 

فشهدت حلفا في دار عبد الله بن جدعان لم يزده الإسلام إلا شدة ولهو أحب إلي من حمر النعم ) قال وقال غيرة ( لو ) 
لهاذا سمي جلف الفَضوؤك 

قال وحدثني محمد بن حسن عن نوفل بن عمارة عن إسحاق بن الفضل قال إنما سمت قريش في هذا الحلف حلف 
الفضول لأن نفرا من جرهم يقال لهم الفضل وفضال والفضيل تحالفوا على مثل ما تحالفت عليه هذه القبائل 

قال وحدثني رجحل عن محمد بن حسن عن محمد بن فضالة عن هشام 

ابن عروة عن ابيه عن عائشة 

أنها قالت سمعت رسول الله يقول ( لقد شهدت في دار ابن جدعان حلف:الفضوؤلك أما لو دعيت إليه لأجبت وما أحب أني 
( نقضته وأن لي حمر النعم 

بار مط سان ب قات عن حاف اش يد ال بن مقي سن أن 

أن رسول الله قال ( والذي نفسي بيده لقد شهدت في الجاهلية حلفا - يعني حلف الفضوك - أما لو دعيت إليه اليوم 

( لأجبت لهو أحب إلي من حمر النعم لا يزيده الإسلام إلا شدة 

قال وحدثني أبو الحسن الأثرم عن أبي عبيدة قال حدثني رجحل عن محمد بن يزيد الليثي قال سمعت طلحة بن عبد الله 
بن عوف الزييري يقول 

قال رسول الله ْ 

( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى إليه في الإسلام لأجبت ) 

قال وحدثني محمد بن حسن عن نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ قال 

تداعت بنو هاشم وبنو المطلب وأسد وتيم فاحتلفوا على ألا يدعوا بمكة كلها ولا في الأحابيش مظلوما يدغوهم إلى 
نصرته إلا أنجدوه حتى يردوا إليه مظلمته أو يبلوا في ذلك عذرا وكره ذلك سائر المطيبين والأحلاف من أمره وسموه حلف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 108 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الفضول عيبا له وقالوا هذا من فضول القوم فسموه حلف الفضول | 
قال وحدثني محمد بن حسن عن إبراهيم بن محمد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم قال 
الس ساي رسا سم مد ا 

خا أن الله سودت ع مموى حلم السك قها أضنب أل يكف التشدووادى ايد 

قال وحدثني محمد بن الحسن عن محمد بن طلحة عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي 

أنه بلغه أن الذي بدا بحلف الفضول من هذه القبائل أمر الغزال الذي سرق من الكعية 

واس اما ويم يي ا ا اكور عسو بن 7 عر رو يه بنو عبد 
ل موسي بني نوكل في حلف الفضول قال وأندم غلم يا أغير المؤمنين قال لتحدنتي بالحى من ذلك قال لا واللة 
يا كك المؤمنين لقد خرجنا نحن وأنتم منه ولم تكن يدنا ويد كم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام 

أخبار الحشنين بن علي 

أخبره . 

سفيان كلام ا يومئذ أمير المدينة في زمن ا و 0 عا في مال كان بينهما بذي المروة فقال الحسين بن 
علي عليهما السلام استتطال علي الوليد بن عتبة في حقي بسلطانه فقلت أقسم بالله لتنصفني في حقي أو لآخذن 
سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول, الله ثم لأدعون بحلف الفضول قال فقال عبد الله بن الزبير وكان عند الوليد لما قال 
الحسين ما قال وأنا أحلف باللّه لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا فبلغت 
المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال مثل ذلك فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال مثل ذلك 
فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسَيّنَ .من حقه حتي رضي 0 

فال وحدئني أبو الحسن الأتلج#كلي بن##مغيرة عن أبي عبيدة قال حدثتي رجل عن يزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي 
ذال مسد 1 شيعن جد ع 2كين مصعي عن ابد آن [لححيق وي ااي ايها لتك 4 ريه و 
معاوية كلام في أرض له فقال له الحسين عليه السلام اختر خصلة من ثلاث خصال إما أن تشتري مني حقي 

وإما أن ترده علي أو تجعل بيني وبينك ابن الزبير وابن عمر والرابعة الصيلم قال وما الصيلم قال أن أهتف بحلف الفضول 
قال فلا حاجة لنا بالصيلم 

قال فخرج وهو مغضب فمر بعبد الله بن الزبيز فأخبره فقال والله لئن لم ينصفني لأهتفن يحلف الفضول فقال عبد الله بن 
الزبير والله لئن هتفت به وأنا مضطجع لأقعدن أو قاعد.لأقومن ولئن هتفت به وأنا ماش لأسعين ثم لينفدن روحي مع 
روحك أو لينصفنك 

قال فخرج عبد الله بن الزبير فدخل على معاوية فباعه منه وخرج عبد الله فجاء إلى الحسين عليه السلام فقال أرسل 
فانتقد مالك فقد بعته لك 

قال وحدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بّْنَ مصعب عن أبيه قال 

خرج الحسين عليه السلام من عند معاوية فلقي عبد الله بن الزبير والحيسين مغضب فذكر الحسين أن معاوية ظلمه في 
حق له فقال الحسين أخيره في ثلاث خصال والرابعة الصيلم أن .يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه أو يقر بحقي ثم يسألني 
فأهبه له أو يشتريه مني فإن لم يفعل فوالذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول قال ابن الزبير والذي نفسي بيده لئن 
هتفت به وأنا قاعد لأقومن أو قائم لأمشين أو ماش لأشتدن حتئ تفنى روحي مع روحك أو ينصفك 

قال ثم ذهب ابن الزبير إلى معاوية فقال لقيني الحسين فخيزك في ثلاث خصال والرابعة الصيلم قال معاوية لا حاجة لنا 
بالصيلم إنك لقيته مغضبا فهات الثلاث قال تجعلني أو ابن عمر بينك وبينه قال فقد جعلتك بيني وبينه أو ابن عمر أو 
جعلتكما قال أو تقر له بحقه وتسأله إياه قال أنا أقر له بحقه:وأسأله إياه قال أو تشتريه منه قال وأنا أشتريه منه قال فلما 
انتهى إلى الرابعة قال لمعاوية كما قال للحسين عليه السلام إن دعائي إلى حلف الفضول لأجبته فقال معاوية لا حاجة 
لنا بهذا 

أهل الحلف موضع ثقة 

قال وبلغني أن عبد الرحمن بن أبي بكرة والمسور بن مخرمة قالا للحسين بن علي عليهما السلام مثل ما قال ابن الزبير 
فبلغ ذلك معاوية وعنده جبير بن مطعم فقال له معاوية يا أبا محمد أكنا في حلف الفضول قال لا قال فكيف كان قال قدم 
رجل من ثمالة فباع سلعة له من أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.فظلمه وكان يسيء المخالطة فأتى الثمالي 
إلى أهل حلف الفضول فأخبرهم فقالوا اذهب فأخبره أنك أتينا فإن أعطاك خقك وَإلا فارجع إلينا فأتاه فأخبره بما قال له 
أهل حلف الفضول قال فأخرج إليه ماله وأعطاه إياه يعينه وقال 

( أيأخذني في بطن مكة ظالما . .. أَبيّ ولا قَوَمِي لدي ولا صحبي ) 

( وناديت قومي صارخا ليجيبني ... وكم دون قومي من قياف ومن سَهْب ) 

( ويأبى لكم حِلْفْ الفضول ظلامتي . .. بني جمح والحق يؤْحَذُ بااغصب ) 

وقد روى إبراهيم بن المنذر الحزامي في أمر حلف الفضول غير ما رواه الزبير قال إبراهيم حدثتي عبد العزيز بن عمران قال 
قدم أبو الطمحان القيني الشاعر واسمه حنظلة بن الشرقي فاستجار عبد 

الله بن جدعان التيمي ومعه مال له من الإبل فعدا عليه قوم من بني سهم فانتحروا ثلاثة من إبله وتلغه ذلك فأتاهم 
بمثلها فقال أنتم لها ولأكثر منها أهل فأخذوها فانتحروها ثم أمسكوا عنه زمانا ثم جلسؤا على شراب :لهم فلما انتشوا 
غدوا على إبله فاستاقوها كلها فأتى عبد الله بن جدعان يستصرخه فلم يكن فيه ولا في قومه قوة ببني سهم فأمسك 
عردم ولغر باكر ققال ابو لوا حجان م 

( ألآ حنت المرقال واشتاق ريّها ... تذكر أَرْمَاماً وأذكر مغشري ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1409 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولوعلمت صرف البيوع لسِرّها ... بمكة أن تبتاع حَمَضاً ياذخر ) 

( أجد بني الشرقي أن أخاهم ... متى يعتلق جاراً وان عر يدر ) 

( إذا قلت واف أدركته دروكه ... فيا موزع الجيران بالغي أقصر ) 

لحل عنوم 

( أيظلمني مالي أبي سفاهة . عش د نر 

( وناديت قومي بارقاً لتجيبني ... وكم دوت قومي من فياف ومن سوب ) 

“م تنج# ومن بني زبيد فاشترى منه رجل من بني سهم يقال له حذيفة سلعة وظلمه حقه فصعد الزبيدي على أبي 
قبيس ثم نادى بأعلى صوته 

( ( يا آل فِهْر لمظلوم يضاعته ... ببطن مكّة نائي الحي والتقر 

( يا,آل فهر لمظلوم ومَصْطَودٍ ... بين المقام وبين الركن والحجر ) 

( إن الحرام لمن تمت حرامته ... ولا حرام لثوب الفاجر الغدر ) 

فأعظم الزبير بن عبد المطلب ذلك وقال يا قوم إني واللّه لأخشى أن يصيبنا ما أصاب الأمم السالفة من ساكني مكة 
فمشي إلى ابن جدعان وهو يومئذ شيخ قريش فقال له في ذلك وأخبره بظلم بني سهم وبغيهم وقد كان أصاب بني 
سهم امران.لا يشك انهما للبغي احتراق المقاييس منهم وهم قيس ومقيس وعبد قيس بصاعقة واقبل منهم ركب من 
الشام فنزلوا بماء يقال له القطيعة فصبوا فضلة خمر لهم في إناء وشربوا ثم ناموا وقد بقيت منهم بقية فكرع منها حية 
أسود ثم تقيأ في الإناء فهب القوم فشريوا منه فماتوا عن آخرهم فأذكره هذا ومثله فتحالف بنو هاشم وينو المطلب وينو 
زهرة وبنو تيم باللّه الغالت إنا ليد واحدة على الظالم حتى يرد الحق 

وخرج سائر قريش من هذا الحلف إلا أتابن الزبير ادعاه لبني أسد في الإسلام قال فأخبرني الواقدي وغيره أن محمد بن 
جبير بن مطعم دخل على عبد .الملك بن مروان فسأله عن حلف الفضول فقال أما أنا وأنت يا أمير المؤمنين فلسنا فيه 
فقال صدقت والله إني لأعرفك بالصدق قال فإن ابن الزبير يدعيه فقال ذاك هو الباطل 

قال وكان عتبة بن ربيعة يقول لو .أت رجلا خرج عن قومه إلى غيرهم لكرم حلف لخرجت عن قومي إلى حلف الفضول 
قال الواقدي قد اختلف فيه لم سمي حلف الفضول فقيل إنه سمي بذلك لأنهم قالوا لا ندع لأحد عند أحد فضلا إلا أخذناه 
منه وقيل بل سمع بهذا بعض من لم يدخل فيه فقال هذا فضول من الأمر 

وقال الواقدي والصحيح أن قوما من جحرقم يقال لهم فضل وفضالة وفضاك 

ومفضل تحالفوا على مثل هذا في أيامهم فلما تحالفت قريش هذا الحلف سموا بذلك 

بويد الجر رد 


( يا لليّحال ٠‏ لمظلوم بضاعته ... بتطن مكّة نائي الدار والنقر ) 
( إن الحرام لمن تَمْت حرامته ... ولا حرام لِتَويِي لابسن الغدر ) 
غناه ابن عائشة ثقيل أول بالبنصر عن حبش | 
المحاربي قا 
كان يزيد بن معاوية أول من سن الملاهي في الإسَلام من الخلفاء وآوى المغنين وأظهر الفتك وشرب الخمر وكان ينادم 
عليها سرجونت النصراني مولاه والأخطل وكان يأتيه من المغنين سائب خائر فيقيم عنده فيخلع عليه ويصله فغناه يوما 
( يا للرّحاك لمظلوم بضاعته ... يبطن مكة نائي الأهل والتقر ) 
فاعترته أريحية فرقص حتى سقط ثم قال اخلعوا عليه خلعا يغيب فيها ختى لا يرى منه شيء فطرحت عليه الثياب 
والجباب والمطارف والخز حتى غاب فيها 
صوت 
( اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقاً ... في رأس غمدات دارآ منك مخلالا ) 
( ( تلك المكارم لا عبان من لبن ... شييبا بماءٍ فعادا بعد أبوالا 
عروضه من البسي 1 
المرتفق المتكىء على مرفقه وغمدان اسم قصر كان لسيف بن ذي يزن باليمن والمحلال الدار التي يحل فيها أي يقيم 
فيها وشيبا معناه خلطا والشوب الخلط يقال شاب كذا بكذا إذا خلطهما 
الشعر لأمية بن أبي الصلت الثقفي وقيل بل هو للنابغة الجعدي وهذا. خطأ من قائله وإنما أدخل النابغة البيت الثاني من 
هذه الأبيات في قصيدة له على جهة التضمين والغناء لسائب خاثر خفيف رمل.بالوسطى من رواية حماد عن ابيه وفيه 
لطويس لحن من كتاب يونس الكاتب غير مجنس 

سمي أفنة بين أب الضلت 
وخبره في قوله هذا الشعر 
أبو الصلت عبد الله بن أبي ربيعة بن عمرو بن عقدة بن عنزة بن عوف بن قسي وهو ثقيف شاعر من شعراء الجاهلية 
قديم وهذا الشعر يقوله في سيف بن ذي يزن لما ظفر بالحبشة يهنيه بذلك ويمدحه 
وكان السبب في قدوم الحبشة اليمن وغلبتهم عليها وخروج سيف بن ذي يزن إلى كسترى يستنجد عليهم أن ملكا من 
ملوك اليمن يقال له ذو نواس غزا 
أهل نجران وكانوا نصارى فحصرهم ثم إنه ظفر بهم فخدد لهم الأخاديد وعرضهم على اليهودية فامتنعوا من ذلك فحرقهم 
بالنار وحرق الإنجيل وهدم بيعتهم ثم انصرف إلى اليمن وأفلت منه رجل يقال له دوس ذو ثعلبان علق فرس فركضه حتى 
أعجزهم في الرمل ومضى دوس إلى قيصر ملك الروم يستغيثه ويخبرة بما صنع ذو نواس بنجران ومن قتل من النصارى 
وأنه خرب كنائسهم ويقر النساء وهدم الكنائس فما فيها ناقوس يضرب به فقال له قيصر بعدت بلادي من بلادكم ولكن 
أبعث إلى قوم من أهل ديني أهل مملكته قريب منكم فينصرونكم قال :دوس ذو تعلبان فذاك إذا قال قيصرإن هذا الذي 
أصنعه بكم أذل للعرب أن يطأها سودان ليس ألوانهم على ألوانهم ولا ألسنتهم على ألسنتهم فقال الملك أنظر لأهل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1500 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


دينه إنما هم خولهك 0 . 1 

فكتب إلى ملك الحبشة أن أنصر هذا الرحل الذي جاء يستنصرني واغضب للنصرانية فأوطىء بلادهم الحبشة 

خبر ارياط 

فخرج دوس ذو تعلبان بكتاب قيصر إلى ملك الحبشة فلما قرأ كتابه أمر أرياط - وكان عظيما من عظمائهم - أن يخرج معه 
فينصره فخرج أرياط في سبعين ألفا من الحبشة وقود على جنده قوادا من رؤسائهم وأقبل بفيله وكان معه أبرهة بن 
الصباح وكان في عهد ملك الحبشة إلى أرياط إذا دخلت اليمن فاقتل ثلث رجالها وخرب ثلث بلادها وابعث إلي بثلث 


ن«اتها 
فخرج أزيّاظ في الجنود فحملهم في السفن في البحر وعبر بهم حتى ورد اليمن وقد قدم مقدمات الحبشة فرأى أهل 
اليمن جندا كثيرا فلما تلاحقوا قام 

أرياط في جنده خطيبا فقال يا معشر الحبشة قد علمتم أنكم لن ترجعوا إلى بلادكم أبدا هذا البحر بين أيديكم إن 
دخلتموه غرقتم وإن سلتكم البر هلكتم واتخذتم العرب عبيدا وليس لكم إلا الصبر حتى تموتوا أو تقتلوا عدوكم 

فجمع ذو نواس جمعا كثيرا ثم سار إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا فكانت الدولة للحبشة فظفر أرياط وقتل أصحاب ذي نواس 
وانهزموا في كل وجه فلما تخوف ذو نواس أن سيؤسر ركض فرسه واستعرض به البحر وقال الموت بالبحر احسن من 
إسار اسود ثم اقحم فرسه لجة البحر فمضى به فرسه وكان اخر العهد به 

ثم خرج إليهم ذو جدن الهمداني في قومه فناوشهم وتفرقت عنه همدان فلما تخوف على نفسه قال ما الأمر إلا ما صنع 
ذو نواس فأقحم فرسه البحر فكان آخر العهد به 5 

ودخل أرياط اليمن فقتل ثلثا وبعث ثلث السبي إلى ملك الحبشة وخرب ثلثا وملك اليمن وقتل أهلها وهدم حصونها 
وكانت تلك الحصون بنتها الشياظين في عهد سليمان لبلقيس واسمها بلقمة وكان مما خرب من حصونهم سلحون 
وبينون وغمدان حصونا لم ير مثلها فقاك 

( هونك أين ترد العين ما فاتا: 0# نهلك أسفا في إثر من فانا ) 

( أبعد بينون لا عين ولا أثر ... وبعد تسلحون يِبْنِي الناس أبياتا ) 00 

قال فلما ظفر أرياط أخذ الأموال وأظهر العطاء في أهل الشرف فغضبت الحبشة حين أعطى أشرافهم وترك أهل الفقر 
منهم واستذلهم واجاعهم واعراهم واتعيهم في العمل وكلفهم ما لا يطيقون فجزع من ذلك الفقراء وشكا ذلك بعضهم 
إلى بعض وقالوا ما نرانا إلا أذلة أشقياء أينما كنا إن كان قتال قدمنا في نحور العدو وإن كان قتل قتلنا وإن كان عمل فعلينا 
والبلايا علينا والعطايا لغيرنا مع ما يقصينا ويجفونا 

أبرهة وأرياظ 

فقال لهم عند ذلك رجل من الحبشة يقال له أبرهة من قواد أرياط لو أن رجلا غضب لغضبكم إذا لأسلمتموه حتى يذبح 
كما تذبح الشاة قالوا لا والمسيح ما كنا نسلقه أبدا فوائقوه بالإنجيل ألا يسلموه حتى يموتوا عن آخر 

فنادي منادي فيهم فاجتمعوا إليه فبلغ ذلك أرياط أن أب أصحم أبرهة جمع لك الجموع ودعا 0 إلى قتالك قال أوقد فعل 
ذلك أبرهة وهو ممن لا بيت له في الحبشة وغضب أرياظ غضبا شديد! وقال هو أدنى من ذلك نفسا وبيتا هذا باطل 
قالوا فأرسل إليه فإن أتاك فهو باطل وإن لمنيأتك فاعلم أنه كما يقال فأرسل إليه أجب الملك أرياط فجثا أبرهة على 
ركبتيه وخر لوجهه وأخذ عودا من الأرض فجعله في فيه وقال للرسول اذهب إلى الملك فأخبره بما رأيت مني أنا أخلعه أنا 
أشد تعظيما له من ذلك وأنا آتيه على أربع قوائم يحساب البهيمة 

فرجع الرسول إلى الملك فأخبره بالخبر فقال ألم أقل لكم قالوا الملك أعقل وأعلم منا 

فلما ولى الرسول من عند أبرهة وتوارى عنه صاح أبرهة في الفقزاء من الحبشة فاجتمعوا إليه معهم السلاح والآلة التي 
كانوا يعملون بها ويهدمونت بها مدنت اليمن المعاول والكرازين والمساحي ثم صفوا صفا وصفوا خلفه آخر بإزائه فلما أبطأ 
أبرهة على الملك وهو يرى أنه يأتيه على أريع قوائم كما قال وأتئ الرسول أرياط فأخبره بما صنع أبرهة ركب في الملوك 
ومن تبعه من أتباعهم فلبسوا السلاح وجاؤوا بالفيلة وكان معه سبعة فيلة حتى إذا دنا بعضهم من بعض برز أبرهة بين 
الصفين فنادى بأعلى صوته يا معشر الحبشة الله ربنا والإنجيل كتابتا وعيسى نبينا والنجاشي ملكنا علام يقتل بعضنا 
بعضا في مذهب النصرانية هذا رجل وأنا رجل فخلوا بيني ويثنه:فإن قتلني غاد الملك إلى ما كان عليه من أثرة الأغنياء 
وهلاك الفقراء وإن قتلته سلمتم وعملت فيكم بالإنصاف بينكم ما بقيث 

فقال الملوك لأرياط قد أخبرناك أنه صنع ما قد ترى وقد أبيت إلا حسن الرأي فيه وقد أنصفك وكان أرياط قد عرف 
بالشجاعة والنجدة وكان جميلا وكان أبرهة قصيرا دميما قبيحا منكر الجمة فاستحيا أرياط من الملوك أن يجبن قبرز بين 
الصفين ومشى أحدهما إلى صاحبه وحمل عليه أرياط فضرب أبرهة ضربة. وقع منها حاجباه وعامة أنفه ووقع بين رجلي 
أرياط فعمد أبرهة إلى عمامته فشد بها وجهه فسكن الدم والتأم الجرح وأخذ عؤدا وجعله في فيه وقال أيها الملك إنما أنا 
يه أرياط بما صنع وكان أبرهة قد سم خنجرا وجعله في بطن فخذه كأنه خافية 


أدرهة يقدل ارين 
فلما رأى أبرهة أن أرياط قد أفلت عنه وهو ينظر يمينا وشمالا لثلا تراه ملوك الحبشة اشتل خنجره فطعنه في فرج درعه 
فأثبته وخر أرياط على قفاه وقعد أبرهة على صدره فأجهز عليه فسمي أبرهة الأشرم بتلك الضربة التي شرمت وجهه 
وأنفه 

فملك أبرهة عشرين سنة ثم ملك بعد أبرهة ابنه يكسوم ثم أخوه مسروق بن أبرهة وأمه ريكانة امرأة ذي يزن أم سيف 
بن يزن الحميري 

تحرك سيف بن ذي يزن 

فلما طال على أهل اليمن اليلاء مشوا إلى سيف بن ذي يزن الحميري فكلموه في الخزوج وقالوا إنا نَجْدٌ فيما روت حمير 
عن خبر لسطيح أنه يوشك أن هذا البلاء يفرج بيد رجل من أهل بيتك ابن ذي يزن وقد رجونا أن ندرك بتأرنا فأنعم لهم 
فخرج إلى قيصر ملك الروم فكلمه أن ينصره على الحبشة فأبى 

وقال الحبشة على ديني ودين أهل مملكتي وأنتم على دين يهود فخرج من عنده يائسا فخرخٍ عامدا إلى كسرى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1501 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


فانتهى إلى النعمان بن المنذر بالحيرة فدخل عليه فأخبره بما لقي قومه من الحبشة فقال أقم فإن لي على الملك 
كسرى إذنا في كل سنة وقد حان ذلك 

فلما خرج أخرج معه سيف بن ذي يزن فأدخله على كسرى فقال غلينا على بلادنا وغلب الأحابيش علينا وأنا أقرب إليك 
29 لأني أبيض وأنت ت أبيض وهم سودان فقال بلادك بلاد بعيدة ولا أبعث معك جيشا في غير منفعة ولا أمر أخافه على 


ملكي 

فلما أيأشه من النصر أمر له بعشرة آلاف درهم واف وكساه كسا 

فلما خرج بها من باب كسرى نثرها بين الصبيان والعبيد فرأى ذلك أصحاب كسرى فقالوا ذلك له فأرسل إليه لم صنعت 

بجائزة القتلك تنثرها للصبيان والناس فقال سيف وما أعطاني الملك جبال أرضي ذهب وفضة جئت إلى الملك ليمنعني 
من الظلم ولم_آته ليعطيني الدراهم ولو أردت الدراهم كان ذلك في بلدي كثيرا 

فقال كسرى أنظر في أمرك فخرج سيف على طمع وأقام عنده فجعل سيف كلما ركب كسرى عرض له فجمع له كسرى 

مرازيته وقالاا ما ترون في هذا العربي وقد رأيته رجلا جلدا فقال قائل منهم إن في السجون قوما قد سجنهم الملك في 

موجدة عليهم قلو بعثهم الملك معه فإن قتلوا استراح منهم وإن ظفروا بما يريد هذا العربي فهو زيادة في ملك الملك 

فقال كسرى هذا الرأي وأمر بهم كسرى فأحضروا فوجد ثمانمائة رجل فولى أمرهم رجلا 

معهم يقال له وهرز وكان راميا شجاعا مع مكانة في الفرس وجهزهم وأعطاهم سلاحا وحملهم في البحر في ثماني 

سفن فغرقت سفينتان ويقي من بقي وهم ستمائة رجل فأرسوا إلى ساحل عدن فلما أرسوا قال وهرز لسيف ما عندك 

فقد جئنا بلادك فقال ما شئت من رجل عربي وفرس عربي ثم اجعل رجلي مع رجلك حتى نموت جميعا أو نظفر جميعا 

وهرز يقتل مسروق بن أبرهة ويملك اليمن 

قال وهرز أنصفت فاستجلب سيّف من استطاع من اليمن ثم زحفوا إلى مسروق بن أبرهة وقد سمع بهم مسروق 

وبتعبيتهم فجمع إليو#قئده من الُحبش»هوسار إليهم والتقى العسكران وجعلت أمداد اليمن تثوب إلى سيف وبعث وهرز 

ابنا له كان معه على جريدة خيل فقال ناوشوهم القتال حتى ننظر قتالهم فناوشهم ابنه وناوشوه شيئا من قتال ثم تورط 

اينه في هلكة لم يستطع التخلص منها فاشتملوا عليه فقتلوه فازداد وهرز عليهم حنقا وسيء العرب وفرحت الحبشة 

فأظهروا الصليب فوتر وهرز قوسه وكاتلا يقدر أن يوترها غيرها وقال وهرز والناس في صفوفهم انظروا أين ترون ملكهم 

قال سيف أرى رجلا قاعدا على فيل تاجهة على رأسه بين عينيه ياقوتة حمراء قال ذلك ملكهم وقال وهرز اتركوه ثم وقف 

طويلا ثم قال انظروا هل تحول قالوا قد تحول على فرس قال هذا منه اختلاط ثم وقف طويلا وقال انظروا هل تحول قالوا قد 

تحول على بغلة فقال ابنة الحمار ذل الأسود.وذل ملكه ثم قال لأصحابه نقتله في هذه الرمية تأملوا النشابة وأخذ 

النشابة وجعل فوقها في الوتر ثم نزع فيها حتى ملأها وكان أيدا ثم أرسلها فصكت الياقوتة التي بين عيني ملكهم 

مسروق فتغلغلت النشابة في رأسه <0#5 خرجّت من قفاه وحملت عليهم الفرس فانهزمت الحبشة في كل وجه 

وجعلت حمير تقتل من 

أدركوا منهم وتجهز على جريحهم 

وأقبل وهرز يريد أن يدخل صنعاء وكان موضعهعم الذي التقوا فيه خارج صنعاء وكان اسم صنعاء أزال فلما قدمت الحبشة 

بنوها واحكموها فقالت صنعة فسميت صنعاء وكانت صنعاء مدينة لها باب صغير يدخل منه فلما دنا وهرز من باب المدينة 

رآه صغيرا فقال لا تدخل رايتي منكسة اهدموا الباب فهدم باب صنعاء ودخل ناصبا رايته وسير بها بين يديه فقال سيف بن 

ذي يزن ذهب ملك حمير آخر الدهر لا يرجع إلليهم أبدا 1 

فملك وهرز اليمن وقهر الحبشة وكتب إلى كسرى يخبره إني قد ملكت للملك اليمن وهي أرض العرب القديمة التي 

تكون فيها ملوكهم وبعث بجوهر وعنبر ومالك وعود وزياد وهو جلود لها.زائحة طيبة 

كسرى يخلك:سيفا اليين. والحيشة رعتالوزد 

فكتب كسرى يأمره أن يملك سيفا ويقدم وهرز إلى كسرىك 

فخلف على اليمن سيفا فلما خلا سيف باليمن وملكها !عدا علىالحبشة فجعل يقتل رجالها ويبقر نساءها عما في 

بطونها حتى أفناها إلا بقايا منها أهل ذلة وقلة فاتخذهم خولاإؤاتخذ منهم جمازين بحرابهم بين يديه 

فمكث كذلك غير كثير وركب يوما وتلك الحبشة معه ومعهم حرابهم يسعون بها بين يديه حتى إذا كان وسطا منهم مالوا 

عليه بحرابهم فطعنوه حتى قتلوة 

وكان سيف قد آلى ألا يشرب الخمر ولا يمس امرأة حتى يدرك ثأره من 

الحبشة فجعلت له حلتان واسعتان فاتزر بواحدة وارتدى الأخرى وجلس على رأس غمدان يشرب وبرت يمينه وخرج بعد 

ذلك يتصيد فقتلته الحبشة 

وكان ملك أرياط عشرين سنة وملك أبرهة ثلاثا وعشرين سنة وملك يكسوم تسع عشرة سنة وملك مسروق اثنتي 

عشرة سنة فهذه أريع وسبعون سنة 

وكان قدوم أهل فارس اليمن مع وهرز بعد الفجار بعشر سنين وقبل بنيان قرينش البيت بخمس سنين ورسول الله وآله 

ابن ثلاثين سنة أو نحوها لأن رسول الله ولد بعد قدوم الفيل بخمس و. وخمسين 

ونسخت خبر مديحه سيفا بهذا الشعر من كتاب عبد الأعلى بن حسان قال حدثنا:الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس 

وحدثني به محمد بن عمران المؤدب بإسناد لست أحفظ الاتصال بينه وبين الكلبي فية فاعتمدت هذه الرواية قال 

لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة وذلك بعد مولد النبي بسنتين أتته وفود العرب وأشرافها لتهنيه وتمدحه وتذكر ما كان 

من بلائه وطلبه بثأر قومه فأتته وفود العرب من قريش فيهم عبد المطلب ب بن هاشم وأمِيةابّن عبد شمس وخويلد بن 

أسد في ناس من وجوه قريش فأتوه بصنعاء وهو في رأس قصر 

له يقال له غمدان فأخبره الآذن بمكانهم فأذن لهم فدخلوا عليه وهو على شرابه وعلى رأسه غلام واقف ينثر في مفرقه 

المسك وعن يمينه ويسارة الملوك والمقاول وبين يديه أمية بن أبي الصلت الثقفي ينشده(قوله فجي هذه الأبيات 

أمية يمدح سيفا 

( لا يطلب الثأر إلا كان ذِي يِرَنِ ... في البَخْر خيّم للأعداء أحوالا ) 

( أتى هرقل وقد شالت نعامته . والر سن سكس| 

( ثم انتحى نحو كسرى بعد عاشرة .. من السنين يهِينَ النفس والمالا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1502 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( حتى أتي يِبَنِي الأحرار يَقَدمَهِمَ ... تخالهم فوق من الأرض أَحْبالا ) 
( لله درهم مين فِتية صبروا ... ما إن رأيت لهم في الناس أمثالا ) 
( بيض مرازبة غلب أساورة ... أسد تربت في الغيضات أشبالا ). 
( فالتط من المسك إذ شالت تعامتهم ... وأسيل اليوم في برديّك إسبالا ) 
( واشرب هنيتئاآً عليك التاج مرتفقاً ... في رأس غمدات داراً منك محلالا ) 
( تلك المكارم لا قعبان مِن لبن . .. شييباً بماء فعآدا بعد أبوالا ) 
بتو الأحرار الذين عناهم أمية في شعره هم الفرس الذين قدموا مع سيف بن ذي يزن وهم إلى الآن يسمون بني الأحرار 
بصنعاء ويستمون باليمن الأبناء وبالكوفة الأحامرة وبالبصرة الأساورة وبالجزيرة الخضارمة وبالشام الجراجمة 
عبد المطلب يهنىء سيفا وسيف يسر إليه بأمارات ظهور النبي 
فبدأ عبد المطلب فاستأذن في الكلام فقال له سيف بن ذي يزن إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك فقال 
عبد المطلث إن الله قد أحلك أيها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا ا رت له 
ملك -أكرم موظن وأطيب معدن فأنت - أبيت اللعن 
العرب وربيعها الذي به تخصب وأنت أيها الملك رأس العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي إليه 
يلجا العباد فسلفك لنا خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلم يخمل من أنت خلفه ولن يهلك من أنت سلفه نحن أهل 
حرم الله وشدنة:نيته أشخصنا إليك الذي أبهجنا لكشفك الكرب الذي فدحنا فنجن وفود التهنية لا وفود المرزية , 
قال وأيهم أنت المتكلم قال أنا عبد المطلب بن هاشم قال ابن أختنا قال نعم فأدناه حتى أجلسه إلى جنبه ثم أقبل على 
القوم وعليه فقاك مرحبا وأهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ربحلا يعطي عطاء جزلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف 
قرابتكم وقبل وسيلتكم وأنتم أقل الشرف والنباهة ولكم الكرامة ما أقمتم والحباء إذا ظعنتم 

ثم استنهضوا إلى داز الضيافة والوفود.فأقاموا فيها شهرا لا يصلون إليه ولا يؤذن لهم في الانصراف وأجرى لهم الأنزال ثم 
إنتبه لهم انتباهة فأرسل إلى عبد المطلب فأدناه وأخلي مجلسه ثم قال يا عبد المطلب إني مفوض إليك من سر علمي 
أمرا لو يكون غيرك لم أبح به:إليه ولكني رأيتك موضعه فأطلعتك طلعه فليكن عندك مطويا حتى يأذن الله فيه فإن الله بالغ 
أمرة 
إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي اخترناه لأنفسنا واحتجناه دون غيرنا خبرا عظيما وخطرا جسيما فيه 
شرف الحياة وفضيلة الوفاء للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة 
قال عبد المطلب مثلك أيها الملك من:سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال ابن ذي يزن إذا ولد غلام بتهامة 
بين كتفيه شامة 
كانت له الإمامة ولكم به الزعامة إلى يوم القيامة 
قال عبد المطلب أيها الملك لقد أبت بخير ما آب بمثله وافد ولولا هيبة الملك وإكرامه وإعظامه لسألته أن يزيدني في 
البشارة ما أزداد به سرورا قال ابن ذي يزن هذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد اسمه محمد يموت أبوه وأمه ويكفله جده 
وعمه قد ولدناه مرارا والله باعته جهارا وحاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم أعداءه يضرب بهم الناس عن عرض 
ويستبيح بهم كرائم الأرض يخمد النيران ويدحر الشيطان ويكسر الأوثان ويعبد الرحمن قوله فصل وحكمه عدك يأمر 
بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله 
فقال عبد المطلب أيها الملك عز جدك وعلا كعبك ودام:ملكك وطال عمرك فهل الملك مخبري بإفصاح فقد أوضح لي بعض 
الإيضاح 
فقال ابن ذي يزن والبيت ذي الحجب والعلامات على النصب إنك يا عبد المطلب لجده غير الكذب 
سيف يطلب كتم أمر محمد والحذر من اليهود 
فخر عبد المطلب ساجدا فقال له ارفع رأسك ثلج صدرك وعلا أمرك فهل أخسست شيئا مما ذكرته لك فقال عبد المطلب 
أيها الملك كان لي ابن وكنت به معجبا وعليه رفيقا زوجته كريمة من كرائم قومي اسمها آمنة بنت وهب فجاءت بغلام 
سميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه قال الأمر ما قلت لك فاحتفظ بابنك واحذر عليه من اليهود فإنهم له أعداء 
ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك عن هؤلاء الرهط الذين مَعك فإني لا آمن أن تدخلهم النفاسة من أن 
تكون له الرياسة فينصبون له الحبائل ويطلبون له الغوائل وهمر فاعلون وابناؤهم وبطيء ما يجيبه قومه وسيلقى منهم 
عنتا والله مبلج حجته ومظهر دعوته وناصر شيعته ولولا اني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي 
حتى أصير يثرب دار ملكي فإني اجد 
في الكتاب المكنون أن بيثرب استحكام أمره وأهل نصرته وموضع قبره ولولا أني أتوقى عليه الآفات وأحذر عليه العاهات 
لأعلنت على حداثة سنه أمره ولكني صارف ذلك إليك من غير تقصير مني بمن معك 
سيف يكرم بعثة عبد المطلب ويجزلها العطاء 
قال ثم أمر لكل رجحل بعشرة أعبد وعشر إماء ومائة من الإبل وحلتين برودا وخمسة أرطال ذهبا وعشرة أرطال فضة 
وكرش مملوءة عنبرا ثم أمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك 
وقال يا عبد المطلب إذا حال الحول فائتني فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول 
وكان عبد المطلب كثيرا ما يقول يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عظاء.القلك وإت كثر فإنه إلى نفاد ولكن 
ليغبطني بما بقي لي شرفه وذكره إلى يوم القيامة فإذا قبل له وما ذاك قال ستعلمون نبأ.ما أقول ولو بعد حين 
وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس 
( جلبتا النُصح تحمله المطايا . الى اكوا لقال وق 
( مغلغلة مرافقها ثقالا , 2 الى صتعاء من فح عميق ) 
( توم بنا ابن ذي يزن ونهدي ... مخاليها إلى أمم الطريق ) 
( فلما وافقت صنعاء صارت ... بدار الملك والحسب العريق ) 
أخبرني علي بن عبد العزيز قال حدثني عبد الله ين عبد الله بن خرداذية قال 
كان أحمد بن سعيد بن قادم المعروف بالمالكي أحد القواد مع طاهر بن الحسين بن عبد الله بن ظاهر فكات معه بالري 
وكان مع محله من خدمة السلطان مغنيا حسن الغناء وله صنعة فحضر مجلس طاهر بن عبد الله وهو متنزه بظاهر الري 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 150 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بموضع يعرف بشاذمهر وقيلٍ_ بل حضره بقصرة بالشاذياخ فغنى هذا الصوت 

(: اشرب هنيئاً عليك التاج مرتفقاً ... في رأس غمدان البيت)) 

فقال ابن عباد الراك فى ونه من الك عل ذلك المعنى وصنع فيه وغنى فيه أحمد بن سعيد لحنا من خفيف الرمل 
جيه 


( اش ]©هنيناً عليك التاج ميق . .. بالشاذياخ ودع عُمَدَان لِلَيمن ) 

((فأنت أولى بتاج الملك تلبسه . .. مِن هودّة بن علي وابن ذي يزن ) 

فطرب ظاهر فاستعاده مرات وشرب عليه حتى سكر واسنى لأحمد بن سعيد الجائزة 

أما ذكره هوذة بن علي ولبسه التاج فإن السبب في ذلك أن كسرى توج هوذة بن علي الحنفي وضم إليه جيشا من 
الأساورة فأوقع ببني تميم يوم الصفقة 

يوم الصفقة 

أخبرني بالسبب في ذلك علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيد السكري قال حدثنا ابن حبيب ودماذ عن أبي 
الأعرابي عن المفضل قال أبو سعيد قالوا جميعا . 

كان من #كيثه #الصفقة أن باذام عامل كسرى باليمن بعث إلى كسرى عيرا تحمل ثيابا من ثياب اليمن ومسكا وعنبرا 
وخرجين فيهما مناطق محلاة وخفراء تلك العير فيما يزعم بعض الناس بنو الجعيد المراديون فساروا من اليمن لا يعرض 
لهم أحد حتى إذا كان بحمض من بلاد بني حنظلة بن يربوع وغيرهم أغاروا عليها فقتلوا من فيها من بني جعيد 
والأساورة واقتسيموها وكان فيمن فعل ذلك ناجية بن عقال وعتبة بن الحارث بن شهاب وقعنب بن عتاب وحزء بن سعد 
وأبو مليل عبد الله بن الحارث والنطف.يِنٌ جبير وأسيد بن جنادة فبلغ ذلك الأساورة الذين بهجر مع كزارجر المكعبر فساروا 
إلى بني حنظلة بن يربوع فصادفوقم على حوض فقاتلوهم قتالا شديدا فهزمت الأساورة وقتلوا قتلا شديدا ذريعا ويومئذ 
أخذ النطف الخرجين اللذين يضرب بهما المثل 

فلما بلغ ذلك كسرى استشاط غضبا وأمر بالطعام فادخر بالمشقر ومدينة اليمامة وقد أصابت الناس سنة شديدة ثم قال 
من دخلها من العرب فأميروه ما شاء 

فبلغ ذلك الناس قال وكان أعظم من أتاها بنو سعد فنادى منادي الأساورة لا يدخلها عربي بسلاح فأقيم بوابون على باب 
المشقر فإذا جاء الرجل ليدخل قالوا ضع سلاحك وامتر واخرج من الباب الآخر فيذهب به إلى رأس الأساورة فيقتله 
فيزعمون أنا خيبري بن عبادة 2011ل بن ه37 عبيد - وهو مقاعس - قال يا بني تميم ما بعد السلب إلا القتل وأرى 
00 يدخلون ولا يخرجون فانصرف منهم من انصرف من بقيتهم فقتلوا بعضهم وتركوا بعضا محتبسين عندهم هذا حديث 
وأما ما وحد عن ابن الكلبي في كتاب حماد:الراوية فإن كسرى بعث إلى عامله باليمن بعير وكان باذام على الجيش الذي 
بعثه كسرى إلى اليمن وكانت العير تحمل نبعا فكانت.تبذرق من المدائن حتى تدفع إلى النعمان ويبذرقها النعمان بخفراء 
من بني ربيعة ومضر حتى يدفعها إلى هوذة بن علي الخنفي فيبذرقها حتى يخرجها من أرض بني حنيفة ثم تدفع إلى 
سعد وتجعل لهم جعالة فتسير فيها فيدفعونها إلى عمال باذام باليمن 

فلما بعث كسرى بهذه العير قال هوذة للأساورة انظروا الذي تجعلونه لبني تميم فأعطونيه فأنا أكفيكم أمرهم وأسير فيها 
معكم حتى تبلغوا مأمنكم فخرج هوذة والأساورة والعير معهم من هجر حتى إذا كانوا بنطاع بلغ بني سعد ما صنع هوذة 
فساروا إليهم وأخذوا ما كان معهم واقتسموه وقتلوا عامة الأساورة وسلبوهم وأسروا هوذة بن علي فاشترى هوذة 
نفسه بثلائمائة يعير فساروا معه إلي هجر فأخذوا منه فداءة قفي ذلك يقول شاعر بني سعد 

( ونا رئيس القوم ليلة أدلجوا ... بهودّة مقرون اليدين إلى البّخر ) 

( وردنا به نخل اليمامة عانياً ... عليه وثاق القِد والحلق السَّمر ) 

فعمد هوذة عند ذلك إلى الأساورة الذين أطلقهم بنو سعد وكانوا قد سلبوا فكساهم وحملهم ثم انطلق معهم إلى 
كسرى وكان هوذة رجلا جميلا شجاعا لبيبا فدخل عليه فقص أمر بني تميم وما صنعوا فدعا .كسرى بكاس من ذهب 
فسقاه فيها وأعطاه إياها وكساه قباء ديباج منسوجا بالذهت واللؤلؤ وقلنسوة قيمتها ثلاثون ألف درهم وهو قول الأعشى 
( له أكاليل بالياقوت فصلها ... صَوَاعُها لا ترى عيباً ولا طَبعا ) 

وذكر أن كسرى سأك هوذة عن ماله ومعيشته فأخبره أنه في عيش رغد وأنه يغزو المغازي فيصيب 

فقال له كسرى في ذلك كم ولدك قال عشرة قال فأيهم أحب .إليك قال غائبهم حتى يقدم وصغيرهم حتى يكبر ومريضهم 
حتى يبرأ قال كسرى الذي أخرج منك هذا العقل حملك على أن طلبت مني الوسثئيّلة وقال 

كسرى لهوذة رأيت هؤلاء الذين قتلوا أساورتي وأخذوا مالي أبينك وبينهم صلح 

قال هوذة أيها الملك بيني وبينهم حساء الموت وهم قتلوا أبي فقال كسرى قد أدركت تأرك فكيف لي بهم قال هوذة إن 
أرضهم لا تطيقها أساورتك وهم يمتنعون بها ولكن احبس عنهم الميرة فإذا فعلت ذلك بهم سنة أرسلت معي جندا من 
أساورتك فأقيم لهم السوق فإنهم يأتونها فتصيبهم عند ذلك خيلك 

ففعل كسرى ذلك وحبس عنهم الأسواق في سنة مجدبة ثم سرح إلى هوذة فأتاه فقال ائت هؤلاء فاشفني منهم 
واشتف وسرح معهم جوار بودار ورجلا من أردشير خره فقال لهوذة سر مع رسولي هذا فسار في ألف أسوار حتى نزلوا 
المشقر من أرض البحرين وهو حصن هجر 

وبعث هوذة إلى بني حنيفة فاتوه فدنوا من حيطان المشقر ثم نودي إن كسرك قد بلغه الذي أصابكم في هذه السنة 
وقد أمر لكم بميرة فتعالوا فامتاروا فانصب عليهم الناس وكان أعظم من أتاهم بنو سعد فجعلوا إذا جاؤوا إلى باب المشقر 
أدخلوا رجلا رجلا حتى يذهب به إلى المكعبر فتضرب عنقه وقد وضع سلاحه قبل أن يدخل فيقال.له ادخل من هذا الباب 
واخرج من الباب الآخر فإذا مر رجل من بني سعد بينه وبين هوذة إخاء أو رجل يرجوه قال للمكعبر هذا:من قومي فيخليه 
له 


فنظر خيبري بن عبادة إلى قومه يدخلون ولا يخرحونت وتؤخذ أسلحتهم 
وجاء ليمتار فلما رأى ما رأى قال ويلكم أين عقولكم فوالله ما بعد السلب إلا القتل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15304 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وتناو سيفا من رجل من بني سعد يقال له مصاد وعلى باب المشقر سلسلة ورجل من الأساورة قابض عليها فضربها 
فقطعها ويد الأسوار فانفتح الباب فإذا الناس يقتلون فثارت بنو تميم 

ال إن الذى قل هذا وجل من يي ميس يقال له عبد بن وهم قلعا علخ رنهوة ]نالوم كن روابزه أميز المتكهير 
لقلا منمم مانة من خيارهم وخرج هاربا من الباب الأول هو والأساورة فتبعتهم بنو سعد والرباب فقتل بعضهم وأفلت 
من 

صوت 

(إذا سلكت حورات مِن رَمّل عإلج ... فقولآ لها ليس الطريق هنالك ) 

( دعوا قلجَات السام قد حيل دونها ... بضرّب كأفواه العشار الأوارك ) 

عروضه من الطويل الشعر لحسان بن ثابت والغناء لابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول مطلق في مجرى 
البن 


وهذا الشعز يقوله حسان بن ثابت لقريش حين تركت الطريق الذي كانت تسلكه إلى الشام بعد غزوة بدر واستأجرت 

فرات بن حيان العجلي دليلا فأخذ 

بهم غيرها وبلغ النبي الخبر فارسل زيد بن حارثة في سرية إلى العير فظفر بها واعجزهة القوم 

ذكر الخبر في سرية زيد بن حارثة 

أخبرني الخسن :بن علبي الخفاف قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي قال 

كان سبب هذه الغزوة أن قريشا قالت قد عور علينا محمد متجرنا وهو على طريقنا وقال أبو سفيان وصفوان بن أمية إن 

أقمنا بمكة أكلنا.رؤوس أموالنا فقال زمعة بن الأسود وأنا أدلكم على رجل يسلك بكم النجدة ولو سلكها مغمض العين 

لاهتدى فقال صفوان من هو قا فرات بن حيان العجلي فاستأجراه فخرج بهم في الشتاء فسلك بهم ذات عرق ثم سلك 

بهم على غمرة فانتقى إلى النبي خبز العير فخرج وفيها مال كثير وانية 

من فضة حملها صفوان بن امية 

فخرج زيد بن حارثة فاغترضها فظفر بالعير وأفلت أعيان القوم وكان الخمس عشرين ألفا فأخذه رسول الله فقسم الأربعة 

الأخماس على السرية ج)0ة بفن©كوديان العجلي أسيرا فقيل له إن أسلمت لم يقتلك رسول الله قلما دعا به رسول 

الله أسلم فأرسله 

حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق في خبر هذه السرية 

بمثل رواية الواقدي وزاد فيها فيما رواه , 1 

إن قريشا لما خافت طريقها إلى الشام أخذت على طريق العراق وذكر أن الوقعة كانت على القردة ماء من مياه نجد 

أخيرني حرفي بن. أبي العلاء قال جد يلو098 بكوركليوقال حدتني يفقوب بن محمد الزهرى قال 

كتب إبراهيم بن هشام إلى هشام بن عبد الملك إن رأى أمير المؤمنين إذا فرغ من دعوة أعمامه بني عبد مناف أن يبدأ 

بدعوة أخواله بني مخزوم فكتب إن رضي يذدللة آل الُبير فافعل فلما فرغ من إعطاء بني عبد مناف نادى مناديه ببتي 

مخزوم فناداه عثمان بن عروة وقال 

( إذا هبطت حورات مِن أَرْض عالج ... فقولآ لها(للس الَطَوَيقَْ هنالك ) 

فأمر مناديه فنادى بني أسد بن عبد العزى ثم مضى على الدعوة 

أخبرني محمد بن عبد الله الحضرمي إجازة قال حدثنا ضرار بن صرد 

قال حدثنا علي بن هشام عن عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن عدي بن حاتم 

أن النبي أتي بفرات بن حيان فقال إني مسلم فقال لعلي طألوات الأمهعليه إن منكم من أكله إلى إيمانه منهم فرات بن 

حيان وأقطعه أرضا بالبحرين تغل ألفا ومائتين 

حدثني أحمد بن يوسف بن سعيد قال حدثنا محمد بن عبيد الله بن عتبّة قال حدثنا موسى بن زياد الزيات قال حدثنا عبد 

الرحمن بن سليمان الأشل عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن جارية بن مضرب عن أمير المؤمنين علي صلوات 

الله عليه قال 

أتى النبي بفرات بن حيان يوم الخندق وكان عينا للمشركين فأمر بقتله قال إني مسلم فقال إن منكم من أتألفه على 

الإسلام وأكله إلى إيمانه منهم فرات بن حيان 

صوت 

( إذا المرء لم يطلب معاش] لِنَفْسيه ... شكى الققر أو لام الصَّديقي فأكثرا ) 

( وصار على الأذْتيْن كلاً وأوشكت ... صلآت ذوي القربى له أن 81627 

( فسر في بلإد الله والتمس الغِتى ... تيش ذا يسار أو تموت فيعذرا ) 

( ولا ترض مِن عيش بدون ولا تنم ... وكيف ينام الليل من كان معسيرا ) 

عروضه من الطويل الشعر لأبي عطاء السندي والغناء لإبراهيم خفيف ثقيل بالوسطى من نسخة عمرو الثانية 

ذكر أبي عطاء اللسندي 

أبو عطاء اسمه أفلح بن يسار مولى بني أسد ثم مولى عنبر بن سماك ابن حصين الأسدي منشؤه الكوفة وهو من 

مخضرمي الدولتين مدح بني أمية وبني هاشم وكان أبوه يسار سنديا أعجميالظ دقفي لسان أبي عطاء لكنة 

شديدة ولثغة فكان لا يفصح وكان له غلام فصيح سماه عطاء وتكنى به وقال قد جعلتك ابني وسميتك بكنيتي فكان 

يرويه شعره فإذا مدح من يجتديه أو ينتجعه أمره بإنشاده ما قاله وكان ابن كناسة يذكر أنه كاتب مواليه وأنهم لم يعتقوة 

نماذج من شعرة 

أخيرني يذلك محمد بن :مود قال حدتنا حماة بن إسحاق عن أبية عن اين كناسة 83 

كثر مال أبي عطاء السندي بعد أن أعتق فأعنته مواليه وطمعوا فيه وادعوا رقه فشكا ذلك إلى إخوانة فقالوا له كاتبهم 

فكاتبوه على أربعة آلاف وسعى له أهل الأدب والشعر فيها فتركهم وأتى الحر بن عبد الله القرشي وهو حليف لقريش لا 
من أنفسهم فقال فيه 1 1 

اسك لا م خية هق ينا .. ولا نعمة قَدَمِتها أستثيبُها 

( ولكن مع الراجين أن كنت موردا ... إليه بعَاةَ الذين تَهَفُو قلوبها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1505 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أغِنْنِي يسجل مِن تداك يكفّني ... وقاك الردى مَردْ الرجال وشيبها 
(:تسمي ابن عبدالله حرا لوصفه ... وتلك العلا يعنى بها من يصيبها ) 

فأعطاه أربعة آلاف درهم فأداها في مكاتبته وعتق 

أخبرتي جعفر بن قدامة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال كان أبو عطاء السندي يجمع بين لثغة ولكنة وكان لا 
يكاد يفهم كلامه فأتى سليمان ابن سليم فأنشده 

) أعوزتني الرواةٌ يابن سلِيم . أب أن يقيم شيعري لساني ) 

( وَعلَي بالذي أجمجم صدري . .. وجفاني بعجمتي سلطاني ) 

( وازدرئتي العيون إذ كان لوني .. . حالكاً مجتوى من الألوان ) 

( فضربت الأمور ظهرا لبطْنم . .. كيف أَحَتَالٌ حيلة للساني ) 


ال 8 الها 


آ#|ه 


( ثم أصبحت قد أنخت ركابي . .. عند رحب الفناء والأعطان ) 

( فاكفني ما يضِيق عنه رواتي ... بفصيح مِن صالح الفلمان ) 

( يفهم الناس ما أقول من الشعر ... فإن البيات قد أعياني ) 

( فاعتمذني بالشكريابن سكيم ... في بلادي وسائر البُلدان ) 

( ستوافيهم قصِائد عر ... فيك سبّاقةٌ لكل لسان ) 

( فقديما جكل3ة 'شكري جزاء ... كل ذي نعمة بما أؤلآني ) 

( ( لم تل تشتري المحامد قدما ... بالرّبيح الغالي من الآثمان 

فأمر له بوصيف بريري فضيح فسّماه عطاء وتكنى به ورواه شعره فكان إذا أراد إنشاد مديح لمن يجتديه أو مذاكرة لشعره 
أنشده 

أبو عطاء يهجو عنبر|الأسدي 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا تعلب عن أبي العالية الحر بن مالك الشامي قال 

لما أثرى أبو عطاء أعنته مولاه عنبر بَنَسماك الأسدي حتى ابتاع نفسه منه فقال يوجوه 

إذا ما كنت متخذا خليلاً ...فلا تئقن بكل أخِي إِخَاء ) 

وات خيرت بيثهم فألصق . .. بأهل العقل منهور والبحياءٍ ) 

فإِنْ العقل ليس له إذا ما ... تذوكرت الفضائل مِن كفاء ) 

( وان التوك للأحساب غول ... به تأوي إلى داءٍ عياء ) 

) كل فقن صن إل وك لشي 2 . ولو كانوًا يني ماء السماء‎ ١ 

( كعنبر الوثيق بناء بت ... ولكن عقلّه مثل الهباء ) 

( وليس بقابل أدبا قدعه ... وكن منه بمنقطع الرحاء ) 

قاب وكات أبو عطاء.من شعراء بدي أن 989907 دوي يلستضين الووع البق 

وأدرك دولة بني العباس فلم تكن له فيها نباهة فهجاهم وفي آخر أيام المنصور مات وكان مع ذلك من أحسن الناس 
بديهة واشدهم عارضة وتقدما وشهد ابو عطاء حرب بني امية وبني العباس فابلى وقتل غلامه عطاء مع ابن هبيرة 
وانهزم هو وقيل بل كان ابو عطاء المقتول معه لا غلامه 

أخبرني الحسن بن علي عن أحمد بن الحارث عَنَ المدائني قال 

كان أبو عطاء يقاتل المسودة وقدامه رجحل من بني مرة يكنى أبا يزيد.وؤقد عقر فرسه فقال لأبي عطاء أعطني فرسك 
حتى أقاتل عني وعنك وقد كانا أيقنا بالهلاك فأعطاه أبو عطاء فرسه فركبه المري ثم مضى وترك أبا عطاء فقال أبو عطاء 
في ذلك 

( لعمرك إنني وأبا يزيد ... لكالساعي إلى وصح السَراتة) 

( رأيت مخيلة فطمعت فيها ... وفي الطمع المذلّة للرقاب ) 

( فما أعياك مِنْ طلب ورزق ... كما يعييك في سرق الدّواب ) 

( واشهد أن مرة حي صدق . .. ولكن لست منهم في النصاث ) 

أخبرني الحسن عن أحمد بن الحارث عن المدائني 

أن يحيى بن زياد الحارثئي وحمادا الراوية كان بينهما وبين معلى بن هبيرة ما يكون مثله بين الشعراء والرواة من النفاسة 
وكان معلى بن هبيرة يحب ان يطرح حمادا في لسان شاعر يهجوة 

أنه عطاء وحماد الراوية 

قال حماد الراوية فقال لي يوما بحضرة يحيى بن زياد أتقول لأبي عطاء السندي أن يقول في زج وجرادة ومسجد بني 
شيطان قال فقلت له فما تجعله لي على ذلك قال بغلتي بسرجها ولجامها قلت فعدلها على يدي يحيى ابن زياد ففعل 
وأخذت عليه موثقا بالوفاء 

وجاء أبو عطاء السندي فجلس إلينا وقال مرهبا مرهبا هياكم الله فرحبت به وعرضث عليه العشاء فقال لا هاجة لي به 
فقال أعندكم نبيذ فأتيناه بنبيذ كان عندنا فشرب حتى احمرت عيناه واسترخت غلابيه ثم قلت يا أبا عطاء إن إنسانا طرح 
علينا أبياتا فيها لغز ولست أقدر على إجابته البتة ومنذ أمس إلى الآن ما يستوي لي منهااشيء ففرج عني قال هات 


نا ساسمه 


( أبن لي إن سئلت أبا عطاء ... يقيناً كيف علمك بالمعاني ) 

فقال 

( خبير عالم فاسأل تجدني ... بها طبآ وآيات المتاني ) 

فقلت و د هات 3 و ]556 8 55 

( فما اسم حديدةٍ في راس رمح ... دوين الكعب ليست بالسنان ) 
فقال أبو عطاء 


( هو الرَّرٌ الذي إن بات ضيفاً ... لصدرك لم تزل لك عولتان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1506 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قلت فرج الله عنك تعني الزج وقلت , 
(فما صفراء تدعى أم عوف ... كأن رجيلتيُها منجلان ) 
فقال 
( أردت زرادة وأزث زنا ... بأنّك ما أردت سيوى لساني ) 
قلت فرج الله عنك وأطال بقاءك تريد جرادة وأظن ظنا وقلت 
( أتعزقة)مسجداآ لبني تميم . .. فويق الميل دون بني ابان ) 
فقال 
( بنو سيْظان دوت بني أبان ... كقرب أبيك من عبَّدِ المدان ) 
قال حماد فرأيت عينيه قد احمرتا وعرفت الغضب في وجهه وتخوفته فقلت يا أبا عطاء هذا مقام المستجير بك ولك النصف 
مما أخذته قال فاصدقني قال فأخبرته فقال لي أولى لك قد سلمت وسلم لك جعلك خذه بورك لك فيه ولا حاجة لي فيه 
فاخذته وانقلب يهجو معلى بن هبيرة 
مدح أبآ حعفر قلم يبه فيجاه 
أخبرني الخسن قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني 
أن أبا عطاء مدح أبا جعفر فلم يثبه فأظهر الانحراف عنه لعلمه بمذهبه في بني أمية فعاوده بالمدح فقال له يا ماص كذا 
( فاضت د42 على نصر وما ظلمت . ع و ا 0ن 
( يا تصر مِن لإقاء الحرب إن لقِحت ... يا تصر بعدك أو للضيف والجار ) 
( الخندفي الذي يحمي حقيقتة.. .. في كل يوم ميخوف الشر والعار ) 
( والقائد. الخيل قبا في أعنتها ... بالقومرحتى تلف القار بالقار ع 
( من كُل أبيض كالط لباح من مذ أ« .. يجلو يسنته الظلماء للساري ) 
( ماض علي الهول مقدام إذا اعترضت ... سمر الرماح وولي كل قرار ) 
( إن قال قولاً وفى بالقول موعده : :: إت الكناني وافي غبر غَدار ) 
والله لا أعطيك بعد هذا شيئا أبدا قال فخرج من عنده وقال عدة قصائد يذمه فيها منها 
( فليتِ جور بني مروان عاد لنا ... وليت عدل بني العباس في النار ) 
وقال أيضا. 
( أليس الله يعلم أن قلبي ... يحب بني أمية ما استطاعا ) 
( ( وما بي أن يكونوا أهل عذل ... ولكني رأيت الأمر ضاعا 
أخبرني الحسن قال حدثني الخراز عَن المدائني قال 
كان أبوعطاءٍ مع ابن هبيرة وهو يبني مدينته التي على شاطىء الفرات فأعطى ناسا كثيرا صلات ولم يعطه شيئا فقال 
( قصائد حكتهن ليوم فخر ... رجعن إلي صفراً خَاليات) 
) رجعن وما افان علي كديا + . سروى أي وعدت الترهات ) 
( أقام على الفرات يزيد حولاً ... فقال الناس أيهما الفراتي ) 
( فيا عجبآ لبحر بات يسقي ... جميع الخلق لم يبلل لهاتي ) 
ال ل ص و يل واد 0 سير لرالوخركم كاعرايه يرقميا إلبواقد يودع ابه 
( أما أبوك فعين الجود تعرفه ... وأنت أشبه حَلق الله بالجود ) 
( ولولا يزيد ولولا قبله عمر . . نشد إليك حعد بال 
( ما ينبت العود إلا في أرومته ... ولا يكون الجني إلا من العوذ ) 
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال 
وهب نصر بن سيار لأبي عطاء جارية فلما أصبح غدا على نضر فقال ما فعلت أنت وهي فقال قد كان شيء مني منعني 
من بعض حاحتي - يعني النوم - فقالٍ وهل قلت في ذلك شعرا قاك نعم وأنشد 
( إن النكاخ وإن هرمت لصالح . .. خلف لعيَيْك من لذيذ المَرَْنِ) 
قال نصر 
( ذاك الشقاء فلا تظئن غيرة ... ليس المشاهد مِثل من لم يَشهِد ) 
فقال أصلحك الله إني قد امتدحتك فائذن لي أن أنشدك قال إني لفي شغل ولكن ائت تميما فأتاه فأنشده فحمله على 
برذون أبلق فقال له نصر من الغد ما فعل بك تميم فقال 
( لئن كان أغلق باب الندى ... فقد فْتِحَ الباب بالأبلق ) 
ثم أنشده قوله 
( وهيكل يقال في جِلاله ... تقصر أيدي النإس عن قذاله ) 
ر ححات أفصالي على أوضالء . .. إنك حمال على أمثاله ) 
أخيرني إلحسن قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال لما أمر أبو جعفر:الناسن تلبس السواد لبسه أبو عطاء فقال 
( كسييتٍ ولم أكفر مِن الله نعمة ... سواداً إلى لوني ودنا ملهوجا ) 
( وبايعت كرهاً بيعة بعد بيعة . .. مبهرجة إن كان أمر مبهرجا ) 
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال 
بعث إبراهيم بن الأشتر إلى أبي عطاء ببيتين من شعر وسأله أن يضيف إليهما بيتين من رويهقا وقافيتهما وهما 
( وبلدةٍ يزدهي الجنان طارقها ... قطعتها يكناز اللحم معتاطة ) 
(١‏ وها وقد حلق التسسوات أو كي + .. وكانت الدلو بالجوزاء منتاطهة 
فقال أبو عطاء 
( فانجاب عنها قميص الليل فابتكّرت ... تسير كالفخل تحت الكُور لطّاطّه ) 


( في أيئق كلما حث الحداة لها ... بدت مناسيمها هوجاء حَطّاطَه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1507 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال 
كان سبب هجاء أبي دلامة بغلته أن أبا عطاء السندي هجاها فخاف أبو دلامة أن تشتهر بذلك وتعره فباعها وهجاها 
بقصيدته المشهورة قال وأبيات أبي عطاء فيها 

( أبقل أبي دلامة مت هزلآً . ماس ين 

( دواب الناس تقضم مِلْمَحَالِي ... وأنْت مهاتة لا تقضمينا ) 

( سلية البيع واستعدي عليه . مل سود 

أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال 

كان أبو عَظاء منقطعا في طريق مكة وخباؤه مطروح فمر به نهيك بن معبد العطاردي فقال لمن هذا الخباء الملقى فقيل 
لأني عطاء السندي فبعث غلمانا له فضربوا له خباء وبعث إليه بألطاف وكسوة فقال من صنع هذا قالوا نهيك بن معبد 
فنادى بأعلى صوته يقول 

اذا كنيو ةناد الرجال لتَمْعِوِم . .. فناد بصوت يا تهيك بن معبد 

فبعث إليه نهيك لآ ردنا يا أبا عطاء 

فقال أبو عظاء 

إنما أعطيناك على قدر ما أعطيتنا فإن زدتنا زدناك والله أعلم 

نسخت من كتات ابن الطحان قال الهيثم بن عدي أخبرنا حماد الراوية قال 

أنشدت أبا عطاء السندي في أثناء حديث هذا البيت 

( إذا كنت في حاجة مرسلاً ... فأزسيل حكيماً ولا تُوصه ) 

فقال أبو عطاء بئسٍ ما قال فقلت كيف تقول أنت قال أقول 

( إذا أرسلت في أمررسولا ... فأفهمه وأرسيله أدييا ). 

( وان ضيعت ذاك فلا تلّمه ... على أن لم يكن عَلِم الغيوبا ) 

شعره في مدح سا نلزو ريرم 

اي م ل ا 

) أعوزتني الرواةٌ يابن سليم . .. وأبي أن يقيم شيعري لساني ) 

( وغلا بالذي أجمجم صدري . :.. وشكاني من .عجمتي شيطاني ) 

( وعدئتي العيون أن كان لوني ... حالكا مُظلماً من الألوان ) 

( وضربت الأمور ظَوِراً لبطن ... كيف أحتاك حيلة لبياني ) 

( ( فتمنيت أنني كنت بالشعر . .. فضيحا ويان بعض بناني 

( ثم أصبحت قد أنخت ركابي . .. عند رحب بالفِناء والأعطان ) 

( فإلى من سيواك يابن سليم . .. أشتكي كرتي وماقد عناني ) 

( فاذْفني ما يضيق عنه ذراعي ... بفصيح مِن صالحي العلمان ) 

( يفهم الناس ما أقول من إلشعر ... فإنْ البيان قد أعياني ) 

( ثم خذني بالشكر يابن سليم ... حيث كانت داري من البلدان ) 

فأمر له بوصيف فصيح كان حسن الإنشاد فقال أَبَوَ غطاء أيضا 

( فأقبلوا نحوي معا بالقنا . .. وكلهم يسأل ما شإني ) 

نان معليم أت لي عصمة : ميمه ار 

( فقد رماني الذهر عن فقره . .. بسهم فقر غير لغبان ) 

( صاد فؤَادي يعدما قد سلا . . فصرت كالمقتيل إلعاني ) 

ا ا اك لي 

كان يرف تدعا ودع .. وصار يبغي بغية الزاني ) 

( يتركدي أصحوكة تعدفا» ,هرب في د وأعلات ) 

فأمر له بجارية قنيهارية فارهة فقال ‏ , 

( أحصنني الله بكفي فتى . .. مهذب مِن سر قَحطان ) 

( من حمير أهل السدى والندى . .. وقعصمة الخائف والجاني ) 

( يا خيّر خلق الله أنت الذي ... أيأست مِنَ فسقِي شيطاني ) 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه قال 

كنت جالسا مع سليمان بن مجالد وعنده أبو عطاء السندي إذ قام راوية أبي عظاء يتشد سليمان مديحا لأبي عطاء وأبو 
عطاء جالس لا يتكلم إذ قال الراوية في إنشاده 

( فما فضلت يمينك من يمين ... ولا فضلّت شمالّك عن شمال ) 0 
هكذا بالرفع فغضب أبو عطاء وقال ويلك فما مدهته إذا إنما هزوته يريد فما مدحته إنما هجوته ثم أثشده أبو عطاء 
( فما فدلت يمينك من يمين ... ولا فذلت شمالك عن شمال ) 

فكدت أضحك ولم أجسر لأني رأَيتَ القوم جميعا بهم مثل ما بي وهم لا يضحكون خوفا منه 

حدثنا وكيع قال أخبرنا أحمد بن زهير قال حدثنا سليمان بن منصور قال حدثني صالح بن سليمان قال 

أبو عطاء السندي على نصر بن سيار فأنشده 

( قالت تريكة بِيْتِي وهي عاتبة ... إن المقام على الإفْلاس تعذيب ) 

( ما بال هم دخيل بات محتضراً ... رأس الفؤاد فنوم العين توحيب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1508 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إني دعاني إليك الخَيّرٌ مِنْ بلدي ... والخير عند ذوي الأحساب د 

فأمر له بأريعين ألف درهم 

صالخ .بن سليمان قال دخل إلي أبي ا السندي ضيف فأتاه بطعام فأكل وأتاه 00 3 0 فنظر 0 
إلي الرجحل يلاحظ جاريته فأنشأ يقول, 

( كل هنيئآً وما شربت مريئاً . .. ثم قم صاغرا وأنت ذميم ) 

('لا أحب النديم يومض بالطّرف ... إذا ما خلا لعرس التديم ) 

صوت 

( تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملة حَلْحَالاً يجول ولا قلبا ) 

( أحب بني العوام طرآ لحبها ... ومن أجلها أحبيت أخوالها كَلْبا) 

(لكان تسيل١8‏ نس لم وإن تتنصري ... تخط رجال بين أعينهم صَلْبا ) 

عر 9008 ال85/الالإشعر لخالد بن يزيد بن معاوية يقوله في زوحجته رملة بنت الزبير والغناء ليحيى المكي ثاني ثقيل أول 
بالوسطئ من رواية ابنه وأبي العبيس وفيه لعبيد الله بن أبي غسان رمل وفيه لسعيد بن جابر خفيف رمل بالبنصر عن 


حبش 

ذكر خالد##مملقيداشارهما وأنسابهما 

خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان من رحجالات قريش سخاء 

وعارضة وفصاحة.وكان قد شغل نفسه بطلب الكيمياء فأفنى بذلك عمره وأسقط نفسه وأم خالد بن يزيد أم هاشم بنت 

هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف 

كان خالد بن يزيد بن معاوية يوصف بالعلم ويقول الشعر وزعموا أنه هو الذي وضع خبر السفياني وكبره وأراد أن يكون 

للناس فيه طمع حين غلبه مزوان بن الحكم على الملك وتزوج أمه أم هاشم وهذا وهم من مصعب فإن السفياني قد 

رواهة غير واحد وتتابعت فيه رواية الخاصة والعامة وذكر خبر 

أمره أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام وغيره من أهل البيت صلوات الله عليهم 

حدثني أبو عبد الله الصيرفي قال جدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال حدثنا الحسن بن صالح عن أبي الأسود قال 

حدثنا صالح بن أبي الأسود يعني أباه عن عيد الجبار بن العباس الهمداني عن عمار الدهني قال 

قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام كم تعدون بقاء السفياني فيكم قلت حمل امرأة تسعة أشهر قال ما أعلمكم 

يا أهل الكوفة 

حدثني أبو عبد الله قال حدثنا محمد بن علي قال حدثنا الحسن بن صالح قال حدثنا منصور بن الأسود قال 

أتيت جابرا الجعفي أنا والأسود أخي فقلنا له إنا قوم نضرب في هذه التجارات وقد بلغنا أن الرايات قد قطع بها الفرات 

فماذا تشير علينا وماذا تأمرنا قال اذهبوا حيث شئتم من أرض الله تعالى حتى إذا خرج السفياني فأقبلوا عودكم على 

بدئكم 

ا ل ا 

( وما نحن يومن استعبرت أمّ خالج . .. بمرضى ذوَي داءٍ ولا بصحاح ) 

ولعامقول وقد قدمرفن العدينة وقد تزوع أ م مسكين بنت عمر بن عاضم 

ابن عمرربن الخطاب فحملت إليه بالشام فأعجب 9189819[ ( جل #9 حل عليها وهي تبكي فقال 

( مالك أمض خالد تبكين . . هن قدر حل يكم نَضجين ). 

ولد مان اللي لين 2 الطراره وم بيو 

98 .. في منزل كنت به تكونين ١.)‏ 

عند عنمان بن عيد اله بن حكيدر بن حزام بن خويلد ين أسد ب#هوميدرت فولدت له عبد الله بن عثمان وهو زوج سكينة 
بنت الحسين بن علي عليهما السلام 

معاتبة الحجاج له 

قال الزبير فحدئني رجل عن عمر بن عبد العزيز وأخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال 

لما قتل ابن الزبير حج خالد بن يزيد بن معاوية فخطب رملة بنت الزيير بن العؤام فأرسل إليه الحجاج حاجبه عبيد الله بن 

موهب وقال له ما كنت أراك تخطب إلى آل الزبير حتى تشاورني وكيف خظبت إلى قوم ليسوا لك بأكفاء وكذلك قال جدك 

معاوية وهم الذين قارعوا أباك على الخلافة ورموه بكل قبيحة وشهدوا عليه وعلى جدك بالضلالة 

فنظر إليه خالد طويلا ثم قال له لولا أنك رسول والرسول لا يعاقب. 

لقطعتك إريا إربا ثم طرحتك على باب صاحبك قل له ما كنت أرى أن الأمور بلغت بك إلى أن أشاورك في خطبة النساء 

وأما قولك لي قارعوا أباك وشهدوا عليه بكل قببح فإنها قريش يقارع بعضها بعضا فإذا أقرنالله عز وجل الحق قراره كان 

تقاطعهم وتراحمهم على قدر احلامهم وفضلهم 

وأما قولك إنهم ليسوا بأكفاء فقاتلك الله يا حجاج ما أقل علمك بأنساب قريش أيكون العوام كفؤا لعبد المطلب بن هاشم 

بتزوجه صفية وبتزوج رسول الله خديجة بنت خويلد ولا تراهم أهلا لأبي سفيان فرجع الحاجب إليه فأغلمه 

شعره في رملة 

0 لس لبد الي في كل لل‎ ١ 

( أَحِنْ إلى بنت الزبير وقد علت ... بنا العيس خرقاً من تهامة أو نقبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1509 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


( إذا نزلت أرضا تحبّب أهلها ... إلينا وإن' كانت منازلها خزيا ) 

(.وإن نزلت ماء وإن كان قَبْلّها ... مليحاً وحذنا ماءه بارداعذيا)_ 

([] تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملّة خلخالا يجول ولا قُلَبَا 

( أقلوا علي اللوم فيها فإنني ... تخيرتها منهم زبيرية قَلَبا ) 

( أحبٌ بني العوام طرآ لحبها ... ومن حبها أحببت أخوالها كلبا ) 

قال أو زيد وزادوا في الأبيات 0 

(فإن تسلمي تسسلم وإن تتنصّري ... تخط رجال بين أعينهم ضلْبا ) 

فقال له عد الملك تنصرت يا خالد قال وما ذاك فأنشده هذا البيت فقال له خالد على من قاله ومن نحلنيه لعنة الله 
قدم الحجاج على عبد الملك فمر بخالد بن يزيد بن معاوية ومعه بعض أهل الشام فقال الشامي لخالد من هذا فقال خالد 
كالمستهزك هذا عمرو بن العاص فعدل إليه الحجاج فقال إني واللّه ما أنا بعمرو بن العاصي ولا ولدت عمرا ولا ولدني 
ولكني ابن الغظاريق من ثقيف والعقائل من قريش ولقد ضربت بسيفي هذا أكثر من مائة ألف كلهم يشهد أنك وأباك من 
أهل النار ثم لم أجد لذلك عندك أجرا ولا شكرا وانصرف عنه وهو يقول عمرو بن العاصي عمرو بن العاصيٍ 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال حدثنا عبد الله بن مسلم 
القرشي عن مطر مولى يزيد بن عبد الملك 

أن محمد بن عمرو بن سعيد بن العاصي قدم الشام غازيا فأتى عمته أمية بنت سعيد وهي عند خالد بن يزيد بن معاوية 
فدخل خالد فرآه فقال ما يقدم علينا أحد من أهل الحجاز إلا اختار المقام عندنا على المدينة فظن محمد أنه يعرض به 
فقال له وما يمنعهم من ذلك وقد قدم قوم من أهل المدينة على النواضح فنكحوا أمك وسلبوك ملكك وفرغوك لطلب 
الحديث وقراءة الكتب وعمل الكيميا الذي لا تقدر عليه انتهى 

أمه تقتل زوجها مروان بن الحكم 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخراز عن المدائني عن أبي أيوب القرشي عن يزيد بن حصين بن نمير 
أن مروان بن الحكم تزوج أم خالد:بَنَ'تَرَيد بن معاوية فناظر خالدا يوما وأراد أن يضع منه في شيء جرى بينهما فقال له 
يابن الرطبة فقال له خالد إنك لأمي مختبر وأنت بهذا أعلم ثم أتى أمه فأخبرها وقال أنت صنعت بي هذا فقالت له دعه 
فإنه لا يقولها لك بعد اليوم 

فدخل مروان عليهما فقال لها هل أخبزك خالد بشيء فقالت يا أمير المؤمنين خالد أشد تعظيما لك من أن يذكر لي خبرا 
جرى بينك وبينه 

فلما أمسى وضعت مرفقة على وجهه.وقعدت عليها.وهي وجواريها حتى مات 

وأراد عبد الملك قتلها وبلغها ذلك فقالت أما إنه اشد عليك أن يعلم الناس أن أباك قتلته امرأة فكف عنها 

أخبرني محمد قال حدثتي الخراز عن المدائتي قال وأخبرني الطوسي عن الزبير عن المدائني عن جويرية قال 

نشزت سكينة بنت الحسين بن علي عليهِما السلا م على زوجها عبد الله ابن عثمان - وأمه رملة بنت الزبير - فدخلت 
رملة على عبد الملك بن مروان وهو عند خالي«##تري م معاوية فقالت يا أمير المؤمنين لولا أن يبتز أمرنا ما كانت لنا 
رغبة فيمن لا يرغب فينا سكينة بنت الحس هر عليه السللام قد نشزت على ابني قال يا رملة إنها سكينة قالت وإن كانت 
سكينة فوالله لقد ولدنا خيرهم ونكحنا خيرهم وأنكحنا خيرهم تعني بمن ولدوا فاطمة بنت رسول الله ومن نكحوا صفية 
بنت عبد المطلب:ومن أنكحوا النبي 

فقال يا رملة غرني منك عروة بن الزبير فقالت ما خيك ولكن للح الييؤؤنك قتلت أخي مصعبا فلم يأمني عليك 

فقال فيها 

( جاءت بها ذهم البغال وشهبها . .. مقنعة في جوف حِدَجٍ مخدّر) 

( مقابلةً بين النبي محمد . .. وبين علي والحواري وجعفر ) 

( منافِيّة جادت بخالص ودها ... لعبد منافي أغر مشهر ) 

قال مصعب ومن الناس من تنكر ترويجة إياها 

ومما يثبته قول شديد بن شداد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهيب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن 
لؤي لعبد الملك بن مروانٍ هذا يعيره بخالدٍ في تزويجه بنت الزبير وبنت عبد الله بن جعفر قال 

( لا تسجوي الحيلان حبل تابست ون قواة وخبل قد هر شديد ) 

( عليك أمير المؤمنين بخالد ... ففي خالد عما تريد صدود ) 

( إذا ما نظرنا في مناكج خالد بى, عرفنا الذي يهوى وحيث يريد ) 

خالد يشكو الوليد إلى أبيه عبد الملك 

أخبرنا الطوسي قال حدثنا الزبير قال حدثني مصعب بن عثمان قال دخل عبد الله بن بزيد بن معاوية على أخيه خالد فقال 
لقد هممت اليوم بقتل الوليد بن عبد الملك فقال له خالد بنس ما هممت به في ابن أمير المؤمنين وولي عهد 
المسلمين قال إنه لقي خيلي فنفرها وتلاعب بها فقال له خالد أنا أكفيكه إن شاء الله قدخلٌ خالد على عبد الملك 
وعنده الوليد فقال له يا أمير المؤمنين إن ولي عهد المسلمين الوليد ابن أمير المؤمنين لق خُيل ابن عمه عبد الله بن 
يزيد فنفرها وتلعب بها فشق ذلك على عبد الله فنكس عبد الملك رأسه وقرع الأرض بق#ك في يده ثم رفع رأسه إليه 
فقال ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) فقال له.خالد ( وإذا أردنا أن نهلك قرية 
أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) فقال له عبد الملك أتكلمني فيه وقد دخل علي لا يقيم 
لسانه لحنا فقال له خالد يا أمير المؤمنين أفعلى الوليد تعول في اللحن فقال 

عبد الملك إن يكن الوليد لحانا فأخوه سليمان قال خالد وإن يكن عبد اللّه لحانا فأخوه خالد قال الوليد لخالد أتكلمني 
ولست في عير ولا نفير قال ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول هذا أنا واللّه ابن العير والنفير سيد الغير جدي أبو سفيان 
وسيد النفير جدي عتبة بن ربيعة ولكن لو قلت حبيلات - يعني حبلة العنب - وغنيمات والطائف لقلنا صدقت ورحم الله 
عثمان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1510 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


هذا آخر الحديث قال مؤلف هذا الكتاب يعيره بأم مروان وأنها من الطائف ويعيره بالحكم وأن رسول الله طردة إلى الطائف 
وترحم على عثمان لرده إياه 

ضعف معاوية بن مروان :1 

حدثتي محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن إسحاق بن أيوب 

أن معاوية بن مروان كان ضعيفا فقال له خالد بن يزيد يا أبا المغيرة ما الذي هونك على أخيك فلا يوليك ولاية قال لو أردت 
لفعل قاك كلا قال بلى والله قال فسله أن يوليك بيت لهيا قال نعم 

فغدا على عبد الملك فقال له معاوية يا أمير المؤمنين أللست أخاك قال بلى والله إنك لأخي وشقيقي قال فولني بيت 
لهيا قال متى عهدك 

بخالد قال عشية أمس قال إياك أن تكلمه 

ودخل خالد فقال له كيف أصبحت يا أبا المغيرة قال قد نهانا هذا عن كلامك فغلب على عبد الملك الضحك فقام وتفرق 
النا 


قال وأفلت لمعاوية نهذا باز فصاح أغلقوا أبواب المدينة لا يخرج قال وقال له رجحل أنت الشريف ابن أمير المؤمنين وأخو أمير 
المؤمنين وابن عم أمير المؤمنين عثمان وأمك عائشة بنت معاوية قال فأنا إذا مردد في بن اللخناء تردادٍ ‏ 

كلبا أخوال أبيه يزيد وأخوال زوجته فقال شاعر قيس 

( يا خالد بن أبي سفيان قد فَرحت ... منا القلوب وضاق السَهل والجبّل ) 

( أأنت تمر كلياً أن تقاّكنا . .. جهلآ وتمنعهم منا إذا قتلوا )) 

( ها إن ذا لا بُقِرٌ الطير ستاكنة :.. ولا تبرّك مِن نكرائه الإبلُ ) 

صوت 

( خمّس دَسَسن إليّ في لطف .:: حور العيون نواعم زُهرٌ ) 

( فطرقتهن مع الجري وقد ..: نام الرقيب وحلق النسر ) 

عروضه من الكامل الشعر للأحوض والغناء لمعبد رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق 

خبر للأحوص 

أخبرني حرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن قال حدثني إسماعيل بن 
محمد المخزومي قال. 

اجتمع نسوة عند امرأة من أهل المدينة فقلن أرسلي إلي الأحوص فإنا نحب أن نتحدث معه ونسمع من شعره فقالت 
لهن إذا لا يزيدكن على أن يخرج إذا عرفكن فيشهركن وينظم الشعر فيكن فلم يزلن بها حتى أرسلت إليه رسولا يذكر له 
أمرهن ولا يسميهن ويقول له ان ياتيهن مخمر الراس ففعل وتحدث معهن وانشدهن فلما اراد الخروج وضع يده في تور 
بين أيديهن في خلوق فغطى رأسه وخرج ووضع يده على الباب ثم تفقد الموضع الذي كان فيه فغدا إليه وطاف حتى 

وجد أثريده في الباب فقال 

( خمس دسسن إلي في لطف ... حور العيوث نواعم زَهرٌ ) 

( فطرقتهن مع الجري وقد . .. نام الرقبية وحلق النسر ) 

(( مستبطناً للحي إذ قرعوا . .. عضباً يلوح بمتنه 

( فعكفن ليلتهن ناعمة . ام و 

( بأشم معسول فكاهته . .. غضُ الشباب رداؤه غمر ) 

( رز بعيد الصوت مشتهر ... حيبت له جوب الرحى عمّرو ) 

( قامت تخاصره لكِلَّيها ... تمشي توح غادة بكر ). 

( فتنازعا من دون نسوتها ... كلما يسرٌ كأنه سيحر ) 

( كل يري أن الشباب له ... في كل غاية صبوة عد ) 

( سيفاتة أمِرٌ الشباب بها ... رقراقة لم يبلها الدّهِرٌ ) 

( حتى إذا أبدى هواة لها ... ويذا هواها ماله سيتر) 

( سفرت وما سفرت لمعرفة . .. وجها أغر كأنه البدر ) 

قال إسماعيل بن محمد فخرجت وأنا شاب ومعي شباب نريد مسجد رسول الله فذكرنا حديث الأحوص وشعره وقدامنا 
عجوز عليها بقايا من الجمال فلما بلغنا المسجد وقفت علينا والتفتت إلينا وقالت يا فتيان أنا والله إحدى الخمس كذب 
ورب هذا القبر والمنبر ما خلت معه واحدة منا ولا راجعته دوت نسوتها كلاما 

قال الزبير وحدثني غير إبراهيم بن عبد الرحمن 

أن نسوة من اهل المدينة نذرن مشيا إلى قباء وصلاة فيه فخرجن ليلا 1 

فطال عليهن الليل فنمن فجاءهن الأحوص متكئا على عرجون ابن طاب فتخدث معهن حتى أصبح ثم انصرف وانصرفن 

فقال قصيدته 

( خمس دسسن إلي في لطفي . .. حور العيون نواعم زَهْر ) 

صدرت إلى العقيق فخلا لي الطريق فأنشدت أبيات الأحوص هذه وعجوز سوداء قاعدة ناخية تسمع ما أقول ولا أشعر بها 
فقالت كذب والله يا سيدي إن سيفه ليلتئذ لعرجون ابن طاب يتخصر به وإني لرسولهن إليه 

قال الزيير وحدثدي عمي عن أبيه عن الزيير بن حبيب قال كنت أنشد قول الأحوص 

قال فإذا نسوة فيهن عجوز سوداء فأقبلن على العجوز فقلن لها لمن هذا الشعر قالت للأحوض فقلت ‏ لالأحوص لعمري 
فقالت لهن أنا والله الجري خرج نسوة يصلين في مسجد قباء ثم تحدثئن في رحبة المسجد في ليلة مقمرة فقلن لو كان 
عندنا الأحوص فخرجت حتى أتيتهن به وهو متخصر 3 

بعرجون ابن طاب فتحدث معهن حتى دنا الصبح فقلن له لا تذكر خبرنا ولا تذكر إلا خيرا قال قد:فعلت وأنشدهن تلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1511 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الساعة من الليلة تلك الأبيات ثم استمرت بأفواه الناس تغنى 
.. خمس دسسن إلي في لطفي ) 
الابيات كلها والله ما قامت معه امرأة ولا كان بينه وبين واحدة منهن سر 
صوت 
( يابنة الجودي قليِي كئيب . .. مستهام عندها ما ينيب ) 
( ولقد قالوا فقلت دعوها . .. إن من تنهون عنه حبيب ) 
(«90 أبلى عظامي وجسمي . .. حبّها والجبٌ شيء عجيب ) 
كر دوا مل الشعر لعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه والغناء لمعبد ثقيل أول بالسبابة في مجرى 
البنصر عن إسحاق وفيه لمالك خفيف ثقيل أول بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه رمل بالسبابة في مجرى 
الوسطى لم ينسبه إسحاق إلى أحد وذكر أحمد بن يحيى المكي أنه لأبيه يحيى والله أعلم 
ذكو عبد الرمن بن أبي بكر وخبره وقصة بنت الجودي 
عبد الرحمن بن أبي. بكر واسم أبي بكر رضي الله عنه عبدالله - وكان اسمه في الجاهلية عتيقا فسماه رسول الله عبد 
الله - بن غثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر 
بن كنانة بن خزيمة.بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار 
وكان اسم عبد الرحمن عبد العزى فسماه رسول الله عبد الرحمن 
وأمه وأم عائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم 
بن مالك بن كنانة بن خزيمة 
هذا قول الزبير وعمه 
وحكى إبراهيم بن مؤسى أنها بنت عويّمر بن عتاب بن دهمان بن الحارث ابن غنم 
صحبته بال: 
لي اا ل ل 
نة 
ولعبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه صحبة بالنبي ولم يهاجر مع 
أبيه صغرا عن ذلك فبقي بمكانه ثم خرج قبل الفتح مع فتية من قريش وقيل بل كان إسلامه في يوم الفتح وإسلام 
معاوية بن أبي سفيان في ا واحد غير مدفوع إنتهى ‏ 
الوجب عار مسري وو الب مو لاس اح ويا جح ا سوم كن 
معاوية كان معهم 
قال الزبير وحدثتني عمي مصعب قال 
وقف محكم اليمامة على ثلمة فحماها قلم يجز عليه أحد فرماه عبد الرحمن بن أبي بكر فقتله وكان أحد الرماة فدخل 
المسلمون من تلك الثلمة وهو المخاطب لمرؤان يوم دعا إلى بيعة يزيد والقائل إنما تريدون أن تجعلوها كسروية أو 
شرقلية كلما هلك كسرت او فقل قلك كنرك اد هرد إقال مرؤات ايها الناش هذا الدى قال لوالذيه ف لكما هد اضف 
أن اخرج وقد خلت القرون من قبلي فصاحت به عائشة | لعبد الرحمن تقول هذا كذبت والله ما هو به ولو شئت أن أسمي 
من أنزلت فيه لسميته ولكن أشهد أن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله 
حدثنا بذلك أحمد بن الجعد قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني أبي قال حدثنا وهب بن جرير عن جويرية بن أسماء وفي 
غير رواية أن عائشة قالت له يا مروان أفينا تتأول القرآن والينا تسنوق اللعن واللّه لأقومن يوم 
الجمعة بك مقاما تود أني لم أقمه فأرسل إليها بعد ذلك وترضاها واستقفاها وحلف ألا يصلي بالناس أو تؤمنه ففعلت 
هيامه بليلى بنت الجودي وشعرة فيها 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا عبد العزيز بن عمران 
عن عبد الله بن إبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وأخبرتي الطوسي قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد 
بن الضحاك عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشْامين عروة عن أبيه قال 
( تزكرت ليلى والسماوة ذونها . .. وما لابنة الجودي ليلى وما لِيا ) 
( وأنى تعاطي قلبه حارئية . تح نيضرت او تحل السوليا) 
ر دكيف تلاقيها بلجي فاعلها : .. إذا الناس حجوا قابلاً أن تلاقيا ) 
قال أبو زيد وقال فيها 
( ( يابنة الجودي قَلِيي كئيب . .. مستهام عندها ما ينيب 
( جاورت أخوالها حي عك . لعل فن قؤادق تضب ) 
وقد ذكرنا باقي الأبيات فيما تقدم 
قال الزبير في خبره 
وكان قدم في تجارة فرآها هناك على طنفسة حولها ولائد فأعجبته 
وقال أبو زيد في خبره فقال له عمر ما لك ولهايا عبد الرحمن فقال والله ما رأيتها قط إلا.ليلة في بيت المقدس في جوار 
ونساء يتهادين فإذا عثرت إحداهن قالت بابنة الجودي فإذا حلفت إحداهن حلفت بابنة الجودي 
فكتب عمر إلى صاحب الثغر الذي هي به إذا فتح الله عليكم دمشق فقد غنمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت 
الجودي فلما فتح الله عليهم غنموه إياها 
قالت عائشة فكنت أكلمه فيما يصنع بها فيقول يا أخيه دعيني فوالله لكأني أرشف من ثناياها حب الرفان ثم ملها وهانت 
عليه فكنت اكلمه فيما يسيء إليها كما كنت اكلمه في الإحسان إليها فكان إحسانه ان ردها إلى اهلها 
قال الشيخ في خبره ا 1 ! ١‏ 
فقالت له عائشة يا عبد الرحمن لقد احببت ليلى فافرطت وابغضت ليلى فافرطت فإما ان تنصفها وإما ان تجهزها إلى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1512 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أهلها فجهزها إلى أهلها 

قال الزبير وحدثني عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام بن عروة عن أبيه 

أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن ابي بكر بنت الجودي حين فتح دمشق وكانت بنت ملك دمشق 

أخبرتي أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الصلت بن مسعود قال حدثنا محمد بن شيرويه 
عن سليمان بن صالح قال قرأت على عبد الله بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عبد 

بها عبد الرحمن بن أبي بكر وكان قد رآها فيما تقدم بالشام فلما فتح الله عز وجل ع ا ل 
فقال. المستلمون لأبي بكر يا خليفة رسول الله أعط هذه الجارية عبد الرحمن فقد سلمناها له قال أبو بكر أكلكم على هذا 
قالوا نعم فأعطاه وكان لها بساط في بلدها لا تذهب إلى الكنيف ولا إلى الحاجة إلا بسط لها ورمي بين يديها برمانتين 
من ذهب تتلهى بهما في طريقها فكان عبد الرحمن إذا خرج من عندها ثم رجع إليها رأى في عينيها أثر البكاء فيقول ما 
يبكيك اختازي خصالا أيها شئت فعلت بك إما أن أعتقك وأنكحك فتقول لا أشتهيه وإن شئت رددتك على قومك قالت ولا 
أريد وإن أحببت رددّتك علي المسلمين قالت لا اريد قال فأخبريني ما يبكيك قالت أبكي الملك من يوم البفس 

أخبرني أخمد قال حدثني أبو زيد قال حدثني هارون بن إبراهيم بن معروف قال حدثني حمزة بن ربيعة عن العلاء بن 
هاروت كج عبد الى © عونت من يحبى بن يحيى العساني . 

أخبرني أح082 حدثنا عمر قال ١‏ 80 

كتب إلي محمديين زياد بن عبيد الله يذكر أن عبد الرحمن قال فيها 

( فإمًا تُصيحي بعد اقتراث ... بسَلع أو ثنيّات الوداع  )‏ ير 

( فلم ألفظك مِن شبع ولكن ... لأقضي حاجة النفس الشعاع ) 

( كأن جوانح الأضلاع مني ... بعيّد النوم مبطتة اليّرَاع ) 

موته ورثاء عائشة له 

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا عبد الله بن لاحق عن 
أبي مليكة قال ١‏ ا : 

مات عبد الرحمن بن أبي ب /ارضي الله كله بالحبشي جبل من مكة على أميال فحمل فدفن بمكة فقدمت عائشة 
فوقفت على قبره ثم قالت 

( وكُنا كتزماني جذيمة حقبة . .. من الذهر حتى قيل لن يتصدّعا ) 

( فلما تفرَقّنا كآني ومالك ... لول اجتماع لم نيت ليلة معا ) 

اما والله لوحصرناك لضاف حت الا نسي اد 


ا إن المال غاد ورائخ ... ويبقي من المال الأحاديث والذّكْرٌ ) 
( وقد عِلِم الأقوام لو أن حاتم . .. أراد تراء الماك أمسى له وفر ) 
( أماوي إن يصيح صداي يقفرة . .. مِنَ الأرض لا ماء لدي ولا حمر ) 
( ترى أن ما أنفقت لم يك ضائري ... وأن يدي مما بخلث به صفرٌ) 
عروضه من الطويل 
الثراء الكثرة في المال وفي عدد القوم أيضا والوفر الغنى ووفور المال.والصدى ها هنا كان أهل الجاهلية يذكرون أن طائرا 
يخرج من جسم الإنسان أو من رأسه فإذا قتل أقبل يصوت على.قبره حتى يدرك بثأره والصفر الخالي والصدى العطش 
والصدى ما يجيب إذا صوت في المكان الخالي وصدأ الحديد مهموز 
الشعر لحاتم الطائي والغناء لإسحاق رمل بالسبابة في مجرى البتصر وذكر الهشامي أن فيه ثقيلا أول ولمالك خفيفا 
وذكر حبش أن فيه لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى وذكر عمرو بن بانة أن فيه لابن جامع خفيف رمل بالوسطى 
أخبا رحاتم ونسبه 
ال و 1 لاسي اه ميف عراسي عت كرا اح جل موري سو يما 
جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء 0 
وقال يعقوب بن السكيت إنما سمي هزومة لأنه شج أو شج وإنما سمي طيئء طيئا - واسمه جلهمة - لأنه أول من 
طوى المناهل وهو ابن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان ويكنى حاتم أبااشفانة وأبا عدي كني بذلك بابنته 
سفانة وهي أكبر ولده وبابنه عدي بن حاتم وقد أدركت سفانة وعدي الإسلام فأسلما وأتى بسفانة النبي في أسرى 
طبىء فمن عليها ' '٠‏ 
ووجدته «خشام الكوفي 
في بعض نسخ الكوفيين عن سليمان بن الربيع - أتم من هذا فنسخته وجمعتوما قال خدثنا عبد الحميد بن صالح 
الموصلي البرجحمي قال حدثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني عن أبيه عر كل بن زيا#النخعي عن علي عليه 
السلام قال 
يا سبحان الله ما أزهد كثيرا من الناس في الخير عجبت لرجل يجيئه أخوه في حاجة.فلا يرئ تفسه للخير أهلا فلو كنا لا 
نرجو جنة ولا نخاف نارا ولا ننتظر ثوابا ولا نخشى عقابا لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق فإنها تدك على سبيل 
النجاة 
فقام رجحل فقال فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين أسمعته من رسول الله قال نعم وما هؤ خير منه لما .أتينا بسبايا طيىء 
كانت في النساء جارية حماء حوراء العينين لعساء لمياء عيطاء شماء الأنف معتدلة القامة درماء الكغبين خدلجة الساقين 
لفاء الفخذين خميصة الخصر ضامرة الكشحين مصقولة المتنين 

فلما رأيتها أعجبت بها فقلت لأطلبنها إلى رسول الله ليجعلها من فيئي فلما تكلمت أنسيت جمالها لما سمعت من 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فصاحتها فقالت 00 ش ش 
يا محمد هلك الوالد وغاب الوافد فإن رأيت أن تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي كان أبي 
يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب 
حاجّة قط أنا بنت حاتم طيىء 

فقال لها رسول الله يا جارية هذه صفة المؤمن لو كان أبوك إسلاميا لترحمنا عليه خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم 
الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق 

وأ م حاتم عتبة بنت عفيف بن عمرو بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم وكانت في الجود بمنزلة حاتم لا تدخر شيئا ولا 
يسألها أحَد شيئا فتمنعه 

ستخاء أم حاتم 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا الحرمازي عن العباس ابن هشام عن أبيه قال 

كانت عتبة بنت عفيف وهي أم حاتم ذات يسار وكانت من اسخى الناس واقراهم للضيف وكانت لا تليق شيئا تملكه فلما 
رأى إخوتها إتلافها جروا عليها ومنعوها مالها فمكثت دهرا لا يدفع إليها شيءٍ منه حتى إذا ظنوا أنها قد وجدت ألم ذلك 
أعطوها صرمة من إبلها فجاءتها امرأة من هوازن كانت تأتيها في كل سنة تسألها فقالت لها دونك هذه الصرمة فخذيها 
فوالله لقد عضني من الجوع ما لا أمنع معه سبائلا أبدا ث مأنشأت تقول 

( ( إعدر #فقيمت«ني الجوع عصّة . .. فاليّت ألا أمتع الذهرٍ جائعا 

( فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني . .. فإن أنْت لم تفعل فعض الأصايعًا ) 

( فماذا عساك م أن تقولُوا لأختكم ... سيوى عذَلِكم أو عذل من كان مانعا ) 

( وماذا تروت اليوم إلا طبيعة ... فكيف بتركي يابن أم الطّبائعا ) 

قال ابن الكلبي وحدثتي أبو مسوين ق4ه 

كانت سفانة بنت حاتم من أجود نساء العرب وكان أبوها يعطيها الصرمة بعد الصرمة من إبله فتنهبها وتعطيها الناس فقال 
لها حاتم يا بنية إن القزينين إذا اجتمعا في المال أتلفاه فإما أن أعطي وتمسكي أو أمسك وتعطي فإنه لا يبقى على 
أخبار في كرم حاتم 

قال ابن الأعرابي 

كان حاتم من شعراء العرب وكان جوادا يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله وكان مظفرا إذا 
قاتل غلب وإذا غنم أنهب وإذا سئل وهب وإذا ضرب بالقداح فاز وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق وكان يقسم بالله ألا يقتل 
واحد أمه 

وكان إذا أهل الشهر الأصم الذي كاتت مضر تعظمة في الجاهلية ينحر في كل يوم عشرا من الإبل فأطعم الناس 
واجتمعوا إليه فكان ممن يأتيه من الشعراء الخطيئة وبشر بن أبي خازم 

فذكروا أن أم حاتم أوتيت وهي حبلى في المنام فقيل لها أغلام سمح يقال له حاتم أحب إليك أم عشرة غلمة كالناس 
ليوث ساعة البأس ليسوا بأوغال ولا أنكاس فقالت بل حاتم فولدت حاتما 

فلما ترعرع جعل يخرج طعامه فإن وحد من يأكله معه أكل وإن لم يجد طرحه فلما رأى أبوه أنه يهلك طعامه قال له الحق 
بالإبل فخرج إليها ووهب له جارية وفرسا وفلوها فلما أتى الإبل طفق يبغي الناس فلا يجدهم ويأتي الطريق فلا يجد 
عليه أحدا فبينا هو كذلك إذ بصر يركب على الطريّق فأتاهم فقالوا يا فتى هل من قرى فقال تسألوني عن القرى وقد 
ترون الإبل وكان الذين بصر بهم عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني وكانوا يريدون النعمان فنحر لهم 
ثلاثة من الإبل فقال عبيد إنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا ببكرة إذا كنت لا بد متكلفا لنا شيئا فقال حاتم قد عرفت 
ولكني رأيت وجوها مختلفة وألوانا متفرقة فظننت أن البلدان غير واحدة فأزدت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى إذا أتى , 
قومه فقالوا فيه أشعارا امتدحوة بها وذكروا فضله فقال خاتم أردت 0 أحسن إليكم فكان لكم الفضل علي وأنا أعاهد الله 
أن أضرب عراقيب إبلي عن آخرها أو تقدموا إليها فتقتسموها ففعلوا فأصاب الرجل تسعة وتسعين بعيرا ومضوا على 
سفرهم إلى النعمان 

وإن أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له أين الإبل فقال يا أنت:ظوقتك بها طوق الحمامة مجد الدهر وكرما لا يزال الرجل 
يحمل بيت شعر أثني به علينا عوضا من إبلك 0 ' 0" 

فلما سمع أبوه ذلك قال أبإبلي فعلت ذلك قال نعم قال والله لا أساكنك أبدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته 
وفرسه وفلوها فقالٍ يذكر تحول أبيه عنه 

( وإني لعف الققّر مشترك الغتى ... وتارك شكل لا يوافقه شكلي ) 

( وشكلي شكل لا يقوم لمثله ... من الناس إلآ كل ذي نيقة مثلي ) 

( واجعل مالي دون عرضي جنة . .. لنفسي وأستغني بما كان مِنْ فضلي ) 

( وما ضرني أن سار سعد بأهله ... وأَفْرَدَدي في الدار لَيسَ معي أهلي ) 

ر سكفي ادناتي الفجد سعد ين شرع ., .. وأحمل عنكم كل ما ضاع من ثقل ) 

( ولي مع بَذْلِ المال في المجد صولَةٌ ... إذا الحرب أبدت عن نواجذها العصل ) 

وهذا شعر يدل على أن جده صاحب هذه القصة معه لا أنها قصة أبيه وهكذا ذكر يعقوب بن السكيت ووصف أن أبا حاتم 
هلك وحاتم صغير فكان في حجر جده سعد بن الحشرج فلما فتح يده بالعطاء وأنهب مالة ضيق عليه جده ورحل عنه 
بأهله وخلفه في دار فقال يعقوب خاصة 

فبينا حاتم يوما بعد أن أنهب ماله وهو نائم إذ انتبه وإذا حوله مائتا بعير أو نحوها تجد 430909 طوط#ضها بعضا فساقها إلى 
قومه فقالوا يا حاتم أبق على نفسك فقد رزقت مالا ولا تعودن إلى ما كنت عليه من الإسراق قال فإنهًا نهبى بينكم 
فانتهبت فأنشأ حاتم يقول 

( ( تداركني مجدي بسفح متالع ... فلا ييأسن ذو تومة أن يغتّما 

قال ولم يزل حاتم على حاله في إطعام الطعام وإنهاب ماله حتى مضى لسبيله 

حاتم وبنو لأم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1514 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال ابن الأعرابي ويعقوب بن السكيت وسائر من ذكرنا من الرواة 

خرج الحكم بن ابي العاصي بن امية بن عبد شمس ومعه عطر يريد الحيرة وكان بالحيرة سوق يجتمع إليه الناس كل 
سنة وكان النعمان بن المنذر قد جعل لبني لأم بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن 
زومات بن حبيب بن خارحة بن سعد بن قطنة بن طيىء ربع الطريق طعمة لهم وذلك لأن بنت سعد بن حارثة بن لأم 
كانت عند النعمان وكانوا أصهاره فمر الحكم بن أبي العاصي بجاتم بن عبد الله فسأله الجوار في أرض طيىء حتى يصير 
إلى.الخيّرة فأجاره ثم أمر حاتم بجزور فنحرت وطبخت أعضاء فأكلوا ومع حاتم ملحان بن حارثة بن سعد بن الحشرج وهو 
ابن عمه فلما فرغوا من الطعام طيبهم الحكم من طيبة ذلك فمر حاتم بسعد بن حارثة بن لأم وليس مع حاتم من بني 
أبيه غير مَلحان وحاتم على راحلته وفرسه تقاد فأتاه بنو لأم فوضع حاتم سفرته وقال أطعموا حياكم الله فقالوا من هؤلاء 
معك يا حاتم قال هؤلاء جيراني قال له سعد فأنت تجير علينا في بلادنا قال له أنا ابن عمكم وأحق من 

لم تخفروا ذمته فقالوا لست هناك وأرادوا أن يفضحوه كما فضح عامر بن جوين قبله فوثبوا إليه فتناول سعد بن حارثة بن 
لأم.حاتما فأهوى له حاتم بالسيف فاطار أرنية أنفه ووقع الشر حتى تحاجزوا فقال حاتم في ذلك 

( وددت وبَيت اللَّهِ لو أت أنفو ... هواء فما مت المخاط عن العظم ) 

( ولكتما لاقاه سيف ابن عمه ... فاب ومرَ السَيّف منه على الخطم ) 

فقالوا لخاتم بيننا ويينك سوق الحيرة فنماجدك ونضع الرهن ففعلوا ووضعوا تسعة أفراس هنا على يدي رجل من كلب 
أرب طالب 39802 الله خليهها ورضع حاتم قرميه تم جروا تحتى انهو إلى العسيرة ويمه يداك إباسن ب قبصة اللاي 
فخاف أن يعينهم النعمان بن المنذر يقويهم بماله وسلطانه للصهر الذي بينهم وبينه فجمع إياس رهطه من بني حية وقال 
يا بني حية إن هؤلاء القوم قد أزّادوا أن يفضحوا ابن عمكم في مجاده أي مماجدته فقال رجل من بني حية عندي مائة 
ناقة سوداء وماثة ناقة حمراء أدماء وقام آخر فقال عندي عشرة حصن على كل حصان منها فارس 

مدحجج لا يرى منه إلا عيناه وقال حسان بن جبلة الخير قد علمتم أن أبي قد مات وترك كلأ كثيرا فعلي كل خمر أو لحم أو 
طعام ما أقاموا في سوق الحيرة ثم قام إياس فقال علي مثل جميع ما أعطيتم كلكم 

قال وحاتم لا يعلم بشيء مما فعلوًا ذهب حاتم إلى مالك بن جبار ابن عم له بالحيرة كان كثير المال فقال يابن عم 
أعني على مخايلتي قال والمخايلة المفاخرة ثم أنشدٍ 

( يا مال إحدّي خطوب الدذهر قد طرقت ... يا مال ما أَيْثَمّ عنها يرخزاح ) 

( يا مال جاءت حياض الموت واردة . د ببروعوم فخضناه وضحضاح ) 

فقال له مالك ما كنت لأحرب نفسي ولا عيالي وأعطيك مالي 

فانصرف عنه وقال مالك في ذلك قوله 

( إنا بنو عمكم لا أن نبَاعلكم ... ولا تجاوركم آلا على تاح ) 

( وقد بِلَوتّك إذ نلْت الثراء فلم ... ألقك بالماك إلا غير مرتاح ) 

قال أبو عمرو الشيباني في خبره ثم أتى حاتم ابن.عم له يقال له وهم بن عمرو وكان حاتم يومئذ مصارما له لا يكلمه 
فقالت له امرأته أي وهم هذا والله أبو سفانة.خاتم قد طلع فقال ما لنا ولحاتم أثبتي النظر فقالت ها هو قال ويحك هو لا 
يكلمني فما جاء به إلي فنزل حتى سلم عليه ورد سلامه وحياه ثم قال له ما جاء بك يا حاتم قال خاطرت على حسببك 
وحسبي قال في الرحب والسعة هذا مالي - قال وعدته يومئذ تسعمائة بعير - فخذها مائة مائة حتى تذهب الإبل أو 
تصيب ما تريد فقالت امرأته يا حاتم أنت تخرجنا مَنَ 

مالنا وتفضح صاحبنا - تعني زوجها - فهال ا هبي دك قو ]ا كان مهف مك ليرقني ها فيل وقان جاتم. 

( ألآ أبلعًا وهم بن عمرو رسالة ... فإنك أنت المرء بالخير أَحْدر) 

( رأيتك أذنى الناس منا قرابة ... وغيرك منهم كنت احبو وانصر ) 

( إذا ما أتى يوم يفرق بيننا ... بموت فكن يا وهم ذو يتأخر ) 

ذو في لغة طيىء الذي 

قالوا ثم قال إياس بن قبيصة احملوني إلى الملك وكان به نقرس فحمل حَتى أدخل عليه فقال أنعم صياحا أبيت اللعن 
فقال النعمان وحياك إلهك فقال إياس أتمد أختانك بالمال والخيل وجعلت بني ثعل في قعر الكنانة أظن أختانك أن يصنعوا 
بحاتم كما صنعوا بعامر بن جوين ولم يشعروا أن بني حية بالبلد فإن شئت والله ناجزناك حتى يسفح الوادي دما 
فليحضروا مجادهم غدا بمجمع العرب 

فعرف النعمان الغضب في وجهه وكلامه فقال له النعمان يا أحلمنا لا تغضب فإني سأكفيك 

وأرسبل النعمان إلى سعد بن حارثة وإلى أصحابه انظروا ابن عمكم حاتما فأرضوه فؤالله ما أنا بالذي أعطيكم مالي تبذرونه 
وما أطيق بني حية 

اح بود ا جات فاواكه الرتي عي بهذا لعجا دده ره اع انح و لي لها اولصي هركو رسيم 
م ع لو 05000 
وقال حاتم في ذلك 

( أبلغٌ يني لأم فإنّ خيولهم ... عقرى وان مجآدهم لم يمجَدٍ ). 

( ها إِنّما مطرت عتداد كد دما + ,. ورفغت رأسك مثل رأس الأَصِيّْدٍ ) 

( ليكوت حيراني أكالاً ييتكم ... نحلاً لكندي وسبي مزيد ) 

( وابن التُجودٍ إذا غذا متلاطما . .. وابن الغدور ذي العجان الأبرد ) 

( ولثايت عيني جذ متماوتٍ .. . وللعمظ أوس قد عوى لمقلد ) 

( أبلغ بني تُعلٍ بأني لور أكُن ... أبدآ لأفعلها طوال المُسْندٍ ) 

( لا جئتهم قلا وأترك صحبتي . .. نهباً ولم تغدر بقائمه يَدِي ) 

وخرج خانم في نفر من أصحابه في حاجة لهم فسغطوا على فهرؤين أونن .ين ظريف بن المتتية تازه بن رشي 
بن عبد ود في فضاء من الأرض فقال لهم أوس بن حارثة بن لأم لا تعجلوا بقتله فإن أصبحتم وقد أحدق الناس بكم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1515 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


استجرتموةٍ وإن لم تروا أحدا قتلتموه فأصبحوا وقد أحدق الناس بعرم فاستجاروة فأجارهم فقال حاتم 

(عهرو بن أوسر إذا | أشياعه عَصبوا . .. فأحرزوة بلا عَرْم ولا عار ) 

( إن بني عبد ود كلّما وقعت . .. إحدى الهنات أتوها غير أَغْمَار ) 

أبو الخيبري وقبر حاتم 

بي لي المع ايم عاو امد ب الوليد جده وهو مولى لأبي هريرة سمعت محرز 
«ااذي هريرة يتحدث قال 

كان ريجل يقال له أبو الخيبري مر في نفر من قومه بقبر حاتم وحوله أنصاب متقابلات من حجارة كأنهن نساء نوائح قال 
فنزلوا به فبات أبو الخيبري ليلته كلها ينادي أبا جعفر اقر أضيافك قال فيقال له مهلا ما تكلم من رمة بالية فقال إن طيئا 
يزعمون أنه لم ينزل به أحد إلا قراه 

قال فلما كان من أخر الليل نام أبو الخيبري حتى إذا كان في السحر وثب فجعل يصيح واراحلتاه فقال له أصحابه ويلك 
مالك قال خرج واللة حاتم بالسيف وأنا أنظر إليه حتى عقر ناقتي قالوا كذبت قال بلى فنظروا إلى راحلته فإذا هي منخزلة 
لا تنبعث.فقالوا قد واللّه قراك فظلوا يأكلون من لحمها ثم أردفوه فانطلقوا فساروا ما شاء الله ثم نظروا إلى راكب فإذا َِ 
عدي بن حاتم راكبا؛قارنا جملا أسود فلحقهم فقال أيكم أبو الخيبري فقالوا هو هذا فقال جاءني أبي في النوم فذكر لي 
شتمك إياف وأنه قرى راحلتك لأصحابك وقد قِالٍ في ذلك أبياتا ورددها حتى حفظتها وهي 

( أبا خيبري وأنت امرؤً ... ظلُوم العشيرة شِتَامها ) 

( فماذا أردت إلى رمّة ... ببادية صخب هامها ) 

( ( تُبَكَي أذاها وإعسارها ... وِخَولك عوث وأنعامها 

( ونا لنطعم أضياقنا : من الكو #بالييف نعتامها ) 

وقد أمرني أن أحملل على جمل فدونكه فأخذه وركبه وذهبوا 

الحارث بن عمر يأسر قوم حاتم وحاتم يطلقهم 

أغارت طيىء على إبل للنعمان بن الخارث بن أبي شمر الجفني ويقال هو الحارث بن عمرو رجحل من بني جفنة وقتلوا ابنا 
له وكان الحارث إذا غضب حلف ليقتلن وليُسبين الذراري فحلف ليقتلن من بني الغوث أهل بيت على دم واحد فخرج يريد 
طيئا فاصاب من بني عدي بن اخزم سبعين رجلا وهم ابن عمرو من رهط حاتم - وحاتم يومئذ بالحيرة عند النعمان - 
فأصابتهم مقدمات خيله فلما قدم حاتم الجبلين جعلت المرأة تأتيه بالصبي من ولدها فتقول يا حاتم أسر أبو هذا فلم 
يلبث إلا ليلة حتي سار إلي النعمان ومعه ملحان بن حارثة وكان لا يسافر إلا وهو معه فقال حاتم 

( ألآ إنني قَد هاجني الليلة الذكْر ... وما ذاك من.حب. النساء ولا الأشرٌ ) 


( ولكنه مما أصاب عشيرتي ... وقومي بأقران حواليهم الصير ) 

الأقران الحبال والصير الحظائر واحدها صيرة 

( ليالي تمشي بين جو وميسطح ... تشاوى لنا من كل سائمة جزر ) 

( فيا ليت خبر الناس حيا وميتاً . .. يقول لنا خج مص #للذي إنتمر) 

( ( فإن كان شرا فالعزاء فإننا ... على وقعات الذهِر مِن قَبْلِها صبر 

( سقى الله رن الناس سحا وديمنة , .. جنول للسراة هاما إلى يعر ) 

( بلاد امرىءٍ لا يعرف الذِّمّ بيته ... له المشرب الصَافِي ولا يطعم الكدر ) 

( تذكرت مِن وهم بن عَمَرو جلادة . .. وجرأة مغزاه إذا صارخ بكر ) 

( فأبشير وقر العين منك فإنني . . أحيي كريماً لا ضعيفاً ولا حصر) 

بالطعام والخمر فقال له ملحان أتشرب الخمر وقومك في الأغلال قم إليه فسله ل 59 م 
( إنّ إمرأ القيس أضحت من صنيعتكم . .. وعبد شمس - أبيتٍ اللّعْن - فاصطنعوا ) 
( ( إن عديا إذا ملحت جانبها ... من أمر غَوتِ على مرأي وم 

( ائية يفي عيد كمس أمر صاحهم: .. أهلِي فداؤك إن ضروا وات نفعوا ) 

( لا تجعلنا - أبيت اللعن - ضاحية ... كمعشر صَلِموا الآذات أو حَدِعُوا ) 

( أو كالجناح إذا سلّت قَوادِمُه ... صار الجناح لفضل الريش يتيع ) 

فأطلق له بني عبد شمس بن عدي بن أخزم ويقي قيس بن جحدر بن تعلبة ابن عبد رضي بن مالك بن ذبيان بن عمرو 
بن ربيعة بن جرول الأجئي وهو من لخم وأمه من بني عدي وهو جد الطرماح بن كيم بن نفر بن قيس بن جحدر فقال 
له النعمان افبقي احد من اصحابك فقال حات 

( فككت عديآ كلّها من إسارها ... فافضل وشفعيي بقيس بن ححدر ) 

) أبوة أيي والأمهات أمهاتنا . .. فأنعم قدتك اليوم تفسيي ومعشري ( 

فقال .هو لك يا جات فقاك حاتم 

( بلغ الحارت بن عمرو بأثي ... حافظ الود مُرْصِدٌ للتّوَاب ) 

( ومجيب دعاءه إن دعاني . .. عجلاً واحداً وذا أصحاب ) 

( إنما بيننا وبينك فاعلم ... سير تسع للعاجل المنتاب ) 

( فثلات هن السراة إلي الحلّة . .. للخيل جاهدا والركاب ) 

) ) وثلاث يوردت تيماء رهوا . مولت يقربين بالأعجاب 

( فإذا ما مررت في مسبطر ... فاجمح الخيل مثل جَمّح الكعَاب ) 

اجمح ارم بهم كما يرمى بالكعاب ويقال إذا انتصب لك أمر فقد جمح 

( بينما ذاك اصبحت وهي عضدى . .. مين سبي مجموعة ونهاب ) 

عضدى مكسورة الأعضاد, 1 

( ليَتَ شعري متى أرى قُبةَ ذات ... قلاع للحارث الحرّاب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1516 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ييفاع وذاك منها يحل . . قوق مَلَاكٍ يدين بالأحساب ) 
(حيث لا أرهب الجراه وحولي بر علو تاليوك العضات ) 


وقالبحاتم أيضا 000 
( لم تنسيني أطلالٍ ماويّة يأسِي . رولا الزمن الماضي الذي مِثْلّهِ يُنْسِي ) 
( إذا غربت شمس النهار وردتها ... كما يرد الظمآن آتية الخِمس ) 


حاتم وماوية بنت عفزر 

قال وكنا عتد معاوية فتذاكرنا ملوك العرب حتى ذكرنا الزباء وابنة عفزر فقال معاوية إني لأحب أن أسمع حديث ماوية 
وخاتم وماوية بنت عفزر فقال رجل من القوم أفلا أحدثك يا أمير المؤمنين فقال بلى فقال إن ماوية بنت عفزر كانت ملكة 
وكانت تتزوج من أرادت وإنها بعنت غلمانا لها وأمرتهم أن يأتوها بأوسم من يجدونه بالحيرة فجاؤوها بحاتم فقالت له 
استقدم إلى الفراش فقال حتى أخبرك وقعد على الباب وقال إني أنتظر صاحبين لي فقالت دونك أستدخل المجمر فقال 
إستي لم تعود المجّمر فأرسِلها مثلا فارتابت منه وسقته خمرا ليسكر فجعل يهريقه بالباب فلا تراه تحت الليل ثم قال ما 
أنا بذائق قَرى ولا قار حتى أنظر ما فعل صاحباي فقالت إنا سنرسل إليهما بقرى فقال حاتم ليس بنافعي شيئا أو آتيهما 
قال فأتاهما فقال أفتكونان عبدين لابنة غفزر ترعيان غنمها أحب إليكما أم تقتلكما فقالا كل شيء يشبه بعضه بعضا 
وبعض إلشر أهوت من بعض فقال حاتم الرحيل والنجاة وقال يذكر ابنة عفزر وأنه ليس بصاحب ريبة 

( حننت إلى الأحبال أجبال طيىء ... وحنت قلوصي أن رأت سوط أحمرا ) 

( فقلت لها إن الطريق أمامنا . دنا ملحيو ربعتا إن تبسر ) 

( فيا راكبي عَلَيَا جَديلة إنما ... تسإمان ضيماآً مستبينا فتنظرا ) 

( فما نكراه غير أن ابن مِلقط ... أراة وقذ.أعطى الطّلامة أوجرا ) 

( ( واني لمزج للمطي على الوحا :.. وما أنا من خَِلدَنِكَ ابنة عفزرا 

( وما زلت أسعي بين تاب ودارَةٍ ... بلحيات حتى خِفت أن أتتضرا ), 

( وحتى حسيبت الليل والصبح إذْ يدا ::: حصائين سيالِينِ جونآ وأشقرا ) 

( لشعب من الريّان أملك يابه ... أنادي به آل الكبير وجعفرا ) 

( أحبُ إلي مِن خطيب رأيته ... إذا قلت معروفاً تبدل منكّرا ) 

( تنادي إلى جاراتها إن حاتما/ .. أراة لغمري بعدنا ,قد تغيرا ) 

( تغيرت إني غير آت لريبة . .. 9081105 بوما لذ #(العرف منكرا ) 

( فلا تسأليني وأسالي اع فارسين .. إذا بادر القوم الكنيف المستّرا ). 

( ولا تسأليني واسألي أي فارسي ..: إذا الخيل جالت في قنآ قد تكسرا ) 

كلا هق ها حى عه عننا ها ... ويصبخ ضيفي ساهم الوحد أغبرا ) 

( عناى نري أفشي سيقي لجار .. تخفني وتضهر بينها أن تجزرا ) 

( وإني ليفشى أبعد الحي حفتني . .. إذا ورقجه اشاح "وال تحسرا ) 

ر كلا التي وا شالاي بى ضرعا .. إذا ما المطِي بالفلاة تضورا ) 

( واني لوهاب قُطوعي وناقتي . .. إذا ها انتتلكيت والكوهة المصدرا ) 
( ( واني كأشلاء اللْجام وآن تري . .. أَخَا الحرب الأرساهم الوخه أغبرا. 

( وإني إذا ما الموت لم يك دونه . قد انر 139542 يلزه . 

( متى تبغ وذآ من جديلة تلقه . .. مع الشنء منه ياقيآ متأثرا ) 

( فإلاً يفادونا جهاراً ثلاقهم ... لأعدائنا ردءآ دليلاً ومنذرا) 

( إذا حال دوني من سلامان رَمَلةٌ ... وحَدْت توالي الوصل عِنْدِي ابترا ) 

وذكروا أن حاتما دعته نفسه إليها بعد انصرافه من عندها فأتاها يخطبها فوؤجد عندها النايغة ورحلا من الأنصار من النبيت 
فقالت لهم انقلبوا إلى رحالكم وليقل كل واحد منكم شعرا يذكز فيه فعاله ومنصبه فإني أتزوج أكرمكم وأشعركم 
فانصرفوا ونحر كل واحد منهم جزورا ولبس ماوية ثيابا لأمة لها وبتعتهم فاتت النبيتي فاستطعمته من جزوره فاطعمها ثيل 
جمله فاخذته ثم اتت نابغة بني ذبيان فاستطعمته فاطعمها ذنب جزورة فاخذته ثم أتت حاتما وقد نصب قدره فاستطعمته 
فقال لها قفي حتى أعطيك ما تنتفعين به إذا صار إليك فانتظرت فاطعمها قطعا من العجز والسنام ومثلها من المخدش 


وهو عند ,1 : ع 
الحارك ثم انصرفت وارسل كل واحد منهم إليها ظهر جمله واهدى حاتم إلى جازاتها مثل ما اسل إليها ولم يكن يترك 
جاراته إلا .بهدية وصبحوها فاستنشدتهم فأنشدها النبيتي 5 
( هلا سألت التبيتيين ما حسبي . ...عند الشتاء إذا ما هبت الريح ) 
( ورد جازرهم حرفاً مصرمة ... في الرأس منها وفي الأصلاء تمليح ) 
( وقال رائْدهم سييان مالهم . .. مثلآن مثل لمن يرعى وتسريخ ) 
( إذا اللقاح غدت مَلْقَى أصرتها ... ولا كريم مِن الولدان مصبوح ) 
فقالت له لقد ذكرت مجهدة 
يي سس يه .. إذا الدّخَان تَعشّى الأشمط البرما ) 
( وهبت الريح مِن تلقاء ذي أل ... تَرْجِي مع الليل من صرادها الصرما ) 
( إني أتمم أيساري وأمنحهم ... مَتْتى الأيادي وأكسو الجفنة الأدما ) 
فلما أنشدها قالت ما ينفك الناس بخير ما ائتدموا 
ثم قالتٍ يا أخا طيئ أنشدني فأنشدها 
) أماوي قد طال التجتب والوجر . .. وقد عذرتنِي في طلابكم العذرٌ ) 


أله 5 


8 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1517 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أماوي إن المال غادٍ ورائْح ... ويبقى مِنَ المالٍ الأحاديث والذّكرٌ ) 
( أماوي إني لا أقول لسائل ... إذا جاء يوم جل في _,مالنا النذر ) 
( أماوي إما ,مانع فمبين . .. واما عطاء لا ينهيهه الرَحِر ) 
( أماوي ما يَعْنِي الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يومِاً وضاق يها الصَّدرٌ ) 
( إذا أنا دلآني الذين أحبهم . و بملحودة رلم جوانيها غير ) 8 
( وراحوا سيراعاً ينفضوت أكفهم . .. يقولون قد دمى أناملنا الحفر ) 
( أماوي إن يصبح صداي يقفزق . .. من الأرض لا ماء لدي ولا حمر ) 
ترعوو !ليفقت لمريك ضرني . .. وأن بدي مما بخلت به صِفرٌ ) 
( أماوي إني رب واحد أُمّه ... أخذت فلا قَتل عليه ولا أسِر) 
( وقد علِم الأقوام لو أن حانما . ..أراد ثراء المإل كان له وَفْرَ ) 
( فإني لا آلو بمالي صنيعة . ر. فأوله زاد وآخره دُخرٌ ) 
0 917 (118هويؤكل طيبا . .. وما إن تعرثه القداح ولا الحَمَرُ ) 
( ولا أظلِم ابن العم إن كان إخوتي ... شهوداً وقد أُوْدى بإخوته الدّهر ) 
( غنينا زمانا بالتصعلّك والغني . وكا ساناة يكاميهها لطن ) , 
( ( فما رالكاييغيكطة ذي قرابة . .. غيتانا ولا أزري بأحساينا الفقرٌ 
( وما ضر جاراً يابنّة القوم فاعليي . .. يجاورني ألا يكون له ستر ) 0 
( بعيني عن جارات قومي غفلة ... وفي السمع مني عن حديثهم وقر ) 
فلما فرغ حاتم من إنشاذة دعت بالغداء وكانت قد أمرت إماءها أن يقدمن إلى كل رجل منهم ما كان أطعمها فقدمن إليهم 
ما كانت أمرتهن أن يقدمنه إليهم فنكسن النبيتي رأسه والنابغة فلما نظر حاتم إلى ذلك رمى بالذي قدم إليهما وأطعمهما 
مما قدم إليه فتسللا لواذا وقالت إن حاتما أكرمكم وأشعركم 
فلما خرج النبيتي والنابغة قالت لحاتم خل سبيل امرأتك فأبى فزودته وردته فلما انصرف دعته نفسه إليها وماتت امرأته 
فخطبها فتزوجنه فولدت عديا 
إسلام عدي بن حاتم 
وقد كان عدي أسلم وحسن إسلامه فبلغتا أن النبي قال له وقد سأله عدي يا رسول الله أن أبي كان يعطي ويحمل 
ويوفي بالذمة ويأمر بمكارم الأخلاق فقال له رسول الله إن أباك خشبة من خشبات جهنم 
فكأن النبي رأى الكآبة في وجهه فقال له يا عدي إن أباك وأبي وأبا إبراهيم في النار 
وكانت ماوية عنده زمانا وإن ابن عم لحاتم كان يقال له مالك قال لها ما تصنعين بحاتم فوالله لئن وجد شيئا ليتلفنه وإن 
لمن يجد ليتكلفن وإن مات ليتركن ولذه عيالا على قومك فقالت ماوية صدقت إنه كذلك 
وكان النساء - أو بعضهن - يطلقن الرحال في الجاهلية وكان طلاقهن أنهن إن كن في بيت من شعر حولن الخباء فإن كان 
بابه قبل المشرق حولنه قبل المغرب وإت كان بابه.قبل اليمن حولنه قبل الشام فإذا رأى ذلك الرحل علم أنها قد طلقته 
فلم يأتها وإن ابن عم حاتم قال لماوية - وكانت أحسن نشاء الناس - طلقي حاتما وأنا أنكحك وأنا خير لك منه وأكثر مالا 
وأنا أمسك عليك وعلى ولدك فلم يزل بها ختى طلقت جاتما فأتاها حاتم وقد حولت باب الخباء فقال يا عدي ما ترى أمك 
حدق ايها قال ل أدرت غير أنها كد عي ١‏ ل الجاع 4 لمر بلس لها كال قدعاه قويطيه حلن واد نجاء قرم فوا عل 
باب الخباء كما كانوا ينزلون فتوافوا خمسين رجلا فضّاقت بهم ماوية ذرعا وقالت لجاريتها اذهبي إلى مالك فقولي له إن 
أضيافا لحاتم قد نزلوا بنا خمسين رجلا فأرسل بناب نقرهم ولبن نغبقهم وقالت لجاريتها انظري إلى جبينه وفمه فإن 
شافهك بالمعروف فاقبلي منه وإن ضرب بلحيته على زوره وأدخل يده في رأسه فاقفلي ودعيه وإنها لما أتت مالكا وجدته 
متوسدا وطبا من لبن وتحت بطنه آخر فايقظته فادخل يده في راسه وضرب بلحيته على زورة فابلغته ما ارسلتها به ماوية 
وقالت إنما هي الليلة حتى يعلم الناس مكانه 
فقال لها اقرئي عليها السلام وقولي لها هذا الذي أمرتك أن:تطلقي حاتما فيه فما عندي من كبيرة قد تركت العمل وما 
كنت لأنحر صفية غزيرة بشحم كلاها وما عندي لبن يكفي أضياف خاتم 
فرجعت الجارية فأخبرتها بما رأت منه وما قال فقالت ائت حاتما فقولي إن أضيافك قد نزلوا الليلة بنا ولم يعلموا بمكانك 
فأرسل إلينا بناب ننحرها ونقرهم ويلبن نسقهم فإنما هي الليلة حتى يعزفوا مكانك 
فأتت الجارية حاتما فصرخت به 
فقال حاتم لبيك قريبا دعوت فقالت إن ماوية تقرأ عليك السلام وتقول لك إن أضيافك قد نزلوا بنا الليلة فأرسل إليهم بناب 
ننحرها ولبن نسقهم فقال نعم وأبي ثم قام إلى الإبل فأطلق ثنيتين من عقالهما ثم صاح بهما حتى أتى الخباء فضرب 
عراقيبهما فطفقت ماوية ت وحوي هد الذ ك كا فتك كيه :برك ولد اليس لايم فقا عاتم 

يرد علينا ليلةٌ بعد يويها .. 0 
( لنا حل إمَا تناهى أمامه . .ب فحن على آثارة نتورة ) 
( بن تُعل قومي فما أنا مدّع ... سيواهم إلي قوم وما أنا مُسِِدٌ ) 
( يدرئهم أغشى ذروءِ معاشر ... ويحنف عني الأبلخ المتعمد ) 
( فمهلآً فِداك اليوم أمُي وخالتي ... فلا يأمرني بالدنية أسوذ ) 
( على حين أن ذكيت واشتد جانبي ... أسام التي أعييت إذ أنا أَمَردٌ ) 
( فهل تركت قَبلِي حضور مكانها ... وهيل مِن أي ضيماً وحِسفاً مخلّد ) 
( ومعتسف بالرمح دوت صحابه .. . تعسفته بالسيف ؛ والقوم شهد ) 
( فخَر علي حر الجيين وذّاده . تالف الهوت مطرى الرقيعة هذه ] 
( ( فما رمته حتى أزحت عويصه . .. وحتى علآه حالك اللون أسود 
( فاقوعمت لآ أمشي على سرحارتين. .. يد الذهر ما دام الحمام يغردٌ ) 
( ولا أشتري مالآ يدر علمته ... ألآ كَل مال خالط العدر أَنْكَدُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( إذا كان بعض المال ريّآ لأهله ... فإني بحمد الله مالي معِبد) 

( يقك به العاني ويؤكل طيباً . .. ويعطى إذا ضَنْ البخيل المصرد ) 

( إذا ما البخيل الخِب احِمد ناره ... أقول لمن يصلى بناري أوقِدوا ) 

) توسع قليلاً او يكن ثم حسبنا . .. وموقدها البادي عد واحمة ( 

( كذاك أمور الناس راضم دنِيَة ... وسام إلى قرع العلا متورد ), 

( فمنهم جواد قد تلفت حوله . .. ومنهم لنيم دائم الطرف أَقَودٌ ) 

( وذَاعِ دعاني دعوة فأجبته ... وهل يدع الذاعين إلا اليلنددٌ ) 

أسرت«8اتزقيحاتما فجعل نساء عنزة يدارئن بعيرا ليفصدنه فضعفن عنه فقلن يا حاتم أفاصده أنت إن أطلقنا يديك قال نعم 
فأظلقن إحدى يديه فوجأ لبته فاستدمينه ثم إن البعير عضد أي لوى عنقه أي خر فقلن ما صنعت قال هكذا فصادتي 
فجرت مثلا قال فلطمته إحداهن فقال ما أنتن نساء عنزة بكرام ولا ذوات أحلام وإن امرأة منهن يقال لها عاجزة أعجبت به 
فأطلقته ولم ينقموا عليه ما فعل فقال حاتم يذكر البعير الذي فصده , 

( ( كذّلك قصدي إن سألت مطيتي ... دم الجوف إِذْ كل الفصاد وخيم 

أقبل ركب من بني أسد من قيس يريدون النعمان فلقوا حاتما فقالوا له إنا تركنا قومنا يثنون عليك خيرا وقد أرسلوا إليك 
رسولا برسالة قال وما هي فأنشده الأسديون شعرا لعبيد ولبشر يمدحانه وأنشد القيسيون شعرا للنابغة فلما أنشدوه 
قالوا إنا نستحي :أن نسألك شيئا وإن لنا لحاجة قال وما هي قالوا صاحب لنا قد أرجل فقال حاتم خذوا فرسي هذه 
فاحملوا عليها صاحبكم فأخذوها وربطت الجارية فلوها بثوبها فأفلت فاتبعته الجارية فقال حاتم ما تبعكم من شيء فهو 
لكم فذهبوا بالفرس والفلو والجارية 

وانهم وردوا على أبي حاتم فعرّف الفرس والفلو فقال ما هذا معكم فقالوا مررنا بغلام كريم فسألناه فأعطى الجسيم 
قال وكنا عند معاوية فتذاكرنا الجود فقاك رجل من القوم أجود الناس حيا وميتا حاتم فقال معاوية وكيف ذلك فإن الرجل من 
قريش ليعطي في المجلس ما.لمريملكه حاتم قط ولا قومه فقال أخبرك يا أمير المؤمنين أن نفرا من بني أسد مروا بقبر 
حاتم قغاوا كانه لوت 00 أنا نرانا يحاتمر فلم يقرنا فجعلوا بنادون نا حادم الا تخرى أضيافك وكات رئيس القون رح 
يقال له أبا الخيبري فإذا هو بصوت يادي في جوف الليل 

( أبا خَيُبري وأنت امرؤ ... ظلوم العشيرة شْتامها ) 

إلى آخرها فذهبوا ينظرون فإذا ناقة أحدهم تكوس على ثلاثة أرجل عقيرا قال فعجب القوم من ذلك جميعا 

حاتم وأوس بن سعد 

وكان أوس بن سعد قال للنعمان بن المنذر أنا أدخلك بين جيلي طيئ حتى يدين لك أهلهما فبلغ ذلك حاتما فقال 

( ولقد بغى يِخَلاد أوس قومه . .. ذلا وقدعلمت بذلك سينيس ) 


( حاشا بِنِي عمرو بن سينيس إنهم... منعوا ذمار أبيه م أن يدنسوا ) 
) وتواعدوا ورد القرية غدوة . .. وحلفتٍ بالله العزيز لنحيس ( 

( والله يعلم لو أتى يسلافهم ... طرف الجريض لظل يوم ميشكس ) 

( كالنار والشّمس التي قالت لها ... بيد اللُويِمِسسٍ عالمآ ما يمس ) 

( لا تطعمن الماء إن أورحِتهم... لتمام ظَمَئِكُم ففوزوا واحْلِيسوا ) 

( أوذو الحصين وفارس ذو مرة ... بكتيبةٍ من يدركوه يفرس ) 

( ومُوطأ الأكناف غير ملعن ... في الحي 33914 لجار 4 

قال وجاور في بني بدر زمن احتربت جديلة وتعل وكان ذلك زمن الفسساد فقال يمدح بني بدر 

( ( إن كنت كارهة معيشتنا ... هاتي فَحلّي في بنِي بذر 

( جاورثهم زمن العتباذ قتعم .. الحي في إلعوصاء والبسر ) 

( فسقيت بالماء النمير ولم . ننْظر إلي باعين زر ) 

) الضاريين لدى , أعنيهم . .. والطاعنين وخيلهم تجري ) 

( الخالطين تحيتهم بنضارهم ... وذوي الغنى منهم يذي الفقر ) , 

وزعموا أن حاتما خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة فلما كان تأرض عنزة ناداه أسير لهم يا أبا سفانة أكلني الإسار 
والقمل قال ويلك والله ما أنا في بلاد قومي وما معي شيء وقد أسأت بي إذ نوهت باسمي ومالك مترك فساوم به 
العنزيين فاشتراه منهم فقال خلوا عنه وأنا أقيم مكانه في قيده حتى أؤدي فداءه ففعلوا فأتي بفدائه 

حديث ماوية عن كرم حاتم 

وحدث الهيثم بن عدي عمن حدثه عن ملحان ابن اخي ماوية امراة حاتم قال قلت لماوية ياعمة حدثيني بعض عجائب 
حاتم فقالت كل أمره عجب فعن أيه تسأل قال قلت حدثئينى ما شئت قالت أصابت الناس سنة فأذهبت الخف والظلف 
خاني داياة ليلة قد أسهيا الجوع قالت فأخذ عديا وأخذت سفانة وجعلنا نعللهما حتى ناما حتى أقبل علي يحدثني 
ويعللني بالحديث كي أنام فرققت له لما به من الجهد فأمسكت عن كلامة ليتام فقال لي أنمت مرارا فلم أجحب فسكت 
فنظر في قتق الحباء اذا شبيه قذ أقبل فرقة أيه داذا أمراة فقال مما هذككالت زلا سلية أنيتك من عند صبية 
يتعاوون كالذئاب جوعا فقال أحضريني صبيانك فوالله لأشبعنهم قالت فقمت سريعا فقلت بماذا يا حاتم فوالله ما نام 
صبيانك من الجوع إلا بالتعليل فقال والله لأشبعن صبيانك مع صبيانها 

فلما جاءت قام إلى فرسه فذبحها ثم قدح نارا ثم أججها ثم دفع إليها شفرة فقال اشتوي وكلي ثم قال أيقظي صبيانك 
قالت فأيقظتهم ثم قال والله إن هذا للؤم تأكلون وأهل الصوم حالهم مثل حالكم فجعل يأتي الصرم بيتا بيتا فيقول انهضوا 
عليكم بالنار قال فاجتمعوا حول تلك الفرس وتقنع بكسائه فجلس ناحية فما أصبحوا ومن الفرش على الأرض قليل ولا 
كثير إلا عظم وحافر وإنه لأشد جوعا منهم وما ذاقه 

حاتم والمحرق عمرو بن هند 

أتى حاتم محرقا فقال له محرق بايعني فقال له إن لي أخوين ورائي فإن يأذنا لي أبايعك وإلا فلا قاك فاذهب إليهما فإن 
أطاعاك فأتني بهما وإن أبيا فأذن بحرب فلما خرج حاتم قالٍ 


( أتاني مِن الريان أمس رسالةٌ ... وعدوى وغي ما يقول مُواسيل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1519 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( هما سألاني ما فعلت وإنني ... كذلك عما أحدثا أنا سائل.) 
( فَقَلْتَ ألا كيف الزمان عليكما ... فقالا يخيّر كل أرضك سائل ) 

فقال محرق ما أخواه قال طرفا الجبل فقال ومحلوقه لأحللن مواسلا 

الريظ مصبوغات بالزيت ثم لأشعلنه بالنار فقال رجحل من الناس جهل مرتقى بين مداخل سبلات فلما بلغ ذلك محرقا قال 
لأقدمن عليك قريتك ثم إنه أتاه رجحل فقال له إنك إن تقدم القرية تهلك فانصرف ولم يقدم 

غزت فزازة طيئا وعليهم حصين بن حذيفة وخرجت طيىء في طلب القوم فلحق حاتم رجلا من بدر فطعنه ثم مضى فقال 
إن مر بك أحد فقل له أنا أسير حاتم فمر به أبو حنبل فقال من أنت قال أنا أسير حاتم فقال له إنه يقتلك فإن زعمت لجاتم 
أو لمن سألك أني أسرتك ثم صرت في يدي خليت سبيلك فلما رجعوا قال حاتم يا أبا حنيل خل سبيل أسيري فقال أبو 
حنيل أنا أسرتة فقال حاتم قد رضيت بقوله فقال أسرني أبو حنبل فقال حاتم 

( إن أباك الجوت لم يك غادراً ... ألآ مِن بنِي بدر أتثك الغوائل ) 

صوت 

( وهاجرة من دوت ميّة لم تقل ... قلُوصي بها والجندب الجون يرمح ) 

( يتيهاء مقفار يكاد ارتكاضها ... بآل الصّحى والهجر بالطرف يمصح ) 

الهجر ها هنا مرفوع بفعله كأنه قال يكاد ارتكاضها بالآل يمصح بالطرف هو والهجر ويمصح يذهب بالطرف 

( كأن الفِريدٍ المخض معصوبة به . .. ذرا قورِها ينقد عنها وينصخ ) , _ , 

( إذا ارفض اراق السياط وهلّلت ... جروم المهاري عد منهن صَيْوَحٌ ) 

عروضه من الطويل 

الهاجرة تكون وقت الزواك والجتدب الجرادة والجون الأسود والجون الأبيض أيضا وهو من الأضداد وقوله يرمح أي ينزو من 
شدة الحر لا يكاد يستقر على الأرض والتيهاء من الأرض التي يتاه فيها والمقفار التي لا أحد فيها ولا ساكن بها ذكر ذلك 
أبو نصر عن الأصمعي وارتكاضها يعني ارتكاض هذه التيهاء وهو نزولها بالآل والآل السراب والهجر والهاجرة واحد وقوله 
الهجر بالطرف يمصح رفع الوجر بفعله كأنه قال يكاد ارتكاضها بالآل يمصح بالطرف هو والهجر يمصح يذهب بالطرف والفرند 
الحرير الأبيض والمحض الخالص يقوّك كأن هذا السراب حرير أبيض وقد عصبت به ذرى قورها وهي الجبال الصغار والواحدة 
قارة فتارة يغطيها وتارة ينجاب عنها وينكشف فكأنه إذا انكشف عنها ينقد عنها وكأنه إذا غطاها ينصح عنها أي يخاط ويقال 
نصحت الثوب إذا خطته والناصح الخياط والنصاح الخيط وقوله ارفض أطراف السياط يعني أنها انفتحت أطرافها من طول 
السفر وأصل الأرفضاض التفرق والجروم الأبدان واحدها جرم بالكسر وقوله هللت جروم المطايا يعني أنها صارت كالأهلة 
في الدقة وصيدح اسم ناقته 

الشعر لذي الرمة والغناء لإبراهيم الموضلي ماخوري بالوسطى 

ويليه الجزء الثامن عشر وأوله ذكر ذي الرمة وخبرة 

ذكر ذي الرمة وخبرة 1 

اسمه غيلان بن عقبة بن مسعود بن حارثة بين عمرو بن ربيعة بن ملكان بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس 


وقال ابن سلام هو غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ملكان ويكنى ابا الحارث وذو الرمة لقب 
يقال لقبته به مية وكان اجتاز بخبائها وهي جالسّة إلى جنب أمها فاستسقاها ماء فقالت لها أمها قومي فاسقيه وقيل 
بل خرق إداوته لما رآها وقال لها اخرزي لي هذه فقالت واللّه ما أحسن ذلك فإني لخرقاء قال والخرقاء التي لا تعمل بيدها 
شيئا لكرامتها على قومها فقال لأمها مريها أن تسقيني ماء فقالت لها قومي يا خرقاء فاسقيه ماء فقامت فأتته بماء 

وكانت على كنفه رمة وهي قطعة من حبل فقالت اشرب يا ذا الرمة فلقب بذلك 

وقال ابن حبيب لقب ذا الرمة لقوله 

( ...أشعث باقي رمة التقليد ) 

وقيل بل كان يصيبه في صغره فزع فكتبت له تميمة فعلقها تنحبل فلقب بذلك ذا الرمة 

ونسخت من كتاب محمد بن داود بن الجراح حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات عن محمد بن صالح العدوي 

عن أبيه وعن أشياخه وعدة من أهل البادية من بني عدي منهم زرعة بن أذبول وابنه سليمان وأبو قيس وتميم وغيرهم 
من علمائهم 

أن أم ذي اد الرمة جاءت إلى الحصين بن عبدة بن نعيم العدوي وهو يقرىء الأعراب بالبادية احتسابا بما يقيم لهم صلاتهم 
فقالت له يا أبا الخليل إن ابني هذا يروع بالليل فاكتب لي معاذة أعلقها على عنقه فقال لها اثتيني برق أكتب فيه قالت 
فإن لم يكن فهل يستقيم في غير رق أن يكتب له قال فجيئيني بجلد فأتته بقطعة جلد غليظ فكتب له معاذة فيه فعلقته 
في عنقه فمكث د هرا ثم إنها مرت مع ابنها لبعض حوائجها بالحصين وهو خالسَ في ملأ من أصحابه ومواليه فدنت منه 
فسلمت عليه وقالت يا أبا الخليل ألا تسمع قول غيلان وشعره قال بلى فتقدم فأنشده وكانت المعاذة مشدودة على 

يساره في حبل أسود فقال الحصين أحسن ذو الرمة فغلبت عليه 

وقال الأصمعي أم ذي الرمة امرأة من بني أسد يقال لها ظبية وكان له إخوة لأبيه وأمه شعراء منهم مسعود وهو الذي 
يقول يرثي أخاه ذا الرمة ويذكر ليلى بنته 

( ( إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... وليلى كلانا موجع مات وافِدة 

ل 


) ( أقول لمسعود يجَرّعاء مالك ,.. وقد هم دَمْعِي أن تسيحٌ أوائلة ) 
( ألا هل ترى الأظعان جاوزن مشرقاً ... من الرمل أو سالت بهن سلاسلُة ) 


عتى فيه بحي بن المكي ثاني تقيل بالوسطى على متهي اسحاق من رؤاية همه 
ومسعود الذي يقول يرئني أخاه أيضا ذا الرمة ويرتي أوفى بن دلهم ابن عمه وأوفى هذا أحد من يروك عنه الحديث 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1520 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


وقال هارون بن الزيات أخبرني ابن حبيب عن ابن الأعرابي قال كان لذي الرمة إخوة تلائة مسعود وجحرفاس وهشام كلهم 
شعراء وكان الواحد منهم يقول الأبيات فيبني عليها ذو الرمة أبياتا أخر فينشدها الناس فيغلب عليها لشهرته وتنسب إليه 
( نعى الركب أوقى حين آبت ركابهم ... لعمري لقد جاؤوا بسر فأوجعوا ( 

)0 تعوا باسيق الأخلاق لا يخلفونه . .. تكادُ الجبال الصمٌ ينه تصدع) 


لم 


( خوى المسجد المعمور بَعدّد ابن ذَلّهم .. .. فأضحى بأوقي قومه قد تضعضعوا ) 
( تعزيت عن أوقي بغيلات بعد ... عزاء وحفن العين ملآن مترع ) 

( ولم تُنسيني أوقى المصيبات بعده . . ولكن نكاء القرع بالقرع أو ) 

وأخوه الآخر هشام وهو رياه وكان شاعرا ولذي الرمة يقول 

( أغيلان إن ترجع قوى الود بيننا ... فكل الذي ولي من العيش راجع ) 

كن مثل أذ الى الناس عندي فإنني . .. بطول التتائي مِنْ أخِي السوء قانع ) 

وقاك ذو الرفة لهشام أخيه 

( أغر هشاماً من أخيه ابن أمه ... قوادم ضَأن أقبلّت وربيع ). 

( وهل تخلف الضأن الغرار أخَا التدى ... إذا حل أمر في الصّدُور فَظِبعٌ ) 

فأجابه هشام فقال 

( إذا بان مالي مِن سيواميك لمريكن . .. إليك ورب العالمين رجوع,)_, . 

( فأنت الفتى ما اهتز في الزهر الندي . .. وأنت إذا اشتد الزمان منوعٌ ) 

وذكر المهلبي عن أبي كريمة النحوي قال 

خرج ذو الرمة يسير مع أخيه مسعود بأرض الدهناء فسينحت لهما ظبية فقال ذو الرمة 

( أقول لدهناوية عوهج جرت ... لنا بين أعلى يرقة بالصرائم ) 

( أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا آأنت أم أمّ سالم ) 

وقال مسعود 

( فلو تتحسين التشبية والنغت لمرتقل ::. يشاة النْقا آأنت أم أم سالم ) 

( جعلت لها فَرتَيْن فوق قصاطها ... وظلّفين مُسودين تحت القوائم ) 

وقال ذو الرمة 

( هي الشبه لولا مذرواها وأذْنُها ... سواء ولولا ممشَْقَةٌ في القوائم ) 

وكان ذو الرمة كتير ما يأتي ال غيم الوا واليصره وكان طعيلنا 

حدثني من رأى ذا الرمة طفيليا يأتيّ العرسات 

بعض صفاته 

نسخت من كتاب محمد بن داود الجراح حدثني هارون.بن الزيات قال أخبرني محمد بن صالح العدوي قال قال زرعة بن 
أذيول 

كان ذو الرمة مدور الوحه حسن الشعرة جعدها أقنى أنزع خفيف العارضين أكحل حسن الضحك مفوها إذا كلمك كلمك 
أبلغ الناس يضع لسانه حيث يشاء 

وقال حماد بن إسحاق حدثني إدريس بن سليمَات بن يحيى بن أبي حفصة عن عمته عافية وغيرها من أهله 

أنهم رأوا ذا الرمة باليمامة عند المهاجر بن عبد الله شيخا أجنا سناطا متساقطا 

وقال هارون بن الزيات حدثني علي بن أحمد الباهلي قال حدثني ربيح النميري قال 

اجتمع الناس مرة وتحلقوا عن ذي الرمة وهو ينشدهم فجاءت أمه فاطلغت من بينهم فإذا رجل قاعد وهو ذو الرمة وكان 
دميما شختا أجنأ 

فقالت أمه استمعوا إلى شعرة ولا تنظروا إلي وحهه 

قال هارون وأخبرني يعقوب بن السكيت عن أبي عدنان قال أخبرني أسيد الغنوي قال 

سمعت بباديتنا من قوم هضبوا في الحديث أن ذا الرمة كان :ترعية وكان كناز اللحم مربوعا قصيرا وكان أنفه ليس بالحسن 
أخبرني ابن عمار عن سليمان بن أبي شيخ عن أبيه عن صالح بن سليمان قال 

كان الفرزدق وجرير يحسدان ذا الرمة وأهل البادية يعجبهم شعرة 

قالو كان صالح بن سليمان راوية لشعر ذي الرمة فأنشد يوما قصيدة له وأعرابي من بني عدي يسمع فقال أشهد عنك - 
أي أنك - لفقيه تحسن ما تتلوه وكان يحسبه قرآنا 

نسخت من كتاب محمد بن داود وحدثني هارون بن الزيات عن محمذ بن صالح .العدوي قال قال حماد الراوية 

قال الكميت حين سمع قول ذي الرمة 

( ( أعاذل قد أكثرت مِن قول قائل ... وعَيُْبْ على ذي الود لَوْمٌ العواذل 

هذا واللّه ملهم وما علم بدوي بدقائق الفطنة وذخائر كنز العقل المعد لذوي الألباب أحسن ثم أحسن 

قال محمد بن صالح وحدثني محمد بن كناسة بذلك عن الكميت وقال 

لما أنشد قوله في هذه القصيدة 

( دعاني وما داعي الهوى مِن بلادها ... إذا ما نأت حَرَقَاءٌ عني يغافل ) 

فقال الكميت لله بلاد هذا الغلام ما أحسن قوله وما أجود وصفه ولقد شفع البيت الأوك بمثله في جودة الفهم والفطنة 
وقال قول 

سامه حا الإن كنات انها أغر انير 5د إل الحدانة سند وال شد 

آراء في شعرة 

قال محمد بن صالح وقال لي خالد بن كلثوم وأبو عمرو قال أبو حزام وأبو المطرف 

لم يكن أحد من القوم في زمانه أبلغ من ذي الرمة ولا أحسن جوابا كان كلامه أكثر من شعره 

وقال الأصمعي ما أعلم أحدا من العشاق الحضريين وغيرهم شكا حبا أحسن من شكوى ذي (الرمة مع عفة وعقل رصين 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1521 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال وقال أبو عبيدة 

ذو الرمة يخبر فيحسن الخبر ثم يرد على نفسه الحجة من صاحبه فيحسن الرد ثم يعتذر فيحسن التخلص مع حسن 
إنصاف وعفاف في الحكم 

أطي الحسن بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثنا الفضل بن إسحاق الهاشمي عن مولى لجده قال 

رأيت ذو الرمة بسوق المربد وقد عارضه رجل يهزأ به فقال له يا أعرابي أتشهد بما لم تر قال نعم قال بماذا قال أشهد أن 
أباك ناك أمك 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله عن ابن حبيب عن عمارة بن عقيل قال 

كان حرير عند بعض الخلفاء فسأله عن ذي الرمة فقال أخذ من طريف الشعر وحسنه ما لم يسبقه إليه أحد غيره 
أخوردي وكيبع عن حماد بن إسحاق قال قال حماد الراوية 

قدم علينا ذو الرمة الكوفة فلم أر أفصح ولا أعلم بغريب منه 

نسخت من كتاب ابن النطاح حدثني ابو عبيدة عن ابي عمرو 

قال ختم الشعر بذي الرمة وختم الرحز برؤبة 

قال فما تقول في هؤلاء الذين يقولون قال كل على غيرهم إن قالوا حسنا فقد سبقوا إليه وإن قالوا قبيحا فمن عندهم 
أخبرني الحسن بن .علي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن بعض أصحابه عن حماد الراوية قال 
أحسن الجاهلية تشبيها امرؤ القيس وذو الرمة أحسن أهل الإسلام تشبيها , 

ان | والشر ل اسه سبد لس من سلما لي امي تساك 1 6 موا على ال لكشن وي الرفظ فلاف ذال 
أخذ من طريف الشعر وخسنه ما لم يسبقه إليه غيره فقال الخليفة أشهد لاتفاقكما فيه أنه أشعر منكما جميعا أخبرني 
جححظة عن حماد بن إسحاق قال حدثني أبي قال 

أنشد الصيقل شعر ذي الرمة فاستحسنه وقال ماله قاتله الله ما كان إلا ربيقة هلا عاش قليلا 

وقال هارون بن محمد أخبرنيٍ علي بن أحمد الباهلي قال حدثني محمد بن إسحاق البلخي عن سفيان بن عيينة عن 
ابن شبرمة قال سمعت ذا الرمة يقوّل إذا قلت كأنه ثم لم أجد مخرجا فقطع الله لساني 

قال هارون وحدثني العباس بن ميمون طائع قال قال الأصمعي كان ذو الرمة أشعر الناس إذا شبه ولم يكن بالمفلق 
وحدثني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال 

كان لذي الرمة حظ في حسن. التشبية لم يكن لأحد من الإسلاميين كان علماؤنا يقولون أحسن الجاهلية تشبيها امرؤ 
القيس وأحسن أهل الإسلام تشبيها ذو الرمة 

ذو الرمة ومية المنقرية 

أخبرني محمد بن يزيد قال حدثنا حماد عن أبيه عن أبي عقيل عمارة بن عقيل عن عمته أم القاسم ابنة بلال بن جرير 
عن جارية كانت لأم مي قالت 

كنا نازلين بأسفل الدهناء وكان رهط ذي الرمة مجاورين لنا فجلست مية - وهي حينئذ فتاة حين نهد ثدياها أحسن من 
رأيته. - تغسل ثيابا لها ولأمها في بيت منفرد.ؤكان بيتا رثا قد أخلق ففيه خروق فلما فرغت ولبست ثيابها جاءت فجلست 
عند أمها فأقبل ذو الرمة حتى دخل إلينا ثم سلم ونشد ضالة وجلس ساعة ثم خرج فقالت مية إني لأرى هذا العدوي قد 
رآني منكشفة واطلع علي من حيث لا أدري فإن بني عدي أخبث قوم في الأرض فاذهبي فقصي أثره فخرجت فوجدته 
ما ينبت مقامه فقصصت أثره ثانية حتى رأيته وقد تردد أكثر من ثلاثين طرقة كل ذلك يدنو فيطلع إليها ثم يرجع على 
عقبيه ثم يعود فيطلع إليها فأخبرتها بذلك ثم لم ننشب أن جاءنا شعرة.فيها من كل وجه ومكان 

وذكر علي بن سعيد بن بشر الرازي أن هارون بن مسلم بن سعد حدثه عن حسين بن براق الأسدي عن عمارة بن 
ثقيف قال 

حدثني ذو الرمة أن أول ما قاد المودة بينه وبين مية أنه خرج هو وأخوه وابن عمه في بغاء إيل لهم قال بينا نحن نسير إذ 
وردنا على ماء وقد أجهدنا العطش فعدلنا إلى حواء عظيم فقال لي أخي وابن عمي ائت الحواء فاستسق لنا فأتيته وبين 
يديه في رواقه عجوز جالسة قال فاستسقيت فالتفتت وراءها فقالت يا مي اسقي هذا الغلام فدخلت عليها فإذا هي 
تنسج علقة لها وهي تقول 

( يا من يرى برقا يمرٌ حينا ... زمزم رعدآً وإنتحى يمينا ) 

( كأن في حافاته حنينا . .. أو صوت خيل ضمر يرديتا ) 

قال ثم قامت تصي في سكوتي ماء وعليها سودت لها "قلق انحط اظلى القرية رليق فولة الغزار اهمو معة قال فلهوت 
بالنظر إليها وأقبلت تصب الماء في شكوتي والماء يذهب يمينا وشمالا قال فأقبلت علي العجوز وقالت يا بني ألهتك مي 
عما بعثك أهلك له أما ترى الماء يذهب يمينا وشمالا فقلت أما والله ليطولن هيافي بها 

قال وملأت شكوتي وأتيت ت أخي وابن عمي ولففت رأسي فانتبذت 8 0 

ناحية وقد كانت مي قالت لقد كلفك أهلك السفر على ما أرى من صفرك وحداثة سنك فأنشأت أقول 

( قد سبخرت أخت بني لييد ... مني ومِنٍ سلم ومن وليد ) 

( رأت غلامي سفر بعيد . .. يدّرعات الثيل ذا السّدود ) 

30 .. مثل اذراع اليَملق الجديد ) 

قال وهي أول قصيدة قلتها ثم أتممتها 

( ... هل تعرف المنزل بالوحيد ) 

ثم مكثت أهيم بها في ديارها عشرين سنة 

ذو الرمة وزوج مي 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز ز الجوهري عن النوفلي قال سمعت أبي يقول 

ضاف ذو الرمة زوج مي في ليلة ظلماء وهو طامع في ألا يعرفه زوجها فيدخله بيته فيراها ويكلمها ففطن له الزوج وعرفه 
فلم يدخله وأخرج إليه قراه وتركه بالعراء وقد عرفته مية فلما كان في جوف الليل تغني غناء الركبان قال 

( أراجعة يا مي أيامنا الألى . .. بذي الأثل أم لآ ما لين رجوع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1522 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


فغضب زوجها وقال قومي فصيحي به يابن الزانية وأي أيام كانت لي معك بذي الأثل فقالت يا سبحان الله ضيف والشاعر 
يقول فانتضى السيف وقال والله لأضربنك به حتى آتي عليك أو تقولي فصاحت به كما أمرها زوجها فنهض على راحلته 
فركبها وانصرف عنها مغضبا يريد ان يصرف مودته عنها إلى غيرها فمر بفلج في ركب وبعض أصحابه يريد ان يرقع خفه فإذا 
هو بجوا ر خارجات من بيت يردن آخر وإذا خرقاء فيهن - وهي امرأة من بني عامر - فإذا جارية حلوة شهلاء ء فوقعت عين 
ذي الرمة عليها فقال لهايا جارية أترقعين لهذا الرحل خفه فقالت تهزأ به أنا خرقاء لا أحسن أن أعمل فسماها خرقاء 
وترك ذكر مي يريد أن يغيظ بذلك ميا فقال فيها قصيدتين أو ثلاثا ثم لم يلبث أن مات 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن الأصمعي عن عمارة بن عقيل قال 

قال جريز خرَحت مع المهاجر ين عبد الله إلى حجة فلقينا ذا الرمة فاستنشده المهاجر فأنشده 

( ومن حاجتي لولآً التتائي وربما ... منحت الهوى مَن ليس بالمتقارب ) 

( ( عطابيل بيض مِن ربيعة عامر ... عذاب الثنايا مُثقلات الحقائب 

( يقظن الحمى والرمل منهن محضر ... ويشربن ألبات الهجان النجائب ) 

فالتفت إلي المَهَاجِرَ وقال أتراه مجنونا 

أخبرني أب و خليفة عن محمد بن سلام قال أخبرنا أبو البيداء الرياحي قال 

قال جرير قاتل الله ذا الرمة حيث يقول 

( ومنتزع من بين نسعيد جرة . .. نشيجٍ الشجا جاءت إلى ضرسيه نزْرا ) 

أما والله لو قال ما بين جنبيه لما كان عليه من سبيل , 

سيل جرير حل حر ججهة1 لفان بر طباه وبقط عرو 0 225 

أخبرني أبو خليفة عن ابن سلام قال كان أبو عمرو بن العلاء يقول إنما شعر ذي الرمة نقط عروس يضمحل عن قليل 
وابعار لها مشم في اول شمة تم تعود إلى ارواح البعر 

الفرزدق لا يعده من الفحول 

قال أبو زيد بن شبة قال أبو عبيدة 

وقف الفرزدق علي ذي الرمة وهو ينشيد قصيدته الحائية التي يقول فيها 

( إذا ارقض أطراف السياط وهلْلت ... جروم المطايا عدبتهن صيدح ) 

فقال ذو الرمة كيف تسمع باإإها فراييه قال أسمع حسنا قال فمالي لا أعد في الفحول من الشعراء قال يمنعك من ذلك 
ويباعدك ذكرك الأبعار ويكاؤك الديارئم قال 


ضس الس 4# 


( قطعت إلى معروفها منكراتها . .. إذا اشتد آل الأمعز المتوضحٌ ) 
وقال عمر بن شبة في هذا الخبر فقاع إليعاة 201 فقال أنشدك الله أبا فراس أن تزيد عليهما شيئا فقال إنهما بيتان ولن 
أزيد عليهما شيئا 

قال وكان عمر بن شبة يقول عمن أخبره عن ّي عمرو إنما شعره نقط عروس تضمحل عما قليل وأبعار ظباء لها مشم 
في أول شمها ثم تعود إلى أرواح الأبعار 

وكان هوى ذي الرمة مع الفرزندق على جرير وذلك لما كان بين جرير وابن لجأ التيمي وتيم وعدي اخوان من الرباب وعكل 
أخوهم ولذلك يقول جرير لعكلٍ 8 ”2589 4 

( ( فلا يضعمن الليث عكلاً بغرة ... وعكل يشمُوت الفريس المنيّبا : 

الفريس ها هنا ابن لجأ وكذلك يفعل السبع إذا ضغم شاة ثم طرد عنها أو سبقته أقبلت الغنم تشم موضع الضغم 
فيفترسيها السبع وهي تشم ولذلكِ قال جرير لبني عدي 

روات صاح ارب عد , .. ثيابكم وتضح دم القتيل ) 

يحذر عديا ما لقي ابن لجا 

أخبرني أبو خليفة عن ابن سلام أن أبا يحيى الضبي قال قال ذو الرقة يومًا لقد قلت أبياتا إن لها لعروضا وان لها لمرادا 
ومعنى يعيدا قال له الفرزدق ما هي قال قلت 

( أحين أعادت بي تميم نساءها ... وِحَردْت تجريد اليماني من الغِمَدٍ ) 

( ومدت بضيعي الرباب ومالك . محرو وشالت عن وراني ينو اللو 


( ومن آل يربوع زهاء كانه ... زها اليل محمود النكاية والرَفْد ) ١‏ 
فقال له الفرزدق لا تعودن فيها فأنا أحق بها منك قال والله لا أعود ولا أنشدها أبدا إلا لك فهي قصيدة الفرزدق التي يقول 


فيها. 

( وكُنا إذا القيسيي تب عثوده ... ضربتاه فؤق الأنثيين على الكَرد ) 

- - الأنثيان الأذنان والكرد العنق 

وروي هذا الخبر حماد عن أبيه عن أبي عبيدة عن الضحاك الفقيمي قال 

بينا أنا بكاظمة وذو الرمة ينشد قصيدته التي يقول فيها 

( ... أحين أعاذت بي تميم نساءها ) 

إذا راكبات قد تدليا من نقب كاظمة مقنعان فوقفا فلما فرغ ذو الرمة حسر الفرزدق عن و##هُ وقال لراويته يا عبيد اضمم 
إليك هذه الأبيات قال له ذو الرمة نشدتك الله يا أبا فراس فقال له أنا أحق بها منك وانتحل منها هذه الأربعة الأبيات 
ذو الرمة وهشام المرئي 

حدثنا محمد قال حدثنا أبو الغراف قال 

مر ذو الرمة بمنزل لامرىء القيس بن زيد مناة يقال له مرأة يه نخل فلم ينزلوه ولم يقروه فقال 

( نزلّنا وقد طال النهار وأوقدت ... علينا حصى المعزاء شمس تنالها ) 

( أنخنا نظللنا بأبراد يمنة ... عتاق وأسياف قديم صقالها ) 

( فلما رانا أهل مرأة أغلقوا ... مخادع لم ترقع لخير ظلالها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وقد سميت باسم امرىء القيس قرية ... كرام صواديها لثام رجالها ) 

فلج الهجاء بين ذي الرمة وبين هشام المرئي فمر الفرزدق بذي الرمة وهو ينشد 

صوتٍ 

( وقفت على ربع لمية ناقتي . .. فما زلت أَبْكِي عنده وأحَاطبه ) 

0 وأسقيه حتى كاد مما أبّه . .. تكلّمني احجاره وملاعبه ) 

غنى فيه إبراهيم ثاني ثقيل مطلق في مجرى البنصر وسيأتي خبره بعد لثلا ينقطع هذا الخبر 

فقال له الفرزدق ألهاك البكاء في الديار والعبد يرتجز بك في المقابر يعني هشاما 

وكان .ذو الرّمّة مستعليا هشاما حتى لقي جرير هشاما فقال غلبك العبد يعني ذا الرمة قال فما أصنع يا أبا حزرة وأنا راجز 
وهو يقصد والرحز لا يقوم للقصيد في الهجاء ولو رفدتني فقال جرير - لتهمته ذا الرمة بالميل إلى الفرزدق - قل له 

( غضيبت لرجل مِن عدي تشيمسوا ... وفي أي يوم لم تشمّس رجالها ) 

( وفيم عدي عند تيم من العلا . .. وأيامنا اللاتي تَعَدُ 

( وضبة عمي يابن جل فلا ترم . .. مساعي قوم ليس منك سجالهَا ) 

( يماشي عديآ لؤمها لا تجِنّه . .. من الناس ما مست عدِياً ظلالها ) 

( فقل لعدي تسستعن بنساثئها ... علي فقد أعيا عدي رحالها ) 

( إذا الم قد فَلَْدَتَ قومك رمة . .. بطيئاً بأمر المطلقين انحلالها ) 

قال أبو عبد الله فحدثني أبو الغراف قال 

لما بلغت الأبيات.ذا الرمة قال والله ما هذا بكلام هشام ولكنه كلام ابن الأتان 

أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا ابن تسلام قال وحدثني أبو البيداء قال 

لما سمعها قال هو واللّه ينتمي شعر,خنظلي عذري وغلب هشام على ذي الرمة بها 

نسخت من كتاب ابن النطاح حدثتي أبو عبيدة قال حدثني فلان المرئي قال 

أتانا حرير على حمار وأنا لا أعرفه فأتي بنبيذ فشرب فلما أخذ فيه قال أين هشام فدعي فقال له أنشدني ما قلت في 
ذي الرمة فأنشده فجعل كلما أنشتدة قصيدة قال لم تصنع شيئا ثم قال له قد دنا رواحي فاردد هذه الأبيات ومر شبانكم 
بروايتها وذكر الأبيات التي اولها قولهٍ 

( ... غضبت لرجل من تميم تشمُسوا ) 

ذو الرمة يعاتب جريرا 

قال فغلبه هشام بها فلما كان بعد ذلك لقي ذو الرمة جريرا فقال تعصبت على خالك للمرئي فقال جرير حيث فعلت ماذا 
قال حين تقول للمرئي كذا وكذا فقال جرير لأنك ألهاك البكاء في دار مية حتى استقبحته محارمك 

قال وقول ذي الرمة تعصبت على خالك أن النوار بنت جل أم حنظلة بن مالك وهي من رهط ذي الرمة وكذلك عنى جرير 


بقوا 
( ( ولولا أن تقول بنو عدي ... ألم تكِ أُمّ خنظلة النَوارٌ 

( أتدكم يا بني ملكان مني ... قصائة لا تماد ممم 

فقال ذو الرمة لا ولكن اتهمتني بالميل مع الفرزدق عليك قال كذلك هو قال فوالله ما فعلت وحلف له بما يرضيه قال 
فأنشدني ما هجوت به المرثي فأنشده قوله 

((نبت عيناك عن طلل يحزوى ... عفنه الريح وَامَتَضَح القطارا ) 

فأطال جدا فقال له جرير ما صنعت شيئا أفأرفدك قال نعم قال قل 

( يعِدٌ الناسيبون إلى تميم ... بِيوت المجد أربعة كبارا ) 

( يعدُوت الرباب وآل سعد ... وعمراً ثم حنظلة اليخيارا )_ 

( ويلك بينها المرئىٌ لَهوآ ... كما ألفيت في الدية الحوازا ) 

ويروى ويذهب بينها 

فغلبه ذو الرمة بها 

قال حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال حدثني جماعة من أهل العلم أن ذا الرمة مر بالفرزدق فقال له أنشدني أحدث 
ما قلت في المرئي فأنشده هذه الأبيات فأطرق الفرزدق ساعة ثم قال أعد فأعاد فقال كذبت وايم الله ما هذا لك ولقد 
قاله أشد لحيين منك وما هذا إلا يشعر ابن الأتان 

فلما سمعها المرئي جعل يلطم رأسه ويصرخ ويدعو بويله ويقول قتلني جرير قتله الله هذا والله شعره الذي لو نقطت منه 
نقطة في البحر لكدرته قتلني وفضحني 

فلما استعلى ذو الرمة على هشام أتى هشام وقومه جريرا فقالوا يآ أبا حزرة عادتك الحسنى فقال هيهات ظلمت 

أخوالي قد أتاني ذو الرمة فاعتذر إلي وحلف فلست أعين عليهم 

فلما ينسوا من عنده أتوا لهذا المكاتب وقد طلع بمكاتبته فأعطوه عشرة أغنز وأغانوه على مكاتبته فقال أبياتا عينية 
يفضل فيها بني امرئ القيس على بني عدي وهشاما على ذي الرمة ومات ذو الزمة في تلك الأيام فقال الناس غلبه 
هشام 

قال ابن النطاح إنما مات ذو الرمة بعقب إرفاد جرير إياه على المرئي فقال الناس غلبه ولم يقلبه إنما مات قبل الجواب 
أخبرني اليزيدي عن محمد بن الحسن الأحول عن بعض أصحابه عن الشبو بن قسيم الغذري قال 

سمعت ذا الرمة يقول من شهري ما طاوعني فيه القول وساعدني ومنه ما أجهدت نفسي فيه ومنه ما جننت به جنونا 
فأما ما طاوعني القول فيه فقولي 

). .. خليلي عوجا مِن صدور الرواجل ) 

( ... أأن توهسمت من خرقاء منزلة ) 

أما ها جتزت.ية بجنونا فقولي 

( ...ما بال عينك منها الذمع ينسكِب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 4ؤظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني علي بن سليمان عن محمد بن يزيد عن عمارة بن عقيل قال كان جرير يقول ما أحببت أن ينسب إلي من شعر 
ذي الرمة إلا قوله 

( ... ما بال عَيَيِكَ منها الماءً يَنْسَكِبْ ) 

فإن شيطانه كان له فيها ناصحا 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال 

قال حماد إلراوية ما تمم ذو الرمة قصيدته التي يقول فيها 

(:.. ما بال عييك منها الماء ينسكب ) 

نتى اهكان يزيد فيها منذ قالها حتى توفي 

ذو الرمة في سوق المريد 

الارني الت يكل بو ريحيى هن عفاد عن ابي عدنات قال أخيرنا جائرين عبد الله بن جاع بن جرهور الباهلي عن كتيرني 
حيه 

بينا ذو الرمة يتشد بالمربد والناس مجتمعون إليه إذا هو بخياط يطالعه ويقول يا غيلان 

( أأنت الذي تستنطق الدار واقفآ ... مِنَ الجهل هل كانت بكنّ حلول ) 

فقال ذو الرمة وفكر زمانا ثم عاد فقعد في المربد ينشد فإذا الخياط قد وقف عليه ثم قال 

( وقرنان إمَا يلزقا يك يتركا ... بجنبيك يَا غيلآن مثل المواسم ) 

( جعلت لها قرنين فوق شواتها ... ورابك منها مشقة في القوائم ) 

فقام ذو الرمة كب و14 المكويعدها في المربد حتى مات الخياط قال وأراد الخياط بقوله هذا قول ذي الرمة 

( أقولك لدهناوية عوهج جرت ... لنا بين أعلى برقة في الصرائم ) 

( أيا ظبية الوعساء بين جلاجل.... وبين النقا آأنت أم أَمٌ سالم ) 

( هي الشبه لولا مدرياها وأذنها ... سواء وإلا مشقة في القوائم ) 

فانتبه ذو الرمة لذلك فقالٍ 

( أقول بذي الأرطى عشييّة أرشقت ... الى الرّحْبٍ أعناق الظّباء الخواذل ) 

( لأدماء مِن آرام بين سويقة ... وبين الجبال العفر ذات السلاسيل ) 

( أرى فيك من خرقاء يا ظبي#ايلوى سابع جنهت اعتلاق الحباثل ) 

( ( فعيناك عيناها وجيذك جيدها ... ولونك لولا أنها غير عاطل 

في البيتين الأخيرين من هذه الأبيات الوط يل ابراهيم 

أخبرني علي بن سليمان الأخفد 924 ابي سعة #الشكري عن يعقوب ابن السكيت عن محمد بن سلام عن أبي الغراف 
قال 

قال ذو الرمة لرؤية ما عنى الراعي بقولة 

( أناخَا بأسوا الظَّن ثمت عرسا ... قليلاً وقد أبقى سِهِيّل فعرّدا ) 

رين ياهب لولهب :سسا جاتياما حى كاد نمك لوقه قف ه ويك الى /لاض بين المكلة وين 

المجدبة 

أن الفريدق تل على الرليدى عبد الملاك لو ع فعا لتقل أن هل اس قال آنا قال اشم اجا أسعر مك ك قال لبلا 
أن غلاما من بني عدي بن كعب يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات ثم أتاه جرير 

فسأله فقال له مثل ذلك ثم أتاه ذو الرمة فقال له ويحك أنت أشعر الناش قال لا ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم 
يسكن الروضات يقول وحشيا من الشعر لا نقدر على أن نقول مثلة 

وقال وكان ذو الرمة يتشبب بمي بنت طلبة بن قيس بن عاضم المنقري وكانت كثيرة أمة مولدة لآل قيس بن عاصم 

لق رسيم رز برد تلض ا قله بد ب ل يي راك جومت رو بوليوات ككالت قير 

( ألم تر أن الماء يخبث طكمة ... ولو كان لَوْنْ الماء في العين صافيا )” 

ونحلتها ذا الرمة فامتعض من ذلك وحلف بجهد إيمانه ما قالها 

قال وكيف أقول هذا وقد قطعت دهري وأفنيت شبابي أشبب بها وأمدحها ثم أقول هذا ثم اطلع على أن كثيرة قالتهما 

ونحلتهما إياه 

أخبارة مع مية 5 

وقال هارون بن محمد حدثني عبد الرحمن بن عبد الله قال حدثني هارون بن سعيد قاك حدثني أبو المسافر الفقعسي 
عن أبي بكر بن جبلة الفقعسي قال 

وقف ذو الرمة في ركب معه على مية فسلموا عليها فقالت وعليكم 

إلا ذا الرمة فأحفظه ذلك وغمه ما سمع منها بحضرة القوم فغضب وانصرف وهو يقوك 

( أيا مي قد أشمت بي ويحك العدا ... وقطّعت حَبْلاً كان يا مي باقيا ) 

( فيا مي لا مرجوع للْوِصلٍ ييننا . .. ولكن هجرآ بيننا وتَقاليا ) 

ل ل . وإن كان لون الماء في العين صافيا ) 

بن تميم قال 

مرت على:مية وق أبعت قرقلت علهما:وآنا وميد شاي فقات يا ةما رع ذا الرمة 1ق واولة سيت يلو 


52000 .. ولا أنت ناسبي العَهدٍ منها فتذكُرٌ ) 
( تهيم بها ما تستفيق ودذونها ... حجاب وأبواب وسيتر مستر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1525 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال فضحكت وقالت رأيتني يا بن أخي وقد وليت وذهبت محاسني ويرحم الله غيلان فلقد قال هذا في وأنا أحسن من 

النار الموقدة في الليلة القرة في عين المقرور ولن تبرح حتى أقيم عندك عذره ثم صاحت يا أسماء اخرجي فخرحت 
جارية كالمهاة ما رأيت مثلها فقالت أما لمن شبب بهذه وهويها عذر فقلت بلى فقالت واللّه لقد كنت أزمان كنت مثلها 

أحتتكن منها ولو رأيتني يومئذ لا زدريت هذه ازدراءك إياي اليوم انصرف راشدا 

في هذين البيتين لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى 

أخبرني أبو خليفة قال قال محمد بن سلام قال أبو سوار الغنوي 

رأيت مية وإذا معها بنون لها صغار فقلت صفها لي فقال مسنونة الوجه طويلة الخد شماء الأنف عليها وسم جمال فقالت 

ما تلقيت بأحد من بني هؤلاء إلا في الإبل قلت أفكانت تنشدك شيئا مما قاله ذو الرمة فيها قال نعم كانت تسح سحا ما 

رأ أبوك مثله 

فأما ابن قتيبة فقال في خبره 

مكثت مية زمانا لا ترى ذا الرمة وهي تسمع مع ذلك شعره فجعلت لله عليها أن تنحر بدنة يوم تراه فلما رأته رجلا دميما 

أسود وكانت من أجَمل الناس قالت واسوأتاه وابؤساه واضيعة بدنتاه فقال ذو الرمة 

( على وه مي مسخة من ملاحة . .. وتحت الثياب الشّين لو كان باديا ) 

قال فكشفت توبها عن جسيدها ثم قالت أشينا ترى لا أم لك فقال 

( ألم تر أن الماء يخبث طعمه ... وإن كان لون الماء أبيض صافيا ) 

فقالت أما متكت الثياب فقد رأيته وعلمت أن لا شين فيه ولميبق إلا أن أقول لك هلم حتى تذوق ما وراءه ووالله لا ذقت 

ذاك أبدا فقال 

( فيا ضيعة الشعر الذي لج فَانقَضَى ... يمي ولم أملك ضلاك فؤاديا ) 

قال ثم صلح الأمر بينهما بعد ذلك فعاد:لما كان عليه من حبها 

وذكر محمد بن علي بن حفص الجبيري الحنفي - من ولد أبي جبيرة - أن النوار بنت عاصم المنقرية - وأمها مية صاحبة 

ذي الرمة - أخبرته وقد.ذكر عندها ذا الرمة وأنشدها قوله في أمها 

( ( هي البرء والأسقام والهم والمتىق : .. وموت الهوى في القلب مني المبرح 

( وكان الهوى بالنأي يمحى فيمحي . .. وحبك عندي يستجد ويربح ) 

يربح أي يزيد الربح هكذا ذكره الأصمعي 

( إذا غير النأي المحبين لم أجد . .. رط للعوعهوين حب ميّة يبرح ) 

( ...... إذا غير التأي المحبّين ) 


الت قبحه الله هو الذي يقول أيضًا 
( على وجه مي مسحة مِن ملآحة ... وتحت الثياب الشين لو كان باديا ) 

فقلت لها أكانت مية جدتك قالت لا بل أمي فقلت.لها,كم تعدين قالت ستين سنة 

أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي عن محمد بن سلام قال 
كانت مي صاحبة ذي الرمة من ولد طلبة بن قيس بن عاصم المنقري وكانت لها بنت عم من ولد قيس يقال لها كثيرة ام 
سلهمة فقالت علي لسان ذي الرمة 

)30 .. على وجه مي سسحة من ملآحة ) 

الأبيات فكان ذو الرمة إذا ذكر له ذلك يمتعض منه ويحلف أنطل لا قاليلقها 

أخبرني بهذا الخبر أبو خليفة عن محمد بن سلام عن أبي الغراف الضبي بمثله وقال فيه 

إن كثيرة مولاة لهم وهي أم سلهمة اللص الذي قتله خيل محمد بن شليمان والله أعلم 

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز وحبيب المهلبي عن ابن شبة عن المدائني عن سلمة عن محارب قال 

كان ذو الرمة يقرأ ويكتب ويكتم ذلك فقيل له كيف تقول عزير ابن الله أو عزير بن الله فقال أكثرهما حروفا 

قال عيسى بن عمر قال لي ذو الرمة ارفع هذا الحرف فقلعهلوةة# ل فق بيده على فيه اكتم علي فإنه عندنا عيب 
أخبرني ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي عن محمد بن أبي بكر المخزومي قال 

قال رؤية كلما قلت شعرا سرقه ذو الرمة فقيل له وما ذاك قال قلت 

فقال هو 

( يطرحن بالمهارق الأغفال ... كل جهيض لثْق السربال ) 

(... حي الشهيق مَيْتِ الأوصال ) 

فقلت له فقوله والله أجود من قولك وإن كان سرقة منك فقال ذلك أغم لي 

قبل لذي الرمة إنما أنت راوية الراعي فقال أما والله لئن قيل ذاك ما مثلي ومثله إلا شتاب صخب شيخا فسلك به طرقا ثم 
فارقه فسلك الشاب بعده شعابا وأودية لم يسلكها الشيخ قط 

كعومد رك رودا موب ل 1 

إنما وضع من ذي الرمة أنه كان لا يجسن أن يهجو ولا يمدح وقد مدح بلال بن أبي بردة فقال 

( رأيت الناس ينتجعون غيئ ... فقلت لِصيدح انتجعي يللآ ) 

فلما أنشده قال له أو لم ينتجعني غير صيدح يا غلام أعطه حبل 

( قلت ) لصيدح فأخجله 

أخبرني أبو خليفة عن ابن سلام قال حدثني أبو الغراف قال 

عاب الحكم بن عوانة الكلبي ذا الرمة في بعض قوله فقال فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1526 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فلو كنت من كلب صميمآً هجوتكّم . .. جميعاً ولكن لا إخالّك من كلب ) 

( ولكنما أخيرت أنك ملصق ... كما ألصفقت من غيرها تُلْمَةُ القعب ) 

(لأدهدى فخرت لُلَْمَةٌ من صميمة , .. فكيف بأخرى بالغراء وبالشعب ) 

إخبازه مع بلال بن أبي بردة 

أخبرني أبو خليفة عن ابن سلام قال وحدثني أبو الغراف قال 

دخل ذو ,الرمة علي بلال بن أبي بردة وكان يلال راوية فصيحا أديبا فأنشده بلال أبيات حاتم طيىء قال 

( لحا الله صعلوكا مناه وهمه ... مِن العيش أن يلقى لَبُوسِآً ومطعها ) 

( برحجة ص تعذيباً وإن نال شبعة ... ييت قلبه مِن شيدة الهم مبهما ) 

هكذا أنشد بلال فقال ذو الرمة يرى الخمص تعذيبا وإنما الخمس للإبل وإنما هو خمص البطن فمحك بلال - وكان محكا - 
وقال هكذا أنشدنيه رواة طيىء فرد عليه ذو الرمة فضحك ودخل أبو عمرو بن العلاء فقال له بلال كيف تنشدهما وعرف أبو 
عمرو الذي به 

فقال كلا الوجهين بكائز فقال أتأخذون عن ذي الرمة فقال إنه لفصيح وإنا لنأخذ عنه بتمريض وخرجا من عنده فقال ذو 
الرمة لأبي عمرو والله لولا أني أعلم أنك حطبت في حبله وملت مع هواه لهجوتك هجاء لا يقعد إليك اثنان بعده 
نسخت من كتاب محمد بن داود بن الجراح حدثني هارون بن محمد الزيات قال حدثني حماد بن إسحاق عن عمارة بن 
عقيل قال قيل لبلال بن حرير أي شعر ذي الرمة أجود فقال 

( ... هل حبل خرقاء بعد اليوم مرموم ) 

إنها مدينة الشعر 

حدثنا أبو خليفة عن ابن سلام قال 

كان ذو الرمة من جرير والفرزدق بمنزلة قتادة من الحسن وابن 

سيرين كان يروي عنهما ويروي عن الصحابة وكذلك ذو الرمة هو دونهما ويساويهما في بعض شعره 

أخبرني الجوهري قال حدثنا ابن شبة عن ابن معاوية قال قال حماد الراوية 
قدم علينا ذو الرمة الكوفة فلم نر خسن ولا أفصح ولا أعلم بغريب منه فغم ذلك كثيرا من أهل المدينة فصنعوا له أبياتا 
وهي قوله 

( رأى جملا يومآ ولم يك قبلها ... من الدّهر يدري كيف خَلْقْ الأباعر ) 

( فقال شظايا مع ظبايا ألا لنا :.. وأجفل إجفال الظّلِم المبادر ) 

( فقلت له لا هل مِلْكَيْل بعد ما ... ملا نيفق التُبّان منه بعاذر ) 

قال فاستعادها مرتين وثلاثا ثم قال ما أخكشب هذا من كلام العرب 

أخبرني أبو الحسن الأسدي عن الاق بن ميو اظلائع قال حدثنا أبو عثمان المازني عن الأصمعي عن عنبسة النحوي 
0 

( يبان قال الس و 6 وان اتيج« يتن 

قال فقلت له فهلا قلت فعولان فقال لو قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كان خيرا لك أي أنك أردت 
القدر وأراد ذو الرمة كونا فعولين بالألباب وأراد عنبسة وغينان فعولان 

وروك هذا الخبر ابن الزيات عن محمد بن عبادة عَنَ الأصمعي عن العلاء بن أسلم فذكر مثله 

وحكي أن إسحاق بن سويد المعارض له قال وأخبرني الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد النحوي قال حدثني عبد 
الصمد بن المعذل قال حدثني أبي عن أبيه قال 

قدم ذو الرمة الكوفة فوقف ينشد الناس بالكناسة قصيدته الحائية جتئى أتى على قوله 

( إذا غير التأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى مِن حب مية يبرح ) 

فناداه ابن شبرمة يا غيلان أراه قد برح فشنق ناقته وجعل يتأخر بها ويفكر ثم عاد فأنشد قوله 

( ... إذا غيّر النأي المحبين لم أحِدٌ ) 

قال فلما انصرفت حدثت أبي فقال أخطأ ابن شبرمة حين أنهيب<9زي الوة ما أنشد وأخطأ ذو الرمة حين غير شعره 
لقول ابن شبرمة إنما هذا مثل قول الله عز وجل ( ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ) وإنما معناه لم 
يرها ولم يكد 

أخبرني الجوهري عن ابن شبرمة عن يحيى بن نجيم قال 

كاك روة لبلاك ب ابي بدة علام نعطي ١‏ الرسه قوال إنه الضفو ألى و غطعاننا فيهانيا قحلت نيا مال واللة الو لود 
أعطه إلا على تأليفه لأعطيته وأمر له بعشرة آلاف درهم 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة حدثنا إسحاق الموصلي عن الأصمعي قال 

قال رجل رأيت ذا الرمة بمربد البصرة وعليه جماعة مجتمعة وهو قائم وعلية برد قيمته مائتا دينار وهو ينشد ودموعه 
تجري لحيته 

( ... ما بال عيّيك منها الماءً يَنْسَكِبْ ) 

فلما انتهي إلى قوله 

( تصغي إذا شذها بالكُور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تَثِبْ ) 

قلت يا أخا بني تميم ما هكذا قال عمك قال وأي أعمامي يرحمك الله قلت الراعي قاك وماءقاك قاك قلت قوله 

( ولا تعجل المرء قبل الوروك ... وهي بركبته أيصر,) 

( ( وهي إِذَا قَام في غرزها . .. كمثل السفينة إذ توقّر 

( ومصغية حَدَها بالزمام... فالرأس منها لَه أصعر) , 

( حتي إذا ما استوى طبقت ... كما طبق الميسحل الأغبرٌ ) 

قال فأرتج عليه ساعة ثم قال إنه نعت ناقة ملك ونعت ناقة سوقة فخرج منها على رؤوس الناس 

أخباره مع خرقاء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1527 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فأما السبب بين ذي الرمة وخرقاء فقد اختلف فيه الرواة فقيل إنه كان يهواها وقيل بل كاد بها مية وقيل بل كانت كحالة 
فداوت عينه فشبب بها 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن النوفلي عن أبيه 

أخاهوج مية أمرها أن تسب ذا الرمة غيرة عليها فامتنعت فتوعدها بالقتل فسبته فغضب وشبب بخرقاء العامرية يكيد مية 
بذلك فما قال فيها إلا قصيدتين أو ثلاثا حتى مات 

ون ذو الرمة بخرقاء العامرية بغير هوف وإنما كانت كحالة فناوت عبنه من رمد كان يها قزال فقال لها ما تحبين حتى 
'عطيلف كوت عشرة أبيات تشبب بي ليرغب الناس في إذا سمعوا أن في بقية ففعل 

أخبرنا أبو خليفة عن ابن سلام قال 

كان ذو الرمة شبب بخرقاء إحدى نساء بني عامر بن ربيعة وكانت تحل 

فلجا ويمر با الحاج فتقعد لهم وتحادثهم وتهاديهم وكانت تجلس معها فاطمة بنتها فحدثني من رآهما فلم تكن فاطمة 
مناازقات ددج 

أنا من ب ل#8من مناس © الحج لقول ذي الرمة فيها 

( تمام الح أن تقفج/أمطايا ... على خَرقَاء واضعة اللتام ) 001 

1 ابن سلام في خبره وأرسلت خرقاء إلى القحيف العقيلي تسأله أن يشبب بها فقال 


) عد الرطلنا عقا توف شرا : .. لتجعلني حَرْقَاءٌ فيمن أضلّتِ‎ ١ 

( وخرقاء لا تزداذ إلآ ملاحة . .. ولو عمرت تعمير نوج وحلت ) 

نك رك ادي كل السام لاف ل سوه وفص عن لاك ونويع أمظ عرو ءاقيوفيا رشني ا تغرف درا 
ومضوا فركبوا فقال لها أبوها أتعرفين الرجل الذي سقيته صبوحك قالت لا والله قال هو ذو 

الرمة القائل فيك الأقاويل فوضعت يدها على رأسها وقالت واسوأتاه وابؤساه ودخلت بيتها فما رآها أبوها ثلاثا 

حدثني إبراهيم بن أيوب عن :ابن قتيبة قال قال الضبي 

كنت أنزل على بعض الأعراب إذا حججت فقال لي يوما هل لك إلى أن أريك خرقاء صاحبة ذي الرمة فقلت إن فعلت بررت 
فتوجهنا جميعا نريدها فعدل بي عن الطريق قدر ميل ثم اتينا ابيات شعر فاستفتح بيتا ففتح له وخرحت امراة طويلة 
حسنة بها قوة فسلمت وجلست فتحدثنا ساعة ثم قالت لي هل حججت قط قلت غير مرة قالت فما منعك من زيارتي 
أما علمت أني منسك من مناسك الحج قلت وكيف ذاك قلت أما سمعت قول ذي الرمة 

( تمام الحجٌ أن تقف المطايا ... على خرقَاء واضعة اللتام ) 

أخبرني وكبع عن أبي أيوب المدائني عن مضعب الزبيري قال شبب ذو الرمة بخرقاء ولها ثمانون سنة 

رأيت خرقاء بالبصرة وقد ذهبت أسنانها وإن في ديباجة وجهها لبقية فقلت أخبريني عن السبب بينك وبين ذي الرمة 
فقالت اجتاز بنا في ركب ونحن عدة جوار على بعض المياه فقال أسفرن فسفرن غيري فقال لئن لم تسفري لأفضحنك 
فرت فلم يزله يغول حدى أريد. تم لمر أره لل ذلاد 

أخبرني الحرمي ابن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بَنَ بكار قال حدثني موهوب بن رشيد قال حدثني جدي قال 

كنت مع خرقاء ذي الرمة إذ نزل بابها ركب من بني تميم فأمر لهم بلبن فسقوه وقصر اللبن عن شاب منهم فأمرت له 
خرقاء بغبوقها فلما أن رحل عنهم الركب قال لها أبوها يا خرقاء أتغعرفين من سقيت غبوقك اليوم قالت لا والله ما أعرفه قال 
ذاك ذو الرمة فوضعت يدها على رأسها وقالت واسوأتاه ودخلت خدرها 

قال الزبير وحدثتي عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال حدثنا أبو الشبل المعدي قال 

كانت خرقاء البكائية أصبح من القبس وبقيت بقاء طويلا حتئ شبب بها القحيف العقيلي 

أخبرنا أيو الحسن الأسدي عن أحمد بن سليمان عن أبيْ شيخ عن أبيه عن علي بن صالح بن سليمان عن صباح بن 
الهذيل أخي زفر بن الهذيل قال 

خرحت أريد الحج فمررت بالمنزل الذي تنزله خرقاء فأتيتها فإذا © الامتصصسم بد سد كن 
قلت صباح قالتٍ وأبو من قلت أبو 

المغلس قالت أخذت أول الليل وآخره قال فما كان لي همة إلا الذهاب.عنها 1 

نسخت من كتاب محمد بن صالح بن النطاح حدثني محمد بن الحجاج الأسدي التميمي - وما رايت تميميا اأعلم منه - 
قال 

حججت فلما صرت بمران منصرفا فإذا أنا بغلام أشعث الذؤابة قد أورد غنيمات لة فجئته فاستنشدته فقال لي إليك عني 
فإني مشغول عنك وألححت عليه فقال أرشدك إلى بعض ما تحب انظر إلى ذلك البيت الذي يلقاك فإن فيه حاجتك هذا 
بيت خرقاء ذي الرمة فمضيت نحوه فطوحت بالسلام من بعيدٍ فقالت ادنه فدنوت فقالت إنك لحضري فمن أنت قلت من 
بني تميم - وأنا أحسب أنها لا معرفة لها بالناس - قالت من أي تميم فأعلمتها فلم تزل تنزلني حتى انتسبت إلى أبي 
فعاجلته المنية شابا قالت حياك الله يا بني وقريك من أين أقبلت قلت من الحج قالحيق: 0ه /[كر بي وأنا أحد مناسك 
الحج إن حجك ناقص فأقم حتى تحج أو تكفر بعتق قلت وكيف ذلك قالت أما سمعت قول غيلان عمك 

( تمام الحج أن تقف المطايا ... على حَرْقَاءَ واضعة اللّتام ) 

قال وكانت هي قاعدة بفناء البيت كأنها قائمة من طولها بيضاء شهلاء فخمة الوجه قال 7911099 عن يدها فقالت لا أدري 
إلا أني كنت 

أذكر شمر بن ذي الجوشن حين قتل الحسين عليه السلام مر بنا وأنا جارية ومعه كسوة فقسمها في قومّه قالت وكان 
أبي قد أدرك الجاهلية وحمل فيها حمالات قال ولما أنشدتني خرقاء بيت ذي الرمة فيها قلت هيهات يا عمة قد ذهب ذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


منك قالت لا تقلٍ يا بني أما سمعت قول قحيف في 8 

( وخرقاء لا تزداد إلا ملاحة . .. ولو عمرت تعمير نوح وحلت ) 

0 قالت .رحم الله ذا الرمة فقد كان رقيق البشرة عذب المنطق تخسن الوضف عقارب الرضف :عفرف الطرف فقلت لها لقذ 
أحسّنت الوصف فقالت هيهات أن يدركه وصف رحمه الله ورحم من سماه اسمه فقلت ومن سماه قالت سيد بني عدي 
الحصين بن عبدة بن نعيم ثم أنشدتني لنفسها في ذي الرمة 

( لقد اصبحت في فرعي معد ... مكان النجم في فَلَكَ السماء ) 

(إذا ذكرت محاسنه تدرت ... يجارٌ الجود من نحو السماء ) 

( حصين شثناد باسبوك غير شك ... فَأنْتَ غياث محل بالفناء ) 

(.إذا ضِنت سحابة ماء مَرْنٍ ... تنج بحار جودك بارتواء ) 

( لقد يُصِرت باسوك أرض قحط ... كما نُثرت عدي بالثراء ) 

فقلت أحسنت يا خرقاء فهل سمع ذلك منك ذو الرمة قالت إي وربي قلت فماذا قال قالت قال شكر الله لك يا خرقاء نعمة 
ربيت شكرها من ذكرها فقالت أثقلنا حقها ثم قالت اللهم غفرا هذا في اللفظ ونحتاج إلى العمل _ 

النجار قال 

خرحت أمشيبفي ناحية البادية فمررت على فتاة قائمة على باب بيت فقمت أكلمها فنادتني عجوز من ناحية الخباء ما 
يقيمك على هذا الغزال النجدي فوالله ما تنال خيرا منه ولا ينفعك قال وتقول هي دعيه يا أماه يكن كما قال ذو الرمة 
( وإن لم يكن إلآّمعرس ساعة ... قليلاً فإني نافع لِي قليلها ) 

فسألت عنهما فقيل لي العجوزخرقاء ذي الرمة والفتاة بنتها 

روايات في وفاته 

وتوفي ذو الرمة في خلافة هشام بن عبد الملك وله أربعون سنة 

وقد اختلفت الرواة 5"أبربينيي انه 

خارج إلي قشام بن عبد الملك ودفن بحزوث وفي الرملة التي كان يذكرها في شعره” ' 

قال ذو الرمة بلغت نصف اونا ابجال بوني ' 

قال إين سلام وحدثني أبو الغراف أنه مات وهو يريد هشاما وقال في طريقه في ذلك 

( بلاذ بها أهلون لست ابن أهلها ... وأخرّق بها أهلون ليس بها أهل ) 

وقال هارون بن محمد بن عبد اله !395 نني القإكانن محمد الأسدي قال حدثني جبر بن رياط قال 

أنشد ذو الرمة الناس شعرا له وصف فيه الفلاة بالتعلبية فقال له حلبس الأسدي إنك لتنعت الفلاة نعتا لا تكون منيتك إلا 


بها 

قال وصدر ذو الرمة على أحدٍ جفري بني تميم وهما على طريق الحاج من البصرة فلما أشرف على البصرة قال 

( ( وإني لعاليها وإني لخائف .. . لما قال يوم التعليية 

قال ويقال إن هذا آخر شعر قاله فلما توسط الفلاة نزل عن راحلته فنفرت منه ولم تكن تنفر منه وعليها شرابه وطعامه 

فلما دنا منها نفرت حتى مات فيقال إنه قال عند ذلك 

( ألآ أبلغ الفتيان عني رسالة ... أهينوا المطايا هن أَهَل هوان ) 

( فقد تركتيي صيدح بمضلّة ... ساني ملتاث من الطلوان ) 

قال هارون وأخبرنى أحمد بن محمد الكلابي بهذه القصة وذكر أن ناقته وردت على أهله في مياههم فركبها أخوه وقص 
أثره حتي وجده ميتا وعليه خلع الخليفة ووجد هذين البيتين مكتوتين على قوسه 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز عن الرياشي عن الأصمعي عن أبِي الوجيه قال , 00 

دخلت على ذي الرمة وهو يجود بنفسه فقلت له كيف تجدك قال أجذني والله أجد ما لا أجد أيام أزعم أني أجد ما لم أجد 
( كآني غداة الزُرْقِ يا مي مدتف ... يجوذ بنتفس قد أحم حمامها ) 

( حذار اجتذام البين أقران نية ... مصاب ولوعات الفؤاد انجذامها ) 

قال وكان آخره ما قاله 

( يا رب قد أشرقت نفسيي وقد علمت . .. عِلْمآً يقينآ لقد أحصيّت آثاري ) _ 

( يا مخرج الرح من خسمي إذا احتضرت ....وقارج الكرب زحرحني ع#لثّار) 

نع ل سطس م اام 

( ( ألم يأتها آي تلبست بعدها ... مفوقة صواغها غير آخر 

محمد بن الحجاج الأسدي عَنَ أبيه قال 

وردت حجرا وذو الرمة به فاشتكى شكايته التي كانت منها منيته وكرهت أن أخرج حتي أعلم بما يكون في شكاته وكنت 
أتعهده وأعوده في اليوم واليومين فأتيته يوما وقد ثقل فقلت يا غيلان كيف تجدك فقال أخدني والله يا أبا المثنى اليوم في 
الموت لا غداة أقيد 

( كاني غداة الزُرق يا مي مدتف ... يكيد بتفس قد أحم حِمامُها ) 

فأنا والله الغداة في ذلك لا تلك الغداة 

قال هارون بن الزيات حدثني موسى بن عيسى الجعفري قال أخبرني أبي قال أخبرني رجحل من بني'تميم قال 

ا ل ا ا 

( أيفت كلاب الحي حتى عرفْتَنِي ... ومَدّت يساج العنكبوت على رَخْلِي ) 

قال ثم قال لمسعود أخيه يا مسعود قد أجدني تمائلت وخفت الأشياء عندنا واحتجنا إلى زيارة بني مروان فهل لك بنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1519 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فيهم فقال نعم فأرسله إلى إبله يأتيه منها بلبن يتزوده وواعده مكانا وركب ذو الرمة ناقته فقمصت به وكانت قد أعفيت 
من الركوب وانفجرت النوطة التي كانت 

ب قال وبلغ موعد صاحبه وجهد وقال أردنا شيئا وأراد الله شيئا وإن العلة التي كانت بي انفجرت فأرسل إلى أهله فصلوا 

عليه ودفن نرأس حزوى وهي الرملة التي كان يذكرها في شعره 

قبرهالدهناء 

نسخت من كتاب عبيد الله بن محمد اليزيدي قال أبو عبيدة وذكر هارون بن الزيات عن محمد بن علي بن المغيرة عن أبيه 

وعَن أبي عبيدة عن المنتجع بن نبهان قال 

لما احتضر ذو الرمة قال إني لست ممن يدفن في الغموض والوهاد قالوا فكيف نصنع بك ونحن في رمال الدهناء قال فأين 

أنتمم من كتبان حزوى - قال وهما رملتان مشرفتان على ما حولهما من الرمال - قالوا فكيف نحفر لك في الرمل وهو هائل 

قال فأين الشجر والمدر والأعواد قال فصلينا عليه في بطن الماء ثم حملنا له الشجر والمدر علي الكباش وهي أقوى 

على الصعود في الرمل من الإبل فجعلوا قبره هناك وزيروه بذلك الشجر والمدر ودلوه في قبره فأنت إذا عرفت موضع قبره 

رأيته قبل أن تذخل الدهناء وأنت بالدو على مسيرة ثلاث 

قال هارون وحدثني محمد بن صالح العدوي قال ذكر أبو عمرو المرادي 

إن قبر ذي الرمة بأطراف عناق من وسط الدهناء مقابل الأواعس وهي أجبل شوارع يقابلن الصريمة صريمة النعام وهذا 

الموضع لبتي سعد ويختلط معهم الرباب 

قال هارون وحدثني هارون بن مسلم عن الزيادي عن العلاء بن برد قال 

ما كان شيء أحب إلى ذي الرمة إذا ما ورد ماء من أن يطوي ولا يسقي فأخبرني مخبر أنه مر بالجفر وقد جهده العطش 

قال فسمعته يقول 6 500000 

( يا مخرج الروح من سمي إذا احتضيزت ... وفارج الكرب رَحَرَحَتي عن النار ) 

ثم قضى 

أخبرني محمد بن الحسين بن دريد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه عن عيسى بن عمر قال 

كان ذو الرمة ينشد الشعر فإذا فرغ قاك والله اوه او ل لجيه بر ع ا 06 إله إلا الله 

والله أكبر 

أخبرني الحسن بن علي ووكيع عن أبي أيوب قال حدثني أبو معاوية الغلابي قال 

كان ذو الرمة حسن الصلاة حسن الخشوع فقيل:له ما أحسن صلاتك فقال إن العبد إذا قام بين يدي الله لحقيق أن 

يخشع 

نسخت من كتاب عبيد الله اليزيدي قال خدثئني عبد الرحمن عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء قال 

كان مسعود أخو ذي الرمة يمشي معي كتثيرا إلى منزلي فقال لي يوما وقد بلغ قريبا من منزلي أنا الذي أقول في أخي 

ذي الرمة 

( إلى الله أشكو لا إلى الناس إنني ... وَلَبَْلى كلانا موجع مات وافذة ) 

فقلت له من ليلى فقال بنت أخي ذي الرمة 

ذكر خبر .إبراهيم في هذه الأصوات الماخورية 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز عن ابن شبة عن إسحاقالموصلي عن أبيه قال 

صنعت لحنا فأعجبني وجعلت أطلب له شعرا فعَتسَر ذلك علي فأريت في المنام كأن رجلا لقيني فقال لي يا إبراهيم أوقد 

أعياك شعر لغنائك هذا الذي تعجب به قلت نعم قال فأين أنت من قول ذي الرمة 

( ألا يا اسلّمِي يا دار مي على اليلى ... ولا زال مُنْهَلاً بجرعائك القَطرٌ ) 

قال فانتبهت فرحا بالشعر فدعوت من ضرب علي فغنيته فإذا إلقو أوفق :#8 تلق الله فلما علمت هذا الغناء في شعر ذي 

الرمة نبهت عليه وعلى شعره فصنعت فيه ألحانا ماخوزية منها, 

( أمنزلتي مي سلام عليكما ... هل الأزمن اللائي مضين رواجع ) 

وغنيت بها الهادي فاستحسنها وكاد يطير فرحا وأمر لكل صوت بألف دينار 

عية نا فى هذا الخير من الغناء 

صوت 

( ألا يا اسلّمي يا دار مي على اليلى ... ولا زال مُنهلآً يجرعائك القطر ) 

( ولو لم تكوني غير شام بقفرة ... تجرٌ بها الأذيال صيفية كدر ) 

عروضه من الطويل وقوله يا اسلمي ها هنا نداء كأنه قال يا دار مي اسلمي ويا هذه اسلمي يدعو لها بالسلامة ومثله 

قول الله عز وجل ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) فسره أهل اللغة هكذا كأنه قال يا قوم 

اسجدوا لله ومي ترخيم مية إلا أنه أقامه ها هنا مقام الاسم الذي لم يرخم.فتونه وقوله على البلى أي اسلمي وإن 

كنت قد بليت والمنهل الجاري يقال انهل المطر انهلالا إذا سال والجرعاء والأجزع من الرمل الكثير الممتد والشام موضع 

يخالف لون الأرض وهو جمع واجدته شامة والقفر ما لم يكن فيه نبات ولا ماء تجر بها الأذيال صيفية يعني الرياح الصيفية 

الحارة وأذيالها مآخيرها التي تسفي التراب على وجه الأرض شبهها بذيل المرأة وعني بها أوائلها والكدر التي فيها الغبرة 

من القتام والفجاج فهي تعفي الآثار وتدفنها غناة إبراهيم الموصلي ماخوريا بالومسطى ومنها 

صوت 

( أمنزتتي مي سلام عليكما ... هل الأزمَن اللإئي مَضين رواجع ) 

( وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى . .. ثلاث الأثافي والديارٍ البلاقع ) 

( توهمتها يومآ فقلت لصاحبي . .. وليس لها إلا الظباء الخواضع ) 

( وموؤشية سحم الصياصي كأنها . .. مجللة حو عليها البراقع ) 

عروضة من الطويل غناة إبزاهيم ماخوزيا بالوسطى والأزمن والأزمان جمع زمان والعمى الجهالة والأثافي الثلاث هي 

الحجارة التي تنصب عليها القدر واحدتها أثفية والخواضع من الظباء اللاتي قد طأطأت رؤوسها والموشية يعتي البقر 

والصياصي القرون واحدتها صيصية والمجللة التي كأن عليها جلالا سودا والحوة حمرة في سواد ومما يغنى فيه من هذه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1510 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


| ليده قوله 


الى قلس ملز نطرة ته حتايشة: .. وهل ذاك من داء الصبابة نافع ) 
( فقالِ أما تغشى لمية منزلا ... من الأرض إلا قُلت هل أنا رابع ) 
( وقل لأطلال لمي تحيةٌ ... تحيًا بها أو أن تريش المدامع ) 
لعييهفناقة والراية المقيم وقل لأطلال أي ما أقل لهذه الأطلال مما أفعله وترش المدامع أي تكثر نضحها الدموع غناه 
إتزاهيم الموصلي ماخو 
0 سات الس ال نقد 
مر الفرزدق على ذي الرمة وهو ينشد 

.. أمنزلتي مي سلام عليكما ) 
فلها فرغ قال له يا أبا فراس كيف ترى قال أراك شاعرا قال فما أقعدني عن غاية الشعراء قال بكاؤك على الدمن ووصفك 
القطا وأبوال اليل 
تداكرا ١‏ الرمة بولق ال عصمة بن مالك إراى فاس الا عند قال كان حلو العرنين سهدي اليقدة )ا حدت لمرقتنالل خدينة 
وإذا أنشدك بربر.وحش صوته جمعني وإياه مربع مرة فقال لي هيا عصمة إن مية من منقر ومنقر أخبث حي وأقفاه لأثر 
وأثبته في نظر وأعلمه بشر وقد عرفوا آثار إبلي فهل عندك من ناقة نزدار عليها مية قلت إي واللّه عندي الجؤذر بنت 
يمانية الجدلي قال فعلي بها فأتيته بها فركب وردفته فأتينا محلة مية والقوم خلوف والنساء في الرحال فلما رأين ذا الرمة 
اجتمعن إلى مي وأنخنا قريبا وأتيناهن فجلسن إليهن فقالت ظريفة منهن أنشدنا يا ذا الرمة فقال لي أنشدهن يا عصمة 
فأنشدت قصيدته التي يقول 
( نظرت إلى أظعان مي كأنها ... درا الخ أو أثلّ تميل ذوائيّة ) 
( ( فأسبلت العينان والقلب كاتم . .. بمفرورق نمت عليه سِواكِية 
( بكاء فتَى خاف الفراق ولم تجل ::: خوائلها أسراره ومعاتبه ) 
قالت الظريفة فالآن فلتجل ثمر أنشدت حتي أتيت على قوله 
( وقد حلفت بالله ميّة ما إلذي ... أحدثها إلآّ الذي أنا كاذبه ). 
( إذآ فرماني الله من حيث لا##يي ...هطة ال فب فضي عدو أحاريّة ) 
فقالت مية ويحك يا ذا الرمة خف الله وعواقبه ثم أنشدت حتى أتيت على قوله 
( إذا سرحت من حب مي سوارخ ... على القلب أَبَنّه جميعاً عوازيّة ) 
فقالت الظريفة قتلته قتلك الله فقالت مية ما أصحه وهنيئا له فتنفس ذو الرمة تنفيسة كاد حرها يطير بلحيتي ثم أنشدت 
حتى أتيت على قوله 
( إذا نازعتك القول مِيّةٌ أو بدا ... لك الوحَةٌ منها أونضا الدرع سالب ) 
( فما شنت من نح أسيل وصنطق ؛ .. رخيم ومن خَلق تعلل جاديه ) 
فقالت الظريفة فقد بدا لك الوجه وتنوزع القول فمن لنا بأن ينضو الدرع سالبه فقالت لها مية قاتلك الله فماذا تأتين به 
فتضاحكت الظريفة وقالت إن لهذين لشانا فقوموا بنا عنهما فقامت وقمن معها وقمت فخرجت وكنت قريبا حيث اراهما 
وأسمع ما ارتفع من كلاميهما فوالله ما رأيته تحرك من مكانه الذي خلفته فيه حتى ثاب أوائل الرجال فأتيته فقلت انهض 
بنا فقد ثاب القوم فودعها فركب وردفته وانصرفنا ومنها 
0-6 عه و ع ال 
( إذا هبّت الأرواخ من أي جانب ... به أهل مي هاج قلبي هَبوبّها ) 
( هوى تذرف العينان منه وإنما . .. هوى كل نفس حيت ان حبيياةا 
الغناء لابراهيم ماخوري بالوسطى عن الهشامي 
صوت 
( إني تُذكّرني الرُبير حمامةٌ ... تدعو بمجمع نخلتين هديلا ) 
( أقتى التدى وقتى الطّعان قتلثم ... وقتي الرياح إذا تهبْ يليلا ) 
( لو كنت حرا ياين كين مجاقع ,.. تحت صعك قريسحا أو عر 
وفي أخرى فرسخين وميلا 
( قالت قريش ما أذلَ مجاشعآ ... جاراً وأكرم ذا القتيل قتيلا ) 
الشعر لجرير يهجو الفرزدق ويعيره بقتل عشيرته الزبير بن العوام يوم الجمل والغناء للغريض ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو 
ذكر مقتل الزبير وخبرة 
الزبير وعلي بن أبي طالب 
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز عن ابن شبة قالا حدثنا المذائني عن أبي بكر الهذلي عن قتادة 
قال 
سار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الزاوية يريد طلحة والزبير وعائشة وصاروا من الفرضة يريدونه 
فالتقوا عند قصر عبيد الله بن زياد يوم الخميس النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين فلما تراءى الجمعان خرج 
الزيير على فرس وعليه سلاحه فقيل لعلي صلوات الله عليه هذا الزبير فقال أما والله.إنه أحزق الرجلين إن ذكر 
بالله أن يذكره وخرج طلحة وخرج علي عليه السلام إليهما فدنا منهما حتى اختلفت أعناق دوابهم فقال لهما لعمري لقد 
أعددتما خيلا ورجالا إن كنتما أعددتما عند الله عذرا فاتقيا الله ولا تكونا ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) ألم أكن 
أخاكما في دينكما تحرمان دمي وأحرم دماءكما فهل من حدث أحل لكما دمي فقال له ظلحة ألبت الناس على عثمان 
ا لس ل ل ا 13 
إلي وضحك وضحكت إليه فقلت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال مه ليس بمزهو ولتقاتلنه وأنت.له ظالم فقال | 
ولو ذكرت ما سرت مسيري هذا واللّه لا أقاتلك أبدا وانصرف علي صلوات الله عليه إلى أصحابه:وقاك أما الزبير فقد كر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1511 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الله عهدا ألا يقاتلني 
قال ورجع الزيير إلى عائشة فقال لها ما كنت في موطن مذ عقلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موطني هذا قالت وما تريد 
أن تصنع قال أدعهم وأذهب فقال له ابنه عبد الله أجمعت بين هذين الغارين حتى إذا حدد بعضهم لبعض أردت أن تذهب 
وتتركهم أخشيت رايات ابن أبي طالب وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد فأحفظه فقال إني حلفت ألا أقاتله قال كفر عن 
يمينك وقاتله فدعا غلاما له يدعى مكحولا فأعتقه فقال عبد الرحمن بن سليمان التيمي 
( لمرار كاليوم آخا إخوان ... أعجب من مكفر الأيمان ) 
(:.. بالعتق في معصية الرّحمن ) 
ا لبي وفرع رانهم. 
( ( يعيّق مكحولاً لصون ديية . .. كفارةٌ لِلّه عن يمينه 
( ... والنكث قد لاح على جَيينه ) 
#نني يار والجوهري قال حدثنا ابن شبة عن علي بن محمد النوقلي عن الهذلي عن قتادة قال 
وقف الزبير على مستجد بني مجاشع فسأل عن عياض بن حماد فقال له النعمان بن زمام هو بوادي السباع فمضى 
يريده 
حدثني ابن عمار والجوهري عن عمر قال حدثني المدائني عن أبي مخنف عمن حدثه عن الشعبي قال 
خرج النعمان مع الزبير حتى بلغ النجيب ثم رجع 
قال وحدثنا عن مسلمة ب بن محارب عن عوف وعن أبي اليقظان قالا 

مر الزيير ببني حماد فدعوة إلى أنفسهم فقال اكفوني خيركم وشركم فوالله ما كفوه خيرهم وشرهم ومضى ابن فرتنى 
إلى الأحنف وهو بعرق شويقة فقالٍ هذا الزيير قد مر فقال الأحنف ما أصنع به جمع بين غارين من المسلمين فقتل 
بعضهم بعضا ثم مر يزيد أن يلحق بأهله فقام عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع بن كعب أحد بني عوف - ويقال 
نفيع بن عمير - فلحقوه بالعرق فقتل قبل أن ينتهي إلى عياض قتله عمرو بن جرموز . 
علي بن اعباس وام 2 
الصيرفي قالوا حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن سفيان الثوري عن جعفر بن 
محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال حدثني ابن عباس قال 
قال لي علي صلوات الله عليه.ائت الزبير فقل له.يقول لك علي بن أبي طالب نشدتك الله ألست قد بايعتني طائعا غير 
مكره فما الذي أحدثت فاستحللت به قتالي 
وقال أحمد بن يحيى في حدينه قل لهما إن أخاكما يقرأ عليكما السلام ويقول هل نقمتما علي جورا في حكم أو 
استتئثارا بفيء فقالا لا ولا واحدة منهما ولكن الخوف وشدة الطمع 
وقال محمد بن خلف في خبره فقال الزبير مع الخوف شدة المطامع فأتيت عليا عليه السلام فأخبرته بما قال الزبير فدعا 
بالبغلة فركبها وركبت معه فدنوا حتى اختلفت أعناق:دابتيهما فسمعت عليا صلوات الله عليه يقول نشدتك الله يا زبير 
أتعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي - يعني النبي فقال كأنك تحبه فقلت وما 
يمنعني قال أما إنه ليقاتلنك وهو لك ظالم فقال الزيير اللهم نعم ذكرتني ما نسيت وولى راجعا ونادى منادي علي ألا لا 
تقاتلوا القوم حتى يستشودوا منكم رحلا فما لبث أن.أتي برحل يتشحط في دمه فقال علي عليه السلام اللهم اشهد 
الوم اص اللهم اشهد وامر الناس فشدوا عليهقم وامر الصراخ فصرخوا لا تذففوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ولا تقتلوا 
سيرا ا 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخزومي عن سعيّد بن محمد الجرمي عن أبي الأحوص عن عاصم بن 
بهدلة عن زر بن حبيش ولا احسبه إلا قال 
كنت قاعدا عند علي عليه السلام فأتاه آت فقال هذا ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام يستأذن على الباب قال ليدخلن 
( قاتل ابن صفية النار إني سمعت رسول الله يقول ( إن لكل تبي حواري وإن حواري الزبير 
أخبرني الطوسي وحرمي عن الزبير عن علي بن صالح عن سالمرين عبد الله بن عروة عن أبيه أن عمرا أو عويمر بن 
جرموز قاتل الزبير آتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه:في السجن وكتب إلى عبد الله بن الزبير يذكر له أمره فكتب 
إليه عبد الله بئس ما صنعت أظننت أني أقتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله فخلاه 
عاتكة ترثي الزبير 
0 
( غدر اين جرموز بفارس بهمة . .. يوم اللقاء وكان غير معرد ) 
( يا عمرو لو نبهته لوجدته . ...لا طائشاً رعش اللسات ولا اليد ) 
( شِلت يمينك إن قتلت لمُسلماً . .. حلّتِ عليك عقوبة المستشود ) 
( إن الزبير لذو بلاء صادق . .. سمح سجيته كريم م المشهد )_ 
( كم غمرة قد خاضها لم يَنْيْه ... عنها طراذك يابْن فقع القرود ), 
(( فاذهب فما ظفرت يداك بمثله . .. فيمن مضى ممن يروح ويغترٍي 
وكآنت ضاتكة قبل الربير عند عمر وقبل عمر عند عبد الله بن أبي: بكر 
أخبرني بخبرها محمد بن خلف وكيع عن أحمد بن عمرو بن بكر قال حدثنا أبي قال حذثنا الهيتم بن عدي عن محمد بن 
عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأخبرنا وكيع قال حدثني إسماعيل بن مجمع عن المدائني 
وأخبرني الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير عن عمه عن أبيه وأخبرني اليزيدي عن الخليل بن أستد غن عمرو بن سعيد 
عن الوليد بن هشام بن يحيى الغفساني 
ر حر الهس ا سس فان - ق(سضفة من لوست اولاق ول وهل موا دي انحط د اه 
جمعت رواياتهم قالوا 
تزوج عبد الله بن أبي بكر الصديق عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت امرأة لها جمال وكمال وتمام في عقلها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1532 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ومنظرها وجزالة رايها وكانت قد غلبته على رايه فمر عليه ابو بكر ابوه وهو في علية يناغيها في يوم جمعة وابو بكر 
متوجه إلى الجمعة ثم رجع وهو يناغيها فقال يا عبد الله 

أجمعت قال أوصلى الناس قال نعم - قال وقد كانت شغلته عن سوق وتجارة كان فيها - فقال له أبو بكر قد شغلتك عاتكة 
عَنَ المعاش والتجارة وقد ألهتك عن فرائض الصلاة طلقها فطلقها تطليقة وتحولت إلى ناحية فبينا أبو بكر يصلي على 
سطح له في الليل إذ سمعه وهو يقول 

( أعايِك لا أنساك ما ذرٌ شارق ... وما ناح فُمْريٌ الحمام الِمُطَوَّقٌ ) 

فرك قليي كل يوم وليلة ي.. لديك بما تخفي النفوس مُعلّق 

( لها خَلّق جزل ورأي ومنطق . .. وخَلّق مصون في حياء ومصدف ) 

« لمع أبو بكلكوله فأشرف عليه وقد رق له فقال يا عبد الله راجع عاتكة فقال أشهدك أني قد راجعتها وأشرف على 
ا ا ل ل ا ال ا ا ل 
مؤخر الدار وهو يقوك 

( أعاتِك قدٍطلقت في غير ريبة . .. وروجعت للأمر الذي هو كائِن ) 

( كذلك أمر الله غاد.ورائخ . .. على الناس فيه ألفةٌ وتباين ) , 

( وما زال#7إيميافةالزّف طائراً ... وقليي لما قد قَرْب الله ساكن ) 

( ليويك أني لآأرى فيك سخطة ... وأنك قد تمت عليك إلمحاسن ) 

( فإنك مِمن زيّن.اللّه وجهه ... وليس لِوجَهٍ زاته الله شائن ) 

قال وأعطاها حديقة لهخَين راجّعها على ألا تتزوج بعده فلما مات من السهم الذي أصابه بالطائف أنشأت تقول 

( ( فَلِلّهِ عينا من رأى مثله فتى ... أكر وأحمى في الهياج وأصبرا 

( إذا شرعت فيه الأسينَة خاضها ..: الى الموت حتى يترك الرُمح أحمرا ) 

( فأقسمت لا تنفكٌ عيني سيخينة ... عليك ولا ينفكٌ جِلّدي أغبرا ) 

( مدى الذهر ما غنت حمامة أيكق : :وما طرد الليل الصباح المنورا ) 

فحطبها عمرين الطاب فلك قذ عات الطائق حزيعة غلى الا أتزوه هده قال فاضي قا دجس هلي ين آي طالب 
عليه السلام فقال ردي الحديقة على أهله وتزوجي فتزوجت عمر فسرح عمر إلى عدة من أصحاب رسول الله فيهم 
علي بن أبي طالب صلوات الله عليه - يعني دعاهم - لما بنى بها فقال له علي إن لي إلى عاتكة حاحة أريد أن أذكرها 
إياها فقل لها تستتر حتى أكلمها فقال لها عمر استتري يا عاتكة فإن ابن أبي طالب يريد أن يكلمك فأخذت عليها مرطها 
فلم يظهر منها إلا ما بدا من براجمها فقال يا عاتكة 

( فأقسمت لا تنفقكٌ عيني سخينة ... عليك ولا ينفلك جِلْدِي أغبرا ) 

فقال له عمر ما أردت إلى هذا فقال وما أرادت إلى.أن.تقول ما لا تفعل وقد قال الله تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما 
لا تفعلون ) وهذا شيء كان في نفسي أحببت والله أن يتخرج فقال عمر ما حسن الله فهو حسن فلما قتل عمر قالت 
ترثيه , 

( عين جودي بعبرة وتحيب . .. لا تملّي على الإمام التخيب ) 

( ( فجعتنا المنون بالفارس المعَلم ... يوم الهياج وَالتَلْيِيب 

( عصمة الله والمعين على الذهر ... غياث المنتاب والمحروب ) 

( قل لأهل الضراء والبؤس موثوا ... قد سقته المنون كأس شعوب) 

ات 


كا ف ا .. مما تضمن قَلِيي المعمود ) 
( يا ليلة جيستٍ علي نجومها . .. فسورتها والشامتون هجو ) 

( قد كان يسورني حذارك مرة . .. فاليوم حق لعيني التسهيد ) 

( أبكي أمير المؤمنين ودوته ... للزائرين صفائح وصعيد ) 

غنى فيه طويس خفيف رمل عن حماد والهيشامي 

فلما انقضت عدتها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها فلما ملكها قال يا عاتكة لا تخرجي إلى المسجد وكانت امرأة عجراء 
بادنة فقالت يا ابن العوام أتريد أن أدع لغيرتك مصلى صليت مع رسول الله وأبي بكزوعمر فيه قال فإني لا أمنعك فلما 
سمع النداء لصلاة الصبح توضأ وخرج فقام لها في سقيفة بني ساعدة فلما مرث به ضرب بيده على عجيزتها فقالت مالك 
قطع الله يدك ورجعت فلما رجع من المسجد قال يا عاتكة ما لي لم أرك في.مصلاك قالت يرحمك الله أبا عبد الله فسد 
الناس بعدك الصلاة اليوم في القيطون أفضل منها في البيت وفي البيت أفضل مَنها في الحجرة فلما قتل عنها الزبير 
بوادي السياع رثته فقالت , 

( ( غدررابن جرموز بفارس بهّمة ... يوم اللقاء وكان غير معرد 

( يا عمرو لو نبهته لوجدته . .لا طائشا رعش اللسات ذلا الب ) 

( هيلتك أَمّكْ إن قتلت لمُس لمآ . .. حلّت عليك عقوية المتعمد ) ١‏ 
فلما انقضت عدتها تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فكانت أوإج ه4272 من التراب - صلى الله 
عليه وآله ولعن قاتله وإلراضي به يوم قتل - وقالت ترثيه 

( وحسينا فلا نسييت .. أقصدته أسينة الأعداء ) 

( غادروة بكريلاء صريعاً . ب جاذت المرن فض كرف كزيلاك) 

ثم تأيمت بعده فكان عبد الله بن عمر يقول من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة ويقال إن مروان خطبوا 9# الحسين عليه 
السلام فامتنعت عليه وقالت ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثني العمري قال حدثنا أسامة بن زيد عن القاسم بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


محمد قال 

لم يزل السهم الذي أصاب عبد الله بن أبي بكر عند ابي بكر حتى قدم وفد ثقيف فأخرجه إليهم فقال من يعرف هذا منكم 
فقال سعيد بن عبيد من بني علاج هذا وأنا بريته وأنا رشته وأنا عقبته وأنا رميت به يوم الطائف فقال أبو بكر فهذا 
السهم الذي قتل عبد الله والحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده 

طوي يغبي شعرا لعادعة 

01 ار وخلت عاكة بست بي خطيها على بن أبى طالب عليه املد هالت لماي الألن نقلي لقال بال 
رسول الله 

بك فتية من لايش اط مس ايده لخادت ا اا أقبل طاوريزرا وعليه قميص قوهي 00 قد 
ارتدى بها وقو يخطر في مشيته فسلم ثم جلس فقال له القوم يا أبا عبد الله غننا شعرا مليحا له حديث ظريف فغناهم 
( منع الرُّقادُ فعاد عينِك عيد ... مما تضمّن قليي المعمودٌ ) 

الأبيات ف إل القوم ليل هذه الأبيات يا طويس قال لأجمل خلق الله وأشأمهم فقالوا بأنفسنا أنت من هذه قال هي والله 
من لا يجهل نسبها ولا يدفع شرفها تزوجت بابن خليفة نبي الله وثنت بخليفة خليفة نبي الله وثلثت بحواري نبي الله 
وربعت بابن نبي الله وكلا قتلت قالوا جميعا 

جعلنا فداك إن أمر هذه لعجيب بآبائنا أنت من هذه قال عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل فقالوا نعم هي على ما وصفت 
تعد بنالا حاتت 01و داك ويس إن تسوقها قدمات عدوا قالوا آنت وله اعلعر ف 


(يا ذنانيرٌ قد تتكّر علي . .. وتحيرت بين وعد ومطلي) ‏ , 

( شَغْفِي شافعي إليك وال ::. فاقتليني إن كنت تهوين قثلي ) 

الشعر والغناء لعقيد مولى صالح:بين الرشيد خفيف ثقيل وفيه لعريب رمل بالوسطى وهذا الشعر يقوله في دنانير مولاة 
البرامكة وكان خطبها فلم تجبه وقيل بل قاله أحد اليزيديين ونحله إياه 

ذكر أخبار دنانير وأخبار عقيذا 

كانت دنانير مولاة يحيى بن خالد البرمكي وكانت.صفراء مولدة وكانت من أحسن الناس وجها وأظرفهن وأكملون أديا 
وأكثرهن رواية للغناء والشعر 

وكان الرشيد لشغفه بها يكثر مصيره إلى مولاها ويقيم عندها ويبرها ويغرط حتى شكته زبيدة إلى أهله وعمومته فعاتبوة 
على ذلك 

ولها كتاب مجرد في الأغاني معدي اعتمادها في غنائها على ما أخذته من بذل وهي خرجتها وقد أخذت أيضا عن 
أخبرني جحظة قال حدثني ير 

كنت أنا وابن جامع نعايي دنانير جارية البرامكة فكثيرا ما كانت تغلبنا 

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي عن ابن شبة قاك حدثني إسحاق الموصلي قال قال لي أبي قال لي يحيى بن 
خالد إن ابنتك دنانير قد عملت صوتا اختارته وأعجَبَت به فقلت لها لا يشتد إعجابك حتى تعرضيه على شيخك فإن رضيه 
فارضيه لنفسك وإن كرهه فاكرهيه فامض حتى يتعرضه عليك قال فقاك لي أبي فقلت له أيها الوزير فكيف إعجابك أنت به 
فإنك والله ثاقب الفطنة صحيح التمييز قال أكره أن أقول لك أعجبني فيكون عندك غير معجب إذ كنت عندي رئيس 
صناعتك تعرف منها ما لا أعرف وتقف من لطائفها على ما لا أقف وأكره أن أقول لك لا يعجبني وقد بلغ من قلبي مبلغا 
محمودا وإنما يتم السرور به إذا صادف ذلك منك استجادة وتصويبا قال فمضيت إليها وقد تقدم إلى خدمه 

يعلمهم أنه سيرسل بي إلى داره وقال لدنانير إذا جاءك إبراهيم فاعرضي عليه الصوت الذي صنعته واستحسنته فإن قال 
لك أضبيت ستررتنى بذلك وإن كرهه فلا تعلميني لثلا يزول سروري يما صنت قال إسجاق قال أبي فحضرت الباب فأدخلت 
وإذا الستارة قد نصبت فسلمت على الجارية من وراء الستازة فردت السلام وقالت يا أبت أعرض عليك صوتا قد تقدم لا 
شك إليك خبره وقد سمعت الوزير يقول إن الناس يفتنون بغنائهم فيعجبهم منه ما لا يعجب غيرهم وكذلك يفتنون 


بأولادهم فيحسن في أعينهم منهم ما ليس يحسن وقد خشيت على الصوت أن يكون كذلك فقلت هات فأخذت عودها 
00 


كس اقب ليان لي .. أم حين أزمع بيهم خُنت ) 

( إن كنت مولعة بذكرهم ... فعلى فراقِهم ألا مت ) 

قال فأعجبني والله غاية العجب واستخفني الطرب حتى قلت لها أعيديه فأعادتة وأنا أطلب لها فيه موضعا أصلحه وأغيزة 
عليها لتأخذه عني فلا والله ما قدرت على ذلك ثم قلت لها أعيديه الثالثة فأعادته.فإذا هو كالذهب المصفى فقلت 

أحسنت يا بنية وأصبت وقد قطعت عليك بحسن إحسانك وجودة إصابتك أنك قائدة للمعلمين.إذ قد صرت تحسنين 
الاختيار وتجيدين الصنعة قال ثم خرج فلقيه يحيى بن خالد فقال كيف رأيت صنعة ابنتك دنانير قال أعز الله الوزير والله ما 
يحسن كثير من حذاق المغنين مثل هذه الصنعة ولقد قلت لها أعيديه وأعادته علي مراث كل ذلك أريد إعناتها لأجتلب 
لنفسي مدخلا يؤخذ عني وينسب إلي فلا والله ما وحدته فقال لي يحيى وصفك لها:يقوم مَقام تغليمك إياها وقد - والله 
- سررتني وساسرك فوحه إليه بمال عظيم 

يحيى بن خالد يشتريها والرشيد يعجب بها 

وذكر محمد بن الحسن الكاتب قال حدثني ابن المكي قال 

كانت دنانير لرحل من أهل المدينة وكان خرجها وأدبها وكانت أروى الناس للغناء القديم وكانت صفراءً صادقة الملاحة فلما 
رآها يحيى وقعت بقلبه فاشتراها وكان الرشيد يسير إلى منزله فيسمعها حتى ألفها واشتد عجبه بها فوهب لها هبات 
سنية منها أنه وهب لها في ليلة عيد عقدا قيمته ثلاثون ألف دينار فرد عليه في مصادرة البراهكة اد ذلك وعلمت أم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15314 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


جعفر خبره فشكته إلى عمومته فصاروا جميعا إليه فعاتبوه فقال ما لي في هذه الجارية من أرب في نفسها وإنما أربي 

في غنائها فاسمعوها فإن استحقت أن يؤلف غناؤها وإلا فقولوا ما شئتم فأقاموا عندة ونقلهم إلى يحيى حتى سمعوها 

عنده فعذروه وعادوا إلى أم جعفر فأشاروا عليها ألا تلح في أمرها فقبلت ذلك وأهدت إلى الرشيد عشر جوار منهن ماردة 

أم المعتصم ومراجل أمم المأمون وفاردة أم صالح 

وقال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات أخبرني محمد بن عبد الله الخزاعي قال 

حدئني عباد البشري قال مررت بمنزل من منازل طريق مكة يقال لها النباج فإذا كتاب على حائط في المنزل فقرأته فإذا 
النيك أربعة 

ا شتهوة والثاني لذة والثالث شفاء والرابع داء وحر إلى أيرين أحوج من أير إلى حرين وكتبت <نانير مولاة البرامكة 


ل ا فرق 0 اب ل اك ا او 

قال وأصابتها القلّة/الكلبية فكانت لا تصبر عن الأكل ساعة واحدة فكان يحيى يتصدق عنها في كل يوم من شهر رمضان 
بألف دينلةالأنها كان #لا تصومه وبقيت عند البرامكة مدة طويلة 

الرشيد يأمر بصفعها! يسبب رفضها الغناء 

وأخبرني +092 عن أحمد بن الطيب أن لشي ع 0 الرمكية بعد ,ققلة افج قافرها [متع يي قعاله نا أميز 
المؤمنين' ان الفت ألا أغتى :بعد سيدي أبدا فضي وأمر بصفعها قضفعت: وأقيمث على رحليها وأغطيت. العو واحذ ته 
0 تبكي أحر بكاء وانذاقعت ققغنت 


(يا دار ميلم ناز( الستق, ...بين الثنايا ومسقط اللْبَّد ) 
( لما رأيت الديار قد درست ::. أيقنت أن النعيم لم يَعَدٍ ) 

الغناء للهذلي خفيف ثقيل أول مطلقّ في مجرى الوسطى وذكر علي بن يحيى المنجم وعمرو أنه لسياط في هذه 
الطريقة 

قال فرق لها الرشيد وأمر بإطلاقها وانصرفت ثم التفت إلى إبراهيم بن المهدي فقال له كيف رأيتها قال رأيتها تختله برفق 
وتقهره بحذق 

قال علي بن محمد الهشامي حدثني أبو عبد الله بن حمدون أن عقيدا مولى صالح بن الرشيد خطب دنانير البرمكية 
وكان هويها وشغف بذكرها فردته واستشفع عليها مولاه صالح بن الرشيد وبذلك والحسين بن محرز فلم تجبه واقامت 
على الوفاء لمولاها فكتب إليها عقيدٌ قوله 

( يا دنائير قد تنكّر عفَلِي ... وتحيرت بين وعد ومطل  )‏ _ 

( شفعي شافعي إليك وال ... فاقتليني إن كنت تهوين قثلي ) 

( أنا بالله والأمير وما آمل . .. من موعد الحسي 00 

( ( ما أحِبُ الحياة يا حِبّ إن لم ... يجمع الله عاجلا بك شِمَلِي 

فلم يعطفها ذلك على ما يحب ولم تزل على حالها إلئ أن ماتت 

وكان عقيد حسن الغناء والضرب قليل الصنعة ما سمعنا منه بكبير صنعة ولكنه كان بموضع من الحذق والتقدم 

قال محمد بن الحسن حدثني أبو حارثة عن أخيه أبي معاوية قال 


رح العامة السو سس .. عند الطّعان إذا ما احمرت الحدق ) 

( وجالت الخيل بالأبطال عايسة ... شعث التواصي عليها البيض تأتلق ) 

الشعر يقال إنه لعنترة ولم يصح له والغناء لابن محرز خفيف ثقيل أو بالوشطى قال فجعل إسحاق يستعيده ويبشرب 
ويصفق حتى والي بين أربعة أرطال وسأله بعض من حضر من أحسن الناس غناء قال من سقاني أربعة أرطال 

وفي دنانير يقول ابو حفص الشطرنجي 


صوت 
( أشبهك المسِك وأشبهته ... قائمة في لونه قاعدة ) 

( لا شك إذ لونكما واحد ... أنكما من طينة واحدةٌ ) 

غناه ابن جامع هزجا بالبنصر وقيل إنه لأبي فارة 

وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات عن علي بن محمد النوفلي عن مولاة ابن جامع أن مولاها كان يهوى جارية 
صفراء فقال فيها هذا الشعر وغنى فيه وأظن هذا وهما لأنا لم نسمع لابن جامع بشعر قط ولعله غناه في شعر أبي 
حفص الشطرنجي فظننته له 

ا غناه عقيد في دنانير والشعر للموصلي إلا البيت الأول فليس له 


9 دنائير تَنْسانِي فأذكرها .. .. وكيف تنيسى م حبا محيا ليس ينساها ) 

( واللّه والله لو كانت إذا بررت ... تفس المتيّم في كَفَيّه ألقاها ) 

لش والغناء اعفد ولسته من الرمل الخطلى فى جرف الو قل شم 01 

قال أحمد بن أبي طاهر حدثني علي بن محمد قال حدثني جابر بن مصعب عن مخارق قا 

مرت بي ليلة ما مر بي قط مثلها جاءني رسول محمد الأمين وهو 

خليفة فأخذني وركض بي إليه ركضا فحين وافيت أتي بإبراهيم بن المهدي على مثل حالي فنزلنا ؤإذا هو في صحن لم 
أر مثله قد مليء شمعا من شمع محمد الأمين الكبار وإذا به واقف ثم دخل في الكرح والدار مملؤءة بالوصائف يغنين على 
الطبول والسرنايات ومحمد في وسطون يرتكض في الكرح فجاءنا رسوله فقال قوما في هذا الباب مما يلي الصحن فارفعا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1535 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ا ير و ااا ا 
ويضربوت_ 

ا سك اه م م ا 

( قد أكمل الحسن في تركيب صورتها ... فارتج أسفلّها وإهترٌ أعلاها ) 

( قاوز ##تمشى فليت الله صيرني . .. ذاك إلتراب الذي مسئه رجلاها ) 

( واللّه والله لو كانت إذا برزت ... نفس المتيّم في كَفيه ألقاها ) 

فما زلتا تشّق حلوقنا مع السرناي ونتبعه حذرا من أن نخرج عن طبقته أو نقصر عنه إلى الغداة ومحمد يجول في الكرح 
ا ل ل ا ل د 


(اللرطر قبي ماء لا حين مَطَرَق . .. وأَنّى إذا حلت بتجرات نلتقي ) 

( (59907 بال##روبالها ... ومن يلق يوما جدة الحب يخلق 

عروضه من الطويل الشعر لخفاف بن ندبة والغناء لابن محرز خفيف ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق 
وفيه لابن سريج ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق أيضا وذكر عمرو بن بانة أن فيه لحنا لمعبد ثاني ثقيل 
بالوسطى وفيه.لعلوية خفيف رمل بالوسطى وفيه 

للقاسم بن زرزور خفيف رمل آخر صحيح في غنائه وفيه لابن مسجح ثقيل أول عن إبراهيم ويحيى المكي والهشامي 
وفيه لمخارق رمل بالبنصر 

أخبار خفاف ونسبه 

اواو جد لكا 3 جا ل سي ود يجيو وما بر الس سرام 
شاعر من شعراء الجاقلية وفارس من فرسانهم وجعله ابن سلام في الطبقة الخامسة من الفرسان مع مالك بن نويرة 
ومع ابني عمه صخر ومعاوية ابني عَمَرَو بن الشريد ومالك بن حمار الشمخي 

كان أحد أغربة العرب 

أخبرني أبو خليفة إجازة عن محمد بن سلام قال 

كان خفاف بن ندبة - وهي أمه - فارسنا شجاعا شاعرا وهو أحد أغربة العرب وكان هو ومعاوية بن الحارث بن الشريد أغار 
على بني ذبيان يوم حوزة فلما قتلوا معاوية بن عمرو قال خفاف واللّه لا أريم اليوم أو أقيد به سيدهم فحمل على مالك 
بن حمار وهو يومئذ فارس بني فزارة وسيدهم 

فطعنه فقتله وقال , 

الع يه .رجه 0 

( أقول له والرُمح يأطر متنه ... تأمُل خفافا ني أنا ذلكا ) 

قال ابن سلام وهو الذي يقول 

( يا هند يا أخت بني الصارد ... ما أنا بالباقي ولا الخالد”) 

( إن أمس لا أملك شيئاً فقد ... أملك أمر المنْسيرَ الحارد ) 

في هذين البيتين لعبيد الله بن أبي غسان خفيف ثقيل أول بالبنصر عن الهشامي 

خفاف والعباس بن مرداس 5 

أخبرني عمي عن عبد الله بن أبي سعد عن أحمد بن عمر عن عمر ين خالد ب بن عاصم بن عمرو بن عثمان بن عفان 
رضي الله عنه عن الحجاج السلمي قال 

كان بدء ما كان بين خفاف بن ندبة والعباس بن مرداس أن خفافا 

كان في ملأ من بني سليم فقال لهم إن عباس بن مرداس يريد أن يبلغ قينا ما بلغ عباس بن أنس ويأبى ذلك عليه 
خصال قعدن به فقال له فتى من رهط العباس وما تلك الخصال :يا خفاف قال اتقاؤه بخيله عند الموت واستهانته بسبايا 
العرب وقتله الأسرى ومكالبته للصعاليك على الأسلاب ولقد طالت حياته حتى تمنينا موته فانطلق الفتى إلى العباس 
فأخبره الخبر فقال العباس يا بن أخي إن لم أكن كالأصم في فضله فلست كخفاف في جهله وقد مضى الأصم بما في 
أمس وخلفني بما في غد فلما أمسى تغنى وقالٍ 

( خفاف ما تزال تجرٌ ذيلآً ... الي الأمر المُفارق للرشاد ) 

( إذا ما عاينتك بنو سليم ,.. تنيت لهم يداهية ناد ). 

( وقد علم المعاشير من سلَيّم ... بأني فيهم حسن الأيادي ) 

( فأورذ يا خفاف فقد بليتم . .. بني عوف بحية بطن وادي ) , 

بلغني مقالتك يا خفاف واللّه لا أشتم عرضك ولا أسب أباك وأمك ولكني رام سوادك با فيك وإنك لتعلم أني أحمي 
المصاف وأتكرم على السلب وأطلق الأسير وأصون السبية وأما زعمك أني أتقي بخيلي الموت فهات من قومك رجلا 
اتقيت به وأما استهانتي بسبايا العرب فإني أحذو القوم في نسائهم بفعالهم في نسائنا وأما قتلى الأسرى فإني قتلت 
الزبيدي بخالك إذ عجزت عن تأرك وأما مكالبتي الصعاليك على الأسلاب فوالله ما أتيت على مُسلوب قط إلا لمت سالبه 
وأما تمنيك موتي فإن مت قبلك فأغن غنائي وإن سليما لتعلم أني أخف عليهم مؤونة وأثقل على عدوهم وطأة منك 
وإنك لتعلم أني أبحث حمى بني زييد وكسرت قرني الحارث وأطفات جمرة خنعم وقلدت بني كنانة قلائد العار ثم انصرف 
فقال خفإف أبياتا لم يحفظ الشيخ منها إلا قوله , 

( ولم تقتل أسيرك من زييد ... بخالي بل غَدِرت بمُستقاد ) 

( قزندك في سليم شر زند ... وزاك في سليم شر زاد ) 

فاجابه العباس بقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1516 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


1ك لفك رع ا م 

( قلست لحاصن إن لم تزرها ... تثير القع من ظهر الثعاف ) 

عا قد طواها الأيى دهم ... وكّمتآ لونها كالورس صاف ) 

قال ثم كف العباس وخفاف حتى أتى ابن عم للعباس يكنى أبا عمرو بن بدر وكان غائبا فقال يا عباس ما نقول فيك إلا 
خيرا إلا وهو 

باطل قال وكيف ذلك ويحك قال أخبرني عنك أكل الذي أقررت به من خفاف في نفيه أباك وتهجينه عرضك ليأس من نصر 
قومك أُوَضَعف من نفسك قال لا ولا واحدة منهما ولكني أحبيت البقيا قال فاسمع ما قلته قال هات فأنشأً يقول 
(خ90 العباس#نفض مِذِرويّه ,.. دهين الرأس تَقَلِيه النساءً ) 

([ إقد أزرى بوره خفاف ... ويحسب مثله إلداءً العياء ) 

(لإقلا تعد ال كاب إلى خفافي ... فإن السب تحسينه الإماهً ) 

( ولااتكذب وأهذ إليّهِ حرباً ... مَعَجُلَة فإن الحرب داء) 

( أذل الأه#مركما قِييِيع ... ولا سفت له رسمآ سماء ) 

قال العباس قد آذنت خفافا بحرب ثم أصبحا فالتقيا بقومهما فاقتتلوا قتالا شديدا يوما إلى الليل وكان الفضل للعباس على 
خفاف ف ر#صالية 19 بن عوف ودريد بن الصمة الحشمي :في وحوة هوازن فقام كريد خطيبا فقا يا معشربني سليم 
إنه أعجلني إليكم صدر واد ورأى جامع وقد ركب صاحباكم شر مطية وأوضعا إلى أصعب غاية فالآن قبل أن يندم الغالب 
ويذل المغلوب ثم جلس فقال مالك بن عوف فقال يا معشر بني سليم إنكم نزلتم منزلا بعدت فيه هوازن وشبعت منكم 
فيه بنو تميم وصالت عليكم فيه بكر بن واثل ونالت فيه منكم بنو كنانة فانزعوا وفيكم 

بقية قبل أن تلقوا عه9ةم يقرن #ضيهكف جنماء قال فلما أمسينا تغنى دريد بن الضمة فقال 

( سليم بن منصور ألا تخبروا يذ 5ن من حربي كُلَيْب وداجس ) 

( وما كان في حرب الجلييية210 . .. مباح وبجَدْع مؤلم للمعاطس ) 

( وما كان في حربي سخ90 وقيلوه ودرب بعاث من هلاك الفوارس ) 

( تسافهت الأحلام فيها جهالة ... وأضرم فيها كل رطب ويايس ) 

( فكَيُوا خفافاً عن سفاهة لَه ... وصاجل) العئاس قبل الدهارس ) 

( والاً فانتم مثل من كان قبلكم ... ومن يعقل: الأمثال غير الأكايس ) 

وقالٍ مالك بن عوف النصري 

( سليم بن منصور دعوا الحرب إنز ...ه«#الواك للؤقصيْن أو للأقارب ) 

( ألم تعلموا ما كان في حرب وان ##1#حرب ميلج ]/#ليْفَ بن غالب ) 

( تفرقت الأحياء منهم لجاحة . .. وهم بين مغلوب ذليل وغالب ) 

( فما ِسليم ناصر من هوازن ... ولو نصروا لم تغن نصرة غائب ) 

قال ثم أصبحنا فاجتمعت بنو سليم وجاء العباش وخفاق فقال لهما دريد بن الصمة ولمن حضر من قومهما يا هؤلاء إن 
أولكم كان خير أول وكل حي سلف خير من الخلف فكفوا صاحبيكم عن لجاج الحرب 

وتهاجي الشعر قال فاستحيا العباس فقال فإنا نكف عن الحرب ونتهادى الشعر قال فقال دريد فإن كنتما لا بد فاعلين 


فاذكرا ما شئتما ودعا الشتم فإن الشتم طريق الخَرب فانصرفا على ذلك فقال العباس بن مرداس 
( فأبلغ لديك بني مالك ... فأنتم بأنبائنا أخبر ) , . 

( فأما التخيل فليست لنا ... نخيل تسفي ولا يَؤيرٌ) 

( ولكن مهما كجدل الحكاك , .. فيه المقنع وَاِلحسِر 

( مغاويز تحمل أبطالنا ... الى الموت ساهمة صَمَر) 

( وأعددت للحرب خيفانة ... تديم الجراء إذا تَحْطِرٌ ) 

( صنيعاً كقارورة الزعفران ... مما نصان ولا تَؤيرٌ ) 

ويقال صبيغا قال فاجابه خفاف فقال 

( أعباس إن استعار القصيد ... في غير معشره مَنكرٌ ) 

( علام تناول ما لا تنال ... فتقطع نفسك أو تخيسرٌ ) 

( فإث الرهات إذا ما أَريدٍ ... فصاحبه الشيامخ المخطر ) 

( تخاوص لمر تستطع عَدَيٌ ... كأنك من بغضنا أعور) 

( فقصرك مأثورة إن بقِيت . .. أصحو بها لك أو أسكر), 

ماني وسقي هما فاظن بيج الك لك امم 1م 

قال فلما طال الأمر بينهما من الحرب والتهاجي قال عباس إني والله ما رأيث لخقاف مثلا إلا شبام بني زبيد فإنه كان 
يلقى من ابن عمه ثروان بن مرة من الشتم والأذى ما ألقى من خفاف فلما لج في شتمه تركه وما هو فيه فقال 
( ( وهبت لتروات بن مرة نفسه . .. وقد أمكنتني من ذؤابته يدي 

( وأحمل ما في اليوم من سوء رأيه ... رجاء التي يأتي بها الله في غد ) 

فقال خفاف إني والله ما وحدت لعباس مثلا إلا ثروان بني زبيد فإنه كان يلقى من شبام ما ألقى من العباس من الأذى 
فقال ثروان 7 

( رأيت شبامآ لا يزال يعيبني ... فلِلّه ما بالي وبال شبام ) 

( فقصرك مني ضربة مازنِيةٌ . .. بكف فتى في القوم غير كَهام ) 

( فتقصر عني يا شبام بن مالك . .. وما عض سيفي شاتمي بحرام ) 

فقال عباس جزاك الله عني يا خفاف شرا فقد كنت أخف بني سليم من دمائها ظهرا وأخمصها بطنا:'فأصيحت | 
تعيرني بما كنت أعيب عليها من الاحتمال وأكل الأموال وصرت ثقيل الظهر من دمائها منفضج البطن من أُْمَوالها ونشأ 
يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1577 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألم تر أني تركت الحروب . .. وأني تدمتٍ علي ما مضى ) 

(ندامة زار على نفسه ... للك التي عارها يتقى ) 

(كلم أوقد الحرب جتى رمى . .. خفاف بأسيهمه من ررمى ) 

( فإت تعطف القوم أحلامهم ... فيرجع من وَذهم ما نأى ) 

( فلست ققِيراً إلى حريهم ... وما بي عن سلمهم من غِتى ) 

فقال خفاف 

( أعِبَاس إمًا كرهت الجروب ... فقِد ذُقْت من عضْها ما كقى ) 

( آألقحت خربآً لها شيدة ... زمانآً نسعرها باللظي ) 

( فلما ترقيت في غيها . .. دحضت وزل بك المرتقي ) 

فلا زلت يل أي على رَلّةِ . .. وماذا يرد عليك البَكا 

( فإن كنت |أخطات في حربنا . .. فلسنا نُقِيلّك هذا الخَطَا ) 

ولك بكوك سبلينا .. فزاول ثييرا وركتي حرا ) 

عبد الله بن الفضل الفزاري وكان علامة بأمر قيس قال 

كان خفاف بن ندبة في جماعة من قومه فقال إن عباس بن مرداس ليريد أن يبلغ فينا مبلغ عباس بن أنس وتأبى عليه 
خصال قعدد # كن ذلك فقال فتى من رهط عباس ما تلك الخصال يا خفاف فقال اتقاؤه بخيله عند الموت ومكالبة 
الصعاليك على الأسلاب وقتله الأسرى واستهانته بسبايا العرب وايم الله لقد طالت حياته حتى تمنينا موته فانطلق 
الفتى إلى العياس فحدثة الحديّث فقال العباس يابن أخي إلا أكن كالأصم في فضله فلست كخفاف في جهله وقد مضى 
( خفاف أما تزال تجرٌ ذيلاً ... الى الأمر المقرب للفسباد ) 

( وقد علم المعاشير من سِلَيمَ ... بأني فيهم حسن الأيادي ) 

( واني يوم جمع بني عطيف . .. حملت بحالك وهج المرادي ) 

( وني لا أعير في سليم . ..بْردٌ الخيل سالمة الهوادي ) 

( ( وأني في ملمة كل يو .. أقِي صحبي وفي خيلي تعادي 

ا ا ار 1 .. سلاحاً بين مختلف الصعاد ) 

( ولم أحلل لمخصتة نطاقاً ... ولم أرَ عِتقها إلا مُرادي ) 

( فاورد يا خفاف فقد مزيتم . .. بني عوفع بحيّة بطن وادي ) 

فلما أصبح أتى خفافا وهو في ملأ مَن قومه فقال قد بلغني مقالك يا خفاف وايم الله إنك لتعلم أني أحمي المصاف وأكره 
السلب وأطلق الأسير وأصون السبية 

فأما زعمك أني أتقي بخيلي عند الموت فهات لي من قومك رجلا اتقيت به وأما قتلي الأسرى فإني قتلت الزبيدي بخالك 
وأما سلبي الأسير فوالله ما أتيت على مسلوبٍ قط إلا لمت سالبه وأما استهانتي بالسبايا فإني أحذو القوم في 
سباياهم فعالهم في سبايانا وما تمنيكِ موني فإن مت قبلك فأغن غنائي ثم انصرف فقال خفاف مجييا للعباس عن قوله 
( لعمر أبيك يا عباس إني ... لمنقطع الرشاء من الأعادي ) 

( وإني قد تعاتبني سلَيّم ... على جر الذيول إلى الفساد ) 

( كل الدهر لا تَنْفكَ تجري ... إلى الأمر المفارق للسّداد ) 

( إذا ما عاينتك بنو سليم... تبيت لهم بداهية نآد) . 

( فزندك فِي سليم شر زنْدٍ ... وزإاك في المعاشير شر زاد.) 

( ألا لله درك من رئيس . .ادا عاذت فانظر من تعادق 6 

) خرلت شبن وحريت تكنو , .. على تعب فهل لك من معاد‎ ١ 

( ولم تقتل أسيرك من زبِيدٍ ... بخالي بل غدرت يمستقاد ) 

ومستقاد الزبيدي : 00 

وإن رهط خفاف لاموه وقالوا اكفف عن الرجل فقال كيف أكف عن رجل يريد أن يترنا أمرنا بغير فضل وقال رهط العباس له 
أيها الرحل اكفف فقال قولا جميلا وقال_العباس عند ذلك 

( بقِيت معارقه على مر الصبا . ماما تي م 

( دار التي صادت فؤادك بعدما ... شيل المفارق منكِ شيب أروعٌ ) 

( وزعمت أنْك لا ثراح إلى الصبا ... وعلتك منه شبيبة لا ترجع ) 

( يا أيها المرء السفية ألآ ترى ... أني أَضرٌ إذا هويت وأنفع ) . 

( وأعيش ما قدر الإله على القِلى . .. وأعفّ نفسي عن مطامع تطمع ) 

( كرماً على الخطر اليسير ولا ترى ... نفسي إلى الأمر الدني تطلّع ) 

( وأردٌ ذا الضغن اللئيم برأيه ... حتبي يموت وليس فينا مطمع ) 

( لله درك لا تمن مماتنا . لعي حل قد والح 

( لو كان يَهِلِك من تمنّى موته ... حلّتٍ عليك ذهية لا ترقع ), 

( ومكثت في دار الهوان موطأ ... بالل ليس لداركم من يمنع ) 

فقال خفاف مجيبا له 

( عجبت أمامة إذ رأَنّيي شاحباآ ... خَلّق القميص وأنْضٍ رأسي أصلع ) 

( وتنفست صعداً فقلت لها افصري, .. إني امرؤ فيما اضر وانفع ) 

( مهلآً أبا أنيس فإني للذَّي . خلّى عليك حهية لا تُرْقَعَ ) 

( وضربت أم شؤون رأسك ضرية . .. فاستك منها في اللقاء المسمع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( تغْلى حَذوٍ يعالها ولربّما ... أحذو العدا ولكل عاجٍ مَصرعٌ ) , 
(( لا تفخرن فإن عودي نيعة . .. أعيت أبا كرب وعودك خروع 

( ولقد أقود إلى العدو مَقلّصِا . سس اع ل ل 

( نهد.المراكل والدسيع يزيثه ... شيج النّسا وأباجل لا تُقَطعٌ ) 

( وعلي سايغة كأن قتيرها . .. حدق الجنادب لَيْسٍ فيا مطمع ) 

( زغف مضاعقة تخير سردها . .. ذو فائش وبنو المرار وتيع ) 

( في فِنية ييض الوجوه كأنهم . . أسد على لحم سيشة مِل) 

كا 8 لثوا أعداءهم 2 .. إن الجمام هو الطريق المهيع ) 

كل« اكفاف 95وف عن العباس حتى أتاه غلام من قومه فقال أبي العباس إلا جرأة عليك وعيبا لك فغضب خفاف ثم قال 
ما يدعوه إلى ذلك فواليه إن أباه لرايط السهم وإن أمه لخفية الشخص ولئن طلب مسعاي ليعلمن أنه قصير الخطوة أجذم 
الكف وما ذنبنا إليه إلا أنا استنقذنا أباه من عصي بني حزام وكافحنا دونه يوم بني فراس ونصرنا أباه على حرب بن أمية 
وقال خفاف في ذلك 

( ( لن يتزك الدهر عباس تَقَحُّمّه ... حتى يذوق ويال البقي عباس 

( أمسكت عن رميه حولاً ومقتله . .. باد لتعذرني في حريه الناس ) 

( عمدآ أحررله نوبي لأخدعه . .. عن رأيه ورجائي عندة ياس ) 

( فالآن إذ صرحت منه حقيقته . .. ظلماً فليس بشتمي شاتمي باس ) 

( أجد يوه يقدلهع كل ميتدعف», . كما يَجَدٌ بكفٌ الجازر الفاسُ ) 

( تأبى سليم إذا عدت مِسَاعِيهًا .. أن يحرز السبق عباس وهرداس ) 

( أودى أبو عامر عباب# تعترفاً .#أنا إهلهها سليم حصلت راس ) 

فبلغ العباس أمر خذ فتاه فالا «##د أسماء بن عروة بن الضلت بن حرام بن عبد الله ين حازم بن الضلت. وكات مامونا 
في بني سليم فقال العباسن قد بلغني قولك يا خفاف ولعمري لإ أشتم أباك ولا أمك ولكني رام سوادك بما فيك والله ما 
كنت إلى ذمك بالهيمان ولا إلى لِحَمَك بالقرم وإن سليما لتعلم أني أبحت حمي بني زييد وأطفأت جمرة خثعم وكسرت 
قرني بني الحارث بن كعب وقلدت بني كنانة قلائد العار وإني يا خفاف لأخف منك على بني سليم مؤونة وأثقل منك 
على عدوهم وطأة وقال مجيبا له 

( إني رأيت خفافاً ليس يهنئه شح« ووم ثيهم عباس بن مرداس ) 

مولا حاف ذإن الي كا .. والحمق ليس له في الناس من آسي ) 

( سائل سليما إذا عا غارة تحقحى .. منها فوارس حَشد غير أنكاس ) 

( ( من خنعم وزبِيدٍ أو يني قطن ... أو رهط فروة دهراً أو شحا الناس 

( ينبوا من الفارس الحامي حقيقته ... إذا أتوك بحام غير عباس ) 

( الا بحسب الناس: قول الحق معترقا ' .. قانظر خفاف.فما في الحق من باس ) 

( من زار خيل بني سعد مسومة ... يُهدِي لأولها لأي بن شماس ) 

( يوم اعترضت أبا بدر بجائفة . .. تعوي بعرق من الأحشياء قلأس ) ي 

( أدعى الرئيس إذا ما حريكم كشفت ... عن ساقها لَكُم والأمر للرّاس ) 

( حتى إذا انكشفت عنكم عمايتها ... أنشأن 3175267 ماس ]للأسداس ) 

وسعى أهل الفساد إلى خفاف فقالوا إن عباسا قد فضحك فقال خفاف 

( ألآ أيها المهْدي لي الشنم ظالماً ... ولست بأهل حين أذكر للشّثم ). 

( أبي الشتم أني سيد وابن سادة ... مطاعين في الهيجا مطاعِيم للحم ) 

) هم منحوا نصراً أباك وطاعنوا . .. وذّلِك إِذ ترمى ذليلاً ولا ترميي ( 

( كمستلحم في ظلمة الَلِيْل بعد ما ... رأى الموت صرفاً والبو لاق بها تهْمي ) 

( أدب علي أنماط بيضاء حرق . ...مقابلة الجدين ماجدة ال882 

( وأنت لحنفاء اليدين لو انها ... تباع لما جاءت بزنْدٍ ولا سهمر) 

( وإني على ما كان أول أول ... عليه كذاك القرم ينتج للقرم ) 

( وأكرم تفسيي عن أمور دنيئة ... أصوث بها عرضي واسو بها كلمي ) 

( وأصفح عمن لو أشاء جزيته . .. فيمنعني رشدي ويدركني حلمي ) 

( ( وأغفر للمولى وإن ذو عظيمة . ...على البغي منها لا يضيق بها حزيي 

( فُهذِي فعالي ما بقيت وإنني ... لموص به عقبي إذا كنت في رمي ) 

فقال له قومه لو كان أول قولك كآخره يا خفاف لأطفأت النائرة وأذهبت سخائم النمائم فقال العباس مجيبا له 


( ألآ أيُها المُهْدي لي الشتم ظالما.... تبيّن إذا راميت هضبة من تزمي ) 

( أبي الدِّمْ عرضي إن عرضي طاهر . .. وإني أبي من أباة ذوي عشم ) 

( وأني من القوم الذين دماؤهم ... شيفاء لطَّلآب التراث من الوعم ) 

وقال أيضا 

( إن تلّقني تلق ليئآ في عريتته ... من أسد خِفَانَ في أرساغه قِدَعَ ) 

( لا يبرح الدهر صيداً قد تقنصه ... من الرحال على أشداقه القمعٌ ) 

وكان العباس وخفاف قد هما بالصلح وكرهت بنو سليم الحرب فجاء غوي من رهط الا فقيل للعباس إن خفافا قد 
أنحى عليك وعلى والديك فغضب العباس ثم قال قد والله هجاني فكان أعظم ما عابني به«أصغر عيب فيه ثم هجا والدي 
فما ضرهما ولا نفعه ثم برزت له فأخفى شخصه واتقاني بغيره ولو شئت لشتمت أباه وثلبت عرضه ولكتي وإياه كما قال 
شبام بن زبيد لابن عم له يقال له ثروان بن مرة كان أشبه الناس بخفاف 

( ( وهبت لثروات بن مرة نفسه . .. وقد أمكنتني من ذُؤَابِته يدي 

( وأحمل ما في اليوم من سوء رأيه ... رجاء الذي يأتي به الله في غد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1519 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ولست عليه في السفاه كنفسه ... ولست إذا لم أهجه بموعد ) 
وقال 

( أراني كُلما قاربت قومي . .. نأا عني وقطعهم شديد ) 

( سئمت عتابهم فصفحت عنهم . .. وقلت لعل حلمهم يعودٌ ) 

( وعل الله يمكن من حَفاف . .. فأسقيه التي عنها يحِيد ) 7 

( بها اكتسبت يداه وِحَر فينا . .. من الشحنا التي ليست تبيد ) 
( وآنى لي يؤديني خفاف ... وعوف والقلوب لها وقود ) 

( وإني لا أزال أريد خيرا . .. وعند الله من نعم مزيد ) 

(فضاقت بي صدورهم وغصت . .. حلوق ما ييض لها وريد ) 

( متى أبعد فشرهور قريب .. . وان أقرب فودُهم بعيد ) 

( أقول لهم وقد لوجوا بشتمي ... ترقُوا يا بني عوف وزيدُوا ) 

( فما شتمي بنافع حي عوف . .. أينقصني الهبوط أم الصّعود ) 

( أتجعلني سراةٌ بني سليم . .. ككلب لا يهر ولا يصيد ) 

( كأني لم أقّد خيلا عتاقاً . .. شوازب ما لها في الأرضٍ عودٌ ) 

( أجحشمها مهاميه طامسات .. . كأن رمال صحصحها فُعود ) 1 

( عليها من سراة بني سبليم ... فوارس نجدة في الحر ب صِيدٌ ) 
( فاوطي من تريد بني سليم ... يكلكلها ومن ليست تريد ) 

فلما بلغ خفافا قول العباس قالوالله ما عبت العباس إلا بما فيه وإني لسليم العود صحيح الأديم ولقد أدنيت سوادي من 
سوادة فلم أحجم ولا نكصت عنه وإني وإياه كما قال ثروان لشبام بني زبيد وكان يلقى منه ما لقي من العباس قال 
( رأيت شباما لا يزال يعييني . .. فلله ما بالي ويال شيام ) 

( فقصرك مني ضربة مازنية : :: بكف امرىء في الحرب غير كَهِام ) 
( مين اليوم أو من شيعه بمهند ..: خَضُومِ لهامات الرجال حسام ) 
( فتقصر عني يا شيبام بن مالك . .. وما عض سيفي شاتمي بحرام ) 
وقال خفاف 2 . 

( أرى العباس ينقص كل يوم ... ويزعم أنه جلاً يزيد ) 

( فلو نْقِضت عزائمه وزادت .. ..سلامته لكان كما يريد ) 

( ولكن المعالم أفسدته . .. وخْلَقَ في عشيرته زهِيذ ) 7 

( فعباسي بن مرداس ين عمرو ... وكِذْب المرء أقبح ما يفِيدٌ ) 

( حلفت برب مكة والمصلى . .. وأشياخ محلقة تنود ) 

( بأنك من موديّنا قريب .. . وأنت من الذي تهوى يعيد) 

( كيومك إذ خرجحت تفوق, ركضا .. .. وطار القلِب .وانتفخ الوريدٌ ) 

( فدع قول السفاهة لا تقله . .. فقد طال التَهَدّد والوعيد ) 

( رأينا من نجاربه شقياً . .. ومن ذا في بني عو5تدعيد ) 


وقال خفاف أيضا 
( أعباس إنا وما بيتنا . ا اليُحاجة لا يجبرٌ) 
( قلست يكفع الأعراهنا بيه دأنت يش تمكنا حدر ) 


( ولسنا بأهل لما قُلْتَم . مك مو 
( أراك يضرا بتاك اليع بي . تريد وضن خيريها. ,اوزكر 


بانع 


ا ل .. إذا هر أكعبها تخطر) ‏ , 
( يلوح السنان على متَيها.. .. كنار على مَرَقَب تسعرٌ ) 
( وزغف دلاآص حباها العزيز ... توارثها قبله حمير ) 

( تلك وجرداء حَيفَاتَةٌ ... إذا زجر الخيل لا تزجر ), 

( إذا ألقت الخيل أذيالها ... فأنتٍ على جريها قير ) 

( متى يبثّل الماء أعطاقها ... تيد الحياد وما تُبهر ) 

( أنهنه يالسوط من عَرَيها . .. واقمها حيث لا ينكر ) 

( وأرحِضها غير مذمومة ... بلباتها العلّق الأحمر ) 

( أكون وقد شك أقرابها + غدرت وفثلي لا بغدر) 

( وأشهدها غمرات الحرون 3 . فسيياتن تسلم أو تعقر ) 
وقال العباس : 0 

( خفاف ألم تَرّها نيتنا :.. يزيد استعارا إذا يُسعر) 

( الت انا نهين الجلاه وى للسائلين وها عدر )., 

( ( لأنا تكلّف فوق التي ... يكلّفها الناس لو تيخبْرٌ 

( لنا شييم غير مجهولة . .. توارثها الأكبر الأكير ) 1 

( وخيل تكدس بالدارعين ... تنجر في إلروع أورتعقر ) 

( عليها فوارس مخبورة . .. كجن مساكنها عبقر 

0 ورجراحة 0 لون السوره .لا العزل فيها ا الحسر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1510 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فقد يعلم الحيّ عند الصياح ... يأن العقيلة بي تسيتر ) 
( وقد يعلم | لحو عبد الرهان يز ني أنا الشامخ المحطر ) 


( وقد يعلم الحي عند السؤال ... أني أجود وأستمطرٌ ) 
( فأنى تعيرني بالفخار ... فها أنا هذا هو المتكر ) 


صوت 
( ألالا الي يعد ريا أوافقت ,.. توانا توى الجيران أم لم ثُوافق ) 

( هجان المحيا حِرَةٌ الوحه سريلت ... من الحسن سيربالاً عتيق البنائق ) 

الشعهة وا الأشجعي والغناء لإسحاق رمل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق 

أخثار جبهاء ونسبه 

للقي وساي اساي جا مد ع سو مرف م رمرم 
بني أمية وليس ممن انتجع الخلفاء بشعره ومدحهم فاشتهر وهو مقل وليس من معدودي الفحول ومن الناس من يروي 
هذه الأبيات لأبي ربيس الثعلبي وليس ذلك بصحيح وهي في شعر جبهاء موجودة 

جبهاء والفرزدق 

أخبرني الحرمي :بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي وأخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا 
أبو الحسن الأحول عن الطوسي عن أبي عمرو الشيباني قال 

قدم جبيهاء الأشجعي البصرة بجلوبة له يريد بيعها فلقيه الفرزدق بالمريد فقال ممن الرجل قال من أشجع قال أتعرف 
شاعرا منكم يقال له جبهاء أو جَبيهاء قال نعم قال أفتروي قوله 

( ( أمِن الجميع بذي 'البقاع ريوع ... هاخت فؤادك والربوع تروع 

قال نعم قال فانشدنيها فأنشده ؛ قوله منها 

( من بعد ما تكرت وغير ايها ::. قطر ومسيلة الدموع خريع ) , 

( يا صاحبي ألا ارقعا لي آية ... تشفي الصّداع فيذهل المرفوعٌ ) 

( ألواح ناجية كأن تليلها ... جذع تطيف به الرّقاة منيع ) 

حتى أتى على آخرها فقال الفرزدق فأقسم بالله إنك لجبهاء أو إنك لشيطانه. 

قال الأخفش في خبره عن أصحابه الخريع الذاهبة العقل شبه السحابة بها لأنها لا تتمالك من المطر 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن عبيد المكتب قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال 

قدم جبيهاء الأشجعي المدينة بجلوية له قبينا هو يبيعها والفرزدق يومئذ بالمدينة إذ مر به فقال له ممن أنت قال من 
أشجع قال أتعرف شاعرا منكم يقال له جبهاء أو جبيهاء قال نعم قال أتروي قصيدته 

( ألآ لا أبالي بعد ريا أوافقت ... نوانا توى الجيزا أم لم ثوافق ) 

قال نعم قال أنشدنيها فأنشده إياها فقا الفرزدق أقسم باللّه إنك لجبيهاء أو إنك لشيطانه 

جبهاء يهاجر إلى المدينة ويجاور بني تميم 

أخبرني الحرمي قال حدثنا الزيير قال حدثئني عمي عن سليمان بن عياش قال 

قالت زوجة جبهاء الأشجعي له لو هاجرت بنا إلى المي وبعت إبلك وافترضت في العطاء كان خيرا لك قال أفعل فأقبل 
بها وبإبله حتى إذا كان بحرة واقم من شرقي المدينة شرعها بحوض واقم ليسقيها فحنت ناقة منها ثم نزعت وتبعتها 
اللبل وظليها فقاتته فكال لرمعته كيذه ]يل الااتع زر دي الى لاني ونخن احق بالحنين منها انت طالق إن لم ترجعي 


6 0 


( قالت اه دع بلادك والتهس ... دارا بطيبة ريَّةَ الآطام ) 


) تكتب عِيالك في العطاء وتفترض . .. وكذاك يفعل حازم الأقوام ) 

( فهمِمت ثم ذكرت ليل لقاحنا ... يلوى عنيزة أو يقف بشام) 

( إذ هن عن حسيي مناؤة كلها مير تزل الظطلام يعضبة |0802 

( إن المدينة لا مدينة فالزمي ... حقف السناد وقبَة الأرجام) 

( يلب لك اللّبن الغريضٍ وينتزع , .. بالعيس_من يمن إليك وشام ) 

( وتجاوري النفر الذين ينبلهم . .. أرهي العدو إذا نهضت أرامي ) 

( ( الباذلين إذا طلبت تِلادهم ... والمانعي ظهري من الغرام 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن زهير قال حدئني مصعب قال جاور جبهاء الأشجعي في بني تيم بطن 
من أشجع فاستمنحه مولي لهم عنزا فمنحه إياها قأمسكها دهرا فلما طال علق جبهاء ألا يردها قال جبهاء 
( أمولى بني تيم ألسيت مودي ... منيحتنا فيما ترد المنائخ ) 

( لها شعر صافي وحِيد مقلّص ... وحسم زخاري وضرس مجالخ ) 

فأرسل إليه التيمي يقول 

( بلى سنؤديها إليك ذمِيمَة ... للتنكحها إن أعورَتُكَ المناكخ ) 

فعمد به جبهاء فنزلك وقال 

( لو كنت شيخآ من سواة نكحتها ... يكاح يسار عنزه وهي سارح ) 

قال وهم يعيرون بنكاح العنز 

حبهاء وموسى بن زياد 0 0 ١‏ 1 
أخبرني وكبع قال حدثني أبو أيوب المديني عن مصعب قال استطرق جبهاء الأشجعي مويشاى _بنج5ا# الأشجعي كبشا 
فوعده ثم مطله فقال جبهاء 

( واعدني الكبش موسى ثم أخلفني ... وما لمئلي تُعتل الأكاذيب ) 

( يا ليت كبشك يا موسى يِصادِقُه ... بين الكراع وبين الوجتة الذيب ). 

(( أمسى بذي الغصر أو أمسى بذي سلم ... ققحمته إلى أبياتك اللُوبَ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1511 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فجاء والحيّ أيقاظً فطاف بهم ... طوفيّن ثم أقرته الأحاليب ) 
(فبات ينظره حران منطوياً ... كأنه طالب للوتر مكروب  )‏ .. 

( وقام يشتد حتى نال غرته ... طاوي الحشا ذرب الأنياب مذبُوب ) 

( بعقلة من زريق فاستمر به ... ودونه آكم الحقف الغرابيب ) 

( سرعيه أرحمة ييضا وأغرية , .. سودآ لهن حتى أطمى سلاهيب ) , 
( يردين ردي العذارى حول دمنته ... كما يطوف على الحوض المعاقيب ) 
جو سساو د يفك حي إذااما مات مندوي) 


3 ولا. َنْب لها ... حب كأطراف الرماح ) , 

الشعر لوالبة بن الحباب والغناء ليزيد زَمهل يد يتا الهشامي وعمرو وفيه لسبك الزامر لحن عن ابن خرداذية 
أخبار والبة بن الحَبَاتِ 

والبة بن الخباب أسكق صليبة كوفي شاعر من شعراء الدولة العباسية يكنى أبا أسامة وهو أستاذ أبي نواس وكان ظريفا 
شاعرا غزلا وصافا للشراب والغلمان المرد وشعره في غير ذلك مقارب ليس بالجيد وقد هاجى بشارا وأبا العتاهية فلم 
يصنع شيئا وفضحاه فعاد إلى الكوفة كالهارب وخمل ذكره بعد 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أبي وأخبرني محمد بن القاسم الأنباري والحسن بن 
علي الأدمي جميعا عن القاسم بن محمد الأنباري قال حدثنا يعقوب بن عمر قال حدثني أحمد بن سلمان قال حدثني 
أبو عدنان السلمي الشناعر قال 

قال المهدي لعمارة بن حمزة من أرق الناس شعرا قال 

والبة بن الحباب الأسدي .وهو الذي يقول 

( ولها ولا ذَنْب لها ... حب كأظراف الرماح ) , 

( في القلب يقدح 7 . .. فالقلب مجروح التواحجي ) 

قال صدقت والله قال فما يمنعك عن منادمته يا أمير المؤمنين قال يمنعني قوله 

( قلت لسافينا على خلوة . .. أذ كذا رأسك من راسي ) 

أفتريد أن نكون من جلاسه 9995942 الشريطة" 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إخازة حدثني عبد الله بن مسلم بن قتيبة 

ووجدته في بعض الكتب عن ابن قتيبة وروايته أتم فجمعتهما قال 

حدثني الدعجلي ادم أبي نواس قا أنشدت يوما بين يدي أبي نواس قوله 

وكانا قد سكر فقان أخبرك بتي على أن “07040 #ويرقان اشدرق من المسقى بقولة زا شتفيق النفس يمن حكمر قزق 
لا قال أنا واللّه المعني بذلك والشعر لوالبة بن الحباب قال وما علم بذلك غيرك وأنت ت أعلم فما حدثت بهذا حتى مات 
قال وقال الجاحظ كان والبة بن الحباب ومطيع بن إياسن ومنقذ بن عبد الرحمن الهلالي وحفص بن أبي وردة وابن المقفع 
ؤيوتسن :بن أب فروة وحماد عجرد وعلي بن الخليّلٌ وحماد بن أبي ليلى الراوية وابن 

الزيرقان وعمارة بن حمزة ويزيد بن الفيض وجميل بن محفوظ وبشار المرعث وأبان اللاحقي ندماء يجتمعون على الشراب 
وقول الشعر ولا يكادون يفترقون ويهجو بعضهم بعضا هزلا وعمدا ؤكلهم متهم في دينه 

والبة وابو العتاهية يتهاجيان 

اخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني 
إسحاق بن إبراهيم بن محمد السالمي الكوفي التيمي قاك حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال 

رأيت أبا العتاهية جاء إلي أبي فقال له إن والبة بن الحباب قد هجاني ومن أنا منه أنا جرار مسكين وجعل يرفع من والبة 
ويضع من نفسه فأحب أن تكلمه أن يمسك عني قال فكلم أبي والبة وعرفه أن أبا العتاهية جاءه وسأله ذلك فلم يقبل 
وجعل يشتم أبا العتاهية فتركه ثم جاء أبو العتاهية فسأله عما عمل في حاجته فأخبره بما رد عليه والبة فقال لأبي لي 
الآن إليك حاجة قال وما هي قال لا تكلمني في أمره قال قلت له هذا أول ما يجب لك قال فقال أبو العتاهية يهجوه 

( أوالب أنت في العرب.. . كمثل الشيص في الرُطب ) 

( هلم إلى الموالي الصيد . ب. في سعة وفي رحب ) 

( فانت بنا لعمر الله . .٠‏ أشية متك بالعرن ) 

( غضِبت عليك ثم رأيت .. . وجحهك فانجلى غضيي ) 

( لما ذكرتني من لون أجدادي . .. ولون أيي ) 

(( فقل ما شئت اقبله . ده قإن اطنيت في الكلات 

( لقد أخيرت عنك وعن.. .. أبيك الخالص العربي ) 

( فقال العارقون به . .. مصاص غير مؤتشيب ) 

( أتانا من بلاد الرُوم . .. معتجراً على قتب ) 

( خفيفٍ الحاذ كالصمصام . .. أطلس غير ذي تشب ) 

( أوالب ما دهاك وأنت .. . في الأعراب ذو تسب ) 

0 أراك ولدت بالمريخ . .. يابن سبائك الذهب ) 

( فجئت أقيشير الخدين . .. أزرق عارم الذنب ) 

لخد اخطات فى كن نهف .. فخبزني ألم أصب ) 

وقال في والبة أيضا ريء 5 0 

( تطقت بنو أسدٍ ولم تجهر ... وتكلّمت حَفيا ولم تظهر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 152 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وأما ورب البيت لو نطقت ... لتركتها وصباحها أغبر ) 
( أيروم شيتمي منهم رجل ... في وجهه عبر لمن فكْر). 
( ؤابن الحباب صَليبةٌ زعموا ... ومن المحال صليبة أَشفْرٌ ) 


لوال من آباؤه عرب الألوان ... يحسب من بني قِيِصِر) 

( أترون أهل البدو قد مُسيخوا ... شقراً أما هذا من المنكر ) 

قال وأولك هذه القصيدة 

(( صرح بما قد قلته واجهر ... لابن الحباب وقل ول تحصر 

( ما لي رأيت 0 ... القذال كأنه زرزرٌ ) 

(.ؤكأن وحهك حمرة رئة ... وكأن رأسك طائر أصفر ) 

قال وبلغ الشعر والبة فجاء إلى أبي فقال قد كلمتني في أبي العتاهية وقد رغبت في الصلح قال له أبي هيهات إنه قد 
أكد. علي إن لم تقبل ما طلب أن أخلي بينك وبينه وقد فعلت فقال له والبة فما الرأي عندك فإنه فضحني قال تنحدر إلى 
الكوفة فركب زورقا ومضى من بغداد إلِي إلكوفة وأجود ما قاله والبة في أبي العتاهية قوله 

( كان فينا يكني أبا إسحاق ... ويها الرَكبْ سار في الآفاق ) 

( فتكتى معتوهنا بعتاه ... با لها كُنية أتت باتفاق ) 

( خلق الله لحية لك لا تنفك . وت كت 

وله فيه وهو ضعيف سخيف من 

( قل لابن بائعة القصار . سه الدوارق والجرار ) 

( تهوى عتيبة ظاهراً . .:وقواك في أير الجمار ) 

( تهجو مواليك الألى:... فَكُوك من ذل الإسار) 

والبة وعلي بن ثابت 

كان والية بن الحباب 07 جافي وصديقا ودودا وقيه بول 

( ( حي بها والبة المصطفقى:.. حي كَريمَآ وابن حرٌ هجان 

( وقاسماً نفسي فدت قاسفا . .. من حدث الموت وريب الزّمان ) 

قال ولما مات والبة رثاه فقال 

( بكت البريّة قاطبه ... جَرَعاً لمصرع والبة ) 

( قامت لموت أبي أسامة ... في الرفاق النَادِيَهٌ ) 

قال وكان والبة أستاذ أبي نواس وعنه أخذ ومنه اقتبس قال وكان والبة قد قصد أبا بجير الأسدي وهو يتولى للمنصور 
الأهواز فمدحه وأقام عنده فألفى أبا نواس هثاك وهو أمرد فصحبه وكان حسن الوجه فلم يزل معه فيقال إنه كشف ثويه 
ليلة فرأى حمرة أليتيه وبياضهما فقبلهمًا فضرط عليه أبو نواس فقال له لم فعلت هذا ويلك قال لثئلا يضيع قول القائل ما 
جزاء من يقبل الاست إلا ضرطة 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال حدثني أبو سلهب الشاعر قال 

كان والبة بن الحباب صديقي وكان ماجنا طبعا خفيف الروح خبيث الدين وكنا ذات يوم نشرب بغمى فانتبه يوما من سكرة 
تقال لي يا أنا سيلوب اسسمة نم أشيددي 03 

(( شربت وفاتِك مثلي جموح ... يعِمَى بإلكؤوس وبالبواطي 

( يعاطيني الرّحاجة أريحي ... رخيم الدل بورك من معاطي ) 

( أقول له علي طرب الطني ... ولو بمؤاجر علج تياطي ) 

( قما حير الشرابة بخير قنس قن .. يتابع بالزناء وباللواط ) 

( جعلت الحجّ في غمى وينا ... وفي فُطريّل أبداً رباطي ) 

( فقل للخمس آخر ملتقانا ... إذا ما كان ذاك على الصراط ) 

يعني الصلوات 

قال وحدثني أنه كان ليلة نائما وأبو نواس غلامه إلى جانبه نائم إذ أتاة آت في منامه فقال له أتدري من هذا النائم إلى 
جانبك قال لا قال هذا أشعر منك وأشعر من الجن والإنس أما والله لأفتنن بشعره الثقلين ولأغرين به أهل المشرق 
والمغرب قال فعلمت أنه إبليس فقلت له فما عندك قال عصيت ربي في سجدة فأهلكني ولو أمرني أن أسجد له ألفا 
لسجدت 

حكم الوادي يغني شعره 

أخيرني الحسين بن يحيى قال حدثنا حماد بن إسحاق قال 

قرأت على أبي عن أبيه أن حكم الوادي أخبره أنه دخل على 

محمد ين العباس يوما بالبصرة وهو يتململ خمارا وبيده كأس وهو يجتهد في شربقا فلا يطيقه وندماؤه بين يديه في 
أيديهم اقداحهم وكان يوم نيروز فقال لي يا حكم غنني فإن اطريتني فلك كل ما اهدي إلي اليوم قال وبين يديه من 
لبد أمر عظيم فاندفعت أغني في شعر والبة بن الحباب 


5 قد د قابلتنا الكقوين ... ٠.‏ ودإيرتنا التُحوس,) 

( وا ليوم هرمزروز .. المجوس ) 

( لمن شه في مسابو .. وذاك مما نسوس ) 1 

ثلاثين ألف درهم 

لحن حكم الوادي في هذا الشعر هزج بالبنصر عن الهشامي وإبراهيم وغيرهما 


صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لقد زاد الحياة إلي حبًا ... بناتي إِنَهِنْ من الضعاف ) 

(.مخاقة أن يذَفن البؤس بعدي . .. ون يشرينٍ رثقاً بعدٍ صاف ) 

( وان يعرين إن كسيي الجواري . .. فيبدي الصر عن هزل عجاف ) 

( ( ولولاهن قد سومت مهري ... وفي الرّحمان للصّعفاء كاف 

الشعر لعمران بن حطان فيما ذكر أبو عمرو الشيباني وذكر المدائني أنه لعيسى الحبطي وكلاهما من الشراة والغناء 
لمحمد بن الأشعث الكوفي خفيف رمل بالوسطى من رواية عمرو بن بانة 

اخبار عمران بن حطان ونسبه 

هو عمراتن بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن تعلبة بن عكابة بن صعب 
بن علي بن بكر بن وائل 1 

وقال ابن الكلبي هو عمران بن حطان بن ظبيان بن معاوية بن الحارث ابن سدوس ويكنى ابا شهاب شاعر فصيح من 
شعراء الشنزاة ودعاتهم والمقدمين في مذهبهم وكان من القعدة لأن عمره طال فضعف عن الحرب وحضورها فاقتصر على 
الدعوة والتحريض بلتسانه 

وكان قبل أن يفتن بالشراة مشتهرا بطلب العلم والحديث ثم بلي بذلك المذهب فضل وهلك لعنه الله وقد أدرك صدرا من 
الصحابة وروي عنهم وروى عنه أصحاب الحديث فما روي عنه ما أخبرنا به محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الريائشسي 
قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن أبي عمرو بن العلاء عن أبي صالح بن سرح البشكري عن عمران بن حطان قال 
كنت عند عائشة فتذاكروا القضاة فقالت قال رسول الله ( يؤتى بالقاضي العدل فلا يزال به ما يرى من شدة الحساب 
( حتى يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة 

وكان أصله من البصرة فلما اشتهر بهذا المذهب طلبه الحجاج فهرب إلى الشام فطلبه عبد الملك فهرب إلى عُمان وكان 
يتنقل إلى أن مات في تواريه 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا منيع بن أحمد السدوسي عن أبيه عن 
جده قال 

كان عمران بن حطان من أهل السّتة والعلم فتزوج امرأة من الشراة من عشيرته وقال أردها عن مذهبها إلى الحق 
فاضلته وذهبت به 

الحجاج يطلبه فيهرب إلى الششام 

وأخبرني بخبره في هربه من الحجاج غمر بن عبد الله بن جميل العتكي ومحمد بن العباس اليزيدي قالا حدثنا الرياشي 
قال حدثنا الحكم بن مروان قال حدثنا الهيثم بن عدي قال 

طلب الحجاج عمران بن حطان السدوستي وكان من قعدة الخوارج فكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك 

وأخبرني بهذا الخبر أيضا الحسن بن علي الخفاف ومحمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا العنزي قال حدثنا محمد بن عبد 
الرحمن ين عبد الصمد الدارع قال حدثنا أبوعبيدة معمر بن المثنى عن أخيه يزيد بن 

المننى أن عمران بن حطان خرج هاربا قن الحجاج.فطلبه وكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك فهرب ولم يزل يتنقل في 
أحياء العرب وقال في ذلك 

( حللنا في بني كعب بن عهرو. وفي رعلا وعامر عو ) 

( وفي جرم وفي عمرو بن مر ... وفي زيدٍ وحي بني الغدان ) . 0 

ثم لحق بالشام فنزل بروح بن زنباع الجذامي فقاك له روح ممن انت قال من الأزد ازد السراة قال وكان روح يسمر عند 
عبد الملك فقال له ليلة يا أمير المؤمنين إن في أضيافنا رجلا ما سمعت منك حديثا قط إلا حدثني به وزاد فيما ليس 
عندي قال ممن هو قال من الأزد قال إني لأسمعك تصف صفة عقران بن حطان لأنني سمعتك تذكر لغة نزارية وصلاة 
وزهدا ورواية وحفظا وهذه صفته فقال روح وما أنا وعمران ثم دعا بكتات الحجاج فإذا فيه 

أما بعد فإن رجلا من أهل الشقاق والنفاق قد كان أفسد علي أهل العراق وحببهم بالشراية ثم إني طلبته فلما ضاق 
عليه عملي تحول إلى الشام فهو ينتقل في مدائنها وهو رجحل ضرب طوال أفوة أروق قال قال روح هذه والله صفة الرجل 
الذي عندي ثم أنشد عبد الملك يوما قول عمران يمدح عبد الرحمن بن ملجم - لعنه الله - بقتله علي بن أبي طالب 
صلوات الله عليه 

( يا صَرية من كَريم ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا ) 

( إني لأفكر فيه ثم أحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا ) 

ثم قال عبد الملك من يعرف منكم قائلها فسكت القوم جميعا فقال لروح سل ضيفك عن قائلها قال نعم أنا سائله وما أراه 
يخفي على ضيفي ولا سألته عن شيء قط فلم أجده إلا عالما به وراح روح إلى أضيافه فقال إن أمير المؤمنين سألنا 
الذي يقول 

) ...يا ضربَة من كَريم ما أراد يها ) 

ثم ذكر الشعر وسألهم عن قائله فلم يكن عند أحد علم فقال له عمران هذا قوَكَ عمران بن حطان في ابن ملجم قاتل 
علي بن أبي طالب قال فهل فيها غير هذين البيتين تفيدنيه قال نعم 

( لله در المرادي الذي سفكت ... كُفاه مهجة شر الحَلق إنسانا ) 

( أمسى عشيية غشاه بضريته ... ممًا جناه من الآثام عريانا ) 

صلوات الله على أمير المؤمنين ولعن الله عمران ين حطان وابن ملجم - فغدا روح فأخبر عبد الملك فقال من أخبرك بذلك - 
فقال ضيفي قال أظنه عمران بن حطان فأعلمه أني قد أمرتك أن تأتيني به قال أفعل.فراح روخ إلى أضيافه فأقبل على 
عمران فقال له إني ذكرتك لعبد الملك فأمرني أن آتيه بك قال كنت أحب ذلك منك وما منعني من ذكرة إلا الحياء منك وأنا 
متبعك فانطلق فدخل روح على عبد الملك فقال له أين أجد صاحبك فقال قال لي أنا متبعك قال أظنك والله سترجع فلا 
تجده فلما رجع روح إلى منزله إذا عمران قد مضى وإذا هو قد خلف رقعة في كوة عند فراشه وإذا فيها يقول 

((يا روح كم من أخي مثوى نزلت به ... قد ظن ظنك من لخم وغسان 

( حتى إذا خفته فارقت منزله . مهن يعد ها قبل عمرات رن حطات ) 

( قد كنت ضيفك حولآ لا تروعني ... فيه الطوارق من إنس ولا جان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 154 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( حتى أردت يي العظمى فأوحتشني ... ما أوحش الناس من خوف ابن مَرُوان ) 
(فاعذر أخاك ابن زتباع فإن له ... في الحإدثات هنات ذات ألوان ) 

( يوما يمان إذا 0 .. وان لقيت معدياً فعدناني ) 

لكاب ذاك آيات مطورة . .. عند الثّلاوة في طَه وعمران ) 

عمران ينزل بزفر بن الحارث بقرقيسيا 

قال ثم أتى عمران بن حطان الجزيرة فنزل بزفر بن الحارث الكلابي بقرقيسبيا فجعل شباب بني عامر يتعجبون من صلاته 
وطولها واتتسب لزفر أوزاعيا فقدم على زفر رجل من أهل الشام قد كان رأى عمران بن حطان بالشام عند روح بن زنباع 
فضافحه وسلم عليه فقال زفر للشامي أتعرفه قال نعم هذا شيخ من الأزد فقال له زفر أزدي مرة وأوزاعي أخرى إن كنت 
خائفا آمناك وإن كنت عائلا أغنيناك فقال إن الله هو المغني وخرج من عنده وهو يقول 

(7فرالتئيط حت يعيا بها زقرٍ ... أعيت عياءً على روح بن زنباع ) 

)00 أامسي يسائلني حولا لأخيره ... والناس من بين مخدوع وخداع 

( حتي إذا انجذمِت مني حَبائِله .. كف السؤال .ولم يولع بإهلاعي ) 

( فاكفف كما كف روخ إِنَنِي رجل ... اما صريح وإما فَفَعة القاع ) 

( أما ال دالهفانو قر تاركها ... كل امرىء للّذي يعتى به ساعي ) 

( فاكفف إدس 3 عن هري ومسألتي ... ماذا تُريد إلى شيخ لأوزاع ) 

( أكرم بروح بن زنباع وأسرته ... قومآ دعا أوليهم للعلا داعي ) 

( جاورئهم سنة فيما دعوت به : .. عرضي صحيخ وتؤمي غير تهجاع ) 

( فاعمل فإنك منعيٌ بحاؤتة ... حسب اللبيب بهذا الشيب من ناعي ) 

وصوله إلى روذميسان ووفاته بها , ١‏ 

ثم خرج فنزل بعمان بقوم يكثرون ذكر ابي بلال مرداس بن ادية ويثنون عليه ويذكرون فضله فاظهر فضله ويسر أمره 
عندهم وبلغ الحجاج مكانه فطلبه: فرت فنزل في روذميسان - طسوج من طساسيج السواد إلى جانب الكوفة - فلم يزل 
به حتى مات وقد كان نازلا هناك على رجل من الأزد فقال في ذلك, 

( تزلت بحمد الله في يخير أل ةق ... أسي ألا فيهم من الإنْس والَخفَرٌ) 

( نزلت بقوم يجمع الله شملهم ... وما لهم عود سيوى المجد يعتصر ) 


( ومن الأزد إن الأزد أكرم أسرة ... يمانية قَريوا إذا نسيب البشر ) 
قال اليزيدي الإنس بالكسر الاستئناس وقال الرياشي أراد قربوا 
فخفف قال 


( وأصبحت فيهم آمنا لا كمعشي . .. بذوني فقالوا من ربيعة أو مَضْرٌ ) 
( أو الحي قحطان وتلّك سفاهة ... كما قال لي روح وصاحبه زقر ) 
( وما منهم إلا يسر بنسبة . .. تقربني منهم وإن كان ذا تفر ) 
( فنحن بنو الإسلام والله واحد . .. وأولى عباد الله بالله من شكر ) 
أخبرنا اليزيدي قال حدثنا الريااشي قال حدثنا الأصمعي عن المعتمر بن سليمان قال 
كان عمران بن حطان رجلا من اهل السنة 00553 هلام 4ك عمان كأنه نصل فقلبة عن مذهبة في مجلس واحد 
أخبرني اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا مسدد بن مسرهد قاكحدثنا بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن 
العنبري ومحمد بن عبد الله المخزومي قالوا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن 
محمد بن سيرين قال 
تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج فقيل له فيها فقال أرذها عن مذهبها فذهبت هي به 
كنب فيسى العيطى إلى رجحل عنوم يقالن له ابو حالد كا نؤتي0 | اكا#وو رع قطارك الوغيرة مقوتر 
( أبا خالد انفر فلست بخالد ... وما ترك الفرقان عذراً لقاعدٍ ) 
(( أتزعم أنا الخارجون على الهدى ... وأنت مقيم بين لِضّ وحاحد 
فكتب إليه ما منعني عن الخروج إلا بناتي والحدب عليهن حين 39 عمران بن حطات يقد 
( لقد زاد الحياة إلي جِبَا ... بناتي إنُهن من الضعاف ) 
( ولولا ذاك قد سومت مهري ... وفي الرحمن للصّعفاء كاف ) 
قال فجلس عيسى يقرأ الأبيات ويبكي ويقول صدق أخي إن في ذلك لعذرا لة وإن في:الرحمن للضعفاء كافيا 
الأخطل يقول عمران أشعر الشعراء 
وقال هارون أخذت من خط أبي عدنان أخبرني أبو ثروان الخارحي قال سمعت أشياخ الحي يقولون 
اجتمعت الشعراء عند عبد الملك بن مروان فقال لهم أبقي أحد أشعر منهم قالؤا لا فقال الأخطل كذبوا يا أمير المؤمنين 
قد بقي من هو أشعر منهم قال ومن هو قال عمران بن حطان قال وكيف صار أشعر منهم قال لأنه قال وهو صادق 
ففاقهم فكيف لو كذب كما كذيو 

عير 
5 غزالة الحرورية لما دخلت على الحجاج هي وشبيب الكوفة 

منها وأغلق عليه قصره فكتب إليه عمرإن بن حطان وقد كان الحجاج لج في طلبه قال 

( أسد علي وفي الحروب تعامة . .. ربداء تجفل من صفير الصافر ) 
( هلا برزت إلى غزالة في الوغى ... بل كان قلبك في جناحي طائر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 155 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( صدعت غزالةٌ قلبه بفوارس ... تركت مدايره كأمس الدابر ) 

ثم لحق بالشام فنزل على روح بن زنباع 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن خالد أبو حرب قال حدثنا محمد بن عباد المهلبي قال حدثنا جرير بن 
حازم قال 

كان عمران بن حطان أشد الناس خصومة للحرورية حتى لقيه أعرابي حروري فخاصمه فصار عمران حروريا ورجع عن رأيه 
زا ا 5 القرراك يوا عرس ينا ا توصب ايد لمر حا فيه أخدنا فيه وزو إعدافيها حدر فيه 
لأسقطنا يعني لجودة شعر 

مص © لمك لجيه ع قي ين د لوو ددعو بود الكل سر كسا ياك بو ل 1 
السدوسي قال 

كان مالك المذموم رجلا من بني عامر بن ذهل وكان من الخوارج وكان الحجاج يطلبه قال أبو العوام فدخلت عليه يوما وهو 
في تواريه فأنشدني يقولٍ 

( ( ألميأث لي يا قلب أن أثرك الصيا . .. وأنِ أرحر النفس اللَجوح عن الى 

( وما عذر من يعججى #أقد شاب رأسه . يبصر أبواب الضلالة والهدى ) 

( ولو فُسِيم الزِّنِبْ إلذي قد أصبثه . بعلي الا حاف الا للبم ركفن 

( فإن دن فشكنت بالثيل نائما ... وأصيح بطال العشييات والصّحى ) 

قال فلما فرغ من إنشادها قال سيغلبني عليها صاحبكم يعني عمران بن حطان فكان كذلك لما شاعت رواها الناس 
لعمران وكان لا يقول أحد من الشعراء شعرا إلا نسب إليه لشهرته إلا من كان مثله في الشهرة مثل قطري وعمرو القنا 
وذويهما قال ثم هرب إلى اليمامة من:الحجاج فنزل بحجر فأتاه آل حكام الحنفيون فقال 

( طيروني من البلا وقالوا ... مالك النصف من بني حَكَّامِ ) 

( ناق سيري قد جد فز يناه17 . .. وكوني جوالةَ في الزمام ) 

( قمتى تعلقي يد الملك الأسود ::: تستيقني بالا تُضامي ) 

( قد أراني ولي من الحاكم النصف . .. بحد السنان أو بالخسام ) 

قال والملك الأسود إبراهيم بن عربي والي اليمامة لعبد الملك وكان ابن حكام على شرطته قال 

( ومنينا يطمطم حبشي ... حالك الوجنتين من آك حام ) 

( لا يبالي إذا تضلّع حَمراً ... أجل زماك أم يحرام  )‏ | 

اي سي ا احم و اوري لاس قرم 
يعدة كليو فوجاه بالأمات الماحية 809 تبص 0 

( دار سلّمى بالجزع ذي الآطام ... خبرينا سَقِيت صوب الغمام ) 

وهي طويلة ينسبونها أيضا إلى عمران بن ان 

الفرزدق يعترف بتفوقه 

أخبرني أحمد بن الحسين الأصبهاني ابن ع5 قا اكدتني كو جعفر بن رستم الطبري النحوي قال حدثنا أبو عثمان 
المازني قال حدثنا عمرو بن مرة قال 

مر عمران بن حطان على الفرزدق وهو ينشد والناس حولة فوقف عليه ثم قال 

( أيُها المادح العباد ليُعطى ... إن لِلّوِ ما يدي العباد ). 

( فاسأل الله ما طلبت إليهم ... وارج فضل المقسم العوّاد ) 

( لا تقل في الجواد ما ليس فيه ... وتسمي البخيل باسم الجواد ) 

فقال الفرزدق لولا أن الله عز وحل شغل عنا هذا برأيه للقينا منه شنا 

بن عبد له بن أبي جهم بن حذيفة بن عانم عدوي قال <د وأزيد م مجأمن أبي عبيدة معمر بن المتنى عن عيسى 
اجتمع عند مسلمة بن عبد الملك ناس من سماره فيهم عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر فقال مسلمة أي بيت قالته 
لعرب أوعظ وأحكم فقال لم عيد الأو قوله 

( صبا ما صبا حتى علآ الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل أَبْعْد ) 

فقال مسلمة إنه والله ما وعظني شعر قط كما وعظني شعر ابن حطان حيث يقول 

( فيوشيك يوم أن يقارن ليلة . .. يسوقان حتفا راح تخوك أو غدا ) 

فقال بعض من حضر وإللّه لقد سمعته أجل الموت ثم أفناه وما صنع هذا غيره فقالمسلمة وكيف ذاك قال قال 

( لا يعجز الموت شيء دون خالقه ... والموت فإن إذا ما ناله الأجل ) 

( وكُلّ كرب أمام الموت متضع . .. للموت والموت فيما بعده حَلل ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا منيع بن أحمة# :3 (شدوسي عن ابيه عن 


جده قال 
تروح اغهرات"بن:تحظاك حفزة إزنت عمة لتزذها عن مدهت الشراية فذهبت به إلى دأدوم تيليا الشعر فمما قال 
فيها 


١‏ الله بعلم ان لعفل كديا , نض طم كي 
أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن موسى وحدثني بعض أصحابنا عن العمري عن الهيثم بن عدي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1516 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أن امرأة عمران بن حطان قالت له ألم تزعم أنك لا تكذب في شعرك قال بلى قالت أفرأيت قولك 
( وكذاك مجزأة بن تور ... كان أشجع من أسامَةٌ ) 
أيكون رجل أشجع من الأسد قال نعم إن مجزأة بن ثور فتح مدينة كذا والأسد لا يقدر على فتح مدينة 
صوت 
( ند يمي قد حَفّ اشاب ولم أجد ... له سورة في عظم رأسي ولا جِلْدي ) 

يمي هذي عِبّهِم فاشريا بها . ولا خير في :شرب بيكون: على صرد ) 
ب لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي والغناء لابن سريج خفيف ثقيل 
أخبا بجع وين الوليد ونسيه 
عفارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وهو أحد أزواد الركب ويقال 
له الوحيد وكان أزواد الركب لا يمر عليهم أحد إلا قروه وأحسنوا ضيافته وزودوة ما يحتاج إليه لسفرة وكان عمارة بن الوليد 
فخورا معنا متعرضا لكل ذي عارضة من قريش فأخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا الزبير بن بكار عن 
الحزامي قال 
مر عمارة بن الوليد بمسافر بن عمرو فوقف عليه وهو منتش فقال 
( خلق البيض الحسان لنا ... وجياد الريط والأزر) 
( كايراً كُنَا أحق.به ... حين صبغ الشّمس والقمر ) 
فأجابه مسافر بن عمرو بن أمية فقال 
( أعمار بن الوليد لقد ... يذكر الشاعر من ذَكَره ) 
( هل أخو كأس مخففها ... وموق صحبه سكرة ) 
( ومحييهم إذا شريوا : ؟ ومقل ليم جهرة ) 
( خلق الييض الجسالٌِ لنا . .. وجياة الريط والحبرة ) 
( ( كابراً كنا أحق به ..؛ كل حي تابع أثرة 
أخبرنا عمي قال حدثناً 00 دي هنا العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية أن عمارة بن الوليد خطب امرأة 
من قومه فقالت لا أتزوجك أوتترك الشراب والزنا قال أما الزنا فأتركه وأما الشراب فلا أتركه ولا أستطيع ثم اشتد وجده بها 
فحلف ألا يشرب فتزوجها ومكث حينا لا يشرب ثم إنه لبس ذات يوم حلته وركب ناقته وخرج يسير فمر بخمار وعنده شرب 
يشريون فدعوة فدخل عليهم وقد أنفدؤا ما عندهم فقال للخمار أطعمهم ويلك فقال ليس عندي شيء فنحر لهم ناقته 
فأكلوا منها فقال اسقهم ولم يكن معهم شيء يشريون به فسقاهم ببردته ومكثوا أياما ذوات عدد ثم خرج فأتى أهله 
فلما رأته امرأته قإلت له ألم تحلف ألا ترشب ولامته فقال 
( ولسنا بشرب أمّ عمرو إذا انتشوا ... ثياب الندامى عندهم كالغنائم ) 
( ولكننا يا أم عمرو نديمنا ...بمنزلة الزيان 9 عام ) 
( أسيرك لما صرع القوم نشوةٌ ... أن اخرخ منها سلما غير غارم) 
( بحلا كالى لمر أكن كنت قروم : .. وليس الخداع مرتضَّى في التنادم ) 
0 
ع ور ال سير قيصر على أهل مكة فأتى بها عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي فعرضها 
عليه بمائة حق من الإبل فاستغلاها فأنى بها 119180875 ه47 هل أتيت بها أحدا قال نعم عمارة بن الوليد 
فاستغلاها وقال لن تعدم لها غويا من بني سوم قال قد أخذتها فاشتراقها بمائة حق يعني مائة بعير ثم أقبل يخطر فيها 
حتى أتى يني مخزوم فناداه عمارة أتبيع الحلة يا عمرو فغضب والتفت إلى عمارة فقال 
( عليك بجر رأس أبيك إنا ... كفيناك المسهّمة الرقاقا ) 
(رودها عيكم كلت عليكمين وأعطيتا بها مانة حقاقا ) 
( وقلتم لا نطيق ثياب سهم ... وكل سوف يلبس ما أطاقا ) 
قال فغضب عمارة وقال يا عمرو ما هذا التهور إنك لست بعتبة بن ربيعة ولا بأبي سفيان بن حرب ولا الوليد بن المغيرة ولا 
سهيل بن عمر ولا ابي بن خلف فقال عمرو إلا اكن بعضهم فإن كل واحد منهم خير ما فيه في من عتبه حلمه ومن أبي 
سفيان رأيه ومن سهيل جوده ومن أبي بن خلف نجدته وأما الوليد فوالله ما أحب أن في كل ما فيه من خير وشر ولكنك 
والله مالك عقل الوليد ولا بأس الحارث بن هشام وخالد بن الوليد ولا لسان أبي الخكم يعني أبا جهل وانصر فأمر عمارة 
ا ل ا ا ال ا ا 
ثم 
( ( عليك بجزر أير أبيك إنا ... كفيناك المشاشة والعراقا 
( ومنسية الأطايب من قرييتي .هه ولدر ثر كأسنا إلآ حهاقا ) 
( ونلبس في الحوادث كل رغف ... وعند الأمن أبراداً رقاقا ) 
فوقع إلشر بينهم فقال عمرو 
( لعمر أبيك والأخيار تذهي ... لقد هيّجتني يا بن الوليد ) 
زقلا جل عهارة إن يما , .. لمخزوم بن يقظة في العديد ) 
( واورد يا عمارة إن عودي ... من اعواد الأباطح خير عود ) 
فأجابه عمارة فقال ال 0 
( ألايا عمرو هل لك في فريش ... أب مثل المُغيرة والوليد ) 
( وحذ مثل عبد الله ينهي . » الى عمرو بن مخزوم يعود ) 
( إذا ما عدت الأعواد تبعا ... فَمالِي في الأباطح من تديد ) 
( وقد عليمت سراة بني لؤي . دباني غير مؤتتيب زهيد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1517 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( واني للمنابذ من قريش . .. شجآ في الحَلّق من دون الوريد ) 

(.احوط ذمارهم وأكف ععينهم . .. وأصير في وغى اليوم الشديد ) 

( وابذل ما يضن به رجاك . .. وتطوعني المروءة في المزيد ) 

( وانك من بني سهم بن عمرو ... مكان الردف من عجز القعود ) 

( وكان أبوك جزاراً . . وكانت .. . له فأس وقِدر من حديد ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير أن عمر بن الخطاب قسم برودا في 

المهاجرين . : 

كنك اولك وقد سنن [المفو نون الكو قفون فس سن كيه الجللة هون قال كوس و ل 

ذلك 

ا دامساس سد لاسعويي ماهر اماكووم نويه وس وود كان 

أبي بلتعة ومحمد بن حطاب أخي حاطب وكلهم سماه النبي محمدا! فأقبلوا فاطلع محمد بن حطاب فيها فقال له عمر يا 

شيبة معمر - يعني عما له قتل يوم بدر - اكفف وكان زيد بن ثابت الأنصاري عنده فقال له عمر أعطهم حلة حلة فنظر 

إلى أفضلها وكانت أم أحدهم عنده فقال عمر ما هذا فقال هذه لفلان الذي هو ربيبه فقال عمر اردده وتمثل بقول عمارة 
بن الوليد 

( أسرك لمالقق القوم نشِوةٌ . .. أن اخرّج منها سالمآ غير غارم ) 

( خَلِيآً كأني لم أكن فيهم . .. وليس الخداع مُرتضئ في الثنادم) 


وقال أبو عوانة . . من تصافي: التنادم 
ثم أمر بالبرود فغطيت بتوب ثم خلطها ثم قال ليدخل كل امرىء يده فليأخذ حلته وما قسم له 
صوت 


( قد يجمع المال غيرٌ آكله ..: ويأكل المال غيرٌ من جَمعَة ) 

( فاقبل من الذهر ما أتاك به ... من قرعيناً بعيشه تفعة ) 

( لكل هم من الهموم سعه .:. والصّبح والمسي لا فلاح معه ) 

الشهر الأضيط بن قرع والق. الأحمد با أديى المكي تقرل أول #النشانة فى مخرف: النتصو شن رواراقة فتسشعفانة يقل 

في طريقة خفيف رمل فسألت عنه ذكاء وجه الرزة فذكر أنه سمعه من محمد بن يحيى المكي في هذه الطريقة ولم 

يعرف صانعه ولا سال عنه 

أخبار الأضبط ونسبه 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني عبد الله بن طاهر قال قال أبو محلم أخبرني ضرار بن عيينة أحد بني عبد شمس قال 

كان الأضبط بن قريع مفركا وكان إذا لقي في الحرب تقدم أمام الصف ثم قال 

( أنا الذي تفركه حلائله ... ألا فتى معشق أنازله ) 

قال فاجتمع نساؤه ذات ليلة يسمرن فتعاقدن على أن يضدقن الخبر عن فرك الأضبط فأجمعن أن ذلك لأنه بارد الكمرة 

فقالت لإحداهن خالتها أتعجز إحداكن إذا كانت ليلته منها أن تسخن كمرته بشيء من دهن فلما سمع قولها صاح يا آل 

عوف يا آل عوف فثار الناس وظنوا أنه قد أتي فقال أوصيكم بأن تسخنوا الكمرة فإنه لا حظوة لبارد الكمرة فانصرفوا 

يضحكون وقالوا تبا لك ألهذا دعوتنا 

قال أبو محلم كانت أم الأضبط عجيبة بنت دارم بن مالك بن حنظلة وخالته الطموح بنت دارم أم جشم وعبد شمس ابني 

كعب بن سعد فحارب بنو 

الطموح قوما من يني سعد قجعل الأضط ردس إلبهم الك اسلا الع ينصرتهم خوقا من أن يتحزن قوقة حزنين 
معه وعليه وكان يشير عليهم بالرأي فإذا أبرمه نقضوه. وخالفوا علية وأروه مع ذلك أنهم على رأيه فقال في ذلك 

( لكل هم من الهموم سعه ... والمسي والصّبح لا فلاح معه) 

اك كب . تركع يومآ والدهر قد رفعة ) 

( وصل حبال البعيد إن وصل الحبل ... واقّص القريب إن قطعد) 

( قد يجمع المال غير أكله ... ويأكل المال غير من جمعة ) 

( ما بال من غيّه ممُصيبك لا ... يملك شيئاً من أمره وزعه ) 

( حتي إذا ما انجلّت غوايئُه ... أقبل يلحي وغيّه فجعة ) 

( أذود عن نفسي ويخدعني . .. يا قوور من عاذري من الخدعه ) 

( فأقبل من الذهر ما أتاك به . .. من قر عيناً بعيشه نفعة ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الخراز عن المدائني قال 

كان الأضبط بن قريع قد تزوج امرأة على مال ووصيفة فنشزت عليه ففارقها ولم يُعطها ما كان ضمن لها فلما احتملت أنشأ 

قول 


يقوا 
( ألم ترها بانت بغير وصيفة ... إذا ما الغواني صاحبتها الوَصَائْفٌ ) 
( ولكنها بانت شموس بزية . .. مَنكّمةٌ الأخلاق حدباء شارف ) 

( لو أن رسول اللّهُو سكم واقفا ... عليها لرامت وصله وهو واقف ) 
أخبرنا وكية قال حدتنا اين أبي سعد قال 

حدثنا الجماز قال أنشدنت أيا عبيدة وخلفا الأحمر شعر الأضبط 
فصل جبال الهية نوصل العيل راقص القريب إن قطده 

فما عرفا منه إلا بيتا وعجز بيت فالبيت الذي عرفاه 

فاقبل من الدهر ما أتاك به 

والعجز 

( ...يا قوم من عاذري من الخدعة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


والخدعة قوم من بني سعد بن زيد مناة بن تميم 

( وما أنا في أمري ولا في خصومتي . .. بمهتضم حقي ولا قارع سيني ) 

( ولا مسلم مولاي عند جناية . .. ولا خائفي مولاي من شر ما أجَنِي ) 

الشعر لأعشى بني ربيعة والغناء لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو 

أخبارا الأغشى ونسبه 

#اقاشى اسمه عبد الله بن خارحة بن حبيب بن قيس بن عطرو بن حارثة بي أب ربيعة بن دهل :ني شييدان بن تعلية . 
بن نزار شاعر إسلامي من ساكني الكوفة وكان مرواني المذهب شديد التعصب لبني أمية . 

الفشى وعيك )الملك بن مروان 

ال 30 بن العياس الم رمي قاذ سوكنا عدي مله من طبوز انلك فى عه رو طييا ارقي طفن الس 
بن دريد عن عمه القباس بن هشام عن أبيه قالا 

قدم أعشى بني ربيعة علي عبد الملك بن مروان فقال له عبد الملك ما الذي بقي منك قال أنا الذي أقول 

( وما إنا في أمري ولا في خصومتي . .. بمهعتضم حقي ولا قارع سيني ) 

( ولا مسلم مولاي عندٍ جناية . .. ولا خائفي مولاي من شر ما اجني ) 

( وإن فُؤادي بين جنبي عالم. .. بما أبصرت عيني وما سمعت أذْنِي ) 

( وفضلني في الشعر واللّب أَنَيي . .. أقول على علم وأعرف من أعني ) 

( ( فأصبحت إذ قضلت مزوات وابته . .. على الناس قد فضّلت خير أب وابن 

فقال عبد الملك مي« لؤمني علي هنهامر له بعشرة آلاف درهم وعشرة تخوت ثياب وعشر فرائض من الإبل وأقطعه ألف 
جريب وقال له امض إلى زيد الكاتث يكتب لك بها وأجرى له على ثلاثين عيلا فأتى زيدا فقال له ائتني غدا فأتاه فجعل 
0-0 

( هل لك في يحق عليك س9 0 

( ولسيت - إن كفيتني وصا هي .. ٠-٠‏ اكد وريج دائب ) 

( وسدة الباب وعنف الحاجب 34 . - من نعمة اسديتها بخائب ) 

فأبطأ عليه زيد فأتى سفيان بن الأبرد الكبي فكلمه سفيان فأبطأ عليه فعاد إلى سفيان فقال له 


( عد إذ بدأت أبا يحيى فأنت لها . #لل تكن حببج ألا الئاس هيابا ) 
( واشفع شفاعة أنفي لم يكن ذتبا ... فان 122004 الئاس أذنايا ) 

فأتى سفيان زيدا الكاتب فلم يفارقه لَك#ل قضى حاحته 

قال محمد بن حبيب دخل أعشى بني أبي ربيعة على عبد الملك وهو يتردد في الخروج لمحارية ابن الزبير ولا يجد فقال 
له يا أمير المؤمنين ما لي أراك متلوما ينهضك الحزم ويقعدك العزم وتهم بالإقدام وتجنح إلى الإحجام انقد لبصيرتك وأمض 
رأيك وتوحه إلى عدوك فجدك مقبل 

وجده مدبر وأصحابه له ماقتون ونحن لك محبون وكلمتهم مفترقة وكلمتنا عليك مجتمعة والله ما تؤتى من ضعف جنان ولا 
قلة أعوان ولا يثبطك عنه ناصح ولا يحرضك عليه غاش وقد قلت في ذلك أبياتا فقال هاتها فإنك تنطق بلسان ودود وقلب 
ناصح فقاك 

( إل الرّبِير من الخلافة كالّتي.. .. عجل النتاج بحَمّلها فأحالها ). 

( أو كالضعاف من الحمولة حملت ... ما لا تطيق فضيع'تةأكماتيل) 

( قُوموا إليهم لا تناموا عنهم ... كم للغواة أطلتمو إِمَهَالَها ) 

( إن الخلافة فيكم لا فيهم ... ما رلَتْم أركانها وتَمالها ) 

( أمسوا على الخيرات فَفلاً مغلقاً ... فانهض بيمنك فافتيح أقفل8 

فضحك عبد الملك وقال صدقت يا أبا عبد الله إن أبا خبيب لقفل دون كل خير ولا نتأخر عن مناجزته إن شاء الله ونستعين 
الله عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل وأمر له بصلة سنية 

الأعشى والحجاج 

قال ابن حبيب كان الحجاج قد جفا الأعشى واطرحه لحالة كانت عند يشر بن مروات فلما فرغ الحجاج من حرب الجماجم 
ذكر فتنة ابن الأشعث وجعل يوبخ أهل العراق ويؤنبهم فقال من حضر من أهل 

البصرة إن الريب والفتنة بدآ من أهل الكوفة وهم أول من خلع الطاعة وجاهر بالمعصية فقال أهل الكوفة لا بل أهل البصرة 
أول من أظهر المعصية مع جرير بن هميان السدوسي إذ جاء مخالفا من السند وأكثروا من ذلك فقام أعشى بني أبي 
ربيعة فقال أصلح الله الأمير لا براءة من ذنب ولا ادعاء الله في عصمة لأحد من المضرين قد واللّه اجتهدوا جميعا في قتالك 
فابى الله إلا نصرك وذلك أنهم جزعوا وصبرت وكفروا وشكرت وغفرت إذ قدرت فوسعهِم عفو الله وعفوك فنجوا فلولا ذلك 
لبادوا وهلكوا فسر الحجاج بكلامه وقال له جميلا وقال تهيا للوفادة إلى أمير المؤمنين حتئ يسمع هذا منك شفاها 
انتهعى 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال بلغ الحجاج أن أعشتى بني أبي ربيعة رثى عبد 
الله بن الجارود فغضب عليه فقإل يعتذر إليه 

( أييت كأنْي من حذار ابن يُوسفي ... طريد دم ضاقت عليه المَسالكٌ ) 

( ولو غير حَجَاجٍ أراد ظلامتي ... حمئني من الضيم السٌيوف الفواتِك ) 

( وفتيان صدق من ربيعة قُصرة ... إذا اختلفت يوم اللّقاءِ النيازك ) 

( يحامون عن أحسايهم يسيوفهم ... وأرماجهم واليوم أسود حالك ) 

أخبزتي أبؤ الحسن الأسدي قال حذثتي أحمد بن عبد الله بن علي بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 159 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


سويد بن منجوف عن ابن مؤرج عن أبيه قال 

اراي يي حي يعاس السألا رين طيوان؟ فا جد قولة 

( رأيتك أمس خير بني معذ ... وانت اليوم خير منك أمس ) 

(0اللوق غدا تزيد الضعف ضعفا . عا 0 

فقال له من أي بني أبي ربيعة أنت قال فقلت له من بني أمامة قال فإن أمامة ولد رجلين قيسا وحارثة فأحدهما نجم 
والآخر َمل فمن أيهما أنت قال قلت أنا من ولد حارثة وهو الذي كانت بكر بن وائل توجته قال فقام بمخصرة في يده فغمز 
بها في بطني ثم قال يا أخا بني أبي ربيعة هموا ولم يفعلوا فإذا حدثتني فلا تكذبني فجعلت له عهدا ألا أحدث قرشيا 
الأغشى يمدخ أسماء بن خارجة 

الأرني عميهفال حدثنا ابن أبي سعد قال حدثني أحمد بن الهيقم السلمي قال حدثني أب فراس محمد بن فراس عن 
أتي أعشىٍ بني كك ربيعة أسماء بن خارحة فامتدحه فأعطاه وكساة فقال 

( لأسماء ين خارجة بن حصن ... علي عبء التوائب والعَرامة ) 

( ( أقَل تعللاً يوما وبخلاً ... على السؤال من كعب بن مامه 

( ومصقا #يزعيةة بيْعا ... ربيحآ فوق ناجية بن سام ) 

قال الكلبي ل ناجية رجلا وهي امرأة لضرورة الشعر 

قال أبو فراس فحدثني الكلبي عن خداش قال 

دخل أعشى بني أبي.رييعة على سليمان بن عبد إلملك وهو ولي عهد فقال 

( أتينا سليمان الأميز نزوره ... وكان امرأ يجبي ويكرم زائره ). 

( إذا كنت في البَحوْف به متفردا : :: فلا الجود مخليه ولا البُخْل حاضيره ) 

( كلا شافعي سيِؤالِهِ من ضميره ... على البخل ناهيه وبالجود آمره ) 

فأعطاه وأكرمه وأمر كل من كان يحضيرته من قومه ومواليه بصلته فوصلوه فخرج وقد ملأ يديه 


( بنك أمامة إلآ سؤالآ , . وال خيالاً يُوافِي خيالآً ) 

( يوافي مع الليل ميعادها . .. ويأبي مع الصبح إلا.زيالآ ) 

( فذلك يبذل من وَدها ... ولو شهدت لم ثوات التوالا ) 

( فقد ربع قلبي إِذْ أعلنوا ... وقبل أجد الخليط احتمالاً ) 
الشعر لعمرو بن قستة والعناء ل 8 فقيف ريل الالظى به رزاية العف قبن بكيى القنكي وذكر اليشامي وغيرة ار 
من منحول يحيى إلى حنين 

أخبار عمرو بن قميئة ونسبه 

هو فيما ذكر أبو عمرو الشيباني عن أبي برزة غمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن 
عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أافصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار 
قال ابن الكلبي ليس من العرب من له ولد كل واحد منهم قبيلة مفردة قائمة بنفسها غير ثعلبة بن عكابة فإنه ولد أريعة 
كل واحد منهم قبيلة شيبان بن تعلبة وهو أبو قبَيّلة وقيس بن ثعلبة وهو أبو قبيلة وذهل بن تعلبة وهو أبو قبيلة وتيم الله 
بن ثعلبة وهو أبو قبيلة 

وكان عمرو بن قميئة من قدماء الشعراء في الجاهلية ويقال إنه.أؤل من قال الشعر من نزار وهو أقدم من امرئ القيس 
ولقيه امرؤ القيس في آخر عمره فأخرجه معه إلى قيصر لما توجه إليه قمات معه في طريقه وسمته العرب عمرا الضائع 
لموته في غربة وفي غير أرب ولا مطلب 

نسخت خبره من روايتي أبي عمرو الشيباني ومؤرج وأخبرني ببعضه الحسن بن علي عن أبيه عن ابن أبي سعد عن 
ابن الكلبي فذكرت ذلك في مواضعه ونسبته إلى رواته قالوا جميعا 

كان عمرو بن قميئة شاعرا فحلا متقدما وكان شابا جميلا حسئن الوجه مديد القامة حسن الشعر ومات أبوه وخلفه صغيرا 
فكفله عمه مرثد بن سعد وكانت سبابتا قدميه ووسطياهما ملتصقتين وكان عمه محبا له معجبا به رقيقا عليه 
وأخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا أبو عمر العمري عن لقيط وذكر مثل ذلك سائر الرواة 

ان مرثئد بن سعد بن مالك عم عمرو بن قميئة كانت عنده امراة ذات جمالك فهويت عمرا وشغفت به ولم تظهر له ذلك 
فغاب مرثد لبعض أمره وقال لقيط في خبره مضى يضري بالقداح فبعثت امرأته إلىعمرو تدعوه على لسان عمه وقالت 
للرسول ائتني به من وراء البيوت ففعل فلما دخل أنكر شأنها فوقف ساعة ثم راودته عن نفسه فقال لقد جئت بأمر 
عظيم وما كان مثلي ليدعى لمثل هذا والله لو لم أمتنع من ذلك وفاء لأمتنعن منه خوف الدناءة والذكر القبيح الشائع 
عني في العرب قالت والله لتفعلن أو لأسوأنك قال إلى المساءة تدعينني ثم قام فخرج من عندها 

وخافت أن يخبر عمه بما جرى فأمرت بجفنة فكفئنت على أثر عمرو فلما رجع عمه:ؤحدها متغضبة فقال لها مالك قالت إن 
رحلا من قومك قريب القرابة جاء يستامني نفسي ويريد فراشك منذ خرجت قال من: هو قالت أما أنا فلا أسميه ولكن قم 
فافتقد أثره تحت الجفنة فلما رأى الأثر عرفه 

هروبه من عمه مرثد إلى الحيرة 

قال مؤرج في خبره فحدثني ابو برزة وعلقمة بن سعد وغيرهما من بني قيس بن تعلبة قالوا 

وكان لمرئد سيف يسمى ذا الفقار فأتى ليضريه به فهرب فأتى الحيرة فكان عند اللخميين ولم يكن يقوى على بني مرثد 
لكثرتهم وقال لعمرو بن هند أنا القوم اطردوني فقال له ما فعلوا إلا وقد أجرمت وأنا أفحص عن أمرك فإن كنت مجرما 
رددتك إلى قومك فغضب وهم بهجائه وهجاء مرئد ثم أعرض عن ذلك ومدح عمه واعتذر إليه انتهى 

وأما أبو عمرو فإنه قال 

لما سمع مرثد بذلك هجر عمرا وأعرض عنه ولم يعاقبه لموضعه من قلبه فقال عمرو ويعتذر إلى غمه 


- 


( خليلي لا تستعجلا أن تزودا ... وأن تجمعا شملي وتنتظرا غدا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1550 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فما لَبئِي يومآ بسائق مغتم ... ولا سرعتي يوم بسيائقة الردى ) 

(وان تنظراني اليوم أقض لبانة ... وتستوجبا منا علي وتجمدا ) 

( لعمرك ما نفس بجد رشيدة . .. تؤامرني سوءآ لأصرم مرتّدا ) 

( وات.ظهرت مني قوارص جمة ... وأفرع من لَوَمِي مراراً وأصعدا ) 

( على غير جرم أن أكون جتيته ... سيوى قول باغ كادني فتجهّدا.) 

( لعمري لنعم المرء تدعو يجَيلِه ... إذا ما المنادي في المقامة ندّدا ) 

(( عظيم رماد القير لإ متعبس ... ولا مُؤيس منها إذا هو أوقدا 

( وإن صرحت كحل وهبت عرية ... من الريح لم تثرك من المال مرفدا.) 

( صبرت على وَطء الموالي وخَطيهم . .. إذا ضْنْ ذُو القَربى عليهم وأخمدا ) 

يعني أخمد ناره بخلا وروي أجمدا المجمد ال 

( ولم يحم .قرج الحي إلا محافظ ... كريم المحيًا ماجِدٌ غيرٌ أجْرّدا ) 

الأجرد الجعد اليد التخيل 

حماد الراؤية يرى أنه أشعر الناس 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثئني عمي الفضل بن إسحاق عن الهيثم بن عدي قال 

سأل رجل حهاد| الراوية بالبصرة وهو عند بلال بن أبي بردة من أشعر الناس قال الذي يقول 

( رمتني بنات الدذهر من حيث لا أرى . قما بال.من يرزمى: وليس ترام ) 

قال والشعر لعمرو بن قميئة 

قال علي بن التتاح. تون ابن الكلبي 

( كأني وقد جاوزت تسعين حِجَة . :: خلّعت بها عَنْي عِنات لجامي ) 

( على الراحتين مَرَّةَ وعلى العصا . و أنوة ثلانا يدهن ويامب ) 

( ( رمتني بنات الذهر مق#اكيث للوةوم ود فُما بال قن يرمى ولينين رار 

( فلو أن ما أرمي بتبل رميتها.. 9 ولكنما مي بقير بيهام ) 

( إذا ما رآني الناس قالوا ألم يكن ... حديئاً جديد البري غير كَهام ) 

( وأفني وما أفنِي من الدهر ليلة . . ولم يفن .ما افنيت سيلك نظام ) 

( وأهلكني تأميل يوم ولَيلَةٍ . 3917 وعام) 

أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماة بن إسحاق.قرأت على أبي حدثنا الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي قال 
دخلت على عبد الملك بن مروان في علته التي مات فيها فقلت كيف تجدك يا أمير المؤمنين فقال أصبحت كما قال عمرو 
بن قميئة 

( كأني وقد جاوزت تسعين حجة . .. خَلعْت بها عنيعنات لجام ) 

( رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى . فكيفج 000 ير2 وليس يرام ) 

( فلو أنها نبل إذآ لابقيتها ... ولكدّما أَرمى بغير سهام ) 

( وأهلكني تأميل يوم وليلَة ... وتأميل عام بعد ذاك وعام ) 

ل 

( فإن تزادي تلات تبُلغِي أملآً . .. وفي الثلاث ينا 808089177 

فعابش حتى بلغ التسعين فقالٍِ 

( كأني وقد جاوزت تسعين حِجة . .. خلعت بها عن مَنَكِتاق ردائيا.) 

فعاش حتى بلغ عشرا ومائة سنة فقال 

رز اليس في مانة قد عاشها رجل» .. وفي تكامل عشر بعدها عبر 

وس كي .. لو كان للثفس اللجوج حَلُودٌ ) 

ويروى دهرا قبل مجرى داحس فعاش حتى بلغ مائة وأربعين سئة فقال 

( ولقد سيمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا التاس كيف لَييدٌ ) 

سيوم عبم الفلك وقال غك توت فى تفسي يقولك نا عامز ود لأ حو قففا فقا يق طن راس :وآ من لاي علة تقال لسن 
اجلس يا شعمي فحدثني ما بينك وبين الليل فجلست فحدثته حتى أمسيت وخرجت من عنده فما أصبحت حتى 
سمعت الواعية في دارة 

خروجه إلى قيصر 

الشيباني قال 

نزل امرؤ القيس بن حجر ببكر بن وائل وضرب قبته وجلس إليه وجوه بكر بن وائل فقال لهم قل فيكم أحد يقول الشعر 
فقالوا ما فينا شاعر إلا شيخ قد خلا من عمره وكبر قال فاتوني به فاتوه بعمرو بن قميئة وهو شيخ فانشده فاعجب به 
فخرج به معه إلى قيصر وإياه عني امرؤ القيس بقوله 

( بكى ,صاحيي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيّصرا ) 

( فقلت له لا تبك عينك إِنّما . م تحاول ملكا أو تموت تحترا ) 

وقال مؤرج في هذا إلخبر إن امرأ القيس قال لعمرو بن قميئة في سفره ألا تركب إلى الضيد فقال عمرة 

( شكوت إليه أثني ذو جلالة ... وأني كيير ذو عيال مجنب ) 

( فقال لنا أهلاً وسولاً ومرحباً ... إذا سركم لحم من الوخش فاركَبُوا ) 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1551 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا آح من حَرٌ الهوى إِنّما ... يعرف حر الب من جرّيا ) 
#صحح للحي ايزا فقد» .. صعدني الحبُ وقد صويا ) 

(إلا شك أني ميت حسرة ... إن لم أزر قبل عَدٍ زيتبا) 

( تلك التي إن نِلْتَها لم أبل ... من شرق الدهر أو غريا ) 

الشعر للمؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة بن عمرو بن مروان بن أبي حفصة والغناء لابن جامع رمل بالوسطى 
عن إبراقيم والهشامي 

أخبار المؤمل بن جميل 

قد مضي نتسب أبي حفصة في أخبار مروان وكان يحيى بن أبي حفصة يكنى أبا جميل والمؤمل بن جميل يكنى أبا 
+32 وأم + كل أميرة بنت زياد بن هوذة بن شماس بن لؤي من بني أنف الناقة الذين يمدحهم الحطيئة وأم المؤمل 
شيريفة بنت المذلق بن الوليد بين طلبة ين قيس بن عاصم المنقري وكان جميل يلقب قتيل الهوى ولقب بذلك لقوله 
لان عيذ اقلت هذا اليماني . .. قتيل الهوى أبو الخطاب ) 

( قُلن بالله أنت داك يقينا ... لا تقل قول مازح لعاب ) 

( إن تكن أت هو فأنت منانا حا عت أده الاستهابية | 

أخبرنى |( الك يحيى جح يق علي إجارة عن محمد بن: ادريسسن بن :سليمان كن أبية وحكق أبو أده - رحمه الله - عن محمد 
بهذا الإسناد 

أن أبا جميل اشترى غلاما مدنيا مغنيا مجلويا من مولدي السند 

على البراءة من كل عيب يقال له المطرز فدعا أصحابا له ذات يوم ودعا شيخين من أهل اليمامة مغنيين يقال لأحدهما 
السائب وللآخر شعبة فلمًا أَحَد القوم مجلسهم ومعهم المطرز اندفع الشيخان فغنيا فقال المطرز لأبي جميل مولاه ويلك 
يا أبا حميل يابن الزانية أتدري ما فعلت: ومن عندك فقال له ويلك أجننت مالك قال أما أنا فأشهد أنك تأمن مكر الله حين 
أدخلت منزلك هذين 

قال وبعثه يوما يدعو أضدقاء.لة فوحدهم عند رجل من أهل اليمامة يقال له بهلول وهو في بستان له فقال لهم مولاي أبو 
جميل قد أرسلني أدعوكم وقد بلغتِكمررسالته وان شاورتموني أشرت عليكم فقالوا أشر علينا قال أرى ألا تذهبوا إليه 
فمجلسكم والله أنزه من مجلسه وأحسنْ فقالوا قد أطعناك قال وأخرى قالوا وما هي قال تحلفون علي ألا أبرح ففعلوا 
فأقام عندهم 

وغضب عليه أبو جميل يوما فبطحه يضربه وهو يقول ويلك أبا جميل اتق الله في الله الله في أمري أما علمت ويلك خبري 
قبل أن تشتريني قال وكان يبعثه إلى بئر لهم عذبة في بستان له يستقي منها لهم ماء فكان يستقيه ثم يصبه لجيران 
لهم في حيهم ثم يستقي مكانه من بئز لهم غليظة. فإذا أنكر مولاه قال له سل الغلمان إذا أتيت البستان هل استقيت 
منه فيسألهم فيجده صادقا 

حدثنا يحيى بن محمد بن إدريس عن أبيه 

اوس ل ل م ع سما ار 
وذكره للمهدي فحظي عنده وهو الذي يقولٍ في شكاة اشتكاها عبد الله بن مالك 

( ( ظلّت علي الأرض مظلمة ... إِذْ قيل عبد الله قد وعِكآ 

( يا ليت ما بك بي وإن تلفت ... نفسيي لذاك وقلّ داك لكآ ) 

وهو الذي يقول 

ناك من > اميف ناك .. يعرف حَرٌ الحْبْ مَنْ 8185 

وذكر الأبيات التي تقدم ذكرها والغناء فيها 


اح ليف انض ل .. وغفرت ذاك له على عِلَم ) 

( ما زال يظلمني وأرحمه ... حتى رثيت له من الظّلم ) 

الشعر لمساور الوراق والغناء لإبراهيم بن أبي العبيس ثاني ثقيّل بالوسطئ أخبرني بذلك ذكاء وغيره 

أخبا ر مساور ونسبه 

عدن قي بن اوم افر ا مم أ حا فى بي و ا ل 
من أاصحاب الحديث ورواته وقد روف عن صدر من التابعين وروى عنه وجوه اصحاب الحديث. 

الوراف قال تت حعتر بن هود بن جور حدكن ابه لال ”7 

كأني أنظر إلى النبي وهو على ناقته يخطب وعليه عمامة سوداء قد أرخاها: بين كتفيه 

أخبرني محمد بن الحسن ين دريد قال أخبرنا الأشنانداني عن الأصمعي قال 

كان قوم يجلسون إلى ابن أبي ليلى فكتب قوما منهم لعيسى بن 

موسي وأشا رعليه أن يشغلهم ويصلهم فأتى مساور الوراق فكلمه أن بجعلى 3 مؤفظة!#7ي فانشأ يقول 

( أراك تشير بأهل الصلاح ... فهل لك في الشاعر المسلم ) 

( كثير العيال قليل السؤال ... عف مطاعمه مَعْديم) 

( يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ... وقد حلّق العام بالمؤسيم ) 

( وأصبح والله في قومه . و وامسى: وليس يدف ذ رهم ) 

قال فقال ابن أبي ليلى لا حاجة لنا فيه فقال فيه مساور أبياتا قال أبو بكر بن دريد كرهنا ذكرها صيانة لابن أبي ليلى 
أخبرني محمد قال حدثني التوزي قال 

كان مساور الوراق وحماد عحرد وحفص بن أبي بردة مجتمعين فجعل حفص يعيب شعر المرقش الأكبر فأقبل عليه 
مساور فقال 1 

( لقد كان في عيّنيك يا حفص شاغل ... وأنف كثِيل العود عما تتبع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1552 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( تتبعت لحنآ في كلام مرقش ... ووجهك مبني على اللحن أجمع ) 

فقام حفص من المجلس خجلا وهاجر مدة 

وصية مساور لابنه 1 : 

نسخت من كتاب عبيد الله اليزيدي بخطه حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال كان مساور الوراق من جديلة قيس ثم من 

عدوان مولى لهم فقال لابنه يوصيه, 

( شمر ثيابك واستعدٌ لقائل ... واحكك جييتك للعهود بثوم ) 

( إن العهود صفت لكل مشمر ... دير الجبين مصفر موسوم ) 

( أحسين وضَاحب كل قار ناسك ... حسن التعهّد للصلاة صؤوم ) 

( .هن ضرب حَمَادٍ هناك ومسعر ... وسيماك العتكي وابنٍ <كِيم ) 

( وعليك بالغتوي فاجلِس عنده ... حتى تصيب وديعة لِيتيم ) 

( تغنيك عن طلب البيوع نسييئة ... وتكف عنك سات كل غريم) 

( وإذا دخلت على الربيع مُسلّمآ ... فاخصص شبابة منك بالتسليم ) 

قال ففعل ما أوصاه به أبوه فلم يلبث مساور أن ولاه عيسى بن موسى عملا ودفع إليه عهده فانكسر عليه الخراج فدفع 

إلى بطين صاحب عذاب عيسى يستأديه فقال مساور 

( وجدت دواهر البَقّال أهتي ... من الفرنِي والجذي السّمين ) 

( وخيراً في ال#قاوْب حين تبلى , .. إذا كان المردٌ إلى بطين ) 

( فكُنٍ يا ذا المطيف بقاضيينا ... غدآ من عِلِم ذاك على يقين ) 

( ( وقل لهما إذا عرضا يعهد ... برنت إلي عرينة من عرين 

( فإنك طالما بهرحت فيها . .. بمثل الخنفساء على الجبين ) 

مر مساور الوراق بمقبرة حميذ الطوسي وكا له صديقا فوقف عليها مستعبرا وأنشأ يقول 

( آبا غايم أمَا ذراك فواسيع ... وقبرك معمور الجوانب محكم) 

( وما ينقع المقبور عمران قبرة . .. إذا كان فيه جسمه يتهدم ) 

ارت وسار عم لوو وار سو دي موسا ردت ماين 

لما سمع مساور الوراق لغط أصحاب أبي حنيفة وصياحهم أنشأ يقول 

( كنا من الدين قبل اليوم في سعة ....يحتى بلينا بأصحاب المقاييس ) 

( قوم إذا أجتمعوا ضجوا كأنهم ... تعالب ضبحت بين التواويس ) 

فبلغ ذلك أبا حنيفة وأصحايه فشق عليهم وتؤعدوه فقال أبياتا ترضيهم وهي وهي 

( ( إذا ما الناس يومآ قايسونا ... بآبدة من الفتيا ظريقة 

01022 استاهم يعقياس طريي يرد مص عن فنا حل‎ ١ 

( إذا سمع الفقِيه بها وعاها . .. واثبتها يحبر في صحيفه ) 

فبلغ أبا حنيفة فرضي قال مساور ثم دعينا ل وليمقهأوفة في يوم شديد الحر فدخلت فلم أجد لرحلي موضعا من 

الزحام وإذا أبو حنيفة في صدر البيت فلما رآني قاكَ إلي مساور فجئت فإذا مكان واسع وقال لي اجلس فجلست فقلت 

في نفسي نفعتني أبياتي اليوم قال وكان إذا رآني بعد ذلك يقول ليها هنا ها هنا ويوسع لي إلى جنبه ويقول إن هذا 
من أهل الأدب والفهم انتهى 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو المعمر عبد الأول بن مَزيد أحد بني أنف الناقة قال 

كان مساور الوراق لا يضيع حقا لجار له فماتت بنته فلم يشهدها من جيرانه إلا نفر يسير فقال مساور في ذلك 

( تغيب عني كل جافي ضرورة ... وكل طَفيلِي من القوم عاجز ) 

( سربع إذا يدعى ليوم وليمة ... بطيء إذا ما كان حمل الجنائز ) 

أخبرنى محمد بن الحسين قال حدثيا عبد الأول قال 

قدم جار لمساور .الوراق من سفر فجاءة يسلم عليه فقال يا جارية هاتي لأبي القاسم غداء فجاءت برغيف فوضعته على 

الخوان فمدٍ يده يأكل مع مساور وقال له يا أبا القاسم كلٍ من هذا الخبز فما أكلت خبزا أطيب منه فقال مساور في ذلك 

(( ما كنت أحسب أن الخبرٍ فاكهة ... جتى رأيتك يا وجه الطبرزين 

( كأن لحيته في وجهه ذَنب .. . أو شعرَةٌ فوق بظر غير غير مختون ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال دخل مسشاور الوراق على أبي العيص الجرمي 

يعوده وكان صديقه فكلمه فلم يجبه فبكى مساور جزعا عليه وأدنى رأسه منه يكلمه.فقال أبو العيص 

( أفي كل عام مرضة بعد نقهة . .. وتنعى ولا تنعى متى ذا إلي متى ) 

( سيوشك يوم أن يجيء وِلَيْلَهٌ ... يسوقان حتفا راح نحوك أو غِدَا ) 

( قوسي صرها لا نحت ل وق .. ولا تسمع الدّاعي وإن حَدَّ في الدُّعا ) 

ثم لم يلبث أن مات رحمه الله 

صوت 

( تنامين عن لَيْلِي وأسهرة وَحْدي . .. وأنهقي جفوني أن تبتك ما عِنْدِي ) 

( فإن كنت ما تدرين ما قد فعلته ... بنا فانظري ماذا على قاتل العمد ) 

الشعر لسعيد بن حميد الكاتب والغناء لعريب خفيف ثقيل مطلق بالسبابة في مجرى الوسنظى 

أخيا و سسعية بن حفد ونسحية 

سعيد بن حميد بن سعيد بن حميد بن بحر يكنى أبا عنمان من أولاد الدهاقين وأصله من النهروان الأوسط وكان هو يقول 

إنه مولى بني سامة بن لؤي من أهل بغداد بها ولد ونشأ ثم كان يتنقل في السكنى بينها وبين سر من:زأق كاتب 

شاعر مترسل حسن الكلام فصيح وكان أبوه وجها من وجوه المعتزلة فخالف أحمد بن أبي دواد في بعض مذهبه فأغرى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1553 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


به المعتصم وقال إنه شعوبي زنديق فحبسه مدة طويلة ثم بانت براءته له أو للوائق بعده فخلى سبيله وكان شاعرا أيضا 

فكان يهجو أحمد بن 

أبي دواد وأنشدنيها جماعة من أصحاينا قال 

( لقد.أصبحت تنسب في إيادٍ . .. بأن يكُتى أبوك أبا ذواد.) 

( فلو كان اسمه عمرو بن معدي . .. دعيت إلى زَبِيْدٍ أو مراد ) 

( لئن أفسدت بالتخويف عيشي . .. لما أصلحت أصلك في إياد ) 

(وإن تك قد أصبت طريفٍ مال . .. فبخْلَكَ باليسير من التلاد ) 

فذكرمِحَمَدَ.ين موسى أن أبا يوسف بن الدقاق اللغوي أخبره أن حميد بن سعيد بن حميد دفع إليه ابنه سعيدا وهو 

صبي فقال له امض به معك إلى مجلس ابن الأعرابي قال فحضرناه ذات يوم فأنشدنا أرجوزه لبعض العرب فاستحسنتها 

ولم تكن معنا محبرة نكتبها منها فلما انصرفنا قلت له فاتتنا هذه الآرجوزه فقال لم تفتك أتحب أن أنشدكها قلت نعم 

.ف وعكيرون يريا قد جفطها عنة وإنها سمعها مره واحدة فلقيت آبأة من عد ققان لي كيف راي" 

سعيدا قلت له إنك أوصيتني به وأنا أسألك الآن أن توصيه بي فضحك وسألني عن الخبر فأعلمته فسر به 

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثتي ابن أبي المدور قال 

دخل سعيد.ين حقيد يوما على أبي العباس بن ثوابة وكان أبو العباس يعاتبه على الشغف بالغلمان المرد فرأى على 

رأسه غلاما أمرد حسن 

الوحه عليه منطقة وثياب حسان فقال له يا أبا العباس 

( أزعمت أنك لا تلوط فقل لنا . ...هذا المقرطق قائماً ما يصنع ) 

فضحك أبو العباس ( إل خذه لاج إه#لْك فيه حتى نستريح من عتبك 

أخبرني عمي رحمه الله قال قال لي محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات الكاتب كان سعيد بن حميد يهوى غلاما له 
من أولاد الموالي فغاب عنه مدة.ثم جَاءه مسلما فقال له غبت عني هذه المدة ثم تجيئني فلا تقيم عندي فقال له قد 

أمسينا فقال تبيت قال ل! والله لا أقدر ولم.يزل به حتى اتفقا على أنه إذا سمع أذان العتمة انصرف فقال له قد رضيت 

ووضع النبيذ فجعل سعيد يخث السقي بالأرطال فلما قرب وقت العتمة أخذ رقعة فكتب فيها إلى إمام المسجد وهو 

مؤذنه قوله 

( قل لداعي الفراق أخْرٌ قليلا . .. قد قضينا حقّ الصلاة طويلا ) 

) أخر الوفت في الأذان 4 وقدم.. .. بعدها الؤقت بكرة واصيلا ) 

( ليس في سياعةق تؤخرها وزر... فتحيا بها وتأتي جميلا ) 

( فتراعي حق الفتوة فينا ... وتعاقى من أن تكون ثقيلا ) 

لما قرأ المؤذن الرقعة ضحك وكتب | لف أنهلفئفن ليلته تلك العتمة وجعل الفتى ينتظر الأذان حتى أمسى 

وسمع صوت الحارس فعلم أنها حيلة وقعت عليه وبات في موضعه وقال سعيد في ذلك 

( ( عرضت بالحب له وعرضا ...حتى طوى قلبي على جمر الغفضى 

( وأظهرت تغميي عن الدهر الرضا ؛ .. ثم جفاني وتولّى معرضا ) _ _ 

( لم ينقض الحب بَلَى صبري انقضى . .. فداك من ذاق الكرى أو عَمَضًا ) 

( حتى طرقت فنسيت ما مضى . :. سألته حويجة فأعرضا ) 

( وقال لا قول مجيب يرضًا . .. فكان ما كان وكابرنا القضا ) 

في هذه الأبيات هزج لأحمد بن صدقة أخبرني بذلك ذكاء ولك الارة 

وجحدت في بعض الكتب 

حدثني أحمد بين سليمان بن وهب أنه كان في مجلس فيه.:شعيد بن حميد فلما سكروا قام سعيد قومة بعد العصر فلم 

نشعر إلا وقد أخذ ثيابه فليسها وأخذ بعضدتي الباب وأنشأ يقول 

( سلام عليكم حالت الراح بيننا ... وألوت بنا عن كل مرأى ومَسمع ) 

( ولم يبق إلا أن يميل بنا الكرى ... ويجمع نوم بين حَنْب ومضجع ) 

فقام له أهل المجلس وقالوا يا سيدنا اذهب في حفظ الله وفي ستره فانصرف وودعهم 

اعتذاره لفضل الشاعرة وإخبارة معها 

حدثئني محمد بن الطلاس أبو الطيب قال حدثني عبد الله بن طالب الكاتب قال 

قرأت رقعة بخط سعيد بن حميد إلى فضل الشباعرة يعتذر إليها من تغير ظنته به وفي آخرها 

( ( تظنون أني قد تبدلت بعدكم . .. بديلاً وبعض الظن إثم ومنكر, 

( إذا كان قلبي في يديك رهينة . .. فكيف بلا قلب أصافي وأهجرٌ ) 

في هذين البيتين لابن القصار الطنبوري رمل وفيهما لمحمد قريض خفيف رمل 

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب قال حدثني أبو علي المادراني أنه كان قي مجلس فيه كعب جارية أبي 

عكل المقين وكان بعض اهل المجلس يوواها قال فدخل إلينا سعيد بن حميد فقام إليه أهل المجلس جميعا سوى 

الجارية والفتى فأخذ سعيد الدواة فكتب رقعة وألقاها في حجرها فإذا فيها قوله 

( ما على أحييين خلق . .. الله أن يحسن فِعلّه ) 

( بأيي أنت وأمي . .. من ملِيك قل عذله ). 

( وبخيل بالهوى لو ... .. كان يسلى عنه بخلّه ) 

( أكتر العاذل في حبك . .. لو ينفع عذله ), 

( فهو مشغول بعذلي. .. وفؤادي بك شغلوه ), 

( أكثْر الشكوى وأستغدي . .. على من قل بذلّه ) 

فوثبت الجارية فقبلت رأسه وجلست إلى جنبه فقال الرجل الذي كان يهواها هذا والله كلام الشياطين ورقية الزنا وبهذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1554 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


يتم الأمر أما أنا فإني 

أشهدكم لا قرأت اليوم في صلاتي غير هذه الأبيات لعلها تنفعني فضحك سعيد وقال بحياتي قومي فارجعي إليه حتى 
تكون الأبيات قد نفعته قبل أن يقرأها في صلاته وسريني بذلك فقامت فرجعت إلى موضعها 

قال علي بن العباس وحدثني أبو علي المادراني أنه كان عنده يوما فدخلت إليه جارية - كان يهواها - غفلة على غير 

وعد فسر بذلك وقال لها قد كنت على عتابك فأما الآن فلا فقالت أما العتاب فلا طاقة لي به ووالله ما جئتك إلا عند غفلة 
البواب فقال سعيد في ذلك, 

و 0 . مغتنماً غفلة الحُحّاب ) 


الدتت 


مستيراً بالنقاب يبدو ... ضياء حَدَيه في النقاب ) ي 
( كالشمس تبدو وقد طواها ... دوتك سيثر من السسحاب ) 

(#د كان فيا أنفس منك عَيْب . ,. يدعو إلى شذة اجتناب ) 

(لفيلت يلاها عن حبيب ... يضعف عن موقف العتاب ) 

سدم 0 .. في هجره صولة العقاب ) 


( تظون مسقي 1 بعدكم . .. بديلاً وبعض الظَّن إثم ومِنْكرٌ ). 
( إذا كان قَلَيي في يديك رهينة ... فكيف بلا قلب أصافي وأهجرٌ ) 

ويقول لئن عاش ,هذا الغلام ليكونن له في الشعر شأن 

في هذين البيتين غناء من خفيّف الرمل وذكر قريض أنه له 

أخبرني ابن أبي طلخة قال حدثني إستحاق بن مسافر أنه كان عند سعيد بن حميد يوما إذ دخلت عليه فضل الشاعرة 
عليها وسألها أن تقي م عنده فقالت قد جاءني وحياتك رسول من القصر فليس يمكنني الجلوس وكرهت أن أمر ببابك ولا 
أراك فقال سعيد من وقته على البديوّة 

( قربت ولا ترجو اللقاء ولا ترئ ... لنا حِيلة يَدْنِيكِ مثا احتيالها ) 

( فأصبخت كالشمس الهنيرة ضوءها ... قريب ولكن إن منا منالها ) 

( كظاعنة ضنت بها غرية النوى ... علينا ولكن قد يلم خيالها ) 

( تقديها الأمانا ثم كونها , .. مماطلة الدنيا يها واعتلالها ) 

( ولكنها أمنيَةٌ فلعلها . .. يجود بها صرف التو وانيقالها ) 

تخاضب بيد بن حميد وفضل الشاعي اللجلقة 25 اليو 

( تعالي نجدد عهد الرضا ... ونصفح في الحب عمًا مضى ) 

) وجري على سنة العاشقين», .. ونضمن عني وعنك الرضا ) 

( ويبذل هذا لهذا هواه ... ويصبر في حبّه للقضا ) 

( ونخضع ذلا خضوع العبيد . .. لمولي عزيزٍ إذا .أعرضا ) 

( فإني مذ لج هذا العتاب ... كأثي أبطنت جَمَرَ القَضَّى ) 

فصارت إليه وصالحته 

في هذه الأبيات لهاشم بن سليمان ثقيل أول بالوسطى وفيها لان القصار خفيف رمل 

أخبرني ابن أبي طلحة قال حدثنا أبو العياس بن أبي المدور قال 

على عدء جين كان ستلهها مجان سول الع من ب ب جه ب لذ قزق الى طفق مر فليو قثايه وأنش] قزل 
( يا ليله بات التْحوسٍ بعيدةٌ ... عنها على رغم الرَقِيب الرّاصِد ) 

( تدع العواذل لا يقمن لحاجحة , .. وتقوم بهجتها يعذر الحاسد) 

( صن الزّمان بها فلما نِلْيّها ,.. ورد الغراق فكان أقبح وارد ) 

والدمة ينطق للضعير مصدفا . .. قَوْل المقِر مكذّباً للجاحد ) 

أخبرني ابن أبي طلحة قال حدثني أبو العباس بن أبي المدور قال 

كان سعيد بن حميد صديقا لأبي العباس بن ثوابة فدعاه يوما وجاءه رسول فضل الشاعرة يسأله المصير إليها فمضى معه 
وتأخر عن أبي العباس فكتب إليه رقعة يعاتبه فيها معاتبة فيها بعض الغلظة فكتب إليه سعيد 

رأقئر عنايك قاليهاء قار .. والدهر يعدل تارةٌ ويميل ) 

( لم أيك ث من زدين ذمويت صروةة ٠‏ .. إلا بكيت عليه حين يزول ) 

( ولِكل نائبة المت مذَة ولكل حال أقيلت تدهيل ) 

رك دو اس الإحاء ةم .. إن حصلوا أفناهم التتحصيل ) 

( ولعل أحداث الليالي والردى . .. يومآ يستصدع ييننا وتحول ) 

( فلئن سيقت لتبكين بحسرة ... وليكثرن علي منك عويلٍ ) 

( ولتفجعن بمخلص لك وامق ... حبل إلوفاء بحبله موصول ) 

( وليذهبن جمال كل مروءة . .. وليعفون فِناؤها الماهولك )ي 

( ولئن سبقت ولا سبقت ليمضين . .. من لا يشاكله لدي عديل ) 

( ( وأراك تكلف بالعتاب وودنا ... باق عليه من الوفاء دليل 

( وذ بدا لذوي الإخاء جميله . .. وبدت عليه بهجة وقيوك ) 

( ولعلّ أيام الحياة قصيرة . . مكلام يكثر عتينا ويظول ) 

أخبرني الطلحي قال حدثتي أبو علي بن أبي الرعد أن سعيد بن حميد كان يهوى مظلومة جا(3 ]22090 © فبلغه أنها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1555 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تواصل بعضٍ أعدائه فهجرها مدة فكتبت إليه تعاتبه وتتشوقه فكتب إليها 

( أمري وأمرك شيء غير متفق ... والهجر أفضل من وصل علي ملق ) 

( لا أكذِب الله ما نفسيي بسالية ... ولا خليقة أهل الغدر مِن خلقِي ) 

( فإت وثقت بود كنت أبذله . .. فعاودي سوء ظن بي ولا تثقِي ) 

وذكر اليوسفي الكاتب أنه حضر سعيدا في منزل بعض إخوانه وعندهم هبة المغنية وكان سعيد يتعشقها ور يهيم بها 
فعض عله وها لبعض الكلام على النبي. ودخلت نهد ذلك وهو في الوم تستطعت عليوم واد تقالها لها | مسرن أن 
عثمان فقالت أجب أن تسألوة ألا يكلمني فقال سعيد 

( اليوم أيقتت أن الهجر متلفة ... وأنّ صاحبه منه على خَطر) 

( كيف الحياة لمن أمسى على شرف ... من المنية بين الخوف والحدّر ) 

لوم عيتيد كينا بززبهما . + وتحهل الذنب أحيانا على القدر ) 

(لكاوت عنه 9 أى قلبه معكم . .. فقلبه أبدآً منه على سفر ) 

فوثتبت إليه وقبلت رأسه وقالت لا أهجرك والله أبدا ما حييت 

اخيرني ححظة قال تتي ميمه بن هارون قال 

( يا أيها الظالم ما لِي ولك ... أهكذا توجر من واصلك ) 

( لا تصرف الرحمَة عن أهلها . .. قد يعطف المولي علي من مَلّكْ ) 

( ظلمت نفسآ فيك علقتها ... فدار بالظّلم علي الفلك ) 

( تبارك الله فما أعلم الله ... بما ألقى وما أغفلك ) 

فراجعت وصله وصاري#إلأيه جوابا اقيق 

في هذه الأبيات لعريب ثاني ثقيل وهزج عن ابن المعتز وأخبرني ذكاء وجه الرزة أن الثقيل لأحمد بن أبي العلاء 
أخبرني الطوسي الطلحي قال حدثنا محمد بن السري أن سعيد بن حميد كان في مجلس الحسن بن مخلد إذ جاءه 
الغلام برقعة فضل الشاعرة تشكو قَيّهَا شدة شوقها فقرأها وضحك فقال له الحسن بن مخلد بحياتي عليك أقرثنيها 
فدفعها إليه فقرأها وضحك وقال له قد وحياتي ملحت فأجب فكتب إليها 

( يا واصفٍ الشوقي عندي من شواهده . .. قلب يهيم وعين دمعها يكف ) 

) والنفس شاهدة بالود عارفة . .. وأنفش الناس بالأهواء تآتلف‎ ١ 

أخبرري جححظة قال حدضدى مر مون بن وج 37 

لما عشقت فضل الشياعرة بنان بن عمرو المغني وعدلت عن سعيد بن حميد إليه أسف عليها وأظهر تجلدا ثم قال فيها 
( قالوا تعر وقد بانوا فقلتٍ لهم ... بات العزاء على آثار من بانا ) 

( وكيف يملك سلواناً لحبهم . .. من لمر بطق للووى سترا وكتمانا ) 

( كانت عزائم صبْرِي أستعين بها ... صارت علي بحمد الله أعوانا ) 

( لا خَيْرَ في الحب لا تبدو شُواكِلْهُ ... ولا ترف منه في العينين عنوانا ) 

قال أبو الحسن جحظة وغنى فيه بعض المالثين لجنا حسنا وأظنه عنى نفسه 

أخيرني الطلحي قال جد تفي أنه عنقي 0890984051 كدان #مه عن سعد ين طنيزة لكر قز جهاء ملعن خالان لعزن 
فتوعد بالهجاء وكان الحاكي عِن ذلك كاذبا فبلغ سعيدا ما جرى فكتب إلى أبي هفان 

( أمسى يخوفني العبدي صولته . .. وكيف آمن بأس الصيفم الهضر ) 

( من ليس يحرزني من سيفه أحلي . .. وليس يمنعني مِن كيده حذري ) 

( ولا أبارزه بالأمر يكرهه . .. ولو أَعِنْت بأنصار من الغِير ) 

( له سيهام يلا ريش ولا عقب . ب وقوه أبدا عطل من "ليع 

( وكيف آمن من تحري له غرض ... وسهمه صائب يخفى عن البصر:) 

أخبرني الطلحي قال حدثني محمد بن السري أنه سار إلمجا!ة رن 

ل ل ل ا ل ا 


( الصيوي تعض والسقام يزيد ..:والداز ذانية وأنت بغيد ) 
0 .. لا يستطيع سواهما المجهودٌ ) 

أنا يا أبا عتمات في حاك التلف ولمر تعدني ولا سألت عن خيري 

فأخذ بيدي فمضينا إلينا فسأل عن خبرها فقالت هو ذا أموت وتستريح مني يفأئشأ يقوك 

( لامْتَ قبلي بل أحيا وأنت معآ ...ولا أعيش إلى يوم تموتينا ) 

( لكن تعيش ,بما تهوي ونأمله ... ويرغم الله فينا أنف واشينا ) 

( حتى إذا قدر الرحمن ميتتنا ... وحان من أمرنا ما ليس يعدونا ) 

( ّنا جميعا كقصتي بانة دبلا . عو بد - ا سوا عا 

أخبرني إبراهيم بن القاسم بن زرزور قال قال لي أبي 

كانت فضل الشاعرة تتعشق سعيد بن حميد مدة طويلة ثم تعشقت بنانا وعدلت عنه فقال فيها قصيدته الدالية التي 
يعوافيها 0 0.20 

( ... تنامين عن ليلي وأسهره وحدي ) 

فلم تتعطف عليه وبلغها بعد ذلك أنه قد عشق جارية من جواري القيان فكتبت إليه 

( ( يا عالي السن سي الأذب ... شيت وأنت الغلام في الطرب 

( وبحك إن القيان كالشرك المتصوب ... بين الغُرور والعطب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1556 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لا تصدين للفقير ولا ... يَطْلْيّن إلا معادت الذهي ) 
(.بينا تشكى هواك إذ عدلت . دعي رداك الشكوف إل الطلج] 

)م تلحظ هذا وذاك وذا . .. لحظ محجب وفعل مكتسب ) 

أخبرئي إبراهيم قال وحدثني أبي قال 

افتصد سعيد بين حميد فسألتني فضل الشاعرة وسألت عريب أن نمضي إليه ففعلنا وأهدت إليه هدايا فكان منها ألف 
جدى وحمل وألف دجاجة فائقة وألف طبق ريحان وفاكهة ومع ذلك طيب كثير وشراب وتحف حسان فكتب إليها سعيد إن 
شروري لا يتم إلا بحضورك فجاءته في آخر النهار وحلسنا نشرب فاستأذن غلامه بنان فأذن له فدخل إلينا وهو يومئذ 
شاب طَرَيْرَ حسن الوجه حسن الغناء نظيف الثياب شكل فذهب بها كل مذهب وأقبلت عليه بحديثها ونظرها فتشمز 
سعيد واستطير غضبا وتبين بنان القصة فانصرف وأقبل عليها سعيد يعذلها ويؤنبها ساعة ثم أمسك فكتبت إليه 

( يا من أطلت تفِرّسيِي ... في وجهه وتَنفْسِي ) 

( أفديك من متَدلل ... يزهى بقتل الأنفس ) 

( هبني أسأت وما أسأت ... يلى أقِر أنا المسي ) 

( )حلششيج الا أسارم .. نَظرة في مجلسي ) 

( فنظرت نظرة مخطيء ... أتبعتها يتفرس ) 

(( وت ##متصدة للدت . .. فما عقوية من نسي 

فقام سعيد كل رأسها وقال لا عقوية عليه بل نحتمل هفوته ونتجافى عن إساءته وغنت عريب في هذا الشعر هزجا 
فشرينا عليه بقية يومنا ثم افترقنا وأثر بنان في قلبها وعلقت به فلم تزل حتى واصلته وقطعت سعيدا 

وجدت في بعض الكتب .عن عبد الله بن المعتز قال قال لي إبراهيم بن المهدي 

كانت فضل الشاعرة من أحسن خلق, الله خطأ وأفصحهم كلاما وأبلغهم في مخاطبة وأثبتهم في محاورة فقلت يوما 
لسعيد بن حميد أظنك يا أبا عنمان تكتب لفضل رقاعها وتقيدها وتخرجها فقد أخذت نحوك في الكلام وسلكت سبيلك 
فقال لي وهو يضحك ما أخيت ظنك ليتها تسلم مني ولا آخذ كلامها ورسائلها والله يا أخي لو أخذ أفاضل الكتاب وأمائلهم 
9 


(كل” حَم” لاقي الجمام فَوُلق . .. ما لحي مؤمل من خلود ) 

( لا تهاب المنون شيئآ ولا تبقي ... على والدٍ ولا مولود ) 

الشعر لابن مناذر والغناء لبنان ثقيل أول بالسبابية في مجرى الوسطى من كتابه الذي جمع فيه صنعته وفيه لساجي 
جارية عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ثقيل أول أيضا على مذهب النوح ابتداؤه نشيد 

اخبار ان مناذر ونسبه 

هو محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع ويكنى ابا جعفر وقيل إنه كان يكنى أبا عبد الله 

ووجدت في بعض الكتب رواية عن ابن حَبيب أنه كان يكنى أبا ذريح وقد كان له ابن يسمى ذريحا فمات وهو صغير وإياه 
عني بقوله 

( كأنك للمنايا يا ... ذريخ الله صوركا ) 

( فناط بوجهك الشهرى ... وبالإكليل قَلّدجًا ) 

ولعله اكنتى به قبل وفاته 

وقال الجاحظ كان محمد بن مناذر مولى سليمان القهرمان وكان سليمان مولى عبيد الله بن أبي بكرة مولى رسول الله 
وكان أبو بكرة 

عبدا لثقيف ثم ادعى عبيد الله بن أبي بكرة أنه ثقفي وادعى سليمان القهرمان أنه تميمي وادعى ابن مناذر أنه صليبة 
من بني صبير بن يربوع فابن مناذر مولى مولى مولى وقو دعي مولى دعي وهذا ما لا يجتمع في غيره قط ممن عرفناه 
ويلغنا خبرة 

كان فصيحا مقدما في العلم باللغة 

ومحمد بن مناذر شاعر فصيح مقدم في العلم باللغة وإمام فيها وقد أخذ عنه أكابر أهلها وكان في أول أمره يتأله ثم عدل 
عن ذلك فهجا الناس وتعتك وخلع وقذف أعراض أهل البصرة حتى نفي عنها إلى الحجاز زفمات هناك وهذه الأبيات يرثي 
بها ابن مناذر عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي وكان عبد الوهاب محدثا جليلا وقد روى عنه وجوه المحدثين وكبراء 
الرواة وكان ابن مناذر يهوى عبد المجيد هذا فكان في أيام حياته مستورا متألها جميل الأمر فلما مات عبد المجيد حال 
عن جميع ما كان عليه واخبارهما تذكر في مواضعها 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال 

كان ابن مناذر مولى صبير بن يربوع وكان إماما في علم اللغة وكلام العرب وكان في أوك أمره ناسكا ملازما للمسجد كثير 
النوافل جميل الأمر إلى أن فتن بعبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي فتهتك بعد ستره وفتك بعد نسكه ثم ترامى به الأمر 
بعد موت عبد المجيد بن عبد الوهاب النقفي إلى أن شتم الأعراض وأظهر البذاء وقذف المحصنات ووجبت عليه حدود 
فهرب إلى مكة وبقي بها حتى مات 

وكان يجالس سفيان بن عيينة فيسأله سفيان عن معاني حديث النبي فيخبرة بها ويقول لة كذا وكذا مأخوذ من كذا 
فيقول سفيان كلام العرب بعضه يأخذ برقاب بعض قال وأدرك المهدي ومدحه ومات في أَيْام المأمون 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد وغيره أن محمد بن مناذر كان إذا قيل:لة ابن مناذر بفتح الميم 
يغضب ثم يقول أمناذر الصغرى أم مناذر الكبرى وهما كورتان من كور الأهواز إنما هو مناذر علئ وزن مفاعل من ناذر فهو 
مناذر مثل ضارب فهو مضارب وقاتل فهو مقاتل 

قال محمد بن يزيد ولما عدل محمد بن مناذر عما كان عليه من النسك والتأله وعظته المعتزلة فلم يتعظ وأوعدته 
بالمكروه فلم يزدجحر ومنعوة من دخول المسجد فنابذهم وطعن عليهم وهجاهم وكان يأخذ المداد بالليل فيطرحه في 
مطاهرهم فإذا توضؤوا به سود وجوههم وثيابهم وقال في توعد المعتزلة إياه 

( أبلغ لديك بني تميم مألكآ ... عني وعرج في بني يربوع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1557 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( أني أخ لكم يدار مضيعة ... بوم وغربان عليه وقوع_ 

( يا للقبائل من تميم ما لككم ... روبى ولحم اخيكم بمصيع ) 

( هبُوا له فلقد أراه بنصركم ... يأوي إلي جيل أشم منيع ) 

( واذا تجزبت القبائل كنتم ... يقتي لِكُلٍ ملمة وفظيع ) 

( إن أنتم لن تتأروا لأخيكُم ... حتى يباء بوتره المتبوع ) 

) فخذوا المغازل بالأكف وأيقنوا . .. ما إعشتم بمَذَلَة وخضوع ) _ 

( أين الصَبييُون لم أر مِثْلّهِم .. في النائبات وأين رهط وكيع ) . 

قله است/) من قوله أين الصبيريون لقلة عددهم فقال أين الرياحيون 

بشر قال 

قال لي ابن مناذر ولع بي قوم من المعتزلة ففرقت منهم قال وكان مولى صبير بن يريوع فقلت بنو صبير نفسان ونصف 
فمن أدعو منهم فقلت ليس إلا إخوتهمر بنو رياح فقلت أبياتا حرضتهم فيها وحضضت بنو رياح فقلت 

( أين الرياحِيُون لم أر مثلهم ... في التائبات وأين رهط وكبع ) 

قال فجاء خمسون شيخا من بني رياح فطردوهم عني 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد قال حدثني الجاحظ عن مسعود بن بشر عن أبي عبيدة قال 
ع مم ينتعي ب دروت ويد ابوه مساطم بده 

عدمات العا قال 

كان ابن مناذر من أهل عدن وإنما ضار إلى البصرة في طلب الأدب لتوافر العلماء فيها فأقام فيها مدة ثم شغل بعبد 
المجيد بن عبد الوهاب الثقفي فتطاول أمره إلى أن خرج عنها وكان مقيما بمكة فلما مات عبد المجيد نسك وقوم يقولون 
إنه كان دهريا 

خلاعته وكره الناس له 

وذكر أبو دعامة عن عطاء الملط قال 

كان ابن مناذر يؤم الناس في المسجد الذي في قبيلته فما أظهر ما أظهره من الخلاعة والمجون كرهوا أن يصلي بهم وأن 
يأتموا به فقالوا شعرا وذكروا ذلك فيه وهجوه وألقوا الرقعة في المحراب فلما قضى صلاته قرأها ثم قلبها وكتب فيها يقول 
( نبئت قافية قيلت تناشدها ... قوم سأترك في أعراضهم تدبا ) 

( تاك الذين رووها أُمّ قائلها ... وناك قائلّها أم الذي كتبا ) 

تمر فى يهم اليهمر ولح يعد إلى الصلنة بين 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال خدثنا الحسن.ين عليل العنزي قال 

حدثنا أبو الفضل بن عبدان بن ابي حرب الصفاز قال حدئتي الفضل بن موسى مولى بني هاشم قال 

دخل اين مناذر المسجد الجامع بالبصرة فوقعت عينه على غلام مستند ألى سارية فخرج والتمس غلاما ورقعة ودواة 
فكتب أبياتا مدحه بها ونسال العلام الذي التارينه اندي الرقعة إلى الفتى المستند إلى السارية قذهب بها إلى 

الغلام فلما قرأها قلبها وكتب على ظهرها يقول 

( مثل امُتَداحِك لي بلا ورقر . .. مثل الجدار بي علي خص ) 

( وألذٌ عندي من مديحك لي ... سود النعال ولين القمص ) 

( فإذا عرّمت فهي لي ورقا ... فإذا فعهلت فلست أستغصي ) 

فلما قرأها ابن مناذر قام إليه فقال له ويلك أأنت أبو نواش قال نعم فسلم عليه وتعانقا وكان ذلك أول المودة بينهما 
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني أبو حاتم قال 

اجتمع أبو العتاهية ومحمد بن مناذر فقال له أبو العتاهية يا ابا عبد .الله كيف أنت في الشعر قال أقول في الليلة إذا سنح 
القوك لي واتسعت القوافي عشرة أبيات إلى خمسة عشر فقال له أبو العتاهية لكنى لو شئت أن أقول في الليلة ألف 
بيت لقلت فقال اين مناذر أجل واللّهِ إذا أردت أن أقول مثل قولك 

( ( ألا يا عتبة الساعة ... أموت الساعة الساعة 

قلت ولكني لا أعود نفسي مثل هذا الكلام الساقط ولا أسمح (2فخجل أبو العتاهية وقام يجر رحله 

أخبرني به الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني سهائئين محمد أيههجاتم وأحمد بن يعقوب بن المنير ابن 
أخت أبي بكر الأصم قال ابن مهرويه وحدثني به يحيى بن الحسن الربيعي عن غسان بن المفضل قا 

سر ع امتنوو واس امو تا شيو ور م ا 50 
إللّه كم تقول في اليوم من الشعر وذكر باقي الخبر مثل المتقدم سواء 

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا العباس بن ميمون طائع قال 

سمعت الأصمعي يقول حضرنا مأدبة ومعنا أبو محرز خلف الأحمر وحضرها ابن مثاذر فقال لخلف الأحمر يا أبا محرز إن يكن 
النابغة وامرؤ القيس وزهير قد ماتوا فهذه أشعارهم مخلدة فقس شعري إلى شعرهم واحكم فيها بالحق فغضب خلف ثم 
أخذ صحفة مملوءة مرقا فرمى بها عليه فملأه فقام ابن مناذر مغضبا وأظنه هجاه بعد ذلك أخبرني حبيب بن نصر المهلبي 
قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا خلاد الأرقط قال لقيني ابن مناذر بمكة فأنشدني قصيدته 

)م ...كل حي لاقي الحجمام فمودي ) 

ثم قال لي أقرىء أبا عبيدة السلام وقل له يقول لك ابن مناذر اتق الله واحكم بين شعري وشعر عدي بن زيد ولا تقل ذلك 
جاهلي وهذا إسلامي وذاك قديم وهذا محدث فتحكم رب بين العصرين ولكن حكم بين الشعرين ودع العضبية قال وكان ابن 
ا و و ا 00 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثئني محمد بن عثمان الكزيري قال أخبرني محمد بن الحجاج 
الجراداني قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15538 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قلت لابن مناذر من أشعر الناس قال من كنت في شعره فقلت له ومن ذاك فقال عدي بن زيد وكان ينحو نحوه في شعره 
ويقدمه ويتخذه إماما 

والأبيات التي فيها الغناء أول قصيدة لمحمد بن مناذر رثى بها عبد المجيد بن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وكان 
يهواة.وكان عبد المجيد هذا فيما يقال من أحسن الناس وجها وأدبا ولباسا وأكملهم في كل حال وكان على غاية المحبة 
لابن مناذر والمساعدة له والشغف به وكان يبلغ خبره أباه على جلالته وسنه وموضعه في العلم فلا ينكر ذلك لأنه لم 
تكن تبلغه عنه ريبة وكان ابن مناذر حينئذ حميد الأمر حسن المروءة عفيفا فحدثني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن 
حدان قال حدثني قدامة بن نوح قال 

قيل لعبَد الؤهاب بن عبد المجيد الثقفي إن ابن مناذر قد أفسد ابنك وذكره في شعره وشبب به فقال عبد الوهاب أولا 
يرضى ابني أن يصحبه مثل ابن مناذر ويذكرهة في شعره 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال 

أم عبد المجيد بن عبد الوهاب التقفي الذي كان يشبب به ابن مناذر بانة بنت أبي العاصي وهي مولاة جنان التي 
يشبب بها أبو نواس. قال فحدثني من رأى محمد بن مناذر يوم ثالث بانة هذه وقد خرج جواريها إلى قبرها فخرج معهن 
نحو الجبانة بالبصرة قال فقلت له يا أبا عبد الله أين تريد فقال 

( اليوم يوم الثّلاثا ..: ويوم ثالث باته ). 


لحناد 


( اليوم تلأ#فيهة 0 .. . في الجباته ) 

قال أبو الحسن ولدت بانة من عبد الوهاب بن عبد المجيد أولاده عبد المجيد وأبا العاصي وزيادا وزياد الذي عناه أبو نواس 
في قوله يشبب.بجنان 

( حفن عيني قد كاد يسقط . .. من طول ما اختلج ) 

( وفؤادِي مِن حر حبك ... قد كاد أو نضح ) 

( خبريني قدتكِ نفسي ... وأهلي متى الفرج ) 

( كان ميعادنا خروج . ادف رج ) 

قال ابن عما ر قال لي الواقةاب فج 2ههورالأبيات غناء حلو مليح لو سمعته لشربت عليه أربعة أرطال 

قال النوفلي وكان لعبد الوهاث ابن يقال له محمد كان أسن ولده ويقال إنه كان يتعشق بانة ابنة أبي العاصي هذه امرأة 
ابيه وإن زياد بن عبد الوهاب منه وكان أشبه الناس به 

حدثني ابن عمار قال حدثنا عمر بن شنبة قال حدثني أبي قال 

خرج ابن مناذر يوما من صلاة التراويح وهو في المسجد بالبصرة وخرج عبد المجيد بن عبد الوهاب خلفه فلم يزل يحدثه 
إلى الصبح وهما قائمان إذا انصرف عبد المجيد شيعة. ابن مناذر إلى منزله فإذا بلغه وانصرف ابن مناذر شيعة عبد المجيد 
لا يطيب احدهما نفسا بغراق صاحبه حتى اصبحا فقيل لعبد الوهاب بن عبد المجيد ابن مناذر قد افسد ابنك فقال أو ما 
يرضي ابني أن يرضى بما يرضى به ابن مناذر 

ابن مناذر وعبد المجيد بن عبد الوهاب 

وفي عبد المجيد يقول ابن مناذر يمدحه وهوءقن مختار ما قاله فيه أنشدنيها علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن 
زيد مين قصيدة أولها 

( شيب ريب الزمان رأسيي . .. قفي على ريب ذَا الزضمان ) 

( يقدح في الصّم من شرورى ... ويخدر الصّم من أبان ) 

قول فيها يمدح عبد المجيد 

( مِني إلي الماجد المرجى . .. عبد المجيد الفتى الهجان ) 

( ( خير تقيفي أبآ ونفساً . .. إذا التق حلقتا اليطان 

( نفسيي فداء له وأَهْلِي . .. وكُلّ ما تملك اليدان ) 

( كأنّ شمس الصّحى وبدر الدج . .. عليه معلّقان ) 

( نيطا معآ فوق حاحبيه . . والبدر والشئّمس يضحكان ) 

( بنى له عرَّةٌ ومُجدآ . مقي أول ال هر يليان ) 

( بان تلقاه من تَقِيف ... ومن ذرا الأزدٍ خير ياني ) 

( فاسأله مما حوت يدآه . .. يهتز كالصارم اليماني ) 

مرض عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي" مرضا شديدا 0 01 ال اك ملازما له يمرضه ويخدمه ويتولىٍ أمره 
بنفسه لا يكله إلى أحد فحدثني بعض أهلهم قال حضرت يوما عنده وقد أسخن له ماءءحار ليشربه واشتد به الأمر فجعل 
يقول آه بصوت ضعيف فغمس ابن مناذر يده في الماء الحار وجعل يتأوه مع عبد المجيد ويده تحترق حتى كادت يده تسقط 
فجذبناها واخرجناها من الماء وقلنا له امجنون انت اي شيء هذا اينتفع به ذاك فقال اساعده وهذا جهد من مقل ثم 
استقل من علته تلك وعوفي مدة طويلة ثم تردى من سطح فمات فجزع عليه خزعا نتنديدا حتى كاد يفضل أهله وإخوته 
في البكاء والعويل وظهر منه من الجزع ما عجب الناس له ورثاه بعد ذلك بقصيدته المشوورة فرواها اهل البصرة ونيح بها 
على عبد المجيد وكان الناس يعجبون بها ويستحسنونها 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم النوشجاني قال سمعت ابي يقول 

حضرت سفيان بن عيينة يقول لابن مناذر انشدني ما قلت في عبد المجيد فانشده قصيدته الطويلة الدالية قال سفيان 
بارك الله فيك فلقد تفردت بمرائي أهل العراق 

فأخبرني عمي قال حدثئنتيٍ أبو هفان قال قال الجماز 

تزوج عبد المجيد امرأة من أهله فأولم عليها شهرا يجتمع عنده في كل يوم وجوه أهل البصرة وأدباؤها وشعراؤها فصعد 
ذات يوم إلى السطح فرأى طنبا من أطناب الستارة قد انحل فأكب عليه ليشده فتردى على رأسنه ومات مَنْ سقطته فما 
رأيت مصيبة قط كانت أعظم منها ولا أنكأ للقلوب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1559 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قال حدثئني الحسن بن عليل العنزي قال حدثني العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن 
سليمان قال حدثئني محمد بن عمر الخراز قال 

قال لي ابن مناذر ويحك لست ارى نساء ثقيف ينحن على عبد المجيد نياحة على استواء قلت فما تحب قال تخرج معي 
حتي أطارحك فطارحني القصيدة التي يقول فيها 

( إن عبد المجيد يوم تولى . ... هد ركناًما كان بالمَهْدُود ) 

( هي المجيد ركيي وقد كُنْت . .. يركن أبوء منه شديد ) 

قال فما زلت حتى حفظتها ووعيتها ووضعنا فيها لحنا فلما كان في الليلة التي يناح بها على عبد المجيد فيها صلينا 
العشاء الآخره في المسجد الجامع ثم خرجنا إلى دارهم وقد صعد النساء على السطح ينحن عليه فسكتن سكتة لهن 
فاندفعنا أنا وهو ننوح عليه فلما سمعننا أقبلن يلطمن 0 
ويصحن حتى كدن ينقلبن من السطح إلى اسفل من شدة تشرفهن علينا وإعجابهن بما سمعنه منا واصبح اهل 
ليرج جه لمم حديث غيرنا وشاع الخبر بالبصرة وتحدث به الناس حتى نقل من مجلس إلى مجلس 

قال حد يه محم ب#الحمات ين بحيلة الياهلي قإلر لها قال ابن منافر 

( لأقيمن مأتمآ كنجوم الليل . .. زهراً يمن حر الخدود ) 

( موجعات يبكين للكيد . العرى عليه وللنؤاة العميد ) 

قالت أم عبد المجيد واللّه لأبرن قسمه فأقامت مع أخوات عبد المجيد وجواريه مأتما عليه وقامت تصيح عليه واي ويه واي 
ويه فيقال إنها أول من فعل ذلك وقاله في الإسلام 

وأخبرني بهذا الخبر ابن عَمارٍ عَنَ علي بن محمد النوفلي عن عمه 

إخبرني علي بن سليمان الأاخفش قاك حدثنا محمد بن يزيد عن محمد بن عامر النخعي قال 

أنشدني محمد بن مناذر لنفسه يرثي عبد المجيد بن عبد الوهاب يقول 

( يا عين حق لك البكاء .. . لحادث الرّزء الجليل ) 

( فايكي على عبد المجيد. .. وأعولي كل العويل ) 

( لا يبعد الله الفتى الله الفياض . .. ذا الباع الطويل ) 

( عجل الحمام بهو فود . .عنا وآذن بالرحيل )_ 

( لَهغِي على الشعر المعفر .. منك والخد الأسيك ) 

( كسفت لفقدك شمسنا. .. وَالبِدّرٌ آذن بالأفول ) 

حدتني عمي قال حدتنا الكراني قال 9 الأقير يو غمرو عن الهارني قال حدتنا حيان. 

أن ابن مناذر دفع قصيدته الدالية إلية وقال اعرضها على ابي عبيدة فأتيته وهو على باب أبي عمرو بن العلاء فقرأت عليه 
منها خمسة أبيات فلم تعجبه وقال دعني من هذا فإني قد تشاغلت بحفظ القرآن عنه وعن مثله قال وكان أبو عبيدة 
يبغضه ويعاديه لأنه هجاه 

أخبرني محمد ين مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بِنَ إسحاق عن أبيه قال قال ابن مناذر قلت 

( ... يقدح الدهر في شماريخ رضوى ) 

ثم مكثت حولا لآ أدري بن أتممه فسمعت قَإْللِا يقول واد قلت وما هبود فقال لي جبيل في بلادنا فقلت 

( ... ويحطٌ الصخور مين هبود ) 

قال إسحاق وسمع أعرابي هذا البيت فقال ما أحهل قائله بهبود واللّه إنها لأكيمة ما توارى الخارىء فكيف يحط منها 
الصخور 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني أبو حاتم قال سمعت أبا. مالك عمرو بن كركرة يقول 

أنشدني ابن مناذر قصيدته الدالية التي رثى فيها عبد,المجيد فلما بلغ إلى قوله 

( يقدخ الدهرٌ في شماريخ رضوى ... ويحط الصّخور مِن هبُودٍ ) 

قلت له هبود أي شيء هو فقال جبل فقلت سخنت عينك هبود واللّة بئر باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء خلقه 
الله وقد والله خريت فيها مرات فلما كان بعد مدة وقفت عليه في مسجد البصرة وهو ينشدها فلما بلغ هذا البيت أنشدها 
( ... ويحط الصّخور من عبُود ) 

فقلت له عبود أي شيء هو ذا فقال جبل بالشام فلعلك يا بن الزانية خريت عليه أيضا فضحكت ثم قلت لا ما خريت عليه 
ولا رأيته وانصرفت عنه وأنا أضحك 

كان سبي زناه برهي الر فك وكا من أطرف اتناس وموم لاون ليطن الشف 

وكان الحاركي .واسمه محمد بن زياد يظهر الزندقة تظارفا فقال فيه ابن مناذر 

( يا بن زياد يا آبا جعفر . .. أظهرت دينآ غير ما تخفي ) 

( مزندق الظاهر باللفظ في . .. باطن إسلام قَتى عف ) 

( لست بزنديق ولكتما . .. أردت أن توسم بالظَرّف ) 

وقال فيه أيضا 

( يا أبا جعفر كأنك قد صرت .. . على أجردٍ طويل الجران ) 

( من مطايا ضوامر ليس يصهِلن ... إذا ما ركبن يوم رهان ) 

( لم يذلّلن بالسسروج ولا أفرح . إن سد اقفن جذب العنان ) 

( قائمات مسومات لدى الجسر ... لأمثالكم من الفتيان ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة عن ابن عائشة قال 

كان عتبة النحوي من أصحاب سيبويه وكان صاحب نحو فهما بما يشرحه ويفسره على مذاهب أصخابه وكان ابن مناذر 
يتعاطى ذلك ويجلس إليه قوم يأخذونه عنه فجلس عتبة قريبا من حلقته فتقوض الناس إليه وتركوا ابن مناز فلما كان 
في يوم الجمعة الأخرى قام ابن مناذر من حلقته فوقف على عتبة ثم أنشأ يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1560 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قُوموا بنا جميعآ . .. لحلقة العذاري ) 

( تجمعن للشقاء .. إلى عتبة الخسار ) 

(يكا لي وما لعتبة . .. إذ يبتغي ضراري ) 

قال فقام عتبة إليه فناشده ألا يزيد ومنع من كان يجلس إلى ابن مناذر من حضور حلقته وجحلس هو بعيدا من ابن مناذر 
بعد ذلك 

حدثني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال 

كان لابن مناذر جار يقال له ابن عمير من المعتزلة فكان يسعى بابن 

مناذر إليه م ويسبه ويذكره بالفسق ٠‏ ويغريهم به ١‏ فقال يهجوه 

( ينو عمير مجذهم دارهم . .. وكُل قوم فلهم مجد ) 

( كأنهم فقع يدوية .... وليس لهم قبل ولا بعد ) 

(الإثر عميؤالانه فيهم . .. فكلّهم من لُؤمه جعد 

وأخبرني بهذا الخبرالحسن بن علي عن ابن مهرويه عن النوفلي بمثله وزاد فيه وعبد الله بن عمير - أبو هؤلاء الذين 
هجاهم - أخو عبد الله بن عامر لأمه أمهما دجاجة بنت إسماعيل بن الصلت السلمي 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا الخليل بن أسد قال 

كان ابن مناذر من أحضر الناس جوابا قال له رجحل ما شانك قال عظم في أنفي 

انوس انه 300 وها ما الحرراء ماديا بيده إلى الارض كان هده يورا به دانها الجوناءالنيلقاء 

ابن مناذر والخليل بن أحمد 

أخبرني أحمد بن العباسن العسكري المؤدب قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني جعفر بن محمد عن دماذ قال 
دار ب بين الخليل بن أحمد وبين ن ابن مناذرز كلام فقال له الخليل 

إنما أنتم معشر الشعراء تبع لي وأنا سكان السفينة إن قرظتكم ورضيت قولكم نفقتم وإلا كسدتم فقال ابن مناذر والله 
لأقولن في الخليفة قصيدة أمتدحه بها ولا أحتاج إليك فيها عنده ولا إلى غيرك فقال في الرشيد قصيدته التي أولها 
( ما هيّج الشوق من مطوقة . ...اقوفت على بانة تغنينا ) 

يقول فيها 

( ولو سألنا بحسن وحَهك يا ... هارون صوب الغمام أسقيتا ) 

قال وأراد أن يفد بها إلى الراقيد فلمك أبو قيج الرشيد البصرة حاجا ليأخذ على طريق النباج وكان الطريق قديما 
فدخلها وعديله إبراهيم الحراني فتحمل عليه ابن مناذر بعثمان بن الحكم الثقفي وابي بكر السلمي حتى اوصلاه إلى 
الرشيد فأنشيده إياها فلما بلغ أخرها كان فيها بيت يفتخر فيه وهو 

( قومي تمِيم عند السماك لهم . .. مَجَدَ وعِزّ فما يتالونا ) 

فلما أنشده هذا البيت تعصب عليه قوم من:الجلساء فقال له بعضهم يا جاهل أتفخر في قصيدة مدحت بها أمير المؤمنين 
وقال آخر هذه حماقة بصرية فكفهم عنة الرشيد ووهب له عشرين ألف درهم 

الرؤييد بعت له وهائرة وهو اعفار 

قسط فسيقي الناس فهر 

بذلك وقال لله در ابن مناذر حيث يقولك, 

( ولو سألنا بحسن وحهك يا ... هارون صوب الغمام أسقينا ) 

وسأل عن خبره 0 أنه بالحجاز فبعث إليه بجائزة 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي عن محمد بن عمران الصيرفي قال خدثنا العنزي قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي 
ا ل ا 0 

حيث يقول 

( أعوذ بالله من النار ... ومنك يا بَكْرَ بن بكار ) 

فقال أصلح الله القاضي ذاك رجل ماجن خلبع لا يبالي ما قال فقال له صدقت وزاد تبسمه وقبل شهادته وقام بكر وقد 
تشور وخجل قال العنزي فحدثني ابو غسان دماذ قال 

أنشدني ابن مناذر هذا الشعر الذي قاله في بكر بن بكار وهو 


( يا رجلآً ما كان فيما مضى ... لآل حمران يزوار ) 

( ما منزلٌ أجدثته رايعآ . . معتزلا عن عرصة إلدارٍ ) 

( ما تبرح الذهر على سوأة ... تطرح حباآً 

( يا معشر الأحداث يا ويحكم ... تَعودوا. بالخالق البارك ) 

( ( مِن جربة نيطت على حقوه ... يسعي بها كالبطل الشاري 

( يوم تمتى أن في كفه . .. أبر أيي الخضر بدينار ) 

قال ابن مهرويه في خبره والخشنشار هو معاوية الزيادي المحدث ويكنى أبا الخضر وكان جميل الوجه 

وقال العنزي في حديثه حدثني إسحاق بن عبد الله الحمراني وقد سألته عن معنى هذا الشعر فقال الخشنشار غلام 
أمرد جميل الوجه كان في محلتنا وهذا لقبه وكان بكر بن بكار يتعشقه فكان يجيء إلى أبي فيذاكره الحديث ويجالسه 
وينظر إلى الخشنشار 

قال العنزي حدثني عمر بن شبة قال 

بلغني أن عييد الله بن الحسن لقي ابن مناذر فقال له ويحك ما أردت إلى بكر بن بكار ففضحته وقلت فيه قولا لعلك لم 
تتحققه فبدأ ابن مناذر يحلف له بيمين ما سمعت قط أغلظ منها أن الذي قاله في بكر شيء يقولة معد كل من يعرف بكرا 
ويعرف الخشنشار ويجمع عليه ولا يخالفه فيه فانصرف عبيد الله مغموما بذلك قد بان فيه فلما بعد عنا قلت لابن مناذر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 61ىظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


برىء الله منك ويلك ما أكذبك أكل من يعرف بكر بن بكار يقول فيه مثل قولك حتى حلفت بهذه اليمين فقال سخنت عينك 
فإذا كنت أعمى القلب أي شيء أصنع أفتراني كنت أكذب نفسي عند القاضي إنما موهت عليه وحلفت له أن كل من 
يعرفها يقول مثل قولي وعنيت ما ابتدات به من الشعر 

وهو قولي 

( ... أعوذ باللّه من الثار ) 

أفتعرف أنت أحدا يعرفهما أو يجهلهما إلا يقول كما قلت أعوذ بالله من النار إنما موهت على القاضي وأردت تحقيق قولي 
عندة 

قال مؤلقتةاتقذا الكتاب ويكر بن بكار رجل محدث قد روى عن ورقاء عن ابن أبي نجيح تفسير مجاهد وروى حديثا صالحا 
( أن النبي قال ( زينوا القرآن بأصواتكم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني الأحوص بن الفضل البصري قال حدثنا ابن معاوية الزيادي 
وأبوه 0 الذي يقول فيه ابن مناذر 

( ... تطرح حبآً للخشتشار ) 

قال حدثب من لقهؤ أبن مناذر بمكة فقال ألا تشتاق إلى البصرة فقال له 

أخبرني عن شمش الوزانين أعلى حالها قال نعم قال وثيق بن يوسف الثقفي حي قال نعم قال فغسان بن الفضل 
الغلابي حي قال نعم قال لا والله لا دخلتها ما بقي فيها واحد من الثلاثة قال وشمس الوزانين في طرف المربد بحضرة 
مسجد الأنصار في موضع حيطانه قصار 

لا تكاد الشمس تفارقه 

د احا ل لل ال دع ماين لاف دن ضلة الى أده عن الفح ا اك 
مناذر يهجوه ويسبه ويقطعه وكل واحد منهما يطلب لصاحبه المكروه ويسعى عليه فلقي محمد بن عبد الوهاب ابن مناذر 
في مسجد البصرة ومعه دفتر فيه كتات. العروض بدوائره ولم يكن محمد بن عبد الوهاب يعرف العروض فجعل يلحظ الكتاب 
ويقرؤه فلا يفهمه وابن مناذر.:متغافل عن فعله ثم قال له ما في كتابك هذا فخباه في كمه وقال واي شيء عليك مما فيه 
فتعلق به وليبه فقال له ابن مناذر يا أبا الصلت الله الله في دمي فطمع فيه وصاح يا زنديق في كمك الزندقة فاجتمع 
الناس إليه فأخرج الدفتر من كمه وأراهم إياه.فعرفوا براءته مما قذفه به ووثبوا على محمد بن عبد الوهاب واستخفوا به 
وانصرف بخزي وقال ابن مناذر يهجوة 

( إذا أنت تعلّقت ... بحبل مِن أبي الصّلْت ) 

( تعلّقت بحبل واهن . .. القوة منبت ) 

( إذا ما بلغ المجد ... دوو الأحساب بالمت ) 

( تقاصرّت عن المجد , .. بأمر رائبي شخت ) 

( فلا تَسمو إلى المجد ... فما أمرك بالتّبت ) 

( فلا فَرَعك في العيدان ... عودٌ ناضير التَبت ) 

( وما يبقي لك م ياقوم ... من أثليكم نحتي ) 

( ( فها فأسهع قريضا من . .. رقيق حسن النعت 

( يقول الحق إن قال . دولا يرميك بالحوت) 

( وفي تنعت لوجعاء ... قد استرخت من الفت ) 

( فعِنْدِي لك يا مأبون ... مثل الفالج البختي ) 
( عتل يعمل الكوم . 0 
( له فِيشلة إن أذ ... خِلَت واسعة الخرت ) 

( وإل فاطل وجعاءك ... بالخضخاض والزَفْت ) 
( ألم يبلغك تسالِي. .. لدى العلآمة المرتٍ ) 
( فقال الشيخ سرجويه ؛ .. داءً المرء من تحتي ) 
( فخذ من ورق الدفْلى ... وخذ من ورق القت ) 

( وخذ من جعر كيسان .. . ومن أظفار يسحت ) 

( فغرغره به واسعط . .. يذا في داثه افتي ) 

قال ونسخت لقب أبي عبيدة وهو اسم من أسماء اليهود لقب به تعريضًا بأن جذه كان يهوديا وكان أبو عبيدة وسخا طويل 
الأظفار أبدا والشعر وكان يغضب من هذا اللقب 

فأخبرني الحسن بن علي عن ابن مهرويه عن علي بن محمد النوفلي قاك لما قال ابن مناذر هذه الأبيات 

( إذا أنت تعلّقت ... بحبل من أبي الصلت 

( تعلّقت بحبلٍ واهن ... القوة منت ) 

اك ا 0 بذاء المرء من تحت ) 

قلغ ذلك سرحونه فجاء إلى محمد ين عبد الوهاة قوقك ظلية فى معانيية وعيرة بده امن أهلة وإخوانة وصيرانة 
فسلم عليه وكان أعجميا لا يفصح ثم قال له بركست كمن كفتم أن كسر مناذر كفت 'ذاء المرَء من تحت فكاد القوم أن 
يفتضحوا من الضحك وصاح به محمد اعزب قبحك الله فظن أنه لم يقبل عذره فأقبل يحلف له مجتهدا ما قال ذاك ومحمد 
يصيح به ويلك اعزب عني وهو في الموت منه وكلما زاده من الصياح إليه زاده في العذر واجتهد في الأيمان وضحك الناس 
حتى غلبوا وقام محمد خجلا فدخل منزله وتفرقوا 

قال أبو الحسن النوفلي ثم مضى لذلك زمان وهجا أبو نعامة أبا عبد الله هريسة الكاتب فقال فيه 

( وروى شيخ تميم ... خالد أن هريسه ) 

( يدخل الأصلع ذا الخرحيّن ... في جوف الكييسة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1562 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فلقي خالد بن الصباح هذا هريسة وكان يعاديه وأراد أن يخجله فحلف له مجتهدا أنه لم يقل فيه ما قاله أبو نعامة فقال 
هريسة يا بارد لم 

ترد أن تعتذر إنما أردت أن تتشبه بابن مناذر ومحمد بن عبد الوهاب وبأبي الشمقمق وأحمد بن المعذل ولست من هؤلاء 
في شيء 

0 ا ا ساد ينا سج بحل ضر جارس 2 سه ل سي الي بس لاله سناد ل بلك كال مكلت 
له ما خيرك فققال 

بين 2ه واأخرس أحرس الله ... لسات الأعمى وأعمى البصيرا ) 

قال فونيا فخرجا من عنده وهما يشتمانه 

اخباره مع سفيان بن عيينة 

ان ا أب لفسا ساني زف فضيه التعميي قال بسن نوي زر اشدعر ون لي ازا كن ةروق لك قن 
كنا عند باب سفياتَ ين عيينة وقد هرب منا وعنده الحسن بن علي التختاخ ورجحل من الحجبة ورجل من أصحاب الرشيد 
فدخل بهم وليس يأذن لنا فجاء ابن مناذر فقرب مين الباب ثم رفع صوته فقال 

( بعمرو وبالزهري والسكف الألّى ... بهم تبتت رجلاك عند المقاوم ) 

( جعلت طوال الدهر يومآ لصالح . .. ويوماً لصباح ويوماً لحاتم ) 

0 وللحسين التختاخ يوم ودونهم ... خصصت حسيناً دون اهل المواسم ) 

( ( نظرت وطال الفكر فيك فلم أجد ... رحاك جرت إلا لأخذ الذراهم 

فخرج سفيان وفي يده عضا وضاح خذوا الفاسق فهرب ابن مناذر منه وأذن لنا فدخلنا 

أخبرني الحسن بن ظلاى قال حَائنا مكمد بن القاسم بن مهرويهة قال حدثني أبو بكر المؤدب قال حدثني محمد بن قدامة 
قال 

سمعت سفيان بن عيينة يقؤل لابن مناذر يا أبا عبد الله ما بقي أحد أخافه غيرك وكأني بك قد مت فرثيتني فلما مات 
سفيان بن عيينة قال ابن مناذر يرثيه 

( راحوا بسفيات علي نعشيه:.. والعلم مَكِسَوَيْن أكفانا ) 

( إن الذي عور بالمنجتى ... هد من الإسلام أركانا ) 

( لا يبعدنك الله من ميشه .. . فنا علا وأحزالاي م 

م أن جا د لس د الاش ا م ا ل ا ا 
أن تمليه علي فإني إذا رويته عنك كان أنفق'له من أن أنسبه إلى نفسي 

قال عوام وأنشدني اين عائشة لابن مناذر يرثي سسيفيان بن عيينة بقوله 

( يجِنِي من الحكمة نوارها ... ما تشتهي الأنفس ألوانا ) 

( يا واحد الأمّة في عِلّمه ... لقِيت من ذي العرش غفرانا ) 

( راحوا بسفيات على تعشيه ... والعلم مكسارلين أكفانلها 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد ب3255595 محمة بن عامر الحنفي قال 

لما مات عبد المجيد بن عيد الوهاب خرج ابن مناذر إلى مكة وترك النشك وعاد للمجون والخلع وقال في هذا المعنى 
شعرا كثيرا حتي إذا مدح أو فخر لم يجعل افتتاح شعرة ومباديه إلا المجون وحتى قال في مدحه للرشيد 

( هل عندكم رخصةٌ عن الحسين البصري ... في العشق وابن سييرينا ) 

( إن سفاهاً بذِي الجلآلة والشيبة ... أل يزال مفتونا ) 

وقال أيضا في هذا المعنى 

( ألايا قمر المسجد ... هل عندك تنويل.) 

( شيفائي منك - إن ... تولتيي - شور وتقييل ) 

( سلآ كُلّ قاد و... قُؤادي بك مشغول ) 

( لقد حملت من حبيك ... مالا يحول الفيل ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثنا العباس بن الفضل الريعي قال حدثني التوزي قال 

قال ابن مناذر ليونس النحوي يعرض به أخبرني عن 

أتنصرف أم لا وكان يونس من أهلها فقال له قد عرفت ما أردت يا بن الزانية فانصزف ابن مناذر فأعد شهودا يشهدون عليه 
بذلك وصار إليه وسأله هل تنصرف جبل وعلم يونس ما أراد فقال له الجواب ما سمعته أمس 

إخباره مع حجاج الصواف 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني إسحاق بن 
عمرو السعدي قال حدثني الحجاج الصواف واخبرني الحسن بن علي ايضا قال حدتني ابن مهرويه قال حدثني ا 
بن محمد قال حدثني أمية بن أبي مروان قال حدثني حجاج الصواف الأعور قال 

خرجت إلى مكة فكان هجيراي في الطريق ابن مناذر وكان لي إلف وخدنا وصديقا فدخلث مكة فسألت عنه فقالوا لا يبرح 
المسجد فدخلت المسجد فالتمسته فوجدته بفناء زمزم وعنده أصحاب الأخبار والشعزاء يكتبوت عنه فسلمت وأنا أقدر أن 
يكون عنده من الشوق إلي مثل ما عندي فرفع رأسه فرد السلام ردا ضعيفا ثم رجع إلى القوم يحدثهم ولم يحفل بي 
فقلت في نفسي أتراة ذهبت عنه معرفتي قبينا أنا أفكر إذ طلع أبو الصلت بن عبد الوهابالثقفي مَن باب بني شيبة 
داخلا المسيجد فرفع رأسه فنظر إليه ثم أقبل علي فقال أتعرف هذا فقلت نعم هذا الذي يقول فيه من قطع الله لسانه 
( إذا أنت تعلقت ... بحبل مِن أبي الصَلْت ) 

( تعلقت بحبل واهن . .. القوة منبت ) 

قال فتغافل عني وأقبل عليهم ساعة ثم أقبل علي فقال من أي البلاد أنت قلت من أهل البصزة فقال وأين تنزل منها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 6ىظ15 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قلت بحضرة بني عائش الصوافين قال أتعرف هناك ابن زانية يقال له حجاج الصواف قلت نعم تركته ينيك أم ابن زانية يقال 
له ابن مناذر فضحك وقام إلي فعانقني 

قال مؤلف هذا الكتاب ولابن مناذر هجاء في حجاج الصواف على سبيل العبث وهو قوله 

(0اللولاعا: الحتبّاج في العرب .. . عند تَقِيف من أعجب العَجُب ) 

( وهو ابن زان لألف زانية ... وألف عِلْجٍ معلوج السب ) 

( ولو دعاه داع فقال له ...يا ألأم الناس كُلّهم أجب ) 

(:إذآ لقال الحجاج لبيك مِن . لاو ا 

(.أبوه زان والأم زانية ا سوك اي 

( تقول عجل أَدخِل لنائكها ... اترئه في استي إن شثت أو ركّيي ) 

( من ناكني فيهما فأوسعني . .. رهزا دراكآ أعطيته سليي ) 

( هم حري النيك قابتغوا لحري . .. أير حمار أقضي به أريي ) 

( أحِب أير الحمار وا يأيي ... فيشة أير الحمار وايأبي ) 

( ( إذا رأنه قالتِ فديتك يا . .. قرة عبني ومنتهى 

( يأخذني ##5اتمافلي وحرى ... مثل اضطرام الحريق في الحخطب ) 

( شكِت إلى نسوة فقلن لها ... وهي تنادي بالويل والجرب ) 

( كفي قليلاً قالت وكيف وبي . :: في حوفي صدعي كحكة الجرب ) 

( أرى أيور الرجال من عصب ... ليت أيور: الرجال من شب ) 

أخبرني الحسين ينا إلي قال | 99 احمد بن محمد الرارث أيو نعي الله قال خدقني أبو يجين قال كاد ابن متاقر علس 
إلى إسكاف بالبصرة فلا يزال يهجوه بالأبيات فيصيح من ذلك ويقول له أنا صديقك فاتق الله وأبق على الصداقة وابن مناذر 
يلح فقال الإسكاف فإني أستعين الله عليك وأتعاطى الشعر فلما أصبح غدا عليه ابن مناذر كما كان يفعل فأخذ يعبث به 
ويهجوه فقال الإسكافٍ 

( كثرت أيوثه وقل عديذه ... ورمى القضاءٍ به فراش مَُناذِرٍ ) 

( عبد الصبيريين لم تك شا لإين. كيف« عيج اليو نسبّة شاعر) . 

فشاع هذان البيتان بالبصرة ورواهما أعداؤه وجعلوا يتناشدونهما إذا رأوه فخرج من البصرة إلى مكة وجاور بها فكان هذا 
سبب هربه من البصرةٍ 

9 2 وقل عديده ... ورمى القضاء به فراش 20-2 

انظر بكم صنف قد هجاني في هذا البيت قبو©8 0 (#2يعني من مكافأته أتى لم أجد له نباهة فأغضها ولا شرفا 
فأهدمه ولا قدرا فأضعه 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثني بشر بن دحية الزيادي أبو معاوية قال 

سمعت ابن مناذر يقول إن الشعر ليسهل علي حَتَى لو شئت ألا أتكلم إلا بشعر لفعلت. 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا العباس بن ميمون طايع: قال حدثني بعض أصحابنا قال 

رايت ابن مناذر يمكة وهو يتوكا على رحل_يمشي معه وينشد 

( إذارما كدت أشيكوها ... إلى قَليي لها شفعا ) 

( ففرق بيننا دهر . ٠.‏ يغرق بين ما اجتمعا ) 

أخبرتي:عيسيى بن 0 الوراق قال حدثنا أبو أيوب المديني قاك 

حدثنا بعض أصحابنا أن محمد بن عبد الوهاب الثقفي تزوج إقرأة(018 ثقيف تقال لها عمارة وكان ابن مناذر يعاديه فقال في 
ذلك 

( لما رأيت القصف والشَارة ... والبَزّ قد ضاقت يه الحارة ) 

( والآس والريحان يُرِمى به ... من قوق ذي الذارة والذاره ) 

( قلت لمن ذا قيل أعجوية . ب محم رجح شذارة ) 

( لا عمر الله بها ربعه ... فإن عمارة بد كارن ), 

( ( ويحك فري واعصيي فاك لي . .. فهذه أختك قرارة 

قال فوالله ما لبت عنده إلا مديدة حتى هربت وكانت لها أخت قبلها متزوجة إلى بعض أهل البصرة ففركته وهربت منه 
فكانوا يعجبون من موافقة فعلها قول ابن مناذر 

قال ابو ايوب وحدثت أن ابا امية واسمه خالد - وهو الذي يقول فيه أبو نواس 

( أيها المقيلان من حكمان ... كيف حَلَّفَئُما أيا عتّمان ) 

( وأبا أميّة المُهذّب والماجد ... والمرتجى لريب الزمان ) 

كان خطب امرأة من ثقيف ثم من ولد عثمان بن أبي العاصي فرد عنها وتصدى للقاضي أن!يَضْمنه مالا من اموال - 
اليتامي فلم يجبه إلى ذلك ولم يثق به فقال فيه ابن مناذر 

( أبا أمية لا تغضب علي قما . .. جزاء ما كان فيما بيننا القضب ) 

( إن كان رذك .قوم عن فتاتِهم . .. ففي كثير من الخطاب قد رغيوا,) 

( قالوا عليك ذيور ما تقوم بها .... في كل عام بها تستحدث الكتب 

وقد تعسهر يون حوعين غانها, .. مع أنه ذو عيال بعد ما انشعبوا ) 3 

( وفي التي فعل القاضي فلا تجدن ... فلييس في تلك لي ذَنْبْ ولا ذَنَبْ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 64ىظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


سدع ا هاده 


( ( أردت أموال أيتام تضمنها ... وما يضمن إلا من له تشب 

تماذج من شعره في الرثاء والهجاء والمدح 

كي محمد بن حلف وكبع قال حدقي أكفة بن قير قال :شففة إبزاهيم بن الع الغرامي رقي 
(كلين مناذر عن ابن دأب قول قبيح قال فدعاني وقال اكتب 

قم نبغ الوصاة قإت عتدهدين وضاة للكووك وللشياب ) 

) حَذُوا عن مالك دعن ابن عون . .. ولا ترووا أحاديث ابن داب +( 


3 


00 لوكت منافمها اصمدلت . ا‎ ١ 
قا فرويت وافتيضح بها ابن دأب قال الحزامي فلما قدمت العراق وجدتهم قد جعلوها‎ 

( ... خذوا عن يونس وعن ابن عون ) 

أخبرني عمني قال حدثنا الكراني قال حدثنا أبو حاتم قال 

كان الرشيد قد وصل ابن مناذر مرات صلات سنية فلما مات الرشيد رثاه ابن مناذر فقال 

( من كان يَبِكِي للعلا ... مَلِكآ وللهمم الشريقة ) 

( ( فليبك هاروت الخليفة ... للخليفة والخليفة 

أخرني سد الف وكره قال حدنا أحمد تن أبي خسية عن فشمة بن تلام قال 

كان محمد بن طليق وسائر بني طليق أصدقاء لابن مناذر فلما ولي المهدي الخلافة استقضى خالد بن طليق وعزل عبيد 
الله بن الحسن بن الحر فقال ابن مناذر يهجو خالدا مجونا وخبثا منه 

( أصبح الحاكم يا للناين::.. من آل طلِيق ) 

( جايسا حدم في النا ... سٍ يحكم الجائليق ) 

( يدع القصد وبهوي . .. في بُنيات الطّريق ) 

( يا أبا الهيتم ما كنت .. لهذا بخليق ) 


( حبله حبل غرور ... عنده غير وثيق ) 1 ١‏ 

قال ابن سلام فقلت لابن مر ويحك املع إخوانك وأصدقةك فن آلطليق أنك هجوتوع ما يقولوت لك وياق شييء تدر 
إليهم فقال لا يصدقون إذا بلغهم أني هجوتهم بذلك لأنهم يثقون بي 

أخبرني الحسن بن علي قال 086 تحمد جاسم بن مهرويه قال حدثني الحسن بن عليل عن مسعود بن بشر قال 
حدثنا محمد بن مناذر قال 

كنت بمكة فاشتكيت فلم يعدني من قريش إلا بنو مخزوم وحدهم فقلت أمدحهم 

( ( جاءت فريش تعودني زمر ... فقد وعى أجَرَها لها الحفظة 

( ولم تعدني تيم واخوتها . .. وزارئِي الغر من يني يقظه ) 

( لن يبرح العِزّ منهم أبداً ... حتى تزول الجبال من قَُرظّه ) 

أخبرني الحسن عن ابن مهرويه عن إسحاق بن محمد النخعي قال 

كنا عند ابن عائشة فقال لعبد الرحمن ابنه أنشدني مزثية ابن مناذر عبد المجيد فجعل ينشدها فكلما أتى على بيت 

) لأقيمن مأتمآ كنجوم اللّيل . .. زهراً ب يخميشن حر الخدود ) 

فقال ابن عائشة هذا كلام لين كأنه من كلام الم8818882! أتوجااق هذا البيت 

( كنت لي عصمة وكنت سماء .. . بك تحيا أرضِي ويخضرٌ ع1 8 

فقال هذا بيتها ثم أنشد 

( إن عبد المجيد يوم تولّى ... هد رَكْنآً ما كان بِالمَهدُود  )‏ , 

( ما درى تعشه ولا حامِلُوه ... ما على التعش من عفاف وجود ) 

( دأبانا كالررغ يخصدنا الدهرء .. فهِن بين قائم وحصيد ) 

فقال ابن عائشة أحصلنا زرعا يحصدنا اللّه فليس هذا من كلام المسلمين :ألا ترى إلى قوله إنه يقول 

( يحكُم الله ما يشاء فَيْمَضِي ... ليس حكم الإله بالمرؤود ) 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن موسى ولم يتجاوزه بالإسناد 

بن مسار ١‏ 

حج الرشيد بعد إيقاعه بالبرامكة وحج معه الفضل بن الربيع وكنت مضيقا مملقا فهيات فيه قولا اجدت تنميقه وتنوقت فيه 
فدخلت إليه في يوم التروية وإذا هو يسأل عني ويطلبني فبدرني الفضل ببن الربيع قبل أن أتكلم فقال يا أمير المؤمنين 

هذا شاعر البرامكة وما دحهم وقد كان البشر ظهر لي في وجهه لما دخلت فتنكر وعبس في وجهي فقال الفضل مره يا 
أمير المؤمنين أن ينشدك قوله فيهم 

( ... أتانا بو الأملاك من آل بَرْمك ) 

فقال لي أنشد فأبيت فتوعدني واكرهني فأنشدته 7 

( أتانا بو الأملاكِ من آل برمك ... فيا طيب أخبار ويا حُسن مَنْظرٍ) 

( إذا وردوا بطحاء مكة أشرقت .. . بيحيى وبالفضل بن يحيي وجعفر ) 

( فنظلم بغداذ مكلو لنا الدحى , .. بمكة ما حجوا ثلاثة أفمر ) 

( فما صلّحت إلا لجوج أَكُفُهم ... وأرجلهم إلا لأعواد مِنبر ) , ., 

( إذا راض يحيى الأمر ذَلَتِ صعابه . .. وحسبك من راع له ومدبر ) 

( ترى الناس إجلالاً له وكأنهم . غزانيق ماء تحت باز مصرصر ) 

ثم أتبعت ذلك بأن قلت كانوا أولياءك يا أمير المؤمنين أيام مدحتهم وفي طاعتك لم يلحقهم سخخطك ولم تحلل بهم نقمتك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1565 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ولم أكن في ذلك مبتدعا ولا خلا أحد من نظرائي من مدحهم وكانوا قوما قد أظلني فضلهم وأغناني رفدهم فأثنيت بما 
أولوا فقال يا غلام الطم وجهه فلطمت واللّه حتى سدرت وأظلم ما كان بيني وبين أهل المجلس ثم قال إسحبوه على 
وجهه ثم قال والله لأحرمنك ولا تركت أحدا يعطيك شيئا في هذا العام فسحبت حتى أخرجت وانصرفت وأنا أسوأ الناس 
حالا في نفسي وحالي وما جرى علي ولا والله ما عندي ما يقيم يومئذ قوت عيالي لعيدهم فإذا بشاب قد وقف علي ثم 
قال أعزز علي والله يا كبيرنا بما جرى عليك ودفع إلي صرة وقال تبلغ بما في هذه فظننتها دراهم فإذا هي مائة دينار - 
قال.الصولي في خبره فإذا هي ثلاثمائة دينارٍ - فقلت له من أنت جعلني الله فداءك قال أنا أخوك أبو نواس فاستعن بهذه 
إلذنانير واعذرني فقبلتها وقلت وصلك الله يا أخي وأحسن جزاءك 

أخبرني التسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا يحيى بن الحسن الربيعي قال حدثنا أبو معاوية الغلابي قال 
قال سفيان بن عيينة 

كلمني ابن مناذر في أن أكلم له جعفر بن يحيى فكلمته له وقد كان ابن مناذر ترك الشعر فقال إن أحب أن يعود إلى 
الل اعنحة حمين ألفا دإن: أحب أن أغطيه على القراءة اعطيتههثيرة الآف فذكرت ذلاد له ففال لي خد لي كلق 
القراءة فإني لا آحَدَّ على الشعر وقد تركته 

أخبرني عمّي عن الكزاني عن الرياشي قال قال العتبي 

جاءت قصيدة لا يدرى من قائلها فقال ابن مناذر 

( هذه الذهماء تخري فيكم . العامة 

قال الكراني وحدثني الرياشي قال سمعت خلف بن خليفة يقول 

قال لي ابن مناذر قال لي حعفر بن يحيى قل في وفي الرشيد شعرا تصف فيه الألفة بيننا فقلت 

( قد تقطع الرحم القريت وتكفر :.. الُعمى ولا كتقارب إلقلبين ) 

( يُدَنِي الهوى هذا ويدني ذَا الهوى ....فإذا هما نفس ترى نفسيّن ) 

قال مؤلف هذا الكتاا زهذا أخذيز «#الأم رسول الله نقلآً فإن ابن عيينة روى عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن 
( عباس أن النبي قال (.إن. الحم تقطع وإن النعم تكفر ولن ترى مثل تقارب القلوب 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثتا العباس بن ميمون قال حدثنا سليمان الشاذكوني قال 

كنا عند سفيان بن عيينة فحذث عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل ( قالوا سلاما ) قالوا سدادا قال فقال 
ابن مناذر وهو إلى جنبي التنزيل أبين من التفسير 

ابن مناذر وخبره مع أبي حية النمير| 

و اس و ع اق ين د لاض لس هال إن جمدني لان 
مناذر فلما فرغ قال له أبو حية 

ألم أقل لك أنشدني فقالوا له أنشدنا أنت يا أبا حية فأنشدهم قوله 

( ألا حي من أجل الحبيب المغانيا ... لَيَسَسْن اليلى مما ليسن اللَياليا ) 

( إذا ما تقاضى المرء يوم وليلةٌ ... تقاضاه شِيء لا يمل التَقَاضِيًا ) 

فلما فرغ قال له ابن مناذر ما أرىك في شعرك شيئا يستحسن فقال له ما في شعري شيء يعاب إلا استماعك إياه فكادا 
أن يتوائبا ثم افترقا 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن ابن عائشّة قال 

ولي خالد بن طليق القضاء بالبصرة وعيسى بن سليمان الإمارة بها فقال محمد بن مناذر يوجوهما بقوله 

( الحمذ لله على ما أرى ... خالدٌ القاضي وعيسى أمير ) 

( لكن عيسى نوكه ساعة . .. ونوك هذا منجنوث يدور ) 

وقال في شيرويه إلزيادعي وشيرويه لقي وإسمه أحمديوقلأله حاجةاقأبى أن يقضيها إلا على أن يمدحه 

( إن عَضِبنا فأنت عبد تَقِيف . رع ا سسددده 

فغضب شيرويه وجعل يشتمه وشاع الشعر بالبصرة فكأن بعضيذللة!] قي ل/#شيرويه ابن مناذر عليك غضبات أو عنك راض 
يشتم من يقول له ذلك 

أخبرني الحسن بن القاسم الكوكبي قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال سمعت محمد بن قدامة الجوهري يقول سمعت 
سفيان بن عيينة يقول لمحمد بن مناذر كأنك بي قد مت فرثيتني فلما مات قال ابن مناذر يرثيه 

( إن الذي غودر بالمنحنى ... هد من الإسلام أركانا ) 

( راخها بسعيان على نعشه , .. والعلم مكسوين أكفانا ) 

( لا يبعِدنْك اللّهُ من هالك . ورتتنا علما واحزانا ) 

أخبرنا عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا عبد الله بن مروانبن مَعاوية الفزاري قال حدثنا سفيان قال 
سمعت أعرابية تقول من يشتري مني الحزاة فقلت لها وما الحزاة قالت تشتريها النساء للطشة والخافية والإقلات قال 
عبد الله بن مروان فسألت ابن مناذر عن تفسير ذلك فقال الطشة وجع يصيب الصبيان في رؤوسهم كالزكام والخافية ما 
خفي من العلل المنسوية إلى أذى الجن والإقلات قلة الولد وأنشدني ابن مناذر بعقب ذلك 

( بغاث الطير أكثرها فراخآ ... وم الصقر مِقلآت تزورٌ ) 

أي قليلة الفراخ 

أخبرتي محمد بن الحسن بن:ذزيد قال جدتدئ أبؤحاتم قال 

سمعت محمد بن مناذر يقول العذراء البتول والبتور والبتيل واحد 

وهي المنقطعة إلى ربها 

قال وسأله - يعني ابن مناذر - أبو هريرة الصيرفي بحضرتي فقال كيف تقول أما لا أو إمالا فقال له مشتهزنا به أمالا ثم 
التفت إلي فقال أسمعت أعجب من هذه المسألة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1566 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


سألت أبا عبيدة عن اليوم الثاني من النحر ما كانت العرب تسميه قال ليس عندي من ذلك علم فلقيت ابن مناذر بمكة 
فأخبرته بذلك فعجب وقال أيسقط هذا عن مثل أبي عبيدة هي أربعة أيام متواليات كلها على الراء أولها يوم النحر والثاني 
يوم القر والثالت يوم النفر والرابع يوم الصدر فحدثته - يعني أبا عبيدة - فكتبه عن ابن مناذر وقد روى ابن مناذر الحديث 
المستند ونقله عنه المحدثون 

بعض روايات له 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا الخليل بن أسد عن محمد بن مسعدة الدراع أبي الجوجاه قال 

خدئني محمد بن مناذر الشاعر قال حدثني سفيان الثوري عن الأغر عن وهب بن منيه قال كان يقال الحياء من الإيمان 
والمذزى مكسور الميم مقصور من النفاق فقلت إن الناس يقولون المذاء فقال هو كما أخبرتك فقلت له وما المذا قال اللين 
في أمر النساء ومنه درع ماذي وعسل ماذي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني 

إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال حدثني حامد بن يحيى البلخي قال 

حدثني محمد بن متاذر الشاعر قال حدثني يحيى بن عبد الله بن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله قال لما 
نظر رسوك, الله يوم بدر إلى القتلى وهم مصرعون قال لأبي بكر لو أن أبا طالب حي لعلم أن أسيافنا قد أخذت بالأمائل 

( كذبثم وبيْت الله إن حَدَ ما أرى ... لتلتيسن أسيافنا بالأماثل ) 

أخيردي محفكى حلف قال جدندي إسحاق بن محمد السعي. قال 1 

حدثنا ابن مناذر حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال علي عليه السلام ما 
قام بي من النساء إلا الخارقة أتسماء قال ابن مناذر الحارقة التي تجامع على جنب 

أخبرني محمد بن عمفران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن العباس بن عبد الواحد عن محمد بن عمرو 
عن محمد بن مناذر عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن أبي هريرة قال جاء الشيطان إلى عيسى 
قال ألست تزعم أنك ضادق.قال بلى قال فأوف على هذه الشاهقة فألق نفسك منها فقال ويلك ألم يقل الله يا بن آدم لا 
تبلني بهلاكك فإني أفعل ما أشاء 

نط محمد بن مناد. إلى ع1 و حسن ال في مسيحه لبصرة فكتى النقروةة الأنناك 

( وحدت في الآثار في بعض ما.... حدثنا الأشياخ في الممستند ) 

( مِمًا روى الأعمَش عن جابر ... وعامر الشعبي والأسود ) 

( ( وما روى شعبةٌ عن عاصم . .. وقاله حَمَاد عن فَرَقَدٍ 

( وصيّةٌ جاءت إلى كل ذي ... خدٌّ خَلآ من شعر أسود ) 

( إن يقتلا الراغف في وطلهض: .. فاقيل فإِنيٍ فيك لم أَزْهَدٍ ) 

( نول فككم من جمرة ضمها ... قَلِيِي من حبيك لمرتبرد ) ' 1 00 ١‏ 

فلما قرأها الفتى ضحك وقلب الرقعة وكتب في ظهرها لست شاعرا فأجيبك ولا فاتكا فأساعدك وأنا أعوذ بالله ربك من 
شرك ' 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن .بن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن عبد الله العبدي قال حدثنا 
علي ين المبارك الأحمر قال 

لقي أبو العتاهية ابن مناذر بمكة فجعل يمازحه ويضاحكه ثم دخل علئ الرشيد فقال يا أمير المؤمنين هذا ابن مناذر 
شاعر البصرة يقول قصيدة في سنة وأنا أقول في سنة مائتي قضيدة فقال الرشيد أدخله إلي فأدخله إليه وقدر أنه يضعه 
عنده فدخل فسلم ودعا فقال ما هذا الذي يحكيه عنك أبو العتاهية فقاك ابن مناذر وما ذاك يا أمير المؤمنين قال زعم أنك 
تقول قصيدة في سنة وأنه يقول كذا وكذا قصيدة في السنة فقال'يَا أمير المؤمنين لو كنت أقول كما يقول 

( ألا يا عتبة الساعة ... أموت الساعة الساعة ) 

لقلتِ منه كثيرا ولكني الذي أقول , , 
( إن عبد المجيد يوم تولّى ... هد رَكْنآً ما كان بِالمَهَدُود ) 

( ما درى تغشه ولا حاملوه ... ما على التغش مِن عفاف وحُودٍ ) 

فقال له الرشيد هاتها فأنشدنيها فأنشده فقال الرشيد ما كان ينبغي 

أن تكون هذه القصيدة إلا في خليفة أو ولي عهد ما لها عيب إلا أنك قلتها في سوقة وأمر له بعشرة آلاف درهم فكاد أبو 
إلعتاهية يموت غما وأسفا 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا إبراهيم بنْ الجنيد قان 

سألت يحيى بن معين عن محمد بن مناذر الشاعر فقال لم يكن بثقة ولا مأموؤن رجل سوء نفي من البصرة ووصفه 
بالمجنون والخلاعة فقلت إنما تكتب شعره وحكايات عن الخليل بن أحمد فقال هذا نعم وأما الحديث فلست أراه موضعا 
له 


خبر وفاته 

أخبرني الحسن قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال 

رأنيت ابن مناذر في الحج سنة ثمان وتسعين ومائة قد كف بصرة وتقوده جويرية حرة وهو واقف يشتري ماء قربة فرأيته 
وسخ الثوب والبدن فلما صرنا إلى البصرة أتتنا وفاته في تلك الأيام 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا خلاد الأرقط قال 

تذاكرنا ابن مناذر في حلقة يونس فقدح فيه أكثر أهل الحلقة حتى نسبوه إلى الزندقة فلما صرت في السقيفة التي في 
مقدم المسجد سمعت قراءة قريبة من حائط القبلة فدنوت فإذا إبن مناذر قائم يصلي فرعت إلى الحلقة فقلت لأهلها 
قلتم في الرجل ما قلتم وها هو ذا قائم يصلي حيث لا يراه إلا الله عز وجل 

أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني النحوي قال حدثنا أحمد بن القاسم البرقي قال حدثنا أحمد بن يعقوت قال حدثئني 
أحمد بن بحيئى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1567 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الهذلي التمار عن عبد الله بن عبد الصمد الضبي قال 

كنا يوما جلوسا في حلقة هبيرة بن حرير الضبي إذ أقبل محمد بن مناذر في برد قد كسته إياه بانة بنت أبي العاصي 
فسلم علي وحدي ولم يعرف منهم أحدا ثم قام فجلس إلى أبي خيرة فخاطبه مخاطبة خفيفة وقام مغضيا فقال لي 
هبيرّة من هذا فقلت محمد بن مناذر فقال إنا لله قوموا بنا فقام إلى أبي خيرة فقال له ماذا قال لك ابن مناذر قال سألني 
عن شيء وكنت مشغولا عنه فقال يا أبا خيرة إن العشائر تغبطنا لعلمك وما جعل الله عندك فنشدناك الله أن تكون لنا 
كما كات عرادة لبني نمير فإنه تعرض لجرير فهجاه فعمهم فقال 


ا 


(غرادة من بقيّة قوم لوط ... ألآ تبَآ لِمَا قعلوا تبابا ) 
أتدري مَنَ كان عندك آنفا قال لا قال ابن مناذر وما تعرض لأعراض قوم قط إلا هتكها وهتكهم فإذا جاءك يسألك عن شيء 


فأخبه ولا تعتل عليه بالبول ولا تطلب منه شيئا وكل ما أردت من جهته ففي مالي قال أفعل قال وكان أبوه خيرة إذا سأله 
إنسان عن شيء ولم يعطه شيئا يعتل عليه بالبول فما شعرنا من غد إلا بابن مناذر وقد أقبل فعلمنا أنه قصد أبا خيرة 
فأتيناه فلما رأى جمعنا استحيا منا وسلم علينا وتبسم ثم قال يا أبا خيرة قد قلت شعرا وقبيح بمثلي أن يسأل عنه فلا 
يدري ما فيه وإني ذكرت فيه إنسانا فشبهته بالأفار فأي شيء هو فاحمر وجه أبي خيرة واضطرب وقال هو التيس الوثاب 
الذي ينزو وقضيبه رخو فلا يصل فقال جزيت خيرا ووثب وهو يضحك فقمنا إليه وقلنا قد علمنا أنك عنيت هذا الشيخ فإن 
رأيت أن تهبه لنا فافعل فإنه شيخنا قال والله ما عنيت غيره وقد وهبته لكم وكرامة والله لا يسمع مني أحد ما قلت فيه 


3 أذكره إلا بخير أبدا وإن كان قد أساء العشرة أمس 


ل رلث كفت لجاذا اضيا : .. تمضي بها لك أيام وتَمُضيها ) 

( ولا تقصّت ب (ألدّنيا ولجا(كزي .. تطوي لك الدهر أياما وتفنيها ) 

الشعر لأشجع السلفي والغناء لإبراهية. الموصلي ثاني ثقيل مطلق في مجرى البنصر وفيه لمحمد قريض لحن من 
الثقيل الأول وهو من مشهور غنائه ومختاره 

نسب أشجع وأخبارة 

أخبرني محمد بن عمر أجلن نيوجة ان بن علي قالا حدتنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني علي بن الفضل 
السلمي قا 

كان د امعط د ا الوليد من ولد الشريد بن مطرود السلمي تزوج أبوه امرأة من أهل اليمامة 
فشخص معها إلى بلدها فولدت له هناك أشجع .ونشأ باليمامة ثم مات أبوه فقدمت به أمه البصرة تطلب ميراث أبيه وكان 
له هناك مال فماتت بها وربي أشجع ونشأ بالبصرة فكان من لا يعرفه يدفع نسبه ثم كبر وقال الشعر وأجاد وعد في 
الفحول وكان الشعر يومئذ في ربيعة واليّمن ولم.يكن .لقيس شاعر معدود فلما نجم اشجع وقال الشعر افتخرت به قيس 
وأثبتت نسبه وكان له أخوان أحمد وحربيت ابنا عمرو وكان أحمد شاعرا ولم يكن يقارب أشجع ولم يكن لحريث شعر ثم 
خرج أشجع إلى الرقة والرشيد بها فنزل علئ بني سليم فتقبلوه وأكرموه ومدح البرامكة وانقطع إلى جعفر خاصة وأصفاه 
مدحه فأعجب به ووصله إلى الرشيد ومدحه فأعجت بيه أيضا فأترى وحسنت حاله في أيامه وتقدم عنده 

أخبارة مع الرشيد 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثني العنزي قال حدثني 

صخر بن أسد السلمي قال حدثني أبي أسد بن جديلة قال حدثني أشجع السلمي قال شخصت من البصرة إلى الرقة 
فوجدت الرشيد غازياً ونالتني خَلَّة فخرحت حتى لقيته منصرفا من الغزو وكنت قد اتصلت ببعض أهل داره فصاح صائح 
بيابه من كان ها هنا من الشعراء فليحضر يوم الخميس فحضرنا سبعة وأنا ثامنهم وأمرنا بالبكور في يوم الجمعة فبكرنا 
وأدخلنا وقدم واحد منا ينشد على الأسنان وكنت أحدث القوم سنا وأرثهم حالا فما بلغ إلي حتى كادت الصلإة أن تجب 
فقدمت والرشيد على كرسي وأصحاب الأعمدة بين يديه سماطان فقال لي اتشذتي فخفت أن أبتدىء من أول قصيدتي 
بالتشبيب فتجب الصلاة ويفوتني ما .أردت فتركت التشبيب وأنشدته من موضع المديح في قصيدتي التي اولها 

( تذكّر عهد الييض وهو لها ترب .. . وأيام يصبي الغانيات ولا يضبو ) 

فابتدأت قولي في المديخ , . 

( إلى ملك يستغرقف المال جوده . .. مكارمه نثر ومعروقه سيكب ) 

( وما زال هارو الرضا بن محمد ... له من مياه التصر مشربها العذب ) 

( متى تَبلْغْ اليس المراسيل بابه ... بنا فهناك الرُحب والمنزل الرحب ) 

( لقد جوعت فيك الظّنون ولم يكن ... بغيرك ظَنّ يستريح له القلبُ ) 

( جمعت ذوي الأهواء حتي كأنهم . .. على منهج بعد افتراقهم رمْب ) 

( بتثْت على الأعداء أبناء دربة . .. فلم يقِهِم منهم حصون ولا درب ) 

زر فعا ولح د موقم بوم مردا, .. أنيساك حزم الرأي والصارم العضب 

( جهدت فلم أبلغ علاك يمدحة ... وليس على من كان مجتهداً عتَب ) 

فضحك الرشيد وقاك ل حفك أن يفوت وقت الصلاة فينقطع المديح عليك فبدأت به وتركت التشبيب وأمرني بأن أنشده 
التشبيب فأنشدته إياه فأمر لكل واحد من الشعراء بعشرة آلاف درهم وأمر لي يضعفها 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن سيار الجرحاني وكان راوية شاعرا مداحا 
ليزيد بن مزيد قال 

دخلت أنا وأشجع والتيمي وابن رزين الخراساني على الرشيد في قصر له بالرقة وكاث قد.ضربٍ أعناق قوم في تلك 
الساعة فجعلنا نتخلل الدماء حتي وصلنا إليه فأنشده أبو محمد التيمي قصيدة له يذكر فيها نقفور ووقعته ببلاد الروم فنثر 
عليه مثل الدر من جودةٍ شعرة وأنشده أشجع قوله, 

( قصر عليه تَحِيّة وسلام ... أَلِقِتْ عليه جمالها الأْيَام ) 

( قصرت سقوف المزن دون سقوفه . .. فيه لأعلام الهدى أعلام ) 

( تننني على أيَّامِك الأيام ... والشاهدان الحِلّ والإحرام ) 

( أدنتك من ظل النبي وصية ... وقرابةٌ وشجت بها الأرحام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1568 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( برقت سماؤك في العدو وأمطرت ... هاما لها ظل السيوف غمام) 

(وإذا سيوفكِ صافجت هام العدى ... طارت لهِن عين الرؤوس الِهام ) 

( ( وعلي عدوك يابن عم محمد ... رصدات ضوء الصبح والإظلام 

( فإذا تنبه رعته وإذا غَفَا ... سلّت عليه سيوقك الأحلام ) 

وأنشدته أنا قولي 

). .رمن بأعلى الرقمتين قصير ) 

انتهيت إلى قولبي 

( لا تبعد الأيام إذ ورق الصبا ... حَضِل وإذ عض الشباب نضيرٌ ) 

تل« اسن 17 البيت ومصيت فى القصيدة حتى أتممتها فوجة إلى الفضل ين الربية أنقذ إلى قصيدتلة فإنى أريد أن 
أنشدها الجواري من استحسانه إياها 

قال وركب الرشيد يوما قبة وسعيد بن سالم معه في القبة فقال أين محمد البيذق وكان رجلا حسن الصوت ينشد الشعر 
فيطرب بحسن صوته. أشد من إطراب الغناء فحضر فقال أنشدني قصيدة الجرجاني فأنشده فقال الشعر في ربيعة سائر 
اليوم فقاك له سبعيد بن سالميا أمير المؤمنين استنشده قصيدة أشجع بن عمرو فأبى فلم يزل به حتى أجاب إلى 
استماعها فلما أنشده هذين الييتين 

(... وعلى عدوك يابن عم محمد ) 

والذي بعده قال له سعيد بن سالم والله يا أمير المؤمنين لو خرس بعد هذين لكان أشعر الناس 

مهرويه قال حدثني أبي قال 

)0. مشت 2 تمه > 

والذي بعده طرب الرشيد وكات متكئا فاستوى جالسا وقال أحسن والله هكذا تمدح الملوك 

أخبرني أحمد بن إسحاق العسكري والحسن بن علي قالا جدثنا أحمد بن سعيد بن سالم الباهلي عن أبيه قال 
كنت عند الرشيد فدخلي إليه .أشجع ومنصور النمري فأنشده أشجع قوله 

( وعلى عدوك يابن عم محمد ... رصدان ضوء الصّبّح والإظلامٌ ) 

( فإذا تنبه رعته وإذا غفا ... سِلّت علية سيوقك الأحلام ) 

فاستحسن ذلك الرشيد وأوما ]90 شجعئ #ااقطع الشعر وعلمت أنه لا يأتي بمثلهما فلم يفعل ولما أنشده ما بعدهما 
فتر الرشيد وضرب بمخصرة كانت بيدة الأزرض واستنشد منصورا النمري فأنشدهة قوله 

( ما تنقضِي حسرة مني ولا جرع . ذكرت يتا ليس يرتجع ) 

فمر والله في قصيدة قل ما تقول العري لعلية99 الُشيد يضرب بمخصرته الأرض ويقول الشعر في ربيعة سائر اليوم فلما 
خرجنا قلت لأشجع غمزتك أن تقطع فلم تفعل ويلك ولم تأت بشيء فهلا مت بعد البيتين أو خرست فكنت تكون أشعر 
الناس 

أخباره مع جعفر بن يحيى 

التمترف جعفر:بن يحيى المرغان 0 2 ان ألفؤالف المي ده فقال 0 السلمي يمدحه 
بذلك ويقول 

( رد السيباخ تدى يَدَيُه وأهلها ... منها يمنزلة السماك الأعرّل ) 

( قد أيقنوا بذهايها وهلاكهم ... والذهر يوعذهم بيوم أعِضل ) 

( فافتكها لهم وهم من دهرهم ... بين الجرانٍ وبين حد الكلكل ) 

( ما كان يرجى غيره لفكاكها . .. يرحى الكريم لكل خطب معضل ) 

علس حجدرين دن بالضالعية بنرا على مسرت ان 

أعرابي من بني هلال فاشتكى واستماح بكلام فصيح ولفظ مثله يعطف المسؤول فقال له جعفر بن يحيى أتقول الشعر 
يا هلالي فقال قد كنت أقوله وأنا حدث أتملح به ثم تركته لما صرت شيخا قال فأنشدنا لشاعركم حميد بن ثور فانشده 
قوله 

( لمن الديارٌ بجانب الحمّس ... كمحطٌّ ذي الحاجات بالنفس ) 

حتى أتى علي آخرها فاندفع أشجع فأنشده مديحا له فيه قاله لوقته على وزنها وقافيتها فقال 

( ذهبت مكارم جعفر وفعاله ... في الثاس مِثْل مذاهب الشمّس ) 

( ملك تسوس له المعالي نفسه ... والعقل خيرٌ سياسة النقس ) 

( فإذا تراءته الملوك تراجعوا ... جهر الكلام بمنطق همس ) 

زنساة الترايك جعدر وهم الألى + .. بعد الخلائف سادةٌ الإئنس ) 

( ما ضر مر فَمَد اين يحيى .راغي ب بالسدد حل به أم التحين ) 

فقال له جعفر صف موضعنا هذا فقال 5 

( فصور الصالحية كالعذارى ... ليسن تيابهن ليوم عرسي )_ 

(( مطلات علي يطن كسته ؛ .. أيادي الماء وشياً نتسج غرس 

( إذا ما الطّل أترفي تراه ... تنفسٍ تَورُه من غير تفس ) 

( فتغيقه السماء يصبغ ورس . .. وتصبحه بأكؤس عين شمس ) 

فقال جعفر للأعرابي كيف ترى صاحبنا يا هلالي فقال أرى خاطره طوع لسانه وبيان الناس تحت بياتة وقد جعلت له ما 
تصلني به قال بل نقرك يا أعرابي ونرضيه وأمر للأعرابي بمائة دينار ولأشجع بمائتين 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو دعامة قال حدثني أشجع السلمي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني ً69ى15 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كنت ذات يوم في مجلس بعض إخواني أتحدث وأنشد إذ دخل عليهم أنس بن أبي شيخ النصري صاحب جعفر بن يحيى 
فقام له جميع القوم غيري ولم أعرفه فأقوم له فنظر إلي وقال من هذا الرجل قالوا أشجع السلمي الشاعر قال أنشدني 
بعض قولك فانشدته فقال إنك لشاعر فما يمنعك من جعفر بن يحيى فقلت ومن لي بجعفر بن يحيى فقال أنا فقل أبياتا 
ولا تظل فإنه يمل الإطالة فقلت لست بصاحب إطالة فقلت أبياتا على نحو ما رسم لي وصرت إلي أنس فقال تقدمني 
إلى الباب فتقدمت فلم يلبث أن جاء فدخل وخرج أبو رمح الهمذاني حاجب جعفر بن يحيى فقال أشجع فقمت فقال 
( وترى الملوك إذا رأيتهم ... كل بعيد الصوت والجرس ) _ , 

( فإذا بدا لهم ابن يحيى جعفر . .. رجعوا الكلام بمنطق, همس ) 

( ذهبت مكارم جعفر وفعاله ... في التّاس مِثْل مذاهب الشّمس ) 

قال فأمر له بعشرة آلاف درهم قال وكان أشجع يحب الثياب وكان يكتري الخلعة كل يوم بدرهمين فيلبسها أياما ثم 
يكتري غيرها فيفعل بها مثل ذلك قال فابتعت أثوابا كثيرة بباب الكرخ فكسوت عيالي وعيال إخوتي حتى أنفقتها 
أشجع والفضل بن يتحيى 

ثم لقيت:المبارك مؤدب الفضل بن يحيى بعد أيام فقال لي أنشدني ما قلته في جعفر فأنشدته فقال ما يمنعك من 
الفضل فقلت ومن لي بالفضل فقال أنا لك به فأدخلني عليه فأنشدته 

( وما قدم الفقضل بِنَ يحيى مكاثه . بعلت سول ده لفكارمم 

( لقد أرهب الأعداء حتى كأنما . :على كل نكر بالمزئة قائم ) 

فقال لي كم أعطاك جعفر فقلت عشرة آلاف درهم فقال أعطوه عشرين ألفا 

أخبرني علي بن ضالح.قال حدثتي أحمد بن أبي فنن قال حدثني داود بن مهلهل قال 

لما خرج جعفر بن يحيى ليصلح أمرٍ الشتام نزل في مضربه وأمر بإطعام الناس فقام أشجع فأنشده قوله 

( فِئتان باغِيةٌ وطاغية ... جلّت أمورهما عن الخطب ) 

( قد جاءكم بالخيل شازية ..: ينقلن نحوكم رحى الحرب ) 

( لم يبق إلا أن تدور بكم ... قد قام هاديها على القطب ) 

قال فأمر له بصلة ليست بالشنية وقال له دائم القليل خير من 

مقط اكب معان له ورد ال هر جر حير حاف لك مايا كاك وقات نرق هيه قن قن نوع فاكة زرا قن قاف 
يبايه 

أخبرني محمد بن النحوي صهر المبرد قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثنا إسحاق الموصلي قال 

دخلت إلى الرشيد يوما وهو يخاطب جعفر بن يحيى بشيء لم أسمع ابتداءه وقد علا صوته فلما رآني مقبلا قال لجعفر 
بن يحيى أترضى بإسحاق قال جعفر والله ما في علمه مطعن إن أنصف فقال لي أي شيء تروي للشعراء المحدثين في 
الخمر أنشدني من أفضل ما عندك وأشده تقذما فعلمت أنهما كانا يتماريان في تقديم أبي نواس فعدلت عنه إلى غيره 
لئلا أخالف أجدهما فقلت لقد أحسن أيشتجع في قوله 

( ولقد طعنت الليل في أعجازه ... بالكأس بين غطارف كالأنئجم ) 

( يتمايلون على النعيم كأنهم , . قُصْب من [لإندي لم تدا ) 

( وسعي بها الظبي الغرير يزيدها ... طيباً ويغشيمها إذا لم تغشيم ) 

( والليل منتقب بفضل ردائه . .. قد كاد بحس لاثم ) 

( فإذا أدارتها الأكف رأيتها . تَنْيِي الفصيح إلى لسان الأعج4) 

( وعلى بنان مُديرها عقياتةٌ ... من سكبها وعلى فضول المعصم) 

( تكلي إذاها الشتعريات تلظطيا , .. صيفا وتسكّن في قلوع المررم ) 

( ولقد فَصَضْناها بخاتم ريها . .. يكرا ولي اليكرٍ منل الأيم ) 

( ولها سكوث في الإناء وخلفها ... شغب يطوح بالكمي المعْلمٌ ) 

(( تعطي على الظلم الفتى يقيادها ... فُسراً وتظلمه إذا لم يظْلِم 

فقال لي الرشيد قد عرفت تعصبك على أبي نواس وإنك عهيت19 إبتعم#ولقد أحسن أشجع ولكنه لا يقول أبدا مثل 
قول أبي نواسي 

داك ل ٠‏ سلميايا علب سما عبر الل ل رركا حلت #الارتي فعانن حسهاة دوت طقف اجون 

قال الفضل وكان في إسحاق تعصب على أبي نواس لشيء جرى بينهما 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

اصطبح الوائق في يوم مطير واتصل شريه وشربنا معه حتى سبقطنا لجنويثا صَرَعَى وهو معنا على حالنا فما حرك أحد 
منا عن مضجعه وخدم الخاصة يطوفون علينا ويتفقدوننا وبذلك أمرهم وقال 

لا تحركوا أحدا عن موضعه فكان هو أول من أفاق منا فقام وأمر بإنباهنا فأنبهنا فقمنافتوضأنا وأصلحنا من شأننا وجنت 
إليه وهو جالس وفي يده كأس وهو يروم شربها والخمار يمنعه فقال لي يا إسحاق أنشدني في هذا المعنى شيئا 
فأنشدته قول أشجع | 

( ولقد طعنت الليل في أعجازه ... باإلكأس بين غطارفي كالأنجْم ) 

( يتمايلون على النعيم كأنهم ... قُضب من الهندي لم تتثلم ) 

( وسعى بها الظبي الغرير يزيدها ... طيبا ويغشيمها إذا لم تغشيم ) 

( ( والليل منتقِب بفضل ردائه . .. قد كان يحسر عن أغر أرئم 

( وإذا أدارتها الأكف رأيتها . نتف النصيه إلى لساب الاي 

( وعلى بنان مديرها عفيانة , .. من لونها وعلى فُضصُولٍ المعصم ) 

( تغلي إذا ما الشعريان تَلَظياً ... صيفا وتسكّن في طلوع المررم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153/0 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ولقد فَضَضْناها بخاتم ريّها ... يكرا وليس اليكْرٌ مثل الأيّم ) , 

(ولها سكون في الإناء وخلفها ... شغب يطوح بالكمي المغلم ) 

[للعطي على الظلم الفتى يقيادها .., سر وتظلمه إذا لم يظلم ) 

فطرتٍ وقال أحسن والله أشجع وأحسنت يا أبا محمد بحياتي فأعدتها وشرب كأسه وأمر لي بألف دينار 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا أبو هفان قال 

ذكر أبو دعامة أن أشجع دخل على الفضل بن الربيع وقد توفي ابنه العباس والناس يعزونه فعزاه فأحسن ثم استأذنه في 
إنشاد مرثية قالها فيه فأذن له فأنشده 

( لا تبكين بعين غير جائدق . .. وكل ذي حزن يبكي كما يجد ) 

( أق امريء كان عباس لنائية ... إذا تقتّع دون الوالد الول ) 

لير يدنه طم ]امن دار ميخرية . .. ولم يعزله من نعمة بِلَدٌ ) 

( قد كنت .ذا جِلَدٍ في كل نائبة ... فبان مني عليك الصبر والجِلَدٌ ) 

( لما تسامت يك الآمال وابتهجت ... بك المروءة واعتدت بك العَدَدٌ ) 

( ولم ين لِفتَى في نفسه أمل ... إلا إليك به من أرضه يفِْدٌ ) 

( وحين جئت أمام السابقين ولم ... يبلل عذارك مِيْدان ولا أمدّ). 

( ( وافاك يوم علق تكراءء مشتمل ... لم ينج من مثله عاد ولا لَْبدُ 

( فما تكشف إلا عن مولولة . .. حرى ومكتئب أحشاؤه تَقِدُ ) 1 1 

قال فبكى الفضل وبكى الناس معه وما انصرفوا يومئذ يتذاكرون غير أبيات أشجع 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الحسن بن محمد بن طالب الديناري قال حدثني علي بن الجهم قال 
دخل أشجع على الرشيد وقد مات ابن له والناس يعزونه فأنشدهة قوله 

( نقص من الدين ومن أهله ... نقض المنايا من بني هاشم ) 

( قدمته - فاصير على فقره - ... إلى أييه وأبي القاسم ) 

فقال الرشيد ما عزاني اليوم أحد أحَتسَن من تعزية أشجع وأمر له بصلة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا العنزي قال حدثني عبد الرحمن بن النعمان السلمي قال كنا بباب جعفر بن يحيى 
وهو عليل فقال لنا الحاجب إنه لا إذن عليه فكتب إليه أشجع 

( لما اشتكى جعفرٍ بن يحيى , يدا 

( حوها على جعفر بن تحدى, .لاد تج اجنين ) 

( إن يعفه الله لا تحاذر . ما حدم 

قال فأوصل الحاجحب رقعته ثم خرج فأمره بالوصول وحدة وانصرف سائر النالس 

أخبرني الحسن قال حدثنا العنزي قال حدثني محمد.ين الحسين عن عمرو بن علي أن أشجع السلمي كتب إلى 
الرشيد وقد أبطأ عنه شيء أمر له به 

| أبلغ أمير المؤمنين رسيالة ... لها عق بين الرُواة فسيخ ) 

) بان لسان الشعر ينطقه .. ويخرسه الإبطاء وهو فصيح ) 

ال ل عر ل ا ال و1 

أخبرني الحسن ومحمد بن يحيى الصولي قالا حدثنا العنزي قال خدثئني أحمد بن محمد بن منصور بن زياد وكان يقال 
لأبيه فتى العسكر قال 

أقبل أشجع إلى باب أبي فرأى ازدحام الناس عليه فقاك 

( على باب ابن منصور ... علامات من البَذْل ) 

( جماعات وحسب الباب ... نُبلآ كثرة الأهل ) 

فبلغ أبي بيتاه هذان فقال هما والله أحب مدائحه إلي 

أخبرني عمي والحسن بن علي قال حدثنا الفضل بن محمد اليزيدي قال.حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال 
لما ولى الرشيد جعفر بن يحيي خراسان جلس للناس فدخلوا عليه يهنئونه ثم دخل الشعراء فأنشدوه فقام أشجع 
آخرهم فاستأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده قوله 

( أتصير لليين أم تجزع ... فإث الذيار غدا بَلْقِع ) 

( غداً يتفرق أهل الهوى ... ويكثر باك ومسترحع ) 

حتى انتهى إلى قوله 

( ودوية بين أقطارها . .. مقاطيع أرضين لا تُقطع ) 

( تجاوزتها فوق عيراتة . من الريح في سيرها أسرع ) 

( إلى حعفر نزقت رفية , ات لي كر 0 

( فما ذونه لامريء مطمع ... ولا لامرىءٍ غيره مقنع ) 

( ولا يرفع الناس من حطه . .. ولا يضعون الذي يرفع ) 

( يريد الملوك مدى جعفر . .. ولا يصنعون كما يصنع ), 

( وليس بأوسعهم في الغتى ... ولكن معروفه أوسع ) 

( تلود الملوك يآرائه ... إذا نالها. الحدث الأفظع ) 

( بديهته مثل تدبيره ... متى رمته فهو مستجمع ). 

( وكم قائل إِذ رأى تروتي ... وما في فضول الغنى أصنع ) 

( غدا في ظلال تدى جعفر ... يجِرٌ ثياب الغِننى أشجع ) 

( فقّل لخراسات تحيا فقد ... أتاها ابن يحيى الفتى الأروع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فأقبل عليه جعفر بن يحيى ضاحكا واستحسن شعره وجعل يخاطبه 
مخاطبة الأخ أخاه ثم أمر له بألف دينار 

قال ثم بدا للرشيد في ذلك التدبير فعزل جعفرا عن خراسان بعد أن أعطاه العهد والكتب وعقد له العقد وأمر ونهى فوجم 
لذلك جعفر فدخل عليه أشجع فأنشده يقول 

( أمست خراسان تعزى بها . .. أخطأها من جعفر المرتجي ) 

( كان الرشيد المعتلى أمره ... ولى عليها المشرق الأبلجا ) 

( ثم أراه رأيه أنه,ي. أمسى اليه نهر أحوها ) 0 

فكوج دمن من كربة . .. في مدق تقصر قد قرجا ) 

فضحك جعفر ثم قال لقد هونت علي العزل وقمت لأمير المؤمنين بالعذر فسلني ما شئت فقال قد كفاني جودك ذلة 
السؤال فأمرله بألف دينار آخر 

مدحه محمد الأمين وهو طفل 

أخبرني عمي قال خدثنا عبد الله بن أبي سعد عن أبي دعامة عن أشجع قال 

اا ل ل ا 
نشدته 

( ملك أبوه وأمُه من تبعة ... منها سيراج الأمّةَ الوَهَاج ) 

شررت بمقاقي ريا بطحانها: .. ماء التُبوة ليس فيه مزاج ) 

يعني النبعة قال.فأمرت له زبيدة بمائة ألف درهم قال ولم 

يملك الخلافة أحد أبوه وأمه منَ بيني هاشم إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومحمد بن زبيدة 
أخبرني الحسن بن علي ومحمد بن يخَيى الصولي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا المهزمي قال 
لما ولى إبراهيم بن عثمان بن نهيك الشرطة دخل عليه أشجع فأنشده قوله فيه 

( لمن المنازل مثل ظهر الأرقَم ... قَدِمت وعهد أنيسيها لمر يقدم ) 


( فتكت بها سنتان تعتورانها ... بالمعضفات وكل أسحم مرزم ) 


( دمن إذا اسبتثبت عينك عهدها ... كرت إليك بنطرة المتوهم ) 
( ولقد طعنت الليل في أعجازه ... بإلكأس بين ,غطارف كالانجم ) 


لحب لو طلعة أن .. يْحِمت جوتبها ببأس مخطم ) 

( في سيف إبراهيم خوف واقع . .. لِذّوي النفاق وفيه أمن المسُلم ) 

( ويبيت يكلا - والعيون هواجع - ... مال المضبع ومهجة المستسلم ) 

( ليل يواصِلّه بضوء نهاره . .. يقظان ليس يذوق توم الثوم ) 

( شد الخطام بآنف كل مُخالفي ... حتي استقام له الذي لم يُخطّم ) 

( (لا يُصلِح السلطان إلا شْيدة ... تغشى البريء بفضل دنب المجرم 

( منعت مهابتك النفوس حديتها . .. بالشيء تكرهه وإن لم تَعلّم ) 

( ونهجت في سبل السياسة مسلكا . .. ففهمت مذهبها الذي لم يفهم ) 

فوصله وحمله وخلع عليه 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الغلابي قال حدثنا مهدي بن سابقٍ قال 

أعطى جعفر ين يحيى مروان بن أبي حفصة - وقد مدحه 31 الغي«#م وأعطى أبا البصير عشرين ألفا وأعطى 
أشجع - وقد أنشده معهما - ثلاثة آلاف درهم وكان ذلك في أول.اتضاله به فكتب إليه أشجع يقول 

( أعطيت مروات التّلاثين ... التي دلت رعاتة ) 

( وأبا البصير وإنما . .. أعطيتني منهم ثلاتة ) 

( ها عاريي حوك القريضي وير ولا الوعت ينيك اللعدانة ) 

فأمر له بعشرين ألف دزهم أحرى 

حدثني علي بن صالح بن الهيثم الأنباري قال حدثني أبو هفان قال حدثني سعيد بن هريم وأبو دعامة قالا 
العباس فقال الرشيد للعباس يوما يا عم إن الشعراء قد أكثروا في مدح محمد بسببي وبسبب أم جعفر ولم يقل أحد 
منهم في المأمون شيئا وأنا أحب أن أقع على شاعر فطن ذكي يقول فيه فذكر العباس ذلك لأشجع وأمره أن يقول فيه 
فقال 

( بِيْعَهُ المأمون آحَدَةٌ ... يعنان الحَقّ في أقْقُِ ) 

( أحكمت هرانها حقدا . .. تمنع المختال في بَفْقِهُ ) 

( لن يفك المرء ريقتها ... أو يفك الدين من عنقة ) 

( وله من وجه والده ... صورة تمت ومن خلقه 

قال فأتى بها العاس. الرشيد واشدة إياها فاستتكنيتها وسالة لمن عي فقال هي لجال فم سررفي مرتين راضابتك 
ما في نفسي وبأنها لك وما كان لك فهو لي وأمر له بثلاثين ألف دينار فدفع إلى أشجع منها خمسة آلاف درهم وأخذ 
باقيها لنفسه 00 « 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مالك الخزاغي قال 

وعد يحيى بن خالد أشجع السلمي وعدا فاخره عنه فقال له قوله 

( رأيتك لا تستلِدٌ المطال . .معدي ذا عدر الخائن.) 

( فماذا تؤخر من حاجتي ... وأنت لتعجيلها ضامن ), 

( ألم تر أن احتباس التُوال .. 00 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/2 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فلم يتعجل ما أراد فكتب إليه 
( رويدك إن عر القَقِّر أتى ... إلي مين الثراء مع الهوان ) 
( ( وماذا تبلغ الأيام مني ... بريب صروفها ومعي ساني 
فبلغ قوله جعفرا فقال له ويلك يا أشجع هذا تهدد فلا تعد لمثله ثم كلم أباه فقضى حاجته فقال 
( كَفانِي صروف الذهر يَحِبِي بن خالد ... فأصبحت لا ,أرتاعٌ للحدثان ) 
( كفاني'- كفاه الله كل ملِمة - ... طلاب فَلإنٍ مَرّةَ وفلان ) 
من فيارعن من الحنش واسع» .. أقلّب فيه ناظري ولساني ) 
أخبرنو تكد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي عن ابن النطأح قال 
ولى جعفر بن يحيى اشجع عملا فرفع إليه اهله رفائع كثيرة وتظلموا منه وشكوه فصرفه جعفر عنهم فلما رجع إليه من 
عمله مثل بين يديه ثم أنشأ يقول 
( أمفسيدة سعاد علي ديني ... ولائِمَتي على طول الحنين ) 
6# ح< دم .. من الأشجان كيف أخو الشجون ) 
( تنام ولا أثام لطُول حَزنِي ... وأين أخو السرور مِن الحزين ) 
( لقدٍ راعنك عند قطين سعدى ... رواحل غاديات بالقطين ) 
( كأن « تينو بانوا . .. عيانا سح مطردٍ معين ) 
( لقد هزت كات القول مني . .. رجال رفيعة لم يعرفوني ) 
( هم جازوا حجابك يا بن يحيى ... فقالوا بالذي يهوون دوني ) 
( أطافوا بي لديك وغبت عنهم :.. ولو أدنيتني لتجنبوني) 
( ( وقد شهدت عيونهم فمالت . .. علي وغيبت عنهم عيوني 
( ولما أن كتبت بما ارادوا . تدا جلي غمز دفين ) 
( كففت عن المقا:ا #لنياتيج . وقد هيأت صخرة منجنون ) 
( ولو أرسلتها دَمَعَتَ رجالاً ... وصالت في الأخشة والشؤون ) 
( وكنت إذا هززت حسام قَوَلو. .. قطعت بحجتي علق الوتِين ) 
( لعل الدهر يطلق من لساني . .. لهم يومآ ويبسط من يميني ) 
( فاقضي دينهم بوفاع قول . وأتقلهمه دقوي بالويون ) 
(.وقذ علمها حميعا أن قولي ؛ .. قريب حين آدعوه يجيني ) 
( وكنت إذا هجوت رئيس قوم . .. وسمت على الدُؤابة والجيين ) 
( بخطّ مثل حرق النارياق ... يلوح علي الحواجب والعيون ) 
( أمائلة بودك يابن يحيى ... رجالات ذوو ضغن كمِين ) 
) يشيمون السيوفٍ إذا وني . .. فإن وك سلت .من حفون ) 
( وله كُشيفت سرائزنا جميعا , .. علمت من البريء من الظّنين ) 
( علام - وأنت تعِلّم نصح جنبي ... وأخذي منك بالسبب المتين ) 
( ( وعسفي كل مهموة خلاءٍ ... إليك بكل يعملة أمون 
( واحياتي ال حى لك بلقواقي» .. أقيم صدورهن على المُتون ) 
( تقرب منك أعدائي وانأى . وتجلسر مجلسي من لا يليني ) 
١‏ ولد عافت فك في مكاي .. إذآ لتزلت عندك باليَمِين ) 
( ولكن الشكوك تأين عني ... بودك والمصير إلى اليقين ) 
( فإن انصفتيي احرقت منهم . .. بنضج الكي أُنْباج البطون ) 
اتصاله بجعفر بن المنصور 
أخبرني محمد ين يحيى الصولي والحسن بن علي قالا حدثنا العنزي قال حدثنا علي بن الفضل السلمي قال 
أول ما نجم به أشجع أنه اتصل بجعفر بن المنصور وهو حدث وضله به أحمد بن يزيد السلمي وابنه عوف فقال أشجع في 
جعفر بن المنصور قوله 
( اذكروا حرمة العواتك مِنًا ... يا بني هاشم بن عبد مناف ) 
( قد ولدتاكم تلات ولأداض :, . خلطن الأشراف بالأشراف ) 
( مهدت هابثيمآ نجوم قُصىئ ... وبنو قالح حجور عفاف ) 
( إن أرماح بهتة بن سَِليم . .. لعجاف الأطراف غير عجاف ) 
( ولأسيافهم ؤرى غير لذ . .. راجع في مراجع الأكتاف ) 
معشر يطعمون من ذروة الشول . .. ويسقون خمرة الأفحاف ( 
ا اه ا ولسدذونة نفك العاف 
فشاع شعرة وبلغ البصرة ولم يزل أمره يتراقى إلى أن وصلته زبيدة بعد وفاة أبيه(ا رزو لون الرشيد فأسنى جوائزه 
وألحقه بالطبقة العليا من الشعراء 
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان قال حدثني شيبة بن أحمد بن هشام قال خدثني أحمد بن العباس الربيعي 
أن الذي أوصل أشجع السلمي إلى الرشيد جده الفضل بن الربيع وأنه أوصله له وقال'له هو أشعر شعراء أهل هذا الزمان 
وقد اقتطعته عنكِ البرامكة فأمره بإحضارة وإيصاله مع الشعراء ففعل فلما وصل إليه أنشدة قولة 
( قصر عليه تَحِيّةٌ وسلام ... تترت عليه جمالها الأيَام ) 
( فيه اجتِلى لديا الخليفة وإلتقت ... للملك فيه سِلامَةٌ وسِلام ) 
( قصر سقوف المزن دون سقوفه . .. فيه لأعلام الهدى أعلام ) 
( نشرت عليه الأرض كسوتها التي ... تسج الربيع وزخرف الإرهام ) 


ع 8 


( أدنتك من ظل التبي وصِيهُ ... وقرابة وشيجت بها الأرحامٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/3 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( برقت سماؤك في العدو وأمُطرت ... هامآ لها ظِلّ السيوف عَمام ) 

(وإذا سيوفك صاقحت هام العدا ... طارت لمن عن الرؤوس الهام ) 

( تثني علي أيامك الأيام. ... والشاههدان الحل والإحرام ) 

( وعَلَى عدوك يابن عم محمد ... رصدان ضوء الصّبح والإظلامٌ ) 

( فإذا تنبه رعته وإذا غَفا ... سِلّت عليه سيوقك الأحلام ) 

قلق (#تحسنها الرشيد وأمر له بعشرين ألف درهم فمدح الفضل بن الربيع وشكر له إيصاله إياة إلى الرشيد فقال فيه 
قضيدته التي أولها 

( غلب الرقاد علي حُفون المسهد . .. وغرقت في سبهر وليل سرمد ) 

( قد جد بي سور فلم أرق له . .. والتوم يلعب في جفون الرّفْدِ ) 

( ولطالّما سهرت لحبي أعين ... أهدى السهاد لها ولما أسهد ) 

( أيام أرعئ في رياض يطالة ... ورد الصبا منها الذي لم يورد ) , 

( [117ل ده ”لوزي ولم أجد . .. بعد الشييبة في الهوى من مُسعد ) 

( وخفيفة الأحشاء غير خفيفة . .. مجدولة جدل العنان الأجرد ) 

( عَضِبت على أعطافها أردافها ... فالحرب بين إزارها والمجسدٍ ) 

( خالفت فيه عاذلا لي ناصحا ... فرشديت حين عصيّت قول المرشيد ) 

( أأقيم محتملآً لِضيم حوادث .. . مع همة موصولة بالفرقر ) 

( وأرى مخايل ليس يخلف توؤها ... للفضل إن رعدِت وإن لم ترعد ) 

( للفضل أموال أطاف بها التدى : .. حتى جهدن وجوده لم يجهد ) 

( يابن الربيع حسرت شكري بالتي ...أؤليتني في عودٍ أمرك والبِي ) 

( أوصلتني ورقدتنِي وكلأهما ... شرف فقات به عيونٍ الحُسّد ) 

( ووصفتني عند الخليفة غائنة. .. وَأذِنت لي فشهدت أفخر مشهد ) 

( وكفيتني مِنن الرحال بنائل ... أغتى يَدِي عن أن تثَمَدَ إلى يد ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثني صخر بن أحمد السلمي عن أبيه قال 

كنت أنا وأشجع بالرقة جلوسا فمر بنا غلام أمرد رومي جميل الوجه فكلمه أشجع وسأله هل يبيعه مالكه فقال نعم فقال 
أشجع يمدح جعفر بن يحيى وسأله ايتياعه له فقال 

( ومضطرب الوشاح لمقلتيه ... علاثّق ما لوصليها انقطاع ) 

( تعرض لِي بنظرة ذي دلل ... يريع بمقلتيه ولا يراع ) . ٠‏ . 

( لحاظ ليس تحجب عن فُلُوب .. . وأمرٍ في الذي يهوى مطاع ) 

( ووسعي ضيق عنه ومالي . .. وضيق.الأمر يتبعه اتساع ) 

( ودقلى على قال ابن نحى , .. إليه حَنِ شوقي والنزاع ) 

( وثقت بجعفر في كل خطب ... فلا هلك يخاف ولا ضياع ) 

فأمر له بخمسة آلاف درهم وقال اشتره بها فإن لم تكفك فازدد 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث قا 

كانت لأشجع جارية يقال لها ريم وكان يجد بها وَحَدَا شديدا فكانت تحلف له إن بقيت بعده لم تعرض لغيره وكان يذكرها 
في شعره فمن ذلك قوله في قصيدته التي يرثي بها الرشيد 

( وليس لأحزان النساءٍ تطاول . .. ولك أحزان الرجال تطول ) , 

( فلا تَبَحَلِي بالدمع عني فإن من ... يضن بدَمُعٍ عن هوى لبخِيل ) 

( فلا كنت ممن يتيع الريح طرقه ... دبوراً إذا هيت له وَقَبْول ) 

( إذا دار فَيءِ أتبع القيء طرقه ... يمِيل مع الأيام حيّث تميل ) 

قال وقالٍ فيها أيضا 

( إذا عمضت قوقي جفون حفيرة . .. من الأرض فابكيني بمااكنت أصنع ) 

( ( تعزك عني عند ذلك سَلُوةٌ ... وأن ليس فِيمن وارت الأرض مطمع 

( إذا لم ترى شخصي وتغيبك ثروتي .,. ولم تسمعي مني ولا منك أسمع ) 

( فجييئز تسلِين عني وإن يكن ... بكاء فأقصي ما تبكّين أريع ) , 
( قليل ورب البيت يا ريم ما أرى ... قَتاةً بمن ولَى به الموت تقنع ) 
( بمن تدَفعِين الحادثات إذا رمى ... عليك بها عام من الجدب يطلع ) 
( فحينئذ تدرين مَن قد رزيته ... إذا جعلت أركات بينك تَنرعَ ) 


قال فشكته ريم إلى أخيه أحمد بن عمرو فأجابه عنها بشعر نسبه إليها وفدح فيه الفضل أيضا فاختير شعره على شعر 
أخيه ود 

(ذكرت فرإقا والفراق يصدع . .. وأيّ حياة بعد موتك تنفع ) 

( إذا الزمن الغرار فرق بيننا ... فما لي في طيب من العيش مَطْمَعٌ ) 
( ولا كان نقع نانن ععرى ولملة : .. يبدد فيها شملنا ويصدع ) 

( ولا كان يوم فيه يَنُوي رهيية . .. فتِروى يجسمي الحادثات وتشيع ) 
( وألطم وجها كنت فيك أصونه . .. واخشع مما لم اكن منه اخشع ) 
( ولو أنني غيبت في اللّحد لم تبل ... ولم تزك الراؤون لي تتوجع ) 
( وهل رجل أبصرته متوجّعا ... على امرأة أو عينه الذهر تدمع ) . 

( ولكن إذا يلحا بول لها أذهيي ... فمثلك أخرى سوف أهوى وأتيع ) 
( ولق أرصرت غضاك ها بي لأنصرت ب, . صباية قلب غيمها ليس يقشع ) 
( إلى الفضل فارحل بالمديح فإنه ... منيع الجمى معروقه ليس يُمنع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/4 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


عه لمعه 


( وزره تزْرُ حِلمآ وعِلمآ وسوددا . .. وبأساآً به أنف الحوادث يجدع ) 

(وأبدع إذا ما قلت في الفِضل مدحة ... كما الفضل في بذل المواهب يَبْدع ) 
( إذا ما حياض المجد قلت مياهها . .. فحوض أبي العباس بالجود مِترعٌ ). ١‏ 
( وات سنة ضنت بخصب علي الورى . .. ففي جوده مرعى خصيب ومشرع ) 
( ( وما بعدت أرض بها الفضلٍ تازل ... ولا خاب من في نائل الفضل يطمع 

( فنعم المنادى الفضلٍ عند ملمة ... لدفع خطوبب مِثْلّْها ليس يدفع ) 


قرسا 


( إليك أبا العياس سارت نجائب ... لها همم تسمو إليك وتنزع ) 
( يذكرك تحدوها إذا ما تأخرت ... فتمضي على هول المضي وتسرع ) 

( وما للسان المدح دونك مشرعٌ ... ولا للمطايا دون بابك مفزع ), 

( إليك أيا العباس أحمل مدحة ... مطيّتها - حتى توافيك - أشجع ) 

( فزعت إلى جدواك فيها وإنما ... الى مفزع الأملاك يلجا ويفزع ) 

قال فأنشدها أشجع الفضل وحدثه بالقصة فوصل أخاه وجاريته ووصله ش 

وقال أحمذ:بن الحارث فقيل لأحمد بن عمرو أخي أشجع مالك لا تمدح الملوك كما يمدحهم أخوك فقال إن أخي بلاء علي 
وإن كان فخرا لأني لا أمدح أحدا ممن يرضيه دون شعري ويثيب عليه بالكثير من الثواب إلا قال أين هذا من قول أشجع 
فقد |متنعث من مدح أحد لذلك 

قال أحمد بن الحارث وقال أحمد بن عمرو يهجو أخاه أشجع وقد كان أحمد مدح محمد بن جميل بشعر قاله فيه فسأل 
- أخاه أشجع إيصاله ودفع القصيدة إليه فتواني عن ذلك فقال يهجوه - أخبرني بذلك أحمد بن محمد بن جميل 

( وسائلة لِي ما أشجع :.. فقلتِ يضر ولا ينفع  )‏ , 

( قريب من الشر واع له ... أصمٌ عن الخير ما يسمع ) 

( بطيءٍ عن الأمر أحظى به ....إلبى كل ما ساءني مسرع ) 

( شرود الوداد على قربه ... يُقرق منه الذي أجمع ) 

( أسبُ بأني شقيق له ... فأنفي به أبدآ أجدع ) 

أخبرني جعفر بن قدامة قال خدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال , 

دخلت على الفضل بن يحيى وقد بلغ الرشيد إطلاقه يحيى بن عبد الله بن حسن وقدٍ كان أمره بقتله فلم يظهر له أنه 
بلغه إطلاقه فسأله عن خبره هل قتلتة فقال.لا فقال له فأين هو قال ولم قال لأنه سألني بحق الله وبحق رسوله وقرابته 
منه ومنك وحلف لي أنه لا يحدث حدثا وأنه يجيبني متى طلبته فأطرق ساعة ثم قال امض بنفسك في طلبه حتي 
تجيئني به واخرج الساعة فخرج قال فدخلت عليه مهنئا بالسلامة فقلت له ما رأيت أثبت من جنانك ولا أصح من رأيك 
فيما جرى وأنت والله كما قال أشجع 

( بديهته وفكرثه سواءً ... إذا ما نابه الخطب الكيير ) 

( وأحزم ما يكون الذهر رأياً ... إذا عي المُشاور والمشيير ) 

( وصدر فيه للهم اتساع ... إذا ضاقت بما تحوي الصّدور ) 

فقال الفضل انظروا كم أخذ أشجع على هذة القصيدة فاحملوا إلى أبي محمد مثله قال فوجده قد أخذ ثلاثين ألف درهم 
فحملت إلي 


أخبرني 0 قال حَدَئني محمد بن عجلان قال حدثنا ابن خلاد عن حسين الجعفي قال 
كان أشجع إذا قدم بغداد ينزد على صديق له من أهلها فقدمها مرة فؤجده قد مات والنوح والبكاء في داره فجزع لذلك 
ويكى وأنشأ يقول 

( وها هل درت على من تنوخ ... أسقيمٌ فُؤاذْهِا أم صَحِيخٌ ) 

( قمر أطبقوا عليه ببغداد . هه ضريح] ماذا أحن الضريح ) 

( رجم الله صاحيي وتديمي ... رحمة تغتري وأخرى تروحخ ) 

وهذه القصيدة التي فيها الأبيات المذكورة والغناء فيها من قصيدة يمذح بها أشجع الرشيد ويهنئه بفتح هرقلة وقد مدحه 
بذلك وهنأه جماعة من 

الشعراء وغنى في جميعها فذكرت خبر فتح هرقلة لذكر ذلك 

أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال 

كان من خبر غزاة الرشيد هرقلة أن الروم كانت قد ملكت امرأة لأنه لم.يكن بقي فني أهل زمانها من أهل بيتها - بيت 
المملكة - غيرها وكانت تكتب إلى المهدي والهادي والرشيد أول خلافته بالتعظيم والتبجيل يم الهدايا حتى بلغ 
ابن لها فحاز الملك دونها وعاث وأفسد وفاسد الرشيد فخافت على ملك الروم أن يذهت وعلى بلادهم أن تعطب لعلمها 
بالرشيد وخوفها من سطوته فاحتالت لابنها فسملت عينه فبطل منه الملك وعاد إليها فاستنكر ذلك أهل المملكة 
وأبغضوها من أجله فخرج عليها نقفور وكان كاتبها فأعانوه وعضدوة وقام بأمر الملك وضبط أمر الروم فلما قوي على أمره 
وتمكن من ملكه كتب إلى الرشيد 

نقفور والرشيد 

من نقفور ملك الروم إلى الرشيد ملك العرب أما بعد فإن هذه المرأة كانت وضعتك وأباك.ؤأخاك موضع الملوك ووضعت 
نفسها موضع السوقة وإني واضعك بغير ذلك الموضع وعامل على من تطرق بلادك والهجوم عَلى أمصارك أو تودي إلى ما 
كانت المرأة تودي إليك والسلام 

فلما ورد كتابه على الرشيد كتب إليه, 

بسم الله الرحمن الرحيم - من عبد الله هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم أما بعد فقد فهمت كتابك وجوابك 
عندي ما تراه عيانا لا ما تسمعه ثم شخص من شهره ذلك يؤم بلاد الروم في جمع لم يسمع بمثله وقواد لا يجارون نجدة 
ورأيا فلما بلغ ذلك نقفور ضاقت عليه الأرض بما رحبت وشاور في أمره وحد الرشيد يتوغل في بلاد الروم فيقتِل ويغنم 
ويسبي ويخرب الحصون ويعفي الآثار حتى صار إلى طرق متضايقة دوت قسطنطينية فلما بلغها وجدها وقد أمر نقفور 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1575 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بالشجر فقطع ورمي به في تلك الطرق وألقيت فيه النار فكان أول من لبس ثياب النفاطين محمد بن يزيد بن مزيد 
فخاضها ثم أتبعه الناس فبعث إليه نقفور بالهدايا وخضع له أشد الخضوع وأدى إليه الجزية عن رأسه فضلا عن أصحابه 
فقال في ذلك أبو العتاهية 
( إمَام الهدى أصحت بالدين معَنيآ ... وأصبحت تسقِي كُلّ مستمطر ريا ) 
( لك اسمان شقًا من رشاد ومن هدىّ ... فأنت الذي تدعى رشيداً ومَهِديًا) 
( إذازما سخطت الشيء كان مُسخطا . .. وان ترضٍرشيئا كان في إلناس مرضيًا ) 
0 ووشيت وجه الأرض بالجود والتدى . .. فأصبح وجه الأرض بالجود موشيًا 86 
( وأنت - أمير المؤمنين - قتى التقى ... نشرت من الإحسان ما كان مَطُويًا  )‏ | 
واني ا الموضع وعامل على تطرق بلادك والهجوم على أمصارك أو تؤدي إلى ما كانت المرأة تودى إليك 
وا 
ج83 ابه قهز رشيد كتب إليه 
بسم الله الرحمن الرحيم - من عبد الله هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم أما بعد فقد فهمت كتابك وجوابك 
عندي ما تراه عيانا لا ما تسمعه ثم شخص من شهرة ذلك يؤم بلاد الروم في جمع لم يسمع بمثله وقواد لا يجارون نجدة 
ورأيا فلما بلغ ذلك نقفور ضاقت عليه الأرض بما رحبت وشاور في أمره وجد الرشيد يتوغل في بلاد الروم فيقتل ويغنم 
ويسبي ويخرب الحصون ويعفي الآثار حتي صار إلى طرق متضايقة دوت قسطنطينية فلما بلغها وجدها وقد أمر نقفور 
بالشجر فقطع ورمي به في تلك الطرق وألقيت فيه النار فكان أول من لبس ثياب النفاطين محمد بن يزيد بن مزيد 
فخاضها ثم أتبعه الناس:فبعث إليه نقفور بالهدايا وخضع له أشد الخضوع وأدى إليه الجزية عن رأسه فضلا عن أصحابه 
فقال في ذلك أبو العتاهية 
( إمام الهدى أصبحت بالذين معنيَآ ... وأصبحت تسقِي كُلّ مستمطر ريا ). 
( لك اسمان شقا من رشاد ومِن هَدَى ... فأنت الذي تدعى رشيدا ومهديًا) 
( إذاما سخطت الشيء كان مُسَحَظأ :.. وان ترض شيئآً كان في الناس مرضيًا ) 
( بسطت لنا شرقاً وغرباً يد العلا . .. فأو#عت شرفيًا وأوسعت غرييًا ) 
) ووشيت وحه الأرض بالجود والندى . .. فأصبح وحه الأرض بالجود موشييًا) 
( وأنت - أميرٍ المؤمنين - قتى التقي.::. نشرت من الإحسان ما كان مطويًا ) 
( ( قَضى الله أن ييقى لهارون ملكه ... وكان فَضَاء الله في الحلق مَقَضيًا 
( تجلّلت الدّنيا لهارون ذي الرضا ... وأصبخ تقفور لهارون ذِميًا ) 
فرجع الرشيد - لها أعطاه نققور 99840 - إلى #90 فلما سقط الثلخ وأمن تقفو ر أن يغرف أفعر بالمهلة ونقض ها بيثد 
وبين الرشيد ورجع إلى حالته الأولى فلم يجترىء يحيى بن خالد - فضلا عن غيره - على إخبار الرشيد بغدر نقفور فبذل 
هو وبنوه الأموال للشعراء على أن يقولوًا أشعارا في إعلام الرشيد بذلك فكلهم كع وأشفق إلا شاعرا من أهل جدة كان 
يكنى أبا محمد وكان مجيدا قوي النفكس قوي الشعر وكان ذو اليمينين اختصه في أيام المامون ورفع قدره جدا فإنه أخذ 
من يحيى وبنيه مائة ألف درهم ودخل على الرشيدٍ فأن#ده 
( نقض الذي أعطاكه تقفور . .. فعليه دائرة البوار .تدور ) 
( أبشير أمير المَؤْمِنينٍ فاته ... فَنَح أتاك به الإله كَيَير  )‏ , 
( فلقد تباشرت الرعية أن أتى ... بالتض عنه وافد ويِشِيرٌ ). , 
( ورحت بِيمنْك أن تعجل غزوة ... تشفي التُفوس تكالها مذكور ) 
( أعطاك جزيته وَطأطأ خذه ... حَذْر الصوارم والردى مَحِدُورَ ) 
( فأجرته من وَقْعِها وكأنها ... بأكفنا شعل الضرامر تطبر .. 
( ( وصرفت في طول العساكر قافلا . .. عنه وجارك إمِن مسرور 
( نقفور إنّك حين تغدر أن تَأى ي.. عنك الإمام لجاهل مغرورٌ ) , 
( أظتنت حين غدرت أنك مفلِت . .. هيلتك أمُك ما ظننت غرورٌ) 
( ألقاك حَيّنك في زواخر بخره ... قطمت عليك من الإمام بحور ) 
( إن الإمام على افتسارك قادر ... ربت ديارك أو نأت يك دور ) 
( ليس الإمام وإن غفلنا غافلاً . .. عما يسوس بحزمه ويدير ) 
( ملك تجرد للجهاد بنفسيه . د تعدوة بدا به عقوو ) 
نا من بريد رها الله شبعية , .. والله لا يخفي عليه صَمِير ), 
( لا نصح ينفقع من يغش إمامه ... والتْصح من نصحائهِ ممشكورٌ ) 
( نصح الإمام على الأنام قريضة ... ولأهله كفارة وطهور ) 
فتح هرقلة 
قال فلما أنشده قال الرشيد أو قد فعل وعلم أن الوزراء احتالوا في إعلامه ذلك فغزاه.في بقية من الثلج فافتتح هرقلة في 
ذلك الوقت فقال أبو العتاهية في فتحه إياهاٍ 
( ألا نادت هرقلةٌ بالخراب ... من الملك المُوفّق للصّواب ) 
( غَدَا هارون يرعِد بالمنايا ... ويبرقٍ بالمذكّرة القضاب ) 
( ورايات يحل النصر فيها ... تمر كأنها قطع السحاب ) 
( أمير المؤمنين ظفِرت فاسآم ... وأبشير بالغنيمة والإياب ) 
قال محمد وجعل الرشيد قبل وصوله إلى هرقلة يفتح المدن والحصون ويخربها حتى اناخ على هرقلة.وهي اوثئق حصن 
وأعزه جانبا وأمنعه ركنا 
فتحصن أهلها وكان بابها يطل على واد ولها خندق يطيف بها فحدثئني شيخ من مشايخ المطوعة وملازمي التغور يقال له 
علي بن عبد الله قال حدثني جماعة أن الرشيد لما حصر أهل هرقلة وغمهم وألح بالمجانيق والسهام والعرادات فتح 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/6 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الباب فاستشرف المسلمون لذلك فإذا برحل من أهلها كأكمل الرحال قد خرج في أكمل السلاح فنادى قد طالت 
مُواقعتكم إيانا فليبرز إلي منكم رجلان ثم لم يزل يزيد حتى بلغ عشرين رجلا فلم يجبه أحد فدخل وأغلق باب الحصن 
وكان الرشيد نائما فلم يعلم بخبره إلا بعد انصرافه فغضب ولام خدمه وغلمانه على تركهم إنباهه وتأسف لفوته فقيل له 
إن امتناع الناس منه سيغويه ويطغيه وأحر به أن يخرج في غد فيطلب مثل ما طلب فطالت على الرشيد ليلته وأصبح 
كالمنتظر له ثم إذا هو بالباب قد فتح وخرج طالبا للمبارزة وذلك في يوم شديد الحر وجعل يدعو بأنه يثبت لعشرين منهم 
فقال الرشيد من له فابتدره جلة القواد كهرثمة ويزيد بن مزيد وعبد الله بن مالك وخزيمة بن حازم وأخيه عبد الله وداود بن 
يزيد وأخيه فعزم على إخراج بعضهم فضجت المطوعة حتى سمع ضجيجوم فأذن لعشرين منهم فاستأذنوه في المشورة 
فآذن لهم فقال قائلهم يا أمير المؤمنين قوادك مشهورون بالبأس والنجدة وعلو الصوت ومداوسة الحروب ومتى خرج واحد 
منهم فقتل هذا العلج لم يكبر ذلك وإن قتله العلج كانت وضيعة على العسكر عجيبة وثلمة لا تسد ونحن عامة لم يرتفع 
لأحد منا صوت إلا كما يصلح للعامة فإن رأى أمير 

المؤمنين أن يخلينا نختار رجلا فنخرجه إليه فإن ظفر علم أهل الحصن أن أمير المؤمنين قد ظفر بأعزهم على يد رجل من 
العامة ومن أفناء التتاس ليس ممن يوهن قتله ولا يؤثر وإن قتل الرجل فإنما استشهد رجل ولم يؤثر ذهابه في العسكر 
ولم يثلمه وخرج إليه رجل بعده مثله حتى يقضي الله ما شاء قال الرشيد قد استصوبت رأيكم هذا فاختاروا رجحلا منهم 
يعرف بابن الجزري وكان معروفا في الثغر بالبأس والنجدة فقال الرشيد أتخرج قال نعم وأستعين الله فقال أعطوه فرسا 
ورمحا وسيفا وترسا فقال يا امير المؤمنين أنا بفرسي أوثق ورمحي بيدي أشد ولكني قد قبلت السيف والترس فلبس 
سلاحه واستدناه الرشيد فوعده واستتبعه بالدعاء وخرج معه عشرون رجلا من المطوعة فلما انقض في الوادي قال لهم 
العلج وهو يعدهم واحدا واحدا إنما كان الشرط عشرين وقد زدتم رجلا ولكن لا بأس فنادوه ليس يخرج إليك منا إلا رجحل 
واحد فلما فصل منهم ابن الجزري تأمله الرومي وقد أشرف أكثر الروم من الحصن يتأملون صاحبهم والقرن حتى ظنوا أنه 
لم يبق في الحصن أحد إلا أشرف فقاك الرومي أتصدقني عما أستخبرك قال نعم فقال أنت بالله ابن الجزري قال اللهم 
نعم فكفر له ثم أخذا في شأنهما قاطعنا حتى طال الأمر بينهما وكاد الفرسان أن يقوما وليس يخدش واحد منهما صاحبه 
ثم تحاجزا بشيء فزج كل واخد منهما برمحه وأصلت سيفه فتجالدا مليا واشتد الحر عليهما وتبلد الفرسان وجعل ابن 
الجزري يضرب الرومي الضرية التي يرى. انه قد بلغ فيها فيتقيها الرومي وكان ترسه حديدا فيسمع لذلك صوت منكر 
ويضربه الرومي ضرب منذر لأث ترس ابن الجزري كان درقة فكان العلج يخاف أن يعض بالسيف فيعطب فلما يئس من 
وصول كل واحد منهما إلى صاحبه انهزم ابن الجزري فدخلت المسلمين كآبة لم يكتئب مثلها قط 

وعطعط المشركون اختيالا وتطاولا وإنما كانت هزيمته حيلة منه فأتبعه العلج وتمكن منه ابن الجزري فرماه بوهق فوقع 
في عنقه وما أخطأه وركض فاستله عن فرسه ثم عطف عليه فما وصل إلى الأرض حيا حتى فارقه رأسه فكبر 
المسلمون أعلى تكبير وانخذل المشركوث وبادروا الباب يغلقونه واتصل الخبر بالرشيد فصاح بالقواد اجعلوا النار في 
المجانيق وارموها فليس عند القوم ذفع ففعلوا وجغلوا الكتان والنفط على الحجارة وأضرموا فيها النار ورموا بها السور 
فكانت النار تلصق به وتأخذ الحجارة وقد تصدع فتهافتت فلما أحاطت بها النيران فتحوا الباب مستأمنين ومستقبلين فقال 
5-6 المكي الذي كان ينزل جدة 


10 17" حوائما ترتهِي بالثفط والثّار ) 

( كأن نيراننا في جنب فَلعتهم . سا ل اما ن قصار) 

في هذين البيتين لابن جامع لحن من الثقيل الأو بالبنصر 

قال محمد بن يزيد وهذا كلام ضعيف لين ولكن قدره عظيم في ذلك الموضع والوقت وغنى فيه المغنون بعد ذلك وأعظم 
الرشيد الجائزة للجدي الشاعر وصبت الأموال على ابن الجزري وقود فلم يقبل التقويد إلا بغير رزق ولا عوض وسأل أن 
يعفى وينزل بمكانه من التغر فلم يزل به طول عمرهة , 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن أب سعد قال حدثنا أحمد بن علي بن أبي نعيم المروزي قال 
خرج الرشيد غازيا بلاد الروم فنزل بهرقلة فدخل عليه ابن جامع فغناه 

( هوت هرقلة لما أن رأت عجباً ... حوائماً ترتهي بالنفط والثار ) 

فنظر الرشيد إلى ماشية قد جيء بها فظن أن الطاغية قد نادو رج يركض)/على فرس له وفي يده الرمح وتبعه الناس 
لاا ا 


حش ]كما تش ري .. بجر ردينياً وللرهج يستقري ) 

( تناولت أطراف البلاد بقدرة . .. كأنك فيها تقتفي أثر الخِضر ) 

الغناء الاين جامغ ناني تقبل عن يذل:وان العقي 

أشجع يهنىء الرشيد بفتح هرقلة 

أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي عن إسحاق الموصلي قال 

لما انصرف الرشيد من غزاة هرقلة قدم الرقة في آخر شهر رمضان فلما عيد جلسن للشعراء فدخلوا عليه وفيهم أشجع 
فيدرهم وأنشأ يقول 

( لإ زلت تنشر أعيادآ وتطويها ... تمضي بها لك أيام وِتَثنيها ) 

( مستقيلا زينة الذنيا وبهجتها . .. أيامنا لك لا تغني وتفنيها ) 

( ولا تقضت بك الدنيا ولا برجت . .. يطوي لك الذهر أياماً وتطويها ) 

( ولبهيك الفتح والأيام مقيلة . .. إليك بالنصر معقودا نواصيها ) 

( أمست هرقلة تهوي من جوانيها ... وناصر الله والإسلام يزميها ) 

( ( مَلَّكْتها وقتلتٍ الناكثين بها . تمر قن يفلك الها وها يها 

( ما روقى آل ين والدنيا على قدصم .. يمثل هارون راعيه وراعيها ) 

قال فامر له بالف دينار وقال لا ينشدني أحد بعده فقال أشجع واللّه لأمره بألا ينشده أحد بعدي أخب إلي من صلته 
حدثني أحمد بن وصيف ومحمد بن يحيى الصولي قالا حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال خدتني عبد الله بن عمرو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1577 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الوراق قال حدثني أحمد بن محمد بن منصور بن زياد عن أبيه قال 
كول أشجع على الرشيد ثاني يوم الفطر فأنشده 


انعد بش يد .. مَدّت لك الأَيّامُ حبْل الخُلود ) 

( مصعدآ في درحات العلا . .. نجمك مقرون يسعدٍ السُعود ) 

( واطؤداء الشمس ها أطلعت ؛ .. ورا جديداً كل يوم جَديد ) 

( تمضي لك الأيام ذا غبطة ... إذا أتى عِيد طوى عمر عيد ) 

فوصله بعشّرة آلاف دزهم وأمر أن يغتى فى هذة الأبيات 

أخبرني محمد بن جعفر النجوي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني أبو عبد الله النخعي قال 

دخل أشجع على الرشيد فأنشده قوله 

( أبت طبريشتان غير الذي ... صدعت به بين أعضائها ) 

( صَمَاللك مناكِبَقااضَمَة ي.. رمثك بما بين أحشائها ) 

( سهوت إليها بمثلٍ السماء ... تدلّى الصّواعق في مائها ) 

( فلمًا نلّت إلى جؤها ... وضعت الدواء على دَائها ) 

( ( فرشت الجهادٍ ظهور الجياد ... بأبنائه ويأبنائها 

( بتغسيك نرم والحيول ... كرمي العقاب بِأفْلائها ) 

( نظرت برأيك لهل هممت ... دون الرجال وآرائها ) 

قال فأمر له بألف دينار 

أخبرني محمد بن جغفر قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثني أبو عمرو الباهلي البصري قال 

دخل أشجع بن عمرو السلمي على هارون الرشيد حين قدم من الحج وقد مطر الناس يوم قدومه فأنشده يقول 

( إن يمن الإمام لما أتانا.....جلب الغيث من متون الغمام ) 

) فابتسام التبات في اتوالقت. ٠‏ بنوارة كسرج الظّلام ) 

( ملك من مخافة الله مغض . :. وهو مغضّى له من الإعظام ) 

( ألف الحج والجهاد فها ينفك ... من سفرتين في كَل عام ) 

( سفر للجهاد نحو عدو ... والأيطابا لميجااة اللرحياق ) 

( طلب اللّهَ فهو يسعي إليه ... بالمطايا وبالجياد السوامي ) 

( فيداه يد بمكة تدعوه . .. وأخرى في 9555 ل لكلام) 

أخبرني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن موسى بن حماد قال أخبرني أبو عبد الله النخعي قال 

أمر الرشيد بحفر نهر لبعض أهل السواد وقد كان خرب ويطل ما 

عليه فقال أشجع السلمي يمدحه 

( أجرى الإمام الرشيدٌ ا .. عاش بعمرانه نه 

( حاد عليه يريق فيه . مكنونه الفرات 

ألْفْعه درة لقوحا , 13 

أخبرني جححظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 

رأى الرشيد فيما يرى النائم كأن امرأة وقفت عليه وأخذت كف تراب ثمرقالت له هذه تربتك عن قليل فأصبح فزعا وقص 

رؤياه فقال له أصحابه وما هذا قد يرى الناس أكثر مما رأيت وأغلظ ثم لا يضر فركب وقال واللّه إني لأرى الأمر قد قرب فبينا 

هو يسير إذ نظر إلى امرأة واقفة من وراء شباك حديد تنظر إليه فقال هذه وإلله المرأة التي رأيتها ولو رأيتها بين ألف امرأة 

فبكى ثم قال هذه واللّه التربة التي أريتها وهذه المرأة بعينها رمات بعد مدة فدفن في ذلك الموضع بعينه اشتري له - 

ودفن فيه وأتي نعيه بغداد فقال أشجع يرثيه,. 

( غربت بالمشرق الشمس ... فقل للعين تدمع ) 

أحد عم تالح ا مم بن موي حال شقاة ريق ل لور ابه يد قا و قف محمد و عي لفن اك قا 

كان حرب بن عمرو الثقفي نخاسا وكانت له جارية مغنية وكان الشغراء والكتاب وأهل الأدب ببغداد يختلفون إليها 
يسمعونها وينفقون في 

منزله النفقات الواسعة ويبرونه ويهدون إليه فقال أشجع 

( جارية تهترٌ أردافها ... مشبعة الخلّخال والقُلب  )‏ , , 

( سكو الذي لاقيت من حَبها ... وبغض ,مولاها إلى الربْ ). 

عن خض هولاها وين حها د سقمي بين الحض والح ) 

( فاختلجا في الصدر حتى استوى . .. أمرهما فافتسما قَلْبي ) 

( تعجل الله شيفائي بها ... وعجل السُقم إلى حرب ) 

قال مؤلف هذا الكتاب فأخذ هذا المعنى بعض المحدثين من أهل عصرنا فقال في مغنيق«#ّف بالشاة 

( يحب الشاق وْبْتْ صني ... وطال لزوجها مَقتِي ) 

( فلو أي ملكتهما بي لأسعد في الووى بحي ) 

( فأدخل في استها أيري . .. ولحية زوجها في استي ) 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني صالح بن سليّمان قال 

اعتل يحيى بن خالد ثم عوفي فدخل الناس يهنئونه بالسلامة ودخل أشجع فأنشد 

( لقد قرعت شكاةٌ أبي علي ... قُلوب معاشر كانوا صحجاحا ) 

( فإن يدقع لنا الرحمن عنه ... صروف الذهر والأجل المُتاحًا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/8 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( فقد أمسى صلاحَ أبي علي ... لأهل الذين والدّنيا صَلاحَا ) 
(إذا ما الموت أخطأ فلسنا ... تباي الموت حيث غذا وراحا ) 

ذل فما أذن يومئذ لأحد سواه في الإتشاد لاختصاص البرامكة إياه 

أخبرّتي الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا محمد بن عمران الضبي قال سمعت محمد 
بن أبي مالك الغنوي يقول دخل أشجع السلمي على علي بن شبرمة يعوده فأنشأ يقول 

( إذا امرض القاضي مرضنا بأسرنا ... وان صصح لم يُسمع لنا يمريض ) 

(فأصبحت - لما اعتل يومآ - كطائر ... سما بجناح للنهوض مهيض ) 

قال فشكرة:ابن شبرمة وحمله على بغلة كانت له 

لحي حشر قال جد ابت مورويه قال خدئني مخفا زر كران كال دق محقة يي بعالك يقلا 

جاء أشجع ليدخل على أبان بن الوليد البجلي فمنعه حاجبه وانتهره غلمانه فقال فيه 

الإلرانها الجا لي على كلايه . .. ولي - غير أن لم أشلهن - كلاب ) 

( رويك لا تعجل علي فقد جرى . .. بخزيك ظبي أعضب وغراب ), 

( علام تيو#ة إلباب ولد قد قشا . .. وقد كنت ميحجوياً ومالك باب ) 

( فلوكنا ( ممن يشط! الخمر سادرا . .. إذآ لم يكن دوني عليك حجابُ ) 

( ولكنه يمضِي. لي الحول كاملا . .. ومالي إلا الأبيضين شراب ) 

(( من الماء أو من شخب دهماء ترق . .. لها حالب لا يشتكّي وجلاب 

أخبرتي أحمد بيو جعفر ححظة قال حدئني ميمون"ين هارون قال .خدثنا غلي. بن الجهم قال حدقي: ابن أشجع السلمي 
قال 

لما مر أبي وعماي أخمد ويزيد - وقد شتربوا حتى انتشوا - بقبر الوليد بن عقبة وإلى جانبه قبر أيي زبيد الطائي - وكان 
نصرانيا - والقبران مختلفان كل واحد منهما متجه إلى قبلة ملته وكان أبو زبيد أوصى لما احتضر أن يدفن إلى جنب الوليد 
بالبليخ قال فوقفوا على القبريّن وجعلوا يتحدثون بأخيارهما ويتذاكرون أحاديثهما فأنشأ أبي يقول 

( مررت على عظام أبي زيبد . ...وقد لاحت ببلقعة صَلُودٍ ) 

( وكان له الوليد نديم صدق .:. فنادم قبرة قبر الوليد ) 

( أنيسا ألقَةِ ذَهِبَتَ فأمسة ا عظامهي انس بالمعيدٍ ) 

( وما أدري بمن تبدا المنايا ... بأحمد أو بأشجع أو يزيدٍ ) 

قال فماتوا والله كما رتبهم في الشعر أولهم أحمد ثم أشجع ثم يزيد 


صوت 

( حي ذا الرور وانهه أن يعودا ... إن بَالباب حارسينٌ فُعودًا ) 

( من أساوير ما ينون قياماً . .. وخلاخيل تذهل المولودا ) 

الح لسرا ل اا دم .. مغِيراً ولا دعِيت يزيدا ) 

( يوم أعطِي مخافة الموت ضيماً ... والمنايا يرَضَدتيِي أن أحيدا ) 

الشعر ليزيد بن رنيعة بن فقرغ الحميري واللمجاء لببساط كيف رملّ بإظلاقف الوتر فى محرف التتضين قن سكاف ووو 

أحمد بن المكي أنه لأبيه يحيى وذكر الهشامي أنه لفليح قال ومن هذا الصوت سرق لحن 

0 ...ِلك عِرسيِي تلومني في التصابي ) 

أخبار ابن مفرغ ونسبه 

هو يزيد بن ربيعة بن مفرغ ولقب جده مفرغا لأنه راهن على سقاء لبن أن يشربه كله فشربه كله حتى فرغه فلقب 

مفرغا ويكنى أبا عثمان وهو من حمير فيما يزعم أهله وذكر ابن الكلبي وأَبو عبيدة أن مفرغا كان شعابا يتبالة فادعى أنه 

من حمير وقال علي بن محمد النوفلي ليس أحد بالبصرة من حمير إلا آل الحجاج بن ناب الحميري وييتا آخر ذكره ودفع 
بيت ابن مفرغ 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني أحمد بر اليثم لقال أخبرني العمري عن لقيط بن بكر 

المحاربي قال 1 ١‏ 

الجعري كان اس لصي تقوك كان مقر يدا للصحاك بن عد اللي لات مام لي 

قال محمد بن خلف أخبرني محمد بن عبد الرحمن الأسدي عن محمد بن رزين قال قال الأخفش 

كاث رنيعة بن مفرغ شعابا بالمدينة وكان ينسب إلى حمير وإتما سمعي:مفرغا لتفهفه القس وكات شاغرا غزلا محسنا 

والسيد من ولدهة 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو العيناء قال 

سثئل الأصمعي عن شعر تبع وقصته ومن وضعهما فقال ابن مفرغ وذلك أن يزيد بن معاوية لما سيره إلى الشام وتخلصه 

من عباد بن زياد أنزله الجزيرة وكان مقيما برأس عين وزعم أنه من حمير ووضع سيرة تبع وأشعاره وكان النمر بن قاسط 

يدعي أنه منهم 

بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن حهرو بن قيس بن مساودة بن تشم ابيا ميس بن 

احيرني يخيره ماع من متاهنا نوم إحه ب عند الكرير الك وه ع عن عقون 08 00 بير هلك بن المرزيان 

عن جماعة من أصحابه وأحمد بن عبد العزيز الجوهري عن علي بن محمد النوفلي عن أبية فما.اتفقت رواياتهم من خبره 

جمعتها في ذكره وما اختلفت أفردت كل منفرد منهم بروايته 

ابن مفرغ وعباد بن زياد 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن مسلمة بن محارب وأخبرني الجؤهري قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/9 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد ابن الهيثم قال حدثنا العمري عن لقيط بن بكير قالوا جميعا 

لما ولي سعيد بن عثمان بن عفان خرإسان إستصحب يزيد بن ربيعة ابن مفرغ واجتهد به أن يصحبه فأبى عليه وصحب 
عباد بن زياد فقال له سعيد بن عثمان أما إذ أبيت أن تصحبني وآثرت عبادا فاحفظ ما أوصيك به إن عبادا رجل لئيم فإياك 
والدّالة عليه وإن دعاك إليها من نفسه فإنها خدعة منه لك عن نفسك وأقلل زيارته فإنه طرف ملول ولا تفاخره وإن فاخرك 
فإنه لا يحتمل لك ما كنت احتمله ثم دعا سعيد بمال قدفعه إلى ابن مفرغ وقال استعن به على سفرك فإن صلح لك 
مكانك من عباد وإلا فمكانك عندي ممهد فائتني ثم سار سعيد إلى خراسان وتخلف ابن مفرغ عنه وخرج مع عباد 

قال ابن دريد في خبره عن مسلمة بن محارب 

للم هر اللدين راد صحية ابن مفرخ أحاهاغزاة] قلق غلية فلم شار اكوم هاه شيعة وشت النابى وضد جولو 
يوذعونه ويودع الخارجون مع عباد عبيد الله بن زياد فلما أراد عبيد الله أن يودع أخاه دعا ابن مفرغ فقال له 

إنك سألت عبادا أن تصحبه وأجابك إلى ذلك وقد شق علي فقال له ابن مفرغ ولم أصلحك الله قال لأن الشاعر لا يقنعه 
من:الناس.قا يقنع بعضهم من بعض لأنه يظن فيجعل الظن يقينا ولا يعذر في موضع العذر وإن عبادا يقدم على أرض حرب 
فيشتغل بحروية وخَراجه عنك فلا تعذره أنت وتكسبنا شرا وعارا فقال له 

لست كما ظن الأمير ؤإن لمعروفه عندي لشكرا كثيرا وإن عندي - إن أغفل أمري - عذرا ممهدا قال لا ولكن تضمن لي إن 
أبطأ عنك ما تحبه ألا تعجل عليه حتى تكتب إلي قال قال نعم قال امض إذا على الطائر الميمون قال فقدم عباد خراسان 
واشتغل بخربه وخراجه فاستبطأه ابن مفرغ ولم يكتب إلى عبيد الله بن زياد يشكوه كما ضمن له ولكنه بسط لسانه 
فذمه وهجاه 

وكان عباد عظيم اللحية كأنها جوالق فسار يزيد بن مفرغ يوما مع عباد فدخلت الريح فنفشتها فضحك ابن مفرغ وقال 
لرجل من لخمر كان إلى جنبه قوله 

( ( ألا ليت اللحى كانتت حشييش] ... فَتعلفها خيول المسلمينا 

فسعى به اللخمي إلى عباد فغضب من ذلك غضبا شديدا وقال لا يجمل بي عقويته في هذه الساعة مع الصحبة لي 
وما أفخرها إلا لأشفي نفسي منه لأنه كان يقوم فيشتم أبي في عدة مواطن وبلغ الخبر ابن مفرغ فقال إني لأجد ريح 
الموت من عباد 

ثم دخل عليه فقال له أيها الأمير إني كنث مع سعيد بن عثمان وقد بلغك رأيه في ورأيت جميل أثره علي وإني اخترتك 
عليه فلم أحظ منك بطائل وأريد أن تأذن لي في الرجوع فلا حاجة لي في صحبتك فقال له أما اختيارك إياي فإني اخترتك 
كما اخترتني واستصحبتك حين سألتنثي وقد.أعجلتني عن بلوغ محبتي فيك وقد طلبت الإذن لترجع إلى قومك 
فتفضحني فيهم وأنت ت على الإذن قادر بعد أن أقضي حقك فأقام وبلغ عبادا أنه يسبه ويذكره وينال من عرضه وأحرى عباد 
الخيل فجاء سايقا فقال ابن مفرغ 

)20 .. سبق عباد وصلّت لحيته ) 

وطلب عليه العلل ودس إلى قوم كان يلويهة42,599 فأمرهم أن يقدموه إليه ففعلوا فحبسه وأضر به فبعث إليه أن بعني 
الأراكة ويردا وكانت الأراكة قينة لابن مفرغ ويرد غلامه.رباهما وكان شديد الضن بهما فبعث إليه ابن مفرغ مع الرسول 
أيبيع المرء نفسه أو ولده فأضر به عباد حتى 

أخذهما منه هذه رواية مسلمة 

وأما لقيط وعمر بن شبة فإنهما ذكرا أنه باعهما عليه فاشتراهما رحل من أهل خراسان قال لقيط فلما دخلا منزله قال له 
برد وكان داهية أريبا أتدري ما اشتريت قال نعم اتثنتريتك وهذة الجارية قال لا والله ما اشتريت إلا العار والدمار والفضيحة 
أبدا ما حييت فجزع الرجل وقال له كيف ذلك ويلك قال نحن ليزيد بن رنيعة بن مفرغ والله ما أصاره إلى هذه الحال إلا 
لسانه وشره أفتراه يهجو ابن زياد وهو أمير خراسان وأخوه أمير القراقين وعمه الخليفة في أن استبطأه ويمسك عنك وقد 
إبتعتني وابتعت هذه الجارية وهي نفسه التي بين جنبيه والله ما أرى احدا ادخل بيته اشام على نفسه واهله مما 
أدخلته منزلك فقال فاشهد أنك وإياها له فإن شئتما أن تمضيا إليه فامضيا على أني أخاف على نفسي إن بلغ ذلك ابن 
زياد وإن شئتما أن تكونا له عندي فافعلا قال فاكتب إليه بذلك فكتب الرجل إلى ابن مفرغ في الحبس بما فعله فكتب إليه 
يشكر فعله وسأله أن يكونا عنده حتى يفرج الله عنه 

قال وقال عباد لحاجبه ما أرى هذا يعني ابن مفرغ يبالي بالفقام في الحبس فبع فرسه وسلاحه وأثاثه واقسم ثمنها بين 
غرمائه ففعل ذلك وقسم الثمن بينهم وبقيت عليه بقية حبسه بها فقال ابن مفرغ يذكر غلامه بردا وجاريته الأراكة 


وبيعهما 

( شريت بردآ ولو ملكت صفقته . .. لما تطلّبت في بيع لو رشدا ) 

) لولا الذعي ولولا ما تعرّض لي ... من الحوادث ما فارقته بدا ) 

( يا نيد ها مبسسنا برد أضر ينا ,., من قبل :هذا ولا يعنا له ولذا ) 

(( أما الأراك قكانت من محارهنا : .. عيش آذيذآ وكانت جنّة رغدا 

( كانت لنا جَنَّة كُنَا تعيش بها ... نفنى بها إن خشينا الأَزْل والنّكّدا ) 

( يا لني كيل ها ناب الزعات به ب.ه أهلي لقيت على غدوانه الأسدًا ) 

( قد خاننا زمن لم تخيش عثرته ... من يأمن اليوم أم من ذا يعيش غدا ) 

( لامنني النفس في برد فقلت لها ... لا تهلكِي إثر برد هكذا كمدا ) 

( كَمرِ من تعيم أصبنا من لذادّته ... قُلْنا له إذ تولى ليته خَلَدا ) 

هربه إلى البصرة 

قالوا وعلم ابن مفرغ أنه أقام على ذم عباد وهجائه وهو في محبسه زاد نفسه شرا فكان يقوك للناس إذا سألوه عن 
حبسه ما سببه رجل أدبه أمير ليقوم من أوده أو يكف من غريه وهذا العمري خير من جر الأمير ذيله على مداهنة 
لصاحبه فلما بلغ عبادا قوله رق له واخرجه من السجن فهرب حتى أتى البصرة ثم خرج منها إلى الشنام وجعل ينتقل في 
مدنها هاريا ويهجو زيادا وولدة 

وقال المدائني في خبره 

لما بلغ عباد بن زياد أن ابن المفرغ قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1560 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وس عا وك كه .. : ٠ ٠ ٠‏ ْ 
دعا ابنه والمجلس حافل فقال له له أنشدني هجاء أبيك الذي هجي به فقال أيها الأمير ما كلف أحد قط ما كلفتني فأمر 
غلاما له أعجميا وقال له قم على رأسه فإن أنشد ما أمرته به وإلا فصب السوط على رأسه أبدا أو ينشده فأنشده أبياتا 
هجي بها أبوه أولها 

( قبح الأله ولا يقبح غيره ... وجه الحمار رييعة بن مفرغ ) 

وجعل عَباد يتضاحك به فخرج ابن ابن مفرغ من عنده وهو يقول والله لا يذهب شتم شيخي باطلا وقال يهجوه بقوله 

( أصرمت حبلك من أمامه ... من بعد أياوم يرآمه ) 

( فالريح تَبْكي شجوها . .. والبرق يضحك في العَمامَه ) 

( لهّفي على الأمْر الذي ... كانت عواقيُه تدامك ) 

( تركي سعيدآ ذا التدى ... والبيت ترقعه الدعامه ) 

( فتتحت سمَرقَنْد له . يبلق بعرصيها خيامة ) 

ال يم 07 ويلك راط الفياءة] 

( وشريا إبردا ليتنيق) من بثو كنا هاة) 

) أو بومة _تدجو صدى . ٠.‏ بين المشقر واليمايه ) 

( والعبد يقرع بإيقصا . .. والحر تَكْفِيه الملامة ) | 

بالشام 

واختلفت الرواة فيمن رده إلى ابن زياد فقال بعضهم معاوية وقال 

بعضهم يزيد والصحيح أنه يزيد لأن عباد بن زياد إنما ولي سجستان في أيام يزيد وقال بعضهم بل الذي ولاه معاوية وهو 
الذي ولى سعيد بن عثمان خراسان 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي وعبيد الله بن محمد الرازي قالا حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال 

دخل سعيد بن عتمان على معاوية بن أبي سفيان فقال علام جعلت يزيد ولي عهدك دوني فوالله لأبي خير من أبيه 
وأمي خير من أمه وأنا خير منه وقد وليناك فما عزلناك وبنا نلت ما نلت فقال له معاوية أما قولك إن أباك خير من أبيه فقد 
صدقت لعمر الله إن عثمان لخير مني وأما قولك إن أمك خير من أمه فحسب المرأة أن تكون في بيت قومها وأن يرضاها 
بعلها وأن ينجب ولدها وأما قولك إنك خيز من يزيد فوالله يا بني ما يسرني أن لي بيزيد ملء الغوطة مثلك وأما قولك إنكم 
وليتموني فما عزلتموني فما وليتموتي وإنما ولاني من هو خير منكم عمر فأقررتموني وما كنت بئس الوالي لكم لقد 
قمت بتأركم وقتلت قتلة أبيكم وجعلت الأمر فيكم وأغنيت فقيركم ورفعت الوضيع منكم فكلمه يزيد في أمره فولاه 
خَرَانسسَان 

رجع الحديث إلى سياقة أخبار ابن مفرغ 

هجاؤه بني زياد 

قالوا فلم يزلك ينتقل في قرى الشام ونواحيها ويهجو بنني زياد وأشعاره فيهم ترد البصرة وتنتشر وتبلغهم فكتب عبيد الله 
بن زياد إلى معاوية وقال الآخرون إنه كتب إلي يريد وهو الصحيح يقول له إن ابن مفرغ هجا زيادا وبني زياد بما هتكه في 
قبره وفضح بنيه طول الدهر وتعدى ذلك إلى أبي سفيان فقذفه بالزنا قوسب ولده فهرب من خراسان إلى البصرة وطلبته 
حتى لفظته الأرض فلجاأً إلى الشام يتمضغ لحومنا 

بها ويهتك أعراضنا وقد بعثت إليك بما هجانا به لتنتصف لنا منه ثم بعث بجميع ما قاله ابن مفرغ فيهم 

فأمر يزيد بطلبه فجعل ينتقل من بلد إلى بلد فإذا شاع خبره انتقل حتى لفظته الشام فأتى البصرة ونزل على الأحنف بن 
قيس فالتجأ به واستجار ر فقال له الأحنف إني لا أجير على اين سمية فأعزل وإنما يجير الرحل على عشيرته فأما على 
عساهم ان نتروا في مدا ما لا جات لي ره 

ثم أتى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فاستجار به فأبى أن يجيره فأتى عمر بن عبيد الله بن معمر فوعده وأتى 
طلحة الطلحات فوعده وأتى المنذر بن الجارود العبدي فأجاره وكانت بحرية بنت المنذر تحت عبيد الله وكان المنذر من 
أكرم الناس عليه فاغتر بذلك وأدل بموضعه منه وطلبه عبيد الله وقد بلغه وروده البصرة فقيل له أجاره المنذر بن الجارود 


فبعث 

عبيد الله إلى المنذر فأتاه فلما دخل عليه بعث عبيد الله بالشرط فكبسوا داره وأثوه بابن مفرغ فلم يشعر المنذر إلا بابن 
مفرغ قد أقيم على رأسه فقام المنذر إلى عبيد الله فكلمه فيه فقال أذكرك الله - أيها الأمير - أن تخفر جواري فإني قد 
أحرته فقال عبيد الله يا منذر ليمدحن أباك وليمدحنك ولقد هجاني وهجا أبي ثم تجيره علي لا ها الله لا يكون ذلك أبدا ولا 
أغفرها له فغضب بتطليق البتة فخرج المنذر من عنده وأقبل عبيد اللّه على ابن مفزغ فقال له بئسما صحبت به عبادا قال 
بنسما صحبني به عباد اخترته على سعيد وأنفقت على صحبته كل ما أفدته وكل ما أملكه وظننت أنه لا يخلو من عقل 
زياد وحلم معاوية وسماحة قريش فعدل عن ظني كله ثم عاملني بكل قبيح وتناولني بكل مكروه من حبس وغرم وشتم 
وضرب فكنت كمن شام برقا خلبا في سحاب جهام فأراق ماءه طمعا فيه فمات عطشا وما هربت من أخيك إلا لما خفت 
من أن يجري في إلى ما يندم عليه وقد صرت الآن في يدك فشأنك فاصنع بي ما أحببت فأمر بحبسه 

وكتب إلى يزيد بن معاوية يسأله أن يأذن له في قتله فكتب إليه إياك وقتله ولكن عاقبة بما ينكله ويشد سلطانك ولا تبلغ 
نفسه فإن له عشيرة هي جندي وبطانتي ولا ترضى بقتله مني ولا تقنع إلا بالقود منك فاخذر ذلك واغلم أنه الجد منهم 
ومني وأنك مرتهن بنفسه ولك في دون تلفها مندوحة تشفي من الغيظ فورد الكتاب على عبيد الله بن زياد فأمر بابن 
مفرغ فسقي نبيذا حلوا قد خلط معه الشبرم فأسهل بطنه وطيف به وهو في تلك الحال وقرن بهرة وخنزيرة فجعل يسلح 
والصبيان يتبعونه ويقولون له بالفارسية 

أين جيست فيقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1561 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


سركي اكد د تقول 

( ضصجت سمية لما لزها قَرني . اح لي لي 6 
فجعل يطاف به في أسواق البصرة والصبيان خلفه يصيحون به وألح عليه ما يخرج منه حتى أضعفه فسقط فعرف ابن زياد 
ذلك فقيل إنه لما به لا نأمن أن يموت فأمر به أن يغسل ففعلوا ذلك به فلما اغتسل قال 
( يغسل"الماءً ما فعلت وقَولِي ... راسحٌ منك في العظام البُوالي ) 

عبيد الله يرده إلى الحبس 

فرده عبَيدَ الله إلى الحبس وأمره بأن يسلم محجما وقدموا له علوجا وأمر بأن يحجمهم فكان يأخذ المشارط فيقطع بها 
رقابهم فيتوارون منه فتركه ورده إلى محبسه وقامت الشرط على رأسه تصب عليه السياط ويقولون له احجمهم فقال 
( وما كنت حجاماً ولكن أحلّني ... بمنزلة الحجّام نأيي عن الأهل ) 

كاك عمر<اششبة في خبره جمع عباد بن زياد كل شيء هجاه به ابن مفرغ وكتب به إلى أخيه عبيد الله وهو يومئذ وافد 
على معاوية فكان فيما 

كتب إليه قوله 500 

) إذا اودى معاوية بكرب ... فبشر شعب قعبك بانصداع ) 

( فأشهد أن أمِك لم تباشر ... أبا سفيان واضعة القِناع ) 

ل .. على وجل شديد وامتناع ) 

وكو 

( ألا أبلغ معاوية بن حرب . الزدلة من البحل اليماني ) 

( أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زاني ) 

( فأشهد أن رحمك من زياد ... كرحم الفيل من ولد الأتان ) 

( وأشهد أنها ولدت 97 . وصخر من سمية غير داني ) 

فدخل عبيد الله بن زياد على معاويّة فأنشده هذه الأشعار واستأذنه في قتله فلم يأذن له وقال أدبه أدبا وجيعا منكلا ولا 
تتجاوز ذلك إلى القتل وذكر باقي الحديث كما ذكره من تقدم. 

قالوا جميعا وقال ابن مفرغ يذكر جوار المنذر بن الجارود إياه وأمانه 

( تركت فريش] أن أجاور فيهم : .. وجاوزت عبد القيس أهل المشقر ) 

( أناس أجارونا فكان ,جوارهم ... أعاصير من فقسو العراق المبَدّر) 

( قاضيت حا ع من سره : قانها : .. ولا يقتع الحيران غير المشَمر ) 

وقال أيضا في ذلك 

( أصبحت لا من بي قيس فتنصرني . .. قيس العراق ولم تفغضب لنا مَضْر ) 

( ( ولم تكلم فريش في حليفهم . ا ناصي ايام واحتضَروا 

( واللّه يعلم ما تخفي التُفوس وما ... سرى أمَيّة أو ما قال لي عمر ) 

( وقال لي خالِد قولاً قَيِعْتِ به ... لو كنت أعلم أنَى يطلع القَمِرٌ ) , 

( لو أنِي شهدنيي جمير غضبت ... دوني فكان لهم فيما روا عبرٌ) 

( أو كنت جار بَنِي هِنْدٍ تداركني ... عوف بن نعمَات أو عمرات أو مطر ) 

وقال أيضا يذكر ذلك وما فعل به ابن زياد 

( دار يسلمى بِالجَبّْت ذي الأطلال ... كيف توم الأسير في الأغلال:) 

أين مني السلام من بعد تأي . ٠.‏ فاررجعي لي تحيتي وسيل 9 ) 

( ابن مني نجائبي وحيادق؟ .. وكزالي سقِي الإله عرلا ) 

( هدم الذهر عرشنا فتداعي , ي.. فبلينا إذ كل عيش بالي 0 

( إذ دعانا زوالّه فأجبنا . .. كل دنيا ونعمة لزوال ) 

( أم فَضِيْنا حاجاتنا فإلى الموت ... 0 والأقيَال ) 

( لا وصووي لربنا وركاتي ... وصلاتِي أدعوٍ بها وابتهالي ) 

( ما أتيت الغداة أمراً دنياً ... ولدى الله كابر الأعمال ) 

( أيّها المالك المرهب بالقتل ... بلغت التكال كَل النكال ) 

( فاخش ناراً تشوي الوجوة ويوماً .. . يقذِف الناس بالدواهي الثقال ) 

( ( قد تعديت في القصاص وإدْركْت ... ذحولاً لمعشر أقتال 

( وكسرت السن الصحِيحة مني . .. لا يَذْلْنَ فمَدْكرٌ إذُلالِي ) 

( وقرندم مع الخنازير هرا ... ويميني مغلولة وشيمالي ) 

( كلنا وش نبي من درانيء .. عجب الناس ما لهن ومالِي ) 

( وأطلتم مع العقوية سيجنا ... فم السجن أو متى إرسالي ) 

( يغسل الماء ما صبَعْت وقَولِي ... راسخ مِنك في العظام البوالي ) 

( لو قبلت الفداء أو رمت مالي ... قُلتَ خذه فدإء نسي مالي ) 

( لو يغيري من معشري لعب الذهر. .. لما دم نصرتي واحتيالي ) 

( كم بكاني من صاحب وخليل ... حافظ الغيْبٍ حامدٍ للخصال ) 

( ليت أني كُنت الحليف للخم ... وحْذام أو طييء الأجمالٍ ) 


ام م ره لاه بو لمع الحوت في ظلا العوالي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1562 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( منعوا البيت بِيْت مَكَّةَ ذا الحجر . إذ لطي عع فى الظلايو) 

( والبهاليل خالد وسعيد ... شمس دجن ووضّحٌ كالهلاك ). 

) في .الأرومات والذّرى من بِيِي العيص . .. قروم إذا تعد د المعالي ( 

( كنت منهم ما حرموا فحرام . لم ترادو وحلوم من خلال ) 

( وذوو المجد من خزاعة كانوا ... أهل ودي في الخصب والأمحال ) 

( خذلوني وهم لذاك دعوني ... ليس حامي الذمار بالخذال ) 

(لا تدعني فداك أهلي ومالي ... إن حيليك من متِين الحبال ) 

( حسرتا إذ أطعت أمر غواتي ... وعصيت التصيح ضل ضلالِي ) 

يهجو عبادا ويذكر سعيد بن عثمان 

ذل يهجو ع بن زباد ويذكر سعيد. ين عثمان 

( آيُها الشاتم جهلاً سعيداً ل لايك 1ل ] 

( ما أبوكم مَشِيواً لأبيه . .. فاسألوا الناس بذاكم تُجابُوا.) 

( ساد عهة وملّك + نآ . .. سبحت من_ذاك صم صلاب ) 

( إن عام صرت فيه أميراً ... تملك الناس لعام عجاب ) 

قال واتصل هجاؤة زيادا وولده وهو في الحبس فرده عبيد الله إلى أخيه عباد بسجستان ووكل به رجالا ووجههم معه وكان 
لما هرب من عباد يهجوه ويكتب كل ما هجاه به على حيطان الخانات وأمر عبيد الله الموكلين به أن يأخذوه بمحو ما كتبه 
على الحيطان بأظافيره وأمرهم ألا يتركوه يصلي إلا إلى قبلة النصارى إلى المشرق فكانوا إذا دخلوا بعض الخانات التي 
نزلها فرأوا فيها شيئا مما كتبه من الهجاء أخذوه بأن يمحوه بأظافره فكان يفعل ذلك ويحكه حتى ذهبت أظافره فكان 
يمحوه بعظام أصابعه ودمه حتى سلمؤة. إلى عباد فحبسه وضيق عليه قال عمر بن شبة في خبره فقال ابن مفرغ 
سرت تحت أقطاع من اليل زينب :.. سلام عليكم هل لما فات مطلّب ) ويروى ) 

( ... ألآ طرقتنا آخر اليل زينت  )‏ . 

(اصاب عذايي اللون فاللون شاحث :::.كما الرأس من هول المنيّة أشيبُ ) 

- ,يخنزير وهر وكلبة . ...زماناً وشات الجلدٍ ضرب مشِديا ) 


)0 0 ل 

كلو ان لحف إد حوري لع ب عيية ونوا بيد واذف ) 

( ليوت ن وجدي أو لزادت بصيرتي .. . ولكنما اودت بلحمي إكلب ب( 

)0 عباد ما لِلُوْمِ عنك محول . .. ولا لك م في قريش ولا أب ) , 

) يساك ريب دن لمنين انقة عدف .. رقاكَ وقرم من أمية مصعب‎ ١ 

( وقلٍ لعبيد الله مالك والد . .. بحق ولا يدري ا#0|و كيف يب ) 

في أول هذا الشعر غناء نسبته 

صوت 

( ألا طرقئنا آخر اللَّيلٍ زيتب ... سلام عليكم هَل لِمَا فاتٍ مَطْلَبْ ) 

( وقالت تجتبنا ولا تقربننا ... فكيف وأنتم حاجتي أتجتّب ) 

الغناء لسياط ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشامي 

وقالوا جميعا فلما طال مقام ابن مفرغ في السجن استأحر رشولا إلى:دذمشق وقال له إذا كان يوم الجمعة فقف على 
درج جامع دمشق ثم اقرأ هذين البيتين بأرفع ما يمكنك من صوتك وكتبهما في رقعة وهما 

( أبلغ لديك بني قخطان قاطبة ... عضت بأير أبيها سادة اليمن ) 

( أضحى دَعِيُ زياد ققع قرقرق . .. -يا للعجائب - يلهو بابن ذي يزن ) 

ففعل الرسول ما أمره به فحميت اليمانية وغضبوا له ودخلوا على معاوية فسألوه فيه فدفعهم عنه فقاموا غضابا وعرف 
معاوية ذلك في 

وجوههم فردهم ووهبه لهم ووجه رجلا من بني أسد يقال له خمخام ويقال جهنام بريدا إلى عباد وكتب له عهدا وأمره 
بأن يبدأ بالحبس فيخرج ابن مفرغ منه ويطلقه قبل أن يعلم عباد فيم قدم فيغتاله ففعل ذلك به فلما خرج من الحبس 
قربت إليه بغلة من بغال البريد فركبها فلما اسبتوى على ظهرها قال 

( عدس ما لعبَّادٍ عليك إمارة ... نجوت وهذا تحملين طليق ) 

ز قات الذع تحى من الكري تعدهاء .. تلاحم في درب عليك مضيق ) 

( أتاك بخمخام فأنجاك فالحجقي ... بأهلك لا تحبس عليك طريق ) 

_ ) لجرك تكد لجان من د الرد : .. إمام وحبل للأنام وثيق‎ ١ 

( سأشكر ما أوليت من حسن نعمة . .. ومثلي بشكر المنعمين حَقِيق ) 

معاوية يعفو عنه 

قال عمر بن شبة في خبره ووافقه لقيط بن بكير فلما أدخل على معاوية بكى وقال ركب مني ما لم يركب من مسلم قط 
على غير حدث في الإسلام ولا خلع يد من طاعة ولا جرم فقال الست القائل 

ألا ابية معاوية بي حرث وبي مفلكلة مين الرجل اليماني ) 

( أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زان ) 

( فأشهدٍ أن رحمَكَ مِن زياد ... كرحم الفيل من ولد الأتان ) 

) وأشهد أنها ولدت زياد . .. وصخر من سمية غير دان ) 

فقال لا والذزي عظم حقك يا أمير المؤمنين ما قلته ولقد بلغني أن عبد الرحمن بن الحكم قاله ونشبه إلي قال أفلم تقل 
(( شهدت بأن أمُك لم تباشر ... أبا سفيان واضعة القتاع 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1563 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ولكن كان امر فيه لبس ... على وحل شديد وارتياع ) 

أؤلسِت القائل 

( إن زيادآ ونافعآ وأا ... بَكْرةَ عِنْدِي من أعجب العجب ) 

( إن رحالآً تلاثة حَلِقُوا . .. في رحم أُنّتى ما كُلهم لأب ) 

( ذا التي كما يعول وذاء .. مولى وهذا بزّعمه عربي ) 

في ,أشتقار كثيرة قلتها في هجاء زياد وبنيه اذهب فقد عفوت عن جرمك ولو إيانا تعامل لم يكن شيء مما كان فاسكن 
أ أرض شنت فاختار الموصل فنزلها ثم ارتاح إلى البصرة فقدمها فدخل على عبيد الله ابن زياد واعتذر إليه وسأله الصفح 
والأمان فأمته وأقام بها مدة ثم دخل عليه بعد أن أمنه فقال أصلح الله الأمير إني قد ظننت أن نفسك لآ تطيب لي بخير 
أبذا ولي أعداء لا آمن سعيهم علي بالباطل وقد رأيت أن أتباعد فقال له إلى أين شئت فقال كرمان فكتب له إلى شريك 
بن الأعور وهو عليها بجائزة وقطيعة وكسوة فشخص فأقام بها حتى هرب عبيد الله من البصرة فعاد إليها هذه رواية عمر 
بن شبة 

وقال محمد بن خَلقَ.في روايته عن أحمد بن الهيثم عن المدائني وعن العمري عن لقيط 

أن ابن مفرّغ لما طال حبسه ويلاؤه ركب طلحة الطلحات إلى الحجاز ولقي قريشا - وكان ابن مفرغ حليفا لبني أمية - 
فقال لهم طلحة يا معشر قريش إن أخاكم وحليفكم ابن مفرغ قد ابتلي بهذه الأعبد من بني زياد وهو عديدكم وحليفكم 
ورجل منكم ووالله ما أحب أن يجري الله عافيته على يدي دونكم ولا أفوز بالمكرمة في أمره وتخلوا منها فانهضوا 5 
او ع لاسكا واي اشاكوو ا ا الك 0 لاوجو ووو اتير لام وم 
راكبا يتغنى في سواد. الليل بقوك ابن مفرغ ويقول 

( إن تركي ندى سعيدٍ بن عثمان ... بن عفانٍ ناصِري وعديدي ) 

( واتباعي أخَا الضراعة واللّؤم . 31 وقوت شأو بعيد ) 

( قلت واللَيلٍ مطيق بعراه ..: ليتني مِتْ قبل ترك سعيدٍ ) 

( ليتدي مت قبل تركي 00( حيؤه :. والحزم والفعال السديد ) 

( عبشم أبوه عبد متافر .ي«98 منها #يها المعقود ) 

( يم حَودٌ لو قيل هل من مزيدٍ ... قلت للسائلين ما من مزِيدٍ ) 

( قل لقومي لدى الأباطح مِن آل ... لوي بن غالب ذِي الجود ) 

( سامني بعدكم دعي زياج . .. خطة الغادر اللئيم الزهيد ) 

( كان ما كان في الإراكة واحتي ... بره شنام عيسي وحيدي ) 

) أوغل العبد في العقوية والشتم. .. واودى بطارفي وتليري ) 

( فارحلوا في حليفكم وأخيكم ... نحو غوث المستصرخين يزيد ) 

( فاطلبوا النصف من دعي زياج . .. وسلوتي بما ادعيت شهودي ) 1 

قال فدعا القوم بالراكب فقالوا له ما هذا الذي سمعناه متك تغني به فقال هذا قول رجل والله إن أمره لعجب رجل ضائع 
بين قريش واليمن وهو رجل الناس قالوا ومن هو قال ابن مفرغ قالوا والله ما رحلنا إلا فيه وانتسبوا له فضحك وقال أفلا 
سمعكم من قوله أيضا قالوا بلي فأنشدهم قوله 

( ( لعهري لو كان الأسير ابن معمر ... وصاحي/أ98ك1ه ابن بيد 

( ولو أنه نالوا أميّة أرقلت ... براكبها الوجناء نحو يزيد ) 

( فأبلغت عذراً في لؤي بن غالب ... وأتلفت فيبع 980088 ليوج« 

( فإن لم يغيرها الإمام بحقها ... عدلت إلى شم شوامة صيد ) 

( فناديت فيهم دعوة يمنية . .. كما كان أبائِي دعوا وحدودي ) 

( ودافعت جتى أبلغ الجهد عنهم ... دفاع امرىء في الخير غير هيد ) 

( فإن لم تكونوا عند ظَني يتصركم ... فليس لها غير الأغر بسعيد ) 

( ينفسي واهلي داك حيا وميتاً . انضاز وعود المرء اكرم عود.) 

( فقكم من مقام في قريش كفيته . .. ويوم يشييب الكاعبات شديد ) 

( وخصم تحاماه لوي بن غالب ... شبيت له ناري .فهاب وقودي ) 

( وخير كثير قد أفأت عليكُم ... وأنتم رقود أو شييه رقود ) 

قال فاسترجع القوم لقوله وقالوا واللّه لا نفغسل رؤوسنا في العرب إن لم نغسلها بفكه فاغذ القوم السير حتى قدموا 
الشام 

200 

حمص فنادى باعلي صوته الحصين بن نمير - وكان والي 0 - بهذه الأبيات وكان عظيم الجبهة 

( أبلغ لديك بني قحطان قاطبة ... عضت بأير أبيها سادة اليمن ) 

( أمسى دعي زياد ققع فَرقرة . .. -يا للعجائب - يلهو بابن ذِي يزن ) 

( والجميري طريح وسط مزيلة ... هذا لعمرك م غبن من الغبن ) 

( ولأجحبه إبن نُمير فوق مفرشه ... يدنو إلى أحور العينين ذي غتن ) 

( قوموا فقولوا أمير المؤمنين لنا ... حق عليك ومن ليس كالمنن ) 

( فاكفف دعي زياد عن أكارمنا ... ماذا يريد على الأحقاد والإحن ) 

فاجتمعت اليمانية إلى حصين فعيروه بما قاله ابن مفرغ فقال الحصين ليس لي رأي دون يزيد بن أسد ومخرمة بن 
شرحبيل فأرسل إليهما فاجتمعوا في منزل الحصين فقال لهما الحصين اسمعا ما أهدى إلي شاعركم وقاله لكم في 
أخيكم - يعني نفسه - وأنشدهم فقال يزيد بن 

أسد قد جئتكم بأعظم من هذا وهو قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 64ؤ15 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وما كنت حجامآ ولكن أحلَّنِي ... يمنزلة الحجّام تأبي عن الأصل ) 

فقال الحصين والله لقد أساء إلينا أمير المؤمنين في صاحبنا مرتين إحداهما أنه هرب إليه فلم يجره وأخرى أنه أمر بعذابه 

غير مراقب لنا فيه وقال يزيد بن أسد إني لأظن أن طاعتنا ستفسد ويمحوها ما فعل بابن مفرغ ولقد تطلع من نفسي 

شيْء للموت أحب إلي منه وقال مخرمة بن شرحبيل أيها الرجلان اعقلا فإنه لا معاوية لكما واعرفا أن صاحبكما لا تقدح 

فيه الغلظة فاقصدا التضرع فركب القوم إلى دمشق وقدموا على يزيد بن معاوية وقد سبقهم الرجحل فنادى بذلك الشعر 

يوم الجمعة على درج مسجد دمشق فتثارت اليمانية وتكلموا ومشى بعضهم إلى بعض وقدم وفد القرشيين في أمره مع 

طلحة الطلحات فسبقوا القرشيين ودخلوا على يزيد بن معاوية فتكلم الحصين بن نمير فذكر بلاءه ويلاء قومه وطاعتهم 

وقال يا أَمَيْرَ المؤمنين إن الذي أتاه ابن زياد إلى صاحبنا لا قرار عليه وقد سامنا عبيد الله وعباد خطة خسف وقلدانا قلادة 

عاز فأنصف كريمنا من صاحبه فوالله لئن قدرنا لنعفون ولئن ظلمنا لننتصرن وقال يزيد بن أسد يا أمير المؤمنين إنا لو رضينا 

بمثلة ابن زياد يصاحبنا وعظيم ما انتهك منه لم يرض الله عز ذكره بذلك ولئن تقربنا إليك بما يسخط الله ليباعدننا إللّه منك 

وإن.يمانيتك قد نفرت لصاحبها نفرة طار غرابها وما أدري متى يقع وكل نائرة تقدح في الملك وإن صغرت لم يؤمن أن تكبر 

وإطفاؤها خير من إضرامها لا سيما إذا كانت في انف لا يجدع ويد لا تقطع فانصفنا من ابني زياد وقال مخرمة بن شرحبيل 

وكان متألها عظيم الطاعة في أهل اليمن إنه 

لا يد تحجزك عن هواك ولو مثلت بأخينا وتوليت ذلك منه ينفسك لم يقم فيه قائم ولم يعاتبك فيه معاتب ولكن ابني زياد 

استخفانمدية«اقليك من حقنا وتهاونا بما تكرمه منا وأنت بيننا وبين الله ونحن بينك وبين الناس فأنصفنا من صاحبيك 

ولينفعنا بلاؤنا عندك 

فقال يزيد إن صاحبكم أتى عظيما نفي زيادا من أبي سفيان ونفى عبادا وعبيد الله من زياد وقلدهم طوق الحمامة وما 

شجعه على ذلك إلا نستبه فيكم وحلفه في قريش فأما إذ بلغ الأمر ما أرى وأشفى بكم على ما أشفى فهو لكم وعلي 

رضاكم 

وفد القرشيين إلى يزيد ١‏ ا 1 

قال وانتهى القرشيون إلى. الخاجب فاستأذن لهم وقال لليمانيين قد أتتكم يرى الذهب من أهل العراق فدخلوا وسلموا 

والغضب يتبين في وجوههم فظن يزيد الظنون وقال لهم ما لكم انفتق فتق أو حدث حدث فيكم قالوا لا فسكن 

فقال طلحة الطلحات 

يا أمير المؤمنين أما كفى العرب ما لقيت من زياد حتى استعملت عليها ولده يستكثرون لك أحقادها ويبغضونك إليها إن 

عبيد الله وأخاه أتيا إلى ابن مفرغ ما قذ بلغكفانصفنا منهما إنصافا تعلم العرب أن لنا منك خلفا من أبيك فوالله لقد خباأ لك 

فعلهما خبنا عند أهل اليمن لا تحمده لك ولا تحمده لنفسك 

يا أمير المؤمنين إن زيادا ربي في شر حجر ونشأ في أخبث نشء فأثبتم نصابه في قريش وحملتموه على رقاب الناس 

فوثب ابناه على أخينا وحليفنا وحليفك ففعلا به الأفاعيل التي بلغتك وقد غضبت له قريش 

الحجاز ويمن الشام ممن لا أحب والله لك غضبه فأنصفنا من ابني زياد 

وتكلم اخوه امية بنحو مما تكلم اخوه وقال 

والله يا أمير المؤمنين لا أحط رحلي ولا أخلع ثياب سفري أو تنصفنا من ابني زياد أو تعلم العرب أنك قد قطعت أرحامنا 

ووصلت ابني زياد بقطعنا وحكمت بغير الحق لهما علينا 

وقال ابن معمر يا أمير المؤمنين إن ابن مفرغ طالما تاضل عن غرضك وعرض أبيك وأعراض قومك ورمى عن جمرة أهلك 

وقد أتى بنو زياد فهي ما لو كان معاوية حيا لم يرض به وهذا رجحل له شرف في قومه وقد نفروا له نفرة لها ما بعدها 

فأعتبهم وأنصف الرحل ولا تؤثر مرضاة ابني زياد عل!ا؟ا اللركاة اللعيظرا وجل 

ناك بريد مرجا بكمر هذ اله لو امار عالة بنك ساقي اجا مبدوزو ولتم فين عفر نا حروة يذ العراق 

لوهبته لكم وما عندي إلا إنصاف المظلوم ولكن صاحبكم أسرف على القوم وكتب يزيد ببناء داره ورد ماله وتخلية سبيله 

وألا إمرة لأحد من بني زياد عليه وقال لولا أن في القود بعد ما جرى منه فسادا في الملك لأقدته من عباد 

وسرح يزيد رحلا من حمير يقال له خمخام وكتب معه إلى عباد بن زياد نفسك نفسك وإن تسقط من ابن مفرغ شعرة 

فأقيدك والله به ولا سلطان لك ولا لأخيك ولا لأحد غيري عليه فجاء خمخام حتى انتزعه جهارا من الحبس بمحضر الناس 

وأخرجه 

قالوا فلما دخل على يزيد قال له يا أمير المؤمنين اختر مني خصلة 

من ثلاث خصال في كلها لي فرج إما أن تقيدني من ابن زياد وإما أن تخلي بيني وبينه وإما أن تقدمني فتضرب عنقي 

فقال له يزيد قبح الله ما اخترته وخيرتنيه أما القود من ابن زياد فما كنت لأقيدك من عامل كان عليك ظلمته وشتمت 

عرضه وعرضي معه وأما التخلية بينك وبينه فلا ولا كرامة ما كنت لأخلي بينك وبين أهلي تقطع أعراضهم وأما ضرب 

عنقك فما كنت لأضرب عنق مسلم من غير أن يستحق ذلك ولكني أفعل ما هو خير لك مما اخترته لنفسك أعطيك ديتك 

فإنهم قد عرضوك للقتل واكفف عن ولد زياد فلا يبلغني أنك ذكرتهم وانزل أي البلاد شئت وأمر له بعشرة آلاف درهم 

اعتذارة لعبيد الله بن زياد 

فخرج حتى أتى الموصل وأقام ما شاء الله ثم خرج ذات يوم يتصيد فلقي دهقانا على حمازاله فقال من أين أقبلت قال 
من العراق قال من أيها قال من البصرة ثم من الأهواز قال فما فعل المسرقان قال على خاله قال أفتعرف أناهيد بنت 

أعنق قال نعم قال ما فعلت قال على أحسن ما عهدت 

قال فضرب برذونه وسار حتى أتى الأهواز ولم يعلم أهله ولا غيرهم بمسيره 

ثم أتى عبيد الله بن زياد فدخل عليه واعتذر إليه وسأله الأمان فأمنه ثم سأله أن يكتب له :إلى شريَِكَ بن الأعور فكتب له 

ووصله 

هجاؤه بني زياد 

وخرج فأقام بكرمان حتى غلب ابن الزيير على العراق وهرب ابن زياد وكان أهل البصرة قد أجمعوا على قتلة فخرج عن 

البصرة هاربا فعاد ابن مفرغ إلى البصرة وعاود هجاء بني زياد فقال يذكر هرب عبيد الله وتركه أمه بقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1585 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


0007 


( أعبيد هلاً كنت أُوَل فارس ... يوم الهياج دعا بِحَنْفِك داع ) 
#أسلمت أَمَك والرماح تنوشها ... يا ليتني لك ليلة الإفزاع ) 

( إذ تستغيث وما لنفسيك مانع . .. عبد تردذه بدار ضياع ) 

( هلا عجوزك إذ تمد بتديها بب. وتصيح لا تذرعي قناعي ) 

[ أنقك من أيدي العلوج كأنها . .. ربداء مُحَفِلةٌ ببطن القاع ) 

( فركبت رأسك ثم قلت أرى العذا . .. كثروا وأخلف موعدي إأشياعي ) 
( قائجى يتفببيك وايتغي نفقاً فما . .. لي طاقة بك والسلام وداعي ) 
( ليس الكريم بمن يخلف أمه . .. وقتاته في المنزل الجعجاع ) 

( حَذَر المنية والرماح تنوشه ... لم يرم دون نسائه بكُراع ) 

( متأبطآ سيفا عليه يلمق ... مثل الحمار أثرته بيفاع ) 

( لاخير في هذر هر لساته . .. بكلامه والقلب غير شجاع ) 

( ( لابن الربير 32اقههز مر منْذرآ . .. أولي بغاية كل يوم وقاع 

( وأحق بالصبر الجميل من امريء ... كر أنامله قصير الباع ) 

( جعْدٍ اليدين عن السماحة والتّدى ... وعن الضريبة فاجش مَنَّاعَ ) 

( كمريا عبيد الله غندك من دم ... يسعى ليذركه بقتلك ساع ) 

( ومعاشر أنف أبحت حريمهم ... قرقتهم من بعد طول جماع ) 

( اذَكْرٍ حسيناً وابن عروة هانئاً ... وابتي عقيل فارس الهرباع ) 

وقال أيضا يذكر هربه. 

( أقر بعيني أنه ع ق,أمّه ... دعئه فولآها استه وهو يرب ) 

( وقال عليك الصير كُوني ..: كما كنت أو مُوتي فذلك أقرب ) 

( وقد هتفت هند بماذا م .. أين لي وحدثني إلي إين .اذهب ) 
( فقال اقْصِدِي للأزد في عرصاتها :.. وَبَكْرٍ فما إن عنهم مَتجِتّب ) 

( أخاف تمِيمآ والمسالح دونها . * ونيرا” أعدائي علي تلهُب ) 

( وولّي روماءٍ العين يغسيل وجَهها ... كأن لم يكن والذّهر بالنإس قُلَبْ ) 


( بما قدمت كفاك لا لك مهرب .... إلى أي قوم والدماء تَصبِب ) 


( فكم من كريم قد جررت جريرة ... عليه فمقبور وعان يعذب) , 

( ( ومن حرةٍ زهراء قامت بسحرق . .. بكي قتيلاً أو صدي يتأوب 

( فصبراً عبيد بن العييد فإنما ... يقانيي الأمور المسِتعدٌ المجرب ) 
( وذّق كالذي قد ذاق منك معاشير . .. لعبت بهم إذ أنت بالناس تلعِب ) 
( فلو كنت حرا أو حفِظت وصِية . .. عطفت على هند وهند نسحي ) 
( وقاتلت حتى لا نري لك مطمعا ... بسيّفك في القوم الذين تحرْبوا ) 
ررحت لا حاط لتاقي .. وإن كثر الأعذاء حام مَذَيب ) 

( ولكن أبى قلب أطيرت بناثة ... فعرق لكم لي آل عتال يضري ) 
وقال في ذلك أيضا , 

( آلآ أبلغ عبيد الله عني . .. عبيد اللؤم عبد بني علاج ) 

( علي لكم قلائد باقيات .. . يثرن عليكم نقع العجاج ) 

( تذعيت الخضارم من ريش . ...فما في الدين بعدك من حجاج ) 
( أين لي هل ييثرب زند ورد ... قُرى آبائك النبط العجاج) 

وقال فيه أيضا 

( عبيد الله عَبْدُ بني علاج ... كذاك نسيثه وكذاك كانا ) 

( أعبد الحارث الكندي ألا ... جعلت لإست أمك ديدبانا ) 

(( فتستر عورة كانت قديمآ . .. وتمنع أُمَك التَبْط اليطانا 

وقال يهجو عبيد الله وعبادا أنشدناه جماعة منهم هاشم بن محمد الخزاعي عن دماذ عن أبي عبيدة وهذا من قصيدة له 
طويلة اولها 

( جرت أمُ الظّباء يبِيْن ليلى ... وكلّ وصال حَبّل لانقطاع ) 

يقول 

( ولا لآقيت من أيام بُؤْس ... ولا أمر يضيق به ذراعي ) 

( ولم تك شيمتي عجزا ولُوْما ... ولم أك بالمُضلّلل في المساعي ) 
( سيوك يوم الوحين ومن يصاجب .. . لئام الناس يغض على القذاع ) 
( حلفت برب مكّة لو سيلاحي ... بكفي إذ تنازعني متاعي ) 

( لباشر أم رأسيك مشرفِي ... كذاك دواؤنا وجع الصّداعَ ) 

( أفي أحساينا تزري علينا . . هيلت وأنتٍ زائدة الكراع ) 

( فما أسعي على تركى مهيا , .. واسحاق بن طلحة واتباعي ) 
( تنايا الور عبد بنِي علاج ... عبيدة فقع قَرَقَرةٍ يقاع ) 

( إذا ما رايةٌ رفعتٍ لمجد ... وودع أهلّها خير الوداع ) 

ر قأيرفي ات أمك من أمير .. كذاك يقال للحمق اليراع ) 

( ( ولا بلَتْ سماؤك من أمير ... فيس معرس الركب الجياع 

( ألم تر إِذ تُحالف حِلف حرب ... عليك عَدَوَتَ من سقط المتاع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1566 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


) وكدت ت تموت أن صاح ابن آوى . .. ومثلّك مات من صوت السباع ) 

( ويوم قتحت سيفك من بعيد . .. أَضِعت وكل أمرك للضياع ) 

) إذ ذ اودي معاوية بن حرب ... شعب قعبك بانصداع ) 

( فأشهد أن أمك لم تباشير . ا معان داسف اجا 

( ولكن كات أمرآ فيه لبس ... على عجل شديد وارتياع ) 1 

قال وكان عباد في بعض حرويه ذات ليلة نائما في عسكره فصاحت بنات اوى فثارت الكلاب إليها ونفر بعض الدواب ففزع 
عباد وظنها كبسة من العدو فركب فرسه ودهش فقال افتحوا سيفي فعيرة بذلك ابن مفرغ ومما قاله ابن مفرغ في هجاء 
بني زياد وغني فيه 


صوت 

( كم بالذروف وأرض الهند من قَدَم ... ومن جماجم قتلى ما هم قيروا ) 

( ومن سرائيل أبطالٍ مضرحة ... ساروا إلي الموت ما خاموا ولا ذعروا ) 

( بفندهار ومن تحتر منيته . .. بقندهار يرجم دونه الخبرٌ ) 

( أجد أهلك لا يأتيهم خبر .. .. منا ولا منهم عين ولا أَثَر) 

( ولم تكلم فُرِيس في حلِيفهم ... إذ غاب أنصاره بالشام واحتضروا ) 

( لو أنني شهدتني حمير غضبت ... إذآ فكان لها فيما جرى غير ) 

( رهط الأغر شراحيل بن ذي كلع ... ورهطٌ ذي فائش ما فوقهم بشر ) 

( قولآ لطلحة ما أغنت صحيفتكم ... وهل لجارك إذ أوراته صِدرٌ ) 

( فمن لنا بشقيق أو بأسرته ... ومن لنا.ببني ذُهل إذا خطروا ) , 

( هم الذين سموا والخيل عايسة ! .. والناس عند زياد كلهم حَذْرٌ ) 

( لولاهم كان سلام يمنزلتي ... أولى لهم ثم أولى بعدما ظَفِروا ) 

أخبرني محمد بن خلف »ا أبديدكهامري عن إسحاق بن محمد عن القحذمي قال هجا سلام الرافعي مقاتل بن 
مسمع فقال فيه 

(أبي لك يا ذا المَجد أن مُقللا . .. رَنَى واستحَل الفارسيي المشهعْشهًا ) 

في أبيات هجاه بها فحبسه مقاتل بالعرية فركب شقيق بن ثور في جماعة من بني ذهل إلى الحبس فأخرجه فضرب به 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال!كدثني أبو عبد الله اليماني قال حدثنا الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد 

قال 

م اس 212 

(( عاشت سميةٌ ما تذري وقد عمرت .. . أن انها من قَرييش في الجماهير 

وروىك اليزيدي في : روايته عن الأحول قال أبو عبيدة 

ل ا ا ا 

( تاكسم مارزياك هن قريسشي »+ .. ولا كانت سمية مَنٍ 

أخبرني هاش مين محمد قال حدننا أبو عبان د.999899 أنيجهاكبيدة لابن مفرغ يوجو ابن زياد ويرميه بالأبنة 

( أبلغ فريشا قَضها وقضيضها ... أهل السماحة والحلوم الراححة ) 

( أني ابتليت بحية ساورته ... بيد لعمري لم تكن لي رايحة ) 

حدى لمجل عنقة ملشوةي .. جرت عليه من البلايا فادحه) 

( شبتان من يطحاء مكّة داره ... وبثو المُضاف إلى السباخ المالحة ) 

( جعدت أنايله ولام نجاره ... وبذاك تخيرنا الظباء السانحة ), 

( ... فإذا أمِيّة صلصلت أحسابها فبنُو زياد في الكلاب التايحة ) 

( قالوا يُناك فقلت في جوف استه ... وبذاك خَبرنِي الصدوق الفاضحة ) 

( لم يبق أير أسود أو أبيض ... إل له اسثك في الخلاء مُصافِحة ) 

مقتل عبيد الله بن زياد 

وأخبرني إبراهيم بن السري بن يحيى قال حدثني أبي عن شعيب عن سيف قال 

لما قتل عبيد الله بن زياد يوم الزاب قتله أصحاب المختار بن أبي عبيد ويقال إن إبراهيم:ين الأشتر حمل على كتيبته 

فانهزموا ولقي عبيد الله فضريه فقتله وجاءه إلى أصحابه فقال إني ضربت زجلا ققددته نصفين فشرقت يداه وغربت رجلاه 

وفاح منه المسك وأظنه ابن مرحانة وأومأ لهم إلى موضعه فجاؤوا إليه وفتشوا علية فوجدوه كما ذكر وإذا هو ابن زياد 

فقال ابن مفرغ يهجوه 

( إن الذي عاش ختاراً بذمّته ... وعاش عبد قَتِيل الله بالرَّاب ) 

( العبد للعبد لا أَصِلٍ ولا طرف . ٠»‏ الح بد ذات أظفان وناب ) 

( إن المنايا إذا ما زرن طاغيةٌ ... هتكن عنه ستوراً بين أبواب ) 

( هلا جموع نزار إذ لقيتهم . كنت أمراً من نزار غير مرتاب ) 

( لا أنتِ زاحمتٍ عن ملك فتمنعه ... ولا مدت إلى قوم بأسباب ) 

( ما شق حَيبُ ولا ناحيّك نائحة ... ولا بكَنك حِياد عند أسلاب ) 

( لا يترك الله أنفاً تعطسون بها ... بني العييد شوودا غير غيّاب ) 

( ( أقول بعد وسحقآً عند مصرعه ... لابن الخييتة وابن الكَؤدن الكَايي 

والقصيدة المذكورة بها غناء فيه منها وقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15657 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( حي , ذا الزور وانهة أن يعودا ... إن بالباب حارسينٍ فُعودا ) 

(من أساوير ما ينون قيامآً . .. وخلاخيل تذهل المولودا.) 

( وطماطيم من مشايخ حون 5 . بوني مع الصباح قيودا ) 

( أي بلوى معيشة قد بلونا . .. فتعمنا .وما رجونا خلودا ) 

( ودهور لقيننا موجعات ... . وزمات يكسر الجلمودا ) 3 

( فصبرنا على مواطن ضيق ب وخطوب تصير الييض سودا ) 

نول يها النصيح يرييل سا .. لا تهالن إن سبمعت الوعيدا ) 

( أفإنس ما هكذا صبر إنس . ٠.‏ أمر من الحن أمر خلقت حَديدًا ) 

لحرت القوام في فلق الصبح . .. مغيراً ولا دعِيت يزيدا ) 

( يوم أعطي مخافة الموت ضيماً ... والمنايا يرصدنني أن أحيدا ) 

قال.وهي قصيدة طويلة 

ا ل ل ا د 

( يوم أعطي مخافة الموت صَيْماً شد .. والمنايا يرصدنيي أن أحيدا ) 

حدئني أحمد بن غيسى أبو موسى العجلي العطا ربالكوفة فقال حدثني الحسين بن نصر بن مزاحم المنقري قال 
سعد عن أبي مخنف قال حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبي سعيد المقبري قال 

والله لرأيت حسينا عليه السلام وهو يمشي بين رجلين يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة حتى دخل المسجد وهو 
يقول 

لا ذعرت السوام البيتين 

قال فقلت عند ذلك إنه.لا يلبث إلا قليلا حتى يخرج فما لبث أن خرج فلحق بمكة فلما خرج من المدينة قال ( فخرج منها 
خائفا أن يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) ولما توجه نحو مكة قال ( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن 
( يهديني سواء السبيل 

ابن مفرغ ومروان بن الحكم 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال 

لما قدم ابن مفرغ إلى معاوية مع خمخام الذي وجهه إليه فانتزعه من عباد بن زياد نزلك على مروان بن الحكم وهو يومئذ 
عند معاوية فاعطاه وكساه وقام بامره واسترفد له كل من قدر عليه من بني أبي العاص بن أمية فقال ابن مفرغ يمدحه 
من قصيدته, 

( وأقمتم سوق الثناء ولور تكن . .. سوق التناء تقام في الأسواق ) 

( فكانما كل الإله اليم ٠‏ قبض ال 9995 وس معط يراق ) 

أخبرني هشام بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

كان ابن مفرغ يهوى أناهيد بنت الأعنق وكان الأعنق دهقانا من الأهواز له ما بين 0 0 ومناذر والسوس وكان 
لها أخوات يقال لهن أسماء والجمانة وأخرى قد سقط اسمها عن دماذ فكان يذكرهن جميعا في شعره فمن ذلك قوله 
في صاحبته أنااهيد من أبيات 

( سييري أناهيد بالعيرين آمنعً ... قد سلّم الله من قوم بهم طبع ) 

( لآ بارك الله فيهمر معير] بجبيا , .. ولا سقى دارهم قطراً ولا ريعوا) 

( السارقين إذا جاعوا نزيلهم ... والأخبثين بطونآً كلما شيعوا) 

( لا تأمنن حزاميًا نزلت به ... قوم لديهم تناهى الوم والصرع ) 

( جاور بني خلف تحمد جوارهم . .. الأعظمين دفاعآ كلما دفعوا ) 1 

( والمطعمين إذارما شتوة أزمت ... فالنالاس شتى إلى أبوابهم شرع ) 

( هم خير قَومهم إن حدثوا صدقوا ... أو حاولوا النفع في أشياعقم نفعوا ) 

( المانعين من المخزاة جارهم . .. والرافعين من الأدنين ما صنعوا ) 

ارك يطلح يوما | 1م .. سهل المباءة بالعلياء مرتفع ) 

وفي أسماء أختها يقول 0 

( تعلق من أسماء ما قد تَعلّقا ... ومثل الذي لاقى من الحب أرقا ) 

00 ل من أسماء تأي وادها + . إذا ذكرت هاجت فؤاداً معلقا 

( سف هرم الإرغاد ميجن الخرى, .. منازلها بالمسرقان فَسرقا ) 

( وتستر لا زالت خصيباً جنابها , .. الى مدقع السَلآن من يطن دورقا ), 

( إلى الكوتج الأعلى إلى رامورمن: .. الى قريات الشيح من فوق سفسقا ) 

رامهرمز بلد من أعمال الأهواز معروف 

( بلاد بنات الفارسية إِنها ... سقتنا على لوح شراباً معتّقا ) 

أخيرني عمي قال حدتنا الكرادي قال حدتكا العفري عن الويقفر ين :قدي وأخبرنا هاش 9 محمد قال حدتها ضاف أبق 
غسان عن أبي عبيدة قالا 

لما فصل ابن مفرغ من عند معاوية نزل بالموصل على أخواله من آل ذي العشراء من حمير قاك الهيثم في روايته فزوجوه 
امرأة منهم ولم يذكر ذلك أبو عبيدة فلما كان اليوم الذي يكون البناء في ليلته خرج يتصيد ومعه غلامة برد فإذا هو بدهقان 
على حمار يببع عطرا وأدهانا فقال له ابن مفرغ من أين أقبلت قال من الأهواز قال ويحك كيف خلفت المسرقان ويرد ماثة 
قال على حاله قال ما فعلت دهقانة يقال لها اناهيد بنت اعنق قال أصديقه ابن مفرغ قال نعم قال ما تجف جفونها من 
البكاء عليه فقال إكلامه أت يرد أما تدمع فاك بلي قالطو بال حمن كافر إن لمر يكن هذا وجو خا تتشويه بر ]كاذ 
القوم وقاموا دونك وزوجوك كريمتهم ثم تصنع هذا بهم وتقدم على ابن زياد بعد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1568 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


خلاصك منه من غير أمره ولا عهد منه ولا عقد ابق أيها الربحل على نفسك وأقم بموضعك وابن بأهلك وانظر في أمرك فإن 
جد عزمك كنت حينئذ وما تختاره قال دع ذا عنك هو بالرحمن كافر إن عدل عن الأهواز ولا عرج على شيء غيرها ومضى 
لوجهه من غير أن يعلم أهله وقال قصيدته 

( سما برق الجمانة فاستطارا ... لعل البرق ذاك يحور نإرا ) 

( قعدت له العشاء فهاج شوقي ... وذكّرني المنازك والذيارا ) 

( دياز للجمانة مقفرات ...يلين وهجن للقلب اذكارا ) 

(اثر املك دموع العين مذي . .. ولا النفس التي جحاشت هرارا ) 

( بسرق قالقرى من صهرتاج ... فدير الراهب الطلل القفارا ) 

( فقلت لصاحبي عرج قليلآً . .. تذاكر شوقنا الدّرس البوارا ) 


( فقال بكوا لفقدك منذ حينن . .. زمانا ثم إن الحي سارا ) 

( بركلاة كاك :وي سفين ... يشق صدورها اللّجَحَ الغمارا ) 

( كأن لمؤكن في ال##صات منها ... وله أذعر بقاعتها. صوارا ) 

( ولم أسمع غناء من خَلِيل ... وصوت مقرطق خَلعٍ العذَار ) 

قال فقدم البصرة فذكر لعبيد الله بن زياد مقدمه فلم يعرض له وأرسل إليه أن أقم آمنا فأقام بالبصرة أشهرا يختلف من 
البصرة إلى الأهواز أفيزور أناهيد ويقيم عندها 

4# الي حال اس سيت منت فجرت سي للج لي شاك ل لاجو اراي وك 1 
عامل عبيد الله بن زياد على فارس وكرمان فأعطاه ثلاثين ألف درهم فقدم بها الأهواز فأعطاها أناهيد 

إبن مفرغ وعبيد الله بن أبي بكرة 

أخبرني أحمد بن عبيد: الله بن عمار قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال 

حدثني محمد بن الحكم عن عوانة 

أن حبية لكين ابد بكرة > حاط ١د‏ ##ز سرف انين قو اموعويت إلى مستهنك ا ووطا دق رن فاتلاك إن كيت كان ألا 
تندم ولا يذم رايك فتجهز ابن مفرغ وخرج حتى قدم سحستان ممسيا فدخل عليه فشغله بالحديث وامر له بمنزكل وفررش 
وخدم وجعل يطاوله حتى علم أنه قد.استتمرله ما أمر له به ثم صرفه إلى المنزلك الذي قد هيىء له ثم دعا به في اليوم 
الثاني فقال له يابن مفرغ إنك فد تجشمت إلي شقة بعيدة واتسع لك الأمل فرحلت إلي لأقضي عنك دينك ولأغنيك عن 
الناس وقلت أبو حاتم بسجستان فمن .لي بالغنى بعده فقال والله ما أخطأت أيها الأمير ما كان في نفسي فقال عبيد الله 
أما والله لأفعلن ولأقلن لبثك عندي ولأحسنن صلتك وأمر له بمائة ألف درهم ومائة وصيفة ومائة نجيبة وأمر له بما ينفقه 
إلى أن يبلغ بلده سوى المائة الألف ويمن يكفيه الخدمة من غلمانه وأعوانه وقال له إن من خفة السفر ألا تهتم بخف ولا 
حافر وكان مقامه عنده سبعة أيام 

ثم ارتحل وشيعه عبيد الله إلى قرية على أربعة فراسخ يُقال لها زالق ثم قال له يا بن مفرغ إنه ينيغي للمودع أن ينصرف 
وللمتكلم أن يسكت وأنا من قد عرفت فأبق على الأمل وحسن ظنك بي ورجائك في وإذا بدا لك أن تعود فعد والسلام 
قال وسار ابن مفرغ حتى أتى رامهرمز فنزل بقرية أبجر فنزلت إليه بنت الأبجر فقالت يا بن مفرغ لمن هذا المال قال لابنة 
أعنق دهقانة الأهواز وإذا رسولها في القافلة بكتابَها إنك لو كنت على العهد الأول لتعجلت إلي ولم تساير ثقلك ولكن قد 
علمت أن المال الذي أعطاكه عبيد الله قد شغلك عني قال فأعطى رشولها مالا على أن يقول فيه خيرا وقد قال لابنة 
أبجر في جوابٍ قولها له 

( حباني عبيد الله يابنة أبجر ... يهذا وهذا للجمانة أجْمع ٠)‏ . 

( يقر بعيني أن أراها وأهلها ... بأفضل حال ذاك مرأى ومسمع ) 

( وخيريها قالت لعذ حاك بعديا ... فقدٍ جعلت نفسي إليها تطلغ ) 

( وقلت لها لما إتاني رسولها ... واي رسول لا يضر وينفع ) , 

( أحيك ما ذامت بنجد وشيجة , .. وما رفعت يومآ إلى الله إصيع) 

( واني مَلء يا جمانةٌ بالهوى ... وصدق الهوى إن كان ذلك يقنع ) 

قال فلما انتهت رسل عبيد الله بن أبي بكرة معه إلى الأهواز قالؤا له 

قد بلغنا حيث أمرنا قال أجل ثم أمر ابنة أعنق أن تفتح الباب وقال لها كل ما دخل دارك فهو لك 

مدحه عبيد الله بن أبي ب بكرة 

وأقام بالأهواز ودعا ندماء كانوا له من فتيان العرب فلم يبق طريف ولا مغن إلا أتاة واستماحه جماعة قصدوه من أهل 
البصرة والكوفة والشام فأعطاهم ولم يفارق أناهيد ومعه شيء من المال وجغل القوم يسألونه عن عبيد الله بن أبي بكرة 
وكيف هو وأخلاقه وحودهة فقال 

( يسائِلّني أهل العراق عن التدى ... فقلت عِبِيّدُ الله حِلْفْ المكارم ) 

( فتى حاتي في سيجستان رحله .. .. وحسبك جود أن يكون كحاتم ) 

( سما لينال المكرمات فنالها ... يشْيدة ضرغام وَيَذّل الثراهم ) 

( وحلم إذا ها سورة الحقه أطلعت ... حَبًا القوم عند الفادح المتفاقم ) 

( وإن له في كل حي صنيعة . + بحدتها اليكبات أيمل المواسيم ) 

( دعاني إليه جوذه ووفاؤه . .. ومن دون مسراه عداةٌ الأعاجم ) 

( فلم أبق إلا جمعة في جواره ... ويوميْن حلاً من أليّة آثم ) 

( إلى أن دعاني رَانه الله بالعلا ... فإنيت ريشي من صميم القوادم ) 

( وقال إذا ما شيئت يا بن مفرغ ... فعَدٍ عودة ليست كأضفاث حالم ) 

( فقلت له - لا يبعد الله داره - ... أعود إذا ما جئتكمر غير حاشيم ) 


( وأحمدت وردي إِذ وردت حياضه . .. وكل كريم نهزة للأكارم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1569 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فأصبح لا يرجو العراق وأهلّه . يواه انق أو لدق الفظانف] 
(( وإن عبيد الله هنأ رفده ... سراحآ وأعطى رفده غير غانم 
ام ا ل ا ا 
وذا دين وفضل وصلاح فكان يعنف ابن أخيه في أمر أناهيد عشيقته ويعذله ويعيره بها فلما أكثر عليه أتاه يوما فقال له يا 
عم جعلت فداك إن لي بالأهوازحاجة ولي على قوم بها نحو من ثلاثين ألف درهم قد خفت أن تتوى علي فإن رأيت أن 
تتجشم العناء معي إليها حتى تطالب لي بحقي وتعينني بجاهك علي غرمائي وكان عمرو بن مفرغ قد استخلفه ابن 
عباس عليها إذ كان عامل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى آله على البصرة وكان عامل الأهواز 
حين سال ابن مفرغ عمه أن يخرج معه ميمون بن عامر اخو بني قيس بن تعلبة الذي يقال لدراهمه اليوم اليمونية فلم 
يزك ابن مفرغ بعمه حتى أجابه إلى الخروج فاستأجر سفينة وتوجه إلى الأهواز 5 إلى أناهيد أن تهيئي وتزيني 
ل لسن زينتلاواخرجي إلي مع جواريك فإني موافيك وعنزلها يومئذ بين سرق ورامهر 

6ن لجا خرحت اليهم وحلست معوم في هيثوا وزيها وحليها وألنها فلما رأها مه قال له فتك الله أقيلة إ5 
فعلت ما فعلت كنت علقت مثل هذه فقال يا عم أوقد أعجبتك فقال ومن لا تعجبه هذه قال ألجد هذا منك قال نعم والله 
قال فإنها وَاللّه هذه بعينها فقال يا خبيث إنما أشخصتني لهذا يا غلام ارحل بنا فانصرف عمه إلى البصرة وأقام هو معها 
ولم يزل يتررد كذلك حتى مات في الطاعون في أيام مصعب بن الزبير 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا القحذمي قال 
لزم يزيد بن مفرغ غرماؤه بدين فقال لهم انطلقوا نجلس على باب الأمير عسى أن يخرج الأشراف من عنده فيروني 
فيقضوا عني فانطلقوا به فكان أول من خرج إما عمر بن عبيد الله بن معمر وإما طلحة الطلحات فلما رآه قال أبا عثمان ما 
أقعدك ها هنا قال غرمائي هؤلاء لزموي بدين لهم علي قال وكم هو قال سبعون ألفا قال علي منها عشرة آلاف درهم 
ثم خرج الآخر على الأثر فسأله كما سأك صاحبه فقال هل خرج أحد قبلي قالوا نعم فلان قال فما صنع قالوا ضمن عشرة 
آلاف درهم قال فعلي مثلها 
قال ثم جعل الناس يخرجون.فمنهم من يضمن الألف إلى أكثر من ذلك حتى ضمنوا أريعين ألفا 
وكان يأمل عبيد الله بن أبي بكرة فلم تخرج حتى غربت الشمس فخرج مبادرا فلم يره حتي كاد يبلغ بيته فقيل له إنك 
مررت بابن مفرغ ملزوما وقد مر به الأشراف فضمنوا عنه فقال واسوأتاه إني أخاف أن يظن أني تغافلت عنه فكر راجعا 
فوجده قاعدا فقإل له أيا عثمان ما يجلسك ها هنا قال غرمائي هؤلاء يلزمونني قال كم عليك قال سبعون ألفا قال وكم 
ضمن عنك قال أربعون ألفا قال فاستمتع بها وعلي 
دينك أجمع فقالٍ فيه يخاطب نفسه 
( عشت بأسباب الجوادٍ الذي .. جام .خخ 
( من كف بهلول له عدَةٌ . .. ما إن لمنيعاد لي اليم ) 
( المطعم الناس إذا حاردت .. . نكباؤها في الزمن العارم ) 
( والفاصل الخطة يوم اللّجا ... للأمر عند الِكُربةٍ اللازم ) 
( جاورثه حِيناً فأحمدته ... أتني وما الحامدٌ كاللائم ) 
( كمر من عدو شامت كاشح . .. أخزيته يومآ ومن ظالم) 
( أذقته الموت على غرة ... بأبيض ذي رونق صارم) 
أخبرني عمي قال حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني حماد بن إسخاق عن أبيه قال 
قدم بديح الكوفة فغنى بها دهرا وأصاب مالا كثيرا ثم خرج إلى البضرة ثم أتى الأهواز ثم عاد إلى البصرة فصحب ابن مفرغ 
في سفينة حتى إذا كان في نهر معقل تغنى وهو لا يعرف ابن مفرغ بقوله 
( سما برق الجمانة فاستطارا ... لعل البرق ذاك يعود نارا ) 
قال فطرب ابن مفرغ وقال يا ملاح كر بنا إلى الأهواز فكر وهو يغنيه ثم كر راجعا إلى البصرة وكروا معه وهو يعيد هذا 
الصوت قال ووصل ابن مفرغ بديحا وكساة 
صوت 
( رضيت الهوى إذ حل بي متخيرا ... نديماً وما غيري له من ينادمة ) 
( أعاطيه كاس الصبر بيني وبينه ... يقاسيمنيها مرةٌ وأقاسيمه ) 
يقال إن الشعر لبشار والغناء للزبير بن دحمان هزج بالوسطى عن الهشامي وأحمد بن المكي 
أكيان الريو ين كجهاة 
الزبير والرشيد , 
قد مضت اخبار أبيه ونسبه وولاؤه في متقدم الكتاب وكان الزبير أحد المحسنين المتقنين الرواة الضراب المتقدمين في 
الصنعة وقدم على الرشيد من الحجاز وكان المغنون في أيامة حزيين أحدهما في حزب إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق 
والآخر في حزب ابن جامع وابن المهدي وكان إبراهيم بن المهدي أوكد أسباب هذا التحزب والتعصب لما كان بينه وبين 
إسحاق وكان الزبير بن دحمان في حزب إسحاق وأخوه عبيد الله في حزب إبراهيم بن المهدي 
فأخبرني محمد بن مزيد قال حدئني حماد بن إسحاق عن أبيه قال 
لما قدم الزبير بن دحمان على الرشيد من الحجاز قدم رحل ما شئت من رجحل عقلا ونبلا ودينا وأدبا وسكونا ووقارا وكان 
أبوه قبله كذلك وقدم معه أخوه عبيد الله فلما وصلا إلى الرشيد وجلسا معنا تخيلت في الزبَيرٌ الفضل فقلت لأبي يا أبت 
أخلق بالزبير أن يكون أفضل من أخيه فقال هذا لا يجيء بالظن والتخيل والجواد إنما يمتحن في الميدان فقلت له فالجواد 
عينه فرارهة فضحك وقال ننظر في فراستك فلما غنيا بان فضل الزبير وتقدمه فاصطفاه أبي واصطفيته لأنفسنا وقرظناه 
ووصفناة وصار 
في حيزنا وغنى الرشيد غناء كثيرا من غناء المتقدمين فأجاد وأحسن وسأله الرشيد أن يغنيه شيئا من صنعته فالتوى 
بعض الإلتواء وقال قد سمع أمير المؤمنين غناء الحذاق من المتقدمين وغناء من بحضرته من خدمه ومن وفد.عليه من 
الحجازيين وما عسى أن يأتي من صنعتي فأقسم عليه أن يغنيه شيئا من صنعته وجد به في ذلك فكان أول صوت غناه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1500 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


منها 


حل صاحبي حات الرحيل . وايكياني سر تبي الطُلُولَ ( 
( 3تولّى البهارٌ وانقضت الشدّمس ... يمينا وحان منها أفول ) 
لحن هذا الصوت خفيف ثقيل 


لوقه عرية ور و فطرب الرشيد واستعاده هذا الصوت ثلاث مرات وأمر له بثلاثين ألف 
درهم ولأَخَيّه بعشرين ألف درهم ثم لم يزل زيير معنا كواحد منا وانحاز عبيد الله إلى جنبه إبراهيم بن المهدي فكان معه 
قاللااحماد فقلك لأبي كيف كانت صنعة عبيد الله قال أنا أحمل لك القول لو كان زبير مملوكا لاشتريته بعشرين ألف دينار 
جزكان عن جه موادا ذا ايت نستي على أن أشترن» أكثر من عشرين وينارا فقات قد أخدني بما دكين 
ا 

بسخنر أن الرشيد كتب في إشخاص الزبير بن دحمان إلى مدينة السلام فوافاها واتفق قدومه في وقت خروج الرشيد 
إلى الرط المحارية يط /أرهرمز أصبهذ طبرستان فأقام الزبير يمدينة السلام إلى أن دخل الرشيد فلما قدم دخل عليه 
بالخيزرانة وهو الموضع الذي يعرف بالشماسية فغناه في أول غنائه صوتا في شعر قاله هو أيضا في الرشيد مدحه به 
وذكر خروجه إلى طبرستان وهو 

صوت 

( ألا إن حزب إلله ليس يمعجز : :: وأنصاره في منعة الم 

( أبى الله أن بعصي لهارون أمره . 2 

( إذا الراية السسوداء راجت أو اغتدث... إلي هارب فليس يمعجز ) 

( لطاعت لهارون العداةٌ لدى الوغى ... وكبر للإسلام بندار هرمز ) 

لم أجد هذا الصوت مندج4 دن 9كين الكتب إلا في كتاب بذل وهو فيه غير مجنس 

وذكر إبراهيم بن المهدي أن .الشعر للزيير بن دحمان وهذا خطا الشعر لأبي العتاهية وهو موجود في شعره من قصيدة 
طويلة مدح بها الرشيد 

قال ١‏ أبوإسحاق فاستحسن الرشيد الشعر والغناء وأمر له بألف دينار فدفعت إليه ومكث ساعة ثم غنى صوتا ثانيا وهو 


الى فين تقار .. وييحكي الغزال إذاءما رنا ) 
( شربت المدام على وجهه ... وعاظيته الكأس حتى انتتى ) 

( وقلت مديحا أرحي به . .. من الأجر حِظا ونذل العِاق ) 

( وأعني بذاك الإمام الذي ... به الله أعظى العباد المتى ) 

لحن هد | الصوت ثانى تقيل مطلق 

قال فما فرغ من الصوت حتى أمر له بألف دينار آخر فقبضه وخف على قلبه واستظرفه فأغناه في مدة يسيرة من الأيام 
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا عبد الله ين أبي سعد قال حدثني أبو توبة عن القطراني عن محمد بن 
حبيب قال 

كان الرشيد بعد قتله البرامكة شديد الأسف عليهم والتندم على ما فغله بهم ففطن الزيير بن دحمان فكان يغنيه في 
هذا المعنى ويحركه فغناه يوما والشعر لامرأة من بني أسيد 

( مَنْ للخصوم إذا جد الخصام بهم ... يوم النزال ومن للصّمر القود ) 

( وموقفي قد كفيت الناطقين به . .. في مجمع من تواصي الناس مشتهود ) 

( فرجته بلسان غير ملتيس . .. عند الحفاظ وقول غير مردود. ) 

فقال له الرشيد أعد فأعاد فقال له ويحك كأن قائل هذا الشعر يصف ابه يحَيى بن خالد وجعفر بن يحيى وبكى حتى جرت 
دموعه ووصل الزبير صلة سنية 

الزبير وإاسحاق 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد قال 

كان أبي يقول ما كان دحمان يساوي على الغناء أربعمائة درهم وأشبه خلق الله به غناء ابنه عبيد الله وكان يفضل الزبير 
بي تمان علف بيه وأخيه تفضيلا بعيدا وفي الزبير يقول إسحاق وله فيه غناء وهة 


لجا تاه .. صبّآ صريع هوي ونِضْوَ سيقام ) 

( ذَكَر الأحبة فاستحِن وهاحه . .. للشوق نوع حمامة وحمام ) 

الى لشوافي الكد إل اك .. حيًا العراق وأهله يسلام ) 

( ودعاه داع للهوى فأجابه ... شوقا إليه وقاده بزمام ) 

الشعر والغناء لإسحاق ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وهذا الشعر قاله إسحاق وهو بالرقة مع الرشيد يتشوق إلى 
العراق 

أخبرني عمي قال حدثني علي بن محمد بن نصر قال حدثئني جدي حمدون بن إسماغيل قال قال لي إسحاق 

كنا مع الرشيد بالرقة وخرج يوما إلى ظهرها يصيد وكنت في موكبه أساير الزبير بن دحمان فذكرني بغداد وطيبها وأهلي 
واخواني وحرمي فتشوقت لذلك شوقا شديدا وعرض لي هم وفكر حتى أبكاني فقال لي الزبير مالك يا أبا محمد 
فشكوت إليه ما عرض وقلت 

( أسعد يدمعك يا أبا العوام ... صبّاً صربع هوى ونِضْوَ سقام ) 

وذكر باقي الأبيات وعلمت أن الخبر سينمي إلى الرشيد فصنعت في الأبيات لحنا فلما جلس الرشيد للشترتٍ ابتدأت 
فغنيته إياه فقال لي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15011 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


تشوقت والله يا لبسحاق وشوقت وك : وأمر لي بثلاثين ألف درهم وللزيير بعشرين ألفا ورحل إلى بغداد بعد أيام 
أخبرني يحيى بن علي بن ب يحيى المنجم قال أخبرني أبي قال قال لي إسحاق وأخبرني به الحسن بن علي قال حدثنا 
جاءتي الزبير ين دحمان ذات يوم مسلما فاحتبسته فقال قد أمرني الفضل بن الربيع بأن أصير إليه فقلت 

( أقِم يا أيا العوام ويحك تشرب ... وتلْهو مع إللأهين يوم وتطرب ) , 

( إذااها زأيت اليوم قد جاء خيره ... فخذه بشكر واترك الفضل يَعْضْبْ ) 

قال فأقام عندي فشربنا باقي يومنا ثم سار الزيير إلى الفضل فسأله عن سبب تأخره عنه فحدثه بالحديث وأنشده 
الشعر فغضب وحولك وجهه عني وأمر عونا حاجبه ألا يدخلني اليوم ولا يستأذن لي عليه ولا يوصل لي رقعة إليه قال 
فقلت 

( حرام علي الكأس ما دمت غَضبانا ... وما لم يعد عَنّي رضاك كما كانا ) 

فأحسين فَإنّي قد أسات ولم تزل ... تعودني عند الإساءة إحسانا ) 

قال وأنشدته إياقمًا فضحك ورضي عني وعاد لي إلى ما كان عليه 

وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أييه بهذا ا ذكره الآخران وزاد فيه وقلت في عون حاجبه 

( عون يا عون ليس مثلك عون . .. أنت لي عدةٌ إذا كان كون ) 

( لك عندري والله إن رضي الفضل . .. غلام يرضيك او يرذون ) 

فأتى عون الل بالشعرين جميعا فلما قرأهما ضحك وقال له ويلك إنما عرض لك بقوله غلام يرضيك بالسوأة فقال قد 
وعدني ما سمعت فإن شئت أن تحرمنيه فأنت أعلم فأمره أن يرسل إلي واتاني رسوله فضرت إليه ورضي عني 
أخبرني الحسن بن علي قال حَدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال حدثني إسحاق 
قال 

كان عندي الزبير بن دحمان يوما فغنيت لحن أبي 

( أشاقك من أرض العراق طُلُوَلَ ... تحمل منها جيرةً وحمول ) 

فقال لي الزبير أنت الأسهةاة وابيؤلةهاد السيد وقد أخذت عن أبيك هذا الصوت وأنا أغنيه أحسن فقلت له والله إني لا 
أحب أن يكون ذلك كذلك فغضب وقال فأنا والله أحسن غناء منك وتلاحينا طويلا فقلت له هلم نخرج إلى صحراء الرقة 
فيكون اكلنا وشربنا هناك ونرضى في الحكم بأول من يطلع علينا قال أفعل فأخرحنا طعامنا وشرابنا وحلسنا نشرب على 
الفرات فأقبل حبشي يحفر الأرض بالبال فقلت له.أترضى بهذا قال نعم فدعوناه فأطعمناه وسقيناه وبدرني الزبير بالغناء 
فغنى الصوت فطرب الحبشي وحرك رأسه حتى طمع الزبير في ثم أخذت العود فغنيته فتأملني 

الحبشي ساعة ثم صاح وأي شيطان هؤة ومد بها صوته فما أذكر أني ضحكت مثل ضحكي يومئذ وانخذل الزبير 

نسبه هذا الصوت 


) أساقفيهن ارضي العزاق طللولة:. .. تحمل منها حِيرةٌ وخمولا‎ ١ 

( وكيف ألذٌ العيش بعد معاشر . .. بهم كنت عند النائبات أصول ) 

الشعر لأبي العتاهية والغناء لإبراهيم ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن أحمد بن المكي وفيه للحسين بن محرز 

ثقيل اول بالوسطى 

وهذا البيتان من قصيدة مدح بها أبو العتاهية الفضّل بن الربيع قال أنشدنيها عبد الله بن الربيع الربيعي قال أنشدنيها أبو 

سويد عبد القوي بن محمد بن أبي العتاهية لجده يمدح الفضل بن الربيع وإنما ذكرت ذلك ها هنا لأن من الناس من 

ينسبهما إلى غيره فذكرت الأبيات الأول وفيها يقول في مدح الفضل بن الربيع 

( قبايْل من أقصي وأدنى تجمعت . .. فهن على آل الرييع كلول ) 

( تمر ركاب السفر تثنِي عليهم . .. عليها من الخير الكثير حمول ) 

( إليك أبا العياسي حتت يأهلها . .. مغان وحنّت ألسين وعقول ) 7 

ر وانعحيي الملك بل انق ستمعه < وأنت ت يسان الملّك حين تقول ) 

( وللملك ميزان يداك تقيمه . .. يزول مع الإحسان حيث يزول ) 

حدثني الصولي قال حدثني المغيرة بن محمد المهلبي قال حدثنا الزيير قال حدثني رجل من ثقيف قال 

غضب الرشيد على أم جعفر ثم ترضاها فأبت أن ترضى عنه فأرق 

ار ار ا لي ااي ا 

) حره السو قابس كاري لمشيل مكرك .. وفاضت له من مقلتي غروب‎ ١ 

( وما ذاك إل حين خيرت أنه . .. يمر بواد أنت منه قريب ) 

( يكون أجاجآ ماؤه فإذا انتهي . .. إليبكم تلفي طيبكم فيطيب ) 

( قيا ساكني شرقي وجلة كلكم, .. الى القلب من أجل الحييب حبيب ) 

الشعر للعباس بن الأحنف والغناء للزبير بن دحمان خفيف رمل بالوسطى عن الهشامئي 

فسأل عن الناحية التي فيها الغناء فقيل دار ابن المسيب فبعث إليه أن ابعث بالمغني فإذا هو الزبير بن دحمان فسأله 
عن الشعر فقال هو للعباس بن الأحنف فأحضر واستنشده فأنشده إياه وجعل الزبير يغنية وعباس ينشده وهو 

يستعيدهما حتي أصبح وقام فدخل إلى أم جعفر فسألت عن سبب دخوله فعرفته فوجهت إلى العباس بألف دينار وإلى 

الزبير بالف دينار اخرى 

أخبرني عمي قال حدثني علي بن محمد عن جده حمدون قال 

تشوق الرشيد بغداد وهو بالرقة فانحدر إليها وأقام بها مدة وخلف هناك بعض جواريه وكانت حظية له فين خلفها 

لمغاضبة كانت بينه 

وبينها فتشوقها تشوقا شديدا وقال فيها 


صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1502 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( سلام علي التازح المغترب ... تحية صب به مكتيب ) 

( عَزال مراتعه بالبليخ ... إلى دير رَكى فجسر الخشب ) 

( أيا من أعان على نفسيه . . بتخليفه طائعا من أحب  )‏ , 

وجمع المغنين فحضر اقيم الموصلي واين جامع وفليح وزبير بن دحمان والمعلى بن طريف وحسين بن محرز وسليم 
بن بطلا ويحيى المكي وابنه وإسحاق وأبو زكار الأعمى وأعطاهم الشعر وقال ليعمل كل واحد منكم فيه لحنا قال فلقد 
0و فيه عشرين لحنا فما أعجب منها إلا بلحن الزبير وحده أعجب به إعجابا شديدا وأجازه خاصة دون الجماعة بجائزة 
سنية 

غنى إبراهيم في هذه الأبيات ولحنه ماخوري بالوسطى ولفليح فيها ثاني ثقيل بالوسطى ولابن جامع رمل بالبنصر ولابن 
المكي ثقيل .أول بالوسطى وللزبير بن دحمان خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر وللمعلى خفيف رمل بالوسطى 
“بون زمل بالوسطى وللحسين بن محرز هزج بالوسطى 


75 باعي الجدٌ إذا الِحَدُ عتر ... وجاير العظم إذا العظم انْكَسَرٌ ) 
( أنت ربيعي والربيع ينتظر ... وخير أنواء الربيع ما بكر ) 
الشعر للعماني الراجز والغناء لشارية خفيف رمل من كتاب ابن المعتز وروايته 
نسب العماني وخبرة 
اسمه محمد بن.ذويب بن محجن بن قدامة بن بلهية الحنظلي ثم الدارمي صليبة وقيل العماني وهو بصري لأنه كان 
شديد صفرة اللون وليسن هو ولا أبوه من أهل عمان وكان شاعرا راجزا متوسطا من شعراء الدولة العباسية ليس من 
نظراء الشعراء الذين شاهدهم في عضره مثل أشجع وسلم ومروان ولكنه كان لطيفا داهيا مقبولا فأفاد بشعره أموالا 
حليلة 
العماني والرشيد 
أخبرني ابن أبي الأزهر قال حدثنا حَمَاد.ين إسحاق عن أبيه عن جبر بن رياط الأسدي 
أن عبد الملك بن صالح أدخل العماني على الرشيد فأنشده 
( يا نايس الجد إذا اللِجِدٌ عِتَرَ ... وجاير العظم إذا العظم انْكَسِرٌ ) 
( أنت ربيعي والربيع ينتظر ... وخير أنواء الربيع ما بكر ) 
فقال له الرشيد إذا يبكر عليك رَبِلِقنا با فضل أشّّطه خمسة آلاف دينار وخمسين ثوبا 
قال إسحاق قال جبر لما دخل الرشيد الزقة استقبله العماني فلما 


بصر بد اداه _ 
١‏ فل رض ا َو ا ا 2 مم 


( ونزل الغيث لنا حتى ربا . اي 0-0 
فرحا فديجا ودرنا) 
فقال له الرشيد ويك مرحبا يا عماني وأهلا ا(إحزك صلب 
أخبرني محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد المعروق بابن الصيدلاني قال حدثنا محمد بن موسى عن حماد قال قال 
العتبي 
لما وجه الفضل بن يحيى الوفد من خراسان إلى الرشيد يحضونه على البيعة لابنه محمد قعد لهم الرشيد وتكلم القوم 
على مراتبهم وأظهروا السرور بما دعاهم إليه من البيعة لابنه وكان فيمن حضر محمد بن ذؤيب العماني فقام بين صفوف 
القواد ثم أنشاً يقول 1 
( لما أتانا خبر شور . .. أغرٌ لا يقي على ,من يُبِصِرٌ ) 
( جاءيه الكوفي والمبصر. ,. والراكِب المنجد م 3 
( ( يخبر الناس وما يستخيرٍ ... قلت لأصحابي ووجهي مُسفِرٌ 
( وللذرجال حسبَكُّم لا يَكْثْرِوا ... فاز يها محمد فَأفصروا  )‏ , 
( قد كان هذا قبلٍ هذا يذكر ... في كتب العلم التي تسطُرٌ ) 
( فقل لمن كان قديم]ً يتجر ... قد نشير العذل فبيعوا واشتروا ) 
( وشرقوا وغربوا وبشِروا . .. فقد كفي الله الذي يب يسبتقدرٌ ) 
بمنه أفعال ما قد يحذر ... والسيف عنا مغمد ما يشهرٌ ) 
( وقُلّد الأمر الأغرٌ الأزهر ... نوء السماكين الذي يستمطر ) 
( بوجحهه إن كاب عام أخير» و سرت به أسرة ومني ] 
( وابتهج الناس يه واستبشروا ... وهللو لريهم وكبروا ) , 
( شكراً ومن حقه م أن يشكروا: .. إذ تبنت أوتاد ملك يعمر) . 
( إن بني العباس لم يُقصروا . ل لم ل 
( وعقدوا وتزعوا وأمروا ... ودبروا فأجكموا ما دبروا ). 
( وأوردوا بالحزم ثم أصدروا . .. والحزم رأي مثله لا ينْكرٍ) 
( إذا الرجال في الرحال خيروا ... يا أيها الخليفة المطَهّر ) 
( والمؤمن المبارك المَوقَرٍ . والطني الأغصان والمَُظفَرٍ ) 
( ما الناس إلا غنم تنشر ... إن لم تداركهم براع يخطر ) 
( علبي قواصي طَرقِها ويستر ... ويمنع الذئب فلا ينفر ) 
( فامنن علينا بِيدٍ لا تكفر . .. مشهورة ما دام زيت يعصر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1ظ15 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وانظر لنا وخل من لا ينظر... واجسير كما كان ابوك يجسر ) 

( لا خير في مجمجم لإ يظهر . .. ولا كتاب بيعة لا ينشي) , 

( أنت قائِم به أم نَسَحَرْ ... ما لك في محمد لا تعذِر) , . 

( وليت ششيعري والحديثٍ ؤت ... أترقد الليل ونحن تسبهر ) 

( خوفاً علي أمورنا وتضجر .. واللّق والله الذي ؛ يستغفر ) 

( لأن يموت معشر ومعشر .. خيرلنا من فتند قِتَنْةٍ تسعر . 

( يهلك فيها 0 .. وقد وفى القوم ألذين. .انتصروا ) 

(.لصاحب اروم وذاك أصغر.. . منه وهذا البحر لا ب يكدر) 

( وذاكم العلج وهذا الجوهر . .. يَيْهِي به محمد وجعفرٌ ) 

( والخلفاء والنيي الأكبر ... ونبعة من هاشيم وعنصر ) 

( واعلم وأنت ت المرء لا يبصر . .. والله يبقيك لنا وتجبر ) 

( منا ذوكا العسرة حتى يوسيروا ... أن اليجال إن ونُوها آثَرُوا ) 

( ذوي القرابات بها واستاتروا . .. بها وضَل أمرهم وإستكبروا ) 

( والملك لارحمرله فيأصر . .ذا ريحم والناس قرٍ تَغِيّروا ) 

( فأحكم الأمر وانت تقدر ... فيثل هذا الأمر لا يَوَخَرٌ ) 

فلما فرغ من أرجوزته قال له الرشيد أبشر يا عماني بولاية محمد العهد فقال إي والله يا أمير المؤمنين بشرى الأرض 
المجدبة بالغيث والمرأة:النزور بالولد والمريض المدنف بالبرء قال ولم ذاك قال لأنه نسيج وحده وجامي مجده وموري زنده 
قال فما لك في عبد الله قال مرعى ولا كالسعدان فتبسم الرشيد وقال قاتله الله من أعرابي ما أعرفه 

بمواضع الرغبة وأسرعه إلى أهل البذل والعائدة وأبعده من أهل الحزم والعزم والذين لا يستمنح ما لديهم بالثناء أما والله 
إني لأعرف في عبد الله حزم المنصور ونسك المهدي وعز نفس الهادي ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابعة لنسبته إليها 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثتا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا علي بن الحسن الشيباني وأخبرني به 
محمد بن جعفر عن محمد بن موسى عن حماد عن أبي محمد المطبخي عن علي بن الحسن الشيباني قال أخبرني 
أبو خالد الطائي عن جبير بنْ ضبينة الطائي قال أخبرني الفضل قال 

حضرت الرشيد يوما وجلس للشعراء فذخل عليه الفضل بن الربيع وخلفه العماني فأدناه الرشيد واستنشده فأنشده 
أرجوزة له فيه حتي انتهى إلى هذا الموضع 

( قُل للإمام المقتدى بأمه... ما قاسم دوت مدى ابن أْمّه ) 

( ... وقد رضييناه فقم فسمه ) 

كال قتيسيم الرشيد ثم قال ويحك أما وكيجيو«40999 العهد وأنا جالس حت أقهم على رجلي فقال له العفاني فا أردت :يا 
أمير المؤمنين قيامك على رجليك إنما أزّدت قيام العزم قال فإنا قد وليناه العهد وأمر بالقاسم أن يحضر ومر العماني في 
أرحوزته يهدر حتى .أتى على آخرها 

وأقبل القاسم فأوماً إليه الرشيد فجلس مع ,أخويه فقال له يا قاسم عليك جائزة هذا الشيخ فقد سألنا أن نوليك العهد 
وقد فعلنا فقال حكمك يا أمير المؤمنين فقال وما أنا وهذا بل حكمك وأمر له الرشيد بجائزة وأمر له القاسم بجائزة أخرى 
مفردة 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال دخل محمد بن ذؤيب العماني على أبي الحر التميمي 
بالبصرة فأطعمه وسقإه وجلله بكساء فقال له 

( إن أبا الحر لعين الجر ....يدفع عِنَا سبراتٍ القرّ) 

( باللحم والشحم وخبز البري. .. وُطفة مكنونة في الجن) 

( يشربها أشياخنا في السر ... حتى نرى حديتنا كالذرٌ ) 

العماني يمدح عبد الملك بن صالح 

حار سي و عد ال د حماة كين لقان 

قصد العماني عبد الملك بن صالح الهاشمي متوسلا به إلى الرشيد في الوصول إليه مع الشعراء ومدح عبد الملك 
بقصيدته التي يقول فيها 

( نمته العرانين من هاشم ... الى النَّسَب الأوضح الأضرح ) 

( إلى نبعة فرعها في السماء ... ومغرسها سرةٌ الأبطح ) 

فأدخله عيد الملك إلى الرشيد بالرقة فأنشده 

( ( هارون يابن الأكرمين حسبا . «وولما تركلت فكنت كت 

( من أرض بغداد تؤم المغريا . لناريج الجنوب والصبا ) 

( ونزل الغيث لنا حتى ريا . ل سر اه 0 

)0 فرصا ودرس] ودركا ) 

فأعطاه خمسة آلاف دينار وخمسين ثوبا 

أخبرني عمي والحسين بن القاسم الكوكبي قالا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا إسحاق بن عبد الله الأزدي عن 
محمد بن عبد الله العامري القرشي عن العماني الشاعر 

أنه تغدى مع محمد بن سليمان بن علي فكان أول ما قدم إليهم فرنية في لبن عليها سكر ثم تتابع الطعام فقال له قل 
فيما أكلتٍ شعرا تصفه فقال 

( جاؤوا بقرتي لهم ملبون ... بات يُسَقَّي خالص السُمُون ) 

( مصومع أكوم ذي غصون ... قد حشييت بالسكر المطحون ) 

( ولونوا ما شيئت من تلوين ... من بارد إلطعام وإلسخين ) 

( ومن شراسييف ومن طردين ... ومن هلام ومصوص حون ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15304 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ومن إوز فائق سمين ... ومن دجاج قِيت بالعجين ) 

( فالشحم في الطّهور والبطون . ..واتبعوا ذلك بالجوزين ) 

( وبالخييص الرطب واللوزين . ب وفكهوا سنب ونين ) 

( ( وَالرُطب الأزاذ والهيرون . .. محمد يا سيد البنين 

( ويكر ينت المصطفى الأمين . .. الصادق المبارك الميمون ) 

( وابن ولاة البيت والحجون . .. اسمع لنعت غير ذي تفنين ) 

شرج من فن إلى قنور , .. إن الحديث فيك ذو شجون ) 

أخبرز نإواايككن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن أبي كامل قال حدثني أبو هاشم 
القيني قال 

كان محمد بن ذؤيب العماني الراجز من أهل البصرة ويكنى أبا عبد الله وإنما قيل له العماني لأنه أقبل يوما وقد خرج من 
علة ووجهه أصفر فقال له بعض أصحابنا يا أبا عبد الله قد خرحت من هذه العلة كانك جمل عماني قال وكانت جمال عمان 
تحمل الورس من اليّمن إلى عمان فتصفر قال وهو من بني تميم ثم من بني فقيم 

قال فقدم على عيسى بن موسى فلما وصل إليه أنشده مديحا له وفد إليه به فاستحسنه ووصله واقتطعه إليه وخصه 
وجعله في جلسائه فقال العماني فيه 

( ما كنت أدري ,ما رخاء العيش . .. ولا ليست الوشي بعد الخيش ) 

( حتى تمدحت فتى قريش ... عيسى وعيسي عند وقت الهيش ) 

( حين يخف غيره للطيش.. .. زين المقيمين وعز الجيش ) 

( ...راش جناحي وفوق الرّيش ) 

موسى بن صبيح المروزي قال. 
خرج الرشيد غازيا بلاد الروم:فنزل بهرقلة ونصب الحرب عليها فدخل عليه العماني وهو يذكر بغداد وطيبها وما فيه اهلها 
من النعمة فانشده العماني قصيدة لة في هذا المعنى يذكر فيها طيب العيش ببغداد وسعة النعم وكثرة اللذات يقول 


( ثم أتؤهم بالدّحاج الدّحّحٍ ؛ ...بين قَدِيدٍ وشواء منضح ) 

( ويعبيط ليس بالملهوج . .. فذق دق الكودني الديرج ) 

( حتى ملا أعفاج بطن نفج . .. وقال للقينة صبي وامزحي ) 

قال فوهب له على القصيدة ثلاثين ألف ب ذرهم 

ثم دخل إليه ابن جامع وقد أمر الرشيد أن يوضع الكبريت والنفط الأبيض على الحجارة وتلف بالمشاقة وتوقد فيها النار ثم 
توضع في كفة المنجنيق ويرمى بها السور ففعلوا ذلك وكانت النار تنبت في السور وتصدعه حتى طلبوا الأمان حينئذ 
فغناة ابن جامع وقال 

( ( هوت هرقلة لما أن رأت عجبآ ... حوائمآ ترتهِي بالنفط والثار 

( كأن نيراتنا في جنب فَلْعتهم ... مصبغات على أرسان قصار ) 

فأمر له بثلاثين ألف درهم أخرفى 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو هفان قال حدئني أحمد بن سليمان قال قال يزيد بن عقال 

كنا وقوفا والمهدي قد أجرى الخيل فسبقها فرس له يقال له الغضبان:فطلب الشعراء فلم يحضر أحد منهم إلا أبو دلامة 
فقال له قلده يا زند فلم يفهم ما أراد فقلده عمامته فقال له المهذي يابن اللخناء أنا أكثر عمائم منك إنما أردت أن تقلده 
شعرا ثم قال يا لهفي على العماني فلم يتكلم بها حتى أقبل العماني فقيل له ها هوذا قد أقبل الساعة يا أمير 
المؤمنين فقال قدموه فقدموه فقال قلد فرسي هذا فقال غير متوقف 

( قد عَضِب إلغضبان إذ جد الِعضَب . وا ا ام 

0 اله السام لقم على الف )7 

فقال له المهدي أحسنت والله وأمر له بعشر آلاف درهم 


صوت 
( لقد عَلِمْت وما الإسراف من خَلّقي . ...أن الذي هو رزقي سوف يأتيني ) 

الشعر لعروة بن أذينة والغناء لمخارق رن بالبنصر عن عمرو 

أخبار عروة بن اذينة ونسبيه 

هو عروة بن أذينة وأذينة لقبه واسمه يحيى بن مالك بن الحارث بن عمروببن عَبَْدَ الله بن زحل بن يعمر وهو الشداخ بن 
عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة؛بن إلياس بن مضر بن نزار وسمي يعمر 
بالشداخ لأنه تحمل ديات قتلى كانت بين قريش وخزاعة وقال قد شدخت هذه الدماء تحت قدمي فسمي الشداخ 

قال ابن الكلبي الشداخ بضم الشين 

ويكنى عروة بن اذينة ابا عامر وهو شاعر غزل مقدم من شعراء أهل المدينة وهو معدود في الفقهاء والمحدثين روى عنه 
مالك بن أنس وعبيد الله ين عمر العدوي أخبرني بذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري غن عمر بن شبة وروى جده مالك 
بن الحارث عن علي بن أبي طالب عليه السلام 

أذينة عن أبيه قال حدثني أبي مالك بن الحارث قال 

خرج مع علي بن أبي طالب عليه السلام رجل من قومي كان مصطلما فخرجحت في أثره وخشيت انقراض أهل بيته 
فأردت أن استأذن له من علي فأدركت عليا عليه السلام بالبصرة وقد هزم الناس ودخل البصرة فجنته فقاك 

مرحبا بك يابن الفقيمة أبدا لك فينا بداء قلت والله إن نصرتك لحق وإني لعلى ما عهدت أحب الغزلة ثم ذاكرته أمر ابن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1505 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عمي ذلك فلم يبعد عنه فكنت آتية أتحدث إليه فركب يوما يطوف وركبت معه فإني لأسير إلى جانيه إذ مررنا بقبر طلحة 
فنظر إليه نظرا شديدا ثم أقبل علي فقال أمسبى واللّه أبو محمد بهذا المكان غريبا ثم تمثل 

( وما تدري وإن أزمعت أمراً ... بأي الأرض يدركك المقيل ) 

واللّة إني لأكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب قال فوقع العراقيون يشتمون طلحة وسكت علي وسكت حتى 
إذا فرغوا أقيل علي عليه السلام علي فقال إيه يا بن الفقيمة واللّه إنه وإن قالوا ما سمعت لكما قال أخو جعفي 

( قتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغتى ويبْعِده الفقرٌ ) 

ثم أردت أن أكلمه بشيء فقلت يا أمير المؤمنين فقال وما منعك أن 

تقول يا أبا الحسن فقلت آبيت فقال واللّه إنها لأحبهما إلي لولا الحمقى ولوددت أني خنقت بحبل حتى أموت قبل أن 
يفغل عثمان ما فعل وما أعتذر من قيام بحق ولكن العافية مما ترى كانت خيرا 

خوة بن أذينق الرى حريق الكعبة 

حدثنا محمذ بن خلف وكيع والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا محمد بن سعد عن 
الواقدي عن عبيد الله بن يزيد عن عروة بن أذينة قال 

قدمت مع أبي مكة يوم احترقت الكعبة فرأيت الخشب وقد خلصت إليه النار ورأيت الكعبة متجردة من الحريق ورأيت الركن 
قد اسود وتصدع من ثلاثة أمكنة فقلت ما أصاب الكعبة فأشاروا إلى رجحل من أصحاب ابن الزبير فقالوا هذا احترقت بسببه 
أخذ قبسا في رأش رمح فطيرت الريح منه شيئا فضربت أستار الكعبة فيما بين اليماني إلى الأسود 

وفود على هشام بن عبد الملك 

حدثني محمد بن جرير الطبري وحفظته وأخبرنا به أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا عمر 
بن شبة قال حدثني عمر بن مخروس الوراق بن أقيصر السلمي قال حدثنا يحيى بن عروة بن أذينة قال 

أتى أبي وجماعة من الشعراء هشامنين عبد الملك فنسبهم فلما عرف أبي قال له أنت القائل 

( لقد علمت وما الإسراف من خَلّقَي ... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني ) 

( أاسعى له فيعنيني تطلبه : :. ولو جلست أتاني لا يعنينِي ) 

هذان البيتان فقط ذركهما المهلبي والتجوهري وذكر محمد بن جرر في خبره الأبيات كلها 


هع 8د 


( وأنّ حظ امرىء غيري سيبلفه ... لا بد لا بد أن يحتازه ذوني ) 

( لا خير في طمع يدي لمنقصة . .. وغفّة مِن قوام العيش تكفِيني ) 

( لا أركب الأمر تزري بي عواقبه ... ولا يعاب .به عرضي ولا ديني ) 

( كم مِن .ققير عَني النفس 807 .. ومن غني قَقِير النفس مسكين ) 

( ومن عدو رمانِي لو قصدت له ....لم يأخذ النصف مني حين يرميني ) 

( ومن أخ لي طوى كَشيت] فغلت 807 .. إن انطواءك عني سوف يطويني ) 

( إني لأنطق فيما كان من أربي ... وأكثر الوذه قثا ليس يعتيني ) 

( لا أبشِي وصل من يبغي مفارقتي , .. ولا لين لمن لا يشتهي ليني ) 

فقال له ابن أذينة نعم أنا قائلها قال أفلا قعدت في بيتك حتى يأتيك رزقك 

وغفل عنه هشام فخرج من وقته وركب راحلته ومضى منصرفا ثم افتقده هشام فعرف خبره فأتبعه بجائزة وقال للرسول 
قل له أردت أن تكذبنا وتصدق نفسك فمضى الرسول فلحقه وقد نزل على ماء يتغذى عليه فأبلغه رسالته ودفع الجائزة 
فقال قل له صدقني ربي وكذبك 

قال يحيى بن عروة وفرض له فريضتين فكنت أنا في إحداهما 1 1 
أخبرنا وكيع قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني أبو غزية قال حدثني أنس بن 
حبيب قال 

خرج ابن أذينة إلى هشام بن عبد الملك في قوم من أهل المدينة وفدوا عليه وكان ابنه مسلمة بن هشام سنة حج أذن 
لهم في الوفود عليه فلما دخلوا على هشام انتسبوا له وسلموا عليه فقال ما جاء بك يا ابن أذينة فقال 

( أتينا نمت بأرحاينا ... وجِثنا بِإذن أبي شاكر ) 

( فإ الذي سار معروقه ... بنجد وغار مع الغاثر ) 

( إلى خَيّْر خِنْدِف في ملكها ... لباد من النّاس أو حَاضر ) 

فقال له هشام ما اراك إل قد أكذيت نفسك حيث تقول 

( لقد علمت وما الإسراف من حَلقِي . .. أن الذي هو ررقي سوف يأتيني ) 

فقاك له اين أذينة ما أكديت نفسي نا أمير المؤمنين ولكني صدقنيا 9#ذ] من جام شرع من عيدة فركت رإجلنة إلى 
المدينة فلما أمر لهم هشام بجوائزهم فقده فقال أين ابن أذينة فقالوا غضب من تقريعك له يا أمير المؤمنين فانصرف 
راجعا إلى المدينة فبعث إليه هشام بجائزته 

أخبرنا وكيع قال حدثنا هارون بن محمد قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثئني عمي يعن عروة بن عبيد الله قال 

كان عروة بن أذينة نازلا مع أبي في قصر عروة بالعقيق وخرج أبي يوما يمشي وأنا معة وابن أذينة ونظر إلى غنم كانت له 
في يدي راع يقال له 

كعب وهي مهملة وكعب نائم حجرة فجعل ابن أذينة ينزو حوله وهو يضربه ويقول 

( لو يعلم الذئب بتوم كعب ... إذآ لأمسي عندنا ذا ذَنْب ) 

( أضربه ولا يقول حسيي . .. لا بد عند ضيعة من ضرب ) 

ابن ادي لو ار 

داك اي سد او موسو ب كر ام 

مر ابن عائشة المغني بعروة بن أذينة فقال له قل لي أبياتا هزجا أغني فيها فقال له اجحلس فجلس فقاك 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1506 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( سَلَيْمَى أجمعت بَيُتنا ... فأينَ تقولها أينا ) 
( وقد قالت لأتراب ... لها زهر تلاقينا ) 

( تعالين فقد طاب ... لنا العييش تعالينا ) 

( كناب البرم الليلة ... والعين فلا عينا ) 

( فأقبلن إليها مسر ... عات يتهادينا ) 

( الاقةامئل رمهاة الوم . .. تكسو المجلس الزَّينا 

( تمنين مناهن . 

7 ند إن مغرو فامرمطة لاس قله 

(#اان مناكم ... فكُنا ما تمئينا ) 

ثم قال يا ابا عامر تمنيتك لجر اأقبل بخرك وأدبر ذكرك 

الع مري«#اآبة قال قال أبو غسان فحدثني حماد الجسيني قال 

ذكر ابن أذينة عَنَدَ عَمِر بن عبد العزيز فقال نعم الرجل أبو عامر على أنه الذي يقول 

( وقد قالث لأتراب ... لها زهر تلاقينا ) 

ا عوسي واي وي د جر اسع مرضي مدر بحي قب لوت 
مر أبن عان اين أذينة ثم ذكر الخير مثل الذي قيلة 

أخيرني حبيب يي نصر المعلبي واللحرمي بن أبي العلاء قالة حدتنا الزتريق يكار قال حدثني أبو معادية عبد الجبار ين 

سعيد المسا حك وأخج#8 هيع قال حدثنا أبو أيوب المدائني عن الحارث بن محمد العوفي قال 

وقفت سكينة بنت الحسين بن علي عليهما السلام على عروة بن 

أذينة في موكبها و ها جواريولا 999 يا أبا عامر أنت الذي تزعم أن لك مروءة وأن غزلك من وراء عفة وأنك تقي قال نعم 
دي 


( قالت وَبثنتها وذبي فت 0 .. قد كنت عندي تحب الستر فاستتر ) 

( ألست تبصر من حولي فقلت لها ... عَطَّى هواك وما ألقى على يَصري ) 

قال لها بلى قالت هن حرائ إإير كان 3 خرج مرنوقلب سليم أو قالت من قلب صحيح 

في هذين البيتين لعلويه رمل 919197 فرعي اناق هزج بالوسطى وفيهما لمخارق ثقيل أول بالبنصر عن الهشامي 
وعمر بن بانة وذكر حبش أن الثقيل الإوطه« 0ب اليقطيني 

وذكر علي بن محمد بن نصر البسامّي أن خاله أيا عبد الله بن حمدون بن إسماعيل قال 

كنت جالسا بين يدي المتوكل وبين يديه المنتصر فأحضر 

المعتز وهو صبي صغير فلعب فأفرط في اللعب والمنتصر يرمقه كالمنكر لفعله فنظر إليه المتوكل عدة دفعات ثم التغفت 
إلى المنتصر فقال يا محمد 

( قالت وأبثثتها وحدي فبحت به . .. قد كن تإعندي تحب الستر فاس” ستتر) 

فاك خا عر ليه امغر عدا عيله وهو مما عرض 4 ون الم |لشو علق اللف رفسا امعد وطساهاية ولق 

دخلت إليه يوما ودخل إليه أبو خالد المهلبي بعد قتل المتوكل وإفضاء الخلافة إليه ومع المهلبي درع كأنها فضة فقال يا 
أمير المؤمنين هذه درع المهلب فأخذها وقام فلبسها ورأى المعتز وعليه وشي مثقل وما أشبه ذلك فتمثل ببيت جرير 
( ليست سلاحي والفرزدق لعبة . .. عليه وننساحا 0005151 لجيج 

قال 


مرت امرأة بابن أذينة وهو بفناء داره فقالت له أأنت ابن أذينة:قال نعم قالت أأنت الذي يقول الناس إنك امرؤ صالح وأنت 
الذي تقول ' 

(( إذا وحدت, أوار الحب في كيدي . . عمدت نحو سيقاء القوف أبترد 

( هبني بردت ببرد الماء ظاهره . .. فمن لِحَرٌ على الأحشاء تقد ) 

أخبرتي الحرمي .بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن عروة بن عبد الله وأخبرنا به وكيع عن 
هارون بن الزيات عن الزبيري عن عمه عن عروة بن عبد الله وذكره حماد عن أبيه عن الزبيري عن عروة هذا قال 

كان عروة في أذينة نازلا في دار أبي بالعقيق فسمعه ينشد 

صوت 

( إن التي زعمت فؤادك ملّها ... جَعِلت هواك كما جَعِلْت هِوّى لها ) 


( قيك الذي رعمت بها وكلاكما , .. يبدِي لصاحبه الصبابة كُلَّها ) 

( وبييت بين جوانحي حب لها . .. لو كان تحت فِراشيها لأقَلَها ) 

( ولعمرها لو كان حبّك فوقها . .. يوماً وقد ضحِيت إذآ لأظلّها ) 

( وإذا وحدت لها وسإوس سلوة : .. شفع الفؤاد إلي الضّمير فسلّها ) 
( بيضاء باكرها النعيم قصاغها ... يلباقةٍ فَأدَقها وأجَلّها ) 


( لما عرضتٍ مُسلماً لي حاحة . .. أرجو معونتها وأخشي لها ) 


متاففا مق 0-0 


( منعت تحِبتها فقلت لصاحيي ... ما كان أكثرها لنا وأقَلّها ) 
( فدنا فقال لَعلّها معذورةٌ ... من أجل رفبتها فقلت تعلَّها ) 

قال فأتاني أبو السائب المخزومي وأنا في دار بالعقيق فقلت له بعد الترحيب هل بدت لك حاجة فقال نعم أبيات لعروة بن 
أذينة بلغني 


أنك سمعتها منه فقلت له وأية أبيات فقال وهل يخفى القمر قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1557 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


(... إث الّتِي زَعمت فؤادك ملّها ) 

فأنشدته إياها فلما بلغت إلى قوله فقلتٍ لعلها قال أحسين وللّه هذا والله الدائم العهد الصادق الصبابة لا الذي يقول 

( إن كان أهلّك يمنعونك رغبة ... عني فأهلِي بي أضن وأرعب ) 

- لاصحبك والله ولا وسع عليك يعني قائل هذا البيت لقد عدا الأعرابي طوره وإني لأرجو أن يغفر الله لصاحبك يعني 
وة لحسن ظنه بها وطلبه العذر لها قال فعرضت عليه الطعام فقال لا والله ما كنت لآكل بهذه الأبيات طعاما إلى الليل 

داصح 

في الشتفر 0 ا في البيت الأول والرابع من الأبيات خفيف رمل بالوسطى نسبه ابن المكي إلى ابن مسجح 

وقيل إنه من منحوله إليه وفيهما وفي البيت الثالث من شعر ابن أذينة خفيف ثقيل لابن الهريذ والبيت 

( قببيت بين جوانحي حب لها ... لو كان تحت فِرَاشيها لأقلّها ) 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا ري عمر بن أبي بكر المؤملي قال أخبرنا عبد الله بن أبي 

عبيدة قال قلت لأبيب السائب المخزومي ما أحسن عروة بن أذينة حيث يقول 


( ليوا تلك مبى يطلال غبْطة . .. وهم على غرض لعمرك ما هم ) 
( متجاورين يغيرذار إقامةٍ ... لو قد أجِدٍ رحِيلهم لم يندموا ) 

( ( ولهن بالبيت العتيق لَبانةٌ ... والبيت يعرفهن لو يتكلم , 

( لو كان حيآ قبلهن ظعايناً ... حيا الحطيم وجوههن وزمزم ) 

( وكآئمن وقد كرت لجز" "ايض بأكناف الحطيم مركم ) 

في هذه الأبيات الثلاثة لابن سريج ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو 

قال فقال لا واللّه ما أحسن ولا حمل ولكنه أهجر وأخطل في صفتهن بهذه الصفة ثم لا يندم على رحيلهن أهكذا قال 


عق اهو الع 3 .. وصدّعهم شعب التوى صبخ أزيع ) 

( فريقان منهم سالك بطن نخلة ... واخر منهم سالك بطن تضرع ) 

في هذين البيتين للدلال نانع تقيل بالوسطى عن المشامي وحبش 

( فلم أر داراً مثلها دار غِبِطَة .. وملقى إذا التف الحجيج بمجمع ) 

( أقل مقِيماً راضياً بمكانه . .. وأكتريحار أحظاقةا لودع ) 

انظر إليه كيف تقدمت شهادته علمة وكبا لسانه ببيانه هل يغتبط عاقل بمقام لا يرضى به ولكن مكره أخوك لا بطل 
والعرجحي كان أوفى بالعهد 

منهما وأولى يالصواب حين تعرض لها نافرة من منىفقال لها عاتبا مستكينا 

( عوجي علي فسلمي جبر ... فيم الصدود وانيم سفر ) 

( ما تلتقي إل ثلاث مِنى . .. حتى يفرق بيننا النفر ) 

في هذين البيتين غناء قد تقدمت نسبته ذالم أخبار ايجة لامع في أول الكتاب 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بّنَ يكار قال حذثئني جعفر بن موسى اللهبي قال 

كان عبد الملك بن مروان إذا قدم مكة أذن للقرشيين في السلام عليه فإذا أراد الخروج لم يأذن لأحد منهم وقال أكذبنا إذا 
قول الملحي يعني كثيرا حيث يقول 

( تفرق أهواء الحجيج على منى ... وصدّعهم شعب التوى صبخ أريع ) 

وذكر الأبيات الأريعة 

أخبرنا علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدث الزبيري عن خالد صامة وكان أحد المغنين قال 
قرمت على الوليد بن يزيد فدخلت إليه وهو في مجلس ناهيك به وقو على سرير وبين يديه معبد ومالك وابن عائشة 
وابو كامل فجعلوا يغنون حتى بلغت النوبة إلي فغنيته 

صوت 

( سرى همي وهم إلمِرءِ يسري ..,. وغار التَجْم إلا قيس فتر ) 

( أراقب في المجرة كل نجم . تعرض للهحرة كيف يجري ) 

( ( لهم ما أزال له مديمآ . .. كأن القلب_أضرم حر جمر ' 

رعلى بتراحي ذى حصيدا + .. وأي العيش يصفو بعد بكر ) 

فقال لي الوليد أعد يا صام ففعلت فقال لي من يقول هذا الشعر قلت عروة.بن أذينة يرثي أخاه بكرا فقال لي وأي العيش 
لا يصفو بعده هذا العيش والله الذي نحن فيه على رغم أنفه والله لقد تحجر واسّعا 

لابن سريج في هذه الأبيات ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو وابن المكي وغيرهما :وفيها رمل ينسب إلى ابن عباد الكاتب 
وإلى حاجب الحزور وإلى مسكين بن صدقة 

حدن أن سكية ب السو عليه اللسارم انه :| ابطر شالك سو كر نذا بحا الوه تداك لقان 
يمر بنا قالوا نعم فقالت لقد طاب كل شيء بعده حتى الخبز والزيت 

واخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال حدثنا الزبير بن يكار قال حدثني عمي قال 
لقي ابن أبي عتيق عروة بن أذينة فأنشدهة قوله, 

( لا بكر لي إذ دعوت بكرا ... وذون بكر ترىّ وطين ) 

حتى فرغ منها ثم أنشده 

( ...سرى همي وهم المرء يسري ) 

حتى بلغ إلى قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1508 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ... واي العيش يصفو بعد بكر  )‏ . 
فقال له ابن ابي عتيق كل العيش والله يصلح بعده حتى الخبز والزيت فغضب عروة من قوله وقام عن مجلسه وحلف الا 
يكلمه أبدا فماتا متهاجرين 

ذكرمخارق وأخباره ' :1 

هو مخارق بن يحيى بن ناووس الجزار مولى الرشيد وقيل بل ناووس لقب ابيه يحيى ويكنى أبا المهنا كناه الرشيد بذلك 
وكان قبله لعاتكة بنت شهدة وهي من المغنيات المحسنات المتقدمات في الضرب ذكر ذلك مخارق واعترف به ونشا 
بالمدينة وقيل بل كان منشؤه بالكوفة 

وكان أبوة جزارا مملوكا وكان مخارق وهو صبي ينادي على ما يبيعه أبوه من اللحم فلما يان طيب صوته علمته مولاته 
طرفا من الغناء ثم أرادت بيعه فاشتراه إبراهيم الموصلي منها وأهداه للفضل بن يحيى فأخذه الرشيد منه ثم أعتقه 
أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد حدثني زكريا مولاهم وأخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني عبيد الله 
بن محمد.بن عبد الملك قال حدثنا حماد بن إسحاق عن زكريا مولاهم قال 

مخارق يصير إلى الرّشيد 

قدمت مولاة مخارق به من الكوفة فنزلت المخرم وصار إبراهيم 

إلى جدي الأصبع بن سنان المقين وسيرين بن طرخان النخاس فقالا له إن ها هنا امرأة من اهل الكوفة قد قدمت ومعها 


غلام يتغنئ فاحتب أن تنفعها فيه قال فوجهني مع مولاته لأحمله فوجدته متمرغا في رمل الجزيرة التي بإزاء المخرم وهو 
يلعب فحملته خلفي وأتيت به إبراهيم فتغنى بين يديه فقال لها من أملك فيه قالت عشرة آلاف درهم قال قد أخذته بها 


وهو خير منها فقالت أقلني قال قد فعلت فكم أملك فيه قالت عشرون ألفا قال قد أخذته بها وهو خير منها فقالت والله ما 

تطيب نفسي أن أمتنع: من عشرين ألف درهم بكبد رطبة فهل لك في خصلة تعطيني به ثلاثين ألف درهم ولا أستقيلك 

بعدها فقال قد فعلت وهو خير منها فضفقت على يده وبايعته وأمر بالمال فأحضر وأمر بثلاثة آلاف درهم فزيدت عليه وقال 

تكون هذه لهدية تهدينها أو كسوة تكتسينها ولا تثلمين المال 

وراح إلى الفضل بن يحيى فقال له ما خبر غلام بلغني أنك اشتريته قال هو ما بلغك قال فأرنيه فأحضره فلما تغنى بين 

يدي الفضل قال له ما أرى فيه الذي رأيت قال أنت تريد أن يكون في الغناء مثلي في ساعة واحدة ولم يكن مثله في 
الدنيا ولا يكون أبدا فقال بكم :تبيعه فقال اشتريته بثلاثة وثلاثين ألف درهم وهو حر لوجه الله تعالى إن بعته إلا بثلاثة 

وثلاثين ألف دينار فغضب الفضل وقال إنما أردت .أن تمنعنيه أو تجعله سبيا لأن تأخذ مني ثلاثة وتلاثين ألف دينار فقال له 
أصنع بك خصلة أبيعك نصفه بنصف هذا المال.وأكون شريكك في نصفه وأعلمه 

فإن أعجبك إذا علمته أتممت لي باقي الماك وإلا بعته بعد ذلك وكان الريح بيني وبينك فقال له الفضل إنما أردت أن تأخذ 
مني المال الذي قدمت ذكره فلما. لم تقذر على ذلك أردت أن تأخذ نصفه 

وغضب فقال له إبراهيم فأنا أهبه لكَ على أنه يساوي ثلاثة وثلاثين ألف دينار قال قد قبلته قال قد وهبته لك وغدا إبراهيم 

على الرشيد فقال له يا إبراهيم ما غلام بلغني أنك وهبته للفضل قال فقلت غلام يا أمير المؤمنين لم تملك العرب ولا 
العجم مثله ولا يكون مثله أبدا قال فوجحة إلى الفضل فامره بإحضاره فوجه به إليه فتغنى بين يديه فقال لي كم يساوي 

قال قلت يساوي خراج مصر وضياعها 1 

فقال لي ويلك اتدري ما تقول مبلغ هذا المال كذا وكذا فقلت وما مقدار هذا المال في شيء لم يملك احد مثله قط قال 

فالتفت إلى مسرور الكبير وقال 

قد عرفت يميني ألا أسأل أحدا من البرامكة شيا بعد فنفنة فقال مسرور فأنا أمضي إلى الفضل فأستوهبه منه فإذا 

وهبه لي وكان عبدي فهو عبدك فقال له شأنك فمضى مسرور إلى الفضل فقال له قد عرفتم ما وقعتم فيه من أمر فنفنة 

وإن منعتموه هذا الغلام قامت القيامة واستوهبه منه فوهبه له فتلغ ما رأيت فكان علويه إذا غضب على مخارق يقول له 

حيث يقول أنا مولي أمير المؤمنين متى كنت كذلك إنما أنت عبد الفضل بن يحيى أو مولى مسرور 

أخبرني ابن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال.كان مخارق بن ناووس الجزار وإنما لقب بناووس لأنه بايع 

رجلا أنه 

يمضي إلى ناووس الكوفة فيطبخ فيه قدرا بالليل حتى تنضج فطرح زهنه ذلك فدس الرجل الذي راهنه رجلا فألقى 

نفسه في الناووس بين الموتى فلما فرغ من الطبيخ مد الرخل يده من بين الموتى وقال له أطعمني فعرف ملء المغرفة 
من المرقة فصبها في يد الرحل فأحرقها وضربها بالمغرفة وقال له اصبر حتى نطعم الأحياء أولا ثم نتفرغ للموتى فلقب 

بناووس لذلك فنشا ابنه مخارق وكان ينادي عليه إذا باع الجزور فخرج له صوت عجيب فاشتراة ابي واهداه للرشيد فامره 

بتعليمه فعلمه حتى بلغ المبلغ الذي بلغه 

مخارق يغني للرشيد 

وكان يقف بين يدي الرشيد مع الغلمان لا يجلس ويغني وهو واقف فغني ابن جامع ذات يوم بين يدي الرشيد 

( كآن نيراتنا في جنب قَلعيهم . .. مصبغات على أرسان قصار ) 

( هوت هرقلة لما أن رأت عجباً ... حوائماً ترتهي بالنفط والتار ) 

فطرب الرشيد واستعادة عدة مرات. وهو شعر مدح به الرشيد في فتح هرفك وأقيل«#ومتذ على ابن جامع دون غيرة فغمز 

مخارق إبراهيم بعينه وتقدمه إلى الخلاء فلما جاءه قال له مالي اراك منكسرا قال أما ترى إقبال أمير المؤمنين على ابن 

جامع بسبب هذا الصوت فقال قد والله أخذته فقال له ويحك إنه الرشيد وابن جامع من تعلم ولا يمكن معارضته إلا بما يزيد 

على غنائه وإلا فهو الموت قال دعني وخلاك ذم وعرفه أني أغني به فإن أحسنت فإليك ينسب وإن أسأت فإلي يعود 

فقال للرشيد يا أمير المؤمنين أراك متعجبا من هذا الصوت بغير ما يستحقه وأكثر مما يستوخبة 

فقال لقد أحسن ابن جامع ما شاء قال أو لابن جامع هو قال نعم كذا ذكر قال له فإن عبدك مخارقا يغنيه فنظر إلى مخارق 

فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال هاته فغناه وتحفظ فيه فاتى بالعجائب فطرب الرشيد حتى كاد يطيرز فرحا وشرب ثم أقبل 

على ابن جامع فقال له ويلك ما هذا فابتدأ يحلف له بالطلاق وكل محرجة أنه لم يسمع :ذلك الصوت قظ إلا منه ولا صنعه 

غيره وأنها حيلة جرت عليه فأقبل على إبراهيم وقال اصدقني بحياتي فصدقه عن قصة مخارق فقاك له أكذلك هويا. 

مخارق قال نعم يا مولاي فقال اجلس إذن مع أصحابك فقد تجاوزت مرتبة من يقوم وأعتقه ووصله بثلاثة آلاف دينار وأقطعه 

ضيعة ومنزلا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1509 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني محمد بن خلف وكبع وحدثني محمد بن خلف بن المرزبان قال وكيع حدثني هارون بن مخارق وقال ابن المرزيان 
ذكر هارون ابن مخارق قال 

كان ابي إذا غنى هذا الصوت 

( يا ربع سلمي لقد هيجت لي طريا ... زذت الفؤاد على عِلأَنْهِ وصبًا ) 

( ربع تبدل مِمن كان يسكنه ... عفر الظباء وظلماناً بو عصبا ) 

يبكهط /#قول أنا مولى هذا الصوت فقلت له وكيف ذاك يا أبت 

فقال غنيته مولاي الرشيد فبكى وشرب عليه رطلا ثم قال أحسنت يا مخارق فسلني حاجتك فقلتٍ أن تعتقني يا أمير 
المؤمنين أعتقك الله من النار فقال أنت حر لوجه الله فأعد الصوت فأعدته فبكي وضرب رطلا ثم قال أحسنت يا مخارق 
فشلني حاجتك فقلت ضيعة تقيمني غلتها قال قد أمرت لك بها أعد الصوت فأعدته فبكى وقال سل حاجتك فقلت يا 
أمير المؤمنين تأمر لي بمنزل وفرش وخادم قال ذلك لك أعد الصوت فأعدته فبكى وقال سل حاجتك فقبلت الأرض بين 
يديه وقلت:حاجتي أن يطيل الله بقاءك ويديم عزك ويجعلني من كل سوء فداءك فأنا مولى هذا الصوت بعد مولاي 

الم 0 أل 9يصخارق 

وذكر محمد بن الحسن الكاتب أن أبان بن سعيد حدثه 

أن المأمون سأل إسحاق عن إبراهيم بن المهدي ومخارق فقال يا أمير المؤمنين إذا تغنى إبراهيم بن المهدي بعلمه 
فضل مخارقا وإذا تغنى مخارق بطبعه وفضل صوته فضل إبراهيم فقال له صدقت 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا المبرد بهذا الخبر فقال حدثني بعض حاشية السلطان 

أن إبراهيم الموصلي غنى الرشيد يوما هذا الصوت فأعجب به وطرب له واستعاده مرارا فقال له فكيف لو سمعته من 
عبدك مخارق فإنة أخذه عدي وهو يفضل فيه الخلق جميعا ويفضلني فدعا بمخارق فأمره أن يغنيه وذكر باقي الخبر مثل 
الذي تقدم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثثا ابن أبي الدنيا عن إسحاق بن محمد النخعي عن الحسين بن الضحاك عن مخارق 
أن الرشيد قال يوما للمغنين ؤهو مصطبح من منكم يغني 

( ... يا ربع سلمى لقد هيجت لي ظَرَبَا ) 

فقمت فقلت أنا أمير المؤمنيه لقال ها ل#فغنيته فطرب وشرب 

ثم قال علي بهرئمة بن أعين فقلت في نفسي ما يريد منه فجاؤوا بهرئمة فأدخل إليه وهو يجر سيفه فقال له يا هرئمة 
مخارق الشاري الذي قتلناه بناحية الموصل ما كانت كنيته فقال أبو المهنأ فقال انصرف فانصرف ثم أقبل علي وقال قد 
كنيتك أبا المهنأ لإحسانك وأمر لي بمائة ألف ذرهم فانصرفت بها وبالكنية 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن محمد بن نصر البسامي قال حدثني خالي أبو عبد الله بن حمدون قال 
رحنا إلى الوائق وأمه عليلة فلما صلى المغرب دخل إلى أمه وأمر بألا نبح وكان في الصحن حصر غير مفروشة فقال لي 
مخارق امض بنا حتى نفرش حصيرا من هذه الحصر فنجلس على بعضه ونتكىء على المدرج منه وكانت ليلة مقمرة 
فمضينا ففرشنا بعض تلك الحصر واستلقينا وتحدثنا وأبطأ الوائق عند أمه فاندفع مخارق فغنى 

( ( أيا بيت ليلى إن ليلى غريبة ... يراذات لا خال لديها ولا ابن عم 

فاجتمع علينا الغلمان وخرج الوائق فصاح يا غلام فلم يجبه أحد ومشى من المجلس إلي أن توسط الدار فلما رأيته بادرت 
إليه فقال لي ويلك هل حدث في داري شم فقلت للإلاسيدي فقال فمالي أصيح فلا أجاب فقلت مخارق يغني 
والغلمان قد اجتمعوا عليه فليس فيهم فضل لسَماع غير ما يسمعونه منه فقال عذر والله لهم يا بن حمدون وأي عذر ثم 
حلس وحلسها نين يديه إلى السحر 

وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك أن مخارقا كآن ينادي على .اللحم الذي يبيعه أبوه فيسمع له صوت عجيب فاشترته 
عاتكة بنت شهدة وعلمته شيئا من الغناء ليس بالكثير ثم باغته من آك'الزبير فأخذه منهم الرشيد وسلمه إلى إبراهيم 
الموصلي فأخذ عنه وكان إبراهيم يقدمه ويؤثره ويخصه بالتعليم لما تبينه منه ومن جودة طبعه 

كان مملوكا لعاتكة بنت شهدة 

أخبرني علي بن عبد العزيز الكاتب قال حدثني ابن خرداذلّه قال 

كان مخارق بن يحيى بن ناووس الجرار وكان عبدا لعاتكة بنت شهدة وكانت عاتكة أحذق الناس بالغناء وكان ابن جامع 
يلوذ منها بالترحيع 

الكثير فتقول له أين يذهب بك هلم إلى معظم الغناء ودعني من جنونك قال فحدثني من حضرهما أن عاتكة أفرطت يوما 
في الرد على ابن جامع بحضرة الرشيد فقال لها أي أم العباس أنا يشهد الله أحب أن تحتك شعرتي بشعرتك فقالت له 
اسكت قطع الله لسانك ولم تعاود بعد ذلك أذيته قال وكانت شهدة أمعاتكة نائحةإهكذا ذكر ابن خرداذبه وليس الأمر في 
ذلك كما ذكره 

ل لي 7 
كان هو وابن جامع وإبراهيم الموصلي وإسماعيل بن علي عند الرشيد ومعهم محمد بن داود بن علي فغنى المغنون 
ل ا ا 


اللي [فووسامق. .. وقتلْييبي فتحللي إِنْمِي ) 

( بالله يا أم الوليد أما . .. تخشين في عواقي الظّلم ) 

( وتركتني أبغي الطييب وما ... لطبيبنا بالداء من عِلم ) 

فال فاستحسنه الرشيد وكل من حضر وطريوا له فسأله الرشيد عمن أخذته فقال أخذته عن شهدة جارية الوليد بن يزيد 
الأبيات المذكورة التي فيها الغناء لعبيد الله بن قيس الرقيات 

وتما 

( لله درك في ابن عمك قَد . .. زودته سقمآ على سقم ) 

( في وجهها ماء الشباب ولم ... تقيل بمكْروو ولا حَهِم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1600 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


والغناء فيه لابن محرز لحنان كلاهما له أحدهما ثقيل الأول بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق والآخر خفيف ثقيل 
الأول بالنصر عن عمرو بن بانة وفيه لمالك ثاني ثقيل عن الهشامي وحبش وفيه لسليمان خفيف رمل بالبنصر عنهما 
وثقيل أول للحسين بن محرز 

مخارق والوائقق 

وقال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال أبي 

قال .الوائق أمير المؤمنين خطأ مخارق كصواب علويه وخطأ إسحاق كصواب مخارق وما غناني مخارق قط إلا قدرت أنه من 
قلبي خلق ولا غناني إسحاق إلا ظننت أنه قد زيد في ملكي ملك آخر 

قال وكات يقول أتريدون أن تنظروا فضل مخارق على جميع أصحابه انظروا إلى هؤلاء الغلمان الذين يقفون في السماط 
فكانوا يتفقدونهم وهم وقوف فكلهم يسمع الغناء من المغنين جميعا وهو واقف مكانه ضابط لنفسه فإذا تغنى مخارق 
خرجوا عن صورهم فتحركت أرجلهم ومناكبهم ويانت أسباب الطرب فيهم وازدحموا على الحبل الذي يقفون من ورائه 
قال هارون ؤحدتت أنه خرج مرة إلى باب الكناسة بمدينة 

السلام والناس يرتحَلون للخروج إلى مكة فنظر إليهم واجتماعهم وازدحامهم فقال لأصحابه الذين خرجوا معه قد جاء في 
الخبر أن اك سريج كان يتغنى في أيام الحج والناس بمنى فيستوقفهم بغناثئه وسأستوقف لكم هؤلاء الناس وأستلهيهم 
جميعا لتعلموا أنه لم يكن ليفضلني إلا بصنعته دون صوته ثم اندفع يؤذن فاستوقف أولتك الخلق واستلهاهم حتى جعلت 
المحامل يغشى بعضها بعضا وهو كالأعمى عنها لما خامر قلبه من الطرب لحسن ما يسمع 

مخارق وأبو العتاهية 

أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ابن أخت الحاركي وأبو سعيد الرامهرمزي وأخبرني علي بن سليمان الأخفش 
قال حدثنا محمد بن يزيد الأزدي عن أحمد بن عيسى الجلودي عن محمد بن سعيد الترمذي وكان إسحاق إذا ذكر 
محمدا وصفه بحسن الصوت ثم قال قد أفلتنا منه فلو كان يغني لتقدمنا جميعا بصوته قالوا 

جاء أبو العتاهية إلى باب مخارق فظرقه واستفتح فإذا مخارق قد خرج إليه فقال له أبو العتاهية يا حسان هذا الأقليم يا 
حكيم أرض بابل أصبب:في أذني شيئا يفرح به قلبي وتنعم به نفسي فقال انزلوا فنزلنا فغنانا قال محمد بن سعيد فكدت 
أسعى على وجهي طربا قال وجعل أبَو العتاهية يبكي ثم قال له يا دواء المجانين لقد رققت حتى كدت أحسوك فلو كان 
الغناء طعاما لكان غناؤك أدما:ولو كان شرابا لكان ماء الحياة 

نسخت من كتاب ابن أبي الدنيا حدثئني بعض خدم السلطان قال 

قال رجل لأبي العتاهية وقد حضرته الوفاة هل في نفسك شيء تشتهيه قال أن يحضر مخارق الساعة فيغنيني 

( سيعرض عن ذكِري وتنسى مورّتي ... ويحدث بعدي للخليل خليل ) 

( إذا ما انقضت عني من الدهر مذتي .:: فإن غناء الباكيات قليل ) 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي قال حدثنا علي بن الحسين بن الأعرابي قال 

لقى مخارق أبا العتاهية فقال له يا أبا إسحاق أأنت القائل 

( اصرف بطرفِك حيث شيئت . .. فلن ترى إلا بخيلا ) : 1 1 

قال له نعم قال بخلت الناس جميعا قال فاصرف بطرفك يا أيا المهنأ فانظر فإنك لن ترى إلا بخيلا وإلا فأكذبني بجواد واحد 
فالتفت مخارق يمينا وشمالا ثم أقبل عليه فقال صدقت يا أبا إسحاق فقال له أبو العتاهية فديتك لو كنت مما يشرب 
لذررت على الماء وشربت 

عندما يغني مخارق يترك الناس أعمالهم 

كان أبي وعبد الله بن أبي سهل وجماعة من آل نوبخت .جه بكناسة ايه في الجانب الغربي من بغداد 
يتحدثون فإنهم لكذلك إذ أقبل مخارق على حمار أسود وعليه قميص رقيق ورداء مسهم قال فيم كنتم فأخبروه فقال 
دعوني من وسواسكم هذا أي شيء لي عليكم إن رد« نفسي: 3# قبرين من هذه القبور وغطيت وجهي وغنيت 
صوتا فلم يبق 

بهذه الكناسة ولا في الطريق من مشتر ولا بائع ولا صادر ولا وارد إلا ترك عمله وقرب مني واتبع صوتي فقال له عبد الله 
إني لأحب أن أرى هذا فقل ما شئت فقال فرسك الأشقر الذي طلبته منك فمنعتنيه قال هو لك إن فعلت ما قلت ثم 
دخلها ورمي بنفسه بين قبرين وتغطى بردائه ثم اندفع يغني فغنى في شعر أبي العتاهية 

( نادت بوشك رَحِيلَكَ الأيام ... أفلست تسمع أم بك استِصمامٌ ) 

قال فرأيت الناس يتقوضونف إلى المقبرة أرسالا من بين راكب وراجل وصاحب شول وصاحب جدي وما ربالطريق حتى لم 
يبق بالطريق أحد ثم قال لنا من تحت ردائه هل يقي أحد قلنا لا وقد وجب الرهن فقام فركب حماره وعاد الناس إلى 
صنائعهم فقال لعبد الله أحضر الفرس فقال على أن تقيم اليوم عندي قال نعم فانصرفنا معهما وسلم الفرس إليه وبره 
وأحسن إليه وأحسن رفده 


0 الصوت 


رح و ار .. أفلست تسمع أم بك استِصمام ) 
( ومضى أمامك من رايت وانت ت للباقين ... حتى يلحقوك إمام ) 
( مالي أراك كأن عينك لا ترى , .. عبرا تمر كأنهن سيهام  )‏ . 
(( تمضي الخطوب وأنت منتبة لها ... فإذا مضت فكأتها أحلا 
الشيعر لاني العناضية والقناء لإيرا قير تفيل أوك بالو ساي وقية اقيق رق فوع لوزت 790949 0ن مر وف رول وا 
إنه لعلويه ويقال إنه لمخارق عن الهشامي 

أخبيرني جحظة قال ذكر ابن المكي المرتجل عن أبيه 

أن أيا العتاهية دخل يوما إلى صديق له وعنده جارية تغني فقال أبا إسحاق إن هذه الجارية تغني ضوتا حسنا في شعر 
لك أفتنشط إلى سماعه قال هاتيه فغنته لحنا لعمرو بن بانة في قوله 

( ... نادت يوشك رحيلك الأيّامٌ ) 


5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16001 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فعبس وبسر وقال لا جزى الله خيرا من صنع هذه الصنعة في شعري قال فإنها تغني فيه لحنا لمخارق قال فلتغنه فغنته 
فأعجبه وطرب حتى بكى ثم قال جزى الله هذا عني خيرا وقام فانصرف 

وقد روى هذا الخبر هارون بن الزيات عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن غزوان أنه كان وعبيد الله بن أبي غسان وأبو 
العتاقية ومحمد بن عمرو الرومي عند ابن أبي مريم ومعهم مغنية يقال لها بنت إبليس فغنى عبيد الله ابن أبي غسان 
في لحن مخارق 

( ...نادت بوشك رَحِيلك الأيَام ) 

0 ستحسيه أنو العتاهية نم غقى فيه لنحنا الإبزاهيف بن المهدي فاطزية وقال جرف الله عدي هذا خيرا 

أخبرني إستماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال بلغني أن المتوكل دخل إلى جارية من جواريه وهي 


5ت 


"لق تطبجالى ظمت . .. ثغرك أم من البرد ). 
( وريقك من سلا قٍالكرم ... أم من صفوة الشهد ) 

( أيا من قد جرى مني . .. كمجرى الرُوح في الجسد ) 

( صمي اشاهدي فلا : .. أقاسييه من الكمد ) 

والغناء لمخارق رمل فقال لها ويحك لمن هذا الغناء فقالت أخذته من مخارق قال فألقيه على الجواري جميعا ففعلت فلما 
أخذنه عنها أمر ياخراجون إليه ودعا بالنبيذ وأمر بألا يغنينه غيره ثلائة أيام متوالية وكان ذلك بعد وفاة مخارق 

الب لوب او م 001 
ما يرى من دمائتي وأقبلت أحدثه وهو يّنتصت لي وأنشده وهو يحسن الإصغاء إلي أنشادي ويحدثني فيحسن الحديث 
حتى بلغنا منزله فأدخلني فغداني ثم لم يرم حتى كساني وسقاني فرواني ثم أسمعني والله شيئا ما طار في 
مسامعي شيء قط أحسن قنه فلها خرجحت سألت عنه فقال لي غلمانه هذا أبو المهنأ مخارق فقلت فيه 

( أعاد الله يوم أبي المهنا ... علينا إنّة يوم نضير ) 

( تغيب تحسه عنا وأرخى . ٠.‏ علينا وابل جود مطيز ) 

قال يا إسحاق هذا والله صاحب اللواء غدا إن مات أبوك 

أخبرني الحسن ين علي الخفاف قال خدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال 
رأيت وأنا حدث كأن شيخا جالسا على سرير في روضة حسنة قد دعاني فقال لي غنني يا مخارق فقلت أصوتا تقترحه 
أم ما حضر فقال ما حضر فغنيته بصنعتي في 


صوت 
( دعي القلب لا يزْدَدْ خبالً مع الذي ... به منك أو داوي جواهٍ المكتّما ) 

( وليس بتزويق اللسان وصوغه ... ولكنّة قد خالط اللّحم والدَمَا ) 

ولحن مخارق فيه ثقيل أول وفيه لابن سريج رقل. 

قال فقال لي أحسنت يا مخارق ثم أخذ وترا من أوتار العود فلفه على المضراب ودفعه إلي فجعل المضراب يطول ويغلظ 
والوتر ينتشر ويعرض حتى صار المضراب م والوتر كالعذبة عليه وصار في يدي علما ثم انتبهت فحدثت برؤياي 
إبراهيم الموصلي فقال لي الشيخ بلا شك إبلِيسَ وقد عقد لك لواء صنعنك فأنت ما حييت رئيس أهلها 

قال مؤلف هذا الكتاب وأظن أن الشاعر الذي مدح مخارقا إنما عنى هذه الرؤيا بقوله 

( لقد عقد الشَيخ الذي غر آدما ... وأخرجه من جِنَّةٍ وحدائق ) 

( لواءي فُنون للقريض وللغِنا ... وأقسم لا يُعطِيها غير حاذق ) 

وذكر محمد بن الحسن الكاتب أن هارون بن مخارق حدثه فقال 

كان الوائق شديد الشغف بأبي وكان قد اقتطعه عنا وأمر له.بتخجرة في قصره وجعل له يوما في الأسبوع لنوبته في منزله 
وكان جواريه يختلفن لذلك اليوم قال فانصرف إلينا مرة في نويته فصلى القّداة مع الفجر على أسرة في صحن الدار في 
يوم صائف وجلس يسبح فما راعنا إلا خدم بيض قد دخلوا فسَلِموا عليه وقالوا إن أمير المؤمنين قد دعا بنا في هذه 
الساعة فأعدنا عليه الصوت الذي طرحته علينا فلم يرضه من أحد منا وأمرنا بالمصير إليك لنصححه عليك قال فأمر غلمانه 
فطرحوا لهم عدة كراسي فجلسوا عليها ثم قال لهم ردوا الصوت فردوه فلم يرضه من أحد منهم فدعا بجاريته عميم 
فردته عليهم فلم يرضه منها قال فتحول إليهم ثم اندفع فرد الصوت على الخدم فخرج الوصائف من حجر جواريه حتى 
وقفن حوالى الأسرة ودخل غلام من غلمانه وكان يستقي الماء فهجم على الصحن بدلوه وجاءت جارية على كتفها جرة 
من جرار المزملات حتى وقفت بالقرب منه قال وسبقتني عيناي فما كففت دموعها حتى فاضت 

ثم قطع الصوت حين استوفاه فرجع الوصائف الأصاغر سعيا إلى حجر الجواري وخرج الغلام. السقاء يشتد إلى بغلة ورجعت 
الجارية الحاملة الجرة المزملة شدا إلى الموضع الذي خرجت منه فتبسم أبي وقال ما شأنك يا هارون فقلت يا أبت 
جعلني الله فداءك ما ملكت عيني قال وأبوك أيضا لم يملك عينه 

مخارق وإبراهيم بن المهدي 

وذكر هارون بن الزيات عن أصحابه قال 

جمع إبراهيم بن المهدي المغنين ذات يوم في منزله فأقاموا فلما 

دخلوا في الليل ثمل مخارق وسكر سكرا شديدا فسألوه أن يغني صوتا فغني هذا البيت من شعر عمر بن أبي ربيعة 
المخزؤمي 

( قال ساروا وأمعنوا واستقلوا ... وبرغمي لو استطعت سبيلا ) 

فانتهى منه إلى قوله واستقلوا وانثنى نائما فقال إبراهيم ب بن المهدي معهدوة ولا تزعجوة فمهدوه وناماختى مضى أكثر 
الليل ثم استقل من نومه فانتبه وهو يغني تمام البيت 

وهو نمام البيت من حيث قطعه وذكك ليه من ضوة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1602 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال فجعل إبراهيم يتعجب منه ويعجب منه من حضره من جودة طبعه وذكائه وصحة فهمه 

حدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم قال حدثنا حماد بن إسحاق قال قال محمد بن الحسن بن مصعب 

قلت لإسحاق يوما أسالك بالله إلا صدقتني في مخارق وإبراهيم بن المهدي أيهما أحذق د غناء فقال لي إسحاق 
أحاد أنت والله ما تقاربا قط والدليل على فضل مخارق عليه أن إبراهيم لا يؤدي صوتا قديما ثقيلا جيدا أبدا ولا يستوفيه 
وإنما يغني الأهزاج والغناء الخفيف وأما الذي فيه عمل شديد فلا يصيبه 

أخبرني يحيى قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني بعض ولد سعيد بن سلم قال 

دخل مخارق على سعيد بن سلم فسأله حاجة فلما خرج قيل له أما تعرف هذا هذا مخارق فقال ويحكم دخل ولم نعرفه 
وخرج ولم تعرفه 0 1 1 
ردوه فردوه فقال له دخلت علينا ولم نعرفك فلما عرفناك احببنا الا تخرج حتى نسمعك فقال له اي شيء تشتهي ان 
اسمعك فقا 0 ا 

( يا.ريح ما:تصنعين بالدمن ... كم لك من محو منظر حسن ) 

دن 31ل #95 هرح قال لبعض بنيه أبوكم هذا نكس يشتهى على مثلي 

( ... يا ريخ ما تصنعين بالدمن ) 

أخبرنا يبحيى بن علي قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني عمي محمد قال 

سمعت أبي يقوك وقد غنى مخارق الفسيله نعم الفسيلة غرس إبليس في الأرض 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد قال سمع محمد بن سعيد القارىء مهدية 
جارية يعقوب بن.الساحر تغني صوتا لمخارق بحضرته وقد كانت أخذته عنه وهو 

( ما لقلبي يزداد في اللقوغيا: .. والليالي قد أتضجتني كي ) 

( سهلت بعدك الحوادث حتى . .. لست أخشى ولا أحاذر شيا ) 

( قأحريتنت.قيه ما ١‏ امت وانمي هد بن سعيد وقرأ على الحتة ( زا بتكني خة الكناب رقؤة 

حدثني عمي قال حدثنا عبد الله قال حدثني محمد قال 

كنت عند مخارق أنا وهارون بن أَحَمَدَ بن هشام فلعب مع هارون بالنرد فقمره مخارق مائتي رطل باقلا طريا فقال مخارق 
وأنتم عندي أطعمكم من لحم جزور من الصناعة يعني من صناعة أبيه يحيى بن ناووس الجزار 

قال ومر بهارون بن أحمد فصيل ينادي عليه فاشتراة بأربعة دنانير ووجه به إلى مخارق وقال يكون ما تطعمنا من هذا 
الفصيل فاجتمعنا وطبخ مخارق بيده جزورية وعمل من سنامه وكبده ولحمه غضائر شويت في التنور وعمل من لحمه لونا 
يشبه الهريسة بشعير مقشر في نهاية الطيب فأكلنا وجلسنا نشرب فإذا نحن بامرأة تصيح من الشط يا أبا المهنا الله الله 
في حلف زوجي علي بالطلاق أن يسمع غناءك ويشرب عليه فقال اذهبي وحيئي به فجاء فجلس فقال له ما حملك 
على ما صنعت فقال له يا سيدي كنت سمعت صوتا من صنعتك فطربت عليه حتى استخفني الطرب فحلفت أن أسمعه 
و ل ا ا ا ل ل 


رت علو فريك نا .. هوج الرياح وأذكرت نجدا ) 

( أتحِن من شوق إذا ذكرت .. . نجد وأنت تركتها عمّدا ) 

الشعر لحسين بن مطير والغناء لمخارق ثقيل أول وفيه لإسحاق ثقيل أول آخر فغناه إياه وسقاه رطلا وأمره بالانصراف 
ونهاه أن يعاود وخرج فما لبثنا أن عادت المرأة تصرح الله الله في يا أبا المهنا قد أعاد زوحي المشؤوم اليمين أنك تغنيه 
صوتا آخر فقال لها أحضريه فأحضرته أيضا فقال له ويلك مالي ولك أي.شيء قصتك فقال له يا سيدي أنا رحل طروب وكنت 
قد سمعت صوتا لك آخر فاستفزني إلطرب إلى أن حلفت بالطلاق ثلاثا أني أسمعه منك قال وما هو قال لحنك 


2 لس فد 


( أبلغ سلامة أن البينَ قد أفدا.... ون صحبك عنها رائجون غَدَا ) 

( هذا الفراق يقيناآ إن صبرت له . .. أو لا فإنك منها ميت كَمَدا ) 

( لا شك أن الذي بي سوف يهِلِكُني ... إن كات أهلك حب قبله أحدا ) 

فغناه إياه مخارق وسقاة رطلا وقال له احذر ويلك أن تعاود فأنصرف ولم تلبث أن عاودت الصياح تصرخ يا سيدي قد عاود 

اليمين ثلاثة الله اللّه في وفي أولادي قال هاتيه فأحضرته فقال لها انصرفي أنت فإن هذا كلما انصرف حلف وعاد فدعيه 

يقيم يومه كله فتركته وانصرفت فقال له مخارق ما قصتك أيضا قال قد عرفتك يا سيدي أنني رجل طروب وكنت سمعت 
صوتا من صنعتك فاستخفني الطرب له فحلفت أني أسمعه منك قال وما هو قال 

( ألف الظَبي يعادي ... وتقى الهم رَقادِي ) 

( ( وعدا إلهجر على الوصل ... بأسياف حداد 

( قل لمن زيف ودي ... لست أهلاً لودادي ) ش 

قال فغناه إياه وسقاه رطلا ثم قال يا غلام مقارع فجىء بها فأمر به فبطح وأمز يضربه فضرب خمسين مقرعة وهو 

يستغيث فلا يكلمه ثم قال له احلف بالطلاق أنك لا تذكرني أبدا وإلا كان هذا دأَبَكَ إلى الليل فحلف الطلاق ثلاثا على ما 

أمره به ثم أقيم فأخرج عن الدار فجعلنا نضحك بقية يومنا من حمقه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا أحمد بن محمد قال خدثني إسحاق بن عمر بن بزيع قال 

أتنت مخارقا ذات يوم ومعي زرزور الكبير لنقيم عنده فوجدته قد أخرج رأسه من جناح له وهو مشرف على المقابر يغني 

هذا اإلبيت ويبكي 

( ... أين الملوك التي كانت مسلّطة ) 

قال فاستحسنا ما سمعناه منه استحسان من لم يسمع قط غناء غيره فقال لنا انطرفوا فليبيظ في فضل اليوم بعد ما 

رأيتم قال محمد وكان والله مخارق ممن لو تنفس لأطرب من يسمعه استماع نفسه 

الظباء تصغي لغناء مخارق 

وذكر محمد بن الحسن الكاتب أن محمد بن أحمد بن يحيى المكي حدثه عن أبيه قال 

خرج مخارق مع بعض إخوانه إلى بعض المتنزهات فنظر إلى قوس مذهبه مع أحد من خرج معه فسأله إياها. فكأن 

المسؤول ضن بها قال وسنحت ظباء بالقرب منه فقال لصاحب القوس أرأيت إن تغنيت صوتا فعظفت عليك به خدود هذه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1003 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الظباء أتدفع إلي هذه القوس قال نعم فاندفع يغني 


اذا تقول الظياء ... أَقْرْقةٌ أمْ لقاء ) 
( أم عهدها بسليمى . .. وفي البيان شفاء ) 

( مرت بنا سانحات ... وقد دنا الإمساءً ) 

( فما أحارت جوابآً ... وطال فيها العناء ) 

في هذه الأبيات ليحيى المكي ثقيل أول بالوسطى 

قال فعظفت: الظباء راجعة إليه حتى وقفت بالقرب منه مستشرفة تنظر إليه مصغية تسمع صوته فعجب من حضر من 
رجوعها ووقوفها وناوله الرحل القوس فأخذها وقطع الغناء فعاودت الظباء نفارها ومضت راجعة على سننها 

قال ابن المكي وحدثني رجل من أهل البصرة كان يألف مخارقا ويصحبه قال 

كنت معه.مرة في طيار ليلا وهو سكران فلما توسط دجلة اندفع بأعلى صوته فغنى فما بقي أحد في الطيار من ملاح ولا 
غلام ولا خادم إلا بكى من رقة صوته ورأيت الشمع والسرج من جانبي دجلة في صحون القصور والدور يتساعون بين 
يدي أهلها يستمعونت غناءه 

حدثني الصولي قال حدثني محمد بن عبد الله التميمي الحزنبل قال 

كنا في مجلس ابن الأعرابي إذ أقبل رجحل من ولد سعيد بن سلم كان يلزم ابن الأعرابي وكان يحبه ويأنس به فقال له ما 
أخرك عني فاعتذر 1 

باشياء منها انه قال كنت مع مخارق عند بعض بني الرشيد فوهب له مائة الف درهم على صوت غناة إياه فاستكثر ابن 
الأعرابي ذلك واستهوله وَعَجِبٌ منه وقال له بأي شيء غناه قال غناه بشعر العباس بن الأحنف 


صوت 
( بكت عَيْيِي لأنواع ... من الحْرْن وَأَوْجاع ) 
(واني كل يوم عند لي .. يحظى بي الساعي ) 
فقال ابن الأعرابي أما الغناء فما أدري ما هو ولكن هذا والله كلام قريب مليح 
لحن مخارق في هذين البيتين ثقيل أول من جامع صنعته وفيهما لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن 
بانة وذكر حبش أن فيهما لإبراهيم بن المهدي لحنا ماخوريا 
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة. قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال 
غنت شارية يوما بحضرة أبي صوتا فأحد النظر إليها وصبر حتى قطعت نفسها ثم قال لها أمسكي فأمسكت فقال لها قد 
عرفت إلي أي شيء ذهبت أردت أن تتشبهي بمخارق في تزايده قالت نعم يا سيدي قال 
إياك ثم إياك أن تعودي فإن مخارقا خَلقه الله وحده في طبعه وصوته ونفسه يتصرف في ذلك أجمع كيف أحب ولا يلحقه 
في ذلك أحد وقد أراد غيرك أن يتشبه به في هذه الحال فهلك وافتضح ولم يلحقه فلا أسمعنك تتعرضين لمثل هذا بعد 
وقتك هذا 
غلمان المعتصم يتركونه لدى سماعهم غناءمخارق 
أخبرني عمي قال حدثني علي بن محمد بن نصر البسامي قال حدثني خالي أبو عبد الله عن أبيه قال 
كنا بين يدي المعتصم ذات ليلة نشرب إلى أن سكرنا جميعا فقام فنام وتوسدنا أيدينا ونمنا في مواضعنا ثم انتبه فصاح 
فلم يجبه أحد وسمعنا صياحه فتبادرنا نسأل عن الغلمان فإذا مخارق قد انتبه قبلنا فخرج إلى الشط يتنسم الهواء واندفع 
يغني فتلاحق به الغلمان جميعا فجئت إلى المعتصم فأخبرته وقلت مخارق على الشط يغني والغلمان قد اجتمعوا عليه 
فليس فيهم فضل لشيء غير استماعه فقال لي يا بن حمدون عذر والله وأي عذر ثم جلس وجلسنا بين يديه إلى 
التسمحر 
وذكر محمد بن الحسن الكاتب أن أبان بن سعيد حدثه 
أن المأمون سأل إسحاق عن إبراهيم بن المهدي ومخارق فقال يا أمير المؤمنين إذا تغنى إبراهيم بعلمه فضل مخارقا وإذا 
تغنى مخارق بطبعه وفضل صوته فضل إبراهيم فقال له صدقت 
مخارف ومحم الأميوه 
نسخت من كتاب هارون بن الزيات 
حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال دعاني محمد الأمين يوما وقد اصطبح فاقترح علي 
( ( استقبلت ورق الريحان تقطفه ... وعنبر الهند والوردية الجددا 
( ألست تعرفني في الحي جارية ... ولم أخنك ولم ترفع إلي يدا ) 
فغنيته إياه فطرب طربا شديدا وشرب عليه ثلاثة أرطال ولاء وأمر لي أل دينار وشاع علي جبة وشي كانت عليه مذهبه 
ودراعة مثلها وعمامة مثلها تكاد تعشي البصر من كثرة الذهب فلما لبست ذلك ورأه علي ندم وكان كثيرا ما يفعل ذلك 
فقال لبعض الخدم قل للطباخ يأتينا بمصلية معقودة الساعة فأتى بها فقالك لي كل معي وكنت أعرف الناس بمذهبه 
وبكراهته لذلك فامتنعت فحلف أن آكل معه فحين أدخلت يدي في الغضارة رفع يده ثم قال أف نغصتها علي والله وقذرتها 
عندي بإدخالك يدك فيها ثم رفس القصعة رفسة فإذا هي في حجري وودكها يشيل على الخلعة حتى نفذ إلى جلدي 
فقمت مبادرا فنزعتها وبعثت بها إلى منزلي وغيرت ثيابي وعدت وأنا مغموم منها وهو يضحك فلما رجعت إلى منزلي 
جمعت كل صانع حاذق فجهدوا في إخراج ذلك الأثر منها فلم يخرج ولم أنتفع بها حتى أخرقتها فأخذت ذهبها وضرب 
الدهر بعد ذلك ضرياته 
مخارق والمامون 
ثم دعاني المأمون يوما فدخلت إليه وهو جالس وبين يديه مائدة عليها رغيفان ودجاجتان فقال لي:تقاك فكل فامتنعت 
فقال لي تعال ويلك فساعدني فجلست فأكلت معه حتى استوفى ووضع النبيذ ودعا علوية 

وقال لي يا مخارق أتغني 7 0 
( أقول التماس العذر لما ظَلمَتِنِي ... وحَمَّلتِني دنبآً وما كنت مَْنِبا ) 
فقلت نعم يا سيدي قال غنه فغنيته فعبس في وجهي ثم قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16004 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قبحك الله أهكذا يغني هذا ثم أقبل علي علوية فقال أتغنيه قال نعم يا سيدي قال غنه فغناه فوالله ما قاربني فيه فقال 
أحسنت والله وشرب رطلا وأمر له بعشرة آلاف درهم واستعاده ثلاثا وشرب عليه ثلاثة أرطال يعطيه مع كل عشرة آلاف 
درهم ثم خذف بإصبعه وقال برق يمان وكان إذا أراد قطع الشرب فعل ذلك وقمنا فعلمت من أين أتيت 

فلم كان بعد أيام دعاني فدخلت إليه وهو جالس في ذلك الموضع بعينه يأكل هناك فقال لي تعال ويلك فساعدني فقلت 
الطلاق لي لازم إن فعلت فضحك ثم قال ويلك أتراني بخيلا على الطعام لا واللّه ولكنني أردت أن أؤديك إن السادة لا 
ينبغي لغبيدها أن تؤاكلها أفهمت فقلت نعم قال فتعال الآن فكل على الأمان فقلت أكون إذا أول من أضاع تأديبك إياه 
واستحق العقوية من قريب فضحك حتى استغرب ثم أمر لي بألف دينار ومضيت إلى حجرتي المرسومة لي للخدمة 
وأتيت .هناك يطعاض ذاكلت ووضع النبيذ ودعاني وبعلوية فلما جلسنا قال له يا علي أتغني 

( ألم تقولي نعم قالت أرى وهماً ... مني وهل يؤخذ الإنسان بالوهم ) 

فقال نعم يا سيدي فقال هاته فغناه فعبس في وجه وبسر وقال قبحك الله أتغني هذا هكذا ثم أقبل علي فقال أتغنيه يا 
مخارق فقلت نعم يا سيدي وعلمت أنه أراد أن يستقيد لي من علويه ويرفع مني وإلا فما أتى علويه بما يعاب فيه فغنيته 
فطرب ري اهامر لي بعشرة آلاف درهم وفعل ذلك ثلاث مرات كما فعل به 

ثم أمر بالاتصراف فانصرفنا وما عاودت بعد ذلك مؤاكلة خليفة إلى وقتنا هذا 

نسبة ملاقي هذا الفكر من الغناء 


تفيل ورق الريحان تقطفه ... وعتبر الهند والورديّة الجددا ) 

( ألست تعرفني في الح جارية . .. ولم أخنك ولم تمد إلي يدا ) 

الشعر فيما يقال لعمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض خفيف رمل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق وأصله يماني 
ب لابن جامع هزج 


ل التماس العذر لما ظلمتني ... وحَمّلتني نبا وما كنت مَذْنِبا ) 
( هبيني امرأ إِمَا بريئآً ظلمته . تسا ند أناب عضا 
الشعر للأحوص والغناء لمالكاخفيف رمل بالوسطى عن عمرو 


( ألم تقولي نعم قالت أرى وهمآ ... متي وهل يَؤْخَذ الإنسان بالوهم ) 

( قُولي نعم إن لآ - إن قلت - ]39815 . ماذلر 00997 من قثلي بغير دم ) 

الغناء لسياط خفيف رفل بالبنصر عن ع070090ق5 إلهي: لمن الشهر 

قال هارون وحدثني أبو معاوية الباهلي قال 

حضرت علويه ومخارقا مجتمعين في مجلس قغنى غلويه صوتا فأحسن فيه وأجاده فأعاده مخارق وبرز عليه وزاد فرده 
علوية وتعمل فيه واجتهد فزاد على مخازق فجنئا مخارق على ركبتيه وغناه وصاح فيه حتى اهتز منكباه فما ظننا إلا أن 
الأرض قد زلزلت بنا وغلب واللّه ما سمعنا على عقولنا ونظرت إلى لون علويه وقد امتقع وطار دمه فلما فرغ مخارق توقعنا 
أن يغني علويه فما فعل ولا غنى بقية يومه قال وكان مخارق إذا صاح قطع أصحاب النايات 

أخبرني وسواسة بن الموصلي وهو أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا حماد بن إسحاق قال 
قال لي مخارق دعاني يوما محمد المخلوع فدخَلت عليه وعنذه إبراهيم بن المهدي فقال غنني يا مخارق فغنيته أصواتا 
عديدة فلم يطرب لها وقال هذا كله معاد فغنني 

( ... لقد أزمعت للبين هندٌ زيالها ) 

فقلت والله ما أحسنه فقال غنني 

( ... لا والذي نحرت له البُدن ) 

فقلت لا والله ما أحسنه فقال غننير 

( ...يا دار سعدى سقى أطلالك الديما ) 

فقلت لا والله لا أحسنه فغضب وقال ويلك أسألك عن ثلاثة لوجاة1(5 تحدن منها واحدا فقال له إبراهيم , بن المهدي ما 
ذنبه إسحاق أستاذه وعليه يعتمد وهو يضايقه في صوت يعلمه إياه فقلت قد والله صدق ما يعطيني شيئا ولا يعلمنيه قال 
فما دواؤه فقد والله أعياني فقال له إبراهيم توكل به من يصب على رأسه العذاب حتى يعلمه مائة صوت قال أما هذا 
فبعيد ولكن اذهب إليه عني فمره أن يعلمك هذه الثلاثة الأصوات فإن فعل وإلا فصب السوط على رأسه حتى يعلمك 
فدخلت إلى إسحاق فجلست بغير أمره وسلمت سلاما منكرا ثم أقبلت عليه فقلت يأمرك أمير المؤمنين أن تعلمني كذا 
0 8 1 7 1 
أخذت اواك الدلائة - 0 من جاع يومنذ لا يحجبه 0 ا 7ج 

فلما أخذت الأصوات رجعت إلى محمد وأخبرته الخبر وحضر إسحاق فغنيته إياها فطرت وجعل إبراهيم بن المهدي يقول 
أحسين والله أحسن والله فلما فرغت قال إسحاق لا والله ما أحسن ولا. أصاب هو ولا إبراهيم في استحسانه ولقد جهدت 
الجارية جهدها أن يأخذه عنها فلم يتوجه له ثم اندفع فغناها فكأني والله كنت ألعب عندما سمعت 

ثم أقبل على إبراهيم بن المهدي فقال له كم أقول لك ليس هذا من علمك ولا مما تخسنه وأنت تكابر وتدخل نفسك 
فيما لا تحسنه فقال ألا تراه يا أمير المؤمنين يصيرني مغنيا فقال له إسحاق ولم تجحد ذلك أو أسررت إلي منه شيئا لم 
تظهره للناس وتعلمهم إياه ومتى صرت تأنف من هذا وأنت تتبجح به فليتك تحسنه والله ما تفرق بِيَنَ الخطأ والصواب فيه 
وإن شئت الآن ألقيت عليك ثلاثين مسألة من أي علم شئت فإن أجبت في واحدة منهن وإلآ علمت أنك متكلف فقال يا 
امير المذ فين ين فبلتي بهذا بن ردك قال وها شذاءهها لا فيلت نه قعال له محمد كم احتر لفقت حدى بالك 
عنه فقال إنما يفعل هذا الصبيان وانكسر حتى رحمته فقلت لمحمد يا أمير المؤمنين لعلك ترى مع هذا القول أنه لا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1605 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


فجعل محمد يضحك وهو يقول تشجه بيد وتدهنه بيد وتجرحه بيد وتأسوه بيد 
حردية بده الأصوات 


19هوارمعت يلبين هندٌ زيالها .. وروا إلى أرض العراق جمالها ) 

( فجا ظبيةٌ أذماء واضحة القرا . .. تنص إلى برد الظّلالٍ غزالها ) 

( تحت بقرنيها برير أراكة . .. وتغطو بظَلْفَيها إذا الغصن طالها ) 

( بأحْسن منها مقلةٌ ومقلّداً . .. وجيداً إذا داتت تنوط شيكالها ) 

الشعر لكتير والغناء لمعبد خفيف ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وفيه لابن سريج في الثالث والثاني ثقيل أول بالسبابة 
في مجرى البنصر عن إسحاق ولإبراهيم ثقيل أول بالوسطى عن عمرو في الثاني ثم في الثالث وفي كتاب حكم لحكم 
فيه خفيف ثقيل وعن حبش لطويس فيه رمل بالوسطى وذكر أيضا أن لحن معبد ثاني ثقيل 

صوت 

( يا دار سعدى سقى أطلالك الديما . .. مُسقِي الروايا وإن هيجت لي سقما ) 

((دا رخلت وعفت منها معالمها . .. إل التُمام وإلاً التي والبيهما 

الحا لق[ [ النجار ثقيلما أول بالوسطى عن عمرو والهشامي وإبراهقيم 


( ل والذي 314 له البدْن . .. وله بِمَِكّة قبل الرُكْنْ ) 
( ما زلت يا سكني أخا أرق ... متكنفآ بي الهم والحرن ) 

( أخشى عليك وبُعضديشافق ا :: أن يفتنوك وانت مفتتن ) 

الغناء لابن سريج رمل بإطلاق الوثر في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر الهشامي أنه لسليمان الوادي أوله فيه لحن 
ونسبه إبراهيم إلى اين عباد ولم يجنسهٍ 

حدثني عبد الوهاب الم قال إنعكروا مع المعتصم من السن ونحن في حراقته وحضر وقت الأذان فأذنت فلما فرغت من 
الأذان اندفع مخارق بعدي فأذن وهو جاث على ركبتيه فتمنيت والله أن دجلة أهرقت لي فغرقت فيها 

مخارق والمعتصم 

غصب المعتصم على مخارق 399906 بجع9# المؤذنين ويلزمهم ففعل ذلك وأمهل حتى علم أن المعتصم يشرب 
وأذنت العصر فدخل هو إلى الستر حيث:يقف المؤذن للسلام ثم رفع صوته جهده وقال السلام عليك يا أمير المؤمنين 
ورحمة الله ويركاته الصلاة يرحمك اللّه فبكى حتى جرت دموعه ويكى كل من حضره ثم قال أدخلوة إلي تم اقل علا 
وقال سمعتم هكذا قط هذا الشيطات ل هق لصي عليه فامر نه فأدكل إلنه فقيل الارض رين يديه وذعاة المعتصغر 
إليه وأعطاه يده فقبلها وأمره بإاحضار عوده فأحضر فأعاده إلى مرتبته 

وجدت في بعض الكتب عن علي بن محمد البسامي عن جده حمدون بن إسماعيل قال 

غنى علويه يوما بين يدي إسحاق الموم 

( هجرتك إشفاقاً عليك من الأذى ... وحَوَفٌ الأعادي واثقاء التّمائِم ) 

فقال له إسحاق أحسنت يا أبا الحسن أحسنت واستعاده ثلاثا وشرب فقال له علويه يا أستاذ أين أنا الآن من صاحبي 
يعني مخارقا مع قولك هذا لي فقال لا ترد أن تعرف هذا قال بي والله إلى معرفته أعظم الحاجة فقال إذا غنيتما ملكا 
اختاره عليك وأعطاه الجائزة دونك فضجر علويه وقال لإسحاق أف#فمن رضاك وغضبك 

بيه هذا الحصت 


) تك إشفاقاً عليك من الأذى ... وحَوْفَ الأعادي واثقاء التَمائم ) 

( ( وإني وذاك الهجر لو تعلميته ... كساليةٍ عن طفلها وهي رائم 

الشعر لهلال بن عمر الأسدي والغناء لعلويه ثقيل أول بالوستطئ عن عمرو وقال الجاحظ قال أبو يعقوب الخريمي 

ما رأيت كثلاثة رجال كانوا يأكلون الناس أكلا حتي إذا رأوا ثلاثة رجال ذابوا:كما يذوب الرصاص على النار كان هشام بن 
الكلبي علامة نسابة ورواية للمثالب عيابة فإذا رأى الهيثم بن عدي ذاب كما يذوب الرصاص وكان علي بن الهيثم جونقا 
مفقعا نيا صاحب تقعر يستولي على كل كلام لا يحفل بخطيب ولا شاعر فإذا رأى موسى الضبي ذاب كما يذوب الرصاص 
وكان علويه واحد الناس في الغناء رواية وحكاية ودراية وصنعة وجودة ضرب وأضراب وحسن خلق فإذا رأى مخارقا ذاب كما 
يذوب الرصاض على الثار. 

هود مجارق جار لم حفر قحم فى السينة الي ححت فبها أم جعفر بيلت الت فقال أحمد بن هشام فيه 

( يحج الناس من ير وتقوى ... وحج أبي المهنا للتصابي ) 

قال وكان المعتصم قد وهب دار مخارق لما قدم بغداد ليونازة خليفة الأفشين فقال عينسى بن زينب في ذلك 

( يا دارغير رسمها يونازه . .. وبقِي مخارق قاعدآً في فازه ) 

( لا تجرعن أبا المونا انها . . دنيا تنال يذلّة وعزازة ) 

ا ل ل ملو الك عن ليترت قن ا وف اين 
وكان بها كلفا قال الصولي في خبره فلما علم أن الخبر قد بلغ أم جعفر قطعها وتجافاها إجلالا لأم جعفر وطمعا في السلو 
عنها وضاق ذرعه بذلك فبينا هو ذات ليلة في زلال وقد انصرف من دار المأمون وأم جعفر تشرب علئ دجلة إذ حاذى 
دارها فرأى الشمع يزهر فيها فلا صار بمسمع منها ومرأى اندقفع فغنى 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1606 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إن تمتعوني ممري قرب دارهم . ,. فسوف أنظرٍ من بَعَدٍ إلى الِدّار ) 

( سييما الهوى شهرت جتى عرفت بها . .. أني محِب وما بالحب من عار ) 

(نا ضر جيراتكم - والله يصليحهم ... لولا شقاني - إقبالي وإذباري ) 

( لا يَعْدِرونَ على منعي ولو جَهدوا . .. إذا مررت وتسليمي بإضْماري ) 

الشعر للعباس بن الأحنف والغناء لمخارق رمل بالوسطى 

فقالت أم جعفر مخارق والله ردة فصاحوا بملاحه قدم فقدم وأمره الخدم بالصعود فصعد وأمرت له أم جعفر بكرسي وصينية 
فيها نبيذ فشرب وخلعت عليه وأمرت الجواري فغنين ثم ضربن عليه فغنى فكان أول ما غنى 

صوت 

( أغيب عنك يود ما يغيّره ... نأي المحلّ ولا صرف من الزمن ) 

(#إآفإت أعشع أأعل الجهريجمهنا . .. وإن أَمْت فقتِيل الهم والحرّن 

( قد حسهّ# الله في عيني ما صنعت . .. حتى أرى حسنآ ما ليس بالحسن ) 

الشعر للعباس 'بْنْ الأحنف والغناء لمخارق رمل 

قال فإندفغت بهار فغنت كأنها تباينه وإنما أجابته عن معنى ما عرض لها به 

( تعتل بالشغل عنا.ما ثَلِمٌ بنا ... والشغل للقلب ليس الشغل للبدن ) 

ففطنت ا##جعف 9 خاطبته بما في نفسها فضحكت وقالت ما سمعنا بأملح مما صنعتما وقال إسماعيل بن يونس في 
خبره ووهبتها له 

وقال هارون بن الزيات 

حدثني هارون بن مخارق عن أبّيه أن المأمون سأله لما قدم مكة عن أحدث صوت صنعه فغناه 


صوت 
( أَقبلَتْ تحصب الحمار وأقبلت ... لِرَمّي الجمار مين عرفات ) 

( ليتيي كنت في الجمار أنا المحصوب ... من كف زينب حصيات ) 

الشعر للنميري والغناء لمخارق خِفيفٌ:رمل بالبنصر قال فضحك ثم قال لعمري إن هذا لأحدث ما صنعت ولقد قنعت بيسير 
وما أظن بهار كانت تبخل عليك بأن تحصبك بحصاة كما تحصب الجمار واستعادة الصوت مرات 

أخبرني جعفر بن قدامة قال 

حدثني هارون بن مخارق قال حدثني أبي قال كنا عند المأمون يوما فجاءه الخادم الحرمي فأسر إليه شيئا فوئب فدخل 
معه ثم ابطا علينا ساعة 

وعاود وعينه تذرف فقال لنا دخلت الساعة إلى جارية.لي كنت أتحظاها فوجدتها في الموت فسلمت عليها فلم تستطع 
رد السلام إلا إيماء بإصبعها فقلت هذين البيتين 7 

( سلام علي من لم يطق عند بَيْنه ... سلاماً فَأُوْمَى يالبنان المخِضّب ) 

( فما اسطكت توديعا له يسوى البكا 7ك جود لمستهام المعدب ) 

ثم قال غن فيها يا مخارق ففعلت فما استعادتي ذلك الغناء قط إلا بكى 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إجازة قال حدثني أحمد بن أبي العلاء قال حدثني أبي قال 

حج رجحل مع مخارق فلما قضيا الحج وعادا قال له الرحل في بعض طريقه بحقي عليك غنني صوتا فغناه 

( رحلنا فشرقنا وراحوا فغربوا ... ففاضت لروعات القراق عيون ) 

فرقع الرجل يده إلى السماء وقال اللهم إني أش هدك أني قف أهبت يههتي له 

وتوفي مخارق في أول خلافة المتوكل وقيل بل في آخر خلافة الؤائق وذكر ابن خرداذبة أن سبب وفاته أنه أكل قنبيطية 
سين 


ا ع قاف لطي ا تروف مشاشي بعد موتي عروقها ) 

( ولا تدفِتني بالفلاة فإنيي . .. أخاف إذا ما مِتُ ألا أذوقها ) 

عروضه من الطويل ويروى 

( ... إذا بحت مدفوناً فلست أذوقها ) , 

الشعر لأبي محجن الثقفي والغناء لإبراهيم الموصلي ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وفيه لحنين لحن ذكره إبراهيم ولم 
يجنسه 

إلى هنا انتهى الجزء الثامن عشر من كتاب الأغاني ويليه الجزء التاسع عشر وأولة.ذكر أبي محجن ونسبه 

بسم الله الرحمن الرحيم 

ذكر أبي محجن ونسبه 

أبو محجن عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن عنزة بن غوف قسي وهو ثقيف وقد مضى نسبه 
في عدة مواضع 

وأبو محجن من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام وهو شاعر فارس شنجاع معدود في أولي البأس والنجدة 
وكان من المعاقرين للخمر المحدودين في شربها 

عمر ينفيه إلى جزيرة حضوضى 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن الحسن الأحول عن ابن الأعرابي عن المفضل قال 

لما كثر شرب أبي محجن الخمر وأقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه الحد مراراً وهو لا ينتهي نفاه إلى جزيرة في 
البحر يقال لها 

حضوضى وبعث معه حرسيا يقال له ابن جهراء فهرب منه على ساحل البحر ولحق بسعد بن أبي وقاض وقال في ذلك 
يذكر هربه من ابن جهراء 

( الحمد للَهِ نجاني وخلصني . .. من ابن جَهراء والبوصِيُ قد حيسا ),. 

( من يحشم البحر والبوضي مركبة؛ .. إلى حضوضى فبئس المركب التمسا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16027 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ات هام 


( أبلغ ديك أبا حقص مَعَلْعَلةَ ... عبد الإله إذا ما غار أو جَلّسا ) 
(أني أكْرٌ على الأولى إذا فَزِعوا ...يوم وأحيس تحت الرّاية القَرسا )_ 

( أغشى الوياج وتغفشاني مضاعفة . .. من الحديد إذا ما بعضهم ختسا ) 

هذة رواية ابن الأعرابي عن المفضل قال ابن الأعرابي وحدثتي ابن دأب بسبب نفي عمر إياه فذكر أن أبا محجن هوي 
امرأة من الأنصار يقال لها شموس فحاول النظر إليها بكل حيلة فلم يقدر عليها فآجر نفسه من عامل 

يعمل في حائط إلى جانب منزلها فأشرف من كوة في البسبتان فرآها فأنشأ يقول 

( ولقد نظرت إلي الشموس ودونها ... حرج من الرحمن غير قليل ) 

( قد كنت أحسبني كأغنى واحد ... ورد المدينة عن زراعة قُول ) 

فاشتعدى زوجها عليه عمر بن الخطاب فنفاه إلى حضوضى وبعث معه رجلاً يقال له ابن جهراء قد كان أبو بكر رضي الله 
عنه يستعين به قال له عمر لا تدع أبا محجن يخرج معه سيفاً فعمد أبو محجن إلى سيفه فجعل نصله في غرارة وجعل 
جحفنه في غرارة أخرى فيهما دقيق له 

فلما انتهى به إلى الساحل وقرب البوصي اشترى أبو محجن شاةً وقال لابن جهراء هلم نتغد ووثب إلى الغرارة كأنه 
يخرج منها دقيقاً فأخذ السيف فلما رآه ابن جهراء والسيف في يده خرج يعدو حتى ركب بعيره راجعاً إلى عمر فأخبره 
الخبر 

أبو محجن يقاتل يوم أرماث 2 ., 

وأقبل أبو محجن إلى سعد بن أبي وقاص وهو يقاتل العجم يوم القادسية ويلغ عمر خبره فكتب إلى سعد بحيسه 
فحبسه فلما كان يوم أرماث والتحم القتال سأل ابو محجن امرأة سعد أن تعطيه فرس سعد وتحل قيده ليقاتل 
المشركين فإن استشهد قلا تبعه عليه وإن سلم عاد حتى يضع رجله في القيد فأعطته الفرس وخلت سبيله وعاهدها 
على الوفاء فقاتل فأبلى بلاء حسنا إلئ:الليل ثم عاد إلى حبسه 

حدثني بهذا الحديث عمي الخراز عن المدائني عن إبراهيم بن حكيم عن عاصم بن عروة _ 

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غرب رجلاً من ثقيف وهو أبو محجن وكان يدمن الخمر وأمر ابن جهراء النصري ورحلآً آخر 
أن يحملاه في البحر وذكر الخبر متل الذي قبله وزاد فيه وقال أبو محجن أيضاً 

صوت 

( صاحبا سوء صحبتهما ... صاحباني يوم أرْتجل ) 

( ويقولان ارتحلٍ معنا . ٠‏ فأن الي انييف ) 

( إنني باكرت مترعة ... مزةً راووقها خضل ) 

الغناء في البيتين الأخيرين لنشو خف يف99 داريو 

( ... ويقولان اصطبح معنا ) 

قال الأضيواني وهذه القضة انث لأبى مح« كو شن أرامرخرب القافمية يقال له يوم أرفات وكانت أافتها 
المشهورة يوم أغواث وبوم أرماث 7 

ويوم الكتائب وخبرها يطول جدآ وليس في كلها كان لأبيّ محجن خبر وإنما ذكرنا هاهنا خبرة فذكرنا منها ما كان اتصاله 
بخبر أبي محجن 

حدثنا بذلك محمد بن جرير الطبري قال كتب إلي السري بن يحي يذكر عن شعيب عن سيف عن محمد بن طلحة وزياد 
وابن مخراق عن رجحل من طيء قال 

لما كان يوم الكتائب اقتتل المسلمون والفرس منذ أصبحوا إلى أن انتضف النهار فلما غابت الشمس تزاحف الناس 
فاقتتلوا حتى انتصف الليل وهذه الليلة كان في صبيحتها يوم أرمات وقد كان المسلمون يوم أغواث أشرفوا على الظفر 
وقتلوا عامة أعلام الفرس وجالت خيلهم في القلب فلولا أن رجلهم ثبتؤا حتى كرت الخيل لكان رئيسهم قد أخذ لأنه كان 
ينزل عن فرسه ويجلس على سريره ويأمر الناس بالقتال قالوا فلما اتتصف الليل تحاجز الناس وبات المسلمون ينتمون 
منذ لدن أمسوا 

وسمع ذلك سعد فاستلقى لينام وقال لبعض من عنده إن تم الناسن على الانتماء فلا توقظني فإنهم أقوياء على عدوهم 
وإن سكتوا وسكت العدو فلا تنبهني فإنهم على السواء وإن ستمعت العدو ينتمون وهؤلاء سكوت فأنبهني فإن إنتماء 
العدو من السوء 

قالوا ولما اشتد القتال في تلك الليلة وكان ابو محجن قد حبسه سعد بكتاب عمر وقيده فهو في القصر صعد ابو محجن 
ويستقيله فزيره ورده فنزل فأتى سلمى بنت أبي حفصة فقال يا بنت آل أبي حفطة هل لك إلى خير قالت وما ذاك قال 
تخلين عني وتعيرينني البلقاء فلله علي إن سلمني الله أرجع إلى حضرتك حتئ تضعي رجلي في قيدي فقالت وما أنا 
وذاك فرجع يوسف في قيوده ويقولك , 1 

( كفي حزتا إن تردي الخِيل بالقنا . وار عيدو على وات ) 

) إذا قمت رعناني الحديد وغلفت . .. مصاريع من دونئي .تصما لمناديا ( 

( وقد كنت ذا مال كثير واخوقٍ . بوفقد تركوني واحدا لا خالا ) 

( وقد شف جسمي أنِنِي كل شارق ... أعالج كَبلآ مصمتاً قد برانِيًا ) 

( فيله دري يوم أترك موتقا ... وتذهل عني أسيرتي ورحاليا ) 

( حبيسآ عن الحرب العوان وقد بدت ... وإعمالٍ غيري يوم ذاك العواليًا ) 

( ولله عهِد لا أخيس بعهده ... لئن فرجت ألا أزور الحوانيا ) 

فقالت له سلمى إني استخرت الله ورضيت بعهدك فأطلقته وقالت 

أما الفرس فلا أعيرها ورجعت إلى بيتها فاقتداها أبو محجن وأخرجها من باب القصر الذي يلي الخندقفركبها ثم دب 
عليها حتى إذا كان بحيال الميمنة وأضاء النهار وتصاف الناس كبر ثم حمل على ميسرة القوم فلعب برمحه وسلاحه بين 
الصفين ثم رجع من خلف المسلمين إلى القلب فبدر أمام الناس فحمل على القوم فلعب بين الضفين يرمحه وسلاحه 
وكان يقصف الناس ليلتئذ قصفاً منكراً فعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يروه بالأمس فقال بعض القوم هذا من أوائل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1008 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أصحاب هشام بن عتبة أو هشام بنفسه وقال قوم إن كان الخضر يشهد الحروب فهو صاحب البلقاء وقال آخرون لولا أن 
الملائكة لا تباشر القتال ظاهراً لقلنا هذا ملاك بيننا وجحعل سعد يقول وهو مشرف ينظر إليه الطعن طعن أبي محجن 

والضير ضير البلقاء ولول محبس أبي محجن لقلت هذا أبو محجن وهذه البلقاء فلم يزل يقاتل حتى انتصف الليل فتحاجز 
أهل العسكرين وأقبل أبو محجن حتى دخل القصر ووضع عن نفسه ودابته وأعاد رجليه في القيد وأنشأ يقول 

( لقد علمت ثقيف غير فخر . .. بانا نحن اكرمهم سيوفا ) 

( وأكترقم ذروعاً سايغات ... وأصبرهم إذا كرهوا الوقوقا ) 

( وآنا رِفْدّهم في كل يوم ... فإن جحدوا فسل بهم عريفا ) 

( وليلة قادس لم يشعروا بي . و 1 0 

( فإن أحبس فقد عرفوا بلائِي .. . وإن أطلق أجرعهم حتوقا ) 

فقالت له سلمى يا أبا محجن في أي شيء حبسك هذا الرحل فقال 

أما واللّه ما خبسني بحرام أكلته ولا شربته ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية وأنا امرؤ شاعر يدب الشعر على 

( إذا مِتْفادفثي إلى أصل كرمة . ٠.‏ ثروي عظاميي ي بعد _موتتي عروقها ) 

( ولا تدفِنني في الفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مِت ألا أَذُوقَها ) 

( ليروى بخمر الحخص لحمي فإيني ... أسيير لها من بعد ما قد أسوقها ) 

سعد بن أب قاص يفرح عن ابي مححن 

قال وكانت سلمى قد رأت في المسلمين جولة وسعد بن أبي وقاص في القصر لعلة كانت به لم يقدر معها على حضور 
الحرب وكانت قبله عند المثنى بن حارثة الشيباني فلما قتل خلف عليها سعد فلما رأت شدة البأس صاحت وامثنياه ولا 
مثنى لي اليوم فلطمها سعد فقالت أف.لك أجبنا وغيرة وكانت مغاضبة لسعد عشية أرماث وليلة الهدأة وليلة السواد 

حتى إذا أصبحت أتته وصالحته وأخبرته خبر أبي محجن فدعا به وأطلقه وقال اذهب فلست مؤاخذك بشيء تقوله حتى 
تفعله قال لا جرم والله إني.لا أحبت لساني إلى صفة قبيح أبدآ 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبّة قال حدثنا محمد بن حاتم قال 

حدثنا محمد بن حازم قال حدثنا عمرو بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه وأخبرني علي بن سليمان 

الأخفش قال حدثنا محمد بن الحسن بن دينار مولى بني هاشم عن ابن الأعرابي عن المفضل وروايته أتم قالوا 

كان أبو محجن الثقفي فيمن خرج مع:سعد بن أبي وقاص لحرب الأعاجم فكان سعد يؤتى به شارياً فيتهدده فيقول له 

لست تاركها إلا لله عز وجل فأما لقولك فلا قالوا فأتي به يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلى القيد وكانت بسعد 
جراحه فلم يخرج يومئذ إلى الناس فاستغمل على الخيل خالد بن عرفطة فلما التقى الناس قال أبو محجن 

( كفى حزن أن تردي الخيل بالقنا ... وأترك مشدوداً علي وثاقيًا ) 

وذكر الأبيات وسائر خيره مثل ها ذكر قي حقي43-799 وزاد فيه فجاءت زيزاء اقرأة سعد هكذا قال والفكيخ أنوا سلمى 

فأخبرت سعداً بخبره فقال سعد أما واللّة لا أضرب.اليوم رجلاً أبلى الله المسلمين على يده ما أبلاهم فخلي سبيله فقال 
أبو محجن قد كنت أشريها إذ كان الحد يقام علي وأَطُهر منها فأما إذ بهرجتني فلا واللّه لا أشربها أبداً وقال ابن الأعرابي 
في خبره وقال أيو محجن في ذلك , 

) إن كانت الخمر قد عزت وقد معت : .. وحال من ٠‏ دونها الإسلام والحرجخ ( 

ا ا ا ...ريا وأطرب أح الود 2 

( وقد نعوم على راسي ونعمة : .. وذ إذا رقعت في صوتها غنج 

( ترقع الصوت أحيانآً وتخفضه . .. كما يَطِرث باب ال2515897) 

أخيرني الجوقري والمولبي كالا حدتنا عمر بن.شية قال 

لما انصرف أبو محجن ليعود إلى محيسه رأته امرأة فظنته منهزمآ فأنشأت تعيره بفراره 

( من فارس كره الطّعان يعيرني ... رمحآ إذا نزلوا بمزج الصفن) 

فقال لها أبو محجن 

( إن الكرام على الجياد مييتهم ... قدعي الرمَاحَ لأهلها وتعطّري ) 

أبو محجن يرثي أبا عبيد بن مسعود 

وذكر السري عن شعيب عن سيف في خبره ووافقته رواية ابن الأعرابي عن المفضل 

أن الناس لما التقوا مع العجم يوم قس الناطف كان مع الأعجام فيل يكر عليهم تقوم له الخيل فقال أبو عبيد بن مسعود 
هل له مقتل فقيل له نعم خرطومه إلا أنه لا يفلت منه من ضربه قال فأنا أهب نفشي لله وكمن 

له حتى إذا أقبل وثب إليه فضرب خرطومه بالسيف فرمى به ثم شد عليه الفيل فقتله ثم استدار فطحن الأعاجم وانهزموا 
فقال أبو محجن الثقفي أبا عبيد 

( أنتى تسدت نحونا أم يوسفي .. . ومن إذون .مسرإها فياف مجاهل ) 

( إلى فتية بالطّف نيلت سيراتهم ... وغودر أفراس لهم ورواحل ) . 

( وأضحى أبو جبر خلاءَ بيوته . .. وقد كان يعشاها الصعاف الأَراول ) 

( وأضحى بنو عمرو لدي الجسر منهم ... إلي جانب الأبيات جود ونائِل ) 

( وما لمت نفسيي فيهم غير أنها ... لها أجل لم يأّها وهو عاجل ) 

( وما رمت حتي حَرَقُوا بسيلاحهم ... إهابي وجادت بالذماء الأباجل ) 

( وحتى رأيت مهرتي مزويرة . مِن التبل يدمى تحرها والشواكلٍ ) 

( وما رحت حتي كنت آخر رائح . .. وصرع حولي الصَالِحُون الأمائل ) 

( مريت .على الأنصار وسط رحالهم ... فقلت ألا هَل منكمٍ اليوم قافِل ) 

يت رواحآ وكوراً ونمرقاً ... وغودر في أليس بكر ووائل ) 

( ( ألا لعن الله الذين يسرّهم ... رداي وما يدرون ما الله فاعل 

قال الأخفش في روايته عن الأحول عن ابن الأعرابي عن المفضل قال أبو محجن في تركه الخمر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني ً10609 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( رأيت الخمر صالحة وفيها ... مناقب تُهِلِك الرحل الحليما ) 

( .فلا والله أشربها حيّاتي ... ولا أسقي بها أبدآ نديمآ ) 

ا لبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدتناالعفرق من لقيطعن الهيقمرين عدي وأخبرني محمد بن 

الحسّن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه وأخبرني إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة قالوا 

دخل ابن أبي محجن على معاوية فقالٍ له أليس أبوك الذي يقول , 

( اذيطاه فاافني إلى أصل كرمة . .. ثروي عظامي بعد موتي عروفها ) 

( ولا تَدَفَِِي بالفلاة فإثني ... أخاف إذا ما مت ألا أذوقُها ) 

كقاليا1أهي محجن لو شئت لذكرت ما هو أحسن من هذا من شعره قال وما ذاك قال قوله 

( .لا تسألِي الناس عن مالي وكَثْرتّه ... وسائلي الناس ما فِعْلي وما خُلّقي ) 

( أعطي السنات غداة الروع حصته ... وعامل الرّمح أرويه من العلق ) 

( وأطعن الظعنة النجلاء عن عرض . .. وأحفظ السر فيه ضرية العنق ) 

( ( ف المطالب عَمَا لست نائله ... وان ظَلِمِتَْ شديدٌ الحقد والحنق 

( وقد جود ومالي بزي فنع . .. وقد أكرٌ وراء المحجر البرق ) 

( والقوم أعلم أني من سراتهم ... إذا سما بصر الرعديدة الشّفق ) 

( قد يع ##للمينةة17 وهو ذو كرم . .. وقد يثوب, سوام العاجز الحمق ) 

( سيكثر المال يومآ بعد قِلّته ... ويكتسي العوذ بعد اليبس بالورق ) 

فقال معاوية لئن. كنا أسأنا لك القول لنحسنن لك الصفد ثم أجزل جائزته وقال إذا ولدت النساء فلتلد مثلك 

عمر بن الخطاب يحدّه في شرت الخمر 

أخبرني الحسن بن غلي وعيسى بن: الحسين الوراق قالا حدثنا ابن مهرويه قال حدثني صالح بن عبد الرحمن الهاشمي 
عن العمري عن العتبي قال أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجماعة فيهم أبو محجن الثقفي وقد شربوا الخمر فقال 

أشربتم الخمر بعد أن حرمها :الله ورسوله فقالوا ما حرمها الله ولا رسوله إن الله تعالى يقول 

ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ) فقال عمر لأصحابه ما ) 

ترون فيهم فاختلفوا فيهم فبعث إلى علي بن ابي طالب عليه السلام فشاوره فقال علي 

إن كانت هذه الآية كما يقولون فينبغي أن يستحلُوا الميتة والدم ولحم الخنزير فسكتوا فقال عمر لعلي ما ترى فيهم قال 

أرى إن كانوا شريوها مستحلين لها أن يقتلوا.وإن.كانوا شربوها وهم يؤمنون أنها حرام أن يحدوا فسألهم فقالوا واللّه ما 

شككنا في أنها حرام ولكنا قدرنا أن لنا نجاة.فيما قلناه فجعل يحدهم رجلاً رجلاً وهم يخرجحون حتى انتهى إلى أبي 

محجن فلما جلده أنشأً يقوف 

( ألم تر أت الدهر يعثر بالفتى ... ولا يستطيع المَرءَ صرف المُقادر ) 

( صبرت فلم أجَرع ولمر أك كائعآ : .. لحادث دهر في الحكومة جائر ) 

( واني لذو صبر وقد مات إخوتي . .. ولست عن الصهباء ' يومآً بصابر ) 

ر رماها اميد المؤعين يحتدوا”! .. فخلانها يبكون حول المعاصر ) 

فلما سمع عمر قوا 

00 .) 

قال قد أبديت ما في نفسك ولأزيدنك عقوية لإِصَرَارِكَ على شرب الخمر فقال له علي عليه السلام ما ذلك لك وما يجوز 

أن تعاقب رجلاً قال لأفعلن وهو لم يفعل وقد قال اللّه في الشعراء ( وأتهم يقولون ما لا يفعلون ) فقال عمر قد استثنى 

الله منهم قومآ فقال ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فقال علي عليه السلام أفهؤلاء عندك منهم وقد قال رسول الله لا 

( يشرب العبد الخمر حين يشربها وهو مؤمن 

أخبرنا محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن .القيثم بن فزاس قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي قال 

أخبرني من مر بقبر أبي محجن الثقفي في نواحي أذربيجان أو قال في نواحي جرجان فرأيت قبره وقد نبتت عليه ثلاثة 

أصول كرم قد طالت وأثمرت وهي معروشة وعلى قبره مكتوب هذا قبر أي محجن الثقفي فوقفت طويلاً أتعجب مما اتفق 

له حتى صا ر كأمنية بلغها حيث يقولٍ 

( إذا مِتْ فلافِني إلى أصل كرمة ... ثروي عظامي بعد موؤتي عروفها ) 

( ألا يا تقومي لا أرى التَجم طالعا . .. ولا الشمس إلا حاجيي بيميني ) 

( معزيتي خَلف القفا بعمودها ... فجلّ نكيري أن أقول ذريني ) 

( أمين على أسرارهن وقد أرى ... أكون على الأسرار غير أمين ) 

( فللموت خير من حداج موطأ ... مع الظّعن لا يأتي المحل لحين ) 

عروضة من الطويل والمعزية امرأة تكون مع الشيخ الخرف تكلؤة وقولة 

(...... أمين على أسرارهن ) 

أي أن النساء صرن يتحدثن بين يدي بأسرارهن ويفعلن ما كن قبل ذلك يرهبنني فيه لأني لا أضرهن والحداج والحدج 

مركب من مراكب النساء 

الشعر لزهير بن جناب الكلبي والغناء لأهل مكة ولحنه من خفيف الثقيل الأول بالوسطى عن الهشامي وحبش وفيه 

لحنين ثاني ثقيل بالوسطى 

أخبازن قير نن حبات وتتسنة 

زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رقيدة .ين ثور بن كلب بن وبرة بن 

شاعر جاهلي وهر أحد المعمرين وكات سميذ بعق لان وقاقضم فى رزوي وكات 0304م يبه النفيية فق 

غزواته وهو أحد من مل عمره فشرب الخمر صرفاً حتى قتلته 

ولم يوجد شاعر في الجاهلية والإسلام ولد من الشعراء أكثر ممن ولد زهير وسأذكر أسماءهم وشيئاً من شعرهم بيعقب 

ذكر خبره إن شاء الله تعالى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1610 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


غزوة غطفان 5 , 

قال ابن الأعرابي كان سبب غزوة زهير بن جناب غطفان أن بني بغيض حين خرجوا من تهامة ساروا بأجمعهم فتعرضت 

لهم صداء وهي قبيلة من مذحج فقاتلوهم وبنو بغيض سائرون باهليهم ونسائهم واموالهم فقاتلوا عن حريمهم فظهروا 

غلى صداء فأوجعوا فيهم ونكأوا وعزت بنو بغيض بذلك وأثئرت وأصابت غنائم فلما رأوا ذلك قالوا أما والله لنتخذن حرم مثل 

حرم مكة لا يقتل صيده ولا يعضد شجره ولا يهاج عائذه فوليت ذلك بنو مرة ابن عوف 

ثم كان القائم على أمر الحرم وبناء حائطه رياح بن ظالم ففعلوا ذلك وهم على ماء لهم يقال له بس وبلغ فعلهم وما 

بك ل رظي يروجاب وهر بوفات ميوه يب كلجا لماج واه ا ركوب 19ل 151 وا حي ولا علوي طار با جد بحزيا 

ا 

فنادى في قومه فاجتمعوا إليه فقام فيهم فذكر حال غطفان وما بلغه عنها وأن أكرم مأثرة يعتقدها هو وقومه أن يمنعوهم 

من ذلك ويحولوا بينهم وبينه فاجابوه واستمد بيني القين من جشم فابوا ان يغزوا معه فسار في قومه حتى غزا غطفان 
فقاتلهم فظفر بهم زهير وأصاب حاجته فيهم وأخذ فارساً منهم أسيراً في حرمهعم الذي بنوة فقال لبعض أصحابه اضرب 

رقبته فقال إنه بسل فقال زهير وأبيك ما بسل علي بحرام 

ثم قام إلية فضرب عنقه وعطل ذلك الحرم ثم من على غطفان ورد النساء واستاق الأموال وقال زهير في ذلك 

( ولم تصير لنا غطفان لما ... تلاقينا وأحرزت النساء ) 

( فلولا الفضل منا ما رجعتم ... إلى عذراء شِيمثها الحياء ) 


( وكم غادرتم بطلا كميآ . لدى الهبيجاء كان له غناء ) 

) فدونكم ديوناً فاطلبوها ... وأوتاراً وذونكم اللقاء 0( 

( فإنا حيّث لا تخفى عليكم ... ليوث حين يحتضر الِلواء ) 

( فخلّي بعدها غطفان بسا ... وما غطفان والأرض الفِضاءٍ ), 
( ( فقدٍ أضحي لحي بني جناب ..: قضاء الأرض والماء الرواء 
( ويصدق طعننا في كل يوم: :. وعند الطعن يختبر اللقاء ) 
( نفيتا نخوة الأعداء عنا ... بأرماح أسينتها ظماء ) 

( ولولا صبرنا يوم التقينا ... لَقِيتا مثل ما لقيت صداء  )‏ , 
( غداة تعرضوا لبني بفيض :.. وصدق الطعن للتوكي شيفاء ) 


( وقد هربت حذار الموت قير .. على آثار من ذهب العفاء ) 

( وقد كنا رجونا أن يمِدوا ... فأخلفنا من أخوتنا الرّحاءً ) 

( وألهى القينَ عن نص العوالي., .. حِلاب الثيب والمرعى الضّراء ) 

وقال أبو عمرو الشيباني كان أبرد ل طلع نه أتاه زهير بن جناب فأكرمه أبرهة وفضله على من أتاه من العرب ثم 
أمره علي ابني وائل تغلب وبكر فوليهم حتئ أصابتهم سنة شديدة فاشتد عليهم ما يطلب منهم زهير فأقام بهم زهير 
في الجدب ومنعهم من النجعة حتى يؤدوا ما عليهم فكادت مواشيهم تهلك فلما رأى ذلك ابن زيابة أحد بني تيم الله بن 
تعلبة وكان رجلاً فاتكآ بيت زهيراً وكان نائماً في قبة له من أدم فدخل فألفى 

زهيراً نائمآ وكان رجلاً عظيم البطن فاعتمد التيمي بالسيفٍ على بطن زهير حتى أخرجه من ظهره مارقاً بين الصفاق 
وسلمت أعفاج بطنه وظن التيمي أنه قد قتله وعلم زهير أنه قد سلم فتخوف أن يتحرك فيجهز عليه فسكت وانصرف ابن 
زيابة إلى قومه فقال لهم قد والله قتلت زهيراً وكفيتكموه فسرهم ذلك ولما علم زهير أنه لم يقدم عليه إلا عن ملأ من 
قومه بكر وتغلب وإنما مع زهير نفر من قومه بمنزلة الشرط أمر زهير قؤمه فغيبوه بين عمودين في ثياب ثم أتوا القوم 
فقالوا لهم إنكم قد فعلتم بصاحبنا ما فعلتم فأذنوا لنا في دفنه ففعلوا فحملوا زهيراً ملفوفاً في عمودين والثياب عليه 
حتى إذا بعدوا. عن القوم اخرجوه فلففوه في ثيابه ثم حفروا حفيرة وعمقوا ودفنوا فيها العمودين ثم ساروا ومعهم زهير 
فلما بلغ زهير أرض قومه جم لبكر وكلب الجموع واعقاة مهفي ففال اين زياية 

( طعنة ما طعنت في غبش اللّيل ... زهيرا وقد تواقى الخصوم ) 

( حين تجيي له المواسيم بكر.... أين بكر وأينمنها الحلوم ) 

( خانئي السيف إذ طعنت زهيرا . .. وهو سيف مضلّل مشؤهي) 

زهير يغزو بكراً وتغلب 

قال وجمع زهير بني كلب ومن تجمع له من شُذاذ العرب والقبائل ومن أطاعه من أهل اليمن فغزا بكراً وتغلب ابني وائل 
وهم على ماء يقال له الحبي وقد كانوا نذروا به فقاتلهم قتالاً شك ثم انهزمت بكر 

وأسلمت بني تغلب فقاتلت شيئاً من قتال ثم انهزمت وأسر كليب ومهلهل ابنا ربيغة واستيقت الأموال وقتلت كلب في 
تغلب قتلى كثيرة وأسروا جماعة من فرسانهم ووجوههم وقال زهير بن جناب في ذلك 

( تبآ لتغلب أن تساق يساؤهم ... سوق الإماء إلى المواسيم عطلا ) 

( لحقت أوايل خيلنا سرعاتهم ... حتى أسرت علي الحبي مَهَلْهلاً ) 

( إنَا مهلهل ما تطيش رماحنا ... أيام تنقف في يديك الحنظلآ ) 

) دلت ماك تفارنين هنال ناب .. وبقيت في حَلَقٍ الحديد مكبّلآ‎ ١ 

( فلئن فُهِرَتَ لقد أسرثك عنوةٌ ... ولئن فَيَلْتَ لقد تكون مَؤَمّلآ ) 

وقال ب اع مير الوقعة في قصيدة أولها 

يقول فيها 

( ( أين أين الفرارٌ من حذر الموت ... وإذا يتقون بالأسلاب 

( إذ أسيرنا مُعِلْهلاً وأخاه ... وابن عَمرو في القِد,وابن,شهاب ) 

( وسبينا من تغلب كل بيضاء ... رقُود الضحي برود الرُضاب ) 

( يوم يدعو ململ يا لبكرها ... أهذي حفيظة الأحساب ) 


( وحكم ويحكم أبيح حفا كني يا :بدي :تغلب أما :من ضرانة) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1611 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وهم هاربون في كل فج ... كشريد التعام فوق الروايي ) 

(واستدارت رحى المنايا عليهم ... يلْيوث من عامر وجناب ) 

( طحنتهم أرحاؤها بطحون ... ذات ظَفرٍ حديدة الأنياب ) 

فهِمبين هارب ليس يألوا ... وقتيل معفرٍ في الثُراب ) 

) قض) العر عزنا حين تسمواء .. مثل فضل السماء قوق السحاب‎ ١ 

أحين #محمد بن الحسن بن دريد قال حدتنا عمي عن ابن العلبي عن أبية قار 

وفد زهير بن جناب وأخوه حارثة على بعض ملوك غسان فلما دخلا عليه حدثاه وأنشداه فأعجب بعما ونادمهما فقال يومآ 
لهما إن أمي عليلة شديدة العلة وقد أعياني دواؤها فهل تعرفان لها دواء فقال حارثة كميرة حارة وكانت فيه لوثة فقال 
الملك أي شيء قلت فقال له زهير كميئة حارة تطعمها فوثب الملك وقد فهم الأولى والآخرة يريهما أنه يأمر بإصلاح 
الكمأة لها وحلم عن مقالة حارثة وقال حارثة لزهير يا زهير اقلب ما شئت ينقلب فأرسلها مثلاً 

بلغعمراً طؤيلاً فكان يخرج تائهاً 

أخبرني عمي قال خدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد بن الغيث الباهلي عن أبيه قال 

كان من حَديث زهير بن جناب الكلبي أنه كان قد بلغ عمراً طويلاً حتى ذهب عقله وكان يخرج تائها لا يدري أين يذهب 
فتلحقه المرأة من أهله والصبي فترده وتقول له إني أخاف عليك الذئب أن يأكلك فأين تذهب فذهب يوماً من أيامه 
ولحقته ابنة. له فزذته فرجع معها وهو يهدج كأنه رأل وراحت عليهم سماء في الصيف فعلتهم منها بغشة ثم أردفها غيث 
فنظر وسمع له الشيخ زجلاً منكراً فقال ما هذا يا بنية فقالت عارض هائل إن أصابنا دون أهلنا هلكنا فقال انعتيه لي 
فقالت أراه منبطحآً مسلنطحآ قد ضاق ذرعاً وركب ردعآ ذا هيدب يطير وهماهم وزفير ينهض نهض الطير 

الكسير عليه مثل شباريق السّاج في ظلمة الليل الداج يتضاحك مثل شعل النيران تهرب منه الطير وتوائل منه الحشرة 
قال أي بنية وائلي منه إلى عصر قبل أن لا عين ولا أثر 

 اولاق‎ 

عاش زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله خمسين ومائتي سنة أوقع فيها مائتي وقعة في العرب ولم تجتمع قضاعة إلا 
عليه وعلى حن بن العذري ولم يكن في اليمن أشجع ولا أخطب ولا أوجه عند الملوك من زهير وكان يدعى الكاهن 
لصحة رأيه 

قال هشام ذكر حماد الراوية أن زهيراغاش أربعمائة وخمسين سنة قال وقال الشرقي بن القطامي عاش زهير أربعمائة 
سنة فرأته ابنة له فقالت لاين ابنها خذ بيد جدك فقال له من أنت فقال فلان بن فلان بن فلانة فأنشأً يقول 

( أبني إن أهلك فقد ... أورنتكم مجداً بيب ) 

( وتركتكم أبناء سادات ... زتادكم 9808 

ل وكل ازا انتم .. قد يلته إلا التحِيّة 

( والموت خير للفتى ... فَلْيهِلِكن ويه بقيه ) 

( من أنا يرف الت ين بساك .. وقد تهادى بِالعِشِِيّه ) 

( ولقد شهدت الثار للأسلاف ... توقد في طْمِيّهُ ) 

( ولقد رَحَلَتٍ البازل الكوماء ... ليس لها وليه ) 

( وخطبت خَطْبَة ماجد ... غير الضعيف ولا العييّة ) 

( ولقد عدوت بممُشرف القطرين ... لم يغهزٍ شظيه ) 

( فاصبت من بقر الجناب .. . ضحىومن حمر القفِيه ) 

قال ابن الكلبي وقال زهير في كبره أيضاً ‏ _ 

( ألا بالعومي لا ارك الجمرطالعا , .. ولا الشّمس إلا حاجبي ييُميني ) 

( معزيتي عند القفا بِعَِمُودِها ... فأقصى تكيري أن أقول ذريني ) 

( أمِين علي أسرارهِن وقد أري ... أكون على الأسرار غير أمين ) 

( ( فللموت خيرٍ من حداج موطأ ... على الظّعن لا يأتي المحل لحين 

قال وقال زهير أيضاً في كبره 

( إن تنسي الأيام إلا جلآلة ... أَمْتَْ حين لا تأسَي علي العوائدٌ ) 

ر قياذكد يي الأدنى ويشهت بي الهدا , .. ويأمن كيدي الكاشيحون الأباعدٌ ) 

قال وقال زهير أيضاً 

( لقدٍ عمرت حتى لا أبالي ... أحنّفي في صَِاحِي أم مُسائي ) 

وق لمن أنت ماننان عاما , 0 

( شهدت المُوقدين على حَرازى ... وبالبيّلآن جمعا ذا زهاء ) 

( ونادمت الملوك مِن آل عمرو . م حسم قم 

قال ابن الكلبي وكان زهير إذا قال ألا إن الحي ظاعن ظعنت قضاعة وإذا قال ألا.إن الحي مقيم نزلوا وأقاموا فلما أن أسن 
نصب ابن أخيه عبد الله ابن عليم للرياسة في كلب وطمع أن يكون كعمه وتجتمع قضاعة كلها عليه فقال زهير يوما ألا إن 
الحي ظاعن فقال عبد الله ألا إن الحي مقيم فقال زهير ألا إن الحي مقيم فقال عبد الله ألا إن الحي ظاعن فقال زهير من 
هذا المخالف علي منذ اليوم فقالوا ابن أخيك عبد الله بن عليم فقال أعدى الناس للمزء ابن أحَيه إلا أنه لا يدع قاتل عمه 
أو يقتله ثم أنشأ يقول 

( ( وكيف يمن لا أستطيع فراقه ... ومن هو إن لم تجمع الذار آلف 

( أمِير شيقاق إن أقم لا يقِم معي ... ويرحل وإن أرحل يقِم ويخالف ) 

ثم شرب الخمر صرفا حتى مات 

قال وممن شرب الخمر صرفاً حتى مات عمرو بن كلثوم التغلبي وأبو براء عامر بن مالك ملاعب الأسنة 

قال هشام عاش هبل بن عبد الله جد زهير بن جناب ستمائة سنة وسبعين وهو القائل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1612 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا رب يوم قد عَنْي فيه هبل ... له توال ودرور وحَذَل ) 

(... كأنّه في العز عؤف أو حَجَل ) 

قل عوف وحجل قبيلتان من كلب 

وقاكَ أبو عمرو الشيباني كان الجلاح بن عوف السحمي قد وطأ لزهير بن جناب وأنزله معه فلم يزل في جناحه حتى كثر 
ماله وولده وكانت أخت زهير متزوجة في بني القين بن جسر فجاء رسولها إلى زهير ومعه برد فيه صرار رمل وشوكة قتاد 
فقال زقير لأصحابه أتتكم شوكة شديدة وعدد كثير فاحتملوا 

فقال له الجلاح أنحتمل لقول امرأة والله لا نفعل فقال زهير 

( أما الجلاح فإنني فارقته , ع ابا كن 

( 85 طعت الأصيحن مكما ... ولئن أقمت لأظعتن على هؤى ) 

ب الجيش أقتل رئيساً منهم 

قال فأقام الجلاح وظعن زهير وصحهيم الجيش فقتل عامة قوم الجلاح وذهبوا بماله 

قال واسم الجلاح عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عامر بن عوف ابن عذرة 

ومضى زهير لوجحهه حتى اجتمع مع عشيرته من بني جناب وبلغ الجيش خبره فقصدوه فحاربهم وثبت لهم فهزمهم وقتل 
رئيسآ منهم فانصرفوا عنه خائبين فقال زهير 

( أن آل سَلّمى ذا الخيال المؤرق ... وقد يق الطيف الغريب المُسْوَقْ ) 

( وأنى اهتدت سلمى لوجه محلنا . .. وما دونها من مهمه الأرض يخفق ) 

( فلم تر إلا هاجعاً عند حرق . .. على ظهرها كور عتيق ونمرق.) 

( ولجيا رأتني والطليح تيسدمت ت ::. كما انهل أعلى عارضٍ يتالق ) 

( فحييت عنا زودينا تحيّة ... لعل بها العاني من الكبل يطلق ) 

(( قرت سلا نولت يا .: ونحن لعمري يابنة الخير شوق 


( فيا طيب ما ريا ويا حسِن منظر ... لهوت به لو أن رؤياك تصدّق ) 


( ويوم أثالى ١‏ قد عرفت رسومها .:: فعجنا إليها والدُموع ترقرق ). 
( وكادت تيين القول لما سألتها . .. وتخبرني لو كانت الدار تنطق ) , 

( فيا دار سلمى هجت للعين عبرةٌ ... فماء الهوى يرقض أو يترقرق ) 
وقال زهير في هذه القصيدة يذكر خلاق الجلاح عليه 


( أيا قَومنا إن تقيلوا الحق فأنتهوا ... والا فأنياب من الحرب تَحَرّق ) 
( فجاؤوا إلى رجراجة مكفهرة . ٠.‏ يكاد لمجال ها الطرف يصعف ) 
( سيوف وارماح يايدي أعزق . .. وموضونة مما افاد محرق 1 
( فما برحوا حتى تركنا رئيسهم . .. وقد مار فِيه المضرحي المَذْلّق ) 
( وكائن ترى من ماحدوابن ماحد . .. له طعنة نجلاء تلوجه يشهق ) 
وقال زهير في ذلك أيضاً _, 
( سائل أميمة عني هل وقَيْتِ لها . أم هلإ منْب من المخراة جيرانا ) 
( لا يمنع الضيف إلا ماجد بطل ... إن الكريم كويم أينما 
( لما أبى جيرتي إلا مصممة . سو ابس د للق 
( ملّنا عليهم بورد لا كفاء له ... يفقلقن بالبيض تحت التقع أيْدَانَا ) 
( ( 1ذا لرححتوا علو هامهم ندما, .. كأنما تختلي بالهام خطيانَا 
( كم من كريم هوى للوجه منعفر] ... قد اُتسَى ثويه في التقع ألواتا) 
( ومن عميد تناهى بعد عثرته . .. تبدو تدامته للقوم خوه) 
نماذج من أولاده الشعراء 
وأما الشعراء من ولد زهير 
فمنهم مصاد بن أسعد بن جنادة بن صهبان بن امرئ القيس ين زهير بن جناب وهو القائل 
تمنيت أن تلقى لقاح ابن محرز ... وقبلك شامتها العيون النواظر ) 
( ممنحة في الأقربين مناخة .... وللضيف فيها والصديق معاقرٌ ) 
ال 0 .. بحالة إذ سدت عليك المصا©) 
ومنهم حريث بن عامر بن إلحارث بن امرئ القييسٍ بن زهير بن جناب وهو القائل 
( أرى قومي بني قطن أرادوا ... بألا يتركوا ييدي مالا ) 
( فإن لم أحزهم غيظا بغيظ ... وأورذهم على عجل شلالآ ) 
( قليت التَغْلييّة لم تلذني ... ولا أغتت بما ولدت قبالا ) 
ومقوص الحزك ل .ين مملافة بن رهبر بن أسعد بن صوبا دزي ارك القيض 
ابن_زهير بن جناب وهو القائل 
( عبثت بمنخرق القميص كأنه , .. وَضْح الهلال على الخمور معذل ) 
( يا سلم ويحك والخليل معاتب ... أزمعت أن تصلي سيواي وتبخلي ) 
( لما رأيت بعارضي ولمتي ... غير المشيب على الشباب الميدل ) 
( صرمتٍ حبل فتتى يهش إلى الندي . .. لو تطليين نداه لم يتعلل ) 
( إنا لتصبر عند معترك الوغى .. ونَيّذُ مكرمة الكريم المُفْضل ) 
ومنهم غرير بن أبي جابر بن زهير ين جناب وهو القائل 
( أبلغ أبا عمرو وأنت ... علي ذو النعم الجزيلة ) 
( أنا منعنا أن تذل ... بلادكم وينو جَديلة ) 
( وطرقتهم ليلآً أخبرهم ... بهم ومعي وصِيلة ) 


قم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16013 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فصدفتهم خبري قطاروا ... في يلادهم الطويلة ) 

#رنمم عرفحة ين حنادة بن أبي بن النعمات بن رقيو يون حيان توقو القائل 

( عفا ابرق العزاف من أم جابر . .. فمنعرج الوادي عفا فحفير ) 

( ( فروض .ثوير عن يمين روية . .. كأن لم تربعه أوانبس حور 

( رقاق الثنايا والوحوة ا .. ظباء الفلا في لحظون فتور ) 

( قتلنا يزيد بن المهلّب بعد ما . و 

( وماركات!قتيكم في العراق منافق . .. عن الذين إلا من فُضاعة قاتله ) 

( تجلّله قحل بأبيض صارم . .. خسام جلا عن شفرتيه صياقِلُهِ ) 

يي ابن عياش بن شمر بن أبي شراحيل بن غرير بن أبي جابر بن زهير بن جناب وهو الذي قتل يزيد بن 
و3177 زهب ,”قر كثير ذكرت منهم الفحول دون غيرهم 


صوت 
( تدعي الشوق إن تأت ... وتتجتى إذا دنت ) 

( سيرني لو صبرت عنها ... فتجزى بما جنت ) 

( إن سلمى لو أتقت ... ربها فِي أنجرت ) _ 

( زرعت في الحشا الهوى . :. ؤسقتة حتئ نيت ) 1 0 
الشعر لمسلم بن الوليد والغناء لعريب خفيف ثقيل وقيل إنه لأبي العبيس بن حمدون وذكر الهشامي أن لإسحاق في إن 
سلمى وما بعده لحنا من الثقيل الأول بالبنصر 

نسب مسلم بن الوليد واخبارة 

وهو مسلم بن الوليد أبوة الوليد مولى الأنصار ثم مولى أبي أمامة أسعد ين زرارة الخزرجي يلقب صريبع الغواني شاعر 
متقدم من شعراء الدولة العباسية مَتتشؤه ومولده الكوفة وهو فيما زعموا أول من قال الشعر المعروف بالبديع هو لقب 
هذا لح لط والح جا عد كباج واسررقم فيه أو تعام لاني فإبه حعزع تتهرع ولد متهي واحدا فيه 
ومسلم كان متفنناً متصرفاً في شعر 

اخبرتى علي بن سليمان الى لفاك لل الهناس محمد بيني 

كان مسلم شاعرا حسن النمط جيد القول في الشراب وكثير من الرواة يقرنه بأبي نواس في هذا المعنى وهو أول من 
عقد هذه المعاني الظريفة واستخرجها 

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال سمعت أبي يقول أول من أفسد الشعر 
مسلم بن الوليد جاء بهذا الذي سماه الناسن البديع ثم جاء الطائي بعده فتفنن فيه 

مسلم ويزيد بن مزيد 

أخبرني إبراهيم بن أيوب عن عبد الله بن مسلم الدينوري قال 

كان مسلم بن الوليد وأخوه سليمان منقطعين إلى يزيد بن مزيد ومحمد ابن منصور بن زياد ثم الفضل بن سهل بعد ذلك 
وقلد الفضل مسلماً المظالم بجرجان فمات بها 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يَرَيَدَ قال 

كان السبب في قول مسلم 

( تَدعِي الشوق إن نأت ... وتجِنّى إذا دنت ) 

عام جارية وادرة ا برك وباك راجا نوا فعودا ليي 78 انب دلقت 


ري ا .. وأحسدها إذا هيت جنوبا ) 
( أهابك أن أبوح بذات تفيسي ... وأفرق إن سألتك أن أخِيبا ) 

( وأهجر صاحبي حب التجني . علدا سات الذوا؟ , 

اك ا ا و 00520225 الجارية التي 
علقها مسلم ومالت إليها وكلتاهما في نهاية الحسن والكمال 

وكان مسلم يحب جاريته هذه محبة شديدة ولم يكن يهوى تلك إنما كات يريد الغزل والمجون والمراسلة وأن يشيع له 
حديث بهواها وكان يرى ذلك من الملاحة والظرف والأدب فلما رأى مودة تلك لجاريته هجر جاريته مظهراً لذلك وقطعها عن 
الذهاب إلى تلك وذلك قوله 

( وأهجر صاحبي حب | التجني . .. عليه إذا تجنيت الدثوبا ) 

وراسلها مع غير جاريته الأولى وذلك قوله 

( تدّعي الشوق إن نأت ... وتجني إذا دنت ) 

( واعدتنا وأخلفت ... ثم ساءت فأحسنت ) 

( سيرني لو صبرت عنها فيَجْرَى يما جنتٍ ) 

( إن سلمى لو أثّقت ... ربها في أنجزت ) 

( زرعت في الحشا الهوى . .. وسقته حتى نبت ) 

مسلم يختلف مع أبي نواس في الشعر 

وي ا 
اريك سقطه فيه فانشده 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ذكر الصبوح سحيرةً فارتاحا ... وأملّه ديك الصباح صياحا ) 
فقال له مسلم فلم أمله وهو الذي أذكره ويه ارتاح فقال أبو نواس فأنشدني شيئاً من شعرك ليس فيه خلل فأنشده 
كشلم 


( عاضى الشباب فراح غير مفند . .. وأقام بين عزيمة وتجلد ) 

كقال 2 أبن نوامن قد حعلده .راتحا مقيها فى جال واحدة وزيتواكو قمتداقها وتتنابا ساضة: وقلا البيتين فحيق الففى 
أخبرني جعفر بن قدامة قال قال لي محمد بن عبد الله بن مسلم حدثني أبي قال 

اختمع أصحاب المأمون عنده يومآ فأفاضوا في ذكر الشعر والشعراء فقال له بعضهم أين أنت يا أمير المؤمنين عن مسلم 
بن الوليّد قال حيث يقول ماذا قال حيث يقول وقد رثى رجلاً 

(جأدوا لين قبرة عن عَدُوّه . .. قطيب تراب القبر دل على القبر 

«إيث مدح يؤلآ بالشيجاعة فقال 0 1 

( يجود بالنفس إذ ضن الجواد بها ... والجود بالنفس اقصى غاية الجود ) 

وهجا رجلاً بقبخ الوحه والأخلاق فقالٍ 

( قبحت إمتاظره فحين/خبرته . .. حستت مناظره لقبح المخبر ) 

وتغازل فقال ) 00 

( هوى يحِدٌ وحبيب يلعب ... أنت لقى بينهما معدب ) 

فقال المأماققة ]| أشعر من خضتم اليوم في ذكرة 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدثني قعنب بن 
المحرز وابن النطاخ عن القحذمي قال 

قال يزيد بن مزبد أرسْل إلى الرشيد يوقا في وقت لا يرسل فيه إلى مثلي فأتيته لابساً سلاحي مستعدآ لأمر إن أراده 
فلما رآني ضحك إلي ثم قال يا.يزيذ خبرني من الذي يقول فيك 

( تراه في الأمن في دع مضاعفة ... لا يأمن الذهر أن يدعى على عجل ) 

( صافي العبان طموح العين هِمته ::. فك العناق وأْسْرٌ القاتتك الخطل ) 

( لله من هاشيم في أرضه جَبل ... وأنت وابئك ركنا ذلك الجبّل ) 

فقلت لا أعرفه يا أمير المؤمنين قال سوءة لك من سيد قوم يمدح 

بمثل هذا الشعر ولا تعرف قائله وقد بلغ أمير:المؤمنين فرواة ووصل قائله وهو مسلم بن الوليد فانصرفت فدعوت به 
ووصلته ووليتهٍ 

يزيد بن مزيد يأمر له بجائزة 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أبو عبد الله 
أحمد بن محمد بن سليمان الحنفي ذو الِدظير قل حدثني أبي قال 

دخل يزيدٍ بن مزيد على الرشيد فقال له يا يزيد من الذي يقول فيك 

( لا يعبق الطيب حَذيّه ومفرقه . .. ولا يمسج عبتي من إلكخل ) 

( قد عد الطير عادات ويقن بها : .. فهن يتبعنه في كل مرتحل ) 

فقال لآ أعرق قائله با أمير المومنين فقال ل ارون امفيك معل هذا الشقرولة صرف قائلة فخرن من عنزة شيل فلا 

صار إلى منزله دعا حاجبه فقال له من بالباب من الشعراء قال مسلم بن الوليد فقال وكيف حجبته عني فلم تعلمني 
بمكانه قال أخبرته أنك مضيق وأنه ليس في يديك شيء تعطيه إياه وشألته الإمساك والمقام أيامآ إلى أن تتسع قال 
فانكر ذلك عليه وفك أخاد إلى تأدحله إل 00 

ا جو ل 


ل رد 


( أما كفى البين أن أرمى بأسويه ... حتى رماني بلحظ الأعين النّجَلٍ ) 

رعماءنت الك وان كانسحنى مدفياء .. صبابة خلس التسلبم بالمقل ) 

فقال له قد أمرنا لك بخمسين ألف ذرهم فاقيضها واعذر فخرج 

الحاحب فقال لمسلم قد أمرني أن أرهن ضيعة من ضياعه على مائة. ألف درهم خمسون ألفآً لك خمسون ألفآ لنفقته 
وأعطاه إياها وكتب صاحب الخبر بذلك إلى الرشيد فأمر ليزيد بمائتي ألف درهم وقال أقض الخمسين الألف التي أخذها 
الشاعر وزده مثلها وخذ مائة ألف لنفقتك فافتك ضيعته وأعطى مسلما خمسين ألفآ أخرى 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثتي علي بن عبيد الكوفي وعلي بن 
الحسن كلاهما قال أخبرني علي بن عمرو قال 

حدثني مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغوائي قال كنت يوما جالسا في دكان خياط بإزاء منزلي إذ رأيت طارقاً ببابي 
فقمت إليه فإذا هو صديق لي من أهل الكوفة قد قدم من قم فسررت به وكأن إنساناً لطم وجهي لأنه لم يكن عندي 
درهم واحد أنفقه عليه فقمت فسلمت عليه وأدخلته منزلي وأخذت خفين كانا ل أتجمل بهما فدفعتهما إلي جاريتي 
وكتبت معهما رقعة إلى بعض معارفي في السوق أسأله أن يبيع الخفين ويشتزي لي لحماً وخبزآ بشيء سميته فمضت 
الجارية وعادت إلي وقد اشترى لها ما قد حددته له وقد باع الخفين بتسعة دراهم فكأنها إنما جاءت بخفين جديدين 
فقعدت أنا وضيفي نطبخ وسالت جاراً لي أن يسقينا قارورة نبيذ فوجه بها إلي وأمرت الجارية بأن تغلق باب الدار مخافة 
طارق يجيء فيشركنا فيما نحن فيه ليبقى لي وله ما ناكله إلى ان ينصرف فإنا لجالسان نطبخ حتى طرق اليات ططارق 
فقلت لجاريتي انظري من هذا فنظرت من شق الباب فإذا رجل عليه سواد وشاشية ومنطقة. ومعه شاكري فخبرتني 
بموضعه فأنركت أمره ثم رجعت إلى نفسي فقلت لست بصاحب دعارة ولا للسلطان على سبيل ففتحت الباب وخرجت 
إليه فنزل عن دابته وقال أأنت مسلم بن الوليد قلت نعم فقال كيف لي بمعرفتك قلت الذي دلك على متزلي يصحح لك 
معرفتي فقال لغلامه 

امض إلى الخياط فسله عنه فمضي فسأله عني فقال نعم هو مسلم بن الوليد فأخرج إلي كتاباً من خفه وقال هذا كتاب 
الأمير يزيد بن مزيد إلي يأمرني ألا أفضه إلا عند لقائك فإذا فيه أذا لقيت مسلم بن الوليد فادفع إليه هذه العشرة آلاف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1615 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


درهم التي أنفذتها تكون له في منزله وادفع ثلاثة آلاف درهم نفقة ليتحمل بها إلينا فأخذت الثلاثة والعشرة ودخلت إلى 
منزلي والرحل معي فاكلنا ذلك الطعام وازددت فيه وفي الشراب واشتريت فاكهة واتسعت ووهبت لضيفي من الدراهم 
ما يهدي به هدية لعياله وأخذت في الجهاز ثم ما زلت معه حتى صرنا إلي الرقة إلى باب يزيد فدخل الرجل وإذا هو أحد 
حجاته فوحده في الحمام فخرج إلي فجلس معي قليلاً ثم خبر الحاجب بأنه قد خرج من الحمام فأدخلني إليه وإذا هو 
على كرسي جالس وعلى رأسه وصيفة بيدها غلاف مرآة وبيده هو مرآة ومشط يسرح لحيته فقال لي يا مسلم ما الذي 
ا اا لوي له نات الاك لح لوي اند دن تصيد في التو ميجن فيو 

فلما صرت إلى قولي - ا 

(افبق الطقف حديّه ومغرقه ... ولا يمسخح عيْتيّه من الكل 

وضع المرآة في غلافها وقال للجارية انصرفي فقد حرم علينا مسلم الطيب فلما فرغت من القصيدة قال لي يا مسلم 
أتدري ما الذي حداني إلى أن وجهت إليك فقلت لا والله ما أدري قال كنت عند الرشيد منذ ليال أغمز رجليه إذ قال لي يا 
يزيد من القائل قي 

( سل الكشيفة سيفا ن بني مطر ... يمضي فَِيخَترم الأجساد والهاما ) 

( كالدهر لا ينتني عمًا يهم به ... قد أوسع الناس إنعامآ وإرغاما ) 

فقلت لا والله ما أذري فقإل لي الرشيد يا سبحان الله أنت مقيم علي أعرابيتك يقال فيك مثل هذا الشعر ولا تدري من 
قائله فسألت عن قائله فأخبرت أنك أنت هو فقم حتى أدخلك على أمير المؤمنين 

الرشيد يجيزه ويجذره 

نكر لي نمقي اموا اس يه الى املس بدانة مسمس ألذا مقا ل م لي أن امت ل 1 ل 
أمير المؤمنين وأقطغني إقطاعات تبلغ غلتها مائتي ألف درهم 

قال مسلم ثم أفضت بي الأمؤر بعد ذلك إلى أن أغضبني فهجوته فشكاني إلى الرشيد فدعاني وقال أتبيعني عرض يزيد 
فقلت نعم يا أمير المؤمنين فقال لي بكم فقلت برغيف خبز فغضب حتى خفته على نفسي وقال قد كنت علي أن 
أشتريه منك بمال جسيم ولشت أفعل ولا كرامة فقد علمت إحسانه إليك وأنا نفي من أبي ووالله ثم والله لئن بلغني أنك 
هجوته لأنزعن لسانك من بين فكيك فأمسكت عنه بعد ذلك وما ذكرته بخير ولا شر 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عبد الله اليعقوبي قال 
حدثني البيدق الراوية وكان من أهل نصيبين قال دخلت دار يزيد بن مزيد يوما وفيها الخلق وإذا فتى شاب جالس في 
أفناء الناس ولم يكن يزيد عرفه بعد وإذا.هو مسلم بن. الوليد فقال لي ما في نفسي أن أقول شعراً أبدآً فقلت ولم قال 
لأنبي قد مدحت هذا الرحل بشعر ماامذح بمثلهيرقط ولست أجد من يوصله فقلت له أنشدني بعضه فأنشدني منه 

( موف علي مهج في يوم ذي رهج . .. كان اجل يسعى إلى امل 

( يقري السيوف نفوس الناكثين به ... ويجعل الروس تيجان القنا الدبّل ) 

( لا يعيق الطيب خديه ومفرقه ... ولا يمس ه30 م72 

( إذا انتضي سيفه كانت مسالكه ... مسالك الموْت في الأجيسام والقُلل ) 

( وان خلّت بحديث النقس فكرته ... عاش الرجاء ومات الخوف من وجل ) 

( كالليث إن هجته فالموت راحيّه ... لا يستريخ إلى الأيام والدُول ) 

( لله من هاشم في أرضه جبل ... وأنت وابنك ركنا ذلك الجبل ) 

( صددت طني وصدقت الظنون به , .. وحط جودذك عَقَدَ الرحل عن ملي ) 

قال فأخذت منها بيتين ثم قلت له أنشدني أيضا ما لك فيه فأنشدني قصيدة أخرى ابتداؤها 

( طيف الخيال حمدنا منك إلماما ... داويت سقما وقد هيجت أسقاهاً ) 

يقول فيها 

( كالذهر لا يَنتيي عا يَهُمٌ به ... قد أوسع النّاس إنعامآ وإرِغامًا ) 

قال فأنشدت هذه الأبيات يزيد بن مزيد فأمر له بخمسمائة درهمْ ثم ذكرته بالرقة فقلت له هذا الشاعر الذي قد مدحك 
فأحسن يقتصر به على خمسمائة درهم فبعث إليه بخمسمائة درهم أخرى قال فقال لي مسلم جاءتني وقد رهنت 
طيلساني على رؤوس الإخوان فوقعت مني أحسن موقع 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثنا العنزي عن محمد بن بدر العجلي عن إبراهيم بن سالم عن أبي فرعون مولى يزيد 


يد قال 
كب راسد مهما إل الرق ين تعلق اه قم القر تلت أن سان كدها باالشن قد 00 ازية وقال فرشت أن كني قن تلم 
بن الوليد 
( لا يعبق الطّيب حَذَيْه ومَفرقه . .. ولا يمسح عينيه من الكّخل ) 
أخبربى تعفر ين قدامة قال سدنبى عبد الله ين ابي معد قال حلاكق ابوك قال 
كان مسلم بن الوليد جالسآ بين يدي يزيد بن مزيد فأتاه كتاب فيه مهم له فقرأة سرآ ووضعه. ثم أعاد قراءته ووضعه ثم 
أراد القيام فقالٍ له مسلم بن الوليد 
( الحزم تحريقه إن كنت ذا حذر.. وإنّما الحزم سوء الظّن بالتاس ) 
( لقد أتاك وقد أدى أمانته . ونا كل كنا د دي بط أرماس) 
قال فضحك يزيد وقال صدقت لعمري وخرق الكتاب وامر بإحراقة 
الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة قال 
كان مسلم بن الوليد صديقاً ليزيد بن مزيد ومداحآ له فلما مات انقطع إلى ابنه محمد بن يزيد ومدحة كما مدح أباه فلم 
يصنع له خيراً ولم يرضه ما فعله به فهجره وانقطع عنه فكتب إليه يستحفيه ويلومه على انقطاعه عنه ويذكره حقوق أبيه 
عليه فكتب إليه مسلم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1616 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( لبست عزاءً عن لقاء محمد . .. وأعرضت عنه مِنْصِفاً ووذودا ) 

( وقلت لتفس قادها الشوق نحوه . .. فَعوضها حَبّ اللقاء صدودا ) 

( هييه امرأ قد كان أصفاك ودّه . .. فمات وال فاحسبيه يزيا ) 

( لَعَمَري لقد ولّى فلم ألق بعده . .. وفاءً لذي عهد يعد حميدا 

رثاؤه يزيد بن مزيد 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني أحمد ابن محمد بن أبي سعد قال 

أهديت إلى يزيد بن مزيد جارية وهو يأكل فلما رفع الطعام من بين يديه وطئها فلم ينزل عنها إلا ميتاً وهو ببردّعة فدفن 

في مقابر برذعة 

وكان مسلم معه في صحابته فقال يرثيه 

( قَبِر ببردعة إستسر ضريحه . .. خطراً تقاصر دونه الأخطار.) 

( أبقى الزما ن علي ربيعة بعده . .. حزنآ كعمر الذهر ليس يعار ) 

( سلكت بك العُرب السبيل إلى الغلا . .. حتى إذا بلغوا المدى بك حَاروا ) 

ويروك 

0. .. حتى إذا سبق الرّدى بك حاروا ) 

هكذا أنشده الأخقش 

( نَفِضْتْ بك الأحلاس نفض إقامة . .. واسترجعت روَادّها الأمصار) 

( فاذهب كما ذهبت غَوادِي مزنة ... أثتنى عليها السهل والأوعار ) 

نسخت من كت جدجيو” م محمد بن ثوابة حدثني الحسن بن سعيد عن أبيه قال 

كان داود بن يزيد بن حاتم المعلبي يجلس للشعراء في السنة مجلسا واحداً فيقصدونه لذلك اليوم وينشدونه فوجه إليه 
بن الوليد روايته بشعره الذي يقول فيه, 

( جعلته حيث ترتاب الرياح به'. .. وتحسد الطّير فيه أضبع الييدٍ ) 

فقدم عليه يوم جلوسه عر ولحقه.يعقب خروجهم عنه فتقدم إلى 0 

الحاجب وحسر لثامه عن وجهه ثم قال له استاذن لي على الأمير قال ومن انت قال شاعر قال قد انصرم وقتك وانصرف 

الشعراء وهو على القيام 

فقال له وبيحك قد وفدت على الأمير بشعر ماءقالت العرب مثله قال وكان مع الحاجب أدب يفهم به ما يسمع فقال هات 

حتى أسمع فإن كان الأمر كما ذكرت أوصلتك إليه فأنشده بعض .القصيدة فسمع شيئاً يقصر الوصف عنه فدخل على داود 

فقال له قد قدم على الأمير شاعر بشعز ما قيل فيه مثله فقال أدخل قائلة فأدخله فلما مثل بين يديه سلم وقال قدمت 

على الأمير أعزهٍ الله بمدح يسمعه فيعلم به تقدمي على غيري ممن إمتدحه فقال هات فلما افتتح القصيدة وقال 

( لا تدع بي الشوق إني غير معمود . نهئ التُهى عن هوى البيض الرعاديد ) 

استوى جالسآ وأطرق حتى أتى الر 14 أخبدااضهعر ثم رفع رأسه إليه ثم قال أهذا شعرك قال نعم أعز الله الأمير قال 

في كم قلته يا فتى قال في أربعة أشهر أبقاك الله قال لو قلته في ثمانية أشهر لكنت محستاً 

وقد اتهمتك لجودة شعرك وخمول ذكرك فإن كنت قائل هذا الشعر فقد أنظرتك أريعة أشهر في مثله وأمرت بالإحراء عليك 

فإن جئتنا بمثل هذا الشعر وهبت لك ماثة الف درهم واإلا حرمتك فقال أو الإقالة أعز الله الأمير قال أقلتك قال الشعر 

لمسلم بن الوليد وإنا راويته الوافد عليك بشعرة ققال أنا ابن خاتم إنك لما افتتحت شعره فقلت 

( ... لا تدع بي الشوق إني غير معمود ) 

سمع كلام مسلم يناديني فأجبت نداءه واستو 98191819 فيه« كلام أعطه عشرة آلاف درهم واحمل الساعة إلى 

مسلم مائة ألف درهم 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثنا عبد الله بن أب تعد قال حدئني مسعود بن عيسى العبدي قال 

الفضل بن سهل يوليه جرجان 

دخل مسلم بن الوليد الأنصاري على الفضل بن سهل لينشنده شعراً فقال له أيها الكهل إني أجلك عن الشعر فسل 

حاحتكِ قال بلى تستتم اليد عندي بأن تسمع فأنشده 

( دموعها من حذار البين تنسكب ... وقلبها مغرمم مِن حرها يحب ) 

( جد الرحيل به عنها ففارقها . - لس اللمو ولنة اد بطري 1 

( يهوى المسير إلى مرو ويحزثه ... فِراقُها فهو ذو نفسين يرتقِب ) 

فقال له الفضل إني لأجلك عن الشعر قال فأغني بما أحببت من عم فولاه ال«أل بجرجان 7 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني الحسين :بن ابي السري واخبرني بهذه 

الأخبار محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني إبراهيم ين محمد الوراق عن الحسين بن أبي السري قال قيل لمسلم 
بن الوليد أي شعرك أحب إليك قال إن في شعري لبيتاً أخذت معناه من التوراة وهو قولي 

( دلّت على عيِيها الزّنيا وصدَّقها . .. ما استرجع الدهر مما كان أعطاني ) 

قال الحسين وحدثني جماعة من أهل جرجان أن راوية مسلم جاء إليه بعد أن تاب ليعرض غليه شعره فتغافله مسلم ثم 

أخذ منه الدفتر الذي في يده فقذف به البحر فلهذا قل شعره فليس في أيدي الناس منه إلا ما كان بالعراق وما كان في 

أيدي الممدوحين من مدائحهم 

قال الحسين وحدثني الحسين بن دعبل قال قال أبي لمسلم ما معنى قولك 

(...( ل تدع بي الشوق إني غير معمود 

قال لآ تتفني صريع الغواني فلسبيت كذلاك وكات راغي هذا اللقب وكات له كاره 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال عتب عيسى بن داود على مسلم بن الوليد 

فهجره وكان إليه محسناً فكتب إليه 

( شكرتك للتعمى فلما رميتني ... يصدك تأديباً شكرثك في الهجر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1617 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فعندي للتأديب شكْرٌ وللندى ... وإن شيئت كان العفو أدذعى إلى الشُكر ) 
©إذا ما اثثقاك المستليم بعذره ... قعفوك خَيّر من ملام على عذر ) 
قال فرضي عنه وعاد إلى حاله 
دعبل يقول كان مسلم من أبخل الناس 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثئني محمد بن الأشعث قال حدثني دعبل بن علي قال 
كان مسٌتلم بن الوليد من أبخل الناس فرأيته يومآ وقد استقبل الرضا عن غلام بعد موجدة فقال له قد رضيت عنك وأمرت 
لك بدرهم 
أخبرني الكتسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني محمد بن عمرو بن سعيد قال 
خزج دعبل إلى خراسان لما بلغه خطوة مسلم بن الوليد عند الفضل بن سهل فصار إلى مرو وكتب إلى الفضل بن سهل 
( لا تعبأن يابن الوليد فإنه ,.. يرميك بعد تَلنَةٍ بملال ) 
( إن الملول وإن تقادم عهذه . .. كانت مودته كفيءٍ ظلال ) 
قال فدفع الفضل إلى مسلم الرقعة وقال له انظر يا أبا الوليد إلى رقعة دعبل فيك فلما قرأها قال له هل عرفت لقب دعبل 
در عا لمر ود ريق ب لإا قال انه يليب بعواس زم كني إلية 
مياس قل لي اين انت من الورى . ساس مه 
6و م0 .. والمدح عنك كما علمت جليل ) 
( فاذهب فأنق ليق عرضك إنّه . .. عرض عززت به وانت ذليل ) 
أخبرني محمد بن الحسين الكندي الكوفي مؤدبي قال حدثني أزهر بن محمد قال 
حدثني الحسين بن دعبل قال سمعت أبي يقول بينا أنا جالس بباب الكرخ إذ مرت بي جارية لم أر أحسن منها وجواآ ولا 
قدآ تتثنى في مشيها وتنظر في أعطافها فقلت متعرضاً لها 
( ذموع عييني بها اليساط . .. ونومأغيني به انقباض ) 
( وذا قليل لمن دهنه . خط يبزن ةتفو مراض ) 
فأدهشتني وعجبت منها فقلت 
( فهل لمولآي عَطف قَلْب ... ولِلّذي في الحشا انقِراضٌ ) 
فأجابتني غير متوقفة فقالت 
( إن كُنت تهوى الوداد منا ... فالودٌ في ديننا قِراضٍ ) 
قال فما دخل أذني كلام قط أحلي من كلامها ولا رأيتِ أنضر وجهآ منها فعدلت بها عن ذلك الشعر وقلت 
( أثرى الزّمان يسرنا بتلاق . .. فيضم مشتاقاً إلى مشنتاق ) 
فأجابتني بسرعة فقال: 8 9 
( ما للزّمان وللتحدٌم بيننا ... أنت الزمان فسرنا بتلاق) 
قال ففضيت أمامها أقم بها دار مسامرين الول<# شق ##ينى فضت إلى مترلة قصادققة على عسهرة فذق إلى مقدرلة 
وقال اذهب فبعه وخذ لنا ما نحتاج إليه وعد فمضيت مسرعآ فلما رجعت وجدت مسلماآ قد خلا بها في سرداب فلما أحس 
لوال عر ايا لح عر داومك حصيو تصيية إن للدي قوله وطيزه يرت 
( يت في دِرَعِها وبات رفيقي ... جنب القلب طاهر الأطراف ) 
فقلت 


( من له في حر أمه ألف قَرَن . .. قد أناقّت على علو مناف ) 

وجعلت أشتمه وأثب ب عليه فقال لي يا أحمق منزلي دخلت ومنديلي بعت ودراهمي أنفقت على من تحرد أنت وأي 
شيء سبب حردك يا قواد فقلت له مهما كذبت علي فيه من شيء فما كذبت في الحمق والقيادة 
نماذج من هجائه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه والعنزي عن محمد ابن عبد الله العبدي قال 

هجا مسلم بن الوليد سعيد بن سلم ويزيد بن مزيد وخزيمة بن خازم فقاك 

( ديوئك لا يقضى الزمان غريمها ... وبخلّك بخل الباهلي سعيدٍ ) 

( سعيد بن سلم أبجل الئاس كلهم , .. وما قومه من بخله يبعيد ) 

( بزبد له فصل ولكن مزيدا . .. تدارك فينا بخلّه ييزيد ) 

( خزيمة لا عيب له غير أنه ... لمطبخه فَفِلُ وياب حديدٍ ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال خدثنا الأصمعي قال 
بيات نا نم سرمت دوا حدى تعض يها المسلم بن الولمد بمحاء باعي أنه 2105 بخ التزكييا اناك اسه حع ينا 
فأنشدني 

( قُتَبِبَةُ قيس ساد قيْساً وسَلمها . .. فلما تولّى ساد قَيْسِيآً سعيذها ) 

( وسيد فيس سيد الناس كلهم . .. وإن مات من رغم وذْل حسوذها ) 

( هم رفعوا كَفَيْك بالمجد والعلا . . ومن يرق الأبناء إلا جدوثها ) 

( إذا مذ للعليا سعيد يمينه ... ثنت كَفُه عنها أكفاً ثريذها ) 

ذال اللصممي داح له صمي صو بخصوا لوك ويسلم تطتاة وقال لقو تيلظ نان وين 
سير ان لسار ود» تبانا من الدع مرا وسسوا ) 

( يغار على المال فِعل الجواد ... وتأبى خلائّقه أن يَجودًا ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني النوشجاني الخليل بن أسد قال حدثني علي بن عمرو قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1618 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقف بعض الكتاب على مسلم بن الوليد وهو ينشد شعراً في محفل فأطال ثم انصرف وقال لرجل كان معه ما أدري أي 
شيء أعجب الخليفة والخاصة من شعر هذا فوالله ما سمعت منه طائلاً فقال مسلم ردوا علي الرجل فرد إليه فأقبل 
عليه ثم قال 
( أمأ الهجاء فذق عرضك دونه . .. والمدخ عنك كما علِمّت حليل ) 
( فاذهب فأنت طليق عِرَضيك إنه ... عرض عززت به وأنت ذليل ) 
دصر شعن رن حودد اع وصنعااي خرن بحر 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني إبراهيم بن محمد الوراق قال حدثنتني الحسين بن أبي السري قال 
كان مسَلم بن الوليد أستاذ دعبل وعنه أخذ ومن بحره استقى وحدثني دعبل أنه كان لا يزال يقول الشعر فيعرضه على 
مشلم فيقول له إياك أن يكون أول ما يظهر لك ساقطاً فتعرف به ثم لو قلت كل شيء جيداً كان الأول أشهر عنك وكنت 
أبدآ ل تزال تعير يه حتى قلت 
)7 .. أين الشباب وأية سلكا ) 
ذا 211917 هن#الهولي أظهر الآن شعرك كيف شئت 
قال الحسين وحدثني أبو تمام الطائي قال 

ما زال دعبل متعصباً لمسلم مائلاً إليه معترفآ بأستاذيته حتى ورد عليه جرجان فجفاه مسلم وهجره دعبل فكتب إليه 
( أبا مخِلَدٍ كنا عقيدي موذة . .. هوانا وقليانا جميعآ معاً مَعَا ) 
( أحوطّك بالغيّب الذي أنت حائظى : .. وأجزع إشفاقاً أن تتوجعا ) 
( فصيرتني بعد انيكاثك مثهمآ . .. لنفسي عليها أرهب الخلق أجمعا ) 
( غعششت الهوى حتئ تداعت أصوله . .._بنا وابتذلت الوصل حتى تقطعا ) 
( وأنزلت من بين الجوانح والحشا. . ذخيرة ود طال ما قد تمنعا ) 


( فلا تلحيني ليس فيك مطمع ٠‏ للقت جدى لم جد لك ميقظ ؛. 

قال ثم تهاجرا بعد ذلك فها التقيا فق مانا 

د ل اس( م ا منططن اجات ساف رن 1ه 
حضرني شيء فقال هاته قال,على أنة مزاح ولا تغضب قال هاته ولو كان شتما فأنشدته 

( من رأى فيما خَلارَحَلا . .. تيه أربى على جدتة ) 

( يتمشى راحلاً وله . .. شاكري في قُلَنْشَِيته ) 

فسكت عنه مسلم ولم يجبه وضحك ابن ابي امية وافترقا 

قال وكان لمحمد برذون يركبه فنفق فلقيه مسلم وهو راجل فقال ما فعل برذونك قال نفق قال فنجازيك إذا على ما 
أسلفتناه ثم أنشده 

( قل لابن مي لا تكن جازعا ... لن يرجع اليرذون بالليت ) 

( طبامن احشاءك فقدانه . .. وكنت فيه عِالِي الصوتٍ ) 

( ودّنت لا تنزك عن ظهره ... ولو من الحش إلى البيت) 

( ما مات من سقم ولكنه ... مات من الشوق إلى الموت ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن. سعيد الحريري أن أبا تمام حلف ألا يصلي حتى 
يحفظ شعر مسلم وأبي نواس فمكث شهرين كذلك حتى حفظ شعرهما قال ودخلت عليه فرأيت شعرهما بين يديه 
فقلت له ما هذا فقال اللات والعرّى وأنا أعبدهما من دون الله 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثتي سمعات بن عبد الصمد قال حدثني دعبل بن علي قال 
كان أبو نواس يسألني أن أجمع بينه وبين مسلم بن الوليد وكان مسلم 

سمالي أن سمه بس وس أبن براس دكاتا ادو ب سن 0 حا الول 1 حشر مدني كلف انون ال ل أن 
اجتمعا فانشدة ابو نواس . ., , ل 

( أجارة بيتينا أبوك غيور . .. وميسور ما يرجى لديك عسير ) 

وأنشده مسلم 

( لله من هاشيم في أرضه بل . .. وأنت وابنك ركنا ذَلِك الجبل ) 

فقلت لأبي نواس كيف رآيت سلما كقال هو أن شعر الناس بعدي 

وسألت مسلماً وقلت كيف رأيت أيا نواس كقال هو اشعر الئاس وأنا بعده 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني إيراهيم بن عبد الخالق الأنصاري من ولد النعمان بن بشير قال حدثني 
مسلم بن الوليد قال وجه إلي ذو الرياستين فحملت إليه فقال أنشدني قؤلك 

( بالغمر من زينب أطلال ... مرت بها بعدك أحوال ) 

فأنشدته إياها حتى إنتهيت إلى قولي 

( وقائل ليست له همة . .. كلا ولكن ليس لي مال ) 

( وهمة_المقير أمنية . .. هم مع الذهر وأشغال ) 

ل هد افص دريف بان .. والناس سوال وبخال ) 

( ( فاقعد مع الذهر إلى دولة . .. ترقع فيها حَالّك الحال 

قال فلما أنشدته هذا البيت قال هذه واللّه الدولة التي ترفع حالك وأمر لي بمال عظيم وقلدني أوقاك قبلني جوز جرجان 
الرشيد يهدّده بسبب الهجاء 

حدثني ححظة قال حدثني ميمون ين هارون قال 

كان مسلم بن الوليد قد انحرف عن معن بن زائدة بعد مدحه إياه لشيء أوحشه منه فسأله يزيد بن مزيد أت يهبه له 
فوعده ولم يفعل فتركه يزيد خوفاً منه فهجاه هجاء كثيراً حتى حلف له الرشيد إن عاود هجاءه قطع لسانه فمن ذلك قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني ْ1619 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قيه 

(يا معن إنك لم تزل في حَزية . .. حتى لففت أباكَ في الأكفان ) 

لاتير يلام الموتر هدك إندء .. أودى بلّوْم الحي من شِيبَانِ ) 

١‏ أيزيد يا مغرور ألأم من « مشى . تجو و القلاح وأنت نطفة مزيد 

( إنيؤتيك تنكر منطقي فاصرخ به . .. يوم العروية عند باب المسجد ) 

( في من يزيد فإن أصبت يمزيد ... قلساً قهاك على مخاطرة يَدِي ) 

هكذارزوك بححظة في هذا الخبر والشعران جميعاً في يزيد بن مزيد فالأول منهما أوله 
(:.. أيزيد إنك لم ترّل في حَزيّة ) 

بإيكذا هو فيل أشعر مسلم ولم يلق مسلم معن بن زائدة ولا له فيه مدح ولا هجاء 
أخبرني عمني قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جشم قال 
كان يزيد بن مزيد قد سأل مسلم بن الوليد عما يكفيه ويكفي عياله فأخبره فجعله جراية له ثم قال ليس هذا مما 
( أحقا الإزأودي بزيططا تبين أيه التاعي المشِيدٌ ) ' 7 

( أتدري #وتد حاف مت ٠.‏ . به شفتاك داريها الصعِيد) 

) أحايي المجد د والإسلام أودى . .. فما للأرض ويحك لا تميد ) 

( تأمل هل ترى الإسلام مالت . .. دعائمه وهل شاب الوليد ) 

( ( وهل شييمت سيوف بيني يزار ... وهل وضعت عن الخيل اللّبود 

( وهل تسقِي اليلاد عشار مزن .. . بدِريّها وهل يخضر عود ) 

( أما هدت لمصرعه نزار .. بلى وتقوض المجد المشيد ) , 

( وحل ضريحه إذ - ليف .: ظريف المجد والحسب التَلِيدٌ ) 

( أما والله ما تنفك عيني . .. عليك بَدَمَعِها أبدا تجود ) 1 

( وان تجمد ذموع لئيم قوم ..: فليس لدمع ذي حسب حمود ) 

( أبعد يزيد تختزن البواكي . .. دموعآ أو تصان لها خدود ) 

( لتبكك قَبَةُ الإسلام لما . .. هت أطنابها ووهى العمود ) 

( ويبكك شاعر لم يبق دهر . .. له نشباً وقد كسد القصيد ) 

( فإن يَهِلِك يزيد فكلّ حي ... قريس للمَنيّة أو طَريدٌ ) 

هكذا في الخبر والقصيدة للتيمي 

يمدح الفضل بن سهل ثم يرثيه 

أخبرني محمد بن يحي الصولي قال حدثنا الهشاميء قال حدثني 

ل ل لا ل ل ل 


د قاط نال ساموت .. وتبهت عن معالي ذهرك الكُتب ) 
( لم يبلغوا منك أدنى ما تمت به ... إذا تفاخرت الأملاك وانْتَسَبُوا ) 
الما لاس هد فصي ]سادرم 
قل الفضل فقال برئية 
3 هيلت فلم أنقع عَلِيلاً بعبرة ... وأكبرت أن ألقى ييومك ناعيًا ) 
ا .. وإن ليس إلا الدمع للخزن شافيا) 
( أقمت لك الأنواح ترتَدٌ بينها ... مآتِم تندين التدى والمعاليا ) 
( وما كان مدي التصل مجاة واحن» .. ولكن مَنْعَى الفضْل كان مَناعِيًا ) 
( اللبأس أم للجود أم لمقاوم ... من الملك يزحمن الجبال الرواسيا ) 
( عفت بعدك الأيام لا بل تبدلت . . وكُن كأعياد فعدن مباكِيًا ) 
( فلم أر إلا قبل يوك ضاحكاً . .. ولم أر إلا بعد يويك باكيا ) 
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثنا محمد بن عجلان قال حدثنا يعقوب بن السكيت قال أخبرني محمد بن 
المهنأ قال 
ا ا بي لاو سي الصا ار 000500 
فقال يهجوه 
( بنو حنيفة لا يرضى الذعي يهم , ... فائرك حنيفة واطلب غيرها تسبا ) 
( فاذهب فأنت طَلِيقٍ الحلم مرتهن ... بسورة الجهل ما لمر أملك الغضبا ) 
( اذهب إلى عرب ترِضى بنسبتهم ... إني أرى لك خلقآ يشيه العربا ) 
( منيت مِني وقد جد الجراء بنا ... بغاية منعتك الفوت والطُلّبًا ) 
أخبرني محمد بن يزية قال حدقا جما بن إسحاق عن أبيه عن يؤذة قن قلت تفج جل ةساك آم اكحبيت من 
الناس حين تهجو خزيمة بن خازم ولا استحييت منا ونحن إخوانك وقد علمت أنا نتولاه وهو من تعرف فضلاً وجوداً فضحك 
وقال لي يا أبا إسحاق لغيرك الجهل أما تعلم أن الهجاء آخذ بضبع الشاعر وأجدي عليه من'المديح المضرع وما ظلمت مع 
ذلك منهم أحداً وما مضى فلا سبيل إلى رده ولكن قد وهبت لك عرض خزيمة بعد هذا قال ثم أنشدني قوله في سعيد 


بن سلم 
( ديوتك لا يُقَصَى الزمات عريمها ... وبَخلْك بخل البَاهِلِي سعيد ) 
( سعيد بن سلم أبخل الناس كُلْهِم . .. وما قومه من بخله يبعيد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1620 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقلت له وسعيذ بن سلم صديقي أيضآ فهبه لي فقال إن أقبلت على ما يعنيك وإلا رجعْت فيما وهبت لك من خزيمة 
قأمسكت عنه راضياً بالكفاف 
يمدح محمد بن يزيد بن مزيد ثم الفضل بن يحيى 
أخبرتي جبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عبد الله بن محمد بن موسى بن عمر بن 
حمزة بن بزيع قال حدثني عبد الله بن الحسن اللهبي قال 
كان.مسلم بن الوليد مداحاً ليزيد بن مزيد وكان يؤثره ويقدمه ويجزلك صلته فلما مات وفد على ابنه محمد فمدحه وعزاه 
عن أبيه وأقام ببابه أياماً فلم ير منه ما يجب فانصرف عنه وقال فيه 

ت عزاء عن لقاء محمد . .. وأعرضت عنه منصفآ ] ووذود ( 
(.ؤقلت لتفس/قادها الشوق نحوه ... قعوّضها منه اللّقاء صدودًا ) 
( هييبه امرأ قد كان أصفاك وده . وهات وإلا فاحسييه يزيد ) 
( لعمري لقد وى فلم ألق بعده . .. وفاء لذي عمد يعد حميدا ) , 
ووو وجو ل مد للاسما يا كراج توووم د مور لك لماه الو 7 
حوائج الأللس فقضاهزر أوتفرق الناس عنه وجلس للشرب ومسلم غير حاضر لذلك وإنما بلغه حين انقضى المجلس فجاءة 
فأدخلٍ إليه.فاستاأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده وقوله فيه 
( ( أتنتك المطايا تهتدي بمطيّة ... عليها قتى كالتصل مؤنسه التَضْلُ 


يقول فيها 
( وردت رواق الفضل آمل فَضْلَه :.. فحط التّناء الجزك نائِلُه الجزل ) , 

( فتى ترتعي الآمال.مزنة جوده ... إذا كان مرعاها الأماني وا 

( تساقط يمناه التدى وبثيماله الردف . . وعيون القول منطقه الفصل ) 
( ألخّ على الأيام يفري خطويها 5 على منهج الفى اياة به قبل ) 

( أناف به العلياء يحيى وَحَالِدَ ... ليتس له مِثل ولا لهما مِثْل ) 


2 ان 


( فروع أصابت مغرسا متمكنا . .. وأصلاً فطابت حيث وحَهها الأصل ) 8 

( بكف أبي العباس يُستمطر الغِتى ,.. وتستئرك التعمى ويسترعف التَصل ) 

قال فطرب الفضل طربا شديدآ 5 تعد الأبيات فعدت فكانت ثمانين بيتا فأمر له بثمانين ألف درهم وقال لولا أنها أكثر 
ما وصل به الشعراء لزدتك ولكنه شأو لا يمكنني أن أتجاوزه يعني أن الرشيد رسمه لمروان ابن أبي حفصة وأمره 
بالجلوس معه والمقام عنده لمنادمته فأقام عندة وشرب معه وكانت علي رأس الفضل وصيفة تسقيه كأنها لؤلؤة فلمح 
الفضلٍ مسلمآ ينظر إليبها فقال قد وخياتي با أبا الوليد أعجبتك فقل فيها أبياتآ حتى أهبها لك فقال 

( إن كنت تسقِين غير الراح فاسقيني.... كأسِ ألذ بها من فيك تشفيني ) 

( ( عيّناك راجي وريحاني حديثك لي ..: ولون خديك لون الورد يكفيني 

( إذا نهاني عن شرب الطلاً حرج . .. فخمر ع جه بغنية#ويجزيني ) 

١ع‏ لساب دن اهلك م قب كن اي يد اليك 

فقال له خذها بورك لك فيها وأمر بتوحيهها مع بَعَض خدمها إليه 

يتنسك بعد موت زوجته 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد:قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال 

كانت لمسلم بن الوليد زوجة من أهله كانت تكفيه أمره وتسره فيما تليّ له منه فماتت فجزع عليها جزعاً شديداً وتنسك 
مدة طويلة وعزم على ملازمة ذلك فأقسم عليه بعض .إخوانه ذات يوم أن يزوره ففعل فأكلوا وقدموا الشاب فامتنع منه 
فسلم وأياه وأنشأً يقول 

( بكاء وكأس كيف يتفقان ... سبيلاهما في القلي مختلفان ) 

( دعاني وإفراط البكاء فإنني ... أرى اليوم فيه غير ما تريان ) 

ر عدت والترى أولمويها من ولدها ؛ .. إلى منزل ناء لعيّنك دان ) 

( فلا حزن حتى تذرف العين ماءها . .. وتعترفٍ الأحشاء للخفقان ) 

( وكيف يدقع اليأس للوجد بعدها ... وسهماهما في القلب يَعَتَلِجانَ ) 

أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثئني علي بن الصباخ قال حدثني مالك بن إبراهيم قال 
كان مسلم بن الوليد يهاجي الحكم بن قنبر المازني فغلب عليه ابن قنبر 

مدة وأخرسه ثم أثاب مسلم بعد أن انخزل وأفحم فهتك ابن قنبر حتى كف عن مناقضته فكان يهرب منه فإذا لقيه مسلم 
ل ل الي ل ا 


بد #تساس 


6ك ع و كن 
( لو لا اعتذارك ين . مرخ العباب يفوت طرف التَاظر ) 

( لا نُرتِعِنَ تحهي لسانك بعدها ... إني أخاف عليك شفرة جازر ) 

( واستفيم العفو الذي أوتيته ... لا تأمنن عقوبةٌ من قادر ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن ا لقاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عبد الله أبو بكر العبدي قال 
رأيت مسلم بن الوليد وابن قنبر في مسجد الرصافة في يوم جمعة وكل واحد منهما بإزاء صاحبه وكانا يتهاجيان فبدأ 
مسلم فقال 


( أنا النار في أحجارها مستكتةٌ ... فإن كنت ممن يقدخ الثار فاقدح ) 
فأجابه ابن قنبر فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1621 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قد كنت تهوي وما قوسى بموترة ... فكيف ظنّك بي والقوس في الوتر ) 
قال فوثب إليه مسلم وتواخزا وتواثئبا وحجز الناس بينهما فتفرقا 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن عبيد الكوفي قال حدثني علي 
بن عمروس الأنصاري قال 
جاء رجل من الأنصار ثم من الخزرج إلى مسلم بن الوليد فقال له ويلك 
ما لنا ؤلك قد فضحتنا وأخزيتنا تعرضت لابن قنبر فهاجيته حتى إذا أمكنته من أعراضنا إنخزلت عنه وأرعيته لحومنا فلا أنت 
شكت ووسعك ما وسع غيرك ولا أنت لما انتصرت انتصفت فقال له مسلم فما أصنع فأنا أصبر عليه فإن كفٍ وإلإ تحملت 
عليه بإخوانه فإن كف والا وكلته إلى بغيه ولنا شيخ يصوم الدهر ويقوم الليل فإن أقام على ما هو عليه سألته أن يسهر 
له ليلة يدعو الله عليه فيها فإنها تهلكه فقال له الآتصاري سخنت عينيك أو بهذا تنتصف ممن هجاك ثم قال له 
( قد لاذ من خوف اين قنبر مسلم ... بذعاء والده مع الأسحار ) 
( ورايت شر وعيده أن يشتكي . .. ما قد عراة إلى اخ او جار ) 
( نَكِلْتكَ مك قد هتَكْت حريمنا ... وفضحت أسرتنا بني النجار ) 
( عممت خزرجنا ومعشر أوسينا ... خزياً جنيت به على الأنصار ) 
( فعليك من مولي وناصر أسرة ... وعشيرة عضب الإله الباري ) 
غال نكا #سلم اموت عما وبكاء وقال له أنت شر علي من الى قفيو ثم أثان زحفى فيفك ابن فيز وفرقه حدى اتركه 
وحم علب جه وإهلة حنى اعفاة من الموا جا 
حدثتي البحس # درع©008ودتني منصور بن جعيور قال 
لما هجا ابن قنبر ملم بن الوليد أمستك عنه مسلم بعد أن أشلى عليه لسانه قال فجاءه عم له فقال له يا هذا الرجل 
إنك عند الناس فوق ابن قنبر في غمود الشعر وقد بعث عليك لسانه ثم أمسكت عنه فإما أن قارعته أو سالمته فقال له 
مسلم إن لنا شيخاً وله مسجد يتهجد فيه وله بين ذلك 
دعوات يدعو بهن ونحن نسأله أن يَجَعَلِه من بعض دعواته فإنا نكفاه فأطرق الرجل ساعة ثم قال 
( غلب ابن قنبر واللئيم مغلّب'... لما اتقيت هيجاءه بدعاء ) 
( ما زال يقذف بالهجاء ولذعه ... حتى اتقوه بدعوة الآباء ) 
قال فقال له مسلم والله ما كان ابن قنبر يبلغ مني هذا كله فأمسك لسانك عني وتعرف خبره بعد هذا قال فأمسك 
لسانك عني وتعرف خبره بعد هذا قال فبعث والله عليه من لسان مسلم ما أسكته هكذا جاء في الأخبار 
وقد حدثني بخبر مناقضته ابن قنبر جماعة ذكروا قصائدهما جميعا فوحدت في الشعر الفضل لابن قنبر عليه لأن له عدة 
قصائد لا نقائض لها يذكر فيها تعريدة عن الجواب وقصائد يذكر فيها أن مسلمآ فخر على قريش وعلى النبي بأشياء تبيح 
يه تعد تيل ابن مائصة حرا على جيه كلاد تاباكاوااكية 

بي البريد جارد ذال 

سبب المهاجاة بينه وبين ابن قنير 

سم مكره كا على نسم 9545 د 
( إذا دعا بشيعار الأزد تفرهم ... كما ينفر صوت الليث بالتّقد) 
( لو حان ورد تميم ثم قيل لهم ... حوض الرسول عليه الأَزِد لم ترد) 
( أو أنزل الله وحيآ أن يعذبها ... إن لم تعد لقتال الأزد لم تعد ) 
وهي قصيدة طويلة وكان الفرزدق أجاب الطرماح عنها ثم ابن قن« ني قال بعد خبر طويل يرد على الطرماح 
( يا عاويآ هاج ليثآ بالعواء له ... شثن البرائن ورد اللون ذا لِبْدِ) 
( أي الموارد هابت جم غمَرته ... بنو تميم على حال فلم ترد ) 
( ألم ترد يوم قَنْداييل معلمة ... بالخيل تضير نحو الأزد كالأسد ) 
( بفتية لم تنازعها فتطبعها ... بلؤمها طَيَئْ ثديآً ولم تلد ) 
( خاضت إلى الأزد يجرا ذا غوارب من . ... سَمّر طوالع وبحرا مين قنآ ِصَدِي) 
( فاوردتها مناياها يمرهفة ... ملس المضارب لم تفلل ولم تكد ) 
وهي قصيدة طويلة وقد كان الطرماح قال أيضاً 
( تميم بطرّق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت طُرْقَ المكارم صَلَّتَ ) 
( ارعه الليل يجلوه النهار ولا أرى ب عظام المخازي عن. تسيمر تلات 
وقد كإن الفرزدق أيضآً أجابه عنها فقال ابن قنبر ينقضها 
( لعمرك ما ضلّت تميم ولا جرت ... على إثر أبثبياخ غن المجْد ضَلْت ) 
( ولا حبنت بل أقدمت يوم كسرت ... لها الأزد أغماد السُيوف وسلّت ) 
( بغائط قنداييل والمؤت خائض ... عليها بآجال لها قد أظلّت ) 
( فما برحت تسقى كُفوس حمامها ... إذا نهلت كرُوا عليها فَعلّت ) 
( إلى أن أبادتهم تهيم وأكذبت ... أماني للشيطان عنها اضمحلت ) 
وحات فِراق منهم كُلَ خدلة ... مُفارقة بعلا به قد تَمَلّتِ ) وهي أيضاً طويلة قال فبلغ مسلم بن الوليد هجاء ابن قنبر ) 
للأرد وطيء ورده علي الطرماج بعد مونة فغضب من ذلك وقال ما المهنى في منافضة رجل ميت 94 الشر بذكر القبائل 
لا سيما وقد أجابه الفرزدق عن قوله فأبي ابن قنير إلا تماديا في مناقضته فقال مسلم قصيدته التي أولها 
( آيات أطلال برامة درس . وهحن الضبابة اذ ذكرت معرسيي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1622 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أوحت إلى درر الدُموع فأسبلت ... واستفهمتها غير أن لم تنبس ) 
يقول فيها يصف الخمر 

( صفراء من حلب الكروم كسوبها ... بيضاء من حلب الغِيُوم البْجّس ) 
( طارت ولاودّها 1 فحاتها ... فكأن حذيتها جني الترجس ) 
ويقول فيها يصف السسيوف 1 

) وتفارق الأغماد ,تبدو تارةً . .. حمراً وتخفى تارة في الأرس ) 

((حرب يكون وقوذها أبناءها . .. لقِحت على عقر ولما لها تنقبين ] 

( نيكب التجاء ومقعص . . حتثتمت منيته على المتنفس ) 
( غصبته أطراف الأسينة نفسه . ب فنوكه فريتمة ولع أو ١‏ ريني 

( إن كنت نازلة اليفاع فََكّيي ... دار الرباب وخزرجي أو أوسي ) 

( وتجنبي الجعراء إن سيوقهم حدث وإن قناتهم لم تضرس ) 

( هل طَيءٍ الأجبال شاكرةٌ امرئ ... ذاد القوافي عن حماها مردس ) 
( أحمي 4 نفر عظأة #ثفيرة .. . درست وياقي غرسيها لجر بدرس ) 
العم .د رار ون لي سيك مي 
( فاعقل لساتك عن شتائم قومنا ... لا يعلقنك خادر من مأتس ) 
(( أخلفت قخرلة من 0 لكي . .. بأب جَدِيدٍ بعد طول تلمّس 
( أخذت عليه المحكؤة طريقو)©.. فو يواجي أعظماً في مرمس ) 
قال فلم يجبه ابن 5( ( عن هذهل 99# ثم التقيا فتعاتب واعتذر كل واحد منهما إلى صاحبه فقال مسلم يوجوة 
( حلم ابن قنبر حين قصر شيعه ... هل كان يحلّم شاعرٌ عن شاعر ) 
مسلم يهجو قريشا ويفخر بالأنصار 

وقد مضت هذه الأبيات متقدمنا قال ومكث ابن قنبر حينا لا يجيبه عن هذا ولا عن غيره بشيء طلباً للكفاف ثم هجا مسلم 
قريشاً وفخر بالأنصار فقال 

( قل لمن تاه إذ ينا عر جولآ ... ليس بالتيه يفخر الأحرارٌ ) 

( فتناهوا وأقصروا فلقد جارت ... عن القصد فيكم الأنصارٌ ) 

( أيُكم حاط ذا جوار بعر . .. قبل أن تحتويةالينًا الدَار ) 

( أورجا أن يفوت قوما يوثر ... لم تزك تمنطيهم إلأوتارٌ ) 

( لم يدن ذاك فيكم فدعوا الفخر ... بما لا يسوغ فيه افيخارٌ ) 

( ونزاراً ففاخروا تفضلوهم... ودعوا من له عبيدا]ً يزاز) 

( فينا عز منكم الذُّلّ والذهرٍ ... عليكم بريبة كرارٌ ) 

( جاذروا دولة الزمان عليكم ... إنه بين أهله أطوارٍ ) . 

( فتردُوا ونحن للحالة الأولى ... وللأوحد الأذل الصغارٌ ) 

( ( فاخرثنا لما بسطنا لها الفخر. .. قريش وفخرقنا مسبعارٌ 

( ذكرت عِرّها وما كان فيها ... قبل أن يستجيرنامستجارٌ ) 

( إنّما كان عِرُّها في جبال ... ترتقيها كما يرقّى الويارٌ ) 

( يها الفاخرون بالعز والعرٌ ,.. لقوم سيواهم والفخار ) , 

( أخيرونا من الأعرٌ أالمنصور ... حتي اعتلى أم الأنصارٌ) 


( قَلَنا العِزّ قبل عز فُريش . -وقريش ذلك الذهور تجار ) 

قال فانيرى له ابن قنبر يجيبه فقال ١‏ 

( ألا امثل أمير المؤمنين بمسلم ... وأقلق به الأحشاء من كإب 7# 
( ولا ترجعن عن قتله باستتابة . .. فما هو عن شتم إلنيي بمحرم ) 
( ولا عن مساواة له ولقومه . .. فُريش بأصداءٍ لعاد وجرهم ) 

( ويفخر بالأنصا ر جهْلاً على الذي . .. بنصرته فازوا بحظ ومغنم ) 

( وسمُوا يه الأنصار لا عر قائل ... أراد فُريشآ يالمقال المذمّمٍ ) , 

( ومنهم رسول لله أركى من انتهى , .. إلي نسب زاك ومجد مُقدّم ) 
( وما كانت الأنصار قبل اعتصامها ... بتصر فريش في المحل المُعظّم ) 
( ولا يالألى :يعلون أقدار قويهم ... صداء وخولان ولخم وس لهم ) 

( ولكنهم بالله عادُوا وتصرهم . «قريش] ومن ستعظيمر الله بعصم ) 

( فعرُوا وقد كانوا وفطيون فيهم ... من الذل في باب من العز ميهم ) 
( ( يسيومهم الفطيونٍ ما لا يسامه ... كريم ومن لا ينكر الظّل م يظلم 
( وإن فريشا بالمائر فُصْلْت ب على الخاق طَرا من قضيج وأعجمر) 
( فما يال بهذا العلج ضل طلالد: يمد اليهم كف أجدم أصيدم ) 

( نسامي فريشا مسلم وهم شمر .. يمولى يماني وبيس مَهِدمٍ ) 

( إذا قام فيه غيرهم لم يكن له . .. مقام به من لُوْم مبنى ومدعم ) 
( جعاسسيس أشبياة القرود لو اتوفر يو باعوت ها ابعيعوا حمعا يدرهم) 
( وما مسلم من هؤلاء ولا ألى . .. ولكنه من نسل عِلج ملكّم ) 

( تولى زمانا غيرهير نمت إدعى . .. إليهم فلم يكرم ولم يتكرم ) 

( فإن يك منهم فالتضير وَلِفُهم ... مواليه لا من يدعي بالتزعٌم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1603 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وان تدعه الأنصارٌ مولىّ أسمهم ... بقافية تسنتكره الجِلْد يالدّم ) 
(عقاباً لهم في إفكهم وادعائهم . .. لأقلِفٍ ب منقوشس الذراع, موشم ) 
( فلا تدعوه وانتفوا منه تسلموا . .. ينفيكُموه من مقام ومأثم ) . 1 
( وإلا فغضوا الطّرف وانتظروا الردى . .. إذا اختلفت فيكم صوارد أسهمي ) 
( ولم تجدوا منها مجنا يحِنكم . .. إذا طلعت من كُلَ فج ومعلم ) 
( وأنتم بنو أذناب من أنتم له ... ولستم بأبناء السنام المقدّم 
( ولا ببني الرأس الرفيع محلّه . .. فيسمو بكم مولىّ مُسام وينتمي ) 
( فكيغةازظيدم أن ب يسامى زبيكم.: بابيتكم الرث الفقصير المهدي.. . 
(إعدل بيت إبية بكعبق. .. ثوتها قُريش في المكان المحرمم) 
( فُريش خبار الله والله خصوم ... بذلك فافعس أيها العلج وارغم ) 
( ومن يدعي منه الولاء مؤْخَر ... إذا قيل للجاري إلى المجد أقدم ) 
يوجو تميمآ وابن قنبر يوجوه 
قال وكان مسلم قاك هذه القصيدة في قريش وكتمها فوقعت إلى ابن قنبر وأحابه عنها واستعلى عليه وهتكه وأغرى به 
السلطان فلم يكن عند مسلم في هذا جواب أكثر من الانتفاء منها ونسبتها إلى قنبر والادعاء عليه أنه ألصقها به ونسبها 
إليه ليعرضه للسلطان وخافه فقال ينتفي من هذه القصيدة ويهجو تميمآً 
( دعوت أمير المؤمنين ولم تكن ... هناك ولكن من يخف يتجشم ) 
( وانك إذ تدعوا الخليفة ناصراً ..: لكالمترقي في السماء بسِلّم ) 
( كذاك الصدى تدعوة من حيث لا ترى:: :. وإن تتوهمه تمت في التوهّم ) 
( هجوت فُريشآ عامداً ونحلتيي . .: رويدك يظهر ما تقول فيعلم ) 
( إذا كان متلي في قَبيل فإنّه ... على ابني لؤي قصرة غير متهم ) 


( سيكشيفك التعديل عِما قرفتني :,: به فتاخر عارفا أو تقدم ) 
( فإن فُريشاً لا تغير ودّها ... ولا يستمال عهدها بالترعّم )ٍ 

ا مض نه لق مدوم مها ايض ...لنا سلف في الأول المتقدم 

( جروا فجرينا سايقين بسبقهم . .. كما اتبعت كف نواشر معصمم) 

( وإن الذي يسعى ليقطع بيننا . .. كملتمس اليربوع في ححر أرقم ) 

( أضلّك فَدعٌ الآيدات طريقها .. فاص حيو« 7ع زفي توم ) 

( وخاتتك عند الجري لما اتبعتها . .. تميم فحاولت الغلا بالتَقَحُّم ) 

تأصيكت ترمد بد رسي وك .. يدي نيدي أصليت نارك فاضرم ) 

قال ثم هجاة ابن قنبر بقصيدة أولها 

( قل لعبد التضير مُسلم الوغد ... الدنيّ اللنيم شيخ التَضاب ) 

( أخس يا كلب إذ نبحت فإني.... لست ممن يجيب نبّحَ الكلاب ) 

) أفأرضي ومنصيي منصب العز .. ٠‏ وبيتي في ذروة الأحساب +( 

( أن أحخاال فيه مى سك ينيد .. بمهاجاة أوشب الأوشاب ) 

( من إذا سيل من أبوه بدا منه ... حياء يحميه رجع الجواب ) 

( وإذا قيل حين يقيل من أنت .. . ومن تعتزيه في الأنساب ) 

( قلت هاجي ابن قنبر فتسربلت . .. بذكري فخراً لدى النُساب ) 

وهي قصيدة فلم يجبه مسلم عنها بشيء فقال فيه ي«#اقثبر أيونق 

( ( لست أنفيك إن سواي تقاكا ... عن أبيك الذي له منتماكًا 

( ولماذا أنفيك يا بين وليد . من أ إن ذكرته آخراقا ) 

مواي طليت الأرمة , .. لم أجده إن لم تكن أنت ذاكا ) 

( لو سيواه أباك كان جعلنا ... إن الناس طاوعونا أباكا ) 

( حاك دهراً يغيّر حذق لبَرد ... وتحوك الأشعار أنت كذاكا ). 

وهي طورلة فلم يحبه مسلم غتها بنشديء فقال ابن قنبر أيضا 0067 

( فخر العبدٌ عبد فِن اليهود . .. بضعيفي من فخره مردود ) 

( فاخر الغر من قريش بإخوان . .. خنازير من يثرب والقرود ) 

( يتولّى بني التضير ويدعو . .. بهم الفخر من مكان بعيد ) 

( وبنير الأوس والخزارج أهل اذل ... في سالف الزّمان إِلتَليدٍ ) 

( إذ رضوا بافتضاض فِطيون منهم . كل يكو ريا الروادف: رود ) 

( وينو عمها شهود لما يفعل . .. فطيؤن قبحوا من شوود ) 

( خلف باب الفطيون والبعل منهم . .. لاايذي غيرة ولا بنجيد ) 

( فإذا ما قضى اليهودي منها . .. نحبه قُنعوا بخزي جديد ) 

قال فلما أفحش في هذه القصيدة وفي عدة قصائد قالها ومسلم لا يجيبه مشى إليه قوم من ممشئيخة الأنصار واستعانوا 
بمشيخة من قراء تميم وذوي العلم والفضل منهم فمشوا معهم إليه فقالوا له ألا تستحي من أن تهجو من لا يجيبك أنت 
بدأت الرجل فأجابك ثم عدت فكف وتجاوزت ذلك إلى ذكر أعراض 

الأنصار التي كان رسول الله يحميها ويذب عنها ويصونها لغير حال أحلت لك ذلك منهم فما زالوا يغطونه ويقولون له كل 
سي سام 


2 ( ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتهم ... شمس الضحى وأبو إسحاق والقمرٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 104 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( يحكي أفاعيله في كل نائبة ... الغيث والليث والصّمصامة الذَّكَرٌ ) 

الشعر لمحمد بن وهيب والغناء لعلويه ثقيل أول بالوسطى وفيه لإبراهيم بن المهدي ثقيل أول آخر عن الهشامي 
بار محمد بن وهفيب : 1 1 

محمد بن وهيب الحميري صليبة شاعر من أهل بغداد من شعراء الدولة العباسية وأصله من البصرة وله أشعار كثيرة 
يذكرها فيها ويتشوقها ويصف إيطانه إياها ومنشأه بها 

ومدحه فأوصله إليه وسمع شعره فأعجب به واقتطعه إليه وأوصله 0 ا ا لعا ا ا االو 72 
لم يرك متقظعا إليه حتى مات وكان يتشيع وله مراث في أهل البيت 

وهو متوسط من شعراء طبقته وفي شعره أشياء نادرة فاضلة وأشياء متكلفة 

المعتصم يسمعه ويجيزه 

ألكرنا محطثاان خلف وكبع قال زعم أبو محلم وأخبرني عمي عن علي بن الحسين بن عبد الأعلى عن أبي محلم قال 
اجتمع الشعراء عَلَىَ باب المعتصم فبعث إليهم محمد بن عبد الملك 

الزيات أن أفير المؤمنين يقول لكم من كإن منكم يحسن أن يقول مثل قول النمري في الرشيد 

( خليقة له إن الجهل أودية . .. أحلّك اللَّهَ منها حيث تجتمع ) 

( من لم لياه الله معتصما . .. فليس بالصلوات الخمسي ينتفع ) 

( إن أخلف القطرٌ لم تُخلف مخايله ... أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع ) 

فليدخل والا فلينصرف فقام محمد بن وهيب فقال فينا من يقول مثله قال وأي شيء قلت فقال 

( ثلاثةٌ تشرق الدنيا ببهجتهم :::. شمس الصَّحِى وأبو إسحاق وإلقمرٌ ) 

( تحكي أفاعيله في كل نائبة ... الغيث والليث والصمصامة الذكرٌ ) 

فأمر بإدخاله وأحسن جائزته 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد بن مروان أبو موسى قال حدثني محمد بن 
وهيب الشاعر قال ة 0 ' 

لما تولى الحسن بن رجاء بن أبي الضحاك الجبل قلت فيه شعراً وأنشدته أصحابنا دعبل بن علي وأبا سعد المخزومي 
وأبا تمام الطائي فاستحسنوا الشعر وقالوا هذا لعمري من الأشعار التي تلقى بها الملوك فخرجت إلى الجبل فلما صرت 
إلى همذان أخبره الحاجب بمكاني فأذن لي فأنشدته الشعر فاستحسن منه قولي 

( أجارتنا إن التعفّف بالياس ... وصبراً على استدرار دنيا بإبساس ) 

( حريان ألا يقذفا بمذلة . ب كزيفاً وألا يحوجاه إلى الناس ) 

( أجارتنا إن القداح كواذب ... وأكثر أسباب التجاح مع الياس ) 

فأمر حاجبه بإضافتي فأقمت بحضرته كلما دخلت إليه لم أنصرف إلا بحملان أو خلعة أو جائزة حتى انصرم الصيف فقال لي 
يا محمد إن الشتاء عندنا علج فأعد يومآ للوداع فقلت خدمة الأمير أحب إلي فلما كاد الشتاء أن يشتد قال لي هذا أوان 
الوداع فأنشدني الثلاثة الأبيات فقد فهمت الشعر كله فلما أنشدته 

( أجارتنا إن القداح كواذب ... وأكثر أسباب التّجاح مع الياس ) 

قال صدقت ثم قال عدوا أبيات القصيدة فأعطوه لكل بيت ألف درهم فعدت فكانت اثنين وسبعين بيتاً فأمر لي باثنين 
ا ألف درهم وكان فيما أنشدته في مقامي واستحسنه قولي 


ل تن .. أما في الهوي حَكَمٌ يعدل ) 

( ( تعبدني حور الغانيات ... ودات الشباب له الأخطل 

( ونظرة عين تعلّلتها ... غراراً كما ينظر الأحول ) 

) مشيهة ريق وجد الحييب .. وطرف الرقيب متى يغفل‎ ١ 

في هذه الأبيات هزج طنبوري سمعته من جحظة فذكر أنه يراه للمشدود ولم يحقق صانعه 

قال الأصبهاني وهذه الأبيات له في المطلب بن عبد الله ين مالك الخزاعي 

قال محمد بن وهيب وأهدي إلى الحسن بن رجاء غلام فأعجب به فكتبت إليه 

( ليهنك الزائر الجديدٌ ... جرى به الطائر السعيدٌ ) 

( جاء مشوق إلى مشوق . .. فذا ودود وذا وَدودٌ ) 

( يوم تعيم وبو م لهو. .. خصصت فيه بها تريد ) 

( إلف مشوق أتاه إلف ... فمستفاد ومستفيذ ) 

حدثني أحمد بن عبد الله بن عمار بهذا الحديث عن يعقوب بن إسرائيل قرقارة عن محمد بن محمد بن مروان بن موهسى 
عن محمد بن وهيب فذكر مثل الذي قبله وزاد فيه فلم يزل يستعيدني 

اجارنا إن العداج كواض . . وأكثر أسباب النجاح مع الياس ) وأنا أعيده عليه فانصرفت من عنده بأكثر مما كنت أؤمل ) 

أبو دلف يعجب به ويعظمه 5 

حدثني علي بن صالح بن الهيثم الأنباري الكاتب قال حدثني أبو هفان 

قال حدثني خالي قال 

كنت عند أبي دلف القاسم بن عيسى فدخل عليه محمد بن وهيب الشاعر فأعظمهإجدآ فلمًا انصّرف قال له أخوه معقل 

يا أخي قد فعلت بهذا ما لم يستحقه ما هو في بيت من الشرف ولا في كمال من الأدب ولا بموضع من السلطان فقال 

لديا ادي له لصيو بك ]ولا بسحي وق لعابل 


عرس موك 1 
( إذا ما سموت إلى وصله . .. تعرض لي دونه عائق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1625 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وحاريني فيه ريب الزّمان ... كأنّ الزمان له عاشق ) 

في هذه الأبيات رمل طنبوري أظنه لحجحظة 

حدثئني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال 
لما قدم المطلب بن عبد الله بن مالك من الحج لقيه محمد بن وهيب مستقبلاً مع من تلقاه ودخل إليه مهنئآ بالسلامة 
بعد استقرارة وعاد إليه في الثالثة فأنشده قصيدة طويلة مدحه بها يقول فيها 

( ( وما زلتِ أسترعي لك الله غائبآ ... وأظهرٌ إشفاقاً عليك وأكثم, 

(وأعلم أن الجود ما غيت غائب .. . وأن التدى في حيث كنت مخيّم ) 

( إلى ,أت رترت الطير سعدا سوانحاً ... وحم لقاء بالسعود ومقدم ) 

( وظل يناجيني بمدحك خاطر ... وليلي ممدودٌ الرواقين أدهم ) 

لإنال طون لا فاخشية لفقنوه ... ولإعيش حتى سيتهل المحرّم ) 

4 .لم م بعلم انها والباف خرنات 21 ) 

( أعدت إلى أكناف مكة بهجة . .. خزاعية كانت تجل وتعظم 

( ليالي| مار الحجذةا إلى الصفا . .. خزاعة إذ خلّت لها البيتِجْرهُمٌ ) 

( ولو نطقت بطحاؤها وحجونها ... وخِيف مِنِىّ والمأزمان وزمزم). 

(( إذا لدعت أجزاء جسمك كلها . .. تنافس في أقسامه لو تَحِكّمٌ 

( ولو رد مخلوق إلى بدء خلقه به ]ذا كنت حبقا بينون لقميط ) 

( سما بك منها كل خيف فَأبطخ.... تما بك منه الجوهرٍ المتقدم ) 

( وحن إليك الركن حتى كأنه . قد يه خل عليك مُسَلْم ) 

قال فوصله صلة سنية وأهدى له قدية حسنة من طرف ما قدم به وحمله والله أعلم 
يمدح الحسن بن سهل فيطرزيه 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثتي التحسن بن الحسن بن رجاء عن أبيه وأهله قالوا 
كان محمد بن وهيب الحميري لما قدم المامون من خراسان مضاعاً مطرحاً إنما يتصدى للعامة وأوساط الكتاب والقؤاد 
مجر باخ اص 7 رس ياست تسل اليه محم بن وكيب ا عد اوسلة م قاد تلض 
انتهى إليه القول استأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده قصيدته التي أولها 

( ودائع أسرار طونها السرائر ... وياحت يمكتوماتهن النواظر) , 

( ملكت بها طي الضمير وتحته ... شَيَبًا لوعة عضب الغرارين باترٌ) 

( فأعجم عِنها ناطق وهو معرب ... وأعريت العجم الجفون العواطر) 

( ( ألم تغذني السراء في ريق الهوى . ٠.‏ غريراً يما تَجِيي علي الدوائِرٌ 

( تسللني الأيام في عنفوايه . .. ويكلؤني طرف من الدهز ناظرٌ ) 

حتى انتهى إلى قوله 

ل اباب الشلا لس كينا .. عَوالِي المُنىخيت الحيا المتظاهرٌ ) 

( إلى الأمل المبسوط والأجل الذي ... بأعدائه تكبو الجدود العوائرٌ ) 

( ومن انبعت عين المكارم كفه ... يقوم مقام القطر والروض دائر,) 

( تعصب تاج الملك في عنفوانه ... وأطت به عصر الشيباب المناين) 

( تعظّمه الأوهام قبل عيانه ... ويصدر عنه الطّرف والطّرف ا 499 

ز به تجتدك التعمى وتسعدرك المنى , .. وتتستكمل الج0” وتيوه9 الأواصرٌ ) 

( أصات بنا داعي نوالك مؤذناً ... بجودك إلا أنه لا يحاورٌ ), 

قشمد عروف ‏ الدضر راننيا ورائنا : .. فَمإِلّك موتور وسيفكواتر ) 

( ولما رأى الله الخلاقة قد وهت ... دعائمها والله بالأمر خابر) 

( بتى بك أركانآ عليك مُحيطة ... فأنت لها دون الحوادث سبائر ) 

( وأرعن فيه للسوابغ جنةُ . .. وسقف سماءٍ انشاته الحوافر ) 

يعني أن على الدروع من الغبار ما قد غشيها قضا ركالجية لها 

( لها قلك فيه الأستة أنجم ... ونقع المنايا مستطير وثائر 

( أحزت قضاء الموت في مج العدا ... ضحئى فاستباحتها المنايا,الغوادرٌ ) 

( ( لك اللحظات الكالئات قواصدا ... بتعمى وباليأساء وهي شوإزرٌ 

( ولم لم تكن إلا بتفسيك فاخرا . .. لما انتسبت إلا إليك المفاخرٌ ) 

ل قطرب أبو محمد حتى نزل عن سريرة إلى الأرض وقال أحسنت والله وأحملت.ؤلو لم تقل قط ولا تقول في باقي 
كا ول تسد كان ل و مسي الم الو م الب وريم كر 
ولايته وبعد ذلك إلى أن مات ما تصدى لغيره 
يهجو علي بن هشام 
حدثني احمد بن جعفر ححظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 
كان محمد بن وهيب الحميري الشاعر قد مدح علي بن هشام وتردد إليه وإلى بابه دفعات فحجبه ولقيه يوم فعرض له 
في طريقه وسلم عليه فلم يرفع إليه طرفه وكان فيه تيه شديد فكتب إليه رقعة يعاتبه فيها فلما وضلت إليه خرقها وقال 
أي شيء يريد هذا الثقيل السيء الأدب فقيل له ذلك فانصرف مغضباً وقال والله ما أردت ماله وإنما أردث التهسل بجاهه 
وسيغني الله جل وعز عنه أما والله ليذمن مغبة فعله وقال يهجوه 
( أزرت يجود علي خيفة العدم . .. فصد منهزماً عن شأو ذي الهمم ) 
( لو كان مِن فارس في بيت مكرمة ... أو كان من ولد الأملاك في العَجَم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1626 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أو كان أوله أهل إليطاح أو الركب ... المَلَبُوتَ إهلالآً إلى الحرم ) 

#أيام يُتَخِذ الأصنام آلهة.... فلا تَرى عاكفاً إلا علبي صتم ) , 

( لشجعنه على فعل الملوك لهم ... طبائع لم ترعها خِيفة العَدم ) 

( لممتند كَفَاك من بذل التوال كما ... لم يند سيفك مذ قُلّدته بدم ) 

( ( كنت امرأ رفعته فِثْنَةٌ قعلا ,.. أيامها غادرا بالعهد والدمم 

( حتى إذا اتكشفت عنا عمايتها , .. ورتب الناس بالأحساب والقِدّم ) 

( مات التخلق وارتدتك مرتجعا ... طبيعة تذلة الأخلاق والشيم ) 

( كذاكقوكان لآ رأسآ ولا ذتبآ . .. كَرِ اليدين حديث العهد بالتعم ) 

( شيهات ليس بحمّال الديات ولا ... معطي الجزيل ولا المرهوب ذِي الثقم ) 

قال فحدثني بعض بني هاشم أن هذه الأبيات لما بلغت علي بن هشام ندم على ما كان منه وجزع لها وقال لعن الله 
اللجاج فإنه شر خلق تخلقه الناس ثم أقبل على أخيه الخليل بن هشام فقال الله يعلم أني لا أدخل على الخليفة وعلي 
السيف إلا وأنا مستج منه أذكر قول ابن وهيب في 

( لم تند كفاك من بِذَل التوال كما . ٠‏ لميند سيّفك مذ قُلّدته يتم) . 

أهجي بيت قاله المحدثون قول محمد بن وهيب, 

( لم تند كفاك من بذل النوال كما ... لم يند سيفك مذ قُلّدتهِ يدم ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني محمد بن مرزوق البصري قال 

حدثني محمد بن وهيب قال لست بالبصرة إلى عطار فإذا أعرابيه سوداء قد جاءت فاشترت من العطار خلوقاً فقلت له 
تجدها اشترته لابنتها وما ابنتها 

إلا خنفساء فالتفتت إلى متضاحكة ثم قالت لا والله لكن مهاة جيداء إن قامت فقناة وإن قعدت فحصاة وإن مشت فقطاة 
أسفلها كنيب وأعلا ف مقضي (<١‏ مفتياتكم اللواتي تسمنونهن بالفتوت ثم انصرفت وهي تقول 

( إن الفثوت للفتاة مضرطه ... يكربها في البطن حتى تثلطه ) 

فلا أعلمني ذكرتها إلا أضحكني ذكرها 

حدئني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا أبو هفان قال 

كان محمد بن وهيب يتردد إلى مجلسن يزيد.بن هارون فلزمه عدة مجالس يملي فيها كلها فضائل أبي بكر وعمر وعثمان 
رضي الله عنهم لا يذكر شيئاً من فضائل علي عليه السلام فقال فيه ابن وهيب 

) ني يزيد بن هارون أدليجه... . في كل يوم ومالي واين هارون ) 

عه إلى ٠‏ صنت مسام يي عررجالوةاة كن زنديق ومأفُون ) 

( لا يذكرون علِياً في مشاهدهم . .. ولا بَنِيه بني البيض الميامين ) 

( الله يعلم أني لا أجبهم . .. كما هم ييقين لا إِيحِبُوني ) 

( ( لو يستطيعون عن ذكري أبا حسن ... وقضله ... فَطُعُوني بالسكاكين 

( ولست أترك تفضيلي له أبداً ... حتى الممات على رغم الملآعين ) 

مذهبه من شعرة 

وأخريني به الحن بن علي قال حدثنا أحدد ب فقا سوه امرحاق عن محمد بن الفاسمين يوسم قال 
كان محمد بن وهيب يأتي أبي فقال له أبي يوم إنك تأتينا وقد عرفت مذاهبنا فنحب أن تعرفنا مذهبك فنوافقك أو نخالفك 
فقال له في غد أبين لك أمري ومذهبي فلما كان من غند كتب إليه 

( أيه السائل قد بينت ... إن كنت ذكيًا ) 

( أحمد الله كثيرآ ... بأياديه عَلَيّا ) 

( شاهدا أن لا إله ... غيره ما دمت حَيًا ) 

( وعلي أحمد بالصدق ... رسيولاً وتيا ) 

( ومنحت الود قرياة . .. وواليت الوصيا ) 

( وأتاني خبر مطرح ... لم يك شيا ) 

( أن على غير اجتماع . .. عَقَدوا إلأمر يديا ) 

( فوقفت القوم نيمآ ... وعديا وأميا ) 

( غير شتام ولكني ... تولّيت عليا ) 

حدنني جحظة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال 

0 

( تقل فؤااك حيّث شينت من الهوى ... ما الحب إلا للحييب الأول ) 

فقال محمد بن وهيب وأنا ابن قولي 

( ما لمن تمت محاسينه ... أن يعادي طرف من رَمَقَا ) 


( لك أن ثبدي لنا حسنا ... ولنا أن تعمل الحدقا 
قال أبو الفرج الأصبهاني وهذا من جيد شعره ونادرة وأول هذه الأبيات قوله 
( إنما أبفيت من حُسدي , بح غير لدي حلنا) 


ودب 


( وفتى ناداك من كثبي. .. أسعرت أحشاؤه حرقا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1627 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( غرقّت في الذمع مقلته . .. فدعا إنسبائها الغرقا ) 

( إنما عاقبت ناظره . .. أن أعاد اللّحظ مسترقا  )‏ . _ 

كا لمن نمت محاسنة, .. أن يعادي طرف من رمقا ) 

( لك .أن تبدِي لنا حسناآ . .. ولنا أن تعمل الحدقا ) 

( قدحت كفاك زد هوك . .. في سواد القلب فاحترقا ) 

_مطر وه وو ل 4 موا و ا ل 7900707 

علمانإوهوقفهمردا وخدما بيضآ فرها في نهاية الحسن والكمال والنظافة فدهش لما رأى ويقي متبلدا لا ينطق حرفا فضحك 


ع قا امس لق 


درك عط لمن من الأذى ” ا 

( ويا للك صنمًاتلوؤهيركيه ... ققر وأنت ت إذا هززت كريم ) 

فقال له اخُتر من شئت فاختار واحدآ منهم فأعطاه إياه فقال يمدحه 

( قضلت مكارمُه على الأقوام ... وعلا قحاز مكارم الأيّام ) 

( وعِلَنْه أَبْهَهُ الجلال كأنه ... فَمر بدا لك من خلال غَهام ) 

( إن الأمير على البرية كُلْها . .. بعد الخليفة أحمد بن هشام ) 

وأخبرتي جعفريق قدامة فى خيرة الذي ذكرتة افا عند عن الككمو ين فزن يعاء عن أبية قأل 

لما قدم إلمأمون لقيه أبو محمد الحسن بن سهل فدخلا حميعاً فعارضهما ابن وهيب وقال 

( اليوم جددت التعماءً والمِنن ... فالجمد. لله حل العقدة الزّمن ) 

( اليوم أظهرت الدُنيا محاسينها ... للِنّاس لما التقى المأمون والحسن ) 

كاك قلما جلسنا ب #ملهاي<259:ه فقال هذا رجل من حمير شاعر مظبوغ اتضل يقي" متوسلة إلى أمير المؤمنين وظالن] 
الوصول مع نظرائه فأمر 

المأمون بإيصاله مع الشعراء فلما وقف بين يديه وأذن له في الإنشاد أنشده قوله 

للدت لل عي له .. دترا فلا عَلَم ولا نَضدٌ )؛ 

( ليسا اليلى فكأنما وحدا ... بعد الأحبة مثل ما أَحِد ) 

( حَبِينْما طَللين حالهما . .. بعد الأحبّة غير ما عِهِدوا ) 

( إمَا طواك سلْوٌ غانيةٍ ... فهواك لا مكل ولا قَنَدَ ) 

( إن كنت صادقة ا 7 .. في الحب منهلي الذي أردٌ ) 

( أدمي هرقتٍ وأنت .. أم ليس لي عقل ولا قود ) 

تك مو ود . فلريما يخطىء مجتهد ) 

حتى انتهي إلى قوله في مدح المأمون 8 

( يا خير منتسب لمكرمة ...في المجد حيث تبحيح العددٌ ) 

( في كل انملة لراحيه . .. نوء يسح وعارض حشد ) 

( واذا القنا رعفت أسينته . .. عقا وصمٌ كعوبها قَِضَد ) 

( فكأن ضوء جيينه قمر . .. وكأنه في صولة أسد 

( ( وكانه روح تديرنا . .. حركاته وكأننا جسد 

فاستحسنها المأمون وقال لأبي محمد احتكم له فقال أميز ]#00 نين يْج1© بالحكم ولكن إن أذن لي في المسألة سألت 
له فأما الحكم فلا فقال سل فقال يلحقه بجوائز مروان .ين أبي حفضة فقال ذلك واللّه أردت وأمر بأن تعد أبيات قصيدته 
ويعطى لكل بيت ألف درهم فعدت فكانت خمسين فأعطي خمسين ألف درهم 

من مدائحه للمأمون والمطلب بن عبد الله 

قال الأصبهاني وله في المأمون والحسن بن سول خاصة مذائخ شريفة نادرة من عيونها قوله في المأمون في قصيدة 
أولها 

( العذر إن أنصفت متضح . .. وشهيد حيك أدمع سيفخ ) 

( فضحت يتيك عن ودائعه . .. إن الجفون نواطق فصح ) 

( وإذا تكلمت الغيون على ... إعجامها فالسر مفتضح ) 


3 


رك سب بم .. يدعآ وأذهب همه الفرح ) 
( يختال في حلل الشباب به . .. مرح وداؤك أنه مرح ) 

( ما زال يلثمني مراشيفه . .. ويعنّني الإبريق والقدح ) 

( حتى استرد الليل خلعته . .. ونشا خلال سواده وضح ) 
( وبدا الصباح كأن غرته . .. وجه الخليفة حين يمتدح ) 
يقول فيها 

املد عا لك لم 0 

( ( وإذا سلمت فكل حادتة . .. جحلل فلا بؤس ولا ترح 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثني أهلنا 

أن محمد بن وهيب قصد المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي عم أبي وقد ولي الموصل وكان له.صديقآ حفياآً وكان كثير 
الرفد له والثواب على مدائحه فأنشده قوله فيه 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 168 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تنما التستى لا تمق بير آغاافي الوك حاف فدلة) 
#تعبّدني حور القَانيات ... ودَان الشباب له الأخِطل ) 

( ونظرة عين تلاقيتها ... غرارآ كما ينظر الأحول ) 

مقسمة بين وجه الحييب . .. وطرف إلرقيب متى يغفل ) 

( أذمملى غريات التوى بن إليك النِْلُوٌ ولا أفهل )ر 

( وقلا]#عراذك بعد الفراق ... إذا حم مكروهه أجملٌ ) , 
((أَقيذِي دما سفكته العيون ... بايماض كحلاء ل تُكحل ) 

( فكل سَيهايك لي مقصد . .. وكلّ مواقعها قل ) 

(«ألام علم#لمنزل المسيتحيل ... وإن صَنّْ بالمنْطق المنزل ) 
#خضب الصرة يلقى الخطوب ... يحد عن الذهر لا ينْكل ) 
"ذل ينه إلى مغرب ... فلما تبدت له الموصل ) 

( (277افاك امال الأريب ... ولا يولف الْقِينِ الحول 

( لدى ملك قابلته السيُعود ... وجانبه الأنجم الأَقُل ) 


( لأيامه سطوات الزمان ... وإنعامه حين لا موثل 
( سما مالك بك جلا ارات .. . وأوحدك المرباً الأطول), 
( وليس بعيداً بأن تحتذي ... مذاهب أآسادها الأشبل ) 
قال فوصله وأحسين جائزته وأقام عنده مدة ثم استأذنه في الانصراف فلم يأذن له وزاد في ضيافته وجراياته وجدد له صلة 
فأقام عنده برهة أخرى ثم دخل عليه فأنشده 
( ألآ هل إلى ظل العقيق وأهله ... إلى قصر أوس فالحزير مَعادٌ ) 
( وهل لي بأكناف المصلّي فسفحة ... إلى السور مغدي ناعم ومرادٌ ) 
( فلم تسيني نهر الأْبَلّةِ نِيةٌ ::. ولا عرصات المريدين يعلا ) , 
( ( هنالك لا تبني الكواعب خيمة ::: ولا تتهادى كلثم وسعاد, 
( أحِدَّي لا ألقى النوى مطْمئئة ... ولا يزدهِيني مضجع وحِهادٌ ) 
فقال له أبيت إلا الوطن والتزاع إليه ثم أمر له بعشرة آلاف درهم وأوقّر له زورقاً من طرف الموصل وأذن له 
حدثني محمد بن يحي الصولي قال حدثني أبو عبد الله الماقطاني عن علي بن الحسين بن عبد الأعلى عن سعيد بن 
وهيب قال 
كان المأمون كثيراً ما يتمثل إذا كربه الأمز 
( ألا ريما ضاق الفضاء بأهله ... وأمكن من بين الأسيئّة مخرج ) 
قصيدته في ابن عباد 
قال الأصبهاني وهذا الشعر لمحمد بن وَقيب يقوله في ابن عباد وزير المأمون وكان له صديقاً فلما ولي الوزارة اطرحه 
الخطاعه إلى الحمسن بن لصول ا ف ا 0 

بالوحي البنان المخِضب ... وللّه شكوى معجم كِيفٍ يعرب ) 
( أإيماء أطراف البنان ووحهها ... أبانا له كيف الصمير المغيب ), 
( وقد كان حسن الظّن أنجب مرة . .. فأحمد عقبَى أمره المتعقب ) 
( فلما تدبّرت الطّنون مراقباً . نعلت جالتها إذا شي ركف )م 
( بدأت بإحسان فلما شكرثه ... تنكرت لي حتي كأني مذنب )10 , 
( ( وكلّ فتى يلقي الخطوب بعزمه ... لم مذهب عَمَّن له عِنة مذهب 
( وهل يصرع الحب الكريمر وقلبه . عليم يما يادي ود اف ) 
( تأنيت حتى أوضح العلمر أنني .. . مع الدهر يوما مصعد ومصوب ) 
( وألحقت أعجاز الأمور صدورها ... وقومها غمز القداح المقلب ) 
) وايقنت ان البأسٍ للعرض اتن .. وان سوف أغضي للقذى حين أرغب ( 
( أغادرتني بين الطّنون مميزا ... شواكل أمر بينهن مجرب ) , 
( يقربني من كنت أصفيك دونه . .. بودي وتناى بي فلا اتقرب ) 
( فلله حظّي منك كيف أضاعه ... سلؤك عني والأمور تَقِلبُ ) 
( أبعدك أُستِسقِي بوارق مزتة ... وان جاد هطال من المزن هيدب ) 
( إذا ما رأيت البرق أغضيت دونه . .. وقلت إذا ما لاح ذا البرق خلب ) 
( وان سنحت لي فَرصَةٌ لم أساهها . .. وأعرضت عنها خوف ما أترفَبُ ) 
( تأَدَبتْ عن حسن الرحاء فلن أَرَى ... أعود له إن الزمان مؤدْبُ ) 
وقال له أيضاً 
( هل الهم إلا كربةٌ تتفرج . .. لها معقب تحدى إليه وتزعج ) 


0 


( وما الذهر إل عائد مِثَل مالف , .. وما العييش إلا جده ثم تنْهج ) 

( وكيك اقم الترف والدرف حلب .. ويطمعني ريعانه المتيلج ) 

(( وكيف اديم الصبر ل( بي ضراعة . .. ولا الرزق محظور ولا أنا محرخ 

( ألا ريما كان التصبر ذل . بن واذتى الى الحال التي هي أسمة ) 

( وهل يحمل الهم الفتى ويهو ضامن ... سرى الليل رحال العشياتٍ مدلِج ) 
( ولا صبر ما أعدى علي الدذهر مطلب . .. وأمكن إدلاج وآصحرٍ منهج ) 

( ألا ريما ضاق الفضاء بأهله . مأمكن هن بسن الا مية 

( وقد يركب الخطب الذي هو قال . .. إذا لم يكن إلا عليه معرَّح ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1069 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


حدثني بعض أصحابنا عن أحمد بن أبي كامل قال 

كان محمد بن وهيب تياهاً شديد الذهاب بنفسه فلما قدم الأفشين وقد قتل بابك مدحه بقصيدته التي أولها 

( طلول ومغانيها ... تناجيها وتَبْكِيها ) 

يقول فيها 

( بعثت الخيل والخير. .. عَقِيدٌ في تواصيها ) 

وهي من جيد شعره فأنشدناها ثم قال ما لها عيب سوى أنها لا أخت لها 

قال وأمر المعتصم للشعراء الذين مدحوا الأفشين بثلاثمائة ألف درهم جرت تفرقتها على يد ابن أبي داود فأعطي منها 
محمد :بن وهيب ثلاثين ألفآً وأعطى أبا تمام عشرة آلاف درهم قال ابن أبي كامل فقلت لعلي بن يحي المنجم ألا تعجب 
من هذا الحظ يعطى أبو تمام عشرة آلاف وابن وهيب ثلاثين الفا وبينهما كما بين السماء والأرض فقال لذلك علة لا 
تعرفها كان ابن وهيب مؤدب الفتح بن خاقان فلذلك وصل إلى هذه الحال 

أخكرني مجه بن يحي الصولي قال حدثني ابو زكوان قال 

حدثني من دخل إلى محمد ين وهيب يعوده وهو عليل قال فسألته عن خبره فتشكى ما به ثم قال 

( فوس المتايا بالُفوس تشعب ... وكُلّ له من مذهب الموت مَذْهَبْ ) 

( نزاع لذكر الموت ساعة ذكْره ... وتعترض الذنيا فنلّهو ونلعب ) 

( واجالنا في كل يَوْم وليلة ... إلينا على غراتنا تتقرب ) , 

( أأيقن أن الشقيب ينعي حياته . .. مدرلاأخلاف الخطيئة مُذنب ) 

( يقين كأن الشك أغلب أمره ... عليه وعرفان إلى الجهل ينسب ) 

( ( وقد دمت الذنيا إلي تعيمها :.. وخاطيني إعجامها وهو معرب 

( ولكتني منها خلقت لغيرها . .. وما كنث منه فهو عندي محيب ) 

أخيرني الحسن بن إلي قال جا 0ن مهزوية قال حدتني أحمد بن أبي كامل قال 

كنا في مجلس ومعنا أبو يوستف الكندي وأحمد بن أبي فنن فتذاكرنا شعر محمد بن وهيب فطعن عليه إبن أبي فنن وقال 
هو متكلف حسود وإذا أنشد شعرآً لتفسه قرظه ووصفه في نصف يوم وشكا أنه مظلوم منحوس الحظ وأنه لا تقصر به 
عن مراتب القدماء حال فإذا أنشد شعر غيره حسده وإن كان على نبيذ عربد عليه وإن كان صاحياً عاداه واعتقد فيه كل 
مكروه فقلت له كلاكما لي صديق وما أمتنع من وصفكما جميعاً بالتقدم وحسن الشعر فأخبرني عما أسألك عنه إخبار 
منصف أو يعد متكلفاً من يقول 

( أبى لي إغضاء الجفون على القَدَى ... يقيني أن لا عسر إلا مفرّج ) 

( ألا ريما ضاق الفضاء بأهله . .. وأمكن و07 الأسيية مخرّج ) 

أويعد متكلفاً من يقول 

رات هاون مرف الرأس راعها ... شريحين مبيض به وبهيم ) 

فأمسك ابن أبي فنن واندفع الكندي فقال كان ابن وهيب ثنوياآً 

فقلت له من أين علمت ذاك أكلمك على مذهب الثنوية قط قال لا ولكني استدللت من شعره على مذهبه فقلت حيث 
يقول ماذا فقال حيث يقول. 


( ... طكلآن طال عليهما الأمدٌ ) 
وحيث يقول 

)20 .. ( تفترٌ عن سيمطين من ذهب 

إلى غير ذلك مما يستعمله في شعره من ذكر ال8!1 

تشغلني ولله الضحك عن جوابه وقلت له با ابا بوسف د ياة تتبن ةنكام فيما لم ينفذ فيه علمه 
سأل محمد ين وهيب محمد بن عبد الملك الزيات حاجة فأبطأ فيها فوقف عليه ثم قال له 

( طيع الكرِيم على وفائه ... وعلى_التَفضّل في إِخائِة ) 

( تغني عنايته الصدي ... ق عن التعرّض لاقْتِضَائه ) 

( حسب الكريم حياؤه ... فكل الكريم إلى حيائه ) 

ال اميا برح ] عرها سبيت ولد جد قينا داري اداه براك 


5 


9 ودِْت على ماركان موس 1 الهوى ... وعَي الأماني أن ما شيئت يُعَعِلّ ) 


( فترجج أيام تقصت وِلَذَةٌ ... توت وهل يتنى من الدهر أول ) ١‏ 

الشعر لعر احم العقيلي والعناء لمقاسية رن نامد عقي حل الس خنن الج ميقل المشاعف وف لخد ين 
يحيى المكي رمل 

اخبار مزاحم ونسبه 


هو مزاحم بن عمرو بن الحارث بن مصرف بن الأعلم بن خويلد بن عوف ابن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن 
صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن 

وقيل مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث بن مصرف بن الأعلم وهذا القول عندي أقرب إلى الصواب 

بدوي شاعر فصيح إسلامي صاحب قصيد ورجز كان في زمن جرير والفرزدق وكان جرير يصفه ويقرظه ويقدمه 

أخير ني محمد بن خلف بن المرزيانة قال جدتدي الفضل بن محمد اليزيدي عن إسبحا © الخومي9 قال 

قال لي عمارة بن عقيل كان جرير يقول ما من بيتين كنت أحب أن أكون سبقت إليهما غبي« يول مزاحم العقيلي 
(( وكدت على ها كان ون سرف الودعري وعى الأماسي اد مشت تففل 

( فترجع أيام مضين وَلَذَةُ ... تولت وهل ينتى من العيش آل ) 

قال المفصل قال إسحاق عرق الووى خطؤة ومئله قول بجريرر 


( أعطوا هنيدة تحدوها تمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1630 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أراد أنهم يحفظون مواضع الصنائع لا أنه وصفهم بالاقتصاد والتوسط في الجود 
قال إسحاق وواعدني زياد الأعرابي موضعاآً من المسجد فطلبته فيه فلم أجده فقلت له بعد ذلك طلبتك لموعدك فلم 

أحدك فقال أين طلبتني فقلت في موضع كذا وكذا فقال هناك واللّه سرفتك أي أخطأتك 

أخبرتي محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال 

أنشدني حماد عن أبيه لمزاج م العقيلي قال وكان يستجيدها ويستحسنها 

0307 بت الح تعر ا شدي بها حا اح ا ان 

( بكت ٍذارهم من نأيهم فتهللت ... دموعي فأي الجازعين الوم ) 

(خ#الشتعيراً #في من الحن والجوى . .. أم آخر يبكي شجوه قيهيم ) 

( تضمنه من حب صفراء بعد ما ... سلا هيضات الحب فهو كليم ) 

( ومن يتهيض حبّهن فؤاده ... يمت أو يعش ما عاش وهو سقيم ) 

( 00د :097هي برد مشرب .. . وعن بللات الريق فَهِو يحوم ) 

أخبرني علي بن سليمان الأخفيش قال حدثنا أبو سعيد السكري قال 

أخبرنا محمد بن حبيب عن ابن أبي الدنيا العقيلي قال ابن حبيب وهو صاحب الكسائي وأصحابنا قال 

كان مزاح م العقيلي خطب ابنة عم له دنيةً فمنعه أهلها لإملاقه وقلة ماله وانتظروا بها رجلآً موسراً في قومها كأن يذكرها 
ولم يحقق وهو يومئذ غائب فبلغ ذلك مزاحمآ من فعلهم فقال لعمه يا عم أتقطع رحمي وتختار علي غيري لفضل أباعر 
تجوزها وطفيف من الحظ تحظى به وقد علمت أني أقرب إليك من خاطبها الذي تريده وأفصح منه لساناً وأجود كفآ وأمنع 
جانباً وأغنى عن العشيزة فقال له لا عليك فإنها إليك صائرة وإنما أعلل أمها بهذا ثم يكون أمرها لك فوثق يه وأقاموا مدة 
ثم ارتجلوا ومزاحم غائب وعاد الرجل الخاطب لها فذاكروه أمرها فرغب فيها فأنكحوه إياها فبلغ ذلك مزاحماً فأنشأ يقول 
( نزلت بمفضى سيل حرسين والضحى ... بسييل بأطراف المخارم آلهًا ) 

( بمسقيّة الأحفان أنفذ دمعها ... مقارية الألأف ثم زيالها ) 

( فلما نهاها اليأس أن :0909 الججوم : حِمَبِي البِيِ رِحِلّي عبْرَة العيّن جالها ) 

( أياليل إن تشحط بك الدار غزيَة ... سوانا ويعيي التفس فيك احتيالها ) 

( فكم ثم ركم من عبرة قد ردتها ... سبريع على جيب القميص إنولالها ) 

(( خليلي هل من حيلة تعلارايها . ...يقرب من ليلى إلينا احتيالها 

( فإن بأعلى الأخشبين أراكة ... عدَتني عنها الحرب دان ظلالها ) 

(وفي قرعها لو تسطاع حتابها ... حنى يجتنبيه المجتني لو يتالّها ) 

( هنيئا لليلِى موجه ظفِرت بها ... وتزويج ليلى حين حان ارتحالها ). 

) فقد حبسوها محيس اليدن وابتعى > .. بها الربح أقوام تساخف مَالْها ( 

( فإث مع الركب الذين تحمّلوا . ٠.‏ غما وق رعنعتهرشمانها ) 

حبس طويلاً ثم هرب من السجن 

وقال محمد بن حبيب في خبره قال ابن الأعرابي 

وقع بين مزاحم العقيلي وبين رجل من بني جعدة لحاء في ماء فتشاتما وتضاربا بعصيهما فشجه مزاحم شجة أمته 

فاستعدت بنو جعدة على مزاحم فحبس حبسا طوؤيلاً ثم هرب من السجن فمكث في قومه مدة وعزل ذلك الوالي وولي 
غيره فسأله ابن عم لمزاحم يقال له مغلس أن يكتب أمانآ لمزاحم فكتبه له وجاء مغلس والأمان معه فنفر مزاحم منه 

وظنها حيلة من السلطان فهرب وقال في ذلك 

( أتانِي يقرطاس الأمير معِلّس ... فأفزع قِرطاس الأمير فُؤادِيًا ) 

( ققلت له لا مرحبا بك مرسلاً ... إلي ولا لي من أميرك داعبا ) 

١‏ اليس حيال الخور فهسا مكاها : .. وعروى وأجبال الوحاف كما هيا 

( أخاف ذنوبي أن تعد يبايه ... وما قدٍ أزل الكاشيحون أماميًا ) 

( ولا أستريم عقبة الأمر بعدما , .. تورط في بهماء كعبي ورطاقدها 

أخبرني محمد بن مزيد وأحمد بن جعفر جحظة قالا حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

كان مزاحم العقيلي يهوى امرأة من قومه يقال لها مية فتزوجت رجلا كان أقرب إليها من مزاحم فمر عليها بعد أن دخل 
بها زوحها فوقف عليها ثم قال 

( أيا شفتي مي أما من شريعة ... من إلموت إلا أنتما تُوردَانِيًا ) 

( ويا شفتي مي أمالي إليكما ... سبيل وهذا الموت قد حل دأنيا ) 

( دا شفتي عي أما تبذلات ليه .. بشيء وإن أعطيت أهلي وماليا ) 

فقالت أعزز علي يا بن عم بأن تسأل ما لا سبيل إليه وهذا أمر قد حيل 

دونه فاله عنه فانصرف 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال 

حدثني عمارة بن عقيل قال قال لي أبي قال عبد الملك بن مروان لجرير يا أبا حَرّزة هل تحب أن يكون لك بشيء من 

شعرك شيء من شعر غيرك قال لا ما أحب ذلك إلا أن غلاماً ينزل الروضات من بلاد بني عقيل يقال له مزاحم العقيلي 
يقول حسناً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله كنت أحب أن يكون لي بعض شعرة مقايضة ببعض شعري 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال 

كان مزاحم العقيلي يهوى امرأةً من قومه يقال لها ليلى فغاب غيبة عن بلاده ثم عاد وقد زفحت فقا في ذلك 

( أتاني بظهر الغيب أن قد تروحت ... فظلَّت بي الأرض الفضاء تدور ) 

( وزايلني لبي وقدٍ كان حاضيراً ... وكاد جناي عند ذاك يطير ). 

ا ا .. تلاقر وكيني بالدموع تممرع 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1631 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولست بمحص حب ليلى لسائل ... من الثاس إلا أن أقول كنيز ) 

( لها في سواد القلب تسعة أسنهم ... وللناس طراً من هواي عشير 

قال ابن الكلبي ومن الناس من يزعم أن ليلى هذه التي يهواها مزاحم العقيلي هي التي كان يهواها المجنون وأنهما 
اجتمعا هو ومزاحم في حبها 

قال الأضبهاني وقد أخبرني بشرح هذا الخبر الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن علي بن الصباح عن 
ابْنَ الكلبي قال 

كان مزاحم بن مرة العقيلي يهوى امرأة من قشير يقال لها ليلى بنت موازر ويتحدث إليها مدة حتى شاع أمرهما وتحدتت 
جؤاري الحي به فنهاه أهلها عنها وكانوا متجاورين وشكوه إلى الأشياخ من قومه فنهوه واشتدوا عليه فكان يتفلت إليها 
في أوقات الغفلات فيتحدثان ويتشاكيان ثم انتجعت بنو قشير في ربيع لهم ناحية غير تلك قد نضرها غيث وأخصبها فبعد 
عليه خبرها واشتاقها فكان يسأل عنها كل وارد ويرسل إليها بالسلام مع كل صادر حتى ورد عليه يومآ راكب من قومها 
فسأله عنها فأخبرة أنها خطيت فزوجت فوجم طويلاً ثم أجهش باكياً وقال 

( أتاني بظهر العيّب أن قد تَرَوّحت ... فظلّت بي الأرض الفضاء تدورٌ ) 

وذكر الأبيات الماضية 

وقد إنشدني هذة القصيدة لمزاجم ابن أبي الأزهرعن حهاد عن أبيه فأتى بهذه الأبيات وزاد فيها 

( ( وتنشر نفسي يعد موتي يذكرها ... مراراً فموت مرة ونشور 

( عججت لربي عجة ما ملكتها ... وري بذي الشوق الحزين بصيرٌ ) 

( ليرحم ما ألقى ويعلم أَنْيِي ...له بالذي يسدي إلي شكور ) 

( لئن كان يهدي برد أنيابها الغلا . .. لأحوج مني إنني لفقير ) 

مكانته عند الشعراء 

حدثني عمي قال حدثني أبوأيوب المديني قال قال أبو عدنان 

أخبرنا تميم بن رافع قال حدئت أن الفرزدق دخل على عبد الملك بن مروان أو بعض بنيه فقال له يا فرزدق أتعرف أحداً 
أشعر منك قال لا إلا غلاماً من بني عقيل يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات فيجيد ثم جاءه جرير فسأله عن مثل ما سأل 
عنه الفرزدق فأجابه بجوابه فلم يلبث أن جاءه ذو الرمة فقال له أنت أشعر الناس قال لا ولكن غلام من بني عقيل يقال 
له مزاحم يسكن الروضات يقولك وحشياً من الشعر لا يقدر على مثله فقال فأنشدني بعض ما تحفظ من ذلك فأنشده 
قوله 

( خليلي عُوجَا يي علي الدار تسأل ....مَتَى عهدها بالظآعن المُترحل ) 

( فعجت وعاجوا فوق بيداء مورت ... بها الريح جولاث التراب المُتخّل ) 

جاع مام أعرف أحداً يُقول قولآً يواصل هذا 


عن ف ات .. أسمع أَذْنِي منك ما ليس تسمع ) 
( فلا كيدي تبلى ولا لك رحمة . .. ولا عنكِ كار ولا فيائ! َظْمع ) 

( لقيت أمورآً فيك لم ألق مِثْلها ... وأعظم منها فيك ما أتوقع ) 

( فلا تسأليني في هواك زيادة ... فأيسره يجري وأدناه يقنع ) 

والشعر لبكر بن النطاح والغناء لحسين بن محرز ثقيل أول بالوسطى يعن الهشامي 

أخبار بكر بن النطاح ونسبه 

د 

( فإن يك جد القوم فِهِرْ بن مالك ... فجي عجل قرم بكر بن وائل ) 

وأنكر ذلك من زعم أنه حنفي وقال بل قال 

( ... قجدي لجيم قرم بكر بن وائل ) 

وعجل بن لجيم وحنيفة بن لجيم أخوان 

وكان بكر بن النطاح صعلوكاً يصيب الطريق ثم أقصر عن ذلك فجعله أبو دلف من الجند وجعل له رزقاً سلطانياً وكان شجاعآ 
بطلآً فارساً شاعراً حسن الشعر والتصرف فيه كثير الوصف لنفسه بالشجاعة والإقدام 

قصته مع أبي دلف والرشيد 

فأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي قال 

قال بكر بن النطاح الحنفي قصيدته التي يقول فيها 

( هنيئآ لإخواني ببغذاد عيدهم . .. وعيدي بحلوان قراع الكتائب ) 

وأنشدها أبا دلف فقال له إنك لتكثر الوصف لنفسك بالشجاعة وما رأيت لذلك عندك أثراآ قط ولا فيك فقال له أيها الأمير 
وأي غناء يكون عند الرحل الحاسر الأعزل فقال أعطوه فرسآ وسيفا وترسآ ودرعآ ورمخاً فأعطوه ذلك أجمع فأخذه وركب 
الفرس وخرج على وجهه فلقيه مال لأبي دلف يحمل من بعض ضياعه فأخذه وخرج جماعة من غلمانه فمانعوه عنه 
فجرحهم جميعاً وقطعهم وانهزموا وسار بالمال فلم ينزل إلا على عشرين فرسخاً فلما اتضل خبره بأبي دلف قال نحن 
جنينا على أنفسنا وقد كنا أغنياء عن إهاجة أبي وائل ثم كتب إليه بالأمان وسوغه الفال وكتب إليه صر إلينا فلا ذنب لك 
لأنا نحن كنا سبب فعلك بتحريكنا إياك وترحيضنا فرجع ولم يزل معه يمتدحه حتى مات 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن موسى قال حدثني الحسن ابن إسماعيل عن ابن الخفصي قال قال يزيد 
بن مزيد 

ى لتره م كا ا 0 

فقلت له والذي شرفك وأكرمك بالخلافة ما أعرفه قال فمن الذي يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1632 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وإن يك حَدٌ القوم فِهِر بن مالك ... فجدي لجيم قرم بكر بن وال ) 

قلت لا والذي أكرمك وشرفك يا أمير المتمنين ها أعرفه قال والذي كرمني وشرفني إنك لتعرفه أتظن يا يزيدٍ أني إذا 
أوطأتك بساطي وشرفتك بصنيعتي أني أحتملك على هذا أو تظن أني لا أراعي أمورك وأتقصاها وتحسب أنه يخفى 
على شيء منها والله إن عيوني لعليك في خلواتك ومشاهدك هذا جلف من أجلاف ربيعة عدا طوره وألحق قريشاً بربيعة 
فأتني به فانصرفت وسألت عن قائل الشعر فقيل لي هو بكر بن النطاح وكان أحد أصحابي فدعوته وأعلمته ما كان من 
الرشيد فأمرت له بألفي درهم وأسقطت اسمه من الديوان وأمرته ألا يظهر ما دام الرشيد حيآ فما ظهر حتى مات الرشيد 
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني محمد بن حمزة العلوي قال حدثني أبو غسان دماذ قال 

جؤ” بكر ب/النطاح الحدى في مزل يعض الصفيين وكانت للضقي بجارية يداك لها رامضنة فقالرفيها بكر بن النطاح 


جه لمر ع فى لحت نا تاس ) 
( 307 د13 أهله : .. يا مفسد الناس على التاس 
وقال فيها 


( أكذّب طرفي عنك والطّرف صادِق ... وأسمع أذْني منك ما لَيْسِ سيمع ) 
( ولم أسكن الأرض التي تسكيينها ... لكي لا يقولوا صابر ليس يجَرَعٌ ) 

( فلا كيدي تبلى ولا لك رحمة . .. ولا عَنْكِ إقصار ولا فيك مطمع ) 

( لقِيت أموراً فيك لم ألق مثلها ... وأعظمر منها منك ما أتووّع ) 

( فلا تسأليني في هواك زيادة : .. فايسره يجزي وادناه يقنع ) 

المأمون يعطي رأيه بشعره وسلوكه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه عن علي ابن الصباح وأظنه مرسلاً وأن بينه وبينه ابن 
أبي سعد أو غيره لأنه لم يستمع من علي بن الصباح قال حدثني أبو الحسين الرواية قال لي المأمون 

( ومن يفتِقِر منار يعيش بحسامه ... ومن يَفْتَقِرْ من سائر التّاس يسال ) 

( وإنا لنلهو بالسيوف كما لهت ... عروس بعقد أوسخاب قرفل ) 

فقال ويحك من يقول هذا فير بكريه#التطج فقلل أحسن واللّه ولكنه قد كذب في وقوله فما باله يسأل أبا دلف 
ويمتدحه وينتجعه هلا أكل خبزه بسيفه كما قال 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو الحسن الكسكري قال 

بلغني أن أبا دلف لحق أكراداً قطعوا الطريق في عمله وقد أردف منهم فارس رفيقاً له خلفه فطعنهما جميعا فأنفذهما 
اس طم د وص وكات رسي كاج لبر سروكوا واتري به كبري الا اياي 


دالوا وتقطم قارو يط . يوم أللقاء ولا يراه جليلآً ) 
زلا ححيوا قلوآن طول قنايه , ميل إذا تظح الفوارس 96 ) 

قال فأمرله أبو دلف بعشرة آلاف درهم فقالا بكر فيه 

( له راحةٌ لو أن ميعشار جودها ... على البركان البَرّ أندي من البَخر ) 

هلو أن خلى الله في جسم ارس . .. ويارزه كان الخلي من العمر ) 

( أبا ذلف بوركت في كل بِلْدة . .. كما بُوركت في شهرها ليلة القدر) 

كان بكر بن النطاح الحنفي يبعشق غلاها نصرانا ورجية رن يوججة 

( يا من إذا درس الإنْحِيلٍ كان له ... قَلْب التَقِي عن القرآن منضرفا ) 

( إني رأيتك في نومي تعانقني ... كما تعاق لام الكاتب الألفا ) 

أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني الحسن بن هبي« لين الي قال 

كان بكر بن النطاح يأتي أبا دلف في كل سنة فيقول له إلى جنب أرضي أرض تباع وليس يحضرني ثمنها فيأمر له 
بخمسة آلاف درهم ويعطيه ألفاً لنفقته 

فجاءه في بعض السنين فقال له مثل ذلك فقال له أبو دلف ما تفنى هذه الأرضون التي إلى جانب ضيعتك فغضب وانصرف 
عنه وقالٍ 

( يا نفس لا تجرّعي من التّلّف ... فإن في الله أعظم الخَلّف ) 

( إن تقنعي باليسيير تغتيطي . .. ويِغيكِ الله عن أبي ذلف ) 

قال وكان بكْر بن النطاح يأتي قرةٌ بن محرز الحنفي بِكْرمان فيعطيه عشرة:آلاف درهم ويجري 8 عليه في كل شهر يقيم 
عنده ألف درهم فاجتاز به قرة يومآ وهو ملازم في السوق وغرماؤة يطالبونه بدين فقال له ويحك أما يكفيك ما أعطيك 
حتى تسيتدين وتلازم في السوق فغضب عليه وانصرف عنه وانشا يقول 

( ألا يا فُرلاتك سامرياً ... فتثرك من يزورك في جهاد )ي 

( أتعجب أن رأيت علي دينآ ... وقد أودى الطريفٍ مع التلاد ) 

( ملأت يَدِي من الدنيا مراراً ... فما طمع العَواذِلٌ في افْتصادي ) 

( ولا وحبت علي زكاةٌ مال ... وهل تحب الزكاة على جواد ) 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

كنت يوماً عند علي بن هشام وعنده جماعة فيهم عمارة بن عقيل فحدثته أن بكر بن النطاح دخل إلئ أبي دلف وأنا 
عنده فقال لي أبو دلف يا أبا محمد أنشدني مديحا فاخراً تستطرفه فبدر إليه بكر وقال أنا أنتشدك أيها الأمير بيتين 
قلتهما فيك طريقي هذا إليك وأحكمك فقال هات فإن شهد لك أبو محمد رضينا فأنشده 


( إذا كان الشتاء فأنت شمس ... وان حضر الممصِيف فأنت ظلُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1613 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وما تدري إذا أعطيت مالآ ... أتكثِرٌ في سماحك أم ثَقِل ) 

فقلت له أحسن والله ما شاء ووجبت مكافأته فقال أما إذ رضيت فأعطوه عشرة آلاف درهم فحملت إليه وانصرفت إلى 

منزلي فإذا أنا بعشرين ألفاً قد سبقت إلي وجه بها أبو دلف قال فقال عمارة لعلي بن هشام فقد قلت أنا في قريب من 
هذه القصة 

( ولا غيب فيهم غير أن أكفّهم ... لأموالهم مِثْل السنين الحواطم ) 

( وانخ#لا بورثون بذيهم ... وإن ورثوا خيرا كنوز الدراهم ) 

إن النطاح يرئي معقل ب بن عيسي 

ب 1351 ماناع لود اجا اسحيك أ سور مدو حك لكك 
يتخلصه فمات معقل فقال بكر بن النطاح يرثيه بقوله 

( وحدث عنة بعض من قالٍ إنه ... رأت عينه فيما ترى عينْ حالم ) 

( كأن الذي يبكي علي قبر معقل ... ولم يره يبكي على قَبْر حاتم )) 

( ولا قب كعب إذ يجود بتفسيه . .. ولا قبر حِلف الجود فَبيسٍ بن عاصم ) 

( فأيقنت أن الله فصل معقلاً ... على كل مذكور بفضل المكارم ) 

أخبرني عمّي قال حدثنا الكراني قال حدثني العمري قال 

كان بكر بن النطاح الحنفي أبو وائل بخيلآً فدخل عليه عباد بن الممزق يومآ فقدم إليه خبزآ يابسآ قليلآً بلا أدم ورفعه من 
بين يديه قبل أن.يشبع فقال عباد يهجوة 

( من يشتري مني أبا وال ... بكر بن تطّاح بفلسين ) 

( كأنما الآكل من خبزه ... يأكله من شخمه العين ) 

قال وكان عباد هذا | بجاء ملعونيا («#القائل 

( أنا المممزق أعراض اللَّنام كما ... كان الممرّق أعراض اللئام أبي ) 

أخبرني عمي قال حدثنا أبو هفان :قال 

كان بكر بن النطاح قصد مالك ين طوق فمدحه فلم يرض ثوابه فخرج من عنده وقال يهجوه 

( فليت جدا مالك كله ... وما يرتجى منه من مُطلب 

( أصبت بأضعاف أضعافه ... ول أنتجعةاولم أرغبين) 

( أسأت أختِياري منك التواب ... لي الذنب جهلآ ولم تُذيب ) 

وكتبها في رقعة وبعث إليه فلما قرأها وجّه جماعة من أصحابه في طلبه 

وقال لهم الويل لكم إن فاتكم بكر بنَ النطاح ولا بد أن تنكفئوا على أثره ولو صار إلى الجبل فلحقوه فردوه إليه فلما دخل 
داره ونظر إليه قام فتلقاه وقال يا أخي عجلت علينا وما كنا نقتصر بك على ما سلف وإنما بعثنا إليك بنفعه وعولنا بك 

على ما يتلوها واعتذر كل واحد منهما إلى صاحبه ثم أعطاه حتى أرضاه فقال بكر بن النطاح يمدحه 

( أقول لمرتادٍ ندى غير مالك ... كفى بذل هذا الخلقٍ بعضُ عداته ) 

( قتىّ جاد بالأموال في كل جانب .. . وأنهبها في عوده وبداته ) 

( فلو حذلت أمواله يذل كفه ... لقاسم من يرجوه شطر حياته ) 

( ولو لم يجد في العمر قسمة ماله ... وجاز له الإغطاء من حسناته ) 

( لجاد بها من غير كفر بريه . «دقشاركهم في صومه وصلاية | 

فوصله صلة ثانية لهذه الأبيات وانصرف عنه راضياً. 

هكذا ذكر أبو هفان في خبره وأحسبه غلطا لأن أكثر مدائح بكر بن النطاح في مالك بن علي الخزاعي وكان يتولى طريق 
خراسان وصار إليه بكر بن النطاح بعد وفاة أبي دلف ومدخه فأحسسن تقبله وجعله في جنده وأسنى له الرزق فكان معه 
ال ل ا راطيا ا ماس يي لوه 

ابن النطاح يرثي مالك الخزاعي 

ا اق لاقو ا ال ال ا اا 0 

فقاتلهم قتالاً شديداً فهزمعم 

عنها وما زال يتبعهم حتى بلغ بهم قرية يقال لها حدان فقاتلوه عندها قتالآ شديدآ وثبت الفريقان إلى الليل حتى حجز 
بينهم وأصابت مالكآ ضرية على رأسه أثبتته وعلم أنه ميت فأمر برده إلى حلوان فما بلغها حتى مات فدفن على باب 

حلوان وينيت لقبره قبة على قارعة الطريق وكان معه بكر بن النطاح يومئذ فأبلئ بلاء حسناً وقال بكر يرثيه 

( يا عين جودي بالدموع السجام ... على الأمير اليمني الْهَمامٌ ) 

( علي قتى الدنيا وصنديدها ... وفارس الذين وسيف الإمام ) 

( لا تدخري الدمع على هالك ... أيتم إذ أودى جمبع الأنام ) 

( أغلقت الخيرات أبوابها . وامستععديعداك يا ين الكرام ) 

( أغلقت الخيرات أبوبها ... وامتنعت بعدك يا بن الكرام ) 

( وأضيحت حيلك بعد المحاين والقرو تشيكو منك بلول الكفاة) 

( ارحل بنا تقرب إلى مالك ... كيما نحيي قبره بالسلام ) 

( كان لأهل الأرض في كَفه ... غنى عن البحر وصوب الغمام ) 

) ككاكفي البق كنس لمعن : .. وكان في الليلٍ كبذر الظّلامٌ‎ ١ 

( وسائل يعجب من موته . ٠‏ ققد رأه وه صعب الحرام ) 

( قلت له عهدي به معلما . .. يضريهم عند ارتفاع القتام ) 

( ( والحرب من طاولها لم يكَدَ ... يفلِت من وقع صقيل حسام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1014 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لم ينظر الدّهر لنا إذ عدا . .. علي ربيع الناس في كل عام ) 
(لن يستقيلوا أبداً فقده . .. ما هيج الشجو دعاء الحمام ) 

قال وقال أيضاً يرثيه 7 5 

( أي امرىء خضب الخوارج ثوبه ... بدم عشيِيّة راح من حَلوان ) 
( يا حفرة ضمت محاسين مالك . .. ما فيك من كرم ومن إحسان ) 
( ليا #على البطل المعرض حَدَه . ,. وجبينه لأسنة الفرسان ) 
( خرق الكتيبة معلما متكنباآ . .. والمرهفات عليه كالتيران ), 

( ذهو لواشة كل شيء بعده . .. فالأرض موحشة فلا عمران ) 
( هدم الشراة غداة مصرع مالك . .. شرف العلا ومكارم البنيان ) 
( قتلوا فتي العرب الذي كإنت به . .. تقوى على اللّزيات في الأزمان ) 
( حرموا معذآ ما لديه وأوقعوا . بعصي في دلب كل رماني ) 
( تركوه في رهج العجاج كانه . .. أسد يصولٍ بساعدٍ وبنان ) 

( هوت الجدود عن السعود لفقده . .. وتمسكت بالنحس والديران ( 


اا 


( لا.يبعدن أخو خزاعة إذ توى . .مستشهدا في طاعة الرحمن ) 


0 


) ) وبكاة مصحفة وصدرٌ قناته . .. والمسلمون ودولة السُلطان 

) وغدت تعقر خيلّه وتقسمت . .. أدراعه وسوايع الأبدان 0 

( أفتحمد الدنيا وقد ذهبت بمن :.. كان المجير لنا من الحدئان ) 

تشوقه بغداد وهو بالجبل 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قالٍ أنشدني أبو غسان دماذ لبكر بن النطاح يتشوق بغداد وهو بالجبل يومئذ 
( تسييم المدام ويرد السحر::. هما هيجا الشوق حتى ظَهِرٌ ) 


( تقول اجتيب دارنا بالنهار ... وزرتا إذا غاب ضوء القَمَرٌ ) 
( فإن لنا حرساً إن رأوك . .. نوها وأعطمؤعليك الظفْرٌ ) 

( قفصي الله بعداد من بللا ي. وساكن بغداد صوب الهَطرٌ ) 

( ونبئت أن جواري القصور . سرت كف حو طلس مر ) 

( ألا رب سائلة بالعراق ... عني وأخرى تطيل الذَّكَرٌ ) 

( تقول عهذنا أبا وائل ... كظَبي الفلاة المَلِيح الحور ) 

( ليالي كنت أزور القيات ... كأن ثيايي بهار الشجرٌ ) 

حدثني جعفر بن قدامة قال حدتثني ميمون.بن هارون قال 

كان بكر بن النطاح يهوى حارية من جواري القيان وتعواه وكانت لبعض الهاشميين يقال لها درة وهو يذكرها في شعرة 
كثيراً وكان يجتمع معها في منزل رجحل من الجند من أصحخاب أبي دلف يقال له الفرز فسعى به إلى مولاها وأعلمه أنه قد 
أفسدها وواطأها على أن تهرب معه إلى الجبل فمنعه من لقائها 
وحجبه عنها إلى أن خرج الكرج مع أبي دلف فقال يكربين النطاح في ذلك 
( أهل دار بين الرصافة والجسر ... أطالوا غَيْظي بَظُْول الصّدودٍ ) 

( عذبوني ببعدهم وابتلوا لبي ... بحزنينٍ طارف وتليد ) 

( ما تهب الشمال إلا تنفت ... وقان الود لكين 88197 

( قل عنهم صَيْرِي ولم يرحموني ... فتحيرت كالطريد الشريد ) 

( وكلثني الأيام فيك إلى نفسيي . .. فأعييت وانتهى محَقُودي ) 

وقال فيها أيضآ وفيه غناء من الرمل الطنبوري 1 

( العين تبدي الحب والبغضا ... وتظور الإبرام والتقضا ), 

( درة ما أنصفتني في الهوى . .. ولا رجمت الجسد المَنْضّى) 

( مرت بنا في فُرطّق أخضر ... يعشق منها يعضها بعضا ) 

( عَصْبَي ولا والله يا أهلها ... لا أشرب الباردٍ أو تَرضى ) 

( كيف أطاعتكم يوحري وقد : .. جعلت حذي لها أَرْضا ) 

دقال فيها أيضا وفيه رمل طنيورف 

( صدت فأمسيى لقاؤها حلما ... واستبدل الطرف بالدُموع دَمَا ) 

( وسلّطت حَبْها علي كيدي ... فأبدلتدي يصحة سقما ) 

( وصِرت فردآ أبِكِي لفرقتها ... وأقرع السن بعدها تدما ) 

( شق عليها قول الوشا لها ء .. أصبحت في أمر ذا القتى عَلَما ) 

( ولولا شقائي وما بليت به ... من هجرها ما استترت ما اكثتما ) 

( ( كم حاجة في الكتاب بحت بها ... أبكيت منها القِرطاس والقَلما 
وقال فيها أيضا وفيه رمل لأبي الحسن أحمد بن يعفر ححظة 

( بعدت عني فتغيرت لي ... وليس عندي لك تغييرٌ ) 

( محددف ما رت من وصلناء .. وكل ذنب لك مغفور ) 5 

( أطيب النفس بكتمان ما ... سارت به من غدوك العِيرٌ ) 

( وعدك يا سيدتي غرني ... منك ومن يعشقٍ مغرور ) , 

) بحريدي علقي بننسي إذا + .. قال خليلي أنت مهجورٌ‎ ١ 

( ياليت من زين هذا لها . . جارت لنا فيه المقادير ) . 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1635 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أأشرب الخمر على هجرها ... إني إذآ بالهخر مسرور ) 

وفيها يقولٍ وقد خرج مع أبي دلف إلى أصبهان 

( يا ظبية السيب التي أحببتها . .. ومنحتها لطفي ولين جَناجي ) 

) عيتاي باكيتان بعدك للدي . أود عت قلبي من ندوب جراح ) 

( سكا لأحمد من أخ ولغاسيص, .. فقدا غدوي لاهياً ورواحجي ) 

( وتردّدي من بيت فرز آنا . .. من قرب كُل مخالف وملاحي ) 

هش بغيطني الملولة ولا أرى . .. أحدآ له كتدثلي ومراحي ) 

( تصف القِيّان إذا خلون متجاندى ؛ .. ويصفن للشرب الكرام سماحي ) 
. يغنى فيه من شعر بكر بن النطاح في هذه الجارية قوله 


الل يبتند«ال يمثل بليّتي . .. أم ليس لي في العالمين ضصَرِيبُ ) 
( الك فيان وأ روي شاحبا . .. يا بكر مالك قد علاك شحوب ) 

( ( فأجبتهايا أخت لم يلق الذي ... لاقيت إلا المبتلى أُيُوبُ 

( قد كنت أسمع بالهوى فاظنّه ... شيئاً يلَذّ لأهله ويطيب ) 

( حتي ابتلِيت يلوه وبمره ... فالحلو ونه للقلُوب مذيب ) , 

( والمر يعجز منطقي عن وصفه ... للمر وصف يا عنان عجيبُ ) 

( فأنا الشقِي بحلوه وبمره . 0 المعتى الهائِم المكروب ) 

( يا در حالفك الجمال فَمَالَه ... في وجْه إنسإن سواك تصِيبُ ) 

( كل الوحوه تشابهت وبهرتها ... حسنا فوحهك في الوجوه غريب ) 

( والشمس يغرب 15 الججاب ج 1998 . .. عنا ويشرق وجهك المحجوب ) 
ومما يغنى فيه من شعره فيهًا أيضاً 

( غضب الحيبب علي في حبي .له ::: تفسي الفداءً لمُذنب عَصْبانِ ) 
( مالي بها ذكر الرسول يدان :بل ... إن تم رأيك ذا خلعتِ عناني ) 

( يا من يتوق إلى حييب مذنِب ... طاوعته قجزاك بالعصيان ) 

( هلاً انتجرت فكنت أول هالك ... إن لم يكن لك بالصّدود يدان ) 

( كنا وكُنْثْمِ كالبنان وَكَفَها ... فالكفٌ مفردة يغَير بنان ) 

( خلق السسرور لمعشر خلقوا له . .. وخلقت للعبرات والأحزان ) 


لمت يرك لاقل لقره شداء .. أم زمان من قِثْنَة غير هرج ) 
( إن بعش مصعب فنحن بخير . .. قد اتانا من عيشينا ما نرجي ) 

( ملك يطعم الطّعام ويسقِي . .. لبن البخت في عساس الخلنج ) 

( ( جلب الخِيّل من يَهامَة حتى ... بلغت خيله قصور رَرنج 

( حيث لم تأت قبله خيل ذي الأعتاف . .. يوحفن بين قف ومرج ) 

عروضه من الخفيف الشعر لعبيد الله بن قيس الرقيات والغناء ليونس الكاتب ماخوري بالبنصر وفيه لمالك ثاني ثقيل 
بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق 

مقتل مصعية تن الدقر 

وهذا الشعر يقوله عبيد الله ين قيس لمصعب بن الزبير لما حشد للخروجٍ غن الكوفة لمحاربة عبد الملك بن مروان 
وكان السبب في ذلك قيما أجاز لنا الحرمي بن أبي الج908 7 ينعي قن الزبير بن بكار عن المدائني قال 

لما كانت سنة إثنتين وسبعين استشار عبد الملك بن مروان عبد الرحمن ابن الحكم في المسير إلى العراق ومناجزة 
مصعب فقال يا أمير المؤمنين قد واليت بين عامين تغزو فيهما وقد خسرت خيلك ورحجالك وعامك هذا عام حارد فأرح 
نفسك ورجلك ثم ترى رأيك فقال إني أبادر ثلاثئة أشياء وهي .أن الشام أرض بها المال قليل فأخاف أن ينفد ما عندي 
وأشراف أهل العراق قد كاتبوني يدعونني إلى أنفسهم وثلاتة من أصحاب رسوك الله كبروا ونفدت 

أعمارهم وأنا أبادر بهم الموت أحب أن يحضروا معي 

ثم دعا يحي بن الحكم وكان يقول من أراد أمرا فليشاور يحي بن الحكم فإذا أشار عليه بأمر فليعمل بخلافه فقال ما ترى 
في المسير إلى العراق قإل أرى أن ترضى بالشام وتقيم بها وتدع مصعبا بالعراق.فلعن الله العراق فضحك عبد الملك 
ودعا عبد الله بن خالد بن أسيد فشاوره فقال يا أمير المؤمنين قد غزوت مرة فنضرك الله ثم غزوت ثانية فزادك الله بها عزآ 
فأقم عامك هذا 

فقال لمحمد بن مروان ما ترى قال أرجو أن ينصرك الله أقمت أم غزوت فشفر فإت الله ناصرك فأمر الناس فاستعدوا 
للمسير فلما أجمع عليه قالت عاتكة بنت يزيد بن معاوية زوجته يا أمير المؤمنين وه الجنود وأقم فليس الرأي أن يباشر 
الخليفة الحرب بنفسه فقال لو وجهت أهل الشام كلهم فعلم مصعب أني لست معومر لهلك.الجيش كله ثم تمثل 

( ومستخير عنا يريد بنا الردى . .. ومستخبرات والعيون سواكب ) 

ثم قدم محمد ين مروات ومعه عبد اللدين خالد بن أسية وشر بن جرواة فافع مناناية ل#اقير المقعنين :قد استعطل 
عليكم سيد الناس محمد بن مروان وبلغ مصعب بن الزيير مسير عبد الملك فأراد الخرؤج فأبى عليه أهل البصرة 

وقالوا عدونا مطل علينا يعنون الخوارج فارسل إليهم بالمهلب وهو بالموصل وكان عامله عليهافولاه قتال الخوارج وخرج 
مصعي فقال بعض الشعرة.. |  .1‏ .. 

( أكل عام لك باجميرا ... تغزو بنا ولا تفيد خيراً ) 

مصعب وعبد الملك 

قال وكان مصعب كثيرا ما يخرج إلى باجميرا يريد الشام ثم يرجع فأقبل عبد الملك حتى نزل الأخنونيه ونزك مصعب 
بمسكن إلى جنب أوانا وخندق خندقا ثم تحول ونزل دير الجائليق وهو بمسكن وبين العسكرين تلاثة فراسخ ويقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1636 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فرسخان فقدم عبد الملك محمدا وبشرا أخويه وكل واحد منهما على جيش والأمير محمد وقدم مصعب إبراهيم بن 
الأشتر ثم كتب عبد الملك إلى أشراف أهل الكوفة والبصرة يدعوهم إلى نفسه ويمنيهم فأجابوه وشرطوا عليه شروطا 
وسألوة ولايات وسأله ولاية أصبهان أريعون رجلا منهم فقال عبد 

الملك لمن حضره ويحكم ما أصبهان هذه تعجبا ممن يطلبها وكتب إلى إبراهيم بن الأشتر لك ولاية ما سقى الفرات إن 
تبعتني فجاء إبراهيم بالكتاب إلى مصعب فقال هذا كتاب عبد الملك ولم يخصصني بهذا دون غيري من نظرائي ثم قال 
فأطعني فيهم قال أصنع ماذا قال تدعوهم فتضرب أعناقهم قال أقتلهم على ظن ظننته قال فأوقرهم حديداً وابعث بهم 
إلى أرض المدائن حتى تنقضي الحرب قال إذا تفسد قلوب عشائرهم ويقول الناس عبث مصعب بأصحابه قال فإن لم 
تفعل فلا تمدني بهم فإنهم كالمومسة تريد كل يوم خليلاً وهم يريدون كل يوم أميراً 

أرشل عبد الملك إلى مصعب رجلاً يدعوه إلى أن يجعل الأمر شورى في الخلافة فأبى مصعب فقدم عبد الملك أخاه 
محمدا ثم قال اللهم انصر محمدا ثلاثاً ثم قال اللهم أنصر أصلحنا وخيرنا لهذه الأمة قال وقدم مصعب إبراهيم بن الأشتر 
فالتقت المقدمتان وبين عسكر مصعب وعسكر ابن الأشتر فرسخ ودنا عبد الملك حتى قرب من عسكر محمد فتناوشوا 
فقتل رحل على مقدمة محمد يقال له فراس وقتل صاحب لواء بشر وكان يقال له أسيد فأرسل محمد إلى عبد الملك أن 
بشراً قد.ضيع لواءه فصرف عبد الملك الأمر كله إلى محمد وكف الناس وتواقفوا وجعل أصحاب ابن الأشتر يهمون بالحرب 
ومحمد بن مروان يكف أصحابه فأرسل عبد الملك إلى محمد ناجزهم فأبى فأوفد إليه رسولاً آخر وشتمه فأمر محمد رجلا 
فقال له قف خلفي في ناس من أصحابك فلا تدعن أحدآ يأتيني من قبل عبد الملك وكان قد دبر تدبيراً سديداً في تأخير 
المناجزة إلى وقت رآه فكره أن يفسد عبد الملك تدبيره عليه فوجه إليه عبد الملك عبد الله بن خالد بن أسيد فلما رأوه 
أرسلوا إلى محمد بن مروان هذا عبد الله بن خالد بن أسيد فقال ردوة بأشد مما رددتم من جاء قبله فلما قرب المساء 
أمر محمد بن مروان أصحابه بالخرب وقال حركوهم قليلاً فتهايج 

النلس ووحه مصعب عتاب بن ورقاء الرياخي يعجز إبراهيم فقال له قد قلت لا تمدني بأحد من أهل العراق فلم يقبل 
واقتتلوا وأرسل إبراهيم بن الأشتر:إلى أصحابه بحضرة الرسول ليرى خلاف أهل العراق عليه في رأيه ألا تتصرفوا عن 

الحرب حتى ينصرف أهل الشتام عنكم فقالوا ولم لا ننصرف فانصرفوا وانهزم الناس حتى أتوا مصعبا وصبر إبراهيم بن 
الأشتر فقاتل حتى قتل فلما أصبحوا أمر محمد بن مروان رجلاً فقال انطلق إلى عسكر مصعب فانظر كيف تراهم بعد قتل 
ابن الأشتر قال لا أعرف موضغ عسكرهم فقال له إبراهيم ابن عدي الكناني انطلق فإذا رأيت النخل فاجعله منك موضع 
سيفك فمضى الرجل حتى أتى عسكر مصعب ثم رجع إلى محمد فقال رأيتهم منكسرين وأصبح مصعب فدنا منه ودنا. 
محمد بن مروان حتى التقوا فترك قوم من أصحاب مصعب مععباً وأتوا محمد بن مروان فدنا إلى مصعب ثم ناداه فداك أبي 
وأمي إن القوم خاذلوك ولك الأمان فأبى قبول ذلك فدعا محمد بن مروان ابنه عيسى ابن مصعب فقإل له أبوه انظر ما 
بريد محمد فدنا منه فقال له إني لكم ناضّح إن القوم_خاذلوكم ولك ولأبيك الأمان وناشدة فرجع إلى أبيه فأخبره فقال إني 
أظن القوم سيفون فإن أحببت أن تأتيهم فأتهم فقال والله لا تتحدث نساء قريش أني خذلتك ورغبت بنفسي عنك قال 
فتقدم حتى أحتسبك فتقدم وتقدم ناس معهة فقتل وقتلوا وترك أهل العراق مصعباً حتى بقي في سبعة 

مقتل مصعب 

وجاء رجل من أهل الشام ليحتز رأس عيسئى قشد عليه مصعب فقتله ثم شد على الناس فانفرجوا ثم رجع فقعد على 
مرفقة ديباج ثم جعل يقوم 

ويحمل على أهل الشأم فيفرجون عنه ثم يرجع فيقعد على المرفقة حتى فعل ذلك مراراً وأتاه عبيد الله بن زياد بن ظبيان 
فدعاه إلى المبارزة فقال له أعزب يا كلب وشد عَلَيَة مصعب فضربه على البيضة فهيشمها وجرحه فرجع عبيد الله فعصب 
رأسه وجاء ابن أبي فروة كاتب مصعب فقال له جعلت فداك قد تركك.القوم وعندي خيل مضمرة فاركبها وانج بنفسك 
فدفع في صدره وقال ليس أخوك بالعبد ورجع ابن ظبيان إلى مصغب فحمل عليه وزرق زائدة بن قدامة مصعباً ونادى يا 
لثارات المختار فصرعه وقال عبيد الله لل ا ا يك و سمل إلى سر الاك فيان لماروصحه بين 
تفسني تتازعتي إلى الحياة فأمسكت 

قال وقال يزيد بن الرقاع العاملي أخو عدي بن الرقاع وكا شاعرٌ أهل الشتام 

( نحن قتلنا ابن الحواري مصعباً ... أخا أسد والمدحجي اليمانيا:) 

يعني إبن الأشتر قال 

( ( ومرت عقاب الموت منا بمسلم ... فأهوت له ظفراً فأصبح ثاويا 

قال الزبير ويروى هذا الشعر للبعيث اليشكري ومسلم الذي عناه هو مسلم بن عمرو الباهلي 

مقتل مسلم بن عمرو الباهلي 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال خدثنا محمد بن الحكم عن عوانة قال 

كان مسلم بن عمرو الباهلي على ميسرة إبراهيم بن الأشتر فطعن وسقطفارئت فلما قتل مصعب أرسل إلى خالد بن 
يزيد بن معاوية أن يطلب له الأمان من عبد الملك فأرسل إليه ما تصنع بالأمان وأنت بالموت قال ليسلم لي مالي ويأمن 
ولدي قال فحمل على سرير فأدخل على عبد الملك بن مروان فقال عبد الملك لأهل الشام هذا أكفر الناس لمعروف 
ويحك أكفرت معروف يزيد بن معاوية عندك فقال له خالد تؤمنه يا أمير المؤمنين فأمنه ثم حمل فلم يبرح الصحن حتى 
مات فقال الشاعر 00 

( نحن قَتَلْنا ابن الحواري مصعبا ... أخا أسَدٍ والمذججي اليمانيا ) 

حدثنا محمد بن العباس قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال 

قال رجل لعبيد الله بن زياد بن ظبيان بماذا تحتج عند الله عز وجل من قتلك لمصعب قال إن تركت أحتج رجوت أن أكون 
أخطب من صعصعة بن صوحان 

مصعب وسكينة بنت الحسين 

وقال مصعب الزبيري في خبره قال الماحشون 

فلما كان يوم قتل مصعب دخل إلى سكينة بنت الحسين عليهما السلام فنزع عنه ثيابه ولبس غلالة وتوشّج بثوب وأخذ 
سيفه فعلمت سكينة أنه لا يريد أن يرجع فصاحت من خلفه واحزناه عليك يا مصعب فالتفت إليها وقد كانت تخفي ما في 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1677 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لو ا ل 
لكانت لي ولك حاك ثم خرج ولعريرعة , 

اللكلام وهو كان حملها إليه أربعين ألف 0 

قال مصعب وحدثني معاوية بن بكر الباهلي قال 

قالت شكينة دخلت علي مصعب وأنا أحسن من النار الموقدة قال وكانت قد ولدت منه بنتآ فقال لها سميها زبراء فقالت 
قال فحدتتي محمد بن سلام عن شعيب بن صخر عن أمه سعدة بنت 

عبد الله بن سالم قالت 

فقالت والله ما ألبستها ا الام عي الت وح وي 1 ابنة 
أخيه من سكينة وققي صغيرة فماتت قبل أن تبلغ فورث عثمان بن عروة منها عشرة آلاف دينار 

قال ولما.ذخلت سكينة الكوفة بعد قتل مصعب خطبها عبد الملك فقالت والله لا يتزوحني بعده قاتله أبدآً وتزوحت عبد الله 
بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام ودخلت بينها وبينه رملة بنت الزبير أخت مصعب حتى تزوجها خوفاً من أن تصير 
إلى عبد املك يفؤلات منه ابنآ فسمته عثمان وهو الذي يلقب بقرين وربيحه ابني عبد الله بن عثمان فتزوج ربيخة 
العباس بن الوليد بن عبد الملك 

ابن قيس الرقيات يرثي مصعباً ٠‏ 

ل ا ل ل لي نض 


رك اليه بمو 1ق . .. والمصيبة والفجيعة ) 

( يابن الحواري الذي ... لم يغذه يوم الوقيعة ) 

عدت به عضر العراه؟ .. وأمكنت منه ربيعه 

ا 0 .. لا يعرس بالمضيعة ) 

غناة يونس الكاتب من كتابت[/إيجند خف رول بالوسطى وفيه لموسى شهوات خفيف رمل بالبنصر عن حبش وقيل بل 
هو هذا اللحن وغلط من نسبه إلى موسى 

وقال عدي بن الرقاع العاملي يذكر مقتله 

( لعمري لقد أصحرت خيلّنا . .. بأكناق دِحَلَة للمصعب ) 

( يهزون كُلّ طويل القناة . .. معتدل التصل والتُعلب ) 

) فداؤك, امي وابناؤها . .. وات شئت زدت عليهم ابي ) 

( وما قلتها رهبة إنما ... يحل العقاب على المذنب ) 

( إذا شيئتٍ دافعت مستقيلاً ... أزاجم كالجمل الأحرب ) 

( فمن يك منا بيت آمنآ ... ومن يك من غيرنا يهرب ) 

غناه معبد من رواية إسحاق ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى 

م ا مرا عد للق ل 

( ولكنه رام القيام ولم يكن . و لها مصك يودرذاك قريصم 

مصعب يسأل عن قتل الحسين 

قال الزبير وكان مصعب لما قدم الكوفة بسأل عن الحسي بن عله8)كا السلام وعن قتله فجعل عروة بن المغيرة 
يحدثه عن ذلك فقال متمثلآبقول سليمان بن 

( فإن الألى بالطّفّ من آل هاشم سوا سوا للكرام اللاي ) 

قال عروة فعلمت أن مصعبا لا يفر أبدآ 

قال الزبير وقال أبو الحكم بن خلاد بن قرة السدوسي حدثني أبي قال 

لما كان يوم السبخة حين عسكر الحجاج يإزاء شبيب الشاري قال له الناس لو تنحيّت أيها الأمير عن هذه السبخة فقال 
لهم ما تنحوني واللّه إليه أنتن وهل ترك مصعب لكريم مفرا ثم تمثل 95 الكلحية 

( إذا المرء لم يفش المكارة أوشكت ... حبال الهوينى بالفتى أن تقطّعا ) 

قال الزبير وحدثني المدائني عن عوانة والشرقي بن القطامي عن أبي جناب قال 

إماء مكة في الطريق ثم صعد المنبر فجلس عليه مليآ لا يتكلم فنظرت إليه والكةة و7 وحبينه يرشح عرقا فقلت 
لآخر إلى جنبي ما له لا يتكلم أتراه يهاب المنطق فوالله إنه لخطيب فما تراه يهاب قال أراه يريد أن يذكر قتل مصعب سيد 
العرب فهو يفظع لذكره وغير ملوم فقال الحمد لله الذي له الخلق والأمر ومالك الدنيا والآخرة يعز من يشاء ويذك من يشاء 
ألا إنه يذل والله من كان الحق معه وإن كان مفرداً ضعيفا ولم يعز من كان الباطل معه:وإن كان في العدة والعدد والكثرة ثم 
قال إنه قد أتانا خبر من العراق بلد الغدر والشقاق فساءنا وسرنا أتانا أن مصعباً قتل رحمة الله عليه ومغفرته فأما الذي 
أحزننا من ذلك فإن لفراق الحميم لذعة يجدها حميمه عند المصيبة ثم يرعوي من بعد ذو الرأي والدَين. إلى جميل الصبر 
وأما الذي سرنا منه فإنا قد علمنا أن قتله شهادة له وأن الله عز وجل جاعل لنا وله ذلك خيرة إن شاء الله تعالى أن أهل 
العراق أسلموة وبياعوه بأقل ثمن كانوا يأخذونه منه وأخسره أسلموه إسلام النعم المخطم فقتل ولئن قتل أبوه وعمه 
وأخوه وكانوا الخيار الصالحين إنا والله ما نموت حتف أنوفنا ما نموت إلا قتلا قعصا بين قصد الرماح ؤتحت ظلاك السيوف 
وليس كما يموت بنو مروان والله ما قتل رحل منهم في جاهلية ولا إسلام قط وإنما الدنيا عارية من الملك القهار الذي لا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1638 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يزولك سلطانه ولا يبيد ملكه فإن تقبل الدنيا علي لا آخذها أخذ الأشر البطر وإن تدبر عني ١‏ أبك عليها بكاء الخرف المهتر 
ثم نزل 

وقال رحل من بني أسد بن عبد العزى يرثي مصعياً 

يوك إن الموت منا لمولع ... بكل فتى رحب إلذراع أريب ) 

( فإن يك أمسي مصعب نال حتفه ... لقد كان صلب العود غير هيوب ) 

( ( جميل المحيا يون القرن غربه . .. وإن عضه دهر فغير رهوب 

( أتاه حمام الموتٍ وسط جنوده ... فطاروا ,شلال واستقى بِدَنْوبٍ ) 

( وليه79لاوضالوا حباً وكرامة ... ولكتهم وِلُوَا بغير قل ) 

عبد الملك لجلسائه مصعب أشجع الناس 

ل وقال عبج#لملك يومآ لجلسائه من أشجع الناس فأكثروا في هذا المعنى فقال أشجع الناس مصعب بن الزيير جمع 
فبذلت له الأمات والخباء والولاية والعفو عما 0 في يده فأبى قبول ذلك واطرح كل ما كان مشغوفاً به من ماله وأهله 
وراء ظهرة وأقبل بسيفه قرم يقاتل وما بقي معه إلا سبعة نفر حتى قتل كريمآ 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال 

لما ولي مِضَعب بن الزبير العراق أقر عبد العزيز بن عبد الله بن عامر على سجستان وأمده بخيل فقال ابن قيس الرقيات 
( ليت شعري أأولِ الهرج هذا ... أم زمان من فئنة غير هرج ) 

( إن يعش مصعب فنحن بخير . ا 

( حيث لور تأت قبله خيل ذي الأكتاف .: ير ل ل 

( ( ملك يطعم الطّعام ويسقي ... لبن البخت في عساس الخلتج 

قال الزبير حدثئني عمي مصعب أن عبيد الله بن قيس كان عند عبد الملك فأقبل غلمان له معهم عساس خلنج فيها لبن 
البختٍ فقال عبد الملك يا بن قيسن أينَهذا من عساس مصعب التي تقول فيها 

( ملك يطعم الطعام ويسقي:... لبن البخت في عساس الخلنج ) 

فقال لا أين يا أمير المؤمنين لو طرحت عساسك هذه في عس من عساس مصعب لوسعها وتغلغلت في جوفه فضحك 
عبد الملك ثم قال قاتلك الله يا بن قيس فإنك تأبى إلا كرمآ ووفاء 

يونس الكاتب والوليد بن يزيد 

حدثني عمي قال حدثني أحمد بن الطيب قال قال لي أحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن داود 

خرج يونس الكاتب من المدينة يريد الشام بتجارة فبلغ الوليد بن يزيد مكانه فأتته رسله وهو في الخان وذلك في خلافة 
هشام والوليد يومئذ أمير فقالوا له أحب الأمير قال فذهبت معهم فأدخلوني عليه ولا أدري من هو إلا أنه حسن الوجه 
نبيل فسلمت عليه فأمرني بالجلوس فُجَلست ودعا بالشراب والجواري فكنا يومنا وليلتنا في أمر عجيب وغنيته فأعجبه 
لغنائي وكان مما أعجبه 

( ليت شيعري أأول الهِرْج هذا ... أم زمان من فِثنة غير هرج ) 

فلم يزل يستعيده إلى الصبح ثم اصطبح عا ثلانة أيإو#أقلت أيها الأمير أنا رحل تاجر قدمت هذا البلد في تجارة لي وقد 
ضاعت فقال تخرج غدآ غدوة وقدٍ ربحت أكثر من تجارتك وتمم شربه فلما أردت الانصراف لحقني غلام من غلمانه بثلاثة 
آلاف دينا ر فأخذتها ومضيت فلما أفضت الخلافة إليه أتيته فلم أزل مقيماً عنده حتى قتل 

5 0 

فغنيت فيه لحنا استحسنه وجاء عجبآ من العجب فألقيته عِل«#ا3اريتي عاتكة ورددته حتى أخذته وشاع لي في الناس 
فكان أول صوت شاع لي وارتفع به قدري وقرنت بالفحول من المغنين وعاشيرت الخلفاء من أجله وأكسبني مالآ جليلاً 


صوت 
( ألا ناد جيراتنا يقصذوا . .. فتقضي اللّباتة أو نَعْهدٌ ) 

( كأناعلى كدي عدر , بواحذارا من البين :ما ترد ) 

الشعر لكثير والغناء لأشعب المعروف بالطمع ثاني ثقيل بالوسطى وفي البيت الثاني لابن جامع لحن من الثقيل الأول 
بالبنصر عن حببش 

ذكر أشعب وأخباره 

هو أشعب بن جبير واسمه شعيب وكنيته أبو العلاء كان يقال لأمه أم الخلندج وقيل بل:أم جميل وهي مولاة أسماء بنت 
أبي بكر واسمها حميدة وكان أبوه خرج مع المختار بن أبي عبيد وأسره مضعب فضرب عنقه صبراً وقال تخرج علي وأنت 
مولاي ونشأ أشعب بالمدينة في دور آل ابي طالب وتولت تربيته وكفلته عائشة بنت عثمان عفان 

وحكي عنه أنه حكى عن أمه أنها كانت تغري بين أزواج النبي زنت فحلقت وطيف بها وكانت تنادي على نفسها من رآني 
فلا يزنين فقالت لها امرأة كانت تطلع عليها يا فاعلة نهانا الله عز وجل عنه فعصيناة أو نطيعك وأنت مجلودة محلوقة راكبة 
على حمل 

وذكر رضوان بن أحمد الصيدلاني فيما أجاز لي روايته عنه عن يوسف بن الداية عن إيزاهيوربِنَ المهدي 

أن عبيدة بن أشعب أخبره وقد سأله عن أولهم وأصلهم أن أباه وجده كانا موليي عثمان وأن أمه كانت مولاة لأبي سفيان 
بن حرب وأن ميمونة أم المؤمنين أخذتها معها لما تزوجها النبي تدخل إلى أزواج النبي ثمإنها فارقت ذلك وصارت تنقل 
أحاديث بعضهن إلى بعض وتغري 

بينهن فدعا النبي فماتت 

وذكروا أنه كان مع عثمان رضي الله عنه في الدار فلما حصر جرد مماليكه السيوف ليقاتلوا فقال لقم عثمات من أغمد 
سيفه فهو حر قال أشعب فلما وقعت والله في أذني كنت أول من أغمد سيفه فأعتقت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16139 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدئني إسحاق الموصلي قال حدثني الفضل بن 
الربيع قال 
اف نان لمكي الى الح ا لكر لك لمان ةا و ا 
مولى لآل الزيير فخرج مع المختار فقتله مصعب صبراً مع من قتل 
أخبرني الجوهري قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا أحمد بن إسماعيل اليزيدي قال حدثني التوزي عن الأصمعي قال 
قال أشعب نشأت أنا وأبو الزناد في حجر عائشة بنت عثمان فلم يزك يعلو وأسفل حتى بلغنا هذه المنزلة ‏ . 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا عبيد الله بن 
الحسن والي المأمون على المدينة قال 
حذثني محمد بن عثمان بن عفان قال قلت لأشعب لي إليك حاجة 
فحلف بالطلاق لابنه وردان لا سألته حاجة إلا قضاها فقلت له أخبرني عن سنك فأنشد ذلك عليه حتى ظننت أنه 
سيطلق فقلت له على رسلك وحلفت له إني لا أذكر سنه ما دام حياً فقال لي أما إذ فعلت فقد هونت علي أنا والله 
حيث حصر جدك عَثَمِان بن عفان أسعى في الدار ألتقط السهام قال الزبير وأدركه أبي 
أخبرني أخمد قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عبد الله اليعقوبي عن الهيثم بن عدي قال 
قال أشعب كنت ألتقط السهام من دار عثمان يوم حوصر وكنت في شيبتي الحق الحمر الوحشية عدوا 
بغت أمه7قطيفيا 
أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الرحمن بن الجهم أبو مسلم وأحمد بن إسماعيل 
قالا اخبرنا المدائني قال 
كان أشعب الطامع واسمة شعَيّب مولى لآل الزبير من قبل أبيه وكانت أمه مولاة لعائشة بنت عثمان بن عفان وكانت 
بغت فضربت وحلقت وطيف بها وهي. تنادي من رأني فلا يزنين فأشرفت عليها امرأة فقالت يا فاعلة نهانا الله عز وجل عن 
الزنا فعصيناه ولسنا ندعه لقولك وأنت محلوقة مضروبة يطاف بك 
أخبرني أحمد قال حدثنا أحمذ بن مهرويه قال كتب إلي ابن أبي خيثمة يخبرني أن مصعب بن عبد الله أخبره قال 
اسم أشعب شعيب ويكنى أبا العلاء ولكن الناس قالوا أشعب فبقيت 
عليه وهو شعيب بن جبير مولى آل الزبير وهم يزعمون اليوم أنهم من العرب فزعم أشعب أن أمه كانت تغري بين أزواج 
إلنبي وامرأة أشعب بنت وردان ووردان الذي بنى قبر النبيحين بنى عمر بن عبد العزيز المسجد 
أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال.وكتب إلي ابن أبي خيثمة يخبرني أن مصعب بن عبد الله أخبره قال 
كان أشعب من القراء للقرآن وكان قد نسك وغزا وكان حسن الصوت بالقرآن وريما صلى بهم القيام 
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني أحمد بن يحي قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال 
كان أشعب مع ملاحته ونوادرة يغني أصواتاً فيجيدها وفيه يقول عبد الله بن مصعب الزبيري 
صوت 
( إذا تمززت صراحِيّة ... كمثل ريح المسك أو أَطْيَبْ) 
١‏ تف نهدي لى بأهرافة؛ .. زيذ أخو الأنصار أو أشعب ) 
( حسيبت أني ملك جاليس . .رحقت يه الأملالا ولموكبي 
( وما أبالي واله الورى ... أشرق العالم أم غريوا ) 
غنى في هذه الأبيات زيد الأنصاري خفيف رمل بالبتصر 
وقد روى أشعب الحديث عن جماعة من الصحابة. 
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد أن الربيع بن تعلب حدثهم قال حدثني أبو البختري 
حدثني أشعب عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله دعيت إلى ذراع لأجبت ولو أهدي إلي كراع لقبلت 
أشعب وسالم بن عبد الله 
هذا الحنرت عنه لأبه عليه قال حملت إلى الم بن حا 8د لضفيو ف علي يدان يا اهب ولك لا سال قاني 
سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمر يقول ليأتين أقوام يوم القيامة ما في وجوههم مزعة 
لحم قد أخلقوها بالمسألة 
ويروى عبن يزيد بن موهب الرملي عن عثمان بن محمد عن أشعب عن عبد الله بن جعفر أن النبي في يمينه 
عمر غناءٍ الركبان بحضرة أبيه سالم فأنشدته ورأس أبيه سالم في بت فلم ينكر ذلك 
حي سد سب الصو قال حدر رسي الالح ل لان ب 9 يعر طن ركم الك 
عن المدائني قال دفعت عائشة بنت عنمان أشعب في البزازين فقالت له بعذ حول أتوحهت لشيء قال 

نعم تعلمت نصف العمل وبقي نصفه قالت وما تعلمت قال تعلمت النشر وبقي:الطي 
قال المدائني وقال أشعب تعلقت بأستار الكعبة فقلت اللهم أذهب عني الحرص والطلب إلى الناس فمررت بالقرشيين 
وغيرهم فلم يعطني أحد شيئاً فجنت إلى أمي فقالت مالك قد جنت خانباً فأ جه يل99 روالله لا تدخل حتى ترجع 
فتستقيل ربك فرجعت فقلت يا رب أقلني ثم رجعت فلم أمر بمجلس لقريش وغيرهم إلا أعطوني ووهب لي غلام فجئنت 
إلى أمي بحمار موقر من كل شيء فقالت ما هذا الغلام فخفت أن أخبرها بالقصة فتموت فرحا فقلت وهبوا لي قالت أي 
شيء قلت غين قالت أي شيء غين قلت لام قالت وأي شيء لام قلت ألف قالت وأيْ شِييْء ألف قلت ميم قالت وأي 
شيء ميم قلت غلام فغشي عليها ولو لم أقطع الحروف لماتت الفاسقة فرحا ١‏ 
سمعت ن أشعب يقول د سمعت الناس يموجحون في أمر عثمان قال الأصمعي ثم أدرك المو 
السب ا عد الساى ا سس الري تان جردي حد ر م إلا كمي المدروية فال تق تاك 
أشعب أزرق أحول أكشف أقرع 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1600 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال وسمعت الأرقمي يقول كان أشعب يقول كنت أسقي الماء في فتنة عثمان بن عفان والله أعلم 

أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثنا عيسى بن موسى قال حدثنا الأصمعي قال 

أصاب أشعب ديناراً بالمدينة فاشترى به قطيفة ثم خرج إلى قباء يعرفها ثم أقبل علي فيما أحسب شك أبو يحي فقال 
أتراها تعرف 

قال أحمد وحدثناه أبو محمد بن سعد قال حدثني أحمد بن معاوية بن بكر قال حدثني الواقدي قال كنت مع أشعب نريد 
المصلئ فوجد ديناراً فقال لي يا بن واقد قلت ما تشاء قال وجدت دينار فما أصنع به قال قلت عرفه قال أم العلاء إذا طالق 
قال قلت فما تصنع به إذا قال أشتري به قطيفة أعرفها 

قال وحدثني محمد بن القاسم قال وحدثنيه محمد بن عثمان الكريزي عن الأصمعي أن أشعب وجد ديناراً فتحرج من 
أخذه دون أن يعرفه فاشترى به قطيفة ثم قام على باب المسجد الجامع فقال من يتعرف الويدة 

أخبرني أحمد الجوهري قال حدثني محمد بن القاسم قال سألت العنزي فقال الويد من كل شيء الخلق ويد الثوب وومد 
إذا أخلق 

أخبرنا أحمد قال حَدَئْنِي محمد بن القاسم قال حدثنا عيسى بن موسى قال حدثنا الأصمعي قال رأيت أشعب يغني 
وكأن صوتة'صوت بلبل 

أخبرنا أحمد ين عبد العزيز قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبد الله في رفقة فيها ألف محمل وكان ثم قاص عليهم فجئنت 
فأخذت في أغنية من الرقيق فتركوه وأقبلوا إلي فجاء يشكوني إلى سالم فقال إن هذا صرف وجوه الناس عني قال, 
وأتيت سالماً وأحسبه قال والقاسم فسألتهما بوجه الله العظيم فأعطياني وكانا يبغضانني أو أحدهما يبغضي في الله 
قال قلنا لا تجعل هذا في الحديث قال بلى 

حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال وحدثناه قعنب بن محرز الباهلي قال أخبرنا الأصمعي عن أشعب قال 

قدم علينا قاص كوفي يقص في رفقته:وفيها ألف بعير فخرجنا وأحرمنا من الشجرة بالتلبية فأقبل الناس إلي وتركوه قال 
ابن أم حميد فجاء إلي عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فقال إن مولاك هذا قد ضيق علي معيشتي 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن الجهم عن المدائني قال 

تغدى أشعب مع زياد بن عبد الله الخَارَئي فجاؤوا بمضيرة فقال أشعب لخباز ضعها بين يدي فوضعها بين يديه فقال زياد 
من يصلي بأهل السجن قال؛ليس لهم إمام قال أدخلوا أشعب يصلي بهم قال أشعب أو غير ذلك أصلح الله الأمير قال وما 
هو قال أحلف ألا آكل مضيرة أبدآ 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال .حدثني قعنب بن المحرز قال حدثنا الأصمعي قال 

ولى المنصور زياد بن عبد الله الحارئي مكة والمدينة قال أشعب فلقيته بالجحفة فسلمت عليه قال فحضر الغداء وأهدي 
إليه جدي فطبخه مضيرة وحشيت القبة قال فأكلت أكلا أتملح به وأنا أغعرف صاحبي ثم أتي بالقبة فشققتها فصاح الطباخ 
إنا لله شق القبة قال فانقطعت فلما فرغت قال يا أشعب هذا رمضان قد حضر ولا بد أن تصلي بأهل السجن قلت والله ما 
أحفظ من كتاب الله إلا ما أقيم به صلاتي قال لا بد منه قال قلت أو لا آكل جديا مضيرة قال وما أصنع به وهو في بطنك قال 
قلت الطريق بعيد أريد أن أرجع إلى المذينة قال يا غلام هات ريشة ذنب ديك قال أشعب والجحفة أطول بلاد الله ريشة 
ذنب ديك قال فأدخلت في حلقي فتقيأت ما أكلت ثم قاك لي ما رأيك قال قلت لا أقيم ببلدة يصاح فيها شق القبة قال لك 
وظيفة على السلطان وأكره أن أكسرها عليْك فقل ولا تشطط قال قلت نصف درهم كراء حمار يبلغني المدينة قال 
انصفت واعطانيه 

من طرائف أشعب 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسمر قال أخبرني أبو مسلم عن المدائني قال 

أتي أشعب بفالوذجة عند بعض الولاة فأكل منها فقيل له كيف تراقا يا أشعب قال امرأته طالق إن لم تكن عملت قبل أن 
يوحي الله عز وجل إلى النحل 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثنا عبد الله بن شغيب الزبيري عن عمه قال أبو بكر وحدثني ابن أبي 
سعد قال حدثني عبد الله بن شعيب وهو أتم من هذا وأكثرٍ كلاماً قال 

جاء أشعب إلي أبي بكر بن يحي من آل الزيير فشكا إليه فأمر له بضاع من تمر وكانت حال أشعب رثة فقال له أبو بكر بن 
يحي ويحك يا اشعب انت في سنك وشهرتك تجيء في هذه:الحال فتضع نفسك فتعطى مثل هذا اذهب فادخل الحمام 
فاخضب لحيتك قال أشعب ففعلت ثم جئته فألبسني ثياب صوف له وقال:اذهب الآن فاطلب قال فذهبت إلى هشام بن 
الوليد صاحب البغلة من آل أبي ربيعة وكان رجلاً شريفاً موسراً فشكا إليه فأمر له بعشرين ديناراً فقبضها أشعب وخرج 
إلى المسجد وطفق كلما جلس في حلقة يقول أبو بكر بن يحي جزاه الله عني خيراً أعرف الناس بمسألة فعل بي وفعل 
فيقص قصته فبلغ ذلك أبا بكر فقال يا عدو نفسه فضحتني في الناس أفكان هذا جزائي 

أخبرنا أحمد قال قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرني محمد بن الحسين .بن عبد الحميد قال 

حدثني شيخ أنه نظر إلى أشعب بموضع يقال له الفرع يبكي وقد خضب 

بالحناء فقالوا يا شيخ ما يبكيك قال لغربة هذا الجناح وكان على دار واحدة؛ليسن بالفرع غيره 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أخبرني محمد ابن الحسين قال حدثني ابي قال 

نظرت إلى أشعب يسلم على رسول الله قال وهو يدعو ويتضرع قال فأدمت نظري إليه فكلما أدمت النظر إليه كلح ويث 
أصابعه في يده بحذائي حتى هربت فسألت عنه فقالوا هذا أشعب 

الفهري قال 

0 مر برش قد رش من الليل في بعض نواحي المدينة فقال كأن هذا الربش كساء برنكاني فلما توسطه قال 
أظئني. والله قد صدقت وجلس يلمس الأرض 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا بعض المدنيين قال 

كان لأشعب خرق في بابه فينام ويخرج يده من الخرق ويطمع أن يجيء إنسان فيطرح في يديه شيئاً من الطمع 
أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثنا الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال 

صلى أشتفقت :يما إلى.حانت مرؤات بن أبان بن عثمات وكات مزوات عظيم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1601 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الخلق والعجيزة فأفلتت منه ريح عند نهوضه لها صوت فانصرف أشعب من الصلاة فوهم الناس أنه هو الذي خرحت منه 
الريح فلما انصرف مروان إلى منزله جاءه أشعب فقال له الدية فقال دية ماذا فقال دية الضرطة التي تحملتها عنك والله 
والا شهرتك فلم يدعه حتى أخذ منه شيئاً صالحاً 
أخبرتا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني إبراهيم بن الجنيد قال حدثني سوار بن عبد الله قال حدثئني مهدي 
بن سليمان المنقري مولى لهم عن أشعب قال 
دخلث على القاسم بن محمد وكان يبغضني في الله وأحبه فيه فقال ما أدخلك علي اخرج عني فقلت أسألك بالله لما 
خَدّدت عذقاً قال يا غلام جد له عذقاً فإنه سأل بمسألة لا يفلح من ردها أبدآً 
أخبرنا أَحَمَدَ.قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثنا الرياشي قال حدثني أبو سلمة أيوب بن عمر عن المحرزي وهو 
أيوب بن عباية أبو سليمان قال 
كان لأشعب علي في كل سنة دينار قال فأتاني يوماً ببطحان فقال عجل لي ذلك الدنيار ثم قال لقد رأيتني أخرج من 
بلي فلك« شهراً مما اخذ من هذا وهذا وهذا 1 
أخبرنا أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدئني علي بن محمد النوفلي قال سمعت أبي يحكي عن بعض 
المدنيين قال 
كبر أشعب فمله الناس وبرد عندهم ونشأ ابنه فتغني وبكى وأندر فاشتهى الناس ذلك فأخصب وأجدب أبوه فدعاه يومآ 
وجلس هو وعجوزة وجاءٍ ابنه وامرأته فقال له بلغني أنك تغنيت وأندرت وحظيت وأن الناس قد مالوا إليك فهلم حتى 
اخايرك قال نعم فتغنى أشعب فإذا هو قد انقطع وأرعد وتغنى ابنه فإذا هو حسن الصوت مطرب وانكسر أشعب ثم أندر 
فكان الأمر كذلك ثم خطبا فكان الأمر كذلك فاحترق أشعب فقام فألقى ثيابه ثم قال نعم فمن أين لك مثل خلقي من لك 
وكان على شرطة ##منييج ان قال 
دخلت على جعفر بن سليمان وعتدة: أشعب يحدثه قال 
قريش إلا وافى الخليفة إلآ ل لا يصلح 1 إليء الال وح مل مناه اع مسيم يي 
حزم وهو والي المدينة وكان عفيفاً حديداً عظيم اللحية له جارية موكلة بلحيته إذا اتزر لا يأتزر عليها وكان إذا جلس 
للناس جمعها ثم أدخلها تحت فخذه 
فأرسلت عائشة يا أخي قد ترى ما دخل علي من المصيبة بابنتي وغيبة أهلي وأهلها وأنت الوالي فأما ما يكفي النساء 
من النساء فأنا أكفيكه بيدي وعيني 
وأما ما يكفي الرجال من الرجال فاكفنيه مر:بالأسواق أن ترفع وأمر بتجويد عمل نعشها ولا يحملها إلا الفقهاء الألباء من 
قريش بالوقار والسكينة وقم على قبرها ولا يدخله. إلا قرابتها من ذوي الحجا والفضل فأتى ابن حزم رسولها حين تغدى 
ودخل ليقيل فدخل عليه فأبلغه رسالتها فقال ابن حزم لزسولها أقرئ ابنة المظلوم السلام وأخبرها أني قد سمعت 
الواعية وأردت الركوب إليها فأمسكت عن الركوب حتى أبرد ثم أصلي ثم أنفذ كل ما أمرت به وأمر حاجبه وصاحب شرطته 
برقع الأسواق ودعا الحرس وقال خذوا السياط حتى تحولوا بين الناس وبين النعش إلا ذوي قرابتها بالسكينة والوقار ثم 
نام وانتبه وأسرج له واجتمع كل من كان بالمديتة وأتى باب عائشة حين أخرج النعش فلما رأى الناس النعش لي 
فلم يملك ابن حزم ولا الحرس منه شيئاً وجعل ابن حزم يركض خلف. النعش ويصيح بالناس من السفلة والغوغاء اريعوا أي 
ارفقوا فلم يسمعوا حتى بلغ بالنعش القبر فصلى عليها ثم وقف .على القبر فنادى من هاهنا من قريش فلم يحضره إلا 
مروان بن أبان بن عثمان وكان رجلاً عظيم البطن بادناً لا يستظيع أن ينثي من بطنه سخيف العقل فطلع وعليه سبعة 
قمص كانها درج بعضها أقصر من بعض ورداء عدني يثمن الفي درهم فسلم وقال له ابن حزم انت لعمري قريبها ولكن 
القبر ضيق لا يسعك فقال أصلح الله الأمير إنما تضيق الأخلاق قال ابن حزم إنا لله ما ظننت أن هذا هكذا كما أرى فأمر 
أربعة فأخذوا بضبعه حتى أدخلوه في القبر ثم أتى خراء الزنج وهو عتثمان بن عمرو ابن عثمان فقال السلام عليك أيها 
الأمير ورحمة الله ثم قال واسيدتاه وابنت أختاه فقال ابن حزم تالله لقد كان يبلغني عن هذا أنه مخنث فلم أكن أرى أنه 
بلغ هذا كله دلوه فإنه عورة هو والله أحق بالدفن منها فلما أدخلا قال مروان 
لخراء الزنج تنح إليك شيئآ فقال له خراء الزنج الحمد لله رب العالمين جاء الكلب الإنسي يطرد الكلب الوحشي فقال لهما 
ابن حزم اسكتا قبحكما الله وعليكما لعنته أيكما الإنسي من الوحشي واللّه لثن لم تسكتا لآمرن بكما تدفنان ثم جاء خال 
للجارية من الخاطبيين وهو ناقة من مرض لو أخذ بعوضة لم يضيطها فقال أنا خالها:وأمي سودة وأمها حفصة ثم رمى 
بنفسه في القبر فأصاب ترقوة خراء الزنج فصاح أوه أصلح الله الأمير دق واللّه عرقوبي فقال ابن حزم دق الله عرقويك 
وترقوتك اسكت ويلك ثم أقبل على أصحابه فقال ويحكم إني خبرت أن الجارية بادن ومروان لا يقدر أن ينثني من بطنه 
وخراء الزنج مخنث لا يعقل سنة ولا دفناً وهذا الحاطبي لو أخذ عصفوراً لم:يضبظة لضعفه فمن يدفن هذه الجارية والله ما 
أمرتني بهذا بنت المظلوم فقال له حلساؤه لا والله ما بالمدينة خلق من قريش ولو كان في هؤلاء خير لما بقوا فقال من 
هاهنا من مواليهم فإذا أبوهانئ الأعمى وهو ظثئر لها فقال ابن حزم من أنت رخمك الله قال أنا أبو هانئ ظئر عبد الله بن 
عمرو بن عثمان وأنا أدفن أحياءهم وأمواتهم فقال أنا في طلبك ادخل رحمك الله فادفن هؤلاء الأحياء حتى يدلى عليك 
الموتى ثم أقبل على أصحابه فقال إنا لله وهذا أيضآ أعمي لا يبصر فنادوا من هاهنا من مواليهم فإذا برحل يزيدي يقال له 
أبو موسى قد جاء فقال له ابن حزم من أنت أيضآ قال أنا أبو موسى صالمين وأنا ابن السميظ سميطين والسعيد 
سعيدين والحمد لله رب العالمين فقال ابن حزم واللّه العظيم لتكونن لهم خامسآ رحمك الله ياابنت رسول الله فما اجتمع 
على جيفة خنزير ولا كلب ما اجتمع على جتتك فإنا لله وإنا إليه راجعون وأظنه سقط رجل آخر 
أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني اليعقوبي محمد ابن عبد الله قال حدثني أبو بكر الزلال الزبيري 
قال حدثني من رأى أشعب وقد 
علق رأس كلبه وهو يضربه ويقول له تنبح الهدية وتبصبص للضيف 
أشعب يرظع بخدياً لبن زوحتة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1602 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


أخبرنا أحمد قال حدثني عبد الله بن عمرو بن أبي سعد قال حدئني محمد بن محمد الزبيري أبو الطاهر قال حدئني يحي 
ا أشعب جديا" بلبن زوجته وغيرها حتى بلغ الغاية قال ومن مبالغته في ذلك أن قال لزوجته أي ابنة وردان إني أحب أن 
ترضعيه بلبنك قال ففعلت قال ثم جاء به إلى إسماعيل بن جعفر بن محمد فقال بالله إنه لابني قد رضع بلبن زوجتي وقد 
حبوتك به ولم أر أحدآ يستأهله سواك قال فنظر إسماعيل إلى فتنة من الفتن فأمر به فذبح وسمط فأقبل عليه أشعب 
فقال المكافأة فقال ما عندي والله اليو شيء ونحن من تعرف وذلك غير فائت لك فلما ينس منه قام من عنده فدخل 
على أبيه جعفر بن محمد ثم اندفع يشوق حتى التقت أضلاعه ثم قال أخلني قال ما معنا أحد يسمع ولا عين عليك قال 
وثب ابتك إتسماعيل على ابني فذبحه وأنا أنظر إليه كان قارتاع بجر وضاح ويلك وكيم وتريد ماذا قال أما ما أريد قواللة ما 
لي في إسماعيل حيلة ولا يسمع هذا سامع أبدآ بعدك فجزاه خيراً وأدخله منزله وأخرج إليه مائتي دينار وقال له خذ هذه 
ولك عندنا ما تحب قال وخرج إلى إسماعيل لا يبصر ما يطأ عليه فإذا به مترسل في مجلسه فلما رأى وجه أبيه نكره 
وقام إليه فقال يا إسماعيل أو فعلتها بأشعب قتلت ولده قال فاستضحك وقال جاءني بجدي من صفته كذا وخبره الخبر 
فأخبره أبوه ما كان مَنه وصار إليه قال فكان جعفر يقول لأشعب رعبتني رعبك الله فيقول روعة ابنك والله إياي في الجدي 
أكبر من زوعتك أنت في المائتي الدينار 

أخبرنا أحمد قال حدثيا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد قال حدئدي محمد بن إسحاق المسيبي قال حدثني عمير بن عبد 
ان اح 000ل عقون ووس ارسي عن [ يديا قال 

أتيت خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ليلة أسأله فقال لي أنت على طريقة لا أغعطي على مثلها قلت بلى 
جعلت فداءك فقال قمفإت قدرشيء فسيكون قال فقمت فإني لفي بعض سكك المدينة إذ لقيني رجل فقال يا أشبعب 
إن كان اللّه قد ساق إليك رزقآ فما أنت:ضائع قلت أشكرالله وأشكر من فعله قال كم عيالك فأخبرته قال قد أمرت أن أجري 
عليك وعلى عيالك ما كنت حيآً:قاك من أمرك قال لا أخبرك ما كانت هذه فوق هذه يريد السماء وأشار إليها قال قلت إِنْ 
هذا معروف يشكر قال الذي أمرني لم يرد شكرك وهو يتمنى ألا يصل مثلك قال فمكثت آخذ ذلك إلى أن توفي خالد بن 
عبد الله بن عمرو بن عنمان قال فشهدته قريش وحفل له الناس قال فشهدته فلقيني ذلك الرجل فقال يا أشعب انتف 
رأسك ولحيتك هذا والله صاحبك الذي كان يجري عليك ما كنت أعطيك وكان والله يتمنى مباعدة مثلك قال فحمله والله 
إلكرم إذ سألته أن فعل بك ما فعل قال عمير قال أشعب فعملت بنفسي والله حينئذ ما حل وحرم 

أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسمربن مهرويه قال حدثنا الزبير ابن بكار قال 

كان أشعب يوماً في المسجد يدعو وقد قبض وجهه فصيره كالصبرة المجموعة فرآه عامر بن عبد الله بن الزبير فحصبه 
وناداه يا أشعب إذا تناجي ربك فناجه بوه طلق قال فأرخى لحيه حتى وقع على زوره قال فأعرض عنه عامر وقال ولا كل 
هذا 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني الزبير قال حدثئني مصعب قال 

جز أشعب لحيته فبعث إليه نافع بن تابت بن عبد الله بن الزبير ألم أقل لك إن البطال أملح ما يكون إذا طالت لحيته فلا 
تجزر لحيتك 

ظوائفة جر طلمة امت ورعاة 

أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثنا أبو الحجسن أحمد ابن يحي قال أخبرنا أبو الحسن المدائني قال 
وقف أشعب على امرأة تعمل طبق خوص فقال لتكبريه فقالت: لم أتريد أن تشتريه قال لا ولكن عسى أن يشتريه إنسان 
فيهدي إلي فيه فيكون كبيرا خير من أن يكون صغيراً 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن الفَآسَم قال أخبرنا أحمد بن يحي قال أخبرنا المدائني قال صديقة 
أشعب لأشعب هب لي خاتمك أذكرك به قال اذكريني أني منعتك إياه فهو أحب إلي 

أخبرني أحمد قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

قال أشعب مرة للصبيان هذا عمرو بن عثمان يقسم مالا فمظوًا فلما أبطأوا عنه اتبعهم يحسب أن الأمر قد صار حقا كما 
قال 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال أخبرنا أحمد بن.يخي قال أخبرنا المدائني قال 

دعا زياد بن عبد الله أشعب فتغدى معه فضرب بيده إلي جدي بين يديه 

وكان زياد أحد البخلاء بالطعام فغاظه ذلك فقال لخدمه أخبروني عن أهل السجن ألهم إمام يصلي بهم وكان أشعب من 
القراء لكتاب الله تعالى قالوا لآ قال فأدخلوا أشعب فصيروه إماماً لهم قال أشعب أو غير ذلك قالو وما هو قال أحلف لك 
أصلحك الله ألا أذوق جديا أبدآ فخلاه 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

رأيت أشعب بالمدينة يقلب مالا كثيرا فقلت له ويحك ما هذا الحرص ولعلك أن تكون أيسر ممن تطلب منه قال إني قد 
مهرت في هذه المسألة فأنا أكره أن أدعها فتنفلت مني 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

قيل لأشعب ما بلغ من طمعك قال ما رأيت اثنين يتساران قط إلا كنت أراهما يأمران لي بشحيء 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

قال أشعب لأمه رأيتك في النوم مطلية بعسل وأنا مطلي بعذرة فقالت يا فاسق هذا عملك الخبيث كساكه الله عز وجل 
قال إن في الرؤيا شيئاً آخر قالت ما هو قال رأيتني ألطعك وأنت تلطعيني قالت لعنك الله يا فاشسق 

أخبرنا أحمد قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم قال 

أخبرنا المدائني قال 

كان أشعب يتحدث إلى امرأة بالمدينة حتى عرف ذلك فقالت لها جاراتها يوما لو سألته شيئآ فإنه موسْر:فلما جاء قالت 
إن جاراتي ليقلن لي ما يصلك بشيء فخرج نافراً من منزلها فلم يقربها شهرين ثم إنه جاء ذات يوم فجلس على الباب 
فأخرجت إليه قدحآ ملآن ماء فقالت اشرب هذا من الفزع فقال اشربيه أنت من الطمع 

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم وأحمد بن يحي 2209 250 قال أخبرنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 103 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المدائني عن جهم بن خلف قال 000 
خدئني رجل قال قلت لأشعب لو تحدئت عندي العشية فقال أكره أن يجيء ثقيل قال قلت ليس غيرك وغيري قال فإذا 
صليت الظهر فأنا عندك فصلى وجاء فلما وضعت الجارية الطعام إذا بصديق لي يدق الباب فقال ألا ترى قد صرت إلى ما 
أكرة قال قلت إن عندي فيع عشر خصال قال فما هي قال أولها أنه لا يأكل ولا يشرب قال التسع الخصال لك أدخله قال 
أبو مسلم إن كرهت واحدة منها لم أدخله 

أخبرنا أخمد قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

دخل أشعب يومآً على الحسين بن علي وعنده أعرابي قبيح المنظر مختلف الخلقة فسبح أشعب حين رآه وقال 
للحسيّن عليه السلام بأبي أنت وأمي أتأذن لي أن أسلح عليه فقال الأعرابي ما شئت ومع الأعرابي قوس وكنانة ففوق 
له سهما وقال:والله لئن فعلت لتكونن آخر سلحة سلحتها قال أشعب للحسين جعلت فداءك قد أخذني القولنج 

أخبرنا أحمد ين عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قإل أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

ذكر أشعب بالمدينة رجلاً قبيح الإسم فقيل له يا أبا العلاء أتعرف فلاناً قال ليس هذا من الأسماء التي عرضت على آدم 
وجدت في بعض الكتب عن أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال 

توضأ ات نس ل اسبي رد عي صل ل لوتركت عمل ليحن 002013 لبي تله ادي عرز مجكرم 
من آثار الوضوء وأنا أحب أن أكون أغر محجلاً مطلق اليمنى 

وأخبرت بهذا الإستناد قال, 

سمع أشعب حبى المديئية تقول اللهم لا تمتني حتى تغفر لي ذنونبي فقال لها يا فاسقة أنت لم تسألي الله المغفرة 
إنما سألته عمر الأبد يريد أنه لا يغفر لها أبدآً 

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهقري قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرنا المدائني عن فليح بن سليمان قال 

ساوم أشعب رجلاً بقوس عربية فقال الزجل لا أنقصها عن دينار قال أشعب أعتق ما أملك لو أنها إذا رمي بها طائر في 
جو السماء ووقع مشوياً بين رغيفين مأخذتها بدينار 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال أخبرنا مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

أهدى رجل من بني عامر بن لؤي إلى" إسماعيل الأعرج بن جعفر بن 

محمد فالوذجة وأشعب حاضر قال كل يا أشعب فلما أكل منها قال كيف تجدها يا أشعب قال أنا برىء من اللّه ورسوله إن 
لم تكن عملت قبل أن يوحي الله عز وجل إلى النحل أي ليس فيها من الحلاوة شيء 

أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاستم قال أخبرنا ابو مسلم قال أخبرنا المدائني قال 

سأل سالم بن عبد الله أشعب عن طعمه قال قلت لصبياني مرة هذا سالم قد فتح باب صدقة عمر فانطلقوا يعطكم تمر 
فمضوا فلما أبطأوا ظننت أن الأمر كما قلت فاتبعتهم 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرني المدائني قال 

بينا أشعب يوم يتغدى إذ دخلت جارة له ومع أشعب امرأته تأكل فدعاها ليتغدّى فجاءت الجارة فأخذت العرقوب بما عليه 
قال وأهل المدينة يسمونه عرقوب رب البيت قال فقام أشعب فخرج ثم عاد قدفق الباب فقالت له أمرأته يا سخين العين 
لحري بعص أصحابنا قال دنا اده بن للك الدمني ل كان جنا الزبير فال جديى مسب قال قال لأقو اق كلينية 
حدثت مرة أشعب بملحة فبكى فقلت ما يبكيك قال أنا يمنزلة شجرة الموز إذا نشأت ابنتها قطعت وقد نشأت أنت في 
موالي وأنا الآن أموت فإنما أبكي على نفسي 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا الزبير بن :يكار قال 

كان أشعب الطمع يغني وله أصوات قد حكيت عنه وكان ابنه عبيدة يغنيها فمن أصواته هذه 

( ( أروني مَن يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جل عن الخطاب 

( إلى من تفزعون إذا حتوتم ... بأيديكم علي من الترات) 

أشعب وسكينة بنت الحسين 

أخبرني الحسن بن علي الحفاف قال حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قاك حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا شعيب بن 
عبيدة بن أشعب عن أبيه عن جده قال 1 1 

كانت سكينة بنت الحسين بن علي عليهم السلام عند زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان قال وقد كانت احلفته الا يمنعها 
سفراً ولا مدخلاً ولا مخرجاً فقالت اخرج بنا إلى حمران من ناحية عسفان فخرج بها فأقامت ثم قالت له اذهب بنا نعتمر 
فدخل بها مكة فأتاني آت فقال تقول لك ديباجة الحرم وهي امرأة من ولد عتاب بن أسيد لك عشرون ديناراً إن جئتني 
بزيد ابن عمرو الليلة في الأبطح قال أشعب وأنا أعرف سكينة وأعلم ما هي ثم غلب علي طباع السوء والشره فقلت 
لزيد فيما بيني وبينه إن ديباجة الحرم 

أرسلت إلي بكيت وكيت فقال عدها الليلة بالأبطح فأرسلت إليها فواعدتها الأبطح وإذاالديباجة قد افترشت بساطاً في 
الأبطح وطرحت النمارق ووضعت حشايا وعليها أنماط فجلست عليها فلما؛ظلع زيد قامت إليه فتلقته وسلمت عليه ثم 
رجعت إلى مجلسها فلم ننشب أن سمعنا شحيج بغلة سكينة فلما استبانها زيد.قام فأخذ بركابها واختبأت ناحية فقامت 
الديباجة إلى سكينة فتلقتها وقبلت بين عينيها وأجلستها على الفراش وجلست هي على بعض النمارق فقالت سكينة 
أشعب والله صاحب هذا الأمر ولست لأبي إن لم يأت يصيح صياح الهرة لن يقوم لي بشيء أبدآ فطلعت على أريع أصيح 
صياح الهرة ثم دعت جارية معها مجمر كبير فحفنت منه واكثرت وصبت في حجر الديباجة وحفنت لمن معها قفصبته في 
حجورهن وركبت وركب زيد وأنا معهم فلما صارت إلى منزلها قالت لي يا أشعب أفعلتها قلت جَعلت فداءك إنما جعلت لي 
عشرين دينارا وقد عرفت طمعي وشرهي والله لو جعلت لي العشرين دينارآً على قتل أبوي لقتلتهما قال فأمرت بالرحيل 
إلى الطائف فأقامت بالطائف وحوطت من ورائها بحيطان ومنعت زيدآ أن يدخل عليها قال ثمزقالت لي يُومآ قد أثمنا في زيد 
وفعلنا ما لا يحل لنا ثم أمرت بالرحيل إلى المدينة وأذنت لزيد فجاءها 

قال الزبير وحدثني عبد الله بن محمد بن أبي سلمة قال 

جاء أشعب إلى مجلس أصحابنا فجلس فيه فمرت جارية لأحدهم بحزمة عراجين من صدقة عمرنفقال له أشعب فديتك 
أنا محتاج إلى حطب فمر لي بهذه الحزمة قال لا ولكن أعطيك نصفها على أن تحدثني بحديث ديباجة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16024 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الحرم فكشف أشعب توبه عن استه واستوفز وجعل يخنس .ويقول إن لهذا زماناً وجلعت خصيتاه تخطان الأرض ثم اقل 
أغطاني والله فلان في حديث ديباجة الحرم عشرين ديناراً وأعطاني فلان كذا وأعطاني فلان كذا حتى عد أموالاً وأنت الآن 
تطلبها مني بنصف حزمة عراجين ثم قام فانصرف وفي ديباجة الحرم يقول عمر بن أبي ربيعة 
صوت 
( ذهبت ولم تلم بديباجة الحرم ... وقد كنت منها في عناء وفي سقم ) 
( جينت بها لما سمعت بذكرها . .. وقد كنت مجنونآ بجاراتها القدّم) 
(إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فكن حجراً بالحزن من حَرَةٍ أصمّ ) 
عنافيجور أبي السمح من رواية يونس عن حبيش 
قاك الزبير وحدثني شعيب بن عبيدة عن أبيه قال 
دخل رجل من قريش على سكينة بنت الحسين عليهما السلام قال فإذا أنا بأشعب متفحج جالس تحت السرير فلما 
لا ات ا اي دع فتلت الك ل لي شا ل ا ا ا 
أفسد علينا امورنا بغباوته فحضنته بيض دحاج ثم اقسمت أنه لا يقوم عنه حتى ينفق وهذا الخبر عندنا غير مشروح ولكن 
هذا ما لجهعاه ونه على الشرح من أحبار إبراقيم بي المهدب الي رواها عيه يوديف ابن إبراهيم وقد ذكركي 
أخبار سكينة 
وروى عن أحمد .ين الحسن البزار وحدت بخط ابن الوشاء عن أبي الوشاء عن الكديمي عن أبي عاصم قال قيل لأشعب 
الطامع أرأيت أحداً قط أطمع منك قال نعم كلباً يتبعني أربعة أميال على مضغ العلك 
أخبرني الحرمي.بن أبي العلاء وعمي عبد العزيز بن أحمد وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني 
مصعب عن عثمان بن المنذر عن عبيد الله بن أبي بشر بن عثمان بن المغيرة قال 
سمعت جلبة شديدة مقبلة من البلاط ؤأسرعت فإذا جماعة مقبلة وإذا امرأة قد فرعتهم طولاً وإذا أشعب بين أيديهم 
بكفه دف وهو يغني به ويرقص ويخرف استه ويحركها ويقول 
( ألا حي التي خرجت... قُبِيل الصبح فاختمرت ) 
( يقال بعينها رمد ... ولا والله ما رقت ) 
كإذا تحاور فى الرقص الحم فافع إلى #فرالخاودر ويستقيل المراة فيقدى فى وخوها وشت تسعر وقول كسك الآ 
فسألت عنها فقالوا هذه جارية صريم المغنية استلحقها صريم عند موته واعترف بأنهها بنته فحاكمت ورثته إلى السلطان 
فقامت لها البينة فألحقها به وأعطاها الميراث منه وكانت أحسن خلق الله غناء كان يضرب بها المثل في الحجاز فيقال 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الدمشّقي قال حدثنا الزبير بن بكار قال وحدثني أبي قال 
اجتازت جنازة الصريمية بأشعب وهو حالس في وقوم من قريش فبكى عليها 
ثم قال ذهب اليوم الغناء كله وعلى أنها الزانية كانت لا رحمها الله شر خلق الله فقيل يا أشعب ليس بين بكائك عليها 
ولعنك إياها فصل في كلامك قال نعم كنا نجيئها الفاجرة بكبش فيطبخ لنا في دارها ثم لا تعشينا يشهد الله إلا بسلق 
أشعب والغاضري 
أخبرني الحسن بن علي قإل حدثنا أحمد بن زهير قال قال حدثنا مصعب 
بلغ أشعب أن الغاضري قد أخذ في مثل مذهبه ونوادره وأن جماعة قد استطابوه فرقيه حتى علم أنه في مجلس من 
مجالس قرريش رح نور ماسح عفد نضا بقلو ادر لكي أنك كذ تجون نحوى وتي لت عي من كان الي كاك 
كنت مثلي فافعل كما أفعل ثم غضن وجهه وعرضه وشنجه حتى صانعرضه أكثر من طوله وصار في هيئة لم يعرفه أحد 
بها ثم أرسل وجهه وقال له افعل هكذا وطول وجهه حتى كاد ذقنة يجوز صدره وصا ر كأنه وجه الناظر في سيفه ثم نزع 
ثيابه وتحادب فصار في ظهره حدبة كسنام البعير وصار طوله مقدار شبر أو أكثر ثم نزع سراويله وجعل يمد جلد خصييه 
حتى حك بهما الأرض ثم خلاهما من يده ومشى وجعل يخنس وهما يخطان الأرض ثم قام فتطاول وتمدد وتمطي حتى 
صار أطول ما يكون من الرجال فضحك والله القوم حتى أغمي عليهم وقطع الغاضري فما تكلم بنادرة ولا زاد على أن يقول 
يا أبا العلاء لا أعاود ما تكره إنما أنا تلميذك وخريجك ثم أنصرف أشعب وتركه 
أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف بن إبراهيم عن إبراهيم بن المهدي عن عبيدة بن أشعب عن أبيه 
أنه كان مولده في سنة تسع 

من الهجرة وأن أباه كان من مماليك عثمان وأن أمه كانت تنقل كلام أزواح النبي بعضهن إلى بعض فتلقي بينهن الشر 
د رسول الله فدعا الله عز وجل عليها فأماتها وعمر ابنها أشعب حتى هلك في أيام المهدي 
وكان في أشعب خلال منها أنه كان أطيب أهل زمانه عشرة وأكثرهم نادرة ومنها أثه كان أحسن الناس أداء لغناء سمعه 
ومنها أنه أقوم أهل دهره بحجج المعتزلة وكان أمرأ منهم 
قال إبراهيم بن المهدي فحدثني عبيدة بن أشعب عن أبيه قال بلغني أن عبذ الله بن عمر كان في مال له يتصدق بثمرته 
فركبت ناضجاً ووافيته في ماله فقلت يا بن أمير المؤمنين ويا بن الفاروق أوه و30 90 هذا تمرا فقال لي أمن 
المهاجرين أنت قلت اللهم لا قال فمن الأنصار أنت فقلت اللهم لا قال أفمن التابعين بإحسان فقلت أرجو فقال إلى أن 
يحقق رجاؤك قال أفمن أبناء السبيل أنت قلت لا قال فعلام أوقر لك بعيرك تمرآ قلت.لأني سائل وقد قال رسول الله ( إن 
أتاك سائل على فرس فلا ترده ) فقال لو شئنا أن نقول لك إنه قال لو أتاك على فرس ولمريقل أتاك على ناضح بعير لقلنا 
ولكني أمسك عن ذلك لاستغنائي عنه لأني قلت لأبي عمر بن الخطاب إذا أتاني سائل على فرس يسألني أعطيته 
فقال إني سألت رسول الله عما سألتني عنه فقال لي نعم إذا لم تصب راجلاً ونحن أيها الزخل نصيب رجالة فعلام 
أعطيك وأنت على بعير فقلت له بحق أبيك الفاروق وبحق الله عز وجل وبحق رسول الله صلى الله علية وآله وسلم لما 
أوقرته لي تمراً فقال لي عبد الله أنا موقره لك تمرآً ووحق الله ووحق رسوله لئن عاودت استحلافي لا أبررت لك قسمك 
ولو أنك اقتصرت على استحلافي بحق 
أبي علي في تمرة أعطيكها لما أنفذت قسمك لأني سمعت أبي يقول إن رسول الله صلى الله علية وآله وسلم قال لا 
تشد الرحال إلى مسجد لرجاء الثواب إلا إلى المسجد الحرام ومسجدي بيثرب ولا يبر امرؤ قسمر مستحلفة إلا أن 
يستحلفه بحق الله وحق رسوله ثم قال للسودان في تلك الحال أوقروا له بعيره تمراً قال ولما أخذ السودان في حشو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 165 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


الغرائر قلت إن السودان أهل طرب وإن أطريتهم أجادوا حشو غرائري فقلت يا بن الفاروق أتأذن لي في الغناء فأغنيك 
فقال لي أنت وذلك فاندفعت في النصب فقال لي هذا الغناء الذي لور نزل نعرفه ثم غنيته صوتآ آخر لطويس المغني وهو 
( خليلي ما أخفي من الحب ناطق ... ودمعي بما قلت الغداة شهيد ) 
فقاك.لي عبد الله يا هناه لقد حدث في هذا المعني ما لم نكن نعرفه قال ثم غنيته لابن سريج 
( يا عين جودي بالدموع السفاح ... وابكي على قَتلى قُريش اليطاح ) 
فقال يا أشعب ويحك هذا يحيق الفؤاد أراد يحرق الفؤاد لأنه كان ألتغ لا يبين بالراء ولا باللام قال أشعب وكان بعد ذلك ١‏ 
يزاني إلا استعادني هذا الصوت 
لاه فعان له وراك نا سحيب كان أررات بسي وات ت أثط فإلى من خرجت قال إلى أمي 
أخبرني الحسن بن علي قال أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان قال 
لقي أشعب سالم بن عبد لله بن عمر فقال يا أشعب هل لك في هريس قد أعد لنا قال نعم بأبي أنت وأمي قال فصر 
إلي فمضى إلى متزله فقالت له امرأته قد وجه إليك عبد الله بن عمرو بن عثمان يدعوك قال ويحك إن لسالم بن عبد الله 
هريسة قد دعاني إليها وعبد الله بن عمرو في يدي متى شنت وسالم إنما دعوته للناس فلتة وليس لي بد من المضي 
إليه قالت إذآ يغضب عبد الله قال آكل عنده ثم أصير إلي عبد الله فجاء إلى سالم وجعل يأكل أكل متعالل فقال له كل يا 
أشعب وابعث ما:فضل عنك إلى منزلك قال ذاك أردت بأبي أنت وأمي فقال يا غلام احمل هذا إلى منزله فحمله ومضى 
معه فجاء به امرأته فقالت له كلتك أمك قد حلف عبد الله أن لا يكلمك شهراً قال دعيني وإياه هاتي شيئاً من زعفران 
فأعطته ودخل الحمام يمسح على وجهه ويديه وجلس في الحمام حتى صفره ثم خرج متكئاً على عصا يرعد حتى أتى 
دار عبد الله بن عمرو فلما رآه حَاجبه قال ويحك بلغت بك العلة ما أرى ودخل وأعلم صاحبه فأذن له فلما دخل عليه إذا 
سالم بن عبد الله عنده فجعل يزيد في الرعدة ويقارب الخطو فجلس وما يقدر أن يستقل فقال عبد الله ظلمناك يا أشعب 
في غضبنا عليك فقال له سالم مالك ويلك ألم 
تكن عندي آنفاآ وأكلت هريسنة فقال له وأي أكل ترى بي قال ويلك ألم أقل لك كيت وكيت وتقل لي كيت وكيت قال له 
شبه لك قال لا حول ولا قوة إلا ياللة وَاللّه إني لأظن الشيطان يتشبه بك ويلك أجاد أنت قال علي وعلي إن كنت خرحت 
منذ شهر فقال له عبد الله أعزب ويحك أتبهته لا أم لك قال ما قلت إلا حقاً قال بحياتي اصدقني وأنت آمن من غضبي قال 
لا وحياتك لقد صدق ثم حدثه بالقصة فضحك حتى استلقى على قفاه 
ابنه عبد الله يذكر بعض طرائفة 
أخبرني رضوان بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم عن إبراهيم بن المهدي 
أن الرشيد لما ولاه دمشق بعث إليه عبد الله بن أشعب وكان يقدم عليه من الحجاز إذا أراد أن يطرب 
قال إبراهيم وكان يحدثني من حديت أبيه بالطرائف 
عادلته يوم وأنا خارج من دمشق في قبة على بغل لألهو بحديثه فأصابنا في الطريق برد شديد فدعوت بدواج سمور 
لألبسه فأتيت به فلما لبسته أقبلت على ابن اشعب.فقلت حدثني بشيء من طمع ابيك فقال لي مالك ولأبي ها أنا إذ 
دعوت بالدواج فما شككت والله في أنك إنما حِنّت به لي.فضحكت من قوله ودعوت بغيره فلبسته وأعطيته إياه ثم قلت له 
ألأبيك ولد غيرك فقال كثير فقلت عشرة قال أكثر قلت فخمسون قال أكثر كثير قلت مائة قال دع المئين وخذ الألوف فقلت 
ويلك أي شيء تقوله أشعب أبوك ليس بينك وبينه أب:فكيف يكون له ألوف 
من الولد فضحك ثم قال لي في هذا خبر ظريف فقلت له حدثئي به فقال 
كان الى منغطفا إل سيارية رد الحسين وكا مه 3 ليد رز قات زم سات قاد مك ان 
يستقر معها تقول له أريد الحج فيخرج معها فإذا أفضوا إلى مكة. تقول أريد الرجوع إلى المدينة فإذا عاد إلى المدينة قالت 
أريد العمرة فهو معها في سفر لا ينقضي قال عبد الله فحدثني أبي قا 
كانت قد حلفته بما لا كفارة له ألا يتزوج عليها ولا يتسرى ولا يلمرننسائه وجواريه إلا بإذنها وحج الخليفة في سنة من 
السنين فقال لها قد حج الخليفة ولا بد لي من لقائه قالت فاخلف بأنك لا تدخل الطائف ولا تلم بجواريك على وجه ولا 
سبب فحلف لها بما رضيت به من الأيمان على ذلك ثم قالت له احلق بالظلاق فقال لا أفعل ولكن ابعثي معي بثقتك 
فدعتني وأعطتني ثلاثين ديناراً وقالت لي اخرج معه وحلفتني بطلاق بنت وردان زوجتي ألا اطلق له الخروج إلى الطائف 
بوجه ولا سبب فحلفت لها بما أثلج صدرها فأذنت له فخرج وخرجت معه فلما حاذينا الطائف قال لي يا أشعب أنت 
تعرفني وتعرف صنائعي عندك وهذه ثلاثمائة دينار خذها بارك الله لك فيها وأذن لي ألم بجواري فلما سمعتها ذهب عقلي 
ثم قلت يا سيدي هي سكينة فالله الله في فقال أو تعلم سكينة الغيب فلم يزل بي حتى أخذتها وأذنت له فمضى وبات 
عند جواريه فلما أصبحنا رأيت أبيات قوم من العرب قريبة منا فلبست حلة وشيء كانت لزيد قيمتها ألف دينار وركبت 
فرسه وجئت إلى النساء فسلمت فرددن ونسبنني فانتسبت نسب زيد فحادثني وأنسن بي وأقبل رجال الحي وكلما 
جاء رجل سأل عن نسبي فخبر به هابني وسلم علي وعظمني وانصرف إلئ أن أقبل شيخ كبير منكر مبطون فلما خبر 
بي وبنسيبي شال حاجبيه عن عينه ثم نظر إلي وقال وأبي ما هذه خلقة: قرشي ولا شمائله وما هو إلا عبد لهم ناد 
وعلمت أنه يريد شرا فركبت الفرس ثم مضيت ولحقني فرماني بسوم فما أخطأ قربوس 
السرج وما شككت أنه يلحقني بآخر يقتلني فسلحت يعلم الله في ثيابي فلوثهنا ونفذ إلى الحلة فصيرها شهرة وأتيت 
حل د بن شمر قسل ىت عسل السلة وا حققها واقيل يد ب عدو نرت ١‏ 9ق نل ارج لقان لي ها الف 
ويلك فقلت يا سيدي الصدق أنجى وحدثته الحديث فاغتاظ ثم قال لي ألم يكفك أن تلبس حلتي وتصنع بها ما صنعت 
وتركب فرسي وتجلس إلى النساء حتى انتسبت بنسبي وفضحتني وجعلتني عند العرب ولاجا جماشا وجرى عليك ذل 
نسب إلي أنا نفي من أبي ومنسوب إلى أبيك إن لم أسؤك وأبلغ في ذلك 
ثم لقي الخليفة وعاد ودخلنا إلى سكينة فسألته عن خبره كله فخبرها حتى انتهى إلى ذكر جوارية فقالت إيه وما كان 
من خبرك قي طريقك هل مضيت إلى جواريك بالطائف فقال لها لا أدري سلي ثقتك فدعتني فسألتني ويدأت فحلفت لها 
بكل يمين محرجة أنه ما مر بالطائف ولا دخلها ولا فارقني فقال لها اليمين التي حلف بها لازمة ليبإن لم أكن دخلت 
الطائف وبت عند جواري وغسلتهن جميعا وأخذ مني ثلاثمائة دينار وفعل كذا وكذا وحدثها الحديث كله وأراها الحلة 
والسرج فقالت لي أفعلتها يا أشعب أنا نفية من أبي إن أنفقتها إلا فيما يسوءك ثم أمرت بكبش متزلي وإحضارها الدنائير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16026 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فاحضرت 

ا 
بالمدينة يسمين بنات أشعب ونسل أشعب فيؤلاء إلى الآن بالمدينة نسل يزيد على الألوف كلهن أهلي وأقاربي 

قال إبراهيم فضحكت والله من قوله ضحكا ما أذكر أني ضحكت مثله قط ووصلته ولم يزل عندي زمانآً حتى خرج إلى 
المدينة وبلغني أنه مات هناك 

أخبرني أحمد قال حدثنا مصعب بن عبد الله بن عثمان قال 

قال رجل لأشعب إن سالم بن عبد الله قد مضى إلى بستان فلان ومعه طعام كثير فبادر حتى لحقه فأغلق الغلام الباب 
دونه فتسور عليه فصاح به سالم بناتي ويلك بناتي فناداه أشعب ( لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما 
نريد ) فأمر بالطعام فأخرج إليه منه ما كفاه 

أشعب يقوقئ مثل الدحاحة 

أخبرني الحسن بِنّعلي قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال 

بعنت سكينة إلى أبي الزناد فجاءها تستفتيه في شيء فاطلع أشعب عليه من بيت وجعل يقوقئ مثل ما تقوقئ 
الدجاجة قال فسبح أبو الزناد وقال ما هذا فضحكت وقالت إن هذا الخبيث أفسد علينا بعض أمرنا فحلفت أن يحضن بيضاً 
في هذا البيت ولا يفارقه حتى ينقب فجعل أبو الزناد يعجب من فعلها 

وقد أخبرني محمد بن جعفر النحوي بخبر سكينة الطويل على غير هذه الرواية وهو قريب منها وقد ذكرته في أخبار 
سكينة بنت الحسين مفردا عن أخبار أشعب هذه في أخبارها مع زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان 

أخبرني الحسن بن علي قال خدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا مصعب قال حدثني بعض المدنيين قال 

كان لأشعب خرق في بابه فكان ينام ثم يخرج يده من الخرق يطمع في أن يجيء إنسان يطرح في يده شيئاً من شدة 
الطمع فبعث إليه بعض من كان يعبث به من مجان آل الزيير بعبد له فسلح في يده فلم يعد بعدها إلى أن يخرج يده 
عي يا ا اوسا سي ل ووو ا ري الماسي ارو لج 101 
به جن 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد الزبيري أبو طاهر قال 
حدثنا يحي بن محمد بن أبي قتيلة قال حدثني إسماعيل بن جعفر بن محمد الأعرج أن أشعب حدثه قال 

جاءني فتية من قريش فقالوا إنا نحب.أن تسمع سالم بن عبد الله بن عمر صوتا من الغناء وتعلمنا ما يقول لك وجعلوا لي 
على ذلك جعلا فتنني فدخلت على سالم فقلت يا أبا عمر إن لي مجالسة وحرمة ومودة وسناً وأنا مولع بالترنم قال وما 
الترنم قلت الغناء قال في أي وقت قلت.في الخلوة ومع الإخوان في المنزه فأحب ان أسمعك فإن كرهته أمسكت عنه 
وغنيته فقال ما أرى بأسآ فخرجحت فأعلمتهم قالوا وأي شيء غنيته قلت غنيته 

( ( قربا مريط النعامة مني . .. لقحت حرب وائل عن خِيالي 

فقالوا هذا بارد ولا حركة فيه ولسنا نرضى فلما رأيت دفعهم إياي وخفت ذهاب ما جعلوه لي رجعت فقلت يا أبا عمر آخر 
اا ال لل ل ا 


511" .. وأخو الحرب مَنْ أطاق النزالا ) 
فقالوا ليس هذا بشيء فرجعت إليه فقال مه قلت وآخر فلم أملكه أمره حتى غنيت 

( غيضن من عبراتِهنَ وقلن لي ... ماذا لَقِيت من الهوى ولقينا ) 

فقال نهلا نهلا فقلت لا والله إلا بذاك السداك وفيه تمر عجوة من ضدقة عمر فقال هو لك فخرجت به عليهم وأنا أخطر 
فقالوا مه فقلِت غنيت الشيخ. 

0. .. عيضن من عبراتِهن وقلن لي ) 

فطرب وفرض لي فأعطاني هذا وكذبتهم والله ما أعطانيه الاج« فافا حتى صمت 

قال ابن أبي سعد السداك الزبيل الكبير وفرض لي أي نقطني يعني ما يبه الناس للمغنين ويسمونه النقط 

أشعب المغني 

حدثني الجوهري قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني قعنب بن المحرز عن الأصمعي قال حدثني جعفر بن سليمان 
قال 

قدم أشعب أيام أبي جعفر فأطاف به فتيان بني هاشم وسألوه أن يغنيهم فغنى فإذا ألحانه مطرية وحلقه على حاله 
فقال له جعفر بن المنصور لمن هذا الشعر والغناء 

رلحن طلل يدا العيد. .. أمسى دارساً خلّقا ) 
فقال له أخذت الغناء عن معبد وهو للدلال ولقد كنت أأخذ اللخن عن محبد ف ### نل هوق قال عليكم يأشعب فإنه أحسن 
تأدية له مني 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن مصعث قال 

قدم جرير المدينة فاجتمع إليه الناس يستنشدونه ويسألونه عن شعرة فينشدهم ويأخذون عنه وينصرفون ولزمه أشعب 
من بينهم فلم يفارقه فقال له جرير أراك أطولهم جلوسآ وأكثرهم سؤالاآً وإني لأظنك الأمهمم حسباً فقال له يا أبا حزرة أنا 
ذاه التدير قال وكيق لك قال آنا اح شع د وا كته أجورة قال كف سس سو قاف فضان فى شضه 


0 لابن سريج 


دنا اح نامة السلام عليكم ... قبل الرحيل وقبل لوم العذّل 
( ( لو كنت أعلم أن آخر عهدكم ... يوم الرحيل فعلّت ما لم أفعل 

قال فطرب جرير حتى بكى وجعل يزحف إليه حتى لصقت ركبته بركبته وقال أشهد أنك تحسنه وتجؤده فأعطاه من شعره 
ما أراد ري بدنانير وكسوة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1067 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لقيت أشعب فقلت له كيف ترى أهل زمانك هذا قال يسألونك عن أحاديث الملوك ويعطون إعطاء العبيد 

حدثني احمد قال حدثني محمد بن القاسم حدثنا احمد بن يحي قال اخبرنا مصعب قال 

حجت أم عمر بنت مروان فاستحجبت أشعب وقالت له أنت أعرف الناس بأهل المدينة فأذن لهم على مراتبهم وجلست 
لهم مليا ثم قامت فدخلت القائلة فجاء طويس فقال لأشعب استأذن لي على أم عمر فقال ما زالت جالسة وقد دخلت 
فقال له يا أشعب ملكت يومين فلم تفت بعرتين ولم تقطع شعرتين فدق أشعب الباب ودخل إليها فقال لها أنشدك الله يا 
بنة مرؤان هذا طويس بالباب فلا تتعرضي للسانه ولا تعرضيني فأذنت له فلما دخل إليها قال لها والله لئن كان بابك غلقاً 
لقد كان باب أبيك فلقاً ثم أخرج دفه ونقربه وغنى 

( ما تمتعني يقظى فقد تؤتينه ... في التوم غير مصرد محسوب ) 

( كان المنى بلقائها فَلِقِينُها ... فلهوت من لهو امرئٍ مكذوب ) 

قالت أيهما أحب إليك العاجل أم الآجل فقال عاحل وآحل فأمرت له بكسوة 

أخبرني الجوهري قال حدثني ابن مهرويه عن أبي مسلم عن المدائني قال 

حدث رجل من أهل المدينة أشعب بحديث أعجبه فقال له في حديثك هذا شيء قال وما هو تقلبيه على الرأس 
اخيردت مكنم قال حدثني ابن مهرويه قال أخبرنا أبو مسلم قال حدثنا المدائني قال 

بعث الوليد بن يزيد إلى أشعب بعدما طلق امرأته سعدة فقال له يا أشعب لك عندي عشرة آلاف درهم على أن تبلغ 
رسالتي سعدة فقال له أحضر المال حتى انظر إليه فأحضر الوليد بدرة فوضعها أشعب على عنقه ثم قال هات رسالتك يا 
أمير المؤمنين قال قل لها يقول لك 

( أسهدة هل إليك لنا سَبيلٌ ...وهل حتى القيامة من تلاقي ) 

( بلى ولعل دهراً أن يواتي ... بموت من.حليلك أو طلاق ) 

( فأصيح شامتاً وتقر عيني . .. ويجمع شملنا بعد افتراق ) . 

لخدمها خذوا جواسسفاي سور اواو مر ورج و موا كر سس ما 07 
قالت بساطي الذي تحتي قال قومي عنه فقامت فطواه ثم قال ههاتي رسالتك جعلت فداءك قالت قل له 

فأقبل أشعب فدخل على اللن فأنيثيهة البيق فقال أوه قتلتني والله ما تراني صانعاً بك يا بن الزانية اختر إما أن أدليك 
منكسآ في بثر أو أرمي بك من فوق القصر منكسا أو أضرب رأسك بعمودي هذا ضرية فقال ما كنت فاعلا بي شيئاً من 
ذلك قال ولم قال لأنك لم تكن لتعذب رأسآ فيه عينان,قد نظرتا إلى سعدة فقال صدقت يا بن الزانية اخرج عني 

وقد أخبرني بهذا الخبر محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه عن الهيثم ابن عدي أن سعدة لما أنشدها أشعب قوله 

( أسعذة هل إليك لنا سبيل ... وهل حَتّى القيامة من تلاقي ) 

قالت لا والله لا يكون ذلك ابدا فلما أنشدها 

( بلى ولعل دهرا أن يُواتِي ... بمؤت من حلِيلك أو طلاق ) 

قالت كلا إن شاء الله بل يفعل الِلّه ذلك يه فلما أنشدها 

( فأصيح شامتاً وتقر عيني . .. ويجمع شملنا بعد افتراق ) 

قالت بل تكون الشماتة به وذكر باقي الخبر مثل حَدَيت الجوهرزي عن ابن مهرويه 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي قال 

كتب الوليد بن يزيد في إشخاص أشعب من الحجاز إليه وحمله على البريد فحمل إليه فلما دخل أمر بأن يلبس تبانا 
ويجعل فيه ذنب قرد ويشد في رجليه أجراس وفي عنقه جلاجل ففعل يه ذلك فدخل وهو عجب من العجب فلما رآه 
ضحك منه وكشف عن أيره قال أشعب فنظرت إليه كأنه ناي مدهون فقال لي اسجد للأصم ويلك يعني أيرهة فسجدت ثم 
رفعت رأسي وسجدت أخرى فقال ما هذا قلت الأولى للأصم والثانية لخصيتيك فضحك وأمر بنزع ما كان ألبسنيه ووصلني 
ولم أزل من ندمائه حتى قتل 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه:قان 

قال رجل لأشعب إنه أهدي إلى زياد بن عبد الحارثي قبة أدم قيمتها غشرة آلاف درهم فقال امرأته الطلاق لو أنها قبة 
الإسلام ما ساوت ألف درهم فقيل له إن معها جبة وشي حشوها قز قيمتها عشرون ألف دينار فقال أمه زانية لو أن 
حشوها زغب أجنحة الملائكة ما ساوت عشرين ديناراً 

أخبرني عمي قال حدثني أبو أيوب المدائني قال حدثئني مصعب بن عبد الله الزييرق عن أبيه قال حدثني أشعب قال 
ولي المدينة رجحل من ولد عامر بن لؤي وكان أبخل الناس وأنكدهم وأغراه الله بي يطلبني في ليله ونهاره فإن هريت منه 
هجم على منزلي بالشرط وإن كنت في موضع بعث إلى من أكون معه أو عنذه يطلبني منه فيطالبني بأن أحدثه 
وأضحكه ثم لا أسكت ولا ينام ولا يطعمني ولا يعطيني فلقيت منه جهدآ عظيمآ وبلاء شديداً وحضر الحج فقال لي يا 
أشعب كن معي فقلت بأبي أنت وأمي أنا عليل وليست لي نية في الحج فقال عليه وعليه 

وقال إن الكعبة بيت النار لئن لم تخرج معي لأودعنك حيث أقدم فخرجت معه مكرهاً فلما نزلنا المنزل أظور أنه صائم ونام 
حتى تشاغلت ثم أكل ما في سفرته وأمر غلامه أن يطعمني رغيفين بملح فجئت وعندي أنه صائم ولم أزل أنتظر 
المغرب أتوقع إفطاره فلما صليت المغرب قلت لغلامه ما ينتظر بالأكل قال قد أكل منذ زماث قلت أو لم يكن صائمآ قال لا 
قلت أفأطوي أنا قال قد أعد لك ما تأكله فكل وأخرج إلي الرفيفين والماح فأكلتها وبي رؤزوه10//أصبحت فسرنا حتجي 
نزلنا المنزل فقال لغلامه ابتع لنا لحماً بدرهم فابتاعه فقال كبب لي قطعاً ففعل فأكله ونصب القدر فلما أغبّرت قال |: 
لى هنوا قطنا قتعل تافلا دم كال لي الت فوا ذقة واطعمي متها قحل تم قال أ ملذاق لطي منها لكل وا 
جالس أنظر إليه لا يدعوني فلما استوفى اللحم كله قال يا غلام أطعم أشعب ورمى إلي برغيفين فجنث إلى القدر وإذا 
ليس فيها إلا مرق وعظام فأكلت الرغيفين وأخرج له جرابا فيه فاكهة يابسة فأخذ منها حفنة فأكلها ويبقي في كفه كف 
لو فشرة ولع يكن عاقيا جيلة قرع إلى ولا كل قدادا اعت تلفت ال وا يز ست 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1028 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


رمية حجر وعدوت في طلبها فبينما أنا في ذلك إذ أقبل بنو مصعب يعني ابن ثابت وإخوته يلبون بتلك الحلوق الجهورية 
قصحت بهم الغوث الغوث العياذ بالله وبكم يا آل الزبير الحقوني وأدركوني فركضوا إلي فلما رأوني قالوا أشعب مالك ويلك 
قلت خذوني معكم تخلصوني من الموت فحملوني معهم فجعلت أرفرف بيدي كما يفعل الفرخ إذا طلب الزق من أبويه 
فقالوًا مالك ويلك قلت ليس هذا وقت الحديث زقوني مما معكم فقد مت ضراً وجوعاً منذ ثلاث قال فأطعموني حتى 
تراجعت نفسي وحملوني معهم في محمل ثم قالوا اخبرنا بقصتك فحدثتهم واريتهم ضرسي المكسورة فجعلوا يضحكون 
ويصفقوك وقالوا ويلك من أين وقعت على هذا هذا من أبخل خلق الله 
وأذنئهم نفساً فحلفت بالطلاق أني لا أدخل المدينة ما دام له بها سلطان فلم أدخلها حتى عزل 
اخبرني رصوان بن احمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف بن إبراهيم قال حدثنا إبراهيم بن المهدي قال حدثني عبيدة بن 
أشعب قال 
كان الغاضري منذر أهل المدينة ومضحكهم قبل أبي فأسقطه أبي واطرح وكان الغاضري حسن الوجه ماد القامة عبلا 
فخما وكان أبي قصيرا دميما قليل اللحم إلا أنه كان يتضرم ويتوقد ذكاء وحدة وخفة روح وكان الغاضري يحسدة إلا أنهما 
متساويان وكان القاضري لقيطا منبوذآ لا يعرف له أب فمر يومآ ومعه فتية من قريش بابي في المسجد وقد تأذى بثيابه 
فنزعها وتجرد وجلس عرياناآ فقال لهم الغاضري أنشدتكم الله هل رأيتم أعجب من هذه الخلقة يريد خلقة أبي فقال له 
أبي إن خلقتي لعجيبة وأعجب منها أنه زفني فصرت نضوا وزفك فصرت بختيا قال وأهل المدينة يسمون المهلوس من 
إلفراخ النضو والمشرول البختي فغضب الغاضري عند ذلك وشتمه فسقط واستبرد وترك النوادر بعد ذلك وغلب أبي على 
أهل المدينة واستطابوه وكان هذا سيبه 
أشعت وزياد بن .عبد الله الحارثي 
أخبرني جعفر بن قدامة:قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 
كان زياد بن عبد الله الحارثي أبخل خلق الله فأولم وليمة لطهر بعض أولاده وكان الناس يحضرون ويقدم الطعام فلا يأكلون 
منه إلا تعللآً وتشعثاً لعلمهم به فقدم فيما قدم جدي فلم يعرض له أحد وجعل يردده على المائدة ثلاثة أيام والناس 
ضيه أن انقضت.الوليمة فأصغى أشعب إلى بعض من كان هناك فقال امرأته الطلاق إن لم يكن هذا الجدي بعد 
أن ذيح وشوي أطول عمراً وأمد حياة نه قبل أن يذيح فضحك البحل وسمعها زياد فتغافل 

تن العردى عن عميدة ين ١|‏ ب قال ١‏ 
خضت سكينة على أبي فال حح قار اشر قدافف شاقن إسروة اودقف اسار قفانم له نذا العرته قفا لك 
الحجام انفخ شدقيك حتى أتمكن منك فقال له يا بن البظراء أمرتك أن تحلق لحيتي أو تعلمني الزمر خبرني عن امرأتك 
إذا أردت أن تحلق حرها تنفخ أشداقه فغضب الحجام وحلف ألا يحلق لحيته وانصرف وبلغ سكينة الخبر وما جرى بينهما 
فضحكت وعفت عنه 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثتي أبو العيناء عن الأصمعي قال 
أهدى كاتب لزياد بن عبد الله الحارثي إليه طعاما فاتي به وقد تغدى فغضب 
وقال ما أصنع به وقد أكلت ادعوا أهل الصفة يأكلونه فبعث إليهم وسأل كاتبه فيم دعا أهل الصفة فعرف فقال الكاتب 
عرفوه أن في السلال أخبصة وحلواء ودجاجا وفراخا فأخبر بذلك فأمر بكشفها فلما رآها أمر برفعها فرفعت وجاء أهل 
الصفة فأعلم فقال اضربوهيم عشرين عشرين درة واحبسوهم فإنهم يفسون في مسجد رسوك الله المصلين فكلم فيهم 
فقال حلفوهم ألا يعاودوا وأطلقوهم 
أشعب وأبان بن عثمان والأعرابي 
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا ابن زبالة قال حدثنا ابن زنبج راوية ابن هرمة عن أبيه قال 
كان أبان بن عثمان من أهزل الناس وأعبثهم وبلغ من عبثه أنه كان يجيء بالليل إلى منزل رجل في أعلى المدينة له 
لقب يغضب منه فيقول له أنا فلان بن فلان ثم يهتف بلقبه فيشتمة أقبح شتم وأبان يضحك فبينما نحن ذات يوم عنده 
وعندة أشعب إذ أقبل أعرابي ومعه جمل له والأعرابي أشقر أزرق أزعر غضوب يتلظى كأنه أفعى ويتبين الشر في وجهه 
ما يدنو منه أحدٌ إلا شتمه ونهره فقال أشعب لأبان هذا والله من البادية ادّعوه فدعي وقيل له إن الأمير أبان بن عثمان 
يدعوك فأتاه فسلم عليه فسأله ابان عن نسبه فانتسب لهافقال حياك الله يا 
خالي حبيب ازداد حبآ فجلس فقال له إني في طلب جمل مثل جملك هذا منذ زمان فلم أجده كما أشتهي بهذه الصفة 
وهذه القامة واللون والصدر والورك والأخفاف فالحمد لله الذي جعل ظفري به من عند من أحبه أتبيعه فقال نعم أيها الأمير 
فقال فإني قد بذلت لك به مائة دينار وكان الجمل يساوي عشرة دنانير فطمع الأعرابي وسر وانتفخ وبان السرور والطمع 
في وجهه فأقبل أبان على أشعب ثم قال له ويلك يا أشعب إن خالي هذا من أهلك وأقاربك يعني في الطمع فأوسع له 
مما عندك فقال له نعم بأبي أنت وزيادة فقال له أبان يا خالي إنما زدتك في الثمن على بصيرة وانما الجمل يساوي 
ستين ديناراً ولكن بذلت لك مائة لقلة النقد عندنا وإني أعطيك بها عروضاً تسناوي مائة.فزاد طمع الأعرابي وقال قد قبلت 
ذلك أيها الأمير فأسر إلى أشعب فأخرج شيئاآً مغطى فقال له أخرج ما جنث به فأخرج جرد عمامة خز خلق تساوي أربعة 
دراهم فقال له قومها يا أشعب فقال له عمامة الأمير تعرف به ويشهد فيها الأعياد والجمع ويلقى فيها الخلفاء خمسون 
ديناراً فقال ضعها بين يديه وقال لابن زبنج أثبت قيمتها فكتب ذلك ووضعت العمامة بين يدي الأعرابي فكاد يدخل بعضه 
في بعض غيظاً ولم يقدر على الكلام ثم قال هات قلنسوتي فأخرج قلنسوة طويلة خلقة قذ علاها الوسخ والدهن 
وتخرقت تساوي نصف درهم فقال قوم فقال قلنسوة الأمير تعلو هامته ويصلي فيها الصلؤات الخمس ويجلس للحكم 
تلاثون دينارا قال أننت فأثبت ذلك ووضعت القلنسوة بين يدي الأعرابي فتربد وجهه وححظطت عيناه وهم بالوثوب ثم 
تماسك وهو متقلقل ِ 
ثم قال لأشعب هات ما عندك فاخرج خفين خلقين قد نقبا وتقشرا 
وتفتقا فقال له قوم فقال خفا الأمير يطأ بهما الروضة ويعلو بهما منبر النبي دينارا فقال ضعهما بين يديه فوضعهما ثم قال 
للأعرابي اضمم إليك متاعك وقال لبعض الأعوان اذهب فخذ الجمل وقال لآخر امض مع الأعرابي فاقبْض منه ما بقي لنا 
عليه من ثمن المتاع وهو عشرون دينارا فوثب الأعرابي فأخذ القماش فضرب به وجوه القوم لا يألو في شدة. الرمي به ثم 
قال له أتدري أصلحك الله من أي شيء أموت قال لا قال لم أدرك أباك عثمان فأشترك والله في دمة إذ ولد مثلك ثم نهيض 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1609 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


مثل المجنون حتى أخذ برأس بعيره وضحك أبان حتى سقط وضحك كل من كان معه وكان الأعرابي بعد ذلك إذا لقي 
أشعب يقول له هلم إلي يا بن الخبيثة حتى أكافئك على تقويمك المتاع يوم قوم فيهرب أشعب منه 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال حدثئني شيخ من أهل المدينة قال 

كانت بالمدينة عجوز شديدة العين لا تنظر إلى شيء تستحسنه إلا عانته فدخلت على أشعب وهو في الموت وهو يقول 
لبنته يا بنية إذا مت فلا تندبيني والناس يسمعونك فتقولين واأبتاه أنديك للصوم والصلوات واأبتاه أنديك للفقه والقراءة 
فيكذيك الناس ويلعنوني والتفت أشعب فرأى المرأة فغطى وجهه بكمه وقال لها يا فلانة بالله إن كنت استحسنت شيئاً 
مما أنا فيه فصل على النبي تهلكيني فغضبت المرأة وقالت سخنت عينك في أي شيء أنت مما يستحسين أنت في 
آخر رمق قاك قد علمت ولكن قلت لثلا تكوني قد استحسنت خفة الموت علي وسهولة النزع فيشتد ما أنا فيه وخرجت 
من عنده وهي تشتمه وضحك كل من كان حوله من كلامه ثم مات 

تماذج من طرائفه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثنا أبو أيوب المديني عن مصعب قال 

لاعب أشعب رجلا بالنرد فأشرف على أن يقمره إلا بضرب دويكين ووقع الفصان في يد ملاعبه فأصابه زمع وجزع فضرب 
يكين وضرط مع الضربة فقال له أشعب امرأته طالق إن لم أحسب لك الضرطة بنقطة حتى يصير لك اليكان دو ويك وتقمر 
وسلم له القمر بسبب الضرطة 

أخبرني الخسن قال حدثنا أحمد قال حدثتي أبو أيوب عن حماد عن اين إسحاق عن أبيه قال 

قال رجحل لأشعب كان أبوك ألحى وأنت أثط فإلى من خرحت قال إلى أمي فمر الرجل وهو يعجب من جوابه وكان رجلاً 
صالحاً 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاقي قال حدثني الرياشي قال 

سمعت أبا عاصم النبيل يقول رأيت أشقب وسأله رجل ما بلغ من طمعك قال ما زفت عروس بالمدينة إلى زوجها قط إلا 
فتحت بابي رجاء أن تهدى إلي 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال تظلمت امرأة أشعب منه إلى أبي بكر محمد بن 
عمرو بن حزم وقالت لا يدعني أهدأ مَنَ كثرة الجماع فقال له أشعب أتراني أعلف ولا أركب لتكف ضرسها لأكف أيري 
قال وشكا خال لأشعب إليه امرأته وأنها تحزنه في ماله فقال له فديتك لا تأمتن قحبة ولو أنها أمك فانصرف عنه وهو 
يشتمه 

قدم علينا أشعب أيام ابي 319827 بدي لاني هاشم وسالوه أن يقني ضناهم فإذا الحابه مطرية وحلقه على 
حاله فسألوه لمن هذا اللحن 

( لمن طلل بذات الجيّش وأمسى دارس] حَلَقا ) 

فقال للدلال وأخذته عن معبد ولقد كنت آخذ غنه الضوت فإذا سئل عنه قال عليكم بأشعب فإنه أحسن أداء له مني 
أشعب والحسن بن الحسن بن علي 

عن أبيه قال 

كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يعبث بأبي أشد عبث وريما أراه في عبته أنه قد ثمل وأنه 
يعريد عليه ثم يخرج إليه بسيف مسلول ويريه أنه يريد قتله فيجري بينهما في ذلك كل مستمع فهجره أبي مدة طويلة 
ثم لقيه يوما فقال له يا أشعب هجرتني وقطعتني ونسيت عهدي فقالك له بأبي أنت وأمي لو كنت تعريد بغير السيف ما 
هجرتك ولكن ليس مع السيف لعب فقال له فأنا أعفيك من هذا.قلا تراه مني أبداً وهذه عشرة دنائير ولك حماري الذي 
تحتي أحملك عليه وصر إلي ولك الشرط ألا ترى في داري 

سيفاً قال لا والله أو تخرج كل سيف في دارك قبل أن نأكل ذلك لك قال قال فجاءه أبي ووفى له بما قال من الهبة واخراج 
السيوف وخلف عنده سيفاً في الدار فلما توسط الأمر قام إلى البيت فأخرج السيف مشهوراً ثم قال يا أشعب إنما 
أخرجحت هذا السيف لخير أريده بك قال بأبي أنت وأمي فأي خير يكون مع السيف ألست تذكر الشرط بيننا قال له فاسمع 
ما أقول لك لست أضريك به ولا يلحقك منه شيء تكرهه وإنما أريد أن أضجعك وأجلس على صدرك ثم آخذ جلدة حلقك 
بإصبعي من غير أن أقبض على عصب ولا ودج ولا مقتل فأحزها بالسيف ثم أقوم عن صدرك وأعطيك عشرين ديناراً فقال 
نشدتك الله يا بن رسول الله ألا تفعل بي هذا وجعل يصرخ ويبكي ويستغيث والحسن لا يزيده على الحلف له أنه لا يقتله 
ولا يتجاوز به أن يحز جلده فقط ويتوعده مع ذلك بأنه إن لم يفعله طائعاً فعله كارهآ حتى إذا طال الخطب بينهما واكتفى 
الحسن من المزح معه أراه أنه يتغافل عنه وقال له أنت لا تفعل هذا طائعاً ولكن أَجيء بحبل فأكتفك به ومضى كأنه 
يجيء بحبل فهرب أشعب وتسور حائط] بينه وبين عبد الله بن حسن أخيه فسقط إلى داره فانفكت رجله وأغمي عليه 
فخرج عبد الله فزعاً فسأله عن قصته فأخبره فضحك منه وأمر له بعشرين دينارا وأقام في منزله يعالجه ويعوله إلى أن 
صلحت حاله قال وما رآه الحسن بن الحسن بعدها 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال 

دعا حسن بن حسن بن علي عليهم السلام أشعب فأقام عنده فقالٍ لأشعب بيوما أنا اشتهي كبد هذه الشاة لشاة 
عنده عزيزة عليه فارهه فقال له أشعب بأبي أنت وأمي أعطنيها وأنا أذيح لك أسمن شاة بالمدينة فقال أخبرك أنيٍ 
اشتهي كبد هذه وتقول لي أسمن شاة بالمدينة اذبح يا غلام فذبحها وشوى له من كبذها وأطايبها فأكل ثم قال لأشعب 
من الغد يا أشعب أنا أشتهي من كبد نجيبي هذا لنجيب كان عنده ثمنه ألوف دراهمرفقال:لة أشعب يا سيدي في ثمن 
هذا واللّه غناي فأعطينه وأنا والله أطعمك من كبد كل جزور بالمدينة فقال أخبرك أني أشتهي من كبد هذا وتطعمني من 
غيره يا غلام انحر فنحر النجيب وشوى كبده فأكلا فلما كان اليوم الثالث قال له يا أشعب أنا والله أشتتهي أن آكل من 
كبدك فقال له سبحان الله أتأكل من أكباد الناس قال قد أخبرتك فوئب أشعب فرمى بنفشه من درجة:غالية فانكسرت 
رجله فقيل له ويلك أظننت أنه يذبحك فقال واللّه لوأن كبدي وجميع أكباد العالمين جميعاً اشتهاها لأكلها وإنما فعل 
حسن بالشاة والنجيب ما فعل توطئة للعبث بأشعب تمت أخباره 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1650 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألمت خناس والمامّها ... أحاديث تفس وأحلامُها ) 
(يمانيةٌ من بني مالك ... تطاول في المجد أعمامُها ) 

الشعر لعويف القوافي الفزاري والغناء للهذلي رمل بالوسطى عن 

عغمرقٍ وذكر حماد بن إسحاق عن أبيه أن فيه لحنآ لجميلة ولم يذكر طريقته وفيه لأبي العبيس بن حمدون خفيف ثقيل 
مطلق في مجرى الوسطى 

أخباط ##يف ونسبه 

هو عويف بن معاوية بن عقبة بن حصن وقيل ابن عقبة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان 
بن ثعلبة بِنَ عدي بن فزارة ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار 
وعويف القوافي شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية من ساكني الكوفة وبيته أحد البيوت المقدمة الفاخرة في العرب 
قال أبو عبيدة حدثني أبو عمرو بن العلاء أن العرب كانت تعد إلبيوتات المشهورة بالكبر والشرف من القبائل بعد بيت 
هاشم بن غبد مناف في قريش ثلاثة بيوت ومنهم من يقول أربعة أولها بيت آل حذيفة بن بدر الفزاري بيت قيس وبيت آل 
زرارة بن عدس الدارميين بيت تميم وبيت آل ذي الجدين بن عبد الله بن همام بيت شيبان وبيت بني الديان من بني 
الحارث برثااكعب بيت اليمن 

وأما كندة فلا يعدون من أهل البيوتات إنما كانوا ملوكآ 

وقال ابن الكلبي:قال كسرى للنعمان هل في العرب قبيلة تشرف على قبيلة قال نعم قال بأبي شيء قال من كانت له 
ثلاثة آباء متوالية رؤساء ثم اتصل ذلك بكمال الرابع والبيت من قبيلته فيه قال فاطلب لي ذلك فطلبه 

فلم يصبه إلا في آل حذيفة بن بدر بيت قيس بن عيلان وآل حاجب بن زرارة بيت تميم وآل ذي الجدين ببيت شيبان وآل 
الأشعث بن قيس بيت كندة قاك فجمع هؤلاء الرهط ومن تبعهم من عشائرهم فاقعد لهم الحكام العدول فأقبل من كل 
قوم منهم شاعرهم:وقال لهم ليتكلم.كل رجحل منكم بماثر قومه وفعالهم وليقل شاعرهم فيصدق فقام حذيفة بن بدر 
وكات أسن القوم وأجرأهم مقدما فقال لقد علمت معد أن منا الشرف الأقدم والعز الأعظم ومأثرة الصنيع الأكرم فقال من 
حوله ولم ذاك يا أخا فزارة فقال ألسنا الدعائم التي لا ترام والعز الذي لا يضام قيل له صدقت ثم قام شاعرهم فقال 

( فزارة بيت العز والعِزٌ فيهم . .. قزازة قيس حسب قيس نضالها ) 

( لها الع القعساء والحسب الذي ... بناه قيس في القديم رجالها ) 

( قمن ذا إذا مد الأكف إلى (كلا ... يمد أخرى مثلها فينالُها ) 

( فهيهات قد أعيا القروت الته/مضت« . مآثر قيس مجدها وفَعالُها ). 

( وهل أحد إن مد يوماً بكفه ... إلى الشمس في مجرى التّجوم ينالها ) 

( وان يصلّحوا يصلّح لذاك جميعنا . .. وان يَفُسِدوا يفقسد على الناس حالها ) 

ثم قام الأشعث بن قيس وإنما أذ 396 يقومق /#(اايعة وتميم لقرايته. 

بالنعمان فقال لقد علمت العرب أنا نقاتل عديّذها الأكثر وقديم زحفها الأكبر وأنا غياث اللزيات فقالوا لم يا أخا كندة قال لأنا 
ورثنا ملك كندة فاستظللنا بأفيائه وتقلدنا منكبه الأعظم وتوسطنا بحبوحه الأكرم ثم قام شاعرهم فقال 

( إذا قست أبيات الرجال يبيّنا ... وجدت له فؤالا على #ن يُفاخِرٌ ) 

( قمن قالٍ كَل أو أتانا بخطة ... ينافرنا يومآ ظلحن تُخاطر ) 

( تعالوا فعدُوا يعلم الئاس أيّنَا ... له الفضل فيما أورتنه الأكايرٌ ) 

ثم قام بسطام بن قيس فقال لقد علمت ربيعةأنا بْناة بيتها الذي لا يزول ومغرس عزها الذي لا ينقل قالوا ولم يا أخا 
شيبان قال لأنا أدركهم للثأر وأقتلهم للملك الجبار وأقولهم للحق وألدهم للخصم ثم قام شاعرهم فقال 

( لعمري ليسطام احق بفضلها ... وأولى يبيت العزعز القيائل ) 

( فسائل أييت اللعن عن عر قومنا ... إذا جد يومر الفخر كل 8ل ) 

( ألسنا أعر الناس قوم وأسرة . .. وأضربهم للكبش بيهاقة ال ) 

( قيخيرك الأقوام عنها فإنها ... وقائع ليست نهزةٌ للقباثئل ) 

( وقائع عر كلها ربعية ... تذل لهم فيها رقاب المحافل ) 

( إذا ذكِرت لير ينكر التّاس فضلها . .. وعاد بها من شرها كُلَّ قايْل ) 

( ( وأنا ملوك الئاس في كل بَلْدة ... إذا تلت بالناس إحدى الرّلازل 

ثم قام حاجب بن زرارة فقال لقد علمت معد أنا فرع دعامتها وقادة زحفها فقالوا له بم ذاك يا أخا بني تميم قال لأنا أكثر 
الناس إذا نسينا عدداً وأنجبهم ولدآ وأنَا أعطاهم للجزيل وأحملهم للثقيل ثم قام شاعرهم فقال 

( لقد عملت أيناءٌ خندف ْنا ... لنا العرٌ قدمآ في الخطوب الأوائل ) 

( وأنا هجات أهل مجد وتروة ... وعز قديم ليس بالمتضائل ) 

0 .. أغر نجيب ذي قعال وناثل ) 

( فسائل أبيت اللّعن عنا فإننا ... دعائم هذا الاس عند الجلائل ) 

ثم قام قيس بن عاصم فقال لقد علم هؤلاء أنا أرفعهم في المكرمات دعائة وانبته«#لي اليإثبات مقاوم قالوا ولم ذاك يا 
أخا بني سعد قال لأنا أمنعوم للجار وأدركهم للثاروأنا لا ننكل إذ حملنا ولا نرام إذا حللتا ثم قام شاعرهم فقال 


( لقد علمت قبس وخندف كلها ... ويحل, تهيم والجهوع التي ترى ) 


وأيَا لِيوث الناس في كل ار .. إذا اجترٌ بالبيض_الجمابجم والطُّلَى ) 
وآنَا إذا داع دعانا لنجدق . .. أجبنا سيراعا في العلا نَم من دعا ) , 
فَمَنِ ذا ليوم الفخر يعْدِل عاصماآً ... وقيساً إذا مُدَّ الأكُفّ إلى العلآ ) 
(( هات قد أخيا الجمية قعائهم: .. وفاتوا بيوم الفخر مسعاة من سعى 
فلما سمع كسرى ذلك منهم قال ليس منهم إلا سيد يصلح لموضعه فأثنى حباءهم 
وإنما قيل لعويف عويف القوافي لبيت قاله نسخت خبره في ذلك من كتاب محمد بن الحسن 7 (7:/559075السسمعه منه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10531 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال 
أقبل عويف القوافي وهو عويف بن معاوية بن عقبة لن حصن بن حذيفة الفزاري وإنما قيل له عويف القوافي كما حدثئني 
عمار بن أبان بن سعيد ' ن عيينة ببيت قاله 

( سأكذب من قد كان يزعم أنني ... إذا قُلْتْ قولآ لا أُحِيدٌ القوافيا ) 

قال فوقف على جرير بن عبد الله البجلي وهو في مجلسه فقال, 

( أصب غلى بجيلة من شقاها ... هجائِي حين أدركني الممشيب ). 

99 له جرير ألا أشتري منك أعراض بجيلة قال بلى قال بكم قال بألف درهم ويرذون فأمر له بما طلب فقال 

( لولا جريرهلكت بجيله ... نعم الفتى وينست القييلة ) 

فقال جرير ما أزاهم نجوا منك بعد 

نسخت من كتاب أبي سعيد السكري في كتاب من قال بيتاآً فلقب به قال أخبرني محمد بن حبيب قال وإنما قيل لعويف 
عويف القوافي لقوله 

وقد كان بعض الشعراء عيره يأنه لا يجيد الشعر فقال أبياتاً منها 


( سأكذب مَن قد كان يزعم أثني ... إذا قُلْتَ شعراً لا أَحِيد القوافيا ) 

فسمي عويف القوافي 

عويف وعبد الملك بن مروان, 

م ل 0 00 000 
للناس فدخلوا عليه ؤأذن للشعراء فكاث أول من بدر بين يديه عويف القوافي الفزاري فاستأذنه في الإنشاد فقال ما بقيت 
لي بعد ما قلت لأخي بني زهرة قال وما قلت له مع ما قلت لأمير المؤمنين قال ألست الذي تقول 

( يا ,طلح أنت أخو التّدى وحليفه ... إن التَدى من بعد طلحة ماتا ) 

( إن الفعال إليك أطلق رحله ... فيحَيّث.يت من المنازك بَاتَا ) 

أو لست الذي تقول 

( إذا ما جاء يومكِ يا بن عوَف ... فلا مَطَرِتْ على الأرض اليسماءً ) 

( ولا سار البشير بغنم جيش ... ولا حملت على الطّهر النساء ) 

( تساقى الناس بعدك يا بن عوفي ... ذريع المؤت ليس له شيفاء ) 

ألم تقم علينا الساعة يوم قامت عليي لف8الة لأأسهع منك شيئاً ولا أنفعك بنافعة أبدآ أخرجوة عني 

فلما أخرج قال له القرشيون والشاميون وما الذي أعطاك طلحة حين استخرج هذا منك قال أما والله لقد أعطاني غيره 
أكثر من عطيته ولكن لا والله ما أعطاني أحد: قط أحلى في قلبي ولا أبقى شكراً ولا أجدر ألا أنساها ما عرفت الصلات من 
عطيتّه قالوا وما أعطاك قال قدمت المديتة ومعي بضيعة لي لا تبلغ عشرة دنانير أريد أن أبتاع قعودآً من قعدان الصدقة 
فإذا برحل في صحن السوق على طنفسة قد طرحت له.وإذا الناس حوله وإذا بين يديه إبل معلوفة له فظننت أنه عامل 
السوق فسلمت عليه فأثبتني وجهلته فقلث أي رحمك الله هل أنت معيني ببصرك على قعود من هذه القعدان تبتاعه 
لي فقال نعم أو معك ثمنه فقلت نعم فأهوى بيده إلي'فأعطيته بضيعتي فرفع طنفسته وألقاها تحتها ومكث طويلاً ثم 
قمت إليه فقلت أي رحمك الله انظر في حاجتي فقال ما منعنني منك إلا النسيان أمعك حبل قلت نعم قال هكذا أفرجوا 
فأفرجوا عنه حتى استقبل الإبل التي بين يديه فقال اقرن هذه وهذه:ؤهذه فما برحت حتى أمر لي بثلاثين بكرة أدنى 
بكرة منها ولا دنية فيها خير من بضاعتي ثم رفع طنفسته فقال وشأنك ببضاعتك فاستعن بها على من ترجع إليه فقلت 
أي رحمك الله أتدري ما تقول فما بقي عنده إلا من نهرني وشتمني ثْمر بعث معي نفراً فأطردوها حتى أطلعوها من رأس 
الثنية فوالله لا أنساه ما دمت حيآ أبدآً 

حديني وود ما رقال حدثني ميسرة بن سو محوةة لوجدثني نالفل 
الصبِي وحدثنا يحي ابن علي بن يحي المنجم وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد 
الملك بن سليمان عن علي بن الحسن عن المفضل الصَبَّي ورواية ابن عمار أتم من هذه الرواية 

ونسخت هذا الخبر أيضآً من بعض الكتب عن أبي حاتم السجستاني عن أبي عثمان اليقطري عن أبيه عن المفضل وهو 
أتم الروايات وأكثر اللفظ له قال 

قإل المفضل خرحت مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن ين حسن فلما صار بالمريد.ؤقف على رأس سليمان بن علي 
فأخرج إليه صبيان من ولده فضمهعم إليه وقال هؤلاء والله منا ونحن منهم إلا أن آناءهم فعلوا بنا وصنعوا وذكر كلامآ يعتد 
عليهم فيه بالإساءة ثم توحه لوجهه وتمثل 

( ( مهلا بني عمنا ظلآمتنا ... إن بنا سورة من القلقي_ 

) لمتلكم حول السيؤف ولا » .. تغمز أحسابنا من إلدقق‎ ١ 

( إني لأنهي إذا انتميت إلى . .. عرز عزيز ومعشر صدق ) 

( بيض سباط كأن أعينهم ... تكحل يوم الهياج بالعلق ) 

فقلت ما أفحل هذه الأبيات فلمن هي قال لضرار بن الخطاب الفهري قالها يوم الخندق وتمثل بها علي بن أبي طالب 
عليه السلام يوم صفين والحسين بن علي يوم قتل وزيد بن علي عليهم السلام ولحق القوم ثم مضى إلى باخمرى 
فلما قرب منها أتاه نعي اخيه محمد 

( نبئت أن بني ربيعة أجمعوا ... أمرآ خلالُهم لتقتل خالدا ) 

) إن سهدي اد تصني ارام جص .. تأري ويسعى القوم سيعياً جاهدا‎ ١ 

( أرهي الطريق وإن صددت يضيقه ... وأنازل البطل الكَمِي الجاحدا ) 

فقلت لمن هذه الأبيات فغال للأحوض ين جعفر بن كلاب تمثل يها يوم تهت خبلة وهق اليوم انج مواق قيس تفية 
قال وأقبلت عساكر أبي جعفر فقتل من أصحابه وقتل من القوم وكاد أن يكون الظفر له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1652 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال اين عمار في حديثه قال المفضلٍ فقال لي حركني بشييء فأنشدته هذه الأبيات 

( ألا أيه الناهي قزارة بعد ما ... أجدت بسير إنما أنت حالم ) 

( أبى كل حر أن بييت بوثره ... ويمنع منه النوم إذا أنت نائم ). 

( أقوك لفتيان العشيي تروحوا . .. على الجردٍ في أفواههون الشَكائِم ) 

( قفوا وقفة من يحي لا يخز بعدها ... ومن يخترم لا تتيعه اللوائِم ) 

( وهل أثت إن باعدت نفسك منهم ... لتسلم فيما بعد ذلك سالِم ) 

فقال لي أعد فتنيهت وندمت فقلت أو غير ذلك فقال لا أعدها فأعدتها فتمطى في ركابيه حتى خلته قد قطعهما ثم 
خمل فكات آخر العهد به 

هذه رواية ابن عمار وفي الرواية الأخرى فحمل فطعن رجلآً وطعنه آخر فقلت أتباشر الحرب بنفسك والعسكر منوط بك 
فقال إليكِ يا أخا بني ضبة كأن عويفآ أخا بني فزارة نظر في يومنا هذا حيث يقول 

( ألمت خناس وإلمامها ... أحاديث نفس وأحلا 

( يمانيةٌ من بني مالك ... تطاول في المجد أعمامّها ) 

( وان لنا.أصل جرثومة ... ترد إلحوادث أيامها ) 

( ترد الكتيبة مغلولة ... بها أَفنها وبها آمها ) 

قال وجا #السو«”الثائر فشغله عني 

عويف وعمر بن عبد العزيز 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن معاوية الأسدي قال حدثني 
أصحابنا الأسدروة عن © هين أبي موسى الأشعري قال 

حضرت مع عمر بن عبد العزيز جنازة فلما انصرف انصرفت معه وعليه عمامة قد سدلها من خلفه فما علمت به حتى 
اعترضه رجل على بعير قصاح به ام 

( أجبني أبا حفص لقيت محملداآً . .. على حوضه مُستبثيراً ورآكا ) 

فقال له عمر لبيك وقف. ووقف الناس مّعه ثم قال له فمه فقال 

( فأنت امرؤٌ كِلتا يديك مفِيدةٌ :.. شيمالّك خير من يمين سيواكا ) 

قال ثم مه فقال, 

( بلغت مدى المُجرين قبلك إِذْ جروا ..: ولم يبلّغ المجرمون بعد مداكًا ) 

( فجدَاك لا جدين أكرم منهما ... هناك تناهى المجد ثم هناكًا ) 

فقال له عمر ألا أراك شاعراً مالك ع ندع 9 حوقالييلا ولكني سائل وابن سبيل وذو سهمة فالتفت عمر إلى قهرمانه 
فقال أعطه فضل نفقتي 

قال وإذا هو عويف القوافي الفزاري 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال كدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

لما كان يوم ابن جرح واقتتلت بنو مرة وبنو حن بن عذرة قال عويف القوافي لبني مرة يهجوهم ويوبخهم بتركهم نصرهم 
( كا لكم يام انا سمه .. وكنتم لنا يا مرربوا مجلد ) , 

( وكنتم لنا سيفاً وكُنا وعاءه ... إذا نحن حِفنا أن يكل فَيْكمَدَا ) 

فأجابه عقيل بن علّفة بقصيدته التي أولهار 

( أماوي إن الركب مرتحل غدا ... وحق توي نازل أن يرَودًا ) 

يقول فيها يخاطب عويفاً 

( إذا قلت قد سامحت سهما ومازناآ ... أبى السب الدّاني وكُفرُهُم اليَدا ) 

( وقد أسلموا أسناههم لقيبلة . .. قُصْاعِيَة يدعون حنا وه ) 

( فما كنت أمآ بل جعلتك لي أخآ ... وقد كنت في اليّاس الطَرِيدٌ المُشْرّدًا ) 

( عويفٍ اسيها قد رمت ويْلكِ مجدنا ... قديمآ فلم تعد الحمار إلمِقيّدا) 

( ولو أنني يوم ابن جرح لقِيتهم . .. لجرذت في الأعداء عضباهيةة 

وأبيات عويف هذه يقولها يوم مرج راهط وهي الحرب التي كانت بين قيس وكلب 

يوم مرج راهط 

أخبرني بالسبب فيه أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال أخبرني سليمان بن أيوب بن أعين أبو أيوب المديني قال حدثنا 
المدائني قال 

كان بدء حرب قيس وكلب في فتنة ابن الزبير ما كان من وقعة مرج راهط وكان قضة المرج أن مروان بن الحكم بن أبي 
العاص قدم بعد هلاك يزيد بن معاوية والناس يموجون وكان سعيد بن بحدل الكلبي على قنسرين فوثب عليه زفر بن 
الحارث فأخرجه منها وبايع لابن الزبير فلما قعد زفر على المنبر قال الحمد لله الذي أقعدني مقعد الغادر الفاجر وحصر 
فضحك الناس من قوله وكان النعمان بن بشير على حمص فبابع لابن الزبير وكان خسان بن بحدل علي فلسطين والأردن 
فاستعمل على فلسطين روح بن زنباع الجذامي ونزل هو الأردن فوثب نابل بن قيسن الجذامي على روح بن زنباع فاأخرجه 
من فلسطين وبايع لابن الزبير 

وكان الضحاك بن قيس الفهري عاملاً ليزيد بن معاوية على دمشق حتى هلك فجعل بقذم رجلآً ويؤخر أخرى إذا جاءته 
اليمانية وشيعة بني أمية أخبرهم أنه أموي وإذا جاءته القيسية أخبرهم أنه يدعو إلى ابن الزبير فلما قدم مروان قال له 
الضحاك هل لك أن تقدم على ابن الزبير ببيعة أهل الشام قال نعم وخرج من عنده فلقيه عمرو بن سعيد بن العاص 
ومالك بن هبيرة وحصين بن نمير الكنديان وعبيد الله بن زياد فسألوه عما أخبره به الضحاك فأخبرهم ققالوا له أنت شيخ 
بني أمية وأنت عم الخليفة هلم نبايعك فلما فشا ذلك أرسل الضحاك إلى بني أمية يعتذر إليهم ويذكر خسن بلائهم 
عندة وأنه لم يرد شيئاً يكرهونه فاجتمع مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد بن العاص وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية 
وقال لهم اكتبوا إلى حسان بن بحدل فليسر من الأردن حتى ينزل الجابية ونسير من ها هنا حتى نلقاه فيستخلف رجلا 
ترضونه فكتبوا إلى حسان فأقبل في أهل الأردن وسار الضحاك بن قيس وبنو أمية في أهل دمشق فلما استقلت الرايات 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1053 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


من جهة دمشق قالت القيسية للضحاك دعوتنا لبيعة ابن الزبير وهو رجحل هذه الأمة فلما تابعناك خرجت تابعاً لهذا 
الأعرابي من كلب تبابع لابن أخته تابعآ له قال فتقولون ماذا قالوا نقول أن تنصرف وتظهر بيعة ابن الزبير ونظهرها معك 
فأجابهم إلى ذلك وسار حتى نزل مرج راهط وأقبل حسان حتى لقي مروان بن الحكم فسار حتى دخل دمشق فأتته 
اليمانية تشكر بلاء بني أمية فساروا مع مروان حتي نزلوا المرج على الضحاك وهم نحو سبعة آلفاً والضحاك في نحو من 
ثلاثين ألافّ فلقوا الضحاك فقتل الضحاك وقتل معه أشراف من قيس فأقبل زفر هارياً من وجهه ذاك حتى دخل قرقيسياً 
وأقام عَمير بن الحباب شيئاآً على طاعة بني مروان ثم أقبل حتى دخل فرقيسياً على زفر فأقام معه وذلك بعد يوم خازر 
حين قتل عبيد الله بن زياد 

وأقبل زفر بتكي قتلى المرج ويقول 

( لعمري لقد أبقت وقيعةٌ راهط ... لمروان صدعا بيننا مُتنائيًا ) 

( ( أتذهب كَلْب لم تنلّها رماحنا ... ويترك قَنْلَى راهط هي ماهيا 

( فقد ينبت المرعى على دمن الثرى .. وتبقي حزازات النُفوس كما هيا ) 

( أبعد ابن صفر وابنَ عمرو تتابعا . ومصرغ هما م أمدي الأمانيا) 

فقال ابن المخلاة الكلبي يجيبه 

( لعمري لقد أبقت وقبعة راهط ... علي زر داءً من الدَاء باقِيًا ) 

) تَبكّي على قتلق سليم وعامر . .. وذبيات مغروراً وتبكي البواكيا ( 

وقال ابن المخلاة في يوم المرج 

( ويوم ترى الرايات فيه كأنها ... حوائم طير مستدير وواقع ) 

( مضى أربع بعد اللقاء وأربع ... وبالمرج ياق, من دم القوور نافع ) , 

)0 طعا ننان] في إن جا وهو مدير ... وتور أصابته السيوف القواطع ) 

( وتجى حبيشاً ملهب ذو علالة ..: وقد جد من يمنى يديه الأصابع ) 

( وقد شهد الصَدين #ورعيجة1 . .. فضاق عليه المرج والمرج واسع 

وقال رحل من بني عذرة 

( سائل بني مَروان أهل العج . .. رهط التبي وولاة, الحج ) 

( عا وعن فيس غداة المرجل. إذ يتقف انهف ينح 

( تسديس أطراف القنا المعوج . .. انجهك املد ما يبي ) 

( مذ تركوا من بعد طول هرج . .. لحم ابن قيس للضباع العرج ) 

( ( هم قَتِلُوا براهط جد فَيْس . 0117 والفبت ل )ل( كلاب 

( وهم قَتَلُوا بني بدر وعبيسا ... وألصق حر وجهك بالثراب ) 

( تذكّرت الدّخول فلن تَقَضّى ... ذحولك أو تساق إلى وساب ) 

( إذا سارت قبائل مِنٍ جناب . .. وعوف أشحنواإشم الهضاب ) 

كاقل عو يخسطر مخرح عن كمهي سردا رادب ك1 كررسلها وطلى من ساي هن اقناقة وهل النطن مخض كل 
ومعشر تغلب قبل أن تقع الحرب بين قيس وتغلتٍ فجعل أهل البادية ينتصفون من أهل القرار كلهم فلما رأت كلب ما لقي 
أصحابهم وأنهم لا يمتنعون من خيل الحاضرة اجتمعوا إلى حميد بن حزيث بن بحدل فسار بهم حتى نزلوا تدمر ويه بنو 
نمير وقد كان بين النميريين خاصة وبين الكلبيين الذين بتدمر عقد مع ابن بحدل بن بعاج الكلبي فأرسلت بنو نمير رسلاً 
إلى حميد يناشدونه الحرمة فوثب عليهم ابن بعاج الكلبي فذبحهم وأرسلوا إليهم إنا قد قطعنا الذي بيننا ويينكم فالحقوا 
بما يسعكم من الأرض فالتقوا فقتل ابن بعاج وظفر بالنميريين فقتلوا قتلا ذريعا وأسروا فقال راعي الإبل في قتل ابن بعاج 
ولم يذكر غيره من الكلبيين 

( تجيء ابن بعاج نسور كأنها . .. مجالس تبغي بيعة عند تاجر ) 

( نطيف بكليي عليه جدية . .. طويل القرا يقذفنه في الحِناحق) 

( ( يقول له من كان يعلم علمه ... كذاك انتقام اللّه من كُل فاجر 

وقد كان زفر بن الحارث لما أَغارٍ عمير بن الحباب على الكلبيين قال يعيرهم بقوله 

(يا كلب قد كلب الزمان عليكم ... وأصابكم مني عذاب مرسل ) 

( إن السماوة لا سماوة فالحقي ... يمنايت اليتون وابني بحدل ) 

( وبأرض عَك والسواحل إنها ... أرض تَذَوبٍ باللقاح وتهرّل 

حميد بن بحدل يغير على بوادي قيس 

فجمع لهم حميد بن الحريث بن بحدل ثم خرج يريد الغارة على بوادي في 3988 ل ماء ليني تغلب فإذا النساء 
والصبيان يبكون فقالت لهم النساء وهن يحسبنهم قيساً ويحكم ما ردكم إلينا فقدفعلتم بنا بالأمس ما فعلتم فقالت لهم 
كلب ومالكم قالوا أغار علينا بالأمس عمير بن الحباب فقتل رجالنا واستاق أموالنا ولمرْيَشَكُكْنَ أن الخيل خيل قيس وأن 
عميراً عاد إليهن فقال بعض كلب لحميد ما تريد من نسوة قد أغير عليهن وحربن وصبية يتامى وتدع عميراً فاتبعوه فبينا 
هم يسيرون إذ أ خذوا رجلاً ربيئة للقوم فسألوه فقال لهم هذا الجيش هاهنا والأموالك وقد خرج عمير في فوارس يريد 
الغارة على أهل بيت من بني زهير بن جناب أخبر عنهم مخبر فأقام حميد حتى جن,غليد الليّل ثم بيت القوم بياتآ وقال 
حميد لأصحابه شعاركم نحن عباد اللّه حقا فأصابوا عامة ذلك العسكر ونجا فيمن نجا رجل عريان قذف ثويه وجلس على 
العريان فلم أره فهو هذا ويلك مالك قال لا أدري غير أنه لقينا قوم فقتلوا من قتلوا وأخذوا (العشكر فقال أقتعرفهم قال لا 
فقصد عمير القوم وقال لأصحابه إن كانت الأعاريب فسيسارعون إلينا إذا رأونا وإن كانت خيول أهل الشام فستقف وأقبل 
عمير فقال حميد لأصحابه لا يتحركن منكم أحد وانصبوا القنا فحمل عمير حملة لم تحركهم ثم حمل فلم يتخركوا فنادى 
مراراً ويحكم من أنتم فلم يتكلموا فنادى عمير أصحابه ويلكم خيل بني بحدل والأمانة انصرف على حاميته فحمل عليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16054 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


فوارس من كلب يطلبونه ولحقه مولى لكلب يقال له شقرون فاطعنا فجرح عمير وهرب حتى دخل قرقيسيا إلى زفر ورجع 
حميد إلى من ظفر به من الأسرى والقتلى فقطع سبالهم وأنفهم فجلعها في خيط ثم ذهب بها إلى الشام وقال قائل 
بل بعث بها إلى عمير وقال كيف ترى أوقعي أم وقعك فقال في ذلك سنان بن جابر الجهني 

( لقد,طار في الافاق أن ابن بحدل ... حميداً شفى كلْبآ فقرت عَيُونُها ) 

( وعرّف قيْساً بإلهوان ولم تكن ... لتْزع إلا عند أمر يُهِينْها ) 

( فقلت له فيس بن عيلان إِنّه ... سريع إذا ما عضت الحرب لِيثها ) 

( سما بالعتاق الجرخ من مرج راهط ... وتذمر يَنُوي يذلها لا يصونها ) 

( فكان لها عرض السماوة ليلة ... سواء عليها سولّها وحزونها ) 

( فجن يحتمل في شأن كلب ضَغِينة ... علينا إذا ما حان في الحرب حِيثْها ) 

( فنا وكِلْبآ كاليدين متى تضع . :. شيمالك في شي نَعِنها يمينها ) 

( ( لقد تركث #قُتلى حميد بن بحدل , .. كثيراً ضواحيها قليلاً دفينها 

( وقَيْسِيَة قد طَلّقتهَا رماحنا . م لنت الطداء اوت لها 

وقال سنان أيضاً في هذا الأمر بعد ما أوقع ببني فزارة 

( با أخت فيس سلي عنا علانية ... كي تخبري من بيان العلّم يِبِيانَا ) 

) إنا ]| ذوو حسب مال ومكرمة . ٠‏ يوم الفخار وخير الناسي فرسانا ( 

( منا ابن مرة عمرو قد سوعت به . .. غيث الأرامل لا يردين ما كانا ) 

( والبحدليُ الذي أردت فوارسه . قينساً عدا الأوى من رمهل عدنان ) 

( فغادرت حلبسا منها بمعترَك ::. والجعد منعفراً لم يُكْس أكفاتا ) 

( كاين تركنا غداة الو من جزرا .. للطيز منهم ومن تَكُلى وتكلاتا ) 

( ومن غوان تَبكّي لا حميم لها :.. بالعاه تدعو بني عم وإخوانا ) 

فلما انتهى الخبر إلى عبد الهلك بن مروان وعبد الله ومصعب يومئذ حيان وعند عبد الملك حسان بن مالك بن بحدل وعبد 
الله بن مسعدة ١‏ 

حكم الخرارت وجيع لكا مجه 2 #زالة اجرج ميد الام ققال: أن قسفةة الآ الله لقد] دقه كويد تسدليفر وقاميز 
وقعة لا ينفعني بعدها طعام حتى يكون لها غير فقال له حسان أجزعت أن كان بيني وبينكم في الحاضرة على الطاعة 
والمعصية فأصبنا منكم يوم المرج وأغار أهل قرقيسا بالحاضرة على البادية بغير ذنب فلما رأى حميد ذلك طلب بثأر قومه 
فأصاب بعض ما أصابهم فجزعت من ذلك وبلغ حميداً قول ابن مسعدة فقال والله لأشغلنه بمن هو أقرب إليه من سليم 
وعامر 

فخرج حميد في نحو من مائتي فارس ومعه رجلان من كلب دليلان حتى انتهى إلى بني فزارة أهل العمود لخمس 
عشرة مضت من شهر رمضان فقال بعثني عبد الملك بن مروان مصدقا فابعثوا إلى كل من يطيق أن يلقانا ففعلوا فقتلهم 
أو من استطاع منهمر وأخذ أموالهم فبلغ قتلاهم نحوا:من مائة ونيف فقال عويف القوافي 

( منا الله أن ألقي حميد بن بحدل ... يمنزلة فيْها إلى التصف معلّماً ) 

( لكيما تعاطيه وتبلو بيننا ... سريجية بعحمن في الهام معجمآ ) 

( ألا ليت أني صادقتني منيتي ... ولم أر قَتْلّى العام يا أم أسلما ) 

ركم قلس ليرد لي مها .. يدين فما أَرجَوَ من العيش أجذما ) 

( وأفُسيم ما ليث بحفان خادر ... بأشجع من جعد حنانا ومقذكا ) 

يعني الجعد بن عمران بن عيينة وقتل يومئذ 

أسنهاة بن خارحة بشكق حفيد] الدر هيد الملف 

فلما رجع عبد الملك من الكوفة وقتل مصعب لحقه أسماء بن خارخة بالنخيلة فكلمه فيما أتى حميد به إلى أهل العمود 
من فزارة وقال حدثنا أنه مصدقك وعاملك فأجبناك ويك عذنا فقليك وفي ذمتك ما على الحر في ذمته فأقدنا من قضاعي 
سكير فأبى عبد الملك وقال أنظر في ذلك وأستشير وحميد يجحد وليست لهم بينة فوداهم ألف ألف ومائتي ألف وقال 
إني حاسبها في أعطيات قضاعة فقال في ذلك عمرو بن مخلاة الكلبي 

لوقا نان ا .. على الأجياد واعتقدوا الخداما ) 

( كراهم من بدي مروان نيضا . .. يتجمها لكم عاماً فعاما ) 

( وأيقن نه بوم طول . .. على قيس يذِيقَهَمٍ السماما ) 

( ومختب أ مام القوم يسعى : .. كسيرحان التنوفة حين ساما ) 

(( راف ضما على بلا بعيدم .. فكبر حين أبصره وقاما 

( وأقبل يسأل البُشرى إلينا ... فقال رأيت إنسا أو نعاما ) 

( وقال لخَيّله سيرى حميد ... فإِبّ لكل ذي أجل حماما ) 

( اذم لاقت من لحت ودر .. ومرّة فاتركي حطباً خطاما ) 

( بكل مقلّص عبل شواه ... يدق يوقع ناييه اللّجاما ) 

( وكل طهرة مرطى سبوح ... إذا ما شد فارسيها الحزاما ) 

( وقائلة على دهش وحزن ... وقد بِلّتِ مدامعها اناما ) 

( كأن يني قزارة لم يكونوا ... ولم يرعوا بأرضهم الثّماما ) 

( ولمأ رجاس عدوم تمان . ولا من يملك التعم الرُكاما ) 

قال فلما أخذوا الدية انطلقت فزارة فاشترت خيلا وسلاحا ثم استتبعت سائر قبائل قيس ثم أغارت علق'ماء يدعى بنات 
قين يجمع بطونآ من بطون كلب كثيرة وأكثر من عليه بنو عبد ود وينو عليم بن جناب وعلى قيس يوفئذ سعيد ابن عيينة 
بن حصن بن حذيفة بن بدر وحلحلة بن قيس بن الأشيم بن يسار أحد بني العشراء فلما أغاروا نادوا بني عليم إنا لا 
نطلبكم بشيء وإنما نطلب بني عبد ود بما صنع الدليلان اللذان حملا حميداً وهما المأمور ورظ ل ]0195 << أبو أيوب فقتل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1655 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


من العبديين تسعة عشر رجلا ثم مالوا على العليميين فقتلوا منهم خمسين رجلاً وساقوا أموالآً 

فبلغ الخبر عبد الملك فأمهل حتى إذا ولي الحجاج العراق كتب إليه يبعث إليه سعيد بن عيينة وحلحلة بن قيس ومعهما 
نفر من الحرس فلما قدم بهما عليه قذفهما في السجن وقال لكلب والله لئن قتلتم رجلاً لأهريقن دماءكم فقدم عليه من 
بني عبد ود عياض ومعاوية ابنا ورد ونعمان بن سويد وكان سويد أبوه ابن مالك يومئذ أشرف من قتل يوم بنات قين وكان 
شيخ بني عبد ود فقال له النعمان دماءنا يا أمير المؤمنين فقال له عبد الملك إنما قتل منكم الصبي الصغير والشيخ 
الفاني فقال النعمان قتل منا واللّه من لو كان أخاً لأبيك لاختير عليك في الخلافة فغضب عبد الملك غضباً شديدآً فقال له 
معاوية وعياض يا أمير المؤمنين شيخ كبير موتور 

فأعرض عنه.عبد الملك وعرض الدية وجعل خالد بن يزيد بن معاوية ومن ولدته كلب يقولون القتل ومن كانت أمه قيسية 
من بني أمية يقولون لا بل الدية كما فعل بالقوم حتى ارتفع الكلام بينهم بالمقصورة فأخرجهم عبد الملك ودفع حلحلة 
إلى بعض بني عبد ود ودفع سعيد بن عيينة إلى بعض بني عليم وأقبل عليهما عبد الملك فقال ألم تأتياني تستعدياني 
فاعديتكما واعطيتكما الدية ثم انطلقتما فاخفرتما ذمتي وصنعتما ما صنعتما فكلمه سعيد بكلام يستعطفه به ويرققه 
فضرب حلحلة ضدرة وقال أترى خضوعك لابن الزرقاء نافيك عنده فغضب عبد الملك وقال اصبر حلحلة فقال له أصبر من 
عود بجنبيّة جلب فقتلا وشق ذلك على قيس وأعظمه أهل البادية منهم والحاضرة فقال في ذلك علي بن الغدير الغنوي 
( لحلحلة القتيل ولأبن بدر ... وأهل دمشق أنجية تيين ) 

( ( فيعد اليوم أيام طوال ... وبعد خمود فتنتكم فتون 

( وكل صنيعة رصد ليوم ... تحل به لصاحبها الزبون )0 . 

( خليفة أمةٍ فُسيرت عليه . .. تخمط واستخف بمن يدين 6 

( فقد أتيا حمَيد ابن المنايا . 5 حي مش نب الي 

وقال رجل من يني عبد ود 

( نحن قتلنا سيدهم بشيخنا ... سُْويدٍ فما كانا وفاءً به دَمَا ) 

وقال حلحلة وهو في السجن 

( لعمُري لئن شيخا قزارة أسلما::: لقد خزيت قبس وما ظفرت كَلْبُ ) 

وقال أرطاة بن سيهية يحرض 7ج 

( أيقتل شيخنا ويرى حميذ . .. رخي البال منتشييآ خموراً ) 

( فإن دمنا بذاك وطال عمر ... بن وبكُم و ل مرتسمع نكيراً ) 

( فناكت أُمّها قيس جهاراً ... وعضت بعدها مضر الأيورا ) 

وقالت عميرة بنت حسان الكلبية تفخر.بفعل حميد في قيس 

( سمت كلب إلى فيس بجمع ... يَهَدٌ مناكب الأكم الصعاب ) 

( بي لجب يدق الأرض حتى ... تُضايق من 'ذعا يهلا وهاب ) 

( ( تفين إلى الجزيرة فل قيس . .. إلى بق بها وإلي ذباب 

( وألفينا هجين يني سليم . .. يفذي المهر من حب الإياب ) 

( فلولا عدوة إلمهر المغذى ... لأبت وأبت وأنت متخرق الإهاب ) 

( وتجاه حثيث الركض منا . .. أصيلاناً ولون الوجه كايي) 

( وآض كأنه يطلى بورس , .. ودق هوى كاسيرة عقاب ) 

( حمدت الله إذ لقي شليها , .. على دذهمان صقر بني جناب ) 

( تركن الرُوق من قتيات قيس ... أيامي قد يسن امن الحِضَاب ) 

( فهن إذا ذكرن حميد كلب . تعفن يراق بعد الحلا ىح 

عويف يمدح عيينة بن اسماء 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عبد الرحمن ابن أخي الأضمعي عن عمه قال 

أنشدني رجحل من بني فزارة لعويف القوافي وهو عويف بن معاوية بن عقبة ابن حصن بن حذيفة الفزاري وكانت أخته عند 
عيينة بن أسماء بن خارجة فطلقها فكان عويف مراغمآ لعيينة وقال الخرة لا تطلق بغير ما بأس فلما حبس الحجاج عيينة 
وقيده قال عويف , 

( منع الرّقاد فما بحس رقاد ,.. حبر أتاك ونامت العْوَادُ) 

( خبر أتاني عن عِيينة موجع . .. ولمثله تتصدع الأكباد ) 

( بلغ النفوس بلاؤها فكأننا ... موتى وفينا الوح والأجساد ) 

(( مباء الأقاف يوي ذاك قاصيحوا , .. بهجين قد سروا به الحسَادٌ 

( يرحون عثرة بجدنا ول وأنهم . .. لا يدفعون بنا المكاراة بادُوا ) 

( لما أتاني عن عيينة أنّه ... عان تظاهر فوقه الأقياذ ) 

تخلت ِل نفسي البْصِحَة إنه . .. عند الشدائد تذزهب الأحقاد ) 

( وذكرت أي فتى يَسدٌ مكاته ... بالرّفدٍ جين تقاصر الأرفادٌ ) 
0 .. ولنا إذا عدنا إليه معاد ) 

( لو كان من حَصَنٍ تضاءل ركنه ... أو من تصَاد بكت عليه تَضَاد ) 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال قأل العتبي سأل عويف !الى حمالة فمر به عبد 
الرحمن بن محمد بن مروان 

وهو حديث السين فقال له لا تسأل أحدآ وصر إلي أكفك فأتاه فاحتملها جمعاء له فقال عويف يمدحه 

( غلام رماه إِللّه بالخير يافعآ ... له سيمياء لا تشِقُ على البِصَر ) 

( كان الثريا علقت في جيييه . .. وفي جذه الشعرى وفي جيده القَمَرٌ ) 

( ولمًا رأى المجد استعيرت ثيابه ... تردّى رداءً واسع الذيل واتْزرٌ ) 


1 


5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1656 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( إذا قيلت العوراء أغضي كأنه ... ذليل بلا ذل ولو شاء لا نَتصرٌ) ‏ , 
(راني فآساني ولو صَدٌ لم ألم . .. على حين لا باد يرحى ولا حضر ) 

قال أبو زيد هذه الأبيات لابن عنقاء الفزاري يقولها في ابن أخ له كان قوم من العرب أغاروا على نعم ابن عنقاء فاستاقوها 
حتى. لم يبق له منها شيء فأتى ابن أخيه فقال له يا بن أخي إنه نزل بعمك ما ترى فهل من حلوية قال نعم يا عم يروح 
المال وأبلغ مرادك فلما راح ماله قاسمه إياه وأعطاه شطره فقال ابن عنقاء 

( رآني على ما يي عميلة فاشتكى ... إلى ماله حالي أسرٌ كما جَهرٌ ) 

وذكر بعد هذا البيت باقى الأبيات قال أبو زيد وإنما تمثلها عويف 

عويف يَمَدَحَ عمر بن عبد العزيز ويرثي سليمان بن عبد الملك 

أخبرني محمد.بن خلف وكيع والحسن بن علي قالا حدثنا الغلابي قالا حدثنا محمد بن عبيد الله عن عطاء بن مصعب عن 
عاصم بن الحدثان قال لما مات سليمان بن عبد الملك وولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد 

حذف 

إليه عويف القواقي وقالٍ شعراً رثئى به سليمان ومدح عمر فيه فلما دخل إليه أنشده 

( لاع سحاب فرأينا برقه ... ثم تدانى قسبويعنا صعقة ) 


دوه ع 


( وراحت الريح تزحي بَلْقَهُ . .. ودهمه ثم تزحي ورقه ) 


دهع 


( ذاك سقى قبراً قروى وَدقَه ... قبر امرىء عظم ربي حقه ) 


1210 


( قبر سليمات الذي من عقه . .. وححد الخيرٍ الذي قد بقه ) 

( في المسلمين جِلَة ودقه .. . فارق في الجحود منه صدقه ) 

( قد إبتلى الله بخير خلقة , .. ألقي إلى خير قريش وسقة ) 

( يا عمر الخير الملقى وفقه ... سميت بالفاروق فافرق فَرقه ) 

( وأرزق عِيالٍ المسلمينٍ رزقه ... واقصد إلى الجود ولا توقه ) 

( بحرك عذب الماء ما اعقه .:: ربّكَ فالمحروم من لم يسقة ) 

فقال له عمر لسنا من كر فو##وي ومالك في بيت المال حق فألح عويف يسأله فقال يا مزاحم انظر فيما بقي من 
أرزاقنا فشاطره إياه ولنصبر على الضيق إلى وقت العطاء فقال له عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الملك بل توفريا أمير 
0 وعلي رضا الرحل فقال ما أولاك بذلك فأخذ بيده وانصرف به إلى منزله وأعطاه حتى رضي 


عع يوا ال 1 م .. طي الحمآلة لين مَثْناها ) 
( ( نعم الصحيع إذا التجوم تغورت ى. بالوه9 ذلا بعلي أخراها 

( عذب مقبلها وثير ردفها ... عبل شواها طيب مجتاها ) 

يا دار صوياء التي لا أنهي عن حنيا ايف الكباها ) 

الشعر لعبد الله بن جحش المعاليك والغناء فيه لعلي.بن هشام ثقيل أول بالوسطى من كتاب أحمد بن المكي 

أخبار عبد الله بن بجحش 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حد:# )أ عمر بن تكة قال حدثني محمد بن يحيى أبو غسان عن غسان بن عبد 
الحميد قال 

كان بالمدينة امرأة يقال لها صهباء من أحسن التانتن وجهآ وكانت من هذيل فتزوجها ابن عم لها فمكث حينآ معها لا يقدر 
عليها من شدة ارتتاقها فأبغضته وطالبته بالطلاق فطلقها ثم أصاب الناس مطر شديد في الخريف فسال العقيق سيلآً 
عظيماً وخرج أهل المدينة وخرحت صهباء معهم فصادفت عبد الله بن جحش وأصحابه في نزهة فرآها وافترقا 

ثم مضت إلى أقصى الوادي فاستنقعت في الماء وقد تفرق الناس وخفوا فاجتاز بها ابن جحش فرآها فتهالك عليها وهام 
بها وكان بالمدينة امرأة تدد على النساء يقال لها قطنة كانت تداخل القرشيات وغيرهن فلقيها ابن جحش فقال لها 
اخطبي علي صهباء فقالت قد خطبها عيسى بن طلحة بن عبيد الله وأجابوه ولا أراهم يختارونك عليه فشتمها ابن 
جحش وقال لها كل مملوك له 

فهو حر لئن لم تحتالي فيها حتى أتزوجها لأضرينك ضرية بالشسيف وكان مقداماً جسوراً ففرقت منه فدخلت على صهباء 
وأهلها فتحدثت معهم ثم ذكرت ابن عمها فقالت لعمة صهباء ما باله فارقها فأخبرتها خبرها وقالت لم يقدر عليها وعجز 
عنها فقالت لها واسمعت صهباء إن هذا ليعتري كثيراً من الرحال فلا ينبغي أن تتقدموا في أمرها إلا على من تختبرونه 
وأما والله لو كان ابن جحش لصهباء لثقبها ثقب اللؤلؤ ولو رتقت بحجر ثم خرحت من عندهم فأرسلت إليها صهباء مري ابن 
جحش فليخطبني فلقيته قطنة فأخبرته الخبر فمضى فخطبها فأنعمت له وأبى أهلها إلا عيسى بن طلحة وأبت هي إلا 
ابن جحش فتزوحته ودخل بها وافتضها وأحب كل واحد منهما صاحبه فقال فيها 

( نعم الضجيع إذا النجوم تغورت ... بالغور أولاها على أخراها ) 

( عذب ,مقبلها وثير ردفها ... عبل شواها طيب مجتاها ) 

( صقراء يطويها الضحع لحنيها بطي الجمالة لين.متتاها ) 

( لو يستطيع ضجيعها لأجنها ... في الجوؤف حب نسميها ونشاها ) 

( يا دار صهباء التي لا أنتهي ... عن ذكرها أبداً ولا أنساها ) 

عبد الملك بن مروان يعجب بشعرة 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عبد الرحيم بن أحمد بن زيد بن الفرج قال 
حدثني محمد بن عبد الله قال ' 

كان عبد الملك بن مروان معجباً بشعر عبد الله بن جحش فكتب إليه يأمره بالقدوم عليه فوزد كتابه وقد توفي فقال إخوانه 
لابنه 

لو شخصت إلى أمير المؤمنين عن إذنه لأبيك لعله كان ينفعك ففعل قبينا هو في طريقه إذ ضاع منه كتاب الإذن فهم 
بالرحوع ثم مضى لوجهه فلما قدم على عبد الملك سأله عن أبيه فأخبره بوفاته ثم سأله عن كتابه فأخبزة بضياعه فقال 
له أنشدني قول أبيك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1657 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صوت 

( هل يُبلِعَنْها السلام أربعةٌ ... مني وإن يفعلوا فقد تَفَعُوا ) 

( على مصكين من حَمالهم. .. وعنتريسين فيهما سطع ) 

( حرب جيراننا حجمالهم . .. صبحآ فأضحوا بها قد انتجعوا ). 

( ما كنت أدري بوشك بِيْنْهِم ... حتى رأيت الحداة قد طَلَعوا ) 

( قد.كاد قَلْبي والعين تبصرهم . .. لما تولى بالقوم ينصدع ) 

( ساروا وخَلّفت بعدهم ديفا ... أليس بالله ينس ما صتعوا ) 

قال لا واللهنيا أمير المؤمنين ما أرويه قال لا عليك فأنشدني قول أبيك 


:+ اليوم جيرتك الغيارا ... رواحآ أم أرادوه ابتكارا ) 

( بشينك كان ذاك وإن ييينوا يك المسن دع ل اا 

( 391951 ”اهران عندي . .. أتاساً ما أوافِقهم كُثارا ) 

( وماذا كَثْرَةُ الجيران تَعِنِي ... إذا ما بان من أهوى فسارا ) 

قال لا والله ما أرويه.يا أمير المؤمنين قال ولا عليك فأنشدني قول أبيك 

( ( دار لصهباء التي لا ينثني ... عن ذكرها قلبي ولا أنسآها 

( صفراء يطويها الضحبع لصلبها . .. طي الحمالة لين متناها ) 

( لو يستطيع صَحِيعها لأحنها ... في القلب شهوة ريحها وتشاها ) 

قال لا والله يا أج© المؤد©8 الإايويه وان صهباء هذه لأمي قال ولأ عليك قد يبغض الرجل أن يشبب بأمه ولكن إذا نسب 
بها غير أبيه فأف لك ورحم الله أباك فقد ضيعت أدبه وعققته إذ لم ترو شعره اخرج فلا شيء لك عندنا 
صوت 

( أماطت كساء الجر عن حر وَجَهها ... وأدنت على الخدين بردا مَوِلْهِلا ) 

( من اللأء لم يحججن يبغِين حسبة : : ولكن يقتلن البريء المغفلا ). 

( رأتني خضيب الرأس شمرت متزري . .. وقد عهدتني أسود الرأس مسبلا ) 


دس همه 


( حَطواً إلى اللّذات أجررت مِترري ... كإجرارك الحبل الجواد المحجلا ) 


كس 


( صريع الهوى لا يبرح الحب قائدي . .. بشر فلم أعدل عن الشر معدلا ) _ 
( لدى الجمرة القصوى فريعت وهلّلت . .. ومن ريع في حج من الناس هللا ) 

الشعر للعرجي والغناء لعبد الله بن العباش الربيعي ثقيل أول في الأول والثاني والخامس والسادس من هذه الأبيات وهو 
من جيد الغناء وفاخر الصنعة ويقال إنه أول شعر صنعه ولعزار المكي في الثالث وما بعده ثاني ثقيل عن يحي المكي 
وغيره وفيه خفيف ثقيل ينسب إلى معبد وإلى ابن سريج وإلى 

الغريض وفيه لإبراهيم لحن من كتابه غير مجنس وأنا ذاكر هاهنا أخباراً لهذا الشعر من أخبار العرجي إذ كان أكثر أخباره 
قد مضى سوى هذه 

بعض أخبار للعرحي 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا إسماعيل بن مجمع عن المدائني عن عبد الله بن سليم قال قال عبيد الله بن 
عمر العمري 

خرجحت حاجآ فرأيت امرأة جميلة تتكلم بكلام رفئت فيه فأدنيت ناقتي منها ثم قلت لها يا أمة الله ألست حاجة أما تخافين 
الله فسقرت عن وحه يبور الشمس حسنا نم 999090005 ليوؤالاتي يمن عنى العرحي بقوله 

( من اللاء لم يحججن يبغين جسبة ... ولكن ليقتلن البريء المغفلا ) 

قال فقلت لها فإني أسأل الله ألا يعذب هذا الوجه بالنا قال وبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال أما والله لو كان من بعض 
بغضاء أهل العراق لقال لها 

اعزيي قبحك الله ولكنه ظرفٍ عباد الحجاز 

وقد رويت هذه الحكاية عن أبي حازم بن دينار 

أخبرني به وكيع قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزبيري قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الحسن وقد روى 
عنه ابن أبي ذئب قال 

بينا أبو حازم يرمي الجمار إذ هو بامرأة متشعبذة يعني حاسرة فقال لها أيتها المرأة استتري فقالت إني والله من اللواتي 
قال فيهن الشاعر قوله 

( من اللاء لم يحججن يبغِينَ حسبَة ... ولكن ليَقتلن البريء المُعَفّلا ) 

( وترمي بعينيها القلوب ولا ترى . .. لها رمية لم تصم منهن مقتلا ) 

فقال أبو حازم لأصحابه ادعوا الله لهذه الصورة الحسنة ألا يعذبها بالنار 

ل يي ا أبي 
دنب وبطراوؤ 

لسرت دن صق لمعت رتنا بسن عض المحاول ارهد ايه تحرج 

( ( من اللاء لم يخججن يبغِين حسبة ... ولكن ليقتلن البريء المققّلا 

فقلت لها أهذا مكان هذا يرحمك الله فقالت نعم وإياك أن تكونه 

أخبار عبد الله بن العباس الربيعي 

عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع والربيع على ما يدعيه أهله ابن يونس بن أبي فروة وقيل إنه ليس ابنه وآل أبي 
فروة يدفعون ذلك ويزنعمونت أنه لقيط وجد منبوذآ فكفله يونس بن أبي فروة ورباه فلما خدم المنصور ادعى إليه وأخباره 
مذكورة مع أخبار ابنه الفضل في شعر يغنى به من شعر الفضل وهو 

0. .. كنت صبَآً وَلْبي اليوم سالي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16538 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ويكنى عبد الله بن العباس أبا العباس 

شعره مطبوع وهو مغن جيد الصنعة 

وكان شاعراً مطبوعاآً ومغنياً محسناً جيد الصنعة نادرها حسن الرواية حلو الشعر ظريفه ليس من الشعر الجيد الجزك ولا 
من المرذول ولكنه شعر مطبوع ظريف مليح المذهب من أشعار المترفين وأولاد النعم 

لسالس ل وان سي لس رن م ل ب ل حار تكسي ع القن الفانن 

الرييؤفقال 

باسح ا بر سي اما ري د بكم لاسر ا 7 

مولاي وابن موالي لا يعرفون غير ذلك فقال له ليس كل مولى يا أمير المؤمنين بولي لمواليه ولا كل مولى متجمل بولائه 
انيع ما جني كنيد الله من طرف واكت .وصسة عقل وجودة شعر فقال الخيين له صرقت يا محمد 

16ت ةلع حتت محمد بن حند الملك سانا لمحضه فقلت له فى أضعاف كلذهى وأفرط لوي ار لفقي 

وصفي وتقريظي ل شيء حتى وصفني بجودة الشعر وليس ذلك عندي وإنما أعبث بالبيتين والثلاثة ولو كان عندي 

أيضاً شييْء بعد ذلك لضغر عن أن يصفه الوزير ومحله في هذا الباب المحل الرفيع المشهور فقال والله يا أخي لو عرفت 

مقدار شعرك وقولك 

( يا شادنا زام إِذمَرٍ ... في السعإنين قَتلِي ) 

( يقول لي كيف أصبحت ... كيف يصيخ مثلي ) 

لما قلت هذا القول والله لو لم يكن لك شعر في :عمرك كلة إلآ قولك كيف يضبخ مثلي لكنت شاعرا مجيذاً 

حدثني جحظة قال حدثتي أحمّد بن الطيب قال حدثني حماد بن إسحاق قال 

سمعت عبد الله بن العباس الربيعي يقول أنا أول من غنى بالكنكلة في الإسلام ووضعت هذا الصوت عليها 

( أتاني يؤامرني في الصبوح . ...ليلا فقلت له غادها ) 

حدثني جعفر بن قدامة قال حدثناعلي"بن يحي المنجم قال حدثني عبد الله بن العباس الربيع يقال 

كان سبب دخولي في الغناء وتعلمي إياه أني كنت أهوى جارية لعمتي رقية بنت الفضل بن الربيع فكنت لا أقدر على 

ملازمتها والجلوس معها خوفا من أن يظهر ما لها عندي فيكون ذلك سبب منعي منها فأظهرت لعمتي أنني أشتهي أن 

أتعلم الغناء ويكون ذلك في ستر عن خدي وكان جدي وعمتي في حال من الرقة علي والمحبة لي لا نهاية وراءها لأن 

أبي توفي في حياة جدي الفضل فقالت يا بني وما دعاك إلى ذلك فقلت شهوة غلبت على قلبي إن منعت منها مت 

غما وكان لي في الغناء طبع قوي .فقالت لي أنت أعلم وما تختاره والله ما أحب منعك من شيء وإني لكارهة أن تحذق 

ذلك وتشهر به فتسقط ويفتضح أبوكَ وجدك فقلت لا تخافي ذلك فإنما آخذ منه مقدار ما ألهو به ولا زمت الجارية لمحيتي 

إياها بعلة الغناء فكنت آخذ عنها وعن صواحباتها حتى تقدمت الجماعة حذقآ وأقررن لي بذلك وبلغت ما كنت أريد من أمر 

الجارية وصرت ألازم مجلس جدي فكان يسر بذلك ويظنه تقربا مني إليه وإنما كان وكدي فيه أخذ الغناء فلم يكن يمر 

لإسحاق ولا لابن جامع ولا للزبير بن دحمان ولا لغيرهم ضصوت إلا أخذته فكنت سريع الأخذ وإنما كنت أسمعه مرتين أو 

ثلاثاً وقد صح 

اح راحب ... لتت قر فصي اق فلي اناه لصحت لمحت دنه قن شدي قرسي 

( أماطت كساء الخز عن حر وجهها ... وأدنت على الخدين بردآ مُوَلْهلا ) 

ثم صنعت في 

( أفقر من بعد خْلَّةِ سرف ... فالمنحنى فالعقيق فالجَرّفٌ ) 

وعرضتهما على الجارية التي كنت أهواها وسألتها عما عندها فيهما فقالَت لا يجوز أن يكون في الصنعة شيء فوق هذا 

وكان جواري الحارث بن بسخنر وجواري ابنه محمد يدخلن إلى دازنا فيطرحن على جواري عمتي 

وجواري جدي ويأخذن أيضاً مني ما ليس عندهن من غناء دارنا فسمعنني ألقي هذين الصوتين على الجارية فأخذنهما 

مني وسألن الجارية عنهما فأخبرتهن أنهما من صنعتي فسألنها أن:تصححهما لهن ففعلت فأخذنهما عنها ثم اشتهر 

حتى غني الرشيد بهما يومآً فاستظرفهما وسأل إسحاق هل .تغرفهما فقال لا وإنهما لمن حسن الصنعة وجيدها ومتقنها 

ثم سأل الجارية عنهما فتوقفت خوفاً من عمتي وحذراً أن يبلغ جدي أنها ذكرتني فانتهرها الرشيد فأخبرته بالقصة فوجه 

من وقته فدعا بجدي فلما أحضره قال له يا فضل يكون لك ابن يغني ثم يبلغ في الغناء الميلغ الذي يمكنه معه أن يصنع 

صوتين ن يستحسنهما إسحاق وسائر المغنين ويتداولهما جواري القيان ولا تعلمني بذلك كأنك رفعت قدره عن خدمتي في 

هذا الشأن فقال له جدي وحق ولاثك يا أمير المؤمنين ونعمتك وإلا فأنا نفي منهما برىء من بيعتك وعلي العهد والميثاق 

والعتق والطلاق إن كنت علمت بشيء من هذا قط إلا منك الساعة فمن هذا من ولدي قال عبد الله ابن العباس هو 

فأحضرنيه الساعة فجاء جدي وهو يكاد أن ينشق غيظاً فدعاني فلما خرحت إليه شتمني وقال يا كلب بلغ من أمرك 

ومقدارك أن تجسر على أن تتعلم الغناء بغير إذني ثم زاد ذلك حتى صنعت ولم تقنع بهذا حتى ألقيت صنعتك على 

الجواري في داري ثم تجاوزتهن إلى حواري الحارث بن بسخنر فاشتهرت وبلغ أمرك أمير المؤمنين فتنكر لي ولا مني 

وفضحت آباءك في قبورهم وسقطت الأبد إلا من المغنين وطبقة الخنياكرين فبكيت غمّآ بما حرى وعلمت أنه قد صدق 

فرحمني وضمني إليه وقال قد صارت الآن مصيبتي في أبيك مصيبتين إحداهما به وقد مضى وفات والأخرى بك وهي 

موصولة بحياتي ومصيبة باقية العار علي وعلى أهلي بعدي ويكى وقال عز علي يا بني'أن أراك أبدآ ما بقيت على غير ما 

أحب وليست لي في هذا الأمر حيلة لأنه أمر قد خرج عن يدي ثم قال جئني بعود حتى أستمعك وأنظر كيف أنت فإن 

كنت 

تصلح للخدمة في هذه الفضيحة وإلا جئته بك منفردآ وعرفته خبرك واستعفيته لك فأتيته يعود وغنيتة غناء قديما فقال لا 

بل غن صوتيك اللذين صنعتهما فغنيته إياهما فاستحسنهما وبكى ثم قال بطلت والله يا بني وخاب أملي فيك فواحزني 

عليك وعلى أبيك فقلت له يا سيدي ليتني مت من قبل أنكرته أو خرست ومالي حيلة ولكني وحياتك يا سيدي وإلاآ 

فعلي عمد الله وميثاقه والعتق والطلاق وكل يمين يحلف بها حالف لازمة لي لا غنيت أبدا إلا لخليفة أوولي عهد فقال قد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1659 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الرشيد يطرب له ويجيزه 

تم ركب وأمرني فأحضرت فوقفت بين يدي الرشيد وأنا أرعد فاستدناني جتى صرت أقرب الجماعة إليه ومازحني وأقبل 
علي وسكن مني وأمر جدي بالانصراف وق الجماعة :فحدثوني وسقيت أقداح] وغنىٍ المغنون جميعا فاوما إلي إسحاق 
الموضلي بعينه أن أبدأ فغن إذا بلغت النوية إليك قبل أن تؤمر بذلك ليكون ذلك أصلح وأجود بك فلما جاءت النوية إلي 
أخذت عوداً ممن كان إلى جنبي وقمت قائمآ واستأذنت في الغناء فضحك الرشيد وقال غن جالساً فجلست وغنيت 
لحني الأول فطرب واستعاده ثلاث مرات وشرب عليه ثلاثة أنصاف ثم غنيت الثاني فكانت هذه حاله وسكر فدعا بمسرور 
فقال له احمل الساعة مع عبد الله عشرة آلاف دينار وثلاثين ثوباً من فاخر ثيابي وعيبة مملوءة طيباً فحمل ذلك أجمع 
معي 

قإن عبد الله ولم أزل كلما أراد ولي عهد أن يعلم من الخليفة بعد الخليفة الوالي أهو أم غيره دعاني فأمرني بأن أغني 
فأعرفه بيميني فيستأذن الخليفة في ذلك فإن أذن لي في الغناء عنده عرف أنه ولي عهد وإلا عرف أنه غيرهة حتى كان 
آخرهم الوائق فدعاني في أيام المعتصم وسأله أن يأذن لي في الغناء فأذن لي ثم دعاني من الغد فقال ما غناؤك إلا 
سببآ لظهور سي وسر الخلفاء قبلي ولقد هممت أن آمر بضرب رقبتك لا يبلغني أنك امتنعت من الغناء عند أحد فوالله 
لئن بلغني لأقتلنك فأعتق من كنت تملكه يوم حلفت وطلق من كان يوجدٍ عندك من الحرائر واستبدل بهن وعلي العوض 
من ذلك وأرحنا من يمينك هذه المشؤومة فقمت وأنا لا أعقل خوفآ منه فأعتقت جميع من كان بقي عندي من مماليكي 
الذين حلفت يومئذٍ وهم في ملكي وتصدقت بجملة واستفتيت في يميني أبا يوسف القاضي حتى خرجت منها وغنيت 
بعد ذلك إخواني جميعاً حتى اشتهر أمري ويلغ المعتصم خبري فتخلصت منه ثم غضب علي الوائق لشيء انكره وولي 
الخلافة وهو ساخط علي فكتبت إليه 

( أَذْكْرْ أمير المؤمنين وسائلي ::: أيام أرهب سطوة السَيف ) 

( أدعو إلهي أن أراإكايفة ... بض العظام ومسجد الحَيّف ) 

قدعاني ورضي عدم 

ل على الحا ف ل سوم وق اطاط قا 

وابنه عبد الله عنده فقلت لهمالك أمتع الله بك قال لا يفلح والله ابني عبد الله أبدآ فظننته قد جنى جناية وجعلت أعتذر 
إليه فقال ذنبه أعظم من ذلك وأشنع فقلت وما ذنبه قال جاءني بعض غلمان فحدثني أنه رآه بقطربل يشرب نبيذ الداذي 
بغير غناء فهل هذا فعل من يفلح فقلت له وأنا أضحك سهلت علي القصة قال لا تقل ذاك فإن هذا من ضعة النفس 
وسقوط الهمة فكنت إذا رأيت عبد الله بعد ذلك في جملة المغنين وشاهدت تبذله في هذه الحال وانخفاضه عن مراتب 
أهله تذكرت قول أبيه فيه ١‏ 

قال وسمعته يوما يغني بصنعته في شعر أبي العتاهية 

صوت 

( أنا عيذ لها مُقِرٌ وما يَمْلِكَ ... غيرها من النّاس رقا) 

( ناصح ممشفق وإن كنت ما أرزق ... منها والجمدٌ لله عِنْقا ) 

( ليتدي مت فاسترحت فإذي . .. أبدا ما حييكا منها مُلةّ]6) 

لحن عبد الله بن العباس في هذا الشعر رمأل 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحَي وأحمد بن حمدون عن أبيه وأخبرني جحظة عن أبي عبد الله 
الهاشمي أن إسحاق الموصلي دخل يومآ إلى الفضل بن الربيع وابن :انه عبد الله بن العباس في حجره قد أخرج إليه وله 
نحو السنتين وأبوه العباس واقف بين يديه فقال إسحاق للوقت 

( ( مِدَ لك الله ابحياة مدآ . ..حتى يكون ابيْك هذا جذآ 

( مؤزراً بمجده مردى . .. ثم يغدى مثل ما تفدى ) 

( أشنه فنك سنة وخذا + .. وشييماً محمودةً ومجدا ) 

( ... كأنه أنت إذا يَبرى ) 

قال فاستحسن الفضل الأبيات وصنع فيها إسحاق لحنه المشيوؤ أوقال ححظة في خبره عن الواشمي وهو رمل ظريف 
من حسن الأرمال ومختارها فأمر له الفضل بثلاثين ألف درهم 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني عبد الله بن عمر قال حدثني محمد ابن عبد الله بن مالك قال 

حدثني بعض ندماء الفضل بن الربيع قال كنا عند الفضل بن الربيع في يوم دجن والسماء ترش وهو أحسن يوم وأطيبه 
وكان العباس يومئذٍ قد أصبح مهمومآ فجهدنا أن ينشط فلم تكن لنا في ذلك حيلة.فبينا نحن كذلك إذ دخل عليه بعض 
الشعراء إما الرقاشي وإما غيره من طبقته فسلم وأخذ يعضادتي الباب ثم قال 

( ( ألا انعم صباحا يا أبا القضل واربع ... علي مربع القطريلي المشعشع 

( وعلّل نداماكِ العطاش بقهوة ... لها ,مصرع في القوم غير مروع ) 

( فإنك لاقي كلما شيئت ليله . .. ويوماً فصان الجفون بأدمع ) 

قال فبكى العباس وقال صدقت واللّه إن الإنسان ليلقى ذلك متى يشاء ثم دعا بالطعامر فأكل ث دعا بالشراب فشرب 
ونشط ومر لنا يوم حسن طيب 

حدثني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان قال 

جاءني عبد الله بن العباس في خلافة المنتصر وقد سألني عرض رقعة عليه فأعلم أني نائم وقد كنت شربت بالليل شريآً 
كثيراً فصليت الغداة ونمت فلها انتبهت إذا رقعة عند رأسي وفيها مكتوب 

( أنا بالباب واقف مَنْذ أصبحت ... على السرج مُمسيك يعناني ) 

وبعين البواب كل الذي بي .. . ويراني كأنه لا يراني ) فأمرت بإدخاله فدخل فعرفته خبري واعتذرت إليه وعرضت رقعته ) 
عبد الله واسحاق 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1660 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ال يي ا ا ا ادرو ابر اياي 
يده العود وغناه 

0 0 

قال وقدم الطعام فأكلنا واصطبحنا واقترح أبي هذا الصوت عليه بقية يومه قال وأتيته في داره بالمطيرة عائداً فوجدته في 
عافية فجلسنا نتحدث فانشدته لذي الرمة 

(:إذا ها امرؤٌ حاولن أن يقتيلته ...بلا إحنَة يين الثفوس ولا ذَخْل ) 

( تببيي اي نور الأقاجي في الترى . .. وقترن عن أبصار مكحولة نجل ) 

( وكشفن عن أجياد غزلان رمَلَة ... هجان فكان القبْلٍ أو شبهة القثل ) 

( وأنا لترضيحين نشكو بخلوة . .. إليهن حاجات التُفوين بلا بل ) 

( وما الفقر أزرى عندهن بوصلنا ... ولكن جرت أخلاقَهن على البخل ) 

قال فأنشدني 8و 

( أني اههت لمَناخِدوحْمَل ... ومن الكرى لعيوننا كُجْلٌ ) 

( طرقت أخَا سفر وناحية ... خرقاء عرفني بها الرحل) 

( في مهمه هجع الزليل به ... وتعللت بصريفها البزل ) 

( فكأن أحدث من ألم به ... درحت على آثارة التّملّ ) 

قال إسحاق فقال لي عبد الله بن العباس كل ما يملك في سبيل الله إن 

فارقتك ولم نصطبح على هذينَ الشعرين وأنشدك وتنشدني ففعلنا ذلك وما غنينا ولا غنينا 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

لقيت عبد الله بن العباس يومآ في الطريق فقلت له ما كان خبرك أمس فقال اصطبحت فقلت على ماذا ومع من فقال مع 
خادم صالح بن عجيف وأنت.بة عارف وبخبري معه ومحبتي له عالم فاصطبحنا على زنا بنت الخس لما حملت من زنا وقد 
سئلت ممن حملت فقا 

( أشمٌ كقصن البان جعد مرجل ... شَفِفْت به ولو كان شيئاً مُدانِيا ) 

( كلت أبي إن كنت ذَفْت كريقه ... سلافا ولا عِذيآ من إلماء صافيًا ) 

( وأقسيم لو خيرت بين فراق لير وبينية9؟ لاشتريتهان لا أبا ليًا ) 

( فإن لم أوسد ساعدي بعد هجعة ... غلامآ هلاليا فشلّت بنانيًا ) 

فقلت له أقمت على لواط وش ربتوع لهجه# الها ببييقك إلى هذا أحد 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال أخبرني ميمون بن هارون قال 

كان محمد بن راشد الخناق عند عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع على القاطول في أيام المعتصم وكان لمحمد بن 
راشة غلم يقال له قاتر يعدي عناء 98890 اعيهمهدابة واثمر يشتريون فقال عبد الله ين العبانن 

(( محمد قد جادت علينا بمائها ... سحابة مرت برقها يتلل 

( ونجن من القاطول في متريع ... ومنزلّنا فيه المنايتِ ميقل ) 

( فمر فائزا يشدو إذا ما سقيتني ... أعن ظل الح لإاالي كنت تسأل ) 

( ولا تسَقِني إلا حلالآً فإنيي ... أعاف من الأشيَاء مالا يُحَلَل ) 

قال فأمر محمد بن راشد غلاقه قائرا فغناد بهذا الصوت وشا غلنقيؤوى لكر 5 5 1 5 
قال وكان أبو أحمد بن الرشيد قد عشق فائزا فاشتراه من محمد :بن راشد بثلائمائة ألف درهم فبلغ ذلك المأمون فأمر بأن 
يضرب محمد بن راشد ألف سوط ثم سئل فيه فكف عنه وارتجع منه نضف المال وطالبه بأكثر فوجدهة قد أنفقه وقضى دينه 
ثم حجر على أبي أحمد بن الرشيد فلم يزلك محجوراً عل« كلوال أ« #المامون وكان أمر ماله مردوداً إلى مخلد بن أبان 

يشرب الخمر حتى في رمضان 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أَكَبَونِي ابن الجرجاني قال 

اتفق يوم النيروز في شهر رمضان فشرب عبد الله بن العباسس ين الفضل في تلك الليلة إلى أن بدأ الفجر أن يطلع وقال 

في ذلك وغنى فيه قوله 

( استعيني صفراء صافية ... ليلة النَيْروز والأحد ) 

( حرم الصوم اصطباحكّما ... فتزود شريها لعدٍ ) 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني 

قال لي محمد بن الفضل الجرجاني أنشدت عبد الله بن العباس الربيعي للمعلى الطائي 

( باكر صبوحكٍ صبحة التيروز ... واشرب بكأس متَرع ويكوز ) 

( ضحِك الربيع إليك عن نواره ... أاس ونسرين ومرماحوز ) 

فاستعادنيهما فأعدتهما عليه وسألني أن أمليهما وصنع فيهما لحنا غنى به ال99 ؤؤو”7ايرور فلم يستعد غيرة يومئخ 
وأمر له بثلاثين ألف درهم 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحي قال 

أنشدني عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع لجميل وأنشدنيه وهو ببكي وده دجيزههي]0 لحبته 


رجاف لاق قار اه .. غعَدَرتَ بظهر الغيب لم تسِلِيّني ) 
( فأحلف بتآ أو أجيء يشاهد ... من الناس عَذدل إنهم ظَلموني ) 

كاله وله قية صنعة من يتفيف الثقيل وتقيف الزمل 

أخبرني عمي قال حدثني عبيد الله بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثنا نافذ مولانا قال 

كان عبد الله بن العباس صديقا لأبيك وكان يعاشره كثيرا وكان عبد الله ابن العباس مضطبحا دهره لآ يفوته ذلك إلا في يوم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16061 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


58 أوصوم شور يمضان وكان يكثر المدج للصبوح وقول الشفر فية ويغدي: فيما يقوله قال عبيد الله 


9م تطيل على الصَؤْباء ء باكرها ... في فِتَيةٍ باصطباح الرّاح حَذَاق ) 
( فل شيء رآه خاله قدحا ... وكُلٌ شخص رآه جَالّه الساقي ) 

قال لخنه فيه خفيف رمل ثقيل قال حماد وكان أبي يستجيد هذا الصوت من صنعته ويستحسن شعره ويعجب من قوله 
(فكلّ شيء رآه خاله قدح] ... وكُلّ شخص رآه حاله الساقي ) 

ويعجت من قوله 5 1 

(::. ومستطيل على الصهباء باكرها ) 

طاول وأي غلالء تحته من المعاني الظريفة 

قال وسمعة أبي يغنيه فقال له كأنك والله يا عبد الله خطيب يخطب على المنبر قال عبد الله بن محمد فأنشدني حماد له 
00 

( ما عابط مصطيحا قذا. و 0ه شجة 

خال عف #تليعةة9 لله دخل نوما عبد الله بن /العبانن الريضي كلى أني فستلم فلما امشفرية لسلس :ونه دنا سافة 
قال له أنشدني شيئاً من شعرك فقال إنما أعبث ولست ممن يقدم عليك بإنشاد شعره فقال أتقول هذا وأنت القائل 

( ...يا شادنا رام إِذْ مر في السعانين قيلي ) 

( ... تقول لي كيف أصبحخت كيف يصبح مِثْلِي ) 

أنت واللّه أعزك الله أغزل الناس وأرقهم شعراً ولو لم تقل غير هذا البيت 

الواحد لكفاك ولكنت شاعراً 
أخبرني عمي والحسين بن:القاسم الكوكبي قالا حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أحمد بن الحسين الهشامي أبو 
عبد الله قال , 

كنت امسا على دج فنا لثلة م الى وَأ دوا وفرطاسا وكتبت شعرا حضرني ونه في ذلك لوقت 


را حلقاق العف ما قط ... فاصير فذا جل أمْر ذا القدر) 
( لعلنا أن نديل من رَمَنٍ . .. فرقنا والزمان ذو غير ) , 

( فانظر إلى البدر فهو يشيهه . . إن كان مج للك بق 7 

ثم صنعت فيه لحنآ من الثقيل الثاني 3900# عبي افطل شامي وهو والله صوت حسن 

أخبرني جححظة عن ابن حمدون وأخبرني به الكوكبي عن علي بن محمد ابن نصر عن خالد بن حمدون قال 

كنا عند الوائق في يوم دجن فلاح برق واستطار فقال لو في هذا شيء فبدرهم عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع 
فقال هذين البيتين 

( ( أعني على لا مع بارق ... خفِيّ كلمّحك بالحَاحب 

( كأن تألّقه في السماء ... يدا كاتب أو يدا حاسيب ) 

وصنع فيه لحنآ شرب فيه الوائق بغية يومه واستحلك!8 ,كه ومظثان وصنعته ووصل عبد الله بصلة سنية 

حدثني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثئني محمد بن محمد بن مروان قال حدثني الحسين بن الضحاك 
كم 

را الم ا و 0 

( أحيت صبوحي فكاهة اللأهي . م ع 6 

( فاستثر اللهو من مكامنه ... من قبل يوم منقص ناهي ) 

( يابنة كرم من كف منتطق . .. مؤتزر بالمجون تياد ) 

( يسقِيك من طرفه ومن يده . .. سقي لطيفي مجرب داهي ) 

( وطاساً وكاساً كأن شاريها ... حيرات بين الذكور والساهي ) 

فاستحسته عبد الله وغنى فيه لحن , وشربنا عليه بقية يومنا 

أخبرني عمي قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن المرزيان بن الفيرزان قال حدثنئلا شيبقييق هشام قال 

كان عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قد علق جارية نصرانية قد رآها في بعض أعياد النصارى فكان لا يفارق البيع 
ويعرفهاً حبه لها فلا تقدر على مواصلته ولا على لقانه الأعلى الطريق فلما ظفز بها التوت عليه وأبت بعض الإياء ثم ٠‏ 
ظهرت له وحلست معه وأكلوا وشريوا وأقام معها ومع نسوة كن معها أسبوعاً ثم انصرفت في يوم خميس فقال عبد الله 
بن العباس في ذلك وغنى فيه 

( رب صهياء من شراب المجوس ... قهوةريإيلية حَيْدريس ) 

( قد تجليتها بناي وعود ... قبل ضرب الشماس بالتاقوس ) 

( وغزال مكحل ذي دلال ... ساحر الطرف سامري عروس ) 

( قد حَلونا بطبيه تجتليه ... يوم سيت إلى صباح الخميس ) 

( بين ورد وبين آأس جني . .. وسط بستّان دير ما سرجيس ) 

( كم لثمت الصليب في الجيد منها ... كهلال مكل بشمُوس ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1662 


مام».201]00 !2 . الانالاننا 


أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان عن شيبة بن هشام قال 

كان عبد الله بن العباس يوم جالساً ينتظر هذه النصرانية التي كان يهواها وقد وعدته بالزيارة فهو جالس ينتظرها 
ويتفقدها إذ سقط غراب على برادة داره فنعب مرة واحدة ثم طا رفتطير عبد الله من ذلك ولم يزل ينتظرها يومه فلم يرها 
فأرتتكل رسوله عشاء يسأل عنها فعرف أنها قد انحدرت مع أبيها إلى بغداد 

فتنفغص عليه يومه وتفرق من كان عنده ومكث مدة لا يعرف لها خبراً فبينا هو جالس ذات يوم مع أصحابه إذ سقط هدهد 
على بزادته فصاح ثلاثة أصوات وطار فقال عبد الله بن العباس وأي شيء أبقى الغراب للهدهد علينا وهل ترك لنا أحداً 
يؤذينا بفراقه وتطير من ذلك فما فرغ من كلامه حتى دخل رسولها يعلمه أنها قد قدمت منذ ثلاثة أيام وأنها قد جاءته زائرة 
على إثر رسَنُولِها فقال في ذلك من وقته 

( سقاك الله يا هدهد ... وسِيهِيًا من القطر ) 

( كما بشرت بالوصل ... وما أنذرت بالهخر) . 

(هم ذاليل#ن بشرى ... أتتني منك في سيثر ) 

( كما جاءت سبليمات ... فأوفت منه بالتذر ) 

( ولا زال,غراب البيّن ... في قُفاعة الأسر ) 

( كما صرح بالبين ..؛ وما كنت به أذري ) 

ولحنه في هذا الشعر هزج 

عبد الله والمتوكل والمنتصر 

قال بي عبد © العطة##ههدى لما منعت لحني في شعييا 

( ألا أصبحاني يوم السعانين . .. من فَهِوَة عتقت يكر كين ) 

( عند اناس قلبي بهم كلف . ...وات تولوا دينآ سيوى دينِي ) 

( ( كد زبن الماك نويه .. جود أبيه وبأس هارون 

( وأمُن الخائف البريء كما ... أخاف أهل الإلحاد في الدين ) 07 

دعاني المتوكل فلما جلس 4# مجل##المنادمة غنيت هذا الصوت فقال لي يا عبد الله أين غناؤك في هذا الشعر في 
أيامي هذه من غنائك فير 5 . 000000 

( أماطت كساء الخز عن حر وجهها ..:وأذنت على الخدين بُردآ مُهَلْهلا ) 

ومن غنائك في , 

( أقفر من بعد خُلَّةِ سرف ... فالمتحتىبفالْعقِيقّ فالجُرّف ) 

ومن سائر صنعتك المتقدمة التي استفرغت محاسنك فيها فقلت له يا أمير المؤمنين إني كنت أتغني في هذه الأصوات 
ولي شباب وطرب وعشق ولو رد علي لغنيت مثل ذلك الغناء فأمر لي بجائزة واستحسن قولي 

حدثني عمي قال حدثنا أحمد بن المررِيان قال حدثني أبي قال 

ذكر المنتصر يومآ عبد الله بن العباس وهو في قراح النرحس مصطبح فأحضره وقال له يا عبد الله اصنع لحنآ في شعري 
الفلاني وغنني به وكان عبدٍ الله حلف لا يغني في شيعره فأطرق مليآً ثم غنى في شعر قاله للوقت وهو 

( يا طيب يومي في قراح النرجس . .. في مجلس ما مثله من مجلس 

( تسقى مشعشعة كان شعاعها . .. نار تشب لِبَائْس مستقيس ) 

مان قجهة أن بالمفصر يوما واحتال عليه يكل بحزلة إن رسا الا يفم رقم سدتوي عمي قال كدقدي احمد ين 
المرزيان قال حدثني أبي فقال غضبت قبيحة على المتوكل وهاجرته فجلس ودخل الجلساء والمغنون 

وكان فيهم عبد الله بن العباس الربيعي وكان قد عرف الخيزققاك هزول عر وغنى فيه 

( لست مني ولست منك فدعني . .. وامض عني مصاحباً بسلام) 

( لم تحد عِلَّةَ تجَنّى بها الدنْب ... فصارت تعتلٌ بالأخلام ) 

( فإذا ما شكوت ما يي قالت ... قد رأينا خلاف ذا في المنام ) 

قال فطرب المتوكل وأمر له بعشرين ألف درهم وقال له إن في:خياتك يا عبد الله لأنسآ وجمالآً وبقاء للمروءة والظرف 
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن العباس الربيعي قال 

كنت في بعض العساكر فأصابتنا السماء حتى تأذينا فضريت لي قبة تركية وطرح لي فيها سريران فخطر بقلبي قول 
السليك 


5 ا التحام واعجل يا غلام ... واطرح السَرج عليه واللُجام ) 

( أبلغ الفثئيان أني خائض ... غمرة الضرب فَمَن شاء أقامٌ ) 

فغنيت فيه لحني المعروف وغدونا فدخلت مدينة فإذا أنا برحل يغني به ووالله ما سبقني إليه أحد ولا سمعه مني أحد 
فما أدري من الرجل ولا من أين كان له وما أرى إلا أن الجن أوقعته في لسانه 

محمد بن الجهم يحتمل خراجه سنة كاملة 5 ا 

حدثني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان قال حدثني أبي قال حدثني عبد للقن العبايه#1الربيعي قال 
كنت عند محمد بن الجهم البرمكي بالأهواز وكانت ضيعتي في يده فغنيته في يوم مهرخان وقد دعانا للشرب 
_صوت 

( الميهرجان ويوم الاثنين ... يوم سرور قد حف بالزين ) , 

( ينقل من وغرة المصيف إلى ... برد ثيتاءٍ ما بين فصلَيْن ) 

( محمد يا بن الجهم ومن بنى ... للمجد بيتآ من خير بيتين ) 

( عش ألف نيروز ومهرج فرح ... في طيب عيش وقرة العين ) 2 . 

قال فسر بذلك واحتمل خراجي في تلك السنة وكان مبلغه ثلاثين ألف درهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 106 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني ابن أبي سعد قال حدثني أبو توبة 
القطراني عن محمد بن حسين قال 

كنا عند أبي عيسى بن الرشيد في زمن الربيع ومعنا مخارق وعلويه وعبد الله بن العباس الربيعي ومحمد بن الحارث بن 
بسخنر ونحن مصطبحون في طارمة مضروبة على بستانه وقد تفتح فيه ورد وياسمين وشقائق والسماء 

متغيمة غيماً مطبقاً وقد بدأت ترش رشا ساكباً فنحن في أكمل نشاط وأحسن يوم إذ خرجت قيمة دار أبي عيسى 
فقالث يا سيدي قد جاءت عساليج فقال لتخرج إلينا فليس بحضرتنا من تحتشمه فخرجت إلينا جارية شكلة حلوة حسنة 
الققل والهيئة الأدب في يدها عود فسلمت فأمرها أبو عيسى بالجلوس فجلست وغنى القوم حتى انتهى الدور إليها 
وظننا أنها لااتصنع شيئاً وخفنا أن تهابنا فتحصر فغنت غناء حسناً مطرباً متقنآً ولم تدع أحدآ من حضر إلا غنت صوتاً من 
صنعته وأدته على غاية الإحكام فطرينا واستحسنا غناءها وخاطبناها بالاستحسان وألج عبد الله بن العباس من بيننا 

ل إقتراح عليج)والمزاح معها والنظر إليها فقال له أبو عيسى عشقتها وحياتي يا عبد الله قال لا والله يا سيدي وحياتك ما 
عشقتها ولكني استحسنت كل ما شاهدت منها من منظر وشكل وعقل وعشرة وغناء فقال له أبو عيسى فهذا والله هو 
العشق وسببة ورب جد جره اللعب وشربنا فلما غلب النبيذ على عبد الله غنى أهزاجاً قديمة وحديثة وغنى فيما غنى 
ا ا ا ل 


( حل الذي فَبدا. .. كم يُرَى المَكْتُومٌ ييخفي لا يَضِحْ ) 
( سيحر عينيك إذا مارنتا . . لم يدع ذا صيوة أو يفتضح ) 

( ملكت قلباً فأمسى غلقاً . .. عندها صبَاً بها لم يسترح ) 

( بجمال وغناء حسن ..: جَلّ عَنَ أن ينتقيه المقترخ ) 

( أورث القلب هموم قد . .. كنت مسزوراً بمرآه. فرح ) 

( ولكم مغتيق هما وقد ... بكر اللّهُو بكور المصطبح ) 

الغناء لعبد الله بن العباس هرزج فقال له أبو عيسى فعلتها والله يا عبد الله وطار طرياً وشرب على الصوت وقال له صح والله 
قولي لك في عساليج وأنت 

تكابرني حتى فضحك السكر:فجحد وقال هذا غناء كنت أرويه فحلف أبو عيسى أنه ما قاله ولا غناه إلا في يومه وقال له 
احلف بجياتي أن الأمر ليس هو كذلك فلم يفعل فقال له أبو عيسى والله لوكانت لي لوهبتها لك ولكنها لآل يحيى بن 
معاذ والله لئن باعوها لأملكنك إياها ولؤ بكل .ما أملك ووحياتي لتنصرفن قبلك إلى منزلك ثم دعا بحافظتها وخادم من 
خدمه فوجه بها معهما إلى منزله والتوى عبد الله قليلاً وتجلد وجاحدنا أمره ثم انصرف 

واتصل الأمر بينهما بعد ذلك فاشترتها عهته رقية ينت,الفضل بن الربيع من آل يحيى بن معاذ وكانت عندهم حتى مانت 
بلعني أنك عشقت جارية يقال لها عبييا ج2808 علي ذاما أن عذرتك وإما أن غذلتك فوجه إليها قحضرت وقال ليل 
هذه هي ياستي فانظري واسمعي ثم مريني بما شئت أطعك فأقبلت عليه عساليج وقالت يا عبد الله أتشاور في فو 
الله ما شاورت فيك لما صاحبتك فنعرت بذل وضاحت إيه أحسنت والله يا صبية ولو لم تحسني شيئاً ولا كانت فيك خصلة 
تحمد لوحب أن تعشقي لهذه الكلمة أحسنت والله ثم قالت لعبد الله ما ضيعت احتفظ بصاحبتك 

عبد الله يغني الوائق فيجيزه 1 

حدثني عمي قال حدثني محمد بن المرزبان كفن عث الله بن العباس قال 

دعانا الوائق في يوم نوروز فلما دخلت عليه غنيته في شعر قلته وصنغت فيه لحناً وهو 

( ( هي للنيروز جاما ... ومداماً وتدامى 

( تحهدوت الله والوائق ين هارو الإغاما ) 

( ما رأى كسرى أنوشير ... وان مِثْل العام عامًا ) 

( ترجسآ غضا وورداً ... وبهاراً وخزامى ) 

قال 'فطرب واستحسنٍ الغناء وشيري عليه سد سكر وأمر لي بتلانينا لق درهم 

ألقت متيم على جوارينا هذا اللحن وزعمت أنها أخذته من عبد الله بن/العثاس والصنعة له 

صوت 

( إني اتخذت عدوة . .. فسقى الإله عدوتي ) 

( وفديتها بأقاريي ... وبأسيرتي وبجيرتي ) 

( واستيقنت أت الفؤاد ... يحيها فأدلت ) 

قال ثم حدثتنا متيم أن عبد الله بن العباس كان يتعشق مصابيح جارية الأحدث المقين وأنه قال هذا الشعر فيها وغنى 
فيه هذا اللّحن بحضرتها فأخذته عنه هكذا ذكر شيبة بن هشام من أمر مضابيخ وهي مشهورة من جواري 

آل يحيي بن معاذ ولعلها كانت لهذا المقين قبل أن يملكها آل يحيى وقبل أن تصل :إلى رقية بنت الفضل بن الربيع 
وحدثنا أيضاً عمي قال حدثنا أحمد بن المرزيان عن شيبة بن هشام قال 

كان عبد الله بن العباس يتعشق جارية الأحدب المقين ولم يسمها في هذا الخبر فغاضبها.في شيء بلغه عنها ثم رام 
بعد ذلك أن يترضاها فأبت وكتب إليها رقعة يحلف لها على بطلان ما أنكرته ويدعو الله علق من ظلم فلم تجبه عن شيء 
مما كتب به ووقعت تحت دعائه آمين ولم تجب عن شيء مما تضمنته الرقعة بغير ذلك فكتت إليها 

( أمًا سروري بالكتاب ... فليس يفنى ما بقينا ) 

( وأتى الكتاب وفيه لي ... آمين رب العالمينا ) 

قال وزارته في ليلة من ليالي شهر رمضان وأقامت عنده ساعة ثم انصرفت وأبت أن تبيتث وتقيم ليلتها عنده فقال هذا 
الشعر وغنى فيه هزجاً وهو مشهور من أغانيه وهو 

صوت 

( يا من لهم أمسى يؤرقني ... حتى مضى شطر لَيْلّة الجهني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16064 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ني ولم در أنْها حضرت .. . كذاك من كان حزنه حزني ) 


ل#ولدت 


( يودي له بالشفاء منيته . .. لا تهجري هائماً عليك ضنِي ) 

قَالَ وليلة الجهني ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قال رجل من جهينة إنه رأى فيها ليلة القدر فيما يرى النائم 
فسميت ليلة الجهني 

أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن المرزيان قال حدثئني شيبة بن هشام ْ | 

قال دعانا محمد بن حماد بن دنقش وكان له ستارة في نهاية الوصف وحضر معنا عبد الله بن العباس فقال عبد الله وغنى 
فيه 

( دغ عنك لومي فإنّي غير مُنقاد ... إلى الملام وإن أحببت إرشادي ) 

) النضت أعى إلى يوما سرت به .. كمثل يوي في دار ابن حماد‎ ١ 

أخبرني يحي بن علي بن يحي قال حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني ابن المكي عن عبد اللّه بن العباس قال لما 


صوت | / 
( يا ليلة ليس لها صبح ... وموعدا ليس له نَحِح ) 

( من شادت مر على وعده الميلاد ... والسلق والذّبخ ) 

هذه أعياد النصارى غنيته الوائق فقال ويلكم أدركوا هذا لا يتنصر وتمام هذا الشعر 

( وفي السعانين لو أني بو ... وكان أقصى الموعد الفصح ) 

( فالله أستغري على ظالم . .. لم يفن عنه الجود والشح ) 

( أنا عبد لها مقِر وما يملك ... لي غيرها من الناس رقًا ) ' 

( ناصح مشؤفق وان #كبزييا 10 . .. منها والحمذ لله عِنْقا ) 

( ومن الحيّن والشقاء تعلّقت :<<« لوس تكبر] حين يِلْقَى ) 

( إن شكوت الذي لقِيت إليه:.. صدّ عني وقال بعداً وسحقا ) 

أخبرني عمي قال حدثني علي بن محمد بن نصر عن جده حمدون بن إسماعيل قال 

دخلت يومآ إلي عبد الله بن العباس الربيعي وخادم له يسقيه وبيده عوده وهو يغني هذا الصوت 

( إذا اصطبحت تلآنآ ... وكان عودي تديمي ) 

( والكاس كرب محكا, .. من كف ظبي رخيم ) 

( فما علي طريق ... لطارقات الهموم ) 

قال فما رأيت أحسن مما حكى حاله في غنائه ولا سمعت أحسن مما غنى 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثنا عبد :الله بن أبي سعد قال حدثني دوسر الخراساني قال 

اشترى حزام خادم المعتصم خادمآ نظيفاً كان عبد الله بِنَ العباس بن الفضل بن الربيع يتعشقه فسأله هبته له أو بيعه 
منه فأبي فقال عبد الله أبياتاً وصنع فيها غناء وهي قوله 

( يوم سبت فصرفا لي المداما ... واسقياني لعلني أن أناما ) 

( شرد النوم حب ظَبّي غرير ... ما أراه يرى الحرّام خَرامًا ) 

) اشتراه يوم بعلفة يوم ٠.‏ .. أصبحت عندة الدواب صياما ( 

فاتصلت الأبيات وخبرها بحزام فخشي أن تشتهر ويسمعها المعتضم فيأتي عليه فبعث بالغلام إلى عبد الله وسأله أن 
يمسك عن الأبيات ففعل 

حدثني الصولي قال حدثني الحسين بن يحي قال قلت العبد اللهِبْنْ العباس إنه بلغني لك خبر مع الرشيد أول ما شهرت 
بالغناء فحدثني به قال نعم أول صوت صنعته 

( أتاني يؤامِرني في الصبوح ... ليلاً فقلتْ له غادها ) 

فلما تآتى لي وضربت عليه بالكنكلة عرضته على جارية لناهقلا918) راحة#استحسنته وأخذته عني وكانت تختلف إلى 
إبراهيم الموصلي فسمعها يوماً تغنيه وتناغي به جارية من جواريه فاستعادها إياه وأعادته عليه فقال لها لمن هذا فقالت 
صوت قديم فقال لها كذبت لو كان قديمآ لعرفته وما زال يداريها ويتغاضب عليها حتى اعترفت له بأنه من صنعتي فعجب 
من ذلك ثم غناه يومآ بحضرة الرشيد فقال له لمن هذا اللحن يا إبراهيم فأمسك عن الجواب وخشي أن يكذبه فينمى 
الخبر إليه من غيره وخاف من جدي أن يصدقه فقال له مالك لا تجيبني فقال لا يمكنني يا أمير المؤمنين فاستراب بالقصة 
ثم قال والله وترية المهدي لئن لم تصدقني لأعاقبنك عقوية موجعة وتوهم أنه لعلية أو لبعض حرمه فاستطير غضبا فلما 
رأى إبراهيم الجد منه صدقه فيما بينه وبينه سراً فدعا لوقته الفضل بن الربيع ثم قال.له أيصنع ولدك غناء ويرويه الناس ولا 
تعرفني فجزع وحلف بحياته وبيعته أنه ما عرف ذلك قط ولا سمع به إلا في وقتة ذلك فقال له ابن ابنك عيد الله بن 
العباس أحضرنيه الساعة فقال أنا أمضي وأمتحنه فإن كان يصلح للخدمة أحضرته وإلإا كان أمير المؤمنين أولى من ستر 
عورتنا فقال لآ بد من إحضاره فجاء جدي فأحضرني وتغيظ علي فاعتذرت وحلفت له أن هذا شيء ما تعمدته وإنما غنيت 
لنفسي وما أدري من أين خرج فأمر بإحضار عود فأحضر وأمرني فغنيته الصوت فقال قد عظمت مصيبتي فيك يا بني 
فحلفت له بالطلاق والعتاق ألا أقبل على الغناء رفدآ أبدآ 

ولا أغني إلا خليفة أو ولي عهد ومن لعله أن يكون حاضراً مجالسهم فطابت نفسه فأخضرني فغنيت الرشيد الصوت 0 
فطرب وضرب عليه أقداحا وأمرني بالملازمة مع الجلساء وجعل لي نوبة وأمر بحمل عشرة آلاف دينار إلى جدي وأمره أن 
يبتاع ضيعة لي بها فابتاع لي ضيعتي بالأهواز ولم أزل ملازماً للرشيد حتى خرج إلى خراستان وتأخرزت عنه وفرق الموت 
بيننا 

الوائق يقترض مالآ ليفظية له 

قال ابن المرزيان فكان عبد الله بن العباس سبباآ لمعرفة أولياء العهود برأي الخلفاء فيهم فكان منهم الوائق فإنه أحب أن 
يعرف هل يوليه المعتصم العهد بعده أم لا فقال له عبد الله أنا أدلك على وجه تعرف به ذلك فقال وما هو فقال تسأل أمير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1665 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المؤمنين أن يأذن للجلساء والمغنين أن يصيروا إليك فإذا فعل ذلك فاخلع عليهم وعلي معهم فإني لا أقبل خلعتك لليمين 
التي علي ألا أقبل رفدآ إلا من خليفة أو ولي عهد فقعد الوائق ذات يوم وبعث إلى المعتصم وسأله الإذن إلى الجلساء 
فأذن لهم فقال له عبد الله بن العباس قد علم أمير المؤمنين يميني فقال له أمض إليه فإنك لا تحنث فمضى إليه وأخبره 
الخَبرَفلم يصدقه وظن أنه يطيب نفسه فخلع عليه وعلى الجماعة فلم يقبل عبد الله خلعته وكتب إلى المعتصم يشكوه 
فبعث إليه اقبل الخلعة فإنه ولي عهدي ونمى إليه الخبر أن هذا كان حيلة من عبد الله فنذر دمه ثم عفا عنه 

وسر الوائق بما جرى وأمر إبراهيم بن رياح فاقترض له ثلثمائة ألف درهم فغرقها على الجلساء ثم عرف غضب المعتصم 
لاك عبد الله.بن العياس واطراحه إياه فاطرحه هو أيضآ,فلما ولي الخلافة استمر على جفائه فقال عبد الله 

[ مالجهيت وكنت لا اجفى ... أيام أرهب سطوة السيف ) 

( أذعو إلهي أن أراك خليفة ... بين المقام ومسجد الحَيّف ) 

ودس من غناه الوائق فلما سمعه سأل عنه فعرف قائله فتذمم ودعا عبد الله فبسطه ونادمه إلى أن مات 

وذكر العتابي عن ابن الكلبي أن الوائق كان يشتهي على عبد الله بن العباس 

( أيُها العاذل جهلآ تلوم ... قبل أن يتجاب عنه الصريم ) 

وأنه غناه يومآ فأمر بأن يخلع عليه خلعة فلم يقبلها ليمينه فشكاه إلى المعتصم فكاتبه في الوقت فكتب إليه مع مسرور 
سمانة اقبل خلع هارون فإنك لا تحنث فقبلها وعرف الوائق أنه ولي عهد 

حدثني عمّي قالاأحدثني أحمد بن المرزيان قال حدثئني شيبة بن هشام قال كان عبد الله بن العباس يهوى جارية 
نصرانية لم يكن يصل إليها ولا يراها إلا إذا خرجت إلى البيعة فخرجنا يومآ معه إلى السعانين فوقف حتى إذا جاءت فرآها 
ثم أنشدنا لنفسه وغنى فيه بعد ذلك 

صوت 

( إن كنت ذا طب فداويني . .. ولا تلّم فاللّوم يغريني ) 

( يا نظرة أبقت جودا خَائِلاً ... ميا ون يوم السعانين ) 

( ونظرة من ربرب عِين,... خرن في أحسن تزيين ) 

( خرجن يمشين إلى نزهة ... عواتقا تين البساتين ) 

( ( مزئرات بهمايينها ... والعينش ما تخت الهمايين 

لحن عبد الله بن العباس في هذا الشعر هزج 

أخبرني الحسن بن علي قال#جدننا و8 بم القاسم بن مهرويه قال حدثنا محمد بن عمر الجرجاني ومحمد بن حماد 
كاتب راشد قالا 

كتب عبد الله بن العباس الربيعي في يوم نيروز واتفق في يوم الشك بين شهري رمضان وشعبان إلى محمد بن الحارث 
بن بسخنر يقول 

( اسِقِذي صفراء صافية ... ليلة إلتّيروز والأحِد) 

( حرم الصوم اصطباحكما ... فتزود شريها عد ) 

( وأتنا أو فادعنا عجلاً ... تشترك في عيشة رَعْرٌ ) 

قال فجاءه محمد بن الحارث بن بسخنر فشربا ليلتهما 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبو أيوب الشديني قال حدثنا أحمد بن المكي قال حدثنا عبد الله بن العباس 
الربيعي قال 

جمع الوائق يومآ المغنين ليصطبح فقال بحياتي إلا صنعت هزجآ حتى أدخل وأخرج إليكم الساعة ودخل إلى جواريه فقلت 
ل يا تي وي 


راح اران .. قُمْتْ إجلالآ له حتى جَلسن) 

( فتعاتقنا جميعاً ساعة . .. كادت الأرواح فيها تختلس ) 

(قلحايا وولف ويابور الدحىء .. في ظلإم اللَيلٍ ماخفت العسسسن 

( قال قد خفت ولكن الهوى . ون أخد بالروح فتي والنفس ) 

( زارني يخطر في مشيته . .. حوله من نور خديه قبس ) 

قال فلما خرج من دار الحرم قال لي يا عبد الله ما صنعت فاندفعت فغنيته فشرب حتى سكر وأمر لي بخمسة آلاف درهم 
وأمرني بطرحه على الجواري فطرحته عليهن 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبو أيوب المديني عن حماد قال من مليح صنعة عبد الله بن العباس الربيعي 


والشعر ليوسف بن الصيقل ولحنه هزج 


صوت 
( أبعد المواثيق لي ... وبعد السؤال الحَفِي ) 

( وبعد اليمين التي . .. حلفت على الممصحف ) 

( فليتك إذ لم تفي ... بوعدك لم تخلفي ) 

حدثني الصولي قال حدثني يزيد بن محمد المعلبي قال 

كان الوائق قد غضب على فريدة لكلام أخفته إياه فأغضبته وعرفنا ذلك وجلس في تلك الأيام للصبوح فغناه عبد الله بن 
العباس 

صوت 

( لا تأمني الصَّرْم مِنّي أن تري كلفي ... وإن مَضى لصفاء الود أعصارٌ ) 

( ( عا سحي العَلْب الأ.من هلبه ن.: والراف يضرف والأهواء أطوارٌ 

( كم مِن دوي مِقَةٍ قبلي وقبلكم . .. خانوا فأضحوا إلى الهجران قد صاروا ) 

فاستعاده الواثئق مراراً وشرب عليه وأعجب به وأمر لعبد الله بألف دينار وخلع عليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1666 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الشعر للأحوص والغناء لعبد الله بن العباس هزج بالوسطى عن عمرو 

المتوكل يفضله على سائر المغنين 

وأخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال 

( ... غنيت المتوكل ذات يوم ) 

[ أحكع إلينا منك دلا وما يرى , .. له عند فِعلي من تواب ولا أجر ) 

فطرب وقال أحسنت والله يا عبد الله أما والله لورآك الناس كلهم كما أراك لما ذكروا مغنيآ سواك أبدا 

أبن جنير قال لي عبد الله بن العباس الربيعي 

دخلت على المعتصم أودعه وأنا أريد الحج فقبلت يده وودعته فقال يا عبد الله إن فيك لخصالاً تعجبني كثر الله في موالي 
مثلك فقبلت رحجله والأرض بين يديه وأحسن محمد بن عبد الملك الزيات محضري وقال له إن له يا أمير المؤمنين أدباً 

حسناً وشعراً جيداً فلما خرجت قلت له أيها الوزير ما شعري أنا في الشعر تستحسنه وتشيد بذكره بين يدي الخليفة 
فقال دعنا منك تنتقي من الشعر وأنت ت الذي تقول 

( يا شاديآً مر إذا رام . .. في السعانين قَتلي ) 

( يقول لي كيف أصبحت ... كيف يصيح مِثْلي ) 

أحسنت/#إتُفيه«3 ا ولو لم تقل غير هذا لكنت شإعراً 

أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن المرزيان قال قال أبي قال عبد الله ابن العباس الربيعي 

لقيني سوار بن عبد الله القاضي وهو سوار الأصغر فأصغى إلي وقال إن لي إليك حاجة فأتني في خفي فجئته فقال لي 
إليك حاجة قد أنست بك فيها لأنك لي كالولدفإن شرطت لي كتمانها أفضيت بها إليك فقلت ذلك للقاضي علي شرط 
واجب فقال إني قلت أبياتاآً في جارية لي أميل إليها وقد قلتني وهجرتني وأحببت أن تصنع فيها ولحنا وتسمعينه وإن 

أظهرته وغنيته بعد ألا يعلم أحد أنه شعري فلست أبالي أتفعل ذلك قلت نعم حباً وكرامة فأنشدني 

ضوة و 2 

( سلبَت عظامي لحمها فتركتها ::: عَوَاري في أحلادها تَتَكَسِرٌ ) 

( وأخلّيت منها محَها فكأنها .:. أنابيب في أجوافها الريح تصفْرٌ ) _ 

( إذا سمعت باسم الفراق ترعدت ... مفاصِلها من هول ما تتحدّرٌ) ., 

( خَذِي بيدي ثم اكُشيفي الثوب فانظري . .. يلى جسدي لكنني أتستر ) 

( وليس الذي يجري من العين ماؤها ... ولكنها روح تذوب قتقطر ) 

اللحن الذي صنعه عبد الله بن العباس في هذا الشعر ثقيل أول قال عبد الله فصنعت فيه لحنآ ثم عرفته خبره في رقعة 
كتبتها إليه وسألته وعدا يعدني به للمصير إليه فكتب إلي نظرت في القصة فوجدت هذا لا يصلح ولا ينكتم علي حضورك 
وسماعي إياك وأسأل الله أن يسرك ويبقيك فغنيت الصوت وظهر حتى تغنى به الناس فلقيني سور يوم فقال لي يا بن 
حي قد شياء امرك في ذلك الباب +:30899 زا مووي كنا لم عرف القضة فيه وججلنا جما سيك 

أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن المرزيان قال 

كان بشر خادم صالح بن عجيف عليلاً ثم برى فدخل إلى عبد الله بن العباس فلما رآه فتلقاه وأجلسه وشرب سروراً 

ل ا ا ل د 


ا اميس لقتوتن اليف جاتر .. قَدر ولا قيمةٌ عندي ولا تمن ) 

( ولا ققدت من الدنيا ولذِّتها . .. شيئاً إذا كان عند191815195 تي 

حدثني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن الاق قالي#ننا عبد الله بن العباس الربيعي قال 

جمعنا الوائق يوماً بعقب علة غليظة كان فيها فعوفي وضح جسمة فدخلت إليه مع المغنين وعودي في يدي فلما وقعت 
عيني عليه من بعيد وصرت بحيث يسمع صوتي ضربت وغنيت في شعر قلته في طريقي إليه وصنعت فيه لحنآً وهو 


صوت 
( اسلم وعمّرك الإله لأَمّةٍ ... بك أصبخت فَهَرِتَ دوي الإلحاد) 


( لو تستطيع وقتك كُلَ أَذِيْةٍ ... بالنفس والأموال والأولاد ) 

فضحك وسر وقال أحسنت يا عبد الله وسررتني وتيمنتٍ بابتدائك ادن مني فدنوت منه حتى كنت أقرب المغنين إليه ثم 
استعادني الصوت فأعدته ثلاث مرات وشرب عليه ثلاثة أقداح وأمر لي بعشرة آلاف درهم وخلعة من ثيابه 

حدثني الصولي قال حدثني عون بن محمد الكندي قال 

كان عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع يهوى جارية نصرانية فجاءتة يومآ توذعه فأعلمته أن أباها يريد الاتحدار إلى 
ل 


مدع لقي قلينةانها ... والبِين منّا قد دَنَا ) 
( ققدك قد أنحل حسمي . .. وأذاب اليدنا ) 

( قالت فماذا حيلتي ... كذاك قد ذيت أنا ) 

( باليأس بعدي فاقتنع . .. قلت إذا قل الغنا ) , 

ل 2 اد السار د اس ا ل 0# 0 اد رسي نان 
مجلسي ثم قال يا أميري 

( تصيح في السيبت غير نشوان . .. وقد مضى عنك نِصف شعبان ) 

فقلت قد عزمت علي الصوم فقال أفعليك وزر إن أفطرت اليوم لمكاني وسررتني بمساعدتك لي وصمت غدآ وتصدقت 
مكان إفطارك فقلت أفعل فدعوت بالطعام فأكلت وبالنبيذ فشربنا وأصبح من غد عندي فاصطبح وشاعدته: فلما كان اليوم 
الثالث انتبهت سحراآً وقد قال هذا الشعر وغنى فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 167 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( شعبات لم يبقٍ منه ... إلا تلاث وعشر ) 

( فباكر الراح صرفاً ... لا يبسيقئك فَجْرٌ )؛ 

( فإن بغتك اصطباح . .. فلا يفوتنك سكر ) , 

( ولا ثنادم فتى وقت ... شريه الذهر عصر ) 

قال فأظطربيني واصطبحت معه في اليوم الثالث فلما كان من آخر النهار سكر وانصرف وما شرينا يومنا كله إلى على هذا 
الصوت 

دحل كلد دين لعباس إلى لحتوكل فى أخر عبان اده 

#كرم الله فوا /الصيام التصابير.. .. فتركناه طاعة للإمام ). 

ل م أطعيجةةل فاستنار به الدين . .. وأحيا شرائع الإسلام ) | 

فأمر المتوكل بالطعام فأحضر وبالنديم وبالجلساء فأتي بذلك فاصطبح وغناه عبد الله في هذه الأبيات فأمر له بعشرة آلاف 
درهم 

قصته مع المرابين 

أخبرني الخسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال حدثني عبد الله بن العباس قال 

كنت مقيماً بسر من رأى وقد ركبني دين ثقيل أكثر عينة ورياً فقلت في المتوكل 

( أسقياني سحرا بالكبرة ... ما قضى الله فَفِيهٍ الخيرة ) 

( أكرم الله الإماير المرتضى ... وأطال الله فينا عمرة ) 

( إن أكٌن أفعدت عنه هكذا ... قدر الله رضينا قدره ) 

( سره اللّه وأبقاه لنا . .. ألف عام وَكَفَانَا الفْجَرَهُ ) 

وبعثت بالأبيات إليه وكنت مستنتتراً من الغرماء فقال لعبيد الله بن يحيى وقع إليه من هؤلاء الفجرة الذين استكفيت الله 
شرهم فقلت المغنيون الذين قد. ركبتي لهم أكثر مما أخذت منهم من الدين بالريا فأمر عبيد الله أن يقضي ديني وأن 
يحتسب لهم رؤوس أموالهم:ؤيسقط الفضل وينادي بذلك في سر من رأى حتى لا يقضي أحد أحدآ إلا رأس ماله وسقط 
عني وعن الناس من الأرباح زهاء مائة ألف دينار كانت أبياتي هذه سببها 

حدثني الصولي قال حدثئني عون بن.محمد الكندي قال حدثني أبي قال مرض عبد الله بن العباس بسر من رأى في 
قدمة قدمها إليها فتأخر عنه من كان يثق به فكتب إليهم 

( ألا قل لمن بإلجانبين بأنني ... مريض عداني عن زيارتهم مابي ) 

( قَلّو بهم بعض الذي بي لزرتهم ... وحاش لهم من طول سقمي وأوصايي ) 

( وإن أقشعت عني سحابة عِلّتي ... تطاول عتيي إن تأخر إعتابي ) 

قال فما بقي أحد من إخوانه إلا جاءه عائداً معتذراً 

أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد بن موسى قال 

سمعت عبد الله بن العباس يغني ونحن مجتمعون عند علوية بشعر في النصرانية التي كان يهواها والصنعة له 
صوت 

( إن في القلب من الظَّبْي كُلوم. .. قدع الوم فإت الوم لوم ) 

( حبذا يوم السعانين وما ... يلت فيه من تعيم لو يدوم ) 

( إن يكن أعظمت أن همت به ... فالذي تركب من عذلي عَظِيم) 

( لم أكن أول من سن الهوى ... فدع اللّوم فذا داء قديم ) 

الغناء لعبد الله هزج بالوسطى 

حدثي أبو بكر الربيعي قال حدثتني عمتي وكانت ربيت في.ذار عمها عبد الله بن العباس قالت كان عبد الله لا يفارق 
الصبوح أبداً إل في يوم جمعة أو شهر رمضان وإذا حج وكانت له وصيفة يقال لها هيلانة قد رياها وعلمها الغناء فأذكره يومآ 
وقد اصطبح وأنا في حجره جالسة والقدح في يده اليمنى وهو يلقي على الصبية صوتآ أوله 

( صدع البين الفؤادا ... إذ به الصائح تَادى ) 

فهو يردده ويومىء بجميع أعضائه إليها يفهمها نغمه ويوقع بيده على كتفي مرة وعلى فخذي أخرىوهو لا يدري حتى 
أوجعني فبكيت وقلت قد اوجعتني مما تضريبني وهيلانة لا تاخذ الصوت وتضريني انا فضحك حتى استلقى واستملح 
الى واه لعي توي لضب ضار كاد حاير جد لها بدت فرديي اندو هن إلى اموا اعدو ليها وإضكم 
فرحا به 

م 


3 دغ البين الِقُؤادًا ... إذ به الصائْح نادى ) 
( بينما الأحياب مجموعون ... إذصاروا قُرَادَى ) 


( فأتى بعضٍ يلاد ... وأتي بعض بلادا ) 
( كُلّما قُلْتَ تناهى ... حدتان الدهر عادا ) 


لسر والغناء لعبد الله هزج بالوسطى عن عمرو 


)0 حضر الرحيل وشدّت الأحداج ... وغدا بهن مشمر مزعاج ) , 

( للشوق نيران قدحن بقلبهِ ... حتى استمرٌ به الهوى المِلجاج 

( أزعج هواك إلى الّذين تحيّهم ... إن المحب يسيوقه الإزعِاج ) 

( لن يدثيتك للحبيب ووصله ... إلا السرى والبازل الهجهاج ) 

الشعر لسلم الخاسر والغناء لهاشم بن سليمان ثقيل أول بالوسطى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1668 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبار سلم الخاسر ونسبه , ٠‏ [' 

سلم بن عمر ومولى بن تيم بن مرة ثم مولى أبي بكر الصديق رضوان الله عليه بصري شاعر مطبوع متصرف في فنون 
الشعر من شعراء الدولة العباسية 

وهو زاوية بشار بن برد وتلميذه وعنه أخذ ومن بحره اغترف وعلى مذهبه ونمطه قال الشعر 

ولقب سلم بالخاسر فيما تعال لأنه ورث من أبيه مصحفاً فباعه واشترى بتمنه طنبوراً وقيل بل خلف له أبوه مالا فأنفقه 
على الأدب والشعر فقال له بعض أهله إنك لخاسرٌ الصفقة فلقب بذلك 

وكان صديقاً لإبراهيم الموصلي ولأبي العتاهية خاصة من الشعراء والمغنين ثم فسد ما بينه وبين أبي العتاهية وكان 
سلم متقظعا إلى البرامكة وإلى الفضل بن يحي خصوصاً من بينهم وفيه يقول أبو العتاهية 

(.إنما الفضل لسلم وحده ... ليس فيه لسوى سكم درك ) 

وكان هذا أحد الأسياب في فساد ما بينه وبين أبي العتاهية ولسلم يقول أبو العتاهية وقد حج مع عتبة 

( والله واللّوِما أبالي متى ... مامت يا سلم بعد ذا السفر ) 

أليس قد طْفْتْ حيث طافت وقَبلت ... الذي قبِلَتْ من الحجر 

وله بقوا او العتاهي وقد حببي إبراقيم الموصري. , أ 

( ما استطاب اللذات مذ سكن المطيقي . .. واس الات وال جر) 

سلم ولقبه 

أخبرني الحسن بن علي قال حَدئني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن الواسطي قال حدثتي 
أبوعمرو سعيد بن الحسن الباهلي الشاعر قال . 

فلقب الخاسر بذلك 

أخبرني الحسن قال حدثني محمد يْنَالقاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عمر الجرحاني قال ورث سلم الخاسر 
أباه مائة ألف درهم فأنفقها على الأدب ويقي لا شيء عنده فلقبه الجيران ومن يعرفه بسلم الخاسر وقالوا أنفق ماله 
على ما لا ينفعه ثم مدح المهدي أو الرشيد وقد كان بلغه اللقب الذي لقب به فأمر له بمائة ألف درهم وقال له كذب بهذا 
المال جيرانك فجاءهم بها وقاك لهم هذه المائة الألف التي أنفقتها وربحت الأدب فأنا سلم الرابح لا سلم الخاسر 
باع مصحفه ليشتري طنبوراً 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال خدئني علي.ين محمد النوفلي عن أبيه قال 

إنما لقب سلم الخاسر لأنه ورث عن أبيه مصحفاً فباعه واشترى بثمنه طنبوراً 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمر الفضل قال 

قال لي الجماز سلم الخاسر خالي لحآ فسألته لم.لقب الخاسر فضحك ثم قال إنه قد كان نسك مدة يسيرة ثم رجع إلى 
أقبح ما كان عليه وياع مصحفآ له ورثه عن أبيه وكان لجده قبله واشترى يثمنه طنبوراً فشاع خبره وافتضح فكان يقال له 
ويلك هل فعل أحد ما فعلت فقال لم أجد شيئاً أتهسل به إلى إبليس هو أقر لعينه من هذا 

أخبرني عمي قال أنبأنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد بن صالح المؤدب وأخبرنا يحيى بن علي بن يحيى إجازة 
قال حدثني أبي عن أحمد بن صالح قال قال بشْارَ بن برد 

صوت 

( لا خير في العيش إن دمنا كذا أبدآ ... لا ينلتقي وسبيل الملتقئ تهج ) 

( قالوا حرام تلاقينا فقلت لهم ... ما في التلاقي ولا في غيرة حرج ) 

( من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفائك اللهج) 

قال فقال سلم الخاسر أبيااً ثم أخذ معنى هذا البيت فس لهي ##تعله في قوله 

( من راقب الناس مات غماآ ... وفاز باللذة الجسورٌ ) 

سرق معنى بيت لبشار فغضب عليه 

فبلغ بيته بشاراً فغضب واستشاط وحلف ألا يدخل إليه ولا يفيده ولا 

ينفعه مادام حيا فاستشفع إليه بكلّ صديق له وكل من يثقل عليه رده فكلموه فيه فقال أدخلوة إلي فأدخلوه إليه 
فاستدناه ثم قال إيه يا سلم من الذي يقول 

( من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطّيبات الفاتك اللهج ) 

قال أنت يا أبا معاذ قد جعلني الله فداءك قال فمن الذي يقول 

( من راقب الناس مات غم ... وفاز باللذة الجسور ) 

قال تلميذك وخريجك وعبدك يا أبا معاذ فاحتذبه إليه وقنعه بمخصرة كانت #8 ج«”70!77 زهو يقول لا أعود يا أبا معاذ إلى ما 
تنكره ولا اتي شيئا تذمه إنما انا عبدك وتلميذك وصنيعتك وهو يقول له يا فاسق اتجيء إلى معنى قد سهرت له عيني 
وتعب فيه فكري وسبقت الناس إليه فتسرقه ثم تختصره لفظاً تقربه به لتزري علي وتذهب بيتي وهو يحلف له إلا يعود 
والجماعة يسألونه فبعد لأي وجهد ما شفعهم فيه وكف عن ضربه ثم رجع له ورضي عنه 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال أخبرني يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور قال خدثني عبد الوهاب بن مرار قال 
حدثني أبو معاذ النميري رواية بشار قال 

قد كان بشار قال قصيدة فيها هذا البيت 

( من راقب الناس لم يضفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج ) 

قال فقلت له يا أبا معاذ قد قال سلم الخاسر بيتآ هو أحسن وأخف على الألسن من بي:09188008 ووز#فو فقلت 

( ( من راقب الناس مات غمّآ ... وفاز باللذة الجسور 

فقال بشار ذهب واللّه بيتنا أما واللّه لوددت أنه ينتمي في غير ولاء أبي بكر رضي الله عنه وأني مغرم ألف :ينار محبة ) 
مني لهتك عرضه وأعراض مواليه قال فقلت له ما أخرج هذا القول منك إلا غم قال أجل فو الله:لا طعمت اليوم طعامآ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10669 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وصمت 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني ابن إسحاق بن محمد النخعي قال قال أبو 

معاذ النميري قال بشار قصيدة وقال فيها 

من زاقب الناس لم يظفرٌ يحاجته ... وفاز بالطيبّات الفاتك اللهج ) ... فعرفته أن سلمآ قد قال ) 

اي م .. وفاز باللذة الجسور ) 

بشار أحد 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أبو مالك محمد بن موسى اليماني 

قال 

لما بنى صالح بن المنصور قصره بدجلة قال فيه سلم الخاسر 

(لممصالحلةد الذي مجده . .. أَفْسد مجد الناس بالجود ) 

( بنيت قصرآً مشرفآ عالي] . .. بطائري سعد ومسعود ) 

( كأنما يرقع بنياته ... حِنّ سليمان بن داود ) 

( لازلت | إسرورا بع الما . .. على اختلاف البيض والسود ) 

يعني الأيام.والليالي فأمر له صالح بألف درهم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني بعض آل ولد حمدون بن إسماعيل وكان 

دادم سردل عي ابن ذل عن لم الخاشير حر علعات ينها ر فلما قال بشار قصيدته الميمية في عمر بن العلاء وهي 
لتي يقول فيها 

ليك كا الا ... فنبة لها عمّرا ثم ثم ) 

( قتى لا يبيت علو ا امنة ؛ .. ولا يشرب الماء إلا يدم ) 1 5 

بعث بها مع سلم الخاسر إلى عمر بن العلاء فوافاه فأنشده إياها فأمر لبشار بمائة ألف درهم فقال له سلم إن خادمك 

يعني نفسه قد قال في طريقه فيك قصيدة قال فإنك لهناك قال تسمع ثم تحكم ثم قال هات فأنشده 

صوت 

( قد عزني الداءً فمالي دواءِ ... مِمًا ألاقي من حسان النسياء 

( قَلب صحيح كنت أسطو به . .. أصبح ين سلمى يداء عياء ) 

( أنفاسها مسك وفي طَرفِها . .. سيحر ومالي غيرها من دواء ) 

( وعدتني وعدآ فأوفي به . .. هل تصلّح :اللخمرة إلا بماء ) 

ويقول فيها _ 

قال فأمر له بعشرة آلاف درهم فكانت 8 2 4 سنية وصلت إليه 

سلم وعاصم بن عتبة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال وحدت في كتاب بخط الفضل بن مروان 

وكان عاصم بن عتبة الغساني جد أبي السمراء الذي كان مع عبد الله بن طاهر صديقاً لسلم الخاسر كثير البر به 

والملاطفة له وفيه يقول سلم 

( الجود في قحطان ... ما بَقِيتَْ غسان ) 

( اسلم ولا أبالي ... ما قعل الإخواث ) 

( ما ضر مرتجيه ,.. ما فعل إلزمان 

( من غاله مخوف ... فعاصم أمان ) 

وكانت سبعين بين فاعظاة عام سيطين آلف عرشي وكات ه999 وضل إلى اسلف دن لاص عفسائة "الف ور سير قينا 

حضرته الوفاة دعا عاصماً فقال له إني ميت ولا ورثة لي وإن مالي مأخوذ فأنت أحق به فدفع إليه خمسائة ألف درهم ولم 

يكن لسلم وارث قال وكان عاصم هذا حواداً 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن طهمان قال أخبرني القاسم بن 

موسى بن مزيد 

أن يزيد بن مزيد قال ما حسدت أحدأ قط على شعر مدح به إلا عاصم بن عتبة الغساني فإني حسدته على قول سلم 

الخاسر فيه ا 0 

( لعاصم سماءً ... عارضّها تهتان ) 

( أمطارها اللجين ... والدر والعقيان ) 

( ونارة تنادي ... إِذ حبت الثيران ) 

( العوذ في قحظان. . ما بقيت غسان ) 

( اسلمٌ ولا أبالي ... ما قعل الإخوان ) 

( صلْت له المعالي . . والسيف والسنان ) . 

افطع يد اه 1 جلو م لي 1 

كان سلم تلميذ بشار إلا أنه كان تباعد ما بينهما فكان سلم يقدم أبا العتاهية ويقول هو أشعر الجن والإنس إلى أن قال 

أبو العتاهية يخاطب سلما 

( تعالى إللّه يا سبلم بن عمرو ... أذل الحرصٍ أعناق الرجال ) 

( هب الدنيا تصير إليك عفواً ... أليس مصير ذاك إلى زوال ) 

قال وبلغ الرشيد هذا الشعر فاستحسنه وقال لعمري إن الحرص لمفسدة لأمر الدين والدنيا وما فتشت. .عن حريص قط 

مغيبه إلا انكشف لي عماً أذمه وبلغ ذلك سلما فغفضب على أبي العتاهية وقال ويلي على الجرار ابن الفاعلة الزنديق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1670 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


زعم اني حريص وقد كنز البدور وهو يطلب وأنا في ثوبي 

هذين لا أملك غيرهما وانحرف عن أبي العتاهية بعد ذلك 

خبره مع أبي العتاهية 

الميلاً#القضاعي عن سلم الخاسد ”” 

أت أبا العتاهية لما قال هذا الشيعر فيه كتب إليه, 

( ما أقتخ التزهيد مِن واعظ ... يزهد الناس ولا يَرْهَدُ ) 

(خاوان في#هيده صادقا ... أضحى وأمسى بيته المسجدٌ ) 

( ورقض الدنيا ولم يَلْقها ... ولمريكن يسعى ويسِترفِدٌ ) 

( يخاف أن تنفد أرزاقه ... والرزق عند الله لا ينفد ) 

( الرزق مقسومر على من ترى ... يناله الأبيض والأسود ) 

( كل يوقى رزقه كاملا . .. من كف عن جهد ومن يجهد 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو العسكر المسمعي وهو محمد بن سلميان قال حدثني 
كنا عند تم بن جعفر بن سليمان وهو يومثذ أمير البصرة وعنده أبو العناهية ينشده شعره في الزهد فقال لي قتم يا 

اح ماس وى ل 20 يام إل امار ف سوه والش كوا للم سراق 

( ما أقبح التزهيد ملّاواعظ ... يزه الناس ولا يَزْهَدُ ) 

( لو كان في تزهيد #لدقا#الحى وأمسى بيته المسجدٌ ) 

وذكر الأبيات كلها فقال أبو العتاهية مَنَ هذا أعز الله الأمير قال هذا الجماز وهو ابن أخت سلم الخاسر انتصر لخاله منك 
حيث قلت له 

( تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذلٌ الحرص أعناق الرجال ) 

قال فقال أبو العتاهية للجما//لبن_أخ*# إنى جام ذهب في شعري الأول حيث ذهب خالك ولا أردتُ أن أهتف به ولا ذهيت 
أيضآ في حضوري وإنشادي حيث ذهبت من الحرص على الرزق والله يغفر لكما ثم قام فانصرف 

وصل إلى سلم الخاسر من آل برمك خاصة سوى ما وصل إليه من غيرهم عشرون ألف دينار ووصل إليه من الرشيد 

مثلها 


أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال خَدئني عماي عبيد الله والفضل عن أبيهما عن أبي محمد اليزيدي 

أنه حضر مجلس عيسى بن عمر وحضر سلور الخاسر فقال له يا أبا محمد اهجني على روي قصيدة امرىء القيس 
( رب رام من بني تعل ... مخرج كفيه في سترة ) 

قال فقلت له ما دعاك إلى هذا قال كذا أريد فقلث له يا هذا أنا وأنت أغنى الناس عما تستدعيه من الشر فلتسعك 
العافية فقال إنك لتحتجز ا 0 

مني نهاية الإحتجاز وأراد أن يوهم عيسى أني مفحم عيبي لا أقدر على ذلك فقال لي عيسى أسألك يا أبا محمد 
بحجقي عليك إلا فعلت فقلت 

( رب مغموم يعاقِبَةٍ ... عمط النعمة من أشرهٌ ) 

( وامرىءٍ طالّت سلامته ... فرماه الدهر من غِيرة ) 


( يسهام غير مشويق ... تقضت منه قوى هرره ) 

( وكذاك الدهر منقلب ... بالفتى حالين من عِصرة ) 

( يخلط العسر يميسرق . .. ويسار المرء في عسرة ) 

( عق سلم أمه صغرا ... وأبا سلم على كبرة ) 

( كل يوم خلفه رجحل ... رامخ يسع على أتره ) 

( يولج الغرمول سبته ... كولوج الضب في جحرة ) 

قال فاغتم سلم وندم وقال هكذا تكون عاقبة البغي والتعرض للشر فضحك عيسئ وقال له قد جهد الرجل أن تدعه 
وصيانته ودينه فابيت إلا أن يدخلك في حر امك 

ترفهه عندما ياتي المهدي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثئي علي بن محمد النوفلي قال سمعت أبي 


يعوا 

كان المهدي يعطي مروان وسلمآ الخاسر عطية واحدة فكان سلم يأتي باب المهدي على البرذون الفأره قيمته عشرة 

آلاف درهم بسرج ولجام مفضضين ولباسه الخز والوشي وما أشبه ذلك من الثياب الغالية الأثمان ورائحة المسك والطيب 

والغالية تفوح منه ويجيء مروان بن ابي حفصة عليه فرو كبل وقميص كرابيس وعمامة كرابيس وخفاً كبل وكساء غليظ 
هو منتن الرائحة وكان لا يأكل اللحم حتى يقرم إليه بخلاً فإذا قرم أرسل غلامه فاشترى .له رأسآ فأكله فقال له قائل 

أراك لا تأكل إلا الرأس قال نعم أعرف سعره فآمن خيانة الغلام ولا أشتري لحمآ فيطبخه فيأكله منه والرأس آكل من ه 

ألواناً آكل منه عينيه لوناً ومن غلصمته لونآً ومن دماغه لونآ 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا يحيى بن الحسن الربيعي قال أخبرني أبي 

قال 

كان سلم الخاسر قد بلي بالكيمياء فكان يذهب بكل شيء له باطلاً فلما أراد الله عز وحل أن يصنع له عرف أن بياب 

الشام صاحب كيمياء عجيباً وأنه لا يصل إليه أحد إلا ليلآ فسأل عنه فدلوه عليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1071 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال فدخلت إليه إلى موضع معور فدققت الباب فخرج إلي فقال 
من أنت عافاك الله فقلت رجل معجب بهذا العلم قال فلا تشهرني فإني رجحل مستور إنما أعمل للقوت قال قلت إني لا 
أشهرك إنما أقتبس منك قال فاكتم ذلك قال وبين يديه كوز شبه صغير فقال لي اقلع عروته فقلعتها فقال اسبكهاً في 
البوطقة فسبكتها فأخرج شيئاً من تحت مصلاه فقال ذره عليه ففعلت فقال أفرغه فأفرغته فقال دعه معك فإذا أصبحت 
فاخرج فبعه وعد إلي فأخرجته إلى باب الشام فبعتٍ المثقال بأحد وعشرين درهمآ ورجعت إليه فأخبرته فقال اطلب الآن 
ما شئت قلت تفيدني قال بخمسمائة درهم على أن لا تعلمه أحداً فأعطيته وكتب لي صفة فامتحنتها فإذا هي باطلة 
فعدت إليه فقيل لي قد تحول وإذا عروة الكوز المشبه من ذهب مركبة عليه والكوز شبه ولذلك كان يدخل إليه من يطلبه 
ليلا ليخفي عليه فانصرفت وعلمت أن الله عز وجل أراد بي خيراً وأن هذا كله باطل 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا العنزي قال حدثني أبو مالك اليماني قال حدثني أبو كعب قال 

لما ماتت البانوكة ينت المهدي رثاها سلم الخاسر بقوله 

(اليدى بيلؤةة” ريب الزمان ... مؤئسة المهدي والخيزران ) 

( لم تَيْطو الأرض على 0 .. مولودة حن لها الوالدان ) 

( بانوك يا بنت إمام الِهدى ... أصبحت من زينة أهل الجنان ) 

( بكت لك الأرض وسَكَانّها . .. في كل أفْق بين إنس, وحان ) 

ادب يي 2ك «سيابن مرريه «الحصي علض بن الضين التتياضي حوفي ابر السصول 
حمزة قال عاد يلم لامي ف والبة بن الحباب فأرسلني إليه سلم وقال قل له 

( يا والب بن الحباب يا حلقي ..: لست من أهل الزناء فانطلق ) 

( تدخل فيه الغرمول تولجه . .. مثل ولوج:المفتاح في العلق ) 

قال فأتيت والبة فقلت له ذلك فقال لي قل له يا بن الزانية سل عنك ريعان التميمي يعني أنه ناكه قال وكان ريعان لوطيا 
آفة من الآفات وكان علامة ظريفاً 

قال فحدثني جعفر بن قدامة عن مَحَمَدَ العجلي عن أحمد بن معاوية الباهلي قال سمعت ريعان يقول نكت الهيثم بن 
عدي فمن ترونه يفلت مني بعده 

وأخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا العنزي قال حدثني أبو مالك محمد بن موسى اليماني قال 

كان سلم الخاسر مدح بعض العلويين فبلغ ذلك المهدي فتوعده وهم به فقال سلم فيه 

( إني أتتني على المهدي معتبةٌ ... تكاد من خوفِها الأحشاء تضطرب ) 

( اسمع فداك يبنو حواء كُلّهم . .. وقد بجده 9 الكاذي الكذبا ) , 

( ( فقد حلفت يمينا غير كاذبة ... يوم المغيبة لم يقطع لها سبب 

( ألا يحالف مدحي غيركم أبداً ... ولو تلاقى علي الفرض والحقب ) 

( ولو ملكت عنان الريح أصرفها ... في كل ناحية مارفاتها الطلب ) 

مولاك مولاك لا تشمت أعاديه ... فما وراءك لي ذِكْرَ ولا تسب ) فعفا عنه ) 

سلم يحسن الرثاء لا المدح , 

ةس ل ا ل ل ا ا ا سي كن كان سس ويطك 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن الا75959081400رويوؤقال حدتئني علي بن الحسن الشيباني قال حدثني أبو 
المستهل قال 

دخلت يوم على سلم الخاسر وإذا بين يديه قراطيس.فيها أشعار يرثي وببعضها أم جعفر وبعضها جارية غير مسماة 
وببعضها أقوامآ لم يموتوا وأم جعفر يومئذ باقية فقلت له ويحك ما هذا فقال تحدث الحوادث فيطالبوننا بأن نقول فيها 
ويستعجلوننا ولا يجمل بنا أن نقول غير الجيد فنعد لهم هذا قبل كونة فمتى حدث حادث أظهرنا ما قلناه فيه قديماً على 
أنه قيل في الوقت 

أخبرني محمد بن مزيد وعيسى بن الحسين قالا حدثنا الزبير بن بكار قال,قال عبد الله بن الحسن الكاتب 

أنشد المأمون قول أبي العتاهية 

( تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذل الحرص أعناق الرجال ) 

فقال المأمون صدق لعمر الله إن الحرص لمفسدة للدين والمروءة والله ما رأيت من زحل قط حرصاً ولا شرها فرأيت فيه 
مصطنعاً فبلغ ذلك سلما الخاسر فقال ويلي على ابن الفاعلة بياع الخزف كنز البدور بمثل ذلك الشعر المفكك الغث ثم 
تزهد بعد أن استغنى وهو دائباً يهتف بي وينسبني إلى الحرص ونا لا أملك.إلا ثوبي هذين 

سلم وأبو الشمقمق 

أخبرني عمّي والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا زكريا بن مهران قال 

طالب أبو الشمقمق سلما الخاسر بأن يهب له شيئاً وقد خرجحت لسلم جائزة فلم يفغل فقال أبو الشمقمق يهجوه 

( يا أم سلم هداك الله زورينا ... كيما تنيكك قَرِدآ أو تنيكينا ) 

(ز ما إن ذكرتك إلا شاع لي.شيف ... ومثل ذكراك أم السلم يشيجينا 

قال فجاءه سلم فأعطاه خمسة دنانير وقال أحب أن تعفيني من استتزارتك أمي وتأخ8ا ينيدهاة(#ر فتنفقها 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني يحيى بن الحسن بن عبد الخالق'قال حدثني محمد بن 
القاسم بن الربيع عن أبيه قال 

جحل الرسي على امود عدوا بو نيه اله جاريرى طهر ا لقال :1 ابو عبيد الله مر هذا أن يتنحى يعني الربيع فقال له 
المهدي تنج فقال لا أفعل فقال كأنك تراني بالعين الأولى فقال لا بل أراك بالعين التي أنت بها قاليقا لا تتنحى إذ أمرتك 
فقال له أنت ركن الإسلام وقد قتلت ابن هذا فلا آمن أن يكون معه حديدة يغتالك بها فقام المهدي مذعوراً وأمر بتفتيشه 
فوجدوا بين جوريه وخفه سكيناً فردت الأمور كلها إلى الربيع وعزلك أبو عبيد الله وولي يعقوب بن داود فقاك سلم الخاسر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1672 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كيك 

كن م امار عن 

قال وكان بلغ المهدي من جهة الربيع أن ابن عبيد الله زنديق فقال له المهدي هذا حسد منك ققال افحص عن هذا فإن 

اجا ااقه تعن لذ حلمب عي تداك قلت وصلية على باب أبى بيد أل 

قال وكان ابن أبي عبيد الله هذا من أحمق الناس وهب له المهدي وصيفة ثم سأله بعد ذلك عنها فقال ما وضعت بيني 

وبين الأَرَضَ حشية قط أوطأ منها حاشآ سامع فقال المهدي لأبيه أتراه يعنيني أو يعنيك قال بل يعني أمه الزانية لا يكني 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني يحيى بن الحسن قال حدثتي أبي قال 

كنت أنا والربيع نسير قريباً من محمل الجنصور حين قال للربيع رأيت كأنٍ الكعبة تصدعت وكأن رجلا جاء بحبل أسود 

فشددها فقال له الربيع من الرجل فلم يجبه حتى إذا اعتل قال للربيع أنت الرجل الذي رأيته في نومي شدد الكعبة فأي 
شيء تعمل بعدّي قال ما كنت أعمل في حياتك فكان من أمره في أخذ البيعة للمهدي ما كان فقال سلم الخاسر في 

الفضل بن الربيع 

( يا بن الذي جبر الإسلام يوم وهى . .. واستنقذ الناس من عمياء صيخود ) 

( قالت قرينش غداة انهاض ملكهم . .. أين الربيع وأعطوا بالمقاليدٍ ) 

( فقام بالأمر مئناس بوحدته ... ماضي العزيية ضراب القماحيد ) 

( إن الأمور إذا علقت مُسالكها : 0 

( إن الربيع وإن الفضل قد بنيا .:: رواق مجد على العباس ممدود ) 

قال فوهب له الفضل«#أمسة 401 ديناج 

أخبرني عمي قال خدثنا أبو هفان قال حدثني سعيد أبو هريم وأبو دعامة قالا لما قال سلم الخاسر في الرشيد حين 

عقد لابنه محمد الأمين 

( ( قد بايع التقلان في مهد الهدى: ::لمحمد بن زبِيّْدةَ ابنة جعفر 

( وليته عهد الأنام وأمرهم ..: فدمغت بالمعروف رأس المنكر ) 

أغطته زبيدة عائة ألك حرهط 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا مخمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني أحمد بن علي 

الخراساني عن يحيى بن ال-98002 عبد الخال عن أبيه قال 

قال سلم الخاسر في المهدي قصيدته التي يقول فيها 

( له شيمةٌ عند يذل العطاء ... لا يعرف الناس مقدارها ) 

( ومَهْدي أمّنا والذي ... حماها وأدرك أوتارها ) 

فأمر له المهدي بخمسمائة ألف درهم 

أخبرنا وكيع قال حدثنا عبد الله بن سليمان قال حدثنا منصور بن أبي .مزاحم قال شهدت المهدي وقد أمر لمروان بن أبي 

حفصة بأربعين ألف درهم وفرض له على أهل بيته وجلسبائه ثلاثين ألف درهم وأمر الرشيد بعد ذلك لما ولى الخلافة 

لسلم الخاسر وقد مدحه بسبعين ألف درهم فقال ليا أمير المؤمنين إن أكثر ما أعطى المهدي مروان ألف درهم فزدني 

وفضلني عليه ففعل ذلك وأعطاه تتمة ثمانين ألق ذرهم فقال سلم 

( ألا فل لمروان أنتك رسالة ... لها.نباً لا ينشدي عن لقائكا )_ 

د عمد ال 251 

فأجابه مروان فقال 

( أسلم بن عمرو قد تَعاطَبْت غاية ... تُقَصرٌ عنها بعد طول عنائكا ) 

( فأقسيم لولا اين الربيع ورفده ... لها ابتلّت اللو التي في رشائكا ) 

( وما يلت مذ صورت إلا عطية . .. تقوم بها مصرورة في ردائكا.) 

حدثني وسواسة بن الموصلي وهو محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثني حماد عن أبيه قال 

فحصل منها خمسين ألف دينار 

أخبرني عمي قال حدثتي أبو هفان عن سعيد بن هديم وأبي دعامة أنه رفع إلى الرشيد أن سلمآ الخاسر قد توفي 

وخلف مما اخذه منه خاصة ومن زييدة الف الف وخمسمائة الف درهم سوى .ما خلفه من عقار وغيره مما اعتقده قديما 

فقبضه الرشيد وتظلم إليه مواليه من آل أبي بكر الصديق رضوان الله عليه.فقان هذا خادمي ونديمي والذي خلفه من 

مالي فأنا أحق به فلم يعطهم إلا شيئآ يسيراً من قديم أملاكه 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل عن القحذماق قاع#كآل مالك وشهاب ابنا عبد الملك 

بن مسمع ومعن بن زائدةمتواخين لا يكادون يفترقون وكان سلم الخاسر ينادمهم ويمدحهم ويفضلون عليه ولا يحوجونه 

إلى غيرهم فتوفي مالك ثم اخوه ثم معن في مدة متقارية فقال سلم يرثيهم 

( ( عين جودي يعبرة تهتان ... وانديي من أصاب ريب الزمان 

( وإذا ما بكيت قوم كرام ... قعلى مالك أبي عسان ) 

( أينِ معن أبو الوليد ومن كان ... غياتآ لِلْهِالِكَ الحيران ) 

( طرقتك المنون لا واهي مثل الحبل ... ولا عاقدا يحِلّف يمان ) 

( وشْهاب وأينٍ مثل شهاب ... عند بذل النْدِى وحرٌ الطّعان ) 

( رب خرق رزئته من يني قبس وخرق رزئت من شيبان ) 

( در د الأيام ماذا أحنّت ... منهم في لفائف الكتان ) 


1 


0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10673 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ذاك معن تَوى ببست رهيئ .. . وشيهاب توى بأرض عمان ) 

(وهما ما هما لِبَذل العطايا . .. ولِلَف الأقران بالأقران ) 

(أسبقان المنون طعناً وضرياً . .. ويفكات كل كبل وعان ) 

مو رح ذا تمي ميد بي ميد الجولوي والاساتيني ميج لصوت المقداي و 
( ...حر الرحيل وشدت الأحداج  )‏ 

أضؤالة بمائة ألف درهم 

حدثني ححظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 

دخل سلم الخاسر على الفضل بن يحي في يوم نيروز والهدايا بين يديه فأنشده 

( أَمِن ربع تسائلة ... وقد أقوت هنازله ). 

(#قلبي ع وى الأصلال . .. حب ما يزايلّة ) 


2 وه 


( رويدكم عن المشغوف . .. إن الحب قاتلة ) 

( بلايلٍ صدذره تسرى . .. وقد نامت عواذلة ) 

( أحق الس بالتفكلا. . .. من تُرجحي وَواضِيلُه ) 

( رأيت مكارم الأخلاق . .. ما ضنت حمائله ) 

( فلست أرى فتى في الناس . .. إلا الفضل فاضْلّة ) 

( يقول لسانه خيرا . .. كتفعلّه أناملّة ) 

( ومهما يرج مِن خير ....فإن القضل فاعلّه ) 

وكان إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق خاضرين فقال لإبراهيم كيف ترى وتسمع قال أحسنٍ مرثئي ومسموع وفضل الأمير 
أكثر منه فقال خذوا جميع ما أهدي إلي اليوم فاقتسموه بينكم أثلاثاً إلا ذلك التمثال فإني أريد أن أهديه اليوم إلى دنانير 
ثم قال لا والله ما هكذا تفعل الأحرار يقوم وندفع إليهم ثمنه ثم نهديه فقوم بألفي دينا ر فحملها إلى القوم من بيت ماله 
واقتسموا جميع الهدايا بينهم 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدئني عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثئني القحذمي قال 

قيلٍ لمعن بن زائدة ما أحيسن ما مدحت به من الشعر عندك قال قول سلم الخاسر 

( أبلغ الفتيان مالكة . .. أن خير الود ماتفعا ) 

) أن قرا من نعي قطن .. أتلفت كفاه ما جمعا‎ ١ 

( كُلّما عدنا لنائله . ٠٠‏ عاد في مع روف و ) 

الفا سسمرين مهرويه عن أبي توبة قال جد ديف #الرشيد اله 0 الرأي فأشكل وكان ات 
فورد في ذلك الوقت فاخبروه بالقصة فأشار بالرأي في وقته وأنفذ الأمرعلى مشورته فحمد ما جرى فيه فدخل عليه 
( بد بديهته وفكرته سواء .. . إذا ما تابه الخطب الكبيرٌ ) 

( وأحزم ما يكون الدهر رأياً . ..إذا عي المشاور والمشير ) 

فأمر له بعشرة آلاف درهم 

أخيرنو تتففر ين. قدامة قال حدثني 00 العيناء قال حدثني الجماز أن أبا الشمقمق جاء إلى سلم الخاسر يستميحه 
فمنعه فقال له اسمع إذا ما قلته وأنشده 

( ( حدثوني أن سلما . .. يشتكي جارة أيره 

( وإذا سرك يوم . د بااسليلى تل سورد 

( قم قمر راهبك الأصلع ... يقرع باب ديرة ) 

فضحك سلم وأعطاه خمسة دنانير وقال له أحب جعلت فداك را تصرك رافلك الأصلع عن باب ديرتا 

اخبرنا الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني احمد بن ابي كامل قال حدثني ابو دعامة قال 

دخل سلم الخاسر على الرشيد فأنشده 

20 .. حي الأحِبّة بالسلام ) 

قال الرشيد 

40 .. حياهم الله بالسلام ) 

فقال 

( ... على وداع أم مُقام ) 

فقال الرشيد حياهم الله على أي ذلك كان فأنشده 

( لم يبق منك ومنهم ... غير الجلود على الطعام ) 

فقال له الرشيد بل منك وأمر بإخراجه وتطير منه ومن قوله فلم يسمع منه باقي الشعر :ولا أثابهى بشيء 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال أتت وفاة المهدي إلى موسَى الهادي وهو بجرجان ) 
فبويع له هناك فدخل عليه 

سلم الخاسر مع المهنئين فهنأه بخلافة الله ثم أنشده 

( لما أتت خير بني هاشم ... خلافةٌ الله بجرْجان ) 

( شمر للحزم سرابيله . .. يرأي لاغمر ولا وان ) 

ا ع 1 .. والحزم لا يمضيه رأيان ) أخبرني الحسن بن علي وعمي قالا حدثنا محمد بن القاسم ) 
بن مهرويه قال حدثني صالح بن عبد الرحمن عن ابيه قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16/4 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


دخل سلم الخاسر على الرشيد وعنده العباس بن محمد وجعفر بن يحي فأنشده قوله فيه 

(... حضر الرّحيل وشدت الأحداج ) 

فلما انتهى إلى قوله 0 

( إن المنايا في السيوف كَُوامِنَ ... حتى يهِيجها فتى هباح ) 

فقالٍ الرشيد كان ذلك معن بن زائدة فقال صدق أمير المؤمنين ثم أنشد حتى انتهى إلى قوله 

( ومذحج يغشى المضيق بسيفه . .. حتى يكون بسيفه الإفراج ) 

فقال الرشيد ذلك يزيد بن مزيد فقال صدق أمير المؤمنين فاغتاظ 

جعفر ين يحي وكان يزيد بن مزيد عدوا لليرامكة مصافياً للفضل بن الربيع فلما انتهى إلى قوله 

( نزلت نجوم الليل قوق رؤوسيهم ... ولكل قوم كوكب وهاج ) 

قال له جعفر بن يحي من قلة الشعر حتى تمدح أمير المؤمنين بشعر قيل في غيره هذا لبشار في فلان التميمي فقال 

ا واوا ما وجا ال مم ا م ا ل اي ال 7 

سيدي إني لأزوي له تسعة آلاف بيت ما يعرف أحد غيري منها شيئاً فضحك الرشيد وقال ما أحسن الصدق امض في 

شعرك وأمر له بمائة ألف درهم ثم قال للفضل بن الربيع هل قال أحد غير سلم في طينا المنازل شيئاً وكان الرشيد قد 

انصرف من الحج وطوى المنازل فوصف ذلك فقال الفضل نعم يا أمير المؤمنين النمري فأمر سلما أن ينبت قائماً حتى يفرغ 

النمري من,إنشاذه فأنشده النمري قوله 

( تخرق سيربال الشباب مع البرد ... وحالت لنا أمّ الوليد عن العهد ) 

فقال الرشيد للعباس بن محمد أيهما أشعر عندك يا عم قال كلاهما شاعر ولو كان كلام يستفحل لجودته حتى يؤخذ منه 

نسل لاستفحلت كلام التمري فأمر له بمائة ألف درهم أخرى 

( يا سِلِم إن أصبحت في حفرق .. ٠‏ موسدا ثريا وأجحارا ) 

( قُلّدته رباً وسيرته . #تتي يجبت ل الناس سيا 

( لو نطق الشعر بكى بعده .:. عليه إعلانآً وإاسراراً ) 

صوت 

( يا ويح من لعب الهوى بحياته ... فأماته من.قبل. حين مماته ) 

( من ذا كذا كان الشيقي بشادن ... هاروت بين لسانه ولهاته ) 

( وحياة من أهوى فإني لم أكن ... يومآ لأحلف كاذبآ بحياته ) 

( لأخالِفَنَ عواذلي في لذَّتِي ... ولأسعِدن أخي على لذاته ) 

الشعر لبعض شعراء الحجازيين ولم يقع إلينا اسمه والغناء لأبي صدقة رمل بالبنصر 

أخيار بي .ضدقة 

اسمه مسكين بن صدقة من أهل المدينة مولى لقريش وكان مليح الغناء طيب الصوت كثير الرواية صالح الصنعة من أكثر 

الناسسن نادرة وأخفهم روحآ وأشدهم طمعاً وألحهم في مسألة وكان له ابن يقال له صدقة يغني وليس من المعدودين وابن 

اينه احمد بن صدقة الطنبوري أحد المحسنين من الطنبوريين وله صنعة جيدة وكان أشبه الناس بجده في المزح والنوادر 

وأخباره تذكر بعد أخبار جده وأبو صدقة من المغنينَ الذي أقدمهم هارون الرشيد من الحجاز في أيامه 

أخبرني علي بن عبد العزيز عن عبيد الله بن عبد الله قال 

قيل لأبي صدقة ما : أكثر سؤالك وأشد إلحاحك فقال وما يمنعنئ من ذلك واسمي مسكين وكنيتي أبو صدقة وامرأتي 

فاقة وابني صدقة 

أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف ب« 37 هيميقالة 

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي أن الرشيد قال للحارث بن بسخنر قد اشتهيت أن أرى ندمائي ومن يحضر مجلسي 
من المغنين جميعا في مجلس واحد يأكلون ويشريون ويتبذلون منبسَطينَ على غير هيبة ولا احتشام بل يفعلون ما 

دحل في مار هم ود نظرا نوم ركذا ل يقد اد ب كر 90 ود لضن عبر حامر هم برزيقي ياشع اعد لجن 

مكانآ أجلس فيه أنا وعمي سليمان وإخوتي إبراهيم بن المهدي وعيسى بن جعفر وجعفر بني يحيى 

قنا ملسو عليك جداة عد واسيرن أت محمد بن الددين 1 !اك برقي والح ل ل ولخ طق لين 

وأجلسهم بحيث نراهم ولا يروننا وابسط الجميبع وأظهر برهم واخلع عليهم ولا تدع من الإكرام شيئاً إلى فعلته بهم ففعل 

ذلك الحارث وقدم إليهم الطعام فأكلوا والرشيد ينظر إليهم ثم دعا لهم بالنبيذ فشربوا وأحضرت الخلع وكان ذلك اليوم يوما 

شديد البرد فخلع على ابن جامع جبة خز طاروني مبطنة بسمور صيني وخلع على إبراهيم الموصلي جبة وشيءٍ كوفي 

مرتفع مبطنة بفنك وخلع على أبي صدقة دراعة ملحم خراساني محشوة بقز ثم تغنى ابن جامع وتغنى بعده إبراهيم 

وتلاهما أبو صدقة فغني لابن سريج 

( ومن أجْل ذات الخال أعملت ناقتي ... أكلفها سير الكلال مع الظّلع ) 

فأجاده واستعاده الحارث ثلاثآً وهو يعيده فقال له الحارث أحسنت والله يا أبا صدقة قاك'له هذا غنائي وقد قرصني البرد 
فكيف تراه فديتك كان يكون لو كان تحت دراعتي هذه شعيرات يعني الوبر والرشيد يسمع ذلك فضحك فأمر بأن يخلع 

عليه دراعة ملحم ميطنة بفنك ففعلوا ثم تغنى الجماعة وغنى أبو صدقة لمعبد 

( بان الخليط على بزل مخيسة ... هذل المشافر أدنى سيرها الرمل ) 

ثم تغنى بعده لمعبد أيضآً ١ ١‏ 

( بات الخليطٌ ولو طُووعت ما بانا ... وقطّعوا من حبال الوصل أقرانا ) 

فأقام فيهما جميعاً القيامة فطرب الرشيد حتى كاد أن يخرج إلى المجلس طربا فقال له 7999089 سيو والله يا أبا صدقة 

فديتك وأجملت فقال أبو صدقة فكيف ترى فديتك الحال تكون لو كانت على هذه الدراعة نقيطات يعني الوشي فضحك 

الرشيد حتى ظهر ضحكه وعلموا بموضعه وعرف علمهم بذلك فأمر بإدخالهم إليه وأمر بأن يخلع على أبي صُدقة دراعة 

أخرى مبطنة فخلعت عليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1675 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 
شأل الحسين بن سليمان أخو عبيد الله بن سليمان الطفيلي الفضل وجعفراً 

لاف محف انيه عمتسيو تاحانا. كوهد هذ رمن لجسن فرقم أن مدق المدني فقال لأبي صدقة إنك تبرم يكثرة 
السؤال فصادرني على شيء أدفعه إليك ولا تسأل شيئاً غيره فصادره على شيء أعطاه إياه فلما جلسوا وغنوا أعجبوا 
بغناء أبي صدقة واقترحوا عليه أصواتاً من غناء ابن سريج ومعبد وابن محرز وغيرهم فغناهم ثم غنى والصنعة له رمل 

( يا ويخ من لعب الهوى بحياته ... فأماته مِن قبل حين مماته ) 

( من ذا كذا كان الشقي يشادن ... هاروت بين لسانه ولهاته ) 

وذكر الأبيات الأربعة المتقدم ذكرها قال فأجاد واحسن ما شاء وطرب جعفر فقال له أحسنت وحياتي وكان عليه دواج خز 
ميظن بسمور جيد فلما قال له ذلك شرهت نفسه وعاد إلى طبعه فقال لو أحسنت ما كان هذا الدواج عليك ولتخلعنه 

( لم يطل العهد فتنساني .. :طلم اقب هده تسماني) 

( بذلت بي غيري وتاهتني ... ولم تكن صاحب بهتان ) 

( لا وثقت نفسي بإنسان ... بعدك في سر وإعلان ) 

( ( أعطيتني ما شنت من موثق . .. منك ومن عهد وأيمان 

فقال له الفضل أخسنت وحياتي فقال لو أحسنت لخلعت علي جبة تكون شكلا لهذا الدواح فنزع حبته وخلعها عليه 
وسكروا وانصرفوا فوئب الحسن بن سليمان فقال له قد وافقتك على ما أرضاك ودفعته إليك على ألا تسأل أحدآً شيئاً فلم 
تف وقد أخذت مالك والله لا تركت عليك شيئآ مما أخذته ثم انتزعته منه كرهآ وصرفه فشكاه أبو صدقة إلى الفضل وجعفر 
فضحكا منه وأخلفا عليه ما ارتجّعه الطفيلي منه من خلعهما 

صوت 

( بان الخليط على بزل مخيّسَة ... هذل المشافر أدنى سيرها الرمل ) 

( مِنَ كل أعيس نضّاح القفا قطور::: يتفي الزمام إذا ما حنت الإبل ) 

الغناء لابن عائشة خفيف ثقيل أول بالوسطى عن عمرو والهشامي وقال الهشامي خاصة فيه لابن محرز هزج ولإسحاق 
ثقيل أول ووافقه ابن المكي وما وجدت لمعبد فيه صنعة في شيء من الروايات إلا في المذكور 

وأما 

( ...بان الخليط ولو طووعت ما بانا ) 

فقد مضى في المائة المختارة ونسب هتاك وذكرت أخباره 

أسباب إلحاحه 

أخبرني رضوان بن أحمد قال حدثنا يوسف ين إبراهيم قال حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي قال 

كان أبو صدقة أسأل خلق الله وألحهم فقال له الرشيد.ويلك ما أكثر سؤالك فقال وما يمنعني من ذلك واسمي مسكين 
وكنيتي أبو صدقة واسم أبنتي صدقة وكانت ع8 تلقب فاقة واسم أبي صدقة فمن أحق مني بهذا 

وكان الرشيد يعبث به عبثاً شديداً فقال ذات يوم لمسرور قل لابن جامع وإبراهيم الموصلي وزيير بن دحمان وزلزك 
وبرصوصا وابن أبي مريم المديني إذا رأيتموني قد طابت نفسبي فليسالني كل واحد منهم حاجة مقدارها مقدار صلته 
وذكر لكل واحد منهم مقدار ذلك وأمرهم أن يكتمّوا اوم عابي هدخة ذقاك لع صمرى ها أهرة يد نجراذن لأبى صدقة 
قبل إذنه لهم فلما جلس قال له يا أبا صدقة قد أضجرتني بكثرة مسألتك وأنا في هذا اليوم ضجر وقد أحببت أن أتفرج 
وأفرح ولست آمن أن تنغص علي مجلسي بمسألتك فإما أن أعفيتني من أن تسألني اليوم حاجة وإلا فانصرف فقال له يا 
سيدي لست أسألك في هذا اليوم ولا إلى شهر حاجة فقال له الرشيد أما إذ شرطت لي هذا على نفسك فقد اشتريت 
منك حوائجك بخمسمائة دينار وها هي ذه فخذها هنيئة 

معجلة فإن سألتني شيئاً بعدها في هذا اليوم فلا لوم علي :إن لم أصلك سنة بشيء فقال له نعم وسنتين فقال له 
الرشيد زدني في الوثيقة فقال قد جعلت أمر أم صدقة في يدك فطلقها متى شئت إن شنت واحدة وإن شنت ألفآ إن 
سألتك في يومي هذا حاجة وأشهد الله ومن حضر على ذلك فذفع إليه المال ثم أذن للجلساء والمغنين فحضروا وشرب 
القوم 

فلما طابت نفس الرشيد قال له ابن جامع يا أمير المؤمنين قد نلت منك ما لم تيلغه أمنيتي وكثر إحسانك إلي حتى كبت 
أعدائي وقتلتهم وليست لي بمكة دار تشبه حالي فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر لي بمال أبني به دارا وأفرشها بباقيه, 
لأفقأ عيون أعدائي وأزهق نفوسهم فعل فقال وكم قدرت لذلك قال أريعة آلاف دينازفامر له بها ثم قام إبراهيم الموصلي 
فقال له قد ظهرت نعمتك علي وعلى أكابر ولدي وفي أصاغرهم من قد بلغ وأريذ تزويجه ومن أصاغرهم من أحتاج إلى أن 
أطهرة ومنهم صغار أحتاج إلى أن أتخذ لهم خدماً فإن رأى أمير المؤمنين أن يخسن معونتي على ذلك فعل فأمر له بمثل 
ما أمر لابن جامع وجعل كل واحد منهم يقول فيقول من الثناء ما يحضره ويشأل خاجة على قدر جائزته وأبو صدقة ينظر 
إليهم وإلى الأموال تفرق يمينا وشمالاً فوئب على رجليه قائمآ وقال للرشيد يا سيذي أقلني أقال اللّه عثرتك فقال له 
الرشيد لا أفعل فجعل يستحلفه ويضطرب ويلح والرشيد يضحك ويقول ما إلى ذلك سبَيّل الشرط أملك 

فلما عيل صبره أخذ الدنانير فرمى بها بين يدي الرشيد وقال له هاكها قد رددتها عليك وزدتك فرج أم صدقة فطلقها إن 
شئت واحدة وإن شئت ألفاً وإن لم تلحقني بجوائز القوم فألحقني بجائزة هذا البارد ابن:الباردة عمرو الغزال وكانت صلته 
ألف دينار فضحك الرشيد حتى استلقى ثم رد عليه الخمسمائة الدينار وأمر له بألف دينار معتًا وكان ذلك أكثر ما أخذه 
منه مذ يوم خدمه إلى ان مات فانصرف يومئذ بالف وخمسمائة دينار 

جعفر بن يحي والرشيد يعبثان به 

أخبرني رضوان بن أحمد قال حدئني يوسف بن إبراهيم قال حدثني أبو إسحاق قال 

مطرنا ونحن مع الرشيد بالرقة مطراً مع الفجر واتصل إلى غد ذلك اليوم وعرفنا خبر الرشيد وأنه مقيم عند أم ولده 
المسماة بسحر فتشاغلنا في منازلنا فلما كان من غد جاءنا رسول الرشيد فحضرنا جميعا وأقبل يسأل واخداً واحدآً عن 
يومه الماضي ما صنع فيه فيخبره إلى أن انتهى إلى جعفر بن يحي فسأله عن خبره فقال كان عندي أبو زكار الأعمى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 166 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأبو صدقة فكان أبو زكار كلما غنى صوتاً لم يفرغ منه حتى يأخذه أبو صدقة فإذا انتهى الدور إليه أعاده وحكى أبا زكار فيه 
وفي شمائله وحركاته ويفطن أبو زكار لذلك فيجن ويموت غيظاً ويشتم أبا صدقة كل شتم حتى يضجر وهو لا يجيبه ولا 
يدع العبث به وانا أضحك من ذلك إلى أن توسطنا الشراب وسئمنا من العبث به فقلت له دع هذا وغن غناءك فغنى رملاً 
ذكر أنه من صنعته طريت له والله يا أمير المؤمنين طريا ما أذكر أني طربت مثله منذ حين هو 


صو ا 5 
( فتنتيي يفاحم اللون جعد ... ويتغر كانه نظم در ) 2 . 

( ويوجه كأنه طلعة البدر ... وعين في طرفها نفث سيحر ) 

فقلتولةأتكسنت والله يا أبا صدقة فلم أسكت عن هذه الكلمة حتى قال لي إني قد بنيت دارا حتى أنفقت عليها 
حزيبتي وما أعددت لها فرشا فافرشها لي نجد الله لك في الجنة ألف قصر فتغافلت عنه وعاود الغناء 

فتعمدت أن قلت له أحسنت ليعاود مسألتي وأتغافل عنه فسألني وتغافلت فقال لي يا سيدي هذا التغافل متى حدث 
ذلك سألتك بالله وبحق أبيك عليك إلا أحبتني عن كلامي ولو بشتم فأقبلت عليه وقلت له أنت والله بغيض اسكت يا 
بغيض واكفف عن هذه المسألة الملحة فوثب من بين يدي وظننت أنه خرج لحاجة وإذا هو قد نزع ثيابه وتجرد منها خوفاآ 
من أن تبتل ووقف تحت السماء لا يواريه منها شيء والمطر يأخذه ورفع رأسه وقال يا رب أنت تعلم أني مله ولست نائحآ 
وعبدك هذا الذي رفعته وأحوجتني إلى خدمته يقول لي أحسنت لا يقول لي أسأت وأنا منذ جلست أقول له بنيت لم 
أقل هدمت فيحلف بك جرأة عليك أني بغيض فاحكم بيني وبينه يا سيدي فأنت خير الحاكمين 

فغلبني الضحك وأمرت به فتنحى وجهدت به أن يغني فامتنع حتى حلفت له بحياتك يا أمير المؤمنين أني أفرش له داره 
وخدعته فلم أسم له ما أفرشها به فقال الرشيد طيب والله الآن تم لنا به اللهو وهو ذا أدعو به فإذا راك فسوف يقتضيك 
الفريش لأنك حلفت له بخياتي فهو ينتجز ذلك بحضرتي ليكون أوثق له فقل له أنا أفرشها لك بالبواري وحاكمه إليه ثم دعا 
به فأحضر فما استقرؤاقي مجلسه حتوؤقال لجعفر بن يحي الفرش الذي حلفت لي بحياة أمير المؤمنين أنك تفرش به 
داري تقدم فيه فقال له جعفر اختر إن شئت فرشتها لك بالبواري وإن شئت بالبردي من الحصر فضج واضطرب 

فقال له الرشيد وكيف كانت:القصة فأخبره فقال له أخطأت يا أبا صدقة إذ لم تسم النوع ولا حددت القيمة فإذا فرشها لك 
بالبواري أو بالبردي أو بما دون ذلك ققدَ.وفى يمينه وإنما خدعك ولم تفطن له أنت ولا توئقت وضيعت حقك فسكت وقال 
نوفر البردي والبواري عليه أيضاً أعزه الله وغنى المغنون حتى انتهى إليه الدور فأخذ يغني غناء الملاحين والبنائين 
والسقائين وما حرى مجراه من الغناء فقال له الرشيد أيش هذا الغناء ويلك قال من فرشت دارة بالبواري والبردي فهذا 
الغناء كثير منه وكتير أيضاً لمن هذه صلته فضحك الرشيد والله وطرب وصفق ثم أمر له بألف دينار من ماله وقال له افرش 
دارك من هذه فقال وحياتك لا آخذها يا سيدي أو تحكم لي على جعفر بما وعدني وإلا مت والله أسفا لفوات ما حصل 
في طمعي ووعدت به فحكم له على جغفر بخمسمائة دينار فقبلها جعفر وامر له بها 

سبب وصوله إلى السلطان 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إشحاق عن أبيه قال كان سبب وصول أبي صدقة إلى السلطان أن أبي لما 
حج مر بالمدينة فاحتاج إلى قطع ثياب قالتمس خياطا حاذقاً فدل علي أبي صدقة ووصف له بالحذق في الخياطة والحذق 
في الغناء وخفة الروح فأحضرة فقطع له ما أراذ وخاطه وسمع غناءه فأعجبه وسأله عن حاله فشكا إليه الفقر فخلف 
لعياله نفقة سايغة لسنة ثم أخذه معه وخلطه بالسلطان 

قال حماد فقال أبو صدقة يومآ لأبي قد اقتصرت بي على صنعة أبي إسحاق أبيك رحمه الله عندي وأنت لا رب ذلك 
بشيء فقال له هذه الصينية الفضة التي بين يدي لك إذا انصرفت فشكره وسر بذلك ولم يزل يغنيه بقية يومه فلما أخذ 
النبيذ فيه قام قومه ليبول فدعا أبي بصينية رصاص فحول قنينته وقدحه فيها ورفع الصينية الفضة فلما أراد أبو صدقة 
الانصراف شد أبي الصينية في منديل ودفعها إلى غلامه وقال له بت الليلة عندي واصطبح غداً واردد دابتك فقال إني إذا 
لأحمق أدفع إلى غلامي صينية فضة فيأخذها ويطمع فيها أو يبيعها ويزكب الدابة ويهعرب ولكني ابيت عندك فإذا انصرفت 
غدآ أخذتها معي وبات وأصبح عندنا مصطبحاً فلما كان.وقت انصرافة أخذها 

ومضى فلم يلبث من غد أن جاءنا والصينية معه فإذا هو قد وجّه بها لتباع فعرفوه أنها رصاص فلما رآه أبي من بعيد ضحك 
وعرف القصة وتماسك فقال له أبو صدقة نعم الخلافة خلفت أباك وما أحسّن ما فعلت بي قال وأي شيء فعلت بك قال 
أعطيتني صينية رصاص فقال له أبي سخنت عينك سخرت امرأتك بك وأنا من أين لي صينية رصاص فتشكك ساعة ثم 
قال أظن والله أن ذلك كذلك فقام فقال له أبي إلى أين قال أضع والله غليها السوط فأضريها به حتى ترد الصينية فلما رأى 
الى لجيه كاله كلس يا ايا دده تإنما مرحت قد زا لزيا داهم 


ع لم .. مالك رق الرّقاب ) 

( لم يكن يا أحسن العالم ... هذا في حسابي ) 

الشعر لفضل الشاعرة والغناء لعريب خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المعتز 

أخبار قضل الشاعرزة 

كانت فضل جارية مولدة من مولدات البصرة وكانت أمها من مولدات اليمامة بها ولدث ونشأت في دار رجل من عبد القيس 
وباعها بعد أن أدبها وخرجها فاشتريت وأهديت إلى المتوكل وكانت هي تزعم أن الذي باعها أخوها وأن أباها وطىء أمها 
فولدتها منه فأدبها وخرجها معترفاً بها وأن بنيه من غير أمها تواطأوا على بيعها وجحدها ول تكن تعرف بعد أن أعتقت إلا 
بفضل العبدية وكانت حسنة الوجه والجسم والقوام أديبة فصيحة سريعة البديهة مطبوعة في قول الشعر ولم يكن في 

نساء زمانها أشعر منها 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال كانت فضل الشاعرة.لرجل من النخاسين بالكرخ 
ل ا يراب الوب اانا زد اح لريوات بداب 
الشعراء فألقي عليها أبو دلف القاسم بن 

( قالوا عشقت صغيرة فأجبتهم . ل ل ال و 

( ( كم بين حبة لؤلؤ منقوبة ... نُظمت وحبة لؤلؤ لم تثب 

فقالت فضل مجيبة له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1677 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


00 


( إن المطية لا يَلَدُ ركوبها ... ما لم تَدَلَّل بالزمام وثركب ) 

(والذرٌ ليس بنافع أصحابه ... حتى يؤلّف للنظام بمتقب ) 

شعرها في المتوكل 

حدثتي عمي ومحمد بن خلف قالا حدثنا أبو العيناء قال لما دخلت فضل الشاعرة على المتوكل يوم أهديت إليه قال لها 
أشاعرة أنت قالت كذا زعم من باعني واشتراني فضحك وقال أنشدينا شيئا من شعرك فأنشدته 

( استقبل الملك إمام الهدى ... عام ثلاث وثلاثينا ) 

تعني سنة ثلاث وثلاثين ومائتين من سني الهجرة 

( خلافة أفْضَّت إلى جعفر ... وهو ابن سبع بعد عشرينا ) 

( إِنَا لترجو يا إمام الهدي ... أن تملك الناس ثمانينا ) 

( لا قاس الله امرا لم يقل . .. عند ذعائي لك آمينا) 

10 لقي ا ان د 1ك اسمد ب حي و كال ع رضت لف التفاقتاه جاري ةقان فى كلافة المتوكن زد 
يومئذ حديث السن فاشتط مولاها في السوم فلم يشترها وخرج بها إلى ابن الأغلب فبيعت هناك فلما 

ولي المعتمد الخلافة سأل عن خبرها وقد ذكرها فأعلم أنها بيعت وأولدها مولاها فقال لفضل الشاعرة قولي فيها شيئاً 
فقالت 

( علّم الجمال تركتني ... في الحُبْ أشهر مِن عَلَمٌ ) 

( وتصبتني يا منيتي ... غرض المظنة والتّهم ) 

( فارقتيي بعد الدنو ....فضرت عندي كالحلم ) 

( قلو أن نفسي فارقت ... جسمي لفقدك لم تلم ) 

( ما كان ضرِك لو وَصَلْت ... فخف عن قلبي الألمّ ) 

( يرسالة تهدينها ... أو زورة تخت الِظَلم ) 

( أولآ قطيفي في المنا) .. فلا أقل من الَلمَم ) 

( صِلة المحب حييبه ... الله يعلمه كرم ) 

نماذج من شعرها 

حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال كتب يعض أهلنا إلى فضل الشاعرة 

( أصبحت قردا هائم العقل ... إلى غِزِال حسن الشكل ) 

( أتى فؤادي طول عهذي يه , .. وبعده مني ومن وصلي ) 

( منيةٌ نففسي في هوى فضل . .. أن يجمع الله بها شهلي ) 

( أهواك يا فضل هوى خالصاً . .. فما لقلبي عنك من شغل ) 

قال فأجابته 

صوت 

( الصير ينقص والسقام يزيد ... والدار دانية وأنت بعيدٌ ) 

( أشكوك أم أشكو إليك فإنه ... لا يستطيع سواهما المجهودٌ ) 

( إني أعوذ بحرمتي بك في الهوى ... مِن أن يطاع لديك في حسودٌ ) 

في هذه الأبيات رمل طتبوري واطنه لححطة 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني الحسن بن عيستى الكوفي قال حدثنا أبو دهمان وأخبرني أيضاً به عبد 
الله بن نصر المروزي قالا 

كانت فضل الشاعرة من أحسن الناس وجها وخلقا وخلقآ وأرقهم تعر فكتب إلبها بعض من كان يجمعه واياها مجلس 
الخليفة ولا تطلعه على حبها له 

( ألا ليت شيعري فيك هل تذكرينيي ... فذكراك في الدنيا إلي حَييب ) 

( وهل لي نصيب في فؤادكِ ثابت ... كما لك عندي في الفؤادٍ تصيب ) 

( ولست بموصول فأحيا يزورة ... ولا النفس عند اليأس عنك تطيب ) 

ا ا 

م وك سراي تب 3 

( قنق بوداد أنت مظهر منله . ا م 

حدثتني بنان الشاعرة قالت 

اتكأ المتوكل على يدي ويد فضل الشاعرة وجعل يمشي بيننا ثم قال أجيزا لي قوك الشاعر 

( تعلمت أسباب الرضا خوف عتبها ... وعلمها حبي لها كيف تغضب ) 

فقالتٍ له فضل 0 

( تصدٌ وأدنُو بالمودة جاهدا ... وتبعد عني بالوصال وأقرب ) 

فقلت أنا 

( وعندي لها العتبى على كل حالة ... فما مِنْه لي بد ولا عنه مذهب ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال ألقى بعض أصحابنا على فضّل الشاعرة 
ا .. ترود منها قلبه حسرة الدهر ) 

( فوالله ما يدري أتذري بما جتت ... عَلَى قليه أو أهلكنه وما تدري ) 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1068 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


ألقيت أنا على فضل الشاعرة 0 0 , 
(علّم الجمال تركيني ... بهواك أشهر مِن علم ) 
فقالت على البديهة 

( وأبتحتني يا سيدي . .. سقمآ يجل عن السقم ) 


( وتركتني غرضاً فديتك . .. للعواذل والتهم ) 

( صلّة المحب حبيبه . الله يعلمه كر ) 

كلدي محمد بن خلف قال حدثني محمد بن الوليد قال 

سمعت عَلَي بن الجه م يقول كنت يومآ عند فضل الشاعرة فلحظتها لحظة استرابت بها فقالت 


(( يارب رام حسن تعرضة ... يرمي ولا يشعر أني غرضة 
فقلت 


( أي فتى لحظك ليس يمرضه ... وأيّ عقدٍ محكم لا ينقضةه ) 

فضحكت وقالت خذ في غير هذا الحديث 

حدثني عمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال 

كتبت فضل الشاعرة إلى سعيد بن حميد ايام كانت بينهما محبة وتواصل 

( وعيشيك لو حرخت باس سِمك في الهوى . .. لأ قصرت عن أشياء في الهزك والحِدٌ ) 

( ولكنني أَبدي لهذا مودتي . ب وذاك وإخلو فيك باليْت والوجد ) 

( مخاقة أن يغري بنا قول كاشح . .. عدوا فيسعى بالوصال إلى الصدّ ) 

( تناهين عن لَيُلى وأسهرٌه وحدي . ..وأنهي جفوني أن تبتك ما عندي ) 

( فإن كنت لا تدرين ما قد فعلتِه ..: بنا فانظّري ماذا على قاتل العمد ) 

قال عمي هكذا ذكر الك معرويه 

وحدثني به علي بن الحسين بن عَبَْدَ الأعلى فذكر أن بيتي سعيد كانا الابتداء وأن أبيات فضل كانت الجواب وذكر لهما 

خبراً في عتاب عاتبها به ولمزأحفظه وإنما سمعته يذكره ثم أخرج إلي كتاباً بعد ذلك فيه أخبار عن علي ابن الحسين 

فوجدت هذا الخبر فيه فقراته عليه 

قال علي بن الحسين بن عبد الأعلى 

حضر سعيد بن حميد مجلسآ حضرته فضل.الشاعرة وبنان وكان سعيد يهواها وتظهر له هوى ويتهمها مع ذلك ببنان فرأى 
فيها إقبالآً شديدآ على بنان فغضب وانصرف فكتبت إليه فضل بالأبيات الأول وأجابها بالبيتين الآخرين فاتفقت رواية ابن 

مهرويه وعلي بن الحسين في هذا الخبر 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثتي أبو يُوسف بن الدقاق الضرير قال 

صرت أنا وأبو منصور الباخرزي إلى منزل فضل الشاعرة فحجبنا عنها وانصرفنا وما علمت بنا ثم بلغها مجيئنا وانصرافنا 

فكرهت ذلك وغمها فكتبت إلينا تعتذر 

لماكب صو ان ب لت .. ولكن أمر اللّه ما عِنه مدهب ) 

( اعوذ بحسن الصفح منكم وقبلنا .. يصفح وعفو ما تعوذ مذنب ) 

فكتب إليها أبو منصور الباخرزي 

( لئن أهديت عتباك لي ولإخوتي ... فمثلّك يا فضل الفضائل يعتب ) 

( إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه ... وكل امرئ لا يقبل العذر مذيت ) 

حدثني علي بن هارون بن علي بن يحي المنجم قال حدثني عمي عن جدي قال 

قال لي المتوكل يوماآً وفضل واقفة بين يديه يا علي كان بيني وبين فضل موعد فشريبت شرياً فيه فضل فسكرت ونمت 
وجاءتني للموعد فحركتني بكل ما ينتبه به النائم من قَرص وتحريك وغمز وكلام فلم أنتبه فلما علمت أنه لا حيلة لها في 
كتبت رقعة ووضعتها على مخدتي فانتبهت فقرأتها فإذا فيها 

( قد بدا شيبهك يا مولاي ... يحدو بالظلام ) 

( قم ينا تقض لبنات ... التزام والتثام ) 

( قبل أن تفضحنا عودة ... أرواح النيام ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أحمد بن أبي طازقال 

كانت فضل الشاعرة تهاجي خنساء حارية هشام المكفوف وكانت شاعرة وكان أبوشبل عاصم بن وهفب يعاون فضلاً 

عليها ويهجوها مع فضلٍ وكان القصيدي والحفصي يعينان خنساء ء على فضل وأبي شبل فقال أبو شبل على لسان فضل 
( خنساء طيري بجناحين . .. اصبحت معشوقة نذلين ) 

( من كان يهوي عاشقاً واحدا . .. فأنت تهوين عشيقين ) 

( هذا القصيدي وهذا الفتىالحفصي ... قد زاراك فردين ) 

( تعمت من هذا وهذا كما . بلعم ختزير ب 

فقالت خنساء تجيبها 


( ماذا مقال لك يا فضل بل ... مقال خنزيرين فَردينٍر) 


( يكتى أبا الشبل ولو أبصرت ... عيناه شيبلاً راث كرين ) 
وقالت فضل في خنساء 3 


( إن خنساء لا حَعِلْتَ فداها ... اشتراها الكَسَارٌ من مولاها ) 
( ولها نَكْهَةٌ يقول محاذيها ... أهذا حديثها أم فُساها ) 

وقالت ختنساء في فضل وأبى شيل 

( تقول له فضل إذا ما تخوفت ... ركوب قبيح الذّلّ في طلبٍ الوصل ) 

( حِرام فتىّ لم يلق في الحب ذلهٌ ... فقلت لها لا بل حرام أبي الشبل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 10679 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقالت خنساء تهجو أبا شيل 
( .ما ينقضي فِكري وطول تعجبي . .. مِن نعجة تَكْتَى أ الشبل ) 

( لعب الفحول بسفلها وعجانها ... فتمردت كتمرد الفحل ) 

( لما اكتنيت بما اكتنيت به ... وَتسمّت النقصان بالفضل) 

( كادت ينا الدنيا تهيد ضحى ... وترى السماء تدُوب كالمهل ) 

قال ب أبو شبل لذلك ولم يجبها وقال يوجو مولاها هشامآً 

( نَعْم مأوى العرّاب بيت هشام . .. حين يرهي اللّنام باغي اللثام ) 

( من أزاد السرور عند حبيب ... لينال السرور تحت الظلام ) 

( فهشام نهارة ودحى الليل . .. سواء تفي فِداء هشام ) 

( ذاك حر دواته ليس تخلو ... أبدآ من تحَرّق الأقلام ) 

سل وسعيد بن حميد 

حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال 1 
زارت فضل الشاعرة سعيد بن حميد ليلة على موعد سبق بينهما فلما حصلت عنده جاءتها جاريتها مبادرة تعلمها أن 
رسول الخليفة قد جاء يطلبها فقامت مبادرة فمضت فلما كان من غد كتب إليها سعيد 

( صن الزمان بها فلما يْلْنها ... ورد الفراق فكان أقبح وارد ) 

( والدمع ينك للضمير مصدقاً ... قول المقر مكذباً للجاحد ) 

حدثني الحسن ين علي قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثني ميسرة ابن محمد قال حدثني عبيد بن محمد قال 
قلت لفضل الشاعرة للشاغرة اذا نزل بكم البارحة قال وذلك في صبيحة قتل المنتصر المتوكل فقالت وهي تبكي 

( إن الزمان بذحل كان يطلينا ... ما كان أغفلنا عنه وأسهإنا) 

( ما لي وللدهر قد | بحت هملح .. ما لي وللدهر ما للدهر لا كانا ) 

أخبرني محمد بن خلفيين الاظرزبان قال حدثني محمد بن الفضل قال حدثني أبو هفان قال حدثني أحمد بن أبي فنن 
قال 

خرجت قبيحة إلى المتوكل يوم نيروز وبيدها كأس بلور بشراب صاف فقال لها ما هذا فديتك قالت هديتي لك في هذا 
اليوم عرفك الله بركته فأخذه من يدها وإذا على خدها جعفر مكتوباً بالمسك فشرب الكأس وقبل خدها وكانت فضل 
الشاعرة واقفة على رأسه فقالت 

صوت 

( وكاتبة بالمسك في الحَدٌ جعفرا ... بتقفشي سواد المسك من حيث أثّرا ) 

( لئن أَثْرتْ بالمسك سطرا يخذها ... لقد أودعت قلبي من الحزن أسطرا ) 

( فيا من مناها في السريرة جعفر . .. سقئ الله من سقيا ثناياك جعفرا ) 

الغناء لعريب خفيف رمل قال وأمر عر 4ت فيعوقلات فضل في ذلك أيضاً 

( سلافة كالقمرٍ الباهر ... في قدح كالكوكب الزاهر ) 

يديرها خشف كبدر الدجى . .. فوق قضيب أهيف هِناضر ) 

( على فتى أروع من هاشم ... مثل الحسام المرهف الباتر ) 

وقد رويت الأبيات الأول لمحبوبة شاعرة المتوكل ولها اخبار واشعار كثيرة قد ذكرت بعضها في موضع آخر من هذا الكتاب 
أخبرني محمد بن خلف قال أخبرني أبو الفضل المروروذي قال كتبت.فضل الشاعرة إلى سعيد بن حميد 

( بتثت هواك في بدني وروحي ... فآلّف فيهما طمعاً ياس ) 

فأجابها سبعيد في رقعتها 1 

( كفانا الله شر اليأس إني ... لبغض اليأس أبغض كل آشي ) 

فضل وبنان 1 

حدثني عمي قال حدثني ابن أبي المدور الوراق قال 

كنت عند سعيد بن حميد وكان قد ابتدأ ما بينه وبين فضل الشناغرة يتشعب وقد بلغه ميلها إلى بنان وهو بين المصدق 
والمكذب بذلك فأقبل على صديق له فقال أصبحت والله من أمر فضل في غرور أخادع نفسي بتكذيب العيان وأمنيها ما قد 
حيل دونه والله إن إرسالي إليها بعد ما قد لاح من تغيرها لذل وإن عدولي عنها وفي أمرها شبهه لعجز وإن تصبري عنها 
لمن دواعي التلف ولله در محمد بن أمية حيث يقول 

( يا ليت شيعري ما يكون جوابي . .. أمًا الرسول فقد مضى بكتايي ) 

( وتعجلت نفسي الظنوت واشعرت ., ..طمع الحريص وخيفة المرتاب ) 

( وتروعني حركات كل محرك ... والباب يقرعه وليس ببابي ) 

( كم نجو باب الدار لي مِن وَنْبَةٍ ... أرجو الرسول بمطمع كذَّاب ) 

( والويل لي مِن بعد هذا كله . .. إن كان ما أخشاه رد جوابي ) 

غضب بنإن على فضل إلشاعرة في أمر أنكره عليه فاعتذرت إليه فلم يقبل معذرتها فأنشدثني لنفسها في ذلك 

( يا فضل صبراً إنها وِيتة ... يجرعها الكاذب والصادق ) 

( ظن بنان أنني خنته ... روحي إذآ من بذني طالق ) 

أخبرني محفد بن خلف بن المرزيات قال حدنني أبو العبانين المرورع قال 

قال المتوكل لعلي بن الجهم قل بيتآً وطالب فضل الشاعرة بأن تجيزه فقال علي أجيزي يا:فضل 

( لاد بها يشتكي إليها ... فلم يجد عندها ملاذا ) 

قال فأطرقت هنيهة ثم قالت 

( ( فلم يزل ضارعاً إليها ... تَهْطل أجفاثه ردَادًا 

( فعاتبوه فزاد عشقا ... فمات وجداً فكان ماذا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1630 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فطرب المتوكل وقال أحسنت وحياتي يا فضل وأمر لها بمائتي دينار وأمر عريب فغنت في الأبيات 
قال مؤلف هذا الكتاب أعرف في هذه الأبيات هزجاآً لا أدري أهو هذا اللحن أم غيره ولم أره في أغاني عريب ولعله شذ 
عنها 


صوت 
( أمامة لا أراك الله . ا 
( ألا تستصلحين فتي ... وقاك السوء قد فسدا ) 
لوال كان أهلك مرة . .. يدعونه ولداً ) 
الشع ليله بن محمد بن سالم الخياط والغناء للرطاب الجدي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو وفيه ليحيى المكي 
نا ثقيل بالنصر في مجرى البنصر عن إسحاق وأحمد ين المكمي 
0 أخذت الى ا إلى البطاب عي نيه وات فى مايه كينها أنه له 
بسم الله الرحمن الَجيم 
نسب ابب#الخياط وأكارة 
هو عبد الله بن محمد بن سالم بن يونس بن سالم ذكر الزبير بن بكار أنه مولى لقريش وذكر غيره أنه مولى لهذيل 
وهو شاعر ظريف ماجن خليع هجاء خبيث مخضرم من شعراء إلدولة الأموية والعباسية وكان منقطعاً إلى آل الزبير بن 
العوام مذاحاً لهم وقدم على المهدي مع عبد الله بن مصعب فأوصله إليه وتوصل له إلى أن سمع شعره وأحسن صلته 
أخبرني الحرمي.بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني يونس بن عبد الله بن سالم الخياط قال 
دخل أبي على المهدي فمدحة فأمر له بخمسين ألف درهم فقال يمدحه 
( أخذت بكفي كفه أَنْتغِي الغنى ... وله أدر أن الجود من كفه يعدي ) 
( فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أقدت وأعداني فأتلفت ما عندي ) 
قال فبلغ المهدي خبرة فأضعف جائزته وأمر بحملها إليه إلى منزله 
قال الزبير بن بكار سرق ابن الخياط هذا المعنى من ابن هرمة 
أخبرني الحسن بن علي الخقاف قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثني مصعب بن عبد الله قال سمعت أبي يقول 
لم يبرح هذه الثنية قط أحد يقذف أعراض الناس ويوجوهم قلت مثل من قال الحزين الكناني والحكم بن عكرمة الدؤلي 
وعبد الله بن يونس الخياط وابنه يونسن وابو الشدائد 
عقوق ابنه يونس 
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا الزيي رين بكار قال 
كان يونس بن الخياط عاقًا لأبيه فقال أبوه فيه 
( يونس قلبي عليك يلتهف ... والعين عبرى ذموعها تكِف ) 
( لاحقدي كسيؤة العقوف فلا . .. برحت مَنها ما عشت تلتحف ) 
( أمرت بالخفض للجناح وبالرفقي ... فأمسى يعُوقك الأتف) 
( وتلك واللّه من زيانية ... إن سلّطوا في عذابهم عَثفوا ) 
فأجابه ابنه يوني فقا 
( أصبح شيخي يزري به الخرف . .. ما إن له حرمة ولا تصف ) 
( صفاتنا في العقوق واحدة . .. ما خلثنا في العقوق نختلف ) 
( لحفته سالا أباك فقد . .. أصبحت مني كذاك تلتحف  )‏ , 
مر ابن اللخياط بدار رجل كات يعرقه قبل ذلك بالضعة و98 الوؤاة قد شيد بابها وطرمح بناءها قعل * 
( أطله فما طول اليناء بنافع ... إذا كان فرع الوالدين قصيرا ) 
أخبرني وكبع قال أخبرني إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح قال أخَبرني العامري قال 
قحا ابن الحراط مؤتببى بي طلحة , بن بلال التيمي فقال _ 
( زعموه يحيض في كل شهر . وت شغره لكل ملالن) 
قال فلقيه موسي فقال يا هذا وأي شيء عليك نعم حضت وحملت وولدت وأرضعت فقال له ابن الخياط أنشدك الله ألا 
يسمع هذا منك أحد فيجترئ على شعري الناس فلا يكون شيئاً ولن يبلغك عني ما تكره بعد هذا فتكافا 
أخبرني الحرمي قال حدثني الزيير قال حدثني مصعب بن عثمان قال 
ما رأيت بريق صلع الأشراف في سوق الرقيق أكثر منها يوم رحب القتيلية جازية إبراهيم بن أبي قتيلة وكان يعشقها 
وبيعت في دين عليه فبلغت خمسمائة دينار فقال المغيرة بن عبد الله لابن أبي قتيلة ويحك اعتقها فتقوم عليك فتتزوجها 
ففعل فرفع ذلك إلى أبي عمران وهو القاضي يومئذٍ فقال أخطأ الذي أشار عليه في الحكومة أما نحن في الحكومة فقد 
عرفنا أن قد بلغت خمسمائة دينار فاذهبوا فقوموها فإن بلغت القيمة أكثر من هذا ألزمتاه وإلا فخذوا منه خمسمائة دينار 
فاستحسن هذا الرأي وليس عليه الناس قبلنا فقال ابن الخياط يذكر ذلك من أمر ابن أبي قتيلةوما كان من أمر جاريته 
(يا معشر العشاق من لم يكن ... مثل القتيلي فلا يعشق ) 
١‏ لهاراي الستوام قد أخدقوا ب وصيح في المغرب والمشرق ) 
( واجتمع الناس على ذرة ... نظيرها في الخلق لم يخلق ) 
( وأبدت الأموال أعناقها ... وطاحت العسرةٌ للمملق ) 
[١‏ قليافية الرأعدفي نكسيو .. يدير ما يأتي وما يتقيٍ 
( أعتقها والنفس في شدقها ... للمعتق المنْ على المغتق ) 
( وقال للحاكم في أمرها ... إن افترقْنا فمتى نلتقي ) 
وأخبرني بهذا الخبر وكيع قال قال الزبير بن بكار وذكر مثل ما ذكره الحرمي وزاد فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1ظ16 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فكان فيهم يعني فيمن حضر لابتياعها موسى بن جعفر بن محمد ومحمد بن زيد بن علي والقاسم بن إسحاق بن عبد 
الله بن جعفر وغيرهم قال فرأيتهم قياماً في الشمس يتزايدون فيها وقال في خبره إبن أبي قتيلة بالتاء 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثني يونس بن عبد الله بن سالم الخياط قال 

كنت ذات عشية في مسجد رسول الله وقت العصر في أيام الحاج فإذا أنا برجل جميل عليه مقطعات خز وإذا معه جماعة 
فوقف إلى جنبي فصلى ركعتين ثم أقبل علي وكان ذلك من أسباب الرزق فقال يا فتى أتعرف عبد الله بن سالم الخياط 
فقلت نعم فلما صلينا قال امض بنا إليه فمضيت به فاستخرحت له أبي من منزله فقال الرجل بلغني أنك قلت شعراً في 
أمر العصبية فقال له أبي ومن أنت بأبي أنت وأمي فقال أنا خزيم بن أبي الهيذام فقال له أبي نعم قد قلته وأنشده 
0 اسقياني من صرف هذي المدام . .. ودعانيٍ وأقصرا من ملامي ) 

(( واشريا حيث شئتما إن قيساً ... قد علا عرّها فروع الأنام 

( ليس والله بالشآم يمان .. . فيه روح ولابغير الشآم ) 

( يطعم النوم حين تكتحل الأعين ... بالنوم عند وقت المنام ) 

( حذراً من سيوف صرغامة عاد ... على الهول باسل مقدام ) 

( من بني مرة الأطايب يكنى ... عند دسر الرماح بالهيذام ) 

يونس ينافس أباه على جائزة 

قال فأشرع:الفتئ يده إليه بشيء وجزاه خيراً قال يونس فبادرت فأخذت بيد المري وقلت له لا تعجل فإني قد قلت شعراً 
أجود من شعرة قال أبي ويلك يا يونس يا عاض بظر أمه تحرمني فقلت دع هذا عنك فوالله لا تجوع امراتي وتشبع امراتك 
فقلت ليونس ومن كانت امرأة أبيك يومئذ فقال أمي وجمعت واللّه عقوقهما فقال لي المري أنشد فأنشدته 

( اسقياني با كاكبى جظاتيي .. ودعاني من الملام دعاني ) 

( قْض عنها ختامها إذ سباها . 9001 لبد من بني عدنات ©“ 

( تتحايا بالكأس أربعة في الدور . .. هذان ناعمان وذان ) 

( ذا لهذا ريحانة مثل هذاك ... لهذا مَنَطيب الريحان ) 

( ( فنهضنا لموعد كان منا ...إذ سمعنا تجاوب البحْمان 

( فنعمنا حولين بور وعشنا . .. بين دف ,ومسمع ودنان ) 

( إن قيسا في كل شرق وغرب ... خارج سَهمها على السَّهمان ) 

( منع الله ضيمنا بأبي الهيذام ... حلف السماح والإحسان ) 

( واليمانون يفخرون أما يدرون ... أن النبي غير يمان ) 

قال فقال الفتى لأبي قد وجب علينا من حقه مثل ما وجب علينا من معك يا شيخ واستظرف ما جرى بيني وبين أبي 
وقسم الدنانير بيننا وكانت خمسين ديناراً 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى بِنْ حماد قال حدثني الزيير قال 

مر رجل بيونس بن عبد الله بن الخياط وهو يعصر حلق أبيه وكان عاقاً به فقال له ويلك أتفعل هذا بأبيك وخلصه من يده ثم 
أقبل على الأب يعزيه ويسكن منه فقال له الأب يا أخي لا تلمه واعلم أنه ابني حقا والله لقد خنقت أبي في هذا الموضع 
الذى عقني كية كانصرق: ضنة الرخل. وهو يدور 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما ر قال حدثني علي بن محمد.ين سليمان النوفلي عن عمه عيسى قال 

نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حاله مضا قد بالك فآمر له بدنانيرٌ وكسوة وتمر فقال يمدحه 

( يا بن سعيد يا عقيد الندى ... يا بارع الفضل على المفطيل.) 

( حللت في الذروة من هاشم ... وفي يفاع من بني نوقل ) 

( فطاب في الفرعين هذا وذا ... ما اعتم من منصبك الأطول ) 

( قد قلت للدهر وقد نالني ... بالناب والمخلب والكّلكل ) 

ركد تون إن مر حصرها ١‏ .. بعاشمي ماجد نوفلي ) 

( فقال لي أهلاً وسيولاً مع ... فُرْتَ ولم يمنع ولم يبخل ) 

( الدهر شقان فيتق له ... لين وشق يخشن المنزل ) 

( وأخثين الشقين عتف نفىي , ...وشقّه الألين ما عاش لي ) 

( فقال لهذا الدهر ما عاش لا ... تبق ولا ترّع ولا تأتلي ) 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا الزيير بن بكار قال 

أخذ أبي لما ولي الحجاز عبد الله بن يونس الخياط بأن يصلي الصلوات الخمس مع'الجماعة في مسجد رسول الله 
فجاءني هو ومحمد بن الضحاك وجعفر بن الحسين اللهبي فوقف بين يدي ثم أنشدني 

( قل للأمير يا كريم الجنس ... يا خير من بالغور أو بالجلس ) 

( وعدتي لولدي ونفسي ... شغلتني بالصلوات الخمس ) 

فقلت له ويلك أتريد أن أستعفيه لك من الصلاة والله ما يعفيك وإن ذلك ليبعنه على اللجاج في أمرك ثم يضرك عنده 
فمضى وقال نصبر إذن حتى يفرج الله تعالى 

أخبرني محمد قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا يونس بن الخياط قال 

كان لأبي صديق وكان يدعوه ليشرب معه فإذا سكر خلع عليه قميصه فإذا صحا من غد بعث إليه فأخذة منه فقال أبي 
فيه 

( كساني قميصا مرتين إذا انتشى ... وينزعه مني إذا كان صاحيا ) 

( فلي فرحة في سكره بقميصه . .. وروعاته في الصحو حصت شواتيا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1662 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فيا ليت حظي من سروري وروعتي ... تكون كفافاً لا علي ولا ليا ) 

العقوق المتبادل 

أخبرنا وكيع قال حدثنا محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي قال 

قال يونس بن عبد الله الخياط لأبيه وكان عاقا به 

( مازاك بي مازال بي ... طعن أبي في النسب ) 

( حتىاتريبت وحتى ... ساء ظني بأبي ). 

03 نشاً ليونس ابن يقال له دحيم فكان أعق الناس به فقال يونس فيه 

( جلا دِحَيْمَ عماية الريب ... والشك مني والطعن في النسب ) 

( .ما زال بي الظّنْ والتشكّك حتى ... عفني مثل ما عققت أبي ) 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني يونس بن الخياط قال 

أنشدت سغيد بن عمرو الزبيري 

( لو فاح ريح حبيبةٍ من حبها ... فاحت رياح حبيبتي من ريحي ) 1 1 
قال فقال لي سعيد بن عمرو والله إني لأقول النسيب فلا أقدر على مثل هذا فقلت له ومن أين تقدر على مثل هذا يا أبا 
عثمان لا تقدر والله على مثله حتى يسوء الثناء عليك 

أخبرني الخرمي قال حدثنا الزبير قال جدثني يونس بن الخياط قال 

لما أعطي المهدي المغيرة بن حبيب ألف فريضة يضعها حيث شاء جاءه أبي عبد الله بن سالم وقال له 

( ألف تدور على .يد لممدح . .. ما سوق مادحه لديه بكاسد ) 

( الضئّ مني لو فرضت لؤاحد ...في الأعجمين خصصتني بالواحد ) 

قال فقال له المغيرة أيهما أحب إليك أأفرض لك أم لابنك يونس فقال له أنا شيخ كبير هامةٌ اليومٌ أو غد افرض لابني يونس 
ففرض لي في خمسين ديناراً فلما خرجت الأعطية الثلاثة في زمن الرشيد على يدي بكار بن عبد الله قال لي خليفته 
وخليفة أيوب بن أبي سمير وهما يعرضان أهل ديوان العطاء أنت من هذيل ونراك قد صرت من آل الزبير فنردك إلى فرائض 
هذيل خمسة عشر ديناراً فقال لهَمَا بكار إنما جعلتما لتتبعا ولا 

تبتدعا أمضياه فأعطياني مائة وخمسين #يناراً 

أخبرني محمد بن خلف وكبع قال حدثني محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي قال حدثنا ابن أبي قباحة الزهري قال 
المخزومي جزع ابن عمران مج#لأك فال بعك #لالحابه ليونس بن عبد الله الخياط اهج هشاما بما يغض منه فقال 

( كم تغتّى لي هشام ... ذلك الجلف الظؤيل ) 

( بعد وهن وهو في المجلس ... سكران يميل ) 

( هل إلي نار بسلع . و آخر الدهر سيير 

( قلت للندمان لما ... دارت الراخ الشموك ) 

( بأبي مال ههشام ... فكما مال فَمِيلُوا ) 

قال وشهرها في الناس وبلغ ذلك هشامر فقال لعنه الله إن كان لكاذبآ فقال ابن أبي قباحة فقلت لابن الخياط كذبت أما 
والله إنه لأمر من ذلك 

أخبرنا وكيع قال حدثنا محمد بن الحسن بن مَسَعَوَدٌ قال قال يونس بن عبد الله بن الخياط 

جئت يوما إلى أبي وهو جالس وعنده أصحاب له فوقفت عليهم لأغيظه وقلت ألا ١‏ اعد كم شري قفه بالأمس قالوا بلى 
فأنشدتهم 

( يا سائلي من أنا أو من يناسبني ... أنا الذي ما له أصل ولا تسب ) 

( الكلب يختال فخراً حين يبصرني . .. والكلب أكرم مني حين ينتسب ) 

( لو قال لي الناس طراً أنت ألأمنا ... ما وهم الناس في ذاكم ولا كذيوا ) 

قال فوئب إلي ليضريني وعدوت من بين يديه فجعل يشتمني وأصحابه يضّحكون 

عبد الله بن الخياط يجلد الحد 

أخبرني وكبع قال حدثنا محمد بن الحسن بن مسعود 

أن مالك بن أنس جلد يونس بن عبد الله بن سالم الخياط حدًا في الشراب قال وولي ابن سعيد القضاء بالمدينة فقال 
يونس فيه 

( بكَتيِي النّاس لأن ... جُلِدٍتَ وسط الرحَبة ) 

( وأنني أزني وقد . .. غنيت في المجتسيبة ) 

( ( أعزف فيهم يعصا ... مالك المقتضبة 

١‏ فقلتلها أكتروا ماء علي قبي الجليه م 

( ذا ابن سعيد قد قضى ... وحالنا مقتربه ) 

( لا.يل له التفضيل فيما ... لم أنل والغلبه ) 

( بحسن صوت مطرب .. . وزوجة مغتصبه ) 

أخبرني الحرمي ابن أبي العلاء ووكيع قال الحرمي قال الزيير وقال وكبع قال الزبير بن بكار 000 / 

أرسل إلي ابن الخياط يقول إني عليل منذ كذا وكذا ومنزلي على طريقك إذا صدرت إلى الثنيّة وأنا أحب أن أجدد بك عهدآ 
قال فجعلته على طريقي فوجدته على فرش مضربة وحوله وسائد وهو مسجى فكشف ابنه:الثوب عن وجهه وقال له 
فديتك هذا أبو عبد الله فقال له أجلسني فأجلسه وأسنده إلى صدره فجعل يقول بنفس مثقطع بأبي أنت وأمي أموت 
منذ بضع عشرة ليلة ما دخل علي قرشي غيرك وغير الزبير بن هشام وإبراهيم بن المنذر ومحمد بن عبد الله البكري ولا 
والله ما أعلم أحدآ أحب قريشآ كحبي قال زبير وذكر رجلا كان بيني وبينه خلاف فقال لو كنت شاباً لفعلت بأمه كذا وكذا لا 
يكني ثم قال 

( والله لو عادت بني مُصعب ... حليلتي قلت لها بيني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1063 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أو ولدي عن حبسهم قصروا ... ضغطتهم بالرغم والهون ) 

(أو نظرت عيني خلافاً لهم ... فقأتها عمداً بسكين ) 

ثم أقبل على ابنه فقال يا بني أقول لك في أبي عبد الله ما قال ابن 

هرمه لاينه في الحسن بن زيد 

( الله بجارعتي دعوةٌ شيفقا ... من الزمّان وشِرٌ الأقرب الوالي ) 

( م9 أحيد عنه لا يقربه ... وسط النجي ولا في المجلس الخالي ) 

قال الزبير حدئني محمد بن عبد الله البكري 

أنه دخل إليّه بعدي في اليوم الذي مات فيه قال فقال لي يا أبا عبد الله أنا أجود بنفّسي منذ كذا وكذا ولا تخرج ما هكذا 
ا ل لاي الل ل ال 


الأب مللةالني . .. مائل الطرف كليلآً ) 
( وأرى يرك نزراً ... وتحفيك قليلآ ) 
( وتسمي4 عدوا . .. وأسميك خليلآً ) 
( أتعلمت سلواً ... أم تبدلت بديلآً ) 
( أحمد الله فما أغنى ... الرّحا فيك قتيلا ) 
الشعر لعلي بن جبلة والغناء لزرزور غلام المارقي خفيف رمل 
بالبنصر من روايتي الهشامي وعبد الله بن موسى وفيه لعريب هزج وفيه ثقيل أول من جيد الغناء ينسب إليها وإلى 
علويه وهو بغنائها أشبه منه بغناء علويه 
آخبا على ين خبلة 
هو علي بن جبلة بن عبد الله الأبناؤي ويكنى أبا الحسن ويلقب بالعكوك من أبناء الشيعة الخراسانية من أهل بغداد ويها 
نشأ وولد بالحربية من الجانت الغربي, 
وكان ضريراً فذكر عطاء الملط أنه كات أكمه وهو الذي يولد ضريراً وزعم أهله أنه عمي بعد أن نشأ 
وهو شاعر مطبوع عذب اللفظ جزله لطيف المعاني مداح حسن التصرف واستنفد شعره في مدح أبي دلف القاسم بن 
عيسى العجلي وأبي غانم #3 ميد بن عد الحميد الطوسي وزاد في تفضيلهما وتفضيل أبي دلف خاصة فضل من أجله 
ربيعة على مضر وجاوز الحد في ذلك 
فيقال إن المامون طلبه حتى ظفر به فسل لسانه من قفاهة ويقال بل هرب ولم يزل متوارياً منه حتى مت ولم يقدر عليه 
وهذا هو الصحيح من القولين والآخر شاذ 
كان لك اللا وكات على اد كي ان لط لك فسن لضت د لك لل امد تر نضا فطلم قن 
الكتاب فحذق بعض ما يحذقه الصبيان فكمل على دابة ونثر عليه اللوز فوقعت على عينيه الصحيحة لوزة فذهبت فقال 
الشيخ لولده أنتم لكم أرزاق من السلطان فإن أعنتموني على هذا الصبي وإلا صرفت بعض أرزاقكم إليه 
فقلنا وما تريد قال تختلفون به إلى مجالس 'الذب قال فكنا نأتي به مجالس العلم ونتشاغل نحن بما يلعب به الصبيان فما 
أتى عليه الحول حتى برع وحتى كان العالم إذا رآه قالك لمن حوله أوسعوا للبغوي وكان ذكيآ مطبوعاً فقال الشعر ويلغه أن 
الناس يقصدون أبا دلف لجوده وما كان يعطبي الشعراء فقصده وكان يسمى العكوك فامتدحه بقصيدته التي أولها 
( ذاد ورد الغي عن صدره ... وارعوى واللهِو من وطرة ) 
يقول فيها في مدحه 
( يا دواء الأرض إن فسدت ... ومُديل اليسر من عُسَره ) 
( كل من في الأرض من عرب ... بين باديه إلى حضره ) 
( مستعير منك مكرمة ... يكتسيها يوم مفتخره ) 
( ( إنما الدنيا أبو دلف ... بين مبداه ومحتضره 
( فإذا ولَى أبو دلفي ... ولت الدنيا على أثره ) 
امتحنوه فقال قصيدة في وصف الفرس 

فلما وصل إلى أبي دلف وعندة من الشعراء وهم لا يعرفونه استرابوه بها فقال له قائده إنهم قد اتهموك وظنوا أن الشعر 
لغيرك فقال أيها الأمير إن المجنة تزيل هذا قال صدقت فامتحنوه فقالوا له صف فرس الأمير وقد أجلناك ثلاث قال فاجعلوا 
معي رجلاً تثقون به يكتب ما أقول فجعلوا معه رجلاً فقال هذه القصيدة في ليلته وقي 
( ريعت لمنشور على مفرقه . .. ذم لها عهد الصبا حين انتسب ) 


( أهداب شيب جدد في رأسه ... مكروهة 0 أنضاء العقب ) 
( أشرقن في أسود أزراين.يه ... كات دجاه لهوى الييض سيب ) 
( واعتقن أيام الغواني والصبا . .. عن ميت مطلبه حي الأدب ) 
( لم يزدجر مرعوياً حين ارعوى . .. لكن يد لم تتصل بمطّلب ) 
( لم أر كالشيب وقإراً يجتوى ... وكالشباب الغض ظلاً يستلب ) 
( فنازل لم يبتهج يقريه . و وذاهب ألعى جوع حن ذهب ) 

( كان الشباب لمة أزهى بها ... وصاحباً حراً عزيز المصطحب ) 
( إذ أنا أجري سادراً في غيه ... لا أعتب الدهر إذا الدهر عتب ) 
0 أَبعِدَ شأو اللهو في إجرائه . .. وأقصد الخود وراء المحتجب 

( وأذعر الريرب عن أطفاله . و بأعوحف ذلفِي المنتسب ) 

( تحسبه من مرح العز به . .. مستنفراً بروعة أو ملتهب ) 

( مرتهج يرتج من أقطاره ... كالماء جالت فيه ريح فاضطرب ) , 

( تحسبه أقعد في استقباله ... حتى إذا استدبرته قلت أكبُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1604 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وهو على إرهاقه وطيه .. . يقصر عنه المحزمان واللْبْب ) 

#تقول فيه حَني إذا التنى . .. وهو كمتن القدح ما فيه حنب ) 

( يخطو على عوج تناهبن الثرى ... لم يتواكل عن شظى ولأ عصب ) 
( تحسبها ناتئة إذا خطت . . كآنه واطئة على الدكب ) 

( يعد /اصرى حره وقره .. .. وتُقصر الخور عليه بالحلب ) 

( حتِى إذا تمّت له أعضاؤه ... لم تنحبس واحدة على عتب ) 

( ( رمنا به الصيد فرادينا يه ... أوابد الوحش فأجدى واكتسب 

( مُحَدّم الجري يباري ظلّه ... ويعرق الأحقب في شوط الخبب ) 
( إذا تظنينا به صدقنا من وان تطنى فوته العير كذب ) 

) ( لا يبلغ الجهد به راكبه . .. ويبلّغ الريح به حيث طلب ) 

( لا يَبلّْغ الجهد به ركبه ... ويبلغ الريح به حيث طلب 

( ثم انقضى ذاك كأن لم يعنه ... وكل بقيا فإلى يوم عطب ) 

( وخلف الدهرٌ على أبنائه . الفح هقر و ارات جا ماقي 

( فحمّل الكهيا< اليسى قاسما . .. ينهض به أبلج فراج الكرّب ) 
( كرونق السيف انبلاج] بالندى . وكغراريه على اهل الريب ) 

( لولا ابن عيساك المرووقةا اقلا . .. لم يؤتثل مجد ولم يرع حسب ) 
( ولم يقم في يوم بأس وندى ... ولا تلاقى سبب إلى سبب ) 

( تكاد تبدي الأرض ما تضمره ... إذا تداعت خيله هلآ وهب ) 

( ويستهِلٌ أملآ وخيفة.... جانبّها إذا استهل أو قطب ) 

( وهو وإن كان ابن فرع تلن : فيسماعيه يوافي في الحسب ) 
( وبغلاه وعلا آبائه ... تُحوى غداة السبق أخطار القصب  )‏ _ 

( ( يا زهرة الدنيا ويا ياب النذى . .. ويا مجير الرَعب من يوم الرهب 
( لولاك ما كان سدى ولا ندى.... ولا قريش عرقت ولا العرب ) 

( خذها إليك من مليء بالثنا ... لكنه غير مليء بالنشب ) 

( فانُو في الأرض أو استقزر يها + .. أنت عليها الرأس والناس الذنب ) 
ل لواح وام ل ريا شور ودر عا ااال داعا اااي 


ود عل إن نادف تناه انه الف ليوو ا محفقين تهات الله جاده ونوا اققيرة ا جز عه سن نالا 

قصيدته في ابي دلف ا ْ ' 
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن موسى بن حماد قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال قال عبد الله 
بن مالك 

قال المأمون يومآ لبعض جلسائه أقسم على من خضر ممن يخفظ قصيدة علي بن جبلة الأعمى في القاسم بن عيسى 
إلا أنشدنيها فقال له بعض الجلساء قد أقسم أمير المؤمنين ولا بد من إبرار قسمه وما أحفظها ولكنها مكتوية عندي 
قال قم فجئني بها فمضي وأتاه بها فأنشده إياها وهي 

( ذاد ورد الغي عن صدره ... وارعوى واللهو من وطره ) 

( ( وأبت إلا البكاء له . ب ضحكات الشسيب في شعرة 

( تدهي أن الشباب مضى . .. لم أبلغه مدى أشره ) 

( وانقضت أيامه سلما , .. لم أجد حولآً على غيره ) 

) حسرت عني فنا هه .. وذوى المحمود من ثمره ( 

( ودم أهدرت من رشاع .. . لم يرد عقلاً على هدره ) 

( فأتت دون الصبا هنةٌ ... فليت فُوقي على وتره ) 

( جارتا ليس الشباب لمن . .. راح محنيا على كبره ) 

( ذهبت أشياء كنت لها . .. صارها حلمي إلى صورة ) 

( دغ حدا قحظات أومضر م .. في يمانيه وفي مضره ) 

( وامتدح من وائل رجلا ... عَصر الآفاق في عصره ) 

( المنايا في مناقبه . .. والعطايا في ذرا حجرة ) 

( ملك تندى أنامله . .. كانبلاج النوء من مطره ) 

( عستهل عن مواهيه , .. كابتسام الروض عن زهرة ) 

( جبل عزت مناكبه . .. أمنت عدنان في تغره ) 

( إنما الدنيا أبو ذلف . .. بين مبداه و محتضره ) 

( فإذا وى أبو ذلف . .. ولت الدنيا على أثره ) 

(( لست أدري ما أقول له . .. غير أن الأرض في خَفره 

( يا دواء الأرض إن فسدت .. . ومديل اليسر من عسرة ) 

( كل من في الأرض من عرب ... بين باديه إلى حضره ) 

يقول فيها ِ 

( وزحوف في صواهله ... كصياح الحشر في أثره ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1665 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فُدته والموت مكتون ... في مذاكيه ومشتجره ) 

(فرمّت جيلويه منه يد ... طوت المنشور من نظرة ) 

( زرته والخيل عابسة ... تحمل البؤس علي عقر ) 

( خازحات تحت رايتها ... كخروج الطير من وكّره ) 

( وعلّى النعمان عجت به . .. عوجة ذادته عن صدره ) 

( غمط النعمان صفوتها ... قرددت الصفو في كدره ) 

(«الشرفور أدرت رح . .. لم تكن ترتد في فكره ) 

( قد تانيت البقاء له ... بى المحتوم من قدره ) 

اج لو نه . .. خطة شنعاء من ذكَره ) 

قال فغضب المأمون واغتاظ وقال لست لأبي إن لم أقطع لسانه أو أسفك دمه 

قال.ابن أبئ فنن وهذه القصيدة قالها علي بن جبلة وقصد بها أبا دلف بعد قتله الصعلوك المعروف بقرقور وكان من أشد 
الناس بأساً وأعظمقم 

فكان يقطع هو وغلمانه على القوافل وعلى القرى وأبو دلف يجتهد في أمره فلا يقدر عليه فبينا أبو دلف خرج ذات يوم 

يتصيد وقد أمعن في طلب الصيد وحده إذا بقرقور قد طلع عليه وهو راكب فرسآ يشق الأرض بجريه فأيقن أبو دلف بالهلاك 
وخاف أن يولي عته فيهلك فحمل عليه وصاح يا فتيان يمنة يمنة يوهمه أن معه خيلاً قد كمنها له فخافه قرقور وعطف 

على يسارة هارياً ولحقه أبو دلف فوضع رمحه بين كتفيه فأخرجه من صدره ونزل فاحتز رأسه وحمله على رمحه حتى 

أدخله الكرج 

002 ا اا ا 0 
78 بها وامر له بمائة الف درهمٍ 

وه 

بينا أبو دلف يسير مع أخيه معقل وَقَمّاإذ ذاك بالعراق إذ مرآ بأمرأتين تتماشيان فقالت إحداهما لصاحبتها هذا أبو دلف 

قالت ومن أبو دلف قالت الذي يقول فيه الشاعر 

( إنما الدنيا أبو ذلفي . .. بين باديه ومحتضرة ) 

( فإذا ولى أبو ذلف ... ولت الدنيا علئ أثره ) 

قال فاستعبر أبو دلف حتى جرى دمعه قال له معقل مالك يا أخي تبكي قال لأني لم أقض حق علي بن جبلة قال أو لم 
تعطه مائة ألف درهم لهذه القصيدة قال واللّه يا أخي .ما في قلبي حسرة تقارب حسرتي على أني لم أكن أعطيته مائة 
ألف دينار واللّه لو فعلت ذلك لما كنت قاضيا حقهٍ 

أنشيت أبا تمام قصيدة علي رن حا 990999 ذلي يلوي إلى قوله 

( ورد الييض والييض ... إلى الأغماد والحجب ) 

اهتز أبو تمام من فرقه إلى قدمه ثم قال أحسن والله لوددت أن لي هذا البيت بثلاث قصائد من شعري يتخيرها وينتخبها 
مكانه 


لع الات قال 

قال لي علي بن جبلة قلت لحميد بن عبد الحميد الطوسي يا أيا غانم إني قد مدحت أمير المؤمنين بمدح لا يحسسين 
مثله أحد من أهل الأرض فاذكرني له قال فأنشدني فأنشدته قال أشهدذ أنك صادق ما يحسن أحد أن يقول هكذا وأخذ 
المديح فأدخله إلى المأمون فقال له يا حميد الجواب في هذا واضخ إن شاء عفونا عنه وجعلنا ذلك ثواباً لمديحه وإن شاء 
جمعنا بين شعره فيك وفي أبي دلف وبين شعره فينا فإن كات الذي قاله فيكما أجود ضربنا ظهره وأطلنا حبسه وإن كان 
الذي قاله فينا أجود أعطيناه لكل بيت ألف درهم وإن شاء أقلناه 

فقلت له يا سيدي ومن أنا ومن أبو دلف حتى يمدحنا بأجود من مديحك فقال ليس هذا الكلام من الجواب في شيء 
فاعرض ما قلت لك على الرجل 

فقال أفعل 

قال علي بن جبلة فقال لي حميد ما ترى فقلت الإقالة أحب إلي فأخبر المأمون بذلك 

قال هو أعام نر قال لي حميد يا أءا العسى اج شدي يعني من مووداك لي و بهي لف فقلت قري فيك 

( يا واحد العرب الذي , .. عَرّت بعزته العرب ) 

وقولي في أبي دلف 

( إنما الدنيا أبو ذلف . .. بين بادية ومحتضرة ) 

( فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثرة ) 

قال فأطرق حميد ثم قال لقد انتقد عليك أمير المؤمنين فأجاد وأمر لي بعشرة الآف درهم وخلعة وفرس وخادم ويلغ ذلك 
أبا دلف فأضعف لي العطية وكان ذلك في ستر منهما ما علم به أحد خوفآ من المأمون ختى حدثتك به يا أبا نزار 

أبو دلف يبره ويفرط 

سا لا سوا ا اس سا سي 00001 
لي يقول لك الأمير لم هجرتنا لعلك استبطأت بعض ما كان مني فإن كان الأمر كذلك فإني زائد فيما كنت أفعله حتى 
ترضى فدعوت من كتب لي وأمللت عليه هذه الأبيات ثم دفعتها إلى معقل وسألته أن يوصلها وهي 

( هجرتك لم أهجرك من كفر نعمة ... وهل يرتجى نيل الزيادة بالكفر ) 

( ولكنني لما أتيتك زائراً ... فأفرطت في يري عجزت عن الشكر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1656 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( فهأنا لا آتيك إلا مسلّمآ ... أزورك في الشهرين يوماً وفي الشهر ) 

#فإن زدتني برا تزايدت جفوة . .. ولم تلقني طول الحياة إلى الحشر ) 

ذل قلما سبمعها معقل اينتكيتتها جد وقاك جودت والله أما أن الأمير ليحت يمكل هذه الآبيات قلما أوصلها إلى أن 
لف قال لله دره ما أشعره وما أرق معانيه ثم دعا بدواة فكتب إلي 

( ألا رب ضيف طارق قد بسطته ... وآنسته قبل الضيافة باليشر ) 

( أتاني يرحيني فما حال دونه ... ودون القرى من تائلي عنده سيتري ) 

( وحدت له فضلاآً علي بقصده . .. إلي وير يستحق به شكري ) 

( فل معد أن أدنيته وابتدأته ... ببشر وإكرام وبر علي ير ) 

( ؤزودته مالآ قليل بقاؤه ... وزودني مدحآ يدوم على الدهر ) 

نم وجه بهذه الأبيات مع وصيف يحمل كيسا فيه ألف دينار فذلك حيث قلت له 

)1 إنما الدنيا أبو ذلفي . ٠.‏ بين باديه ومحتضرة 

ان ل نك ل 2 إلى حي لكين لاحر واي حر بان قد )سس سه كلما ور قال لك اسمس لقال 
( إنما الدنيا أبو ذلف.. .. بين بادية ومحتضرة ) 

( فإذا ولّى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره ) 

قال بلي قال فما الذي جاء بك إلينا وعدل بك عن الدنيا التي زعمت أرجع من حيث جئت فارتحل ومر بأبي ذف وأعلمه 
الخبر فأعطاه حتى أرضاه قال نادر فرأيته عند مولاي القاسم بن يوسف وقد سأله عن خبره فقال 
( أبو دلف إن تلقه تلق هَإِجَداً ..:.جواداً كريمآ راجح الحلم سيدا ) 

( أبو ذلف الخيرات أنداهميدآ ... وأبسط معروفاً وأكرم محتدا ) 

( ( تراث أبيه عن أبيه وجده . .. وكل امرىءٍ يجري على ما تعودا 

( ولست يشاك غيره لنقيصة : .. ولكنما الممدوح من كان أمجدآ ) 

قال مؤلف هذا الكتاب والأبيات التي فيها الغناء المذكورة بذكرها أخبار أبي الحسن علي بن جبلة من قصيدة له مدح بها 
حميداً الطوسي ووصف قصره على دجلة وقال فيها بعد الأبيات التي فيها الغناء 

( ليس لي ذنب سوى أني ... أسميك خليلا.) 

( وأناديك عزيرا . .. وتناديني ذليلا ) 

( أنا أهواك وحاليك ... صرومآ ووصولآ ) 

) تق بد ليس بشي .. وبعهد لن يحولا‎ ١ 

( جعل الله حميداً ... لبني الدنيا كفيلا ) 

( ملك لم يجعل الله ... فيهم عديلا ) 

( فأقاموا في ذراه ... مطمئنين حلولا ) 

( لا ترى فيهم مقلاً . .. يسأل المثري فُضولا ) 

( جاد بالأموال حتى ... علّم الجود البخيلا ) 

( وبتى الفخر على الفخر ... بناء مستطيلا ) 

( صار للخائف أمنآ ... وعلى الجُود دليلا ) 
ولما مات حميد الطوسي رثاه بقصيدته العينية ال9980105/ أي #أدر الشعر ويديعه وفي أولها غناء من الثقيل الأول 
يقال إنه لأبي العبيس ويقال إنه للقاسم بن زرزور 

( ( أللدهر تبكي أم على الدهر تجزع ... وما صاحب الأيام إلا مفجع 

( ولو سهلتٍ عنك الأسا كان في الأسا ... عزاء معز للبيب ومقتع ) 

( تعر بما عزيت غيرك إنها . .. سهام المنايا حائمات ووقّع ) 

( أصبنا بيووم في حَميد لو أنه . .. أصاب عروش الدهر ظلت تضعضع ) 

( وأدبنا ما أدب الناس قبلنا ... ولكنه لم يبق للصبرٍ موضع ) 

( ألم تر للأيام كيف تصرّمت ... به ويه كانت تُذاذ وتذفع ) 

( وكيف التقى مثوىّ من الأرض ضيق ... على جبل كانت به الأرض تمنع ) 

( ولما انقضت أيامه انقضت العلا . .. وأضحجى به أنف التدى وهو أجدع ) 

( وراح عدو الدين حذلان ينتحي . .. أماني كانت في حشاه تقطع ) 

( وكان حميد معقلآً ركعت به ... قواعدٌ ما كانت على الضيم تركع ) 

( وكنت أراه كالرزايا رزنّتها ... ولم أذر أن الخلق يبكيه أجمع ) 

( حمام رفاة من مواصع أضنه. . .. حمام كذاك الخطب بالخطب يُقدع ) 

( وليس يغزو أن تصيب منية . .. حجمى أختها أو أن يذل الممتّع ) 

( لقد أدركت فينا المنايا بثارها ... وحلّت بخطب وهيه ليس يرقّع 

( تعاء حميداآً للسرايا إذا غدت ... تذاد بأطراف الرماح وتوزع ) 

( وللمرهق المكروب ضاقت بأمره ... فلم يدر في حوماتها كيف يصنع ) 

( ( وللييض خلتها البعول ولم يدع ... لها غيره داعي الصباح المفزع 

( كأن حميدآ لم يقد جيش عسكر ... إلى عسكر أشياعه لا تروع ) 

( ولم يبعث الخيل المغيرة بالضحا ... مراحآ ولم يرجع بها وهي ظلع ) 

( رواجع يحملن النهاب ولم تكن ... كتائبه إلا على النهب ترجع ) 

) شرك جيل الدتيا ابجج معينها الشريع + .. وحاميها الكمي المشبع‎ ١ 

( وسيف أمير المؤمنين ورمحه ... ومفتاح باب الخطب والخطب أفظع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1657 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فأقنعه من مُلكه ورباعه ... ونائله قفر من الأرض بلقع ) 

( على اي شجو تشتكي النفس بعده . .. إلى شجوه أو يذخر الدمع مدمع ) 

(الم تر أن الشمس حال ضياؤها ... عليه وأضحى لونها وهو أسفع ) 

) واوحشت الدنيا واودى بهاؤها . .. واجدب مرعاها الذي كان يمرع ( 

( وقد كانت الدنيا به مطمئنة . .. فقد جعلت أوتادها تتقلع ) 

( بكى فقده روح الحياة كما بكى ... تداة الندى وابن السبيل المدقّع ) 

( وفارقت البيض الخدور وابرزت .. . عواطل حسشرىف بعده لا تقنع ) 

( وأيقظ أحَفانآ وكان لها الكرى ... ونامت عيون لم تكن قبل تهجع ) 

(.ؤلكنه مقدار يوم ثوى به ... لكل امرىء منه نِهِالٍ ومشرع ) 

( وقد رأب الله الملا بمحمد ... وبالأصل يتمي فرعه المتفرع ) 

( أغر على أسيافه ورماحه ... تقسم أنفال الخميس وتجمع ) . 

( ( حوى عن أبيه بَذّل راحته الندى ... وطعن الكُلى والزاعبية شرّع 

وإنما ذكرث هذه القصيدة على طولها لجودتها وكثرة نادرتها وقد أخذ البحتريّ أكثر معانيها فسلخه وجعله في قصيدتيه 
اللتين رَلّقّ بهما أبا + أعيد التغري 

( ... انظر إلى العلياء كيف تضام ) 

(... بأي أسى تثني الدموع الهوامل ) 

وقد أخذ الطائي أيضاً بعض معانيها ولولا كراهة الإطالة لشرحت المواضع المأخوذة وإذا 0 ذلك منتقد بصير عرفه 
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أبو واثئلة قال قال رجل لعلي بن جبلة 

ما بلغت في مديح أخد ما بلغته في مديحك حميداً الطوسي 

فقال وكيف لا أفعل وأدنى ما وصل إلي منه أني أهديت له قصيدة في يوم نيروز فسر بها وأمر أن يحمل إلي كل ما أهدي 
له فحمل إلي ما قيمته مائتا ألف درهم وأهديت له قصيدة في يوم عيد فبعث إلي بمثل ذلك قال أبو وائلة 

وقد كان حميد ركب يوم عيد فيب حيش عظيم لم ير مثله فقال علي بن جبلة يصف ذلك 

( ( غدا بأمير المؤمنين ويُمَئْه ... أبو غانم عَدُوَ الندى والسحائِب 

( وضاقت فجاج الأرض عن كل موكب ... أخاط به مستعلياً للمواكب ) 

( كأن سمو النقع والبيض فوقهم . .م«ادة لوليفوتت بالكواكب ) 

( فكات لأهل العبد عيد بنسكهم ... وكان حميد عيدهم بالمواهب 

( ولولا حميد لم تبلّجِ عن الندى ءى يمي« لا ريك غفى كسب كاسب ) 

( ولو ملك الدنيا لما كان سائل ... ولا اعتام فيها صاحب فضل صاحب ) 

( له ضحكة تستغرق المال بالندى . .. على غبسة تُشجي القنا بالترائب ) 

( ذهيت بأيام العلا قَارداً بها ... وصرمت عن مسعاك شأو المطالِب ) 

( وغدلت ميل الأرضن حقى تعدلت ١‏ .. فلم ينأ مَنهَا جانب فوق جانب ) 

( بلغت بأدنى الحزم أبعد قُطرها ... كأنك متها شاهد كلّ غائب ) 

قال والتي أهداها له يوم النيروز قصيدته التي فيها 

( حميد يا قاسيم الدنيا ينائله ... وسيفه بين أهل التّكث والدّين ) 

( أنت الزمان الذي يجري تصرفه ... على الأنام بتشديد وتليين ) 

( لو لير تكن كانت الأيّام قد فَنيت ... والمكرمات ومَات المجد مذ حين ) 

( صورك الله من مجد ومن كرم . .. وصور الناس مين ماء ومن طين ) 

قال أحعد بن امسفاعيل الخضيي الكانب دحل حلي ين لقو 90 إلى كن ولف قهال) لهات واكلاف نذا ماك 
فقال إنه قليل فقال هاته فكم من قليل أجود من كثير فأنشيده 

( الله أجرى من الأرزاق أكثرها ... على يديك فشكرآ يا أبا دلفي) 

( أعظى. أب وق خلف والريج عاضفة , .. حتى إذا وَقَفَت أعطى ولم يقف ) 

قال فأمر له بعشرة آلاف درهم فلما كإن بعد مدة دخل إليه فقال.له هات ما معك فأنشده 

( من مَلَكَ الموت إلى قاسم ... رسيالة في بطن قرطاس ) 

( يا فارس الفرسان يوم الوغى ... مُرني بمن شئت من الناس ) 

قال فأمر له بألفي درهم وكان قد تطير من ابتدائه في هذا الشعر فة#©ليست 8# من عطاياك أيها الأمير فقال بلغ بها 
هذا المقدار ارتياعنا من تحملك رسالة ملك الموت إلينا 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدتتي محمد بن عبد الله قال حدثئني علي 
بن جبلة العكوك المروزي قال 

جاءني أبو يعقوب الخزيمي فقال لي إن لي إليك حاجة قلت وما هي قال تهجولي القيتم بن عدي 

فقلت ومالك أنت لا تهجوه وأنت 

شاعر فقال قد فعلت فما جاءني شيء كما أريد فقلت له كيف أهجو رجلا لم يتقدم إلي منه إساءة ولا له إلي جرم 
( للهيثم بن عدي نسبة جمعت ... آباءه فأراجتنا من العدد ) " 

( أعدد عريًا فلو مد البقاء له ... ما عمر الناس لم ينقص ولم يزد ) 

) تفسدي قداء ينى عبد الهذات وقد تلنوه للوجه واسيها زه بالعصد‎ ١ 

( حتى أزالوه كرهاً عن كريمتهم . .. وعرفوه بدل أين أصل عدي ) 

(يا بن الخبيثة من أهجو فأفضحه ... إذا هجوت وما تنمى إلى أحد ) | 
قال وكان الهيثم قد تزوج إلى بني الحارث بن كعب فركب محمد بن زياد بن عبيد الله بن عبد ا3© ج34 أخو يحيى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1668 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بن زياد ومعه جماعة من أصحاب الحارثيين إلى الرشيد فسألوه أن يفرق بينهما فقال الرشيد أليس هو الذي يقول فيه 
الشاعر 

( ( إذا نسبت عديآ في بني تعل . .. فقدم الدال قبل العين في النسب 

قالوا يلى يا أمير المؤمنين قال فهذا الشعر من قاله قالوا هو لرحل من أهل الكوفة من بني شيبان يقال له ذهل بن تعلبة 
فأمر الرشيد داود بن يزيد أن يفرق بينهما فأخذوه فأدخلوه دارا وضربوه بالعصي حتى طلقها 
علي بن:جبلة وعبد الله بن طاهر 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن الحسن بن الخصيب قال 
هون جيلة إلى عبد الله ين ظاهر والى خرات ان وقد مدحة تاجرل عله واج اديه في المجوع فساله اتدتقير 
عندة وكان برة يتصل عندة فلما طال مقامه اشتاق إلى أهله فأنشده 

( راعه الشيب إذ نزل . .. وكفاه من العذل ) 

( وانقضت.قدة الصبا ... فانتقضى اللهو والغزك ) 

( قد لعمري دملته : :. بخضاب فما إندمل ) 

( فابك للشيب إذ بدا : .. لا على الريع والطلل ) 

( وصل الله للأمير . ذاأرا الملك فاتصل ) 

( ملك عزمه. الزمان .. . وأفعاله الدول ) 

( كسروي بمجده . .. يضرب الضارب المثل ) 

( والى ظل عزه .... يلجأ الخائف الوجل ) 

( كل خلق سوى الإمامر: .. لإنعامه خول ) 

( ليته حين جاد لي ؛: .. بالغنى حاد بالققل ) 

قال فضحك وقال أبيت إلا أن توحشتنا وأجزل صلته وأذن له 

اخبرني الحسن بن علي قاك حدثني احمد بن ابي طاهر قال حدثني أبو وائلة السدوسي قال 
دخل علي بن جبلة العكوك على حَمَيَدَ الطوسي في أول يوم من شهر رمضان فأنشده 

( جعل الله مدخل الصوم فورآ:: .. لحميد ومتعة في البقاء ) 

( فهو شهر الربيع للقراء .. . وفراق التدمان والصباء 1 

( وأنا الضامن الملي لمن عاقرها . .. مغطراً بطول الظماء ) 

( وكأني أرى التدامى على الخسف . .. يرون صبحهم بالمساء ) 

) قد طوى بعضهم زيارة بعض . .. واستعاضوا مصاحفاً بالغناء ( 

يقولٍ فيها 

( يحميد وأين مثل حميد . .. فخرت طيئْ علئ الأحياء ) 

( جوده أظهر السماحة في الأرض . ,. وأغني المقوي عن الإقواء ) 

( ملك يأمل العباد نداه . .. مثل ما يأملون قطر:السماء ) 

( صاغه الله مطعم الناس في الأرض .. وصاغ السحاب للإسقاء ) 

قال فأمر له بخمسة آلاف درهم وقال استعن بهذه على نفقة صومك ثم دخل إليه ثاني شوال فأنشده 
( عللاني بصفو ما في الدنات . .. واتركا ما يقوله العاذلان ) 

( واسبقا فاجع المنية بالعيش . .. فكلٌ على الجديدين فاني ) 

( ( عللاني بشربة تذهب الهم . .. وتنفي طوارق الأحزان , 

( وانفثا في مسامع سدها الصوم ... رقى الموصلي أو دَحمان ) 

( قد أتانا شوال فاقتبل العيش ... وأعدى قسراً على رجه9 ) 

( عم عون الفتى علي نوب الدهر . .. سماع القيان والعيدان ) 

( وكؤويس تجري بماءٍ كروم ... ومطيّ الكؤوس أيدي القيان ) 

( من عقار تميت كل احتشام . .. وتسر الندمان بالندمان ) 

( وكأن المزاج يقدح منها . .. شراراً في سبائك العقيان ) 

( فاشرب الراح واعص من لام فيها . .. إنها نعم عدة الفتيان ) 

( واصحب الدهر بارتحال وحل ... لا تخف ما يجره الحادثان ) 

( حسب مستظورعلى الذهر رك , .. يحميد رداءآً من الحدثان ) 

( ملك يقتني المكارم كنزاً . .. وتراه من أكرم الفتيان ) 

( خلقت راحتاه للجود والبأس . .. وامواله لشكر اللسان ) 

( ملكته على العباد معد . .. وأقرت له بنو قحطان ) 

( أريحيّ الندى جميل المحيا . .. يده والسماح معتقدان ) 

( وحهه مشرق إلى معتفيه . .. ويداه يالغيث تنفجران ) 

( جعل الدهر بين يوميه قسمين ... يعرف جزل وحر طعان ) 

( ( فإذا سار بالخميس لحرب .. . كَل عن نص جريه الخافقان 

( وإذا ما هززته لنوال . .. ضاق عن رحب صيره الأفقان ) 

( غيث جدب إذا أقام ربيع . .. يتغعشي بالسيب كل مكان ) 

( يا أبا غانم بقيت على الدهر . .. وخلّدت ما جرى العصران ) 

( ما تبالي إذا عدت المنايا ... من أصابت بِكَلكّل وحران ) 

( قد جعلنا إليك بعث المطايا ... هرياً من زماننا الخوان ) 

( وحملنا الحاجات فوق عتاق . .. ضامنات حوائج الركبان ) 

( ليس حَودٌ وراء جودك ينتاب .. . ولا يعتفي لغيرك عاني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1669 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فأمر له بعشرة آلاف درهم وقال تلك كانت للصوم فخففت وخففنا وهذه للفطر فقد زدتنا وزدناك 

أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن الطيب السرخسي قال حدثنا ابن أخي علي بن جبلة العكوك قال أحمد وكان علي 
جارنا بالريض هو وأهله وكان أعمى وبه وضح 

وكاكيربوى جارية أديبة ظريفة شاعرة وكانت تحبه هي أيضاً على قبح وجهه وما به من الوضح حدثني بذلك عمرو بن ببحر 
الجاحظ 

قال عمرو وحدثني العكوك أن هذه الجارية زارته يوماً وأمكنته من نفسها حتى افتضّها قال وذلك عنيت في قولي 

299 أهدرت من رشا . لم د يرد عقلاً على هدره ) 

وشحيج/98هية التي مدح بها أبا دلف يعني بالدم ذم البضع قال ثم قصدت حميدآً بقصيدتي التي مدحته بها فلما استؤذن 
لي عليه أبي أن يأذن لي وقل قولوا له أي شيء أبقيت لي بعد قولك في أبي دلف 

( إنما الدنيا أبو لف ... بين مبداه ومحتضره ) 

( فإذا ولَى أبو ذلّف ... ولت الدنيا على أثره ) 

فقلت للحاجب قل له الذي قلت فيك أحسن من هذا فإن وصّلتني سمعته فأمر بإيصالي فأنشدت قولي فيه 

( إنما الدنيا حميد ... وأياديه الجسام ) 

( فإذا ولى حميد . .. فعلى الدنيا السلام ) 

( دجلة تدك ابو غاتم. لي اليد ون 

فأمر لي بمائتي دينار 

اوور ال او او و ا 00 

( نسيء ولا تستنكر السوء إنها ... تُدل لما تبلوه عندي وتعرف ) 

( فين أين ما استعطفتها لمترق لي . .. ومن أين ما جربت صبري يضعف ) 

تذاكرنا يوم أفبح ما هجي واس #3رك الضيافة وإضاغة اليف فانشدنا علي بن جيلة النفسته 

( أقاموا الذيدبان على يفاع . .. وقالوا لا تتم للديدبان ) 

( فإن آأنست شخصاً من بعيد ... فصفّق بالبنان على البنان ) 

( تراهم خشية الأضياف خرسا | لأويأتون الصلاة بلا أذان ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسيم بن مهروية قال حدثني أبي قال حدثني وهب بن سعيد المروزي 
جئت حميداً في أول يوم من شهر رمضان فدقع إلي كيساً فيه ألف دينار وقال تصدقوا بهذه وجاءه ابنه أصرم فسلم عليه 
ودعا له ثم قال له خادمك علي بن جبلة بالباب فقاك وما أصنع به جئتني به يا بني تقابلني بوجهه في أول يوم من هذا 
الشهر فقال إنه يجيد فيك القول قال فأنشدني بيتآً مما تستجيد له فأنشده قوله 

( حِيدي حياد فإن غزوة جيشه ... ضمنت لجائلة السباع عِيالها ) 

فقال أحسن ائذنوا له فدخل فسلّم ثم أنشده قوله 

( ( إن أبا غانم حميداً ... غيث على المعتفين هَامَي 

( صوره الله سيف حتف ... وباب رزق على الأنام ) 

( يا مانع الأرضٍ بالعوالي ... والتّعم الجمة العظام ) 

( ليس من السوء في معاذ . .. من لم يكن منك في ذمام) 

( وما تعمدت فيك وصفاً ... إلا تقدمته أمامي ) 

( فقدٍ تناهت يك المعالي ... وانقطعت مدة الكلام ) 

( أَحِدَ شهراً وأبل شهراً ... وإاسلم على الدهر ألف عام ) 

قال فالتفت إلي حميد وقال أعطه ذلك الألف الدينار حتى يخرج للصدقة غيرة 

حدثني عمي قال حدثني يعقوب بن إسرائيل قال حدثني أبو سهيل بن سالم مولى حميد الطوسي قال 

جاء علي بن جبلة إلى حميد الطوسي مستشفعا به إلى أبي دلف وقد كان غضب عليه وجفاه فركب إلى أبي دلف 
شافعاً وسأله في أمره فأجابه واتصل الحديث بينهما وعلي بن جبلة محجوب فأقبل على رجل إلى جانبه وقال اكتب ما 
أقول لك_فكتب 

( لا تتركتّي بباب الدار مطرح] ... فالحرٌ ليس عن الأحرار يحتجب ) 

( هبنا بلا شافع جئنا ولا سبب ... ألست أنت إلى معروفك السبب ) 

قال فأمر بإيصاله إليه ورضي عنه ووصله 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن مروان قال حذثني أبو سعيد المخزومي قال 
دخلت على حميد الطوسي فأنشدته قصيدة مدحته بها وبين يديه رجلٍ 

ضرير فجعل لا يمر ببيت إلا قال أحسن قاتله الله أحسن ويحه أحسن لله أبوه أحسن أيها الأمير 

فأمر لي حميد ببدرة فلما خرجت قام إلي البوابون فقلت كم أنتم عرفوني أولاً من هذا المكفوف الذي رأيته بين يدي 
.الأمير فقالوا علي بن جبلة العكوك فارفضضت عرقا 

ولو علمت أنه علي بن جبلة لما جسرت على الإنشاد بين يديه 

المأمون يدخل علي ولكن بشرط 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح قال 

كلم حميد الطوسي المأمون في أن يدخل عليه علي بن جبلة فيسمع منه مديحاً مدحه به فقال وأي شيء يقوله في 
بعد قوله في أبي دلف 

( إنما الدنيا أبو دلف ... بين مغزاه ومحتضره ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1630 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإذا وى أبو ذلف ... ولّت الدنيا على أثره ) 

وبعد قوله فيك 

( يا واحد العرب الذي ... عرّت بعزته العرب ) 

4 أحواله أن يقول في مثل ما قاله في آيي لف فيجكلني فظير] له هذا إن قدر على ذلك وام يغصر عه فكيروه بين 
أن أسمع منه فإن كان مدحه إياي أفضل من مدحه أبا دلف وصلته وإلا ضربت عنقه أو قطعت لسانه وبين أن أقيله وأعفيه 
من هذا وذا 

فخيروه بذلك فاختار الإقالة ثم مدح حميدآً الطوسي فقال له وما عساك أن تقول في بعدما قلته في أبي دُلف فقال قد 
قلت فيك خيرآ من ذلك قال هات فأنشده 

(( دجلة تسقِي وأبوغانم ... يُطعم من تسقي من | لنّاس 

( الثاس جسم وإمام الهدى ... رأس وأنت العين في الراس ) 

كيك له جح قد أجدت ولكن ليس هذا مثل ذلك ووصله 

قال أحمد بن غبيد ثم مات حميد الطوسي فرثاه علي بن جبلة فلقيته فقلت له أنشدني مرثيتك حميداً فأنشدني 

( تعاء حَمَيْداً للسرايا إذا غدت ... تذاد بأطراف الرماح وتوزع ) 

حتى أتى على آخرها فقلت له ما ذهب على النحو الذي نحوته يا أبا الحسن وقد قاربته وما بلغته فقال وما هو فقلت 
( وأعددته ذخراً لكل ملمة ... وسهم المنايا بالذخائر مُولع ) 

فقال صدقت والله أما والله لقد نحوته وأنا لا أطمع في اللحاق به لا والله ولا أمرؤ القيس لو طلبه وأراده ما كان يطمع أن 
يقاربه في هذه القصيدة 

هرويه من المأمون 

أخبرني عمي قال خدثنا أحمد ين 'أبِي طاهر قال حدثني ابن أبي حرب الزعفراني قال 

لما بلغ المأمون قول علي ين جبلة لأبي دلف 

( كل من في الأرض من عرب ...|بينَ اديه إلى حضره ) 

( مستعير منك مكرمة ... يكتسيها يوم مفتخره ) 

غضب من ذلك وقال اطلبوه حيث كان فطلب فلم يقدر عليه 

وذلك أنه كان بالجبل فلما اتصل به الخبر هرب إلى الجزيرة وقد كانوا كتبوا إلى الآفاق في طلبه فهرب من الجزيرة أيضاً 
وتوسط الشام فظفروا به فأخذوة وحملوة إلى المأمون فلما صارإليه قال له يابن اللّخناء أنت القائل للقاسم بن عيسى 
( كل من في الأرض من عرب ... بين باديه إلى حضره ) 

( مستعير منك مكرمةً ... يكتسيها يوم مفتخرة.) 

جعلتنا ممن يستعير المكارم منه فقال له يا أمير المؤمنين أنتم أهل بيت لا يقاس بكم أحد لأن الله جل وعز فضلك م على 
خلقه واختاركم لنفسه وإنما عنيت بقولي في القاسم أشكال القاسم وأقرانه فقال والله ما استثنيت أحدآ عن الكل سلوا 
لساك دن كاه 

ل سس ا ا ل ا 50050750 
ذلك قريشاً وهم آل رسول الله وعترته ولكني أستخله بقولك في شعرك وكفرك حيث تقول القول الذي أشركت فيه 

( أنت الذي تنزل الأيام منزلها ... وتنقل الدهر من حال إلى خال ) 

( وما مدذت مدى طرف إلى أحد ... إلا قضيت بأرزاق وآجال ) 

كذيت يا ماص بظر أمه ما يقدر على ذلك أحد إلا الله عز وجل الملك الواكّدٌ القهار سلوا لسانه من قفاه 


صوه تدتما سه و و 

( لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحاً يدال من كرب ) 

ويروى 

(... لعل روحا يُديل من كرب ) 

وهو أصوب 

( فعاطنيها صهباء صافية . .. تضحك من لؤلؤ على ذهب ) 

( خليفة الله أنت منتخب . .. يخير أمم من هاشم وأبٍ ) 

( أكرم بأصلين أنت فرعهما . .. من الإمام المنصور في النسب ) 

الشعر للتيمي والغناء لسليم بن سلام خفيف ثقيل أول بالبنصر عن #كرو وفيهاة اقم العمياء خفيف رمل بالبنصر عن 
الهشامي 

أخبار التيمي ونسيه 

هو عبد الله بن أيوب ويكنى أبا محمد مولى بني تيم ثم مولى بني سليم ذكر ذلك ابن النطاح وكان له أخ يقال له أبو 
التيجان وكلاهما كان شاعراً وهما من أهل الكوفة وهما من شعراء الدولة العباشية أَحَدَ الخلعاء المجان الوصافين للخمر 
وكان صديقاً لإبراهيم الموصلي وابنه إسحاق ونديماً لهما ثم اتصل بالبرامكة ومدحهم واتصل بيزيد بن مزيد فلم يزل 
منقطعا إليه حتى مات يزيد واستنفذ شعره أو أكثره في وصفه الخمر وهو الذي يقول 

(( شربت من الخمر يوم الخميس ... بالكاس والطاس والقنقل 

( فما زالت الكأس تغتالنا ... وتذهب بالأول الأول ) 

( إلى أن توافت صلاة العشا . .. ونحن من السكر لم نعقل ) 

( فمن كان يعرف حقٍ الخميس ... وحق المدام فلا يجهل ) 

( وما إن جرت بيننا مزحة ... تهيج مراء على السلسل ) 

وهو القائل 1 00 

( ولن أنتهي عن طيب الراح أو يرى ... بوادي عظامي في ضريحي لاحدٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16001 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( طعت ساني :في اسراف علذة! روكت ارا عر الشباب أكاية ) 

اترني محمد بن يحيى الصولي قال حدنتق أبو العيناء عن محمد بن :مز قال أب محهمة العيمى اسنهنة غبة اللةين أروب: 
مولى بني تيم 

[قلكيي أحمد بن عبيد الله بن عمار عن محمد بن داود بن الجراح قال قال دعبل 

كان يحب أني مح ابن يقال له خباندهات وق وجديت الس مجرع عليه وكالا ير 


3 بِحَبَانَ ما لم يترك الناسا . .. فامنح فؤادك من أحبابك الياسا ) 

( لماارمتة المنايا إذ قصدن له . .. أصين مني سواد القلب والراسا ) 

( ؤإذ يقول لي العواد إذ حضروا . .. لاتأس أبشر أبا حبان لا تاسى ) 

([أفبت أرعجا أنجوم الليل مكتثباً . .. إخال سنته في الليل قرطاسا 

غنى في الأول والرابع من هذه الأبيات حكم الوادي ولحنه رمل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق وأول هذه القصيدة 
( يا دير هند لقد أصببحت لي انساآً . .. وما عهدتك لي يا دير مئناسا ) 

وهي مشهورة من شعرة 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه 
قال قلت 

0 .. وصف الصدٌّ لمن أهوى فَصَدٌ ) 

تر أحبلت فمكتق. غدة ليان لا يستؤق لي مامه قرخل :فلك التيفي قراني حفكرا فقال ها قضدة فلعيرتة فقان 
). .. ( وبدا يمزح بالمجر فَجَد 

ثم أذ فقلت 1 

( ماله يعدل عني وجهه ... وهو لا يعدله عندي أحد ) 

وخرجت إلى مدح الفضل بن الربيع فقلت 

( قد ارادوا غرة الفضل وهل . .. تطلب الغرة في خيس الأسد ) 

( ملك ندقع ما نخشى به . .. ويه يصلح منا ما فسد ) 

( يفعل الناس إذا ما وعدوا . .. وإذا ما فعل الفضل وعد ) 

لإسحاق فى هذا اعد سؤوتنيينة 

اصح انع العو ترك قت .. وبيدا يمزخ بالهجر فجد ) 

( ما له يعدل عني وجهه . .. وهو لا يعدله عندي أحد ) 

الشعر والغناء لإسحاق خفيف رمل بالينصر و50 أيضاً ثقيل أول وفيه لزكريا بن يحيي بن معاذ هزج بالبنصر عن 
الهشامي وغيره قال الهشامي وقيل إن الهزج لإسحاق وخفيف الرمل لزكريا 

أخبرني جحظة عن علي بن يحيي المنجم عن إسحاق قال 

اشتركت آنا وابو محمد التيمي في هذا الشعر 

( ... وصف الصد لمن نهوى قصد ) 

وذكر البيتين 

الرشيد يطلب سماع قصيدته في رثاء يزيد بن مزيد 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن طهمان قال حدثني محمد الراوية الذي 
يقال له البيذق وكان يقرأ شعر المحدثين على الرشيد قال 

قال لي الرشيد يومآ أنشدني مرثية مروان بن أبي حفطة في معن بن زائدة التي يقول فيها 
( كأن الشمس يوم أصيب معن . .. من الإظلام ملبسه جلالا) 

( هو الجبل الذي كانت معد . .. نهد من العذو به الجبالا ) 

( ( أقمنا باليمامة بعد معن . .. مقامآ لا نريد به زيالاً 

( وقلنا أين نذهب بعد معن . .. وقد ذهب النوال فلا نوالا ) 

فأنشدته 

( أحق أنه أودى يزيد .. تبين أيها الناعي المشيد ) 

( أتدري من نعيت وكيف 0 .. به شفتاك كان يك الصعيد ) 

0 أحامي المجد والإسلام أودى . .. فما للأرض ويحك لا تميد ) 

( تأمل هل ترى الإسلام مالت . .. دعائمه وهل شاب الوليد ) 

) وهل شيمه سيوف بتي نزان: .. وهل وضعت عن الخيل اللّبود‎ ١ 

( وهل تسقي البلاد عشار مزن ... يدرتها وهل يخضر عود ) 

( أما هدت لمصرعه يزار .. بلَى وتقوض المجد المشيد ) 

( وجل ضريحه إذحل فيه:, .. طريف المجد والحسب التليد ) 

( أما والله ما تنفك عيني . .. عليك بدمعها أبدآً تجود ) 1 

( فإن تجمد دموع لتيم قوم , .. فليس لدمع ذي حسب جمود ) 

( أبعد يزيد تختزن البواكي . .. دموعآ أو تصاث لها خدود ) 

( لتبكك قبةٌ الإسلام لما . .. وهت أطنابها ووهى العمود ) 

(( وسكك شاعر لمر ببق ذهر: .. له نشباً وقد كسد القصيد 

( فمن يدعو الإمام لكل خطب ... ينوب وكل معضيلة تؤود ) 

( ومن يحمي الخميس إذا تعايا . .. بحيلة نفسه البطل النجيد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1602 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فإن يهلك يزيد فكل حي ... فريس للمنية أو طريد ) 

(.ألم تعجب له أن المنايا . .. فتكن به وهن له جنود ) 

( قصدن له وهن يحدن عنه ... إذا ما الحرب شب لها وقود ) 

( لقعرّى ربيعة أن يومآ ... عليها مثل يومك لا يعود ) 

قال فبكى هارون الرشيد بكاء اتسع فيه حتى لو كانت بين يديه سكرجة لملأها من دموعه 

أخبيظ #محمد بن يحيى قال حدثنا أبو العيناء قال حدثنا محمد بن عمر قال 

خرج كوثر خادم محمد الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه فجلس يبكي فوجه محمد من جاءه به وجعل ) 
يمسج الدمّ عن وجهه وقال 

( ( ضربوا قّرة عيني ... ومن أجلي ضربوة 

( أخذ الله لقلبي ... من أناس أحرقوه ) 

يوادنه في الأبيات فلم يواته فقال للفضل بن الربيع من ها هنا من الشعراء فقال الساعة رأيت عبد الله بن أيوب 
التب4 8 لقال 79م فلما أدخل أنشدة محمد هذين البيتين وقال أجزهما فقال 

( ما لمرؤلافوى شبكع... فيه الدنيا تتيهُ ) 

( وصلّهِ حلو ولكن . هجره مركريه ) 

( من رأ #اليليبية#الفضل ... عليهم حسدوة ) 

مثل ما قد 2222 القائم ... بالملك أخوه ) فقال محمد أحسنت هذا والله خير مما أردنا بحياتي عليك يا عباسي إلا ) 
نظرت فإن جاء على الظهر ملأت أحمال ظهره دراهم وإن كان جاء في زورق ملأته فأوقرت له ثلاثةٌ أبغل دراهم 

الفضل بن سو وى ط( كيو عنه المأمون 

قال محمد بن يحيى#اكدئني الكسينه عليل العنزي قال حدثني محمد بن إدريس قال 

لما قتل مجمد الأمط خرج أبو و2 التيمي إلى المأمون وامتدحه فلم يأذن له فصار إلى الفضل بن سهل ولجأ إليه 
وامتدحه فأوصله إلى 

المأمون فلما سلم عليه قال لي الجأهونرايه يا تيمي 

( مثل ما قد حسد القائم .. ج(ااقاك أحر4) 

فقال التيمي بل أنا الذي أقؤْلا يا أمير الؤزفنين 

( نصر المأمون عبدالله . .. لما ظلموة ( 

( نقضوا العهد الذي كانوا . .. قديماً أكٌدوه ) 

( لم يعامله أخوه . بوالد كه أوضدن يوق 

ثم أنشده قصيدة له امتدحه بها أولها 

( جرحت إبن تيمر أن أتاك مشيب ... ويان اليةة«99 وكشباب حبيب ) 

قال فلما أنشده إياها وفرغ منها قال قد وهبتك لله عز وجل ولأخي العباسي يعني الفضل بن سهل وأمرت لك بعشرة 
آلاف درهم 

الشاعر قال 

أنشدت الأمين محمداً أول ما ولي الخلافة قولي 

( لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحاً يديل من كُرب ) 

الأبيات المذكورة في الغناء قال فأمر لي بمائتي 99081811!1] يج« منها على مائة ألف درهم 

وأخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن يحيي المنك قال وجدة3ة4 حسين بن الضحاك قال قال لي أبو محمد 
التيمي 

دخلت على محمد الأمين أول ما ولي الخلافة فقال يا تيمي وددت أنه قيل في مثل قول طريح بن إسماعيل في الوليد 
بن يزيد 

( طوبى لفرعيك من هنا وهنا ... طوبى لأعراقك التي تشج) 

فإني والله أحق بذلك منه فقلت أنا أقول ذلك يا أمير المؤمنين" تير دخللك إلهاأ من غد فأنشدته قصيدتي 

( لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحا يُديل من كرب ) 

حتى انتهيت إلى قولي 

( أكرور بفرعين يجريان به . .. إلى الإمام المنصور في النسب ) 

فتبسم ثم قال لي يا تيمي قد أحسنت ولكنه كما قيل مرعى ولا كال#عدان توافت إلى الفضل بن الربيع فقال بحياتي 
أوقر له زورقه مالا فقال نعم يا سيدي 

فلما خرحت طالبت الفضل بذلك فقال أنت مجنون من أين لنا ما يملأ زورقك ثمرضالحني على مائة ألف درهم 
أخبرني وكبع قال حدتني ابن اسطاق :قال حدقي أبق قال 

كنت على باب الفضل بن يحيى كأتاني التيمي الشاعر يقصيدة في قرطاس و8كي أن لجةاكيها إلى الفضل فنظرت غ 
فيها ثم خرقت القرطاس فغضب أبو محمد وقال لي أما كفاك أن استخففت بحاجتي منعثياي أن أدفعها إلى غيرك فقلت 
له أنا خير لك من القرطاس ثم دخلت إلى الفضل فلما تحدثنا قلت له معي هدية وما يل«( #أنشدته فقال كيف 
حفظتها قلت الساعة دفعها إلي على الباب فحفظتها فقال دع ذا الآن فقلت له فأدخله فأدخل فسأله عن القصة فأخبره 
فقال أنشدني شيئاً من شعرك ففعل وجعلت أردد أبياته وجعلت أشيعها بالاستحسان ثم«# اع إل فقلت خذ في 
حاجة الرحل فقال أما إذ عنيت به فقد أمرت له بخمسة الاف درهم فقلت له أما إذ أقللتها فعجلها فأمر بها فأحضرت فقلت 
له أليس لإعناتك إياي ثمن قال نعم قلت فهاته قال لا أبلغ بك في الإعنات ما بلغت بالشاعر في المديح فقلت فهات ما 
شئت ففأمر بثلاثة آلاف درهم فضممتها إلى الخمسة الآلاف ووجهت بها إليه 

وذكر أحمد بن طاهر عن أبي هفان عن إسحاق قال كان التيمي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1003 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأخوه أبو التيحان وابن عم له يقال له قبيصة يشربون في حانة حتى سكروا وانصرفوا من غد فقال التيمي يذكر ذلك 
سا 


الي ستكرة بتاجية الخيرة . .. شنعاء يا قبيص سييل ) 

( وأبو التيحان في كَقَّهِ القرعة ... والرأس فوقه إكليل ) 

( وغرار كأنه بيذق الشطرنج ... يفتن فيه قال وقيل ) 

الشعر للتيمي والغناء لمحمد بن الأشعث رمل بالوسطى 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبو العيناء عن أبي العالية قال 

أمر محمد الأمين لعبد الله بن أيوب بجائزة عشرة آلاف دينار ثوابآ عن بعض مدائحه فاشترى بها ضيعة بالبصرة وقال بعد 
ابتياعه إياها 

( إني اشتزيت بما وهبت لِيهْ ... أرضآ أمون بها قرابتيه ) 

( فبحسن وحهك حَيّن أسأل قل ... يابن الربيع احمل إليه مِيه ) 

فحني بولالامين 633 للفضل.بحياتي يا عباسي أحمل إليه ماثة ألف قزضاايه فأعظاة خصضمين ألغا وقال له الخمييون 
الأخر لك علي إذا اتسعت أيدينا 

أخبرني الخسن قال حدثني أبو العيناء عن أبي العالية قال 

عشق التيمي جارية لبعض النخاسين فشكا وجده بها إلى أبي عيسى بن الرشيد فقال أبو عيسى للمأمون يا أمير 
بجارية لبعض النخاسين وَقَدَ كُتَبِ إلي بيتين يسألني فيهما ثمنها فقال وما هما فقال 

( يا أبا عيسى إليك المشتكى ... وأخو الصبر إذا عيل شكا ) 

( ليس لي صبر علي فقدانها ... وأعاف المشرب المشتركا ) 

قال فأمر له بثلاثين ألف درهم فاشتراها بها 

أخبرني الحسن قال حدثني أبو العيتاة عن أبي العالية قال دخل التيمي إلى الفضل بن الربيع في يوم عيد فأنشده 
( ألا إنما آل الربيع ربيع ... وغيث حياآ للمرملين مريع ) 

( إذا ما بدا آل الربيع رأيتهم ... لهم درج فوق العباد رفيع ) 

فأمر له بعشرة آلاف درهم 

أخبرنبي عيسى بن الحسن قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا الزبير بن بكار قال 

مده ا محمد السدف الفصل بن ج39 17 نما إلى إستحاف الحو جلي تعره كلي افف لين يدف كار ليه 
بثلاثة آلاف درهم والأبيات 

( لعمرك ما الأشراف في كل يلدة ... وان عُظمَوا للفضل إلا صنائعٌ ) 

( ترى عظهاء الناس للفضل ختشيعا .. 190807 بدا والغططي لله خاشع ) 

( تواضع لما زاده الله رفعة . .. وكل جليل عنده متواضع ) 

أخبرني جحظة قال حدثني علي بن يحيي المنجم قال حدثني إسحاق الموصلي عن محمد بن سلام قال 

كتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم إني قد نظرت في سثني فإذا أنا ابن ثلاث وخمسين سنة وأنا وأنت لدة عام وإن امرأ قد 
سار إلى منهل خمسين سنة لقريب أن يردة والسلام 

فسمع هذا أبو محمد التيمي مني فقال 

( إذاذهب القرن الذي أنت فيهم . .. وخلّفت في قرن فأنت غريب) 

( وإن امرأ قد سار خمسين حجة . .. إلى منهل من وردة لقريب ) 

دخلت على الحسن بن ا مديحا في المأمون «9#) فيه وعنده 0 0 فقال له طاهر هذا والله 
أيها الأمير الذي يقول في محمد المخلوع 

( لا بد من سكرة على طرب ... لعل روح يديل من كرب ) 

( خلافة الله قد توارثها . » آنائه في سوالف الكثث ) 

قدي له ذونكم مو بغر .. عن خاتم الأنبياء في الحقب ) 

( يابن الدّرا من ذوائب الشرف الأقدم ... أنتم دعائم العرب ) 

فقال الحسن عرض واللة ابن اللخناء بأمير المؤمنين واللّه لأعلمتة 

وقام إلى المأمون فأخبره فقال المأمون وما عليه في ذلك رجل أمل رجلاً فمدخه والله لقد أحسن بنا وأساء إليه إذا لم 
محرا سي مار ع جور ا ا ل رو ا 0000 
أبو محمد التيمي 

اول شعر به فشاع فيه ذكري ووصلت به إلى الخليفة قولي 

صوت 

( طاف طيف في المنام ... يمحبُ مستهام ) 

( زورة أبقت سقاماً ... وشفت بعض السقام ) 

( لم يكن ما كان فيها ... من حرام يحرام ) 

( لم تكن إلا فُواقاً ... وهي في ليل التمام ) 

الغناء لإسحاق فقال فصنع فيها إسحاق لحنا وغنى به الرشيد فسأله عن قائل الشعر فقال له صديق لي شاعر ظريف 
يعرف بالتيمي فطلبت /' 

وأمرت بالحضور فسألت عن السبب الذي دعيت له فعرفته فأتممت الشعر وجعلته قصيدة مدخت بها هارون ودخلت إليه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1004 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فأنشدته إياها فأمر له بثلاثين ألف درهم وصرت في جملة من يدخل إليه بنوية وأمر أن يدون شعري 

التيمي وإسحاق الموصلي 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني عمي طياب بن إبراهيم الموصلي قال 
حدثتي أبو محمد التيمي الشاعر قال 

اجتزت يوما بأخيك إسحاق فقال ادخل حتي أطعمك طعامآ صرفآوأسقيك شراباً صرفآ وأغنيك غناء صرفاً فدخلت إليه 
فأطعمني لحمآ مكبباً وشواع حار وباردآ مبزرآ وأسقاني شرابياً عتيقاً صدفا وغناني وحدة مرتجلاً 

( ولو أن أنفاسي أصابت بحرها ... حديدا إذآ كاد الحديد يذوب ) , 

( ولى أت هدي أطلقت من وكائها . .. لما كان في عام الجدوب جُدوبٍ ) 

(.ؤلو أن سلمى تطلع الشمس دونها ... وأمسي وراء الشمس حين تغيب ) 

( لحدثت نفسي أن تريع بها النوى ... وقلت لقلبي إنها لقريب ) 

النزل يلل كالي حتى حملت من بيته سكران 

أخبرني جحظة قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

دخلت يومآ على عمرو بن مسعدة فإذا أبو محمد التيمي واقف بين يديه 

يستأذنه في الإنشاد فقال ذاك إلى أبي محمد يعنيني وكان على التيمي عاتباً فكره أن يمنعه لعلمه بما بيننا من المودة 
فقلتٍ له أنشد إذ جعل الأمر إلي فأرجو أن يجعل أمر الجائزة أيضاً إلي فتبسم عمرو وأنشده التيمي 

( يا أبا الفضل كيف تغفل عني ... أم تخلّى عند الشدائد مني ) 

( أنسيت الإخاء والعهد والودٌّ ... حديتآً ما كان ذلك ظني ) 

( أنا من قد بلوت في سسالف الدّهر ... مضت شيرّتي ولم تفن سني ) 

( فاصطنعني لما ينوب به الدهر ... فإني أجوز في كل فن ) 

( أنا ليث على عدوك سيذم ... لك في الحرب فابتذلني وصِلّْني ) 

( أنا سيف يوم الوغى وسنات ... ومجن إن لم تثئق بمجن ) 

( أنا طب في الرأي في موضع الرأي :::.معينٍ على الخصيم المعنّ ) 

( وأمين على الودائع والسر ؛:. إذا ما هويت أن تأتمني ) 

قال فأقبل علي عمرو وهو يضحك وقال أتعلم هذا الغناء منك أم كان يعلمه قديمآ فقلت له لم يكذب أعزك الله فقال أفي 
هذا وحده أو في الجميع فقلت أما فئ هذا فأنا أحق كذبة والله أعلم بالباقي ثم أنشده 

( وإذا ما أردت حجآ فرحال ... دليلٌ إن نام كل ضفن ) 

فقال له إذا عزمنا علي الحج امتحناك في هذا فإني أراك تصلح له ثم أنشده 

( ( ولبيب على مقال أبي العباس ... إني أرى به مس حِنْ 

فقال ما أراة أبعد فقال 

( وهو الناصح الشفيق ولكن ... خاف هَيّجِ الزمان فازور عني ) 

( ظريف عند المزاح خفيف ... في الملاهي وفي الصبا متثن ) 

( كيف باعدت أو حفوت صديقا , .. لا ملولاً لالا ولا متجن ) 

( صرت يعد الإكرام والأنس أرضى ... منك بالترهات مالم تهني ) 

( لم تخني ولمر أخنك ولا والله . .. ربي لاخنت من لم يخني ) 

( إن اكن تبت أو هجرت الملاهي . .. وسلافاآ يجنها بطن دن ) 

( فحديثي كالدر فصل بالياقوت .. . يجري في جيد ظبي أغن ) 

فأمر له بخمسة آلاف درهم فقال له هذا شيء تطوعت به فين موضع حُكمي فقال مثلها فانصرف بعشرة آلاف درهم 
كان يألفه وقد أسن التيمي وأرعش وترك النبيذ فقال له الخمار ويحك أبلغ بك الأمر إلى ما أرى فقال نعم والله لولا ذلك 
ا 


حل الي شر ساحية اشير .. يومآً قبل الممات سبيل ) 

( وأبو التيحان في كفه القرعة ... والرأس فوقه الإكليل ) 

( وعرار كأنه بيذق الشطرنج ... يفتن فيه قال وقيل ) 

في هذه الأبيات لمحمد بن الأشعث رمل بالوسطى عن الهشامي 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل قال 

كان أبو محمد التيمي يهوى غلامآً وكان الغلام يهوى حارية من جواري القيان فكان بها مشغولاً عنه وكانت القينة تهوي 
الغلام أيضًا فل تفارقه فقال التيمي 

( ويلي على أغيد ممكور ... وساحر ليس بمسحور ) 

( تؤئره ألحور علينا كما ... نؤثره نحن على الحور ) 

( علق من علق فيه هوى ... منتظم الألفة مغمور ) 

( وكل من تهواه في أمره . .. مقلّبٌْ صفقة مقمور ) 

ا ا ل ا ل اي ل 

اه لخير أمرمن هاشمر وات ) 

( أكرم بعرقين يجريان به ... إلى الإمام المنصور في النسب ) 

طرب ثم قال للفضل بن الربيع بحياتي أوقر له زورقه دراهم فقال نعم يا سيدي فلما خرحنا طالبته بذلك فقاك أمجنون أنت 
من أين لنا ما يملأ زورقك ثم صالحني على مائة ألف درهم فقبضتها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16065 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثني محمد بن عبد الله 

المدني قال حدثني عبد الله بن أحمد التيمي ابن أخت أبي محمد التيمي الشاعر قال أنشدني خالي لنفسه قوله 
( لا تخضعن لمخلوق على طمع . .. فإن ذاك مضرّ منك بالدين ) 

( وارغب إلى الله مما في خزائنه ... فإنما هو بين الكاف والنون ) 

د يس .. من الخلائق مسكين ابن مسكين ) 


00 ,.. يمطلبها ومطلبُها عسيرٌ ) 
( فلما لم أحد سببآإليها . ب يقريتق واعيتتي الأهور ) 

(جفاحت و5أك قد حجت جنان . .. فيجمعني وإياها المسير ) 

الشعر لأبي نواس والغناء للزيير بن دحمان رمل بالوسطي من رواية أحمد بن المكي ويدّل وغناني محمد بن إبراهيم 

قريض الجرخي رحمه الله فيه لحنآً من خفيف الثقيل فسالته عن صانعه فلم يعرف 

أخبار أبي نواسٌ وَبكَان خاصة 

إذا كانت أخباره قد أ فردت خاصة 

كانت جنان هذه جارية آل عبد الوهاب بن عبد المجيد النقفي المحدث الذي كان ابن مناذر يصحب ابنه عبد المجيد ورثاه 
بعد وفاته وقد مضت أخبارهما 

وكانت حلوة جميلة المنظر أديبة ويقال إن أبا نواس لم يصدق في حبه امرأة غيرها 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني إسحاق بن محمد عن أبي هفان عن أصحاب أبي نواس قالوا 

كانت جنان جارية حسناء أديبة عاقلة ظريفة تعرف الأخبار وتروي 

الأشعار قال اليؤيؤ خاصة وكانت لبعض الثقفيين بالبصرة فرآها أبو نواس فاستحلاها وقال فيها أشعارآ كثيرة فقلت له يومآ 
إن جنات قد عزمت ( إلى الحج ف 8د سبب حجه وقال أما واللّه لا يفوتني المسير معها والحج عامي هذا إن أقامت 

على عزيمتها فظننته عابتا مازحاً فسبقها والله إلى الخروج بعد أن علم أنها خارجة وما كان نوى الحج ولا أحدث عزمه له 
إلا خروجها وقال وقد حج وعاد 

( ألم تر أنني أفنيت عمري .:: بمطليها ومُطلبها عسير ) 

( فلما لم أجد سبباً إليها ... يقربني وأعيتني الأمور ) 

( حججت وقلت قد حجت جااأفر. .. فيجمعني وأياها المسير ) 

قال اليؤيؤ فحدثني من شهده لما حج مع جنان وقد أحرم فلما جنه الليل جعل يلبي بشعر ويحدو به ويطرب فغنى به كل 
من سمعه وهو قوله 

( إلهنا ما أعد لِك ... مليك كل من ملك ) 

( لبيك قد لبيت لك ... لبيك إن الحمدّ لك ) 

( والملك لا شريك لك . .. والليل لما أن خَلَكَ ) 

اوالساي حن العلل » .. على مجاري المُنْشلك ) 

( لولاك يا رب هلك . كل ع ولك ) 

( وكل من أهل لك ... سبح أو لبى فلك ) 

(يا مخطنا ما أغفلك , .. عجل وبادر أجَلّك ) 

( واختم بخير عملك ... لبيك إن الملك لَك ) 

والحمد والنعمة لك . .. والعرٌ لاشريك لك ) أخبرني أحمد بن عبيد الله ين عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري ) 

كانت جنان التي يذكرها أيو نواس جارية لآل عبد الوهاب بن :عبد المجيد الثقفي وفيها يقول 

الى عيني ور كار سقط | .. من طُول ما اختلج ) 

( وفؤادي من حرء حبك .. والهجر قد نضح ) 

( خبريني فذنك نفصبي , .. وأهلي متى الفرج ) 

( كان ميعادنا خروج . زياد ققد حرج ) 

( أنت مِنٍ قتل عائذ ... بك في أضيق الحرج ) 

اخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدئني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني الجماز قال ابن عمار وحدثني به 
كانت جنان قد شهدت عرس] في جوار أبي نوس فانصرفت منه وهو جالس معنا فرآها:فأنشدنا بديها قوله 

) شهيدت حلوة العروس جنات . .. فاستمالت يحسنها النظارة ( 

( حسبوها العروس حين رأوها ... فإليها دون العروس الإشارة ) 

( قال أهل العروس حين رأوها ... ما دهانا بها سواك عمارةٌ ) 

قال وعمارة زوج عبد الرحمن الثقفي وهي مولاة جنان 

أخبرني محمد بن يحيي الصولي ومحمد بن خلف قالا حدثنا يزيد بن محمد المهلبي عن محمد بن عمر قال 

غضيت جنان من كلام كلمها به أبو نواس فأرسل يعتذر إليها فقالت للرسول قل له لا.برح الهوجران زبعك ولا بلغت أملك 

من أجبتك فرجع إليه فسأله عن جوابها فلم يخبرة فقال 

( فديتك فيم عتبك مِن كلام ... نطقت به على وجه جميل ) 

( وقولك للرسول عليك غيري ... فليس إلى التواصل من سبيل ) 

0 .. وحال ما عليها من قبول ) 

( ولو ردت جنان مردٌ خير . .. تبين ذاك في وجه الرسول ) 

قال أبو خالد يزيد بن محمد وكان أبو نواس صادقآ في محبته جنان من بين من كان ينسب به فن النساء ويداعبه ورأيت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16066 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أصحابنا جميعآ يصححون ذاك عنه وكان لها محبآً ولم تكن تحبه فمما عاتبها به حتى استمالها بصحة حبه لها فصارت تحبه 
بعد نبوها عنه قوله 

( جنان إن جدت يا مناي بما ... آمل لم تقطر السماءً دما ) 

( وإت,تمادي ولا تماديت في . .. منعك اصبح يقفرة رمما ) 

( علقت من لو أتى على أنفس الماضيين ... والغابرين ما تدما ) 

( لونظرت عينه إلى حجر ... ولد فيه فتورها سقما ) 

واه وس ان ع و ا 0011 
يحيى الصَوَلي قال حدثني عون بن محمد قال حدثني الجماز قا 

كنت عند أبي نواس جالسآ إذ مرت بنا امرأة ممن يداخل الثقفيين فسألها عن جنان وألحف في المسألة واستقصى 

وس نوو د سا ال بر ار كر متسس اباس جور وي 

ل ع سن عل الطد د بحدة ظره وتويقة معد اوج قلوي بده العم نيه من كترة عله لدلك جتى رطة قز 
التفتت فأمسكت عن الكلام فسر أبو نواس بذلك فلما قامت المرأة أنشاً يقوك 

( يا ذا الذي عن جنان ظل يخبرنا ... بالله قل وأعد يا طيّب الخبر ) 

( قال اشتكتك وقالت ما ابتليت به . .. أراة من حَيثما أقبلت في أثتري ) 

( ويعمل الظرف نخوي إن مررت به . .. حتى ليخجلني من حدة النظر ) 

( وإن وقفت له كيما يكلمني . فى المفضع الخلة لمر يتطق من الخصرع 

( ما زال يفعل بي هذا ويدمنه . .. حتى لقد صار من همي ومن وطري ) 

أخبرني أحمد بن عبيد.الله بن عا ر قال حدثني علي بن محمد النوفلي وأحمد بن سليمان بن أبي شيخ قالا قال ابن 
الجماز وذكرة لي محمد بن داود الجراح عن إسحاق النحهي عن أحمد بن عمير 

أن محمد بن حفص بن.عمر التميمي وهو أبو ابن عائشة انصرف من المسجد وهو يتولى القضاء فرأى أبا نواس قد خلا 
بأمرأة يكلمها وقال أحمد بن عميز في خبره وكانت المرأة قد جاءته برسالة جنان جارية عمارة امرأة عبد الوهاب بن عبد 
المجيد فمر به عمر بن عثمان التيمي وهو قاضي البصرة هكذا ذكر أحمد بن عمير وحده وذكر الباقون جميعاً أنه محمد بن 


حفص 8 1 
قال الجماز وكانت عليه ثياب بياض وعلى رأسه قلنسوة مضرية فقال له اتق الله قال إنها حرمتي قال فصنها عن هذا 
م وانصرف عنه فكتب إليه 5 نواس 


إن القي اضرا .. يكرآ أكلمها رسَول ) 

( أدت إلي رسالة . .. كادت لها نفسي تسيل ) 

( من ساحر العينين يجذب .. . خصره ردق ثقيل ) 

( متقلّد قوس الصبا . .. يرمي ولييس له رسيل') 

( فلو أن أذتك بيننا ... حتى تسمع ما تقول ) 

( لرايت:ها استقيحت هن:. .. أمري هو الأمر الجميل ) 

في هذه الأبيات لحنان من الرمل و خفيفه كلاهَما لأبي العبيس بن حمدون 

قال ابن عمير ثم وجه بها فألقيت في الرقاع بين يدي القاضي فلما رآها ضحك وقال إن كانت رسولاً فلا بأس 

وقال ابن عائشة في خبره فجاءني برقعة فيها هذه الأبيات وقال.لي ادفعها إلى أبيك فأوصلتها إليه ووضعتها بي يديه فلما 
قرأها ضحك وقال قل له إني لا أتعرض للشعراء 

كان أبو عثمات أخا مولئى جنان وكان مولاها أبو مية زوع ب وفي مولاتها وكانت له بحكمان ضيعة كان ينزلها وهو ابن 
عم له يقال له أبو مية فقال أبو نواس فيه قوله 

( أسأل القادمين من حكمان ... كيف خلّفتما أبا عثمان ) 

( وأبا ميّة المهذب والماجد ... والمرتجى لريب الزمان ) 

( فيقولان لي جنان كما سرك ... في حالها قسل عن جنان ) 

( ما لهم لا يبارك الله فيهم . .. كيف لم يغن عندهمٌ كتماني ) 

لم تكن جنان في موضع عشق 

فأخبرني ابن عمار قال حدئدي محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدق محمد عيد الملك بن مروان الكاتب قانا 
( ( أسأل المقيلين من حَكَمان ... كيف خَلّفتما أبا عثمان ‏ 

وإلى جانبي شيخ جالس فضحك فقلت له لقد ضحكت من أمر فقال أجل أنا أبو عثفان الذي قال أبو نواس فيه هذا الشعر 
وابو مية ابن عمي وجنان جارية اخي ولم تكن في موضع عشق ولا كان مذهب ابي نواس النساء ولكنه عبث خرج منه 
أخبرني علي بن سليمان قال قال لي أبو العباس محمد بن يزيد 

قال النابغة الجعدي ١‏ 

( أكْتِي يغير اسمها وقد عَلم الله ... حَفِيات كل مكتتم ). 

وهو سبق الناس إلى هذا المغنى وأخذوه جميعاً منه وأ حنمن من أخذه أبو نواس حيثت يقول 

( أسأل المقبلين من حكمان ... كيف خَلْفتما أبا عثمان ) 

( فيقولإن لِي جنان كما سرك ... في جَالِها فَسَل عن جنان ) 

( مالهم لا يبارك الله فيهم . مكيف لمر كن عندهم كمانس) 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال أنشدني أحمد بن محمد بن صدقة الأنباري لأبي نواس يذكر مأتمآ بالبصرة 
وحضرته جنان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1637 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ( يا مَنسيي المأتم أشجاته ... لما أتاهم في المعزينا 
#سمرت قناغ الوشي عن صورة . .. ألبسها الله التحاسينا ) 
( فاستفتنتهن بتمثالها . .. فهن للتكليف يبكينا ) 
( حَقَ ذلك الوجه أن يزدهي ... عن حزنه من كان محزونا ) 
أخبرنك عمي قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثنا عبد الملك بن عمر بن أبان النخعي وكان صديقاً لأبي 
نواسن 
أت أبا نواس أشرف من دار على منزل عبد الوهاب الثقفي وقد مات بعض أهله وعندهم مأتم وجنان واقفة مع النساء 
تلطم وجَههًا وفي يدها خضاب فقاك 
( يا قمراً إرزه مأتم. فو نندت نجنا بين أتراب ), 
( يبكي فيذري الِدِّرَ من عينه ... ويلطم الورد يغناب ) 
( لاءتبك ميتاً حل في حفرق ... وابك قتيلاً لَك بالباب ) 
( أبرزه المأتم لي كارزهآ . .. يرغم دايات وحجاب ) 
( لا زال موتآً دأب أحبابه ... ولا تزك رؤيته دابي ) 
فحدتنى| إحمد بن عِلك الله بن عما رقال حدثني محمد بن القاسم حدثني محمد بن عائشة قال 
ذال ا توريب لاسن لقد أ جسن بصرركم هذا ايوتوابس بحيث يقول: وسدة الوا و وقدح انون 
(( يبكي فينركهالد من عينه , مسرا سل 
قال وجعل يعجب من قولة ويلظم الورد بعناب 
وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثئني محمد بن محمد قال حدثني حسين بن الضحاك 
قال 
كس و ا ..ويَلظم الورد بعنّاب ) 
فعجبت منه وقال آمنت بالذي خلقه وقد قيل إن أبا نواس قال هذا الشعر في غير جنان 
أخبرني بذلك الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني بعض الصيارف بالكرخ وسماه قال 
كان حارس درب عون يقال له المبارك ؤكان يلبس"ثيابا نظيفة سرية ويركب حماراً فيطوف عليه السوق بالليل ويكريه 
بالنهار فإذا رآه من لا يعرفه ظن أنه من بعض التجار وكان يصل إليه في كل شهر من السوق ما يسعه ويفضل عنه وكانت 
له بنت من اجمل النساء فمات مبارك وخضره الناس فلما اخرجحت جنازته خرجحت بنته هذه حاسرة بين يديه فقال ابو 
نواس فيها 
( يا قمرآ أبززه مأتم . نتدت تجو ند بين أترايهها 
وذكر الأبيات كلّها 
عن ات أبي 0 أن . وحهت الث قد شهرتني فاقطع زيارتك عني أياماً لينقطع بعض القالة ففعل 
وكتب إليها 
( إنا أهتجرنا للناس إذ قطنوا ... وييتنا حين نلتقي حَسن ) 
( ندافع الأمر وهو مقتيل . .. فشب حتي عليه قد مرنوا ) 
( فليس: يقذي غينآ معابنة , ...له وما إن لمجه أذن  )‏ , 
( ويح ثقيفي ماذا يضرهم ... أن كان لي في ديارهم سكن ) 
( أريب ما بيننا الحديث فإن ... زدنا فزيدوا وما ذا تمن ) 
أخبرني الحسنُ بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني ابن أبي سعد قال بلغني أن أبا نواس كتب إلى جنان من 
بغداد 
( كقى حَزنآ أل أرى وجه حيلة ... أزورٌ بها الأحباب في حَكَمات ) 
( وأقسيم لولا أن تنال معاشر ... جنانآ بما لا أشتهي إجنان ) 
( لأصبحت منها داتي الدار لاصقآ ... ولكنْ ما أخشي فُديت عداني ) 
( فواحزتا حَرْبَاً يودي إلى الردي ... فأصبح مأثوراً بكل يسان ) 
( أراني انقصت أيام وصلي منكُم ... وآذن فيكم بالوداع زماني ) 
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه عن يحيى بن محمد عن الخزيمي قال 
ال إيا توا إن اضرأ خرن سان عدية ” لها 3 عن يازا وتعصدة ود 4ه آي فقا 
( ( وايأبي من إذا ذكرت له ... وطول وحدي به تنقصني 
لوه عن وجه حجته . .. في سبه لي لقال يعشقني ) 
( تعم إلى الحشر والتناد َعم ... أعشقه أو ألفّ في كفني ) 
( أصيح جهراً لا أستسيدريه . . عنفني . .. فيه من يعنفني ) 
( يا فعشر النلس:قامعؤة وهوا عد ان جنا صديفة اسمن 
قباغها ذلك. قوجرته وأطالت قجرة قرآها ليلة في منامة وأنها قد اللحقة قيقب إليها 
( إذا إلتقى في النوم طيفاناً ... عاد لنا الوصل كما كانا ) 
( يا قرّة العين فما بالنا ... تشقى ويلتدّخيالانا ) 
( لو شئت إذ أحسنت لي في الكرى ... أتمَمّت إحسانك يقطانآ ) 
( يا عاشقين اصطلّحا في الكرى . .. وأصبحا غضبى وغضبانا ) 
( كذلك الأحلام غَدَارةٌ . فزيها تصدف أجيان ) 
الغناء في هذه الأبيات لابن جامع ثقيل أول بالوسطى عن عمرو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1008 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقال الخزيمي ورآها يومآ في ديار ثقيف فجبهته بما كره فغضب وهجرها مدة فأرسلت إليه رسولاً تصالحه فرده ولم 
يصالجها ورآها في النوم تطلي صلحه فقال 

( دست له طيفها كيما تصالحه ... في النوم حين تأبّي الصلح يقظانا ) 
لهام يجد عند طيفي طيفها قرجأ ... ولا رتى لتشكٌّيه ولا لانا 

( حسبت أن خيالي لا يكون لما ... أكون من أجله غضبات غضبانا ) 

( جنا الا تسأليني الصلح سرعة ذا . .. فلم يكن هِينآً منك الذي كانا ) 
وأنشدني علي بن سليمان الأخفش لأبي نواس في جنان 

( أمايفتى حديئك عن جنان ... ولا تبي على هذا اللسان ) 

( أكُلَ الدهر قلت لها وقالت ... فكّم هذا أما هذا يفان ) 

( جعلت الناس كلهم سواءً ... إذا حِدَنْتَ عنها في البيان ) 

( عدوك كالصديق وذا كهذا ... سواء والأباعدٍ كالأداني ) 

( إذا حَدّنْت عرنانتلأت توالت ... عجائبه أتيتهم بشان ). 

( فلو موهت عنها باسم أخرى . . علمنا إذ كنيت من أنت عان  )‏ 

ا لسلس شدرى جنات من مواليها موحل بها شقان أو نواس في ذلك 
( أما الديار فقلّما ليثوا بها ... بين استياق العيس والركُبان ) 

( وضعوا سيياط السوق في أعناقها ... حتى اطلعن يهم على الأوطان ) 
أخبرني عيس :وك الج#5 اللهراق قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثني أبو عثمان الأشنانداني قال كتب أبو 
نواس إلى جنات 

) اكثري المحو في كتابك وامحيه :.. إذا مجوته باللسان ) 

( ( وأمري بالمحاء بين ثناياك::.. العذاب المُفلّجات الحسان 

( إنني كلما مررت يسطها "بع لراطعته بساني ) 

حل تصبملة لخرمن بسر .«أهديت لي)وما برحت مكاني ) 


رحني شلها ل بكتوية ان للق .. وكانوا لنا لمآ فأضحوًا لنا حرا ) 
( يقولون عر القلب بعد ذهابه ... فقلت ألا طُوباي لو أن لي قلبآ ) 
عروضه من الطويل الشعر لابن أبي عبينة والغناء لسليمان أخي جحظة رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة 

فست اين أب عريية وأخيارة 
أبو عيينة فيما أخبرنا به علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد اسمه وكنيته أبو المنهال قال وكل من يدعى ابا 
حرام 0ك لضي ال عمط الام د ردم مف تي ان عد 
أبي عبينة وهو الذي كان يهجو ابن عمه خالداً 
واسم أبي صفرة ظالم بن سراق وقيل غالب ب بن إسراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن 
العتيك بن الأسد بن عمران بن الوضاح بن عمرو بَنَ مزيقياء بن حارثة الغطريف بن امرىء القيس البطريق بن تعلبة البهلول 
بن مازن زاد الراكب بن الأزد 0001 1 
هذا النسب الذي عليه آل المهلب وذكر غيرهم أن أصلهم من عجم عمان وأنهم تولوا الأزد فلما سار المهلب وشرف وعلا 
ذكره استلحقوه 
وممن ذكر ذلك الهيثم بن عدي وأبو عبيدة وابن مزروع.وابن الكلبي وسائر من جمع كتاباً في المثالب وهجتهم به 
الشعراء فأكثرت 
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال أخبرني الحسن ب#كليل ال« قال حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن 
حميد بن سليمان العدوي قال 
كد أ الساعدت في الأرد لد كمان وروال هم ا سلاقهر فكان ليون 4 74 هر الو ضفرة وكات زلقت ناد الأنه ان شار 
لحيته فدخل على عمر مع ابن الجلندي ولحيته مخضوبة مصفرة فقال عمر لابن الجلندي أكل من معك عربي قال لا فينا 
الصو وق عير ذل واد عير رحمة اله اح اي يز تقار ل ونا ا لج انا محري لا اي 
العاص 
أن يختنهم وقد كان أبو صفرة حاضراً فقال ما لهؤلاء يطهرون ليصلوا قال إِنهم يختنون 
قال إنا واللّه هكذا مثلهم قال فسمع ذلك عثمان بن أبي العاص فأمر بأبي صفرة فأخلس على جفنة فختن وإنه لشيخ 
أشحط فكان بها من قال لسنا نشك في أن زوجحته كذلك فأحضرت وهي عجوز أذماء فأمر بها القابلة فنظرت إليها 
وكشفتها وإذا هي غير مختونة وذلك منها قد احشف فامر بها فخفضت 
وقال في ذلك زياد الأعجم وقد غضب على المهلب 
( نحن قطعنا من أيي صفرة ... قُلفته كي يدخل اليصرةُ ) 
( لما رأى عثمان غر موله ... أتن على قلفته الشفره ) | : 
وليس هذا من الأقوال المعول عليها لأن أصل المثالب زياد لعنه الله فإنه لما ادعي إلى أبي«8 فيلي#ام أن العرب لا تقر 
له بذلك مع علمها بنسبه ومع سوء آثاره فيهم عمل كتاب المثالب فألصق بالعرب كلها كل عيب وعار وُحق وباطل ثم بنى 
على ذلك الهيثم بن عدي وكان دعيا فأراد أن يعر أهل البيوتات تشفيآ منهم وفعل ذلك أبو عبيدة معمر بن 
المثنى وكان أصله يهودياً أسلم جده على يدي بعض آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فانتمى إلى ولاء بتي تيم فجدد 
كتاب زياد وزاد فيه ثم نشأ غيلان الشعوبي لعنه الله وكان زنديقا ثنويا لا يشك فيه عرف في حياته بعض مذهبه وكان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 16069 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يورك عنه في عوراته للإسلام بالتشعّب والعصبية ثم انكشف أمره بعد وفاته فأبدع كتابآ عمله لطاهر بن الحسين وكان 
شديد التشعب والعصبية خارحاآً عن الإسلام بأفاعيله فبدأ فيه بمثالب بني هاشم وذكر مناكحهم وأمعاتهم وصنائعهم 
ويدأ منهم بالطيب الطاهر رسول الله وذكره ثم والى بين أهل بيته الأذكياء النجباء عليهم السلام ثم ببطون قريش على 
لين العرب فألصق بهم كل كذب وزور ووضع عليهم كل خبر باطل وأعطاه طاهر على ذلك مائتي ألف درهم 
وانما جر هذا القول ذكر المهلب وما قيل فيه وأني ذكرته فلم أجد بدآ من ذكر ما روي فيه وفيما مر على أهل النسب ثم 
قلت ما عندي 

عبد الملك"يأمر بإحراق كتاب المنالب 

كمد بن يحدك أبو عثمان عن أبيه قال 

دخل بعض الناس على عبد الملك بن مروان فقال له هل عندك كتاب زياد في المثالب فتلكأ فقال له لا بأس عليك 
وبحقي إلا جئتتي به فمضى فجاء به فقال له اقرأ علي فقرأه وجعل عبد الملك يتغيظ ويعجب مما فيه من الأباطيل ثم 
تمثل قول الشاعر 

( وأحرأ من رأيت بظهر عَيْبِه .. . على عيب الرجال أولُو العيوب ) 

رجع الخبر إلى سياقه أخبار ابن أبي عيينة 

وهو شاعر مطبوع ظريف غزل هجاء وأنفد أكثر أشعاره في هجاء ابن عمه خالد وأخبارهما تذكر على أثر هذا الكلام وما 
يصلح تصدير أخبارة به 

وكان من شعراء الدولة العباسية من شاكني البصرة 

حدثني عمي والصولي قالا حدثنا أحمد بن يزيد المهلبي قال حدثني أبي قال 

وأخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثتني العنزي قال حدثني أبو خالد الأسلمي قال 

أبو عيينة الشاعر هو أبو عيينة بن المنجاب بن أبي عيينة بن المهلب وكان محمد بن أبي عيينة أبو أبي عيينة الشاعر 
يتولى الري لأبي جعفر المنصور ثم قبض عليه وحبسه وغرمه 

وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان.قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال 

قال وهب بن جرير رأيت في منامي كأن قائلآً يقول لي 

ما يلقى أبو حرب ... تعالى الله من كرب) فلم ألبث أن أخذ المنصور أبا حرب محمد بن أبي عبينة المهلبي فحبسه ) 
وكان ولاه الري فأقام بها سنين 

أخبرني عيسى بن الحسين الوراق ومحمد:بن يحيي الصولي وعمي قالوا حدثنا الحزنبل الأصبهاني قال حدثني الفيض 
بن مخلد مولى أبي عيينة بن المهلب قال 

كان أبو عيينة بن محمد بن أبي عيينة يهوى.فاطمة بنت عمر بن حفص الملقب هزار مرد وكانت امرأة نبيلة شريفة وكان 
يخاف أهلها أن يذكرها تصريحا ويرهب زوجها عيسى بن سليمان فكان يقول الشعر في جارية لها يقال لها دنيا وكانت 
قيمة دارها ووالية أمورها كلها وأنشيدنا لابن أبي عيينة فيها ويكني باسم دنيا هذه 

( ولدنيا على جنوني بدنيا . وعم التجويوة 

(( تزلت بي بلية من هواها . .. والبلايا تكون من كل صرب 

ل للد نهار لحيس وخري0 

( أي ذنب أذنبته ليت شيعري . .. كان هذا جزاءه أي ذنب ) 

أخبرني علي بن سليمان قال جدثني محمد بن يزيد قال 

كان أبو عيينة. من أطبع الناس وأقريهم مأخذاً من غير أدب موصوف ولا رواية كثيرة وكان يقرب البعيد ويحذف الفضولك ويقل 
التكلف وكان أصغر من أخيه عبد اللّه ومات قبله 

وقيل لعبد الله أنت أشعر أم أخوك فقال لو كان له علمي لكان أشعر مني وكان يتعشق فاطمة بنت عمر بن حفص هزار 
مرد التي تزوجها علي بن سليمان ويسر عشقها ويلقبها دنيا كتمانا لأمرها وكانت امرأة جليلة نبيلة سرية من النساء 
وكات ابوها من اشد الفرساث وشحوانوف فدكر عيسى بن عقر ان عيسى بن ييهدى قال للعولت ب بن الفغيرة بن 
ل ا ا ل اضيا 
وجعل عمر بن حفص يحز معرفته إما بسيف وإما بسكين معه حتى قتله 

قال محمد بن يزيد وحدثت عن محمد بن المهلب أنه أنكر أن يكون 

أبو عيينة يهوى فاطمة وقال إنما كان جندياآً في عداد الشطار وكانت فاطمة من'أنبل التساء وأسراهن وإنما كان يتعشق 
جارية لها وهذه الأبيات التي فيها الغناء من قصيدة جيدة مشهورة من شعره يقولها في فاظمة هذه أو جاريتها ويكنى 
عنها بدني فمما اختير منها قوله 

( وقالوا,تجنبنا فقلت أبعد ما ... عَلَبِتَمٌ عن قلبي بسلطانكم غصيا ) 

( غضاب وقد مَلّوا وقوفي ببابهم . .. ولكن دنيا لا ملولاً ولا غضبي ) 

( وقد أرسلّت في السر أني برية . .. ولم تر لي فيما ترى منهم ذنبا ) 

ل .. وما إن لِهِمْ عندي رضاء ولا عتبى ) 

( ونبئتها تلهو إذا اشتد شوفقها .. بتبكرف كما تلهى المحاية الشدريا) 

( فأحببتها حب يقر يعينها . : وحدي أحييت لآ ينشية اللحيا ) 

( فيا حسرتا نقصت قرب ديارها ... فلا زلفةً منها أرحّي ولا قربا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/00 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لقد شمت الأعداء أن حيل بينها ... وبيني ألآ للشامتين بنا العقبّى ) 

ومما قاله فيها وغني فيه 

صوت 

( ضيعت عهد فتى لعهدك حافظ . .. في حفظه عجَبُ وفي تضييعك ) 

( ونآيت عنه فما له من حيلة ... إلا الوقوف إلى أوان رجوعك ) 

( متخلعا يذري عليك دموعة . .. أسفاً ويعجب من حمود دموعك ) 

(( إن تقتليه وتذهبي بفؤاده . .. فيحسن وحجهك لا بحسن صنيعك 

عروضه من الكامل الغناء في هذه الأبيات من الثقيل الأول بالهسطى ذكر عمرو بن بانة أنه له وذكر اليشامي أنه لمحمد 
الجا اسه ىن الس | سي اح ل لدي ال قرع نال د لو ان 
ركبت يوما إلى دا ر صالح بن الرشيد فاجتزت بمحمد بن جعفر بن موسى الهادي وكان معاقراً للصبوح فالفيته في ذلك 
اليوم خالياً منهة فسألته عن السبب في تعطيله إياه فقال نيران علي غضبى يعني جارية لبعض النخاسين ببغداد وكانت 
إحدى المخسنات وكائت بارعة الجمال ظريفة اللسان وكان قد أفرط في حبها حتى عرف به فقلت له فما تحب قال تجعل 
طريقك على مولاها فإنه يستخرجها إليك فإذا فعل دفعت رقعتي هذه إليها ودفع إلي رقعة فيها 

( ضيعتٍ عهدٍ فتئى لعهدك حافظ . .. في حفظه عجب وفي تضييعك ) 

( إن سمته أن تذهبي يفؤاده . .. فيحسن وجهك لا بحسن صنيعك ) 

فقلت. له نعم أنلوعمل هذه الرسالة وكرامة على ما فيها حفظا لروحك :ليك فإني لآق أن يتفادى يك هذا الأمز 
فأخذت الرقعة وجعلت طريقي على منزل النخاس فبعثت إلى الجارية أخرجحي فخرجت فدفعت إليها 

الرقعة وأخبرتها بخبري فضحكت ورجعت إلى الموضع الذي أقبلت منه فجلست جلسة خفيفة ثم إذا بها قد وافتني ومعها 
رقعة فيها 

00 ١ صوت‎ 

( وما زلت تعصيني وتغري بي الردك :+ وتهجرني حتى مرنت على الهجر ) 

( وتقطع أسبابي وتنسى موذتي . افك ترف با مالكي في الووى ضيرى 6 

( فأصبحت لا أدري أيأساً تصبّري ... على الهجر أم جد البصيرة لا أدري ) 

غنى في هذه الأبيات عمره/إ#ربانة و29 نقيل ول بالينصر و لمقّاسة بن ناصح فيها ثقيل آخر بالؤسطى لحن عمرو في 
الأول والثالث يغير نشيد 

قال فأخذت الرقعة منها وأوصلتها إليه وضرت إلى.منزلي فصنعت في بيتي محمد بن جعفر لحنآ وفي أبياتها لحنآ ثم صرت 
إلى الأمير صالح بن الرشيد فعرفته ما كان من خبري وغنيته الصوتين فأمر باسراج دوابه فأسرجت وركب فركبت معه إلى 
النخاس مولى نيران فما برحنا حتى اشتراها منه بثلاثة آلاف دينار وحملها إلى دار محمد بن جعفر فوهبها له فأقمنا يومنا 
عندة 

أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال 

مخلت على الوائق يونا مهو اخليقة و رياب جا حجرة جاكلية وهي 

صبية وهو يلقي عليها قوا 

ا م 01 .. في حفظه عَجَب وفي تضييعك ) 

وهي تغنيه ويردده عليها فما سمعت غناء قط أحسن من غنائهما جميعاً وما زال يردده عليها حتى حفظته 

رجع الخبر إلى حديث أبي عيينة 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال قال عبد الله بن محمد بن أبي عيينة أخو أبي عيينة في فاطمة 
التي كان يشبب بها أخوه بنت عمر بن حفص لما تزوجهنا عيسى :بن سليمان بن علي وكان عيسى مبخلاً وكانت له 
محابس يحبس فيها البياح ويبيعه وكانت له ضيعة تعرف بدالية عيسى يبيع منها البقول والرياحين وكان أول من جمع 
السماد بالبصرة وباعه فقال فيه أبو الشمقمق 

( إذا ررق العباد فإن عيسى .. ...له رزق من أستاه العباد ) 

إناطم قد نت عيبي لالم .. لديه يذل عاجل غير ابأ 

( ( فإنك قد زوجت عن غير خبرة . .. فتى من يني العباس ليس بعاقل 

( فإن قلت مِن رهط النبي فإنّه ... وإن كان حرٌ الأصلٍ عبد الشمائل ) 

( وقد قال فيه جعفر ومحمد . ب. أقاصل حتى قالها كل قائل ) 

( وما قلت ما قالا لأنك أختنا ... وفي البيت منا والذّرا والكواهل ) 

( ولعمري لقد أثبته في يصابه ... بأن صرت منه في محل الحلائل ) 

( إذا ما بنو العباس يوماً تنازعوا ... عرا المجد واختاروا كرام الخصائل ) 

( رأيت أبا الغياس يسمو رتفتنية , .. إلى يبع بياحاته والمباقل ) 

قال مؤلف هذا الكتاب وكان عبد الله أخو أبي عيينة شاعراً وكان يقدم على أديه فأخبرني يفحظة قال 

حدثني علي بن يحيى المنجم قال قال إسحاق الموصلي 

شعر عبد الله بن أبي عيينة أحب إلي من شعر أبيه وأخيه قال وكان عبد الله صديقآ لإسحاق 

قال محمد بن يزيد ومما قاله في فاطمة وصرح بذكر القرابة بينهما وحقق على نفسه أنه يعنيها قوله 

( دعوتك بالقرابة والجوار ... دعاء مصرح بادي السرار ) 

( لأني عنك مشغول ينفسي . .. ومحترق عليك بغير نار ) 

( وأنت توقرين وليس عندي ... علي نار الصبابة مِن وقار ) 

( ( فأنت لأن ما بك دون ها بي ., .. تدارين العدِوَ ولا أداري 

( ولو واللّه تشتاقين شوقي ... جمخت إلى مخالعة العذار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/01 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألا يا وهب فيم فضحت ذنيا . .. وبحت بسيرها بين الجواري ) 
(.أما والراقصات بكل واد ... غواد نحو مكة أو سواري ) 

( قد فضلتك دنيا في فؤادى و كفضل ندى اليمين على اليساز) 
( فقولِي ما بدا لك أن تقولي ... فإني لا ألومك أن تضاري ) 
نماذج من جيد شعره في فاطمة 

قال وقال فيها وهو من ظريف أشعاره 

( رق قلبي لك يا نور عيني . .. وأبى قلبك لي أن يرقا ) 

( فأراك الله موتي فإني . و للست ارطيى ان تموتي وابقى ) 

(.أنا من وجدبدنياي منها ... ومِن العذّال فيها ملقى ) 


2 ١ صوت‎ 

( زعموا أني صديق لدنيا ... ليت ذا الباطل قد صار حقا ) 

في هذا البيت ثم الذي قبله ثم الأول لإبراهيم لحن ماخوري بالوسطى عن الهشامي 
قال وقالفيها أيضاً في هذا الوزن وفيه غناء محدث رملٍ طنبوري 

( عيشها حلو وعيشك مر . + افش مسبو لع لدي 

(( قلت للها اله عنها . اد بقن مني ومدك ب 

( أتراني مقصراً عن هواها . كل معلوف ]داري 7 

وقال فيها أيضاً وأنشدناه الاقوه عن المبرد وأنشدناه محمد بن العباس اليزيدي قال 
( حين قالتٍ دنيا علام نهاراً ... رت هلا انتظرت وقت المساء ) 

( إن تكن معجباً يرأيك لا تفرق ... فاستحي يا قليل الحياء ) 

ذاكإة روجها وروحى 3ن : كأضفى خمر بأعذب ماء ) 

قال محمد بن يزيد وقد أخذ هذا المعنى غيره منه ولم يسمه وهو البحتري فقال 


صوت 
( جعلت حبّك من قلبي بمنزلة ... هي المصافاة بين الماء والراح ) 
( تهتز مثل اهتزاز الغصن حركه ... مرور غيث من الوسمي سحاح ) 
الغناء في هذين البيتين لرذاذتقيل أو لاك كين مهوى البنصر 
ومما قاله أبو عيينة في فاطمة هذه وكنى فيه بدنيا قوله 


صوت 
( ألم تنه قلبك أن يعشقا. .. ومالك والعتشق لولا الشقا ) 
( أمن بعد شريك كأس التّهى . .. وشمك ريحات أهل التّقى ) 
(( عشيقت فأصبحت في العالمين . .. أشهر مِن فرس أبلغا 
أدنياي من غمر بحر الهوى . .. خذي ييدي قل أن أغرقلها 
( أنا ابن المهلّب ما مثله ... لو أن الخلد لي مرتقى ) 
غنى فيه أبو العبيس بن حمدون ولحنه ثاني ثقيل مطلق وفيه لعريب:ثقيل أول رواه أبو العببيس عنها 
وهذه قصيدة طويلة يذكر فيها دنيا ويفخر بعقب النسيب بابيه ويذكر ماثر المهلب بالعراق ولكن مما قاله في دنيا منها 
له 
فاش رف ل .. خَذي ييدي قبل أن أغرقا ) 
( انا لك عبد فكوني كمن . .. إذا سره بعده أعتقا ) 
( ألم أخدع الناس عن وصلها . ... وقد يخدع العاقل الأحمقا ) 
( بلى فسبقتهم إنني . ب« أحب إلي الخير ان أسيقا ) 
( ويوم الجنازة إذ أرسلت . .. على رقعة أن جز الخندقا ) 
( وعج نَم فانظر لنا مجلسآ . .. برفق وإياك أن تخرقا ) 
( فجئنا كقصنين من بانق . .. قرينين خدنين قد أورقا ) 
( فقالتٍ لأخت لها استنشديه . .. من شعره المحكم المنتقى ) 
( فقلت أمرت بكتمانه . .. وحذّرتٍ إن شاع أن يسرقا ) 
المي ل .. تمنع لعلك أن تنفقا ) 
من مشهور قوله في دنيا وهو مما تهتك فيه وصرح وأفحش وهي من جيذ قولة قصيدته التي يقول فيها 
١‏ ( أن الها لحشويل والشوي أفني : .. فلا تسالوني عن فراغي وعن شغلي 
( عجبت لترك الحب دنيا خلية . .. وإعراضه عنها وإقباله قبلي ) 
( وما بالها لما كتبت تهاونت .. . بكتبي وقد أرسلْت فانتهزت رسلي ) 
( وقد حلفت الآ تخط بكفها . .. إلى قابل خطا إلي ولا تملي ) 
( أبخلآً علينا كلّ ذا وقطيعة . .. قضيت لدينا بالقطيعة والبخل ) 
( سلُوا قلب دنيا كيف أطلقه الهوى . .. فقد كان في غل وثيق, وفي كُبل ) 
( فإن جحدت فاذكر لها قصر معبد . .. بمنصف ما بين الأبلّة والحبل ) 
( وملعبنا في النهر والماء زاخر . .. قرينين كالغصتين فرعين في أصل ) 
( ومن حولنا الريحان عَضَاً وفوقنا ... ظلال من الككرم المعرش والنخل ) 
( إذا شتت مالت بي إليها كأنني , .. إلى غصن بان بين دغضين من رمل ) 
( ليالي ألقاني الهوى فاستضفتها . .. فكانت ثناياها يلا جشمة نزلي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/02 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وكم لذَةٍ لي في هواها وشهوة ... وركُضي إليها رإكباً وعلى رجل ) 

(وفي مأتم المهدي زاحمت ركنها , .. بركنِي وقد وطّنت نفسي على القتل ) 
( ويتنا على خوفي أسكن قلبها . .. بيسراف واليينى عضلى قائمر النصل ) 
(##إوطيب طعم العيش إذ هي جارة . وإذ نفسَها نفسي وإذ أهلّها أهلي ) 
( ( وإذ هي لا تعتل عني يرقبة . دلا خوك تون عر يا لوا لل 

( فقد عَفَتِ الأثار بيني وبينها ... وقد أوحشت مني إلى دارها سبلي ) 
(ولما بلوت الحبُ بعد فراقها . لسك على ام اسح يا كن 

( واصبحت معزولاً وقد كنت واليا . .. وشتان ما بين الولاية والعزل ) 

دا كاله فيتهوفيه غناء 


زفي« الله ما حلّ بي منك . .. وصبرك عني لا صبرٌ لي عنك ) 
( وتركك جسمي بعد أخذكِ موجتي . .. ضئيلاً فهلاً كان من قبل ذا تركي ) 

( فهل حادم في الحب يحكم بيننا . .. فيأخذ لي حقي وينصفني منك ) 

لسليم لل هذه اليك هزع مطلق في مجرت الوسطى وفي هذه القصيدة يقول يصف قصرا كانوا فيه وهي من عجيب 


( لقد كنت فصر مما ظُننْت بي .. . بريئاً كما أني بريء من الشرك ) 
( يدَكّرني الفردوس طوراً فأرعوي ... وطوراً يواتيني إلى القصف والفتك ) 
( يغرس, كأبكار الجواري وَتَرَبَةٍ ..:كأن ثراها ماء ورد على مسك ) 
( وسيرب من الغزلان يرتعن حوله ... كما اسثل منظوم من الدّر من سيلك ) 
( وورقاء تحكي الموصلي إذا غدت :. . يتغريدها اأحيب بها ويمن ولا تحكي ) 
( فيا طيب ذاك القصر قصراً ومنزلاً . .. بأفيح سهل غير وعر ولا ضنك ) 
( كأن قصور القوم ينظرن حوله ...إلى ملك موف علي منير المُلك ) 
( يَدَِ عليها مستطيلاً يظله ::. فيضحك منها وهي مطرقة تبكي ) 
الفضل بن الربيع إنه أشعر ف زهاننا 
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدئني علي بن عمرو الأنصاري قال سمعت الأصمعي يذكر أن الفضل بن الربيع 
قال لجلسائه 
من أشعر أهل عصرنا فقالوا فأكثروا فقاك الفضل بن الربيع أشعر أهل زماننا الذي يقول في قصر عيسى بن جعفر بالخريبة 
يعني أبا عيينة, 
( زْرَ وادي القصر والوادي . .. وحبذا أهلّه من خاضر بادي ) 
) ترف قراقيره والعيس واقفة . .. والضب والنون والملاح والحادي ( 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن مجمع قال تزوج 
سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب بنت سفيان بن معاوية بن المهلب وقد كان تزوجها قبله رجلان فدفنتهما فكتب إليه 
أبو عيينة 
( رأيت أثائها فرغبت فيه ... وك م تصيت لغيرك بالأثات ) 
( إلى دار المنون فجهزتهم . .. تحثهم باربعة حثاث ) 
( قصير أمرها بيدي أبيها ... وعيشيك من حبالك بالثلاث ) 
.دالا كالسلام عليك مني . سأبدأ من غدٍ لك بالمرائي ) 
أخبرني محمد بن مزيد الصولي قال حدثنا حماد ين إسحاق عن أبيّه قال 
كان علي بن هشام قد دعاني ودعا أبا عيينة وتأخرت عنه حتى اصطحبنا شديدآ وتشاغلت برحل كان عندي من الأعراب 
وكان فصيحا لأكتب عنه وكان عنده بعض من يعاديني قال حماد كأنه يومئ بهذا القول إلى إبراهيم بن المهدي فسأن ابا 
عيينة أن يعاتبني بشعر ينسبني فيه إلى الخلف فكتب إلئ:الخلف فكتب إلى 
( يا مليئآ بالوعد والخلف والمطل ... بطيئاً عن دّعوة الأصحاب ) 
( لهجآ بالأعراب إن لدينا ... بعض من تشتهي من الأعراب ) 
( قد عرفنا الذي شغلت به عنا ... وإن كان غير ما في الكتاب ) 
قال فكعيت إلى الذي حمل أبا عبينة على هذا يعني إبراهيم بن المييق 
( قد فهمت الكتاب أصلحك الله ... وعندي إليك رد الجواب ) 
( ولعمري ما تنصفون ولا كان . .. الذي جاء منكم في حسابي ) 
( لست آتيك فاعلمن ولا لي ... فيك حظ من بَعْدٍ هذا الكتاب ). 
اخبرنى عيضي بن الحسين الوراقي قا حدننى عبت الله ين أي :سعدقالة جد ناكرا كيين نكال العشرىف فال وتنا 
أبو هاشم الإسكندراني عن ابن أبي لهيعة قال 
حفر حفر في بعض افنية مكة فوجد فيه حجر عليه منقوش ) 
( مالا يكون فلا يكون بحيلة ... أبدآ وما هو كائن فيكون ) 
( سيكون ما هو كائن في وقته ب واخو الجوالة متعسر مخزوة ] 
( بسعى: القوف قلا رنال بسعيه , حظاً ويحظى عاجز ومهين ) 
ال ابن أبي سعد هكذا في الحديث وقد أنشدني هذه الأبيات جماعة لأبي عبينة 
لحل ب ا ا ل أ فل اك قلت اا ا 0 
( أما ترى الشمس حلت الجملا ... وقام وزث الزمان فاعتدلا ) 
فقال والله إنه لذهن فطن وأشعر عندي منه أبو عيينة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1703 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حدثني عمي قال حدثني فضل اليزيدي اليزيد عن إسحاق أنه أنشده لأبي 

عيينة في دنيا التي كان يشبب لها وقد زوجت وبلغه انها تهدى إلى زوجها وكان إسحاق يستحسن هذا الشعر 
وباستجيده , . : 1 

( ارك عهدها كالورد ليس يدائم ... ولا خير فيمن لا يدوم له عهد ) 

( وعهدي لها كالآاس حسناً ويهجة . .. له نضرةٌ تبقى إذا ما انتقضى الورد ) 

( فما وحد العذريٌ إذ طال وجده . ب بعقرا حكن مل موجه الوحر ) 

( كَوَحِدِي غداة البين عند التفاتها ... وقد شف عنها دون أترابها البُرد ) 

(فعلّضةأهودابي هي الشمس ضوءها . .. قريب ولكن في تناولها بعد ) 

( وإني لمن تُهدَى إليه تحاسد . .. حرى طائري تحسا وطائرة سعد ) 

م ارما ا 05000000 
مغني البصرة فقال لا يا بني هي فاطمة بنت عمر بن حفص هزار مرد بن عثمان قبيصة أخي المهلب وكان عيسى بن 
سليمان بْنَ علي أخو جعفر ومحمد ابني سليمان 

تزوجها وهجاه عبد الله بن محمد بن أبي عيينة أخو أبي عيينة فقال 

( أفاطم قدٍزوجت عيسى فأبشري ... لديه يذل عاجل غير آجل ) 

( فإنك قد زوجت عن غير خبرة . ووقتى مونيني العباس لس يعاقل) 

وذكر باقي الأبيات وقد مضت متقد 

قال أحمد بن يزيد ثم أنبشندني أبي لأبي عيينة يصرح بنسبه الجامع له ولفاطمة من أبيات له 

( ولأنت إن مت المصابة بي . .. فتجنبي قتلي بلا وتر ) 

( فلئن هلكْت لَتَلْطِمِنٍ جزعاآ .... خذيك قائمة علي قبري ) 

قال أحمد وأنشدني وي إيوة09 تصديق ذلك وأنه كان يكني بدنيا عن غيرها 

( ما لذنيا تجفوك والذنب منها ... إن هذا متها خب ومكر ) 

( عرقت ذنبها إلي فقالت ... ابدأوا القوم با لصياح يفروا ) 

( قد أمرت الفؤاد بالصبر عند ؟ .. غير أن ليس ,لي مع الحب أمر ) 

( وكتمت اسيمها حذاراً من اليس . .ون شرهمروفي الناس شر ) 

( ويقولون بح لنا باسم دنيا . ديا بييجالى الناس ذخر ) 

( ثم قالوا ليعلموا ذات نفسي . .. أعوان ذنياك أم هي يكر ) 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني هاردننيه< 32009 بن عبد الملك الزيات قال حدثني أبو خالد الأسلمي قال كان ابن 
أبي عيينة المهلبي صديقي وهو أبو عيينة بن المنجاب بن أبي عيينة فجاءه رجل من جيرانه كان يستثقله فسأله حاجة 
فقضاها ثم سأله أخرى فوعده بها ثم سأله ثالثة فقال 

( خؤف على إخوانك الموّنا . .. إن شئت أن تبُقى لهم سكنآ ) 

( لا تلحفن إذا سألت ففي الإجححاف ... إححاف بهم وعنا ) 

تلقام الركل وانصرف 

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد قال حدثني المبرد قال 

وفد ابن أبي عيينة إلى طاهر بن الحسين يسأله أن يعزل أمير البصرة.ؤكان من قبله فدافعه وعرض عليه عوضاً خطيراً من 
حاحتة ومعده ان يستصلح له ذلك الأمير ديزيله هما <900 ب 0000 جرت صلته فقا اين أبى غيينة فيه 

( يا ذا اليميتين قد أوقرتني متنا ... تترى هي الغاية القصوى من المتن ) 

( ولست أسطيع مِن شكر أجحيء به . .. إلا استطاعة ذي روح وذي بدن ) 

( لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة ... أوفى مِن الشكر عند الله في الثمن ) 

( ( أخلصتها لك من قلبي مهذبة . را" 

المهلبي عن أبيه قال 

كان إسبماعيل بن سليمان والياً على البصرة خليفة لطاهر بن الحسين فأساء مجاؤرة ابن أبي عيينة حتى تباعد بينهما 
وقبة وأظهر إت ماعيل تنقضة وعيه فخرة إلى طاهر ليشكر إسماء #/سعيج31 عرلة عن اليصرة فيعد ذلك هليه 
بعض البعد وسافر طاهر بن الحسين إلى وجه أمر بالخروج إليه فصحبه ابن أي عيينة.في سفره فتذمم من ذلك وأمر 
بإيصاله إليه فلما دخل ابن أبي عيينة إليه سأله عن حوائجه وأدناه وأمره بزفعها فأنشده 

( من أوحشته البلا لم يقم ... فيها ومن آنسته لم يرم ) 

( ومن يبت والهموم قادحة ... في صدره بالزناد لم ينم ) 

( ومن ير النقص من هواطتة , .. يزل عن النقص موطىء القدم ) 

( وإلقرب ممن ينأى يجانبه ... صدع عَلَى الشعب غير ملتئم ) 

( ورب أمر يعيا اللبيب به ... يظلّ منه في حيرة الظّلم ) 

( صبر عليه كَظّم على مضض . .. وتركه من مواقع الندم ) 

( ياذا اليميتين لم أزرك ولم ... آتك ,من خَلّة ومن عَدَم ) 

( إني من الله في مراح غنى ... ومغتذىّ واسع وفي نعم ) 

( زارتك يي همة منازعة . نه إلى العلا من كراتم اللهمم ) 

( وإنني للجميل محتمل . .. فِي القدر من منصبي ومن شيمي ) 

( وقد تعلّقت منك بالذمم الكبرى ... التي لا تخيب في الذمم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/04 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإن أنل بُغيتي فأنت لها ... في الحق حقّ الرجاء والرَّحِم ) 
(( وإن يعق عائق فليست على . الع مدا 
( في قدر الله ما أحمله , به تعويق أمرق في اللوخ والقلم ) 
( لم يضق الصبر والفجاج على ... حر كريم بالصبر معتصم ) 
( ماض كحد السينان في طرف العامل ,.. أو حَدٌ مصلّت حَذِم ) 
( إذل لاه الزمان كشفه ... عن ثوب حرية وعن كرم ) 

( ما .ساء ظِنيٍ إلا يواحدة ... في الصدر محصورة عن إلكلم ) 
( ليهن قوم جزت المدى بهم . .. ولم تقصر فيهم ولم 5 

( ؤليس كل الدّلاء راجعة ... بالنصف من ملئها إلى الوذم ) 
([ أجع بالحما ) إلقليلة أحياناً ... ورق_الصبابة الأمم ) 
(لثل تنبت لالض كل زهرتها ... ولا تعم السماء بالديم ) 

( ما في تقص عن كل منزلة ... شريفة والأمور بالقسم ) 


( من تسيتضفه الهمومٌ لم يتم ... إلا نوم المريض ذي السقم ) 

( ولا يزل قَلِبهِ يكايد ما ... تولد فيه الهموم من ألم ) 

( وقد سمعت الذي هتفت به . .. وما بأذني عنك من صمم ) 

( وقد علمنا أن لست تصحبنا . .. لفاقةٍ فيك لا ولا عدم ) 

( إلا يحقّ وخرمة وعلى: رعي الحقوق والحرّم ) 

( انت امرؤ لا تزول عن كرم ... إلا إلى مثله من الكرم ) 

( ( وأنت من أسرة جحا جة . .. فازوا بحسن الفعال والشيم 

إن كنت مسستضيت 0 > 0 د لدان ا 

( أو تَرْم في بحرنا بدلوك لا . «اقمك 2 لها إلى الوذم ) 

( إنا أناس لنا صنائعنا . .. في العرب معروفةٌ وفي العجم ) 

(مغيمو كسيه كل محمد75 .. والكسب للحمد غير مغتنم ) 

فاحتكم عليه أبو عيينة في عزل إسماعيل بن جعفر عن البصرة فعزله عنها وأمر له بمائة ألف درهم فقال أبو عيينة في 
عزله إسماعيل بن جعفر عن إمارة البصزة 

( لا تعدم العزل يا أبا الحسن . .. ولا هزالاً في دولة السمن ) 

( ولا انتقالاً من دار عافية . .. إلى ديار البلاء والمحن ) 

( أنا الذي إن كفرت نزعمته . .. أذاب ما في جنبيك من عكن 

حدثئني عيسى بن الحسين قال حدثني محمذ بن عبد الله الحزنبل الأصبهاني قال 
كان ابن أبي عيينة قد هجا نزارأ بقصيدة له مشهورة وفضل عليها قحطان فقال ابن زعبل يهجوه ويردد عليه واسمه عمرو 
زعبل 

0" .. نطقت به من الّلغط ) 

( على ما أنث ملتحف : .. من الأوجاع في الوسط ) 

( لما في الدُبر من نعل ... وما في العرض من سقط ) 

( ( اتتنا الخمس والمائتان . .. بالنعماء والغبط 


( يسرّك أنه من آل ,,: قحطابر على بشبحط ) 

( وأنك إن ذكرت يقال . شي فاسق الشيمط) 
( أعيد من عبيد لمات ,, هاب مناقب السيط ) 
( وتهجو الغررمن مضر . .. كفى هذا من الشطط ) 
( تيمم في مقيرة ... مسيراً غير مغتبط ) 

( مجوفة مزينة . .. يوذع لاح كالرقط ) 

( بنوك تجرها بالقلس ... مؤتزرين بالفوط ) 

( منى عمسيو مراديهم بو لجد السير تحتلظ/ 
( وأنت تفوضع الممكان ب يحسدكه يلا غلظ ) 
( عليك عباءة مشكوكة ري بالشوك لغر خط ) 
( فطيب زح بلدتنا ومن فرارك خيفة الشرط ) 

( ( وأنك قد عرفت بكثرة ... التخليط والغلط , 
( ترى الخسران إن لم تزن ... في يوم ولم تلط ) 
يفر إلى عمان خوفا من المأمون 

قال وكان ابن أبي عيينة لما هجا نزارآ بلغ شعرّه المأمون فنذر دمه فهرب من البصرة وركب البحيهةاب عوا افلم يزل بها 
متوارياً في نواحي الأزد حتى مات المأمون 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/05 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


لمر ارا سيان مروت السك را صر بر ار حو لاه 
المتقدم 

0 خسبنة بتدبب بوهيه جارية الغرك وفي الني يقول فيها فروك الزكق قولة 

( نا ككب:لريبق لي تنتنيء أسرية : .. إلا الجلوس فتسقيني وأسقيك ) 

تمعز لمن التشبيب بها إلى دنيا وذكرهما جميعاً في شعره فقال 

( أرسلت وهبةٌ لما رأتني ... بعد سقم من هواها مفيقآ ) 

( أتغيرت كأن لم تكن لي ... قبل أن تعرف ذنيا صديقاً ) 

( قد لعمري كان ذاك ولكن . .. قطعت ذنيا عليك الطريقا ) 

لل جع ا شقص حار عرد اسه حال رن أبس لسن قد ةلاه رقي هنما بق بوا عن فاكلية بنك قفن ون فض 
صاحبته 

( ( هنيئآ لدذنيا هنيئاً لها ... قدوم أبيها على البصرة 

( على أنها أظهرت تخوة ... وقالت لي الملك والقدرة ) 

( فيا نور عيّني كذا عاجلآً ... علي تطاولت بالإمرة ) 

قال وهذا دليل على أنه كان يكنى عن فاطمة بدنيا لا أنه يهوى جاريتها دنيا 

قال أحمد بن يزيد وفيها يقول أيضاً 

( يا حسنها يوم قالت لي مودّعة ... لا تنس ما قلت من فيها إلى أذني ) 

( كأنني لم أصل دنيا علانية . .. ول أزْن أهل دنيا زورة الحتن ) 

( جسمي معي غير أن الروح عتدكةة" .. فالرُوحِ في وطن والجسمٌ في وطن ) 

( فليعجب الناس مني أن لي حسدا ... لا روح فيه ولي روح بلا بدن ) 

وفي هذه الأبيات هزج طنبوري محدث . 

علا أبس خسنة ص عن حم للك أن حضاف عبج ننه تدين قات بوم ان ا لو ف لك 
يرثيه 

( أنائحة الحمّام قفي فنوحي ... على داود رهنا في ضريح ) 

( لدى الأجيال من همذان راحت ... به الأيام للموت المريح ) 

( لم يشهد جنازته البواكي . ا .دي > 

( وكوني مثله إذ كان حيأ ... جوادأ بالعبوق وبالصبوح ) 

( أنائحة الحمام فلا وتشحي . .. عليه فليس بالرجل الشحيح ) 

( ( ولا بمُثمّر مالآ لِذنيا ... ولا فيها بمغمار طموح 

( يبيع كثير ما فيها بباق ... ثمين من عواقبه ربيح ) 

اك هد سروه ٠‏ لباب الخال مض اطلام ) 

( همو أبناءً آخرة ودنيا ... وأهدافٌ المرائي والمديّخ ) 

اختربي عي قال دنا أحمد ين ورد عن بيه قال 

قدم أبو عيينة إلى الكوفة في بعض حوائجه فعاشره جماعة من.وجوه أهلها وأقام بها مدة وألف فيها قينة كان يعاشرها 
وأحبها حباً شديداً فقال فيها 

( لعمري لقد أعطيت بالكوفة المُنى ... وفوق المُنى بالغانيات التَواعم ) 

) ونادمت أحت الشنمسن حبيب] قؤافقت , .. هواي ومثلي مثْلها فلينادم‎ ١ 

( وأنشدتها شعري يدنيا فعر بدت .. . وقالت ملول عهذم غ9#دائم) 

( فقلت لها يا ظبية الكوفة اغفري ... فقد تبت مما قلت توية نادم ) 

( فقالت قد استوجبت منا عقوية . .. ولكن سترعى فيك روخ ابن حاتم ) 

كان لابن أبي عيينة بستان وضيعةٌ في بعض قطائع المهلب بالبصرة فأوطنها وصيرها منزلة وأقام بها وفيها يقول 

( يا جنة فاقت الجنان فما ... تبلفها قيمةٌ ولا ثمن ) 

( ألفتها فاتخذثها وطنا . .. إن فؤادي لأهلها وطن ) 

( زوج حيتائها الضباب بها ... فهذه كَنَهُ وذا ختن ) 

( ( فانظر وفكر فيها نطقت به . .. إن الأريب المفكّر الفطن 

( مين سفن كالتعام مقبلة . ومن عام كابنها شقن ) 

أخيرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا إسحاق بن ابلؤهيلة أ أن أبا عيينة أنشده لنفسه 


ل مكل سراق فاابنا قح فيا .. من اللحظ حيلة واختداعا ) 
( إن يكن في الفؤاد شيء والاّ.... فدعيني لا تقتليني ضياعا ) 


( فلعلّي إذا قربت تباعدت ... وأظهرت جفوة وامتناعا ) 
( حين نفسي لا تستطيع لما قد ... وقعت فيه مِن هواها ارتجاعا ) 

في هذه الأبيات رمل مطلق محدث 

ا ا او ل 00 0 


رائية أولها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1706 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( اسلّم وإن كان فيك عني ... فيض لكفيك وازورارٌ ) 

(تلحظني عابس] قطوباً ... كأنما بي إليك ثار ) 

( لو كان أمر عتبت فيه ... يجوز منه لِي اعتذار ) 

()/الوكنت سآلة حريصا . .. لحات مني لك الفرار 

( أو كنت تذلآ عديم عقل ... لا مُنصب لي ولا نجار ) 

( أن #أكن جاملا ينفنسي, .. ما تحمل الأنفس الكبار ) 

( وانني من خيار قومي . وكل أهلى فتى خيار ) 

( عذرت إت نالني جفاء ... منك وإن نالني ضرار ) 

( لكن ذنبي إليِْك أني ... قحطان لي الجدٌ لا نزار ) 

( عليك مني السلام هذا ... أوان ينأى بي المزار ) 

( ما كنت إلا كلحم ميت ... دعا إلى أكله اضطرار ) 

( راحت على النَاسّ: لابن يحيى ... محمد ديمة غزار ) 

( ولم يكن ما أَنلْتَ منه ... بقدر ما يُنجلي الغبار ) 

( قد أصبح الناس في زمان . أعلامه الل الملل 

( يستأخر السابق المذَكّى ... فيه ويستقدم الحمار ) 

( وليسي للمرء ما تمنى . .. يومآ وما إن له اختيار) 

( ما قدر الله فهو.آت ... وفي مقاديره الخيار ) 

يهجو قبيصة بن روح المقلبي 

أخبرني عمي قال حدثنا أبو هفان قال 

كان ابن أبي عيينة قد قصد ربيعة بْن قبيصة بن روح بن حاتم المهلبي واستماحه فلم يجد عنده ما قدر فيه فانصرف 
مغاضباً فوجه إليه داود. بن مزيدٍ بن حاتم بن قبيصة فترضاه وبلغ ما أحبه ورضيه من بره ومعونته فقال يمدحه ويهجو قبيصة 
( ( أقبيص لست وإن جهدت بمدرك ::: سعي ابن عمك ذي العلا داود 

( شتان بينك يا قبيص وبينه ::. إن المذمّمٌ ليس كالمحمود ) 

( اختار داودُ يناءَ محامد . . طشترت .أكل شبارق وتريد ) 

( قد كان مجد أبيك لو أحببتاك) .. روح أي خلف كمجد يزيد ) 

( لكن جحرى داود جري مبرز ... فحوى المدى وجحريت جري بليد ) 

( داو محمود وأنت مذمم . .. عجباآً لذاك وانتما من عود ) 

( ولرب عود قد يشق لمسجد . .. نصفاً وسائره يحش يهود ) 

( فالحش أنت له وذاك لمسجد . .. كم بين .موضع مسلح وسجود ) 

( هذا جزاؤك يا قبيص لأنه . .. حادت 0059077 ذف جوحفيد ) 

حدّئني جعفر بن قدامة قال حدثنا حماد بن إشحاق حدثئي أبي قال 

كانت لأبي حذيفة مولى جعفر بن سليمان جارية مغنية يقال لها بستان فبلغه أن أبا عيينة بن محمد بن عيينة ذكر لبعض 
إخوانه محبته لها ولاستماع غنائها فدعاه وسأله أن يطرح الحشمة بينه وبينه فأجابه إلى ذلك وقال لما سكر وانصرف من 
عنده في ذلك 

( ألم ترني على كسلِي وقتري ... أجيت أبا خذيفة إذ دعاني ) 

روكت إذا دعبت إلى سماد .. أجَبّت ولم يكن 01505918155) 

( كآنا من بشاشينا ظللنا . ييوم ليس من هذا الؤمان ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاس مين مهرويه قال حدثني محمد بن عنمان قال 

بعطاية رحضة انعدو أرن أبى سي به سيسية دادر يفدل 4 

( رأيت الناس همهم المعالي ... وعيسى همه جمع السماد ) 

( ورزق العالمين يكف ربي ... وعيسى رزقه في أست العباد ) 

هكذا ذكرة ابن مهرويه وهذا بيت فاسد وإنما هو 

( إذا رزق العباذ فإن عيسى ... له رزق من استاه العباد ) 

أخبارة مع ابن عمه خالد 

ولابن أبي عيينة مع ابن عمه خالد أخبار جمة اذكرها ها هنا والسبب الذي حملة على هجائه 

جعت روانتهها قيما اتفقا عليه ونسيت كل ما انقرد به أجدهها أو حالف فق 0888 4 فى فصول ذلك وخلالة ها لثر 
يأتيا به مما كتبته عن الرواة قالا جميعآ 

ولي خالد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب جرحجان فسأل يزيد بن حاتم أبا عيينة أن يصحبه ويخرج معه ووعده 
الإحسان والولاية وأوسع له المواعيد وكان أبو عيينة جنديا فجرد اسمه في جريدته وأخرج ززقه معه فلما حصل لجرجان 
أعطاه رزقه لشهر واحد واقتصر على ذلك وتشاغل عنه وجفاه فبلغه أنه قد هجاه وطعن عليه وبسط لسانه فيه وذكرة 
بكل قبيح عند أهل عمله ووجوه رعيته فلم يقدر على معاقبته لموضع أبيه وسسبنه ومحله في أهله فدعا به وقال له إنه قد 
بلغني أنك تريد أن تهرب فإما أن أقمت لي كفيلاً برزقك أو رددته فاتاه بكفيل فأعنته ولم يقبله ولم يزل يردده حتى ضجر 
فجاءه بما قبض من الرزق فاخذه ولج ابو عيينة في هجائه واكثر فيه حتى فضحه فقال في هذا عن احمد بن يزيد 

١ 

( دنيا دعوتك مسرعآ فأجيبي ... ويما اصطفيتك في الهوى فأثيبي ) 

( دومي أدم لك بالصفاء على النوى . .. إني يعهدك وائق فثقي بي ) 

( ومن الدليل على اشتياقي عبرتي ... ومشيب رأسي قبل حين مشيبي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 177 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أبكي إليك إذا الحمامة طربت .. .يا حسن ذاك إلي من تطريب ) 
( تيكي علي فنن الغصون حزينة . .. حزن الحبيبة من فِراق حبيب ) 
انا الغريت فلا ألام على الها . .. إن البكا حسن يكل غريب ) 

( أفلا يتادى للقفول يرحلة . »و لشفي حوق قن انكس وخلمه) 

( مالك اصطفيت على التعسف خالداً . .. والله ما أنا بعدها بأريب ) 
( تب!لضخبة خالد من صحبة . .. ولخالد بن يزيد من مصحوب ) 

(( يا خالد بن قييصة هيجت بي . .. جرياً فدونك فاصطبر لحرويبي 
( لماءرأيت ضمير غغشك قد بدا . .. وأبيت غير تَجَهُّم وقطوب 

( وعرفت منك يخلائقآ جربتها . ل 
( خلّيت عن مُفارقاً لك عن قلى ... ووهِيْت للشيطان منك نصيبي ) 
( فلئن نظرت إلى الرصافة مرة . انظ شح كرية الدكري ) 

( لأمزقتك قائما أووقاعدا . #رجارس عليك كل فجي ) 

( ولتأتين أياك فيك قصائد ... حبرتها بِتِشْكٌر مقلوب ) 

( ولينشدت بها الإمام قصيدة . .. ولتشتمن وانت غير مهيب ) 

( ولأوذينك مثلما آذيتني ... ولأشلين على نعاجك ذيبي ) 

قال أحمد بن يزيد في خبره حدثني أبي قال 

أعرس داود بن محمد بن أبي عيينة أخو أبي عيينة بالبصرة وأخوه غائب يومئذ مع ابن عمه خالد بجرجان فكتب داود إلى 
أخيه يخبره بسلامته وسلامة أهل بيته ويخبر نقله أهله إليه فقال أبو عيينة في ذلك 
( ألا ما لعبيك معتلّم:.. وما لدموعك منهلة ) 

( وكيف يجرحان صبرٌ امرئ . .. وحيذ بها غير ذي خَلَهُ ) 

( وأطول بلَيلِك أطول به.... إذا عسكر القوم بالأثلة ) 

( وراك من خيلة حات) .. من القومر ليست له قبله ) 

( يسوقك نحوهم مكرهاً . .. وداود بيالمصر في غفله ) 

( ( عروس ينعم مِن تحته ... سرير ومن فوقه 

( وما مدنف بين عوادة . ٠‏ بناللي وفييا عويتتيه). 

( بأوجع مني إذا قيل لي ... تأهب إلي الري بالرحَلَة ) 

( ومالي وللري لولا الشقاء ... إن كنت عنها لفي عزله ) 

( أكلّف أجبالها شاتيا . .. على فرب1|6ا9 الى بلك 

( وأهون مِن ذاك لو سهلوه ... ركوب القراقين في دجلةٌ ) 

( تروح إلينا بها طربة ... رواح الندامى إلى دلّه ) 

( أخالد خذ من يدي لطمة ... تغيظ ومن قَدَمِيٍ ركله ) 

( جمعت خصال الردى جملة ... وبغت خصاك الندى جمله ) 

( فمالك في الخير مِن خلة ... وكم لك في الشر من خله ) 

( ولما تناضل أهل العلا ... نُضْلْت فاذعنت للتضلة) 

قما لك في المحديا حالد , .. مُفَرْطّسة لا ولا خصله ) 

( وأسرعت في هدم ما قد بني . .. أبوك وأشياخه قبله ) 

( دكاتت من الببع عدا وعرو نضارا دعوت من أثله ) 

( ( فيا عجبا تبعة انبتت .. . خلافاً وريحانةٌ بقله 

( ثيابك للعبد مطوية ... وعرضك للشتم واليذله ) 

( أجعت ينيك وأعريتهم . .. ولم نَوْتَ في ذاك من قِلَّهِ ) 

( إذا ما دعينا لقبض العطاء ... وهيأت كيسك للغلّة ) 

( وِحِلَّةُ تمر تُغادى بها ... فتأتي علي آخر الجلّة ) 

( وتقصي بنيك وهم بالعراء ... نَرْلُّهُم الملخ والملّة ) 

( ولو كان خبز وتَمر لدِيك . ..لَمَا طمعوا منك في فَضْلةً ) 

ر ومصيخ كلس عن تخمة ب كأن جشاءك عن فخله ) 

واه .. فأوهن من غادة طَفله ) 

( وليث يصول على قرنه ... إذا ما دعيت إلى أكله ) 

( فلله درك عند الخون ... من فارس صادق الحملة ) 

( وإن جاءك الناس في حاجة . .. تفكرت يومين في العله ) 

( وتلقاهم أبداً كالح ... كأن قد عضضت علي بصلةً ) 

( فهذا نصيبي من خالد ... لكم هنة بَنَةٌ بتله ) 

( واني لصحبته مبغض . .. ولا خير في صحبة السفلة 

حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار النتقفي قال حدثني أبو الحسن بن المنجم قال 
رأيت مسلم بن الوليد الأنصاري يومآ عند أبي ثم خرج من عنده فلقيه ابن أبي عيينة فسلم عليه وتحفى به ثم قال له ما 
خبرك مع خالد قال الخبر الذي تعرفه ثم أنشده قوله فيه 

( يا حفص عاط أخاك عاطة . .. كأسأ نُهيج من نشاطة ) 

( وإذا تطاولت الرؤوس . ا ا 

فقال مسلم مه إنا لله هتكته والله وأخزيته وإنما كنت أظن أنك تمزح وتهزل إلى آخر قولك حتوة حت بالجد القبيح 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1708 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


السام مساح رك مام ل وين 
لقي دعبل أبا عيينة فقال له 

( ياخفص عاط أخاك عاطه . .. كأساً تهيج من نشاطه ) 
( صرفاً يعود لوقعها ... كالظبي أطلق من رياطه ) 

( صبط لوت عنه الهموم . .. نعيمه بعد انبساطه ) 
(فبكى وحق له البكا . .+ لشقائه بعد اغتباظه ) 

( ( جرع المختث خالد . .. لما وقعت على قِماطه 
(.فانظر إلي نزواته ... من منطقبي وإلى اختلاطه ) 

( دعني وإيا. خالد . .. فلأقطعن عرى نِياطه ) 

(الفي محب«ةائلامه . .. فيه مشايه من ضراطه ) 

( رجل يعد لك الوعيد . .. إذا وطئت على بساطه ) 

( وإذا انتظرت غداءه . .. فخف البوادر من سياطه ) 


( يا خالا صَدٌ المجد.عنك ... فين تجوز على صراطه ) 
( وعريت من حلل الندى ... عري اليتيم ومن رياطه ) 

( فإذ تطاولت الروُوس ... فغط رأسك ثم طاطه ) 00 
فقال له دعبل أغرقت واللّه في النزع وأسرفت وهتكت ابن عمك وقتلته وغضضت منه وإنما استنشدتك وأنا أظن أنك قلت 
كما يقول الناس قولاً متوسطاً ولو علمت أنك بلغت به هذا كله لما استنشدتك 

أخيرني بهذا الخبر المكين بن ؟ ب حتهدي قالا خدتدا محمد بن الفاستهر بن ممروية :قال حلفي الحعسين بن الشرف قال 
لقي دعبل أبا عيينة أقال له أنيا !ه90 بعض ما قلت في ابن عمك ثم ذكر الخبر مثل ما ذكره أحمد بن يزيد وقال فيه إنما 
ظننت أنك قلت فيه قولآ أبقيت معه عليه بعض الإبقاء ولو علمت أنك بلغت به هذا كله وأغرقت هذا الإغراق ما 

فغط رأسك ثم طاطه ... ) ويقؤل قتله والله ) 

نماذج من هجائه في خالد , 

ومن مختار ها قاله فى خالد ك20 

( قل لدنيا باللّه لا تقطعينا ... واذكيبنا فو«#قضص”ث تذكرينا ) 

( لا تخوني بالغيب عهد صديق ...(#الخافيه سيا 0186 يخونا ) 

( واذكري عيشنا وإذ نفض الريح ... علينا 29994 واليُاسمينا ) 

( إذ جعلنا االشاهسفرام فراشاً ... مِر 98 الأرضوالظلال غصونا ) 

( حفظ الله اخوتي حيث كانوا ... من يلاد سايق مقينا ) 

( فِتيةٌ ناإزحون عن كل عيب ...وهم في المكارم الأولونا ) 

( وهو الأكثرون يعلم ذاك الناس ... والأطيبون للأطيبينا:) 

( أزعجئني الأقدار عنهم وقد كنت . .. بغري 78915 اشيح] مثينا ) 

( وتبدتت خالداً لعنة الله ... عليه ولعنةٌ اللاعنينا ) 

( رجل يقهر اليتيم ولا يؤتي ... زكاةً وينهر المسكينا ) 

( ويصون الثياب والعرض بال ... ويرائي ويمنع الماعونا ) 

( نزع الله منه صالح ما أعطاه ... أمين عاجلاً آمينا ) 

( فلعمر المبادرين إلى مكة ... وفدآ غادين أو رائحينا ) 

( ( إن أضياف خالد وبنيه . # لمحوكوة فرى ماسسعها 

( وتراهم من غير سك يصومون . .. ومن غير علة يحتمونا ) 

( يا بني خالدٍ دعوه وفروا ... كم على الجوع ويحكم تصبرونا ) 

قال محمد بن يزيد ومن مشهور شعره فيه قصيدته التي أولها 

( الا خبروا إن كان عندكم خبر . .. أنقفل أم تثوي على الهم والضجرٌ ) 

( نفى النوم عن عيني تعرّض رحلة ... بها الهم واستولى بها بعده السهر ) 

( فإن أشك من ليلِي بجرجان طوله ... لقد كنت أشكو فيه بالبصرة الك ر) 

( فيا حيّذا بطن الخرير وظهره ... ويا حسن واديه إذا ماؤه رَخر ) 

( ويا حبذا نهر الأبلّة منظراً ... إذا مد في إبانه النهر أو جَرَر ) 

( وفتيات حدق همهم طلب العلا.,.: وسيماهم التحجيل في الفخد والغير) 

( لعمري لقد فارقتهم غير طائع . .. ولا طيب نفسا بذاك ولا مقِر ) 

( وقائلة ماذا نأى بك عنهم ... فقلت لها لا عِلم لي فسلي القدر ) 

( فيا سفرآ أودى بلهوي ولذتي . .. ونغصني عيشي عدمتك من سفر ) 

( دعوني وإيا خالد بعد ساعة ... سبيحمله شعري علي الأبلق الأغرٌ ) 

( كأني يصدق القول لما لقيته ... وأعلمته ما فيه ألقمته الحجر ) 

( دنيء به عن كل خير بلادة . .. يكل قبيح عن ذراعيه قد حسر ) 
( له منظر يحمي العيون سماجة ,: .. وإن يختبر يوماً فيا سوء مختبر ) 
( ( أبوك لنا غيث يعاش بويله . . وأنت ,جراد ليس يبقي ولا يذر 

( لقد فَبْعت قحطان خزياً بخالد ... فهل لك فيه يخزك الله يآ مضر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1709 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال أنشد الرشيد قول ابن أبي عيينة 
احد. تلضت فحلا جديا يجالة + يفول للك فيه دك الله دا صر 

فقال الرشيد بل يوقرون ويشكرون 

أخبرتي محمد بن يحيى الصولي قال لنا أبو العباس محمد بن يزيد لم يجتمع لأحد من المحدثين في بيت واحد هجاء 
رجل ومديح أبيه كما اجتمع لابن أبي عيينة في قوله 

( أبوك لنا غيث نعيش يوبله . .. وأنت جراد ليس يبقي ولا يذر ) 

وقال محمد بن يزيد ومن جيد قوله أيضاآً بوجو خالدا هيذا 

( ؤقل لهم بعد التحية أنتم . و ينيدي ومالى من طرف وتالة ) 

( وعز عليهم أن أقيم ببلدة ... أخا سقم فيها قليل العوائد ) 

(للنن ساوةةوما كان مِن فعل خالد ... لقد سرهم ما قد فَعَلْتْ بخالد ) 

( وقد علموا أن ليس مني يمفلت . .. ولا يومه المسكين مني بواحد ) 

( ( أخالذ:لا زالت من الله لعنةٌ ... عليك وإن كنت ابن عمبي وقائدي 

( أخالد كانت صحبتيك ضلالة ... عصيت بها ربي وخالفت والدي ) 

) وأرسا #فعيطة2 لما تكتفت :.. عوارض جنبيه سياطٌ القصائد‎ ١ 

( فأرسلت بعد الشر أني مسالم ... إلى غير مالا تشتهي غير عائد ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال زعم القحذمي أن الرشيد قال للفضل بن الربيع من أهجى المحدثين عندك يا فضل 
في عصرنا هذا قال الذي يقول في ابن عمه 

( لو كما ينقص يزداد:... إذاً نال السماء) 

( خالد لولا أبوه ... كان والكلب سؤاء ) 

( أنا ما عشت عليه ..:.أسواً الناس ثناء ) 

( إن من كان مسيئا ... (قكى أفوتكاى) 

فقال الرشيد هذا ابن أبي عيينة ولعمري لقد صدقت 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي قال 

كان ابن أبي عيينة مع ابن عمه خالد تجرجان فأساء به وجفاه وكان لابن أبي عيينة صديقان من جند خالد من أهل 
البصرة أحدهما مهلبي والآخر مولى للأزد وكلهم شاعر ظريف فكانوا يمدحون السراة من أهل جرجان فيصيبون منهم ما 
يقوتهم وولي موسى الهادي الخلافة فكتب ابن أبي عيينة إلى من كان في خدمة الخلفاء من أهله بهذه القصيدة 
(( كيف صبري ومنزلي جرحان ... والعراق البلاد والأوطات 

( نحن فيها ثلاثة حلفاء ... وندامى علي الهوق إخوان ) 

( نتساقى الهوى وتطرب للذكر ... كما تظرب النشاوى القيان ) 

( وإذا ما بكى الحمام بكينا ... لبُكاه كأننا صبيات ) 

( يا زماني الماضي يبغداد عد ... لي طالما قد سررتني يا زمان ) 

( يا زماني المسيء أحسن فقِدما ... كان #أري من ؤفك الإحساث ) 

( ما يريد العذّال مني أما يترك . ٠.‏ أيضاً يعمه الأككدادةا 

( ويقولون أُمِلْك هواك وأقصر ... قلت مالي على الهوى سلطا ) 

( أيها الكاتم الحديّث وقد طال ... به الأمر وانتهى الكتمان ) 

( قد لعمري عرضت حينا فَبِين ... ليس بعد التعريض إلا البيان ) 

( واتخذ خالداً عدوا مبينا ... ما تعادى الإنسان والشيطان ) 

( واله عنه فما يضرك منه ... عض كلب ليست له أسنان ) 

( ولعمري لولا أبوه لنالته . .. بسوء مني يد ولسان ) , 

( قل لفتياننا المقيمين بالباب ... يقوا بالنجاح يا فتيان ) 

( لا تخافوا الزمات قد قام موسى ... فَلكُمْ من ردى الزمان أمان ) 

( أولم تأته الخلافة طوعاً ... طاعة ليس بعدها عصيان ) , 

( فهي منقادة لموسى وفيها ... عن سواه تقاعس وحرات ) , 

( قل لموسى ا عالك الخللة ما * .. يقياد وفي يديك العنان ) 

( أنت بحر لنا ورأيك فينا ... خير رأي رأى لنا سلطان ) 

( فاكفنا خالدا ققد سامنا الخسف , .. رماه لحتفه الرحمنٌ ) 


( ( كم إلى كم يُغضَّى على الدّل منه ... وإلى كم يكون هذا الهواث 
ا هذه القصيدة موسى الهادي أمر له بصلة وأعطاه ما فات من رزقه وأقفله من جيش خالد إليه 


ل العم اا .. خبّر سقاك الرائح الغادي ) 
١‏ وستصحب للحرب حيقالة ون مئل عقاب السرحة العادي)) 

نوق حوور للق سححردة يرو دا رنلرى فعها الحاضة) 

( وأسسقرا في رأسة أررقدر مقل لضات الحية الصادف ) 
الشعر لدعبل بن علي الخزاعي والغناء لأحمد بن يحيى المكي خفيف ثقيل مطلق في مجرى الوسشَظى عن أبي عبد 
الله اليشامي 

أخبار حقيل ين قلي وقسية 

هو دعبل بن علي بن رزين بن سليمان بن تميم بن نهشل بن خداش بن خالد بن عبد بن دعبل بن أنسن بن خزيمة بن 
سلامان بن أسلم بن أقفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن مزيقيا ويكنى أبا علي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


شاعر متقدم مطبوع هجاء خبيث اللسان لم يسلم عليه أحد من الخلفاء ولا من وزرائهم ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن 
إليه أو لم يحسن ولا أفلت منه كبير أحد 

وكان شديد التعصب على النزارية للقحطانية وقال قصيدة يرد فيها على الكميت بن زيد ويناقضه في قصيدته المذهبة 
التي هجا بها قبائل اليمن 

( ... ألا حييت عنا يا مرينا ) 

فرأى التبي في النوم فنهاه عن ذكر الكميت بسوء 

وتاقضه أبو سعد المخزومي في قصيدته وهاجاه وتطاول إلشر بينهما 

فخافت بتو مخزوم لسان دعبل وأن يعمهم بالهجاء فنفوا أبا سعد عن نسبهم وأشهدوا بذلك على أنفسهم 

تنيع دعبل 

وكان دعبل من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي صلوات الله عليه وقصيدته 

)7 .. مدارس آيات خلّت من تلاوة ( 

من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت عليهم السلام وقصد بها أبا الحمسن علي بن موسى الرضا عليه 
السلام بخراسان فأعظاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه وخلع عليه خلعة من ثيابه فأعطاه بها أهل قم 
ثلائين آلف درهم فلم يبعها فقطعوا عليه الطريق فأخذوها فقال لهم إنها إنما تراد للّه عز وجل وهي محرمة عليكم فدفعوا 
إليه ثلاثين ألف درهم فحلف ألا يبيعها أو يعطوه بعضها ليكون في كفنه فأعطوه فردكم فكان في أكفانه 

وكتب قصيدته مدارس آيات فيما يقال على ثوب وأحرم فيه وأمر بأن يكون في أكفانه ولم يزد مرهوب اللسان وخائفاً من 
هجائه للخلفاء فهو دهرة كله هارب متوان 

تحني عمس قال (زنا درن اي قال ال إبراهيم بن الحودى للحادوت ثولا في دعبل بسرسه خلية ل 
المأمون وقال إنما تحرضني عليه لقوله فيك 

( يا معشر الأجناد لا تقنطوا ... وارَضًواما كان ولا تسخطوا ) 

( فسوف تعطون حتينيّة ... يلتذها الأمرد والأشمط ) 

( والمعبديات لِقِوَادِكم ... لا تخل اليس ولا تربط ) 

( وهكذا يرزق قواده ... خليفة مصحفه البربط ) 

فقال له إبراهيم فقد والله هجا! الاق ا أمين]ل دين فقال دع هذا عنك فقد عفوت عنه في هجائه إياي لقوله هذا 
وضحك ثم دخل أبو عباد فلما رآه المأمون من بعد قال.لإبراهيم دعبل يجسر على أبي عباد بالهجاء ويحجم عن أحد فقال 
له وكأن أبا عباد أبسط يدآ منك يا أمَيّر المؤمنين قال لا ولكنه حديد جاهل لا يؤمن وأنا أحلم وأصفح والله ما رأيت أبا عباد 
مقبلآً إلا أضحكني قول دعبل فيه 

) أولى الأمور بضيعة وفساد 3 . أمر يدبرة أبو عباد ) 

( ( وكأنه من دير هزقل مفِلت . .. حرد يجر سلاسل الأقيلا 

قال قال لي أب علي بن رزيس ما قلت شي من الشيمةةاقط إلا هن الراك 7 

( خليلي ماذا أرتجي من غد امرىء ... طوى الكنتتخ عني اليوم وهو مكين ) 

( وإن امرا قد ضن منه بمنطق ... يسد به فقر امرىء لضنين ) 

وبيتين آخرين وهما 

( أقول لما رأيت الموت يطلبني .. يا ليتني درهم في كيس مياح ) 

رقا تدكا طالب عات .. لا هالك ضيعة يوم ولارظاة 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم الكاتب قال حدثني أبو هفات قال قال لي دعبل قال لي أبو زيد الأنصاري 

مم اشتق دعبل قلت لا أدري قال الدعبل الناقة التي معها ولدها 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني العنزي قال خدثتي محمد بن أيوب قال 

دعبل اسمه محمد وكنيته أبو جعفر ودعبل لقب لقب به 

وحدثني بعض شيوخنا عن ابي عمرو الشيباني قال الدعبل البعير المسن 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال سمعت حذيفة بن محمد الطائي يقول الدعبل 
الشيء القديم قال ابن مهرويه سمعت أبي يقول ختم الشعر بدعبل قال وقال أبئ كان أبو محلم يقول ختم الشعر 
بعمارة بن عقيل 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال سمعت أبي يقول لم يزك دعبل عند الناس جليل القدر حتى رد على 
الكميت بن زيد 

( ... ألا حييت عنا يا مرينا ) 

فكان ذلك مما وضعه قال وقال فيه أبو سعد المخزومي 

( وأعجب ما سمعنا أو رأينا ... هجاء قاله حي لميت ), 

( وهذا دعبل كلف معنى ... بتسطير الأهاجي في الكّميت ) 

( ( وما يهجو الكميت وقد طواه الردى ... إلا ابن زانية بزيتت 

اخيرني علي تن سليمات الأخفش كال حدتني محمد بن ديق كان عدقدي قبل قال 

كنت جالساً مع بعض أصحابنا ذات يوم فلما قمت سأل رجل لَمْ يعرفني أصحابنا عني فقالوا هذا دعل فقال قولوا في 
احرف على بن موليداك قال جح فيطو ون رك الكل ا ولق 

صرع مجنون مرة فصحت في أذنه دعبل ثلاث مرات فأفاق 

وأخبرني بهذين الخبرين الحسن بن علي عن ابن مهرويه عن محمد بن يزيد عن دعبل وزاد فيه قال دعبل وصرع مرة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 11 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


مجنون بحضرتي فصحت به دعبل ثلاث مرات فأفاق من جنونه 

سبب خروجه من الكوفة 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي أبو أحمد قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني علي بن عمرو بن شيبان قال 
حدثتي أبو خالد الخزاعي الأسلمي قال العنزي وقد كتبت عن أبي خالد أشياء كثيرة ولم أكتب عنه هذا الخبر قال 
كان سبب خروج دعبل بن علي من الكوفة أنه كان يتشطر ويصحب الشطار فخرج هو ورحل من أشجع فيما بين العشاء 
والعتمة فجلسا على 

طريق رجل من الصيارفة وكان يروح كل ليلة بكيسه إلى منزله فلما طلع مقبلاً إليهما وثبا إليه فجرحاه وأخذا ما في كمه 
فإذا هي ثلاث رمانات في خرقة ولم يكن كيسه ليلتئذ معه ومات الرجل مكانه واستتر دعبل وصاحبه وجد أولياء الرحل 
في طلبهما ود السلطان في ذلك فطال على دعبل الإستتار فاضطر إلى أن هرب من الكوفة قال أبو خالد فما دخلها 
ختى كتبت إليه أعلمه أنه لم يبق من أولياء الرجل أحد 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثني أبو خالد الخزاعي الأسلمي قال 

قلت لدعبل ويخك قد هجوت الخلفاء والوزراء والقواد ووترت الناس جميعاً فأنت دهرك كله شريد طريد هارب خائف فلو 
كففت عن هذا وصرفث هذا الشر عن نفسك فقال ويحك إني تأملت ما تقول فوجدت أكثر الناس لا ينتفع بهم إلا على 
الرهبة ولا يبالي بالشاعر وإن كان مجيداً إذا لم يخف شره ولمن يتقيك على عرضه أكثر ممن يرغب إليك في تشريفه 
وعيوب الناس أكثر من محاسنهم وليس كل من شرفته شرف ولا كل من وصفته بالجود والمجد والشجاعة ولم يكن ذلك 
فيه انتفع بقولك فإذًا رآك قد أوجعت عرض غيرهة وفضحته اتقاك على نفسه وخاف من مثل ما جرى على الآخر ويحك يا أبا 
خالد إن الهجاء المقذع آخذ بضبع الشاعر من المديح المضرع فضحكت من قوله وقلت هذا والله مقال من لا يموت حتف 
أنفه 

أخبرني الحسن بن غلي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني الحمدوي الشاعر قال 

((لا تعجبني يا سلم من رخل . 7 52757 

وسبمعت أبا تمام يقول أنا ابن قولي / 

( تقل فؤادك حيث شئت منالهوى ... ما:الحبٌ إلا للحبيب الأول ) 

قال الحمدوي وأنا ابن قولي في الطيلسان 

( طال ترداده إلى الرفو حتى ... لو بعثناه وجده لتهدّى ) 

قال الحمدوي معنى قولنا انا ابن قولي أي أني به عرفت 

أخبرني علي بن صالح قال حدثني أبوهفان قال.قال مسلم بن الوليد 

( مستعير يبكي على دمنة ... ورأسله يضحك فيه المشيب ) 

فسرقه دعبل فقال 

م ال ا لب 

قال أبو هفان فأنشدت يومآ بعض البصريين الحمقى قول دعبل 

فجاءني بعد أيام فقال قد قلت أحسن من البيثٌة التاق قاله دعبل فقلت له وأي شيء قلت فتمنع ساعة ثم قال قلت 
( ... قهقه في راسك القتير ) 

أخبرني بهذه الحكاية الحسن بن علي عن ابن أن يد 

قال ذكر نحود 0 فيه ابن مهرويد وحدثني الحمدوي قال سمع رجحل قول المأمون 

فقال 

( رق حتى تورمت شفتاه ... إذ تومت أن أقبل فاه ) 

أخبرني علي بن الحسن قال حدثتي ابن مهرويه قال حدثنهيً ثاكلة ورككر أنه من ولد زهير بن أبي سلمى قال 
كنت مع دعبل في شهرزور فدعاة رحل إلى منزله وعنده قينة محسنة فغنت الجارية بشعر دعبل 

( أين الشباب وأية سلكا ... لا أين يطلب ظلّ بل هلكا ) 

قال فارتاح دعبل لهذا الشعر وقال قد قلت هذا الشعر منذ سبع 390 

نسبة هذا الصوت 

صوت ْ 00 

( أين الشباب وأية سلكا بالا أن يطلح ضل بل هلكا ), 

اليد نحي كيك نما .. يا صاحبي إذا دي سسفكا ) 

( لا تأخذوا يظلامتي أحدآً . و قلبي وطرقي في .دمي اشتركا) 

قال والغناء لأحمد بن المكي ثقيل أول بالوسطى مطلق 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو المثنى أحمد بن يعقوب:ابن أخت أبي بكر الأصم قال 
كنا في مجلس الأصمعي فأنشده رجل لدعبل قولهٍ 

فاستحستناة فقال الأصمعي إنما سرقه من قول الحسين بن مطير الأسدي 

( أين أهل القباب بالدهناء ... أين جيراننا على الأحساء ) 

( فارقونا والأرض مَلْبَسَة تور ... الأقاحي تُجاد يالأنواء ) 

( كل يوم يأقحوان جديد ... تضحك الأرض من بكاء السماء ) 

نماذج من هجائه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 172 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثتي الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن خالد قال 

كنا يومآ بدار صالح بن علي من عبد القيس ببغداد ومعنا جماعة من أصحابنا فسقط على كنينة في سطحه ديك طار من 

دار دعبل فلما رأيناه قلنا هذا صيدنا فأخذناه 

فقال صالح ما نصنع به قلنا نذيحه فذبحناه وشويناه 

وخرج دعبل فسأل عن الديك فعرف أنه سقط في دار صالح فطلبه منا فجحدناه وشربنا يومنا فلما كان من الغد خرج دعبل 

فصلى الغداة ثم جلس على المسجد وكان ذلك المسجد مجمع الناس يجتمع فيه جماعة من العلماء وينتابهم الناس 
فَجَلسٍ دعيل على المسجد وقال 

( أسر المَؤذن صالح وضيوقه ... اسْرٌ الكميّ هفا خلال الماقط ) 

( بعنوا عليه بنيهم وبناتهم ... من بين ناتفة وآخر سامط ) 

( يتنازعون كأنهم قد أوثقوا ... خاقان أو هزموا كتائب ناعط ) 

( تفشوه فَاتْتَرّعت له أسنانهم . .. وتهشمت أقفاؤهم بالحائط ) 1 

قال 919897 ألن21هيه ومضوا فقال لي أبي وقد رجع إلى البيت ويحكم ضاقت عليكم المآكل فلم تجدوا شيئآ تأكلونه 

سوى ديك دعبل ثم أنشدنا الشعر وقال لي لا تدع ديكا ولا دجاجة تقدر عليه إلا اشتريته وبعنت به إلى دعبل وإلا وقعنا 

في لسانه ففعلت ذلك قال وناعط قبيلة من همدان ومجالد بن سعيد ناعطي قال وأصله جبل نزلوا به فنسبوا إليه 

أخبرني الخسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن أبي كامل قال 

كان دعبل ينشدني كثيراً هجاء قاله فأقول له فيمن هذا فيقول ما 

استحقه احد بعينه بعد وليس له صاحب فإذا وجد على رجل جعل ذلك الشعر فيه وذكر اسمه في الشعر 

وقد أخبرني الحسن بن علي عن ابن مهرويه عن أحمد بن أبي كامل بهذا الخبر بعينه وزاد فيه فيما ذكر ابن أبي كامل 

أنه كان عند صالح هذا في يوم أخذه ديْك دعبل قال وهو صالح بن بشر بن صالح بن الجارود العبدي 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثتي العنزي قال حدثني أحمد بن محمد بن أبي أيوب قال 

مدح دعبل أبا نضير بن حميد:الطوسي فقصر في أمره ولم يرضه من نفسه فقال عند ذلك دعبل فيه يهجوه 

( أبا تضير تحلحل عن مجالسنا .:: فإن:فيك لمن جاراك منتقصا ) 

( أنت الجمار حرنآ إن وقعت ية . .. وإن قصدت إلى معروفه قَمصا ) 

( إني هززتك لا آلوك مجتهداً ... لو كنت سيفاً ولكني هززت عصا ) 

قال فشكاه أبو تضير إلى أبكاتمام الطاثاقٌ واستعان به عليه فقال أبو تمام يجيب دعبلا عن قوله ويهجوه ويتوعده 

( أدعيل إن تطاولت الليالي ... عليك فإن شيعري سم ساعة ) 

( وما وفد المشيب عليك إلا ... بأخلاق:الدناءة والضراعه ) 

( ووجهك إن رضيت به نديما . .. فأنت تسيج وحدك في الرقاعه ) 

( ولو بدلته وجهاً بوجه . .. لما صلّيت بوما نوا 2 ) 

( ( ولكن قد رزتِ به سلاحا . .. لو استعضيت ما أعطيت طإعه 

( وروح مذكبيك فقد أعيدا . .. سطاما من زحاقلة في حرام ) 

قال العنزي يقول إنك تزاحم خزاعة تدعي أنكارمنهم وِلرِإيشبلونك 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثني العنزي قال حَدثني محمد بن أحمدبن أيوب قال 

تعرض الخاركي النصري وهو رجل من الأزد لدعبل بن علي فهجاه وستبه فقال فيه دعبل 

( وشاعر عرض لي نفسه ... لخارك اباؤه تنهي ) 

( يشم عرضي عند ذكري وما ... امسى ولا اصبح من همي ) 

( فقلت لا بل حبذا أمّه . حبرو طاهرة علمي) 

( أكذب والله علىأمه ... ككذبه كان على أمي ) 

أخبرني الحسن بن على قال جدثنا ابن مهرويه قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال 

)3 نيم مِن القوم الذين سيوفهم . .. قتلّت أخاك وشرفتك بمقعد 

( رفعوا محلك بعد طول خموله . .. واستنقذوك من الحضيض الأوهد ) 

فقال يا أبا إسحق أنا أحمل خشبتي منذ أربعين سنة فلا أجد م##اقلبني عليها 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال 

قال دعبل بن علي يرثي ابن عم له من خزاعة نعي إليه قال محمد بن يزيد ولقذ أحسن فيها ما شاء 

( كانت خزاعة ملء الأرض ما اتسعت ... فَقَص مر الليالي من حواشيها ) 

( هذا أبو القاسم الثاوي ببلقعة ... تسقي الرياح عليه من سوافيها ) 

( هبت وقد علمت أن لا هبوب به . .. وقد تكون حسيراً إذ يباريها ) 

( أضحى قرى للمنايا إذ نزلن به ... وكان في سالف الأيام يقريها ) 

حدثني الحسن بن مهرويه عن أبيه فذكر أن المنعي إلى دعبل أبو القاسم المطلب بن عبد الله بن مالك وأنه نعي إلى 

دعبل وكان هو بالجبل فرثاه بهذه الأبيات 

أخبرني الأخفش قال حدثنا محمد ين يزيد قال 

بلغ إسماعيل بن جعفر بن سليمان أن دعبلاً هجاه فتوعده بالمكروه وشتمه وكان إسماعيل بن جعفر على الأهواز فهرب 

من زيد بن موسى بن جعفر بن محمد لما ظهر وبيض في أيام أبي السرايا فقال دعبل بن علي يعيز إسماعيل بذلك 

( ( لقد خلّف الأهواز من خلف ظهره ... يريد وراء الزاب من أرض كسكّر 

( يهول إسماعيل بالييض والقنا . د قر من ريط بن موس بن جف ) 

( وعاينته في يوم خلّى حريمه ... فيا قبحها منه ويا حسن منظر ) 

دعبل يتشطر وهو شاب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني ابن الأعرابي عن أبي خالد الأسلمي قال 

كان دعبل بن علي الخزاعي بالكوفة يتشطر وهو شاب وكانت له شعرة جعدة وكان يدهنها ويرجلها حتى تكاد تقطر دهناً 
وكان يصلت على الناس بالليل فقتل رجلا صيرفياً وظن أن كيسه معه فوجد في كمه رماناً فهرب من الكوفة وكنت إذا 
رايت دعبلاً يمشي رأيت الشطارة في مشيته وتبختره 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني الحسن بن أبي السري قال 

كان عمَيّر الكاتب أقبح الناس وجهاً فلقي دعبلاً يومآً بكرة وقد خرج 

لخاجة له فلما رآه دعيل تطير من لقائه فقال فيه 

( خرجت مَبَكرآً من سر من را ... أبادر حاجة فإذا عمَيرٌ ) 

( فلم أثن العنان وقلت أمضي ... فوجهك يا عميرٌ خِراً وخير ) 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدئني الحسن بن أبي السري قال حدثني دعبل قال 

مدحت عبد الرحمن بن خاقان وطلبت منه برذوناً فبعث إلي ببرذون غامز فكتبت إليه 

( حملت على قارح غامز ... فلا للركوب ولا للثمن ) 

( حملت على زمن ظالع ... فسوف تكافا بشكر زمن ) 

فبعث إلي ببرذون غيره فاره بسرجه ولجامه وألفي درهم 5 

قال ابن مهرويه وحدثني إسحاق بن إبراهيم العكبري عن دعبل انه مدح يحيى بن خاقان فبعث إليه بهذا البرذون 
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال قال الحسين بن دعبل كان أبي يختلف إلى الفضل بن العباس بن جعفر بن 
محمد بن الأشعث وهو خرجه وفهمه وأدبه فظهر له منه جفاء وبلغه أنه يعيبه ويذكره وينال منه فقال يهجوه 

( ( يا بس للفضل لو لمأت ماعابه ... يستفرغ السم من صماء قرضابه 

( ما إن يزال وفيه العيب يجمعه ... جهلاً.لأعراض أهل المجد عيابه ) 

( إن عابني لم يعب إلا مِؤْدْبه ونفشه عاب لما عاب أذّابه ) 

( فكان كالكلب ضراه مكلبه ::: لصيده فعدا فاصطاد كلأبه ) 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهروية قال حدثني أبو جعفر العجلي قال 5 
كان أحمد بن أبي داود يطعن على دعبل بحضرة المأمون والمعتصم ويسبه تقرباً إليهما لهجاء دعبل إياهما وتزوج ابن أبي 
داود امرأتين من بني عجل في سنة واحدة فلما بلغ ذلك دعبلا قال يهجوه 

( غصبت عجلاآً على فرحين في سنة.... أفسدتهم ثم ما أصلحت من تسبك ) 

( ولو خطبت إلى طوق وأسريه . يا 

( ( إن كان قوم أراد الله خزيهم . .وك ارتغايل /ل في ذهبك ‏ 

( فذاك يوجب أن النبع تجمعه ... إلى خلافك في العيدان أو غريك ) 

( ولو سكت ولم تخطب إلى عرب ... لما نشبت الذي,تطويه من سبيك ) 

( عد البيوت التي ترضى يخطبتها ... تجد قزارة العكلي مُن عربك ) 

قال فلقيه فزارة العكلي فقال له يا أبا علي (لأحملك علي ذكري حتى فضحتني وأنا صديقك قال يا أخي والله ما 
اعتمدتك بمكروه ولكن كذا جاءني الشعر لبلاء صبه الله عز وجل عليك لم أعتمدك به 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني هارون بن مََحَمَدَ بن عبد الملك الزيات قال حدثتي أبو خالد الأسلمي الكوفي قال 
اجتمعت مع دعبل في منزل بعض أصحابنا وكانت عنده جارية مغنية ضفراء مليحة حسنة الغناء فوقع لها العبث بدعبل 
والعنت والأذى له ونهيناها عنه فما انتهت فأقبل علينا فقال اسمعوا ما قلت في هذه الفاجرة فقلنا هات فقد نهيناها فلم 
( تخضضب كفا قُطعت من زندها ... فتخضب الحنا من مسودها ) 

عأ وا جيل فى جع ب ل ينوا يض لاني 

الع عن 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدتثني هارون قال حدثني أبي وخالد 

قالا 

كان دعبل قد جنى جناية بالكوفة وهو غلام فأخذه العلاء بن منظور الأسدي وكان غلى شرطة الكوفة من قبل موسى بن 
بضربي إياه ثم ضربه ثلثمائة سوط فخرج من الكوفة فلم يدخلها بعد ذلك إلا عزيزاً 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن أبي كامل قال 

كان دعبل يخرج فيغيب سنين يدور الدنيا كلها ويرجع وقد افاد واترى وكانت الشراة والصعاليك يلقونه فلا يؤذونه ويؤاكلونه 
ويشاربونه ويبرونه وكان إذا لقيهم وضع طعامه وشرابه ودعاهم إليه ودعا بغلاميه تقيف وشعف وكانا مغنيين فأقعدهما 
يغنيان وسقاهم وشرب معهم وأنشدهم فكانوا قد عرفوه وألفوة لكثرة أسفاره 

وكانوا يواصلونه ويصلونه وأنشدني دعبل بن علي لنفسه في بعد أسفاره 

( حللت محلاً يقصر البرق دونه . .. ويعجز عنه الطيف أن يتجشما ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال 

فقلت له وكيف ذلك قال لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم ومذهبه أشبة بمذاهبوم وكان يتعصب له 
أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا الفضل بن الحسن بن موسى البصري قال 

بات دعبل ليلة عند صديق له من أهل الشأم وبات عندهم رجل من أهل بيت لهياني يقال له حوق بن عمَرو السككي 
جميل الوجه فدب إليه صاحب البيت وكان شيخاً كبيراً فانيآ قد أتى عليه حين فقال فيه دعبل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 174 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لولا حوىّ لبيت لهياني ... ما قام أير العزب الفاني ) 

(له دواة في سراويله ... يليقها النازح والداني ) 

قال وشاع هذان البيتان فهرب حوى من ذلك البلد وكان الشيخ إذا رأى دعيلآ سبه وقال فضحتني أخزاك الله 

أخبرتي الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني محمد بن الأشعث قال سمعت دعبلاً يقول 

ما كانت لأحد قط عندي منة إلا تمنيت موته 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا محمد بن عمر الجرجاني قال 

دخل دعبل بن علي الري في أيام الربيع فجاءهم ثلج لم يروا مثله في الشتاء فجاء شاعر من شعرائهم فقال شعراً 
وكتبه في رقعة هو 

( ( جاءنا ديعيل يثلج من الشعر ... فجادت سماؤنا بالثلوج 

( نزك الرّي بعد ما سكن البردٌ ... وقد أيتَعِت يرياض المروج ) 

( فكسانا يبرده لا كساه الله ... ثوبا من كرسف محلوج ) 

قال فألقى الرقعة في دهليز دعيل فلما قرأها ارتحل عن الري 

أخبرني محمد بن عمران قال حدثنا العنزي قال حدثنا أبو خالد الأسلمي قال 

عرضت لدعبل حاجة إلى صالح بن عطية الأضجم فقصر عنها ولم يبلغ ما أحبه دعبل فيها فقال يوجوه 

( أحسن ماافي ضالح وجهه ... فقس على الغائب بالشاهد ) 

( تأملّت عيني له خلقة ... تدعو إلى تزنية الوالد ) 

حمل عليه جره بحو كا مر | توانة تحني كي هزه وكرضي عار كضاء الجا كد ها 

فحر توم من خراع 248 دعي 4 علو يخال لهم ينو مكلم الب وكابه حدهم, جاء إلى القياق أ النقي [حة من قنمة 
شاة فتبعه فلما غشيه بالسيف قال له ما لي ولك تمنعني رزق الله قال فقلت يا عجبا لذئب يتكلم فقال أعجب منه أن 
محمداً نبي قد يعث بين أظهركم وأنتم لا تتبعونه فبنوه يفخرون بتكليم الذئب جدهم فقال دعبل بن علي يوجوهم 
( تهتم علينا بأن الذئب كلمكم ... فقدَ لعمري أبوكم كلّم الذيبا 

( ( فكيف لو كلم الليث الهصور إذا ... أقنيئم الناس مأكولاً ومشرويا 

( هذا السُتيدي لا أصل ولا طرف ... يكلم الفيل تصعيداً وتصويباً ) 

دعبل يهجو محمد بن عبد الملك الزيات 

كا فد ع عد ل سي ع ناه ضح دلي وما قن له للق لالم سي 
وهو جالس فلما فرغ أمر له بشيء لم يرضه فقال يهجوه 

( يا من يقلّب طوماراً ويلّمه ... ماذا بقلبك من حْبْ الطوامير ) 

( فيه مشايه من شيء تسر به . .. طولآً بطول وتدويرآ يتدوير ) 

( لو كنت تجمع أموالآً كَجَمَعِكها ... إذا جمعت بيوتآً من دثانير) 

أخبرني الحسن بن علي قال حديثنا ابن مهزويه قال حدثني أبي قال 

نزك دعبل بحمص على قوم من أهلها فبروه ووصلوه سنوى رجلين منهم يقال لأحدهما أشعث وللآخر أبو الصناع فارتحل 
من وقته من حمص وقال فيهما يوجوهما 

( إذ! نز الغريب بأرض حمص . عليه ع روني 

( هناك الخز يلبسه المغالي . م ١‏ 

(( كسد لأست أشحت أبر يفل , .. وآخر في حرأم أبي الصناع 

( فليس يصانع مجدآ ولكن . .. أضاع المجد فهو أبو الضياع ) 

رصحت فاخلمت التصيحة التصل م .. وقلت فسيرت المقالقيفهة الل ) 

( ألا إن في الفضل بن سهل تعبرة ... إن اعتبر الفضل بن مروان بالفضل ) 

( وللفضل في الفضل بن يجيى مواعظ ... إذا فكّر الفضل بن مروان في الفضل ) 

( فابق جميلاً من حديث تفز يه ... ولا تدع الإحسان والأخذ بالفضل ) 

( فإنك قدٍ أصبحت للملك فَيماً ... وصرتٍ مكات الفضل والفضل والفضل ) 

( ولم أر أبيانآ[ من الشعر قبلها ... جميع قوافيها على الفضل والفضل ) 

( وليس لها غيب إذا هي أنشذت ... سوى أن نصحي الفضل كان من الفضل <ة 

فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له قدقبلت نصحك فاكفني خيرك وشرك 

حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هرون قال حدثني أبو الطيب الحراني قال 

أنشد رجحل دعبل بن علي شعرا له فجعل يعيبه وينيهه على خطئه فيه بيتاً بيتآ ويقوك أي شيء صنعت بنفسك ولم 
تقول الشعر إذا لم تقدر إلا على مثل هذا منه إلى أن مر له بيت جيد فقال دعيل أحسنت أحسنت 

ما شئت فقال له يا أبا علي أتقول لي هذا بعد ما مضى فقال له يا حبيبي لو أن رحلا ضزط سبعين ضرطة ما كان بمنكر 
أن يكون فيها دستنبوية واحدة 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثئني محمد بن حاتم المؤدب قال 

قيل للمأمون إن دعبل بن علي قد هجاك فقال وأي عجب في ذاك هو يهجو أبا عباد ولا يوخوني أنا ومن أقدم على جنون 
أبي عباد أقدم على حلمي ثم قالٍ للجلساء من كان منكم يحفظ شعره في أبي عباد فلينشدنيه فأنشده بعضهم 
) أولى الأمور بضيعة وفساد 3 أمر يديره أبو عباد ) 

( خرق على جلسائه فكأنهم . .. حضروا لملحمة ويوم جلاد ) 

( يسطو على كتابه يدواته . .. فمضمخ يدم وتضح مداد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/15 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وكأنه من دبر هِرْقِل مغلِت ... حَردٌ يجر سلاسل الأقياد ) 
(فاشدد أمير المؤمنين وثاقه ... فأصح منه بقيّةُ الحداد ) 

قال وكان بقية هذا مكنونا فى المارستان فضحك المأمون وكان إذا نظر إلى أني عباد يضحك ويقولك لمن يقرب منه والله ما 
كذب دعبل في قوله 

حدثني جحظة عن ميمون بن هارون فذكر مثله أو قريبا منه 

أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار ومحمد بن أحمد الحكيم قالا حدثنا أنس بن عبد الله النبهاني قال حدثئني علي بن 
المنذر قال حدثني 

عبد الله بْنَ سعيد الأشقري قال حدثئني دعبل بن علي قال 

لما هريت من الخليفة بت ليلة بنيسابور وحدي وعزمت على أن أعمل قصيدة في عبد الله بن طاهر في تلك الليلة فإني 
لفي ذلك إذ سمعت والباب مردود علي السلام عليكم ورحمة الله أنج يرحمك الله فاقشعر بدني من ذلك ونالني أمر 
عظيم فقاك لي لا ترع عافاك الله فإني رجل من إخوانك من الجن من ساكني اليمن طرأ إلينا طارئ من أهل العراق 
فأنشدنا قصيدتك 

( مدارس آيَاتِ خلّت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفرٌ العررصات ) 

فأحببت(ٌيّ أسمعولق الك قال فأنشدته إياها فبكى حتى خر ثم قال رحمك الله ألا أحدثك حديئا يزيد في نيتك ويعينك 
على التمسك بمذهبك قلت بلى قال مكثت حينآً أسمع بذكر جعفر بن محمد عليه السلام فصرت إلى المدينة فسمعته 
يقول حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله قال علي وشيعته هم الفائزون ثم ودعني لينصرف فقلت له يرحمك الله 
إن رأيت أن تخبرني باسمك فافعل قال أنا ظبيان بن عامر 

أخبرني الحسين بن القاسشم الكوكبي قال حدثئني إسحاق بن محمد 

النخعي وأخبرني به:الحليمي عن يعقوت بن إسرائيل عن إسحاق النخعي قال 

كنت جالسآ مع دعبل بالبصرة وعلى رأسه غلامه ثقيف فمر به أعرابي يرفل في ثياب خز فقال لغلامه ادع لي هذا 
الأعرابي فأوماً الغلام إليه فجاء فقال له دعبل ممن الرجل قال من بني كلاب قال من أي كلاب أنت قال من ولد أبي بكر 
فقال دعبل أتعرف القائل 

( ونْبئْتَ كلبآ من كلاب يسبني . رض 

( فإن أنا لم أعلم كلاباً بأنها . ١‏ كلاب وأنل) باسل التقمات ) 

( فكان إذآ من قيس عيلان والدي ... وكانت إذآ أمي من الحَبّطات ) 

قال وهذا الشعر لدعبل يقوله في عمرو بن.عاصم الكلابي فقال له الأعرابي ممن أنت فكره أن يقول له من خزاعة 
فيهجوهم فقال أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فيهم الشاعر 

( أناس علي الخير منهم وجعفر ... وحمزة والسجاد ذو التّفِنات ) 

( إذا فخروا يوماً أتوا بمحمد ... وجبريل والفرقات والسورات ) 

فوئب الأعرابي وهو يقول ما لي إلى محمد وحجبريل والفرقان والسورات مرتقى 

أخبرني الكوكبي قال حدثني ابن عبدوس قال 

سال دعيل نصر بن منصور بن بسام حاجة فلم يقضها لشغل عرض له دونها فقال يهجو بني بسام 

( حواجب كالجبال سود ... إلى عثانين كالمخالي ) 

( وأوجهة جهمة غلاظ ... عطل من الحسن والجمال ) 

أخبرني الكوكبي قال حدثني ميمون بن هرون قال 

لما ولي أحمد بن أبي خالد الوزارة في أيام المأمون قال دعبل بن علي يهجوه 

( وكان أبو خالد مرة ... إذا بات متتخمآ عاقدا ) 

) يضيق باولادة بطنه . .. فيخراهم واحدآ واحدا ( 

( فقد ملأ الأرض من سلحه ... خنافس لا تشبه الوالدا ) 

هرب إلى الحيل وهجا المحيضي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مفرويّة قال حدثنا أبو ناجية قال 

حا سرصم بياس جع اطول يانه فلغ ج12 1+ بريد كله 3 ب إلى الحيل ودالا بوجو 

( وقام إمام لم يكن ذا هداية . تور قلس له كين واجنسن له لجا 7 

( وما كانت الآباء تأتي بمثله ... يملّك يوم أو تدين له العغرب ) 

( ولكن كما قال الذين تتابعوا ... من السلف الماضين إذ عظّم الخطب ) 

( ملوك بني العباس في الكُتب سبعة ... ولم تأتنا عن ثامن لِهِمٌ كتب ) 

( كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة . «خيا إذا عنوا وتامتهم كلب ) 

( وإني لأعلي كلبهم عنك رفعة . ب لأنك دو دنب وليس له 

( لقد ضاع ملك الناس إذ ساس ملكّهم . م 000 

( وفضل بن مروان يتلم تلّمة ... يظل لها الإسلام ليس له شعب ) 

أخبرني عمي قال حدثني ميمون بن هرون قال 

لما مات المعتصم قال محمد بن عبد الملك الزيات يرثيه 

( قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا ... في خير قبر لخير مدفون ) 

( لن يجبر الله أمة فقدت ... مثلك إلا بمثل هارو ) 

فقال دعيل يعارضه 

( قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا ... في شِرٌ قبر لشر مدفون ) 

( اذهب إلى النار والعذاب فما ... خِلّتك إلا من الشياطين ) 

( ما زللت حتى عقدت بيعة من ... أضر بالمسلمين والدين ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 176 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال عمي حدثنا ابن مهرويه قال حدئني محمد بن عمر الجرجاني قال 
أتشد دعبل بن علي يومآ قول بعض الشعراء 

( ... قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا ) 

وذْكرَ البيتين والجواب ولم يسم قائل المرثية ولا نسبه إلى محمد بن عبد الملك الزيات ولا غيره 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال 

سألت دعبلا عن هذه الأبيات 

(:.. ملوك بني العباس في الكتب سبعة ) 

فأنكر أن تكون له فقلت له فمن قالها قال من حشا الله قبره نار إبراهيم بن المهدي أراد أن يغري بي المعتصم فيقتلني 
لهيجائي إياه 

أخبرني عمي والحسن ين علي جميعا قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي قال كنت عند أحمد بن 
المدبر ليلة من الليالي فأنشدته لدعبل في أحمد بن أبي داود قوله 

( إن هذا الذي دواد أيوه ... وإياد قد أكثر الأنباء ) 

( ساحقتث أمه ولاط أبوه . .. ليت شيعري عنه فمِن أين جاء ) 

( جاء منريين صخرين صلوتين . .. عقامين ينيتان الهباء ) 

( لا سيفاح ولا نكاخ ولا ما ... يوجب الأمهات والآباء ) 

قال فاستعادها أريع مرات فظننت أنه يريد أن يحفظها ثم قال لي جئني بدعبل حتى أوصله إلى المتوكل فقلت له دعبل 
موسوم بهجاء الخلفاء ١‏ 3 

والتشيع وإنما غايته أن يكمل ذكره فأمسك عني ثم لقيت دعبلافحدثته بالحديث فقال لو حضرت أنا أحمد بن المدبر لما 
قدرت أن أقول أكثر مما قلت 

أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن جرير قال 

أنشدني عبيد الله بن يعقوب :هذا البيت وحده لدعبل يهجو به المتوكل وما سمعت له غيره فيه 

( ولست بقائل قذعآ ولكن ... لأمرما تعبدك العبيد ) 

قال يرميه في هذا البيت بالأبئة 

أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال 

كنت مع دعبل بالصيمرة وقد جاء نعي المعتصم وقيام الوائق فقال لي دعبل أمعك شيء تكتب فيه فقلت نعم وأخرجت 
قرطاساً فأملى علي بديها 

( الحمذ لله لا صبر ولا جلَّدٌ ... ولا عزاء إذا أهل البلا رقدوا ) 

( خليفةٌ مات لم يحزن له أحد ... وآخر قام لم يفرح به أحد ) 

حدثني عمي قال حدثنا أحمد بن عبيد اللهيِنَ ناصح قال 

قلت لدعبل وقد عرض علي قصيدة له يمدح بها الحسن بن وهب 

اولها 

( ... أعاذلتي ليس الهوى من هوائيا ) 

فقلت له ويحك أتقول فيه هذا بعد قولك 

( أين محل الحي يا حادي ... خبر سقاك الرائحٌ الغادي ) 

ويعد قولك 

( قالت سلآمة أن المال قلت لها ... المال ويحك لاقى الحمد فاضطحبا ) 

وبعد قولك 

( قعلى أيماننا يجري الندى ... وعلى أسيافنا تجري المَوَح ) 

والله إني أراك لو أنشدته إياها لأمر لك بصفع قفاك فقال صدقت والله ولقد نبهتني وحذرتني ثم مزقها 

أخبرني عمي قال حدثني العنزي قال حدثني الحسين بن أبي الستري قال 

غضب دعيل على أبي نصر بن جعفر بن محمد بن الأشعث :وكات دعبل مؤدبه قديما لشيء بلغه عنه فقال يهجو أباه 
( ما جعفر بن محمد بن الأشعث . .. عندي بخير أبوةً من عنعت ) 

( عبثا تُمارس بي تمارس حية ... سوارة إن هجتها لم تلبث ) 

( لو يعلم المغرور ماذا حاز من ... خزي لوالده إذآ لم يعبث ) 

قال فلقيه عنعث فقال له عليك لعنة الله أي شيء كان بيني وبينك حتى ضربت بي المثل في خسة الآباء فضحك وقال 
لا شيء والله اتفاق اسمك واسم ابن الأشعث في القافية أولا ترضى أن أجعل أباك وهو 

أسود خيراً من آباء الأشعث بن قيس 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثئي إبراهيم بن سهل القاري وكان يلقب أرزة 
قال حدثني دعبل بن علي الخزاعي قال 

( إنما العيش في منادمة الإخوان ... لا في الجلوس عند الكَعَاب ) 

( ويصرف كأنها ألسن البرق . إذا استعرصت رفيق السحاب ) 

( إن تكونوا تركتم لذة العيش ... حذار العقاب يوم العقاب ) 

( فدعوني وما ألدُ وأهوى بب, وادفعوا بي في صدر يوم الحسات ) 

دعبل وعلي بن موسى الرضا 

اخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني موسى بن عيسى المروزي وكان منزله يالكوفة في رحبة 
طيىء قال 

سمعت دعبل بن علي وأنا صبي يتحدث في مسجد المروزية قال دخلت على علي بن موسى,الرضا عليَقما السلام 
فقال لي أنشدني شيئاً مما أحدئت فأنشدته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1717 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزلك وحي مقفر العرصات ) 

حتى,انتهيت إلى قولي 

( إذا وتروا مذوا إلى واتريهم ... أكفًآً عن الأوتار منقبضات ) 

قال فبكى حتى أغمي عليه وأومأ إلي خادم كان على رأسه أن اسكت فسكت ساعة ثم قال لي أعد فأعدت حتى 
انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى وأومأ الخادم إلي أن اسكت فسكت فمكث ساعة 
أخرى ثم قال لي أعد فأعذت حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصحابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى وأومأ الخادم 
إلي أن اسكت فسكت فمكث ساعة أخرى ثم قال لي أعد فأعدت حتى انتهيت إلى آخرها فقال لي أحسنت ثلاث مرات 
ثم أمرلي بعشرة آلاف درهم مما ضرب باسمه ولم تكن دفعت إلى أحد بعد وأمر لي من في منزله بحلي كثير أخرجه 
إليْ الخادم فقدمت العراق فبعت كل درهم منها بعشرة دراهم اشتراها مني الشيعة فحصل لي مائة ألف درهم فكان 
أول مال اعتقدته 

قال ابن مهرويه وحدثني حذيفة بن محمد 

أن دعبلاً قال له إنة استوهب من الرضا عليه السلام ثوياً قد لبسه ليجعله في أكفانه فخلع جبة كانت عليه فأعطاه إياها 
قاع أد يجام خيرض نالو أن سيقهم إياها بتلانين ألى حرهم كلجر يد عل قدر حو عليه ذى طريعد اخةهها هيه عهياً 
وقالوا له إن شئت أن تأخذ المال فافعل والا فأنت أعلم فقال لهم إني واللّه لا أعطيكم إياها طوعآ ولا تنفعكم غصباآً 
وأشكوكم إلى الرضًا عليه السلام فصالحوه على أن أعطوه الثلاثين الألف الدرهم وفرد كم من بطانتها فرضي بذلك 
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال . 

بويع إبراهيم بن المهدي ببغداد وقد قل المال عنده وكان قد لجأ إليه أعراب من أعراب السواد وغيرهم من أوغاد الناس 
فاحتبس عنهم العطاء 

فجعل إبراهيم يسوفهم ولا يرون له حقيّقة إلى أن خرج إليهم رسوله يوما وقد اجتمعوا وضجوا فصرح لهم بأنه لا مال عنده 
فقال قوم من غوغاء أهل بغداد أخرجوا إلينا خليفتنا ليغني لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ولأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات 
فتكون عطاء لهم فأنشدني دعبل بعد ذلك بأيام قوله 

( يا معشر الأجناد لا تقتطوا ... وارَضُوًا ما كان ولا تسخطوا ) 

( فسوف تعطون حَتَينِيّة ... يلتذها الأمرد والأشمط ) 

( والمعبديّات لقوادكم ... لا تدخل الكيس ولا تربط ) 

( وهكذا يرزق قواده ... خليفة مصحفه البربط.) 

درا نسي قيها جعنو ين قدامة 

( قد ختم الصك بأرزاقكم . .. وصحح العزم فلا تسبخطوا.) 

( بيعة إبراهيم مشؤومة ... يقتل فيها الخلق أو يقحط ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا اين مي5592حدثني أبو علي يحيى بن محمد بن توابةالكاتب قال حدثني دعبل 
قال 

كان لي صديق متخلف يقول شعرا فاسدا مرذوؤلا وأنا أنهاه عنه إذا أنشدني فأنشدني يوما 

( إن ذا الحب شديد ... ليس يُنجيه الفرارٌ ) 

( ونجا من كان لا يعشق , .. من ذل المخازي ) 

فقلت له هذا لإ يجوز البيت الأول على الراء والبِيَتَ الثاني على الزاي فقال لا تنقطه فقلت له فالأول مرفوع والثاني 
مخفوض فقال أنا أقول له لا تنقطه وهو يشكله 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا محمد بن زكريا:بّن ميمون الفرغاني قال 

سمعت دعبل بن علي يقول في كلام جرى ليسك فأنكرته عليه فقال ذخل زيد الخيل على النبي له يا زيد ما وصف لي 
رجل إلا رأيته دون وصفه ليسك يريد غيرك 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا علي بن عبد الله بن سعد قال قال لي دعبل وقد أنشدته قصيدة بكر بن 
خإرجة في عيسى بن البراء النصراني الحربي 

( زنارة في خصره معقود ... كانه من كيدي مقدود ) 1 

فقال والله ما أعلمني حسدت أحدآً على شعر كما حسدت بكراً على قوله كانه من كبدي مقدود 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال سمعت الجاحظ يقول سمعت دعبل بن علي يقول 

مكئت نحو ستين سنة ليس من يوم ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعراً 

دخلت على - الحارة دونه فلج لأعوده وكان صديقي فقلت ما هذا 1 أبا:الحارث ل اح من .شفرف ب 
الحمام فغلط بي الفالج وظن أني قد احتجمت فقلت له لو تركت خفة الروح والمجون في موضع لتركتهما في هذا 
الموضع وعلى هذه الحاك 

المأمون يسأل عن شعرة 

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثنا أحمد بن صدقة قال حدثني أبي قال حَدئني عمرو بن مسعدة قال 
حضرت أبا دلف عند المأمون أي شيء تروي لأخي خزاعة يا قاسم فقال وأي أخي خزاعة يا أمير المؤمنين قال ومن تعرف 
فيهم شاعراً فقال اما من انفسهم فابو الشيص ودعبل وابن ابي الشيص وداود بن ابي رزين وأما من مواليهم فطاهر 
وابنه عبد الله فقال ومن عسى في هؤلاء أن يسأل عن شعرة سوى دعبل هات أى يج ببهوةة##7فيه فقال وأي شيء 
أقول في رجل لم يسلم عليه أهل بيته حتى هجاهم فقرن إحسانهم بالإساءة وبذلهم بالمنع وجودهم بالبخل حتى 
جعل كل 


حسنة منهم بإزاء سيئة قال حين يقول ماذا قال حين يقول في المطلب بن عبد الله بن مالك وهو أصدق الناس له 


واقربهم منه وقد وفد إليه إلى مصر فاعطاهة العطايا الجزيلة وولاه ولم يمنعه ذلك من أن قال فيه 
( اضرب ندى طلحة الطلحات متئداً ... بلَوْم مطّلب فينا وكن حكما ) 


( فخرن خرافة من لؤتر ومن كزغريون قلا تحسر لها لما ولا كرها) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال فقال المأمون قاتله الله ما أغوصه وألطفه وأدهاه وجعل يضحك ثم دخل عبد الله بن طاهر فقال له أي شيء تحفظ يا 
عبد الله لدعبل فقال أحفظ أبياتاً له في أهل بيت أمير المؤمنين قال هاتها ويحك فأنشده عبد الله قول دعبل 

( سقياآً ورعيآ لأيام الصبابات ... أيام أرفل في أثواب لذاتي ) 

( أيام, غصني رطيب من ليانته ... أصبو إلى غير جارات وكنات ) 

( دع عنك ذكر زمان فات مطلبه ... واقذزف برجلك عن مَتن الجهالات ) 

( واقصذ يكل مديح أنت قائله ... نحو الهداة بنى بيت الكرامات ) 

فقال المأمون إنه قد وجد والله مقالاً فقال ونال ببعيد ذكرهم مالا يناله في وصف غيرهم ثم قال المأمون لقد أحسن في 
وصف .شتف رَ سيافره فطال ذلك السفر عليه فقال فيه 

( ألم يأن للسفر الذين تحملوا ... إلى وطن قبل الممات رجوع ) 

( فقِلت ولم أملك سوابق عبرة ... نطقن بما ضمت عليه ضلوع ) 

( تبين فكم دار تفرق شملها ... وشمل شتيت عاد وهو جميع 

( كذاك الليالي صَرفْهِن كما ترى ... لكل أناس حَدبَةٌ وربيع ) 

ثم قال ما سافرت قط إلا كانت هذه الأبيات نصب عيني في سفري وهجيري ومسليتي حتى أعود 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني المبرد ومحمد بن الحسن بن الحرون قالا قال دعبل 

خرحت إلى الجبل هارياً من المعتصم فكنت أسير في بعض طريقي والمكاري يسوق بي بغلاً تحتي وقد أتعبني تعبآ 
شديدا فد المكارب في قولي 

سس ل ل ا ةلسو صرف لط سي فتن ا لد 
ناك أمه وغرم درهمين فما أردي أي أموره أعجب من هذا الجواب أم من قلة الغرم على عظم الجناية 

حضرت مجلس محمد بن طاهر وحضرته مغنية يقال لها شنين مشهورة قفنت 

تمرغنت بعده 

1 .. لقد عجيت سلمى وذاك عجيب ) 

فقلت لها ما أكثر تعجب س اي هذهجة#المسيوأنيواأعبث بها لأسمع جوابها فقالت متمثلة غير متوقفة ولا متفكرة 

( فهلك الفتى ألا يراح إلى تدى ... وألا يرى شيئاً عجيباً فيعجبا ). 

فعجبت والله من جوابها وحدته وسرعته وقلت لمن حضر والله لو أجاب الجاحظ هذا الجواب لكان كثيراً منه مستظرفاً 
نسبة هذا الصوت 

صوت د 000 

ل د كي .نهرب راج #ويب 7 

الغناء ليحيى المكي ثقيل أول بالوسطى من كتاب ابنه أحمد 

حدثئني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد المرتجل بن أحمد بن يحيى المكي قال 

كان أبي صديقاً لدعبل كثير العشرة له حافظاً لغَيْبَه وكل شعر يغنى 

فيه لدعبل فهو من صنعة أبي و غناني من صنعة أبيه في شعر دعبل والطريقة فيه خفيف ثقيل في مجرى البنصر 
صوت 

( سري طيف ليلى. حين أن قبوب : . وقضيت شوقآً حين كاد يذوب ) 

) كلح | رمطروقا 1 رلته .. ولا طارقاً يقرى المنى ويثيب‎ ١ 

وأنشدني عمي هذين البيتين عن أحمد بن أبي 0 مهرويه جميعاً لدعبل 

ال ا ع ال 

( ملوك بني العباس في الكتب سبعة ) 

فقال من أضرم الله قبره ناراً إبراهيم بن المهدي قال ابن أبي سغد وحدثني عبد العزيز بن سهل أنه سأله عنها فاعترف 
بها 


حدثني عمي قال أنشدني ابن أخي دعبل لعمه في طاهر بن الحسين وكان قد نقم عليه أمرآ أنكرة منه 
( وذي يمينين وعين واحدة ... نقصان عين ويمين زائده ) 

( نزْرٌ العطيات قليل الفائده . .. أعضه الله يبظر الوالده ) 

حدثني جححظة قال حدثني ميمون بن هارون قال كان دعبل قد مدح دينار ااه يحيى فلم يرض ما فعلاة 
فقال يهجوهما 

( ( ما زال عصياننا للَهِ يرذلنا ... حتى ذفعنا إلى يحيى ودينار 

( وعدين عِلجين لم تُقطع ثمارها . .. قد طال ما سجدا للشمس والنار ) 

قال وفيهما وفي الحسن بن ستول يقول أيضآً دعبل يهجوهم والحسن بن رجاء وأبيه أيضآ 

( ألا فاشتروا مني ملوك المخزم . .. أيع حسناً وابني رجاء بدرهم ) 

( وأعط رحاء فوق ذاك زيادة ... واسمح بدينار بغير تنم ) 

( كاناءره من عب علي حميديره فليسن يرد العيب بحي بن أكثم ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو الطيب الحراني قال 
كان دعبل منحرفا عن الطاهرية مع ميلهم إليه واياديهم عنده فانشدني لنفسه فيهم 

( وأبقى طاهر فينا ثلاث , ..عجائب تستخف لها الحلوم ) 

( ثلائة أعبد لأب وأم ... تميز عن ثلاثيهم أروم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 179 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فبعض في قريش منتماه . .. ولا غير ومجهول قديم ) 

[عطهم بوش لذلا كسرى» .. ويزعم أنه علج لئيم ) 

( فقد كثرت مناسبهم علينا ... وكلّهم على حال زنيم ) 

أخبرتي الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبي قال 

كان صالحج بن عطية الأضجم من أبناء الدعوة وكان من أقبح الناس وجها وكان ينزل واسطا فقال فيه دعبل 

( أحسن ما في صالح وجهه ... فقس على الغائب بالشاهد ) 

( تأملت عيني له خلقة ... تدعو إلى تزنيه الوالد ) 

قال وقاك فيه أيضا وخاطب فيها المعتصم 

( .قل للإمام إمام آل محمد ... قول امرئ حَدِبٍ عليك مُحام ) 

( أنكرت أن تفتر عنك صنيعةٌ ... في صالح بن عطية الحجام ) 

( ليس الصنائع عنده يصنائع ... لكنهن طوائل الإسلام ) 

( اضرب به جييش الغدو فوجهه ... جيش من الطاعون واليرسام ) 

دعبل ومسلم بن الوليد 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني إبراهيم بن محمد الوراق قال حدثني الحسين بن أبي السري قال قال 
لي د 

مرزات افر وأعرضه على مسلم فيقول لي اكتم هذا حتى قلت 

( أين الشباب وأية سلكاً ... لا أين يطلب ضلٍّ بل هلكا ) 

فلما أنشدته هذه القصيذة قال اذهب الآن فأظهر شعرك كيف شئت لمن شئت 

قال إبراهيم وحدثني الفتح غلام أبي تقام الطائي وكان أبو سعيد الثغري اشتراه له بثلثمائة دينار لينشد شعره وكان 
غلاماً أديبا فصيحا وكان إنشاد أبي تمام قبيحآ فكان ينشد شعره عنه فقال سألت مولاي أبا تمام عن نسب دعبل فقال 
هو دعبل بن علي الذي يقوك 

قال الفتح وحدثني مولاي أبواتمام قال ماازال دعبل مائلآ إلى مسلم بن الوليد مقراً بأستاذيته حتى ورد عليه جرجان 
فجفاه مسلم وكان فيه بخل فهجره دعبل وكتب إليه 

( أب مخلد كنا عقيدي مودة ... هوانا وقلبانا جميعا معآ معا ) 

( أخوطك بالغيب الذي أنت حائطي . .. وأيجع إشفاقا لأن تتوجعا ) 

( فصيرتني بعد انتكاسك متهماً . لنفي«# علي أرهب الخلق أجمعا ) 

( غششت الهوى حتى تداعت أصوله ... بناوابتذلّت الوصل حتى تقطعا ) 

( وأنزلت من بين الجوانح والحشا . يخير 00890 تمنعا ) 

( فلا تعذلني ليس لي فيك مطمع . .. تخرقت حتى لم أجد لك مرقعا ) 

يروك وحملت قلبي ققدها قال ثم تواجرا 9 التقبا بعجلك 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثني إبراهيم بن محمد.قال حدثنا الحسين بن علي قال قلت لابن الكلبي 

إن دعبلآ قطعي فلو أخبرت الناس أنه ليس من خزاعة فقال لي 

يا فاعل مثل دعبل تنفيه خزاعة والله لو كان من غيرها لرغبت فيه حتق تدعيه دعبل والله يا أخي خزاعة كلها 

دعبل والمطلب بن عبد الله بن مالك 

أخبرني محمد بن المرزيان قال حدثني إبراهيم بن محمد 911/1 عن الؤاكين بن أبي السري عن عبد الله بن أبي 
الشيص قال حدثني دعيل قال 

حججت أنا وأخي رزين وأخذنا كتباً إلى المطلب بن عبد الله.ين مالك وهو بمصر يتولاها فصرنا من مكة إلى مصر فصحبنا 
رجل يعرف بأحمد بن فلان السراج نسي عبد الله بن أبي الشيص. اسم أَبّيه فما زال يحدثنا ويؤانسنا طول طريقنا ويتولى 
خدمتنا كما يتولاها الرفقاء والأتباع 

وأريناه حسن الأدب وكان شاعراً ولم نعلم وكتمنا نفسه وقد علم ما قصدنا له فعرضنا عليه أن يقول في المطلب قصيدة 
ننحله إياها 

فقال إن شنتم وأرانا بذلك سروراً وتقبلآ له فعملنا قصيدة وقلنا له تتشدها المطلب فإنك تنتفع بها 

فقال نعم ووردنا مصر به فدخلنا إلى المطلب وأوصلنا إليه كتيآ كانت معنا وأنشدناه 

فسر بموضعنا ووصفنا له أحمد السراج هذا وذكرنا له أمره فأذن له فذخل عليه وتحن نظن أنه سينشد القصيدة التي 
نحلناه إياها فلما مثل بين يديه عدل عنها وأنشده 

( لم آت,ٍ مطلبآ إلا بمطلب ... وهمة بلغت بي غاية الرُتب ) 

( ( أفردثه برجاء أن تشاركه ... في الوسائل أو ألقاه في الكتب 

قال وأشار إلى كتبي التي أوصلتها إليه وهي بين يديه فكان ذلك أشد من كل,شيء مر بي منه علي ثم أنشده 

( رحلّت عنسي إلى الييت الحرام على ... ما كان من وصب فيها ومن تصب ) 

( ألقى بها ويوجهي كل هاجرة . بن تكاد تقدح يمن الحلد والعضي ) 

( حتى إذا ما قضت نُسكي تنيت لها ... عطف الزمام فأمت سيد العرب ) 

( فيممتك وقد ذابت مفاصلها . و هن طول ما كبر لاقت ومن نديد ) 

( إن استحرت باستارين مسعداماً : .. ركتين مطلبآً والبيت ذا الحجب ) 

( قذاك للآجل المأمول ألمسه ... وأنت للعاجل المرحو والطلب ) 

( هذا ثنائي وهذي مصر سانحة . بوانت ت أنت وقد ناديت من 

قال فصاح مطلب لبيك لبيك ثم قام إليه فأخذه بيده وأجلسه معه وقال يا غلمان البدر فأحضرت ثم قال الخلع فنشرت ثم 
قال الدواب فقيدت فأمر له من ذلك بما ملأ عينه وأعيننا وصدورنا وحسدناه عليه وكان حسدنا له بِمَا أتفق له من القبول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وجودة الشعر وغيظنا بكتمه إيانا نفسه واحتياله علينا أكثر وأعظم فخرج بما أمر له به وخرجنا صفرا فمكثنا أيامآ ثم ولى 
دعِيل بن علي أسوان وكان دعبل قد هجا المطلب غيظاً منه فقال 

( تعلق مصر بك المخزيات ... وتبصق في وجهك الموصل ) 

( ( وعاديت قوم فما ضرهم ... وشرفت قومآ فلم ينبلوا 

( شيعارك عند الحروب النجا. 1 ٠.‏ وصاحبك الأخور الأفشل ) 

( فأنت إذا ما التقوا آخر ... وأنت إذا انهزموا أول) 

وقال فيه 

( اضرب تدّى.طلحة الطلحات متثّدآ ... يلؤم مطلب فينا وكن حكّما ) 

(.تخرج خزاعة من لؤم ومن كرم ... فلا تعد لها لؤماً ولا كرما ) 

قال وكانت القصيدة التي مدح بها دعبل المطلب قصيدته المشهورة التي يقول فيها 

(ا(أعد معجاد مطلب ... ترجو الغنى إن ذا من العجب ) 

( بلا -:18/أههيرته ... أو واحدونا جثنا بمطّلب ) 

قال وبلغ المطلب هجاؤه إياه بعد أن ولاه فعزله عن أسوان فأنفذ إليه كتاب العزل مع مولى له وقال انتظره حتى يصعد 
المنبر يوم الجمعة فإذا علاه فأوصل الكتاب إليه وامنعه من الخطبة وأنزله عن المنبر واصعد مكانه قلما أن علا المنبر 
وتنجنح ليخطب ناؤله الكتاب فقال له دعبل دعني أخطب فإذا نزلت قرأته قال لا قد أمرني أن أمنعك الخطبة حتى تقرأه 
فقرأه وأنزله عن المنبر معزولً 

قال فحدثني عبد الله بن أبي الشيص قال قال لي دعبل قال لي المطلب ما تفكرت في قولك قط 

( إن كاثرونا جئنا بأسرته:.. أو وَاجدونا جئنا بمطلب ) 

إلا كنت أحب الناسإلي ولا تفكرت واللّة في قولك لي 

( وعاديت قومآ فما ضرهم ... وقدمت قومآ فلم ينبلوا ) 

إلا كنت أبغض الناس إلي 

قال ابن المرزيان حدندئ 3919 سألع لكشي عن قوله إستارين قال يجوز على معنى إستار كذا وإستار كذا وأنشدنا 
الرياشي 

( سعى عقالاً فلم يترك لنا سبدا ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالّين ) 

) الأصبح القوم أوفاضاً فلم يجدوا ... يوم الترحل والهيجا جمالين ) , 

ل د لل ل ا ل لد يرح عا حجان مد ليه لالانية 

( أمطلب أنت مستعذب ... حَمِيًا الأفاعي ومستقيل ) 

( فإن أشف منك تكن سبة . .. وإن أعف عنك قما تعقل ) 

( ستأتيك إما ورات العراق ... صحائف يأثرها دعبل) 

( منمقةٌ بين أثنائها . عجار ا عي 

( وضعت رحالاً فا ضرهم:, شرفت قوما ,فلم ينبلوا ) 

( فأيّهم الزين وسط الملا . عط أو ماله لسن 

( أم الباؤنجاني أم عامر ... أمين الحمام الت ك0 

( تنوط مصر بك المخزيات ... وتبصق في وجهك الموصل ) 

( ويوم السراة تحسيتها ... يطيب لدى مثلها ال-8815) 

( توليت ركْضاً وفتياننا ... صدور القنا فيهم تعمل .) 

( ( إذا الحرب كنت أميراً لها ... فحظهم منك أن يقتلوا 

( فمنك الرؤوس غداة اللقاء ... وممن يحاريك المَنْصل ) 

( شعارك في الحرب يوم الوغى ... إذا انهزموا عجّلوا عجّلوا ) 

( هزائمك الغر مشهورة . ون بقرطس قيهن من ينطل ) 

( فأنت لأولهم آخر ... وأنت لآخرهم أول ) 

أخبرني عمي أنشدنا المبرد لدعبل يوجو المطلب بن عبد الله #عيرقا ألامين علي وعمرو وكان يتهم بهما 

( فأير علي له آلة ... وقفحة عمرو له ربه ) 

ر نطى] تطاافة عه مييعطق] تصاكقة جره )1 

وأنشبدتي ابن عمار عن أحمد بن .سليمات بن أبى:قنية لتعبل رمد ##تظلب يقبن الله بن :مالك وفية عناء 
صوت 

( زَمَيِي بمطلب سقِيت زمانآ ... ما كنْتَ إلا روضة وجنانا ) 

( كل التدى إلا يداك تكلف »ب لمر أرض بعدك كاتنا من كانا © 

( أصلجتتي بالبر يل أقفيدتدي بون قتركندي أتسخط الإجسانا) 

وقد أخبرني بخبره الأول الطويل مع المطلب الحسن بن علي عن أحمد بن محمد حدان عن أحمد بن يحيى العدوي أن 
سبب سخطه على المطلب أن رجلاً من العلويين كان قد تحرك بطنجة فكان يبث دعاته إلى 

مصر وخافه المطلب فوكل بالأبواب من يمنع الغرياء دخولها 

فلما جاء دعبل منع فأغلظ للذي منعه فقنعه بالسوط وحبسه فمضى رزين فأخبر المطلب فأمز بإطلاقه ودعا به فخلع 
عليه فقال له لا أرضى أو تقتل الموكل بالباب فقال له هذا لا يمكن لأنه قائد من قواد السلطان فغضب ثم أنشده الرجل 
الأبيات المذكورة فأجازه وحكى أن اسمه محمد بن الحجاج لا أحمد بن السراج وسائر ا/895؟ 

دعبل والمخزومي 

وكان سيب مناقضته أبا سعد المخزومي وما خرج إليه الأمر بينهما قول دعبل قصيدته التي هجايؤلها قبائلإثزار فحمي 
لذلك أبو سعد فهجاهم فأجابه أبو سعد ولح الفجاء بينقما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/21 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وروي أنه نزل بقوم من بني مخزوم فلم يضيفوه فهجاهم فأجابهم أبو سعد ولج الهجاء بينهما 

أخبرني عمي والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن الأشعث قال 
نيف تغيل أنه ورزيا الفروصي نزلا يقور من يني مشرهر كلم يقروهما ولا أحبينوا صيائتها فقا دعبل قلت قيهم 
( عضَابة من بني مخزوم يت بهم . .. بحيث لا تطمع المسحاة في الطين ) 

ثم قلت لرزين أجز فقال 

( في مضغ أعراضهم من خبزهم عوض ... بني النفاق وأبناء الملاعين ) 

قال ابن الأشعث فكان هذا أول الأسباب في مهاجاته لأبي سعد 

أخبرني مََحَمِدِ بن عمران الصيرفي قال حدثني العنزي قال حدثني علي بن عمرو الشيباني أن الذي هاج الهجاء بين أبي 
سعد و دعبل قصيدته القحطانية التي هجا فيها نزاراً فأجابه عنها أبو سعد ولج الهجاء بينهما 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني أحمد بن أبي كامل قال كان سبب وقوع الهجاء بين 
دعبل وأبي سعد قول دعبل في قصيدة يفخر فيها بخزاعة ويهجو نزاراً وهي التي يقول فيها 

( أتانا طالباً وعرا . .. فأعقبناه بالوعر ) 

( وترناه فلم يرض ... فأعقبناه بالوتر ) 

فغضب أبو سعد وقاك قصيدته التي يقول فيها لدعبل وهي مشهورة 

( وبالكرخ هوى أبقى ... على الدهر من الدهر ) 

( هوى والحمد لله . .. كفاني كُلفة العذر ) 

قال ثم التحم الهجاء بينهما بعد ذلك 

أخبرني الحسن بن علي قال حدئنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن هارون قال دخلت على أبي سعد 
الخزومي يومآ وهو يقول واي شيء ينفعنيٍ اجود الشعر فلا يروى ويرذل فيروى ويفضحني برديته ولا أفضحه بجيدي 
فقلت من تعني يا أبا سعد فقاك من تراني أعني إلا من عليه لعنة الله دعبلاً فقلت فيه 

( ليس لبس الطيالس:.. من لباس الفوارس ) 

( لاولا حومة_الوغى ... كصدور المجالتسن ) 

( ضرب أوتار تقنف ... غير ضرب القوانس ) 

( ( وظهور الجياد غير ... ظهور الطنافس 

( ليس من ضارس الحروب ... كمن لم يضارسن ) 

( يأبي غرس فتية . ووو 

( فتية من بني المغيرة .. لمعاطسش ) 

( يطعمون السديف في . .1 

( في جفان كأنها . .. مين جفان العرائس ) 

( ثم يمشون في الستور. .. مشي العتابس ) 

( ويخوضون باللواء .. . دماء الأبالس ) 

نحن خير الأنام عند . .. قياس المقايس ) فوالله ما التقت إليها في مصرنا هذا إلا علماء الشعر وقال هو في ) 

( يا آبا سعد قوصره . .. زاني الأخت والمره ) 

( لو تراه محتبا . .. خلته عقد قنطره ) 

( أو ترى الأير في آسته . .. قلت ساق بمقطره ) 

قال فوالله لقد رواه صبيان الكتاب ومارة الطريق والسفل أجتاز والشفل فما اجتاز بموضع إلا سمعته من سفلة يهذرون به 
فمنهم من يعرفني فيعيبني به ومنهم 

من لا يعرفني فأسمعه منه لسهولته على لسانه 

اخبرني محمد بن عمران الصيرفي ومحمد بن يحيى الصولي وعمي قالوا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني 
علي بن أبي عمرو الشيباني قال 

جاءني إسماعيل بن إبراهيم بن ضمرة الخزاعي فقال لي إني شألت دعبلا أن اقرأ عليه قصيدته التي يناقض بها الكميت 
( أفيقي من ملامك يا ظعينا . .. كفاك اللوم مر الأربعينا ) 

فقال لي إسماعيل قال لي دعبل يا أبا الحسن فيها أخبار وغريب فليكن معك رجل يقرأها علي وأنت معه فيكون أهون 
علي منك فقلت له لقد اخترت صديقا لي يقال له علي فقال امن العرب هو قلت نعم قال من اي العرب قلت من بني 
شيبان قال شيبان كندة فقلت بل شيبان ربيعة فقال لي ويحك اتأتيني برحل أسمغه ما يكره في قومه فقلت له إنه رجل 
يحتمل ويحب أن يسمع ماله وعليه فقال في مثل هذا رغبة فأتني به فصرنا إلية فلما لقيه قال قد أخبرني عنك أبو 
الحسن بما سررت به أن كنت رجلا من العرب تحب ان تمسع ما لك وعليك لكيلا تغبن فقرانا عليه الشعر حتى انتهينا 
في القصيدة إلى قوله 

( مِن أي ثنية طلعت قريش . .. وكانوا معشراً متنبطينا ) 

فقال دعبل معاذ الله أن يكون هذا البيت لي ثم قال لعنه الله وانتقم منه يعني أنا سعد المخزومي دسه والله في هذا 
الشعر وضرب بيده إلى سكين كانت معه فجرد البيت بحدها ثم قال لنا أحدثكم عنه بحديث طريف 

جاءني يومآ ببغداد أشد ما كان بيني وبينه من الهجاء وبين يدي 

صحيفة ودواة وأنا أهجوه فيها إذ دخل علي غلام لي فقال أبو سعد المخزومي بالباب فقلت :له كذبت فقال وهو عارف 
بأبي سعد بلى واللّه يا مولاي فأمرته برفع الدواة والجلد الذي كان بين يدي وأذنت له في الدخول وجعلت أحمد الله في 
نفسي فأقول الحمد لله الذي أصلح بيني ويينه من هتك الأعراض وذكر القبيح وكان الابتداء منه فقمّت: إليه وسلمت عليه 
وهو ضاحك مسرور فأبديت له مثل ذلك من السرور به ثم قلت أصبحت واللّه حاسدا لك قال على ماذا يا أبا علي فقلت 
بسبقك إياي إلى الفضل 

فقال لي أنا اليوم في دعوى عندك فقلت قل ما أحببت فقال إن كان عندك ما نأكله وإلا ففي منزلي شييء معد فسألت 
الغلمان فقالوا عندنا قدر أمسية فقال غاية واتفاق جيد فهل عندك شيء نشريه وإلا وجهت إلى منزلي ففيه شراب معد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 172 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقلت له عندنا ما نشرب قطرح ثيابه ورد دابته وقال أحب ألا يكون معنا غيرنا فتغدينا وشربنا فلما أن أخذ الشراب منا قال 
مر غلاميك يغنياني فامرت الغلامين فغنياه فطرب وفرح واستحسن الغناء حتى سرني واطربني معه ثم قال حاجتي إليك 
يا ابا علي أن تامرهما بان يغنياني في هجائك لي وكان الغلامان لكثرة ما يسمعانه مني في هجائي قد حفظا منه 
أشياء ولحناها فقلت له سبحان الله يا أبا سعد قد طفئت النائرة وذهبت العداوة بيننا وانقطع الشر فما حاجتك إلى هذا 
فقال لي سألتك بالله إلا فهلت فليس يشق ذلك علي ولو كرهته لما سألته فقلت في نفسي أترى أبا سعد يتماجن 
علي يا غلمان غنوه بما يريد فقال غنوه 

(يا أبا سعد قوصرة ... زاني الأخت والمره ) 

ففنوم :889 ايجرك رأسه وكتفيه ويطرب ويصفق فما زلنا يومنا مسرورين فلما ثمل ودعني وقام فانصرف وأمرت غلماني 
فخرجوا معه إلى الباب فإذا غلام منهم قد انصرف إلي بقطعة قرطاس وقال دفعها إلي أبو سعد المخزومي وأمرني أن 
أدفعها إليك فقرأتها فإذا فيها 

( لدعبل منه يمن بها ... فلست حتى الممات أنساها ) 

( أدخلنا بيته فأكرمنا.... ودس بامرأته فنكناها ) 

فقال ويلي: على ابن الفاعلة هاتوا جلداً وداوة قال فردوهما علي فعدت غلى هجائه ولقيته بعد يومين أو ثلاثة فما سلم 
علي ولا سلمت عليه ٠ش‏ 1 

إخبرني الخسن :بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا علي بن عبد الله بن سعد أنه سمع دعبلاً يحدث بخيره هذا مع 
ابي سعد فذكر نحو ما ذكره العنزي 1 :1 ' :1 
أخبرني الحسن.بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني أحمد بن أبي كامل قال رأيت دعبلآً قد لقي أيا سعد 
في الرصافة وعليهما السواد وسيفاهما على أكتافهما فشد دعبل على أبي سعد فقنعه فركض أبو سعد بين يديه هارباً 
وركض دعبل في اثرة وهو يهرب منه حتى غاب قال وكنت أرى ابا سعد يجلس مع بني مخزوم في دار المامون فتظلموا 
منه إلى المأمون وذكروا أنهم لا يعرفون له فيهم نسباً فأمرهم المأمون بنفيه فانتفوا منه وكتبوا بذلك كتاباآً فقال دعبل فيه 
يذكر ذلك من قصيدة طويلة 

( غير أن الصيد منهم . .. قنعوه بخزاية ) 

( كتبوا الصّك عليه ... فَهو بين الناس أيه ) 

( فإذا أقبل يومآ ... قيل قد جاء الثّفايه ) 

وقال فيه أيضاً , 

( هم كتبوا الصّك الذي قد علمته ... عليك وشنُوا فوق هامتك القفدا ) 

قال وكان إذا قيل له بعد ذلك شيء في 29 تال أناعبد ابن عبد قال ونظر دعبل فرأى على أبي سعد قباء مرور] 
مصبوغاً بسواد فقال هذا دعي على دعي 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن مروان مولى الهادي قال 
لقيني أبو سعد المخزومي على ظهور الظريق فقال:لي يا أحمد أنا أدرس شكايتك إلى أبيك قال فقلت ولم أبقاك الله قال 
فما فعل دفتر البزاريات قلت هو ذا أجيئك به فلما صليت الظهر جئت بالدفتر أريده فمررت بدعبل فدققت بابه فسمعته 
يقول لجاريه له أنظري من بالباب فقالت له أحمد بن مروان فقال افتحي له فلما دخلت قلت له أيش هو دراهم من 
الأسماء قال سميتم جواريكم دنانير فسمينا جوارينا بدزاهم ثم قال ما هذا معك قلت دفتر فيه شعر أبي سعد في 
البزاريات فأخذه فنظر فيه وابنه علِي بن دعبل بن علي معه فلما بلغ من نظره إلى شعره الذي يقول فيه 

( مالت إلى قلبك أحزانه ... فهو محم الهم خزانه ) 

قال له ابنه علي فما كان عليه يا أبت لو قال في شعرة 

( ...عادت إلى قلبك أحزانه ) 

فقال دعبل صدقت والله يا بني أنت والله أشعر منه ثمرقال إنه أملي علي دعبل إملاء 

( ما كنت أحسب أن الدهر يُمهلني ... حتى أَرى أحداً يهجوه لا أحدٌ ) 

( إني لأعجب ممن في حقيبته . .. من المنِي بحور كيف لا يلد ) 

( فإن سمعت به بعت القنا عبتا ... فقد أراد فنا ليست له عقَد) 

ثم صرت إلى أبي سعد فلما رآني من بعيد قال يا أحمد من أين أقبلتِ قلت من عند دعبل قال وما دعبلت عنده فأنشدته 
شعر دعبل فيه وأخبرته بما قال ابنه في شعره فقال صدق واللّه في أي سن هو قلت قد بلغ فدعا بدواة وقرطاس وقال 
اكتب فكتبت 

( لا والذي خلق الصهباء من ذهب ... والماء من فِضة لا ساد من بَخِلا ) 

( يقول لي دعبل في بطنه حبل ... ولو أصابت ثيابي دعبل حيلا ) 

( ودعبل رجحل ما شئت من رجل ... لو كان أسفلّه من خلقه رجلا ) 

قال ثم هجاني أبو سعد فقال 

( عدو راح في ثوبي صديق ... شريك في الصبوح وفي الغبوق ) 

( له وجهان ظاهره اين عم . .. وباطنه ابن زانية عتيق ) 

( يسرك معلنآ ويسوء سرا . .. كذاك يكون أبناء الطريق ) 

أخبرني عمي والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أبو ناجية شيخ من ولد زهير بن أبي 
سلمى قال 

حضرت بني مخزوم وهم ببغداد وقد اجتمعوا على أبي سعد لما لج الهجاء بينه وبين دعبل وقذ خافوا لسان دعبل وأن 
يقطعهم ويهجوهم هجاء 

يعمهم جميعاً فكتبوا عليه كتاباً وأشهدوا أنه ليس منهم فحدثني غير واحد أنه أتى حينئذ بخاتمه النقانن فنقش عليه أبو 
معد العيد ابن العيد بري» فن يني محروم تهارا بما فعلوة 

كان أبو سعد المخزومي قد كان يستعلي على دعبل في أول أمره وكان يدخل إلى المأمون فينشده هجاء دعبل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وللخلفاء ويحرضه عليه وينشده جوابه فلم يجد عند المأمون ما أراده فيه وكان يقول الحق في يدك والباطل في يد غيرك 

لزعل للد ممتي لعل جا ركد صقا القدل فإنيي لبركك [بيتعة د فيضن معطم دزية لاس عمل دو بقواحي فإصترصن رينوها 
ن أبي الشيص فقال يهجو أبا سعد 

ا .. فأعطاني البشارهٌ ) 

( بأب صِبد له بالأمس . .. في دار الإمارة ) 

( فَهِو يومآً من تميم ... وهو يوم من فزاره ) 

هيوم لأبي سعد: .. على الأنساب غارة ) 

( خزمت مخزوم فاه ... فادعاها بالإشارة ) 

فلإ كال في #ن أبي الشيص أيضاً 

( أبا سعد بحق الخمس ... والمفروض من صومك ) 

| أقلت الحقل في النسبة . أم من تحلم في نومك ) 

( فولى قلالاً لو شت .. ا 

( ودعني أك من شئت ... إذا لم أك من قومك ) 

وقال فيه دعبل 

( إن أيا سعد فتي شاعر ... يعرف بالكُنية لا الوالد ) 

( ينشد في حي معد أبآ ... ضلّ عن المنشود والناشد ) 

( فرحمة الله على مسلم ... أرشد مفقوداً إلى فاقد ) 

أخبرني الحسن بن غلي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن عثمان الطبري قال 

سمعت دعبل بن علي يقول لما هاجيت أبا سعد أخذت معي جوزاً ودعوت الصبيان فأعطيتهم منه وقلت لهم صيحوا به 

قائلين 

( يا أبا سعد قوصره ... زاني الأخت والمرهٌ ) 

فصاحوا يه فغلبته ْ ْ 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن مروان قال حدثني أبو سعد المخزومي واسمه 
أنشدت المأمون قصيدتي الدالية التي رددت فيها على دعبل قوله 

( ويسومني المأمون خطة عاجز . .. أوهن زاك بالأمسرورأس محمد ) 

وأول قصيدتي 

( أخذ المشيب من الشباب الأغيد ... والنائبات من الأنام بمرصّد ) 

ثم قلت له يا أمير المؤمنين ائذن لي أن أجيئك برأسته.قال لا هذا رجل فخر علينا فافخر عليه كما فخر علينا فأما قتله بلا 

حجة فلا 

أخبرني عمي والحسن بن علي عن أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أبو السري عمرو الشيباني قال 

نظر دعبل يومآ في المرآة فجعل يضحك وكانت في عنفقته سلعة فقلت له من أي شيء تضحك قال نظرت إلى وجهي 

في المرآة ورأيت هذه السلعة التي في عنفقتي قذكرت قول الفاجر أبي سعد 

( وسلعة سوء به سلعة . .. ظلمت أباه فلم ينتصر ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل القنزي قال قال عبد الله بن الحسن بن أحمد مولى عمر 

بن عبد العزيز قال حدثنا محمد بن علي الطالبي قال 

لقيت دعبل بن علي فحدثني أن أبا عمرو الشيباني سأله ما هو:3عبل فقلت له لا أدري فقال إنها الناقة المسنة قال 

محمد بن علي الطالبي ثم تحدثنا ساعة فقلت أما ترى لأبئ سعد يا أبا علي وانهماكه في هجائك فقال دعبل لكني لم 

أقل فيه إلا أبياتآً سخيفة يلعب بها الصبيان والإماء وأنشدني قوله فية 

( يا أبا سعد قوْصره ... زاني الأخت والمره ) 

( لو تراه محنباً . .. خلته عقد قنطره ) 

( أو ترى الأير في استه ... قلت ساق بمقطره ) 

قال محمد فقلت لدعبل دع عنك ذا فقد الله أوجعك الرجل فإن أجبته بجواب مثله انتصفت والا فإن هذا اللغو الذي فخرت 

به يسقط وتفضح 

آخر الدهر قال ثم أنشدته قول أبي سعد فيه 

( لم يبق لي لذةُ من طيّة بدد ... ولا المنازل من حَيّف ولا ستد ) 

( أبعد خمسين عادت جاهليته ... يا ليت ما عاد منها اليوم لم يعد ) 

( وما ريد عيون العين من رجل ... كر الجديدان في أيامه الجدد ) 

( أبدى سرائره وجداً بغانية . بن ولو أطاغ مشيبا الراس لغر بحو ) 

( واستمطرت عبرات العين منزلة ... لم يبق منها سوى الأري والوتد ) 

( وما بكاؤك دارا لا أنيس بها ... إلا الخواضب من خيطانها الريد ) 

لدعبل وطر في كل فاحنية , .. وياد لؤم بني قحطان لم بيد ) 

( ولي قواف إذا أنزلتها بلدا . بوطايت مين ساطهية إلى بلدا 

( لم ينج من خيرها أو شيرها أحد . و سوا جد باضخ 

( إن 7 ناّته صواعقها ... في ظلمة القبر بين الهام والصرد ) 

( وأنت أفلى بها إذ كنت وارئه + .. فابعد وجهدك أن تنجو على البعد ) 

( تهجو نرارا.وترعى في أرومقوا ... وتنتمي في أناس حاكة البرد ) 

( إني اذا رخل حت عفارية ب سعينة. سمرت ان كلم رقو 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 4م17 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( زدني أزدك هوانآ أنت موضعه . .. ومن يزيد إذا ما نحن لم نزد 

( لو كنت متئدآ فيما تلفقه ... لكان حظك منه حظ متئد ) 

(أو كنت معتهدا منه على ثقة ... من المكارم قلنا طول وعتمد ) 

( لقد.تقلدت أمراآ لست نائله ... بلا ولِي ولا مولى ولا عضّد ) 

( وقد رميت بياض الشمس تحسبه . .. بياض بطنيك من لوم ومن نكّد ) 

( لا توعدني بقوم أنت ناصرهم . .. واقعد فإنك تمان من القعِد ) 

('لله معتصم بالله طاعتّه ... قضية من قضايا الواحد الصمد ) 

قال فلما أتشدتها دعبلا قال أنا أشتمه وهو يشتمني فما إدخال المعتصم بيننا وشق ذلك عليه وخافه ثم قال نقيض هذه 
القصيدة 

(... منازل الحيّ من عُمدان فالنَضَر ) 

وهي طويلة مشهورة في شعره هكذا قال العنزي في الخبر ولم يأت بها 

حدثنا محمد قال حدّثنا العنزي قال حدثني عبد الله بن الحسين عن محمد بن علي الطالبي قال 

عبر دعبل الجسر ببغداد وابو سعد واقف على دابته عند الجسر وعليه ثوب صوف مشبه بالخز مصبوغ فضرب دعبل بيده 
على فخده وقال 

دعي على دعي 

المعاس لوسك وار العم ا قال حدنتي محمد:ين موسيتئ الضبيئ راؤية الغتابي وكات نديها لعبذ الله 
بن طاهر قال 

بينما هو ذات ليلة يذاكرنا بالأدب وأهله:وشعراء الجاهلية والإسلام إذ بلغ إلى ذكر المجدثين حتى انتهى إلى ذكر دعبل 
فقال ويحك يا ضبي إني أريد أن أحدثئك بشيء على أن تستره طول حياتي فقلت له أصلحك الله أنا عندك في موضع ظنه 
قال لا ولكن أطيب للقكيي يأف تونق لي الأيمان لأركن إليها ويسكن قلبي عندها فأحدثك حينئذ 

قال قلت إن كنت عند الأمير في هذة الحال فلا حاجة به إلى إفشاء سر إلي واستعفيته مراراً فلم يعفني فاستحييت 
من مراجعته وقلت فلير الأميز رأيه فقال لي يا ضبي قل واللّه قلت فأمرها علي غموسا مؤكدة بالبيعة والطلاق وكل ما 
يحلف به مسلم ثم قال أشعرت أن دعبلا مدخول النسب وأمسك فقلت أعز الله الأمير أفي هذا أخذت العهود والمواثيق 
ومغلظ الأيمان قال إي والله فقلت ولمزقال لأني رجل لي في نفسي حاجة ودعيل رجل قد حمل نفسه على المهالك 
وحمل جذعه على عنقه فليس يجد من يصلبه عليه وأخاف إن بلغه أن يقول في ما يبقى علي عاره على الدهر 
وقصاراي إن ظفرت به وأسلمته اليمن وما أراها تفعل.لأته اليوم لسانها وشاعرها والذابٌ عنها والمحامي لها والمرامي 
دونها فأضربه مائة سوط وأثقله حديدآ واأصيره في مطبق باب الشام 

وليس في ذلك عوض مما سار في من الهجاءً وفي عقبي من بعدي فقلت ما أراه يفعل ويقدم عليك 

فقال لي يا عاجز أهون عليه مما لم يكن أتراه أقدم على الرشيد والأمين والمأمون وعلى أبي ولا يقدم علي فقلت فإذا 
كان الأمر كذا فقد وفق الأمير فيما أخذه علي 

قال وكان دعبل صديقا لي فقلت هذا شيء قد عرفته فمن أين قال الأمير إنه مدخول النسب وهو في البيت الرفيع من 
خزاعة ولا يتقدمهم غير بني أهبان مكلّم الذئب فقال أسمع أنه كان أيام ترعرع خاملا لا يؤيه له وكان ينام هو ومسلم بن 
الوليد في إزار واحد لا يملكان غيره ومسلم أستاذة وهو غلام أمرد يخدمه ودعبل حينئذ لا يقول شعراً يفكر فيه حتى قال 
( لا تعجبني يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبككا ) 

وغنى فيه بعض المغنين وشاع فغني به بين يدي الرشيد إما ابن جامع أو ابن المكي فطرب الرشيد وسأل عن قائل 
الشعر فقيل له دعبل بن علي وهو غلام نشأ من خزاعة فامر ياحضار عشرة آلاف درهمر وخلعة من ثيابه فأحضر ذلك 
فدفعه مع مركب من مراكبه إلى خادم من خاصته وقال'له اذهب بهذا إلى خزاعة فاسأل عن دعبل بن علي فإذا دللت 
عليه فأعطه هذا وقل له ليحضر إن شاء وإن لم يجب ذلك فدعه 

وأمر للمغني بجائزة فسبار الغلام إلى دعبل وأعطاه الجائزة وأشار عليه بالمسير إليه 

فلما دخل عليه وسلم أمره بالجلوس فجلس واستنشده الشعز فأنشده إياة فاستحسنه وأمره بملازمته وأجرى عليه 
رزقا سنيا فكان أول من حرضه على قول الشعر فوالله ما بلغه أن الرشيد مات حتى كافأه على ما فعله من العطاء 
السني والغنى بعد الفقر والرفعة بعد الخمول بأقبح مكافأة وقال/فيه.من قصيدة مدح بها أهل البيت عليهم السلام وهجا 
الرشيد 

( وليس حي من الأحياء نعلمه . .. من ذي يمان ومن بكر ومن مُضر ) 

( إلا وهم شركاء في دمائهم . .. كما تشارك ايسار على جزر ) 

( قتل وأسر وتحريق ومنهبة ... فعل الغزاة بأرض الروم والخزر ) 

( أرى أمية معذورين إن قتلوا ... ولا أرى لبني العباس من عذر ) 

( اربع بطو على القين الركى إذا , .. ما كنت تربع من دين علي وطر ) 

فبراتدقى طوس حير الناس كاوم, .. وقبر شرهم هذا من العبر ) 

( ما ينفع اليبحس من قرب الزكي ولا ... على الزكي بقرب الرحس من ضرر ) 

( هيهات كل امرئ رهن بما كسبت . .. له يداه فخذ ما شئت أو فذر ) 

يعني قبر الرشيد وقبر الرضا عليه السلام فهذه واحدة 

وأما الثانية فإنِ المأمون لم يزل يطليه وهو طائر على وجهّه حتى دس إليه قوله 

( علم وتحكيم وشيب مفارق ... طمسن ريعان الشباب الرائق ) 

( وامارة في دولة ميمونة ... كانت على اللذات أشغب عائق ) 

ل ,. قلتضلحن من بعدة لمخازق 

فلما قرأها المأمون ضحك وقال قد صفحت عن كل ما هجانا به إذ قرن إبراهيم بمخارق في الخلافة وولاه عهده 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/725 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وكتب إلى أبي أن يكاتبه بالأمان ويحمل إليه مالآ 

وإن شاء أن يقيم عنده أو يصير إلى حيث شاء فليفعل 

فكتب إلي أبي بذلك وكان واثقا به فصار إليه فحمله وخلع عليه وأجازه وأعطاه المال وأشار عليه بقصد المأمون ففعل فلما 
دخل وسيلم عليه تبسم في وجوه ثم قال أنشدني 

( مدارأس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات ) 

فجزع فققال له لك الأمان فلا تخف وقد رويتها ولكني أحب سماعها من فيك فأنشده إياها إلى آخرها والمأمون يبكي حتى 
أخضل لحيته بدمعه فوالله ما شعرنا به إلا وقد شاعت له أبيات يهجو بها المأمون بعد إحسانه إليه وأنسه به حتى كان 

أول داخل وآخر خارج من عنده 

أكثززي محدين خلف بن المرزبان قال حدثني أبو بكر العامري قال 

استدعى بعض بني هاشم دعبل وهو يتولى للمعتصم ناحية من نواحي الشام فقصده إليها فلم يقع منه بحيث ظن 

وجفاه فكتث إليه دعبل 

( دليتني بغرور وعدّك في ... متلإطم من حَومة الغرق ) 

( حتى إذا شمت العدِوؤ وقد . .. شهر انتقاصك شهرة البلق ) 

( ( أنشات تحلف أن وَدْك لي ... صافي وحبلك غير منحذق 

( وحسبتني فقعا يقرقرة . ب فوطنيقي وطنا على حدق ) 

( ونصبتدي 484 علي عرض . .. ترميني الأعداء بالحدق ) 

( وظننت أرض الله ضيقة . .. عني وأرض الله لم تضق ) 

( من غير ما جرم سوى ثقة ... مني بوعدك حين قلت ثق ) 

( ومودة تحنو عليك بها . .. نفساق بللجه ولا ملق ) 

( فمتى سألتك حاخة أبدأ... فاشئدد بها فُفْلآً على غلق ) 

( وقف الإخاء على ##وايجيف« هار فيعه بيعة الخلق ) 

( وأعدٌ لي قفلآً وجامعة . ثبي هرما إلى عنقي ) 

( أعفيك مما لا تحب بها ... واسدد علي مذاهب الأفق ) 

( ما أطول الدنيا وأعرضها ... وأدلّني بمسالك الطرق ) 

حبني البحسدن بن علي قال 388049 مي( حدثني أبي قال 

قدم دعبل الدينور فجرى بينه وبين رجل من ولد الزبير.ين العوام 

كلام وعريدة على النبيذ فاستعدى عليه عمرو بن حميد القاضي وقال هذا شتم صفية بنت عبد المطلب واجتمع عليه 
الغوغاء فهرب دعبل وبعث القاضي إلى دار دعبل فوكل بها وختم بابه فوجه إليه برقعة فيها ما رأيت قط أجهل منك إلا من 
ولاك فإنه أهل يقضي في العريدة على النبيذ ويحكم على خصم غائب ويقبل عقلك أني رافضي شتم صفية بنت عبد 

المطلب 

سخنت عينك أفمن دين الرافضة شتم صفية قال أبي فسألني الزبيري القاضي عن هذا الحديث فحدثته فقال صدق واللّه 
دعبل في قوله لو كنت مكانه لوصلته وبررته 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهروية قال حدثني إبزاهيم بن سهل القارىء قال حدثني دعبل قال 

كتبت إلى أبي نهشل بن حميد وقد كان نسك وترك شرب النبِيذ ولزودار الحرم 

( إنما العيش في منادمة الإخوان لا في الجلوس عند الكعاب ) 

( ويصرف كأنها لسن البرق ... إذا استعرضت رقيق السحاب ) 

( إن تكونوا تركتم لذة العيش ... حذار العقاب يوم العقات ) 

(( فدعوني وما ألذ وأهوى . .. وادفعو بي في نحر يوم الحسناب 

كال فكات بعد ذلك يذعوتي وساتن ندفاتي النشرب بين بيو 9الور ويعتضن: فل الأنسن والحديف 

أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قآل حدثنا إبراهيم بن الهدبر قال 

( أمطلب اع . سمام الأفاعي ومستقيل ) 

قال وقال لي دعبل نصفها لإبراهيم بن العباس كنت أقول مصراعاً فيجيزه ويقول هو مصراعاً فأجيزه 

قال ابن مهرويه وحدثني إبراهيم ين المدير أن دعيلآً قصد مالك بن طوق ومدحه فلم يرض ثوابه فخرج عنه وقال فيه 

( إن ابن طوق وينى تغلب ... لو فُتلوا أو جرحوا قصره ) 

( لم يأخذوا من دية درهمآ . .. يومآ ولا من أرشيهم بعره ) 

( دماؤهم ليس لها طالب . سا 0 

( وجوههم بيض وأحسابهم ... سود وفي آذانهم صفره ) 

حدثنا محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني العنزي قال حدثنا عبد الله بن الح”شلن,قالاظاتتّي عمر بن عبد الله أبو حفص 
النحوي مؤدب آل طاهر قال 

وكل دصل ين علب على عبد الله رن ظاهر 5 خنده وهو بيقداد 

( فاقض ذمامي فإنني رجل .. حل لاد د الطليا 

قال فانتعل عبد الله ودخل إلى الحرم ووجه إليه بصرة فيها ألف درهم وكتب إليه 

( أعيجلتنا فأتاك عاجل يرنا ... ولو انتظرت كثيره لم يقليل ) 

( فخذ القليل وكن كأنك لم تسل . .. ونكون نحن كاننا لم نفعل ) 

أخبرني أحمد بن عاصم الحلواني قال حدثنا أبو بكر المدائني قال حدثنا أبو طالب الجعفري ومحمذ بن أمية الشاعر جميعآ 
قالا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1726 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


هجا دعيل بن علي مالك بن طوق فقال 
( سيألت عنكم يا بني مالك ... في نازح الأرضين والذانيه ) 

( طرآ فلم تعرف لكم نسبة ... حتى إذا قلت بني الزانية ) 

( قالوا فدع دارآً على يمن ... وتلك ها دارهم ثانيه ) 

( لا حدٌ أخشاه على ... من قال أمُك زانيه ) 

وقال أيضًاً في 

( يا زاني ابين الزان إبن ... الزان إبن الزانية ) 

( أنت «القترادد في الزناء .. . على السنين الخاليه ) 

( ومردد فيه على . .. كرّ السنين الباقيه ) 

المطلب وكان بلغه هجاء دعبل وابن أبي عيينة ا 

فأما ابن أبي عيينة فإنه هرب منه فلم يظهر بالبصرة طول أيامه وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعث فقبض عليه ودعا 
بالنطع والشيف ليضرب عنقه فجحد القصيدة وحلف بالطلاق على جحدها وبكل يمين تبرىء من الدم أنه لم يقلها وأن 

عدوا له قالها إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها إليه ليغري بدمه وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه 
فرق له فقال أما.إذا أعقيتك من القتل فلا بد من أن أشهركِ ثم دعا بالعصا فضريه حتى سلح وأمر به فألقي على قفاه 
وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تاخذ رحليه وهو يحلف الا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله فما رفعت عنه 

حتى بلع سلحه كله ثم خلاه فهرب إلى الأهواز | . ٠‏ 

وبعث مالك بن طوق رجلا حصيفاً مقداماً وأعطاه سما وأمره أن يغتاله كيف شاء وأعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم لم 
يزل يطلبه حتى وجده في قرية من نواخي السوس فاغتاله في وقت من الأوقات بعد صلاة العتمة فضرب ظهر قدمه 

بعكاز لها زج مسموم فمات من غد ودفن بتلك القرية 

وقيل بل حمل إلى السوس.فدفن فيها وأمر إسحاق بن العباس شاعراً يقال له الحسن بن زيد ويكنى أبا الذلفاء فنقض 
قصيدتي دعبل وابن أبي عيينة يقضيدة. أولها 

( ( أما تنفك متبولاً حزيناً ... تخب البيض تعصي العاذلينا 

يهجو بها قبائل اليمن ويذكر مثالبهم وأمره بتفسير ما نظمه وذكر الأيام والأحوال ففعل ذلك وسماها الدامغة وهي إلى 
اليوم موجودة 

صوت 

( أتهجر مَن تحب بغير جرم ... أسأت إذآ وأنت له ظلوم ) 

( تؤرقني الهموم وأنت خِلُو ... لعمرك ما تؤرقك الهموم ) 

الشعر لجعيفران الموسوس أنشدنيه عمي عن عبد الله بن عثمان الكاتب عن أبيه عن جده وأنشد فيه جحظة عن خالد 
الكاتب له وأنشدنيه ابن الوشاء عن بعضٍ شيوخه .عن سلمة النحوي له ووجدته في بعض الكتب منسويآً إلى أم الضحاك 
المحاربية والقول الأول أصح والغناء لابن أبي قباحة ثاني ثقيل بالوسطى في مجرى البنصر وفي أبيات أخر من شعر 

جعيفران غناء فإن لم يصح هذا له فالغناء له في أشعاره الأخر صحيح منها 

( ما يفعل المرء فهو أهلّه ... كل امرئ يشبهه فعلّه ) 

( ولا ترى أعجز من عاجز ... سكتنا عن ذمه يذلة ) 

الشعر لجعيفران والغناء لمتيم ومما وجحدته من الشعر المنسوب إليه.في جامعه وفيه له غناء 

( قلبي يصاحبة الشنوف معلّق ... وتفِرٌ صاحبة الشنوف وألحق ) 

أخبار حعيفران :وتنسية 

هو جعيفران بن علي بن أصفر بن السري بن عبد الرحقن الأبناوي من ساكني سر من رأى ومولده ومنشؤه ببغداد وكان 
أبوه من أبناء الجند الخراسانية وكان يتشيع ويكثر لقاء أبي الخسن علي بن موسى بن جعفر 

أخبرني بذلك أبو الحسن علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب عن أبيه وأهله 

وكان جعيفران أديباً شاعراً مطبوعاً وغلبت عليه المرة السوداء فاختلط وبطل في أكثر أوقاته ومعظم أحواله ثم كان إذا 

أفاق ثاب إليه عقله وطبعه فقال الشعر الجيد وكان أهله يزعمون أنه من العجم ولد أذين 

فأخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن مهرويه. قال حدثني علي بن سليمان النوفلي قال حدثني صالح 
بن عطية قال 

كان لجعيفران الموسوس قبل أن يختلط عقله أب يقال له علي بن أصفر وكان دهقان الكرخ ببغداد وكان يتشيع فظهر 

علي ابه هيران أنه حالف إلى جارتة له سيدة تطيذه هن كاري 

وحج فشكا ذلك إلى موسى بن جعفر فقال له موسى إن كنت صادقا عليه فليس يموت حتى يفقد عقله وإن كنت قد 
تحققت ذلك عليه فلا تساكنه في منزلك ولا تطعمه شيئاً من مالك في حياتك وأخرجه عن ميرائك بعد وفاتك 

فقدم فطرده وأخرجه من منزله وسأله الفقهاءعن حيلة يشهد بها في ماله حتى يخرجه عن ميراثه فَدِلُوه على السبيل 
إلى ذلك فأشهد به وأوصى إلى رجل فلما مات الرجل حاز ميراثه ومنع منه جعيفران:فاشتعدى عليه أيا يوسف القاضي 
فأحضر الوصي وسأل جعيفران البينة على نسبه وتركة أبيه فأقام على ذلك بينة عدة وأحضر الوصي بينة عدولا على 

الوصية يشهدون على أبيه بما كان احتال به عليه 

فلم ير أبو يوسف ذلك شيئاً وعز م على أن يورثه فدفعه الوصي عن ذلك مرات بعلل ثم عزم أَبْو يوسف على أن يسجل 
لجعيفران بالمال فقال له الوصي 52 القاضي انا ادفع هذا بحجة واحدة بقيت عندي فابى أبو يوسف ان يقبل منه وجعل 
جعيفران يحرج عليه ويقول له قد ثبت عندك أمري فبأي شيء تدافعني وجعل الوصي يسأله أن يستمع منه منفردا فيأبى 
ويقول لا أسمع منك إلا بحضرة خصمك فقال له أجلني إلى غد فأجله فجاء إلى منزله وكتب رقعة خبرة فيها بحقيقة ما 
أقتى به موسى بن جعفر ودفعها إلى صديق لأبي يوسف فدفعها إليه فلما قرأها دعا الوصي واستخلفه أنه قد صدق في 
ذلك فحلف باليمين الغموس فقال له اغد علي غدا مع صاحبك فحضر وحضر جعيفران معه فحكم :عليه أب و يؤسف للوصي 
فلما أمضى الحكم عليه وسوس جعيفران واختلط منذ يومئذ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 177 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وأخبرني بجمل أخباره المذكورة في هذا الكتاب علي بن العباس بن أبي 
طلحة الكاتب عن شيوخ له أخذها عنهم وإجازات وجدتها في الكتب ولم أر أخباره عند أحد أكثر مما وحدتها إلا ما أذكره 
عن غيره فأنسبه إليه 00 

قال علي بن العباس وذكر عبد الله بن عثمان الكاتب أن أباه عثمان بن محمد حدثه قال 

كنت يومآ برصافة مدينة السلام جالسا إذ جاءني جعيفران وهو مغضب فوقف علي وقال 

( ...استوجب العالم مني القتلا ) 

فقلت ولم يا أبا الفضل فنظر إلي نظرة منكرة خفت منها وقال 

( ...لها شعرت فراوني فحلا ) 

ثم سكت هنيهة وقال 

( قالوا علي كذباً وبطلاً . .. إني مجنون فقدت العقلا ) 

(ل(ثللوا العف كذياً وجهلاً ... أقبح بهذا الفعل منهم فعلا ) 

ثم ذهب لينصرق فخفت أن يؤذيه الصبيان فقلت اصبر فديتك حتي أقوم معك فإنك مغضب وأكره أن تخرج على هذه الحال 
فرجع إلئِ وقال سبحان الله أتراني أنسبهم إلى الكذب والجهل وأستقبح فعلهم وتتخوف مني مكافأتهم ثم إنه ولى وهو 
يقول 

( لست يراض من جهول جولا ... ولا مجازيه يفعل فعلا ) 

( لكن أرى الصفح إنفسي فضلا ... من يرد الخير يجذه سهلا ) 

ثم مضى 

وقال علي بن العباس وقال عتَمّان بن محمد قال أبي 

كنت أشرف مرة من سطح لي على جغيفران وهو في دار وحده وقد 

اعتل وتحركت عليه السوداء فهو يذور في الدار طول ليلته ويقول 

( طاف به طيف من الوسواسن ... نفر عنه لَذَّهَ التُعاس ) 

( فما يرى يأنس بالأناس ... ولا يلد عشئرة الجلأس ) 

( ... فهو غريب بين هذا الناس ) 

حتى أصبح وهو يرددها ثم سقط كأنه بقلة ذابلة 

عربت كناد فرليى قويا دس 31992 رجاو ما هنا فقالرا جعيدران لمجنون فقلت قل بيئاً بنصف درهم قال هاته 
فأعطيته فقال 

( لج ذا الهم واعتلّج ... كل هم إلى فرج ) 

ثم قال زد إن شئت حتى ازيدك 

قال علي وحدثني عبد الله بن عثمان عَنْ أبيه قال 

غاب عنا جعيفران أيامآ ثم جاءنا والصبيان يشدون خلفه وهو عريان وهم يصيحون به يا جعيفران يا خرا في الدار فلما بلغ 
إلي وقف وتفرقوا عنه فقال يا أبا عبد الله 

( رأيت الناس يدعوني ... بمجنون على حالي ) 

( وما بي اليوم من حِنْ ... ولا وسواس بلبال ) 

( ( ولكن قولهم هذا . لرقلاسي وإقلالي 

( ولو كنت أخا وفر ... رخيآ ناعم البال ) 

( رأوني حسن العقل ... أَحَلٌ المنزل العالي ) 

( وما ذاك على خبر ... ولكن هيبة المال ) 

قال فأدخلته منزلي فأكل وسقيته أقداحا ثم قلت له تقدر علق أن تغير القافية فقال نعم ثم قال بديهة غير مفكر ولا 

متوقف ع 

( رآيت الناس يرموني ... أحياناً بوسواس ) 

( ومن يضيط يا صاح ... مقال الناس في الناس ) 

( فدع ما قاله الناس ... ونازع صفوة الكاس ) 

( فتى حرا صحيح الودذ ... بر وإيناس ) 

( فإن الخلق مغرور ... بأمثالي وأجناسيي ) 

( ( ولو كنت أخا مال ... أتوني بين جلأسي ) 

( يجبوني ويحبوني ... علي العينين والراس ) 

( ويدعوني عزيزآ غير ... أن الذل إفلاسي ) 

ثم قام يبول فقال بعض من حضر أي شيء معنى عشرتنا هذا المجنون العريان واللّة ما نأمنه وهو صاح فكيف إذا سكر 
وفطن جعيفران للمعنى فخرج إلينا وهو يقول 

( وندامى أكلوني ... إذ تغيبت قليلا ) 

( عهوا أذي محنون . .. أرى العرْي جميلا ) 

( كيف لا أعرف وما أنصر »فى الناس عقيل ) 

( إن يكن قد ساءكم قربي . .. فخلُوا لي سبيلا 

( وأتموا يومكم ... سركم الله طويلا ) ' 

قال فرققنا له واعتذرنا إليه وقلنا له والله ما نلتذ إلا بقربك وأتيناه بثوب فلبسه وأتممنا يوفنا ذلك معه 

أخبرني جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 

تقدم جعيفران إلى أبي يوسف الأعور القاضي بسر من رأى في حكومة في شيء كان في يدهءفن وقف'لة.فدفعه عنه 
وقضى عليه فقال له أراني الله أيها القاضي عينيك سواء فأمسك عنه وأمر برده إلى داره 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فلما رجع أطعمه ووهب له دراهم ثم دعا به فقال له ماذا أردت بدعائك أردت أن يرد الله على بصري ما ذهب فقال له والله 
لَيّن كنت وهبت لي هذه الدراهم لأسخر منك لأنت المجنون لا أنا أخبرني كم من أعور رأيته عمي قال كثيراً قال فهل 
رأيت أعور صح قط قال لا قال فكيف توهمت علي الغلط فضحك وصرفه 
جعيفران يمدح ابا دلف 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثني أحمد بن القاسم البرتي قال حدثئني علي ين يوسف قال 
كنت عند أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي فاستأذن عليه حاجبه لجعيفران الموسوس فقال له أي شيء اصنع 
بموسوس قد قضينا حقوق العقلاء وبقي علينا حقوق المجانين فقلت له جعلت فداء الأمير موسوس أفضل كثير من 
العقلاء وَإنّ له لسانا يتقى وقولا مأثورا يبقى فالله الله أن تحجبه فليس عليك منه أذى ولا ثقل فأذن له فلما مثل بين يديه 
قال 
( يا أكرم العاليم موجودا ... ويا أعرٌ الناس مفقودا ) 
ألما سية© الناس عن واحد . .. أصبح في الأمة محمودآ 
( قالوا جميعا إنه قاسم ... أشبه آباءً له صيدا ) 
( لو عبدوا شيئاً سوى ربهم . .. أصبختٍ في الأمة معبودا ) 
( لا زلت في نعمى.وفي غبطة . .. مكرماً في الناس معدوداً ) 
قال فأمر له بكسؤة وبألف درهم فلما جاء بالدراهم أخذ منها عبشرة وقال تأمر القهرمان أن يعطيني الباقي مفرقاً كلما 
جئت لئلا يضيع مني فقال للقهرمان أعطه المال وكلما جاءك فأعطه ما شاء حتى يفرق الموت بيننا فبكى عند ذلك 
جعيفران وتنفس. الصعداء وقال 
( يموت هذا الذي أراه .:: وكلّ تشبيء له نفاد,) 
( لوغيرَ ذي العرش ذام شيء ... لدام :ذا المُفْضِلٌ الجواد ) 
ثم خرج فقال أبو دلف أنت كنت أعلم به مني قال وغير عني مدة ثم لقيني وقال يا أيا الحسن ما فعل أميرنا وسيدنا 
وكيف حاله فقلت بخيز وعلئ غاية الشوق إليك فقال أنا والله يا أخي أشوق ولكني أعرف أهل العسكر وشرههم 
وإلحاحهم والله ما أراهم يتركونه من المسألة ولا يتركهم كرمه أن يخليهم من العطية حتى يخرج فقيراً فقلت دع هذا 
عنك وزره فإن كثرة السؤال لا تضر بماله فقال وكيف أهو أيسر من الخليفة قلت لا قال والله لو تبذل لهم الخليفة كما يبذل 
أبو دلف وأطعمهم في ماله كما يطعمهم لأفقروه في يومين ولكن اسمع ما قلته في وقتي فقلت هاته يا أبا الفضل فأنشأ 
يعوك 7< 
( أبا حسن يِلْغْن قاسما ... بأني لم أجفه عن قلبي ) 
(( ولا عن ملال لإتيانه . .. ولا عن صدود ولا عن غنى 
( ولكن تعففت عن ماله . .. وأصفيته مدحتي والثنا ) 
( أبو دلف سيد ماجد ... سني العطية رحب الفِنا ) 
( كزيم إذا انتايه المعتفون ., . عمهم :286 الحبا) 
قال فأبلغتها أبا دلف وحدثته بالحديث الذي جرى فقال لي قد لقيته منذ أيام فلما رأيته وقفت له وسلّمت عليه وتحفيت 
( يا معدي الجود على الأموال ... ويا كريم النقس في الفعال ) 
( قد صنتني عن ذلة السؤال ... يجودك الموفي على الآمال ) 
( صانك ذو العزة والجلال ... من غير الأيام والليالي ) 
قال ولم يزل يختلف إلى أبي دلف ويبره حتى افترقا 
جعيفران يهجو نفسه 
سمعت عبد الله بن أحمد عم أبي رحمه الله يحدث فحفظت الخبزؤلا أدري أذكر له إسنادآ فلم أحفظه أم ذكره بغير 
إسناد قال 
كان جعيفران خبيث اللسان هجاء لا يسلم عليه أحد فاطلع يوما في الحب فرأى وجهه قد تغير وعفا شعره فقال 
( ما جعفر لأبيه . .. ولا له بشبيه ) 
( أضحى لقوم كثير ... فكلّهم يدعيه ) 
( هذا يقول بنيي .. . وذا يخاصم فيه ) 
( والأمٌ تضحك منهم . .. لعلمها بأبيه ) 
حدثني محمد بن الحسن الكندي خطيب القادسية قال حدثني رجل من كتاب الكؤفة قال 
إجتاز بي جعيفران مرة فقال أنا جائع فأي شيء عندك تطعمني فقلت سلق بخردل فقال اشتر لي معه بطيخآ فقلت 
افعل فادخل وبعتت بالجارية تجيئه به وقدمت إليه الخبز والخردل والسلق فاكل منه حتى صجر وابطات الجارية فاقبل 
علي وقد غضب فقال 
) سلقتنا وخردلت . .. ثم ولت فأدبرت ( 
( وأراها بواحد ... وافر الأير قد خلّت ) 
قال فخرجت يشهد الله أطلبها فوجدتها خالية في الدهليز بسائس لي علي ما وصف 
0 
( ولها مريع يبرقة خاخ ... ومصيف بالقصر قصر قَباءٍ ) 
( كفنوني إن مت في درع أروى ... واجعلوا لي مِن بئر عروة مائي ) 
( سخنةٌ في الشتاء باردة الصيف ... سراج في الليلة الظلماء ) 
الشعر للسريّ بن عبد الرحمن والغناء لمعبد ثقيل أول بالوسطى 

عن الهشامي قال وفيهما يعني الثالث والأول رمل مطلق في مجرى الوسطى 
أخبان السرف وقهية 
السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري ولجده عويم بن ساعدة صحبة بالنبي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1729 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


والسري شاعر من شعراء أهل المدينة وليس بمكثر ولا فحل إلا أنه كان أحد الغزلين والفتيان والمنادمين على الشراب 
كان هو وعتير بن سهل بن عبد الرحمن بين عوف_ وحبير بن أيمن وخالد بن أبي أيوب الأنصاري يتنادمون قال وفيهم يقول 
( إذا أنت نلامت العتير وذا الندى ... جبيراً ونازعت الزجاجة خالداً ) 

( قت بإذن الله أن تقرع العصا ... وأن ينيهوا من نومة السّكْر راقداً ) 

غناه القريض ثقيلاً 

وكان السري هذا هجا الأحوص وهجا نصيباً فلم يجيباه ١‏ 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال حدئني عمي وأخبرني الحسين بن يحيى المرداسي قال 
حدثنا حَمَادَبن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبي قالا 

حبس النصيب في مسجد النبي فأنشد وكان إذا أنشد لوي حاجبيه وأشار بيده فرآه السري بن عبد الرحمن الأنصاري 
فجاءه حتى وقف بإزائه ثم قال 

( فقدت الشبعر حين أتى نصيبآً . .. ألم تستحي من مقت الكرام ) 

قال فقال نصيب من هذا فقالوا هذا ابن عويم الأنصاري قال قر وهبته لله عز وجل ولرسوله ولعويم بن ساعدة قال وكان 
لعويم صحبة وز 

أخبرني مم10 حدثنا الزبير قال حدثني عمي عن عبد الرحمن بن عبد الله العمري قال كان السري قصيراً دميمآ 
أزرق وكان يهوى 5 1 

امرأة يقال لها زينب ويشبب بها فخرج إلى البادية فرآها في نسوة فصار إلى راع هناك وأعطاه ثيابه وأخذ منه جبته 
وعصاه وأقبل يسوق الغنم حتى:صار إلى النسوة فلم يحفلن به وظنن أنه أعرابي فأقبل يقلب بعصاه الأرض وينظر إليهن 
فقلن له أذهب منك يا راعي الغنم شِيء فأنت تطلبه فقال نعم قال فضربت زينب بكمها على وجهها وقالت السري واللّه 
18 الله فأنشأ يقول 


رما رالحقها يي 802 ل ٠:‏ مَنَبريح زينب فينا ليلة الأحد ) 

( حزت الجمال ونشراً طيبا أرخآ . .. فما تَسمَين إلا ميسكة البلدٍ ) 

( أما فؤادي فشيء قد ذهبت به . .. فما يضرّك ألا تحربي جسدي ) 

أخبرني الحسن بن علي 3ال82 #مد يرٌ(##خيئمة قال حدثنا مصعب الزبيري قال قال أبي قال لي المهدي 

أنشدني شعراً غزلاً فأنشدته قول. السري بن عبد الرحمن 

( ما زال فينا سقيم يستطب له . .. من ريح زينب فينا ليلة الأحدٍ ) 

فأعجبته وما زال يستعيدها مراراً حنى حفظها 

الجمحي قال 1 0 

كان السري بن عبد الرحمن ينادم عتير بن سهل بن عبد الرحمن بن عوف وجبير بن ايمن بن أم ايمن مولى النبي وخالد 
بن أيوب الأنصاري وكانوا يشربون النبيذ وكلهم كان علئ ذلك مقبول الشهادة جليل القدر مستوراً فقال السري 

( إذا أنت نادمت العتير وذا الندى . ةا 

( أمنت بإذن الله أن تقرع العصا . .. وأن ينبهوا من نومة السّكر راقداً ) 

فقالوا قبحك الله ماذا أردت إلى التنبيه علينا والإذاعة لسرنا إنك لتخقيق ألا ننادمك قال والله ما أردت بكم سوءاً ولكنه شعر 

5 عن صدري قال وخالد بن أبي أيوب الأنصار ي الذي يقول 


( ألا. سيقني كأسي ودع قول من لحى ... ورو عظاماً قصرهن إلى يلى ) 

ل سا .. وإ دراك الكأس عندي هو الحياا) 

الغناء في هذين البيتين هو لعبد الله بن العباس الربيعي خذهف<117!! البنك عن عمرو بن بانة 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثني سليمان بن أبي شيخ قال حدئني مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثني 
مصعب بن عثمان قال حدثني عبيد الله بن عروة بن الزبير قال 

خرجت وأنا غلام أدور في السكك بالمدينة فانتهيت إلى فناء مرشوش وشاب جميل الوجه جالس فلما رآني دعاني ثم 
قال لي من أنت يا غلام فقلت عبيد الله بن عروة بن الزبير فقال اجلس فجلست فذعا يالغداء فتغدينا جميعا ثم قال يا 
جارية فأقبلت جارية تتهادى كأنها مهاة وفي يدها قنينية فيها شراب صاف وقلة|فاء وكأس فقال لها اسقيني فصبت في 
الكأس وسكبت عليه ماء وناولته فشرب ثم قال اسقيه فصبت في الكأس وسكبت عليه ماء وناولتني فلما وجدت رائحته 
بكيت فقال ما يبكيك يا بن أخي فقلت إن أهلي إن وجدوا رائحة هذامني ضربو فأقبل على الجارية بوجهه وقال لها 
يخاطبها. 

( ألا سقني كأسي ودع عنك من أبى ... ورو عظاماً قَصرهن إلى يلى ) 

فأخذته من يدي وأعطته فشربه وقمت فلما جاوزته سألت عنه فقيل لي هذا خالد بن أبي'أيوب الأنصاري الذي يقول فيه 
الشاعر 

( إذا 2 نلامت الغتيّر وذا التدى ... جَبيّراً ونازعت الزحاجة خالدآ ) 

( أمنت بإذن الله أن تقرع العصا ... وأن يوقظوا من سكرة النوم راقدا ) 

( وصرت بحمد الله في خير عصبة ... حسان التدامى لا تخاف العرابدا ) 

السري وابن الماجحشون 

أخبرنا وكيع قال حدثنا محمد بن علي بن حمزة قال حدثني أبو غسان عن محمد بن يحيى بن عبد:الحميد قال 

كان السري بن عبد الرحمن يختلف إلى فتية فجاء ابن الماجشون فقال لا أدخل حتى يخرج السزي فأخرخته فقال 
السري 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1730 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( قبح الله أهل بيت يسلع . » أخرجوني ولدحلو الماجشونا ) 
( أدخلوا هرةً تلاعب قِردآ ... ما نراهم يرون ما يصنعونا ) 

١‏ آبرني الحسن قال حدتنا أحمد بن زهير قال حدنني مضع قال 

أنشدني أبي للسري بن عبد الرحمن في أمة الحميد بنت عبد الله بن عباس وفي ابنتها أمة الواحد 

( أمهٌ الحميد وبنتها ... ظبيان في ظل الأراك ) 

( يتتبعاٌ بريره . .. وظلاله فهما كذاك ) 

( حَذِي الجمال عليهما . .. حَذو الشراك على الشراك ) 

ا ا ا لجان ماج ا اشاس بن سح وق ا لاك لي ال الل ل ال 

( ليتني في المؤذنين تهاراً,. .. إنهم يبصرون من في السطوح ) 

( ( فيشيرون أو يشار إليهم ... حبذا كل ذات جيد مليح 

قال فأمر صالح بسد المنا ر فلم يقدر أحد على أن يطلع رأسه حتى عزل صالج 

أن السرف بن عبد الرحمن وقف على عمر بن عمرو ين عتمان وهو جالس على بابه والناس حوله قأنشا يقول ) 

( ريما بأدى 2ك محلى . مع ست د 

فأعمرة أرضا بفيك وجعلها طعمة له أيام حياتة قلم ترل فكي يذه فق مات 

أخبرني وسواسة بن الموصلي قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن عزيز بن طلحة قال قال معبد خرجحت من مكة 
أريد المدينة فلما كنث قريبا من المنزك أريت بيتآً فعدلت إليه فإذا فيه أسود عنده حبان من ماء وقد جهدني العطش 
فسلمت عليه واستسقيت فقال تأخر عافاك الله فقلت يا هذا اسقني بسرعة من الماء فقد كدت أموت عطشا فقال والله 
لا تذوق منه جرعة ولومت فزجعت القهقرى وأنخت راحلتي واستظللت بظلها من الشمس ثم اندفعت أغني ليبتل 
لساني 

( كفنوني إن مت في درع أروق ... واستقوا لي من بئر عروة مائي ) 

فإذا أنا بالأسود قد خرج إلي ومعه قدح خيشاني فيه سويق ملت بماء بارد فقال هل لك في هذا أرب قلت قد منعتني ما 
هو أقل منه الماء فقال اشرب عافاك الله ودع عنك ما مضى فشريت ثم قال أعد فديتك الصوت فأعدته فقال هل لك بأبي 
وأمي أن أحمل لك قربة من ماء وأمشي بها معك إلى المنزل وتعيد علي هذا الصوت حتى أتزود منه وكلما عطشت 
سقيتك قلت افعل ففعل وسارمعي فما زلت أغنيه إياه وكلما عطشت استقيته حتى بلغت المنزل عشاء 

صوت 

( سلب الشباب _رداءه ... عثي ويتبعة إزارة) 

( ولقد تحل علي حلته . .. ويعجبني افتخارة ) 

( سائل شبابي هل مست ... بسوءة أو ذل جاره ) 

( ما إن ملكت المال إلا ... كان لي وله خيارة ) 

ويروى هل أسأت مساكه 

الشعر لمسكين الدارمي والغناء لمقاسه بن ناصح خفيف رمل بالبنصر عن عمرو 

اخران مسدكس وسسديه 

مسكين لقب غلب عليه واسمه ربيعة بن عامر بن أنيف بن شريخ بن عمرو بن زيد بن عبد الله بن عدس بن دارم بن 
مالك بن زيد مناة بن تميم وقال أبو عمرو الشيباني مسكين بن أنيف.بن شريح بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن 
دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميمنقال أبو عمزو وإنما لقب مسكيناً لقوله 

( انا مسكي لمن كيني , .. ولمن يعرفني جد نطق ) 

( لا أبيع الناس عرضي إنني ... لو أبيع الناس عرضي لتفق ) 

وقالٍ أيضاً :مه 

( سميت مسكينآ وكانت لجاجة ... وإني لمسكين إلى الله راغب ) 

وقال أيضاً 

( إن أدع مسكينآً فلست بمنكّر ... وهل ينكرت الشمس ذَرٌ شعاعهًا ) 

( لعمرك ما الأسماء إلا علامةٌ ... منار ومن خير المنار ارتفاعها ) 

شاعر شريف من سادات قومه هاجى الفرزدق ثم كاقّه فكان الفرزدق بعد ذلك في الشدائد التي أفلت منها 

مسكين والغرردت 

ا ري ل 
وكساه قال فلما مات زياد رثاه مسكين فقال 

( رأيت زيادة الإسلام ولت ... جهاراً حين ودّعنا زياد ) 

فعارضه الفرزدق وكان منحرفا عن زياد لطلبه إياه وإخافته له فقال 

( أمسكين أبكي الله عيتك إنما ... جرى في ضلال دَمْعَها فتحذرا ) 

( بكيت على علج يعيمبان كافر .., ككسرى على عدانه أو كقيصرا ) 

( أقول له لما أتاني نعيّه به ... لا بظبي بالصريمة أعفرا ) 

فقال مسكين يجيبه 

( ألا أيها المرء الذي لست قاعدآ ... ولا قائمآ في القوم إلا انبرى ليا ) 

( فجئني بعم مثل عمي أو أب ... كمثل أبي أو خال صدق كخاليا ) 

( ( كعمرو بن عمرو أو زرارة ذي الندى ... أو اليشر من كلّ فرعت الروابيا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1731 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قال فأمسك الفرزدق عنه فلم يجبه وتكاقًا 
أخبرني ببعض هذا الخبر أو خليفة عن محمد بن سلأم فذكر نحواً مما ذكرة أبو عبيدة وزاد فيه قال والبشر خال لمسكين 
من التمِر بن قاسط وقد فخربه فقال 
( ريح فارس النعمان عمّي ... وخالي اليشرٌ بشرٌ بني هلال ) 
( وقاّل خاله بأبيه منا مه سماعة لمربيع حش يمال ) 
واحط ل#عمي قال جدتنا الحزتبل عن عمروين. أبي غمرو عق أبية يفتل هده الحقاية وزاة فيا قال 
فتكافا واتقاه الفرزدق أن يعين عليه جريراً واتقاه مسكين أن يعين عليه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ودخل شيوخ بني 
عبد الله وبتي مجاشع فتكافا 
وأخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة عن أبي عمرو قال قال الفرزدق 
نجوت من ثلاثة اشياء لا اخاف بعدها شيئا نجوت من زياد حين طلبني ونجوت من ابني رميلة وقد نذرا دمي وما فاتهما 
أحد طلباه.قطٌ ونجوت من مهاجاة مسكين الدارمي لأنه لو هجاني اضطرني أن أهدم شطر حسبي وفخري لأنه من 
بحبوحة نسبي وأشراف عشيرتي فكان جرير حينئذ ينتصف من بيدي ولساني 
أخبرني أخمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني محمود بن داود عن 
ابي عكار عامر حالمرات عن مسفود بن بشر عن أبي عبيدة أنه تسمعه يقوك 
شعر ما قيّل في الغيرة قول مسكين الدارمي, _, 
يوا ا .. فيم تغار إذا لم ثَمَرْ) 
( فما خير عرس إذا خفتها ... وما خير عرس إذا لم تزر ) 
( تغار علي الناس أن ينظروا ... وهل فتن الصالجات النظرٌ) 
( وإني ساخلي لها بيتها . .. فتك #ظ لوهنفسيها أو تر ) 
( إذ الله لم يعطني لها ... فلرة ضاف الحب سوط ممر ) 
مسكين ومعاوية 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قاك.حدثني عبد الله بن عمرو بن أبي سعد قال حدثني عبد الله بن مالك الخزاعي 
قال حدثني عبد الله بن بشيز قال أخبرني أيوب بن أبي أيوب السعدي قال 
لما قدم مسكين الدارمي على معاوية فسأله أن يفرض له فأبى عليه وكان لا يفرض إلا لليمن فخرج من عنده مسكين 
وهو يقول 
لجال أحالك إنامّن لأا 21059 إلىئئلك 23 بغير سلاح ) 
( وات ابن عم المرء فاعلم جتاحدي .. وهل ينهض البازي بغير جناح ) 
( وما طالب الحاجات إلا مغرر ... وما ثال شيئاً طالب كنجاح ) 
قال السعدي فلم يزل معاوية كذلك حتى غزت اليم وكثرت وضعضعت عدنان فبلغ معاوية أن رجلاً من أهل اليمن قال 
يوما لهممت ألا أدع بالشأم أحدآ من مضر بل هممت ,ألا أحل حبوتي حتى أخرج كل نزاري بالشأم فبلغت معاوية ففرض 
من وقته لأربعة آلاف رجل من قيس سوى خنذف وقدم على تفيئة ذلك عطارد بن حاجب على معاوية فقال له ما فعل 
الفتى الدارمي الصبيح الوحه الفصيح اللسبان يعني مسكيناً فقال صالح يا أمير المؤمنين فقال أعلمه أني قد فرضت له 
في شرف العطاء وهو في بلاده فإن شاء أن يقيم بها أني قد فرضت له في شرف العطاء وهو في بلاده فإن شاء أن يقيم 
بها أو عندنا فليفعل فإن عطاءه سيأتيه وبشره أنيّ قد فرضت لأربعة آلف من قومه من خندف قال وكان معاوية بعد ذلك 
يغزي اليمن في البحر ويغزي قيسا في الير فقال شاعر اليمن 
( آلا أيها القوم الذين تجمعوا ... بعكًا أناس أنثم أم أباعر ) 
( أثترك قيس آمنين بدارهم ... ونركب ظَهر البحر والبحر زاخِر ) 
( فوالله ما أدري وإني لسائل ... أهمدان يحمى ضيمها أم يحابر) 
( أم الشرف الأعلى من أولاد حمير ... بنو مالك إذ تستمر المزائر ) 
( أأوصى أبوهم بينهم أن تواصلوا ... وأوصى أبوكم بينكم أن تدابروا ) 
قال ويقال إن النجاشي قال هذه الأبيات 
أخبرني بذلك عبد الله بن أحمد بن الحارث العدوي عن محمد بن عائد 
عن الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن عياش وغيره قالوا 
فلما بلغت هذه الأبيات معاوية بعث إلى اليمن فاعتذر إليهم وقال ما أغرينكم البحر إلا لأني أتيمن بكم وأن في قيس نكدا 
وأخلاقاً لا يحتملها الثغر وأنا عارف بطاعتكم 
ونصحكم فأما إذ قد ظننتم غير ذلك فأنا أجمع فيه بينكم وبين قيس فتكونون جميعاً فيه وأجعل الغزو فيه عقبا بينكم فرضوا 
فعل ذلك فيما بعد 
كان أصاغر ولد سم م ل م 0 هاا ل فورد 
عليه وهو ثمل وكان فيه كلام أحفظه فأمر بشر كاتبه فأجاب عبد العزيز جواباً قبيحآ فلمَا ورد عليه علم أنه كتبه وهو 
سكران فجفاه وقطع مكاتبته زمانا 
وبلغ بشراً عتبه عليه فكتب إليه لولا الهفوة لم احتج إلى العذر ولم يكن لك في قبوله مني الفضل 
ولو احتمل الكتاب أكثر مما ضمنته لزدت فيه وبقية الأكابر على الأصاغر من شيم الأكازم 
ولقد أحسن ممسكين الدارمي حين يقول 
( أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح ) 
( وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه ... وهل ينهض البازي بغير جناح ) 
ال علا وصل كاب إلى عند الغر دمعت ع يماك إك ١‏ كاد ولق ولولكر للك ايها رت اك يدانا عن 
شهد ذلك المجلس فسئل عنهم فأخبر بهم فقبل عذره وأقسم عليه ألا يعاشر أحدآ من ندمائه 
الذين حضروا ذلك المجلس وأن يعزل كاتبه عن كتابته ففعل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1732 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني محمد بن الحسين الكندي خطيب القادسية قال حدثنا عمر بن شبة عن أبي عبيدة عن أبي عمرو قال 
كان الفرزدق يعوك نجوت من ثلاث ارجو الا تصبدي لعدقن شير دوت من زياد حين طلبني وما فاته مطلوب قط ونجوت 
ينه احا د .فين ييح بدي كمي وقطة لسسادي عن التسفرك 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أبو العيناء عن الأصضمعي قال 

خطب منسكين الدارمي فتاة من قومه فكرهته لسواد لونه وقلة ماله وتزوجت بعده رجلاً من قومه ذا يسار ليس له مثل 
نشب مسكين فمر بهما مسكين ذات يوم وتلك إلمرأة جالسة مع زوجها فقال 

( أنا مسكيّن لمن يعرفني ... لوني السّمرة ألوان العرب ) 

( من رأى ظبياً عليه لؤلؤ ... واضح الخدين مقرونآ بضب ) 

( أكْيسبته الورق البيض أبآ ... ولقد كان وما يُدعى لأبٍ ) 

( رب مهزول سمين بيته . .. وسمين البيت مهزولٍ إلنسب ) 

( أصبحت ترزق من شحم الذرا . .. وتخالٍ اللؤم درا ينتهب ) 

( لا تَلّمها إنها من نسوة ....صخبات مِلْحها فوق الرُكب ) 

( كشموس الخيل يبدو شعيها . كلما فيل لوا هال وقج 

بزيد بن كفإورق يكين . 

عياش قال 

كان يزيد بن معاوية يؤثر مسكيتآً الدارمي ويصله ويقوم بحوائجه عند أبيه فلما أراد معاوية البيعة ليزيد تهيب ذلك وخاف ألا 
يمالئه عليه الناس لحسن البقية فيهمز وكثرة من يرشج للخلافة وبلغه في ذلك ذرء وكلام كرهه من سعيد بن العاص 
ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر فأمر يزيد مسكيناً أن يقول أبياتاً وينشدها معاوية في مجلسه إذا كان حافلاً وحضره 
وجوه بني أمية فلما اتفق ذلك دخل مسكين إليه وهو جالس وابنه يزيد عن يمينه وبنو أمية حواليه وأشراف الناس في 
مجلسه فمثل بين يديه وأنشأ يقول 

( إن أذع مسكينا فإني ابن معشر . .. من الناس أحمي عنهم وأذودٌ ) 

( ( إليك أمير المؤمنين رحلتها ... تثير القطا ليلاً وهن هجود 

( وهاجرة ظلت كأن ظباءها ... إذا ما أتقتها بالقرون سجود ) 

صوت 

( ألا ليت شعري ما يقول ابن عامر ... ومزوان أم ماذا.يقول سعيد ) 

( بَنِي خلفاء الله مهلا فإنما ... يبوثها الرحمن حيث يريد ) 

( إذا المنبر الغربي خلأة ريه ... فإن أمير المؤمنين يزيد ) 

الغناء لمعبد ثقيل أول بالبنصر عن عم /ق([؟بانة 

( على الطائر الميمون والجَدٌ صاعد ... لكل أناش طائر وجُدود ) 

( فلا زلت أعلى ,الناس ععباً ولا تَرّل ... وفود تساميها إليك وفود ) 

( ولا زال بيت الملك فوقك عاليا . .. تنشيد أطإى له مع ) 

( قَدور ابن حرب كالجوابي وتحتها ... أثافي كأمثاك الرئال ركود ) 

فغال له معاوية ننظر فيما قلت يا مسكين ونسخخير الله قال كم يتعلهها حذ من نت أمية في +لك إلة بالإقزان والموافقة 
وذلك الذي أراده يزيد ليعلم ما عندهم ثم وصله يزيد ووصله معاوية فأجزلا صلته 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا العنزي قال حدثنا أبو معاوية بن سيعد بن سالم قال قال لي عقيد 

( ...إذا المنيبر الغربي خلاه ريه ) 

ثم فطنت لخطابي ورأيت وجه الرشيد قد تغير قال فتداركتها وقلت 

( ... فإن أمير المحسنين عقيد ) 

فطرب وقال أحسيتت والله بحياتي قل 

( ... فإن أمير المؤمنين عقيد ) 

فوالله لأنت أحق بها من يزيد بن معاوية فتعاظمت ذلك فحلف لا أَعْنَيه إلا كما أمر ففعلت وشرب عليه ثلاثة أرطال 
ووصلني صلة سيئة 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأضمعي قال حدثني عمي قال 

كانت لمسكين الدارمي امرأة من منقر وكانت فاركآ كثيرة الخصومة والمماظة فجازت به يوماً وهو ينشد قوله في نادي 


5 1 008 000 

( إن أذع مسكينا فما قَصَرَت ... قري بيوت الحي والجِدرٌ ) 

فوقفت عليه تسمع حتى إذا بلغ قوله 

( ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تُنرّك القدر ) 

فقالت له صدقت واللة يجلس جارك فيطبخ قدرة فتصطلي ينارة ثم ينرلها فيجلس يأكل 99 بحذاتة >الكلب: فإذا شتبغ 
أطعمك أجل 

والله إن القدر لتنزل إليه قبلك فأعرض عنها ومر في قصيدته حتى بلغ قوله 

( ما ضر جار لي أجاورة .., ألا يكون لبيته ستر ) 

فقالت له أجل إن كان له ستر هتكته فوثب إليها يضربها وجعل قومه يضحكون منهما 
وهذه القصيدة من جحيد شعره 

صوت 0 3 

( يا فرحتا إذ صرفْنا أوجه الإبل ... نحو الأحبة بالإزعاج والعجل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 133 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( نحتّهن وما يؤتين من دأب ... لكنْ للشوق حثآ ليس للإبل ) 
الشعر لأبي محمد اليزيدي والغناء لسليمان ثقيل أول بالبنصر عن عمرو والهشامي 
أخبار ابي محمد ونسبه 
أبو محمد يحيى بن المبارك أحد بني عدي بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم 
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد اليزيدي يذكر ذلك ويقول نحن من رهط ذي الرمة 
وقيل أنهم موالي بني عدي وقيل لأبي محمد اليزيدي لأنه كان فيمن خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بالبصرة ثم 
توارى زماناً حتى استتر أمره ثم اتصل بعد ذلك بيزيد بن منصور خال المهدي فوصله بالرشيد فلم يزل معه 
ودب المَأمَون خاصة من ولده ولم يزل أبو محمد وأولاده منقطعين إليه وإلى ولده ولهم فيهم مدائح كثيرة جياد 
وكان أبو محمد عالمآ باللغة والنحو راوية للشعر متصرفاً في علوم 
العرب أخذ عن أبي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب النحوي وأكابر البصريين وقرأ القرآن على أيف هرون العلاء وحود 
قراءته ورواها عنه وهي المعول عليها في هذا الوقت 
وكان بنوه جميعغاً في مثل منزلته من العلم والمعرفة باللغة وحسن التصرف في علوم العرب ولسائرهم علم جيد 
ونحن نذكر بعد انقضاء اخباره اخبار من كان له شعر وفيه غناء من ولده إذ كنا قد شرطنا ذكر ما فيه صنعة دون غيره 
فمنهم محمد بن أبي محمد وإبراهيم بن أبي محمد واسماعيل بن أبي محمد كل هؤلاء ولده لصلبه ولكلهم شعر جيد 
ومن ولد ولده أحمد بن محمد بن أبي محمد وهو أكبرهم وكان شاعراً راوية عالما ومنهم عبيد الله والفضل ابنا محمد بن 
محمد وقد رويا عن أكابر أهل اللغة وحمل 
وآخر من كان بقي من علماء أهل هذا البيت أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد وكان فاضلآً عالمآ ثقة 
فيما يرويه منقطع القرين قي الصدق وشدة التوقي فيما ينقله 
وقد حملنا نحن عنه.وكثير من طلبة العلم ورواته علماً كثيراً فسمعنا 
منه سماعا جمآ فأما ما أذكر ها هذا من أخبارهم فإني أخذته عن أبي عبد الله عن عمية عبيد الله والفضل وأضفت إليه 
أشياء أخر يسيرة أخذتها عن غيره فذكرت ذلك في مواضعه ورويته عن أهله 
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثئني عمي عبيد الله عن عمه إسماعيل بن أبي محمد قال حدثني أبي قال 
كان الرشيد جالساً في مجلشه فأتي بأسير من الروم فقال لدفافة العبسي قم فاضرب عنقه فضريه فنبا سيفه فقال 
لابن فليح المدني قم فاضرب عنقه فضريبه فنبا سيفه أيضاً فقال أصلح الله أمير المؤمنين تقدمتني ضربة عبسية فقال 
الرشيد للمأمون وهو يومئذ غلام قم فذاك أبوك فاضرب عنقه فقام فضرب العلج فأبان رأسه ثم دعا بآخر فأمره بضرب عنقه 
فضربه فأبان رأسه ونظر إلي المأمون نظر مستنطق فقلت 
( أبقى ذفافة عارآ بعد ضريته ... عند الإمام لعبس آخر الأبدٍ ) 
( كذاك أسرته تنبو سيوفهم . .. كسيف ورقاء لم.يقطع ولم يكّد ) 
( ما بال سيفك قد خانتك ضريته . .. وقد ضربت بسيف غير ذي اود ) 
( ( هلا كضربة عبد الله إذ وقعت ... ففرقت بين رأسن- العلج والجسد 
قال إسماعيل بن أبي محمد في أخباره 
كان حمويه ابن أخت الحسن الحاجحب وسعيد الجوهري واقفين فذكرا أبا محمد يعني أباه والكسائي ففضل حمويه 
الكسائي على أبي محمد وفضل سعيد الجوهري أبا محمد على الكسا 
وطال الكلام بينهما إلى أت تراضيا برحل يحك93290التراهنل4 لى أن من غلب أخذ برذون صاحبه فجعلا الحكم بينهما أيا 
صفوان الأحوزي فلما دخل سألاه فقال لهما لو ناصح الكسائي نفسها؛لصار إلى أبي محمد وتعلم منه كلام العرب فما 
رأيت أحدآ أعلم منه به فأخذ الجوهري دابة حمويه وبلغ أبا محمد اليزيدي هذا الخبر فقال 
( يا حمويه اسمع تنآ صادقاً ... فيك وما الصادق كالكاذب ) 
( يا جالب الخزي على نفسه ... بعْداً وسّحقآ لك من جالب ) 
( إن فخر الناس يآبائهم ... آتيتهم بالعجب العاجب ) 
( قلت وأذغمت أبآ خاملآً ... أنا ابن أخت الحسن الحاجب ) 
ابو :محمد وسبلم الغا 
قال إسماعيل وحدثني أبي قال 
كنت ذات يوم جالس] أكتب كتابآ فنظر فيه سلم الخاسر طويلاً 
ثم قال 
ساك اخطزون كنا سبي إن شي ايعان ) 
فقال أبو محمد يحيي 
( أَمّ سلّم بذاك أعلم شيء ... إنها تحت أيره لصَروط ) 
( ولها تارةً إذا ما علاها ... أزمل من وداقِها وأطيط ) 
( أمٌ سلم تعلّم الشعر سلما ... حبذا شيعر أمك المنقوط ), 
( ليت شعري ما بال سلم بن عمرو ... كاسف البال حين يُذكّر لوط ) 
( لا يصلّي عليه فيمن يصلّي ... بل له عند ذكره تثبيط ) 
فقال له سلم ويحك ما لك خبئت أي شيء دعاك إلى هذا كله فقال أبو محمد بدأت فانتضرت والبادي أظلم 
قال أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي حدثني عبيد الله وعمي أبو القاسم عن أبيْ علي إسماعيل قال قال لي أبي 
قال سلم الخاسر يوم 
يا أبا محمد قل أبياتآً على قول امرىء القبس 
( ... رب رام من بني تُعل ) 
ول الى آنا توحوبي :يوا قاف 
( رب مغموم بعافية ... غمط النعماء من أشرة ) 
( مور< أمرآ يسر به ... فرأى المكروه في صدره ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1714 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وامرىءٍ طالت سلامته ... فرماه الدهر من غِيْره ) 

( بسهام غير مشوية ... نقضت منه عرا مررة ), 0 

( ( وكذاك الدهر مختلف . .. بالفتى حالين من عِصَرِهٍ 

( يخَلِط العسرى بميسرة . .. ويسارٌ المرء في عسرة ) 

( عقي سلم أمه سفوا . عو ؤأيا سام على كيرة ) 

( كل يوم خلفه رجل ... رامج يسعى على أثره ) 

ل الغرمول سبته : .. كُولوج الضب في جحره ) 

كانصيؤج1كام وهو يشتمه ويقول ما يحل لأحد أن يكلمك قال وقال لي يومآ أبو حنش الشاعر 
يا.أبا محمد قل أبياتآ قإفيتها على هاءين فقلت له على أن أهجوك فيها فقال نعم فقلت 
( قلت ونفسي جم تأوهها ... تصبو إلي إلفها واندهها ) 

( سقياآً لصنعاء لا أرى بلدا . .. أوطنه الموطنون يشبهها ) 

( حصنا وحسنا ولآ كبهجتها . .. أعذى بلاد عذآ وأنزهها ) 

( يعرف صنعاء من أقام بها ... أرغدٌ أرض عيش] وأرفهها ) 

( أبلخ ليرا عني إل )أحنش . .. عائرة نحوه أوحهها ) 

( تأتيه مثل,السهام عامدة . ولح يوي الها 

( كنيته طرح نون كنيته . إذا تمجيتها سعفقهها ) 

يريد إسقاط النون من أبي حنش حتى يكون أبا حش 

قال أبو عبد الله وحدثنئي عمي قال حدثني الطلحي وكان له علم وأدب قال 

اجتمعت مع أبي محمد عند يونس بن الربيع وكان قد دعانا فأقمنا عنده فاتفق مجلسي إلى جنب مجلس أبي محمد 
فقام يونس لحاجته وكان جميلا وشيما فالتفت إلى اليزيدي فقال 

( وفتى كالقناة في الظّرف منه . .. إن تأملت طرقه استرخاء ) 

( فإذا الرامح المشيح تلاه . .. وضع الرمّحج منه حيث يشاء ) 

ابو محمد وقتيبة الخراساني 

قال وحدئني عمي عن عمه إسماعيل عن أبي محمد قال 

كان قتيبة الخراساني صاحب عيسى بن عمر يأتيني فيسألني عن مسائل كالمتعنت فإذا أجبته عنها انصرف منكسرا 
وكان أفطس فقلت له يومآ 

( أمخيري أنت .يا قتيبةٌ عن ... أنفك أ م,أنت كاتم خبرة ) 

( باي جرم واي ذنب ترى . .. سوت بخذيك أنفك البقره ) 

( فصيرته كفيشة نبتت ... في وجه قرد مفضوضة الكمره ) 

( قد كان في ذاك شاغل لك عن ... تفتيش باب العرفان والنكره ) 

وقلت فيه أيضاً 

( ( إذا عافى مليك الناس عبدا . .. فلا عافاك ربك يا قتيبه 

مض .. إلى أن جللتك قبحث شيبه ) 


( فما تزداد إلا النقص فيه ... وأنت لدى الإياب يشر أوبه ) 
ركيت كغانب كذ حاب حينا 0 سوس 
قال أبو محمد 


كان عيسى بن عمر أعلم الناس بالغريب فأتاني قتيبة الخراساني هذا فقال لي أفدني شيئاً من الغريب أعاني به 

عيسى بن عمر فقلت له أجود المساويك عند العرب الأزاك وأجود الأراك عندهم ما كان متمئراً عجارما جيداً وقد قال 

الشاعر 

( إذا م يومآ بالأراك فلا يكن ... سواكك إلا المتمئرٌ الُجارما ) 

يعني الأير قال فكتب قتيبة ما قلت له وكتب البيت ثم أتى هبي« لل عمفي مجلسه فقال يا أبا عمر ما أجود 

المساويك عند العرب فقال الأراك يرحمك الله فقال له قتيبة أفلا أهدي إليك منه شيئا متمئراً عجارما فقال أهده إلى 

نفسك وغضب وضحك كل من كان في مجلسه وبقي قتيبة متحيراً فعلم عيسى أنه قد وقع عليه بلاء 

فقال له ويلك من فضحك وسخر منك بهذه المسألة ومن أهلكك ودمر عليك قال أبو محمد اليزيدي فضحك عيسى حتى 

فحص برجله وقال هذه واللّه من مزحاته وبلاياه أراه عنك منحرفا فقد فضحك فقال قتيبة لا أعاود مسألته عن شيء 

حددت عمف تال حدقي عي الله ين محمد الريدي تال حد ني 99 أبو حص كال تسوت حدي نامحد بغول قتيرتة 

يوما إلى الخليل بن أحمد والمجلس غاص بأهله فقال لي ها هنا عندي فقلث أضيق عليك فقال إن الدنيا بحذافيرها 
تضيق عن متباغضين وإن شبرا في شبر لا يضيق عن متحابين قال وكان الخليل لأبي محمد صافي الود 

حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد قال سمعت جدي أيا محمد يقول 

كنت ألقى الخليل بن أحمد فيقول لي أحب أن يجمع بيني وبين عبد الله بن المقفع وألقى ابن المقفع فيقول أحب أن 

يجمع بيني وبين الخليل بن أحمد فجمعت بينهما فمر لنا أحسن مجلس وأكثره علما ثم افترقنا فلقيت الخليل فقلت له يا 

أبا عبد الرحمن كيف رأيت صاحبك قال ما شئت من علم وأدب إلا أني رأيت كلامه أكثر من علمه ثم لقيت ابن المقفع 

فقلت كيف رأيت صاحبك فقال ما شئت من علم وأدب إلا أن عقله أكثر من علمه 

ناظر الكسائي وغلبه ئ 0 ْ ٠‏ 

حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثئني أخي أحمد بن محمد قال حدثني أبي محمد بن أبي محمد قال 

قال لي أبو محمد 

كنا مع المهدي ببلد في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأريعة أشهر وكان الكسائي معنا فذكر المهذي العربية وعنده 

شيبة بن الوليد العبسي عم دفافة فقال المهدي نبعث إلى اليزيدي والكسائي وأنا يومئذ مع يزيذ بن المتضور خال 

المهدي والكسائي مع الحسن الحاجب فقجاءنا الرسول فجئت أنا فإذا الكسائي على الباب قد سبقني فقال يا أبا محمد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1735 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أعوذ بالله من شرك فقلت والله لا تؤتى من قبلي حتى أوتى من قبلك 

فلما دخلنا عليه أقبل علي وقال كيف نسيبوا إلى البحرين فقالوا بحراني ونسبوا إلى الحصنين فقالوا حصني ولم يقولوا 
حصناني كما قالوا بحراني فقلت أصلح الله الأمير لو أنهم نسبوا إلى البحرين فقالوا بحري لم يعرف أإلى البحرين نسبوا أم 
إلى البحر فلما جافوا إلى الحصنين لم يكن موضع آخر يقال له الحصن ينسب إليه غيرهما فقالوا حصني 

لو ستالتي الأمير لأخبرته فيها بعلة هي أحسن من هذه قال أبو محمد قلت أصلح الله الأمير إن هذا يزعم أنك لو سألته 
لأجاب بأحسن مما أحبت به قال فقد سألته فقال الكسائي لما نسبوا إلى الحصنين كانت فيه نونان فقالوا حصني اجتزاء 
بإحدى التوتين عن الأخرى ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني فقلت أصلح الله الأمير فكيف تنسب رجلا 
من بني جنان فإنه يلزمه على قياسه أن يقول جني إن في جنان نونين فإن قال ذلك فقد سوى بينه وبين المنسوب إلى 


ان 

قال فقال لي المهدي وله تناظرا في غير هذا حتى نسمع فتناظرنا في مسائل حفظ فيها قولي وقوله إلى أن قلت له 

كيف تقول إن من خَير القوم أو خيرهم نية زيد قال فأطال الفكر لا يجيب فقلت لأن تجيب فتخطئ فتتعلم أحسن من هذه 

الإطالة فقال إن من خير القوم أو خيرهم نية زيدآ قال فقلت أصلح الله الأمير ما رضي أن يلحن حتى لحن وأحال قال وكيف 

قلت لرفعه قبل أن يأتي باسم إن ونصبه بعد رفعه 

فقال شيبة.بن الؤليد أراد بأو بل فرفع هذا معنى فقال الكسائي ما أردت غير ذلك فقلت فقد أخطأ جميعا أيها الأمير لو 

أراد بأو بل رفع زيدآ لأنه لا يكون بل خيرهم زيداً فقال المهدي يا كسائي لقد دخلت علي مع مسلمة النحوي وغيرة فما 

رأيت كما أصابك اليوم قال ثم قال هذان عالمان ولا يقضي بينهما إلا أعرابي فصيح يلقى عليه المسائل التي اختلفا فيها 

فيجيب قال فبطكة الح هجوي نسحا الأعرب قال أبو محمد وأطرقت إلى أن يأتي الأعرابي وكان المهدي محبا لأخواله 
ر بن يزيد بن منصور حاضر فقلت أصلح الله الأمير كيف ينشد هذا البيت الذي جاء في هذه الأبيات 

(( يا أيها السائلي [إخيره . .. عمن بصنعاء من ذوي الحسب 

( حمير سادثها تقر لها ... بالفضل طراً جحاجح العرب ) 

( قات من بخيرهم وا كر .. أو خيرهم نية أبو كرب ) 

قال فقال لي المهدي كيف تنشده أنت فقلت أو خيرهم نية أبو كرب على إعادة إن كأنه قال أوإن خيرهم نية أبو كرب 

فقال إلكسائي هو والله قالها الساعة قال فتبسم المهدي وقال إنك لتشهد له وما تدري قال ثم طلع الأعرابي الذي بعث 

إليه فألقيت عليه المسائل فأجاب فيها كلها.يقولي فاستفزني السرور حتى ضربت بقلنسيتي الأرض وقلت أنا أبو محمد 

فقال لي شيبة أتتكنى باسم الأمير فقال المهدي والله ما أراد بذلك مكروها ولكنه فعل ما فعل للظفر وقد لعمري ظفر 

فقلت إن الله عز وجل أنطقك أيها الأميرريما أنت أهله.وأنطق غيرك بما هو أهله قال فلما خرجنا قال لي شيبة أتخطئني 

بين يدي الأمير أما لتعلمن قلت قد سمعت ما قلت وأرجو أن تجد غبها ثم لم أصبح حتى كتبت رقاعآ عدة فلم أدع ديوانا 

إلا دسست إليه رقعة فيها أبيات قلتها فيه فأضبح الناس يتناشدونها وهي 

( عش يجِدٌ ولا يضرك نوك . .. إنما عيش من ترى بالجدود ) 

) عش يد وكن شبقة الفيسى , .. توكآ أو شنيبَة بن الوليد‎ ١ 

( ( شيب يا شيب يا جُددي بني القعقاع ...39 أنت بالك ام الرشيد 

( لا ولا فيك خلّة من خلال الخير . .. أحرزتها لحزم وجود ) 

( غير ما أنك المجيد لتقطيع . .. غناع وضرب دف وَعَودَ ) 

( فعلى ذا وذاك يحتمل الدهر . .. مجيدآً له وغير مجيد ) 

قال وقال أبو محمد اليزيدي يهجو خلفا الأجمر أستاذ الكسائي أنشدنيه عمي الفضل 

( زعم الأحمر المقيت علي ... والذي أمه ثقر بمقتهُ ) 

( أنه علّم الكسائي نحواً ... فلئن كان ذا كذاك فياسته) 

الرميذ تأمر له يمال فيسعين بأمكابة على تغجيله 

وبهذا الإسناد عن أبي محمد قال 

أمر لي الرشيد بمال وحضر شخوصه إلى السن فأتيت عاصفا القساني وكان أثيرآ عند يحيى بن خالد فقلت له إن أمير 

أمر لي بمال وقد حضر من شخوصه ما قد علمت فأجب أن تذكر أيا علي يحيى بن خالد أمره ليعجله إلي فقال نعم ثم 

عدت بعد ذلك بيومين فقال لي يتفخم في لفظه ما أصبت بحاجتك موضعاً قال قلت فاجعلها منك أكرمك الله بيال 

فلما خرحت لحقني بعض من كان في المجلس فقال لي يا أبا محمد إني لأريأ بك :أن تأتي هذا الكلب أو تسأله حاجة 

قلت وكيف قال سمعته يقول وقد وليت لو أن بيدي دجلة والفرات ما سقيت هذا منها شربة فقيل له ولم ذاك أصلحك الله 

فإن له قدرا وعلما قال لأنه من مضر ما رأيت مضريا قط يحب اليمانية 

قال فأحببت ألا أعجل فعدت إليه من غد فقلت هل كان منك أكرمك الله في الحَاحّة شيء فقال والله لكأنك تطلبنا بدين 

فتحقق عندي ما بلغني عنه فقلت له لا قضى الله هذه الحاجة على يدك ولا قضئ لي حاجة أبدآ إن سألتكها واللّه لا 

سلّمت عليك مبتدئآً أبدآ ولا رددت عليك السلام إن بدأتني به ونفضت توبي وخرحت 

فإني لأسير وأفكر في الحيلة لحاجتي إذا براكب يركض حتى لحقني فقال بعثني إليك أبوغلي يحيى بن خالد لتقف 

حتى يلحقك فرجعت مع رسوله إليه فلقيته وكان قريبا فسلمت عليه ثم سايرته فقال لي إن أمير المؤمنين أمرني أن 

آمرك بطلب مؤدب لابنه صالح فإني أحدثك حديثاً حدثني به أبي خالد بن برمك أن الحجاج بن يوسف أراد مؤدباً لولده 

فقيل له ها هنا رجل نصراني عالم وها هنا مسلم ليس علمه كعلم النصراني قال ادعوا لي المسلم 

فلما أتاه قال ألا ترى يا هذا أنا قد دللنا على نصراني قد ذكروا أنه أعلم منك غير أني كرهت أن أضمر إلى ولدي من لا 

ينبههم للصلاة عند 

وقتها ولا يدلهم على شرائع الإسلام ومعالمه وأنت إن كان لك عقل قادر على أن تتعلم في اليوم ما يعلمه أولادي في 

جمعة وفي الجمعة ما يعلمهم في الشهر وفي الشهر ما يعلمهم في سنة 

ثم قال لي يحيى فينبغي يا أبا محمد أن نؤثر الدين على ما سواه فقلت له قد أصبت من أرضاة وذكرت له الحسن بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1736 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المسور فضمه إليه ثم سألني من أين أقبلت فأخبرته بخبر عاصم وما كان منه فقلت له قد حضر هذا المسير ولست 
أذري من أي وجه أتقاضاه فضحك وقال ولم لا تدري الق صديقك جعفراً يعني ابنه حتى يكلم أمير المؤمنين أو يذكرني 
حاجتك فقد تركته على المضي الساعة فانثنيت إلى جعفر وقلت له في طريقي 

( يا سائلي عما أخبره . .. عن جعفر كرماً وين شيمه ) 

( إن ابن يحيى جعفراً رجل . .. سيط السماح بلحمه ودمه ) 

( فعليه لا أبدآ محرمة . .. وكلامه وقف على نمه ) 

( وترى مُسابقه ليدركه ... بمكان حَذُو النعل من قدمه ) 

فلما دخلت إليه أخبرته الخبر وأنشّدته الأبيات 0 أمرني به أبوه فقال لي قل بيتين تدكره فيهما إلى أن أجدد 
طهرا واكتبهما حتى يكونا معي فأذكر بهما حاجتك فقلت نعم يا سيدي وأخذت الدواة وكتبت 

( أحقّ من أنجز موعوده ... خليفةٌ الله على خلقه ) 

(اللين لعلنبي الهدى . .. بالحق لا يدقع عن حقه ) 

( ينسب في الهِدي إلى هديه . .. يرا وفي الصدق إلى صدقه ) 

( ومن له الطاعة مفروضة . .. لائحة بالوحي في رقّه ) 

( والراتق الفتق العظيم الذي . .. لا يقدر الناس علي ريّقه ) 

قال فأخذ الشعر ؤمضى إلى الرشيد في حاجتي وأقرأه إياه فصك إلي بالمال عليه وقبضته بعد ذلك بيوم وأنشأت أقول 
في الغساني 

( ألا طرقت أسماء أم أنت حالم ... فأهلاً بطيف زار والليل عاتم ) 

( إذا قيل أي الناس أعظم جفوة.... وألأمٌ قيل الجر مقانيٌ عاصم ) 

( دعي اجاءته إلى اللؤم دعوة . .مم4 سو لؤمه متقادم ) 

( شهيدي على أن ليس حرا صلِيبَة ... صفيحة وجه ابن اسيها واللهازم ) 

) صفيحة دقاق أبوه شبيهه ٠.‏ وداه سماك لنيم وحاجم ) 

( أعاصم خل المكرمات لأهلها . .: وَأَعْض على لؤم ووجحهك سالم ) 

( فكيف تتَال الدهر مجداً وس8 . .. وفي كل يوم كوكب لك ناجم ) 

( وأصلك مدخول وفسقك ظاهر ... وعجبك مهموز وعردك عارم ) 

( تصانع غساناً لتلحق فيهم ... ورب دعِي الحقته الدراهم ) 

( فإن راب ريب أو أصابتك شدة ... رجعت إلى شلثى وأنفك راغم ) 

قال وكان اسم ابن شلثى فصيرة عل 

( إذا خاضما يوما أنيت لعاحة , .. فلا تلقه إلا وأيرك قائم ) 

( ( وعرض.له من قبل ذاك يأمرد, .. وضيء وسيم أثقلته المآكم 

( وإلا فلا تسأله ما عشت حاجة ... ولا تبكه إن أعولثه المآتم ) 
قال فلما حدث ببني برمك ما حدث قبضت ضيعغته في المقبوض من ضياع اسبابهم فصار إلي وكلمني في أامرها وسالني 
كلام الجوهري في ذلك فقمت له حتى ردت الضيعة عليه فجاءني يشكرني ويعتذر مما جرى من فعله المتقدم فقلت له 
أبو محمد يهجو أبا عبيدة 

قال أبو محمد كان أبو عبيدة يجلس في مسجد البصرة إلى سارية وكنت أنا وخلف الأحمر نجلس جميعاً إلى أخرى وكان 
أبو عبيدة من أعضه الناس للناس وأذكرهم لمثالبهم فقال لأصحابة أترون الأحمر واليزيدي إنما يجتمعان على الوقيعة 
للناس وذكرمساويهم وبلغني ذلك وأنه قد رمانا بمذهبه فقلت لخلف دغه فأنا أكفيكه فلما كان من الأذان جئت أنا وخلف 
إلى المسجد فكتبت على الجص في الموضع الذي كان يجلس فيّة أبو عبيدة 

( صلي الإله علَى لوط وشيعته ... أبا عبيدة قل باللّه آمينا ) 

قال وأصبح .الناس وجاء أبو عبيدة فجلس وهو يعلم ما فوق رأسه مكتوبا وأقبل الناس ينظرون إلى البيت ويضحكون ورفع 
أبو عبيدة رأسه ونظر إليه فخجل ولم يزل منكسآ رأسه حتى. اتضرف الناس وأنا وخلف ناحيةٌ ننظر إلى ما به ثم قمنا حتى 
وقفنا عليه فقلنا له ما قال ش ١‏ 00 

صاحب هذا البيت إلا حقاً نعم فصلى الله على لوط فأقبل علي وقال قد علمت من أين أتيت ولن أعاود التعرض لتلك 
الجهة ولم يعد لذكرنا بعد ذلك 

وقال أبو محمد اعتللت علة من حمى ربع طالت علي أشهراً فجفاني يزيد بن منصؤر ولم يمر بي في علتي ولم يتفقدني 
كما ينبغي فكتبت رقعة إليه ضمنتها هذه الأبيات 

( قل للأمير الذي يرجو نوافله ... مَن جاء طالباً للخير منتابا ) 

) إني صحبتك دهراآً كل ذاك أرى . من دوت خيرك حجاباً وأبوابآ ) 

( وكم ضربك أجاءته شقاوته ... إليك إذا أنشبت ضراؤها نابا ) 

( فما فتحت له باب الميسرة ... ولا سددت له من فاقة بابا ) 

( كغانب شاهد يخفي عليك كما , .. من غاب عنك فوافى حظّه غابا ) 

فلما قرأها قال جفونا آنا محمد واحوضاه إلى اسغطاننا والله المستعاتة وبعك إلية بضلة 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي أبو دلف قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن الفهم وكات من أصحاب الأصمعي قال 
ل ل لد 
( إني ومن وسح المَطي له ... حذب الذرى أذقانها رحف ) 

( ( يطرحن بالييد السحال إذا ... حثُ النجاء الركب وازدهفوا 

( والمحرمين لصوتهم زجحل . .. يغناء كعبته إذا هتفوا ) 

( وإذا قطعن مساف مهمهة ... قَذَفٍ تعرض دونها شيرف ) 

( واقَتْ بهم خوص محزمة ... مثل القسي ضوامر شسف ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17377 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( مني إليه غير ذي كزب ... ما إن رأى قوم ولا عرفوا ) 

(.في غابر الناس الذين بقوا . .. والفرط الماضين إذ سلفوا ) 

) أحداً كيحيي في الطعان إذا افترش ... القنا وتضعضع الحجف ) 

( في معرك يلقى الكمي به . لأوحه هتيظجاً ويتجرف ) 

( وإذا اكب القرن يتبعه . بوطها ددين صلا يفكسف) 

( لله درك أي ذي نزلي. .. في الجرب إذ هموا وإذ وقفوا ) 

(لا تخطىء الوجعاء ألته . .. ولا تصد إذا هم زحفوا ) 

( وله حِيَاد لا يفرطها الإحلال . .. والمضمار والعلف ) 

(( جرد يهان لها السوق وألبان . .. التّقاح كأنها نزقف 

( مرد واطفال تخالهم . .. درا تطابق فوقه الصدّف ) 

( فهم لديه يعكفون به . .. والمرء منه اللِّين والأطف ) 

( ومتى يشا يجتب له جذع . .. نهد أسيل الخد مشترف ) 

( يميشي العرضنة تحت فارسه . .. عبل الشوى في متنه قطف ) 

( ريذٌ إذا عرقت مغاينه . .. ذهب السكون وأقبل إلعنف ) 

( فأعد ذاك لسرخةه وله . .. في كل غادية لها عرف ) 

( في حقوه عرد تقدمه ... صلعاء في خرطومها قلف ) 

( جرداء تشحذ بالزاق إذا . .. دعيت نزال وهب مرتدف ) 

( أوفى على قِيدٍ الذراع شديد : .. الجلّز في يافوخه جوف ) 

( خاظ ممر متنه ضرم ؟ لا خانة6توريواف قَضف ) 

(( عرد المجس نما عجر .. في حذره عن فخذه جنف 

( فلو أن فياضاً تأمله . .:.نادى بجهد الويل يلتهف ) 

( وإذا تمسحه لعادته . .. ودنا الطعات قمدعس ثقف ) 

( وإذا رأى نفقا ريا ونزا ... حتى يكاد لعابه يكف ) 

( لا ناشكاً نيقي ولا رجلا : .. فنداً وهذا قليه كلف ) 

( يا ليتني أدري أمنجيتي . .. وحناء ناخية بها ,شدف ) 

( من أن تعلقني حبائله . .. أو أن يواري هامتي لجف ) 

( ولقد أقول حذار سطوته . .. إيهآ إليك توق يا خلّف ) 

( ولو أن بيتك في ذرا علم . .. مين دون قلة رأسه شعف ) 

( نلق أعاليه وأسفلم. .. وعر التنائف بيتها قذف ) 

( لخشيت عردك أن يبيتني .. . أن لم يكن لي عنه منصرف ) 

قال الأصمعي فحدثني شيخ من آل أبي سفيات بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء قال 

أنشدت قصيدة خلف الفائية هذه وأعرابي جالس يسمع فلما سمع قوله 

( ( فإذا اكب القرن اتبعه . .. طعناً دوين صلاة ينخسف 

قال الأعرابي وأبيك لقد أحب أن يضعه في حاق مَقيل ضرطته 

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثني ابن الفهم قال حدثني الأصمعيء قال 

كنت مع خلف جالسا فجرى كلام في شيء من اللغة وتكلم فيه أبو محمد اليزيدي وجعل يشغب فقال لي خلف دعني 
من هذا يا أيا,محمد وأخبرني من الذي يقول 

( فإذا انتشأت فإنني ... رب الحريبة والرّميح ) 

( وإذا صحوت فإنني . .. رب الدويّة واللويح ) 

يعرض به أنه معلم وأنه يلوط فغضب اليزيدي وقام فانصرف 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مفرويّة قال حدثني طلحة الخزاعي قال حدثني أبو سعيد 
عثمان بن يوسف الحنفي قال 

غاضب أبو محمد اليزيدي مواليه بني عدي رهط ذي الرمة من بني تميم لأمر استنهضهم فيه فقعدوا عنه فقال ييجوهم 
( يا أيها السائل عن قومنا . .. لما رأى يزّة أحبارهم ) 

| وحسن مد كاك بكر طاشرا, .. إعلائهم ليس كإسرارهم ) 

( سائل بهم أحمر أو غيره ... ينبيك عن قومي وأخبارهم ) 

( ( قوم كرام ما عدا أنهم ... صولتهم منهم على جيرانهم 

) أسد على الجيران أعداؤهم . .. آمنة تخطر في دارهم ) 

( لو جاءهم مقتبساآً جارهم . .. ما قبسوه الدهر من نارهم ) 

( وقد وترناهم فلم نخيش من ... ينهض في سيره أو ثارهم ) 

( احسن قوم لمواليهم . »إن أمشروا نوما لأيقيا رهي) 

( شهادة الزور لهم عادة ... حقآ بها قيمة أخبارهم ) 

( وها اعم مجد سوك مسحت .. به تعدوا فوق أطوارهم ) 

( لو هدم المسجد لم يعرفوا ... يومآ ولم يسمع بأخبارهم ) 

مدحه المأمون عندما بلغ وصار في حد الرجال 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال أخبرني عمي عبيد الله قال حدثئني عمي إسماغيل وأخي أحمد قالا 
لما بلغ المأمون وصار في حد الرجال أمرنا الرشيد أن نعمل له خطبة يقوم بها يوم الجمعة فعملنا له خطبته المشهورة 
وكان جهير الصوت حسن اللهجة فلما خطب يها رقّتِ قلوب الناس وأبكى من سمعه فقال أبو محمد اليزيدي 
( لتهن أمير المؤمنين كرامة ... عليه بها شكر الإله وحوب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1738 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( بأن ولي العهد مأموت هاشم ... بدا فضله إذ قام وهو خطيب ) 
(.ولما رماه الناس من كل جانب ... بأبصارهم والعود منه صليب ) 

( رماهم بقول أنصتوا عجباآ له . .. وفي دونه للسامعين عجيب ) 

( ( لما وعت آذائهم ما أتي به ... أنابتِ ورفّت عند ذاك قلوب 

( فأبكى عيون الناس أبلغ واعظ ... أغرٌ يطاحي التجار نجيب ) 

( مهيب عليه للوقار سكينة ... جريء جنان لا أَكَعٌ هيوب ) 

( ولا واحب فوق المنابر قلبُه ... إذا ما اعترى قلب النجيب وجيب ) 

( إذا ما علا المأموث أعواد منبر . .. فليس له في العالمين ضريب ) 
(.تصدع عنه الئاس وهو حديثهم ... تحدث عنه نازح وقريب ) 

( شبيه أمير المؤمنين حزامة . .. إذا وردت يوماً عليه خطوب ) 

( إذا طاب,أضل في عروق مشاجه . .. فأغصانه من طيبه ستطيب ) 
( فقل لأمير المُؤمنيّن الذي به ... يقدّم عبد الله فهو أديب ) 

( كأن لمه##هب عن بآكة كان واليا . .. عليها ولا التدبير منك يغيب ) 

( تتبع ما يرضيك في كل أمره . .. فسييرته شخص إليك حبيب ) 

( ورثتم ,ع9 إرث محمد . .. فليس لحي في التراث نصيب ) 
( واني لأرجو يابن عم محمد . .. عطاياك والراجيك ليس يخيب ) 

( أثبني على المأمون وابيتي محمدا ... نوالا فإياه بذاك تثيب ) 

( جناب أمير المؤمنين مبارك ...لنا ولكل المؤمنين خصيب ) 

( لقد عمهم جود الإظألا فكلهم © لحعيفك الذي حازت يداه نصيب ) 
صوت 

فلما وصلت هذه الأبيات إلى الرشيد أمر لأبي محمد بخمسين ألف 
درهم ولابنه محمد بن أبي محمد يَمثله 

أخبرني عمي قال حدثنا الفظل بن محمد اليزيدي قال حدثني أخي أحمد عن أبيه قال 
أستأذن أبو محمد الرشيد وهو بالرقة في الحج فأذن له فلما أعاد أنشدنا لنفسه 
( يا فرحتا إذ صرفنا أوجه الإبل ... إلى:الأحبة بالإزعاج والعجل ) 

( نحثهن ولا يؤتين من دأب .. ."ك3 لشوف يجا ليس للإبل ) 

( يا نائيآً قربت منه وساوسه ... أمسى قرين الهوى والشوق والوحل ) 
( إن طال عهدك بالاحباب وقتريا , .. فإن عهدك بالتسهيد لم يطل )_ 

( أما اشتفى الدهر من حران مختبل ... صب الفؤاد إلى حران مختبل ) 
( عش بالرجاء وأمُل قرب دراهم ... لعل تفسك أن تبقى مع الأمل ) 
أخبار من له شعر فيه صنعة من ولد أبي محم اليزيدي وولد ولده 
ل ليه 


5507 .. لما ضاقت الحيل ) 

( وصيرني هواك وبي ٠‏ لحيتي يضرت المثل ) 

( فان سلِمت لكم نفسي ... فما لاقيته حَلل ) 

( وإن قتل الهوى رجلآً ... فإني ذلك الرجل ) 

الشعر لمحمد بن أبي محمد اليزيدي يكنى أبا عبد الأو##قناء لبي #ا#بن سلام ثقيل أول بالبنصر وله أيضاً فيه ماخوري 
وكان سليم صديق محمد بن أبي محمد اليزيدي كثير العشرة له وليس في شيء من شعره صنعة إلا له وله يقول محمد 
بن أبي محمد اليزيدي 


( بي إنت با ليم وأمي ... ضيقت ذرعآ بهجر من لا أسمي ) 

( ما احتيالي إن كان في القدر السابق ... لِلَحَيْن أن أموت بسقمي ) 

إلغناء لسليم خفيف رمل بالوسطى عن عمرو 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله عن أخيه أبي جعفر عن أبيه محمد بن أبي محمد قال 
قال لي ابي نظر إليك ابو ظبية العكلي وقد جاءني فقال لي وقد اقبلت 

( يلد الرجال بنيهم أولادهم ... وولدت أنت أبآ من الأولاد ) 

قال أبو محمد وكتب أروظيية يوه 

( أيحيى لقد زرناك نلتمس الجدا ... وأنت امرؤ يرحى جداه ونائله ) 

( وما صنع المعروف في الناس صانع ... فيحمد إلا أنت بالخير فاضله ) 

( تخيرك الناس الخليفة لابنه . بن واحكحت من كل أمر بحاوله ) 

( فما ظن ذو ظنُ من الناس علمه ... كعلمك إلا مخطىء الظن فائله ) 

( إليك تناهت غايةٌ الناس كلهم ... إذا اشتبهت عند البصير مسائله ) 

قال أبو محمد فكتب إليه 

( أبا ظبية اسمع ما أقول فخَير ما ... يقال إذا ما قيل صدق قائله ) 

( إذا شئت فانهد بي إلي من أردته ... وأملّتَ جدواه فإني منازلة ) 

( فإن يك تقصير ولا يك عارفاً ... بحقك فاعذله فتكثر عواذله ) 

حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال حدئني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد عن أبي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1739 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


صرت إلى العباس بن الأحنف فقال لي ما حاجتك قلت أمرني أخوك وأبي أن أصير إليك وأستفيد منك فقال لي أتصير إلي 
وددت أني سبقتك إلى بيتين قلتهما وإني لم أقل من الشعر شيئاً غيرهما فدخلني من السرور ما الله به عليم فقلت وما 
هما فقال قولك 

( يا تعيد الدار موصولا ... بقلبي ولساني ) 

( ريما باعدك الدهر .. .. وأدنتك الأماني ) 

ل أحمر بن عبيد الله بن عم رقال حدثني محمد بن داود الجراح قال حدئني أبو القاسم عبيد الله بن محمد اليزيدي 
قال حدثتي أحمد بن محمد قال 

سافعت أبي يقول ما سرقت من الشعر شيئآ إلا معنيين قال مسلم بن الوليد 

( ذاك ظبي تحير الحسن في الأركان ... منه وحلّ كل مكان ) 

( عرضت دونه الحجال فما يل ... قاك إلا في النوم أو في الأماني ) 

فقلت 

( يا بعيد هار موصول/.. بقلبي ولساني ) 

( ريما باعدك الدهر :.. وأدنتك الأماني ) 

وقال مد ايض 1 1 

( متى ما تسمعي بقتيل حب . .. اصيب فإنني ذاك القتيل ) 

فقلت أنا / 

( أتيتك عائذآ بك منك ٠.‏ لما ضَاقِت الحيل ) 

( وصيرني هواك ويي . .. لحيني يُضْرب المثل ) 

( فإن سلمت لكم نفسي ... فما لأقيته جلل ) 

( وان قتل الهوى رحلا ٠‏ .. فإني ذلك الرجل ) 

حم لمر سوير عم لشدم با العام 5 

( سأبكيك حيآ لا بكيتك ميتآ ... بأربعة تجري عليك همولاً ) 

( وأعفيك ممن طول اللقاء وإنني ... أرى اليوم لا ألقاك فيه طويلآً ) 

( فكيف بصبري عنك لا كيف بعدما ... حللت محلاً في الفؤاد جليلاً ) 

قال وكتب إليه يونس 

( إلى كم قد يليت وليس يبلى ... عَتَاب منك لي أبدآ طويل ) 

( إذا كثر التجتي من خليل ... ولم تذنب فقد ظلم الخليل ) 

أخبرني عمي قال حدثني الحسن بن القهم قال قاك.لي أبو سمير عبد الله بن أيوب مولي بني أمية 

بات عندي ليلة محمد بن أبي محمد اليزيدي«فظهر لنا"ققفذ فقلت له قل فيه شيئا فأنشأ يقول 

( ( وطاإرق ليل زارنا بعد هججعة ... من الليل إلا ما تحدث سامرٌ 

( فقلّت لعبد الله ما طارق أتى ... فقال امرؤ سبقت إلية المقادر ) 

( قريناه صفو الزاد حين رأيته ... وقد جاء خفاق الحَشا وهو سادر ) 

( جميل المحيًا والرضا فإذا أبى ... حمته من الضيم الرماح الشواجر ) 

( ولست تراه واضعاً لسلاحه . .. مدى الدهر موتو 119108080117 

حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال حدثني أبو صلا 999 يزدلها4 حدثني أبي قال 

جاء محمد بن أبي محمد اليزيدي إلى باب المأمون وأنا خاضر فاستأذن فقال الحاجب قد أخذ دواء وأمرني ألا آذن لأحد 
قال فأمرك ألا توصل إليه رقعة قال لا فدفع إليه رقعة فيها 

( هذيتي التحيةٌ للإمام ... إمام العدل والملك الهمام ) 

( لأني لو بذلت له جياتي ... وما هوى لقلا للإمام ) 

( أراك من الدواء اللّهُ نفعاً ... وعافية تكون إلى تمام ) 

( وأعقبك السلامة منه رب ... يريك سلامة في كل عام ) 

( أتأذن في السلام بلا كلام ... سوى تقبيل كفك والسلام ) 

قال فأوصلها وخرج فأذن له فدخل وسلم وحملت معه ألفا دينار 

قال دخلت إلى المتتصم وهو ولحي عمد وقد طلك الغمر فعس ثم قال ب 189 يق في مضى ملاوع العم فإشعان 
مدة كما غاب محبوب عن حبيبه ثم طلع فإن كان كما أحب فلك بكل بيت ,ظأئةؤ3لثار فقلتٌ 

هوت 

سر 2 ٠‏ قار أله بالله عنة ما يم 0 

( فرق بيني وبينه قدر . .. هو الذي كان بيننا جمعا ) 

( فهل له عودة فأرقبها ... كما رأينا شيبهه رجعا ) 

فقال احسنت وحياتي ثم قال لعلويه غن في هذه الأبيات وكان حاضراً فغنى فيها وشرب عليها ليلته وأمر لي بأربعمائة 
دينار ولعلويه بمثلها 

لحن علوية في هذه الأبيات رمل 

الهامون يحكم له نيعلاتة الاق ديتاز 

حدثني عمي قال حدثنا الفضل بن محمد قال حدثني أخي عن أبي قال 

شكوت إلى المأمون دينآ علي فقال إن عبد الله بن طاهر اليوم عندي وأريد الخلوة معه فإذا علاشِت !ذلك فاستدع أن يكون 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


دخولك أو إخراجه إليك فإني سأحكم لك عليه بمال فلما علمت أنهم قد جلسوا للشرب صرت إلى الدار وكتبت بهذين 
البيتين 

( ( يا خير سادات وأصحاب .. . هذا الطفيليٌ على الباب 

( فصيروا لي معكم مجلساً . .. أو أخرجوا لي بعض أصحابي ) 

وبعنت بهما إليه فلما قرأهما قال صدق اكتبوا إليه وسلوه أن يختار فكتب إلي أما وصولك فلا سبيل إليه ولكن من تختار 
لنخرجه إليك فتمضي معه 

فكتب ما كنت لأختار على أبي العباس أحدآ فقال له المأمون قم إلى صديقك 

فقال.يا أَمَيْرَ المؤمنين إن رأيت أن تعفيني من ذلك أتخرجني عما شرفتني به من منادمتك وتبدلني بها منادمة ابن 
اليزيدي قال لا بد من ذلك أو ترضيه 

قال فيلح: 

قال أخاف أن يشتط أو تقصر أنت ولكني أحكم فأعدل 

قال قد رضيت 

قال تحمل إليه ثلاثة آلاف دينار معجلة 

قال قد فعلت فأمر صاحب بيت المال أن يحملها معي وأمر عبد الله بردها إلى بيت المال 

حدثني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال 

كان محمد بن أبي أحمد اليزيدي يعشق جارية لسحاب يقال لها عليا وكانت من أظرف النساء لسانآ وأحسنهن وجهآ 
وغناء فأعطي بها ثلاثة آلاف دينا ر فلم تبع واشتراها المعتصم بخمسة آلا ف دينار وذلك في خلافة المامون وكان علي بن 
الهيثم جونقاً صديقاً لمحمد بن ابي أحمد اليزيدي فبلغ المأمون الخبر فدعا محمداً وقال ما قصتك مع عليا قال قد قلت 
في ذلك أبياتاً فإن اذن أمير المؤمنين انتشدتها 

قال هاتها فأنشدمٍ 

( أشكو إلى الله حبي للعليينا ... وأنني فيهمر ألقِي الأمرينا ) 

( حسبي عليا أمبر المؤؤاف فيج .. أصبحت حقا أرى حبي له دينا ) 

(( وحب خِلَّي وخلصاني أبئ حسن . .. أعني عليآ قريع التغلبيينا 

( ورقتي لبني لي أصبت به . [١‏ وحدي نا كوف وجد الأدميينا ) 

( ورابع قد رمى قلبي باسو الي .. فجرت في.حبه,حد المحبينا ) 

( وبعض من لا أسمي قد تملكه . .. فرحت عنه يما أعيا المداوينا ) 

( أتاه بالدين والدنيا تممنه . فلم يدع م17 ولادينا ) 

قال فقال المأمون لولا أنه أبو إلسحاق لانتزعتها منه ولكن هذا ألف دينار فخذه عوضاً ولقيني المعتصم في الدار فقال لي 
يا محمد قد علمت ما آل إليه أمر فلانة فلا تذكرنها فقلت السمع والطاعة لأمرك 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال خدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار مولى بني هاشم قال حدثني جعفر 
بن محمد اليزيدي عن أبيه محمد بن أبي محمد قال كنت عند المأمون فقال لي يا محمد قل شعراً في نحو هذين البيتين 
( صحيح يود السّقم كيما تعوذه ... وإن لم تعده عاد منها رسولها ) 

( ليعلم هل ترتاع عند شكاته . .. كما قد يروع المشفقات خليلها ) 

قال فقلت 

( صحيح ود لو أمسى عليلا . .. لتكتب أو يرى منكم رسولا ) 

( راك تسومه الهجران حتى . .. إذا ما اعتل كنت له وصولا ) 

( فود ضنا الحياة بوصل يوم ... يكون على هواك له دليلا ) 

( هما موتان موت هوى وهجر ... وموت الهجر شرهما شبيلا ) 

قال فأمر لي بعشرة آلاف درهم 

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي 

عن أبيه قال دخلت على المامون وهو يشرب وعندة عريب ومحمد بن الحارث بن بسخنر يغنيانه فقال أطعموا محمدآ 
شيئاً فقلت قد بدأت بذلك في دار أمير المؤمنين فقال أما ترى كيف عتق هذا الشراب حتى لم يبق إلا أقله ما أحسن ما 
قيل في قديم الشراب فقلت قول الحكمي 

( عتقت حتى لو أتصلت . لعا 0 98 

قا كد حار ف لعي ير كال عا سما لين زاون نك إلى جم برضت فينافن ركه راك فر ان 
يا محمد 

( إني وأنت رضيعا قهوق لطفت . ,. عن العيان ودقّت عن مدى الهم 

( لم نرتضع غير كأس درّها ذهب ... والكأس حرمتها أولى من الرحم ) 

قال والشعر له قاله في ذلك الوقت 

ومما فيه غناء من شعر محمد بن أبي محمد أنشدناه محمد بن العباس عن عمه عبيد الله عن أخيه أحمد 

صوت 

( أنت امرؤ متجن . ,. ولست بالغضبان ) 

( أنت امرة لك شات بك . فيما أرى غير شاني ) 

( صرح بما عنه أَكْنِي . .. أكف عنك لساني ) 

(( حسبي أسأت فهلا ... متنت بالغفران 

ومنها 

صوت 

(يا أحسن الأمة في . عغيتي أما ترحميي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أمَا تراني كامدآ ... موكلآً بالحرن ) 

(:أما ترى فيك مداراتي ... لأهل الظئن ). 

( أصرف طرفي عنك خوفا . .. منه أن يفضحيِي ) 

( يرائي الله وما ألقى ... وإن لم ترني ) 

وممن له شعر فيه صنعة من ولد ابي محمد اليزيدي لصلبه إبراهيم 

صوت 

(لا تلحني إن منحت عشقاً ... من كان للعشق مستحقا ) 

( ولم يقدم علي خلقا . مر 0 

( يملك رقي ولست أبغي ... من مِلكه ما حييت عتقا ) 

( لم أر فيمن هويت حَلقا ... أعطف منه ولا أرقًا ) 

اللفدر لكر بن محفت اليزيدى والغناء لأبي العريدن ين فون خقرف فقيل عظل قوفي لغرينة رفل فر فوفر 

أخبار إبراهيم 

أخبرني عمَّي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثنا أحمد عن عمه إبراهيم قال 

كنت مع المأمون في بلد الروم فبينا أنا في ليلة مظلمة شاتية ذات غيم وريح وإلى جانبي قبة فبرقت برقة وإذا في القبة 
عريب قالت إبراهيم بن اليزيدي فقلت لبيك فقالت قل في هذا البرق أبياتآً ملاحاً لأغني فيها فقلت 

( ماذا بقلبج 4ق أليم الحفق . .. إذا رأيت لمعان البرق ) 

( مين قبل الأرذن .أو دمشق ... لأن من أهوى بذاك الأفق ) 

( فارقته وهو أعز الخلق:.. علي والزور خلاف الحق ) 

( ذاك الذي يملك منني رقي ... ولست أبغي ما حييت عتقي ) 

قال فتنفست نفس] أننته قد قل #9 أزيمها فقلت ويحك على من هذا فضحكت ثم قالت على الوطن فقلت هيهات ليس 
هذا كله للوطن فقالت ويلك أفتراك ظننت أنك تستفزني والله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس فادعاها أكثر من ثلاثين 
رئيسا والله ما علم أحد منهم لمن كانت إلى هذا اليوم 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثني أخي عن عمي إبراهيم بن أبي محمد 
أنه كان مع المعتصم لما خرج إلى الغزو قال فكتب في رفقة فيها فتى من أهل البصرة ظريف أديب شاعر راوية فكان لي 
فيه أنس وكنا لا نفترق حتى غزونا وعدنا فعاد إلى البصرة وكان له بستان حسن بسيحان فكان أكثر مقامه به وعزم لي 
على الشخوص إلى البصرة لحاجة عرضت لي فكان أكثر نشاطي لها من أجله فوردتها ونظرت فيما وردت له ثم سألت 
عنه ومضيت إليه فكان أن يستطار بي فرحا وأقمت بسيحان معه أيامآ وقلت في بعضها وقد اصطبحنا في بستانه 

( يا مسعدي بسيحان فديتكما ... حثا المدامة في أكناف سيحانا ) 

.) نور كريعر من الخردوس. 6 خرحه : .. بذاك خبرنا من.كان أنبانا‎ ١ 

( لا تحسداني رواحآ أو مباكرة ... طيب المسير على سيّحان أحيانآ ) 

( بشط سيحات إنسإن كلقت. به . .. نفسي تقي ذلك الإنسان إنساناً ) 

( رياه ريحاننا والكأس معملة . .. لاا شيء أطلكى من ريلهةالحانا ) 

( جنا شرابكما حتي أرى بكما . .. بسكرا فإني قد أميسيت سكرانا ) 

رلا سس ل ل رو ور .. وساكنبه لكان مزنونةا) 

( ( هم الذين عقدنا الود بينهم . .. وييننا وهم في دير مرانا 

أ اشرب أت محمد ادك كا ارعس موي ره كانت له جارة مية يقال لوا جني فدعاد بوم أ 
( يا أكرم الناس طرا ... وأكرم إلفتيان ) 

( باد إلينا لكيما . اسقى مكلاف الذناكة) 

( على غناء غزال ونه موَفوف قتان ) 

( اشرب على وجه جان ... شرايك الخّسرواني ) 

( فما لجان نظير ... ومالها من مُدان ) 

( إلا الذي هو فرد ... وماله من ثان ) 

( أعني الهلال سيت . .. في شهره وثمان ) 


( ذِكْراهِ في كل وقت . ... موصولة بلساني ) 

( سبية وسباني ؛ .. فحبّه قد براني ) 

( من ثم لست تراني ... أصبو إلى إنسان ) 

أنشدنا أبو عبيد الله اليزيدي عن عمه الفضل لإبراهيم بن أبي محمد اليزيدي في بعض إخواتة وقد رأى منه جفوة ثم عاد 
( من تاه واحدة فيه عشرا . .. كي لا يجوز بنفسه القدرا ) 

( وإذا زها أحد عليك فكن ... أزهى عليه ولا تكن عُمَرآ ) 

( أرأيت من لم ترج منفعة . .. منه ولم تحذر له ضرا ) 

( لم يستذل وتستذل له ... بل كن أشد إذا زها كبرا ) 


يشرب ويعربد في مجلس شراب مع المأمون 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/2 


ماح». 20100 . الالاناننا 


حدثني عمي والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي عن جعفر بن المأمون قال 
الشرب فسكر وعريد فأخذ علي بن صالح صاحب المصلى بيده فأخرجه فلما أصبح كتب إلى أبي 

( أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لَمَا عرف العفو ) 

( ثملت فأبدت مني الكاس بعض ما . ... كرهت وما إن يستوي السكر والصحو ) 

( ولولا حُمِيا الكأس كان احتمال ما ... بدهت به لا شك فيه هو السرو ) 

(ولا سيما إذ كنت عند خليفة ... وفي مجلس ما إن يجوز به اللغو ) 

( تنصلت مَن,.ذنبي تنصّل ضارع . .. إلى من لديه يغفر العمد والسهو ) 

( لك نعف ع تلّف خطوي واسعا . .. والا يكن عفو فقد قصر الخطو ) 5 

خدثني عمي قال حدثنا الفضل بن محمد اليزيدي قال جاء عمي إبراهيم إلى هارون بن المأمون فصادفه قد خلا هو 
ةا حير #امريصل ايا وحجب عنه #حتس إنية 

( غلبت عليكم هذة القدريه ... فعليكم مني السلام تحيةٌ ) 

( آتيكم شوقاً فلا ألقاكم . .. وهم لذيكم بكرةً وعشيه ) 

( هرون قائدهم وقد حفت به . .. أشياعه وكفي بتلك بليه ) 

( لكن قائدثا الإمام ورأينا ... ما قد رآه فنحن مأونية ) 

أخبرني عمي قال حدثني الفضل قال 

كان لعمي إبراهيم ابن يقال له إسحاق وكان يألف غلاما من أولاد الموالي فلما خرج المعتصم إلى الشام خرج إبراهيم 
معه وخرج الغلام الذي يألفه فَيّ العسكر وعرف إبراهيم أنه قد صحب فتى من فتيان العسكر غير ابنه فكتب عمي 
إبراهيم إلى ابنه 

( قل لأبي يعقوب إن الذي ... يعرفة قد فعل الحُويا ) 

( كان محباآً لك فيما مضى . :: فالآن قد صادف محبوبا ) 

( يركب هذا ذا وذا ذا فما . .. ينفك تصعيداً وتصويبا ) 

) قرأس إسحاق فديناه فما. :. ينفكٍ تصعيداً وتصويباً 

( أرى قروناآ قد تجلّلنه . .. منصويةٌ شعبن تشعيبا ) 

( أظنه يععجز عن حملها ... يكبت فج لأسي تيقيبا ) 

( يا رحمتا لأبني على ضعفه . .. يحمل منهن اعاجيبا ) 

كتبت إلى عمي إبراهيم أستعين به في حاجة لي وأستزيده من عنايته بأموري وأطالبه أن يتوفر نصيبي لديه وفيما 
أبتغيه منه فكتب إلي 3 .-. 

( فديتك لولم تكن لي قريبآً ... وكنت امَرَأ أحنبيًا غربيا؛) 

( مع البر منك وما يستجر ... به مسخفاً إليك:اللبيبا ) 

( لما إن جعلت لخلق سيواك ... مثل نصيبك مني نصيبا ) 

) وكنت المقدم ممن أود . بونوازداة حقك عندي وجوبا ( 

( تلطّف لما قد تكلمت فيه ... فما زلت في الحاج شهماً نجيبا.) 

( وراوض أبا حسن إن رأيت ... واحتل يرفقك حتى يجيبا ) 

( فإن هو صار إلى ما تريد ... وإلا استعنت عليه الحبيبا ) 

( وما لا يخالف ما تشتهيه ... لتلفيه غير شك مجيبا ) 

( يودك خاقان وا عجيبا ... كذاك الأديب يحب الأديبا ) 

( وأنت ت تكافيه بل قد تزيد . .. عليه وتجمع فيه ضروبا ) 

( تثيب أخاك على الورد منه ... وذو اللب يأنف ألا يثيبا ) 

( ولا سيها إذ براه الإله ... كالبدر يدعو إليه القلوبا ) 

( يرى المتمثي له ردقه ... كثيبآ وأعلاه يحكي القضيبا ) 

( وقد فاق في العلم والفهم منه . .. كما تم مِلّحآ وحسنا وطيباً ) 

( ولغ فيما بفولوت لسن بر بحاف إذا تاولفه القضييا ) 

( ولكنه واقق الزاهدين ... فخاب وقد ظن أن لن يخيبا ) 

( ( فإن ركب المرة:فيه هواة .,, غاث فتطهيرة أن يتويا 

( إذا زارت الشاة ذئباً طبيباً ... فلا تأمنن على الشاة ذيبا ) 

( وعند الطبيب شفاء السقيم ... إذا اعتل يومآ وجاء الطبيبا ) 

( ولست ترى فارسآ في الأنام ... إلا وثوباً يجيد الركوبا ) 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال وحدثني أخي أحمد قال 

زامل المأمون في بعض أسفاره بين يحيى بن أكثم وعبادة المخدّث فقال عمي إبراهيم في ذلك 

( وحاكم زامل عباده ... ولم يزل تلك له عاده  )‏ ,, 

( لو جاز لي حكم لما جاز أن ... يحكم في قيمة لُبّادهِ ) 

( كم من غلام عز في أهله ... وافت قفاه منه سجاده ) 

وقال في يحيى أيضاً 1 

( وكنا نرجي أن نرى العدل ظاهراً ... فأعقبنا بعد الرجاء فُنوط ) 

( متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها ... وقاضي قضاة المسلمين يلوط ) 

وأخبرني عمي حدثنا أبو العيناء قال 

نظر المأمون إلى يحيى بن أكثم يلحظ خادمآ له فقال للخادم تعرض له إذا قمت فإني سأقوم للوضوء وأمرة ألا يبرح وعد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


إلي بما يقول لك وقام المأمون وأمر يحيى بالجلوس فلما عَمزه الخادم بعينه قال يحيى ( لولا أنتم لكنا مؤمنين ) فمضى 
الخادم إلى المأمون فأخبره فقال له عد 

( إليه فقال له ( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين 

فخرج الخادم إليه فقال له ما أمره بيه المأمون فأطرق يحيى وكاد يموت جزعا وخرج المأمون وهو يقول 

( متى تصلخ الدنيا ويصلح أهلها ... وقاضي قضاة المسلمين يلوط ) 

قم وانصرف واتق الله وأصلح نيتك 

حدثنا اليزيدي قال حدثني ابن عمي إسحاق بن إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي عن أبيه إبراهيم قال 

كنت عند المأمون يومآً وبحضرته عريب فقالت لي على سبيل الولع بي يا سلعوس وكان جواري المأمون يلقبنني بذلك 
عبثآ فقلت لها 

( قل لعريب لا تكوني مسلعسه ... وكوني كتنريفي وكوني كمونسه ) 

فقال المأمون 

( فإن كترت منك الأقاويل لم يكن ... هنالك شك أن ذا منك وسوسة ) 

قال فقلت كذا والله امير المؤمنين أردت أن أقول وعجبت من ذهن المأمون ‏ . 

وفمن غا ال فى.شه © من ولد أبى محمذ البزيدي أبوحعفر أحمة ين محمد بن أب محمد 

بن 


) موقك اليل عرف لازام برداة: .. والقلب مذ غبّت للأحزان معتادٌ‎ ٠ 

(يا لهف نفسي على دقر فُحَعَت به ... كأنّ أيامه في الحسن أعياد ) 000 

الشعر لأحمد بن محمد بن أبي محمد والغناء لبحر هزج وفيه ثاني ثقيل مطلق ذكر الهشامي أنه لإسحاق وما أراه أصاب 

ولا هو في جامع إسحاق ولا يشبه صنعته 

وكان أحمد راوية لعلم أهله فاضلا أديبا وكان سن ولد محمد بن أبي محمد وكان إخوته جميعا يأثرون علوم حدهم 

وعمومتهم عنه وقد أدرك أبا محمد وأظن أنه روى عنه أيضا إلا أني لم أذكر شيئاً من ذلك وقت ذكري إياه فأحكيه عنه 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثني أخي أبو جعفر قال 

كنت عند جعفر بن المأمون مقيما فلما أردت الانصراف منعني فبت عنده وزارته لما أصبحنا عريب في جواريها ويت 

اا يا ا 

( أقمت يومين وليليهما ... وثالثاً تحبى ببركثير ) 

عفد عرب مع إحساتها, .. إن طالت الأيام يوم قصير ) 

( لها أغان غير مملولة ... منها ولا تخلق عند الكرور) 

( غير ملوم يا أبا جعفر ... أن تؤثر اللهو ويوم الشرور _ 

( فاجعل لك منا نصيباً فما ... إن كنت عن مجلسنا بالتّفور ) 

( وصر إلينا غير ما صاغر ... أصارك الرحمن خير المصير:) 

( إن لم يكن عندي غناء ولا ... عود فعندي القِمَرالنردشير ) 

( والذّكر بالعلم الذي قد مضى ... بأهله حادث صرف الدهور ) 

( وهو جديد عندنا نهجه . .. أعلامه تحويه منا الصدورٍ ) 

( فالحمد لله على كل ما ... أولى وأبلى ولربي الشكور ) 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفو«#كال بييج9# أخي أبا جعفر أحمد بن محمد يقول 

دخلت إلى المعتصم يوما وبين يديه خادم وضيء جميل وسيم فطلعت عليه الشمس فما رأيت أحسن منها على وجهه 

فقال لي يا أحمد قل في هذا الخادم شيئاً وصف' طلوع لاعس عل90و.نها فقت 

( وكنت أقلِي الشمس فيما مضى ... فصرت أشتاق إلى الشمس ) 

حدثني اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال 

كتب إلى أخي بعض إخوانه ممن كان يألفه ويديم زيارته ثم انقطع عنه يعتذر إليه من تأخره عنه فكتب إليه 

( إني امرؤ أعذر إخواني . .. في تركه ميري وإتياني ) 

( لأنه لا لهو عندي ولا ... لي اليوم جاة عند سلطان ) 

( وأكثر الإخوان في دهرنا ... أصحاب تمييز ورُححان ) 

( فمن أتاني منعمآ مفضلاً . .. فشكره عندي شكران ) 

( ومن جفاني لمر يكن لومه ... عندي ولا تعنيقه شاني ) - 

( اعفد عن السدى عن تعلهم: .. وأتبع الحستى بإحسان ) 

( حسب صديقي أنه وائق . .. مني بإسراري وإعلاني ) 

0 كي المأمون وهو في ل غاص له وأنا يومئذ علام انين ذنت في الإنشاد فأذن فأنشدته مديحا لي 

مدحته به وكان يستمع للشاعر ما دام في تشبيب أو وصف ضرب من الضروب حتى إذا بلغ إلى مديخه لم يسمع منه إلا 
بيتين أو ثلاثة ثم يقول للمنشد حسبك ترفعا فأنشدته 

( يا من شكوت إليه ما ألقاه ... ويذلت من وجدي له أقصاهُ ) 

( فأجابني بخلاف ما أْمَلْنَه ... ولريما مُنع الحريص مناه ) 

( أترى جميلآ أن شكا ذو صبوة . .. فهجرته وغضبت من شكواه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يكفيك صمت أو جواب مؤيس ... إن كنت تكره وصله وهواه ) 

(موت المحب سعادة إن كان من ... يهواه يزعم أن ذاك رضاه ) 

فلما صرت إلى المديح قلت 

( أبقى لنا الله الإمام وزاده ... عر إلى العز الذي أعطاه ) 

( فالله مكرمنا بأنا معشر ... عتقاء من نعم العباد سواه ) 

فسر بذلك وضحك وقال جعلنا الله وإياكم ممن يشكر النعمة ويحسن ن العمل 

أخبرنا محمد بن العباس قال حدثني أبي عن أخيه أبي جعفر قال 

دخلت يَوَمَآ على المأمون بقارا وهو يريد الغزو فأنشدته شعراً مدحته فيه أوله 

( .يا قصّرٍ ذا التخلات من بارا ... إني حللت إليك من قارا ) 

( أبصرت أشجاراً على نهر ... فذكرت أشجاراً وأنهارا ) 

( لله أيام نعمت بها ... بالقفص أحياناً وفي بارا ) 

( إذ لا أزال أزور غانيّة ... ألهو بها وأزور حَمارا ) 

( لا أستجيب لمن دعا لهدى ... وأجيب شطاراً ودغارا ) 

( أعصي النصيح وكل عاذلة ... وأطبع أو تاراً ومزمارا ) 

قال فغضب المأمون وقال أنا في وجه عدو وأحض الناس على الغزو وأنت تذكرهم نزهة بغداد فقلت الشيء بتمامه ثم 
قلت 

( فصحوت بالمأمون عن سَكري ... ورأيت خير الأمر ما اختارا ) 

( ورأيت طاعته مؤدية .:: للفَرض إعلاناً وإسرارا ) 

( فخلعت ثوب الهزليةاق عنقي ويوهت دار الجِدّ لي دارا ) 

( وظللت معتصماً بطاعته . .. وجوارة وكفى به جارا ) 

( إن حل أرضاً فهَي لي وطن ٠‏ .. وأسير عنها حيثما سارا ). 

فقال له يحيى بن أكثم 87 سي لتقل يا أمير المؤمنين أخبر أنه كان في سكر وخسار فترك ذلك وارعوى وآثر طاعة 
خليفته وعلم أن الرشيد فيها فسكن وأمسك 2 . 
حدثني الصولي قال حدثني محمد بن يحيى بن أبي عباد قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات عن أبيه قال 
دعا المعتصم ذات يوم المامون فجاءه فاجلسه في بيت على سقفه جامات فوقع ضوء الشمس من وراء تلك الجامات 
على وجه سيما التركي غلام المعتصم وكان المعتصم أوجد الناس به ولم يكن في عصره مثله فصاح المأمون يا أحمد بن 
محمد اليزيدي وكان حاضراً فقال انظر إلى ضوء الشمس على وجه سيما التركي أرأيت أحسن من هذا قط وقد قلت 

( قد طلعت شمس على شمس ..: وزالت الوحشة بالآنس ) 

أجزيا أحمد فقلت 

( قد كنت أشنا الشمس فيما مضى ... قصرت أشتاق إلى الشمس ) 

قال وفطن المعتصم فعض على شفته لأحمد فقال أحمد للمأمون والله لئن لم يعلم الحقيقة من أمير المؤمنين لأقعن معه 
فيما أكره فدعاه المأمون فأخبره الخبر فضحك | 

فقال له المأمون كثر الله في غلمانك مثله إنما استحسنت شيئاً فجرى ما سمعت لا غيره 

حدثني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال حَدَئني أحمد بن محمد اليزيدي قال 

كنا بين يدي المأمون فأنشدته مدحاً فقال لئن كانت حقوق أصحابي. تخب علي لطاعتهم بأنفسهم فإن أحمد ممن تجب 
له المراعاة لنفسه وصحبته ولأبيه وخدمته ولجده وقديم خدمته.وحرمته وإنه للعريق في خدمتنا فقلت قد علمتني يا أمير 
المؤمنين كيف أقول ثم تنحيت ورجعت إليه فأنشدته 

( لي بالخليفة أعظم السبب ... فيه أمنت بوائق العطب") 

( ملك غذتني كفه وأبي . .. قبلي وحجدّى كان قبل أبي ) 

( قد خصني الرحمن منه يما . .. أسمو به في العجم والعرب ) 

فضحك وقال قد نظمت يا أحمد ما نترتآه 

هذا آخر أخبار اليزيديين وأشعارهم التي فيها صنعة 

صوت ٍ 

( أفي كُلُ يوم أنت من عبر الهوى ... إلى الشّمٌ من أعلاه ميلاء ناظر ) 

( بعمشاء من طول البكاء كأنما ... بها خزر أو طرفّها متختازر ) 

عروضه من الطويل والغبر البقية من الشيء يقال فلان في غبر من غلته وأكثر ما يستعمل في هذا ونحوه والشم الطوال 
والأعلام جمع علم وهو الجبل قالت الخنساء 

( وإن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمْ في رأسه نار ) 

والخزر ضيق العين وصغرها ومنه سمي الخزر بذلك لصغر أعينهم قال الراجز 

( إذا تخازرت وما بي من حَرَر ... ثم كسرت الطرف من غير عور ) 5 

والشعر لرجل من قيس يقال كعب ويلقب بالمخبل والغناء لإبراهيم ثقيل أول بالوسطى ومن الناس من يروي الشعر لغير 
هذا الرجل وينسبه إلى ذي الرمة ويجعل فيه مية مكان ميلاء ويقال إن اللحن لابن المكي وقد نسب إلى غيرهما 
والصحيح ما ذكرناه أولآ 

أخبار المخبل القيسي ونسبه 

قال عبد الله بن أبي سعد الوراق فيما أخبرني به حبيب بن نصر المهلبي إجازة عنه حدثنئ علي بن الصباح بن الفرات 
قال أخبرني علي بن الحسن بن أيوب النبيل عن رياح بن قطيب بن زيد الأسدي قال كانت عند رجحل من قيس يقال له 
كعب بنت عم له وكانت أحب الناس إليه فخلا بها ذات يوم فنظر إليها وهي واضعة ثيابها فقال يا أم عمرو هل ترين أن الله 
خلق أحسن منك قالت نعم أختي ميلاء هي أحسن مني 

قال فإني أحب أن أنظر إليها فقالت إن علمت بك لم تخرج إليك ولكن كن من وراء الستر ففعل وأرسلت إليها فجاءتها فلما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/5 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


نظر إليها عشقها وانتظرها حتى راحت إلى أهلها فاعترضها فشكا إليها حبها فقالت والله يا ابن عم ما وجدت من شيء 
إلا وقد وقع لك في قلبي أكثر منه وواعدته مرة أخرى فأتتهما أم عمرو وهما لا يعلمان فرأتهما جالسين فمضت إلى 
إخوتها وكانوا سبعة فقالت إما أن تزوجوا ميلاء كعبا وإما أن تكفوني أمرها وبلغهما الخبر ووقف إخوتها على ذلك فرمى 
بنفسّه نحو الشام حياء منهم وكان منزله ومنزل أهله الحجاز زفلم يدر أهله ولا بنو عمه أين ذهب فقال كعب 

شعرهافي أرض الغربة ١‏ 

( أفِي كل يوم أنت من لاعج الهوى ... إلى الشّم من أعلامٍ ميلاء ناظرٌ ) 

(( بعمشاءٍ من طول البكاء كأنما ... بها خزر أوطرفها متخازر 

( تمن« هوي حتى إذا ملت المنى ... جرى واكف من دمعها متبادرٌ ) 

( كما أرفض عنها بعد ما ضم ضمة ... بخيط الفتيل اللؤلؤٌ المتنائرٌ ) 

قال فرواه عنه رجحل من أهل الشام ثم خرج بعد ذلك الشامي يريد مكة فاجتاز بأم عمرو وأختها ميلاء وقد ضل الطريق 
فسلم عليفما ثم سألهما عن الطريق فقالت أم عمرو يا ميلاء صفي له الطريق فذكر لما نادت يا ميلاء شعر كعب هذا 
فتمثل به فعرفت أمرعمرو الشعر فقالت يا عبد الله من أين أنت قال رجحل من أهل الشام قالت من أين رويت هذا الشعر 
قال رويته عن أعرابي بالشام قالت أو تدري ما اسمه فقال سمعت أنه كعب فأقسمت عليه لا تبرح حتى تعرف أخوتنا 
بذلك فنحسن إليك .نحن وهم وقد أنعمت علينا قال أفعل وإني لأروي له شعراً آخر فما أدري أتعرفانه أم لا فقالت نسألك 
بالله إلا أسمعتناقإل سمعته يقول 0 

( خليلي قد قست الأمور ورمتها ... يتفسي وبالفتيان كلّ زمان ) 

( فلم أخف سوءا للصديق ولم أجد ... خلياً ولا ذا البث يستويان ) 

( من الناس إنساتان ديني عليهما ... مليئان لو شاءا لقد قضياني ) 

( خليلي أما أمّ عمرؤ فمنهما . .. وأما عن الأخرى فلا تسلاني ) 

( بلينا بهجران ولم أر مثلنا . ٠‏ مذ قلس إنسانين يهتجران ) 

( أشيد مصافاةٌ وأبعد في ف لوه .. وأعصى لواش حين يكتفيان ) 

( تحدّث طرفانا بما في صدورنا ..: إذا اتبتعجمت بالمنطق الشفتان ) 

( ( فوالله ما أدري أكلّ دوي القوى ... على ما ينا أو نحن مبتليّان 

( فلا تعجبا مما يي اليوم من هوى . .. فبي كل يوم مثل ما تريان ) 

( خليلي عن أي الذي كان بيتنا . .. من الوصل أم ماضي الهوى تسلان ) 

( وكنا كريمي معشر حم بيننا . .. هوى فحفظناه بحسن صيان ) 

( سطلثة بام العمرو من هي [ذ رذ .. بوشقم جم وطول ضمان ) 

( فما زادنا بعد المدى نقض مرة ... ولا رجعنا من علمنا ببيان ) 

( خليلي لا والله ما لي بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان ) 

( ولا لي بالبين اعتلاء إذا نأت ... كما أنتما بالبين معتليان ) 

قال ونزلك الرحل ووضع رحله حتى جاء إخوتهما فأخبراهم الخبر وكانوا مهعتمين بكعب وكان كعب أظرفهم وأشعرهم فأكرموا 
الرجل وجملوه على راحلة ودلوه على الطريق وطلبوا كعباً فوجدوه بالشام فأقبلوا به حتى إذا كانوا في ناجية ماء أهلهم 
إذا الناس قد اجتمعوا عند البيوت وكان كعب ويحك يا غلام من أبوك فقال رجل يقال له كعب قال وعلى أي شيء قد , 
اجتمع الناس وأحس قلبه بالشرٌ قال اجتمعوا على خالتي ميلاء قال وما قصتها قال ماتت فزفر زفرة مات منها مكاته فدفن 
حذاء قبرها قال وقال كعب وهو بالشام 

( أحقآ عباد الله أن لست ماشيا ... بمرحاب حتى يُحشرٌ الثقلان ) 

( ( ولا لاهيآ يومآ إلى الليل كلّه ... ببيض لطيفات الخصور رواني 

( يمتيننا حتى تريع قلوبنا . .. ويخلطن مطلاً ظاهرا يلياضج 

( فعيني ياعيني حتام أنتما ... بهجران أم العمرو تختلجان ) 

( أمَا أنتما إلا علي طليعةٌ ... على قرب أعدائي كما تريانا ) , 

( فلو أن أم العمرو وأضحت مقيمة . .. بمصر وحثماني يشحر عمان ) 

( إذآ لرجوت الله يجمع شملنا ... فنا على ما كان ملتقيان ) 

نسبة ما في هذا الخبر من الغناء 

صوت 

( من الناس إنسانان دَيّني عليهما ... مليئان لو شاءا لقد قضياني ) 

( خليلي أما أم عمرو فمنهما . .. وأما عن الأخرى فلا تسلاني ) 

عروضه من الطويل الشعر على ما في هذا الخبر لكعب المذكورة قصته وروى المفضل:بن سلمة وأبو طالب بن أبي طاهر 
هذين البيتين مع غيرهما لابن الدمينة الختعمي والغناء لإبراهيم الموصلي خفيّق رمل بالوسطى ذكره أبو العبيس عنه 
ذكرنا أن المفضل بن سلمة وابن أبي طاهر روياها لابن الدمينة مع البيتين اللذين فيهما الغناء هي 

( من الناس إنسانان دَيّني عليهما ... مليئان لو شاءا لقد قضياني ) 

( خليلي أما أم عمرو فمنهما . د واما عن الأخرت قلا لاني ) 

( متوعان ظلآمان ما يتصفانني ... بدليهما والحسين قد خَلباني ) 

( من البيض نجلاء العيون غذاهما , العم وعيش ختارت تحران) 

( أفي كل يوم أنت رام بلادها ... بعينين إنساناهما غرقان ) 

( إذا اغرورقت عيناي قال صحابتي ... لقد أولعت عيناك بالهملان ) 

وقد روي أيضاً أن هذا البيت 

(... أفي كل يوم أنت رام بلادها ) 

لعروة بن حزام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/6 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألا فاحملاني بارك الله فيكما ... إلى حاضر الروحاء ثم ذراني ) 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أبو سعيد القيسي قال حدثني سليمان بن عبد العزيز قال حدثني خارجة 
المالي قال حدثني من رأى عروة بن حزام يطاف به حول البيت قال فقلت له من أنت قال أنا الذي أقول 

( ( أفي كل يوم أنت رام بلادها ... بعيتين إنسإناهما غرقان 

( ألا فاحملاني بارك الله فيكما ... إلى حاضر الرُوحاء ثم ذراني ) 

فقلت زذني قال لآ ولا حرف 

ويقال إن الذي هاج الوائق على 0-0 5 أحمد بن الخصيب وسليمان بن وهب أنه غنى هذا الصوت أعني 

( وين النانكم إنسانات دَينِي عليهما ) 

9 عا حادم 6 للمعتصم تم قال له اصدقني والآاظريت عنقك 

قال سل يا أمير المؤمنين عما شئت قال سمعت أبي وقد نظر إليك يتمثل بهذين البيتين ويومئ إليك إيماء تعرفه فمن 
اللذان عنى قال قاكَ.لي إنه وقف على إقطاع أحمد بن الخصيب وسليمان بن وهب ألفي دينار وأنه يريد الإيقاع بهما فكان 
كلما رآني يتمثل بهذين البيتين قال صدقني والله والله سبقاني بهما كما سبقاه ثم أوقع بهما 

وأخبرني محمد بن يحيى الصولي حدثني ميمون بن هارون قال نظر الوائق إلى أحمد بن الخصيب يمشي فتمثل 

( ... من الناس إنسانان ديُني عليهما ) 

وذكر البيتين لافار بقوله 

(... خليلي اما ام عمرو فمنهما ) 

إلى أحمد بن الخصيب فلما بلغ هذا سليمان بن وهب قال إنا لله أحمد بن الخصيب والله أمّ عمرو وأنا الأخرى قال ونكبهما 
بعد أيام وقد قيل إن.محمد بن عبد الملك الزيات كان السبب في نكتبهما 

أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثنا عون بن محمد الكندي قال كانت الخلافة أيام الوائق تدور على إيتاخ وعلى كاتبه 
سليمان بن وهب وعلي أشتاس وكاتبه أحمد بن الخصيب فعمل الوزير محمد بن عبد الملك الزيات قصيدة وأوصلها إلى 
الوائق على أنها لبعض أهل العسكروهي 

( يان الخلائف والأملاك إن نشبوا ... حَرْتَ الخلافة عن آبائك الأو ) 

( أحرت أم رقدت عيناك عن عجب . .. فيه اليريّةُ مِن خوف ومن وهل ) 

( وليت أربعةأمر العباد معا . #كتيم:<اب وهيل محتيل ) 

( هذا سليمان قد ملّكت راحته ... مشارق الأرض مِن سهل ومن جبل ) 

( ملكته السند فالشحرين من عييد ...إلى الجزيرة فالأطراف من مكل ) 

( خلافةٌ قد حواها وحده فمضت ... أحكامه في دماء القوم والتّفل ) 

( واين الخصيب الذي ملّكت راحته ... خلاقة الشأم والغازين والقفل ) 

( ( قنيلٍ مصر فبحر الشأم قد جريا ...يما أراد من الأموال والحلل 

( كأنهم في الذي قسمت بينهم . .. بنو الرشِيد زمان القسم لِلدّول ) 

( حوى يسليمان ما كان الأمين حوى ... من الخلافة والتبليغ للأمل ) 

( وأحمد بن خصيب في إمارته ... كالقاسم ال الرشين##لامع السبل ) 

( أصييحت لاناصح يأنيك. مسترا , .. ولا علائي كوللا الحبلتك) 

ر سل بيت مالك أبن الاك تعرقة , .. وسل خراجك عن أموالك الجمل ) 

( كم في حبوسيك ممُّن لا دنوب لهم ... أسري التكدّب في الأقياذ والكبل ) 

( سميت بإسم الرشيد المرتضى فيه ... قِسْ الأمور التي ننجي من الزلل ) 

( عث فيهم مثل ما عاثت يداه معآ ... على البرامك بالتقديم للقكل ) 

فلما قرأ الوائق الشعر غاظه ويلغ منه ونكب سليمان بن وهب وأحمد بن الخصيب وأخذ منهما ومن أسبابهما ألف ألف 
دينا, ر فجعلها في بيت المال فقال أحمد بن أبي فنن 

( سوغت ذا النصح بغيته ... وأزالت دولة الخونه ) 

( فترى أهل العفاف بها بل دجسم فين دولة جدود ) 

( وترى من جار همته ... أن يؤدي كل ما احتجنه ) 

وقال إبراهيم بن العباس لابن الزيات 0 

( إيهآ أبا جعفر وللدهر كررات ... وعما يريب متسع ) 

( ( أرسلت ليثا على فرائسيه . .. وأنت منها فانظر متى تَقع 

( لكنه قُوتّه وفيك له . .. وقد تقضت أقواته ن شيع ) 

وهي إبيات وقد كان أحمد بن أبي داود حمل الوائق على الإبقاغ بابن الزياك وام قل بن إجهم فقال'قية 

( لعايِن الله موقرات .. . مصبحات ومهجرات ) 

ساف ابن سه جلك الاي . عرض شمل المُلك للشتات ) 

لسر سه مار م 

( سبحان مَن جل عن الصفات ... هارون يابن سيد السادات ) 

( أما ترى الأمور مهملات ... تشكو إليك عدم الكُفاة ) 

وهي أبيات فهم الوائق بالقبض على ابن الزيات وقال لقد صدق قائل هذا الشعر ما بقي لنا كاتب فظرح نفسه على 
إسحاق بن إبراهيم وكانا مجتمعين على عداوة ابن أبي داود فقال للوائق أمثل ابن الزيات مع خدفته وكفايته يفعل به 
هذا وما جنى عليك وما خانك وإنما دلك على خونة أخذت ما اختانوه فهذا ذنبه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1717 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وبعد فلا ينبغي لك أن تعزل أحدآ أو تعد مكانه جماعة يقومون مقامه فمن لك بمن يقوم مقامه فمحا ما كان في نفسه 
عليه ورجع له 

وكان إيتاخ صديقآً لابن أبي داود. فكان يغشاهة كتير فقال له بعض كتابه إن هذا بينه وبين الوزير ما تعلم وهو يجيئك دائماً 
ولا تأمن أن يظن الوزير بك ممالأة عليه فعرفه ذلك فلما دخل ابن أبي داود إليه خاطبه في هذا المعنى فقال إني والله ما 
أجيئك متعززاً بك من ذلة ولا متكثّراً من قلة ولكن أمير المؤمنين رتبك رتبة أوجبت لقاءك فإن لقيناك فله وإن تأخرنا عنك 
فلنفسك ثم خرج من عنده فلم يعد إليه 

وفي هذه القصة أخبار كثيرة يطول ذكرها ليس هذا موضعها وإنما ذكرنا ها هنا هذا القدر منها كما يذكر الشيء بقرائنه 
صوت 

( عش فحبيك سريعاً قاتلي . .. والضني إن لم تصلني واصلي ) 

( ظفر الشوق بقلب ديف ... فيك والسّقم يحِسم ناحل 

( فهما بين اكتئاب وضنى ... تركاني كالقضيب الذايل ) 00 
الشعر لخالد الكاتبٌ والغناء للمسدود رمل مطلق في مجرى الوسطى وذكر جحظة أن هذا الرمل أخذ عنه وأنه أول صوت 
اخبار خالد الكاتب 

هو خالد #سنين<لى أبا الهيثم من أهل بغداد وأصله من خراسان وكان أحد كتاب الجيش ووسوس في آخر عمره قيل 
إن العدد 03007 عليه زقال قوم كان دووف جارية ليفض الوح بيغداد فلم يقث علتها ويلا تيم بن قد لملك العلا 
في الثغور فخرج.فسمع في طريقه منشداً ينشد ومغنية تغني 

( من كان ذا شجِن بالشنام يطلبه ... في سيوي الشام أمسى الأهل والشجن ) 

فيكى حتى سقط لاك وحهه ؛#تجؤهليه ثم أفاق مختلطا واتصل ذلك حتى وسوس وبطل وكان اتصل بعلي بن قشامم 
نباعة وهو في عرب للم كلا 3ه الشعر قاس به وسر يه وأحضره فأنشية قوله ؟ 

( يا تارك الجسم بلا قلب ... إن كنت أهواك فما ذنبي ) 

( يا مقردا بالحسن أفردنني . :. منك بطول الهجر والعتب ) 

( حسيبك الله لما بي كما . #لنك مالكو يوس بي ) 

للمسدود في هذه الأبيات رمل طنبوري مطلق من رواية الهشامي قال فجعله علي بن هشام في ندمائه إلى أن قتل 
ثم صحب الفضل بن مروان فذكره للمعتضم وهو بالماحوزة قبل أن يبني سر من رأى فقال خالد 

( عزم السرور على المقام . .. يسر من را للإمام ) 

( بلد المسرة والفتوح ... المستنيرات العظام) 

( وتراة أشبيه منزل ... في الأرض بالبلد الحرام ) 

( فالله يعمره بمن . .. أضحى به عر الأنام ) 1 1 1 5 
فاستحسنها الفضل بن مروان وأوصلها إلى المعتصم قبل أن يقال في بناء سر من رأى شيء فكانت أول ما أنشد في 
هذا المعنى من الشعر فتبرك بها وأمر لخالد بخمسة آلاف درهم 

وذكر ذلك كله إسماعيل بن يحيى الكاتب وذكر اليؤسفي صاحب الرسائل أن خالداً قال أيضاً في ذلك 

( بين صفو الزمان عن كدره ... في ضحكات الربيع عن زهره ) 

( يا سر من را بوركت من بلد ... بورك في تبته وفي شجره ) 

( غرس جدود الأمام ينبته ... بابك والمازيار من ثمره ) 

( فالفتح والنصر ينزلان به ... والخصب في تربه وفي شجره ) 

فغنى مخارق في هذه الأبيات فسأله المعتصم لمن هذا الشقر فقال لخالد يا أمير المؤمنين قال الذي يقول 

( ( كيف تُرجى لذاذةٌ الإغتماض ... لمريض من العيون المراض 

فقال محمد بن عبد الملك نعم يا أمير المؤمنين هو له ولكن بضاعته لا تزيد على أربعة أبيات فأمر له المعتصم بأريعة آلاف 
درهم وبلغ خالداً الخبر فقال لأحمد بن عبد الوهاب صاحب محمد بن عبد الملك وقيل لأبي جعفر أعزه الله إذا بلغت المراد 
في أربعة أبيات فالزيادة فضل 

قال اليوسفي ولما قال خالد في صفة سر من رأى قصيدته التي يقول فيها 

( اسْقِنِي في جرائر وزقاق ... لتلاقي السرور يوم التلاق ) 

( من سلاف كأن في الكأس منه ... عبرات من مقلتي مشتاق ) 

( في رياض بسر من را إلى الكرخ ... ودعني من سائر الآفاق ) 

( باد كارات كل فتح عظيم ... لإمام الهدى أبي إسحاق ) 

وهي قصيدة لقيه دعبل فقال يا أبا الهيثم كنت صاحب مقطعات فداخلت الشعراء.في القصائد الطوال وأنت لا تدوم على 
ذلك ويوشك أن تتعب بما تقول وتغلب عليه فقال له خالد لوو عرفت النصح منك لغيري لأظعتك في نفسي 

قال اليوسفي وحدثني أبو الحسن الشهرزاني أن خالدا وقع بينه وبين الحلبي الشاعر الذي يقول فيه البحتري 

( ...سل الحلبي عن حلب ) 

خلاف في معنى شعر فقال له الحلبي لا تعد طورك فأخرسك فقال له خالد لست 2598095 فيه موضع للهجاء ولكن 
ستعلم أني أجعلك ضحكة سر من رأى وكان الحلبي من أوسخ الناس فجعل يوجو جبته وثيابه وطيّلسنانه فمن ذلك قوله 
( وشاعر ذي منطتي رائق ... في جبّةٍ كالعارض البارق ) 

( قطعاء شلاء رقاعية . .. دهرية مرقوعة العاتق ) 

( قدمها العزي على نفسه ... لفضلها في القدر السابق ) 

وقوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( وشاعر مَقَدِم له قوم ... ليس عليهم في نصره لوم ) 

( قد ساعدوم في الجوع كلّهم , .. فقرى فكل غداؤه الصوم ) 

( يأتيك في جبة مرقعق . .. أطول أعما ر مثلها يوم ). 

( وظيلسان كالآل يلبسه . .. على قميص كأنه عَيْمْ ) 

( من حلب في صميم سيقلتها ... غناه فقر وعرّه ضيم ) 

قال .وقال فيه 

(تاه على ريه فأفقرة ... حتى رآه الغتى فأنكرة ) 

( فصاو#5250طول حرفّة علماً . .. يقذفه الرزق حيث أبصرة ) 

( يا حلبيا الإله له . .. بالتيه والفقر حين صَوْره ) 

([َأْلو خلطوجا الميسك وسخه . .. أو طرحوة في البحر كدره 

حدثني ححظة قال حدثني خالد الكاتب قال دخلت على إبراهيم بن المهدي فاستنشدني فقلت أيها الأمير أنا غلام أقول 
في شجون نفسي لا أكاد أمدح ولا أهجو فقال ذلك أشد لدواعي البلاء فأنشدته 

صوت 

( عاتبت نفسي في هواك . .. فلم أحِدها تقبل ) 

( وأطعت داعيها إليك . لم أطم عن جدلة 

( لا والذي جعل الوجوه . .. لحسن وجهك تمثل ) 

( لا قلت إن البصر عنك . .. من التصابي أجمل ) 

لجحظة في هذه الأبيات رمل مُطلق بالوسطى 

قال فبكى إيراهيم وصاح واي عليك بإيزاهيم ثم أنشدته أبياتي التي أقول فيها 

( ويكى العاذل من رحمتي ... فبكائي لبكا العاذل ) 

وتاك إبراهيم نا رت متمييةة0كن الفين قال ستماتة وكفييون عينارا قالهاقسعها سف نين القن واكفل الكسوله 
صحيحاً فأعطاني تلاثمائة وخمسين ديّناراً فاشتريت بها منزلي بساباط الحسن والحسين فواراني إلى يومي هذا 
حدثني جحظة قال حدثني خالد الكاتب قال قال لي علي بن الجهم هب لي بيتك الذي تقول فيه 

( ليت ما أصبح مِن رقة . .. خديك بقليك ) 

فقلت يا جاهل هل رأيت |<اأيهيب وله ١‏ : 0 
وقال أحمد بن إسماعيل الكاتب لقيت خالدآ الكاتب ذات يوم فسألته عن صديق له وكان قد باعده ولم أعلم فأنشأ يقول 
( ظعن الغريب لغيبة الأبد . .. حتي المخافة نائي,البلد.) 

( حيرات يؤنسبه ويكلؤه ... يوم توعده بشرغد ) 

( سنح الغراب له بانكر ما . .. تغدو النبحوس .به على أحد ) 

( وابتاع أشامه بأيمنه الجَدٌ . .. العثور له يدا بيد ) 

( حتى ينيخ بأرض مهلكة ... في حيث لم يولد ولم يلد ) 

( جزعت حليلته عليه فما . .. تخلو من الزفرات والكمد ) 

( نرك الزمان بها فأهلكها . منه وأهدف 111 لا املد ) 

( ظعرت يه الأرامر فاتصيسرت », . عنه بناقرة ولم تكد ) 

( فتركن منه بعد طيته . .. مثل الذي أبقين من لبد ) 

قال فقلت له يا أبا الهيئم مذ كم دخلت في قول الهجاء قال مذ سالمت فحوريت وصافيت فتوقفت 

بين كالة .وابيق تماهر 

وقال الرياشي كان خالد مغرمآ بالغلمان المرد ينفق عليقم كل ما يفيد فهوي غلامآ يقال له عبد الله وكان أبو تمام الطائي 
يهواه فقال فيه خالد 

( قضيب بان جناه ورد . .. تحمله وَحَيَةٌ وحَدٌ ) 

( لم أن طرفي إليه إلا . .. مات عزاء وعاش وجَدٌ ) 

( ملك طوع النفوس حتى ... علمه الزهو حين يبدو ) 


( واجتمع الصد فيه حتى ... ليس لخَلْق سيواه صدٌ ) 
فبلغ أيا تمام ذلك فقال فيه أبياتاً منها 

( شعرك هذا كل مفرطٌ ... في بَردِهِ يا خالد الباردٌ ) 

فعلمها الصبيان فلم يزالوا يصيحون به يا خالد يا بارد حتى وسوس قال ومن الناش من يزعم أن هذا السبب كان بينه وبين 
رجل غير أبي تمام وليس الأمر كذلك وكان خالد قد هجا أبا تمام في هذه القصة فقال.فيه 

( يا معشر المَردِ إني ناصح لكم ... والمرء في القول بِيْن الصدق والكذب ) 

( لا ينكحن جبيباً منكم أحد ... فإن وجعاءة أعدى من الجرب 

( لا تأمنوا أن تحولوا بعد ثالتة ... فتركبوا عُمداً ليست من الخشب ) 

حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسن بن إسحاق قال حدثني خالد الكاتب.قال لما بويع إبراهيم بن 
المهدي بالخلافة طلبني 

وقد كان يعرفني وكنت متصلاً ببعض أسبابه فأدخلت إليه فقالت أنشدني يا خالدٍ شيئآً من شعرك فقلت يا أمير المؤمنين 
ليس شعري من الشعر الذي قالٍ فيه رسول الله " إن من الشعر لحكما " وإنما أمزح وأهمل فقال لا تقل هذا فإن جد 
الأدب وهزله جد هات أنشدني فأنشدته 

( عش فَحِبِيك سريعاآ قاتلي . .. والضني إن لم تصلني واصلي ) 

( ظفر الشوق بقلب ديف . .. فيك والسّقم بجسم ناحل ) 

( فهما بين اكتئاب وضنىّ ... تركاني كالقضيب الذابل ) 

قال فاستملح ذلك ووصلني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/9 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


حدثني حمزة بن أبي سلالة الشاعر الكوفي قال دخلت بغداد في بعض السنين فبينا أنا مار بجنينة إذا أنا برحل عليه 
مُبطنة نظيفة وعلى رأسه قلنسية سوداء وهو راكب قصبة والصبيان خلفه يصيحون به يا خالد يا بارد فإذا آذوهة حمل 
عليهم بالقصبة فلم أزل أطردهم عنه حتى تفرقوا وأدخلته بستاناً هناك فجلس واستراح واشتريت له رطباً فأكل 
واستنشدته فأنشدني 

( قد حار قليي فصار يملِكُهُ ... فكيف أسْلو وكيف أتركه  )‏ 

( رطيب جسم كالماء تحسبه ... يخطر في القلب مِنْه مسلكةٌ ) 

(يكاد يجري من القميص من النعمة . .. لولا القميص يمسكة ) 

فاستزدتة فقال لا ولا حرف 

وذكر علي بن الحسين بن أبي طلحة عن أبي الفضل الكاتب أنه دعا خالداً ذات يوم فأقام عنده وخلع عليه فما استقر به 
المجلس حتى خرج ٠‏ 

قال فاتبعته رسولاً ليعرف خبره فإذا هو قد جاء إلى غلام كان يحبه فسأل عنه فوجده في دار القمار فمضى إليه حتى 
خلع عليه تلك 'الثيات وقبله وعانقه وعاد إلينا فلما جاء خالد أعطيت الغلام الذي وجهنا به دنانير ودعاه فجاء به إلينا 
وأخفيناهوسألنا خالداً عن خبره فكتمه وجمجم فغمزنا الرسول فأخرجه علينا فلما رآه خالد بكى ودهش فقلنا له لا ترع 
فإن من القصة كيت؛وكيت وإنما أردنا أن نعرف خبرك لا أن نسوءك فطابت نفسه وأجلسه إلى جنبه وقال قد بليت بحبه 
وبالخوف عليه مها قد بلي به من القمار ثم أنشد لنفسه فيه 

( مجب شفه المه.. .. وخامر جسمه سقمه ) 

( وباح بما يجمجمه . .. من الأسرار مكتيمه ) 

( أما ترثي لمكتئب ... يحِبّكَ لحمه ودمّه ) 

( يغار على قميصك حين . .. تلبسه ويتقمه ) 

من شعره في الشوق 

وذكر علي بن الحسين.أيضاً أن محمد بن السري حدثه أنه طال الغيبة عن بغداد وقد وسوس خالد فمر به في الرصافة 
والصبيان يصيحون به يا غلام الشريظيءيا خالد البارد ويرجع إليهم فيضربهم ويزيد ويرميهم قال فقلت له كيف أنت يا أبا 
الهيثم قال كما ترى فقلت له فمن تعاشر:اليوم قال من أحذره فعجبت من جوابه مع اختلاله فقلت له ما قلت بعدي من 
الشعر قال ما حفظه الناس وأنسيته وعلى ذلك قولي 

( كبدٌ شفها غليل التصابي ...بين عنث وسخطة وعذاب ) 

( كل يوم تدمى بجرح من الشوق ... ونوع مجدّد من عذاب ) 

( ( با سقيم الجفون أسقيت جسمي ::. فاشفني كيفٍ شنت لا يك ما بي 

( إن أكن مذنبآً فكن حَسَّن العفو ... أو اجعل سوى الصّدُود عقابي ) 

ثم قاك يا آنا حفر حننت حدك كغلت عا هجوا وهذا كلامت لي وتظفك 

حدثني محمد بن الطلاس أبو الطيب قال حضرت جنازة بعض جيراني فلقيت خالداً في المقبرة فقبضت عليه وقلت 
أنشدني فذهب ليهرب مني فغمزت على يده غمزة أوجغته فقال خل عني أنشدك فأرخيت يدي عن يده فأنشدني 
( لم تر عين نظرت ... احسن من ,منظره ) 

( النور والنعمة والتعمة . .. في مخيره ) 

( لااتصل الألسن بالوصف .. . إلى أكثرة ) 

حدثني عمي رحمه الله قال مر بنا خالد الكاتب 7291998007 انيو0ة يصيحون به فجلس إلي فقال فرق هؤلاء عني 
ففعلت وألحت عليه جارية تصيح يا خالد يا بارد فقال لها 

مري يا منتنة الكس ويا من كسها دس فقلت يا أبا الهيتم أي شَيْء معنى دس ها هنا قال تشتهي الأير الصغير الصغير 
والكبير والوسط ولا تكره منها شيئاً وأقبل الصبيان يصيحون يتلك الجارية بمثل ما قال لها خالد وهي ترميهم وتهرب منهم 
حتى غابوا معها عنا فأقبل علي خالد متمثلاً فقال 

( وما أنا في أمري ولا في خصومتي . .. بمهتضّم حفي ولا قارع سني ) 

( أحبايه لم تفعلون يقلبه ... ما ليس يفعلّه به أعداؤة ) 

( مطر من الصرات حذى أرضه: .. حتي الصباح ومقلتاي سماؤةٌ ) 

( نسي فياء محمد ووقاؤه . .. وكذبت ما في العالمين فداؤه ) 

( أزعمت أن البدر يحكي وجهه . .. والغصن حين يميد فيه ماؤه ) 

) اكت فأين بهاؤه وكماله ... وجماله وحياؤه وضياؤه ( 

لآ نكر أسماء الملاحة ياظلة » .. فيمن سيواه فإنها أسماؤه ) 

ثمر قاك وقد عارضة أبو الويثم يعني خالدا نفسه فقالر 

( فديت محمداً من كل سوء ... يحاذر في رواح أو عدو ) 

( أيا قمر السماء سفلت حتى ... كأنك قد ضجرت من العَلوَ ) 

( رأيتك ,من حبيبك ذا يعاد وهمن لا يحبك ذا ذنو ) 0 

( وحسبك حسرة لك من حبيب . .. رأيت زمامه بيدي عدو ) 

هكذا أخبرني عمي عن خالد وهذه الأبيات أيضآً تروى لأبي تمام , 

وقال ابن أبي طلحة حدثني الهلالي قال مررت بخالد وحوله جماعة ينشدهم فقلت له يا أيا الهيثم تلوت عن صديقك 
قال لإ والله قلت فإنهِ عليل وما وعدته فسكت ساعة ثم رفع رأسه إلي وقال 

( زعموا أنني صحوت وكلاً ... أشهد الله أنني لن أملاً ) 

( كيف صبري با من إذآ ارداد تيه : .. أبدآً زدته خضوعاً وذلآ ) 

ثم قال احفظه وأبلغه عني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( يجسمي لا بجسيمك يا عليل ... ويكفيني من الألَمٍ القليل 
(تعداك السقام إلى إني ... على ما بي لعاديه حمول.) 

( إذا كنت يا أملي صحيحاً . ب.. فحالفني وسالمك النحول ) 

( لست شقيق ما ضمت ضلوعي ... على أني لعِلّتكَ العليل ) 

قال وحدثني العباس بن يحيى أنهم كانوا عند علي بن المعتصم فغني في شعر لخالد فأمر بإحضاره وطلب فلم يوجد 
فوجه إلى غلام كان يتعشقه فأحضر وسأله عنه فدل عليه وقال كنا نشرب إلى السحر وقد مضى إلى حمام فلان وهو 
يخرج ويجلس عند فلان الفقاعي ودكانه مألف للغلمان المرد والمغنين فبعث إليه فأحضر فلما جلس أخرج علي بن 
العم وقا هذا دلنا عليك وهو برعم أنك تعتيقه فقال له العلزمر نعم أيها الأمير لو لم يكن من فصضيحة يأف إلا 
أنه إذا لم يوجد أحضرت وستئلت عنه فأقبل عليه خالد وقال 

( يا تارك الجسم بلا قلب ... إن كنت أهواك فما ذنبي ) 

( باومفرداوالحسن أفردتدي . .. منك يطول الشوف والحب ) 

( حسييبك الله لما بياكما . انك في فخلك ري ينوي ) 

لجحظة [ لله رمل فايط الحسن علي الشعر وأمر له بخمسين ديناراً 1 

قال حدثني. ابن .أي المدور أنه شهد خالدآ عند عبد الرحيم بن الأزهر الكاتب وأنه دخل عليهم غلام من أولاد الكتاب فلما 
رات حالد] هيه ندات له لمر اعوضت عن أدبي العمتم تقان وله لو غلهت أنه ها هنا جا د حلت لمكم ما بيالي |5 
شرب هذين القدحين ما قال ولا من هتك فقال لي خالد ألا تعينني على ظالمي فقلت بلى والله أعينك فأقبل على 
لك 


( هيدي أسأت فكابط نبي . .. مثل ذنْب أبي لهب ) 
( فأنا أتهب وكم اسأت :.. وكم أسأت ولم تتب ) 

فما زلنا مع ذلك الفتى نداريه ونستتعظفه له حتى أقبل عليه وكلمه وحادثه فطابت نفسه وسر بقية يومه 

في هذين البيتين لأبي العبيش خفيف رمل بالسبابة في مجرى الوسطى ولرذاذ خفيف رمل مطلق 

حدثني عبد الله بن صالح الطوسي أن علي بن المعتصم دعا خالداً يومآً وهو يشرب وقد أخرجت إليه وصيغة من وصفاء 
حظيته تفاحة معضوضة مغلفة بعثت. به إليه ستها فقال 

( تفاحةٌ خرحت بالذر مِن فيها ... أشهى إلي من الدنيا وما فيها ) 

( بيضاء في حمرة علّت بغالية ... كأنما قطفت من حَد مهديها ) 

( جاءت بها قينةٌ من عند غانية . .. روحي من السوء والمكروه تفديها ) 

( لو كنت ميتاً ونادتني بنغمتها ... إذا لأسرعت من لحدي البيها ) 

فاستحسن علي بن المعتصم الأبيات وغني فيها وأمر له بتكت ثياب وخمسين ديناراً 

أخبار المسدود 

المسدود من أهل بغداد وكان منزله في ناخية درب المفضل في الموضع المعروف بخراب المسدود منسوب إليه 
واخبرني ححظة اآن اسمه الحسن وكنيته أبوعلي وان آباه كان قصاباً وأنه كان مسدود فرد منخر ومفتوح الآخر وكان يقول 
لو كان منخري الآخر مفتوحاً لأذهلت بغنائي اهل الحلوم وذوي الألباب وشغلت من سمعه عن أمر دينه ودنياه ومعاشه 
ومعاده 

قال جحظة وكان أشجى الناس صوتاً وأحضرهم نادرة ولم يكتست أحد من المغنين بطنبور ما كسبه وكان مع يساره وقلة 
نفقته يقرض بالعينة وكانت له صنعة عجيبة أكثرها الأهزاج قال جححظة قال لي مخارق غلامه قال لي وقد صنع هذين 
د 


كه افيه اننا لكان : :إن قطدلها إمراناء ) ” 
( ( لست أدري حيث حدُوا ولكن . .. حيثما حلوا فتم الجمال 

والآخر 

( عج بنا تجن يطرف العين , .. تفاح الحدودٌ ) 

( وتسل القلب عمن . .. حظّنا منه الكدود ) 

ثم قال والله لا تركت بعدي من يهزج قال جحظة والله ما كذب 

الوائق ينفي المسدود إلى عمان 

أخبرني جحظة قال كان الوائق قد أذن لجلسائه ألا يرد أحد نادرة عن أحد يلاغبه فغنى: الوائق يومآ 

( نظرت كأني من وراء زجاجة . .. إلى الدار من ماء الصبابة أنظر 

وقد كان النبيذ عمل فيه وفي الجلساء فانبعث إليه المسدود فقال أنت تنظر أبداً من وراء زحاجة إن كان في عينيك ماء 
صبابة أولم يكن فغضب الوائق من ذلك وكان في عينيه بياض ثم قال خذوا برحل العاض بظر أمه فسحب من بين يديه ثم 
قال ينفى إلى عمان الساعة فنفي من وقته وحدر ومعه الموكلون فلما سلموة إلى صاحب البصرة ساله أن يقيم عنده 
يوماً ويغنيه ففعل 

فلما جلسوا للشراب ابتدأ فقال احذروني يا أهل البصرة على حرمكم فقد دخلت إلى بلدكم وأنا أزنى خلق الله قال فقال 
له الجماز اما يعني أنه أزنى خلق الله اما فغضب المسدود وضرب بطنبورة الأرض وحلف الا يغني فساله الأمير ان يقيم 
عنده وأمر بإخراج الجماز وكل من حضر فأبى ولج فأحدره إلى عمان 

ومكث الوائق لا يسأل عنه سنة ثم أشتاقه فكتب في إحضاره فلما جاءه الرسول ووصل إلى الواثئق قبل الأرض بين يديه 
فاعتذر من هفوته وشكر التفضيل عليه فأمر بالجلوس ثم قال له حدثني بما رأيت بعدي فقال لي حذيث ليس في الأرض 
أظرف منه وأعاد عليه حديثه بالبصرة فقال له الوائق قبحك الله ما أجهلك ويلك فأنت سوقة أنا ملك وكنت ضَاحِياً وكنت 
منتشيآ ويدأت القوم فأجابوك فبلغ بك الغضب ما ذكرته وما بدأتك فتجيبني وبدأتني من المزح بما لآ يحتمله النظير لنظيره 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/51 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ساي ا ري ب ا الس ا لس ا كي دون 
ل يكن في الخلفاء احم أجلم الواف 1 اسم على ادع وسارق ونان ييه ا أبي حشيشة الطنبوري فوجد 
المسدود من ذلك فكان يبلغه عنه ما يكره ويتجاوز عنه وكان المسدود قد هجاه ببيتين فكانا معه في رقعة وفي رقعة 
أخرى حاجة له يريد أن يرفعها إليه فغلط بين الرقعتين فناوله رقعة الشعر وهو يرى أنها رقعة الحاجة فقرأها وفيها 
( من المسدود في الأنف . .. إلى المسدود في العين ) 
(أنا طيل له شيق ... فيا طبلآً بشيقين ) 
فلما قرأ الرّقعة علم أنها فيه فقال للمسدود خلطت في الرقعتين فهات الأخرى وخذ هذه واحترز من مثل هذا والله ما زاده 
على هذا القول 

ش01 اجوبت اللأاجعة 
الى حجة ذال عضوت المسؤة فى معلس المنتصر بحديثفعال لذ القشصر قنى كان ذلك قال آيلة لأنا :ولا وخر 
يعرض له بليلة قتلّ فيها المتوكل فأغضى المنتصر واحتمله 
قال وقالت الذكورية يوماً بين يدي المعتمد غن يا مسدود قال نعم يا مفتوحة وقالت له امرأة كيف آخذ إلى شجرة بابك 
قال قدامك أطعمك الله من ثمرها 0 
قال وغنى بين يدي المتوكل فسكته وقال لبكران الشيري تغن أنت فقال المسدود أنا أحتاج إلى مستمع فلم يفهم 
المتوكل ما قال 
وقذم إليه طباخ المتوكل طبقآ وعليه رغيفان ثم قال له أي شيء تشتهي حتى أجيئك به قال خبزآ فبلغ ذلك المتوكل 
قال جحظة وحدثني بعض الجلساء أنه:لما وضع الطباخ الرغيفين بين يديه قال له المسدود هذا حرز فأين النير قال ودعاه 

بعض الرؤساء فأهدى له برذونآً أشهب فارتبطه ليلته فلما كان من غد نفق وبعث إليه يدعوه بعد ذلك فكتب أنا لا أمضي 
إلى من يعرف آجال الذواب فيهب ما قرب أجله منها 
قال وامسو هب عن مات وَيَرَآً فاعطاه سموراً قد قرع بعضه فرده وقال ليس هذا سموراً هذا أشكر 


ا و ا .. على صاحب إلا فُجعت بصاحب ) 

( تقطع أحشائي إذا ما ذكر كك ... وتنؤلا عبقي بالدموع السواكب ) 

عروضه من الطويل الشعر لسلمة بن عياش والغناء لحكم وله فيه لحنان رمل بالبنصر وهزج بالوسطى 

أكبارسسلهةاين :عياض 

سلمة بن عياش مولى بني حسل بن عامر بن لؤقٍ 

شاعر بصري من مخضرمي الدولتين وكان يتذين ويتصون وانقطع إلى جعفر ومحمد ابني سليمان بن علي بن عبد الله بن 
7 ومدحهما فأكثر وأجاد ومما مدحمها به وفيه غناء قوله 


) 25 وطالت ليلتي بأبان ... يبرق سرى بغد الهدوء يمان 
( يضيء. بأعلامر العدينة همد . .. غلى أمج فالطلح طلخ قنان ) 

غنى في هذين البيتين دحمان ولحنه ثقيل أول بالوسطى عن عمرو قال وفيه لحن لعطرد يقول فيها 
( وردت خليجي جعفر ومحمد . .. وكل بَدِيء من نداه سقاني ) 

( ( إني لأرجو جعفراً ومحمداً . .. لأفضل ما يَرَحَى له ملكان 

( هما ابنا رسول الله وابنا ابن عمه ... فقد كرَم الجَدّان والأبوان ) 

معطي سن او ابن الج كرك 


ا .. ببغداد أرسار من البرق مومض ) 

( يضِيء سناه مكفهراً كأنه . .. حناتم سود أو عشار تمخض 

غني فيهما عطرد ثقيلآً أول بإطلاق الوتر في مجرى الوسطة للن |#يحاف)يقول فيها 

( ولولا انتظاري جعفراً وتواله . .. لما كان في بغداد ما اتبرض ) 

وقد وجحدت هذا الشعر لابن المولى في جامع شعره من قصيدة له وأظن ذلك الصحيح لا ما ذكر محمد بن داود من أنها 
لسلمة بن عياش أخبرني أحمد بن عبد العزيز ز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة وغيره قال قال سلمة بن عياش وذكر 
محمد بن داود عن عسل بن ذكوان عن أبي حاتم عن الأصمعي عن سلمة بن غياش مولى بني عامر بن لؤي قال 
دخلت على الفرزدق السجن وهو محبوس وقد قال قصيدته 

( ( إن الذي سمك السماء بنى لنا . .. بيتآ دعائمه أعرٌ وأطول 

وقد أفجم وأَجِبلٍ فقلت له ألا أرفدك فقال وهل ذاك عندك فقلت نعم ثم قلت 

( بيت زرارة محتب يفنائه . .. ومجاشع وابو الفوارس نهشل ) 

فاستجاد البيت وغاظه قولي له فقال لي ممن انت فقلت من قريش فقال كل أير حمار من'قريش فمن أيها أنت قلت من 
بني عامر بن يؤي قال لثام والله رضعة جاورتهم بالمدينة فما 0 الأم والله منهم قومك وارضع جاء رسول مالك 
بن المنذر وأنت سيدهم وشاعرهم فأخذ بأذنك يقودك حتى احتسبك فما اعترضه أحد ولا نضرك فقال قاتلك الله ما أكرمك 
واخذ البيت فادخله في قصيدته 

سلمة ويرير الجارية 

أخبرنا وكيع قال أخبرني محمد بن سعد الكراني قال حدثنا سهل بن محمد قال حدثني ‏ العتبي قال كان سلمة بن عياش 
وأبو سفيان بن العلاء عند محمد بن سليمان وجارية تغنيهم وتسقيهم يقال لها برير فقال سلمة 

( إلى الله أشكوما ألاقي من القِلى . .. لأهلي وما لاقيت من حب بربر ) 

( على حين ودعت الصبابة والصبا ... وفارقت أخداني وشمَرت منزري ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/2 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( نأى جعفر عنًا وكان لمثلها ... وأنت لنا في النائبات كجعفر ) 

قال فقال محمد بن سليمان لسلمة خذها هي لك فاستحيا وارتدع وقال لا أريدها فألح عليه في أخذها فقالِ أعتق ما أ 
ملك إن أخذتها فقال له أبو سفيان ياسخين العين أعتق ما تملك وخذها فهي خير من كل ما تلك فلما مات أبو سفيان 
زثاة تسلمة فقإل 

( لعمرك لا تعفو كلوم مصيبة . .. علي صاحب إلا فُحِعتْ بصاحب ) 

( تقطع أحشائي إذا ما ذكرتكم ... وتنهل عيني بالدموع السواكب ) 

( وكنتٍ أمرأ جلدآً على ما ينوبني ... ومعترفاً بالصبر عند المصائب ) 

( فهد أَبَو ستفيان ركني ولم أكن ... جزوعاً ولا مسيتنكراً للنوائب ) 

( غَنِينا معا يضعاً وستينٍ حِجة . .. خَلِيلي صفار ووِنًا غير كاذب ) 

( فأصبحت لما حالت الأرض دوته . .. على قريه مني كمن لم أصاحب ) 

وذكر محمد بن داود عن عسل بن ذكوان أن محمد بن سليمان قال له اختر ما شئت غيرها لأن أبا أيوب قد وطنها _ 
كال يني سك اليرت هك معد ٠‏ 11 حت ا ا يول ماين قا لل قلت برس أل أ فك ال الله 
هلك والله الناس 

ص را 


م 0 

( فخافي الله يا بربر :.. فقد أفتنّت ذا العسكينٌ). 

( بحسن الذل والشا ل ... وريحط #الك والعتبرز) 

( ووحد يشبه البدر ... وعيني حَؤْذْر أحور ) 

7 ا ألحان رمل مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق وخفيف رمل عن هارون بن الزيات وهزج عن أبي 
ايوب ني 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر شبة قال بربر جارية آل سليمان أعتقت وكان لها جوار مغنيات فيهن جارية 
اسمها جوهر وكان في البطكوفتى ي 3 بالصحلف حسن الوجه فبلغ مطيع بن إياس أنه بات مع جوهر جارية بربر ففاظه 
ذلك فقال 

( ناك والله جوهر الصحّاف ... وعليها قميضّها الأفواف ) 

( شام فيها أيراً له ذا صلاع ... لم01407 نص ولك هق ) 

( زعموها قالت وقد غاب فيها ... قائمآ في قيامه استخصاف ) 

( وهو قئاجارة اسعها بتلطى.. .. وبها شهوة له والتهاف ) 

( ( بعض هذا مهلا ترفق قليلآً ... ما كذا يا فتئ تناك الظراف 

قال وقال فيها وقد وجهت بجواريها إلى عسكر المهدي 

( خافي الله يا بربر ... فقد أفسدت ذا العس ا ). 

( أفضت الفسق في الناس ... فصار الفِسى ف 

( ومن ذا يملك الناس ... إذا ما أقبلت برير) 

( وأعطاف جواريها ... كريح المسك والعنبر ) 

( وحوفرذرة الفواض, .. من يملكها يحبر ) 

( ألا يا جوهر القلب ... لقد زدتِ على الجوهز ) 

( وقد أكملك الله ... بحسن الدّل والمنظر ) 

( إذا غُنيت يا أحسن خلق اللو بالمزهرٌ ) 

( فهذا حزنا ييكي ... وهذا طرباً يكفر ) 

( وهذا يشرب الكأس . .. وذا من قرح ينعر ) 

( ولا واللّهِ ما المهدي ... أولى منك بالمنبر ) 

( فما عشت ففي كفيك ... خَلْعَ ابن أبي جعفر) ‏ , / 

قال فبلغ ذلك المهدي فضحك وأمر لمطبع بصلة وقال أنفق هذا عليها وسلها ألا تخلعنا ما عاشت 
قال وفي جوهرٍ يقول ٠‏ 

( جارية أحسن من حَلِيها ... وفيه فَضْل الدّر والجوهرٌ ) 

( وجحرمُها أطيب من طيبها ... والطّيب فيه المسك والعنبرٌ ) 

( ( جاءت بها بربر ممكورة , .. يا حبذا ما جلبت برير 

قال وقال فيها, 

( أنت يارجوهرٌ عندي جَوْهَرهُ ... في بياض الدّرة المشتهره ) 


ا سس . قدحت في كل قلب شررة ) 


را عمو لالسلا عرو كوك ةنول لفط مو جو 

( إن يومآ أراك فيه ليوم ... طلعت شمسه بسعد السعود ) 

الشعر لأبي العتاهية يمدح محمد الأمين والغناء لإسحاق ثقيل أول بالبنصر عن عمرو بن بانة واسحاق 

أخبار لأم جعفر 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا العلائي قال حدثني محمد بن أبي العتاهية قال لما خلس الأمَيّن في 
الخلافة أنشده أبو العتاهية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 103 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا بن عم النبي خير البريّة ... إنمًا أنت رَحْمَةٌ للرَعيْه ) 
(.يا إمام الهدىالأمين المصفى ... يلاب إلخلافة الهاشمية ) 

لك نفس أمارة لك بالخير ... وكف بالمكرمات نَدِيْه ) 

( إن نفسآ تحملت منك ما حملت . .. للمسلمين نفس قويه ) 

قال ثمرخرج إلى دار أم جعفر فقالت له أنشدني ما أنشدت أمير المؤمنين فأنشدها 

فقالِث!أيْن هذا من مدائحك في المهدي والرشيد فغضب وقال إنما أنشدت أمير المؤمنين ما يستملح وأنا القائل فيه 
(يا عمود الإسلا م خير عمود . .. وألذي صيغ من حياءٍ وجود ) 

( والذ25فهيما يُسِلَّي ذوي الأحزان ... عن كل هالك مفقود ) 

( © نومآ أراللفيه ليوم ... طلعت شمسه بسعد السعود ) 

فقالت له الآن وفيت المديح حقه وأمرت له بعشرة آلاف درهم 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني محمد بن موسى اليزيدي قال حدثني محمد بن الفضل قال 

كان الأمامون يؤكة[إلى أم جعفر زييدة في كل سنة بمائة ألف دينار جدد وألف ألف درهم فكانت تعطي أبا العتاهية منها 
مائة ديناز وألف درهم فأغفلته سنة فدفع إلي رقعة وقال ضعها بين يديها فوضعتها وكان فيها 

( خبروني أن في ضرب السنه . .. جددآ بيضآ وصفراً حسنة ) 

( سيككا ##هلديتةلم أرها ... مثل ما كنت أرى كل سنة ) 

فقالت إنا لله أغفلناه فوجهت إليه بوظيفة على يدي 
حدثني محمد بن موسى قال حدثنا جعفر بن الفضل الكاتب قال احست زييدة من المامون بجفاء فوجهت إلى ابي 
العتاهية تعلمه بذلك وتأمره أن يعمل فيه أبياتآً تعطفه عليها فقال 


صوت 
( ألا إن ريب الدهر يُدني ويبعد ... ويؤنس بالالآأفٍ طوراً ويفقدٌ ) 

( أصابتٍ لريب الدهر متي يدي إيدي . .. فسللّمت للإقدار والله أحَمَدٌ ) 

( وقلت لريب الدهر إن ذهبت بد : تيت واليحمذ لله لي يد ) 

( إذا بَقِي المأمون لي فالرشِيْدٌ لي ... ولي جعفرٌ لم يفقدا ومحمدٌ ) 

الغناء لعلويه 

قال فحسن موقع الأبيات منه وعاد لها المأمون إلى أكثر مما كان لها عليه 

حدثني هارون , بن مخارق قال حدثني أدج قال ظهرت لأم جعفر جفوة من المأمون فبعنتت إلي بأبيات وأفرتني أن أغني 
فيها المأمون إذا رأيته نشيطاً وأسنت لي الجائزة وكان كاتبها قال الأبيات ففعلت فسألني المأمون عن الخبر فعرفته 
فبكى ورق لها وقام من وقته فدخل إليها فأكبٍ عليها وقبلت يديه وقال لها يا أمه ما جفوتك تعمدا ولكن شغلت عنك بما 
لا يمكن إغفاله فقالت يا أمير المؤمنين إذا حسن رأيك لم يوحشني شغلك وأتم يومه عندها والأبيات 

( ألآ إن ريب الدهر يدني ويبعد ... ويؤنس بالألآف طورا وَيَفَقِدٌ ) 

وذكر باقي الأبيات مثل ما في الخبر الأول 

أبو العتاهية ينظم شعراً عن لسانها للمامون 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني الحسن بِنَ علي الرازي قال 

حدثني أبو سهل الرازقي عن أبيه قال عمل أبو العتاهية شعراً على .لشان زبيدة بأمرها لما قدم المأمون بغداد أوله 

( لخير إمام قام من خير عنصر ... وأفضل راق فوق أعواد مِنير ) ٠‏ 

فذكر محمد بن أحمد بن المرزبان عن بعض كتاب السلطان أن المأمون :لما قدم مدينة السلام واستقرت به الدار وإنتظمت 
له الأمور امرت أم جعفر كاتباً لها فقال هذه الأبيات وبعتتٍ بها إلى علويه وسألته أن يصنع فيها لحناً ويغني فيه المأمون 
ففعل وكان ذلك مما عطفه عليها وأمرت لعلويه بعشرين ألف:درهم وقد روي أن الأبيات التي أولها 

(... ( يا عمود الإسلام خير عمود 

لعيسى بن زينب المراكبي 

قال 

ا يوما وعقيد المغني وعمرو بن بانة يغنيان وعيسى بن زينب المراكبي حاضر وكان مشهوراً بالأبنة فتغنى 
( يا عمود الإسلام خير عمود ... والذي صيغ من حياء وجود ) 

( لك عندي في كل يوم جديخ . .. طرفة تستفاد يا بن الرشيد ) 

فقال إلمأمون لعقيد أنشد باقي هذا الشعر فقال أصونٍ سمع أمير المؤمنين عنة فقال هاته ويحك فقال 

( كنت في مجلس أنيق وريحان ... وراح ومسمعات وعود ) 

( فتغنى عمرو بن بانة إذا ذاك . .. وهو ممسك بأير عقيد,) 

(يا عمود إلإسلام خير عمود . .. والذي صيغ من حياء وجود ) 

( فتنفست ثم قلت كذا كل ... محب صب الفؤاد عميد ) 

فقال المأمون لعيسى بن زينب والله لا فارقتك حتى تخبرني عن تنفسك عند قبض عفرو علق أي رعقيد لإي شيء هو لا 
بد من أن يكون ذلك إشفاقاً عليه أوعلى أن تكون مثله لعن اللّه تنفسك هذا يا مريب قال وإنما سمي المراكبي لتوليه 
صوت 

( لقيت من الغانيات العجابا ... لو أدرك مني العذارى الشبابا ) 

( (علام ركحلن حور العيهنا . . ويَحِدِيُن بعد الخضاب الخضابا 

( ويبرقن إلا لما تعلمون ... فلا تمنعن النساء الضرايا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/54 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الشعر لأيمن بن خريم بن فاتك الأسدي والغناء لإبراهيم الموصلي ولحنه من الثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى من 
راوية الهشامي 

اخبار أيمن بن خريم 

وَأَيمَنَ بن خريم بن فاتك الأسدي لأبيه صحبة برسول الله ورواية عنه وينسب إلى فاتك وهو جد أبيه وهو أيمن بن خريم 
بن الأخرم بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرووبن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وكان أيمن 
يتشيع وكان أبوة أحد من اعتزل حرب الجمل وصفين وما بعدهما من الأحداث فلم يحضرها 

كادي الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني النوشجاني عن العمري عن الهيثم بن 
عدي عن عبد الله بن عياش عن مجالد قال كان عبد الملك شديد الشغف بالنساء فلما أسن ضعف عن الجماع وازداد 
غزامه بهن فدخل إليه يوما أيمن بن خريم فقال له كيف أنت فقال بخير يا أمير المؤمنين قال فكيف قوتك قال كما أحب ولله 
الحمد إني لآكل الجذعة من الضأن بالصاع من البر وأشرب العس المملوء وارتحل البعير الصضعب وأنصبه وأركب المهر 
إلأرن فأذلله وأفترع العذراء ولا يقعدوني عنها ها الكبر ولا يمنعني منها الحصر ولا 

يرويني منها الغمر ولا ينقضي مني الوطر فغاظ عبد الملك وات وري ل ل العطاء وحجبه وقصده بما كره حتى أثر 
ذلك في,خاله فقالت له امرأته ويحك أصدقني عن حالك هل لك جرم قال لا والله قالت فأي شيء دار بينك وبين أمير 
المؤمنين آخر ما لقيته فأخبرها فقالت إنا لله من ها هنا أتيت أنا أحتال لك في ذلك حتى أزيل ما جرى عليك فقد حسدك 
الرحل على ما وضفت به نفسك فتهيأت ولبست ثيابها ودخلت على عاتكة زوجته فقالت أسألك أن تستعدي لي أمير 
المؤمنين على زوجي قالت وماله قالت والله ما أدري انا مع رجل أو حائط وإن له لسنين ما يعرف فراشي فسليه أن يفرق 
بيني وبينه فخرجت عاتكة إلى عبد الملك فذكرت ذلك له وسألته في أمرها فوجه إلى أيمن بن خريم فحضر فسأله عما 
شكت منه فاعترق به فقال أو لم أسألك عاما أول عن حالك فوصفت كيت وكيت فقال يا أمير المؤمنين إن الرجل ليتجمل 
عن سلطانه ويتجلد. عند اعدائثه باكثررمما وصفت نفسي به واأنا القائل 

( لَفيتِ من الغانيات العجابا . .. لو اذرك مني الغواني الشبابا ) 

( ولكن جمع النساء الحسان ... عناء شديد إذا المرء شابا ) 

( ولو كِلتِ بالمد للغانيات .. . وضاعفت فوق الثياب الثيابا ) 

( إذا لم نَيلْهِنَ من ذاك ذاك . :. جحدنك عند الأمير الكتابا ) 

( يدت بكل عصا ذائد . .. ويصيحن كل غداة صعابا ) 

( إذا لم يخالطن كل الخلاط7 ٠.‏ أصبحن مخرنطمات غضابا ) 

( ( علام يكحلن حور العيون ... ويحدثن بعد الخضاب الخضابا 

( ويعركن بالمسك أحيادهن ... ويدنين عند الحجال العيابا ) 

( ويبرقن إلا لما تعلمون . .. فلا تب ##جا الغانيات الضراب ) 

قال فجعل عبد الملك يضحك من قولئنم كلل«اف لك اين كريمر [قد القيك دون تردا قما ترف أن تضنع 'فما بيئك وبين 
زوجتك قال تستأجلها إلى أجل العنين وأدريها العلي أستطيع إمساكها قال أفعل ذلك وردها إليه وأمر له بما فات من 
عطائه وعاد إلى بره وتقريبه 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي أبو دلف قال حدثنا الرياشي قال ذكر العتبي أن منازعة بين عمرو بن سعيد وعبد 
العزيز بن مروان فتعصب لكل واجد منهما أخواله وتداعوا بالسلاح واقتتلوا وكان أيمن بن خريم حاضراً للمنازعة فاعتزلهم 
هو ورجل من قومه يقال له ابن كوز فعاتبه عبد العزيز وعمرو جميعاً على ذلك فقال 

( |أقتل بين حجاج بن عمرو ... وبين خصيمه عبد العزيز ) 

( انقتل ضلة في غير شيء .. . ويبقي بعدنا أهل الكنوز ) 

( لعمر أبيك ما أتيت رشدي . .. ولا ,وققت للحرز الجريز ) 

( فإني تارك لهما جميعاً . .. ومعتزل كما اعتزل ابن كوز ) 

أيمن يهجو يحيى بن الحكم 

عدي قال أصاب حيى , ا ا اه الصائية برهلل أعطوها أيمن بن خريم وكان موضحاآً فغضب وأنشأ 
يقول 

( تركت بني مروان تندى أكفُهم . .. وصاحبت يحيي ضلّة من ضلاليا ) 

( فإنك لو اشبهت مروان لم تقل . .. لقومي هجراً أن أتوك ولاليا ) 

وانضرف عنه فاتئ: عبد العريز بن .مروان وكا نيحبى محمقا 

حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثئني عمي الفضل قال حدثني مصعب اليزيدي عن أشياخه أن عبد الملك بن 
مروان قال يا معشر الشعراء تشبهوننا مرة بالأسد الأبخر ومرة بالجبل الأوعر ؤمرة بالبحر الأجاج ألا قلتم فينا كما قال أيمن 
بن خريم في بنِي هاشم 

( نهاركم مكابدة وصوم ... ولَيْلّكُم صلاة واقتراء ) 

( وليتم بالقران وبالتزكي . .. فأسرع فيكم ذاك البلاء ) 

( بكى نجدٌ غداة غد عليكم . .. ومكةٌ والمديية والجواء ) 

( وحق لكل أرض فارقُوها ... عليكم لا أبالكم البكاء ) 

) أأجعلكم وأقواما سواء ١‏ .. ويينكم وبينهم الهواء ) 

( وهم أرض لأرجلكم وأنتم ... لأرؤسهم وأعينهم سماء ) 

أخبرني الحسن بن علي عن أحمد بن زهير عن أبي همام الوليد ب بن شجاع قال حدثنا عبد الله ين إدَريس قال أصاب 
أيمن بن خريم امرأة له 

خطا يعني قتلها فوداها عبد الملك بن مروان أعطي ورثتها ديتها وكفر عنه كفارة القتل وأعطاه عدة.جوار ووهب له مالاً 
فقال أيمن 

0 رأيت الغواني شيئاآً عجابا . .. لو انس فتق الغواني الشبابا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/55 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولكنّ جمع العذارى الحسان ... عناءٌ شديد إذا المرء شابا ) 
( ولو كِلتٍ بالمَدٌ للغانيات ... وضاعفت فوق الثياب ثيابا ) 
( إذا لم تَيلّهن مِن ذاك ذاك ... بعينك عند الأمير الكذابا ) 


( يذدَن بكل عصا ذائد . .. ويصبحن كل غداة صعابا ) 

( إذا لم يخالطن كل الخلاط ... تراهن محرنطمات عِضابا ) 

( علام يكحن حور العيون ... ويَحَدِنْن بعد الخضاب الخضابا ) 

( ويعركن بالمسك أجيادهن ... ويدنين عند الحجالٍ العيابا ) 

( وبغمزت إلا .لما تعلمون .. . فلا تحرموا الغانيات الضرابا ) 

قال فبلغني أن عبد الملك أنشد هذا الشعر فقال نعم الشفيع أيمن لهن 

وأخبرني أحمد بن عبد العزيز عن عمر بن شبة وإبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة قال قال له عبد الملك لما أنشده هذا 
لمر ك3 السماء أجد مثل حفيك وعردون أحد رفك 

لص ا 


نان تسألوني بالنساء فإنني ... خبيرٌ بأدواء النساء طبيبُ ) 
( إذا شاب رأس. المرء أو قل ماله ... فليس له فِي وَدُهنْ نصيب ) 

( يردن ثراء المال حيت علمنه . . وشرخ .الشباب عندهن عجيب ) 

فقال له عبد الملك قد لعمري صدقتما وأحسنتما الشعر لعلقمة بن عبدة والغناء لبسباسة ولحنه خفيف ثقيل أول 
بالوسطى عن حبش وهذه الأبَيّات يقولها علقمة بن عبدة يمدح بها الحارث ويسأله إطلاق ابنه شأس 

وخبرة يذكر وخبر الحارث بعد انقضاء أخبار أيمن بن خريم 

رجع الحديث إلى أشار أيمن 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز:الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني المدائني عن أبي بكر الهذلي قال دخل نصيب 
يوما إلى عبد العزيز بن مروان فأنشدة قصيدة له امتدحه بها فأعجبته وأقبل على أيمن بن خريم فقال كيف ترى شعر 
مولاي هذا قال هو أشعر أهل جلدته 

فقال هو أشعر واللّه منك قال أمني أيها الأمير 

فقال إي والله قال لا والله ولكنك طرف ملول فقال.لو كنت كذلك ما صبرت على مؤاكلتك منذ سنة وبك من البرص ما بك 
فقال ائذن لي أيها الأمير في الانصراف قال ذلك إليك فمضى لوجهه حتى لحق ببشر بن مروان وقال فيه 

( ركبت من المقطم في جمادى ... إلى بشر بن.مروان البريدا ) 

( ولو أعطاك بشرٍ ألف ألفي ... رأى 89 ليه أني 94 

( أمير المؤمنين أقِم يبشر ... عمود الدذين إن« فوا ) 

( ودع بشراً يقومهم ويحدث . .. لأهل الزيغ إسلاماً جديداً ) 

( ( وإنا قد وجدنا أم بشر ... كأم الأسد مذكارآ ولودا 

( كأن التاج تاج أبي هرفل ... حَلَونُ لأعظم الأيام عيدآ ) 

( يحالف لونه ديباج بشر ... إذا الألوان حالفت الخدودا ) 

يعرض بنمش كان بوجه عبد العزيز فقبله بث 3179887 ووصك» ولم يزل أثيراً عنده 

أيمن يمدح بشر بن مروان 

أخبرني عمي قال حدثني الكراني وأبو العيناء عن العتبي قال لما أتى أيمن بن خريم بشر بن مروان نظر الناس يدخلون 
عليه أفواجاً فقال من يؤذن لنا الأمير أو يستأذن لنا عليه فقيل له ليس:على الأمير حجاب ولا ستر فدخل وهو يقول 

( يرك بارزآ للناس بشر كأنه ... إذا لاح في أثوابه قمر بِدرٌ ) . 

( ولو شاء بشر أغلق الباب دونه ... طماطمٌ سودٌ أو صقالبةٌ شُفر ) 

( أبى ذا ولكن سهل الإذث للتي ... يكون له في عِبها الحمد والشكر) 

فضحك إليه بشر وقال إنا قوم نحجب الحرم وأما الأموال والطغامر فلا وأمر له بعشرةآلاف درهم 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي أبو دلف قال حدثتي الرياشي قال حدثنا الأصمعي عن المعتمد بن سليمان قال 
لما طالت الحرب بين غزالة وبين أهل العراق وهم لا يغنون شيئاً قال أيمن بن خريم 

( ( أتينا بهم مائتي فارس, ... من السافكين الحرام العبيطا 

( وخمسون من مارقات النساء ... يسحبن للمنديات المروطا ) 

( وهم ماتنا آلف ذي قوس بر بنط العراقات منهم أطيظا ) 

( رأيت غزالة إن طرحت ... بمكة هودجها والغبيطا ) 

( سمت للعراقين في جمعها ... فلاقي العراقان منها بطيطا ) 

( ألآ يستحي الله أهل العراق ... إن قَلّدوا الغانيات السُموطا ) 

( وخيلٍ غزالة تسيبي النساء .. وتحوي النهاب وتحوي النبيطا ) 

وات لو أمير تح ولاه لمده في الملمات (وط] © 


الل أمو اح لله الوق ا . وكيف تَصَايِي المرء والرأس أشيب ) 
( إذا قربت رانك شوقا يقريها ... وإن جانبت لم يسل عنها التجنب ) 

( قلا اليأس إت ألممت يبدو فترعوي.: .. ولا أنت مردود بها جئت تطلب ) 

( وفِي اليأس لو يبدو لك اليأس راحةٌ ... وفي الأرض عمَّن لا يؤاتيك مذهب ) 

الشعر لحجية بن المضرب الكندي فيما ذكرة إسحاق والكوفيون 

وذكر الزبير بن بكار أنه لإسماعيل بن يسار وذكر غيره أنه لأخيه أحمد بن 
يسار والغناء ليونس الكاتب ولحنه من الثقيل الثاني بإطلاق الوتر في مجرى البنصر وفيه ثقيل اول بالبنصر ذكر حبش انه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1756 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لمالك وذكر غيره أنه لمعبد 

ىا سما قار حوضا "سيد سكين الوك راخين ارزع وكرع قن تسم افون لين اكد اق ضري اامعرة رن قي 
الأمُوَي قال حدثني المحبر بن قحذم عن هشام بن عروة عن أبيه قال 

لما قدم القاسم بن محمد بن أبي بكر وأخته من مصر وأخبرني بهذا الخبر محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن 
إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن عوانة قال كان القاسم بن محمد بن أبي بكر يحدث قال 

فاحتملتي وأختا رمي كويد امج لود واللفظ لابن أبي الأرهر وخيرة أتم قال 

ا و ا ا 0 
كل حجرها جإأى إذا كان ذات يوم وقد ترعرعنا ألبستنا ثيابا بيضاء ثم أجلست كل واحد منا على فخذها ثم بعثت إلى 
عمي عبد:الرحمن فلما دخل عليها تكلمت فحمدت 

الله عز وجل وأئثنت عليه فما رأيت متكلماً ولا متكلمة قبلها ولا بعدها أبلغ منها ثم قالت 

يا أخي إني لم أزل أراك معرضاً عني منذ قبضت هذين الصبيين منك ووالله ما قبضتهما تطاولاً عليك ولا تهمة لك فيهما ولا 
لشيء تكرهه ولكنك كنت رجلآً ذا نساء وكانا صبيين لا يكفيان من أنفسهما شيئاً فخشيت أن يرى نساؤك منهما ما 
يتقذرن به من قبيّح أمر الصبيان فكنت ألطف لذلك وأحق بولايته فقد قويا على أنفسهما وشبا وعرفا ما يأتيان فهاهما 
هذان فضمهما إليك وكن لهما كحجية بن المضرب أخي كندة فإنه كان له أخ يقال له معدان فمات وترك أصيبية صغاراً في 
حجر أخيه فكان أبر الناس بهم وأعطفهم عليهم وكان يؤثرهم على صبيانه فمكث بذلك ما شاء الله ثم إنه عرض له سفر 
لم يجد يدآ من الخروج فيه فخرج وأوصى بهم امرأته وكانت إحدى بنات عمه وكان يقال لها زينب فقال اصنعي ببني أخي 
ما كنت أصنع بهم ثم مضى لوجهه فغات أشهراً ثم رجع وقد ساءت حال الصبيان وتغيرت فقال لامرأته ويلك مالي أرى 
بني معدان مهازيل وارى بني سماتاً قالت قد كنت أواسي بينهم ولكتهم كانوا يعبثون ويلعبون فخلا بالصبيان فقال كيف 
كانت زينب لكم قالوا سيئة.ما كانت تعطينا من القوت إلا ملء هذا القدح من لبن وأروه قدحاً صغيراً فغضب على امرأته 
غضبآً شديدآ وتركها حتى إذا أراح عَليّه راعياً إبله قال لهما اذهب فأنتما وإبلكما لبني معدان فغضبت من ذلك زينب 
وهجرته وضربت بينه وبينها حجاباً فقال وإلله لا تذوقين منها صبوح] ولا غبوقا أبدآ وقال في ذلك 

( ( لحِجيا ولجِت هذه في التغصْب ... ولط الحجاب بيننا والتجتُب 

( وخطت بفردي إثمدٍ جفن عينها . .. لتقتلني وشد ما حب زينب ) 

( تلومٌ على مال شفاني مكانه ... قلؤمي حياتي ما بدا لك واغضبي ) 

( رجمت بني معدان أن قل مالهم.... وحق لهم مني ورب المحصب ) 

( وكان اليتامى لا يَسَدٌ اختلالهم ... هدايا لهم في كل فَعْبٍ مشعب ) 

( فقلت لعبدينا أريحا عليهم ... سأجعل بيتي بيت آخر معزب ) 

( وقلت خذوها واعلموا أن عمكم ... هو اليوم أولى منكم بالتكسب ) 

( عيالي أحقُ أن ينالوا خصاصة ... وأن يشريوا رئقاً إلى خين مكسبي ) 

( أحابي بها من لو قصدت لماله . .. حريباً لأساني على كل موكب ). 

( أخي والذي إن أدعه لعظيمة ... يجحبني وإن أغضب إلى السيف يغضب ) 

إلى ها هنا رواية ابن عمار 

وفي خبر إسحاق قال فلما بلغ زينب هذا الشعر وما وهب زوجها خرجت حتى أتت المدينة فأسلمت وذلك في ولاية عمر 
بن الخطاب فقدم حجية المدينة فطلب زينب أن ترد عليه وكان نضرانياً فنزل بالزبير بن العوام فأخبره بقصته فقال له إياك 
وأن يبلغ هذا عنك عمر فتلقى منه أذى وانتشر خبر حجية وفشا بالمديتة وعلم فيم كان مقدمه فبلغ ذلك عمر فقال 


للزبير 1 

قد بلغني قصة ضيفك ولقد هممت به لولا تحرمه بالنزول عليك فرجع الزبير إلى حجية فاعلمه قول عمر فقال حجية في 
ذلك 

( إن الزبير بن عوام تداركني . ووفنة بتسيت كزيمر تننيية عصممر) 


( تقسبي قدازاة مأكهذا يججرنها , .. إذ شاط لحمي وإذ زلّت بي القدم ) 
( إذ لا يقوم بها إلا قتىّ أنف ... عاري الأشاجع في عرنينه شَممٌ) 
ثمر انصرف من عنده متويخو] إلى بلدة آيس] من زينب كتييا حزي] 9845 في ذل 
.. تصابيت أم هاجت لك الشوق زينب ) 
الأبيات المذكور فيها الغناء 
حامليط ةر سات . وثْرو قُلوياً هامَهَنٌ صواد ) 
( وقولا لساقينا زياد يرقها ... فقد هز بعض القوم سقي زياد ) 
الشعر والغناء لإسحاق ولحنه من التقيل الأول بالبنصر 
خبر إسحاق مع غلامه زياد 
هذا الشعر يقوله إسحاق في غلام له مملوك خلاسي يقال له زياد كان مولدآ من مولدي المدينة فصيحآ ظريفاً فجعله 
ساقيه وذكره هو وغيره في شعرهة فممن ذكره من الشعراء دعبل وله يقول 
أخبرني بذلك علي بن سليمان الأخفش عن ابي سعيد السكري قال كان زياد الذي يذكره إسحاق في عدة مواضع منها 
قوله 
( ... وقولا لساقينا زياد يرقها ) 
وكان نظيفٍ السقي لبقا فقال فية كعبل 
( يقول زياد قف بصحيك مَرةً ... على الربع مالي والوقوف على الريع ) 
صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/7 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أدرها على الحبيب فريّما ... شربت على تأي الأحبة والفقجع ) 
( فما بلغنتني الكاس إلا شريثها .. بالا ينا الارض كان من القع 

بالبتضر - 

رن الي ان 

( ....( خليلي هبا نصطيح بسواد 

للأخطل ! 

أخبرنوع قلي بن سليمان قال حدثني أبي قال 

قال لي جعفر بن معروف الكاتب وكان قد جاوز مائة سنة لقد شهدت إسحاق يومآ في مجلس أنس وهو يتغنى هذا 
الصوت 

(#7 خليلوة انبا نصطبح بسواد ) 

وغلامه زياد جالس على مسورة يسقي وهو يومئذ غلام أمرد أصفر رقيق البدن حلو الوجه ثم أخذ يراجعه ولا أحد 
يستطيع يقول له زدني ولا انقصني 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم الأنباري قال حدثني أحمد بن الهيثم يعني جد أبي رحمه الله قال 

كنت ذات يوم جالسآ في منزلي بسر من رأىٍ وعندي إخوان لي وكان طريق إسحاق في مضيه إلى دار الخليفة ورجوعه 
منها على منزلي فجاءني الغلام يومآ وعندي أصدقاء لي فقال لي إسحاق بن إبراهيم الموصلي بالباب فقلت له قل له 
ويلك يدخل أوفي الخلق أحد يستأذن عليه لإسحاق 

فذهب الغلام وبادرت أسستعى في أثره حتى تلقيته فدخل وحلس منبسط آنساً فعرضنا عليه ما عندنا فأجاب إلى الشرب 
فأحضرناه نبيذآ مشمس] فشرب منه ثم قال أتحبون أن أغنيكم قلنا إي والله أطال الله بقاءك إنا نحب ذلك قال فلم لم 
تسألوني قلنا هبناك والله قال فلا 

تفعلوا ثم دعا بعود فأحضرناه: فاندفع فغنانا فشرينا وطرينا فلما فرغ قال أحسنت أملا فقلنا بلى والله جعلنا الله فداءعك لقد 
أحسنت قال فما منعكم أن تقولوا لي أحسنت 

قلنا الهيبة والله لك قال فلا تفعلوا هذا فيما تستأتفون فإن المغني يحب أن يقال له غن ويحب أن يقال له إذا غنى 
أحسنت ثم غنانا صوته 

( ... خليلي هبا نصطبح بسواد ) 

فقلنا له يا أبا محمد من هو زياد الذي عنيته قال هو غلامي الواقف بالباب ادعوة يا غلمان فأدخل إلينا فإذا غلام خلاسي 
قيمته عشرون ديناراً أو نحوها فأمسكناعنه فقال أتسألوني عنه فأعرفكم إياه ويخرج كما دخل وقد سمعتم شعري فيه 
وغنائي أشهدكم أنه حر لوجه الله وأني زوجته أمتي فلانه فأعينوه على أمره قال فلم يخرج حتى أوصلنا إليه عشرين 
آلف درهم أخرجناها له من أموالنا . 

5 .. وقولا لساقينا زياد يُرقها )» 

اول ...فلا زال يسقِبي الغيث قبرَ زياد ) 

( ستبكيك كأس لم تجد من يديرها ... وظمان يسَتَبِطِي الزجحاجة صاد ) 

الأمين يطلب إسحاق فيغنيه 

أخبرني عمي قال حدثني ابن المكي عن أبيه قال 

اصطبح محمد الأمين ذات يوم وأمر بالتوجيه إلى إسحاق فوحه إليه عدة رسل كلهم لا يصادفه حتى جاء أحدهم به 
فدخل منشياً ومحمد مغضب فقال له أين كنت ويلك قاك أصبحت يا أمير المؤمنين نشيطاً فركبت إلى بعض المنتزهات 
فاستطبت الموضع وأقمت فيه وسقاني زياد فذكرت أبياتآ للأخطل وهو يسقيني فدار لي فيها لحن حسن فصنعته فيها 
وك تدان مسر ير قات لماج لسجاني بجايرض ‏ لكر ضيه 


]دا عاوياة ملت قم عل .. ثلاث زحاجات لهِنْ هدير ) 
( خرعت حر الذيل زهو كانييى . عليك أمير المؤمنين أمير ) 

قال بل على أبيك قبح الله فعلك فما يزال إحسانك في غنائك يمحو إساءتك في فعلك وأمر له بألف دينار 

الشعر في هذين البيتين للأخطل والغناء لإسحاق رمل بالبنصر ورواية شعر الأخطلن 

0. .. إذا ما نديمي علني ثم علني ) 

وإنما غيره إسحاق فقال إذا ما زياد 

أن كد الملك ى مروات قال للأخطل. نا يدوك إلى الكر فؤالل إن ونيا لكك يوا كر فال حل ولكن يكوه نعالة 
ما ملكك عندها بيشيء وقد قلت في ذلك 

( إذا ما تديمي علني ثم علني ... ثلاث زحاجات لهِن هدير ) 

شرحت اح القل زه كابي ور عليك ام السرمفي امير 

قال فجعل عبد الملك يضحك 


( أشارت يطرف العين خيفة أهلها ... إشارة محزون ولم تتكلم ) 

( فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباآ ... وأهلاآً وسهلاً بالحبيب المسلّم ) 

( هنيئاً لكم حبي وصفو موتي . .. فقد سييط من لحخمي هواك ومن دمي ) 

الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن عائشة ثاني ثقيل بالبنصر وفيه لدحمان ثقيل أول بالبنصر ؤيقال إنه لابن سريج 
وقيل إن الثقيل الأول لابن عائشة والثقيل الثاني لابن سريج وفيه خفيف ثقيل أول ينسب إلى ابن سريج وإلى علي بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1758 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الجواري 

خبر لحبابة مع ابن عائشة 

أخبرني الحسن بن يحيى وابن أبي يحيى الأزهر عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني قال 

ال لح ان تس سان فلم د 4 تيج تاساعت هي و نه فى صو لمهي قمر 

يزيد بإخضاره ووجه في ذلك رسولا فبعثت حبابة إلى الرسول سرآ فأمرته أن يأتي ابن عائشة وأمير المدينة في خفاء 
وتبلغهما رسالتهما بالخروج مع معبد سراً وقالت قل لهما يستران ذلك عن أمير المؤمنين 

فلما قدمر الررسول إلى عامل المدينة أباخه ما قالت حيابه كأمر ابن عانشه بالرسله مع معيق:ؤقالة لحكية الظر ها «امرافية 
حبابة فانتبه إليه فقال نعم فخرجا حتى قدما على يزيد ويلغ الخبر حبابة فلم تدر كيف تصنع في أمر ابن عائشة فلما 
خضر معبد حاكمت سلامة إليه فحكم لها فاندفعت فغنت صوتا لابن عائشة وفيه لابن سريج لحن ولحن ابن عائشة 
اشهرهما وهو , 8 

( ... أشارت يطَرْف العين خيفة أهلها ) 

فقال بريوهها حيتي #ى لك هذا ولم استعة يك وهو على غانة (الحسو ]لهذ لكان قفالهديا أمير المؤفتين :هذا لحن 
كنت أخذته عن ابن عائشة قال ذلك الصبي قالت نعم وهذا أستاذه وأشارت بيدها إلى معبد فقال لمعبد أهذا لحن ابن 
عائشة أو انتحله فقال معبد هذا أصلح الله الأمير له فقال يزيد لو كان حاضراً ما كرهنا أن نسمع منه فقال معبد هو والله 
معي لا يفارقني فقال يزيد ويلك يا معبد احتملنا الساعة أمرك فزدتنا ما كرهنا ثم قال لحبابة هذا والله عملك قالت أجل يا 
سيدي قال لها هذه الشام ولا تحتمل لنا ما تحتمله المدينة قالت يا سيدي أنا والله أنا أحب أن أسمع من ابن عائشة 
فأحضر فلما دخل قال له صوتاً غنته حبابة 

( ... أشارت بطرف الغين خيفة أهلها ) 

ناه فاك عدولا ل لحياءة دجولا ونه مرك قالت أخلوها سييع) تير قال يزية ةيا مه ا عتداة دي 


( قف بالمنازل قبل أن 9906 .. وانتتتطق الربع المحيل المخلقا ) 
( عن عِلْم ما فعل الخليط لعلة ... بجواب رَجْع حديثهم أن ينطقا ) 

( فيبين مِن أخبارهور لمتيم ... أمسى وأصبح بالرسوم معلقا ) 

( كلفاً بها أبدآ تسح دموعه ... وسطالذيار مسائلاً مستنطقا ) 

( ذرقت له عنين يرى إنسانها ' .. في لَجَة ما مائها مغرورقا ) 

( تُجري محاجرها الدموع كأنها . ..درٌ هي من سلكه مستوسق] ) 

الغناء لابن عائشة ولحنه من الثقيل الأوى بالوسطى وفيه لشارية < خفيف رمل مطلق في مجرى الوسطى ويقال إن فيه 
الحسن الوجه الحسن الغناء وأحس 7##صله / 

يد لماص وسص اج لاب اضرو ييار بجيام يول 


رلما سفعظ القراك ا خم .. وتوسط النسران بِظُن العقرب ) 
( ويدا سهيل في السماء كأنه ... نور وعارضه هَِجَانَ الريرب ) 
( نبهت ندماني وقلت له اصطبح ... يابن الكرام من الشراب الطيب ) 
( صفراء تبرق في الزجاج كأنها ... حدق الجرادة أو لُعاب الجندب ) 
الشعر لأبي الهندي والغناء لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرؤ 
أخبار ابي الفند©» ونسية 
اسمه غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي وكان شاعراً مطبوعاً وقد أدرك الدولتين دولة بني أمية وأول دولة ولد 
العباس وكان جزل الشعر حسن الألفاظ لطيف المعاني وإنما أخمله وأمات:ذكره بعده من بلاد العرب ومقامه بسجستان 
وبخراسان وشغفه بالشراب ومعاقرته إياه وفسقه وما كان يتهم به من فساد الدين واستفرغ شعره بصفة الخمر وهو أول 
من وصفها من شعراء الإسلام فجعل وصفها وكده وقصده ومن مشهور قوله فيها ومختارة 
( سقيت أيا المطرح إذ أتاني ... وذو الرعثات منتصب يصيح ) 
( شرابآ يهرب الذبان منه . ا يقير السيد 
أبو نواس يأخذ معانيه في الخمر من 
أخبرني علي بن سليمان الأخفقش ل .حدثني فضل اليزيدي أنه سمع إسحاق الموصلي يوما يقول وأنشد شعراً لأبي 
الهندي في صفة الخمر فاستحسنه وقرظه فذكر عنده أبو نواس فقال ومن أ أخذ ابونواس معانيه إلا من هذه الطبقة 
وأنا أوجدكم سلخه هذه المعاني كلها في شعره فجعل ينشد 
لد راي اعد و لس ال امرض ارد لفاكت 0 الل لك قن 
واننتكرحها هن شعره 

من أهل البصرة قال 
كاد أدي صبيدة فأنضف منط قهر فى مرعة اللقمر السو الفدية كك بد لالج ج421 تيل أب امرض 
( سيغني با الهندي عن وطْبٍ سالم ... أباريق لم يعلق بها وضر الزِيِدِ ) 


-20 ع عع راع 


( مُعَدمةٌ قُرْ كأن رقابها ... رقاب بنات الماء تفزع للرعد ) 
( جَلْيْها إلجوالي حين طاب مزاجها ... وَطَيبتها بالميسك والعنبر والورد 5 
( تمج سلافاً في الأباريق خالصاً . مه دفي كل كاسن ف مها حسن القد فد ) 
( نصعتها رق ارب كانه , .. صريع من السودان ذو شعر جعد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/59 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أن أبا الهندي اشتهى الصبوح في الحانة ذات يوم فأتى خماراً بسجستان في محله يقال لها كوه زيان وتفسيره جبل 
الخسران يباع فيها الخمر والفاحشة ويأوي إليها كل خارب وزان ومغنية فدخل إلى الخمار 
فقال له اسقني وأعطاه ديناراً فكال له وجعل يشرب حتى سكر وجاء قوم يسألون عنه فصادفوه على تلك الحال فقالوا 
للحَمّار ألحقنا به فسقاهم حتى سكروا فانتبه فسأل عنهم فعرفه الخمار خبرهم فقال له هذا الآن وقت السكر الآن طاب 
ألحقني بهم فجعل يشرب حتى سكر وانتبهوا فقالوا للخمار وبحك هذا نائم بعد فقال لا ولقد انتبه فلما عرف خبركم 
شرب حتى سكر فقالوا ألحقنا به فسقاهم حتى سكروا وانتبه فسأل عن خبرهم فعرفه فقال والله لألحقن بهم فشرب 
هد سكر ولم يزل ذلك دأبه ودأبهم ثلاثة أيام لم يلتقوا وهم في موضع واحد ثم تركوا هم الشرب عمداً حتى أفاق 

©0 


أ. الخبر بعينه يحكى لوالبة بن الحباب مع أبي نواس وقد ذكر في أخبار والبة والصحيح أنه لأبي الهندي وفي ذلك 


(تدامى يعذأثالئة تلاقوا . .. يضمُهم يكوه زيان راح ) 

( وقد باكرثها فتركت منها ... قتيلاً ما أصابتني جراح ) 

( وقالوا أيهاالخمار من ذا ... فقال أخ تخونه اصطباح ) 

( فقالوا هات راحك الحقنا ... به وتعللوائم ولها سلاح ) 

( فما إن لبتته م أن رمتهم ... بحد سلاحها ولها سلاح ) 

( وحان تنبّهي فسألت عنهم. .. فقال أتاحهم قدر متاح ) 

( رأوك مجدلاً فاستخبروني ... فحركّهم إلى الشرب ارتياح ) 

( ( فقلت يهم فألحقني فَهِبُوا ::: فقالوا هل تنبّه حين راحوا 

( فقال نعم فقالوا ألههّنا ... يه 66 لاحلهوائي صياح ) 

( فما إن زال ذاك ,الدأب هنا , .. ثلاث يستغب ويسيتباح ) 

عات ماد ع 2 

أخبرني عمي الحسن بن أحقد قال حدثئي الحسن بن عليل العنزي قال قال صدقة بن إبراهيم البكري 

كان أبو الهندي يشرب معنا بمرو وكان إذا سكر يتقلب تقلباً قبيحآ في نومه فكنا كثيراً ما نشد رجله لثئلا يسقط من 
السطح فسكر ليلة وشددنا رجله بحبل وطولنا فيه ليقدر على القيام إلى البول وغير ذلك من حوائجه فتقلب وسقط من 
السطح وأمسكه الحبل فبقي منكسا وتخنق بما في جوفه من الشراب فأصبحنا فوجدناه ميتآ قال صدقة فمررت بقبره 
بعذ ذلك فوجدت عليه مكتوباً 

( اجعلوا إن مت يوم كفني . .. ورق الكرم وقيري معصرة ) 

( إنني أرجو من الله غدآ . .. بعد شرب_ الرا 3 امغفرة ) 

قال فكان الفتيان بعد ذلك يجيئثوت إلى قبرة ويشربون ويصبون القدح إذا انتهى إليه على قبره 

الا مان ع يا وا ل ا ككرت وموسير اتج تراه ررد جا تار وفوا اميه 
وروى حماد بن إسحاف عن أبيه كاك دع لطر لين سكليه رع مف آنا الوتدق:قلما عضرت أرامرالفوتهر قال له با اويدف 
إنا بحيث ترى وفد الله وزوار بيته فهب لي النبيذ في هذه الأيام واحتكم علي فلولا ما ترى ما منعتك فضمن له ذلك وغلظ 
عليه الإحتكام ووكل به نصر بن سيا ر فلما انقضى الأجل مضى في الشحر قبل أن يلقى نصراً فجلس في أكمة يشرف 
منها على فضاء واسع فجلس عليها ووضع بين يديه إداوة وأقبل يشرب ويبكي ويقول 

( أديرا علبي الكأس إلي فقدتها ... كما فقد المفطوم در المراضع ) 

( حليف مدام فارق الراح روحه ... فظل عليها مستهلالمدامع ) 

قال وعاتب قوم أبا الهندي على فسقه ومعاقرته الشراب فقا 

( إذا صليت خمساً كل يوم . .. فإن الله يغفر لي فُسوقي )_ 

( وجاهدت العدو ولت مالآً . »لكي إلى البيت العتيق ) 

( فهذا الدين ليس به خفاء ... دعوني من بنيّات الطريق ) 

قال إسحاق وشرب يومآ أبو الهندي بكوه زيان عند خمارة هناك وكان 

عندها نسوة عواهر ففجر بهن ولور يعطهن شيئاً فجعلن يطالبنه بجعل فلم ينفعهن فقال في ذلك 

( آلى يمينا أبو الهندي كاذية ... ليعطين زاوني لست ماشينا ) 

( وغرهُّن فلّما أن قضى وطراً ... قال ارتحِلن فأخزى الله ذادينا ) 

أخبرني عمي عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر عن أبي محلم قال 

خطب أبو الهندي غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي إلى رجل من بني تمي فقال لو كنت مثل أبيك لزوجتك فقال 
له غالب لكنك لو كنت مثل أبيك ما خطبت إليك 

قال أبو محلم ومر نصر بن سيا ر بأبي الهندي وهو سكران يتمايل فوقف عليه فعذله وسبه.ؤقال ضيعت شرفك وفضحت 
أسلافك فلما طال عتابه التفت إليه فقال لولا أني ضيعت شرفي لم تكن أنت على خراشان فانصرف نصر خجلاً 

قال أبو محمل وكان بسجستان رجل يقال له برزين ناسكا وكان أبوه صلب في خرابة فجلسن إليه أبو الهندي فطفق يعذله 
ويعرض له بالشراب فقال له أبو الهندي أحدكم يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى الخشبة في است أبيه فأخجله 
قال ابو محلم وكان اسرع الناس جواباً 

صوت 

( لقد قلت حين قَرَبت ... اليس يا نوارٌ ) 

(( قِفُوا 0 .. قلم يربعوا وساروا 

( فنفسي لها حنين ... وقلبي له انكسارٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1700 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وصدري به غليل ... ودمعي له انحدارٌ ) 

الشعر لسعيد بن وهب والغناء لسليم رمل بالوسطى عن الهشامي ومن جامع سليم ونسخة عمرو الثانية 

أخبار سعيد بن وهب 

سعيّد بن وهب أبو عثمان بني سامة بن لؤي بن نصر مولده ومنشؤه بالبصرة ثم سار إلى بغداد فأقام بها وكانت الكتابة 
صناعته فتصرف مع البرامكة فاصطنعوه وتقدم عندهم 

وكان شاعراً مطبوعاآً ومات في ايام المامون واكثر شعره في الغزل والتشبيب بالمذكر وكان مشغوفاً بالغلمان والشراب 
ثم تنك وتاب وحج راجلاً على قدميه ومات على توبة وإقلاع ومذهب جميل 

ومات. وأَبَوَ العتاهية حي وكان صديقه فرثاه 

فأخبرني علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن مزيد قال 

حدثت عن بعض أصحاب أبي العتاهية قال جاءِ رجل إلى أبي العتاهية ونحن عنده فساره في شيء فبكى أبو العتاهية 
فقلنا له ما:قال لك هذا الرجل يا أبا إسحاق فأبكاك فقال وهو يحدثنا لا يريد أن يقول شعراً 

( قال لِي مات سعيّد بن وهب . .. رحم الله سعيد ين وهب ) 

( يا أبا عثمان أبكيت عيني ... يا أبا عثمان أوجعت قلبي ) 

قال فعجبنا من طبعه وأنه تحدث فكان حديثه شعراً موزوناً 

أخبرني الخسن :بن علي الخفاف قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني سيبويه أبو محمد قال 

كان سعيد بن وهب الشاعر البصري مولى بني سامة قد تاب وتزهد وترك قول الشعر وكان له عشرة من البنين وعشر 
من البنات فكان إذا وحد شيئاً من شعره خرقه وأحرقه 

وا ا لي ا 
نماذج من شعره 

ار كي دروا مما مار سد ا 

( من عذيري من سميي ... من عذيري من سعيد ) 

( أنا باللحم أجاه ... ويجاني بالحديد ) 

حدثني حجظة قال حدثني ميمون بن هارون قال 

نظر سعيد بن وهب إلى قوم من كتات السلطان.في أحوال جميلة فأنشأ يقى 

( ( مِن كان في الدنيا له شارةٌ ... فنجن مِن نظارة الدثيا 

( نرمقها من كنيو حسبرة . ٠.‏ كأننا لفط يطه1 7 

( يعلُو بها الناس وأيامنا ... تذهب الأردّل والأذنى ) 

أخيرني عمي قال حدتني عبد الله بن أب حو 405 كدقني مكمه بن ضيذ الله ابن يعفوي بن داو قال حدفدي غيد الله 
بن أبي العلاء المغني قال 

نظر إلي سعيد بن وهب وأنا على باب ميمون بن إسماعيل حين اخضر شاربي ومعه إسحاق بن إبراهيم الموصلي 
فسلمت على إسحاق فأقبل عليه سعيدٍ وقال من هذا الغلام فتبسم وقال هذا ابن صديق لي فأقبل علي وقال 

( لا تخرجحن مع الغزي لمغنم ... إن الغزي يراك أفضل مغنم ) 

( في مثل وجهكِ يستحل دوو التقى ... والدين والعلماء كل ممحرم ) 

( ما أنت إلا غادةٌ ممكورة ... لولا شواربك المَطِلَّة بالفم ) 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني احمد بن أبي طاقرٍ عن أبي دعامة قال مر سعيد بن وهب والكسائي 
فلقيا غلاماً جميل الوجحه فاستحسنه الكسائي وأراد أن يستميله فأخذ يذاكره بالنحو ويتكلم به فلم يمل إليه وأخذ سعيد 
بن وهب في الشعر ينشده فمال إليه الغلام فبعث به.إلى منزله: وَنِعث معه بالكسائي وقال له حدثه وأنسه إلى أن 
أجيء وتشاغل بحاجة له فمضى به الكسائي فما زال يداريه حتى قضى حاجته وأربه ثم قال له انصرف وجاء سعيد فلم 
يره فقال 

( ( أب بو حسن لا يفي . .. فمن ذا يفي بعدة 

ل له شاجا , .. فصايدة وخده ) 

( وأظهر لي غدرة . .. وأخلفني وعدة ) 1 

( سأطلب ما ساءه ... كما ساءني جَهِدَهُ ) 

اخبردي عقر بن كدامة كال حدمي عهاه بن المنتكاق: قن أنيه: قال كن لنسية هقب لي عنيفا وكاة لكان يقن أن 
الخطاب من أكيس الصبيان وأحسنهم وجواً وأدباً فكان لا يكاد يفارقه في كل حال لشدة شغفه به ورقته عليه فمات وله 
عشر سنين فجزع عليه جزعاً شديداً وانقطع عن لذاته فدخلت إليه يوماً لأعاتبه على ذلك وأستعطفه فحين رأى ذلك في 
وحعي فاضت دموعه ثم انتحب حتى رحمته وأنشدني 

( عين جودي على أبي الخطاب ... د لح عا بهاء القناك) 

( لم يقارف ذنبآً ولم يبلّغ الحنث ... مرَحّى مطهر الثواب ) 

( ققدنه عيني إذا ما سعى أترابه ... من جماعة الأتراب 

( إن غَدَا موحشاً لداري فقد أصبح ... أنس التّرى وزين الثّراب ) 

( أحمد الله يا حييبي فإني ... يك راج منه عظيم الثواب ) 

ثم ناشدتني ألا أذكره يشيء مما جتنت إليه فقمت ولم أخاطبة برق 

وقد رأيت هذه الأبيات بعينها بخط إسحاق في بعض دفاتره يقول فيه أنشدني سعي بن وهب لنفسّة يرثي ابنآً له صغيراً 
وهي على ما ذكره جعفر بن قدامة عن حماد سواء 

أخبرني عيسى بن الحسين الوارق قال حدثني أبو هفان قال 

حدثني أبو دعامة قال كان سعيد بن وهب مألفة لكل غلام أمرد وفتي ظريف وقينة محجسنة فحدثني رجل كان يعاشره 
قال دخل إليه يومآ وأنا عنده غلامان أمردان فقالا له قد تحاكمنا إليك أينا أحمل وجهآ وأحسن حسما وجعلنا لك أجر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/01 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حكمك أن تختار أينا حكمت له فتقضي حاحتك منه فحكم لأحدهما وقام فقضى حاجته واحتبسهما فشربا عنده نبيذاً ثم 
مال على الآخر أيضاً وقمت معه فداخلتهما حتى فعلت كفعله فقال لي سعيد هذا يوم الغارات في الحارات ثم قال 

( رئمان جاءا فحكّماني ... لا حَكْمْ قاض ولا أمير ) 

( هذا كشمس الضحى جمالآً ... ودّا كبدر الذزحى المزير ) 

( وفضّل هذا كذا عِلَى ذا ... فضِلٌ خميس على عشير ) 

( قالا أشير بينتا برأ . بن وتجعل القضل للمشير ) 

187لا ثم قمت حتى . .. أخذت فضلي من الكبير ) 

( وكان عَيَباً ود أرادي, . أحرم حَظّي من الصغير ) 

( فكان مني ومن قريني . .. إليهما ونبَة المغير ) 


وير ولو« الأبيات حتى بلغت الرشيد قدعا به فاستنتشدة إياها فتلكا فقال له أنشد ولا بأس عليك فأنشذ فقال له 


ويلك اخترت الكبير تنآ أو قدراً قال بل الكبير قدراً قال لو قلت غير هذا سقطت عندي واستخففت بك ووصله 

سعيد بن ؤهب والفضل بن يحيي 

أخبرني عفر بن قدامة حدثني أبو العيناء قال 1 

دخل سعيد.بن وقب على الفضل بن يحيى في يوم قد جلس فيه للشعراء فجعلوا ينشدونه ويامر لهم بالجوائز حتى لم 
يبق منهم أحد فالتفت إلى سعيد بن وهب كالمستنطق فقال له : ا 
أيها الوزير إني ما كنت استعددت لهذه الحال ولا تقدمت لها عندي مقدمة فأعرفها ولكن قد حضرني بيتان أرجو أن ينوبا 
عن قصيدة فقال هاتهما قرب قليل أبلغ من الكثير فقال سعيد 

( مدّح الفضل نفسه بالفعال ... قعلا عن. مديحنا بالمقال ) 

( أمرني بمدحه قلت كلا ... كبر الفضل عن مديح الرجال ) 

قال فطرب الفضل وقال.له أحشسنت واللّه وأجدت ولئن قل القول ونزر لقد اتسع المعنى وكثر 

ثم أمر له بمثل ما أعطاه كل من أنتشده مديحآ يومئذ وقال لا خير فيما يجيء بعد بيتيك وقام من المجلس وخرج الناس 
يومئذ بالبيتين لا يتناشدون سواهما 

حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثت عن الخريمي قال 

كان الفضل بن يحيى ينافس أخاه جعفراً وينافسه. جعفر وكان أنس بن أبي شيخ خاصاً بجعفر ينادمه ويأنس به في 
خلواته وكان سعيد بن وهب بهذه المنزلة للفضل 

فدخلت يومآ إلى جعفر ودخل إليه سعيد بن وهب فحدثه وأنشده 

وتنادر له وحكى عن المتنادرين وأتى بكل ما يسر ويطرب ويضحك وجعفر ساكت ينظر إليه لا يزيد على ذلك 

فلما خرج سعيد من عنده تجاهلت عليه وقلت له من هذا الرجل الكثير الهذيان قال أو ما تعرفه قلت لا قال هذا سعيد بن 
وهب صديق أخي أبي العباس وخلصانة وعشيقه.قلت وأي شيء رأى فيه قال لا شيء واللّه إلا القذر والبرد والغثائة 
ثم دخلت بعد ذلك إلى الفضل ودخل أنس بن أبي شيخ فحدث وندر وحكى عن المضحكين وأتى بك طريفة فكانت قصة 
الفضل معه قصة جعفر مع سعيد فقلت له بعد أن خرج من حضرته من هذا المبرد قال أو لا تعرفه قلت لا قال هذا أنس بن 
أبي شيخ صديق أخي أبي الفضل وعشيقه وخاصته قلت وأي شيء أعجبه فيه قال لا أدري والله إلا القذر والبرد وسوء 
الإختيار 

قال وأنا والله أعرف بسعيد وأنس من الناس جميعاً ولكني تجاهلت علتيهما و ساعدتهما على هواهما 

سعيد والفضل بن الربيع 

حدثئني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال قال إبراهيم بن العباسن 

قال لي الفضل بن الربيع ذات يوم عرفتنا أيام النكبة من كنا نجهله من الناس وذلك أنا احتجنا إلى أن نودع أموالنا وكان 
أمرها كثيراً مفرطاً فكنا 

نلقيها على الناس إلقاء ونودعها الثقة وغير الثقة فكان ممن أودعته سعيك بن وهب وكان رجلاً صعلوكآ لا مال له إنما 
صحبنا على البطالة فظننت أن ما أودعته ذاهب ثم طلبته منه.بعد حين فجاءني والله بخواتيمه 

وأودعت علي بن الهيثم كاتبنا جملة عظيمة وكان عندي أوئق من أودعته فلما أمنت طالبته بالوديعة فجحدنيها وبعتني 
وحلف على ذلك فصار سعيد عندي في السماء وبلغت به كل مبلغ وسقط علي بن الهيثم فما يصل إلي ولا يلقاني 
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدئني حماد بن إسحاق عن أبيه حدثني عمرو بن بانة قال 

كان في جواري رجل من البرامكة وكانت له جارية شاعرة ظريفة يقال .لها حسناء يدخل إليها الشعراء ويسألونها عن 
المعاني فتأتي بكل مستحسن من الجواب فدخل إليها سعيد بن وهب يوماً وجلس إليها فحادثها طويلاً ثم قال لها بعد 
ذلك 

( حاجيتك يا حسناء ... في جنس من الشعر ) 

( وفيما طُولّه شبر .. .. وقد يوفي على الشبر ) 

( له في رأسيه شق ... تطوف بالتدى يجري ) 

ناميه لم ده .. لدى بر ولا ببخر ) 

( وإن بل أتى بالعجب ... العاجب والسحر ) 

( أحيبي لمرأرد فُحش] ... ورب الشفع والوتر ) 

( ( ولكن صغت أبيانآ ... لها حظ من الزجر 

قال فغضب مولاها وتغير لونه وقال أتفحش على جاريتي وتخاطبها بالخنا فقالت له خفض عليك فما ذهب إلى ظننت 
وإنما يعني القلم فسري عنه وضحك سعيد وقال هي أعلم منك بما سمعت 


صوت 
) داينت أروى والديون تقضى . .. فمطلت بعضآً وأدت . بعضا ( 
( يا ليت أروى إذ لَونَكَ القَرْضا ... جادت بقرض فشكرت القرضا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/62 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


الشعر لرؤية بن العجاج والغناء لعمرو بن بانة رمل بالوسطى 

بار رؤية ونسبيه 

هو رؤبة بن العجاج واسم العجاج عبد الله بن رؤية بن حنيفة وهو أبو جذيم بن مالك بن قدامة بن أسامة بن الحارث بن 
عوف: بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم 

من رجاز الإسلام وفصحائهم والمذكورين المقدمين منهم بدوي نزك البصرة وهو من مخضرمي الدولتين 

مدح: بني أمية وبني العباس ومات في ايام المنصور وقد اخذ عنه وجوة اهل اللغة وكانوا يقتدون به ويحتجون بشعره 
ويجعلونه إماماً ويكنى أبا الجحاف وأبا العجاج 

أخبرني أَحَمد بن عبد العزيز الجوهري وأحمد بن عمار واللفظ له قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا خلاد بن يزيد قال 
لك جالساً 1 أبي عمرو بن العلاء إذ مر بنا شبيل بن عزرة الضبعي قا ل أبو يزيد وكان علامة فقال يا أبا عمرو أشعرت 
أني سألت رؤية عن : ْ 1 1 1 

اسمه فلم يدر ما هو وما معناه قال يونس فقلت له والله لروبة أفصح من معد بن عدنان ونا غلام رؤية افتعرف انت روبة 
وروبة ورونة وروبة ورؤية قال فضرب بغلته وذهب فما تكلم بشيء قال يونس فقال لي أبي عمرو ما يسرني أنك نقصتني 


قال ابن عمار في خبره والروية اللبن الخاثر والروية ماء الفحل والروبة الساعة تمضي من الليل والروية الحاجة والرؤية 

شعب القدح قال وأنشدني بعد ذلك 

( فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم رويى نياما ) 

حدثني ابن عمار قال حدتني عَبَدِ الله بن أبي سعد قال حدثني يحيى بن محمد بن أعين المروزي قال حدثني أبو عبيدة 
قال 

شهدت شبيلاً الضبعي وأبا عمرو فذكر نحوه 

أخبرني أبو خليفة في كتابه:إلي عن محمد بن سلام قال قلت ليونس هل رأيت عربيآ قط أفصح من رؤية قال لا ما كان 
معد بن عدنان أفصح منه 

قال يونس قال لي رؤية حتى'متى أزخرف لك كلام الشيطان أما ترى الشيب قد بلغ في لحيتك 

وقد روى رؤية بن العجاج الحديث المسند عن رسولك الله ورواه أبوه أيضآ 

انشد ابا هريرة فشهد له بالإيمان 

أخيرني عبد الله بن أبي داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن 

عن أبيه قال أنشدت أبا هريرة - 

( الحمد لله الذي تعلّت ... بأمره السماءً واسستقلت ) 

( بإذنه الأرض وما تغيت ... أرسى عليها((الجبال التستي) 

( ... الباعث الناس لِيوم المُوفْت ) 

قال أبو هريرة أشهد أنك توص بيوم الحسابة 

الما وو 1 5ل مسو جر رام ع 2-5 رمال 

كنا مع النبي سفر وحاد يحدو 

( طاف الخيالآن فهاجا سقما ... خيال لبتي وخيال تَكَثُما ) 

( قامت تريك خشية أن تصرمًا ... ساقاً بختداةً وكعبا أرما ) 

والنبي يسمع ولا ينكر 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن عمرو عن محمد بن إسحاق السهمي عن أبي عبيدة الحداد قال 

حدثنا رؤية بن العجاج عن أبه قال 

سمعت أبا عبيدة يقول السواك يذهب وضر الطعام 

نشد أبا لمر الخراساتي فاجازه 

أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا أبوااتم | الأشنانداني أبو عثمان عن أبي عبيدة عن رؤية بن 
العجاج قال 

بعث إلي أبو مسلم لما أفضت الخلافة إلى بني هاشم فلما دخلت عليه رأى من جزعا فقال اسكن فلا بأس عليك ما 
هذا الجزع الذي ظهر منك قلت أخافك قال ولم قلت لأنه بلغني أنك تقتل الناس قال إنما أقتل من يقاتلني ويريد قتلي 
أفأنت منهم قلت لا قال فهل ترى بأسآ قلت فأقبل على جلسائه ضاحكاً ثم قال أما اين العجاج فقد رخص لنا ثم قال 

)0 ونام اعطاق كارك الك ) 

فقلت أو أنشدك أصلحك الله أحسن منه قال هات فأنشدته 

( قلت وقولي مستجدٌ حوكا . .. لبيك إذ دعوتني لَبيكا ) 

أحمد ربا ساقني إليكا ... ) قال هات كلمتك الأولى قلت أو أنشدك أحسن منها قال هات فأنشدته ) 

زها راك مد حندقا ويهدمة: .. ويستجيش عسكراً ويهزمه ) 

( ومغنماً يجمعه ويقسهه . .. مروان لما أن تهاوت أنجمه ) 

30 .. وخانه في حكمه متجمة ) 

قال دع هذا وأنشدني وقاتم الأعماق قلت أو أحسن منه قال هات فأنشدته 

( رفعت بيتآ وخفضت بيتا ... وشيدت ركن الدين إذ بتيتا ) قال قات ما سألتك عنه فأتشدتة 

(. رداقي إل كرضي من درمت يننا ) 

( ما زال يأتي الأمر من أقطاره ... على اليمين وعلى يساره ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1063 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( مشمراً لا يصطلى بناره ... حتى أقر الملك في قراره ) 

ور مروان على حماره ... ) قال ويحك هات ما دعوتك له وامرتك بإنشاده ولا تنشد شيئآً غيره فأنشدته ) 

0 . وقاِم الأعماق خاوي المخترق ) 

( ... كآاميي الجلاميد بِِلْمُودٍ مدق ) 

قال قاتلك الله لشد ما ما استصلبت الحافر ثم قال حسبك أنا ذلك الجلمود المدقٌ 

قال وحيء بمنديل فيه مال فوضع بين يدي فقال أبو مسلم يا رؤبة إنك أتيتنا والأموال مشفوهة وإن لك لعودة إلينا وعلينا 

معولاً والدهر أطرق مستتب فلا تجعل بجنبيك الأسدة 

قال رؤية فأخذت المنديل منه وتالله ما رأيت أعجميآ أفصح منه وما ظننت أن أحدآ يعرف هذا الكلام غيري وغير أبي 

قال الكراني قال أبو عثمان الأشنانداني خاصة يقال إشتقّ ما في الإناء وشفهه إذا أتى عليه وأنشد 

( وكاد الماك يشفهه عيالي . .. وما ذو عيلتي من لا أعول ) 

فيه آكل الفأر 

كان رؤية يأكل الغا يفال له في ذلك دعوتت كقال هو الله لو او كم يكل لد مقل يأكل 

إلفأر إلا نقي الب ولباب الطعام 

أخبرني محمد بن الجسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن رؤية قال لما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة 

بعث بي الحجاج .مع أبي لنلقاه فاستقبلنا الشمال حتى صرنا بباب الفراديس 

قال وكان خروجنا في عام مخصّب وكنت أصلي الغداة وأجتني من الكمأة ما شئت ثم لا أجاوز إلا قليلٌ حتى أرى خيراً 

منها فأرمي بها 

وآخذ الآخر حتى نزلنا بعض المياه فأهدي لنا حمل مخرفج ووطب لبن غليظ وزيدة كأنها رأس نعجة حوشية فقطعنا الحمل 

آراباً وكررنا عليه اللبن والزيدةاإحتى إذا بلغ إناه انتشلنا اللحم بغير خبز 

ثم شربت من مرقه شربة لم تزك لها ذفرياي ترشحان حتى رجعنا إلى حجر 

فكان أول من لقينا من الشعزاء جريراً فاستعهدنا اذ جين عليه فكات | رلح هر اك هشو التيعزاة ارتم آنا فأقبل الوليد 

على جرير فقال له ويلك ألا تكون مثل هذين عقدا الشفاه عن أعراض الناس فقالٍ إني أظلم فلا أصبر 

ثم لقينا بعد ذلك جرير فقال يا :يني أم:العجاج:والله لئن وضعت كلكلي عليكما ما أغنت عنكما مقطعاتكما فقلنا لا والله ما 

بلغه عنا شيء ولكنه حسدنا لما أذن لنا قبله واستنشدنا قبله 

وقد أخبرني ببعض هذا الخبر الحبيين ي«#قلاي كال جحدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن الحارث 

الخراز عن المدائني قال قال روح بن فلان الكلبي 

كنت عند عبد الملك بن بشر بن مروان فدخل جرير فلما رأى العجاج أقبل عليه ثم قال له والله لئن سهرت لك ليلة ليقلن 

عنك نفع مقطعاتك هذه فقال العجاج يا أبا حرزة واللّه ما فعلت ما بلغك وجعل يعتذر ويحلف ويخضع فلما خرج قال له رجل 

لشد ما اعتذرت إلى جرير قال والله لو علمت أنه لا ينفعتي إلا السلاح لسلحت 

أخبرني أحمد بن العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة عن أحمد بن معاوية عن الأصمعي عن سليمان بن أخضر عن 

ابن عون قال ما شبهت لهجة الحسن البصري إلا بلهجة رؤبة ولم يوجد له ولا لأبيه في شعرهما حرف مدغم قط 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عَبِدَ الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال قيل ليونس من أشعر 

الناس قال العجاج ورؤية فقيل له ولم نعن الرجاز فقال هما أشعر من أقل القصيد إنما الشعر كلام فأجود أشعره قد قال 

العجاج 

( ... قد جَبر الدّينَ الإلهُ فجبر ) 

وهي نحو من مائتي بيت موقوفة القوافي ولو أطلقت قوافيها كانت كلها منصوبة وكذلك عامة أراجيزهما 

يقعد اللغويين إليه يوم الجمعة 

أخبرني أبو خليفة في كتابه إلي عن محمد بن سلام عر أأبّي زيبول لوي والحكم بن قنبر قالا 

كنا نقعد إلى رؤية يوم الجمعة في رحبة بني تميم فاجتمعنا يوماً فقطعنا الظريق ومرت بنا عجوز فلم تقدر على أن تجوز 

في طريقها فقال رؤية بن العجاج 

( تنح للعجوز عن طريقها ... إذ أقبلت رائحة من سوقها ) 

دعها فما النحوي من صديقها ... ) أخبرني أحمد بن عبد العزيز 9781 وأحمد بن عبيد الله بن عمار قالا حدثنا عمر بن ) 

شبة قال حدثنا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي قال 

دخل رؤبة بن العجاج السوق وعليه برنكان أخضر فجعل الصبيان يعبثون به ويغرزون شوك النخل في برنكانه ويصيحون به 

با مرذومريا مرذوم فجاء إلى الوالي فقال أرسل معي الوزعة فإن الصبيان قد خالوا بيني:وبين دخول السوق فأرسل معه 
اد لس و 1 

ري ساب النانجااا الت 

ففروا من بين يديه فدخلوا داراً في الصيارفة فقال له الشرط أين هم قال دخلوا دار الظالمين فسميت دار الظالمين إلى 

الآن لقول رؤبة وهي في صيارفة سوق البصرة 

وذكر أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال قدم البصرة راجز من أهل المدينة فجلش إلى خَلقة فيها الشعراء فقال أنا 

أرجز العرب أنا الذي أقوك , 

( مروان يعطي وسعيدذ يمنع . .. مروات تبع وسعيد خروع ) 

وددت أني راميت من أحب في الرجز يدا بيد والله لأنا أرجحز من العجاج فليت البصرة جمعت بيني وبينه:قال والعجاج حاضر 

وابنه رؤية معه فأقبل رؤية على أبيه فقال قد أنصفك الرجل فأقبل عليه العجاج وقال هأنذا العجاج فهلم وزحف إليه فقال 

وأيّ العجاجين أنت قال ما خلتك تعني غيري أنا عبد الله الطويل وكان يكنى بذلك فقال له المدني ما عنيتك ولا أردتك 

فقال وكيف وقد هتفت بي قال وما في الدنيا عجاج سواك قال علمت قال لكني أعلم وإياه عنيت قال فهذا ابني رؤية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/04 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال اللهم غفراً ما بيني وبينكما عمل وإنما مرادي غيركما فضحك أهل الحلقة منه وكفا عنه 

اخبرني ابو خليفة في كتابه عن محمد بن سلام عن يونس قال 

غدوت يوما أنا وإبراهيم بن محمد العطاردي على رؤية فخرج إلينا كأنه نسر فقال له ابن نوح أصبحت والله كقولك 
( كالكرز المشدود بين الأوتاذ ... ساقط عنه الريش كر الإبراد ) 

فقالكه رؤية واللّه يا بن نوح ما زلت لك ماقتآ فقلت بل أصبحت يا أبا الجحاف كما قال الآخر ) 

( ( فابقين منه وابقى الطراد . .. بَطْنآً خميصاً وصلباً سمينا 

فضحك وقال هات حاجتك 

قال اين سَلام ووقف رؤية على باب سليمان بن علي يستأذن فقيل له قد أخذ الإذريطوس فقال رؤية 

( با منزك الوحني على إدريس . .. ومنزل اللعنٍ علي إبليس ) 

( وخالق الإثنين والخميس ... بارك له في شرب إذريطوس ) 

الفيني_الإاان بن يحيى قال حماد أخبرني أبي عن الأصمعي قال أنشد رؤية سلم بن قتيبة في صفة خيل 
( ... يهوين شتى وتقعن وَقفآ ) 

حقاك له لا#طات يا | #اجحاف جعاته مقيد] ففاك أختي أيه الامير انب البغير أضفة لك كما يدت 

أخبرني أبو خليفة في كتابه إلي عن محمد ين سلام عن عبد الرحمن بن محمد عن علقمة الضبي قال 
خرج شاهين بن غبد الله الثقفي برؤية إلى أرضه فقعدوا يلعبون بالنرد 

فلما أتوا بالخوان قال رؤية 0 

( يا إخوتي جاء الخوان فارفعوا ... حنانة كعابها تُقَعْقع ) 

( ... لم ادر ما ثلاثها والأريع ) 

قال فضحكنا ورفعناها وقدم الطعامم 

أخبرني الحسن بن علي حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن محمد بن عبد الله 
بن مالك عن أبيه عن تعقوب :بن داود قال 

لقيت الخليل بن أحمد يومآً بالبصزة ققال لي يا أبا عبد الله دفنا الشعر واللغة والفصاحة اليوم فقلت وكيف ذاك قال هذا 
حين انصرفت من جنازة رؤبة 


صوت : 2 
( لعمري لقد صاح الغراب بينهم ... فأوجع قلبي بالحديث الذي يبدي ) 

( فقلت له أفصحت لا طرت بعدها ... بريش فهل للبين ويحك من رد ) 

الشتعر لقيس بن ريخ وقد تدم 80199 ميج بن أبي الكنات تفيل أول بإظلاق الوقرنفي درك الوسطى 
أخبار عمرو بن أبي الكنات 

هو عمرو بن عثمان بن أبي الكنات مولى بنيّ جمح مكي مغن محسن موصوف بطيب الصوت من طبقة ابن جامع 
وأصحابه وفيه يقول الشاعر 

( أحسن فاعلموه غناء .. . رجل من بني أبي.الكنات ) 

وله في هذا الشعر غناء مع أبيات قبله لحن ابتداؤة 

صوت 

( عقت الدار بالهضاب اللواتي ... يسيوار فملتقى عَرْفَاتَ ) 

( فالحريان أوحشا بعد أنس ... فديار بالريع ذي السلمات ) 

) ]نا بالين مركا فن لمق ... فإلى محضرين فالنخلات‎ ١ 

وبعده البيت الأول المذكور 

الغناء في هذا الشعر لعمرو بن أبي الكنات وطريقته من الرمل 

بالوسطى وقيل إنه لابن سريج وقيل بل لحن ابن سريج غير قذا اللحن وليس فيه البيت الرابع الذي فيه ابن أبي الكنات 
ويكنى عمرو بن أبي الكنات أبا عثمان وذكر ابن خرداذبه أنه كان يكتى أبا معاذوكان له ابن يغني أيضآً يقال له دراج ليس 
بمشهور ولا كثير الغناء 

الرشيد يؤثره على جمع من المغنين 

فذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات في الخبر الذي حكاة عنه من أخباره أن محمداً بن عبد الله المخزومي حدثه 
قال حدثئني محمد بن عبد الله بن فزوة قال 

قلت لابن جامع يوماً هل غلبك أحد من المغنين قط قال نعم كنت ليلة يبغداد إذ جاءني رسول الرشيد يأمرني بالركوب 
فركبت حتى إذا صرت إلى الدار فإذا أنا بفضل بن الربيع معه زلزل العواد وبرصوماً فسلمت وجلست قليلا ثم طلع خادم 
فقال للفضل هل جاء فقال لا قال فابعث إليه ولم يزل المغنون يدخلون واحدآ بعد واحد حتى كنا ستة أو سبعة 

ثم طلع الخادم فقال هل جاء فقال لا قال قم فابعث في طلبه فقام فغاب غير ظؤيل فإذا هو قد جاء بعمرو بن أبي الكنات 
فسلم وجلس إلى جنبي فقال لي من هؤلاء قلت مغنون وهذا زلزلك وهذا برصو 

فقال والله لأغنيك غناء يخرق هذا السقف وتجيبه الحيطان ولا يفهمون منه شيئاً قال ثم طلع الخصي فدعا بكراسي 
وخرجت الجواري فلما جلسين قال الخادم للمغنين شدوا فشدوا عيدانهم ثم قال نعم يا بن جامع فغنيت سبعة أو ثمانية 
أصوات ثم قال اسكت وليغنْ إبراهيم الموصلي 

فغنى مثل ذلك أو دونه ثم سكت فلم يزل يمر القوم واحداً واجداً حتى فرغوا 

ثم قال لابن أبي الكنات غنْ فقال لزلزل شد طبقتك فشد ثم أخذ العود من يده فجسه حتى وقف على الموضع الذي 
يريده ثم قال على هذا وابتدأ بصوت أوله ألالا فو الله لقد خيل لي أن الحيطان تجاويه ثم رجع النغمفيّة. فطلع الخصي 
فقال له اسكت لا تتم الصوت فسكت 

ثم قال يحبس عمرو بن أبي الكنات وينصرف باقي المغنين فقمنا بأكسف حال وأسوإبال لا والله ما زال كل واحد منا يسأل 
صاحبه عن كل شعر يرويه من الغناء الذي أوله ألالا طمعاً في أن يعرفه أو يوافق غناءه فما عرفه فنا أحد وتات عمرو ليلته 
عند الرشيد وانصرف من عندة بجوائز وصلات وطرف سنية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/65 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الاريك وأخبرني محمد بن عبد الله عن موسى بن أبي لحار كا 

بكي فوقف المطارات وركت الناس سيم ما و سيا واس انوا با د الله الله ل 1 
غيل بن جامع بيده على فيه حتى مضى الناس إلى مزدلفة قال هارون وحدثني عبد الرحمن بن سليمان عن علي 
بن أبي الجهم قال حدثني من أثق به قال 

واقفت ابن أبي الكنات المديني على جسر بغداد أيام الرشيد فحدثته بحديث اتصل بي عن ابن عائشة أنه فعله أيام 
هشام وهو أن بعض 

أصحايها لون تال وققة إزن هاتكنة قنع الخوزبد ضر ققوديت رعقن |ميحايط قال هام تفل فقا إني لأعرف رجلا لو تكلم 


ا ا الرجل قال أنا ثم اندقع يغني 


"يت بيخ تقلت لها أجيزي . .. نوى مشمولة فمتى اللقاء ) 

( 0112 من «اتيهيسقام . .. أعالجه ومطلبه عناء ) 

قال فحبس الناس واضطربت المحامل ومدت الإبل أعناقها وكادت الفتنة تقع فأتي به هشام فقال يا عدو الله أردت أن 
تفتن الناس فأمسك عنه وكان تياهآ فقال له هشام أرفق بتيهك فقال ابن عائشة حق لمن كانت هذه قدرته على القلوب 
أن يكون تياهآ فضخك وأطلقه قال فبرق ابن أبي الكنات وكان معجبآ بنفسه وقال أنا أفعل كما فعل وقدرتي على القلوب 
اكثر من قدرته كانت ثم اندفع فغنى في هذا الصوت ونحن على جسر بغداد 

وكان إذ ذاك على دجلة ثلاثة جسور معقودة فانقطعت الطرق وامتلأت الجسور بالناس وازدحموا عليها واضطريت حتى 
خيف عليها أن تنقطع لثقل من عليها من الناس فأخذ فأتي به الرشيد فقال يا عدو إلله أردت أن تفتن الناس فقال لا والله 
يا أمير المؤمنين ولكنه بلغني أن ابن عائشة فعل مثل هذا في أيام هشام فأحببت أن يكون في أيامك مثله فأعجب من 
قوله ذلك وأمر له بمال وأمره أن يغني فسمع شيئآ لم يسمع مثله 

فاحتسبه عنده شهراً يستزيده في كل يوم استأذنه فيه في الإنصراف يومآ آخر حتى تم له شهر فقال هذا المخبر عنه 
وكان ابن أبي الكنات كثير الغفشيات لي فلما أبطأ توهمته قد قتل فصار إلي بعد شهر بأموال جسيمة وحدثني بما جرى 
بينه وبين الرشيد 

غناؤه يسمع على ثلاثة أمبللا 

قال هارون وأخبرني محمد بن عبد الله المخزومي.عن عثمان بن موسى مولانا قال 

كنا يوماً باللاحجة ومعنا عمرو بن أبي الكنات ونحن على شرابنا إذ قال لنا قبل طلوع الشمس من تحبون أن يجينكم قلنا 
منصور الحجبي فقال أمهلوا حتى يكون:الوقت الذي ينحدر فيه إلى سوق البقر فمكثنا ساعة ثم اندفع يغني 

( أحسن الناس فاعلموه غناءً ... ركلا من بني أبحلا الكنات ) 

( عفت الدار بالهضاب اللواتي ... بسوار فملتقى عرفات ) 

فلم نليث أن رأينا منصورا من بعد قد 0ض جليوفييدونا فلما كلمن إلينا قلا له من آزن 'عَلَمِث ينا قال سمعت صوت 
عمرو يغني كذا وكذا وأنا في سوق البقر فخرخجت أركض دابتي حتى صرت إليكم قال وبيننا وبين ذلك الموضع تلاثة أميال 
قال هارون وأخبرني محمد بن عبد الله قال أخبرني يحيى بن يعلى بن سعيد قال 

أبي الكنات كأنه معي فأمرت الغلام فأسرج ل35اتثاي وخرجك أريده فلم أزل أتبع الصوت حتى وجدته جالساً على 
الكثيب العارض ببطن عرنة يغني 

صوت : 

( خذي العفو مني تستديمي مودتي . .. ولا تنطقي في سورتي حين اأغضب ) 

( ولا تنقريني نقرة الدّف مرة ... فإنك لا تدرين كيف المغيب ) 

( فإني وجدت الحب في الصدر والأذى ... إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب ) 

عروضه من الطويل ولحنه من الثقيل الثاني بالوسطى من رواية إسسخاق والشعر لأسماء بن خارجة الفزاري وقد قيل إنه 
لأبي الأسود الدؤلي وليس ذلك بصحيح والغناء لإبراهيم المؤصلي وفيه لحن قديم للغريض من رواية حماد عن ابيه 
اسماء بن خارجة وابنته هند 

أخبرني اليزيدي عن أحمد بن زهير عن الزبير بن بكار قال 

زوج أسماء بن خارجة الفزاري بنته هندآ من الحجاج بن يوسف فلما كانت ليلة أراد البناء بها قال لها أسماء بن خارجة يا 
بنية إن الأمهات يؤدبن البنات وإن أمك هلكت وأنت صغيرة فعليك بأطيب الطيب الماء وأحسن الحسن الكحل وإياك وكثرة 
المعاتبة فإنها قطيعة للود وإياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وكوني لزوجك أمة يكن لك عبد واعلمي أني القائل لأمك 

0: . خذي العفو مني تستديمي مودتي ) 

وذكر الأبيات قال وكابت هيد إفرأة مجرية فق ترفضها ضماعة نين أدراء الع انط و0 رما وصيده كان السدات رصقا 
في مجلسه بكل خير وفيها يقول بعض الشعراء يخاطب أباها 

( جزاك الله يا أسماء خيراً ... كما أرضيت فيُشلة الأمير ) 

( ( بصدغ قد يفوح المسك منه ... عليه مثل كركرة البعير 

( إذا أخذ الأمير بمشعبيها . بو سمحت لها أزيرا كالصرير ) 

( إذا لقحت بأرواح تراها ... تجيد الزهز من فوق السرير ) 

قال مؤلف هذا الكتاب الشعر لعقيبة الأسدي 

أخبرني الجوهري وحبيب المهلبي عن ابن شبة قال 

لما قدم الحجاج الكوفة أشار عليه محمد بن عمير بن عطارد أن يخطب إلى أسماء ابنته هند فخطبها.فزوجه أسماء ابنته 
فأقبل عليه محمد متمثلاً يقول 

سحو عم .. فصهر العبد أدنى للهزال ) 

فاحتملها عليه أسماء وسكت عن جوابه ثم أقبل على الحجاج يومآً وهند جالسة فقال ما يمنعك من الخظبة إلى محمد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1766 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بن عمير ابنته فإن من شأنها كيت وكيت فقال أتقول هذا وهند تسمع فقال موافقتك أحب إلي 

من رضا هند فخطبها إلى محمد بن عمير فزوجه إياها فِقِال أسماء لمحمد بن عمير وضرب بيده على منكبه 

( دونك ما أسديته يا بن حاجب ... سواء كعين الديك أوقَدّة النسر ) 

( بقولك للحجاج إن كنت ناكحاً ... فلا تعد هنداً من نساء بني بدر ) 

( فإن أباها لا يرى أن خاطباً ... كفاء له إلا المتوج من فِهِر ) 

( فزوحتها الحجاج لا متكارها . .. ولا راغباً عنه ونعم أخو الصهر ) 

2392 ضراري فاعتمدت مسرتي . .. وقد يحسن الإنسان من حيث لا يدري ) 

( فإن.ترها عاراً فقد جئت مثلها . .. وإن ترها فخراً فهل لك من شكر ) 

هظا أحبت عبد الله بن زياد وكان أبا عذرها 

قال المدائني حدثني الحرمازي عن الوليد بن هشام القحذميّ وكان كاتب خالداً القسري ويوسف بن عمر أن هنداً بنت 
اسماء كانت تحت 

عبيد الله بن زياد وكان أبا عذرها فلما قتل وكانت معه لبست قباء وتقلدت سيفاً وركبت فرساً لعبيد الله كان يقال لها 
الكامل وخرجحت حتى دخلت الكوفة ليس معها دليل ثم كانت بعد ذلك أشد خلق الله جزعاً عليه ولقد قالت يومآ إني 
لأشتاق إلى القيامة لأرى وجه عبيد الله بن زياد 

فلما قدم بشر بن مروان الكوفة دل عليها فخطبها فزوجها فولدت له عبد الملك بن يشر وكان ينال من الشراب ويكتم ذلك 
وكان إذا صلى العصر خلا من ناحية من داره ليس معه إلا أعين مولاه صاحب حمام أعين يالكوفة وأخذ في شأنه فلم تزل 
هند تتجسس خبره حتى عرفته فبعثت مولى لها فاحضرها أطيب شراب واحدة وأشده وأرقه وأصفاه واحضرت له طعاماً 
علمت أنه يشتهية وأرسلت إلى أخويها مالك وعيينة فأتياها وبعثت إلى بشر وأعتلت عليه بعلة فجاءها فوضعت بين يديه 
ما أعدته فأكل وشرب وحجعل مالك يسقيّه وعيينة يحدثه وهند تريه وجهها 

فلم يزل في ذلك حتى أمسى فقال هل عندكم من هذا شيء نعود عليه غدآ فقالت هذا دائم لك ما أردته فلزمها وبقي 
أعين يتبع الديار بوجهه.ولا يرق بشراً إلا أن يبحث عن أمره فعرفه وعلم أنه ليس فيه حظ بعدها قال ومات عنها بشر فلم 
تجزع عليه فقال الفرزدق في ذلك 

( فان تك لا هند بكته فقد بكث ... عليه الثريا في كواكبها الزُهر ) 

الحجاج يخلف بشراً في تزوحها 

ثم خلف عليها الحجاج وكان السبب في ذلك فيما ذكره المدائني عن الحرمازي عن القحذمي وأخبرني به من ها هنا 
كات السيب في لك أت بحت أبا يرد ج30 كي يهان شعرت وقد قاضيه إلى أسهاء يكؤل أله إناقنييا بدن نلا امي 
المؤمنين عندي أن أقيم بموضع فيه ابنا أخيه بشر لا أضمهما إلي وأتولى منهما مثل ما أتولى من ولدي فاسأل هندآ أن 
تطيب عنهما 

وقال عمر بن شبة في خبره وأعلمها أنة لابد من التفرقة بينها وبينهما حتى أؤدبهما قال أبو بردة فاستأذنت فأذن لي وهو 
ياكل وهند معه فما رأيت وجهاً ولا كفاً ولا ذراعاً أحسن من وجهها وكفها وذراعها وجعلت تتحفني وتضع بين يدي 

قإل أبو زيد في خبره فدعاني إلى الطعام فلم أفعل وجعلت تعبث بي وتضحك فقلت أما والله لو علمت ما جئت له لبكيت 
فأمسك يدها عن الطعام فقال أسماء قد منعتها الأكل.فقل ما جئت له فلما بلغت أسماء ما أرسلت به بكت فلم أر واللّه 
دموعاً قط سائلة من محاجر أحسين من دموعها على محاجرها 

ثم قالت نعم أرسل بهما إليه فلا أحد أحق بتأديبهما منه 

وقال أسماء إنما عبد الملك ثمرة قلوبنا يعني عبد الملك بن بش رّؤقد أنسنا به ولكن أمر الأمير طاعة فأتيت الحجاج 
فأعلمته جوابها وهيئتها 

فقال ارجع فاخطبها علي فرجعت وهما على حالهما 

فلما دخلت قلت إني جئتك بغير الرسالة الأولى قال اذكر ما أخببت قلت قد جئت خاطباً 

قال أعلى نفسك فما بنا عنك رغبة قلت لا على من هو خير لها 

مني وأعلمته ما أمرني به الحجاج فقال ها هي تسمع ما أديت فسكتت فقال أسماء قد رضيت وقد زوجتها إياه 

فقال أبو زيد في حديثه فلما زوجها أبوها قامت مبادرة وعليها مطرف ولم تستقل قائمة من ثقل عجيزتها حتى انثنت 
ومالت لاحد شفقها مر شيحموا #اتصرقت يذلك إلى الجاع “الأول بمانة الغ درهم وعضرين دنا ون تياب وقالتيا 
أبا 

إني أحب أن تسلمها إليها ففعلت ذلك وأرسلت إلي من المال بعشريي ألغآ ومنيههياب تختين فقلت ما أقبل شينآ حتى 
وقال أبو زيد في حديثه فأرسل إليها بثلاثين غلاماً مع كل غلام عشرة آلاف دزهم وثلاثين جارية مع كل جارية تخت من 
ثياب وأمر لي بثلاثين ألفآ وثياباً لم يذكر عددها فلما وصل ذلك إلى هند أمزت يَمَثل ما أمر لي به الحجاج فأبيت قبوله 
وقلت ليس الحجاج ممن يتعرض له بمثل هذا وأتيت الحجاج فأخبرته فقال قد أحسنت وأضعف الله لك ذلك وأمر له بستين 
ألفآً ويضعف تلك الثياب وكان أول ما أصبته مع الحجاج وأرسل إليها إني أكره أن.أبيت خلواً ولي زوجة فقالت وما احتباس 
امرأة عن زوجها وقد ملكها وآتاها كرامته وصداقها فأصلحت من شأنها وأتته ليلاً. 

قال المدائني فسمعت أن ابن كناسة ذكر أن رجلاً من أهل العلم حدثه عن امرأة من أهله قالت كنت فيمن زفها فدخلنا 
عليه وهو في بيت عظيم في أقصاه ستارة وهو دون الستارة على فرشه فلما أن دخلت سَلمت فأوماً إليها بقضيب كان 
في يده فجلست عند رجليه ومكنت ساعة وهولا ' 

يتكلم ونحن وقوف فضربت بيدها على فخذه ثم قالت ألم تبعد من سوء الخلق قال فتبسم وأقبل عليها واستوى جالسآً 
فدعونا له وخرجنا وأرخيت الستور 

قال ثم قدم الحجاج البصرة فحملها معه فلما بنى قصره الذي دون المحدثة الذي يقول له قصر الكجاج_اليوة/قال لها هل 
رأيت قط أحسن من هذا القصر قالت ما أحسنه قال اصدقيني قالت أما إذ أبيت فوالله ما رأيت أحسن من القصر الأحمر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1767 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وكان فيه عبيد الله بن زياد وكان دار الإمارة بالبصرة وكان ابن زياد بناه بطين أحمر فطلق هنداً غضباً بما قالته وبعث إلى 
القصر فهدمه ويناه بلبن ثم تعهده صالح بن عبد الرحمن في خلافة سليمان بن عبد الملك فبناه بالآجر ثم هدم بعد ذلك 
فأدخل في المسجد الجامع 

9لتحذمي عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي 

فخرجنا يوماً نعود عبد الملك بن بشر فسلمنا عليه وعدناه معه ثم خرجنا وتخلف الحجاج فوقفنا ننتظره فلما خرج التفت 
فرآني فقال يا محمد ويحك رأيت هنداً الساعة فما رأيتها قط أجمل ولا أشب منها حين رأيتها وما أنا بممس حتى أراجعها 
فقلت أصلح الله الأمير إمرأة طلقتها 

على عتب يرى الناس أن نفسك تتبعها وتكون لها الحجة عليك قال صدقت الصبر أحجى 

قا محمد واللّه ما كان مني نظراً ولا نصيحة ولكني أنفت لرجل من قريش أن تداس أمه في كل وقت 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن المدائني عن جويرية بن أسماء عن عمه قال 

حججت فإني لفي رفقة من قومي إذ نزلنا منزلآً ومعنا امرأة فنامت وانتبهت وحية مطوية عليها قد جمعت رأسها وذنبها 
بين تدييها فهالنا ذلك وارتحلنا فلم تزل منطوية عليها لا تضيرها حتى دخلنا الحرم فانسابت فدخلنا مكة وقضينا نسكنا 
فرآها الغزيض فقال أي شقية ما فعلت حيتك فقالت في النار قالٍ ستعلمين من أهل النار ولم أفهم ما أراد وظننت أنه 

مازحها واشتقت إلى غنائه ولم يكن بيني وبينه ما يوحب ذلك فأتيت بعض أهله فسألته ذلك فقال نعم فوجه إليه أن 

اخرج بنا إلى موضع كذا وقال لي اركب بنا فركبنا حتى سرنا قدر ميل فإذا الغريض هناك فنزلنا فإذا طعام معد وموضع 

حسن فأكلنا وشربنا ثم قال يا أبا يزيد هات بعض طرائفك فاندفع يغني ويوقع بقضيب 

( مرضت فلم تحفل علي جنوب . .. وأدنفت والممشى إلي قريب ) 

( فلا يبعد الله الشباب وقولنا ..::إذا ما صبونا صبوة سنتوب ) 

فلقد سمعنا شيعا طق أن الكق الوه حولي تنطق ممه نكا ضوة وحسن غناء وقال لي أقحي أن يزيدك فغلت َي 
والله فقال هذا ضيفك وضيفنا وقد رَغب إليك وإلينا فأسعفه بما يريد فاندفع يغني بشعر مجنون بني عامر 

إنه لمجنون بني عامر ويقال:إنه لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج خفيف رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة وفيه 

للغريض ثاني ثقيل بالوسطى وفي الثاني والأول خفيف ثقيل أول بالبنصر مجهول 

أخبرني الحرمي عن الزيير عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال قال أبو دهبل 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبورٌ ) 

( هبوني امرأ منكم أضل بعيرة.... له.ذمة إن الذمام كبير) _ 

( وللصاحب المتروك أعظم - اك .. على صاحب من أن يضل بعير ) 

قال الزيير وقال عمي هذه الأبيات لمجنوت بني عامر 

قال أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي محمد الشيباني قال قال عبد الملك بن مروان لعمر بن أبي ربيعة أنت 
القائل 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها . .. سوى ليلة إني إذآ لصبور ) 

قال نعم قال فبئس المحب أنت تركتها وبينها ؤبينك غدوة قال يا أمير المؤمنين إنها من غدوات سليمان غدوها شهر 

رواحها شهر 

ل موي سيور ل للحي لين ااانا بن المعتمر الزهري قال قلت لأبي السائب 
المخزومي أما أحسن الذي يقول 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبور ) 

( هبوني امرأ منكم أضل بعيره ... له ذمة إن الذمام كبير ) 

طللصاحب المتروك أعظم حرمة , .. على صاحب من أن يضل بعير ) 

منطوية عليها فلم ألبث أن صفرت الحية فإذا الوادي ير« كلينل١ةال‏ فنوهشنها حتى بقيت عظامآ فطال تعجبنا من ذلك 
وأرينا ما لم نر مثله قط فقلت لجارية كانت معها ويحك أخبرينا عن هذه المرأة قالت نعم أثكلت ثلاث مرات كل مرة تلد ولدآ 
فإذا وضعته سجرت التنور ثم ألقته فذكرت قول الغريض حين سألها عن الحية فقالت في النار فقال ستعلمين من في 

النار 

فمنها 

عو ا 00 

( مرضت فلم تحفل علي جنوب ... وأدنفت والممشى إلي قريب ) 

( فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا صبوة سنتوب ) 

عروضه من الطويل الشعر لحميد بن ثور الهلالي والغناء للغريض من رواية حماد عن أبيه وفيه لعلويه ثقيل أول بالوسطى 
على مذهب إسحاق من رواية عمرو بن بانة ومنها 

صوت 

( عفا الله عن ليلى الغداة فإنها ... إذا وليت حكماً علي تجور ) 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبور ) 

فروضه من الظويل والشعر يقال لأبي هيل الحمحي ويقال 

إنه لمجنون بني عامر ويقال إنه لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج خفيف رمل بالوسطئ عَن عمرو بن بانة وفيه 

للغريض ثاني ثقيل بالوسطى وفي الثاني والأول خفيف ثقيل أول بالبنصر مجهول 

أخبرني الحرمي عن الزيير عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال قال أبو دهبل 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبورٌ ) 

( هبوني امرأ منكم أضل بعيره ... له ذمة إن الذمام كبير  )‏ _ 

( وللصاحب المتروك أغظم حرمة . .. على صاحب من أن يضل بعير ) 

قال الزبير وقال عمي هذه الأبيات لمجنون بني عامر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1768 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي محمد الشيباني قال قال عبد الملك بن مروان لعمر بن أبي ربيعة أنت 
القائل 

( أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبور ) 

قال نعم قال فبئس المحب أنت تركتها وبينها وبينك غدوة قال يا أمير المؤمنين إنها من غدوات سليمان غدوها شهر 

ورواحها شهر 

أخبرني اليزيدي عن أحمد بن يحيى وابن زهير قال حدثني عمر بن القاسم بن المعتمر الزهري قال قلت لأبي السائب 
المخزومي أما أحسن الذي يقول 

( أأترك ليلق ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذآ لصبور ) 

( هبوني امرأ منكم أضل بعيره ... له ذمة إن الذمام كبير  )‏ 

(«( للصاحب إل كروك أعظم حرمة . .. على صاحب من أن يضل بعير ) 

ريو لح وله اج روسل علي لبا لان اج وعد علي بجيت عرف بدا 


( من اليخ©هات لم تفضح أخاها . .. ولم ترفع لوالدها شنارا ) 

( كأن مجامع الأرداف منها ... نقاً درجت عليه الريج هارا ) 

( يعاف وصاك ذات البَذل قلبي . . ويتيع الممنعة النوارا ) 

الخفرة الحيية والخفر الحياء .والشنار العار والنقا الكثيب من الرمل درجت عليه الريح مرت هار تهافت وتداعى قال الله 

تبارك وتعالى ( على شفا جرف هار ) ويعاف يكره والنوار الصعبة الممتنعة الشديدة الإباء 

عروضه من الوافر الشعر للسليك بن السلكة والغناء لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه لابن 

الهربذ لحن من رواية بذل ولم يذكر طريقته وفيه لابن طنبورة لحن ذكره إبراهيم في كتابه ولم يجنسه 

أخبار السليك بن التكلكة ونسياا 

هو السليك بن عمرو وقيل. ابن عمير بن يثربي أحد بني مقاعس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن 
والسلكة امه وهي امة سوذاء 

وهو احد صعاليك العرب العداثين الذين كائوا لا يلحقون ولا تعلق بهم الخيل إذا عدوا وهم السليك بن السلكة و الشنفري 

وتأبط شراً وعمرو بن براق ونفيل بن براقة وأخبارهم تذكر على تواليها ها هنا إن شاء الله تعالى في أشعار لهم يغنى 

فيها لتتصل احاديتهم 

فأما السليك فأخبرني بخبره الأخفش عن السكري عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي قال وقرىء لي خبره وشعره على 

محمد بن الحسن الأحول عن الأثرم 

عن أبي عبيدة أخبرني ببعضه اليزيدي عن عمه عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل وقد جمعت رواياتهم فإذا 

اختلفت نسبت كل مروي إلى راويه 

قال أبو عبيدة حدثني المنتجع بن نبهات قال 

كان السليك بن عمير السعدي إذا كان الشتاء استودع ببيض النعام ماء السماء ثم دفنه فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة 

الخيل أغار وكان أدل من قطاة يجيء حتى يقف على البيضة وكان لا يغير على مضر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه 

ذلك اغار على ربيعة 

وقال المفضل في روايته 

وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم وكانت العرب تدذعوه سليك المقانب وكان أدل الناس بالأرض 

وأعلمهم بمسالكها وأشدهم عدوا على رجليه لا تعلق به الخيل وكان يقول اللهم إنك تهيىء ما شئت لما شنت إذا 
شنت اللهم إني لو كنت ضعيفاً كنت عبداً ولو كنت امرأة كنت أمة اللهِم إني أعوذ بك من الخيبة فأما الهيبة فلا هيبة 

من أنباء غارات السليك الصعلوك 

فذكروا أنه أملق حتى لم يبق له شيء فخرج على رجليه راء أن يصيب غرة من بعض من يمر به فيذهب بإبله حتى 

أمسى في ليلة من ليالي الشتاء باردة مقمرة فاشتمل الصماء تمرنام واشتمال الصماء أن يرد فضلة ثويه على عضده 

اليمنى ثم ينام عليها 

فبينا هو نائم إذ جثم رجحل فقعد على جنبه فقال استأسر فرفع السليك إليه رأسه وقال الليل طويل وأنت مقمر فأرسلها 

مثلآً فجعل الرجل يلهزه ويقول يا خبيث استأسر 

فلما آذاه بذلك أخرج السليك يده فضم الرجل إليه ضمة ضرط منها وهو فوقه فقال السليك أضرطا وأنت الأعلى فأرسلها 

مثلآً ثم قال من أنت فقال أنا رجل افتقرت فقلت لأخرجن فلا أرجع إلى أهلي حتئ أستغني فاتيهم وأنا غني قال 

انطلق معي فانطلقا فوجد رجلاً قصته مثل قصتهما فاصطحبوا جميعا حتى أتوا الجوف جوف مراد 

فلما أشرفوا عليه إذا فيه نعم قد ملأ كل شيء من كثرته فهابوا أن يغيروا فيطردوا بعضها فيلحقهم الطلب 

فقال لهما سليكٍ 

فإن كانوا ا إليكما وإن كانوا يعيد قلت لكها كو ادق إليكما به فأغيزا 

فانطلق حتى أتى الرعاء فلم يزد يستنطقهم حتى أخبروة بمكان الحي فإذا هم بعيد إن طلبوا لم يدركوا 

فقال السليك للرعاء الا اغنيكم فقالوا بلى غننا فرفع صوته وغنى 

( يا صاحبي ألا لا حي بالوادي ... سوى عبيد وآم بين أذواد ) 

( أتنظران قريباً ريث غفلتهم . .. أم تغدوان فإن الريح للغادي ) 

فلما سمعا ذلك أتيا السليك فأطردوا الإبل فذهبوا بها ولم يبلغ الصريخ الحي حتى فاتوهم بالإبل 

قال المفضل وزعموا أن سليكاآ خرج ومعه رجلان من بني الحارث بن امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم لهما عمرو 

وعاصم وهو يريد الغارة 

فمر على حي بني شيبان في ربيع و الناس مخصبون في شعية فيها ضباب ومطر فإذا هو ببيت قد انفرد من البيوت وقد 

أمسى فقال لأصحابه كونوا بمكان كذا حتى آتي أهل هذا البيت فلعلي أن أصيب لكم خيراً أو آتيكم بطعام قالوا افعل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1769 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فانطلق وقد أمسى وجن عليه الليل فإذا البيت بيت رويم وهو جد حوشب بن يزيد بن رويم وإذا الشيخ وامرأته بفناء البيت 
فأتى السليك البيت من مؤخره فدخله فلم يلبث أن راح ابنه بإبله فلما أراحها غضب الشيخ وقال لابنه هلا عشيتها 
ساعة من الليل فقال له ابنه إنها أبت العشاء فقال العاشية تهيج الآبية فأرسلها مثلا ثم غضب الشيخ ونفض في وجهها 
فوحَعت إلى مراتعها ومعها الشيخ حتى مالت بأدنى روضة فرتعت وجلس الشيخ عندها لتتنعشى وغطى وجهه بثويه من 
البرد يبعه سليك 

فلما وخد الشيخ مغتراً ختله من ورائه فضربه فأطار رأسه وصاح بالإيل فطردها فلم يشعر صاحباه وقد ساء ظنهما وتخوفا 
عليه حتى إذا هما بالسليك يطردها فطرداها معه وقالٍ سليك في ذلك 

( وعاشية راحت يطانا ذعرثها . .. بسوط قتيل وسطها يتسيف ) 

( كأن عليه لون برد محبّر ... إذا ما أتاه صارخ يتلهف ) 

( فبات لها أهل خلاء فناؤهم ... ومرت بهم طير فلم يتعيفوا ) 

( وباتوا يظنؤن الظنون وصحبتي ... إذا ما علوا نشزا را 

( وما نلتها حتي تصعلكت حقبة . .. وكدت لأسباب المنية أعرف ) 

( ( وحتئ زأيت الجوع بالصيف ضرني ... إذا قمت تغشاني ظلال فأسدف 

وقال الأثرم في روايته عن أبي عبيدة. 

خرج سليك.في:الشهر الحرام حتى أتى عكاظ فلما اجتمع الناس ألقى ثيابه ثم خرج متفضلاً مترجلآً فجعل يطوف الناس 
ونوك عن ااي منارل تومه ورصف لكمنارل تومي قلقية تيسن بن مكنيو العرادي ققاله أنا أصف لك منازل تومي 
وصف لي منازل قومك فتواقفا وتعاهدا ألا يتكاذبا 

قال قيس بن المكشوح خذ بينَ مهب الجنوب والصبا ثم سر حتى لا تدري أين ظل الشجرة فإذا انقطعت المياه فسر أريعاآ 
حتى تبدو لك رملة وقف بينها الطريق فإنك ترد على قومي مراد وخثعم, 

فقال السليك خذ بين مطلع وسهيل ويد الجوزاء اليسرى العاقد لها من أفق السماء فثم منازل قومي بني سعيد بن زيد 
مناة 

فانطلق قيس إلى قومه فأخبرهم الخَبّرَ فقال أبوه المكشوح ثكلتك أمك هل تدري من لقيت قال رجلاً فضلاً كأنما خرج من 
أهله فقال هو واللّه سليك بن سعد 2 , 

فاستعلق واستعوى السليك قومه فخرج احماس من بني سعد ويني عبد شمس وكان في الربيع يعمد إلى بيض النعام 
فيملؤه من الماء ويدفنه في طريق اليمن في. المفاوز قال فإذا غزا في الصيف مر به فاستثاره فمر بأصحابه حتى إذا 
انقطعت عنهم المياه قالوا يا سليك أهلكتنا ويحك قال قد بلغتم الماء ما أقربكم منه حتى إذا انتهى إلى قريب من المكان 
الذي خبأ الماء فيه طلبه فلم يجده وجعل يتردد في طلبه فقال بعض أصحابه لبعض أين يقودكم هذا العبد قد والله هلكتم 
سح ا سس ل ا رس اا د لبس ا ا 
يقال له صرد فلما رأى أصحابه قد انصرفوًا بكى ومضى يه السليك حتى إذا دنوا من بلاد خثعم ضلت ناقة صرد في جوف 
الليل فخرج في طلبها فأصابه أناس حين أصبخ فإذا هم مراد وخثعم فأسروه ولحقه السليك فاقتتلوا قتالآً شديداً 

وكان أول من لقيه قيس ين مكشوح فأسره السليك بعد أن ضربه ضربة أشرفت على نفسه وأصاب من نعمهم ما عجز 
دنه شو وك ماه واصات ام الجارة نت عو لين درو فكي يرم واستنف صر عن اردق متخ اي الصرت سيرع 
فلحق بأصحابه الذين انصرفوا عنه قبل أن يصلوا إلى الحي وهم أكثر من الذين شهدوا معه فقسمها بينهم على سهام 
الذين شهدوا وقال السليك في ذلك 

( بكى صردٌ لما رأى الحيض أعرضت ... مهامةٌ رمل دونهم وسهوب ) 

( ( وخوفه ريب الزمان وفقره ... بلاذ عدو حاضر وجدوب 

( وناي بعيد عن بلاد مقاعس . .. وأن مخاريق الأمور تريت ) 

( فقلت له لا تبك عينك إنها ... قضية ما يُقضى لها فتثوب ) 

( سيكفيك فَقدَ الحي لحم مغرض . .. وماء قذور في الجفان مشوب.) 

( ألم تر أن الدهر لونان لونه ... وطوران بشر مرة وكذوب ) 

( فما خير من لا يرتجي خير أوبة ... ويبخشى عليه مرية وحروب ) 

( رددت عليه نفسه فكأنما . .. تلاقى عليه منسير وسروب ) 

) قما ذر قرنة الشيمس حتى أريقة , .. قُصار المنايا والغبار يثوب‎ ١ 

( وضاربت عنه القوم حتى كأنما . .. يصعد في آثارهم ويصوب ) 

( وقلت له خذ هجمة حميرية . .. وأهلاً ولا يبعد عليك شروب ) 

( وليلة جابان كررت عليهم ... على ساعة فيها الإياب حبيب ) 

( عشية كرت بالحرامي ناقة ... بحي هلاً تدعى يه فجيب ) 

( فضاربت أولى الخيل حتى كأنما ... أميل عليها أيدّع وصبيب ) 

الأيدع دم الأخوين والصبيب الحناء 

السليك القادر على الإحتمال 

قال أبو عبيدة وبلغني أن السليك بن السلكة رأته طلائع جيش لبكر بن 

وائل وكانوا جازوا منحدرين ليغيروا على بني تميم ولا يعلم بهم أحد فقالوا إن علم السليك بنا رن قومه فبعتوا إليه 
فارسين على جوادين فلما هايجاه خرج يمحص كأنه ظبي وطارداه سحابة يومه ثم قالا إذا كان الليل أعيا ثم سقط أو قصر 
عن العدو فنأخذه 

فلما أصبحنا وجدا أثره قد عثر بأصل شجرة فنزعها فندرت قوسه فانحطمت فوجدا قصدة منها قد ارتزت بالأرض فقالا ما له 
أخزاه الله ما أشده وهما بالرجوع ثم قالا لعل هذا كان من أول الليل ثم فتر فتبعاه فإذا أثره متفاج قد بال فرغا في الأرض 
وخذها فقالا ما له قاتله الله ما أشد متنه واللّه لا نتبعه أبداً فانصرفا 

ونمى إلى قومه وأنذرهم فكذبوه لبعد الغاية فأنشأً يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/0 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يكذيني العمّران عمرو بن جندب ... وعمرو بن سعد والمكّذب أكذب ) 

( لعمرك ما ساعيت من سعي عاجز ... ولا أنا بالواني ففيم أكذّب ) 

( تكلتكما إن لم أكن قد رأيتها ... كراديس يهديها إلى الحي موكب ) 

##لديس فيها الحوقزان وقومه . .. فوارس همام متى يدع يركبوا ) 

يعني الحوفزان بن شريك الشيباني 

( تفاقدتم هل أنكرن مغيرة ... مع الصبح يهدين أشقر مغرب ) 

تطاقم يدعو عليهم بالتفاقد 

قال وجاء الجيش فأغاروا على جمعهم قال وكان يقال للسليك سليك المقانب وقد قال في ذلك فرار الأسدي وكان قد 
وحِدٍ قومآ يتحدثون إلى إمرأته من بني عمها فعقرها بالسيف فطلبه بنو عمها فهرب ولم يقدروا عليه فقال في ذلك 

( لزوار ليَى منكم آل برثن ... على الهول أمضى من سُليك المقانب ) 

( يزورونها ولا أزور نساءهم ... ألهفى لأولاد الإماء الحواطب ) 

وقال أبو عبيدة أغار السليك على بني عوار بطن من بني مالك بن ضبيعة فلم يظفر منهم بفائدة وأرادوا مساورته 
فقال شيخ:منهم إنه إذا عدا لم يتعلق به فدعوه حتى يرد الماء فإذا شرب وثقل لم يستطع العدو وظفرتم به , 

فأمهلوه حتى ورد الماء وشرب ثم بادروه فلما علم أنه مأخوذ خاتلهم وقصد لأدنى بيوتهم حتى ولج على امرأة منهم يقال 
لها فكيهة فاستجار بها فمنعته وجعلته تحت درعها واخترطت السيف وقامت دونه فكائروها فكشفت خمارها عن شعرها 
وصاحت بإخوتها فجاؤوا ودفعوا عنه حتى نجا من القتل فقال السليك في ذلك 

( لعمر أبيك والأنباء تنمي ... لنعم الجار أخت بني عوارا ) 

( من الخفرات لم تفضح أباها ..: ولم ترفع لإخوتها شنارا ) 

( كأن مجامع الأرداف منها ... نقآ درجت عليه الريح هارا ) 

( يعاف وصال ذات ا( آل قلبي . :. ويتبع الممنعة النوارا ) 

( ( وما عجزت فكيهة يوم قامث ... بنصل السيف واستبلوا الخِمارا 

أخبرني الأخفش عن السكري عن أبَيِ .حاتم عن الأصمعي أن السليك أخذ رجلاً من بني كنانة بن تيم بن أسامة بن 
مالك بن يكر بن حبيب بن غنم بن تغلب يقال له إلنعمان بن عقفان ثم أطلقه وقال 

( فإن تكفر فإني لا أبالي ... وان تشكز فإني لست أدري ) 

قال ثم قدم بعد ذلك على بني كنانة وهو شيخ كبير وهم بماء لهم يقال له قباقب خلف البشر فأتاه نعمان بابنيه الحكم 
وعثمان وهما سيدا بني كنانة ونائلة ابنته فقال هذان وهذه لك وما أملك غيرهم فقالوا صدق فقال قد شكرت لك 
وقدرددتهم عليك 

فجمعت له بنو كنانة إبلآ عظيمة فدفعوها إلية ثم قالوا له إن رأيت أن ترينا بعض ما بقي من إحضارك قال نعم وأبغوني 
أربعين شاب وأبغوني درعآ ثقيلة فأتوه بذلك فلبس.الدرع وقال للشبان الحقوا بي إن شئتم وعدا فلاث العدو لوث وعدوا 
جنبته فلم يلحقوه إلا قليلآ ثم غاب عنهم وكرختى عاد إلى الحي هو وحده يحضر والدرع في عنقه تضرب كأنها خرقة من 
شدة إحضاره 

أخبرني به هاشم بن محمد الخزاعي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه فذكر فيه نحو ما تقدم 

خبر مقتله 

وقال السكري في خبر مقتله إنه لقي رحجلا من خثعم في أرض يقال.لها فخة بين أرض عقيل وسعد تميم وكان يقال 
للرجل مالك بن 

عمير نب أبي ذراع بن جشم بن عوف فأخذه ومعه امرأة له من خفاجة يقال لها النوار فقال له الختعمي أنا أفدي نفسي 
منك فقال له السليك ذلك لك على ألا تخيس بي ولا © علي يف9 من خنعم فحالفه على ذلك ورجع إلى قومه وخلف 
امرأته رهينة معه فنكحها السليك وجعلت تقول احذر ختعم فَإنِي أخافهم عليك فأنشأ يقوك 

( تحذرني كي أحذر العام ختعما . .. وقد علمت أني امرؤ غير مسلم) 

ز وها حندم إل لقام أذلة + .. إلى الذل والإسحاق تنمي وتهينق 

قال ويلغ ذلك شيل بن قلادة بن عمر بن سعد وأنس بن مدرك الختعميين فخالفا إلى السليك فلم يشعر إلا وقد طرقاه 
في الخيل فأنشأ يقول 

ا د ا 

... ورب زوج قد نكحت عطبول ) 

... ورب عان قد فككت مكبول ) 

... ورب واد قد قطعت مسبولك ) 

قال أنس للشبل إن شئت كفيتك القوم واكفني الرجل وإن شئت اكفني القوم:أكفك الرجل قال بل أكفيك القوم فشد 
أنس على السليك فقتله وقتل شبل وأصحابه من كان معه 

وكاد الشر يتفاقم بين أنس وبين عبد الملك لأنه كان أجاره حتى 

وداه أنس لما خاف أن يخرج الأمِر من يده وقال, :0 

( كم من اخ لي كريم قد فجعت به . .. ثم بقيت كأني بعده حجر ) 

( لا أستكين على ريب الزمان ولا ... أغضي على المر يأتي دونه القدر ) 

( مردى حروب أدير الأمر حايله ... إذ بعضهم لأمور تعتري جزر ) 

( قد أطعن الطعنة النجلاء أرعياء» .. طرفاً شديدآ إذارما يبشخص البصر ) 

( ويوم حمضة مطلوب دلفت له . .. بذات ودقين لما يعفها المطر ) 

وذكر باقي الأبيات التي تتلو هذه 


را ساح سا سا ساسا : 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ... إني وقتلي سليكاً ثم أعقله ) 

ا ذكرة من رويفا عنة ذلك 

أخبرني هاشم بن محمد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه فذكر ما تقدم 

قال أبو عبيدة وحدثني المنتجع بن نبهان قال كان السليك يعطي عبد الملك بن مويلك الخنعمي إتاوةً من غنائمه على 
أن يجيره فيتجاوز بلاد خثعم إلى من وراءهم من أهل اليمن فيغير عليهم فمر قافلاً من غزوة فإذا بيت من خثعم أهله 
خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها عن الحي فأخبرته فتسنمها أي علاها ثم جلس حجرة ثم التقم المحجة. 

فبادرت إلى الماء فأخبرت القوم فركب أنس بن مدرك الخثعمي في طلبه فلحقه فقتله فقال عبد الملك والله لأقتلن قاتله 
أو ليديتة فقال أنس والله لا أديه ولا كرامة ولو طلب في ديته عقالاً لما أعطيته وقال في ذلك 

( إني وقتلي سَليكآ ثم أعقله ... كالثور يُضرب لما عافت البقر ) 

( غضبت للمرء إذ نيكت حليلتة ... وإذ يشد على وجعائها التفر ) 

( إني لتارك هامات بمجرّرة ... لا يزدهيني سواد الليل والقمرٌ ) 

5 الحروب وسير بالي مضاعفة ... تغفشى البنان وسيفي صارم ذكر ) 

أخبرني © أبي الأرع عن حماد بن إسحاف عن أبيه عن فليح بن أبي العوراء قال 

كان لي صديق بمكة وكنا لا نفترق ولا يكتم أحد صاحبه سراً فقال لي ذات يوم يا فليح إني أهوى ابنة عم لي ولم أقدر 
عليها قط وقد زارتثي اليوم فأحب أن تسرني بنفسك فإني لا أحتشمك فقلت أفعل وصرت إليهما وأحضرالطعام فأكلنا 
ووضع النبيذ فشربنا أقداحاً فسألني أن أغنيهما فكأن الله عز وجل أنساني الغناء كله إلا هذا الصوت 

( من الخفرات لم تفضح أباها ... ولم تلحق ياخوتها شنارا ) 

فلما سمعته الأككية فال 7الالكي أعد فاعدته فوثتبت وقالت أحسنت أنا إلى الله تائبة والله ما كنت لأفضح أ بي ولا لأرفع 
لإخوتي شنارا 

فجهد الفتى في رجوعها فأبت وخرّحت فقال لي ويحك ما حملك على ما صنعت فقلت والله ما هو شيء اعتمدته ولكنه 
ألقي على لساني لأمر أريد 

بك ويها وهكذا في الخبر المذكور 

وقد رواه غير من ذكرته عن فليح بن أبي العوراء فأخبرني اليزيدي عن عمه عبيد الله قال كان إبراهيم بن سعدان يؤدب 
ولد علي بن هشام وكان يغني بالعود تأدباً ولعباً قال فوجه إلي يوماً علي بن هشام يدعوني فدخلت فإذا بين يديه امرأة 
مكشوفة الرأس تلاعبه بالنرد فرجعت عجلاً فصاح بي ادخل فدخلت فإذا بين أيديهما نبيذ يشربان منه فقال خذ عوداً وعن 
( من الخفرات لم تفضح أباها ... ولم ترفغ لإخوتها شنارا ) 

قونيت من بين بذك وعطت رأن ر" وقالت إني أشهد الله أني تائبة إليه ولا أفضح أبي ولا أرفع لإخوتي شنارآ ففتر علي 
بن هشام ولم ينطق وخرجت من حضرته فقال لي ويلك من أين صبك الله علي هذه مغنية بغداد وأنا في طلبها منذ سنة 
لم أقدر عليها إلى اليوم فجئتني بهذا الضضوت حتى هريت فقلت والله ما اعتمدت مساءتك ولكنه شيء خطر على غير 


تعمد 


( أمسكم إنق بايت كل خليعة ري اسل الليااها فلار ) 

( شكرتك إن الشكر حظ من التقى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي ) 

الشعر لأبي نخيلة الحماني والغناء لابن سريج ثقيل بالوسطى عن يخيى المكي 

أخبار أبي نخيلة ونسبه 

أبو نخيلة اسمه لا كنيته ويكنى أبا الجنيد ذكر الأصمعي ذلك وأبو عمرؤ الشيباني وابن حبيب لا يعرف له اسم غيرة وله 
كنيتان أبو الجنيد وأبو العرماس وهو ابن حزن بن زائدة يز#القيط ين«رّم بن يثربي وقيل ابن أثربي بن ظالم بن مجاسر بن 
حماد بن عبد العزى بن كعب بن لؤي بن سعد بن زيد مناة بن تميم 

وكان عاقاً بأبيه فنفاه أبوه عن نفسه فخرجٍ إلى الشام وأ هناك إلى أثّ.مات أبوه ثم عاد وبقي مشكوكآ في نسبه 
وكان الأغلب عليه الرجز وله قصيد ليس بالكبير ١ ١‏ 

لي ل ل 
ا ‏ اممة ا 

وكات طامعا تحمله ذلك أن قال في المتصور ل ل ل اح لت لط اموت 
فوصله المنصور بألفي درهم وأمره أن ينشدها بحضرة عيسى بن موسى ففغل فطلبه.عيسى فهرب منه وبعث في 
طلبه مولى له فأدركه في طريق خراسان فذبجه وسلخ جلده 

أخبرني هاشم الخزاعي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال 

رأى أبو نخيلة على شبيب حلة فأعجبته فسأله إياها فوعده ومطله فقال فيه 

( يا قوم لا تسودوا شبيبا ... الخائن ابن | لخائن الكذويا ) 

( ... هل تلد الذيبة إلا الذيبا ) 

قال فبلغه ذلك فبعث إليه بها فقال 

( إذا غدت سعد على شبيبها ... على فتاها وعلى خطيبها ) 

ز من مظلع التممس إلى معبيها.” كيت من كنزتها وطبيعا ) 

ا ا ا ا و ل ا 

فقال أبو نخيلة يا بن صفوان كيف ترى داري قال رأيتك سألت فيها إلحافاً وأنفقت ما جمعت إسرافا 

جعلت إحدى يديك سطحاً وملأت الأخرى سلحاً فقلت من وضع في سطحي ولا ملأته بسلحي ثم ولى وتركه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 172 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


فقيل له ألا تهجوه فقال إذن والله يركب بغلته ويطوف في مجالس البصرة ويصف أبنيتي بما يعيبها 

ما عسى أن يضر الإنسان صفة أبنيته بما يعيبها سنة ثم لا يعيد فيها كلمة 

أبو نخيلة ومسلمة بن عبد الملك 

أخبرتي الحسن بن علي الخفاف عن ابن مهرويه عن أبي مسلم المستملي عن الحرمازي عن يحيى بن نجيم قال 
لما انتفى أبو نخيلة من أبيه خرج يطلب الرزق لنفسه فتأدب بالبادية حتى شعر وقال رجزاً كثيراً وقصيدآ صالحاً وشهر 
بهعما وسار شعره في البدو والحضر ورواه الناس 

ثم وفد إلى مسلمة بن عبد الملك فرفع منه وأعطاه وشفع له وأوصله إلى الوليد بن عبد الملك فمدحه ولم يزل به حتى 
أغناه.قال يحيى بن نجيم فحدثني أبو نخيلة قال وردت على مسلمة بن عبد الملك فمدحته وقلت له 

( أْمَسلم إني يابن كل خليفة ... ويا فارس الهيجا ويا جبل الأرض ) 

( شكرثك إن الشكر حبل من التقي ... وما كل من أوليته نعمة يقضي ) 

( وألقيت لما أن أتيتك 0 .. علي لحافاً سابغ الطول والعرض ) 

( وأحييت لي ذكرى وما كان خاملاً . .. ولكن بعض الذكر أنبه من بعض ) 

قال فقال لي مسلمة ممن أنت فقلت من بني سعد فقال مالكم يا بني سعد والقصيد وإنما حظكم في الرجز قال فقلت 
له أنا والله أرجز العرب قال فأنشدني من رجزك فكأني والله لما قال ذلك لم أقل رجزآ قط أنساينه الله كله فما ذكرت منه 
ولا من غيره شين إلا أرجوزة لرؤية كان قالها في تلك السنة فظننت أنها لم تبلغ مسلمة فأنشدته إياها فنكس رأسه 
وتتعتعت فرفع رأسه إلي وقال لا تتعب نفسك فأنا أروى لها منك قال فانصرفت وأنا أكذب النلس عندة وأخزاهم عند 
نفسي حتى تلطفت بعد ذلك ومدحته برجز كثير فعرفني وقريني 

وما رأيت ذلك أثر فيه يرحَمه الله.ولا قرعني به حتى افترقنا 

وحدثني أبو نخيلة قال لما انصرف مسلفة من حرب يزيد بن المهلب تلقيته فلما عاينته صحت به 

( مَسلميا مسلمة الحروب ... أنت المصفّى من أذى العيوب ) 

( مضاضة من كَرم وطيب ....لؤلا تقاف ليس بالتدبيب ) 

( تغري به عن حجب ه94 .. . لأمست الأمة شاء الذيب ) 

ضحك وضمُني إليه وأجزل صلتي 

حدثني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه وأخبرني بهذا الخبر أحمد بن 
عبيد الله بن عمار قال 

حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه وقد جمعت روايتهما وأكثر اللفظ الأصمعي قال قال أبو نخيلة 

وفدت على هشام بن عبد الملك فصادفت مسلمة قد مات وكنت بأخلاق هشام غرا وأنا غريب فسألت عن أخص الناس 
به فذكر لي رجلان أحدهما من قيس والآخر من اليمن فعدلت إلى القيسي بالتيدة فكلت عو أقريهها إلي وأجدرهما بما 
أحب فجلست إليه ثم وضعت يدي على ذراعة وقلت له إني مسستك لتمسني رحمك 

ا ا جا و ل و 
وعلى أن تشفع لي وتوصلني إليه فقال ذلك .كله لك علي وفي الرحل شدة ليس كمن عهدت من أهله وإذا سئل وخلط 
مدحه بطلب حرم الطالب فأخلص له المدح فإنه أجدر أن ينفعك واغد إليه غداً فإني منتظرك بالباب حتى أوصلك والله 
يعينك فصرت من غد إلى باب هشام فإذا بالرجل منتظز لي فأدخلني معه وإذا بأبي النجم قد سبقني فبداً فأنشده قوله 
( إلي هشام وإلى مروان ... بيتان ما مثلهما بيتات ) 

( كفاك بالجود تباريان ... كما تبارى فرسا رهان ) 

( مال علي حدث الزمان ... وبيع مايغلو من الغلمان ) 

( بالثمن الوكس من الأثمان ... والمهر بعد المهر والحصان ) 

أبو نخيلة يمدح هشاماً فيجيزه 

قال فأطال فيها وأكثر المسألة حتى ضجر هشام وتبينت الكزاقة في وجهه ثم استأذنت فأذن لي فأنشدته 

( ( لما أتتني بغيةٌ كالشهد ... والعسل الممزوج بعد الرقد 

( يا بردها لمشتف بالبرد . .. رفعت من أطمار مستعدٌ ) 

( وقلت لِلْعِيسٍ اعتلي وجدي . .. قَهِي تخدي أبرح التخدي ) 

( كم قد تعسفت بها من نجد ... ومجر هد بعد مجر هد ) 

( قد ادرعن في مسير سمد ... ليل كلّون الطيلسان الجَرّد ) 

( إلى أمير المؤمنين المجدي ... رب معد وسوى معد ) 

( ممن دعا مِن أصيد وعبد . ذى المجد والتشريف بعد الفخة ) 

( في وجهه بدر بدا بالسعد ... أنت الهمام القَرْمِ عند الحد ) 

( طوقتها مجتمع الأشد ... فانهلٌ لما قمت صوب الرعد ) 

قال حتى أتيت عليها وهممت أن أسأله ثم عزفت نفسي وقلت قد استنصحت رجلا وأخشى أن اخالفه فأخطىء وحانت 
مني التفاتة فرأيت وجه هشام منطلقاً فلما فرغت أقبل على جلسائه فقال الغلام الشتعدي أشعر من الشيخ العجلي 
وخرجت فلما كان بعد أيام أتتني جائزته ثم دخلت عليه بعد ذلك وقد مدحته بقصيدة فأنشدته إياها فألقى علي جبة خز 
من جبابه مبطنة بسمور ثم دخلت عليه يومآ آخر فكساني دواجاً كان عليه من خز ١‏ 

( كسوتنيها فهي كالتجفاف ... من خزك المصونة الكناف ) 

0 وات متناف إلى الأقراف) 

قال فضحك وكانت عليه جبة أفواف وأدخل يده فيها ونزعها ورمى بها إلي وقال خذها فلا بارك الله لك فيها 

قال محمد بن هشام في خبره خاصة فلما أفضت الخلافة إلى السفاح نقلها إليه وغيرها وجعلها فيه يعني الأرجوزة 
الدالية فهي الآن تنسب في شعره إلى السفاح 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أبو نخيلة والفرزدق 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثئني أحمد بين الهيثم بن فراس قال حدثني أبو عمر الخصاف عن العتبي قال 
لما حبس عمر بن هبيرة الفرزدق وهو أمير العراق أبى أن يشفع فيه أحداً فدخل عليه أبو نخيلة في يوم فطر فوقف بين 
يدية وأنشأ يقول 

( ( أطلقت بالأميس أسير بكر . .. فهل قداك تفري وَوفْري 

( مين سبب أو حجة أو عذر. .. ينجي التميمي” القليل الشكر ) 

( من حلق القيد الثقال السَّمر ... ما زال مجنونآً على آست الدهر ) 

( ذا حسشب ينمو وعقل يحري ... هبه لأخوالك يوم الفطر ) 

قاك فأمر بإطلاقه وكان قد أطلق قبله رجلاً من عجل جيء به من عين التمر قد أفسد فشفعت فيه بكر بن وائل فأطلقه 
وإياه عنى أبو نخيلة فلما أخرج الفرزدق سأل عمن شفع له فأخبر فرجع إلى الحبس وقال لا أريمه ولو مت انطلق قبلي 
بكري وأخرخت بشفاعة دعي والله لا أخرج هكذا ولو من النار فأخبر ابن هبيرة بذلك فضحك ودعا به فاطلقه وقال وهبتك 
لنفسك وكان هَجَاةَ فحبسه لذلك فلما عزل ابن هبيرة وحبس مدحه الفرزدق فقال ما رأيت أكرم منه هجاني أميراً 
ومدحنيجوزؤشيرا 

وجدت هذا الخبر بخط القاسم بن يوسف فذكر أن أبا القاسم الحضرمي حدثه أن هذه القصة كانت لأبي نخيلة مع يزيد بن 
بن ذدارة والأخ رحل من بكر بن وائل فتكلم في البكرق قومة فأطلقه ولم يتكلم في التميمي أحد فدخل عليه أبو تخيلة 


( ( الجمد لله ولي الأمر:::. هو الذي أخرج كل عَمْر 
( وكل عوار وكل وغر.... من كل ذي قلت نقي الصدر ) 

( لما أتت من نحو عين التمر ... ست أثاف لا أثافي القدر ) 

( فظلّت القضبان فيهم,تجري ... هبرا هو الهبر وفوق الهبر ) 

( إني لمهد للإمام الغمر . اسع وعد الحب بعد الشعر) 

ثم ذكر باقي الأبيات كما ذُكرث في الخبر المتقدم 

أخبرني أبو الحسن الأسدي أحمد بن محمد قال حدثني محمد بن صالح بن النطاح قال 

وهو يقب ذلك السويق واب 9899 تعر ني 884 فبناول ما أعطاة فأتى عليه ثم قال ردني يا بن أخ فقال أبو تخيله” 

( لما نزلنا منزلاً ممقوتا ... تريد أن ترحل أو نبيتا ) 

( بحقت ولهر ندر من أبن بحيتا» .. إذا سقيت المزيد السحتيتا ) 

(... ( قلت ألا زدني وقد رويتا 

فقام الأعرابي وهو يسبه 

وحدثني بهذا الخبر هاشم بن محمد أبو دلف:الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

كان أبو نخيلة إذا نزل به ضيف هجاه فنزل به يومآ رجل من عشيرته فسقاه سويقا قد حلاه فقال له زدني فزاده فلما رحل 
هجاه وذكر الأبيات بعينها وقال في الخبر قال أبو عبيدة السحتيت السويق الدقاق 

أبو نخيلة يعتذر لأبي العباس السفاح 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قاك حدثني ابن عائشة قال 

دخل أبو نخيلة على أبي العباس السفاح فسلم واستاذن في الإنشاد فقال له أبو العباس لا حاجة لنا في شعرك إنما 
( كنا أناساً نرهب الملاكا ... إذ ركبوا الإعناق والأوراكا ) 

( قد ارتجينا زمنآ أباكا . .. ثم ارتجينا بعده أخاكا ) 

( ثم إرتجينا بعده إياكا ... وكان ما قلت لمن سواكا ) 

4 .. زوراً فقد كفر هذا ذا كا ) 

فضحك أبو العباس وأجازه جائزة سنية وقال أجل إن التوبة لتكفر ما قبلها وقد كفر هذا ذاك 

وأخبرنا أبو الفياض سوار بن ابي شراعة قال حدثني أبي عن عبد الصمد بن المعذل عن أبيه قال 

دخل أبو نخيلة على أبي العباس قال وكان لا يجترىء عليه مع ما يعرفه به من اصطناع مسلمة إياه وكثرة مديحه لبني 
مروان حتى علم أنه قد عفا عمن هو أكبر محلا من القوم وأعظم جرم منه فلما وقف بين يديه سلم عليه ودعا له وأئنى 
ثم استأذنه في الإنشاد فقال له ومن أنت قال عبدك يا أمير المؤمنين أبو نخيلة:الحماني فقال لا حياك الله ولا قرب دارك 
يا نضو السوء ألست القائل في مسلمة بن عبد الملك بالأمس 

( أمَسلميا من ساد كل خليفة ... ويا فارس الهيجا ويا قمر الأرض ) 

واللّه لولا أني قد أمنت نظراءك لما ارتد إليك طرفك حتى أخضبك بدمك فقال أبو نخيلة 

( ... كنا أناساً نرهب الأملاكا ) 

وذكر الأبيات المتقدمة كلها مثل ما مضى من ذكرها فتبسم أبو العباس ثم قال له أنت شاغر وطالب خير وما زاك الناس 
يمدحون الملوك في دولهم والتوية تكفر الخطيئة والظفر يزيد الحقد وقد عفونا عنك واستأنفنا الصنيعة لك وأنت الآن 
شاعرنا فاتسم بذلك فيزول عنك ميسم بني مروان فقد كفر هذا ذاك كما قلت ثم التفت إلى أبي الخصيب فقال يا مرزوق 
أدخله دار الرقيق فخيره جارية يأخذها لنفسه ففعل واختار جارية وطفاء كثيرة اللحم فلم يحمدها فلما كان من غد دخل 
على أبي العباس وعلى رأسه وصيفة حسناء تذب عنه فقال له قد عرفت خبر الجارية التي أخذتها الأمس وهي 
كذناكونه فاحتفظ بها فأنشأً يقول 

( ( إني وجدت الكذناذنوكا .. غير منيك فابغني منيكا 

0 ,, حتى إذا حركية تحرّكا ) 

فضحك أبو العباس وقال خذ هذه الوصيفة فإنك إذا خلوت بها تحرك من غير أن تحركه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 
آدّان أبو نخيلة من بقال له يقال له ماعز الكلابي باليمامة وكان يأخذ منه أولاً أولآً حتى كثر ما عليه وثقل فطالبه ماعز 
فمطله ثم بلغه أنه قد استعدى عليه عامل اليمامة فارتحل يريد الموصل وخرج عن اليمامة ليلا فلم يعد به ماعز إلا بعد 
ثلات وقد نجا أبو نخيلة وقال في ذلك 
( يا ماعرّ الكّراث خزيتا ... لقد خدعت ولقد هجيتنا ) 
( كنظ #خصينا فقد خصيتا . .. وكنت ذا حظ فقد محيتا ) 
( وبحك لم تعلم بمن صليتا ... ولا بأي حجر رميتا ) 
( إذا رأيت المزيد الهبوتا . ٠.‏ يركب ريدق شدقماً هرينا ) 
( ظرٌ بجناحك فقد أتيتا ... حران حرَان فهيتا هبتا ) 
( والموصل الموصل أو تكرين , .. حيث تبيع النبط البيوتا 
2( وبأكلةاة العدس المريتا 
4 تم 
( يا ماعزالقمل وبيت الذَّل ... يثنا ويات البغل في الإصطبل ) 
( وبات شيطان القوافي يُمُلي . .. على امرئ قحل وغير فحل ) 
( لا خير في علمي ولا في جهلي . .. لو كان أودى ماعز بنخلي ) 
( ما زال يقليني وعيمي يغلي حتى اذا العيمرومى بالخفل ) 
( ... طبقت تطبيق الجزاز النصل ) 
نماذج من مدح" وفج 
ا وو اي ا ا 0000 
معه سائسه فقال , ١‏ ل 
( لولا أبو الفضل ولولا فضله ... ما اتستظيع باب لا يسنى فَفْلّه ) 
( ومن صلاح راشد إصطبله .:. نعم الفتى وخير فعل فعله ) 
(... يسمن منه طرفه وبغله ) 
فصحك الربيع وقال يا أبا نى رضي ةفيق نوق السائس في هدي كأنك لولم تمدحه معي كان رضيع فرك 
قال ونزلك ابو نخيلة بسليمان بن صعصعة فامر غلامه بتعهده وكان 
يغاديه ويراوحه في كل يوم بالخبز والحمزفقال أبو نخيلة يمدح خباز سليمان بن صعصعة 
( بارك ربي فيك من خباز ... ما زلت إذ كنت على أوفاز ) 
( ... تنصب باللحم انصباب الباز ) 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال كدثنا عيسى .بن إسماعيل تينة قال حدثنا أحمد بن المعذل عن علي بن أبي 
نخيلة الحماني قال 
دخلت مع أبي إلى أرض له وقد قدم من مكة فرآها وقد أضر بها جفاء القيم عليها وتهاونه بها وكلما رآه الذين يسقونها 
زادوا في العمل والعمارة حتى سمعت نقيض ,الليف فقلت الساعة يقول في هذا شعراً فلم ألبث أن التفت إلي وقال 
( شاهد مالآ رب مال فساسه ... سياسة شومر خَازْم وابن حازم ) 
( أقام بها العصرين حيناً ولم يكن . .. كمن ضن عن عمرانها بالدراهم) 
( كأن نقيض الليف عن سعفاته ... نقيض رحال الميس فوق العياهم ) 
( وأضحت تغالي بالبنات كأنها ... على متن شيخ من شيوخ الأعاجم ) 
( وما الأصل ما رويت مضرب عرقه . .. من الماء عن إصلاخ فرع بنائمم ) 
أخبرني بهذا الخبر محمد بن مزيد عن أبي الأزهر البوشنجي قال حدثنا حماد بن إسحاق الموصلي عن النضر بن حديد 
عن أبي محضة عن الأزرق بن الخميس بن أرطأة وهو ابن أخت أبي تخيلة. فذكر قريباً مما ذكر في الخبر الذي قبله 
وأخبرني عيسى بن الحسن الوراق المروزي قال حدثنا علي.ين محمد النوفلي قال حدثني أبي قال 
ابتاع أو نخيلة داراً في بني حمان ليصحح بها نسبه وسأل في بنائها فأعطاه الناس اتقاء للسانه وشره فسأل شبيب بن 
شبة فلم يعطه شيئاً واعتذر إليه فقال 
(يا قوم لا تسودوا شبيبا ... المكذات الخائن الكذويا ) 
( ... هل تلد الذيبة إلا الذبيا ) 
فقال شبيب ما كنت لأعطيه على هذا القول شيئا فإنه قد جعل إحدكٌ)يديه سظحاً وملأ الأخرى ساحا وقال من وضع 
شيئا في سطحي والا ملأته بسلحي من أجل دار يريد أن يصحح نسبه بها دفر يينهما مشايخ الحي حتى يعطيه 
فحث إليه يها سان وقذا أو بحيلة عليه وهد علس فى مسلسة مع توية 5 نيؤاكيم ب انشا بقول 
( إذا عدت سعد على شبيبها ... على فتاها وعلى خطيبها ) 
( ين مطلع الشمس إلى مغيبها ... عجبت من كثرتها وطيبها ) 
أخردى قحمة بن السسمو رين وريد قال حدتنا ابو جام عن ابي عنيدة قا 
دخل أبو نخيلة على عمر بن هبيرة وعنده رؤية قد قام من مجلسه فاضطجع خلف ستر فأنشد أبونخيلة مديحه له ثم 
قال ابن هبيرة يا أبا 
نخيلة أي شيء أحدثت بعدنا فاندفع ينشده أرجوزة لرؤبة فلما توسطها كشف رؤبة الستر:وأخرج رأشّة من تحته فقال له 
كيف أنت يا أبا نخيلة فقطع إنشاده وقال يخير أبا العجاج فمعذرة إليك ما علمت بمكانك فقال له رؤية أم ثنهك أن تعرض 
لشعري إذا كنت حاضراً فإذا ما غبت فشأنك به فضحك أبو نخيلة وقال هل أنا إلا حسنة من حسناتك وتابع لك وحامل 
عنك فعاد رؤية إلى موضعه فاضطجع ولم يراجعه حرفا والله أعلم 
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/75 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أن أبا نخيلة قدم على المهاجرين بن عبد الله الكلابي وكان أبو نخيلة أشبه خلق الله به وجهآ وجسمآ وقامة لا يكاد الناظر 
إلى أحدهما أن يفرق بينه وبين الآخر فدخل عليه فأنشده قوله فيه 

( يا دار أم مالك ألا أسلمي ... على التنائي من مُقام وأنعمي ) 

( كيف أنا إن أنت لم تكُلمي ... بالوخي أو كيف بأن تجمجمي ) 

( تقول لي بنتي ملام الْلُوَم ... يا أبتا إنك يومآ مؤتمي ) 

( فقلت كلا فاعلمي ثم اعلمي ... أني لميقات كتاب محكّم ) 

كنت في ظلمة شيعب مظلفرى, أوفي السماء أرتقي نامر ) 

( لا نصب مقداري إلى مجرنتمي ... إني ورب الراقصات الرسم ) 

( ورب حوض زمزم وزمزم ... لأستبين الخير عند مقدمي ) 

( وعند ترحالي عن مخيمي . .. على ابن عيد الله قَرْم الأقرم ) 

( فإنني بالغلم ذو ترسّم. .. لم أدر ما مهاجر التكرم 

( حتى تبينت قضايا الغيشم ... مهِاجِرٌ يا ذا النوال الخضرم 

( أنت إذا انتجعت خير مغزيم ... مشترك النائل جم الأنعم ) 

( ولتميم منك خير مقسم ... إذا التقوا شتى معآ كالهيم ) 

( قد علم الشأمروكلٌ موسم ... أنك تحلو لي كحلو المعجم ) 

(. .. طوراً وطوراً أنت مثل العلقم ) 

قال فأمر له المهاجر بناقة فتركها ومضى مغضباً وقال يهجوة 

( إن الكلابي اللئيم الأثرما ... أقطى على المدحة نابا عِرْزمآ ) 

( ... ما جبر العظم ولكن تمّما ) 

فبلغ ذلك المهاجر فى ث فترضاها في أمره بما يحب ووصله فقال أبو نخيلة هذه صلة المديح فأين صلة الشبه فإن 
التشابه في الناس نسب فوضله حتي أرضاه فلم يزل يمدحه بعد ذلك حتى مات ورثاه بعد وفاته فقال 

( خليلي مالي باليمامة مقعد ...ولا قُرَةٌ للعين بعد المهاجر ) 

( مضى ما مضى من مصالح: العيش فاربعا ... على ابن سبيل مزمع البين عابر ) 

( فإن تك في ملحودة يا بن واثل . .. فقد كنت زين الوفد زين الهنابر ) 

( وقد كنت لولا سلّك السيذازلم ينعج# اتيم ولوتامن سبيل المسافر ) 

( لعز على الحيين قيس وخِندف ... تَبِكّي علي والوليد وجابر ) 

( هوى قمر من بينهم فكأنما ... هوى التذر من بين النجوم الزواهر ) 

أخبرني هاشم بن محمد قال حد 5988 عن أبن /ؤلدة قال 

تزوحت أخت أبي نخيلة برحل يقال له ميار وكان أبو نخيلة يقوم بمالها مع ماله ويرعى سوامها مع سوامه ويستبد عليها 
بأكثر منافعها فخاصمته يومآ من وراء خدرها في ذلك فأنشأ يقول 

( أظل أرعى وترآ هزينا . .. ململّماً ترى له غضؤنا ) 

( ذا أبن مقوماً عثنونآ ... يطعن طعناً يقضب الوتينا ) 

ذ ويهتك الأعفاج والربينا ء .. يذهب ميار وتقعدينا ) 

( وتفسدين أو تبذرينا ... وتمنحين استك آخريناً) 

رب أبر الحمار في إلميت هذا كينا ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال 

تزوج أبو نخيلة امرأة من عشيرته فولدت له بنتآً فغمه ذلك فطلقها تطليقة ثم ندم وعاتبه قومه فراجعها فبينما هو في 
بيته يوما إذ سمع صوت ابنته وأمها تلاعبها فحركه ذلك ورق لها فقام إليها فأخذها وجعل ينزيها ويقول 

( يا بنت من لمر يك يهوى بنتآ ... ما كنت إلا خمسة أو سينا ) 

( حتى حللت في الحشى وحتى ... فتت قلبي مِنْ جوى فانفتًا ) 

( لأنت خير من غلام أنتا . بن تصبخ مكهورا ومني سينا ) 

جمال شعره يجمل النساء 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثنا أبو هفان قال حدثني أصحابنا 
الأهتميون قالوا 

دخل عقال بن شبة المجاشعي على المهدي فقال له يا أبا الشيظم ما بقي من .خبك بنات آدم وما بعجبك منهن التي 
عصبت عصب الجان وجلدت جدل العنان واهتزت اهتزاز البان أم التي بدنت فعظمت وكملت فتمت فقال يا أمير المؤمنين 
أحبهما إلي التي وصفها أبو نخيلة فإنه كانت له جارية صغيرة وهبها له عمك أبو العباسن السفاح فكان إذا غشيها صغرت 
عنه وقلت تحته فقال 

( إني وحت الكذنادتوكا ... غير منيك فابغني منيّكا ) 

( ... شيئاً إذا حركته تحركا ) 

قال فوهب له المهدي جراية كاملة فائقة متأدبة ربعة فلما أصبح عقال غدا عل © الأمهودي و#اأأكراً فخرج المهدي وفي يده 
مشط يسرح به لحيته وهو يضحك فدعا له عقال وقال له يا أمير المؤمنين مم تضحك أدام الله سرورك قال يا أبا الشيظم 
إني اغتسلت آنفآ من شيء إذا حركته تحرك وذكرت قولك الآن لما رأيتك فضحكت 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثني أحمد بن القاسم العجلي البرتي قال حدثني أبو هفان قال 
كان أو حلة مدان لاعبيد بن عبد الركفي اتهوف وقاة الحدد اويا كبر رفز وغ« ال .جين إلية لها جات 
الجنيد قال أبو نخيلة يرثيه 

( لعمري لئن ركب الجنيد تحملوا ... إلى الشأم من مرّ وراخت ركائيه ) 

( لقد غادر الركب الشآمون خلفهم ... فتى غطفانياً يُعلل جانبه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 176 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فتى كان يسري للعدو كأنما ... سروب القطا في كل يوم كتائبه ) 

( وكان كأن البدر تحت لوائه . بد ]ناراك دي حش وراست عضاتية ] 

البرنا محمد بن جعفر قال حدتتي أحمذ بن القاسم قال خدثني أبو هفات عن عبد الله بن :ذاود عن على :ين أبي نخيلة 
قال 

كان أبي شديد الرقة علي معجبأ بي فكان إذا أكل خصني بأطيب الطعام وإذا نام أضجعني إلى جنبه ففاظ ذلك امرأته أم 
حماد الحنفية فجعلت تعذله وتؤنبه وتقول قد اقمت في منزلك وعكفت على هذا الصبي وتركت الطلب لولدك وعيالك 
فقال أبي في ذلك 1 

( ولولا تشهوتي شفتي علي . .. ربعت على الصحابة والركاب ) 

( ؤلكن الوسائل من علي . .. خلصن إلى الفؤاد من الحجاب ) 

قال فازدادت غضباً فقال لها 

وري "عاد خليل . لزنام الامو عر الخطييا] 

فرضيت وأمسكت عنا/ ' 

حدثني عمي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الله قال حدثئني سهل بن زكريا قال حدثني عبد الله بن أحمد الباهلي 
قال 

قال أبان بن عبد الله النميري يوم لجلسائه وفيهم أبو نخيلة والله لوددت أنه قيل في ما قيل في جرير بن عبد الله 

( لولا جرير هلكت بجيله . .. نعم الفتى وبئست القبيلة ) 

وإنني أتبت على ذلك مالي كلة.فقال له أبو نخيلة هلم الثواب فقد حضرني من ذلك ما تريد فأمر له بدراهم فقال اسمع 
يا طالب ما يجزيه 

( لولا أبان هلكت نَمَيرٌ ... نعم الفتق وليس فيهم خَيرٌ ) 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا سلمة بن خالد المازني عن أبي عبيدة 
قال 

وقف أبو نخيلة على باب أبي جعفر واستأذن فلم يصل وجعلت الخراسانية تدخل وتخرج فتهزأ به فيرون شيخآ أعرابيآً جلفآ 
فيبعثون يه فقال له رجل عرفه كيف انت ابا نخيلة فانشا يقول 

( أصبحت لا يملك بعضي بعضاً . .. أشكو العروق الآبضات أيضاً ) 

( كما تشكى الأرحبيّ الغرضا . .. كأنما كان شبابي قَرضًا ) 

فقال له الرجل وكيف ترى ما أنت فيه هذة الدولة فقالٍ. 

( أكثر خلق الله من لا يدرى . .. من أي خلق الله حين يلقى ) 

( وحَلةٌ ُنشر ثم نطوى ... وطيلسان يشترى فيُغلى ) 

( ( لعبد عبد أو لمولى مولى , ...يا ويح بيت المال ماذا.يلقى 

وبهذا الإسناد عن ابي عبيدة أن أبا نخيلة قدمر على أبان بن الوليد فامتدحه فكساه ووهب له جارية جميلة فخرج يوماً من 
عنده فلقيه رجلٍ من قومه فقيل له كيف وجدت أبان بن الوليد يا أبا نخيلة فقال 

( أكثر والله أبان ميري . .. ومن أبان الخير كل خيري ) 

( ... توب لجلدي وحر لأيري ) 

تنسحت من كتاب اليوسفي حدقي خالذ بن حميد عن أب أمرة القهياني قال أقحمت السفة أيا نكيلة قأدى القسفاغ 
بن ضرار وهو يومئذ على شرطة الكوفة فمدحه وأنزله القعقاع بن ضرار وابنيه وعبديه وركابهم في دار وأقام لهم الأنزال 
ولركابهم العلوفة 

وكان طباخ القعقاع يجيئهم في كل يوم بأربع قصاع فيها ألوان مطبؤخة من لحوم الغنم ويأتيهم بتمر وزبد فقال له يوماً 
القعقاع كيف منزلك أبا نخيلة فقال 

( ما زال عنا قصعات أريع . .. شهرين «أبآ دود ورجع ) 

( عبداي وابناي وشيخ يرفع . .. كما يقوم الجمل المطبع ) 

قال وكان أبو نخيلة يكثر الأكل فأصابته تخمة فدخل على القككاع فسلاله كلل أصبحت أبا نخيلة فقال أصبحت والله بشمآ 
أمرت خبازك فأتاني بهذاالرقاق الذي كأنه الثياب المبلولة قد غمسه في الشحم غمساً وأتبعه يزيد كرأس النعجة. 
الخرسية وتمر كأنه عنز رابضة إذا أخذت التمرة من موضعها تبعها من الرب كالسلوك الممدودة فأمعنت في ذلك وأعجبني 
حتى بشمت فهل من أقداح جياد وبين يدي القعقاع حجام واقف وسفرة موضوعة قيها المواسي فإذا أتي بشراب النبيذ 
حلق رؤوسهم ولحاهم 

فقال له القعقاع أتطلب مني النبيذ وأنت ترى ما أصنع بشرابه عليك بالعسل :والماء البازد فوئب ثم قال 

سه .. أني مِن القعقاع فيما شيت ) 

ار وي ل عدا 

( أيا بن بيت دونه البيوت .. . أقصر فقد فوق القرى_قريت ) 

(الكتسى فى العم قد آريت " ورظل تنيذ خيس سفيت ) 

( ... صلباآً إذا حاذبته رويت ) 

فغمزه على إسماعيل ابن أخيه وأومأ إلى إسماعيل فأخذ بيده ومضى به إلى منزله فسنقاة حتى صلخ 

أبو نخيلة يمدح السفاح 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا قعنب بن المحرز وأبو عمرو الباهلي قالا حدثنا الأصمعي قا 

دخل أبو نخيلة على أبي العباس السفاح وعنده أبو صفوان إسحاق بن مسلم العقيلي فأنشدة قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 177 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


(صادتك يوم الرملعين شعفر .. وقد يضيد القائص المرعقر) 
(يا صورة حسنها المصور ... للريم منها جيدها والمحجر ) 

يقول فيها في مدح أبي العباس 3 5 

(900 إذا ما الأوصياء عسكروا ... وقام من تبر النبيّ الجوهرٌ ) 

( ومن بني العباس تبع أصفر. .. ينميه فرع طيب وعنصر ) 

( أقبل بالناس الهوى المستيهر ... وصاح في الليل نهار أنور ) 

(ها0 الذي لوقيل إني أشعر ... جلّى الضباب الرجز المخبر ) 

( لما ,مضت لي اشهر و اشهر . .. قلت لنفس تزدهى فتصبر ) 

(لا يستخفنك ركب يصدر . .. لا منجد يمضي ولا مغُور ) 5 

« إخالفي الؤْإ اك فهي المحشر ... أو يسمع الخليفة المطهّر ) 

َي فلنوةل نح أحضر . + وان بالأنبار خيناً يعِمر ) 

( والغيث يرجئ والديار تنضر ... ما كان إلا أن أتاها العسكر ) 

( حتى زهإها مسجد ومنبر ... لم يبق من مروان عين تنظر ) 

( ( لا غائب ولا أناس يحضر ... هيهات أودى المنعم المعقر 

( وأمسب #إلأنيل<<ة تعمر ... وخريت من الشآم أدور ) 

( حجمص وباك لذبن والموقر . .. ودمرت بعد امتناع تدمر ( 

( وواسط لم يبق إلا القرقر ... منها وإلا الديريان الأخضر ) 

ومنها 

( ... أين أبو الورد وأين الكوثر ) 

أبو الورد بن هذيل ب| [زفر وكوثيج سود صاحب شرطة مروان 

( وأين مروان وآينٍ الأشقر ..: واين فل لم يفتٍ محير ) 

( واين عاديكم المجمورج .. وعامر وَعامر وأعصر ) 

وك م سك وو امو عد موي حي سد 

منه فيكم شراً من هذا في مجالس يني مروان وما له عهد وما هو بوفي ولا كريم فبان ذلك في وجه أبي العباس وقال 
له قولاً ضعيفاً إن التوبة تغس [ 7ال99084 والحييج ]9 يذهبن السيئات وهذا شاعر بني هاشم 

وقام فدخل وانصرف الناس ولم يعط أبا نخيلة هذا 

أبو نخيلة والمنصور 

واخبردي أحمد بن هنيد الله ين عمار التففيو999 0 قلي ين معمة بن بتليمات التؤفلي قال كدثني أبي من عية الله بن 
أبي سليم مولى عبد الله بن الحارث 807 | 

بينا أنا أسير مع أبي الفضل يعني سليمان بن عبد الله وحدي بين الحيرة والكوفة وهو يريد المنصور وقد هم بتولية 
ا ل ا ال ال ل ل ل ل ل ا 


فقال له يا أبا نخيلة ما هذا الذي أرى قال كن كإؤلةة اذى الماع بن معبد أحد ولد معبد بن زرارة فقلت شعراً فيما عزم 
غلية أمير العؤمنين .من نولية المهدي العهد وبرع عسي بن الوسيهفسالتي التحول عنه لثلا ينالة مكروة من عيشدى إذ 
كان صنيعته فقال سليمات يا عبد الله اذهب بأبي 9990ل يف تأحبيين نزله ويره ففعلت 

ودخل سليمان إلى المنصور فأخبره الخبر فلما كان يوم البيعة جاء بأبي نخيلة فأدخله على المنصور فقام فأنشد الشعر 
على رؤوس الناس وهير قصيدته التي يقول فيها 

( بل يا أمين الواحد الموحد ».. إن الذي ولاك رب اليشجئ 

( ليس ولي عهتنا بالأسبعد .,. عيسبى فرجلفها إلى صحف 

( عن عند مسف معهرا عن موف .. حتى تؤدى من يد إله<») 

قال فأعطاه المنصور عشرة آلاف درهم قال وبابع لمحمد بالعيك فانصكق على بن موسى إلى منزله قال فحدثني داود 
بن عيسى بن موسى قال جمعنا أبي فقال يا بني قد رأيتم مأ#تركي يما أحب إليكم أن يقال لكم يا بني المخلوع أو 
يقال لكمريا بني المفقود فقلنا لا بل يا بني المخلوع فقال وفقتم/ 880 وأول هذه الأرجوزة التي هذه الأبيات منها 

( لغ يتسدى نا بقة الرمعيد بي ذكراك تكرار اللنالى اليد ) 

( ولا ذوات العصب السورد يب ولوظلين الود بالتودد ( 

( ورحن في الدّر وفي الزيرجد ... هيهات منهن وإن لم تعهدي ) 

( تحدية ذات معاب منجد بي كأنا رراها بعية المرق) 

( زا الحرامي في ترف حعر بدي » .. كيف التصابي فعل من لم يهتد ) 

( وقد علتني درة بادي بدي . .. وَرْنِيةٌ تنهض في تشددي ) 

( ... بعد انتهاضي في الشباب الأملد ) 

يقول فيها 

( إلى اصن المقعنيى فاضفية ير إلى الدف يدف ولا تنك ترف / 

( سيرق إلى ويحر البحار المزيد .د إلى الذي إن نفدت لمر ينقد ) 

( ...أو تمدت أشراعها لم يثتهد ) 

ويقول في ذكر البيغة لمحمد بعد الأنناة الاق مظنت فق صدر الكبر 

( فقذ رضينا بالغلام الأمرد ... وقذ قرغنا غير أن لحر تشهد ) 

( وغير أن العقد لم يؤكد ... فلو سمعنا قولك امدد امد ) 

( كانت لنا كزعقة الورد الصدي ... فنادٍ للبعية جمعاً تَحشَدٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( في يومنا الحاضر هذا أوغد ... واصنع كما شئت ورد يردد ) 

رده منك رداء يرتذ ... فهو رداء السابق المقلّد ) 

( كان يروي أنها كأن قد . .. عادت ولو قد نقِلّت لم تردد ) 

قن ذي كرى أحاديث إغل . .. لله دري من أخ ومنشد ) 
... لو نلت حظّ الحبشي الأسود ) 

0 

فأخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث قال 

حدثنا:المَدائني أن أبا نخيلة أظهر هذه القصيدة التي رواها الخدم والخاصة وتناشدتها العامة فبلغت المنصور فدعا به 

وعيسى بن موسى عنده جالس عن يمينه فأنشده إياها وأنصت له حتى سمعها إلىآخرها 

قال أبو نخيلة فجعلت أرى فيه السرور ثم قال لعيسى بن موسى ولثئن كان هذا عن رأيك لقد سررت عمك وبلغت من 

مرضاته أقضى ما يبلغه الولد البارٍ السار 

فقال عيسى لقد صَللت إذآ وما أنا من المهتدين قال أبو 

نخيلة فلما خرجت لحقني عقال بن شبة فقال أما أنت فقد سررت أمير المؤمنين ولئن تم الأمر فلعمري لتصيبن خيراً 

ولئن لم يتم فابتغ نفقاً في الأرض أو سلمآ في السماء فقلت له 

( ... علقت معالققًا وصر الجندب ) 

قال المدائدي #اكدثني بعض موالي المتصور قال 

لما أراد المنصور أن يعقد للمهدي أحب أن تقول الشعراء في ذلك فحدثني عبد الجبار بن عبيد الله الحماني قال 

حدثني أبو نخيلة قال قدمت على أبي جعفر فأقمت ببابه شهراً لا أصل إليه فقال لي عبد الله بن الربيع الحارثي يا أبا 

نخيلة إن أمير المؤمنين يريد أن يقدم المهدي بين يدي عيسى بن موسى فلو قلت شيئاً تحثه على ما يريد فقلت 

( ماذا على شحط النوى عناكا ... أم ما مرى دمعك من ذكراكا ) 

( ... وقد تبكّيت فما أبكاكا ) 

وذكر ارجوزة طويلة يقوك فيها 

( خليفة اللّه وأنت ذاكا ... أُسِيِدٌ إلى محمد عصاكا ) 

( فأحفظ الناس لها أدناكا ... وابئك ما اسيتكفيته كفاكا ) 

( وكلّنا منتظر لذاكا ... لو قلت هاتوا قلت هاك هاكا ) 

قال فأنشدته إياها فوصلني بألفي درهم وقال لي احذر عيسى بن موسى فإني أخافه عليك أن يغتالك قال المدائني 

وخلع أبو جعفر عيسى بن موسى فبعث عيسى في طلب أبي نخيلة فهرب منه وخرج يريد خراسان فبلغ عيسى خبره 

فجرد خلفه مولى له يقال له قطري معه عدة من مواليه وقال له نفسك نفسك أن يفوتك أبو نخيلة فخرج في طلبه مغذآ 

للسير فلحقه في طريقه إلى خراسان فقتله وسلخ وجهه 

ونسخت من كتاب القاسم بن يوسف عَنْ خالد بن حمل أن علي بن أبي نخيلة حدثه أن المنصور أمر أبا تخيلة أن يهرب 

إلى خراسان فأخذه قطري وكتفه فأضجعه فلما وضع السكين على أوداجه قال إيه يا بن الخناء ألست القائل 

( ... علقت معالقها وصر الجندب ) 

ا ل الى لكاي اد بس ل الي اد 

أخبرنا جعفر بن قدامة قال حدثنا أبو حاتم السجستاني قال حدثني 

الأصمعي عن سعيد بن سلم عن أبيه قال 

قلت لأبي الأيرش مات أبو نخيلة قال حتف أنفه قلت لا بل اغتيل فقتل ققال الحمد لله الذي قطع قلبه وقبض روحه 

وسفك دمه وأراحني منه وأحياني بعدة 

وكان أبو نخيلة يهاجي الأبرش فغلبه أبو نخيلة 

صوت 

( ولقد دخلت على الفتاة ... الخدر في اليوم المطير ) 

( فدفعتها فتدافعهت ... مشي القطاة على الغدير ) 

ا مم .. كتنفس الظبي البهير ) الشعر للمنخل اليشكري والغناء لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو ) 

واحمد 

تم الجزء العشرون من كتاب الأغاني ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الحادي والعشزون وأوله أخبار المنخل ونسبه 

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخبار المتكل ونسية 

الا رصمو - ويقال المنخل بن مسعود - بن أفلت بن عمرو بن كفب بَنْ سواءة بن غنم بن حبيب بن يشكر بن 
5 

رأ ملم اناي أن المتخل بن يعي بن أقات بن قطن بن سوة ال 3لاالاتيوين حبيب بن غنم بن حبيب 
بن ! 

اتهمه النعمان بامرأته المتجردة فقتله 

شاعر مقل من شعراء الجاهلية وكان النعمان بن المنذر قد اتهمه بامرأته المتجردة وقيل بل وخده معها وقيل بل سعي 

به إليه في أمرها فقتله وقيل بل حبسه ثم غمض خبره فلم تعلم له حقيقة إلى اليوم فيقال إنه دفتة حيا ويقال إنه غرقه 

والعرب تضرب به المثل كما تضربه بالقارظ العنزي 

ممن هلك ولم يعلم له خبر وقال ذو الرمة 

( تقارب حتى تطمع التابع الصبا ... وليست بأدنى من إياب المنخّل ) 

وقال النمر بن تولب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1779 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وقَوْلِي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم ... تلاقونه حتي يؤوب لمنخل ) 

#تبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال أخبرني أحمد بن زهير قال أخبرني عبد الله بن كريم قال أخبرني أبو عمرو 

الشيباني قال 

كان تسبب قتل المنخل أن المتجردة - واسمها ملوية وقيل هند بنت المنذر بن الأسود الكلبية - كانت عند ابن عم لها 

يقال له حلم وهو الأسود بن المنذر بن حارثة الكلبي وكانت أجمل أهل زمانها فرآها المنذر ابن المنذر الملك اللخمي 

فعشقهًا فجلس ذات يوم على شرابه ومعه حلم وامرأته المتجردة فقال المنذر لحلم إنه لقبيح بالرحل أن يقيم على 

المرأة زمانا طويلا حتى لا يبقى في رأسه ولا لحيته شعرة بيضاء إلا عرفتها فهل لك أن تطلق امرأتك المتجردة وأطلق 

امراتي سَلمى قال نعم فأخذ كل واحد منهما على صاحبه عهدا قال فطلق المنذر امرأته سلمى وطلق حلم امرأته 

المتجردة فتزوجها المنذر ولم يطلق لسلمى أن تتزوج حلما 

وهي أم ابنه التعمان بن_المنذر - فقال النابغة الذبياني يذكر ذِلِك 

( قد خادعوا حلمآ عن حرة خردٍ ... حتى تبطّنها الخداع ذو الحَلّم ) 

قال ثم مات المنذر بن المنذر فتزوجها بعده النعمان بن المنذر ابنه وكان قصيرا دميما أبرش وكان ممن يجالسه ويشرب 

معه النايغة الذبياني - وكان جميلا عفيفا - والمنخل اليشكري - وكان جميلا - وكان يتهم بالمتجردة فأما النابغة فإن 

النعمان أمره بوصفها فقال قصيدته التي أولها 

(_من آل مية رائح أو مغتدي . .. عجلات ذا زادٍ وغير مزود ) 

ووصفها فأفحش فقال له 

( وإذا طعنت طعنت في مستهدف ... رابي المجسة بالعبير مقرمد ) 

( وإذا نزعت نزعت عن يِف ... نزع الحزور بالرشاء المحصد ) 

فغار المنخل من ذلك وقال هذه صفة مقاين فهم النعمان بقتل النابغة حتى هرب منه وخلا المنخل بمجالسته وكان يهوى 

المتجردة وتهواه وقد ولدت للنعمان غلامين حميلين يشبهان المنخل وكانت العرب تقول إنهما منه فخرج النعمان لبعض 

غزواته - قال ابن الأعرابي بل خرج متصيدا - فبعثت المتجردة إلى المنخل فأدخلته قبتها وجعلا يشربان فأخذت خلخالها 

وجعلته في رجله وأسدلت شعرها قتثتدت خلخالها إلى خلخاله الذي في رحله من شدة إعجابها به ودخل النعمان 

تلك الحال فأخذه فدفعه إلى رجل من حرسه من تغلب يقال له عكب وأمرة بقتله فعذبه حتى قتله فقال المنخل يحرض 
مه عليه 

الو .. بأن القوم قد قتلوا أبيًا ) 

( فإن لم تثأروا لي من عِكب ... فلا رويتمٌ أبدا صديا ) 

وقال أيضا. 

( ظل وسط الندي قتلى بلا جرم ... وقومي ينتجون السخالا ) 

وقال في المتجردة 

( ديار لِلّتي قتلتك غصباً ... بلا سيف يُعَدُ ولا نبال ) 

( بطرف ميت في عين حي ... له خبل يزيد على الخبال ) 

وقال أيضا 

( ولقد دخلت على الفتاة ... الخِدر في اليوم المظيرٌ ) 

( الكاعب الخسناع تر . و فل في الدمفسس يفي العرين) 

( دافعيها فتداقعت ... مشي القطاة إلى الغدير ) 

( ولثمتها فتنفست .., كتنفّس الظبي البهير ) 

( ورنت وقالت يا متخل ... هل بجسمك من فتور ) 

( ( ما مس جسمي غير حبك . .. فاهدئي عني وسيري 

( يا هند هيل من نائل ... يا هند للعاني الأسير ) 

( وأحبها وتحِيّني ... ويحِبُ ناقتها بعيري ) 

( ولقد شريت من المدامة ... بالكبير وبالصغير ) 

( فإذا سكرت فإنني .. + زت ؟ الخورئق والسدير ) 

( واذا صحوت فإنني ... رب الشويهة والبعير ) 

( يا رب يوم - للمنخل ... قد لها فيه - قصير ) 

رواية أخرى عن علاقته بالمتجردة وشعره فيها 

وأخبرني بخبر المنخل مع المتجردة أيضا علي بن سليمان الأخفش قال 

أخبرني أبو سعيد إلسكري عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي قال 

كانت المتجردة امرأة النعمان فاجرة وكانت تتهم بالمنخل وقد ولدت للنعمان غلامين جميلين يشبهان المنخل فكان يقال 

إنهما منه وكان جميلا وسيما وكان النعمان أحمر أبرش قصيرا دميما وكان للنعمات يوم يركب فيه فيطيل المكث وكان 

المنخل من ندمائه لا يفارقه وكان يأتي المتجردة في ذلك اليوم الذي يركب فيه النعمان فيظيل عندها حتى إذا جاء 

النعمان آذنتها بمجيثئه وليدة لها موكلة بذلك فتخرجه 

فركب النعمان ذات يوم وأتاها المنخل كما كان يأتيها فلاعبته وأخذت 

قيدآ فجعلت إحدى حلقتيه في رجله والأخرى في رجلها وغفلت الوليدة عن ترقب النعمان لأن الوقت الذي يجيء فيه لم 

يكن قرب بعد وأقبل النعمان حينئذ ولم يطل في مكثه كما كان يفعل فدخل إلى المتجردة فوجدها مع المنخل قد قيدت 

رجلها ورجله بالقيد فأخذه النعمان فدفعه إلى عكب صاحب سجنه ليعذبه - وعكب رجل من لخم - فعذبه حتى قتله وقال 

المنخل قبل أن يموت هذه الأبيات وبعث بها إلى إبنيه 

( ألا من مبلغ الحرين عني ... بأن القوم قد قتلوا أبيا ) 

( وان لم تثأروا لي من عِكَبْ ... فلا أرويتما أبدآ صَريًا ) 





الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 170 


ماح». 20100 . الالاناننا 


( يطوف بي عكب في معد . .. ويطعن بالصّملّة في فَفَيًا ) 

قال ابن حبيب وزعم ابن الجصاص أن عمرو بن هند هو قاتل المنخل والقول الأول أصح 

وهذه القصيدة التي منها الغناء يقولها في المتجردة واولها قوله 

( إن كنت عاذلتي فسيري . .. نحو العراق ولا تحوري ) 

( لا تسألي عن جل ما . .. لي وأذكري كرمي وخيري ) 

( وإذا الزياح تناوحت .. الحواري! ب البيت الكسير ) 

( ألفيتني هش الندي . .. يمر قرحي أو شجيري ) 

الشحو الوح الذي لم يصلح حسنا ويقال بل هو القدح العارية 

(( ونهى أبو أفعى فقلدني . .. أبو أفعى جريري 

( وجلالة خطارة ... هوجاء جائلة الصُفور ) 

(لدو بأشوة قد وهى ... سيرباله باقي المسير ) 

( فُضْلآً على ظهر الطريق ... إليك علقمة بن صير ) 

( إلواهب:الكوم الصفا ... يا والأوانس في الخدور ) 

( يُصفيك حين تجيئه ... بالعصب والحلي الكثير ) 

( وفوارس كأوار حر . .. النار أحلاس الذُكور ) 

( شدوا دوا تتضهم . .. في كل محكمة الفتير ) 

( فاستلأموا وتلبّبوا ... ان التليّب للمغير ) 

( وعلى الجياد ##صمييج :.ات فؤارس مثل الصقور ) 

( يخرجن .من خلل الغبا ... ر يجفن بالنعم الكثير ) 

( فشفيت نفسي (] أولئك . .. والفوائح بالعبير ) 

( ( يرقلن في المسك ,الذكي ... وصائك كدم النحير 

( يعكفن مثل أساود التثوم . . لمر تعكف لزور) 

( ولقد دخلت على الفتا ... ةالخدر في اليوم المطير ) 

( الكاعب الحسناء تر . .. فل في الدمقس وفي الحرير) 

( فدفعتها فتداقعت ... مشي القطاة إلى الغدير ) 

( ولثمثها فتنفست .... كتنفّس الظبي البهير ) 

( قدنت وقالت يا مَنَخُل ... ما بجسمك من فتور ) 

( ما شف جسمي غير حبك . .. فالققاق عني ورناضاي ) 

( ولقد شربت من المدا ... مة وبالصغير بالكبير ) 

( ولق تعربت الحمريالخيل. .. الإناث وبالذُكور ) 

( ولقد شريتٍ الخمر بال ... الصحيح وبالأسير) 

( فإذا سكرت فإنني .. 3 ؛؟ الخورتق والسدير ) 

( واذا صحوت فإنني ... ب الشويهة وا يرا) 

( يا رب يوم للمنخل . .. قد لها فيه قصير ) 

(يا هند هل من نائل ... يا هند للعاني الأسير ) 

ومن الناس من يزيد في هذه القصيدة 

( واحبها وتحبني ... وبحب ناقتها بعيري ) 

ولم أحدة فى روايه: صحيدة 

ا 0 00 

( لمن شيخان قد تشدا كلابا ... كتاب الله لو قيل الكتابا ) 

( أناشده فيعرض في إباءٍ ... فلا وأيي كلاب ما أصابا ) 

الشعر لأمية بن الأسكر الليثي والغناء لعبد الله بن طاهر رمل بالوسطى ضنعه ونسبه إلى لميس جاريته وذكر اليشامي 

أن اللحن لها وذكره عبيد الله بن عبد الله بن طاهر في جامع أغانيهم ووقع إلي فقال الغناء فيه للدار الكبيرة وكذلك كان 

يكني عن أبيه وعن إسحاق بن إبراهيم ابن مصعب وجواريهم ويكني عن نفسه وجاريته شاجي وما يصنع في دور إخوته 

بالدار الصغيرة 

أخبار أمية بن الأسكر ونسبه 

هو أمية بن حرثان بن الأسكر بن عبد الله بن سرابيل الموت بن زهرة ابن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن 

كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار 

شاعر فارس مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكات" من سادات قومه وفرسانهم وله أيام مأثورة مذكورة 

وكان له أخ يقال له أبو لاعق الدم وكان من فرسان قومه وشعرائهم وابنه كلاب.بن أميّة أيضا أدرك النبي فأسلم مع أبيه 

ثم هاجر إلى النبي فقال أبوه فيه شعرا ذكر أبو عمرو الشيباني أنه هذا الشعر وهو خطأ إنما خاطبه بهذا الشعر لما غزا 
مع أهل العراق لقتال الفرس وخبره في ذلك يذكر بعد هذا 

قال أبو عمرو في خبره فأمره بصلة أبيه وملازمته طاعته 

وكان عمر بن الخطاب استعمل كلابا على الأبلة فكان أبواه ينتابانه يأتيه أحدهما في كل سنة ثم أبطآ عليه وكبرا فضعفا 

عن لقائه فقال أبياتا وأنشدها عمر فرق له ورده إليهما فلم يلبث معهما إلا مدة حتىٍ 

نهشته أفعى فمات وهذا أيضا وهم من أبي عمرو وقد عاش كلاب حتى ولي لزياد الأبلة ثم استعفى.فأعفاه وسأذكر 

خبرة في ذلك وغيرة هاهنا إن شاء الله تعالى 

شعره لابنه كلاب لما طالت غيبته 5 / 

فأما خبره مع عمر فإن الحسن بن علي أخبرني به قال حدثني الحارث بن محمد قال حدثني المدائني عن أبي بكر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الهذلي عن الزبيري عن عروة بن الزيير قاكٍ , 

1 والربير و العوامر فتمالمها أى الأعفال أقضل 5 في ا الجهاد فسأل 0 في جيش 0 اححف كي 
وضفف فلما طالت غيبة كلاب عنه قال 

( لمن شيخان قد نشدا كلابا ... كتاب الله إن قيل الكتابا ) 

( أنادية فيعرض في إباء .. بكلا واني كلاب ما أضانا ) 

( إذا سجعت حمامة بطن واد ... إلى بيضاتها دعَوا كلابا ) 

( أتاه مَهَاجَرَانِ تكنفاه ... ففارق شيخه خطئا وخابا ) 

( تركت أباك مرعشة يداه ... وأمّكَ ما تُسيغ لها شرابا ) 

([ مسح معي أشفقا عليه . .. وتجنبه أباعرها الصعابا ) 

اللتجنيع«كنبه واحد من قول الله عز وجل ( واجنبني وبني أن تعبد الأصنام ) قال 

( فإنك قد تركت أباك,شيخاً ... يطارق أينقا شرباً طرابا ) 

( فإنك والتماس الأجر يعدي ... كباغي الماء يتبع السرابا ) 

شعرة في استرحام عمر لاسترداد ابنه 

فبلغت أبياته عمز فلم يردد كلابا وطال مقامه فأهتر أمية وخلط جزعا عليه ثم أتاه يوما وهو في مسجد رسول الله وحوله 
المهاجرون والأنصار فوقف عليه ثم أنشاً يقول 

( أعاذل قد عذلت بغيرٍ قدر ... ولا تدرين عاذل ما ألاقي ) 

( فإمًا كنت عاذلتي فَردّي ... كلابآ إذ توحّه للعراق ) 

( ولم أقض الثبانة مه#اكلاب ... !4 اتهههواذن بالفراق ) 

( فتى الفتيان في عسر ويسر: .. شديد الرّكن في يوم التلاقي ) 

( فلا والله ما باليت وجحدي . :: ولا شفقي عليك ولا اشتياقي ) 

( وابقائي عليك إذا شتونا . .. وضمك تخت بحري واعتناقي ) 

( فلو قلق الفؤاا شديد ود : :.. لهم سيوادٌ قلبي بانفلاق ) 

( سأستعدي على الفاروق ريا ... له دفع الحجيج إلي بساق ) 

( ( وأدعو الله مجتهداً عليه ./يبطن الأكشبين إلى دفاق 

( إن الفاروق لم يردد كلاباً ... الى شيخين هامهما رَواق ) 

قال فبكى عمر بكاء شديدا وكتب برد كلاب إلى المدينة فلما قدم دخل إليه فقالٍ ما بلغ من برك بأبيك قال كنت أوثره 
وأكفيه أمره وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا أغزر ناقة في إبله وأسمنها فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل 
أخلافها حتى تبرد ثم أحتلب له فأسقيه فبعث عمر إلى أمية من جاء به إليه فأدخله يتهادى وقد ضعف بصره وانحني 
فقال له كيف أنت يا أبا كلاب قال كما تراني يا أمير المؤمنين قال فهل لك من حاجة قال نعم أشتهي أن أرى كلابا فأشمه 
شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت فبكى عمر ثم قال ستبلغ من هذا ما تحب إن شاء الله تعالى ثم أمر كلابا أن يحتلب 
لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث إليه يلبنها ففعل فناوله عمر الإناء وقال دونك هذا يا أبا كلاب فلما أخذه وأدناه إلى قفمه 
قال لعمر والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب من هذا الإناء فبكى عمر وقالٍ هذا كلاب عندك حاضرا قد 
جئناك به فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله وجعل عَمَر يبكي ومن حضره وقال لكلاب الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم 
شأنك بنفسك بعدهما وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه فلم يزل معه مقيما حتى مات أبوة 

أصيبت إبله بالهيام فأخرجه قومه 

ونسخت من كتاب أبي سعيد السكري أن أمية كانت له إبل قائمة -.أي أضابها الهيام وهو داء يصيب الإبل من العطش - 
فأخرجته بنو بكر مخافة أن يصيب إبلهم فقال لهم يا بني بكر إنمافي ثلاث ليال ليلة بالبقعاء وليلة بالفرع وليلة بلقف في 
ا د ذلك وأخرجوه فأتى مزينة فأجازؤه وأقام عندهم إلى أن صحت إبله وسكنت فقال يمدح 


رك قها الام وأخرجوها ... فما تأوي إلى إيل صحاح ) 
( فكان إلى مزينة منتهاها ... على ما كان فيها من جناح ) 
( وما يكن الجناح فإن فيها ... خلائق ينتمين إلى صلاح ) 
( ويوما في بني ليث بن بكر . .. تُراعى تحت قعقعة الرماح ) 
( فاما أصيحن شيخاً كبيراً ... وراء الدار يُتقِليي سلاحي ) 
( فقد آتي الصريخ إذا دعاني ... على ذي منعة عِيِدٍ وقاح ) 
( وشر رٌ أخي مؤامرة حَذول ... على ما كان مؤتكل ولاح ) 
حتى خرف وسخر منه 
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن عبد الله الحزنيل عن عمرو بن أبي 
عمرو الشيباني عن أبيه وأخبرني به محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أبوتوبة عن أبي عمرو قال عمر أمية بن 
الأسكر عمرا طويلا حتى خرف فكان ذات يوم جالسا في نادي قومه وهو يحدث نفسه إذ نظر إلى راعي ضأن لبعض قومه 
بعتب مره تقائ لنتوس لسغط على وعهه فكيات الاعف ممه وأقبل جاه أي قلعا .لج ادن وعواء 
( يابتي أمية إل تحفظا كبري . .. فإنما أنتما والتّكلُ سيان ) 
( هل لكما في ثراث تذهبان به ... إن التراث لِهِيان بن بيان ) 
- يقال هيان بن بيان وهي ترى للقريب والبعيد - 
( أصبحت هزءاً لراعي الضأن يسخر يي ... ماذا يريبك مِنْي راعي الضّان ) 
( اعجب لغيري إني تابع سلفي . و أعمام مجد واجداكي دإحواني ) 
( وانعق بضأنك في أرض تطيف بها ... بين الأساف وأنتجها يجِلذان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/2 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


«جلذات موضع بالطائف > ٠‏ .ى 0 00.. 
(.ببلدة لا ينام الكالئان بها ... ولا يقد بها أصحابُ ألوان ) 

إعجاب الإمام علي بشعرة 

وهذة الأبيات تمثل بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في خطبة له على المنبر بالكوفة 

حدثنا بها أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري 

ك5 جات ار يش وا ين بجر عات اه برس اسع 18 بور اسم فوم 1 
قتال أزائرا ئتنا أم لحاجة فقلت كل جاء بي جئت لحاجة وأحبيت أن أجدد بك عهدا وسألته عن حديث فحدثني على ألا 
أحذث به واحدا فبينا أنا يوما بالمسجد في الكوفة إذا علي صلوات الله عليه متنكب قرنا له فجعل يقول الصلاة جامعة 
وجلس على المنبر فاجتمع الناس وجاء الأشعث بن قيس فجلس إلى جانب المنبر فلما اجتمع الناس ورضي منهم قام 
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنكم تزعمون أن عندي من رسول الله ما ليس عند الناس ألا وإنه ليس عندي إلا 
ما في قرني هذا تَمَررنكت كنانته فأخرج منها صحيفة فيها المسلمون تتكافاً دماؤهم وهم يد على من سواهم من احدث 
حدثا أو آوىٌ محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فقال له الأشعث بن قيس هذه والله عليك لا لك دعها تترحل 
فخفض علي - صلوات الله عليه - إليه بصره وقال ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك 
منافق ابن منافق كافر ابن كافر واللّه لقد 

الإسلام مرة والكفر مرة فما فداك من واحد منهما حسبك ولا مالك ثم رفع إلي بصره فقال يا عبيد الله 

( أصبحت قِنًا لراعي الضأن يلعب بي ... ماذا يريبك مذي راعي الضان ) 

فقلت بأبي أنت وأمي قد كنت والله أحب أن أسمع هذا منك قال هو والله ذلك قال 

( فما قيل لي من بعدها من مقالة ...ولا علقت مني جديدا ولا درسا ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحارث عن المدائني قال 

لما مات أمية بن الأسكر عاد ابنه كلاب إلى البصرة فكان يغزو مع المسلمين منها مغازيهم وشهد فتوحات كثيرة وبقي 
إلى أيام زياد فولاه الأبلة فسمع.كلاتيوما عثمان بن أبي العاص يحدث أن داود نبي الله - عليه السلام - كان يجمع أهله 
في السحر فيقول ادعوا ربكم فإن في السحر ساحة لا يدعو فيها عبد مؤمن إلا غفر له إلا أن يكون عشارا أو عريفا 
فلما سمع ذلك كلاب كتب إلى زياد فاستعفاه من عمله فأعفاه 

قال المدائني ولم يزك كلاب بالبصرة حتى مات والمريعة المعروفة بمربعة كلاب بالبصرة منسوية إليه 

وقال أبو عمرو الشيباني كان بين بني غفار.قومه وبني ليث حرب فظفرت بنو ليث بغفار فحالف رحضة بن خزيمة بن 
خلاف بن حارثة بن 

وقومه جميعا بني أسلم بن أفصى بن خزاعة فقال أمية بن الأسكر في ذلك وكان سيد بني جندع بن ليث وفارسهم 
( لقد طِبت نفساً عن مواليك يا رحضا ... وآثزت أذناب الشوائل والحمضا ) 

( تُعللنا بالتصر في كل شتوة . .. وكل #9ات رافضطويفضا ) 

( فلولا تأسينا وحدٌ رماحنا ... لقد جلا قوم لحؤثا ترياً قَضّاي) 

- القض والقضيض الحصا الصغار - 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن رَهيّر قال حدثنا مصعب بن عبد الله عن أبيه قال 

افتعل عمرو بن الزبير كتابا عن معاوية إلى مروان بن الحكم بأن يدفع إليه مالا فدفعه إليه فلما عرف معاوية خيره كتب 
إلى مروان بأن يحبس عمرا حتى يؤدي المال فحبسه مروان ويلغ الخبر عبد الله بن الزبير فجاء إلى مروان وسأله عن 
الخبر فحدثه به فقال ما لكم في ذمتي فأطلق عمرا وأدى عبد الله الما عنه وقال والله إني لأؤديه عنه وإني لأعلم أنه 
غير شاكر ثم تمثلٍ قول أمية بن الأسكر الليثي 

( فلولا تأسينا وحد رماحنا . .. لقد جر قوم لحمنا تربا قضَا ) 

وداه لاد لبد ل قات 

اجتمع يزيد بن عبد المدان وعامر بن الطفيل بموسم عكاظ فقدم أمية بن :الأسكر ومعه بنت له من أجمل أهل زمانها 
فخطبها يزيد وعامر فقالت أم كلاب امرأة أمية من هذان الرجلان قال هذا ابن الديان وهذا عامر بن الطفيل قالت أعرف ابن 
الديان ولا أعرف عامرا قال هل سمعت بملاعب الأسنة قالت نعم والله قال فهذا ابن أخيه 

وأقبل يزيد فقال يا أمية أنا ابن الديان صاحب الكثيب ورئيس 

مذحج ومكلم العقاب ومن كان يصوب أصابعه فتنطف دما ويدلك راحتيه فتخرجان ذهبا قال أمية بخ بخ 

فقال عامر جدي الأحزم وعمي أبو الأصبع وعمي ملاعب الأسنة وجدي الرحاك وأبي فارس قرزل قال أمية بخ بخ مرعى 
ولا كالسعدان فأرسلها مثلا 

فقال يزيد يا عامر هل تعلم شاعرا من قومي رحل بمدحه إلى رجل من قومك قال؛لا قال فهل تعلم أن شعراء قومك 
يرحلون بمدحهم إلى قومي قال نعم قال فهل لك نجم يمان أو برد يمان أو سيف يمان أو ركن يمان فقال لا قال فهل 
ملكناكم ولم تملكونا قال نعم فنهض يزيد وقام ثم قال 

( أمي يابن الأسكر بن مدلج ... لا تجعلن هوازنا كمذحج ) 

( إنك إن تلهج بأمر تلجج ... ما التبع في مغرسه كالعوسج ) 

( ... ولا الصريح المحض كالممرّج ) 

وقال مرة بن دودان العقيلي وكان عدوا لعامر بن الطفيل , 

(( ياليت شعري عنك يا يزيدٍ ... ماذا الذي من عامر تريدٌ 

( لكل قوم فخرهم عتيد . أمطلعون نحن أم عبيد ) 

(... لا بل عبيد زادنا الهبيد ) 

فزوج أمية يزيد فقال يزيد في ذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1063 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا للرجاك لطارق الأحزات .. . ولعامر بن طفيل الوسنان ) 

(كانت إتاوةٌ قومه لمحرق , . زمناً وصارت بعد للنعمان ) 

د الفوارس مين هوازت كلها . .. كثفًا علي وجئت بالديان ) 

( فإذا لي الفضل المبين بوالد . .. ضخم الدّسيعة أزأني ويمان ) 

( يا عام إنك فارس متهور . .. غضُ الشباب أخو تدي وقيان ) 

( واعلم بأنك ياين فارس قرزك . .. دون الذي تسمو له وتداني ) 

«البت فوارس عامر بمقرة . .. لك بالفضيلة في بني عِيلان ) 

( فاذله9كويني الخميس ومالكا . .. ويني الضباب وحي آل قنان ) 

( فاسأل من المرة المنوء باسمه . .. والدافع الأعداء عن تجران ) 

ل عطى المتياة في فوارس قومه . .. كرما لعمرك والكريم يمان ) 

فقال عامر.ين الطفيل مجيبا / 

( يا للرحال لطارق الأحزان .. 07 

( فخروا علي يحبوة لمحرق .. . وإتاوة سلفت ,من النعمان ) 

( ما أنت وابن محرقف وقبيله . . وإتاوة اللخمي في عيلان ) 

( ( فاقص#فيعلن2. أمرك قصده . .. ودع القبائل من بني قحطان 

( إذ كان سالفنا الإتاوة فيهم . .. أولى ففخرك فخر كل يمان ) 

( وافخر يرهط بني الحماس ومالك ... وابن الضباب وزعبل وقيان ) 

( وأنا المنخل وابن فارسن فَرَزْ :.. وأبو نزإر زانني ونماني ) 

( وإذا تعاظمت الأموجةؤارنا . .. كنت المثوة باسمه والثاني ) 

فلما رجع القوم إلى| ني عامره «اللى مرة بن دودان وقالوا أنت شاعر بني عامر ولم تهج بني الديان فقال 

( تكلفني هوازن فخر قوم . ٠.‏ يقولون الأنام لنا عبيدٌ ) 

( أبوهم مذحج وأبو أبيهم . .. إذا. ما عدت الآباء - هود ) 

( وهل لي إن فخرت بغير فخز ... مقال والأنام لهم شهود ) 

( فإنا لم نزلك لهم قطينا . .. تجيء إليهم منا الوفود ) 

( فإنا نضرب الأحلام صفحا . .. عن العلياء أو من ذا؛يكيد ) 

( فقولوا يا بني عيلان كنا ... قِناً وما عنكم محيد ) 

وهذا الخبر مصنوع من مضنوعات ابن الكلبي والتوليد فيه بين وشعره شعر ركيك غث لا يشبه أشعار القوم وإنما ذكرته 
لئلا يخلو الكتاب من شيء قد روي 

شعره في يوم المريسيع 

وقال محمد بن حبيب فيما روى عنه أبو سعيد السكري ونسخته من كتابه قال أبو عمرو الشيباني 

أصيب قوم من بني جندع بن ليث بن بكر بن.هوازن رهط امية بن 

الأسكر يقال لهم بنو زبينة اصابهم أصحاب النبي يوم المريسيع في غزوته بني المصطلق وكانوا جيرانه يومئذ - ومعهم 
ناس من بني لحيان من هذيل ومع بني جندع رجل من خزاعة يقال له طارق فاتهمه بنو ليث بهم وأنه دل عليهم وكانت 
خزاعة مسلمها ومشركها يميلون إلى النبي على قريشٍ فقاك أمية بن الأسكر لطارق الخزاعي 

( لعمرك إني والخزاعي طارقا ... كنعجة عاد حتفها تتحفر ) 

( أثارت عليها شفرةٌ يكراعها . .. فظلّت بها من آخر الليل تجزر ) 

( كأنك لم تنبا بيوم ذؤالة . وموم الرجيع إذ تبحر حبتر م 

( فهلاً أباكم في هذيل وعمكم ... تأرنّم وهم أعدي قلوبا وأوتز ) 

( ويوم الأراك يوم أردف سبيكم . #«صَمنم نتسراة الديل عيد ويعمر ) 

( وسعد بن ليث إذ تسل نساؤكم ... وكلب ين عوف نحروكم وعقروا ) 

( عجبت لشيخ من ربيعة مهتر ... أُهِر له يوم من الدهر منكر ) 

فأجابه طارق الخزاعي فقال 

( لعمرك ما أدري وإني لقائل . .. ألى أي من يظنني أتعذر) 

( ( أعنف أن كانت زيينة أهلكت . .. ونال بني لحيان شر ونفروا 

هده الاهات الانتداء والجواب تقدل بارتذانها أبن عباس في مالظ |[###نداوية يقال رجوابها تعادية فق وبمالة جاه را 
حدثني بذلك أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي العطار بالكوفة قال حذثنا الحسنين بن نصر بن مزاحم المنقري قال 
حدثنا زيد بن المعذل النمري قال حدثنا يحيى بن شعيب الخراز قال حدثنا أبو متخنف قال 

لما بلغ معاوية مصاب أمير المؤمنين علي - عليه السلام - دس رجلا من بني القين إلى البصرة يتجسس الأخبار ويكتب 
بها إليه فدل على القيني بالبصرة في بني سليم فأخذ وقتل 

وكتب ابن عباس من البصرة إلى معاوية 

أما بعد فإنك ودسك أخا بني القين إلى البصرة تلتمس من غفلات قريش مثل الذي ظفرت به من يمانيتك لكما قال 
الشاعر 

رهم ]نوكو من ارقا .. كتعجة عاد حتفها تتحفر ) 

( أثارت عليها شفرة بكراعها . .. فظلّت بها من آخر الليل تجزِر ) 

( شت بقوم هم صديقك أهلكوا ... أصابهم يوم من الدهر أمعر ) 

فأجابه معاوية أما بعد فإن الحسن قد كتب إلي بنحو مما كتبت به وأنبتني بما لم أجن ظنا وسوء بأ وإنك لم تصب مثلنا 
ولكن مثلنا ومثلكم كما قال طارق الخزاعي 

( فوالله ما أدري وإني لصادق ... إلى أي من يظثّني أتعذّر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/64 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ضاي .. ونال بني لحيان شر ونفروا ) 

إن قد يرن راشع .. بصري وفي لمصلح مستمتع ) 

( فلئن كيرت لقد دنوت من البلى ... وحلّت لكم مني خلائق أربع ) ا ' 

عروضه من الكامل والشعر لعبدة بن الطبيب والغناء لابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالبنصر في 
مجراها عن إسحاق وفيه لمعبد خفيف ثقيل أول بالبنصر في مجراها عنه أيضا 

نل عبدة بن الطبيب وأخباره 

هو فيما ذكرابن حبيب عن ابن الأعرابي وأبو نصر أحمد بن حاتم عن الأصمعي وأبي عمرو الشيباني وأبي فروة العكلي 
عبدة بن الطبيب والطبيب اسمه يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبد تيم بن جشم بن عبد شمس ويقال 
عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن _تميم 

وقاك ابن حبيب خاصة وقد أخبرني أبو عبيدة قال 

اد لض ل 

وعبدة شاعر مجيد ليس بالمكثر وهو مخضرم أدرك الإسلام فأسلم وكان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا معه 
الفرس بالهدائن وقد ذكر ذلك في قصيدته التي أولها 

( هل حبل خولّة بعد الهجر موصول ... أم أنت عنها بعيدٌ الدار مشغول ) 

( ( حلت خويلة في دار مجاورة ... أهل المدينة فيها الديك والفيل 

( يقارعون رؤوس العجم ضاحية :.. منهم فوارس لا عزك ولا ميل ) 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال خدثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال 

( فما كان قبس هلكه هلك واحد ... ولكنه بُنياث قوم تهدّما ) 

وتمام هذه الأبيات أنشدناه علي بَنَ سَليمان الأخفش عن السكري والمبرد والأحول لعبدة يرثي قيسا 

( عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمثه ما شاء أن يترحما ) 

( تحية من أوليته,منكِ نعمذاا. إذا زار عل شَحْطٍ بلادك يسَلّما ) 

( وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما ) 

كان يترفع عن الهجاء ويراه ضعة 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال خدئنا أبوعمان الأشنانداني عن التوزي عن أبي عبيدة عن يونس قال 

قال رجل لخالد بن صفوان كان عبدة بن الطبيب لا يحسن أن يهجو فقال لا تقل ذاك فوالله ما أبى من عي ولكنه كان 
يترفع عن الهجاء ويراه ضعة كما يرى تركه مزوءة وشرفا قال 

ع م م .. على عَيْبٍ الرجاك أولوا العيوب 

أخبرني محمد بن القاسم الأتباري قال حدثنا أحمد بن يخيى تعلب عن ابن الأعرابي أن عبد الملك بن مروان قال يوما 
لجلسائه 

أي المناديل أشرف فقال قائل منهم مناديل مصر كأنها:غرقىء البيض وقال آخرون مناديل اليمن كأنها نور الربيع فقال عبد 
الملك مناديل أخي بيني سعد عبدة بن الطبيب قال 

( لما نزلنا نصبنا ظل أخبية ... وفار للقوم باللحم المراجيلٌ ) 

( ورد وأشقر ما يؤنيه طابخه ... ما غير الفلي منه فهو مأكول ) 

( ثمت قمنا إلى جرد مسومة ... أعرافُهن لأيدينا مناديل ) 

يعني بالمراحيل المراجل فزاد فيها الياء ضرورة 

( إن الليالي أسرعت في نقضي ... أخذن بعضِي وتركن بعضي ) 

( حنين طولي وطوين عرضي . .. أقعدتني من بعد طول نومهيا 

عروضه من الرجز الشعر للأغلب العجلي والغناء لعمرو بن بان لزج ##ينمج 

أخبار الأغلب ونسبه _ 

وهو أحد المعمرين عمر في الجاهلية 0 طويلا ورك الام فأسسلم وحسة إشلامه 5 توجه إلى 
الكوفة مع سعد بن أبي وقاص فنزلها واستشهد في وقعة بنهاوند فقبرة هناك في قبور الشهداء 

هو أول من رجز الأراجيز من العرب 

ويقال إنه أول من رجز الأراجيز الطوال من العرب وإياه عن الحجاج بقوله مفتخرا 

( ...إني أنا الأغلب أمسى قد نشد ) 

قال ابن حبيب كانت العرب تقول الرجز في الحرب والحداء والمفاخرة وما جرى هذا المجَرَى فتأتي منه بأبيات يسيرة فكان 
الأغلب أول من قصد الرجز ثم سلك الناس بعده طريقته 

أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلينا قال أخبرنا محمد بن سلام قال حدثنا الأصمعي وأخبرنا أحمد 
بن محمد أبو الحسن الأسدي قال حدثنا «الراسي قال حدثنا معمر بن عبد الوارث عن أبي عمرو بن العلاء قال 

ا ل 2 

أنشد من شعر الجاهلية فأنقص عمر عطاءه 

ر بحت صن بسافه وين قفا | .. عبد إذا ما رسب القوم طفا ) 

زموكما شرار البعي أطراف السفق © 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/85 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلبي قال حدثني 
نصر بن ناب عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال 

كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من شعراء قومك ما قالوا في 
الإسلام فأرسل إلى الأغلب العجلي فاستنشده فقال 

( لقد سألت هيناً موجودا ... أرجزاً تريد أم قصيدا ) 

ثم إل 4 إلى لبيد فقال له إن شئت مما عفا الله عنه يعني الجاهلية فعلت قال لا أنشدني ما قلت في الإسلام فانطلق 
ليد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال أبدلني الله عز وجل بهذه في الإسلام مكان الشعر 

فكتب:المغيّرَة بذلك إلى عمر فنقص عمر من عطاء الأغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيد فكتب إلى عمر يا أمير 
المؤمنين أتنقض عطائي أن أطعتك فرد عليه خمسمائة وأقر عطاء لبيد على ألفين وخمسمائة 

أخبرني محمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال 

حدثنا محمذ بن حاتم قال حدثنا علي بن القاسم عن الشعبي قال 

دخل الأغلب على عمر فلما رآه قال هيه أنت القائل 

( أرجزاً ترد أم قصيدا ... لقد سألت هينآ موجودا ) 

فقال يا أمير المؤمنين إنما أطعتك فكتب عمر إلى المغيرة أن أردد عليه الخمس المائة وأقر الخمس المائة للبيد 
أخيرنا أبو 38005 هن محمد بن سلام كاك قال الأغلية القجلي في ويتجاك لما تروشة ماله الكذاب 

( لقد لقيت سجاح من بعد العمى ... مُلَوّحاً في العين مجلود القرا ) 

( مثل العتيق في شبابٍ قد أتى ... من اللْجَيْمِيِين أصحاب القِرى ) 

( ليس بذي واهنة ولا نسا . .. تلكا بلو©, وبخبز ما اشترى ) 

( ( حتى شتا ينتح ذفرام الندى.. .:خاظي البضيع لحمه خظابظا 

( كأنها جمّع من لحم الخُصئ ... إذا تمطّي بين برديه صأى ) 

( كأن عرق أيره إذا ودى . .. حبل عجوز ضفرت سبع قُوى ) 

( يمشي على قوائم خمسإزكا ... يرفع وسطاهن من برد التدى ) 

( قالت متى كنت أبا الخير متى ... قال حديثا لم يغيرني اليلى ) 

( ولم أفارق خلّة لي عن قِلى.... فانتشسفت فيشته ذات الشوى ) 

( كأن في أجلادها سيع كُلَى ... ما زال عنها بالحديث والمُنى ) 

( والخلّق السفساف يردي في الردى .:: قال ألا تريته قالت أرى ) 

( قال ألا أدخله قالت بلى . .. فش )288 مثل مي ]2 الغضى ) 

( يقوك لها غاب فنها واسدوف : .. لمثلها كنت أحسيك الحسا ) 

من أخبان سماد 

وكان من خبر سجاح وادعائها النبوة وتزويج مشيلمة الكذاب إياها ما اخبرنا به إبراهيم بن النسوي يحيى عن ابيه عن 
أن سجاح التميمية ادعت النبوة بعد وفاة رسول الله واختمعت عليها بنو تميم فكان فيما ادعت أنه أنزك عليها يأيها 
المؤمنون المتقون لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريشا قوم يبغون 

واجتمعت بنو تميم كلها إليها لتنصرها وكان فيهم الأحنف بن قيس وحارثة بن بدر ووجوه تميم كلها 

وكان مؤذنها شبيب بن ربعي الرياحي فعمدت في جيشها إلى مسيلمة الكذاب وهو باليمامة وقالت يا معشر تميم 
اقصدوا اليمامة فاضربوا فيها كل هامة وأضرموا فيها نار ملهامة حتى تتركوها سوداء كالحمامة 

وقالت لبني تميم إن الله لم يجعل هذا الأمر في ربيعة.ؤإنما جعله في مضر فاقصدوا هذا الجمع فإذا فضضتموه كررتم 
على قريش فسارت في قومها وهم الدهم الداهم ويلغ مسيلمة خبرها فضاق بها ذرعا وتحصن في حجر حصن اليمامة 
وجاءت في جيوشها فأحاطت به فأرسل إلى وجوه قومه وقال ما تروت قَالَوَا نرى أن نسلم هذا الأمر إليها وتدعنا فإن لم 
نفعل فهو البوار 

وكان مسيلمة ذا دهاء فقال سأنظر في هذا الأمر ثم بعث إليها إن الله تبارك وتعالى أنزل عليك وحيا وأنزد علي فهلمي 
نجتمع فنتدارس ما أنزل الله علينا فمن عرف الحق تبعه واجتمعنا فأكلنا العرب أكلا بقومي وقومك 

فبعثت إليه أفعل فأمر بقبة أدم فضريت وأمر بالعود المندلي فسجر فيها وقال أكثروا من الطيب والمجمر فإن المرأة إذا 
شمت رائحة الطيب ذكرت الباه ففعلوا ذلك 

وجاءها رسوله يخبرها بأمر القبة المضروبة للاجتماع فأتته فقالتِ هات ما أنزد عليك فقال ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى 
أخرج منها نطفة تسعى بين صفاق وحشا من بين ذكر وأنثى وأموات وأحيا ثم إلى ربهم يكون المنتهى قالت وماذا قال 
ألم تر أن الله خلقنا أفواجا وجعل النساء لنا أزواجا فنولج فيهن الغراميل إيلاجا وتخرجها منهن إذا شئن إخراجا قالت فبأي 
شِيء أمرك قال 

( ألا قومي إلى اليك . .. فقد هيّي لك المضجع ] . 

( وإن شئتي سلقناك . وان شنتي على ارب ) 

( وإن شئتي بثلثيه . .. وإن شئتي به أجمع 

قال فقالت لا إلا به أجمع قال فقال كذا أوحى الله إلي فواقعها فلما قام عنها قالت إن مثلي لا يجري أمرها هكذا فيكون 
وصمة على قومي وعلي ولكني مسلمة النبوة إليك فاخطبني إلى أوليائي يزوجحوك ثم أقوذ تميما معك 

فخرج وخرجت معه فاجتمع الحيان من حنيفة وتميم فقالت لهم سجاح إنه قرأ علي ما أنزل عليه فوجدته حقا فاتبعته ثم 
خطبها فزوجوه إياها وسألوه عن المهر فقال قد وضعت عنكم صلاة العصر فبنو تميم إلى الآن بالرمل لا يصلونها ويقولون 
هذا حق لنا ومهر كريمة منا لا نرده قال وقال شباعر من بني تميم يذكر أمر سجاح في كلمة له 

( أضحت تييتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الله ذكرانا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17566 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال وسمع الزيرقان بن بدر الأحنف يومئذ وقد ذكر مسيلمة وما تلاه عليهم فقال الأحنف والله ما رأيت أحمق من هذا 
النبي قط فقال الزبرقان والله لأخبرن بذلك مسيلمة قال إذا والله أحلف أنك كذبت فيصدقني ويكذبك قال فأمسك الزيرقان 
وعلم أنه قد صدق 5 0 1 

قال قحدث الحسن البصري بهذا الحديث فقال أمن واللّه أبو بحر من نزول الوحي قال فأسلمت سجاح بعد ذلك وبعد قتل 
مسيلمة وحسن إسلامها 

صوتك 

(كم ليلة فيك يت أسهرها ... ولوعة من هواك أضمرها ) 

( وحرقة والدموع تطفتها . ب تمر يعود الجوف فيسعرها ) 

(( بيضاء رود الشباب قد غمست . .. في خجل دائب يعصفرها 

( الله جار لها فما امتلأت ... عيناي إلا من حيث أبصرها ) 

الشعر للبحتري والغناء لعريب رمل مطلق من مجموع أغانيها وهو لحن مشهور في أيدي الناس والله أعلم 

أخبار البحتري وَنَسَبْهِ 

هو الوليد بن عبيد الله بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة بن مسهر بن الحارث بن خيثم بن أبي حارثة بن 
جدي بن تدول بن بختر بن عتود بن عثمة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة وهو طيىء بن أدد بن زيد بن 
كهلان بن سبااءين يشجب بن يعرب بن قحطان 

هجاؤه جحيد على ندرته 

ويكنى أبا عبادة شاعر فاضل فصيح حسن المذهب نقي الكلام مطبوع كان مشايخنا رحمة الله عليهم يختمون به 
الشعراء وله تصرف حسين فاضل نقي في ضروب الشعر سوى الهجاء فإن بضاعته فيه نزرة وجيده منه قليل وكان ابنه أبو 
الغوث يزعم أن السبب في قلة بضاعته في هذا الفن أنه لما حضره الموت دعابه وقال له اجمع كل شيء قلته في 
الهجاء ففعل فأمره بإحراقه ثم قال له يا بني هذا شيء قلته في وقت فشفيت به غيظي وكافأت به قبيحا فعل بي وقد 
أنقضى أربي في ذلك وإن بقي روي وللناس أعقاب يورثونهم العداء والمودة 

وأخشي أن يعود عليك من هذا شيءَ في نفسك أو معاشك لا فائدة لك ولي فيه قال فعلمت أنه قد نصحني وأشفق 
علي فأحرقته 

أخبرني بذلك علي بن سليمان الأخفش عن أبي الغوث 

وهذا كما قال أبو الغوث لا فائدة لك ولا لي فيه لأن الذي وجدناه ويقي في أيدي الناس من هجائه أكثره ساقط مثل قوله 
في إبن شير زاد 9 9 

( نفقت تفوق الحمار الذَكَرْ ... وبان ضُراطُّكَ عنا فمّرْ ) 

ومثل قوله في علي بن الجهم 

( ولو أعطاك ريك ما تمنى ... لزادك منه في علّظ الأبور ) 

( علام طفقت تهجوني مليًا ... بما لفقت من كذب وزور ) ١‏ 

وأشباه لهذه الأبيات ومثلها لا يشاكل طبعه ولا تليق بمذهيه وتنبىء بركاكتها وغثاثة ألفاظها عن قلة حظه في الهجاء 
وما يعرف له هجاء جيد إلا قصيدتإن إحداهها قوله في ابن أبي قماش 

( مرت على عزمِها ولم تقف ... مبدية للشنان والشتف ) 

يقول فيها لابن أبي قماشي _ ا 

( ( قد كان في الواجب المحقّق أن ... تعرف ما في ضميرها النطف 

( بما تعاطيت في العيوب وما ... أوتتيت من حكمة ومن لَطف ) 

( أمَا رأيت الهريخ قد مازج الزّهرة ... في الجد منه والشرفا ) 

( وأخبرتك النحوس أنكما . .. في حالتي ثابت ومنصرف) 

( من أين أعملت ذا وأنت علي ... التقويم والزيج جد منعكف.) 

( أما زحرت الطير العلا أو تعيفت ... المها أو نظرت في الكَتِف ) 

( رذّلت في هذه الصناعة أو ... أكديت أو رمتها على الخرف) 

( لم تخطً باب الرهليز منصرفا ... إلا وخلخالها مع الشتف ) 

وهي طويلة ولم يكن مذهبي ذكرها إلا للإخبار عن مذهبه في هذا الجنس وقصيدته في يعقوب بن الفرج التصراني فإنها 
وإن لم تكن في أسلوب هذه وطريقتها تجري مجرى التهكم باللفظ الطيب الخبيث المعاني وهي 

( تظن شجوني لم تعتلج ... وقد خلج البين من قد خلج ) 

وكان البحتري يتشبه بأبي تمام في شعره ويحذو منهبه وينحو نحو4#ي البديو#هذي كات أبو تمام يستعملة ويراه صاحيا 
وإماما ويقدمه على نفسه ويقول في الفرق بينه وبينه قول مصنف إن جيد أبي تمام خير من جيده ووسطه ورديئه خير 
من وسط أبي تمام ورديئه وكذا حكم هو على نفسه 

فن أشهر هو أى انق تهافر 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن علي الياقطاني قال 

قلت للبحتري ايما اشعر انت أو ابو تمام فقال جيده خير من جيدي ورديئي خير من رديئه 

حدثني محمد بن يحيى قال حدثني أبو الغوث يحيى بن البحتري قال 

كان أبي يكنى أبا الحسن وأبا عبادة فأشير علي في أيام المتوكل بأن أقتصر على أبي عبادة فإنها أشهر فاقتصرت عليها 
حدثني محمد قال ١‏ 

سمعت عبد الله بن الحسين بن سعد يقول للبحتري وقد اجتمعنا في دار عبد الله بالخلد وعنده المبَردد في سنة ست 
وسبعين ومائتين وقد أنشد البحتري شعرا لنفسه قد كان أبو تمام قال في مثله أنت والله أشعر من أي تمام في هذا 
الشعر قال كلا واللّه إن أبا تمام للرئيس والأستاذ والله ما أكلت الخبز إلا به فقال له المبرد لله درك يا أبا الحسن فإنك تأبى 
إلا شرفا من جميع جوانبك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1757 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قلت للبحتري إن الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمام فقال والله ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام واللّه ما أكلت 
الخبز إلا به ولوددت أن الأمر كان كما قالوا ولكني واللّه تابع له آخذ منه لائذ به نسيمي يركد عند هوائه وأرضي تنخفض 
عند سمائه 

حدثتي محمد بن يحيى قال حدثني سوار بن أبي شراعة عن 

البحتري قال وحدثني أبو عبد الله الألوسي عن علي بن يوسف عن البحتري قال 

كان أول أمري في الشعر ونباهتي أني صرت إلى أبي تمام وهو بحمص فعرضت عليه شعري وكان الشعراء يعرضون 
عليه أشعارهم فأقبل علي وترك سائر من حضر فلما تفرقوا قال لي أنت أشعر من أنشدني فكيف بالله حالك فشكوت 
خلة فكتب إلى أهل معرة النعمان وشهد لي بالحذق بالشعر وشفع لي إليهم وقال امتدحهم قفصرت إليهم فأكرموني 
بكتابه ووظفوا لي اربعة آلاف درهم فكانت أول مال أصبته وقال علي بن يوسف في خبره فكانت نسخة كتابه يصل كتابي 
هذا على يد الوليد أبي عبادة الطائي هو على يذاذته شاعر فأكرموه 

حدثني جحظة قال سمعت البحتري يقول كنت أتعشق غلاما من أهل منبج يقال له شقران واتفق لي سفر فخرجت فيه 
فأطلت الغيية ثم عدت وقد التحى فقلت فيه وكان أول شعر قلته 

( حلقت كيف أتته . حقبل أن يتجر وعدي ) ” 

كيف تم ليقي وبين أبي تمام 

وقد روي في غير هذه الحكاية أن اسم الغلام شندان 

حدثني علي بن سليمان قال حدثني أبو الغوث بن البحتري عن 

أبيه وحدثئني عمي قال خدثئني علي بن العباس النويختي عن البحتري وقد جمعت الحكايتين وهما قريبتان قال 

أول ما رأيت أبا تمام أني دخلت على أي سعيد محمد بن يوسف وقد مدحته بقصيدتي 

( أأفاق صب من هوى فأفيقا ... أوخان عهدآ أو أطاع شفيقا ) 

تسر يها أو سعيد 30# واللديا فت واجنت قال وكان :قفن متكلفية يقل تبيل ريع السكابين مه قوق كل ين 
حضر عنده تكاد تمس ركبته ركبته فأقبّل علي ثم قال يا فتى أما تستحي مني هذا شعر لي تنتحله وتنشده بحضرتي 
فقال له أبو سعيد أحقا تقولقال نعم وإنمًا علقه مني فسبقني به إليك وزاد فيه ثم اندفع فأنشد أكثر هذه القصيدة 
حتى شككني علم الله في نفسي وبقيت متحيرا فأقبل علي أبو سعيد فقال يا فتي قد كان في قرابتك منا وودك لنا ما 
يغنيك عن هذا فجعلت أحلف له بكل منحرجحة:من الأيمان أن الشعر لي ما سبقني إليه أحد ولا سمعته منه ولا انتحلته 
فلم ينفع ذلك شيئا وأطرق أبو سعيد وقطع بي حتى تمنيت أني سخت في الأرض فقمت منكسر البال أجر رحلي 
فخرجت فما هو إلا أن بلغت باب الدار حتى خرج الغلمان فردوني فأقبل علي الرجل فقال الشعر لك يا بني واللّه ما قلته 
قط ولا سمعته إلا منك ولكنني ظننت انك تهاونت بموضعي فاقدمت على الإنشاد بحضرتي من غير معرفة كانت بيننا 
تريد بذلك مضاهاتي ومكاثرتي حتى عرفني الأمير نسبك وموضعك ولوددت ألا تلد أبدا طائية إلا مثلك وجعل أبو سعيد 
يضحك ودعاني أبو تمام وضمني إليه وعائقني وأقبل 

ولزمته بعد ذلك وأخذت عنه واقتديت به هذه زواية من ذكرت 

وقد حدثني علي بن سليمان الأخفش أيضا قال حدثني عبد الله بن الحسين بن سند القطربلي 

أن اليحتري حدثه أنه دخل على أبي سعيد محمد بن.يوسف الثغري وقد مدحه بقصيدة وقصده بها فألفى عنده أبا تمام 
وقد أنشده قصيدة له فيه فاستأذنه البحتري في الإنشاد وهو يومئذ حديث السن فقال له يا غلام أتنشدني بحضرة أبي 
تمام فقال تأذن ويستمع فقام فأنشده إياها وأبو تمام يسمع ويهتز منقرنه إلى قدمه استحسانا لها فلما فرغ منها قال 
أحسنت والله يا غلام فممن أنت قال من طيء فطرب أبو تمام وقال من طيء الحمد لله على ذلك لوددت أن كل طائية تلد 
مثلك وقبل بين عينيه وضمه إليه وقال لمحمد بن يوسف قد جعلت لهخائزتي فأمر محمد بها فضمت إلى مثلها ودفعت 
إلى البحتري م أبا تمام مثلها وخص به وكان مداخا له طول أيامه ولابنه بعده ورثاهما بعد مقتليهما فأجاد ومرائيه 
فيهما أحود من مدائحه وروي أنه قيل له في ذلك فقال من تقام الوفاء أن تفضل المراثي المدائح لا كما قال الآخر وقد 
سثئل عن ضعف مراثيه فقال كنا نعمل للرجاء نحن نعمل اليوم للوفاء وبينهما بعد 

بعض من صفاته 

كان البحتري من أوسخ خلق الله ثوبا وآلة وأبخلهم على كل شيء وكان له أخ وغلام معه في داره فكان يقتلهما جوعا 
فإذا بلغ منهما الجوع أتياه يبكيان فيرمي إليهما بثمن أقواتهما مضيقا مقترا ويقول كلا أجاع الله أكبادكما وأعرى أجلادكما 
وأطال إجهادكما 

قال حكم بن يحيى وأنشدته يوما من شعر أبي سهل بن نوبخت فجعل يحرك رأنسه فقلت له ما تقول فيه فقال هو يشبه 
مضغ الماء ليس له طعم ولا معنى 

وحدثني أبو مسلم محمد بن بحر الأصبهاني الكاتب قال 

دخلت على البحتري يوما فاحتبسني عنده ودعا بطعام له ودعاني إليه فامتنعت من أكله وعنده شيخ شامي لا أعرفه 
فدعاه إلى الطعام فتقدم وأكل معه أكلا عنيفا فغاظه ذلك والتفت إلي فقال لي 'أتعرف هذا الشيخ فقلت لا قال هذا شيخ 
من بني الهجيم الذي يقول فيهيم الشاعر 

( وبنو الهجيم قبيلة ملعونةٌ ... حصّ اللّحى متشابهو الألوان ) 

( لو يسمعون بأكلة أو شرية ... بعمات أصبح جمعهم بعمان ) 

فال فجعل الشيخ يشتمه ونحن نضحك 

ل من القمر فقال لها ما اسمك 

قالت رشان قال طمن هذا الهاء كالت لسك قسه كال سية فى حلفي لالظ كاه نو قال ف يقن ف هذا 
شيئا فقالٍ البحتري 

( ما شربة من رحيق كاسها ذهب .. جاءت يها الحور من جنات رضوان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ا ا ل ل ل ل 

كتبت إلى أبي يوما أطلب منه نبيذا فبعث إلي بنصف قنينة دردي وكتب إلي دونكها يا بني فإنها تكشف القحط وتضبط 

الرقظ قال الأخفش وتقيت الرهط 

خبره مع أحمد بن علي الاسكافي 

موا ا و0 

التمريفولة فا . ل اام ااا ال 

( ما كسبنا من أحمد بن علي ... ومن التيل غير حُمّى الثّيل ) 

وهجاه يققصيدة أخرى أولها 

( ... قصة النيل فاسمعوها عجابه ) 

فجمع إلى هجاثه إيّاه هجاء أبي ثوابة وبلغ ذلك أبي فبعث إليه بألف درهم وثياب ودابة بسرجها ولجامها فرده إليه وقال 

قد أسلفتكم إساءة لا يجوز معها قبول رفدكم فكتب إليه أبي أما الإساءة فمغفورة وأما المعذرة فمشكورة والحسنات 

يذهبن السيئات وما يأسو جراحك مثل يدك وقد رددت إليك ما رددته علي وأضعفته فإن تلافيت ما فرط منك أثبنا وشكرنا 

وإن لم تفعل احتقلنا وصبرنا فقبل ما بعث به وكتب إليه كلامك والله أحسن من شعري وقد أسلفتني ما أخجلني 

وحملتني ما أثقلني وسياتيك ثنائي ثم غدا إليه بقصيدة أولها 

( ... ضلال لها ماذا أرادت إلى الصد ) 

وقال فيه بعد ذلك 

( ... برق أضاء العقيق من صَرمِه ) 

وقال فيه أيضا 

0. .. دان دعا داعي الضبا فأجابة ) 

قال ولم يزل أبي يصله 45 لكو جره لديه حتى افترقا 

أخبرني جحظة قال 

كان نسيم غلام البحتري الذي يقول فيه 

( ( دعا عبرتي تجري على الجور والقصد ...ظنّ نسيمآ قارف الهم من بعدي 

( خلآ ناظري من طيفه بعد شخصه . ...فيا عجبا للذهر فقد على فَقَدٍ ) 

غلاما روميا ليس بحسن الوجه وكات قد جعله بابا من أبواب الحيل على الناس فكان يبيعه ويعتمد أن يصيره إلى ملك 
بعض أهل المروءات ومن ينفق عنده الأدب فإذا حصل في ملكه شبب به وتشوقه ومدح مولاه حتى يهبه له فلم يزل ذلك 

دأبه حتى مات نسيم فكفي النااس أمرة 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال 

كتب البحتري إلى أبي محمد بن علي القمي يستهديه نبيذا فبعث إليه نبيذا مع غلام له أمرد فجمشه البحتري فغضب 

الغلام غضبا شديدا دل البحتري على أنه سيخبر مولاه يما جرى فكتب إليه 

( أبا جعفر كان تجمِيشنا ... غلامك إحدى الهنات الدنِية ) 

ر بصنت إلينا تتتتمس المداضء .. تضيء لنا مع شمس البريه ) 

( فليت الهديّة كان الرسول ... وليت الرسول إلينا الهديه ) 

فبعث إليه محمد بن علي الغلام هدية فانقطع البحتري عن ]9 ذ1اتي«#خجلا مما جرى فكتب إليه محمد بن علي 

( هجرت كأن الير أعقب حشمة ... ولم أر وصلاً قبل ذا أعقب الوجا ) 

فقال فيه قصيدته التي أولها 

( ...( فتى مدّحج عفواً فتى مذحج غفرا 

وهي طويلة وقال فيه أيضا 

( أمواهب هاتيك أم أنواء ... هطل وأخدٌ ذَاكَ أم إعطاءً ) 

( إن دَامَ ذا أو بعض ذا من فعل ذا ... ذهب السخاء فلا يُعَدٌ سبخاءً ) 

( لقن الرى حلت تقيم وسطه الدهتاء ر . لكن صدرك الدهناء ) 

( ملك أغرٌ لآل طلحة مجده ... كاه بجر سماحة وسماءً ) 

( وشريف أشراف إذا احتكّت بهم ... جرب القبائل أحسنوا وأساءوا ) 

( أمحمد بن علي اسيمع عذرة . ووفيها شفاء للمسيئ وا ) 

(عالي إذا ذكر اكرام رابادي « .. مالي مع الثفر الكرامٍ وَفاءً ) 

( يضفو علي العذل وهو مقارب ... ويضيق عِنِي العذر وهو فض 

( إني هجرتك إذ هجرتك جشمة : ب لا الحوة يسهنها ولا الريدة) 

( أخجلتني يتذي يديك فسودت ... ما بيننا تلك اليد البيضاءً ) 

( وقطعتني بالبر حتى إنني .. . متوهم أن لا يكون لقاء ) 

(رصلةٌ غدت في الناس وهي قطيعة . .. عجباً وير راح وهو جفاء ) 

( ليواصلتك ركب شعري سائراً . .. تُهدى به في مدحك الأعداء ) 

( حتى يتم لك الثناء مخَلّدآً ... أبدآ كما دامت لك النعماء ) 

( فتظل تحسّدك الملوك الصيدٌ بي . .. وأَظَلّ يحسدني بك الشعراء ) 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال سألني القاسم بن عبيد الله عن 

خبر البحتري وقد كان أسكت ومات من تلك العلة فأخبرته بوفاته وأنه مات في تلك السكتة فقال ويحه رمي في أحسنه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17389 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني محمد بن يحيي قال حدثني محمد بن علي الأنباري قال 

سمعت البحتري يقول أنشدني أبو تمام يوما لنفسه 

( وسابح هطل التعداء هتان ... على الجراء أمين غير خوّان ) 

( أظمى الفصوص ولم تظماأ قوائمه ... فخل عينيك في ظماتٍ ريان ) 

( فلو تراه مُشييحاً والحصى زيم . .. بين السنابك من مثني ووحدان ) 

( أيقنت إن لم تتبت أن حافره . .. من صخر تدمر أو من وجه عثمان ) 

ثم قال لي ما هذا الشعر قلت لا أدري قال هذا هو المستطرد أو قال الاستطراد قلت وما معنى ذلك قال يريك أنه يريد 

وصف.الفرسّن وهو يريد هجاء عثمان وقد فعل البحتري ذلك فقال في صفة الفرس 

) ما إن يعاف قذى ٠‏ ولو أوردته . .. يوما خلائق حمدويه الأخول ) 0 

إن جمدم حول عدوا لعدعة بن علي العمي الفمدد ع بوذة القضيةة قوها فقي خرن قوضه ندا :زالله أخلام 

راي ابي تمام في شاعريته, 

حدثني علي بِنَ سّليمان الأخفش قال حدثني أبو الغوث بن البحتري قال حدثني أبي قال قال لي أبو تمام بلغني أن بني 

حميد أعطوك مالا جليلا فيما مدحتهم به فأنشدني شيئا منه فأنشدته بعض ما قلته فيهم فقال لي كم أعطوك فقلت 

كذا وكذا فقال ظلموك والله ما وفوك حقك فلم استكثرت ما دفعوه إليك والله لبيت منها خير مما أخذت ثم أطرق قليلا ثم 

قال لعمري لقد استكثرت ذلك واستكثر لك لما مات الناس وذهب الكرام وغاضت المكارم فكسدت سوق الأدب أنت والله 

يا بني أمير الشعراء غدا بعدي فقمت فقبلت رأسه ويديه ورجليه وقلت له والله لهذا القول أسر إلى قلبي وأقوى لنفسي 
مما وصل إلي من القوم ٍ: : 

حاتري ني لكاتب اكاك لوه لمحتي لضت الالنجاء يونا لغيوا عن صرب تتم 

0 .. تحمّظ فينا ناب آخر مقرم ) 

ثم قال لي نعيت والله إلي نفسي فقلت أعيذك بالله من هذا القول فقال إن عمري لن يطول وقد نشأ في طيء مثلك أما 

علمت أن خالد 

ابن صفوان رأى شبيب بن شثيبة وهو من رهطه يتكلم فقال يا بني لقد نعى إلي نفسي إحسإنك في كلامك لأنا أهل 

بيت ما نشأ فينا خطيب قط إلا مات من قبله فقلت له بل يبقيك الله ويجعلني فداءك قال ومات أبو تمام بعد سنة 

شعره في المتوكل 

حدثني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني أبو العنبس الصيمري قال كنت عند المتوكل والبحتري ينشده 

( عن أي ثغر تبتسيم ... وبأي طرفي تحتكم ) 


قال وكان ا أبغض الناس إنشادا يتشادق ويتزاور في مشيه مرة جانبا ومرة القهقري وبهز رأسه مرة .ومنكبيه 
أخرى ويشير بكمه ويقف عند كل بيت ويقول أحسنت ؤالله ثم يقبل على المستمعين فيقول ما لكم لا تقولون أحسنت 
هذا والله ما لا يحسن أحد 

أن يقول مثله فضجر المتوكل من ذلك وأ قبل علي وقال أما تسمع يا!ضيمري ما يقول فقلت بلى يا سيدي فمرني فيه 
بما أحببت فقال بحياتي اهجه على هذا الروي الذي أنشدنيه فقلت تأمر ابن حمدون أن يكتب ما أقول فدعا بدواة 
وقرطاس وحضرني علي البديهة أن قلت 

المتوكل يأمر الصيمري أن يوجوه 

( أدخلت رأسك في الرحم . .. وعلمت أنك ,تنهزم ) 

ره .. من قَضاقِضةٍ صعْمٌ ) 

( فلقد أسلت بوادييك ... من الهجاسيل العرم ) 

( فبأي عرض تعتصم ... ويهتكه جف القلمٌ ) 

( والله حلّفة صادق . .. ويقبر أحمد والحرم ) 

( وبحق جعفر الإما ... م ابن الإمام المعتصِم ) 

( لأصيرنك شهرة ... بين المسيل إلى العِلَم 

زحي الطلول بنى سلم , .. حيث الأراكة والِخِيمٌ ) 

( يابن التَقِيلّة والنقيل ... على قُلوب ذوي النعمٌ ) 

ااه وين ادلب لعشم 

( في أي سلح ترتطم ... وباي كف تلتقم)_ 

( يابن المباحة للورى . العاف ا لوي 

( إذ رحل أختك للعجم ... وفراش أمك في الظّلمٌ ) 

( ( وبباب دارك حاتة ... في بِيْتِهِ يُؤْتى الحكمٌ 

قال فغضب وخرج يعدو وجعلت أصيح بد 

( ادخلت راسك في الرحجم . .. وعلمت أنك تنهزم ) 

والمتوكل يضعك ويصفق حتى عاب عن عينه 

موحدت هده الحكارة بعريوا خط الكذاهيقف حقاية عن أرى الففيين قرايقها قريرة تفط مر افده العيط لما ذكزة ححظة 
والذي يتعارفه النامس أن أبا العنبيس قال هذه الأبيات ارتجالا وكان واقفا خلف البحتري فلما ابتدأ وأنشد قصيّدته 


( عن أي ثغر تبتسيم .. وبأي طرف تحتكم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/0 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


صاح به أبو العنبس من خلفه _ 

( أدخلت رأسك في الرحجم . مد ل 0 

فغضّب البحتري وخرج فضحك المتوكل حتى أكثر وأمر لأبي العنبس بعشرة آلاف درهم واللّه أعلم 

وأخبرني بهذا الخبر محمد بن يحيى الصولي وحدثني عبد الله بن أحمد بن حمدون عن أبيه قال وحدثني يحيى بن علي 
عن أبية 

أن البجتري أنشد المتوكل وأبو العنبس الصيمري حاضر قصيدته 

( عن .أي ثغر تبتسيم ... وبأي طرفي تحتكم ) 

إلى آخرها وكان إذا أنشد يختال ويعجب بما يأتي به فإذا فرغ من القصيدة رد البيت الأول فلما رده بعد فراغه منها وقال 
( ( عن أي ثغر تبتسيم ... وبأي طرف تحتكم 

ال أبو العنيس وقد غمزه المتوكل أن يولع به 

( أدخلتؤاسك في مرجم . .. وعلمت أنك تتهزمٌ ) 

فقال نصف البيت الثاني فلما سمع البحتري قوله ولى مغضبا فجعل أبو العنبس يصيح به 

( ... وعلمت أنك تنهزم ) 

فضحك المتوكةك من ذلك حتى غلب وأمر لأبي العنبس بالصلة التي أعدت للبحتري 

قال أحمد بن زيلج فحدثني أبي قال 

جاءني البحترى كال د88 لالد أنت عشيرتي وابن عمي وصديقي وقد رأيت ما جرى علي أفتأذن لي أن أخرج إلى 
منبج بغير إذن فقد ضاع العلم وهلك الأذب فقلت لا تفعل من هذا شيئا فإن الملوك تمزح بأعظم مما جحرى ومضيت معه 
إلى الفتح فشكا إليه ذلك فقال له نحوا من قولي ووصله وخلع عليه فسكن إلى ذلك 

الصيمري يصر على هجائه بعد موت المتوكل 

لما قتل المتوكل قال ابو العنبس الصيمري 

(( يا وحشة الدنيا على جغفر ... على الهمامٍ الملك الأزهر 

( على قتيل من بني هاشم ... بين شرير الملكبوالمنبر ) 

( والله رب_البيت والمشعر ... والله أن لو فيل البخثري ) 

( لثارٍ بالشام له ثائر ... في ألف نغل من بنبي عض خرى ) 

( يقدمهم كُل أخي ذلّة ... على 912 اير أعوي) 

فشاعت الأبيات حتى بلغت البحتري فضحك ثم قال هذا الأحمق يرى أني أجيبه على مثل هذا فلو عاش امرؤ القيس 
فقال من كان يجيبه 

منزلتها في الغناء والشعر والخط 

كانت عريب مغنية محسنة وشاعرة صالحة الشعر وكانت مليحة الخط والمذهب في الكلام ونهاية في الحسن والجمال 
والظرف وحسن الصورة وجحودة الصرب وإنغات الهف عرف 4 التعم ذال وتار والروانة للشعر والأدي لم يلق بها أحد مني 
نظرائها ولا رئي في النساء بعد القيان الحجازيات القديمات مثل جميلة: وعزة الميلاء وسلامة الزرقاء ومن حرى مجراهن 
علي قلة عددهن نظير لها وكانت فيها من الفضائل التي وصفناها ما ليس لهن مما يكون لمثلها من جواري الخلفاء ومن 
نشأافي 

قصور الخلافة وغذي برقيق العيش الذي لا يدانيه عيشن(الحجاز والتش بين العامة والعرب الجفاة ومن غلظ طبعه وقد 
شهد لها بذلك من لا يحتاج مع شهادته إلى غيره 

أخبرني محمد بن خلف وكيع عن جماد بن إسحاق قال قال لي أبي: 

ما رأيت امرأة أضرب من عريب ولا أحسن صنعة ولا أحسن 0929 أخف دا ولا أحسن خطايا ولا أسرع جوابا ولا ألعب 
بالشطرنج والنرد ولا أجمع لخصلة حسنة لم أر مثلها في امرأة فيرهل/قال(كماد فذكرت ذلك ليحيى بن أكثم في حياة 
أبي: قغال صدق أبو محمد .هي كذلك قلت أفسمعتها قال :نعم #يات لي في ذار العامون قلت افكانت كما ذكر أبو محهذ 
في الحذق فقال يحيى هذه مسألة الجواب فيها على أبيك فهو كل مني بها فأخبرت بذلك أبي فضحك ثم قال ما 
إستحييت من قاضي القضاة أن تسأله عن مثل هذا 

أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أبي قال 8 8 1 

قال لي إسحاق كانت عندي صناجة كنت بها معجبا واشتهاها أبو إسحاق الهقتصم في خلافة المأمون فبينا أنا ذات يوم 
في منزلي إذ أتاني إنسان يدق الباب دقا شديدا فقلت أنظروا من هذا فقالوا رول أمير المؤمنين فقلت ذهبت صناجتي 
تجده ذكرها له ذاكر فبعث إلي فيها فلما مضى بي الرسول انتهيت إلى البّآت وأناوشكن فدخلت فسلمت فرد علي 
السلام ونظر إلى حير وصهي فقال لي امبكن فسكنت فقا 

لي غن صوتا وقال لي أتدري لمن هو فقلت أسمعه ثم أخبر أمير المؤمنين إن 5989 الله ذللهه#مر جارية من وراء الستارة 
فغنته وضربت فإذا هي قد شبهته بالغناء القديم فقلت زدني معها عودا آخر فإنه أثبت لجل قزادني عودا آخر فقلت هذا 
الصوت محدث لإمرأة ضاربة قال من أين قلت ذاك قلت لما سمعت لينه عرفت أنه محذث منغتاء النساء ولما رأيت جودة 
مقاطعه علمت أن صاحبته ضارية وقد حفظت مقاطعه وأجزاءه ثم طلبت عودا آخر فلم أَشَك فقلال صدقت الغناء لعريب 
عدت أضواتها فكانت لقا 

قال ابن المعتز وقال يحيى بن علي 

أمرني المعتمد على الله أن أجمع غناءها الذي صنعته فأخذت منها دفاترها وصحفها التي كانت قديظمعت فيها غناءها 
فكتبته فكان ألف صوت 


وأخبرني علي بن عبد العزيز عن ابن خرداذيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أنه سال عريب عن صنعتها فقالت قد بلغت إلى هذا الوقت ألف صوت 
وحدثني محمد بن إبراهيم قريض أنه جمع غناءها من ديواني اين المعتز وأبي العبيس بن حمدونت وما أخذه عن بدعة 
حاريتها التي أعطاها إياها بنو هاشم فقابل بعضه ببعض فكان ألفا ومائة وخمسة وعشرين صوتا 

5 العتابي أن أحمد بن يحيى حدنه قال 

( يا عِينٌ بكى خالداً . ا 

يزيد أن غناءها ألف صوت في معنى واحد فهي بمنزلة صوت واحد 

وحكئ عنة أيضا هذه الحكاية ابن المعتز 

وهذا تحامل لا:يحل ولعمري إن في صنعتها لأشياء مرذولة لينة وليس ذلك مما يضعها ولا عري كبير أحد من المغنين 
لي يراه د جد امرس ان سس سر ل لاس ا لك ييه 
الأرمال والخفاف وعَناؤه يصلح للأعراس والولائم فبلغه ذلك فتغنى بقوله 

( لقد حببث نعم إلينا بوجهها ... مساكن ما بين الوتائر فالتقع ) 

ثم توفوا أعدها وغنلر يجري مجرى المعيب عليه وهذا إسحاق يقول في أبيه على عظيم محله في هذه الصناعة وما 
كان إسحاق يشيد به من 

ذكره وتفضيله على ابن جامع وغيره ولأبي ستمائة صوت منها مائتان تشبه فيها بالقديم وأتى بها في نهاية من الجودة 
ومائتان غناء وسط مثل أغاني سائر الناس ومائتان فلسية وددت أنه لم يظهرها وينسبها لنفسه فأسترها عليه فإذا كان 
هذا قول إسحاق في أبية فمن يعتذر بعده من أن يكون له جيد ورديء وما عري أحد في صناعة من الصناعة من حال 
ينقصه عن الغاية لأن الكمال شيء تفز الله العظيم به والنقصان جبلة طبع بني آدم عليها وليس ذلك إذا وجد في بعض 
أغاني عريب مما يدعو إلى إسقاط سائرها ويلزمه اسم الضعف واللين وحسب المحتج لها شهادة إسحاق بتفضيلها 
وقلما شهد لأحد أو سلم خلق وإن تقدم وأجمع على فضله من شينه إياه وطعنه عليه لنفاسته في هذه الصناعة 
واستصغاره اهلها فقد تقدم في.اخبارة مع علوية ومخارق وعمرو بن بانة وسليم بن سلام وحسين بن محرز ومن قبلهم 
ومن فوقهم مثل ابن جامع وإبراهيم بن المهدي وتهجينه إياهم وموافقته لهم على خطئهم فيما غنوه وصنعوه مما 
يستغنى به عن الإعادة في هذا الموضع فإذا انضاف فعله هذا بهم وتفضيله إياها كان ذلك أدل دليل على التحامل ممن 
طعن عليها وإبطاله فيما ذكرها به ولقائل ذلك وهو أبو عبد الله اليشامي سبب كان يصطنعه عليها فدعاة إلى ما قال 
نذكره بعد هذا إن شاء الله تعالى 

ومما يدل على إبطاله أن المأمون أراد أن يمتحن إسحاق في المعرفة 00 

بالغناء القديم والحديث فامتحنه بصوت من غنائها من صنعتها فكاد يجوز عليه لولا أنه أطال الفكر والتلوم واستثبت مع 
علمه بالمذاهب في الصنعة وتقدمه في معزقة النغم وعللها والإيقاعات ومجاريها 

وأخبرنا بذلك يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أبي عن إسحاق 

فأما السبب الذي كان من أجله يعاديها الهشامي فأخبرئي به يحيى بن محمد بن عبد الله بن طاهر قال ذكر لأبي أحمد 
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر عمي أن الهشامي زعم أن أحسن صوت صنعته عريب 

( ... صاح قد لمت ظالما ) 

وأن غناءها بمنزلة قول إبي دلف في خالد 

( يا عين بكى خالدا ... ألّفا ويذعى واحدا ) 

فقال ليس الأمر كما ذكر ولعريب صنعة فاضلة متقدمة وإنما قال.هذا فيها ظلما وحسدا وغمطها ما تستحقه من التفضيل 
يكير لها مف طريف كسالناة نه كقاله اخريدت الوشناميى 9# الى #الرراف يعد يوقا احي يعني آيا محمد ين عبد 
المتوكل فقالت له عريب قد والله أحسنت حيث تبت فإن غناءك كان قليل المعنى لا متقن ولا صحيح ولا مطرب فأضحكت 
أهل المجلس جميعا منه فخجل فكان بعد ذلك يبسط لسانه فيها وتغيب 

صنعتها ويقول هي ألف صوت في العدد وصوت واحد في المغنى 

وليس الأمر كما قاله إن لها لصنعة تشبهت فيها بصنعة الأوائل وجودت وبرزت فيها منها 

(... أئن سكنت تفسيي وقل عويلها ) 

ديا 

0 .. تقول هَمَي يوم وَدّعتها ) 


5 5 

4 .. إذا أردت انتصافا كان ناصركم ) 

5 
( ... بأبي من هو دائي ) 

ومنوا 1 

0 .. أسلموها في دمشق كما ) 

5 
( ... فلا تتعنتي ظلما وزورا ) 

دعنها 

(... لقد لام ذا الشوق الحَلِيٌ من الهوى ) 

ونسخت ما أذكره من أخبارها فأنسبه إلى ابن المعتززمن كتاب دفعه إلي محمد بن إبراقيم الجراحي:المعروف بقريض 
وأخبرني أن عبد الله بن المعتز دفعه إليه من جمعه وتأليفه فذكرت منها ما استحسنته من أحاديثها إذ كان فيها حشو 
كثير وأضفت إليه ما سمعته ووقع إلي غير مسموع مجموعا ومتفرقا ونسبت كل رواية إلى راويها 


تميقا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/2 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال ابن المعتز حدثني الهاشمي أبو عبد الله وأخبرني علي بن عبد العزيز عن ابن خرداذيه قالا 
كانت عريب لعبد الله بن إسماعيل صاحب مراكب الرشيد وهو الذي رياها وأدبها وعلمها الغناء 

قال ابن المعتز وحدثني غير اليشامي عن إسماعيل بن الحسين خال المعتصم أنها بنت جعفر بن يحيى وأن البرامكة 
لما انتهبوا سرقت وهي صغيرة 

و ا ا لكي لباو 19 وسال أم عبد الله أن تزوجه ا 
الخبر يحَيّى بن خالد فأنكره وقال له أتتزوج من لا تعرف لها أم ولا أب اشتر مكانها مائة جارية وأخرجها فأخرجها وأسكنها 
دازا في ناحية باب الأنبار سرا من أبيه ووكل بها من يحفظها وكان يتردد إليها فولدت عريب في سنة إحدى وثمانين ومائة 
فكانت سنوها إلى أن ماتت ستا وتسعين سنة قال وماتت أم عريب في حياة جعفر فدفعها إلى امرأة نصرانية وجعلها 
داية لعا فلما #حدنت الحادثة بالبرامكة باعتها من سنبس النخاس فباعها من المراكبي 

فس وس كد شوم ا ده سس وا سمه كنا 

وأخبرني ححظة .قال دخلت إلى عريب مع شروين المغني وأبي العبيس بن حمدون وأنا يومئذ غلام علي قباء ومنطقة 
فأنكرتني وسألت عني فأخبرها شروين وقال هذا فتى من اهلك هذا الم ١‏ لبد لاوس مود المي كير 
بالطنبور فأدنتني وقربت مجلسي ودعت بطنبور وأمرتني بأن أغني فغنيت أصواتا فقالت قد أحسنت يا بني ولتكونن مغنيا 
ولكن إذا حضرت بين هذين الألتكدين ضعت أنت وطنبورك بين عوديهما وأمرت لي بخكمسين دينارا 

قال ابن المعتز وحدثني ميمون بن هارون قال 

حدثتني عريب قالت بعث الرشيد إلي أهلها تعني البرامكة رسولا يسألهم عن حالهم وأمرة ألا يعلمهم أنه من قبله قالت 
فصار إلى عمي الفكافونيببزناتانشاً عمي يقول 


سألا عن اننا كيف حك .. من هوى تجمه فكيف يكون ) 
( نحن قوم أصابنا حادث الذهر ... فَظَلْنا لريبه تستكين ) 

ذكرت عريب أن هذا الشعر للفضل بن:يحيى.ولهاءفيه لحنان ثاني ثقيل وخفيف ثقيل كلاهما بالوسطى وهذا غلط من 
عريب ولعله بلغها أن الفضل تمثل بشعر غير هذا فأنسيته وجعلت هذا مكانه 

فأما هذا الشعر فللحسين بن الضحاك لا يشك فيه يرئي به محمدا الأمين بعد قوله 

( نحن قوم أصابنا عنت الذه ... َظَلْنَا لريبه د 

( نتمتى من الأمين إيابآ ... كل يوم وأين منلجالاك 6 

وهي قصيدة 

هربت إلى معشوقها ومكثت عنده زمانا 

قال ابن المعتز وحدثني الهشامي 

أن مولاها خرج إلى البصرة وأدبها وخرجها وعلمها الخط والنحو والشعر والغناء فبرعت في ذلك كله وتزايدت حتى قالت 
الشعر وكان لمولاها صديق يقال له حاتم بن عدي من قواد خراسان وقيل إنه كان يكتب لعجيف على ديوان الفرض فكان 
مولاها يدعوه كثيرا ويخالطه ثم ركبه دين فاستتر عنده فمد عبنه إلى عريب فكاتبها فأجابته وكانت المواصلة 

إلعة يعد انتقاله عن منول مولاها بمذة وقد أعد لها مومع 0 9800 وا ميا فى قراشها بالليل ودترنيا بدتارها تم 
تسورت من الحائط حتى هربت فمضت إليه فمكثت عندة زمانا قاك وبلغني أنها لما صارت عنده بعث إلى مولاها يستعير 
منه عودا تغنيه به فأعاره عودها وهو لا يعلم أنها عنده ولا يتؤمه بشيء من أمرها فقال عيسى بن عبد الله بن 
إسماعيل المراكبي وهو عيسي ابن زينب يهجو أباه وبعيره بها وكات كثيراءما يهجوه 

( قاتل الله عريبا ... فعلت فعلاً عجيبا ) 

( ركيت والليل داج .. مركباً صعباً مهوبا ) 

( فارتقت متصلاً بالتجم . ٠٠‏ أو منه : قربيا ) 

( صبرت حتى إذا ما ... أقصد النوم الرقيبا ) 

( مثّلت بين حشاياها . .. يكيلا تستريبا ) 

( خلفاً منها إذا نودي ... لم يلف مجيبا ) 

( وعضت يجملوا الحوف ؛ .. قَضِيباً وكثِيبا ) 

( محة لو حَرَكَتِ خِفت عليها أن تذوبا ) 

( فتدلت لمحب ... فتلقاها حي 

( جذلآً قد نال في الدُنيا ,.. من الدّنيا نصيبا ) 


2 


( أيها الطبي الذي تسحر, .. عيناه القلُويا ) 
( والذي يأكل بعضاً . .. بعضه حسناً وطيبا ) 
(( كنت نويا لنتانو مين فَلجَد أطعوت دبا 

( وكذا الشاةٌ إذا لم . «ديك راعيها يبنا ) 

( لا يبالي وبأ المرعى ... إذا كان خصيبا ) 

( فلقد أصبح عبد الله ... كشخات حريبا ) 

( قد لعمري لطم الوجه . .. وقد شق الجيويا ) 
( وجرت منه ذموع .. .. بلّت الشعر الخضيبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 173 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أنها ملته بعد ذلك فهربت منه فكانت تغني عند أقوام عرفتهم ببغداد وهي متسترة متخفية فلما كان يوم من الأيام اجتاز 
ابن أخ للمراكبي ببستان كانت فيه مع قوم تغني فسمع غناءها فعرفه فبعث إلى عمه من وقته وأقام هو يمكانه فلم 
يبرح حتى جاء عمه فلببها وأخذها فضريها مائة مقرعة وهي تصيح يا هذا لم تقتلني أنا لست أصبر عليك أنا امرأة حرة إن 
كنت مملوكة فبعني لست أصبر على الضيقة فلما كان من غد ندم على فعله وصار إليها فقبل رأسها ورجلها ووهب لها 
عشرة آلاف درهم ثم بلغ محمدا الأمين خبرها فأخذها منه قال وكان خبرها سقط إلى محمد في حياة أبيه فطلبها منه 
فلميجبه إلى ما سأل وقبل ذلك ما كان طلب منه خادما عنده فاضطغن لذلك عليه فلما ولي الخلافة جاء المراكبي 
ومحمد راكب ليقبل يده فأمر بمنعه ودفعه ففعل ذلك الشاكري فضربه المراكبي له أتمنعني من يد سيدي أن أقبلها فجاء 
الشاكري لما نزد محمد فشكاه فدعا محمد بالمراكبي وأمر بضرب عنقه فسئل في أمره 

فأغفاه وحبسة وطالبه بخمسمائة ألف درهم مما اقتطعه من نفقات الكراع وبعث فأخذ عريب من منزله مع خدم كانوا له 
فلما قتل محمد هربت إلى المراكبي فكانت عنده قال وأنشدني بعض أصحابنا لحاتم بن عدي الذي كانت عنده لما هربت 
إليه ثم ملته فهربت منه وهي ابيات عدة هذان منها 

( ورشُوا على وحهي من الماء واندبوا ... قتيل عريب لا قتيل خروب ) 

قال 0 المعتز وأما رواية إسماعيل ل خاك المعتصم فإنها تخالف هذا وذكر أنها إنما هربت من دار مولاها 
المراكبي إلى محمد بن حامد الخاقاني المعروف بالخشين أحد قواد خراسان قال وكان أشقر أصهب الشعر أزرق وفيه 
تقول عريب ولها فيه هزج ورمل من روايتي الهشامي وأبي العباس 

( بابي كل ازرقي.... اصهب اللون اشقر ) 

( حَنْ قلبي به وليس .:: جنوني يمنكر ) 

تقول الشعر الفاحشن 

قال ابن المعتز وحدثني ابن المدبر قال 

خرجت مع المأمون إلى أرض الروم أطلب ما يطلبه الأحداث من الرزق فكنا نسير مع العسكر فلما خرجنا من الرقة رأينا 
جماعة من الحرم ٍ 

في العماريات على الجمازات وكنا رفقة وكنا أترابا فقال لي أحدهم على بعض هذه الجمازات عريب فقلت من يراهنني 
أمر في جنبات هذه العماريات وأنشد أبيات عيسى بن زينب 

( قاتل الله عريبا ... فعلت فعلاً عجيبا ) 

فراهنني بعضهم وعدل الرهنان وسرت إلى جانبها فأنشدت الأبيات رافعا صوتي بها حتى أتممتها فإذا أنا بامرأة قد 
أخرجت رأسها فقالت يا فتى أنسيت أحود الشعر وأطيبه أنسيت قوله 

( وعريب رطبة الشفرين ... قد نيكت ضرويا ) 

اذهب فخذ ما بايعت فيه ثم ألقت السجف فقلمت أنها عريب ويادرت إلى أصحابي خوفا من مكروه يلحقني من الخدم 
جعوكي عظاوية ركزية عريي 

حان للد حب حا حال انها مطاوعة 90 لوت .فك السو :كان مطاف ا مع عروسا إل لمارأ الاق نا 
من أهله ومعارفه فكانت ربما دخلت معها إلى ابن حامذ الذي كانت تميل إليه فقال فيها ب بعض الشعراء وقد رأآها عنده 
( لقد ظلموك يا مظلوم لما . .. أقاموك الرقيب على عريب ) 

( ( ولو أولوك إنصافاً وعذلا . .. لما أخلوك أنت من الرقيب 

( أتنهين المريب عن المعاصي . .. فكيف وأنت من شأت المُريب.) 

( وكيف يجانِب الجاني ذنوياً . .. لديك وأنت داعية الذنوب ) 

( فان سدترقبوك على غريت 1, . فما رقبوك من غيب القلوب ) 

وفي هذا المعنى وإن لم يكن من جنس ما ذكرته ما أنشدنية علي بن سليمان الأخفش في رقيبة مغنية استحسنت 
وأظنه للناشىء 

( فديتك لو أنهم أنصفوا ... لقد منعوا العين عن ناظريك ) 

( ألم يفرعوا وحهم ما يرون : .. من وحي طرفك في مقلتيك ) 

( وقد بعثوك رقِيباً لنا . به قمن .ذا يكون رقيبا عليك ) 

( تصديس أحيننا عن شوالة, .. وهل تنظر العين إلا إليك ) 

محمد الأمين يبعث في إحضارها واحضار مولاها 

ا ل ل ل ل ا الل 
أن خبر عريب لما نعي إلى محمد الأمين بعت في إحضارها واحضار مولاه! فأحظرا وغنت بحضرة |براهيم بن المهدي 


1 أناس جوهر متنافس ... وأنت طرازٌ الآنسات الملائح ) 
فطرب محمد واستعاد الصوت مرارا وقال لإبراهيم يا عم كيف سمعت قال يا سيدي سمعت حسنا وإن تطاولت بها الأيام 
وسكن روعها ازداد غناؤها حسنا فقال للفضل بن الربيع خذها إليك وساوم بها ففعل فاشتط مولاها في السوم ثم أوجبها 
له بمائة ألف دينار وانتقض 

أمر محمد وشغل عنها وشغلت عنه فلم يأمر لمولاها بثمنها حتى قتل بعد أن أفتضها فرجعت إلى مولاها ثم هربت منه 
إلى حاتم بن عدي وذكر باقي الخبر كما ذكره من تقدم 

وقال في خبره إنها هربت من مولاها إلى ابن حامد فلم تزل عنده حتى قدم المأمون بغذاد فتظلم إليه المراكبي من 
محمد بن حامد فأمر بإحضاره فأحضر فسأله عنها فأنكر فقال له المأمون كذبت قد سقط إلي خبرها وأمر صاحب الشرطة 
أن يجرده في مجلس الشرطة ويضع عليه السياط حتى يردها فأخذه ويلغها الخبر فركبت حمار مكار وجحاءت وقد جرد 
ليضرب وهي مكشوفة الوجه وهي تصيح أنا عريب إن كنت مملوكة فليبعني وإن كنت حرة فلا سبيل له علي فرفع 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/4 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


خبرها إلى المأمون فأمر بتعديلها عند قتيبة بن زياد القاضي فعدلت عنده وتقدم إليه المراكبي مطالبا بها فسأله البينة 
على ملكه إياها فعاد متظلما إلى المامون وقال قد طولبت بما لم يطالب به احد في رقيق ولا يوجد مثله في يد من ابتاع 
مدا أو أمة 

وتظلمت إليه زبيدة وقالت من أغلظ ما جرى علي بعد قتل محمد ابني هجوم المراكبي على داري وأخذه عريبا منها فقال 
المراكبي إنما احنث ملكي نه لم بعري الثمن فأمر المأمون بدفعها إلى محمد بن عمر الواقدي وكان قد ولاه القضاء 
بالجائي)الشرقي فأخذها من قتيبة بن زياد فأمر ببيعها ساذحة فاشتراها المأمون بخمسين ألف درهم فذهبت به كل 
مذهب ميلا إليها ومحبة لها 

قال ابن المعتز ولقد حدثني علي بن يحيى المنجم أن المأمون قبل 

في بعض الأيام رجلها قال فلما مات المأمون بيعت في ميراثه ولم يبع له عبد ولا أمة غيرها فاشتراها المعتصم بمائة ألف 
درهم وأعتقها فهي مولاته 

0 ال ع أنتك ليا لطا شرت و سار سمه خسن قبل تنه فق قفد اللقله جيك :للقن اررق فريك ل 
حاتم بن عدي 

وأخبرني جحظة عن ميمون بن هارون 

أن المأمون اشتراها بخمسة آلاف دينار ودعا بعبد الله بن إسماعيل فدفعها إليه وقال لولا أني حلفت ألا أشتري مملوكا 
بأكثر من هذا لزدتك ولكني سأوليك عملا تكسب فيه أضعافا لهذا الثمن مضاعفة ورمي إليه بخاتمين من ياقوت أحمر 
قيمتهما ألف دينار وخلع عليه خلعا سنية فقال يا سيدي إنما ينتفع الأحياء بمثل هذا وأما أنا فإني ميت لا محالة لأن هذه 
الجارية كانت حياتي وخرج عن حضرته فاختلط وتغير عقله ومات بعد أربعين يوما 

قال ابن المعترفكدنني :010125 الى يحيى قال حدثني كاتب الفضل بن مروان قال 

حدثني إبراهيم بن رباح قال 

كنت أتولى نفقات المأمون فوصف :له إسحاق بن إبراهيم الموصلي عريب فأمره أن يشتريها فاشتراها بمائة ألف درهم 
فأمرني المأمون بحملها وأن أخمل إلى إسحاق مائة ألف درهم أخرى ففعلت ذلك ولم أدر كيف أثبتها فحكيت في الديوان 
أن المائة الأذف خرجت في ثمن جَوقرَة والمائة الألف الأخرى خرجت لصائغها ودلالها فجاء الفضل بن مروان إلى 

المأمون وقد رأى ذلك فأنكره وسألني عنه فقلت نعم هو ما رأيت فسال المامون عن ذلك وقال اوجب وهب لدلال وصائغ 
مائة ألف درهم وغلظ القصة فأنكرها المأمون فدعاني ودنوت إليه وأخبرته أن المال الذي خرج في ثمن عريب وصلة 
إسحاق وقلت أيما أصوب يا أمير المؤمثين ما.فعلت أو أثبت في الديوان أنها خرجت في صلة مغن وثمن مغنية فضحك 
المأمون وقال الذي فعلت أصوب ثم قال للفضل بن مروان يا نبطي لا تعترض على كاتبي هذا في شيء 

يعض من أخيارها 

وقال أبن المكي حدثني أبي عن نخرير الخادم قال 

سيدها اليوم فافتضها 

قال ابن المعتز فأخبرني ابن عبد الملك البصري 

أنها لما صارت في دار المأمون احتالت حتىا وصلت إلى ملحمد بن حامد وكانت قد عشقته وكاتبته يصوت قالته ثم احتالت 
في الخروج إليه وكانت تلقاه في الوقت بعد الوقت حتى حبلت منه وولدت بن بنتا وبلغ ذلك المامون فزوجه إياها 

واخبرنا إبراهيم بن القاسم بن زرزور عن ابيه وحدثني به المظفر بن كيغلغ عن القاسم بن زرزور قال 

لما وقف الماموت على خبرها مع محمد :بن حامد آمر بالبناس قا حبة 

صوف وختم زيقها وحبسها في كنيف مظلم شهرا لا ترى الضوء .يدذخل إليها خبز وملح وماء من تحت الباب في كل يوم ثم 
ذكرها فرق لها وأمر بإخراجها فلما فتح الباب عنها وأخرحت لم تتكلم يكلمة حتى اندفعت تغني 

( حجبوه عن بصري فمثل شخصه . .. في القلب فهو مخجب لا يحجب ) 

فبلغ ذلك المأمون فعجب منها وقال لن تصلح هذه أبدا فزوجها إياه 

اكه الصحث 


رد عامقة أن تاها ره .. إرأيت أحسن عاتب يتعتب ) 

( حجبوه عن بصري فمثل شخصه . .. في القلب فهو مححب لا يحجب ) 

الغناء لعريب ثقيل أول بالوسطى 

قال ابن المعتز وحدثني لؤلؤ صديق علي بن يحيى المنجم قال حدثني أحمد بن جغفر بن حامد قال 

لما توفي عمي محمد بن حامد صار جدي إلى منزله فنظر إلى تركته وجعل يقلب ما خلف ويخرج إليه منها الشيء بعد 
الشيء إلى أن أخرج إليه سفط مختوم ففض الخاتم وجعل يفتحه فإذا فيه رقاع عريب إليه فجعل يتصفحها ويبتسم ' 
فوقعت في يده رقعة فقرأها ووضعها في يده وقام لحاجة فقرأتها فإذا فيها:قوله 


صوت 

( ويلي عليك ومِنكا . .. أوقعت في الحق شك ) 

( زعمت أني خئون . .. جوراً علي وإفكًا.) 

( إن كان ما قلت حقا . .. أو كنت أزمعت تركًا ) 

( فأبدل الله ما بي . .. من ذِلّة الحب نسكا ) 

لعريب في هذه الأبيات رمل وهزج عن الهشامي والشعر لها 

قصة بيت من الشعر 

قال ابن المعتز وحدثني عبد الوهاب بن عيسى الخراساني عن يعقوب الرخامي قال 

كنا مع العباس بن المأمون بالرقة وعلى شرطته هاشم - رجحل من أهل خراسان - فخرج إلي وقال .يا أبا يوسف ألقي 
إليك سرا لثقتي بك وهو عندك أمانة قلت هاته قال كنت واقفا على رأس الأمين وبي حر شديد.خرجت عريّب فوقفت 
معي وهي تنظر في كتاب فما ملكت نفسي أن أومأت إليها بقبلة فقالت كحاشية البرد فوالله ما أدري ما أرادت فقلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/5 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قالت لك طعنة 

قال وكيف ذاك قلت أرادتِ قول الشاعر 

( رمَى ضرع ناب فاستمر بطعنة ... كحاشية البُرّْد اليمانني المسهّم ) 

وحكى هذه القصة أحمد بن أبي طاهر عن بشر بن زيد عن عبد الله 

ابن أيوب بن أبي شمر أنهم كانوا عند المأمون ومعهم محمد ين حامد وعريب تغنيهم فغنت تقول 

( رمى ضرع ناب فاستمرٌ بطعنة ... كحاشية البرد اليمانني المسهّم ) 

فقال لها المأمون من أشار إليك بقبلة فقلت له طعنة فقالت له يا سيدي من يشير إلي بقبلة في مجلسك فقال بحياتي 
عليك.قالت محمد بن حامد فسكت 

أحبت أميرا وتزوحت خادما 

الططيح المأمون يوما ومعه عه وفيهم محمد بن حامد وجماعة من المغنين وعريب معه على مصلاه فأوما محمد بن 
حامد إليها بقبلة فاتدفعت تغني ابتداء 

( رَمَى ضرع ناب فاستمرٌ بطعنة ... كحاشية البُرّْد اليماني الم 

تريد بغنائها جواب محمد بن حامد بأن تقول له طعنة فقال لها المأمون أمسكي فأمسكت ثم أقبل على الندماء فقال من 
فيكم أومأ إلى عزيب بقبلة والله لئن لم يصدقني لأضرين عنقه فقام محمد فقال أنا يا أمير المؤمنين أومأت إليها والعفو 
أقرب للتقوى فقال قد عفوت ' ١‏ 

فقال كيف استدل أمير المؤمنين على ذلك قال ابتدأت صوتا وهي لا تغني ابتداء إلا لمعنى فعلمت أنها لم تبتدىء بهذا 
الصوت إلا لشيء أومىء به إليهًا ولم يكن من شرط هذا الموضع إلا إيماء بقبلة فعلمت أنها أجابت بطعنة 

قال ابن المعتز وحدثني علي بن الحستين 

أن عريب كانت تتعشق أبا عيسى بن الرشيد وروى غيره أنها كانت لا تضرب المثل إلا بحسن وجه أبي عيسى وحسن 
غنائه وكانت تزعم أنها ما عشقت أحدا من بني هاشم وأصفته المحبة من الخلفاء وأولادهم سواه 

قال ابن المعنز وحدثني بعض جوازينا 

أن عريب كانت تتعشق صالحا المنذري الخادم وتزوجته سرا فوجه به المتوكل إلى مكان بعيد في حاجة له فقالت فيه 
شعرا وصاغت لحنه في خفهي. التقبل © 


ا اليد لفل تن .. بالرغم مني لإ الرضا ) 
( أخطأت في تركي لمن . .. لم ألق منه معوضا ) 1 

قال فغنته يوما بين يدي المتوكل فاستعاده وجعل جواريه يتغامزن ويضحكن فأصغت إليهن سرا من المتوكل فقالت يا 
قال وحدتت عن بعص حواري الدتو :| 0# ياه لى ريب فقالت لما تكالي وحك :إلى فحاءت قال فقالت قنلت 
هذا الموضع مني فإنك تجدين ريح الجنة فأومأت إلى سالفتها ففعلت ثم قالت لها ما السبب في هذا قالت قبلني صالح 
المنذري في ذلك الموضع 

قال ابن المعتز وأخبرني ب أبو عبد اللّه الهشامي قال حدثني حمدون بن إسماعيل قال 

قال لي محمد بن حامد ليلة أحب أن تفرغ في مضربك فإني أريد أن أخيئك فأقيم عندك ففعلت ووافاني فلما جلس جاءت 
عريب فدخلت 

وقد حدثني به جحظة قال حدثني أبو عبد الله بن حمدون 

أن عريب زارت محمد بن حامد وجلسا جميعا فجعل يعاتبها ويقول فعلت كذا وفعلت كذا فقالت لي يا محمد هذا عندك 
رأي ثم أقبلت عليه فقالت يا عاجز خذ بنا فيما نحن فيه وفيها جثنا إليه 

وقال حجحظة في خبره 

اجعل سراويلي مخنقتي وألصق خلخالي بقرطي فإذا كان غد.فاكتب إلي بغتابك في طومار حتى أكتب إليك بعذري في 
ثلاثتة ودع هذا الفضول فقد قال الشاعر 

صوت 

( دعي عد الدنوب إذا التقينا ... تعاليْ لا أعدٌ ولا تعدّي ) 

وتمام هذا قوله 000 

( فأقسيم لو هممت بمدٌ شعري ... إلى نار الجحيم لقلت مذي ) 

الشعر للمؤمل والغناء لعريب خفيف رمل وفيه لعلوية رمل بالبنصر من رواية عمرو بن بانة 

حم سح عد 

ا مكلف ستارتنا فقلت لأحي وقد جرى ذكر ا 8109 كلت ل#غريب ناكني متهم ثمانية 
ما اشتهيت منهم أحدا إلا المعتز فإنه كان يشبه أبا عيسى بن الرشيد قال ابن الغرات فأصغيت إلى بعض بني أخي 
فقلت له فكيف ترى شهوتها الساعة فضحك ولمحته فقالت أي شيء قلتم فجحدتها:فقالت لجواريها أمسكن ففعلن 
فقالت هن حرائر لئن لم تخبراني بما قلتما لينصرفن جميعا وهن حرائر إن حردت من شيء جزى ولو أنها تسفيل 
فصدقتها فقالت وأي شيء في هذا أما الشهوة فبحالها ولكن الآلة قد بطلت أو قالت قد كلت عودوا إلى ما كنتم فيه 
شرطات فاحشان 

وحدثني الحسن بن علي بن مودة قال حدثني إبراهيم بن أبي العبيس قال حدثنا أبي قال 

دخلنا على عريب يوما مسلمين فقالت أقيموا اليوم عندي حتى 5 1 

أطعمكم لوزينجة صنعتها بدعة بيدها من لوز رطب وما حضر من الوظيفة وأغنيكم أنا وهي قال:فقلت لها على شريطة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 176 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قالت وما هي قلت شيء أريد أن أسألك عنه منذ سنين وأنا أهابك قالت ذاك لك وأنا أقدم الجواب قبل أن تسأل فقد 
عَلمت ما هو فعجبت لها وقلت فقولي فقالت تريد أن تسألني عن شرطي أي شرط هو فقلت إي واللّه ذاك الذي أردت 
قالت شرطي أير صلب ونكهة طيبة فإن انضاف إلى ذلك حسن يوصف وجمال يحمد فقد زاد قدره عندي وإلا فهذان ما لا 
الى منهما 

ف ديت الس فكالت ل بي !]ساف قد بلس أن سداد مسوة انك ان سيف شقان 
فاستأنفت طعاما كثير! وبعثت إليها منه شيئا كثيرا فأقبل رسولي من عندها مسرعا فقال لي لما بلغت إلى بابها وعرفت 
خبري أت بالطعام فأنهب وقد وجهت إليك برسولك وهو معي فتحيرت وظننت أنها قد استقصرت فعلي فدخل الخادم 
ومعه شيء مشدود في منديل ورقعة فقرأتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم يا عجمي يا غبي ظننت اني من الأتراك 
ووخسشس الجند فبعثت إلي بخبز ولحم وحلواء الله المستعان عليك يا فدتك نفسي قد وجهت إليك زلة من حضرتي 

ذلك من الأخلاق ونحوه من الأفعال ولا تستعمل أخلاق العامة في رد الظرف فيزداد العيب والعتب عليك إن شاء الله 
فكشفت المنديل فإذا طبق ومكبة من ذهب منسوج على عمل الخلاف 

وفيه زبدية فيها لقمتان من رقاق وقد عصبت طرفيهما وفيها قطعتان من صدر دراج مشوي ونقل وطلع وملح وانصرف 


سولها 
تحلم تللم رات النوم بحبيبها. 
قال ابن المعتز حدئني الهشامي أبو عبد الله عن رجل ذكره عن علويه قال 
أمرني المأمون وسائر المغنين في ليلة من الليالي أن نصير إليه بكرة ليصطبح فغدونا ولقيني المراكبي مولى عريب 
وهي يومئذ عنده فقال.لي يأيهًا الرحل الظالم المعتدي أما ترق ولا ترحم ولا تستحي عريب هائمة تحلم بك في النوم 
ثلاث مرات في كل ليلة قال علويه فقلت أم الخلافة زانية ومضيت معه فحين دخلت قلت استوثق من الباب فإني أعرف 
خلق الله بفضول البوابين والحجاب وإذا عريب جالسة على كرسي تطبخ وبين يديها ثلاث قدور من دجاج فلما رأتني قامت 
تعانقني وتقبلني ثم قالت أيما أحب إليك أن تأكل من هذه القدور أو تشتهي شيئا يطبخ لك فقلت بل قدر من هذه تكفينا 
فغرفت قدرا منها وجعلتها بيني وِِيَدَها فأكلنا ودعونا بالنبيذ فجلسنا نشرب حتى سكرنا ثم قالت يا أبا الحمسن صنعت 
البارحة صوتا في شعر لأبي العتاهية فقلت وما هو فقالت هو 
( عذيري من الإنسان لا إن جفوته ... صفا لي ولا إن كنت طوع يديه ) 
وقالت لي قد بقي فيه شع فلم ننه نرددة أنا وهي حتى استوى ثم جاء الحجاب فكسروا باب المراكبي واستخرجوني 
فدخلت على المأمون فلما رأيته أقبلت أمشي إليه برقص وتصفيق وأنا أغني الصوت فسمع وسمع من عنده ما لم 
يعرفوه واستظرفوة وسألني المأمون عن خبره فشرحته له فقال لي ادن وردده فرددته عليه سبع مرات فقال في آخر مرة 
يا علويه خذ الخلافة واعطني هذا الضاحب 


نسبة هذا الصوت 
صوت 
( عذيري من الإنسان لا إن جفوته ... صفا ليولا إن كنت طوع يديه ) 


( وآني لمشتاق إلى قرب صاحب ... يروق ويصفو إن كدت عليه ) 

الشعر من الطويل وهو لأبي العتاهية والغناء لعريب خفيف ثقيل أول بالوسطى ونسبه عمرو بن بانة في هذه الطريقة 
والأصبغ إلى علوية 

قال ابن المعتز وحدثني 0 زرزور قال حدثتني عريب قالت كنت في أيام محمد ابنة أريع عشرة سنة وأنا حينئذ 
أصوغ الغناء 

قال القاسم وكانت عريب تكايد الوائق فيما يصوغه من الألحان وتضوغ في ذلك الشعر بعينه لحنا فيكون أجود من لحنه 
فمن ذلك 

زلعات عامدة 05 ليك لمم .. أَقِرٌ بالذنب فاعفٍ اليوم عن زلَلِي ) 

لحنها فيه خفيف ثقيل ولحن الوائق رمل ولحنها أجود من لحنه ومنها 

( ( أشكو إلى الله ما ألقى من الكمد ... حسيي يرِبّي ولا أشكو إلى أَحَدِ 

لحنها ولحن الوائق جميعا من الثقيل الأول ولحنها أجود من ل لم 


لم اك هامقة كنا ليك بلي , .. أقِرٌ بالدّنب فاعف اليوم عن رَلَلِي ) 
( فالصفح من سيد أولى معد .. وقاك ربك يوم الخوف والوحل ) 
0 للوائق رمل ولعريب خفيف ثقيل وذكر ذكاء وجه الرزة أن لطالب ابن يزداد فيه هزجا مطلقا 


( أشكو إلى الله ما ألقى من الكَمَّدِ . .. حسيي يربي ولا أشكو إلى أحد ) 

( أين الزمان الذي قد كنت ناعمة ... في ظِلَّهِ بدئوي منك يا سيدي ) 

( وأسأل الله يومآ منك يفرحني ... فقد كحلت جفون العين بالسهد ) 

) شوق إليك وما ندري يما لقيت , .. نفسي عليك وما بالقلب من كمد‎ ١ 

الغناء لعريب ثقيل أول بالوسطى وللوائق تقيل أول بالبنصر 1 

قال ابن المعتز وكان سبب انحراف الوائق عنها وكيادها إياه وانتحراف المعتصم عنها أنه وجد لها كتابا إلى العباس بن 
المأمون ببلد الروم اقتل أنت العلج ثم حتى أقتل أنا الأعور الليلي ها هنا تعني الوائق وكان يسهر بالليل وكان المعتصم 
استخلفه ببغداد 

قال وحدثني ابو العبيس بن حمدون قال 1 5 

غضبت عريب على بعض جواريها المذكورات - وسماها لي - فجئت إليها يوما وسالتها أن تعفو عنها فقالت في بعض ما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/7 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تقوله مما تعتد به عليها من ذنويها يا أبا العبيس إن كنت تشتهي أن ترى زناي وصفاقة وجهي وجراءتي على كل عظيمة 
أيَام شبابي فانظر إليها واعرف أخبارها 

الكادت ركوب الخيل 

قال ابن المعتز وحدثتي القاسم بن زرزور قال حدثني المعتمد قال 

حدثتني عريب .أنها كانت في شبابها يقدم إليها برذون فتطفر عليه بلا ركاب 

قال وحدثني الأسدي قال حدثني صالح بن علي بن الرشيد المعروف بزعفرانة قال 

تقارى خالي أبو علي مع المأمون في صوت فقال المأمون أين عريب فجاءت وهي محمومة فسألها عن الصوت فقالت فيه 
بعلمها فقاك.لها غنيه فولت لتجيء بعود فقال لها غنيه بغير عود فاعتمدت على الحائط للحمى وغنت فأقبلت عقرب 
فرأيتها قد لسعت يدها مرتين أو ثلاثا فما نحت يدها ولا سكتت حتى فرغت من الصوت ثم سقطت وقد غشي عليها 
قال ابن المعتز وحدثني أبو العباس بن الفرات قال 

كن لحك حارية غريب كانت غريب نجد في رأشها برذ فقانة تغلف فتعرها مكان الغلة سكين فتقالة فسا وضنيزا 
وتغسله من جمعة إلى جمعة فإذا غسلته أعادته وتتقسم الجواري غسالة رأسها بالقوارير وما تسرحه منه بالميزان 

0ك سلما حاط للا الما صلل الشيناء بمطر عظيم فقالت أقم عندي اليوم حتى 
أغنيك أنا وجواري وأبعث إلي من أحببت من إخوانك فأمرت بدوابي فردت وجلسنا نتحدث فسألتني عن خبرنا بالأمس في 
مجلس الخليفة ومن كان يغنينا وأي شيء استحسنا من الغناء فأخبرتها أن صوت الخليفة كان لحنا صنعه بنان من 
الماخوري فقالت وما هو فأخبرتها أنه 


صوت 
( تجافي ثم تنطيق ؛ .. حفون حشوها الأرق ), 

(وذي كإفر بكي جا , .. وسفر القوم منطلق ) 

( به قَلَق يُمَلَمِلّهِ ... وكان وما به قَلَق ) 

( جوائحه على خطر ... ينار الشوق تخترق ) 
فوجهت رسولا إلى بنان فحضر من وقته وقد بلته السماء فأمرت بخلع فاخرة فخلعت عليه وقدم له طعام فاخر فأكل 
وجلس يشري معنا وسألته عن الصوت فغناها إياه فأخذت دواة ورقعة وكتبت فيها 

( أجاب الوايل الغدق ... وصاح النرجين الغرق) 

( ( وقد غنى بنان لتنا . .. جفون حشوها الأرق 

( فهات الكأس مترعة ... كأن حبابها حدق ) 

قال علي بن يحيى فما شرينا بقية يومنا إلا على هذه الأبيات 

ترد على من دعاها برموز 

حدثني محمد بن خلف بن المرزبان عن عبد الله بن محمد المروزي قال 

قال لي الفضل بن العباس بن المأمون زارتني:غريب يوما ومعها عدة من جواريها فوافتنا ونحن على شرابنا فتحادثنا 
ساعة وسألتها أن تقيم عندي فأبت وقالت دعاني جماعة من إخواني من أهل الأدب والظرف وهم مجتمعون في جزيرة 
المؤيد فيهم إبراهيم بن المدبر وسعيد بن حميد ويحيئ بن عيسى بن منارة وقد عزمت على المسير إليهم فحلفت 
عليها فأقامت عندنا ودعت بدواة وقرطاس فكتبت 

بسم الله الرحمن الرحيم وكتبت بعد ذلك في سطر واحد ثلاثة أحرف متفرقة لم تزد عليها وهي 

أردت ولولا ولعلي 

ووجهت به إليهم فلما وصلت الرقعة عيوا بجوابها فأخذ إبراهيم بن المدبر الرقعة فكتب تحت أردت ليت وتحت لولا ماذا 
وتحت لعلي 

أرجو ووجهوا بالرقعة فصفقت ونعرت وشربت رطلا وقالت لنا أأترك هؤلاء وأقعد عندكم إذا تركني الله من يديه ولكني أخلف 
عندكم من جواري من يكفيكم وأقوم إليهم ففعلت ذلك وخلفت عندنا بعض جواريها واخذت معها بعضهن وانصرفت 
أخبرنا محمد بن خلف عن سعيد بن عثمان بن أبي العلاء عن أبيه قال 

عتب المأمون على عريب فوجرها أياما ثم اعتلت فعادها فقال لها كيف وجدت طعم الهجر فقالت يا أمير المؤمنين لولا 
مرارة الهجر ما عرفت حلاوة الوصل ومن ذم بدء الغضب أحمد عاقبة الرضا قال فخرج المأمون إلى جلسائه فحدثهم 
بالقصة ثم قال أترى هذا لو كان من كلام النظام ألم يكن كبيرا 

هجرت المأمون أياما لأنها غضبت منه 

حدثئني محمد بن خلف عن أبي العيناء عن أحمد بن أبي دؤاد قال 5 5 5 

جرى بين عريب وبين المأمون كلام فكلمها المأمون بشيء غضبت منه فوجرته أياما قال أحمد بن أبي داود فدخلت على 
المأمون فقال لي 

يا أحمد اقض بيننا فقالت عريب لإ حاجة لي في قضائه ودخوله فيما بيننا وأنشأت:تقول 

( وتخلط الهجر بالوصال ولا ... يدخل في الصّلح بيتنا أحدٌ ) 

حدثني محمد بن خلف قال حدثني محمد بن عبد الرحمن عن أحمد بن حمدون عن أبيه قال 

كنت حاضرا مجلس المأمون ببلاد الروم بعد صلاة العشاء الآخرة في ليلة ظلماء ذات رعوذ وبروق فقال لي المأمون اركب 
الساعة فرس النوية وسر إلى عسكر أبي إسحاق يعني المعتصم فأد إليه رسالتي في كيت وكيت قال فركبت ولم تثبت 
معي شمعة وسمعت وقع حافر دابة فرهبت ذلك وجعلت أتوقاه حتى صك ركابي ركاب تلك الدابة وبرقت بارقة فأضاءت 
وجه الراكب فإذا عريب فقلت عريب قالت نعم حمدون قلت نعم ثم قلت ومن أين أقبلت في هذا الوقتٌ قالت من عند 
محمد ابن حامد قلت وما صنعت عنده قالت عريب ياتكش عريب تجيء من عند محمد بن حامد في هذا الوقت خارحة 
من مضرب الخليفة وراجعة إليه تقول لها أي شيء عملت عنده صليت معه التراويح أو قرأت عليه أجزاء من القرآن أو 
دارسته شيئا من الفقه يا أحمق تعاتبنا وتحادثنا واصطلحنا ولعبنا وشرينا وغنينا وتنايكنا وانصرفنا فأخجلتني وغاظتني 
وافترقنا ومضيت فأديت الرسالة ثم عدت إلى المأمون وأخذنا في الحديث وتناشد الأشعار وهممت والله أن أحدثه حديثها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 178 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ثم هبته فقلت أقدم قبل ذلك تعريضا بشيء من الشعر فأنشدته, 
(( ألاحي أطلالآً لواسعة الحيل ‏ .. ألوفي تسوي صإلح القوم بالرّذْل 
ل .. لراحوا وكّلَ القوم منها على ول ) 
فقال لي المأمون اخفض صوتك لا تسمعك عريب فتفضب وتظن أنا في حديثها فأمسكت عما أردت أن أخبره وخار الله في 
ذلك 
خذئني محمد بن أحمد الحكيمي قال أخبرني ميمون بن هارون قال قال لي ابن اليزيدي 
حدثني أَبَيقال خرجنا مع المأمون في خروجه إلى بلد الروم فرأيت عريب في هودج فلما رأتني قالت لي يا يزيدي 
أنشدني شعرا قلته حتى أصنع فيه لحنا فأنشدتها 
( ماذا بقلبي مِنٍ دوام الخفق ... إِذَا رأيت لمعات البَرْق ) 
( من قبل الأردن أو دمشق . لد م لحو يداك الوم 
( فإن فيه وهو أَعَرٌ إلحَلّق ... علي والزورٌ خلاف إلحقّ ) 
( ذاك الذي يملك رقي ... ولست أبفِي ما حييت عِتقِي ) 
قال فتنظ لت تنفسيط اللننت أن ضلوعها قد تقصفت منه فقلت هذا والله تنفس عاشق فقالت اسكت يا عاجز أنا أعشق 
واللّه لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس فادعاها من أهل المجلس عشرون رئيسا طريفا 
شعر لعباس بن الأحنف يصلح بينها وبين حبيبها 
حدثني محمد بن خلف قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أحمد بن حمدون قال 
وقع بين عريب وبين محمد بن خامد شر وكان يجد بها الوحد كله فكادا يخرجان من شرهما إلى القطيعة وكان في قلبها 
منه أكثر مما في قلبه منها فلقيته يوما فقالت له كيف قلبك يا محمد قال أشقى والله ما كان وأقرحه فقالت له استبدل 
تسل فقال لها لو كانت البلوى باختيار لفعلت فقالت لقد طال إذا تعبك فقال وما يكون أصبر مكرها أما سمعت قول العباس 
بن الأحنف 
( تعب يطول مع الرجاء بذِي الهوى::: خَيرٌ له من راحةٍ في الياس ) 
( لولا كرامتكّم لما عاتبتكّم ..؛ ولكنثم عندي كبعض الناس ) , 
قال فذرفت عيناها واعتذرت إليه وأعتبته واصطلحا وعادا إلى أفضل ما كانا عليه 
اختلاف في تقييم فنها 
حدثني أحمد بن جعفر جحظة قال قال لي أبو العباس بن حمدون - وقد تجاذينا غناء عريب - ليس غناؤها مما يعتد بكثرته 
لأن سقطه كثير وصنعتها ساذجة فقلت:له ومن يعرف في الناس كلهم من مغني الدولة العباسية سلمت صنعته كلها 
حتى تكون مثله ثم جعلت اعد ما اعرفه من جيد صنعتها ومتقدمها وهو يعترف بذلك حتى عددت نحوا من مائة صوت مثل 
لحنها في 
( ...يا عز هل لك في شيخ فتىّ أبدا ) 
(... سيسليك عما فات دولة مفضل) و 
( ... و( صاح قد لمت ظالما 
( ... و( ضحك الزمان وأشرقت : 
ونحو هذا ثم قال لي ما خلفت عريب بعدها امرأة مَتلها في الغناء والرواية والصنعة فقلت له لا ولا كثيرا من الرجال أيضا 
ولعريب في صنعتها 
0 ..يا عز هل لك في شيخ فتى أبدا ) 

اف ل ا باس لي ميا 
قال 
قالت لي عريب حج بي أبوك وكان مضعوفا فكان عديلي وكنت في.ظريقي أطلب الأعراب فأستنشدهم الأشعار وأكتب 
عنهم النوادر وسائر ما أسمعه منهم فوقف شيخ من الأعرات علينا يسال فاستنشدته فانشدني 
( يا عر هل لك في شيخ فتى أبدا ... وقد يكون شباب غير فتيان ) 
فاستحسنته ول أكن سمعته قبل ذلك قلت فأنشدني باقي الْْويعن )ال لي هو يتيم فاستحسنت قوله ويررته وحفظت 
إلبيت وغنيت فيه صوتا من الثقيل الأول ومولاي لا يعلم بذلك لضعفه فلما كان في ذلك اليوم عشيا قال لي ما كان 
أحسن ذلك البيت الذي أنشدك إياه الأعرابي وقال لك إنه يتيم أنشدينيه إن كنت خفظته فأنشدته إياه وأعلمته أني قد 
غنيت فيه ثم غنيته له فوهب لي ألف درهم بهذا السبب وفرح بالصوت فرحا شذيدا 
قال ابن المعتز قال ابن الخصيبٍ 
ومن هاهنا تتصل رواية ابن عمار عن ميمون وقد جمعت الروايتين 7 أن ميمون بن :تقارون ذكر أنهم كانوا عند جعفر بن 
المأمون وعندهم أبو عيسى وكان عندهم علي ابن يحيى وبدعة جارية عريب تغنيهم 8 علي بن يحيى أن الصنعة 
فيه لغير عريب وذكر أنها لا تدعي هذا وكابر فيه فقام جعفر بن المأمون فكتب رقعة إلى عرب - ونحن لا نعلم - يسألها 
عن أمر الصوت وأن تكتب إليه بالقصة ففعلت فكتبت إليه بخطها 
بسم الله الرحمن الرجيور 


( هنيًا لأرباب البيوت بيوتهم ... وللعرّب المسكين ما يَتَلَمس ) 

أنا المسكينة وحيدة فريدة بغير مؤنس وأنتم فيما أنتم فيه وقد أخذتم أنسي ومن كان يلهيثي - تعني جاريتيها بدعة 

وتحفة - فأنتم في القصف والعزف وأنا في خلاف ذلك هناكم الله وأبقاكم وسألت - مد الله في عمرك < عما اعترض فيه 
فلان والقصة في هذا الصوت كذا وكذا وقصت قصتها مع الأعرابي كما جدثت به ولم تخرم حرفا منهاافجاء الجواب إلى 

جعفر بن المأمون فقرأه وضحك ثم رمى به إلى أبي عيسى ورمى به أبو عيسى إلي وقال اقرأه وكان علي.بن يحيى 
جالسا إلى جنبي فأراد أن يستلب الرقعة فمنعته وقمت ناحية فقرأتها فأنكر ذلك وقال ما هذا فورينا الأمر عنه لئلا تقع 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 17/9 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عربدة وكان - عفا الله عنا وعنه - مبغضا لها 

تغرف خبر صوت لا يعرفه أحد على وجه الأرض 

قال ابن المعتز وحدثني أبو الخطاب العباس بن أحمد بن الفرات قال حدثني أبي قال 

كنا يَوما عند جعفرٍ بن المأمون نشرب وعريب حاضرة إذ غنى بعض من كان هناك 

( ( يا بدر إنك قد كسيت مشايهآ ... من وجه ذاك المستنير اللأئح 

( وأراك تمصح بالمحاق وحسنها ... باق على الأيام ليس ببارح ) 

فضحكت عريب وصفقت وقالت ما على وجه الأرض أحد يعرف خبر هذا الصوت غيري فلم يقدم أحد منا على مسألتها عنه 
غيري فتسألتها فقالت أنا أخبركم بقصته ولولا أن صاحب القصة قد مات لما أخبرتكم إن أبا محلم قدم بغداد فنزل بقرب دار 
صالح المسكين في خان هناك فاطلعت أم محمد ابنة صالح يوما فرأته يبول فأعجبها متاعه وأحبت مواصلته فجعلت لذلك 
علة بأن وجوت إليه تقترض منه مالا وتعلمه أنها في ضيقة وأنها ترده إليه بعد جمعة فبعث إليها عشرة آلاف درهم وحلف 
أنه لو ملك غيرها لبعث به فاستحسنت ذلك وواصلته وجعلت القرض سببا للوصلة فكانت تدخله إليها ليلا وكنت أنا أغني 
لهم فشربنا ليلة في القمر وجعل أبو محلم ينظر إليه ثم دعا بدواة ورقعة وكتب فيها قوله 

( يا بدر إنكَ قد كُسيت مشايهاً ... من وجه أم محمد ابنة صَالح ) 

والبيت الآخر وقال لي غني فيه ففعلت واستحسناه وشربنا عليه فقالت لي أم محمد في آخر المجلس يا أختي قد 
تنبلت في هذا الشعر إلا أنه سيبقى علي فضيحة آخر الدهر فقال أبو محلم وأنا أغيرة فجعل مكان أم محمد ابنة صالح 
ذاك المستنير اللائح وغنيته كما غيره وأخذه الناس عني ولو كانت أم محمد حية لما أخبرتكم بالخبر 

فأما :نسنة هذا مضت 

فإن الشعر لأبي محلم التسابة والغناء لعريب ثقيل أول مطلق في مجرى 

المسطى من رواية الهشامي وغيره وابو محلم اسمه عوف بن محلم 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي عن ميمون بن هارون قال 

صوت 

( إذا كنت تحذر ما تحذر. لاد 2 

( فمالي أقِيم على صبوتي ... ويوم لِقاتّك لا يقدرٌ) 

فصار إليها من وقته ْ 

لعريب في هذين البيتين وبيتين اخرين.بعدهما لم يذكرا في الخبر رمل ولشارية خفيف رمل جمعا من رواية ابن المعتز 
والبيتان الآخراث 

( تبينت عذري وما تعذر. .. وأبليت جسمي وما تشعرٍ ) 

( العكا السرور وخلتى» .. ودمعي من العين ما يفتر) 

وذكر ميمون في هذا الخبر أن محمد بن حامد كتب إليها يعاتبها في شيء كرهه فكتبت إليه تعتذر فلم يقبل فكتبت إليه 
بهذين البيتين الآخرين اللذين ذكرتهما بعد نسبة هذا الصوت 

صوت 

( أحببت من شعرٍ يشار لحبكم . .. بيتا كلفت به مَنْ يتيعر بشار ) 

( ( يا رحمة الله حلّي في منازلنا ... وجاورينا فدنك الِنَفْسْ من جار 

( إذا ابتهلت سألت الله رحمته ... كنيت عنك وما يعدذوك إضماري ) 

الشعر لأبي نواس منه البيت الأول والثاني لبشار ضمنه أبذ 3318 والغدةالعريب ثقيل أول بالبنصر ولعمرو بن بانة في 
الثاني والثالث رمل, 

وهذا الشعر يقوله ابو نواس في رحمة بن نجاح عم نجاح بن سلمة الكاتب 

اخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد النحوي قال 

كان بشار يشبب بامرأة يقال لها رحمة وكان ابو نواس يتعشق غلاما اسمه رحمة اين نجاح عم نجاح بن سلمة الكاتب 
وكان متقدما في جماله وكان ابوه قد الزمه واخاه رجلا مدنيا وكان معهم كاحدهم واكثر ابو نواس التشبيب برحمة في 
إقامته ببغداد وشخوصه عنها وكان بشار قد قال في رحمة المرأة التي يهواها 

( يا رحمة الله حلّي في منازلنا . .. حسبي برائحة الفِردوس من فيك ) 

( يا أطيب الناس ريقا غير مختبر ... إلا شيهادة أطراف المساويك ) 

تاك ابو تلاس تضهن ب ب 

( أحببت من شعر بشار لحبكم . .. بِيّتا ككلِقت به من شيعر بشار ) 

الأبيات الثلاثة 

وقال فيه 

( يا من تأهب مزمعاً لرواح ... متيمما بغداد غير ملاح ) .. 

( في بطن جارية كَفَنْك بسيرها ... رملآ وكل سيباحة السَباح ) 

( بنيت على قدر ولاءم بينها عد كينقات هن قان ومن الواج ) 

( زوكانها - والعاء يضح صدرها هود والخيانة فى رد الملاة 

) جون من الغربان يبتدر الذحي . .. يهوي بصوت واصطفاق جناح ) 

( سلّم علي شاطى الصراة وأهلها ... واخصص هناك مدينة الوضّاح ) 

( واقصد - هديت - ولا تكن متحيراً . .. في مقصِدٍ عن ظبي آل نجاح ) 

( عن رحمة الرحمن واسأل من تري ... سيماه سييما شارب للراح ) 

( فإذا دفِعت إلى أغن وألتغ ... ومنعم ومكحل ورداح ), _ 

( وكشمسينا وكبدرنا حاشى" التي . .. سميتها منه بنور أقاجي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1300 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فاقصد لوقت لقائه في خَلوة ... لتبوح عني نَم كل مباح ) 

(واخبر بما أحببت عن حالي التي . .. ممساي فيها واحد وصَبَاحِي ) 

قال فافتدى أبو رحمة من أب نوسن ذكر ابنه بأن عقد بينه وبينه حرمة ودعاة إلى منزله فجاءه أبو نواس والمديني لا 
يعرفه فمازحه مزاحا أسرف عليه فيه فقام إليه رحمة فعرفه أنه أبو نواس فأشفق المديني من ذلك وخاف أن يهجوه 
ويشهر اسمه فسأل رحمة أن يكلمه في الصفح له والإغضاء عن الانتقام فأجابه أبو نواس وقال 

( اذهب سلمت من الهجاء ولذعه ... وأما ولئغة رحمة بن نجاح ) 

( لولا تور في كلامك يشتهى ... وتَرَفْقِي لِك بعد واستملاحي ) 

( وتكسر في مقلتيك هو الذي ... عطف الفؤاد عليك بعد جماح ) 

كه اله .. في ساعة ليست بحين مزاح 


0 (أأبكاك بالعرقف المنزل . .. وما أنت والطّكل المحول ) 

( وكالأناك ويك كم الديار . .. وسيتّك قد قاربت تكمل ) 

عروضه 0 المتقارب «الشعر للكميك بن ريد الأسدي والغناء لمعقل بن عيسى أخي أبي دلف العجلي ولحنه من الثقيل 

قال 

كان بين بني أسد وبين طيى بالحص - وهي قريبة من قادسية الكوفة - حرب فاصطلحوا ويقي لطيء دماء رجلين 

فاحتمل ذلك رجحل من بتي اسذد.فمات قبل أن يؤديه فاحتمله الكميت بن زيد فاعانه فيه عبد الرحمن بن عنبسة فمدحه 
بقوله 2 

0 ( أأبكاك بالعرف المنزل ... وما أنت وَالطّلل المحول ) 

فأعانهٍ الحكم بن الصلت الثقفي فمدحه بقصيدته التي أولها 

): ازأنت الغواني وحش]ً تفورا ) ' 

وأعانه زياد بن المغفل الأسدي فمدحه بقصيدته التي أولها 

)0 .. ( هل للشباب الذي قد فات من طلب 

ثم خلس الكميت وقد خرج العطاء فاقبل الرحل يعطي الكميت المائثتين والثلاث المائة وأكثر وأقل قال وكانت دية الأعاربي 

حينئذ ألف بعير ودية الحضري عشرة آلاف درهم وكانت قيمة الجمل عشرة دراهم فأدى الكميت عشرين ألفا عن قيمة 

فحية فا فق أشهار القفية هذه من الأغاني 

صوت 


منها 

( هل للشباب الذي قد فات من طلب ... أم ليس غابره الماضي بمنقلب ) 

( دع البكاء على ما فات من طلب ... فالذهر يأتي بألوان من العجب ) 

غناه إبراهيم الموصلي خفيف رمل بالسبابة في مجرئ الوسطى من رواية إسحاق 

ذكر معقل بن عيسى 

كان:شاعرا ومغتا 

كان معقل بن عيسى فارسا شاعرا جوادا مغنيا فهما بالنغم والوتز وذكره الجاحظ مع ذكر أخيه أبي دلف وتقريظه في 
المعرفة بالنغم وقال إنه من أحسن أهل زمانه وأجود طبقته صنعة إذ سلم ذلك له أخوه معقل وإنما أخمل ذكره ارتفاع 
شأن أخيه وهو القائل لأبي دلف في عتب عتبه عليه 

( أخي ب مالك ترميني فتقصدني . .. وإن رميتك سهماً لم يجز كبدي ) 

( أخي مالك مجبولاً على تِرتي ... كأن أجسادنا لم تَعْذ من جسد ) 

وهو القائل لمخارق وقد كان زار أبا دلف إلى الجبل ثم رجع إلئ العراق أخبرئي بذلك علي بن سليمان الأخفش عن أبي 
سعيد السكري 

صوت 

( لعمري لئن قَرَتْ بقربك أعين ... لقد سخنت بالبين منك عيون ) , 

( ( فَسير أو أقِم وقف عليك محبتي . . مكانك من قلبي عليك مصون 

( فما أوحدش الدنيا إذا كنت نازحا ... وما أحسن الدنيا بحيث تكون ) ١‏ 

عروضه من الطويل والشعر لمعقل بن عيسى والغناء لمخارق ولحنه من الثقيل الأول بالوسطى وفيه لحن لمعقل بن 
عيسى خفيف رمل وفيه ثاني ثقيل يقال إنه لمخارق ويقال إنه لمعقل 1 

0 امد قوله يمتدح المعتصم وفيه غناء للزبير بن دحمان من الثقيل الأول بالبنصر 


( الداد هاجك رسمها وطلولها ... أم بين سعدى يوم حَدّ رحِيلها ) 
( كل شيحاك فقل لعينك أعولني: . .. إن كان يُعْنِي في الديار عويلها ) 
) اكه زين الخلائف والذي ... سن المكارم فاستبان سييلُها ) 


اح إلى أجبال شمخ إلى اللوى ... يوى الرمل يوما للِتُفوس معاد ) 

( بلاد بها كنا وكنا من اهلها ... إذ الناس ناس والبلاد بلادٌ ) 

الشعر لرجل من عاد فيما ذكروا والغناء لابن محرز ولحنه من الثقيل الأول بالبنصر عن ابن المكي وقيل إنه من منحوله 
إليه 


1 8 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1301 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عدي قال أخبرني حماد الراوية قال 

خدثني ابن أخت لنا من مراد قال وليت صدقات قوم من العرب فبينا أنا أقسمها في أهلها إذ قال لي رجل منهم ألا أريك 
عجبا قلت بلى قال فأدخلني في 

شعت من جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد من فتى قد نشب في ذروة الشعب وإذا على الجبل تجاهي مكتوب 

( ألا هل إلى أبيات شمخ إلى اللوى ... لوى الرمل يومآ للتُفوس معادٌ ) 

( بللج©ا كنا وكنا من اهلها ... إذ النّاس ناس والبلاد بلادٌ ) 

ثم أخرجني إلى ساحل البحر وإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا ويظهر تارة وإذا عليه مكتوب يابن آدم يابن عبد ريه اتق الله ولا 
تعجل :في أمرك فإنك لن تسبق رزقك ولن ترزق ما ليس لك ومن البصرة إلى الديل ستمائة فرسخ فمن لم يصدق بذلك 
الك طاو على الساحل حى يجيه دز برا و علي جا اللبطان بريدة في ليت 


9 بيت عاتكة الذي 00 .. حَذّر العدا ويه الفؤاد موكّل ) 

( إني لأمنحك الصّدود وإنني ... قسماآ إليك مع الصّدود لأميل ) 

أتعزله أتجنبه وأكون بمعزل عنه العدا جمع عدو ويقال عدا بالضم وعدا بالكسر وأمنحك أعطيك والمنيحة العطية وفي 
الحديث أن رجلا منح بعض ولده شيئا من ماله فقال له النبي أكل ولدك منحت مثل هذا قال لا قال فارجعه 

الشعر للأخوص.بِنْ محمد الأنصاري من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز الغناء لمعبد ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى 
البنصر عن إسحاق ويونس وغيرهما وفيه لابن سريج خفيف ثقيل الأول بالبنصر عن الهشامي وابن المكي وعلي بن 
يحيى 

الأحوص وبعض أخباره , 

سرق أبيات سليمان بأعيانها وأدخُلهايفاي شعره وغير قوافيها فقط 

أخبرني بخبر الأحوص في هذا الشتعر الحرمي عن الزيير قال حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي وأخبرنا به الحسين بن 
يحيى عن حماد عن أبيه عن مصعب الزبيري عن المؤملي عن عمر بن أبي بكر الموصلي عن عبد الله بن أبي عبيدة بن 
عمار بن ياسر قال 

خرجت أنا والأحوص بن محمد مع عبد الله بن الحسن بن الحسن إلى الحج فلما كنا بقديد قلنا لعبد الله بن الحسن لو 
أرسلت إلى سليمان بن أ بي دباكل فأنشدنا شيئا من شعره فأرسل إليه فأتانا فاستنشدناه فأنشدنا قصيدته التي يقول 


فيها 

( يا بيت حَنْساءَ الذي أتجنب ... ذهب الشباب وحبّها لا يذهب ), 

( أصبحت أمتحك الصدود وإيُني . .. قسيجآ إليك مع الصدود لأحثب ) 

( ما لي أَحِنُ إلى جمالك قربت ... وَأصدٌ عنك وأنت مِني أقرب ) 

( لله درك هل لديك معول ... لمتييم أم هل .لؤدك مطلب ) 

( ( فلقد رأيتك قبل ذاك وإنني . .. لموكل بهواك أو متقرب , 

(إذ نحن في الزمن الرخي وأنثم . .. متجاورون كلامكم لا يرقب ) 

( تبكي الحمامة شجوها فتهيجني . ... عازب همي المتأوب ) 

( وتهب جارية الرياح مِن ارضكم ... فأرى البلاد لها نطل ونخصب ). 

( وأرى السهية باسمكم فيزيذني .... شوقاً إليكَ رَحَاوْكِ المتنسب ) 

( وأرى العدو يودكم فاوده . .. إت كات يتسب منك أولا ينسية) 

( وأخالف الواشيين فيك تجملاً . .. وهم علي ذوو صْغايِنٍ دفب ) 

( ثم اتخذتهم علي وليجة . .. حتى غضبت ومثل ذلك يغضب ) 

قال فلما كان من قابل حج أبو بكر بن عبد العزيز بن مروات فقدممالقذينة فدخل عليه الأحوص واستصحبه فأصحبه فلما 

خرج الأحوص قال له بعض من عنده ماذا تريد بنفسك تقدم بالأحوص الشام وبها من ينافسك من بني أبيك وهو من الأفن 

والسفه على ما قد علمت فيعيبونك به فلما رجع أبو بكر من الحج دخل عليه الأحوص متنجزا لما وعده من الصحابة فدعا 

له بمائة دينار وأثواب وقال يا خال إني نظرت فيما سألتني من:الصحابة فكرهت أن أهجم بك على أمير المؤمنين من غير 

إذنه فيجبهك فيشمت بك عدوي من أهل بيتي ولكن خذ هذه الثياب والدنانير وأنا مستأذن لك أمير المؤمنين فإذا أذن لك 

كتبت إليك فقدمت علي فقال له الأحوص لا ولكن قد سبعت عندك ولا حاجة لي بعطيتك ثم خرج من عنده فبلغ ذلك 

عمر بن عبد العزيز فأرسل إلى الأحوص وهو يومئذ أمير المدينة فلما دخل عليه أعطاه مائة دينار وكساه ثيابا فأخذ ذلك 
ثم قال له 

أحي هع لون فوشن أرق رك قن هو زلف تسرهف :اعوط فقان نه ##بن: اج نان بن أب ككل قشي مده 

بها عمر بن عبد العزيز 

وقال حماد قال أبي سرق أبيات سليمان بأعيانها فأدخلها في شعره وغين قوافيها فقط فقال 

( يا بيت عاتكة الذي أتعزل ... حذر العا وبه الؤاد موكّل ) 

( اصبحت امنحك الصدود وا ديم .. قسمآ إليك مع الصدود لأَمَيْل ). 

( فصددت عنك وما صددت لبفضة ... أخشى مقالة كاشح لا يعقِل ) 

( هل عيشنا يك في زمانك راجع ... فلقد تفاحش بعدك المتعلل ) 

( إني إذا قُلتَ استقام يخطه ... خُلْفْ كما نظر الخلاف الأقِبل ) 

( لو بالذي عالجت لين فؤإده ... فأبى يلان به للات الْجِيْدل) 

( وتجنبي بيت الحبيب أوذه . .. أرضي البغيض به حديث معضل ) 

( ولئن صددت لأنت لولا رقبتي ... أهوى من اللائي أزور وأدذخل ) 

( إن الشباب وعيشنا اللذّ الذي ... كنا يه زمنآ نسر ونجذل ) 

ارم شائه واضة تددن ... حزنآ يعل به الفؤاد وينهل ) 


م 


ع . 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1802 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أودى الشباب وأخلقت لذَانّهِ ... وأنا الحزين على الشباب إلمغول ) 
( يبكي لما قَلَبِ الزمان جديده ... خَلقاً وليس علي الِزمان معول ) 
( والرأس شَامِله البياض كأنه ... بعد السواد به التغام المخجل ) 
##الصفيعة هبتِ علي بسحرة . .. جَهلاً تلوم على الثواء وتعذل 
حاحاوا أنتلك لمت ماقو 5" 


((تتوال ؤي فجر تكون سيجاله , .. عمما إذا نزل 0 ,الممحل ) 
( ماض على حدث الأمور كأنه . ذو رونق عضب + جلاه الصيقل ) 


( تَبِدِي الرحال'إذا بدا إعظامه ... حذر البغاث هوى لمن الأَحِدل ) 


مضت 0 


( فيرون أن له عليهم سورة . .. وفضيلة سبقت له لا يحول ) , 
([متحمل يقل الأمور حوى له . .. سبق المكارم سايق متمهلٍ ) 

( وله إذا نسيبت قريتش منهم ... مجد الأرومة والفعال” الأفضل ) 

( وله بمكة إذ أميّة أهلها . .. ارت إذا عد القديم ميل ), 

( أعيت قرابته وكان لزومه ... أمراً أبانت رشاده من يعقل ) 

( وسموت عن أخلإقهم فتركتهم ... لنداك إِبّ الحازم المتحول ) 

( ولقد بدأت أريد ود معاشر ... وعدوا مواعد أخلفت إن حصلُوا ) 

( حتى إذا رجع اليقين طاو .. يأسآ وأخلقني الذين أؤمل ) 

( زايلت ما صنعوا إليك برخلةٍ ... عَجلّى وعندك عنهم متحول ) _ 

) ووعدتدي في 223029 ... ووفييت إذ كَذَبُوا الحديث وبدّلوا‎ ١ 

( وشكوت غرماً فادحآ فحملته ... عَنَي وأنت لمثله متحمل ) 

( فلأشكرت لك الذي أوليتني: .. شكراً تَحِلّ به المطي وترحل ) 

(( مدحا تكون لكم غرانة عيهنج :: مَبذولة ولغيركم لا تبذل 

( فإذا تِتَحَلْت القريض فإنه . جل بكو كار ما أتنخل ‏ 

( ولعمر من جد الحجيق ل ١‏ .. تهوي به فلص المطي الدُمّل ) 

( إن امرأ قد نال منك قرابة . بغي ونا عو ملطمضل ) 

( تعفو إذا جَولُوا بحلمك عنهم ... وتتيل إن طلبوا النوال فتجزل ) 

( وتكون مَعِقِلهمْ إذا لم ينجهم ... من شر ما يخشون إلا المعقل ) 

( حتى كأنك يتقى بك دونهم . .. من أسد يبشة خادر متبسل ) 

( وأراك تفعل ما تقول وبعضهم ... مذق الحديث يقول ما لا يفعل ) 

( وأرى المدينة حين صرت أميرها ... أُمِنَ البريء بها ونام الأعزل ) 

فقال عمر ما أراك أعفيتني مما استعفيت منه قال لأنه مدح عمر وعرض بأخيه أبي بكر 

صوت 

( ما لي أَحِنّ إذا جمالك قُربت ... وأصدٌ عنك وأنت مني أقِرب ), 

( وأرى البلاد إذا حللت بغيرها ... وحشآً وإن كانت نظل وتخصب ) 

( يا بيت خنساء الذي أتجتب ... ذهب الشباب وحبّها لا يذهب ) : 

( تبكي الحمامة شجوها فتهيجني . .. ويروح عازب همي المتامب ) 

الشعر لسليمات بن أبي دباكل والغناء لمعبد خفيف تقج99البنص ج99 كمرو وقال ابن المكي فيه خفيف ثقيل آخر لابن 
محرز وأوله 

)0. .. تبكي الحمامة شجوها فتهيجني ) 

من هي عاتكة التي يذكرها الأحوص في شعره 

عمار بن ياسر قال رأيت: عاتكة التي يقول فيها الأحوص - 

(... يا بيت عاتكة الذي أتعزل ) 

ع واس اوحار سور و 

بن معاوية 

أخبرني الحرمي عن الزبير عن إسحاق بن عبد الملك 

كان الأحوص لين وكات لد نازلا الس راف قعواه أكوة عق دقاف توك قرفا ين اح يفف دريا دن يمه انال 
بالأشراف ويقول 

( ( يا بيت عاتكة الذي أتعرّل ... حذر العدا ويه الفؤاد موكل 

يكنى عنه بعاتكة ولا يقدر أن يدخل عليه 

الفرزدق وكثير يزوران الأحوص 

قد ريدق الجدية فقا لكف دل لك با فى سرض داس و د حي تقال ويا سح اي ع لف ظيقا 
حالكا أسود حلوكا يؤثره علينا ويبيت مضاجعه ليلته حتى يصبح قال الفرزدق فقلت إن هذا من عداوة الشعراء بعضهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 103 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لبعض قال فانهض بنا إليه إذا لا أب لغيرك قال الفرزدق فأردفت كثيرا ورائي على بغلتي وقلت تلفف يا أبا صخر فمثلك لا 

يكون رديفا فخمر رأسه وألصق في وجهه فجعلت لا أجتاز بمجلس قوم إلا قالوا من هذا وراءك يا أبا فراس فأقول جارية 

وهبها لي الأمير فلما أكثرت عليه من ذلك واجتاز على بني زريق وكان يبغضهم فقلت لهم ما كنت أقول قبل ذلك كشف 

عن راسه واومض وقال كذب ولكني كرهت أن أكون له رديفا وكان حديثه لي معجبا فركبت وراءه ولم تكن لي دابة اركبها 
إلا دابته فقالوا لا تعجل يا أبا صخر ههنا دواب كثيرة تركب منها ما أردت فقال دوابكم والله أبغض إلي من ردفه فسكتوا عنه 

وجعل يتغشم عليهم حتى جاوز أبصارهم فقلت والله ما قالوا لك بأسا فما 

الذي أغضبك عليهم فقال والله ما أعلم نفرا أشد تعصبا للقرشيين من نفر اجتزت بهم قال فقلت له وما أنت لا أم لِك 

ولقريش قاك.أنا والله أحدهم قلت إن كنت أحدهم فأنت والله دعيهم قال دعيهم خير من صحيح نسب العرب وإلا فأنا والله 
من أكرم بيوتهم أنا أحد بني الصلت بن النضر قلت إنما قريش ولد فهر بن مالك فقال كذبت فقال ما علمك بابن الجعراء 

بقريش هم بنو النضر بن كنانة ألم تر إلى النبي انتسب إلى النضر بن كنانة ولم يكن ليجاوز أكرم نسبه قال فخرحنا حتى 
أنينا الأحوضل فوجدناه في مشرية له فقلنا له أنرقى إليك أم تنزل إلينا قال لا أقدر على ذلك عندي أم جعفر ولمأرها منذ 
أيام ولي فيها شغل فقال كثير أم جعفر والله بعضٍ عبيد الزرانيق فقلنا له فأنشدنا بعض ما أحدثت به فأنشدنا قوله 

( يا بيت غاتكة الذي أتعزل ... حذر العدا ويه الفؤاد مُكل ) 

حتى أت ]على آخيقا فقلت لكثير قاتله اللّه ما أشعرة لولا ما أفسد به نفسه قال ليس هذا إفسادا هذا خسف إلى 
التخوم فقلت صدقت وانصرفنا من عنده فقال أين تريد فقلت إن شئت فمنزلي وأحملك على البغلة وأهب لك المطرف وإن 
شنئت فمنزلك ولا أرزؤك شيئا فقال بل منزلي وأبذل لك ما قدرت عليه وانصرفنا إلى منزله فجعل يحدثني وينشدني حتى 

جاءت الظهر فدعا لي بعشرين دينارا وقال استعن بهذه يا أبا فراس على مقدمك قلت هذا أشد من حملان بني زريق قال 

والله إنك ما تأنف من أخذ هذا من أحد غير الخليفة قال الفرزدق فجعلت أقول في 

نفسي تالله إنه لمن قريش وهممت ألا أقبل منه فدعتني نفسي وهي طمعة إلى أخذها منه فأخذتها 

معنى قول كثير للفرزدق يابن الجعراء يعيره بدغة وهي أم عمرو بن تميم وبها يضرب المثل في الحماقة فيقال هي أحمق 
من دغة وكانت حاملا فدخلت الخلاء فولدت وهي لا تعلم ما الولد وخرجت وسلاها بين رجليها وقد استهل ولدها فقالت 

يا جارتا أيفتح الجعر فامؤالت جاوع اهعم يا حمقاء ويدعو أباه فبنو تميم يعيرون بذلك ويقال للمنسوب منهمريا بن الجعراء 
ملاحاة بينه وبين السري بريه الرح# 

أخبرني الحرمي عن الزبير قال حدثني سليمان بن داود المجمعي قال 

اجتاز السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري بالأحوص وهو ينشد قوله 

( ...يا بيت عاتكة الذي أتعزل ) 

فقال السري 

( يا بيت عاتكة المنوه باسمه ... اقعد على من تحت سقفك واعجل ) 

فواثبه الأحوص وقال في ذلك 

( فأنت وشتمي في أكاريس مالك ... وبي به كالكلب إذ ينبح النَّجْما ) 

( ( تداعى إلى زيد وما أنت منهم ... تحق أب إلا الولاء ولا أها, 

( وانتك لو عدّدت أحساب مالك ... وأيامها فيها ولم تنطق الرَّحْما ) 

ز أعادتك عبد أو تقلت كاذي , .. تلمس في حي سيوك هالك جذما ) 

( وما أنا بالمخسوس في جذم مالك ... ولا بالمسَهّى ثم يلتزم الإسما ) 

( ولكن أبي لَوْ قد سألت وجدته ... توسط منها العِرّ والحسب الصخما) 

فأجابه إلسري فقال 

( سألت جميع هذا الخلق طُرًا ... متى كان الأَحَيُوص من رجالي ) 

وهي أبيات ليست تجيدة: ولا مختارة فالعيت ذكرها 

شعره يسعف دليل المنصور 

أخبرني محمد بن أحمد بن الطلاس أبو الطيب عن أحمد 9 الحارث«]كيعن المذائني وأخبرني به الحرمي عن الزبير 
قال حدثني عمي وقد جمعت روايتيهما 

أن المنصور أمر الربيع لما حج أن يسايره برجل يعرف المدينة وأهلها وظرقها ودورها وحيطانها فكان رجل من أهلها قد 
إنقطع إلى الربيع زمانا وهو رجل من الأنصار فقال له تهيأ فإني أظني جحسدك قد تحرك إن أمير المؤمنين قد أمرني أن 
أسايرة برحل يعرف المدينة وأهلها وطرقها وحيطانها 

ودورها فتحسس موافقته ولا تبتدئه بشيء حتى يسألك ولا تكتمه شيئا ولا تسألة حاجة فغدا عليه بالرجل وصلى 
المنصور فقال يا ربيع الرجل فقال ها هو ذا فسار معه يخبره عما سال حتى ندرمن أبيات المدينة فأقبل عليه المنصور 
فقال من أنت أولا فقال من لا تبلغه معرفتك هكذا ذكر الخراز وليس في رواية:الزيير فقاك مالك من الأهل والولد فقال والله 
ما تزوحت ولا لي خادم قال فأين منزلك قال لبس لي منزل قال فإن أمير المؤمتين قد أمر لك يأربعة آلاف درهم فرمي 
بنقسه تعب رجله فقال لهار قب فرعب كلها آناد الانصرات قال للرمت با آنا" التض] كام لي أفير المزمنين بصلة قال ايه 
قال إن رأيت أن تنجزها لي قال هيهات قال فأصنع ماذا قال لا أدري والله وفي رواية الخراز أنه قال ما أمر لك بشيء ولو 
أمر به لدعاني فقال أعطه أو وقع إلي فقال الفتى هذا هم لم يكن في الحساب قلبثت أياما ثم قال المنصور للربيع ما 
فعل الرجل قال حاضر قال سايرنا به الغداة ففعل وقال له الربيع إنه خارج بعد غد فاحتل لنفسك فإنه والله إن فاتك فإنه 

عليه فقال يا أمير المؤمنين هذا بيت عاتكة قال وما بيت عاتكة قال الذي يقول فيه الأحوص 

( ...يا بيت عاتكة الذي أتعزل ) 

قال فمه قال إنه يقول فيها 

( إن امرأ قد ينال منك وسيلة ... يرجُو منافع غيرها لمضّلل ) 

( وأراك تفعل ما تقول ويعضهم ... مذِق الحديث يقول ما لا يَفْعَلٌ ) 

فقال الزبير في خبره فقال له لقد رأيتك أذكرت بنفسك يا سليمان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1304 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ابن مخلد أعطه أريعة آلاف درهم فأعطاه إياها وقال الخراز في خبره فضحك المنصور وقال قاتلك الله ما أظرفك يا ربيع 
أغطه ألف درهم فقال يا أمير المؤمنين إنها كانت أربعة آلاف درهم فقال ألف يحصل خير من أربعة آلاف لا تحصل 

وقال الخراز في خبره حدثتي المدائني قال 1 

أخذ قوم من الزنادقة وفيهم ابن لابن المقفع فمر بهم على أصحاب المدائن فلما رآهم ابن المقفع خشي أن يسلم 
عليهم ذ فيؤخذ فتمثل 

( يا بيت عاتكة الذي أتعرّل . ولف وبه الفؤاد مُوَكّلُ ) 

الأبيات ففطنوا لما أراد فلم يسلموا عليه ومضى 

هو ومعبد المغني في حضرة يزيد بن عبد الملك 

ا( بي أن ديا أن عبد الملك كيب إلى عامله أن بجور اليذ الأخوض انار ومفية] المغني 

فأخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أبي قال 
حدثنا سلمة بن ظَلَهُوان الزرقي عن الأحوص الشاعر وذكر إسماعيل بن سعيد الدمشقي أن الزبير بن بكار حدثه عن ابن 
أبي أويسن عن أبيه عن مسلمة بن صفوان عن الأحوص وأخبرني به الحرمي عن الزيير عن عمه عن جرير المديني 
المغني (ذابو مسكييغة الوا جميعا .٠‏ 

كتب يزيد بن عبد الملك في خلافته إلى أمير المدينة وهو عبد الواحد ابن عبد الله النصري أن يحمل إليه الأحوص الشاعر 
ومعبدا المغني مولى 1 

ابن قطن قال فجهزنا وحملنا إليه فلما نزلنا عمان أبصرنا غديرا وقصورا فقعدنا على الغدير وتحدثنا وذكرنا المدينة فخرجت 
جارية من بعض تلك القضور ومعَّها جرة تريد أن تستقي فيها ماء قال الأحوص فتغنت بمدحي في عمر بن عبد العزيز 

( ...يا بيت عاتكة الذي أتعزل ) 

فتغنت بأحسن صوت ما سمعته قظ ثم طربت فألقت الجرة فكسرتها فقال معبد غنائي والله وقلت شعري واللّه فوثبنا 
إليها وقلنا لها لمن أنت.يا جازيّة قالت لآل سعيد بن العاص وفي خبر جرير المعني لآل الوليد بن عقبة ثم اشتراني رجل 
من آل الوحيد بخمسين ألف درهمر وتثتغف بي فغلبته بنت عم له طرأت عليه فتزوجها على أمري فعاقبت منزلتها 
بمنزلتي ثم علا مكانها مكاني فلم تزدها الأيام إلا ارتفاعا ولم تزدني إلا اتضاعا فلم ترض منه إلا بأن أخدمها فوكلتني 
باستقاء الماء فأنا على ما تريان أخرج أستقي الماء فإذا رأيت هذه القصور والغدران ذكرت المدينة فطربت إليها فكسرت 
جرتي فيعذلني أهلي ويلومونني قال.فقلت لها أنا الأحوص والشعر لي وهذا معبد والغناء له ونجن ماضيان إلى أمير 
المؤمنين وسنذكرك له 0 ذكر وقال حرير في خبره ووافقه وكيع ورواية عمر بن شبة قالوا فأنشأت الجارية تقول 

( إن تروني الغداة أسعى بجر ... أستقي الماء نحو هذا الغدير ) 

( فلقد كنت في رخاء من العيش . .اإاؤفي كل نعمة وسرور ) 

( ثم قد تبصران ما فيه أمسيت .. . وماذا إليه صار مصيري ) 

( فإلى الله أشتكي ما ألاقي . .. من هوا وما بِحِنُ ضميري ) 

( أبلغا عني الإمام وما يعرف ... صدق الحديث غير الخبير) 

(( إني آصري الحلائق بالعود د وأحكاهم ةر وزير 

( فلعل الإله ينقذ مما . .. آنا فيه فإنني كال .لير ) 

( ليتني عت يزمر قارقت أهلي؛ .. وبلادي فزرت أهل القبور ) 

( فاسمعا ما أقول لقا كما . .. الله نجاحآ في أحسن التيسيرةا 

ففاك الأحوص من وقته 


بو اوسن سر ادر .. وَعَنّي غناء فحل مجيد ) 

( قلت من أنت يا ظعين فقالت ... كنت فيما مضى لآل الوليد:) 

وفي رواية الدمشقي 

( قلت من أيّن يا خَلوب فقالت . .. كنت فيما مضى لآل سعيد ) 

( ثم أصبحت بعد حي قريش . .. في بني خالد لآل الوحيد ) 

( فغنائي لمعبد ونشييدي . .. لفتى الناس الأحوص الصنديد ) 

( فتباكيت ثم قلت أنا الأخوص . .. والشيخ_معبد فاعيدي ) 

( فأعادت لنا بصوت شجي . .. يترك الشيخ في الصبا كالوليد ) 

وفي رواية أبي زيد, 

( فأعادت فأحسنت ثم ولت . .. تتهادى فقلت قول عميد ) 

( يعجز المال عن شيراك ولكن . .. أنت في ذمّة الهمام يزيد ) 

( ولك اليوم ذمتي بوفاءٍ بد يكل ذاك من عظام العهود ) 

( ( أن سيجري لك الحديث بصوتي .. معبدي يردٌ حبل الوريد 

( يفعل الله ما يشاء فظني . .. كَل خير بنا هناك وزيبي ) 

( قالت القينة الكعاب إلى ... الله أموري وأرتجي تسديدي ) 

غناه معبد ثاني ثقيل بالبنصر من رواية حبش والهشامي وغيرهما وهي طريقة هذا الصوت واهل العلم بالغناء لا 
يصححونه لمعبد 

قال الأحوص وضع فيه معبد لحنا فأجاده فلما قدمنا على يزيد قال يا معبد أسمعني أحدث غناء غنيت وأطراه فغناه معبد 
( إن زين الغدير من كسر الجر ... وَعَنَى غناء فحل مجيد ) 

فقال يزيد إن لهذا لقصة فاخبراتي بها فأخبراه فكتب لعاملة يقلك الناحية إن لآل قلان جارية من ايت وذيت فاشعرها 
بما بلغت فاشتراها بمائة ألف درهم وبعث بها هدية وبعث معها بألطاف كثيرة فلما قدمت على يزيد رأى.فضلا بارعا 


فأعجب بها وأجازها وأخدمها وأقطعها وأفرد لها قصرا قال فوالله ما برحنا حتى جاءتنا منها جوائز وكسا وطرف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1805 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال الزبير في خبره عن عمه قال 

أظن القصة كلها مصنوعة وليس يشبه الشعر شعر الأحوص ولا هو من طرازه وكذلك ذكر عمر بن شبة في خبره 
أخبرني الحرمي عن الزبير قال 

ينذر بزوال الدولة الأموية 

تو#يزيد بن عمر ين هتيرة ليلة الغرات قله اتهزير النالئن التعت إلي ققان ايا أ الحارث أمسينا واللّه وهم كما قال 


سي الرمانا جديتة! خَلقاً وليس على الزمان معوَل ) 

ال ال عن مسد سه لصوو 

أن عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية رئيت في النوم قبل ظهور دولة بني العباس على بني أمية كأنها عريانة ناشرة 
شعرها تقول 

( أين الشباب وَعِيتَسَنا اللّدُ الذي ... كُنا .به يوما نسَرٌ ونجذل ) 

( ذهبت بشاشته وأصبح ذكره ... حزن يع به الفؤاد ويُنهل ) 

فتأول الثاس ذلك بزؤاك دنيا بني أمية فكان كما قالوا 

أخبرني بهذا الخبز الحسن بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الجمحي عن شيخ من قريش 

أنه رأى في النوم امرأة من ولد عثمان بن عفان على منايم على دار عثمان المقبلة على المسجد وهي حاسرة في 
يديها عود وهي تضرب به وتغني 

( أين الشباب وعيشنا اللّدٌ الذي ... كتاربه زمنآ نسِرٌ ويُجدّل ) 

( ذهبت بشاشته وأضبح ذكره 6 حَنْيَهْدل به الفؤاد ويتهل ) 

قال فما ليثنا إلا يسار حتى خيز جلا عن أيديهم وقتل مروان 

قال اجات المنامة الدكان وجمعها منايم 


مارك لومت .. بعَاذِلَيْن تتابعا )) 
( قالافلم أسمع لِمَا ... قالا وقلت بل اسمعا ) 

اد .. مالي وروحي فإرجعا ) 

( ولقد عصيت عواذلي . .. وأطعت قلباً موجعا ( 

الشعر لعبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام والغناء لابن سريج ولحنه فيه لحنان أحدهما من القدر الأوسط من 
الثقيل الأول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق والآخر رمل بالوسطى عن عمرو وفيه خفيف ثقيل ذكر أبو 
العبيس أنه لابن سريج وذكر اليشامي وابن المكي أنه للغريض وذكر حبش أن لإبراهيم فيه رملا آخر بالبنصر وقال أحمد 
بن عبيد الذي صح فيه ثقيل الأول وخفيقه ورمله وذكر إبراهيم أن فيه لحنا لابن عباد 

علوم السيل م وميه وا حاره وح لقا ال 

عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وقد مضى نسبه في أخبار عمه الحسين صلوات 
اللّه عليه في شعره الذي يقول فيه 

( لعمرك إِنَنِي لأحِب دارا ... تل يها سكينة والرياب ) 

ويكنى عبد الله بن الحسن أبا محمد وأم عبد الله بن الحسن بن:الحسن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب 
عليهم السلام وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله وأمها الجرياء.بتت قسامة بن رومان عن طيء 

لماذا سميت جدته الجرباء 

أخبرني أحمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن الحسن قال 

إنما سميت الجرياء لحسنها كانت لا تقف إلى جنبها امرأة وإن كانت جميلة إلا استقبح منظرها لجمالها وكان النساء 
يتحامين أن يقفن إلى جنبها فشبوت بالناقة الجرباء التي تتوقاها الإبل مخافة أن تعديها 

وكانت أم إسحاق من أجمل نساء قريش وأسوئهن خلقا ويقال إن نساء بني تيم كانت لهن حظوة عند أزواجهن على 
سوء أخلاقهن ويروى أن 

أم إسحاق كانت ربما حملت وولدت وهي لا تكلم زوجها 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير بن بكار عن عمه بذلك قال 

وقد كانت أم إسحاق عند الحسن بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليه قبل أخيه الحسين عليه السلام فلما حضرته 
الوفاة دعا بالحسين صلوات الله عليه فقال له يا أخي إني أرضى هذه المرأة.لك فلا تخرحن من بيوتكم فإذا انقضت عدتها 
فتزوجها فلما توفي الحسن عنها تزوجها الحسين عليه السلام وقد كانت ولدت من الحسن عليه السلام ابنه طلحة بن 
الحسن فهو أخو فاطمة لأمها وابن عمها وقد درج طلحة ولا عقب له 

ومن طرائف أخبار التيميات من نساء قريش في حظوتهن وسوء أخلاقهن ما أخبزنا به الخرمي بن أبي العلاء عن الزيير بن 
بكار عن محمد بن عبد الله قال 

كانت أم سلمة بنت محمد بن طلحة عند عبد الله بن الحسن وكانت تقسو عليه قسوة.عظيمة وتغلظ له ويفرق منها ولا 
يخالفها فرأى يوما منها طيب نفس فأراد أن يشكو إليها قسوتها فقال لها يا بنت محمذ قد.أحرق والله قلبي . . . فحددت 
له النظر وجحمعت وجهها وقالت له أحرق قلبك ماذا فخافها فلم يقدر على أن يقول [409007 خلؤالكّ فقال لها حب أبي بكر 
الصديق فأمسكت عنه 

فى احني بن الحسن فاطمة بنت الحسين في حياة عمه وهو عليه السلام زوجه إناها 

الم بس وس ا اد لع 1 حي 00 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1506 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الحسن قال 
خطب الحسن بن الجسن إلى عمه الحسين صلوات الله عليه وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه فقال له الحسين عليه 
الملام احتويا بدي أسيوها إلدك قاممحيا الحيس وام كو حوانا فقاك له الحسين عليه السلا مقاب | صرت مهوها للك 
إبنتي فاطمة فهي أكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله 

أخبرني الطوسي والحرمي عن الزبير عن عمه مصعب 

أن الحسن لما خيره عمه اختا ر فاطمة وكانوا يقولون إن امرأة سكينة مردودتها لمنقطعة القرين في الجمال 

5 0 وير حت البيه رحني أعجد ين تيس عن يجيب السين عن الميري ينا و للفظ للعسى بى علي 
وخبرة اتم قال قال الزبير حدثئني عمي مصعب ولم يذكر احدا 

ماذا قال حين م#نضرته الوفاة 

لم914 ةذ فهرحديث بعضهم في بعض حديث الآخرين 

أن الحسن :بن الحسن لما حضرته الوفاة جزع وجعل يقول إني لأجد 

كربا ليس إلا هو كرب الموت وأعاد ذلك دفعات فقال له بعض أهله ما هذا الجزع تقدم على رسول الله وهو جدك وعلى 
علي والحشن والحسين صلوات الله عليهم وهم آباؤك فقال لعمري إن الأمر لكذلك ولكني كأني بعبد الله بن عمرو بن 
عثمان حين أموت وقد جاء في مضرحتين أو ممصرتين وهو يرجل جمته يقول أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن 
عمي وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا جاء فلا يدخل علي فصاحت فاطمة أتسمع قال نعم قالت أعتقت كل 
مملوك لي وتصدقت بكل ملك لي إن أنا تزوجت بعدك أحدا أبدا قال فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى فلما 
ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة:التي ذكرها الحسن فقال بعض القوم ندخله وقال بعضهم لا يدخل وقال قوم لا يضر 
دخوله فدخل وفاطمة تصك وجهها فأرسل إليها وصيفا كان معه فجاء يتخطى الناس حتى دنا منها فقال لها يقول لك 
مولاي ابقي على وجهك فإن لنا فيه أريا قال فأرسلت يدها في كمها واختمرت وعرف ذلك منها فما لطمت وجهِها حتى 
دفن صلوات الله عليه فلما انقضت عَدَتَها خطبها فقالت فكيف لي بنذري ويميني فقال نخلف عليك بكل عبد عبدين وبكل 
شيء شيئين ففعل وتزوجحته وقد قيل في تزويجه إياها غير هذا 

أخبرني به أحمد بن محمد بن إسماعيل الهمداني عن يحيى بن الحسن العلوي عن أخيه أبي جعفر عن إسماعيل بن 
أن فاطمة لما خطبها عبد الله أبت أن تتزوحه فحلفت عليها أمها لتتزوحنه وقامت في الشمس وآلت لا تبرح حتى تتزوجته 
فكرهت فاطمة أن تحرج فتزوجته 8 1 

وكان عبد الله بن الحسن بن الحسن شيخ أهله وسيدا من ساداتهم ومقدما فيهم فصلا وعلما وكرما وحبسه أبو جعفر 
المنصور في الهاشمية بالكوفة لما خرج عليه ابناه محمد وإبراهيم فمات في الحبس وقيل إنه سقط عليه وقيل غير ذلك 
انتهى كل حمسن إلية 

اسوى ان يس اح جب للك سس :01 يعات م اس قاين مالع الله اسان ويقات ع لامر 
فيقال عبد الله بن الحسن 

حدثني محمد بن الحسن الخثعمي الأشناني وَالخّسن بن علي السلولي قالا حدثنا عباد بن يعقوب قال 

حدثنا تلميذ بن سليمان قال رأيت عبد الله بن الحسن وسمعته يقول أنا أقرب الناس إلى رسول الله ولدتني بنت رسول 
الله مرتين 

أول عن اجتحعت له ولادة الحسى عله الدملام والح دقفا جف كلميما عبد اله بن الحسين علد السبلار 
حدثني محمد بن الحسن الأشناني عن عبد الله بن يعقوب.عن بندقة ابن محمد بن حجازة الدهان قال 

رأيت عبد الله بن الحسن فقلت هذا واللّه سيد الناس كان مكسوا نوا من قرنه إلى قدمه 

قال علي بن الحسين وقد روي ذلك في أخبار أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن 
علي عليه السلام 

حدثني أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن الحسن عن القاسم ابن عبد الرزاق قال 

جاقطىر بن زيانة القزارت إذى حسرى بر جسن وهو جدة أو 059161 له غلك أ حدنت يعلات أهلا كل بعت تروخت ينك 
عمي الحسين ابن علي عليهما السلام قال بنسما صنعت أما علمت.أن الأرحام إذا التقت أضوت كان ينبغي أن تنزوج 
في الغرب قال فإن الله جل وعز قد رزقني منها ولدا قال أرنيه فأخرج إلية عبد الله بن الحسن فسر به وقال أنجبت هذا 
واللة لنت عات ومعدو عليه ذال قإن الله تجالى قد ررقبيي دنها وزدا نادي قال :لهال جوع ايد حنريس بن بكليش بن حبق 
فسر به وقال أنجبت وهذا دون الأول قال فإن الله قد رزقني منها ولدا ثالثاقال فأرنيه فأراه إبراهيم بن الحسن 

حدثني أبو عبيد محمد بن أحمد الصيرفي قال حدثنا محمد ين علي 

ابن خلف قال حدثنا عمر بن عبد الغفار قال حدثنا سعيد بن أبان القرشي قال 

كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عبد الله بن الحسن عليه وهو يومئذ شاب في إزار ورداء فرحب به وأدناة وحياه 
وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من بطنه وليس في البيت حينئذ إلا أموي فقيل له ما حملك على غمز بطن 
هذا الفتى قال إني لأرجو بها شفاعة محمد 

لي مسقن عقية السوني تال عند ع الله بن سس | لان سال عا ا لط حي 11 
بأبي عدي الشاعر الأموي فقال أعلم أبا محمد فخرج إليه عبد الله وهم خائفون فأمر له بأربعمائة دينان وهند بمائتي دينار 
فخرج بستمائة دينار وقد روى مالك ابن أنس عن عبد الله بن الحسن الحديث 

كان يسدل شعرة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1807 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


حدثنا علي بن أحمد الباهلي عن مصعب بن عبد الله قال ستل مالك 

ل د سم امس ووو ود لو كي كر اق وا لور ارات الك اريت كر 
فنذكره 

أخبرني عمر بن عبد الله العتكي عن عمر بن شبة قال حدثئني موسى ابن سعيد بن عبد الرحمن وأيوب بن عمر عن 
إسوط ”لك بن أبي عمرو قالوا 


عماس باه بالا اذى يدعى الرصافة رصافةأب اعباس قال اعد ل بن الحسن ادخل فانظر يدخل مه 
فلما رآه تمثل 

(افمل أنيجةة عمر نوع . ١‏ دام لله بدت كز 3 ) 

فاحتمله أبو العباس ولم يبكته بها 

أخبرني عمي عن ابن شبة عن يعقوب بن القاسم عن عمرو بن شهاب وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن 
الحسن عن الزبير عن محمد ابن الضحاك عن أبيه قالوا 

إن أبا العباس كتث إلى عبد الله بن الحسن في تغيب ابنيه 

( أريد حياته ويريد قتلِي . .. عذيرك من خليلك من مراد ) 

قال عمر بن شبة وإنما كتب بها إلى محمد قال عمرٍ بن شبة فبعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مولى أبي حنين فأجابه 
( ( وكيف يريد ذاك وأنت نه ... يمنزلة التياط من الفؤاد 

( وكيف يريد ذاك وانت منه . .. وَزَندك حيّن تقدح من زناد ) 

( وكيف يريد ذاك وأثدز منه . .. وآنت لهاشم رأس وهاد ) , 

الحسى بن زيد عن الا هرقا 

بينا أنا في سمر أبي العباس وكان إذا تثاءغب أو ألقى المروحة من يده قمنا فألقاها ليلة فقمنا فأمسكني فلم يبق غيري 
فأدخل يده تحت فراشه وأخرج إضبارة كتب وقال اقرأ يا أبا محمد فقرأت فإذا كتاب من محمد ابن هشام بن عمرو التغلبي 
بدعوه الى نفسه فلما قرأته قلت له يا أمير المؤمنين لك عهد الله وميثاقه ألا ترى منهما شيئا تكرهه ما كانا في الدنيا . 

ياسر قال 

لما استخلف أبو جعفر ألح في طلب محمد والمسألة عنه وعمن يؤويه فدعا بني هاشم رجلا رجلا فسألهم عنه فكلهم 
يقول قد علم أمير المؤمنين أنك قد عرفته بطلب هذا الشأن قبل اليوم فهو يخافك على نفسه ولا يريد لك خلافا ولا يحب 
لك معصية إلا الحسن بن زيد فإنه أخبرة خبره فقال والله ما آمن وثوبه عليك وأنه لا ينام فيه فر رأيك فيه قال ابن أبي 

عبيدة فأيقظ من لا ينام 

سرج مان سد 

أن أبا جعفر دعاه فسأله عن اسمه ونسبه فقاك أنا عقبة بن سلم بن نافع بن الأزدهاني قال إني أرى لك هيئة وموضعا 
وإني لأريدك لأمر أنا به معني قال أرجو أن أصدق ظن أمير المؤمنين قال فأخف شخصك وائتني في يوم كذا وكذا فأتيته 
فقال إن بني عمنا هؤلاء قد أبوا إلا كيدا بملكنا ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا وكذا يكاتبونهم ويرسلون إليهم بصدقات 
وألطاف فاذهب حتى تأتيهم متنكرا بكتاب تكتبه عن أهل تلك القرية ثم تسير ناحيتهم فإن كانوا نزعوا عن رأيهم علمت 
ذلك وكنت على حذر منهم حتى تلقى عبد الله بن الحشن متخشعا وان جبهك وهو فاعل فاصبر وعاوده أبدا حتى يأنس 
بك فإذا ظهر لك ما في قلبه فاعجل إلي ففعل ذلك وفعل به:ختى أنس عبد الله بناحيته فقال له عقبة الجواب فقال له أما 
الكتاب فإني لا أكتب إلى أحد ولكن أنت كتابي إليهم فأقرثئهم السلام وأخبرهم أن ابني خارج لوقت كذا وكذا فشخص 

عقبة حتى قدم على أبي جعفر فاخبرة الخبر 

يماذا أجاب أبا جعفر عندما سأله عن ابنيه 

سان ا سحت عد انه سس 1 لح نهان ل 901900-1 حتيئ غالنةا داليضة أو عر قبا لقن مسف 
بأي أمهاتي 

تمضني أبخديجة بنت خويلد أم بفاطمة نت رسول الله أم بفاطمة بنت الحسين غليهم السلام أم بأم إسحاق بنت طلحة 
قال لا ولا بواحدة منهن ولكن بالجرباء بنت قسامة فوثب المسيب بن زهير فقال يا أمير:المؤمنين دعني أضرب عنق ابن 
الفاعلة فقام زياد بن عبيد الله فألقى عليه رداءه وقال يا أمير المؤمنين هبه لي قأنا المستخرج لك ابنيه فتخلصه منه 

قال ابن شبة وحدثني بكر بن عبد الله مولى أبي بكر عن علي بن رباح أخي إبراهيّم بن رياح عن صاحب المصلى قال 

إني لواقف على رأس أبي جعفر وهو يتغدى بأوطاس وهو متوجه إلى مكة ومعه على مائدته عبد الله بن الحسن وأبو 

الكرام الجعفري وجماعة من بني العباس فأقبل على عبد الله بن الحسن فقال يا أبا محمد محمد وإبراهيم أراهما قد 

استوحشا من ناحيتي وإني لأحب أن يأنسا بي ويأتياني فأصلهما وأزوجهما وأخلطهما بنفسي قال وعبد الله يطرق طويلا 
ثم يرفع رأسه ويقول وحقك يا أمير المؤمنين مالي بهما ولا بموضعهما من البلاد علم ولقد خرجا عن يدي فيقول لا تفعل 
يا أبا محمد اكتب إليهما وإلى من يوصل كتابك إليهما قال وامتنع أبو جعفر عن عامة غدائه ذلك اليوم إقبالا على عبد الله 
وعد الله جلف انه لا يعرف موضعوما وابو سغفر وكرر عليه لا تفعل يا .ايا مكعد 

باصي كرس وام و ل لم 007 

بين يدي عبد الله فإنه سيصرف بصره عنك فدر حتى تغمز ظهره بإبهام رحلك حتى يملأ عينيه منك ثم حسَبك وإياك أن 
يراك ما دام يأكل ففعل ذلك عقبة فلما رآه عبد الله ونب حتى جنا بين يدي أبي جعفر وقال يا أمير المؤمنين أقلني أقالك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1308 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


له قال لا أقالني الله إن أقلتك ثم أمر يحبسه 

ب) عباس قال 

لما خج أبو جعفر في سنة اربعين ومائة أتاه عبد الله وحسن ابنا حسن فإنهما وإياي لعنده وهو مشغول بكتاب ينظر فيه 

إذ تكلم المهدي فلحن فقال عبد الله يا أمير المؤمنين ألا تأمر بهذا من يعدل لسانه فإنه يفعل فعل الأمة فلم يفهم 

وغمزت عبد الله فلم ينتبه وعاد لأبي جعفر فأحفظ من ذلك وقال له أين ابنك قال لا أدري قال لتأتيني به قال لو كان تحت 

قذمي ما رفعتهما عنه قال يا ربيع فمر به إلى الحبس 

و ذيبن الوريسه بالماشمية 

١‏ عه ل لت ححيد دالوا نمف در اس حمس ١‏ عوك واقة قي فودة حسمدين: | ري وال وحعة ادي ةا 

عبد الله في شعره الذي فيه الغناء زوجته هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ابن 

عبد العزى بن قصيّ وأمها قرينة بنت يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة ابن الأسود بن المطلب 

وكان أبو غبيدة جوادا وممدحا وكانت هند قبل عبد الله بن الحسن 

تحت عبد الله بن عبد الملك بن مروان فمات عنها 

فأخبرني الحرمعةإغن الزيير عن سليمان بن عياش السعدي قال 

لما توفي أبو عبيدة وجدت ابنته هند وجدا شديدا فكلم عبد الله بن الحسن محمد بن بشير الخارحي أن يدخل على هند 
بنت أبي عبيدة فيعزيها ويؤسيها عن أبيها فدخل معه عليها فلما نظر إليها صاح بأبعد صوته 

( قومي اضربي عينيك يا هند لن تري ... أبآ مثله تسمو إليه المفاخِرٌ ) 

( وكنت إذا أسبلت فؤقك والدا . '#تزينوهكما زان اليدين الأساورٌ ) 

فصكت وجهها وصاحيٌ بحربها و( هال فقال له عبد الله بن الحسن ألهذا دخلت فقال الخارجي وكيف أعزي عن أبي 

عبيدة وأنا أعزى به 

أخبرني العتكي عن شبة قال حدثتي عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان عن علي بن صالح قال 

زوج عبد الملك بن مروان ابنه عبد الله هند بنت أبي عبيدة وريطة بنت عبد الله بن عبد المدان لما كان يقال إنه كائن في 

ال يب اط جا ل وي يمر اب ور ابي ارب 
6 

أخبرني العتكي عن عمر بن شبة عن ابن داجة عن أبيه قال 

لما مات عبد الله بن عبد الملك رجعت هند بميراثها منه فقال عبد الله ابن حسن لأمه فاطمة اخطبي علي هندا فقالت 

إذا تردك أتطمع في هند وقد ورئت ما ورثته وأنت ترب لا مال لك فتركها ومضى إلى أبي عبيدة 

أبي هند فخطبها إليه فقال في الرحب والسغة أما مني فقد زوجتك مكانك لا تبرح ودخل على هند فقال يا بنية هذا عبد 

الله بن حسن أتاك خاطبا قالت فما قلت له قال زوحته.قالت أحسنت قد أجزت ما صنعت وأرسلت إلى عبد الله لا تبرح 

حتى تدخل على اهلك قال فتزينت له فبات بها معرسا من ليلته ولا تشعر امه فاقام سبعا ثم اصبح يوم سابعه غاديا 

على أمه وعليه ردع الطيب وفي غير ثيابه التي تعرف فقالت له يا بني من أين لك هذا قال من عند التي زعمت أنها لا 

تريدني 

اسبرري حييننا بر نط الولق وتحى خند الا مد 6 6 ر قالا حدثنا الزبير قال حدثتني ظبية مولاة فاطمة قالت 


كو ا د وود .. جمعت كَفُّها مع الرفق لينا ) 

صوت 

( يا عِيدٌ مالك من شوق وإيراق ... ومر طَيْفٍِ على الأهوال طراق ) 

عد كفقلى ادن والعرات عضا ١‏ .. نفسي فِداؤك من ستار على ساق ) 

عروضه من البسيط العيد ما اعتاد الإنسان من هم أو شوق أو مرض أو ذكر والأين والأيم ضرب من الحيات والأين الإعياء 
أيضا وروى أبو عمرو 

( ... يا عيد قلبك من شوق وايراق  )‏ . 

الشعر لتابط شرا والغناء لابن محرز ثقيل اولك بالوسطى من رواية. يحيى المكي وحبش وذكر الهشامي انه من منحول 
يحيى إلى ابن محرز 

حر ايح بن حابر بن بكقهان يون عو لان سدعوين كت ون رن وا7الاس ون وجا دربت لعفف رق ورين رين 
قيس عيلان بن مضر بن نزار 

وأمه امرأة يقال لها أميمة يقال إنها من بني القين بطن من فهم ولدت خ2 1892262 شرا وريش بلغب وريش نسر 
وكعب جدر ولا بواكي له وقيل إنها ولدت سادسا اسمه عمرو 

لقبه وسببه 

وتأبط شرا لقب لقب به ذكر الرواة أنه كان رأى كبشا في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه فلما 
قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه ما تأبطث يا ثابت قال الغول قالوا لقد 
تأبطت شرا فسمي بذلك 

وقيل بل قالت له أمه كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك فقال لها سآتيك الليلة بشيء ومضى فصاد أفاعي كثيرة من 
أكبر ما قدر عليه 

فلما راح أتى بهن في جراب متأبطا له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوئيت وخرجت فقال لها نساء الحي 
ماذا أتاك به ثابت فقالت أتاني بأفاع في جراب قلن وكيف حملها قالت تأبطها قلن لقد تأبط شرا فلزمه تأبط شرا 

أن أمه قالت له في زمن الكمأة ألا ترى غلمان الحي يجتنون لأهليهم الكمأة فيروحون بها فقاك أعظيني جرابك حتى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1609 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أجتني لك فيه فأعطته فملأه لها أفاعي وذكر باقي الخبر مثل ما تقدم 

ومن ذكر أنه إنما جاءها بالغول يحتج بكثرة أشعاره في هذا المعنى فإنه يصف لقاءه إياها في شعره كثيرا فمن ذلك قوله 

( فأصبحت الغول لي جارة ... فيا جارتا لك ما أهولا ) 

( فظالبتها بضعها فالتوت ... علي وحاولت أن أفعلا ) 

( فمن كان يسأل عن جارتي ... فإ لها باللوى منزلآ ) 

كان أحد"العدائين المعدودين 

أخبرني عمي عن الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال نزلت على حي من فهم إخوة بني عدوان من قيس 
كس ال8© و خبر تابط شرا فقال لي بعضهم وما سؤالك عنه أتريد أن تكون لصا قلت لا ولكن أريد أن 

أعرف أخبار هؤلاء العدائين فأتحدث بها فقالوا نحدثك بخبره إن تأبط شرا كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين 

وكان إذا جاع لم تقم له قائمة فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه 

فيذبحه بسنيفه ثم يشويه فيأكله وإنما سمي تأبط شرا لأنه فيما حكي لنا لقي الغول في ليلة ظلماء في موضع يقال له 

رحى بطان في بلاد هذيل فأخذت عليه الطريق فلم يزل بها حتى قتلها وبات عليها فلما أصبح حملها تحت إبطه وجاء بها 

إلى أصحابه فقالوا له لقد تأبطت شرا فقال في ذلك 

شعره في غول تأبطها 

( تأببط شرا ثم راح أو اغتدى ... ثوائم عُنْما أو يشييف على دَخل ) 

يوائم يوافق 00يف يقتدر وقال أيضا في ذلك 

( ألا من مبلغ فتيات قهم ... بما لاقيت عند رَحَى بطان ) 

( وأني قد لقيت الغول تهوي . . بسهب كالصحيفة صحصحان ) 

( فقلتٍ لها كلانا نضو أين . .. أ سكلف لى فكانى) 

( فشدت شذةٌ نحوي فأهوى . .. لها كفي بمصقول يماني ) 

( فأضريها.بلا دهش فجرت .: :صريعآ لليدين وللجران ) 

( فقالت عد فقلت لها رويداً ... مكاتك إنني تبت الجنان ) 


تاعس 


( فلم أنفك مَتَكِئآً عليها . ٠.‏ الهأو مصيحا ذا أتاني ) 

( ( إذا عينان في رأس قبيحقع. كرأس ال ] مشقوق اللسان 

( وساقا مخدج وشواة كلب ... وثوب من عباءٍ أو شينان ) 

أخبرنا الحسين بن يحيى قال قرأت على حماد وحدثك أبوك عن حمزة ابن عتبة اللهبي قال 

قيل لتأبط شرا هذه الرحال غلبتها فكيف لا تنهيشك الحيات في سراك فقال إني لأسري البردين يعني أول الليل لأنها 

تمور خارجة من حجرتها وآخر الليل تمور مقبلة إليها 

قال حمزة ولقي تأبط شرا ذات يوم رجلا من ثقيف يقال له أبو وهب كان جبانا أهوج وعليه حلة جيدة فقالٍ أبو وهب لتأبط 
شرا بم تغلب الرجال يا ثابت وأنت كما أرق دميم ضئيل قال باسمي إنما أقول ساعة ما ألقى الرجل أنا تأبط شرا فينخلع 
قلبه حتى أنال منه ما أردت فقال له الثقفي أقط قال قط قال فهل لك أن تبيعني اسمك قال نعم فبم تبتاعه قال بهذه 

الحلة ويكنيتك قال له أفعل ففعل وقال له تأبط شرا لك اسمي ولي كنيتك وأخذ حلته وأعطاه طمرية ثم انصرف وقال في 
ذلك يخاطب زوحة الثنقفي 

( ألا هل أتي الحسناء ء أن جَلِيلوا . . تأبط شرا واكتنيت أبا وهب ) , . 

( وأين له بأس كبأسي وسورتي .. وأين له فى 090595 أييجوة 

احب جارية وعجز عنها 

قال حمزة وأحب تأبط شرا جارية من قومه فطلبها زماناءلا يقدر عليها ثم لقيته ذات ليلة فأجابته وأرادها فعجز عنها فلما 
رأت جزعه من ذلك تناومت عليه فآنسته وهدأ ثم جعل يقوك 

( مالك من أير سلبت الخلّه ... عجزت عن جارية رقلّة ), 

( تمشي إليك مشية خوزله ... كمشية الأرخ تريد العلّه ) 

الأرخ الأنثى من البقر التي لم تنتج العلة تريد أن تعل بعد النهل أي أنها قد رويت فمشيتها ثقيلة والعل الشرب الثاني 

( لو أنها راعية في له ... تحمل قِلِعين لها قبله ) 

( ... لصرت كالهراوة العِيْلّة ) 

خبره مع بجيلة 

ال ا ا ا ل ا لف سنك 

فخرجت في آثارهما ومضيا هاربين في جبال السراة وركبا الحزن وعارضتهما بِجَيّلة في السهل فسبقوهما إلى الوهط 
وهو ماء لعمرو بن العاص بالطائف فدخلوا لهما في قصبة العين وجاءا وقد بلغ العطش منهما إلى العين فلما وقفا عليها 
قال تأبط شرا لابن براق أقل من الشراب فإنها ليلة طرد قال وما يدريك قال 

والذي أعدو بطيره إني لأسمع وجيب قلوب الرجال تحت قدمي وكان من أسمع العرب وأكيدهم فقال له ابن براق ذلك 

وجيب قلبك فقال له تأبط شرا والله ما وحب قط ولا كان وجابا وضرب بيده عليه وأصاخ نحؤ الأرض يستمع فقال والذي أعدو 
بطيره إني لأسمع وجيب قلوب الرجال فقال له ابن براق فأنا أنزل قبلك فنزل فبرك وشترب وكات أكل القوم عند بجيلة 

شوكة فتركوه وهم في الظلمة ونزل ثابت فلما توسط الماء وثبوا عليه فاخذوه واخرجوه من العين مكتوفا وابن براق قريب 
منهم لا يطمعون فيه لما يعلمون من عدوه فقال لهم ثابت إنه من أصلف الناس وأشدهم عجبا بعدوة وسأقول له استأسر 
معي فسيدعوه عجبه بعدوه إلى أن يعدو من بين أيديكم وله ثلاثة أطلاق أولها كالريح الهابة والثاني كالفرس الجواد 

والثالث يكبو فيه ويعثر فإذا رأيتم منه ذلك فخذوه فإني أحب أن يصير في أيديكم كما صرت إذ خالفني ولم يقبل رأيي 

ونصحي له قالوا فافعل فصاح به تأبط شرا أنت أخي في الشدة والرخاء وقد وعدني القوم أن يمنؤا عليك وعلي فاستأسر 
وواسني بنفسك في الشدة كما كنت أخي في الرخاء فضحك ابن براق وعلم أنه قد كادهم وقال مهلا يا ثابت أيستأسر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1310 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


من عنده هذا العدو ثم عدا فعدا أول طلق مثل الريح الهابة كما وصف لهم والثاني كالفرس الجواد والثالث جعل يكبو ويعثر 
ويقع على وجهه فقال ثابت خذوه فعدوا بأجمعهم فلما أن نفسهم عنه شيئا عدا تأبط شرا في كتافه وعارضه ابن براق 
فقطع كتافه وافلتا جميعا فقال تابط شرا قصيدته القافية في ذلك 

( (ياعِيد مالك من شوق وإبراق ... ومر طيف على الأهوال طراق 

بنك على الأنن والحات مصيفيا ؛ .. نفسي فداؤك من سار على ساق ) 

( طيف اينة الحر إذ كنا نواصلُها ... ثم احِتَيِبَت بها من بعد تفراق ) 

( لتقرعن علي السن من تدم ... إذا تذِكّرتِ يومآ بعض أخلاقي ) 

( تالله من أننى بعدما حلفت ... أسماء الله من عمد وميثاق ) 

( ممزوجة الود بينا واصلت صرمت ... الأول اللّذْ مضّى والآخر الباقي ) 

( فالأول اللّذمضى قال مودتها ... واللّدٌ منها هذاء غير إحقاق ) 


( تغطيك وعد أماني تغر به . .. كالقطر مر على صخبات براق ) 


عنت عستت 


( إني إذا حلَةٌ ضَنَتَ بنائلها ... وأمسكت بضعيف الحبل أحدّاق ) 

( نجوت منها نجائي من بجيلة إذ ... ألقيْت للقوم يوم الرُوع أرواقي ) 

وذكرها كل أبي سلا في الخبر إلى آخرها 

وأما المفضل الضبئي فذكر أن تأبط شرا وعمرو بن براق والشنفرى وغيره يجعل مكان الشنفرى السليك بن السلكة غزوا 

بجيلة فلم يظفروا منهم بغرة وثاروا إليهم فأسروا عمرا وكتفوة وأفلتهم الآخران عدوا فلم يقدروا عليهما فلما علما أن ابن 

براق قد أسر قال تأبط شرا لصاحبه امض فكن قريبا من عمرو فإني سأتراءى لهم وأطمعهم في نفسي حتى يتباعدوا 

عنه فإذا فعلوا ذلك فحل كتافه وانجوا ففعل ما أمره به وأقبل تأبط شرا 

حتى تراءى لبجيلة فلما رأوه طمعوا فية فطلبوه وجعل يطمعهم في نفسه ويعدو عدوا خفيفا يقرب فيه ويسألهم تخفيف 
الفدية وإعطاءه الأمان حتى يسيذا 9 لهم وهم يجيبونه إلى ذلك ويطلبونه وهو يحضر إحضارا خفيفا ولا يتباعد حتى علا 

تلعة أشرف منها على صاحبية فإذا هما قد نجوا ففطنت لهما بجيلة فألحقتهما طلبا ففاتاهم فقال يا معشر بجيلة 
أأعجبكم عدو ابن براق اليوم والله لأعَدَون لكم عدوا أنسيكم به عدوه ثم عدا عدوا شديدا ومضى وذلك قوله 

0 .. يا عِيد مالك من شوق وإبراق ) 

عأما الأصعدى دانه دكر ديم ردي له له أن الأرشريهن اين إنيها فونفن اننم كن همة 

أن بجيلة امهلتهم حتى وردوا الماء وشربوا وناموا ثم شدوا عليهم فاخذوا تابط شرا فقال لهم إن ابن براق دلاني في هذا 

وإنه لا يقدر على العدو لعقر في رجليه فإن تبعتموه أخذتموه فكتفوا تأبط شرا ومضوا في أثر ابن براق فلما بعدوا عنه عدا 

في كتافه ففاتهم ورجعوا 1 1 

أخبرني الحرمي بن ابي العلاء قال حدئنا أبو سعيد السكري قال حدثنا ابن الأثرم عن أبيه وحدثنا محمد بن حبيب عن 
أبي عمرو قالا 

كان تأبط شرا يعدو على رجليه وكان فاتكا شديدا فبات ليلة ذات ظلمة ويرق ورعد في قاع يقال له رحى بطان فلقيته 
الغول فما زال يقاتلها ليلته إلى أن أصبح وهي تطلبه قال والغول سبع من سباع الجن وجعل يراوغها وهي تطلبه 
وتلتمس غرة منه فلا تقدر عليه إلى أن أصبح 

فقال تأبط شرا 

( ألا.من مبلغ فتيات قَهِم ... بما لاقيت عند رَحَى بظان ) 

( وبي قد لقيت الغول تهوي . .. بسهب كالصحيفة صحصحان ) 

( فقلتٍ لها كلانا نضو أين .. .. أخو سفر فَحَلَّي لي 89018407 

( فشدت شدةً نحوي فأهوى . .. لها كفي بمصقول يماني ) 

( فأضربها .بلا دهش فَحِرت .. . صريعاً لليدين وللجران ) 

( فقالت عد فقلت لها رويداً ... مكاتك إنني نبت الجنان ) 

( فلم أنقك متكنا عليها ديه لأنظر مصيح] ماذا أتاني )ر 

(إذا غينان في راس قبيج وى كراس الهر مفشغوق اللسات ) 

( وساقا مخدج وشواة كلب . تو م عباء أو شينات ) 

غزا بجيلة فقتل رجلا واستاق غنما 

قالوا وكان من حديثه أنه خرج غازيا يريد بجيلة هو ورحل معه وهو يريد أن يغترهم فيصيب حاجته فأتى ناحية منهم فقتل 

رجلا ثم استاق غنما كثيرة فنذروا به فتبعه بعضهم على خيل وبعضهم رجالة وهم كثير فلما رآهم وكان من أبصر الناس 

عرف وجوههم فقال لصاحبه هؤلاء قوم قد عرفتهم ولن يفارقونا اليوم حتى يقاتلؤنا أو يظفروا بحاجتهم فجعل صاحبه ينظر 

فيقول ما أتبين أحدا حتى إذ دهموهما قال لصاحبه اشتد فإني سأمنعك ما دام في يدي سهم فاشتد الرجل ولقيهم 

تأبط شرا وجعل يرميهم حتى نفدت نبله ثم إنه اشتد فمر بصاحيه فلم يطق شّدة فقتل صاحبه وهو ابن عم لزوجته فلما 

ري لب قاو ود ف ل بحا لو وا رصع و8 يز قاد أبنتي ووينذاة 

( تقول تركت صاحباً لك ضائعا . .. وحئت إلينا فارقاً متباطنا ) 

( إذا ما تركت صاحبي لثلاثة ... أو انين مثْليّنا فلا أبت إمنا ). 

ز هما كيت أرادعلى الخل إفجعا وين ولا الم متعوني موا دافا 

( وكري إذا أكرهت رهطاً وأهله ... وأرضا يكونٍ العوص فيما عجاهنا ) 

( ولم أنتظر أن يدهموني كأنهم . 20 .تحل في الخلية رواكنا ). 

( ولا أن تصِيب النافذات مقاتلي ... ولم أك بالشد الذليق مداينا ) 

( فأرسلت مثنيآً عن الشدٌ واهنآ ... وقلت تزحزح لا تكونن حائنا ) 

) وحتحتت مشعوف النجاء كأنه .. . هجف رأى قصرآً سيمالاً وداجنا ( 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1311 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


(( من الحص هزروف يطير عفاؤه ... إذا استدرج الفيفا ومَدّ المغابنا 

( أزجٌ زلوج هذرفي زفازف . .. هرف يبد الناحيات الصوافنا ) 

( فزحزحت عنهم أو تجئني تحئني منيتي . .. بغبراء أو عرفاء تفري الدّفائنا ) 

( كأني أراها الموت لا در درّها . .. إذا أمكنت أنيابها والبراثنا ) 

اي .. حتوف تنقي مخ مِن كان واهنا ) 

) أخاليخ وراد على ذي محافل . . إذا نزعوا مدوا الدلا والشواطنا ( 

905 غيره بل نكر بابطستيرا هو وضاكان له حتى أغارو| على العوض فق نعف ذا عتوا كما ليم واتعتوم العوض 
فادركوهم وقد كانوا استاجروا لهم رجالا كثيرة فلما راى تابط شرا الا طاقة لهم بهم شمر وتركهما فقتل صاحباه واخذت 
النقم وأفلت حتى أتى بني القين من فهم فبات عند امرأة منهم يتحدث إليها فلما أراد أن يأتي قومه دهنته ورجلته فجاء 
إليهم وهم يبكون فقالت له امرأته لعنك الله تركت صاحبيك 

وحئت مدهنا وإنه إنما قال هذه القصيدة في هذا الشأنٍ وقال تأبط شرا يرثيهما وكان اسم أحدهما عمرا 

( أبعد قتيل العوص آسى على فتى . .. وصاحبه أو يامل الزاد طارق ) 

0 أأطرد فَفِمآ آخر الليل أبتغي . .. علالة يوم أن تعوق العوائق ) 

( لعمرٍ فتَى نلتم كأن رداءه . .. على سرحة من سرح دومة سامق ) 

( لأطرد نهبا أو نرود بفتية . .. بايمانهم سمر القنا والعقائق ) ., 

( مساعرة 3800 كأن عيونهم . .. حريق الغضا تلفى عليها الشقائق ) 

( فعدُوا شهور الحرم ثم تعرفوا ... قتيل أناس أو فتاةٌ تعائق ) 

محاولة قتله هو وأصحابه بالسمر 

قال الأثرم قال أبو عمرو في هذه الرواية وخرج تأبط شرا يريد أن يغزو هذيلا في رهط فنزل على الأحل بن قنصل - رجحل 
من بجيلة - وكان بينهما حلف فأز نزلهم ورحب بهم ثم إنه ابتغى لهم الذراريح ليسقيهم فيستريح منهم ففطن له تأبط شرا 
ققام إلى أضحابه : ##يطة90 الا لم آنا قد قطنا لد ولكن سايوة حدى تخلف ألا ناكل من طعامه ثم أغترن فأفتله لأنه 
إن علم حذرني - وقد كان مالأ ابن قنصّل رجل منهم يقال له لكيز 

قتلت فهم أخاه - فاعتل عليه وعلى أصحابه فسبوه وحلفوا ألا يذوقوا من طعامه ولا من شرابه ثم خرج في وجهه وأخذ 
في بطن واد فيه النمور وهي لا يكاد يسلم منها أحد والعرب تسمي النمر ذا اللونين وبعضهم يسميه السبنتي فنزل في 
بطنه وقال لأصحابه انطلقوا جميعا فتضيدوا فهذا الوادي كثير الأروى فخرجوا وصادوا وتركوه في بطن الوادي فجاءوا فوجدوه 
قد قتل نمرا وحده وغزا هديلا فغنمٍ وأصاب فقال تأبط شرا في ذلك 

( اقسمت لا انسى وإن طال عيشنا . .+ صنيع لكيز والأحل بن قنصل ) 

( نزلنا به يوماً فساء صباحنا . .. فإنكَ عمري قد ترى أي منزل ) 

( بكى إذ رأنا نازلين ببابه . .. وكيف بكاء ذي القليل المعيّل ) 

( فلا وأبيك ما تزلنا بعامر ... ولا عامر ولا الرئيس ابن قوقل ) 

- عامر بن مالك هو أبو براء ملاعب الأسنة وعامر بن الطفيل وابن قوقل مالك ب بن تعلبة أحد بني عوف بن الخزرج - 

( ولا بالشليل رب مروان قاعداً . .. بأحسن عيش والثّفائي نوقل ) 

- رب مروان جرير بن عبد الله البجلي ونوفل بن معاوية.بن عروة بن صخر بن يعمر أحد بني الديل بن بكر - 

( ولا ابن وهيب كاسب الحمد والعلاً . .. ولا ابن صبَيع وسط آل المخبل ) 

( ولا ابن حليس قاعداً في لقاحه . بذكلا ابن جرى وسط الك ٠‏ الففل) 

( ( ولا ابن رياح بالزليفات داره . .. رياح بن سعد لا رياح ين معقل 

( أولَيْك أعطى للولائد خِلفةٌ ... وأدعى إلى شحم السديف المرعبل ) 

نجاته من موت محتم 

وقال أيضا في هذه الرواية كان تأبط شرا يشتار عسلا في غاز من بلاد هذيل يأتيه كل عام وأن هذيلا ذكرته فرصدوه لإبان 
ا له ال ا ل اغاروا عليهم فانفروهم فسيقوهم ووقفوا على الغار فحركوا الحبل 
فأطلع تأبط شرا ارأسه فقالوا اصعد فقال ألا أراكم قالوا بلى قد داق فقال فعلام أصعد أعلى الطلاقة أم الفداء قالوا لا 
شرط لك قال فأراكم قاتلي وآكلي جناي ل! والله لا أفعل قال وكان قبل ذلك نقب في الغار نقبا أعده للهرب فجعل يسيل 
العسل من الغار ويهريقه ثم عمد إلى الزق فشده على صدره ثم لصق بالعسل فلم يبرح ينزلق عليه حتى خرج سليما 
وفاتهم وبين موضعه الذي وقع فيه وبين القوم مسيرة ثلاث فقال تأبط شرا في ذلك 

( أقول للحيان وقد صَفِرتٍ لهم . ٠‏ وطابي وبوم صق إلحجر معور ) 

( هما خطتا إما إسار ومِنةٌ . . واما دم والقتل بالحرٌ اجدر ) 

( وأخرى أصادي النفسر عنها وادها, .. لمورد حزم إن ظفِرت ومصدرٍ ) 

) فرشت لها صدري فزل عن الصفا . .. به جؤجؤ صلب ومتن مخصر ), 

( فخالط سهل الأرض لهر يكدح الصفا . .. به كدحة والموت خزيان ينظر ) 

( ( فأبت إلى فَهم وما كنت آثبآ . وو وكم منلها قارقدها وهي تصفر 

( إذا المع لم يحتل وقد حَد جذه . .. اضاع وقإسى أمره وهو مدير ) 

( ولكن أخو الحزم الذي ليس نازلا . .. به الأمر إلا وهو للحزم مَبِصِرٌ ) 

( فذاك قربع الدهر ما كان حولا . .. إذا سد منه مَبْخِر جاش منخر ) , 

( قانك لو فايشت باللصب خيلني , .. بلقمان لم يقصر بي الدهر مقصِرٌ ) 

قتل هو وأصحابه نفرا م من العوص 

سا اسمن ب اساي اي ا نومكو ان ار و اموا رسو م 
على يوم وليلة فاعترضت لهم خنعم وفيهم ابن حاجز وهو رئيس القوم وهم يومئذ نحو من أربعين رجلا فلما نظرت إليهم 
صعاليك فهم قالوا لعامر بن الأخنس ماذا ترى قال لا أرى لكم إلا صدق الضراب فإن ظفرتم فذاك وإ قتلتم كنتم قد أخذتم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1312 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تأركم قال تأبط شرا بأبي أنت وأمي فنعم رئيس القوم أنت إذا جد الجد وإذا كان قد أجمع رأيكم على هذا فإني أرى لكم 
ان تحملوا على القوم حملة واحدة فإنكم قليل والقوم كثير ومتي افترقتم كثركم القوم فحملوا عليهم فقتلوا منهم في 
حملتهم فحملوا ثانية فانهزمت خثعم وتفرقت واقبلٍ ابن حاجز فاسند في الجبل فاعجز فقال تابط شرا في ذلك 

( ( بجَزى الله فتيانآ على العؤص أمطرت ... سماؤهم تحت العجاجة بالدم 

( وقد لاح صوء الفجر عرضآً كأنه ... بلمُحته إقراب أبلق أَذهم ) 

( فت شِيْفَاء الداء إدراك دَخْلة .... صباحاً على آثار حوم عرمرم) 

( وضاريتهم بالسفح إذ عارضتهم . ...قبائل من أبناء قسر وختعم ا 

( ضراباًهدَاامنه ابن حاجز هارباً ... درا الصخر في جوف الوجين المُديّم ) 

وقال الشنفري في ذلك 

( دعيني وقولي بعد ما شئت إنيِي . .. سيغدى بتعشِيي مرةٌ فأغيّب ) 

(اأشرحنا فل#الكود وقَلّت وصاتنا ... ثمانية ما بعدها متعتب ) 

) مت فتيان كأن 2 .. مصابيح أو لون من الماء مذهب ( 


( تمر بره#الماء صفحآ وقد طوت ... ثمائلنا والزاد ظن مغيُب ) 

( ثلاثاً على الأقدام حتى سما ينا ... علي العوص شعشاع من القوم محرب ) 
( فثاروا إلينا في السواد فَهِجَهَجِوا ... وصوت فينا بالصياح المثوب ) 

( فشن علو جر السيف ثايت .. »وصهم فيهم بالتسام المسيي ) 

( وظلْت بفتيان معي أتقيهم . ... بهن قليلا ساعة ثم جنبوا ) 

( ( وقد خر منهم راجلان وفارس.... .كمي صرعناه وحوم مسلب 

( يشق إليه كل ربع وقلْعة ... ثمانيةٌ والقوم رجل ومِقنب ). , 
( فلما رآنا قومنا قيل أفلحوا ... فقلنا اسألوا عن قائل لا يكَذّبُ ) 

وقال تأبط شرا في ذلك .. 

( أرى قدمي وقعهما خفيف ... كتخليّل الظّليم حَدَا رئاله ) 

( أرى بهما عذابآ كل يوم . .. بختعم أو بجيلة أو ثماله ) 

ففرق تأبط شرا أصحابه ولم يزالوا يقاتلونهم حتى انهزمت خثعم وساق تأبط شرا وأصحابه الإبل حتى قدم بها عليا مكة 
وقال غيره إنما سمي تأبط شرا ببيت.قاله وهو 

( تأبط شرًا ثم راح أو اغتدى ... يُوائِم غنما أو يشِيفْ على ذَخْل ) 

شعرة عندها شرب من فزاة إلى دوفة 

قال وخرج تأبط شرا يوما يريد الغارة قلقي سرحا لمراد فأطرده ونذرت به مراد فخرجوا في طلبه فسبقهم إلى قومه وقال 
في ذلك 

( إذا لاقيت يوم الصدق فاريع . .. عليه ولا يهمك يوم سو ) 

( على أني يسرح بني مرا . .. شجوتهم سباقاً أي شجو ) 


( وآخر مثله لا عيب فيه . .. بصرت به ليوم غير زو 
( خفقضت بساحة تجري علينا ... أباريق ف الكرلقة يوم تيجا 


أغار تأبط شرا وحده على خنعم فبينا هو بطوكه]5 لام يؤضيد الأرانب معه قوسه ونبله فلما رآه تأبط شرا أهوى 
ليأخذه فرماه الغلام فأصاب يده البسرى وضريه تأبط شرا فقتله وقال في ذلك 

( وكادت وبيت الله أطناب ثابت .. . تقوض عن لِيْلى وتبكي التوائج ) 

( تمنى فتى منا يلاقي وليكد ... غلام تمته المحصنات الصرائح ) 

( غلام نمى فوق الخماسي قدره . . ودون الذي قد ترتجيه النواكخ ) 

( فإن تك نالته خطاطيف كفه ... بأبيض قصال نمى وهو فايه 

( فقد شد في إحدى يديه كنانه . .. يداوى لها في أسود القلب قادح ) 

- هذه الأبيات أن تكون لقوم المقتول أشبه منها بتأبط شرا < 

خبره مع امرأة من هذيل_ 

قال وخطب تأبط شرا امرأة من هذيل من بني سهم فقال لها قائل لا تنكحيه فإنه لأول نصل غدا يفقد فقال تأبط شرا 
( وقالوا لها لا تنكحيه فإنه ... لأول نصل أن يلاقى مجمعا ). 

( فلم بر م راع قتيلة وحادرت: برو رأيمها مي للأيسن لليل أيه دعا ) 

( ( قلي ل غرار النوم أكبر همه ... دم الثار أو يلقى كميا مقنعا 

( قليل ادّخار الزَاد إلآ تعِلّة ... وقد نشز الشرسوف والتصقي المعى ) 

( تُناضله كل يشجع نفسه ... وما طبّه في طرقه أن يشجعا ) 

( يبيت بمغدى الوحضش حتى القنه : .. ويصبح لا يحمي لها الدهر مرتعا ) 

( رأين فتى لا صيد وحش يهمه . .. فَلَوْ صافحت إِنْسا لصافحته معا ) 

) ولكن أرباب المخاض يشقهم . .. إذا .افتقدوه أو رأوة مشيعا 

( وإني - ولا علم - لأعل م أنني ... سألقى سينان الموت يرشّق أضلعا ) 

( على غرة أو دهرة من مكائر ين أطال نزال الموت حتئ: تسعسيها 

تسعسع فني وذهب يقال قد تسعسع الشهر ومنه حديث عمر رضي الله عنه حين ذكر شهر رمضان فقال إن هذا - 
الشهر قد تسعسع 

( وكنت أظن إلموت في الحي أو أرى ... أَلَدٌ وأكرى أو أَمُوِبَ مُقَنّعا ) 

( ولست أبيت الذهر إلا على فتى ... أسأبه أو أذعر السرب أجمعا ) 

( ومن يضرب الأبطال لا بذ أنه . .. سيلقى بهم من مصرع الموت مصرعا ) 

قال وخرج تأبط شرا ومعه صاحبان له عمرو بن كلاب أخو المسيب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 113 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وسعد بن الأشرس وهم يريدون الغارة على بجيلة فنذروا بهم وهم في جبل ليس لهم طريق عليهم فأحاطوا بهم وأخذوا 
عليهم الطريق فقاتلوهم فقتل صاحبا تأبط شرا ونجا ولم يكد حتى أتى قومه فقالت له امرأته وهي أخت عمرو بن كلاب 
إحدى نساء كعب بن علي بن إبراهيم بن رياح هربت عن أخي وتركته وغررته أما والله لو كنت كريما لما أسلمته فقال 
تأيط شرا في ذلك 

( ألا تلكما عرسي منيعة ضمنت ... من الله خزيآً مستسراً وعاهنا ) 

وذكر باقي الأبيات 

وإثما دعا امرأته إلى أن عيرته أنه لما رجع بعد مقتل صاحبيه انطلق إلى امرأة كان يتحدث عندها وهي من بني القين بن 
سل ع اا ا ل ل ري ل لك الاك للم ار ل 
فعيرته 

غارته على خثعم 
قروا أنجأ90 شرا أغار غلى ختدم فعال كاهن لهم أروتي أثره حتى اخذه لكمر قلا يبرع حدى تأخذوة: فكفتوا على أثره 
جفنة ثم أرسلوًا إلى الكاهن فلما رأى أثره قال هذا ما لا يجوز في صاحبه الأخذ فقال تأبط شرا 

( ألا أبلغ بتي قهم بن عمرو . .. على طول التنائي والمقاله ) 

( ( مقال الكاهن الجامي لما ... رأى أثري وقد أنهبت ماله 

( رأى قدمي وقعهما حثيث ... كتحليل الظليمٍ دعا رثئاله ) 

( أرى بهما عذاياً كل عام ... لخنعم أو بجيلة أو ثماله ) 

( وشرّ كان صب على هذيل ... إذا علقت حباله م حباله ) 

) ويوم الأزد منهم شر يوم ٠‏ اذا يعدوا فقد صدقت قاله ) 

فزعموا أن ناسا من الأزد ربئوا لتأبط شرا ربيئة وقالوا هذا مضيق ليس له سبيل إليكم من غيره فأقيموا فيه حتى يأتيكم 
فلما دنا من القوم توحس ثم انصرف ثم عاد فنهضوا في أثره حين رأوه لا يجوز ومر قريبا فطمعوا فيه وفيهم رجل يقال له 
حاجز ليث من ليوثهم نسريع فأغروه به فلم يلجقه فقال تأبط شرا في ذلك 

( تتعتعت حضني حاجز وصحايه : اناك نبذوا .خلقاتهم وتشنعوا ) 

( أظن وإن صادفت وعثاً وأن 9# . .. يي السهل أو متن من الأرض مَهِيع ) 

( أحاري ظلال الطير لو فات واحدٌ ... ولو صدقوا قإلوا لو هو أسرع ) 

( فلو كان من فتيان قيس وخِندف ... أظاف به القناص من حيث أفزعوا ) 

( وحاب بلادآ نصف يوم وليلة ... لآب إليهم وهو أشوس أروع ) 

( فلو كان منكم واحد لكفيته ... وما ارتجعوا لو كان في القوم مطمع ) 

فأجابه حاجز 

( ( فإن تك جاريّت الظلال فربما ... سيقت ويوم القربٍ عريان أسنع 

( وخْلَّيْتَ إخوان الصفاء كأنهم ... ذيائج عَنَر أو فحيل مصرع ) 

( تبكيهم شجو الحمامة بعدما ... أرحت ولم تَرقع لهم منك إصبع ) 

( فهذي ثلاث قد حويت نجاتها . .. وإن تنج اخرى فهي عندك اريع ) 

خير أيامه 

أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قاك ذكر علي بن محمد المدائني عن ابن داب قال 

سئل تأبط شرا أي يوم مر بك خير قال خرجت حتى كنت في بلاد بجيلة أضاءت لي النار رجلا جالسا إلى امرأة فعمدت 
إلى سيفي فدفنته قريبا ثم أقبلت حتى استأنست فنبحني الكلبٌ فقال ما هذا فقلت بائس فقال ادنه فدنوت فإذا رجل 
جلحاب آدم وإذا أضوى الناس إلى جانبه فشكوت إليه الجوع والحاجة.فقال اكشف تلك القصعة فأتيت قصعة إلى جنب 
إبله فإذا فيها تمر ولبن فأكلت منه حتى شبعت ثم خررت متناوما فوالله ما شئت أن أضطجع حتى اضطجع هو ورفع رجله 
على رجله ثم اندفع يغني وهو يقول 

للا ل اس . ليل يجيمة يين ييش وعثر ) 

( وضجيع لاهية ألاعب مثلها .. « نيضاء واضحة عطيظ المترر)' 

( ولأنت مثلهما وخير منهما ... بعد الرّقاد وقبل أن لم تسجري ) 

قال ثم انحرف فنام ومالت فنامت فقلت ما رأيت كالليلة في الغر8إعشر عشراوات بين أثلاث فيها عبد واحد وأمة 
فوئبت فانتضيت سيفي على كبده حتى أخرجته من صلبه ثم ضربت فخذ المرأة فخِلست فلما رأته مقتولا جزعت فقلت 
لا تخافي أنا خير لك منه قال وقمت إلى جل متاعها فرحلته على بعض الإبل أنا:والأمة فما حللت عقده حتى نزلت بصعدة 
بني عوف بن فهر وأعرست بالمرأة هناك وحين اضجعت فتحت عقيرتي وغنيث 

( بحليلة البجلي يت من ليلها ... بين الإزار وكَشْْحِها ثم الصَقٍِ ) 

( بأئيسة طُويت على مطويها ... طي الحمالة أو كطبي المنطق ) 

( فإذا تقوم فصعدةٌ في رملة . .. لبدت بريق ديمة لم تغدق ) 

( ( وإذا تجيء تجيء شحب خلفها . .. كالأيم أصعد في كثِيب يرتقي 

( كَذَب الكواهن والسَواحر والهنا ... أن لا وفاء لعاجز لا يَتَقِي ) 

قال فهذا خير يوم لقيته 

وشر يوم لقيت أني خرجت حتى إذا كنت في بلاد ثمالة أطوف حتى إذا كنت من الفقير عشيا إذا بسبع خلفات فيهن 
عبد فأقبلت نحوه وكأني لا أريده وحذرني فجعل يلوذ بناقة فيها حمراء فقلت في نفسي والله إنه ليتق بها فأفوق له 
ووضع رجله في أرجلها وجعل يدور معها فإذا هو على عجزها وأرميه حين أشرف فوضعت سهمي في قلبه فخر وندت 
الناقة شيئا وأتبعتها فرجعت فسقتهن شيئا ثم قلت والله لو ركبت الناقة وطردتهن وأخذت بعثنون الخمراء فوثبت فساعة 
استويت عليها كرت نحو الحي تريع وتبعتها الخلفات وجعلت اسكنها وذهبت فلما خشيت ان تطرحني في ايدي القوم 
رميت بنفسي عنها فانكسرت رجلي وانطلقت والذود معها فخرجت أعرج حتى انخنست في ظرف كثيب وجازني الطلب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1314 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فمكثت مكاني حتى أظلمت وشبت لي ثلاثة أنوار فإذا نار عظيمة ظننت أن لها أهلا كثيرا ونار دونها ونويرة صغيرة فهويت 
للصغرى وأنا أجمر فلما نبحني الكلب نادى رجحل فقال من هذا فقلت بائس فقال ادنه فدنوت وحلست وجعل يسائلني 
إلى أن قال واللّه إني لأجد منك ريح دم فقلت لا والله ما بي دم فوثئب إلي فنفضني ثم نظر في جعبتي فإذا 

السهم فقلت رميت العشية أرنبا فقال كذبت هذا ريح دم إنسان ثم وثب إلي ولا أدفع الشر عن نفسي فأوثقني كتافا ثم 
علق جعبتي وقوسي وطرحني في كسر البيت ونام فلما أسحرت حركت رجلي فإذا هي صالحة وانفتل الرياط فحللته ثم 
وثبت إلى قوسي وجعبتي فأخذتهما ثم هممت بقتله فقلت أنا ضمن الرجل وأنا أخشى أن أطلب فأدرك ولم أقتل أحدا 
أخب إلي فوليت ومضيت فوالله إني لفي الصجراء أحدث نفسي إذا أنا يه على ناقة يتبعني فلما رأيته قد دنا مني 
جلست على قوسي وجعبتي وأمنته وأقبل فأناخ راحلته ثم عقلها ثم أقبل إلي وعهده بي عهده فقلت له ويلك ما تريد 
مني فأقبل يشتمني حتى إذا أمكنني وثبت عليه فما ألبثته أن ضربت به الأرض وبركت عليه أربطه فجعل يصيح يا لثمالة 
لم أر كاليوم فجنبته إلى ناقته وركبتها فما نزعت حتي أحللته في الحي وقلت 

(الشيرك منوةةاابن قذلة علتي . .. عشيية أن رابت علي روائيي ) 

( وموقد نيران تلات فشرّها ... وألأمُها إذ فُدتها غير عازب ) 

( سلب ت©هلاجي بأل وشتمتني . .. فيا خير مَسلُوب ويا شرٌ سالب ) 

( فإن أك لم أخضبك فيها فإنّها ... نيوب أساويد وشول عقارب ) 

( ويا ركبة الحمراء شرة ركْبة . .. وكادت تكون شر ركبة راكب ) 

غارته على الأزد 

قال وخرج تأبط غازيا يريد الغارة على الأزد في بعض ما كان يغير عليهم وحده فنذرت به الأزد فأهملوا له إبلا وأمروا ثلاثة 
من ذوي بأسهم حاجزين أبي وسواد بن عمرو بن مالك وعوف بن عبد الله أن يتبعوه حتى ينام فيأخذوه أخذا فكمنوا له 
مكمنا وأقبل تابط شزا فبصر بالإبل فطرذها بعض يومه ثم تركها ونهض في شعب لينظر هل يطلبه أحد فكمن القوم حين 
رأوه ولم يرهم فلما لم ير أحدا في أثره عاود الإبل فشلها يومه وليلته والغد حتى أمسى ثم عقلها وصنع طعاما فأكله 
والقوم ينظرون إليه في.ظله ثم هيا مضطجعا على النار ثم اخمدها وزحف على بطنه ومعه قوسه حتى دخل بين الإيل 
وخشي أن يكون رآه أحد وهو لا.يعلمرَ ويأبى إلا الحذر والأخذ بالحزم فمكث ساعة وقد هيأ سهما على كبد قوسه فلما 
أحسوا نومه أقبلوا ثلاثتهم يؤمون المهاد, الذي رأوه هيأه فإذا هو يرمي أحدهم فيقتله وجال الآخران ورمى آخر فقتله 
وأفلتِ حاجز هاريا وأخذ سلب الرجلين وأطلق عقل الإبل وشلها حتى جاء بها قومه وقال تأبط في ذلك 

( ترحى نساء الأَزْد طلعة ثايت.... أسييزاً ولم يدرين كيف حويلي ) 

( فإن اللي أوصيتم بين هارب ,.. طريد ومسفوح الدّماءٍ قبل ) 

( وخدت بهم حتى إذا طال وخذهم . ...وزاب عليهم مضجعي وَمَقِيلِي ) 
( مهدت لهم حتى إذا طاب روعهم ... الى المهد خاتلت إلضيا يختيل ) 
( ( فلما أحسُوا النوم جاؤوا كأنهم ... سباع أضابت هجمة يسلبل 
( فقلدت يسوار بن عمرو بن مالك ... بأسمر جسر القذتين طميل ) 
( فخَرٌ كأن الفيل ألقى جراته . .. عليه بريان القواء أسيلٍ ) 

( وظل رعاع المثن من وقع حاجز .. يخر ولو نهنهت غير قليل ) 

( لأست كما آبا ولو كنت قارناً . لجنت وما مأزقت طولياكلي ) 

( قسرك تدماتاك لما تتابعا ... وأنّك لم ترجع بعوْض قتيل ) 

( ستاني إلى قهع غييمة خلسة : .. وفي الأزد نوح ويلة يعويل ) 
فقال حاجز بن أبي الأزدي يجيبه 

( ... سألت فلم تكتّمني الرسوم ) 

وهي في أشعار الأزد 

فأجابه تأبط شرا 

( لقد قال الخِليُ وقال خَلْسآ ... بظهر إلليل شد به العكوم ) 

( لطيف من سيعاد عناك منها . .. مراعاة النجوم ومن يهيم ) 

( ( وتلِك لئن عنيت يها رداح ... مِن النسوان منطقها رخيم 

( نياق القرط غراء إلثنايا . مدا الشباب ونِعم خيم ). 

( ولك فات صاحب يطن رهو, ... وصاحبه فأنت به زَعِيم ) 

( اؤاخذ خطة فيها سيواء . :ا أبييت وليل واترها رتؤُوم) , 

( ثأرت به وما اأترقت يداه . .. قظل لها بنا يوم غشوم ) 

( تحر رقابهم حتى نزعنا . .. وانف الموت منخره رهيم ) 

) وإنا نهع التسنو علي ييما  .. فلخم الميِفي لحم كريم‎ ١ 

( وذي رحو أحال الذهرعنه . .. فليس له لذي رجحم حريم ) 


( أصاب الذهر آمن مَروتيّه ... فألقاه المصاحب والجميم ) 

( مدهت له بمينا من بساحي" .. لها وفر وكاقية رحوور ) 

( أواسيه على الأيّام إني ... إذا قعدت به النّؤما ألوم ) 

رثاؤه لأخيه عمرو 

ذكروا أنه لما انصرف الناس عن المستغل وهي سوق كانت العرب 

تجتمع بها قال عمرو بن جابر بن سفيان أخو تأبط شرا لمن حضر من قومه لا واللات والعزى لا أرجع حَتَي أغير على بني 
عتير من هذيل ومعه رجلان من قومه هو ثالثهما فأطردوا إبلا لبني عتير فأتبعهم أرباب الإيل فقال عمرؤ أنا كار على القوم 
ومنهنهم عنكما فامضيا بالإبل فكر عليهم فنهنهم طويلا فجرح في القوم رئيسا ورماه رحل من بني.عتير بسهم فقتله 
فقالت بنو عتير هذا عمرو بن جابر ما تصنعون أن تلحقوا بأصحابه أبعدها اللّه من إبل فإنا نخشى أن نلحقهمر فيقتل القوم 
منا فيكونوا قد اخذوا الثار فرجعوا ولم يجاوزوه وكانوا يظنون أن معه أناسا كثيرا فقال تأبط لما بلغه قتل أخيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1815 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وحرّمت النساءً وإن أُحِلّت ... بشور أويمزج أولصاب ) 

(حياتي أو أزور بني عتير . .. وكاهلها بجمع ذي ضباب ) 

( إذا وقعت لكعب أو خثيم , .. وسيار يسوغ لها شرايي ) 

( أَظْنِيٍ ميت كَمِدآً ولّمًا ... أطالع طلعة أهل الكراب ) 

( ودمت مسيراً أهدي رعيلا.. .. أؤم سواد طودٍ ذي يقاب ) 

((لعلّك أن تجيء يك المنايا . ااا 

( فتنزك في مكرهم صريعاً ... وتنزل طرقة الضّبع السغاب ) 

(( تأبط سوأة وحملت . شرا .. لعلك أن تكون من المصاب , 

ال ل اح رض لجر سال عي تحر لهل ا را متوم فخبن 
واستاقوا أموالهوم فقال في ذلك السمع بن جابر 

( بأعلى ذيٍ جماجم اهل دار ... إذا ظعتت عشيرثهم أقاموا ) 

( طرقتهم يفتيان كرام ... مُساعير إذا حمي المقام ) 

( متى ما أدع من فهم تجبني . .. وعدوان الحماة لهم نظام ) 

أصابته في غارته على الأزد 

ذكروا أن تأبط شرا خرج ومعه مرة بن خليف يريدان الغارة على الأزد وقد جعلا الهداية بينهما فلما كانت هداية مرة نعس 
فجار عن الطريق ومضيا حتى وقعا بين جبال ليس فيها جبل متقارب وإذا فيها مياه يصيح الطير عليها وإذا البيض والفراخ 
بظهور الأكم فقال تأبظ شرا هلكنا واللاث يا مرة ما وطيء هذا المكان إنس قبلنا ولو وطئته إنس ما باضت الطير بالأرض 
فاختر أية هاتين القنتين شئت وهما أطول شيء يريان من الجبال فأصعد إحداهما وتصعد أنت الأخرى فإن رأيت الحياة 
فألح بالثوب وإن رأيت الموت.فألح بالسيف فإني فاعل مثل ذلك فأقاما يومين ثم إن تأبط شرا ألاح بالثوب وانحدرا حتى 
التقيا في سفح الجبل فقال مرة.ما رَأَيَت يا ثابت قال دخانا أو جرادا قال مرة 

إنك إن جزعت منه هلكنا فقاك تأبط شرا أما أنا فإني سأخرم بك من حيث تهتدي الريح فمكثا بذلك يومين وليلتين ثم تبعا 
الصوت فقال تأبط شرا النعم والناس أما والله لئن عرفنا لنقتلن ولئن أغرنا لندركن فأت الحي من طرف وأنا من الآخر ثم كن 
ضيفا ثلاثا فإن لم يرجع إليك قلبك فلا:زجع ثم أغر :على ما قبلك إذا تدلت الشمس فكانت قدر قامة وموعدك الطريق 
ففعلاحتى إذا كان اليوم الثالث أغار كل واحد منهما على ما يليه فاستاقا النعم والنغم وطردا يوما وليلة طردا عنيفا حتى 
أمسيا الليلة الثانية دخلا شعبا فنجرا قلوصا فبينا هما يشويان إذ سمعا حسا على باب الشعب فقال تأبط الطلب يا مرة 
إن ثبت فلم يدخل فقال مرة هلكنا ووضع تأيط شرا يده على عضد مرة فإذا هي ترعد فهم مجيزون وإن دخل فهو الطلب 
فلم يلبث أن سمع الحسن يدخل فقالٍ ما أرعغدت عضدك إلا من قبل أمك الوابشية من هذيل خذ بظهري فإن نجوت 
نجوت وإن قتلت وقيتك فلما دنا القوم أَخَدْ مرة بظهر:تأبط وحمل تأبط فقتل رجلا ورموه بسهم فأعلقوه فيه وأفلتا جميعا 
بأنفسهما فلما أمنا وكان من آخر الليل قال مزة ما رأيت كاليوم غنيمة أخذت على حين أشرفنا على أهلنا وعض مرة 
عضده وكان الحي الذين أغاروا عليهم بجيلة وأتي تأيط امرأته فلما رأت جراحته ولولت فقال تأبط في ذلك 

( وبالشعب إذ سذت بجيلة فجة . .. ومن خلفه هض ب ضغار وجامل 


دود 


( شددت لنفس المرء مرة حزمه . .. وقد نصبت دَوَنَ التجاء الحبائل ) 

١‏ وقلت له كن كلف طوري فانتكي, .. سأفديك وأنظر بعدٌ ما أنت فاعيل) 

( ( فعادٌ بحدٌ السيف صاحب أمرهم ... وَخَلَوَا عن الشِيء الذي لمر يحاولوا 

( وأخطأهم قَتلِي ورفْعِتَ صاحبي ... على الليل لم تؤخذ عليه المخاتل ) 

( وأخطأ غنم الحي مرة بعدما . .. حوته إليه كفّه والأنامل ) 

( يعض على أطرافه كيف زولّه . يفوت انعلا سول من ااا يواتن 

( فقلت له هذي بتلك وقدٍ يرى . .. لها : تمنآ من نفسه ما يزاوك.) 

( تولول سعدى أن أتيت مجرحآ ... إليها وقد منت علي المقاتل ) 

( وكائن أتاها هاريا قبل هذه ... ومن غانم فأين مِنك الولاول ) 

أراد هو وأصحابه الأخذ بتأر صاحبيهم 

فلما انقضت الأشهر الحرم خرج تأبط والمسيب بن كلاب في ستة نفر يريدون الغارة على بجيلة والأخذ بتأر صاحبيهم 
عمرو بن كلاب وسعد بن الأشرس فخرج تأبط والمسيب بن كلاب وعامر بن الأخنس وعمرو بن براق ومرة ابن خليف 
والشنفرى بن مالك والسمع وكعب حدار ابنا جابر أخوا تأيط فمصوا حتى أغاروا على العوص فقتلوا منهم تلاثة نفر 
فارسين وراجلا وأطردوا لهم إبلا وأخذوا منهم امرأتين فمضوا بما غنموا حتى إذا كانوا على يوم وليلة من قومهم عرضت 
لهم ختعم في نحو من أربعين رجلا فيهم أبي بن جابر الخنعمي وهو رئيسن القوم فقال تابط يا قوم لا تسلموا لهم ما في 
أيديكم حتى تبلوا عذرا وقال عامر بن الأخنس عليكم بصدق الضراب وقد أدركتم بتأركم وقال 

المسيب اصدقوا القوم الحملة وإياكم والفشل وقال عمرو بن براق ابذلوا مهجكم ساعة فإن النصر عند الصبر وقال 
الشنفرى 

( نحن الصعاليك الحماة البزل ... إذا لقينا لا نرى نهل ) 

وقال مرة بن خليف 

( يا ثابت الخير ويابين الأخنس ... ويابن براق الكريم الأشوس )2 

( والشنفرى عند حيودٍ الأنفسي . .. أنا ابن حايي السرب في المغمس ) 

( ... نحن مساعير الجروب الصّرس ) 

وقاله كعبب حدار أخو تابط 1 1 

( يا قوم أمّا إذا لقيتم فاصيروا ... ولا تخِيموا جزعاً فتديروا ) 

وقال السمع أخو تأبط 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15316 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يا قوم كونوا عندها أخرار ... لا تَسلِموا العوتَ ولا اليكارا ) 

(ولا القياعيس ولا العشارا ... لحَنْعم وقد وَعَوَا غِرَارًا ) 

( أساقوهم الموت معاً أحرارا . .. وافتخروا الذهر بها افيخارا ) 

(#0سمع تأبط مقالتهم قال بأبي أنتم وأمي نعم الحماة إذا جد الجد أما إذا أجمع رأيكم على قتال القوم فاحملوا ولا 

تتفرقوا فإن القوم أكثر منكم فحملوا عليهم فقتلوا منهم ثم كروا الثانية فقتلوا ثم كروا الثالثة فقتلوا فانهزمت خثعم 

وتفرقت في رؤوس الجبال ومضى تأبط وأصحابه بما غنموا وأسلاب من قتلوا فقال تأبط في ذلك 

( جََى الله فتيانآً على العؤص أشرقت ... سيوفهم تحت العجاجة بالام ) 

الأبيات 

وقال الشنفري في ذلك 

( دعيني وقولي بعد ما شئت إنني . ٠:‏ اسيفدى بنفسي مرة فاغيب ) 

الأبيات 

وقال الشنفرى يضار 

( ألا هل أتَى عنا سعاد ودوتها ... مهايه ييدٍ تعتلي بالصعالك ) 

( بأنا صل أنا القوم ف حر دارهم . .. حمام المنايا بالسّيوف البواتِك ) 

( قَتلْنا بعمزو منهم خير فإرس ... يزيد وسيعدا واب عوفي بمالك ) 

( ظَللْنا تفرك #السيوف رفوسهم . .. ونرشقهم بالنبل بين الدكادك ) 

كان ضعيفا أمام النساء 

ا م ا دل ل وعامر بن الأخنس وهو راس 
م5 

حدار وريش كعب والسمع وشريسن بنو جابر إخوة تأبط شرا وسعد ومالك ابنا الأقرع حتى مروا ببني نفاثة بن الديل وهم 

يريدون الغارة عليهم فباتوا في حبل مطل عليهم فلما كان في وجه السحر أخذ عامر بن الأخنس قوسه فوجد وترها 

مسترخيا فجعل يوترها ويقول له.تابط تعض حطيط وترك يا عامر وسمعه شيخ من بني نفاثة فقال لبنات له انصتن فهذه 

والله غارة لبني ليث - وكان الذي بينهم يؤمئذ متفاقما في قتل حميصة بن قيس أخي يلعاء وكانوا أصابوه خطأ - وكان بنو 

نفاثة في غزوة والحي خلوف وليس عندهم غير أشياخ وغلمان لا طباخ بهم فقالت امرأة منهم اجهروا الكلام والبسوا 

السلاح فإن لنا عدة فواللات ما هم إلا تأبط وأصحابه فبرزن مع نوفل وأصحابه فلما بصر بهم قال انصرفوا فإن القوم قد نذروا 

بكم فأبوا عليه إلا الغارة فسل تأبط سيفه وقال لئن أغرتم عليهم لاتكئن على سيفي حتى أنفذه من ظهري فانصرفوا ولا 

يحسبون إلا أن النساء رحال حتى مروا.بإبل البلعاء بن قيس بقرب المنازل فأطردوها فلحقهم غلام من بني جندع بن ليث 

فقال يا عامر بن الأخنس أتهاب نساء بني نفاثة وتغير على رجال بني ليث هذه واللّه إبل لبلعاء بن قيس فقال له عامر أو 

كان رجالهم خلوفا قال نعم قال أقرىء بلعاء متي السلام وأخبره بردي إبله وأعلمه أني قد حبست منها بكرا لأصحابي 

فإنا قد أرملنا فقال الغلام لئن حبست مَنَها هلبة لأعلمنه ولا أطرد منها بعيرا أبدا فحمل عليه تأبط فقتله ومضوا بالإبل إلى 

قومهم فقال في ذلك تأبط 

( ألا عجب الفِتيان من أم مالك ... تقول أراك اليوم أشعت أغبرا ) 

سيا لكا الس يعن هام . رأيتك يراق المفارق أيشرا 

( فقلت له يومان يوم إقامة . .. أهز به غصنا لاقل الصا ) 

( ويوم أهرٌ السّيف في جيد أغيد ... له نسوةٌ لم تلق مثلي أنكرا ) 

( يخفن عليه وهو ينزع نفسه ... لقد كنت أباء الظلامة فَسورا ) 

( وقد سيتحوفي آثار حوم كانها ؛ .. عذارى عقيل أو بكارة حميرا ) 

( أبعد النفائيين آمل طرقة . .. وأسى على شيء إذا مهاف ) 

( أكفكف عنهم صحبتي وإخالهم . .. من الذل يعراً بالتلاعة أعفرا ) 

( فلو نالت الكفان أصحاب نوفل ... بمهمهة من بطن ظرء فعرعرا ) 

( ولما أبى الليثي إلا تهكُما . .. يعرضي وكان العرض عرضي اوفرا ) 

( فقلت له حق الثناء فإنني ... سأذهب حتى لمر أجد متآخرا ) 

( ولما رأيت الجهل زاد لجاجة ... يقول فلا يألوك أن تتشورا ) , 

( دنوت له حتى كان قميصه ... تشرب من نضح الأخادع عصفرا ) 

( فمن مبلغ ليث بن بكر بأنّنا ... تركنا أخاهم يوم قِرَنٍ معفرا ) 

قال غزا تأبط بني نفاثة بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وهم ##ف ليسو3#ّ دارهم رجل وكان الخبر قد أتى تابط 

فأشرف فوق جبل ينظر إلى الحي وهم أسفل منه فرأته امرأة فطرح نفسه فعلمت المرأة أنه تأبط وكانت عاقلة فأمرت 

النساء فلبسن لبسة الرجال ثم خرجن كأنهن يطلبن الضالة وكان أصحابه يتفلتوؤت ويقولون اغز وإنما كان في سرية من 

بين الستة إلى السبعة فأبى أن يدعهم وخرج يريد هذيلا وانصرف عن النفائيين فبينا هو يتردد في تلك الجبال إذ لقي 

حليفا له من هذيل فقال له العجب لك يا تأبط قال وما هو قال إن رجال بني نفاثة كانوا خلوفا فمكرت بك امرأة وأنهم قد 

رجعوا 

ففي ذلك يقول 

( ألا عجب الفتيان من أمّ مالك ... تقول لقد أصبحت أشعت أغبرا ) 

وذكر باقي الأبيات المتقدمة 

وقال غيره لا بل قال هذه القصيدة في عامر بن الأخنس الفهمي وكان من حديث عامر بن:الأخنسن أنة.غزا في نفر بضعة 

وعشرين رجلا فيهم عامر بن الأخنس وكان سيدا فيهم وكان إذا خرج في غزو رأسهم وكان يقال له سيد الصعاليك فخرج 

بهم حتى باتوا على بني نفاثة بن عدي بن الديل ممسين ينتظرون أن ينام الحي حتى إذا كان في سواد الليل مر بهم 

راع من الحي قد أغدر فمعه غديرته يسوقها فبصر بهم ويمكانهم فخلى الغديرة وتبع الضراء ضراء:الوادي حتى جاء الحي 

فأخبرهم بمكان القوم وحيت رآهم فقاموا فاختاروا فتيان الحي فسلحوهم وأقبلوا نحوهم حتى إذا دنوا منهم قال رجحل من 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15317 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


النفاثيين والله ما قوسي بموترة فقالوا فأوتر 

قوسك فوضع قوسه فأوترها فقال تأبط لأصحابه 

اسكتوا واستمع فقال أتيتم والله قالوا وما ذلك قال أنا والله أسمع حطيط وتر قوس قالوا والله ما نسمع شينا قال بلى والله 
إني لأسمعه يا قوم النجاء قالوا لا واللّه ما سمعت شيئا فوئب فانطلق وتركهم ووثب معه نفر وبيتهم بنو نفاثة فلم يفلت 
منهمم إنسان وخرج هو وأصحابه الذين انطلقوا معه وقتل تلك الليلة عامر بن الأخنس 


قال .ابن عمير وسألت أهل الحجاز عن عامر بن الأخنس فزعموا أنه مات على فراشه 
فلما رجع تأبط قالت له امرأته تركت أصحابك فقال حينئذ 

( ألا عحِب الفتيان من أم مالك ... تقول لقد أصبحت أشعث أغبرا ) 

مضرعه على يد غلام 

فلما رجع تأبط وبلغه ما لقي أصحابه قال واللّه ما يمس رأسي غسل ولا دهن حتى أتأر بهم فخرج في نفر من قومه 

حتى عرض لهم بيت من هذيل بين صوى جبل فقال اغنموا هذا البيت أولا قالوا لا واللّه ما لنا فيه أرب ولئن كانت فيه 

غنيمة ما نستظيع أن نسوقها فقال إني أتفاءل أن أنزك ووقف وأتت به ضبع من يساره فكرهها وعاف على غير الذي رأى 
فقال أبشنري أشبعك من القوم غدا فقال له أصحابه ويحك انطلق فوالله ما نرى أن نقيم عليها قال لا والله لا أريم حتى 

أصبح وأتت 

به ضبع عن يسازة فقال أشبعك من القوم غدا فقال أحد القوم والله إني أرى هاتين غدا بك فقال لا والله لا أريم حتى 

أصبح فبات حتى إذا كان في وجه الصبح وقد رأى أهل البيت وعدهم على النار وأبصر سواد غلام من القوم دون المحتلم 
وغدوا على القوم فقتلوا شيخا وعجوزا وحازوا جاريتين وإبلا ثم قال تأبط إني قد رأيت معهم غلاما فأين الغلام الذي كان 
معهم فأبصر أثره فاتبعه فقال له أصحابه ويلك دعه فإنك لا تريد منه شيئا فاتبعه واستتر الغلام بقتادة إلى جنب صخرة 

وأقبل تأبط يقصه وفوق الغلام سهما حيّن رأى أنه لإ ينجيه شيء وأمهله حتى إذا دنا منه قفز قفزة فوثئب على الصخرة 
وأرسل السهم فلم يسمع تأبط إلى الحبضة فرفع رأسه فانتظم السهم قلبه وأقبل نحوه وهو يقول لا بأس فقال الغلام لا 
باس والله لقد وضعته حيت تكره وغشيه تابط بالسيف وجعل الغلام يلوذ بالقتادة ويضربها تابط بحشاشته فياخذ ما أصابت 
الضرية منها حتى خلص إليه فقتله تمر نزل إلى أصحابه يجر رجله فلما رأوه وثبوا ولم يدروا ما أصابه فقالوا مالك فلم ينطق 
ومات في أيديهم فانطلقوا وتزكوه فجعل لا يأكل منه سبع ولا طائر إلا مات فاحتملته هذيل فألقته في غار يقال له غار 

رخمان فقالت ريطة أخته وهي يومئذ متزوجة في يني الديل 

( نعم الفتى غادرتم برخمان .؛ رثابتج#اجايوبيسفيان ) 

وقال مرة بن خليف يرثيه 

( إن العزيمة والعزاء قد نويا ... أكفات ميت غدا في غار رَجْمانِ ) 

( إلا يكن كرسف كفنت جيده ... ولاايكن كفن من توب كُتَّانِ ) 

( فإن حرًا من الأتساب ألبسه ... ريش الندى والندى من خير أكفان ) 

( وليلة راس افعاها إلى حجر. ٠.‏ ويوم أورَ من الجوزاء رنان ) 

( أمضيت أول رهط عند آخره ... في إثر عادية أو إثر فتيان ) 

وقالت أم تأبط ترثيه 

( ... وابناة وابن اللَيْل ) 

قال أبو عمرو الشيباني لا بل كان من شأن تأبظ وَقو ثابت بن حابر بن سفيان وكان جريئا شاعرا فاتكا أنه خرج من أهله 
بغارة من قومه يريدون بني صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعيد بن هذيل وذلك في عقب شهر حرام مما كان يحرم 

أهل الجاهلية حتى هبط صدر أدم وخفض عن جماعة بني صاهلة فاستقبل التلاعة فوجد بها دارا من بني نفاثة بن عدي 
ليس فيها إلا النساء غير رجل واحد فبصر الرجل بتأبط وخشية وذلك في الضحى فقام الرجل إلى النساء فأمرهن فجعلن 
رؤوسهن جمما وجعلن دروعهن اردية واخذن من بيوتهن عمدا كهيئة السيوف فجعلن لها حمائل ثم تابطنها ثم نهض 

ونهضن معه يغريهن كما يغري القوم وأمرهن أن لا يبرزن 0-١‏ 

خدا وجعل هو يبرز للقوم ليروه وطفق يغري ويصيح على القوم حتئ افزع تابط شرا وأصحابه وهو على ذلك يغري في 

بقية ليلة او ليلتين من الشهر الحرام فنهضوا في شعب يقاك.له شعب وشل وتابط ينهض في الشعب مع أصحابه ثم 

يقف في آخرهم ثم يقول يا قوم لكأنما يطردكم النساء فيصيح عليه أصحابه فيقولون انج أدركك القوم وتأبى نفسه فلم 
يزل به أصحابه حتى مضى معهم فقال تأبط في ذلك 

( أبعد النفاثئيين أزحر طائرا ... واسى علي شيء إذا هو أدبرا ) 

( أنهنه رجلي عنهم وإخالهم ... من الِذُل يعراً بالتلاعة أعفرا ) 

( ولو نالت الكَفَان أصحاب نوفل ... بمهمهة من بين ظَرْء وعرعرا ) 

قال ثم طلعوا الصدر حين أصبحوا فوجدوا أهل بيت شاذ من بني قريم ذنب نمار فظل يزاقبهم حتى أمسوا وذلك البيت 

لساعدة بن سفيان أحد بني حارثة بن قريم فحصرهم تأبط وأصحابه حتى أمسَوا قال وقد كانت قالت وليدة لساعدة إني 
قد رأيت اليوم القوم أو النفر بهذا الجبل فبات الشيخ حذرا قائما بسيفه بساحة أهلة وانتظر تأبط وأصحابه أن يغفل الشيخ 
وذلك آخر ليلة من الشهر الحرام فلما خشوا أن يفضحهم الصبح ولم يقدروا علئ غرة مَشوا إليه وغروه ببقية الشهر 

الحرام وأعطوه من مواتيقهم ما أقنعه وشكوا إليه الجوعٍ فلما اطوان إليهم وثبوا عليه فقتلوة وابنا له صغيرا حين مشى 
قال ومضى تأبط شرا إلى ابن له ذي ذؤابة كان أبوه قد أمره فارتباً 

من وراء ماله يقال له سفيان بن ساعدة فأقبل إليه تأبط شرا مستترا يمجنة فلما خشني الغلام أن يناله تأبط بسيفه 

وليس مع الغلام سيف وهو مفوق سهما رمى مجن تأبط بحجر فظن تأبط أنه قد أرسل سهمه فرمى مجنة عن يده 

ومشى إليه فأرسل الغلام سهمه فلم يخط لبته حتى خرج منه السهم ووقع في البطحاء.خذو القوم وأبوه ممسك فقال 
أبو الغلام حين وقع السهم أخاطئه سفيان فحرد القوم فذلك حين قتلوا الشيخ وابنه الصغير ومات تأبط 

أمه ترثيه 

اي ا 0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15318 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فتى قَهْمِ جميعاآ غادروه ... مقيما بالحريضّة من ثمار ) 

وقالتِ أمه ترثيه أيضا 

( ويل إم طرف غادروا بيخمان . .. بثابت بن جابر بن سفيان ) 

0 يجَدل القرن ويروي الندمان ... ذو مأقط يحمي وراء الإخوان ) 

وقالت ترثيه أيضا 5 

وابناه ابن الليل ليس بزميل شروب للقيل رقود بالليل وواد ذي هول أاجزت بالليل تضرب بالذيل برحل كالثول 

قال وكان تأبطٍ شرا يقول قبل ذلك 

( ولقد علمت لتعدون . .. م علي شم كالحساكل ) 

( يأكلن ب أوصالا ولحما . .. كالشكاعيي غير جاذل ) 

( يا طير كلن فإنني ... سم لَكُنْ وذو دغاول ) 

وقال قبلرموته 

( لعلي ميت كمَّدآأولما . .. أطالع أهل ضيم فالكراب ) 

( وإن لمرآت جمع بني خثيم ... وكاهلها يرل كالضباب ) 

( إذا وقعت بكعب أو قرم . .. وسيا رفيا سوغ الشراب ) 

فأجابه شاغر من بني قريم 

( تأبط سِوأة وحملت شرا . .. لعلك أن تكون من المصاب ) 

( لعلك أن تجىيههيك المنايا . .. نُساق لفتية منا غضاب,) 

( فتصبح في مكرهم صريعا . .. قتصبح طرفة الضبع السغاب ) 

( ( فزلتم تهربون ولو جا رتم .- دوتو ,الحرائم بالنقاب 

( وزال بأرضكم منا غلام ... طليعة فتية فتية عْلْب الرقاب ) 

ونذكر هاهنا بعد أخبار تابط شرا أخبار صاحبيه عمرو بن براق والشنفرىك ونبدأ بما يغني فيه من شعريهما ونتبعه بالأخبار 
فأما عمرو بن براق فمما يغني فيه مَنَ شعره قوله 

صوت 

( متى تجمع القلب الذكي وصارما . .. وأنفا حمِيًا تجتنبك_المظالم ) 

( وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم . .. فهل أنا في ذايا لهمدات ظَالم ) 

( كذبتم وبيت الله لا تأخذونها . .. مراغمة مادام للسيف قائِم ) 

( ولا صلّح حتى تعثر الخيل بالقنا . وتضرب بالييض الرقاق الجماجم ) ١‏ 

عروضه من الطويل الشعر لابن برا©##كيل ابن بن 93#الغناء لمحمد ابن إسحاق بن عمرو بن بزيع ثقيل أول مطلق في 
مجرى الوسطى عن الهشامي 

عمرو بن براق 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا السكري عن ابن حبيب قال وأخبرنا الهمداني تعلب عن ابن الأعرابي عن 
المفضل قالا 

سلب منه ماله ثم استرده 

فقال في ذلك 

أغار رجل من همدان يقال له حريم على إبل لعمرو بن براق وخيل فذهب بها فأتى عمرو امرأة كان يتحدث إليها ويزورها 
فأخبرها أن حريما أغار على إبله وخيله فذهب بها وأنه يريد الغارة عليه فقالت له المرأة ويحك لا تعرض لتلفات حريمم 
فإني أخافه عليك قال فخالفها وأغار عليه فاستاق كل شيء كان له فأتاه حريم بعد ذلك يطلب إليه أن يرد عليه ما أخذه 
منه فقال لا أفعل وأبي عليه فانصرف فقال عمرو في ذلك 

( تقول سليمى لا تعرض لتلفة . .. وليلك عن ليل الصعاليك نائم ), 

( وكيف ينام الليلٍ من جل ماله ,.. حسام كلون الملح أبيض صارم ) 

( صموت إذا عض الكريهة لم يدع . .. لها طمعاً طوع اليمين ملازم ) , 

( نقدت به ألفآ ويسامحت دونه ... على النقد إذ لا تستطاع الدراهم ) 

0 ألم تعلمي أن الصعاليك نومهم . .. قليل إذا نام الدثور المسالم 

( إذا الليل أدجى واكفهرت نجومه . .. وصاح من الإفراط هام جوائم ) 

( ومال بأصحاب 'الكرى غالباته . .. فإني على أمر الغواية حازم ) 

( كذبتم وبيتٍ الله لا تأخذونها . .. مراغمة ما دام للسيف قائم ), 

( تحالف .أقوام علي ليسمنوا . .. وجروا علي الحرب إذا أنا سالم ). 

( أقالآن أدعى للهوادة بعدما . .. أجيل على الحي | المذاكي الصلادم ) 

( كأن حريمآ إذ رجا أن يضمها . .. ويذهب مالي يابنة .القوم حالم ) 

( متى تجمع القلب الذي فصارما + .. وأنفآ حمِيا تجتيبك المظالم ) 

( ومن يطلب المال الممنع بالقنا ... يبعش ذا غنى أو تخترمه المخارم ) 

( وكنت | إذا قوم غزوني غزوتهم . .. فهلٍ انا في ذا يا لهمدان ظالم ) , 

( فلا صلّح حتى تعثر الخيل بالقنا . .. وتضرب بالييض الرقاق الجماجم ) 

5 مداه رص هو الاره ثم من الأواس بن الحجر بن الهنو بن الأزد ومما يغنى فيه من شعره قوله 


57 أزمعت فاستقلّت ... وما ودّعت جيرانها إذ تولّت ) 


( فواتدما بانت أمامة بعدما ... طمعت فهبها زعمة قد تولت ) 
(.وقد أعجيتزي لا منقوطا جمارها, .. إذا ما مشت ولا بذات تلفت ) 


غنى في هذه الأبيات إبراهيم ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1619 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبار الشنفرك ونسبه 

نَشِأ في غير قومه 

وكبرني بخبره الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا أبو يحيى المؤدب وأحمد ابن أبي المنهال المهلبي عن مؤرخ عن أبي 
واكك محمد بن هشام النميري 

الاق المع سر ب وه اك اس سات و لا ب كر مم 
فقدته بنو شبابة بالشنفرى قال فكان الشنفرى في بني سلامان بن مفرج لا تحسبه إلا أحدهم جتى نازعته بنت الرجل 
الذي .كات في حجره وكان السلامي اتخذه ولدا وأحسن إليه وأعطاه فقال لها الشنفرى اغسلي رأسي يا أخية وهو لا 
يشنك في أنها أخته فأنكرت أن يكون أخاها ولطمته فذهبت مغاضبا حتى أتى الذي اشتراه من فهم فقال له الشنفرى 
اللإدقني معيطأنا قال أنت من الأواس بن الحجر فقال أما إني لن أدعكم حتى أقتل منكم مائة بما استعبدتموني ثم إنه 
للك يفتلهة#احتى قل تسعة وتسعين رجلا وقال الشنفرى للجارية السلامية التي لطمته وقالت لست بأخي 

( ( ألا ليت شيعري وَالِتَلَوْفْ صَلَةُ ... بما ضريت كف الفتاة هجيتها 

( ولو علمث قعسوس أنساب والدي . .. ووالدها ظلّت تقاصر دونها ) 

( أنا ابن خيار الحجر بيتا ومَنْصبا ... وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها ) 

قال ثم ال##الشةة:9 دار فهم فكان يغير على الأزد على رجليه فيمن تبعه من فهم وكان يغير وحدة أكثر من ذلك وقال 
الشنفري لبني سلامان 

( وإني لأهوى أن ألْفّ عجاجتي . .. على ذي كساء من سلامات أو برد ) 

( وأصبح بالعضداء أبغي سراتهم... وأسلك خلاً بين أرباع والسّرد ) 

فكان يقتل بني سلافان بن مفرج حتئ'قعد له رهط من الغامديين من بني الرمداء فأعجزهم فأشلوا عليه كلبا لهم يقال 
له حبيش ولم يضعوا له شيئا ومر وهو هارب بقرية يقال لها دحيس برجلين من بني سلامان بن مفرج فأرادهما ثم 
خشي الطلب فقال 

( قتيلي فجار أنتما إن فُتِلثما ... بجَوق دحيس أو تبالة يا اسمعا ) 

يريد يا هذان اسمعا وقال فيما كان يطالب به بني سلامان 

( فإلا تزرني حثفتي أو ثلاقني . .. أميش بدهر أو عذإف فنورا.) _ 

( أمشي بأطراف الحماط وتارة . .. تنفض رجلي بسبطا فعصنْصرا ) 

( ( وابغي بني صعب بن مر بلادهم . .. وسوف الاقيهم ان الله يسرا 

( ويوما بذات الرأس أو بطن منجل ... هنالك تلقى القاضي المتغورا ) 

سملوا عينه ثم قتلوه 

قال ثم قعد له بعد ذلك أسيد بن جابر السلاقاني وخازم الفهمي بالناصف من أبيدة ومع أسيد ابن أخيه فمر عليهم 
الشنفرى فأبصر السواد بالليل فرماه وكان لا يرى سوادا إلا رماه كاثنا ما كان فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده فلم 
يتكلم فقال الشنفري إن كنت شيئا فقد أصبتك وإن لم تكن شيئا فقد أمنتك وكان خازم باطحا يعني منبطجا بالطريق 
يرصده فنادى أسيد يا خازم أصلت يعني اسلل سيفك فقال الشنفري لكل أصلت فأصلت الشنفري فقطع أصبعين من 
أصابع خازم الخنصر والبنصر وضبطه خازم حتى لحقه أشيد وابن أخيه نجدة فأخذ أسيد سلاح الشنفرى وقد صرع 
الشنفري خازما وابن أخي أسيد فضبطاه وهما تحتة وأخذ أسيد برجل ابن أخيه فقال أسيد رجل من هذه فقال الشنفري 
رجلي فقال ابن أخي أسيد بل هي رجلي يا عم فأسروا الشنفرى وأذوه إلى أهلوم وقالوا له أنشدنا فقال إنما النشيد 
على المسرة فذهبت مثلا ثم ضربوا يده فتعرضت أي اضطريت فقال الشنفرى في ذلك 

( لا تبعدي إما ذهبت شامه ... فرب واد تقرت حمامه ) 

) ...ورب قِرنِ قصلت عظامة ) : ' 

ثم قال له السلامي أأطرفك ثم رماه في عينه فقال الشنفرك له كأن كنا نفعل أي كذلك كنا نفعل وكان الشنفرى إذا 
رمى رحلا منهمر قال له أأطرفك ثم يرمي عينه ثم قالوا له حين أرادوا قتلة أين نقبرك فقال 

( لا تقبروني إن قبري محرم ... عليكم ولكن أيشيري أم عامز ) 

( إذا احتملت رأسي وفي الرأس أكتري . .. وغودر عند الملتقى ثم سائري ) 

( هنالك لا أرجو حياة تسرني . .. سمير الليالي مبسلاً بالحرائ © 

وقال تأبط شرا يرثي الشنفري ا 

( على الشتفرى ساري الغمام ورائخ ... غزير الكلى وَصيِبْ الماء باكر ) 

( عليك جزاء مثل يويك بالجبا ... وقد أرعفت منك السيوف البواتر) 

( ويومك يوم العيكتين وعطفة . .. عطفت وقد مَنِنّ القلوب الحناجرٌ ) 

(١‏ نحوك زمر الحوث فموط كأنيض؛ .. بشوكتك الحدي ضئين نوافر 

( - فإنك لو لاقبتني بعدما ترى - ... وهل يلقين من غَيّبته المقابر ) 

( لألفيتني في غارة أنتمي بها ... إليك وإما راجعاً أنا ثَائْرٌ ) 

( وإن تك مأسوراً وظلت مخيما ... وأبليت حتى ما يكيدك وإتِرٌ ) 

( ... وحتى رماك الشَيب في الرأس عانسا وخيرك مبسوط وزادك حاضرٌ ) 

( وأحمل موت المرء إذ كان ميتا . .. - ولا بد يوم - موته وهو صابر ) 

( فلا يبعدن الشتفري وسلاحه الحديد . .. شد حَطْوه متواتر ) 

( إذا راع روع الموت راع وإن حمى ... حمى معه حر كريم مصايرٌ ) 

خبر آخر عن سبب أسره ومقتله 

قال وقال غيره لا بل كان من أمر الشنفري وسبب أسره ومقتله أن الأزد قتلت الحارث بن السائت الفهمي قأبوا أن يبوءوا 
بقتله فباء بقتله رجل منهم يقال له حزام بن جابر قبل ذلك فمات أخو الشنفري فأنشأت أمه تبكيه فقال الشنفري وكان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1320 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أول ما قاله من البشعر 
( ليس لوالدة هوءها ... ولا قولها لابنها دَعَدَعٌ ). 

( ( تطيف وتحدث أحواله . كك الك ب ع 

قال فلما ترعرع الشنفري جعل يغير على الأزد مع فهم فيقتل من أدرك منهم ثم قدم منى وبها حزام بن جابر فقيل له 
هذا قاتل أبيك فشد عليه فقتله ثم سبق الناس على رجليه فقال 

( قتلت حزامآ هديا بملبَدٍ ... يببطن منى وسط الحجيج المصوت ) 

قال ثم إن رجلا من الأزد أتى أسيد بن جابر وهو أخو حزام المقتول فقال تركت الشنفرى بسوق حباشة فقال أسيد بن 
جابر واللّة لئن كنت صادقا لا نرجع حتى نأكل من جنى أليف أبيدة فقعد له على الطريق هو وابنا حزام فأحسوه في جوف 
الليل وقد نزع نعلا ولبس نعلا ليخفي وطأه فلما سمع الغلامان وطأه قالا هذه الضبع فقال أسيد ليست الضبع ولكنه 
الشنفرى ليضع كل واحد منكما نعله على مقتله حتى إذا رأى سوادهم نكص مليا لينظر هل يتبعه أحد ثم رجع حتى دنا 
لجل مان ابضرنا فقان عمهما لا والله ما بصركها تلكقة أطرد لها شيعا قليضة كل واجد منكها كله على 
مقتله فرماهم الشتفري فخسق في النعل ولم 

يتحرك الغرمي ثم رمى فانتظم ساقي أسيد فلما رأى ذلك أقبل حتى كان بينهم فوثبوا عليه فأخذوه فشدهوه وثاقا ثم 
إنهم انطلقوا به إلى قومهم فطرحوه وسطهم فتماروا بينهم في قتله فبعضهم يقول اخوكم وابنكم فلما راى ذلك احد بني 
حزام ضربه ضربة فقطع يده من الكوع وكانت بها شامة سوداء فقال الشنفرى حين قطعت يده 

( لا تبعدي إما هلَكْتٍ شامه ... فرب خرق قطعت قتامة ) 

3:0 .. ورت قرنه تهيلت عظاييي 

وقال تأبط شرا ير 

قلا بكرن الخد وو ات #ترين .. وَشَدٌ حَطوه متواتر ) 

( إذا راع روع الموت راع وإن حمى: الكمى معنا جر كريمر مصايرٌ ) 

قال وذرع خطو الشنفرى ليلة قتل فوجد أول نزوة نزاها إحدى وعشرين خطوة ثم الثانية سبع عشرة خطوة 

قال وقالٍِ ظالم العامري في الشنفرك وغاراته على الأزد وعجزهم عنه ويحمد أسيد بن جابر في قتله الشنفرى 

( فما لِكُمْ لم تدركوا بحل شنفرى ... وأنتم خفاف مثل أجنحة الغرب ) 

( تعاديتم حتي إذا ما لجقثم . .. تباطأ عنكم طالب وأبو سقب ) 

قال ولما قتل الشنفرى وطرح 99898017 به رج( هم فضرب جمجمة الشنفرى بقدمه فعقرت قدمه فمات بها فتمت به 
المائة 

شعرة لما قتل حزاما قاتل أبيه 

وكان مما قاله الشنفرى فيهم من الشعر وفي لطمة المرأة التي أنكرته الذي ذكرته واستغني عن إعادته مما تقدم ذكره 
من شعر الشنفرى وقال الشنفرى في قتله حزاما قاتل أبيه,, 

( أرى أم عمرو أجمعت فاستقلّت . .. وما ودعت رجيراتها اذ تولت ) 

( فقد سبقتنا أَمّ عمرو بأمرها ... وقد كان أعناق المطي أظلّت ) 

( فواندما على أميمة بعدما ... طمعت فهبها نعمة العيش ولت ) 

( أميمة لا ييخزي نناها حليلها ... إذا ذكِرٍ النسوات عَفَّتٍ وحلّت ) 

( يحل بمنجاة من اللّوم بيتها ... إذا ما بيوت بالملامة حلّت ) _ 

( فقد أعجبتني لا سقوط قِناعها ... إذا ما مشت ولا بذات تلفت ) 

( كأن لها في الأرض يسياً تقصّه ... إذا ما مشت وإن تحدثك تبلِت ) 

النسي الذي يسقط من الإنسان وهو لا يدري أين هورققيا بالو«*#وانها لا تلتفت يمينا ولا شمالا ولا تبرج ويروى 
(... تقصه على أمها وإن تكلمك ) 

( فدقت وحلت واسيكرت وأكملت . .. فلو جن إنسان من الحسن جدّت ) 

( ( تبيت بعيد النوم تهدي غبوبها ... لجاراتها إذا الهدية قَلَّتَ 

- الغيوب.ها عب عندها من الطعابر أى بات ميرو قيوقها < 

( فيتنا كأن البيت حجر حولنا . .. بريحانة راحت عشاءً وطلّت ) 

( بريحانة من بطن حلية أمرعت . 0 

مشي لي ال رض الي ل ضير اي ٠‏ لأكسيب مالا أو ألاقى <5 4ه 

( إذا ما أتتني حثفتي لم أبالها . .. ولم تّدر خالاتي الدموع وعمَتي ) 

) وهنيء بي قوم وما إن هناتهم , .. وأصبحت ي في قوم وليسوا بمنيتي ( 

( وأم عيال قد شهدت تقوتهم . .. إذا أطعمتهم أو تحت وأة 

( تخاف علينا الجوع إن هي أكثرت ... ونحن جياع أي ألي تألّت ) 

( عفاهية لا يقصر الستر دونها . .. ولا ترتجى للبيت إن لم تبت ) 

( لها وَفْصَهٌ فيها ثلاثون سلجمآ ... ذا ما رأت أولى العدي افشعرت ) 

( ( وتأتي العدي بارزاً نصف ساقها ... كعدو حمار العانة المتفلت 

( إذا فزعت طارت بأبيض صارم . وراحت بما في حفرها ثم سلّت ) 

( حسام كلون الملح صافي حديذه ... جراز من اقطار الحديد المنعّت ) 

( تراها كأذناب المطِي صوادراً ... وقد نهلت من الدماء 2 

( سنجزي سلامان بن مفرج قرضهم . .. بما قدمت أيديهم وأزا 

( شفينا بعبد إلله بعض غليلنا . ل 0 


( قتلنا حزاما مهريا بملبَدٍ ... محلّهما بين الحجيج المصوّت ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1321 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإن تقيلوا ثقيل بمن نيل منهم ... وإن تديروا فأم من نيل فتت ), 

(ألا لا تزرني إن تشكيت خلّتي . .. كفاني بأعلى ذي الجميرة عِدوتي ) 
( وإني لحلو إن أريدت حلاوتي ... ومرٌ إذا النفس الصدوف استمرت ) 

( أبي لما آبى وشيك مفِيئتي ... إلى كَل نفس تنتجي بمودتي ) 
وقال الشنفري أيضا 

( ومرقبة عنقاء يقصرٌ دونها ... أخو الضَّرُوذ الرَْل الخفيٌ المحَفّف ) 

(( تميت إلى أعلي ذراها وقد دنا ... من الليل ملتفٌ الجديقة أسدف 


فوب عم 


( فيت على حد الذراعين أحدياً . .. كما يتطوى الأرقم المتعطف ) 

( قليل جهازي غير نعلين أسحقت . .. صدورهما مخصورة لا تخصف ) 

( وملحفة درس وجرد ملاءق . .. إذا أنيجت من جاني لا تكفف ) 

(ااييض عا الحديد مهند ... مِجدٌ لأطراف السواعد مقطف ) 

( وصفراء من نبع أَبَيْ ظهيرةٌ ... ترن كإرنان الشجي وتهتفا ) , 

( إذا طال فيها النزع تأتي بعجسها . .. وترمي يذرويها بهن فتقذف فِ ) 

( كآن حل[ ف التبل هإثا فوق عجسها . .. عوازب نحل أخطأ الغار مُطْنْفٌ ) 

( نأت أمْ قيس المرزيعين كليهما ... وتحذر أن يتأى بها المتصيف ) 

( وإنك لو تدرين أن رب مشرب ... مخوفي كداء البطن أو هو أخوف ) 

( وردت بمأثور ونبل وضالة . .. تخيّرتها مما أريش وأرصف ) 

( أركبها في كل أحمر عاتر . .. وأقذف منهن الذي هو مقرف ) 

( وتابعت فيه البري حتى تركته . .. يزف إذا انفذته ويزفزف ), 

( ( يكفي منها للبغيض عراضة . .. إذا بعت خلاً ما له متخوف 

( وواد بعيد العمق ضنك جماعه ... بواطنة للجن والأسد مالف  )‏ . 

( تعسفت منه بعدما سج النيهووماليل يخشى غيبلها المتعسّف ) 

( وإني إذا خام الجبان عن الرّذى . .. فلي حيث يخشي أن يجاوز مخسف ) 

( وان امرأ أجار سعد بن مالك ... علي وأثواب الأقيصر يعنف ) 

وقالٍ الشنفرى أيضا 

( ومستبسل ضافي القميص صفْته , .. بأزرق لا نكس ولا متعوج ) 

( عليه نُساري على خوط تبعة . وذو قج "وكوالقطاة محدرج ) 

( وقاريت من كفي ثم قرجتوا ... بنزع إذا ما استكره النزع مخلج ) 

( فصاحت بكفي صيحة ثم رجعت ... أنين الأقيم ذي الجراح المشجّع ) 

وقد روي فناحت بكفي نوحة 

رواية ثالثة في مقتلة 

وقال غيره لا بل كان من أمر الشنفرى أنه شبت بنو سلامان بن مفرج 

ابن مالك بن هوازن بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد الشنفرى - وهو أحد بني ربيعة بن الحجر بن عمران بن 
عمرو بن حارثة بن تعلبة بن امرىء القيس بن مارت بن الأزد - وهو غلام فجعله الذي سباه في بهمة يرعاها مع ابنة له 
فلما خلا بها الشنفرى أهوى ليقبلها فصكت وجهه ثم سعت إلى أبيها:فأخبرته فخرج إليه ليقتله فوجده وهو يقول 
( ألا هل أتى فتيان قومي جماعة ... بما لطمت كف الفتاة هجينها ) 

( ولو علمت تلك الفتاةً مناسبي ... ونسبتها ظلّت تقاصر دونها ) 

( اليس أبي خير الأواس وغيرها ... وأمي ابنة الخيرين لو تعلمينها.) 

( إذا ما أروم الود بيني وبينها ... يوم بياض الوجه مني يميتها:) 

قال فلما سمع قوله سأله ممن هو فقال أنا الشنفرى أخو بني الحازث بن ربيعة وكان من أقبح الناس وجها فقال له لولا 
أني أخاف أن يقتلني بنو سلامان لأنكحتك ابنتي فقال علي إن قتلوك أن أقتل بك مائة رجل منهم فأنكحه ابنته وخلى 
سبيله فسار بها إلى قومه فشدت بنو سلامان خلافه على الرجل فقتلوه فلما بلغه ذلك سكت ولم يظهر جزعا عليه 
وطفق يصنع النبل ويجعل أفواقها من القرون والعظام ثم إن امرأته بنت السلاماني قالت له ذات يوم لقد خست بميثاق 
أبي عليك فقال 

( كأنه قَدْ - فلا يعْررك مني تمدُتِي ... سلكت طريقاً بين يريغ فالسردٍ ) 

( ( وإني زعيم أن تثور عجاجتي . .. على ذي كِساء من سلامان أو برد 

( هم عرفوني ناشئاً ذا مخيلة ... أمشي خلال الدار كالفرس الورد ) 

( كأني إذا لم يُمس في الحي مالك ... بتيهاء لا أهدي السييل ولا أهري) 

قال ثم غزاهم فجعل يقتلهم ويعرفوت نبله بأفواقها في قتلاهم حتى قتل متهم تب«#ة وتسيعين رجلا ثم غزاهم غزوة 
فنذروا به فخرج هاربا وخرجوا في إثره فمر بامرأة منهم يلتمس الماء فعرفته فأطعمته أقطا ليزيد عطشا ثم استسقى 
فسقته رائبا ثم غيبت عنه الماء ثم خرج من عندها وجاءها القوم فأخبرتهم خبره ووصفت ضفته وصفة نبله فعرفوه 
فرصدوه على ركي لهم وهو ركي ليس لهم ماء غيره فلما جن عليه الليل أقبل إلى الماء فلما دنا منه قال إني أراكم 
وليس يرى أحدا إنما يريد بذلك أن يخرج رصدا إن كان ثم فأصاخ القوم وسكتوا ورأى ببنوادا وقد كانوا أجمعوا قبل إن قتل 
منهم قتيل أن يمسكه الذي إلي جنبه لثلا تكون حركة قال فرمى لما أبصر السواد فأصاب رجلا فقتله فلم يتحرك أحد 
فلما رأى ذلك امن في نفسه وأقبل إلى الركي فوضع سلاحه ثم انحدر فيه فلم يرعه إلا بهم على زأشه قد أخذوا 
سلاحه فنزا ليخرج فضرب بعضهم شماله فسقطت فأخذها فرمى بها كبد الرحل فخر عنده في القليب قوطىء على 
رقبته فدقها وقال في قطع شيماله 

( ( لا تبعدي إمَا ذهبت شامه ... فرْبُ واج تقرت حمامه 

( ورب قِرْنِ قصلت عظامه ... ورب حي حرقت سوامة ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 12 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال ثم خرج إليهم فقتلوه وصلبوه فلبث عاما أو عامين مصلويا وعليه من نذره رجل قال ف جاه رجل منهم كان غائبا فمر 
رود مط تروص راضه ررجزه دحل قروا عطترزس رامسه فصت عليه قمات موا شان لك الرجل نهو بحاي لقان 


ده 7 امرك 0 ل 0 

عروضه من المتقارب الشعر لابن رهيمة والغناء لخليل المعلم رمل بالبنصر عن الهشامي وأبي أيوب المدني 

أخبار الخليل ونسبه 

هو الخليل بن عمرو مكي مولى بني عامر بن لؤي مقل لا تعرف له صنعة غير هذا الصوت 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني القطراني 
المغني عن محمد بن حسين قال 

بطر ذى كك الصيات وهلم الحؤلرف الغناء 

كان خليل المعلم يُلقب خليلان وكان يؤدب الصبيان ويلقنهم القرآن والخط ويعلم الجواري الغناء في موضع واحد فحدثني 
من حضرة قال كنت يوما عنده وهو يردد على صبي يقرأ بين يديه ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل 
الله بغير علم ) ثم يلتفتٍ إلى صبية بين يديه فيردد عليها 

( اعتاد هذا القلب بلباله ... أن قربت للبين أجمالة ) 

فضحكت ضكك مفرطا لما فعله فالتفت إلي فقال ويلك مالك فقال أتنكر ضحكي مما تفعل واللّه ما سبقك إلى هذا أحد ثم 
قلت انظر أي 

ليضل عن سبيل التعهافال أرحراكه أميطهكذلك إن شاء ال 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال حدثني عبد الصمد بن المعذل قال 

كان خليلان المعلم أحسن.الثاس غناء وأفتاهم وأفصحهم فدخل يوما على عقبة بن سلم الأزدي الهنائي فاحتبسه عنده 
فأكل معه ثم شرب وحانت منه التقاتة فرأى عودا معلقا فعلم أنه عرض له به فدعا به وأخذه فغناهم 

( يابنة الأزدي قلبي كئيب ..: مُستهام عندها ما يُنِيب ) 

وحانت منه التفاتة فرأى وجه عقبة بن سلم متغيرا وقد ظن أنه عرض به ففطن لما أراد فغنى 

( ألا هرت ينا فُرشِية ... يهتزٌ موكبها ) 

فسري عن عقبة وشرب فلما فرغ وضع العود من حجره وحلف بالطلاق ثلاثا أنه لا يغني بعد يومه ذلك إلا لمن يجوز 
حكمه عليه 

رباسة ل و لي .. مستهام عندها ما ينيب ) 

( ولقد لاموا فقلت دعوني ... إن من تنهون عنه حبيية) ‏ , 

( إنما أبلتى عظامي وحسمي ... حبّها والحبُ شيء عحِيب ) 

( أيها العاب عندي هواها ... أنت تفدي من أراك تَعِيبُ ) 

عروضه من المديد والشعر لعبد الرحمن بن /(إي بكر للق - رضي الله عنه - والغناء لمعبد ثقيل أول بالسبابة في 
مجرى البنصر عن إسحاق وفيه لمالك خفيف ثقيَّلَ أول بالخنصر في مجرى البنصر عنه وفيه خفيف رمل بالسبابة في 
مجرى الوسطى لم ينسبه إسحاق إلى أحد ووجدته في روايات لا أثق. بها منسويا إلى حنين وقد ذكر يونس أن فيه 
لحنين ولمالك كلاهما ولعل هذا أحدهما وذكر حبش أن خفيف الزمل لابن سريج وذكر الهشامي وعلي بن يحيى أن لحن 
مالك الآخر ثاني ثقيل وذكر الهشامي أن فيه لطويس هزجا مطلقا في مجرى البنصر وذكر عمرو بن بانة أن لمالك فيه 
ثقيلا أولا وخفيفه ولمعبد خفيف ثقيل آخر 

صوت 

( ألا هرتت ينا فُرَشِيّة ... يهترٌ موبُها ) , ... 

زراك بعاشيية في الرا , .. س مني ما أَغيبها ) 

( فقالت لي ابن قيس ذا . .. وبعض الشيب يعجبها ) 

( لها بعل خبيث النفس . .. يحصرها ويحجبها ) 

غروضه من الوافر الشعر لابن قيس الرقيات والغناء لمعبد خفيف 

بالخنصر في مجرى الوسطى وفيه ليونس ثقيل أول عن إسحاق بن إبراهيم والقشامي 

صوت أ 2 00-2 و 

( هل ما علمتَ وما استودعت مكتوم ... أم حَيلُها إذ نأتك اليوم مَصِرومٌ ) 

( أم هل كنيب بكى لم يقض عبرته ... إثْر الأحبة يوم البين مشكوم ) 

( يحملن أترجة نضخ العبير بها . .. كأن تطيابها في الأنف مشموم ) 

( كأن فَأرَةَ مسك في مفارقها ... للباسط المتعاطي وَهوَ مزكوم ) 

( كات إبريعهم طبي على شرف : ...مقدم بسيا الكتان ملثوم ) 1 

( قد أشهد الشرب فيهم مزهر صَدح ... والقوم تصرعهم صهباء خرطوم ) 

الشعر لعلقمة بن عبدة والغناء لابن سريج وله فيه لحنان أحدهما في الأول والثاني خفيف ثقيْل أول بالخنصر في مجرى 
البنصر عن إسحاق 

والآخر رمل بالخنصر في مجرى البنصر في الخامس والسادس من الأبيات وذكر عمرو بن بانة أن في الأربعة الأبيات الأول 
المتوالية لمالك خفيف ثقيل بالوسطى وفيها ثقيل أول نسبه الهشامي إلى الغريض وذكر حبش أن لحن الغريض ثاني 
ثقيل بالبنصر وذكر حبش أن في الخامس والسادس خفيف رمل بالبنصر لابن سريج 

أخبا رعلقمة ونسبه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 123 


ماح». 20100 . الالاناننا 


هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن 
طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار 

وكان زيد مناة بن تميم وفد هو ويكر بن وائل - وكانا لدة عصر واحد - على بعض الملوك وكان زيد مناة حسودا شرها طعانا 
وكات بكر بن وائل خبيثا منكرا داهيا فخاف زيد مناة أن يحظى من الملك بفائدة ويقل معها حظه فقال له يا بكر لا تلق 
الملك بثياب سفرك ولكن تأهب للقائه وادخل عليه في أحسن زينة ففعل بكر ذلك وسبقه زيد مناة إلى الملك فسأله 
عن بكر فقال ذلك مشغول بمغزالة النساء والتصدي لهن وقد حدث نفسه بالتعرض لبنت الملك فغاظه ذلك وأمسك عنه 
ونمى الخبر إلى بكر بن وائل فدخل إلى الملك فأخبره بما دار بينه وبين زيد مناة وصدقه عنه واعتذر إليه مما قاله فيه 
عذرا قبلة فلما كان من غد اجتمعا عند الملك فقال الملك لزيد مناة ما تحب أن أفعل بك فقال لا تفعل ببكر شيئا إلا فعلت 
بي مثليه وكان بكر أعور العين اليمنى قد أصابها ماء فذهب بها فكان لا يعلم من رآه أنه أعور فأقبل الملك على بكر بن 
واثل فقالِ له ما تحب أن أفعل بك يا بكر قال تفقأ عيني اليمنى وتضعف لزيد مناة فأمر بعينه 

ففقئت وأمز بعيني زيد مناة ففقئتا فخرج وهو أعور بحاله وخرج زيد مناة وهو أعمى 

وأخبرني بذلك محمد بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة 

ا لع في دس تطاروا قجا ف عليها هنا رالت الست سه تلك جتان الف 

( والفحل علقمة الذي كانت له ... حَلَلّْ الملوك كلامه يتتحل ) 

علقمة يحكم قريشا في شعره : 1 ٠‏ 

أخبرني عمي قال حدثني النضربن عمرو قال حدثني أبو السوار عن ابي عبيد الله مولى إسحاق بن عيسى عن حماد 
الراوية قال 

كانت العرب تعرض أشعارها على قريش فما قبلوه منها كان مقبولا وما ردوه منها كان مردودا فقدم عليهم علقمة بن 
عبدة فأنشدهم قصيدته التي يقول فيها 

( هل ما علمت وما استودعت مكتوم ::. أم حَبْلُها أن نأنّكَ اليوم مصرومٌ ) 

فقالوا هذه سمط الدهر ثم عاد إليهم العام المقبل فأنشدهم 

( طحابك قلب في الحسان طروب ... بعيّْد الشباب عصر حان مشيبُ ) 

فقالوا هاتان سمطا الدهر 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثئي هارون بِنْ محمد بن عبدالملك عن حماد بن إسحاق قال سمعت أبي يقولسرق ذو 
: الزّمة قوله 

يطفو إذا تلقّته الجرائيم ... ) قول العجاج ) 

: إذا تلقَيّه العقاقيل طفا ) العجّاج من علقمة بن عبّدة في قوله ) 

) بتطفو اذا ها تلعنة العقاقيا إن ٠.‏ 

هو وامرؤ القيس يتحاكمان إلى : 

اح صني كان حدنا الك دان حو فيك عن لايطواغاردق لحمو بن عبن الغزيو قن سنا شرن ةقان 
حدثني أبو عبيدة قال 

كانت تحت امريءٍ القيس امرأةٌ من طيء تزوجها خَيْن جاور فيهم فنزل به علقمةٌ الفخل بن عبدة التَميميْ فقال كل واحد 
: منهما لصاحبه أنا أشعرٍ منك فتحاكما إليها فأنشد امرؤ القيس قوله 

: خليلي مرا بي على أم جَنِدِب . ٠.‏ ) مر بقوله ) , , 

( فللسوط الهوب وللساق دِرَةٌ ... وللزحر منه وقع أخرج مهذب ) 

ويروى أهوج منعب 

فأنشدها علقمة قوله 

: ذهبت من الهجران في غير مذهي . .. ) انتهى إلى قوله ) 

( فأدركه حتى ثني من عنانه . يديم كقيث رائخ متحليا ) 

فقالت له علقمة أشعر منك قال وكيف قالت لأنك زجرت فرسك وحركته بشاقك وضربته بسوطك وأنه جاء هذا الصيد ثم 
أدركه ثانيآً من عنانه فغضب امرؤ القيس وقال ليس كما قلت ولكنك هويته فطلّقها فتزوجه علقمة بعد ذلك وبهذا لقب 
علقمة الفخل 

ربيعة بن حذار يصنف الشعراء 

أخبرني عمي قال حدثنا الكٌراني قال حدثنا العمري عن لقِيط قال 

تحاكم علقمة بن عبدة التميمي والزيرقان بن يدر السعدي والمخبّل وعمرو بنْ الأهتم إلى ربيعة بن حذار الأسدي فقال 
أما أنت يا زبرقان فإن شعرك كلحم لا أنضج فيؤكل ولا ترك نيئا فينتفع به وأما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ في 
البصر فكلما أعذته فيه نقص وأما أنت يا مخبل فإنك قصرت عن الجاهلية ولم تدرك :الإسلام وأما أنت يا علقمة فإن شعرك 
كمزادة قد أحكم خزرها فليس يقطر منها شيء 

ا رجو لاوط سر اوت سور عت ماكو و1 0 

( هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم حيلها إذ نأتك اليوم مصروم ) 

قال فتعلّق به الرجل فرفعه إلى عمر رضوان الله عليه فاستعداه عليه فقال له المتمثّل وما علي في أن أنشدت بيت شعر 
فقال له عمر رضي الله عنه مالك لم تنشيذه قبل أن تبلغ بابه ولكتك عرّضت به مع ما تعلمرفن القالة فيه أمر به فضّرب 
عسوا 


م يت حر ا بي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 104 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولم أدر من ألقي عليه رداءه ... ولكنه قد بز عن ماجدٍ محض ) 
الشعر لأيي خراش الهذلي والغناء لابن محرز خفيف تثقيل أول بالوسطى من رواية عمرو بن اورت المكي 
أنه لابن مسحح وذكر الهاشمي أنه ليحيى المكي نحله ابن مسجح وفي أخبار معبد إن له فيه لحنآ 
9كلنيي خراش الهذلي وأخباره 
نسبه وموته 
بيلف اسمه خويلد بن مرة أحد بني قرد واسم قرد عمرو بن معاوية بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر 
بن در 

ماعجقووين شعراء هذيل المذكورين الفصحاء مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وعاش بعد النبي مدة ومات 
في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهشته أفعى فمات وكان ممن يعدو فيسبق الخيل في غارات قومه وحروبهم 
ارام تن كن حر المواتة حيري واحين برعاي 0ن 
حدثني 3 برك الأشجعي من أنفسهم قال ' 
خرج أبو خراش الهذلي من أرض هذيل يريد مكة فقال لزوجته أم خراش ويحك إني أريد مكة لبعض الحاجة وإنك من أفك 
النساء وإن بني الديل يطلبونني بترات فإياك وأن تذكريني لأحد من أهل مكة حتى نصدر منها قالت معاذ الله أن أذكرك 
لأهل مكة وأنا أعزق السبب 
قال فخرج بام خراش وكمن لحاحته وخرجت إلى السوق لتشتري عطرا أو بعض ما تشتريه النساء من حوائجهن فجلست 
إلى عطار فمر بها فتيان من بني الديل فقال أحدهما لصاحبه أم خراش ورب الكعبة وإنها لمن أفك النساء وإن كان أبو 
خراش معها فستذلنا عليه قال فوقفا عليها فسلما وأحفيا المسألة والسلام فقلت من أنتما بأبي أنتما فقالا رجلان من 
أهلك من هذيل قالت بأبي أنتما فإن أباخراش معي ولا تذكراه لأحد ونحن رائحون العشية فخرج الرجلان فجمعا جماعة 
من فتيانهم وأخذوا مولى لهم يقال له مخلد وكان من أجود الرحال عدوا فكمنوا في عقبة على طريقه فلما رآهم قد لاقوه 
في عين الشمس قال لها قتلتني ورب الكعبة لمن ذكرتني فقالت والله ما ذكرتك لأحد إلا لفتيين من هذيل فقال لها والله 
ما هما من هذيل ولكنهما من بني الدَيَل وقد جلسا لي وجمعا علي جماعة من قومهم فاذهبي أنت فإذا جزت عليهم 
فإنهم لن يعرضوا لك لئلا أستوحش فأفوتهم فاركضي بعيرك وضعي عليه العصا والنجاء النجاء 
قال فانطلقت وهي على قعود عقيلي يسابق الريح فلما دنا منهم وقد تلثموا ووضعوا تمرا على طريقه على كساء فوقف 
قليلا كانه يصلح شيئا وجازت بهم ام.خراش ‏ فلم يعرضوا لها لثلا ينفر منهم ووضعت العصا على قعودها وتواثبوا إليه ووثب 


يعدو 

قال فزاحمه على المحجة التي يسلك فيها على العقبة ظبي فسبقه أبو خراش وتصايح القوم يا مخلد أخذا أخذا 
قال ففات الأخذ فقالوا ضريا ضريا فسَّبق الضرب فصاحوا رميا 

رميا فسبق الرمي وسيقت أم خراش إلى الخي فنادت ألا إن أبا خراش قد قتل فقام أهل الحي إليها وقام أبوه وقال 
وبحك ما كانت قصته فقالت إن بني الديل عرضوا له الساعة في العقبة قال فما رأيت أو ما سمعت قالت سمعتهم 
يقولون يا مخلد أخذا أخذا قال ثم سمعت ماذا قالت ثم سمعتهم يقولون ضربا ضريا قال ثم سمعت ماذا قالت سمعتهم 
يقولون رميا رميا قال فإن كنت سمعت رميا رميا فقد أفلت وهو منا قريب ثم صاح يا أبا خراش فقال أبو خراش يا لبيك وإذا 
لاف لاد داوعا رو 

شعرة في نجاته من .0-7 . 1١‏ 

( رقي يقالوا يا تلد لم تر .. فقلت وانكرت الوجوة هم هم ) 

رفوني بإلفاء سكنوني وقالوا لا بأس عليك 

( فغاررت شيئا والدريس كأنما ... يزعزعه وعل من الموم مردِم ) 

غاررت تلبئت والدريس الخلق من الثياب ومثله الجرد والسحق والخشيف ومردم لازم 

( تذكرت ما أين المفرٌ وإنني . .. بحبل الذي ينجي من الموت معغصم ) 

( فوالله ما ريداء أو عِلْجٍ عانة ي.. أقبْ وما إن تيس رمل مصمم ) _ 

( ( بأسرع مني إذ عرفت عديهم . .. كأني لأولاهم من القرت توأم 

) وأحود مني مني حين وافيتٍ ساعياً . .. وأخطأني خلف الريسّة أسهم ) 

( أوائلٍ بالشد الذليق وحتّنِي ... لدى المتن مشبوح الذراعين حَلْجِمٌ ) 

) تذكر حلا عندنا وهو فاتك + من القوم 0 احتراء إومأئم ) _ 
0 اي أولّي القوم أم أنا حلم ) 
( فلولا دراك الشد آضت حليلتي ... تخير في خَطايها وهي أيم ) 
( قتسخط او تردى مكازي خليقة , .. وكاد خراش عند ذلك ييتم ) 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي ومحمد بن الحسين الكندي خطيب المسجذ الجامع بالقادسية قالا حدثنا الرياشي 
قال حدثنا الأصمعي قال حدثني رجل من هذيل قال 

دخل أبو خراش الهذلي مكة وللوليد ين المغيرة المخزومي فرسان يريد أن يرسلهما في'الحلبة فقال للوليد ما تجعل لي 
إن سبقتهما قال إن فعلت فهما لك فأرسلا وعدا بينهما فسبقهما فأخذهما 

قال الأصمعي إذا فاتك الهذلي أن يكون شاعرا أو ساعيا أو راميا فلا خير فيه 

وأخبرني بما أذكره من مجموع أخبار أبي خراش علي بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السكري وأخبرني بما أذكره 
من مجموع أشعارهم وأخبارهم فذكر أبو سعيد عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن أبي حاتم عن أبي عبيدة وعن 
وأخيرني. ببعضه محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي وقد ذكرت ما رواة في أشعار هقذيل وأخبارها 
كل واحد منهم عن أصحابه في مواضعه قال السكري فيما رواه عن ابن حبيب عن أبي عمرو قال 


و 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1825 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


نزل أبو خراش الهذلي دبية السلمي - وكان صاحب العزى التي في غطفان وكان يسدنها وهي التي هدمها خالد بن, 
الوليد لما بعثه رسول الله إليها فهدمها وكسرها وقتل دبية السلمي - قال فلما نزل عليه أبو خراش أحسن ضيافته ورأى 
في رجله نعلين قد أخلقتا فأعطاه نعلين من حذاء السبت فقال أبو خراش يمدحه 

( حذاني بعد ما خذمت نعالي ... دبيّة إنه نعم الخليل ) 

( مقابلتين من صلوي مُشب ... من الثيران وصلّهما جميل ) 

( ( بمثلهما يروح المرء لَهوآ ... ويقضي الهم ذو الأرب الرجيل 

الم معرس الأضياف تذحي . .. رجالهم شآميةٌ بليل ) 

( يقاتل جَوَعهم بمكذلات ... من الفرني يرعبها الجميل ) 

َال أبو عمرو الجميل الإهالة ولا يقال لها حميل حتى تذاب إهالة كانت أو شحما وقال أبو عمرو ولما بعث رسول الله خالد 
بن الوليد فهدم عزى غطفان وكانت ببطن نخلة نصبها ظالم بن أسعد بن عامر بن مرة وقتل دبية فقال أبو خراش الهذلي 
يرتيه 

( ما لِدبيّة منذ اليومر ل مره ... وسط الشرُوب ولم يُلْمِمٌ ولم يطف ) 

( لو كان حي لغاداهم بمترعة . .. فيها الرواويق من شيزى بني الهطف ) 

بنو الهطف قوم من يني أسد يعملون الجفان 

( كَايي الرماد عظيم القدر جفنثه ... حين الشتاء كحؤض المُنْهل اللّقف ) 

- المنهل ادك إبلّه عطايش واللقف الذي يضرب الماء أسفله فيتساقط وهو ملآن - 

( أمسى سقام خَلاءًَ لا أنيس به ... إلا السباع وم الريح بالعرف ) 

يرثي زهير بن العجوة 

وقال الأصمعي وأبو عمرو في روايتهما جميعا 

أخذ أصحاب رسول الله في يوم حنين أسارى وكان فيهم زهير بن العجوة أخو بني عمرو بن الحارث فمر به جميل بن 
أبو خراش يرثيه . 

( فجّع أصحابي جميل بن معمر. .. بذي قَجَر تأوي إليه الأرامل ) 

( طويل نجادٍ السيف لييس بحيدر ... إذا قام واستنّت عليه الحمائل ) 

( إلي ببته يأوي الغريب إذا شتا ... ومفتلك بالي الدريسين عائل ) 

( تروح مقروراً وراحت عشية . #لإااكدب تجن فيوائل ) 

( تكاد يداه تسلِمان رداءه ... من القر لما استقبلته الشمائل ) 

( فما بال أهل الذار لم يتصدعوا ... وقد خف منها اللوذعيُ إلحلآحل ) 

( فأقسيم لو لاقيته غير مويق . .. لآبك بالجزعالضباغ التواهل ) 

( لظل جميل أسوأ القوور نلَّهَ ... ولكن ظَهر القرن للمرء شاغل ) 

( فليس >عهد الدار يا أمّ مالك . .. ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل ) 

(( وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل ... سوك الحق شيئا #استراح العواذلٌ 

( ولم أنس أياما لنا وليالياً ... يحلية إذ نلقى يلها ما نجل ) 

وقال أيضا يرثيه 

( أفِي كل ممسى ليلة أنا قائل ... من الدهر لا يبعد قتيلٌ جميل ) 

( فما كنت أخيثيى أن تصيب دماءنا . .. قريش ولما يقتلوا بقتيل ) 

( فابرح ما أمرتم وعمرتم . .. مذى الدهر حتى تَقتَلُوا يقليل ) 

شعره في إنقاذ أسرى 

وقال أبو عمرو في خبره خاصة أقبل أبو خراش وأخوه عروة وضَهِيب القردي في بضعة عشر رجلا من بني قرد يطلبون 
الصيد فبينا هم بالمجمعة من نخلة لم يرعهم إلا قوم قريب من عدتهم فظنهم القرديون قوما من بني ذؤيبة أحد بني 
سعد بن بكر بن هوازن أو من بني حبيب أحد بني نصر فعدا الهذليون إليهم يطلبونهم وطمعوا فيهم حتى خالطوهم 
ل ع م ل ماري س1 42 مودس المسافة توس مون 


ال لفن ... وخلناهم ذؤيبة أو حبيبا ) 
( فنغري الثائرين بهم وقلنا . شفاء النفس 0 بعثوا الحرويا ) 


([ معنا من عدى بتي حتيفر, .. صحاب مضرس وابنني شعويا 

( فأنْنُوا يا بني شيجع علَييَا ... وحقُ ابني شعوب أن يثيبا ) 

) وسائل سيرة الشجعي عناء .. غداة نخالهم نجوا جنيبا‎ ١ 

( بأن السابق القِردي ألقى ... عليه الثوب إذ ولّى دبيبا ) 

( ولولا ذاك أرهقه صهيب . ب جحتسام الحد قطزوراً خشييا ) 

لتدعرة في رهدة ا : 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال أقفر أبو خرانش الهذلي من الزاد أياما ثم 
مر بامرأة من هذيل جزلة شريفة فأمرت له بشاة فذبحت وشويت فلما وجد بطنه ريح الطعام قرقر فضرب بيده على بطنه 
وقال إنك لتقرقر لرائحة الطعام والله لا طعمت منه شيئا ثم قال يا ربة البيت هل عندك شييْء من صَبْر أو مر قالت تصنع به 
ماذا قال أريده فأتته منه بشيء فاقتمحه ثم أهوى إلى بعيره فركبه فناشدته المرأة فأبى فقالت له يا.هذا هل رأيت بأسا 
أو أنكرت شينئا قال لا والله ثم مضى وأنشأ يقول 

( وإني لأنُوي الجوع حتى يملني . .. فأحيا ولم تدنس ثيابي ولا جرمي ) 

( وأصطبح الماء القراح فأكتفي ... إذا الزاد أضحى للمزلّج ذا طعم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1326 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أردٌ شجاع البطن قد تعلمينه ... وأوثر غيري من عيالك بِالطُّعْم ) 

(( مخاقة أن أحيا برغم وذلَّة ... فللموت خير من حياةٍ على رغم 

يفتدي أخاه عروة بن مرة 

وأَخَبَني عمي عن هارون بن محمد الزيات عن أحمد بن الحارث عن المدائني بنحو مما رواة الأصمعي وقال أبو عمرو 
أسرت فهم عروة بن مرة أخا أبي خراش وقال غيره بل بنو كنانة أسرته فلما دخلت الأشهر الحرم مضى أبو خراش إليهم 
ومعه ابته خراش فنزل بسيد من ساداتهم ولم يعرفه نفسه ولكنه استضافه فأنزله وأحسن قراه فلما تحرم به انتسب له 
وأخبره خبر أخيه وسأله معاونته حتى يشتريه منهم فوعده بذلك وغدا على القوم مع ذلك الرحل فسألهم في الأسير أن 
يهبوه له كما فعلوا فقال لهم فبيعونيه فقالوا أما هذا فنعم فلم يزل يساومهم حتى رضوا بما بذله لهم فدفع أبو خراش 
إليهم ابنه خراشا رهينة وأطلق أخاه عروة ومضيا حتى أخذ أبو خراش فكاك أخيه وعاد به إلى القوم حتى أعطاهم إياه 
وأخذ ابنه فبينما أبو خراش ذات يوم في بيته إذ جاءه عبد له فقال إن أخاك عروة جاءني وأخذ شاة من غنمك فذبحها 
ولطمني لما منعته منها فقال له دعه فلما كان بعد أيام عاد فقال له قد أخذ أخرى فذبحها فقال دعه فلما أمسى قال له 
إن أخاك اجتمع مع شرب من قومه فلما انتشى جاء إلينا وأخذ ناقة من إبلك لينحرها لهم فعاجله فوثب أبو خراش إليه 
فوجده قن أخذ الناقة لينحرها فطردها أبو خراش فوئب أخوه عروة إليه فلطم وجهه وأخذ الناقة فعقرها وانصرف أبو خراش 
فلما كان من غد لامه قومه وقالوا له بئست لعمر الله المكافأة كانت منك لأخيك رهن ابنه فيك وفداك بماله ففعلت به ما 
فعلت فجاء عروة يُعتَذْر إليه فقال أبو خرايشس 

( ( لعلّك نافعي يا عرو يوما .. .. إذا جاورت من تحت القبور 

( أخذت خَفارتِي ولطمت عيني . .. وكيف تَثِيب بالمن الكبير ) 

( ويوم قد صبرت عليك نفسي : .. لدى الأشهاد مرتدي الحرور ) 

( إذا ما كإن كس القوم روقاً . .لالت مقلتا الرحل البصير ) 

( بما يممته وتركت يكرى . .. وما أَظَعمت من لحم الجزور ) 

قال معنى قوله بكري أي بكر ولدي أي أولهم 

كان بنو مرة عشرة 

وقال الأصمعي وأبو عبيدة وأبؤ عمرو وابن الأعرابي 

كان بنو مرة عشرة أبو خراش وأبو جندب وعروة والأبح والأسود وأبو الأسود وعمرو وزهير وجناد وسفيان وكانوا جميعا 
شعراء دهاة سراعا لا يدركون عدوا فأما الأسود بن مرة فإنه كان على ماء من داءة وهو غلام شاب فوردت عليه إبل رئاب 
بن ناضرة بن المؤمل من بني لحيان ورئاب شيخ كبير فرمى الأسود ضرع ناقة من الإبل فعقرها فغضب رئاب فضريه 
بالسيف فقتله وكان أشدهم أبو جندب.فعرف خبر أخيه فغضب غضبا شديدا وأسف فاجتمعت رجال هذيل إليه يكلمونه 
وقالوا خذ عقل أخيك واستبق ابن عمك فلم يزالوا به حتى قال نعم اجمعوا العقل فجاؤوه به في مرة واحدة فلما أراحوه 
عليه صمت فطال صمته فقالوا . . ش 00 

له أرحنا اقبضه منا فقال إني أريد أن أعتمر فاحبسوه حتى أرجع فإن هلكت فلأم ما أنتم هذه لغة هذيل يقولون أم 
بالكسر ولا يستعملون الضم - وان عشت فسؤف ترون أمَري وولى ذاهبا نحو الحرم فدعا عليه رجحال من هذيل وقالوا 
اللهم لا ترده فخرج فقدم مكة فواعد كل خليع وفاتك في الحرم أن ياتوه يوم كذا وكذا فيصيب بهم قومه فخرج صادرا حتى 
أخذته الذبحة في جانب الحرم فمات قبل أن يرجع فكان ذلك خبره 

خبر أخيه زهير 

قالوا وأما زهير بن مرة فخرج معتمرا قد جعل على جسده من لحاء الخرم حتى ورد ذات الأقير من نعمان فبينا هو يسقي 
إبلا له إذ ورد عليه قوم من ثمالة فقتلوه فله يقول أبو خراش وقد:انبعث يغزو ثمالة ويغير عليهم حتى قتل منهم بأخيه 
أهل دارين أي حلتين من ثمالة 

( خذوا ذلكم بالصّلْح إني رأيتكُم ... قتلتم زهيرا وهو مهَّذٍ ومهمل ) 

مهد أي أهدى هديا للكعبة ومهمل قد أهمل إبله في مراعيها 

( قتلتم فتي لا يفجر الله عامد] . .. ولا يجتويه جاره عام يمحل ) 

ولهم يقول ابو خراش 

( إني امرؤٌ أسأل كيما أعلما ... من شر رهط يَشْهِدُوت الموسيما ) 

( ... ( وجدثهم ثمالة بن أسلما 

وكا أو خراش إذا لقيهم في حروبه أوقع بهم ويقول 

( إليك أم ذبّان ... ما ذاك من حلب الضان 

( لكن مصاع الفتيان ... بكل لِيْن حران ) 

خبر اخيه عروة 

قال وأما عروة بن مرة وخراش بن أبي خراش فأخذهما بطنان من ثمالة يقال لهما بنو رزام وبنو بلال 0 متجاورين فخرج 
عروة بن مرة وابن أبي خراش أخيه مغيرين عليهم طمعا في أن يظفروا من أموالهم بشيء فظفر بهما الثماليون فأما بنو 
رزام فنهوا عن قتلهما وابت بنو بلال إلا قتلهما حتى كاد يكون بينهم شر فالقى رجحل مقن القوم ثوبه على خراش حين 
شغل القوم بقتل عروة ثم قال له انج وانحرف القوم بعد قتلهم عروة إلى الرجل وكانوا أسلهوة إليه فقالوا أين خراش فقال 
أفلت مني فذهب فسعى القوم في أثره فأعجزهم فقال أبو خراش في ذلك يرئني أخاه غروة ويذكر خلاص ابنه 

الحم وي ره عرف د بجا ... خراش وبعض الشر إهون من بعض ) 

( بلى إنها تعفو الكلوم وإنما ... نوكل بالأذنى وان جل ما يمضي ) 

( ( ولم أدر مَن أَلْقَى عليه رداءة ... سوى أنه قد سل عن ماحد محض 

( ولم يك مثلوج الفؤاد مهبّلاً ... أضاع الشباب في الربيلّة والخفض ) 

( ولكنه قد نازعته مجاوع . .. على أنه ذو مرة صادق النهض ) 0" 

قال ثم إن أبا خراش وأخاه عروة استنفرا حيا من هذيل يقال لهم بنو زليفة بن صبيح ليغزوا ثمالة بهم طالبين بثأر أخيهما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1277 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فلما دنوا من ثمالة أصاب عروة ورد حمى وكانت به حمى الريع فجعل عروة يقول 

) أصبحت موروداً فقربوني . وال سواد الحي يدفنوني, ( 

( إن زهيراً وسطهم يدعوني ... رب المخاض والِلّقاح الجون ) 

فُلَيدَهَ/ إلى أن سكنت الحمى : ثم بيتوا ثمالة فوحدوهم خلوفا ليس فيهم رجال فقتلوا من وجدوا من الرجال وساقوا النساء 
والذراري والأموال وحاء الصائح إلى ثمالة عشاء فلحقوهم وانهزم أبو خراش وأصحابه وانقطعت بنو زليفة فنظر الأكنع 
الثمالي ا لإ الو لد ا تي لتر سو ووو كد يرع 
يمعج نحو وة فصلح عروة بابي خراش أخيه اي 

١"‏ ير الله الأكت وهو كادي ففال ابو حرا أيه وقه له على ظريقة ؤمرنيه الاق قضهما عل عردة وهو لا 
يعلم بموضع أبي خراش فوثب عليه أبو خراش فضربه على حبل عاتقه حتى بلغت الضربة سحره وانهزمت ثمالة ونجا أبو 
خراش وعروة وقال أبو خراش يرثي أخاه ومن قتلته ثمالة وكنانة من أهله وكان الأصمعي يفضلها 

( فقدت بني لبنى فلما فقدتهم . .. صبرت فلم أقطع عليهم اباجلي ) 

الأبجل عرق في الرَجلر 

( رماح من الخطي زرق نِصَالُها ... حدادٌ أعاليها شدادٌ الأسافل ) 

( فلوفد] على عميقآن مرة لمفة . .. ولعفِي على ميت بقوسى المعاقل ) 

( حسان الوحووظيب حجزاتهم . .. كريم نثاهم غير لف معازل ) 

( قتلت قتيلاً لا يحالف غدرة ... ولا سبة لا زلت أسفل سافل ) 

( وقد أمنوني واطمأنت نفوسهم . .. ولم يعلموا كل الذي هو داخلي ) 

( فمن كان يرجو الصلح مني فإنه . .. كأحمر عاد أو كُلَيْبٍ بن وائل ) 

( أصيبت هذيل بابنؤالى وحد ك4 . .. أنوفهم باللوذعي الحلاجل ) 

( ( رأيت بني العلأت لما تضافروا . :: يحوزون سهمي دوتهم بالشمائل 

أخبار سائر إخوته 

قالوا وأما أبو الأسود فقتلته فهم بيّاتا تحت الليل وأما الأبح فكان شاعرا فأمسى بدار بعرعر من ضيم فذكر لسارية بن 
زنيم العبدي أحد بني عبد بن عدي ابن الديل فخرج بقوم من عشيرته يريده ومن معه فوجدوهم قد ظعنوا وكان بين بني 
وار مر اوري ١‏ سين 

( تركت بني معاوية بن صخر ... وأنت بمريع وهم بضيم ) 

( نساقيهم على رصفي وظرٌ ... كدابغة وقد حلم الأديمم) 

رصف وظر ماءان ومريع وضيم موضعان 

( فلم نتركهم قصداً ولكن ... فرقت من المصالت كالتجوم ) 

( رأيتهم فوارس غير عزل ... إذا شرق المقاتل بالكلوم) 

فأجابه سارية قال 

( ( لعيك يا أَبِخُ حسييت أني ... قتلت الأسودّ الحسن الكريمًا 

( اخذتم عقلة وتركتموة . .. يسوق الطمي حلط بني وما ) 

عيرهم بأخذ دية الأسود بن مرة أخيهم وأنهم لمر يدركوا بتأرة ينو تميم من هذيل 

قالوا وأما جنادة وسفيان فماتا وقتل عمرو ولم يسم قاتله قالوا وأمه م جميعا لبنى إلا سفيان بن مرة فإن أمه أم عمرو 
القردية وكان أيسر القوم وأكثرهم مالا 

وقال أبو عمرو وغزا أبوخراش فهما فأصاب منهم عجوزا وأتى بها منزل:قومه فدفعها إلى شيخ منهم وقال احتفظ بها حتى 
آتيك وانطلق لحاجحته فأدخلته بيتا صغيرا وأغلقت عليه وانطلقت فجاء أبو خراش وقد ذهبت فقال 

( سدت عليه دولج ثم يممت ... بني فالج بالليث أهل الخزائم ) 

الدولج بيت صغير يكون للبهم والليث ماء لهم والخزائم البقر واحدتها خزومّة 

( وقالت له دنخ مكانك إنني ... سألقاك إن وافيت أهل المواشم ) 

يقال دنخ الرجل ودمخ إذا أكب على وجهه ويديه 

وقال أبو عمرو دخلت أميمة امرأة عروة بن مرة على أبي خراش وهو يلاعب ابنه فقالت له يا أبا خراش تناسيت عروة 
وتركتٍ الطلب بتأره ولهوت مع ابنك أما واللّه لو كنت المقتول ما غفل عنك ولطلب قاتلك حتى يقتله فيكى أبو خراش 
وأنشأ يقول 

(( لعمري لقد راعت أميمة طلعتِي ... وان توائي عندها لقليل 

( وقالت أراه بعد عروة لاهيآً ... وذلك رزء لو علمت جليلٍ 

( فلا تحسبي أني تناسيت فقده . .. ولكن صبري يا أميم حميل ) 

( ألم تعلمي أن قد تفرق قبلا . ب نديها ضقاء مالك وعغيل ) 

( ابي الصصر انى لا دراك تحني ... مبيت لنا فيما خلا ومقيل ) 

( وأني إذا ما الصبح انست ضوءة . .. يعاودني فطع علي ثقيل ) 

قال اج عمرو قافا ابو حندب أحو أني خراش شل فإنه كان جاور بني نفاثة ابن عدي بن الديل:حينا من الدهر ثم أنهم هموا بأن 
يغدروا به وكانت له إبل كثيرة فيها أخوه جنادة فراح عليه أخوه جنادة ذات ليلة وإذا بى.كلوم فقال له أبو جندب مالك فقال 
ضربني رجل من جيرانك فأقبل أبو جندب حتى أتى جيرانه من بني نفاثة فقال لهم يا قوم ما.هذا الجوار لقد كنت أرجو 
من جواركم خيرا من هذا أيتجاور أهل الأعراض بمثل هذا 

فقالوا أو لم يكن بنو لحيان يقتلوننا فوالله ما قرت دماؤنا وما زالت تغلي والله إنك للثأر المنيم فقال أما إنة'لم يصب أخي إلا 
خير ولكنما هذه معاتبة لكم وفطن للذي يريد القوم من الغدر به وكان بأسفل دفاق فأصبحوا ظاعنين وتواعدوا ماء ظر فنفذ 
الرجال إلى الماء وأخروا 2 

النساء لأن يتبعنهم إذا نزلوا واتخذوا لحياض الإبل فأمر أبو جندب أخاه جنادة وقال له اسرح مع 'ثعم القوم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 18 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


نعم توقف وتأخر حتى تمر عليك النعم كلها وأنت في آخرها سارح بإبلك واتركها متفرقة في المرعى فإذا غابوا عنك 
فاجمع إبلك واطردها نحو ارضنا وموعدك نجد الوذثنية في طريق بلاده وقال لامراته ام زنباع وهي من بني كلب بن عوف 
اظعني وتمكثي حتى تخرج آخر ظعينة من النساء 

ثم تقجهي فموعدك ثنية يدعان من جانب النخلة وأخذ أبو جندب دلوه وورد مع الرجال فاتخذ لقوم الحياض واتخذ أبو 
جندب حوضا فملأه ماء ثم قعد عنده فمرت به إبل ثم إبل فكلما وردت إبل سأل عن إبله فيقولون قد بلغت تركتاها بالضجن 
ثم قدمت النساء كلما قدمت ظعينة سألها عن أهله فيقولون بلغتك تركناها تظعن حتى إذا ورد آخر النعم وآخر الظعن قال 
وَاللّه لقد حبس أهلي حابس أبصر يا فلان حتى أستأنس أهلي وإبلي وطرح دلوه على الحوض ثم ولى حتى أدرك القوم 
بحيث وَعَدَهَم فقال أبو جندب في ذلك 

( أقول لم زنباع أقيمي . .. صدور العيس شطر بني تميم ) 

( وغربت الدعاء وأين مني ... أناس بين مرٌ وذي يدوم ) 

ل النكلة عت من بيد 

( وحيّ بالمناقب قد حموها . .. لدى قَرَانَ حتى بطن ضيم ) 

( ( وأحياء لدى سعد ين بكر ... بأملاح فظاهرة الأديم 

( أولئِك معشري وهم أرومي ... وبعض القوم ليس بذي أروم ) 

( هنالك لودعوت أتاك منهم ... رجال مثل أرمية الحميم ) 

الأرمية السحاب الشديد الوقع واحدها رمي والحميم مطر القيظ 

( أقلٍ الله خيرهم ألما ... يدعهم بعض شرهم القديم ) 

( ألما يسلم الجيران منهم ... وقد سبال الفجاج من الغميم ) 

( غداة كأن جناد بن لُبنى ... به نضخ القبير من الكلوم ) 

( دعا حولي نفاثة ثم قالوا . .لوط لهات بالثار المنيم ) 

المنيم الذي إذا أدرك 37 أهله وناموا. 

( نعوا من قَتَلَت لحيان منهم ... ومن يغترٌ بالحرب القروم ) 

قالوا جميعا وكان أبو جندب ذا شر ويأس وكان قومه يسمونه المشؤوم فاشتكى شكوى شديدة وكان له جار من خزاعة 
نقان له خاطم فوضحت زه بحاصان تي 0 كيل آنا ندقيل أو حفرب من موضة وأنتكاتوا أمواله وكدلوا ارات وقد كان أب 
ل 7 و د و 0 

( ولو هلكت بكيا عليه ... كانا مكان التوب من حقويّه ) 

فلما فرغ من طوافه وقضى حاجته من مكة خرج في الخلعاء من بكر وخزاعة فاستجاشهم على بني لحيان فقتل منهم 
قتلى وسبى من نسائهم وذراريهم سبايا وقال في ذلك 

( لقد أمسى بنو لحيان مني . .. يحمد الله في خزي مبين ) 

( تركتهم على الركبات صعراً ... يشييبون الدوائب بالأنين ) 

يشكو إلى عمر شوقه إلى ابنه 

هاجر خراش بن أبي خراش امد ع ل ع اس رض ل سه رس مع ال سلس طح قا شن لضو 
فقدم أبو خراش المدينة فجلس بين يدي عمر وشكا إليه شوقه إلى ابنه وأنه رجحل قد انقرض أهله وقتل إخوته ولم يبق 
له ناصر ولا.معين غير ابنه خراش وقد غزا وتركه وأنشياً يقول 

( ( ألا من مبلغ عني خراشا ... وقد يأتيك بالنبأ البعيد 

( وقد يأتيك بالأخبار من لا ... تَجَهِزٌ بالحذاء ولا تزيدٌ ) 

- تزيد وتزود واحد من الزاد - 

( يناديه ليغيقه كليب ... ولا يأتتي لقد سفه الوليدٌ) 

( فردٌ إناءه لا شيء فيه . .. كأنّ دموع عينيه الفريدٌ ) 

( وأصبح دون عابقه وأمسى . .. جبال من حرار الشام سنودٌ ) 

( ألا فاعلم خراش بأن خير المهاجر . .. بعد هجرته زهيد ) 

( رأيتك وابتغاء الير دوني ... كمحصور اللبان ولا يصيدٌ ) 

قال فكتب عمر رضي الله عنه بأن يقبل خراش إلى أبيه وألا يغزو من كان له أب.شيخ إلا بعد أن يأذن له 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الأصمعي:وأخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عبد الله 
بن أبي سعد قال حدثنا علي بن الصباح عن ابن الكلبي عن أبيه 

وأخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ قال أبو عبيدة 

وأخبرني أيضا هاشم قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي 

عن عمه وذكرة أبو سعيد السكري في رواية الأخفش عنه عن أصحابه قالوا جميعا 

أسلم أبو خراش فحسن إسلامه ثم أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا فنزلوا بأبي خراش والماء منهم غير بعيد فقال يا 
بني عمي ما أمسى عندنا ماء ولكن هذه شاة وبرمة وقرية فردوا الماء وكلوا شاتكم.ثم دعوا برمتنا وقريتنا على الماء 
حتى نأخذها قالوا والله ما نحن بسائرين في ليلتنا هذه وما نحن ببارحين حيث أمسينا فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قريته 
وسعى نحو الماء تحت الليل حتى استقى ثم أقبل صادرا فنهشته حية قبل أن يصل إليهمفأقبل مشرعا حتى أعطاهم 
الماء وقال اطبخوا شاتكم وكلوا ولم يعلمهم بما أصابه فباتوا على شاتهم يأكلون حتى أصبحوا وأصبح أبو خراش في 
الموت فلم يبرحوا حتى دفنوه وقال وهو يعالج الموت 

( لعمرك والمنايا غالبات ... على الإنسان تطلّع كل نجد ) 

( لقد أهلكت حيّة بطن أنفي ... على الأصحاب ساقآ ذات فقد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1329 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال أيضا 

( لقد أهلكت حية بطن أنف ... على الأصحاب يبياقاً ذات فضل ) 

( فما تركت عدوا بين بصرى ... إلى صنعاء يطلبه بدّخْل ) 

قال بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه خبره فغضب غضبا شديدا وقال لولا أن تكون سبة لأمرت ألا يضاف يمان أبدا 
ولكتبت بذلك إلى الآفاق إن الرجل ليضيف أحدهم فيبذل مجهوده فيسخطه ولا يقبله منه ويطالبه بما لا يقدر عليه كأنه 
يطالبه دين أو يتعنته ليفضحه فهو يكلفه التكاليف حتى أهلك ذلك من فعلهم رجلا مسلما وقتله ثم كتب إلى عامله 
باليمن بان ياخذ النفر الذين نزلوا بابي خراش فيغرمهم ديته ويؤدبهعم بعد ذلك بعقوية تمسهم جزاء لأعمالهم 

صوت 

( تهِيمٌ بها لا الدهرٌ فان ولا المنى . سواها ولا يسيك يَأيْ ولا شل ) 

( كبيضة أدحي يميث خميلة . .. يحففها جون بجؤحؤ ؤه صعل ) 

اللقيدر لعيو#الرحمن بن مسافع بن .ذارة والغناء لابن محر تقيل أول بالوشظى عن ابن الفكي 

حب ارد لهو 

هو عبد الرحمن بن مسافع بن دارة وقيل بل هو عبد الرحمن بن ربعي بن مسافع بن دارة وأخوه مسافع بن دارة وكلاهما 
شاعر وفي شعريهما جميعا غناء يذكر هاهنا وأخوهما سالم بن مسافع بن دارة شاعر أيضا وفي بعض شعره غناء يذكر 
بعد أخبار هذين.فأما سالم فمخضرم قد أدرك الجاهلية والإسلام وأما هذان فمن شعراء الإسلام ودارة لقب غلب على 
جدهم ومسافع أبوهم وهو ابن شريح بن يربوع الملقب بدارة بن كعب بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله 
بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر وهذا الشعر يقوله عبد الرحمن في حبس السمهري العكلي اللص وقتله 
وكان نديما له وأخا 

هجا بني أسد وحرظل عكلا عليهم 

أخبرني بخبره هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

لما اخذ السمهري العكلي وخبس وقتل - وكانت بنو اسد اخذته وبعثت به إلى السلطان وكان نديما لعبد الرحمن بن 
مسافع بن دارة فقتل بعد طول حبس >.فقال عبد الرحمن بن مسافع يهجو بني أسد ويحرض عليهم عكلا 

صو 

( إن يمس بالعينين سقم فقد أتى ... لعينيك من طول البكاءٍ على جَمّل ) 

( تهيم بها لا الدهر فان ولا المني ... شواهارولا تسلى ينأي ولا شغل ) 

( كبيضة أدحي يميث خميلة . .. يحففها جون بجؤجؤه الصعل ) 

( وما الشمس تبدو يوم غيم فأشرقت .:: على الشامة العنقاء فالتّير فالذيل ) 

( بدا حاجب منها وضنت يحاجب . لاسن مني الت على الحمل ) 

( يقولون إزل حب جمل وقريها . .. وقد كذبواما في المودة من إزل ) 

( إذا شسحطت غني وعدت حرارق , .. على كيدي كادت. بها كمداً تغلي ) 

( ولم أر محزوتين أحمل لوعة . ,. علي نائيات:الدهر مني ومن حمل ) 

( كلانا بذوه النفس وهي جزينة . .. ويضمر يركذا كالنوافنا النيل ), 

ل ذوات لتر والسايق التجل ) 

( سأمْسَيك بالوصل الذي كان بيننا ... وهل ترك ال60216 والناييها قصل ) 

(( ألا سقياني قهوةٌ فارسية ... من الأول المختوم ليستيل /#الفضل 

( تنسسي .كوي الأحلام واللب حلموم؛ .. إذا أزيدت في دنهَا ربد الفخل ) 

( ويا راكب إمّا عرضت فبلّعن ... على نأيهم مني القبائل من عكل ) 

( بآنّ الذي أمست تجمجم فقعس ... إسار بلا أسر وقتل بلا قتل ) 

( وكيف تنام الليل عكل ولمرتئل ... رضى وُودٍ بالسبمهري ولا عقل ) 

( فلا صلح حتى تنحط الخيل في القنا ... وتوقد نار الحرب بالحطب الجزك ) 

( وجردٍ تعادى بالكماة كأنها ... تلاحظ من غيظ يأعينها القَبّل ) 

( عليها رحال جالدوا يوم منوجر. .. ذوي التاج ضرابو الملوك علي الؤقل ) 

( بضربب يزيل الهام عن مستقره ... وطعن كأفواه المفرجة الهذل ) 

علام تُمشي فقعس بدمائكم ... وما هي بالفرع المنيف ولا الأصل ) 

( وكنا حسبنا فقعساً قبل هذه ... أذل على وقع الهوان من النَعْلٍ ) 

( فقد نظرت نحو السماءٍ وسلَّمَّت ... على النإس واعتاضت بخِصب من المخل ) 

( رمى الله في أكبادكم أن نجت بها ... شعاب القنان من ضعيفف ومن وغل ) 

( ( وإن أنتم لم تثآروا بأخيكم , .. فكونوا نساءً للخلوق وللكخل 

( وبيعوا الردينيات بالحلي وافعدوا ... علي اذل وابتاعوا المغازل بالثبل ) 

( ألا حبذا من عنده القلب في كبل . .. ومن حبه داء وخبل من الخبل ) 

( ومن هو لا ينسى ومن كل قوله ... لدينا كطعم الراح أو كجنى النحل, ) 

( ومن إن نأى لم يحدث النأي بغضه ... ومن إن دنا في الدار أرصد بالبذّل ) 

وأما خبر السمهري. ومقتلة. فإن علي ين سليمات الأحفض أخرني يه قال خذتنا أو بحبح كهووالل حدننا محمد رن 
حبيب عن أبي عمرو الشيباني قال 

خبرمصرع السعهرف 

الطاتنان عوت بن جصدة بن قبيرة أبن أبي وقن بن شعره ين قائد بن عدران بن مخروم ى. :22 030 بن الوك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1330 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


بن غالب ومعه خاله أحد بني حارثة بن لأم من طي بالتعلبية وهو يريد الحج من الكوفة أو يريد المدينة وزعم آخرون أنهم 
لقوه بين نخل والمدينة فقالوا له العراضة أي مر لنا بشيء فقال يا غلام جفن لهم فقالوا لا والله ما الطعام نريد فقال 
عرضهم فقالوا ولا ذلك نريد فارتاب بهم فأخذ السيف فشد عليهم وهو صائم وكان بهدل لا 

يسقط له سهم فرمى عونا فأقصده فلما قتلوه ندموا فهربوا ولم يأخذوا إبله فتفرقت إبله ونجا خاله الطائي إما عرفوه 
فكفوا عن قتله وإما هرب ولم يعرف القتلة فوجد بعض إبله في يدي شافع بن واتر الأسدي 

وبلغ عبد الملك بن مروان الخبر فكتب إلى الحجاج بن يوسف وهو عامله على العراق والى هشام ين إسماعيل وهو 
عامله على المدينة وإلى عامل اليمامة أن يطلبوا قتلة عون ويبالغوا في ذلك وأن يأخذوا السعاة به أشد أخذ ويجعلوا لمن 
دل عليهم جعله وانشام السمهري في بلاد غطفان ما شاء الله 

ثمر مر بنخل فقالت عجوز من بني فزارة أظن والله هذا العكلي الذي قتل عونا فوثبوا عليه فأخذوه ومر أيوب بن سلمة 
المخزومي بهم فقالت له بنو فزارة هذا العكلي قاتل عون ابن عمك فأخذه منهم فأتى به هشام ابن إسماعيل 
المخزومي :عامل عبد الملك على المدينة فجحد وأبى أن يقر فرفعه إلى السجن فحيسه 

وزعم آخرون أن بني عذرة أخذوه فلما عرفت إبل عون في يدي شافع ابن .واتر اتهموه بقتله فأخذوه وقالوا أنت قرفتنا 
قتلت عونا وحبسوه بصل ماء لبني أسد وحجحد وقد كان عرف من قتله إما أن يكون كان معهم فورى عنهم وبرأ نفسه وإما 
أن يكون أودعوها إياة أو باعوها منه فقال شافع 

( فإن سرك م أن تعلموا أين تأركُم ... فسلمي معان وابن قرفة ظالم ) 

( ( وفي السجي عكْلِي شريك لبهدل ... فولوا ذباب السيف من هو حازم 

( فوالله ما كنا جناةً ولا بنا ... توب عونا حتفه وهو صائم ) 

فعرفوا من قتل 9 لحواج 98 يول في الطلب وضيقوا على السموري في القيود والسجن وجحد فلما كان ذلك من 
الحاحهم على السمهري أيقنت نفسه أنه غير ناج فجعل يلتمس الخروج من السجن فلما كان يوم الجمعة والإمام 
يخطب وقد شغل الناس بالصلاة فك إحدى حلقتي قيده ورمى بنفسه من فوق السجن والناس في صلاتهم فقصد نحو 
الحرة فولج غارا من الخرة وانضرف الإمام من الصلاة فخاف أهل المدينة عامتهم أتباعه وغلقوا أبوابهم وقال لهم الأمير 
اتبعوه فقالوا وكيف نتبعه وحدنا فقا لهم أنتم ألفا رجحل فكيف تكونون وحدكم فقالوا أرسل معنا الأبليين وهم حرس 
وأعوان من أهل الأبلة فأعجزهم الطلب فلما أمسى كسر الحلقة الأخرى ثم همس ليلته طلقا فأصبح وقد قطع أرضا 
بعيدة فبينا هو يمضي إذ نعب غراب عن شماله فتطير فإذا الغراب على شجرة بان ينشنش ريشه ويلقيه فاعتاف شينئا 
في نفسه فمضى وفيها ما فيها فإذا هو قد لقي .راعيا في وجهه ذلك فسأله من أنت قال رحل من لهب من أزد شنوءة 
أنتجع أهلي فقال له هل عندك شيء من زجر قومك فقال إني لآنس من ذلك شيئا أي لأبصر فقص عليه حاله غير أنه 
ورىك 

الذنب على غيره والعيافة وخبره عنّ الغراب والشجرة فقال اللهبي هذا الذي فعل ما فعل ورأى الغراب على البانة يطرح 
ريشه سيصلب فقال السمهري بفيك الحجرنققال اللهبي بل بفيك الحجر استخبرتني فأخبرتك ثم تغضب ثم مضى حتى 
اغترز في بلاد قضاعة وترك بلاد غطفان وذكر بعض,الرواة أنه توقف يومه وليلته فيما يعمله وهل يعود من حيث جاء ثم 
سار حتى أتى أرض عذرة بن سعد يستجير القوم فجاء إلى القوم متنكرا ويستحلب الرعيان اللبن فيحلبون له ولقيه عبد 
الله الأحدب السعدي أحد بني مخزوم من بني عبد شمس وكان أشد منه وألص فجنى جناية فطلب فترك بلاد تميم. 
ولحق ببلاد قضاعة وهو على نجيبة لا تساير فبينا السمهري يماشي راعيا لبني عذرة ويحدثهم عن خيار إبلهم ويسأله 
السمهري عن ذلك - وإنما يسأله عن أنجاهن ليركبها فيهرب بها لئلا يفارق الأحدب - أشار له إلى ناقة فقال السمهري 
هذه خير من التي تفضلها هذه لا تجارى فتحين الغفلة فلما غفل وثت عليها ثم صاح بها فخرجت تطير به وذلك في آخر 
الليل فلما أصبحوا فقدوها وفقدوه فطلبوة في الأثر وخرجا حتى إذا كان حجر عن يسارهما وهو واد في جبل أو شبه 
الثقب في استقبلتهما سعة هي أوسع من الطريق فظنا أن الطريق فيها فسارا مليا فيها ولا نجم يأتمان به فلما عرفا 
أنهما حائدان والتفت عليهما الجبال أمامهما وجد الطلب إثر بعيريهما ورأوه وقد سلك الثقب في غير طريق عرفوا أنه 
سيرجع فقعدوا له بفم الثقب ثم كرا راجعين وجاءت الناقة وعلى رأسها مثل الكوكب من لغامها فلما أبصر القوم هم أن 
يعقر ناقتهم فقال له الأحدب ما هذا جزاؤها فنزل ونزل الأحدب فقاتلهما القوم حتى كادوا 

يغشون السمهري فهتف بالأحدب فطرد عنه القوم حتى توقلا في الجبل وفي ذلك يقول السمهري يعتذر من ضلاله 
متفرقات من شعر السمهري 5 . 

( وما كنت - محياراً ولا فزع السّرى ... ولكن حِذًا حجر بغير دليل ) 

وقالٍ الأحدب في ذلك 

( لما دعاني السمهري أجبته ... بأبيض من ماء الجديد 0( 

( وما كنت ما اشتدت على السديف قيضتي : سلج عنس ” الحيا #يلي ) 

وقال السمهري أيضا 

( نجوت ونفسي عند ليلي رهينة . .. وقد عَمَني داج من الليل دامس)) 

( وغامست عن نفسي بأخلق مقصل . .. ولا خير في نفس امرىء لا تغامس ) 

) ولو أن ليلى أابصرتني غدوة . .. ومطواي والصف الذين أمارس ع 

( إذآ لبكت ليلى علي وأعولت . .. وما نالت الثوب الذي أنا لابس ) 

فرجع إلى صحراء منعج وهي إلى جنب أضاخ والحلة قريب منها وفيها منازل عكل فكان يتردد ولا يقرب الحلة وقد كان أكثر 
يعرفانة وذقيا ثم ليث السموري ساعة وكر رابجها كتسدت إلى أخت ادي اند تر جد 019308 اذى :يطبه بحدتيا 
فنظر أحدهما إلى ساقه مكدحة وإذا كدوح طرية فأخبر أخاه بذلك فنظر فرأى ما أخبره أخوه فارتابا.يه ققال أحدهما هذا 
والله السمهري الذي جعل فيه ما جعل فاتفقا على مضابرته فوثبا عليه فقعد أحدهما على ظهره وأخذ الآخر برجليه فوثب 
السمهري فالقى الذي على ظهره وقال أتلعبان وقد ضبط رأس الذي كان على ظهره تحت إبطه وعالجه الآخر فجعل 
رأسه تحت إبطه أيضا وجعلا يعالجانه فناديا أختهما أن تعينهما فقالت ألي الشرك في جعلكما قالا نعم فجاءت بجرير 
فجعلته في عنقه بأنشوطة ثم جذبته وهو مشغول بالرحلين يمنعهما فلما استحكمت العقدة وراحت من علابيه خلى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13131 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عنهما وشد أحدهما فجاء بصرار فألقاه في رجله وهو يداور الآخر والأخرى تخنقه فخر لوجهه فربطاه ثم انطلقا به إلى 

عثمان بن حيان المري وهو في إمارته على المدينة فأخذا ما جعل لأخذه فكتب فيه إلى الخليفة فكتب أن ادفعه إلى ابن 
أخي عون عدي فدفع إليه فقال السمهري أتقتلني وأنت لا تدري أقاتل عمك أنا أم لا ادن أخبرك فأراد الدنو منه فنودي 
إياك والكلب وإنما أراد أن يقطع أنفه فقتله بعمه ولما حبسه ابِنٍ حيان في السجن تذكر زجر اللهبي وصدقه فقال 

( ألا أيها البيت الذي أنا هاجره ... فلا البيت منسي ولا أنا زائّره ). 

( للقت ليلى وساقي رهينة . .. بأشهب مشدود علي مسامره ) 

(فإن أنج يا ليلى فربٌ فتي نجا . .. وإن تكن الأخرصي .ضنييء أيحاذرم) 

(( وماواظكاق الطير التي برحت لنا ... وما أعيف اللّهِيي لآ عر ناصرة 

(.زأيت غرابآ ساقطاً فوق بانة . ايتشتين أغلى ريشه وبطايرة ) 

( فقال غراب ياغتراب من النوى ... وبان بين من حبيب تحاذره ) 

( فكان اغتزاب بالغراب ونية . ب هاليان؟ نين نين لك طابر ) 

وقال السمهري في الحبس يحرض أخاه مالكا على ابني فائد 

( فمن مبلعٌ عني خليلي مالكا ... رسالة مشدود الوتّاق غريب ) 

( ومن مبلغ حزما وتيمآ ومالك ... وأرياب حاهي الحفر رهط شبيب ) 

( ليبكوا التي قالت بصحراء مِنْعِج ... لي الشرك يا بني فائد بن حبيب ) 

( أتضرب في لحمي بسهم ولم يكن . .. لها في سهام المسلمين تصيب ) 

وقال السمهري يرقق بني اسد 

( تمنت سليم#ةآن أفياج3 كيل ... وأنى لسَلْمَى وِبِيَهَا ما تَمَنّت ) 

( ألا ليت شعري هلغٍ ورت ساك ..دد رويت ماء الغوادي وعلّت ) 

( بني أسد هل فيكم من هوادة .:: قَتَغفرَ إن كانت بي النعل زلّت ) 

وبنو تميم تزعم أن البيت لمزة بن محكان السعدي 

وقال السمهري في الحبس يذم قومة 

( لقد جمع الحداد بين عصابة ... تسائل في الأقياد ماذا ذُنوبُها ) 

( بمنزلة أما اللنيم فشايت ... بها وكرام القوم باد شحوبها ) 

( إذا حرسيي قعقع الياب أرعدت ... فرائص أقوام وطارت قلويّها ) , 

( ألا ليتني من غير عَكْل قبيلتي . .. ولم أدر.ما شبان عكل وشيبها ) 

( قبيلة من لا يقرع الباب وفدها ... لخي رولا يودي الصواب خطيبها ) 

( نر الباب لا تسطيع دنيتا وزاء#6 :: كأنا قي أسلمتها كُعوبها ) 

( وإن تك عكل سبرها ما أصابني ... فقد كنت مصبوباً على ما يريبها ) 

وقال السيمهري أيضا في إلحبس 

( ألا حي ليلى إذ ألم لمامها ... وكان مع القومز إلأعادي كلامُها ) 

( تعلّل بليلى إنما أنت هامة ... من الغد يدنو كل يوم حِمامها ) 

( وبادر بليلى أوجه الركب إنهم . .. متى يرجعوا يحرم عليك كلامها ) 

( وكيف ف ترحبها وقد رحبل دونه . .. واقسم اقوام مخوف قسامها ) 

( لأجتنينها أو ليبتدرنيِي . .. ببيض عليها الأَثْر َعم لامها ) 

) ار ا .. فما راعني في السجن إلا لهامها ) 

( فلمًا_انتهبت للخيال الذي سرى ... إذا الأرض قفر قد علاها قتامها ) 

(( فإلاً تكن ليلى طوتك فإنه ... شبيه بليلى حسنها جة98اها 

( ألا ليتنا نحيا جميعا بغِبطة ... وتبلى عظامي حين تبلى عظامها ) 

وقال أيضا 

( ألا طرقت ليلى وساقي رهينة . ...يأسمر مشدود علي ثقيل ) 

( فما البين يا سلمى بأن تشخط النوى ... ولكن بينآ ما يريد عقيل ) 

( فإن أنج منها أَنْحِ من ذي عظيمة ... وإن تكن الأخرى فتلك سبيل ) 

وقال أيضا وهو طريد 

( فلا تيأسا من رحمة الله وانظرا ... بوادي حَبُويَا أن تَهُبّ شماك ) 

( ولا تيأسا أن قا أريحة رن كعين المها اعنا نون طوال ) 

( من الحارثيين الذين دماؤهم ... حرام وأما مالُهم فحلال ) 

وقال أيضر 

( ألم تر أني وابن أبيض قد جفت ... بنا الأرضٍ إلا أن تَؤمٌ القيافيا ) 

( طريدين من حيين شتى أشدنا ... مخاقتنا حتى نخلنا التصافيا ) 

( وما لمته في امر حزم ونجدةقٍ , .. ولا لامني في مِرتِي واحتياليا ) 

( ( وقلت له إذْ حل يسقي ويستقي . .. وقد كان ضوء الصبح لِلَّيْل حاديا 

( لعمري لقد لاقت ركابك مشرياآ ... لئن هي لم تضبح عليهن عاليا ) 

وأخذت طيء ببهدل ومروإن أخيه أشد الأخذ وحبسوا فقالوا إن حبسنا لم نقدر عليهما ونحن منحبوسون ولكن خلوا عنا 
حتى نتجسس عنهما فنأتيكم بهما وكانا تأبدا مع الوحش يرميان الصيد فهو رزقهما ولما طال ذلك على مروان هبط إلى 
راع فتحدث إليه فسقاه وبسطه حتى اطمأن إليه ولم يشعره أنه يعرفه فجعل يأتيه بين الأيام فلا ينكرة فانطلق الراعي 
فأخبره باختلافه إليه فجاء معه الطلب وأكمنهم حتى إذا جاء مروان إلى الراعي كما كان يفعل سقاه وحدثه فلم يشعر 
حتى أطافوا به فأخذوه وأتوا به عثمان بن حيان أيضا عامل الوليد بن عبد الملك على المدينة فأعظى الذييّإال عليه جعله 
وقتله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 132 


ماح». 20100 . الالاناننا 


ية بهدل 

ا 111 ذ[1[ 1[ 10101111 
من أجل هذا الفاسق الهارب فجاء حتى حل بأهله أسفل تلك الهضبة ومعه أهلات من قومه فقال لهم إنكم بعيني 
الخبيّث فإذا كان النهار فليخرج الرجال من البيوت وليخلوا النساء فإنه إذا رأى ذلك انحدر إلى القباب وطلب الحاجة والعل 
فكانوا يخلونٍ الرجال نهارا فإذا أظلموا ثابوا إلى رحالهم أياما فظن بهدل أنهم يفعلون ذلك لشغل يأتيهم فانحدر إلى قبة 
السيد وقد أمر النساء إن 

اتخدر إليكن رجحل فإنه ابن عمكن فأطعمنه وادهن رأسه 

وفي قبَة التسيد ابنتان له فسألهما من أنتما فأخبرتاه وأطعمتاه ثم انصرف فلما راح أبوهما أخبرتاه فقال أحسنتما إلى ابن 
عفكما فجعل ينحدر إليهما حتى اطمأن وغسلتا رأسه وفلتاه ودهنتاه فقال الشيخ لابنتيه أفلياه ولا تدهناه إذا أتاكما هذه 
المرة واعقدا خصل لمته إذا نعس رويدا بخمل القطيفة 

ثم إذا شددنا عليه فاقلبا القطيفة على وجهه وخذا أنتما بشعره من ورائه فمدا به إليكما ففعلتا واجتمع له أصحابه فكروا 
إلى رحالهم قبل القت الذي كانوا يأتونها وشدوا عليه فربطوه فدفعوه إلى عثمان بن حيان فقتله فقالت بنت بهدل ترثيه 
( فيا ضبعة: الفتيان إذ يعتلونه ... ببطن الشرى مثل الفنيق المسدّم ) 

( دعا دطلة لما أتط ال مالك . .. ومن لا يجب عند الحفيظة يسلِم) 

( أما كان في قيش من ابن حفيظة ... من القوم طلآب الترات عشمشم ) 

( فيقتل حجبراً بامرىء لم يكن به . ددا ولك لا كال بالدم 

وكان دعا يا لمالك لينتزعوه فلم يجبه أحد 

تساجل هو والكميت بن معروف 

قال ولما قال عبد الرخمن بن دارة ابن عم سالم بن دارة هذه القصيدة 

يحض عكلا على بني فقعس اعترض الكميت بن معروف الفقعسي فعيره بقتل سالم حين قتله زميل الفزاري فقال قوله 
( فلا تكثروا فيه الضّجاجٍ فإنه :.. محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا ) 

فقال عبد الرحمن بن دارة 

( فيا راكبا اما عرضت فيلغن معلْعلَة عتي إلقبائل من يكل ) 

اس 7 .يو نهد كلنت دماؤكم تغلي ) 

( وكيف تنام الليل عكل ولم يكن ... لها قود بإلسمهري ولا عقل ) 

( رقف الله في أكناؤهم إن نحت يهاء ...خروف القِنان.من ذليل ومن وغل ) 

( وكنا حسِبنا فَقْعساً قبل هذه ... أَذلٌ على طول الهوان من التعل ) 

( فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا بغايا للخَلوق وللحُحل ) 

( وبيعوا الردينيات بالحلي واقعدوا ... علي الوثر وابتاعوا المغازل بالتّبل ) 

( فإن الذي كانت تجمجم فقعس ... قتيل بلا قَتلى وتبل بلا تبل ) 

( قلا سيلم حتى شط الخيل بالقنا :.: وتوفة كر الحرب ٠,‏ الطب الكل 

فلما بلغ قوله مالكا أخا السمهري بخراسانا لحط مزيجة سان حتى قذم بلاد عكل فاستجاش نفرا من قومه فعلقوا في 
أرض بني أسد يطلبون الغرة فوجدوا بثادق رجلا مَعَه امرأة من فقعس فقتلوه وحزوا رأسه 

وذهبوا بالرأس وتركوا جسده كما قتلوها أيضا وذكر لي أن الرجل ابن شعدة والمرأة التي كانت معه هي سعدة أمه فقال 
عبد الرحمن في ذلك 

( ما لقتيل فقعس لا رأس له ... هلاً سألت فقعس] من جَدَلَهُ ) 

( لا يتبعن فَفَعسِيْ جمله . .. فرداً إذا ما الفقعسيي أعمله ) 

( لا يلقين قاتلآً فيقتله ... بسيفه قد سمه وصقله ) 

وقالٍ عبد الرحمن أيضا 

( لما تمالّى القوم في رد الصُّحَى ... تظراً وقد لَمَعَ السراب فجالاً ) 

( نظر ابن سعدة نظرة ويلاً لها ... كانت لصحبك والمطي خبالا ) 

( لمحا رأى من فوق طود يافع ... بعض العداة وجنة وظلالا ) 

( عيرتني طلب الحمول وقد أرى ... لم آتهنٍ مكففا بطالا ), 

( فانظر لنغبيك يباين سعدة هل ترى' ... ضبع] تحر يناؤق أوْضَالة ) 

( أوصال سعدة والكميت وإنما ... كان الكُميت على الكميت عيالا ) 

وقال عبد الرحمن في ذلك 

( ( أصبحتم يَكُْلَى لنامآ وأصبحت . .. شياطين عكُل قد عراهن فقِعسٍٍ 

( قَضْى مالك ما قد قَضَى ثم قلصت .. . بهفي سواد الليلٍ وجناء عرمس ) 

ل .. محالة غربٍ تستمِرٌ وتمرس ) 

وحدثني علي بن سليمان الأخفش أن بني أسد ظفرت بعبد الرحمن بن دارة بالجزيرة بغذما أكثر من سبهم وهجائهم 
وتآمروا في قتله فقال بعضهم لا تقتلوه ولتأخذوا عليه أن يمدحنا ونحسن إليه فيمحو بمدحه ما سلف من هجائه فعزموا 
على ذلك ثم إن رجلا منهم كان قد عضه بهجائه اغتفله فضربه بسيفه فقتله وقال في ذلك 

( قُتِل ابن دارة بالجزيرة سبنا ... وزعمت أن سيبابتا لا يقثل ) 

قال علي بن سليمان وقد روي أنا البيت المتقدم 

( فلا تُكثروا فيه الضجاج فإنه ... محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا ) 

لهذا الشاعر الذي قتل ابن دارة وهو من بني أسد وهكذا ذكر السكري 

صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1613 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( كلانا يرى الجوزاء يا حمل إذ بدت ... ونَجْم الثريا والمزار بعيدٌ ) 
(( فكيف بكم يا جمل أهلاً ودونكم ... بحور يقمصن السفين وبيد 

( إذا قلت قد حان القفول يصذنا ... سليمان عن أهوائنا وسعيد ) 

الشقر لمسعود بن خرشة المازني والغناء لبحر خفيف ثقيل بالوسطى عن الهشامي 

أخبارسعود بن خرشة 

حنينه إلى جارية عشقها 

مسعود بن خرشة أحد بني حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم شاعر إسلامي بدوي من لصوص بني تميم قال 
أبو عمرو وكان مسعود بن خرشة يهوى امراة من قومه من بني مازن يقال لها جمل بنت شراحيل اخت تمام بن شراحيل 
المازني الشاعر فانة نتجع قومها ونأوا عن بلادهم فقال مسعودٍ 

(ألآلانا يرى ال ليزاء يا مل !ذ بدت .. . وَنَجْم الثريا والمزار بعيدٌ ) 

( فكيف يكم يا جمل أهلاً ودونكم . .. بحور يقمصن السفين وبيد ) 

( إذا قلت قد حَات القفول يصدّنا ... سليمات عن أهوائنا وسعيد ) 

قال أبو عيمرو ثم خطبها رجل من قومها وبلغ ذلك مسعودا فقال 

( أيا حمل لا تشقي بأقعس حنكل ... قليل التدى يسعى بكير ومخلب ) 

( له أعنز حو ثمان كأنما ... يراهن غر الخيل أو هن أنجب ) 

اخبار مسعود بن خرشة 

مسعود بن حر أحيج# ليقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم شاعر إسلامي بدوي من لصوص بني تميم قال 
ابو عمرو وكات مسح وان خرن ) نويج #امراة من كومه من بني مازت يقال:لها حمل بنت شراحيل اخت تقام بن شراحيل 


0 


فد عاكا بن 


( إذا قلس قد حان القفول يسك “0 عن أهواثنا وسح ) 
قال أبو عمرو ثم خطبها رجل من قومها وبلغ ذلك مسعودا فقال 

( أيا حمل لا تشقي بأقعس حنكل ... قليل الندى يسعى بكير ومخلب ) 

( له أعنز حو ثمانٍ كأنما ... يراهن غرٌ الخيل أو هن أنجب ) 

ذقاك أبو عفرة سرف مسعود فى خرن 200 وكيمالك بن سفيان بن عمرو الفقعسي هو ورفقاء له وكان معه رجلان من 
قومه فأتوا بها اليمامة ليبيعوها فاعترض عليهم أمير كان بها من بني أسد ثم عزل وولي مكانه رجل من بني عقيل فقال 
مسعود في ذلك 

( يقول المرحفون أجاء عِهِدٌ ... كفي عهَدآ يتنفيذ القلاص ) 

( أتى عهد الإمارة من عقيل ... أغر الوجه رَكّثِ في النواضي ) 

( حصون بني عقيل كل عضب . .. إذا قزعوا وسابغة دلاص ) 

( وما الجارات عند المحل فيهم ... ولو كثر الروازح بالخماص ) 

قال وقال مسعود وقد طلبه وإلي اليمامة 941 لفح فيهماء وقصب 

( ألا ليت بنيعري هل أبيتن ليلة ... بوعناء فيها للظباء مكانسي ) 

( وهل أنجون من ذي لَييدٍ بن جابر ... كأنّ بنات الماء فيه المجالس ) 

( وهل أسمعن صوت القطا تندب القطا ... إلى الماء منه رابع وخوامسن) 

أخبار بحر ونسبه 

هو بحر بن العلاء مولى بني أمية حجازي أدرك دولة بني هاشم وعمر إلى أيام الرشيد وقد هرم وكان له أخ يقال له 

عباس وأخوه بحر أصغر منه مات في أيام المعتصم وكان يلقب حامض الرأشس وله صنعة وأقدمه الرشيد عليه ثم كرهه 

فصرفه 

ل 0 ميطؤتاون ارون كان جدنع قد الى أ اا الأسزلة كن لي زو عازه فاحي لفاك 
أن الرشيد سمع من علويه ومخارق وهما يومئذ من صغار المغنين في الطبقة الثالثة أصواتا استحسنها ولم يكن سمعها 
فقال لهما ممن أخذتما هذه الأصوات فقالا من بحر فاستعادها وشرب عليها ثم غناه مخارق بعد أيام صوتا لبحر فأمر 

بإحضاره وامرة آنا يعدي ذلك الصو فخناه : 

ا ل ا ات 


( آلا باالقوفي التؤاتب والتهر: .. وللمرء يُرِدِي نفسه وَهُو لا يدري ) 
( وللأرض كم من صالح قد تودات ... عليه فوارثة بلماعة قفر ) 

عروضه من الطويل قال الأصمعني يقال للرجل أو للقوم إذا دعوتهم يال كذا بفتح اللام وإذا ذعوت للشيء قلت بالكسرة 
تقول يا للرجال ويا للقوم وتقول يا للغنيمة ويا للحادثة أي اعحلوا للسيضة ولاحادنة فكاني 980 يا قور اعحلوا للعنيقة وروت 
الأصمعي وغيره مكان قد تودات قد تلمات عليه وتلاءمت أي وارته ويروى تاكمت اي ضارت اكمة 

الشعر لهدبة بن خشرم والغناء لمعبد ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق 

أخبار هدية بن خشرم وسنية 

وقصته في قوله هذا الشعر وخبر مقتله 

هو هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حية بن الكاهن وهو سلمة بن أسحم بن عامر بن تعلبة بن عبذ الله بن ذبيان بن 
ا ا 1 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 114 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


طبقته في الشعر 
وهدبة شاعر فصيح متقدم من بادية الحجاز وكان شاعرا راوية كان يروي للحطيئة والحطيئة يروي لكعب بن زهير وكعب 
بن زهير يروي لأبيه زهير وكان جميل راوية هدبة وكثير راوية جميل فلذلك قيل إن آخر فحل اجتمعت له الرواية إلى الشعر 


وكان لهدبة ثلاثة إخوة كلهم شاعر حوط وسيحان والواسع أمهم حية بنت أبي بكر بن أبي حية من رهطهم الأدنين وكان 
شاع #يضا 

ؤي هدبة بن خشرم ونسبه 

وقصتهافي قوله هذا الشعر وخبر مقتله 

هؤ هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حية بن الكاهن وهو سلمة بن أسحم بن عامر بن تعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن 

ا رباديوة9# سعد بن هذيم يعنى سعدا هذا 

6 حم 

وهدبة شاعر فصيح متقدم من بادية الحجاز وكان شاعرا راوية كان يروي للحطيئة والحطيئة يروي لكعب بن زهير وكعب 
بن زهير يروي لأبيه.زهير وكان جميل راوية هدبة وكثير راوية جميل فلذلك قيل إن آخر فحل اجتمعت له الرواية إلى الشعر 


وكان لهدبة ثلاثة إخوة كلهم شاعر حوط وسيحان والواسع أمهم حية بنت أبي بكر بن أبي حية من رهطهم الأدنين 
وكانت شاعرة أيضا | 

وهذا الشعر يقوله هدبة قي قتله زيادة بن زيد بن مالك بن عامر بن قرة ابن حنش بن عمرو بن عبد الله بن ثعلبة بن 
ذبيان بن الحارث بن سعد بن هذيم 

أخبرني بالخبر في ذلك جماعة من شيوخنا فجمعت بعض روايتهم إلى بعض واقتصرت على ما لا بد منه من الأشعار 
وأتيت بخبرهما على شرح وألحقت ما نقص من رواية بعضهم عن رواية صاحبه في موضع النقصان 

فممن حدثني به محمد بن العباسن اليَزيدي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل العتكي تينة قال حدثنا خلف بن المثنى 
الحداني عن أبي عمرو المديثي 

الحرب ب بين قومه بني عامر وقوم زيادة بن انام 

اح > أحن ب ع الى 00 وي لبن سوط سن ده قم ةوفه مسف ل ل هه 
منهم ما انفرد به من الرواية وجمعت ما اتفقوا عليه قال عيسى بن إسماعيل في خبره خاصة 

كان أول ما هاج الحرب بين بني عامر بن عبد الله بن ذبيان وبين بني رقاش وهم بنو قرة بن حفش بن عمرو بن عبد الله 
بن تعلبة بن ذبيان وهم 

رهط زيادة بن زيد وبنو عامر رهط هدبة ان حوظ بن خشرم أخا هدبة راهن زيادة بن زيد على جملين من إبلهما وكان 
مطلقهما من الغاية على يوم وليلة وذلك في القيظ فتزودوا الماء في الروايا والقرب وكانت اخت حوط سلمى بنت خشرم 
تحت زيادة بن زيد فمالت مع أخيها على زوجها فوهنت أوعية زيادة قفني ماؤه قبل ماء صاحبه فقال زيادة 

( قد جعلت نفسي في اديم . .. محرم الذباغ ذِي هزوم ) 

( ثم رمت بي عرض الديموم . .. في بارح من وهج السموم ) 

( ... عند اطلاع وعرة النجوم ) 

قال اليزيدي في خبره المحرم الذي لم يدبغ والهزوم الشقوق 

قال 

وقال زيادة أيضا 1 

( أن أبا الجسموز ذو:شرنسن , 7 1 امد 

العميس موضع والمرمار والحرمريسن الشدة والاختلاط وأبا المسور يعني زيادة نفسه وكانت كنيته أبا المسور 

تبادل التشبيب بأختيهما 

قال فكان ذلك أول ما أثبت الضغائن بينهما ثم إن هدبة بن خشرم وزيادة بن زيد اصطحبا وهما مقبلان من الشام في 
ركب من قومهما فكانا يتعاقبان السوق بالإيل وكان مع هدبة أخته فاطمة فنزل زيادة فارتجز فقال 

( عوجي علينا واربعي يا فاطما ... ما دون أن يرى البعير قائمًا ) 

أي ما بين مناخ البعير إلى قيامه 

( ألأترين الدمع مني ساجما ... حذار دار منك لن ثلائما ) 

( فعرّجحت مطرداً عراهما ... قَهْما يبد القطف الرّواسما ) 

0 متتابع السير وعراهم شديد وفعم ضخم والرسيم سير فوق العنق والروإي!8ة لازا الى تسير هذا السير الذي 
دكرناة 

( كأن في المثناة منه عائما ... إنك والله لأن تبَاعِما ) 

المثناة الزمام وعائم سائح تباغم تكلم 

( خوذآ كآن البوص والمآكما ... منا نقآ مُخالطً صرائما ) 

البوص العجد والماكمتات .ما عن يمين العجز وشمالة والتقا ما عظمرمن|الزمل والضرام دفي 

( خير من استقبالك السمائما ... ومن منادٍ يبتغي مَعَاكِما ) 

قتردى ومن انذاء أى ردل تناديه تبتعى أت رعيدك على عكماء توي يق 

فغضب هدبة حين سمع زيادة يرتجز بأخته فنزل فرجز بأخت زيادة وكانت تدعى فيما روى اليزيدي أم حازم وقال الآخرون 
أم القاسم فقال هدبة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1835 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لقد أراني والغلام الحازما ... زجي المطي صْمرآً سواهما ) 

#متى تظن القُلّص الرواسما ... والجلّة التاجية العياهما ) 

العياهم الشداد 

( يبلفن أمّ حازم وحازماً . .. إذا هبطن مستجيراً قاتما ) 

( ورجع الحادي لها الهماهما . .. ألا ترين الحزن مني دائما ) 

( حذار دا ر منك لن ثلائما . ببدوالك لا مسفي الغقاة الهائما ) 

( تمساحك اللَّات والمآكما ... ولا الأمام دون أن تلازما ) 

( ولا اللتامر دون أن تفاقما ... ولا الفقام دون أن تفاغما ) 

(.:.. ( وتعلو القوائم القوائما ١‏ 

قال فشتمه زيادة وشتمه هدبة وتسابا طويلا فصاح بهما القوم اركبا لا حملكما الله فإنا قوم حجاج وخشوا أن يقع بينهما 
شر فوعظهما حتى امسك كل واحد منهما على ما في نفسه وهدبة أشدهما حنقا لأنه راي أن زيادة قد ضامه إذا زحر 
باخته وهي تسمع قوله ورحز هو باخته وهي غائبة لا تسمع قوله فمضيا ولم يتحاورا بكلمة حتى قضيا حجهما ورجعا 
خبر عمه زفر وسبب غضب قومه 

قال اليزيدي خاصة في خبرة 

ثم التقى نفر من بني عامر من رهط هدبة فيهم أبو جبر وهو رئيسهم الذي لا يعصونه وخشرم أبو هدبة وزفر عم هدبة 
وهو الذي بعث الشر وحجاج بن سلامة وهو أبو ناشب ونفر من بني رقاش رهط زيادة وفيهم زيادة بن زيد وإخوته 
عبدالرحمن ونفاع وأدرع واد من أودية حرتهم فكان بينهم كلام فغضب ابن الغسانية وهو أدرع وكان زفر هدبة يعزى رجل 
من بني رقاش فقامزله أدرع فزحر فقاك 

( أذوا إلينا زفرا ... نعرف منه النظرا ) 

( ... وعينه والأثر ) 

قال فغضب رهط هدبة وادعوا حدا عَلَىَ.بني رقاش فتداعوا إلى السلطان ثم اصطلحوا على أن يدفع إليهم أدرع فيخلوا به 
نفر منهم فما رأوه عليه أمضوة فلما خلوا به ضربوه الحد ضريا مبرحا فراح بنو رقاش وقد 

أضمروا الحرب وغضبوا فقال عبد الرحمن ين زيد 

( ألا أبلغ أبا حبر رسولاً . .. فما بيني وبينكم عتاب ) 

( ألم تعلم بأن القوم راحوا . .. عشية فارقوك وهم عضاب ) 

فأحابه الحجاج بن سلامة فقال 9 

( إن كان ما لاقى ابن كنعاء مرغمآ ... رقاش فزاد الله رغعما سيبالهما ) 

( منعنا أخانا إذ ضرينا أخاكٌم . .. وتلك من الأعذاء لا مِثْل مالها ) 

هدبة وزيادة يتهاديان الأشعار 

قال اليزيدي في خبره وجعل هدبة وزيادة يتهاذيان الأشعار ويتفاخران ويطلب كل واحد منهما العلو على صاحبه في 
شعره وذكر أشعارا كثيرة فذكرت بعضها وأتيت بمختار ما فيه فمن ذلك قول زيادة في قصيدة أولها 

( أراك خليلاً قد عزمت التجنبا ... وقطّعت حاجات الفؤاد فأصحيبا ) 

اخترت منها قوله 

( وأنك للناس الخليل إذا دنت .. . به الدار والباكي إذا ما تغيبا ) 

( وقد أعذرت صرف الليالي بأهلها . .. وشحط التوى بيني وبينك مُظلبا ) 

( فلا هي تألو ما نأت وتباعدت .. وولذ هو يالوها ذا وتقل) 

( أطعت بها قول الوشاة فلا أرى الوشاة . .. انتهوا عنه ولا الدهر أعتبا ) 

( ( فهلاً صرمت والحبال متينة . .. أميمةٌ إن واش وشى وتكدّبا 

( إذا خفت شك الأمر فارم يعزمة . .. غِيابته يركب بك الدهرٌ مركبا ) 

( وان وجهة سدت عليك فروجها . .. فأنك لاق لا مجالة مذهيا.) 

( يلام رحال قبل تجريب بيهم . .. وكيف يلام المرء حتى يجريا ) 

( وإني لمعراض قليلٍ تعرضي , .. لوجه امرىء يومآً إذا ما تجنبا ). 

( قليل عتاري حين أذعر ساكن . .. جناني إذا ما الحرب هرت لتكلبا ) 

( بحسبك ما يأتيك فاجمع لنازل . .. قِراه وتوبّه إذا ما تنويا ). 

( ولا تنتجع شرا إذا حيل دونه . .. يسيتر وهب أسبابه ما تهيبا ) 

( أنا ابن رقاش وابن تعلبة الذي ... بني هادياً يعلو الهوادي أغلبا ( 

يلف الع ينانا لترقي قا عجرا ... بأسيافهم عنه فأصبح مصعبا ) 

( فما إن ترى في الناس أمآ كأمنا . .. ولا كابينا حين ننسبه أبا ) 

( أتم وأنمى بالبنين إلى العلا . زوتواكرك هنا فكي العناضت منصبا ) 

( ملكنا ولم نملك وقدنا ولم نقد ... كأن لنا حقاً على الناس ترتبا ) 

قال اليزيدي ترنب ثابت لازم 

( بآية أنا لا نرى متتوجآ . .. من النايس يعلونا إذا ما تعصيا ) 

( ولا ملكا إلا اتقانا بملكه . .. ولا سوقة إلا على الخرج أتعبا ) 

( هلكنا ملوكا واستيحنا حماهم: .. وكنا لهم في الجاهلية موكبا ) 

0 ندامى وأردافاً فلم تر سوقة ... توازننا فاسأل إياداً وتغلبا 

فأجايه هدبة وهذا مختا رها فيها فقال 

( تذكر شجوآ من أميمة منصبا . .. تليدآً ومنتاباً من الشوق مِجِلبا ) 

( تذكر حبًا كان في ميعة الصبا . .. ووجداً بها بعد المشيب معتبا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1536 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إذا كاد ينساها الفؤاد ذكرثها ... فيا لك ما عَنّى الفؤادّ وعدّبا ) 
#غدَا في هواها مستكينا كأنه . .. خليع قداح لم يجد متنشبا ). 

أقد طالنها علقت ليلى مغمرا وين فليا إلى ان صار راسك أشنت 

#اؤضمر الغمر أي غير حدث - 

رأ في ليلى كذى الذَاء لمروحد : طبييا يداوف مايه قتظبّيا ) 

( قلما اشتفى مما به كر طِيّه . :. على :نفسة من .طول معان جزيا )/ 

قتل زيادة وتنحى ثمرا 

فلم يزك هدبة يطلب غرة زيادة حتى أصابها فبيته فقتله وتنتحى مخافة السلطان وعلى المدينة يومئذ سعيد بن العاص 
فأزسل إلى عم هدبة وأهله فحبسهم بالمدينة فلما بلغ هدبة ذلك أقبل حتى أمكن من نفسه وتخلص عمه وأهله فلم 
يزل محبوسا حتى شخص عبد الرحمن بن زيد اخو زيادة إلى معاوية فاورد كتابه إلى سعيد بان يقيد منه إذا قامت البينة 
ون فعؤ3 عذرة إلى عبد الرحمن فسألوه قبول الدية فامتنع وقال 


( أنختّم ونا َكَل درب مرّة . .. فنحن مُنِيخُوها عليكم يكلكّل ) 
( فلا يدعني قومي لزيد بين مالك . ا 0 

( أبعد الذي بالنعف نعف كُورِكِب ... رهينة رمس ذي تراب وجندل ) 

( كريم أصابته ديات كثيرة . .. فلم يدر حتى حين من كل مدخل ) 

30 .. أذكر بالبقيا على من أصابني . .. وبقياي اني جاهد غير مؤتلي ) 

غناه ابن سريج قلا بال«© كي مجرى البنصر عن إسحاق وقيل إنه لمالك بن أبي السمح وله فيه لحن آخر 

رجع الخبر إلى سياقته 

سعيد بن العاص يحكم معاوية في اأمر هدبة 

وأما علي بن محمد التوفلي فذكر عن أبيه أن سعيد بن العاص كره الحكم بينهما فحملهما إلى معاوية فنظر في القصة 
ثم ردها إلى سعيد وأما غيره فذكر أت سعيدا هو الذي حكم بينهما من غير أن يحملهما إلى معاوية 

قال علي بن محمد عن أبيه 1 

فلما صاروا بين يدي معاوية قال عبد الرحمن أخو زيادة له يا أمير المؤمنين أشكو إليك مظلمتي وما دفعت إليه وحرى 
علي وعلى أهلي وقرياي 

وقتل أخي زيادة وترويع نسوتي فقال له معاوية يا هدبة قل فقال إن هذا رجل سجاعة فإن شئت أن أقص عليك قصتنا 
كلاما أو شعرا فعلت قال لإ بل شعرا فقا هدبة هذه القصيدة ارتجالا 

( ألا يا لقومي للتوائب والذهر ... فللا يردي نفبلالة وهو لا يدري ) 

( وللأرض كم من صالح قد تأكُمت ... عليه فواريّه بلمّاعة قفر ) 

( فلا تتقي ذا هيبة لجلاله ... ولا ذا ضياع هن يتركن للفقر ) 

حتى قال 

(زمينا قراجيها فضادف رضنا .. منايا رجال في كتاب وفي قدر ) , 

( فإن تك في أموالنا لم تضق بها ذراعا و| ث7 7 ير للطهر ) 

فغال له معاوية أراك قد أقررت يعتل صاحيهم تم قال لعيد الى لمن قلجهرناذة وله قالةنفم المقسفر وسو غلام ضغي لياق 
وأنا عمه وولي دم أبيه فقال إنك لا تؤمن على أخذ الدية أو قنل.الزحل بغير حق والمسور أحق بدم أبيه فرده إلى المدينة 
جميل بن معمر يزوره في السجن ويهديه 

أخبرني الحرمي بن العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال نسخت من كتاب عامر بن صالح قاك , 

دخل جميل بن معمر العذري على هدبة بن خشرم السجن وهو مخبوس يدم زيادة بن زيد واهدى له بردين من ثياب 
كساه إياها سعيد بن العاص وجاءه بنفقة فلما دخل إليه عرض'3ذلك عليه وشأله أن يقبله منه فقال له هدبة أأنت يا بن 
معمر الذي تقول 

( بني عامر أَنَى انتجِعْتّم وكنثم ... إذا عُدّد الأقوامٌ كالخّصية الفرد ) 

أما والله لئن خلص الله لي ساقي لأمدن لك مضمارك خذ برديك ونفقتك فخرج جميل فلما بلغ باب السجن خارجا قال 
اللهمم أغن عني أجدع بني عامر قال وكانت بنو عامر قد قلت فحالفت لإياد 

قال أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني 

فقالت أم هدبة فيه لما شخص إلى المدينة فحبس بها , 

( أيا إخوتي أهل المدينة أكرموا , .ن أسيركُم إن الأسبير كريمٌ ) 

( قرب كريم قد قراه وضاقه . فنا افق رعظي 

( خصي جلها يوما عليه قراضة + .. من القوم عياف أشمٌ حليم ) 

فأرسل هدبة العشيرة إلي عبد الرحمن في أول سنة فكلموة فاستمع منهم ثم قال 

( أبعد الذي بالتعف نعف كويكِب ... رهينة رمس ذير تراب وجندل ) 

) أذكر بالبقيا على من أصابني . .. وبقياي اني جاهد غير مؤتلي ) 

فرجعوا إلى هذبة بالأبياث فقال لم يوتسني بعد قلما كانت السنة 

الثالثة بلغ المسور فأرسلٍ هدبة إلى عبد الرحمن من كلمه فأنصت حتى فرغوا ثم قام عنه مغضبا وأنتشأ يقول 

( سأكذب أقوامآ يقولون إنني ... سآخذٌ مالآ من دم أنا ثائرة ) 

( قياسبت امرك وامنت الى رحرت يه .. يسوق سوامآ من أخ هو واترّة ) 

ونهض فرجعوا إلى هدبة فأخبروة الخبر فقال الآن أيست منه وذهب عبد الرحمن بالمسور وقد بلغ إلى والي المدينة وهو 
سعيد بن العاص وقيل مروان بن الحكم فأخرج هدبة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1577 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لقاؤه الأخير بزوحته ٌ 90 
قالوا فلما كان في الليلة التي قتل في صباحها ارسل إلى امراته وكان يحبها إيتيني الليلة استمتع بك واعودك فاتته في 
اللباس والطيب فصارت إلى رجل قد طال حبسه وأنتنت في الحديد رائحته فحادثها وبكى ويكت ثم راودها عن نفسها 
وطاوعته فلما علاها سمعت قعقعة الحديد فاضربت تحته فتنجى عنه وأنشأً يقول 
( وأنيّتّني حتي إذا ما جعليّني ... لدى الخصر أو أدتى استقلّك راجف ) 
( فإن شئت واللّه انتهيت وإنني ... لئلا تريني آخر الدهر خائف ) 
(رأت ساعدي غول وتحت ثيابه ... جآجىء يذمى حدُها والحراقف ) 
ثم قالوالتتكعر حتى أتى عليه وهو طويل جدا وفيه يقول 
صوت 
( فلم تر عيني مثل سرب رأيته . .. خرجن علينا من زقاقٍ إبن واقف ) 
(الشيمخن 4 الجادي حتى كأئما الأنوف . .. إذا استعرضتهن رواعف ) 
( خرجن بأعناق الظبَاء وأعين الجآذر ... وارتجت لهن السوالف ) 
( فلو أن شنيئاً صاد شيئاً بطرفه ... لصذن ظباء فوقهِن المطارف ) 
غنى فيل الغريض رط بالبنصر من زواية حبش وفيه لحن خفيف ثقيل وذكر إسحاق أن .فيه لحنا ليونس ولم يذكر طريقته 
في مجرده 
أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير عن عمه قال 
مر أبو الحارث جمين يوما بسوق المدينة فخرج عليه رجحل من زقاق ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شق أجوافها وقد 
خرج شحمها فبكى أبو:الحارث ثم قال تعس الذي يقول 
( فلم تر عيني مثل سرب رايته ... خرخن علينا من زقاق ابن واقف ) 
وإنتكس ولا انجبر والله لهذه السمكات الثلاث أحسن من السرب الذي وصف 
وأحسب أن هذا الخبر مصنوع لأنه ليس بالمدينة زقاق يعرف بزقاق ابن واقف ولا بها سمك ولكن رويت ما روي 
حذف 271 
شعره في حبى امرأة مالك 
وقال حماد بن إسحاق عن أبيه أن ابن كناسة قال 
مر بهدية على حبيى فقالت في سبيل الله شبابك وجلدك وشعرك وكرمك فقال هدبة 
( تعجب حبَى من أسير مكبل ... صليب العصا باق على الرسقان ) 
( فلا تعجبي مِني حليلة مالك ... كذلك يأتي الدهر بالحدثان ) 
وقال النوفلي عن أبيه 
فلما مضي يه من السجن للقتل التفت فرأئ امرأته وكانت من أجمل النساء فقال 
( أقِلّي علي اللُوم يا أم يوزعا ... ولا تجِرّغي مما أصاب فأوجعا ) 
( ولا نكي إن قرف الدهر يننا , .. أغم القفا والوجه ليس بأنزعا ) 
( كليلآ سوى ما كان من حذ يرسه ... أَكَييد مبطات العشييات أروعا ) 
( ضروبا بتحبيه على عظم زوره . .. إذا الناس هِسُْوا للقغال تقنعا ) 
( وحلي بذي اكرومة وحمية . ٠‏ وصبر إذا ما الدهر عض فأسرعا ) 
يذكر شرط ووجية في الزواح بعد هودة 
وقال حماد عن أبيه عن مصعب بن عبد الله قال 
لما أخرج هدبة من السجن ليقتل جعل الناس يتعرضون له ويخبرون صبره ويستنشدونه فأدركه عبد الرحمن بن حسان 
فقال له يا هدبة 
أتأمرني أن أتزوج هذه بعدك يعني زوجته وهي تمشي خلفه فقال نعم إن كنت من شرطها قال وما شرطها قال قد قلت 
في ذلك 
( فلآ تنْكحِي إن فرّق الدهرٌ بيننا ... أَعَمٌ إلقفا والوجه ليس بِأيْرَعا ) 
( وكوني حبيسا أو لأروع ماجد ... إذا ضن أعشاش الرجال تبرعا ) 
فمالت زوجته إلى جزار وأخذت شفرته فجدعت بها أنفها وجاءته تدمى مجدوعة فقالت أتخاف أن يكون بعد هذا نكاح قال 
فرسف في قيوده وقال الآن طاب الموت 
وقال النوفلي عن أبيه 
إنها فعلت ذلك بحضرة مروان وقالت له إن لهدبة عندي وديعة فأمهله حثى آتيهببها قال أسرعي فإن الناس قد كثروا وكان 
جلس لهم بارزا عن داره فمضت إلى السوق فانتهت إلى قصاب وقالت أعطني شفرتك وخذ هذين الدرهمين وأنا أردها 
عليك ففعل فقربت من حائط وأرسلت ملحفتوا على وجوها ثم جدعت أنغ 219 الاقطعت شفتيها ثم ردت الشفرة 
يرسف في قيوده فإذا هو بأبويه يتوقعان الثكل فهما بسوء حال فأقبل عليهما وقال 
( أبلياني اليوم صبرًا منكما ... إن حزاآ إن بدا بادىء شرٌ) 
( لا أراني اليوم إلا ميتاً.. دان بعد الحهيت دار المستقرٌ ) 
( اصيرا اليوم فإني صابر . .. كلّ حي لقضاء وقَدرٌ ) 
زوجته تنكثت بعهدها 5 
قال النوفلي فحدثني أبي قال 
حدثئني رجحل من عذرة عن أبيه قال إني لببلادنا يوما في بعض المياه فإذا أنا بامرأة تمشني أمامي وهي مدبرة ولها خلق 
عجيب من عجز وهيئة وتمام جسم وكمال قامة فإذا صبيان قد إكتنفاها يمشيان قد ترعرعا فتقدمتها والتفت إليها فإذا 
هي أقبح منظر وإذا هي مجدوعة الأنف مقطوعة الشفتين فسألت عنها قيل لي هذه امرأة هدبة تزوجحت بقده رجلا 
فأولدها هذين الصبيين 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1338 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال ابن قتيبة في حديثه 

فسأل سعيد بن العاص أخا زيادة أن يقبل الدية عنه قال أعطيك ما لم يعطه أحد من العرب أعطيك مائة ناقة حمراء ليس 
فيها جداء ولا ذات داء فقال له واللّه لو نقبت لي قبتك هذه ثم ملأتها لي ذهبا ما رضيت بها من دم هذا الأجدع فلم يزل 
سعيّد يسأله ويعرض عليه فيأبى ثم قال له والله لو أردت قبول الدية لمنعني قوله 

( لنجدعن بأيدينا اتوفكم . .. ويذهب القتل فيما بيننا هدرا ) 

فدفعه حينئذ لقتله بأخيه 

تقغريضه بحبي في طريقه إلى الموت 

قال حماد وقرأت على أبي عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال 

وم هدبة بحبقٍ فقالت له كنت أعدك في الفتيان وقد زهدت فيك اليوم لأني لا أنكر أن يصبر الرجال على الموت لكن كيف 


تصبر عن 
كر فعالييؤ#والله إن حبي لها لشديد وان شنت لأصفن لك ذلك ووقف الناس معه ققال 

( ويِلاكالها ما ”ايد أم واحد ... ولا وجد حبى بابن أم كلاب ) 

( رأته طبع الساعد 8 شمركلة : .. كما تشتهي من قوة وشباب ) 

فانقمعت داخلة إلى بيتها فأغلقت الباب دونه قالوا فدفع إلى أخي زيادة ليقتله قال فاستأذن في أن يصلي ركعتين فأذن 
له فصلاهمًا وخفف ثم التفت إلى من حضر فقال لولا أن يظن بي الجزع لأطلتهما فقد كنت محتاجا إلى إطالتهما ثم قال 
لأهله إنه بلغني أن القتيل يعقل ساعة بعد سقوط راسه فإن عقلت فإني قابض رجلي وباسطها ثلاثا ففعل ذلك حين 
قتل وقال قبل أن يقتل 

( إن تقثلوني في الحديد فإنني.... قتلتْ أخاكم مُطلقاً لم يُقيّد ) 

فقال عبدٍ الرحمن أخو زيادة وِللّه لا قتلته إلا مطلقا من وثاقه فأطلق له فقام إليه وهز السيف ثم قال 

( قد علمت نفسي ار أنت تعلمجا «الأفتلن اليوم من لا أرحمّة ) 

ثم قتله 

فقال حماد في روايته 

ويقال إن الذي تولى قتله ابنه المسور دفع إليه عمه السيف وقال له قم فاقتل قاتل أبيك فقام فضربه ضربتين قتله فيهما 
هو أول من أقيد منه في الإلكلام 

أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حفاد قرأت على أبي قال 

بلغني أن هدبة أول من أقيد منه في الإسلام 

قال أحمد بن الحارث الخراز قال المدائنئ 

مرت كاهنة بأم هدبة وهو وأخوته نيام بين يديها فقالت يا هذه إن الذي معي يخبرني عن بنيك هؤلاء بأمر قالت وما هو 
قالت أما هدبة وحوط فيقتلان صبرا وأما الواسع وسيحان فيموتان كمدا فكان كذلك 

أخبرني الجسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي أخبرك مروان بن أبي حفصة قال 

كان هدبة أشعر الناس منذ يوم دخل السجن(اللى أن أقيد منه قال الخراز عن المدائني قال واسع بن خشرم يرثي هدبة 
لما 

لفان ليوا .. يُفْجَعْ بمثلك في الدنيا فقد فُحِعَا ) 

( الله يعلم أني لو خشيتهم . .. أو أوحس الت #لوو ”ف لمهفرعا ) 

( لم يقتلوه ولم أسلم أخي لهم . .. حتى تعيش جميعاً أو دَمُوت معا) 

أخيه محمد 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أحمد بن أاق خيثمةقال 

حدثني مصعب الزبيري قال : 5 5 

كنا بالمدينة اهل البيوتات إذا لم يكن عند أحدنا خبر هدبة وزيادة واشعارهما ازدريناه وكنا نرفع من قدر أخبارهما 
وأشعارهما ونمجت :بها 

كان جميل بن معمر راوية هدبة 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال أخبرني محمد بن الحسن الأحول عن رواية من الكوفيين قالوا 

كان جميل بن معمر العذري راوية هدبة وكان هدبة راوية الحطينة وكان الحطيئة راوية كعب بن زهير وأبيه 

عد أو انعد 2 ممه نجاف ال ا مي ل يوتري درون مق ان الك ومن انه 
قال 

بعث هدبة بن خشرم إلى عائشة زوج النبي يقول لها استغفري لي فقالخ إِنَقَبلَتَ استغفرت لك 

صوت 

( ألم تر أني يوم جو سويقة ... بكيت فنادتني هنيدةٌ ماليا ) 

( فقلت لها إن البكاء لراحةٌ ... به يشتفي من ظن أن لا تلاقيا ) 

( قفي ودعينا يا هنيد فإثني ... أرى القوم قد شاموا العقيق اليمانيا ) 

- ويروك أرى الركب قدٍ شاموا 0 37 

( إذا اغرورقت عيناي أسبل نهما ... الى أن تغيب الشعريان بكائيا ) 

الشعر للفرودق. من قصيدة يوحو بها خريرا وهي قيما قيل أول«قصيدة هجا بها والغناء لابج يجيوطفف تقيل عن 
الهشامي قال الهشامي وفيه لمالك ثقيل أول وابتداء اللحنين جميعا 

( ... ألم تر أني يوم جو سويقة ) 

ولعلوية فيه لحن من الرمل المطلق ابتداقة 

) ...قفي ودعينا يا هنيد فإنني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1639 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


تنسب الفرؤدق: وأخيارة وذكر هتاقضّاتة 
الرردق لقب غلب عليه وتقسيرة الرغيف الضخم الذي يحفقه اننساء للفتوت وقيل بل هو القطعة من العحين الت 
بن متحمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن زيد مناة بن تميم 
قال أبو عبيدة إسم دارم بحر واسم أبيه مالك عوف ويقال عرف وسمي دارم دارما لأن قوما أتوا أباه مالكا في حمالة فقال 
له قم يا بحر فأتني بالخريطة - يعني خريطة كان له فيها مال - فحملها يدرم عنها ثقلا والدرمان تقارب الخطو فقال لهم 
جاءكم يدرم بها فسمي دارما وسمي أبوه مالك عرفا لجوده 
05ل قال له هدم ملقب الأخطل ليسست لد ناهد فأمقي زا يقال له مسفد قيلات والقرووق سق قرا 
وخبرة يأتي بعد وكان للفرزدق من الولد خبطة ولبطة وسبطة هؤلاء المعروفون وكان له غيرهم فماتوا ولم يعرفوا وكان له 
وأم الفرزدق - فيما ذكر أبو عبيدة - لينة بنت قرظة الضبية 
كان يقال لخده صعصعة محيي الموءودات 
وكان يقال لصعصعة.محيي الموؤودات وذلك أنه كان مر برحل من قومه وهو يحفر بثئرا وامرأته تبكي فقال لها صعصعة ما 
يبكيك قالت. يريد أنْ يئد ابنتي هذه فقال له ما حملك على هذا قال الفقر قال فإني أشتريها منك بناقتين يتبعهما 
أولادهما تعيشون بألبانهما ولا تئد الصبية قال قد فعلت فأعطاه الناقتين وجملا كان تحته فحلا وقال في نفسه إن هذه 
لمكرمة ما سيقني إليها أحد من العرب فجعل على نفسه ألا يسمع بموءودة إلا فداها فجاء الإسلام وقد فدى ثلثمائة 
موءودة وقيل أربعمائة 
أخبرني بذلك هاشمزين محمد الخزاعي عن دماذ عن أبي عبيدة 
وأخبرني بهذا الخبر محمد بن العباس اليزيدي وعلي بن سليمان الأخفش قالا حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن 
خرجت باغيا ناقتين لي فارقتين - والقازق التي تفرق إذا ضربها المخاض فتند على وجهها حتى تنتج - فرفعت لي نار 
فسرت نحوها وهممت بالنزول فجعلت النار تضيء مرة وتخبو اخرى فلم تزك تفعل ذلك حتى قلت اللهم لك علي إن 
بلغتني هذه النار ألا أجد أهلها يوقدون لكرية يقدر أحد من الناس أن يفرجها إلا فرجتها عنهم قال فلم أسر إلا قليلا حتى 
أتيتها فإذا حي من بني أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم وإذا 
أنا بشيخ حادر أشعر يوقدها في مقدم بيته والنساء قد اجتمعن إلى امرأة ماخض قد حبستون ثلاث ليال فسلمت فقال 
الشيخ من أنت فقلت أنا صعصعة بن ناجيّة بن عقال قال مرحبا بسيدنا ففيم أنت يابن أخي فقلت في بغاء ناقتين لي 
فارقتين عمي على أثرهما فقال قد وجدتهما بعد أن أحيا الله بهما أهل بيت من قومك وقد نتجناهما وعطفت إحداهما 
على الأخرى وهما تانك في أدنى الإبل قال.قلت ففيم توقد نارك منذ الليلة قال أوقدها لامرأة ماخض قد حبستنا منذ 
ثلاث ليال وتكلمت النساء فقلن قد جاء الولد فقال الشيخ إن كان غلاما فوالله ما أدري ما أصنع به وإن كانت جارية فلا 
أسمعن صوتها - أي اقتلنها - فقلت يا هذا ذرها فإنها ابنتك ورزقها على الله فقال اقتلنها فقلت أنشدك الله فقال إني أراك 
بها حفيا فاشترها مني فقلت إني أشتريها منك فقال ما تعطيني قلتٍ أعطيك إحدى ناقتي قال لا قلت فأزيدك الأخرى 
فنظر إلى جملي الذي تحتي فقال لا إلا أن تزيدني جملك هذا فإني أراه حسن اللون شاب السن فقلت هو لك والناقتان 
على أن تبلغني أهلي عليه قال قد فعلت فابتعتهًا منه بلقوحين وحمل وأخذت عليه عهد الله وميثاقه ليحسنن برها 
وصلتها ما عاشت حتى تبين منه أو يدركها الموت فلما برزت من عنده حدثتني نفسي وقلت إن هذه لمكرمة ما سبقني 
إليها أحد من العرب فاليت ألا يئد أحد بنتا له إلا اشتريتها منه بلقؤحين وجمل فبعث الله عز وحل محمدا وقد أحييت مائة 
موءودة إلا أربعا ولم يشاركني في ذلك أحد حتى أنزل الله تحريمه في “القرآن وقد فخر بذلك الفرزدق في عدة قصائد من 
شعره ومنها قصيدته التي أولها 599 
( ( أيي أحد الغيْتيْن صعصعة الذي ... متى تُخلف الجوزاء والدَلو يمُطِر 
( أجار بنات_الوائدين ومن يِجِرْ ... على الفقر يعلم أنه غير مخفر ) 
( على حين لا تحيا البنات وإذ هم ... عكوف على الأصنام حول المدور ) 
- المدور يعني الدوار الذي حول الصنم وهو طوافهم - 
( أنا ابن الذي رد المنية فضلّه ... فما حسب دافعت عنه بمعور ) 
( وفارق ليل من نساء أتت أبي ... تمارس ريحا ليلّها غير مَقَمِرٍب) 
( فقالت أجِر لي ما ولدت فإنني ... أتيتك من هزلى الحمولة مقير ) 
( جف من العو الرؤوس إذا بدت .. . له ابنة عام يحطم العظم منكر ) 
( رأى الأرض منها راحة فرمى بها ... إلى خددٍ منها إلى شر مخفر ) 
( فقال لها فِيئي فإني بذمتي ... لبنتك جار من أبيها القنور ) 
إسلام أبية على :ند الونسفك 
ووفد غالب بن صعصعة إلى النبي فأسلم وقد كان وفده أبوه صعصعة إلي النبئي فأخبرة بفعله في الموءودات فاستحسنه 
وسأله هل له في ذلك من أجر قال نعم فأسلم وعمر غالب حتى لحق أمير المؤمنين 
عليا صلوات الله عليه بالبصرة وأدخل إليه الفرزدق وأظنه مات في إمارة زياد وملك معاوية 
أخبرني محمد بن الحسين الكندي وهاشم بن محمد الخزاعي وعبد العزيز بن أحمد عم أبي قالوا حدثنا الرياشي قال 
حدثنا العلاء بن الفضل ابن عبد الملك بن أبي سوية قال حدثني عقال بن كسيب أبو الخنساء العنبري قال حدثني 
الطفيف بن عمرو الربعي عن ربيعة بن مالك بن حنظلة عن صعصعة بن ناجية المجاشعي جد الفرزدق: قال 
قدمت على النبي فعرض علي الإسلام فأسلمت وعلمني آيات من القرآن فقلت يا رسؤل الله إني عملت أعمالا في 
الجاهلية هل لي فيها من أجر فقال وما عملت فقلت إني أضللت ناقتين لي عشراوين فخرجت أبغيهما على جمل فرفع 
لي بيتان في فضاء من الأرض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخا كبيرا فقلت له هل أحسست من ناقتين 
عشراوين قال وما نارهما - يعني السمة - فقلت ميسم بني دارم فقال قد أصبت ناقتيك ونتجناهما وظارتا على أولادهما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1310 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ونعش الله بهما أهل بيت من قومك من العرب من مضر فبينا هو يخاطبني إذ نادته امرأة من البيت الآخر قد ولدت فقال 
وما ولدت إن كان غلاما فقد شركنا في قوتنا وإن كانت جارية فادفنوها فقالت هي جارية أفائدها فقلت وما هذا المولود 
قالت بنت لي فقلت إني أشتريها منك فقال يا أخا بني تميم أتقول لي أتبيعني ابنتك وقد أخبرتك أني من العرب من مضر 
فقلت إني لا أشتري منك رقبتها إنما أشتري دمها لئلا تقتلها فقال ويم تشتريها فقلت بناقتي هاتين وولديهما قال لا 
حتى تزيدني هذا البعير 

الذي تركبه قلت نعم على أن ترسل معي رسولا فإذا بلغت أهلي رددت إليك البعير ففعل فلما بلغت أهلي رددت إليه 
البعير فلما كان في بعض الليل فكرت في نفسي فقلت إن هذه مكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب فظهر الإسلام 
وقد احييت ثلثمائة وستين موؤودة اشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وحمل فهل لي في ذلك من اجر يا رسولك 
الله فقال عليه السلام هذا باب من البر ولك أجره إذ من الله عليك بالإسلام قال عباد ومصداق ذلك قول الفرزدق 

( وحدّي الذي منع الوائدات ... وأحيا الوئيد فلم يؤأدٍ ) 

أخبرني محمد بن يحيى عن الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي قال 

وفد صعصعة بن ناجَيّة جد الفرزدق على رسول الله في وفد من تميم وكان صعصعة قد منع الوئيد في الجاهلية فلم يدع 
تميما تئداوهو يقدر على ذلك فجاء الإسلام وقد فدى أربعمائة جارية فقال للنبي أوصني فقال أوصيك بأمك وأبيك وأخيك 
وأختك وإمائك قال زدني قال احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك ‏ | / 00 

ثم قال له عليه السلام ما شيء بلغني عنك فعلته قال يا رسول الله رأيت الناس يموجون على غير وجه ولم أدر أين 
الوحه غير اني علمت انهم ليسوا عليه ورايتهم يئدون بناتهم فعلمت ان ربهم لم يامرهم بذلك فلم اتركهم يندون وفديت 
من قدرت عليه 

وروى أبو عبيدة أنه قالللتبي إني حملت حمالات في الجاهلية 

والإسلام وعلي منها ألف بعير فأديت من ذلك سبعمائة فقال له إن الإسلام أمر بالوفاء ونهى عن الغدر فقال حسبي 
حسبي ووفى بها 

وروي أنه إنما قال هذا القول لعمر بن الخطاب وقد وفد إليه في خلافته 

وكان صعصعة شاعرا وهو الذي يقول أتشدنيه محمد بن يحيى له 

( إذا المرءً عادى من يودّك صذره . ٠‏ دكا لمن عاداك خِدنا مصافيًا ) 

( فلا تسألن عما لديه فِإنّه :.. هو الداء لا يخفى بذلك خافيا ) 

أبوه هو اعطى تميم وبكر 

أخبرني محمد بن يحيى عن محمد بن زكريا عن عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن عدي عن عوانة قال 

تراهن نفر من كلب ثلاثة على أن يختاروا من تميم وبكر نفرا ليسائلوهم فأيهم أعطى ولم يسألهم عن نسبهم من هم 
فهو أفضلهم فاختار كل رجل منهم رحلا والذين اختيروا عمير بن السليك بن قيس بن مسعود الشيباني وطلبة بن قيس 
بن عاصم المنقري وغالب بن صعصعة المجاشعي أبو الفرزدق فأتوا ابن السليك فسألوه مائة ناقة فقال من أنتم فانصرفوا 
عنه 

ثم أتوا طلبة بن قيس فقال لهم مثل قول الشيباني فأتوا غالبا فسألوه فأعطاهم مائة ناقة وراعيها ولم يسألهم من هم 
فساروا بها ليلة ثمرحوها وأخذ صاحب غالبج الرهن وفي ذلك يقول الفرزدق 

( ( وإذا ناحبت كلب على النا .. أحق بتاج الماجد المتكرم 

( على نفر هم من نزار ا قل الجرائيم التي لم تهدم ) 

فلم بجر عن أحببانهم غير غالس ... جرى بعنان كل أبيض خِضرم ) 

مباراة في الكرم بين أبيه وسحيم بن وثيل 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن :#كفبيدق١‏ جوم السليطي عن إياس بن شبة عن عقال 
بن صعصعة قال 

أجدبت بلاد تميم وأصابت بني حنظلة سنة في خلافة عثمان فبلغهم خصب عن بلاد كلب بن وبرة فانتجعتها بنو حنظلة 
فنزلوا أقصى الوادي وتسرع غالب بن صعصعة فيهم وحده دون بني مالك بن حنظلة ولم يكن مع بني يربوع من بني مالك 
غير غالب فنحر ناقته فأطعمهم إياها فلما وردت إبل سحيمرتن:وثيل الرياحي حبس منها ناقة فنحرها من غد فقيل لغالب 
إنما نحر سحيم مواءمة لك أي مساواة لك فضحك غالب وقال كلا ولكنه امرؤ كريم وسوف أنظر في ذلك فلما وردت إبل 
غالب حبس منها ناقتين فنحرهما فأطعمهما بني يربوع فعقر سحيم ناقتين فقال غالب الآن علمت أنه يوائمني فعقر 
غالب عشرا فأطعمها بني يربوع فعقر سحيم عشرا فلما بلغ غالبا فعله ضحك وكانت إبله ترد لخمس فلما وردت عقرها 
كلها عن آخرها فالمكثر يقول كانت أربعمائة والمقل يقول كانت مائة فأمسك سحيم حينئذ ثم إنه عقر في خلافة علي 
بن ابي 

طالب صلوات الله عليه بكناسة الكوفة مائتي ناقة ويعير فخرج الناس بالزنابيل والأطباق:والحبال لأخذ اللحم ورآهم علي 
عليه السلام فقال أيها الناس لا يحل لكم إنما اهل بها لغير الله عز وجل قال فَحَدَتني من حضر ذلك قال كان الفرزدق 
يومئذ مع أبيه وهو غلام فجعل غالب يقول يا بني اردد علي والفرزدق يردها عليه ؤيقول له يا أبت اعقر قال جهم فلم يغن 
عن سحيم فعله ولم يجعل كفالب إذ لم يطق فعله 

قيد نفسه حتى حفظ القرآن 

حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن القاسم يعني أبا العيناء عن أبي زيد النحوي عن أبي عمرو قال 

جاء غالب أبو الفرزدق إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالفرزدق بعد الجمل بالبصرة ققال إن ابني هذا من 
شعراء مضر فأسمع منه قال علمه القرآن فكان ذلك في نفس الفرزدق فقيد نفسه في وقت وآلى لا يحل قيده حتى 
يحفظ القرآن 

قال محمد بن يحيى فقد صح لنا أن الفرزدق كان شاعرا موصوفا أربعا وسبعين سنة وندع ما قبل ذلك لأن مجيئه به بعد 
الجمل على الاستظهار كان في سنة ست وثلاثين وتوفي الفرزدق في سنة عشر ومائة في أول خلافة هشام هو 
وجرير والحسن البصري وابن سيرين في ستة أشهر وحكي ذلك 

عن جماعة منهم الغلابي عن ابن عائشة عن ابيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 131 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني محمد بن يحيى الصولي عن الغلابي عن ابن عائشة أيضا عن أبيه قال قال الفرزدق أيضا 
كنت أجيدٍ المجاء في ايام عثمان قال ومات غالب أيو الفرزدق في أول أيام معاوية ودفن بكاظمة فقال الفرزدق يرثيه 
( لقد ضمت الأكفان من آل دارم . .. فتىّ فائْض الكفين محض الضرائب ) 
كي حيس الصواليب ال سا د الأفوي الف وس اند جسن تعفد و هر ند للحي قال عرقي ار د 
العنيري عن خالد ابن أم كلثوم قال 
قيّل للمفضل الضبي الفرزدق أشعر أم جرير قال الفرزدق قال قلت ولم قال لأنه قال بيتا هجا فيه قبيلتين ومدح فيه 
قبيلتين وأخكسن في ذلك فقال 
حك اع وذ نوادي صبييهاء .. كما آل يربوع هجوا آل دارم ) 
له قد قال جرر 1 ١‏ 

( إن الفرزدق البعيث وأمّه ... وأا البعيث لشرٌ ما إستار ) 
فقال وأي شيءٍ أهون من أن يقول إنسان فلان وفلان وفلان والناس كلهم بنو الفاعلة 
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني موسى بن طلحة قال قال أبو عبيدة معمر بن المثنى 
كان الشعراء في الجاهلية من قيس وليس في الإسلام مثل حظ تميم في الشعر وأشعر تميم جرير والفرزدق ومن بني 
تغلب الأخظل 
قال يونس بن حبيب ما ذكر جرير والفرزدق في مجلس شهدته قط فاتفق المجلس على أحدهما قال وكان يونس فرزدقيا 
أخبرني عمي عن محمد بن رستم الطبري عن أبي عثمان المازني قال 

مر الفرزدق بابن ميادة.الزماح والناس حوله وهو ينشد 
( لو أن جميع الناس؛كانوا بريوة ... وجئث بجدي ظالم وابن ظَالِم ) 
( لظلّت رقاب الناس خاضعة لنا.... سجوداً على أقدامنا بالجماجم ) . | 
فسمعه الفرزدق فقالعأما والتة يا بن الفارسية لتدعنه لي أو لأنبشن أمك من قبرها فقال له ابن ميادة خذه لا بارك الله 
لك فيه فقال الفرزدق 
) لو أن جميع الناس كانوا بربوة . . وجنت بحَدّي دارم وابن دارم ) 
( لظلّت رقاب الناس خاضعة لنا ... سرجودا على أقدامنا بالجماجم ) 
هو وجرير يتشاكيان عند يزيك##ن عبية#الك 
أخبرني عمي عن الكراني عن أبي فراس الهيئم بن فراس قال 
حدثني ورقة بن معروف عن حماد الراوية قال 
دخل جرير والفرزدق على يزيد بن عبد الملك وعندة بنية له يشمها فقال جرير ما هذه يا أمير المؤمنين عندك قال بنية 
لي قال بارك الله لأمير المؤمنين فيها فقال الفرزدق إن يكن دارم يضرب فيها فهي أكرم العرب ثم أقبل يزيد على جرير 
فقال مالك والفرزدق قال إنه يظلمني وِيَبَغي علي فقال الفرزدق وجدت آبائي يظلمون آباءه فسرت فيه بسيرتهم قال 
جرير وأما والله لتردن الكبائر على أسافلها سائر اليوم فقال الفرزدق أما بك يا حمار بني كليب فلا ولكن إن شاء صاحب 
السرير فلا والله ما لي كفء غيره فجعل يزيذ يضحك 
أخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن حماد الراوية قال 
أنشدني الفرزدق يوما شعرا له ثم قال لي أتيت الكلب يعني جريرا قلت نعم قال أفأنا أشعر أم هو قلت أنت في بعض 
وهو في بعض قال لم تناصحني قال قلت هو أشعر منك إذا أرخي من “'خناقه وأنت ت أشعر منه إذا خفت أو رجوت قال 
قضيت لي والله عليه وهل الشعر إلا في الخير والشر 
قال وروي عن أبي الزناد عن أبيه قال 
قال لي جرير يا أبا عبد الرحمن أنا أشعر أم هذا الخبيث يعني الفززاق وناشدني لأخبرنه فقلت لا والله ما يشاركك ولا 
يتعلق بك في النسيب قال أوه قضيت والله له علي أنا والله أخبرك ما دهاني إلا أني 
كذا وكذا شاعرا فسمى عددا كثيرا وأنه تفرد لي وحدي 
خبره مع النوار ابنة عمه 
أخبرني داه قال قال المازني قال أبو علي الحرمازي 
كان من خبر الفرزدق والنوار ابنة أعين بن صعصعة بن ناجية بن عقال المجاشعي وكانت ابنة عمه أنه خطبها رجل من 
بني عبد الله بن دارم فرضيته وكان الفرزدق وليها فأرسلت إليه أن زوجني من هذا الرحل فقال لا أفعل أو تشهديني 8 
قد رضيت بمن زوجتك ففعلت فلما توثئق منها قال أرسلي إلى القوم فليأتوا فجاءت بنو عبد الله بن دارم فشحنوا مسجد 
بني مجاشع وحجاء الفرزدق فحمد الله واتتنى عليه ثم قال قد علمتم ان النوار قد ولتني أمرها وأشهدكم أني قد زوجتها 
نفسي على مائة ناقة حمراء سوداء الحدقة فنفرت من ذلك وأرادت الشخوص إلى ابن:الزيير حين أعياها أهل البصرة ألا 
يطلقوها من الفرزدق حتى يشهد لها الشهود وأعياها الشهود أن يشهدوا لها اتقاء الفرزدق وابن الزبير يومئذ أمير الحجاز 
والعراق يدعى له بالخلافة فلم تجد من يحملها وأتت فتية من بني عدي بن عبد مناة بن أد يقال لهم بنو أم النسير 
فسالتهم برحم تجمعهم وإياها وكانت بينها وبينهم قرابة فأقسمت عليهم أمها ليحملتها فحملوها فبلغ ذلك الفرزدق 
فاستنهض عدة من أهل, البصرة فأنهضوه واوقروا له عدة من الإبل وأعين بنفقة فتبع النوار وقال 
( ( أطاعت بني أم النُسيّر فأصبحت ... على شارف ورقاءء صعب ذلولها 
( وإنّ الذي أمسى يخبب زوجتي ... كماش إلى أسد الشرى يستييلها ) 
فأدركها وقد قدمت مكة قات تجارت بخولة بنت منظور بن زيان بن سيار الفزاري وكانت عند عبد الله بن الزبير فلما قدم 
الفرزدق مكة اشرأب الناس إليه ونزل على بني عبد الله بن الزبير فاستنشدوه واستحدثوه ثم شفعوا له إلى أبيهم فجعل 
يشفعهم في الظاهر حتى إذا صار إلى خولة قلبته عن رأيه فمال إلى النوار فقال الفرزدق في ذلك 


صوك 5 
( أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم. .. وشفعت بنت منظور بن زياتا ) , _ 
( ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزراً ... مثل الشفيع الذي يأتيك عرياتا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 122 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال وسفر بينهما رجال من بني تميم كانوا بمكة فاصطلحا على أن يرجعا إلى البصرة ولا يجمعهما ظل ولا كن حتى 
يجمعا في أمرهما ذلك بني تميم ويصيرا على حكمهم ففعلا فلما صارا إلى البصرة رجعت إليه النوار بحكم عشيرتها 
قال وقال غير الحرمازي إن ابن الزبير قال للفرزدق جئني بصداقها 

فرقت بينكما فقال الفرزدق أنا في بلاد عربة فكيف أصنع قالوا له عليك بسلم بن زياد فإنه محبوس في السجن يطالبه 
ابن الزبيزٍ بمال فأتاه فقص عليه قصته قال كم صرداقها قال أريعة آلاف درهم فأمر له بها وبألفين للنفقة فقال للفرزدق 
( دعي مغلقي الأبواب دون قعالهم ... ولكن تمبثئنى بي - هيلت - إلى سلم ) 

الممقككف المعروف سهلا سييله . .. ويفعل أفعال الرجال التي تنمهي ) 

قال فدفعها إليه الزبير فقال الفرزدق 

( هلمّي لابن عمك لا تكوني ... كمختار على الفرس الحمارا ) 

الم فجاعي< إلى البصرة - وقد أحبلها - فقال جرير في ذلك ي 

( ألا تلكم عرس القرَزدق جامحا . .. ولو رضِيت رمح استه لاستقرت ) 

فأجايه الفرزدقٍ وقال 

( وأمّك لو لاقيتها يطمرّة ... وجاءت بها جوف استها لاستقرت ) 

وقال الفرزدق وهو يخاصم النوار 

( تخاصمني وقد أولجت فيها ... كرأس الضّبّ يلتمس الجرادا  )‏ / 

قال الحرمازي ومكثت النوار عنده زمانا ترضى عنه أحيانا وتخاصمه أحيانا وكانت النوار امرأة صالحة فلم تزل تشمئز منه 
وتقول له ويحك 

تعلم أنك إنما تزوحت بي ضغطة وعلئ خدعة ثم لا تزال في كل ذلك حتى حلفت بيمين موثقة ثم حنئت وتجنبت فراشه 
فتزوج عليها امرأة يقال لها جهيمة من بني النمر بن قاسط حلفاء لبني الحارث بن عباد بن ضبيعة وأمها الخميصة من 
بني الحارث بن عباد فتافرته الخميصة واستعدت عليه فأنكرها الفرزدق وقال إنها مني بريء طالق وطلق ابنتها وقال 

( إن الخميصة كانت لي ولاب نتها ::: مثل الهراسة بين النعل والقدم ) 

( إذا أتت أهلّها مني مطلّقة: فلن أره#قليها زفرة التُدم ) 

جعل يأتي النوار وبه ردع الخلوق وعليه الأثر فقالت له النوار هل تزوجتها إلا هدادية - تعني حيا من أزد عمان - فقال 
الفرزدق في ذلك 

( ثريك نجوم الليل والشمس حَيَّةٌ ... كرام ينات الحارث بن عباد ) 

( أبوها الذي قاد النعامة بعد ما . .. أبت وائلٌ في الحرب غير تماد ) 

( نساء أيوهن الأعزٌ ولم تكن ... من الأزد في جاراتها وهداد ) 

د طمر يك دى الى الفخوض مجاه" وللفه# لابين رهط زياد ) 

( عدلت بها ميل النوار فأصبحت . ٠.‏ و42زاثت بالتوطاصيعد بعاد ) 

قال فلم تزل النوار ترققه وتستعطفه حتى أجابها إلى طلاقها وأخذ عليها ألا تفارقه ولا تبرح من منزله ولا تتزوج رجلا بعده 
ولا تمنعه من مالها ما كانت تبذله له وأخذت عليه أن يشهد الحسن البصري على طلاقها ففعل ذلك 

قال المازني وحدثني محمد بن روح العدوي عن أبي ششفقل راوية الفرزدق قال 

ما استصحب الفرزدق أحدا غيري وغير راوية آخر وقد صحب الثوار رجال كثيرة إلا أنهم كانوا يلوذون بالسواري خوفا من أن 
يراهم الفرزدق فأتيا الحسن فقال له الفرزدق يا أبا سعيد قال له الحسئن ما تشاء قال أشهد أن النوار طالق ثلاثا فقال 
الحسن قد شهدنا فلما انصرفنا قال يا أبا شفقل قد ندمت فقلتاله والله إني لأظن أن دمك يترقرق أتدري من أشهدت 
والله لئن رجعت لترحمن بأحجارك فمضى وهو يقول 0 

( ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوارٌ) 

( ولو أني ملكت يدي وقلبي ... لكان علي للقدر الخيار ) 

( وكانتِ جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار .) 

( وكنت كفاقىءٍ عينيه عمداً ... فأصبح ما يضيء له النهار ) 

يهجو بني قيس لأنهم ألجأوا النوار 

واخبرني بخبره مع النوار احمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن 

شبة قال حدثني محمد بن يحيى عن أبيه يحيى بن علي بن حميد 

أن النوار لما كرهت الفرزدق حين زوجها نفِسه لجأت إلي بني قيس بن عاصم المتقري ليمنعوها فقال الفرزدق فيهم 
( بني عاصم لا تجنبوها فإنكم ... ملاجىء للسوءات دسم العمائم 

( بي عاصم لو كان حيا أبوكم ... للام بنيه اليوم قيس بن عاصم ) 

فبلغهم ذلك الشعر فقالوا له والله لئن زدت على هذين البيتين لنقتلنك غيلة وَخَلوة والنوار وأرادت منافرته إلى ابن الزبير 
فلم يقدر أحد على أن يكريها خوفا منه ثم إن قوما من بني عدي يقال لهم بنو أم النسير أكروها فقال الفرزدق 

( ولولا أن يقول بنو عدي ... ألم تك أم حنظلة النوار ) , 

( اتتكهريا بدي هلكات عدف ٠‏ .. قواف لا تقسمها التجارٌ ) 

وقال فيهم أيضا 0 5 8 35 7 

( لعمري لقد أردى التُوار وساقها ... إلى البور أحلامٌ خفافٌ عقولها ) 

( أطاعت بني | م التسير تأصبحت » .. على قتب يعلو الفلاة دليلها ) 

وقد خط مدي انيار الفح |روضى ... به قبلها الأزواج خاب رحيلها ) 

( ( وإن امرأ أمسى يخَبب زوجتي . هن كماع الى افد السري يستييلها 

) ومن نون أبواب الأسوه يسالة . .. وبسطة أيدٍ يمنع الصيم طُولّها‎ ١ 


( وان أمير المؤرمنين لعالم ... بتأويل ما وصى العباد رسولها ) 


( فَدُونَكَها يابن الزبير فإنها ... مولّعة يوهي الحجارة قِيلُها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 113 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وما جادل الأقوام من ذي خصومة ... كورهاء مَشنوءٍ إليها حليلها ) | 
فلما قدمت مكة نزلت على تماضر بنت منظور بن زبان زوجة عبد الله بن الزبير ونزك الفرزدق بحمزة بن عبد الله بن الزبير 
ومدحه بقوله 
( أَمَنسِيت قد نزلت بحمزة حاحجَتِي ... إن المنوّه باسمه الموثوق ) , 
( بأبي عمارة خير من وطِىء الحصا . .. وجرت له في الصالحين عروق ) 
( بين الخواري الأعز وهاشم . .. ثم الخليفة بعد والصديق ) 
غنى في هذه الأبيات ابن سريج رملا بالبنصر 
قال فجعل أمر النوار يقوى وأمر الفرزدق يضعف فقال ١‏ 
( أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم . .. وشفعت بنت منظور بن زبانا ) 
ملاحاة بينه وبين ن أبن الزبير 
وقال ابن الزبير للنوار إن شئت فرقت بينكما وقتلته فلا يهجونا أبدا وإن شئت سيرته إلى بلاد العدو فقالت ما أريد واحدة 
منهما فقال 
لها فإنه ابن عمك وهو فيك راغب فأزوجك إياه قالت نعم فزوجها منه فكان الفرزدق يقول خرجنا ونحن متباغضان فعدنا 
متحابينا 
قال وكان الفرزدق قال لعبد الله بن الزبير - وقد توجه الحكم عليه - إنما تريد أن أفارقها فتثب عليها وكان ابن الزبير حديدا 
فقال له هل أنت قومك إلا جالية العرب 
ثم امر به فاقيم واقبل على من حضر فقال إن بني تميم كانوا وثبوا على البيت قبل الإسلام بمائة وخمسين سنة 
فاستلبوه فاجتمعت العربٍ عليهًا لما انتهكت منه ما لم ينتهكه أحد قط فأجلتها من أرض تهامة قال فلقي الفرزدق بعض 
الناس فقال إيه يعيرنا ابن الزبير بالجلاء اسمع ثمر قال 
( فإن تَقَضِب قريش أو تغضب . .. فإن الأرض توعبها تميم ) 
( هم عدد النجوم وكل حي ::. سوإهم لا تعد له نجوم ) 
( ولولا بيت مكة ما تويتم ... بها ضح المنابت والأروم ) 
( بها كثر العديد وطاب منكم:.. وغيركم أَخِيذٌ الريش هيم ) 
( فمهلآً عن تعلل من غدرتم ... بخونته وعذبهِ الحميم ) 
( أعبد الله مهلا عن أداتي ... فإني لإ:الضعيف ولا:السؤوم ) 
روطع مضنا لجر لسن .. تزلٌ الطير عنها والعصوم ) , 
( ( أنا ابن العاقر الخور الصفايا ... بضوى خين فُتحت العكوم 
قال فبلغ هذا الشعر ابن الزبير وحرك#الأاملاة فرأي ل ردق في طريقه فغمز عنقه فكاد يدقها ثم قال 
( لقد أصبحت عرس الفرزدق ناشزاً . .. ولو رضِيت رمح استه لاستقرت ) 
وقال هذا الشعر لجعفر بن الزبير 
وقيل إن الذي كان تقرر عليه عشرة آلاف درهم وإن سلم بن زياد أمر له بعشرين ألف درهم مهرا ونفقة فقبضها فقالت له 
زوحته أم عثمان بنت عبد الله بن عمرو بن أبي العاص الثقفية أتعطي عشرين ألف درهم وأنت محبوس فقال 
( ألا بكرت عرسيي تلوم سفاهة . .. على ما مضى مني وتأمر بالبخل ) 
( فقلت لها - والجود مني سجيَةٌ - .. وهل يمنع المعروف سواله مثلي ) 
( ريني فإني غير تارك شييمتي . .. ولا مقصر طول الحياة عل البئلي 
( ولا طارد ضيفي إذا جاء طارقا ... وقد طرق الأضيافٌ شيخي من قبلي ) 
( أأبخّل إن البخل ليس بمكلدي.. .. ولا الجود يدنيني إلى المؤت والقتل ) 
( أبيع بني حرب بآل خويلج . .. وما ذاك عند الله في البيع بالعدل ) 
١‏ وليس ابن عروان الخليقة عسوا .. لفحل بني العوام قُبج من فحل ) 
( فإن تظهروا لي البخل ال خويلد . .. فما دأبكم دأيي ولا شكلكم شكلِي ) 
( وان تفهروني حين غابت عشيرتي» .. فمن عجب الأيام أن تقهروا متلي ) 
فلما اصطلحا ورضيت به ساق إليها مهرها ودخل بها وأحبلها قبل أن يخرج من مكة 
ثم خرجا وهما عديلان في محم| 
واخبرني ابو خليفة عن محمد بن سلام عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بنحو من هذه القصة 
قال عمر بن شبة قال الفرزدق في خبره 
(يا حمز هل لك في ذي حاجة عرضت ... أنضاؤه بمكان غير ممطور ) 00 
فأنت أحرى قريش أن تكون لها ... وأنت بين أبي بكر ومنظور ) ( بين الحواري والصديق في شعب ... تبثن في طُنب ) 
( الإسلام والخير 
كانت القبائل تتقي هجاءهة 
أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبد القاهر بن السري الشلمي قال 
كان فتى من بني حرام شويعر هجا الفرزدق قال فأخذناه فأتينا به الفرزدق وقلنا هذا بين يذيك فإن شئت فاضرب وإن 
شئت فاحلق فلا عدوى عليك ولا قصاص قد برئنا إليك منه قال فخلى سبيله وقال 
( فمن يك خائفآ لأذاة شعري ... فقد أمِن الهجاء بنو حرام ) 
( هم قادوا سفيههم وخافوا ... قلائد مثل أطواق الحمام ) 
قال ابن سلام وحدثني عبد القاهر قال 
مر الفرزدق بمجلسنا مجلس بني حرام ومعنا عنبسة مولى عثمان بن عفان فقال يا أبا 'فراس متى تذهب إلى الآخرة 
قال وها حاجتك إلى ذاك يا أحي قاك أقي معك إلى أبي قال أنا لا اذهب إلى حيت أبوك بوك قي 006 اكتب إليه مه 
ريالويه واصطقانوس 
أخبرني الحسن بن يحيى عن حماد عن أبيه قال أخبرني مخبر عن خالد بن كلثوم الكلبي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 114 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


مررت بالفرزدق وقد كنت دونت شيئا من شعرة وشعر جرير وبلغه ذلك فاستجلسني فجلست إليه وعذت بالله من شره 
وجعلت أحدثه حديث أبيه وأذكر له ما يعجبه ثم قلت له إني لأذكر يوم لقبك بالفرزدق قال وأي يوم قال مررت به وأنت 
صبي فقال له بعض من كان يجالسه كأن ابنك هذا الفرزدق دهقان الحيرة في تيهه وأبهته فسماك بذاك فأعجبه هذا 
القوك,وجعل يستعيد ثم قال أنشدني بعض أشعار ابن المراغة في فجعلت أنشده حتى انتهيت ثم قال فأنشد نقائضها 
التي أحبته بها فقلت ما أحفظها فقال يا خالد أتحفظ ما قاله في ولا تحفظ نقائضه واللّه لأهجون كلبا هجاء يتصل عارهة 
بأعقابههإلى يوم القيامة إن لم تقم حتى تكتب نقائضها أو تحفظها وتنشدنيها فقلت أفعل فلزمته شهرا حتى حفظت 
نقائضها وأنشدته إياها خوفا من شره 

زواجه مَنّاخدراء بنت زيق 

أخ«اذي عبد اله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني الأصمعي قال 

تزوج 7 حدراء بنت زيق بن بسطام بن قيس الشيباني وخاصمته النوار وأخذت بلحيته فجاذبها وخرج عنها مغضبا 
وهو يقوا 

( قامت نوارٌ إل تَنَيّف لحيتي ... تناف جعدة لجية الخشخاش ) 

( كلتاهما أسد إذا ما أغضبت ... وإذا رضين فهن خير معاش ) 

_ واللفخاش رجا من عنزة وجعد امراته فجاءت جعدة إلى النوار فقالت ما يريد متي الفؤدذق أما وحد لامرأته أسوة 


2 الفرزدق يفضل عليها حدراء 
( لعمري لأعرابية في مظلّة ... تظلّ بروقي بيتها الريخ تخفق ) 

( أحب إلينا من ضِتَاك ضْفنّة ... إذا وضعت عنها المراويخ تغرق ) , 

( كريم غزال أو كُدرة غائص ... يكاد - إذاامرت - لها الأرض تشرق ) 

فلما سمعت النوار ذلك أرسلت .إلى جرير وقالت للفرزدق والله لأخزينك يا فاسق فجاء جرير فقالت له أما ترى ما قال 
الفاسبق وشكته إليه وأنشدتة شعره فقال جرير أنا أكفيك وأنشأ يقول 

( ولست بمعطي الحكم عن شف مَتَضَبٍ ... ولآ عن بنات الجنظليين راغب ) 

( وهن كماء المزن يشفى به الصّدى . .. وكانت ملاجا غيرهن المشاربٌ ) 

( ( لقد كنت أهلا أن يسوق دياتكم ... إل 
( وما عدلت ذات الصليب ظعينة . ع ولوخاك مه مساجر ار 
0 وأدى الجا 0 ول لايع 

( حوينا أبا زيق, وزيقاً وعمه ... وجدة زيق قد حوتها المقانب ) 

فأجابه الفرزدق فقالٍ ء له 5# .2 

( تقول كليب حين منّت سببالها ... وأعشب من مروتها كل جانب ) 

( لسواق أغنام رعتهن أمه ... إلى أن علاها الشيب فوق الذوائب ) 

( ألست إذا القعساء مرت يراكب ... إلى آل يسطام ين قيس بخاطب ) 

( وقالوا سمعنا أن حدراء زوجت ... على مائة شم الذرى والغوارب ) 

( فلو كنت من أكفاء حدراء لو تلم ... على دارمي بين ليلى وغالب ) 

( فنل مثلها من مثلهم نم أمهم. .. بعلكك من مال مراح وعازب ) 

( وإني لأخشى إن خطبت إليهم ... عليك الذي لاقى يسار الكراغب ) 

( ( ولو تنخ الشمس النجوم بناتها ... نكحنا بنات الشمس قبل الكواكت 

وفي المناقضات التي دارت بين الفرزدق وجريرٍ حول زوا#ابنت زيق«قال جرير أبياته التي أولها 

( يا زيق أنكجت قينآ في استه حمم. ...يا زيق ويحك من أنكخت يا زيق ) 

( أين الألى أنزلوا النعمان ضاحية ... أمر أين أبناء شبيبات الغرانيق ). 

( يا رب قائلة بعد البناء بها ... لا الصهر راض ولا ابن القين مهنو 

( غاب المثنّى فلم يشهد تَحِيَكُّما ... والحوفزان ولم يشهذك مفروق ) 

والفرزدق يقول لجرير 

( إن كان أنفك قد أعياك تحملّه ... فاركب أتانك ثم اخطب إلى زيق ) 

أخبرني الحسن بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن زكريا بن ثباة الثقفي قال 

أنشدني الفرزدق قصيدته التي رثي فيها ابنه فلما انتهيى إلى قوله 

( يفي الشامتين الصخر إن كان مسني ... زريّة شبل مخدر في الضّراغم ) 

قال يا أبا يحيى أرأيت ابني قلت لا قال والله ما كان يساوي عباءته 

لبطة بن الفرزدق ينشد لأبيه 

قال إسحاق حدثني أبو محمد العبدي عن اليربوعي عن أبي نصر قال قدم لبطة بن:القرزدق الحيرة فمر بقوم من بني 
تغلب فاستقراهم فقروه ثم قالوا له من أنت قال ابن شاعركم ومادحكم وأنا والله ابن الذي يقول فيكم 

( أضحى لتغلب من تميم شاعر . .. يرمي الأعادي بالقريض الأثقل ) 

( إن غاب كعب بني جعيل عنهم ... وتتمر الشعراء بعد الأخطل ) 

( يتباشرون بموته ووراءهم . .. متي لهم قطع العذاب المرسل ) 

فقالوا له فأنت ابن الفرزدق إذا قال أنا هو فتنادوا يا آل تغلب اقضوا حق شاعركم والذائد عنكم في ابتة فجعلوا له مائة 
ناقة وساقوها إليه فانصرف بها 

أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال أتى الفرزدق عبد الله بن مسلم الباهلي فسأله فثقل عليه الكثير وخشيه في 
القليل وعنده عمرو بن عفراء الضبي راوية الفرزدق وقد كان هجاه جرير لروايته للفرزدق في قوله 

( ونبنت جوابآ وسلمآً يسبني ... وعمرو بن عفري لا سلام على عمرو ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال ابن عفراء للباهلي لا يهولنك أمره أنا أرضيه عنك فأرضاه بدون 

ما كان هم له به فأعطاة ثلثمائة درهم فقبلها الفرزدق ورضي عنه فبلغه بعد ذلك صنيع عمرو فقال 

( ستعلم يا عمرو بن عفرى من الذي .. .. يلام إذا ما الأمر عَبْتَ عواقبه ) 

( هيت ابن عفرى أن يعفر أمه . .. كعفر السلا إذا جررثه ثعالبه ) 

( فلو #نت ضر بي صفحت ولو بسرت ي, . على قَدمِي حيّاته وعقاريه ) 

( ولكن ديافِي أبوه وأمه . .. بحوران يعصرن السليط أقاربه ) 

( ولما رأى الذهنا رمته جبالها . .. وقالت ديافيّ مع الشام جانبه ) 

( فإن عضت الدهنا عليك فما بها . .. طريق لمرتاد تقاد ركائبه ) 

(تَضِنّ بمال الياهلي كأنما . براض على لبان الركاد كاسة] 

(إيت امرأ يغ لي لم أطأ له . ٠‏ حرر يمآ ولا يهاه عني أقاريه ) 

( كمحتطب ألما أساود هضبة . .. أتاه بها في ظلمة الليل حاطبه ) 

( أحين التقفى تاباك وابيض مسحلي . .. وأطرق إطراق الكرى من يجانيه ) 

فقال ابن غفراء وأتاه في نادي قومه أجهد جهدك هل هو إلا أن تسبني واللّه لا أدع لك مساءة إلا أتيتها ولا تأمرني 

بشيء إلا اجتنبته ولا ا : 

تنهاني عن شبيء إلا ركبته قال فاشهدوا أني أنهاه أن ينيك أمه فضحك القوم وخجل ابن عفرى 

أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال حدثنا شعيب بن صخر قال ١ ١‏ 

تزوج ذبيان بن ابي ذبيان العدوي من بلعدوية فدعا الناس في وليمته فدعا ابن ابي شيخ الفقيمي فالقى الفرزدق عنده 

فقال له يا أبا فراس انهض قال إنه لم يدعني قال إن ابن ذبيان يؤتى وإن لم يدع ثم لا تخرج من عنده إلا بجائزة فأتياه 

فقال الفرزدق حين دخل 

( كم قال لي ابن ابي شيخ وقلت له . .. كيف السبيل إلى معروف ذبيان ) 

( إن القلوص إذا ألقت جآحئها . .. قُدَام بابك لم نرحل بجرمان ) 

قال اجلٍ يا أبا فراس فدخل فتغدى عَنَدَه وأعطاه ثلثمائة درهم 

أخبرني أبو خليفة عن محمد:بن سلام قال حدتني أبو بكر المدني قال 

دخل الفرزدق المدينة فوافق فيها موت طلحة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري - وكان سيدا سخيا شريفا - فقال يا أهل 

المدينة أنتم أذل قوم لله قالوا وما ذاك:يا أبا فراس قال غلبكم الموت على طلحة حتى أخذه منكم 

يعطى عروضا بدل النقد 

وأتى مكة فأتى عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية.ين خلف الجمحي - وهو سيد أهل مكة يومئذ - وليس عنده نقد 

حاضر وهو يتوقع 

أعطيته وأعطية ولده وأهله فقال والله يا أبا فزاس ما وافقت عندنا نقدا ولكن عروضا إن شئت فعندنا رقيق فرهة فإن 
شنت أخذتهم قال نعم فأرسل له بوصفاء من بنيه وبني أخيه فقال هم لك عندنا حتى تشخص وجاءه العطاء فأخبره 

الخير وفداهم فقال الفرزدق ونظر إلى عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وكان يطوف بالبيت الحرام يتبختر 

اجبرنا | حليقة ص سم بن ملام نانس ا عام لالس عام - وهو صالح بن رستم الخراز - قال أخبرني أبو بكر 

الهذلي قال 

إنا لجلوس عند الحسن إذ جاء الفرزدق يتخطى حتى جلس إلى جنبه:فجاء رحل فقال يا أبا سعيد الرجل يقول لا والله 

ويلى واللّه في كلامه قال لا يريد اليمين فقال الفرزدق أو ما سمعت ما قلت في ذلك قال الحسن ما كل ما قلت سمعوا 

فما قلت قال قلت 7 

( ولست بمأخوذ بلغو تقوله . .. إذا لم تعمد عاقدات العزائم ) 

قال فلم ينشب أن جاء رجل آخر فقال يا أبا سعيد نكون في.هذه المغازي فنصيب المرأة لها زوج أفيحل غشيانها وإن لم 

يطلقها زوجها فقال الفرزدق أو ما سمعت ما قلت في ذلك قال الحشن ما؛كل ما قلت سمعوا فما قلت قال قلت 

( وذات حليل أنكحتنا رماحنا ... حلالآً لمن يَبُني بها لم تَطلّق ) 

يهجو في شعره إبليس 

قال أبو خليفة أخبرني محمد بن سلام وأخبرني محمد بن جعفر قالا أتى الفرزدق الحسن فقال إني هجوت إبليس 

فاسمع قال لا حاجة لنا يما تقول قال لتسمعن أو لأخرجن فأقول للناس إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس قال اسكت 

فإنك بلسانه تنطق 

ل ل ا 


) 3 باب وكُلُ الناس داخلّه ... فليت شعري بعد الباب ما الدّار ) 
قال وقال لِي يوما ما تقول في قول الشاعر 

( لولا جرير هلكت بجيله ... نعم الفتى ويئست القبيلة ) 

أهجاه أم مدحه قلت مدحه وهجا قومه قال ما مدح من هجي قومه 

وقال جرير بن حازم ولم أسمعه ذكر شعرا قط إلا 

( ليس من مات فاستراح بميْت ... إنما الميت ميت الأحياء ) 

وقال رجل لابن سيرين وهو قائم يستقبل القبلة يريد أن يكبر أيتوضأ من الشعر فانصرف بوجهه إليه فقال 
( ألا أصبحت عرس الفرزدق ناشيراً . .. ولو رضيت رمح استه لاستقرّت ) 


ثم 
قال 0 ان اردق أكثرهم بيتا مقلدا - والمقلد المغني المشهور الذي يضرب به المثل:* من ذلك قوله 
( فيا عجباً حتى كليب تسبني ... كأن أباها تهشل أو مجاشع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1316 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقوله 00 58 
( ليس الكرام بناحليك اباهم ... حتى يرد إلى عطية نهشل ) 


ب إذا الجبار صعر خَدّه ... ضريناه حتى تستقيم الأخادع ) 

ل كذئب السوء لما رأى دم ... بصاحبه يوماً أحال على الدّم ) 
ده ربَيْعٌ أن تجيء صغارها ... بخير وقد أعيا ربيعا كبارها ) 
كلت دوابرها الإِكَامْ فمشيها ... مما وَحِنْن كمشية الإعياء ) 

وقوا 


رض تأنيني وتكتقرونها ... وقد يملأ القطر الإناء فَيَفهُم ) 
وقوله , 
( أحلامنا تزن الجبال رزانة ... وتخالنا جنا إذا ما نجهل ) 


1 إذ تسعى لتدرك دارمآ ... لأنت المعنّى يا جرير المكّلف ) 

ون تخ من من دق تقظيمة... اا فإني لا أخالك ناا ) 

( ترى كل مظلوم الإز فاه . .. ويعرب منا جهذه كَل ظالم ) 

5 الناس ما سيرنا يسيرون حولتا7::.وإن نحن أومأنا إلى الثناس وقّفوا ) 
وقوا 


( فسيف بني عبس وقد ضريوا به . .. نبا بيدي ورقاء عن رأس خالد ) 
( ( كذاك سيوف الهند تنبو ظباتها .... ويقطعن. أحياناً مناط القلائد 
وكان يداخل الكلام وكان ذلك يعجب أصحاب النحو من ذلك قوله يمدح هشام بن إسماعيل المخزومي خال هشام بن 


عبد الملك اج < 

( وأصبح ما في الناس إلا مملّكاآ . .. أبو أمه حي أبوه يقاريه ) 
وقوله 

( تالله قد سفهت أميّةٌ رأيها ... فاستجَيّلاكَ سفياؤها حلماءها ) 
وقوله 


( ألستم عائجين بنا لعنًا . .. نرى العرصات أو أثر الخيام ) 
فقالوا 5 
( إن فعلت فأغن عنا ... دموعآ غير راقئنة السجام ) 


قوله 

50 إن ماتت أتاتك راجل ... إلى آل يسطا618!175 نط١‏ 
وقوله, 

1 .. على دارمي بين ليلق وغالب.) 
وكو 


) ا إن بلغن أرحلنا ... كمن يواديه بعد المحل مَمُطورٌ‎ 7 ١ 
وقوله‎ 
) ا 3 الفاروق أمك وابن أروى ... به عثمان مروان المصابا‎ 


و تن : ... أبوه ولا كانت كليب تصاهِره ) 
وقوله 

( إليك أمير المؤمتين رمَت بنا ... ههوم الهنا والهَوجّل المتعسيّف ) 
( وعض زمات يا بن مروات لم يدح ده من المال إلا مُسحتا أو مجلفي 6 


وقوله 

( ولقد دنت لك بالتخلّف إِذْ دنت . ...منها بلا بخل ولا مبذول ) 

( وكأث لون رضاب فيها إذ بدا برد برفع بشامة 8 مصقول ) 

وقوله فيها لمالك بن المنذر ‏ ى 1 

( إن ابن ضياري ربيعة مالكاً .. . لله سيف صنيعة م ل 

( ما نال من آل المعلى قبله . .. سيف لكل خليفة ورسول ) 

( ما من يدي رجْلٍ أحقُ بما أتى . .. من مكرمات عطاية الأخطار ) 

( من راحتين يزيد يقدح زنده ... كفاهما ويشد عقد جوار ) 

( ... وقوله ) 

( إذا جئته أعطاك عفواً ولم يكن ... على ماله حال الندى منك سائله ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 167 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( لدى ملك لا تنصف النعل ساقه ... أجل لا وإن كانت طُوالاً حمائله ) 

وقوله 

( والشيب ينض في الشباب كأنه ... ليل يسير بجانبيه نهار ) 

كان صادقا في مدحه 

قال أبو خليفة أخبرنا محمد بن سلام قال حدثني شعيب بن صخر 

عن محمد بن زياد وأخبرني به الجوهري وحجحظة عن ابن شبة عن محمد ابن سلام وكان محمد في زمام الحجاج زمانا 
قال 

انتهيت: إلى الفرزدق بعد موت الحجاج بالردم وهو قائم وإلناس حوله ينشد مديح سليمان بن عبد الملك 

( ؤكم أطلقت كفاك من غل بإئس ... ومن عقدة ما كان يُرجى انحلالها ) 

( كثيراً من الأيدي التي قد تكتفت ... فَكَكْبَ وأعناقآ عليها غلالها 

#يدات الله احدهم فاخذ بيدي وقال أيه الناس سلوه عما أقول:والثة :ها قفرت قط 00 
أخبرني جحظة قال حدثني ابن شبة عن محمد بن سلام فذكر مثله وقال فيه والله ما كذبت قط ولا أكذب أبدا 

يأبى الحظور إلى يزيدابن المهلب قبل أن يدفع له 

قال أبو خليفة قال ابن سلام وسمعت الحارث بن محمد بن زياد يقول 

كتب يزيد بن. المقلب لما فتح جرجان إلى أخيه مدركة أو مروان احمل إلي الفرزدق فإذا شخص فأعط أهله كذا وكذا ذكر 
عشرة آلاف درهم فقال له الفرزدق ادفعها إلي قال اشخص وادفعها إلى أهلك فأبى وخرج وهو يقول 

( دعاني إلى جرحات والرَي دونه ... لآتِيه إني إذآ لزءور ) 

( ( لآتِي من آل المهلبإثائرا . يأعراضيهم والداثرات تدورٌ 

( سابى مابى لي كم وريما] .. ابيت فلم يقدر علي امير ) 

قال أبو خليفة قال ابن سلام 

وسمعت سلمة بن عياش قال حبست في السجن فإذا فيه الفرزدق قد حبسه مالك بن المنذر بن الجارود فكان يريد أن 
يقول البيت فيقول صدره وأسبقه إلى القافية ويجيء إلى القافية فأسبقه إلى الصدر فقال لي ممن أنت قلت من قريش 
قال كل أير حمار من قريش من أيهم أنت قلت من بني عامر بن لؤي قال لثام والله أذلة جاورتهم فكانوا شر جيران قلت ألا 
أخبرك بأذل منهم والأم قال من قلت بنو مجاشع قإل ولم ويلك قلت أنت سيدهم وشاعرهم وابن سيدهم جاءك شرطي 
مالك حتى أدخلك السجن لم يمنعوك قال قاتلك الله 

قال أبو خليفة قال ابن سلام 

وكان مسلمة بن عبد الملك على العراق بعد قتل يزيد بن المهلب فلبث بها غير كثير ثم عزله يزيد بن عبد الملك 
واستعمل عمر بن هبيرة على العراق فأساء عزل مسلمة فقال الفرزدق وأنشدنيه يونس 

( ولت بمسلمة الركاب مودعاً ... فارعي فزازة لآ هناك المرتع ) 

( فسد الزمان وبُدلت أعلامه ... حتى أمَيّةُ عن فزارة تنزع ) 

( ولقد علمت إذا فزارة أمُرت ... أن سوف تطمع في الإمازة أشجع ) 

( ( وبحق ,ربك ما لهور ولمثلهم ... في مثل ما نالت قَزارةٌ مطمع 

( عزل ابن بشر وابن عمرو قبله ... وأخو هراة لمثلها يتوقع ) 

ابن بشر عبد الملك بن بشر بن مروان كان على البصرة أمره غليها مسلمة وابن عمرو سعيد بن حذيفة بن عمرو بن 
الوليد بن عقبة بن أبي معيط وأخو هراة عبد العزيز بن الحكين أبيبدالعاصي 

ويروى للفرزدق في ابن هبيرة 

( أمير المؤمنين وأنت عف ... كِريم لست بالطّبع الحريص ) 

( أوليت العراق ورافديه . ب قراريًا أحد بذ القميص ) 

( ولم يك قبلها راعي مخاض ... لتأمنه علي وركي قَلُوص ) 

( تفئّن بالعراق أبو المتنّى ... وعلّم أهله أكل الخييص ) 

وأنشدني له يونس 

( جهز فإنك ممتار ومبتعث . .. إلى فزارة عيراً تحمل الكمرا ) 

( إن الفزاري لو يعمى فأطعمه ... أير الجمار طبيب أبرأ البصرًا ) 

( إن الفزاري لا يشفيه من قرم ... أطايب العير حتى ينهش الذكرا ) 

( يقول لما رأى ما في إنائهم ... لله ضيف الفزاريين ما انتظرا ) 

فلما قدم خالد بن عبد الله القسري واليا على ابن هبيرة حبسه في 

السجن فنقب له سرب فخرج منه فهرب إلى الشام فقال فيه الفرزدق يذكر خروجه 

( ولما رأيت الأرض قد سد ظهرها ... ولم تر إلا بطتها لك مخرجا ) 

( دعوت الذي ناداه يونس بعد ما ... ثوى في ثلاث مظلمات ففرجا ) 

( فاضبحت تحت الأرض قد سيرت أمللة ؛ .. وما سار سار مثلها حين ادلجا ) 

( خرحت ولمرتمئن عليك شفاعة ... سوى ريذ التقريب من آل أعوجا ) 

( أغر من الحو اللهاميم إذ جري ... جرى بك محبوك القرى غير أفحجا ) 

( حرى به عريان الحماتين ليله ... بك عنك أرخى الله ما كان أشرجا ) 

( وما احتال محتال كحيلته التي . .. بها نفسه تحت الصريمة أولجا ) 

( وظلماء تحت الأرض قد خضت هولها ... وليل كلون الطيلساني أذعجا ) 

( هما ظّلْمتا ليل وأرض تلاقتا ... على جامع من همه ما تعوّجا ) 

هجوه لخالد القسري 

فحدثني جابر بن جندل قال فقيل لابن هبيرة من سيد العراق قال 

الفرزدق هجاني أميرا ومدحني سوقة وقال الفرزدق لخالد القسري حين قدم العراق أميرا لهيشام 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1618 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ألا قطع الرحمن ظهرَ مطيّة ... أتتنا تمَطَّى من دمشق بخالد ) 

وكيف يؤم المسلوين مُه . .. تدين بأنْ اللّهِ ليس بواحد ) 

( بنى بيعة فيها الصليب لأمه ... وهدم من كُفر منار المساجد ) 

وقال أيضا 

( نزلت بجيلةٌ واسطآ فتمكتت ... ونفت فزارة عن قرار المنزل ) 

وقال أيضًا 

( لعمري لئن كانت بجيلةٌ زانها ... جريرٌ لقد أخزى بجيلة خالدٌ ) 

فلماءقدةاللعراق خالد أميرا أمر على شرطة البصرة مالك بن المنذر بن الجارود وكان عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر 
يدغي على مالك قرية فأبطلها خالد وحفر النهر الذي سماه المبارك فاعترض عليه الفرزدق فقال 

( أهلكت مال الله في غير حقه ... على إلتهر المشؤوم غير المبارك ) 

(قضرب 00 صحاحا ظهورهم . .. وتترك حتي الله في ظهر مالك ) 

( أإنفاق مال الله في غير كنهه ... ومنعاً لحقّ المرملات الضرائك ) 

دخل علئ 'الحجاج يستميحه مهر حدراء زوجحته 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال قال أعين بن لبطة 

دخل الفرزدق على الحجاج لما تزوج حدراء يستميحه مهرها فقال له تزوحت أعرابية على مائة بعير فقال له عنبسة بن 
سعيد إنما هي فرائض قيمتها ألفا درهم - الفريضة عشرون درهما - فقال له الحجاج ليس غيرها يا كعب أعط الفرزدق 
ألفي درهم 

قال وقدم الفضيل العنزي بصدقات بكر بن وائل فاشترى الفرزدق مائة بعير بألفين وخمسمائة درهم على أن يثبتها له في 
الديوان قال الفرزدق فصليت مع الحجاج الظهر حتى إذا سلم خرجت فوقفت في الدار فرآني فقال مهيم فقلت إن الفضيل 
العنزي قدم بصدقات بكر بن وائل وقد اشتريت منه مائة .بعير بألفين وخمسمائة درهم على أن تحتسب له في الديوان 
فإن رأى الأمير أن يأمر لي بإثباتها له فعل فأمر أبا كعب أن يثبت للفضيل ألفين وخمسمائة درهم ونسي ما كان أمر له به 
قال فلما جاء الفرزدق بالإبل قالت:لة النوار خسرت صفقتك أتتزوج أعرابية نصرانية سوداء مهزولة خمشاء الساقين على 
مائة من الإبل فقال يعرض بالثوار وكانت أمها وليدة 

( لجارية بين السليل عروقها ... وبين أبي الصهباء من آل خالد ) 

( أحق بإغلاء المهور من التك#ي. ربتيةة ل دعيؤي سجور الولائد ) 

فأبت النوار عليه أن يسوقها 0155 لس بعو )ا لأمتار عليه ما يحتاج إليه أهل البادية ومضى ومعه دليل يقال له أوفى بن 
خنزير قال ا فلما كان في أدنى الحي رأوا كبشا مذبوحا فقال الفرزدق يا أوفى هلكت والله حدراء قال وما علمك بذلك 
قال ويقال إن أوفى قال للفرزدق يا أبا فراس لن ترق حدراء فمضوا حتى وقفوا على نادي زيق وهو جالس فرحب به وقال 
له انزك فإن حدراء قد ماتت وكان زيق نصرانيا فقال قذ عرفنا أن نصيبك من ميراثها في دينكم النصف وهو لك عندنا فقال 
له الفرزدق والله لا أرزؤك منه قطميرا فقا زيق يا بني دارم ما صاهرنا أكرم منكم في الحياة ولا أكرم منكم شركة في 
الممات فقال الفرزدق _ 

( حَجِبت لحادينا المقحّم سيره ... بنا مُوجعات من لال وظلّعَا ) 

( ليدنينا مهن إلينا لقاؤه ب حبيب ومن دار لبلا لتجميكا 

( ولو نعلم الغيب الذي من أمامنا ... لكربنا الحادذي المطِي فأشرعا ) 

( يقولون زر حدراء والثرب دونها . .. وكيف بشيء وصلّه قد تقطعا ) 

( يقول إين خنزير بكيت ولمر تكن ... على امرأة عيني إخال لتدمعاة) 

( واهون رزء لامريء غير جازع ... رزيئة مرتج الروادف افرعا ) 

( ولست - وإن عزت علي زائر .. ثرابا علي مرموسة قد تضعضعا ) 

وقيل إن النوار كانت استعانت بأم هاشم لا بتماضر وأم هاش:قأخت تماضر لأن تماضر ماتت عند عبد الله بعد أن ولدت له 
خبيبا وثابتا ابني 

عبد الله بن الزبير وتزوج بعدها أختها أ م هاشمر فولدت له هاشما وحمزة وعبادا وفي أم هاشم يقول الفرزدق 

( تروحت الركبان يا أم هاشم ... وهن متاخات لهن حنين ) 

( وحبسن حتى ليس فيون نافق ... لبيع ولا مركوبهن سمين ) 

طلق رهيمة زوجته لأنها نشزت به 

أخبرنا عبد الله قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني الأصمعي قال 

نشزت رهيمة بنت غني بن درهمر النمرية بالفرزدق فطلقها وقال يهجوها بقوله 

( لا ينكحن بعدي فتى نمرية ... مرمُلة من بعلها لبعاد ) 

( وبيضاء زعراء المفارق شختة . .. مولعة في ,خضرة وسواد ) 

( لها بيشر شثن كأن مضمه . .. إذا عانقت بعولا مضم قتاد ) 

( قرنت بنفسي الشِؤم في ورد حوضها ... فجرعته مِلحآ بماء رماد ) 

( وما زلت - حتى فرق الله بيننا . ٠‏ لك الحمد -منها في ادع وجواد | 

( تجدد لي ذكرى عذاب جهنم . .. ثلاثآً تمسيني بها وتغادي ) 

سكي سارية عنيقة تعمل عه 

المدائني لقي الفرزدق جارية لبني نهشل قجعل ينظر إليها نظرا شديدا ففالت له مالك تيه نوليهووة#كان لي ألف حر ما 
طمعت في واحد منها قال ولمريا لخناء قالت لأنك قبيح المنظر سيء المخبر فيما أرى قال أما والله لو خرزيتني لعفى 
خبري على منظري قال ثم كشف لها عن مثلٍ ذراع البكر فتضبعت له عن مثل سنام البكر فعالجهافقالت أنكاح بنسيئة 
هذا شر القضية قال ويحك ما معي إلا جبتي أفتسلبينني إياها ثم تسنمها فقال 

( أولجت فيها كذراع البكر ... مُدملك الرأس شديد الأسر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 169 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( زاد على شيبر ونصفي شبر ... كأننبي أوحته في حمر ) 

( يطير عنه نفيان الشعر ... نفي شعور الناس يوم التحر ) 

قال فحملت منه ثم ماتت فبكاها ويكى ولده منها 

( وعَمد سلاح قد رزئت فلم أنح . .. عليه ولم أبعث عليه البواكيا ) 

( وفي جوفه من دارم ذو حفيظة . .. لو أن المنايا أنسأته لياليا ) 

( ولكن ريب الدهر يعثر بالفتى ... فلم يستطع ردًا لما كان جائيا ) 

جا مثله في مثلها قد وضعته . .. وما زلت وثاباً أحِرٌّ المخازيا ) 

فقال جرير تعيره 

( ؤكم لك يا بن القين إن جاء سائل . .. من ابن قصير الباع مثلك حاملّه ) 

غ0 وآخر لم تلذاعر به قد أضعته . .. وأوردته رحمآ كثيرا غوائِله 

زواجه منبظبية ابنة حالم وعجزه عنها 

أخبرني الحسن بِنّ علي الخفاف قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثني محمد بن سليمان الكوفي عن أبيه قال 
تزوج الفرزدق ظبية ابنة حالم من بني مجاشع بعد أن أسن فضعف وتركها عند أمها بالبادية سنة ولم يكن صداقها عنده 
فكتب إلى أبان بن الوليد البجلي - وهو على فارس عامل لخالد بن عبد الله القسري - فاعطاه ما سال وأرضاه فقال 
يمدحه 

( فلو جمعوا من الخلآن ألفا ... فقالوا أعطنا بهم أبانا ) 

( لقلت لهم إذآ لغبنتموني .. . وكيف أبيع من شرط الزمانا ) 

) خليل لا يرى المائة الصضفايا ...ولا ,الخيل الجياد ولا القيانا ) 

( عطاء دون أضعاف غليها . .. ويطعم ضيفه العبط السمانا ) 

العبط الإبل التي لا ليع بها 

( فما أرجو لظبية غير ربي . :: وغير أبي الوليد بما أعانا ) 

) أعان بهجمة أرضت أباها ... وكانتت عتده غلقاً رهانا ) 

وقال أيضا في ذلك 0 7 

( لقد طال ما استودعت ظبية أمُها . .. وهذا زمان رد فيه الودائع ) 

وقال حينٍ أراد أن يبني بها 

( أبادر سؤالا يظبية أنني.. .. أتتني بها الأهوال من كل جانب ) 

( بمالتة الحدلين لو أن مينا , .. ولو كان.في الأموات تحت النصائب ) 

( - دعته لألقى الدب عند انتفاضه : .. - ولو كان تحت الراسيات الرواسب ) 

فلما ابتنى منها عجز عنها فقال اه 

( يا لهف نفسي على تعظ فُجعت به . .. حين التقى الركب المحلوق والركب ) 

وقال جرير 

( وتقول ظبيةٌ إذ رأنك محوقلاً . .. - جوق الحمار - من الخبال الخابل ) 

( إن البلية وهي كل بلية . .. شيخ يعلل عرأرله با لباطل ) 

( لو قد علقت من المهاجر سلّما . .. لنجوت منه بالقضاء الفاصل ) 

قال فنشزت منه ونافرته إلى المهاجر وبلغه قول جرير فقال المهاجر لو أتتني بالملائكة معها لقضيت للفرزدق عليها 
شعره في ابنته مكية وأمها الزنجية 

قال وكان للفرزدق اينة يقال لِها مكية وكانت زنجية وكان إذا حمي الوطيس وبلغ منه الهجاء يكتني بها ويقال 

( ( ذا كم إذآ ما كنت ذا محميه . .. بدارمي أمه ضبيه 

)20 .. صمحمح يكتى أبا مكيّه ) 

وقال فيي أمها 

( يا رب خودٍ من بنات الزنج ... تحمل تثُوراً شديد الوهج ) 

( أقعب مثل القدح الخلنج . .. يزداد طيباً عند طول الهرج ) 

30 .. محجتها بالأير أي مخج ) 

فقالت له النوار ريحها مثل ريحك 

وقال في أم مكية يخاطب النوار 

( فإن يك خالها من آل كسرى . .. فكسرى كان خيراً من عقال ) 

( واكثر جزية تهدى إليه . .. وأصبر عند مختلف ايا 

قال وكانت أم النوار خراسانية فقال لها في أم مكية 

( اغرك منها ادمة عربية . .. علت لوتها إن اليجادي أحمرٌ ) 

يمدح سعيد بن العاص فيحقد عليه مروان 

حدثني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال 

دخل الفرزدق على سعيد بن العاص وهو والي المدينة لمعاوية فأنشده 

( ترى الغر الجحاجح من قريش . .. إذا ما الخطب في الحدثان غالا ) 

( وقوفاً ينظرون إلى سعيد . .. كأنهم يرون به هلالا ) ' 1 
وعندة كعب بن جعيل فلما فرغ من إنشاده قال كعب هذه واللّه رؤياي البارحة رأيت كأن ابن مرة في تواحي المدينة وأنا 
أضم ذلاذلي 

منه فلما خرج الفرزدق خرج مروان في أثره فقال لم ترض أن نكون قعودا حتى جعلتنا قياما في قولك 

( قِياماً ينظرون إلى سعيد . .. كانهم يرون به هلالا ) 

فقال له يا أيا عبد الملك إنك من بينهم صافن فحقد عليه مروان ذلك ولم تطل الأيام حتى عزل 290908 2 مروان فلم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1350 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


يجد علي الفرزدق متقدما حتى قال قصيدته التي قال فيها 
(.هما دلّتاني من ثمانين قامة ... كما انقض بإزأقيم الريش كاسرة ) 
( فلما استوت رجلاي في الأرض قالتا ... أخي يرجي أم قتيل تحاذره ) 
( فقلت ارفعا الأمراس لا يشعروا بنا ... وأقبلت في أعقاب ليل أبادره ) 
( أبادر بوابين لم يشعروا بنا ... وأحمر من ساج تلوح مسامره ) 
فقال له مروان أتقول هذا بين أزواج رسول الله اخرج عن المدينة فذلك قول جرير 
(تدلّيت تزني من ثمانين قامة . .. وقصرت عن باع الندى والمكارم ) 
أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا الرياشي عن محمد بن سلام قال 
خبر آخر في مدحه سعيدا ' 
دخل الفرزدق المدينة هاريا من زياد وعليها سعيد بن العاص بن أمية 
ابن عبد شنمس أميرا من قبل معاوية فدخل على سعيد ومثل بين يديه وهو معتم وفي مجلس سعيد الحطيئة وكعب بن 
جعيل التغلبي وصاخ: الفرزدق أصلح الله الأمير أنا عائذ بالله وبك أنا رجل من تميم ثم أحد بني دارم أنا الفرزدق بن غالب 
قال فأطرق سعيد مليا فلم يجبه فقال الفرزدق رجل لم يصب دما حراما ولا مالا حراما فقال سعيد إن كنت كذلك فقد 
أمنت فانشدة : 
( إليكِ فررت منك ومن زياد ... ولم أحسب دمي لكما حلآلا ) 
( ولكني هجوت وقد هجاني . .. معاشر قد رضخت لهم سيجالا ) 
( فإن يكن الهجاء أحلّ قتلي ... فقد قلنا لشاعرهم وقالا ) 
( أرقت فلم أنم ليلاً طويلا ... أزاقب هل أرى التسرين زالا ) 
( عليك بني أمية فاي#الاجرهم . .. وخذ.منهم لما تخشى حبالا ) 
( فإن بني أمية في قريش ... بتوا لبيوتهم عمدآً طوالا ) 
( ترى الغر الجحا جح رتيب .. إذا ما الأمر في الحدثان غالا ) 
( قياماً ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا ) 
قال فلما قال هذا البيت قال .الحطيئة لسغيد هذا والله الشعر لا ما كنت تعلل به منذ اليوم فقال كعب بن جعيل فضلته 
على نفسك فلا تفضله على غيرك قال بلى والله إنه ليفضلني وغيري يا غلام أدركت من قبلك وسبقت من بعدك ولئن 
اله عمرك لقبرين 98 2 00 ٍ 
ثم عبث الحطيئة بالفرزدق فقال يا غلام أنجدت أمك قال لا بل أبي أراد الحطيئة إن كانت أمك أنجدت فقد أصبتها فولدتك 
إذ شابهتني في الشعر فقال الفرزدق لا بل أبي.فوجده لقنا 
أخبرني ابن دريد قال قال لنا أبو حاتم قال الأصمعي 
ومن عبثات الفرزدق أنه لقي مخننا فقال له.من أين راحت عمتنا فقال له المخنث نفاها الأغر بن عبد العزيز يريد قول جرير 
( نفاك الأغر بن عبد العزيز ... وحقّك تُنقى من المسجد ) 
جرير يقر له بالغلبة ويلقبه بالعزيز 
أخبرنا ابن دريد عن الرياشي عن النضر ين شميل قال قال جرير 
ما قال لي ابن القين بيتا إلا وقد اكتفأته أي قلبته إلا قوله 
( ليس الكرام بناحليك أباهم ... حتى يرد إلى عَظَيَةَ تعتل ) 
فإني لا أدري كيف أقول فيها 
وأخبرني ابن دريد قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباذ عن ابن الكلبي عن عوانة بن الحكم قال 
بينما جرير واقف في المريد وقد ركبه الناس وعمر بن لجأ مواقفه فأنشذه عمر جواب قوله 
( ( يا تيم تيم عدي لا أبا لكم ... لا يقذفنكُم في سوأة عمر 
( أحين صرت سيمامآ يا بني لجإ] ... وخاطرت بي عن أحسايوناقكر ) 
فقال عمر جواب هذا 
( لقد كذبت وشرٌ القول أكذبة ... ما خاطرت بك عن أحسابها مَضَرٌ ) 


( ألست نزوة خوار على أمة ... لا يسبق الحلبات اللؤم والخورٌ ) 

وقد كان الفرزدق رفده بهذين البيتين في هذه القصيدة فقال جرير لما سمعها قبحا لك يا بن لجأ أهذا شعرك كذبت والله 
ولو مت هذا شعر حنظلي هذا شعر العزيز يعني الفرزدق فأبلس عمر فما رد جوابا 

وخرج غنيم بن أبي الرقراق حتى أتى الفرزدق فضحك وقال إيه يابن أبي الرقراق وإن عندك لخبرا قلت خزي أخوك ابن 
قتب فحدثته فضحك حتى فحص برحليه ثم قال في ساعته 

( وما أنت إن قَرَمَا تهيم تساميا . .. أخا التَيم إلا كالوشييظة في العَظم ) 

( فلو كنت مولى الظلم أو في ثيايه . .. ظلمت ولكن لا يَدَيْ لك بالظّلم ) 

اا ا ب ع لب اك يد ا ل 

( ...إن قرما تميم تساميا ) 

يغتصب جيد الشعراء 

أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا الرياشي قال 

كان الفرزدق مهييا تخافه الشعراء فمر يوما بالشمردلٍ وهو ينشد قصيدته حتى بلغ إلى قوله 

( وما بين من لم يعط سمعا وطاعة ... وبين تميم غير حز الغلاصم ) 

قال والله لتتركن هذا البيت أو لتتركن عرضك قال خذه على كره مني فهو في قصيدة الفرزدق التي أولها قوله 

)0. .. تحن بزوراء المدينة ناقَيي ) 

كال وكات العرردق يعوله سير السرقة اما الا بسي فيه القطع تصنى سرقة الشفر 

أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن الضحاك بن بهلول الفقيمي قال بينما أنا بكاظمة وذو الرمّة ينشد 
قصيدته التي يقول فيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1351 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أحين أعاذت بي تميم نساءها ... وجرت تجريد اليَماني من الفمد ) 

إذا راكبان قد تدليا من بعف كاظمة متعتعان فوقفا فلما فرغ ذو الرمة حسر الفرزدق عن وحهه وقال يا عبيد اضممها إليك - 
يعني راويته - وهو عبيد أخو بني ربيعة بن حنظلة فقال ذو الرمة نشدتك الله يا أبا فراس إن 

فعلت قال دع ذا عنك فانتحلها في قصيدته وهي أريعة أبيات 

( أحين عي تحر سارها . وحيردت تجريد اليماني من الفمد ) 


0 


) 0 آل يربوع زهاء كأنه .. . دحى الليل مجمود التكاية والورد ) 

( وكنا إذا الجبار صعر خذه ... ضربناه فوق الأنثيين على الكرد ) 

أؤ(نا أبن ده قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال 

اجتمع الفرزدق وجرير وكثير وابن الرقاع عند سليمان بن عبد الملك فقال أنشدونا من فخركم شيئا حسنا فبدرهم 
الفرزدق فقا 

( وما 0 العلماء عدّت ... عروق الأكرمين إلى التراب ) 

( بمختلفين إن فضّلتمونا ... عليهم في القديم ولا غضاب ) 

( ولو رف! السحاب ليلا قوم] . .. علونا في السماء إلى السحاب ) 

فقال سليمان لا:تنطقوا فوالله ما ترك لكم مقالا 

أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن عمران الضبي عن سليمان بن أبي سليمان الجوزجاني قال 

غاب الفرزدق فكتبت النوار تشكو إليه مكية وكتب إليه أهله يشكون سوء خلقها وتبذيها عليهم فكتب إليهم 

( ( كتبتم عليها أنها ظلمتكم ..: كذيتم وبيت الله يل تظلمونها 

( فإلاً تعدُوا أنها من تسائكم ... فإن ابن ليلى والد لا يشينها ) 

( وإن لها اعمام صدق وإخوة . .. وشيخاً إذا شاءت تتمر دونها ) 

كان ابنه لبطة عاقا به 

قال وكان للفرزدق ثلاثة أولاد يقاك لواحد منهم لبطة والآخر جبطة والثالث سبطة وكان لبطة من العققة فقال له الفرزدق 
( أإن أرعشت كفا أبيك وأصبخت ... يداك يدي ليث فإنك جادبه ) 

( إذا غالب ابن بالشباب أبآ له ... كبيراآ فإن الله لا بد غالبّه ) 

(رأيت تباشير العقوق هي اللي , .. من ابن امرىء ما إن يزال يعاتبُه ) 

( ولما رآني قد كيرت وأنني ... أَخو الحي واستغنى عن المسح شاربه ) 

( أصاخ لغربان النجي وإنه ... لأزور عن بعض المقالة جانبه ) 

قال أبو عبيدة في كتاب النقائض قال رؤية بن العجاج حج سليمان بن عبد الملك وحجت معه الشعراء فمر بالمدينة 
منصرفا فأتي بأسرى من الروم نحو أربعمائة ققعد سليمان وعنده عبد الله بن حسن بن حسن - عليهم السلام - وعليه 
ثويان ممصران وهو أقربهم منه مجلسا فأدنوا إليه يطريقهم وهو في جامعة فقال لعبد الله بن حسن قم فاضرب عنقه 
فقام فما أعطاه أحد سيفا حتى دفع إليه حرسي سيفا كليلا فضربه فأبان عنقه وذراعه وأطن ساعده وبعض الغل فقال 
له سليمان والله ما ضربته بسيفك ولكن بحسبك وجعل يدفع الأسرى إلى الوجوه فيقتلونهم حتى دفع إلى جرير رجلا 
القيسية سيفا كليلا فضرب به الأسير ضريات فَلمَراَصَنْعِ شيئا فضحك سليمان وضحك الناس معه وقيل إن سليمان لما 
دفع إليه الأسير دفع إليه سيفا وقال اقتله به فقال لا بل أقتله بسيف:مجاشع واخترط سيفه فضريه فلم يغن شيئا فقال 
سليمان أما والله لقد بقي عليك عارها وشنارها فقال جرير قصيدته التي يهجوه فيها وأولها 

جرير يهجوه وهو يجيب , 500000 

( ألا حي ربع المنزل المتقادم ... وما حل مذ حلّت به أمّ سالم ) 


منها 

( ألم تشهد الجوتّين والشعب ذا العَضى ... وكرّات قيس يوم دير الجماجم) 

( تحرضٍ يابن القين قيسا ليجعلوا . .. لقومك 0 مثل يوم ا / 

( ضربت به عند الإمام فأرّعشت ... يداك وقالوا عا نا 

فقال الفرزدق يجيب جريرا عن قو . 

( وهل ضربة الرومي جاعلةٌ لكم ... أبآ عن كُلَيْبٍ أو أبآ مثل دارم ) 

( كذاك سييوف الهند تنبو ظباتها . 0 أحيانآ مناط التمائم ) 

( ولا نقتلّ الأسرى ولكن نفعٌّهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم ) 

وقال يعرض بسليمان ويعيره نبو سيف ورقاء بن زهير العبسي عن خالد بن جعفر وينو عبس هم أخوال سليمان 
( فإن يك سيف خان او قدر ابى . .. بتعجيل نفس حتفها غير شاهد ) 

( فسيف بني عبس وقد ضريوا به ... نبا بيدي ورقاء عن رأس خالد ) 

( كذاك سيوف الهند تنبو ظباتها ... وتقطع أحيانا مَناط القلائد ) 

وأولها. ,ل 

( تباشرٌ يريوع بنبوة ضربة ... ضربت بها بين الطّلا والمحارد ) . 

وقيل إن الفرزدق قال لسليمان يا أمير المؤمنينٍ هب لي هذا الأسيرٌ فوهبه له فأعتقه وقال الأبيات التي منها 
( ( ولا نقثل الأسرى ولكن نفكُهم ... إذا أنقل الأعناق حمل المغارم 

ثم أقبل على راويته فقال كأني بابن المراغة وقد بلغه خبري فقال 

( بسيف أبي رغوات سيف مجاشع . .. ضربت ولور تضرب بسيف ابن ظالم ) 

( ضربت به عند الإمام فأرعشت ... يداك وقالوا محدث غير صارم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 152 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فما ليثنا إلا أياما يسيرة حتى جاءتنا القصيدة وفيها البيتان فعجبنا من فطنة الفرزدق 
وقال أيضا في ذلك 

( أيعجب التاس أن أضحكت خيرهم . .. خليفة الله يستسقي به المطرٌ ) 

( فمَا.نبا السيف عن جَبْن وعن دهش ... عند الإمام ولكن أخر القدرٌ ) 

( ولو ضريت به عمداً مقلّده . .. لخر حجثمانه ما فوقه شعر ) 


( وما يُقدم نفساً قبل ميتتها ... جمع اليدين ولا الصّمُصامة الذكر ) 


متفرقات من شعره 

وأخبرني عَبَد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب عن أبي عبيدة قال 

هجا الفرزدق خالدا القسري وذكر المبارك النهر الذي حفره بواسط فبلغه ذلك وكتب خالد إلى مالك بن المنذر أن احبس 
الفرزدق فإنه هجا نهر أمير المؤمنين بقوله 

( وأهلكت مال الله في غير حقه ... على نهرك المشؤوم غير المُبارك ) 

الأبيات فأرسل مالك إلى أيوب بن عيسى الضبي فقال ائتني بالفرزدق فلم يزل يعمل فيه حتى أخذه فطلب إليهم أن 

يمروا به على بني حنيفة فقال الفرزدق ما زلت أرجو أن أنجو حتى جاوزت بني حنيفة فلما قيل لمالك هذا الفرزدق انتفخ 
وريد مالك غضبا فلما أدخل عليه قال 

( أقول لنفشي حِين غصت بريقها ... ألااليت شعري ما لها عند مالك ) 

( لها عندم أن يرجع الله روحها ... إليها وتنجو من جمبع المهالك ) 

( وأنت ابن حباري ربيعة أدركت ... بك الشمس والخضراء ذات الحبائك ) 

فسكن مالك وأمر به إلى السجّن فقال يهجو أيوب بن عيسى الضبي 

( فلو كنت قيسيًا إذآ ما حبستني ....ولكن زنجيًا غليظ مشافِره ) 


( متت له بالرحم بيلك وبينه . 3900 مني بعيدا أواصره ) 1 

( وقلت امرؤ من آل ضبة فاعتزى . .. لغيرهم لون استه ومحاجره ) 
( فسوف يرى النوبي ما اجترحت ل5::: .يداه إذا ما الشعر عيت توافرة ) 
( ستلقي عليك الخنفساء إذا فست . .. غعليك من الشعر الذي أنت حاذره ) 
( وتأتي ابن زب الخنفساء قصيدة . .. تكيا أله مني عذاباً يباشيرة ) 
( تعذرت يابن الخنفساء ولم تكن . .. لتقبل لابن الخنفساء معاذره ) 

( فإنكما يا بني يسار نزوتما . 11027 تغرهايج |3 للزيت عاصرة ) 

( لزنجية بظراء شقق بظرها ... زحير بأيوب شديد زوافره ) 

ثم مدح خالد بن عبد الله ومالك بن المنذر وهو محبوس مديحا كثيرا فأنشدني يونس في كلمة له طويلة 
( يا مال هل هو معلكي ما لم اقل ... وليعلمن من القصائد قيلي ) 
( يا مال هل لك في كبير قد أتت .. . تسعون فوق يديه غير قليل ) 

( فتجير ناصيتي وتفرج كُربتِي ... عني وتطلق لي يداك كبولي ) 

( ولقد بِتى لكم المعلى ذروة ... رفعت بناءك في أشم طويل ) 

( والخيل تعلم في جذيمة انها . .. تردى بكل سميدع هلول ) 

( فاسقوا فقد ملا المعلي حوضكم . .. بذنوب 222012( الزياب مجيل ) 
وقال يمدح مالكا وكانت أم مالك هذا بنت مالك بن مسمع 

) وقِرم بين أولاد المعلّى . .. وأولاد المسامعة الكرام ) 

فلما لم تنفعه مديحة مالك قال يمدح هشام بن عبد الهلة ويعينهةة 
( ألكني إلى راعي البريّة والذي . . له العدل في الأرض العريضة نورا ) 
ز كات تبكروا سعرت إذ] حرجت له .. بوادر لو يُرمىي يها لتفقرا ) 

( ( ثبير ولو مست حراء لحركت . .. به الراسيات الصّمحتي تكوزا 


( إذا قال غاو من معد قصيدة ... بها حرب كانت وبالآً مُدمرا) 
( أينطقها غيري وأرمى بجرمها ... فكيف لوم الدهر أن يتغيرا ) 

زلنن صرت نفدي لقد أمرت به ... وخيرٌ عباد الله من كان أصبرا ) 

( وكنت ابن أحذار ولو كنت خائفآ ... لكنت من العصماء في الطود أحذرا ) 

( ولكن أتوني آمناً لا أخافهم . بد تهارا وكاب اللذ ها بنناء قد ) 

أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال حدثني أبو يحيى قال 

قال الفرزدق لابنه لبطة وهو محبوس أشخص إلى هشام وامدحه بقصيدة وقال استعن بالقيسية ولا يمنعك قولي فيهم 
فإنهم سيفغضبون لك وقال 

( بكت عين محزون ففاض سجامها . .. وطالت ليالي ساهر لا ينامها ) 

( فإن تبك لا تبك المصيبات إذ أتى ... بها الدهر والأيام جم خصامها ) 

( ولكنما تبكي تَهِتَكَ خالد ... محارم مِنا لا يجل حرامها  )‏ , 

( فِقَلٍ لبني مروان ما بالرذمة ... وحرمة حق ليس يرعى ذمامها ) 

( أنقتل فيكم أن قَتِلْنا عدوَكم ... على دينكمر والحرب باق قتامها ) 

( أتاك بقتل ابن المهِلّب خالذ ... وفينا بقيات الهدى وامامها ) 

( ( فغيرٍ - أمير المؤمنين - فإنها ... يمانية حمقاء وأنت هشامها 

( ارك مخر الصصرين قد حل نصرها: .. ولكن عسي أن لا يَذِل شآمها ) 

( قمن مُبلغ بالشام قيساً وخندفاً ... أحاديث ما يشفى ببرء سقامها ) 

( أحاديث منا نشتكيها إليهم ... ومظلمة يغشى الوجوة قتامها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإن من بها لم ينكر الصيم منهم ... فيغضب منها كمِلْها وغلامها ) 

( نمت مثلّْها ,من مثلهم وتنكلوا ... فيعلم أهل الجور كيف انتقامها ) 

( بغلباء من جمهورنا مضرية . .. يزايل فيها أذرع القوم هامها ) 

( ونِيْضٍ على هام الرجال كأنها ... كواكب يحلوها لسار ظلامها ) 

حد لكورن اك مروت واقضيوا, .. عسى أن أرواجا يسوغٌ طعامها ) 

( ولا تقظعوا الأرحام منا فإنها . ب عن الأعماك يحتوى ألاقها 

( ألم تك في الإرحام منا 6 .. حواجز ايام عزيز مرامها ) 

( فترعى قرَيش من تميم قرابة , .. ونجزي بأيام كريم مقامها ) 

( لقد علمت أبناء خندف أننا ... ذراها وأنا عرِّها وسنامها ) 

( وقد علم الأحياء من كل موطن ... إذا عدّت الأحياء أنا كرامها ) 

(لزنا إذا ليجل العوات تصرمت .' . تلِيها إذا ما الحرب شب ضرامها ) 

) قوام 2 الإكلتمم والأم كله , ل طاعة إلا تميم قوامها ) 

( إلى الكش كو حي لارضن فوقيا . .. وتعلم أنا يُقَلُها وغرامها ) 

( شكتنا إلى الله العزيز فأسمعت ... قريبآً وأعيا من سيواه كلامها ) 

( تصول بحول الله في الأمر كلّه ... إذا خيف من مصدوعة ما التآمها ) 

فأعانته القيسية.وقالوا كلما كان ناب من مضر أو شاعر أو سيد وثب عليه خالد وقال الفرزدق أبياتا كتب بها إلى سعيد بن 
الوليد الأبرش وكلم له هشاما 

( إلى الأبرش الكلبي أسندت حاجة ..: تواكلها حيّا تميم ووائل ) 

( على حين أن زلت بي النعل رَلَّةَ .. قأخلف ظني كُلّ حافي وناعل ) 

( فدونكها يا بن الوليد فإنها .:: مفضلة أصحابها في المحافل ) 

( ودونكها يا بن الوليد 903ها . .: قِيَامٌَ امرىء في قومه غير خامل ) 

فكلم هشاما وأمرٍ بتخليته فعللة بمدح المرش 

( لقد وثب إلكلبي وثبة حازم ... الى خير خلق الله نفييياًوعنصرا ) 

( إلى خير أبناء الخليفة لم يجد : .. لحاجته من دونها متآخرا ) . 

وكان هذا الحلف حلفا قديما يين تيمم وكلب في.الجاهلية وذلك قول جرير بن الخطفى في الحلف 

( تميم إلى كلب وكلب إليهم ... أاحق وأدنى من صداء وحميرا ) 

وقال الفرزدق 

ز ولس ساعى ليرنا جاتن ولو مت إجلاقة لفن الحب ) 

وقال أيضا 

( ألم كر قيسآ قيس عيلآن شمَرت ... لتصري وحاطتني هناك فُرومُها ) 

( فقد حالفت قيس على النأي كلهم ... تميما فَهَم منها ومنها تميمها ) 

( وعادت عدوي إن قيسآ لأسرتي ... وقومي إذا ما الناس عد صميمها) 

خبره مع الشرطيين 

أخبرني ابن دريد قال حدثني أبو حاتم عن أبي عبيدة قال 

بينما الفرزدق جالس بالبصرة أيام زياد في سكة ليس لها منفذ إذ مر به رجلان من قومه كانا في الشرطة وهما راكبان 
فقال أحدهما لصاحبه هل لك أن أفزعه - وكان جبانا - فحركا ذابتيهما نحوه فأدبر موليا فعثر في طرف برده فشقه وانقطع 
شسع نعله وانصرفا عنه وعرف أنهما هزئا منه فقال 

( لقد خار إذ يجري علي حماره ... ضرار الخنا والعنبريٌ بن أخوقا:) 

( وما كنت لو خوفتماني كلاكما . . بأميكما عرياتتين لأفرقا ) 

( ولكنما خوفتماني بخادر . .. شتيم إذا ما صادف القرن مرّقا ) 

نزل بدار ليلى الأخيلية والتقى توية بن الحمير 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا القحذمي عن بعض ولد قتيبة بن مسلم عن ابن زالان 
المازني قال حدثني الفرزدق قال 

لما طردني زياد أتيت المدينة وعليها مروان بن الحكم فبلغه أني خرجت من دار ابن صياد وهو رجل يزعم أهل المدينة أنه 
الدجال فليس يكلمه أحد ولا يجالسه أحد ولم أكن عرفت خبره فأرسل إلي مروان فقال أتدري ما مثلك حديث تحدث به 
العرب أن ضبعا مرت بحي قوم وقد رحلوا فوجدت مرآة فنظرت وجهها فيها فلما نظرث قبح وجهها ألقتها وقالت من شر ما 
أطرحك أهلك ولكن من شر ما اطرحك أميرك فلا تقيمن بالمدينة بعد ثلاثة أيام.قال فخرجت أريد اليمن حتى إذا صرت 
بأعلى ذي قسي - وهو طريق اليمن من البصرة - فإذا رجل مقبل فقلت من أين أوضع الراكب قال من البصرة قلت فما 
الخبر وراءك قال أتانا أن زيادا مات بالكوفة قال فنزلت عن راحلتي فسجدت وقلت لو رجعث فمدحت عبيد الله بن زياد 
وهجوت مروان بن الحكم فقلت 

( وقفت بأعلى ذي قسيي مطيتي . .. أمثل في مروات وابن زياد ) 

( فقلت عبد الله خيرهما لنا ... وأدناهما من رأفة وسداد ) 

ومضيت لوجهي حتى وطئت بلاد بني عقيل فوردت ما بين مياههم فإذا بيت عظيم وإذا فيه امرأة سافزة لم أر كحسنها 
وهيئتها قط فدنوت فقلت أتأذنين في الظل قالت انزك فلك الظل والقرى فأنخت وجلست إليها قال فذعت جارية لها سوداء 
كالراعية فقالت ألطفيه شيئا واسعي إلى الراعي فردي علي شاة فاذبحيها له وأخرجت إلي تمزا وزيدا.قاك 
وحادثتها فوالله ما رأيت مثلها قط ما أنشدتها شعرا إلا أنشدتني أحسن منه قال فأعجبني المجلس والحديث إذ أقبل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1354 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


رجحل بين بردين فلما رأته رمت ببرقعها على وجهها وجلس وأقبلت عليه يوجهها وحديثها فدخلني من ذلك غيظ فقلت 
للحين هل لك في الصراع فقال سوأة لك إن الرجل لا يصارع ضيفه قال فألححت عليه فقالت له ما عليك لو لاعبت ابن 
عمك فقام وقمت فلما رمى ببرده إذا خلق عجيب فقلت هلكت ورب الكعبة فقبض على يدي ثم اختلجني إليه فصرت 
في صدره ثم حملني قال فوالله ما اتقيت الأرض إلا بظهر كبدي وحلس على صدري فما ملكت نفسي أن ضرطت ضرطة 
منكرة قال وثرت إلى جملي فقال أنشدك الله فقالت المرأة عافاك الله الظل والقرى فقلت أخزى الله ظلكم وقراكم ومضيت 
فبينا أسير إذ لحقني الفتى على نجيب يجنب بخيتا برحله وزمامه وكان رحله من أحسن الرحال فقال يا هذا والله ما 
شرني ما كان وقد أراك أبدعت أي كلت ركابك فخذ هذا النجيب وإياك أن تخدع عنه فقد والله اعطيت به مائتي دينار قلت 
نعم آخذة ولكن أخبرني من أنت ومن هذه المرأة قال أنا توبة بن الحمير وتلك ليلى الأخيلية 

خثر آخر عن لقائه بليلى وتوبة 
وقد أخبرني بهذا الخبر عمي قال حدثني القاسم بن محمد الأتباري قال حدثني أحمد بن عبيد عن الأصمعي قال 
كانت امرأة من عقيل يقال لها ليلى يتحدث إليها الشباب فدخل الفرزدق إليها فجعل يحادثها وأقبل فتى من قومها كانت 
تألفه ودخل إليها فأقبلت عليه بحديثها وتركت الفرزدق ففغاظه ذلك فقال للرجل أتصارعني قال ذلك إليك فقام إليه الرجل 
فلم يلبث أن أخذ الفرزدق مثل الكرة فصرعه وجلس على صدره فضرط الفرزدق فوثب عنه الرجل خجلا وقال له الرجل يا 
أبا فراس هذا مقام العائذ بك والله ما أردت بك ما جرى فقال ويحك أن بي ما صرعتني ولكن كأني بابن الأتان جرير وقد 
بلغه خبري هذاءفقال يهجوني , 
( حلست إلى ليلى لتحظى بقربها ... فخانك دَبْرٌ لا يزال يخون ) 
( فلو كنت ذا حزم شددت وكاءها . .. كما شد خرتاً للدلاص فيون ) 
قالوا فواللثه ما مضت أيام ختى بلغ جريرا الخبر فقال فيه هذين البيتين 
يومه كيوم امرىء القيس بدارة حلجل 
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدتني محمد بن موسى قال حدثني القحذمي قال حدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن 
زالان التميمي راوية 
الفرزدق أن الفرزدق قال أصابنا بالبَضَرّة.مطر جود ليلا فإذا أنا بأثر دواب قد خرجت ناحية البرية فظننت قوما قد خرجوا 
لنزهة فقلت خليق أن تكون معهم سفرة وشراب فقصصت أثرهم حتى وقفت إلى بغال عليها رحائل موقوفة على غدير 
فأعذذت السير نحو الغدير فإذا نسوة مستنقعات في الماء فقلت لم أر كاليوم قط ولا يوم دارة جلجل وانصرفت مستحييا 
منهن فنادينتي باللّه يا صاحب 'البغلة ازجع نسألك عن شيء فانصرفت إليهن وهن في الماء إلى حلوقهن فقلن بالله إلا ما 
خبرتنا بحديث دارة جلجل فقلت إن امرأ القيس كان عاشقا لابنة عم له يقال لها عنيزة فطلبها زمانا فلم يصل إليها وكان 
في طلب غرة من أهلها ليزورها فلم يقض له حتى كان يوم الغدير وهو يوم دارة جلجل وذلك أن الحي احتملوا فتقدم 
الرحال وتخلف النساء والخدم والثقل فلما رأى ذلك امرؤ القيس تخلف بعدما سار مع قومه غلوة فكمن في غيابة من 
الأرض حتى مر به النساء فإذا فتيات وفيهن غنيزة فلما وردن الغدير قلن لو نزلنا فذهب عنا بعض الكلال فنزلن إليه ونحين 
العبيد عنهن ثم تجردن فاغتمسن في الغدير كهيئتكن. الساعة فأتاهن امرؤ القيس 
محتالا كنحو ما أتيتكن وهن غوافل فأخذ ثيابهن فجمعها - ورمى الفرزدق بنفسه عن بغلته فأخذ بعض أثوابهن فجمعها 
ووضعها على صدره - وقال لهن كما أقول لكن والله لا أعطي جارية منكن ثوبها ولو أقامت في الغدير يومها حتى تخرج 
مجردة قال الفرزدق فقالت إحداهن وكان أمجنهن ذلك؛كان عاشقا لابنة عمه أفعاشق أنت لبعضنا قال لا والله ما أعشق 
منكن واحدة ولكن أشتهيكن قال فنعرن وصفقن بَأيَديهِن وقلن خذ في حديثك فلست منصرفا إلا بما تحب قال الفرزدق 
في حديث امرىء القيس فتأبين ذلك عليه حتى تعالى النهار ثم خشيّن أن يقصرن دون المنزل الذي أردنه فخرجت 
إحداهن فوضع لها ثوبها ناحية فأخذته فلبسته ثم تتابعن على ذلك حتى بقيت عنيزة فناشدته الله أن يطرح إليها ثوبها 
فقال دعينا منك فأنا حرام إن أخذت توبك إلا بيدك فخرجت فنظر إليها مقبلة ومدبرة فوضع لها ثوبها فأخذته وأقبلن عليه 
يلمنه ويعذلنه ويقلن عريتنا وحبستنا وجوعتنا قال فإن.تحرت لكن مطيتي اتاكلن منها قلن نعم فاخترط سيفه فعقرها 
ونحرها وكشطها وصاح بالخدم فجمعوا له حطبا فأجج نارا عظيّمة ثم جعل يقطع لهن من سنامها وأطايبها وكبدها فيلقيها 
على الجمر فياكلن وياكل معهن ويشرب من ركوة كانت معه ويغنيهن وينبذ إلى العبيد والخدم من الكباب حتى شبعن 
وطربن فلما أراد الرحيل قالت إحداهن أنا أحمل طنفسته وقالت الأخرى أنا أحمل رحله وقالت الأخرى أنا أحمل حشيته 
وأنساعه فتقسمن متاع راحلته بينهن وبقيت عنيزة لم يحملها شيئا فقال لها امرؤ القيس يا بنة الكرام لا بد لك أن 
تحمليني معك فإني لا أطيق المشي وليس من عادتي فحملته على غارب بعيرها فكان يدخل رأسه في خدرها فيقبلها 
فإذا امتنعت مال حدجها فتقول يا امرؤ القيس عقرت بعيري فانزل فذلك قوله 
( تقول وقد مال الغبيط بنا معآ ... عقرت بعيري يا امرأ القبس فانزل ) 
فلما فرغ الفرزدق من الحديث قالت تلك الماجنة قاتلك الله ما أحسن حديئك ماإفتى وأظرفك فمن أنت قال قلت من مضر 
قالت ومن أيها فقلت من تميم قالت ومن أيها قلت إلى ههنا انتهى الكلام قالت إخالك والله الفرزدق قلت الفرزدق شاعر 
وأنا رواية قالت دعنا من توريتك على نسبك أسألك بالله أنت هو قال أنا هو واللّة قالت فإن كنت أنت هو فلا أحسبك 
مفارقا ثيابنا إلا عن رضا قلت أجل قالت فاصرف وجهك عنا ساعة وهمست إلى صؤيحباتها بشيء لم أفهمه فغططن في 
الماء فتوارين وأبدين رؤوسهن وخرجن ومع كل واحدة منهن ملء كفيها طينا وجغلن يتقادين تجوي فضربن بذلك الطين 
والحمأة وحعيمي وملأن عيني وثيابي فوقعت على وحهيي فصرت مشغولا بعيني وما “فيها وشددن على ثيابين فأخذنها 
وركبت الماجنة بغلتي وتركتني منبطحا بأسوأ حال وأخزاها وهي تقول زعم الفتى أنه لا بد أن ينيكنا فما زلت من ذلك 
المكان حتى غسلت وجهي وثيابي وجففتها وانصرفت عند مجيء الظلام إلى منزلي على قدمي وبيغلتي قد وجهن بها 
إلى منزلي مع رسول لهن 
قل له تقول لك أخواتك طلبت منا ما لم يمكننا وقد وجهنا إليك بزوجتك فنكها سائر ليلتك وهذا كسر درهم لحمامك إذا 
أصبحت فكان إذا حدث بهذا الحديث يقول ما منيت بمثلهن 
يهجو مسكينا الدارمي 
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا أبو مسلم الحراني قال حدثني الأصمعي قال حدثنا العلاء بن أسلم قال 
لما مات زياد رثاة مسكين الدارمي فقال الفرزدق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1855 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أمسكين أبكى الله عينيك إنما ... جرى في ضلال دمِعْها إذ تحدّرًا ) 
(/يكيت امرأ من آل مَيْسات كافراً ... ككسري على عِدَانْه أو كقيصرا ) 

( أقول له لما أتاني نَعِيّه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا ) 

فكايومدح آل المهلب 

أخبرنا عبد الله بن مالك عن أبي مسلم الحراني قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا العلاء بن أسلم قال 

لما أزاذ المهلب الخروج إلى الأزارقة لقي الفرزدق جريرا فقال 

00 قراس هل لد انكلم المولب حتى بصع عدى الصخة وأغطلك ألقه حرف فلم المولف قأجارة قلانيت جوت وجل 
من عشتيّرته وشكا ذلك إلى خيرة امرأة المهلب وقال لها لا يزال الآن الرحل يجيء فيسال في عشيرته وصديقه فلامته 
خيرة بنت ضمرة القشيرية فقال المهلب إنما اشتريت عرضي منه فبلغ ذلك الفرزدق فقال يهجو جذيعا 

( إن تبن دارك يا جذيع فما ينى ... لِك يا جذيع أبوك مِن بنيان ) 

(وأيوك مل السفينة عاقد ... خصييه فوق بنائق التُبان ) 

( ورلل[) لالع با##كمتفاعسا . .. في البحر معتمدآ على السّكّان ) 

( لا تحسي4 دراهما معتها ... تمحو مخازيك التي يعمان ) 

وقال يهجو خيرة 

( ألآ قشر الإله يني قشبير ... كقشر عصا المنقّح من مُعَال ) 

( أرك زهطا تك لخر يزويوا »يه بسهم في اليمين ولا الشيمال ) 

( إذا رهزت رأيت بني قشير . .. من الخيلاء منتفيشي السبال ) 

فغضب بنو الموَلب لماءهها اكلَيعا وخيرة فنالوا منه فوجاهم فقال 

( وكَائِن للمهلب من تسيب . .. يرك بلبانه أثر الزيار ) 

( يخارك لم يقد فرساً] ولكن .... 1و8 التساح بالمسد المغار ) 

( ( عمِي بالتتائف حين يضحق ... ليل الليل في اللجج الغمار 

( وما لله يسجد إذ يمل ولككحدون لكل نار ) 

فلما ولي يزيد بن المهلب خزاسان والعراق بعد أبيه ولاه سليمان بن عبد الملك خاف الفرزدق من بني المهلب فقال 


يمد حهوم 
( فلأمدحنّ بي المهلّب مدحة ... غِرَاء قاهرة على الأشعار ) 
( مثل النجوم أمامها قمراؤها ... تجلو العمى وتضيء ليل الساري ) 
( قرنوا الطعات عن المولب والفركي. .. وخلائقاً كتدّقي الأنهار ) 
( كان المهلّب للعراق وقاية ... وحيا الربيع ومعقل الفرار ) 
( وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم . .. خضع الرقاب تواكس الأبصار ) 
( ما زال مذ شد الإزار بكفه ... ودنا فأدرك خمسة الأشبار ) 
( أيزية إنك للمهلي أشركت, .. كفاك خير خَلائق الأخيار ) 
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني الأصمعي قال 
لما قدم يزيد بن المهلب واسطا قال لأمية بن الجعد وكان صديق الفرزدق إني لأحب أن تأتيني بالفرزدق فقال للفرزدق 
ماذا فاتك من يزيد أعظم الناس عفوا وأسخى التاش كفا قال صدقت ولكن أخشى أن آتيه فأجد العمانية ببابه فيقوم إلي 
رجل منهم فيقول هذا الفرزدق الذي هجانا فيضرب عنقي فيبعث إليه يزيد فيضرب عنقه ويبعث إلى أهلي 
ديتي فإذا يزيد قد صار أوفى العرب وإذ الفرزدق فيما بين ذلك قد.ذهب قال لا والله لا أفعل فأخبر يزيد بما قال فقال أما إذ 
قد وقع هذا بنفسه فدعه لعنه الله 
خبره مع الماجحن الذي اراده 
قال ابن حبيب وحدثنا يعقوب بن محمد الزهري عن أبيه عن ده قال 
دخل الفرزدق مع فتيان من آل المهلب في بركة يتبردون قيها ومعهم ابن أبي علقمة الماجن فجعل يتفلت إلى الفرزدق 
فيقول دعوني أنكحه حتى لا يهجونا أبدا وكان الفرزدق من أ الناس فجعل يستغيث ويقول ويلكم لا يمس جلده 
جحلدي فيبلغ ذلك جريرا فيوحب على أنه قد كان منه الذي يقول فلم يزل يناشدهم حتى كفوه عنه 
أخبرني عبيد الله قال حدثني محمد بن حبيب قال حدثئني موسى بن طلحة قال لما ولي خالد بن عبد الله العراق فقدمها 
وكان من أشد خلق الله عصبية على نوار فقال لبطة بن الفرزدق فلبس أبي من صالح ثيابه وخرج يريد السلام عليه فقلت 
لو يا أبت إن هذا الرحل يماني وفيه من العصبية ما قد علمت فلو دخلت إليه فأنشئذته مدائجك أهل اليمن لعل الله أن 
يأتيك منه بخير فإنك قد كبرت على الرحلة فجعل لا يرد علي شيئا حتئ دفعنا إلى البواب فأذن له فدخل وسلم 
فاستجلسه ثم قال إيه يا أبا فراس أنشدنا مما أحدئت فأنشدته 
( يختلف الناس ما لم نجتمع لهم ... ولا خلاف إذا ما أجمعت مُضْرٌ ) 
( فينا الكواهل والأعناق تقدمها ... فيها الرؤوس وفيها السمع والبصر ) 
( ( ولا نحالف غير الله من أحد ... إلا السيوف إذا ما اغرورق النظر 
( ومن يمل يمل المأثور فَلّته ... بحيث يلقى حِفاقي رأسه الشعر ) 
( أما الملوك فإنا لا نلين لهم ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجرٌ) 
ثم قام فخرجنا قلت أهكذا أوصيتك قال اسكت لا أم لك فما كنت قط أملأ لقلبه مني الساعة 
يفحم المنذر بن الجارود 
أخبرني عبد الله قال حدئني محمد بن حبيب عن موسى بن طلحة قال 
كان الفرزدق في حلقة في المسجد الجامع وفيها المنذر بن الجارود العبدي فقال المنذر من الذي يقوك 
( وحدنا في كتاب بني تميم ... أحقّ الخيل بالركض المعارٌ ) 
فقال الفرزدق يا أبا الحكم هو الذي يقول 
( أشارب قهوةٍ وخدين زير . .. وعبدي لفسوته بخار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1856 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وحدنا الخيل في أبناء بكر ... وأفضل خيلهم خشب وقار ) 

قال فخجل المنذر حتى ما قدر على الكلام 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن موسى قال حدثنا الأضمعي قال 

دخل الفرزدق على بعض خلفاء بني مروان ففاخره قوم من الشعراء فأنشاً يقول 

( ما ,حملت ناقةٌ من معشر رجلا ... مثلي إذا الريح لفْنَيِي على الكور ) 

( أعزّ قومآ وأوفى عند مكرمة ... لمعظم من دماء القوم مهجور ) 

فقال له إيه فقال 

( إلا فُربَشَ]فإن الله فضّلها ... على البريّة بالإسلام والخير ) _ 

) تلقى وحوة بني مروات ا . عند اللقاء مشوفات الدنائير ) 

ففضله عليهم ووصله 

يمدح عيستى بن حصيلة لأنه أعانه على الفرار 

قال ابن حبيب وكات الفرزدق يهاجي الأشهب بن رميلة النهيشلي وبيني فقيم فأرفث بهم فاستعدوا عليه زيادا فحدثني 
جابر بن خندل قال فأتى عيسى بن حصيلة بن مغيث بن نصر بن خالد السلمي ثم من بني بهز فقال يا أبا حصيلة إن 
هذا الرخل قد أخافني وقد لفظني جميع من كنت أرجو قال فمرحبا بك يا أبا فراس فكان عنده ليالي ثم قال إني أريد أن 
ألحق بالشام قا إن أقمت ففي الرحب والسعة وإن شخصت فهذه ناقة أرحبية أمتعك بها وألف درهم فركب الناقة وخرج 
من عنده ليلا 

فأرسل عيسي معه من أجازه من البيوت فأصبح وقد جاوز مسيرة ثلاث فقال يمدحه 

( كفاني بها البهزي حملات من أبي ... من الناس والجاني تخاف جرائمّة ) 

( فتى الجود عيسى والمكارم والعلا .:: إذا المال لم ينفع بخيلآً كرائمه ) 

( ومن كان يا عيسى يؤنب ضيفه . 0صيفك يا غيسى هني مظاعمه ) 

( وقال تعلّم أنها أرحيية.... وأن لك الليل الذي أنت جاشيمه ) 

( فأصبحت والملقى ورائي وحنيل : :: وما صدرت حتى علا النجم عاتمه ) 

( تزاور في آل الحقيق كأنها .:. ظليم تبارف جنح ليل نعائمه ) 

سوا ا رو .. لها المتاح عن صعل أسيل مخاطمه ) 

5 

( تداركني أسباب عيسي من الرَّدَى ... ومن يَكّ مولاه فليس بواحد ) 

( نمته النواصي من سليم إلى العلا ... واعراق صدق بين تصر وخالد ) 

( سأثني بما أوليتني وأريُه . . إذا القوم عدوا فضلهم في المشاهد ) 

فلما بلغ زياد شخوصه أتبعه علي بن زهدهد# يدا أحد بني مؤلة فلم يلحقه فقال الفرزدق 

( فإنك لو لاقيتني يابن زهدم ... لأبت شعاعيًا على غير تمثاك ) 

يلجأ إلى بكر بن وائل 

فأتى بكر بن وائل فجاورهم فأمن فقال 

( وقد مثلت أين المسير فلم تجد ... لعودّنها كالحيّ بكز بن وائل ) 

( وسارت إلى الأجفان حمسا فأصبحت ... م82 اتن بدطالمتناي ) 

( وما ضرها إذ جاورت في بلادها ... بني الحصن ما كان اختلاف القبائل ) 

الحصن بن : تعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن 0198989817 

اطمأن غنذ سعيد بن العاصي بالمدينة 

وهرب الفرزدق من زياد فأتى سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاضي ابن أمية وهو على المدينة لمعاوية بن أبي سفيان 
فأمنه سعيد فبلغ الفرزدق أن زيادا قال لو أتاني أمنته وأعطيتة فقال في كلمة له 

( دعاني زياد للعطاء ولم أكُن ... لآتِيه مارساق ذو حسِب وقرا ) 

( وعند زياد لو أراد عطاءهم . .. رجال كثير قد يرى بهم فقرا ) 

( قعود لدى الأبواب طلآب حاجة ... عوان من الجاجات أو حاجة بكرا ) 

( فلما خشيت أن يكون عطاؤه . .. أداهم سوداً أو محدرحة سمرا 

( تهيت إلى حرف أضر بنيها ... سرى الليل. واستعراضها البلد ال801 

فلما اطمأن عند سعيد بن العاصي بالمدينة قال 

( ألا من مبلغ عني زياداً ... مغلغلة يخب يها البَريدٌُ ) 

( بأني قد فررت إلى سعيد . .. ولا يسطاع ما يحي سعيد ) 

( فررت إليه, من ليث هزير . .. تفادى عن فريسته الأسود ) 

( فإن شئت انتميت إلى النصارى . .. وناسبني وتاسبت اليهودٌ ) 

( وإن شئت انتسيبت إلى فُقِيم . .. وناسبني وتاسبت القرود ) 

( وأبغضهم إلي ينو فقيم ... ولكن سوف آتي ما تريد ) 

فأقام الفرزدق بالمدينة فكان يدخل بها على القيان فقال 

( إذا شئت غتاني من العاج قاصف ... على معصم ريّانٍ لم يتخِدّد ) 

( لبيضاء من أهل المدينة لم تعش ... ببؤس ولم تتيع حمولة مُجحد ) 

( وقامت تخشييني زياد وأجفلت . .. حوالي في بردي يمان ومجسد ) 

( فقلت دعيني من زياد فإئني ... أرك الموت وقاعا على كل مرضر) 

ملاحاة بينه وبين مسكين الدارمي 

فلما هلك زياد رثاه مسكين بن عامر بن شريح بن عمرو بن عدي بن عدس بن عبد الله بن دارم فقال 
( رأيت زيادة الإسلام ولّت ... جهاراً حين فارقها زياد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1857 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فبلغ ذلك الفرزدق فقال 
كز أمسكين أبكي الله عينيك إِنْما . ... جرى في ضلال ومعها فتحذرا 

( اتبكي امرأ من آل ميسان كافراً ... ككسرى علي عِدانه أو كقيصرا ) 

( أقوك له لما أتاني نعِيّه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا ) 

فقال مسكينٍ 

( ألا.أيها المرء الذي لست قائمآ ... ولا قاعداً في القوم إلا انبرى ليا ) 

( فَحِنْنِي بعم مثل عَمَي أو أب ... كمثل أبي أو خال صدق كخإليا ) 

( بعمرو بن عمرو أو زرارة ذي الندى . .. سموت به حتى فرعت الروابيا ) 

فأمفسك الفرزدق عنه وكان يقول نجوت من أن يهجوني مسكين فإن أجبته ذهب بشطر فخري وإن أمسكت عنه كانت 
وصمة على مدى الدهر 

أخبرني أبوخليفة فقال أخبرنا ابن سلام قال حدثني الحكم بن محمد المازني قال كان تميم بن زيد القضاعي ثم أحد 
بني القين بن جَسَرَعِزا الهند في جيش فجمرهم وفي جيشه رجل يقال له حبيش فلما طالت غيبته على أمه اشتاقته 
فسألت عمن يكلم لها تميم بن زيد أن يقفل ابنها فقيل لها عليك بالفرزدق فاستجيري بقبر أبيه فأتت قبر غالب بكاظمة 
حتى علم الفرزدق مكانها 

ثم أتته وطليت إليه حاجتها فكتب إلى تميوربن زيد هذه الأييات 

( هب لي حبيشاً واتخذ فيه مِنةٌ ... لغصة أم ما يسوعٌ شرابها ) 

( أتتني فعاذت يا تميم بغالب ... ويالحفرة السافي عليها ترابها ) 

( تميم بن زَيدٍ لا تكونن حاجتي:... بظهر فلا يخفى علي جوابها ) 

فلما أتاه كتابه لم يدر ما اسمه حبيش أو حنيش فأخرج ديوانه وأقفل كل حبيش وحنيش في جيشه وهم عدة وأنفذهم 
إلى الفرزدق 

قبر أبيه معاذ الناس 

قال أبو خليفة قال ابن سلام وحدثتي أبو يحيى الضبي قال 

ضرب مكاتب لبني منقر بساظا على قبر غالب أبي الفرزدق فقدم الناس على الفرزدق فأخبروه بمكانه عند قبر أبيه 

ثم قدم عليه فقال 

( بقبر ابن لَيْلَى غالب عذت بعدما ... خشيت الردى أو أن أَرَدٌ على قسر ) 

( فأخبرني قبر ابن لَيْلَى فقال لي ... فكاكك أن تأتي الفرزدق بالمِصر ) 

فقال الفرزدق صدق أبي أنخ ثم طزف ه98 الس هتى جمع له مكاتبته وفضلا 

وكان نفيع ذو الأهدام أحد بني جعفر بن كلاب يتعصب لجرير بمدحه قيسا فهجاه الفرزدق فاستجارت أمه بقبر غالب 

وعاذت ,من هجاء الفرزدق فقال 1 

( ونبئت ذا الأهدام يعوي ودونه ... من لاقام زرّاعاتها وَفُصورها 1 

) ملجوجين لمر أنرك على الارض جرة : .. ولا نايحا إلا استقر عقورها‎ ١ 

( كلاب نبحن الحي من كل جانب . .. فعاد عواء بعد نبح هريرها ) 

( عجوز تصلي الخمس عاذت بغالب ... فلا والذي عاذت يه لا أضيرها ) 

( ( لئن نافع لم يرع أرحام أمه ... وكانت كدلو لا يزا يعيرها 

( لبنس دم المولود بل تَيابها ... عشيّة نادى بالغلام بشيرها ) 

) فائي على إشيفاقها من مخافدي:, .. وإن عقها بي نافع لمجيرها‎ ١ 

( ولو أن أم الناس حواء جاورت ... تميم بن مرٌ لم تجد من يجيرها ) 

وهذا البيت يروى لغيره في غير هذه القصيدة 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثثا أحمد بن حاتم المعروف بابن نصر عن الأصمعي قال 

كان عبد الله بن عطية راوية الفرزدق وجرير قال فدعاني الفرزدق يوما فقاك إني قلت بيت شعر والنوار طالق إن نقضه ابن 
المراغة قلت ما هو قال قلت 

( فإني أنا الموت الذي هو نازل ... بنفسك فانظر كيف أنت تحاوله ) 

ارحل إليه بالبيت قال فرحلت إلى اليمامة قال ولقيت جريرا بفناء بيته يعبث بالرمل فقلت إن الفرزدق قال بيتا وحلف 

بطلاق النوار أنك لا تنقضه قال هيه أظن والله ذلك ما هو ويلك فأنشدته إياه فجعل يتمرغ في الرمل ويحثوه على رأسه 
وصدره حتى كادت الشيمس تغرب ثم قال أنا أبو حزرة طلقت امرأة الفاسق وقال 

( أنا الدهر يفنى الموت والدهر خالد ... فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاولة ) 

ارحل إلى الفاسق قال فقدمت على الفرزدق فأنشدته إياه وأعملته بما قال.فقال أقسمت عليك لما سترت هذا الحديث 
أخبرني عبد الله قال أخبرني محمد بن حبيب قال حدثنا الأصمعي وأبو عبيذة قال 

دخل الفرزدق على بلال بن أبي بردة وعنده ناس من اليمامة فضحكوا فقال يا أبا فزاس أتدري مم ضحكوا قال لا قال من 
جفائك قال أصلح الله الأمير حججت فإذا أنا برحل منهم على عاتقه الأيمن صبي وعلى غاتقه الأيسر صبي وإذا امرأة 

آخذة بمئزره وهو يقول 

) أنت وهبت زائدآ ومزيدا . .. وكهلة أولج فيها الأجردا ( 

والمرأة تقول من خلفه إذا شئت فسألت ممن هو فقيل من الأشعريين أفأنا أجفى أمزذلك فقا بلال لا حياك الله قد 

علمت أنهم لن يفلتوا منك 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن حبيب قال حدثنا موسى بن طلحة عن أبئ زيد الأنضّازي قال 

ركب الفرزدق بغلته فمر بنسوة فلما حاذاهن لم تتمالك البغلة أن ضرطت فضحكن منه فالتفت إليهن فقال لا تضحكن فما 
حملتني أنثى إلا ضرطت فقالت له إحداهن ما حملتك أنثى أكثر من أمك فأراها قاست منك ضراطا كثيرا فحرك بغلته 

وهرب منهن ويهذا الإسناد قال 

اتى الفرزدق الحسن البصري فقال إني قد هجوت إبليس فقال كيف تهجوه وعن لسانه تنطق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1358 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وبهذا الإسناد قال حمزة بن بيض للفرزدق يا أبا فراس أسألك عن مسألة قال سل عما أحببت قال أيما أحب إليك أتسبق 
الخير أم 

يسبقك قال إن سبقني فاتني وإن سبقته فته ولكن نكون معا لا يسبقني ولا أسبقه ولكن أسألك عن مسألة قال ابن 
بيض سل قال أيما أحب إليك أن تنصرف إلى منزلك فتجد امرأتك قابضة على أير رجحل أم تراه قابضا على هنها قال فتحير 
وكان قد نهي عنه فلم يقبل 

هو وجريز لا يصطلحان أبدا 

أخبرني عبد الله قال حدثني محمد بن عمران الضبي قال حدثني الأصمعي قال 

اجتمع القرزدق وجرير عند بشر بن مروان فرجا أن يصلح بينهما حتى يتكافا فقال لهما ويحكما قد بلغتما من السن ما قد 
بلغتما وقربت آجالكما فلو اصطلحتما ووهب كل واحد منكما لصاحبه ذنبه فقال جرير أصلح الله الأمير إنه يظلمني ويتعدى 
علي فقال الفرزدق أصلح الله الأمير إني وجدت آبائي يظلمون آباءه فسلكت طريقهم في ظلمه فقال بشر عليكما لعنة 
الله لا تصطلحان والله أبدا 

وأخبرني عبد الله بْنَ.مالك قال حدثنا محمد بن عمران الضبي قال حدثنا الأصمعي قال الفرزدق _ 

ما أعياني جواب أحد ما أعياني جواب دهقان مرة قال لي أنت الفرزدق الشاعر قلت نعم قال أفأموت إن هجوتني قلت لا 
قال أفتموت عيشونة ابنتي قلت لا قال فرجلي إلى عنقي في حر أمك قال قلت ويلك لم تركت رأسك قال حتى أنظر أي 
شيء تصنع 

أخبرني عبد الله قال حدثنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال ٠‏ 

مر الفرزدق بماجل فيه ماء فأشرع بغلته فيه فقال له مجنون بالبصرة يقال له حربيش نح بغلتك جذ الله رحليك قال ولم 
ويلك قال لأنك كذوب الحتكرة أزّانِي الكمرة فقال الفرزدق لبغلته عدس ومضى وكره أن يسمع قوله الناس 

يؤثر القصائد القضار 

أخبرنا عبد الله بن مالك عن ابن حَبِيْب عن سعدان بن المبارك قال قيل للفرزدق ما اختيارك في شعرك للقصار قال لأني 
رأيتها أثبت في الصدور وفي:المحافل أجول قال وقيل للحطيئة ما بال قصارك أكثر من طوالك قال لأنها في الآذان أولج 
وفي أفواه الناس أعلق 

أخبرني عبد الله بن حبيب عن سعدان بن المبارك قال قيل لعقيل ابن علفة مالك تقصر في هجائك قال حسبك من 
القلادة ما أحاط بالرقبة 

أخبرني عبد الله عن محمد بن .علي بن سعيد الترمذي عن أحمد بن حاتم أبي نصر قال 

قال الجهم بن سويد بن المنذر الجرمي للفرزدق أما وجدت أمك اسما لك إلا الفرزدق الذي تكسره النساء في سويقها 
قال والعرب تسمى خبز الفتوت الفرزدق فأقبل الفرزدق على قوم معه في المجلس فقال ما اسمه فلم يخبروه باسمه 
فقال والله لئن لم تخبروني لأهجونكم كلكم قال 

الجهم بن سويد بن المنذر فقال الفرزدق أحق الناس ألا يتكلم في هذا أنت لأن اسمك اسم متاع المرأة واسم أبيك اسم 
الحمار واسم جدك اسم الكلب 

بيتان لكثير يغيران لون وجهه 

أخبرنا عبد الله بن مالك عن الزبير عن عمه عبن بعض القرويين قال 

قدم علينا الفرزدق فقلنا له قدم علينا جرير فأنشدنا قضيدة يمدح بها هؤلاء القوم ومضى يريدهم فقال أنشدونيها 
فأنشدناه قصيدة كثير التي يقول فيها 

( وما زالت رقاك تسل ضغني ... وتخرج من مكامنها ضبابي ) 

( ويرقيني لك الحاوون حتى ... أجابك حيّة تحت الحجاب ) . ' 

قال فجعل وجهه يتغير وعندنا كانون ونحن في الشتاء فلما رأينا ما به قلنا هون عليك يا أبا فراس فإنما هي لابن أبي 
جمعة فانثنى سريعا ليسجد فأصاب ناحية الكانون وجهة فأدماه 

أخبرني عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى قال أخبرنيي«4 دمي قال 

لقي الفرزدق الحسين بن علي عليهما السلام متوجها إلى الكوفة خارجًا من مكة في اليوم السادس من ذي الحجة 
فقال له الحسين صلوات الله عليه وآله ما وراءك قال يا بن رشوك الله أنفس الناس معك وأيديهم عليك قال ويحك معي 
وقر بعير من كتبهم يدعونني ويناشدونني الله 

قال فلما قتل الحسين صلوات الله عليه قال الفرزدق انظروا فإن غضبت العرب لابن سيدها وخيرها فاعلموا أنه سيدوم 
عزها وتبقى هيبتها وإن صبرت عليه ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذلا إلى آخر الدهر وأنشد في ذلك 

( فإن أنتم لم تثأروا لابن خيركم ... فألقوا السلاح واغزلوا بالمغازل ) 

أخبرنا عبد اللّه بن مالك قال أخبرني أبو مسلم قال حدثني الأصمعي قال أنشد:الراعي الفرزدق أريع قصائد فقال له 
الفرزدق أعيدها عليك لقد أتى علي زمان ولو سمعت ببيت شعر وأنا أهوي في بثر ما ذهب عني 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثتي ابو مسلم الجراني عن الأصمعي قال 

تغدى الفرزدق عند صديق له ثم انصرف فمر ببني أسد فحدثهم ساعة ثم استسقى ماء فقال فتى منهم أو لبنا فقال 
لبنا فقام إلى عس قصب فيه رطلا من خمر ثم حلب وناوله إياه فلما كرع فيه انتفخت أوداجة واحمر وجهه ثم رد العس 
وقال جزاك الله خيرا فإني ما علمتك تحب أن تحفي صديقك وتخفي معروفك ثم مضى 

قصته مع المرأة الشريفة وزوجته النوار 

وأخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن القحذمي قال 

كان الفرزدق أراد امرأة شريفة على نفسها فامتنعت عليه وتهددها بالهجاء والفضيحة فاستغاتت بالنوار امرأته وقصت 
عليها القصة فقالت لها واعديه ليلة ثم أعلميني ففعلت وجاءت النوار فدخلت الحجلة مع الفراة فلما دخل الفرزدق البيت 
أمرت الجارية فأطفأت السراج وغادرت المرأة الحجلة واتبعها الفرزدق فصار إلى الحجلة وقد انسلت المزأة خلف الحجلة 
وبقيت النوار فيها فوقع بالنوار وهو لا يشك أنها صاحيته فلما فرغ قالت له يا عدو الله يا فاسق فعرف نغمتها وأنه خدع 
فقال لها وأنت هي يا سبحان الله ما أطيبك حراما وأرداك حلالا 


يهجو ابن سبرة لأنه منعه عن جارية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1659 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثئني محمد بن موسى قال حدثني القحذمي قال 
استعمل الحجاج الخيار بن سبرة المجاشعي على عمان فكتب إليه الفرزدق يستهديه جارية فكتب إليه الخيار 
( كتبت إلي تستهدي الجواري ... لقد أنعظت من بلد بعيد ) 
فأَجَابه الفرزدقٍ 
( ألا قال الخيارٌ وكان جهلا ... قد استهدى الفرزدق من بعيد ) 
( فلولا أن أمك كان عمي ... أباها كنت أخرس بالنشيد ) 
( وأن أبي لعمّ أبيك لجا ... وأنك حين أغضب من أسودي ) 
( ( إذآ لشددت شدة عوجي .. يدق شكيم مجدول الحديد 
أخبرنا عبد الله بن مالك عن الأصمعي قال 
سمع الفرزدق رجلا يقرأ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جراء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم فقال لا ينبغي 
أن يكون هذا هكذا قال فقيل له إنما هو ( عزيز حكيم ) قال هكذا ينبغي أن يكون 
يمدح اسماء بن خارجة 
أخبرنا عبذ الله بن مالك قال حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الأصمعي قال 
مر أسماء بن خارجة الفزاري على الفرزدق وهو يهنأ بعيرا له بنقسه فقال له أسماء يا فرزدق كسد شعرك واطرحتك 
الملوك فصت إلى مهنة إبلك فقد أمرت لك بمائة بعير فقال الفرزدق فيه يمدحه 
( إن السماح الذي في الناس كلهم ... قد حازه اللّه للمفضال أسماء ) 
( يعطي الجزيل بلا من يكدره ... عفوآ ويُتبع آلاء بنعماء ) 
( ما ضر قوما إذا أمسى يجاورقم . .. ألا يكونوا ذوي إبل ولا شاء) , 
دخل الفرزدق على بلإل بن أبي بزدة فأنشده قصيدته المشهورة فيهم التي يقول فيها 
( فإن أبا موهسى خليل محمد ... وكفاه يُمُتى للهدى وشيمالها ) 
فقال ابن أبي بردة هلكج الله يل#الفواس فارتاع الشيخ وقال كيف ذاك قال ذهب شعرك أين مثل شعرك في سعيد وفي 
العباس بن الوليد وسمى قوما فقال جئني بحسب مثل أحسابهم حتى أقول فيك كقولي فيهم فغضب بلال حتى درت 
أوداجه ودعي له بطست فيه ماء بارد فوضع يده فيها حتى سكن فكلمه فيه جلساؤه وقالوا قد كفاك الشيخ نفسه وقل 
ما يبقى حتى يموت فلم يحل عليه الخول حتى مات 
حلم كاكوا ملو 0 
شرب الفرزدق شرابا باليمامة ود 99# العراق 9# #شاحب له إن الغلمة قد آذتني فأكسبني بغيا قال من أين أصيب لك 
ها هنا بغيا قال فلا بد لك من أن تحتال قال فمضي الرجل إلى القرية وترك الفرزدق ناحية فقال هل من امرأة تقبل فإن 
معي امرأتي وقد أخذها الطلق فبعثوا مَعَه امرأة فأدخلها على الفرزدق وقد غطاه فلما دنت منه واثبها ثم ارتحل مبادرا 
وقال كأني بابن الخبيثة يعني جريرا لو قد بلغه الخبر قد قال 
(( وكنت إذا حللت بدار قوم ... رحلت بخزية وتركت عارا 
قال فبلغ جريرا الخبر فهجاه بهذا الشعر 
وأخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى قال قال أبو نهشل حدثنا بعض أصحابنا قال 
وقف الفرزدق على الشمردل وهو ينشد قصيدة له فمر هذا البيت في بعض قوله 
( وما بين من لم يعط سمعاً وطاعة ... وبين جرير غير حر الحلاقم) 
فقال الفرزدق يا شمردل لتتركن هذا البيت أو لتتركن عرضك قال خذه.لا بازك الله لك فيه فهو في قصيدته التي ذكر فيها 
قتيبة بن مسلم وهي التي اولها قوله 
( تحن إلى زورا اليمامة ناقتي ... حنين عجول تبتغي البو رائق ) 
إمرأة تستعيذ بقبر أبيه 
أخبرنا عبدالله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال 1 1 
جاءت امرأة إلى قبر غالب أبي الفرزدق فضريت عليه فسطاطا فأتاها فسألها عن أمرها فقالت إني عائذة بقبر غالب من 
أمر نزل بي قال لها وما هو قد ضمنت خلاصك منه قالت إن ابنا لي أغزي إلى السند 
مع تميم بن زيد وهو وإحدي قال انصرفي فعلي انصرافه إليك إن شاء اللّه قال وكتب من وقته إلى تميم بقوله 
( تميم بن زيدٍ لا تكونن حاحتي... بظهر فلا يخفى علي جوابها ) 
( ققب لي حبيش] واد فيه مِنة ب, لحرمة ام ما يس شرايها) 
( أتتي فعاذت يا تميم بعالب ... ويالحفرة الساقي عليها ترابها ) 
قال فعرض تميم جميع من معه من الجند فلم يدع أحدا اسمه حبيش ولا,خنينش إلا وصله وأذن له في الانصراف إلى 
أهله 
أخبرنا عبد الله بن مالك قال أخبرنا محمد بن جبيب عن الأصمعي قال 
مر الفرزدق بصديق له فقال له ما تشتهي يا أبا فراس قال أشتهي شواء رشراشا ونبيذا شعيرا وغناء يفتق السمع 
الرشراش الرطب والسعير الكثير 
أخبرنا عبد اللّه بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني السعدي عن أبي مالك الزييدي قال 
أتينا الفرزدق لنسمع منه شيئا فجلسنا بيابه ننتظر إذ خرج علينا في ملحفة فقال لنا يا أعداء الله ما اجتماعكم ببابي 
واللّه لو أردت أن أزني ما قدرت 
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الأصمعي عن هشام بن القاسُم قال 
قال الفرزدق قد علم الناس أني فجل الشعراء وريما أتت علي 
15 جيه ما بو كيه و ساو 1 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1360 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كان الفرزدق وأبو شقفل راويته في المسجد فدخلت امرأة فسألت عن مسألة وتوهسمت فرأت هيئة أبي شقفل فسألته 
عَن مسألتها فقال الفرزدق 

( ابو شقفل شيخ عن الحق جائر ... بباب الهدى والرشد غير يصير ) 

فقالت المرأة سبحان الله أتقول هذا لمثل هذا الشيخ فقال أبو شقفل دعيه فهو أعلم بي 

أحبية د الله بن مالك قال حدنا محفة ين موسدى قال لقا المذاتي قال 

خرجٍ الفرزدق حاجا فمر بالمدينة فأتى سكينة بنت الحسين صلوات الله عليه وآله فقالت يا فرزدق من أشعر الناس قال 
أنا قالت كذبَتٍ أشعر منك الذي يقول 

( بنفسي من تجتبه عزيز ... علي ومن زيارته لمام ) 

( ومن أمسيي وأصيح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النيام ) 

فال والتعيلق أذنت لي لأسمعتك أحسن منه فقالت أقيموه فأخرج ثم عاد إليها في اليوم الثاني فقالت له يا فرزدق من 
أشعر الناسي قاك أنااقالت كذيت أشعر منك الذي يقولٍ 

( لولا الحياء لهاجني استعبار ... ولزرت قبرك والحبيب يزارٌ ) 

( لا يلبث القرفاء أن يتفرقوا ... ليل بكر عليهم ونهار ) 

( كانت إذا هجر الضجيع فراشها ... كيم الحديث وعفت الأسرار ) 

قال أفأسمكك أكسن منه قالت اخرج. 
ثم عاد إليها في.اليوم الثالث وعلى رأسها جارية كأنها ظبية فاشتد عجبه بها فقالت يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا 
قالت كذبت أشعر منك الذي يقول 

( إن العيوت التي في طرفها مرض ... قَتَلْننا ثم لم يُحيين قَنْلاتا ) 

( يصرعن ذا النْبُ حتى لا حراك له ... وهن أضعف خلق الله أركانا ) 

ثم قالت قم فاخرج فقال لهاءيا بنت رسول الله إن لي عليك لحقا إذ كنت إنما جئت مسلما عليك فكان من تكذيبك إياي 
وصنيعك بي حين أردت أن أسمعك شيئا من شعري ما ضاق به صدري والمنايا تغدو وتروح ولا أدري لعلي لا أفارق 
المدينة حتى أموت فإن مت فمري من يدفنني في حر هذه الجارية التي على رأسك فضحكت سكينة حتى كادت تخرج 
من ثيابها وأمرت له بالجارية وقالت أحسن صحبتها فقد 

آثرتك بها على نفسي قال فخرج وهو آخذ بريطتها 

أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا المدائني قال 

وفد الحتات عم الفرزندق على معاوية فخرجت حوائزهم فانصرفوا ومرض الحتات فأقام عند معاوية حتى مات فأمر معاوية 
بماله فأدخل بيت المال فخرج الفرزدق إلى مغاوية وهو غلام فلما أذن للناس دخل بين السماطين ومثل بين يدي معاوية 
فقال 

( أبوك وعمّي يا معاوي ورا ,.. تراثآ فيحتاز التزاث أقاريّه ) 

( فما بال ميراث الجتات أكلته ... وميرات حرب جامد لي ذائبه ) 

( فلو كان هذا الأمر في جاهلية . .. علمت من المولى القليل حلائيّه ) 

( ولو كان هذا الأمر في ملك غيركم ... لأذاه لي أو غص بالماء شاريه ) 

فقال له معاوية من أنت قال أنا الفرزدق قال ادفعوا إليه ميراث عمه الحتات وكان ألف دينار فدفع إليه 

أخبرنا عبد الله بن مالك عن أبي حمزة الأنصاري قال أخبرنا أبو زيد قال.قال أبو عبيدة. 

انصرف الفرزدق من عند بعض الأمراء في غداة باردة وأمر بجزور فنخرت ثم قسمت فأغفل امرأة من بني فقيم نسيها 
( فِيْسْلةٌ هدلاء ذات شيفشق . .. مشرفة اليافوخ والمحوق ) 

( مدمحة ذات حفافي أخلق م,, نيطت بحقوي قطم عشيق ) 

( ... أولجتها في سبة الفرزدق ) 

قال أبو عبيدة فبلغني أنه هرب منها فدخل في بيت حهاد بن الهيثم ثم إن الفرزدق قال فيها بعد ذلك 

( قتلت قتيلاً لم ير الناس مثله ... أقلّبه ذا تومتين ممسورا )) 

( حملت عليه حملتين بطعنة ... فعَادرته فوق الحشايا مكورا ) 

( ترك جرحه من بعد ما قد طعنته ... يفوح كمثل المسك خالظ عنبرا# 

( وما هو يوم الزحف بارز قِرته ... ولا هو ولى يوم لاقى فأديرا ) 

( بني دارم ما تأمرون يشاعر ... برود الثنايَا ما يزال مزعفرا ) 

( إذا ما هو استلقى رأيت جهازة .. عنق الناب أسود أجمرا ) 

( وكيف أهاحي شاعراً رمحه انه .. أعد ليوم الروع درعاً ومجمرا ) 

فقالت المرأة ألا لا أرى الرجال يذكرون مني هذا وعاهدت الله ألا تقول شعرا 

أخبرنا عبد الله بن مالك بن مسلم عن الأصمعي قال 
مر الفرزدق يوما في الأزد فوثب عليه ابن أبي علقمة لينكحه وأعانه على ذلك سفهاؤهم فجَاءت مشايخ الأزد وأولو 
السى سوم خاو ان ادي علضمة ماواجت اللمحهاء فقال لهم ابن أبي علقمة ويلكم أطيعوني اليوم واعصوني الدهر 
هذا شاعر مضر ولسانها قد شتم أعراضكم وهجا ساداتكم والله لا تنالو من مضر مثلها أيدا فحالوا بَيه وبينه فكان 
الفرزدق يقول بعد ذلك قاتله الله أي والله لقد كان أشار عليهم بالرأي 

رجل من الأنصار يتحداة بشاعرهم حسان بن ثابت 

أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال قال الكلبي قال إبراهيم بن محمد بن ستعيد بن أَبَيٍ وقاص 
وأخبرنا بهذا الخبر محمد بن العباس اليزيدي والأخفش جميعا عن السكري عن ابن حبيب عن أبي عبيدة والكلبي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1361 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وأخبرنا به إبراهيم بن سعدان عن أبيه عن أبي عبيدة قالوا جميعا 
قدم الفرزدق المدينة في إمارة أبان بن عثمان فأتى الفرزدق وكثير عزة فبينا هما يتناشدان الأشعار إذ طلع عليهما غلام 
شخت رقيق الأدمة في ثوبين ممصرين فقصد نحونا فلم يسلم وقال أيكم الفرزدق فقلت مخافة أن يكون من قريش أهكذا 
تقول لسيد العرب وشاعرها فقال لو كان 

كذلك لم أقل هذا فقال له الفرزدق من أنت لا أم لك قال رجل من الأتصار ثم من بني النجار ثم أنا ابن أبي بكر بن حزم 
بلغني أنك تزعم أنك أشعر العرب وتزعمه مضر وقد قال شاعرنا حسان بن ثابت شعرا فأردت أن أعرضه عليك وأفؤحلك 

( ... ألم تستأل الريع الجديد التكثما )) 

حتى بلغ إلى قوله 

( وأبقى لنا مِرٌ الحروب ورزؤها.... سيوفا وأدراعآ وجمًا عرمرها ) 

التي ملذذا" من معد عصابة ... وغسان نمنع حوضنا أن يهِدّما ) 

( لنا حاضر فعم وبا ةٍكأنه ... شماريخ رضوى عزةً وتكرّما ) 

( أبى فِعِلْنَا المعروف أن ننطق الخنا ... وقائلّنا بالعرف إلا تكلما ) 

( بكل فتىّ عاري الأشاجع لاحه . :: قراغ الكماة برشخ الفسلة والدفًا ) 

( ولدنا يني العنقاء وابتي محرق ... فأكرم بذا خالاً وأكرم بذا اينما ) 

( يسود ذا المال القليل إذا بدت ... مروءته فينا وإن كان معدما ) 

( وإنا لتَقْري الضيف إن جاء طارقا ... من الشحم ما أمسى صحيحا مُسلّما ) 

( لنا الجفنات الغرٌ يلمعن بالضّحى ... وأسيافُنا يقطرن من نجدة دما ) 

فأنشده القصيدة وهني نيف وثلاثون بيتا وقال له قد أجلتك في 

جوابها حولا فانصرف الفرزدق مغضبًا يسحب رداءه وما يدري أية طرقه حتى خرج من المسجد فأقبل على كثير فقال له 
قاتل الله الأنصار ما أفصح لهجتهم وأوضح حجتهم وأجود شعرهم فلم نزك في حديث الأنصار والفرزدق بقية يومنا حتى إذا 
كان من الغد خرجت من منزلي إلى المسجد الذي كنت فيه بالأمس فاتى كثير فجلس معي وأنا لنتذاكر الفرزدق ونقول 
ليت شعري ما صنع إذ طلع علينا في حلة أفواف قد أرخى غديرته حتى جلس في مجلسه بالأمس ثم قال ما فعل 
الأنصاري فنلنا منه وشتمناه فقال قاتله الله ما منيت بمثله ولا سمعت بمثل شعره فارقته وأتيت منزلي فأقيلت أصعد 
وأصوب في كل فن من الشعر.فكأني مفحم لم أقل شعرا قط حتي إذا نادى المنادي بالفجر رحلت ناقتي وأخذت بزمامها 
حتى أتيت ريانا وهو جبل بالمدينة ثم ناديت بأعلى صوتي أخاكم أخاكم يعني شيطانه فجاش صدري كما يجيش المرجل 
فعقلت ناقتي وتوسدت ذراعها فما عتمت حتى قلت,مائة بيت من الشعر وثلائة عشر بيتا فبينا هو ينشد إذ طلع 
الأنصاري حتى إذا انتهى إلينا سلمعلينا ثم قال إني لم آتك لأعجلك عن الأجل الذي وقته لك ولكني أحببت ألا أراك إلا 
سألتك أيش صنعت فقال اجلس وأنشده قولة 

( عزفت بأعشاشي وما كنت تعزف ... وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف ) 

( ولج بك الهجران حتى كأنما ... ترى الموت في البيت الذي كنت تألف ) 

في رواية ابن حبيب تيلف حتى بلغ إلى قوله 

( ترى الناس ما سيرنا يسيرون خلفنا . وادأ لجن أوملؤفالى اناس وقفوا) .. 

وأنشدها الفرزدق حتى بلغ إلى آخرها فقام الأتضَاري كثيبا فلما توارى طلع أبوه أبو بكر بن حزم في مشيخة من الأنصار 
فسلموا عليه وقالوا يا أبا فراس قد عرفت حالنا ومكاننا من رسول الله وقد بلغنا أن سفيها من سفهائنا ريما تعرض لك 
فنسألك بحق الله وحق رسوله لما حفظت فينا وصية رسول الله ووهبتنا له ولم تفضحنا 

قال محمد بن إبراهيم فأقبلت عليه أكلمه فلما أكثرنا عليه قال اذهبوافقد وهبتكم لهذا القرشي 

قال سليمان بن عبد الملك للفزردق أنشدني أجود شعر عملته فأنشده 

( ... عزفت بأعشاش وما كدت تعزف ) 

فقال زدني فانشده 

( ثلاث واثنتان فتلك خمس ... وواحدة تميل إلى الشمام ) 

( فين بجانبي مصرعات ... وبت أفضُ أغلاق الختام ) 

فقال له سليمان ما أراك إلا قد أحللت نفسك للعقوبة أقررت بالزنى عندي وأنا إمام ولا تريد مني إقامة الحد عليك فقال 
إن أخذت في بقول الله عز وجل لم تفعل قال وما قال قال قال الله تبارك وتعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم 

( في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون 

سليمان وقال تلافيتها ودرأت عنك الحد وخلع عليه وأجازه 

يجتمع هو وجرير بالشام 

أخبرنا عبد اللّه بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب عن الأصمعي قال قدم الفرزةق الشام وبها جرير بن الخطفي فقال له 
جرير ما ظننتك تقدم بلدا أنا فيه فقال له الفرزدق إني طالما أخلفت ظن العاجز 

احا عبد اليس علا كان عدن سيد ين موسي بن طلحة قال قال أو مق 

كان الفرزدق لعنة أي يتلعن به كأنه لعنة على قوم وكان جرير شهابا من شهب النار 

أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا الأزدي قال حدثنا عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال قال أبو عمرو بن العلاء 

مر الفرزدق بمحمد بن وكبع بن أبي سود وهو على ناقة فقال له غدني قال ما يحضرني غداء قال 'فاسقني سويقا قال 
ما هو عدي كال فاسقني نيد كاله او صاحب بيذ عودجي تان قما بدك في ال8ظ340ا0 نايع قال أطل وجوك 
بدبس ثم تحول إلى الشمس واقعد فيها حتى يشبه لونك لون أبيك الذي تزعمه قال أبو عفرو فما زاك .ولد محمد يسبون 
بذلك من قول الغررد كر انتهى 

يد عيدة عن إلى العلاء ذال أكترى ها دري الخاسم العدرى فقن 0 8 
جمعني والفرزدق مجلس فتجاهلت عليه فقلت له من أنت قال أما تعرفني قلت ١‏ قال فأنا أبوفراس قلت ومن أبو فراس 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1862 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال أنا الفرزدق قلت ومن الفرزدق قال أو ما تعرف الفرزدق قلت أعرف الفرزدق أنه شيء يتخذه النساء عندنا يتسمن به 
جربو الفعوت فححك. وقال امرداية بوم عو ل د نسائكم 
فر الفرزدق بماء لبني كليب مجتازا فأخذوه وكات 0 فقالوا والله لتلقين منا ما تكرة أو لتنكحن هذه الأتان وأتوه بأتان 
فقال ويلكم اتقوا الله فإنه شيء ما فعلته قط فقالوا إنه لا ينجيك واللّه إلا الفعل قال أما إذا أبيتم فأتوني بالصخرة التي 
يقوم عليها عطية فضحكوا وقالوا اذهب لا صحبك الله 
فتى اسود يستخف به 
أخبرنا عَبَدَ الله بن مالك عن محمد بن موسى عن العتبي قال : : 
دخل الفرزدق على قوم يشريون عند رجل بالبصرة وفي صدر مجلسهم فتى اسود وعلى راسه إكليل فلم يحفل 
بالفرزدقيٍ ولم يحف به تهاونا فغضب الفرزدق من ذلك وقال 
( جلوسك .في صدر الفراش مذلة . .. وراسك في الإكليل إحدى الكبائر ) 
( وما تطفت كأشس ولا لذ طعمها . .. ضربت على حافاتها بالمشافر ) 
أخبرني عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن العتبي قال 
لما مات وكبع بن ابي سود أقبل الفرزدق حين أخرج وعليه قميص أسود وقد شقه إلى سرته وهو يقول 
( فمات ولمريوتروما من قبيلة ... من الناس إلا قد اباءت على وتر ) 
( وإث الذي لاقى وكيعاً وناله . .. تناول صِدذيق النبي أبا بكر ) 
قال فعلق الناس الشعر فجعلوا ينشدونه حتى دفن وتركوا الاستغفار له 
ميميته المشهورة فييمدح زيك)العابدين 
أخبرنا عبد الله بن علي بن الحسن الهعاشمي عن حيان بن علي العنزي عن مجالد عن الشعبي قال 
حج الفرزدق بعد ما كبر وقد أتت له سبعون سنة وكان هشام بن عبد الملك قد حج في ذلك العام فرأى علي بن 
الحسين في غمار الناسن في الطواف فقال من هذا الشاب الذي تبرق أسرة وجهه كأنه مرآه صينية تتراءى فيها عذارى 
الحي وجوهها فقالوا هذا علي ين الحسين بن علي بِنٍ أبي طالب صلوات الله عليهم فقال الفرزدق 
( هذا الذي تعرف البطحاء وطاته ... والبيت .يعرفه والجل والحرم) 


( هذا ابن خير عباد الله كلهم . .هذا التقيّ النقي الطاهر إلعلم ) 

( هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله . .. بجده أنبياء الله قد حَيّموا ) 

( ( وليس قولّك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم 

( إذا رأته قريش قال قائلها . .. إلى مكارم هذا ينتهي الكيم ) , 

يكنة خيررانا ريسها عر , .. من كف إروع يفاره شمم ) 

( يكاد يميسكه عرفات راحته . .. ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم ) 

( الله شرفه قِدمآ وعظمه ... جرى بذاكِ له في لوحه القلم ) 

( أي الخلائق ليست في , رقابهم . .. لؤْولِيّه هذا أوله يعم ) 

( من يشكر الله يشكر أولية ذا . .. فالدين من بيت هذاناله الأمم ) 

( يَنْمِي إلى ذروة 'الدين الى مركي .عنها الأكفٌ وعن إدراكها القدم ) 

( من جده دان فْضل الأنبياء له . .. وفقضل أمته دانت له الأمم ), 

( مُشَتَقةٌ من رسول الله تبعته, .. طابت مغارسه والخِيم والشيم) 

( ينشِق توب الِدّحى عن نور غرته . .. كالشهيس تنجاب عن إشبراقها الظّلم ) 

( مِن معشر حبهمر دين وبغضهم . .. كفر وقربهم منجى ومعتصم ) 

( مقدم بعد ذكرٍ الله ذكرهم . .. في كل بدء ومختوم به الكَلِم) 

( إن عد أهل التّقى كانوا أئمتهم . أو قيل من خير أهل الأرض قي لج( 

( لا يستطيع جواد كنه جودهم... ولا يدانيهم قوم وان كرموار) 

( يستدقع الشرٌ والبلوى بحبهم . .. ويسترب به الإحسات والنعم ) 

وقد حدثني بهذا الخبر أحمد بن الجعد قال حدثنا أحمد بن القاسم البرتي قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي فذكر أن 
هشاما حج في حياة ' 

أبيه فرأى علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم يطوف بالبيت والناس يفرجون .له فقال من هذا فقال الأبرش الكلبي ما 
أعرفه فقال الفرزدق ولكني اعرفه فقال من هو فقال 

0 .. هذا الذي تعرف البطحاء وطاته ) 

وذكر الأبيات . . . الخ 

قال فغضب هشام فحبسه بين مكة والمدينة فقال 

( أتحيسني بين المدينة والتي . .. إليها قلوب الناس يهوى منيبها ) 

( يقلب رأسآ لم يكن رأس سيد . .. وعيناً له حولاء باد عيويها ) 

فبلغ شعره هشاما فوجه فأطلقه 

يعجب بشعر لحائك 

أخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن الهيثم بن عدي قال أخبرنا أبو روخ الراسبي قال 
لما ولي خالد بن عبد الله العراق ولي مالك بن المنذر شرطة البصرة فقال الفرزدق 
( يبفغض فينا شرطة المصر أنني ... رأيت عليها مالكآً عقب الكلب ) 

قال فقال مالك علي به فمضوا به إليه فقال 

( أقول لنفسي إذ تعْصّ بريقها . .. ألا ليت شعري ما لها عند مَالِكَ ) 

قال فسمع قوله حائك يطلع من طرازه فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1363 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لها عنده أن يرجع اللّه ريقها ... إليها وتنجو من عظيم المهالك ) 

فقال الفرزدق هذا أشعر الناس وليعودن مجنونا يصيح الصبيان في أثره فقال فرأوه بعد ذلك مجنونا يصيح الصبيان في أثره 
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن علي بن سعيد قال حدثنا القحذمي قال 

فلما أتوا مالك بن المنذر بالفرزدق قال هيه عقب الكلب قال ليس هذا هكذا قلت وإنما قلت 

( ألم ترني ناديت بالصوتٍ مالك ... ليسمع لما غصُّ من ريقه الفم ) 

للدت .. فهن لأيدي المستجيرين محرم ) 

خالب الغتتكري يأمر الك بى المعدن يظلت الفرودق 

أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد بن موسى قال 1 1 

كتب خالد القسري إلى مالك بن المنذر يأمره بطلب الفرزدق ويذكر أنه بلغه أنه هجاة وهجا نهرة المبارك وهو النهر الذي 
بواسط الذي كان 

حفره فاشتد مالك في طلبه حتى ظفر به في البراجم فأخذه وحبسه ومروا به على بني مجاشع فقال يا قوم اشهدوا 
أنه لا خاتم بيدي وذلك أنه أخذ عمر بن يزيد بن أسيد ثم أمر به فلويت عنقه ثم أخرجوه ليلا إلى السجن فجعل رأسه 
يتقلب والأعوان يقولون له قوم رأسك فلما أتوا به السجان قال لا أتسلمه منكم ميتا فأخذوا المفاتيح منه وأدخلوه الحبس 
وأصبح ميتا فسمغوا أنه مص خاتمه وكان فيه سم فمات وتكلم الناس في أمره فدخل لبطة بن الفرزدق على ابيه فقال يا 
بي هل 90815 جير قال كم عمر ين يريد مض حاتمة في العيسن: دكات فيه سم قمات ققال الغرر دف والله يا بي لكن 
لم تلحقي بواسط ليمص أبوك خاتمه وقال في ذلك 

( ألم يك قَتل عبد الله ظلما ... أبا حفص من الحْرّم العظام ) 

( قتيل عداوة لم يجن ذنبآ ... يقطع وهويهتف للإمام ) 

قال وكان عمر عارض خالدا وهو يضف لهشام طاعة اهل اليمن وحسن موالاتهم ونصيحتهم فصفق عمرو بن يزيد إحدى 
يديه على الأخرى حتى سمع له في الإيوان دوي ثم قال كذب والله يا أمير المؤمنين ما أطاعت اليمانية ولا نصحت أليس 
هم أعداؤك وأصحاب يزيد بن المهلب وابن الأشعث والله ما ينعق ناعق إلا أسرعوا الوثبة إليه فاحذرهم يا أمير المؤمنين 
قال فتبين ذلك في وجه هشنام ووثب رحل من بني أمية فقال لعمرو بن يزيد وصل الله رحمك وأحسن جزاءك فلقد 
شددت من أنفتسن: قومك وانتهزت الفرصة في وقتها ولكن سبيت هذا الرحل سيلي العراق وهو منكر حسود وليس يخار 
لك إن ولي فلم يرتدع عمر بقوله وظن أنه 

لا يقدم عليه فلما ولي لم تكن له همة غيره حتى قتله قال 

شفاعة جرير له 

ثم إن مالكا وجه الفرزدق إلى خالد قلما قدم عليه وجده قد حج واستخلف أخاه أسد بن عبد الله على العراق فحبسه 
أسد ووافق عنده جريرا فوئب يشفع له وقاك :إن رأى الأمير أن يهبه لي فقال أسد أتشفع له يا جرير فقال إن ذلك أذل له 
أصلحك الله وكلم أسد ابنه المنذر فخلى سبيله فقاك.الفرزدق في ذلك 


( لا فضل إلا فضل أمٌ على ابنها ... كفضل أبي الأشبال عند الفرزدق ) 

( تداركني من هوة دون قعرها ... ثمانون باع للطُوال العشتق ) 

وقال جرير يذكر شفاعته له 

( وهل لك في عانٍ وليس بشاكر ... فتطلق عنةٍ عَضُْ مس الخدائد ) 

( يعود وكان الخبث منه سجية ... وإن قال إني منته غِيْرٌ عائد ) 

هجاؤه بني فقيم 

أخبرني عبيد الله عن محمد بن موسى عن القحذمي قال 

ا ل ل ف ال ل ل 

( وآب الوفد وفد بيني فَقيم . .. بأخبث ما تؤوب به الوفود ) 

( ( أتونا بالقرود معادليها ... فصار الجَدٌ للجد السعيد 

وقال يهجو زيد بن مسعود الفقيمي والأشهب بن رميلة بأبجهقي9/ لوله 

( تمنى ابن مسعود لقائي سفاهة . .. لقد قال ميناً يوم ذاك ومنكرا ) 

( غناء قليل عن فقيم ونهشل ... مقام هجين ساعة ثم أذبرا ) 
يعني الأشهب بن رميلة وكان الأشهب خطب إلى بني فقيم فردوه وقالوا له اهج الفرزدق حتى نزوجك فرجز به الأشهب 
فقال 

( يا عجبا هل يركب القَيْنَ الفرس ... وَعَرَقَْ القيّن على الخيل تَجَسْ ) 

( وإنما سلاحه إذا جلس ... الكلبتان والعلاةٌ والقبس' ) 

يهرب من زياد 

فلما بلغ الفرزدق قوله هجاه فأرفث له وألح الفرزدق على النهشليين بالهجاء فشكوه إلى زياد وكان يزيد بن مسعود ذا 
منزلة عند زياد فطلبه زياد فهرب فأتى يكر بن وائل فأجاروه فقال الفرزدق يمدحهم بابيات 

( إني وإن كانت تميم عمارتي ... وكنت إلى القرموس منها القُماقم ) 

( لمثن على أبناء بكر بن وائل . .. ثناء يوافي ركبهم في المواسمر ) 

( ( همو يوم ذي قار أناخوا فجالدوا ... برأس به تدمى رؤوس الصلادم 

وهرب حتي أتى:سسعيد بن العاصي. فأقام بالمدينة يشرب ويدخل إلى القيان وقال 

( إذا شئت عَنَّاني من العاج قاصف ... على معصم ريّان لم يتخدد ) 

( لبيضاء من أهل المدينة لم تعش ... ببؤس ولم تتبع حمولة ,مجحد ) 

( وقامت تخشيني زيادآ وأجفلت . .. حوالي في برد يمان ومجسد ) 

( فقلت دعيني من زياد فإنني ... أرى الموت وقافاً على كل مَرْصدٍ ) 


مروان يتوعده ويؤجله ثلاثا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 164 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فبلغ شعره مروان فدعاه وتوعده وأجله ثلاثا وقال اخرج عني فأنشأ يقول الفرزدق 
(.دعانا ثم أجلنا ثلاثاً ... كما وعدت لمَوَلَكِها ثمودٌ ) 

قال مروان قولوا له عني إني أجبته فقلت 

( قل للفرزدق والسفاهة كِاسمها ... إن كنت تارك ما أمرثك فاجيس ) 

( ودع المدينة إنها محظورةٌ ... والحق بمكة أو ببيت المقدس ) 

قال وَعزْم على الشخوص إلى مكة فكتب له مروان إلى بعض عماله 

ما بين مكة والمدينة بمائتي دينار فارتاب بكتاب مروان فجاء به إليه وقال 

( مروات إن مطيتي معقولة ... ترحو الحباء وربُها لم ييأس ) 

( آتيتني بصحيفة مختومة . .. يخشى علي بها حباء التقيس ) 

( ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... نكراء مثل صحيفة | ( 

لومي << إلى مروان قضحك وقال ويحك إنك أمي لا تقر فاذهت بها إلى.من يقرقها تمزردها حتى أختمها فده يها 
فلما قرئت إذا فيها تجائزة قال فردها إلى مروان فختمها وأمر له الحسين بن علي عليهما السلام بمائتي دينار قال ولما 
بلغ جريرا أنه أخرج عن المدينة قال 

( إذا حل المدينة فارجموه ... ولا تدنوة من حَدَث الرسول ) 

( فما ب ص#يعل<<” اراب حد . .. ولا ورهاء غائبةٌ الحليل ) 

فأجابه الفرزدق فقال 

( نعت لنا من الورهاء تعتآ ... قعدت به لأمك بالسبيل ) 

( فلا تبغي إذا ما غاب عنها ... عطية غير تعْتك من حليل ) 

مرضه وموته 

أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن موسى قال حدثنا أبو 

عكرمة الضبي عن أبي حاتم السجستاني عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال أبو عكرمة وحكي لنا عن لبطة بن 
الفرزدق أن أباه أصابته ات الجنت فكاتت سبب وفاته 

قال ووصف له أن يشرب النفظ الأبيض فجعلناه له في قدح وسقيناه إياه فقال يا بني عجلت لأبيك شراب أهل النار فقلت 
لهيا ابت قل لا إله إلا الله فجعلت أكررها عليه مرارا فنظر إلي وجعل يقول 

( قظلت تعالى باليفاع كأنها ... رماح نخاها وجهة الريح راكز ) 

فكان ذا هجيراه حتى مات 

أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال حدثني شعيب بن صخر قال 

دخل بلال بن ابي بردة على الفرزدق في مرضه الذي مات فيه وهو يقول 

( أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمرجَلّ عن الخطاب ) 

البيتين فقال بلال إلى الله إلى الله 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الأصمعي قال 

كان الفرزدق قد دبر عبيدا له وأوصى بعتقهم بعد موته ويدفع شيء من ماله إليهم فلما احتضر جمع سائر أهل بيته 
وأنشأً يقوكٍ 

( أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جِلَّ عَنْ الخطاب ) 

( ( إلى مَن تفزعون إذا حتوتم ... بأيديكم علي من التُراب 

فقال له بعض عبيده الذين أمر بعتقهم إلى الله فأمر ببيعه قبل وفاته وأبطل وصيته فيه والله أعلم 

أخبرني الحسن بن علي عن بشر بن مروان عن الحميدي عن سيفيان عن لبطة بن الفرزدق قال 

لما احتضر أبو فراس قال أي لبطة أبغني كتابا أكتب فيو دي ه099 بكتاب فكتب وصيته 

( ... أروني من يقوم لكم مقامي ) 

البيتين فقالت مولاة له قد كان أوصى لها بوصية إلى اله ول 854 /ونيطة امحها من الوصية 

قال سفيان نعم ما قالت وبئس ام قال أبو فراس 

وصيته شعرا 

وقال عوانة قيل للفرزدق في مرضه الذي مات فيه أوص فقال 

( أوصي تميما إن قضاعة ساقها . .. ندّى الغيث عن دار بدومة أو جذب ) 

( فإنكم الأكفاء والغيث دولةٌ ... يكون بشرق من بلاد ومن غَرْبِ ) 

( إذا انتجعت كلب عليكم فوسيعوا . .. لها الدار في سهل المقامة وال ) 

( فأعظم من أحلام عاد حِلومُهم . .. وأكثرهم عند العديد من التثُرْبٍ ) 

قال وتوفي للفرزدق 0 ضغير قبل وفاته 0 وصلى له ثم التفت إلى الناس فقال 

( وما تحن إلا مِتلّهم غير أثنا ... أقمنا قليلاً بعدهم وتقدموا ) 

قال فلم يلبث إلا أياما حتى مات 

لمتعزه عبد مود 5 1 : 

وقال المدائني قال لبطة أغمي على أبي فيكينا ففتح عينيه وقال أعلي تبكون قلنا نعم أفعلى ابن المراغة نبكي فقال 
ويحكم أهذا موضعٍ ذكره وقال 

( إذا ما دبّت الأنقاء فوقي ... وصاح صدىّ علي مع الظلام ) 

( فقد شتت أعاديكم وقالت ... أدانيكم مِن أينَ لنا المحامي ) 

أخبرني أبو خليفة الفضل بن الحباب إجازة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا أبو العراف قال 

نعي الفرزدق لجرير وهو عند المهاجر بن عبد الله باليمامة فقال 

( مات الفرزدق بعدما جرعتهه ... ليت الفزدق كان عاش قليلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1865 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فقال له المهاجر بنس ما قلت أتهجو ابن عمك بعد ما مات ولو رثيته كان أحسن بك فقال والله إني لأعلم أن بقائي بعده 
لقليل وأن نجمي لموافق لنجمه أفلا أرثيه قال أبعد ما قيل لك ألو كنت بكيته ما نسيتك العرب 

قال ابو خليفة قال ابن سلام فانشدني معاوية بن عمرو قال انشدني عمارة بن عقيل لجرير يرثي الفرزدق بأبيات منها 
( فلا ولدت بعد الفرزدق حامل . .. ولا ذات بعل من نفاس تعلّتٍ ) 

( هو الوافد المأمون والراتق التأى . .. إذا النعل يوماً بالعشيرة زلت ) 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز عن ابن شبة بخبر جرير لما بلغه وفاة الفرزدق وهو عند المهاجر فذكر نحوا مما ذكره ابن 
سلام وزاد فيه قال 

ثم قامر وبكق وندم وقال ما تقارب رجلان في أمر قط فمات أحدهما إلا أوشك صاحبه أن يتبعه 

الاختلاف في سنة وفاته 

قال أبو زيد مات الحسن وابن سيرين والفرزدق وحرير في سنة عشر ومائة فقبر الفرزدق بالبصرة وقبر جرير وايوب 
السختياني ومالك بن دينار باليمامة في موضع واحد 

وهذا غلط من أبي زيد عمر بن شبة لأن الفرزدق مات بعد يوم كاظمة وكان ذلك في سنة اثنتي عشرة ومائة وقد قال 
فيه الفرزدق شعرا وذكره في مواضع من قصائده ويقوي ذلك ما أخبرنا به وكيع قال 

حدثنا عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني ابن النطاح عن المدائني عن أبي اليقظان وأبي همام المجاشعي 
أن الفرزدق مات نسنة اربع عشرة ومائة 

قال أبو عبيدة 

حرير برني تسوج وبرثيه 

احير ف لل جل ار 0 هراك فد أشل فقال لد جر من لق فط الراكب قال من البصرة فسأل عن الخبر 
فأخبره بموت الفرزدق فقال, 

( مات الفرزدق بعد ما جرعته . .. ليت الفزدق كان عاش قليلا ) 

ثم سكت ساعة فظنناه يقول شعرا قمعت عيناه فقال القوم سبحان الله أتبكي على الفرزدق فقال والله ما أبكي إلا 
على نفسي أما والله إن بقائي خلافه لقليل إنه قل ما كان مثلنا رجلان يجتمعان على خير أو شر إلا كان أمد ما بينهما 
قريبا ثم أنشأ يقول 

( فجعنا بحمّال 5 ابن غالب ... وخامي تميم كلّها والبراجم ) 

( بكيناك حِدتّان الفراق وإنما 39094 شح اللأثور العظائم ) 

( كلا حقلت بقة أبن ليلى هدر .. ولا شد أنساع المطي الرواسيم ) 

وقال البلاذري حدثنا أبو عدنان عن أي اليقظان قال 

أسن الفرزدق حتى قارب المائة فأصابته الدبيلة وهو بالبادية فقدم إلى البصرة فأتي برجل من بني قيس متطبب فأشار 
بأن يكوى ويشرب النفط 

فقال أتعجلون لي طعام أهل النار في الدنيا وجعل يقول 

( أروني من يقوم لكم مقامي . .. إذا ما الأمر حل عن الخطاب ) 

ابو ليلى المجاشعي يرثيه 

وقال أبو ليلى المجاشعي يرثي الفرزدق 

( لعمري لقد أشجى تميماً وهذها . .. على نكبات الدهر موتٍٍ الفرزدق ) 

( عشية فقَدَنا للفرزدق نعشه . .. الى حدث في هوة الأرض معمق ) 

( لقد غيبوا في اللحد من كان ينتمي . .. الى كل بدر في السماءٍ محلق ) 

( ثوى حامل الأثقال عن كل مثقل . . ودفّاعٌ سلطان الغشوم السملق ) 

( لسات تميم كلها وعمادها . .. وناطقها المعروف عند المخنق ) 

( فمن لتفيه ربعا موت إبن غالب ذه ]ذا جل يور مطل 2 81ر رقن 

( لتبك النساء المعولات ابن غالب . .. لجان وعان في السلاشل موتق ) 

وقال ابن زكريا الغلابي عن ابن عائشة قال 

مات الفرزدق وحرير في سنة عشرة ومائة ومات جرير بعده بستة اشهر ومات في هذه السنة الحسن البصري وابن 
سيرين قال 

فقالت امرأة من اهل البصرة كيف يفلح بلد مات فقيهاه وشاعراه في سنة ونسبت جريرا إلى البصرة لكثرة قدومه إليها 
من اليمامة 'وقبر جرير باليمامة وبها مات وقبر الأعشى أيضا باليمامة أعشى بني قيس بن تعلبة وقبر الفرزدق بالبصرة 
وقال جرير لما بلغه موت الفرزدق قلما تصاول فحلان فمات أحدهما إلا أسرع لخاق الآخر به 

وثاهما جماعة فمنهم أبو ليلى الأبيض من بني الأبيض بن مجاشع فقال فيهما 

( لعمر ي لئن قَرما تميم تتابعا . .. مجيييّن للدّاعي الذي قد دعاهما ) 

( لرب عدو فرق الدهر بينه . .. وبينهما لم تشوه صغمتاهما ) 

أخبرني ابن عمار عن يعقوب بن إسرائيل عن قعنب بن المحرز الباهلي عن الأصمعي عن جرير يعني أبا حازم قال 
رثئي الفرزدق وجرير في النوم فرثئي الفرزدق بخير وجرير معلق 

قال قعنب واخبرني الأصمعي عن روح الطائي قال 

رثئي الفرزدق في النوم فذكر انه غفر له بتكبيرة كبرها في المقبرة عند قبر غالب 

قال قعنب وأخبرني أبو عبيدة النحوي وكيسان بن المعروف النحوي عن لبطة بن الفرزدق قال 

رأيت أبي فيما يرى النائم فقلت له ما فعل الله بك قال نفعتني الكلمة التي نازعنيها الحسن على القبر 

هو والحسن البصري في جنازة النوار 

أخبرني وكبع عن محمد بن إسماعيل الحساني عن علي بن عاصم عن سفيان بن الحسن وأخبرني أبو خليفة عن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1366 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


محمد بن سلام والرواية قريب 

بعقضها من بعض أن النوار لما حضرها الموت أوصت الفرزدق وهو ابن عمها أن يصلي عليها الحسبن البصري فأخبره 
الفرزدق فقال إذا فرغتم منها فأعلمني وأخرجت وجاءها الحسن وسبقهما الناس فانتظروهما فأقبلا والناس ينتظرون 
فقاك.الحسن ما للناس فقال ينتظرون خير الناس وشر الناس فقال إني لست بخيرهم ولست بشرهم وقال له الحسن 
على قبرها ما أعددت لهذا المضطجع فقال شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة 

هذا.لفظ محمد بن سلام وقال وكيع في خبره فتشاغل الفرزدق بدفنها وحلس الحسن يعظ الناس فلما فرغ الفرزدق 
وقف على حلقة الحسن وقال 

( لقد. خاب من أولاد آدم من مَشَى ... إلى النار مغلول القلادة أزرقا ) 

( أخاف وراء القبر إن لم يعافني ... أشِد من القبرٍ التهابآً وأضيقا ) 

( إذا جاءني يوم القيامة قائد ... عنيف وسواق يقود الفرزدقا ) 

ال#ينا أحودةاال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا حيان بن هلال قال حدثنا خالد بن الحر قال . ٠ش‏ 

رأيت الحسن في جنازة أبي رجاء العطاردي فقال للفرزدق ما أعددت لهذا اليوم فقال شهادة أن لا إله إلا الله منذ بضع 
وتسعين سْنة قال إذا تنجو إن صدقت قال وقال الفرزدق في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس فقال الحسن لست 
بخير الناس ولست بشرهم 

يذكر ذنودر ويبكي 

حدننق متو عرس عدر أبي: فاك حرنا فسن الات قال 

خرجت في ليلة باردة فدخَلت المسجد فسمعت نشيجا وبكاء كثيرا فلم أعلم من صاحب ذلك إلي أن أسفر الصبح فإذا 
الفرزدق فقلت يا أبا فراس تركت النواروهي لينة الدثار دفئة الشعار قال إني والله ذكرت ذنوبي فأقلقتني ففزعت إلى الله 
عز وجل 

أخبرني وكبع عن ابي العباسن مسعود بن عمرو بن مسعود الجحدري قال حدثني هلال بن يحيى الرازي قال حدثني 
شيخ كان ينزد سكة قريش قال ْ 

رأيت الفرزدق في النوم فقلت يا أبا فراس' ما فعل الله بك قال غفر لي بإخلاصي يوم الحسن وقال لولا شيبتك لعذبنك 
بالنار 

أخيرني هأشير الخزامي عكيناء فحفق هيسن لبطة بن الفرووق عن آبية قال 

لقيت الحسين بن علي صلوات الله عليهما وأصحابه بالصفاح وقد ركبوا الإيل وجنبوا الخيل متقلدين السيوف متنكبين 
القسي عليهم يلامق من الديباج فسلمت عليه وقلت أين تريد قال العراق فكيف | 

تركت الناس قال تركت الناس قلوبهم معك وسيوفهم عليك والدنيا مطلوية وهي في أيدي بني أمية والأمر إلى الله عز 
وجل والقضاء ينزد من السماء بما شاء 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وأحمد بن عبد العزيزعن ابن شبة قال حدثني هارون بن عمر عن ضمرة بن شوذب قال 
قيل لأبي هريرة هذا الفرزدق قال هذا الذي يقذف المحضنات ثم قال له إني أرى عظمك رقيقا وعرقك دقيقا ولا طاقة لك 
بالنار فتب فإن التوبة مقبولة من ابن آدم حتى يطير غرابه 

أخبرني هاشم بن محمد عن الرياشي عن المنهال بن بحر بن أبي سلمة عن صالج المري عن حبيب بن أبي محمد قال 
رأيت الفرزدق بالشام فقال قال لي أبو هريرة إنة شياتيك قوم يونسونك من رحمة الله فلا تيلس 

موازنة بينه وبين جرير والأخطل « 

قال ابو الفرج والفرزدق مقدم على الشعراء الإسلاميين هو وحجريز والأخطل ومحله في الشعر اكبر من أن ينبه عليه بقول 
أو يدل على مكانه بوصف لأن الخاص والعام يعرفانه بالاسم ويعلمان تقذمه بالخبر الشائع علما يستغنى به عن الإطالة 
في الوصف وقد تكلم الناس في هذا قديما وحديثا وتعضبوا واحتجوا بما لا مزيد فيه واختلفوا بعد اجتماعهم على 

هذه الطبقة في أيهم أحق بالتقدم على سائرها فأما قدماء أقل العلم والرواة فلم يسووا بينهما وبين الأخطل لأنه لم 
يلحق شأوهما في الشعر ولا له مثل ما لهما من فنونه ولا تصرف كتصرفهما في سائرة وزعموا أن ربيعة أفرطت فيه حتى 
ألحقته بهما وهم في ذلك طبقتان أما من كان يميل إلى جزالة الشعر وفخامته وشدة أسره فيقدم الفرزدق وأما من كان 
يميل إلى أشعار المطبوعين وإلى الكلام السمح السهل الغزد عطي 

ما شهدت مشهدا قط ذكر فيه الفرزدق وجرير فاجتمع أهل ذلك #اااى على أحدهما قال ابن سلام وكان يونس يقدم 
الفرزدق تقدمة بغير إفراط وكان المفضل يقدمه تقدمة شديدة 

قال ابن سلام وقال ابن دأب وسئل عنهما فقال الفرزدق أشعر خاصة وجرير أشغر عامة 

أخبرني الجوهري وحبيب المهلبي عن ابن شبة عن العلاء بن الفضل قال قاك لي أبو البيداء يا أبا الهذيل أيهما أشعر 
أجرير أم الفرزدق قال قلت ذاك إليك ثم قال ألم تسمعه يقول 

( ما حملت ناقة من معشر رجلاً . ملف إذا الريد امد اولتقي 

( إلا قريشآ فإن الله فضّلها . .. مع النبوة بالإسلام والخير ) 


رٍ جرير 
م الحرب إذ لَقِحَتْ ... شرب الكسيس وأكل الخبز بالصّير ) 


اي و أبي 0 أبي عبيدة قال قال يونس أبو البيداء قال الفرزدق 

كنت أهاجي شعراء قومي وأنا غلام في خلافة عثمان بن عفان فكان قومي يخشون معرة لساني منذ يومئذ ووفد بي 
أبي إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه عام الجمل فقال له إن ابني هذا يقول الشعر فقاك علمه القرزآن فهو خير له 
يمضي خمسا وسبعين سنة يباري الشعراء ويهجو الأشراف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1367 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال أبو عبيدة ومات الفرزدق في سنة عشر ومائة وقد نيف على التسعين سنة كان منها خمسة وسبعين سنة يباري 

الشعراء ويهجو الأشراف فيغضهم ما ثبت له أحد منهم قط إلا جريرا 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن معاوية الأسدي قال حدثنا 

ابن الرازي عن خالد بن كلثوم قال 

قيل للفرزدق مالك وللشعر فوالله ما كان أبوك غالب شاعرا ولا كان صعصعة شاعرا فمن أين لك هذا قال من قبل خالي 

قيل أي أخوالك قال خالي العلاء بن قرظة الذي يقول 

(( إذا ما الدهر جر على أناس ... بكلكله أناخ بآخرينا 

( فقل للشتامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا ) 

يرذ على قوم من بني ضبة 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية وأخبرني هاشم الخزاعي قال حدثنا 

دماذ عن أبي عبيدة قال 

دخل قوم من بتي ضبة على الفرزدق فقالوا له قبحك الله من ابن أخت قد عرضتنا لهذا الكلب السفيه يعنون جريرا حتى 
يشتم أعزاضنا ويذكر نساءنا فغضب الفرزدق وقال بل قبحكم الله من أخوال فوالله لقد شرفكم من فخري أكثر مما غضكم 

من هجاء جرير أفأنا ويلكم عرضتكم لسويد ين أبي كاهل حيث يقول 

( لقد زرقت عيناك يابن مكعبر ... كما كل ضبي من اللؤم أزرق ) . 

( ترى اللؤم فيهم لائحاً في وجوههم . .. كما لاح في خيل الحلائب ابلق ) 

أو أنا عرضتكم للأغلب العجلي حيث يقول ‏ _ 

( لن تجد الصبي إل قلا.: 9 الزوزذانا ولقوم 0 7 

( ( مثل قفا المدية اقلا . .. حتى يكوث الألأم الأقلاً 

أو أنا عرضتكم له حا يقول 8 

( إذا رأيت رحجلا من ضبّهِ ....فنكه عمد في سواء السب ) 

( ... إن اليماني عقاص الزيّه ) 

أو أنا عرضتكم لمالك بن نوبرقة#ث يفوم 

( ولو يذبح الصْبَيْ بالسيف لمر تجد ... من اللؤم للضي لحمآ ولا دما ) 

واللّه لما ذكرت من شرفكم الظهرت من أيامكم أكثر ألست القائل 

( وأنا ابن حنظلة الأغر وإنني . .. في آل ضبة للمعِم المخول ) 

( فرعان قد بلغ السماء ذراهما ... وإليهما من كل خوف يعقل ) 

بنو حرام يخشون معرة لسانه 

أخبرنا أبو خليفة عن ابن سلام عن أبي بكر محمد بن واسع وعبد القاهر قالا 

كان فتى في بني حرام بن سماك شويقر قد هجا الفرزدق فأخذناه فأتينا به الفرزدق وقلنا هو بين يديك فإن شئت 

فاضرب وإن شئت فاحلق لا عدوى عليك ولا قضاص فخلى عنه وقال 

( ( فمن يك خائفآ لأذاة قولي ... فقد أَمِن الهجاء بنو حرام 

( هم قادوا سفيههم وخافوا . .. قلائد مثل أطواق الحمام ) 

ال ال 0 م 9 - أو ختتينس لل سي اهل حلت امه قر خاب خطحة قات لي 

حتى علم الفرزدق بمكانها ثم إنها أتت فطليت إليه في أمر ابنها قكتب إلى تميم القضاعي 

( هب لي ختيسآ واتخذ فيه منة ... لغصة أم ما يسوغ شرابها ) 

( أتثني فعاذت يا تميم بغالب ... وبالحفرة السافي عليه ترابها ) 

( تميم بن زيد لا تكونن حاجتي ... بظهر فلا يخقى علي جوابها ) 

فلما أتاه الكتاب لم يدر أخنيس أم حبيش فأطلقهما جميع 

غالب تقلع الناس على الخرردق فاحتروة انهم رأوا باه عل[ عاك اهام قدا عليه وهو المرد فقال 

( بقبر ابن ليلي غالب عذت بعدما ... خشيت الردى أو أن أردٌ على قسر ) 

( فخاطبني قبر ابن ليلي وقال لي ... فَكَاكُكَ أن تلُقى الفرزدق بالمِصر ) 

فقال له الفرزدق صدق أبي أنخ أنخ ثم طاف في الناس حتى جمع كتايته وفضلا 

يناقض نفسه في شعرهة 

أخبرني ابن خلف وكيع عن هارون بن الزيات عن أحمد بن حماد ابن الجميل قال حدثنا القحذمي عن ابن عياش قال 

لقيت الفرزدقٍ فقلت له يا أبا فراس أنتٍ الذي تقول 

( فليت الأكف الدافنات ابن يوسف ... يقطعن إذ غيّبّن تحت السقائف ) 

فقال نعم أنا فقلت له ثم قلت بعد ذلك له 

( لئن نفر الحجاج آل معتب ... لقُوادولة كان العدؤٌ يُدانُها ) 

( لقد أصبح الأحياءً منهم اذلةً ... وفي الناس موتاهم كلوحاً سببالها ) 

قال فقال الفرزدق نعم نكون مع الواحد منهم ما كان الله معه فإذا تخلى منه انقلبنا عليه 

أخبرنا هاشم بن محمد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه عن بعض أشياخه قال 

شهد الفرزدق عند إياس بن معاوية فقال أجزنا شهادة الفرزدق أبي فراس وزيدونا شوودا فقام الفززةق فرحا فقيل له أما 

والله ما أجاز شهادتك قال بلى قد سمعته يقول قد قبلنا شهادة أبي فراس قالوا أفما سمعته يستزيد:شناهدا آخر فقال 

وما يمنعه ألا يقبل شهادتي وقد قذفت ألف محصنة 

أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال 1 

كان عطية بن جعال الغداني صديقا ونديما للفرزدق فبلغ الفرزدق أن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1368 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


رحلا من بني غدانة هجاه وعاون جريرا عليه وأنه أراد أن يهجو بني غدانة فأتاه عطية بن جعال فسأله أن يصفح له عن 
قومه ويهب له أعراضهم ففعل ثم قال 
( أبني غدانة إنني حررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعال ) 
( لولا عطيةٌ لاجتدعت أنوفكم ... من بين ألأم أعين وسبال ) 
فبلغ ذلك عطية فقال ما أسرع ما ارتجع أخي هبته قبحها الله من هبة ممنونة مرتجعة 

خبر #عن المجنون الذي أراده 
أخبرني وكبع عن هارون بن محمد قال حدثني قبيصة بن معاوية المهلبي عِن المدائني عن محمد بن النضر 
© القوةةلاى نباب المقطل .ين المولب قارفل اليه علمة فإسهلوة جبى أدجل إليد بواسط وقد شرح من ارقا ء وكات 
فية فأمر به فألقي فيه بثيابه وعنده ابن أبي علقمة اليحمدي المجنون فسعى إلى الفرزدق فقال له المفضل ما تريد قال 
أريد أن أنيكه وأفضحه فوالله لا يهجو بعدها أحدا من الأزد فصاح الفرزدق الله الله أيها الأمير في أنا في جوارك وذمتك فمنع 
عنه ابن أبي علقمة فلما خرج قال قاتل الله مجنونهم والله لو مس ثويه ثوبي لقام بها جرير وقعد وفضحني في العرب فلم 
يبق لي فيهم باقية 
وأخبرني يتحو هذا الخبر حبيب المهلبي عن ابن شبة عن محمد بن يحيى عن عبد الحميد عن أبيه عن جده قال أبو زيد 
وأخبرني أبو 
عاصم عن الحستن بن دينار قال قال لي الفرزدق 
ما مر بي يوم قط أشد علي من يوم دخلت فيه على أبي عيينة بن المهلب - وكان يوما شديد الحر - فما منا أحد إلا 
جلس في أبزن فقلنا له إن أردت أن تنفعنا فابعث إلى ابن أبي علقمة فقال لا تريدوه فإنه يكدر علينا مجلسنا فقلنا لا بد 
منه فأرسل إليه فلما دخل فرآتي قال الفرزدق والله ووثب إلي وقد أنعظ أيره وجحعل يصيح والله لأنيكنه فقلت لأبي عيينة 
الله الله في أنا في جوارك فوالله لئن دنا إلي لا تبقى لي باقية مع جرير فلم يتكلم أبو عيينة ولم تكن لي همة إلا أن 
عدوت حتى صعدت إلى السطحج فاقتحمت الحائط فقيل له ولا يوم زياد كان مثل يومئذ فقال ولا مثل يوم زياد 
عمر بن عبد العزيز يجيه ثماينفيه 
أخبرني عمي عن ابن أبي سعد عن أحمد بن عمر عن إسحاق بن مروان مولى جهينة وكان يقال له كوزا الراوية قال 
أن الغر دق قدم المدينة في سنة مجدبة حصاء فمشى أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز فقالوا له أيها الأمير إن 
الفرزدق قدم مدينتنا هذه في هذه الشنة الجدبة.التي أهلكت عامة الأموال التي لأهل المدينة وليس عند أحد منهم ما 
يعطيه شاعرا فلو أن الأمير بعث إليه فأرضاه وتقدم إليه ألا يعرض لأحد بمدح ولا هجاء فبعث إليه عمر إنك يا فرزدق قدمت 
مدينتنا هذه في هذه السنة الجدبة وليس عند أحد ما يعطيه شاعرا وقد 
أمرت لك بأربعة آلاف درهم فخذها ولا تعرض لأحد بمدح ولا هجاء فأخذها الفرزدق ومر بعبد اللّه بن عمرو بن عثمان وهو 
جالس في سقيفة داره وعليه مطرف خز أحقر وجبة خز أحمر فوقف عليه وقال 
( أعبد الله أنت أحق ماش ... وساع بالجماهير الكبار) 
( نما الفاروق أمك واين أروى ... أبوك فأنت منصدع النهار) 
( هما مرا السماء وأنت نجم ... به في الليل يدلج كُلَّ سار ) 
فخلع عليه الجبة والعمامة والمطرف وأمر له بعشرة آلاف درهم فخرج رجل كان حضر عبد الله والفرزدق عنده ورأى ما 
أعطاه إياه وسمع ما أمره عمر به من ألا يعرض لأحَدَ فدخل إلى عمر بن عبد العزيز فأخبره فبعث إليه عمر ألم أتقدم إليك 
يا فرزدق ألا تعرض لأحد بمدح ولا هجاء أخرج فقد أجلتك ثلاثا فإن وجدتك بعد ثلاث نكلت بك فخرج وهو يقول 
( فأحلني وواعدني ثلاث ... كما وعدت لمهلكها تَمُودٌ ) 
قال وقال جرير فيه 0 
نكا اران عب ريده .. ومثلّك ينقى من المسجة ) 
( وشبهت نفسك أشقى تَمَود . يوذقالوا ضللت ولع تون 
أخبرني حيبت المولبي عن ابن أبي د عداضن تصياء نتن اا ووقنحةة ١‏ )حا يدن زوك الانحيق قن 
مدح الفرزدق عمر بن مسلم الباهلي فأمر له بتلثمائة درهم وكان عمرو بن عفراء الضبي صديقا لعمر فلامه وقال أتعطي 
الفرزدقٍ ثلثمائة درهم وإنما كان يكفيه عشرون درهما فبلغو ذلك فقال 
( نهيت ابن عفرى أن يعفر أمه ... كعفر السلا إذ جررته تعالبه ) 
( وإن امرأ يغتابني لم أطأ له . حريمآً فلا ينهاه عني أقاريّه ) 
( كمحتطب يوماً أساود هضبة . » أناديها في ظلمة اللبل حاطية] 
( ألما استوى ناباي وابيض مسحلي ... وأطرق إطراقٍ الكرى من أحاريه ) 
( فلو كان صبيًا صفحتٍ ولو سرت ... على قَدمِي حيّاته وعقاربه ) 
( ولكن ديافِي أبوه وأمه . .. بحورات يعصرن السليط قرائبه ) 
صوت 
( ومقالها بالتعف نعف محسير ... لفتاتها هل تعرفين المعرضا ) 
( ذاك الذي أعطي موائق عهِده ... ألا يخون وخِلت أن لن ينقضا ) 
( فلئن ظفرت بمثلها من مثله ... يوم ليعترقن ما قد أفرضا ) 
الشعر لخالد القسري والناس ينسبونه إلى عمر ين أبي ربيعة والغناء للغريض ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي وابن 
المكي وحبش وقبل أن أذكر اسان ونسبه فإني أذكر الرواية في أن هذا الشعر له 
أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال أخبرني عبد الواحد بن سعيد قال حدثني أبو بشر محمذ بن خالد البجلي قال حدثني أبو 
ركب خالد بن عبد الله وهو أمير العراق وهو يومئذ بالكوفة إلى ضيعته التي يقال لها المكرخة وهي من الكوقة على أريعة 
فراسخ وركبت معه في زورق فقال لي نشدتك الله يابن جحوش هل سمعت غريض مكة يتغنق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1569 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ومقالها بالنعف نعف محسر ... لفتاتها هل تعرفين المعرضا ) 1 

قال قلت نعم قال الشعر والله لي والغناء لغريض مكة وما وجدت هذا الشعر في شيء من دواوين عمر بن أبي ربيعة 
التي رواها المدنيون والمكيون وإنما يوحد في الكتب المحدثة والإسنادات المنقطعة ثم نرجع الآن إلى ذكره 

بسم, الله الرحمن الرحيم 

أخبارالد بن عبد الله 

نسيه 

هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير بن شق بن صعب 
وشق:بَنَ صَعِب هذا هو الكاهن المشهور بن يشكر بن رهم بن أقزل وهو سعد الصبح بن زيد بن قسر بن عبقر بن أنمار 
بن إراش بن عمرو بن لحيان بن الغوث بن القرز ويقال الفرز بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن 
يعرب بن 

رع جل على هذا السبث في #نهرية يوا قن بصيلة لبسة يكل إنما هي امرأة قد اعذاف في تسنيها قفال: اين 
الكلبي يقال لها بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة تزوجها أنمار بن إراش فولدت له الغفوث ووداعة وصهيبة وجذيمة 
وأشهل وشهلاء وطريفا والحارث ومالكا وفهما وشيبة 

قال ابن الكلبي ويقال إن بجيلة إمرأة حبشية كانت قد حضنت بني أنما ر جميعا غير ختعم فإنه انفرد فصار قبيلة على 
حدته ولم تحضنه يجيلة واحتج من قال هذا القول يقول شاعرهم 

( ( وما قربت بجيلة منك دوني . .. بشيء غير ما دعيت بجيلة 

( وما للغوث عندك أن نُسبنا ... علينا في القرابة من فضيلة ) 

( ولكَنًا وإيّاكم كثرنا ... فضرنا في المحلّ على جَديلة ) 

جديلة ها هنا موضعفة قبيلة و5 أهلهيت شرف في بجيلة لولا ما يقال في عبد الله بن أسد فإن أصحاب المثالب 
ينفونه عن أبيه ويقولون فيه أقوالا أنا ذاكرها في موضعها من أخبار خالد المذمومة في هذا الموضع من كتابنا إن شاء الله 
وعلى ما قيل فيه أيضاافقد.كان له ولابنه خالد سؤدد وشرف وجود 

وكان يقال لكرز كرز الأعجلأنا وو افوس بن. الخطيم بقوله لما خرج يطلب التصر على الخزرج 

له سكلات سكل هن صر .. وسجل رثيئة بعتيق خمر ) 

( ويمنع من أراد ولا يعايا ... اللياما فيج -اخ وبيفط قسر ) 

وكان أسد بن كرز يدعى في الجاهلية رب بجيلة وكان ممن حرم 

الخمر في جاهليته تنزها عنها وله يقول القتال االسحمي 

( فأبلغ ربنا أسد بن كرز ... بأ النأي لم يك عن تقالي ) 

وله يقول القتال يعتذر 2000 0 

( فأبلغ ربّنا أسد بن كُرْز ... بأي قد صَلَلْتَ وما اهتديّت ) 

وله يقول تأبط شرا 

( وحدت ابن كُرز تستهلٌ يميه ... ويُطلق أغلال الأسير المكبّل ). 

وكات قوم من سحمة عرهوا لجار الأسسد ب ورد فاط آلا لد فاق يومر شف وقية عقارية في الجا غاية ومرهوم بعتن 
عاذوا به فقال القتال فيه عدة قصائد يعتذر إليه لقومّه ويستقيله فعلهم بجاره ولم أذكرها ههنا لطولها وأن ذلك ليس من 
الغرض المطلوب في هذا الكتاب وإنما نذكرها هنا لمعا وسائره مذكور:في جمهرة أنساب العرب الذي جمعت فيه أنسابها 
وأخبارها وسميته - كتاب التعديل والانتضاف - ولبني سحمة يقوك أسد بن كرز في هذه القصة وكان شاعرا فاتكا مغوارا 
( ألا أبلغا أبناء سحمة كُلْها . .. بني ختعم عني وذَل لختعم ) 

( فما أنثم مني ولا أنا منكم ... فراش حريق العرقج المتضرم ) 

( ( فلست كمن تزري المقالة عرضه ... دنيئآ كعود الدوحة المترم 

( وما جار بيتي بالذليل فترتجى . .. ظَلامتَه يوم ولا المنوظاة) 

( واقزك ابائي وقسر عمارتي . ,»هما رذياني عَرتي وتكرم ده 

( وأحمس يوماً إن دعوت ااي .. عرانين منهم أهل أيدٍ وأنعم ) 

( فمن جار مؤلىّ يدفع الضيم جارة ... إذا ضاع جاري يا أميمة أو لدمي ) 

( وكيف يخاف الضيم من كان جارة ... مع الشمس ما إن يستطا 17لكلم ) 

وهي قصيدة طويلة 

ولأسد أشعار كثيرة ذكرت هذه منها ها هنا لأن تعلم إعراقهم في العلم والشعن وسائرها يذكر في كتاب النسب مع أخبار 
شعراء القبائل إن شاء الله تعالى 

جده وإينه أدركا الإسلام 

وأدرك أسد بن كرز الإسلام هو وابنه يزيد بن أسد فأسلما فأما أسد فلا أعلمه روكئ عن رسول الله وآله رواية كثيرة بل ما 
روى شيئا 

وأما يزيد ابنه فروى عنه رواية يسيرة وذكر جرير بن عبد الله خبر إسلامه حدث بذلك عنه خالد بن يزيد عن إسماعيل بن 
أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي 

قوسا فقال له يا أسد من أين لك هذه النبعة فقال يا رسول الله تنبت بجبلنا بالسراة فقال الثقفي يا رسول الله الجبل لنا 
أم لهم فقال بل الجبل جبل قسر به سمي أبوهم قسر عبقر فقال أسد يا رسول الله ادع لقي فقاك اللهم اجعل نصرك 
ونصر دينك في عقب أسد بن كرز وما أدري ما أقول في هذا الحديث وأكره أن أكذب بما روي عن رسول الله ولكن ظاهر 
الأمر يوجب أنه لو كان رسول الله دعا له بهذا الدعاء لم يكن ابنه مع معاوية بصفين على علي أمير:المؤمنين علي بن 
أبي طالب صلوات الله عليه ولا كان ابن ابنه خالد يلعنه على المنير ‏ . ٠‏ 
ويتجاوز ذلك إلى ما ساء ذكره من شنيع أخباره قبحه الله ولعنه إلا أني أذكر الشيء كما روي من قال على رسول الله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 0م13 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وآله ما لم يقل فقد تبوأ مقعده من النار كما وعده 

وكان جرير بن عبد الله نافر قضاعة فبلغ ذلك أسيد بن عبد الله وكان بينه وبينه أعني جريرا تباعد فأقبل في فوارس من 
قومه ناصرا لجرير ومعاونا له ومنجدا فزعموا أن أسدا لما أقبل في أصحابه فرآه جرير ورأى أصحابه في السلاح ارتاع وخافه 
فقيل.له هذا أسد جاءك ناصرا لك فقال جرير ليت لي بكل بلد ابن عم عاقا مثل أسد فقال جعدة بن عبد الله الخزاعي 
يذكر ذلك من فعل أسد 

( تدإرك رَحْض المرء من آل عبقر ... جريراً وقد رانت عليه حلائيه ) 

(فنفس واسترخى به العقد بعد ما . .. تغشاه يوم لا توارى كواكبه ) 

( ( وقاك ابن,كرز ذو الفعال بنفسه ... وما كنت وصالاً له إذ تحارية 

( إلى أسد يأوي الذليل ببيته ... ويلجأ إذ أعيت عليه مذاهبة ) 

(إنتى لا يزابالّدهر يحمل معظماً ... إذا المجترى المسؤول ضَيّت رواجِيُه ) 

خبز على لنسان جده يزيد 

وأما يزيد بن أسَد فقد ذكرت إسلامه وقدومه مع أبيه على النبي وقد روى عنه أيضا حديثا ذكره هشيم بن بشر 
الواسطي عن سنان بن أبي الحكم قال سمعت خالد بن عبد اللّه القسري وهو على المنبر يقول 

حدنتت ليل من حي بريد بن ابد قال قال سيوك الله يا بريه اخيب للانين ما تحبه لنفسك ورج يزيةءين اسة في إبات 
عمر بن الخطاب.في بعوث المسلمين إلى الشام فكان بها وكان مطاعا في اليمن عظيم الشأ 

ولع ب 0032 إلى مجاوية جين حر لستتجدة بعت كاده اليه بريد ب أسد في رجه الاف كن لفل القياق قود 
عثمان قد قتل فانصرف إلى معاوية ولم يحدث شيئا ولما كان يوم صفين قام في الناس فخطب خطبة مذكورة حرضهم 
فيها فذكر من روى عنه:خبره في ذلك الموضع أنه قام وعليه عمامة خز سوداء وهو متكئ على قائم سيفه فقال بعد 
حمد الله تعالى والصلاة على نبيه وقد.كان من قضاء الله جل وعز أن جمعنا وأهل ديننا في هذه الرقعة من الأرض والله 
يعلم أني كنت لذلك 

كارها ولكنهم لم يبلعونا ريقنا ولم يدعونا نرتاد لديننا وننظر لمعادنا حتى نزلوا في حريمنا وبيضتنا وقد علمنا أن بالقوم 
حلماء وطغاما 

فلسنا نأمن طغاهم على ذرازينا ونسائنا وقد كنا لا نحب أن نقاتل أهل ديننا فأحرجونا حتى صارت الأمور إلى أن يصير غدا 
قتالنا حمية فإنا للّه وإنا إليه راجعون والحمد للّه رب العالمين والذي بعث محمدا بالحق لوددت أني مت قبل هذا ولكن الله 
تبارك وتعالى إذا أراد أمرا لم يستطع الغباد رده فنستعين بالله العظيم ثم انكف 

تخنته في حداثته 

ولم تكن لعبد الله بن يزيد نباهة من ذكرت من آبائه وأهل المثالب يقولون إنه دعي وكان مع عمرو بن سعيد الأشدق 
على شرطته أيام خلافة عبد الملك بن مروان فلما قتل عمرو هرب حتى سألت اليمانية عبد الملك فيه لما أمن النلس 
عام الجماعة فأمنه ونشأ خالد بن عبد الله بالمدينة وكان في حداثته يتخنث ويتتبع المغنين والمخنثين ويمشي بين عمر 
بن أبي ربيعة وبين النساء في رسائلهِنَ إليه وفي رسائله إليهن وكان يقال له خالد الخريت فقال مصعب الزبيري كل ما 
ذكره عمر بن 

أبي ربيعة في شعره فقال أرسلت الخريت أو قال أرسلت الجري فإنما يعني خالدا القسري وكان يترسل بينه وبين 
النساء 

أخبرني بذلك الحرمي ومحمد بن مزيد وغيرهما عَنْ الزبير عن عمه وأخبرني عمي قال حدثني الكراني عن العمري عن 
الهيثم بن عدي قال 

كان صديقا لعمر بن أبي ربيعة 

بينما عمر بن أبي ربيعة ذات يوم يمشي ومعه خالد بن عبد الله القسري وهو خالد الخزاعي الذي يذكره في شعره إذا 
هما بأسماء وهند اللتين كان عمر يشبب بهما وهما يتقاشيان فقصداهما وجلسا معهما مليا فأخذتهم السماء ومطروا 
فقام خالد وجاريتان للمرأتين فظللوا عليهم بمطرفة ويردين له حتى كف المطر وتفرقوا وفي ذلك يقول عمر بن أبي ربيعة 
( أفي رسم دار دمعك المترقرق ... سفاهاً وما استنطاق ما ليس ينظقٍ ) 

( فحت النفى حم وممصى سر .. معالم قد كادت علئ الذهر تخلق ) 

( ( ذكرت بها ما قد مضى من زماننا ... وذكرك رسم الدارمما يشوق 

( مُقاماً لنا عند العشاء ومَجلساً ... لنا لم يكذره علينا معوّق ) 

( وممشى فتاقٍ بالكساء يكنا . .. بك تحت عن برقها يتآلق ) 

( ييل أعالي الثوب قِطر وتحته ... شعاع بدا يعشيي العيون ويشرق ) 

( فأحسن شيء بدء أول ليلق . .. وآخرها حزن إذا نتفرق ) 

الغناء في هذه الأبيات لمعبد خفيف تقيل أول بالسبابة والوسطى عن يحيى:المكي وذكر الهشامي أنه منحول 
أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثني أبو العباس المروزي قال حدثنا ابن عائشة قال 

حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة يوما وهو ينشد قوله 

( ومن كان محروياً لإهراق دمعة . .. وهى غربها فلياتنا نبكه غدا ) 

( نعيه على الإثكال إن كان ثاكلاً ... وإن كان محزوناً وإن كان مُقَصدا ) 

قال فلما أصبح ابن أبي عتيق أخذ معه خالدا الخريت وقال قم بنا إلى عمر فمضينا إليه فقال له ابن أبي عتيق قد جئنا 
لموعدك قال وأي موعد بيننا قال قولك فليأتنا نبكه غدا 

قد جئناك لموعدك والله لا نبرح أو تبكي إن كنت صادقا في قولك أو ننصرف على أنك غير صادق ثم مضى وتركه 

قال ابن عائشة خالد الخريت هو خالد القسري 

أخبرنا علي بن صالح بن الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق وأخبرنا محمد بن مزيد غن حماد عن ,أبِيّه عن الحزامي 
وال سي لات قالوا 

خرجت هند والرباب إلى متنزه لهما بالعقيق في نسوة فجلستا هناك تتحدثان مليا ثم أقبل إليهما خالد. القتشري وهو 
يومئذ غلام مؤنث يصحب المغنين والمخنثين ويترسل بين عمر بن أبي ربيعة وبين النساء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 171 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فجلس إليهما فذكرتا عمر بن أبي ربيعة وتشوقتاه فقالتا لخالد يا خريت وكان يعرف بذلك لك عندنا حكمك إن جئتنا بعمر 
بن أبي ربيعة من غير أن يعلم أنا بعثنا بك إليه فقال أفعل فكيف تريان أن أقول له قالتا تؤذنه بنا وتعلمه أنا خرجنا في سر 
ده ومرة أن يتنكر ويلبس لبسة الاعراب ليرانا في أحسن صورة ونراه في أسوا حال قنمزح بذلك معه فجاء خالد إلى عمر 
فقاكءله هل لك في هند والرباب وصواحبات لهما قد خرجن إلى العقيق على حال حذر منك وكتمان لك أمرهما قال والله 
إني إلى لقائهن لمشتاق قال فتنكر والبس لبسة الاعراب وهلم نمض إليهن ففعل ذلك عمر ولبس ثيابا جافية وتعمم 
عمة الأعراب وركب قعودا له على رحل غير جيد وصار إليهن فوقف منهن قريبا وسلم 

فغرفنه فقلن هلم إلينا يا أعرابي فجاءهن وأناخ قعوده وجعل يحدثهن وينشدهن فقلن له يا أعرابي ما أظرفك وأحسن 
إنشادك ما جاء بك إلى هذه الناحية قال جنت أنشد ضالة لي فقالت له هند أنزل إلينا واحسر عمامتك عن وجهك فقد 
عزفنا ضالتك وأنت الآن تقدر انك قد احتلت علينا ونحن والله احتلنا عليك وبعثنا إليك بخالد الخريت حتى قال لك ما قال 
فجئتنا على أسوأ حالاتك وأقبح ملابسك فضحك عمر ونزل إليهن فتحدث معهن حتى أمسوا ثم إنهم تفرقوا ففي ذلك 
ريني ضيه 


( ألم تعيؤ4 الأطلال #إمتريعا.. .. بيطن حَليّات دوارس بلقعا )_ 
( إلى الارح من ولي المغمس بدلت . .. معالمه ويلا ونكباء زعزعا ) 

( فيبخلن أو يخبرت بالعلم بعد ما . :. يَكَآنَ قؤاذآ كان قذماً مفييعا ) 

( لهند واتراب لهند إذ الهوى . حمية واذ لم نش أن بتضدعا) 

في هذه الأبيات ثقيل أول لمعبد 

( تبالهن بالعرفان لما رأينتي ... وقُلْنَ امرؤ باغ أكل وأوضعا ). 

( وقرين أسباب الهو لمتيم ... يقيسن ذراعاً كلما قسن إصبعا ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن 

المدائني وذكر مثل ذلك أبوعبيدة معمر بن المثنى 

أن كرز بن عامر جد خالد بن عبد:اللّة عَبِدٍ كان آبقا عن مواليه عبد القيس من هجر ويقال إن أصله من يهود تيماء وكان أبق 
فظفرت يه عبد شمس فكانفيهم عند غمغمة بن شق الكاهن ثم وهبوه لقوم من بني طهية فكان عندهم حتى أدرك 
وهرب فأخذته بنو أسيد بن خزيمة فكان فيهم وتزوج مولاة لهم يقال لها زرنب ويقال إنها كانت بغيا فأصابها فولدت له أسد 
بن كرز سماه باسم أسد بن خزيمة لزقة كانت فيهم ثم أعتقوه ثم إن نفرا من أهل هجر مروا به فعرفوه فلما رجعوا إلى 
هجر اخذوا فداءه وصاروا إلى مواليه فاشتروه وابنه فلم يزك فيهم حتى خرج معهم في تجارة إلى الطائف فلما رأى دار 
بجيلة أعجبته فاشترى نفسه وابنه فجاء فنزل فيهم فأقام مدة ثم ادعى إليهم وعاونه على ذلك حي من أحمس يقال 
لهم بنو منبة فنفاهم أبو عامر ذو الرقعة سمي يذلك لأن عينه أصيبت فكان يغطيها بخرقة وهو ابن عبد شمس بن جوين 
البحرين مع التجا . فاقام مدة ثمر مات 84 كه بنيههم أسد يدعي في بجيلة ولا تاحقب إلى أن مات ورشاً ابه عبد الله 
بن يزيد ثم مضى إلى حبيب بن مسلمة الفهري وكتب له وكان كاتبا مفوها وذلك في إمارة عثمان بن 

عفان فنال حظا وشيرفا وكان يقال له خطيب الشيطان ووسم خيله القسري ثم تدسس ليملك خيلا في بلاد قسر 
فمنعته بجيلة ذلك أشد المنع فلم يقدر عليه حتى عظم أمره ونشأ ابنه خالد ومات هو فكان خالد في مرتبته ثم ولي 
العراق وقال قيس بن القتال له في هذا المعنى 

( ومن سماك باسمك يا بن كرز ... وأين المولد المعروف تدري ) 

وقال بجير بن ربيعة اللسجمي 00 0 

( نفته من الشعبين سر يعزها ... إلى دار عبد القيس تفي المزنم ) 

أبوه واين تصير فى حهرة عيد الهلك بن مروان 

قال أبو عبيدة وكان بين عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز وبين أبي موسى بن نصير كلام عند عبد الملك بن مروان فقال 
له عبد الله إنما أنت عبد لعبد القيس فقال اسكت فقد عرفناك إن لمر تعرق نفسك فقال له عبد الله أنا ابن أسد بن كرز 
نحن الذين نضمن الشهر ونطعم الدهر فقال له تلك قسر ولشت منهم وإنما أنت عبد آبق قد كنت أراك تروم مثل ذلك فلا 
تقدر عليه ثم نفاه جرير بن عبد الله إلى الشام فأقام بها مدة ثم مضىئ إلى حبيب فقال له دع ذكر البحرين لفرارك أتراك 
منهم وأنت عبد واهلك من يهود تيماء فأسكتهما عبد الملك ولم يسره ما قال عبد الله لأبي موسى بن نصير لأنه كان 
على شرطه عمرو بن سعيد يوم قتله فقال في ذلك أبو موسى بن نصير 

( ( جاريت غير سؤوم في مطاولة ... يا بن الوشائط من أبناء ذي هجر 

( لا من نزار ولا قحطان تعرفكم . وفوف حبر لعيذ القيس أو فض ) 

وقال أبو عبيدة فأخبرني عبد الله بن عمر بن زيدٍ الحكمي قال 

كان يزيد بن أسد يلقب خطيب الشيطان وكان أكذب الناس في كل شيء معروفا ذلك ثم نشأ ابنه عبد اللّه فسلك 
منهاجه في الكذب ثم نشأ خالد ففاق الجماعة إلا أن رياسة وسخاء كانا فيه سنترا ذلك من أمره 

قال عمر بن زيد فإني لجالس على باب هشام بن عبد الملك إذ قدم إسماعيل بن عبد الله أخو خالد بخبر المغيرة بن 
القسري فقلت يا بن أخي لقد أنكرت ما جرى حتى عرفت نسبك فجعل يضحك 

أخبرني اليزيدي عن سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم وذكره أبو عبيدة واللفظ له قالا 

كان خالد بن عبد الله من أجبن الناس فلما خرج عليه المغيرة عرف ذلك وهو على المنبر فذهش وتخَيّر فقال أطعموني 
ماء فقال الكميت في ذلك ومدح يوسف بن عمر 

(( خرجحت لهم تمشي البراح ولم تكن . .. كمن حصنه فيه الرتاح المضبب 

( وما خالد يستطعم الماء فاغرا . «يعدلك والذاعي إلى القوت: نعي ) 

وقال ابن الكلبي أول كذبة كذبتها في النسب أن خالد بن عبد الله سألني عن جدته أم كرز وك 202901 لبني أسد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 172 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يقال لها زرنب فقلت له هي زينب بنت عرعرة بن جذيمة بن نصر بن قعين فسر بذلك ووصلني 

4و أسد يتبرؤون منه 

قال قال خالد ذات يوم لمحمد بن منظور الأسدي يا أبا الصباح قد ولدتمونا فقال ما أعرف فينا ولادة لكم وإن هذا لكذب 
فقيلءله لو أقررت للأمير بولادة ما ضرك قال أأفسد وأستنبط ما ليس مني وأقر بالكذب على قومي فأمر خالد خداشا 
الكندي وكان عامله بضرب مولى لعباد بن إياس الأسدي فقتله فرفع إلى خالد فلم يقده فوئب عباد على خداش فقتله 
وقال 

( لعمري لئن جارت قضيةٌ خالد ... عن القصد ما جارت سيوف بني نصر ) 

كأخيية# لسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا الفدائدي.عن تتجيمربن حخضين قال 

قتل خداش الكندي رجلا من بني أسد وكان الكندي عاملا لخالد 

القسري فطولب بالقود وهو على دهلك فقال والله لئن أقدت من عاملي لأقيدن من نفسي ولئن أقدت من نفسي 

ليقيدن أميزا المؤمنين من نفسه ولئن أقاد أمير المؤمنين من نفسه ليقيدن رسول الله من نفسه ولئن 0 الله من 
نفسه هاه هاة يعرض باللّه عز وجل لعنة الله على خالد 

اعشى همُدان يهجوة ويهجو امه 

أخبرني الحسن قال حدثنا الخراز عن المدائني عن عيسى بن يزيد وابن جعدبة وأبي اليقظان قالوا 

كانت أم خالد روميّة نصرانية فبنى لها كنيسة في ظهر قبلة المسجد الجامع بالكوفة فكان إذا أراد المؤذن في المسجد 
أن يؤذْن ضرب لها بالناقوس وإذا قام الخطيب على المنبر رفع النصارى أصواتهم بقراءتهم 

فقال أعشى همدان يهجوه ويعيرة بأمه وكان الناس بالكوفة إذا ذكروه في ذلك الوقت قالوا ابن البظراء فأنف من ذلك 
فيقال .إنه ختن أمه وهفي كارهة فعيره الأعشى بذلك حين يقول 

( لعمرك ما أدري وإني لسائل ... أبظراء أم مختونة أمّ خالد ) 

( ( فإن كانت الموسى جرت فوق بظرها ... فما خيّنت إلا وَمَصَانْ قاعد 

( يرى سوأة من حيث أطلع رأسه ... تمر عليها مرهفات الحدائد ) 

وقال أيضا فيه يرميه باللواط 

( ألم تر خالدا يختار ميم ... ويترك في التكاح مَشقّ صاد ) 

( ويبغض كل إنسة لعوب .. . وينِكح كل عبد مستقاد ) 

( ألا لعن الإله بني كريز ... فكرز من ختازير السواد ) 

قال المدائني في خبره وأخبرني آبن شهاب بن عبد الله قال قال لي خالد بن عبد الله القسري 

اقطعه قطعه الله مع أصولهم داكت 98 السيرتج لاله فإنه يمر بي الشيه من سير علي بن أبى طالب صلوات الله 
عليه فأذكرة فقال لا إلا أن تراه في قعر الجحيم لعن الله خالدا ومن ولاه وقبحهم وصلوات الله على أمير المؤمنين 
أخبار عن زندقته 

وقال أبو عبيدة حدثني أبو الهذيل العلاف قال : 

صعد خالد القسري المنبر فقال إلى كم يغلب باطلنا حقكم أما آن لربكم أن يغضب لكم وكان زنديقا أمه نصرانية فكان 
يولي النصارى والمجوس على المسلمين ويأمرهم بامتهانهم وضربهم وكان أهل الذمة يشترون الجواري المسلمات 
ويطئونهن فيطلق لهم ذلك ولا يغير عليهم 

وقال المدائني كان خالد يقول لو أمرني أمير المؤمنين نقضت الكعبة حجرا حجرا ونقلتها إلى الشام 

قال ودخل عليه فراس بن جعدة بن هبيرة وبين يديه نبق فقال له العن علي بن أبي طالب ولك بكل نبقة دينار ففعل 
فأعطاه بكل نبقة دينارا 

قال المدائني وكان له عامل يقال له خالد بن أمي وكان يقول والله'لخالد بن أمي أفضل أمانة من علي بن أبي طالب 
صلوات الله عليه , | ش 

وقال له يوما أيما أعظم ركيتنا أم زمزم فقال له أيها الأمير من يجعل:الماء العذب النقاخ مثل الملح الأجاج وكان ييسمى 
زمزم أم الجعلان 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

أتى الفرزدق خالد بن عبد الله القسري يستحمله في ديات حملها فقال له إيه يا فرزدق كأني بك قد قلت آني الحائك بن 
الحائك فأخدعه عن ماله إن أعطاني أو أذمه إن منعني 

فأنا حائك بن حائك 

ولست أعطيك شيئا فاذممني كيف شئت فوجاه الفرزدق بأشعار كتيرة منها 

( ليتني من بجيلة اللؤم حتى ... يَعُزكَ العامل الذي بالعراق ) 

( فإذا عامل العراقين ولَّى ... عدت في أسرة الكرام العتاق ) 

قال وإنما أراد خالد بقوله الحائك بن الحائك تصحيح نسبه في اليمن والانتفاء من الغبودية لأهل هجر 

تطاوله على الخلافة والنبوة 

كان خالد شديد العصبية على مضر 

ماك هسام ١‏ كان بدي د لل انب مون لسلا بن هشام فكان ذلك سبب عزلة إياه عن العراق 

قال وخطبٍ بمكة وقد أخذ بعض التابعين فحبسه في دور آل الحضرمي فأعظم الناس ذلك وأنكروه فقال قد بلغني ما 
أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه والله لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجرا حجراً لنقضتها 
والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه عليهم السلام ولعن الله تعالى خالدا وأخزاه 

أخبرني أبو عبيدة الصيرفي قال حدثنا الفضل بن الحسن المصري قال حدثني عمر بن شبة قال حدثني عبيد الله بن 
حيات قالستشي طاء بن مسيلم تأت فاك خالد بن عبد الله ود :لليف قل 

أيما أكرم عندكم على الرجل رسوله في حاجته أو خليفته في أهله يعرض بأن هشاما خير من النبي 

قال أبو عبيدة خطب خالد يوما فقال إن إبراهيم خليل الله استسقى ماء فسقاه الله ملحا أجاجا وإن أمير المؤمنين 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1573 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


استسقى الله ماء فسقاه الله عذبا نقاخا وكان الوليد حفر بئرا بين ثنية ذي طوى وثنية الحجون فكان خالد ينقل ماءها 
فيوضع في حوض إلى جنب زمزم ليرى الناس فضلها 

قال فغارت تلك البثر فلا يدرى أين هي إلى اليوم 

كرهة, لعلي بن ابي طالب 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا العباس بن ميمون طايع عن ابن عائشة قال 

كان ,خالد بن عبد الله زنديقا وكانت أمه رومية نصرانية وهبها عبد الملك لأبيه فرأى يوما عكرمة مولى ابن عباس وعلى 
رأسه عمامة سوداء فقال إنه بلغني أن هذا العبد يشبه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه وإني لأرجو أن 
يسود الله وجحهه كما سود وجه ذاك 

قال حدثئني من سمعه وقد لعن عليا صلوات الله عليه وسلامه فقال في ذكره علي بن أبي طالب بن عم محمد بن عبد 
الله بن عبد المطلب وزوج ابنته فاطمة وأبو الحسن والحسين هل كنيت اللهم العن خالدا واخزه وجدد على روحه العذاب 
وقاك أبو عبيدة ذكر إسماعيل بن خالد بن عبد الله القسري بني أمية عند آبي العباس السفاح في دولة بني هاشم 
فذمهم وسبهم وقاك.له حماس الشاعر مولى عثمان بن عفان يا أمير المؤمنين أيسب بني عمك وعمالهم وعماتك رجل 
اجتمع هو والخريت في نسب أن بني امية لحمك ودمك فكلهم ولا تؤكلهم فقال له صدقت وامسك إسماعيل فلم يحر 
جوابا 

سليمان#سلعه«انة سوط 

وقال ابن الكلبي كان خالد بن عبد الله أميرا على مكة فأمر رأس الحجبة أن يفتح له الباب وهو ينظر فأبى فضريه مائة 
سوط فخرج الشيبي إلى سليمان بن عبد الملك يشكوه فصادف الفرزدق بالباب فاسترفده فلما أذن للناس ودخلا شكا 
الشيبي ما لحقه من خالد وونتت الفرزدق فأنشأ يقول 

( سِلُوا خالدآ لا أكرم الله خالداً . .. متى ولِيت قسر قريشاً تدينها ) 

( أقيل رسول الله أم ذاك يعده . .. فتلك قريش قد أغِث سمينها ) 

( ( رجونا هداه لا هذى الله خالدا . .. فما أمّه بالأم يهدى جنينها 

فحمي سليمان وأمر بقطع يد خالد وكان يزيد بن المهلب عنده فما زال يفديه ويقبل يده حتى أمر بضربه مائة سوط 
ويعفى عن يمينه فقال الفرزدق في ذلك 

( لعمري لقد صبّتْ على ظهر خالد . .. شآبيب ما استهللن من سبل إلقطر ) 

( أيضرب في العصيان من كالإطائعاً :: ويعصي أمير المؤمنين اخو قسر ) 

( فنفسك لم فيها أتيت فإنما . 0# جزائ 39 درجة السمر ) 

( وأنت ت ابن نصرانية طال بظرها . ..غذتك باولاد الخنازير والخمر ) 

( فلولا يزيد بن المهلّب حلّقت . .. بكفك فتخاء إلى الفرخ في الوكر ) 

( تعمري لقد صال ابن شيبة صولةٌ . .. أرتك .نجوم الليل ظاهرةً تسري ) 

هجو الفرزدق له 

فحقدها خالد على الفرزدق فلما ولي وحفر نهر العراق بواسط قال فيه الفرزدق أبياتا يهجوه منها 

( وأهلكت مال الله في غير حقه . .. على النهر المشؤوم غير المبارك ) 

( وتضرب أقواماآً صحاحاً ظهورهم ... وتثرك حق الله في:ظهر مالك ) 

وقال ويقال إنها للمفرج بن المرقع . .. 

( كأنك بالمبارك بعد شهر . .. يخوض غماره نقع الكلاب ) 

( كذبت خليفة الرحمن عنه . .. وكيف يرى الكذوب جَزا الكذاب ) 

فأخذ خالد الفرزدق فحبسه واعتل عليه بهجائه إياه في حفر المبارك فقال الفرزدق في السجن 

( أبلغ أمير المؤمنين رسيالة . .. فعجل هداك الله نزعك خالدا ) 

( بنتى ييعة فيها الصليب لأمه . .. وهدم من بغض الإله المساجدا ) 

فيعث هشام إلي خالد بن سويد يأمره بإطلاق الفرزدق #اللألقه فقائج الفرزدق يهجو خالدا القسري 

( الا لعن الرحمن ظهر مطية . .. أتتنا تخطَّى من بعيد بخالد ) 

( وكيف يوم المسلمين وأمه . . تدين بأن اللّه ليس بواحد ) 

أخبرنا الحسن قال حدثنا أحهد بن الحارث قال حدثنا المدائني قال 

شتم عبد الله بن عياش الهمذاني خالد بن عبد الله في أيام منصور بن جمهور فسمعه رجل من لخم فقدمه إلى منصور 
واستعداه عليه فقال له منصور ما تريد فقال ابن عياش أمرنا أيها الأمير برقية العقرث وفيه عجب لخمي يستنصر كلبيا 
على همذاني لبجلي دعي 

وقال المدائني في خبره كان خالد بن عبد الله قريبا من هشام بن عبد الملك مكينا عنده فأدل وتمرغ عليه حتى إنه 
التفت يوما إلى ابنه يزيد بن خالد عند هشام فقال له كيف بك يا بني إذا اختاج إليك بنو أمير المؤمنين قال أواسيهم ولو 
في قميصي فتبين الغضب في وجه هشام واحتملها 

لقب هشاما بابن الحمقاء 

قال المدائني حدثني بذلك عبد الكريم مولى هشام إنه كان واقفا على زأنين هشام فسمع هذا من خالد قال وكان إذا 
ذكر هشام قال له اين الحمقاء فسمعها رجل من أهل الشام فقال لهشام إن هذا البطرالأشر الكافر لنعمتك ونعمة أبيك 
وإخوتك يذكرك بأسوأ الذكر فقال ماذا يقول لعله يقول الأحول قال لا والله ولكن مالا تنشق .به الشفتان قال فلعله قال ابن 
الحمقاء فامسك الشامي فقال قد بلغني كل ذلك عنهٍ 1 

واتخذ خالد ضياعا كثيرة حتى بلغت غلته عشرة آلاف ألف درهم فدخل عليه دهقان كان يانس به فقاك له إن الناس 
يحبون جسمك وأنا أحب جسمك وروحك قد بلغت غلة ابنك أكثر من عشرة آلاف ألف سوى غلتك وإن«الخلفاء لا يصبرون 
على هذا فاحذر فقال له خالد إن أخي أسد بن عبد الله قد كلمني بمثل هذا أفأنت أمرته قال نعم قال وبحك دعه فرب 
يوم كان يطلب فيه الدرهم فلا يجدهة 

عرف ببخله الشديد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال المدائني في خبره كان خالد بن عبد الله بخيلا على الطعام فوفد إليه رجل له به حرمة فأمر أن يكتب له بعشرة 
آلاف درهم وحضر الطعام فأتي به فأكل أكلا منكرا فأغضبه وقال للخازن لا تعرض علي صكه فعرفه الخازن ذلك فقال له 
ويحك فما الحيلة قال تشتري غدا كل ما يحتاج إليه في مطبخه وتهب الطباخ دراهم حتى لا يشتري شينًا وتسأله إذا 
أكل خالد أن يقول له إنك اليوم في ضيافة فلان فاشترى كل ما أراد حتى الحطب فبلغ خمسمائة درهم فأكل خالد 
فقال لة الطباخ إنك كنت اليوم في ضيافة فلان قال له وكيف ذاك فأخبره فاستحيا خالد ودعا بصكه فصيره ثلاثين ألفا ووقع 
فيه وأمر الخازن بتسليمها إليه 

قال وكات لبتعض التجار على رجل دين فأراد استعداء خالد عليه فلاذ الرجل ببواب خالد وبره فقال له سأحتال لك في أمر 
هذا بحيلة لا يذخله عليه أبدا قال فافعل فلما جلس خالد للأكل أذن البواب للتاجر فدخل وخالد يأكل سمكا فجعل يأكل 
أكلا شنيعا كثيرا فغاظ ذلك خالدا فلما خرج قال لبوابه فيم أتاني هذا قال يستعدي على فلان في دين يدعيه عليه قال 
والله إني لأغلم أنه كاذب فلا يدخلن علي وتقدم إلى صاحب الشرطة بقبض يده عن صاحبه 

كان يلحن في خطبه 

وقال المدائني في خبره 

كان خالد يوما يخطب على المنبر وكان لحنة وكان له مؤدب يقال له الحسين بن رهمة الكلبي وكان يجلس بإزائه فإذا 
شك في شيء أوماأ إليه وكان لخالد صديق من تغلب زنديق يقال له زمزم فلما قام يخطب على المنبر قام إليه التغلبي 
في وسط 04282 وقال قد حضرتني مسألة قال وبحك أما ترى الشيطان عينه في عيني يعني حسينا قال لا بد والله منها 
قال هاتها قال أخبرني قلمسان إذا ساف ثم رفع رأسه وكرف أي شيء يقول قال أراه يقول ما أطيبه يا رباه قال صدقت ما 
كان ليستشهد على هذا سوى ربه 

قال المدائني وقال خالد يوما على المنبّر هذا كما قال الله عز وجل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أرتج عليه فقال 
للتغلبي قم فافتح علي يا أبا زمزم سورة كذا وكذا فقال خفض عليك أيها الأمير لا يهولنك ذلك فما رأيت قط عاقلا حفظ 
القرآن وإنما يحفظه الخمقى من الرجال قال صدقت يرحمك الله 

وقال المدائني حدثني أبو يعقوب الثقفقي قال 

قال خالد بن عبد الله للعريان:يا عريان أعجزت عن الشرط حتى أولي غيرك فإن الغناء قد فشا وظهر قال لم أعجز وإن 
شئت فاعزلني فقال له خذ لي المغنيات فأحضره خمسا منهن أو ستا فأدخلهن إليه فنظر 

إلى واحدة منهن بيضاء دعجاء كأنها أشربت بماء الذهب فدعا لها بكرسي فجلست ثم قال لها أين البريط الذي كانت 
تضرب به فأحضر ثم سوته فغنت 

( إلى خالدٍ حتى أنخن بخالد ... فنعم الفتى يرحى ونعم المؤمل ) 

فقال اعدلي عن هذا إلى غيره فغنت 

( أروخ إلى القصاص كل عشية ... أرحّي واب الله في عدد الخْطا ) 

قال وأقبل قاص المصر فقال له خالد أكانك هذه تروح:إليك قال لا وما مثلها يروح إلي قال خذ بيدها فهي لك ومولاها 
بالباب فسأل عنها فقيل وهبها للقاص فتحمل عليه بأشراف الكوفة فلم يرددها حتى اشتراها منه بمائتي دينار 

وقال المدائني قال خالد في خطبته والله ما إمارة العراق مما يشرفني فبلغ ذلك هشاما فغاظه جدا وكتب إليه ‏ . 

بلغني يا بن النصرانية أنك تقول إن إمارة العراق ليست مما يشرفك صدقت والله ما شيء يشرفك وكيف تشرف وأنت 
دعي إلى بجيلة القبيلة القليلة الذليلة أما والله إني لأظن أن أول ما يأتيك ضغن من قبس فيشد يديك إلى عنقك 
هسام يغرلة ويعذيه 

كان لمر ترك اكنال حال بك سني لله نار عدب بعر لمش ماق قآيك فوا رده شبريطا قد شدي والضينان 
يجرونه فدخلت إلى هشام يوما فحدثته وأطلت فتنفسن ثم قال يا:خالد رب خالد كان أحب إلي قريا وألذ عندي حديثا منك 
قال يعني خالدا القسري فانتهزتها ورجوت أن أشفع له فتكونث لي عند خالد بد فقلت يا أمير المؤمنين فما يمنعك من 
استئناف الصنيعة عنده فقد أديته بما فرط منه فقال هيهات إن خالدا أوجف فأعجف وأدل فأمل وأفرط في الإساءة فأفرطنا 
في المكافأة فحلم الأديم ونغل الجرح وبلغ السيل الزبى والخزام الطبيين فلم يبق فيه مستصلح ولا للصنيعة عندهة موضع 
عد إلى حديثك : 

أخباره مع عمر بن أبي ربيعة 

فأما أخباره في تخنثه وإرسال عمر بن أبي ربيعة إياه إلى النساء فأخبرني به علي بن صالح بن الهيثم عن أبي هفان 
عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن عتثمان بن إبراهيم الحاطبي وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن 
نكا دان عدبي مجم بن الجار ين معد المحدت عن إ اشر ري إبر شي عن انيه ولاق لعلي ب مال دي 
خبره قالا قال الحاطبي 

أتيت عمر بن أبي ربيعة بعد أن نسك بسنين فانتظرته في مجلس قومه حتى إذا تفرق القوم دنوت منه ومعي صاحب 
لي فقال لي صاحبي هل لك في أن تريغه عن الغزل فننظر هل بقي منه شيء عثده فقلت له دونك فقال يا أبا الخطاب 
أحسن والله ريسان العذري قاتله الله قال وفيم أحسن قلت حيث يقول 

( لو جز بالسيف رأسيي في موتها ... لمال لا شك يهوي نحوها راسي ) 

فقال نعم أحسن فقلت يا أبا الخطاب واحبين ولله تحبة بن جنادة العذري قال في ماذا قلت حيث يقول 

الت آهل مطل م جا لماه أن كنت تعقالها أو كنت إناها 

وفي رواية الزبير خاصة 

( تأتي الرياخ التي من تو أرضكم ... حتى أقولٍ دنت منا بريّاها ) 

( وقد تراخت بها عنا نوى قف . .. هيهات مصبحها من بعد ممساها ) 

( من حبها أتمني أن يلاقيني ... من نحو بلدتها ناع فينعاها ) 

( كيما أقول فراق لا لقاء له ... وتضمر اليأس نفسيي ثم تسثلاها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1875 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولو تموت لراعتني وقلت لها ... يا بؤس للدهر ليت الدهر ابقاها ) 

ويروي 

( لراعتني منِيّتها وقلت يا بؤس ليت الدهر أبقاها ) 

فضحَك عمر ثم قال يا ويحه أحسن واللّه لقد هيجتما علي ما 

كان ساكنا مني فلأحدثنكما حديثا حلوا بينا أنا أول أعوامي جالس إذا بخالد الخريت قال مررت بأريع نسوة قبيل يردن 
ناحية كذا وكذا من مكة لم أر مثلهن قط فيهن هند فهل لك أن تأتيهن متنكرا فتسمع من حديثهن ولا يعلمن فقلت وكيف 
لف بأن يخفى ذلك قال تلبس لبسة الأعراب ثم تقعد على قعود كأنك تنشد ضالة فلا يشعرن حتى تهجم عليهن قال 
فجلست علي قعود ثم أتيتهن فسلمت عليهن فآنسنني وسأالنني أن أنشدهن فأنشدتهن لكثير وحميل وغيرهما وقلن 
يا:أعرابي ما أملحك لو نزلت فتحدثت معنا يومنا هذا فإذا أمسيتٍ انصرفت فأنخت قعودي وجلست معهن فحدثتهن 
وأنشدتهن فدنت هند فمدت يدها فجذبت عمامتي فألقتها عن رأسي ثم قالت تالله لظننت أنك خدعتنا نحن والله 
خدعناك أرشلنا إليك خالدا الخريت في إتياننا بك على أقبج هيئتك ونحن على أحسن هيثتنا ثم أخذن بنا في الحديث 
فقالت إحداهن يا سَيدي لو رأيتني منذ أيام وأصبحت عند أهلي فأدخلت رأسي في جيبي فنظرت إلى حري فرأيته ملء 
العس والقس فصحت يا عمراة فصحت لبيك لبيك ولم أزل معهن في أحسن وقت إلى أن أمسينا فتفرقنا عن أنعم عيش 
فذلك حين أقول 

( ألم تعرف:الأطلاك والمتربعا ... ببطن حلَيّات دوارس يَلْقعا ) 

وذكر الأبيات ْ ش 

القضكي أخبار خالد لعنة الله عليه أبدا 


(أنائل ما رفيا رعم انها . .. لنا عجث لو أنّ رؤياك ٍتَصِدْقْ ) 
( أنائل ما للعيش بعدك لذةٌ ... ولاإقشرب نلقاة إلا مرق ) 

( أنائل ني والذي أنا غبده .:: لقد جعلت نفسي من البين تُشفق ) 

( لعمرك إن البين منك يشوقني ::: وتقض بعاد البين والنأي أشوق ) 

الشعر لصخر بن الجعد الخضري 

أخبرنا بذلك محمد بن مزيد عن الزيير بن بكار أن عمه أنشده هذه القصيدة لصخر بن الجعد الخضري وأنا أذكرها بعقب 
أخبار صخر ومن الناس من يروي هذه الأبيات.لجميل ولم يأت ذلك من وجه يصح والزيير أعلم بأشعار الحجازيين 
والغناء لعريب خفيف ثقيل عن الهشامي وفيه لابن المكي ثقيل أول بالوسطى عن عمرو 

اكبار فكوين الحفة.وشيسة 5 

صخر بن الجعد الخضري والخضر ولد مالك بن طريف بن محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وصخر أحد بني 
جحاش بن سلمة بن ثعلبة بن مالك بن طريظلا قال وُسمي ولد مالك بن طريف الخضر لسوادهم وكان مالك شديد الأدمة 
وخرج ولده إليه فقيل لهم الخضر والعرب تسمي الأسود الأخضر 

وهو شاعر فصيح من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وقد كان يعرض لابن ميادة لما انتقضى ما بينه وبين حكم 
الخضري من المهاجاة ورام أن يهاجيه فترفع ابن ميادة عنه 

خبره مع محبوبته كلس 

أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش عن هَارَوَنَ بن محمد بن عبد الملك الزيات عن الزبير بن بكار مجموعا وأخبرني 
بأخبار له متفرقة 

الحرمي بن ابي العلاء عن الزبير بن بكار 

وعدعي يوا عيرقها من عير رواية: الزيور 15 قرت كل شري 2009# عج##النسينة إلى راويه 

قال الزبير فيما رواه هارون عنه 

حدثني من أثق به عن عبد الرحمن بن الأحول بن الجون قال 

كان صخر بن الجعد مغرما بكأس بنت بجير بن جندب وكان يشبب بها فلقيّه أخوها وقاص وكان شجاعا فقال له يا صخر 
إنك تتسبب بابنة عمك وشهرتها ولعمري ما بها عنك مذهتٍولا لنا عنك مرغب فإن كانت لك فيها حاجة فهلم أزوجكها 
وإن لم تكن لك فيها حاجة فلا أعلمن ما عرضت لها بذكر ولا أسمعنه منك فأقسم بالله لئن فعلت ذلك ليخالطنك سيفي 
فقال له بل والله إن لي لأشد الحاجة إليها فوعده موعدا وخرج صخر لموعده حتى نزل بأبيات القوم فنزل منزل الضيف 
فقام وقاص فذيح وجمع أصحابه 

وأبطأ صخر عنهم فلما رأى ذلك وقاص بعث إليه أن هلم لحاجتك فأبطأ ورجع الرسوك فقال مثل قوله فغضب 

وعمد إلى رجل من الحي ليس يعدل بصخر يقال له حصن وهو مغضب لما صنع فحمد الله وأثنى عليه وزوجه كأس 
وافترق القوم ومروا بصخر فأعلموه تزويج كأس بحصن فرحل عنهم من تحت الليل واندفع يهجوها بالأبيات التي قذفها فيها 
فيما قذفها وذلك قوله حين يقول 

( ( وأنكحها حصنا ليطميس حملها ... وقد حملت من قبل حصن وحرت 

أي زادت على تسعة أشهر قال وترافع القوم إلى المدينة وأميرها يومئذ طارق عو 77قال فتنازعوا إليه ومعهم 
يومئذ رجل يقال له حزم وكان من أشد الناس على صخر شراً قال وفيه يقول صخر 

( كفى حزناً لو يعلم الناس أثني ... أدافع كأس] عند أبواب طارق ) 

( أتنسين أياماً لنا بسويقة . .. وايامنا بالجزع جرع ايخلائق ] . 

5 إذا خلت لا عشي حدني تمجرت , مو ع و 

قال فأقاموا عليه البينة بقذف كأس فضرب الحد وعاد إلى قومه وأسف على ما فاته من 220982939 فطق يقول فيها 
الشعر 

قصيدته في كأس 

قال الزبير فأنشدني عمي وغيره لصخر قوله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1576 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( لقد عاودٍ النمس الشقيّة عِيدها ... نعم إِنّهَ قد عاد نحساآً سعوذها ) 
(( وعاودم من حب كأس ضمانةٌ ... علي النأي كانت هيضة تستقيدها 
( وأنى ترحيها وأصبح وصلُها ,.. ضعيفاً وأمست همه لا يكيدها ) 
10مكومر عصر وهي لا تستزيدني . .. لما استودعت عندي ولا استزيدها ) 
( فما زلت حتى زلَّت النعل زلّة ... برحلك في زوراء وعث صعودها ) 

( ألااقل لكأس إن عرضت لبيتها ... فأين بكا عيني وأين قصيدها ) 

( لعل اليكايا كأس إن نفع البكا ... يقرب دنيانا لنا فيعيدها ) 

( وكانت تناهت لوعة الود بيننا ... فقد أصبحت يبساً وأذبل عوذها ) 
ويروى وقد 1 عودها شاك ذيل فا ودع بمعنى واحد ى, 

(الأعبدتر ملا الدهر إذ كان قليه: سما 
( تذكرت كأساآ إِذْ ستَوعت حمامة ... بكت في ذرا نخل طوال جريدها ) 
( دعت ساق حر فاستجبت لصوتها ... مولّهة لم يبق إلا شريذها ), 

( فيا نفس صبراً كل أسباب واصل ... ستنمي لها أسباب هجر تبيدها ) 
قال أبو الحسين الأخفش 

ستنمي لها أسباب صرم تبيدها أجود 

( وليل بدت للعين نار كأنها ... سنا كوكب للمستبين حُمودها ) 

(( فقلت عسأتقار ياه لله . .. تشبكّي فأمُضي نحوها وأعوذها 

( فتسمع قولي قبل اف يصيدك . .تسر يه أو قبلٍ حتفي يصيدها ) 

( كأن لم نكن يا كأس إِلْفَى مودق :.. إذ الناس والأيام تُرعى عهوذها ) 
أخبرني عبد الله بن مالك النخوي قال حدثنا محمد بن حبيب قال 

لما ضرب صخر بن الجعد الحد لكأس وصارت إلى زوحها ندم على ما فرط منه واستحيا من الناس للحد الذي ضريه فلحق 
بالشام فطالت غيبته بها ثمرغاد فمر بنخل كان لأهله ولأهل كأس فباعوة وانتقلوا إلى الشام فمر بها صخر ورأى 
المبتاعين لها يصرمونها فبكي عند ذلك بكاء شديدا وانشا يقول , 

( مررت على خيمات كأس فأسبلت .:: مدامع عيني والرياح تميلها ) , 

( وفي دارهم قوم سواهم فأسبلت ... دموع من الأحفان فاض مسيلّها ) 
( كذاك الليالي ليس فيها بسالم ... صديق ولا يبقى عليها خَليلُها ) 


وقال وهو بالشام د17 1 
0 و اموا تلقها بعد 


( به الخوصة الدهماءً تحت ظلالها ... رياض بها الحوذان والتَقل الجعد ) 
قال ومر على غدير كانت كأس تشرب منه فخضره أهلها ويجتمعون عليه فوقف طويلا عليه يبكي وكان يقال لذلك الغدير 
جنان فقال صخر 

( يليت كما يِبْلَى الرداء ولا أرى ... جنانآً ولا أكناق ذِرْوَة تَخلّق ) 

( ألوي حيازيمي يهن صبابة . .. كما تتلوى الحيّة المتشرق ) 

شعره في رثاء كأس 

أخبرني عبد الله بن مالك عن محمد بن حبيب قال قال السعيدي حدثني سبرة مولى يزيد بن العوام قال 

كان صخر بن الجعد المحاربي خدنا لعوام بن عقبة وكان عوام يهوئ امرأة من قومه يقال لها سوداء فماتت فرثاها فلما 
سمع صخر بن الجعد إلمرثية قال وددت أن أعيش حتى تموت كأس فأرثيها فماتت كأس فقال 

( على أم داود السلام ورحمة . .. من الله يجري كل يوم بشيرها ) 

( غداة غِدا الغادون عنها وغودرت .. . بلماعة القيعان يستن مورها ) 

( وغيبت عنها يوم ذاك وليتني . .. شهدت فيحوي منكِبي سريرها ) 

ويروى فيعلو منكبي 

( ( نرّت كبدي لما أتاني نعيّها ... فقلت أدان صدعها فمطيرها 

إشرني الحركي بن أي العلاء قالرخدتتي الزبير قال خد ري خاله بين لروضاة فلل 

قال عبد الأعلى بن عبيد بن محمد بن صفوان الجمحي لعبد الله بن مصعب سألني أمير المؤمنين اليوم في موكبه من 
الذي يقوك 

( ألايا كأس قد أفنيت شيعري ... فلست بقائل إلا رجيعا ) 

ولع أدر لمن الشعر فقال غبد الله بن مضعب هو لصحر الحضري وأنشية بافك الأب اذه 

( ُرحي أن تلاقي آل كأس ... كما يرجو أخو البسّنة الربيعا ) 

( فلست بنائم إلا بحزن . ولا ممتعيفظ] إلا مروها ) 

( فإنّك لو نظرت إذا التقينا ... إلى كبدي رأيت بها صدوعا ) 

ندفه بعد أن تزوحت كأس 

قال ابن حبيب في رواية عبد اللّه بن مالك لما زوحت كأس جزع صخر بن الجعد لما فرط منه ونذم وأسف وقال في ذلك 
هنكاس تايا لخول يعدا .. عقدنا لكأس موقا لا نخونها ) 

( وإشماتها الأعداء لما تآلبوا .. حوالي وإشْتِدّت علي صُعُونُها ) 


حوالي وا 


و 


(( وقد القت نفيبي لقد جيل دونها , .. ودونك لو يأتي بيأس يقينها 
( ولكن أبت لا تستفيق ولآ ترى . .. عزاءً ولا مجلود صبر يعينها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1577 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


( لو أن إذ الدّنيا آنا مطمئتّةٌ ... دَحَا ظِنُّها ثم ارحجِنّت عُصونها ) 
(لهونا ولكنا بغرّة عيشنا ,.. عحبتا لدنياتا فكدنا ثعنيها ) 
(لأكنا إذا نحن التقينا وما نرى ... لعينين إلا من حجاب يصونها ) 


3117 


( أَخَذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وأوساطها حتى تمل فنونها ) 
قال ابن حبيب أرسلت كأس بعد أن زوجت إلى صخر بن الجعد تخبره أنها رأته فيما يرى النائم كأنه يلبسها خمارا وأن ذلك 
جدد.لها شوقا إليه وصبابة فقال صخر 

( أنائل ما رؤيا زعمت رأيتِها ... لنا عجب لو أن رؤياك تصدق ) 

( أنائل لولا الود ما كان بيننا ... نضاً مثل ما ينضو الخضاب فيخلّق ) 

خا مع سي #التاجدٍ 

كثر صخيية الجعد د كج تسج برسم ر فابتاع منه برا وعطرا وقال تأتينا غدوة فأقضيك 
وركب من تحت 

ليلته فخرج إلى البادية فلما أصبح سيار سأل عنه فعرف خبره فركب في جماعة من أصحابه في طلبه حتى أتوا بئر 
مطلب وهي على سبعة أميال من المدينة وقد جهدوا من الحر فنزلوا عليها فأكلوا تمرا كان معهم وأراحوا دوابهم نا 
حتي إذ برد النهاز انصرفوا راجعين وبلغ الخبر صخر بن اللجعد فقال 

) اهون علي بار وصفوته . .. إذا جعلت .صراراً دوت سيار ) 

( إن القضاء سيأتي دونه زمن ... فاطو الصحيفة واحفظها من العار ) 

( يسائل البا ساكل أجه8ة 2 هدلب ... محاربياً أتى من نحو أظفار ) 

( وما حلبتٍ إليهم غير راحلة ... وغير رخل وسيف جفنة عار ) 

( وما أريت لهم إلا لأدفعهم , .. عني ويخرجني نقضي وإمراري ) 

( حتى استغاثوا بأورى يئر ممطلب . .. وقد تحرّق منهم كل تمار ) 

( وقال أُولُهم نصح لآخرهم ... ألا ارَحَعوا واتركوا الأعراب في النار ) 

عاريته محاء توق يه و0 

الأعرابي قال 

كان الجعد المحاريي أبو صخر بن الجعد قد عمر حتى خرف وكان يكنى أبا الصموت وكانت له وليدة يقال لها سمحاء 
فقالت له يوما يا أبا الصموت زعم بنوك أنك إن مت قتلوني قال ولم قالت مالي إليهم ذنب غير حبي لك فأعتقها على أن 
تكون معه فمكثت يسيرا ثم قالت له يا أبا الصموت هذا عرابة من أهل المعدن يخطبني قال أين هذا مما قلت لي قالت 
إنه ذو مال وإنما أردت ماله لك قال فأتني به.فأتته فزوجه إياها فولدت له أولادا وقوته بما كانت تصيبه من الجعد وكانت 
تأتي الجعد في أيام فتخضب رأسه ثم قطعته فأنشأاً الجعد يقول 

( أمسي عرابة ذا مال وذا ولد . .. من مال جَعَدٍ وجعد غيرٌ محمود ) 

( تظل تنشيقه الكافور متكثاً ... على السرير وتعطيني على العود ) 

قال والجعد هو القائل لامرأته 

( تعالجيي أم الصّموت كأنما ... تداوي حصانا أُوهَنَ العظم كاسيره ) 

كلا سحي أن العموت فاه , .. لكل جواد معثر هو عاثره ) , 

( وقد كنت أصطاد الظباءً موطئا . .. وأضرب رأس القرن والرمح شاجره ) 

( فأصبحت مثل العش طارت فراحه ... وغودر في رأس الهشيمة سائرة ) 

اولاده يتخلون عنه ويقتسمون امواله 

فلما كبر حمله بنوه فأتوا به مكة وقالوا له تعيد ها هنا ثم اقتشموا المال وتركوا له منه ما يصلحه فقال 

( ألا أبلغ بني جعد رسولا ... وإن حالت جبال الغور وني ) 

( فلم أر معشرآ تركوا أباهم . .. من الآفاق حيث تركتموني ) 

( فإني والروافيض حول جمع .. . ومحطمهن من حصبا الحجون ) 

( لو أني ذو مدافعة وحولي ... كما قد كنت أحياناً كموني ) 

( إذا لمككم مالي ونكسي , .. بنصل السيف أو لقتلتموني ) 

وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عثمان البكري عن عروة بن زيد 
الخضري عن أبيه قال 

كنت في ركب فيهم صخر بن الجعد ودرن مولى الخضريين معنا ونحن نريد خيبر فنزلنا منزلا تعشينا فيه فهيجنا إبل صخر 
فلما ركبنا ساق بنا واندفع يرجز ويقول 

( ...لقد بعئت حاديا قراصفا ) 

فردده قطعا من الليل لا ينفده ولا يقول غيره ثم قال لنا إني نسيت عقالا فرجع يطلبه في المتعشى ونزل درن يسوق 
بالقوم فارتجز درن .يبيت صخر وقال 

( لقد بعثت حادياً فُراصِفا ... من منزل رَحَلْت عنه آنفا ) 

( يسوف حوص] رجفا حواجقا : .. مثئل القسي تقذف المقاذفا ) 

( حتي ترى الرباعي العتارفا ... من شدة السير يرَحّي واجفا  )‏ . 

قال فأدركه صخر وهو في ذلك فقال له يا بن الخبيثة أتجترئ على أن تنفذ بيتا أعياني فقاتله فضربه حُتى نزلنا ففرقنا 


صوت و و 5 
( إذا سيرها أمر وفيه مساءتي ... قضيت لها فيما تجب على نفسي ) 
( وما مر يوم أرتجي منه راحة ... فأذكره إلا بكيت على أمسي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 158 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الشعر لأبي حفص الشطرنجي والغناء لإبراهيم ثقيل أول بالوسطى عن عمرو 

أخبار أبي حفص الشطرنجي ونسيه 

أبو حفص عمر بن عبد العزيز مولى بني العباس وكان أبوه من موالي المنصور فيما يقال وكان اسمه اسما أعجميا فلما 
نشا ابو حفص وتادب غيره وسماه عبد العزيز 

أخبرني بذلك عمي عن أحمد بن الطيب عن جماعة من موالي المهدي 

ونش أ حفص في دار المهدي ومع أولاد مواليه وكان كأحدهم وتأدب وكان لاعبا بالشطرنج مشغوفا به فلقب به لغلبته 


عليه 

انقطاعة إلىّرعلية بنت المهدي 

فلما مات المهدي انقطع إلى عليه وخرج معها لما زوجت وعاد معها لما عادت إلى القصر وكان يقول لها الأشعار فيما 
تريده من الأمور بينها وبين إخوتها ويني أخيها من الخلفاء فتنتجل بعض ذلك وتترك بعضه 

ومفا ينسئا إليها من شعرة ولها فيه غناء وقد ككرنا ذلك في أخاندها أخارها 

( ,كلظ داكي داعيةٌ الحب ) 

وهو صو مشوور لوا 

البرمكي قال 

رأيت أبا حفك 'لشطرنجي الشاعر فرأيت منه إنسانا يلهيك حضوره عن كل غائب وتسليك مجالسته عن هموم المصائب 
قربة عرس وحديثه أنس جده لعب ولعبه جد دين ماجد إن لبسته على ظاهره لبست موموقا لا تمله وإن تتبعته 


: 0 ) خبرته وقفت: على مَروة لا تطير الفواحش بجنباتها وكان فيما علمته أقل ما فيه الشعر وهو الذي يقول 


0 تحبّب فإن الحُبّ داعيةٌ الحب .:.. وكم من بعيد الدار مُسْتَوْحِب الِقّرب ) 
( إذا لم يكن في الح بعتب ولا رضاً ... فأين حلاوات الرسائل والحُتب ) 

( تفكّر فإن حدثت أن أَخَا هوى ... تجا سالماً فارج النجاة من الكرب ) 

( وأطيب أيام الهوى يومك الذي ... تروع بالتحريش فيه وبالعتب ) 

قال وفي هذه الأبيات غناء لعلية بنت المهدي وكانت تأمره أن يقول الشعر في المعاني التي تريدها فيقولها وتغني فيها 
قال وأنشدني لأبي حفص أيضا 


لاي اساي . ثم دعه يروضه إبليس ) 

( فلعل الزمإن يدِنيك منه . .. إن هذا الهوى جليل نفيس ) 

( صايرٍ الحب لا يصرفك فيه . .. من حبيب تجوّم وعبوس ) 

( وأقل اللّجاجٍ واصبر على الجهد ... فإن الهوى نعيم وبوس ) 

في هذه الأبيات للمسدود هزج ذكره لي جحظة وغيره عنه 

وأما قوله 

( ... تحبب فإن الحب داعية الحب ) 

عاردة الجابية زامرة أن يحوب الرشية علي رزيننا + 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حذثني محمد بن عبد الله بن مالك وأخبرني به محمد بن 
خلف بن المرزيان قال حدثني أبو العباس الكاتب قال 

ل ال ل ا 


لت ا ل . تحية صب به مكتئب ) 

( ( غزال مراتعه بالبليخ . .. إلى دير زكى فقصر الخشب 

( أيا من أعان عِلى نفسه . .. بتخليفه طائعا من حب ) , 

كلما ورد كابد عليها اهرت آيا حقص الحبار حي عاحي عليه 00991400 تبني فنا زوقة الأنبات فقال 

( أتاني كتابك يا سيديي . .. وفيه العجإئب كلر العجيا ) 

فلج كات هذا كذا لغر تكن., .. لتتركني نَهِرَةٌ للكَرِب ) 

( وأنت ببغداد ترعى بها . ... نبات الّذاذة مع من تحب ) 

7) كتاية قد رإددي صيوة بن ولمسعر تلبق بحر لهي‎ ١ 

( فهبني نعم قد كتمت الهوى . .. فكيف بكتمان دمع سرب ) 

( ولولا اتقاؤك يا سيدي . .. لوافتك بي الناجيات التنجب ) 

فلما قرأ الرشيد كتابها أنفذ من وقته خادما على البريد حتى حدرها 

إلى بغداد في الفرات وامر المغنيين جميعا فغنوا في شعره 

قال الأصبهاني فممن غنى فيه إبراهيم الموصلي غنى فيه لحنين أحدهما ماخوري والآخر ثاني ثقيّل عن الهشامي 
وغنى يحيى بن سعد بن بكر بن صغير العين فيه رملا ولابن جامع فيه رمل بالبنصر ولفليح بن العوراء ثاني ثقيل 
بالوسطى وللمعلى خفيف رمل بالوسطى ولحسين بن مجرز هزج بالوسطى ولأبي زكار الأعمى هزج بالبنصر هذه 
الحكايات كلها عن الهشامي وقال كان المختار في هذه الألحان كلها عند الرشيد الذي اشتهاه منها وارتضاة. لحن سليم 
أخبرني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1679 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


حدثني محمد بن يزيد النحوي قال حدثني جماعة من كتاب السلطان 

أن الرشيد غضب على علية بنت المهدي فأمرت أبا حفص الشطرنجي شاعرها أن يقول شعرا يعتذر فيه عنها إلى 

الرشيد ويسأله الرضا عنها فيستعطفه لها فقال 

صوت 

( لو كان يمنع حسن العقل صَاحِبَه ... من أن يكون له ذنبٌ إلى أحد ) 

( كانت عَلَيَةُ أبرأ الناس كلهم ... من أن تكاقا بسوء آخر الأبد.) 

( مالي إذاغبت لم أذكر بواجدة ... وان سقمت فطال السّقم لم أعد ) 

ما أعتكتك/الشيء ترجوه فتحرمه . .. قد كنت أحسب أني قد ملأت يدي ) 

فأتاها بالأبيات فاستحسنتها وغنت فيها وألقت الغناء على جماعة من جواري الرشيد فغنينه إياه في أول مجلس فيه 
معهن فطرب طربا شديدا وسألهن عن القصة فأخبرنه بها فبعث إليها فحضرت فقبل رأسها واعتذرت فقبل عذرها وسألها 

إل الصيحة#اعادتة عليه قبكى وقال لا جرم أني لذ أخضب أبدا خلك ما نيت 

فال156 :انير 4يذاستحق مائتي دينار 

حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا الحسين بن يحيى عن عمرو بن بانة قال 

دخل أبو حفص الشطرنجي على يحيى بن خالد وعنده ابن جامع وهو يلقي على دنانير صوتا أمره يحيى بإلقائه عليها 

وقال لأبكاووزييي:3 في <نانير بيتين يغني فيهما ابن جامع ولك بكل بيت مانة دينار إن بجاءت كما أريد فقال أبو حفص 


) سيوك الخملة وأفتيوقة .. قائمة في لونه قاعده‎ ١ 
) لا شك إذ لوثكما واحد ... أنكمًا من طينة واحده‎ ( 

قال فأمر له يحيى به دينار وأ#ى فهما ابن جامع 

قال الأصبهاني لحن ابن جامع في هذين البيتين هزج 

أخبرني جعفر بن قدامة قال خدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال 

عتابه ابن الرشيد لأنه لم يعده في مَرّضه 

كان أبو حفص الشطرنجي ينادم أبا عيسى بن الرشيد ويقول له الشعر 

فينتحله ويفعل مثل ذلك بأخيه صالح وأخته وكذلك بعلية عمتهم وكان بنو الرشيد جميعا يزورونه ويأنسون به فمرض 
فعادوه جميعا سوى أبي عيسيى فكتبٍ إليه 

( إخاء أبي عيسي إخاء اين ضرق . .. ووذدي ود لابن أَمّ ووالدٍ ) 

( ألم يأته أن التأدذب نسبة ... تلاصق أهواء الرجال الأباعر ) 

( فما بالك مستعدنا من حقانا , .. موارد لم تعذب لنا من موارد ) 

( أقمت ثلاثآً جلف حمى مضرة . .. فلم أره في أهل ودّي وعائدي ) 

( سلام هي الدنيا قروض وإنما ... أخوك مديم الوصل عند الشدائد ) 

كاك لب الرت د نوها نا سات لك اح ست د التي قلصيها قلها شدانا يدت عد ودر نيه اسسسيياتاة 
يه 


راف نس .. إلا حسيبتك ذلك المحبويا ) 
( حذراً عليك وإنني بك وائق ... ألا ينال سواي منك نصيبا ) 

فقلت يا أمير المؤمنين ليسا لي هما للعباس بن الأحنف فقا 

صدقك والله اعجب إلي وأحسن منهما بيتاك حيث تقوك 

( إذا سيرها أمر وفيه مساءتي . .. قضيت لها فيما تريد على نفسِي ) 

( وما مر يوم أرتجي فيه راحة . .. فأذكره إلا بكيت على أَمُسِي ) 

في البيتين الأولين اللذين للعباس بن الأحنف ثقيل لإبراهيدول لي وفيا لابن جامع رمل عن الهشامي الروايتان 
جميعا لعبد الرحمن وفي أبيات أبي حفص الأخيرة لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس 

رثى نفسه قبل أن يموت 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال حدثني عبد الله بن الفضل قال 

دخلت على أبي حفص الشطرنجي شاعر علية بنت المهدي أعوده في علته التئ.مات فيها قال فجلست عنده 
فالشدني لنفسة 7 


) الافظل اشاب المشيب ... وتادتك باسم سيواك الخطوب‎ ١ 
, ) فكّن مستعداً لداعي الفناء ... فإن الذي هو آت قريب‎ ( 

) ألسنا نرى شهوات النفوس ... . تفنى وتبقى عليها الذنوب ) 

( وقبلك داوى المريض الطبيب ... فعاش المريض ومات الطبيب ) 

( يخاف علي نفسه من يتوب ... فكيف ترى حال من لا يتوب ) 

غنى في الأول والثاني إبراهيم هزحاً 

0 

( أبى لَيْلِي أن يذهب ... ونيط الطرف بالكوكب ) 

( ونجم دونه النسيران . .. بين ادلو والعقرب ) 

( وهذا الصّبح لا يأتي . .. ولا يدنو ولا يقرب ) 1 

الشعر لأميمة بنت عبد شمس بن عبد مناف والغناء لأسحاق هزج بالوسطى 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1350 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


دمن الجارية تسرق لحنا من إسحاق وهو سكران 
أخبرنا محمد بن يحيى ومحمد بن جعفر النحوي قالا حدثنا محمد بن حماد قال 

التقيت مع دمن جارية إسحاق بن إبراهيم الموصلي يوما فقلت لها أسمعيني شيئا أخذته من إسحاق فقالت والله ما 
أحد من جواريه أخذ منه صوتا قط ولا ألقى علينا شيئا قط وإنما كان يأمر من أخذ منه من الرجال مثل مخارق وعلويه 
ووجه القرعة الخزاعي وجواري الحارث بن بسختنر أن يلقوا علينا ما يختارون من أغانيهم وأما عنه فما أخذت شيئا قط إلا 
ليلة فإنه انصرف من عند المعتصم وهو سكران فقال للخادم القيم على حرمة جئني بدمن فجاءني الخادم فدعاني 
فخرحت معه فإذا هو في البيت الذي ينام فيه وهو يصنع في هذا الشعر 

( أبجج فلك أن يذهب ... ونيط الطرّف بالكوكب 

وهو يتزايد فيه ويقومه حتى استوى له ثم قام إلى عود مصلح معلق كان يكون في بيت منامه فأخذه فغنى الصوت حتى 
ضح له واستقام عليه وأخذته عنه فلما فرغ منه قال أين دمن فقلت هو ذا أنا ها هنا فارتاع وقال مذ كم أنت ها هنا قلت 
مذ بدأت بالصوت وقد أخذته بغير حمدك فقال خذي العود فغنيه فأخذته فغنيته حتى فرغت منه وهو يكاد أن يتميز غيظا 
ثم قال قد بقي عَليّك فيه شيء كثير وأنا أصلحه لك فقلت أنا مستغنية عن إصلاحك فأصلحه لنفسك فاضطجع في 
فراشه وتام وانصرفت فمكث أياما إذا رآني قطب وجهه 

وهذا الشعر تقوله اميمة بنت عبد شمس بن عبد مناف ترثي به من قتل في حروب الفجار من قريش 

ذكر الخبر في حزوب الفجار وحروب عكاظ 

ونسب أميمة تا عبد شمسن 

أميمة بنت عبد شمس بن عبد مناف وأمها تفخر بنت عبيد بن رواس بن كلاب وكان عند حارثة بن الأوقص بن مرة بن 
هلال بن فالح بن ذكوان السلمّي فولدت له أمية بن حارثة 

وكانت هذه الحرب بين قريش وقيس عيلان في أربعة أعوام متواليات ولم يكن لقريش في أولها مدخل ثم التحقت بها 
فأما الفجار الأول فكانت الحرب فيه ثلاثة أيام ولم تسم باسم لشورتها. 

وأما الفجار الثاني فإنه.كان أعظمهما لأنهم استحلوا فيه الحرم وكانت أيامه يوم نخلة وهو الذي لم يشهده رسول الله 
منها وشهد سائرها وكان الرؤساء فيّة حرب بن أمية في القلب وعبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة في المجنبتين 
ثم يوم شمطة ثم يوم 

العبلاء ثم يوم عكاظ ثم يوم الحرة 

أول أمر الفجار 

قال أبو عبيدة كان أول أمر الفجار أن بدر بن معشر الغفاري أحد بني غفار بن مالك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة 
كان رجلا منيعا مستطيلا بمنعته على من ورد عكاظ فاتخذ مجلسا بسوق عكاظ وقعد فيه وجعل يبذخ على الناس ويقول 
( نحن بنو مدركة بن خندف . .. من يطعنوا في عينه لا يطرف ) 

( ومن يكونوا قومه يغطرف ... كأنهم لجة بحر مسدف ) 

وبدر بن معشر باسط رجليه يقول أنا أعرّ العرب فمن زعم أنه أعز مني فليضرب هذه بالسيف فهو أعز مني فوثب رجل من 
بني نصر بن معاوية يقال له الأحمر بن مازن بن أوس بن النابغة فضربه بالسيف على ركبته فأندرها ثم قال خذها إليك 
أيها المخندف وهو ماسيك سيفه وقام أيضا رجحل من هوازن فقال 

( أنا ابن همدات ذوي التغطرف ... بحر بحور زاخر لم ينزف ) 

( ( نحن ضربنا ركبة المخندف ... أذ مدها في أشهر المعرّق 

وفي هذه الضربة أشعا رلقيس كثيرة لا معنى لذكرها 

اليوم الثاني من أيام الفجار الأولى 

ثم كان اليوم الثاني من أيام الفجار الأول وكان السبب في ذلك أن شبابا من قريش وبني كنانة كانوا ذوي غرام فرأوا 
امرأة من بني عامر جميلة وسيمة وهي جالسة بسوق عكاظ في درع وهي فضل عليها برقع لها وقد اكتنفها شباب من 
العرب وهي تحدثهم فجاء الشباب من بني كنانة وقريش فأطاقوا بها وسألوها أن تسفر فأبت فقام أحدهم فجلس خلفها 
وحل طرف ردائها وشدة إلى فوق حجزتها بشوكة وهي لا تعلم فلما قامت انتكشف درعها عن دبرها فضحكوا وقالوا منعتنا 
النظر إلى وجهك وجدت لنا بالنظر إلى دبرك فنادت يا آل عامر فثاروا وحملوا السلاح وحملته كنانة واقتتلوا قتالا شديدا 
ووقعت بينهم دماء فتوسط حرب بن أمية واحتمل دماء القوم وأرضى بني عامر من مثلة صاحبتهم 

اليوم الثالث من أيام الفجار الأولي 

ثم كان اليوم الثالث من الفجار الأول وكان سببه أنه كان لرجل من بني جشم بن بكر بن هوازن دين على رجل من بني 
كنانة فلواه به وطال 

اقتضاؤه إياه فلم يعطه شيئا فلما أعياه وافاه الجشمي في سوق عكاظ بقرد ثم جعل ينادي من يبيعني مثل هذا الرباح 
بما لي على فلان بن فلان الكناني من يعطيني مثل هذا بما لي على فلان.بن فلان الكناني رافعا صوته بذلك فلما طال 
نداؤه بذلك وتعييره به كنانة مر به رجل منهم فضرب القرد بسيفه فقتله فهتف بَة الجشمي يا آل هوازن وهتف الكناني يا 
آل كنانة فتجمع الحيان فاقتتلوا حتى تحاجزوا ولم يكن بينهم قتلى ثم كفوا وقالوا أفي رباح تريقون دماءكم وتقتلون 
أنفسكم وحمل ابن جدعان ذلك في ماله بين الفريقين 

اليوم الأول من أيام الفجار الثاني 

قال ثم كان يوم الفجار الثاني وأول يوم حروبه يوم نخلة وبينه وبين مبعث النبي ست وعشرون سينة وشهد النبي ذلك 
اليوم مع قومه وله أريع عشرة سنة وكان يناول عمومته النبل هذا قول أبي عبيدة 

وقال غيره بل شهدها وهو ابن ثمان وعشرين سنة 

قال أبو عبيدة كان الذي هاج هذه الحرب يوم الفجار الآخر أن البراض بن قيس بن راكع أحدبني ضمزة بن بكر بن عبد مناة 
امار يل اتوي ا كل مار لكي عر ساد ا سل كد وريه وام و كد 
بن المنذر بالحيرة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1261 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وكان النعمان يبعث إلى سوق عكاظ في وقتها بلطيمة يجيزها له سيد مضر فتباع ويشترى له بثمنها الأدم والحرير والوكاء 
والحذاء والبرود من العصب والوشي والمسير والعدني وكانت سوق عكاظ في أول ذي القعدة فلا تزال قائمة يباع فيها 
ويشترى إلى حضور الحج وكان قيامها فيما بين النخلة والطائف عشرة أميال وبها نخل وأموال لثقيف فجوز النعمان لطيمة 
0 م جترقا فقال البراض آنا أجيرها سلى بدي كنانة قعال التسهات إنها أريد وسلذ بحيرها على أهل كد تقالة عردة 
الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب وهو يومئذ رجل من هوازن أنا أجيزها أبيت اللعن فقال له البراض من بني كنانة تجيزها 
يا عروة قال نعم وعلى الناس جميعا أفكلب خليع يجيزها 

قال ثم شخص بها وشخص البراض وعروة يرى مكانه لا يخشاه على ما صنع حتى إذا كان بين ظهري غطفان إلى جانب 
ل لها أذارة قريب عي الوادى الذي بقاك لذ يمن نام عرعة فى طل تبجرة ووجد البراض عملت فقئلة محري 
في عضاريط الزكاب فاستاق الركاب وقال البراض في ذلك 

( وداهية يهال الناس منها ... شددت لها يني بكر ضلوعي ) 

(7(إهتكتابيوت بني كلاب .. . وأرضعت الموالي بالضروع 

( جمعت لها يدي بتصل سيفي . .. أفل فخرٌ كالجذع الصريع ) 

وقال أيضا في ذلك 

( نقَمْتِ على المرء,الكلابي فخره ... وكنت قديم] لا أَقِزٌَ قخارا ) 

( علوت بحد السسيف مفرق رأسه ... فأسمع أهل الواديين خوارا ) 

قال وأم عر الشكال نفيرة بنت أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة فقال لبيد بن ربيعة يحض على الطلب 
بدمه 

( فأيلغٌ إن عرضت بني مير ... وأخوال القتيل بني هلال ) 

( بأن الوافد الرحال أضحى ... مقيماً عند تيمنَ ذي الظلال ) 

قال أبو غبيدة فحدثا ل أبو عمريا ##كلاء قال لقي البراض بشر ين أبي :خازم ففال له هذة القلائض لك على أن تأني 
حرب بن أمية وعيد اللّه. يبن جذعان وهشاما والوليد ابني المغيرة فتخبرهم أن البراض قتل عروة فإني أخاف أن يسبق 
الخبر إلى قيس أن يكتموه حتى.يقتلوّا.به رجلا من قومك عظيما فقال له وما يؤمنك أن تكون أنت ذلك القتيل قال إن 
هوازن لا ترضى أن تقتل بسيذها رجلا خليعا طريدا من بني ضمرة قال ومر بهما الحليس بن يزيد أحد بني الحارث بن عبد 
مناة بن كنانة وهو يومئذ سيد الأحابيش من 

ل 0 لم سا ع ا دي للستي اوس 
تقال لعم الجليس. مالي أراكم دن دا ج83 الثم نميل تحلوا وكتموا الخير على انفاق متعم 

قال وكانت العرب إذا قدمت عكاظ دقعت أسلحتها إلى ابن جدعان حتى يفرغوا من أسواقهم وحجهم ثم يردها عليهم إذا 
ظعنوا وكان سيدا حكيما مثريا من المال 

فجاءه القوم فأخبروه خبر البراض وقتله غروة وأخبروا حرب بن أمية وهشاما والوليد ابني المغيرة فجاء حرب إلى عبد الله 
بن جدعان فقال له احتبس قبلك سلاح هوازن فقال له ابْن جدعان أبالغدر تأمرني يا حرب والله لو أعلم أنه لا ييقى منها 
سيف إلا ضربت به ولا رمح إلا طعنت به ما أمسكت منها شيئا ولكن لكم مائة درع ومائة رمح ومائة سيف في مالي 
تستعينون بها ثم صاح ابن جدعان في الناس من كانبله قبلي سلاح فليأت وليأخذه فأخذ الناس أسلحتهم 

وبعث ابن جدعان وحرب بن أمية وهشام والوليد إلى أي براء إنه قد كان بعد خروجنا حرب وقد خفنا تفاقم الأمر فلا تنكروا 
خروجنا وساروا 

راجعين إلى مكة فلما كان آخر النهار بلغ أبا براء قتل البراض عروة فقال خدعني حرب وابن جدعان وركب فيمن حضر 
عكاظ من هوازن في أثر القوم فأدركوهم بنخلة فاقتتلوا حتى دخلت قريش ش الحرم وحن عليهم الليل فكفوا ونادى الأدرم 
بن شعيب أحد بني عامر بن ربيعة بن صعصعة يا معشر قريش ميقاد ما بيننا هذه الليلة من العام المقبل بعكاظ وكان 
يومئذ رؤساء قريش حرب بن أمية في القلب وابن جدعان في إحدى المجنبتين وهشام بن المغيرة في الأخرى وكان 
رؤساء قيس عامر بن مالك ملاعب الأسنة على بني عامر وكدام بن عمير على فهم وعدوان ومسعود بن سهم على 
ثقيف وسببع بن ربيعة النصري علي بني نصر بن معاوية والضمة بن الحارث وهو أبو دريد بن الصمة علي بني جشم 
وكانت الراية مع حرب بن أمية وهي راية قصي التي يقال لها العقاب 

فقال في ذلك خداش بن زهير 

( يا شدَة ما شدذنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم ) 

( ( إذ يتقِينا هشام بالوليد ولو ... أنَا تَقِفِنا هشياماً شالت الخدم 

( بين الأراك وبين المرج تبطحهم ... زرق الأسييّة في أطرافها السسُومم 

( فإن سمعتم بجيش سالك سرفا ... وبطن مر فأخفوا الجرس وَاكُتَيِموا ) 

وزعموا أن عبد الملك بن مروان استنشد رجلا من قيس هذه الكلمة فجعل يحيد عن قوله سخينة فقال عبد الملك إنا 
قم لدر نوك بعجيا السسحن كوات حلها فر قال با أسا قبس .ها آرت صاحك!]: عليق اوسني الاسسيياء 

قال وقدم البراض باللطيمة مكة وكان يأكلها وكان عامر بن يزيد بن الملوح بن يعفر الكتاتي نازلا في أخواله من بني نمير 
بن عامر وكان ناكحا فيهم فهمت بنو كلاب بقتله فمنعته بنو نمير ثم شخصوا به حتى نزل في قومه واستغوت كنانة بني 
أسد وبني نمير واستغاثوا بهم فلم تغثهم ولم يشهد الفجار أحد من هذين الحيين 

اليوم الثاني:مق أيامر الفجار التاق 

ثم كان اليوم الثاني من الفجار الثاني وهو يوم شمطة فتجمعت كنانة وقربش بأسرها وبنو عبد مناة والأحابيش وأعطت 
قريش رؤوس القبائل أسلحة تامة وأعطى عبدالله بن جدعان خاصة من ماله مائة رجل من كنانة أستلخة تامة وأداة 
وجمعت هوازن وخرجت فلم تخرج معهم كلاب ولا كعب ولا شهد هذان البطنان من أيام الفجار إلا يوم نخلة مع أبي براء 
عامر بن مالك وكان القوم جميعا متساندين على كل قبيلة سيدهم 

فكان على بني هاشم ويني المطلب ولغوم الزيير بن عبد المطلب ومعهم النبي إلا أن بني المطلب وإن كانوا مع بنيٍ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 18652 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الزبير الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وكان على بني عبد شمس ولفها حرب بن أمية ومعه أخواه أبو سفين وسفيان 
ومعهم بنو نوفل بن عبد مناف يراسهم بعد حرب مطعم بن عدي بن نوفل وكان على بني عبد الدار ولفها خويلد بن اسد 
وعثمان بن الحويرث وكان على بني زهرة ولفها مخرمة بن نوفل بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة واخوه صفوان وكان 
على بني تيم بن مرة ولفها عبد الله بن جدعان وعلى بني مخزوم هشام بن المغيرة وعلى بني سهم العاصي بن وائل 
وعلى بني جمح ولفها أمية بن خلف وعلى بني عدي زيد بن عمرو بن نفيل والخطاب بن نفيل عمه وعلى بني عامر بن 
لذي اد بن عيد تنمس بن عبة وذ ابو سول بن عمرو وعلى ني الحارت ين فهر عند الله ين: الجرا ابو ابي عبيدة 
0-7 مسن دمات دي للك الأناء كان شقامة بن قنين لكؤة مكانة وضلى الأساتيض حابن ين ارول 

وكانت هوازن متساندين كذلك وكان عطية بن عفيف النصري على بني نصر بن معاوية وقيل بل كان عليهم أبو أسماء بن 
الضريبة وكان الخنيسق الجشمي على بني جشم وسعد ابني بكر وكان وهب بن معتب على ثقيف ومعه أخوه مسعود 
هوق دي( الاين بن ربيعة وعلى بني هلال بن عامر بن صعصعة ربيعة بن أبي ظبيان بن ربيعة بن أبي ربيعة بن 
نهيك بن هكلال بن عار 

قال فسبقت هوازن.قريشا فنزلت شمطة من عكاظ وظنوا أن كنانة لم توافهم وأقبلت قريش فنزلت من دون المسيل 
وجعل حرب.بني كنانة في بطن الوادي وقال لهم لا تبرحوا مكانكم ولو أبيحت قريش فكانت هوازن من وراء المسيل 
قال أبو عبيدة فحدثني أبو عمرو بن العلاء قال 

كان ابن جدعان في إحدى المجنبتين وفي الأخرى هشام بن المغيرة وحرب في القلب وكانت الدائرة في أول النهار 
لكنانة فلما كان آخر النهار تداعت هوازن وصبروا واستحر القتل في قريش فلما رأى ذلك بنو الحارث بن كنانة وهم في 
بطن الوادي مالوا إلى قريش وتركوا مكاثهم فلما استحر القتل بهم قال أبو مساحق بلعاء بن قيس لقومه 

ألحقو برخم وهو جبل ففعلوا وانهزم الناس 

وكان رسول الله لا يصير في فتّة إلا انهزم من يحاذيها فقال حرب بن أمية وعبد الله بن جدعان ألا ترون إلى هذا الغلام ما 
يحمل على فئة إلا انهزمت 

وفي ذلك يقول خداش بن زهير في كلمة له 

( فأبلغ إن عرضت بنا هشاما ي. وعبد الله أبلغ والوليدا ) 

( أولئك إن يكن في الناس لم .. فإن لديه م حسباً وجودا ) 

( هم خير المعاشر من قريش ... واوراها إذا قدحت زنودا ) 

( بآنا يوم شمطة قد أقمنا ... عمود المجدٍ إن له عمودا ) 

( جلبنا الخيل ساهمة إليهم ... عوابيس يدرعن النقع قودا ) 

( فيتنا نعقد السيما وياتوا ... وقلنا صبحوا الإنس الحديدا ) 

( فجاؤوا عارضاً بردآ وجئنا ... كما أضرمت في الغاب الوقودا ) 

( ونادوا يا لعمرو لا تغروا ... فقلنا لا فرار ولا صدودا ) 

قوله نعقد السيما أي العلامات 

( فعاركُنا الكُماة وعاركونا ... عراك الثُمّْر عاركت الأسودا ), 

( ( فولُوًا نضرب الهامات منهم ... بما انتهكوا المَكَارَمَ والحُدودا 

( تركنا بطن شمطة من علاءٍ ... كأنّ خلالها معزآ شريدا ) 

( ولم أر مثلهم هزموا وفلُوا ... ولا كذيادنا عنقا مذودا ) 

قولة نا لعمره يعزي. ممرق بن عامر بن ربيعة بن غامر بن بي 99 

اليوم الثالث من أيام الفجار وهو يوم العبلاء 

ثم كان اليوم الثالث من ايام الفجار وهو يوم العبلاء فجمع القوم بعضهم لبعض والتقوا على قرن الحول بالعبلاء وهو موضع 
قريب من عكاظ ورؤساؤهم يومئذ على ما كانوا عليه يوم شمطة وكذلك من كان على المجنبتين فاقتتلوا قتالا شديدا 
فانهزمت كنانة فقال خداش بن زهير في ذلك 

( ألم يبلعك بالعبلاء أنا ... ضربنا خِنْدفآ حتي استقادوا ) 

( نشي بالمنارل عر قيس . .. وودُوا لو تسييخ بنا البلاد ) 


( ألم يبلغك ما لاقَتَْ قريش ... وحيّ بني_كنانة إذ أثيروا ) 
( دهمناهم بأرعن مكفهر . .. فظل لنا بععوتهم زثير ) 

( ( نقوم مارن الخطّي فيهم . يحفيء على أسنتنا الجزير 

اليوم الرابع من أيام الفجار وهو يوم عكاظ 

ثم كان اليوم الرابع من أيامهم يوم عكاظ فالتقوا في هذه المواضع على رأس الحوك وقد جمع بعضهم لبعض واحتشدوا 
والرؤساء بحالهم وحمل عبد الله بن جدعان يومئذ ألف رجل من بني كنانة على ألف بغير 

وخشيت قريش أن يجري عليها مثل ما جرى يوم العبلاء فقيد حرب وسفيان وأبو سفيان بنؤ أمية بن عبد شمس 
أنفسهم وقالوا لا نبرح حتى نموت مكاننا وعلى أبي سفيان يومئذ درعان قد ظاهر بينهما وزعم أبو عمرو بن العلاء أن أبا 
سفيان بن أمية خاصة قيد نفسه فسمي هؤلاء الثلاثة يومئذ العنابس وهي الأسود واحدها غنبسة فاقتتل الناس يومئذ 
قتالا شديدا وثبت الفريقان حتى همت بنو بكر بن عبد مناة وسائر بطون كنانة بالهرب وكانت .يبنو مخزوم تلي كنانة 
فحافظت حفاظا شديدا وكان ردقم يومتة بتو الجغيرة لإنهم صبيوا وأبلوا بلاء حسنا فلما زأت ذلك بنو عبد مناة من كنانة 
تذامروا فرجعوا وحمل بلعاء بن قيس وهو يقوا 

1 عكاظ مأوانا فخلوة . وذا المجاز بعد أن 00 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 163 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


النصري فطعنه الحدثان فدق عضده وتحاجزا 
واقتتل القوم قتالا شديدا وحملت قريش وكنانة على قيس من كل وجه فانهزمت قيس كلها إلا بني نصر فإنهم صبروا ثم 
لدت نلو مص وتيت بوش مانا كلم يكوا سنمنا قاس هوا ركان لسوم سسية بن آي رس اند قب عكهات مول ا 
ونادك يا آل هوازن يا آل هوازن يا آل نصر فلم يعرج عليه أحد وأجفلوا منهزمين فكر بنو أمية خاصة في بني دهمان ومعهم 
الخنيسق وقشعة الجشميان فقاتلوا فلم يغنوا شيئا فانهزموا 

وكان مسعود بن معتب الثقفي قد ضرب على امرأته سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف خباء وقال لها من دخله من 
قريش فهو آمن فجعلت توصل في خبائها ليتسيع فقال لها لا يتجاوزني خباؤك فإني لا أمضي لك إلا من أحاط به الخباء 
فاحفظها فقالت أما واللّه إني لأظن أنك ستود أن لو زدت في توسعته فلما انهزمت قيس دخلوا خباءها مستجيرين بها 
فأخار لها حرب: بن أمية جيرانها وقال لها يا عمة من تمسك بأطناب خبائك أو دار حوله فهو آمن فنادت بذلك فاستدارت 
قيس بخبائها حتى كثروا جدا فلم يبق احد لا نجاة عنده إلا دار بخبائها فقيل لذلك الموضع مدار قيس وكان يضرب به 
المثل فتغضب قيس منه وكان زوجها مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو من 
ثقيف قد أخرج معه يومئذ بنيه من سبيعة وهم عروة ولوحة ونويرة والأسود 

فكانوا يدوروت وهم غلمان في قيس ياخذون بايديهم إلى خباء امهعم ليجيروهم فيسودوا بذلك أمرتهم أمهم أن يفعلوا 
فأخبرني الحرمي والطوسي قفالا حدثنا الزيير بن بكار قال حدئني محمد بن الحسن عن المحرز بن جعفر وغيره 

أن كنانة وقيسا .لما توافوا من العام المقبل من مقتل عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب ضرب مسعود الثقفي على امرأته 
سبيعة بنت عبد شمس أم بنيه خباء فرآها تبكي حين تدانى الناس فقال لها ما يبكيك فقالت لما يصاب غدا من قومي 
فقال لها من دخل خباءك فهو آمن فجعلت توصل فيه القطعة بعد القطعة والخرقة والشيء ليتسع فخرج وهب بن معتب 
حتى وقف عليها وقال لها لا يبقى طنب من أطناب هذا البيت إلا ربطت به رجلا من يني كنانة فلما صف القوم بعضهم 
لبعض خرجت سبيعة فنادت بأعلى صوثها إن وهبا يأتلي ويحلف ألا يبقى طنب من أطناب هذا البيت إلا ربط به رجلا من 
كنانة فالجد الجد فلما هزمت قيسن لجأ نفر منهم إلى خباء سبيعة بنت عبد شمس فأجارهم حرب بن أمية 

أخبرني هاشم بن محمد قاك حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 

ا 1 ب الابوو دس العام والتساسي واميسا ١‏ ومو ار 5ك ب ل 0 
ويعيرون بمدارهم يومئذ بخباء سبيعة بنت عبد شمس قال 

وقال ضرار بن الخطاب الفهري قوله 

( ألم تسبأل الناس عن شأننا ... ولم يثبت الأمرّ كالخابر ) 

( غداة عكاظ إذا استكملت . .. هوازن في كفها الحاضر) 

روحفنا اليم على المصهرات .» . بأرعن ذي لجب رَاخِر ) 

( فلما التقينا أذقناهم ... طعانآ يسمر القنا العائر) 

( ففرت سليم ولم يصبروا ... وطارت شعاعا بنوَ عامر ) 

( وفرت ثقيف إلى لآتها . .. بمنقلب الخائب اللأأسر ) 

( وقاتلت العنس شطر النها ... رثم تولّت مع الصادر) 

( على أن ذهماتها حافظت ... أخيراً لدى دارة الدائر ) 

وقال خداش بن زهير 

( أتتنا قريش حافلين بجمعهم ... عليهم من الرحمن واقمٍ وناصر) 

( فلما دنونا للقباب وأهلها ... أتيح لنا ريب مع الليل ناجر 

(( أتبيحت لنا بكر وحوله لواتها ... كتائب يخشاها العزيدههة##اثر 

( حلت كونهم بك عل يتطعهم ؛ .. كأنهم بالمشرفية سامز) 

( وما برحت خيل تثور وتدّعى ... ويلحق منهم أولون وآخر ) 

( لدت عدوة حدى أتى واتجلي لنا ء .. عماية يوم شِرّه متظاهر) 

( وما زال ذاك إلدأب حتى تخاذلت ... هوازن وارفضت سليم وعامر ) 

( وكانت قريش يَمْلِقْ الصخر حدّها ... إذا أوهن الناس الجدود العوائرٌ ) 

اليوم الخامس من حرب الفجار وهو يوم حريرة 

ثم كان اليوم الخامس وهو يوم الحريرة وهي حرة إلى جانب عكاظ والرؤساء بحالهمّْ إلا بلعاء بن قيس فإنه قد مات فصار 
أخوه مكانه على عشيرته فاقتتلوا فانهزمت كنانة وقتل يومئذ أبو سفيان بن أمية وثمانية رهط من بني كنانة قتلهم 
ااي اي جو دهي تجروات نج باوب وار وا رالك ا لا يجي وات بج بوي 


( لقد 0 فابلوكم 0 .يوم الحريرة ضرياً غير تكزيب ) 

( إن توعدوني فإني لآبن عمكم . .. وقد أصابوكم منه بشؤبوب ) 

( وإن ورقاء قد أردى أبا كتفي . واه إنالين قمر ذانى انوت ) 

( ( وإن عثمات قد أردى ثمانية . .. منكم وأنتم على خبر وتجريب 

ثم كان الرجل منهم بعد ذلك يلقى الرجل والرجلات يلقيان الرجلين فيقتل بعضهم ب تي و3 محمية بن عبد الله 
الديلي زهير بن ربيعة أبا خداش فقال زهير إني حرام جئت معتمرا فقال له ما تلقى طوالالدهر إلا قلت أنا معتمر ثم 
قتله فقال الشويعر الليني واسمه ربيعة بن علس 

( تركنا ثاويآ يزقو صداه ... زهيرا بالعوالي والصفاح ) 

( أتيح له ابن محمية بن عبد ... فأعجله التسوُم بالبطاح ) 0 

ثم تداعوا إلى الصلح على أن يدي من عليه فضل في القتلى الفضل إلى أهله فأبى ذلك وهب بِنَ معتب وخالف قومه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1364 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


واندس إلى هوازن حتى أغارت على بني كنانة فكان منهم بنو عمرو بن عامر بن ربيعة عليهم سلمة بن سعدي البكائي 
وبنو هلال عليهم ربيعة بن أبي ظبيان الهلالي وبنو نصر بن معاوية عليهم مالك بن عوف وهو يومئذ أمرد فأغاروا على 
بني ليث بن بكر بصحراء الغميم فكانت لبني ليث أول النهار فقتلوا عبيد بن عوف البكائي قتله بنو مدلج وسبيع بن 
المؤمل الجسري حليف بني عامر ثم كانت على بني ليث آخر النهار فانهزموا 

واستحر القتل في بني الملوح بن يعمر بن ليث وأصابوا نعما ونساء حينئذ فكان ممن قتل في حروب الفجار من قريبش 
العوام بْنَ خويلد قتله مرة بن معتب وقتل حزام بن خويلد وأحيحة بن أبي أحيحة ومعمر بن حبيب الجمحي وجرح حرب بن 
أفية وقتل من قيس الصمة أبو دريد بن الصمة قتله جعفر بن الأحنف 

اجتماع القتّائل على الصلح 

ثمتراضوا بأن يعدوا القتلى فيدوا من فضل فكان الفضل لقيس على قريش وكنانة فاجتمعت القبائل على الصلح وتعاقدوا 
ألا يعرض بعضهم لبعض فرهن حرب بن أمية ابنه أبا سفيان بن حرب ورهن الحارث بن كلدة العبدي ابنه النصر ورهن _ 
سفيان بن غوف أحد بني الحارث بن عبد مناة ابنه الحارث حتى وديت الفضول ويقال إن عتبة ين ربيعة تقدم يومئذ ؤة 

يا معشر قريش هَلَمَوا إلى صلة الأرحام والصلح قالوا وما صلحكم هنا فإنا موتورون فقال على أن ندي قتلاكم ونتصدق 
عليكم بقثلانا فرضوا بذلك وساد عتبة مذ يومئذ قال فلما رأت هوازن رهائن قريش بأيديهم رغبوا في العفو فأطلقوهم 
النبي شهد الفجار إلا يوم نحلة 

قال أبو عبيدة ولمر يشهد الفجار من بني هاشم غير الزيير بن عبد المطلب وشهد النبي وآله سائر الأيام إلا يوم نخلة 
وكان يناول عمه وأهله النبل قال وشهدها وهو ابن عشرين سنة وطعن النبي واله أبا براء ملاعب الأسنة وسئل وآله عن 
مشهدهة 

يومئذ فقال ما سرني أني لم أشهده إنهم تعدوا على قومي عرضوا عليهم أن يدفعوا إليهم البراض صاحبهم فأبوا 

قال وكان الفضل عشرين قتيلا من هوازن فوادهم حرب بن أمية فيما تروي قريش وبنو كنانة تزعم أن القتلى الفاضلين 
قتلاهم وانهم هم ودوهم 

وزعم قوم من قريش أن أبا طالب وحمزة والعباس بني عبد المطلب عليهما السلام شهدوا هذه الحروب ولم يرد ذلك 
أهل العلم بأخبار العرب 

قال أبو عبيدة ولما انهزمت قيس خرج مسعود بن معتب لا يعرج على شيء حتى أتى سبيعة بنت عبد شمس زوجته 
فجعل أنفه بين ثدييها وقال أنا بالله وبك فقالت كلا زعمت أنك ستملأً بيتي من أسرى قومي اجلس فأنت آمن 
أميمة ترثي قومها 

وقالت أميمة بنت عبد شمس ترثي ابن أخيها أبا سفيان بن أمية ومن قتل من قومها والأبيات التي فيها الغناء منها 
( أبى لَيلّكَ لا يذهب .... ونيط الطّرف بالكؤكب ) 

( ونجم دونه الأهوال ... بين الذلو والعقرب ) 

( وهذا الصبح لا ياتي . .. ولا يدنو ولا يقرب ) 

( بعقر عشيرة هنا ... كرام الخيم والمنصب ). 

( ( أخال عليوم دهر: .. حديد الاب والمخلب 

( فحل_ بهم وقد أمنوا ... ولم يقصر ولم يشطب ) 

( وما عنه إذا ما حل . .. من منجّى ولا مهرب ) 

( ألا ياعين فابكيهم ... بدمع منك مستغرب ) 

( فإن أبك فهم عزي ... وهم ركني وهم منكِب ) 

( وهم أصلي وهم فرعي ... وهم نسبي إذا أنسب ) 

( وهم مجدي وهم يشرفي ... وهم حصني إذا أزرهب ) 

( وهم رمحي وهم ترسي ... وهم سيفي إذا أغضب ) 

( فكم من قائل منهم ... إذا ما قال لا يكب ), 

( وكم من ناطق فيهم . ا عي 

( وكم من فارس فيهم ... كمي معلم محرب ) 

( وكم من مدرة فيهم . أسر حول قلا ) 

( وكم من جحفل فيهم ... عظيم الثار وإلموكب ) 


اتيم ... نجيب ماجد منجب ) 


2 حِبّ هبوط الواديين وإنني ... لمشتهر بالواديين غيريب ). 

ب 0 . ولا والجآ إلا علي رقيب) 

فقل ريد فى أن تكن بحيب الى اهيا انا حر بجي 

الشعر فيما ذكرة أبو عمرو الشيباني في أشعار بني جعدة وذكره أبو الحسن القدائني في أخبار رواها لمالك بن 
الصمصامة الجعدي ومن الناس من يرويه لابن الدمينة ويدخله في قصيدته التي على هذه القافية والروي والغناء 
لإسحاق هزج بالبنصر عن عمرو 

آخنا ر مالك ونسبه 

كان بوي بوواسا و لج 

أخبرني بخبره هاشم بن محمد الخزاعي ومحمد بن خلف بن المرزبان قال 

أخبرنا أحمد بن الحارث الخزاز عن المدائني ونسخت خبره حا ع كدان أبي عمرو الشيباني قالوا 

كان مالك بن الصمصامة الجعدي فارسا شجاعا جوادا جميل الوجه وكان يهوى جنوب بنت محصن الجعدية وكان أخوها 
الأصبغ بن محصن من فرسان العرب وشجعانهم وأهل النجدة والبأس منهم فنمى إليه نبذ من خبر مالك فآلى يمينا جزما 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 18865 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


لئن بلغه أنه عرض لها أوزارها ليقتلنه ولئن بلغه أنه ذكرها في شعر أو عرض بها ليأسرنه ولا يطلقه إلا أن يجز ناصيته في 

نادي قومه فبلغ ذلك مالك بن الصمصامة فقالر 

( ( إذا شئت فاقرني إلى جنب عيهب . .. أجب ويضوي للقلوص جنيب 

(80قاوالحلق بعد الأسر شر بِقِيةٌ ... من الصدٌ والهجران وهي قريب ) 

( ألا أيها الساقي الذي بل دلوه ... بقريان يسَقِي هل عليك رقيبُ ) 

( إذا أنت لم تشرب بقريان شربة ... وحانية الجدران ظَلْتَ تلوب ) 

(إأحب هبوط الواديين وإنني ... لمشتهر بالواديين غيريب ) 

( أحقًا عِبَاد الله أن لست خارجا ... ولا والجا إلا علي رقيب ) , 

(.ؤلا زائرآ وحدي ولا في جماعة ... من الناس إلا قيل أنت مريب ) 

( وهل ريبة في أن تحن نجيبة . ا ا ع 0 

كابير اهلج الإستطيع مخاطبتها 

وقال أبو عمرو خَاضّة حدثنا فتيان من بني جعدة أنها أقبلت ذات يوم وهو جالس في مجلس فيه أخوها فلما رآها عرفها 

ولم يقدر على الكلام بسبب أخيها فأغمي عليه وفطن أخوها لما به فتغافل عنه وأسنده بعض فتيان العشيرة إلى صدره 

فما تحرك ولا أحار جوابا ساعة من نهاره وانصرف أخوها كالخجل فلما أفاق قال 

( أَلَمُت فمااحيت: وعاجت فأسرعت ... إلى جرعة بين المخارم فالتحر ) 

( ( خليلي قد حانت وفاتي فاحفروا ... برابية بين المخافر والبتر 

( لكيما تقول العبدلية كلما ... رأت جدثئي سفيت يا قبر من قبر) 

وقال المدائني 49 خبيه880 هل بيت جنوب ناحية حسي والحمي وقد أصابها الغيث فأمرعت فلما أرادوا الرحيل وقف 
مالك بن الصمصامة حتى إذا باغته'جنوب أخذ بخطام بعيرها ثم أنشأ يقول 

( أريتك إن أزمعتم اليوم نِيّةٌ ... وغالك مُصطاف الجمى ومرابعه ) _ , , 

( أترعين ما استودعت أم أنت كالذي ... إذا ما نأى هانت عليه ودَائعٌةَ ) 

فبكت وقالت بل ارعى 0905 ليون ولا أكون كمن هانت علية ودائقة فرشل بعيرها وزقى نحى سقط مفشيا غلية 

وهي واقفة ثم أفاق .وقام فانضرف وهو يقول 

( ألآ إن حسيا دونه قُلَّةَ الجمي ... منى النفس لو كانتٍ نال شرائعة ) 

( وكيف ومن دون الورود عوائق ... وأصبغ حامي ما أُحِبّ ومانعه ) 

( لأا فيما صدني عنه طام ...أولا أرتجي وصلّ الذي هو قاطعه ) 


«ارشلة حدلها كر مطلا» .. بالخبت مثل سحيق اليَمَنّة البّالي ) 

( أرب فيها ولي ما يغيرها ... والريح مما تعفيها يأذياك ) , 

( دار وقفت بها صحبي أسائلها . .. والدمع قد بل مني جيب سيريالي ) 

) شونا إلى الحى أناد الحمية بها .. وكيف يطرب أو يشتاق أمثالي ) 

خوله أود فيها اك أقام قبها عبت والدلي التلق من أمط السبية أ١لوا‏ لمات والثاني الود شرع 

( ... جرت عليها رياح الصيف فاطرقت ) 

واطرقت تلبدت 

الشعر لعبيد بن الأبرص والغناء لإبراهيم هزج بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه لابن جامع رمل 
بالوسطى وقد نسب لحنه هذا إلى إبراهيم ولحن إبراهيم إليه 

أخبار عبيد بن الأبرص ونسبه 

ا لا ب اراي ور ووما ‏ الق ‏ اوااط يجو مواد مو ا و امم بكو 
الطبقة الرابعة من فحول الجاهلية وقرن به طرفة وعلقمة بن عبدة وعدي بن زيد 

أخبرنا ابو خليفة عن محمد بن سلام قال 

عبيد بن الأبرص قديم إلذكر عظيم الشهرة وشعره مضطرب ذاهب لا أعرف له إلا قوله في كلمته 

( أقفر من أهله ملحوب ) 

ولا أدري ما بعد ذلك 

إتهم باخته ماوية 

أخبرنا عبد الله بن مالك النحوي الضرير قال حدثنا محمد بن حبيب عن ايْن الأعرائي وأبي عمرو الشيباني قالا 
كان من حديث عبيد بن الأبرص أنه كان رجلا محتاجا ولم يكن له مال فأقبل ذات يوم ومعه غنيمة له ومعه أخته ماوية 
ليوردا غنمها الماء فمنعه رجل من بني مالك بن تعلبة وجبهه فانطلق حزينا مهَموما للذي صنع به المالكي حتى أتى 
شجرات فإستظل تحتهن فنام هو وأخته فزعموا أن المالكي نظر إليه وأخته إلى جثبه فقال 

( ذاك عبيدٌ قد أصاب ميا ... يا ليته ألقحها صبيًا ) 

0. :. فحملت قوضفت ضاوا ) 

فسمعه عبيد فرقع يديه ثم ابتهل فقال اللهم إن كان فلات ظلمتي ورماني بالبهتات فأدل«#امنة أى اجغل لي منة دولة 
وانصرني عليه ووضع رأسه فنام ولم يكن قبل ذلك يقول الشعر 

فذكر أنه أتاه آت في المنام بكبة من شعر حتى ألقاها في فيه ثم قال قم فقام وهو يرتجز يعنني بني مالك وكان يقال 
لهم بنو الزنية 

( أيا بني الزنية ما غركم ... فلكم الويل بسربال حجر ) 

ثم استمر بعد ذلك في الشعر وكان شاعر بني أسد غير مدافع 

افرؤ القيس. يرقض ذية أيه ويهذذ نتى أسد قيتشد عبيد ين الأبرض 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13566 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبوغسان دماذ عن أبي عبيدة قال 
اتجتمعت بنو أسد بعد قتلهم حجر بن عمرو والد امرئ القيس إلى امرك القيس ابنه على أن يعطوه ألف بعير دية أبيه أو 
يقيدوه من أي رجحل شاء من بني أسد أو يمهلهم حولا فقال أما الدية فما ظننت أنكم تعرضونها على مثلي وأما القود فلو 
قيد إلي ألف من بني أسد ما رضيتهم ولا رأيتهم كفؤا لحجر وأما النظرة فلكم ثم ستعرفونني في فرسان قحطان أحكم 
انين وشبا الأسنة حتى أشفي نفسي وأنال تأري فقال عبيد بن الأبرص في ذلك 


9 المُحيّقنا بقتل . أبيه إذلالا وحيّنا ) 
( ( أزعقتت/أنك قد قتلت . .. سراتنا كزباً وميّنا 

(.هلاً على حَجْر ابن أمم ..._ قطام تبكي لا علينا ) 

( إنَا إذا عض الثقاف . و ساس يديا ليا 

(الأجمي والتنا وبعض . .. الناس يسقط بين بينا ) 

( هلا سألت جموع كندة ... يوم ولوا أين أينا ) 

الغناء لحني رمل في مجرى الوسطى مطلق عن الهشامي وفيه ليحيى المكي خفيف ثقيل 

قال وتمام هذه الأبيات 

( أيام نضرث هامهم ... ببواتر حتى انحنينا ), 

( وجموع غسان الملوك ... أتيتهم وقد انطوينا ) 

( لحقآ أَياطِلْهنَ قد . .. عالجن أسفاراً وأينا ) 

والأياطل الخواصر أي هن ضوامَرّها 

( نحن الألي فاجمع جمو ... عك ثم وحههم إلينا ) 

( واعلم بأن جيادنا ... آلينَ لا يقضين دينا ) 

( ( ولقد أبحتا ما حميت ... ولا مُبيح لما حمينا 

( هذا ولو قدرت عليك ... رماح قومي ما انتهينا ) 

( حتى تنوشك نوشة . .. عاداتّهن إذا انتوينا ) 

( تغلي السباء بكل عاتقة ... شمول ما صحونا ) 

( ونهين في لذّاتنا . .. عظم القلاد إذا اتششيناء) 

( لا يبلّغ الباني ولو ... رفع الذعائم ما ينيّنا ) 

( كم من رئيس قد قتلناه . .. وضيم قد ابينا ) 

( عقبائه بظلال عقبان .. . نتمم ما نوينا ) 

( حتى تركنا شيلوه ... حزر السباع وقد مَضينا ) 

( إنَا لعمرك ما يضام ... حليفنا أبداً لدينا ) 

( وأوانس مثل الذّمى . .. خور العيون قد استبينا ) 

وفاء ثعبان له 

وقرأت في بعض الكتب عن ابن الكلبي عن أبيه وَقهَو خبر مصنوع يتبين التوليد فيه 

أن عبيد بن الأبرص سافر في ركب من بني أسد فبيناهم يسيرون إذا 

هم بشجاع يتمعك على الرمضاء فاتحا فاه من العطش وكانت مع عبيد فضلة من ماء ليس معه ماء غيرها فنزل فسقاه 
الشجاع عن آخره حتى روي وانتعش فأنساب في الرمل فلما كان من:الليل ونام القوم ندت رواحلهم فلم ير لشيء منها 
أثر فقام كل واحد يطلب راحلته فتفرقوا فبينا عبيد كذلك وقد أيقن بالهلكة والموت إذا هو بهاتف يهتف به 

( يا يها الساري المضيلٌ مذهبة ... دونك هذا إلبكر منا فاركبه ) 

( وبكرك الشارد أيضآ فاجنيه ... حتى إذا الليل تجلّى غيوبه ) 

0. فخط عنه رحله :وسييه ) 

فقال له عبيد يا هذا المخاطب نشدتك الله إلا أخبرتني من أنت فأنشأ يقول 

( أنا الشجاع الذي ألفيته رض ... في قفرة بين أحجار وأعقاد ) 

( فَجَدتَ بالماء لما ضن حامله ... وزدت فيه ول م تبخل بإنكاد ) 

( الخير يبقى وإن طال الزمان به ... والشرٌ أخبث ما أوعيت من زادٍ ) 

فركب البكر وحنب بكره وسار فبلغ أشله مع الصبح فنزل عنه وحل رخْلَّة وخلاه فاب عن عينه وجاء من سلم من القوم 
كان للمنذر بن ماء السماء يومان 

اخبرني محمد بن عمران المؤدب وعمي قالا حدثنا محمد بن عبيد قال حدثني محمد بن يزيد بن زياد الكلبي عن 
الشرقي بن القطامي قال 

كان المنذر بن ماء السماء قد نادمه رجلان من بني أسد أحدهما خالد بن المضلل والآخر عفرو بن مسعود بن كلدة 
فأغضباه في بعض المنطق فأمر بأن يحفر لكل واحد حفيرة بظهر الحيرة ثم يجعلا في تابوتين ويدفنا في الحفرتين ففعل 
ذلك بهما حتى إذا أصبح سأل عنهما فأخبر بهلاكهما فندم على ذلك وغمه وفي عمرة بن مسعود وخالد بن المضلل 
الأسديين يقول شاعر بني أسد 

( يا قبر بين بيوت آل محرقي . .. جادت عليك رواعد وبروق ) 

( أمًا البكاء فقلّ عنك كثيره ... ولئن بُكِيت قللّبكاء خليق ) 

تمرركب الفتدر جتى نظر إليهما فامر ببناء الغريين عايهما فيا لبقا وحمل لتعنية يومين فى الي يكلس يوم عفد 
الغريين يسمى أحدهما يوم نعيم والآخر يوم بؤس فاول من يطلع عليه يوم نعيمه يعطيه مائة من الإبل شَوْما أي سودا 
وأول من يطلع عليه يوم بؤسه يعطيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1857 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


رأس ظربان أسود ثم يأمر به فيذيح ويغرى بدمه الغريان فلبث بذلك برهة من دهره 

عبيد يقتل في يوم الهس 

إن صم ١‏ رص الأ ونه ادرف ؤغالية قي يوخ رانك تمان اذ كان الذبح لغيرك يا عبيد فقال أتتك بحائن رجلاه 
فأرسّلها مثلا فقال له المنذر أو أجل بلغ إناه فقال له المنذر أنشدني فقد كان شعرك يعجبني فقال عبيد حال الجريض 

دون القريض وبلغ الحزام الطبيين فارسلها مثلا فقال له النعمان أسمعني فقال المنايا على الحوايا فأرسلها مثلا فقال له 
آخرما أشد جزعك من الموت فقال لا يرحل رحلك من ليس معك فأرسلها مثلا فقال له المنذر قد أمللتني فأرحني قبل 
أث آمر بك فقال عبيد من عز بز فأرسلها مثلا فقال المنذر أنشدني قولك 

( ... أقفر من أهله ملحوب ) 

ذظاانا عبيد 


قفر مبيطةة غَبيد. .. فليس يُبدي ولا يُعِيدٌ ) 
( ( عنت له عنة نكود . .. وحان منها له ورود. 
فقال له المُنذر يا عبيد ويحك أنشدني قبل أن أذبحك فقال عبيد 
( والله إن مِتْ لما ضرني ... وإن أعش ما عشت في واحده ) 
فقال المتديإنديلةإ(ذ من الموت ولو أن النعمان عرض لي في يوم بؤس لذبحته فاختر إن شئت الأكحل وإن شئت الأبجل 
وإن شئت الوريد فقال عبيد ثلاث خصال كسحابات عاد واردها شر وراد وحاديها شر حاد ومعادها شر معاد ولا خير فيه 
لمرتاد وإن كنت لا محالة قاتلي فاسقني الخمر حتى إذا ماتت مفاصلي وذهلت لها ذواهلي فشأنك وما تريد فأمر المنذر 
بحاجته من الخمر حتى إذا أخذت منه وطابت نفسه دعا به المنذر ليقتله فلما مثل بين يديه أنشأ يقول 
( وخيرني ذو اليؤس؛في يوم بؤسه ...خصالاً أرى في كلها الموت قد يرق ) 
( كما خيرت عاد من الدهر مرة : .. سحائب ما فيها لذي خيرة أَنق'ْ ) 
( سحائب ريح لم توكّل ببلدق : .. فتتركها إلا كما ليلة الطّلّق ) 
فأمر به المنذر ففصد فلما مات غري بَدّمه الغريان 
خبر الطائي الذي يرمز إلى و العرب امد 
فلم يزب كذلك حتى مر به رجل من طيىء يقال له حنظلة بن أبي عفراء أو ابن أبي عفر فقال له أبيت اللعن والله ما أتيتك 
زائرا ولأهلي من خيرك مائر فلا تكن ميرتهم قتلى فقال لا بد من ذلك فاسأل حاجة أقضينها لك فقال تؤحلني سنة أرجع 
فيها إلى أهلي وأحكم من أمرهم ما أريد ثم أصير إليك فأنفذ في حكمك فقال ومن يكفل بك حتى تعود فنظر في وجوه 
جلسائه فعرف منهم شريك بن عمرو أيا الحوفزان بن.شريك فأنشد يقول 
( يا شريك يا بن عمرو ... ما من الموت محاله ) 
( يا شريك يا بن عمرو ... يا أخا من لا أخاله ) 
( يا أخا شيبان فُكَ اليوم ... رهنا قد أنالة ) 
( يا أخا كل مضاف ... وحيًا مْنْ لا حَيًا له ) 
( إن شيبات قبيل ي.. أكرم الله رجاله  )‏ , 
( وأبوك الخير عمرو . .. وشراحيل الحما له ) 
( رقياك اليوم في المجد ... وفي حسن المقاله ) 
فوئب شريك وقال أبيت اللعن يدي بيده ودمي بدمه إن لم يعد 00 1 
إلى أجله فاطلقه المنذر فلما كان من القابل جلس في مجلسه ينتظر حنظلة أن ياتيه فابطا عليه فامر بشريك فقرب 
ليقتله 
فلم يشعر إلا براكب قد طلع عليهم فتأملوه فإذا هو حنظلة قد أقبل متكفنا متحنطا معه نادبته تندبه وقد قامت نادبة 
شريك تندبه فلما رآه المنذر عجب من وفائهما وكرمهما فأطلقهما وأبطل تلك السنة 

خبر آخر عن مقتل عبيد بن الأبرص 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني عبد الله بن أبي سعددقاك حدثنا علي بن الصباح عن هشام بن الكلبي قال 
كان من حديث عبيد بن الأبرص وقتله أن المنذر بن ماء السماء بنى الغريين فقيل له ما تريد إليهما وكان بناهما على 
قبري رجلين من بني أسد كانا نديميه أحدهما خالد بن المضلل الفقعسي والآخر عمرو بن مسعود فقال ما أنا بملك إن 
خالف الناس أمري لا يمرن أحد من وفود العرب إلا بينهما وكان له يومان في السنة يوم يسميه يوم النعيم ويوم يسميه 
يوم البؤس فإذا كان في يوم نعيمه أتي بأول من يطلع عليه فحباه وكساه ونادمه يؤمه وحمله فإذا كان يوم بؤسه أتي 
بأوك من يطلع عليه فأعطاه رأس ظربان أسود ثم أمر به فذبح وغري بدمه الغريان فبينا هو جالس في يوم بؤسه إذ 
أشرف عليه عبيد فقال لرجلٍ كان معه من هذا الشقي فقال له هذا عبيد بن الأبرص الأسدي الشاعر فأتي به فقال له 
الرجل الذي كان معه اتركه أبيت اللعن فإني أظن أن عنده من حسن القريض أفضل مما تدرك في قتله فاسمع منه فإن 
سمعت حسنا استزدته وإن لم يعجبك فما أقدرك على قتله فإذا نزلت فادع به قال 
فنزل وطعم وشرب وبينه وبين الناس حجاب ستر يراهم منه ولا يرونه فدعا بعبيذ مين وراء الستر فقال له رديفه هلا كان 
الذبح لغيرك يا عبيد فقال أتتك بحائن رجلاه فأرسيلها مثلا فقال ما ترى يا عبيد قال أرى الحؤايا عليها المنايا فقالك فهل 
قلت شيئا فقال حال الجريض دون القريض فقال أنشدني 


(... أقفر من أهله ملحوب ) 
فقال 


( أقفر من أهله عبيد . .. فليس يبدي ولا يعيدٌ ) 
اص . وحان منها له ورودٌ ) 
فقال أنشدنا , 

اس م با 0 0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1368 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فأما خبر عمرو بن مسعود وخالد بن المضلل ومقتلهما فإنهما كانا نديمين للمنذر بن ماء السماء فيما ذكره خالد بن كلثوم 
فزاجعاه بعض القول على سكره فغضب فأمر بقتلهما وقيل بل دفنهما حيين فلما أصبح سأل عنهما فأخبر خبرهما فندم 
على فعله فامر بابل فنحرت على قبريهما وغري بدمائها قبراهما إعظاما لهما وحزن عليهما وبنى الغريين فوق قبريهما 
وَأمرفيهما بما قدمت ذكره من أخبارهما فقالت نادبة الأسديين 

( ألا بكر الناعي بخير بني أسد . .. بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمدٌ ) 

واراسباسياته يرثي خالد بن المضلل وعمرو بن مسعود وفيه غناء 


تج قت آل محرق. .. جحادت عليك رواعد ويروق ) 

( ما البكاء فقل عنك كثيرة ... ولئن بُكِيت فياليكاء خليق ) 

اللإناء لابن ب أت تقيل أو مطلق في مجرى الوسطى ف جاع أغانية 
بشني يضمن شعر عبيد 


( طافِ الخيال علينا ليلة الوادي . يومن أم عمره ولفر يلم لشيعاة ). 

( اذهب إليك فإنه##ثن بني أسد . .. أهل القباب وأهل الجود والثادي ) 

الغناء للغريض تي تقيل بالسيابة في مجحرف الوسطى عن إسحاق وفيه ثقيل أول بالوسطى ذكر الهشامي أنه لأبي 
زكار الأعمى وذكر حبش أنه لابن سريج 1 

وفي هذه القصيدة يقوك يخاطب. حجر بن الحارث ابا امرئ القيس وكان حجر يتوعده في شيء بلغه عنه ثم استصلحه 
فقال يخاطبه 

(( أبلغ أيا كرب عني واخوته . .. قولآ سيذهب غوراً بعد إنجادٍ 

( لا .أعرفتك بعد الموت تنديني . .. وفي حياتي ما زودتني زادي ) 

( إن أمامك يوم أت مدركه . للجاومغلت منه ولا بادي ) 

( فانظر إلى ظل ملك أنت تاركه . .. هل تَرسيين أواخيه بأوتاد ) 

( الخير يبقى وإن طال الزمان به . .. والشر أخبث ما أوعيت من زاد ) 

غمر بن الخطاب يبكي مع ناك بنييج8 وموخالنوين الوليذ 

أخبرنا عيسى بن الحسين قال حدثنا أحمد.بن الحارث الخزاعي عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال ' 

سمع عمر بن الخطاب نساء بني مخزوم يبكين على خالد بن الوليد فبكى وقال ليقل نساء بني مخزوم في ابي سليمان 
ما شئن فإنهن لا يكذبن وعلى مثل أبي سليمان تبكي البواكي فقال له طلحة بن عبيد الله إنك وإياه لكما قال عبيد بن 
الأبرص 

( لا ألفِيتك بعد الموت تنديني: .. وفي حياتي ما زودتني زادي ) 

أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله الغبدي قال حدثني سيف الكاتب قال 
وليت ولاية فمررت بصديق لي في بعض المنازل فنزلت به قال فنلنا من الطعام والشراب ثم غلب علينا النبيذ فنمنا 
فانتبهت من نومي فإذا آنا يكلب قد دخل عا كلب الؤق فجعل بيش به ويسلمر 

عليه لا أنكر من كلامهما شيئا ثم جعل الكلب الداخل عليه يخبره عن طريقه بطول سفره وقال له هل عندك شيء 
تطعمنيه قال نعم قد بقي لهم في موضع كذا وكذا طعام وليس عليه شيء فذهبا إليه فكأني أسمع ولوغهما في الإناء 
حتى أكلا ما كان هناك فيه ثم سأله نبيذا فقال نعم لهم نبيذ في إناء آخر ليس له غطاء فذهبا إليه فشريا 
تالكر عرزي رفصي كر سويت رعو > لود ايده ري دكي سر سييدس الإبرضي 


( طافِ الخبال علينا ليلة الوادي ... لآل أسماءً لم يُلهِمٌ لميعلا), 

قا كلم درل يعنيه هذا العرت متمرات علنا حي قدي ا ل<ة !1 در لكاب الداخل فخفت والله على نفسي أن 
أذكر ذلك لصاحب المنزل فأمسكت وما أذكر أني سمعت أحك ا من "كلك زإكناء 

0 يغني فيه من شعره قوله 


ا ا ل لوا 

( فيهن هَند وقد هام الفؤاد بها ,.. بيضاء آنسةٌ بالحسن موسومة ) 
الغناء لابن سريج رمل عن يونس والهشامي وحبش 

ومنها قوله 


صوت , 5 ١‏ 
( در دَرٌ الشباب والشعر الأسود ... والصّامرات تحت الرّحال ) 

( فالخناذيذ كالقداح من الشوحط ... يحملن شيكّة الأبطال ) 

( ليس رسم على الذفين ببال ... قلوى ذروة فَجنبي أثّال ) 

( تلك عرسي قد عيرتني خلالي ... ألبين تريد أم لدلال ) 

الغناء لطويس خفيف رمل لا شك فيه وفيه ثقيل أول ذكر علي بن يحيى أنه لطويس أيضا ووجذته في صنعة عبد العزيز 
0 الله بن طاهر وفي الثالث والرابيع من الأبيات لدلال خفيف رمل بالبنصر عن عبد الله بن موستى والهشامي 


لعن التناة كانه لمرتتال؛ .. بجنوب أسينمة فَقُفْ العنصّل ) 


2 0 


( درست معالمها فباقي رسمها ... خلّق كعنوان الكتاب المخول ) 
( ( دار لسعدي إذ سعاد كأنها ... رشأ غضيض الطّرف رخص المِفّصل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1659 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


عروضه من الكامل جنوب أسنمة أودية معروفة والقف الكثيب من الرمل ليس بالمشرف ولا الممتد والعنصل بصل معروف 
الشعر لربيعة بن مقروم الضبي والغناء فيه لسياط هزج بالبنصر عن الهشامي 

اخبار ربيعة بن مقروم ونسبه ١‏ 

هو ربيعة بن مقروم الضبي بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن عبد الله بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة 
بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار 

شاعر إسلامي مخضرم ادرك الجاهلية والإسلام وكان ممن أصفق عليه كسرى ثم عاش في الإسلام زمانا 

هجوه ضابئ بن الحارث 

قال ابو عمَرو الشيباني : 

كان ربيعة بن مقروم باع عجرد بن عبد عمرو بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن درام لقحة إلى اجل فلما بايعه وحد 
ابن مقروم ضابئ بن الحارث عند عجرد وقد نهاه عن إنظارة بالثتمن فقال ابن مقروم يعرض بضابئ إنه اعان عليه وكان 

د 

( أعجرٌ ابن المليحة إن همي ... إذا ما لج عذآلي لعان ) 

قوله لعان أي عان من العناء عناني الشيء يعنيني وهو لي عان 

( ( يرى مالا أرى ويقول قولآً . .. وليس على الأمور بمستعان 

( ويحلف عند صاخبه لشاة . .. أحبٌ إليّ مِن تلك الثمان ) 

( وحامل صك فجن لمر بضردي: .. يعيد قلبه حلو اللسان ) 

( ولو أني أشاء نقمت منه ... يشغب من لسان تيحان ) 

( ولكني وصلت الحبل مثة . الواصلة يحبل أبي بيان ) 

و :: إلى قطن بأسباب متان ) 

( هجان الحي كالذهب المصفى : :: صبيحة ديمة يجنيه جان ) 

قال أبو عمرو الذهب في معدثه إذا جاءة المطر ليلا لاخ من غد عند طلوع الشمس فيتتبع ويؤخذ 

مدحه مسعود بن سالم الذي خلصه من الأسر 

قال أبو عمرو وأسر ربيعة بن مقروم واشتيق ماله فتخلصه مسعود بن سالم بن أبي سلمى بن ذبيان بن عامر بن ثعلبة 
بن ذؤيب بن السيد فقال ربيعة بن مقروم فيه قوله 

( كَفَانِي أبو الأشوس المنكرات .. ..كفاة الإله الذي يجذرٌ ) 

( أعزٌ من السيد في منصب .. . إليه العزازة والمفخرٌ ) 

وقال يمدحه أيضا 

( ( يان الخليط فأمسى القلب معموداً . :. وأخلفتك إينة الحر المواعيدا 

( كأنها ظبية يكْر أطاع لها.. .. من حومل تلعات الحي أو أُودا ) 

( قامت تريك غداة البين منسدلاً , .. تجللت فوق متنيها العناقيدا ) 

( وباردا طيباً عذباً مذاقته . ...شربته مزج باللللم مشييذ؟) 

( وجسرة أجد تدمى مناسمها . .. أعملتها يي حتى تقطع البيدا ) 

( كلفتها فأتي حتمآ تكلّفها . .ظميرة كاحيج انارت تجهدل 

) في مهعة فذقو حشى العلاك به , .. أصداؤه لا تَنِي بالليل تغريذا‎ (١ 

( لما تشِكّت إلي الأين قلت لها . .. لا تستريجن ما لم ألا ود ) 

( ما لم ألاق إمرأ جزلا مواهبه . .. رحب الفناء كريم الفِعل محمودا ) 

( وقد سمعت بقوم يحمدون فلم. .. أسمع يمثلك لا حِلمآ ولا جودا ) 

( ولا عفافاً ولا صبراً لنائبة ... ولا أَخَبر عنك الباطل السيدا 0غ 

السيد قبيل المهدوع من آل ضية 

( لا حلمك الحلم موجود عليه ولا . .. يلقى عطاؤك في الأقوام منكودا ) 

( وقد سبقت لغايات الجواد وقد . أشبهت آباءك الشُّْمٌ الصناديدا ) 

( هذا ثنائي بما أوليت من حسن . .. لا زلت براً قرير العين محسودا ) 

قال أبو عمرو كان لضابئ بن الحارث البربحمي على عجرد بن عبد عمرو دين بايعهيبه نعما واستخار الله في ذلك وبايعه 

ربيعة بن مقروم ولم يستخر الله تعالى ثم خافه ضابئ فاستجار بربيعة بن مقروم في مطالبته إياه فضمن له جوارة فوفى 
عجرد لضابئ ولم يف لربيعة فقال ربيعة 

) أعجرد إني من أماني باطل . .. وقول غدآ شيخ لذاك سيؤوم ) 

( وإن اختلاقي نصف حول وحرعر .. إليكم بني هندٍ علي 

( فلا أعرفني يعد حول محرم ... وقول خلا يشكُوتَني فألوم  )‏ 

( ويلتمسوا وَدي وعطفي بعد ما . .. تناشد قولي وائل وتميم ) 

( وإن لم يكن إلا اختلافي إليكم ... فإني امرؤ عرضي علي كريم ) 

( فلا تفسيدوا ما كان بيني وبينكم . .. بني قطن إن المليم مليم ) 

فاجتمعت عشيرة عجرد عليه وأخذوه بإعطاء ربيعة ماله فاعطاه إياه 

حماد الراوية ينشد الوليد بن يزيد شعر ربيعة بن مقروم 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن 

الهيثئم بن عدي عن حماد الراوية قال 

دخلت على الوليد بن يزيد وهو مصطبح وبين يديه معبد ومالك وابن عائشة وأبو كامل وحكم الوادي وعمر الؤادي يغنونه 
وعلى رأسه وصيفة تسقيه لم أر مثلها تماما وكمالا وجمالا فقال لي يا حماد أمرت هؤلاء أن يغنوا صوتا يوافق صفة هذه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 150 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الوصيفة وجعلتها لمن وافق صفتها نحلة 

فما أتى أحد منهم بشيءٍ فأنشدني أنت ما يوافق صفتها وهي لك فأنشدته قول ربيعة بن مقروم الضبي 
( دار لسعدي إذ سعاد كأنها . .. رشا غرير الطرف رخص المفصل ) 

( شَمَاء واضحة العوارض طَفلةٌ . .. كالبدر من خلل السحاب المنجلي ) 

( وكأنما ريح القرنفل نشرها ... أو حنوةٌ خُلِطَتْ خزامى حومل) 

( ( وكأث"فاها بعد ما طرق الكرى . .. كاس تصفق بالرحيق ف السلسل 

( لو انها عرضت لأشمط راهب . .. في رأس مشرفة الذرا متبثل ) 

( جار سَاغات النيام لربه . .. حتى تخددٍ لحمه مستعمل ) 

08 لبوج# وحسن حديئها ... ولهم من ناموسه بتَرّل ٠ ,  )‏ 

فقال الوليد أكالت وصفها فاخترها أو ألف دينار فاخترت الألف الدينار فأمرها فدخلت إلى حرمه وأخذت المال 
مختارات منّْ شعره 

0 القصيدة من قاخر الشعر وجحيده وحسنه فمن مختارها ونادرها قوله 


( بل إناإثوئ شمط فر لمي . وا قات وارقى ذف وسعلي) 
( ودلفتٍ من كبر كأني خاتل ... قنصاً ومن يديب لصيد يختل ). 

( فلقد أرى خسن القناة قويمها . .. كالتصل أخلصه جلاء الصيقل ) 
( أزمات اذ أنا والجديد إلى بلى ... تُصبي الغواني مَيعتي وتنقلي ) 
غنى بذلك معبدٍ ثقيلا أول 

( ( ولقد شهدت الخيل يوم طرادها ...يليم أوظفة القوائم هيكل 
( متقاذفي شنج النسا عبل الشوى ... سباق أندية الجياد ميئل ) 
( لولا أكفكفه لكان إذا جرى: 399 العزيم يدف فس المسحل ) 
( وإذا حرى منه الحميمرجةةة . .. يهوك بفارسيه هوي الأجدل ) 

( وإذا تعلّل بالسياط جيادها .:. أعطاك نائيه ولم يتعلل ) 

( ودعوا نزال فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل ) 

( ولقد جمعت المال من جمع امرئ . :: ورفعت نفسيي عن لثئِيم المأكل ) 
(ودجلت ليزه العاوات لدوم .. ولَشْرٌ قول.المرء ما لم يفعل ) 

( ولب ذي حنق علي كأنما .. تغلي عداوة صدره كالمرحل ) 

( أنحيثه عني فأبصر قصده ... وكويته فوق التواظر من عل ) 

( وأخي محافظة عصى عذاله . .. وأطاع لذته معم مخول ) 

( هش يراح إلى الندى نبهته ... والصبح ساطع لونه لم ينجل ) 

( فأتيت حانوتا به فصبحته . .. من عاتق بمزاجه20 0555 

( ( صهباء الياسيّة أغلي بها ... يسر كريم الخيم غير مبخل 

( ودر عرض الرداء عرسته . .. من بعد أخر مثله في المنزل ) 
( ولقد أصبت من المعيشة ليتها ... وأصابني منة الزمات بكلكل ) 
( فإذا وذاك كأنه ما لور يكن . إلا بد ئرة المن لم يجيل ) 

( ولقد أتت مائةٌ علي أعدها ... حولآً فجولا لا بلاها مبتل ) 

( فإذا الشباب كِمِيَذَلِ أنضيثه ... والدهر يبلي كل جدة مبذل ) 

( هلاً سألت وخبر قوم عندهم . .. وشفاء غيك خابرا أن تسألي ) 
( هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا ... ونسود بالمعروف غير تنحل ) 

( ونحل بالثغر المخوف عدوه ... ونردٍ حال العارض المتهلل ) 

( ونعين غارمنا ونمنع جارنا . ٠‏ ونزين مولى ذكرنا في الميدذلهي 

( وإذا امرؤٌ منا حبا فكأنه ... مما يخاف على مناكب يديل ) 

( ومتى تقم عند اجتماع عشيرق . .. خطباؤنا بين العشيرة يفصل/) 
( ويرى العدو لنا دروءاً صعية . .. عند النجوم منيعة المتأول ) 

( ( وإذا الحمالة أثقلت حَمَالَها ....فعلى سوئمنا ثقيل المحمل 

( ونحقّ في أموالنا لحليفنا . يونحفاً بيوة بذ وات هر سال ) 
ا أغاني من أشعار اليهود إذ كانت نسبتهم واخبارهم مختلطة فمن ذلك 


ر الى تور قشت القلية: .. وطلاب وصل عزيزة صعب ) 

( ما روضة جاد الربيع لها ... موشية ما حولها جد ) 

( بأل منها إذ تقول لنا . .. سيراً قليلاً يلحق الركب ) 

الشعر لأوس بن ذبي القرظي والغناء لابن سريج تثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وزعم عمرو أن فيه 
لحنا من الثقيل الأول بالوسطى لمالك وأن فيه صنعة لابن محرز ولم يجنسها 

أخبار أوس ونسب اليهود 

النازلين بيثرب واخبارهم 1 1 

اوس بن ذبي اليهودي رجل من بني قريظة وينو قريظة وبنو النضير يقال لهم الكاهنان وهم من ولد الكاهن بن هارون بن 
عمران اخي موسى بن عمران على محمد وآله وعليهما وكانوا نزولا بنواحي يترب بعد وفاة موسى بن عمران عليه 
السلام وقبل تفرق الأزد عند انفجار سيل العرم ونزول الأوس والخزرج بيثرب 

كان ساكنو المدينة يسمون العمالقة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 111 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني بذلك علي بن سليمان الأخفش عن جعفر بن محمد العاصي أبي المنهال عيينة بن المنهال المهلبي عن أبي 
سليمان جعفر بن سعد عن العماري قال 

كان ساكنو المدينة في أول الدهر قبل بني إسرائيل قوما من الأمم الماضية يقال لهم العماليق وكانوا قد تفرقوا في البلاد 
وكانوا أهل عز وبغي شديد فكان ساكني المدينة منهم بنو هف وينو سعد وبنو الأزرق وبنو مطروق وكان ملك الحجاز 
منهم رجل يقال له الأرقم ينزل ما بين تيماء 

إلىيطه4 وكانوا قد ملأوا المدينة ولهم بها نخل كثير وزروع وكان موسى بن عمران عليه السلام قد بعث الجنود إلى 
الجبابرة من أهل القرى يغزونهم فبعث موسى عليه السلام إلى العماليق جيشا من بني إسرائيل وأمرهم أن يقتلوهم 
جميعا إذا ظهروا عليهم ولا يستبقوا منهم أحدا فقدم الجيش الحجاز فأظهرهم الله عز وجل على العماليق فقتلوهم 
أحشعين إلا آبنا/للأرقم فإنه كان وضيئا جميلا فضنوا به على القتل وقالوا نذهب به إلى موسى بن عمران فيرى فيه رأيه 
فرجعوا إلى الشام فوجدوا موسى عليه السلام قد توفي فقالت لهم بنو إسرائيل ما صنعتم فقالوا أظهرنا الله جل وعز 
عليهم فقتلناهم ولم يبق منهم أحد غير غلام كان شابا جميلا فنفسنا به عن القتل وقلنا نأتي به موسى عليه السلام 
فيرى فيه رأيه ققالوًا,لهم هذه معصية قد أمرتم ألا تستبقوا منهم أحدا واللّه لا تدخلون علينا الشام أبدا 

المدينة أو استيطائ#اليهود 

فلما منكوا ذلك قالولإها كان خيرا لنا من منازل القوم الذين قتلناهم بالحجاز نرجع إليهم فنقيم بها فرجعوا على حاميتهم 
حتى قدموا المديتة فنزلوها وكان ذلك الجيش أول سكنى اليهود المدينة فانتشروا في نواحي المدينة كلها إلى العالية 
فاتخذوا بها الآطام والأموال والمزارع ولبثوا بالمدينة زمانا طويلا 

ثم ظهرت الروم على بني إسرائيل جميعا بالشام فوطئوهم وقتلوهم ونكحوا نساءهم فخرج بنو النضير وبنو قريظة وينو 
بهدل هاربين منهم إلى من بالخجاز من بني إسرائيل لما غلبتهم الروم على الشام فلما فصلوا عنها بأهليهم بعث ملك 
الروم في طلبهم ليرؤ!كم فأعجرّكه وكا#هما بين الشام والحجاز مفاوز قلما بلغ طلب الروم التمر انقطعت أعناقهم عطشا 
فماتوا وسمي الموضع تمر الروم فهو اسمه إلى اليوم فلما قدم بنو النضير وبنو قريظة وبهدل المدينة نزلوا الغابة فوجحدوها 
وبية فكرهوها وبعثوا رائدا امزوه ان يلتمس لهم منزلا سواها فخرج حتى اتى العالية وهي بطحان ومهزور واديان من حرة 
على تلاع ارض عذبة بها مياه عذبة تتبت حر الشجر فرجع إليهم فقال قد وجدت لكم بلدا طيبا نزها على حرة يصب فيها 
واديان على تلاع عذبة ومدرة طيبة في متاخر الحرة ومدافع الشرج قال فتحول القوم إليها من منزلهم ذلك فنزل بنو 
النضير ومن معهم على بطحان وكانت لهم إبل نواعم فاتخذوها أموالا ونزلت بنو قريظة ويهدلك ومن معهم على مهزور 
فكانت لهم تلاعه وما سقي من بعاث وسموات فكان ممن يسكن المدينة حين نزلها الأوس والخزرج من قبائل بني 
إسرائيل بنو عكرمة وينو ثتعلبة وبنو محمر وبنو زغورا وينو قينقاع وبنو زيد وينو النضير وبنو قريظة وينو بهدلك وبنو عوف وبنو 
الفصيص فكان يسكن يثرب جماعة من ابناء اليهود فيهم الشرف والثروة والعز على سائر اليهود وكان بنو مرانة في موضع 
بني حارثة ولهم كان الأطم الذي يقال له الخال 

كان مغ بى اسسزاتتل بظون مين الضرت 

وكان معهم من غير بني إسرائيل بطون من العرب.منهم بنو الحرمان حي من اليمن وبنو مرثئد حي من بلي وبنو أنيف من 
بلي أيضا وبنو معاوية حي من بني سليم ثترمن بني الخارث بن بهثة وينو الشظية حي من غسان وكان يقال لبني 
قريظة وبني النضير خاصة من اليهود الكاهنان نسبوا بذلك إلى جدهم الذي يقال له الكاهن كما يقال العمران والحسنان 
والقمران قال كعب بن سعد القرظي 

) بالكاهنين قررتم في دياركم ... جما ثواكم ومن أجلاكم حذبا) 

( هجوت صريح الكاهنين وفيكم .. .. لهم زعم كانت 1001188017 ١‏ بينجة 

فلما أرسل الله سيل العرم على أهل مأرب وهم الأزد قام رائدهم 

فقال من كان ذا جمل مفن ووطب مدن وقربة وشن فلينقلب عن بقرات النعم فهذا اليوم يوم هم وليلحق بالثني من شن 
قال وهو بالسراة فكان الذين نزلوه أزد شنوءة ثم قال لهم يوان ذا فاقة وفقر وصبر على أزمات الدهر فليلحق ببطن مر 
فكان الذين سكنوه خزاعة ثم قال لهم من كان منكم يريد الخمر والخمير والأمر والتأمير والديباج والحرير فليلحق بيصرى 
والحفير وهي من أرض الشام فكان الذين سكنوه غسان تحهقلاج21 ]ومن ان منكم ذا هم بعيد وحمل شديد ومزاد 
جديد فليلحق بقصر عمان الجديد فكان الذين نزلوه أزد عمان ثم قال ومن كان يريد الراسخات في الوحل المطعمات في 
المحل فليلحق ييثرب ذات النخل 

الأوس والخزرج أول من نزلوا المدينة 

فكان الذين نزلوها الأوس والخزرج فلما توجهوا إلى المدينة ووردوها نزلوا في صرار :ثم تفرقوا وكان منهم من لجأ إلى عفاء 
من أرض لا ساكن فيه فنزلوا به ومنهم من لجأ إلى قرية من قراها فكانوا مع أهلها فأقامت الأوس والخزرج في منازلهم 
التي نزلوها بالمدينة في جهد وضيق في المعاش ليسوا بأصحاب إبل ولا شاة لأن المدينة ليست بلاد نعم وليسوا 
بأصحاب نخل ولا زرع وليس للرجال منهم إلا الأعذاق اليسيرة والمزرعة يستخرجَها من أرض موات والأموال لليهود فلبئت 
الأوس والخزرج بذلك حينا 

ابو جبيلة امر ان يمكر باليهود حتى يقتل رؤوسهم 

ثم إن مالك بن العجلان وفد إلى جبيلة الغساني وهو يومئذ ملك غسان فسأله عن قومه وعَن منزلهم فأخبره بحالهم 
وضيق معاشهم فقال له أبو جبيلة والله ما نزل قوم منا بلدا قط إلا غلبوا أهله عليه فما بالكم ثم أمره بالمضي إلى قومه 
وقال له أعلمهم أني سبائر إليهم فرجع مالك بن العجلان فأخبرهم بأمر أبي جبيلة ثمنقال لليهود 

إن الملك بريد زيارتكم فأعدوا نزلا فأعدوه وأقبل أبو جبيلة سائرا من الشام في جمع كثيف حتق قدم المدينة فنزل بذي 
حرض ثم أرسل إلى الأوس والخزرج فذكر لهم الذي قدم له وأجمع أن يمكر باليهود حتى يقتل رؤوسَهم وأشرافهم 
وخشي إن لم يمكر بهم أن يتحصنوا في آطامهم فيمنعوا منه حتى يطول حصارة إياهم فأمر ببنيان حائر واسع فبني ثم 
أرسل إلى اليهود أن أبا جبيلة الملك قد أحب أن تأتوه فلم يبق وجه من وجوه القوم إلا أتاه وجعل الزحل يأتي معه 
بخاصته وحشمه رجاء أن يحبوهم فلما اجتمعوا ببابه أمر رجالا من جنده أن يدخلوا الحائر ويدخلوظة رجلاووهلا فلم يزل 
الحجاب يأذنون لهم كذلك ويقتلهم الجند الذين في الحائر حتى أتوا على آخرهم فقالت سارة القريظية ترثي من قتل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 102 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


منهم ابو 

جخبيلة تقول 

( ينفسيي أمَةٌ لم تغن شيئاً . .. بذي حرض تعفيها الرياح ) 

( كُهَوْل من قريظة أتلفتها . ... سيوف الخزرحيّة والرماح ) 

( رزئنا وإلرزية ذاتٍ يقل ... يمر لأهلها الماء القراح ) 

( ولو أربو بأمرهم لجالت . .. هنالك دونهم جأوا رداح ) 

هك الرمق لأبي جبيلة 

وقال ِالرَمَقَّ وهو عبيد بن سالم بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج يمدح أبا جبيلة الغساني 

(.لم يقض دينك في الحسان ... وقد غنيت وقد غنينا ) 

( الراشقات المرشقات ... الجازيات بما جزينا ) 

( أمثال غزلان الصرائ م..._ يأتزرن ويرتدينا ) 

( الريط والديباع ‏ .. وَالِزْردَ المضاعف والبرينا ) 

( وأبو جبيلة ؛ خيرٍ من . .. يمشي وأوفاهم يمينا ) 

( وأبره يرا وأعلمه . .: بعلم الصالحينا ) 

( ... ( أبقت. لنا.الأيام والحرب المهمة : 

0 0 بن حسساطه اذك نينا ) 

( ... ومعاقلا شما وأسيافا يمن وينحنينا ) 

( ومحلة زوراء ترجف ... بالرحال المصلتينا ) 

فلما أنشدوا أبا جبيلة ما قال الرمق أرسْل إليه فجيء به وكان رجلا ضئيلا غير وضيء فلما رآه قال عسل طيب ووعاء 

سوء فذهبت مثلا وقال للأوس والخزرج إن لم تغلبوا على هذه البلاد بعد من قتلت من أشراف أهلها فلا خير فيكم ثم 

رحل إلى الشام 

شعر للصامت بن أصرم يذكر فيدوقتلأتبي جبيلة 

وقال الصامت بن أصرم النوفلي يذكر قتل أبي جبيلة اليهود 

( سائل فريظة مين يقسم سبيها ... يوم العريض ومن أفاء المغنما ) 

( جاءتهم الملحاء يخفق ظلّها . وكتيه#اتشهاء تيعو أسلما ) 

( عمّي الذي جلب الهمام لقومه ... حتى أحلّ على اليهود الصَيَّلّما ) 

يعني بقوله من يقسم سبيها نسوة سباهن أبو جبيلة من بني قريظة وكان رآهن فأعجبنه وأعطى مالك بن العجلان 

منهم امرأة 

قال أبو المنهال أحد بني المعلّى إنهم أقاموا زمنا بعذ ما صنع ويهود تعترض عليهم وتناوئهم فقال مالك بن العجلان لقومه 
والله ما أثخنا يهود غلبة كما نريد فهل لكم أن أصنع لكم طعاما ثم أرسل في مائة من أشراف من بقي من اليهود فإذا 

جاؤوني فاقتلوهم جميعا فقالوا نفعل فلما جاءءقم رسول مالك قالوا واللّه لا نأتيهم أبدا وقد قتل أبو جبيلة منا من قتل 

فقال لهم مالك إن ذلك كان على غير هوى منا وإنما أردنا أن نمحوه وتعلموا حالكم عندنا فأجابوه فجعل كلما دخل عليه 
رجل منهم أمر به مالك فقتل حتى قتل منهم يضعة وثمانين رجلا ثم إن رجلا منهم أقبل حتى قام على باب مالك فتسمع 
فلم يسمع صوتا فقال أرى أسرع ورد وأبعد صدر قرجّع وحذر أصحابه الذين بقوا فلم يأت منهم أحد فقال رجل من اليهود 
لمالك بن العجلان 


( فسفهت قَيلَة أحلامها ... ففيمن بقيت وفيمن تسود ) 
فقال مالك 
( فإني امرؤ من بني سالم بن ... عوفي وأنت امرء من يقُودٌ ) 
قال وصورت اليهود مالكا في بيعهم وكنائسهم فكانوا يلعنونه كلما دخلوها فقال مالك بن العجلان في ذلك قوله 
( تحامي اليهود بتلعانها ... تحايي الحمير بأبوالها ) 
( فماذا علي بأن يلعنوا ... وتأتي المنايا بأذلالها ) ١‏ 1 
قال فلما قتل مالك من يهود من قتل ذلوا وقل امتناعهم وخافوا خوفا شُديدا وجعلوا كلما هاجحمهم أحد من الأوس والخزرج 
بشيء يكرهونه لم يمش بعضهم إلى بعض كما كانوا يفعلون قبل ذلك ولكن يذهب اليهودي إلى جيرانه الذين هو بين 
أظهرهم فيقول إنما نحن جيرانكم ومواليكم فكان كل قوم من يهود قد لجأوا إلى بطن من الأوس والخزرج يتعززون بهم 
وذكر أبو عمرو الشيباني أن أوس بن ذبي القرظي كانت له امرأة من بني قريظة أشلمت وفارقته ثم نازعتها نفسها إليه 
فأتته وجعلت ترغبه في الإسلإم فقال فيها 
ا .. فقلت لها لا بل تعالّي تهودي ) 
فنحن علي توراة 0 بودينه ... وتعم لعمري الدين دين ,محمد ) 
ا .. ومن يهد أبواب المراشد يرشد ) 
الأغاني في أشعات البهوة 


رأعاكلتض الةالا ميدي + .. فكم من أمر عاذلة عصيت ) 

( دعيني وارشدي إن كنتٍ أغوى . .. ولارتغوي زعمت كما غويت ) 

( أعاذل قد أطلت اللوم حتى . .. لواني مِنتهِ لقد انتهيت ), 

( وحتى لو يكون فتى أناس . .. بكى من عذل عاذلة بكيت ) 

( وصفراء المعاصم قد دعتني . .. إلى وصل فقلت لها أبيت ) 

( وزق قد جررت إلى التدامى ... وزق قد شربت وقد سقيت ) 

الشعر للسموأل بن عاديا فيما رواه السكري عن الطوسي ورواه أبو خليفة عن محمد بن سلام والغناء لابن محرز خفيف 
تقيل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق في الأول والثاني والرايع والخامس من الأبياث وزعم ابن المكي أنه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1603 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


لمعبد وزعم عمرو بن بانة أنه لمالك ولدحمان أيضا في الأول والثاني والخامس والسادس رمل بالوسطى وزعم ابن 
المكي أن هذا الرمل لابن سريج وفي الأول والثاني والسادس رمل بالوسطى لأبي عبيد مولى فائد ثاني ثقيل عن 

يحيى المكي وزعم الهشامي أن الرمل لعبد العزيز الدفاف 

أخبانَ السموأل ونسبه 

هو السموأل بن عريض بن عاديا بن حباء ذكر ذلك أبو خليفة عن محمد بن سلام والسكري عن الطوسي وابن حبيب 
وذك رأث الناس يدرجون عريضا في النسب وينسبونه إلى عاديا جده وقال عمر بن شبة هو السموأل بن عاديا ولم يذكر 
عريضا 

وحكى عَبْدَ:الله بن أبي سعد عن دارم بن عقال وهو من ولد السموأل أن عاديا بن رفاعة بن تعلبة بن كعب بن عمرو 
مزيقيا بن عامر ماء السماء وهذا عندي محال لأن الأعشي أدرك شريح بن السموأل وأدرك الإسلام وعمرو مزيقيا قديم لا 
يجوز أن يكون بينه وبين السموأل ثلاثة آباء ولا عشرة بل أكثر والله أعلم 

يضرب به القمثل في الوفاء 

وقد قيل إن أمة كانت من غسان وكلهم قالوا إنه كان صاحب الحصن المعروف بالأبلق بتيماء المشهور بالوفاء وقيل بل هو 
من ولد الكاهن بن هارون بن عمران وكان هذا الحصن لجده عاديا واحتفر فيه بئر روية عذبة وقد ذكرته الشعراء في 
أشعارها قال السموأل 1 

( ( فيالأبلق_الفرد بيتي به ... وبيت النضير سوى الأبلق 

وقال السموأل يذكر بناء جده الحصن 

( بنى لي عاديا حصناً حصينئاً . .. وماءً كلما شئت استقيت ) 

وكانت العرب تنزلك به فيضيفها وتمتار من حصنه وتقيم هناك سوقا 

وبه يضرب المثل في الوفاء لإسلامه ابنة حتى قتل ولم يخن أمانته في أدراع أودعها 

جين امرك القيسي فل السعهوان 

وكان السبب في ذلك فيما ذكر لنا محمد بن السائب الكلبي أن امرأ القيس بن حجر لما سار إلى الشام يريد قيصر نزل 
على السموأل بن عاديا بحصنه الأبلق بعد إيقاعه ببني كنانة على أنهم بنو أسد وكراهة أصحابه لفعله وتفرقهم عنه 
حتى بقي وحدة واحتاج إلى الهرب فطلبه المنذر بن ماء السماء ووحه في طلبه جيوشا من إياد وبعراء وتنوخ وحيشا من 
الأساورة أمده بعمم أنو شروان وخذلته حمير وتفرقوا عنه فلج إلى السموأل ومعه أدراع كانت لأبيه خمسة الفضفاضة 
والضافية والمحصنة والخريق وأم الذيوك وكانت الملوك من بني آكل المرار يتوارثونها ملك عن ملك ومعه 

بنته هند وابن عمه يزيد بن الحارث بن معاوية بن الحارث وسلاح ومال كان بقي معه ورجل من بني فزارة يقال له الربيع 
بن ضبع شاعر فقال له الفزاري قل في السموأل شعرا تمدحه به فإن الشعر يعجبه وأنشده الربيع شعرا مدحه به وهو 
يقول 

( ولقد أتيت بني المصاص مفاخرآ ... وإلى الشموأل زرته بالأبلق ) 

( فأتيت أفضل من تحمّل حاجة ... إن حثته في غارم أو مُرهق ) 

( عرفت له الأقوام كلّ فضيلة ... وحوى المكارم سابقا لم يسبق ) 

قال فقال امرؤ القيس فيه قصيدته 

( طرقتك هند بعد طول تجنُّب ... وهنآ ولم تك قبل ذلك تطرق ) 

قال وقال الفرازي إن السموأل يمنع منك حتى يَرَىَ ذات عينك وهو في حصن حصين ومال كثير فقدم به على السموأل 
وعرفه إياه وأنشداه الشعر فعرف لهما حقهما وضرب على هند قبة من أدم وأنزل القوم في مجلس له براح فكانت عنده 
ما شاء الله 

ثم إن امرأ القيس سيأله أن يكتب له إلى الحارث بن أبي شمر الغساني أن يوصله إلى قيصر ففعل واستصحب معه رجلا 
يدله على الطريق وأودع بنيه وماله وأدراعه السموأل وزخَل إلى.الشام وخلف ابن عمه يزيد بن الحارث مع ابنته هند قال 
ونزك الحارث بن ظالم في بعض غاراته بالأبلق ويقال بل الحازث بن أبي شمر الغساني ويقال بل كان المنذر وجه بالحارث 
بن ظالم في خيل وأمره بأخذ مال امرئ القيس من السموأل فلما 

نزل به تحصن منه وكان له ابن قد يفع وخرج إلى قنص له فلما:زجع أخذه الخارث بن ظالم ثم قال للسموأل أتعرف هذا 
قال نعم هذا ابني قال أفتسلم ما قبلك أم أقتله قال شأنك به فلست أخفر ذمتي ولا أسلم مال جاري فضرب الحارث 
وسط الغلام فقطعه قطعتين وانصرف عِنه فقال السموأل في ذلك 

( وفيت بأدرع الكندي إني ... إذا ما دم أقوام وفيت ) 

( وأوصى عاديا يوم بألا . .. تهدميا سموأل ما بنيت )_ 

شريح بن السموأل يخطو خطى أبيه ١‏ 

وقال الأعشى يمدح السموآل ويستجير بابنه شريح بن السموال من رجا جه 209 يه الاعشى هجاه ثم ظفر به فأسره 
وهو لا يعرفه فنزلٍ بشريح بن السموأل وأحسن ضيافته ومر بالأسرى فناداة الأعشئى 

( شريخ لا تسلمني اليوم إذ علقت ... حبالّك اليوم بعد القيد أظفاري ) 

( قد سرت ما بين بلقاء إلى عدن . .. وطال في العجم تكراري وتسياري ) 

( فكات أكرمهم عهداً وأ وقهع», عكد] أبوك بعرف غير إنكار ) 

( كالغيث ما استمطروه جاد وابله ... وفي الشدائد كالمستأسد الضاري ) 

1 كن كالسيمواك إذ طافه الهجامرية + .. في جحفل, كسواد الليل جرار 

( إذ سامه خطتيُْ خسف فقال له ... قل ما تشاء فإني سامع حار ) 

( فقال ,غدر وَتُّكُلُ أنت بيتهما ... فاختر وما فيهما حظّ لمختار ) 

( فشك غير طويل ثم قال له . .. اقل أسيرك ني مانع جاري) 

( وسوف يعقبنيه إن ظفرت به .. . رب ٠‏ كريور وييض إذات اطهار ) 


قاس 


( لا سيدُهن لدينا ذاهب هدراً ... وحافظات إذا استودعن أسراري ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فاختار أذراعه كَيْلا يُسبْ بها ... ولم يكن وعَدُهُ فيها بخثار ) 

#داء شرية إلى الكلبي فقال له هب لي هذا الأسيز المصرور فقال هولك فأطلقة وقال له أقمر عدف حنى | كرمك 
و تبوك فقال له الأعشى إن تمام إحسائك إلي أن تعطيني ناقة ناجية وتخليني الساعة فأعطاه ناقة ناجية فركبها 
ومضّى من ساعته ويلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فأرسل إلى شريح ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك 
حتى أحبوة وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه 

شعية بن عريض بن عاديا اخو السموال شاعر فمن شعرة الذي يغنى فيه قوله 

صوت 

(«ااار سعد بمقصي تلعة التّعم ... حَيْيت داراً على الإقواءوالقدم ) 

9 بجنا فما كا اتنا الدار إذ سيلت ... وما يها عن حواب خِلت من صمم) 

(7لثيا بجنوفة لا الوحش ساكنة ... وهامد من رماد القدر والحمم ) 

الشعر لسعية بن عيض والغناء لابن محرز ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق وفيه خفيف ثقيل عن 
الهشامي وله فيه خفيف ثقيل عن الهشامي ويقال إنه لمالك وفيه لابن جؤذرة رمل عن الهشامي 

كا اع اي 


( لباب هل 222 من نائل . .. لعاشق ذي حاجة سائل ) 
( عللته منك بما.لم ينل ... يا ريما علّلت بالباطل ) 

الغناء لابن سريج .مل 9 اهكيني مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه لابن الهريذ خفيف رمل بالوسطى عن عمرو وفيه 
لمتيم رمل آخر من جامعها وفيه لحن ليونس غير مجنس وأول هذه القصيدة 

( لُباب يا أخت بِنِي مالك ... لا تشتري العاجل بالآجل ) 

( لباب داويني ولا تقتلي . ...قد فُضْل الشافي على القاتل ) 

سات بح فسا كي :: وَالعِلْم قد يكفي لدى السائل ) 

( ينبيك من كان بنا عالماً ... غنًا وما العالِم كالجاهل ) 

( أنَا إذا حارت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل ) 

( واعتلج القوم بالبابهم ... في المنطق الفاصل والنائل ) 

( لا نجعل الياطل جف ولا , .. تلظ دون الحق بالباطل ) 

( نخاف أن تسفه أحلامنا ... فثكمل الدهرٍ مع الخامل. ) 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حذثني أحمد بن الهيثم الفراسي قال حدثني العمري عن العتبي قال 

كان معاوية يتمثل كثيرا إذا اجتمع الناس في مجلسه بهذا الشعر 

( ( إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل 

( لا نجعل الباطل حقاً ولا . .. تلْظّ دون الح 310 

( نخاف أن تسفه أحلاننا ؛ .. فَنكمل الدهر مع الخامل ) 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا لير بن بكار قال أخبرني عبد الملك بن عبد العزيز قال 

أخيرني خالي يوسف بن الماجخقنون قال 

كان عبد الملك بن مروان إذا جلس للقضاء بين الناس أقام وصيفا على رأسه ينشده 

( إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصتٍ السامع للقائل ) 

( واصطرع القوم بألبابهم ... نقضي بِحَكْم عادل فاصل ) 

( لا نجعل الباطل حقاً ولا ... لظ دون الحقٍ بالباطل ) 

( نخاف أن تسفه أحلامنا ... قنكمل الدهر مع الخامل ) 

ثم يجتهد عبد الملك في الحق بين الخصمين 

إخوانه ينقطعون عنه في افتقاره ويعودون عند اغتنائه 

أخبرني وكبع والحسن بن علي قالا حدثنا أبو قلابة قال حدثنا الأصمعي عن أبي الزناد عن أبيه عن رجال من الأتصار 
أن سعية بن عريض أخا السموأل بن عاديا كان ينادم قوما من الأوس والخزرج ويأتونه فيقيمون عنده ويزورونه في أوقات 
قد ألف زيارتهم فيها فأغار عليه بعض ملوك اليمن فانتسف من ماله حتى افتقر ولم 

يبق له مال فانقطع عنه إخوانه وجفوه فلما أخصب وعادت حاله وتراجعت راجعوه فقال في ذلك 

( أرى الخلآن لما قل مالي ... وأجحفت النوائب ودعوني ) 

( فلما أن عَنِيتِ وعاد مالي ... أراهم لا أبالك راجعوني ) 

( وكان القوم خَلأنا لمالي ... وإخوانآ لما خولّت دوني ) 

( فلما مَرٌ مالي باعدوني ... ولما عاد مالي عاودوني ) 

00 أشعار اليهود ويغنى به 


ذ حل ضرف اناعد مناكقيا: اهنا 

( دار لبهنانة حَدَلَجَةِ ... تضحك عِن مثل جامد البرد ) 

( نعم ضجيج الفتى إذا برد الليل ... وغارت كواكب الأسد ) 

( يا من لقلب متيم سدم . .. عان رهين احيط بالعقد ) 

( أزجرة وهو غير مزدجر . .. عنها وطرفي مقارتٍ السهد ) 

لط ع ا لت ايام ,.واضعة كفها غلى الكيد ) " : 1 ١‏ 

الشعر لأبي الزناد اليهودي العديمي والغناء لابن مسجح ثقيل أول بالوسطى في الثلاثة الأبياث الأول عن اليشامي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 105 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ويحيى المكي وفيها لمعبد خفيف ثقيل أول عن الهشامي وقال أظنه من منحول يحيى بن المكي وقد نسب قوم هذا 
اللحن المنسوب إلى معبد إلى ابن مسجح ولابن محرز في يا من لقلب وما بعده خفيف ثقيل مطلق في مجرى 
الوسطى عن إسحاق وذكر عمرو ان فيها لحنا لمعبد لم يذكر طريقته وذكر ذلك في - كتاب عملة الوائق - قديما غير 
مجنس وهذا الشعر يقوله ابو الزناد في اهل تيماء يرثيهم وذكر ذلك عمر بن شبة 

ومن الغناء في اشعار اليهود من قريظة والنضير 

صوت 

( دور عقت يقرى الخابور غيرها ... بعد الأنيس سوافي الريح والمطرٌ ), 

( ( [898هدارك ممن كان ساكتها ... ويحشاً فَذَلِكَ صرف الدهر والغيرٌ 

( وقد تحل بها ييض ترائبها . .. كأنها بين كُتبانِ النقا البقر ) 

الشعر للربيع بن أبي الحقيق روى ذلك السكري عن الطوسي وعن محمد بن حبيب والغناء لابن محرز خفيف ثقيل أول 
بالوسطى .عن عمرو وهو صوت مشهور ابتداؤه نشيد 

أخبا لقع بن 497 الحقيق 

كان الربيع من شعراء اليهود من بني قريظة وهم وبنو النضير جميعا من ولد هارون بن عمران يقال لهما الكاهنان وكان 
الربيع احد الرؤسان يوم حرب عات وكانه حليقا للخزرع هو وقومة تكانت رياسية يني كريظة الزسع ورياشنه الخزرج 
لعمرو بن النعماث(البياضي وكان رئيس بني النضير يومئذ سلام بن 

لقاؤه بالنابغة الذبياني 

الأصاري قال ني للج 9# موسى مولى بني مارت بن النجار عي أبي عبيدة قال 

أقبل النابغة الذبياني يريد سوق بني قينقاع فلحقه الربيع بن أبي الحقيق نازلا من أطمة فلما أشرفا على السوق سمعا 
الضجة وكانت 

سوة! صطيو شام وا يز فنا بقيا 

). .. كادت تُهَال من الأصوات راحلتق) 


ل لك 


( ... والتفر منها إذا ما أوجست خَلّق  )‏ 
فقال النابغة ما رأيت كاليوم ششعرا ثمقال 


( ... لولآ أنتهِيهها بالسوط لاجتدّبت ) 


أحريا ربيع فقال 

( ... مني الزمام وإني راكب ليق ) 

فقال النابغة 

( ... قد ملت الحبس في الآطام واستعفت ) 
أحريا ربيع فقال 


( ... إلى مناهلها لو أنها طُلّق ) 

فقال النابغة أنت يا ربيع أشعر الناس 

ابان بن عثمان يتمثل دائما بشعره 

سعيد بن 

محمد الزبيري قال جدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال 

قل ما جلست إلى أبان بن عثمان إلا سمعته يتمثل بأبيات ابن أبئ الحقيق 

( سيمت وأمسِيت رهن الفراش من جرم قومي ومن مغرم) 

( ومن سفه الراي بعد النهى ... وغيب الرشاد ولم يفهم ) 

( فلوآن قومي أطاعوا الحليم ... لم يتعدوا ولم نظلم ) 

( لكنّ قومي أطاعوا الغواة ... حتى تعكّص أهل الدم ) 

( فأودف السفية براي الحليم ب وانتشر الأمر لمر ترم )ز 

يك إل رت ماقي 13017 با ريا لبون باريد يعات الوا بور لضا 
في شيء بينهم 

رأ دب لمم الا .. وآبُوا بأثف في العشيرة مرغم ) 

( فإن يقتلوا تندم لذاك وإن بقوا . .. فلا بد يوم من عقوقي ومأتم) 

( وانا فويق الرأس شؤيوب مزنة ... لها برد ما يغش م الأرض يَحطِم ) 

صوت 

( ولنا بير رواء حَمَة . .. من يرذها بإناء يغترف ) 

( ( تُدلج الجون على أكنافها ... بدلاء ذات أمراس صَدْفٍ 

( كل حاحاتي قد قضيتها . «دعير حاحادي من يطن للد فنا 

الشعر لكعب بن الأشرف اليهودي والغناء لمالك ثقيل أول عن يحيى المكي قال وفيه:لابن عائشة خفيف ثقيل ولمعبد 
ثاني ثقيل قال يحيى في كتابه وقد خلط الرواة في الحانهم ونسبوا لحن كل واحد منهم إلىصاحبه وذكر الهشامي ان 
فيه لابن جامع خفيف رمل بالبنصر وفيه لجعدب لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس 

أخبار كعب ونسبه ومقتله 

كعب بن الأشرف مختلف في نسبه فزعم ابن حبيب أنه من طيىء وأمه من بني النضير وأن أباه توفي وهو صغير فحملته 
أمه إلى أخواله فنشأً فيهم وساد وكبر أمره وقيل بل هو من بني النضير 1 

وكان شاعرا فارسا وله مناقضات مع حسان بن ثابت وغيره في الحروب التي كانت بين الأوس:والخزرج تذكر في مواضعها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1666 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


إن شاء الله تعالى وهو شاعر من شعراء اليهود فحل فصيح وكان عدوا للنبي يهجوه ويهجو أصحابه ويخذل منه العرب 
قبعث النبي نفرا من أصحابه فقتلوه في داره 

ذكر خبره في ذلك ١‏ 

كان كعب بن الأشرف يهجو النبي ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان النبي قدم المدينة وهي أخلاط منهم 
المسلمون الذين تجمعهم دعوة النبي ومنهم المشركون الذين يعبدون الأوثان ومنهم اليهود وهم اهل الحلقة والحصون 
وهم حلفاء الحيين الأمس 

والخزرج فأراد النبي إذ قدم استصلاحهم كلهم وكان الرجل يكون مسلما وأبوه مشرك ويكون مسلما وأخوه مشرك وكان 
المشركوت واليهود حين قدم النبي يؤذونه وأصحابه أشد الأذى فأمر الله نبيه والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم 
وأنزك في شأنهم ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) الآية وأنزك فيهم ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم 
من بعد إيمانكم ) إلى قوله ( واصفحوا ) فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي وأصحابه أمر النبي سعد بن 
معاذ أن يبعث إليه رهطا فيقتلوه فبعث إليه محمد بن مسلمة وأبا عبس بن جبير والحارث بن أخي سعد في خمسة 
رهط فأتوه عشية وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما رآهم كعب أنكر شأنهم وكان يذعر منهم فقال لهم ما جاء بكم 
فقالوا جئثا لنبيعك أدراعا نستنفق أثمانها فقال والله لئن فعلتم ذلك لقد جهدتم مذ نزل بكم هذا الرجل ثم واعدهم أن 
يأتوه عشاء حين تهداً أعين الناس فجاؤوا فناداه رجل منهم فقام ليخرج فقالت امرأته ما طرقوك ساعتهم هذه بشيء مما 
تحب فقال بلى إنهم قد حدثوني حديثهم وخرج إليهم فاعتنقه أبو عبس وضربه محمد بن مسلمة بالسيف في خاصرته 
وانحنوا عليه حتى قتلوه فرعبت اليهود ومن كان معهم من المشركين وغدوا على النبي فقالوا قد طرق صاحبنا الليلة 
وهو سيد من سادتنا فقتل فذكر لهم ما كان يؤذى به في أشعاره ودعاهم إلى أن يكتب بينهم وبين ٠‏ 

المسلمين كتابا فكتبت:الصحيقة بذلك في دار الحارث وكانت بعد النبي عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه 


صوت 
( هل بالديار التي بالقاع من أحد ::: باق فيسمع صَوت المُدلِج الساري ) 

( تلك المنازل من متاو ليه<: لا ... نار تضيء ولا أصوات سمار ) 

ويروى ليس بها حي يجيب 

الشعر لبيهس الجرمي والغناء لأحمد بن المكي ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي وقال عمرو بن بانة فيه ثاني ثقيل 
بالبنصر يقال إنه لابن ,محرز وقال الهشامي فيه لحباب بن إبراهيم خفيف ثقيل وهو مأخوذ من لحن ابن صاحب الوضوء 

)م ...ارقع ضعيفك لا يحر بك ضغعفه ) 

أخبار بيهس ونسبه 

بيهس بن صهيب بن عامر بن عبد. الله بن نائل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعيد بن كثير بن غالب بن عدي بن 
بيهس بن طرود بن قدامة بن جرم بن ريان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة 

ويكنى أبا المقدام شاعر فارس شجاع من شعراء الذولة الأموية وكان يبدو بنواحي الشام مع قبائل جرم وكلب وعذرة 
ويحضر إذا حضروا فيكون بأجناد الشام وكان مع المعلب بن أبي صفرة في حروبه للأزارقة وكانت له مواقف مشهورة ويلاء 
حسن ويعض أخباره في ذلك يذكر يعقب أخبازة في هذا الشعر 

اختلاف الرواة في أمر صفراء خليلته 

وقد اختلف الرواة في أمر صفراء التي ذكرها في شعره هذا فذكر 

القحذمي أنها كانت زوجته وولدت له ابنا ثم طلقها فتزوحت رجلا من بني أسد وماتت عنده فرثاها 

وذكر أبو عمرو الشيباني أنها كانت بنت عمه دنية وأنه كان يعواها فلم يزوجها وخطبها الأسدي وكان موسرا فزوجها 

قال أبو عمرو وكان بيهس بن صهيب الجرمي يهوى امرأة من قومة يقال لها صفراء بنت عبد الله بن عامر بن عبد الله بن 
نائل وهي بنت عمه دنية وكان يتحدث إليها ويجلس في بيتها ويكتم وخده بها ولا يظهره لأحد ولا يخطبها لأبيها لأنه كان 
صعلوكا لا مال له فكان ينتظر أن يثري وكان من أحسن الشباب وخَها وشارة وحديثا وشعرا فكان نساء الحي يتعرضن له 
ويجلسن إليه ويتحدثئن معه فمرت به صفراء فرأته جالسا مع فتاة منهن فهجرته زمانا لا تجيبه إذا دعاها ولا تخرج إليه إذا 
زارها وعرض له سفر فخرج إليه ثم عاد وقد زوجها ابوها رجلا من بني اسد فاخرجها وانتقل عن دارهم بها فقال بييس 
بن صهيب 

( سقي دمنة صفراء كانت تَحَلها . .. بتوء الثّرِيا طلِّها وذهابها ) 

( وصاب عليها كل أسحم هاطل ... ولا زال مخضراً مريعآً جنابها ) 

( أحبْ ترى أرض إلي وإن نأت ... محلّك منها تبثّها وترابها ) 

( على أنها غضبى علي وحَبّذا ... رضاها إذا ما أرضيت وعتابها ) 

( وقد هاج لي حينا فراقكِ غدوة ... وسعيك في فيفاء تعوي ذثابها ) 

) ) نظرت وقد زال الحمول ووازنوا . .. بركوة والوادي وخفت ركابها 

( فقلت لأصحابي أيالقرب منهم ... جرى الطير أم نادى ببين غرابّها ) 

رثاؤه صفراء 

قال أبو عمرو ثم ماتت صفراء قبل أن يدخل بها زوجها فقالٍ بيهس يرثيها 

( هل بالديار التي بالقاع من أحد ... باق فيسمع صوت المدلِج الساري ) 

( تلك المنازل من صفراء ليس بها ... نار تضيء ولا أصوات سمار ) 

( عقت معارتها هود تغير: ... تسقي عليقا تراب الأنطج الماري ) 

( حتق تنكرت منها كل معرقة ... إلا الرماد تخيلا يين أحجار ) 

( طال الوقوف بها والعين تسيقني ... فوق الرداء بوادي دَمعِهَا الجاري ) 

( إن أصبح اليوم لا أهل ذوو لطف ... ألهو لديهم ولا صفراءً في الدار ) 

( أرعى بعيني نجوم إلليل مرتقباً ... يا طول ذلك من هم وإسهار ) 

( فقد يكون لي الأهل الكرام وقد . .. أَلْهُو بصفراء ذات المنظر الواري ) 

( من المواجد أعراقاً إذا نسيبت ... لا تحرم المال عن ضيفي وعن جار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 167 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لم تلق بؤس] ولم يَضْرر بها عور ... ولم تُرَخُفْ مع الصّالي إلى النار ) 

(( كذلك الذهر إن الذهر ذو غِير... على الأنام وذو نقض وامرار 

اد كا بعادي من ذتيها 2 .. لولا الحياء ولولا رهبة العار ) 

( ستقى الله قبوراً في بني أسد ... حول الربيعة غيثاً صوب مدرار ) 

( من الذي بعدكم أرضى به بدلا . :: أو :من احدث حاحاتق وأسراري ) 

قال أبو عمرو واجتاز بييس في بلاد بني أسد فمر بقبر صفراء وهو في موضع يقال له الأحض ومعه ركب من قومه وكانوا 
قد انتجعوا لاد بني أسد فأوسعوا لهم وكان بينهم صهر وحلف فنزل بيهس على القبر فقال له أصحابه ألا ترحل فقال أما 
واللّم حتى أظل نهاري كله عنده وأقضي وطرا فنزلوا معه ععند قبرها فأنشأ يقول وهو يبكي 

( ألما على قَبر لصفراء فاقرآ ... السلام وقولاً حينا أيّها القبر) ‏ .. 

للها كاني!ةقنا غير أن لست صايراً . .. دعاءك قبراً دونه حِجَج عشر ) 

( برابية فيها كِرام أخبة ... على أنّها إلا مضاجعهم قَفرٌ ) 

( عشية قال الركب من عرض بنا ... تروح أبا المقدام قد جتح العصرٌ ) 

( فقلت لهم يوم قليل وليلة . .. لضغراء قد طال التجتّب والوحرٌ ) 

(( وب اللإسيللنل# حولي هجدا . .. كأنّ علي الليل من طوله شهر 

( إذا قلت هذا حين أهجع ساعة ... تطاول بي ليل كواكيه زهر) ,, 

( أقول إذا ما الجنب مَل مكاته . .. أشوك يجافِي الجئب أم تحته جمرٌ ) 

( فلو أن صخرا من عماية راسيا... يقاسي الذي ألقى لقد ملّه الصخرٌ ) 

قال وأها التخدمى 938 ذكر فيد اخبيه يدها ددم بن محمد الخرافى عن قيانيةن ين إتفاعيل تيقة عن أنه كان 
تزوجها ثم طلقها بعد أن ولدت منه ابنا فتزوجها رجل من بني أسد فماتت عنده وذكر من شعره ومراثيه لها قريبا مما 
تقدم ذكره وذكر أن بيوقس .بن صهيب كان من فرسان العرب وكان مع المهلب بن أبي صفرة في حرويه للأزارقة وكان يبدو 
بنواحي الشام مع قبائل جرم وكلتب وتتحضر إذا حضروا فيكون من أجناد الشام 

قال أبو عمرو ولما هدأت الفتنة بعد مرج راهط وسكن الناس مر غلام من قيس بطوائف من جرم وعذرة وكلب وكانوا 
متجاورين على ماء لهم فيقال إن بعض أحداثهم نخس بيهس به ناقته فألقته فاندقت عنقه فمات فاستعدى قومه عليهم 
عبد الملك فبعث إلى تلك البطون من:جاءه بوجوههم وذوي الأخطار منهم فحبسهم وهرب بيهس بن صهيب الجرمي 
وكان قد اتهم أنه هو الذي نخس به فنزل على محمد بن مروان 

عا يي رار الع ل ل ابي فرصي داك وال وهو وار عد 

( وها ذتب المعاشر في غلام , .. تقطر بين أخواض الجباب ) 

( على فَوْدَاء أفرطها جِلال ... وغض فَوِي باقية الهبات ) 

( ترامت باليدين فأرهقته ... كما زل النطيح من القباب ) 

( فإني والعقاب وما ررحي ... لىالساعي إلى وضّح السراب ) 

( فلما أن دنا فرج بربي . .+ بكشف عن ومخما وياب ) 

( من البُلدان ليس بها غريب ... تخب بأرضها رك الذئاب ) 

( فظني بالخليفة أن فيه ... أمانآً للبريء وللمصاب ) 

( وأن محمدآ سيعود يومآ . .. ويرجع عن مراجعة العتاب ) 

) فيجبر صبيتي ويحوط جاري . .. ويؤمن بعدها أبدآ صحابي ( 

( هو الفرع الذي بنيت عليه ... بيوت الأطيبين ذوي الحجاب ) 

قال فلعريرك محمد بن مردات قاتما وقاعدا في أمرهم ٠خ‏ اح #افى أمن نوس ين ضفيت وقشبيرنة حتفل كرة العفو 
حل باهم 


ر دك المشير فماالة تور .. ومضى الشباب فما إليه سبيل ) 

( ولقد أراني والشباب يقودني ... ورداؤه حسن علي جميل ) 

الشعر للكميت بن معروف الأسدي والغناء لمعبد خفيف ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بإطلاق الوثتر في مجرى 
الوسطى عن إسحاق 

اخبار الكميت بن معروف ونسبه 1 

هو الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة بن رياب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس.بن طري بن عمرو بن قعين بن 
الحارث بن تعلبة بن دودان بن اسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضرز 

شاعر من شعراء الإسلام بدوي أمه سعدة بنت فريد بن خيثمة بن نوفل بن نضلة 

هو سليل أسرة فن الشعراء ١ 1 ٠‏ : 

والكميت احد المعرقين في الشعر ابوه معروف شاعر وامه سعدة شاعرة واخوه خيثئمة اعشى بني اسد شاعر وابنه 
معروف الكميت شاعر 

فأما أيوه فهو القائل لعبد إلله بن المساور بن هندٍ 

( إن مناخي أمس يا بن مساور ... إليك لَمِن شرب التُقَاخِ المُصَرّد ) 

( تباعدت فوق الحق من آل فقعس . .. ولم ترج فيهم ردّة اليوم أو غد ) 

( وقلت عِنَى لا فقر في العيش بعده . .. وكِل فى للنائبات بهرصر ) 


الحو 


( ( كأنك لم تعلم محل بيوتكم . .. مع إلحي بين الغور والمَتتَجد 
( فلولا رحال من حذيمة قصرة .. . عددت بلائي ثم قلت له عذد ) 
وامه سعدة القائلة له وقد تلوح بنك أبي مهوش على مراغمة لها وكراهة لذلك فغضبت سعدة وقالت فيه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 108 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عليك بأنقاض العراق فقد علَت ... عليك بتخدين النساء الكرائم ) 
( لعمري لقد راش ابن سعدة نفسه , .. بريش الدنابى لا بريش ل القوادم ) 

) بنى لك معروف بناء هدمته . .. وللشرقف العادي بان ؛ وهادم ) 

وهي القائلة ترئي ابنها الكميت 

( لأم البلاد الويل ماذا تضمّتت ... بأَمُناف طورى من عفافي ونائل ) 

( ومن وَقَعَاتٍ بالرحال كأنها ... إذا عنّت الأحداث وقَع المناصل ) 

ااي المعرى عن كُمَبْت فتنتهي . .. مقالته والصدر جم البلابل ) 

اخودييرنية 

وأغشيى بني أسد أخو الكميت واسمه خيثمة الذي يقول يرثي الكميت وغيره من أهل بيته 

واهون عليلأفإن الدهر منجدب ... كل امرك عن أخيه سوف ينشعب 

( فلا يغرئك من دهر تقنّبه ... إن الليالي بالفتيان تنقلب ) 

( نام الخلي وبت الليل مرتفقا . .. كما تزاور يخشى دقه التكب ) 

( من إخوة وبني عم رزئتهم . ::والذهر فيه على مستعوب عنب ) 

( عاودت وجداً على وجد أكايذه ... حتى تكاد بنات الصدر تلتهب  )‏ , 

( هل بعد صخر وهل بعد الكميت أَعٌ . .. أم هل يعود لنا دهر فنصطحب ) 

( لقد علمت ولو ملّيت بعدهم ... أني سأنهل بالشرب الذي شريوا ) 

وابنه يتغزك 

ومعروف بن الكميت ,القائل ‏ 

( كانت منازل لا ورهاء جافية : لي الجدوح ول عطلاً بمقفار) 

( وما تجاورنا إذ نخن نسكنها ... ولا تَفَرُقُنا إلا بمقدار ) 

صوت 

( أرقت لبرق دونه شذوان ... يمان وأهوى البرق كل يماني ) 

( فليت القلاص الأدم قد وخدت بنا ...نواد يمان ذي ريآ ومجاني ) 

الشعر ليعلى الأحول الأزدي وجدت ذلك بخط أبي العباس محمد بن يزيد المبرد في شعر الأزد وقال عمرو بن أبي عمرو 
الشيباني عن أبيه هي ليعلى الأحول كما روى غيره.قال ويقال إنها لعمرو بن أبي عمارة الأزدي من بني خنيس ويقال 
إنها لجواس بن حيان من أزد عمان 

هده لتصيدة وروا بجح يوا كاردا وهب 


0021© .. بعن وإلى م« اما يان ) 

( بمن لو أراه عانيا لفديته ... ومن لو رآني عانياآ لقداني ) 

لعريب في هذين البيتين ثقيل أول ولعمرو بن بانة فيهما هزج بالوسطى من كتابه وجامع صنعته وقال ابن المكي لمحمد 
بن الحسن بن مصعب فيه هزج بالأصابع كلها 

أخبار يعلى ونسبه 

ب خعرو ان حدق بن ح ري بن لوذات بن كرف الطلام حكن قاف بطلا يرد بن لب 0 

كان كليعا بجمع الضغاليك 

شاعر إسلامي لص من شعراء الدولة الأموية وقال هذه القصيدة وهو محبوس بمكة عند نافع بن علقمة الكناني في 

خلافة عبد الملك بن مروان. 

قال أبو عمرو وكان يعلى الأحول الأزدي لصا فاتكا خاربا وكان خليَعًَا بجمع صعاليك الأرد وخلعاءهم فيغير بهم على أحياء 

غردات بن الحكم وكات والح مكة قاد يد حشيريه الأردرين فلم لوكي الك واحتمة إلية شيو الحي فخرقي 

أنه خلع قد تبرؤوا منه ومن جرائره إلى العرب وأنه لو أخذ به سائر الأزد ما وضع يده في أيديهم فلم يقبل ذلك منهم 

والزعهم إخضارة وضم لبهم شرطا يطلبوته ذا طرف االحي حدى بحديون به 

فلما اشتد عليهم في امره طلبوه حتى وحجدوه فاتوا به فقيده واودعه الحبس فقال في محبسه 

شعره في سجنه 

( أرقت لبرق دونه شذوان ... يمان وأهوى البرق كل يمان ) 

( فيس لدى البيت الحرام أشييمه ... ومطواي من شوق له أرقان ) 

المطو الصاحب 

( إذا قلت شيماه يقولان والهوى ... يصادف مِنَا بعض ما تريان ) 

( جرى منه أطراف الشرى فمشيع . .. فأبيان فالحيّان من دمران ) 

( فمرات فالأقياص أقباص أملج ... فماوان من واديهما شطتان ) 

( هنالك لو طوفتما لوجدتما ... صديقاً من إخوان بها وغوان ) 

( وعزف الحمام الوَرّق في ظل أيكة . .. ويالحي ذي الرودين عزف قيان ) 

( ألا ليت حاحاتي اللواتي حبسنني ... لدى نافع فُصين منذ زمان ) 

( ( وما يي بغض للبلاد ولا قِلَى . .. ولكن قوقا في نواه فعاني 

( فليت القلاص الأدم قد وخدت بنا ... بواد يمان ذي ربا ومجاني ) 

( بواد يمان ينيت السدر صدره ... وأسفله بالمرخ والشبهان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 109 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يدافعنا من جانبيه كليهما ... عزيفان من طرفائه هدبان ) 

( وليت لنا بالجوز واللوز غيلة ... جناها لنا من بطن حلية جاني ) 

الغيلة شجر الأراك إذا كانت رطبة ويروى في موضع من بطن حلية من حب جيحة 
( وليّتِ لنا بالديك ممَاء روضة ... على فتن من بطن حلية داني ) 

( وليت لنا من ماء حزنة شربة ... مبردةً باتت على طهمان ) 

بيجا ماء حمية 


( إن الام وحْسِي كل تحيّةٍ .. تغدو على ابن مجزز وتروع ) 
اا ا واج ا سار صمي سل الح قن ويب لفان اليتس عن وار نما دعن 
أبيه في أخبار سائب خاثر وأغانيه 
نسب جواس وكَبرَة,في هذا الشعر ١‏ 
هو جواس بن قطبة العذري احد بني الأحب رهط بثينة وجواس وأخوه عبد الله الذي كان يهاجي جميلا ابنا عمها دنية 
وهما ابنا قطبة بن تعلبة بن الهون بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة بن حرام بن عتبة بن عبيد بن كثير بن عجرة 
احتكم #5 يجمدا« لان يمود تيماء 
وكان جواس شريفا في قومه شاعرا فذكر أبو عمرو الشيباني 
أن جميل بن عبد الله بن معمر لما هاجى جواسا تنافرا إلى يهود تيماء فقالوا لجميل يا جميل قل في نفسك ما شئت 
فأنت والله الشاعر الجميّل الوه الشريف وقل أنت يا جواس في نفسك وفي أبيك ما شئت ولا تذكرن أنت يا جميل أباك 
في فخر فإنه كان يسوق معنا الغنم يتيماء عليه شملة لا تواري استه ونفروا عليه جواسا قال ونشب الشر 
بين جميل وجواس وكانت تحته أم, الجسير أخت بثينة التي يذكرها جميل في شعره إذ يقول 
( يا خَلِيلّي إن أم جْسِير ... خين يدنو الضجيع من عَلَلِهُ ) 
( روضةٌ ذات حنوة وخزامى ... جاد فيهًا الربيع من سبله ) ا 
فعضب لحميل نغر من قوفت 900 لهم ب##سيفيان فجافوا الك تخوان ليلا وهو في بيته فضريوة وعروا امراته ام الجسير 
في تلك الليلة فقالٍ جميل 
( ما عر حواس اسبتها إذ يسبّهم . .. بصقري بني سفيات قيس وعاصم ) 
( هما جردا أم الجسير وأوقعا ... أمرّ وأدهى من وقيعة سالم ) 
يعدن سالفر بن:دازة 
فقال جواس 
( ما ضرب الجوّاسْ إلا فُجَاءةَ ... على غفلة مِنْ عَيْنه وهو نائمٌ ). 
( فإلا تعجلني المنيَةٌ يصطبح , .. يكاسكَ حصناكم حصين وعاصم ) 7 
( ويعطي بنو سفيان ما شئت عنوةٌ ... كما #05 فط 4 وأنفك راغِمٌ ) 
هو وجميل يحدوان ركاب مروان 
وقال ابو عمرو الشيباني 
حج مروان بن الحكم فسار بين يديه حميل بن عَبَدَ الله بن معمر 
وجواس بن قطبة وجواس بن القعطل الكلبي فقال لجميل انزك فسق:بنا فنزل جميل فقال 
( ياابئن حيي ودعينا أو صلي . .. وهوني الأمر فزوري واعجلِي ) 
( تّمت أيَآ ما أردت فافعلي ... إني لآتي ما أتيت مؤتلي ) 
فقال له مروان عد عن هذا فقال 
( أنا جميل والحجاز وطني . .. فيه سهوى نفسيي وفيه شجني ) 
( ... هذا إذا كان السياق ددني ) 
فقال لجواس بن قطبة انزل أنث يا جواس فسق بنا فنزل فتؤلى 9 إن بلك عن مروان أنه توعده إن هاجى جميلا 
( لست بعبدٍ للمطايا أسوقها ... ولكنني أرمي بِهِنْ الفيافيا ) 
( أتاني عن مروات بالغيب أنه ... مَييحّ دمي أو قاطع من لسانيا ) 
( وفي الأرض منجاة وفُسحةٌ مذهب ... إذا نحن رققنا لهن المثانيا ) 
فقال له مروان أما إن ذلك لا ينفعك إذا وجب عليك حق فاركب لا ركبت 
ثم قال لجواس بن القعطل ويقال بل القصة كلها مع جواس بن قطبة انزل فارجز:بنا فنزل فقال هذه الأبيات 
( يقول أميري هل تسوق ركابنا ... فقلت اتخذ حادٍ لهن سوائيا ) 
( تكرمت عن سوق المطي ولم يكن ... سبياق المطايا همتي ورجائيا ) 
( جعلت أبي رهناً وعرضي سادراً . .إلى أهل نيت لحريكونوا كقاتيا ) 
( إلى شر بيت من فُضاعة منصباً ... وفي شر قوم منهم قد بدا ليا ) 
ا ل اح لاركيت 
خبر ابن 
والأبيات يها الغناء يرثي بها جواس بن قطبة العذري علقمة بن مجزز قال أبو عمرو الشتيباني وكان عمر بن الخطاب 
رضي الله عنه بعث علقمة بن مجرز الكناني ثم المدلتحي في حيش إلى الحيشة و2995 بيهللون قطرة من ماء إلا بإذت 
الملك وإلا قوتلوا عليه فنزل الجيش على ماء قد ألقت لهم فيه الحبشة سما فوردوه مغترين فشريوا منه فماتوا عن 
آخرهم وكانوا قد أكلوا هناك تمرا فنبت ذلك النوى الذي القوة نخلا في بلاد الحبشة وكا 9098 خلو#ين مجزر فاراد 
عمر أن يجهز إليهم جيشا عظيما فشهد عنده أن رسول الله قال اتركوا الحبشة ما تركوكم وقال وددت لو أن بيني وبينهم 
بحرا من نا ر فقال جواس العذري يرثي علقمة بن مجزز 
( ( إن السلام وحسن كل تحية ... تغدو على ابن مجزز وتروخ 


4 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1300 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( فإذا .تجرد حافراك وأصبحت .. . في الفجر نائحةٌ عليك تنوح ) 

( وتخيروا لكِ من جيادٍ ثيابهم ... كفنآ عليك من البياض يلوح ) 
( فهناك لا تغني مودة ناصح .. .. حذرا عليك إذا يسد صريح ) , 

( متمرع ورعٌ وليس بماجد . متماج وحدينه مفيي ) 

وفيمن هلك مع ابن مجززيقول جواس, 

اح لفتيان كأن وحوهفهم ٠.‏ .. دنائير وافت مهلك ابن مجزز ) 


بعتم .. وسقيآً لكم حيثما كُنتم ) 

( أطلتم عذابي بميعادكم ... وقلتم نزور فما زرتم ) 

( فأمسك قليي علي لوعتي ... ونممت دموعي يما أكثّمٌ ) 

( #1153 لقانم #اللهنم ... وفدما وقيتم وأحسنتم ) 

الشعر لإبراهيم بن المدبر والغناء لعريب خفيف ثقيل 

أبو إسحاق إبراهيم بن المدبر شاعر كاتب متقدم من وجوه كتاب أهل العراق ومتقدميهم وذوي الجاه والمتصرفين في 
كبار الأعمال ومذكور الولايات وكان المتوكل يقدمه ويؤثره ويفضله وكانت بينه وبين عريب حاك مشهورة كان يهواها وتعواه 
ولهما في ذلك أخبار كثيرة قد ذكرت بعضها في أخبار عريب وأذكر باقيها ها هنا 

ينشد المتوكل في مرضة 

أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثثي إبراهيم بن المدبر قال 

مرض المتوكل مرضة خيف عليه متها ثم عوفي وأذن للناس في الوصول إليه فدخلوا على طبقاتهم كافة ودخلت معهم 
فلمارآني استدناني ختى قفت وراء الفتح ونظر إلي مستنطقا فأنشدته 

( يوم أتانا بالسرور ... فالحمد لله الكبيرٍ) 

( أخلصت فيه_شكره . .. ووقفيت فيه بالتذور ) 

( لما اعتللت تصدّعت ... شك القلوب كي الصدور ) 

( ( من بين ملتهب الفؤاد ... وبين مكتئب الضمير 

( يا عدتي للدين والدّنيا ... وللخطب الخطير) 

) كانت حعوني تر الأباق ؛ .. بالذمع الغزير‎ ١ 

( لولم أمت جزعاً لعمرك ... إنني عين الصبورٍ) 

( يومي هنالك كالسنين ... وساعتي مثل النشتُهور ) 

( يا جعفرٌ المتوكل العالي ... على البدر المُنير ) 

( اليوم عاد الدين غضض . .. العود ذا ورق نضِير) 

) واليوم أصبحت الخلافة . .. وهفي أررسى ,مين 3 ثيير ) 

( قد حالفئك وعاقدتك ... على مطاولة الدُهور )) 

( يا رحمة للعالمين ... ويا ضياء المستنير ) 

( يا حجة الله التي . .. ظهرت له بهدى ونور ) 

( لله أنت فما نشاهدٍ ... منك من كرم وخير ) 

( قي تقولد ومن بقواء ... مهن ولي أو تصير ) 

( البدر ينطق بيننا ... أم جعفر فوق السرير ) 

( فإذا تواترت العظائم . .. كُنت منقطع النظير ) 

( وإذا تعذّرت العطايا ... كنت فيّاض البحور ) 

( نمضي الصواب بلا وزير .. ._ أو ظهير او مشير ) 

فقال المتوكل للفتج أن إبراهيم لينطق عن نية خالضة ود 

محض وما قضينا حقه فتقدم بأن يحمل إليه الساعة خمسون ألف درهم وتقدم إلى عبيد الله بن يحيى بأن يوليه عملا 
سرياً ينتفع به 

المتوكل يودعه السجن فينشد وهو محبور 

جديى عمي قال جدني محمد بن دلو ب الخزاح كال 

كان أحمد بن المدير ولي لعبيد الله بن يحيى بن خاقان عملا فلم يحمد أثره. فيه وعمل على أن ينكبه ويلغ أحمد ذلك 
فهرب وكان عبيد الله منحرفآ عن إبراهيم شديد النفاسة عليه برأي المتوكل فية فأغراه به وعرفه خبر أخيه وادعى عليه 
مالا جليلا وذكر أنه عند إبراهيم أخيه وأوغر صدره عليه حتى أذن له في حبسه فقال وهو محبوس 

( تسلي ليس طول الحبس عاراً ... وفيه لنا من الله اختيارٌ) 

( فلولا الحبس ما بْلِي اصطبار ... ولولا الليل ما عرف النهارٌ ) 

( وما الأيام إلا معقيات ... ولا السلطان إلا مسيتعار ) , 

( وعن قدر حيست قلآً تقيض . .. وفيما قَدر الله الخيار) 

( سيفرج ما ترين إلى قليل ... مقدره وإن طال الإسارٌ ) 

ولإبراهيم في حيسه أشعار كثيرة حسان مختارة منها قوله في قصيدة أولها 

( أدموعها أم لؤلؤ متنائر ... يندى به ورد جني ناضرٌ ) 

يقول فيها 

(( لا تفيستك من كريم تبوةٌ ... فالسيف ينبو وهو عضب باترٌ 

( هذا الزمان تسومني أيامه ... حسفا وهأنذا عليه صابرٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15301 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( إن طال ليلي في الإسار قطالما ... أفنيت دهرآ ليلةٌ متقاصر) 
(:والحبس يحجبني وفي أكتافه ... ميِي عَلَى الضراء ليث خادر ) 

( نحجباً له كيف التقت أبوابه ... والجود فيه والغمام الباكرٌ ) 

لله تقطع أو تصدع أو وشى . .. قعذرته لكنه بي فاخر ) 

ومنها قوله في قصيدة أولها 

( ألااطزقت سلمى لدى وقعة الساري ... فريدا وحيدا موثقا نازح الدار ) 

( هو الحبس ما فيه علي غضاضة ... وهل كان في حبس الخليفة من عار ) 


( ألست ترين الخمر يظهر حسنها ... وبهجتها بالحبس في الطين والقار ) 

( وما انا إلا كالجواد يصونه.. خرقه الى فى لى سما 

( أو الدّرة الزهراء في قعر لْجَةٍ . .. فلا تجتلى إلا يهول وأخطار ) 

( وهل هو إلا مزل مثل منزلي ... وبيت ودار مثل بيتي أو داري ) 

( فلا تنكزي طول المدى وأذى العدي. .. فان نهايات الأمور لإقصار ) 

( ( لعل وراء الغيب أمراً يسرّنا . .. يقذره في علمه الخالق الباري 

( وإني لأرخو أن أصول بجعفر ... فأهضم أعدائي وأدرك بالثار ) 

مدح من خلصه من السجن 

فاخبرني عمي عن محمد بن داود 

أن حبسه طال فلم يكن الأحد في خلاصه منه حيلة مع عضل عبيد الله وقصده إياه حتى تخلصه محمد بن عبد الله بن 
طاهر وجود المسألة في أمره ولم يلتفك إلى عبيد الله ويذل أن يحتمل في ماله كل ما يطالب به فأعفاه المتوكل من 
ذلك ووهبه له وكان إيراهيم استغاث به ومدحه فقال 

( دعوتك من كرب فلبيتٍ دعوتي .. . ولم تعترضني إذ دعوت المعاذرٌ ) 

( إليك وقد حلّئت أوردت همتي.. ٠:‏ وقد اعجزتني عن همومي المصادرٌ ) 

( نمى بك عبد الله في العز والعلا . .. وحاز لك المجد المؤثل طاهر ) 

) فأنتم بنو الدنيا وأملاك جوها . .. وساستها والأعظمون الأكابر ), 

( مآثر كانت للحسين ومصعيي. ميا بوعومداها المفاخر) 

( إذا بذلوا قيلٍ الغيوث البواكر .. . وإن عَضبوا قيل الليوث الهواصرٌ ) 

( تطيعكم يوم اللقاء اليواتر ... وتزهو بكم يوم المقام المنابر ) , 

( ( وما لكم غير الأسرة مجلس . .. ولا لكم غير السيوف_مخاد 

( ولي حاجة إن ققت أجررت مدهل .. وسرك منها أول ثم آخر ) 

( كلام امير المؤمنين وعطفه ٠.‏ فمال 894" الله غيد ناص ) 

( وان ساعد المقدور فالتُجح واقع . .. وإلا فإني مخلص الود شاكِرٌ ) 

حدتبي جعفر بن قداية قال 

سالت الكليفة في أمرن فوعدها بها تحب زلف #اتابه اكتب في آخر الكتاب” 

( لعمرك ما صوت بديع لمعبد . .. بأحسن عندي من كتاب عريب ) 

( تأملت في أثنائه خط كاتب .. . ورقة مشتاق ولفظ خطيب ) 

( وراجعني من وصلها ما استرقّني ... وزهدني في وصل كل حبيب ) 

( فصرت لها عبداً مُقرًا يملكِها .. . ومستمسيكاً من ودهره0 يب ) 

أحب جارية أحبت سواه 

أخبرني جعفر بن قدامة قال 

كان علي بن يحيى المنجم وإبراهيم بن المدبر مجتمعين في منزل بعض الؤجوه بسر من رأى على حال أنس وكانت 
تغنيهم جارية يقال لها نبت جارية البكرية المغنية من جواري القيان فأقبل عليها إبراهيم بن المدبر بنظره ومزحه 
وتجميشه وهفي مقبلة على فتى كان أمرد من أولاد الموالي 

يقال له مظفر كانت تهواة وكان أحسن الناس وجها ولم يزل ذلك دأبهم إلى أن افترقوا فكتب إليه علي بن يحيى يقول 
( لقد فتنت نيت فتى الظرف والندى . .. بمقلة ريم فاتر الطرف أحور ) 

( وشدو يروق السامعين م ال . .. قلوب سروراً مونِق متخير ) 


( فأصبح في فخ الهوى متقتصا قن .. عزيز على إخوانه ابن المدير ) 
( ولم تدر ما يلقي بها ولو أنّها ... درت روّحت من حَرْهِ الِمتسعر) 
( وذاك بها صب ونبت خلية . .. ومشغولة غنه بوحة ( 

( ولو أنصفت نبت لما عدلت به . .. سواة وحازت حسن مرأى ومخبر ) 
( طربت إلى قطربل وبلشكر . .. وراجعت غيّا ليس عني بمقصر ) 
( وذكرني شعر أتاني مونق . .. حبائب قلبي فِي أوائل أعصري ) 5 
١‏ تاهنهت تعسي عن تزكر ها قصى , .. وقلت أفيقي لات حين تذكر ) 
( أبا حسن ما كنت تعرف بالختا . + ولا يعاو في المكاب المؤخر ) 

( وما زلت مجمود الشعائل .مرتضى الخلائق معروفا, بعرفي ومنكر ) 

( ودافعها عن سرها وهفي تشتكي.... إلية تباريج الهوى المتسطر ) 
( ولو كان تراعاً دواعي نفسيه ... إذآ لقضى أوطارة ابن المدير ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1502 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( على أنه لوحصحص الحق باعها ... ولو كان مشغوفا بها بمظفّر ) 

( بلؤلؤة زهراء يشرق ضوءها ... وغرة وجه كالصباج المشيهر ) 

( إلى الله أشكو أن هذا وهذه . .. غزالاً كتيب ذي أقاح منور ) 

( وأنت فقد طالبتها فوجدتها ... لها خلّق لا يرعوي ذو توظر) , 

و فنا متها سبلوة من تظدر, .. فما لان منها العطف عند التَخَيّر ) 

( نصحتك عن ود ولم أك جاهداً ... فإن شئت فاقبل قول ذي النصح أو ذَّر ) 

فكتب إليه علي بن يحيى المنجم 

( لعمري لقد أحسنت يا بن المدبر ... وما زلت في الإحسان عين المشوّر ) 

( ظَرَفْت ومن ييجمع من العلم مثل ما ... جمعت أبا إسحاق يظرف ويشهر ) 

ولإبراهيم في نبت هذه أشعار كثيرة منها قوله 0 

( نبت إذا سكتت كان السكوت لها ... زينا وان نطقت فالدِرٌ ينتشيرٌ ) 

وين بمتاريا .. ما كان سهم ولا قوس ولا وتَرُ 

وكوا 

(يانستا] نبت قنج# إلفؤل يكم . واكبولله أخزى الغلق انسياا) 

خبر خاتم عريب " 

اخبرني جعفر بن قدامة قال : 
كان في إصبع إبراهيمين المدير خاتمان وهبتهما له عريب وكانا مشهورين لها فاجتمع مع ابي العبيس بن حمدون في 
اليوم التاسع والعشرين من شعبان على شرب فلما سكرا اتفقا على أن يصير إبراهيم إلى أبي العبيس ويقيم عنده من 
غد إن لم ير الهلال وأخذ الخاتمين منه رهنا 

د العا اتير ازيل لو اا ادر هيانا كدي | رراهيي إلى اباي لحرو يكاالية رالا سيو 07ج وصيتا بيه لدي 
إليه 

ع ا .. إنني أشتكي إليك جفاكا ) 

( قد تمادى بك الجفاء وما كنت ... حقيقا ولا حريًا بذاكا ) 

( كن شبيهآ بمن مضي + |##اللة . لف عدي دنه ورعاكا ) 

( إنا شهر الصيام شهر فكاك . .. أنت فيه ونحن نرجو الفكاكا ) 

( فاردد الخاتمين رذًا جميلا ... قد تنمت فيهما ما كفاكا ) 

( يا أبا عبد الله دعوة داع . .. يرتجي نجخ أمره إِذْ دعاكا ) 

يعني أبا عبدالله بن حمدون والد أبي العبيسن المخاطب بهذا الشعر 

( ( خاتماي اللذان عند أبي العبآس قد شارقا لديه الهلاكا 

( وهو حر وقد حكاك كما أنتك ... في المكرمات تحكي أباكا ) 

فبعث بالخاتمين إليه 

أرشل يسعير آبا العبيين 

واخبرني جعفر قال 

زارت عريب إبراهيم بن المدبر وهو في داره على الشاطئ في المطيزة واقترحت عليه حضور أبي العبيس فكتب إليه 
١‏ قل لابن حمدون ذاك الأريب ... وذاك الظريف وذاك الحسيب) 

( وشوقِي إليك كشوق الغريية ...إلي أرضه بعد طول المغيت) 

( ويؤمي إن أنتَ تممته . .. بقربك ذو ككل حسن وطيب ) 

( حباني الما كما أشتهي ب يقرب الحبيب وبعد الرقيب) 

( فما زلت أشرب من كفه ... وأسقيه سقي اللطيف الأديب ) 

( ويشكو إلي وأشكو إليه ... بقول عفيف وقول مريب ) 

١‏ إلى اد ندالم وه الصباح ب كوسهك داك الححيب الرنية) 

( فلا يُخْلِنايا نظاور السرور . .. ميك فانت شيفاء الكنيب ) 

ا ل . وقد فُرْتَ منه بأوقي نصيب 

( وكن بأبي أنت رَحْعَ الجواب ... فداؤك أنفسنا من مجيب ) 

اخبرني جعفر و 

غنى ابو العبيس بن حمدون يوما عند إبراهيم 


,.  توص‎ 

( إني سألتكَ بالذي ... أدنى إليكَ من الوريد ) 

( إلا وصلت حباتنا ... وكفيتنا شر الوعيد ) 

فزاد فيه إبراهيم قوله. 

( الهجر لا مستحسن ... بعد المواثئق والعهود ) 

( وأراك مغراة.يه ... أفما غرضت من الصدود ) 

رانك اجده اذى .ء . ما لاح لي يوم جديد ). 

( شربي معتقة الكُروم ... ونزهتي ورد الخدود ) 

فغنى هذه الأبيات أبو العبيس متصلة باللحن الأول في البيتين وصار الجميع صوتا واحدا إلى الآن والأبيات الأخيرة لإبراهيم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 150 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


بن المدبر والأولان ليسا له 

سبة هذا الصوت 

الغناء في البيتين الأولين خفيف ثقيل مزموم لأبي العبيس وفيهما لحنان خفيف ثقيل آخر مطلق وفيهما لعريب ثاني ثقيل 
للتكسطى 

قال جعفر وغنته يوما كراعة بسر من رأى ونحن حضور عنده 

( يا معشر الناس أما مسلم ... يشفع عند المذيب العاتب ) 

( ذاك الذي يهرب من وصلنا ... تعلّقوا بالله بالهارب ) 

فزاد فِيَهِمَا قوله 

( ملّكته حبلي ولكتّه ... ألقَاهُ من زُهد على غاربي ) 

( وقال إني في الهوى كاذب ... فانتقم اللّهُ من الكاذب ) 

بلكترحم اه (قبد الله بن حمدون في نكبته 

حدثني عمي قال خدثني محمد بن داود قال 

كتب إيراهيّم بن المدبر إلى أبي عبد اللّه بن حمدون في أيام نكبته يسأله اذكار المتوكل والفتح بأمره 
( كم ترى يبقى على ذا بدني . .. قد بلِي من طول هم وصنِي ) 

( أنا في أسر وأسْباب ردّى ... وحديد فادح يكلمني ) 

( بابن حمدوك فى الجود الذي . .. أن منه في جنى ورد جَنِي ) 

( ما الذي ترقيّه أم ما ترى ... في أخ مضطهد مرتهن ) 

( وأبو عمران موسي حنق . .. حَاقد يطليني بالإحن ) 

( وعبيد الله أيضاً مثلة . '. ونجاح ب ع9 ما يني ) 

( ( ليس يشفيه سوى سفك دمي .. . أو يراني مدرجآ في كفني 

( والأمير الفتح إن أذكرته ... حَرْمُتي قام بأمري وعني ) 

( فأل صدقى حين أدعو بإ06قه وسرور حين يعرو حزني ) 

( قل له يا حسن ما أوليتني,:.. ما لما أوليتني من تمن ) 

( زاد إجساتك عندي عظماآ ... أنه باد لمن يعرقني ) 

( لست أدري كيف أجزيك به : .. غير أني مثقل بالجتن ) , 

( ذاك فعلي وترائي عن أبي . وقد انج لشن( 

( سنَةٌ صالحة معروقة ... هي منا في قديم الزمن ) 

( ظفر الأعداء بي عن حيلة ... ولعل الله أن يظفِرني ) 

( ليت أني وهم في مجلس ... يظهر الحِقّ به للفطن.) 

( فترى لي ولهم ملحمة ... يلك الخائن فيها والدَني ) 

( والذي أسأل أن ينصفني ... حاكم يقضي بما يلزميي ) 

( قل لحمدون خليلي وابيه . .. ولعيسى حركوه يا بنِي.) 

يعني يا بني الزانية فلم يزالوا في أمره حتى خلضوه 

حدثني محمد بن يحيى الصولي قال ' 
كان إبراهيم بن المدبر يحب جارية للمغنية المعروقة بالبكرية بسر من رأي فقال فيها 
( ( غادرت قلبي في إسار لديك . .. فويلتا منك وويلي عليك 

( قِدٍ يعلم الله على عرشيه . .. أني أعاني الموت شوق وليك 

( مني بفك الأسر أو فاقتلي ... أيهما أجببت من حسنيبك ) 

( قد كنت لا أعدي على ظالم ... فصرت لا أعدي على مقلتيك ) 

( الخمر من فيك لمن ذاقه ... والورد للناظر من وجنتيك ) 

(يا حسرتا إن مت طوع الهوى . كلم أن ها أربحية لديك ) 

وأنشدها ابو عيد الله بن حمدون هذه الأبيات وغنت يها وجعل ان 3 
)0 .. الخمر من فيك لمن ذاقه ) . 

ال سك العس ال 3ب السدرة ا ل 
( ما زالٍ دمعي غزير القطر ممُسجما ... سحا بأربعة تجري من الذّرر ) 
( وقلت للغيث لما جاد وَايلّه ... وما شجاني من الأحزان والسهر ) 

( يا عارضا ماطر] أمطر على كبدى ... فإنها كيد حرى من الفكر) 

( لشد ما نال مني الدهر واعتلقت ... يد الزمان وأوهت من قُوى مِرري ) 
( يا واحدي من عباد الله كلهم ...ويا غناي ويا كهفي ويا وزري ) 

(( أحين أنشدت شيعري في معذبتي . .. أما ريت لها من شدة الحصر 
( وما شفعت بها شعري وقلت به ... في ريقها البارد السلسال ذي الْحَصَّر ) 
( ليتس مسيصصها في مذل ذلك يا .. نفسي فداؤك من مستنصح غدر ) 
( واليوم يوم كريم ليس يكرمه . ».الا كريم من الفتيان ذو خطر) 

( نشدثتك اللّهَ فاصبحه بصحبته ... مباكرا فألِدٌ الشّرب في البَكر ) 

( وأجمع نداماك فيه واقترح رملا ... صوتا تغنيه ذات الدل والخفر) 

( يرتاح للدّحن قلبي وهو مقتسم ... بين الهموم ارتياح الأرض للمطر ) 

( يا غادراً يا أحب الناس كلهم ... إلى الله من أنتى ومن ذكر) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1304 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ويا رحائي ويا سؤلي ويا أملي . .. ويا حياتي ويا سمعي ويا بصري ) 

( ويا مناي ويا نوري ويا فرجي . .. ويا سروري ويا شمسيي ويا قمري ) 

زلا تقبلي قول حسادي علي ولا ..: والله.ما صدقوا في القول والخير) 

( أدالني الله من دهر يضعضعني . .. فقد حجبت عن التسليم والنظر ) 

( إن يحجبوا عنك في تقديرهم بصري . .. فكيف لم يحجبوا ذكري ولا فِكَري ) 

( يا قوم قليي ضعيف من تذكّرها ... وقلبها فارع أقسى من الحجر ) 

( الله يعلم أني هائم ديف ... بغادة ليتها حظّي من البشر ) 

أخبر نو يهكهد بن خلف بن المرزيان قال حدثني عبد الله بن محمد المروزي قال حدثني الفضل بن العباس بن المأمون 
قال 

زارتني عريب يوما ومعها عدة من جواريها فوافتنا ونبحن على شرابنا فتحدثت معنا ساعة وسألتها أن تقيم عندنا فأبت 
وقالت قد.وعدت جماعة من أهل الأدب والظرف أن أصير إليهم وهم في جزيرة المربد منهم إبراهيم بن المدبر وسعيد بن 
حميد ويحيى بن عَيسى بن منارة فحلفت عليها فأقامت ودعت بدواة وقرطاس وكتبت إليهم سطرا واحدا ( بسم الله 
الرحمن الرحيم ) أردت ولولا ولعلي 

ووحهت الرقعة إليهم فلما وصلت قرأوها وعيوا بجوابها فأخذها إبراهيم بن المدير فكتب تحت أردت ليت وتحت لولا ماذا 
وتحت لعلي أرجو ووجه بالرقعة إليها فلما قرأتها طربت ونعرت وقالت أنا أترك هؤلاء وأقعد عنكم تركني الله إذا من يديه 
وقامت فمضت وقالت لكم فيمن أتخلفه عندكم من جواري كفاية 

عريب تهيم به حبا 

أخيرني محمد بن خلف. قال حَدَئني عبد الله بن المعتز قال 

قبلك وصذرتك فما كلت عذرا مؤلو#8احيفي أن يفرح به فأس تديم الله نعمة عندك ' 

قال وكتبت إليه أيضا 

أستوهب الله حياتك قرأت رقعتك:المتستكينة التي كلفتها مسألتك عن أحوالنا ونحن نرجو من الله أحسن عوائده عندنا 
وندعوه ببقائك ونسأله ١‏ 

الإجابة فلا تعود نفسك جعلني الله فداءها هذا الجفاء والثقة مني بالاحتمال وسرعة الرجوع 

وكتبت إليه وقد بلغها صومه يوم عاشوراء 

قبل الله صومك وتلقاه بتبليغك ما التمست كيف ترى نفسك نفسي فداؤك ولم كدرت جسمك في آب أخرجه الله عنك 
في عافية فإنه فظ غليظ وأنت محرور وإطغام عشرة مساكين أعظم لأجرك ولو علمت لصمت لصومك مساعدة لك وكان 
الثواب في حسناتك دوني لأن نيتي في الصوم كاذبة 

أخبرني جعفر ين قدامة قال 

اتصلت لعريب أشغال دائمة في أيام تركوا رسى وخدمتها فيما هنالك 


( إلى الله أشكو وحشتيٍ وتفجعي . . وبعد المدى بيني وبين عريب ) 

( مضى دونها شهران لم أحل فيهما ... بعيش ولاان قربها بنتصيب ) 

(وإنا حبيا لعرد الناس مله حقيق بأن بف ى 02559027 

لعريب في هذه الأبيات خفيف ثقيل من رواية ابن المعتز وهو من مشوؤر غنائها 

عه ع الله صباحك 00 وأرجو أن يكون صا إنما إج ل ا 

وكتبت إليه تدعو له في شهر رمضان 

أفديك بسمعي وبيصري وأهل الله هذا التدوى ع ليك بالنمن 3 ادر لفان الى المقدرضن قره والمشفل لقان مله 
أعواما وفرج عنك وعني فيه 

قال وكتبت إليه 

فداؤك السمع والبصر والأم والأب ومن عرفني وعرفته كيف ترى نفسك وقيتها الأذئ وأعمى الله شانئك ومقه الله عند 
هذه الدعوة وأرجو أن تكون قد أجيبت إن شاء الله وكيف ترى الصوم عرفك الله بركته وأعانك على طاعته وأرجو أن تكون 
سالما من كل مكروة بحول الله وقوته وواشوقي إليك وواحشتي لك ردك الله إلى أحسن ما عودك ولا أشمت بي فيك 
عدوا ولا حاسدا وقد وافاني كتابك لا عدمته إلا بالغنى عنه بك وذكرت حامله فوحهت رسولي إليه ليدخله فأسأله عن 
خبرك فوجدته منصرفا ولو رايته لفرشت خدي له وكان لذلك اهلا 

وكتبت إليه وقد عتبت عليه في شيء بلغها عنه 

وهب الله لنا بقاءك ممتعا بالنعم ما زلت أمس في ذكرك فمرة بمدحك ومرة بشكرك ومرة يأكلك وذكرك بما فيك لونا لونا 
اجحد ذنبك الآن وهات حجج الكتاب ونفاقهم فأما خبرنا أمس فإما شربنا من فضلة نبيذك على تذكارك رطلا رطلا وقد 
رفعنا حسباننا إليك فأرفع حسبانك إلينا وخبرنا من زارك أمس وألهاك وأي شبيء كانت القصة على جهتها ولا تخطرف 
فتحوجنا إلى كشفك والبحث عنك وعن حالك وقل الحق فمن صدق نجا وما أحوجك إلى تأديث فإنك لا تحسن أن تؤدبه 
والحق أقول إنه يعتريك كزاز شديد يجوز حد البرد 

وكفاك بهذا من قولي عقوبة وإن عدت سمعت أكثر من هذا والسلام 

حذتدي عيبي كال حدثني محمد بن داود قال 

فلما زالت ليس سي 0 ونهبت دان فقال فيه إبراهيم بن المدوة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 105 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


( قل لأبي الشر إن مررت به ... مقالةً عريّت من اللّبس ) 

( ألبسك الله من قوارعه ... آخذة بالختاق والتقس ) 

( لا زلت يا بن البظراء مرتهنا . .. في شر حال وضيق محتبس ) 

( أقوك لما رأيت منزله . ه منتهبا خاليآ من الس ) 1 

( ( يا#نزلآً قد عَفَا من الطّفس . .. وساحة أخليت من الدّنس 

( من لاقتراف الفحشاء بعد أبي الشرر .... ومن للقبيح والنجيس ) 

ولي الثغور الجزرية بعد نكبته 

اخبرني جعفر بن قدامة قال ' 

ولي إبراهيم بن المدبر بعقب نكبته وزوالها عنه الثغور الجزرية فكان أكثر مقامه بمنبج فخرج في بعض أيام ولايته إلى 

نواحي دلوك ورعبان وخلف بمنبج جارية كان يتحظاها مغنية يقال لها غادر فحدثني بعض كتابه انه كان معه بدلوك وهو 

على جبل فن جبالها فيه دير يعرف بدير سليمان من احسن بلاد الله وانزهها فنزل عليه ودعا بطعام خفيف فأكل وشرب 
ثم دعا بداوة وقرطاسٌ فكتب 5 9 5 

( أبا ساقَيينا وسط دير سليمان ... أديرا الكّؤوس فانهلاني وعلآني ) 

( وخصا بصافيها أبا جعفر أخي . .. وذا ثقتي بين الأنام وخلصاني ) 

( وميلا ب/#تحما* الام الذي , .. أودٌ وعُودًا بعد ذاك لنعمان ) 

( وعما بها الندمان والصحب إنني . تكرت عيشي بعد صحبي وإخواني ) 

( ترحلت عنه عن صدود وهجرة . وأقبل نحوى وهو ياك فأبكاتي ) 

( وفارقته والله يجمع شملنا . .. بقع ةيطتحزون وغلة حرّان ) 

( وليلة عين المرج زار خياله ... فهيج لي شوقا وجدّد أشجاني ) 

( فأشرفت أعلى ال ##أنظ 21 . .. بألمح آماق وأنظر إنسان ) 

( لعلي أرى أبيات منبج رؤية . .. نُسَكنَ ,من وجدي وتكشف أحزاني ) 

( فقصر طرفي واستهل بعبرة . .. وفديت من لو كان يدري لفدّاني ) 

( ومثلكه شوقي إليه مقابلي . .. وناجاة قلبي بالضمير وناجاني ) 

قرأت على ظهر دفتر فيه شع إبراهيهزاين المدبر,أهداه مجموعا إلى أخيه احمد فلما وصل إليه قرأه وكتب عليه بخطه 
( أبا إسحاقٍ إن تكن الليالي ... عطفن عليك بالخطب الجسيم ) 

( فلم أر صرف هذا الدهر يجري .... بمكروة على غير الكريم ) 

اخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني امون بن ا قال 

ا ع واه وا 1 وك وم ام كا كود و ع د سكير 
كتابي وكتب في آخرة 

( ( أتعلم يا ميمون ماذا تُهيجه ... بذكرك أحبابي وحفظوم العمِدا 

( ووصف عريب في كريم وفائها . . واجمالها ذكري وإخلاصها الودّر) 

( عليها سلامي إن تكرن .اها نأنت ب . فقد قرب اللّه الذي بيننا جد ) 

( سقي الله داراً بعدنا جمعتكُم ... و سكّن رب العرش ساكتها الخلدا) 

( وخص أبا عيسى الأمير بنعمة ... وأسعد فيما أرتجيه له الجدّاع 

( فما ثم من مجد و طول و سودد ... ورأي أصيل بصدع الحجراالصّلْدا ) 

خبر صلحه مع عريب وشعره فيه , 

حدثني جحظة قال حدثني عبد الله بن حمدون قال 

اجتمعت أنا وإبراهيم بن المدبر وابن منارة والقاسم وابن زرزور في يشتان بالمطيرة وفي يوم غيم يهريق رذاذه ويقطر 
فخرج حافيا حتى تلقاها واخذ بركابها حتى نزلت وقبل الأرض بين يديها وكانت قد هجرته مدة لشيء ا عل ارت 
وجحلست و أقبلت عليه متبسمة وقالت إنما جئت إلى من هاهنا.لا إليك فاعتذر وشيعنا قوله وشفعنا له فرضيت و أقامت 
عندنا يومئذ وباتت واصطبحنا من غد واقامت عندنا فقال إبراهيم 


.) فظوي .. فأتانا زائرآ ميتديا‎ ١ 

ور كات كالعيت تراخي مدة . .. وأتى بعد قنوط مرويا 

( فأقر الله عيني وشفى . .. سقماآ كا او 
لعريب في هذا الشعر لحنان رمل وهزج بالوسطى 

( زعموا أني أحِب عريبا . .. صدقوا د اع ي]) 

حل من قليف هؤاها محلا ؛ .. لم تدع فيه لخلق نصيبا ) 
( ليقل من قَدْ رأى الناس قدما . .. هل رأى مثل عريب يا عريبا ) 
( هي شمس والنساء نجوم ... فإذا لاحت أفلن غيوبا ) 
وأنشدني الصولي أيضا له فيها 

( إلا يا عريب وقيتٍ الردى ... وجتبك الله صرّف الزمن ) 

( فإنك أصبحت زين النساء .. وواحدة الناس في كل فَنْ ) 
( فقربك يدني لذيذ الحياة .. .. وبعدك ينفي لذيذ الوسن ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15306 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فنعم الجليس ونعم الأنيس ... ونعم السمير ونعم السكن ) 

وأنشدني إيضا له 

( أن عريبا خلقت وحدها ... في كل ما يحسن من أمرها ) 

( ونعمة لله في خلقه . .. يقصر العالم عن شكرها ) 

( أشهِدٌ فِي جاريتيها على ... أنهما محستتا دهرها ) 

( ( فبدعة تبدع في شدوها ... وتحفة تتحف في زمرها 

(ايا رب أمتعها بما خولت . دن واهد د لنا زارب في عمرها ) 

شبعوة8مواليصرة بحزن 

اخبرنا أبو الفياض سوار بن أبي شراعة القيسي البصري قال 

كان إبراهيم بن المدبر يتولى البصرة وكان محسنا إلى أهل اليلد احسانا يعمهم ويشتمل على جماعتهم نفعه ويخصنا 
من .ذلك باوقر حظ واجزل نصيب فلما صرف عن البصيرة شيعة اهلها وتفجعوا لفراقه وساءهم صرفه فجعل يرد الناس من 
تشييعهم على قَدَرَ مراتبهم في الأنس به حتى لم يبق معه إلا أبي فقال له يا أبا شراعة أن المشيع مودع لا محالة وقد 
بلغت أقضى الغايات فبحقي عليك إلا انصرفت ثم قال يا غلام احمل إلى أبي شراعة ما امرتك له به فأحظر ثيابا وطيبا 
ومالا فودعه أبي ثمرقال 

( يا أبا إسخاق سر في دعة ... وامض مصحوباً فما منك خلف ) 

( ليت شعري أي ارض أجدبت.. . فأغيث بك من جهد العجف ) 

( نزك الرحم من .الله يهم . .. وحرهناك لذنب قد سلف ) 

( إنما أنت ربيع باكر . ..حَيُمَا صَرَفه الله انصرفا ) 

قرأت جوابا بخط إبراهيم بن المدبر: في أضعاف رقعة كتبثها إليه عريب فوجدته قد كتب تحت فصل من الكتاب تسأله فيه 
عن خبرة 

( ( وساءلتموه بعدكم كيف حاله ::: وذلك أمر بين ليس يشكل 

( فلا تسألوا عن قلبه قَهو عنذكم ... ولك عن الجسم المخلف فاسألوا ) 

أخبرني علي بن العباس قال حدثني أبي قال 

كنت عند إبراهيم بن المدبر فزارتة بدعة وتحفة وأخرجتا إليه رقعة من عريب فقرأناها فإذا فيها 

بنفسي أنت وسمعي وبصري وقل ذاك:لك أصبح.يومنا هذا طيبا طيب الله عيشك قد احتجبت سماؤه ورق هواؤه وتكامل 
صفاؤه فكأنه أنت في رقة شمائلك وطيب محضرك ومخبرك لافقدت ذلك أبدا منك ولم يصادف حسنه وطيبه مني نشاطا 
ولا طربا لأمور صدتني عن ذلك اكره تنغيص .ما أشتهيه لك من السرور بنشرها وقد بعثت إليك ببدعة وتحفة ليؤنساك 
وتسربهما سرك الله وسرني بك 

فكتب إليها يقول. 

( كيف السرور وأنت نازحة . .. عني وكيف يسوغ ؛ لي العليبا ) 

( أن غبت غاب العيش وانقطعت . بابك ريحت ال 

وأنفذ الجواب إليها فلم يلبث أن جاءت فبادر إليها وتلقاها حافيا حتى جاء بها على حمار مصري كان تحتها إلى صدر 
مجلسه يطأ الحمار على بساطه وما عليه حتى اخذ بركابها وأنزلها في صدر مجلسه وجلس بين يديها ثم قال 

( ألا رب يوم قصر اللّهَ طوله ... يقرب عريب حبذا هو من قَربٍ ) 

( بها تحسن الدنيا وينعم عيشها . .. وتجتمع السراء للعين والقَلبْ ) 

أنشدني إبراهيم بن المدبر وقد كتب إلى بدعة وتحفة يستدغيهما فتأخرتا فكتب إليهما 

( قل يا رسول لهذه ... ولهذه بأبي هما ). 

( قد كان وصلكما لنا ... حسنا ففيم فَطْعِتّما ) 

( اعرويةسيدةٌ التشماء ... بهجرنا أمرنَكُمًا ) 

( كلا وبيت الله بل ... هذا جفاء منكما ) 

عريب دي ونا كن شكره 

( إلا يا بأبي أنتمم . لحاريا تي 

( فإن كنتم تبدلتم ... فما مِن دل منكم ) 

ل باحس تومو احولنة) 

0 د 

دخلت ليلة على إبراهيم بن المدبر في أيام نكبته ببغداد في ليلة غيم فلاح برق من قطب الشمال ونحن نتحدث فقطع 
الحديث وأمسك ساعة مفكرا ثم اقبل علي فقال 

( ( بارق شرّد الكرى ... لاح من نحو ما ترى 

( هاج للقلب شجوة ... فاعترى منه ما اعترى ) 

( أيها الشادن الذي ... صاد قلبي وما درَى ) 

( كن عليما بشيقوتي ... فيك من بين ذا الورى ) 

و حدثني عن أبيه قال 

كنت عند إبراهيم بن المدبر فزارته بدعة وتحفة واقامتا عنده فانشدنا يومئذ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15307 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أيها الزائران حيا كما الله ... ومن أنتما له بالسسّلام ) 
يما رأينا في الدهر بدراً وشفسا : .. طرقا ثم رجّعا بالكلام ) 

( كيف خلفتما عريباً سقاها الله ... رب العباد صوب الغمام ) 

( هي كالشيمس والحسان نجوم . .. ليس ضوء النهار مثلٍ الظلام ) 

( جمعت كل ما تفرق في الناس ... وصارت فريدة في الأتام ) 

و أنشدني عن أبيه لإبراهيم بن عوقو مجيوس 

( و أني لأستنشي الشمال إذارجرت .. ٠‏ حب إلى لفكي واطانية 

ا الحوي اليهم . .. سلامي وشكوى طول حزني وأوصابي ) 

( فياليت شعري هل عريب عليمة ... بذلك أو نام الأحبة عما بي ) 

حدثني عمي عن محمد بن داود قال 

كان إبراهيم بن المدبر صديق أبي الصقر إسماعيل بن بلبل فلم يرض فعله لما نكب ولا نيابته عنه فقال فيه 
( لا تطِل عذلي عناء ي. . إن في العذل يلاء ) 

( لست أبكي بطن مر... فكديا فكّداء ) 

( إنما أبكي خليلا .. خات في الود الصفاء ) 

( يا أبا الصقر سقاك الله ... تهتانا رواء ) 

( و أدام الله نعمآك . .. ومَلآك البقاء ) 

( لِمْ تجاهلت ودادي ... وتناسيت الإخاء ) 

( كنت يآ فعلو أيه .. تَعِلّمَتِ الجفاء ) 

( لا تميلن مع الريح :.. إذا هبت رخاء ) 

( ريما هبت عقيما : .. تترك الدنيا هباء ) 

كنت عند إبراهيم بن المدبر وزارته عَرَيَبَ فقال لها رأيت البارحة في النوم أبا العبيس وقد غنى في هذا الشعر وأنت 
( يا خليلي أرفنا حرا ... لسننا برق تبدَّى مؤْهنا ) 

وكأني أجزته بهذا البيت وس از#هكما ايو يفاوهاليه لأول 

( وجلا عن وجه دعد مَوْهِنا . م سنالا سن ) 

فقالت ما أملح والله الابتداء و الإجازة فاحفل ذلك في اليقظة واكتب إلى أبي العبيس وسله عني وعنك الحضور فكتب 
إليه إبراهيم 

( يا أيا العباس يا أفتى الورى ... زارنا طيفك في سَِكْر الكرئ ) 

( وتغنى لي صوتاً حسناً . .. في سنا برق على الأفق سرى ) 

( وعريب عندنا حاصلة . .. زين من يمشي على وجه الترى ) 

( نحن أضيافُكَ في منزلتا ... نتمناك فكن أنث القِرى ) 

قال فسار إليهما أبو العبيس وحدتثه إبراهيم برؤياه فحفظا الشعر وغنيا فيه بقيمة يومهما 


صوت 
( ألا حي قبل البين من أنت عاشقَه ... ومن أنت مشتاق إليْهِ وشائقة.) 
( ومن لا تواتي داره غير فينة . .. ومن أنت تبكي 0991009185 أي 

الشعر لقيس بن جروة الطاتي الأحتي قاله في غارة أغارج 39 بيو علق أبل لطي فحرض زرارة بن غعذس مرو 
بن هند على طيئ وقال له انهم يتوعدونك فغزاهم واتضلت الأحواك إلى أن أوقع عمرو ببني تميم في يوم أوارة وخبر ذلك 
يذكر ها هنا لتعلق بعض أخباره ببعض 

والغناء لإبراهيم الموصلي ثقيل اول بالوسطى عن الهشامي ومن مجموع غناء إبراهيم 

ذكر الخبر في هذه الغارات والحروب 

يوم أوارة. 

عن فشامى الكلدي دن اب وعدر من اعسات ند قال سنن امد بن ابي الس شن الا 
كان من حديث يوم أوارة أن عمرو بن المنذر بن ماء السماء وهو عمرو بن هند يعرف باسم أمه هند بنت الحارث الملك 
المنصور بن حجر أكل المرار الكندي وهو الذي يقال له مضرط الحجارة انه كان عاقد هذا الحي من طيئ على ألا ينازعوا 
ولا يفاخروا ولا يغزوا وان عمرو بن هند غزا اليمامة فرجع منفضا فمر بطيئ فقال له زرارة بن عدس بن زيد بن 

عبد الله بن دارم الحنظلي أبيت اللعن أصب من هذا الحي شيئا قال له ويلك أن لهم عقدا قال وان كان فلم يزل به حتى 
أصاب نسوة وأذوادا فقال في ذلك الطائي وهو قيس بن جروة أحد الأجئيين قال 

( إلا حي قبل البين من أنت عاشقه ... ومن أنت مشتاق إليه وشائقة ) 

( ومن لا تواتي داره غير قينة ... ومن أنت تبكي كل يوم تفارقة ) 

( وتعدو بصحراء الثوية ناقتي . .. كعدو التحوص قَدَ أمخت نواهقة ) 

( إلي الملك الخِير ابن هند تزوره ... وليس من الفِوّت الذي هو سابقه ) 

( وان نساء شن ما قال قائل .., غنيمة سو بيتهن مهارقه ) 

( ولو نيل في عهد لنا لحم أرنب ... ردذنا وهذا العهد أنت معالقه ) 

( فهبك ابن هند لم تعقك أمانةٌ ... وما المرء إلا عقدة وموائقه ) 

( وكنا أناسآ خافضين ينعمة ... يسيل بنا تلّع الملا و أبارقه ) 

( فأقسمت لا أحتل إل يصهوة ...حرام غلي زمله وشقائقة ) 

( ( وأقسم جهداً بالمنازك من مِتى . .. وما خب في بطحائهن درادقه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1508 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( لئن لم تغّير بعض ما قد فعلثم ... لأنتحين العظم ذو أنا عارقة ) 

فسمي عارقا بهذا البيت فبلغ هذا الشعر عمرو بن هند فقال زرارة بن عدس ابيت اللعن انه يتوعدك فقال عمرو بن هند 

لترملة بن شعاث الطائي وهو ابن عم عارق أيهجوني ابن عمك ويتوعدني قال والله ما هجاك ولكنه قد قال 

( والله لو وكان ابن جفنة جاركم ... لَكّسا الوجوه غضاضة وهوانا ) 

( وسلاسلاً يبرقن في أعناقكم ... واذآ لقطع تكلم الأقرانا ) 

( ولكات عادته على جيرانه . .. ذهباً وريطاً رادعا وجفانا ) 

قالوا الرداع المصبوغ بالزعفران وانما أراد ترمله أن يذهب سخيمته فقال والله لأقتلنه فبلغ ذلك عارقا فأنشأ يقول 

( من مبلغ عمرو بن هند رسالة ... إذا استحقبتها العيس تنضى على البعد ) 

( أيوعدني والرمل بيني وبينه . دنس وويذا بها اناقد من هيد ) 

( ومن أجأ دوني رعات كأنها ... قنابل خيل منٍ كميت ومن ورد ) 

(#غدرت ,يأل أنت كنت اجتذبتنا ... عليه وشر الشيمة الغدر بالعهد 

( فقد يترك الغذر القتى وطعامه ... إذا هو أمسى حلبةٌ من دم الفصد ) 

فبلغ عمروق ين هند شعره هذا فغزا طيئا فأسر أسرى من طيئ من بني عدي بن اخزم وهم رهط حاتم بن عبد الله فيهم 

رجل من الأجئيين يقال له قيس بن جحدر وهو جد الطرماح بن حكيم وهو ابن خالة حاتم فوفد حاتم فيهم إلى عمرو بن 

هند وكذلك كان يضنع فسأله إياهم فوهبهم له إلا قيس بن جحدر لأنه كان من الاجئيين من رهط عارق فقال حاتم 

( فككت عديا كلها من إسارها ... فانم وشفعني بقيس بن جحدر ) 

( أبوه أبي و الأمهات امهاتنا . .. فأنعم فدتك اليوم نفسي ومعشري ) 

فأطلقه 

خبر مالك بن المنذريغند زرارة بن عدسن 

قال وبلغنا أن المنذر بن ماء السسماءً وضع ابنا له صغيرا ويقال بل كان أخا له صغيرا يقال له مالك عند زرارة وانه خرج ذات 

يوم يتصيد فأخفق ولم يصب.شيئا فرجع فمر بابل لرجل من بني عبد الله ين دارم يقال له سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد 

الله بن دارم وكان عند سويد ابنة ززارة بن عدس فولدت له سبعة غلمة فأمر مالك بن المنذر بناقة سمينة منها فنحرها 
ثم اشتوى وسويد نائم فلما.انتبه شد على مالك بعصا فضربه بها فأمه 

ومات الغلام وخرج سويد هاريا حتى لحق بمكة وعلم انه لا يامن 

فحالف بني نوفل بن عبد منأة واختط.يمكة فمن ولده أبو اهاب بن عزيز بن قيس بن سويد وكانت طيئ تطلب عترات زرارة 

وبني بيه حتى بلغهم ما صنعوا باخي الملك فانشا عمرو بن تعلبة ب بن ملقط الطائي يقولك 

( من مبلغ عمراً بأن المرء ... لم يخلق صَبارة ) 

( وحوادث الأيام لا ... تبقى لها إلا الحجارة ) 

( أن ابن عجزة أمه ... بالسفح أسفل من أوازة ) 

قال هشام أول ولد المرأة يقال له زكمة والآخر عجزة 

( ... تسيفي الرياخ خلاله سحيآ وقد سلبوا إزازاه ) 

( فاقتل زرارة لا أرى . .. في القوم افضل من زراره ) 

شرب ؤرارة بعد ضوع مالك 

فلما بلغ هذا الشعر عمرو بن هند بكى حتى فاضت عيناه ويلغ الخبر زرارة فهرب وركب عمرو بن هند في طلبه فلم يقدر 

عليه فأخذ امرأته وهي حبلى فقال أذكر في بطنك أم أنثى قالت لا علم لي بذلك قال ما فعل زرارة الغادر الفاجر فقالت 

أن كان ما علمت لطيب العرق سمين المرق ويأكل ما وجد ولا يأل عما فقد لا ينام ليلة يخاف ولا يشبع ليلة يضاف فبقر 


بطنها 
فقال قوم زرارة لزرارة ولله ما قتلت أخاه فأت الملك فاصدقه الخبر.فأتاه زرارة فأخبره الخبر فقال جئني بسويد فقال قد 
لحق بمكة قال فعلي ببنيه السبعة فأتي ببنيه وبأمهم بنت.ززارة وهم غلمة بعضهم فوق 

بعض فأمر بقتلهم فتناولوا أحدهم فضربوا عنقه وتعلق بزرارة الآخرون فتناوؤلوهم فقال زرارة يا بعضي دع بعضا فذهبت مثلا 
وقتلوا 

وآلى عمرو بن هند بألية ليحرقن من بني حنظلة مائة رجل فخرج يريدهم وبعث على مقدمته الطائي عمرو بن ثعلبة بن 
عتاب بن ملقط فوجدوا القوم قد نذروا فاخذوا منهم ثمانية وتسعين رحلا باسفل اوارة من ناحية البحرين فحبسهم ولحقه 
عمرو بن هند حتى انتهى إلى أوارة فضربت فيه قبته فأمر لهم بأخدود فحفر لهم ثم اضرمه نارا فلما احتدمت وتلظت 
قذف بهم فيها فاحترقوا 

خبر أن الشقي وافد البراجم 

و أقبل راكب من البراجم وهو بطن من بني حنظلة عند المساء ولا يدري بشخيء مما كان يوضع له بعيره فأناخ فقال له 
عمرو بن هند ما جاء بك قال حب الطعام قد اقويت ثلاثا لم اذق طعاما فلما سظع الدخان ظننته دخان طعام فقال له 
عمرو بن هند ممن أنت قال من البراجم قال عمرو ان الشقي واقد البراجم فذهب مثلا ورمى به في النار فهيجت العرب 
تميما بذلك فقال ابن الصعق العامري 

( ألا أبلغ لديك بني تميم ... بآية ما يُحبُون الطعاما ) 

و أقام عمرو بن هند لا يرى أحدا فقيل له ابيت اللعن لو تحللت 

بامراة منهم فقد احرقت تسعة وتسعين رجلا فدعا بامراة من بني حنظلة فقال لها من أنتقالت أنا الحمراء بنت ضمرة 
بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم فقال أني لأظنك اعجمية فقالت ما أنا بأعجمية ولا ولدتني العجم 

( إني لبنت ضمرة بن جابر . .. ساد معدا كايراً عن كابر ) 

( إني لأخت ضمرة بن ضمره ... إذا البلاد لُفْعت بجمرة ) 

قال عمرو أما واللّه لولا مخافة أن تلدي مثلك لصرفتك عن النار قالت أما والذي أساله أن يضع وسادك ويخفض عمادك 
ويسلبك ملكك ما قتلت إلا نساء أعاليها دي وأسفلها دمي قال اقذفوها في النار فالتفتت فقالت ألا فتئ يُكون مكان 


عجوز فلما أبطؤوا عليها قالت صار الفتيان حمما فذهبت مثلا فأحرقت وكان زوجها يقال له هوذة بن جرول بن نهشل بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1509 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


دارم 

شعر للقيط يعير فيه بني مالك 

فقال لقيط ين زرارة يعير بني مالك بن حنظلة بأخذ من أخذ منهم الملك وقتله اياهم ونزولهم معه 

( لمن دمنة أقفرت بالجناب ... إلى السفح بِينٍ الملآ فالهضاب ) 

( بكيت لعرفان آياتها ... وهاج لك الشوق نعب الغراب ) 

( فأبلغ الديك بني مالك . .. مغلغلة وسراة الرياب ) 

(( فإنٍ امرأ أنتم حوله ... تحِفُون قبته بالقباب 

( يهين شبراتكم عامدا ... ويقتلكم مثل قتل الكلاب ) 

( فل و كنتم إبلآ,أملحت . .. لقد تزعت للمياه العذاب ) 

( ولكنكم غنم تُصطفى ... ويترك سائرها للذئاب ) 

(الشمر الملققاات لخير ما . .. أردت بقتلهم من صواب ) 

( ولا نعمة إن خيرَ الملوك ... أفضلهم نعمة في الرقاب ) 

وفيها يقول الطرماح بن حكيم ويذكر هذا 

( واسأل زرارة و المأمور ما فعلت ... قَتْلَى أوارة من رعلان واللّدد ) 

( ودارمآ قد قذفنا منهم مائة ... في جاحم النار إذ يلقون بالخدّد ). 

( ينزون بالمشكاوف منها ويوقذها . عمره ولولا شحوم القوم لم تقد ) 

قال فحدثني الكلبي عن المفضل الضبي قا 

لما حضر زرا يت جج©ووأهل بينه ثم قال نه لم ببق لي عند أحد من العرب وت إلا قد أدركته غير تخضيض 

نيد انا لك يذلك ذا حل وهات ورا 00 مرو بن مدرو حديلة كفا وشم د صاب امنا من يقي ريت بن الك وطريف يي 
عمرو بن ثمامة وقال في ذلك شعرا 

لقيط بن زرارة يخطب بنت ذي الجدين 1 

وكان 7 بن عدس بن زيد رجلا شريفا فنظرت ذات يوم إلى ابنه لقيط وراأى منه خيلاء ونشاطا وجعل يضرب غلمانه وهو 
يومئذ ٠‏ 

كاله له زرارةالقد انيجت دلق مد لا" المي يعالة فين حجان المنة ريق جا السافاء ء أو نكحت بنت ذي الجدين بن 
قيس بن خالد قال لقيط لله علي إلا يمس رأسي غسل ولا آكل لحما ولا اشرب خمرا حتى أجمعهما جميعا أو أموت 
فخرج لقيط ومعه ابن خال له يقال.له القزاد بن إهاب.وكلاهما كان شاعرا شريفا فسارا حتى أتيا بني شيبان فسلما 
على ناديهم ثم قال لقيط أفيكم قيس بن خالد ذو الجدين وكان سيد ربيعة يومئذ قالوا نعم قال فأيكم هو قال قيس أنا 
قيس فما حاجتك قال جنتك خاطبا ابنتك وكاتت على قيس يمين ألا يخطب إليه أحد ابنته علانية ألا أصابه بشر وسمع به 
فقال له قيس ومن أنت قال أنا لقيط بن زرارة بن عدس بن زيد قال قيس عجبا منك ياذا القصة هلا كان هذا بيني وبينك 
قال ولميا عم فو الله انك لرغبة وما بي من نضاة أي ما بي عار ولئن ناجيتك لا أخدعك ولئن عالنتك لا أفضحك فأعجب 
قيسا كلامه وقال كفء كريم إني زوجتك ومهرتك مائة ناقة ليس فيها مظائر ولا ناب ولا كزوم ولا تبيت عندنا عزيا 

ولا محروما ثم أرسل إلى أم الجارية أني قد زوجت لقيظ بن زرارة ابنتي القدور فاصنعيها واضربي لها ذلك البلق فإن لقيط 
بن زرارة لا يبيت فينا عزبا وجلس لقيط يتحدث مَعَهْم فذكروا الغزو فقال لقيط أما الغزو فأردها للقاح وأهزلها للجمال وأما 
المقام فأسمنها للجمال وأحبها للنساء فأعجب ذلك قيسا و أمر لقيطا:فذهب إلى البلق فجلس فيه وبعثت إليه أم 
الجارية بمجمرة وبخور وقالت للجارية اذهبي بها إليه فو الله لئن رَدها ما فيه خير ولئن وضعها تحته ما فيه خير فلما جاءته 
الجارية بالمجمرة بخر شعره ولحيته ثم ردها عليها فلما رجعت الجارية إليها خبرتها بما صنع فقالت انه لخليق للخير فلما 
امسى لقيط أهديت الجارية إليه فمازحها بكلام اشمأزت منه فناموطرح عليه طرف خميصة وباتت إلى جنبه فلما 
استثقل انسلت فرجعت إلى أمها فانتبه لقيط فلم يرها فخرج حتى أتى ابن خاله قراداً وهو في اسفل الوادي فقال ارحل 
بعيرك واياك أن يسمع رغاؤها 

فتوجها إلى المنذر بن ماء السماء واصبح قيس ففقد لقيطآ فستكت ولم يدر ما الذي ذهب به ومضى لقيط حتى أتى 
المنذر فاخبره ما كان من قول أبيه وقوله فأعطاه مائة من هجائنه فبعث بها مع قراد إلى أبيه زرارة ثم مضى إلى كسرى 
فكساه وأعطاه جواهر ثم انصرف لقيط من عند كسرى فاأتى أباه فاخبرة خبرة 

وأقام يسيراً ثم خرج هو وقراد حتى جاءا محلة بني شيبان فوجداهم قد انتجعوا فخرجا في طلبهم حتى وقعا في الرمل 
فقال لقيط 

( ( انظر قراد وهاتا نضرة جزعا ... عرض الشقائق هل بينت أظعانا 

( فيهن اترحة نضح العبير بها ... تكسي ترائبها شذرا ومرجانا ) 

وصية اب لابنته وهي ترحل للزواج فخرجا حتى اتيا قيس بن خالد فجهزها ابوه قلما ارادت الرحيل قال لها يا بنية كوني 
لزوجك أمة يكن لك عبداً وليكن اكثر طيبك الماء فانك إنما يذهب بك إلى الأعداء وازاك أن ولدت فستلدين لنا غيظآ طويلآً 
واعلمي أن زوجك فارس مضر وانه يوشك أن يقتل أو يموت فلا تخمشي عليه وجهاً ولا تحلقي شعراً قالت له أما والله 
لقد ربيتني صغيرة واقصيتني كبيرة وزودتني عند الفراق شر زاد وارتحل بها لقيط فجعلت لا'تمر بحي من العرب إلا قالت 
يالقيط اهؤلاء قومك فيقول لا حتى طلعت على محلة بني عبد الله بن دارم فرأت القباب:والخيل العراب قالت يالقيط أهؤلاء 
قومك قال نعم فأقام ايام يطعم وينحر ثم بنى بها فأقامت عنده حتى قتل يوم جبلة فبعث إليها أبوها أخا لها فحملت فلما 
ركبت بعيرها أقبلت حتى وقفت على نادي بني عبد الله بن دارم فقالت يا بني دارم اوصيكم بالغرائب خيرآ فوالله ما رأيت 
مثل لقيط لم تخمش عليه امرأة وجهاً ولم تحلق عليه شعراً فلولا أني غربية لخمشت وحلقت فحبت الله بين نساءكم 
وعادى بين رعائكم فائثنوا عليها خيراً 

ثم مضت حتى قدمت على ابيها فزوجها من قومه فجعل زوجها يسمعها تذكر لقيطا وتحزن عليه فقال لها أي شيء رأيت 
من لقيط احسن في عينك قالت خرج يوم دجن وقد تطيب وشرب قطرد البقر فصرع منها ثم أتانئِ وبه نضخ دماء فضمني 
ضمة وشمني شمة فليتني مت ثمة فلم أرى منظراً كان احسن من لقيط فمكث عنه حتى إذا كان يوم دجن شرب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15310 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


وتطيب ثم ركب فطرد البقر ثم أتاها ويه نضح دم والطيب وريح الشراب فضمها إليه وقبلها ثم قال لها كيف ترين اانا أم 
لقيط فقالت ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان فذهبت مثلا وصداء ركية ليس في الأرض ركية أطيب منها وقد ذكرها 
الفيمي في شهره 

( يرى دون بود الما هولا مذاذة بن إذا اميه صاحو قبل أن 00 

-- قبل أن يروى يقال تحببت من الشراب أي رويت وبضعت منه ايض أي رويت منه والتحبب الري 


5و سو اميدق جهفز ا ينعيف مط السودلة فو حرف اما 
( لئن كتبت في الخد سطراً بكفها ... لقد أودعت قلبي من الحب اسطرا ) 

( فيا من لمملوك لملك يمينه ... مطبع لها فيما اسر واظهرا ) 

(ككا من هؤافا في السريرة جعفر . .. سقى الله من سقيا ثناياك جعفرا ) الشعر لمحبوبة شاعرة المتوكل والغناء لعريب 
خفيف رمل مطلق 

أخبار محبوبة 

كانت محبوبة مولدةمن مولدات البصرة شاعرة شريفة مطبوعة لا تكاد فضل الشاعرة اليمامية أن تتقدمها وكانت محبوية 
اجمل من فضل واعف وملكها المتوكل وهي بكر اهداها له عبد الله بن طاهر وبقيت بعده فما طمع فيها أحد وكانت أيضا 
تغني غناء ليس بالفاخر البارع 

فاقت علي بن الجهم في سرعة البديهة 

أخبرني بذلك جحظة عن احمد بن حمدون واخبرني جعفر بن قدامة قال 

حدثني علي بن يحيى المنجم كان علي بن الجهم يقرب من أنس المتوكل جدا ولا يكتمه شيئنا من سره مع حرمه و 
أحاديث خلواته فقال له 

يوما أني دخلت على قبيحة.فوجدتها قد كتبت اسمي على خدها بغالية فلا و الله ما رأيت شيئا احسن من سواد تلك 
الغالية على بياض ذلك الخد فقل: في هذا شيئا قال وكانت محبوبة حاضرة للكلام من وراء الستر وكان عبد الله بن طاهر 
أهداها في جملة أربعمائة وضيفة الى المتوكل قال فدعا علي بن الجهم بدواة فإلى أن أتوه بها وابتدأ يفكر قالت محبوبة 
على البديهة من غير فكر ولا روية 

( وكاتبة بالمسك في الخد جعفرا ... بتفسي فخطٌ المسك من حيث أُثَرا ) 

( لئن كتبت في الخد سطرا بِكَفْها ... لقد أودعت قلبي من الحب أسطرا ) 

( فيا من لمملوك لملك يمينه ... وطيعي«3اما بور وأظهرا ) 

ز كنا من هناها فى اللسسريرة بعس ”7 .. سقى الله من سقيا تناياك جعفرا ) 

قال وبقي علي بن الجهم واجما لا ينطق بحزق وأمر المتوكل بالأبيات فبعث بها إلى عريب أمر أن تغني فيها قال علي بن 
يحيى قال علي بن الجهم بعد ذلك تحيرت والله وتقلبت خواطري فو الله ما قدرت على حرف واحد أقوله 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني ابن خرذاذبه قال حدثني علي بن الجهم قال كنت يوما عند المتوكل وهو يشرب 
ونحن بين يديه 

فدفع إلى محبوبة تفاحة مغلفة فقلبتها وانصرفت عن حضرته إلى الموضع الذي كانت تجلس فيه إذا شرب ثم خرجت 
جارية لها ومعها رقعة فدفعتها إلى المتوكل فقرأها وضحك ضحكا شديدا ثم رمى بها إلينا فقرأناها وإذا فيها 

( يا طيب تفاحة خلوت بها ... تشعل نار الهوى ع]11500518) 

١‏ أيكي لمها واشتكي دفي ىوها الاقي من شيدة التدى 

( لو أن تفاحة بكت لبكت ... من رحمتي هذه التي بينه©ها! 

( أن كنت لا ترحمين ما لقيت ... نفسي من الجهد فارحمي كسدي ) 

قال فو الله ما بقي أحذ إلا امتظرفها واستملحها وأمر الكل ففيد<«0هذ) الشعر ضوت كنوب علية بقية 'روفة 
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم" ” , 1 

أن جواري المتوكل تفرقن بعد قتله فصار إلى وصيف عدة منهن واخذ محبوية فيمن اخذ فاصطبح يوما وامر بإاحضار جواري 
المتوكل فاحضرن عليهن الثياب الملونة والمذهبة والحلي وقد تزين وتعطرن إلا محبوية فإنها جاءت مرهاء متسلبة عليها 
ثياب بياض غير فاخرة حزنا على المتوكل فغنى الجواري جميعا وشربن وطرب وصيف وشرب ثم قال لها يا محبوية غني 
فأخذت العود وغنت وهي تبكي وتقول 

( اي عيش يطيب لي . .. لا أرى فيه جعفرا ) 

( ملكا قد رأته عينِي ... قتيلآ معفّرا ) 

ركلا من كان ذا سباي .. وحزن فقد برا _ 

( لا شترته بملكها . عدا لف 

( إن موت الكئيب أصلّح ... من أن يعمرًا ) 

فاشتد ذلك على وصيف وهم بقتلها وكان بغا حاضرا فاستوهبها منه فوهبها له فأعتقها.ؤأمر بإخراجها وان تكون بحيث 
تختار من البلاد فخرجحت من سر من رأى إلى بغداد وأخملت ذكرها طول عمرها 

خصام وصلح مع المتوكل 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني ملاوي الهيثمي قال قال لي علي بن الجهم 

كانت محبوبة أهديت إلى المتوكل أهداها إليه عبد الله بن طاهر في جملة أربعمائة جارية وكانت بارعة الحسن والظرف 
والادب مغنية محسنة فحظيت عند المتوكل حتى انه كان يجلسها خلف ستارة وراء ظهره إذا جلسن للشرب فيدخل رأسه 
إليها ويحدثها ويراها في كل ساعة 1 

فغاضبها يوما وهجرها ومنع جواريه جميعا من كلامها ثم نازعته نفسه إليها و اراد ذلك ثم منعته العزة وامتنعت من ابتدائه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15311 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


إدلالا عليه بمحلها منه قال علي بن الجهم فبكرت إليه يوما فقال لي أني رأيت البارحة محبوبة في نومي كأني قد 
صالحتها فقلت أقر الله عينك يا أمير المؤمنين و أنامك على خير وأيقظك على سرور وأرجوا أن يكون هذا الصلح في 
اليقظة فبينا هو يحدثني واجيبه إذا بوصيفة قد جاءته فاسرت إليه شيئا فقال لي اتدري ما اسرت هذه إلي قلت لا قال 
اجتازت بمحبوبة الساعة وهي في حجرتها تغني افلا تعجب من هذا إني مغاضبها وهي متهاونة بذلك لا تبدؤني بصلح 
ل ل 0 
هي تغني 

0/< صر لا أرى أحدا . .. اشكو إليه ولا يكلمني ) 

( ختى كأني ركبت معصية . .. ليست لها توبة تخلّصني ) 

( فهل لنا شافع إلى مَلِك . .. قد زارني في الكرى فصالحني ) 

( حتى إذاءها الصباح لاح لنا . .. عاد إلى هجره فصارمني ) 

فطرب المتوكل وأحسيت بمكانه فأمرت خدمها فخرجوا إليه وتنحينا وخرجت إليه فحدثته إنها رأته في منامها وقد صالحها 
فانتبهت وقالت هذه الأبيات وغنت فيها فحدتها هو أيضا برؤياه واصطلحا وبعث إلى كل واحد منا بجائزة وخلعة 

ولما قتل تسلى عنه جميع جواريه غيرها فإنها لم تزل حزينة متسلبه هاجرة لكل لذة حتى ماتت ولها فيه مراث كثيرة 


صوت فى 5 

( يا ذا الذي بعذابي ظلّ مفتخرا ... هل أنت إلا مليك جار إذ قَدَرا ) 

( لولا الهوى لتجازينا على قدر ... وإن أفِق منه يوما ما فسوف ترى ) 

الشعر يقال ان الكُوائق 918©9له قال في خادم له غضب عليه ويقال أن أبا حفص الشطرنجي قاله له 

والغناء لعبيدة الطنبوزية رمل مطلق وفيّة لحن للوائق آخر قد ذكر في 

أخبار عبيدة الطنبورلا” 

كانت عبيدة من المحسناتالمتقدمات في الصنعة و الآداب يشهد لها بذلك إسحاق وحسبها بشهادته وكان أبو 
حشيشة يعظمها ويعترف لها بالرياسة والأستاذية وكانت من احسن الناس وجها وأطيبهم صوتا ذكرها ححظة في كتاب 
الطنبوريين والطنبوريات وقرأت عليه خبرها فيه فقال كانت من المحسنات وكانت لا تخلو من عشق ولم يعرف في الدنيا 
امرأة اعظم منها في الطنبور وكإنت لها صنعة عجيبة فمنها في الرمل 

( كن لي شفيعا إليكا ... إن خف ذاك غليكا ) 

( وأعفني من سؤالي . .. سواك ما في يديكا ) 

( يا من أَعِرٌ و أهوى . .. مالي أهون عليكا ) 

غنت في حضرة إسحاق الموصلي دون أن تعرفه 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حذثنا حماد بن إسحاق قال قال لي علي بن الهيثم اليزيدي 

كان أبو محمد يعني أبي رحمه الله إسحاق بن إبراهيم الموصلي يألفني ويدعوني ويعاشرني فجاء يوما إلى أبي الحسن 
إسحاق بن إبراهيم فلم يصادفه فرجع ومر بي وأنا مشرف من جناح لي فوقف وسلم علي وأخبرني بقصته وقال هل 
تنشط اليوم للميسر إلي فقلت له ما على الأرض شيء احب إلي من ذلك ولكني أخبرك بقصتي ولا أكتمك 

فقال هاتها فقلت عندي اليوم محمد بن عمرو بن مسعدة وهارون بن احمد بن هشام وقد دعونا عبيدة الطنبورية وهي 
حاضرة والساعة يجيء الرجلان فامض في حفظ اللّه فإني أجلس معهم حتى تنتظم أمورهم و أروح إليك فقال لي فهلا 
عرضت علي المقام عندك فقلت له لو علمت أن ذلك مما تنشط له و الله لرغبت إليك فيه فإن تفضلت بذلك كان اعظم 
لمئتك فقال أفعل فإني قد كنت أشتهي أن أسمع عبيدة ولكن لي عليك شريطة قلت هاتها قال إنها أن عرفتني 
وسألتموني أن اغني بحضرتها لم يخف عليها أمري وانقطعت فلم تصنع شيئا فدعوها على جبلتها فقلت إفعل ما أمرت 
به فنزل ورد دابته وعرفت صاحبي ما جرى فكتماها آمرة وأكلنا مااخضر وقدم النبيذ فغنت لحنا لها تقول 

( قريب غير مقترب ... ومؤتلف كمجتيب ) 

( له ودّي ولي منه ... داوعي الهم والكرب ) 

( اواصله على سو ون ووحرتي رلا تسيب ) 

( ويظلمني على ثقة ... بإن إليه منقلبي ) 

فطرب إسحاق وشرب نصفا ثم غنت وشرب نصفا ولم يزك 

كذلك حتى والى بين عشرة أنصاف وشربناها معه وقام ليصلي فقال لها هارون بن احمد بن هشام ويحك يا عبيدة ما 
تبالين والله متى مت قالت ولم قال أتدرين من المستحسن غناءك والشارب عليه.ما شرب قالت لا و الله قال إسحاق بن 
إبراهيم الموصلي قلا تعرفيه انك قد غرفته قلماجاء إسحاق ابتدات #4#ي فلحي هيبة له واختلاط فنقضت نقصانا بين" 
فقال لنا أعرفتموها من أنا فقلنا له نعم عرفها إياك هارون بن احمد فقال إسحاق نقو مإذا فننصرف فإنه لا خير في 
عشرتكم الليلة ولا فائدة لي ولا لكم فقام فانصرف 

حدثني بهذا الخبر ححظة عن جماعة منهم العباس بن أبي العبيس فذكر مثله وقال فيه أن الصوت الذي غنته 

( ...يا ذا الذي يعذابي ظلّ مفتخراً ) 

قدمها مسدود على نفسه 

حدثئني جحظة قال حدثني محمد بن سعيد الحاجب قال حدثني ملاحظ غلام أبي العباش بن الرشيد وكان في خدمة 
سعيد الحاجب قال 

اجتمع الطنبوريون عند أبي العباس بن الرشيد يوما وفيهم المسدود وعبيدة فقالوا للمسدود غن فقال لا و الله لا تقدمت 
عبيدة وهي الأستاذة فما غنى حتى غنت 

و حدثني جحظة قال حدثني شرائح الخزاعي صاحب ساباط شرائح بسويقة نصر وساباظ شرائح مشهور قال 

كانت عبيدة تعشقني فتزوحت فمرت بي يومآ فسألتها الدخول الي فقالت يا كشخان كيف أدخل إليْك وقد أقعدت في 
بيتك صاحب مصلحة ولم تدخل 

وحدثني ححظة قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1512 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وهب لي جعفر بن المأمون طنبورها فإذا عليه مكتوب بأبتوسسن. 

(كل شيء سوى الخيانة ... في الحب يُحَتَمَل ) 

اخبار عن فسقها وفجورها 8 5 1 

وحدتثني ححظة وجعفر بن قدامة وخبر جعفر اتم إلا اني قراته على ححظة فعرفه وذكر لي انه سمعه قالا جميعا حدثنا 
احمد بن الطيب السرخسي قال 

يوم قتل أبا شاه كير لمحي عد اممعووا و7 اه 
الطنبوزية وهو شاب وانفق عليها مالا جليلا فكتبت إليه أسأله عن خبرها ومن هي ومن أين خرجت فكتب الي كانت 
عبيدة بنت رجحل يقال له صباح مولى أبي السمراء الغساني نديم عبد الله بن 

ظاهر وأبو السمراء أحد العدة الذين وصلهم عبد الله بن طاهر في يوم وإحد لكل رجل منهم مائة ألف دينار وكان الزبيدي 
الطنبوري أخو نظم العمياء يختلف إلى أبي السمراء وكان صباح صاحب أبي السمراء فكان الزبيدي إذا سار إلى أبي 
السمراء فلم يصادفه أقام عند صباح والد عبيدة ويآت وشرب وغنى و انس وكان لعبيدة صوت حسن وطبع جيد فسمعت 
غناء الزبيدي فوقع في قلبها واشتهته وسمع الزبيدي صوتها وعرف طبعها فعلمها وواظب عليها ومات أبوها ورقت حالها 
وقد حذقت الغناء على الطنبور فخرجت تغني وتقنع باليسير وكانت مليحة مقبولة خفيفة الروح فلم يزك امرها يزيد حتى 
تقدمت وكبر حظها واشتهاها الناس وحلت تكتها وسمحت ورغب فيها الفتيان فكان أول من تعشقها علي بن الفرج 
الرخجي اخو عمر وكان حسن الوحه كثير المال فكنت أراها عندهة وكنا نتعاشر على الفروسية ثم ولدت من علي بن 
الفرج بنتا فحجبها لأجل ذلك فكانت تحتال في الأوقات بعلة الحمام وغيره فتلم بمن كانت توده ويودها فكنت ممن تلم به 
وأنا حينئذ شاب ورثت عن أبي مالا عظيما وضياعا جليلة ثم ماتت بنتها من علي بن الفرج وصادف ذلك نكبتهم واختلال 
حال علي بن الفرج فطلقها فخرحت فكانت تخرج بدينارين للنهار ودينارين لليل واعترت بابي السمراء ونزلت في بعض 
دوره 

وتزوجت أمها بوكيل له فتعشقت غلاما من آل حمزة بن مالك يقال له شرائح وهو صاحب ساباط شرائح ببغداد وكان 
يغني بالمعزفة غناء 

مليحا وكان حسن الوجه لا عيب في جماله إلا انه كان متغير النكهة وكانت شديدة الغلمة لا تحرم أحدا ولا تكرهه من حد 
إلكهول إلى الطفل حتى تعلقت شابا يعرف بأبي كرب بن أبي الخطاب مشرط الوحه أفطس قبيحا شديد الأدمة فقيل لها 
أي شي رأيت في أبي كرب فقالت قد تمتعت بكل جنس من الرجال إلا السودان فان نفسي تبشعهم وهذا بين الأسود 
والابيض وبيته فارغ لما أريد وهو صفعاني إذا أردت ووكيلي إذا أردت قال وكان لها غلام يضرب عليها يقال له علي ويلقب 
ظئر عبيدة فكانت إذا خلت في البيت وشبقت اعتمدت عليه وقالت هو بمنزلة بغل الطحان يصلح للحمل والطحن والركوب 
وكان عمروين بانة إذا حصل عنده إخوان له يدعوها لهم تغنيهم مع جواريه وإنما عرفها من داري لانه بعث يدعوني فدخل 
غلامه قرآها عندي قوصفها له فكتب إلي يسألني أن أجيئه بها معي ففعلت وكان عنده محمد بن عمرو بن مسعدة 
والحارث بن جمعة والحسن بن سليمات البرقي وهارون بن احمد بن هشام فعدلوا كلهم إلى استماع غنائها والاقتراح له 
والإقبال عليه ومال إليها جواريه وما خرحت إلا وقد عقدت بين الجماعة مودة وكان حواري عمرو بن بانة يشتقن إليها 
فيسألنه أنِ يدعوها فيقول لِهن ابعثن إلى علي حتى يبعث بها إليكن فإنه يميل إليها وهو 

صديقي وأخشى أن يظن أني قد أفسدتها . عليه ولم يكن به هذا إنما كان به 0 اللذات يريد أن يحدرها بهما وكان 
(... يا ذا طل اا 

وكان صوت علويه ومخارق عليها 

( ... قريب غير مقترب ) 

وهذان الصوتان جميعا من صنعتها 

إسحاق يرثيها 

وكان إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يشتهي أن يسمعها ويمنع نفشه ذلك لتيهه ولبدمكته وتوقيه أن يبلغ المعتصم عنه 
شيء يعيبه وماتت عبيدة من نزف أصابها فأفرط حتى أتلفها 

وفي عبيدة ة يقول بعض الشعراء ومن الناس من ينسبه إلى !| إسحاق 

( أمست عبيدة في الاحسان وإحدة . .. فاللّه جار لها من كلّ محذور ) 

( من احسن الناس وجها حين تبصرها ... وأحذق الناس أن غنت يطنبور ) 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال سمغت إسحاق يقول الطنبور إذا تجاوز 
عبيدة هذيان 

صوت 

( سقمت حتى ملّني العائد . .. وذبت حتى شمت الحاسد ), 

( وكنت خلواً من رسيس الهوى ... حتى رماني طرفك الصائدُ ) 

الشعر فيما أخبرني به جحظة لخالد الكاتب ووجدته في شعر محمد بن أمية له والغتاء لأحمد بن صدقة الطنبوري رمل 


وقد مضت أخبا رخالد الكاتب و محمد بن أمية ونذكر ها هنا أخبار احمد بن صدقة 

أخبار أخمذ بن صدقة 

هو احمد بن صدقة بن أبي صدقة وكان أبوه حجازيا مغنيا قدم على الرشيد وغنى له وقد ذكرت أخباره في صدر هذا 
الكتاب 

وكان احمد بن صدقة طنبوريا محسنا مقدما حاذقا حسن الغناء محكم الصنعة وله غناء كثير من الأرماك وَ الأهزاج وما 
جحرى مجراها من غناء الطنبوريين وكان ينزل الشام فوصف للمتوكل فأمر باحضارة فقدم عليه وغناه فاستحسن غناءه 
وأجزل صلته واشتهاه الناس وكثر من يدعوه فكسب بذلك اكثر مما كسبه مع المتوكل أضعافا 

أخبرني بذلك جحظة و قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


كانت له صنعة ظريفة كتيرة ذكر منها الصوت المتقدم ذكره ووصفه وقرظه وذكر بعده هذا الصوت 

(وشادن ينطق بالظرف . .. حسن يحبيبي منتهى الوصف ) 

) أقام قؤادى وجرت عبرتي نزو لا بعد الإلف من الإلف‎ ١ 

مهو رمل مطلق ولو حلفت أنهما ليسا عند أحد من مغني زماننا إلا عند واحد ما حنثت يعني نفسه 

خبره مع خالد بن يزيد 

حدثني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني احمد بن صدقة قال 

اختزت بخالد بن يزيد الكاتب فقلت له أنشدني بيتين من شعرك حتى اغني فيهما قال و أي حظ لي في ذلك تأخذ أنت 
الجائزة وأخصل أنا الإثم فحلفت له أني أن أفدت يشعرك فائدة جعلت لك فيها حظا أو أذكرت به الخليفة وسألته فيك أما 
الخظ من جهتك فأنت أنزل من ذلك ولكن عسى أن تفلح في مسألة الخليفة ثم أنشدني 

( تقول سيلا فمن المديّف ... ومن عينه أيدآ تذِرف ) 

( ومن قلبه قلق خافق . .. عليك وأحشاؤه ترجف ) 

فلما جلس المامون للشرب دعاني وقد كان غضب على حظية له فحضرت مع المغنين فلما طابت نفسه وجوت إليه 
بتفاحة من'عنبر عليها مكتوب بالذهب يا سيدي سلوت وعلم الله أني ما عرفت شيئا من الخبر 

و انتهى الدور الي فغنيت البيتين فاحمر وجه المأمون وانقلبت عيناه وقال لي يا بن الفاعلة ألك علي وعلى حرمي 
صاحب خبن فوثبت و قلت يا سيدي ما السبب فقال لي من أين عرفت قصتي مع جاريتي فغنيت في معنى ما بيننا 
فحلفت له أني لا أعرف شيئا من ذلك و حدثته حديثي مع خالد فلما انتهيت إلى قوله أنت انزك من ذلك ضحك وقال 
صدق وإن هذا الاتفاق ظريف ثم أمر لي بخمسة آلاف درهم ولخالد بمثلها 

دخل على الماك بووج# لير 

أخبرني محمد قال حدثنا حماد قال حدثني أحمد بن صدقة قال 

دخلت على المأمون في يوم السعانين وبين يديه عشرون وصيفة جلبا روميات مزنرات قد تزين بالديباج الرومي وعلقن 
في أعناقهين صلبان الذهب وفي أيديين الخوص و الزيتون فقال لي المأمون ويلك يا أحمد قد قلت في هؤلاء أبياتا فغنني 
فيه 

00001 ...ملاح في المقاصير ) 

( جلاهن السعانين ... علي ناي الزنلن8ا 

( وقد زرفن أصداغاً ... كأذناب الزرازير ) 

( وأقبلن بأوساط ... كأوساط الزنابير ) 

فحفظتوا وغنيته فيها فلم يزل يسرك أو ترقص الوظائف بين يديه أنواع الرقص من الدستبند إلى الإيلا حتى سكر فأمر لي 


و أمد بك وخر نعزئ السورى :6 اق ٠.‏ منت الألك :ترك لاله الاك ليون فاتتييدها نين 

حدثني + جححظة قال حدثني جعفر بن المامون.قال ١‏ / 

اجتمعنا عند الفضل بن العباس بن المأمون ومعنا المسدود بن صدقة وكان أحمد قد حلق في ذلك اليوم رأسه فاستعجلوا 
بسلافة كانت لهم فأخذ المسدود سكرجة خردل فصبها على راس أحمد بن صدقة و قال كلوا هذه حتى تجيء تلك 
فحلف أحمد بالطلاق إلا يقيم فانصرف ولما كان من غد جمعهما الفضل بن العباس فتقدم المسدود ودخل أحمد وطنبور 
المسدود موضوع فجسه ثم قال من كان يسبح في هذا الماء فلما انتفعنا بالمسدود سائر يومه على أن الفضل قد خلع 
عليهما وحملهما 

ولم يزل أحمد مقيما حتى بلغه موت بنية له بالشأم فشخص نحو منزلة وخرج عليه الأعراب فأخذوا ما معه وقتلوه 
قال ححظة 

وقال بعض الشعراء يهجو احمد بن صدقة وكانت له صديقة فقظعته فعيره بذلك و نسبها إلى إنها هريت منه لانه أبخر 
( هربت صديقة أحمد ... هريت من الريقٍ الردي ) 

( هربت فإن عادت إلى ... طنبوره فاقطع يدي ) 

صوت 

( ألم تعلموا أني تخاف عرامتي . .. وأن قناتِي لا تلين على القسر ) 

( و إني و إياكم كمن نبّه القطا ... ولو لم ثنبّه باتت الطيرٌ لا تسري ) 

( أناةً و حلماً و انتظاراً بكم غداً .., فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر ) _ , 

( أَظَنُ صروف الدهر والجهل منكم ... ستحملكم مني على مركب وظر ) 

الشعر للحارث بن وعلة الجرمي و الغناء لابن جامع ثقيل بالبنصر عن عمرو وفيّه لسياط لحن ذكره إبراهيم ولم يجنسه و 
قيل أن الشعر لوعلة نفسه 

أخبارالحازث بن ققلة 

اسمه و نسبه 

الحارث بن وعلة بن عبد الله بن الحارث بن بلع بن سبيلة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن حرم بن زيان وهو علاف و إليه 
تنسب الرحال العلافية وهو أول من اتخذها بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وقذ ذكرت متقدما الاختلاف في 
قضاعة ومن نسبه معديا ومن نسبه حميريا 

و الرحال العلافية مشهورة عند الناس قد ذكرتها الشعراء في أشعارها قال ذو الرمة 

( وليل كجلباب العروس ادرعته .. بأربعة و الشخص في العين واحد ) 

( احم علافي وابيض صارم دوعس شورع رارقة طاح ) 

وكان وعلة الجرمي وابنه الحارث من فرسان قضاعة و أنجادها و أعلامها وشعرائها وشهد وعلة الكلاب الثاني فأفلت بعد 
أن أدركه قيس بن عاصم المنقري و طلبه فقاته ركضا و عدوا و خبره يذكر بعد هذا في موضعه أن شاء الله تعالى 
فأخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1514 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


كتب عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث إلى الحجاج متبدئا أما بعد فإن مثلي و مثلك كما قال القائل 

( سائل مجاور جرم هل جنيتٍ لها ... حربا تفرق بين الجيرة الخلط) 

١‏ امهل دلقت بجرار له لحب ب يغشى الأماعير بين السهل و الفرظ) 

والشعر لوعلة الجرمي هذا مثلي و مثلك فساحملك على اصبعه واريحك من مركبه 

فكتب الحجاج بذلك إلى عبد الملك فكتب إليه جوابه أما بعد فإني قد أجبت عدو الرحمن بلا حول ولا قوة إلا بالله و لعمر 
الله لقد صدق و خلع سلطان الله بيمينه وطاعته بشماله و خرج من الدين عريانا كما ولدته أمه 

ثم لم يصبر عبد الملك على أن يدع جوابه بشعر فقال وعلى أن مثلي و مثله ما قال الآخر 

١‏ أنل8 وار وانتظارا بكم غدا . ها آنا بالوبي ولا الضرع الخور 

( أَظْنْ صروف الدهر و الجهل منهم ... ستحمِلّهم مني على مركب وغْر) 

لت شدي أمما حدو الوحمن لدجائم دين الله يهدمها أم رام الحلامة أنعيتاتها ووفك أضدرؤهن الله شوضه فاز نين 
بالله واعلم أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون 

قال مؤلف هذا الكتّات الشعر الذي تمثل به عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث لوعلة الجرمي والشعر الذي تمثل به عبد 
الملك لابنة الحارث بن وعلة 

أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثني طلحة بن عبد الله الطلحي عن احمد بن إبراهيم عن أبي عبيدة قال 
قتلت نهد أخا وعلة الجرمي فاستعان بقومه فلم يعينوه فاستعان بحلفاء من بني نمير و كانوا له حلفاء و إخوانا فأعوناه 
حتى أدرك بثأرة فقال في ذلك 

( سائل مجاور جرم هل حنيت لها ... حربا تزيل بين الجيرة الخلط) 

( أم هل علوت بجرار له لحب ... يغشى المخارم بين السهل والفرطٍ ) 

( حتى تركت نساء الحي ضاحية ... في ساحة الدار يستوقدن بالغبط ) 

فراره من قيس بن عاصم 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي قال 

خرج رجحل من بني تميم انه قيسن بَْنَ عاصم قال الرياشي و حقق أبو عبيدة انه قيس يوم الكلاب يلتمس أن يصيب رجلا 
من ملوك اليمن له فداء فبينا:هو في ذلك إذ أدرك وعلة الجرمي وعليه مقطعات له فقال له على يمينك قال على يساري 
أقصد لي قال هيهات منك اليمن قال العراق مني أبعد قال انك لن ترى أهلك العام قال ولا أهلك تراهم و جعل وعلة 
يركض فرسه إإذا ظن إنها قد أعيت وثب عنها فعدا معها وصاح بها فتجري وهو يجاريها فإذا أعيا وثب فركبها حتى نجا 
فسأل عنه قيس فعرف انه وعلة الجرمي فانصرف و تركه فقالٍ وعلة في ذلك 

( دك لكما رحلي أمي و خالتي . .غداة الكُلاب ,إذ بحر الذوابر) 

( ولها رأيت الخيل تدعو مفاعشياً . ... تنازعني من ثغرة النحر جائز ) 

( فإن استطع لا تلتيس بي مقاعسٌ ... ولا يرني ميدنهم و المحاضر ) 

( ولا تك لي جرارة مضرية . .. إذا ما غدت قوت ج08 تي ) 

أما قوله تحز الداوير فان أهل اليمن لما انهزموا قال قيس بن عاصم لقومه لا تشتغلوا بأسرهم فيفوتكم أكثرهم ولكن 
اتبعوا المنهزمين فجزوا أعصابهم من أعقابهم ودعوهم: في مواضعوم فإذا لم يبق أحد رجعتم إليهم فاخذتموهم ففعلوا 
ذلك أهل اليمن يومئذ ثمانية آلاف عليهم 

أريعة املاك يقال لهم اليزيدون وهم يزيد بن عبد المدان ويزيد بن هوبر و يزيد بن المأمور و يزيد بن مخزم هؤلاء الأربعة 
اليزيدون و الخامس عبد يغوث بن وقاص فقتل اليزيدون أربعتهم في الوقعة و أسر عبد يغوث بن وقاص فقتلته الرياب برجل 
منها وقد ذكر خبر مقتله متقدما في صوت يغني فيه وهو 

( ... إلا لا تلوماني كفى اللوم مابيا ) 

وأما قوله 

). .. ولما رأيت الخيل تدعو مُقاعسا ) 

يا آل كتب قجنادوا يا آل اليحارت فيناد أهل. اليس يا أل الحاتك أتناء يا از لاعن وتميدوا بها من أهل اليم 


صوت 

( و الله لا نظرت عيني إليك ولو ... سالت مساربها شوقاً إليك دما ) 

( أن كنت خنت ولم أضمر خيانتكم ... فالله يأخذ ممن خان أو ظلمًا ) 

( سماحجة لمحب خان صاحبه:..: ما خان قط محب يعرف الكرمًا ) 

الشعر لعلي بن عبد الله الجعفري و الغناء للقاسم بن زرزور و لحنه ثقيل أول:مطلق ايتداؤه نشيد و كان إبراهيم بن أبي 

العبيس يذكر انه لأبيه 

عوشي عه الك سد ا( كبري سطي ين شاي سوا عط ووسال عا ساروا 

ولادة بنت الحجل بن عنبسة بن سعيد بن العاصي بن أمية 

ا ل ل ل ال ل ال لي ا 
مععم 

حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي قال حدثنا عفر بن عثمان الزهري 

المعروف بابن ابي قباحة قال 

رفع عمر بن الفرج علي بن عبد الله بن جعفر الجعفري إلى المتوكل أيام حج المنتصر فخبسه المتوكل'لأنه كان شيخ 

القوم وكبيرهم وكان أغلظ لعمر بن الفرج 

كان متديثا في شعره 


قال علي بن عبد الله مكثت في الحبس مدة فدخل علي رجل من الكتاب يوما فقال أريد هذا الجعفري الذي تديث في 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1515 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


شعره فقلت له إلي فأنا هو فعدل إلي وقال جعلت فذاك أحب أن تنشدني بيتيك اللذين 

تدينت فيهما فأنشدته 

( ولما بدا لي أنهما لا تودني ... و أن هواها ليس عني بِمُنجَل ) 

( تَمََتَيتَ أن تهوى سواي لعلّها . .. تذوق حرارات الهوى فترق لي ) 

قال فكتبوما ذم قال لي اسيمع جعلت فداك بيتين قلتهها في الغيرة فقلت هاتهما فأنشدني 

( ريما تشرني صدوذك عني ... في طلابيك وامتناعك متي ) 

(إخذراً أن أكون مفتاح غيري ... فإذا ما خلوت كنت التَمثي ) 

انفتيي و كبَْرَيَاؤهِ 1 
حذثني اليزيدي قال حدثنا محمد بن الحسن بن مسعود قال أخبرني العباس بن عيسى العقيلي أن علي بن عبد الله 
الجعفري أنشيده 0 1 

( والله والله ربي .. . وتلك اقصى يميني ) 

( لو شنت إلا أصلي. .. لما وضعت جبيني ) . ٠‏ 
الجعفري قال 

مرت بي امرأة في الطواف و,أنا حالس أنشد صديقا لي هذا البيت 

( أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدين ) 

فالتفتت المرأة إلي و قالت دع أيهما شئت وخذ الآخر ْ ٠‏ 
حدثنا اليزيدي قال حدتناكَمداين الحسن الزرقي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال أنشدني علي بن عبد الله بن جعفر 
الجعفري لنفسه 

( و الله لا نظرت عيني إليكَ ولو ....سالت مساريّها شوقا إليكَ دما ) 

( ( إلا مفاجأة عند اللقاء ولا.:.. نازعتك الدهر إلا ناسيا كلما 

( أن كنت خنت ولم أضحهه ف انتكج#ؤا لله يأخذ ممن خان أو ظلما ) 

( سماجةٌ لمحب خان صاحبه .. .. ما خان قط محب يعرف الكرما ) 

صوت - 

( وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي . .. متأخر عنه ولا متقدم ) 

( أحد الملامة في هواك لذيذة .رحبا لذكرك فليلمني اللو ) . / 

سوج امداني جره احايف” إخصار بيهه# 0# حظى مني ) 


عط رش ةازسن ا .. نعم فرماك الشوق قبل التجنّد ) 
( فيالك مِنْ شوق ويا لك عبرة ... سوابقها فثل الجمان المبدّد ) 
الشعر لعتيبة بن مرداس المعروق بابن فسوة والغناء لجميلة خفيف ثقيل بالبنصر عن ابن المكي 
وذكر اليشامي أن فيه لمعبد لحنا من الثقيل الأوك وانه يظنه مكن منحول يحيى إليه 
أخبار عتيبة ونسبه 
عتيبة بن مرداس احد بني كعب بن عمرو بن تميم لم يقع إلي .من نسبه غير هذا وهو شاعر مقل غير معدود في 
الفحول مخضرم ممن أدرك الجاهلية والإسلام هجاء خبيث اللسان بذي 
سبب تلقيبه بابن فسوة 
وابن فسوة لقب لزمه في نفسه و لم يكن أبوه يلقب بفسوة إنما لقب هو بهذا وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك فذكر 
إسحاق الموصلي عن أبي عمرو الشيباني نسخت ذلك من كتاب إشحاق بخطه 
أن عتيبة بن مرداس كان فاحشا كثير الشر قد أدرك الجاهلية فأقبل ابن عم له من الحج وكان من أهل بيت منهم يقال 
لهم بنو فسوة فقال لهم عتيبة كيف كنت يا بن فسوة فوئب مغضبا فركبراحلته و قال بئس لعمر الله ما حييت به ابن 
عمك قدم عليك من سفر و نزل دارك فقام إليه عتيبة مستحبيا وقال .له لا تغضب يا بن عم فإنما مازحتك فأبى أن ينزل 
فقال له انزل و أنا اشتري منك هذا الاسم فاتسمى به وظن أن ذلك لا يضره قال لا أفعل أو تشتريه مني بمحضر من 
العشيرة قال نعم فجمعوم وأعطاه بردا وجملا وكبشين وقال لهم عتيبة اشهدوا أنيٍ قد قبلت هذا النبز وأخذت الثمن و 
أني ابن فسوة فزالت عن ابن عمه يومئذ 
وغلبت عليه وهجي بذلك فقال فيه بعض الشعراء 
(... أودى ابن فسوة إلا تعته الإبلا ) 
و عمر عهرا طويلا و إنما قال 
(... أودى ابن فسوة إلا تعته الأبلا ) 
لأنه وم أدسه الاين لها وأغراهم بوصفها ليس له كبير شعر إلا وهو مضمن وصفها 

سبب آخر 
و أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال 
إنما سمي عتيبة بن مرداس ابن فسوة لأنه كان له جار من عبد القيس فكان يتحدث إلى ابنتة وكان لها حظ من جمالك و 
كانت تعجبه ويهيم بها فكان أحداث بني تميم إذا ذكروا العبدي قالوا قال ابن فسوة و فعل .ابن فسوة قفأكثروا عليه من 
ذلك حتى مل فعمل على التحول عنهم و بلغ ذلك عتيبة فأتاه فطلب إليه أن يقيم و أن يحتمل اسمه ؤ يشتريه منه ببعير 
فلم يفعل قال العبدي فتحولت عنهم وشاع في الناس انو قد ابتاع مني وغلب عليه فأنشأ عتيبة يقول من كلمة له 
( وحول مولانا علينا اسم أمه ... إلا رب مولىّ ناقص غير زائدٍ ) 
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا أحمد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي وابن دأب وابن حعدية قالوا 


ع 


ا 3 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1516 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أتى عتيبة بن مرداس وهو ابن فسوة عبد الله بن العباس عليهما السلام وهو عامل لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه 
على البصرة 

و تحته يومئذ شميلة بنت جنادة ابن بنت أبي أزهر الزهرانية وكانت قبله تحت مجاشع بن مسعود السلمي فأستأذن 
غليّة.فأذن له وكان لا يزال يأتي أمراء البصرة فيمدحهم فيعطونه و يخافون لسانه فلما دخل على ابن عباس قال له ما جاء 
بك إلي يا بن فسوة فقال له وهل عنك مقصر أو وراءك معدى حئتك لتعينتي على مروءتي وتصل قرابتي فقال له ابن 
عباس وَما مروءة من يعصي الرحمن ويقول البهتان و يقطع ما أمر الله به أن يوصل و الله لئن أعطيتك لاعيننك على الكفر و 
العصيان انطلق فأنا أقسم بالله لئن بلغني انك هجوت أحدا من العرب لأقطعن لسانك فأراد الكلام فمنعه من حضر 
وحبسه يومَه ذلك ثم اخرجه عن البصرة 

مداح الحسن واابن جعفر 

فوفد إلى المدينة بعد مقتل علي عليه السلام فلقي الحسن بن علي عليهما السلام وعبد الله بن جعفر عليهما السلام 
فسألاه عن خبره مع ابن عباس عليه السلام فأخبرهما فاشتريا عرضه بما أرضاه فقال عتيبة يمدح الحسن جعفر عليهما 
السلام و يلوم ابن عباس رضي الله عنهما 

( أتيت ابن عباس فلم يقض حاجتي ... و لم يرْجٍ معروفي و لم يخش منكري ) 

( حبست فلم أنطق بعذر لحاجة . ب سد خصاص الديت من كل مقظر ) 

( وجنت و أصوات إلخصوم وراءه ... كصوت الحمام في القليب المغور ) 

( وما أنا إذ زاحمت مصراع بابه . .. بذي صولة ضار ولا بحزور ) 

( فلو كنت مِن زهرات لم ينس حاجتي ... و لكنني مولى جميل بن معمر 

وكان حليفا لجميل بن معمر القرشي , 

( وباتت لعبد الله من دون حاجتي ... ششُميلةٌ تلهو بالحديث المغبّر ) 

( ولم يقترب من ضوء نار تحدّها ... شميلة إلا أن تصلّى بيجمر ) 

( تطالع أهل السوق والباب ذوتها ... بمستفلك الذَّفرى أسيل المدثّر ) 

( إذا هي همت بالخروع انا اباب مصراعا منيف مجير ) 

وجدت بخط إسحاقٍ الموصلي مجير محير و المحير المصهرج و الحيار الصهروج 

( فليت قلوصي عريت أو رحلتها ... إلى حسن في داره و ابن جهفر ) 

( إلى ابن رسول الله يأمر بالتقى ....وللدين يدعورو الكتاب المطور) 

( إلى معشر لا يخصفون نعالهم ... ولا يلبسون السبت ما لم يحضر ) 

( فلما عرفت البأس منه وقد بدت .. . أيادي سبا الحاجات للمتذكر ) 

( قها رلت قي التسبدار حتي أتختها , المج 2ل الأمة المتشير ) 

( فلا تدعني إذ رحلت إليكم . .. بني 905 ان تصنوووني بمصدر ) 

ضيه ارس سارحيس كر 

مضي 1د ساهة اميا ععرين يدا وراد اياده 

كان خبيث اللسان مخوف المعرة 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن:الحرون قال قال ابن الأعرابي 

كان عتيبة بن مرداس السلمي شاعرا خبيث اللسان مخوف المعزة في جاهليته وإسلامه و كان يقدم على أمراء العراق 
وأشراف الناس فيصيب منهم بشعره فقدم على ابن عامر بن كريز و كان جوادا فلما استؤذن له عليه أرسل إليه انك و الله 
ما تسأل بحسب ولا دين ولا منزلة وما أرى لرجل من قَرَيّش أن يعظيك شيئا و أمر به فلكز و أهين فقال ابن فسوة 

( وكائن تخطّت ناقتي وزميلها ... إلى ابن كريز مِنِ نحوسر, وأسعد ) 

( وأغبر مسحول التراب ترى له ... حيا طردثه الريح رمن كل مطرد ) 

( لعمرك إني عند باب ابن عامر ... لكالظبي عند الرمية المتزدد) 

( فلم ار يوما مثله إذ تكشفت . .. ضبابته عني ولمًا أَقَيدٍ ) 

فبلغ قوله ابن عامر فخاف لسانه وما يأتي به بعد هذا ورجع له وأحسن القوم رفدة و قالوا هذا شاعر فارس و شيخ من 


شيوخ قومه واليسير 

برضيه فقا ردوه فرد فقال له ايه يا عتيية اردد علي ها قلت فقال ما قلت إلا خيرابقال هاته فقال قلت 
( أتعرف رسم الدار من أم معبد ... نعم فرماك الشوق قبل التِجِنّد ) 

رقا لل من يدها للك ير ةَ ... سوابقها مثل الجمان المبدّد .) 


0 إلى ابن كُرِيزٍ من تحوبين وأسغدٍ ) 

( فتى يشتري حسن الثناء بماله . .. ويعلم أن المرء غير 

( إذا ما ملمات الأمور اعتريته . ل 0 

فتبسم ابن عامر و قال لعمري ما هكذا قلت و لكنه قول مستأنف وأعطاه حتى رضي وانصرف 
ابن الأعرابي يستجيد أبياتا له فينشدها 

قال وأنشدنارابن الأعرايي له بعقب هذا الخبر و كان يستحسن هذه الأبيات و يستجيذها 
( منعمة لم يُغذها أهل بلدةٍ ... ولا أهل مصر فَهِي هيفاء ناهد ) 

( فريعت فلم تخبا و لكن تأودت ... كما انتص مكحول المدامع فاردٌ ) 

( وأهوت لتنتاش الرواق فلم تقم ... إليه ولكن طِأْطأتّه الولائد ) 

( قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومحفوض من العيش بَاردٌ ) 

تناهى إلى لهو الحديث كأنها : .. أخو سقم قد أسلمته العوائد ) 

( ترى القرط منها في قناة كأنها ... بمهلكة لولا البرا والمعاقِد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1517 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال أبو عمرو الشيباني 

أغار رجل من بني تغلب يقال له الهذيل بعقب مقتل عثمان على بني تميم فأصاب نعما كثيرا فورد بها ماء لبني مازن بن 
مالك بن عمرو بن تميم يقال له سفار ر فإذا عليه الأسود و خالد ابنا نعيم بن قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رياح 
في إبل لهما قد أورداها فأراد الهذيل أخذها فتفرقت فتفرق اصحابه في طلبها وهو قائم على راس ركية من سفار فرماه 
أحدهما فقتله فوقع في الركية فكانت قبره ويقال بل رماه عبد اسود لمالك بن عروة المازني فقال عتيبة بن مرداس الذي 
يقال,له ابن فسوة في ذلك 

(مَنَ ميلغ فتيان تغلب أنه ... خلا للهذيل من سفار قلِيبٌ ) 

( إذاءصوة#الأصداء صوّت وسطها . .. فتى تغلبيٌ في القليب غريب ) 

(فأعددت بربوعا لتغلب إنهم . ل 

وقال أبو عمرو أيضا 

كان عبد الله بن عامّر بن كريز قد تزوج أخت بشر بن كهف أحد بني خزاعة بن مازن فكان أثيراً عنده واستعمله على 

الحمى فسأله ابن فسوة أن يرعيه فأبى ومنعه وطرد ابله فقال في ذلك 

( من يك أرعاه الحمى أخواته ... فما لي من أخت عوان ولا يكر ) 

( ( وماضرها أن.لمر تكن رعت الحمى ... ولم تطلب الخير الممنع من بشر 

( متى يجيء يوما إلى المال وارثي . .. يجد قبض كف غير ملأى ولا صفر ) 

( يجد مهرة مثلالقناة طمرة ... وغضب إذا ماهز لم يرض بالهبر ) 

( فإن تمنعوا منها حماكم فإنه ... مباح لها ما بين إنبط فالكدر ) 

( إذا ما امرؤ أتنى بفضل ابن عمه ... فلغنه رب العالمين على بشر ) 

مدح قومه وهجا بني سعد 

وقال أبو عمرو الشيباني ونستخته أيضآ من خط إسحاق الموصلي وجمعت الروايتين 

أن ابن فسوة نزل ببني سعد بن مالك من بني قيس بن تعلبة وبات بهم ومعه جارية له يقال لها جوزاء فسرقوا عيبة له 
فيها ثيابه و ثياب جاريته فرحل عنهم فلما عاد إلى قومه أعلمهم ما فعله به بنو سعد بن مالك فركب معه فرسان منهم 
حتى اغاروا على إبل لبني سعد فأخذوا منها صرمة واسيتاقوها فدفعوها إليه فقال يمدح قومه ويهجو بني سعد بقوله 

( جزى الله قومي من شفيع وشاهد ::. جزاء سليمان النبي المكرم ) 

( هم القوم لا قوم ابن دارة سالم ... ولا ضابئ إذ أسلما شر مُسلم ) 

( وما عيبة الجوزاء إذ غدرت بها ... سراةٌ بني قيس بسر مكتم ) 

(( إذارما لقِيت الحى سعد بن مالي« .. على رم فانزل خائفاً أو تقدّم 

( أناس أجارونا فكان جوارُهم ... شعاعا كلحم الجازر المتقسّم ) 

( لقد دنست اعراض سعد بن مالك . .. كما دنست يحل البغي من الدّم ) 

( لهمرنسوة طلس الثياب مواجن ... ينادين من يبتاع عودآ بدرهم ) 

( إذا أَيم قيسبيّة مات بعلّها . ٠.‏ و كان لها جا ليست بأي). 

) دشي ابن يشيع ييدون هفارا . .. بأبر كإير الارجححي المخرّم‎ ١ 

( إذا راح من أبياتهن كأنما ... طليت بتنوُم قفاه وحمخم ) 

وفيه رواية إسحاق , 58 5 

( تسوق الجواري منخراه كانما ... دلكن بتنوم قفاه و خمخم ) 


صوت 

( قد طال شوقي وعادني طربي ... من ذكر حَوَدٍ كريمة النسب) 

( غراء مثل الهلال صورتها ... أو مثل تمثال صورة الذهب ) 

و يروي بيعة الرهب الشعر لعبد الله بن العجلان النهدي و الغناء لمالك ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالسبابة 
في مجرى الوسطى 

عن إسحاق وله فيه أيضا خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو وذكر الهشامي انه لابن مسجح 

أخبار عبد. الله بن العجلان 

قضاعة شاعر جاهلي ا الفتيمين ٠‏ م اشم ا ل 

د كانت لك زوحة يقال لها فد فطلفها تدر ندم على ذلك فروحة رو رين فميوا با علينا 

قصته مع امرأته هند 

أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال. 

كان عبد الله بن العجلان النهدي سيدا في قومه و ابن سيد من ساداتهم و كان أيؤه أكثر بني نهد مالا و كانت هند امرأة 
عبد الله بن العجلان التي يذكرها في شعره امرأة من قومه من بني نهد و كانت احت الناس إليه وأحظاهم عنده فمكثت 
معه سنين سبعا أو ثمانيا لم تلد فقال له أبوه انه لا ولد لي غيرك ولا ولد لك وهذه المرأة عاقر فطلقها و تزوج غيرها 
فأبى ذلك عليه فآلى إلا يكلمه أبدا حتى يطلقها فأقام على أمره ثم عمد إليه يوما وقد. شرب الخمر حتى سكر وهو 
جالس مع هند فأرسل إليه أن صر إلي فقالت له هند لا تمض إليه فو الله ما 

يريدك لخير و إنما يريدك لأنه بلغه انك سكران فطمع فيك أن يقسم عليك فتطلقني فنم مكانك ولا تمض إليه فأبى 
وعصاها فتعلقت بثويه فضربها بمسواك فأرسلته و كان في يدها زعفران فأثر في ثويه مكان يدها وَممَضّى إلى أبيه فعادوه 
في أمرها وأنبه و ضعفه و جمع عليه مشيخة الحي وفتيانهم فتناولوه بألسنتهم و عيروة يشغفه بها و ضعف حزمه و لم 
يزالوا به حتى طلقها فلما اصبح خبر بذلك و قد علمت به هند فاحتجبت عنه و عادت إلى أبيها فأسف عليها أسفا شديدا 
فلما رجعت إلى أبيها خطبها رحل من بني نمير فزوجها أبوها منه فبنى بها عندهم و أخرجها إلئ بلده فلم يزك عبد الله 
بن العجلان دنفا سقيما يقول فيها الشعر ويبكيها حتى مات أسفا عليها و عرضوا عليه فتيات الحي جميعا فلم يقبل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


واحدة منهن و قال في طلاقه إياها 

( فارقت هندآ طائعاً . .. فندمت عند فراقها ) 

( فالعين تذري دمعة . .. كالدّر من آماقها ) 

( متتحليآ فوق الرداء .. . يجول من رقراقها ) 

( خود رداح طفلة . .. ما الفحش من اخلاقها ) 

( و لقد الَذّ حديثها. .. و أسرٌ عند عناقها 

وفي هذه القصيدة يقوك 2 . . 

5ت 6مكاقبة برل . .. الادم او بحقاقها ) 

(.فاسقِي بني نهد إذا ... شربوا خيار زقاقها ) 

9 الخيل تعلط كيف تلجِقها . .. غيداة لحاقها ) 

("لايسنة زوق صبحنا . .. القؤم حد رقاقها ) 

( حتى ترى قصد القنا ... والييض في اعناقها ) 

قال أبو ع©هو الشيبااق 

لما طلق عبد الله بن العجلان هندا أنكحت في بني عامر و كانت بينهم وبين نهد مغاورات فجمعت نهد لبني عامر جميعا 
فأغاروا على طوائف منهم فيهم بنو العجلان وبنو الوحيد و بنو الحريش و بنو قشير و نذروا بهم فاقتتلوا قتالا شديدا ثم 
انهزمت بنو عامر و غنمت نهد أموالهم و قتل في المعركة ابن لمعاوية بن قشير بن كعب وسبعة بنين له و قرط وجدعان 
ابنا سلمة بن قشير و مرداس بن جزعة بن كعب و حسين بن عمرو بن معاوية ومسحقة بن المجمع الجعفي فقال عبد 
الله بن العجلان في ذلك 

( الا ابلغ بني العجلان عني . .. فلا ينبيك بالتحدثان غيري ) 

( بأنا قد قتلنا الخير قَرْطآً . .. و جرنا في سراة بني قشير ) 

( وأفلتنا بنو شكّل رجالاً.... حفاةً يريئون على سمير ) 

امرأة قيسبية ترثئي قتلى قيس 

وقالت امرأة من بني قيس ترثي قتلاهم 

( أصبتم يا بني نهد بن زيد : .. فُرومآ عند قعقعة البسلاح ) 

( إذا اشتد الزمان وكان محلاق .. و حاذر فيه إخوات السماح ) 

( أهانوا المال في اللّزبات صب .. و جادوا بالمتالي و اللقاح ) 

( فبكّي مالكاً وابكي بجيراً . ...و شدادآ لمشتحر الرماح ) 

( و كعبآ فاندبيه مع و فَرطا , .. أولنك معشري هدوا جناحي ) 

ز كعات كتسيعلي حت لي, .. و مرداسن قتيل بني صباح ) 

قال و أسر عبد الله بن العجلان رجلا من بني الوحيد.فمن عليه وأطلقه ووعده الوحيدي الثواب فلم يف فقال عبد الله 
( و قالوا لن تنال الدهر فقراً . .. إذا شكرتك نعمتك الوحيد ) 

( فيا ندما ندمت على رزام . .. و مخلفه كما خلع العتود ) 

قال أبو عمرو ثم أن بني عامر جمعوا لبني نهد فقالت هند امرأة عبد الله بن العجلان التي كانت ناكحا فيهم لغلام منهم 
لح ناف روا ناجوه زرديه دروولا عن ل قلي ادي يجيد و شح لين لاض د الح 

خلوف في غزو و ميرة فنزل بهم و قد يبس لسانه فلما كلموه لميقدر على أن يجيبهم وأومأ لهم إلى لسانه فأمر خراش 
بن عبد الله بلبن وسمن فأسخن و سقاه إياه فابتل لسانه و تكلم و قاك لهم أتيتم أنا رسول هند إليكم تنذركم فاجتمعت 
بنو نهد و استعدت ووافتهم بنو عامر فلحقوهم على الخيل فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت بنو عامر فقال عبد الله بن 
العجلان في ذلك 

( عاود عيني نصيها و غرورها . .. أهمّ عناها أم قَذَاها يعورها ) 

( أم الدار أمست قد تعفت كأنها . .. زيور يمان رقشته سطورها ) , 

( ذكرت بهم هندآً وأترابها. الألى . .. بها يكذب الواشي ويعصى أميرها ( 

( فما معول تبكي لفقدٍ أليفها . .. إذا ذكرته لا يكف زفيرها ) 

( بأغزر مني عبرة إذ رأيتها .. بحث بها قبل الصباح بعيرها ) 

( ألم يأت هندآ كيفما صنع قومها . بني عامر إذ جاء يسعى تذيرها ) 

( فقالوا لنا إنَا نجب لقاءكم . + واإنا د نحيي أرضكم و نزورها 6 

( فقلنا إذا لا تنكل الدهر عنكم . .. بصم القنا اللائي الدماء تميرها ) 

( فلا,غرو أن الخيل تنحط في القنا . .. تمطّرٌ من تحت العوالي ذكُورها ) 

( تأوه مما مَسَها مِنٍ كريهة . مدو تصفي الجدود و الرمات نصورها ) 

( واريابها صرعى يبرقة احريز ... تجررهم ضبعانها ونسيورها ) 

( ( فأبلغ أبا الحجاج عني رسالة . .. مغلغلة لا يغلينك بسورها 

( فأنت منعت السلم يوم لقيتنا . .. بكقيك تسدي غية و تنيرها ) 

( فذوقوا على ما كان من فرط إحنة . .. حلائبنا إِذْ غاب عنا نصيرها ) 

كيف انتهى حبه لهند 

قال أبو عمرو فلما اشتد ما بعبد الله بن العجلان من السقم خرج سرا من أبيه مخاطرا بنفشه حتئ أتى أرض بني عامر 
لا يرهب ما بينهم من الشر و الترات حتى نزل ببني نمير و قصد خباء هند فلما قارب دارقا رآها وهي جالسة على 
الحوض وزوجها يسقي و يذود الإبل عن مائة فلما نظر إليها و نظرت إليه رمى بنفسه عن بعيره و أقبل يشتد إليها وأقبلت 
تشتد إليه فاعتنق كل واحد منهما صاحبه و جعلا يبكيان و ينشجان و يشهقان حتى سقطا علئ وجوههما و أقبل زوج 
هند ينظر ما حالهما فوجدهما ميتين 


1 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1519 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال أبو عمرو و أخبرني بعض بني نهد أن عبد الله بن العجلان أراد المضي إلى بلادهم فمنعه أبوه و خوفه الثارات و قال 
نجتمع معهم في الشهر الحرام بعكاظ أو بمكة و لم يزل يدافعه بذلك حتى جاء الوقت فحج و حج أبوه معه فنظر إلى زوج 
هند وهو يطوف بالبيت واثر كفها في ثويه بخلوق فرجع إلى أبيه في منزله و أخبره بما راك ثم سقط على وجهه فمات 
هذةإرواية أبي عمرو 

50-0 سد مرا ساس عر 3 

خرج عيد الله بن العجلان في الجاهلية فقال " 

( ألا إن هبّدآ أصبحت منك محرماً . .. و أصبحت من أدنى حموتها حما ) 

( ؤأصبحت كالمقمور جفن سلاحه ... يقلب بالكفين قوسا وأسهما ) 

ثم مد بها صوته فمات 

قالابن ستيرين فما سمعت أحدا مات عشقا غير هذا وهذا الخبر عندي خطأ لأن أكثر الرواة يروي هذين البيتين لمسافر 
بن أبي عمرو بن أَمَيَةِ قالهما لما خرج إلى النعمان بن المنذر يستعينه في مهر هند بنت عتبة بن ربيعة فقدم أبو سفيان 
بن حربيفشأله عن أبار مكة وهل حدث بعده شيء فقال لا إلا أني تزوجحت هندا بنت عتبة فمات مسافرا أسفا عليها و 
يدل على صحة ذلك قوله 

( ... وأصبحت من أدنى حموتها حما ) 

لأنه ابن عم أر8 سفيان بن حرب لحأ و ليس النميري المتزوج هندا النهدية ابن عم عبد الله بن العجلان فيكون من 
أحمائها و القول الأول على هذا أصح 

مختارات من شعره في: هقند 

ومن مختار ما قاله ابن العجلان في هن 

( ألا أبلغا هندآ سلامي فإن نأت ... فقلبي مذ شطَّتْ بها الدارٌ مدتف ) 

( ولم أر هندا بعد موقفي ساعة . .. بأنعم في أهل الديإر تطوف ) . ١‏ 

) يناكرت عراء حلنا د نار .٠خ ه40 مناك ومسوف‎ ١ 

( أشارت إلينا في خفاة وراخِيا ... سراف تحى مني على الحي موقف ) 

( وقالت تباعد يا بن عمي #6 ...و2 بنق هوول يغار ويعنف ) 

أخبرني الحسن بن علي قال أنشدنا فضل اليزيدي عن إسحاق لعبد الله بن العجلان النهدي قال إسحاق وفيه غناء 

( خليلي زورا قبل شحط النوى هندا ...ولا تأمنا مِن دار ذي لطف بُعدا ) 

( ولا تعجلا لم يدر صاحب حاجة . 90# يلاقي لعجل أم رشدا ) 

( ومرا عليها بارك الله فيكما ... وإن لمر تكن هِندٌ لوجهيكما قصدا ) 

( وتولائما ليس العلا أحارنا .. و لكتّنا جزنا لنلقاكم عَمّدا ) 


( ألايا ظبية البلّد . .. براني طول ذا الكمد ) 

(( فردى يا معديتي.. .. فؤادي أو خذي جسدي 

( بليتِ لشقوتي بكم . .. غلاما ظاهر الْجلد ) 

( فشيب حبكم راسي . .. و بيّض هجركم كيدي ) 

الشعر للمؤمل بن أميل و الغناء لإبراهيم ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجري البنصر عن إسحاق 

أخبار المؤمل و نسبه 

المؤمل بن اميل بن اسيد المحاربي من محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر شاعر كوفي من مخضرمي شعراء 

الدولتين الأموية و العباسية وكانت شهرته في العباسبة أكتر لأنه كان من الجند المرتزقة معهم ومن يخصهم و يخدمعم 
من أوليائهم وانقطع إلى المهدي في حياة أبيه و بعده وهو صالح المُذهب.في شعره ليس من المبرزين الفحول ولا 

أله لين ولك هه لين القطيع عالت 

و كان يهوى امرأة من أهل الحيرة يقال لها هند و فيها يقول قصيدته المشهورة 

( شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر) 

يقال إنه رأى في منامه رحجلا أدخل أصبعيه في عينيه وقال هذا ما تمنيت فأصبح أعمى 

المنصور يسترد ما اغدقه عليه المهدي 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حذثنا عبد :الله بن الحسن الحراني قال حدثني أبو 

قدامة قال حدثني المؤمل قال 

قدمت على المهدي وهو بالري وهو إذ ذاك ولي عهد فامتدحته بأبيات فأمر لي لسري ألف درهم فكتب بذلك صاحب 

البريد إلى ابي جعفر المنصور وهو بمدينة السلام يخبره أن الأمير المهدي أمر لشاعر بعشرين ألف درهم فكتب إليه 

يعذله و يلومه و يقول له إنما ينبغي أن تعطي لشاعر بعد أن يقيم ببابك سنة أزيعة آلاق درهم و كتب إلى كاتب المهدي 

أن يوجه إليه بالشاعر فطلب ولم يقدر عليه وكتب إلى أبي جعفر انه قد يوجه إلى مدينة السلام فأجلس قائدا من قوداه 

على جسر النهروان وأمره أن يتصفح الناس رجلا رجلا فجعل لا يمر به قافلة إلا تصفح من فيها حتى مرت به القافلة التي 

فيها المؤمل فتصفحهم فلما سأله من أنت قال أنا المؤمل بن أميل المحاربي الشاعر أحد زوار الأمير المهدي فقال إياك 

طلبت قال المؤمل فكاد قلبي ينصدع خوفا من أبي جعفر 1 5 

فقبض علي واسلمني إلى الربيع فادخلني إلى أبي جعفر و قال له هذا الشاعر الذي أخذ من المهديٍ عشرين الفا قد 

ظفرنا به فقال أدخلوة الي فأدخلت إليه فسلمت تسليم فزع مروع فرد السلام و قال ليش لك ها هنا إلا خير أنت المؤمل 
بن أميل قلت 

نعم اصلح الله أمير المؤمنين أنا المؤمل بن أميل قال أتيت غلاما غرا كريما فخدعته فانخدع قلت نعم أصلج الله الأمير أتيت 

غلاما غرا كريما فخدعته فانخدع قال فكأن ذلك أعجبه فقال أنشدني ما قلت فيه فأنشدته 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153120 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قصيدته في المهدي 

(هو المهدي إلا أن فيه ... مشابهة من القمر المنير 

(أشابه ذا وذا فهما إذا ما . كارا مش كلاب حلى قير 

( فهذا في الظلام سراج ليل . .. و هذا في النهار ضياء نور ) 

( ولكن فضّل الرحمن هذا ... على ذا بالمنابر و السرير ) 

( وبالملك العزيز فذا أمير . .. و ماذا بالأمِير ولا الوزير ) 

(و بعض الشهر ينقص ذإ وهذا . .. منير عند نقصان الشهور ) 

ساح #قايفة الله المصمي . .. به تعلو مفآخرة الفخور ) 

(.لثن فت الملوك و قد تواقوا ... إليك من السهولة والوعور ) 

( لقد سبق الملوك أبوك حتى ... بقوا من بين كاب أو حبسير ) 

( وجئت مضليآ تجري حثيئاً .. وما بك حين تجري من فُتور ) 

( فقال الناس ما هذان إلا . ني كما يمن الخلدى إلى الجدور 

( لئن سبق الكبير لأهل سبق ... له فضل الكبير على الصغير ) 

( و إن بلغ الصغير مدى كبير . .. فقد خُلِق الصغير من الكبير ) 

فقال و الله لقد أحسنت و لكن هذا لا يساوي عشرين ألف درهم فأين المال قلت هو هذا قال يا ربيع امض معه فأعطه 
أربعة آلاف درهم وخذ الباقي قال المؤمل فخرج معي الربيع وحط ثقلي ووزن لي من المال أربعة آلاف درهم و أخذ الباقي 
فلما ولي المهدي الخلافة ولي ابن ثوبان المظالم فكان يجلس للناس بالرصافة فأذا ملأ كساءه رقاعا رفعها إلى المهدي 
فرفعت إليه رقعة فلما دخل بها اين ثويان جعل المهدي ينظر في الرقاع حتى إذا وصل إلى رقعتي ضحك فقال له ابن 
توبان أصلح الله أمير المؤمنين ما رأيتك:«ضحكت من شيء من هذه الرقاع إلا الرقعة فقال هذه رقعة أعرف سببها ردوا إليه 
عشرين ألف درهم فردوها إلي.و انصرفت 

مبايعته لموسى و ظقوي 

ري ا 00 
السلولي و قد أوفدهما هاشم بن سغد الحميري من الكوفة فقدما على المهدي في عسكره فأنشده المؤمل 

( هآك يياعنا يا خير و ال ... فقد جذنا به لك طائعينا ) 

( فإن تفعل فأنت لذاك أهل ... ففضلك يا بن خير الناس فينا ) 

( وعدلك يا بن وارث خير خلق . .. نبيي الله خير المرسلينا ) 

قاتأيا أبمك واب من .. هو العباس وارنّه يقينا 

( أبان به الكتاب وذاك حق ... ولسنا للكتاب مكذبينا) 

( بكم فُتِحتٍ وأنتم غير شك ... لها بالعدل أكرمٌ خاتمينا ) 

( فدونكها فأنت لِها محل ... حَبَاك يها إله إلعالمينا ) 

( ولو قيدت لغيركم اشمازت ... وأعيت أن تطبع القائدينا ) 

فأمر لهما بثلاثين ألف درهم فجيء بالمال فألقي بَينهما فأخذ كل واحد منهما بدرة وصدع الأخرى بينهما فأخذ هذا نصفا 
وهذا نصفا 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن أمين عن أبي محمد اليزيدي عن المؤمل بن 
أميل قال 

صرح إلى المهدت بجرحان فمدحته يقولي 

رع ع ل ل ان 

( إلى الشمس شمس بني هاشيم ... وما الشمس كالبَذر أو كالهلال ) 

( و يضحكه أن يدوم السؤال ... و يُتلف في ضحكه كل مال ) 

فاستحسينها المهدي وامز لي بعثيرة آلاف: ردهم و شاع الشتاق كل في مكرة رخل يعرف يأبف الوؤسات يفني 
فغنى في الشعر لرفقائه و بلغ ذلك المهدي فبعث إليه سرا فدخل عليه فغناه فأمر له بخمسة 

آلاف درهم و أمر لي بعشرة آلاف درهم أخرى و كتب بذلك صاحب البريد إلى المنضور 

ثم ذكر باقي الخبر على ما تقدم قبله و زاد فيه 

أن المنصور قال له جئت إلى غلام حدث فخدعته حتى أعطاك من مال الله عشرين ألف درهم لشعر قلته فيه غير جيد و 
أعطاك من رقيق المسلمين ما لا يملكه و أعطاك من الكراع و الأثاث ما أسترف فيه يا ربيع خذ منه ثمانية عشر ألف درهم 
و أعطه ألفين ولاتعرض لشيء من الأناث والدواب والرقيق ففي ذلك غناؤه فأخذت مني بخواتهما ووضعت في الخزائن 
فلما ولي المهدي دخلت إليه في المتظلمين فلما رآني ضحك و قال مظلمة أعزفها ولا احتاج. إلى بينة عليها و جعل 
يضحك و أمر بالمال فرد إلي بعينه وزاد فيه عشرة آلاف 

كان شيخا مصفرا أعمى 

أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني حذيفة بن محمد الطائي قال 
رأيت المؤمل شيخاً مُصفْرًاً نحيفا أعمى فقلت له لقد صدقت في قولك 

( وقد زعموا لي أنها نذرت دمي ... و مالي بحمد الله لحم و لا دم ) 

فقال نعم فديتك و ما كنت أقول إلا حقا 

قال محمد بن القاسم و حدثني عبد الله بن طاهر أن أول هذا الشعر 

( حلمت بكم في نومتي فغضبتم . .. ولا ذنب لي أن كنت في النوم أحلّم ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1501 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( ( سأطردٌ عني النوم كيلا أراكم.. .. إذا ما أتاني التوم و الناس نوم 
( تصارمني و الله يعلم أتني ... أبرٌبها من والديها وأرحم ) 
صوت 
( وقد زعموا لي إنها نذرت دمي . .. وما لي بحمد الله لحم ولا دم ) 
( برى حبّها لحمي ولم يبق لي ذما ... وإن زعموا أني صحيح مسلم ) 
( فلم أر مثل الحب صح سقيمه . ولاه عن لا يعرف الحب سيم ) 
( ستقتل جلدآ باليآ فوق أعظم . .. وليس يبالي القتل جلد واعظم ) 
في هذة الأبيات التي أولها 
ل: .. وقد زعموا لي إنها نذرت دمي ) 
لنبيه لحم من خفيف الثقيل المطلق في مجرى الوسطى عن ابن المكي 
أخبرني الحسن بن علي قال جدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن احمد بن علي قال لما قال المؤمل 
( شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصَرٌ ) 
عمي وأري في منامه هذا ما تمنيت 
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا عيد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال 
را ى المؤمل في منامه قائلا يقول أنت المتالي علي الله إلا يعذب المحبين حيث تقول 
( ( يكفي المحبين في الدنيا عذابهم . .. و الله لا عذبتهم بعدها سقر 
فقال له نعم فقال كذبت يا عدو الله ثم ادخل إصبعيه في عينيه و قال له أنت القائل 
( شف المؤمل يوم الحيزة النظر.... ليت المؤمل لم يخلق له بصر ) 
هذا ما تمنيت فانتبه فزعا فإذا هو قد عمي 
اخبرني الحسن بن علي قال حدتنا احمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزييري قال 
انشد المهدي قول المؤمل 0 ده 
( قتلت شاعر هذا الحي من مضر:.. والله يعلم ما ترضى بذا مضر ) 
فضحك و قال لو علمنا إنها فعلت ما رضينا ولغضبنا له وانكرنا 


صوت 
( بكيت حذار البين علمآ بما الذي ... إليه فؤادي عند ذلك صائرٌ ) 

( و قال أناس لو صبرت وإنني ... على كل مكروة سوى البين صابر ) 

الشعر لأبي مالك الأعرج و الغناء لإبراهيمم الموصلي خفيف ثقيل بالوسطى من جامع صنعته ورواية الهشامي 

قال الهشامي وفيه ليزيد حوراء ثاني ثقيل ولسليم ثقيل أول 

أخبار أبي مالك ونسبه 

أبو مالك النضر بن أبي النضر التميمي هذا اكثر ما.وحدته من نسبه وكان مولده ومنشؤه بالبادية 

ثم وفد إلى الرشيد و مدحه وخدمه فأحمد مذهبه ولحظته عناية من الفضل بن يحيى فبلغ ما أحب وهو صالح الشعر 
متوسط المذهب ليس من طبقة شعراء عصرة المجيدين ولا من المرذولين 

رثاؤه لأبيه 

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال حَدَتْنا احمد ين الهيثم بن فراس قال 

كان أبو مالك النضر بن أبي النضر التميمي مع الرشيد وكان أبوه مقيما بالبادية فأصاب قوم من عشيرته الطريق وقطعوه 
عن بعض القوافل فخرج عامل ديار مضر و كان يقال له جيال إلى:ناحية كانت فيها طوائف من بني تميم فقصدهم وهم 
غارون فاخذ منهم 

جماعة فيهم أبو النضر أبو أبي مالك الأعرج و كان ذا ماك فطلبه فيقئن طلب من الجناة وطمع في ماله فضريه ضربا أتى 
فيه على نفسه و بلغ ذلك أبا مالك فقال يرثيه 

( فيم يلحى على بكائي العذول . .. والذي نابني قظيع جليل ) 

( راعني والدي جنت كف جيال . عليه فراح وهو قتيل ) 

( أيها. الفاجيي بركني وعزي. .. هبلتني إن ارعك الهبوك ) 

( سمتنِي خطة الصغار وأظلمّت ... تهاري علي غالتك غول ) 

( ما عداني الجفاء ععنك ولكن ... لم يدلني من الزمان مُديلٌ ) 

( زا عنا السرور إذ زلت عنا ... وازدهانا بكاؤنا والعويل ) 

( ورأينا القريب منا بعيدا . .. وبحفانا صديقنا والخليل ) 

( ورهانا العدوٌ من كل وجه ... وتجتي على العزيز الذليل ع .. 

)0 يا أنا النضر سوف أبكيك ها عيثيت ؛ .. سوياً وذاك مني قليلٌ ) 

( حملت نعشك الملائكةٌ الأبرار ... إذ مالنا إليك سبيل ) 

( غير أني كذبتك الودٌ لم تقطر ... جفوني دما وأنت قتيل ) 

( رضيت مقلتي بإرسال دمعي ... وعلى مثلك النفوس تسييل ) 

( أسيواك الذي أجودٌ عليه . ادم إنقى إن لبقيل ) 

( عثر الدهر فيك عثرة سوء .. . لم يقل مثلها المعين المقيل ) 

( ( قل إن ضن بالحياة فإني ... بعده للحياة قَالِ ملول 

( إن بالسفح من ضباعة قومي ... ليس منهم وهم أدان وصولٍ ) 

( لا يزورون ججارهم من قريب ... وهم في التراب صرعى حلوك ) 

( حفرة حشوها وفاء وحلم ... وندي فاضل ولب أصيل ) 

( وعفاف عما يشين وحلم ... راجح الوزن بالرواسي يميل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1622 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ويمين بنائها غير جعد ... وجبين صلت وخدٌ أسيل ). 

(وامرؤ أشرقت صفيحة خديه . .. عليه بشاشةٌ وقبول ) 

صوت 

( لئنّ.مصر فاتثني بما كنت أرتجي . .. وأخلفني فيها الذي كنت آمل ) 

( فما كل ما يخشى الفتى بمصييه . .. ولا كل ما يرجو الفتى هو نائل ) 

الشعر الأبي دهمان والغناء لابن جامع ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي 

انتهتٍ أخبار مالك ونسبه 

أخبار بق دهمان 

أبو دهمان الغلابي شاعر من شعراء البصرة ممن أدرك دولتي بني أمية وبني العباس ومدح المهدي وكان طيباً ظريفاً 
مليح النادرة 

وهو القائل لما ضرب المهدي أبا العتاهية بسبب عشقه عتبة 

( لولا الذي أحذث الخليفة في العشاق . .. من ضربهم إذا عشيقوا ) 

( لبحت ياسم الذي أحِب ولكني ... امرؤ قد تناني القرق ) 

حدثني بذلك الصولي عن محمد بن موسى عن محمد بن أبي العتاهية وأخبرني ححظة عن حماد بن إسحاق عن أبيه 
قال 

قال رجحل لأبي دهمان ألا أحدثك بظريفة قال بلى قال كنا عند فلان فمد رحله هكذا فضرط ومد المحدث رجله يحكيه 
فضرط فقال له ابو دهمان 

يا هذا أنت أحذق خلق الله بحكاية 

كان أميراً على نيسابور 

بلغني أن أبا دهمان روه 5 ا على رجل جالس ومعه صديق له يسايره فقام الناس إليه ودعوا له إلا ذلك 
الرحل فقال أبو دهمان لصديقه 

وهو يسايره أما ترى ذلك الرجل في النظارة وترى تيهه علي فقال له وكيف يتيه عليك وأنت الأمير قال لأنه قد ناكني وأنا 
غلام 

وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أخمد بن الجارث عن المدائني قال 

مرض أبو دهمان مرضا أشفى منه على الموت فأوصى وأملى وصيته على كاتبه وأوصى فيها بعتق غلام كان له واقفاآً 
فلما فرغ غدا الغلام بالرقعة فأتريها ونظر إليه أبو دهمان فقال له نعم أتربها يا بن الزانية عسى أن يكون أنجح للحاجة لا 
5 الله إن أنجحت وأمر به فأخرج لوقته فبيع 


كنا فز الكلسيف قورف .. وما كر إلا خيفة أن يعيرا,) 

( فلا صلح حتى تزحف الخيل والقنا . .. بنا ويكثر او يصذر الأمر مَضَدرا ) 

الشعر لأبي حزابة التميمي ا لابن جامع ثاني ثقيل بال 

وكان سيدا شجاعآ 

رثاؤه لناشرة اليربوعي 

أنشدنيه جعفر بن قدامة قال أنشدني أبو هفان وأحمد بن أبي طاهر قالا أنشدنا عبد الله بن احمد العدوي لأبي حزابة 
( ( لعمري لقد هدت قريش عروشنا ... بأبيض نفاح العشيات أزهرا 

( وكان حصادآ للمنايا زرعته ... فهلاً تركن التّبت ما كان أخضرا!) 

( لحا اللّه قوما أسلهوك وجردوا . .. عناجيج أعطتها يمينك صْمرا ) 

( أما كان فيهم ماحد ذو حفيظة ... يرى الموت في بعض المواطن أفخرا ) 

( يكر كما كر الكليبي مهره ... وما كر إلا خشية أن يعيّرا ) 

يريد ما كان في هؤلاء القوم من يكر كما كر ناشرة الكليبي مهرة 

أخبار أبي حزابة ونسبه 

أبو حزابة اسمه الوليد بن حنيفة أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ين.تميم شاعر من شعراء الدولة الأموية 
بدوي حضر وسكن البصرة ثم اكتتب في الديوان و ضرب عليه البعث إلى سجستان فكان بها مدة وعاد إلى البصرة وخرج 
مع ابن الأشعث لما خرج على عبد الملك و أظنه قتل معه وكان شاعرا راجزا'قصيحا خبيث اللسان هجاء 

أبطىء عليه بالجائزة فأنشد 

فأخبرنا الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثثا محمد الهيثم الشامي قال حدثئني 
عمي أبو فراس عن العذري قال 

دخل أبو حزابة على طلحة الطلحات الخزاعي وقد استعمله يزيد بين معاوية على سجستان و كان أبو حزابة قد مدحه 
قأيطات عليه الجائزة من حوتة وراى ها يعطى غيرة من الجوائ وأنشيدة 

( ( وأدليت دلوي في دلاء ,.. فجئن ملاء غير دلوي كما هيا 

( وأهلكني ألا تزال رغيبة . ماس ع 0 

( أراني إذا استمطرت منك سحابة ... يتمطرني عادت عجاجاً وسافيا ) 

قال فرماه طلحة بحق فيه درة فأصاب صدره ووقعت في حجره و يقال بل أعطاه أربعة أحجار و قال له لا تخدع عنها فباعها 
بأربعين آلفا ومات طلحة بسجستان 

ثم ولي من بعده رجل من بني عبد شمس يقال له عبد الله بن علي بن عدي و كان شحيحا فقال له أبو خزابة 


( يا بن علي برح الخفاء ... قد علم الجيران والاكفاءً ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( انك أنت النزك واللفاء ... أنت لعيّن طلحة الفداء ) 

( ينو عدي كلهم سواء .. . كانهم زينية جراء ) 

قصيدة يرثي فيها طلحة ويذم عبد الله بن علي 

قال ثم وليها بعد عبد الله بن علي عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز أيام الفتنة فاستأذنه أبو حزابة أن يأتي البصرة 
فأذن له فقدمها وكان الناس يحضرون المربد ويتناشدون الاشعار ويتحادثون ساعة من 

النهار فشهدهم أبو حزاية وأنشدهم مرثية له في طلحة الطلحات يضمنها ذما لعبد الله بن علي وهي قوله 
(هيهات هيهات الجناب الأخضر ... والنائل الغمر إلذي لا يُنْرَرٌ ) 

( واراه عَنا الجدث المغورٌ ... قد علم غداة استعبروا ) 

(ج# لكر بين ##الحات يحفر . + أن لن يروا مثلك حتى يُنشروا ) 

( أنا أتانا حرر مجمر . - انكر سريرنا و للعنبع 

( والمسجد المحتضر المطور ... وخلف يا طلح منك أعورٌ ) 

ب/00909 3991كشر ... أقل من شبرين جين يشير ) 

( ... مثل ابي القعواء لا بل اقصر ) 

بوجو عل أبن يلاع 

قال وأبو القعواء حاجب لطلحة كان قصيرا 

1 لوي عر ا سف بن م مسي يه مام بس 
أخ له فدعا أبا حزابة فأطعمه وشقاه وخلط في شرابه شبرما فسلحه فخرج أبو حزابة وقد أخذه بطنه فسلح 

على بابهم وفي طريقه حتى بلغ أهله ومرض أشهرا ثم عوفي فركب فرسا له ثم أتى المريد فإذا عون بن سلامة واقف 
فصاح به فوقف ولو لم يقف كان أخف لوجائه فقال له أبو حزاية 

( يا عون قف واستمع الملامَة ... لا سلّم اللّهُ على سلامة ) 

( زنجية تحسبها تعامه 307 >اي39 اووس مها دمامه ) 

( ذات جر كريشتي حمامة . :: يينهما بظر كرأس الهامه ) 

( أعلمثها وعالم العلآمة ... لوأن تحت يظرها صمامة ) 

(... لدفعت قدمآ بها أمامه ) 

فكان الناس يصيحون به 

( ... أعلمتها وعالم العلامة ) 

أخبرني عمي قال حدثنا احمد بر (/9هم بن فيلي(9 حدثني عمي أبو فراس عن الهيثم بن عدي قال 

كان عبد الله بن خلف أبو طلحة الطلحات مع غائشة يوم الجمل و قتل معها يومئذ وعلى بني خلف نزلت عائشة بالبصرة 
في القصر المعروف بقصر بني خلف وكات هوى طلحة.الطلحات أمويا وكانت بنو أمية مكرمين له 

فأنشد أبو حزابة يوما طلحة 

( يا طلح يأبي مِجدك الأخلافا . ٠‏ والبحل لا رف اعتري) 

( ( إن لنا أحمرة عجافا ... يأكلن كل ليلة 

رفض الوقوف بياب يزيد بن مها درة 

فأمر له طلحة بإبل ودراهم و قال له هذه مكان أحمرتك 

أخبرني عمي قال حدثئنا الكراني قال حدثني العمري عن لقيط قال قيل لأبي حزابة لو أتيت يزيد بن معاوية لفرض لك 
وشرفك وألحقك بعلية أصحابه فلست دونهم وكان أبو حزاية يومئذ غلاما حدثا وكان معاوية حيا ويزيد أميرا يومئذ فلما أكثر 
قومه عليه في ذلك وفي قولهم إنك ستشرف بمصيرك إليه قال 

( يشرفني سيفي وقلب مجانب ... لكل لئيم باخل ومعلهج»[ _ 

( وكري على الأبطال طرءفآ كأنه ... ظليمٌ وضربي فوق رأسٍ المدَحّج ) 

( وقولي إذا ما النفس جاشت داك ونقيت .. مخافة يوم شرة متأجج ) 

( عليك غمار الموت يا نفس إنني ... جريء على درء الشجاع الموجوج ) 

كلها أكتر عليه قومه مسنفون في لخر أي يزيد بن مصاورة ذأقافي ن0 أن و اللأرفال له قرسة و فالدؤاتة لكيانوها 
حملت عيناي الماء إلا أسيرا أو قتيلا وأنشاً يق , 

( لأن يزيدآ غير الله ما يه . سر امه و 0 

( فقل لبني حرب تقوا اللّه وحده . .. ولا تسعدوه في البطالة واللعب ) 

( ( ولا تأمنوا التغيير أن دام فعلّه ... ولم ينهه عن ذاك شِيخ بني حرب 

( أيشربها صرفاً إذا الليل جنه ... معتقةٌ كالمسك تختال في العلب ) 

زو تلحي عليوا شاميها وكلتة به يهم يها أن غاب يوها فن الشرب ) 

خبر رهن سرجه 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة عن المدائني قال 

لما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على الحجاج وكان معه أبو حزابة فمروا بدستبئى وبها مستراد الصناجة وكانت 
لا يبيت بها أحد إلا بمائة درهم فبات بها أبو حزابة ورهن عندها سرجه فلما أصبح وقف لعبد اللإحمن فلما أقبل صاح به 


وقالٍ 
( أمرّعضالٍ نابني في العج ... كأنني مطالبُ بخرج ) 


( ومستراد ذهبت بالسرج . .. في فتنة الناس وهذا الهرج ) 
فعرف ابن الأشعث القصة وضحك وأمر بان يفتك له سرجه ويعطى معه ألف درهم ويلغت القصة الحجاج فقاك أيجاهر في 


عسكره بالفجور فيضحك ولا ينكر ظفرت به أن شاء الله 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1514 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


هجوه عبد الله بن علي 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال 

مدح أبوحزابة عيد الله بي علي العبشمي وهو على سجستان فلم يثبه فقال يهجوه 

( هبت تعاتبني أما ... مه في السماحة والفضال ) 

( وأبيث عند عتابها ... إلا خلائق ذي التوال) 

( أعظ !## أخي وأحوطه . .. جهدي وأبذل جل مالي ) 

( وأقيه عند تشاجر الأيطال ... بالأسل التهال ) 

[ حفظإلةإورعاية ... للخاليات من الليالي ) 

(إذالحن نشلرك قهوة ... درياقة كدم الغزال ) 

(كمراء يذهذاريدها .. ما في الرفوس من الخبال ) 

(أوإذا تشعشع في الإناء ... رمت أخاها باغتيال ) 

( وعلا الحباب فخلته.... عفدا ينظّم من لآلي ) 

( تشفي السقيم بريخها ... وَ تُمِيتّه قبل الإجال ) 

( تلك الل تركت فقا ... أبي حزابة في ضَلال ) 

( لا يستفيق ولاايفيق . .. نزيفها في كَل حال ) 

( وإذا الكماة تنازلوا ... ومشى الرجال إلى الرحال ) 

(( فيدته كتانب جمتري , .. مهج الكنائب بالعوالي 

( فأبو حزابة عند ذاكِ ..: أخَو الكريهة والثزال ) 

(تمشى المويتى ج389 .., بالش ع هيا غير آل ) 

( كالليث يترك قرنه ... متجدلاً بين الرّمال ) 

( إني نذير بني تميم ::. من أخي قيل وقإل ) 

( من لا يجود ولا يسود ... ولا يجير من الهزال ) 

( وتراه حين يجيئه السوال ..«إيولع بالستعال ) 

( متشاغلاً متنحنجاً ... كالكلب حمجم للعظال ) 

( فارفض قريشا كلها . .. من أجل ذي بالداء العضال) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هاروث بن محمد.ين عبد الملك قال حدثني محمد بن الهيثم الشامي قال حدثني 
عمي أبو فراس عن العذري قال 

دخل أبو حزابة على عمارة بن تميم ومحمد بن الحجاج وقد قدما سجستان لحرب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث 
وكان عبد الرحمن لما قدماها هرب ولميبق بسجستان من أصحابه إلا سبعمائة رجل من بني تميم كانوا مقيمين بها 
فقال لهما أبو حزابة إن الرجل قد هرب منكما«!88 يك أصحابه أحد وإنما بسجستان من كان بها من بني تميم قبل 
قدومه فقالا 

له ما لهم عندنا أمان لأنهم قد كانوا مع ابن الأشعث وخلعوا الطاعة فقال ما خلعوها ولكنه ورد عليهم في جمع عظيم لم 
يكن لهم بدفعه طاقة فلم يجيباه إلى ما أراد وعَاد إلى قومه وخاصرهم أهل الشام فاستقتلت بنو تميم فكانوا يخرجون 
في كل يوم إليهم فيواقعونهم ويكسبونهم بالليل وينهبون أطرافهم حتى ضجروا بذلك فلما رأى عمارة فعلهم صا 
وخرجوا إليه فلما رأى قلتهم قال أما كنتم إلا ما أرى قالوا نعم فان شئت أن نقيلك الصلح أقلناك وعدنا للحرب فقال أنا 
غني عن ذلك وامنهم فقال ابو حزابة في ذلك 

مدحه لبني تميم 

( لله عينا من رأى من فوارس ... أكرٌ على المكروه منهم وأصبرا ) 

( وأكرم لو لاقوا سواد] مقاريا ... ولكن لقوا طَمآ من البحر أخضرا ) ١‏ 

) فما برحوا حتى أعصُوا سيوقهم . .. ذرىك الهام منهم والحديد ,المسمرا ( 

( وحتى حسبناهم فوارس كهمس ... حيوا بعد ما ماتوا من الذهر أعصرا ) 


صوت 
( إذا الله لم يسق إلا الكرام ... فَسقّى وجوه بني حنبل ) 

(وسقى دبارهم ياكرا , .. من الغيث في الزمن المُمّحِل ) 

( تكفكفه با لعقتى الجون ب . وتفرغه هزة الشمال ) 

( كأن الرباب دوين السحاب ... تعام تعلّقّ بالأرجل 

الشعر لزهير السكب التميمي المازني والغناء لإبراهيم خفيف رمل بالبنصز عن الويشامي وحبيش 

سسب وير السكب واخبارة. 

0. ضيه حال اليت انقي ” 

شنعره في الرفية بالعوذة إلى عشيرته 

أخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال حدثنا أبو هفان عن سعيد بن هريم عن أبيه قاك 

كان زهير بن عروة المازني الملقب بالسكب جاهليا وكان من اشراف بني مازن واشدائهم وفزسانهم وشعرائهم فغاضب 
قومه في شيء ذمه منهم وفارقهم إلى غيرهم من بني تميم فلحقه فيهم ضيم و أراد الرخوع إلى عشيرته فأبت نفسه 
ذلك عليه فقال يتشوق ناسا منه مكانوا بني عمه دينه يقال لهم بنو حنبل 

( إذا لله لم يسق إلا الكرام ... فسقى وجوه بني حتبل ) 

( ملتآ أحم دواني السحاب ... هزيم الصلاصل والأزمل ) 

( ( تكركره خضخضات الجنوب .. . وتفرغه هزة الشمأل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1525 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( كأن الرباب دوين السحاب ... تعام تعلّق بالأرخُل ) , 

(فنعم بنو العم والأقربون ... لدى حطمة الزمن الممّجل ) 

( نعم المواسون في النائبات ... للجار والمعتفي المرمل ) 

( ونم الحماةٌ الكفاة العظيم ... إذا غائْظً الأمر لم يحلل ) 

( ميامين صبر لدى المعضلات ... على موجع الحدث المعضل ) 

( مباذيل عفواً جزيل العطاء ... إذا فضلةٌ الزاد لم تُبدّل ) 

( هم سبقوا يوم جري الكرام ... دوي السبق في الزمن الاوّل ) 

( وساموًا إلى المجد أهل الفعال ... فطالوا بفعلهم الأطول ) 

أخبرنا هاشم بْنْ محمد الخزاعي قال حدثنا عيد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال 

سأل رجل أبا عمرو بن العلاء عن الرباب فقال أما تراه معلقآ بالسحاب كالذيل له أما سمعت قول صاحبنا السكب 


7 كأن الريايه وين السحاب ... نعام تعلّق بالأرحل ) 


( سلا عو#تذكره 57 . . وكات رهينا بها مُغرما ) 
( وأقصرا ينها وآثارهلا؟. تذكّره داءها الأقدما )2 . 
الشعر للنمر بن تولب والغناء لخزرج خفيف ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي 
اخبار النمر بن تولب ونسبه 
هو النمر بن تولب بن اقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عكل واسم عكل عوف بن 
عبد مناف بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار 
شاعر مقل مخضرم أدرك الجاهلية وأستلم فحسن إسلامه ووفد إلى النبي وكتب له كتابآ فكان في أيدي أهله وروى عنه 
حديتاآ سأذكرة في موضعه وكان اله أحد أجواد العرب المذكورين وفرسانهم 
سمي بالكيس لجودة شعره 
حدثنا محمد بن العباس اليزيديقال أخبرنا محمد بن حبيب قال قال الأصمعي 
كان أبو عمرو بن العلاء يسمي النمر بن تولب الكيس لجودة شعره وحسنه 
أخبرنا محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا عبد الله بن محمد قال أخبرنا محمد بن سلام الجمحي وأخبرنا به أبو خليفة 
في كتابه إلي عن محمد بن شلام قالثا 
كان النمر بن تولب جواداً لا يليق شنيئاً وكان«تظاعراً فصيحا جريئاً على المنطق وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس 
لحسن شعرة 
أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال أخبرنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا قرة بن خالد عن يزيد بن 
عبد الله بن الشخير أخي مطرف وأخبرني أب و خليفة في كتابه إلي قال حدثنا محمد بن سلام قال 
وقد النمر بن تولب على النبي وكتب له كتاباً أخيرناه قرة بن خالد السدوسي وسعيد بن إياس الجريري عن أبي العلاء 
حقلي كينس رسركن لل 
وأخبرني عمي عن القاسم عن محمد الأنباري عن أحفد بن عبيد عن الأصمعي عن قرة بن خالد عن يزيد بن عبد الله 
أخي مطرف واللفظ قريب بعضه من بعض قال 
بينما نحن بهذا المريد جلوس يعني مربد البصرة إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس فوقف علينا فقلنا والله لكأن هذا 
الرحل ليس من أهل هذا البلد قال أجل وإذا معه قطعة من جراب أو أديم فقال هذا كتاب كتبه لي رسول الله فقرأناه فإذا 
فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لبتي زهير هكذا قال أحمد بن عبيد وقال الباقون 
لبني زهير بن أقيش حي من عكل إنكم إن شهدتم أن لآ إله إلا اللّه وأني رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وفارقتم 
المشركين 
وأعطيتم الخمس من الغنائم وسهم النبي والصفي فأنتم آمنون بأمات اللّه.وأمان رسوله 
وقال أحمد بن عبيد الله في خبرة خاصه لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم وقالوا جميعآ في الخبر فقال له القوم حدثنا 
رحمك الله ما سمعت من رسول الله فقال سمعت رسول الله يقول ( ضومر شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهر 
( يذهبن كثيراً من وحر الصدر ا 
فقال له القوم أأنت سمعت هذا من رسول الله فقال أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله لا حدئتكم حديثاً ثم أهوى 
إلى الصحيفة وانصاع مديرا 
قال يزيد بن عبد الله فقيل لي بعد ما مضى هذا النمر بن تولب العكلي الشاعر 
كان مثالاً للكرم 
أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا عبد الله ين محمد بن خلف قال اخبرنا مخمدابْنَ سلام قال 

خرج النمر بن تولب بعدما كبر في إبله فسأله سائل فأعطاه فحل إبله فلما رجعت الإبل إذا فحلها ليس فيها فهتفت به 
ام انه وعدلنة وكالت فيلا غير فل إيلك قفال له 
( دعيني وأمري سأكفيكه . .. وكوني قعيدة بيت ضباعا ) 
( قانك لن ترشدي غاونا».: ولن تدركي لكحظا مضاعا ) 
وقال أيضا في عذلها إياه 
( بكرت باللوم تلحانا ... في بعير ضل أو حَاتا ) 
( علقت لوآ تكررها ... إن لوا ذاك أعياتا ) 
قال وأدرك الإسلام فأسلم 
شعره بعد أن خدعته زوجه 
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا محمد بن سلام قال كان للنمر بن,تؤلب أخبيققاك له الحارث 
بن تولب وكان سيدا معظما فأغار الحارث على بني أسد فسبى امرأة منهم يقال لها جمرة بنك تقل قوهبها لأخيه النمر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15326 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


بن تولب ففركته فحيسها حتى استقرت وولدت له أولادا ثم قالت له في بعض أيامها أزرني أهلي فإني قد اشتقت إليهم 
فقال لها أني أخاف أن صرت إلى اهلك أن تغلبيني على نفسك فوائقته لترجعن إليه فخرج بها في الشهر الحرام حتى 
مها يلاد بنى أسد قله اط على الجي تركنة واقها وااصرقت إلى مشا كلها الأولد كمكتت طول قله أريجن أيه تسرف 
ما ضَنِعت وأنها اختدعته فانصرف و قال 

( جزى الله عنا جمرة ابنة نوقل ... جزاء مَغِلّ بالأمانة كاذب ) 

( لهان قليها أمس موقف راكب ... إلى جانب السرحات أخيب خَائب ) 

(( وقد سألت عني الوشاة ليكذبوا ... علي وقد أبليتها في النوائب 

( وصدت كأن الشمس تحت قناعها ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب ) 

وقال فيها أيضا ا ٠‏ 

( كل خليل عليه الرعاث ... والحْبَلاتْ كذوب مَلِقَ'ْ ) 

الحبلات واخداتها حيلة وهي جنس من الحلي قدر ثمر الطلح 

( وقامت إلي فأحلقتها ... بهدي قلائده تختفقٍ ) , 

( بأن لا أَِنَكَ فيما علمت ... فإن الخياتة شر الخَلق ) 

و قال فيها أشعارا كثيرة يطول ذكرها 

اخبرني اليزيدي عن محمد بن حبيب قال 

كان أبو عمرو يشبه شعر النمر بشعر حاتم الطائي 

صالح بن حسانييعتبره افتى الشعراء 

أخبرني الحسين بن علي قال خدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال 

بلغني أن صالح بن خسان قال يوما لجلسائه أي الشعراء أفتى قالوا عمر بن أبي ربيعة وقالوا جميل وأكثروا القول فقال 
أفتاهم النمر بن تولب جين يقوك, 

( ( أهيم بدعد ما حييت وان أمت ... فواحزتا من ذا يهِيم بها بعدي 

أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد:#زتهير عن محمد بن سلام قال / 
حج النمر بن تولب بعد هرب ,جمرة منه فنزل بمنى ونزلت جمرة مع زوجها قريبا منه فعرفته فبعثت إليه بالسلام وسالته 
عن يخبره ووصته خيرا بولده منها فقال 

( فحبيت عن شحط بخير حديثنا ... ولا يأمن الأيام إلا الملل ) 

( يود الفتى طول السلامة وا(79162 .. فكيف.يرى طول السَلامة يفعل ) 

أخبرني ابن المرزيان قال حدثنا أبو محمد اليزيدي عن الأصمعي 

وأخبرنا اليزيدي عن ابن حبيب عن الأصمعي قال 

لما وفد النمر بن تولب علي النبي أنشده 

( يا قوم إني رجل عندي خبر ... لله من آياته هذا القم) ‏ , 

( والشمس والشعرى آيات أَخَرْ ... من يتسيام بالهدى فالخبث شر ) 

( إنا أتيناك وقد طال السهّر ... تقود خيلا رَحق افيه صَردُ) 

( ... نطعمها اللحم إذا عر الشجر ) 

قال اليزيدي عن ابن حبيب خاصة قال الأصمعي أظعمها اللحم أسقيها اللبن والعرب تقول اللبن أحد اللحمين و قال ابن 
حبيب قال ابن الأعرابي كانت العرب إذا لم تجد العلف دقت اللحم اليابنس فأطعمته الخيل 

نسي امرأته بحب جديد 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش وأخبرنا ابن المرزيان قال أخبرني 
لما فارق النمر بن تولب امرأته الأسدية جزع عليها حتى خيف على عقله ومكث أياما لا يطعم ولا ينام فلما رأت عشيرته 
منه ذلك أقبلوا عليه يلومونه ويعيرونه و قالوا أن في نساء العرب مندوحة وق متسعا وذكروا له امرأة من فخذه الأدنين يقال 
لها دعد ووصفوها له بالجمال و الصلاح فتزوجها ووقعت من قلبه وشغلته عن ذكر جمرة وفيها يقول 

( أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوكل بدعد من يهيم بها يعدي ) 

والناس يرووت هذا البيت لنصيب وهو خطأ 

أخبرني اليزيدي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه 

وأخبرني إبراهيم بن محمد الصائغ عن ابن قتيبة عن عبد الرحمن عن عمه عن حماد بن ربيعة انه قال 

أظرف الناس النمر بن تولب حيث يقول 

( ( أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوكل بدعد من يهيم بها بعدي 

رثاؤه لزوجه جمرة 

أخبرني ابن المرزيان قال أخبرني عبد الله بن محمد قال أخبرني محمد بن سلام قال 

لما بلغ النمر بن تولب أن امرأته جمرة توفيت نعاها له رجل من قومه يقال له حزام أوخرام فقال 

( ألم تر أن جمرة جاء منها ... بيان الحق إِنْ صدق الكلام ) 

( نعاها بالندي لنا حزام . #احديت ها تحدت ذا حرام ) 

( فلا تبعد وقد بعِدت وأجرى . .. على حدث تضمنها الغمام ) 

قال الأصمعي يقال بعد وأبعد 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي عن أبي عمرو وأخبرني به.قاشم بن محمد أبو دلف 
الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة عن أبي عمرو و قال 

أدرك النمر بن تولب النبي فأسلم وحسن إسلامه وعمر فطال عمرة وكان جوادا واسع القرى كثير الأضياف وهابا لماله 
فلما كبر خرف وأهتر فكان هجيراه اصبحوا الراكب اغبقوا الراكب اقروا اتحروا للضيف أعطوا السائل تحملوا لهذا في حمالته 
كذا و كذا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15327 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لعادته بذلك فلم يزك يهذي بهذا وشبهه مدة خرفه حتى مات 

قال وخرفت امراة من حي كرام عظيم خطرهم وخطرها فيهم فكان هجيراها زوجوني قولوا لزوجي يدخل مهدوا لي إلى 
جانب زوجي فقال عمر بن الخطاب وقد بلغه خبرها ما لهج به اخو عكل النمر بن تولب في خرفه افخر واسرى واجمل مما 
لهجت به صاحبتكم ثم ترحم عليه 

رتى اخاه الحارث 

أخبرني ابن المرزيان قال حدثني أبو بكر العامري قال حدثني علي بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة قال 

مات الحارث ين تولب فرثاه النمر فقالرٍ 

( لا زا صوت من ربيع وصيف . .. يجود على حسن الغميم فيثرب ) 

(.فو الله ما أسقي البلاد لحبها ... و لكنما أسقيك حار بن تولب ) 

( تضمنت أدواء العشيرة بيتها ب و أنت على اعواد تصق مغلب ) 

( كأن امرأ.في الناس كنت ابن أمه ... على فَلَجِ من بطن دجلة مطنب ) 

قال حماد الراويّة كات النمر بن تولب كثير البيت السيائر و البيت المتمثل به فمن ذلك قوله 

( لا تغضينٌ على امرئ في ماله ... و على كرائم صلب مالك فاغضب ) 

( و إذا تلك خصاجج#قارج الفتى . .. و إلى الذي يعطي الرغائب فارغب ) 


ا يه . .. فلن يبتني الناس ما هَدّما ) 
(.واحيب حبباتيه ا رودا . .. فليس يعولّك أن تصرما ) 

( و أيغض بغيضك بغضاً رويداً ... إذا أنت حاولت أن تحكما ) 

وقوله 

( أعاذل إن يصبح صداي يقفرة . .. بَعيدٍ فأنّي ناصري وقريبي ) 

( ترى أن ما أبقيت لم أك ربّه ... وأن الذي أفنيت كان تصيبي ) 

يتحمل حية عن صديقه 

كات للتمر بن تولب صديق فأتاه النمر في ناس من قومه يسألونه في دية احتملوها فلما رآهم وسألوه تبسم فقال النمر 
فقال له الرجل إن لي نفسا :)38080 أعطح #اتنفسا تأمرني ألا أفعل فقال النمر 

( أما خليلي فإني غير معجله ... حتى يؤامر نفسيّه كما زعما ) 

( نفس له من نفوس الناس صالحة ... تعطي الجزيل و نفس ترضع الغتما ) 

ثم قال النمر لأصحابه لا تسألوا أحدا فالدية كلها علي 

خبر السيف الذي علاه الصدأ 

أخبرني احمد بن عيد العزيز الجوهري قال حدثنا علي بن محمد 

النوفلي قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن بن علي قال 

جاء أعرابي إلى أبي وهو مستتر بسويقة قبل مخرجه:ومعه سيف قد علاه الصدأ فقال يا بن رسول الله إني كنت ببطن 
قديد أرعى إبلي و فيها فحل قطم قد كنت ضربتة فحقد علي و أنا لا ادري فخلا بي فشد علي يريدني و أنا أحضر و دنا 
مني حتى أن لعابه ليسقط على رأسي لقربه مني فأنا اشتد وأنا أنظر إلى الأرض لعلي أرى شيئا أذبه عني به إذ وقعت 
عيني على هذا السيف قد فحص عنه السيل فظننته عودا بالياافضربت بيدي إليه فأخذته فإذا سيف فذببت به البعير 
عني ذبا و الله ما أردت به الذي بلغت منه فأصبت خيشومه فرميت بفقمه فعلمت انه سيف جيد وظننته من سيوف القوم 
الذين كانوا قتلوا في وقعة قديد وها هوذا قد أهديته لك يا بن رسؤل الله قال فأخذه مني أبي وسر به و جلس الأعرابي 
يحادثه فبينا هو كذلك إذا أقبلت غنم لأبي ثلاثمائة شاة فيها رعاؤها فقال له أبي يا أعرابي هذه الغنم و الرعاة لك مكافأة 
لك عن هذا السبيف قال ثم أرسل به إلى المدينة أو أرسل إلى قين فأتي:به من المدينة فأمر به فحلي فخرج أكرم 
سيوف الناس فأمر ما تخذ له جفن ودفعه إلى أختي فاطمة: بنت محمد فلما كان اليوم الذي قتل 

فيه قاتل بغير ذلك السيف قال ويقي ذلك السيف عند أختي فاطمة بنت محمد فزرتها يوما وهي بينبع في جماعة منٍ 
برزة تجلس لاهلها كما يجلس الرجال و تحدثهم فجلست تحدثنا و أمرت مولى لها فنحر لنا جزورا ليهيئ لنا طعاما 
فنظرت إليها و الجزور في النخل باركة و قد بردت وهي تسلخ فقالت أني لا أرى في هذه الجزور مضربا حسنا ثم دعت 
بالسيف و قالت يا حسن فدتك أختك هذا سيف أبيك فخذه واجمع يذيك في قائمة ثم اضرب به أثناءها من خلفها تريد 
عراقيبها وقد أثبتها للبروك وهي أربعة أعظم قال فأخذت السيف ثم مضيت نخوها فضربت عراقيبها فقطعتها و الله أربعتها 
حينئذ قول النمرٍ بن تولب 0 1 

( أبقي الحوادث و الأيام من تور ... أسبّاد سيفي كريم أثره بادي ) 

( تظل تحفر عنه الأرض مندفعاً . .. بعد الذراعين و القيدين و الهادي ) 

ويروى 

) ...تظل تحفر عنه إن ظفرت به ) 

مخحاوات مره ةك ' 

أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال حدثنا عمر بن شبة قال أخبرني أحمد بن معاوية الباهلي عن أبّي عبيدة قال 
قيل للنمر بن تولب كيف أصبحت يا أبا ربيعة فأنشأً يقول 

( أصبحت لا يحمل بعضي يعضا ... أشكو العروق الأبضات أيضا ) 

( كما تشكّى الأرحبي الفرضا ... كأنما كان شبابي قرضا ) 

أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال أنشدني حفاد بْنَ الأخطل بن النمر بن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


تولب لجدة 

( أعذني رب من حصر وعي ... ومن نفس أعالجها علاجا ) 

( ومن حاحات نفس فاعصمدي . .. فإن لمضمرات النفس حَاجَا ) 

05 انا السسر ضمي لق الل شقات رما كانت كتويد فلن او لفن فقا طن قز 
(أ#ادعد ما حيبت فإن امت .. . فواحزنا من ذا يهيم بها بعدي ) 


اجون حلي دنا الموث فانزلا . .. برابية إني مِقيمٌ لياليا ) 

(( وَخْطَا بأطراف الأسئّة مضجعي ... وردا على عَيْنّي فضل ردائيا 

( ولا تحسداني بارك الله فيكما . .. من الأرض ذاتٍ العرض أن توسعا ليا ) 

(7لشمري لالت خراسات هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسات نائيا ) 

( 91050 يعرجة كله أبيتن ليلةٌ ... بجنب الغضا أزجي القِلاص النواجيا ) 2 . 

الشعر لمالك بن الريب و الغناء لمعبد مما لا يشك فيه من غنائه خفيف ثقيل أول بالوسطى في مجراها عن إسحاق و 
يونس و عمرو و دنانير وفيه خفيف ثقيل آخر لابن عائشة من رواية علي بن يحيى وفيه لابن سريج هزج بالخصر في 
مجرى البنضر عن ابن المكي وفيه لإبراهيم رمل بالوسطى عن عبد الله بن موسى في الأول و الثالث من الأبيات 
ولإبراهيم, 455 ول في الخامس ثم الرابع عن الهشامي و قيل أن الرمل المنسوب إليه لنبيه 

اخبار مالك بن الريب و نسبه 

هو مالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم 

( كان من الشعراء الالقيص 

وكان شاعرا فاتكا لصا و منشؤه في بادية بني تميم بالبصرة من شعراء الإسلام في أول أيام بني أمية 

أخبرني بخبره علي << الاخفش قال أخبرنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي وعن 
هشام بن الكلبي وعن الفضل بن محمد وإسحاق بن الجصاص و حماد الرواية و كلهم قد حكى من خبره نحوا مما حكاهة 
الآخرون قالوا 

استعمل معاوية بن أبي سفيان سعيدٍ ين عثمان بن عفان على خراسان فمضى سعيد يجنده في طريق فارس فلقيه 
بها مالك بن الريب المازني و كان من أجمل الناسن وجها و أحسنوهم ثيابا فلما رآه سعيد أعجبه و قال له مالك و يحك 
تفسد نفسك بقطع الطريق وما يدعوك إلى.ما يبلغني عنك من العبث و الفساد وفيك هذا الفضل قال يدعوني إليه العجز 
عن المعالي ومساواة ذوي المروءات ويمكافأة الإخوان قال فإن أنا أغنيتك 

واستصحبتك أتكف عما كنت تفعل قال أي و الله أيها الأمير أكف كفا لم يكف أحد أحسن منه قال فاستصحبه وأجرى له 
خمسمائة درهم في كل شهر 

قالوا . ' ' 

وكان السبب الذي من أجله وقع مالك بن الريثٌ إلى ناحيّة فارس أنه كان يقطع الطريق هو وأصحاب له منهم شظاظ وهو 
مولى لبني تميم و كان اخبثهم وابو حردبة احد بني اثالة بن مازن و غويث احد بني كعب بن مالك بن حنظلة و فيهم 
يقول,الراجز 9 

( الله نجاك من القصيم ... وبطن فَلَجٍ وبني تميم ) 

) ومن بني حردبة الأثيم . .. ومالك وسيفه المسموم ) 

( ومن شيظاظ الأحمر الزنيم ... ومن غويث فاتح العكوم ) 

فساموا الناس شرا و طلبهم مروان بن الحكم وهو عامل على المدينة قهربوا فكتب إلى الحارث بن حاطب الجمحي وهو 
عامله على بني عمرو بن حنظلة يطلبهم فهربوا منه 

توعد الحارث بن حاطب 

وبلغ مالك بن الريب أن الخارث بن حاظب يتؤعذة: فقال 

( تألى حلفة في غير جر ... أميري حارث شبه الصرار ) 

( علي لأجلدن في غير جرم . .. ولا أدني فينفعني اعتذاري 

( وقلت وقد ضعفت إلى حاتي د تحلل لاتال علي خار) 

( فإني سوف يكفينيك عزمي .. . ونصُ العيس بالبلد القفار ) 

( وعنس ذات معجمة أمون .. . علنداة موثقة إلفقار ) 


( تزيف إذا تواهقت المطايا ... كما زاف المشرف للخطار ) 
لجان خروت بلخيرها د امت , . تقصم عنهما حلق السفار) 
( مراحاً غير ما ضغن ولكن . .. تجاجاً حين ت تشتبه الصحاري ) 


( إذاها اسعدلت جوا نميه : .. تفرج عن مخيّسة حِضار ) 
( إذا ما حال روض رياب دوني . .. وتثليث فشأئك بالبكاري ) 
( وأنياب سيخلفهن سبيفي ... وشدّات الكمي على التجار ) 
( فإن أسطع اكد كيده . بضرية فاتك غير اعتذار ) 

( وإن يفلت فإني سوف أبغي . .. بنيه بالمدينة أو صرار ) 

( ( ألا من مبلغ مروان عني ... فإني ليس دهري بالفرار 

( ولا جزع من الحدثان يوم ... ولكني أرود لكم و بار ) 

و بار أرض لور يطأ أحد ثراها 

( بهزمار تراذ العيس فيها ... إذا أشفقن من قلق الصفار ) 
( وق يحشن بالأعناق حوشا , .. كأن عظامهن قدا ح بار ) 


( كأ الرخل أسأر من قراها . لاك ع ل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني ْ1019 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( رأيت وقد أتى بحرات ذوني . .. لليلى بالغميم ضوء نار ) 

(إذا ما قلت قد خمدت زهاها ... عصي الرند والعصف إلسواري ) 

( يشب وقودها ويلوح وهنا . نكما لاح الشيوب من العوار ) 

( كأت البَارٍ اذ شبت لليلى ... أضاءت جيد مغزلة توار ) 

( و تصطاد القلوب على مطاها ... بلا جعْد القرون ولا قصار ) 

( وتبسيْم عن نقي اللون عذب ... كما شيف الأقاحي بالقطار ) 

( أتجزع أن عرفت يبطن قَق. .. و صحراء الأديهم رسم دار ) 

( ( وان خَلَ الخليط و لست فيهم ... مرابع بين دحل إلى سرار 

( إذا حلُوا بعائجة خلاء ... يُقطف نور حنوتها العذاري ) 

فبعث إليه الحارث رجلا من الأتصار فأخذه وأخذ أبا جردبة فبعث بأبي حردبة وتخلف الأنصاري مع القوم الذين كان مالك 
فيهم وأمرغلاما له فجعل يسوق مالكا فتغفل مالك غلام الأنصاري وعليه السيف فانتزعه منه وقتله به وشد على 
الأنصاري فضربة بالتسيف حتى قتله وجعل يقتل من كان معه يمينا وشمالا 

ثم لحق بأبي حردبة فتخلصه وركبا إبل الأنصاري و خرجا فرارا من ذلك هاربين حتى أتيا البحرين واجتمع إليهما أصحابهما 
ثم قطعوا إلى فارس فرارا من ذلك الحدث الذي أحدثه مالك فلم يزل بفارس حتى قدم عليه سعيد بن عثمان فاستصحبه 
شعره في مهربه 

فقال مالك في مهريه ذلك 

( أحقَآ على السلطان أما الذي لَه ... فيُعطي وأما ما يراد فيمنع ) 

( إذا ما جعلت الرمل بيني وبيتة.. .. وأعرض سمب بين يبرين يلقع ) 

( ( من الأدمى لا يستجم بها القطا ... تكل الرياح دونه فتقطع 

( فشأنكم يا آل هروات فاطلبوا . ١‏ قاطي فما فيه لباغيه مُطمعٌ ), 

( وما أنا كالغير المقي م لأهله:... على القيد في بحبوحة الضيم يرتعٌ ) 

( ولولا رسول الله أن كان منكم . :: تبين من بالنصف يرضى ويقنع ) 

وقال أيضا 

( لوكنتم تُنكروت العُذر قلت لكم ... يا آل مروات جاري منكم البحكم ) 

( وأتقكم يمين الله ضاحية ... عند الشهود وقد توفي به الذمم ) 

( لا كنت أحدث سوا في إما 806 .. ولا الذي فات مني قيل ينتقمّ ) 

( نحن الذين إذا خفئم مجلّلة ... قلتم لنا ّنا منكم لتعتصموا ) 

( حتى إذا انفرحت عنكم دحِنَتها ... صرتم كجرم فلا إل ولا رم ) 

قوله في محاولة إغتياله 

وقال مالك حين قتل غلام الأنصاري الذي كان يقوده 

( غلام يقول السيف يُثقل عاتقي ... إذا قادني وسبط الرججال المُجَخرِل ) 

( فلولا ذُباب السيف ظل يقودني ... ينسعتة شتن البنان #حزتبل ) 

قالوا وبينما مالك بن الريب ذات ليلة في بعض هناته وهو نائم وكان 

لا ينام إلا متوشحاً بالسيف إذ هو بشيء قد جِثَمَرَ عليه لا يدري ما هو فانتفض به مالك فسقط عنه ثم انتحى له بالسيف 
فقده نصفين ثم نظر إليه فإذا هو رحل أسود كان يقطع الطريق في تلك الناحية فقال مالك في ذلك 
( أداجت في مهمه ما إن أرى أحداً ... حتى إذا حان تعريس لمن تزلا ) 

( وضعت جنبي وقلت الله يكلؤني . .. مهما تنم عنك من عين فما غفلا ) 

( والسيف بيني وبين الثوب مشعره ... أخشى الحوادث إني لم أكن وكلا ) 

( ما نمت إلا قليلاً نمته شيزاً ... حتي وجدت على جثماني الثقلا ) 

( داهية من دواهي الليل بيتني . .. مجاهداً يبتغي نفسي وما ختلا) 

( أهويت نفح]ً له والليل ساتره ... إلا توخيته والجرس فانخرلا ) 

( لما ثنى الله عني شر عدوته . .. رقدت لا مثبتآ ذعراً ولا بعلا ) 

( أما ترى الدار قفراً لا أنيسن بها ... إلا الوحوش وأمسى أهلَّها احتملا ) 

) مين المسيقة حدت اس مدقعوا . .. وبين فردة من وحشيها قبلا‎ ١ 

( وقد تقول وما تخفى لجارتها :.. إني أرى مالك بن الريب قد تَحَلا ) 

(( من يشهد الحرب يصلاها ؤيسعرها .., تراه مما كسته شاحباً .8 

( خذها فإني لضراب إذا اختلفت . .. أيدي الرجاك بضرب يخيل البطلا ) 

وقال مالك في ذلك أيضا 

( يا عاملآً تجت الظلام مطيّة ... متخايلا لإ بل وغير مخاتل ) 

( أَنَي أنيخت لشابك أنيابه ... مستأنس بدجى الظلام منازل ) 

( لا يستريع عظيمة يرمى بها ... حصياً يحفز عن عظام الكاهل ) 

( حرياً تقنصية ينبت هواجر ... عاري الأشاحع كالحسام التاضل ) 

( لم يدر ما غرف القصور وفيؤها ... طاو بنخل سوادها المتمايل ) 

( يقظ الفؤاد إذا القلوب تآنست ... جزعا ونبه كل أروع باسل ) 

( حيث الدّجى متطلعآ لغفوله ... كالذئب في غلّس الظلام الخاتل ) 

( فوجدته تبت الجنان مُشيعا ... ركاب منسج كل أمر هائل ) 

( فقراك أبيض #العقيعة صارقا ب.ء ذا رونق يعدي الضريية فاضل) 

( فركبت ردعك بين تَنْي فائز ... يعلو به أثر الدماء وشائل ) 

عرض عليه أن يكون سائس إبل فرفض 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1310 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


قال وانطلق مالك بن الريب مع سعيد بن عثمان إلى خراسان حتى 
إذا كانوا في بعض مسيرهم احتاجوا إللى لبن فطلبوا صاحب إبلهم فلم يجدوه فقال مالك لغلام من غلمان سعيد أدن 

مني فلانة لناقة كانت لسعيد عزيزة فأدناها منه فمسحها وأبس بها حتى درت ثم حلبها فإذا أحسن حلب حليه الناس 
وأغزْره درة فانطلق الغلام إلى سعيد فأخبره فقال سعيد لمالك هل لك أن تقوم بأمر إبلي فتكون فيها وأجزل لك الرزق 

إلى ما أرزقك وأضع عنك الغزو فقال مالك في ذلك 

( أني لأستحيي الفوارس أن أري ... بأرض العدا بو المخاض الروائم ) 

( وإني لأستحيي إذا الحرب :شدمرت : .. ان ارخي دون الحرب ثوب .المسالم ) 

( وما.أنا بالنائي الحفيظة في الوغى ... ولا المتقي في السلم جر الجرائم ) 

ا المتابمة قي إعواقب لذي . .. أهمٌ به من فاتكات العزائم ) 

(لقليل احمةة90 الرأي في الحر باسل . .. جميع الفؤاد عند حل العظائم ) 

فلما سمع ذلك منة سعيد بن عثمان علم أنه ليس بصاحب إبل وأنه صاحب حرب فانطلق به معه 

قالوا وبينما مالك بن الريب ليلة نائم في بعض مفازاته إذ بيته ذئب فزحره فلم يزدجر فاعاد فلم يبرح فوثب إليه بالسيف 
فضربه فقتله وقال مالك في ذلك 

( أؤئب الغضا قدضرت للناس ضحكة ... تغادي بك الركيان شرقا إلى غرب ) 

( فأنت وإن كنت الجريء جناتنه :»» قنيت بضرغام من الأسد الغليه) 

( ( بمن لا ينام الليل إلا وسيفه ... رهينة أقوام سيراع إلى الشعغب 

( ألم ترني يا ذئب إذ جنت طارقا ... تخاتِلني أني أمرؤ وافرٌ اللَبّ ) 

( زحرتك مرات فلما غلبتني . .. وللم تنزيخر نهنهت غربك بالضرب ) 

( فصرت لقى لما عل ك ابن حرق :! بأبيض قطاع يتجي من الكرب ) 

( ألا رب يوم ريب لو كنت شاهداً ... لهالك ذِكْري عند معمعمة الحرب ) 

( ولست ترى إلا كَمِيَاً مجذلاً . .لكيه تثبتان من الثُرب ) 

( وآخريهوي طائِر القلب هارياً ... وكنت ' أمرأ في الهيج مجتمع القلب ) 

( أصول بذي الزرين أمبشي عرضنة ... إلى الموت والأقرات كالإبل الجرب ) 

( أرى الموت لا أنحاش عنه تكرما ... ولو شئت لمر أركب على المركب الصعب ) 

( ولكن أبت نفسي وكانت أبِيَةٌ ... تقاعس أو ينصاع قوم من الرعب ) 

شعره حين فارق ابنته 

قال أبو عبيدة لما خرج مالك بن الريبٌ مع سعيد بِنْ عثمان تعلقت ابنته بثوبه وبكت وقالت له أخشى أن يطول سفرك أو 
يحول الموت بيننا فلا نلتقي فبكى وأنشأً يقول 

( ولقد قلت لابنتي وهي تبكي . .. يدخيل الهموم قلباً كئيبا ). 

١‏ وشي لذركدمن الدقو ع عا ى الحدين + .. من :لوعة الفراق غرويا 

( عبرات يكدن يجرحن ما جزن .. . به أو يدعن فيه تدويا ) 

( حذر الحتف أن يصيب أباها ... ويلاقي في غير أهل شعويا ) 

( اسكّتي قد حززت بالدمع قلبي ... طالما حر دمَعَكَنْ القلويا ) 

( فعسى الله أن يدفع عني . .. ريب ما تحذرين حتى أؤويا ) 

( ليس شِيء يشاؤه دُو المعالي ... بعزيز عليه فادعي المجيبا ) 

( ودعي أن تقطعي الأن قلبي . ,. أو تريني في رحلتي تعذيباا) 

( أنا في قبضة الإله إذا كُن ... ت بعيداً أو كنت منك قريب ) 

( كم رأينا امرأ أتى من بعيد ... ومقيمآ على الفراش أصيبا ) 

( فدعيني من انتحايك إني.ر .. لا أبالي إذا اعتزمت البحيبا ) 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن أبي 12ة 45 

كان سبب خروج مالك بن الريب إلى خراسان واكتتابه مع سعيد بن عثمان هربا من ضرطة فسألته كيف كان ذلك قال مر 
مالك بليلى الإخيلية فجلس إليها يحادثها طويلاً وأنشدها فأقبلت عليه وأعجبت به حتى طمع في وصلها ثم إذا هو بفتى 
قد جاء إليها كأنه نصل 

سيف فجلس إليها فأعرضت عن مالك وتهاونت به حتى كأنه عندها عصفور وأقبلت على صاحبها مليآً من نهارها فغاظه 
ذلك من فعلها وأقبل على الرحل فقال من أنت فقال توبة بن الحمير فقال هل لك في.المصارعة قال وما دعاك إلى ذلك 
وأنت ضيفنا وجارنا قال لا بد منه فظن أن ذلك لخوفه منه فازداد لجاجآ فقام توبة قصارعه فلما سقط مالك إلى الأرض 

ضرط ضرطة هائلة فضحكت ليلى منه 

واستحيا مالك فاكتتب بخراسان وقال لا أقيم في بلد العرب أبدآً وقد تحدئت عني بهذا الحديث فلم يزل بخراسان حتى 
مات فقبره هناك معروف 

يتذاكر واصحابه ماضيهم في السرقة 

وقال المدائني وحدثتي أبو الهيثم قال 

اجتمع مالك بن الريب وأبو حردبة وشظاظ يومآ فقالوا تعالوا نتتحدث بأعجب ما عملناة في سرقتنا فقال أبو حردية أعجب ما 
صنعت وأعجب ما سرقت أني صحبت رفقة فيها رحل على رحل فأعجبني فقلت لصاحبي وؤالله لأسترقن رحله ثم لا رضيت 
أو آخذ عليه جعالة فرمقته حتى رأيته قد خفق برأسه فأخذت بخطام جمله فقدته وعدلت به عن الطريق حتى إذا صيرته 
في مكان لا يغاث فيه إن استغاث أنخت البعير وصرعته فأوئقت يده ورجله وقدت الجمل فغيبته ثم رجعت إلى الرفقة وقد 
فقدوا صاحبهم فهم يسترجعون فقلت ما ١‏ 

لكم فقالوا صاحب لنا فقدناه فقلت أنا أعلم الناس بأثره فجعلوا لي جعالة فخرجت بهم أتبع الأثر حتى وقفوا عليه فقالوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15311 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


مالك قال لا أدري نعست فانتبهت لخمسين فارسا قد أخذوني فقاتلتهم فغلبوني 

قال أبو حردبة فجعلت أضحك من كذبه وأعطوني جعالتي وذهبوا بصاحبهم 

وأعجب ما سرقت انه مر بي رجل معه ناقة و جمل وهو على الناقة فقلت لأخذنهما جميعا فجعلت أعارضه وقد رأيته قد 

خفق برأسه فدرت فأخذت الجمل فحللته وسقته فغيبته في القصيم وهو الموضع الذي كانوا يسرقون فيه ثم انتبه 

فالتفت فلم ير جمله فنزل وعقل راحلته ومضى في طلب الجمل ودرت فحللت عقال ناقته و سقتها 

فقالوا لأبي حردبة و يحك فحتام تكون هكذا قال اسكتوا فكأنكم بي وقد تبت واشتريت فرسا وخرجت مجاهدا فبينا أنا 

واقف إذ جاءني سهم كأنه قطعة رشاء فوقع في نحري فمت شهيدا قال فكان كذلك تاب وقدم البصرة فاشترى فرسا 

وغزا الروم فأصابه سهم في نحره فاستشهد 

ثمر قالوا لشظاظ أخبرنا أنت أعجب ما أخذت في لصوصيتك ورأيت فيها فقال نعم كان فلان رجل من أهل البصرة له بنت 

عم ذات مال كثير وهو وليها و كانت له نسوة فأبت أن تتزوجه فحلف أل يزوجها من أحد ضرارا لها و كان يخطبها رحل غني 
من أهل البصرة فحرصت عليه وأبى الآخر أن يزوجها منه ثم إن ولي الأمر حج حتى إذا كان 

بالدو على مرخلة من البصرة حذاءها قريب منه جبل يقال له سنام وهو منزل الرفاق إذا صدرت أو وردت مات الولي قدفن 

برابية وشنيد على قبرة فتزوجت الرجل الذي كان يخطبها قال شظاظ 

و خرجت رفقة من البصرة معهم بز و متاع فتبصرتهم وما معهم وأتبعتهم حتى نزلوا فلما ناموا بيتهم وأخذت من متاعهم 

ثم إن القوم أخذوني وضربوني ضربا شديدا وجردوني قال وذلك في ليلة قرة و سلبوني كل قليل وكثير فتركوني عريانا 

وتماوت لهم وارتحل القوم فقلت كيف أصنع ثم ذكرت قبر الرحل فأتيته فنزعت لوحه ثم احتفرت فيه سربا فدخلت فيه ثم 

سددت علي باللوح و قلت لعلي الآن أدفأ فأتبعهم قال ومر الرجل الذي تزوج بالمرأة في الرفقة فمر بالقبر الذي أنا فيه 

فوقف عليه و قال لرفيقه و الله لأنزلن إلى قبر فلان حتى أنظر هل يحمي الآن بضع فلانة قال شظاظ فعرفت صوته فقلعت 

اللوح ثم خرحت عليه بالسيف من القبر يلى ورب الكعبة لأحمينها فوقع واللّه على وجهه مغشيا عليه لا يتحرك و لا يعقل 

فسقط من يده خطام الراحلة فأخذت وعهد الله بخطامها فجلست عليها وعليها كل أداة وثياب ونقد كان معه ثم وجهتها 

قصد مطلع الشمس هايا من الناس فنجوت بها فكنت بعد ذلك أسمعه يحدث الناس بالبصرة ويحلف لهم أن الميت الذي 

كان منعه من تزويج المراة خرج علية من قبره بسلبه و كفنه 

فبقي يومه ثم هرب منه والناس يعجبون منه فعاقلهم يكذبه و الأحمق 

منهم يصدقه وانا اعرف القصة فاضحك منهممر كالمتعجب 

قالوا فزدنا قال فأنا أزيدكم أعجب من هذا وأحمق من هذا إني لأمشي في الطريق عدي يونا ]شرق كال فلذو للمتم 

وجدت شيئا قال و كان هناك شجرة ينام من تحتها الركبان بمكان ليس فيه ظل غيرها وإذا أنا بربجل يسير على حمار له 

فقلت أتسمع قال نعم قلت أن المقيل الذي تريد أن تقيله يخسف بالدواب فيه فاحذره فلم يلتفت إلى قولي قال ورمقته 

حتى إذا نام أقبلت على حماره فاستقته حتى إذا برزت به قطعت طرف ذنبه وأذنيه وأخذت الحما رفخبأته وأبصرته حين 

استيقظ من نومه فقام يطلب الحمار ويقفو أثره فبينا هو كذلك إذ نظر إلى طرف ذنبه و أذنيه فقال لعمري لقد حذرت لو 

نفعني الحذر واستمر هاربا خوف أن يخسشف به فأخذت جميع ما بقي من رحله فحملته على الحمار واستمر فألحق 

بأهلي 

قال أبو الهيئم ثم صلب الحجاج رحلا من الشراة بالبصرة وراح عشيا لينظر إليه فإذا برجل بإزائه مقبل بوجهه عليه فدنا 

منه فسمعه يقول للمصلوب طال ما ركبت فأعقب فقاك الحجاج من هذا قالوا هذا شظاظ اللص قال لا جرم والله ليعقبنك 


كان نالفاي 

مرض مالك بن الريب عند قفول سعيد بن عثمان من خراسان في 

طريقه فلما أشرف على الموت تخلف معه مرة الكاتب.و رجل آخر: من قومه من بني تميم وهما اللذان يقول فيهما 
( ايا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم ليا 

ومات في منزله ذلك فدفناه وقبره هناك معروف إلى الآن وقال قبل موته قصيدته هذه يرثي بها نفسه 

قال الحصيده الذي قاله تثلاثة عشر بيتا و الباقي منحول ولدة. الناس عليه 


دحا ميقة بات اللم حتنا ... ويرفع عنها حَؤْجِؤآ متجافيا ) 

( بحسن منها يوم قال أظاعن +.. مث الم كل ام ثاد ولديها لياليا ) 

( وهبت شمال آخر الليل قَرُةٌ ... ولا ثوب إلا بردها وردائيا ) 

( وما زال بردى طيبا من ثيايها ... إلى الحول حتى أنهج الثوب باليا ) 

الشعر لعبد بني الحسحاس و الغناء لابن سريج في الأول و الثاني من الأبياث ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى 
عن إسحاق وفي الثالث و الرإيع لمخارق خفيف ثقيل عمله على صنعة |بطحاقلاقي 

( ... أماوي إن المال غاد ورائح ) 

وكاده بذلك ليقال أن لحنه أخذه منه وألقاه على عجوز عمير فألقته 

على الناس حتى بلغ الرشيد خبره ثم كشفه فعلم حقيقته ومن لا يعلم ينسبه إلى غيره.وقد ذكر حبش انه لإبراهيم 
وذكر غيره أنه لابن المكي , 

ودين 5 5 5 
اسمه سحيم وكان عبدا أسود نوبيا أعجيما مطبوعا في الشعر فاشتراه بنو الحسحاس وها بطن:95 بني أسد قال أبو 
عبيدة الحسحاس بن نفاثة بن سعيد بن عمرو بن مالك بن تعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة 

خا اه عبيدة يما أحيرنا ماشه بن مدمة الحرا عي عن بسانم عد كان عبد روف اين عل ا حو عقا 
فكان إذا أنشد الشعر استحسنه أم استحسنه غيره منه يقول أهشنت والله يريد أحستنت والله وأدرك النبي ويقال إنه 


تمثل بكلمات من شعره غير موزونة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1612 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


تمل الرسولة ببيت:له 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة 

عن علي بن زيد عن الحسن أن النبي تمثل 

( ..: كفى بالإسلام والشيب ناهيا ) 

فقال أبو بكر يا رسول الله 

( ...كفئ الشيب و الإسلام للمرء ناهيا ) 

( فجعل لا يطيقه فقال أبو بكر أشهد انك رسول الله ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له 

قال محمد بن خلف وحدثني احمد بن شداد عن أبي سلمة التبوذكي عن حماد بن سلمة عن رجل عن الحسن مثله 

ورؤك عن أبي بكر الهذلي أن اسم عبد بني الحسحاس حية 

وأخبرنا أيو خليفة عن محمد بن سلام قال كان عبد بني الحسحاس حلو الشعر رقيق الحواشي وفي سواده يقول 

( وما ضر أثؤابي سوادي وإثني ... لكالمسك لا يسلو عن المسك ذائقة ) 

( كسيت قميصاً ذا تسواد وتحته . .. قميص من القوهي بيض بنائقه ) 

ويروك وتخحته قميص من الإحسان 

أخبرني | الحسن بنيعلي قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال أنشدني مصعب بن عبد الله الزبيري لعبد بني الحسحاس 

و كان بيستحسن هذا الشعر ويعجب به قال 

( أشعار عبد بني الحسحاس فَمِن له ... عند الفخار مُقام الأصل والورق ) 

( إن كنت عبدآ فنفسي حرة كرما . .. أو أسود اللون إني أبيض الخلق ) 

وقال الأثرم حدئني السري بن صالح بن أبي مسهر قال أخبرني بعض الأعراب أن أول ما تكلم به عبد بني الحسحاس 
من الشعر أنهم أرسلوه رائدا فجاء وهو يقول 

(( أنعت غيئاً حسنؤ يباه . .. كالحتشي حوله بناثّه 

فقالوا شاعر و الله :#الوطزي« تعر يعد ذلك 

أخبرا أن جلبعة عن محدد للاشام #لرأنشيد متحي كفو ين الخطات قولة 

( عميرة ودع إن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا ) 

فقال عمر لو قلت شعرك كله مثل هذا لأعطيتك عليه 

عثمان بن عفان يقول لا حاجة لي إليه 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدتنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز قال حدثني خالي يوسف بن 

الماجشون قال 

كان عبد الله بن أبي رييعة عاملا لعثمان بن عفان على الجند فكتب إلى عثمان إني قد اشريت غلاما حبشيا يقول 

الشعر فكتب إليه عثمان لا حاجة لي إليّه فاردده فإنما حظ أهل العبد الشاعر منه إن شبع أن يتشبب بنسائهم وإن جاع 

أن يهجوهم فرده فاشتراه أحد بني الحسحاسن 

وروك إبراهيم بن المنذر الحزامي هذا الخبر عن ابن الماجشون قال 

كان عبد الله بن أبي ربيعة مثل ما رواه الزبير إلا أنه قال فيه إن جاع هر و إن شبع فر 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان حدثني أبو بكر العامري عن الأثرم عن أبي عبيدة وأخبرنا به أبو خليفة عن محمد بن 

سلإم قال أنشد عبد بني الحسحاس عمر قوله 

( ( توسدني كفآ وتنني بمعصم ... علي وتحوي رجلها من ورائيا 

فقال عمر ويلك إنك مقتول 

أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني قال حدثني أحمد ”لكا سوؤال حدثني إسحاق بن محمد النخعي عن ابن أبي 

عائشة قال 

( ... أنشد عبد بني الحسحاس عمر قوله ( كفى الشيبٌ و الإسلامٌ للمر ناهياً 

فقال له عمر لو قدمت الإسلام على الشيب لأجزتك 

اخبرني أحمد بن عبد العزيز وحبيب بن نصر قالا حدثنا عمر بن سبة "ل #ثنا معاذ بن معاذ وابو عاصم عن أبن عون عن 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا إسحاق بن محمد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال 

كان عبد بني الحسيحاسي قبيح الوحه وفي قيحه يقول 

( أتيت نساء الحارثيين غدوة ... بوجو يراه اللّه غير جميل ) 

( قبتي كليا ولمست يعوقة بي ولا دونة إن كان غير كليل ) 

نتكيية بفتساة هوالية 

أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال 

أتي عثمان بن عفان بعبد بني الحسحاس ليشتريه فأعجب به فقالوا انه شاعر وأرادوا أن يرغبوه فيه فقال لا حاجة لي 

به إذ الشاعر لا 

حريم له إن شبع تشبب بنساء أهله وان جاع هجاهم فاشتراه غيره فلما رحل قال في.ظريقه 

( اشوقاً ولمًا تمض لي غير ليلة ... فكيف إذا سار المطيُ ينا شهرا ) 

( وما كنت أخشى مالكا أن يبيعني د:, يشيع ولو احست أنامله صعرا) 

( أخوكم و مولى مالكم وحليفكم ... ومن قد توى فيكم وعاشركم دهرا ) 

فلما بلغهم شعره هذا رثوا له فاستردوة 

فكان يشيب بنسائهم حتى قال 

( ولقد تحدّر من كريمة بعضكم ... عرق على متن الفراش و طيب ) 

قال فقتلوه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13ظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن خاله يوسف بن 
الماحشون بمثل هذه الرواية وزاد فيها 

فلما استردوه نشب يقولك الشعر في نسائهم فأخبرني من رآه واضعا إحدى رجحليه على الأخرى يقرض الشعر ويشبب 
بحت مولاه وكانت عليلة يقول 

( ماذا ,يريد السقام من قمر ... كل جمال لوجهه تيع ). _. 

( ماايرتجي خاب من محاسينها . .. آما له في القباح متسع ) 

( غير من لونها و صفرها ... فزيد فيه الجمال واليدع ) 

مهدي القداء قلت له . .. ها أنا دون الحبيب يا وجع 

مخلس له مع نسوة من بني صبير ين يربوع 

أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا أبو بكر العامري عن علي بن المغيرة الأثرم قال قال أبو عبيدة 

الذي تناهئ إلينا من حديث سحيم عبد بني الحسحاس انه جالس نسوة من بني صبير بن يريوع و كان من شأنهم إذا 
جلسوا للتغزل أن يتعابثوا بشق الثياب وشدة المغالبة على ابداء المحاسن فقال سحيم 

( كأن الصبيريات يوم لقيننا ... ظباء حنت أعناقها في المكانيس ) 

( فكم 3[ (شققنا ميغ لأداء منير . .. ومن برقع عن طفلة غير ناعس ) 

( إذا شق برد شق بالبرد برقع . .. على ذاك حتى كلّنا غير لابس ) 

فيقال إنه لَمَا كن هذا الشعر اتهمه مولاه فجلس له في مكان كان إذا رعى نام فيه فلما اضطجع تنفس الصعداء ثم قال 
( يا ذكرةً مالك في الحاضر ... تذكُّرها وأنت في الصادر ) 

( من كل بيضاء لها كفل :.. مثل سنام البكرة المائر ) 

قال فظهر سيدة مرج فوضع الذّكُ كلتهفيه كامنا و قال له مالك فلجلج في منطقه فاستراب به فأجمع على قتله فلما ورد 
الماء خرجت إليه صاحبته فحادثته وأخبرته بما يراد به فقام ينفض ثوبه 


ا ا و 


م ميان ا لأولا إن ركنا بنة القوم مذرما) 

( ومثلك قد أبرزت من خدر الله .. إلى مجلس تجرٌ بردآ مسهما ) 
الغناء للغريض ثقيل اول بالوس م وفيه ليحيى المكي ثاني ثقيل قال 
( وماشية مشي القطاة أتبعتها . .. من.الستر تخشى أهلها أن تكلّما ) 
( فقالت صه يا ويح غيرك إنني . .. سمعت حديثا بينهم يقطر الذما ) 
( فنفضت ثوبيها ونظّرت حولها ... ولم أخش.هذا الليل أن يتصرما ) 

( أعقي بآثار الثياب مبيتها . .. وألقط ر92# وقوفيوصحطما ) 


أحرق في أخدود 

ا اماو ع امراك ينا مين نج د موي لتك شماه قر ليها وق 
( فإن تضحكي مني فيا رب ليلة ... تركتك فيها كالبقاء المفرج ) 

لام ال قا 


( شدُوا وثاق العبد لا يفلتكُم ... إن الجياة من الممات قريب ) 
( فلقد تحدر من جبين فتاتكم ... عرق على مثن الفراش و طيب) 

قال وقدم فقتل وذكر ابن دأب أنه حفر له أخدود وألقي فيه وألقي عليه الحطب فأحرق 

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد.ين إسحاق عن أبيه عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال كان 
عبد بني الحسحاس يسمى حية وكان لسيده بنت بكر فأعجِبها فأمرته أن يتمارض ففعل وعصب رأسه فقالت للشيخ 
أسرح أيها الرجل إبلك ولا تكلها إلى العبد فكان فيها أياما ثم قال له.كيف تجدك قال صالحا قال فرح في إبلك العشية فراح 
فيها فقالت الجارية لأبيها ما أحسبك إلا قد ضيعت إبلك العشية أن وكلتها إلى حية فخرج في آثار إبله فوجده مستلقيا 
في ظل شجرة وهو يقول 

( يارب شجو لك في الحاضر ... تذكّرها وأنت في الصادر ) 

( من كل حمراء جماليّةٍ ... طيبة القادم و الآخر ) 

فقال الشيخ أن لهذا لشأنا وانصرف ولم يره وجهه وأتى أهل الماء و قال لهم تعلموا:و الله أن هذا العبد قد فضحنا 
وأخبرهم الخبر وأنشدهم ما قال فقالوا اقتله فنحن طوعك فلما جاءهم وثبوا علية فقالوا له قلت و فعلت فقال دعوني إلى 
غد حتى أعذرها عند أهل الماء فقالوا إن هذا صواب فتركوة فلما كان الغد اجتمعوا فنادى يا أهل الماء ما فيكم امرأة إلا قد 
أصبتها إلا فلانة فإني على موعد منها فأخذوه فقتلوه 

ومما يغنى فيه مِن قصيدة سحيم عبد بني الحسحاس و قال أن من الناس من يرؤيها لغيره 

( تجمعن من شتى ثلاثا وأربعاً . .. وواحدةً حتي كَمَلْنَ ثمانيا ) 

( وأقبلن من أقصي الخيام يعلْتني ... بقبّة ما أبقين تصلاآ يمانيا ) 

( يعدن مريضآ هن قد هجن داءه ... ألا إنما بعض العوائد دائيا ) 

فيه لحنات كلاهما من التغيل الأول و الذي ابتداؤة تجمعن من شفق ثلاث زبنات 

و الذي أوله وأقبلن من أقصى الخيام ذكر الهشامي أنه لإسحاق وليس يشبه صنعته ولا أدري لمن هو 

مخارق يكيد لإسحاق 

أخبرني جحظة عن ابن حمدون أن مخارقا عمل لحنا في هذا الشعر 

( وهبت شمالاً آخر الليل قَرَةَ ... ولا ثوب إلا بردها وردائيا ) 

(... على عمل صنعة إسحاق في ( أماوي أن المال غاد ورائح 

ليكيد به إسحاق وألقاه على عجوز عمير الباذ عيسى و قال لها إذا سئلت عنه فقولي أخذته من عجوز مدنية ودار الصوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1514 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حتى غني به الخليفة فقال لإسحاق ويلك أخذت لحن هذا الصوت تغنيه كله فحلف له بكل يمين يرضاه أنه لم يفعل 
وتضمن له كشف القصة ثم أقبل على من غناهم الصوت فقال عمن أخذته فقال عن فلان فلقيه فسأله عمن أخذه فعرفه 
ولم يزل يكشف عن القصة حتى انتهت من كل وحه إلى عجوز عمير فسئلت عن ذلك فقالت اخذته عن عجوز مدنيه 
فدخل إسحاق على عمير فحلف له بالطلاق و العتاق وكل محرج من الأيمان ألا يكلمه أبدا و لا يدخل داره ولا يترك كيده 
وعداوته أو يصدقه عن حال هذا الصوت وقصته فصدقه عمير عن القصة فحدث بها الوائق بحضرة عمير ومخارق فلم يمكن 
مجية دفع ذلك و خجل خجلا بان فيه وبيطل ما أراده بإاسحاق 


ايشوةلهوفبيت أحنه . .. وييتان ليسا من هواي ولا شكلي ) 

( ألا أيها البيت الذي حيل دونه ... بنا أنت من بيت وأهلّكَ من أهل ) 

الشعر لجميل و الغناء لإسحاق ماخوري بالبنصر من جامع أغانيه وفيه رمل مجهول ذكره حبش لعلويه ولم أجد طريقته 

متمم العبدي و الجويرية 

اعجب بفصاحة لسان الجويرية ورقة الفاظها : 

أخبرني الكسين بن #ُحيى المرادي عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني متمم العبدي قال 

خرحت من مكة زائرا لقبر النبي فإني لبسوق الجحفة إذا جويرية تسوق بعيرا وتترنم بصوت مليح طيب حلو في هذا 

الشعر 

( ألا أيها البيتٌ الذي جيل دونه ... بنا أنت من بيت وأهلّك من أهل ) 

( بنا أنت من بيت وحولك لَذةٌ ... وظِلّكَ لو يسطاع بالبارد السهل ) 

( ثلاثة أبيات فبيت أُحِبّه ::. وبيتان ليسا من هواي ولا شكلي ) 

فقلت لمن هذا الشعر يا جويرية قالت.أما ترى تلك الكوة الموقاة بالكلة الحمراء قلت أراها قالت من هناك نهض هذا 

الشعر قلت أو قائله في الأحياءءقالت هيهات لو أن لميت أن يرجع لطول غيبته لكان ذلك فأعجبني فصاحة لسانها ورقة 

ألفاظها فقلت لها ألك و فقالت فقدت خيرهما وأجلهما ولي أم قلت وأين أمك قالت منك بمرأى ومسمع قال فإذا امرأة 
تبيع الخرز على ظهر ا 

بااجسعة قاتيجها فقلت با +000 م ##زنس فقالة الها يا أنه فاميقدفي' مان فقي ما زلقيه الذلف: فقالك حراك الله هر 

هل من جائية خبر قلت أهذه ابنتك قالت كذا كان يقول أبوها قلت أفتزوجينها قالتٍ ألعلة رغبت فيها فما هي و الله من 

عندها جمال ولا لها مال قلت لحلاوة. لسانها.و حسن عقلها فقالت أينا أملك بها أنا أم هي بنفسها قلت بل هي بنفسها 

قالت فإياها فخاطب فقلت لعلها أن تستحي من الجواب في مثل هذا فقالت ما ذاك عندها أنا أخبر بها فقلت يا جارية أما 

تستمعين ما تقول أمك قال قد سمعت.قلت فما عندك قالت أو ليس حسبك أن قلت إني أستحي من الجواب في مثل 

هذا فإن كنت أستحي في شيء فلم أفعله أتريد أن تكون الأعلى وأكون بساطك ل! والله لا يشد علي رجل حواءه وأنا 

أجد مذقة لبن أو بقلة ألين بها معاي قال فوزذ والله علي أعجب كلام على وجه الأرض فقلت أو أتزوحك و الإذن فيه إليك 

وأعطي الله عهدا أني لا أقربك أبدا إلآ عَنْ إرادتك قالت إذا و الله لا تكون لي في هذا إرادة أبدا ولا بعد الأبد إن كان بعده 

بعد فقلت فقد رضيت بذلك فتزوجتها وحملتها وأمها معي إلى العراق وأقامت معي نحوا من ثلاثين سنة ما ضممت عليها 

حواي قط و كانت قد علقت من أغاني المدينة أصواتا كثيرة فكانت ريبما ترنمت بها فأشتهيها فقلت دعيني من أغانيك 

هذه فإنها تبعثني على الدنو منك قال فما سمعتها رافعغة صوتها بغناء بعد ذلك حتى فارقت الدنيا وإن أمها عندي حتى 

الساعة فقلت ما ادري متى دار في سمعي حديت امراة اعجب من حديث هذه 

صوت 

( أيها الناس إن رأبي يريني ... وهو الرأي طوقة فِي البلاد ) 

( بالعوالي وبالقنابل تردي ... بالبطاريق مشبية العواد ) 

( وبجيش عرمرم عربي ... جحفل يستجيب صوت المنادي ) 

( من تميم وخندف وإياد ... و البهاليل حمير ومراد ) 

( فإذا سرت سارت الناس خلفي ... ومعي كالجبال في كَل واد ) 

( سقني ثم سق حمير قومي ... كأس خمر أولي النهى والعماد ) 

الشعر لحسان بن تبع و الغناء لأحمد النصيبي خفيف ثقيل أول (السياية في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه ليونس 

لحن من كتابه 

أكرا يجان ين قنة 

كان ينشد وجوه قومه 

أخبرني بخبر حسان الذي من أجله قال هذا الشعر علي بن سليمان الأخفش ,عن السكري عن ابن حبيب عن ابن ) 

الأعرابي وعن أبي عبيدة و أبي عمرو وابن الكلبي وغيرهم قال 

كان حسان بن تبع أحول أعسر بعيد الهمة شديد البطش فدخل إليه يوما وجوة قومه وهم الأقيال من حمير فلما أخذوا 

مواضعهم ايتدأهم فأنشدهم 30 7 

( أيها الناس إن رأيي يريني ... وهو الرأي طوفة في البلاد ) 

( بالعوالي وبالقنابل تردي ... بالبطاريق مِشية العواد ) 

وذكر الأبيات التي مضت آنفا ثم قال لهم استعدوا لذلك فلم يراجعه أحد لهيبته فلما كان بعد ثلاثة خرج وتبعه وطئ أرض 

العجم و قال لأبلغن من البلاد حيث لم يبلغ أحد من التبابعة فجال بهم في ارض خراستان ثم مَضى إلى المغرب حتى بلغ 

رومية وخلف عليها 

ابن عم له وأقبل إلى أرض العراق حتى إذا صار على شاطئ الفرات قالت وجوه حمير ما لنا نفني أُعَمَارنا مع هذا نطوف 

في الأرض كلها ونفرق بيننا وبين بلدنا وأولادنا و عيالنا وأموالنا فلا ندري من نخلف عليهمْ بعذنا 

فكلموا أخاه عمرا و قالوا له كلم أخاك في الرجوع إلى بلده وملكه قال هو أعسر من ذلك وأنكر فقإلؤا فاقتله ونملكك علينا 

فأنت أحق بالملك من أخيك وأنت أعقل وأحسن نظرا لقومك فقال أخاف ألا تفعلوا وأكون قد قتلت أخي وخرج الملك عن 

يدي فوائقوه حتى ثلج إلى قولهم وأجمع الرؤساء على قتل أخيه كلهم إلا ذا رعين فإنه خالفهم وقال ليس هذا برأي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15135 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يذهب الملك من حمير فشجعه الباقون على قتل أخيه فقال ذو رعين أن قتلته باد ملكك 

قلما رأى ذو رعين ما أجمع عليه القوم أتاه بصحيفة مختومة فقال يا عمرو إني مستودعك هذا الكتاب فضعه عندك في 
مكان حريز وكتب فيه 

( ألاامن يشتري _سوهراً بنوم . .. سعيد من يبيت قريرٍ عين ) 

( فإن تك حمير غَدَرتَ وخانت ... فمعذرةٌ الإله لذي رعين ) 

قتلهأَخوٌه وهو نائم فامتنع منه النوم 

ثم إن عمرا أتى حسإن أخاه وهو نائم على فراشه فقتله واستولى على ملكه فلم يبارك فيه وسلط الله عليه السهر 
وامتنع مَنّه النوم فسأل الأطباء و الكهان و العياف فقال له كاهن منهم إنه ما قتل أخاه رحل قط إلا منع 

نومه فقال عمرو هؤلاء رؤساء حمير حملوني على قتله ليرجعوا إلى بلادهم ولم ينظروا إلي ولا لأخي 

فجعل يقتل من أشار عليه منهم بقتله فقتلهم رجلا رجلا حتى خلص إلي ذي رعين وأيقن بالشر فقال له ذو رعين ألم 
تعلم أني أعلمتك ما في قتله ونهيتك وبينت هذا قال وفيم هو قال في الكتاب الذي استودعتك 

فدعا بالكتاب فلم يَجَدِه فقال ذو رعين ذهب دمي على أخذي بالحزم فصرت كمن أشار بالخطأ ثم سأل الملك أن ينعم 
في طلبه قفعل فأتى به فقرأه فإذا فيه البيتان فلما قرأهما قال لقد أخذت بالحزم قال إني خشيت ما رأيتك صنعت 
بأصحابي 

قال وتشتت. ام ر حخمير حين قتل أشرافها واختلفت عليه حتى وثب على عمرو لخيعة ينوف ولم يكن من أهل بيت 
المملكة فقتله واستولى على ملكه وكان يقال له ذو شناتر الحميري وكان فاسقا يعمل عمل قوم لوط وكان يبعث إلى 
أولاد الملوك فيلوط بهم و كانت حمير إذا ليط بالغلام لم تملكه ولم ترتفع به و كانت له مشربة يكون فيها يشرف على 
حرسه فإذا أتي بالغلام أخرج رأسه إليهم وفي فيه السواك فيقطعون مشافر ناقة المنكوح وذنبها فإذا خرج صيح به أرطب 
أم يباس فمكث بذلك زمانا 

حتى نسنأ زرعة ذو نواس و كانت له ذؤابة وبها سمي ذا نواس وهو الذي تهود وتسمى يوسف وهو صاحب الأخدود 
بنجران وكانوا نصارى فخوفهم وحرق الإنجيل وهدم الكنائس ومن أجله غزت الحبشة 

اليمن لانهم نصارى فلما غلبوا على اليّمن اعترض البحرٍ واقتحمه على فرس فغرق 

فلما نشأ ذو نواس قيل له كأنك وقد فعل بك كذا وكذا فأخذ سكينا لطيفا خفيفا وسمه وجعل له غلافا فلما دعا به لخيعة 
جعله بين أخمصه ونعله وأتاه على ناقة له يقال لها سراب فأناخها وصعد إليه فلما قام يجامعه كما كان يفعل انحني زرعة 
فأخذ السكين فوجاً بها بطنه فقتله واختز رأسه فجعل السواك في فيه وأطلعه من الكوة فرفع الجرس رؤوسهم فرأوه 
ونزل زرعة فصاحوا زرعة يا ذا نواس أرطب أميباس فقال ستعلم الأحراس است ذي نواس رطب أم يباس وجاء إلى ناقته 
فركبها فلما رأى الحرس اطلاع الرأس صعدوا إليه فإذا بهو قد قتل فأتوا زرعة فقالوا ما ينبغي أن يملكنا غيرك بعد أن أرحتنا 


صوت _ 5 5 

( يا ربة البيت قومي غير صاغرة , ةك بجا ا لي ع 

( في ليلة مِن حمادى ذات أندية ... لا ييصر الكلب من ظلمائها الطُنبا 

( لا ينبح الكلب فيها غير واحدةق ... حتى ساك من اهمانم نيا ) 

الشعر لمرة بن محكان السعدي والغناء لابر] ريج رعذ لالوسطى وله فيه أيضا خفيف ثقيل بالوسطى كلاهما عن عمرو 
وذكر حبش أن فيه لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى و الله أعلم 

اكتارهرة رن :محكان 

هو مرة بن محكان ولم يقع إلينا باقي نسبه احد بني سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر مقل إسلامي من شعراء الدولة 
الأموية وكان في عصر جرير والفرزدق فاحملا ذكره لنباهتهما في الشعر 

كاف شريقا جواذا شديد السجاء 

وكان مرة شريفا جوادا وهو أحد من حبس في المناحرة والإطعام 

أخبرني الحسن بن علي قال حرثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال 

كان مرة بن محكان سخيا وكان أبو البكراء يوائمه في الشرف.وهما جميعا من بني الربيع فأنهب مرة بن محكان ماله 
الناس فحبسه عبيد الله بن زياد فقال في ذلك الأبيرد الرياحي 

( ( حبست كريمآ أن يجود بماله . .. سعى في تأى من قومه متفاقم 

( كأن دماء القوم إذ علقوا به ... على مكفهرٌ من ثتايا المخارم ) 

( فإن أنت عاقبت اين محكان في الندى ... فعاقب هداك الله أعظم حاتم ) 

قال فأطلقه عبيد الله بن زياد فذبح أبو البكراء مائة شاة فنحر مرة بن محكان مائة بعير فقال بعض شعراء بني تميم يمدح 
مرة 

( شرى مائة فأنهبها جوادآ ... وأنت تناهب الحدف القِهادا ) 

الحدف صغار الغنم والقهاد. 9 

أخبرني أحمد بن محمد الأسدي أبو الحسن قال حدثنا الرياشي قال سئل أبوعبيدة عَنَ معنى قول مرة بن محكان 
( ... ضمني إليك رحال القوم والقربا ) 

ما الفائدة في هذا فقال كان الضيف إذا نزك بالعرب في الجاهلية ضموا إليهم رحله ويقي سلاحه معه لا يؤخذ خوفا من 
البيات فقال مرة بن محكان يخاطب امرأته ضمي إليك رحال هؤلاء الضيفان و سلاحهمز فإنهمر عدي في عز وأمن من 
كله ممعت بن الرسر 

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال كاث الحارث بن أي ربيعة على 
البصرة أيامر 

ابن الزبير فخاصم إليه رجل من بني تميم يقال له مرة بن محكان رجلا فلما أراد إمضاء الحكم عليث نشا.متزة#ين محكان 
يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1516 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( أحار تثبت في القضاء فإنه ... إذا ما إمام جار في الحكم أقصدا ) 

(وإنك موقوف على الحكم فاحتفظ ... ومهما تصبه اليوم تدرك به غداً ) 

( فإني مما أدرك الأمر بالأنى ... وأقطع في رأس الأمير المهندا ). 

فُلما ولي مصعب بن الزبير دعاه فأنشده الأبيات فقال أما و الله لأقطعن السيف في رأسك قبل أن تقطعه في رأسي و 
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن جامع عن يونس قال 

خاء رجحل من قريش إلى الغريض فقال له بأبي أنت و أمي إني جئتك قاصدا من الطائف أسألك عن صوت تغنيني إياه قال 
وما هو قاكَ لحنك في هذا الشعر 1 

( نشرب لون الرازقي بياضه ... أو الزعفرات خالط المسك رادعه ) 

فقال لا سبيل إلى ذلك هذا الصوت قد نهتني الجن عنه ولكني أغنيك في شعر لمرة بن محكان وقد طرقه ضيف في ليلة 
شاتية فأنزلهم ونحر لهم ناقته ثم غناه قوله 

( يا ربة البيت قومي: غير صاغرة ... ضمي إليك رحال القوم والقريا ) 

فأطريه ثم قال له الغريض هذا لعن أخذته من عبيد بن سريج وسأغنيك لحنا عملته في شعر على وزن هذا الشعر ورويه 
للحطيئة ثم غناه 

( ما نقموا من بغيْض لإ أبالهم ... في بائس جاء يحدو أينقآ شزيا ) 

( جاءت به لاد الطُور تحملة . .. حصاء لم تترك دون العصا شذبا ) 

فقام القرشي فقبل رأسه فقال له فدتك نفسي وأهلي لو لم أقدم مكة لعمرة ولا لبر وتقوى ثم قدمت إليها لأراك 
وأسمع منك لكان ذلك قليلا 

ثم انصرف 

وحدثني بعض مشايخ الكتاب أنه ذخل على أبي العبيس بن حمدون يوما فسأله أن يقيم عند فأقام وأتاهم أبو العبيس 
بالطعام فأكلوا ثم قدم:الشرات فشربوا وغناهم أيو العبيس يومئذ هذا الصوت 

( ألا مت أعطيت صبراً وعزمة ...غداة زأيت الحي للبين غاديا ) 

( ( ولم تعتصر عينيك فكهة مازح ... كأنك قد أبدعت إذ ظلت باكيا 

فأحسن ما شاء ثم ضرب ستارته و قال 

( ...يا ربة البيت غني غير صاغرة ) 

فاندفعت عرفان فغنت 00 0 

( يا ربة البيت قومي غير صاغرة ... ضمي إليك رحال القوم والقربا ) 

قال فما سمعت غناء قط أحسن مما سمعته من غنائهما يومئذ 

الو 


) آل مجان الطب سينا غرمف .. غداة رأيت:الحي للبينْ غاديا‎ ١ 

( ولم تعتصر عينيك قكهة مازح . .. كأنك قد أبدعت إذ ظلت باكيا ) 

( فصيرت دمعا أن بكيت تلدداً . .. به لفراق الإلف كفو مؤازيا ) 

( لقد جل قدر الدمع عندك أن ترى . .. بكاءك [3251 اميت متشاويا ) 

الشعر لأعرابي أنشدناه الحرمي بن أبي العلاء عن الحسين بن محمد.ين أبي طالب الديناري عن إسحاق الموصلي 
لأعرابي 

قال الديناري وكان إسحاق كثيرا ما ينشد الشعر للأعراب وهو قائله وأظن هذا الشعر له و الغناء لعمرو بن بانة ثقيل أول 
حي ند 


5ك ن ا رل السولا 

( كأن نقآ من عالج أزرت به ... إذا الرّل ألهاهن شد المناطق ) 

( وإنا لتغلي في الشتاءٌ قدورنا ... ونصبر تحت اللأمعات الخوافق ) 

عروضه من الطويل الشعر للعديل بن الفرث المحلي :و الضاء لمع #القرى غيل .من أصواة قليله الأشباه عن يونس 
وإسحاق وفيه لهشام بن المرية لحن من كتاب إبراهيم وفيه لسنان الكاتب ثقيل أؤل عن الهشامي وحبش و قال حبش 
أخبار العديل ونسبه : 

العديل بن الفرخ بن معن بن الأسود بن عمرو بن عوف بن ربيعة بن جابر بن تعلبة ين سمي بن الحارث وهو العكابة بن 
لي الصورين لصي عا صر رح وار ا عكر اح نوسداه بي اسدى 
ربيعة بن نزار 

و قال أبوعبيدة كان العكابة اسمر كلب للحارث بن ربيعة بن عجل فلفب باهم 94989 وغلن 4ك قال وكات عجل من 
محمقي العرب قيل له أن لكل فرس جواد اسما وان فرسك هذا سابق جواد فسمه ففهؤلإكدى عينيه وقال قد سميته 
الأعور وفيه يقول الشاعر 

( رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وهل أحد في الناس أحمق من عجل ) 

( الس أبوهم عار عين حوادهري. قضارتا ين الأمثال تطرب بالجول ) 

عرقت أهرقة: بالشتعر و الفرؤيية 

والعديل شا عر مقل من شعراء الدولة الأموية وكان له ثمانية إخوة وأمهم جميعا امرأة من بني شيبان ومنهم من كان 
جاع | قارسا ابحو واد مجاه سل سلس والجارت دقان كال لويم اذ 

وكان للعديل وإخوته ابن عم يسمى عمرا فتزوج بنت عم لهم بغير 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1517 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أمرهم فغضبوا ورصدوة ليضربوه وخرج عمرو ومعه عبد له يسمى دابغا فوتئب العديل واخوته فأخذوا سيوفهم فقالت أمهم 
إتي أعوذ بالله من شركم فقال لها ابنها الأسود وأي شيء تخافين علينا فو الله لو حملنا بأسيافنا على هذا الحنو حنو 
قراقر لما قاموا لنا فانطلقوا حتى لقوا عمرا فلما رآهم ذعر منهم وناشدهم فأبوا فحمل عليه سوادة فضرب عمرا ضربة 
بالسيف وضربه عمرو فقطع رجله فقال سوادة 

( ألا من يشتري رحلاً برجل ... تأبى للقيام فلا تقوم ) 

وقال عمرو ولدابغ اضرب وانت حر فحمل دابغ فقتل منهم رجلا وحمل عمرو فقتل آخر وتداولاهم فقتلا منهم أريعة وضرب 
القديل على رأسه ثم تفرقوا وهرب دابغ حتى أتى الشأم فداوى ربضة بن النعمان الشيباني للعديل ضربته ومكث مدة 
ثم خرج العديل بعد ذلك حاجا فقيل له إن دابغا قد جاء حاجا وهو يرتحل فيأخذ طريق الشأم وقد اكترى فجعل العديل عليه 
الرصد حتى إذا خرج دابغ ركب العديل راحلته وهو متلثم وانطلق يتبعه حتى لقيه خلف الركاب يحدو بشعر العديل ويقول 
(يا دار سلمى أقفرت من ذي قار ... وهل بإقفار الديار من عار ) 

( وقد كسين عرقاً مثل القار ... يخرحن من تحت خلال الأوبار ) 

فلحقه العديل قحبس عليه بعيره وهو لا يعرفه ويسير رويدا ودايغ 

يمشي رويداً وتقدمت إبله فذهبت وإنما يريد أن يباعده عنها بوادي حنين ثم قال له العديل والله لقد استرخى حقب 
رحلي أنزل فأغير الرحل وتعينني فنزل فغير الرحل وجعل دابغ يعينه حتى إذا شد الرحل أخرج العديل السيف فضريه حتى 
برد ثم ركب راحلتة فنجا وأنشأ يقول 

( ألم ترني لق بالسيف دابغا . .. وإن كان ثأراً لم يُصبه غليلي ) 

( بوادي حنين ليلة البدر رعته ... بأبيض من ماء الحديد صقيل ) 

( وقلت لهم هذا الطريق أمامكم ... ولم أك إذ صاروا لهم بذليل ) 

وقال أبو اليقطان كان العديل هجا جرتوقة العنزي الجلاني فقال فيه 

( أهاجي بني جلآن إذ لم يكن لها ... حديث ولا في الأولين قديم ) 

ا 

( وان امرأ يهجو الكرام ولم ينل ..: من التأر إلا دابغ للئيم ) 

( أتطلب في جلأن وترآً ترومه . ١‏ وفاتك لالأوتار شر غريم ) 

قالوا واستعدى مولى دابغ على العديل الحجاج بن يوسف وطالبه بالقود فيه فهرب العديل من الحجاج إلى بلد الروم فلما 
صار إلي بلد الروم لجأ إلى قيصر فأمنه فقال .في الحجاج 

( أخوف بالحجاج حتى كأنما . .. يحرّك عظم في الفؤاد مهيض ) 

( ( ودون يد الحجاج من أن تنالني . .. يسناط لأيدي الناعجات عريض 

( مهامه أشباه كأن سرابها ... ملآء بأيدي الراحضات رحيض ) 

فبلغ شعره الحجاج فكتب إلى قيصر لتيعتنيو«# و لأكُزينك جيش] يكون أوله عندك وآخره عندي فبعث به قيصر إلى الحجاج 
فقال له الحجاج لما أدخل عليه أأنت القائل 

ودون يد الحجاج من أن تنالني فكيف رأيت الله أمكن منك,قال بل أنا القائل أيها الأمير 

( فلو كِنِتَْ في سلمى أجآ وشعايها ... لكان لحجّاجٍ علي سبيل ) 

خلول عير لجز مون ونسيتة ‏ .. لكل إمام مصطفى وخليل ) 

( بتى قبَة الإسلام حتى كأنّما ... هدى الناسأمَنَّإبعد الضلاك رسول ) 

فخلى سبيله. وتخمل دية ذابغ في ماله 

الحجاج يعفو عن العديل بعد ان هجاه ثم عاد فمدخه 

كال عبرتي صقر بن عرد الله ين حسر عن ابي عدوا 0ه 

خرج العديل بن الفرخ يريد الحجاج فلما صار ببابه حجبه الحاجبٍ فوثب عليه العديل وقال إنه لن يدخل على الأمير بعد 
رجالات قريش أكبر مني ولا أولى بهذا الباب فنازعه الحاجب الكلام.فأحفظه وانصرف العديل 

عن باب الحجاج إلى يزيد بن المهلب فلما دخل إليه أنشأ يقؤك 

( لئن أرتج الحجاج بالبخل بابه ... فباب الفتى الأزدي بالعرف يفتح ) 

( فتى لا يبالي الدهرما قل ماله ... إذا جعلت أيدي المكارم تسنح ) 

( يداه يد بالعرف تنهب ما حوت .. . وأخرى على الأعداء تسطو وتجرح ) 

( إذا ما أتاه المرملون تِيقنوا ... بأن الغنى فيهم وشيكاً سيسرح 

( أقام على العافين حراس بايه ... ينادونهم 7 بالحر يفرح ) 

( هلموا إلى سيّب الأمير وعرفه ... فإ عطاياه على الناس تنفخ ) 

( وليس كعلج من تمود بكفه ... من الجود والمعروف حزم مطوح ) 

فقال له زريد عرضت بنا محاظرت يدفك وبالله لأ يصل إليك وانت في حيري كار لمجالمسين الف عرهمر وجملة علق 
أفراس وقال له الحق بعلياء نجد واحذر أن تعلقك حبائل الحجاج أو تحتجنك محاجنه وابقت إلي في كل عام ذلك علي 
مثل هذا فارتحل وبلغ الحجاج خبره فأحفظه ذلك على يزيد وطلب العديل ففاته وقال لما نجا 

( ( ودون يد الحجاج من أن تنالني ... بساط لأيدي الناعجات عريض 

قال ثم ظفر به الحجاج بعد ذلك فقال إيه أنشدني قولك 

( ... ودون يد الحجاج من أن تنالني ) 

فقال لم أقل هذا أيها الأمير ولكني قلت 

( إذا ذكر الحجاج أضمرت خيفة ... لها بين أحناء الضلوع تقيض ) 

عالت رون الى لك فاع وفرضوله 

وقال أبو عمرو الشيباني لما ل الحجاج في طلب العديل لفظته الأرض ونبا به كل مكان هرب 220900219 وائل وهم 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يومئذ بادون جميع منهم بنو شيبان وبنو عجل وبنو يشكر فشكا إليهم أمره وقال لهم أنا مقتول أفتسلمونني هكذا وأنتم 
أغز العرب قالوا لا والله ولكن الحجاج لا يراغم ونحن نستوهبك منه فإن أجابنا فقد كفيت وأن حادنا في أمرك منعناك 
وسألنا أمير المؤمنين أن يهبك لنا فأقام فيهم واجتمعت وجوه بكر بن وائل إلى الحجاج فقالوا له أيها الأمير إنا قد جنينا 
جميعاً عليك جناية لا يغفر مثلها وها نحن قد استسلمنا وألقيتنا بأيدينا إليك فإما وهبت فأهل ذلك أنت وإما عاقبت فكنت 
المسلط الملك العادل فتبسم وقال قد عفوت عن كل جرم إلا جرم الفاسق العديل فقاموا على أرجلهم فقالوا مثلك أيها 
الأمير لا يستئني علي أهل طاعته وأوليائه في شيء فإن رأيت ألا 00 0 
تكدر مننك باستثناء وأن تهب لنا العديل في أول من تهب قال قد فعلت فهاتوه قبحه الله فأتوه به فلما مثل بين يديه أنشأ 
يقول 

ماذا قال في حخضرة الحجاج 

( فلو كنت في سلمى أجآ وشعايها ... لكان لحجَّاجٍ علي دليل ) 

( بنى قبة,الإسلام حتى كأنما . ب هدى الناس من بعد الضلال رسول ) 

( إذا جار حكْم اناس ألجأ حكمه ... إلى الله قاضٍ بالكتاب عقول ) 

( خليل أميز المؤمنين وسيفه ... لكل إمام صاحب وخليل ) 

( به نصر الله الخليفة منهم . وتيت ملكا كاذ عنه يزول ) 

ويروى به نصر الله الإمام عليهم 

( فأنت كسيف الله في الأرض خالدٍ . .. تصول بعون الله جين تصول ( 

( وجازيت أصحاب البلاء يلاءهم. .. قما منهم عما تحب نكوا ( 

( وصلت بمران العراق فأضبحت... متاكِبُها للوطء وهي ذَلول ) 

أقام الواحد مقام الجمع في قوله ذلوكل 

( أذقت الحجمام ابني عبادٍ فأصبحوا ... بمنزل موهون الجناح ثكول ) 

( ومن قطري نلت ذاك وحوله . . كتائب من رجالة وخيط ) _ 

( وما خفت شيئاً غير ربي وجذه . ” إذ ##انتحيت النفس كيف أقولٌ) 

( ترى الثقلين الجن والإنِس] سبحا . .. على طاعة الحجّاج حين يقول ) 

فقال له الحجاج أولى لك فقد نجوت وفرض له وأعطاه عطاءة فقال بيمدح سائر قبائل وائل ويذكر دفعها عنه ويفتخر بها 
( صرم الغواني واستراح عواذلي . .. وصحوت بعد صبابة وتمايل ) 

( وذكرت يوم لوى عتيقي نسوة ... يخطرت بين أكِلّةَ ومراحل ) 

( لعب النعيم بهن في أظلاله ... حتى ليسن زمات عيش غافل ) 

( يأخذن زينتهن أحسن ما ترى ... وإذا عَطِلن فون غير عواطل ) 

( وإذا خبأن خدودهن أرينتا . .. حدق إلمها وأج0 و /إقاتل ) 

( ورميتني ل يستترن بجنة ... إلا الصبا وعَلمْن أين مقاتلي ) 

( بلسين ارذية الشبباب لأضلها + .. ويجر باطلون حبل الجاكل ) ْ 

الغناء في هذه الأبيات الأربعة لابن سريج ثاني ثقيّل بالوسطئ من رواية يحيى المكي وذكر الهشامي أنه من منحول 
يحيى المكي إلى ابن سريج , _ 

انض الادق انون وف رد .. بيْض الأنوق فوكرها بمعاقل 

( زعم الغواني أن جهلك قد صحا ... وسواد رأسك فضل شيب شامل ) 

( وراك أهلك منهم ورأيتهم . .. ولقد تكون مع الشباب الظالاكة ) 

( وإذا تطاولت الجبال رأيتنا ... ولقد تكون مع الشباب الخاذل.) 

( وإذا سبألت ابتي نزإر بينا . .. مجدي ومنزلتي من ابني وائل ) 

( حدبت بنو بكر علي وفيهم . .. كل المكارم والعديد الكامل ) 

( خطروا ورائي بالقنا وتجمعت ... منهم قبائل أردفوا بقبائل ) 

( إن الفوارس من لُجيم لم تزل ... فيهم مهابة كل أبيض ناعل ) 

( متعمم بالتاج يسجد حوله . .. مِنَ آل هوذة للمكارم حامل ) 

( أو رهط حنظلة الذين رماحهم ... سم الفوارس حتف موت عاجل ) 

( قوم إذا شهروا السيوف رأوا لها . .. حقاً ولم يك سنّها للباطل ) 

( ولئن فخرت بهم لمثل قديمهم ... بسط المفاخر للّسان القائل ) 

( أولاد.تعلية الذين لولعم .. حِلّم الحليم ورد جهل الجاهل ) 

) 9 لمجد يشكر سورة عادية . دوأت إذا ذكروه ليس بخامل ) 

( ( وينو القدار إذا عدذت صنيعهم ... وضح القديم لهم بكل محافل 

( وإذا فخرت بتغلب ابنة وائل ... فاذكر مكارم من ندئ وشمائل ) 

( ولتغلب الغلباء عر بين ... عادية ويزيد فوق الكاهل ) 

( تسطو على التُعمان وابن محرق . .. وابني قطام بعزة وتناول ) 

( بالمقريات ييئن حول رحالهم . .. كالقد بعد أجلّة وصواهل ) 

( أولاد أعوج والصريح كأنها ... عقبان يوم دَحنَةٍ ومخايل ) 

( يلقطن بعد أروفهن على الشيا : .. علق الشيكم بألسن وجحافل ) 

( قوم هم قتلوا ابن هنر عنوة ... وقنا الرماح تذود ورد الناهل ) 

( منهم أبو حنش وكان بكفه . .. رك السنان وري صدر العامل ) 


( ومهلهل الشعراء إن فخروا به ... وتدى كُلَيْبٍ عند فضل النائل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1519 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


) حجب المنيّة دوت واحد أمه . . من أن بيت وصدرها ببلابل ) 

دق مجالضية السياب قله يكن ,بن يت مجاسه مكف الخانك) 

( حتى أجار علي الملوك فلم يدع ... حرياً ولا صعراً لرأس مائل ) 

(( قي كل حي للهذيل ورهطه ... تعم وأخذ كريمة بتناول 

( بيض كرائم ردهن لعنوة ... أسل القنا وأخذت غير أرامل ) 

( أبناؤهن من الهذيل ورهطه ... مثل الملوك وعشن غير عوامل ) 

اك اند عمرد أريصا حان العفيل لرعل قن مولي السجاح كآن ود وق نيان إلى يق عط كزين العو رضن شرن نرية 
فلم يقدر عليه فاستاق إبله وأحرق بيته وسلب امرأته وبناته وأخذ حليهن فدخل العديل يوماً على الحجاج ومولاه هذا بين 
اتن ا بي يتوه اتدل علره والننا يكوا 


ابت ين حَلَيَوِنّ فلم تدع , .. سيواراً ولآ طوقاً على التحر مذهبا ) 

هكذا في الشعر سلبت بناتي والغناء فيه سلبت الجواري حليهن 

( وما عزفي الآذان حتى كأنما . تغطل بالبيفي الأوانيس يبري ) 

( عواطل إلا أن ترى بخدودها . .. قسامة عتق أو بناناً مخضبا) 

( فككت البرين عن خدال . #ركأنها برلدح يل مافة قد نيضرا ا 

( من الدّر والياقوت عن كل حرة . .. ترى سيمطها بين الجمان مثقبا ) 

( دعون أمير المؤمنين فلم يجب .. . دعاءً ولم يسمعن أماً ولا أبآ ) 

غنى في الأول والرابع من هذة:الأبيات أحمد النصيبي الهمذاني ثان 

ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيهما ثقيل أول بالسبابة والوسطى نسبه ابن المكي إلى عبد الرحيم 
شماتته بعدو له أمقيني 9 

وقال أبو عمرو الشيباني أصاب رحل مَنَ رهط العديل من بني العكابة أنف رجحل من بني عجل يقال له جبار فقال العديل 
في ذلك وكان عدوا له 

( ألم تر جباراً ومارن أنفه ... له ثُلَم يهويّن أن يتنجعا ) 

( وتحن جدعنا أنفه فكأنما . .. يرى الناس أعداء إذا هو أطلعا ) 

) كلو أرف سار يكار فإنما ... تركناه عن قرط من الشرٌ أجدعا‎ ١ 

( عفاقة من انديوة وانوقهم » .. بكاراآ ونيبآ تركب الحزن. ظلّعا ) 

قال وكان رجل من رهط العديل أيضا ضرب يد وكيع أحد بني الطاغية وهما يشريان فقطعها وافترقا ثم هرب العديل وأبوه 
إلى بني قيس بن سعد لما قال الشعر الأوك يفخر بقطع أنف جبار ويد وكيع لأنهم حلفوا أن يقطعوا أنفه ويده دون من 
فعل ذلك بهم فلجأ إلى عفير بن جبير بِنَ هلال بن مرة بن عبد الله بن معاوية بن عبد بن سعد بن جشم بن قيس بن 
عجل فقال العديل في ذلك 

( تركت وكيعا بعِدٍ ما شاب رأسه ... أشل اليمين مستقيم الأخادع ) 

فشي يها ف الإقال وكل ا .. طعام الذليل وانجحر في المخادع 

فقالت بنو قبس بن سعد للفرخ أبي العديل يا فرخ أنصف قومك وأعطهم حقهم فركب إليهم الفرخ ومعه حسان بن وقاف 
ودينار رجلان من بني الحارث فاسرته بنو الطاغية وانتزعوه من الرحلين وتوجهوا به نحو البصرة فرجع حسان ودينار إلى 
قومهما مستنفرين لهم فركب النفير في طلب بني الطاغية فادركوا منهم رجلاً فأسروه بدل الفرخ ثم إن عفيراً لحق بهم 
فاشترى منهم الجراحة بسبعين بعيرآ وأخذ الفرخ منهم فأطلقه فقال العديل في ذلك 

( ما زال في قيس بن سعد لجارهم ... على عهد ذي,القرنين معظ ومانع ) 

قد اد ندر سيان فس وا .. يئام المقام والرماح شيوارع ) 

( غدرتم بدينار وحسان غدرة . .. وبالفرخ لما جاءكم وهو طائع ) 

( كلولا بنو قيس بن سعد الأصيحت + .. علي شدادا قبضهن الأصابع ) 

( ألا تسألون ابن المشتّم عنهم ... جعامة والجيراث واف وظالع ) 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال أبو النجم للعديل بن الفرخ أرأيت قولك 

( فإن تك من شيبات أمْي فإثني ... لأبيض عجلي عريض المفارق ) 

أكنتٍ شاكا في نسبك حين قلت هذا فقإل له العديل أفشككت في نفسك أو شعرزك حين قلت 

( ( أنا أبو النجم وشعري شعري . .. لِلّه دري ما يَحِن صدري 

فأمسك أبو النجم واستحيا 

العديل ومالك بن مسمع 

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي عن العتبي قال 

حمل زياد إلى معاوية مالا من البصرة ففزعت تميم والأزد وربيعة إلى مالك بن مسمع وكانت ربيعة مجتمعة عليه 
كاجتماعها على كليب في حياته واستغاثوا به وقالوا يحمل المال ونبقى بلا عطاء فركب مالك في ربيعة واجتمع الناس 
إليه فلحق بالمال فرده وضرب فسطاطا بالمربد وأنفق المال في الناس حتى وفاهم عطاءهم ثم قال إن شتم الآن أن 
تحملوا فاحملوا فما راجعه زياد في ذلك بحرف لما ولي حمزة بن عبد الله بن الزبير البضرة جمع مالآ ليحمله إلى أبيه 
فاجتمع الناس إلى مالك واستغاثوا به ففعل مثل فعله بزياد فقال العديل بن الفرخ في ذلك 

( إذا ما خشينا من أمير ظلامة ... دعونا أبا غسات يومآ فعسكرا.) 

( ترى الناس أفواجاً إلى باب دار ... إذا شاء جاؤوا ذارعِينَ وحُسرا ) 

وأول هذه القصيدة 

اسرد ماما 1 ا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15310 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( يزجي المطايا لا يبالي كليهما ... مُقلصّة خوصاً من الأين ضْمّرا ) 

أفرزدق يقول العديل شاعر بكر بن وائل 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال حدثني 

عبدة:ين عصمة بن معبد القيسي قال حدثني جدي أبو أمي فراس بن خندف عن أبيه عن جده علي بن شفيع قال 

لقيت الفرزدق منصرفه عن بكر بن وائل فقلت له يا أبا فراس من شاعر بكر بن وائل ممن خلفته خلفك قال أميم بني 

عجل يعني العديل بن الفرخ على أنه ضائع الشعر سروق للبيوت 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي عن إسحاق عن الهيثم بن عدي عن حماد 

الراوية قال 

لما قدم الحجاج العراق قال العديل ب بن الفرخٍ 

( دعوا الجبن يا أهل العراق فَإِنّما . يهان ويسبَى كل من لا يقائل ) 

( لقد جرد الحجاج ج للحق سيفه .. ألا فاستقيموا لا يميلن مائل ) 

( ( وخاقوه حتؤل القوم بين ضلوعهم . .. كنزو القطا ضمت عليه الحبائل 

( وأصبح كالبازي يقلب طرقه . .. على مرقب والطيرٌ منه دواحل ) 

قال فقال الحجاج وقد بلغته لأصحابه ما تقولون قالوا نقول إنه مدحك فقال كلا ولكنه حرض علي أهل العراق وأمر بطلبه 
ب وقال 

(أحو ف بالك حى كانما . .. يحرك عظم في الفؤاد مهيض ) 

( ودون يد الحجاج من أن تنالني . .. يساط لأيدي الناعجات ,عريض ( 

( مهامه أشباه كأن سرابها . اإقلاء بأيدي الغاسلات رحيض ) 

فجد الحجاج فى طلج#اتدى ضاق عله الأرض فادى واسطا وتتكن واخد رقعة زيذة ودكل إلى انحجاج فى أصحاب 

المظالم فلما وقف بين يديه أنشأ يُقول 

( هأنذا ضاقت بي الأرض كلها . .. إليك وقد جولت كل مكان ) 

( فلو كنت في تهلان وجا دي نهم :> لخلتك إلا أن تَصدٌ تراني ) 

فقال له الحجاج العديل أنت قال نعم أيها الأمير فلوى قضيب خيزران كان في يده في عنقه وجعل يقوله إيه 

( ...بساط لأيدي الناعجات عريض ) 

فقال لا بساط إلا عفوك قال اذهب حيث شئت_ 

أخبرني محمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن 

عياش قال 

كان حوشب بن يزيد بن الحويرث بن رويم الشيباني وعكرمة بن ربعي البكري يتنازعان الشرف ويتباريان في إطعام 

الطعام ونحر الجزر في عسكر مصعب وكاد حوشب يغلب عكرمة لسعة يده قال وقدم عبد العزيز بن يسار مولى بجير قال 

وهو زوج أم شعبة الفقيه بسفائن دقيق فأتاه عكرمة.فقال له الله الله في قد كاد حوشب أن يستعليني ويغليني بماله 

فبعني هذا الدقيق بتأخير ولك فيه مثل ثمنه.زبحآ فقال خذه وأعطاه إياه فدفعه إلى قومه وفرقه بينهم وأمرهم بعجنه كله 

فعجنوة كله ثم جاء بالعجين كله فجمعه في هوة عظيمة وأمر به فغطي بالحشيش وجاء برمكة فقربوها إلى فرس 

حوشب حتى طلبها وأفلت ثم ركضوها بين يديه وهو يتبعها حتى ألقوها في ذلك العجين وتبعها الفرس حتى تورطا في 

العجين وبقيا فيه جميعا وخرج قوم عكرمة يصيحوت في العسكر يا معشر المسلمين أدركوا فريس حوشب فقد غرق في 

خميرة عكرمة فخرج الناس تعجباً من ذلك أن تكون خميرة يغرق فيها.فرس فلم يبق في العسكر أحد إلا ركب ينظر وجاؤوا 

إلى الفرس وهو غريق في العجين ما يبين منه إلا رأسه وعنقه.فما أخرج إلا بالعمد والحبال وغلب عليه عكرمة وافتضح 

حوشب فقال العديل بن الفرخ يمدحهما ويفخر بهما 

( معكرمة الفراض قينا وحوشب ب . هما فتيا الناس اللَّذا لم يغمرا؛) 

( ( هما فتيا الناس اللذا لم يتلهما . .. رئيس ولا الأقيالك من آل حميرا 

( وأجود بالمال من حاتم ... وأنحر للجزر من حوشب ) 

غزله بين السهل والفحل 

أخبرني محمد بن يونس الكاتب قال حدثنا أحمد بن عبيد عن الأصمعي قال 

دخلت على الرشيد يومآ وهو محموم فقال أنشدني يا أصمعي شعراً مليحآ فقلت أرصينا فحلا تريده يا أمير المؤمنين أم 

شجيآ سلا فقال بل غزلاً بين الفحل والسهل فأنشدته للعديل بن الفِرخ العجلي 

( صحا عن طلاب الييض قبل مشيبه . .. وراجع غض الطرف فهو خفيض ) 

( كأني لم أرع الصبا ويروقني . .. من الحي أحوى المقلتين غضيض ) 

( دعاني له يوماً هوّى فأجايه . .. فُوَادُ إذا يلقى المراض مريض ) 

( لمستأنسات بالحديث كأنه . .. تهلل غر برقهن وميض ) 

فقال لي أعدها فما زلت أكررها عليه حتى حفظها 

مات فرثاه الفرزدق 

أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثني الرياشي عن محمد بن سلام قال 

قدم العديل بن الفرخ البصرة ومدح مالك بن مسمع الجحدري 

فوصله فأقام بالبصرة واستطابها وكان مقيماً عند مالك فلم يزلك بها إلى أن مات وكان ينادم الفرزدق ويصطحبان فقال 

الفرزدق يرثيه 

( وما ولدت مثل العديل حليلةٌ . .. قديمآ ولا مستحديّات الحلائل ) 

( وما زال مذ شدت يداه إزارة . .. به تفتح الأبواب بكر بن وائل ) 

صوت 

( إني بدهماء عرّ ما أحد . .. عاودني من حبابها زؤدٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1311 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عاودني حبّها وقد شحطت ... صرف نواها فإنني كَمِدَ ) 

قوله عز ما اجد أي شد ما اجد وحبابها حبها وهو واحد ليس بجمع والزؤد الفزع والذعر وصرف نواها الوجه الذي تصرف 
إليه قصدها إذا نأت والكمد شدة الحزن 0 

الشعر لصخر الغي الهذلي هكذا ذكر الأصمعي وأبو عمرو الشيباني وذكر إسحاق عن أبي عبيدة أنه رأى جماعة من 
شعراء هذيل يختلفون في هذه القصيدة فيرويها بعضهم لصخر الغي ويرويها بعضهم لعمرو ذي الكلب وان الهيثم بن عدي 
حدثه عن حماد الراوية أنها لعمرو ذي الكلب 

أخبار صخر الغي ونسبه 

هو صخر بن عبد الله الخيثئمي أحد بني خيثم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل هذا أكثر ما وحدته من 
نسبه ولقب بصخر الغي لخلاعته وشدة بأسه وكثرة شرة 

مناسبة قصيدة له 

فمن روى هذه القصيدة له ذكر أن السبب فيها أن جاراً لبني خناعة بن سعد بن هذيل من بني الرمداء كان جاورهم رجل 
من بني مزينة وَقيلَ إنه كان جار لأبي المثلم الشاعر وهو أخوهم فقتله صخر الغي فمشى أبو المثلم إلى قومه وبعنهم 
على مطالبته بدم جارهم المزني والإدراك بثأره فبلغ ذلك صخراً فقال هذه القصيدة يذكر أبا المثلم وما فعله فأولها البيتان 
اللذان فيهما الغناء وفيها يقول 

( ولست عيداً للمُوعِدِين ولا ... أقبل ضَيماً أتى به أحدٌ ) 

( جاءت كبير كيما أخفرها ... والقوم صِيد كأنهم رمدوا ) 

( في المزنيّ الذي حششت به ... مال ضريك تَِلادُهِ تَكِدَ ) 

( إن أمتسيكه فبالفداء وإن ... أقتل بسيفي فإنه فَوَدٌ ). 

ولصخر وأبي المثلم في هذا مناقضات وقصائد قالاها وأجاب كل واحد منهما صاحبه يطول ذكرها وليس من جنس هذا 
الكتاب 

كان أخوه الاعلم أحد ضعاليك هذيل 

وحكى الاثرم عن أبي عبيدة أنه حدّث عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال 

كان الأعلم أخو صخر الغي أحد صعاليك هذيل وكان يعدو على رجليه عدوا لا يلحق واسمه حبيب بن عبد الله فخرج هو 
وأخواه صخر وصخير حتى أصبحوا تحت جبل يقال له السطاع في يوم من أيام الصيف شديد الحر وهو متأبط قربة لهم 
فيها ماء فأيبستها السموم وعطشوا ختى لم يكادوا أن يبصروا من العطش فقال الأعلم لصاحبيه أشرب من القرية لعلي 
أن أرد الماء فأروى منه وانتظراني مكانكما وكانت بنو عدي بن الديل على ذلك الماء وهو ماء الأطواء يتفيؤون بنخل متأخر 
عن الماء قدر رمية سهم فأقبل يمشي قتلثمآ وقد وضع سيفه وقوسه ونبله فيما بينه وبين صاحبه فلما برز للقوم مشى 
رويداً مشتملاً فقال بعض القوم من تروت الرحل فقالوا نراه بعض بني مدلج بن مرة 

ثم قالوا لبعضهم الق الفتى فاعرفه فقال لهِمر ما تريدون بذلك الرجل هو آتيكم إذا شرب فدعوه فليس بمفيتنا فأقبل 
يمشي حتى رمى بأرسه في الحوض مَذبراً عنهم بوجهه فلما روي أفرغ على رأسه من الماء 

ثم أعاد نقابه ورجع في طريقه رويداً فصاح القؤم بعبد لهم كان على الماء هل عرفت الرجل الذي صدر قال لا فقالوا فهل 
رأيت وجهه قال نعم هو مشقوق الشفة فقالوا هذا الأعلم وقد صار بينه وبين الماء مقدار رمية سهم آخر فعدوا في أثره 
وفيهم رجل يقال له جذيمة ليس في القوم مثله عدوا فأغروه به وطردوه فأعجزهم ومر على سيفه وقوسه ونبله فأخذه 
ثم مر بصاحبيه فصاح بهما فضبرا معه فأعجزوهمر فقال الأعلم في ذلك 

( لما رأيت القوم بالعلياء ... دون قدى المناصب ) 

( وقريت من فزع فلا ... أرمى ولا ودّعت صاحب ) 

( يغرون صاحبهم ينا ... جهداً وأغري غير كاذب ) 

( أغري أخي ضكرا لمدز همض .. ومدُوا بالحلائب ) 

( وخشيت وقع ضريبة . .. قد جربت كل التجارب ) 

( فأكون صيدهمربها ... وأصير للصّبع السيواغب ) 

( جزراً وللطير المربة ... والذئاب وللتثعالب ) 

وهي قصيدة طويلة 

وا 1 

صخر يرتي اخاه 

وقالوا جميعاً خرج صخر الغي وأخوه أبو عمرو في غزاة لهما فباتا في أرض رملة فنؤشت أخاه أبا عمرو حية فمات فقال 
يرثيه 

( لعمرٌ أبي عمرو لقد ساقه المتا ... إلى حَدث يُورى له بالأهاضب ) 

( لحية حجر في وجار مقيمة ... تنمّى يها سوق المنا والجوالب ) 

) أخملا أحا لى بددة سيقت يواه .. منيته جمع الرّقى والطبائب‎ ١ 

( وذلك مما يُحدث الدهر إنه ... له كل مطلوب حثيث وطالب ) 

يوزى له يمنى له والإزاء مهراق الدلو والأهاضب الجبال 

وقال الأثرم عن أبي عبيدة خرج صخر الغي في طائفة من قومه يقدمها خوفاً من أبي المثلم فأغار على بني المصطلق 
من جزاعة فانتظربقية أصحابه ونذرتٍ به بنو المصطلق فأحاطوا به فقال 

( لو أن أصحابي بنو معاويه . »اهل حت النخلة الشاميه ) 

( ورهطٌ ذهمات ورهط عاديه ... ما تركوني للذئاب العاويه ) 

وجعل يرميهم ويرتجز ويقول 

( لو ان أصحابي بنو خناعه . .. أهل التدى والمجد والبراعة ) 

(( تحت جلود البقر القرّاعه ... لمنعوا من هذه اليراعه 

شعره وهو يقاتل حتى قتل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1012 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقال أيضا وهو يقاتلهم 

( لو أني حولي من قريم رجلاً ... بيض الوحوه يحملون الثبلا ) 

( لمنعوني نجدة ورسلا . ا 0 

يقول منعوني بنجدة وشدة وعلى رسلهم بأهون سعي قال فلم يزل يقاتلهم حتى قتلوة 

وبلغ ذلك أبا المثلم فقال يرثيه اي 200 ص 

( لو كات ”للدهر مال عند متلده ... لكان للدّهر صخر مال قُنيّان ) 

(آبي الهضيمة آت بالعظيمة متلاف ... الكريمة لا سقط ولا واني ) 

( حامي الخقيقة نسال الوديقة معتاق . .. الوسيقة جلّد غير ثنيان ) 

( رَقَاء مرقبة منَاع مغلبة ... ركاب سلهبة قطاع أقران ) 

( هباط أودية شهاد أندية ... حمال ألوية سيرحات فِتيان ) 

السرحان الأسد في لغة إهذيل وفي كلام غيرهم الذئب 

( ( يحمي الصحاب إذا جد الضراب ويكفي ... القائلين إذا ما كُبلَ العاني 

( فيترك القّرن مصفًا أنامته ... كأن في ريطتيه نضخ إرقان ) 

الإرقان اليرقان يعني صفرته 7 ا 

( يعطيك مالا تكاذ النفس تسلِمه ... من التلاد وهوب غير مَنَان ) 

نسب عمرو ذي الكلب واخبارة 1 

هو عمرو بن العجلان بن عامر بن برد بن منبه احد بني كاهل بن لحيان بن هذيل 

قال السكري عن محمد بن حبيّب عن ابن الأعرابي إنما سمي ذا الكلب لأنه كان له كلب لا يفارقه 

وعن الأثرم عن أبي بعبيدة أنه قال لمريكن له كلب لا يفارقه إنما خرج غازياً ومعه كلب يصطاد به فقال له أصحابه يا ذا 
قال ومن الناس من يقول له.غمرو الكلب ولا يقول فيه ذو 

قال وكان يغزو بني فهم غزواً متضلاً قتام ليلة في بعض غزواته فوئب عليه نمران فأكلاه فادعت فهم قتله هكذا في هذه 
الرواية 

خبرة مع أم جليحة 

وقد أخبرني علي بن سليمان:الأخفيثن قال حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي وأبي عبيدة 
عن ابن الأعرابي عن المفضل وغيرهم من الرواة قالوا 

كان من حديث عمرو ذي الكلب الهذلي:وكان من رجالهم أنه كان قد علق امرأة من فهم يقال لها أم جليحة فأحبها 
وأحبته وكان أهلها قد وجدوا عليها وعليه وطلبوا دمه إلى أن جاءها عامآ من ذلك فنذروا به فخرجوا في أثره وخرج هاري 
منهم فتبعوه يومهم ذلك وهم على اثرة حتى امسى وهاجت عليه ريح شديدة في ليلة ظلماء فبينا هو يسير على ظهر 
الطريق إذ رأى ناراً عن يمينه فقال أخطأت والله الطريق وإن النار لعلى الطريق فحار وشك وقصد للنار حتى أتاها وقد كان 
يصيح فإذا رجل قد أوقد ناراً ليس معه أحد فقال له عمرو ذو الكلب من أنت قال أنا بحل من عدوان قال فما اسم هذا 
العحان دل سود تلد أنه قن هلا واخطا ص اند بو ا داو فأ ويلك الخر اوت توااه وا تتكتوت ول بصطا وما 
أوقدت إلا لمنية عمرو الشقي هل عندك شيء تطعمني قال نعم فأخرج له ثمرات قد نقاها في يده فلما رآها قال ثمرات 
تتبعها عبرات من نسباء خفرات ثم قال اسقني قاك ماذا ألبنآ قال لا ولكن اسقني ماء قراحاً فإني مقتول صباحاً ثم انطلق 
فأسند في السد ورأى القوم الذين جاؤوا في طلبه أثره حيث أخطأ فاتبعوه حتى وجدوه فدخل غاراً في السد فلما ظهروا 
للسد علموا أنه في الغار فنادوه فقالوا يا عمرو قال ما تشاؤون قالوا اخرج قال فلم دخلت إذن قالوا بلى فاخرج قال لا 
أخرج قالو| فأنشدنا قولك 

( ومقعد كربة قد كنت منها . .. مكان الإصبعين من القباك ) 

قال ها هي ذه أنا فيها قال وعن له رجحل من القوم فرماه عمز ةفقتله فقالوا أقتلته يا عدو الله فقال أجل ولقد بقيت معي 
أريعة أسهم كأنها أنياب أم جليحة لا تصلون إلي أو أقتل بكل سهممنها رتحلآً منكم فقالوا لعبدهم يا أبا نجاد ادخل عليه 
وأنت حر فتهيأ للدخول أبو نجاد عليه فقال له عمرو ويلك يا آنا نجاد ما ينفعك أن تكون حراً إذا قتلتك فنكص عنه فلما رأوا 
ذلك صعدوا فنقبوا عليه ثم رموه حتى قتلوه وأخذوا سلبه فرجعوا به إلى أم جليحة وهي تتشوف فلما رأوها قالوا لها يا 
أم جليحة ما رأيك في عمرو قالت رأيي والله أنكم طلبتموه سريعاً ووحدتموه منيعاً ووضعتموه صريعاً فقالوا والله لقد قتلناه 
فقالت والله ما أراكم فعلتم ولئن كنتم فعلتم لرب ثدي منكم قد افترشه وضب قد احترشه فطرحوا إليها ثيابه فأخذتها 
فشمتها فقالت ريح عطر وثوب عمرو أما والله ما وجدتموه ذا حجزة حافية ولا عانة وافية ولا ضالة كافية 

اخته ريطة ترثيه 

وقالت ريطة اخت عمرو ذي الكلب ترثيه, 

( كل امرئ لمحال الدهر مكروب .. ٠‏ وكل من غالب الايام مغِلوب ) . 

(( وكل حي وإن غزوا وان سلموا.. يوما طريقهم في الشر دعبوب 

( أبلغ هذيلاً وأبلغ من يبلعها . كح 1 مك بوه ال 

يان ذا الكلب دمرا يرهم نسيا . ,. ببطن شيريان يعوي حوله الذيب ) 

( الطاعن الطعنةٌ النجلاء يتبعها ... متعنجر من نجيع الجوف أسكوب ) 

( والتارك القِرن مصفراً أنامله ... كأنة من نقيع الورس مخضوي ) 

( نعضي التسبور اليد وى لذهية , .. مشي العذارى عليهن الجلابيب ) 

( والمخرج العاتق العذراء مذعنة ... في السبي ينفح من أردانها الطيب ) 

صوت 

( يا دار عمرة مِن مَحَتلّها الجَرعا ... هاجت لي الهم والأجزات والوجعا ) 

( أرى بعيني إذا مالت حمولتهم ... بطن السلوطح لا ينظرون من تبعا ) 

( طورا أراهم وطوراً لا أيينهم ... إذا ترقع حِدجٍ ساعة لمعا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1513 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الشعر للقيط الأيادي ينذر قومه قصد كسرى لهم والغناء لكردم بن معبد هزج بالبنصر من روايتي حبش والهشامي 
خبر لقيط ونسبه والسبب في قوله الشعر 

هو لقيط بن يعمر شاعر جاهلي قديم مقل ليس يعرف له شعر غير هذه القصيدة وقطع من الشعر لطاف متفرقة 
سبت غزو كسرى لإياد 

أخبرني بخبر هذا الشعر عمي قال حدثني القاسم بن محمد الأنباري قال حدثني أحمد بن عبيد قال حدثني الكلبي عن 
الشرقي بن القطامي قال 

كان سبب غزو كسرى إيادآ أن بلادهم أجدبت فارتحلوا حتى نزلوا بسنداد ونواحيها فأقاموا بها دهراً حتى أخصبوا وكثروا 
وكانوا عقون صنمآ يقال له ذو الكعبين وعبدته بكر بن وائل من بعدهم فانتشروا ما بين سنداد إلى كاظمة والى بارق 
والخورنق واستطالوا على الفرات حتى خالطوا أرض الجزيرة ولم يزالوا يغيرون على ما يليهم من أرض السواد ويغزون 
ملوك آل نصر حتى أصابوا امرأة من أشراف العجم كانت 

عروسآ قد.هقديت إلى زوجها فولي ذلك منها سفهاؤهم وأحدائهم فسار إليهم من كان يليهم من الأعاجم فانحازت إياد 
إلى العراق وجعلوا يعبرون إيلهم في القراقير ويقطعون بها الفرات وجعل راحزهم يقول 

( بئس مناخ الحلقات الهم ... في ساحة القرقور وسط اليم ) 

وعبروا الفرات وتبعهم الأعاجم فقالت كاهنة من إياد تسجع لهم 

( إن يقتلوا منكم غلإمآ سيلما ... أو يأخذوا ذاك شيخآ هِمًا ) 

( تخضبوا نحورهم دما . .. وترووا منهم سيوف ظُمًا ) 

فخرج غلام منهم يقال له ثواب بن محجن بابل لأبيه فلقيته الأعاجم فقتلوه وأخذوا الإيل ولقيتهم إياد في آخر النهار 
فهزمت الأعاجم 

قال وحدثني بعض أهل العلم أن إيادا.بيتت ذلك الجمع حين عبروا شط الفرات الغربي فلم يفلت منهم إلا القليل وجمعوا 
به جماجمهم وأجسادهم فكانت كالتل العظيم و كان إلى جانبهم دير فسمي دير الجماجم و بلغ كسرى الخبر فبعث 
مالك بن حارئة أحدٍ بني كعبت بن زهير بن جشم في آثارهم ووجه معه أربعة آلاف من الأساورة فكتب إليهم لقيط 

( يا دار عمرة من محتلّها الجزعا.::: هاجت لي الهم والأحزات والوجعا ) 

وفيها يقول قال الشرقي بن القطامي أنشدنيها أبو حمزة الثمالي 

( يا قام لا تأمنوا أن كنتم غيراً ... على نسائكم كسرى وما جَمعا ) 

( هو الجلاء الذي تبقى مذلته.... إن طار طائركم يوماً وان وقعا ) 

( هو الفناء الذي يجتث أصلكّم ... فمن رأى ذا رايا ومن سمعا ) 

( فقلّدوا أمركم لله درّكُم ... رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا ) 

( لا مترفآ إن رخاء العيش سباعده ... ولا إذا حل مكروة به حَشَعا ) 

( لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه . .. هم يكاد ج99 يتقالع الصّلعا ) 

( مسهد النوم تعنيه تغوركم ... يروم منها إلى الأعداء مَطَلّعا ) 

( ما انفك يحلّبُ هذا الدهر أشطره ... يكون متيعآ طوراً ومتبعا ) 

( فليس يشغله مال يتمره . . عيكم ولا ولد بيغي له ايرفتا!). 

( كمالك بن قنإن أو كصاحبه . اا بر 9 

( إذعابه عات يووا فقاك له , .. دممث لجنبك قبل الليل مضطجعا ) 


( فساوروه فألفوه أخا عل ... في الحرب يختتل الرئبال والسبعا ) 
( عبل الذراع أيباً ذا مزابنة ... في الحرب لا عاجزآ نكسآ ولا ورعا ) 

( مسبتنجداً يتحدى الناس كلهم : .. لو صارعوه جميعاً في الورى صَرّعا ) 

( ( هذا كتابي إلِيكُمٌ و النذير لكمٌ ... لمن رأى الرأي بالإبرام.قذ تصعا 

( وقد بذلت لكم نصحي بلا دخل ... فاسيقظوا إن خير العلم ما تفعا) 

وجعل عنوان الكتاب 

( سلام في الصحيفة من لقيط ... إلى من بالجزيرة من إياد ) 

( بأن الليث كسرى قد أتاكم ... فلا يحبسكم سوق التقاد ) 

وقعة مرج الاكم 

قال وسار مالك بن حارثة التغلبي بالأعاجم حتى لقي إيادا وهم غارون لم يتلفتوا إلى قول لقيط وتحذيره إياهم ثقة بإن 
كسرى لا يقدم عليهم فلقيهم بالجزيرة في موضع يقال له مرج الأكم فاقتتلوا قتالا شديدا فظفر بهم وهزمهم وأنفذ ما 
كانوا أصابوا من الأعاجم يوم الفرات ولحقت إياد بأطراف الشأم ولم تتوسطها. خوفا من غسان يوم الحارثين ولاجتماع 
قضاعة وغسان في بلد خوفا من أن يصيروا يدا واحدة عليهم فأقاموا حتى:أمنوا ثم إنهم تطرفوهم إلى أن لحقوا بقومهم 
ببلد الروم بناحية أنقرة ففي ذلك يقول الشاعر 

ار ا 0 00 


سن لاك ل .. ليقطع منا البين ما كان يوصل ) 
( تَعلّلنا بالوعد يمت تلتوي ... بموعودها حتى يموت المعلل ) 

١ (‏ العرت ان الحبل أصيت واهنا + .. وأخلف من ليلّى الذي كنت آمل 

( فلا الحبل من ليلى يؤاتيك وصله ... ولا أنت تنهى القلب عناه فيذهل ) 

عروضه من الطويل الشعر لنصيب الأصغر مولى المعدي و الغناء ليحيى المكي خفيف رمل بالبنصر وكذا نسبته تدل عليه 
وذكر عمرو بن بانة في نسخته أن خفيف الرمل لمالك وأنه بالوسطى والصحيح أنه لابن المكي 

بسم الله الرحمن الرحيم 

اخبار نصيب الأصغر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1014 


ماح». 20100 . الالاناننا 


نصيب مولى المهدي عبد نشأ باليمامة واشتري للمهدي في حياة المنصور فلما سمع شعره قال والله ما هو بدون نصيب 
مُولى بني مروان فأعتقه وزوجة أمة له يقال لها جعفرة 

وكناه أبا الحجناء وأقطعه ضيعة بالسواد وعمر بعده 

مدحه هارون الرشيد 

وهذه القصيدة يمدح بها هارون الرشيد وهي من جيد شعره وفيها يقول 

( خليلي إني ما يزال يشوقني . .. قطين الجمى والظاعن المتحمل ) 

((قأقسمت لا أنسى ليالي منعج . .. ولا ماإسل إذ يمنزك الجي ماسل ) 

( أمن أَخَلَ آياتٍ ورسم كأنه . .. بقية وحي أو رداء . بلسيل ىل . 

(( حرى الدمع من عينيك حتى كأنه . .. تحذر در أو جمان مفصل 

( فيا أيها الزنجي مالك والصيا بو آفق قن طلاب الييض إن كن ففل ) 

( فمثلك من أحبوشة الزنج قطعت . .. وسائل أسباب بها يتوسيل ) 

( قصدنا أمير المؤمتين ودونه ... مهايه موماة من الأرضٍ مجهل ), 

( على أرَخَبياتِ طوى السير فانطوت .. 0 

( إلى ملك صلت الجبين كأنه . ا دا 

( إذا أنبلج البابان والستر دوته . .. بدآ مثل ما, يبدو الأغرٌ المججل ) 

( شريكان فينا منه عين بصيرة ... كلوء وقلب حافظ ليس يغفل ) 

( فما فات عينيه.وعاة بقلبه . .. فآخِر ما يرعى سواء وأول ) 

( وما نازعت فينا أمورك هفوةٌ . ...ولا خطلة في الرأي والرأي يَخِطَل ) 

( إذا اشتبهت أعناقه بِيّنت له . .. معارف في أعجازه وهو مقبل ) 

( لئن نال عبد الله قبل خلافة . .. لأنت من العهد الذي يلت أفضل ) , 

( وما زادك العهد الذي نلت بشطة . .. ولكن بتقوى الله أنتَ مسربل ) 

( ورئثت رسولك الله عضواً ومفصلا : :: وذا:من رسولك اللو عضو ومفصل ) 

( إذا ما دهتنا من زمان ملمَةٌ : .. فليس لنا إلا عليك المعول ) 

( ( على ثقة منا تَحِنّ قلوينا . .. إليك كما كنا أباك نؤمل 

وهي قصيدة طويلة هذا مخاإليءن حدقا 

انفق مال المهدي فأوثقه بالحديد 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن 
عبد الله بن مالك قال حدثني أبي قال وجه المهدي نصيبا الشاعر مولاه إلي اليمين في شراء إبل مهرية ووجه معه رجلا 
من الشيعة وكتب معه إلى عامله على اليمن بعشرين ألف دينار قال فمد أبو الحجناء يده في الدنانير ينفقها في الأكل 
والشرب وشراء الجواري والتزويج فكتب الشيعي بخبره إلى المهدي فكتب المهدي في حمله موثقا في الحديد 
فلما دخل على المهدي أنشيده شعره وقال 

( تأوبني ثقل من الهم موجع . .. فارق عينمط #الخليون هك ) 

( هموم توالت لو اطاف يسيرها . .. يسلمى : لظلّت شمها تتصدّع ) 

( ولكنها نيطت فناء بحملها 2 جهير المنايا حائن النفس مجزع ) 


0 ذه 


( وعادت بلاد الله ظلماء حندس] ... فخلت دُجحى ظلمائها لا تقشع ) 

وهي قصيدة طويلة يقول فيها 

( إلبك أصير المؤمين ولمر احد برو اسؤااة تجيرا اك بدت ا 089 

( تلمست هل من شافع لي فلم أجد .... سوى رحمة أغطاكها اللمّتَسْفْعٌ ) 

( لثن جلّت الأجرام مني وأفظعت ... لعفوك عن جرمي أجلي اع ) 

( لئن لم تسعني يابنَ عم محمد ... لما عجزت عني وسائل أريع ): 

( طّيعت عليها صبغةٌ ثم لم تل ... على صالح الأخلاق والدهيوف | 

( تغابيك عن ذي الذنب ترجو صلاحه ... وأنت ترى ما كان يأنك] أيميكه 

( وضمواة همن لو تكون جريمة بن لطارت به في الخد نكباء ع كل 

( وأنك لا تنفك تنش عائراً ... ولم تعترضه حين يكبوا ويخمع ) 

( مجلمك عنذى الجهل من يعدما خرى .يديه عق من طاش الصيل شع ) 
فزع ) 


35 


م 


( ففيهن لي إما شفعن منافع . .. وفي الأريع الأولى إليهن أفرع ا 

( مناصحني بالفعل إن كنت ناتياً , .. إذا كان دان منك بالقول يخدعٌ ) 

( وثانيةٌ ظني بك الخير غائبآ ... وإن قلت عبد ظاهر الفيش مسبع ) 

( وثالثةً أني على ما هويته ... وإن كثّر الأعداء في ويتبتعوا ) 

( ورابغة إليك يسوقتي ,...ولاتي ففولاك الذي لا يضح ) . , 

( وإني لمولاك الذي إن جفوته ... أتى مستكينا راهباً يتضرّعٌ ) 

( وإني لمولاك الضعيف فأعفني ... فإني لعفو منك أهل وموضعٌ ) 

المهدي يقبل شفاعته وبزوحه 

فقطع المهدي عليه الإنشاد ثم قال له ومن أعتقك يابن السوداء فأوما بيده إلى الهاأكا قال الأمير موسى يا أمير 
المؤمنين فقال المهدي لموسى أعتقته يا بني قال نعم يا أمير المؤمنين فأمضى المهدي.ذلك وأمتإقديده ففك عنه 
وخلع عليه عدة من الخلع الوشي والخز والسواد والبياض ووصله بألفي دينار وأمر له بجارية يقال لها جعفرة جميلة فائقة 
من روقة الرقيق 

فقال له سالم قيم الرقيق لا أدفعها إليك أو تعطيني ألف درهم فقال قصيدته 


) أاذت الحيّ فانصاعوا بترحال ... فهاج بينهم شوقي ويلبالي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 125 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقام بها بين يدي المهدي فلما قال 

ا لس اراي الرموا وي ا” .. حتى لأصبحت ذا أهل وذّا مال ) 

( زوجتني يابن خير الناس جارية ... ما كان أمثالها يهدى لأمثالي ) 

( زوختني يضّة بيضاء ناعمة . .. كأنّها درّة في كف لآل ) 

( حتى توهمت أن الله عجَلَها ... يابن الخلائف لي مِن خير أعمالي ) 

( فبية]#ي سالم ألفآ فقلت له . .. أني لي الألف يا فُبحت مِن سال ) 

أزاد من سائل كما قالوا شاكي السلاح وشائك 

( ( هيوات ألفك إل أن أجيء بها ... من فضل مولّى لطيف المَنْ مِفْضال 

فأمر له المهدي بألف دينار ولسالم بألف درهم 

رأته ابنته مقيدا فبكت فأنشد 

قال.ابن أبئْ سعد وحدثني غير محمد ين عبد الله أنه حبس باليمن مدة طويلة ثم أشخص إلى المهدي فقال وهو في 
الحبس ودخلت إليةرابنته حجناء فلما رأت قيوده يكت فقال 

( لقد أصبحت حجناء تبكي لوإلد ... يدرة عين قل عنه غناؤها ) 

( أحجناء صبراً كل نفس رهينة . .. بموت ومكتوب عليها بلاؤها ) 

( أحجناءٍ أسياب المنايا بمرصر ... فإلاً يعاجل عَدَوّها فمسساؤها ) 

( أحجناء 3301 من السيسن تلفي ؛ .. حتوف منايا لا يرد قضاؤها ) 

( أحجناء إن أضحى أبوك ودلوه ... تعرت غرآ منها ورث رشاؤها ) 

( لقد كان يذل كي رجز” للق .. فيمتح ملأى وهيي صفر دلاؤها ) 

( أحجناء إن يصبح أبوك ونفسه . .. قليل تمنيها قصير عزاؤها ) 

( لقد كان في دنيا تفيّاً ظِلَّها ... عليه ومجلوب إليه بهاؤها ) 

قال ابن أبي سعد ولما دخل نصيب على المهدي مقيدا رفده ثمامة بن الوليد العبسبي عنده واستعطفه له وسوغ عذره 
عنده ولم يزل يرفق به حتى أمر بإظلاقه وكان نصيب في متقدم الأيام منقطعا إلى أخيه شيبة فقال فيه 

شعره في مدح ثمامة العبسني 

( أثمام إنك قد فككت يُماما ... حَلقا بريْن مِن التُصِيب عظاما ) 

( حَلَقا توسطها العمود فلزها ؛ .. لولا ثمامة والإله لداما ) 

( الله أنقذني به من هوق ... تيهاء مهلكة تكون رجاما ) 

( فلأشكرنك يا ثمامة ما جرت ... فِرق السحاب كتهورا وركاما ) 

( ولاشكرنك يا ثمامة ما دعت ... ورق الحمام على العغصون حماما ) 

( وخلفقت شيبة في المقام ولا أرى ... كمقام شيبة في الرجال مقاما ) 

( أغتي إذا التمس الرجال غناءه ... في كل نازلة تكون غراما ) 

( وأعم منفعة وأكرم حائطا . .. تهدي إليه تحية وسلاما ) 

( لا يبعدث ابن الوليد فإنه... قد نال من كل الأمور جساما ) 

( لق من وى رهط الدعي خليفة , .. يدعى لكان خليفة وإماما ) 

قال ابن أبي سعد ودخل نصيب على ثمامة بعد وؤقاة أخيه شيبة وهو يفرق خيله على الناس فأمر له بفرس منها فأبى 
أن يقبله ويكى ثم قال 

( يا شييّة الخير إما كنت لي شجنا ... آليت بعدك لا أبكي على شتجن ) 

( أضحت جيادٍ أبي القعقاع مقُسمة ...في الأقربين بلا من ولا تمن ) 

( ورنّتهم فتعزوا عنك إذ ورثوا ... وما ورنّتك غير الهم والحرّن ) 

فجعل ثماقة ومن عندة حاصر من أهله وإخواتة ييكون 

وشيبة بن الوليد هذا واخوه من وجوه قواد المهدي 

وفي شيبة يقول أبو محمد اليزيدي يهجوه وكان عارضه في:شديء من النحو بحضرة المهدي 

( عش يجدَ فلن يضرك توك ... إنما عيش من ترى بالجدود ) 

( عش بِحَدَ وكن هبنقة القيسي ... جهلاً أو شيبة بن الوليد ) 

اخبرنا بدلك. محمد .ين العناس اليزيذى عن عمه عن أبية 

أخبرني عمي قال حدثنا القاسم بن محمد الأنباري قال حدثنا عبد الله بن بشر البخلي عن النضر بن طاهر قال أتى 
نصيب مولى المهدي عبد الله بن محمد بن الأشعث وهو يتقلد صنعاء للمهدي فمدحه فلم يثبه واستكساه بردا فلم 
بحيه كمال يوجوة. 

ل جد ال سي ا 

( أغرك أن بيّضت بيت حمامة ... وقلت أنا شبعان منتفج الخصر ) 

( لقد كنت في ساح سلجت مخافة ... الحرورية الشارين داع إلى الضرّ ) 

(( ولكقة نابى بك البون كلماون ريت م الجارك مضي :من الضدر 

تساجل هو والربيع بن عبد الله حول فريس 

قال النضر وكان النصيب ملعونا هجاء فأهدى للربيع بن عبد الله بن الربيع الحارثي فرسا فقبله ثم ندم خوفا من ثقل الثواب 
فجعل يعيب الفرس ويذكر بطأه وعجزه فبلع ذلك النصيب فقال 

( عبت جوادنا ورغبت عنه ... وما فيه لعمرك من معاب ) 

( وما بجوادنا عجز ولكن ... أظنّك قد عجزت عن الثواب ) 

فأجابه الربيع فقال 

( رويدك لا تكن عجلآً إلينا ... أتاك بما يسوءك من جواب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15316 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وحدت جوادكم قَدمآ بطيئآ ... فمالكّم لدينا من تواب ) 

قلما كان بعد أيام رأى النصيب الفرسي تحت الربيع فقال له 

( أخذت مشوراً في كل أرض ... فعجل يا.ربيع مشهراتي ) 

( يمانية تخبرها يمان ... منمنمة البيوت مُقطعات ) 

) وجارية أضلّت والديها . .. مولدة وييضاً وافيات ( 

( فعجلهًا وأنفذها إلينا ... ودعنا من بتات التّرّهات ) 

فأجايه الربيع فقال 

( بعنت بمقرف حطم إلينا . .. بطيء الحضر ثم تقول هات ) 

فقال النصيب 

( ( في سبيل الله أودى قرسي ... ثم عللت بأبيات هرج 

( كنت أرجو من ربيع فرحا ... فإذا ما عنده لي من قرج ) 

الربيع يجيزه دراهم عوضا عن جارية وعده بها 

قال ثم خرج الربيع إلى مكة وقد كان وعد النصيب جارية فلم يعطه وأمر ابنه أن يدفع إليه ألفي درهم ففعل فقال النصيب 
( ألا أبلغا عني الربيع رسالةٌ ... ربيع يني عبد المدان الأكارم ) 

( أعرت “#طني << لما أرغتها ... فرغت إلى إعداد ييضٍ الدراهم ) 

( الم تر أنوت 42# مستطرف الغنى . .. حديث وأني من ذؤابة هاشيم ) 

( وأنك لم تهبط من الأرض تلعة . .. ولا نجوة إلا بعهدي وخاتمي ) 

عاك تع قدم الراك انيجو كاده بن عبد العرر الفيسوءطيق تمر فقا قيةتدقاقة 

( فلو أن ما تهدي سلنيا قيلته . .. ولكنما أهديت متلك في القدرٍ ) 

( كأن الذي أهديت من بعد شْدَفَة ... إلينا من المُلقى على ضفة الجسر ) 

فأجابه الربيع فقال 

( سل الناس إما كنت لا بد طالباً ... إلِيهم بألا يحملوك على القذر ) 

( فإنك إن تحمل على القدر لا تتل ... يد الدهر من بر قتيلآ ولا بحر ) 

( ( لقد كنت مني في غدير وروضة ..: وفي عسيل جم وما شئت من خمر 

( وما كنت متانآ ولكن كفرتني ... وأظهرت لي ذمًا فأظهرت من عذري ) 

( لعمري لقد أعطيت ما لست أهله ... ولا أهل ما يُلْقَى على ضْفّة الجسر ) 

فبلغت أبياتهما نصيبا فشمت بالر:3##ال فيه ل (القّصيدة 

( رضيثكما حرصا ومنعآ ولم يكن ... يهيجكما إلا الحقيرٌ من الأمر ) 

( متى يجتمع يوما حريص ومانع ... فليس إلى حمد سبيل ولا اجر ) 

( أحار ين كقب إناحديسا علقات , .. إلى السي«#اقن نجَركق في طلب الِتّمْر ) 

فكيف ترى يسا وعيس خريضة . .. إذا طعت في التمر من ذلك العبر ) 

( لقد كنتما في التمر لله أنثما ... شبيهين باإإعلقى عل ضفة الجسر ) 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا مَحَمَدَ بن يزيد النحوي قال حدثت من غير وجه أن النصيب دخل على 
الفضل بن يحيى بن خالد مسلما فوجد عنده جماعة من الشعراء قد.افتدحوه فهم ينشدونه ويأمر لهم بالجوائز ولم يكن 
امتدحه ولا أعد له شيئا 

فلما فرغوا وكان يروي قولا في نفسه استأذن في الإنشاد ثم أنشد قضيدته التي أولها قوله 

ل ا ل 

( طرقتك ميّةُ والمزار شطيب ... وثثيبك الهجرات وهي قريب ) 

( لله ميةٌ خَلَّةَ لو أنها ... تجيزي الوداد بودها وتثيب ) : 

( ( وكآن مية حين أتلع جيدها ... رشأ أغن من الظباء ربيب ج 

( نصفان ما تحت المؤزر عاتك ... دعص أغر وفوق ذاك قضيبُ ) 

( ما للمنازل لا تكاد تجيب ... أنى يجيبك جندل وحبوب ) , 

( جادتك من سبل الثريا ديمةٌ ... ريا ومن نوء السماك دنوب ) 

( فلقد عهدت بك الحلال يغبطة ... والدهر غض والجناب خصيب ) 

( إذ للشباب علي عن ورف الصبا :. ظل وإذ صن الشباب رطيت 6 

( طرب الغوْاِدٌ ولات حين تطرب .. :إن الموكل بالما لطر ) 

( وتقول ميةٌ ما لمثلك والصبا ,.. واللون أسود حالك غِربِيب  )‏ , 

سات وم اك لس . وطلابك إلبيض الجسان عجيب ) 

( أعلاقة أسبابهن وانْما . .. أفنان رأسك فَلِفل وزبيب ) 
اعبس كن «ال اه مسد 0 
( وإجرٌ من حلل الملوك طرائفاً ... منها علي عصائب وسبييا ) 
( وأسالب الحسناء فضل إزارها ... فأصورها وإزارها مسلوب ) 
( ( وأقول منقوح البدي كأنه . .. برد تنافسه التجار فَشيب 
يقول فيها في مدح الفضلٍ 

( والبرمكي إذا تقارب سينّه ... أو باعدته السِيٌ فهو نجيب ). 
( خرق العطاء إذا استهل عطاؤه . .. لا متبع منا ولا محسوب ) 
( يا آل برمك ما رأينا مثلكم ... ما منكم إلا أغدٌ وهوب ) 


5 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1317 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وإذا بدا الفضل بن يحيي هِبثه ... لجلاله إن الجليل مَهِيب ) 
( قد إلجياد إلى العدا وكأنها ... رَجْل الجراد تسوقهن نوب ) 

( قَبَآ تباري في الأعنة شزياً ... تدع الحزون كانهن سهوب) 

( منّ.كل مضطرب العنان كأنه . .. ؤنب يبادره الفريسة ذيب ) 

( تهوي بكل مغاور عاداته ... صدق اللقاء فما له تكذيب ) , 

) حتى صبحن الطالبي بعارض .. . فيه المنايا تغتدري وتؤوب 0( 

(خاف ابن عبد الله ما خوفته . .. فجفاك ثم أتاك وهو هنيب ) 
7ج اموت إلا أنه - بالظن تخطي مرة ويصييا ) , 

(,فرمى إليك بنفسه قنجا بها ... أجل إليه ينتهي مكتوب ) 

( فكسوته ثوب الأمان وإنه . لا خيله واد ؤلا مقطوياً ) 

(#فيمنا الوط الخيلة لا خلبا . .. في الشيم إذ بعض البروق خَلوبُ ) 
( إنَا على يْقةٍ وَظنّ صادق ... مِمًا نؤمُله فليس تخيب ) 

قال فاستحسنها الفضل وأمر له بثلاثين ألف درهم فقبضها ووثب قائما وهو يقول 
( إني سأمتدح الفضل الذي حَنيت ... منا عليه قُلوب الير والضلّع ) 

( جاد الربيع الذي كنا نؤْملُه ... فكلنا بربيع الفضل مرتبع ) 

( كانت تطول 287 في الأرض نجعتنا . .. فاليوم عند أبي العباس تنتجع ) 
( إن ضاق مذهبنا أوحل ساحتنا ... صَنك وأزم فعند الفضل متسع ) , 
( ما سلّم الله نفس الفضّل من تلف ... فما أبالي أقام الناسي أم رجعوا ) 
( إن يمنعوا ما حوت فنا أكفهم ... فلن يضر أبا الحجناء ما منعوا ). 

( أو حلّؤونا وذادوا عن حياضهم... يوم الشروع ففي غدرانك الشرع ) 
( يا مميسكاً يعرا الدنيا)إذا حتليت . .. منها الزلازل والأمر الذي يقع ). 
( قد ضرستك الابالي د©ك تبييقة ٠‏ واحكمتك النهى والأزلم الجدّع ) 
( لمر يفتلتك نقيراً عن مخادعة ... دهي الرجال وللسِؤالٍ تنخدع ) 

( فأنت مصطلح بالملك تحمله.... كما أبوك بثقل الملك مضطلع ) 
يمدح زبيدة زوج الرشيد في الحج 

قال ابن أبي سعد لما حجت أم جعفر زبِيْدّة لقيها. النصيب فترجل 
عن فرسه وأنشأ يقول 

( سيستبشر البيت الحرام وزمزم ... بأم ولي العهد زين المواسم ) 

( ويعلم من وافي المحصب أنها ... ستحمل ثقل إلغرم عن كل غارم ) 
( بنو هاشم زين البرية كلّها ... وأمٌّ ولي العمد زين لهاشم ) 

( سليلة أملاك تفرّعت الذّرى ... كرام لابناء الملوك الأكارم ) 

( فوالله ما تدري أفضل حديثها ... عليهم به تسمو ام المتقادم ) 

( يظنّْ الذي أعطنه منها رغيبة ... يقص عليه اناس أحلام نائم ) 
فأمرت له بعشرة آلاف درهم وفرس فأعطيه بلا سرج فتلقاها لما رحلث وقال 
( لقد سادت زبيدة كل حي ... وميت ما خلا إلملك الهُماما ) 

( شي :وسبماحة وخاوض معد , .. إذا الأنساب أخلصت الكراما ) 

( إذا نزلت منازلها قريش . .. نزلت الأنف منها والستاماج 

( بلغت من المفاخر كِل فخر ... وجاوزت الكلام فلا كلاما ) 

( وأعطيت اللُهى لكن طرفي ... يريد السرج منكم واللّجاما ) 
فأمرت له بسرج ولجام 

ابنته الحجناء تمدح المهدي وابنته العباسة 

قال ابن ابي سعد خرج المهدي يتنزه بعيسى باذ وقدم النصيب ومعه ابنته حجناء فدخل على المهدي وهي معه 
فأنشدته قولها فيه 

( رب عيش ولذة ونعيم ... وبهاءٍ بمشرق الميّدان ), 

( بسط الله فيه أبهي يساط ... من بهار وزاهر الحواذان ) 

( مر من ناضر من الصتت الأحضر, .. يزهو شقائق التُعمان ) 

( مده الله بالتحاسين حتى ... قصرت دون طوله العينان ) 

( خففت حافتاه حيث تناهى ... بخيام في العين كالظلمان ) 

( زينوا وسيطها بطارمة مثل . لهسا ينها اسان 

رتم سنو الخوام بيضى كأوتال, .. المها في صرائم إِلكُتْبانٍ ) 

فيقصر السلام من نام واللة وقى كلسة الكوين 

( ولديه الغزلان بل هن أبهى . . عنده من شوادن الغزلان ) 

( يا له منظراً ويوم سرور . .. شهدت لذتيه كل حصان ) 

سرلا اموا د ست اد در قير :1ك سلما 15د ترركلك 
الحجناء على العباسة بنت المهدي فأنشدتها 

( أتيناك يا عباسة الخير والحيا 0 2 
( وما تركت منا السنون بقيةً ... سوى رمّة منا من الجهد رمت ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1518 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فقال لنا من ينصح الرأي نفسه . .. وقد ولت الأموال عنا فقلّت ) 

(عليك ابنة المهدي عوذي ببابها . .. فإن محل الخير في حيث حلّت ) 

فأمرت لها بثلاثة آلاف درهم وكسوة وطيب فقالت 

( أغتيتني يابنة المهدي أي غنى . .. بأعجرين كثير فيهما الورق ) 

أي اغنيتني على عقب ما أغناني أخوك 

بأعجل© بكيسين 

( يمن ضرب تسع وتسعين مَحَِكَكَة . .. ميثل المصابيح في الظّلماء ,تأتلق ) 

( أما الحَسَود فقد أمسى تغيّظه . .. غما وكاد برجع الريق يختنق ) 

(.وذو الصداقة مسرور بنا قرع . .. بادي اليشارة ضاح وجهه شرق ) 

ليه صنو أسحاق بن الصباح 

كان إسحاق بن الصّباح الأشعثي صديقا للنصيب وقدم قدمة من الحجاز فدخل على إسحاق وهو يهب لجماعة وردوا 
ب ؤتمرا فيحملونه على إبلهم ويمضون فوهب لنصيب جارية حسناء يقال لها مسرورة فاردفها خلفه ومضى وهو 


يقوا 
( ( إذا احتقبوا بَرَآفأنت حَقِييتي ... من البشريّات الثقال الحقائب 


( طفرت بها 8# اشعتى مهدب .: . أغر طويل الباع جم المواهب ) 
( فدّى لك يا أسحاق كل مبخّل ... ضجور إذا غضّت شيداد النوائب ) 

( إذا ما بخيل القوم غيب ماله ... فمالك عِدّ حاضر غير غائب ) 

( إذا اكتسب القوم الثراء فإنّما ... ترى الحمد غنماً من كريم المكاسيب ) 

وقال فيه أيضاآً 

( فتّى من بيني الصياح يهترٌ للتّدى ... كما اهتزّ مسنون الغرار عتيق ) 

( فتى لا يدم الضيف والجار رفده :: ولاري حتويه صاجب ورفيق ) 

( أغرٌ لإيناء السبيل موارد ... إلى بيته تهديهم وطريق ) . 

( وإن عد أنساب الملوك وجدته . .. إلى نسب يعلوهم ويفوق) 5 

( فما في بني الصياح إن بعد المدى. :. على:الناس إلا سابق وعريق ) 

( وإني لمن شاحنتم لمشاحن . .. وإني لمن صادقتم لصديق ) 

زار خزيمة بن خازم ومدحه 5 

قال وكان النصيب إذا قدم على المهّدي استهداه القواد منه وسألوه أن يأمره بزيارتهم فكان فيمن استزاره خزيمة بن 


خازم فوصله وجمله وقال فيه 

( ( وحدنك يا خزيمة أريحيًا . ما تدكلال. ح يترود 
( سوى رهط النبي 00 ا قُدِدْتَ من ذاك الأديم ) 
وقال فيه أيضا 


( يا أفضل الناس عودآ عند مَعْجَمِهِ ... إذا تفاضل يَوَمَآ مَعْجَمٌ العود ) 

( أني لواحد شعر قد عرفت به . .. وذا خزيمة أضحى واحد الجود ) 

( إن يعطك اليهمر معروقا رعدك. غدا . .. فأنت في نائل منه وموعود ) 

وكذراننا تهيها ضير د كرهة يي الفا إلنك حهيها بالمقالين ا 

( فأنت أكرمها نفسا وأفضلها ... إن الصناديد أبناء الصناديد ) ْ 

وقال وكات في غزاة سهالو مع المهذي قوقف نه فرسه وم #فقد مولى عيذ الثه:بن شام بن عمرو وبين يذيه فرش 
يجنب فقال له قد ترى قيام فرسي تحتي فاردد إلى جنيبك جتى يتروح فرسي ساعة فسكت ولم يجبه فقال فيه 
( أنادي بأعلى الصوت جعداً وقد يرى ... مكاني ولكن لا يجي .ويس مع ) 

( ولم يرني أهلآً لحسن إجابة ... ولا سويها إني إلى الله أرجعٌ ) 

( فلو أنني جازيت جعداً بفعله . .. لقد لاح لي فيه من الشعر موضع ) 

( ولكنني جافيت عنه لغيرة . .. بحسن الذي يأتي إلي ويصنع ). 

(( رأيتك لمم تحفظ قرابة بيئنا . .. وما زالت القُربى لدى الناس تَنْفعٌ 

قال وسأل عبيد الله بن يحيي بن سليمان مركبا فأعطاه إياه وجعل مَعَه شريكا.لة فيه فقال 

( لقد مدحت عبيداً إذ طمعت يه . .. وقد تملّقته لو ينفع الملقي ) , 

( فعاد يسأل ما أصبحت سائلّه ... فكنّنا سائل في الحرص متَفِق ) 

( أحين سار مديحي فيكم طرقآ . .. وحيث غنت به الركبان ف 

( قطعت حبل رجاءٍ كنت آملّه . .. فيما لديك فأضحى وهو منحذق ) 

( قد كان أورق عودي من أبيك فقد . .. لحيت عودي فجف العود والورق ) 

( من نازع الكلب عرقا يرتجي شيبعاً ... كمصطل بحريق وهو يحترق ) 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال كتب إلي أبو محمد إسحاق بن أَبَي إبزاهيم يقول أنشدت 
الفضل بن يحيى قول أبي الحجناء نصيب 

( عند الملوك مضرة ومنافع . .. وأرى البرايك لا تضرٌ وتنقع ) 

( إن الغروق إذا استسر بها الترى ... أشير البنات يها وطابٍ المزرغٌ ) 

( فإذا نرت من امرك أعراقه ... وقديمه فانظر إلى ما يصنع 

كان خاعميه الشيعر قال نا آنا محمد كاني واله لم أسمع هذا القؤن إلا البنانعه وو زو عدوت تجا لوق ااه عزن 
قال قلت وكيف ذلك أصلحك الله وقد وهبت له ثلاثين ألف درهم فقال لا والله ما ثلاثون ألف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1019 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


دينار بمكافئة له فكيف ثلاثون ألف درهم 
أخبرني أحمد بن عبد الله بن عمار قال أخبرني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ قال 
كان أبي يستملح قول نصيب وقد رأى كثرة الشعراء على باب الفضل بن يحيى 
فلما دخل الناس إليه قال له 


( ما لقينا من جود فضل بن يحيى ... ترك الناس كلهم شعراء ) 
متها دي الما أحسن مو هدا المعنى وعلى 1ل 5د احد متهم غالا آلا ولك قلها ريمت يطيفب امفله 


0 طافجو واي ولات حينَ تطرب . .. أن زار طيف موهناً من رَينب ) 

( ظرقت فنفرت الكرى عن نائم ... كانت وسادثه ذراعَ الأرحبي ) 

) فيبكى الشباب وعقدة وزماته . . بعد المشيب وما بكاء الأشيب ) 

عرؤضه من الكامل - الشعر لأبي شراعة القيسي والغناء لدعامة البصري خفيف رمل بالبنصر من كتاب الهشامي - 

أخبار أبي شراغة وتسبه , 

و لوو لو اك ب وان عاك اموا ماسر اوري 5ه 1 
وهو كالبدوي الشعر في مذهبه وكان فصيحا يتعاطى الرسائل والخطب مع شعرة وكانت به لوثة وهوج 

وافة :من ني تعهم من ىف العنبر وابنه أبو الفياض سوار بن ابي شراعة احد الشعراء الرواة قدم علينا بمدينة السلام 
بعد سنة ثلثمائة فكتب عنه أصحابنا قطعا من الأخبار واللغة وفاتني فلم ألقه وكتب إلي وإلى أبي رحمه الله بإجازة أخباره 
على يدي بعض إخوائنا فكانت أخبار أبية من ذلك 

كان سمحا يجود بكل ما عنده ١‏ 

فمنها ما حكاه عنه أنه كان جوادا لا يليق شيئا ولا يسأل ما يقدر عليه إلا سمح به وأنه وقف عليه سائل يوما فرمى إليه 
بنعله وانصرف حافيا فعثر فدميت إضصبعه فقال في ذلك 

( ( ألا لا أبالي في العلا ما أضابني ... وإن تقبت تعلاي أو حَفِيت رخلي 


( فلم تَرَعِيّنِي قط أجيسن منظراً ... من النكب يدمّى في الجواساة والبذل ) 

( ولست ابالي من تأوب منزلي . .. إذا بقيت عند السروايل أو نعلي ) 

أخوه يتهمه بالجنون فينشد شعرا 

قال ويلغه أن أخاه يقول إن أخي مجنون قد أفقرنا ونفسه فقال 

( أأنبز مجنوناً إذا جدت بالذي ... ملكت وإن دافعت عنه فعاقِلٌ ) 

( فداموا على الرُور الذي قَرفوا به . .. ودمت على الإغطاء ما جاء يسائلٌ ) 

( أبيت وتأبى لي رحجال أشحة . ج30 تنويوهوتميم ووائل ) 

قال وقال أيضا في ذلك 

( أَيْن كنت في الفتيان آلوت سيدا ... كثير شحوب اللون مختلف العصب ) 

( فما لك من مولاك إلا حفاظه . ٠.‏ وما الم أللباللساي القلب ) 

( هما الأصغران الذائدان عن الفتى ... مكارهه وَالصَاحبانِ على الخطب ) 

( فإلاً أُطِق سعي الكرام فإنني ... أفكٌ عن العاني وأصيرٌ في الحرب ) 

أخبرني عمي قال أخبرني ميمون بن هارون قال حدثني إبراهيممبن المدبر قال كان عندي أبو شراعة بالبصرة وأنا أتولاها 
وكان عندي عمير المغني 

المدني وكان عمير بن مرة غطفانيا وكان يغني صوتا يجيده وإختارة عليه وهو 

( أتحسيب ذات الخال راجية ربا ... وقد صدعت قلبآً يجن بهاحباً ) 

فاقترحه أبو شراعة على عمير فقال أعطني دراهم حتى أقبل اقتراخك فقال له أبو شراعة أخذ المغني من الشاعر يدل 
على ضعف الشاعرٍ ولكني أعرضك لأبي إسحاق ففغناه إياه :ثلاث مرات وقد شرب عليه ثلاثة أرطال وقال 

( عدوت إلى المري عدوة فاتك ... معن خليع للعواذل والعذر) 

( فقال لشيء ما أرى قلت حاجة ... مغلغلة بين المخنق والنحر ) 

( فلما لواني يستئيب رحرثه ... وقلت اغترف إنا كلانا على بخر ) 

( أليس أبو إسحاق فيه غنئ لتنا .. فَيَُجْدِي على قيس وأجدي على بكر ) 

( فغتّى بذات الخال حتى استخوني . .. وكاد أديم الأرض من تحتنا يجري ) 

يمدح صديقه ابن المدبر وقد وهيه هالا 

حدثئني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد المبرد قال كان أَبَوَ شراعة صديقا لإبن المدبر أيام تقلده 

البصرة وكان لا يفارقه في 

سائر أحواله ولا يمنعه حاجة يسأله إياها ولا يشفع لأحد إلا شفعه فلما عزل إبزاهيمبَنَ المدبر شيعه الناس وشيّعه أبو 
شراعة فجعل يرد الناس حتى لم يبق غيره فقال له يا أبا شراعة غاية كل مودع الفراق فانضرف راشدا مكلوءا من غير 

قلى والله ولا ملل وأمر له بعشرة آلاف درهم فعانقه أبو شراعة وبكى فأطال ثم أنشأ يقؤل 

( يا أبا إسحاق سر في دعة ... وامض مصحوياً فما منك خَلف ) 

( ليت شعرف أى أرض احذيت ب . فأغيتت بك من جَهد العجف ) 

( نزل الرّخْم من الله بهم . ,. وحرمناك لذنب قد سلف ) 

( إنما أنت ربيع باكر ... حيثما صرفه الله انصرف ) 

قال أبو الفياض سوار بن أبي شراعة دخل أبي علي إبراهيم بن المدبر وعنده منجم فما رآه إبراهيم بن المدبر في رؤية 
الهلالك لشهر رمضان فحكم المنجم بأنه يرى وحلف إبراهيم بعتق غلمانه أنه لا يرى فرئي في تلك الليلة 

فأعتق غلمانه فلما أصبح دخل الناس يهنئونه بالشهر فأنشده أبو شراعة يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1350 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( أيها المكثر التَجنيْ على المال ... إذا ما خلا من السسُؤّالِ ) 

( أفتنا في إلذين أعتقت بالأمس ... مواليك أم موالي الهلال ) 

( لم يكن وَكْدَك الهلال ولكِن . .. تتألي لصالح الأعمال.) 

( إنَمَا لناك في المال شتّى ... صونك العرض وابتذَالٌ المال ) 

( ما نبالي إذا بقيت سليما . .. من تولّت به صروف اللّيالي ) 

قال أبوالفياض وكان أبو شراعة صديق السدري فدعا يوما إخوانه وأغفل أبا شراعة فمر به الرياشي 

فقال يا أبا شراعة ألست عند السدري معنا فقال لم يدعنا 

ومر بهجَماعة من إخوانه فسألوه عن مثل ذلك ومر به عيسى بن أبي حرب الصفار وكان ممن دعي فجلس وحلف ألا 
يبرح حتى يأتيه السدري فيعتذر إليه ويدعوه فقال أبو شراعة 

( أير حمار في حر أم شيعري . .. وخصيتاه في حر أم قَرْري ) 

([لفرأنا لعج#افعهما يوفر ... لو كنت ذا وفر دعاني السدري ) 

( أو كان من هم هشام أمري . .. أو راح إبراهيم يطري ذكري ) 

( وابن الرياشي الضعيف الأمر ... يخاف إن أردف ألا يجري ) 

( وانت يا عيسى سقاك المسري . .. نعم صديق عسرةق ويسر ) 

قال أبو الفياض سيّقطت دارنا بالبصرة فعوتب أبي علي بنائها وقيل له استعن بإخوانك إن عجزت عنه فقال 

( تلوم ابنة البكري حين أؤوبها ... هزيلاً وبعض الآئبين سمين ). 

( وقالت لحاك الله تستحسن العرا ... عن الدار إن النائبات فُنونّ ) 

( وحولك إخوات كرام لهم عِنَي :.. فقلت لإخواني الكرام عيونا ) , 

( ذريني أمت قبل احتلال محلّة ... لها'في وجوه السائلين غضون ) 

( سأفدي بمالي ماء وجهي إنني : .. يما فيه من ماء الحياء صَنِين ) 

قال سوار بن أبي شراعة كان إخوان أبي يجتمعون عند الحسين بن أيوب بن جعفر بن سليمان في ليالي شهر رمضان 
فيهم الرياشي والجماز فقال أبي في ذلك 

( لوكنت من شعية الجماز أقعدني ... مقاعداً فُربِهْنَ الريف والشرف ) 

( لكتّني كنت للعباس متبعاً ... وليس في مركب العباس مرتدف) 

( قد بقيت من ليالي الشهر واحدة . .. فعاودوا مالج البقال وانصرفوا ) 

طلق ليلة تزوج نديمة بيان 

قال وتزوج نديم لأبي شراعة يقال له بياث امرأة فاتفق عرسه في ليلة طلق فيها أبو شراعة امرأته فعوتب في ذلك وقيل 
بات بيانِ عروسا وبتٍ عزيا فقال في ذلك 

( رأت عرس بيّانِ فَهِبْت تلومني ... رويدك لوم فالمطلّق أحوط ) 

( رويدك حتى يرجع البرٌ أهله ... ويرحم رب العريس من حيث يغبط ) 

( إذا قال للطحان عند حسابه ... أعِد نظراً إني أظنك تغلظً ) 

( فما راعه إلا دعاء وليدق . .. هلم إلى السول؟ إن كنت شط ) 

( هنالك يدعو أمّه فيسبها ... ويلتيش الأجر العقوق فيخبط ) 

( فياذا العلا إني لفضلك شاكر ... أبيت وحيدا كلما شئت أضرظ ) 

شمن ببيان لأنه عجز عن امرأته 9 

قال ثم بلغه عن بيان هذا أنه عجز عن امرأته ولم يصل إليها ولقئ منها شرا فقال في ذلك 

( ( رمى الدهر في صحبي وفرق جلاأسي . .. وياعدهم عني بظعن وإعراس 

( فكلّهم يبغي غلافه لأيره , .. وأقعدني عن ذاك ققري وز«الاسي) 

( فتكرا لررى جات يات آرره. .. وأسعى بأيري في الظلام على الناس ) 

( يمسحه بالكف حتى يقيمه ... وهل ينفع الكفّان من تقل الرأس ) 

وقال أبو الفياض سور نظر إلي أبي يوما وقد سألت عمي حاجة فردني فبكى ثم قال 

( حبَي لإغناء سوار يجشمني ... خوض الدُجى واعتساف المهمه الييدٍ ) 

( كي لا تهون على الأعمام حاجته ... ولا يعلّل عنها بالمواعيد ) 

( ولا يوليهم إن جاء يسِألّها ... أكتاف معرضة في العيس مردود ) 

( إذا بكى قال منهم ذُو الحفاظ له ... لقد بليت بخلق غير محمود ) 

كأ متمارت أبو سد راعة فرحل من أكل بعداء فى اليد وحن ال اليه ورشييةا روالديدي فقا و سراة 
( إذا انتخبت حبه ودبسه . .. ثم اجدت ضربه ومرسه ) 

( ثم أطلت في الإناء حبسه ... شربت منه البابلي نفسة ) 

قال وأعوز أبا شراعه يومئذ النبيذ فطلب من نديمين كانا له فاعتل أحدهما بحلاوة.نبيذه والآخر بحموضته فاشترى من نباذ 
يقال له أبو مظلومة 

دستيجة بدرهمين وكتب إليهما 8 

( سيغني عن حلاوة دِبس يحيى .. . ويغني عن حموض أبي أميّه ) 

اه مطلوفة اتميح المولييي إفا ارنت رداة دزهفة ) 

أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان أبو شراعة قبيح الوجه جدا فنظر يؤما في المرآة فأطال ثم 
قال الحمد لله الذي لا يحمد على الشر غيرة 

فضل النبيذ على امرأته فطلقها , 

وأنشأ يقول 

( فمن كان لم يسمع عجيباً فإنني ... عجيب الحديث يا أميمّ وصادقه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1551 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وقد كان لي أنسان يا أم مالك ... وكلٌ إذا فتشتني أنا عاشقه ) 

( عزيزة والكاس التي مِن يحلها . .. تخادعه عن عقله فتصادقه ) 

( تحاربتا عندي فعطلت دنها . .. وأكوابها والدهر جم بوإئقه ). 

( وحَرَمِتها حولين ثم أزلني ... حديث التدامى والنشيد أوافقه ) 

( فلمًا شربت الكأس بانت بأختها . .. فيان الغزال المستحب خلائقه ) 

( فو ايب الكأس التي أعتضت منكم ... ولكنها ليست بريم أعانقه ) 

نو الفياض قال أبي قصدت الحسن بن رجاء بالأهواز فصادفت 

ببابه دعبل بن علي الخزاعي وجماعة من الشعراء وقد اعتل عليهم بدين لزمه ومصادرة فكتب إليه 
( المال والعقل شيء يستعان به ... على المقام بأبواب السلاطين ) 

( وأنت تعلم أني منهما عطل ... إذا تأملتني يابن الذهاقين ) 

( هل تعلم اليوم بالأهواز من رجل ... سواك يصلح للذنيا وللدين ) 

قال فوعدنا وعذا قربه ثم تدافع فكتب إليه 

( آذيت جبّتي بأمر قبيح ...من فراق للطيلسان الفسيح ) 

( فكأني بمن يزيد على الجبة . ...في ظل دار سول بن نوع ) 

( أنت روح الأهواز يابن رجاء .. . أي شيء يعيش | لآ بروح ) 

فأذن لي وللجماعة وقضى حوائجنا 

قال أبو الفياض وحدثني أبي قال حججت فأتيت دار سيعيد بن سلم فنحرت فيها ناقة وقلت 

( وردت دار سعيد وهي خاليةٌ ::. وكان أبيض مطعاماً خُرى الإبل ). 

( فارتحت فيها أصيلاً عند ذكرته . .. وصخبتي يمِتى لاهون في شغل ) 

( ( فايتعت من إبل [ سمال دهز 90 موسومة لم تكن بالحقة العطل 

( نحرتها عن سعيد ثمرقلت ,لهم ... زوروا الحطيم فإني غير مرتجل ) 

قال وبلغت الأبيات وفعلي ولده فأحَسَتوا المكافأة وأجزلوا الصلة قال فقال له صديق له وأنت أيضا قد استجدت لهم النحيرة 
فضحك ثم قال أغرك وصفي لها أشهد الله أني ما بلغت بها دار سعيد إلا بين عمودين 

وقال أبو الفياذ 

عير أبا | أمامة الأنه عالة على أفه 

ا ا ١‏ ساود ا ل لكر رع ا ا رم لكين اواك ابر موي 
من السلطان ورفده ولولا ذاكِ لكان ققيرا فقال فيه 

( عيرتني نائل السلطان أطلبه ... يا ضل رأيك بين الخُرْق والترق.) _ 

( لولا امتنان من السلطان تجهله ... أصبحت بالسود.في مقعوعس حَلق ) 

السود موضع تنزله باهلة بالبادية 


( رث الردا بين أهدام مرقّعة ... يبِيت فيها بليل الجائع القرق ) 
( لا شيء أثبت بالإنسان معرقة ... من التي حزمت جنبيه بالخرق ) 

( ( فأين دارك منها وهي مؤمنة . .. بالله معروفة الإسلام والشفق 

( وأين رزقُك إلا من يدي مرة . .. ما يت من مالها إلا,على سرق ) 

( تبيت والهر ممدودآ عيونكما . .. إلى تطعمها مخضرة الحدق ) 

( ما بين رزقيكما إن قاس ذُو فطن . .. فرق سيوى أنه يأتيك في طبق ) 

( شاركه في صيده للفار تأكله ... كما تشاركّه في الوجة والخلّق ) 

قال أبو الفياض وزاره أبو أمامة يوما فوجد عنده طفشيلا فأكله كله فقال أبو شراعة يمازحه 
( عين جودي لبرمة الطفشيل ... واستولي فالصبر غير جميل ) 

( فجعتني بها يد لم تدع للذر ... في صحن قدرها من مقيل:) 

( كان والله لحمها من فصل ... راتع يرتعي كريم البقول ) 


( فخلطنا بلحمه عدس الشام ... إلى حمص لنا مبلول ) 
( فأتننا كأنها روضة بالحزن . ا ل 1 


( قمنى الله لي يفظ غليظ .. مااراة نكر با ييل ) 

( فانتحى داتبآً يدبل منها ... قلت إن التريد للتدبيل ) 

( فتغدي صوناً لبوضح عندي . .. حي أم العلاء قبل الرحيل ) 

أخبري علي بن سليمان الأخفش قال حدثني سوار بن أبي شراعة 

الله فداءك حاجة فاشطط واحتكم فيها حكم الصبي على أهله فإن ذلك يسرني ا إلى إجابتك فيه 

م 1 5006" 

لذلك ولي وبه ملي 

أتاني غلامك المليح قده السعيد بملكك جده بكتاب قرأته غير مستكره اللفظ ولا مزور عن القصد ينطق بحكمتك ويبين 
عن تضلك قواللة ما أمضح لى حقيا ولد زاددف بك علها وإذا أبت تسال فية إن نوب وح أن تعمد كرو آن تقعا ذلك 
ومن كثب اخذته لا عن كلالة وغير كلالة ورثته موسى ابوك وسعيد جدك وعمرو عمك ولك دار الصلة ودار الضيافة وصاحب 
البغلة الشهباء وحصين بن الحمام وعروة بن الورد ففي اي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1652 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


غلوات المجد يطمع قرينك أن يستولي على المدى والأمد دونك 
وكتابك إلي أن أتحكم عليك تحكم الصبي على أهله فلشد ما جررت إلي معروفك ودللت على الأنس بك وحاشى 
للمحكوم له والمحكوم عليه في ذلك الحسب العتيق والمنظر الأنيق الذي يسر القلب ويلائم الروح ويطرد الهم 
( تدب خلال شؤون الفتى ... دبيب ذبى التّملة المنتعش ) 
( إذا فحت فَعَمت ريحها ... وإن سيل حَمّارها قال خش ) 
حشؤمة فارسية تفسيرها طيب 
فإن كنت رعيت لها عهدا وحفظت لها عندك يدا فانظر رب الحانوت فامطله دينه واقطع السبب بينك وبينه فقد أساء 
صحبتها وأفسد بالماء حسها وسلط عليها عدوها واعلم بأن أباك المتمثل بقوله 
( يِرى درجات المجد لا يستطيعها ... فيقعد وسط القوم لا يتكلم ) 
ود بسطت كزارتك لسانك وأكثرت لك الحمد فدونك نهزة إلبديهة منه 
0 وبادر بمعروف إذا كنت قادراً . .. زوال افتقار أو غِنَى عنك يعقب ( 
وقد بعتت إليك بقرابة مع الرسول وأنشأت في أثرها أقول 
( ( إليك أَبْنَ موسى الجود أعملت ناقتي ... مجلّلة يضفو عليها جلانها 
( كتوم الوحي لا تشتكي ألم السرى . ل 
( إذا شرت أبصرت ما جوف بطنها ... وإن ظَمِتت لم يبد منها هزالها ) 
( وإن حملئ فكلا تكلّفت حملها ... وإن خط عنها لم أقل كيف حالها ) 
( بعثنا بها تسمو العيون وراءها ... إليك وما يُخشي عليها كَلانْها ) 
( وغني مغنينآ بصوت فشاقني: ا 00 
( أحِبْ لكم قيس بن عيلان كلها . .. ويعجبني فرسانها ورجالها ) 
(١‏ ومالي لا أهوى بقاء قبيلة ... أبوك لها بدرٍ وأنت هلاه ) 
قال فبعث إليه برسوله: الذي حمل إليه النبيذ واستملحه في شعره ويصاحب شرابه وكل ما كان في خزانته من الشراب 
وبثلثمائة دينار 
مساجلة حول جارية يقال لهاإمليحة 
أخبرني الأخفش عن المبرد وسوار بن أبي شراعة جميعا أن أبا الفياض سوار بن أبي شراعة كان يهوى قينة بالبصرة 
يقال لها مليحة فدعيت ذات يوم إلى مجلس :لم يكن حاضره وحضر أبو علي البصير ذلك المجلس فجمشها بعض من حضر 
فلم تلتفت إليه وعرف أبو علي ذلك فكتب إلى أبي الفياض 
( لك عندي يشارة فاستمعها ... وأحبيي عنها أبا الفيّاض ) 
(( كنت في مجلس مليحةٌ فيه ... وهي سيقم الصحاح برء الهراض 
الوتديها مودو ست تق ا .. والذب غنك ذا إغماض ) 
فتغفلتها تغْفُلٍ خصم... وتأملتها تأَمّلٍ قاض ) 
الا .. وتشاكوا بالوحي والإيماض ) 
( من كهول وسادة سمحاء ... بالنّها باخلين بالأعراض ) 
( وصفات القيان أولها الغدر ... عليه في وصلهن التراضي ) 
) فتشوفت ذاك منها وأعددت ... نكيري وسورتي وامتعاضي ) 
( فحمت جانب المزاح وعمتهم . .. جميعاً بالصد والإعراض ) 
( وكفاني وفاؤها لك حتى ... آذت الليل جمعهم بارفِضاض ) 
فأجابه أبو الفياض 
( ليت شعري ماذا دعاك إلى أن ... هجت شوقي وزدت في إمراضي ) 
( ذكرتني بشراك داءً قديمآ . .. من سقام علي لا شك قاضِي ) 
( إن تكن أحسنت مليحة في وصلي . .. وعاصت رياضة الرُّواض ) 
( وأقامت على الوفاء ولم ترع . لوحي منهم ولا إيماض ) 
( فعلى صحة الوفاء تعاقدنا ... وصون التُفوس والأعراض ) 
( وعلينا من العفاف ثياب .. هن أبوى من حاليات الرياض / 
( ليس حظّي منها سوى النظر الختل ... وإني به لجذلان راض ) 
( ( لحظاتٍ يقعن في ساحة القلب ... قوع السهام في الأغراض 
( وابتسام كالبرق أو هو أخفى . :»يمن سيترك: تحزن وانقياض 
( لا أخاف انتقاضها آخر الدهر ... يدر ولا تخاف انتقاضي ) 
( فأين لي ألست تحمد ذا ... الود وقاك الردى أبو الفياض ) 
قال أبو الفياض اتصل بأبي شراعة أن أبا ناظرة السدوسي يغتابه وكان مع"أل أب ه#فيانين ثور فقال يوجوهم 
( لعن الإله بنبي سدوس كلهم . عي بويت ور قا ) 
قال أنو الفياض وكات بين تعض ببنى عَهنا ونين أني شراعة هحشة تم ضالحوة- وذعوة ال«الاعا مهم فابى:وقال أمتلف 
يخرج من صوم إلي طعم ومن شتيمة إلى وليمة ومالي ولكم مثل إلا قول المتلمس 
( فإن تقبلوا بالود نقبل بمثله ... والا فإنا نحن ابى وأشمس ) 
وقال فيهم 
( بني سيوار إن رنّت ثيابي ... وكلّ عن العشيرة فضل مالي ) 
) فمطرح ومتروك كلامي . . وتجفوني الأقارب والموالي) 
( الماك من سراة ينق سيصر .. حل البيت ذا العمد الطُوال ) 


( وحولي كل أصيد تغلبي ... أبي الضيّم مشترك النوال ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1553 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( إذااحضر الغداء فغير مغن . .. ويغني حين تشتجرٌ العوالي 
#زابقودي قلست بمسبكين»: .. لصاجب ثروة أخري الليالي ) 
( ولا بممسح المثرين كيما ... أمسح من طعامهم سبالي ) 
( أنا ابن العنبرية أزرتني . »اراد المكرمات إزار خالي ) 

[ فانيكن الهنى مجداً فإني ... سأدعو الله بالرزق الحَلال ) 


1 صرتك العِينُ من يُعد غاية . .. وأوؤقعت شكّآ فيك أثيتك القلي ) 

( ولو .أن ركْبَآ يمموك لقادهم . تسيمك حتى يستتدل بك الركب ) 

الشعر لعبد اللّه بن محمد بن البواب والغناء لأحمد بن صدقة الطنبوري رمل مطلق في مجرى البنصر رواية الهشامي 
أخبار ابن البواب 

هوعبد الله بن محمد بن عتاب بن إسحاق من أهل بخارى 1 1 
وجه بجدة وجماعة معه رهينة إلى الحجاج بن يوسف فنزلوا عنده بواسط فأقطعهم سكة بها فاختطوها ونزلوها طول أيام 
بني أمية ثم انقطعوا من الدولة العباسية إلى الربيع فخدموه 

وكان عبد الله بن محمد هذا يخلف الفضل بن الربيع على حجبة الخلفاء وكان أبوه محمد بن عتاب يخلف الربيع في أيام 
أبي جعفر وكان مه فرآه أبو جعفر مع أبيه فسأله عنه فأخبره فكساه قباء خز وكساه تحته قباء كتان مرقوع القب وقال له 
كنا ودين كلد 1 1 

وكان عبد الله صالح مالي 8 حيار الحلعاء عالمآ ل 000 وقد مضت 
في هذا الكتاب وتاتي اأخبار من روايته 

أعطاه الأمين فمدحه ْ 

قال أحمد بن القاسم اليوسفتي حدثني محمد بن عبد الله البواب قال حدثني أبي قال حجبت موسى وهارون خليفة 
للفضل بن الربيع ‏ ,| , ٠ ٠ ٠‏ 
وخدم محمدا الأمين فاغناه واعطاه ومدحه ونال من المامون وعرض به فاخبرني إسماعيل بن يوسف قال حدثني عبد الله 
بن أحمد الباهلي قال حدثئني الحسين بن الضحاك قال 

لما أتي المأمون بشعر ابن البواب الذي يقول فيه 


) لقره لين قر شقان . ...علي وقد أفردته بِهوى فرد‎ ١ 

( رأى الله عبد اللّه خير عباده ... فملّكه والله أعلم بالعبد ب 

( ألا إنما المأمون للناس عصمة ... مميزةٌ بين الضّلالة والرُشد ) 

لعلويه. في هذه الأبيات رفل بالوسظ م 

قال فقال المأمون أليس هو إلقائل 

( أعيني جودا وابكيا لي محمدا ... ولا تدخرا دمعاً عليه وأسعدا ) 

( فلا فرح المأمون بالملّك بعده ... ولا زال في الدنيا طريداً مشرّدا ) 

هيعات وواحدة بواحدة ولم يصله بشيء 

هكذا روي عن الحسين بن الضحاك 

وقد روي أن هذين الشعرين جميعا للحسين وأن قول المأمون هذا بعينه فيه 

وقال أحمد بن القاسم حدثني جزء بن قطن 

النوات_ تمصا ذفيها رديه سس إلى اساف انماع 20 دمحم 

( إنما أنت يا عنان سراج ... زيته الظرف والفتيلة عقِل ) 

( قاده للشقاء مني فُؤْادي ي.. رخل حب لكم وللحب رجل ) 

( هَضّم اليوم حبّكم كل حب ... في فؤادي فصار حبّكِ فُجل ) 

( أنت ريحانة وراخ ولكن ... كلّ أننى سواك حل وبقل ) 

وقال حماد في خبره ويلغ ذلك أبي فقال له 

( الشعر قد أعيا عليك فخلّه ... وخذ العصا واقعد على الأبواب ) 

فجاء ابن البواب إلى إبراهيم جدي فشكا أبي إليه فقال له مالك وله يا بني فقال له أبي تعرض لي فأجبته وإن كف لم 
أرجع إلى مساءته 

فتتاركا 

خبرهة مع جارية يهواها اسمها عبادة 

قال أحمد بن القاسم أخبرني محمد بن الحسن بن الفضل قال أخبرني إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحيم قال 

كان بالكرخ نخاس يكنى أبا عمير وكان له جوار قيان لهن ظرف وأدب وكان عبد الله بن محمد البواب يألف جارية منهن يقال 
لها عبادة ويكثر غشيان منزل أبي عمير من أجلها فضاق ضيقة شديدة فانقطع عن ذلك وكره أن يقصر عما كان يستعمله 
من برهم فتعلم يضيقته ثم نازعته نفسه إلى لقائها وزيارتها وصعب عليه الصبر عنها فأتاه فأضاب في منزله جماعة ممن 
كان يالف جواريه فرحب به ابو عمير والجارية والقوم جميعا واستبطاوا زيارته وعاتبوه على تاخره عنهم فجعل يجمجم في 
عدره ولا يصرح فأقام عندهم فلما أخذ فيه النبيذ أنشأ يقول 

( لو تشكّى أبو عمير قليلاً ... لأتيناه من طريق العيادة ) 


وه 


( فقضينا من العيادة حقاً ... ونظرنا في مُقلتي عبَادة ) 
فقال له أبو عمير مالي ولك يا أخي أنظر في مقلتي عبادة متى شئت غير ممنوع ودعني أنا في غافية لا تتمن لي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1354 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


المرض لتمودني 

وَقال أحمد بن القاسم 

كان عبد الله بن إسماعيل بن علي بن ريطة يألف ابن البواب ويعاشره فشرب عنده يوما حتى سكر ونام فلما أفاق في 
السخر أراد الإنصراف فحلف عليه واحتبسه وكان عبد الله يهوى جارية له من جواري عمرو بن بانة فبعث إلى عمرو بن 
بانة فدعاه وسأله إحضار الجارية فأحضرها وانتبه عبد الله ين إسماعيل من نومه وهو يتململ خمارا 

( وكريم المجد محض أبوه ... فهو الصفو الِلَّباب النضارٌ ) 

( ( هاشم ي لقروم إذا ما ... أظلمت أوجه قوم أناروا 

( رمت القهوةٌ بالنوم وهنا ... عيته فالجفن فيه انكسارٌ ) 


( فهو من طرف يفديك طوراً ... ويعاطيك اللواتي أداروا ). 
( ساعة ثمزانثنى حين ديت ... ومشت فيه السلاف العقارٌ 
( وأبت عيني اغتماضاً فلمًا ... حان من أخرى النجوم انحدارٌ ) 

( قلت عبد الله حاذرت أمراً ... ليس يغني خائفيه الحِدَارٌ ). 

( فاستوى كالهنْداوني لما ... أن رأى أن ليس يغني الؤرارٌ ) 

( قلت خذها مثل مصباح ليل ... طيرت في حاقتيه الشرار ) 

( أقبلت قطرا نطافا ولما ... يتعب العاصر منها اعتصارٌ ) 

( هي كالياقوت حمراء شييبت ... وعلا الخمرة منها اصفرارٌ ) 

( كالدنإنير حرى في ذراها ... قِضْهُ فالحسن منها قُصار) 

( تنطق الخرس وبالوؤاات ترمىا | مهدا نطف إذا ما أحانها ) 

قال أحمد وحدثني يعقوب بن العباس الهاشمي أبو إسماعيل النقيب قال 

لما طال سخط المأمون.علئ ابن البواب قال قصيدة يمدحه بها ودس من غناه في بعضها لما وجد منه نشاطا 
فسأل من قائلها فأخبر به فرضي عَنَة ورده إلى رسمه من الخدمة وأنشدني أبو إسماعيل القصيدة وهي قوله 
قصيدته في مدح المأمون 9 

( هل للمحب معين ... إذ شط عنه القرين ) 

( ( فليس يبكي لشجو . .. الحزين إلا,اليحزين 

( يا ظاعناً غاب عنًا . ا 

( أبكى العيون وكانت .. . به تقرٌ العيون ) 

( يا أيها المأمون ... المبارك الميمون ) , 

( لقد صفت بك دنيا ... للمسلمين ودين ) 

( عليك ثور جلال. د وطن عللكة عدن ) 

( القول منك فِعَالَ ... والظنّ منك يقين ) 

( ماين يديك شيمالٍ ... كلتا يديك يمين ) 

( كأنما أنت في الجود , .. والتقى هارون ) 

( مِنْ نال من كل فضل ...ما ناله المأمون ) 

( تألف الناس منه ... فضل وجودٌ ولين ) 

( كالبدر يبدو عليه . .. سكينة وسكون ) 

( فالرزق من راحتيه . .. مقسم مَضمونٍ ) 

( وكل خصلة فضل ... كانت فمنه تكون ) 

والأبيات التي فيها الغناء المذكور آنفا أربعة أبيات أنشدنيها الأخفش وهي قوله 

( أفق أبها القلب المعذب كم تصبو. .. فلا النأي عن سلماك يُسبلِي ولا القرب ) 

( إذا أيصرتك العين من بعد غاية . .. فأدخلت شكا فيك أثبتك القلِب )' 

( ولو أن ركبا يمموك لقادهم ... تسيمُك حتى يستدل بكَ الركبٌ ) 

فقال الأخفش مثل هذا البيتِ الأخير قول الشاعر 

(( واستودعت نشرها الديارٌ فما ... تزداد طيباً إلا على القدم 

اخبردي الحسن ين يحيى عن عماد بن إيسان قل 

رأيت محمد بن عبد الله البواب وقد جاء إلى أبي مسلما فاحتبسه ورأيته وهواشيخ كبير وكان ضخما طويلا عظيم 
الساقين كأنهما دنان وكان يشد في ساقيه خرزا أسود لئلا تصيبهما العين 

مدح أبا دلف بعد أن أملق فوهبه مالا 

وقال محمد بن القاسم أملق عبد الله بن محمد البواب حين جفاه الخليفة وعلت سنه عن الخدمة فرحل إلى أبي دلف 
القاسم بن عيسى ومدحه بقصيدة مهوب له ثلاثين ألف درهم وعاد بها إلى بغداد فما نفدث حتى مات وهي قوله 
( طرقتك صائدةٌ القلوب رباب ... ونأت فليس لها إليك ماب ) 

( وتصرّمت منها العهود وغلّقت ... من دون نيل طلايها الأبواب ) 

لامر عن الروك وار تا لاا عار 

كالى ابحيدلت وكات سمي .. قد شفها الإرقال والإتعاب ) 

( ( تعلو بنا قُلَلَ الجبال ودونها ... مما هوت أهوية وشيعاب 

( فإذا حللت لدي الأمير يارضه ... نلت المُنى وتقضّت الآراب ) 

( ملك تأثّل عن أبيه وحدهة . معدا قفر ذولة الطّلابُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 155 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وإذا وزنت قديم ذي حسب به . .. خضعت لفضل قديمه الأحساب ) 

( قوم علّوا أملآك كل قييلة . .. فالناس كلهم لهم أذناب ) 

(شربت عليه المكرمات قبابها . .. فعلا العمود وطالت الأطناب ) 

( عَقَم النساء بمثله وتعطلت . .. من أن تضمن مثلّه الأصلاب ) 

صوت 

( صغير قواك عذّبني . .. فكيف به إذا احتيكًا ) 

( وأنت جمعت من قلبي . .. هوى قد كان مشتركا ) 

( وحبس هواك يقتلني . .. وقتلي لا يحل لكا ) 

(.أما ترثئي لمكُتئِب ... إذا ضحك الخليّ بكى ) 

الشعر لمحمد بن عبد الملك الزيات والغناء لأبي حشيشة رمل بالوسطى عن الهشامي 

أخبار محمد بن عبد الملك الزيات ونسبه 

هو محمد بن عبد الملك الزيات بن أبان بن أبي حمزة الزيات وأصله من جَبّل ويكنى أبا جعفر 

وكان أبوه تاجرا من تجار الكرخ المياسير فكان يحثه على التجارة وملازمتها 5 إلا الكتابة وطلبها وقصد المعالي حتى 
بلغ منها أن وزر ثلاث دفعات وهو أول من تولى ذلك وتم له 

أخبرني الأخفش: علي بن سليمان قال حدثني عمر بن محمد بن عبد الملك قال 

كان جدي موسراً من تجار الكرخ وكان يريد من ابي أن يتعلق بالتجارة ويتشاغل بها فيمتنع من ذلك ويلزم الأدب وطلبه 
ويخالط الكتاب ويلازم الدواوين فقال له ذات يوم واللّه ما أرى ما أنت ملازمه ينفعك وليضرنك لأنك تدع عاجل المنفعة وما 
أنت فيه مكفي ولك ولأبيك فيه مال وجاه وتطلب الآجل الذي لا تدري كيف تكون فيه 

فقال والله لتعلمن أينا ينتفع بما هو فيه أأنا أم أنت ثم شخص إلى الحسن بن سهل بفم الصلح فامتدحه بقصيدته التي 
أولها 

( ( كأنها حين تناكى خطوها: .. أخنس موشيْ الشوى يرعي القبل 

فأعطاه عشرة آلاف درهمر قعاد.يهاة|لكهأبيه فقال له أبوه لا ألومك بعدها على ما أنت فيه 

أخبرني جحظة والصولي قالاحدثنا ميمون بن هارون قال لما مدح محمد بن عبد الملك الحسن بن سهل ووصله بعشرة 
آلاف درهم مثل بين يديه وقال له 

( لم اأمتدحك رجاء المال اطلبه.. .. لكن لتليسني. التحجيل والغررا ) 

( وليس ذلك إلا أتني رجل . .لق الورج 94 أعرف الصدرا ) 

وكان محمد بن عبد الملك شاعرا مجيدا لا يقاس.به احد من الكتاب وإن كان إبراهيم بن العباس مثله في ذلك فإن 
إبراهيم مقل وصاحب قصار ومقطعات وكان محمد شاعرا يطيل فيجيد وياتي بالقصار فيجيد وكان بليغا حسن اللفظ إذا 
تكلم وإذا كتب 

خبر عن عدله وإنصافه الناس 

فحدثئني عمي رحمه الله قال حدثني هارون .بن محمد بن عبد الملك قال 

جلس أبي يوما للمظالم فلما انقضى المجلس رأى رجلا جالسا فقال 

له ألك حاجة قال نعم تدنيني إليك فإني مظلوم فأدناه فقال أني مظلوم وقد أعوزني الإنصاف قال ومن ظلمك قال أنت 
ولست أصل إليك فأذكر حاجتي قال ومن يحجبك عني وقد ترق مجلسي مبذولا قال يحجبني عنك هيبتي لك وطول 
لسانك وفصاحتك واطراد حجتك قال ففيم ظلمتك قال ضيعتي الفلانية أخذها وكيلك غصبا بغير ثمن فإذا وحب عليها خراج 
أديته بياسمي لثلا يثبت لك اسم بملكها فيبطل ملكي فوكيلك ياخذ غلتها وانا اؤدي خراجها وهذا مما لم يسمع في 
الظلم مثله فقال محمد هذا قول تحتاج عليه إلى بينة وشهود وأشياء.فقاك له الرجل أيؤمنني الوزير من غضبه حتى 
ا ا با و كي الا ف مود ل لد ا ل م 
وأشياء أيش هذه الأشياء إلا العي والحصر والتغطرس فضحك وقال صدقت والبلاء موكل بالمنطق وإني لأرى فيك مصطنعا 
مراع اجر ضه واد يوطلوي لو حر جتطة رك سيو 5 ل اكير بواضلي قمارة ضوكه وصيرة مز اضجابة 
واصطنعه 

أخبرني الصولي قال حدثني أحمد بن محمد الطالقاني قال حدثني عبيد الله بن محمد بن عبد الملك قال 

هدد إبراهيم بن المهدي بقصيدة يخاطب فيها المامون 

لما وثب إبراهيم بن المهدي على الخلافة اقترض من مياسير التجار 

مالا فأخذ من جدي عبد الملك عشرة آلاف درهم وقال له أنا اردها إذا جاءني مال ؤلم يتم أمره فاستخفى ثم ظهر ورضي 
عنه المأمون فطالبه الناس بأموالهم فقال إنما أخذتها للمسلمين وأردت قضاءها من فيئهم والأمر الآن إلى غيري فعمل 
أبي محمد بن عبد الملك قصيدة يخاطب فيها المأمون ومضى بها إلى إبراهيم بن المهدي فأقرأه أياها وقال والله لئن لم 
تعطني المال الذي اقترضته من أبي لأوصلن هذه القصيدة إلى المأمون فخاف أن يقرأها المأمون فيتدبر ما قاله فيوقع به 
فقال له خذ مني بعض المال ونجم علي بعضه ففعل أبي ذلك بعد أن حلفه إبراهيمر بأوكد الأيمان ألا يظهر القصيدة في 
حياة المأمون فوفى له أبي بذلك ووفى إبراهيم بأداء المال كله 

والقصيدة قوله 

( ألم ترأن الشيء للشيء عَلَةٌ . .. تكون له كالنار تقذح بالز زندٍ ) 

( كذيك جربت الأمورٍ وإنما يدك ماهد كان قبل على البمد ) 

( وظني بإبراهيم أن مكانه ) ... سيبعث يوما مثل أيامه النَّكْدِ ) 

( رايت نأ حين صار محمد . .. بغير أمان في يديه ولا عقد ), 

( فلو كان أمضى السيف فيه بضربة . .. فصيرة بالقاع منعفر الحَدٌ ) 

( إذا لم تكن للجند فيه بقيةٌ . ققد كاتازها حبرت من اخبر الحند ) 

( هم قتلوه بعد أن قتلوا له ب.. ثلاثين ألفآً من كهوك ومن مرد ) 

( ( وما نصروه عن يْدِ سلفت له ... ولا قتلوه يوم ذلك عن حقد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15356 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولكنه الغدرٌ الصراح وخفة” ... الخلوم وبعدٌ الرأي عن ستن القصد) 
( فذلك يوم كان للناس عبرة . .. سييقى بقاء الوحي في الحجر الصلد ) 
(أما يوم إبراهيم إن طال عمرة . .. بأبعد في المكروه من يومه عندي ) 
( تذكّر أمير المؤمنين مقامه ... وأيمانه في الهزل منه وفي الجَدّ ) 

[ أما#الذي أمسيت عبد خليفة . .. له شر أيمان الخليفة والعبد ) 

( إذااهز أعواد المنابر باسته ... تغنى بليلى أو بميّة أوهند ) 

( فوالله ما من توبة نزعت يدر ... إليك ولا ميل إليك ولا وذ ) . 

ولكو# الاي الضمير مقرب ... إلى الله زلّفى لا تخيب ولا تُكدي ) 

( آتاك بها طوعا إليك بأنفه . .. على رغمه واستأتر الله بالحمد ) 

لد علد عه .. ومن ليس للمنصور بابن ولا المهدي ) 
( فكيف بمن قد بابق الناس والتقت ... ببيعته الركبان غَوراً إلى تجد ), 
( ومن سنك تسليم الخلافة سمعة . .. ينادى به بين السماطين من بُغْدِ ) 
( وتزعم عالطالل إِيّه ... إمام لها فيما تسين وما تُبدِي ). 
( يقولون سني وأية سنة . .. تقوم بجون اللون صعل القفا جعد ) 0 

( ( وقد جعلوا رخص الطعام بعهده ... زعيما له باليمن والكوكب السّعد 

( إذا ما رأوا بوم كلا ي|19988مهيدتون تحنانا إلى ذلك العهد ) 

( واقباله في العيد يوجف حوله ... وحيف الجياد واصطفاق القنا الجُرْدِ ) 

( ورجالة يمشون بالبيض قبله . :. وقد تبعوه بالقضيب وبالبرد ) 

( فإن قلت قد رام الخلافة غيرَة ... فلم يؤت فيما كان حاول من جَدَّ ) 

( قلم أجزه إذ خيب الله سعيه ... على خطال إذ كان منه ولا عمد ) 

( ولم أرض بعد العفو حتى رفعته . .. وللْعمٌ أولى بالتعهّد وإلرفدي) 

( فليس سواءً خارجي رمى به ... إليك يسفاه الرأي والرأي قد يُرْدي ) 

( تعاوت له من كل أوب عصابة.... متئ يوردوا لا يصدروه عن الورد ) 

( ومن هو في بيت الخلافة تلتقى ... به وبك الآباء في ذروة المجد ) 

( فمولاك مولاه وجندك جنذه . ول و9 القتيع العسامين في عمد ) 

( وقد رابني من أهل بيتك أَيّني ... رأيت لهم وجدا به أيُما وحدٍ) 

( يقولون لا تبعد من ابن ملمّة ... صبور عليها النفس ذي مِرَةِ حَلْر ) 

( فُدانا وهانت نفسه دون ملكنا ... علية لذي الحاك التي قل من يفدي ) 

( على حين أعطى الناس صفق أكفهم ...علي بن موسى بالولاية والعهد ) 

( فما كان فينا.من أبى الضيم غيره ... كريم كفى ما في القبول وفي الرّدٌ ) 

( وجرد إبراهيم للموت نفسه . .. وأبدى ساارل فوق ذه اليعة تهد ) 

( ( وأبلى ومن يبلغ من الأمر جهده . .. فليس بِمَدَمُوْم وإن كان لم يجْد 

( فهذي أمور قد يخاف ذَوو الثهى ... مغبتها والله يهديك للرشند ) 

رأيه في يحيى بن خاقان 

أخبرني الصولي قال حدثني عبد الله بن الحسين القطريلي عن جعفر: بن محمد بن خلف قال 

قال لي المعلى بن أيوب كيف كان محل يحيى بن خاقان عند محمد بن عبد الملك ومقداره فقلت له سمعت محمدا 
يذكره فقال هو مهزول الألفاظ عليل المعاني سخيف العقل ضعيف العقدة واهي العزم مأفون الرأي 

قال عبد الله 

ولما تولى محمد بن عبد الملك الوزارة اشترط ألا يلبس القباء وأنّ يلبس الدزاعة ويتقلد عليها سيفا بحمائل فأحيب إلى 
ذلك 

أخبرني الصولي قال حدثني أبو ذكوان قال حدئني طماس قال ميمون بن هارون 

كان محمد بن عبد الملك يقول الرحمة خور في الطبيعة وضعف في المنة ما رحمت شيئا قط 

فكانوا يطعنون عليه في دينه بهذا القول فلما وضع في الثقل والحديد قال ارحموني فقالوا له وهل رحمت شيئا قط 
فترحم هذه شهادتك على نفسك وحكمك عليها 

أخبرني الصولي قال حدثني أبو ذكوان قال حدثني طماس قال 

جاء أبو دنقش الحاجب إلى محمد بن عبد الملك برسالة من المعتصم ليحضر فدكل ليلبس ثيابه ورأى ابن دنقش 
الحاجب غلمانا لهم روقة فقال وهو يظن أنه لا , 

( وعلى اللواط فلا تلومن كاتبآً ... إن اللواط سجيّة الكتّاب ) 

فقال محمد له  .‏ باحر 

( وكما اللواطً سجية الكُتّاب ... فكذا الحلاق سجيّة الحُجَّاب ) 

فاستجيا ابن دنقش واعتذر إليه فقال له إنما يقع العذر لو لم يقع الإقتصاص فأما وقد كافأتك فلا 

رثاؤه أم أبنه عمر 

أخبرني الصولي قال حدثني محمد بن موسى قال أنشدني الحسن بن وهب لمحمد بن عبد الملك أبياتا يرثي بها 
سكرانة أم ابنه عمر وجعل الحسن يتعجب من جودتها ويقول 

( يقول لي الخلآن لو زرت قبرها ... فقلت وهل غير الفؤاد لها قبرٌ) 

( على حين لم أحدث فأجهل قدرها . .. ولم أبلغ السن التي معها الصبر). 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15357 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الملك في بعض 

أقوره واتهمه بعدوله عن شيء أراده إلى سواه فكتب إليه محمد بن عبد الملك يعتذر من ذلك وكتب في آخر كتابه يقول 

( أتزعم أنني أهوى خليلاً ... سواك على التداني واليعاد ) 

( جحدت إذآ مُوالاتي عليًا . .. وقلت بأنني مولى زياد ) 

كان عبد :الله بن الحسن الأصبهاني يخلف عمرو بن مسعدة على ديوان الرسائل فكتب إلى خالد بن يزيد بن مزيد إن 

المعتصم جعل أمير المؤمنين ينفخ منك في غير فحم ويخاطب أمرأ غير ذي فهم فقال محمد بن عبد الملك هذا كلام 

ساقط سخيف جعل أمير المؤمنين ينفخ بالزق كأنه حداد وأبطل الكتاب ثم كتب محمد بن عبد الملك إلى عبد الله بن 

طاقر وأنت تجري أمرك على الأربح فالأريح والأرجح فالأرجح لا تسعى بنقصان ولا تميل برجحان فقال عبد الله الأصبهاني 

الحمد لله قد أظهر من سخافة اللفظ ما دل على رجوعه إلى صناعته من التجارة بذكره ربح السلع ورجحان الميزان 

ونقصان الكيل والخسران من رأس المال 

فضحك المعتصم وقاك ما أسرع ما انتصف الأصبهاني من محمد 

وحقدها غليه ابن الزيات حتى نكبه 

أخبرني الأخفش عن المبرد قال 

نظر رجحل كان يعاذى يونس النحوي إليه وهو يهادى بين اثنين من الكبر فقال له يا أبا عبد الرحمن ابلغت ما ارى فعلم 

يونس أنه قال له 

ذلك شامتا فقال.هذا الذي كنت أرجو فلا بلغته فأخذه محمد بن عبد الملك الزيات فجعله في شعر فقال 

( وعائب عابني يشي ::. لم يَعْد لما ألم وقتهً ) 

( فقلت إذ عابني بشيبي .. .يا عائب الشيب لا بلفته ) 

وذكر أبو مروان الخزاعي أن أبا دهمان المغني سرق من محمد بن عبد الملك منديلا دبقيا فجعله تحت عمامته ويلغ 

محمدا فقال فيه 

( ونديم سارق خاتلني ... وهو عندي غير مذموم الخَلّق ) 

( ضاعف الكور على هامته ... وطوى منديلنا طي الخرق ) 

( يا أبا دهمان لو جاملتنا ... لكفيناك مؤونات السرق ) 

أخبرنا أبو مسلم محمد بن بحر الأصبهاني قال 

كنت عند أبي الحسين بن أبي البغل لما انصرف عن يغداد بعد إشخاصه إليها للوزارة ويطلان ما نذرة من ذلك ورجوعه 
يحدثنا بخبره ثم قال لله در محمد بن عبد الملك الزيات حيث يقول 

( ما أعجب الشبيء ترجوه فتحرمه . .. قد كنت أحسب أني قد ملأت يدي ) 

( مالي إذا غبت لم أذكر بصالحة ... وإن مَرضت فطاك السّقم لم أعد ) 

تبادل المدح مع عبد الله بن العبلس 

أخبرني الصولي قال حدثني عون بن محمد الكندي قال حدثني 

عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال 

وصفني محمد بن عيد الملك للمعتصم وقال ما لة:تظير في ملاحة الشعر والغناء والعلم بأمور الملوك فلقيته فشكرته 

وقلت جعلت فداءك أتصف شعري وأنت أشعر الناس ألست القائل 

( ألم تعجب لمكتئِب حزين . .. خدين صبابة وحليف صبر ) 

( يقول إذا سألت به بخير ... وكيف يكون مهجور بخير ) 

قال وأين هذا من قولك 

( بقول لي كيف أصبحت ... كيف يُصبح مثلي ) 

ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان 

أخبرني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال لقي الكنجي محمد بن عبد الملك فسلم عليه فلم يجبه فقال الكنجي 

( هذا وأنت ابن زيات تصغرنا ... فكيف لو كنت يا هذا ابن عطّار ) 

فبلغ ذلك محمدا فقال كيف ينتصف من ساقط أحمق وضعه رفعه وعقابه ثوابه 

أخبرني الصولي قال أخبرني عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثني يعقوب بن التمار قال 

قال محمد بن عبد الملك لبعض أصحابه ما أخرك عنا قال موت أخي قال بأي علة قال عضت أصبعه فأرة فضريته الحمرة 

فقال 

محمد ما يرد القيامة شهيد أخس سببا ولا أنذل قاتلا ولا أضيع ميتة ولا أظرف قتله من أخيك 

أحمد بن أبي داود يحرض الشعراء على هجائه 

أخبرني عمي عن ابي العيناء قال كان محمد بن عبد الملك يعادي أحمد بن أبي داود ويهجوه فكان أحمد يجمع الشعراء 

ويحرضهم على هجائه ويصلهم ثم قال فيه أحمد بيتين كانا أجود ما هجي به وهما 

( أحسن من خمسين بيتآً سدئ . .. جمعك إياهن في بيت ) 

( ما أحوج الناس إلى مطرة . بر نهب عتهم وضر الزيت ) 

وكان ابن أبي داود يقول ليس أحد من العرب إلا وهو يقدر على قول الشعر طبعا ركب فيهم قل قوله أو كثر 

قصيدة ابي تمام في مدحه 

أخبرنا الصولي قال حدثنا محمد بن موسى عن الحسن بن وهب قال 

أنشد أبو تمام محمد بن عبد الملك قصيدته التي يقول فيها 

( ... لهان علينا أن نقول وتفعلا ) 

فأثابه عليها ووقع عليه 

( رأيتك سهل البيع سمح وإنما ... يغالى إذا ما ضنّ بالشيء بائعةٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1558 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( فأما الذي هانت بضائع بيعه ... فيُوشك أن تبقى عليه بضائعة 
(,هو الماء إن أحممته طاب وردة . .. ويفسد منه أن تباح شرائعه ) 

فأجابه أبو تمام وقال 

( أناتجعفر إن كنت أصبحت شاعرا . .. أسامح في بيعي له من أبايعة ) 

( فقد كنت قبلي شاعراً تاجراً به ... تُساهل من عادت عليك منافعة ) 

( فصرت وزيراً والوزارة مكرع ... يقص به بعد اللذاذة كارعه ) 

| وكم من وزير قد رأينا مس لطا . .. فعاد وقد سدّت عليه مطالعه ) 

( وله قوس لآ تطيش سهامها ... ولله سيف لا تقل مقاطعه ) ا ا 
حلاشاي الصولك قال حدثني محمد بن يحيى بن عباد قال حدثني أبي قال حج محمد بن عبد الملك في آخر أيام المأمون 
فلما قدم كتب إليه راشد الكاتب قوله 

( لااتنس عهدي ولا مودتيه ... واشتق إلى طلعتي ورؤيتية ) 

( إن غبت عنا قلم تغب كثرة ... الذكر فلا تغفلن هديتيه ) 

( التّمر والتثقلٍ والمساويك والقسب ... وخير النعال حسن شْييَة ) 

( فإن تجاوزت ما أقول إلى العصب ... فذاك المأمول منك ليه ) 

رده على راشدهبالكاتب 

فأجابه محمد بن عبد الملك 

( ( إنك مِني بحيث يطَّردُ الناظرٌ... من تحت ماء دَمَعَتِيهٌ 

( ولا ومن زادني تودده : :. على صحابي بفضل غيبتيه ) 

( ما أحسن الترك ولل#الاف لما 67 ترينجهني وما تقول لِيد ) 

( يا بأبي أنت ما نسيتك في ... يوم دعائي ولا هديتية ) 

( ناجيت بالذكر والدّعاء لك اللّةُ ... لدى البيت رافعاً يديه ) 

( حتى إذا ما ظننت بالملك القادر::: أن قد أجاب دعوتيه ) 

( قمت إلى موضع النعال وقد ... أقمت عشرين صاحباً معِية ) 

( وقلت لي صاحب أريد له . .. نعلا ولو مين جلود راحتيه ) 

( فانقطع القول عند واحدة ... قال الذي اختاريا يشارتيه ) 

( فقلت عندي لك البشارة والشّكرٌ ... وقلاً في جنب حاجتِيه ) 

( ثم تخيرت بعد ذاك من العصب ... اليماني بفضل خبرتية ) 

( موشِيّة لم أزل يبائعها ... أَرغِب حتي زها علي بيه ) 

( يرفع في سومه وأرغبه . .. حتى التقى زهذة ورغبتيه ) 

( وقد أتاك الذي أمرت به ... فاعذر بكثر الإنعام قِلْتِيه ) 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا:محمد بن يزيد المبرد قال 

رئى برذونه بعد أن أخذه المعتصم منه 

كان لمحمد بن عبد الملك برذون اشهب لم ير مثله فراهة وحسنا فسعى به محمد بن خالد حيلويه إلى المعتصم ووصف 
له فراهته 

فبعث المعتصم إليه فأخذه منه فقال محمد بن عبد الملك يرثيه 

( كيف العزاء وقد مضى لسبيله ب.. عنا فودّعنا الأصمٌ الأشهب ) 

( دب الوشاةٌ فأبعدوك وريما ... بعد الفتي وهو الأحب الأقيزح 

( لله يوم نأيت عني ظاعنا ... وسلبت قربك أي عِلق سلب ) 

( نفس مفرقةٌ أقام فريقها ... ومضى إطيته فريق يجتب ) 

( فالآن إذ كملت أدائك كلها ,.. ودعا العيون إليك لون معد 

( واختير من سر الحدائد خيرها ... لك خالصاً ومن الحلي اهيخا 

( وغدوت طنان اللجام كأنما . .. في كل عضو منك صنج يضرب ) 

( وكأن سوك إذ علاك غمامة + .. وكأنما تحت الغمامة كَوكبُ ) 

) ورأى علي بك الصديق جلالة . .. وغدا العدوٌ وصدرة يتلهب ) 

( أنساك لا زالت إذآ منسيّة ... نفسيي ولا زالت يميني نكب ) 

( أضعرت منك الياس حين رأيتني. .., وقوت حبالي من ذواك تفصّب ) 

( ورجعت حين رجعت منك بحسرة . .. لله ما فعل الأصمٌ الأشيب ) 

أخبرني محمد بن خلفٍ بن المرزبان رضوان الله عليه قال حدثئني محمد بن ناصح رحمة الله عليه قال 
لحقت غلات أهل البَت آفة في أيام محمد بن عبد الملك من جراد وعطش فتظلم إليه جماعة منهم فوجه ببعض أصحابه 
ناظرا في أمرهم وكان في بصره ضعف فكتب إليه محمد بن علي البتي 

( ( أتيت أمرآ يا أبا جعفر ... لم يأته برّ ولا فاجر 

( أغنت أهل البت إذ أهلكوا ... بناظر ليس له ناظرٌ ) 

ا زر لان ود ا برو جدالوا كير طن 

مساجلة بينه وبين علي بن جبلة 

أخبرني الصولي رضي الله عنه قال حدثني محمد بن يحيى بن أبي عباد عن أبيه رضي اللفأع نوميقاك 
قال علي بن جبلة يهجو محمد بن عبد الملك الزيات وكان قد قصد أبا دلف القاسم بن عيسى في بعض أمره 
( يا بائع الزيت عرج غير مرموق ... لتشغلن عن الأرطال والسوق ) 

( من رام يشتمك لم ينزع إلى كذب ... في منتماك وأبداه بتحقيق ) 

( أبوك عبد وللأم التي فلقت ... عن أم رأسك هن غير محلوق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1559 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


000 فى ل ل 
(إلله أنشاك من نوا ومن كَزِب ... لا تعطفن إلى لؤم لمخلوق ) 

( ماذا يقول امرؤ غشاك مدحته ... إلا ابن زانية أو فرخ زنديق ) 

فأجابه محمد 

( اشنمخ بأنفك ياذا السَّيْء الأدب ... ما شئت واضرب قذال الأرض بالذتب ) 
(( وارفع بصوتك تدعو من بذي عدن ... ومن يقالي قلا بالويل والحرب 

( ما أنت إلا.امرؤً أعطى بلاغته ... فضل العذار ول م يريع على أدب ) 

( فاجمح لعلّك يومآ أن تعض على ... لْجَم دلاصية تثنيك من كتب ) 

( إنْي اعتذرت فما أحسنت تسمع مِن ... عذري ومن قبل ما أحسنت في الطّلب ) 
( صبرا أبا ذلف في كل قافية . اهدر ها على الجارات التي 

( يا رب إن كان ما أتشأت من عرب . .. شروى أبي ذلف فاسخط على العرب ) 
ات الع ابذى 5ه ذاهية . .. كانت تحجب دوت الوهم بالحجب ) 
فأجابه علي بن جبلة 

( نبهت عن سينة عينيك فاصطبر . .. واسحب بذيلك هل تقفو عِلَى أثر ) 
( إن برض 20 عدي عار مطلبي » .. إليك رفداً ألا فانجد به وغر ) 

( إني ودعواك أن تأتي بمكرمة . .. كمنبض القوس عن سهم بلا وتر ) 

( فاردد جفوتّك حسرى عن أبي ذلف . .. ولا ملامة أن تعشى عن القمر) 
( لا يسخطن امرؤ إن ذل من حسب .:: فالله أنزله في محكم السُور ) 

( لم آت سوءا ولم اأاخط علي و9 . إلا عَلَى طَلَبي في مجتدى عسر ) 
( أقصر أبا جعفر عن ستطوة جمحت ... إن لم تقصر بها مالت إلى القصر ) 
فأجابه محمد بن عبد الملك 

( ( يا أيُها العائبي ولمير لي::.. عيبا أما تنتهي فتزديجر 

( هل لك وتر لدي تطلبه ... فأنت صلد ما فيك معتصر.) 

( فالحمد والمجد والثناءلنا ... وللحسوة الثراب والحجر ) 

وهي طويلة يقول فيها 


قلي علينا الأشعار منك وما . .تلك نف تيلو رن ) 
اس ل ع ا ف سات كان مي اك الي ل ل ا 
فقال 

( راح علينا رإكبآ] طرقة ... أَغْيدُ مثلّ الرشأ الآنس ) 

( قد ليس القرطق واستمسكت , .. كفاه من ذي برق يايس ) 

( وقلّد السيف على غنجه ... كأنه في وقعة الدّاخس ) 

( أقول لما أن بدا مقيلاً . .. يا ليتني فارس ذا الفارس ) 

دام المطار بس من را لحر الح الى وهب حن صل 3909 بييةة#اك الديات وقو روك مارو والحسن ون له 
فاستبطأه محمد بن عبد الملك فكتب إليه الحسن يقو 

( ( أوجحب العذر في تراخي اللقاء .. . ما توالى من هذه الأنواء 

( لست أدري ماذا أقول وأشكو . ل يي 

( غير أني أدعو على تلك بالكل ... وأدعو لهذه بالبقاء ) 

قد لام الله اهدي عم ” .. لك مني يا سيد الوزراء ) 

مساجلة بينه وبين الحسن بن وهب 

أخبرني الصولي قال حدثنا محمد بن موسى قال 

أعتل الحسنرين وهب فتأخر عن محمد بن عبد الملك أياما كثيرة فلم.يأته رسولهبؤلا تعرف خبره فكتب إليه الحسن قوله 
( أيُهذا الوزير أي ك الله . .. وأبقاك لي بقاءً طويلا ) 

( أجميلآً تراه يا أكرم الناس ... لكيما أراه أيضاً جميلا ) 

) انني قد أققد حشر] عليلا , .. ما ترى مرسلاً إلي رسولا‎ ١ 

) إنا يكن موحب التعمد فى الححة. .. مَنآً علي منك طويلا‎ ١ 

( فهو أولى يا سيد الناس يرآ . .. وافتقاداً لمن يكون عليلا ) 

( فلماذا تركتني عرضة الظن ... من الحاسدين جيلآً فجيلا ) 

( أَلِدَئب فما علمت سوى الشكر ... قرينآ لنيتي ودخيلا ) 

( أم ملا فها علمتك للصاحب ... مثلي على الزمان مَلولا ) 

( قد أتي الله بالشفاء فها . .. أعرف مما أنكرت إلا قليلا ) 

( وأكلت الدُراج وهو عِدَاء ... أَقَلَتَ علّتي عليه أفولا ) 

( بعد .ما كنت قد حملت من العلّة ... عبئآً على الطّباع تقيلا ) 

( ولعلّي قدمت قبلك آنيك . :> عدا إن:وحدت فيه سبيلا ) 

فأجابه محمد بن عبد الملك 1 

( دفع الله عنك نائبة الدّهر ... وحاشاك أن تكون عليلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1360 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أشهد اللّهَ ما علمت وماذاك ... من العذر جائزاً مقبولا ) 
(ولعمري أن لو علمت فلإزمتك ... حولاً لكان عندي قليلا ) 
( إنني أرتجي وإن لم يكن ما ... كان مما تقمت إلا جليلا ) 
( أن أكوت الذي إذا أضمر الإخلاص ... لم يلتميس عليه كفيلا ) 
( ثم لا يبذل المودّة حتي ... يجعل الجهد ذونها مُبذولا ) 
( فإذا قال كات ما قال إذ كان ... بعيدآً من طبعه أن يقولا ) 
( فاجعلن لي إلى التعلق بالعذر ... سبيلآ إن لم أَحدْ لي سبيلا ) 
( فقديماً مَااجاد بالصفح والعفو ... وما سامح الخليل الخليلآً ) 
قاك وكتب محمد بن عبد الملك إلى الحسن بن وهب وقدٍ تأخر عنه 
( قالوا جفاك فلا عهد ولا خبر ... ماذا تراه دهاه قلت أيُلول ) 
( شهر تجذٌحبال الوصل فيه فما ... عَقَدَ من الوصل إلا وهو محلول ) 
ذال 0189 حم#هوزربه لأن يخرج في أمر مهم فأجابه الحسين فقال 
( إني بحوك امريءٍ أعليت رتبته ... فحظّه منِكَ تعظيم وتبجيل ) 
( وانت عدته في نيل همته . جات دي كل ما سوه تابي 
( ما غالني عنك أيلول بلذَّته ... وطيبه ولنعم الشهر أيلول ) , 
( الليل لا قِصرٌ فيه ولا طول ... والجو صاف وظهر الكأس مرحول ) 
( والعوذ مسعطي عن 15 معحية : .. يضحي بها كل قلب وهو متبول ) 
( ( لكن توقّع ويشك البين عن بِلد ... تجلّه فوكاء العين محلول 
( مالي إذا شمرت ب#افنك مبتعا . ..ذهم اليغال أو الهوج المراسيل ) 
( إلا رعاياتك اللاتي يعود بها ... حدٌ الحوادث عني وهو مفلول ) 
كال وكات الحسين ب هب 200 محما على فسناة فعدل عن الفبيناة لغلا يضيق لمحمد الطزيق فظن متحفد أنه 
أشفق على نفسه من المسناة فعَدَكِعنها ولم يساعده على طريقه وظن بنفسه أن يصيبها ما يصيبه فقال له محمد 
( قد رأيناك إذ تركت المسناة... وحاذيتيي يسار الطريقي ) 
( ولعمري ما ذاك منك وقد حِدّ ... بك الحِدّ من فعال الشفيق ) 
فقال له الحسن 
( إن يكن خوفي الحتوف أراني ... أن تراني,مشبها بالعقوق ) 
( فلقد جارتٍ الظنون على المشفق . ..وَالظَّنُّ مولع بالشفيق ) 
( غرر السيد الأحل وقد سار ... على الحرف من يمِين الطريق ) 
( فأخذت الشمال بقيا على السيد ... إذ هاليي سلوك المضيق ) 
( إن عندي مودّة لك حازت ... ما حوى عاشق من المعشوق ) 
( طود عز خصصت منه بيرٌ ... صار قَدْرِي به مع العيّوق ) 
( وبنفسي واخوتي وأبي البر ... وعمي وأسرتي وصديقي ) 
( ( من إذا ما روعت أمن روعي ... وإذا ما شرقت سوع ريقي 
أخبرني علي بن سليمان الأخفش والصولي قالا حَدئنا المبرد قال 
استسقى الحسن بن وهب من محمد ين عبد الملك نبيذا ببلد الروم:ؤهو مع المعتصم فسقاه وكتب إليه 
( لم تلق مثلي صاحباً ... أندى يدآ وأعمّ جودا ), 
( يسقى النديم يقفرة ... لم يسبق فيها الماء عودا ) 
( صفراء صافية كأن ... بكأسها درا تضيدا ) 
( وأحودُ حين أجودٌ لا ... حصراً بذاك ولا بليدا ) 
( وإذا استقل بيشكرها... أوجيت بِالِشَّكْر المزيدا ) 
( خذها إليك كأنما . .. كُسييت زجاجحتها عقودا ) 
( واجعل عليك بأن تقوم ... بشكرها أبداً عهودًا ) 
لبس لجيج رن وهب في يدر يدا بد 
أخبرني الصولي قال حدثني أحمد بن محمد الأنصاري قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال 
دعا محمد بن عبد الملك قبل وزارته الحسن بن وهب في آخر أيام المأمون فجاءه ؤدخلا حماما له وأقاما على لهوهما ثم 
طلب الحسن بن وهب لعمل احتيج ع فيه إليه فمضى وبطل يومهم فكتب الحسن إليه 
( سقياآً لتضر الوجه بَسَامِهِ . لدف تود 
( تكيسبه شكرآ على أنها ... مطبقة السَن للوايه ) 
( ( زرناه في يوم علا قدره ... من سائر إلأيام في عاميه 
( أسعده الله وأحظى به ... وجاده الغيث بإرهامه ) 
( فكان مسروراً بنا باذلآً ... لرحله الرحب وَحِمَامِهِ ) 
( تخدمه وهو لنا خَادم ... بفضله من دون حَدَامه ) 
( ثم سقانا قَهوةَ ل ميدع ... أطيب منها بقرى شامه ) 
( صهباء دلت على دنها ... وحدتت عن ضعف إسلامه ) 
فأجابه محمد بن عبد الملك رحمه الله تعالى 
( وزائر لذ لنا يومه ... لو ساعد الدهر بإتمامه ) 
( جاذا لعينا من كؤاوينة : .. وخطّه فيها بأقلايه ) 
( أسر ما كنا فمن مازح ... أو شارب قِد عب في جامه ) 
( فارقنا فالتفس مطروفة ... بواكف الدّمع وسجامه ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1561 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وعاد بالمدح لنا منعما ... به إلى سالف إنعامع ) 

( ليت وأنى لي بها منية . .. لو كنت فيه بعض قُوَامِهِ ) 

( يشكر ما نال على أنه ... لا يشكر الحرٌ لحمايه ) 

( أمشيحه فيه وأدنو له.. .. من خلفه طوراً وقدمه ) 

( جعلت نفس جنّة للصبا . .. ويعت إسلامي بإسلامه ) 

( فصار ما يشرب حلاً له ... وصرت مأخوذآ ) 

قؤله لما قيد بالحديد 

أخبرني الحتسن بن القاسم الكاتب قال سمعت القاسم بن 
يحدث عن أبيه قال قال أحمد الأحول لما قبض على محمد بن عبد الملك الزيات تلطفت في الوصول إليه فأريته في حديد 
ثقيل فقلت له أعزز علي ما أرى فقال 

( سل ديار الحي ما غيرها ... ومحاها ومحا منظرها ) 

( وهي اللاتي إذا ما انقلبت . . صيرت معروقها منكرها ) 

( إنما الدنيا كظِل زائل . تحمد الله كذا قدرها ) 


في هذة الأبيات رمل طنبوري لا أدري لمن هو ومما يغنى فيه من شعر محمد بن عبد الملك الزيات 


صوت 
( ظالمي ما علمئة ... مُعتدٍ لا عدميُةخْ) 
( مطمعي بالدول . 0-000 


( وحياة سئمتها ... والهوا ما سئمتة) 

) رمت ديا ونه .. ليس ,لي ما حرمتة‎ ١ 

( قال إذ صرح البكاء ... بما قد سترثه ) 

الى اول هرم .. بدم 15[#جمتي(|لناء يلا بيهالعبيس بن حمدون خفيف ثقيل بالبنصر ) 


(إذا أحبيث لم أسلل. .. وان وإصلت لم أقِطع ) 

سسا ببروقد ريت ها ينقد 

( فما مثل الهوى أنهك ... للجسم ولا(300) 

( ولا كالهجر في القرب ... إلى الموت ولا أسي 8 

( وان أوجعني العذل . ٠‏ قراب العوى أوجة) 

( وهذا عدم العقل ... فما أسطيع أن أصنع ) 

( ولا والله ما عندي . .. لما قد حل بي مدفع ) 

( ولا في لهجرانك ... لولا ظلمكم موضع ) 

القناء لعريب لحنان خفيف ثقيل بالبنصر وهزج بالوسطى 

احيرنت علي بن ليهات الالففيان ميدكا محمد يووا الميوه39 حدتيئ لحري نين ةقان 

قدم محمد بن عبد الملكِ على الحسن بن سهل إلى فم الو« وامتدحه بقصيدته التي أولها 

( كأنها حين تنادى حَطْوْهُ ... أخنس موثيي الشوى يرعى القُلل ) 

وقال فيها 

( إلى الآمير الحسن اسعجذنها ,., أق هزاد ومتاء ومحل ) 

( سيف أمير المؤمنين المنتضى ... وحصن ذي الرياستين المُقْتيلٌ ) 

( أناذاك العر الأني حدهم ب كسيرى انو شروات والناسن هَل ) 

( من كل ذي تاج إذا قال مضي ... كل الذي قال وإن هم قعل ) 

( كاين لا أدن وانى متلكم يب انتم الأملاك. والثابين حول ) 

فأمر له بعشرة آلاف درهم 

قال ومرض الوائق فدخل إليه الحسن بن سهل عائدا ومخمد بن عبد المالجا 239 #والحسن بن شهل متعطل فجعل 

الحسن بن سهل يتكلم فى العلة وعلاجها وما يلح للوائق. من الدواء والضلاع والذهة أحبيين كلام قال«فحسيفة محفد بن 

عبد الملك وقال له من أين لك هذا العلم يا أبا محمد قال إني كنت استصحب من أهل كل صنعة رؤساء أهلها وأتعلم 
ثم لا أرضى إلا ببلوغ الغاية فقال له محمد وكان حسودا ومتى كان ذلك قال في زمات قلت في 

قاين لا أين وأنى متلكم .اندي الأعلاك والناس حول ) 

فخجل محمد بن عبد الملك وأطرق وعدل عن الجواب 

أخيرني محمد بن خلف بن المرزيات قال حدنني حماذ بن إسشتحاق قال حدتدي ميض 85999 اين خلف قال 

كنت أسير بالقرب من محمد بن عبد الملك الزيات وهو يريد يومئذ منزله حتى مر بدار إبراهيم بن رباخ فرأى فيها قبة 

مشيدة فقال 

( أما القباب فقة أراها شيةك ن» وهسى أمور بعد ذاه تكون 1 

( ( عبد عرت منه خلائق جهله ... إذ راح وهو من الثراء سمين 

فما كان إلا أيام حتى أوقع به 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1562 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


ابن أبي دواد يتحامل عليه ويكيد له 
الرائت د اصلت من محفة بن حي الدلك ارات فور احم دن بها قافن لض معيرة عن ارم وس ابن اها را 
يخلوَ بالوائق ويغريه به حتى قبض عليه وكان فيما بلغه عنه أنه قد عزم على الفتك به والتدبير عليه 

فقبض الوائق عليه ثم أطلقه بعد مدة ثم وزر للمتوكل وكان محمد بن عبد الملك أشار بابن الوائق وأشار ابن أبي ل 
بالمتوكل وقام وقعد في أمره حتى ولي وعممه بيدة والبسه البردة وقبل بين عينيه وكان المتوكل قبل ذلك يدخل على 

محمد بن عبد الملك في حياة الوائق يشكو إليه جفاءه له فيتجهمه محمد ويغلظ له الرد إلى أن قال يوما بحضرته ألا 
تعجبون إلى هذا العاصي يعادي أمير المؤمنين ثم يسألني أن أصلح له قلبه اذهب ويلك فأصلح نفسك له حتى يصلح لك 
قلبه 

فكان موقع ذلك يحسين عند الوائق فدخل إليه يوما وقد كان قال للوائق إن جعفرا يدخل إلي وله شعر قفا وطرة مثل 
النساء فقد فضحك فأمره بأن يحلقهما ويضرب بشعرهما وجهه فلما دخل إليه المتوكل فعل ذلك به وتجهمه بالقبيح فلما 
ولي الخلافة حَشَي:إن نكبه عاجلا أن يستتر أسبابه فتفوته بغيته فيه فاستوزره وخلع عليه وجعل ابن أبي دواد يغريه به 
ويجد عنده لذلك موقعا واستماعا حتى قبض عليه وقتله فلم 

يجد له من أملاكه كلها من عين وورق وأثاث وضيعة إلا ما كانت قيمته مائة ألف دينار فندم علي ذلك ولم يجد منه عوضا 
وكان أمره مما يعتد على أحمد بن أبي دواد ويقول أطمعتني في باطل وحملتني على أمر لم أجد منه عوضا 

أخبرني محقلانّ يحيى الصولي قال زعم محمد بن عيسى الفساطيطي أن محمد بن عبد الملك اجتاز بدندن الكاتب 
وعليه خلع الوزارة للمتوكل لما وزر له فقال دندن _ 

( راح الشقي بخلعة النّكر ... مُثل الهدي لليلة التخر ) 

( لإتمٌ شهر بعد خلعثه ... حتى تراه طافي الجمّر ) 

( ويرى يطاين من إساءته . .. بعوي له يقواصم الظهر ) 

فكان الامر كما قال 

خبر قتله 

فلما قبض عليه المتوكل استعمل له تنور حديد وجعل فيه مسامير لا يقدر معها ان يتحرك إلا دخلت في جسده ثم احماه 
له وجعله فيه فكان يصيح ارحموني فيقال له.اسكت انت كنت تقول ما رحمت احدا قط والرحمة ضعف في الطبيعة وخور 
في المنة فاصبر على حكمك وخرج عليه عبادة فقال أردت أن تشويني فشووك 

أخبرني طاهر بن عبد الله بن طاهر الهاشمي قال قاك العباس بن طومار أمر المتوكل عبادة أن يدخل إلى محمد بن عبد 
الملك الزيات وقد أحمى تنور حديد وجعله فيه فيكايده فدخل إليه فوقف بإزائه ثم قال اسمع يا محمد كان في جيراننا 
حفار يحفر القبور فمرضت مخنثة من جيراني وكانت صاحبة لي فبادر فحفر لها قبرا من الطمع في الدراهم فبرأت هي 
ومرض هو بعد أيام فدخلت إليه صاحبتي وهو بالنزع فقالت وي يا فلان حفرت لي قبرا وأنا في عافية أو ما علمت أنه من 
حفر بئر سوء وقع فيها وحياتك يا محمد لقد دفناه في ذلك القبر والعقبى لك 

قال فوالله ما برح من إزاء محمد بن عبد الملك يؤذيه ويكايده إلى أن مات 

قال الصولي 

رثاة الحسن بن وهب 

وقال الحسن بن وهب يرثي محمد بن عبد الملك وكان في حياته ينتفي منها ويجحدها ثم شاعت بعد ذلك ووجدت 
بخطه 

( يكاد القلب من جزع يطيرٌ ... إذا ما قيل قدٍ فيل الوزيرٌ ) 

( أمير المؤمنين هدمت ركنا ... عليه رحاكم كانت تدور) 

( سيبلى الملك من جزع عليه .. .. ويخرب حين تضطرب الأمور) 

( إلى كم نكنوت الناس ظلها < ل ملي 0 

( جزيتم ناصراً لكّم المنايا ... وليس كذلكم يجزى التصيرٍ ) 

( ز فكتظر شناتفا أرسا اليكص, .. وذلك من فعالكم شهير 

( وكأنّ صلاحه لو شئتموه ... قريبآً لا يحاوله البصيرٌ ) 

( كأث الله صيّركم ملوكا ... لئلاً تعدلوا ولأن تجوروا ) 

أخبار أبي حشيشة 

أبو حشيشة لقب غلب عليه وهو محمد بن أمية بن أبي أمية يكنى أبا جعفز وكان أهله جميعا متصلين بإبراهيم بن 
ا وكان هو من بينهم معنيا بالطنبور يعني أحسن غناء وخدم جماعة من الخلفاء أولهعم المأمون ومن بعدة إلى 


ا ا 

( جعِلت فداك يا.بن أبي أميّه ... أرى الآيام قد حكمت عليه ) 

( وملّنِي الصديق وخان عهدي ... فما أقرا لكم كتباً إليْهُ ) 

( فإن كان الضمير كما بدالي ... فهذا والإله هو البَلِيه ) 

وكات أكثر انقطاعه إلى أبي أحمد بن الرشيد أيام حياته وكات أبوه وجدة وأخواله كنا( 

وقرأت على أحمد بن جعفر جحظة ما ذكره عن أبي حشيشة في كتابه الذي ألفه في أخبار مراتت" الظنبوريين 
والطنبوريات وكان من ذلك أنه قال 

شاهدت أبا حشيشة مدة وكان يتغنى في أشعا ر خالد الكاتب وبني أمية وكانت معه فقر من الأحاديث يضعها مواضعها 
وكانت له صنعة تقدم فيها كل طنبوري لا أحاشي من قولي ذلك فمنها 

( كأنّ هموم الناس في الأرض كلها . .. علي وقلبي بينهم قلب واحد ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 6ئظ1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ولي شاهدا عدل سهادٌ وعبرةٌ ... وكم مدَّعِ للحب من غير شاهد ) 

وهو خفيف رمل مطلق 

قال جحظة ورأيته في القدمة التي قدمها مع ابن المدبر بين يدي المعتمد وقد غناه من شعر علي بن محمد بن نصر 

( حرمت بذل نوالك ... واسوأتا من فعالك ) 

( لما مَلَلْتَ وصالي ... آيستِني من وصالك ) 

فوهب له مائتي دينار 

واللحن رَملّ مطلق 

عيب تفضله على الشيخين 

أخبرني حجظة فيما قرأته عليه قال حدثني ابن نوبخت يعني علي بن العباس قال 

رايته وقد حضرت عريب عند ابن المدبر وهو يغني فقالت له عريب احسنت يا أبا جعفر ولو عاش الشيخان ما قلت لهما 

هذا تعني علوية ومخارقا 

حدئني أب و حشيشة قال هجم علي خادم أسود فقال لي البسٍ ثيابك فعلمت أن هذا لا يكون إلا عن أمر خليفة أو أمير 

فلم أراجعه حتى لبست ثيابي فمضيت معه فعبر بي الجسر وأدخلني إلى دار لا أعرفها ثم اجتاز بي في رواق فيه حجر 

تفوح منهن رائحة الطعام والشراب فأدخلت منهن إلى حجرة مفروشة وجاءني بمائدة كأنها جزعة يمانية قد نبشرت في 

عراصها الحبرة فأكلت وسقاني رطلين وجاءني بصندوق ففتحه فإذا فيه طنابير فقال لي اختر فاخترت واحدا وأخذ بيدي 

فادخلني إلى دار فيها سماعة وفيها رجلان على أحدهما قباء غليظ وعلى الآخر ثياب ملحم وخز فقال لي صاحب الخز 

اجلس فجلست ققال أكلت وشتربت فقلت نعم قال عندنا قلت نعم قال تغني ما نقول لك فقلت له قل فقال تغني 

( يا كثير الإقبال والإنصراف ... ومَلولآً ولو أشأ قلت حَاف ) 

وهو رمل مطلق ود لوول ج31 يطلب مدي هونا بعد ضؤاة من ملعتي فاضترة: ورتوتفيدة وركدرت قو ولول وأشقي 

بالأنصاف المختوتة إلى أن صلوا العشاء الآخرة وهم لا يشربون إلا على الصوت الأول لا يريدون غيره ثم أومأ إلي الخادم 

قم فقمت فقال لي صاحب القباء منهما أتعرفني قلت لا واللّه قال أنا إسحاق بن إبراهيم الطاهري وهذا محمد بن راشد 

الخناق والله لئن بلغني أنك تقول إنك رأدأي لأضربنك مائتي سوط انصرف 

فخرجت ودفع إلى الخادم ثلإثمائة دينار فجهدت أن يقبل منها شيئا على سبيل البر فما فعل 

حدثني ححظة قال حدثني أبو حشيشة قال 

وجه إلي إسحاق بن إبراهيم الطاهري فضرت إليه وهو في داره التي على طرف الخندق فدعا بجونة فأكل وأكلت من 

ناحية ودعا بستارة وقال تغن بصنعتك 

( عاد الهوى بالكأس بردا ... فأطع إمارة من تبدّى ) 

وهو خفيف رمل مطلق 

فغنيته مرارا ثم ضرب الستارة وقال قولوه فقالتة جارية فأحسنت غاية الإحسان فضحك ثم قال كيف تراه فقلت قد والله 

بغضوه إلي فازداد في الضحك وأنا أرمق جبة خز خضراء كانت عليه فقال كم ترمق هذه الجبة يا غلام كانت عشرة أثواب 

خز فقطعت منها هذه الجبة فهات التسعة فجيء بها فذفعها إلي فكنت أبيع رذالها بستين دينار 

حدثني ححظة قال 

حدثني أبو حشيشة أن بني الجنيد الإسكافيين كانوا أول من اصطنعه وأنهم كانوا يسمونه الظريف وأن أول منزلك ابتاعه 
من أموالهم إلى أن شاع خبره وتفاقم أمره. 

قال وكانوا آكل الناس رأيت رجلا منهم وقد أكل دون ع ان اثنين وعشرين رأسا كبارا وشريا فسكرا وناما ثم انتبها 

في وقت الظهر فدعوا بالطعام فعادا إلى الأكل ما أنكر.منهما شيئا 

أمر له المأمون بخمسين ألف درهم 

ونسخت من كتاب ألفه أبو حشيشة وجمع فيه أخباره مع من عاشزة وخدم من الخلفاء وهو كتاب مشهور قال 

أول من سمعني من الخلفاء ء المامون وهو بدمشق وصفني له مخارق فامر باشخاصي إليه وامر لي بخمسين ألف درهم 

أتجهز بها فلما وصلت إليه أدناني وأعجب بي وقال للمعتصم هذا ابن من خدمك وخدم آباءك وأجدادك يا أبا إسحاق جد 

هذا أمية كانتب جدك المهدي على كتابه السر وبيت المال والخاتم وحج المهدي أربع حجج كان جد هذا زميله فيها 

واشتهى المأمون من غنائي 

صوت 

( كان يُنْهَي قَتَهى حين انتهى ... وانجلت عنه غيابات الصّبا ) 

( خلع اللهو وأضحى مسيلا . ٠.‏ للَتُهى فَضل قميص وردا ) 

( كيف يرجو البيض من أولّه . .. في عيون البيض شيب وجلا ) 

( كان كحلاً لماقيها فقذ ... صار بالشيب لعينيها فَدَى ) 

الشعر لدعبل والغناء لمحمد بن حسين بن محرز رمل بالوسطى 

قال أبو حشيشة وكان مخارق قد نهاني أن أغني ما فيه ذكر الشيب من هذا الشعر وأن اقتصر على البيتين الأولين لأن 

المأمون كان يشتد عليه ذكر الشيب ويكرهه جدا من المغنين وأمر ألا يغنيه أحد بشعر قيْل في الشيب أو فيه ذكر له 

فسكرت يوما فمررت في الشعر كله فقال يا مخارق ألا تحسن أدب هذا الفتى فنقفني مخارق نقفة صلبة فما عدت 

بعدها لذكر 

شيء فيه الشيب 

الصوت الذي كان المعتصم يشتهيه 

وذكر ا سم فى 5 > هذا ر --000 0 وغيره من الخلفاء أصواتا كثيرة ولا فائدة في ذكرها ها 

هنا لأنها طويلة فذكرت مما كان يختاره عليه كل خليفة صوتا 

قال ابو حشيشة كان المعتصم يشتهي علي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1364 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


صوت 

(أسرفت في سوء الصنيع ... وفتكت بي فتك الخليع ) 

( وولعت بي متمرداً . .. والعذر في طرف الولوع ) 

( صيزت حبك شافعا ... فأتتيت من قبل الشفيع ) 

الشعر لأصرم بن حميد والغناء لأبي حشيشة 

قال وكات الوائقي يختارٍ من غنائي 

(يا تاركي متلدد العواد ... جذلات العداة ) 

( انظر إلي بعين راض ... نظرةٌ قبل الممات ) 

( خليتني بين الوعيد ... وبين ألسينة الوؤشاة ) 

( ماذا يرجى بالحياة ... منفص روح الحياة ) 

الجعر نعود بن سعيد الأسدي والغناء لأبي حشيشة خفيف رمل 
واي ممتي وا ايز ادي ب ورا ساي لير مار 


) 59 الهوى وخلعت العذارا ... وباكرت بعد القراح العقارا ) 

( ونازعك الكأسس من هاشم ا عليها الوقارا ) 

( فتى فرق الحمد أمواله . .. يجر القميص ويرخي الإزارا ) 

( رأى الله جعفر خير الأنام ... فملّكه ووقاه الحذارا ) 

الشعر والغناء لأبي حشيشة 

قال وكان الفتح بن خاقان يشتهي علئ 

صوت 

( قالوا عشقتٍ فقلت أحسن من مشى ... والعشيق ليس على الكريم بعار ) 
( يامن شكوت إليه طول صبابتي ::: قأجابني بتجَوّم الإنكار ) 

قال ذوكان المستعين يشتيوي هلي 


( وما أنس لا أنس منها الخاقية. .. وفيض الدموع وغمز اليد ) 

( وخَذي مضافاً إلي خَدها 09015 المبيج ا[ ترقر ) 

الشعر لمحمد بن أبي أمية والغناي لأ بويج بج 

قال وأخبرني محمد بن علي بن عصضمة وكان إليه الزهد في الدنيا كلها قال حضرت المعتز وقد ورد عليه جواب كتابه إلى 
محمد بن عبد الله بن 

طاهر وكان كتب إليه يطلبني منه فكتب إليه محمد إني عليل لا فضل في للخدمة قال أبو عصمة فقال لي المعتز يا أبا 
محمد صديقك أبو حشيشة يؤثر علينا آل طاهز فقلت لهيا سيدي أنا أعلم الناس بخبره هو والله عليل ما فيه موضع 
دحرضة علي إرن حمدون حتني إلى بي ( ال رين قلعيو الله رو لاد دهؤويوفقة اس هذاء الن اتخ امي 
فشخصني إليه من ساعتي فأكرمني وأدنى في في مجلسي وأمر لي بجائزة واشتهى علي 

( قلبي يحبك يا منى . .. قلبي ويبغض من يحبّك ) 

( لأكون فرداً في هواك . .. فليت شعري كيف قَلبك ) , 

خبره مع إبراهيم بن المهدي . 

وأخذها جواريه وقال الطنبور كله 1 فإن كان فيه شيءَ حق 99 

واشتهى أن يسمعني 

فهبته هيبة شديدة وقلت إن رضيني لم يزد ذلك في قدري وإن لم يرضني بقيت وصمة آخر الدهر وكان يطلبني من 
محص ين الحارت بن بوبح رخاصة ومن إسحا د ين كدرو بن إن 40 ره هذا حت بعرت برهن رات وإنافي فلك 
الأيام منقطع إلى أبي أحمد بن الرشيد ونحن في مضارب لم نكن سكنا 

المنازل بعد فوافى إلى أبي أحمد بن الرشيد رسول إبراهيم ين المهدي فأبلغه الشلام وقال يقول لك عمك قد أعيتني 
الحيل في هذا الخبيث وانا احب ان اسمعه وهو يهرب مني فاحب أن تبعث به إلي ويكون زيرب معه تؤنسه 

فقال لي أبو أحمد لا بد أن تمضي إلى عمي فجهدت كل الجهد أن يعفيني فأبى فلما.رأيت أنه لا بد لي منه لبست 
ثيابي ومضيت إليه وهو نازلك في دسكرة فرحب بي وقرب وبسطني كل البسظ ومعي زيرب ودعا بالنبيذ وأمر خدما له 
كبارا فجلسوا معي وشريوا وسقوني 

ا ا أغني فهبته هيبة شديدة وحصرت وشرب ودعا بثلاث جوار فخرجن وجلسن وقال لهن قلن 


ب استرايس وان لم 1 .. عيل اصطباري وقلَّتٍ الحيل ) 

( إن كان جسمي هواك ينحله ... فإن قلبي عليك يِتَّكِلْ ) 

الشعر لخالد الكاتب والغناء لأبي حشيشة رمل 

وكان يسميه الرهباني عمله على لحن من ألحان النصارى سمعه من رهبان في الليل يردذونه فغناة عليه 
فقالته إحداهن فذهب عقلي وسمعت شيئا لم أسمع مثله قط فقال يا خليلي أهذا لك فقلت نعم أصلخ الله الأمير 
واخذتني رعدة ثم قال لهن إيه قلن 


صوت 
( رب مالي وللهوى ... ما لهذا الهوّى دَوَا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1565 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( حاز طرفِي الذي هوى ... الحسن قلبي وما حوى 

الشعر لخالد والغناء لأبي حشيشة رمل 

فغنته فسمعت ما هو أعجب من الأول فقال يا خليلي هذا لك قلت نعم يا سيدي قال هكذا أخذناهما من محمد بن 

الحاّث ثم شرب رطلا آخر فقلت يا نفس دعاك الرحل يسمعك أو يسمعك وقويت عزمي وتغنيته بشعر خالد الكاتب وهو 
هذا 

صوبغ 

(لئن لج قلبك في ذكره. .. ولج حبيبك في هجرة ) 

( لقد أورث العين طول البكا . .. وعز الفؤلاً على صبره ) 

(.فإن أذهب القلب وجذ به ... فجسمك لا شك في إثره ) 

( وأ محب تجافى الهوى ... بطول التفكّر لم يُبْره ) 

فقيل رديت الأول والبيت الأخير وقال لي لا تخرجن يا خليلي من هذا إلى غيره فلم أزل أردده عليه حتى شرب ثلاثا 
واسترحت ساعة وشربت وطابت نفسي ثم استعادني ففنيته فأعجب به خلاف الأول فنظر إلي وضحك ولم يقل شينا 
وشرب رظلا رابعا وجاءت المغرب فقال لي يا خليلي ما أشك في أنك قد أوحشت ابني منك فامض في حفظ الله تعالى 
فخرجت أطير فرحا بانصرافي سالما فلما وافيت أبا أحمد وبصر بي من بعيد قال حنطة أو شعير فقلت بل سمسم وشهد 
انج على رغم أنف من رغم فقال ويحك أتراني لا أعرف فضلك ولكن أحببت أن أستعين برأيه 

على رأيي فيك وقصصت عليه القصة فسره ذلك ولم يرض حتى دس إليه محمد بن راشد الخناق فسأله عني فقال ما 
سب أن كو د عتاعنه مقا 

قال أبو حشيشة وسمع إسحاق بن إبراهيم الموصلي غنائي فاستحسنه فسئل عني فقال غناء الطنيور كله ضعيف وما 
سمعت فيه قط اقوئ ولا اصح من هذا 

موته 

حدثني جحظة قال كان سبث موت أبي حشيشة بسر من رأى أن قلما غلام الفضل بن كاووس صار إليه في يوم يارد 
فدعاه إلى الصبوح فقال له أنا لا أكل إلا طعاما حارا وليس عندك إلا فضيلة من مجلية قال تساعدني وتأكل معي فأكل 


صوت 
( سقيآ لقاطول لا أرى بلدا ... أوطنه الموطنون يشبهها ) 

( أمنآ وخفضا ولا كَبهَجِتِها ... أرغد أرض عيشا وأرفهها ) 

البيت الأول من البيتين لعنان جارية الناطفي والتاني يقال إنه لعمرو الوراق ويقال أنه لأبي نواس ويقال بل هو لها 
والغناء لعريب خفيف رمل 

وكان الشعر سقيا لبغداد فغيرته عريب وجعلت مكانة سقيا لقاطول 

أخبار عنان 

ا عنان مولدة من مولدات اليمامة وبها نشنأت وتأدبت واشتراها الناطفي ورياها وكانت صفراء جميلة الوجه شكلة 
مليحة الأدب والشعر سريعة البديهة 

وكان فحول الشعراء يساجلونها ويقارضونها فتنتصف منقم 

مساجلة بينها وبين أبي نواس 

أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني صهر المبرد النحوي وعلي بن صالخ بن الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن الجماز قال 
دخل أبو نواس يوما علي عنان جارية الناطفي فتحدثا ساعة ثمرقال لها قد قلت شعرا فقالت هات فقال 

( إن لي أيرآ خبيا ... لونه يحكي الكُّميتا ) 

( لو رأى في الجو صدعاً . .. لنزا حتى يموتا ) 

( أو رآه فوق سقفي ... لتحول عنكبوتا ) 

( أورآه جوف يحر. .. خلته في البحر حوتا ) 

قال فما لبثت أن قالت , , : 

( زوحوا هذا بألف ... وأظّن الألف قُوتا ) 

( إنني أخشي عليه ... إن تمادى أن يموتا ) 

اذرى ها حل بالمس سن .. خوفآ أن يفوتا ) 

( قبل أن ينتكس الداء ... فلا يَأتي ويوتى ) 

قال ودخل إليها يوما فقال 

( ماذا ترين لصب . .. يريد منك قُطيره ) 


ذ نات عقي توذا: .. عليك فاجلد عميرة ) 


( أريد هذا وأخشى ... على يدي منك غيرة ) 

لدت لت ووذقب عست كسس ون يدان عاماة 

قال لي الناطني لو جحفت إلي هناك فطارحتها فعزمت على الغدوقيت بلعى أحواد 99#ك2 ايت عليها ققلكة 
( أحب الهلاح البيض قلبي وريما ... أحب الملاح الصفر من ولد الحبش ) 

فقالت (يكيت علي صفراء منهن مرةٌ ... بكاءً أصاب العين مِنّي بالعمش ) 

(( بكيت عليها أن قلبي يحبوا ب وأن فوافف كالجناحين ذو ركش 

( تكنيتنا بالشعر لما أتيتنا . .. فدوتك خذه محكما يا أبا حنش ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1566 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


الناطفي فدعاني إلى عنان فانطلقت معه فدخل إليها قبلي فقال لها قد جئتك بأشعر الناس مروان بن أبي حفصة 
فوحدها عليلة فقالت له إني عن مروان لفغي شغل فأهوى إليها بسوط فضربها به وقال لي ادخل فدخلت وهي تبكي 
فرأيت الدموع تنحدر من عينيها فقلت 

غنات فجرى دنمها : .. كالدر إذ يسبق من خَيطه ) 

فقالت وهي تبكي 

( فليت من يضربها ظالمآ ... تييس يمناة على سوطه ) 

فقلت أعتق مروان ما يملك إن كان في إلجن والإنس أشعر منها 

أخبرني الجوهري قال حدثنا أبو زيد عن أحمد بن معاوية قا 

قال لي رجل تصفحت كتبا فوجدت فيها بيتا جهدت جهدي أن أجد من يجيزه فلم أجد فقال لي صديق عليك بعنان جارية 
الناطفي فجئتها فأنشدتها 

صوت 

( وما زال يشكُو الحب حتى رأيته . .. تنفس في أحشائه وتكلّما ) 

فما لبئت أن قالت 0 , 1 

( ويبكي فأبكي رحمة لبكائه ... إذا ما بكى دمعاً بكيت له دما ) 

في هذين البيتين لحن من الرمل أظنه لجحظة أو لبعض طبقته 

مولاها يطلب منها أن تعايي أحد الشعراء 

قرات في بعض الكتب 

دخلٍ بعض الشعراء علئ عنان جارية الناطفي فقال لها مولاها عاييه فقالت 

( سقيآ لبغداد لا أرى بلدا ... يسكنه الشاكنون يشبهها ) 


فقال 
( كأنها فِضَةَ مموهة ..: اخلص تمويهها مموهها ) 
فقالت 


( أمن وخفض ولا كبهجتها ٠...‏ أرغد أرض عيشاً وأرقهها ) 
فانقطع 


أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عما رقال حدثني اين أبي سعيد قال 

دخل أبو نواس على الناطفي وعنلن جلل9 تبي وهدها على رزة من مصراع الباب وقد كان الناطفي ضربها فأوما إلى 
أبي نواس أن يحركها بشيء فقال/##الواس 

( عنان لوجذت لي فإني من ... عمري فيية9 للأشول بما ) 

فردت عليه عنان 

( فإن تمادى ولا تماديّتَ في ... قطعك حبلحيج98 كم يتما ) 

فرد عليها أبو نواس فقال 1 اك 

( علقت من لو أتى على أنفس ... الماضين والغابرين ما تدما ) 

فردت عليه 5 5 

( لو نظرت عينها إلى حجر ... ولد فيه فُتَورهما سقما ) 

إصرليها على إعادة خاتصها من آبب نوان 

أخبرني أبن عمار قال 

حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محده9## أبييج 97 الكاتب قال أخذ أبو نواس من عنان جارية الناطفي 
خاتما فصه أحمد فأخذه أحمد بن خالد حيلويه من أبي نواسيفطلبته منه عنان فبعث إليها مكانه خاتمآً فصة أخضر 
فاتهمتة في ذلك فكتب أبونواس إلى أحمد بن خالد فقل 

( فدتك نفسي يا يا جعفر ... جاريةٌ كالقمر الأزهر ) 

( ( تعلقشني وَتَلّقَتَها ... طفلين في المهد إلى المكير 

( كنت وكانت نتفادف الهوق: ... بخاتمينا غير مستتكر ) 

( حنت إلى الخاتم مني وقد ... سلبتنيي إراه هذ أشهر ) 

( فأرسلت فيه فغالطتها ... بخاتم في قَذّه أخضر ) 

( قالت لقد كان لنا خاتم ... أحمر أهداه إلينا سري ) 

( لكنه علق غيري فقد . .. أهدى له الخاتم لا أمتري ) 

( كفرت بالله وآياته ... إن أنا لم أهجره فليصير ) 

( أو قات بالمحرج من مهدي بي إياه في حانهنا الأخمز ) 

( فاردذه ترّددوصلها إِنَها . قرة عقا أبا دمر ) 

( فإنني متهم عندها . .. وأنت قد تعلّم أني بري ) 

قال فرد إليه الخاتم وبعث إليه معه بألفي درهم 

أخبرني ابن عمار وعلي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد عن اله3 يد« معي وقال ابن عمار 
في خبره عن بعض أصحابه أظنه المازني عن الأصمعي قال ما رأيت أثر النبيذ في وجه الرشيد قط إلا مرة واحدة فإني 
دخلت إليه أنا وأبوحفص الشطرنجي فرأيت التخثر في وجهه فقال لنا استبقا إلى بيت بلجالن أبهااقمن أصاب ما في 
نفسي فله عشرة آلاف درهم قال فأشفقت ومنعتني هيبته قال فقال أبو حفص 

( كلّما درات الزحاجة زادته ... اشتياقاً وحرقة فبكاك ) 

فقال أحسنت فلك عشرة آلاف درهم 

قال فزالت الهيبة عني فقلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1567 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


الماك الزحاء أن تعطريدى ب وتحافت أستدي عن سوال ] 
فقال لِلّهِ درك لك عشرون ألف ,درهم قال فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال أنا والله أشعر منكما ثم قال 

( فتمنيت أن يغشيني الله ... نعاساً لعل عيني تراك ) 

الأشمعي يصرف الرشيد عنها بعد أن طلبت زبيدة منه ذلك 

أخبركف ابن عمار والأخفش قالا حدثنا محمد بن يزيد عن المازني قال 

قال الأضّمعي بعثت إلي أم جعفر أن أمير المؤمنين قد لهج بذكر هذه الجارية عنان فإن صرفته عنها فلك حكمك 

قال فكنت أربغ لأن أجد للقول فيها موضعا فلا أجده ولا أقدم عليه هيبة له إذ دخلت يوما فرأيت في وجهه أثر الغضب 
فانخزلت#ققال مالك يا أصمعي قلت رأيت في وجه أمير المؤمنين أثر غضب فلعن الله من أغضبه فقال هذا الناطفي والله 
لكي لمأ في حكم قط متعمدا لجعلت على كل جبل منه قطعة وما لي في جاريته أرب غير الشعر فذكرت رسالة 
أم جعفر فقلت له أجل والله ما فيها غير الشعر أفيسر أمير المؤمنين أن يجامع الفرزدق فضحك حتى استلقى واتصل 
قولي بأم جعفر فأجزلت لي الجائزة 

25-١‏ #للوى بس علي «الاتددتا عفويج محمد زي عبد الملة. اروك قلا حدقي مق دين هارور عن يعقه 
0 الرش | طلب مر الأناطفي جاريته فأبى أن يبيعها بأقل من مائة ألف دينار فقال أعطيك مائة ألف دينار على أن تأخذ 
بالدرنار##يس 00 فاسع عليه رأضر أن فحمل إلنة قد كروا أنوا دخات وحانييه قجايوى فى اشيعيوا تنطره فدخل عليقا 
فقال لها ويلك إن هذا قد اعتاص علي في أمرك قالت وما يمنعك أن توفيه وترضيه فقال ليس يقنع بما أعطيه وأمرها 
بالإنصراف 

فبلغني أن الناشكي توج©18 لين ألف درهم حين رجعت إليه فلم تزل في قلب الرشيد حتى مات مولاها فلما مات بعث 
مسرورا الخادم فأخي9#) إلى با#0الكيؤ#فأقامها على سرير وعليها رداء رشيدي قد جللها فنودي عليها من يزيد بعذ أن 
شاور الفقهاء فيها ال هذه كيز 292 وعلى الرجل دين فأشاروا ببيعها قال فبلغني أنها كانت تقول وهي في المصطبة 
أهات الله من أهان #لجلبي قتي فلكرها مسرم بيدة ولغ بها مسر مائتي ألف ذرهم قجاء رخل فقا علي ريادة 
خمسة وعشرين ألف درهم فلكزه مسترور وقال أتزيد على أمير المؤمنين 5 
سي ل ال ل ل ل ل د 


دأولدها ابسن قال أظنهها اتيز <الا حيو ييالى خراسنان قمات هناك :وماتت عتات بعدة 

قال وأنشدنا لأبي نواس في قصيدة يمدح بها يزيد بن مزيد ويذكر عنان في تشبيبها 

( عنان يا من تشبه العينا . .. أنت على الحب تلومينا ) 

( حسنك حَسن لا أرى مثله . .. قد ترك الناس مجانينا ) 

مطارحة شتهرية بيضها وبين القبانني بن الا حنج 

أخبرني عمي قال حدثنا الحسن بن عليّل العنزي.قاك حدثني أحمد بن القاسم العجلي قال حدثني أبو القاسم النخعي 
قال 

كان العباس بن الأحنف يهوى عنان جارية الناطفي فجاءني يوما فقال امض بنا إلى عنان جارية الناطفي فصرنا إليها 
فرأيتها كالمهاجرة له فجلسنا قليلا ثم ابتدأ العباس فقال 

( قال عباس وقد أَجْهد . ...من وجد شديد ), 

( ليس لي صبر على الهجر ... ولا لذّع الصَّدُودٍ ) 

( لا ولا يصبر للهجر ... فؤَاد من حديد ) 

فقالت عنان 

( من تراه كان أغتى . .. منك عن هذا الصدود ) 

( بعد وصل لك مني . .. فيه إرغام الحسود ) 

( فاتخذ للهجر إن شئت .. . فؤاداً من حديد ) 

( ما رأيناكت على ما ... كنت تجني بجليد ) 

فقال العباس _ _ 

( لو تجودين لصب . .. راح ذا وحدٍ شديد ) 

(واخي حول يها قد . .. كان يجني بالصدود ) 

( ليس من أحدت محرا . لصديق, بسديد ) 

( ليس منه الموت إن لم ... تصليه يبعيد ) 

ال ققات العباس وماك ا هذا الأ انه با كيت على مدق تاوت للا لي يو عن ترضينها 4 

أن الرشيد كان لساوقر ينات جارية النطات قبل لك و علا فدست إلى أبي واس أن ل 
فقال يهجوها 

( إن عنات للتَطّاف جاريةٌ . .. أصبح حرها للتيّك ميدانا ) 

( ما يشتريها إلا ابر زانية . .. أو قَلْطَبانَ يكون من كانا ) ' 

دا ذللد الرتييد فكان يعون لعن الله ايا نوانسي وتيجه فلقد افيد علي لدي قت > وويوييواة )1 ومنعبي من راتما 


( مالي وللخمر وقد أرعشت . .. مني يميني هات باليسرى ) 

( حتى تراني مائلآ مُسندا ... لا أستطيع الكأس بالأخرى ) 

العر للحسين ين فعنه والعناء لعيذ الله ين العبامن الرنيعى يققيف فقيل (المسهلى وفيه ارضا له ححففقة رول بالشضر 
كناد العنتكو دن لقن 0 

هو الحسن بن وهب بن سعيد كاتب شاعر مترسل فصيح اديب واخوه سليمان بن وهب فحل من الكتاب ويكنى ابا علي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1568 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وهو عريق في الكتابة ولأولاده نجابة مشهورة تستغني عن وصف ذلك وكانوا يقولون إنهم من بني الحارث بن كعب 
واصلهم نصارى وفي بني الحارث نصارى كثير 
البحتري يجتاز بمنزله ويرثيه 
وفي الحسن بن وهب يقول البحتري 
(يا أخَا الحارث بن كعب بن عمرو . .. أشهوراً تصوم أم أيآما ) 
وكان البحتري مداحا جا لهم وله في الحسنٍ وقد اجتاز بمنزله بعد وفاته 
( أناة أيُها الفلك المدار ... أنهب ما تطرق أم حبار ) 
( نزلنا مَنَزلك الحسن بن وهب . .. وقد درست مغانيه القفار ) 
يقول فيها يصف صبوحا كانوا قد |اصطبحوه ل 
( ( أقمنا أكُلّنا أكل استلاب ... هناك وشربنا شرب يُدارٌ 
( تنازعنا القدامة وهي صرف ... وأعجلنا الطبائخ وهي نارٌ) 
( ولم يك ذاك سخفا غير أني ... رأيت الشرب سخفهم الوقارٌ ) 
أخبرني الصُولي وذكر ذلك عن جماعة من الكتاب أن الحسن بن وهب كان أشد تمسكا بالنسب إلى بني الحارث بن 
كعب من أخيه سليمان وكان سليمان ينكر ذلك ويعاتب عليه أخاه الحسن وابنه أحمد بن سليمان 
واصلهم من.قرية من سواد واسط في جسر سابور يقال لها سارقيقا 
كانوا يمسابعوة حفط شهعرة 
كنا نتهادى ونحن في الديوان ون 9 سليمان بن 
وهب من مدينة السلام وهو محبوس .في ايام الوائق 
( خطب أبا أيوب جل محلّه ... فإذا جعت من الخطوب فمن لها ) 
( إن الذي عقد الذي اتعقدت به ... عقد المكاره فيك يُحسين حِلَّها ) 
( فاصبر لعل الصبر يفتق ما ترى.::: وعَسى بها أن ينجلي ولعلّها ) 
قال وكتب إليه أيضا وهو فيالجبس بسر من رأى 
( ( خليلي من عبد المدان تروحا . .. ونصًا صدور العيس حسرى وطلّحا 
( إن سليمان بن وهب ببل هي صلا ميج القب مني فأقرحا ) 
( أسائل عنه الحارسين لحبسه ... إذا ما أتوني كيف أمسى وأصبحا ) 
( فلا يهنئ الأعداء أسر ابن حرة ... يراه العدا أندي يمينا وأسمحا ) 
( وأنيض للأمر الجليل بعزمة . .. وأقرع للباب الأصم وأفتحا ) 
وجه الحسن بن وهب اسار > جم و 2 7 
( ابو علي وسمي منتجعه . .. فاحلل باعلى واديه أو جرعه ) 
ثم وصف الخلعة فقإل 
( وقد أتاني الرسول بالملبس الفَحم ... لصيف امريء ومَرتَبِعْه ) 
( لو أنها جللت أويس لقد ... أسيرعت الكيرياء في ورعه ) 
( رائق خَزأُجيد سايره ... سكب تدين الصيا لمذرعه ) 
( وسمد وشدع كأن شيعري أحيااً. .. نسيب العيون من يِدَعه ) 
( تركتني ساهر الجفون على ... أزلم دهر بحسنها جذّعة ) 
يعني الدهر والدهر يقال له الأزلم الجذع والأزلم الطويل 
الجذع الجديد يقول هو قديم سالف ويومه جديد قال لقيط الإياذي 
( يا قوم بيضتكم لا تفضحن بها ... إني أخاف عليها الأزلم الجذّعا ) 
كوله يعد أت حيبيه ميحمذ بن عبد الملك 
أخبري الصولي قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال 
لما حبس محمد بن عبد الملك الزيات سليمان بن وهب وطالبه بالأموال وقت نكبته قال الحسن بن وهب 
( خليلي من عبد المدان تروحا . ا دن 
( فإن سليمان بن وهب بمنزل . أضاك خعيير لكاب عن قاتر ا 
( أسائل عنه الحارسيين لجبسه ... اذا ما أتوني كيف أمسى وأصبحا 
( فلا يُهنىء الأعداء حبس ابن حرة ... يراه العدا أندى 0 
( وقُولا لهم صبراً قليلآً وأصيحوا ... فما أقرب الليل البهيم من الضّحا ) 
قال وقيل له وسليمان محبوس كيف أصبحت قال أصبحت والله 
قليل النشاط كال القريحة صدىء الذهن ميت الخاطر من سوء فعل الزمان وتوارة الأحزات وتغير الإخوان قال وآلى ألا يذوق 
طعاما طيبا ولا يشرب ماء باردا ما دام أخوة محبوسا فوفى بذلك 
أخبرني الصولي قال أخبرني أبو الأسود قال كان للحسن بن وهب جار هاشمي يلقب بالطير فحج سنة من السنين 
ورجع آخر الناس فقال فيه الحسين 
( أينقص أم يزيد من الرقاعة ... أخو حُمْق له الدّنيا مُشاعة ) 
( يحجّ على الجمال ولو تجلّى ... لمكة جاءها في بض ساعة ) 
أخبرني الصولي قال حدثنا الطالقاني قال حدثنا أحمد بن سليمان بن وهب 
قال رآني عمي الحسن وأنا أبكي لفراق بعض ألآّفي فقال 
( ابك فما أنفع ما في البكا ... لأنه للوحد تسهيل ) 
( وهو إذا أنت تأمّلته ... حزن على الخدين مَحَُلول ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1569 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني الصولي قال حدثنا علي بن الصباح قال بلغ الحسن بن رجاء أن الحسن بن وهب عابه بحب الغلمان وكان الحسن 
بن وهب أشد حبا لهم منه فقال مثلي ومثله كما قال حسان بن ثابت 
( ( وإني لأغني الناس عن فضل صاحب ... يرى الناس ضَلالاً وليس بمهتد 
أخبرنا محمد قال حدثنا الحزنبل قال 
كتب رجحل إلى الحسن بن وهب يستميحه فوقع في رقعته 
( الجود طبعي ولكن ليس لي ماك . .. فكيف يحتال من بالرّهن يحتال ) 
كان شديد الشغف بجارية اسمها بنات 
كنت أكتب في حداتتي بين يدي الحسن بن وهب وكان شديد الشغف ببنات جارية محمد بن حماد كاتب راشد فكنا يوما 
عنده وهي تغني وبين أيدينا كانون فحم فتأذت به فأمرت أن يباعد فقال الحسن 
( بأبي كرهت النار ختى أبعدت ... فعلمت ما معناك في إبعادها ) 
( هي ضزةٌ لك بالتماع ضيائها ... وبحسن صورتها لدى إيقادها ) 
( وأرى ( بعك في ل /ألوب صنيعها . .. في شوكها وسيالها وقتادها ) 
( شركتك في كل الجهات بحسنها ... وضبائها وصلاحها وقسادها ) 
أخبرني الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال 
كنا عند الحسن.بن وهب فقال لو ساعدنا الدهر لجاءتنا بنات فما تكلم بشيء حتى دخلت فقال إني وإياك لكما قال علي 
بن أمية 
( وفاجأتني والقلب نحوك شاخص . .. وذكرك ما بين اللسان إلي القلب ) 
قرأت في بعض الكت #يجلت: 8 بنات على الحسن بن وهب وهو مخمور فسلمت عليه وقبلت يده فأراد تقبيل يدها 
فمنعته فرعش فقال 
( أقول وقد حاولت تقبيل كَفها ... وبي رعدة أهتزٌ منها وأسكن ) 
( فديئك إني أشجع الناس كلهم ... لدئ الحرب إلا أَنّني عنك أَجِيُنُ ) 
شرب على وجه بنات وكتب إلى مولاها 
أخبرني الصولي قال حدثني محمد بن موسى قال جاءت بنات تسأل الحسن بن وهب من علة نالته فحين رآها دعا 
برطل فشربيه على وجهها وقال قد عوفيت فأقيمي اليوم عندي فأبت وقالت عند مولاي دعوة فأمر بإحضا رمائتي دينار 
فأحضرت فقال هذه مانة لمولاك 888015 بها إلبي]لاةة لك فقالت أما هو فأبعث بمائة إليه وأما أنا فوالله لا أخذت المائة 
الأخرى ولأتصدقن بمثلها لعافيتك ولكن أكتب إليه رقعة تقوم بعذري فأخذ الدواة وكتب إلى مولاها 
( متعيني بجلسة. مهلك يا حمق امش 
( أشتريها إن بعتنيها ... بسمّعي وبالبصر ) 
( أذهب السقم سقم طرفك , .. ذي الغنج والحورٌ ) 
( فأديمي السرور لا ... تمزحي الصفو يالكدر ) 
( ليس يبقي علي حبك ,.. هذا ولا يذر) 
( ( وأنا منه فأنعمي . .. بمقام على خطر 


9 


( وتغنّي فداك كل . مغن لكي أسرٌ ) 
( ربع سلمى بذي بقر ... عرضة الريح والمَطرْ ) 
لومه على حبه بنات 


حدثني أبو إسحاق بن الضحاك عن أحمد بن سليمان والحكايتان متفقتات متقاريتان أخبرني الصولي قال حدثني الحسين 
بن يحيى قال حدثني أحمد بن سليمان بن وهب قال قال لني ني قد عزمث على معاتبة عمك في حبه لبنات فقد شهر 
بها وافتضج فكن معي وأعني عليه وكان هواي مع عمي فمضيت معه فقال لي أبي وقد أطال عتابه يا أخي جعلت فداك 
الهوى ألذ وأمتع والرأي أصوب وأنفع فقال عمي متمثلا 

( إذا أمرتك العاذلات بهجرها ... أيت كبد عما يقلن صَديعٌ ) 

( وكيف أطيع العاذلات وحبّها ... يوْرُقُني والعاذلات هجوع ) 

فالتفت إلي أبي ينظر ما عندي فتمثلت, 

( وإني ليلحاني على فرط حَبّْها ... رجالٌ أطاعتهم قلوب صحائح ) 

فنهض أبي مغضبا وضمني عمي إليه وقبلني وانصرفت إلى بنات فحدثتهابما خَرى وعمي يسمع فأخذت العود فغنت 

( يلومك في مودتها أناس ... لو أنهم برأيك لم يلوموا ) 

فيه ثقيل أول 

نن ناا مع ها فق لهاست احا اونا سن د شنا ب 

( ويوم بسها عنه الزمان فأصبحت .. . نواظره قد حا رعنها يصيرها ) 

( خلوت بمن أهوى به قتكاملت ... سعود أدار النحس عنا مديرها ), , 

( أما تعذريني يا منى في صبابتي ... بمن وجهها كالشمس يلمع نورها ) 

قال أحمد بن سليمان كان لعمي كاتب يعرف بإبراهيم 

نصراني يأنس به فسأل بنات مسألتها عمي أن يجعل رزقه ألف درهم في الشهر فلما شرب أقداحآ وطرب وثبت قائمة 

وقالت يا سبيدي لي حاجة فوثب عمي فقام لقيامها فقالت تجعل رزق إبراهيم ألف درهم في الشهر فقاك سمعا وطاعة 
فجلست فأنشأً يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 13/0 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( قامت فقمت ولم أكن لو لم تقم ... لأحل خلقاً غيرها فأقوما ) 

( شفعت لإبراهيم في أرزاقه . .. فوددت أني كنت إبراهيما ) 

( فأجبتها إني مطيع أمرها . .. وأراة فرضاً واجباً محتوما ) 

( ما كان أطبب يومنا وأسرّه ... لو لم يكن يفراقها مختوما ) 

قال ثم إن عمي صار إلى أبي فأخبره الخبر فأمر أن يجعل لإبراهيم من ماله ألف درهم أخرى لشفاعتها 

تأخرث بئات عن عيادته فكتب إليها 1 

أخبرني الصولي قال حدثني إسماعيل بن الخطيب قال اعتل الحسن بن وهب فلم تعلم بنات بذلك وتأخرت عن عيادته 
فكتب ليها 

( غليل أنت أَعَللْيهُ ... فلو أيّك عثْلته ) 

( بوعد أن تزوريه ... إذا ما ممكن نلته ) 

( ( قريب لنفيت الذاء .. . عنه حين واعدتة 

( وما ضرّك لو جَاء ::: رسول منك أرسلتة ) 

( فيحكي لك ما قال ... كما يحكي الذي فقَليَه ) 

( أما والله لو أن ... الذي يحمل حملتة ) 

( لما احتاج إلى التعليم ... فيما قد تجاهلية ) 

أخبرني الصولي قال أحمد بن إسماعيل قال حدثني أحمد بن عبيد الله بن جميل قال 

أهدى الحسن بن وهب إلى بنات في علة اعتلتها هدايا حسنة وأهدى معها قفص شفانين وكتب إليها 

( شفاء أنين بالشيفانين أَمُلتْ :::. لكم نفيس من أهدي إلشفانين عامدا ) 

( كُلُوها يِكِلّ الداء عنكم فإنني ... أزوركم للشوق لازرت عائداً ) 

بنات تعتذر عن موافاته فيستحتها !من جديد 

أخبرني عمي قال حدثني ميّمون بن هارون قال 

كتب الحسن بن وهب إلى بنات يوم جمعة يستدعيها فكتبت إليه أن عند مولاها أصدقاء له وقد منعها من المسير إليه 
فكتب إليها ثانيا يقود 

( يومناريوم جمعة بأيي أنت .. . وعند الوضيع لا كات قوم ) , 

( سفل مثله يسوموته الخسف ... ويرضاه وهو للوعد سوم ) 

( فامنعيهم منك البشاشة حتى . .. يتغشاهم من البرد توم ) 

( وليكن منك طول يومك لِلّه ... صلاةٌ إلي المساء وصوم ) 

(( وارقعي عتهمر الغناء وإن ثالك " .. عذل من الوضيع ولوم 

( واذكري مغرماً بحبك أمسى . .. همه أن يديْله منك يوم ) 

أخبرني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال 

كان الحسن بن وهب يشرب عند محمد بن عبد الله بن ظاهر فعرضت سحابة فبرقت ورعدت وقطرت فقال الحسن 
( هطلتنا السماء هطلاً دراكا ... عارض المرزمان فيها السماكا ) 

( قلت للبرق إذ تآلّق فيها ... يا زنادِ السماء من أوراكا ) 

( أحبيباً نأيته فبكاكا . » فق العارض الذي إستبكاكا ) 

( أم تشبهت بالأمير أبي العباس . .. في جوده فلست كذاكا ) 

أخبرني عمي قال حدثنا أبو العيناء قال 

طلب محمد بن عبد الملك الزيات الحسنٍ بن وهب وكات قد اصطبخ مع بنات فكتب إليه يا سيدي أنا في مجلس بهي 
وطعام هني وشراب شهي وغناء رضي أفأتحول عنه إلى كد الشقي ووثبت بنات لتقوم فردها وكتب 

( ما بان عنك الذي ينت ... عنه لارعاش بَعَدِك ) 

( ( إن لم يكن عنده الصبر ... والسُلؤٌ فعندك 

( وما وجدته إلا ... عبد الرجاء وعبدكً ) 

فاستلبها الرسول ومضى بها إلى محمد فوقع فيها 

( أبا علي أراك الإله ... في الأمررشدك ) 

( إن لم تكن عندي اليوم ... كنت بالشوق عندك ) 

( فاهدم محلّك عندي ... واجهد لذلك جهدك ) 

( فلست أزداد إلا ... رعاية لك وَدّكْ ) 

( وانعم يمن قلت فيها ... عبد الرجاء وعبدك ) 

حك فسا .. وأطلّع الله سعدك ) 

ورد الرقعة إلى الحسن فلما قرأها خجل وحلف ألا يشرب النبيذ شهرا ولا بغار فج علج* للا 

ولدت بنات من مولاها فأبغضها الحسن 

ولدت بنات من مولاها ولدا وسمته بإيراهيم فأبغضها الحسن بن وهب وكتب إليها 

( نتِجٍ المهرة الهجان هجينا ... ثم سمى الوجين إبراهيما ) 

( بخليل الرحمن سميت عبدا ... أم قريع الفتيان ذاك الكريما ) 

وبعث بالبيتين إليها وكان آخر عهده بها 

أخبرني الصولي قال حدثنا محمد بن موسي قال 

كان الحسن بن وهب يعشق غلاما روميا لأبي تمام وكان أبو تمام يعشق غلاما خزريا للحسن فزأى أب و تمَام يوما الحسن 
يعبث بغلامه فقال له والله لئن أعنقت إلى الروم لنركضن إلى الخزر فقال له الحسن لو شئت لحكمتنا واحتكمت فقال له 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153/1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أبو تمام ما أشبهك إلا بداود ولا أشبه نفسي إلا بخصميه فقال له لو كان هذا منظوما حفظته فأما المنثور فهو عارض لا 
حقيقة له فقال أبو تمام 

( أبا علي لصرف الدهر والغِير ... وللحوادث والأيام والعِبرٍ ) . 

( أعتدك الشمس لم يحظ المغيب بها ... وأنت مضطرب الأحشإء للقمر ) 

0 أذكرتني أمر داود وكنت فتى . .. مصرف القلب رفي الأهواء والذّكر ) 

( إنبأنك لم تترك السير الحثيث إلى ... جآذر الروم أعنقنا إلى الخزر ) 

( إن الغزال له مني محل هوّى ... يحل مني محل السمع والبصر ) 

( ورب أمتع منه جانباً وحِمَى ... أمسى ولكنه مني علي خطر ) 

( جردت منه جنود العزم فانكشفت . .. منه غابتها عن يِكّة هدر ) 

( سبحات من سبحته كل حارحة ... ما فيك من طمحان الأيّْر والنظر ) 

(لللت المق#افما تعدو رواحلّه ... وأيره أبدآ منه على سفر ) 

قال الصولي فَحَدَتَدَيٍ أحمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن إسحاق قال قلت لأبي تمام غلامك أطوع للحسن بن وهب 
من غلام:الحسن لك قال أجل والله لأن غلامي يجد عنده ما لا يجده غلامه عندي 

وأنا أعطي غلامه قيلا وقالا وهو يعطي غلامي ثيابا ومالا 

ابن الزيا تج #اعليه 

أخبرني الصولي قال حدثني أبو الحسن الأنصاري قال حدثني أبي 

وحدثني الفضل. الكاتب المعروف بفتجاخ 

أن الحسن بن وهب كان يكتب لمحمد بن عبد الملك الزيات وهو وزير الوائق وكان ابن الزيات قد وقف على ما بين الحسن 
بن وهب وبين أبي تمام في غلاميهما فتقدم إلى بعض ولده وكانوا يبجلسون عند الحسن بن وهب بان يعلموه بخبرهما 
وما يكون بينهما 

قال وعزم غلام أبي تمام علق الحجامة فكتب إلى الحسن يعلمه بذلك ويسأله التوجيه إليه بنبيذ مطبوخ فوجه إليه بمائة 
دن وماثة دينار ويخلعة حسنة وبخور كثير وكتب إليه 

( ليت شعري يا أملج الناس,غندي ... هل تداويت بالحجامة بُعدي ) 

( دفعج الله عنك لي كل سوء ... باكر رائج وإن خنت عهدي ) 

( قد كتمت الهوى بمبلغ جهدي . .. فبذا منه غيررما كنت أبدي ) 

( وخلعت العذار فليعلم الناس ... بأني إياك أصفي بِودّي ) 

( وليقولوا بما أحبُوا إذا كنت ... وصولآ ولمر ترعني بصد ) 

( من عذيري من مقلتيك ومن إ 9/7 .. وجه من دون حمرة حَد ) 

قال ووضع الرقعة تحت مصلاه وبلغ محمد ي«9# الك خبر الرقعة قوحة إلئ الحسسن فشغلة يشدية فن أمرة وأمز من 
أخذ الرقعة من تحت مصلاه وجاءه بها فقرأها وكتب.في ظهرها 

( ليت شيعري عن ليت شيعرك هذا ... أيهزل تقوله أم يجدٌ ) 

( ( فلن كنت في المقال مِحِقًا . ..يابن وهل القد يَعَيرت بدي 

( وتشبيت بي وكنت أرى أني . .. أنا العاشيق المتيم وحدي ) 

( أترك القصد في الأمور ولولا ... غمرات الهوى لأبضرت رشدي ) 

( واحبيه الاج المشبارف فى الحب: .. وإن لم يكن به مثلٍ وحدي ) 

( كنديمي ابي علي وحاشا . .. لنديمي مثل شيقوة وجدي ) 

صوت 

( إن مولاي عبد غيري ولولا . .. شُوْم جَدي لكان مولاي عَبْدي ) 

( سيدي سيدي ومولاي من . .. أورتني ذِلَّةَ وأضرع حَدي ) 

في هذين البيتين الأخيرين لحن من الرمل أظنه لجحظة أو غيره من طَبقته 

قال ثم وضع الرقعة في مكانها فلما قرأها الحسن قال إنا لله افتضحنا عند الوزير وحدث أبا تمام بما كان ووجه إليه بالرقعة 
فلقيا محمد بن عبد الملك وقالا له إنما جعلنا هذين سببا للمكاتبة بالأشعار لا للريبة فتضاحك وقال ومن يظن بكما غير 
هذا فكان قوله أشد عليهما من الخبر 

قرأت في بعض الكتب كان الحسن بن وهب يعاشر أبا تمام عشرة متصلة فندب الحسن بن وهب للنظر في أمر بعض 
النواحي فتشاغل عن عشرة أبي تمام فكتب إليه أبو تمام 

( ( قالوا جفاك فلا عمد ولا خبر ... ماذا تراه دهاه قلت أيلول 

( شهر كأن حبال الهجر منهٌ فلا . .. عَقَدٌ من الوصل إلا وهو مَحلول ) 

فأجابه | 

.) ها غاني ا ]اونا يلف .. وطيبه ولنعم الشهرٌ أيلول‎ ١ 

( لكن توقع وشك البين عن بَلد . .. تحتلّه ووكاء العين محلول ) 

هجوه ابن أبي دواد والهيثم الغنوي 

وقرأت فيه كان بين الحسن بن وهب وبين الهيثم الغنوي وأحمد بن أبي دواد تباعد فقال يهجوهما 

( سألت أبي وكان أبي خبيراً ... بسكان الجزيرة والسواد ) 

( فقلت له أهيثم من عَنِي ... فقال كأحمد بن أبي ذواد ) 

( فإن يك هيئم من جدّم قيس . .. فأحمد غير شك من إياد ) 

كب الحسي ين عشب إلى محمد بن محروف الدامسظاف: بونباللة اله يضير لوك فكي اليه محمد 

( وقيتك كل مكروو بنفسي . .. وبالأدنين من أهلي وجنسي ) 

( أتأذن في التأخّر عنك يومي ... على أن ليس غيرك لي بأنس ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1572 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فأحابه الحسن بن وهب فقال 

(.أقم لا زلت تصبح في سرور ... وفي نعم مواصلة وتمسي ) 

( فما لي راحة في حبس من لا ... أراة يكون محبوسآ بحبسي ) 

08مولحسن يومئذ معتقلا في مطالبة يطالب بها 

كتب إلى الحسن بن إبراهيم في أمر بنات 

وجدت في بعض الكتب بغير إسناد 

كان الحسن بن وهب يعشق بنات جارية محمد بن حماد الكاتب وكان له معها أخبار كثيرة وكان لا يصير عنها فقدم 

الحسن بْنَ إبراهيم بن رباح من البصرة وأتصل بها خبرها ووصفها له الحسن بن وهب وصر به إليها فأتم ليلته معها ومرت 

بيوهاةا أعاحي© ثم خالفه الحسن بن إبراهيمر بن رباح وخاتله في أمرها فكتب إليه الحسن بن وهب 

( لا حميل ولا حسن : ... خنت عهدي ولم أخن ) 

يات اججت ‏ .. هذا أعاجيب الزمن ) 

( فإلى الله أشتكّي».. ما بقلبي من الحزن ) 

( رب شكوى من الصديق . .. إلى غير ذي شجن ) 

( بأبي أنت يا حسن ... يا أخا الطول والحِنن ) 

( أي رأي أزاك جَتلي ... في الشادن الأغن ) 

( يتخطى ]هوي . .. في حالك الدجن ) 

( فترى منه سنّة ... تتعالى عن السستن ) 

( مع كشفي لك الحديث ... الذي عنك لم يْصَنْ ) 

( واعتمادي زعمت ينك ... على أ حصن الجتن ) 

( ( وعلى خير صاحب ... وعلي خير ما سكن 

( خجلي من إساءة ....قضحت حسن كل ظن ) 

( ثم يمن جرت إلى ... من وفيمن وعند من ) 

( إن تكن تلك هفوة ... فو اشم لجريكن ) 

7 لسر مو جد <١‏ ييف يج يون 

( لم يكن قط مثلها ... في معد ولا عدن ) 

كتية إلى يناقة .. .. 

ا و لل ا ا ا ا ل 
بهدة ات 

( أنكرت معرفتي جعلت لك الفدا ... ِنْكارَاسِيْدة تلاعت سِيّدا ) 

( أنا ذو منغت جفوته أن ترقا . .. وتركته ليل ال3098 ملنيا ) 

( وبريت لحم عظامه فتجردا . .. وأزرت مضجعه النساء العودا ) 

( انا ذو فإن لم تعرفيني بعد ذا ... فأنا ابن آلف ذو البيهاحة والتّدى ) 

( أشكو إلى الله الفؤاد المقصدا ... وحوّى توى تحت الحيشا متلدّدا ) 

( وغريرة ما كنت من إشفاقها ... يومآ وإنٍ بعد التلاقي سعدا ) 

( يا ظبية في روضة مِوليَةٍ ... جاد الربيع ثرابها فتلبّدا ) 

ز هل تجوين الدد هدي عتله, .. أو تصدقين مِنٍ المواعدٍ موعدا 

( إني وإن جعل القريض يجول بي ... حتى يغور بما أقول وينجدا ) 

( لعلى يقين أن قلبك موجع ... عندي المثال أنا الحمى ولك الفِدا ) 

( وكما علمت إذا لبسبتِ المجسدا ... وتيت خلف الأذن حاشية الرداا) 

( وحبوت حيدك من حليك عسجدا : .. ونظمت بإقوتاً به وزبرحدا). 

( وشكوت وجدك في الغناء شيكاية . .. ينسيي حنيناً والغريض ومعبدا ) 

( سيما إذا غنيتني بتعمّرٍ ... بأبي وأمّي ذاك منك تعمُّدا ) 

( أنوى فأقصر ليلة ليزودا . .. ومضى وأخلف من قتيلة موعدا ) 

د الات مييق اين والع فر اها معام اله بلك مه 

فكتب إليه 

( فِدَى لك آبائي وحق بأن تفدِى . .. فِدَى لك قصدآً من ملامك لي قصدا ) 

( ولا تَْحَيِي في عثرة إن عثرتها . كاه كالدث امفحيت أحعت له غ61 

(وعهدك يا تغيسي نفيك رمن الزوت ... فأعظم به عندي وأكرم يه عهدا ) 

( يمين امريءٍ بر صدوق مبرا . به فور الإته ها خادلت هرلا ولا ذا ) 

( سيوى ما به أزداد عندك زلفة ... ويكسبني منك المودّة والحمدا ) 

( أرى الغي إن أومأت للغي طاعة ... لأمرك فضلا عن سوى الغي لي رُشِدا ) 

١(‏ واسعى لها تسعى وانيع ما ترى: .. وفي كل ما يرضيك استغرق الجهدا 

( إذا أنا لم أمتحك صفو مودتي ... فمن ذا الذي أصفي له غيرك الودًا ) 

( ومن ذا الذي أرعى وأشكر والذي . .. يُؤمل خيراً بعد مني أو رفدا ) 

( وأنت مالي والمعول والذى ..: أشد به أزري فيعصمدي شذًا ) 

( وآثر خلق الله عندي ومن له . .. أياد وودٌ لست أحصيهما عذًا ) 

( فلا تحسبئي مائلآ عن خليقتي ... لك الدهر حتى أسكن القبرَ واللّحْدا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 73/ظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( معاذ إلهي ان أرى لك خاذلاً ... ولكن عذري واضح أن بي وخدا ) 

( بأحسن من أبصرت شيخصاً وصورةٌ ... وأملح خلق الله كِلْهِم قِذا ) 

(أمالكة امري وإن كنت مالكا ... لها ففؤادي ليس من حبها يهدا ) 

( إذا ساألتني أن أقيم عشيّة ... لأونسها لا أستطيع لها ردًا ) 

( تراشيفني صفو المودة تارةٌ . .. وأجني إذا ما شئت من خذّها وردا ) 

( قبعت بها لما وثقت بحبها . فلا زينبا أنغي سواها ولا هيندا ) 

3 دلت لياجنة الخلد مندلاً ... ففلت اجسنيها لاحتنيت لها الكلذا) 

كلما قرقناالحسن بن وهب علم أنه قد ندم فكتب إليه 

( خسن يشكو إلى حسن ... فقد طعم النوم والوسن ) 

( وهوّى أمست مطاليه . .. قُرِنَتْ باليأس في قرن ) 

( وحبيب في محلته . وعفه في الدار لم دين ١‏ 

( 01517 "رام 0737كه .. فهو كإلغادين في الطَعن 

( عجباً للشمس لم ترها ي.. مقلدي حولاً ولم ترنني ) 

( أتراها ( دنا صرمتة)أ. حبنا هذا من اليمن ) 

( فقديما كان مطلعها . .. بيدي سيف بن ذي يزن ) 

( حسن يفدي بموجته . .. حسناً من حادث الزمن ) 

( ويقيه ما تضمنه ... من دخيل الهم والحزن ) ٠‏ 

( هاك عيني فإبك وافية ... عينك العبرف على الشّجَن ) 

( وفؤادي فامله حزناً . .. من صيخ #لوم والفتن ) 

( إن تكن شمس الصّحى حجِبت ... عن سليل المجد من يمن ) 

( فهي حيرى عن مطالعها ... في سَوّى قوام ابن ذِي يرن ) 

ثم اعتذر إليه ورجع إلى معاشرته وكان لا يحضر دار محمد بن حماد ولا يسمع غناء بنات جاريته إلا مع الحسن بن وهب لا 

يستأئر بها عليه 

وقال محمد بن داود الجراح حدثني بعض أصحابنا أن الحسن بن وهب أتى أبا إسحاق إبراهيم بن العباس مستعديا على 

أبي محمد الحسن بن مخلد 155 اينات جا محمد بن حماد وكان الحسن بن وهب يتعشقها فأفسدها عليه الحسن 

بن مخلد ولم يذكر محمد بن داود من خبرهما غير هذا وإنما ذكرت هذه القصة على قلة الفائدة فيها ليتضح خبره مع بنات 

إذ كان ما مضى ذكرهة من خبرها لم يقع إلي بروايته 

ابوكمام سمتسفية نبيذا 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني عبد الرحمن بن أحمد قال 

وجحدت بخط محمد بن يزيد كتب أبو تمام إلى,الحسن بن وهب يستسقيه نبيذا 

( جعلت فداك عيد الله عندي ... بعقب الهجر منه والبعاد ) 

( له لَمَةٌ من الكتاب بيض ... قضوا حق الزيارة والوداد ) 

( وأحسيب يومهم إن لم تجدهم . .. مصادف 97*47 ماك 

( فكم يوم من الصهباء سار ... وآخر منك بالمعروف غاد ) 

( فهذا يستهل على غليلي . .. وهذا يستهل على تلادي ) 

( فيسِقِي ذا مذانب كل عرق . .. وينزع ذا قرارة كل واد ) 

( دعوتهم عليك وكنت ممن ... نعينه على العقد الجياده) 

قال فوجه إليه بمائة دينار ومائة دن نبيذا 

قال محمد بن داود بن الجراح زار الحسن بن وهب وأبو تمام أبا نهشئل بن حميد فبدأ أبو تمام فقال 

( ... أغصك الله أيا تهشل ) 

ثم قال للحسن أجز فقال 

( ... بخد ريم شادن أكحل ) 

تمر قال أحزيا با نشل فقال 

( تطمع في الوصل فإن رمته ... صار مع العيوق في منزل ) 

خيردي جعفر بن محطد بن قدامة ين رياد الكانت قال 

كتب الحسن بن وهب إلى أبي تمام وقد قدم من سفر جعلت فداءك ووقاءك وأسعدني الله بما أوفى علي من مقدمك 

وبلغ الوطر كل الوطر بإنضمام اليد عليك وإحاطة الملك بك وأهلا وسهلا فقرّب الله دارا قربتك وأحيا ركابا أدتك وسقى بلادا 
يلتقي ليلها ونهارها عليك وجعلك الله في أحصن معاقله وأيقظ محارسه وأبعدها على الحوادث مراما برحمته 

رد تهمة السرقة عن أبي تمام 

أخبرني الحسن بن علي قال جدثنا محمد بن موسى قال 

قال رجل للحسن بن وهب إن أبا تمام سرق من رجل يقال له مكنف من ولد زهير بن أبي سلمى وهو رجل من أهل 

الجزيرة قصيدته التي يقول فيها 

( كأن بني القعقاع يوم وفاته . .. جوم سماء خرّ من بينها البدر ), 

( تُوقيت الآمال بعد محمد ... وأصبح في شغل عن السفر السفرٌ ) 

فقال الحسن هذا دعبل حكاه وأشاعه في الناس وقد كذب وشعر مكنف عندي ثم أخرجه وأخرج هذه :القصيدة بعينها 

فقرأها الرجل فلم يجد فيها شيئا مما قاله أبو تمام في قصيدته ثم دخل دعبل على الحسن بن وهب فقال له يا أبا علي 

بلغني أنك قلت في أبي تمام كيت وكيت فهبه سرق هذه القصيدة كلها وقبلنا قولك فيه أسرق شعره كلة وأتحسن أنت 

أن تقول كما قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153/4 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( شهدت لقد أقوت مغانيكم بعدي . .. ومجت كما محت وشائع من برد ) 

#وأنجدتم من بعد إتهام داركم . .. فيا دمع أنجدذني على ساكني نجد ) 

فانخزل دعبل واستحيا فقال له الحسن الندم توبة وهذا الرحل قد توفي ولعلك كنت تعاديه في الدنيا حسدا على حظه 
منها وقد مات الآن فحسبك من ذكره فقال له أصدقك يا أبا علي ما كان بيني وبينه شيء قط إلا أني سألته أن ينزد لي 
عن تلفي استحسنته من شعره فبخل علي به وأما الآن فأمسك عن ذكره فجعل الحسن يضحك من قوله واعترافه بما 
اعترف به 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال 

رباخ والحسن بن وهب جاريته وتغايرهما عليها. 

( لي خليطان محكمان يجيدان . .. لما يعملانيه حاذقان ) 

( واحد يعمل القسي فيأنيك ... بها في استقامة الميزان ) 


3 


#05١ (‏ التمل ##التزيوين في القرن .. . مقر بحذقه التقلان ) 
( وهما يطليان قَرنآ على رأسك ... فانظر في بعض ما يسألان ) 

( قلت هل يؤلم الفتي قطع ما ... فيه تريدان أيها الفتيان ) 

( فأجابا اللفِيف « ونم ... قم فإنا إذآ لتؤكى مدان ) 

( فاقطع الآن ما برأسك منها ... إن فيما ترى لمحض بيان ) 

ري ا ا . فيقال انظّروا إلى القَرّتان ) 

صوت 

( قد كان عتبّك مرّةٌ مكتوما ... فاليوم أضيحَ ظاهراً معلوما ) 

( ( نال الأعادي سق آم لاهئوا .. لما رأونا ظاعناً ومقيما , 

) والله لو أبصرتني لأديت لي. 0 الدمع يجري كالجمان ٠‏ سجوما ( 

( هبني أسأت فعادةٌ لك أن ثرى ::: متجاوزاً متطاولاً مُظلوما ) 

الشعر لأحمد بن يوسف الكاتب والغناء لعبيد بن الحسن الناطفي اللطفي ثاني ثقيل بالوسط وفيه خفيف رمل يقال إنه 
لرذاذ وفيه ثقيل اول مجهولك 

أخبار أحمد بن يوسف 

هو أحمد بن يوسف بن صبيح الكاتب وأصله من الكوفة وكان مذهبه الرسائل والإنشاء وله رسائل معروفة وكان يتولى 
ديوان الرسدائل للمأمون ويكنى أبا مرج ورد بن عبد الملك غلامه وخريجه فذكر محمد بن داود بن الجراح أن 
ما بمسعيووا د اماي ومسو جر كبر مي كمي 
وكان القاسم قد جعل وكده في مدح البهائم ومراثيها فاستغرق أكثر شعره في ذلك منها قوله يرئي شاة 

( عين بكي لعنزنا السوداء . .. كالعروس الأدماء يوم الجلاء ) 

وقوله في الشاهمرك, 

(( أقفرت منك أبا سعد ... عراص وديارٌ 

( ألا قل لمجّة أو ماردة ... تبكّي على الهرّة الصائدة ) 

وقوله في القمري 

( هل لامرىء من أمان . .. من طارق الحدثان ) 

الى ضارية اسمها عرسية 

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني رجل من ولد عبد الملك بن صالح أن اليشامي 
قال كان 

أحمد بن يوسف قد تبنى جارية للمأمون اسمها مؤنسة فأراد.المأمون أن يسافر ويحملها فكتب إليه أحمد بن يوسف بهذا 
الشعر على لسانها وأمر بعض المغنين فغناه به فلما سمعه وقرأ الكتاب أمر بإخراجها إليه وهو 

( ... قد كان عنبك مرة مكتوما ) 

وقال محمد ين داود حدثني أحمد بن أبي خيثمة الأطرونش قال ##احمذ بن بوسف على جارية له فقال 

( وعامل بالفجور يأمر بالير.... كهاح يخوض في الظلم ). 

( أو كطبيب قد شفه سقم. .. وهو يداوي من ذلك السّقم ) 

( يا واعظ الناس غير متّعظ ... نفسك طهر أولا فلا تلّم ) 

ووجدت في بعض الكتب بلا إسناد عتب المأمون على مؤنسة فخرج 

إلى الشماسية متنزها وخلفها عند أحمد بن يوسف الكاتب فرجت أن يذكرها إذا ضار في متنزهه فيرسل في حملها فلم 
يفعل وتمادى في عتبه فسألت أحمد بن يوسف أن يقول على لسانها شعرا ترفعه فقال 

( يا سيدآ فقده أغري بي الجزنا . .. لا ذقت بعدك لا نوما ولا وستا ) 

( لا زلت بعدك مطوياً علي حرق ... أشنا المقام وأشنا الأهل والوطنا ) 

( ولا التذذت بكأس في منادمة ... مذ قيل لي إن عبد الله قد ظعنا ) 

( ولا أرى حسناً تبدوا محاسنه . .. إل تذكرت شوقاً وجهك الحسنا ) 

وبعثت به إلى إسحاق الموصلي فغناه به وقيل بل بعثت به إلى سندس ففنته به فاستحشن ذلك وقال لمن هذا الشعر 
فقال أحمد بن يوسف لمؤنسة يا سيدي تترضاك وتشكو البعد منك فركب من ساعته حتى ترضاها ورضي عنها 

تحلى قيتة فكتب إلى مولاها 

ووجدت في هذا الكتاب قال 

كنا مع أحمد بن يوسف الكاتب في مجلس وعندنا قينة فتحلاها أحمد بن يوسف فكتب إلى طاحب المنزك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1575 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


(( أنا رهن للمنايا ... بين إبرام ونقض 


( إن عجزتم عن شراها . .. لي بفرض أو بقرض ) 

( فتمنوا لي جميعاً . :انها قير لعضى ) 

أخبرني عمي قال حدثنا الحسن بن عليل قال ذكر مسعود بن أبي بشر أن أحمد بن يوسف دخل يوما على الفضل بن 
يهل أو أخيه في يوم دجن فاطال مخاطبته وكان احمد بن يوسف انسا به ففتح دواته وكتب إليه 


ل يما افة حجنو .. . وأحسيبه سياأتينا ,يهطل ) 

( فوجه الرأي أن تدعو برطل ... فتشريه وتدعو لي يرطل ) 

ودفعها إليه فقرأهما وضحك وقال إن كان هذا عين الرأي قبلناه ولم نرده ثم دعا بالطعام والشراب فأتموا يومهم 
الغناء في هذين البيتين للقاسم بن زرزور ثاني ثقيل بالوسطى 

ومما يغنى فيه من شعرة 

صوت 

( صدّ عني محمد بن سعيدٍ . .. أحسن العالمين ثاني حيد ) 

( ليس من جفوة يصدٌ ولكن ... يتجنى لحسنه في الصدود ) 

الغناء فيه لزرزور خفيف رمل ذكر ذلك إبراهيم بن القاسم بن زرزور عن أبيه ومحمد بن سعيد هذا كان من أولاد الكتاب 
بسر من رأى وكان أحمد يتعشقه 

د 


( كم ليلة 8 فيك لا صباح لها .:: أحببتها قايضآعلى كيدي ) 

) قد غصت العين بالدموع وقد . : وضعت خدي علىينان يدي ( 

( كأنّ قلبي إذا ذكرتكم ... في28 بين #اعدي أسد ) 
الغناء لشارية من روابة طبال افيه حسف آمل ذكر حبين أنه الأحمة النصيياق يوضع نفظ | بضييه أن يكون لاكمد بن :صدقة أن 


صوت 

( الراخ والنذمان أحسن منظرا ... في كل ملتف الحدائق رائق ) 

( فإذا جمعت صفاءه وصفاءها . .. فارجم بكل ملمة من حالق ) 

الشعر للعطوي والغناء لبنان ثقيل أول بالوسظى وفيه لذكاء وجه الرزة خفيف ثقيل 

أخبار العطوي 1 1 

هو محمد بن عبد الرحمن بن ابي عطية مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ويكنى ابا عبد الرحمن بصري 
المولد والمنشأ 

وكان شاعرا كاتبا من شعراء الدولة العباسية واتصل بأخمد بن أبي دواد وتقرب إليه بمذهبه وتقدمه فيه بقوة حداله عليه 
فلما توفي احمد نقصت حاله 

وله فيه مدائح يسيرة ومراث كثيرة 

منها ما أنشدنيه الأخفش عن كوثرة أخي العطوي 

( حتطته يا نصر بالكافور .. وزففته للمنزل المهجور) 

( هلاً ببعض خصاله حنطته . .. فيضوع أفق منازل وقبور) 

( تالله لو من نشر أخلاق له . .. يعزى إلي التقديس والتطهير:) 

( حنطت من سكن الثرى وعلا الريا . .. لتزودوه عدة لنشور ) 

( فاذهب كما ذهب الوفاء فإنه . ٠‏ اقبت نقريها صب وى ا 

( واذهب كما ذهب الشباب فإنه . .. قد كان خير مُصاحجب وعشير ) 

( والله ما أبنته لأزيده . .. شرفاً ولكن نفثة المصدور ) 

وأنشدني الأخفش للعطوي اإيضا يرثي احمد بن ابي دواد قال 

( وليس صرير النمش ما تسمعوته . .. ولكنه أصلاب قوم تَقَصف ) 

( وليس نسيم المسك ريا حنوطه . .. ولكنه ذاك الثناء المخلّف ) 

فاق جميع نظرائه 

وذكر محمد بن داود في كتاب الشعراء فقال كان له فن من الشعر لم يسبق إليّهة ذهب فيه إلى مذهب أصحاب الكلام 
ففاق جميع نظرائه وخف شعره على كل لسان وروي واستعمله الكتاب واحتذوا مغانيه وجعلوه إماما 

قال ابن داود وحدثني المبرد قال كان العطوي وهو عندنا بالبصرة لا ينطق بالشعر ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من 
راى وكنا نتهاداه وكان مقترا عليه رزقه دفرا وسخا منهوما بالنبيذ وله فيه في وصف الصبوح وذكر الندامى والمجالس 
أحسن قول وليس له قول يسقط فمن ذلك قوله 

( فيئي إلى أهدى السبل.. .. قولآً وعلماً وعمل ) 

( قاتلها الله لقد . دسا متكما إحدى العضّل ) 

( تقول هلا رحلة ... تنقَلّنا خير تقل ) 

( أخشى على جائلة الآمال . .. جوال الأجل ) 

يأخذ قولا لعمر بن الخطاب ويحوله إلى شعر 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد قال سمع العطوي رجلا يحدث أن.زجلا قاك لقمر بن 
الخطاب إن فلانا قد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153/6 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


جمع مالا فقال عمر بن الخطاب فهل جمع له أياما فأخذ العطوي هذا المعنى فقال 
( أرفه بعيش فتى يغِدو على ثقة . .. إن الذي قسم الأرزاق يرزقه ) 

( فالعرض منه مصون لا يدنسه . .. والوجه منه جديدٍ يخلقه ) 

( جمّعت مالا ففكر هل جمعت له . .. يا إجامع المال أياما تفرقه ) 

( الماك عندك مخزوث لوارثه . .. ما المال مالك إلا حين تنفقه ) 

دبي ذب الندمان والتبيد مما يعني فيهاما أنشدتيه الأحمش وغيرة امن لشنيوخنا 


) خكوجة لقم" فقلت كاس . .. يطوفٌ بها قضيبُ في كثيب‎ ١ 
) انان سلإقطني حديثا ... كلحظ الجب أو غض الرقبب‎ ( 

الغناء في هذين البيتين لذكاء وجه الرزة خفيف رمل 

يكتب لعلوي يستقيه نبيذا 

أخبرني عمي قال خدثني كوثرة أخو العطوي قال 

كان أخحطابو عبد الركيمن يشرب مع أصدقاء له من الكتاب ومعهم قينة يقال لها مصباح من أحسن الناس وجها وأطيبهم 
غناء فملرإلوا في يؤل وعزف إلى أن انقطع نبينهم فبقوا حيارى وكانوا قريبا من منزل أبي العباس أحمد بن الحسين بن 
١ (‏ نابى 3136 في المواليد مذ .. آدم جرًا إلى الحسين أبيه 

( أنا بالقرب من ك,عند كريم ... قد ألحت عليه شهب سينيه ) 

( عنده قينةٌ إذا ما تغنت :.. عاد مِنا الفقيه غير فقيه ) 

( تزدهيني وأينَ مثلي في الفهم. .. تغنيه ثم لا تزدهيه ) 

( مجلس كالرياض حسناً ولكن :.. ليس قطب السرور واللهو فيه ) 

0 .. فأقمه بما به ب#ههيدن وز خمارة ممتريه ) 

( وبأشياخك الكرام إلى جلا ودج ٠:‏ مَوتسيى بن جعفر وأبيه ) 

( إن تحشمتني وإن كان إلآ .:. مثل ما يأنس الفتى بأخيه ) 

قال فلما وصلت الرقعة إلى أبي العباس أرسل إليهم براوية شراب فلم يزالوا يشريون مجتمعين حتى نفدت في أخفض 


عيش 

حدثني أبو يعقوب إسحاق بن الضحاك بن الخصيب الكاتب قال 

جاءني يوما أبو عبد الرحمن العطوي بعد وفاة عمي أحمد بن الخصيب بسنتين وكان صديقه وصنيعته فجلس عندي 
يحادثني حديثه ويبكي ساعة طويلة ثم تغيمت السماء وهطلت فسألته أن يقيم عندي فحلف ألا يفعل إلا بعد أن أحضره 
من وقتي ما راج من الطعام ولا أتكلف له سينا ففعلت وجئته بما حضر فقال لي ما فعلت عقد قلت باقية وهي في يومنا 
هذا مقيمة عندي والساعة تسمع غناءيقا فقال لي عجلٍ إذن فإن النهار قصير ثم أنشأً يقول 

( أدر الكأس قد تعالى النهار ... ما يميت الهموم إلا العقارٌ ) 

( ( صاح هذا الشتاء فاغد عليها ... إن أيامه 1 قصار 

( أي شيء ألذ من يوم دجن . .. فيه كأس يللي الندايها تَدَارٌ ) 

( وقياث كأنهن ظباء ... فإذا قَلْنَ قالت الأوتارٌ ) 

وصف مجلس في يوم رذاذ 

حدثني عمي قال حدتني كوثرة قال 

كان لأبي عبد الرحمن صديق من الأدباء وكان يتعشق جارية من جواري القيان يقال لها عنعث وكان لا يقدر عليها إلا على 
لقاء عسير واجتماع يسير فأرسل إليها يوما فأحضرها وأضلح جميع ما يحتاج إليه واتفق أن كان ذلك في يوم رذاذ به من 
الطيب والحسن ما الله يه عليم فكتب إلى صديقه يعرفه الخبر ويسأله المصير إليه ووصف له القصة بشعر فقال 

( يوم مطير وعيش نضير ... وكاس تدور وقدر تفورٍ ) 

( وعتئعث تأتي إذا حئتنا . .. فتسمع منها غناء يصور ) 

( وعندي وعندك ما تشتهيه ... شعر يمر وعلم يدور ) 

( وإذا كان هذا كما قد وصفت ... فإن التفرق خطب كبيرٌ) 

( فقم نصطيح قبل فوت الزمان ... فإن زمات التلهي قصير ) 

قال فسار إليه صاحبه فمر لهما أحسن يوم وأطيبه 

وهذا الشعر أخذه العطوي من كلام إسحاق أخبرني به وسواسة بن الموصلي غن حماد عن أبيه قال كان يألفني بعض 
الأعراب وكان طيبا فجاءني يوما فقلت له لم أرك أمس فقال دعاني صديق لي فقلت صف لي ما كنتم فيه فقال لي كنا 
في مجلس نظامه سرور بين قدور تفور وكاس 

تدور وغناء يصور وحديث لا يجور وندامى كأنهم البدور 

قال إسحاق وقلت لأعرابي كان يالفني أين كنت بالأمس قال كنت عند بعضٍ ملوك ستر من رأى فأدخلني إلى قبة كإيوان 
كسرى وأطعمني في قصاع تترى وغنتني جارية سكرى تلعب بالمضراب كأنه 038 فيا لي#8© لقيتها مرة أخرى 

قال إسحاق وقلت لبعض الأعراب طلبتك أمس فلم أجدك فأين كنت قال كنت عند صديق لي فأطعمني بنات التنانير 
وأطعمني أمهات الأبازير وحلواء الطناجير وسقاني زعاف القوارير وأسمعني غناء الشاذن الغريرٌ على العيدان والطنابير قد 
ملكت بأوقار الدراهم والدنانير 

صديق يهدي إليه جواري ونبيذا 

قرأت في بعض الكتب بغير إسناد أن العطوي كان يوما جالسا في منزله وطرقه صديق لة ممن كان يغنيٍ بسر من رأى 
فقال له قد أهديت إليك جواري اليوم ونبيذا يكفيك وحسبك بالكفاية 

وأقام عنده فدخل عليه غلام أمرد أحسن من القمر فاحتبسوه وكتب العطوي إلى صديق له من أقل الأدت 

( يومنا طيب به حسن القصف ... وحث الأرطال والكاسات ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15377 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ( ما ترى اليرق كيف يلمع فيه . .. ورشاشآ يبل في الساعات 

( ولدينا ظبي غرير ظريفٍ . .. قد غنينا به عن القينات ) 

(أن تخلّفت بعد ما تصل الرقعة . .. عنا فأنت في الأموات ) 

فَأحَابَه الرحل فقال 

( أنا في إثر رقعتي فاعلمن ذَاك . .. على أنني من البيات ) 

( فافهم الشرط بيننا لا تقل لي . .. قد تثاقلت فانصرف بحياتي ) 

( لا لسوء لكن لأمتع تفسي ... بحديث الظبي الغرير المواتي ) 

صوت 

(.أيا بيت ليلى إن ليلى مريضة . .. يراذان لا خال لديها ولا ابن عم ) _ 

( ويا بيت ليلى لو شهدتك أعولت . .. عليك رحا من قصيح ومن عجم 

( ويا بيت .ليلى لا ييست ولا تزل . باذك سقياها من الواكى لديم )" 

الشعر لمرة بن عبد الله النهدي والغناء لأحمد النصيبي ثقيل أول بالوسطى يقال إنه لحنين 

أخبار مرق#نسبه 

هو مرة بن عبد الله.بن هليل بن يسار أحد بني هلال بن عصم بن نصر بن مازن بن خزيمة بن نهد وليلى هذه من رهطه 
يقال لها ليلى بنت زهير بن يزيد بن خالد بن عمرو بن سلمة 

هجا رجلا من بني نهشل لأنه خطب ليلى عشيقته 

نسخت خبرها من كتاب ابن أبي السري قال حدثني ابن الكلبي عن أبيه قال ٠‏ 

كانت امرأة من بني نهد يقال لها ليلى بنت زهير بن يزيد وكان لها ابن عم يقال له مرة بن عبد الله بن هليل يهواها 
واشتد شغفه بها فخطبها وابوا ان يزوحوه وكان لا يخطبها غيره إلا هجاه فخطبها رحل من بني نهشل يقال له إران فقال 
مرة يهجوة 

( وما كنت أخشي أن تصير بمرة . .. من الدهر ليلى زوجة لإران ) 

( لمن ليس ذا لب ولا ذا حفيظة : :: لعرس ولا ذا منطق وبيان ) 

( لقد بليت ليلى بشر بلية . : وقد أنزلت ليلى بدار هوان ) 

وهي إذا ذاك مسلحة لأهل الكوفة فخرج بها:معه.فماتت ردان ودفنت 0 

فقدم رجلان من بجيلة من مكتبهما براذان من بني نهد وكانت بجيلة جيران بني نهد بالكوفة فمرا على مجلسهم 
فسالوهما عمن براذان من بني نهد فاخبراهم بسلامتهم ونعيا إليهم ليلى ومرة في القوم فانشا يقول 

( أيا ناعيي ليلى أما كان واحد . .. من الناس ينعاها إلي سواكما ) 

( ويا ناعيي ليلى ألم نك جيرة . .. عليكم لها حق فألا نهاكما ) 

( ويا ناعيي ليلى لقد هجتما ليا . .. تجاوب نوح في الديار كلاكما ) 

( ويا ناعيي ليلى لجلّت مصيبةٌ . .. بنا فقدٌ ليلي لا أُمِرَت قواكما ) 

( ولا عشتما إلا حليفي بليةٍ . .. ولا مس حت ايشترى 5 أأكما ) 

( فأشمت .والأيام فيها بوائق ... بموتكما إني أَحِبْ رداكما ) 

وقال فيها أيضا 

( كأنك لم تفجع بشيء تعده . .. ولم تصطبر للنائبات من الدهر ) 

طهر تر يوسا بعد طون عضارة . .. ولم تريك الأيام من حيث لا تدزقٍ ) 

سعى جاني راذان والفياحة التي .. بها دفَنوا ليلى ملت من القطر:) 

( ولا زالك خصب حيث حلّت عظامها . .. براذان يسقى الغيث من هظل غمر ) 

زان لهر تكلمنا عظافر وهامة بن هناك وأصداء فين عن الحهطة 

وقال فيها 

( ( يا قبر ليلى لإ ييست ولا تزل . .. بلاذك تسقيها من الواكف.الديم 

( ويا قبر ليلى غيبت عنك امها . .. وخالتها والناصحون دوو الدّمم ) 

( ويا قبر ليلى كم جمال تَكِنّه ... وكم ضْم فيك من عفاف ومن كزم ) 

وساق باقي الأبيات التي فيها الغناء 

وحكى الهيثم بن عدي عن شيخ من بنِي نهد 

أسدهرة كان تزوحها وكات مكقية برإذان وأحرحها كه تمر طرن هلي الله رزى وا راقعاعوا عد شي من أهل منزله 
هناك وأفرد لها الشيخ دارا كانت فيها ومضى لبعثه ثم قدم بعد حول فلقي فتى من أهل راذان قبل وصوله إلى دارها 
فسأله عنها فقال أترى القبر الذي بفناء الدار قال نعم قال هو والله قبرها فجاء فأكب عليه يبكي ويندبها وترك مكتبه ولزم 
قبرها يغدو ويروح إليه حتى لحق بها 

( بأبي أنت يابن من . .. لا أسمي لبعضٍ ما ) 

(يا شبيه الهلال متلك . .. في الأفق أنجما ) 

( راقب الله في ... أسيرك إن كنت مسلما ) 

الشعر لعلي بن أمية والغباء لعمر العيداني رمّل عظلق 

اخبار علي بن امية 

علي بن أمية بن أبي أمية وكان أبوه يكتب للمهدي على ديوان بيت المال وديواني الرستائل والخاتم وكان منقطعا إلى 
إبراهيم بن المهدي وإلى الفضل بن الربيع وقد تقدم خبر اخيه محمد في مواضع من هذا الكتاب 

يخاطب الأطلال ١‏ 
فحدتثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثتني محمد بن علي بن أمية 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15/8 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


قال لما قدم علي بن أمية وقال 

صوت 

تاريخ ما تصنعين بالذمن. ع كمالك من هحو منظر بحسن ) 

الها .. الرّيح فإني بال من الحرّن 

( قدركات يا ربع فيك لي سكن ... فصرت إذ بان بعده سكَني ) 

اقتي ما أللت الرواء عن .. آثار حبيبي التّأى بلا بدن ) 

( يا ريج لا تطوسي الرموس ولا . .. تمحجي رسوم الديار والدمن ) 

( خاشاك يا ريج أن تكو على ... العاشق عونا لحادث الزمن ) 

أبو موسى الأعمى يندم على شعر قاله 

كثر الناس فيه وغناه عمرو الغزال فقال أبو موسى الأعمى 

( يا رب خذني وَخَدّ عليًا وخذ . .. يا ريح ما تصنعين بالدمن ) 

( عجل إلى النار بالثلاثة والرابع ... عمرو العرّال في قَرَن ) 

ثم ندم وقال هؤلاء أهل بيت وهم إخوتي ولا أحب أن أنشب بيني وبينهم عداوة وشرا فأتى أمية فقال إني قد أذنبت فيما 
بيني وبينكم ذنبا وقد جئتك مستجيرا بك من فتيانك فدعا بعلي بن أمية فقال يا هذا عمك أبو موسى قد أتاك معتذرا من 
الشعر الذي قاله قال وما هو فأنشده فقال قد ضجرنا نحن والله منه كما ضجرت أنت وأكثر وأنت ت آمن من أن يكون منا 
جواب واتى محمد بن امية فقال له مثل ذلك ومضى ابو موسى فاخذ علي بن امية رقعة فكتب فيها 

( كم شاعر عند نفسهرقظن . كليس لدينا بالشاعر الفطن ) 

( قد اخرحت نفسه بغصتها . يا ريح ما تصنعين بالدمن ) 

ودفع الرقعة إلى غا! [ له وقال ا إلى غلام أبي موسى وقل له يقول لك مولاك اذكرني بهذا إذا انصرفت إلى المنزل 
فلما انصرف إلى المنزك أتاه.غلامه بالرقعة فقال ما هذه فقال التي بعثت بها إلي فقال 

والله ما بعنت إليك رقعة وأظن الفاشّق قد فعلها ثم دعا ابنه فقرأها عليه فلما سمع ما فيها قال يا غلام لا تنزع عن البغلة 
فرجع إلى علي بن أمية فقاك نشدتك اللّه أن تزيد على ما كان فقال له أنت آمن 

لحن عمرو الغزال في أبيات علي بن أمية رمل بالوسطى 

اند كان فى شدقة حدية الك :7ض ا 0 كان ممما سجر اسان محا لك قات عفرو روشق كلا كل 
شي إلا ما يدعيه ويتحقق به من صناعة الغناء وكان.ظريفا أديبا نظيف الوجه واللباس معه كل ما يحتاج إليه من آلة 
الفتوة وكان صالح الغناء ما وقف بحيث يستحق ولم يدع ما يستحقه وأنه كان عند نفسه نظير ابن جامع وإبراهيم 
وطبقتهما لا يرى لهم عليه فضلا ولا يشك في أن صنعتهم مثل صنعته وكان عبيد الله قليل الفهم بالصناعة فكان يظن أنه 
قد ظفر منه بكنز من الكنوز فكان أحظئ الناس عنده.من استحسن غناء عمرو الغزال وصنعته ولم يكن في ندمائه من 
يفهم هذا ثم استزار عبيد الله بن جعفر أخاه عيسى وكات أفهم منه فقلت له استعن برأي أخيك في عمرو الغزال إنه 
أفهم منك وكانت أم جعفر كثيرا ما تسأل الرشيد تحويل أخيها عبيد الله وتقديمه والتنويه به فكان عيسى أخوه يعرف 
الرشيد أنه ضعيف عاجز لا يستحق ذلك فلما زاره عيسنى أسسبمعه غناء عمرو 

فسمع منه سخنة عين فأظهر من السرور والطرتٍ أمرا عظيما ليزيد بذلك عبيد الله بصيرة فيه ويجعله عيسى سببا قويا 
يشهد عند الرشيد بضعف عقله وعلمت ما أراد وعرفت أن عمرا الغزاك:أول داخل على الرشيد فلما كان وقت العصر من 
اليوم الثاني لم نشعر إلا برسول الرشيد قد جاء يطلب عمرا الغزاك فوجه إليه وأقبل يلومني ويقول ما أظنك إلا قد فرقت 
بيني وبين عمرو وكنت غنيا عن الجمع بينه وبين عيسى واتفق أن غنى عمرو الرشيد في هذا الشعر صنعته 

( يا ريح ما تصنعين بالدمن ... كم لك من محو منظر حشن ) 

وكان صوتا خفيفا مليحا فأطريه ووصله بألف دينار وصار في عذاد مغني الرشيد إلا أنه كان يلازم عبيد الله إذا لم يكن له 
نوية فأقبلت أتعجب من ذلك واتصلت خدمته إياه ثلاث سنين ثم انصزفا يوما من الشماسية مع عبيد الله بن جعفر فلقيه 
الخضر بن جبريل وكان في الناس في العسكر فعاتبه عبيد الله على تركه وانقطاعه عنه فقال والله ما أفعل ذلك جهلا 
بحقك ولا إخلالا بواجبك ولكنا في طريقين متباينين لا يمكن معهما الإجتماع 

قال وما هما ويحك قال أنت على نهاية السرف في محبة عمرو الغزال وأنا على نهاية السرف في بغضه وأنت تتوهم أنه 
لا يطيب لك عيش إلا به وأنا أتوهم أني إن عاشرته ساعة مت وتقطعت نفسي غيظا وكمدا وما يستقيم مع هذا بيننا 
عشرة أبدا فقال له عبيد الله إذا كان هذا هكذا فأنا أعفيك منه إذا زرتني فصر إلي,آمنا ولم يجلس عبيد الله حتى قال 
لحاجبه لا تدخل إليوم أحدا ولا تستأذن علي لجلوسه ودخلنا فلما وضعت المائدة لم يأكل ثلاث لقم حتى دخل الحاجب 
فوقف بين يديه واقبل عمرو الغزال خلفه فراه من اقصى 

الصحن فقإل له عبيد الله ثكلتك أمك ألم أقل لك لا تدخل علي أحدا من خلق الله فقال له الحاجب امرأته طالق ثلاثا إن 
كان عنده أن عمرا عندك في هذا المجرى ولو جاء جبريل وميكائيل وكل من خلق الله لم يدخلوا عليك إلا بإذن سوى 
عمرو فإنك أمرتني أن آذن له خاصة وأن يدخل متى شاء وعلى كل حال 

قال ولم يفرغ الحاجب من كلامه حتى دخل عمرو فجلس على المائدة وتغير وجه الخضر وبانت الكراهة فيه فما أكل أكلا 
فيه خبز وتبين عبيد الله ذلك ورفعت المائدة وقدم النبيذ فجعل الخضر يشرب شرابا كثيرا لم أكن أعهده يشرب مثله 
فظننت أنه يريد بذلك أن يستتر من عمرو الغزال وعمرو يتغنى فلا يقتصر وكلما تغنى.قال له عَبيد الله لمن هذا الصوت يا 
حبيبي فيقول لي وعندنا يومئذ جوار مطربات محسنات وهو يقطع غناءهن بغنائه وتبينت في وجه الخضر العريدة إلى أن 
قال عمرو بعقب صوت هذا لي فوثب الخضر وكشف استه وخري في وسط المجلس على بساطخز لم ار لأحد مثله ثم 
قال إن كان هذا الغناء لك فهذا الخراء لي فغضب عبيد الله وقال له يا خضر أكنت تستطيع أن تفعل أكثرمن هذا قال أي 
والله أيها الأمير ثم وضع رجليه على سلجه ثم أخرجهما فمشى على البساط مقبلا ومدبرا حتى خرج وقد لوثه وهو يقول 
هذا كله لي وتفرقنا عن المجلس على أقبح حال وأسوثها وشاع الخبر حتى بلغ الرشيد فضحك ختى غلت عليه ودعا 
الخضر وجعله من ندماثه منذ يومئذ وقال هذا أطيب خلق الله وانكشف عندة عوار عمرو الغزال واسترحنا منه وأمر أن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1579 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يحجب عنه فسقط يومئذ وقد كان الجواري والغلمان أخذوه ولهجوا به وكان الرشيد يكايد به إبراهيم الموصلي وابن جامع 
قبل ذلك فسقط غناؤه ايضا منذ يومئذ فما ذكر منه حرف 

بعد ذلك اليوم إلا صنعته في 

( ...يا ريخ ما تصنعين بالدّمن ) 

ولولا إعجاب الرشيد به لسقط أيضا 

حدذئني الحسن بن علي عن محمد بن القاسم عن أبي هفان قال كنا في مجلس وعندنا قينة تغنينا وصاحب البيت 
يهواها فجعلت تكايده وتومىء إلى غيره بالمزح والتجميش وتغيظه بجهدها وهو يكاد يموت قلقا وهما وتنغص عليه يومه 
ولخت في أمرها ثم سقط المضراب عن يدها فأكبت على الأرض لتأخذه فضرطت ضرطة سمعها جميع من حضر وخجلت 
فلم تدر ما تقول فأقبلت على عشيقها فقال أيش تشتهي أن أغني لك فقال غني 

( ...يا ريح ها تصنعين بالدمن ) ١‏ 5 : 
فخجلت وضحك القَوَم وصاحب الدار حتى أفرطوا فبكت وقامت من المجلس وقالت أنتم والله قوم سفل ولعنة الله على 
من يعاشتركم وغضبت وخرجت وكان علم الله سبب القطيعة بينهما وسلو ذلك الرحل عنها 

أخبرني ابن عمار وعمي والحسن بن علي قالوا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا الحسين بن الضحاك قال كنت 
في مجلس قد دغينا إليه ومعنا علي بن أمية فعلقت نفسه بقينة دعيت لنا يومئذ فأقبل عليها فقال لها أتغنين قوله 

( ( خبريني منِ الرسول إليك ... واجعليه من لا ينم عليك 

( وأشيري إلي من هو باللحظ ... ليخقى على الذين لديك ) 

فقالتِ نعم وغنته لوقتها وزادت فيه هذا البيت فقال 

( وأقلّي المزاح في المجلس اليوم ....فإن المزاح بين يديك ) 

ففطن لما أرادت وسر بذلك ثم أقبلت على خادم واقف فقالت له يا مسرور اسقني فسقاها وفطن ابن أمية أنها أرادت أن 
تعلمه أن مسرورا هو الرسوك فخاطبه فوجده كما يريد وما زال ذلك الخادم يتردد في الرسائل بينهما 

أخبار عمر الميداني 

هو رجل من أهل بغداد كان ينزل الميدان فعرف به وكان لا يفارق محمدا وعليا ابني أمية وأبا حشيشة ينادمهم ويغني 
في أشعارهم وكان منزله قريبا منهم وهو أحد المحسنين المتقدمين في الصنعة والأداء 

حدثني ححظة قال 

سمعت ابن دقاق في منزل أبي العبيس بن حمدون يقول سمعت أبا حشيشة والمسدود ومن قبلهما من الطنبوريين 
فما سمعت منهم أصح غناء ول أكثر تصرفا من عمر الميداني 

دخلت ا عه وكات فاك علودوي دارة ينادمه ولا يفارقه ويقارضه إذا أعسر ويتصرف في حوائجه فإذا 
حصلت له دراهم دفعها إليه يقبض منها ما رأى لا يسأله عن شيء فوجدت عنده يومئذ هذا البقال فقال لنا عمر معي 
أربعة دراهم تعطوني منها لعلف حماري درهما والثلاثة لكم فكلوا بها ما أحببتم 

وعندي نبيذ وانا اغنيكم والبقال يحضرنا 

من الأبقال اليابسة ما في حانوته 

فوجهنا بالبقال 

فاشترى لنا بدرهم لحما 

وبدرهم خبزا 

وبدرهم فاكهة وريحانا 

وجاءنا من حانوته بحوائج السكباج ونقل 

فبينا نحن نتوقع الفراغ من القدر إذا بفرانق يدق الباب 

فأدخله عمر فقال له أجب الأمير إسحاق بن إبراهيم 

فحلف علينا عمر بالطلاق ألا نبرجع ومضى هو وأكلنا السكباج وشربنا وانصرف عشاء 

وبكر إلي رسوله في السحر أن صر إلي فصرت إليه فقلت أعطني خبرك من النعل إلى النعل 

قال دخلت فوضعت بين يدي مائدة كأنها جزعة يمانية قد فرشت في عراصها الحبر فأكلت وسقيت رطلين ودفع إلي 


طنبور 

فدخلت إلى إسحاق فوجدته في الصدر جالسا وخلفه ستارة 

عن يمينه مخارق وعن يسارهة علويه 1 1 1 
فقال لي أنت عمر الميداني فقلت نعم فقال أأكلت فقلت نعم قال ها هنا. أو فيّ منزلك فقلت بل ها هنا قال أحسنت 
فغن بصوتك الذي صنعته في 

( ...يا شبيه الهلال كُلّل في الأفق أنجما ) 

وهو رمل مطلق فغنيته فضرب الستارة 

وقال قولوه أنتم فقالوه فقال لمخارق وعلويه كيف تسمعان فقالا هذا والله ذا 

وذا ذاك فرددته مرارا 

وشرب عليه 

وقال لي أنا اليوم على خلوة ولك علي دعوات فانصرف اليوم بسلام 

فخرجت ودقع إلي الغلام خمسة آلاف درهم 

فهي هذه والله لا 

استاثرت عليكم منها بدرهم 


فلم نزل عنده نقصف حتى نفدت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1360 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


صوه 5 

( أمين الخالق الباري ... وراعي كل مخلوق ) 

(أدر راحك في المعشوق . .. من راحة معشوق ) 

الشعر لأبي أيوب سليمان بن وهب ٠ 0 ١‏ 

والغناء للقاسم بن زرزور ثقيل أول بالبنصر من جامع غنائه الماخوذ عن أبيه أبي القاسم عبيد الله بن القاسم 

أخباز شليمان بن وهب وجمل من احاديث 

تلح لهذا الكتاب . 

قد تقدم تستبه في أخبار الحسن بن وهب أخيه وانتماؤه في بني الحارث بن كعب 

وأن أصلهم من قرية يقال لها سار قرمقا من طسوج خسر وسابور من سواد واسط وكان سليمان بن وهب ينكر الإنتساب 
إل الحارث يلا كعب على أخيه الحسن وعلى أبنه أبي الفضل أحمد بن سليمان بن وهب لشدة تعلقهما به أخبرني 

بذلك محمد بن يحيى وغيره من شيوخنا ومن مشيخة الكتاب ١ ١‏ 

اخبرني الصولي قال حدثني الحسن بن يحيى وعون بن محمد الكندي ان جعفر بن محمد كان وزير المهتدي في اول 
أمره فبلغة عنه تشيع فكرهه وقال هذا رافضي لا حاجة لي فيه واستوزر جعفر بن محمد بن عمار فلم يزل على وزارته 

حتى مضت سنة من خلافة المهتدي ثم قدم موسى بن بغا من الجبل وكاتبه سليمان بن وهب وابنه عبيد الله فاستوزر 

المهتدي سليمات بن وهب ولقب الوزير حقا لأن من كان قبله كان غير مستحق للوزارة ولا مستقل بها 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسن بن يحيى بن الجماز قال 

لما استوزر سليمان بن وهب جلس للناس فدخل عليه شاعر يقال له هارون بن محمد البالسي فذكر مظلمة له ببلده 

ثم أنشده 

( زيد في قدرك العلي علو ... يابن وهب من كاتب ووزير ) 

( أسفر الشرق منك والغرب عن ضوءِ ... من العدل فاق ضوء البدور ) 

( أنشير الناس غيثكم بعدما.كانوا ... رفاتآ من قبل يوم النشور ) 

( شرد الجور عدلّكم فسرحنا . و لين _روضة وسرور ) 

( أنت عيّن الإمام والقِرم موسى ... بك تفتر عابسات الأمور ) 

فوقع في ظلماته بما أراد ووصله بمائتي دينار 

يزيد المهلبي يمدحه فيقضي له حوائخه 

أخبرني محمد بن يحيي قال حدثنا أحمد بن الخصيب قال لعهدي بيزيد بن محمد المهلبي عند سليمان بن وهب بعد ما 
استوزرة المهتدي وقد أجلسه إلى جانبة وهو ينشده قوله, 

( وهبتم لنايا آل وهب مودة . .. فأبقتِ لنا جاهاً ومجداً يؤيّل ) 

( قمن كان للآثام والذل أرضه ... فَأرضْكُم للأخر والعِرٌ منزل ) 

( رأى الناس فوق المجد مقدار مجد 87 .. فقد سألوكم فوق ما كات يُسأل ) 

( يقصر عن مسعاكم كل آخر ... وما فاتكم مِمِنْ تقذم أول ) 

( بلغت الذي قد كنت أملثه لكم ... وان كنت لم أيلغ بكم ما أؤمّل ) 

فقطع عليه سليمان الإنشاد وقال له يا أبا خالد فأنت والله عندي كما 

قال عمارة بن عقيل لإبنه 

( أقهقه مسرورا إذا أبت سالمآ ... وأبكي من الإشفاق حين تغيبٌ ) 

فقال له يزيد فيسمع مني الوزير آخر الشعر لا أوله وتمم فال 

( ومالي حق واجب غير أنني .. . بجودكُمر في حاجتي أتوسل ) 

( وانكّم افضلتم وبررتم ... وقد يستيم النعمة المتفضل ) 

( وأوليتم فعلآ جميلاً مقدماً ... فعودوا فإن العود بالحر أجمل ) 

( وكمر محلف قد نال ما رام منكم ... ويمنعنا من مثل ذاك التَحِمُل ) 

( وعودتمونا قبل أن نسأل الغنى ... ولا بذك للمعروف والوجه يبدل ) 

فقال له سليمان لا تبرح واللّه إلا بقضاء حوائجك كائنة ما كانت ولو لم أستفد من كتبة أمير المؤمنين إلا شكرك لرأيت 

جنابي بذلك ممرعا وغرسي مثمرا ثم وقع له في رقاع كثيرة كانت بين يديه 

أخبرني محمد قال حدثنا الحزنيل قال لما ولي المهتدي سليمان بن وهب وزارته قام إليه رجحل من ذوي حرفته فقال أنا 
أعز الله الوزير خادمك المؤمل دولتك السعيد بأيامك المطوي القلب على ودك المنشور اللسان بمدحك المرتهن بشكر 

نعمتك وقد قال الشياعر 9 5 

( وفيت كل أديب ودني تمنا ... إلا المؤمل دولاتي وأيّامي ) 

( فإنني ضامن ألا أكافئه ... إلا بتسويغه فضلي وإنعامي ) 

وإني لكما قال القيسي ما زلت أمتطي النهار إليك وأستدل بفضلك عليك حتى إذاجنتي الليل فقبض البصر ومحا الأثر 
أقام بدني وسافر أملي والإجتهاد عذر وإذا بلغتك فهو مرادي فقط 

فقال له سليمان لا عليك فإني عارف بوسيلتك محتاج إلى كفايتك ولست أؤخر عن أمري النظر في أمرك وتوليتك ما 

بحسن أترة: عليك 

وذكر يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه قال ما رأيت أظرف من سليمان بن وهب ولا أخسن أَبا خرحنا نتلقاه عند قدومه 
من الجبل مع موسى بن بغا فقال لي هات الآن يا أبا الحسن حدثني بعجائبكم بعدي وما أظنك تحدثني بأعجب من خبر 

ضرطة أبي وهب بحضرة القاضي وما سير من خبرها وما قيل فيها حتى قيل 

( ومن العجائب أنها بشهادة ... القاضي فليس يزيلَُها الإنكارٌ ) 

وجعل يضحك 

اعترافه بفضل ابن ثوابة 0 

قال علي بن الحسين الأصبهاني حضرت أبا عبد الله الباقطاني وهو يتقلد ديوان المشرق وقد تقلد أبن أبي السلاسل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153061 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ماسبذان ومهرجان قذف وجاءهة يأخذ كتبه فجعل يوصيه كما يوصي أصحاب الدواوين العمال فقال ابن أبي السلاسل كأنك 
اتستكثرت لي هذا العمل أنت أيضا قد كنت تكتب لأبي العباس بن ثوابة ثم صرت صاحب ديوان فقال له الباقطاني يا جاهل 
يا مجنون لولا أنه قبيح علي مكافأة مثلك 00 ِ 

لراجّقت الوزير أيده الله في أمرك حتى أزيل يدك ومن لي أن أجد مثل ابن ثوابة في هذا الوقت فأكتب له ولا أريد الرياسة 
ثم أقبل علينا يحدثنا فقال دخلت مع أبي العباس بن ثوابة إلى المهتدي وكان سليمان بن وهب وزيره وكان يدخل إليه 
الوزير وأضحاب الدواوين والعمال والكتاب فيعملون بحضرته فيوقع إليهم في الأعمال فأمر سليمان أن يكتب عنه عشرة 
كتب مختلفة إلى جماعة من العمال فأخذ سليمان بيد أبي العباس بن ثوابة ثم قال له أنتٍ اليوم أحد ذهنا مني فهلم 
نتعاون فَدَخَلا بيتا ودخلت معهما وأخذ سليمان خمسة أنصاف وأبو العباس خمسة أنصاف أخر فكتبا الكتب التي أمر بها 
سلليمان ما احتاج أحدهما إلى نسخه وقد أكمل كل واحد منهما ما كتب به صاحبه فاستحسنه وقرظه ثم وضع سليمان 
الكتب بين يدي المهتدي فقال له وقد قرأها أحسنت يا سليمان ونعم الرجل أنت لولا المعجل والمؤحل وكان سليمات إذا 
ولي عاملا أخذ منه مالا معجلا وأجل له مالا إلى أن يتسلم عمله فقال له يا أمير المؤمنين هذا قول لا يخلو من أن يكون 
حقا أو باطلا فإنَ كا باطلا فليس مثلك من يقوله وإن كان حقا وقد علمت أن الأصول محفوظة فما يضر من يساهمني 
من عمالي على بعض ما يصل إليهم من بر من غير تحيف للرعية ولا نقص للأموال فقال إذا كان هكذا فلا بأس ثم قال له 
اكتب إلى فلان العامل يقبض ضيعة فلان المصروف المعتقل في يده بباقي ما عليه من المصادرة فقال له أبو العباس بن 
ثوابة كلنا يا أمير:المؤمنين خدمك وأولياؤك وكلنا حاطب في حبلك وساع فيما أرضاك وأيد ملكك أفنمضي ما ال 
ما خيلت أم نقول بالحق قال بل قل الحق يا أحمد فقال يا أمير المؤمنين الملك يقين والمصادرة شك أفترى أن أزيل 
اليقين بالشك قال لا قال فقد شهدت للرجل بالملك وصادرته عن شك فيما بينك وبينه وهل خانك أم لا فتجعل المصادرة 
صلحا فإذا قبضت ضيعته بهذا ققد أزلت اليقين بالشك فقال له صدقت ولكن كيف الوصول إلى المال فقال له أنت لا بد لك 
من عمال على أعمالك وكلهم يرتزق.ويزتفق فيحوز رفقه ورزقه إلى منزله فاجعله أحد عمالك ليصرف هذين الوجهين إلى 
ما عليه ويسعفه معاملوه فيتخلص بنفسه وضيعته ويعود إليك مالك فأمر سليمان بن وهب بأن يفعل ذلك فلما خرجا من 
حضرة المهتدي قال له سليمان عهدي بهذا الرجل عدوك وكل واحد منكما يسعى على صاحبه فكيف زال ذلك حتى نبت 
عنه في هذا الوقت نيابة أحييته. بها وتخلصت نفسه ونعمته فقال إنما كنت أعاديه وأسعى عليه وهو يقدر على الإنتصاف 
مني فأما وهو فقير إلي فلا 

فهذا مما يحظره الدين والصناعة والمروءة 

فقال له سليمان جزاك الله خيرا أما والله لأشكرن.هذه النية لك ولأعتقدنك من أجلها أخا وصديقا ولأجعلن هذا الرجل لك 
عبدا ما بقي ثم قال الباقطاني أقمن كان هذا وزنه وفعله يعاب من كان يكتب له 

أخبرني محمد بن يحيى الباقطاني قال.خدثنا الحسين بن يحيى الباقطاني قال كنت آلف سليمان بن وهب كثيرا وأخدمه 
وأحادثه وكان يخصني ويأنس بي فأتشدني لنفسة يذكر نكبته في أيام الوائق 

صوت 

( نوائب الدهر أدّبئْدي ... وإنما يُوعظ الأريب  )‏ . 

( قد ذقت حلوآ وذقت مرا . .. كذاك عيش الفتئ ضروب ) 

( ما مر بؤس ولا تعيم ... إلا ولي فيهما نصيب ) 

فيه رمل محدث أعرف صانعه _ 

وذكر يحيي بن علي بن يحيى أن جفوة نالت أباة من سليمان بن وهب فكتب إليه 

( جفاني ابو ايوب نفسيي فداؤة . .. فعاتبته كيما يريع ويعتبا ) 

( فوالله لولا الضر مني بودّه ... لكان ستهيل من 0399859015 

فكتب إليه سليمان 

( ذكرت جفائي وهو من غير شيمتي . .. وإني لدان من بعيد تقريا:) 

( فكيف بخل لي أضن بوذه + وأضفيه جا ظاهر] ودفي ) 

ز على بن يحيى لذ عدمت إخاءة؛ .. فما زال في كل الخصال مهذّبا ) 

( ولكن أشغالاً غدت وتواترت ... فلما رأيت الشغل عاق وأتعبًا.) 

( وكنت إلى عذر الأخلاء إنهم ... كرام وإن كان التواصل أوحبا ) 

( فإن يطلب مني عتابك أوية ... ببرَ تجدني بالأمانة معتبا ) 

أخبرتي محمد بن الفيانس اليريدي عن عمه قال 

كان سليمان بن وهب وهو حدث يتعشق إبراهيم بن سواررين شداد بن ميموت وكان من أحسن الناس وجها وأملحهم 
أدبا وظرفا وكان إبراهيم هذا يتعشق جارية مغنية يقال لها رخاص فاجتمعوا يومآ فسكر إبراهيم ونام فرات رخاص سليمان 
يقبله فلما انتبه لامته وقالت كيف أصفو لك وقد رأيت سليمان يقبلك فهجره إنراهيم فكتب إليه سليمان 

( قل للذي ليس لي من ... جوى هواه خَلاصُ ) 

( ان لثمتك وأبصرتني رخاص 

( وقال لي ذاك قوم ... على اغتيابي بحراص ) 

( هجرتني (أتتنف . .. شتيمةٌ وانتقاص.) 

( وسر ذَاك أناساً ... لهم علينا اختراص ) 

( فهاك فاقتصُ مني ... إن الجروح قصاص ) 

وأهدي سليمان إلى رخاص هدايا كثيرة فكانوا بعد ذلك يتناويون يوما عند سليمان ويوما عند إبراهيم ويوما عند رخاص 
مساحلة تنتة وبين أحد أصحابة 

أخبرني الصولي عن أحمد بن الخصيب قال حضرت سليمان بن وهب وقد جاءته رقعة من بعض من وعذة أن يصرفه من 
أصحابه وفيها 

( هبني رضيت منك بالقليل ... أكانت في التأويل والتنزيل ) 

( أو خبر جاء عن الرسول ... أو حجةٍ في فِطر العقول ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15362 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( مستحسن من رجل جليل ... عال له حظّ من الجميل ) 

(ينقص ما أشاع بالتطويل ... والقول دوت الفعل بالتحصيل ) 

(0.:.( ليس كذا وصف القتي التبيل 

قال فكتب له بولاية ناحية وأنفذ إليه مائتي دينار وكتب في رقعة 

( ليس إلى الباطل من سبيل ... إلا لمن يعدل عن تعديل ) 

( وقد وَفَيْنَا لك بالتحصيل ... فاطو الذي كان عن الخليل ) 

( فضلا عن الخليط والنزيل ... وعد من القول إلى الجميل ) 

( وعف في الكثير والقليل ... تحظ من الرتبة بالجزيل ) 

أخبرني محمد بن يحيى عن عبد الله بن الحسين بن سعد عن بعض أهله أنه كتب إلى سليمان بن وهب وهو يتولى 

شيئا من أعمال الضياع 

(لرثلاك المع ةاعادك . 00 

( أما ترعى لمن أمل.... فضلاً حرمة الآملٍ ) 

( وعندي عاجل من رشوق . .. يتبعها آجل ) 

( وأنت العالم الشاهدٌ ... أني كاتب عامل ) 

( فول الكافل الباذك .., دون العاجز الباخل ) 

( فما أفشيئ للك السر ... فعال الأخرق الجاهل ) 

قال فضحك وأجلسه وكتب في رقعته 

( أين لي ما الذي تخطث ... شرحآ أيها الياذل ) 

( وما تُعطي إذا وليج3 تعجيلا كنا الأهل ) 

( أفي الإسلاف تنقيض ... أم الوز تله كامل ) 

( وفي الموقوف تضمين ... أم الوعد به حاصل ) 

( وهل ميقاته العَلَهٌ . 09 لعا مجه كيل ) 

( أين لي ذاك واردد رفُعتي ..: يا كاتبآً عامل ) 

فلما قرأها الرحل قطع ما بينه وبينه ورد الرقعة عليه وولاه سليمان ما التمس 

أخبرني محمد بن يحيى عراوسى «ال ركيوقاليوأهدى سليمان بن وهب إلى سليمان بن عبد الله بن طاهر سلال رطب 
ن ضيعته وكتب إليه يقول 

( أذِنٍ الأمير يفضله ... وبجوده وبتيّله ) 

( لوليه في يره ... بجناه سكر نخله) 

( قبعيت منه بسلة , .. تحكّي حلاوة عدله ) 

أخبرني محمد الباقطاني قال كتب سليمان ين وهب يقلم صلب فاعتمد عليه اعتمادا شديدا فصر القلم في يده فقا ل 

( إذا ما حدذنا وانتضيّنا قواطعاً . .. أصم الذكى ومن 5 صريرها ) 

( تظل المنايا والعطايا شوارعآ . .. تدور يما شيئنا وتمضي أَمُورْهاٍ) 

( تقود أييّات البيان بفطنة . ٠.‏ تكشف عن وحد#ألكلاقة لورها )4 

( إذا ما خطوب الدهر أرخت ستورها ... تجلت بنا عما تسير ستورها ) 

رثاؤه أخاه الحسن 

قال وأنشدني له يرثي أخاه الحسن 

( مضى مذ مضي عِزٌَ المعالي وأصبحت ... لآلي الحجارؤالقول ليدين لها نظمٌ ) 

(( وأضحى نجي الفكر بعد فراقه ... إذا هم بالإفصاح منطقه كَظْم 

وذكر ابن المسيب أن جماعة تذاكروا لما قبض الموفق على سليمات بن وهب وابنه عبد الله أنه إنما استكتبهما ليقف 

منهما على ذخائر موسي بن بغا وودائعه فلما استقصى ذلك نكبهما لكثرة مالهما فقال ابن الرومي وكان حاضرا 

( ألم تر أن المال يتلف ريه ... إذا جم أيه وسدَ طريقه ) 

( ومن جاور الماء الغزير مجمّه . . وسد مفيض الماء فهو غريقه ) 

ومات سليمات بن وهب في محبسة وهو مطالب قرثاه جماعة 9999 هرا قمنين جوة فى مرفيقة احرف حيك يقول 

( هذا سليمان بن وهب بعدما ... طالت مساعيه النجوم سموكًا ) 

( وتنصف الدنيا يدبر أمرها .. سبعين حولاً قد تممن دكيكا ) 

( أغرت به الأقدار بغت مَلِمَةٌ ... ما كان رس حديثها مأفوكا ) 

( أبلغ عبيد الله بارع مَدْحِجٍ ... شرفآ ومُعطى فَضلَها تمليكا ) 

( وقتى وحدت الناس إلا ناركا ب» لحميمةه فى الترب أو متروكا) 

( ( بلغ الإرادة إذ فداك بنفسه ... وتودٌ لو تفديه لا يفديكا 

( إن الرزية في الفقيد فَإن هفا ... جزع بلك فالرزية فيكا ) 

( لو ينجلي لك ذخرها من تكبة ... حلل لأضحكك الذي يبكيكا ) 

صوت 

( لقد بِرْرَ الفضل بن يحيى ولم يزك ... يُسامي من الغايات ما كان أرفعًا ) 

( يراه أمير المؤمنين لملكه ... كفيلآً لما أعطى من العهد مَقَنعَا ) 

( قضى بالتي شدت لهاروت ملكه . .. وأحيت ليحيى نفسه فتمتعا ) 

( فأمست بنو العباس بعد اختلافها ... وآل علي مثل رَنْدي يد معا ) 

ز لقن كان من أسدف. العريض أخادة , .. لقد صاغ إبراهيم فيه فأوقعا ) | 

الشعر لأبان بن عبد الحميد اللاحقي يقوله في الفضل بن يحيى لما قدم يحيى بن عبد الله ب«( ©3939 ؤلّى أمان 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15063 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


الرشيد وعهده 00 

والغناء لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالبنصر عن احمد بن المكي وكان الرشيد أمره ان يغني في هذا الشعر وإياه عني 
ابان بقوله 

)0 ..“لقد صاغ إبراهيم فيه فأوقعا ) 

أخبار أبان بن عبد الحميد ونسبه 

أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير مولى بني رقاش قال أبو عبيدة بنو رقاش ثلاثة نفر ينسبون إلى أمهم واسمها 
وود ملعك ااام د تعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل 

اخبرني عمي قال حدقا العضين بن عل لسرت قال حدقي جمد بن مورات مولى البرامكة .قال دا دروا ينين أي 
حفصة إلى بعض إخوانه تغير الرشيد عليه وإمساك يده عنه فقال له ويحك أتشكو الرشيد بعد ما أعطاك قال أو تعجب من 
ذلك هذا أبان اللاحقي قد أخذ من البرامكة بقصيدة قالها واحدة مثل ما أخذته من الرشيد في دهري كله سوى ما أخذه 
ليو دمي .هوم بعدها وكات إيان تقل لليرافكة كتاب كليلة ودمنة قجعلة شعرا ليسول حفظة عليوم وهر معروف 
أوله 

( هذا كتاب أدب ومحنة . .. وهو الذي يدعى كليلة ودمنه ) 

( فيه احتيالات وفية رشد . .. وهو كتاب وضعته الهند ) 

فأعطاه يحيى بن خالد عشرة آلاف دينار وأعطاه الفضل خمسة آلاف دينار ولم يعطه جعفر شيئا وقال ألا يكفيك أن أحفظه 
فأكون راويتك وعمل أيضا القصيدة التي ذكر فيها مبدأ الخلق وأمر الدنيا وشيئا من المنطق وسماها ذات الحلل ومن 
الناس من ينسبها إلى أبي العتاهية والصحيح أنها لأبان 

أبو نواس يهجوة وأبان يجَيبه 

أخبرني محمد بن جغفر النحوي صهر.المبرد قال حدثنا أبو هفان قال حدثني الجماز زقال كان يحيى بن خالد البرمكي قد 
جعل امتحان الشعراء وترتيبهم في الجوائز إلى أبان بن عبد الحميد فلم يرض أبو نواس المرتبة التي جعله فيها أبان فقال 
يهجوه بذلكٍ ىك 

( ( جالست يومآ أبانا ...لا در در أبات 

( حتى إذا ما صلاة . .. الأول :نت لأوان) 

( فقام ثم بها ذو ... قصاحة وييان ) 

( فكلّما قال قلنا . .. إلى انقضاء الأذّان.) 

( فقال كيف شهدتم . .. بذا يغير عِيان ) 

( لا أشهد الذهر حتى . .. تعاين العينان ) 

( فقلت سبحات ربي .. . فقال سبحان ماني ) 

فقال أبان يجيبه, 

( إن يكن هذا التواسي . .. بل ذنب هجانا ) 

( فلقد يكناه حينا . .. وصفعناة زمانا ) 

( هانئ الجربى أبوة . .. زادة الله هوانا ) 

( قجائل العياس واسسمع + .. فيه من أمك شانا ) 

( عجنوا من جلنار . .. ليكيدوك عجانا ) 

جلنار أم أبي نواس وتزوجها العباس بعد أبيه 

كان وصديقه المعذل يتعابثان بالهجاء 

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محقد قال كان أبان اللاحقي صديقا للمعذل بن غيلان 
وكانا مع صداقتهما 

يتعابثان بالهجاء فيهجوه المعذل بالكفر وينسبه إلى الشؤم وتهجوه أبان وينسبه إلى الفساء الذي تهجى به عبد القيس 
وبالقصر وكان المعذل قصيرا فسعى في الإصلاح بينهما أبو عيينة المهلبي. فقال له أخوه عبد الله وهو أسن منه يا أخي 
إن في هذين شرا كثيرا ولا بد .من أن يخرجاه فدعهما ليكون شترهما بينهما وإلا فرقاه على الناس فقال ابان يهجو المعذل 
( أحاجيكّم ما قوس لحم سيهامها ... من الريح لم توصل يقد ولا عقب ) 

( وليست بشريانٍ وليست بشوحط . .. وليست ينبع لا وليست من الغرب ) 

( ألا تلك قوس الدحدحِي معدل . ب بها صار يديا وتم له التسسب” 

( تصكٌ خياشيم الأنوف تعمّدآ . .. وإن كان راميها يريد بها العقب ) 

( قإن تفاخر يوما تغيجر بحاجير ., . ويالقوس مضموناً لكسرى بها العرب ) 

( فحيّ ابن عمرو فاخرون بقوسه ... وأسهمه حتى يغلّب من غلب ) 

قال أ بو قلابة فقال المعذل في جواب ذلك 

راتت آنانا نوم فطر قصلي , .. فقِسَم فكري واستفزني الطرب ) 

(( وكيف يصلّي مظلم القلب دينه . .. على دين ماني إن ذاك من العجب 

هجوه لإبن النضير 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا عون بن محمد الكندي قال كان لأبي النضير حوار يغنيّن ويخرجن إلى جلة أهل البصرة 
وكان أبان ين عيد الحميدٍ يهجوه بذلك فمن ذلك قوله 

( غضب الأحمق إذ مازحته . .. كيف لو كنا ذكرنا الممرغة ) 

( أو ذكرتا أنه لا عبها . .. لعبة الحد يمزح الدغدغه ) 

( سود الله بخمس وجهه . .. ذغن أمثال طين الردغة ) 

( خنفساوان وبنتا جعل ... والتي تفترٌ عنها وزغه ) 

( يكسر الشعر وإن عاتبته . .. في مجال قال هذا في اللغة ) 

وأنشدني عمي قال أنشدني الكراني قال أنشدني أبو إسماعيل اللاحقي لجده أبان في هجاء أن النضير وأخبرني 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الصولي أنه وجدها بخط الكراني 

(إذا قامت بواكيك ... وقد هتكن أستارك ) 

( أيثنين على قبرك ... أم يلعن أحجارك ) 

( وتكاوتترك في الدنيا ... إذا زرت غدا نارك ) 

( ( ترى في سِبَقَرَ المثوى ... وإبليس غدآ جارك 

( لمن تثرك زذيك ... ودنيك وأوتارك ). 

( وخمساً من بنات الليل ... قد أَلِيسِنْ أطمارك ) 

("تعالج##القهيما أقبح . .. إذ ولّيت أدبارك ) 

وقال فيه أيضا 

( قيان أبي النضير متلّجات ... غناءً مثل شعر أبي النضير ) 

( فلا همدان حين نصيف نبغِي . .. ولا الماهين أيام الحرور ) 

( ولا نبغي بقرهيسين روحا ... ولا نبلى البغال من المسير ) 

( فإن رمظالغناء لدي/فاصبر ... إذا ما جئته للرمهرير ) 

هجوه المعذل 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا أبو خليفة وأبو ذكوان والحسن بن علي النهدي قالوا كان المعذل بن غيلان المهري 
يجالس عيسى بن جعفر بن المنصور وهو يلي حينئذ إمارة البصرة من قبل الرشيد فوهب للمعذل بن غيلان له بيضة عنبر 
وزنها أربعة أرطال فقال أبان بن عبد الحميد. 

( أصلحك الله وقد أصلحا :.. إِنَيّبلا آلوك أن أنصحا ). 

(( علام تعطي منوية تبر : .. وأحسيب الخازن قد أرجحا 

( من ليس من قرد ولا كلبة ... أبهي ولا أخلى ولا أملحا ) 

( رسول يأجوج أتى عنهم ..: يخبر أن الروم قد أقبحا ) 

( ما بين رجليه إلى رأسه ... شيبرٌ قلا شب ولا أفلحا ) 

أخبرني الصولي قال حدثنا أبو العيناء قال حدثني الحرمازي قال خرج أبان بن عبد الحميد من البصرة طالبا للإتصال 
بالبرامكة وكان الفضل بن يحيى غائبا فقصده فأقام ببابه مدة مديدة لا يصل إليه فتوسل إلى من وصّل له شعرا إليه وقيل 
إنه توسل إلى بعض بني هاشم ممن شخص مع الفضل وقاله له 

( يا عرير الندى ويا جوهر لجو .. من آل هاشم بالبطاح ) 

( إن ظني وليس يخلِف ظَني ... بك في حاجتي سبيل النجاح ) 

( إن مِن دونها لمصمت بابي .. . أنت من دون قفله مفتاحي ) 

( تاقت النفس يا خليل السماح ... نحو بحر:التدى مجاري الرياح ) 

( ثم فكّرت كيف لي واستخرت الله ... عند الإمساء والإصباح ) 

( وامتدحت الأمير أصلحه الله ... بشعر مش ور :الأوضاح ) 

فقال هاتٍ مديحك فأعطاه شعرا في الفضل في هذا الوزن وقافيته 

( أنا من بغية الأمير وكنز . .رمن كُنوز الأمير ذو أرياج ) 

( شاع مفلق أخفٌ من الريشة ... مِمًا يكون تحت الجتاح ) 

وهي طويلة جدا يقول فيها - 

( إن دعاني الأمير عاين مني ... شمريا كالبليل الصيّاح ) 

قال فدعا به ووصله ثم خص بالفضل وقدم معه فقرب من قلب يحيق بن خالد وصار صاحب الجماعة وزمام أمرهم 
تقرب إلى الرشيد بهجاء آل أبي طالب 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثني علي بن محمد النوفلي أن أبان بن عبد الحميد عاتب البرامكة على تركهم 
إيصاله إلى الرشيد وإيصال مديحه إليه فقالوا له وما تريد من ذلك فقال أريد أن أحظى منه بمثل ما يحظى به مروان بن 
أبي حفصة فقالوا له إن لمروان مذهبا في هجاء آل أبي طالب وذمهم به يحظى وعليه يعطى فاسلكه حتى نفعل قال لا 
أستحل ذلك قالوا فما تصنع لا يجيء طلب الدنيا إلا يما لا يحل فقال أبان 

( نشدت بحق الله من كان مسلما . .. أَعمٌ يما قد قلته العجم والعرب ) 

( أَعَمٌ رسول الله أقرب زلفة ... لديه أم ابن العم في رتبة النسب ) 

( وأيّهما أولي به وبعهده . ...ومن ذا له حقي الثراث بما وجب ) 
( فإن كان عباس أحق بتلكم . .. وكان علي بعد ذاك على سبب) . 
وقي طويلة قد تركت ذكزها لما فيه فقال له الفضل ما يرد على أمير المؤكين الل«ج#تبئى |أعجب إلية :من أبياتك فرك 
فأنشدها الرشيد فأمر لأبان بعشرين ألف درهم ثم أتصلت بعد ذلك خدمته الرشيد وخض به 

أخبرنا أبو العباس بن عمار عن أبي العيناء عن أبي العباس بن رستم قال دخلت مع أبان بن عبد الحميد على عنان جارية 
الناطفي وهي في 

خيش فقال لها أبان 

0 .. العيش في الصيف خيش ) 

(... إذ لا قتال وجيش ) 

فأنشدتها أنا لجرير قوله 

( ظللت أواري صاحبي صبابتي . .. وهل علقتني من هواك علوق ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15865 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( إذا عقل الخوف اللسات تكلمت ... بأسراره عين عليه تطوق ) 

أخبرني الصولي قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا عيسى بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن عثمان بن لاحق 
قال أولم محمد بن خالد فدعا أبان بن عبد الحميد والعتبي وعبيد الله بن عمرو وسهل بن عبد الحميد والحكم بن قنبر 
فَاحَتَبس عنهم الغداء فجاء محمد بن خالد فوقف على الباب فقال ألكم أعزكم الله حاجة يمازحهم بذلك فقال أبان 

( حاجثنا فاعجل عليتا بها ... من الحشاوى كل طردين ) 

فقال ابْنّ قنبر بعد ذلك 

(ومن خبيص قد حكّت عاشق] ... صفرته زين بتلوين ) 

فقال عبَيدَ الله ين عمرو 

( وأتيعوا ذاك بأبية ... فإنكم آيين آبين ) 

فقال سهل ٠)‏ . ا 

( دعنا من الشعر وأوصافه ... واعجل علينا بالأخاوين ) 

18 لكاء كلم يهم ووصلهم 

تشبيبه يغلام تر 

أخبرني الصولي قال حدثنا محمد بن زياد قال حدثني أبان بن سعيد الحميدي بن أبان بن عبد الحميد قال اشترى جار 
لجدي أبان غلاما تركيا بألف دينار وكان أبان يهواه ويخفي ذلك عن مولاه فقال فيه 

( ليتنبي والجاهل المغرور ... من غر بِلَيْتٍ ). 

( نلت ممن لا أسمي . .. وهو جاري بيت بيت ) 

( قبلة تنش ميتآ . .. إننق حي كميت ) , 

(لا أسميه ولكن ..! فو في كيذ لك ) ' 

وكان اسمه يتك 

وقال أبو الفياض سوار بن أبي شراعة 

كان في جوار أبان بن عبد الخميد رجل من ثقيف يقال له محمد بن خالد وكان عدوا لأبان فتزوج بعمارة بنت عبد الوهاب 
الثنقفي وهي أخت عبد المجيد الذي كان ابن رمناذر يعوا 0 وهفي مولاة جنان التي يشبب بها أبو نواس ويقول فيها 
( خرجت تشهدٌ الزفاف جنات ... فاستقالت بحسنها النظا 

( قال أهل العروس لما رأوها ... ما دهانا بها سيوى 0 

قال ؛ وكانت موسرة فقال أبان بن عيد الحميد :يهجوه ويحذرها منه 

( لما رأيت البرّ وإلشارة ... والفريش قد ضاقت به الحارة ) 

( واللوز والسكر يرمى به ... من فوق ذي الدار وذي الدارة ) 

( وأحضروا الملهين لمر يتركوا ... طبلاً ولا صاحب زمارة ) 

( قلت لماذا قيل أعجوبة . - محمد روح عمارتة 

( لا عمر الله بها بيته . .. ولا رأته مدركا ثاره ) 

( ماذا رأت فيه وماذا رحت ... وهي من النسوان مُخِتارة ) 

( أسود كالسقُود ينسى لدى التَتُور ... بل محراك فقَيّارِهُ ) 

( يجري على أولاده خمسة ... أرغفة كالريش طيارة ) 

( وأهله في الأرض من خوفه . .. إن أفرطوا في الأكل سيّارة ) 

( وبحك فِري وأعصي ذاك بي . .. فهذه أختك فرارة ) 

( ( إذا غفا بالليل فاستيقظي ... ثم اطفري إنك طفارة 

( فصعدت نائلة سلّما . .. تخاف أن تصعده الفاره ) 


ع الله 


( سرور عَرَّنُها فلا أفلحت ... فإنها الأخناء غَرَاره ) 
( لو نلت ما أبعدت من ريقها ... إن لها تفثة سحارذ ) 


قال فلما بلغت قصيدته هذه عمارة هربت فحرم الثتقفي من لها ما عظاما قال والثلاثة الأبيات التي أولها 

(... فصعدت نائلةة سلما ) 

زادها في القصيدة بعد أن هربت 

ابن مناذر يهجوةه 

أخبرني الأخفش عن المبرد عن أيي وائلة قال كان أبان اللاحقي يولع بابن مناذز ويقول له إنما أنت شاعر في المرائي 
فإذا مت فلا ترثني فكثر ذلك من أبان عليه حتى أغضبه فقال فيه ابن مناذر 

( غنج أبإن ولين منطقه ... يخبر الناس أنه حلّقي ) 

( داء به تعرفون كلّكُّم ... يا آل عبد الحميد في الأفقي ) 

( حتى إذا ما المساء جلّله ... كان أطباؤه على الطرق ) 

( ففرجوا عنه بعض كربته ... بمسبطر مطوق العثق ) 

قال وهجاه بمثل هذه القصيدة ولم يجبه أبان خوفا منه وسعي بينهما فأمسك عنه 

أخبرني الصولي عن محمد بن سعيد عن عيسى بن إسماعيل قال جلس أبان بن عبد الحمَيّدٌ ليلة في قوم فثلب أبا 
عبيدة فقال يقدح في الأنساب ولا نسب له ' 1 1 ١‏ 
فبلغ ذلك أبا عبيدة فقال في مجلسه لقد أغفل السلطان كل شيء حتى أغفل أخذ الجزية من أبات اللاحقي وهو وأهله 
يهود وهذه منازلهم فيها أسفار التوراة وليس فيها مصحف وأوضح الدلالة على يهوديتهم أن أكثرهم يدعي حفظ التوراة ولا 
يحفظ مِن القرآن ما يصلي به فبلغ ذلك أبانا فقال 

( لا تَيِمّن عن صديق حديثاً ... واستعذ من تسرر النمّام ) 

( واخفض الصوت إن نطقت بليل ... والتفت بالنهار قبل الكلام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15356 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال كنا في مجلس أبي زيد الأنصاري فذكروا أبان بن 

عبد الحميد فقالوا كان كافرا فغضب أبو زيد وقال كان جاري فما فقدت قرآنه في ليلة قط 

بللبأ لجاره بالموت المحتم 

أخبرنا هاشم بن محمد الخزاعي عن دماذ قال كان لأبان جار وكان يعاديه فاعتل علة طويلة وأرجف أبان بموته ثم صح من 

علته وخرج فجلس على بابه فكانت علتهو من السل وكان يكنى أبا الأطول فقال له أبان 

( ( أبا الأطول طولت ... وما ينجيك تطويل 

( بك السّل ولا والله ... ما يبأ مسلول ) 

( فلا يغررك من . .. طبك أقوال أباطيل ) 

( أرى فيك علامات ... وللأسباب تأويلٍ ) 

(إزالاً قد برك أجسمك . .. والمسيلول مهزول ) 

( وذيانآً حواليك . .. فموقود ومقتول ) 

( وحمى منك في الظهر . .. فأنت الدهر مَمَلول ) 

( وأعلامآ نسيوي ذاك ... تواريها السراويل ) 

( ولو بالغيل مما ....بك عشر ما نجا الفيل ) 

( فما ه#يلمذةة ... قلاع أم دماميل ) 

( وما زال مناجيك ... يولي وهو مبُلول ) 

( لئن كان مين الجوف ... لقد سال يك النيل ) 

( وذا داء يزحيك ... فلا قال ولا قِيل ) 

فلما أنشده هذا الشظر أرعد واضظرب«ؤدخل منزله فما خرج منه بعد ذلك حتى مات 

صوت 

( ما تزال الديارٌ في بُرقة التَجذ... لسعدى بقرقرى تُبكيني ) 

( ( قد تحيلت كي أرى وجه سعد :::.فإذا كل حيلة تعييني 

( قلت لما وقفتِ في سذة الاب .. . لسعدى مقالة المسكين ) 

( افعلِي بي ياريّة الخدر خَيرآ ... ومن الماء شِربة فإسقيني ) 

( قالت الماء في الركي كثير .:. قلت ماء الركّي لا.يرويني ) 

( طرحت دوني الستور وقالت ... كل يوم بعلة تأتيني ) 

الشعر لتويت اليمامي والغناء لأبي زكار:الأعمى رمل بالوسطى ابتداؤه نشيد من رواية الهشامي 

أخياو نوست وتفنية 

تويت لقب واسمه عبد الملك بن عبد العزيز:السلولي من أهل اليمامة لم يقع لي غير هذا وجدته بخط أبي العباس بن 

ثوابة عن عبد الله بن شبيب من أخبار رواها عنه 5 

وتويت أحد الشعراء اليماميين من طبقة يحيئ بن طالب وبني أبي حفصة وذويهم ولم يفد إلى خليفة ولا وجدت له مديحا 

في الأكابر والرؤساء فأخمل ذلك ذكره وكان شاعرا فصيحا نشأ باليمامة وتوفي بها 

خبره مع سعدى وصديقاتها 

قال عبد الله بن شبيب كان تويت يهوى أمرأة من أقل اليمامة يقال لها سعدى بنت أزهر وكان يقول فيها الشعر فبلغها 

شعره من وراء وراء ولم تره فمر بها يوما وهي مع أتراب لها فقلن هذا ضاحبك وكان دميما فقامت إليه وقمن معها فضربنه 

وخرقن ثيابه فاستعدى عليهن فلم يعده الوالي فأنشأ يقول 

( إن الغواني جرحن في جسدي . .. من بعد ما قدٍ فرغن من كيدي ) 

( وقد شققن الرداء ثُمَتَ لم . تعد عليون صاحِت البلبه 

( ( لم يعدني الأحول المشوم وقد ... أبصر ما قد صنعن في حَسدي 1 

قال فلما جرى هذا بينه وبينها عقد له في قلبها رقة وكاذكتتعرض لير بها واجتاز يوما بغنائها فلم تتوار عنه وأرته 
لم تره فلما وقف مليا سترت وجهها بخمارها فقال تويت 

آنا مها الشار لني لبر الل .. على تِرةٍ إن مت من حبها عدا ) 

( خَذُوا بدميي سعدى فسعدى منيتها . .. غداة النّقا صادت فَؤاداً مقصدا ) 

( تابد ما وذت غداة لقيتها ,2 قلى طرف غَينيها الرذاء الموردا ) 

قال ابن شبيب ولقيها راحلة نحو مكة حاجة فأخذ بخطام بعيرها وقلٍ 

( ما تصنعين بحجّة أو عمرة . .. لا تُقبلان وقد قتلت قتيلا ) 

( أحيي قتيلك ثم حجي وانسكي . .. فيكون حجِّك طاهراً مقبولا ) 

فقالت له أرسل الخطام خييك الله وقبحك فأرسله وسارت 

هجا زوج سعدى يحيى بن أبي حفصة 

قال عبد الله بن شبيب ثم تزوجها أبو الجنوب يحيى بن أبي حفصة فحجبها وانقطع ما كان.بينها وبين تويت فطفق يهجو 

يحيى فقال_ 

ذ أكون وقد شرفت لها ملا 0 

( ( ألا يا دار سعدى كلّمِينا ... وما في دار سعدى من مجيب 

( ولما ضمها وحوى عليها ... تركت لها بعاقبة تصيبي ) 

( وقلت :زجام متلق مثل يحيى .., لعمرك ليس بالراى الحفِي ) 

( فما لك مثل لمته تدرى ... ومالك مثل بُخل أبي الجنوب ) 

( إذا فقد الرغيف بكى عليه ... وأتبع ذاك تشقيق الجيوب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15357 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( يعدب أهله في القَرْص حتى ... يظلوا منه في يوم عصيب ) 
وقال ايضا 

( ألا في سبيل الله نفس تقسمت . .. شعاعآ وقلبُ للجسان صديق ) 
( أفاقت قلوب كن عذبن بالهوى . و زمانا وليف ها أراه تقيق ) 

( سرقت فؤادي ثم لا ترجعينه ... وبعض الغواني للقولب سروق ) 
( عبط ةالهوى بالوعد حتي إذا جرت .. . بيك غرياث لهن تعينق ) 

( وَردت ججمال الحي وانشقت العصا . .. وآذث باليين المشيت صدوق ) 
( ندمت ٠‏ على ألا تكوني يحزيتيِي ٠.‏ . نعمت وكل الغانيات مذوق ( 

( لعلك أن ننأى جميعاً بغْلّة . توكس من + ر الهدك وأذوق ) 

( عصيت بك الناهين حتى لو أثني . .. أموت لما ارعى علي شفيق ) 
من#مختاريقوله في سعدى 

ومن مختار قول توي في سعدى هذه ما أخذته من رواية عبد الله بن شبيب من قصيدة أولها 
(( سنرضي في سعيدى عاذلينا . .. بعاقبة وإن ككرمت 


( لقيت سعيد_,تمشي في حوار ... بجرعاء النقها فلقيتٍ حيّنا ) 
( سلبن القلب ثم مضين عني ... وقد ناديتهن فما لوينا ) 

( فقلت وقد بقِيت بغير قلب . .. بقلبي يا سعيدى أين أينا ) 

( فما تجزين يا سعدى مَحِبًا . ٠.‏ يهيم بكم ولا تقضين دينا ) 

( فقالوا إذ شكوت اله#لل منها / .. لعمرك من سمعت له فَضَيّنا ) 
( ومن هذا الذي إن جاء يشكو ... إلينا الحب من سَقم شفينا ) 
( فهن فواعلٌ بي غير شك .:: كما قبلي فَعَلْنَ بصاحِبيتا ) 

) بعروة والذي بسهام هند ... اصِيب فما اقدن ولا ودينا ( 

ومن مختار قوله فيها 

( سل الأطلال إن نفع السَوال ... وإن لم يربع الركب العجال ) 
( عن الخود التي قتلتك ظلماً ... وليسن يها إذا بطشت قتال ) 
( أصابك مقلتان لها وجيد ... وأشنب بارد عذب زُلال ) 

عارك ماسلت به زايا .. من العينين والجيد الغزال ) 

( ( ايا ثارات من قتلته سعدى ... دَمِي لا تطلبوه لها حلا 

( أرق لها وأشفق بعد قتلي ... على سعدى وإن قل التوال ) 
( وما جادت لنا يوماً ببذل ... يمين من سَعادٌ ولا شيماك ) 

ومن قوله فيها أيضا 3 

( يا بنت أزهر إن تأري طالي ... بدمي غدا والتأرٌ أجهدٌ طالب ) 

( فإذا سمعت براكب متعصباي .. . ينعي قتيلك فافزعي للراكب ) 
( لا تأمني ره وترتهم ..: وتركت صاحبهم كأمس الذاهب ) 
( من كان أصبح غالبا لهوى التي ... يهوى فإن هواك أصبح غالبي ) 
( قالت وأسبلت الدموع لتربها ... لما اغتررت وأومات بالحاحب ) 
( قولي له بالله يُطلق رحله . .. حتى يرَوْد أو يروح بصاحث ) 
وقال فيها أيضا يه 

( أرق العين من الشوقي السهر ... وصبا القلب إلى أم عمَرٌ) 
( واعتردي قكرة من حبها . ووج هذا اغلب من طوك العتوي 
ا اس ع ا 
وقال أيضا 1 

( ( لا للرجال لقلبك المتطرف ... والعين إن تر يرق نجِدٍ تدرف 
( ولحاجة يوم العبير تعرضت ... كبرت فرد رسبولّها لم يسعف ) 
( يا بنت أزهر ما أراك مثيبتي ... خيراً على وَدي لكم وتلطّفي ) 
( إني وإن خبرت أن حياتنا ... في طرف عينك هكذا لم تطرف ) 
مطل كليبي من سحافة سكوي .. مثل الجناح معلقا في تفتف ) 
( وليظل في هجر الأحبة طالبا ... لرضاك مما جارإن لم تُسعف ) 
( كأخي الصلاة يغره من مايِّها . .. قطع السراب جرى بقاع صقصف ) 


م 


0 .وخد المنيّة غندها لمر تُخلف) 


ات بإذن الله من كل حادث ... بقريك من خير الورى يابنَ حارث ) 
( إمام حوى إرث النبي محمد . .. فأكرم به من إبن عم ووارث ) 1 

الشعر والغناء لمحمد بن الحارث بن بسخنر خفيف رمل بالبنصر مطلق من جامع اغانيه ؤعن الهشامي 
أخبار مجحهد تق الحارث 


مولى المنصور وأصله من الري من أولاد المرازيه وكان الحارث بن بسخنر أبوه رفيع القدر عند السلطان ومن وجوة قواده 
وولاه الهادي ويقال الرشيد الحرب والخراج بكور الأهواز كلها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15368 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فأخبرني حبيب المهلبي قال حدثني النوفلي عن محمد بن الحارث بن بسخنر قال كنت بالدير وكان رجل من أهلها 
يعرض علي الحوائج ويخدمني فيكرمني ويذكر قديمنا ويترحم علي ابي فقال لي رجل من اهل تلك الناحية اتعرف سبب 
شكر هذا لأبيك قلت لا قال فإن أباه حدثني وكان يعرف بابن بانة بأن أباك الحارث بن بسخنر اجتاز بهم يريد الأهواز فتلقاه 
بدجَلة العوراء وأهدى له صقورا وبواشق صائدة فقال له الحق بي بالأهواز فقال له يوما إني نظرت في أمور الأعمال 
بالأهواز فلم أجد شيئا منها يرتفق منه بما قدرت أن أبرك به وقد ساومني التجار بالأهواز بالأرز وقد جعلته لك بالسعر 
الذي بذلوه وسيأتونني فأعلمهم بذلك فقلت نعم فجاؤوا وخلصوه منه بأربعين ألف دينار فصرت إلى الحارث فأعلمته فقال 
لي أرضيت بذلك فقلت نعم قال فانصرف 

ولما قفل اللحارث من الأهواز مر بالمدائن فلقيه الحسين بن محرز المدائني المغني فغناه 

( قد علم الله علا عرشه ... أنَى إلى الحارث مشتاق ) ١‏ 

فقال له دعني من شوقك إلي وسلني حاجة فإني مبادر فقال له علي دين مائة ألف درهم فقال هي علي وأمر له بها 
واصعد 

سار على منهاة إبَرَاهِيم بن المهدي 

وكان محمد بن الحارث من أصحاب إبراهيم بن المهدي والمتعصبين له على إسحاق وعن إبراهيم بن المهدي أخذ الغناء 
ومن بحره استقى وعلى منهاجه جرى 

أخبرني عيسى :بن الحسين الوراق عن محمد بن هارون الهاشمي عن هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال كان المأمون 
قد الزم أبي رجلا ينقل إليه كل ما يسمعه من لفظ جدا وهزلا شعرا وغناء ثم لم يثق به فالزمه مكانه محمد بن الحارث 
بن بسخنر فقال.له أيها الأمير قل ما شئت واصنع ما أحببت فوالله لا بلغت عنك أبدا إلا ما تحب وطالت صحبته له حتى 
أمنه وأنس به وكان محمد يغني بالمعزفة فنقله أبي إلى العود وواظب عليه حتى حذقه ثم قال له محمد بن الحارث يوما 
أنا عبدك وخريجك وضنيعتك فاخصصني بأن أروي عنك صنعتك ففعل وألقى عليه غناءه أجمع فأخذه عنه فما ذهب عليه 
شيء منه ولا شذ 5 1 

وقال العتابي حدثني محمد بن أحمد بن المكي قال حدثني أبي قال 

كان محمد بن الحارث قليل الصنعة وستمعته يغني الوائق في صنعته في شعر له مدحه به وهو 

( أمنت بإذن الله من كل حادث ... بقريك من خير الورى يابنَ حارث ) 

فأمر له بألفي دينار 

وذكر علي بن محمد الهشامي عن حقدون .بن إسماعيل قال كان محمد بن الحارث قد صنع هزجا في هذا الشعر 
صوت 

( أصبحت عبد مُسترقا ... أبي الألى شكنوا دمشقا) 

( أعطيتهم قلبي فمن . .. يبقى بلا قلب فأبقى ) 

وطرحه على المسدود فغناه فاسحتسنه محمد بن الحارث منه لطيب مسموع المسدود ثم قال يا مسدود أتحب أن 
أهبه لك قال نعم قال قد فعلت فكان يغتيّه ويدعيه وهو لمحمد بن الحارث 

من ألحانه العشرة 0 
وقال العتابي حدثني شروين المغني المدادذي أن صنعة محمد بن الحارث بلغت عشرة أصوات وأنه أخذها كلها عنه وأن 
طرق البدل الوا عسي + برو 


لات لت .. ببدّل الهوى وهو لا يبل ) 
( يدِلّ علي يحبّي له ... فمن ذاك يفعل ما يفعل ) 

لحن محمد بن الحارث في هذا الصوت رمل مطلق وفيه ليزيد حوراء 

ثقيل أول وفيه لسليم لحن وجدته في جميع أغانيه غيز مجنس 

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قاك حدثني أبو توبة صالح بن محمد عن عمرو بن بانة قال كنت 
عند محمد بن الحارث بن بسخنر في منزله ونحن مصطبحون في يوم غيم فبينا نحن كذلك إذ جاءتنا رقعة عبد الله بن 
العباس الربيعي وقد اجتاز ينا مصعدا إلى سير من رأى وهو في سفينة ففضها محمد وقرأها وإذا فيها 

( محمد قد جادت علينا بودقها . .. سحائب مزن يرقها يتهلل / 

ز وى من الفاطول في نبية دريض .. له مسرح سهل المحلّة مبقل 

( فَمر فائزاً تفديك نفسي يعْنيِي . .. أعن ظُعن الحي الإلّي كنت ”980) 

( ولا تسقدى إلاتجلالاً فاتق .., أعاف من الأشياء غالا يحلل ) 

الا ل الاي ا نحت انلك لالجب ف بد وسار الى ملك الي 
يومئذ وغناه فائز غلامه هذا الصوت وكان صوته عليه وغناه محمد بن الحارث وحواريه وكل من حضر يومئذ وغنانا عبد الله 
بن العباس الربيعي أيضا أصوانا مسنع بولا 1 الهزج فقال 

( في فِتية لا يسمعون لعاذل . ا م 

حدثئني وسواسه قال حدثني حماد بن إسحاق قال كان أبي يستحسن غناء جواري الحارث بن بسخنر ويعتمد على 
تعليمهن لجواريه وكان إذا اضطرب على واحدة منهن أو على غيرهن صوت أو وقع فيه اختلاف اعتمد على الرجوع فيه 
إليين 

ولقد غنى مخارق يوما بين يديه صوتا فتزايد فيه الزوائد التي كان يستعملها حتى اضطرب 

فضحك أبي وقال يا أبا المهناأ قد ساء بعدي أدبك في غنائك فالزم عجائز الحارث بن بسخنن يقومن أوَدَكَ 


راث بو قشر ال نات .. تجاوبتا وما يتكلمّان ) 


( جرى الإيماء بينهما رسولاً ... فأحكمر وحيه المتناجيان ) 
( فلو أبصرته لغضضت طرفاً ... عن المتناجيين بلا لسان ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15369 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


الشعر لماني الموسوس والغناء لعمر الميداني هزج وفيه لعريب لحن من الهزج أيضا 

أخبار ماني الموسوس 

هو رجل من أهل مصر يكنى أبا الحسن وأسمه محمد بن القاسم شاعر لين الشعر رقيقه لم يقل شينئا إلا في الغزل 
وماني لقب غلب عليه وكان قدم مدينة السلام ولقيه جماعة من شيوخنا منهم أبو العباس محمد بن عمار وأبو الحسن 
الأسدي وغيرهما فحدثني أبو العباس بن عمار قال 

أنشد للغريان البصري 

كان ماني يألفني وكان مليح الإنشاء اليطلية رقيق الشعر غزله فكان ينشدني الشيء ثم يخالط فيقطعه وكان يوما جالسا 
( .ها أنصفتك العيون لم تكف . 00 

( فابك ديار حَلَ الحبيب بها ... قباع منها الجفاء باللّطف ). 

(#راستعل!! مسامعاً كسد اللوم . .. عليها من عاشيق كلف ) 

( كأنها إذ تقنعت ييلى . .. شمطاء ما تستقلٌ من خرف ) 

( يا عينيها أريْتيي /4كنا . .. غضبات يزوي بوجحد ميتصرف ) 

( فمثليه للقلب مبتسيماً . .. في شخص راض علي منعطف ) 

( ( إن تكيعللة«منقبضا . .. فأنت أشقى منه به قَصِفِي 


( يقال بالصبر قتل ذي كلف . .. كيف وصبري يموت من كلفي ) 
( إذا دعا الشوقهغيرة لهدى... فأى حذن يقول لا تكفي ) 

( ومستراد لِلّهو تنفسح: .. الْمِقِلَهُ في حافتيه مؤتلف ) 

( قصرت أيامه علي تفر . . لا مد بالنوق ولا أسف ع 
معارضته للعريان 

قال فسألته أن يمليها علي ففعلٍ تقال اكتب فعارضه أبو الحسن المصري يعني ماني نفسه فقال 
( أقفر مَغنى الديار بالتجف ..: وحلت عما عهدت من لطفٍ 

( طويت عنها الرضا مذممة :.. لما انطوى غضّ عيشها الأثف ) 
( حللت عن سكرة الصبابة الل .. جوف لمجم بمهزل قُذف ) 
( سيمت ورد الصيا فقد ينست .. . مني بنات الخدور والحزف ) 
( سلوت عن نهر نسبن إلى ... حسن قَوَإم واللحظ في وطف ) 
( يمددت حبل الصبا لمن ألِفت ... ركلاه قِد المحولٍ والدتف ) 
( ومدتفي عاد في النحول من الوجد ... إلىيهظل رق الألف ) 

( ( يشارك الطير في النحيب ولا ... يشركنه في التُحول والْقَضْفٍ 


( وقهوة من نتاج فُطريل . .. تخطف عقل الفتى بلا عنف ) 

( ترجع شرخ الشباب للخرف . .. القاني وتدنى الفتى من الشغف ) 

قال فبينا هو ينشد إذ نظر إلى إمام المسجد الذي كنا بإزائه قد صعد. المئذنة ليؤذن فأمسك عن الإنشاد ونظر إليه وكان 
شيخا ضعيف الجسم والصوت فأذن أذانا ضعيفاً بصوت مرتعش فضقد إليه ماني مسرعا حتى صار معه في رأس الصومعة 
ثم أخذ بلحيته فصفعه في صلعته صفعة ظننت أنه قد قلع رأسه وجاء :لها صوت منكر شديد ثم قال له إذا صعدت المنارة 
لتؤذن فعطعط ولا تمطمط ثم نزل ومضى يعدو على وجقه 

ولقيت عنتا من عتب الشيخ وشكوة إياي إلى ابي ومشايخ الجيران يقول لهم هذا ابن عمار يجيء بالمجانين فيكتب 
هذيانهم ويسلطهم على المشايخ فيصفعونهم في الصوامع إذا اذنوا حتى صرت إلى منزله فاعتذرت وحلفت اني إنما 
اكتب شيئا من شعره وما عرفت ما عمله ولا احيط به علما 

منوسة الجارية تغني وهو يضيف 

ونسخت من كتاب لإبن البراء حدثني أبي قال عزم محمد بن عبد الله بن طاهر على الصبوح وعنده الحسن بن محمد بن 
طالوت فقال له محمد كنا نحتاج أن يكون معنا ثالث نأنس به ونلذ في مجاورته فمن ترى أن يكون فقال ابن طالوت لقد لقد 
خطر ببالي رجحل ليس علينا في منادمته ثقل قد خلا من إبرام المجالسين وبرئ من ثقل المؤانسين خفيف الوطأة إذا 
ادنيته سريع الوثبة إذا امرته قال من هو قال ماني الموسوس قال ما اسات الإختيار ثم تقدم إلى صاحب الشرطة بطلبه 
وإحضاره فما كان بأسرع من أن قبض عليه صاحب الشرطة بريع الكرخ فوافى به باب محمد بن عبد الله فأدخل ونظف 
وأخذ من شعره وألبس ثيابا نظافا وأدخل علي محمد بن عبد الله فلما مثل بين يديه سلم فرد عليه وقال له أما حان لك 
أن تزورنا مع شوقنا إليك فقال له ماني أعز الله الأمير الشوق شديد والود عتيد والخجاب صعب والبواب فظ ولو تسهل لنا 
الإذن لسهلت علينا الزيارة فقال له محمد لقد لطفت في الإستئذان وأمره بالجلوس 

فجلس وقد كان أطعم قبل أن يدخل فأتى محمد بن عبد الله بجارية لأحدى بنات المهدي يقال لها منوسة وكان يحب 
السماع منها وكانت تكثر أن تكون عنده فكان أول ما غنته 

( ولست بناس إذ غدوا فتجملوا . .. دموعي على الخدين من شدة الوحد ) 

( وقولي وقد زالت بعيني حمولهم . .. بواكر تحدى لا يكن آخر العهد ) 

فقال ماني أيأذن لي الأمير قال في ماذا قال في أستحسان ما 

أسمع قال نعم قال أحسنت والله فإن رأيت أن تزيدي مع هذا الشعر هذين البيتين 

( وقمت أدراي الدمع والقلب حائر. .. بمقلة موقوفي على الضر والجهد ) 

( ولم يعدني هذا الأمير يعدله . .. على ظالم قد لج في الهجر والصد ) 

فقال له محمد ومن أي شيء استعديت يا ماني فاستحيا وقال لا من ظلم أيها الأمير ولكن الظرب حرك شوقا كان كامنا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1300 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فظهر ثم 
اناك د . قلت يا ريخ بلّغيها السّلاما ) 

( لو رضوا بالحجاب هان ولكن ... منعوها يوم الرياح الكَلاما ) 

قال فطرب محمد ودعا برطل فشربه فقإل ماني ما كان على قائل هذين البيتين لو أضاف إليهما هذين البيتين 

( فتنفقست ثم قلت لطيفي ... ويك إن زرت طيفها إلماما ) 

( حيها بالسلام سر وال . .. منعوها لشيقوتي أن تناما ) 

يا جلو صباعة لا ثريما . .. وعلى ذي صيابة فأقيما ) 

( ها مررنا بقصر زيتب إلا ... فضح الدمع سيرك المكتوما ) 

قال ماني لولا رهبة الأمير لأضفت إلى هذين البيتين بيتين لا يردان على سمع سامع ذي لب فيصدران إلا عن استحسان 
لهما فقال.محمد الرغبة في حسن ما تأتي به حائلة عن كل رهبة فهات ما عندك فقال 

( ظَبِيةٌ كالهلا لو تلحظ الصخرٍ ... بطرفي لغادرته هشيما ) 

( واذا ما.تبسمت خلت ما يبدو ... من التغر لؤلؤآ منظوما ) 

فقال من د إن أحبيقة الشعر ما دام الإنسان يشرب ما كان مكسوا لحنا حسنا تغني به منوسة وأشباهها فإن كسيت 
شعرك من:الألحاث مثل ما غنت قبله طاب فقال ذلك إليها 

فقال له ابن طالوت يا أبا الحسين كيف هي عندك في حسنها وجمالها وغنائها وأدبها قال هي غاية ينتهي إليها الوصف 
( وكيف صبر النفس عن غادةٍ . :: تظلمها إن قلت طاووسة ) 

( وحرت إن شبهتها بانة ... في#ثة الودوس مغروسة ) 

( وخير عدلر إن عد 1 بها . .. لؤلؤة في البحر منفوسه ) 

( جلّت عن الوصف فماافكرةٌ :.. تلحقها بالنعت محسوسة ) 

فقال له ابن طالوت وحب شكرك:يااماتي فساعدك دهرك وعطف عليك إلفك ونلت سرورك وفارقت محذورك والله يديم لنا 
ولك بقاء من ببقائه اجتمع شنملنا وطاب يومنا 

فقإلٍ مإني 

( مدمن التخفيف موصول ... ومُطِيل اللّبث مَمَلول ) 

فأنا أستودعكم الله ثم قام فانصرف فأمر له محمد بن عبد الله بصلة ثم كان كثيرا ما يبعث يطلبه إذا شرب فيبرة ويصله 
ويقيم عنده 

تشبيبه بغلام 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني المبرد قال 

حدثني بعض الكتاب ممن كان ماني يلرّمه ويكثر عنده. قال لقيني يوما ماني بعد انقطاع طويل عني فقال ما قطعني عنك 
إلا أني هائم قلت بمن قال بمن إن شئت أن.تراه الساعة رأيته فعذرتني قلت فأنا معك فمضى حتى وافى باب الطاق 
فأراني غلاما جميل الوجه بين يدي بزاز في حانوته فلما رآه الغلام عدا فدخل الحانوت ووقف ماني طويلا ينتظره فلم يخرج 
فأنشأً يقول 

( ذنبي إليه خضوعي حين أبصره . .. وطول شوقي إليه حين أذكرُه ) 

( وما جرحت بطرف العين مهجته . .. إلا ومن كبدي يقتصُ محجره ) 

( نفسيي على بخله تفديه من قمر . .. وإن رماني بذنب ليس _ريغفره ) 

( وعاذل باصطبار القلب يأمرني ... فقلت من أين لي قلب أصبره ) 

ومضى يعدو ويضيخ: الدو: محيوه في لكين 

صوت 

) وشادن قلبي به معمود . : شيمته اليجرات والصّدود ( 

لا سام الجرص ولا يجود . جين والصير عن رؤيته مفقود ) 

( زثاره في خصره معقود . .. كانه من كيدي مقدود ) 

عروضه من - الرجز - والشعر لبكر بن خارجة والغناء للقاسم بن زرزور خفيف رمل بالوسطى 

ا روطي 


اد كرون طا عه رط دن لكل الكوفة مولى لبني أسد وكان وراقا ضيق العيش مقتصرا على التكسب من الوراقة 
وصرف أكثر ما يكسبه إلى النبيذ وكان معاقرا للشرب في منازل الخمارين وحاناتهم وكان طيب الشعر مليجاً مطبوعا طبعا 
ماجنا 

فذكر أبو العنبس الصيمري أن محمد بن الحجاج حدثه قال رأيت بكر بن خارجة يبكرافي كل يوم بقنينتين من شراب إلى 
خراب من خرابات الحيرة فلا يزال يشربه فيه على صوت هدهد كان يأوي إلى ذلك الخراب إلى أن يسكر ثم ينصرف قال 
وكات يتستيق ذلك الودهة 

عيسبى بن البراء العبادي الصيرفي ولك د لط مُزدوحة يذكر فيها 0 .. ويه 2 ويسمي ا 
ويفضلهم 

قال وحدثني من شهد دعبلا وقد أنشدني قوله في عيسى ب بن البراء النصراني العبادي 

( زثاره في خصره معقود . .. كأنه من كبدي مقدودٌ ) 

فقال دعبل ما يعلم الله أني حسدت أحدا قط كما حسدت بكرا على هذين البيتين 

يبكي ويتحسر على الخمر المصبوبية في الطرق 

وحدثني عمي عن الكراني قال حرم بعض الأمراء بالكوفة بيع الخمر على خماري الحيرة وركب فكسر نبيذهم فجاء بكر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1301 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


يشرب عندهم على عادته فرأى الخمر مصبوبة في الرحاب ته وقال 

(:يا لقومي لما جتى السلطان , «الايكون لما هات الووان ) 

هوه في التراب من حَلَب الكرم .. عقاراً كأنها الزعفران ) 

( قهوة من مكان سوء لقد صادف ... سعد السعود ذاك المكاث ( 

( من كُميت يُبدي المزاج لها . .. لؤلقٌ نظم والفصل منها جَمَان ) 

( فإذا ما:اصطبحتها صغرت في . .. القدر تختالها هي الجرذان ) 

( كيف صبري عن بعض نفسي وهل يصبر عن يعض نفسيه الإنسان ) 

قال فأنشدتها الجاحظ فقال إن من حق القدوة 9 أكتب هذه الأبيات قائما وما أقدر على ذلك إلا أن تعمدني وقد كان 
تقوس فعمدته فقام فكتبها قائما 

وقال محمد بن داود بن الجراح في كتاب الشعراء قال لي محمد بن الحجاج كانت الخمر قد أفسدت عقل بكر بن خارجة 
في آخر عمره وكان يمدح ويهجو بدرهم ويدرهمين ونحو هذا فاطرح وما رأيت قط أحفظ منه لكل شيء حسن ولا أروى 
منه للشعر 

قال وأنشناني بعض أصحابنا له في حال فساد عقله 

( هب لي فديتك درهمآ . .. أو درهمين إلى الثلاته ) 

( إني ١‏ كيني« الظفيل . .. ولا أحب بِنِي علاته ) 

فاك ابن ال كدتفي محمد بن الغا سسدر ين عورونة قال سدقي :يفظن أمحابنا'الكوقيين قال عضرا دهوة ليتحيى :ين أن 
يوسف القاضي وبتنا عنده فنمت فما أنبهني إلا صياح بكر يستغيث من العطش فقلت له مالك فاشرب فالدار مليئة ماء 
قال أخاف قلت من أي .شّيء قال 

في الدار كلب كبير فأخاف أن يظنني غزالا فيئب علي ويقطعني ويأكلني فقلت له ويحك يا بكر فالحمير أشبه منك 
بالغزال قم فاشرب إن كنت عطشات وأنت آمن وكان عقله قد فسد من كثرة الشراب 

قال وأنشدني له وقد زأى صديقا له قرأ رقعة من صديق له آخر ثم حرقها 

( لم يقو عندي على تحريق قرطاشي ... إلا امرؤ قلبه من صخرة قاسي ) 

( إن القراطيس من قلبي بمنزلة ... تحويه كالسمع والعينين في الراس ) 


00 يغنى فيه من شعر بكر بن خارجة 


ف لتساك كن داعي . .. يكْير أحزاني وأوحاعي ) 

( لقل ما أبقى على ما أرى . .. يوشك أن ينعانيالناعي ) 

( كيف احتراسي من عدوي إذا ... كان عدوي بين أضلاعي ) 

( أسلمني الحبٌّ وأشياعي . ٠.‏ لما بيعي يج © الساعي ) 

( لما دعاني حبّها دعوةٌ . .. قلت له لبيك من داع ) 

الغناء لإبراهيم بن المهدي ثقيل أول وفيه لعبد الله بن العياس هزج جميعا عن الهشامي وقيل إن فيه لحنا لإبن جامع 
وقد ذكر الصولي في أخبار العباس بن الأحنف وشعره أن هذه الأبيات 

ل لي ا أنها لبكر بن خارجة 


ددع لم سال ا .. من وحنتيه شيمت برق الحياه ) 

( ما ينقضي من عجب فِكرتي ... في خصلة فرط فيها الولاة ) 

( ترك المحبين بلا حاكم ... لم يقعدوا للعاشقين القضاهُ ) 

الشعر لإسماعيل القراطيسي والغناء لعباس بن مقام,خفيف رمك بالمسطى 
أاخنان اسماغيل القراطيهدى 

نيته ملتقى العايثين 

هو إسماعيل بن معمر الكوفي مولى الأشاعثة وكان مألفا للشعراء فكان أبو نواس وأبو العتاهية ومسلم وطبقتهم 
يقصدون منزله 

ويجتمعون عنده ويقصفون ويدعو لهم القيان وغيرهن من الغلمان ويساعدهم 
وإياه يعني أبو العتاهية بقوله 

( لقد أمسى القراطيسي ... رئيساً في الكشاخين ) 

وفي هذه الأبيات التي فيها الغناء يقول القراطيسي 

( وقد أتاني خير سباءني : . مقالها في السر واسواتاة ) 

( أمثل هذا يبتغي وصلنا ... أما يرى ذا وجهه في المراه ) 

أخبرني. ابن عمار عن انن مهرؤية عن علي تن عهرات قال قال 

القراطيسي قلت للعباس بن الأحنف هل قلت في معنى قولي 

( وقد أتاني خبر ساءني .. . مقالها في السر واستوأتاه ) 

قال نعم وأنشدني 


و 


( جارية أعجبها حسنها ... فمثلها في الناس لم يُخلق ) 
اها اي جد لوا .. فأقبلت تضحك من منطقي ) 

( والتفتت نجو فتاةٍ لها ... كالرشأ الوسنان في فقَرطْقٍ ) 

( قالت لها قُولِي لهذا الفتى ... انظر إلى وجهك ثم أعشّق ) 

اخترى العدس بن مووفيه قال 

حدثني أحمد بن بشر المرئدي قال مدح إسماعيل القراطيسي الفضل بن الربيع فحرمه فقال 
( ألا قل للّذي لم يهده ... اللّه إلى نفع ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1002 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لئن أخطأتٌ في مدحيك ... ما أخطأت في منعي ) 
(لقد أحللت حاجاتي . نواد غير ذي راع ) 

لني محمد بن حجر الحو ضور الميرد :قن أب نهفا نداعن الكماز قال احتمع يها أبوتواس وحنين الله وأنه 
العتاقية في الحمام وهم مخمورون فقالوا أين نجتمع فقال القراطيسي 

( ألآ قوموا بأجمعكم ... إلي بيت القراطيسي ) 

( لقد هيا لنا النزل ... غلام فارة طُوسي ) 

(( وقد هيا الرُحاجات ... لنا من أرض يلْقيس 

( وألوانآ مَنَ:الطير ... وألوانآً من العيس ) 

(.ؤقينات مِن الحور ... كأمثال الطواويس ) 

( فنيكوهن في ذاكم ... وفي طاعة إيليس ) 

صوتقفك 

( أبكي إذا عضْبت تحتى إذا رضيت ... بكيت عند إلرضا خوفاً من العَضَبٍ ) 

( فالويل إن رضيت والعول إن غضبت ... إن لم يتم الرضا فالقلب في تعب ) 

الشعر لأبي العبر الهاشمي أنشدنيه الأخفش وغيره من أصحابنا وذكره له محمد بن داود بن الجراح والغناء لعلية بنت 
المهدي تفي ثقيزلا بالوسطى عن الهشامي 

أخبار أبي العبر ونسيه . [' ' 

هو أبو العباس محمد بن أحمد ويلقب حمدونا الحامض بن عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد 
المطلب وكان صالح الشعر مطبوعا يقول الشعر المستوي في أول عمره منذ أيام الأمين وهو غلام إلى أن ولي المتوكل 
الخلافة فترك الجد وغاد إلى الحمق والشهرة به وقد نيف على الخمسين ورأى أن شعره مع توسطه لا ينفق مع 
مشاهدته أبا تمام الطائي والبحتري وأبا السمط بن أبي حفصة ونظراءهم 

كسب بالحمق أضعاف ما كشيه شعراء الجد 

حلاقه الل يد ال مدعل الى م000 الول كسب بالحمى أحواف ما كسديه كل تداك كان في عجره سد ونقق نخاقا 
عظيما وكسب في ايام المتوكل مالا جليلا وله فيه اشعار حميدة يمدحه بها ويصف قصره وبرج الحمام والبركة كثيرة 
المحال مفرطة السقوط لا معنى لذكرها سيما وقد شهرت في الناس 

فحدثني محمد بن أبي الأزهر قال حدثني الزيير بن بكار قال 

قال لي عمي وبحك ألا يأنف الخليفة لإنن عمه هذا الجاهل مما قد شهر به نفسه وفضح عشيرته والله إنه لعر بني آدم 
جميعا فضلا عن أهله والأدنين أفلا يردعه وبيمنعه من سوء اختياره 

فقلت إنه ليس بجاهل كما تعتقد وإنما يتجاهل وإن له لأدبا صالحا وشعرا طيبا ثم أنشدته 

( لا أقول اللّهَ يظلمني ... كيف أشكو غير متهم ) 

( وإذا ما الذهر ضعضعني ... لم تجدني كافر التعم ) 

( قنعت نفسي بما رزقت . .. وتناهت في العلا هممي ) 

( ليس لي مال سوى: كرمي ... ويه أَمُنِي من العدم ) 

فقال لي ويحك فلم لا يلزم هذا وشبهه فقلِتألَةآوَاللَة يا عم لو رأيت ما يصل إليه بهذه الحماقات لعذرته فإن ما استملحت 
له لم ينفق به فقال عمي وقد غضب أنا لا أعذره في هذا ولو حاز به الدنيا بأسرها لا عذرني الله إن عذرته إذن 
وحدثني مدرك بن محمد الشيباني قال حدثني أبو العنبس الصيمري قال قلت لأبي العبر ونحن في دار المتوكل ويحك 
أيش يحملك على هذا السخف الذي قد ملأت به الأرض خطبا وشعرا وأنت أديب ظريف مليح الشعر فقال لي يا كشخان 
أتريد أن أكسد أنا وتنفق أنت أنت أيضا شاعر فهم متكلم فلم تركت العلم وصنعت في الرقاعة نيفا وثلاثين كتابا أحب أن 
تخبرني لو نفق العقل أكنت تقدم علي البحتري وقد قال في الخليفة بالأمس 

( ( عن أي تغر تبتسم ... وبأي طرف تحتكم 

فلما خرحت أنت عليه وقلت 

امدلت راسك في الرخمر, ا ل 

فأعطيت الجائزة وحرم وقربت وابعد في حر امك وحر أم كل عاقل معك فتركته وانصرفت 

قال مدرك ثم قال لي أبو العنبس قد بلغني أنك تقول الشعر فإن قدرت أن تقوله حيّدا جيدا وإلا فليكن باردآ باردآ مثئل شعر 
أبي العبر وإياك والفاتر فإنه صفع كله 

له مذهبان متناقضان 

حدثني جعفر ين قدامة قال حدثني أب و العيناء قال أنشدت أيا العبر 

( ما الحي إلا فيلة ... أو غمز كف وعضر ). 

( أو كتب فيها رقي ... أنفذٌ من تفث العقد ) 

( من لم يكن ذا حبه ... فإنما يبغي الولد ) 

( ما الحب إلا هكذا ... إن تكح الحبْ فسد ) 

فقال لي كذب المأبون وأكل من خراي رطلِين وربعا بالميزان فقد أخطأ وأساء ألا قال كفا قلت 

( ( باض الحبٌ في قلبي ... فواويلي إذا قرخ 

( وما ينفعني حبَي ... إذا لم أكنس البريخ ) 

( وإن لم يطرح الأصلع ... خرجيه على المطبخ ) 

ثم قال كيف ترى قلت عجبا من العجب قال ظننت أنك تقول لا فأبل يدي وأرفعها 

ثم سكت فبادرت وانصرفت خوفا .من شرة 

حدئني عبد العزيز بن أحمد عم أبي قال كان أبو العبر يجلس بسر من رأى في مجلس يجتمع(قلية افيه المجان يكتبون 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 3ؤ0ظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عنه فكان يجلس على سلم وبين يديه بلاعة فيها ماء وحمأة وقد سد مجراها وبين يديه قصبة طويلة وعلى رأسه خف 
وفي رجليه قلنسيتان ومستمليه في جوف بئر وحوله تثلاثة نفر يدقون بالهواوين حتى تكثر الجلبة ويقل السسماع ويصيح 
مستمليه من جوف البئر من يكتب عذبك الله ثم يملي عليهم فإن ضحك أحد ممن حضر قاموا فصبوا على رأسه من ماء 
البلاعغة إن كان وضيعا وإن كان ذا مروءة رشش عليه بالقصبة من مائها ثم يحبس في الكنيف إلى أن ينفض المجلس ولا 
يخرج منه حتى يغرم درهمين 

قال وكاتت كنيته أبا العباس فصيرها أبا العبر ثم كان يزيد فيها في كل سنة حرفا حتى مات وهي أبو العبر طرد طيل 
ظليري بك بك بك 

حدثئني ححَظة قال رأيت أبا العبر بسر من رأى وكان أبوه شيخا صالحا وكان لا يكلمه 

فقال له بعض إخوانه لم هجرت إبنك قال 

فضحني كما تعلمون بما يفعله بنفسه ثم لا يرضى بذلك حتى يهجنني ويؤذيني ويضحك الناس مني فقالوا له وأي شيء 
من.ذاك ويماذا هجنك قال اجتاز علي منذ أيام ومعه سلم فقلت له ولأي شيء هذا معك فقال لا أقول لك فأخجلني 
وأضحك بي كل مَنَّ:كان عندي فلما أن كان بعد أيام اجتاز بي ومعه سمكة فقلت له أيش تعمل بهذه فقال أنيكها فحلفت 
لا أكلمه أبذا 

مذهبه في الكتابة وفي الصيد 

أخبرني عم أبي غبد العزيز قال سمعت رجلا سأل أبا العبر عن هذه المحالات التي لا يتكلم بها أي شيء أصلها قال أبكر 
فاحجلس على الجسر ومعي دواة ودرج فاكتب كل شيء اسمعه من كلام الذاهب والجائي والملاحين والمكارين حتى 
أملأ الدرج من الوجهين ثم أقطعه عرضا وطولا وألصقه مخالفا فيجيء منه كلام ليس في الدنيا أحمق منه 

أخبرني عمي قال رأيتأبا العبرّواقفاً على بعض آجام سر من رأى وبيده اليسرى قوس جلاهق وعلى يده اليمنى 
باشق وعلى رأسه قطعة رثة في حبلن مشدود بأنشوطة وهو عريان في أيره شعر مفتول مشدود فيه شص قد ألقاه في 
الماء للسمك وعلى شفته دوشاب ملطخ فقلت له خرب بيتك أيش هذا العمل فقال أصطاد ياكشخان 

يا أحمق بجميع جوارحي إذاقر بي طائر رميته عن القوس وإن سقط قريبا مني أرسلت إليه الباشق والرئة التي على 
رأسي يجيء امه د د ا يي ا اي ياد 
قال وكان المتوكل يرمي به في المنجنيق إلى الماء وعليه قميص حرير فإذا علا في الهواء صاح الطريق الطريق ثميقع 
في الماء فتخرجه السباح قال وكان الفتوكل يجلسه على الزلاقة فينحدر فيها حتى يقع في البركة ثم يطرح الشبكة 
فيخرجه كما يخرج السمك ففي ذلك يقول في بعض حماقاته 

( ويأمر بي الملك ... فيطرحني في اليرك ) 

( ويصطادني بالشبك ... كأني من السمك ) 

( ويضحك كك كك ككك ... ككك كك ككك كك ككك ) 

عبثه مع إسحاق بن إبراهيمر ‏ 0 2 
وحدثني جعفر بن قدامة قال قدم أبو العبر بغداد في أيام:المستعين وجلس للناس فبعث إسحاق بن إبراهيم فأخذه 
وحبسه فصاح في الحبس لي نصيحة فأخرج ودعا به إسحاق فقال هات نصيحتك قال على أن تؤمنني قال نعم قال 
الكشكية أصلحك الله لا تطيب إلا بالكشك فضحك إسحاق وقال هو فيما أرى مجنون فقال لا هو امتخط حوت 

قال أيش هو امتخط حوت ففهم ما قاله وتبسم ثم قال أظن أني فيك مأثوم قال لا ولكنك في ماء بصل فقال أخرجوه عني 
إلى لعنة الله ولا يقيم ببغداد فأرده إلى الحبس فعاد إلى سر من رأى 

شعره في غلام أمرد 

وله أشعار ملاح في الجد منها ما أنشدنيه الأخفش له يخاطب غلاما أمرد 

( أيها الأمرد المولع بالهجر ... أفق ما كذا سبيلٍ الرشاد) 

( فكأني بحسن وجهك قد ألبس . .. في عارضيك ثوب حداد ) 

( وكأني بعاشيقيك وقد بَدّلت ... فيهم من خلطة ييعاد ) ١‏ , 

( جين تنبو العيونا عدك كها يتقيض , .. السمع عن حديث معاد.) 

( فاغتنم قبل أن تصير إلى كان . متحي في مله الت 4م 

وأنشدني محمد بن داود بن الجراح له وفيه رمل طنبوري محدث أظنه لجحظة 

صوت 

( داء دفين وهوى بادي . .. أظلم فجازيك بمرصاد ) 8 

( يا واحد الأمة في حسنه ... أشمت بي صدّك حسادِي ) 

( قد كدت مما نال منّي الهوى . .. أخقى علي أعين عوادي ) 

( عبدك يحيي موته قبلةٌ ... تجعلها خاتمة الزاد ) 

أخبرني الحسن بن علي قال حدتنا محمد ين العامكر بن كمرؤنة قال عد كي إحيقاكن على الالبارق قال 

كنا يوما في مجلس يزيد بن محمد المهلبي بسر من رأى فجرى ذكر أبي العبرفجعلوا يُذكرون حماقاته وسقوطه فقلت 
ليزيد كيف كان عندك فقد رأيته فقال ما كان إلا أديبا فاضلا ولكنه رأى الحماقة أنفق وأنفع له فتحامق 

فقلت له أنشدك أبياتا له أنشدنيها فانظر لو أراد دعبل فإنه أهجى أهل زماننا أن يقول في معناها ما قدر على أن يزيد 
على ما قال قال أنشدنيها فأنشدته قوله 

هجوه قاضيين أعورين 

( رأيت من العجائب قاضيِيّن ... هما أحدوثةٌ في الخافقين ) 

( هما اقتسما العمى نصفين قَذَا ... كها اقتسما قضاءً الجانِبَيّن ) 

( هما فأل الزمان يهلك يحيى . .. إذا أفتيِح القضاء بأعورين ) 

( وتحسب منهما من هز رأسا ... لينظر في مواريث ودين ) 

( كأنك قد جعلت عليه دنا ... فتحت يزاله من فرد عين ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 4ؤ3ظ1 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فجعل يضحك من قوله ويعجب منه ثم كتب الأبيات 0 1 

وبري الحنين بن علي قال حدتنا محمد ين مهرويه قال عدتدق اين ابي اجمة قالء قالدالي ابو العبرإذا هدنت إنسات 
وقال,محمد بن داود حدثني أبو عبد الله الدوادي قال 

كان أبو العبر شديد البغض لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه وله في العلويين هجاء قبيح وكان سبب ميتته أنه خرج 
إلى الكوفة ليرمي بالبندق مع الرماة من أهلها في آجامهم فسمعه بعض الكوفيين يقول في علي صلوات الله عليه قولا 
قبيحا استحل به دمه فقتله في بعض الآجام وغرقه فيها 

صوت 

(.لقد طال عهذي بالإمام محمد ... وما كنت أخشى أن يطول به عهدي ) 

( فأصبحت ذا بِعْدٍ وداري قربية . .. فواعجيا من قرب داري ومن يعدي ) 

( فياليت أن العيد لي عاد مرةٌ . .. فإني رأيت العيد وحهك لي يُبْدِي ) 

( رأيتك في برذ النبّي محمد . .. كبدر الدجى بين العمامة والبرد ) 

الشعر لمروؤان بن أبي حفصة الأصغر والغناء لبنان خفيف رمل بالبنصر 

أخبار مروان بن ابي حفصة الأصغر 

تقرب إلى المتوكل بهجاء آل أبي طالب 

هو مروان بن أبي الجنوب بن مروان الأكبر بن أبي حفصة 

قد تقدم خبره ونسبه ويكنى مروان الأصغر أبا السمط وكان يتشبه بجدهة في شعرة وبمدح المتوكل ويتقرب إليه بهجاء آل 
أبي طالب فتمكن منه وقرب إليّه وكسب معه مالا كثيرا فلما أفضت الخلافة إلى المنتصر تجنب مذهب أبيه في كل أمر 
فطرده وحلف ألا يدخل إليه أبدا لما كان يسمعه منه في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه 

فأخبرني محمد بن عمران الصيرفي وعمي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم 
العبدي قال دخل, مرؤاقيين اوها الجنوب على المتوكل فأنشده قوله ,, 

( سلام على جمل وهيهات من جَمَلَ :.. ويا حبّذا حمل وإن صرمت حَبْلي ) 

وهي من مشهور شعرة وفيها يقول 

( أبوكم علي كان افضل منكم. .. أباة ذوو الشورى وكانوا دوي عَدْل ) 

(( وساء رسول الله إذ ساء بنته . .. بخطبته بنت.اللعين أبي جهل 

( أراد على بنت النبي : تزوحآ ... ببنت عدو الله يا لك من فعل ) 

رسو الله عو | ضيه .. على منبر الإسلام بالمنطق الفصل ) 

( وحكم فيها حاكمين أبوكّم ... هما خلعاه خلع ذي التعل للنعل ) 

( وقد باعها من بعده الحسن ابنه . .. فقد أبطلا دعواكما الرثّة الحبل ) 

( وخليتموها وهي في غير أهلها . .. وظالبتموها حيث صارت إلى الأهل ) 

فوهب له المتوكل مائة ألف درهم ' 1 

وقال محمد بن داود بن الجراح حدثئني محمد بن القاسم قال حدثني ابو هاشم الجبائي قال دخل أبو السمط على 
المتوكلٍ فأنشده قوله 

( الصهر ليس بوارث .. . والبنت لا ترث الإمامه ) 

( لو كان حقكم لهم . .. قامت على الناس القيامه ) 

( أصبحت بين محبكم . .. والمبفضين لكم علامه ) 

فحشا المتوكل فمه بجوهر لا يدرى ما قيمته 

وحدثني أحمد بن جعفر ححظة قال أنشد أبو السمط المتوكل قولة 

( إني تزلت بساحة المتوكل ... ونزلت في أقصى ديار الموصل ) 

فقال الفتح بن خاقان فإذا كانا متباعدين هكذا فمن كان الرسول فقاك أبو العنبس الصيمري كانت له طيور هدى تحمل 
إليها كتبه فضحك المتوكل حتى ضرب برجله الأرض وأجزل ضلة الصيمري ولم يعط 

أبا االسمط شيئا فماتا متهاجرين 

أخبرني عمي والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا حماد بن أحمد البني قال أخبرني أبو 
السمط مروان بن أبي الجنوب قال لما صرت إلى المتوكل على الله ومدحته ومدحت ولاة العهود الثلاتة وأنشدته ذلك في 


قوا 
( سقي الله نجدآ والسّلامٌ على نجد ... ويا حبذا نجدٌ على النَّاي والبعد ) 
( نظرت إلى نجد وبغداذ دونها . «لعلي أرى تحدا وهيقات عن تجد ) 
2 بلاد بها قوم هواهم زيارتي ... ولا شيء أشهى من زيارتهم عندي ) 
فلما استتممتها أمر لي بمائة ألف درهم وخمسين ثوبا من خاص ثيابه 
عمر الطنبورق يغني رين يدي المتوكل 
قال دعاني الخترك ليله قد عي رسي رصعي اللشر فى رلك 
( يا مقلتي قتلتماني . .. فبقيت رحمة مِن يراني ) 
( من ذا ألوم وأنتما ... ييد الهوى أسلمتماني ) 
قال ولم يغنه البيت الثالث وهو 
( لعبت بنا أيدي الخطوب ... وغالنا ريب الزمان ) 
كراهة أن يتطير منه فجعل ينظر إلي وأنا واقف ثم قال لي ويلك 
يا خالد تهرب منا ونحن نطلبك وأنت في غيابات صبواتك وغزلك 1 8 
يا غلام اسقه ثلاثة أقداح في القدح المبرم وهو الذي لا قرار له فإذا أخذه الإنسان لم يقدر أن يُضعة من يده فقلت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1005 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


( سيدي لا تسيّقني ... أكثر من رطل نبيذ ) 

( إن شربي للدَّي ... يؤلمني غير لذيذ ) 

فقال يا غلام إن لم يشرب فاصفعه فقلت 

( سيّدي حوصلتي ضييقه ... عن شرب رطل ) 

( فمتى زدت عليه . .. خفت أن يذهب عقلي ) 

فقال القتح هو كما قال يا سيدي لا يطيق الشرب 

وخضر ابن أبي حفصة فقال لنا المتوكل قولا على البديهة فقلت له هويا سيدي شيخ الشعراء ومادحك وآباؤه مداح أبائك 
فأنشاً يَقول 

( يا ليت لي ألف عين ... عيناي لا تكفيان ) 

فلت له سجكك عينك أنا لي عين واحدة أدعو الله عليها بالعمى منذ ستين سنة أقول 

( ياعين أنث بليتدي . .. فأراحني الرحمن منك ) 

وأ اق أ لكين 

ذل لكر قتع تملك إن لودل له كوش الفوفاكرل هلعل هال قل ما قضت ونا عينى تقول فقت 
( ( زاد البرد يومين . .. فقال الناس ما القصت 

( فتي من لتَسَووة النيك . علقي ايه عط ) 

( ولو يرمى ببطيخ ... لوافى دبره رصه ) 

قال فضحك المتوكل حتق صفق يرجليه الأرض وأفحم مروان ثم أمر لي بجائزة فأخذتها وانصرفت 

مدح المتوكل فأثابه 

قال ابن أبي طاهر حدثني مروان بْنْ أبي الجنوب قال لما استخلف المتوكل بعثت إلى ابن أبي دواد بقصيدة مدحته فيها 
وذكرت فيها ابن الزيات ببيتين هما 

( وقبل لي الزيات لاقى حمامه ..: فقلت أتاني الله بالقتح والنصر ) 

( لقد حفر الزيات بالبغي حفرة ... فألقاه فيها الله بالكفر والعدر ) 

قال فذكرني ابن أبي دواد لل أتوكل فأمي| أحضاري فقيل له نفاة الوائق إلى اليمامة وذلك لميله إليك 

فقال يحمل فقال له ابن أبي دواد علية ستةآلاف دينار دين فقال يكتب له بها إلى عامل اليمامة فكتب لي بها وبالحملان 
والمعونة فقدمت عليه وأنشدته قولي 


( رحل الشباب وليته لم يرحل ... والشيب حل وليته لم يحلل ) 

فلما بلغت إلى هذا البيت 

( كانت خلافة جعفر كنبوة ... جاءت بلا ظَلَب ولا يتمخُل ) , 

( وهب الإله لك الخلافة مثل ما . .. ورهب النيقة نبي 7المرسل ) 

وفي أول هذه القصيدة لعريب ثاني ثقيل باللإأبطى : 

والصوت المذكور في أول هذه الأخبار من قصيدة قالها أبو السمط في المنتصر لما ولي الخلافة 

المنتصر يرفض أن يأذن له بالدخول 

أخبرني بخبره فيها جماعة من أصحابنا منهم محمد بن جعفر النخوي صهر المبرد والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن 

موسى قال حدثني القاسم بن محمد الكاتب قال حدثني المرزيان بن:الفروران حاجب المنتصر قال إن مروان بن أبي 

حفصة الأصغر المكنى أبا السمط استأذن على المنتصر لما ولي الخلافة فقال والله لا أذنت للكافر ابن الزانية أليس هو 
القائل 3 

( وحكّم فيها حاكمين أبوكم ... هما خَلعاه خلع ذي التعغل للتغل ) 

قولوا له والله لا وصلت إلي أبدا فلما بلغه هذا القول عمل هذا الشعر 

( لقد طال عهدي بالإمام محمد ... وما كنت أخشى أن يطول به عَهْدِي ) 

وذكر الأبيات كلها 

قال وسأل بنان بن عمرو فصنع فيه لحنا وغنى به المنتصر فلما سمعه سأل عن قائلها فأخبرته فقال أما الوصول إلي فلا 

سبيل إليه ولكن أعطوه 

عشرة ألاف درهم يتحمل بها إلى اليمامة 

حالس قال سل بن الجوم ‏ لة ا ا 

( عْتَيْم جِدَة الزمان الجديد ... واجعل المهرجان أيمن عيد ) 

أنتشدها وأبو السمط بن أبي حفصة حاضر فغمزة المتوكل على علي بن الجهوة د28 فقال له يا علي أخبرني 
عن قولك 

( ... واجعل المهرجان أيمن عيد ) 

المهرجان عيد أم يوم لهو إنما العيد ما تعبد الله به الناس مثل الفطر والأضحى والجمع ةا وأياد ريق 

فأما المهرحان والنيروز فإنما هما أعياد المجوس لا يجوز أن يقال لخليفة الله في عباده وخليفة رسول الله في أمته جعل 
المهرحان عيدا 

فلم يلتفت إليه وأنشد حتى بلغ قوله 

( نحن أشياعكم من آل خراسان ... أولو قُوّة وبأس شديد ) 

( نحن أبناء هذه الخرق السُود ... وأهل التشيع المحمود ) 

فقال له مروان لو كنتم من أهل التشيع المحمود ما قتل قحطبة جدك وصلبه في عداوة بني العباس 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 15306 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فقال له المتوكل ويلك أقتل قحطبة جدك 


قال لا والله يا أمير المؤمنين 
فأقبل على محمد بن عبد اللّه بن طاهر فقال له بحياتي الأمر كما قال مروان فقال له محمد وإن كان كما قال فأي ذنب 
لعلي بن الجهم قد قتل الله أعداءكم وأبقى أولياءكم 

فضحك المتوكل وقال شهدت والله بها عليه فقال مروان في ذلك 

( غَضِبْ ابن الجهم من قولي له . .. إن في الحق لقوم مغضبه ) 

«نَاكن ن جهم كيف تهوى معشراً. .. صلبوا حَدَكٍ فوق الخشبه ) 

( يا إمام العدل نصحي لكم ... نصح حق غير نصح الكذبه ) 

(.إن جدي من رفعتم ذكْرة . .. بكرامات لشكري موجبه ) 

( وابن جهور من قتلتم حَدّه ... وتولّي ذاك منه قحطبه ) 

( فخراسان رأت شيعتكم ... أنه أهل لضرب الرقبه ) 

( أثتراه بعدها يتضحكم ... لا ورب الكعبة المحتجبه ) 

هجاؤه لعلني بن الجهم 

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني جعفر بن هارون قال حدثني أحمد بن حمدون بن إسماعيل قال بلغ 
المتوكل أن.علي بن الجهم خطب امرأة من قريش فلم يزوجوه فسأل عن السبب في ذلك وعن قصته وعن نسب سامة 
بن لؤي فحا 3 يها ثم انتهى حديثهم بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لم يدخلاهم في قريش وأن عثمان رضي الله عنه 
أدخلهم فيه وأن عليا رضي الله عنه أخرجهم منه فارتدوا مع الحارث وأنه قتل من ارتد منهم وسبى بقيتهم وياعهم من 
مصقلة بن 


هبيرة 

فضحك المتوكل وبعث إلى علي بن الجهم فأخبره بما قال القوم فأنكر ذلك وقال 

وكان منهم أبو السمط فقاك له 

( إن جهمآ حين تنسبه . .. ليش من عجم ولا عرب ) 

( من أناس يدعون أبآ . مالالافي الأب من منيخ) 

فغضب علي بن الجهم ولم يجبه لأنه كان يحتقره ويستركه وأوماً إليه المتوكل أن يزيده فقال 

( |انتم من قريش يابن جهم ... وقد باعوكم في من يزيد ) 

( أترجو أن تكاثرنا جهاراً ... بنسبتكم وقد يبع الجدود ) 

قال وما زال مروان يهجو علي بن الجهم فما:أجابه عن شيء من شعره أنفة منه 

مدح احمد بن ابي دواد فنال مكافاته 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني الجماز أبو عبد الله قال دخل مروان 
الأصغر على أحمد بن أبي دواد وقد أصابه الفالج وتمائل قليلا فأنشده 

( ( لسان أحمد سيف مسه طبع . .. من علة فجلاه عنه جاليها 

( ما ضر أحمد باقي عِلَةٍ درست .. . والله يذهب عنه رسم باقيها ) 

( قد كان موسى على علآت منطقه . .. رسائل الله إذ جاءت يؤديها) 

( موسي بن عمران لم ينقص نبوته . .. ضعف اللسات وقِدماً كان ءيقضيها ) 

كوصله أحمد رحمة الله تعالى واعتذر إلية. 

أخبرني عمي قال حدثني متوج قال قال أبو السمط دخلت على عبد الله بن طاهر فقال إني تذكرت في ليلتي هذه ذا 
اميتي قبت أرقا حرها جانيا قازية قي يدا نك هذا بيات ولت ريا إلى شهاة عدي بولك سكماك فتكي قتبية. زر 


37 المكارم إذ تولت طاهر . .. قطع الزمات يميتها وشيمالها ) 

( لو كافحته يد المنون مجاهرا . .. لاقت لوقع سيوفه آجالها ) 

( أرسى عماد خليفة في هاشم . .. ورمي عماد خلافة فأزالها ) 

( بكت الأعِنةٌ والأسينة طاهراً . .. ولطالما روي التجيع يوالها ) 

( ليت المنون تجانبت عن طاهر . .. ولوت بذروة من تشاء حبالها ) 

( ما كنت لو سلِمت يمينا طاهر . أخري دلا الس[ الحوادث مالها) 

فقال أحسنت والله فاحتكم فقلت له خمسون ألف درهم أقضي منها دينا وأصلح حالي :وأبتاع ضيعة تلاصق ضيعتي 
فأمر لي بها وقال ربحنا 

5 


ل أن اها .. سيّدي قد تمتّعا ) 
( وايلإئي إن كات ما ... بيننا قد تقطّعا ) 

( إن موسى يفضله ... جمّع الفضل أجمعا ) 

الشعر ليوسف بن الصيقل والغناء لإبراهيم خفيف رمل بالبنصر 

اخبار يوسف بن الحجاج ونسبه 

نسبه 

هو يوسف بن الحجاج الصيقل يقال إنه من ثقيف ويقال إنه مولى لهم وذكر محمد بن داود بن الجراح أنه كان يلقب لقوة 
وأنه كان يصحب أبا نواس ويأخذ عنه ويروي له وأبوه الحجاج ين يوسف محدث ثقة وروىك عنه جماعة من شيوخنا منهم 
ابن منيع والحسن بن الطيب الشجاع وابن عفير الأنصاري وكان يوسف بن الصيقل كاتبا ومولدة ومتشؤه بالكوفة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 153067 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي عن ابن شبة قال قال أحمد بن صالح الهشامي قال لنا يوسف بن الصيقل يوما 
وزأى الشعراء بأيديهم الرقاع يطوفون بها فقال صنع الله لكم ثم أقبل على إبراهيم الموصلي فقال له كنا 

نهزل فنأخذ الرغائب وهؤلاء المساكين الآن يجدون فلا يعطون شيئا ثم قال لإبراهيم أتذكر ونحن بجرحان مع موسى 
الهادّي وقد شرب على مستشرف عال جدا وأنت تغنيه هذا الصوت 

( واستدارت رحالهم ... بالرّديني شرّعا ) 

فقال هذا لجن مليح ولكني أريد له شعرا غير هذا فإن هذا شعر بارد والتفت إلي فقال اصنع في هذا الوزن شعرا فقلت 
(لا تلمني أن أجزعا ... سيّدي قد تمنعا ) 

فُغنيتهبفيّة#بذلك اللحن ومرت به إبل ينقل عليها فقال أوقروها لهما مالا فأوقرت مالا وحمل إلينا فاقتسمناه فقال إبراهيم 
نعزاراصاب كَل واحد منا ستين ألف درهم 

نلسبه هذا الضؤت الذي غناه 

صوتقفك 

( فارس يضرب الكتَيّبَة ... حتّى تصرّعا ) 

( في الوغي حين لا يرى ,.. صاحب_القوس منزعا ) 

( واستد]يك رحالهولا . بالرهيني بتعا ) 

( ثم ثارت عَجاحَة ... تحتها الموت منقعا 

في هذة 301 رمل يسنت إلى ابن سرية وال تسياظ وفية الآزئ جامع عقيف زرفل باليتصر 

أخبرني الحسن.يبن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن محمد بن عبد الله العبدي فذكر مثل هذه القصة إلا أنه 
حكى أنها كانت بالرقة. لا بُجرجَان وأن الرشيد كان صاحبها لا موسى 

مدح الرشيد فأجازه 

أخبرني الحسن بن علي العنزي غن محمد بن يونس الربيعي قال حدثني أبو سعيد الجند يسابوري قال لما ورد الرشيد 
الرقة خرج يوسف بن الصيقل وكمن له في نهر جاف على طريقه وكان لهارون خدم صغار يسميهم النمل يتقدمونه 
بايديهم قسي البندق يرمون بها. من يعغارضه في طريقه فلم يتحرك يوسف حتى وافته قبة هارون على ناقة فوثب إليه 
- واقبل الخدم الصغار يرمونه فصاح بهم الرشيد كفوا عنه فكفوا وصاح به يوسف يقول 


ا مل ا أم تحمل هرونا ) 

( أم الشِمس ارانيد : .. أم الذنيا أم الدينا ) 

( الا كل الذي عدذت ... قد أصبح مقرونا) 

( على مَفرق هارون ... فداه الآدِميُونا ) 

فمد الرشيد يده إليه وقال له مرحباً بك يا يوشف كيف كنت بعدي ادن مني فدنا وأمر له بفرس فركبه وسار إلى جانب 
قبته ينشده ويحدثه : 7 

والرشيد يضحك وكان طيب الحديث ثم أمر له يمال وأمر بأن يغنى في الأبيات 
الغناء في هذه الأبيات لإبن جامع خفيف رملا بالبنصر عن الهشامي وقال محمد بن داود كان يوسف فاسقا مجاهرا 
باللواط وله فيه أشعار فمنها قو 

( لا تبخلن على النديم . 7 ل 

( تعلو وينظر حسرة ... نظر الجمار إلى القضيم ) 

( واذا فرغت فلا تقم... حتى تصوت بالنديم ) 

( فإذا أجاب فقل هلم ... إلى شهادة ذي الغريم ) 

( واتبع للذتك الهوى ... ودع الملامة للمليم ) 

قال وهذا الشعر يقوله لصديق له رآه قد علا غلاما له فخاطبه به 

ومن مشهور قوله في هذا المعنى 

( لا تنيكن ما حييت ... غلاما مكابرة ) 

( لا تمرن باسته ... دون ذَفْعِ المؤامرة ) 

( إن هذا اللواط دين ... تراه الأساوره ) 

( وهم فيه منصفون . .. بحسن المعاشره ) 

ومن قوله في هذا المعنى أيضا هذه الأبيات 

( ضع كذا صدرك لي,يا سيدي , .. واتخذ عندي إلى الحشريدا ) 

( ( إنما ردفك سرج مذهب ... كُشيف اليزيون عنه فبدا 

( فأعرنيه ولا تبخل به ... ليس يبليه ركوبي أبدا ) 

( بل يصفيه ويجلوه ولا ... أثر ترآه فيه أبدا ) 

( فادن يا حب وطب نفساً به ... إن ذاك الذينَ تُقضاه غدا ) 

هجا القيان ٠‏ 

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثني عمر بن شبة عن احمد بن صالح الهاشمي قاك هجا يوسف بن الصيقل القيان 
فقال 

( احذِرٍ فديئك ما حييت ... حبائل المتشاكلات ) 

( فلهن يفلسن الفتى . ا 0 مفلسات ) 

( ويل إمريءٍ غر تجيه.... رقاعهن مختمات ) 

( ورقاعهن إليهم ... برقى القِحابٍ مسطرات ) 

( وعلى القيادة رسلْمِن . م 

( يهدمن أكياس الغني . .. من المؤونة والهبات ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 8ؤ3ظ1 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( حفر العلوج سواقياً ... للماء في الأرض الموات ) 

(فيصير من إفلاسه . .. ومن الندامة في سبات ) 

قال وشاعت هذه الأبيات وتهاداها الناس وصارت عبثا بالقيان لكل أحد فكانت المغنية إذا عثرت قالت تعس يوسف 
الرشتيد يختاره للجائزة والموالي يزكونه 

أخبرني الحسن بن علي قال أخبرني عيسى بن الحسن الآدمي قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال أحضر الرشيد 
عشرة آلاف دينار من ضرب السنة ففرقها حتى بقيت منها ثلاثة آلاف دينار فقال اثتوني شاعرا أهبها له فوجدوا منصورا 
الثتمري ببابه فأدخل إليه فأنشده وكان قبيح الإنشاد فقال له الرشيد أعانك الله على نفسك انصرف فقال يا أمير المؤمنين 
قد دخلت إليك دخلتين لم تعطني فيهما شيئا وهذه الثالئة ووالله لئن حرمتني لا رفعت رأسي بين الشعراء أبد| 

فضحك الرشيد وقال خذها فأخذها ونظر الرشيد إلى الموالي ينظر بعضهم بعضا فقال كأني قد عرفت ما أردتم إنما أردتم 
أن تكون هذه الدنانير ليوسف بن الصيقل وكان يوسف منقطعا إلى الموالي ينادمهم ويمدحهم فكانوا يتعصبون له فقالوا 
إي والله يا مر المؤمنين فقال هاتوا ثلاثة آلاف دينار فأحضرت فأقبل على يوسف فقال هات أنشدنا فأنشده يوسف 

)20 .. تصدت له يوم الرّصاقة زينب )) 

فقال له كأنك امتدحتنا فيها فقال أجل والله يا أمير المؤمنين فقال أنت ممن يوثق بنيته ولا تتهم موالاته هات من ملحك 
ودع المديح فأنشده قوله 


صوت 

( العفو يا غ032 ... ما هكذا الخِلآن ) 

( ( هبي أبليسوباسو».. اما له غفرانٌ 

( وان تعاظم ذَر... يوق هران ). 

( كم قد تقربت جهدي ... لو ييفع القربات ) 

(يا رب أنت على م[ [. قد حلا «#الافستعان ) 

( ويلي ألست ترانى م .. أهذي بها يا فلان ) 

فقال الرشيد ومن فلان 1907 و منج لهوله الفضل بن الربيع هو أبان مولاك يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد ولم لم 
تنشدني كما قلت يا نبطي 98 لأني لبان عليه قال وما أغضبك قال مدت دجلة فهدمت داري ودارة فبنى ذارة وعلاها 
أنت الهواء عنه ثم قال له خا#قي تيوه فأنقيوينحوا من هذا الشعر فقال للفضل بن الربيع يا عباس ليس هذا بشعر ما 
هو إلا لعب أعطوة ثلاثة آلاف دَرِهَائر مكان الثلاثة الآلاف الدينار فانصرف الموالي إلى صالح الخازن فقالوا له أعطه ثلاثة 
آلاف دينار كما أمر له أولا فقال أستأمره .ثم أفعل فقالوا له أعطه إياها بضماننا فإن أمضيت له وإلا كانت في أموالنا فدفعها 
إلنة يضماتهم فامضيت له فكات :,090 هون بعد 7 كنا نلعت قتاخذ مثل هذه الأموال وأنتم تقتلوت أنفسكم فلا تأخذون 


قا اك الف .. هندٌ تقول ودمعها يجري ) 

( أَنَى اعتراك وكنت في عهدي لا ... سرب الدموع وكنت ذا صَيْر ) 

الشعر لرحل من الشراه :يقال لة:عمرو ين لأسن ميلج لدي تميم رقولة في هيد الله بن يحيئ' الذي تسهية السوازخ 

طالب الحق ومن قتل من أصحابه معه يرثيهم 

والغناء لعبد الله بن أبي العلاء ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى الوستطى عن الهشامي 

خبر عبد الله بن يحيى وخروجه ومقتله 

أخبرني بذلك الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن الخارث الخزاز تن المدائني عن محمد بن أبي محمد الخزامي 

وخلاد بن يزيد وعبد الله بن مصعب وعمرو بن هشام وعبد الله بن محمد الثقفي ويعقوب بن داود التقفي وحريم بن أبي 

يحيى 

كان مجتهدا عابدا 

أن عبد الله بن يحيى الكندي أحد بني عمرو بن معاوية كان من خضرموت وكان مجتهدا عابدا وكان يقول قبل أن يخرج 
لقيني رجل فأطال النظر إلي وقال ممن أنت فقلت من كندة فقال من أيهم فقلت من بني شيطان قال والله لتملكن 

ولتبلغن خيلك وادي القرى وذلك بعد أن تذهب إحدى عينيك 

فذهبت أتخوف ما قال وأستخير الله فرأيت باليمن جورا ظاهرا وعسفا شديدا وسيرة في الناس قبيحة فقال لأصحابه ما 

يحل لنا المقام على ما نرى ولا يسعنا الصبر عليه وكتب إلى عبيدة بن مسلم بن'أبي كريمة الذي يقال له كودين مولى 

بني تميم وكان ينزل في الأزد والى غيره من 

الإباضية بالبصرة يشاورهم في الخروج فكتبوا إليه إن استطعت ألا تقيم يوما واحدا فافعل فإن المبادرة بالعمل الصالح 

أفضل ولست تدري متى يأتي عليك أجلك وللّه خيرة من عباده يبعثهم إذا:شاء لتصرة دينه ويخص بالشهادة منهم من 

يشاء 

وشخص إليه أبو حمزة المختار بن عوف الأزدي أحد بني سلمة ويلج بن عقبة السقوري في رجال من الإباضية فقدموا 

عليه حضر موت فحثوه على الخروج وأتوه بكتب أصحابه إذا خرجحتم فلا تغلوا ولا تغدروا واقتدوا بسلفكم الصالحين وسيروا 

سيرتهم فقد علمتم أن الذي أخرجهم على السلطان العيث لأعمالهم 

فدعا أصجابه فبايعوه فقصدوا دا رالإمارة وعلى حضرموت إبراهيم بن جحبلة بن مخرمة الكندي فأخذوه فحبسوه يوما ثم 

أطلقوة فأتى صنعاء وأقام عبد الله بن يحيى بحضر موت وكثر جمعه وسموه طالب الحق 

رحيله من حضرموت إلى صنعاء : 

فكتب إلى من كان من اصحابه بصنعاء إني قادم عليكم ثم استخلف على حضر موت عبد الله بن سعيد الحضرمي وتوجه 

إلى صنعاء سنة تسع وعشرين وماثة في الفين وبلغ القاسم بن عمر اخا يوسف بن عمر وهو عامل مروان بن محمد 

صنعاء الضحاك بن زمل وخرج يريد الإباضية في سلاح ظاهر وعدة وجمع كثير فعسكر على مسيرة يوم من ابين وخلف 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 1009 


مام».201]00 !تج . الالانالنا 


فيها الأثقال وتقدمت المقاتلة فلقيه عبد الله بن يحيى بلحج قرية من أبين قريبا من الليل فقال الناس للقاسم أيها الأمير 
لا تقاتل الخوارج ليلا فأبى وقاتلهم فقتلوا من أصحابه بشرا كثيرا وانهزموا ليلا فمر بعسكره فأمرهم بالرحيل ومضى إلى 
صنعاء فأقام يومآ ثم خرج فعسكر قريباً من صنعاء وخندق وخلف بصنعاء الضحاك بن زمل فأقبل عبد الله بن يحيى فنزل 
جوتيّن على ميلين من عسكر القاسم فوجه القاسم يزيد بن الفيض في ثلاثة آلاف من أهل الشام وأهل اليمن فكانت 
بينهم مناوشة ثم تحاجزوا فرجع يزيد إلى القاسم فاستأذنه في بياتهم فأبي أن يأذن له فقال يزيد والله لئن لم تبيتهم 
ليغمنك فأبى أن يأذن له وأقاموا يومين لا يلتقون فلما كان في الليلة الثالثة أقبل عبد الله بن يحيى فوافاه مع طلوع الفجر 
فقاتلهم الناس على الخندق فغلبتهم الخوارج عليه ودخلوا عسكرهم والقاسم يصلي فركب وقاتلهم الصلت بن يوسف 
فقتل في المعركة وقام بأمر الناس يزيد بن الفيض فقاتلهم حتى ارتفع النهار ثم انهزم أهل صنعاء فأراد أبرهة بن الصباح 
الله بن يحيى واتبع يزيد بن الفيض القاسور ين عمر فأخبره الخبر فقال القاسم 
( ألا ليت شيعري هل أذودت بالقنا ... وبالهندوانيات قبل مماتي ) 
( وهل أصيحن الحازتين كِليهما ... بطعن وضرب يقطع اللهوات ) 
قال ودخل عبد الله بن يحيى صنعاء فأخذ الضحاك بن زمل وإبراهيم بن حبلة بن مخرمة فحبسهما وجمع الخزائن والأموال 
فأحرزها ثم أرسل إلى الضحاك وإبراهيم فأرسلهما وقال لهما حبستكما خوفا عليكما من العامة وليس عليكما مكروهة 
فأقيما إن شئتما أو اشخصا فخرجا 
لما الى د الا وو تعد روي لذ اليفك كطلي: الناسن الكفة الله جل وهو وا لان كانه مالو شل ونه ونا 
وذكر وحذر ثم قال إنا ندعوكم إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه واجابة من دعا إليهما الإسلام ديننا ومحمد نبينا والكعبة 
قبلتنا والقرآن إمامنا زضينا بالحلال حلالا.لا نبغي به بديلا ولا نشتري به ثمنا قليلا وحرمنا الحرام ونبذناه وراء ظهورنا ولا 
حول ولا قوة إلا بالله وإلى الله المشتكى وعليه المعول 
من زنى فهو كافر ومن سرق فهو كافر ومن شرب الخمر فهو كافر ومن شك في أنه كافر فهو كافر ندعوكم إلى فرائض 
بينات وآيات محكمات وآثار 
مقتدى بها ونشهد أن الله صادق فيما وعد عدلك فيما حكم وندعو إلى توحيد الرب واليقين بالوعيد والوعد وأداء الفرائض 
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لأهل ولاية الله والعداوة لأعداء الله 
أيها الناس إن من رحمة الله أن جعل في كلبفترة. بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون على الألم في 
جنب الله تعالى يقتلون على الحق في سالف الدهور شهداء فما نسيهم ربهم وما كان ربك نسيا 
أوصيكم بتقوى الله وحسن القيام علي ه99 لكو الأصيالقيام به فأبلوا لله بلاء حسنا في أمره وزجرة أقول قولي هذا 
وأستغفر الله لي ولكم 
وجه أصحابه إلى مكة 
قالوا وأقام عبد الله بن يحيى بصنعاء الجا يحسن السيرة فيهم ويلين جانبه لهم ويكف عن الناس فكثر جمعه وأتته 
الشراة من كل جانب فلما كان وقت الحج وجه أبا حمزة المختار بن عوف ويلج بن عقبة وأبرهة بن الصباح إلى مكة في 
تسعمائة وقيل بل في ألف ومائة وأمره أن يقيم بمكة إذا صدر الناس ويوحه بلجا إلى الشأم وأقيل المختار إلى مكة 
فقدمها يوم التروية وعليها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك وأمه بنت عبد الله بن خالد بن أسيد فكرة قتالهم 
وحدثنا من هذا الموضع بخبر أبي حمزة محمد بن جرير الطبري قال حدثنا العباس بن عيسى العقيلي قال حدثنا هارون 
كان أول أمر أبي حمزة وهو المختار بن عوف الأزدي ثم السلمي من أهل البصرة أنه كان يوافي في كل سنة يدعو إلى 
خلاف مروان بن محمد وآل مروان فلم يزل يختلف كل سنة حتى وافئ عبذ الله بن يحيى في آخر سنة وذلك سنة ثمان 
وعشرين ومائة فقال له يا رجل إني أسمع كلاما حسنا وأراك تدعو إلى حق فانطلق معي فإني رجل مطاع في قومي 
فخرج به حتى ورد حضرموت فبايعه أبو حمزة على الخلافة قال وقد كان مر أبو حمزة بمعدن بني سليم وكثير بن عبد الله 
عامل على المعدن فسمع بعض كلامه فامر به فجلد اربعين سوطا فلما ظهر ابو حمزة بمكة تغيب كثير حتى كان من 
أمره ما كان ثم رجع إلى موضعه قال فلما كآن في العام المقبل تمام سنة تسع وعشرين لم يعلم الناس بعرفة إلا وقد 
طلعت أعلام عمائم سود خرمية في رؤوس الرماح وهم سبعمائة هكذا قال هذا 
وذكر المدائني انهم كانوا تسعماثة او الفا ومائة ففزع الناس منهم حين رأوهم وقالوا لهم ما لكم وما حالكم فأخبروهم 
بخلافهم مروان وآل مروان والتبري منهم 
فراسهلم عبد الواحد بن سليمان وهو يومئذ على المدينة ومكة والموودم ودعا ‏ جهالى الهدنة .فقالوا نحن بحجنا أضن 
وعليه أشح فصالحهم على أنهم جميعا أمنون بعضهم من بعض حتئى يثفر | لناسن النفر الأخير وأصبحوا من غد فوقفوا 
على حدة بعرفة ودفع عبد الواحد بالناس فلما كانوا بمنى قالوا لعبد الواحد إنك قد أخطأت فيهم ولو حملت عليهم الحاج 
ما كانوا إلا أكلة رأس فنزل أبو حمزة بقرن الثعالب 
من منى ونزل عبد الواحد منزل السلطان فبعث عبد الواحد إلى أبي حمزة عبد الله بن حسن بن حسن بن علي عليهم 
السلام ومحمد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر وعبيد الله بن عمرو بن 
حفص العمري وربيعة بن عبد الرحمن في رجال من أمثالهم فلما دنوا من قرن التعالب لقيتهم مسالح أبي حمزة 
فأخذوهم فدخل بهم على أبي حمزة فوجدوه جالسا وعليه إزار قطراني قد ربطه الحورة في قفاه فلما دنوا تقدم إليه عبد 
الله بن حسن ومحمد بن عبد الله بن عمرو فنسبهما فلما انتسبا له عبس في وحهيهما ويشر وأظهر الكراهة لهما 
ثم تقدم إليه بعدهما البكري والعمري فنسبهما فلما انتسبا له هش إليهما وتبسم في وجوههما وقال والله ما خرجنا إلا 
لنسير بسيرة أبويكما فقال له عبد الله بن حسن بن حسن والله ما جئناك لتفاضل بين آبائنا ولكن بعثنا إليك الأمير برسالة 
وهذا ربيعة يخبركها فلما ذكر ربيعة نقض العمد قال بلج وإبراهيم وكانا قائدين له الساعة الساعة فأقبل عليهما أبو حمزة 
وقال معاذ الله أن ننقض العهد أو نخيس به والله لا أفعل ولو قطعت رقبتي هذه ولكن تنقضى هذه الهدنة بيننا وبينكم 
فلما أبى عليهم خرجوا فابلغوا عبد الواحد 
هجو عبد الواحد 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2000 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


فلما كان النفر الأول نفر عبد الواحد وخلى مكة لأبي حمزة فدخلها بغير قتال 

قال هارون وأنشدني يعقوب بن طلحة الليثي أبياتا هجي بها عبد الواحد لشاعر لم نحفل به 

( زار الحجيج عصابة قد خالفوا . .. دين الإلهِ فغر عبد الواحد ) 

( ترك الإمارة والحلائل هارباً ... ومضى يخبط كالبعير الشارد ) 

( لو كك والذه قخير أمة بن لصفت خلائقة برق الوالد ) 

( تركا القتال وما به من علّة ... إلا الوهون وعرفةٌ من خالد ) 

ثم مضى عيد الواحد حتي دخل المدينة فدعا بالديوان وضرب على الناس البعث وزادهم في العطاء عشرة عشرة 

قال هارون اخبرني بذلك ابو ضمرةٍ أنس بن عياض أنه كان فيمن اكتتب قال ثم محوت أسمي 

قان هارون وحدثني غير واحد من أصحابنا أن عبد الواحد استعمل عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان على الناس 
فخرجوا فلما كانوا بالحرة لقيتهم جزر منحورة فمضوا فلما كانوا بالعقيق تعلق لواؤهم بسمرة فانكسر الرمح وتشاءم 
الناس بالخزوج ثم ساروا حتى نزلوا قديدا فنزلوها ليلا وكانت قرية قديد من ناحية القصر والمنبر اليوم وكانت الحياض 

هنا 0118 فومقهون ليسوا بأصحاب حرب فلم يرعهم 

إلا القوم.قذ خرجوا عليهم من الفصل فزعم بعض الناس أن خزاعة دلت أبا حمزة على عورتهم وأدخلوهم عليهم فقتلوهم 
وكانت المقتلة على قريش وهم كانوا أكثر الناس وفيهم كانت الشوكة فأصيب منهم عدد كثير 

اليمانيون يشمتون بقريش 

قال العباس قال هارون فأخبرني بعض أصحابنا أن رجلا من قريش نظر إلى رجل من أهل اليمن يقول الحمد لله الذي أقر 
عيني بمقتل قريش فقال له ابنه الحمد لله الذي أذلهم بأيدينا فما كانت قريش تظن أن من نزل على عمان من الأزد 
عربي قال وكان هذان الرَجَلان مع أهل المدينة فقال القرشي لإبنه يا بني هلم نبدأ بهذين الرحلين قال نعم يا أبت فحملا 
عليهما فقتلاهما ثمرقال لإبنه أي بني تقدم فقاتلا حتى قتلا 

وقال المدائني القرشي كان عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير والمتكلم بالكلام مع ابنه رجل من الأنصارٍ 

قال ثم ورد فلال الجيش المدينة ويكى الناس قكلاهم فكانت: المرأة تقيمر على حميمها النواح فلا ترال العرأة ايها الخبر 
بمقتل حميمها فتنصرف حتى ما يبِقئ عندها امراة فانشدني ابو حمزة هذه الأبيات في قتلى قديد الذين أصيبوا من 

قومه لبعض أصحابه 9 

( يالهفٍ نفسي ولهفْ غير نافعة ... على فوارس يالبطحاء أنجاد ) 

( عمرو وعمرو وعبد الله بينهما.... وابناقما خامسن والحارث السادي ) 

مروان يأمر عامله بتوحيه الجب 901 مكة 

قال المدائني في خبره كتب عبد الواحد بن سليمان إلى مروان يعتذر من إخراجه عن مكة فكتب مروان إلى عبد العزيز 
بن عمر بن عبد العزيز وهو عامله على المدينة يأمره بتوحيه الجيش إلى مكة فوجه ثمانية آلاف رجل من قريش والأنصار 
والتجار أغمار لاعلم لهم بالحرب فخرجوا في الصبغات والثياب الناعمة واللهو لا يظنون أن للخوارج شوكة ولا يشكون أنهم 
في أيديهم 

وقال رجل من قريش لو شاء أهل الطائف لكفوثا أمر هؤلاء ولكنهم داهنوا في أمر الله تعالى والله إن ظفرنا لنسيرن إلى 
أهل الطائف فلنسبينهم ثم قال من يشتري مني سبي أهل الطائف فلما انهزم الناس رجع ذلك الرجل القائل من 
يشتري مني سبي أهل الطائف في أول المنهزمين فدخل منزله وأراد أن ينان لجار اعليي الاب مقاك لما عا راق 
دهشا ولم تفهم الجارية قوله حتى أوماً إليها بيدة فأغلقت الباب فلقبه أهل المدينة بعد ذلك غاق باق 

فرحب به وضحك أنه ومريه عغارة بن حمزة بن مصعب تن اير قلم بكلمه ولم يندت ليه قال له عمرات بن عبد ال 
ولم تكلمه ومر بك غلام من بني أمية فضحكت إليه ولاظفته - 

أما والله لو قد التقى الجمعان لعلمت أيهما أصبر قال فكان أميّة بن عنبسة أول من انهزم ونكب فرسه ومضى وقال 
لغلامه يا مجيب أما والله لئن أحزرت نفسي هذه الأكلب من الشراة إني لعاجز 

وقاتل يومئذ عمارة بن حمزة ابن مصعب حتى قتل وتمثل 

( وإني إذا ضن الأمير بإذنه ... على الاذن من نفسي إذا شئت قادرٌ ) 

والشعر للأغر بن حماد اليبشكري 

قال ولما بلغ أبا حمزة إقبال أهل المدينة إليه استخلف على مكة إبراهيم بن الصباح وشخص إليهم وعلى مقدمته بلج بن 
عقبة فلما كان في الليلة التي وافاهم في صبيحتها وأهل المدينة نزول بقديد قال لأصحابه إنكم لاقو قومكم غدا وأميرهم 
فيما بلغني ابن عثمان أول من خالف سيرة الخلفاء وبدل سنة رسول الله وقد وضح الصبح لذي عينين فأكثروا ذكر الله 
تعالى وتلاوة القرآن ووطنوا أنفسكم على الصبر 

وصبحهم غداة الخميس لتسع أو لسبع خلون من صفر سنة ثلاثين ومائة.فقال عبد العزيز لغلامه أبغنا علفا 

قال هو غال قال ويحك البواكي علينا غدا أغلى 

رسول أبي حمزة إلى أهل المدينة 

وأرسل إليهم أبو حمزة بلج بن عقبة ليدعوهم فأتاهم في ثلاثين راكبا فذكرهم الله وسألهم أن يكفوا عنهم وقال لهم 
خلوا لنا سبيلنا لنسير إلى من ظلمكم وجار في الحكم عليكم ولا تجعلوا حدنا بكم فإنا لا نريد قتالكم فشتمهم أهلٍ 
المدينة وقالوا يا أعداء الله أنحن نخليكم وندعكم تفسدون في الأرض فقالت الخوارج يا أعداء الله أنحن نفسد في الأرض 
إنما خرجنا لنكف أهل الفساد ونقاتل من قاتلنا واستأثر بالفيء 

فانظروا لأنفسكم واخلعوا من لم يجعل الله له طاعة فإنه لا طاعة لمن عصى الله وادخلوا ف السلمر وعاونوا أهل الحق 
فقال له عبد العزيز ما تقول في عثمان قال قد برئ المسلمون منه قبلي وأنا متبع آثارهم ومقتد بهم قاك فارجع إلى 
أصحابك فليس بيننا وبينهم إلا السيف 

فرجع إلى أبي حمزة فأخبره فقال كفوا عنهم ولا تقاتلوهم 

حتى يبدأوكم بالقتال فواقفوهم ولم يقاتلوهم فرمى رجل من أهل المدينة في عسكر أبي حفزة بسهم فجرح رجلا فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2001 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أبو حمزة شأنكم الآن بهم فقد حل قتالهم فحملوا عليهم وثبت بعضهم لبعض وراية قريش مع إبراهيم بن عبد الله بن 


.  عبطم‎ 

ثم انكشف اهل المدينة فلم يتبعوهم وكان على مجنبتهم ضمير بن صخر بن ابي الجهم بن حذيفة فكر وكر الناس معه 
فقاتلوا قليلا ثم انهزموا فلم يبعدوا 

حتى كروا ثالئة وقاتلهم أبو حمزة فهزمهم هزيمة لم تبق منهم باقية فقال له علي بن الحصين أتبع القوم أو دعني 
أتبعهم فأقتل المدبر واذفف على الجريح فإن هؤلاء أشر علينا من أهل الشأم فلو قد جاؤوك غدا لرأيت من هؤلاء ما تكره 
فقال لا أفعل ولا أخالف سيرة أسلافنا 

وأخذ جماعة. منهم أسراء فأراد إطلاقهم فمنعه علي بن الحصين وقال له إن لأهل كل زمان سيرة وهؤلاء لم يؤسروا وهم 
هزاب وإنما أسروا وهم يقاتلون ولو قتلوا في ذلك الوقت لم يحرم قتلهم وكذلك الآن قتلهم حلال فدعا بهم فكان إذا رأى 
رجلا من قريش قتله وإذا رأى رجلا من الأنصار أطلقه فأتي بمحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فنسيه فقال أنا رجل 
من الأنصار فسأل الأنصار عنه قشهدوا له 

فأطلقه فلما ولى قال واللّه لأعلم أنه قرشي وما حذاوة هذا حذاوة أنصاري ولكن قد أطلقته 

قال وبلغت قتلى قديد الفين ومائتين وثتلاثين رجلا منهم من قريش اربعمائة وخمسون رجلا ومن الأنصا ر ثمانون ومن 
القبائل والموالي ألف وسبعمائة قال وكان في قتلى قريش من بني أسد بن عبد العزى أربعون رجلاً وقتل يومئذ أمية بن 
عبد الله بن.عمرو بن عثمان خرج يومئذ مقنعا فما كلم أحدا وقاتل حتى قتل وقتل يومئذ سمي مولى أبي بكر الذي يروي 
عنه مالك بن أنس ودخل بلج المدينة بغير حرب فدخلوا في طاعته وكف عنهم ورجع أبو حمزة إلى مكة وكان على 
شرطته أبو بكر ين عبد الله بن عمرو من آل سراقة من بني عدي فكان أهل المدينة يقولون لعن الله السراقي ولعن بلجا 
العراقي 

نائحة المدينة تبكي,قتلى قديد وعمربين الحسن يذكر الوقعة 

وقالت نائحة أهل المدينة تبكيهمم 

( ما للزمان وماليه ... أفنت قُدِيْدُ رجاليّة ) 

( فلأبكين سريرة . .. ولأبكين علانيه ) 

( ولأبكين إذا خلوت ... مع الكلاب العاوية ) 

( ولأثنين على فَديّد ... بسوء ما أيلانيه ) 

في هذه الأبيات هزج قديم يشبه أن بيهن لطوييين أو بعض طبقته. ١‏ 

وقال عمرو بن الحسن الكوفي مولى بني تميم يذكر وقعة قديد وأمر مكة ودخولهم إياها وأنشدنيها الأخفش عن 
السكري والأحول وثتعلب لعمرو هذا وكان يستجيدها ويفضلها 

( ما بال همك ليس عنك بعازب ... يمري سوابق ذمعك المتساكب ) 

( وتبيت تكتليء النجوم بمقلة . .. عبري تسر بكل نجم دائب ) 

( حذر المنية أن تجيء بداهة ... لم أقض من تبع الشراة ماربي ) 

( فأقود فيهم للعدا شيج النسا ... عبل الشوئ أسوان ضمر الحالب ) 

( متحدراً كالسيد أخلص لوته ... ماء الحسيك مع الحلآل اللاتِب ) 

( أرمي به من جمع قومي معشراً . .. بوراً إلي جبرية وقعايب ) 

( في فتية صبر ألفُّهم به ... لف القداح يد المفيض الضارب ) 

قنور تحن وهم وقيما خيننا , .. كاس المنونٍ تقول هل من شارب ) 

( فنظل نسقيهم ونشرب من قنآ . .. سبمر ومرهفة التُصول قواضب ) 

نك مسر لي اوقا .. ظَينا سينائر كاش هاب لبف 

( اهوى لها شيق الشمال كأنني ... حقض لقي تحت العجاج العاصب ) 

( يا رب أوحيها ولا تتعلقن . .. نفيسيي المنون لدى أَكُف قرائب ) 

( كم من أولي مِقة صحبتهم شروا . فخذلتهم ولبنس فعل الضاحب ) 

( متأوهين كأن في أَحجْوافِهِم .. ناوا تسكرها أكف حواطب ) 

( تلقاهم فتراهم من راكع . .. أو سإحد متضرع أووناحب ) 

( يتلو قوارع تمتري عبراته . .. فيجودها مري امري الحالب ) 

( سبير لجائفة الأمور أطيَةٌ ... للصّدع ذي النبأ الجليل مدائب ) 

( وميرئين من المعاسب أخرزوا ... خصل المكارم أنقياء أطايب ) 

( عروا صوارم للجلاد وباشروا ... حدٌّ الظباة يائفي وحواجب ) 

( نإطوا أمورهم بأمر أخ لهم ... فرمي بهم قحم الطريق اللاحب ) 

( متسريلي حلق الحديد كأنهم . .. أسد على لُحق البطون سلاهب ) 

( تحمي أعنتها وتحوي تهبها . اك ده رسال" 

)0 حتى وردن حياض مكة فُطَنا . .. يحكين واردة اليمام القارب 

( ما إن أتين على أخي حبرية ... إلا تركنهم كأمس الذاهب ) 

( في كل معترك لها من شامهم . .. فِلَق وأيدٍ علّقت بمناكب ) 

( سائل بيوم قديد عن وقعاتها ... تخبرك عن وقعاتها بعجائب ) 

وقال هارون بن موسى في رواية محمد بن جرير الطبري عن العباس بن عيسى عنه 90009و حي #المديتة سنة 
ثلائين ومائة ومضي عيد الواحد بن سليمان إلى الشأم فرقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا.أقل المدينة سألناكم 
عن ولاتكم هؤلاء فأسأتم لعمر الله فيهم القول وسألناكم هل يقتلون بالظن فقلتم نعم وسألناكم هل يستخلون المال 
الحرام والفرج الحرام فقلتم نعم فقلنا لكم تعالوا نحن وأنتم فنناشدهم الله أن يتنحوا عنا وعنكم ليختار المسلمون 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2002 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


لأنفسهم فقتلتم لا تفعلون فقلنا لكم تعالوا نحن وأنتم نلقاهم فإن نظهر نحن وأنتم نأت يمن يقيم فينا كتاب الله وسنة 
نبيه وإن نظفر نعمل في احكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم فيثئكم بينكم فإن ابيتم وقاتلتمونا دونهم فقاتلناكم 
فأيعدكم الله وأسحقكم 00 
يا أقل المدينة مررت بكم في زمان الأحول هشام بن عبد الملك وقد أصابتكم عاهة في ثماركم فركبتم إليه تسألونه أن 
يضع خراجكم عنكم فكتب بوضعها عنكم فزاد الغني غنى وزاد الفقير فقرا فقلتم جزاكم الله خيرا فلا جزاه الله خيرا ولا 
حزاكم 
أَبْوٌ حمزة يخطب بأهل المدينة 
قال هازةتة#وأخبرني يحيى بن زكريا أن أبا حمزة خطب بهذه الخطبة 
رقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال أتعلمون يا أهل المدينة أنا لم نخرج من ديارنا وأموالنا أشرا ولا بطرا ولا عبثا ولا 
لهوا ولا لدولة ملك نريد أن نخوض فيه ولا تأر قديم نيل منا ولكنا لما رأينا مصابيح الحق قد عطلت وعنف القاتل بالحق 
وقتل القائم بالقسط ضاقت علينا إلأرض بما رحبت وسمعنا داعيا يدعو إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن فأجبنا داعي الله 
( ومن لا يحب داعي اللّه قليس بمعجز في الأرض ) فأقبلنا من قبائل شتي النفر منا على بعير واحد عليه زادهم 
وأنفسهم يتعاورون لحافا واحدا قليلون مستضعفون في الأرض فآوانا الله وأيدنا بنصره وأصبحنا والله بنعمته إخوانا ثم لقينا 
رجالكم بقديد فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن ودعونا إلى طاعة الشيطان وحكم مروان وآل مروان شتان لعمر 
الله ما بين إلغي وإلرشد ثم أقبلوا يهرعون ويزفون قد ضرب الشيطان فيهم بجرانه وغلت بدمائهم مراجله وصدق عليهم 
ظنه وأقبل أنصار الله عصائب وكتائب بكل مهند ذي روتق فدارت رحانا واستدارت رحاهم بضرب يرتاب منه المبطلون 
وأنتم يا أهل المدينة إن تنصروا مروان وآل مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ويشف صدور قوم مؤمنين يا أهل 
المدينة إن أولكم خير أوكِ وآخركم شر آخر يا أهل المدينة الناس منا ونحن منهم إلا مشركا عابد وثن أو كافرا من أهل 
الكعاب أما زماما جات 8 اهل ال نميه عم أن الله تجالى كلف تفسا قوف طاقنها أد سالها عما لم نوها فهو لله عرد 
ولنا حرب 
يا أهل المدينة أخبروني عن ثمانية أسهم 
فرضها الله تعالى في كتابه على القوّي للضعيف فجاء التاسع وليس له منها ولا سهم وإحد فأخذ جميعها لنفسه مكايرا 
محاريا لربه ما تقولون فيه وفيمن عاونه على فعله يا أهل المدينة بلغني أنكم تنتقصون أصحابي قلتم هم شباب أحداث 
وأعراب جفاة ويحكمر يا أهل المدينة وهل كان أصحاب رسول الله إلا شبابا أحداثا شباب والله مكتهلون في شبابهم 
غضيضة عن الشر أعينهم ثقيلة عن الناطل أقدامهم قد باعوا أنفسا تموت غدا بأنفس لا تموت أبدا قد خلطوا كلالهم 
بكلالهم وقيام ليلهم بصيام نهارهم منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن كلما مروا بآية خوف شهقوا خوفا من النار وإذا مروا 
بآية شوق شهقوا شوقا إلى الجنة فلما نظروا إلى السيوف قد أنضيت وإلى الرماح قد أشرعت وإلى السهام قد فوقت 
وأرعدت الكتيبة بصواعق الموت استخفوا وعيد الكتيبة عند وعيد الله ولم يستخفوا وعيد الله عند وعيد الكتيبة فطوبى 
لهم وحسن ماب فكم من عين في منقار طاة0139) بكى بها صاحبها من خشية الله وكم من يد قد أبينت عن ساعدها 
طالما اعتمد عليها صاحبها راكعا وساجدا 
أقول قولي هذا واستغفر الله من تقصيرنا وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب 
قال هارون وحدثني جدي أبو علقمة قال سمعت أبا حمزة على منبر النبي يقول ( من زنى فهو كافر ) ومن سرق فهو 
كافر ومن شك أنه كافر فهو كافر, 
( ...برح الخفاء فأين ما بك يذهب ) 
أبو حمزة يخطب من جديد بأهل المدينة 5 
قال هارون قال جدي كان أبو حمزة قد أحسن السيرة في أهل القدينة حتى استمال الناس وسمع بعضهم كلامه في 
قوله من زنى فهو كافر قال هارون قال جدي 
وسمعت أبا حمزة يخطب بالمدينة فحمد الله وأننى علي ثم قال با(أقل المدينة مالي رأيت رسم الدين فيكم عافيا وآثاره 
دارسة لا تقبلون عليه عظة ولا تفقهون من أهله حجة قد بليت فيكم جدته وانطمست عنكم سنته ترون معروفه منكرا 
والمنكر من غيره معروفا إذا انكشفت لكم العبر وأوضحت لكم النذرعميت عنها أبصاركم وصمت عنها أسماعكم ساهين 
في غمرة لاهين في غفلة تنبسط قلوبكم للباطل إذا نشر وتنقبّض عن الحق إذا ذكر مستوحشة من العلم مستأنسة 
بالجهل كلما وقعت عليها موعظة زادتها عن الحق نفورا تحملون منها في.صدوركم كالحجارة أو أشد قسوة من الحجارة أو 
لم تبن لكتاب الله الذي لو أنزد على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله يا أهل المدينة ما تغني عنكم صحة 
أبدانكم إذا سقمت قلوبكم إن الله قد جعل لكل شيء غالبا يقاد له ويطيع أمره وجعل القلوب غالبة علي الأبدان فإذا 
مالت القلوب ميلا كانت الأبدان لها تبعا وإن القلوب لا تلين لأهلها إلا بصحتها ولا يضححها إلا المعرفة باللّه وقوة النية ونفاذ 
البصيرة 
ولو استشعرت تقوى الله قلويكم لأستعملت بطاعة الله أبدانكم يا أهل المدينة داركم دار الهجرة ومثوى رسول الله لما 
نبت به دارهة وضاق به قراره وأذاه الأعداء وتجهمت له فنقله إلى قوم لعمركي لهالكونوا أمتالكم متوازرين مع الحق على 
الباطل ومختارين للآجل على العاجل يصبرون 
للضراء رجاء توابها فنصروا الله وجاهدوا في سبيله وآووا رسولك الله ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه وآثروا الله على 
أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة قال الله تعلى لهم ولأمثالهم ولمن اهتدى بهداهم ( ومن يؤق شح نفسيه قأولئك هم 
المفلحون ) وأنتم أبناؤهم ومن بقي من خلفهم تتركون أن تقتدوا بهم أو تأخذوا بسنتهم عمى القلوب صم الآذان اتبعتم 
الهوى فأرداكم عن الهدى وأسهاكم فلا مواعظ القرآن تزحركم فتزدجروا ولا تعظكم فتعتبروا ولا توقظكم فتستيقظوا لبئبس 
الخلف أنتم من قوم مضوا قبلكم ما سرتم بسيرتهم ولا حفظتم وصيتهم ولا احتذيتم مثالهم لو شقت عنهم قبورهم 
فعرضت عليهم أعمالكم فعجبوا كيف صرف العذاب عنكم 
قال ثم لعن أقواما 
خظبة:رايعة له 
قال هارون وحدثني داود بن عبد الله بن أبي الكرام وأخرج إليّ خط ابن فضالة النحوي بهذا الخب .أن أبا حمزة بلغه أن أهل 
المدينة يعيبوت أصحابه لحداثة أسنانهم وخفة أحلامهم فبلغه ذلك عنهم فصعد المنبر وعليه ككساء غليظ وهو متنكب 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2003 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قوسا عربية فحمد الله وأننى عليه وصلى علي نبيه وآله ثم قال يا أهل المدينة قد بلغتني مقالتكم في أصحابي ولولا 
مُعرفتي بضعف رأيكم وقلة عقولكم لأحسنت أدبكم ويحكم إن رسول الله أنزل عليه الكتاب وبين له فيه السبنن وشرع له 
فيه الشرائع وبين له فيه ما يأتي وما يذر فلم يكن يتقدم إلا بأمر الله ولا يحجم إلا عن أمر الله حتى قبضه الله 
إليه وقد اأدى الذي عليه لم يدعكم من أمركم في شبهة ثم قام من بعده أبو بكر فاخذ بسنته وقاتل اهل الردة وشمر في 
أمر اللّه حتى قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه ومغفرته ثم ولي بعده عمر فأخذ بسنة صاحبيه وجند 
الأجناد ومصر الأمصار وحبى الفيء فقسمه بين أهله وشمر عن ساقه وحسر عن ذراعه وضرب في الخمر ثمانين وقام 
في شهر رمضان وغزا العدو في بلادهم وفتح المدائن والحصون حتى قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه 
ورضوانه ومغفرته ثم ولي من بعده عثمان بن عفان فعمل في ست سنين بسنة صاحبيه ثم أحدث أحداثا أبطل آخر منها 
أولا واضطرب حبل الدين بعدها فطلبها كل امرئ لنفسه وأسر كل رجل منهم سريرة أبداها الله عنه حتى مضوا على ذلك 
ثم ولي علي بن أبي طالب فلم يبلغ من الحق قصدا ولم يرفع له منارا ومضى ثم ولي معاوية بن أبي سفيان لعين 
رسول الله ؤابن لعينه وحلف من الأعراب ويقية من الأحزاب مؤلف طليق فسفك الدم الحرام واتخذ عباد الله خولا ومال الله 
دولا وبغى دينة عوجًا ودغلا وأحل الفرج الحرام وعمل بما يشتهيه حتى مضى لسبيله فعل الله به وفعل ثم ولى بعده 
ابنه يزيد يزيد الخمور ويزيد الصقور ويزيد الفهود ويزيد الصيود ويزيد القرود فخالف القرآن واتبع الكهان ونادم القرد وعمل بما 
يشتهيه حتى مضئ على ذلك لعنه الله وفعل به وفعل ثم ولي مروان بن الحكم طريد لعين رسول اللّه وآله وابن لعينه 
فاسق في بطنه وفرجه فالعنوه والعنوا آباءه 
ثم تداولها بنو مروان بعده أهل بيت اللعنة طرداء رسول الله وآله وقوم من الطلقاء ليسوا من المهاجرين والأنصار ولا 
التابعين لهم بإحسان فأكلوا 
مال الله أكلا ولعبوا بدين :الله لعبًا واتخذوا عباد اللّه عبيدا يورث ذلك الأكبر منهم الأصغر 
فيالها أمة ما أضيعها وأضعفها والحمد.للّه رب العالمين ثم مضوا على ذلك من أعمالهم واستخفافهم بكتاب الله تعالى قد 
نبذوه وراء ظهورهم لعنهم الله فالعنوهم كما يستحقون وقد ولي منهم عمر بن عبد العزيز فبلغ ولم يكد وعجز عن الذي 
أظهره حتى مضى لسبيله ولم يذكره بخير ولا شر ثم ولي يزيد بن عبد الملك غلام ضعيف سفيه غير مأمون على شيء 
من أمور المسلمين لم يبلغ أشده وَلْمَرَ يؤانس رشده وقد قال الله عز وجل ( فإن آنسثم منهم رشداً فادفعوا إليهم 
أموالهم ) فأمر أمة محمد في أحكامها وفزوجها ودمائها أعظم من ذلك كله وإن كان ذلك عند الله عظيما مأبون في بطنه 
وفرحه يشرب الحرام ويأكل الحرام ويلبس الحرام ويلبس بردتين قد حيكتا له وقومتا على أهلهما بألف دينار وأكثر وأقل قد 
أخذت من غير حلها وصرفت في غير وحهها بعد أن ضربت فيها الأبشار وحلقت فيها الأشعار واستحل ما لم يحل الله لعبد 
صالح ولا لنبي مرسل ثم يجلس حبابة عن يمينه وسلامة عن شماله تغنيانه بمزامير الشيطان ويشرب 
الخمر الصراح المحرمة نصا بعينها حتى إذا اخذت .ماخذها فيه وخالطت روحه ولحمه ودمه وغلبت سورتها على عقله 
مزق حلتيه ثم التفت إليهما فقال أتأذنان لي أن أطير نعم فطر إلى النار إلى لعنة الله وناره حيث لا يردك الله 
ثم ذكر بني أمية وأعمالهم وسيرهم فقال أضابوا إمرة ضائعة وقوما طغاما جهالا لا يقومون لله بحقى ولا يفرقون بين الضلالة 
والهدى ويرون أن بني أمية أرباب لهم فملكوا الأمر وتسلطوا فيه تسلط ربوبية بطشهم بطش الجبابرة يحكمون بالهوى 
ويعتلون على الغضب ويأخذون بالظن ويعطلون الحدود بالشفاعات ويؤمنون الخونة ويقصون ذوي الأمانة ويأخذون الصدقة 
غير وقتها على غير فرضها ويضعونها في غير موضعها فتلك الفرقة الحاكمة بغير ما أنزل الله فالعنوهم لعنهم الله 
ا الشيعة فليسوا بإخواننا في الدين لكن سمعت الله عز وجل قال في كتابه ( يا أيها الناس إنا 
خلقناكم من ذكر وأنثئي وجعلناكم شعوياً وقبائل لتغارقوا ) شيعة ظاهرت بكتاب الله وأعلنت الفرية على الله لا يرجعون 
إلى نظر نافذ في القرآن ولا عقل بالغ في الفقه ولا تفتيش عن حقيقة الصواب قد قلدوا أمرهم أهراءهم وجعلوا دينهم 
عصبية لحزب لزموه وأطاعوه في جميع ما يقوله لهم غيا كان أو رشدا أو ضلالة أو هدى ينتظرون الدول في رجعة الموتى 
ويؤمنون بالبعث قبل الساعة ويدعون علم 
الغيب لمخلوق لا يعلم أحدهم ما في داخل بيته بل لا؛تعلم ما ينطوي عليه ثويه أو يحويه جسمه ينقمون المعاصي على 
أهلها ويعلمون إذا ظهروا بها ولا يعرفون المخرج منها جفاة في الدين قليلة عقولهم قد قلدوا أهل بيت من العرب دينهم 
وزعموا أن موالاتهم لهم تغنيهم عن الأعمال الصالحة وتنجيهم من عقاب الأعمال السيئة ( قاتلهم الله أنَى يُؤفَكون ) فأي 
هؤلاء الفرق يا أهل المدينة تتبعون أو بأي مذاهبهم تقتدون وقد بلغني مقالتكم في أصحابي وما عبتموه من حداثة 
أسنانهم ويحكم وهل كان أصحاب رسول الله وآله المذكورون في الخير إلا,أحداثا شبابا شباب والله مكتهلون في شبابهم 
عضيضة عن اشر اعينهم تقيلة عن الراطل أرد هع أنتااء عاد الى ب الله ابهم في جوف اليل مينية أصلايودرع اه 
زاء القرآن كلما مر أحدهم بآية من ذكر الله بكى شوقا وكلما مر بآية من ذكر الله شهق خوفا كأن زفير جهنم بين أذنيه 
قد أكلت الأرض جباههم وركبهم ووصلوا كلال الليل بكلال النهار مصفرة ألوانهم ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة 
الصيام أنضاء عبادة موفون بعهد الله منتجزون لوعد الله قد شروا أنفسهم حتى إذا التقت الكتيبتان وابرقت سيوفها وفوقت 
سهامها وأشرعت رماحها لقو شبا الأسنة وشائك السهام وظباة السيوف بنخورهم ووجوههم وصدورهم فمضى الشاب 
منهم قدما حتى اختلفت رجلاه على 
عنق فرسه واختضبت محاسن وجهه بالدماء وعفر جبينه بالثرى وانحطت عليه الطير من السماء وتمزقته سباع الأرض 
فكم من عين في منقار طائر طالما بكى بها صاحبها في جوف الليل من خوف الله وكم من وجه رقيق وحبين عتيق قد 
فلق بعمد الحديد 
ثم بكى وقال آه آه على فراق الإخوان رحمة الله على تلك الأبدان وأدخل الله أرواحهم الخنان 
قال هارون بلغني أنه بايعه بالمدينة ناس منهم إنسان هذلي وإنسان سراقي وسكسب الذي كا معلم النحو ثم خرج 
وخلف بالمدينة بعض أصحابه فسار حتى نزلك الوادي وكان مروان قد بعث ابن عطية 
مروان ينتخب جيشا بقيادة ابن عطية. 
قال هارون حدثني أبو يحيى الزهري أن مروان انتخب من عسكره أربعة آلاف استعمل عليهم ابن عطية فأمره بالجد في 
السير وأعطى كل رجل من أصحابه مائة دينار وفرسا عربية وبغلا لثقله وأمره أن يمضي فيقاتلهم 
وقال المدائني بعث عبد الملك بن عطية السعدي أحد بني سعد بن بكر في أربعة آلاف معه فرسان من أقل الشأم 
ووجوههم منهم شعيب البارقي ورومي بن عامر المري وقيل بل هو كلابي وفيهم ألف من أهل الجزيرة وشرطوا على 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2004 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


مروان أنهم إذا قتلوا عبد الله بن يحيى وأصحابه رجعوا إلى الجزيرة ولم يقيموا بالحجاز فأجابهم إلى ذلك قالوا فخرج حتى 
إذا نزل با 
فكان رجل من أهل المدينة يقال له العلاء بن أفلح مولى أبي الغيث يقول 
لقيتي وأنا غلام في ذلك اليوم رجحل من أصحاب ابن عطية فسألني ما إسمك يا غلام فقلت العلاء فقال ابن من فقلت 
ابن أفلح قال أعربي أم مولى قلت بل مولى قال مولى من قلت مولى أبي الغيث قال فأين نحن قلت بالمعلى قال فأين 
القلام ما اسمه فسألني فرددت عليه القول الذي قلت فسر بذلك ووهب لي دراهم 
وقال ابو صخر الهذلي حين بلغه قدوم ابن عطية 
( قل للذين استضعفوا لا تعجلوا ... أتاكم النصر وحيش حَحَفَل ) 
( عشيرون ألفاً كلهم مسريل . انك مهدر - له الدوى مستيفيل ) 
( دونكم ذا يمن فاقبلوا ... وواجهوا القوم ولا تستخجلوا.) 
( 01901472 اليم الحول . .. أقسم لا يفلى ولا يرجل ) 
( حتى يبيد الأعور المضّل ... ويقتل الصباح والمفضل ) 
الأعور عل 1 الله بن ي#ى رئيسهم _ 
قال المدائني 3 رحاله وبعث أبو حمزة بلج بن عقبة في ستماثة رجل ليقاتل عبد الملك بن عطية فلقيه بوادي القرى 
لأيام خلت من جمادى الأولي سنة ثلاثين ومائة فتواقفوا ودعاهم بلج إلى الكتاب والسنة وذكر بني أمية وظلمهم 
فشتمهم أهل الشام وقالوا أَنتَمَريا أعداء الله أحق بهذا ممن ذكرتم وقلتم فحمل عليهم بلج وأصحابه فانكشف طائفة من 
أهل الشام وثبت أبن عطية في عصبة صبروا معه ونادى يا أهل الشام يا أهل الحفاظ ناضلوا عن 
دينكم وأميركم فكروا واصبروا صبرا حسنا وقاتلوا قتالا شديدا فقتل بلج وأكثر اصحابه واتحازت قطعة من أصحابه نحو المائة 
إلى جبل اعتصموا به فقاتلهم ابن عطية ثلاثة أيام فقتل منهم سبعين رجلا ونجا ثلاثون فرجعوا إلى أبي حمزة ونصب ابن 
عطية رأس بلج على رمح قال واغتمر الذين رجعوا إلى أبي حمزة من وادي القرى إلى المدينة وهم الثلاثون ورجعوا 
وجزعوا من أنهزامهم وقالوا ما فررنا من الزحف فقال لهم أبو حمزة لا تجزعوا فأنا لكم فئة وإلي انصرفتم 
أهل المدينة يفتكون بالخوارج 
قال المدائني وخرج أبو حمزة من المدينة إلى مكة واستخلف رجلا يقال له المفضل عليها فدعا عمر بن عبد الرحمن بن 
أسيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن الخطاب الناس إلى قتالهم فلم يجد كبير أمر لأن القتل قد كان شاع في الناس وخرج 
وجوه أهل البلد عنه فاجتمع إلى عمر البربر والزنج وأهل السوق والعبيد فقاتل بهم الشراة فقتل المفضل وعامة أصحابه 
وهرب الباقون فلم يبق في المدينة هنهم أحد فقال في ذلك سهيل أبو البيضاء مولى زينب بنت الحكم بن العاصي 
( ليت مروان رانا ... يوم الإثنين عشيية ) , 
( اذ غسلنا العار عنا . .. وانتضينا المشرفية ) | 
فقاتلئت هؤلاء فقتلنا 

من امتنع من الخروج عن المدينة وأخرجنا الباقين فلقيه أهل المدينة بقضهم وقضيضهم 
مصرع أبي حمزة مع زوجته 
قال وأقام ابن عطية بالمدينة شهرا وأبو حمزة مقيم بمكة ثم توجه إليه فقال له علي بن حصين العنبري إني قد كنت 
أشرت عليك يوم قديد وقبله أن تقتل هؤلاء الأسرى كلهم فلم تفغل وعرفتك أنهم سيغدرون فلم تقبل حتى قتلوا المفضل 
وأصحابنا المقيمين بالمدينة وأنا أشير عليك اليوم أن تضع السيف في.هؤلاء فإنهم كفرة فجرة ولو قدم عليك ابن عطية 
لكانوا أشد عليك منه فقال لا أرى ذلك لأنهم قد دخلوا.في الطاعة وأقروا بالحكم ووجب لهم حق الولاية قال إنهم 
سيغدرون فقال أبعدهم الله ( فمن نكث فإنما ينكُث على نفشيه ) قال وقدم عبد الملك بن عطية مكة فصير أصحابه 
فرقتين ولقي الخوارج من وجهين فصير طائفة بالأبطح وصار هو في الطائقة الأخرى بإزاء أبي حمزة فصار أبو حمزة أسفل 
مكة وصير أبرهة بن الصباح بالأبطح في ثمانين فارسا فقاتلهم أبرقة فانهزم أهل الشام إلى عقبة منى فوقفوا عليها ثم 
كروا وقاتلهم فقتل ابرهة كمن له هبار القرشي وهو على حبل دمشق عند بثئر ميمون فقتله وتفرق الخوارج وتبعهم اهل 
الشأم يقتلونهم حتى دخلوا المسجد والتقى أبو حمزة وابن عطية بأسفل مكة فخرج أهل مكة مع ابن عطية فقتل أبو 
حمزة على فم الشعب وقتلت معه امراته وهي ترتجز وتقول 
( أنا الجعيداء وبنت الأعلم ... من سال عن اسمي فإسمي مريمٌ ) 
(3 .. ( بعت سيواري بسيف مخذم 
قال وتفرقت الخوارج فأسر أهل الشام منهم أربعمائة فدعا بهم ابن عطية فقال ويلكم.ما دعاكم إلى الخروج مع هذا قالوا 
ضمن لنا الكنة يريدون الجنة وهي لغتهم فقتلهم وصلب أبا حمزة وأبرهة بن الصباح ورجلين من أصحابهم على فم 
الشعب شعب الخيف ودخل علي بن الحصين دارا من دور قريش فأحدق أهل الشنام بالدار فأحرقوها فلما رأى ذلك رمى 
بنفسه من الدار فقاتلهم وأسر فقتل وصلب مع أبي حمزة ولم يزالوا مصلبين حتى أفضى الأمر إلى بني العباس وحج 
مهلهل الهجيمي في خلافة أبي العباس فأنزل أبا حمزة ليلا فدفنه ودفن خشبته 
قال المدائني وكان بمكة مخنثان يقال لأحدهما سبكت وللآخر صقرة فكان صقرة يرجف بأهل الشام وكان سبكت يرجف 
بالإباضية فعرف الخوارج أمرهما فوجهوا إلى سبكت فأخذوه فقتلوه فقال صقرة يا ويله هو واللّة أيضا مقتول وإنما كنت أنا 
وسبكت نتكايد ونتكاذب فقتلوه وغدا يجيء أهل الشام فيقتلونني فلما دخل ابن عطية مكة عرف خبرهما فأخذ صقرة 
فقتله 
دهن ابن قطية 
وقال هارون في خبره أخبرني عبد الملك بن الماجشون قال لما التقى أبو حمزة وابن عطية قال أبو حمزة لا تقاتلوهم 
حتى تخبروهم فصاح بهم ما تقولون في القرآن والعمل به فصاح ابن عطية نضعه في جوف 
الجوالق قال فما تقولون في مال اليتيم قال نأكل ماله ونفجر بأمه ثم أجاب في أشياء بلغني أنه سأله عنها فلما سمعوا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2005 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


كلامهم قاتلوهم حتى أمسوا فصاحت الشراة ويحك يابن عطية إن الله جل وعز قد جعل الليل سكنا فاسكن ونسكن 
فأبى وقاتلهم حتى قتلهم جميعا 

قال هارون أخبرني موسى بن كثير أن أبا حمزة خطب أهل المدينة وودعهم ليخرج إلى الحرب فقال يا أهل المدينة إنا 
خارجون لحرب مروان فإن نظهر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم بينكم وإن يكن ما تمنون لنا 
فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال ووثب الناس على أصحابه حين جاءهم قتله فقتلوهم فكان بشكست ممن 
قتلوا طلبوه فرقي في درجة كانت في دار أذينة فلحقوه فأنزلوه منها وهو يصيح يا عباد الله فيم تقتلونني 

قال وأنشدني بعض أصحابنا 

( لقد كات تشكست عبد العزيز ... من أهل القراءة والمسجد ) 

( فبعداً لبشكست عبد العزيز ... وأمًا القران فلا يبعد ) 

قال هارون وأخبرني بعض أصحابنا أنه رأى رجلا واقفا علي سطح يرمي بالحجارة فقيل ويلك أتدري من ترمي مع اختلاط 
الناس قال والله ما أبالي من رميت إنما هو شام وشار والله ما أبالي أيهما قتلت 

مم كاك ابحم 

وقال المداثئني لما قتل ابن عطية أبا حمزة بعث برأسه مع عروة بن 

زيد بن عطية إلى مزوان وخرج إلى الطائف فأقام بها شهرين وتزوج بنت محمد بن عبد الله بن أبي سويد الثقفي 
واستعمل على مكة رومي بن عامر المري وأتى فل أبي حمزة إلى عبد الله بن يحيى بصنعاء .فأقبل معه أصحابه وقد 
لقبوه طالب الحقٍ يريد قتال ابن عطية وبلغ ابن عطية خبره فشخص إليه فالتقوا بكسة فأكثر أهل الشام القتل فيهم 
وأخذوا أثقالهم وأموالهم وتشاغلوا بالنهب فركب عبد الله بن يحيى فكشفهم فقتل منهم نحو مائة رجل وقتل قائد من 
قوادهم يقال له يزيد بن حمل القشيري من أهل قنسرين فذمرهم ابن عطية فكروا وانضم بعضهم إلى بعض 

وخائلوا حدى أمسواة 3 تعضو ادن كس ثم النقوا من عد في موضح كتير الشحر والكرم والحيطات قطال الققان شوم 
واستحر القتل في الشراة فترجل عبد الله بن يحيى في ألف فارس فقاتلوا حتى قتلوا جميعا عن آخرهم وانهزم الباقون 
فتفرقوا في كل وجه 

ولحق من نجا منهم بصنعاء وولوا علقم حمامة فقال أبو صخر الهذلي 

( قتلنا دعيس] والذي يكتني الكنى ... أبا حمزة الغاوي المضل اليمانيا ) 

( وأبرهة الكندي بخاضت رهاليًا ... وبلجل يحناه الحتوف القواضيا ) 

( وما تركت أسيافًنا منذ جرك#ي.. لع حبرا على الأرض عاديا ) 

قال المدائني وبعث عبد الملك بن عطية رأس عبد الله بن يحيى مع ابنه يزيد بن عبد الملك إلى مروان 

وقال عمرو بن الحصين ويقال الحسن العنبري مولى لهم يرثي عبد الله بن يحيى وأبا حمزة 

وهذه القصيدة التي في أولها الغناء المذكور أول هذه الأخبار 

رثاء الخوارج 

( هبت قبيل تلج الفخر. .. هندذ تقول ودَمعها يجري ) 

( أن أبصرت عيني مدامعها ... ينهل واكِفها على التّحر ) 

( أنَى اعتراك وكنت عهدي لإ ... سرب الدمق وكنت ذا لكر ) 

( أقذى يعينك ما يفارقها ... أم عائر أم مالها تَذِري ) 

( أم ذكر إخوان فُجعت بهم . .. سلكوا سبيلهم على خبر ) 

( فأجبتها بل ذكرٌ مصرعهور ... لا غيره عبراثها تمري ) 

( يا رب أسلكني سبيلهم... ذا العرش واشذد بال19991814 ) 

( في فِتية صبروا نفوسهم . .. للمشرفية والقنا السمر ) 

( تالله ألقى الدهر مثلهم ... حتى أكون رهينة القبر ) 

( اوفي بذمتهم إذا عقدوا . .. وأعف عند العسر واليسر ) 

( متأهلين لكل صالحة ... ناهين من لاوا عن الثكر ) 

( صنت إذا احتضروا فالسوم, ات لوك طم را 


( إلا تجيبهم فإنهم ... رجف القلوب بحضرة الذكْر )_ 


( ( فهم كان يهم جوى مرض . .. أو مسهم طرف من السحر 
( لا ليلهم ليل فيلبسهم ... فيه غواشي النوم بالسكر ) 
( إلا كذا خلس وآونة ... حذر العقاب وهم على ذُعْر) 

( كم رمن أخ لك قد فُجعت به .., قوام ليلته إلي الفجر ) 
( متأوه يتلو قوارع من ... آي القران مفزع الصير) _ 

( ظماآن وقدة كل هاجرق . ٠‏ تراك لذته على قذر) , 

( تراك ما تهوى النفوس إذا ... رَعَبْ النفوس دعت إلى التّذر ) 
( ومبرأ من كل سيئة . م عف العوى ذوهرة شرن ). 

١‏ والمصطلي بالكرب يسبعرهاء .. بغبارها وبفنية سعر) 
( يجتاحها بأقل ذي شطب ... عضب المضارب قاطع البثر ) 
( لا شيء يلقاه أسرٌ له ... من طعنة في تغرة التّحر ) 

( نجلاء منهرة تجيش بما ... كانت عواصي جوفه تجري ) 
( كخليلك المختار أذك به ... من مقتدٍ في الله أو مشر ) 
( خواص غمرة كل متلفة ... في الله تحت العثير الكّدر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2006 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


تراك ذي التخوات مختضباً . .. بنجيعه بالطّعنة ؛ الشزر ) 


5 


) 
(( وابن الحصين وهل له شبه . .. في العرف أنَى كان والدْكْر 
( بسامة لم تحن أضلّعه . ,» لذوي أخويه على غمر ) 
( طلق اللسان بكل محكمة ... رآبْ صدع العظم ذي الوقر ) 
( لم ينفكك في جوفه حزن .. .. تغلي حرارته وتستشري ) 
) ترقى واونة يخفضها . :. بتنفقس الصعداء والزفر ) 
( ومخالطي بلح وخالصتي ... سم العدو وجابر الكسر ) 
( ناهر إذا هم شغبوا . .. وسيداد تلمة عورة الثغر ) 
( والخائض الغمرات يخطر في ... وسط الأعادي أيما خطر ) 
( بمشطب أو غير ذي شطب ... هام العذا يذيايهِ يقري ) 
( وأخيك أبرقة الهجان أخي ... الحرب العوان ملفّح الجمر ) 
( بمرشة فرع تدخ دمآ ... ج الغوي سلاقة الخمر) _ 
( والضارب الأخدود ليس لها . .. حدٌ ينهنهها عن السخر ) 
( وولي حكمهم فجعت به ... عمرو فَواكٌيدي علي عمرو ) 
( قوال محكمة وذي فَهِم . .. عف الهوى متثبت الأمر ) 
( ومسيب فاذكر وصيته . ..لا تنس إما كنت ذا ذكر ) 
( فكلاهما قد كلق محتيس] . .. لله ذا تقوى وذا ير ) 
( في مخيتين ولم أسمهم... كانوا يدي وهم أول تصري ) 
( وهم مساعر في الوغي رجح ... وخياز من يمشي على العفر ) 
( ( حتى وقوا لله حيث لقوا . ...ا 9لا كذب ولا غير 
( فتخالسوا مهجات أنفسهم:.. وعداتهم يقواضب بتر ) 
( وأسنة أنيئن في لذن . .. خطيةٍ بأكفهم زهر) 7 
( تحت العجاج وفوقهم خِرق : :. يخفقن م سود ومن حمر ) 
( فتفرجت عنهم كماتهم ... لم يغمضوا عيناً علي وثر ) 
( فشعارهم نيران حريهم ... ما بين أعلي الشحرفالحجر ) 
( صرعي قحاجلةٌ تنوشهم ... وخوامع لحماتهم تفري ) 
فرؤانة ناهر انن عظية بالمسبير الى صف 
قال المدائني وكتب مروان إلى ابن عطية يأمره بالمسير إلى صنعاء ليقاتل من بها من الخوارج فاستخلف ابنه محمد بن 
عبد الملك على مكة وعلى المدينة الوليد بن عروة بن عطية وتوجه إلى صنعاء ورجع أهل الجزيرة جميعا إلى بلدهم 
وكذلك كان مروان شرط لهم فلما قرب مَنْ صنعاء هرب عامل عبد الله بن يحيى عنها فأخذ أهل صنعاء أثقاله وحملين من 
مال كان معه فسلموا ذلك إلى ابن عطية وتتبع أصحاب عبد الله بن يحيى في كل موضع يقتلهم وأقام بصنعاء أشهرا ثم 
خرج عليه رحل من أصحاب عبد الله بي حاتي اد الكل عابتال له سمي نه القن عقوي الاق فى حم 
كنير بالعهد فبكت إليه ابن عطية ابن احيه © الرحميية 3 يزيد بن غطية فلفية 
بالحرب فهزمه وقتل عامة أصحابه وهرب منه فنَجَا وخرج عليه يحيى بن كرب الحميري بساحل البحر وانضمت إليه شذاذ 
الإباضية فبعث إليه أبا أمية الكندي في الوضاحية فالتقوا بالساجل فقتل من الإياضية نحو مائة رجحل وتحاجزوا عند المساء 
فهربت الإياضية إلى حضرموت وبها عامل لعبد الله بن يحيى يقاك'له عبد الله بن معبد الجرمي فصار في جيش كثير 
واستفحل أمره وبلغ ابن عطية الخبر فاستخلف ابن أخيه عبد الرحمن :بن يزيد بن عطية على صنعاء وشخص إلى 
حضرموت ويلغ عبد الله بن معبد مسير عبد الملك إليهم فجمعوا الظعام وكل ما يحتاجون إليه في مدينة شبام 
وى حصن حكروو دصار 1 
كر ود ص عودد 0 ووادي اميا جور ١‏ امال اوه يس 
شيام ليلا 

ثم أصبح فقاتلهم حتى انتصف النهار 
ثم تحاجزوا فلما امسوا تبع عسكرة 
وأصبح الخوارج فلم يروا للقوم أثرا 
فاتبعوهم وقد سبقوهم إلى الحصن فأخذوا جميع ما فيه وملكوه ونصب ابن عطيّة عليهم المسالح وقطع عنهم المادة 
والميرة وجعل يقتل من يقدر عليه ويسبي ويأخذ الأموال 
مصرع ابن عطية 
ثم ورد عليه كتاب مروان بن محمد يأمره بالتعجل إلى مكة ليحج بالناس فصالح أهل حضر موت على أن يرد عليهم ما 
عرفوا من أموالهم ويولي عليهم من يختارون وسالموه فرضي بذلك وسالمهم وشخض إلى مكة 
ولما نفذ كتاب مروان ندم بعد ذلك بأيام وقال إنا لله قتلت والله ابن عطية هو الآن يخرج مخفا متعجلا ليلحق الحج فيقتله 
الخوارج 
فكان كما قال تعجل في بضعة عشر رجلا فلما كان بأرض مراد تلففت عليه جماعة فمن كان من تلك الجماعة إياضيا 
عرفه فقال ما ننتظر بهذا أن ندرك ثأر إخواننا فيه ومن لم يكن إياضيا ظنه من الإباضية وأنه. منهزم فلا علم أنهم يريدونه 
قال لهم ويحكم أنا عامل أمير المؤمنين على الحج فلم يلتفتوا إلى ذلك وقتلوه ونصبت الإياضية رأسه.فلما فتشوا متاعه 
وجدوا فيه الكتاب بولايته على الحج فاخذوا من الإباضية راسه ودفنوة مع جسده 
قال المدائني خرج إليه جمانة وسعيد ابنا الأخنس في جماعة من قومهما من كندة وعرفه جمانة لما لقيه قحمل عليه 
هو وأخوه ورحل آخر من همدان يقال له رمانة وثلاثة من مراد وخمسة من كندة وقد توجه في طريق مع أربعة نفر من 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2007 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أصحابه 

وتوحه باقيهم في طريق ف آخر فقصدوا حيث توجه ابن عطية ووجهوا في آثار أصحابه نحو أربعين رجلا منهم فأدركوهم 
فقتلوهم وادرك سعيد وجمانة وأصحابهما ابن عطية فعطف عبد الملك على سعيد فضريه وطعنه جمانة فصرعه عن 
فرسته ونزل إليه سعيد فقعد على صدره فقال له ابن عطية هل لك يا سعيد في أن تكون أكرم العرب أسيرا فقال يا عدو 
الله أترى الله اايكواك نوه لو الحراة ولو فتلت لو الحق وأبا حمزة وبلجا وأبرهة فقتله وقتل أصحابه جميعا 
وبعثوا برأسه إلى حضر موت وبلغ ابن أخيه وهو بصنعاء خبرر 

فأرسل شعيبا البارقي في الخيل فقتل الرجال لمان ويقر بطون النساء وأخذ الأموال وأخرب القرى وجعل يتتبع البري 
والنطف حتى لم يبق أحد من قتله ابن عطية وا 

من الإباضية إلا قتله ولم يزل مقيما باليمن إلى أن أفضى الأمر إلى بني هاشم وقام بالأمر أبو العباس السفاح 

تر الجزء الثالث والعشرون من كتاب الأغاني ويليه الجزء الرابع والعشرون وأوله خبر عبد الله بن أبي العلاء 

بسم الله ومن الرحيم 

عبد الله بن أبي العلاء رجل من أهل سر من رأى 

وكان يأخذ عن إسحاق وطبقته فبرع وله صنعة يسيرة جيدة 

وابنه احمد بن عبد الله بن أبي العلاء أحد المحسنين المتقدمين أخذ عن مخارق وعلوية وطبقتهما 

وعمر إلى آخر أيام المعتضد وكانت فيه عربدة 

وكان عبد الله بن أبي العلاء حسن الوحه والزي ظريفا شكلا 

حدثني ذكاء وحه الرزة قال قال لي ابن المكي المرتجل 

كان يقوم دابة عبد الله بن أبي العلاء وثيابه إذا ركب ألف دينار 

قال وقال لي ابن المكي حدثتني أبي قال 

نظر أحمد بن يوسف الكاتب إلى عبد الله بن أبي العلاء عند إسحاق وهو يطارحه فأقام عند إسحاق وسأله احتباس عبد 
الله عنده فأمره بذلك فاعتل عليه 

وقال أريد أن أشيع غازيا يخرج من حيراننا فقال له أحمد بن يوسف 


( لا تخرجن مع الغزاة مشيعاً ... إن الغزي يراك أفضل مغنم ) 
( ودع الحجيج ولا تشيع وفُدهم . .. أخشى عليك من الحجيج المحرم ) 
( ما أنت إلا غادةٌ ممكورةٌ ... لولا شواريك المحيطة بالقم ) 
وقد روي أن هذا الشعر لسعيد بن حميد في عبد الله ين أبي العلاء وهو الصحيح 
وقال لي جعفر بن قدامة وقد تجاذبنا هذا الخبّر حدثتي حماد بن إسحاق عن أبيه 
أن العشرة اتصلت بين عبد الله وبين أحمّد بن يوسف وتعشقه وأنفق عليه جملة من المال حتى اشتهر به فعاتبه محمد 
بن عبد إلملك الزيات في ذلك فقال له 
( لآ تعذلني يا أبا جعفر ... عَذلْ الأخلآء من الوم ) 
( ( إن استه مشربية حمرة . وجنة 
وقد قيل إن هذين البيتين لأحمد بن يوسف 3928056 بن 4د الملك 
وكان يعض الشعراء قد أولع بعبد الله بن أبي العلاء يهجوه ويذكر أن أباه.أبا العلاء هو سالم السقاء وفيه يقول هذا الشعر 
( كنت في مجلس أنيق جميل ... فأتانا ابن سبالم مختالا ) 
( فتعدى صوتاً قأخطأ فيد ددر وابتدا ثانيآ فكان محال )ي 
( وابتغى خلعة على ذاك مِنَا ... فخلعنا على قفاة التّعالا ) 
وفيه يقول هذا الشاعر أنشدناه ابن عمار وغيره 
( إذا ين العلاء أقيم عِنَا ... فأهلآ بالمجالس والرّحيق ) 
( قفاه على أكف الشرب وقف ... وجلّدة وجمه ميدات ريق ) 
صوت 
( أفاطم حَيّيت بالأسعدٍ ... متى عهذنا بك لا تبعْدي ) 
( تبارك ذو العرش ماذا ترى . اع اص د ستيه 
( فإنا شينت آليت بين المقام ... وإلركن والحج رالأسود ) 
( أأنساك ما دام عقلي معي ... أمد به أمد السرمد ) 
الشعر لأمية بن أبي عائذ 
والغناء لحكم الوادي هزج خفيف 
بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق 
وفيه للأبجر ثقيل أول بالوسطى عن عمرو 
وقال ابن المكي فيه هزج ثقيل بالبنصر لعمر الوادي 
وفيه لفليح لحن من رواية بذك ولم يذكر طريقته 
نسب أآمية بن ابي عائذ واخبارة 
أمية بن أبي عائذ العمري أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل 
شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية 
وهذا أكثر ما وجدته من نسبه في سائر النسخ 
وكان امية احد مداحي بني مروان وله في عبد الملك وعبد العزيز ابني مروان قصائد مشهورة 
مدحه عبد العزيز بن مروان 
فذكر ابن الأعرابي وأبو عبيدة جميعا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2008 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أنه وفد إلى عبد العزيز إلى مصر وقد امتدحه بقصيدته التي أولها 
(ألآ إن قلبي مع الظاعنينا ... حزين فهن ذا يعزي الحزينا ) 

( فيالك من روعة يوم بانو . .. بمن كنت أحسب الأ ييينا ) 

في هذين البيتين للحسين بن محرز خفيف ثقيل عن الهشامي 
وفي هذه القصيدة يقول 

( إلى سيد الناس عبد العزيز ... أعملت للسير حرفا أمُونا ) 

( صهايية كعلاة القيون . . من ضرب بتوهر ما يخلِصونا 0( 


26 


( ( إذا أزَبدّآتمن تباري, المطي ر. خلت بها خبلاً أو جنونا 
( تَوْمٌ النواعيش والفرقدين ... تتصب للقصد منها الجيينا ) 
(إدّى معدن كير عبد العزيز... تُبِلعْنا ظُلَّعٌ قد حفينا ) 


الل سس تحت اليو . .. قد عدن من عرق الأين جونا ) 
) تسيير بمدحي عبد العزيز . .. ركبان مكة والمنجدونا ( 


( محبرة من صريح الكلام ... ليس كما لَفْق المحدثونا ) 

( وكان امرا سيدا ماجداً ... يصفي العتيق وينفي الهجينا ) 

قال. وطالفتزوي عبد العريز وكان يأيس به ووصله صلات سنية فتشوق إلى البادية وإلى أهله فقال لعبد العزيز 
( يلى إنها قد تقطع الخرق صَمرٌ . ب شارك :الى رى والمعسيفون الرغاوخ ) 

( متى ما تجزهايا بن مزوات تعترف . .. بلاد سليهى وهي خوصاء ظالع ) 

( ( وباتت نَم الذار من كل جان »#.. لتهوج واشتدت عليها المصارع 

( فلما رأت ألا خروج وأنما ... لها من هواها ما نَحِنّ الأضالع ) 


(! تمطت بمجدول اط فطاةة . .. وماذا من اللّوح اليماني تطالع ) 
فقال له عبد العزيز اشتقت والله إلى أهلك يا أمية فقال نعم والله أيها الأمير فوصله وأذن له 
لال ا 


سور امكيف ٠‏ لوي بيجا يفتك ) 
( فماذا تخطرف من قله . .. ومن حدب وإكا مرتوالي ) 

( ومن سيرها العتق المسيظة . المج كيه ) 

الغناء لابن عائشة وقد ذكر في أخباره مع غريبه وأحاديث لابن عائشة في معناه 


تب ضياع . .. ولا تيأسي أن يثري الدهر بانس ) 

( سيغنيك سيري في اليلاد ومطلبي ... وبعل إلتي لم تَخْط في الحي جالسُ ) 

( تساكسيب هالا از يقن لدلة .,. بصيرك عرز اجن على , لاوس ) 

( ومن يطلب المال الممنع بالقنا ... يش مالا أو يود ةا يمارس ) 

الشعر لعبد الله بن أبي معقل الأنصاري 

والغناء لسليم خفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو 1 

وقد ذكر ابن المكي أن فيه لإبراهيم لحنا من الهزج بالوسطى وذكر الواشمي وحبش أن فيه لإبراهيم ثاني ثقيل وذكر 
أخبار عبد الله بن أبي معقل ونسبه 

هو عبد الله بن أبي معقل بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو 
الام سد الاير الو ا سي مم 2 عن سند بن مازن بن الأزد بن 
شاعر مقل حجازي من شعراء الدولة الأموية 

وكان يقال لأبيه منهب الورق 

وليل جله العسمى لاه لذن كنيب ماقمب أقل د98 عدو 3ا لدوم إناء توي 

مصعب بن عبد الله عن ابن القداح أنه قال 

هذان البيتان يعني قوله 

( ... أأْمَ نْهِيْكِ ارفعي الطرف صاعدآ ) 

والذي بعده لعبد الله بن أبي معقل بن نهيك بن إساف والناس يروونهما لجده 

وليس ذلك بصحيح هما لعبد الله 

كان عمه عباد صحابيا 

وكان عباد بن نهيك بن إساف عمه ادرك النبي وصحبه وصلى معه إلى القبلتين وصلى فعه الظهر وصلى معه في 
ركعتين منها إلى بيت المقدس وركعتين إلى الكعبة 

وادرك النبي وهو شيخ كبير لا فضل فيه فوضع عنه الغزو 

وكان نهيك بن إساف يهاجي ابا الخضر الأشهلي في الجاهلية 

وأشعارهما موجودة في أشعار الأنصار 

كان محسودا ليسارة وسعة ماله 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال تجدكتي عق الله بئ عفر فتن عه ضفي هن انين القذاح قال 

كان ابن أبي معقل محسودا في قومه يجاهرونه بالعداوة ليساره وسعة ماله ويحسدونه وكان بنى قصرا في بني حارثة 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2009 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


مع سي ع اعد باك وو لل ا 

مرغما وأنكحت عريم ومريم يعدي ابنته عريم وينت ابنه امرض 

1#اكصوتزوجها محمد بن خالد بن الزبير بن العوام" 

أخبرني الحرفي "عدم الزيير بن بكار كال عدبي عمى حضتي كن 

في الصداق فزوجه إياها ثم شبت مر مريم بنت ا د اين 

1س جا يوي ان لت لمان ب و اس د ل سر ست سوا و ل ين 
الخجمال وقد آثرتك بها 1 

قال فتزوجها على عشرين الفا 

وقاك ابن القداح 

كان ابن أبي معقل كثير الأسفار في طلب الرزق فلامته امرأته أم نهيك وهي ابنة عمه على ذلك وقد قدم من مصر فلم 
يلبث أن قال لها جهزيني إلى الكوفة إلى المغيرة بن شعبة فإنه صديقي وقد وليها فجهزته ثم 

قالتِ لن تزال في اسسفارك هذه تتردد حتى تموت فقال لها أو اثري ثم انشا يقول 

( أأم نهيك ارقعِي الطرف صاعداً ... ولا تيأسي أن يثري الدهر يائس ) 

وهي قصيدة يا مما يغنى فيه قوله 

صوت 

( فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى . .. وحدك لم أحفل متى قا م رامس ) 

( فمنهن تحريك الكميت عنانه .. ٠‏ إذا | ايتدر النهيب البعيد الفوارس ) , 

( وهنهن سبق العاذلات بشريق. .. كأن أخاها - وهو يقظاث - ناعيس ) 

( ومنهن تجريد الأوايس كالدمى . . إذا ابتز عن أكفالِهنَ الملايس ) 

الغناء في هذه الأبيات ج10 تي لهو نقيل أول بالبنصر 

وفيها للحسين بن محرز خفيف ثقيل من جامع أغانيه 

وهو لحن معروف مشهور 

وفوده على مصعب بن الزبير 

قال ابن القداح 

ثم قدم المدينة فلم يزل مقيما بها حتئ ولي مصعب ب بن الزبير العراق فوفد إليه ابن أبي معقل ولقيه فدخل إليه يوما وهو 
يندب الناس إلى غزوة زرنج ويقول من لها 

فوثب عبد الله بن أبي معقل وقال أنا لها فقاك له اجلس ثم ندب الناس فانتدب لها مرة ثانية فقال له مصعب اجلس ثم 
ندبهم ثالثة فقال له عبد الله أنا لها فقاك له اجلس 

فقال له أدنني إليك حتى أكلمك فأدناه فقال قد علمت أثه ما يمنعك مني إلا أنك تعرفني ولو انتدب إليها ربحل ممن لا 
تعرفه لبعثته فلعلك تحسدني أن أصيب خيزا أو أستشهد فأستريح من الدنيا وطلبها فأعجبه قوله وجزالته فولاه فأصاب 
في وجهه ذلك مالا كثيرا وانصرف إلى المدينة فقال لزوجته الم اخبرك في شعري أنه 

( سيغنيك سيري في البلاد ومطلبي ... وبعل التي لم تحظ في الحي جالس ) 

فقالت بلى والله لقد أخبرتني وصدق خبرك 

قال وفي هذه الغزاة يقول ابن قيس الرقيات 

صوت 

( إن بعش مصعب فنحن بخير . .. قد أتانا من عيشنا ما نرَحي ) 

( ملك يطعم الطعام ويسقِي . .. لبن البخت في عساس الخلنج ) 

ات إل سوام اجن .. بلغت خَيله قُصور زرنج 


ناشيرك الس لفل .. من يتَقِين ولآ مكنونه بادي ) 

( فهن ينيذن من قول يصِبن به . .. مواقع الماء من ذي الغلّة الصَّادِي ) 

الشعر للقطامي 

والغناء لإسحاق 

خفيف ثقيل أول بالوسطى وفيه رمل مجهول 

ذكر نسي القظامفي وأخبارة 

القطامي لقب غلب عليه واسمه عمير بن شييم وكان نصرانيا وهو شاعر:إسلامي مقل مجيد 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش عن مجالد عن الشعبي 
قال قال عبد الملك ابن مروان وأنا حاضر للأخطل يا أخطل أتحب أن لك بشعرك شعر شاعر من العرب قال اللهم لا إلا 
شاعرا منا مغدف القناع خامل الذكر حديث السن إن يكن في أحد خير فسيكون فيه ولوددث أني سيقته إلى قوله 

( ( يقتلتنا بحديث ليسي يعلمه . .. من يتقين ولا مكنونه بادي 1 

( فهن ينبذن مِن قول يصبن به . .. مواقع الماء من ذي الغلّة الصّادِي ) 

صريع الغواني 

أخبرني أبو الحسين الأسدي قال حدثنا محمد بن صالج بن النطاح قال القطامي أول من لقب صريع الغواني بقوله 

( صريع غَوانِ راقهن ورقته . .. لذن شب حتى شاب سود الذوائب ) 

قال ابو عمرو الشيباني 

نزك القطامي في بعض أسفاره بامرأة من محارب قيس فنسبها ١‏ 

فقالت أنا من قوم يشتوون القد من الجوع قال ومن هؤلاء ويحك قالت محارب ولم تقره فبات عندها بأسوا ليلة فقال فيها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2010 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قصيدة أولها 5 00 5 

( نأتك بليلى نِيّة لم تقارب ... وما حب ليلّى من فُؤَادِي يذاهب ) 

يقول 

4 أ الضيف يخي ما رأى . .. مخبر أهل أو مخَبرٌ صاحجب ) 

( ( سأخيرك الأنياء عن أُم منزل ... تضيفتها بين العذيب فراسيب 

( يج في طل يردت تأقيم ٠‏ .. وفي طرمساء غير ذاتٍ كواكب ) 

( إلى جيزبون توقد النار بعدما.... تلفعت الظَلْماءً من كل جانب ) 

( تميل قل < العشاء ولم تكن . .. تخال وميض النار يبدو لراكب ) 

( فما راعها إلا بَغِام مطِبّة ... تريخ بمحسور من الصوتٍ لاغب ) 

( تقول وقد قرت كوري وناقتي . .. إليك فلا تذعر على ركائبي ) 

( فلما تنازعنا الحديث ساألتها : ... من الحي ؟ قالت : معشر من مُحارب ) 
( من المشتوين هه مما تراهم . .. جياعا وريف النابيي ليس يعازب ) 

( قلمًا بنو#درمانها اليف لم يكن : .. علي مناخ السوء ضربة لازب ) 
مدحه عبد الواحد بن سليمان 

قال أبو عمرو بن:العلاء 

أول ما حرك من القطامي ورفع من ذكره أنه قدم في خلافة الوليد بن 
عبد الملك دمشق ليمدحه فقيل له إنه بخيل لا يعطي الشعراء 

وقيل بل قدمها في خلافة عمر بن عبد العزيز فقيل له إن الشعر لا ينفق عند هذا ولا يعطي عليه شيئا وهذا عبد الواحد 
بن سيليمان بن عبد :الملك فامتدحه فمذحه بقصيدته التي أولها. 

( إنا محتوك فاس لم أها الطّلل. .. وان بليت وإن طالت يك الطّيل ) 

فقال له كم أملت من أمير المؤمنين قال أملت أن يعطيني ثلاثين ناقة 
فقال قد أمرت لك بخمسين ناقة.موقرَة.برا وتمرا وثيابا ثم أمر بدفع ذلك إليه 
وفي أول هذه القصيدة غناء نسبته 


إن مكو فاستلم نيا الال .. وات بلِيت وان طَالَت يك الطيل ). 

( يمشيين رهواً فلا الأعجاز خاذلةٌ ... ولا الصّدورٌ على الأعجاز تتَكِل ) 

الغناء لسليم هزج بالبنصر 

وقيل إنه لغيره 

أخبرني ابن عمار قال حدثنا محمد بن عباد.قالٍ قال أبو عمرو الشيباني لو قال القطامي بيته 

( يمشيين رهواً فلا الأعجازٌ خاذلةٌ ... ولا الصدور على الأعجاز تتكِل ) 

في صفة النساء لكان أشعر الناس 

ولو قال كثير : 0 

( فقلت لها : يا عر كل مصيبة ... إذا وَطْنَتْ يومآ لها النفس ذَلْتِ ) 

في مرثية أو صفة حرب لكان أشعر الناس 

وأخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثني رجل كان يديم الأسفار قال 

سافرت مرة إلي الشام على طريق البر فجعلت أتمثل بقول القطامي 

( قد يدرك المتآني بعض حاجيه ... وقد يكون مع المستعجل الرَلل ) 

ومعي أعرابي قد استأجرت منه مركبي فقال ما زاد قائل! هذا الشه ل كُلّى أن ثبط الناس عن الحزم فهلا قال بعد بيته هذا 

( وريما ضر بعض الناس بطؤهم ... وكان خيراً لهم لو أنهم عَجِلُوا ) 

وكان السبب في أسر القطامي على ما حكاه من ذكرنا وذكر ابن الكلبي عن عرام بن حازم بن عطية الكلبي قال 

أغار زفر بن الحارث على أهل المصيخ ويه جماعة من الحاج وغيرهم ٍ ا 

وقد أصاب أول النهار أهل ماء يقال له حصف وفيه سيد بني الجلاح مصاد ابن المغيرة بن أبي جبلة فأسره فأتى به 

قرقيسيا ثم من عليه وقتل عفيف ابن حسان بن حصين من بني الجلاح ثم مضى زفر إلى المصيخ فاجتمع من بها إلى 

عمير بن حسان بن عمر بن جبلة فامتنعوا فقال لهم زفر إني لا أريد دماءكم فأعطوا بأيديكم 

فأبوا وقاتلوا فقتل منهم جماعة كثيرة وقتل معهم رجلان من تغلب يقال لأحدهما ساس والآخر غني وهو أيو جساس 

وقد قالت له امرأته يا أبا جساس هؤلاء قومك فأتهم حين اجتمعوا وامتنغوا فقال اليوم نزاري وأمس كلبي ما أنا بمفارقهم 

فقاتل حتى قتل فكانت القتلى يوم المصيخ من كلب ثمانية عشر رجلا والتغلبيين ويقئ الماء ليس فيه إلا النساء 

فلما انصرف عنهم زفر أراد النساء أن يجررن القتلى إلى بئر يقال لها كوكب 

فلما أردن أن يجررن رجلا قالت وليته من النساء لا يكون فلان تحت رجالكن كلهم فأتت أم عمير بن حسان وهي كيسة 
بنت أبي فأعلقت في رجله رداءها ثم قالت اجسر عمير فإن أباك كان جسورا ثم ألقت عليه التراب والحطب ليكون بينه 

وبين أصحابه شيء 

ثم جعلن كلما ألقين رجلا ألقين عليه التراب والحطب حتى وارتهم القليب 

ولما بلغ حميد بن حريث بن بحدل ما لقي قومه أقبل حتى أتى تدمر ليجمع أصحابه ذا وكا ويس 

فلما وقعت الدماء نهض بنو نمير وهم يومئذ ببطن الجبل وهو على مياه لهم إلى حميد بن حريث بن بحدل حتى قدم 

وراءة يتهيا للغارة واجتمعت إليه كلب وقالوا له إن كنت تبرئنا ببراءتنا وتعرف جوارنا أقمنا وإن كنت تتخوف علينا من 

قومك شيئا لحقنا بقومنا فقال أتريدون أن تكونوا أدلاءهم حتى تنجليٍ هذه الفتنة فاحتبسهم فيها وخليفته في تدمر رجحل 

من كلب يقال له مطر بن عوص وكان فاتكا فأراد حميدا على قتلهم فأبى وكره الدماء فلما سار حميد وقد عاد زفر أيضا 

مغيرا ليرده عما يريده فنزل قرية له وبلغه مسير زفر فاغتاظ وأخذ في التعبئة فأتاه مطر وكان خرج معه مشيعا له انتهازا 

لدماء الذين في يده من النميريين فقال ما أصنع بهؤلاء الأسارى الذين في يدي وقد قتل أهل مصبخ فقال وهو لا يعقل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2011 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


من الوجد اذهب فاقتلهم 
فخرج مطر يركض إلى تدمر تخوف ألا يبدوا له فلما أتى تدمر قتلهم وانتبه حميد بعد ذلك بساعة فقال أين مطر حتى 
أوصيه قالوا انصرف قال أدركوا عدو الله فإني أخاف على من بيده من النميريين 
وبعث فارسا يركض يمنع مطرا عن قتلهم فأتاه وقد قتل كل من كان في يده من الأسرى إلا رجلين وكانوا ستين رجلا فلما 
بلغه الرسول رسالة حميد قال النميريان الباقيان خل عنا فقد أمرت بتخلية سبيلنا فقال أبعد أهل المصيخ لا والله لا 
تخبران عنهم ثم 
عسل الس ريق اطاط حلط هاس لبان نكرو كن وا مكل سات اق فح ق كاله راذع العدويض د 
انتشرت بة كلب للصيد فلم يدرك به أحدا إلا قتله فقتل أكثر من خمسمائة ولم يلقه حميد 
ثم انصرف إلى قرقيسياء 
وذكر بعض بني نمير أن زفر أغار على كلب يوم حفير ويوم المصيخ ويوم الفرس فقتل منهم أكثر من ألف رجل قال وأغار 
عليهم زفر في يوم الإكليل فقتل منهم مقتلة عظيمة واستاق نعما كثيرة 
وذكر عرام قال قتل زفر يوم الإكليل جبير بن ثعلبة من بني الجلاح وحسان بن حصين من بني الجلاح ومحمد بن طفيل 
بن مطير:ين أبي جبلة وعمرو بن حسان بن عوف من بني الجلاح ومحمد بن جبلة بن عوف أخوان لأم 
وقالت امرأة من بني كلب ترثيهم 
( ( أبعد من دليت في كوكب ... يا نفس ترحِين ثواء الرجال ؟ 
شجاعة عصي ك0 الحباب يوم الغوير 
قال لقيط اخبرني بعض بني نمير قال 
أغار عمير بن الحباب علق كلب فأصابهم يوم الغوير ويوم الهبل ويوم كآبة 
فأما يوم الغوير فإنه أزنسل رجلا من بني:نمير يقال له كليب بن سلمة عينا له ليعلم له علم ابن بحدل وكانت أم النميري 
كلبية فكانت تتكلم بكلامهم فكان الحسام بن سالم طريدا فيهم فنذروا به فقتلوه وأخذوا فرسه فلقي كليب بن ن سلمة 
رجلا من بني كلب فعرفه فقال من أين جنت فقال من عند الأمير حميد بن حريث قال وأين تركته قال بمكان كذا وكذا قال 
الكلبي إلى أصحابه قال 'فواللة إني لو أشاء أن اقتله لقتلته أو آخذه لأخذته فخرج يسوقه حتى إذا نظر إلى القومر أنكرهم 
فقال واللّه ما أرى هؤلاء أصحابنا 
قال ويستدبره النميري فيطعنه عند ناغض كتفه اليمنى حتى أخرج السنان من 
حلمة الثدي وأخطأ المقتل وحرك الكلبي فرسه موليا فاتبعته الخيل حتى يدفع إلى ابن بحدل فانهزم فقتلوا من كلب 
مقتلة عظيمة واتبع عمير بن بحدل فجعل يقول لفرسه 
230 .. أقدجم صدام إنه اين يحدل ) 
الا ١‏ تدرك الخيل وأنت تدأل ( 
5 .. ألا تمر مثل مر الأجدل ) 
ا ل ا ل ل ا ل ا ا ل ل ا 
يغلت من تلك الخيل غير حميد وذ 
تلمايك ذلك يشر بن هروان كال لجال رن ل ابي محل كرفي فرك الي قارتخالا 
وقال عمير 
( وأفلتنا.ركضاً حميد بن بخدل . .. على سابح غوج اللبان مثاير ) 
(( وتحن حلينا الخيل فنا شدواريا + .. دقاق الهوادي داميات الدواين 
( إذا انتقصت من شباوه الخيل خلفه . .. ترامي به فوق الرماح الشواجر) 
( تسائل عن حبي رفيذة: بعدما , .. قضت وطراً من عبد لامر 
وقال شبل بن الخيتار, 
( نجى الحسامية الكبداء مبترك.. .. من حريها وحثيث الشد مذعور ) 
( من بعد ما التثق السريال طعنثه . .. كأنه ينجيع الورس ممكور) 
( ولَى حميد ولم ينظر فوارسه ... قبل التَقِرة والمغرور مغرور ). 
( فقد جزعت غداة الروع إذ لقحت . .. أبطال قيس عليها البيض مشجور ) 
( يعدي اواثئلها سمح خلائقه . .. ماضي العنان على الأعداء منص كه 
0 من. برض الإكليل طالعة . .. كأنّهن جراذ الحرة ازور ) 
أغار عمير بن الحباب على كلب قلقي جمعا لهم بالإكليل في ستمانة أو سيعمانة فقتل منهم فأكثر فقالت هند الجلاحية 


تحرض 
ا تاه قوم ... أصايهم عمير بن الحبّاب 

( ! وهل في عامر يوما نكير ... وحيي عبد ود أو جناب ) 

( فإن لم يثارو! من قد أصابع. 0 أعبداً لبني كلاب ) 

سجر جا دن سوير رفلقي جمعا منهم بالجوف فقتلهم ثم أغار عليهم بالسماوة فقتل منهم 
مقتلة عظيمة فقال عمير 

( ألا يارهند هندٍ بني الجلح ... سقِيتٍ الغيث من فلل السحاب ) 

( ألما تخبري عنا بأنا ... نردٌ الكبش أعضب في تباب ) 

( الآ يا هيد لوعاينت يوفا , .. لقويك لامتتعْت من الشراب ) 

( غداة تدوسهم بالخيل حتى ... أباد القتلّ حي بني جناب ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2012 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ولو عطفت مواساةٌ حميدآ ... لغودر شيلوة جزر الذئاب ) 

وذكر زياد بن يزيد بن عمير بن الحباب عن أشياخ قومه قال خرج عمير فأغار على قومه أيضا يوم الغوير فلما دنا من الغوير 
ارين سد و عد ١ه‏ رجلا هن يي سي وكالدلة سير الات حدى ذاني سمي بي يحدك دمل اله لعف فإ تلد من 

فقلّ صاحب عقد خرج قبل ذلك بيومين من دمشق فإن جاء معك فلا تهجه حتى تأتيني به فنكون نحن الذين تلِي منه ما 
نريد أن نلي , فإنه إن ركب الحسامية لم يدرك 

فأتاه التميري فقال أجب 

فقال ومن قال فلان بن فلان صاحب العقد 

قال فركب ابن بحدل الحسامية 

ثمر خرج يسير في أثر النميري حتى طلع النميري على عمير فقال النميري في نفسه أقتله أنا أحب إلي من أن يقتله 

عمير لقتله الحسام بن سالم فعطف عليه وولى حميد واتبعه عمير وأصحابه وترك العسكر وأمرهم عمير أن يميلوا إلى 

القوم فذلك حيث يقول لفرسه 

0 ."أذ صد اء/اإتكواين بحدل ) , 

ثم أغار عليهم يوم دهمان كما ذكر عون بن حارثة بن عدي بن جبلة أحد بني زهير عن أبيه قال 

أغار عمير غلى كلب فأخذ الأموال وقتل الرجال ويلغ ابن بحدل مخرجه من الجزيرة فجمع له ثم خرج يعارضه حتى إذا دنا 
منهم بعث العين ياخذ لهم اثر القوم فاتاه العين فاخبره أن عميرا قد اتى دهمان فاستباح فيهم ثم خلف عسكره وخرج هو 
في طلب قوم قد سمع بهم فقال حميد لأصحابه تهيأوا للبيات وليكن شعاركم نحن عباد الله حقا حقا 

فبيتهم فقتل فيهم فأوجغ وانقلتِ انقلب عمير حين أصبح إلى عسكره حتى إذا أشرف على عسكره رأى ما أنكره من 

كثرة السواد فقال لأضحابه إني أرى شنيئا ما أعرفه وما هو بالذي خلفنا فلما رآهم ابن بحدل قال لأصحابه احملوا عليهم 
فقتل من الفريقين جميعا فقال .ابن مخلاة 

( لقد طار في الآفاق أن ابن بَحَدل . .. حميدآ شفي كلباً فقرّت عيونها ) 

وقال منذر بن حسانٍ 

( وبادية الجواعر من نمير . ..تَتَادِي وهي سافرة التقاب ) 

( تنادي بالجزيرة : يا لتقيس . .. وقيس يئس فتيان الضُراب ) 

( ( قتلنا ينهم مائتين صبراً ... وألفآ بالتلاع وبالروايي 

( وأفلتنا هجين بنِي سليم . .. يقي المهر من حب الإياب ) 

( فلولا الله والمهر المفدى . كدير دجدو ال للمين) 

ثم سار عمير وجمع لهم أكثر مما كان تجمع فأغار عليهم فقتل منهم مقتلة واستاق الغنائم وسبى 

فلما سمعت كلب بإيقاعه تحملت من.منازلها هاربة منه فلم يبق منهم أحد في موضع يقدر عمير على الغارة عليه إلا أن 
يخوض إليهم غيرهم من الأحياء ويخلف مدائن الشا م خلف ظهره وصاروا جميعا إلى الغوير فقال عمير في ذلك 

( بشر بني القين بطعن شرج . نشي لقاع لي ) 

(مارك إعرارق لهم وتسحي ب عقيتي للكور بعد السرج ) 

( حتى اتقوني بالظهور الفلج . .. قل أحزين للها ببدم فاا ) 

(. كوم د همات ووم شرع ) 

دذاك رول من مير 26 

( أخذت نساء عبد الله قهرآ . .. وما أعفيت نسوة آل مالي 


( صيحناهم يخيل مقريات ... وَطَعْن لا كِفَاءِ له وضرب ) , 


مض أبن مهرد وهر دي , .. عليه الريح ترباً بعد ترب ) 


أ عه 


( وسعد قد دنا منه حمام ... بأسمر من رماح إلخط صلب ) 


( وقد قالت أمامة إذ رأثني : ... بلِيت وما لُقيت لقاء صحب ) 


0-2 


(( وقد فقدت معانقتي زماناً ... وشد المعصمين فويق حقب 


( لقد بدلت يعدي وجه سوه . .. وآثاراً بجلدك يا بن كعب ) , 
ل 

( أصبحت ام معمر عذلتني . .. في ركوبي إلى متادي الصباح ) 
( قدعيني أفيد قومك مجدا . .. تندبيني به لَدَى الأنواح ), 

( كل حي أذقت نعمى وبؤسى . .. ببني عار الطّوال الرماح ) 
( وصدمنا كِلْبآ قبين قتيل ... أو سيليب مشرد من جراح ) 

( وأتونا بكل أجرد صاف ... ورجال معدةٍ وسلاح ) 

وقال أيضا 

( أبلِغ عامراً عني رسولاً . .. وأبلغ إن عرضت بني حتاب ) 

( هلم إلى جيادٍ مضمرات ... وبيض لا تفل من الضراب ) 

( وسمر في المهزة ذات لين . .. نُقِيم بين مِن صعرٍ الرقابر)_ 

( إذا حشدت سليم حول بيتي . .. وعامرها المركب في التصاب ) 
( فمن هذا يقارب فخر قومي ... ومن هذا الذي يرجو اغتصابي ؟ ) 
وقال زفر بن الحارثي 

( يا كلب قد كلب الزمإت عليكم . .. وأصابكُم مني عذاب مرسل ) 
( أيهولناايا كلب أصدق شيدة . .. يوم اللقاء أم الهويل الأول ) 

( إن السماوة لا سماوة فالحقي ... بالقور فالأفحاص يئس المويِل ) 


ع1 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2013 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ( فجنوب عكًا فالستواحل إنَها . .. أَرضٍ تذوب بها اللقاح وتهزل 
#ارض المذلة حيث عقت امكم. .. وابوكم أو حيث مزع بحدل ) 

( وروت على الغوير غُويرٍ كلب . .. كأت عيوتها قُلْب انتراح ) 

( قر العين مصرع عبد ود ... وما لاقت سراةٌ بني الجلاح ) 

( وقائمِة تنادي يا آكلب ... وكلب بنّس فِتيات الصباح ) 

وقال عمير أيضا _ 

( وكلب تركنا جمعهم بين هارب .. . حذار المنايا أو قتيل مُجَدَل ) 

( وأفلتنا لّما التقينا بعاقد ... على سابح عند الجراء ابن بخدل ) 

9 سيم لوا لِنّه لعلونه : .. بأبيض فطاع الضريبة ميقصل ) 

وقال عمير أيضا. ١‏ 

( وكلبآً تركناهم فُلوَلآ أذْلّةَ ... أدرنا عليهم مثل راغية البكْر ) 

وقال جوم القشيري 

( يا كلب مهلاً عن بني عامر ... فليس فيها الِجَدُ بالعاثر ) 

( ول حميد وهو في_كرية . . على طويل متنه ضاور ) 

0 يفديها وقد شمرت ... كاللبوة الممطولة الكّاسر ) 

( هلاً صبرتم للقنا ساعة ... ولم تكن بالماجد الصاير؟ ) 

وقال عمير 

( ( وأفلتنا رض حميذ بن بحدل . .. على سابح عوج اللبان مثاير 

( ذا إنتفصت من ثلله لخر 0# . ترامى يه فوق الرماح الشّواجرا ) 
( لدن غدوق حتى نزلنا عشيية ... يمر كمريخ الغلام المخاطر ) 

وقال عمير 

( يا كلب لم تترك لكم أرماحنا ... يلوى السّماوة فالغوير مرادًا ) 

( يا كلب أحرمنا السماوة فإنظري ... غير السماوة فِي البلاد يلادا ) 
( ولقد صككنا بالفوارس جمعكم ... وعذيدكمريا كلب حتى بادا ) 

( ولقد سبقت بوقعة تركنكم ,315097 بالجدة !القوان يعادا ) 

وقال زفر ين الحارث 

( جزى الله خيرا كلما دَرٍشارق . .. سعيدآ ولاقته التحيّة والرجب ) 
( وحلحله المغوار لله حِذَهُ . .. فلو لم ييل القه09< © إذت كلب ) 

( بني عبد ود لا نطالب تأرنا ... من الناس بالسُلطان إن شبّت الحرب ) 
( ولكن ييض الوَندٍ تُسعر نارنا ... إذا ما خبت نار الأعادي فما تَحَبُو ) 
( أباذتكم فرسات قبس فما لحم .. عديذ إذا عد الحِصي لا ولا عقب ) 
( بأيديهم بيض رقاق كابّها ... إذا ما انتضوها في أكفهم الشهب ) 

( فسبوهم إن أنثم لم تطالبوا ... بتأريّم قد ينفج إلظالب السب ). 

( وما امتتع الأقوام عنًا بنأيهم ... سواءً علينا النأي في الحرب والقُربُ) 
وقال عمير و - 

(( شفيت الغليل من فُضاعة عنوة ... فظل لها يوم أغر محجل 

( جزيناهم بالمرج يومآ مشهرا ... فلاقوًا صباحا ذا وبال ِوقْتَلُوا ) 

( فلم يبق إلا هارب من سيوفنا ... والا قتيل في مكر مجدّل ) 

وقال ابن الصفار المحاربي 

( عظمت مصيبة تغلب ابنة واثل . .. حتى رأت كلب مصيبتها سوق ) 
( شمتوا وكان الله قد أخزاهم ... وتريد كلب أن يكوت لها أسا ) 

( وبكّم بدأنا يال كلب قَتلّهم ... ولعلنا يومآ نعود لكو عسَى ) _ 

( أختت على كلب صدور رماحنا ... ما بين أقيلة الغوير إلى سوا ) 

( وعركن بهراء بن عمرو عركة ... شفت الغليل ومسهم منا أَدَى ) 
وقال الراعي 

( متى نفترش يومآ عليمآ بغارة ... يكونوا كعوص أو أدَل وأضرعا ) 

( وحي الجلاح قد ترُنا بدارهم . .. سواعد مَلْقَاةَ وهامآ مصرعا ). 

( ونحن جدعنا أنف كلب ولم تدع ... لبهراء في ذكر من الناس مسمعا ) 
( قتلنا لو أن القتل يشفي صدورنا وود لقا فى مصاعة ارام 
وقال رفرين. الحارث وذكر أبو عبيدة أنها لعقيل بن علفة 

( ( أقر العيون أن رهط ابن بحدل ... أذيقوا هوانآ بالذي كان قُدُمارٍ 

( صبجناهم الييض الرقاق ظباتها ... بجانب خبت والوشيج المقوّما ) 

( وجرداء مَلَنْها الغزاة فكلّها . .. ترك قَلقاً تحت الرحالة أهضما ) 

( بكل فتى لم تأبر النخل أمّه ... ولم يَدْعَ يوم للغرائر مِعكما ) 

وهذه الحروب التي جرت ببنات قين 

فلما ألح عمير بالغارات على كلب رحلت حتى نزلت غوري الشام فلما صارت كلب بالموضع الذي صارت قيس انصرفت 
قيس في بعض ما كانت تنصرف من غزو كلب وهم مع عمير فنزلوا بثني من أثناء الفرات بين منازل بني تغلب وفي بني 
تغلب امرأة من تميم يقال لها أم دويل ناكحة في بني مالك بن جشم بن بكر وكان دويل من فزسان بني تغلب وكانت لها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2014 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


أعنز بمجنية فأخذوا من أعنزها أخذها غلام من بني الحريش فشكوا ذلك إلى عمير فلم يشكهم وقال معرة الجند 
قلما رأى أصحابه أنه لم يقدعهم وثبوا على بقية أعنزها فأخذوها وأكلوها فلما أتاها دويل أخبرته بما لقيت فجمع جمعا 
ثم سار فأغار على بني الحريش فلقي جماعة منهم فقاتلوه فخرج رجل من بني الحريش زعمت تغلب أنه مات بعد 
ذلك وأخذ ذودا لامرأة من بني الحريش يقال لها أم الهيثم فبلغ الأخطل الوقعة فلم يدر ما هي وقال وهو براذان 

( أتاني ودوني الرابيان كلاهما ... ودجلة أنباء أمرٌ من الصبر ) 

( أتاني بأن ابني نزار تهاديا ... وتذلب أولى بالوفاء وبالغذر ) 

فلما تبين الخبر قال 

( وحاؤوا بَجَمعِ ناصري أم هيثم ... فما رجعوا من ذَوْدِها ببعير ) 

فلما بلغ ذلك قيسا أغارت على بني تغلب بإزاء الخابور فقتلوا منهم 

تلاثة نفر واستاقوا خمسة وثلاثين بعيرا فخرجت جماعة من انا زفر ابن الحارث وذكروا له القرابة والجوار وهم 
بقرقيسيا وقالوا اثتنا برحالنا ورد علينا نعمنا فقال أما النعم فنردها عليكم أو ما قدرنا لكم عليه ونكمل لكم نعمكم من 
نعمنا إن لم نصبها كلها وندي لكم القتلى قالوا له فدع لنا قريات الخابور ورحل قيسا عنها فإن هذه الحروب لن تطفأ ما 
داموا مجاوزينا فأبى ذلك زفر وأبوا هم أن يرضوا إلا بذلك فناشدهم الله وألح عليهم فقال له رجل من النمر كان معهم والله 
ما يسرني أنه وقاني حرب قيس كلب ابقع تركته في غنمي اليوم والح عليهم زفر يطلب إليهم ويناشدهم فابوا فقال 
عمير لا عليك لا تكثر فوالله إني لأرى عيون قوم ما يريدون إلا محاريتك فانصرفوا من عنده ثم جمعوا جمعا وأغاروا على ما 
قرب من قرقيسيا من قرى القيسية فلقيهم عمير بن الحباب فكان النميري الذي تكلم عند زفر أول قتيل وهزم التغلبيين 
فأعظم ذلك الحيان جميعا قيس وتغلب وكرهوا الحرب وشماتة العدو 

أن إيأس بن الحرار ال#تدي عتم بيع تن زشير وكات شريقا من غرون تاي ول قرفيسنا لينظر ونا ظو وق فيا كآن 
بينهم فشد عليه يزيد بن بحزن القرشي فقتله فتذمم زفر من ذلك وكان كريما مجمعا لا يحب الفرقة فأرسل إلى الأمير 
ابن قرشة بن عمرو بن ربعي بن زفر بن عتيبة بن بعج بن عتيبة بن سعد بن زهير بن جشم بن الأرقم بن بكر بن حبيب 
بن عمرو بن غنم بن تغلب فقال.له َل لك أن تسود بني نزار فتقبل مني الدية عن ابن 

عمك فأجابه إلى ذلك 

وكان قرشة من أشراف يني تغلب فتلافى زفر ما بين الحيين وأصلح بينهم وفي الصدور ما فيها فوفد عمير على المصعب 
بن الزبير فأعلمه أنه قد أولج قضاعة يمدائن الشام وأنه لم يبق إلا حي من ربيعة أكثرهم نصارى فسأله أن يوليه عليهم 
فقال اكتب إلى زفر فإن هو أراد ذلك وإلا ولاك فلما قدم على زفر ذكر له ذلك فشق عليه ذلك وكره أن يليهم عمير فيحيف 
بهم ويكون ذلك داعية إلى منافرته فوجه إليهم قوما وأمرهم أن يرفقوا بهم فأتوا أخلاطا من بني تغلب من مشارق الخابور 
فاعلموهم. الذي وجهوا به فابوا عليهم فانصرفوا إلى زفر فردهم واعلمهم ان المصعب كتب إليه بذلك ولا يجد بدا من اخذ 
ذلك منهم أو محاريتهم فقتلوا بعض الرسل 

وذكر ابن الأصم 

أن زفر لما أتاه ذلك اشتد عليه وكره استفساذ بني تغلب فصار إليهم عمير بن الحباب فلقيهم قريبا من ماكسين على 
شاطىء الخابور بينه وبين قرقيسيا تن يوم فأعظم فيها القتل 

وذكر زياد بن يزيد بن عمير بن | 

أن القتل استحر ببني عتاب بن سعد والنمر وروم أخلاط تغلب ولكن هؤلاء معظم الناس فقتلوهم بها قتلا شديدا وكان 
عمير وأصحابه شيئا كثيرا م من النعم ورئيس تغلب 1311007كلر اللعج شريح بن مرة بن عبد الله بن عمرو بن كلثوم 

ابن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم فقتل وقتل أخوه وقتل مجاشع بن الأجلح وعمرو بن معاوية من بني خالد 
بن كعب بن زهير وعبد الحارث بن عبد المسيح الأوسي وسعدان بن عبد يسوع بن حرب وسعد ود ابن أوس من بني 
جشم بن زهير وجعل عمير يصيح بهم ويلكم لا تستبقوا أحدا ونادى رجل من بني قشير يقال له الندار أنا جار لكل حامل 
أتتني فهي آمنة فأتته الحبالى فبلغني أن المرأة كانت تشد على بظنها الجفنة من تحت ثوبها تشبيها بالحبلى بما جعل 


لين 

فلما اجتمعن له بقر بطونهن فأفظع ذلك زفر وأصحابه ولام زفر عميرا فيمن بقر من النساء فقال ما فعلته ولا أمرت به فقال 
في ذلك الصفار المحاربي 

( بقرنا منكم ألفي بقِير ... فلم تثْرّك لحاملة جنيتا ) 

وقال الأخطل يذكر ذلك 

( فليت الخيل قد وطئت فُشيرا ... سنابكّها وقد سطع الغبار ) 

( فنجزيهم ببغيهم علينا . .. بيني لبتى بما قعل الغدار ) 

وقال الصفار 

( تمتيت بالخابور قيساً فصادقت ... منايا لأسباب وفاقي على قَدْر ) 

وقال جرير 

( نبئت أنك بالخابور ممتنع ... ثم انتفرحّت انفراجاً بعد إقرار ) 

فقال رقرين_الحارث يعاس عهيرا بها كات ننه في الخابور 

( ألا.من مبلغ عني عميرآً ... رسالة عاتب وعليك زاري ) 

( أتترك حي ذي كلع وكلب . .. وتجعل حد نايك في نزار ) 

( كمعتمر على إحدى يديه . .. فخانته يوهي وانكسار ) 

ولما أسر القطامي أتى زفر بقرقيسيا فخلى سبيله ورد عليه مائة ناقة كما ذكر أدهم بن عمران العبدي فقال القطامي 
بمدحه 


( قَِفِي قبل التفرّق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2015 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( قفي فادي أسيرك إنّ قَومي ... وقومّك لا أرى لهم اجتماعا ) 
( ألم يحزنكِ إن حيال قيس . .. وتغلب قد تباينت انقطاعا ) 

( فصارا ما تَعِبُهما أمور . .. تزيد سنا حريقيها ارتفاعا ) 

( كما العظم الكسير يهاض حتى ... يت وإنّما بدأ انصداعا ) 

( فأصبح سيل ذلك قد ترقى ... إلى من كان منزلُه يفاعا ) 

( فلا تبعد دماء ابني نزار ... ولا تقرر عيوتك يا قُضاعا ) 

( ومن يكن استلام إلى توي ... فقد أحسنت يا زفر المتاعا ) 

( أكفراً بَعَدَ رد الموت عني ... وبعد عطاتك المائة الرتاعا ) 

( .كلو بيدي باك غداة رَلْتِ . .. بي القدمان لم أرْج اطّلاعا ) 

( إذن لهلكت لو كانت صغار ... من الأخلاق تيتع ابتداعا ) 

( قلم أر منغمين أقل منًا ... وأكرم عندما اصطنعوا اصطناعا ) 

( من الييض الوجوة بني تفيل ... أبت أخلاقُهم إلا انساعا ) 

بنِي القرم الذي علمث معد ... تفضل قومِها سعة وياعا ) وقال أيضآً ) 
( ( يا زفر بن الحارث اين الأكرم ... قد كنت في الحرب قديم المقدم 
( إذْ أحجم القوم ولما تُحجم ... نك وابنيك حِفِظتم محرمي ) 

( وحقن الله يكفيك دمي . .. من بعدٍ ما جف لساني وفمي ) 

( أنقذتيِي من بطل معمم ... والخيل تحت العارض المُسوم ) 

( ... وتغلب يدعون : يا .للأزقم ) 

وقاله ها 

( يا ناق خبي حبباً زورا . .. وقلبي منسيمك المغبرا ) 

( وعارضي الليل إذا ما اخضرا. .. سوف ثلإقين جوادا حرا ) 

) سيد قيس زمر الأغرا » 6 الخع ةنايد م برا‎ ١ 

( ونقض الأقوام واستمرًا . .. قد نفع الله بى وضرا ) 

( ... وكان في الحرب شيهابا مرا ) 

وقال أيضا 

( كأنّ في المركب حين راحا ... برا يزيد البصرّ انفضاحا ) 

( ذا بلج ساواك أني امتاحا ... وقرعيناً وَرّجا الرباحا ) 

( ألااتري ما عشي الأركاحا ... وغشي الخابور والأملاحا ) 

ومست توسيالا كف الرلها  )‏ 

وقال فيه أيضا هذه القصيدة التي فيها الغناء المذكور بذكر أخبار القطامي 
( ما اعتاد حب سليمى حين معتاد . ولا وهاه بواقمكيننها الطادي ) 
( بيضاء محطوطة المثتين بهكنةٌ ... ريا الروادف لم تمفل بأولاد ) 

( ما للكواعب ودعن ن_الحياة كما . .. ودعنني واتخذن الشيب ميعادي ) 
رض الج اسان ماله .. وقد أراهن عني غير صداد ) 

( إذ ياطلي لم تقشع جاهليثة . .. عني ولم يترك الخلآث تقوادي ) 
( كزية الحي من ذي القيضة اختملوا . .. مستحقين فَؤاداً ماله فادِق ) 
( يانوا وكانوا حياتي في اجتماعهم . .. وفي تَفْرٌقِهِم قتلي وإقصادي ) 
( يقتلننا بحديث ليس يعلمه . .. من يتقين ولا مكنونه باذي ) 

( فهن ينيذت من قول يصِبن به . .. مواقع الماء من ذي الغلّة الضَّادِي ) 
يقول فيا في مدح زفربن الحإيث 

( إذي وات كان قومي ليس بيتهم, بين قوية إلا صرية 000 
( مثن عليك بما استبقيت معرفتي . .. وقد تعرض مني مقتل بادِي ) 
( فلن أثيبك بالتعماء مشتمة . ,ذقلن أبدك إحتسانا بإفياذ ) 

( فإن هجوتكِ ما تمت مكارمتي ... وإن مدحت فقد أحسنت إصفادي ) 
( وما نسيت مقام الورد تحيسه . .. بيني ويين حفيف الغابة الغادي ) 
( ( لولا كتانب من عمرو تصول بها ... أرديت يا خير من يِنْدو له التادي 
( إِذ لا ترى العين إلا كل سَلهبة... وسبابح مثل بيد الرّذهة العادي ) 
( إذ القوارس من قيس يشِْيكَّتَهِم ... حولي شهود وما قومي بشهادي ) 
( إذ يعتريك رجال يسألون دمي ... ولو أطعتهم أبكيت عوادي ) 

( فقد عصيتهم والحرب مقبلة . ...لا بل قدحت زناداً غِيرٍ صلآد ) 

( والصيد آل نفيل خير قويهم ... عند الشتاء إذا ما ضن بالرّادِ ) 

( المانعون غداة الروع حارهم ... بالمشرفية من ماض ومنآد ) 

( آيام قوهي مكاني منصب لهم ... ولا يظئون إلا أنني رادي ) 

( فانتاشني لك من غماء مظلمة ... حبل تضمن إصداري وإيرادي ) 
( ولا كرذك مالي بعذما كربت ... تُبدي إلشماتة أعدائي وحسادي ) 
( فإن قدرت على خير جزيت به . .. واللّه يجعل أقواماً يمرصاد ) 

قال اين سلام فلما سمع زفر هذا قال لا أقدرك الله على ذلك 
وقال أيضا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2016 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ألا من مِبلغ زْقَرٍ بن عمرو ... وخيرٌ القول مارتطّقٍ الحكيم ) 
( أبي.ما يقاد الذهير قسبراً... ولا لهوى المصرف يستقيم ) 
( أنوف حين يغضب مستعِرٌ تعز جنوح يستبد يه العزيم ) 
هال" الحباب إلى نقيل . لور وال 
( ( كأ أبا الحياب إلى نفيل ... حمار عضه فرسي عَذُوم 
( بني لك عامر وبنو كلاب ... أروماً ما يُوازيه أروم ) 
حو حر سه يك * القصيد _ 
أحشظك الناسّ)#ابتداء قصيد في الجاهلية ل 0 
(... ألا عم صباح] أيها الطَّللّ البَالي ) 
ديت بق 
)3 .. قفا نبك من ذكرَى حبيب ومنزل ) 
وفي الإسلاميين القطامي حيث يقول 
( ... إنا محيّوك فاس لم أيها الطَّلَلّ ) 
وفي الما فييني':< 9 حيث : يقول 
(( أبي لك شرع أن يتَكلمَا . .. ومإذا عليه لو أجاب مُتيّما ؟ 
( وبالفرع آثار ليق وباللووي و ولاعت قا يعرتن إلا توقها . 
القطامي قال أحمد جه لحارث #ر يهني المدائني عن عبد الملك بن مسلم قال 
قال عبد الملك بن مروان للأخطل فعنده عامر الشعبي أتحب أن لك قياضا بشعرك شعر أحد من العرب أم تحب أنك قلته 
قال 
لا والله يا أمير المؤمنين إلا أني ودت أني كنت قلت أبياتا قالها ربجل منا مغدف القناع قليل السماع قصير الذراع قال وما 
قال فأنشد قول القطامي _ 
( إنا محيّوك فإسلم أَيّهَا الطّلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطّيْلٌ ) 
( ليس الجديد به تبقى بشارفييه .. الا للياتيولئهه خلة بصل ) 
( ( والعيش لا عيش إلا ما تقر به ... عين ولاحال إلا سوف تنتقل 
( إن ترجعي من أبي عتثمان منجحة . ...فقد يهون على المستنجح العمل ) 


30055 


( والنباس من يلْق خيراً قائلون له ... ما يشتهي ولأم المخطِىءٍ الهبل ) 
( قد يدرك المتأني بعض حاحيه ... وقد يكون مع المستعجل الزُلل ) 
حتى أتى على آخرها 

قال الشعبي فقلت له قد قال القطامي أفضل من هذا قال وما قال قلت قال 
( طرقت جنوب رحالنا من مطرق ... ما كنتٍ أحسيبها. قريب المعتق ) 
( قطعت إليك ك بمثل حيد جداية . .. حسن معلق تومتيه مطوقق ) 

( ومصرعين من الكلإل كأيّما ... بكروا الغبوق لفق املق ) 
( متوسدين ذراع كل شِيملّة ... ومفرج عرق المقذ منوق ) 

( وجنت على ركب تَهِدٌ بها الصفا ... وعلى كلاكل كالنقيل المطرق ) 
( وإذا سوعن إلى هماهم رفقة ... ومن النجوم غوابر لم تخفق ) 

( جعلت تميل خدودها آذانها ... طرباً بهن إلى حداء البجؤلة) 

( ( كالمئضتات إلى الزميز سبيدته , .. من رائع لقلوبهن مشوق 


( فإذا تظرن إلى الطريق رأيتة ... لهقا كشباكلة الحصان الالاق ) 
( وإذا تخلّف بعدهن لحاجة ... حاد يشسع نعله لم يلحق ) 


( وإذًا يصييك - والحوادث جمَةٌ - ... حدث حداك إلى أخيك الأوئق ) 

( ليت الهموم عن الفؤاد تفرّحت .. . وخلا التكلّم للسان المطلق ) 

قال فقال عبد الملك بن مروان ثكلت القطامي أمه هذا والله الشعر قال فالتفت إلي الأخطل فقال لي يا شعبي إن لك 
فنونا في الأحاديث وإنما لنا فن واحد فإن رأيت ألا تحملني على أكتاف قومك فأدعهم حربى فقلت وكرامة لا أعرض لك 
في شعر أبدا فأقلني هذه المرة ! ا 

ثم التفت إلى عبد الملك بن مروان فقلت يا أمير المؤمنين أسألك أن تستغفر لي الأخطل فإني لا أعاود ما يكره فضحك 
عبد الملك بن مروان وقال يا أخطل إن الشعبي في جواري فقال يا أمير المؤمنين قد بدأته بالتحذير وإذا ترك ما نكره لم 
نعرض له إلا بما يحب 

فقال عبد الملك بن مروان للأخطل فعلي ألا يعرض لك إلا بما تحب أبدا فقال له:الأخطل أنت تتكفل بذلك يا أمير المؤمنين 
ا لطس ري 1 تسر رسب لسار 


الو ا ال .. فجِلّلُوا وحْهه قاراً يذي قار ) 

(( دوخ خراسان بالجرد العتاق وبالييض ٠‏ .. الرقاق بأيدي كل مسعار 

ع وي 925 إليه 

والغناء لكنيز دبة ولحنه فيه خفيف بالبنصر ابتداؤه نشيد 1 

وكان سبب قوله هذا الشعر أن قائدا من قواد احمد بن عبد العزيز التجا إلى عمرو بن الليث وهو يومئذ بخراسان فغم ذلك 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2017 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أحمد وأقلقه فدخل عليه أبو نجدة فأنشده هذين البيتين ويعدهما 


(:يا من تيمم عمراً يستجير به . .. أما سيمعت ببيت فيه سيا سيار ) 

( المستجير بعمرو عند كربته . .. كالمستجير من الرمضاء بالنار ) 

فسرّ أحمد بذلك وسري عنه وأمر لأبي نجدة بجائزة وخلع عليه وحمله وغنى فيه كنيز لحنه هذا وهو لحن حسن مشهور 

لكنيز أَيِضًا بجائزة وخلع عليه وحمله 

شتمعت أبا علي محمد بن المرزيان يحدث أبي رحمه الله بهذا على سبيل المذاكرة وكانت بيننا وبين آل المرزيان مودة 

قديمة وَصهَرَ 

ع حاار الجي فخر بها كي هذا البتعر 

لاد ردانة الأترم, عن ابي عبيدة ون هسام أنضًا عن ليك قالوا 

كان من حديث ذي قار أن كسرى أبرويز بن هرمز لما غضب على النعمان ابن المنذر أتى النعمان هانىء بن مسعود بن 

عامر بن عمرو بن ربيعة بن ذهل ابن شيبان فاستودعه ماله وأهله وولده وألف شكة ويقال أربعة آلاف شكة قال ابن 

الأعرابي والشكة السلاح كله ووضع وضائع عند أحياء من العرب ثم هرب وأتى طيئا لصهره فيهم 

وكانت عنده فرعة بينت سعيد بن حارثة بن لأم وزينب بنت أوس بن حارثة فأبوا أن يدخلوه جبلهم وأتته بنو رواحة بن ربيعة 

بن عبس فقالوا له أبيت اللعن أقم عندنا فإنا مانعوك مما نمنع منه أنفسنا فقال ما أحب أن تهلكوا بسببي فجزيتم خيرا 

ثم خرج حتى وضع يده في يد كسرى فحبسه بساباط ويقال بخانقين وقد مضى خبره مشروحا في أخبار عدي بن زيد 

قالوا فلما هلك النعمان جَعلت بكر بن وائل تغير على السواد فوفد قيس بن 

مسعود بن قيس بن 'خالد ذي الجدين:بن عبد الله بن عمرو إلى كسرى فسأله أن يجعل له أكلا وطعمة على أن يضمن 

له على بكر بن وائل ألا يدخلوا السواد ولا يفسدوا فيه فأقطعه الأبلة وما والاها 

وقال هل تكفيك وتكفي أعراث قومك وكانت له حجرة فيها مائة من الإبل للأضياف إذا نحرت ناقة ردت مكانها ناقة أخرى 
وإياه عني الشماخ بقوله 

( فافع بألبانها عنكّم كما دفغت . .. عنهطلقاح بني قيس بن مسعود ) 

قال فكان يأتيه من أتاه منهم فيعطيه جلة تمر وكرباسة حتى قدم الحارث بن وعلة بن مجالد بن يثربي بن الديان بن 

الحارث بن مالك بن شيبان 

بن عجل بن لحيم وأعطافا حلني تعر وكاس نين فخضبا ون أن يفيل لد منه فخرحا ولستفوا ناا من بكر بن وال 

ثم أغارا على السواد فأغار الحارث عَلى أسافل رودميسان وهي من جرد وأغار المكسر على الأنبار فلقيه رحل من 

العباديين من أهل الحيرة قد نتجت بعض نوقهم فحملوا الحوار على ناقة وصروا الإبل 

فقال العبادي لقد صبح الأنبار شر جمل حمل جملا وحمل برته عود فجعلوا يضحكون من جهله بالإبل 

قال واغار بجير بن عائذ بن سويد العجلي ومعه مفروق بن عمرو 

ابشيباني على القادسية وطيرناباذ وما والاهما وكلهم ملأ يديه غنيمة 

فأما مفروق وأصحابه فوقع فيهم الطاعون فموت منهم.خمسة نفر مع من موت من أصحابهم فدفنوا بالدحيل وهو رحلة 

من العذيب يسيرةٍ فقال مفروب © . ...0 

( اتاني بانباط السواد يسوقهم ... إلي واودت رجلتي وفوارسي ) 

كسرى وقيس بن مسعود 

فلما بلغ ذلك كسرى اشتد حنقه على بكر بن وائل ويلغه أن خلقة النعمان وولده وأهله عندهم فأرسبل كسرى إلى 

قيس بن مسعود وهو بالأبلة فقال غررتني من قومك وهات انيج#ااينيهم وأمر يه فحبس بساباط وأخذ كسرى في 

( ألا أيلغ بني ذهل رسولاً ... قمن هذا يكون لكم مكاني ) 

( أيأَكُلها ابن وعلّة في ظلِيف ... ويأمن هيثم وابنا سينان ؟ ) 

(( فنامن فيكم الذهلي بعري .. وقد وسموكُم سيمة البيان 

( ألا من مبلغٌ قومي ومن ذا ... يبلّغغ عن أسير في الإوان ) 

يعني الإيوان 

( تطاول ليله وأصاب حَرْتآً ... ولا يَرْحُو الفكاكَ مع المِنان ) 

يعني بالهيثم وابني سنان الهيثم بن جرير بن يساف بن ثعلبة بن سدوس بن ذقهل بن تعلبة وأبو علباء بن الهيثم 

وقال قيس بن مسعود ينذر قومه 

( آلالني أركو سلاحى وعلدي؛ .. لمن يخير الأنباء بكر بن وائل ) 

ويروي لمن يعلم الأنيا 

) وسو الله لكل فيه .. لينصاً معروف ويَرْحَر جاهل‎ ١ 

( وصاءةً إمرىء لو كان فيكم أعاتكُم ... على الذهر والأيام فيها الغوائلٌ ) 

( فإياكُم والطف لا تقربنه ... ولا البحر إن الماء للبحر واصِل ) 

( ولا أحيسنكم عن بغا الخيّر إنني ... سقطت على ضرغامة فهو آكِلّ ) 

رواه ابن الأعرابي فقال 

( إن الماء للقود واصل ... ) 

أي أنه معين لهم يقود الخيل إليكم 

قال وقال قيس أيضا ينذرهم 

( تمناك من ليلى مع الليل خائل ... وذكرٌ لها في القلب ليس يَرَاِيل ) 

( أحبك حب الخمر ما كان حَيّها ... إلي وكّلّ في فؤادي داخل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2018 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ألا ليتييي أزشو سيلاحي ويغلتي . .. فيخبر قوميي اليو مما أنا قائِل ) 

(فإنا توينا في شعوب وإنهم . .. غَرنهم جنود جمة وقبائل ) 

( وإن جنود العجم بيني وبيتكم . كا لحي يا قو إن لخر ما 

قال فلما وضح لكسرى واستبان أن مال النعمان وحلقته وولده عند ابن مسعود بعث إليه كسرى رجلا يخبره أنه قال له 
إن النعمان إنما كان عاملي وقد استودعك ماله وأهله والحلقة فابعث بها إلي ولا تكلفني أن أبعث إليك ولا إلى قومك 
بالجنو أتقتل المقاتلة وتسبي الذرية 

فبعت إليه هانىء 

إن الذي تلك باطل وما عندي قليل ولا كثير وإن يكن الأمر كما قيل فإنما أنا أحد رجلين إما رجل استودع أمانة فهو حقيق 
أن يردها على من استودعه إياها ولن يسلم الحر أمانته 

أو رجحل مكذوب عليه فليس ينبغي للملك أن يأخذه بقول عدو أو حاسد 

قال وكانت:الأعاجم قوما لهم حلم قد سمعوا ببعض علم العرب وعرفوا أن هذا الأمر كائن فيهم 

فلما ورد عليه كتآب:هانىء بهذا حملته الشفقة أن يكون ذلك قد اقترب فأقبل حتى قطع الفرات فنزل غمر بني مقاتل 
وقد أحنقة ما صنعت بكر بن وائل في السواد ومنع هانىء إياه ما منعه 

قال ودعا كسرى إياس بن قبيصة الطائي وكإن عامله على عين 

التمر وما والاها إلى الحيرة وكان كسرى قد أطعمه ثلاثين قرية على شاطىء الفرات فأتاه في صنائعه من العرب الذين 
كانوا بالحيرة فاستشاره في الغارة على بكر بن وائل وقال ماذا ترى وكم ترى أن نغزيهم من الناس فقال له إياس إن 
الملك لا يصلح أن يعصيه أحد مَنَ رعيته وإن تطعني لم تعلم أحدا لأي شيء عبرت وقطعت الفرات فيروا أن شيئا من أمر 
العرب قد كربك ولكن ترجع وتضرب عنهمر وتبعث عليهم العيون حتى ترى غرة منهم ثم ترسل حلبة من العجم فيها بعض 
القبائل التي تليهم فيوقعون بهم وقعة الدهر ويأتونك بطلبتك 

فقال له كسرى أنت رجل من العرب وبكر بن وائل أخوالك وكانت أم إياس أمامة بنت مسعود أخت هانىء بن مسعود 
فأنت تتعصب لهم ولا تألوهم نصحا 5 

فقال إياس رأي الملك افضليفقام إليه عمرو بن عدي بن زيد العبادي وكان كاتبه وترحمانه بالعربية في امور العرب فقال 
له أقم أيها الملك وابعث إليهم بالجنود يكفوك 

فقام إليه النعمان بن زرعة بن هرمي قفن ولد السفاح التغلبي فقال أيها الملك إن هذا الحي من بكر بن وائل إذا قاظوا 
بذي قار تهافتوا تهافت الجراد في النار 

فعقد للنعمان ابن زرعة على تغلب والنهملأوعقد لخالد,بن يزيد البهراني على قضاعة وإياد 

وعقد لإياس بن قبيصة على جمبع العرب ومعه كتيبتاه الشهباء والدوسر فكانت العرب ثلاثة آلاف 

وعقد للهامرز على ألف من الأساورة وعقد.لخنابرين على ألف وبعث معهم باللطيمة وهي عير كانت تخرج من العراق 
فيها البز والعطر والألطاف توصل إلى باذام عامله باليمن وقال إذا فرغتم من عدوكم فسيروا بها إلى اليمن وأمر عمرو بن 
عدي أن يشير بها وكانت العرب تخفرهم وتجيرزهم حتى تبلغ اللطيمة اليمن 

وعهد كسرى إليهم إذا شارفوا بلاد بكر بن وائل ودنوا منها أن يبعثوا إليهم النعمان بن زرعة فإن أتوكم بالحلقة ومائة غلام 
منهم يكونون رهنا بما أحدث سفهاؤهم فاقبلوا منهم وإلا فقاتلوهم 

وكان كسرى قد أاوقع قبل ذلك ببني تميم يوم الصفقة فالعرب وجلة خائفة منه 

وكانت حرقة بنت حسان بن النعمان بن المنذر يومئذ في بني سنان هكذا في هذه الرواية 

وقال ابن الكلبي حرقة بنت النعمان وهي هند والكَرقة لفل 

وهَذا هو الضحيح 

فقالت تنذرهم 

( آلآ أبلغ بني بكر رسولاً . نقد اد بعنُقفير ) 

( كأني حين جد بهم إليكم . ل ب 

( فلو أي أطقت لذاك دعا ... إذن لدقعته يدمي وزيري ) 

فلما بلغ بكر ين ذائل الخبر سار هاتىء بن مسبعود حتى التو لف كا قار فترل يه وأقبل الما بن زرعة وكانت آذ 
قلطف بنت النعمان بن معد يكرب التغلبي وأمها الشقيقة بنت الحارث الوصاف العجلي حتى نزل على ابن أخته مرة بن 
واد طرفي وان الرائد لا بكي أهله وقد أناكم ما لأقيل لكير به من 407ار فاربي 3 ينات العريب والكتيتات الشيوناء 
والدوسر وإن في هذا الشر خيارا 

ولأن يفتدي بعضكم بعضا خير من أن تصطلموا فانظروا هذه الحلقة فادفعوها وادقعوا رهنا من أبنائكم إليه بما أحدث 
سفهاؤكم 

فقالله 0 

القوم ننظر في أمرنا 

وبعثوا إلى من يليهم من بكر بن وائل ويرزوا ببطحاء ذي قار بين الجلهتين 

قال الأثرم جلهة الوادي ما استقبلك منه واتسع لك 

وقال ابن الأعرابي جلهة الوادي مقدمه مثل جلهة الرأس إذا ذهب شعره يقال رأس أجله 

قال وكان مرداس بن أبي عامر السلمي مجاورا فيهم يومئذ فلما رأى الجيوش قد أقبلت ال< اله فخرج عنهم 
وأنشأ يقول يحرضهم يقوله 

( أبلغ سراة بني بكر مِعَلَعِلةَ ... إنّي أخاف عليهم سَربة الدّار ) 

( إني أرق العلا الهامرر منصلا ب تركف يجادا وركيا غير أبرار ) 

( لا تلْقط البعر الحولِي نسوتهم ... للجائزين عَلَى أعطان ذِي قار ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2019 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( فإن أَبِيْثُمْ فإِنّي رافع ظُعْنِي ... ومنْشِيبٌ في جبال الثوب أظقاري ) 

(وجاعل بيتنا وردآ غواريه ... ترمي إذا ما ريا الوادي بتيار ) 

ريا ارتفع وطال وقوله وردا غواريه أراد البحر 

فرج يعطي رأيه في حكاية مرداس 

قال علي بن الحسين الأصفهاني 

هذه الحكاية عندي في أمر مرداس بن أبي عامر خطأ لأن وقعة ذي قار 

كانت بعد هجرة النبي وكانت بين بدر وأحد ومرداس بن أبي عامر وحرب بن أمية أبو أبي سفيان ماتا في وقت واحد كانا 
مرا بالقيّة وهي غيضة ملتفة الشجر فأحرقا شجرها ليتخذاها مزرعة فكانت تخرج من الغيضة حيات بيض فتطير حتى 
تغيب ومات حرب ومرداس بعقب ذلك فتحدث قومهما أن الجن قتلتهما لإحراقهما منازلهم من الغيضة وذلك قبل مبعث 
اللي بحين 

ثم كانت بين أبي سفيان وبين العباس بن مرداس منازعة في هذه القرية ولهما في ذلك خبر ليس هذا موضعه 
وأظن أن هذه الأبيات للعباس بن مرداس بن أبي عامر 

رجع الحديث إلى سياقته في حديث ذي قار 

قال 

وجعلت بكر بن وائل حين بعثوا إلى من حولهم من قبائل بكر لا ترفع 

لهم جماعة إلا قالوا سيدنا في هذه 

فرفعت لهم جماعة فقالوا سيدنا في هذه فلما دنوا إذا هم بعبد عمرو بن بشر بن مرثد فقالوا لا ثم رفعت لهم أخرى 
فقالوا في هذه سيدنا فإذا هو خبلة بن باعث بن صريم اليشكري فقالوا لا فرفعت أخرى فقالوا في هذه سيدنا فإذا هو 
الحارث بن وعلة ابن مجالد الذهلي فقالوا لا ثم رفعت لهم أخرى فقالوا في هذه سيدنا فإذا فيها الحارث بن ربيعة بن 
ل ل ا ا ا ا 1 1 
عجل فقالوا يا أبا معدان قد طال انتظازنا. وقد ا أن نقطع أمرا دونك وهذا ابن أختك النعمان بن زرعة قد جاءنا والرائد لا 
يكذب أهله قال فما الذي أجمع عليه رأيكم واتفق عليه ملؤكم قالوا قال إن اللخي أهون من الوهي وإن في الشر خيارا 
ولأن يفتدي بعضكم بعضا خير من أن تصطلحوا جميعا 

قال حنظلة فقبح الله هذا رأيا لا تجر أخرار فارس غرلها ببطحاء ذي قار وأنا أسمع الصوت 

ثم أمر بقبته فضربت بوادي ذي قار ثم نزل ونزل الناس فأطافوا به ثم قال لهانىء بن مسعود يا أبا أمامة إن ذمتكم ذمتنا 
عامة وإنه لن يوصل إليك حتى تفنى أرواخنا فأخرج هذه الحلقة ففرقها بين قومك فإن تظفر فسترد عليك وإن تهلك 
فأهون مفقود 

فأمر بها فأخرجت ففرقها بينهم ثم قال حنظلة للنعمان لولا أنك 

رسول لما أبت إلى قومك سالما 

فرجع النعمان إلى أصحابه فأخبرهم بما رد عليّة القوم فبّاتوا ليلتهم مستعدين للقتال وباتت بكر بن وائل يتأهبون للحرب. 
فلما أصبحوا أقبلت الأعاجم نحوهم وأمر حنظلة بالظعن جميعا فوقفها خلف الناس ثم قال يا معشر بكر بن وائل قاتلوا عن 
سكم أن عدا فاخيلت العام بسو خلا عله ل ا ل 0 
فسمي حي بني قيس بن تعلبة قال وهو على موضع خفي فلم يشهدوا ذلك اليوم 

وكان ربيعة بن غزالة السكوني ثم التجيبي يومئذ هو وقومه نزولا في بني شيبان فقال يا بني شيبان أما لو أني كنت 
منكم لأشرت عليكم برأي مثل عروة العكم فقالوا فأنت واللّه من أوؤسطنا فأشر علينا فقال لا تستهدفوا لهذه الأعاجم 
فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا لهم كراديس فيشد عليهم كردوس فإذا أقبلوا عليه شد الآخر فقالوا فإنك قد رأيت رأيا 


ففعلوا 

فلما التقى الزحفان وتقارب القوم قام حنظلة بن ثعلبة فقال 

يا معشر بكر بن وائل إن النشاب الذي مع الأعاجم يعرفكم فإذا 

أرسلوه لم يخطنكم فعاجلوهم باللقاء وابدأوهم بالشدة 

ثم قام هانىء بن مسعود فقال يا قوم مهلك معذور خير من نجاء معرور وإن الحذر لا يدفع القدر وإن الضيو:من: أسئبات 
الظفر المنية ولا الدنية واستقبال الموت خيز من استديارة والحقضي في التعرخير وأكزم عن الطعن في الذير يا قوم حدوا 
فما من الموت بد فتح لو كان له رجال أسمع صونا ولا أرى قوما بَالألكاَبكّر شنوا واستعدوا وإلا تشدوا تردوا. 

ثم قام شريك بن عمرو بن شراحيل بن مرة بن همام فقال يا قوم إنما.تهابونهم أنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم 
وكذلك أنتم في أعينهم فعليكم بالصبر فإن الأسنة تردي الأعنة يا آل بكر قدما قذما 

ثم قام عمرو ين جبلة بن باعث بن صريم اليشكري فقال 

يا قوم لا تغرركم هذى الشردر ٠»‏ .. لآ وميض البيض في الشمس برق ) 

( من لم يقاتل مِنْكُم هذي العنق . .. فجنبوه الراح واسقوه المرق ) 

ثم قام حنظلة , بن تعلبة إلى وضين راحلة امرأته فقطعه ثم تتبع الظعن يقطع وضنهن لثلآ يفرعنهن الرحال فسمي يومئذ 
مقطع الوضين 

والوضين بطان الناقة ١‏ 

قالوا وكانت بنو عجل في الميمنة بإزاء خنابرين وكانت بنو شيبان في الميسرة بإزاء كتيبةالقامرز وكانت افناء بكر بن وائل 
أسوار من الأعاجم مسور في أذنيه درتان من كتيبة الهامرز يتحدى الناس للبراز فنادى في«#8 يييت!<ك: فلم يبرز له أحد 
حتى إذا دنا من بني يشكر برز له يزيد بن حارثة أخو بني ثعلبة بن عمرو فشد عليه بالرمح فطعنه فدق صلبه واخذ حليته 
وسلاحه فذلك قول سيويد بن ابي كاهل يفتخر 

( ومنا يزيد إِذ تحدى جموعكمر . .. فلم تقربوه م المسورٌ ) 

( ويارزه مِنًا غلام يصارم ... حسام إذا لاقى الضريبة يبثْرٌ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2020 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ثم إن القوم اقتتلوا صدر نهارهم أشد قتال رآه الناس إلى أن زالت الشمس فشد الحوفزان واسمه الحارث ابن شريك 
قلى الوامرز فقتلة وقذلت بنو عجل خنابرين وضرب الله وجوه الفرس فانهزموا وتبعتهم بكر ابن وائل فلحق مرئد بن الحارث 
فقا مرثد في ذلك 

( وخيل تباري للطعان شهدتها ... فأغرقت فيها ارمح وإلجمع محجم ) 

( وأفلتني التُعمان قاب رماحنا ... وفوق قطاة المهر أزرق لهِدَّم ) 

قال ولحق أسود بن بجير بن عائذ بن شريك العجلي النعمان بن زرعة فقال له يا نعمان هلم إلي فأنا خير آسر لك وخير 
لك من العطش 

قاك ومن أنت قال الأسود بن بجير فوضع يده في يده فجز ناصيته وخلى سبيله وحمله الأسود على فرس له وقال له انج 
على هذه فإنها أجود من فرسك وجاء الأسود بن بجير على فرس النعمان بن زرعة وقتل خالد بن يزيد البهراني قتله 
الأسود بن:شريك بن عمرو وقتل يومئذ عمرو بن عدي بن زيد العبادي الشاعر فقالت أمه ترثيه 

( ويح عمرو بن عدي من رجل ... حان يومآ بعدما قيل كّمل ) 

( كان لا يعقل حتى ما إذا ... جاء يوم يأكل الناس عقل ) 

( أيهم دلآك عمرو للردى ... وقديما حين المرء الأحل ) 

( ليت نعمان علينا ملك ... وبني لِي حي لم يزلا ). 

( قد تنظرنا لغاد أوية . وو كات لو أغبى عن المرء الأكل ) 

( بان منه عَضْد عن ساعد ... بس للذهر ويؤسى للرجل ) 

قال وأفلت إياس بن قبيضة على فرس له كانت عند رجحل من بني تيم الله يقال له أبو ثور فلما أراد إياس أن يغزوهم 
أرسل إليه أبو ثور بها فنهاه أصحابه أن يفعل فقال والله ما في فرس إياس ما يعز رجلا ولا يذله وما كنت لأقطع رحمه فيها 
فقال إياس 

( غذاها أبو بور فلما رأيتها ..: خيس دواء لا أضيع غذاؤها ) 

0 .. إذا أقبلت بكر تجرّ رشاؤها  )‏ , 

قال وأتبعتهم بكر بن وائل يقتلونهم بقية يومهم وليلتهم حتى أصبحوا 

من الغد وقد شارفوا السواد ودخلوه فذكروا أن مائة من بكر بن وائل وسبعين من عجل وثلاثين من أفناء بكر بن وائل 
أصبحوا وقد دخلوا السواد في طلب القوم فلم يفلت منهم كبير أحد وأقبلت بكر بن وائل على الغنائم فقسموها بينهم 
وقسموا تلك اللطائم بين نسائهم فذلك قول الديان بن ججندل 

( إن كنت ساقية يوم على كرم . .. فاسقِي فوارس من ذهل بن شيبانا ) 

( واسقي فوارس حاموا عن ديارهم ... واعلِي مفارقهم مسكاً وريحانا ) 

قال فكان أول من انصرف إلى كسرى بالهزيمة إياس بن قبيصة وكان لا يأتيه أحد بهزيمة جيش إلا نزع كتفيه فلما أتاه 
إياس سأله عن الخبر فقال هزمنا بكر بن وائل فأتيناك بنسائهم فأعجب ذلك كسرى وأمر له بكسوة وإن إياسا استأذنه 
عند ذلك فقال إن أخي مريض بعين التمر فأردتث أن آتيه وإنما أراد أن يتنحى عنه فأذن له كسرى فترك فرسه الحمامة 
وهي التي كانت عند أبي ثور بالحيرة وركب نجيبة فلحق بأخيه ثم أتى كسرى رجل من أهل الحيرة وهو بالخورنق فسأل 
هل دخل على الملك أحد فقالوا 

نعم إياس فقال ثكلت إياسا أمه وظن أنه قد حدثة بالخبر فدخل عليه فحدثه بهزيمة القوم وقتلهم فأمر به فنزعت كتفاه 
وقعة ذي قار بعد وقعة بدر باشهر 5 : 

قال وكانت وقعة ذي قار بعد وقعة بدر بأشهر ورسول الله بالمدينة قلما بلغه ذلك قال هذا يوم انتصفت فيه العرب من 
العجم وبي نصروا 

قال ابن الكلبي وأخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي فقال " ذلك يوم انتصفت 
" فيه العرب من العجم وبي نصروا 

وروي أن النبي مثلت له الوقعة وهو بالمدينة فرفع يديه فذعا لبني شيبات.أو لجماعة ربيعة بالنصر ولم يزل يدعو لهم 
حتى أري هزيمة الفريس 

وروي أنه قال " إيها بني ربيعة اللهم انصر بني ربيعة " فهم إلى الآن إذا حاربوا دعوا بشعار النبي ودعوته لهم وقال 
قائلهم يا رسول الله وعدك فإذا دعوا بذلك نصروا 

الشعراء بعد النصر 

وقال أبو كلبة إلتيمي يفخرييوم ذي قار 

( ( لولا فوإرس لا ميل ولا عزل ... من اللهازم ما قِظْثْم بذي قار 

( ما زلت مفترسآ أجساد أفتية ... نَيِيرٌ أعطاقها منها بأثار ) 

( إن القوارس من عجل هم أنفوا ... من أن يُخَلُوا لكيسرى عرْصة الدّار ) 

( لاقوا فوارس من عجل بشكتها ... ليسوا إذا قلّصت حرب بأغمار 

( قد أحسنت ذهل شبباتووما هدلت , .. في يوم ذي قار فرسات ابن سيار ) 

( هم الذين أتؤهم عن شمائلهم ... كما تلبس وراد بصدار ) 

فأحابه الأعشى فقالٍ 

( أبلغ أبا كلْبة التيهيّ مألكة ... فأنت من مَعْشر - واللّه - أشرار ) 

( شيبان تدفع عنك الحرب آونةٌ . .. وأنت تنبح نبح الكلب في الغار ) 

وقال بكير الأصم 

( إن كنت ساقية المُدامة أهلها ... فاسقي على كَرَم بني همّام ) 

( وأبا.ربيعة كلّها ومحلما . و سبوا بأنحد غابة الأيام ) 

( زحفوا بجمع لا ترى أقطاره ... لقِحَتْ بو حرب لغير تمام ) 

( عرب ثلاثة آلف وكتيبة ... ألفان عجم من بني القدّام ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2021 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( ضربوا بني الأجرار يوم لقوهم ... بالمشرفي على شؤون الهام ) 
( وغدا ابن مسعود فأوقع وقعة ... ذهبت لهم في معرق وشآم ) 
وقال الأعشىٍ 

( فِدَى لبني ذهلٍ بن شيبان ناقتي ... وراكبها يوم اللّقاء وقلّت ) 
( هم ضربوا بالجنو حجنو فُراقر ... مقدمة الهامرز حتى تولّت ) 
وقال بعض شعراء ربك كي اعوط فار 

( ألا من لليل لآ تغورٍ كواكبه ... وهم سرى بين الجوانح جانبة )) 
( ألا هل أتاها. أذ شا ميا ,. بأسفل ذي قار أييدت كتائيه ) 
(.فما حلقةٌ التُّعمان يوم طلبتها ... بأقرب من نجم السماء تراقب ) 
وقال الأعشي 

( حلفت بالقلح والرّماد وبالعرّى ... وبالّلات تُسِْلم الحلقة ) 

( حتى يظل لكر منجدلاً .. . ويقرع النبل طرة الدرقه ) 

( ألا أبلغ يني ذُهَل الول ,.. فلا شتما أردت ولا فسادًا ) 


10 


( هززت الحاملين لكي بعوذوا ... إذا يوم من الحدثان عادا ) 
( وحدت الرفد رقد بني لَحِيْم ... إذا ما قَلّت الأرفاد زادا ) 

( هم صَربوا الكتائب يوم كسرى ... أمام الناس إِذْ كَرهُوا الجلادا ) 

( وهم ضربوا القباب ببطن قَلْجِ :.. وذادوا عن محارمنا ذيادا ) 

وقال الأعشى في ذلك 

( لو أن كل معد كان شإركنا ... في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف ) 

( لما أتونا كأن الليل يقدمهم:.. مطبق الأرض تغشاها لهم سدف ) 

( بطارق وينو ملك مرازية ... من.الأَعاجَم في آذانها التُطَفْ ) 

) هن كل مرحانة في البجر ال3ا89] ؛ .. نيارها ووقاها طينها الصَّدَفٌ‎ ١ 

( وظعئنا خَلّعنا تجري مَدامط ... أكباذهل #جلاً مما تري تحف ) , 

( يحسيرن عن أوجه قد عاب د##عبراً <(! <علوغيية ألواتها كسِف ) 

( ما في الخدود صدود عن وحوههم . .. ولا عن الطّعن في اللبّاتِ منحرف ) 

( عودآ على بديْهم ما إن يلبثهم ... كر الضّقُور بنات الماع تختطف ) 

( لما أمالُوا إلى التُشَاب أيديهم ... مَلْنا يبيض فظل الهام يُقتطف ) 

( وخيل بكر فما تنفكُ تطحنهم ... حتى تولوًا وكاد اليوم ينتصف ) 

وقال حريم بن الحارث التيمي 

( وإن لجيما أهل عز وتروة . .. وأهل أياد لا بنلوارمما ) 

( هم متعوا في يوم قار نساءنا ... كما مع الشول المجات قُرِومُها ) 

( إذا قيل يومآ أقدموا يتقدموا . ل ا 

قال ولم يزل قيس بن مسعود في سجن كسرى بساباط حتى مات فيه 

صوت 

( خليلي ما صَبّْري على الزّقَراتِ ... وما طاقتي بالهم والعبّرات ) 

(( تساقط نفسي كل يوم وليلة ... على إِثْر ما قد فاتها حسرات 

الشعر للقحيف العقيلي 

والغناء لإبراهيم الموصلي رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة. وذكر الهشامي أن الرمل لعلوية وأن لحن إبراهيم من الثقيل 
الأول بالوسطى 

أخبار القحيف ونسبه 

ل 6 كر 

أخباره مع خرقاء 

وكان يشبب بخرقاء التي كان ذو الرمة يشبب بها 

فأخبرني محمد بن خلف بن وكيع وعمي قالا حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك عن العدوي عن أبي الحسن 
المدائني عن الصباح بن الحجاج عن أبيه قال 

مررت بخرقاء وهي بفلج فقالت أقضيت حجك وأتممته فقلت 

نعم فقالت لم تفعل شيئا فقلت ولم فقالت لأنك لم تلمم بي ولا سلمت علي أوما سمعت قول ذي الرمة 

( تمام الحجّ أن تقف المطايا ... على خرقاء واضعة اللثام ) 

فقال هيهات يا خرقاء ذهب ذاك منك فقالت لا تقل ذاك أما سمعت قول القحيف عمك 

( وخرقاء لا تزداد إلا ملاحة . .. ولو عمرت تعمير توح وحَلّت ) 

اخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا عبد الله بن إبراهيمه ال مك8 تك حدثني أبو الشبل 
المعدي قال 

نسب ذو الرمة بخرقاء البكائية وكانت أصبح من القبس وبقيت بقاء طويلا فنسب بها الفُحيفٌ العقيلي فقال 

( وخرقاء لا تزداد إلا ملاحة . .. ولو عمرت تعمير توح وحِلّت ) 

اخبرنى عيب بن نضر العولبى كال حدثا عو بن سية فالنشفتدى أب فيواه حهاة قال 

كبرت خرقاء حتى جاوزت تسعين سنة وأحبت أن تنفق ابنتها وتخطب فأرسلت إلى القحيف العقيلي وسألته أن يشبب 
بها فقال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2022 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لقد أرسلت خرقاء نحوي جريها ... لتجعلني خرقاء مهن أضلت ) 


ا -3 


( وخرقاء لا ترداذ إلا ملاحة . .. ولو عمر ت تعمير نوح وجحلت ) 

وقال عمرو بن أبي عمرو 00 :1 ' 

كان القحيف العقيلي يتحدث إلى امراة من عبس وقد جاورهم وأقام عندهم شهرا وهام بها عشقا وكان يخبرها أن له 

نعما ومالا وهويته العبسية وكان من اجمل الرجال واشطهم فلما طال عليها واستحيا من كذبه إياها في ماله ارتحل 
وقال 

( تقول لي أخت عبس : ما أرى إبلآً ... وأنت تزعم من وإلاك صِندِيدٌ ) 

( فقلت يكفي مكان اللوم مطرد ... فيه القتير بسمر القين مشدود ) 

( وْشِكَةَ صاغها وفراء كَامِلةَ ... وصارم من سيوف الهند مقدود ) 

( إني ليرعى رجال لي سوامهم ... لي العقائل منها والمقاحِيدٌ ) 

كاك أبو عدا 

كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك ولى علي بن المهاجر بن عبد الله الكلابي اليمامة 

فلما قنالط#وليد بن يل جاده الههير بن سلمى الحنفي فقال له إن الوليد قد قتل وإن لكا علي خقا وكات أبوك لني مكرما 

وقد قتل صاحبك فاختر خصلة من ثلاث إن شئت أن تقيم فينا وتكون كأحدنا فافعل وإن شئت أن تتحول عنا إلى دار عمك 

فتنزلها أنت»ومن:«قفك إلى أن يرد أمر الخليفة المولى فتعمل بما يأمر به فافعل 

وإن شئت فخذ من المال 

المجتمع ما شئت والحق بدار قومك 

فأنف علي بن المهاحر مَنْ ذلك ولم يقبله وقال للمهير 

أنت تعزلني يا بن اللخناء فخرج المعير مغضيا والتف معه أهل اليمامة وكان مع علي ستمائة رجل من أهل الشام ومثلهم 

من قومه وزواره فدعاهم المهير وذكر لهم رايه فابوا عليه وقاتلوه وجاء سهم عائر فوقع في كبد صانع من اهل اليمامة 

فقال المهير احملوا عليهم فحملوا عليهم فانهزموا وقتل منهم نفر ودخلوا القصر وأغلقوا الباب وكان من جذوع فدعا المهير 

بالسعف فأحرقه ودخل أصحابه فاخدذوا ما في القصر وقام عبد الله بن النعمان القيسي في نفر من قومه فحموا بيت 

المال ومنعوا منه فلم يقدر عن المهير #جمع المهير حيشا يريد أن يغزو بهم بني عقيل ويني كلاب وسائر بطون بني 

عامر فاك العحيف بن حم رزنا لمت ج) 


اح أكل لولم 0 117 تيا لع ا تستطيغ ) 

( زيارتهم ولكن أحضرثنا ... هموم ما يزاك لها مشييع ) 

غنى في هذين البيتين ابراهيم للج | ذكره هو في كتايه ولم يذكر طريقته 
( كأن البين جرعني زعافاً ... من الحيات مطعمة مَظِيعَ ) 

( ( وماء قد وردت على جباة ... حمام حَائم وقطا وقوع 


ل ودين 


يله لدلوي ,.. إليه حين لم ترد ةا 


( حعلت عمامني ميلة 
( لأسقِي فِتية ومنقبات .. . ضر ينقيها سفر وحل8) 

قال أبو الفرج غني في هذين البيتين سليم خفيف رمل بالوسطى ذكز ذلك حبش 

( لقد جمع المهير لنا فقلنا : ... أتحسبنا تروعنا الجموع ؟ ) 

( سترهبنا حنيفة إن رأثنا . تلن اجام اسح لحي ) 

( عقيل تغتزي وبنو فُشير ... توارى عن سواعدها الذروع ) 

( وجعدة والجريش ليوث غاب ... لهم في كل معركة صريع ) 

( فنعم القوم في اللّزبات قومي ... بنو كعب إذا جحد الربيع ) 

( كهول معقل الطّرداء فيهم . . وفتيان غطارفة. قروم ) 

( فمهلاً يا مهير فانت عبد ... لكعب سامع لهم مطبع ) 

قال وبعث المهير رجلا من بني حنيفة يقال له المندلف بن إدريس الحنفي إلى الفلج وهو منزل لبني جعدة وأمره أن 
يأخذ صدقات بني كعب جميعا فلما بلغهم خبره أرسلوا في أطرافهم يستصرخون عليه فأتاهم أبو لطيفة 

ابن مسلمة العقيلي في عالم من عقيل فقتلوا المندلف وصلبوه فقال. القحيف ف ذلك 

( آتانا بالعقيق صريخ كعب ... فحن التبع والأسل النهال ) 

( وحالفنا السيوف ومضمرات .. . سواء هن فينا والعيال ), 

( تعادى شزيآ مثل السعالي ... ومن زير الحديد لها نِعال ) 

وقال أيضا ويروى لنجدة الخقاحت 

( لقد منع الفرائِضٍ عن عقيل ... يطعن تحت ألوية وضرب ) 

( ترى مِنه المصدق يوم واقى ... أطل على معاشيره بصَلّبٍ ) 

قال أبو عمرو في أخباره ١‏ | 

ونظر بعض فقهاء أهل مكة إلى القحيف وهو يحد النظر إلى امرأة فنهاه عن ذلك وقال:له أما:تتقي الله تنظر هذا النظر إلى 
غير حرمة لِك وأنت محرم فقال القحيف 1 

(( أفسمت لا أنسى وإن شطت النوى ... عرانيتهن الشَُّم والأعين انجلا 

( ولا السك مين أعطافهن ول البرى ... صَمِمِنٍ وقد لويتها قضبا خدلا ) 

( يقول لي المفتي وهين عشية . متفكة لمحن المهدرة السشظا ), 

( تق اللَّه لا تنظر إليهن يا فتى ... وما خلتني في الحج مُلْتمِساً وضلا ) 

( وإن صبا ابن الأربعين لسبَةٌ ... فكيف مع اللائي متلن بنا مثلا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2023 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( عواكف بالبيت الحرام وربما ... رايت عيون القوم من نحوها نجلا ) 
صوت, 

( كففنا عن يني ذُهل .. : القومٌ إخوان ) 

( عسى الأيام أن يرجعن . ا كالّذِي كانوا ) 

( فلمًا صرح الشرٌ ... وأمسى وهو عريانا ) 

( ولم يبق سيوى العدوان ... داهم كما داثوا ) 

اللشاعر للفند الزماني والغناء لعبد اللّه بن دحمان خفيف رمل بالبنصر عن بذل والهشامي وابن المكي 
وتماممر هذا الشعر 

) شددنا شدة ذه الليث . .. غدا | والليث غضبان ) 

) بضرب فيه تفجيع . .. وتأييم و| إ نان ), 

/ 8 كفم الزق ... غذا ولق ملان ). 

( وفي العذوات للعذوان . توهين واقرات / 

( وبعض الخلم عِندٍ الجهل ... للذلة إذعان ) 


( ( وفي الشر نجاةٌ حين . .. لا ينجيك إحسان 

قوله دناه م كما ذانوا أي جزيناهم 

ومثله قول الآخر 

( ... نا كذاك تدين الناس بالدين ) 

والتأييم ترك النساء أيامئ 

والإرنان والرنة البكاء والعويل 

والإقران الطاقة للشيء قال الله عز وجل ( وما كنا له مقرنين ) أي مطيقين 

أخبار الفند الزماني ونتسبه 

الفند لقب غلب عليه شبه بالفند مَنَ الجبل وهو القطعة العظيمة لعظم خلقه 

واسمه شهل بن شيبان بن زبيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل 

وكان أحد فرسان ربيعة المشهورين المعدودين وشهد حرب بكر وتغلب وقد قارب المائة السنة فأبلى بلاء حسنا وكان 
مشهده في يوم التحالق الذي يقول فيه طرفة 

( سائلوا عنا الذي يعرفنا ... بقوانا يوم تحلاق الِلْمَم) 

( يوم تُبدِي الييض عن أسؤقِها ... وتلّفُ اليل أعراج التَعَمرْ ) 

وند مضى خبرة في متتل كليب 

فأخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثتي عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال 

أرسلت بنو شيبان في محاربتهم بني تغلب إلى يني حنيفة يستنجدونهم فوجهوا إليهم بالفند الزماني في سبعين رجلا 
واسمادا لمهم إنا قدحها كور ال ري 

وقال ابن الكلبي 

لما كان يوم التحالق أقبل الفند الزماني إلى بني شيبان وهو شيخ كبير قد جاوز مائة سنة ومعه بنتان له شيطانتان من 
شياطين الإنس فكشفت إحداهما عنها وتجردت وجعلت تصيح ببني شيبان ومن معهم من بني بكر 

(... وعا وعا وعا وعا ) 

... حر الجواد والتظى ) 

. وملِيّت منه إلربى ) 

. يا حبذا يا حبذا ) 

.. المتحجقون بالصّحى ) 

ثم تجردت إلأخرى واقبلت تقول 

( إن تقيلُوا نعانق ... ونفرش التمارق ) 

( ( أو تديروا تفارق ... فراق غير وامق 

اله والتقى الناس يوت ف|صعد عوف ين مالك اين ضبيعة زن قن ان عليه إبنقة على حص لداقئ قرة ققة عد إذا 
توسطها ضرب عرقوبي الجمل ثم نادى 

( ... أنا إلبرك أنا البرك ) 

( ... أنزل حيث أدرك ) 

ثم نادى ومحلوفة لا يمر بي رحل من بكر بن وائل إلا ضربته بسيفي هذا افي كل يوم تفرون فيعطف القوم 
فقاتلوا حتى ظفروا فانهزمت تغلب 

قال ابن الكلبي 

ولحق الفند الزماني رجلا من بني تغلب يقال له مالك بن عوف قد طعن صبيا من صبيّات بكر بن وائل فهو في رأس قناته 
وهو يقول 

يا ويس أم الفرخ فطعنه الفند وهو وراءة ردف له فأنفذهما جميعا وجعل يقول 

( أيا طعنة ما شيخ ... كبير يفَن بالي ) 

( ( تغتيت يها إذ كره ... الشكّة أمثالي 

( تقيم المأتم الأعلى ... على جَهِدٍ وإعوال ) 

( كجيب الذفنس الورهاء ... ريعت بعد إجفال ) 

ويروى قد ريبعت بإجفال 

أخبار عبد الله بن دحمان 

عبد الله بن دحمان الأشقر المغني 


) 
0 
0) 

0 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2024 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وقد تقدم خبر أبيه وأخيه الزبير 

كان عبد الله في جنبة إبراهيم ب بن المهدي ومتعصبا له وكان أخوه الردير فى بهنية | رودا ف الموصلي ومتعصبا له فكان 
بد الله بذكر إبراهيم له مع غض إسحاق منه وكان الزبير على كل حال يتقدم أخاه عبد الله 

فأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال كان أبي كثيرا ما يقول ما رأيت أقل عقلا ومعرفة ممن يقول إن دحمان 
كان فاضلا والله ما يساوي غناؤه كله فلسين وأشبه الناس به صوتا وصنعة ويلادة وبردا ابنه عبد الله ولكن المحسن والله 
المجمل المؤدي الضارب المطرب ابنه الزبير 

وقالٍ يوسف بن إبراهيم 

كات أبو إسحاق يؤثر عبد الله بن دحمان ويقدمه وإذا صنع صوتا عرضه على أبي إسحاق فيقومه له ويصلحه مضادة لأخيه 
ادير في أمي ار ألميل الزبير إلى إسحاق وتعصبه له وأوصله إلى الرشيد مع المغنين عدة مرات أخرج له في جميعها جائزة 


صوت 
( أقول لما أتاني ثم مصرعه . ا ا راسم 

( التارك القّرن مصفرًا أنامِله ... كأنه من عقار قَهُوةٍ ثمل ) 

( ليس 3ل كبير لاحلاب له . .. لكن أثيلةٌ صافي الوحه مقتبل ) 

( يجيب #كالككة لايك داعية ... مجذامة لهواه قُلقل عجل” ) 

قوله لا يبعد الرمح يعني ابنه الذي رثاه شبهه بالرمح في نفاذه وحدته 

والنصلان السنات والزج 

والرجل يعني به ابنه أيضا من الرجلة يصفه بها أو أنه عنى لا يبعد الرحل ورمحه 

والعل الكبير السن الصغير الجسم ويقاك أيضا للقراد عل 

والمقتبل المقبل 

وقوله مجذامة لهواه يغني أنه يقطع هواه ولا يتبعه فيما يغض من قدره 

وقلقل خفيف سريع والمتقلقل الخفيق 

الشعر للمتنخل الهذلي 

والغناء لمعبد وله فيه لحنان 

0 من القدر الأوسط من الثقيل الأول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق والآخر خفيف ثقيل بالبنصر عن 


وذكر الهشامي أن للغريض لحنا من النق«8 50 يإبتيلفه 
( ... ليس بعل كبير لا شباب له ) 

وإلذي بعده 

وان لخميلة فيه حفيف تعيل 

ا ا د د د 

اخبار المتنخل ونسبه 

المتنخل لقب واسمه مالك بن عويمر بن عثمان بن سويد بن حبيش ابن خناعة بن الديل بن عادية بن صعصعة بن كعب 
بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار 

هذه رواية ابن الكلبي وأبي عمرو 

وروى السكري عن الرياشي عن الأصمعي وعن ابن حبيب عن أبي عبيّدة وابن الأعرابي أن اسمه مالك بن عويمر بن 
عثمان بن حبيش بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل ويكنى أبا أثيلة 

من شعراء هذيل وفحولهم وفصحائهم 

فقتل ابقة أثيلة:ورتاؤة له 

وهذه القصيدة يرثي بها ابنه أثيلة قتلته بنو سعد بن فهم بن.عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر 

وكان من خبر مقتله فيما ذكر أبو عمرو الشيباني 

أنه خرج في نفر من قومه يريد الغارة على فهم فسلكوا النجدية حتى إذا بلغوا السراة أتاه رجل فقال أين تريدون قالوا 
نريد فهما فقال ألا أدلكم على خير من ذلكم وعلى قوم دارهم 03805 دار فهم هذه دار بني حوف عندكم قانصبوا عليهم 
على الكداء حتى تبيتوا بني حوف 

فقبلوا منه وانحرفوا عن طريقهم وسلكوا في شعب في ظهر الطريق حتى نفذوة ثم سلكوا على السمرة فمروا يدار بني 
قريم بالسرو وقد لصقت سيوفهم بأغمادهم من الدم فوحدوا إياس بن المقعد في الدار وكان سيدا فقال من أين أقبلتم 
فقالوا أتينا بني حوف فدعا لهم بطعام وشراب حتى إذا أكلوا وشربوا دلهم على الطريق وركب معهم حتى أخذوا سنن 
قصدهم خأنوا بني حوف وإذا قم قد اجتمعوا مغ بطن من قوم للرسبل عن #ارفي 9قهم اول من الرحال على الخيل 7 
فعرفوهم فحملوا عليهم واطردوهم ورموهم فاثبتوا اثيلة جريحا ومضوا لطيتهم 

وعاد إليه أصحابه فأدركوه ولا تحامل به فأقاموا عليه حتى مات ودفنوه في موضعه 

فلما رجعوا سألهم عنه المتنخل فدامجوه وستروة 

ثم أخبره بعضهم بخبره فقال يرثيه 

( ما بال عينك تبكي دمعها خضل ... كها وهى سرب الأخراب مُنبزل ) 

( ( لا تفتأ الدهر من سح بأربعة ... كأن إنسانها بالصاب مُكتجل 

( تبكي على رجل لمرتبلٍ جدته ... خلّي عليها فجاحا بينها خِلل ) 

( وقد يجبت وهل بالذهر من عجب ... أنى فَيَلِتَ وأنت الحازم البطل ) 

( ويل أمه رجلاً تأبى به غبنا ... إذا تجرد لا خال ولا بَحَلُ ) 

خال من الخيلاء 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2025 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ويروى خذك 

( السالك التّغْرة اليقظات كالثها ...مشي الهلوك عليها الخيعل الفضْل ) 
ره لحر ممما إناولك, د كأنه من غقار قهوة تمل ). 

( مجدلاً يتسقى جلده دمه . ٠‏ كما تغط جد الدومة القطل) 

( ليس بعل كبير لا شباب به . » لكن أثيلة صافي. الوه مقتيل ) 

( يج #يعد الكرى لبيك داعيه .. . ميجذامةٌ لهواه 

( حلو ومرٌ كعطف القدح مرته . 0 

( فاذهك|فأي فتى في الناس أحرزة . .. من حتفه ظلم دعج ولا حبلٍ ) 
(( فلو قُيَلْتَ ورحلي غير كارهة الإدلاج ... فيها قييض الشد والبسل 
لذت لأعملحالفسي في غزاتهم . .. أو لابتعيّت به نوحاً له رَجَل 

( أقول لما.أثاني الناعيان به : ... لا يبعد الرمح ذو التصلين والرجل ) 
( رمج لنا كان لم يقال ننوة بع . .. تُوقى به الحرب والعزاء والجلل ) 

( رباء شماءً لا يدنو لقلّتها ... إلا السحاب والا الثُوب والسبل ) 

دقال أبوع إمرو الشيقاي كات عمرو ين عثمات أبو المتتخل يكتى با مالك فهلك قرئاة المشتخل فقا 
( ألآ مِن ينادي أبا مالك ... أفِي أمرنا أمره أمر سيواة ) 

) قواللّه ١‏ ما إن أبو مالك . .. بوانت ولا بضعيفي ء قواة ( 

( ولا بألَد له نارع. .. بعادي أخاة إذا ما نهاة ) 

( ولكنهم هين لين . .. كعالية الرمج عرد نساه ) 

( إذا سدته سدت مطقاقة . .. ومهما وكِلت إليه كفاه ) 

( أبو مالك قاصر فقره . .. على نط 22 سشييع غناد ) 

أبو جعفر محمد بن علي يتمثل بشعره 

حدثني أبو عبيد الصيرفي قال حدثتا الفضل بن الحسن البصري قال حدثنا أحمد بن راشد قال حدثني عمي سعيد بن 
خيثم قال كان أبو جعفر 

محمد بن علي عليهما السلام إذا نظر إلى أخيه زيد تمثل 

( لعمرك ما إن أبو مالك ... بواة ولا بضعيف قَواه ) 

( ولا يألد له نازع ... يعادي أخإة إذا ما نهاه ) 

( ولكنه هين لين ... كعالية الرمح عرد تشاه ) 

( إذا دنه سيت مطواعة , .. ومهما وكّلت إليه كقاة ) 

( أبو مالك قاصر فقرة . .. على نفسه ومشيية 70989 


ثم يقوا 
لقد أنجبت أم ولدتك يا زيد اللهم اشدد أزري .3 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال 
أحود طائية قالتها العرب قصيدة المتنخل 

( عرفت بأحْدث فيعاف عرق . .. علامات كتحيير التّماط ) 

( كأن مزاحف الحيات فيها . .. قُبيل الصّبح آثار السياط ) 

و 


الب ري ا .. فلمًا انقضى ما .بيننا سكن الذهر ). 
( ( فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى . .. وزدت على ما لمريكن بلغ الهجر 
( ويا حبْها زدني جَوَى كل ليلة ... ويا سلوة الأيام موعدك الحشير ) 
( أما والذي أبكى وأضحك والّذي . .. أمات وأحيا والذي أمرة الأمرٌ) 


ع” عو 


( لقد تركيني أحسيد الوحش أت أرى ... أليفين منها لا بوصو الرسكم 
الشعر لأبي صخر الهذلي 

والغناء لمعبد في الأول والثاني من الأبيات ثاني ثقيل بالوسطى ##2فمرو ولابن سريج في الرابع والخامس ثقيل أول 
ولعريب فيهما أيضا ثقيل أول آخر وهو الذي فيه استهلال وللوائق فيهما رمل ولابن سريج أيضا ثاني ثقيل في الثالث وما 
بعده عن أحمد بن المكي وذكر أبن المكي أن الثقيل الثاني بالوسطى لجده يحيى المكي 

أخبار أبي صخر الهذلي ونسية , 

وهذ! أكثر ما مو ا 0 أتم النسخ مما يأثره عن 'الرياشي عن الأصمعي وعن الأثرم 
عن أبي عبيدة وعن ابن حبيب عن ابن الأعرابي 

موالاته لبني مروان 

هو شاعر إسلامي من كوا اندو الأموية وكانٍ مواليا لبني فروات. 

وجيفية ابن ادير إلى أن قل 

فأخبرني يحيى بن أحمد بن الجون مولى بني أمية لقيته بالرقة قال حدثني الفيض بن عي« أملانيةاللحدثدي مولاي عن 
أبيه عن مسلمة بن الوليد القرشي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال 

لما ظهرعبك الل#ين الزبيربالحجاز وقلب:عليها بعد موت يزيد بن معاوية وتشافل ينو أعية بالحرب يؤ8هم فى مرخ راط 
وغيره دخل عليه أبو 3 

صخر الهذلي في هذيل وقد جاؤوا ليقبضوا عطاءهم وكان عارفا بهواه في بني أمية فمنعه عطاؤه فَقآَلَ علام تمنعني حقا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2026 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


لي وأنا امرؤ مسلم ما أحدئت في الإسلام حدثا ولا أخرجت من طاعة يدا قال عليك بني أمية فاطلب عندهم عطاءك 
قال إذن أجدهم سباطا أكفهم سمحة أنفسهم بذلاء لأموالهم وهابين لمجتديهم كريمة أعراقهم شريفة أصولهم زاكية 
فروعهم قريبا من رسول الله نسبهم وسببهم ليسوا إذا نسبوا بأذناب ولا وشائظ ولا أتباع ولا هم في قريش كفقعة القاع 
لهم السؤدد في الجاهلية والملك في الإسلام لا كمن لا يعد في عيرها ولا نفيرها ولا حكم آباؤه في نقيرها ولا قطميرها 
ليس من أحلافها المطيبين ولا من ساداتها المطعمين ولا من جودائها الوهابين ولا من هاشمها المنتخبين ولا عبد 
شمسها المسودين 

وكيف تقابل الرؤوس بالأذناب وأين النصل من الجفن 0 من الزج والذنابى من القدامى وكيف يفضل الشحيح على 
الجواد والسوقة على الملك والمجيع بخلا على المطعم فضلا فغضب ابن الزبير حتى ارتعدت فرائصه وعرق جبينه واهتز 
من قرنه إلى قدمه وامتقع لونه ثم قال له يابن البوالة على عقبيها يا جلف يا جاهل أما والله لولا الحرمات الثلاث حرمة 
الإسلام وحرمة الحرم وحرمة الشهر الحرام لأخذت الذي فيه عيناك 

ثم أمر به إلى سجن عارم فحبس به مدة ثم استوهبته هذيل ومن له بين قريش خؤولة في هذيل فأطلقه بعد سنة 
وأقسم ألا يعطية عَطاء مع المسلمين أبدا 

خبره معيعبد الملك 

فلما كان عام الجماعة وولي عبد الملك وحج لقيه أبو صخر فلما رآه عبد الملك قريه وأدناه وقال له إنه لم يخف علي 
خبرك مع الملحد ولا ضاع لك عندي هواك وموالاتك فقال أما إذا شفى الله منه نفسي ورأيته قتيل سيفك وصريع أوليائك 
مصلويا مهتوك الستر مفرق الجمع فما أبالي ما فاتني من الدنيا. 

ثم استأذنه أبو صخر في الإنشاد فأذن له فمثل بين يديه قائما وأنبشأ يقول 

( عقت ذات عرق عصِلْها فِرنامُهَا ... فدهناؤها وحش وأجلي سوامها ) 

(( على أن مرسى ؤلامة حف اياج : يأبطح محلال وهيهات عامها 

( إذا اعتلجت فيها الرياخ فأذرحت : شيا جرى في جانبيها قُمَامُها ) 

( وان معاجي في الديار وموقفي ... بدراسة الربعين بال تُمِامها ) 

( لجهل ولكني أسلّي ضمانة ...يضف أسرار الفؤادٍ سقامها ) 

( فأقصر فلا ما قد ممضى لك راجع . الب 

( وفد أمير المؤمنين الذي رمى ... بجأواء جمهور تسيل إكامها 

( من أرض قر الزيتون مكة بعدما . ل ا ها) 

6 رمي مكة بالرجال من أههيل الشام وهي أرض الزيتون 

) وإذ ذ عاث فيها الناكثون وأفسَدوا .. . فخيفت أقاصيها وطار ر حمامها ( 

( فشج بهم عرض الفلاةٍ تعسفاً . .. إذا الأرض أخفي مستواها سوامها ) 

( قصبحهم بالخيل تزحف بالقنا ... وبيضاء مثل الشمس يبرق لامها ) 

( لهم عسكر ضافي الحغوفو عرمرم ! .. وجمهورة يثني العدو انتقامها ) 

( فطهر منهم بطن مكة ماحد ... أبى الصيم والميلاء حين يسامها ) 

( فدع ذا ويشر شاعري أم مالك ... بأبيات ما خزي طويل عرامُها ) 

شاعري آم مالك .رجلان من كنانة كانا مع ابن الزبير يمدحانه ويحرضانه على أبي صخر لعداوة كانت بينهما وبينه 

( فإن تبد تجدع منخراك بمدية . .. مشرشرة حرّى حديدٍ حسامها ) 

( وان تحف عا أو تحف من أذاتنا , .. تنوشك نابا حيّةٍ وسيمامها ) 

( فلولا قريش لاسترفّت عجوزكم ... وطال على قَُطْبي رحاها احتزامها ) 

قال فأمر له عبد الملك بما فاته من العطاء ومثله صلة من مالة وكساه وحمله 

ا ل ل ار 0 الا 
صخر وانا حي حتى اسمع كيف تقول واين مرائيك لي بعدي من مديجك إياي في حياتي 

فقال أعيذك بالله أيها الأمير من ذلك بل يبقيك الله ويقدمني قبلك 

فقال ما من ذلك بد 

قال فرثاه بقصيدته التي يقول فيها 

( أبا خالد نفسي وقت تفسيك الردّي ... وكات بها من قيل عثرتك العثرٌ) 

( لتبكك يا عبد العزيز قلائص . .. أضر بها نص الهواجروالزجر ) 

( سمون بنا يجتبن كل تنوفة . . تضل بها عن بيضون القطا الكَدر) 

( فما قدِمتِ حتى توات ترسيرها ... وحتى انيخت وهي ظالعة ؛ دير ) 

( ففرج عن ركبانها الهم والطوى ... كريم المحيًا ماجد واجد صفر ) 

( أخو شتوات تقتل الجوع دإره ... لمن جاء ولا ضيق الفِناءٍ ولا وعر ) 

( ولا تهِنئ الفِثيان بعدك لذَهُ ... ولا بل هام الشامتين بك القطر ) 

) وان هس ومسا بالرحافة تاو . .. فما مات يا بن العيص نائلك العَمرٍ‎ ١ 

( وذي ورقرمن فضل مالك ماله . .. وذي حاجة قد رشت ليس له وفر ) 

( فأصسسى صرها بعد هأ قد ندوبة : .. وكلّ به المولّى وضاق به الأمر ) 

قال فأضعف له عبد العزيز جائزته ووصله وأمر أولاده فرووا القصيدة 

وقال أبو عمرو الشيباني 

كان لأبي صخر ابن يقاك له داود لم يكن له ولد غيره فمات فجزع عليه جزعا شديدا حتى خولط فقال يرثيه 

( ( لقد هاجني طيف لداود بعدما ... دنت فاستقلت تاليات الكواكب 

( وما في ذهول النفس عن غير سلوق ... رواح من السسّقم الذي هو غالبي ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2027 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( وعندك لو يحيا صداك فتلتقي ... شيفاء لمن غادرت يوم التناضب ) 
(فهل لك طِبّ نإفعي من علإقة ... تهيمُني بين الحشا والترائب ) 

( تشكيتها إِذْ صدع الدهر شعينا ... فأمست وأعيت بالرّقى والطبائب ) 

( ولولا يقيني أنّما الموت عزمة . .. من الله حتى يبعثوا للمحاسسب ) 
لفل له قيما الم بروسيه : مو هل نت هذا عاد معي قتضاحيي ) 
( ديلا ]إ#ى في غاتب لا يفني . .. فلست بناسيه وليس بآئب ) 

( سألت مليكي إذ بلاني بفقره ... وفاة بأيدي الرُوم بين المقانب ) 

( ويج الوخد مت تأرى بطعنة . .. تجيش بموار من الجوف ثاعب ) 

( فقد خفت أن ألقي إلمنايا وإنني ... لَتَايع من وافى حمام الجوالب ) 
(إلِمًا أطاعن آي العدو تنلا ... إلى الله إيغي فضله وأضارب ) 
((أعطفيوةة المسلمين يطغنة . قلى دبومجل من العيش ذاقت) 
وقال أبو عمرو 

بلغ أبا صخر أن رحلا من قومه عابه وقدح فيه فقال أيو صخر في ذلك 

( ( ولقد أتاني ناصح عن كاشح . .. بعدواةٍ ظهرت وفَبِح أقاول 

( أقحِين أحكمني المشيب فلا فتىٍ. .. مر ولا قَحَمْ وأعصل بازلي ) 

( وليست أَطَوَارٍ المعيشة كلها ... بمؤيدات للرجال دواغل ) 

امعد تفدي ودر خ ري .. بطر ولم يرعب شيعابك وايلي ) 

( وتذلك أظفاري ويبرك ويسحلي.... بي الشسييب من السراء الذّايل ) 
( فتكوت للباقين بعدك عبرة ... وأطأ جييتك وطأة المتثاقل ) 

الهذلي وأم حكيم 

وقال أبو عمرو 

وكان أبو صخر الهذلي يهوى امرأة مَنَ قضاعة مجاورة فيهم يقال لها ليلى بنت سعد وتكنى أم حكيم وكانا يتواصلان برهة 
من دهرهما ثم تزوحت ورحل يها زوجها إلى قومه فقال في ذلك أبو صخر 
( ألم خيال طارق متأوب ...الأ حكيم بعدما نمت مُوصب ) 

( وقد دنت الجوزاء وهي كأنها ... ومرزمها بالغور تور وربرب ) 

( فبات يثيرابي في المنام مع 9884" .. غيية لامي يشيفي جَوى الحزن أشتبُْ ) 
( قضاعِيةٌ أدني ديار تجلّها ... قناة وأنى من قناة المحصب 

( ( سراج الدّحى تغتلٌ بالمسك طفلة ... فلا هي مِتفال ولا اللَّوِنْ مهب 
( دميثة ما تحت الثباب عميمة ... هضيم الها بكر المجسة تب ) 

( تعلّقتها حَوْدآ لذيذا حديثها . .. ليالي [لافادي وللوهوهر تحجب ) 

( فكات هاري وعخض علاقدي., .. وليدا الحجز 9 أس/لليوم أشيب ). 
( فلم أر مثلي أيأست بعد عِلَّمِها ... بوذي ولا مثلي على اليأس يطلب ) 
( ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا ... ومن دون سينا مي رض سبسب ) 
( لظل عدى: رمسي ولو كدت رفة , .. لصوت صدى ليلى يهش ويطرب ) 
وقصيدة أبي صخر التي فيها الغناء المذكور من مختار شعر هذيل وأولها 
( يلي بذات الحيش دارعرفتها . .. وأخرى بذات البين آياتها سيطرٌ) 

( وقفت برسميها ذا فلها تنكرا .. رصدفت ؛ وعيني_دمعها سرب ههر ) _ 
0 0 .. عجاريف نأي ذوتهاً عليج# قير ) _ 

( إذا لم يكن بين الخليلين ردة . .. سيوى ذكر شيع قد مط درس ءؤل659) 
وهذا البيت خاصة رواة الزينر ين بكار لنصيبٍ 

( إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الِصّبا مِن حيث يَطَّلِعٌ الفكرٌ ) 
( وائي لتعروني لذكراك قترة . يوكمًا امخض العصفور لله الخغط را 

( هجرتك حتى فِيل لا يعرف الهوى ... وزرتك حتي قيل ليس له صبر )ٍ 
( صدقت أنا الصبّ المصاب الذي به ... تباريح حب خامر القلب أو سيحرٌ) 
( أما والّذي أبكى وأضحك والّذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر) 

( لقد تركيني أحسبد الوخش أن أرى ؛ .. أليفين منها لم يروعوما الرْجر ). 
( فيا هجر ليلى قد بلغت يي المدى . .. وزدت على ما م يكن يلغ الهجر ) 
ونا حنها ردني حرف كل ليله يفنا سلوة النام موعدك الحشر) 

( عجبت لسعي الدهر بيني وبينها ... فلما انقضي ما بيننا سِكن الِدّهرٌ ) 
)0 فليست عشييات الجمى برواجع ... لنا أبداً ما أورق السلم التضرٌ 


ري ل .. وأوذثها بالصّرّم ما وضح إِلفجرٌ ) 
( فما هو إل أن أراها فجاءةً ... فأبهت لا عرف لدي ولا نكر ) 

( تكاد يدي تندى إذا ما لمستها ... وينبت في أطرافها الورق الحضّر ) 

في هذه الأبيإت نقيل أول قديم مجهول وفِي البيت الأخير لعريب خفيف ثقيل وقد أضافت إليه بيتا ليسن من الشعر وهو 
( " أبى القلب إلا حبها عامرية ... لها كنيةٌ " عمرو " وليس لها " عمرو ) 

الهادي يطرب لشعره ويشق قميصه 


اخبرني محمد بن مزيد قال 


6 


3١ 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2028 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أبي عن جدي قال 
جلت بوما على موسى الهاي وهو مصطبح فقالٍ لهرباء إبراهيم غنني فإن أطريتني فلك حكمك فغنيته 
( ( وإني لتعروني لذكراك فترةٌ . .. كما انتفض العصفور بِلْلّهَ القطر 
بي بيدة إلى جنب ذرَاعته قَشَقها حتى انتهى به إلى صدره 
ثم غنيته 
) 2 والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والّذي أمره الأمرٌ , 
(202 تركتني أحسد المخش أن أرى ... أليفين منها لا يَرُوَعْهُما الرّجِدُ) 
4 ”انكو حتى انتهى إلى آخرها 


أن حبها نجلل حو كل ليلة . .. ويا سلوة الأ الأيّام موعذك الحشر ) 

07 

( عجبت لسعي الذهر بيني وبينها ... فلمًا انقضى ما بيننا سكن الذهرٌ ) 

فشق وإ صا كان تق ثيابه حتى بدا جسمه 

ثم قال أحسنت واللُه فاحتكم 

فقلت تهب لي يا أمير المؤمنين عين مروان بالمدينة فغضب حتى دارت عيناه في رأسه ثم قال لا ولا كرامة أردت أن 
تجعلني احدوثة للناس وتقول اطربته فحكمني فحكمت فامضى حكمي 

ثم قال لإبراهيم الحراني خذ بيد هذا الجاهل وأدخله بيت مال الخاصة فإن أخذ كل شيء فيه فلا تمنعه منه فدخلت معه 
فأخذت مالا جليلا وانصرفت 

ا ل ا يي 


( بيد الذي شعف الهو 31 .. فرج الذي ألقي من الهم ) 
( هم مِن أحلك ليس يكشفة . .. إلا,مليك جائز الحكم ) , 


08 عد 


( قد كان صرم في الممات لنا . .. فعجلت قبل الموت بالصرم ) :5 

الشعر لأبي صخر الهذلي والكلة للغريض ثقيل أول بالوسطى عن عمرو وفيه لسياط ثقيل أول آخر بالبنصر ابتداؤه نشيد 
( ... فاستيقني أن قد كلفت بكم ) 1 

وهكذا ذكر الهشامي ايضا وذكر ان لحن الغريض. ثاني ثقيل وان فيه لابن جامع خفيف رمل 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن الحسن الحرون قال حدثني الكسروي قال 

لقي إبراهيم النظام غلاما أمرد فاستحسنه فقال لهبيا بيني لولا أنه قد سبق من قول الحكماء ما جعلوا به السبيل لمثلي 
إلى مثلك في قولهم لا ينبغي لأحد أن يكبر عن أن يسأك كما لا ينبغي لأحد أن يصغر عن أن يقول لما أنست إلى 
مخاطبتك ولا هششت لمحادثتك ولكنه سبب الإخاء وعقد المودة ومحلك من قلبي محل الروح من جسد الجبان 

فقال له الغلام وهو لا يعرفه لئن قلت ذاك أيها الرحل لقد قال الأستاذ إبراهيم النظام الطبائع تجاذب ما شاكلها 
بالمجانسة وتميل إلى ما يوافقها بالمؤانسة وكياني مائل إلى كيانك بكليتي ولو كان ما أنطوي لك عليه عرضا ما اعتددت 
به ودا ولكنه جوهر حسمي فبقاؤه ببقاء النفكس وعدمه بعدمها وأقول كما قال الهذلي 

( فاستيقني أن قد كَلِفْت يكم. .. ثم افعلي ما شيئت عن علم ) 

فقال له النظام إنما خاطبتك بما سمعت وأنت عندي غلام مستحسن ولو علمت أنك بهذه المنزلة لرفعتك إلى رتبتها 
قال أبو الحسن الأخفش فأخذ أبو دلف هذا المعنى فقاك 

( أحبك يا جنان وأنت مني . م 

( ولو أني أقول مكان نفسي , .. لخفت عليك بادرة الزمان ) 

( لإقدامي إذا ما الخيل خامت ... وهاب كماتها حر الطعان ) 

وتمام أبيات أبي صخر الميمية التي ذكرت فيها الغناء الأخير وخبره أنشدنيها 

الأخفش عن السكري عن أصحابه 

( ولّما بقيت ليبقين جَوَى . .. بين الجوائح مضرع حِسْمي ) 

( ويقر عيني وهي نإزحة . .. ما لا يقِرٌ بعين ذي الجلم ) 

( أطلال نعم إِذْ كَلِفت بها . .. يادين هذا القلب من نعم ) 


واد التي إن فى على سعمف» .. يلمى عوارضها شفى سقمِي ) 

( ولقد عجبت ينبل مقتدر . .. يسيط الفؤاد بها ولا يدْمي ) 

( يرمي فيجرحني برميته . .. فلو أنني أَرمي كما يرمهي ) 

( او كان قلب إذ عرمت له + .. صرمي وهجري كان ذا عزم ) 

أخبرني الحسين بن تحيى :عن حماة عن أبية عن أبي غية الله الأنصاري هن عرير رن يوا الأرقدي قال قال لكن أبو 
السائب المخزومي وكان من أهل الفضل والنسك هل لك في أحسن الناس غناء قلت نعم 

وكان علي يومئذ طيلسان لي أسميه من غلظه وثقله مقطع الأزرار فخرجنا حتى جتنا إلى الجبانة إلى دا ر مسلم بن 
يحيى الأرت صاحب الخمر مولى بني زهرة فأذن لنا فدخلنا بيتا طوله اثنتا عشرة ذراعا في مثلها وسمّكة في السماء 
ست عشرة ذراعا ما فيه إلا نمرقتان قد ذهبت منهما اللحمة ويقي السدى وفراش محشو ليفا وكرسنيان من خشب قد 
تقلع عنهما الصبغ من 

قدمهما وبينهما مرفقتان محشوتان بالليف 1 1 

ثم طلعت علينا عجوز كلفاء عجفاء كان شعرها شعر ميت عليها قرقل هروي اصفر غسيل كان وركيها في خيط من 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2029 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


رسحها حتى جلست فقلت لأبي السائب بأبي أنت وأمي ما هذه قال اسكت فتناولت عودا فضربت وغنت 


( بيد الذي شغف الفؤاد بكم ... فَرَجِ الذي ألقى من الهم ) 
قال غرير فحسنت والله في عيني وجاء نقاء وصفاء فأذهب الكلف من وجهها وزحف أبو السائب وزحفت معه 


حجى 7 
( برج الفا فأ" ما بك تكو .. . ولسوف يظهر ما يُسرٌ فيُعلم ) 
( مما تضمن من غريرة قلبه ... يا قلب إنّك بالجسان لمغرم ) 


( يا ليت أنكءيا ا ساد بارضا" .. لقي المراسي دائما وتخيم ) 

) فتذوق لذة عيشنا ونعيمه ... ونكون أجواراً فماذا تتقم ) 

الغناء لحكم خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي 

فقال ابو الشائب إن نقم هذا فيعض بظر أمه وزحف وزحفت معه حتى قاربت النمرقة وربت العجفاء في عيني كما يربو 
السويق شيب بماء قربة 


يا طول #فيمينةة 9 السقما.. .. إذ حل دون الأحبّة الحرما ) 
( ما كنت أحتق فراق بينكم . .. فاليوم أضحى فراقكم عزما ) 

الغناء للغريض ثقيل أول بالوسطى في مجراها وله أيضا فيه خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر جميعا عن 
إسحاق 

قال غرير فألقيت طيلساني وتناولت شاذكونة فوضعتها على راسد وصحت كما يصاح. بالمدينة الدخن بالنوى وقام أبو 
السائب وتناول ربعة فيها قوارير: دهن كانت في البيت فوضعها على رأسه وصاح ابن الأرت صاحب الجارية وكان ألتغ 
قواليلي قواليلي يريد قواريري قواريري أسألك بالله فلم يلتفت أبو السائب إلى قوله وحرك رأسه مرحا فاضطريت القوارير 
وتكسرت وسال الدهن على وجه أب السائب وظهره وصدره ثم وضع الربعة وقال لها لقد هجت لي داء قديما 
جرس بي سه ان اراس واتعريك كلصا وس اه 


( الأهل إلى ريج الخزامئ وب396 إلى كيو شل الميات سبيلٌ ) 
( ( فيا اثلاث القاع من بطن توضح . جنا التواعيؤوك طول 

( ويا أثلات القاع قلبي موكل . .. بكن وجدوى خيركن قليلٍ ) 

( ويا أثلات القاع قد مل صحبتي . .. وقوفي فهل في ظلكن مَقِيل ؟ ) 

الشعر ليحيى بن طالب الحنفي والغ رأ وإاظاية خفضعويمل بالوسطى عن عمرو 

وفيه لإبراهيم لحن ماخوري بالوسطى وفيه لغريب رمل ولمتيم خفيف رمل آخر عن الهشامي 

وفيه لابن المكي خفيف ثقيل من كتابه وذكر ابن المعتز ان لحن عريب ومتيم جميعا من الرمل 

أخبار يحيى بن طالب ' 

يحيى بن طالب شاعر من اهل اليمامة ثم من بتي حنيفة 

لم يقع إلي نسبه 

وهو من شعراء الدولة العباسية مقل وكان فصيحا شاعرا غزلا فازسا 

وركبه دين في بلده فهربٍ إلى الري وخِرج مع بعث إليها فمات بها وقد ذكر ذلك في هذه القصيدة فقال 

( أريد رجوعاً نحوكم فيصدني . .. إذا رمته دين علي ) 

حدنني محمد بن مزيد قال , 

( ألآ هل إلى شم الخزامى ونظرة . .. إلى قرقرى قبل المماك للبي 17 ' 

فأطريه فسأله عن قائل, الشعر فذكره له وأعلمه أنه حي وأنه هرب من دين عليه وأنشده قوله 

( أريد رجوعا نحوكم فَيصَدنِي . .. إذا رمته دين علي ) 

فأمر الرشيد أن يكتب إلى عامل الري بقضاء دينه وإعطائه نفقة وإنفاذه إليه على البريد فوصل الكتاب يوم مات يحيى بن 
طالب 

جارية تعرف به 

سرع رسو اس ار اا 7 055000 
استفتح كلامها فانظر فإنها ظريفة فقلت لها يا جارية اين نشات قالت بقرقرى فقلت لها اين من شعبعب فضحكت ثم 
قالت بين الحوض والعطن قلت فمن الذي يقول 

( يا صاحبي قدت نفسي نفوسكما . .. عوجا علي صدور الأبفغل السّنن ) 

ر تعر ارقها الطرف ننطر صرح حامس : .. لقرقرى يا عناء النفس بالوطن ) 

( يا ليت شعري والإنسات ذو أمل . قالع ورف أحيانآ من الحزن ) 

( هل أحعلن يدي للخد مِرفقة . .. على شعبعب بين الحوض والعطن ؟ ) 

فالتفتت إلى حترش بن ثمال فقالت أخبره بقائلها فقال ما أعرفه فقالت بلى هذا يقوله شاعرنا وظريف بلادنا وغزلها 
فقال لها حتريش 

ويحك ومن ذلك فقالت أشهد إن كنت لا تعرفه وأنت من هذا البلد إنها لسوأة ذلك يحيى بن طالث الحنفي أقسم بالله ما 


منعك من معرفته إلا غلظ الطبع وجفاء الخلق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2030 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


عم 
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال 1 
لي ا ال ااا 


(نشة اه بالأنفاء رقا وصافيا . .. أَعفٌ وأعقى من ركويك في البجر ) 

(إذا أنت لم تنظر لنفسيك خاليآ ... أحاطت بك الأحزان من حيث لا تدري ) 

حدثني مَحَمد بن خلف بن المرزيان قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو علي الحنفي قال حدثني عمي عن 
علا بن عمول 

(الإذهل إجة م الحزامى ونطرة . .. إلى قرقرى قبل الممات سييل ) 

وذ كما 87فمهكحماد بن إسحاق إلا أنه قال فوجده قد مات قبل وصول البريد بشهر 

خرج إلىإمكة فتشوق إلى صاحبته في اليمامة 

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال 

كان يحيى بن طالب يجالس امرأة من قومه ويألفها ثم خرج مع والي اليمامة إلى مكة وابتاع منه الوالي إبلا بتأخير فلما 
صار إلى مكة عزل الوالي فلوى يحيى يماله مدة فضاق صدره وتشوق إلى اليمامة وصاحبته التي كان يتحدث إليها فقال 
( تصبرت عنها كارهاً وهجرنها ... وهجرائها عندي أمرٌ من الصبر ) 

صوت 

( إذا إرتَحَلَت نحو اليمامة رَفْقةٌُ ... دعاني الهوى واهتاج قلبي للذّكْر ) 

( كأنّ فؤادي كلما عن ذكرها ... جناحا غراب رام نهضاً إلى وكر ) 

الغناء للزف ثقيل أول عن الهشامي في هذين البيتين 

وقال فيها 

( مُداينة السُلطان باب مَذْلّقٍ::. وأشبه شنيء بالقناعة والفقر ) 

( إذا أنت لم تنظر لنفسيك خالياً ... أحاطت بك الأحزان من حيث لا تَدْري ) 

حنينه إلى قرقرى 

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال قال أبو الذيال الحنفي خرج يحيى بن طالب الحنفي من اليمامة يريد 
خراسانٍ على البريد فقال وهو بقومس 

( ( أقول لأصحابي ونحن بقومس ... تراوح أكتاف المحدّفة الجردٍ 

1 بعدنا وعمد الله من أهل قرقرى . .. وفيها الألى نهوى وزدنا على البعد ) 

قراس الكلابي قال 

كنت مع أبي ونحن قاصدون اليمامة فلما رأيناها لقينا رحل فقال له أبي أين قرقرى قال وراءك 

قال فأين شعبعب قال بإزائه قال أرني ذلك فأراه إياه حتى عرفه فقال لي ارجع بنا إلى الموضع فقلت له 

يا أبت قد تعبنا وتعبت ركائبنا فما لك هناك قال إنك لأحمق ارجع ويلك فرجعت معه حتى أتى شعبعب وصار إلى الحوض 
والعطن وأناخ راحلته وقال لي أنخ فأنخت ونزك فنظر إلى شعبعب وقرقرى ساعة ثم اضطجع بين الحوض والعطن 
اضطجاعة ويده تحت خده ثم قام فركب فقلت يا أبت ما أردت بهذا فقال يا جاهل أما سمعت قول يحيى بن طالب 

( هل أجعلن يدي للخد مرفقة . .. على شعيعب بين الحوض والعطن ) 

أفليس عجزا أن نكون قد أتينا عليهما وهما أمنية المتمني فلا نناك ما تمناه منهما وقد قدرت عليه فجعلت أعجب من 
قوله وفعله 

بعض من صفاته 

أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال حدثني طلحة بن عبد الله الظلحي قال خدثنا أبو العالية عن رجحل من بني حنيفة قال 
كان يحيى بن طالب جوادا شاعرا جميلا حمالا لأثقال قومه 

ومغارمهم سمحا يقري الأضياف ما تشاء أن ترى في فتى خصلة جميلة إلا رأيتها فيه 

فدخلت عليه وهو في آخر رمق فسألته عن خبره وسليته وقلِت له ما طابت به نفسه ثم أنشدني قوله 

( ما أنا كالقول الذي قلت إن زوى ... مَحَلّي عن مالي حذار التّوائب ) 

( بمنزلة بين الطريقينٍ قابلت . ل ماش وراكب ) 

( حللت على رأس اليفاع ولم أكٌن ... كمن لاد من خوف القرى بالحواجب ) 

) فلا .تسأل الضيفات من هم وأذنهم . .. هم الناس من _معروف وحد وحايب:) 

( وقُولُوا إذا ما الضيف حل ينجوة ... ألآ في سبيل اللّه يحيى بن طا 

قال أبو العالية كحيل نخل بناحية فران دون قرقرى وهناك كان منزل يحيى بن طالب 

صوت 

وقد جمع معه كل ما يغنى فيه من القصيدة 

( لعمرك إني يوم بصرى وناقتي . .. لمختلفا الأهواء مصطحبان ) 

(( متى حملي شوقي وشوتك تظلعي , .. ومالك بالجمل الثقيل يدان 

( ألا يا غرابي دمنة الدار خبرا ... أبالبين من عفراء تنتحبان ) 

( فإن كان حقًا ما تَقولان فانهضا ... بلحمي إلى وَكْرِيَكُما فكلانِي ) 

ر ولا يعلمن الفاس ها كان ميتي . .ولا يأكلّن الطَبر ما تذران ) 

( جعلت لعراف اليمامة حكمةه . 0 


( فما تركا من حيلة يعلمانها ... ولا رقْيةٍ إلا وقد رياني ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 20131 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( وقالا : شفاك اللَّهَ واللّه ما لنا ... بما حْملَتْ مِنك الصلُوعَ يدان ) 
(كأث قطاةٌ علقت بجناحها ... على كَيدِي من شْيدة الحفقان ) 

الشعر لعروة بن حزام والغناء لإبراهيم الموصلي في الأربعة الأبيات الأول ثقيل أول بالوسطى ولعريب في الرابع والخامس 
والستادس والتاسع هزج مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق وفي السابع وما بعده إلى آخرها ثقيل أول ينسب إلى 
أبي العبيس بن حمدون وإلى غيره 

اخباز غروة بن حزام ' 

هو عروة بن حزام بن مهاصر احد بني حزام بن ضبة بن عبد بن كبير ابن عذرة 

شاعر إسَلامي أحد المتيمين الذين قتلهم الهوى لا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمه عقال بن مهاصر وتشبيبه بها 
قضة حبه عفراء 

أخبرني بخبرها جماعة من الرواة فمنه ما أخبرني به الحسن بن علي بن محمد الآدمي قال حدثنا عمر بن محمد بن 
عبد الملك الزيات قال حدثني موسى بن عيسى الجعفري عن الأسباط بن عيسى العذري 

وأخبرنم أ أحرمي بيخ أي اعلا قال حدثنا الزبير بن بكار عمن أسند اليه 

وقد سفت # الهم وجمعتها 0 

قال الأسباط بن عيسى وروايته كأنها أتم الروايات وأشدها اتساقا أدركت شيوخ الحي يذكرون 

أنه كان من حديث عروة بن حرام وعفراء بنت عقال أن حزاما هلك وترك ابنه عروة صغيرا في حجر عمه عقال بن مهاصر 
وكانت عفراء تريا لعرؤة يلعبان جميعا ويكونان معا حتى ألف كل واحد منهما صاحبه إلفا شديدا 

وكان عقال يقول لعروة لما يرى.من إلفهما أبشر فإن عفراء امرأتك إن شاء الله 

فكانا كذلك حتى لحقت عفراء بالنساء ولحق عروة بالرحال فأتى عروة عمة له يقال لها هند بنت مهاصر فشكا إليها ما به 
من حب عفراء وقال لها في بعض ما يَقول لها يا عمة إني لأكلمك وأنا منك مستح ولكن لم أفعل هذا حتى ضقت ذرعا 
بما أنا فيه فذهبت عمته إلى أخيها فقالت له يا أخي قد أتيتك في حاجة أحب أن تحسن فيها الرد فإن الله يأجرك بصلة 
رحمك فيما أسألك 

فقال لها قولي فلن تسألي حاجة إلا.زددتك يها 

قالت تزوج عروة بن أخيك بابنتك عفراء فقال.ما عنه مذهب ولا هو دون رجل يرغب فيه ولا بنا عنه رغبة ولكنه ليس بذي 
مال وليست عليه عجلة 

فطابت نفس عروة وسكن بعض السكون 

أم عفراء تشترط مهرا غاليا 

وكانت أمها سيئة الرأي فيه تريد لابنتها ذا مال ووفر وكانت عرضة ذلك كمالا وجمالا فلما تكاملت سنه وبلغ أشده عرف 
أن رجلا من قومه ذا يسار ومال كثير يخطبها فأتى عمه فقال يا عم قد عرفت حقي وقرابتي وإني ولدك وربيت في حجرك 
وقد بلغني أن رجلا يخطب عفراء فإن 

أسعفته بطلبته قتلتني وسفكت دمي فأنشدك الله ويخمي وحقي فرق له وقال له يا بني أنت معدم وحالنا قريبة من 
حالك ولسبت مخرجها إلى سواك وأمها قد أبت أت تزوجها إلا بمهر غال فاضطرب واسترزق الله تعالى 

فجاء إلى أمها فألطفها وداراها فأبت أن تجيبه إلا بما تحتكمه من المهز وبعد أن يبسوق شطره إليها فوعدها بذلك 

وعلم أنه لا ينفعه قرابة ولا غيرها إلا بالمال الذي يطلبونه فعمل على قصد ابن عم له موسر كان مقيما باليمن فجاء إلى 
عمه وامراته فاخبرهما بعزمه فصويباه ووعداه الا يحدثا حدثا حتى يعود 

يودع عفراء والحي 

وصار في ليلة رحيله إلى عفراء فجلس عندها ليلة هو وحواري الحي يتحدتون حتى أصبحوا ثم ودعها وودع الحي وشد 
على راحلته وصحبه في طريقه فتيان من بني هلال بن غامر كانا يألفانه وكان حياهم متجاورين وكان في طول سفره 
ساهيا يكلمانه فلا يفهم فكرة في عفراء حتى يرد القول عليه مرارا حتى قدم على ابن عمه فلقيه وعرفه حاله وما قدم 
له فوصله وكساه وأعطاه مائة من الإبل فانصرف بها إلى أهله 

وقد كان رجل من أهل الشام من أسباب بني أمية نزل في حي عفراء فنحر ووهب وأطعم وكان ذا مال عظيم فرأى عفراء 
وكان منزله قريبا من 

منزلهم فأعجبته وخطبها إلى أبيها فاعتذر إليه وقال قد سميتها إلى ابن أخ لي يعذلها عندي وما إليها لغيره سبيل فقال 
له إني أرغبك في المهر قال لا حاجة لي بذلك فعدل إلى أمها فوافق عندها قبولا لبذله ورغبة في ماله فأجابته ووعدته 
وجاءت إلى عقال فآدته وصخبت معه وقالت أي خير في عروة حتى تحبس ابئتي عليه: وقد جاءها الغني يطرق عليها 
بابها والله ما ندري أعروة حي أم ميت وهل ينقلب إليك بخير أم لا فتكون قذ حرمت ابنتك خيرا حاضرا ورزقا سنيا فلم تزك 
به حتى قال لها فإن عاد لي خاطبا أجبته 

فوجهت إليه أن عد إليه خاطبا 

فلما كان من غد نحر جزرا عدة وأطعم ووهب وجمع الحي معه على طعامه وفيهم أبو عفراء فلما طعموا أعاد القول في 
الخطية فأجابه وزوجه وساق إليه المهر وحولت إليه عفراء وقالت قبل أن يدخل بها 

( يا عرو إن الحي قد تقضوا ... عهْد الإله وحاولوا العَذْرًا ) 

في أبيات طويلة 
فلما كان الليل دخل بها زوجها وأقام فيهم ثلاثا ثم ارتحل بها إلى الشام وعمد ابوها إلى قبر عتيق فجدده وسواه وسال 
الحي كتمان أمرها 

يعرف حقيقة زواج عفراء فيدخل إليها 

وقدم عروة بعد أيام فنعاها أبوها إليه وذهب به إلى ذلك القبر فمكث 

يختلف إليه أياما وهو مضنى هالك حتى جاءته جارية من الحي فأخبرته الخبر فتركهم وركب بعغض إبله وأخذ معه زادا 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2022 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ونفقة ورحل إلى الشام فقدمها وسأل عن الرجل فأخبر به ودل عليه فقصده وانتسب له إلى عدنان فأكرمه وأحسن 
ضيافته فمكث أياما حتى انسوا به ثم قال لجارية لهم هل لك في يد تولينيها قالت نعم قال تدفعين خاتمي هذا إلى 
مولاتك 
فقالت سوءة لك أما تستحي لهذا القول فأمسك عنها ثم أعاد عليها وقال لها ويحك هي والله بنت عمي وما أحد منا إلا 
وهو أعز على صاحبه من الناس جميعا فاطرحي هذا الخاتم في صبوحها فإذا أنكرت عليك فقولي لها اصطبح ضيفك قبلك 
ولعله سقط منه 
فرقت الأمة وفعلت ما أمرها به 
فلما ربت عفراء اللبن رأت الخاتم فعرفته فشهقت ثم قالت اصدقيني عن الخبر فصدقتها 
فلما جاء زوجها قالت له أتدري من ضيفك هذا قال نعم فلان بن فلان للنسب الذي انتسب له عروة فقالت كلا والله يا هذا 
بل هو عروة بن حزام ابن عمي وقد كتم نفسه حياء منك 
وقال عمر.بن شبة في خبره 
بل جاء ابن عم له فقال أتركتم هذا الكلب الذي قد نزل بكم هكذا في داركم يفضحكم فقال له ومن تعني قال عروة بن 
حزام العذري ضيفك هذا قال أو إنه لعروة بل أنت والله الكلب وهو الكريم القريب 
شهامة زوج عفراء وطيبته 
قالوا جميعا 
ثم بعث إليه فدعاه وعاتبه على كتمانه نفسه إياه وقال له بالرحب والسعة نشدتك الله إن رمت هذا المكان أبدا وخرج 
وتركه مع عفراء 
يتحدثان وأوصى خادما.له بالاستماع عليهما وإعادة ما تسمعه منهما عليه فلما خلوا تشاكيا ما وجدا بعد الفراق فطالت 
الشكوى وهو يبكي أحر بكاء ثم أتته بشراب وسألته أن يشربه فقال والله ما دخل جوفي حرام قط ولا ارتكبته منذ كنت 
ولو استحللت حراما لكنت قد استخللته منك فأنت حظي من الدنيا وقد ذهبت مني وذهبت بعدك فما أعيش 
وقد أحمل هذا الرجل الكريم ؤأحسن وأنا مستحي منه ووالله لا أقيم بعد علمه مكاني وإني عالم أني أرحل إلى منيتي 
فبكت ويكى وانصرف 
فلما جاء زوجها أخبرته الخادمة بما دار بينهما فقال يا عفراء امنعي ابن عمك من الخروج فقالت لا يمتنع هو والله أكرم 
وأشد حياء من أن يقيم بعد ما جرى بينكما فدعاه وقال له يا أخي اتق الله في نفسك فقد عرفت خبرك وإنك إن رحلت 
تلفت والله لا أمنعك من الاجتماع معها أبدا ولئن شئت لأفارقنها ولأنزلن عنها لك 
فجزاه خيرا وأثنى عليه وقال إنما كان الطمع فيها آفتي والآن قد ينست وقد حملت نفسي على اليأس والصبر فإن اليأس 
يسلي ولي أمور ولا بد لي من رجوعي إليها فإن وجدت من نفسي قوة على ذلك وإلا رجعت إليكم وزرتكم حتى يقضي 
فزودوه وأكرموه وشيعوه فانصرف 
فلما رحل عنهم نكس بعد صلاحه وتمائلة وأصابه غشي وخفقان فكان كلما أغمي عليه ألقي على وجهه خمار لعفراء 
زودته إياه فيفيق 
ينشد عراف اليمامة ١‏ 5 
قال ولقيه في الطريق ابن مكحول عراف اليمامة فراه وجلس عندة وسأاله عما به وهل هو خبل أو جنون فقال له عروة 
ألك علم بالأوجاع 
قال نعم فأنشأً يقول 
( وما يي من خبل ولا يي جِنَةٌ ... ولكن عمي يا أَخَي كَذُوب ) 
( أقولن لعراف اليمامة داوني . .. فإنك إن دإويتني لتطبيب ) 
( فواكيدا أمست رفاتا كائما.. .. يلذعها بالموقدات طبيب ) 
( عشية لا عفراء مِنك بعيدة . .. قتسلو ولا عفراء نك قريب ) 1 
عضية لإ حلفي مك ولا الهوف . .. أمامي ولا يهوى رهواي غريب ) 
( فوالله لا أنساك ما هبت الصبا . .. وما عقبتها في الرياح جنون ) 
( وإني لتغشاني لذكراك هزة ... لها بين جلدي والعظام دبيب ) 
يخاطب صاحبيه بقصته 
وقال أيضا يخاطب صاحبيه الهلاليين بقصته 
( خليلي من عليا هلال بن عامر . .. بصنعاء عوحا اليوم وانتظراني ) 
( ( ولا تزهدا في الخر عندي واجملا . .. فإنكما بي اليوم مبتليان 
( ألما علي عفراء إنكما غدآ . .. بوشك النوى والبين معترفان ) 
( فيا واشيي عفراء ويحكما بمن . .. وما وإلى من جئتما تشييان ) 
( بمن لو أراه عانيا لفديته . ومن لو راتي عنياً لعداني ) 
( متى تكشيفا عني القميص تبينا . .. يي الضّرٌ من عفراء يا قتيان ) 
( إذن تريا لحمآ قيلا وأعظم]ً . بلك فكلا داك الحفقات ) 
( وقد تركتني لا أعي لمحدث .. . حديثاآ وإن ناجيته ونجانِي ) 
( جعلت لعراف اليمامة حكمه . .. وعراف حجر إن هما شفياني ) 
( فما تركا من حيلة يعرفانها . .. ولا شربة إلا وقد سقياني ) 
( ورشا على وجهي من الماء ساعة . .. وقاما مع العواد يبتدران ) 
( وقالا : شفاك اللّهِ واللّه ما لنا . .. بما ضمنت منك الضلوع يدان ) 
( فويلي على عفراء ويلا كأنه . .. على الصدر والأحشاء حدّ سينان ) 
( أحِبُ ابنة العذري حدًا وإن نأت .. . ودانيت فيها غير ما متداني ) 


صوت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2013 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( إذا رام قلبي هجرها حال دونه ... شفيعان من قلبي لها جَدِلان ) 

غنته شيارية ولحنه من الثقيل الأول - د 

( ( إذا قُلِتَ : لا قالا : بلى ثم أصبحا ... جميعآ على الرأي الّذِي يران 

هيات من عفراء ما ليس لي به ... ولا للجيال الراسيات يدان ) 

( فيا/ب أنت المستعات على الّذِي ... تحملت من عفراء منذٌ زمان ) 

( كأن قظاة علقت بجناحها . .. على كُبدِي من ثيدة الخفقان ) 

في تحملت من عفراء 

لج ل أول يفال إنه لأزي الفسن نين شهدي 

يموت فترثيه عفراء وتموت بعده 

حل فلم برل ل طريعه حتى ماك :قبل أن يضل إلى بحمه بثلات لال ولع رام خب وفانه زعت حرا شديدا يقالت 
0 1 يها الركب المحبُون ويحكم ... بحق نعيتم عروة بن حزام ) 

( فلا تهنأ الفِتيات بعدك لذَهٌ . 7 

( وقل لاإبالى : لاكاكين غائبا ... ولا قرحات بعذة بغلام ) 

قال ولم تزك تردد هذه الأبيات وتندبه بها حتى ماتت بعده بأيام قلائل 

خبر عن معرفته بتزويجها 

وذكر عمر بن شبة في خبره : 

أنه لم يعلم بترْأكها حج11#كهوارفقة التي هي فيها وأنه كان توجحه إلى 

ابن عم له بالشام ل#اليمن فلك كر أهلهةف دهشا ثم قال 

( فما هي إلا أن أراها فُجَاءَةَ ...,فأبهت حتى ما أكاد أحيبٌ ) / 

( وأصدف عن رأيي الذي كنت أرتئي , .. وأنسى الذي أزمعت حين تغيب ) 

( ويظهر قلبي عذرها وب2ج218 ...ينما لي في الفؤاد تَصِيب ) 

( وقد علِمت نفسي مكان رنهاتها . ... قرينياً وهل ما لا ينال قريب؟ ) 

لتك كان رد الماء عات ا" > العف ل طحا 

لم ينفعه وعظ ولا دواء 

وقال أبو زيد في خبره 5 5 1 
ثم عاد من عند عفراء إلى اهله وقد ضني ونحل وكانت له اخوات وخالة وجدة فجعلن يعظنه ولا ينفع وجئن بابي كحيلة 
رياح بن شداد مولى بني ثعيلة وهو عراف حجر ليداويه فلم ينفعه دواؤه 

وذكر أبو زيد قصيدته النونية التي تقدم كرها وزاديفيها 

( وعينان ما أوقيت نشِر] فتنظرا ... مآقيهما إلاإلهما تكفات) 

( سوى أنبي قد قلت يما لضاحبي , .. ضْجَّى وقِلُوصانا بنا تخدان ) 

( ألا حبذا من حب عفراء وادياً ... نعام ويزل ليث يلتقيلف 

وقال أبو زيذ 

وكان عروة يأتي حياض الماء التي كانت إبل عفراء تردها فيلك صدرههيها فيقال له مهلآً فإنك قاتل نفسك فاتق الله 
فلا يقبل حتى أشرف على التلف وأحس بالموت 


( يي الياس والداء الهيام سقيته ... فإياك عني لا يكن بك ما ييا.) 
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قار ثنوج كيلك بن عبد العزيز بن الماجشون عن أبي 
السائب قال 


أخبرني ابن أبي عتيق قال والله إني لأسير في أرض عذرة إذا بامرأة تحمل غلاما جزلا ليس يحمل مثله فعجبت لذلك 
حتى أقبلت به فإذا له لحية فدعوتها فجاءت فقلت لها ويحك ما هذا فقالت هل سمعت بعروة ابن حزام فقلت نعم قالت 
هذا والله عروة 

فقلت له أنت عروة فكلمني وعيناه تذرفان وتدوران في رأسه وقال نعم أنا والله القائل 

( جعلت لعراف اليمامة حكمه . .. وعراف حجر إن هما شفياني ) 

( فقالا : : نعم نشفِي من الداع كله . .. وقاما مع العواد يبتدران ), 

( فعفراء أحظى الناس عندي مودة . .. وعفراء عني المعرض اموي ) 

قال وذهبت المرأة فما برخت من الماء حت تدمعت الصيحة فسا 

ها كتيل هات عرو ون عر 

أريد ا السائب أفترى أحدا يموت من الحب قال ا أبدا نعم يموت احج أن يتوب الله عليه 

أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي عن هشام بن عروة عن أبَيه عن النعمان بن بشير قال 
ولاني عثمان رضي اللّه عنه صدقات سعد هذيم وهم بلي وسلامان وعذرة وضبة بن الحارث ووائل بنو زيد فلما قبضت 
الصدقة قسمتها في أهلها فلما فرغت وانصرفت بالسهمين إلى عثمان رضي الله عنه إذا أنا ببيت مفرد عن الحي فملت 
إليه فإذا أنا بفتى راقد في فناء البيت وإذا بعجوز من ورائه في كسر البيت فسلمت علية فرد علي بصؤث ضعيف فسألته 
ما لك فقال 

( كأن قطاةٌ علقت بجناحها ... على كيدي من شدّة الخفقان ) 
وذكر الأبيات النونية المعروفة ثم شهق شوقة خفيفة كانت نفسه فيها فنظرت إلى وجهه فإذا هو قد قضى فقلت أيتها 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2014 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


العجوز من هذا الفتى منك قالت ابني فقلت إني أراه قد قضى فقالت وأنا والله أرى ذلك فقامت فنظرت في وحجهه ثم 

قالت فاظ ورب محمد قال فقلت لها يا أماة من 

هو فقالت عروة بن حزام أحد بني ضبة وأنا أمه فقلت لها ما بلغ به ما أرى قالت الحب والله ما سمعت له منذ سنة كلمة 
ولا أَنّهَ إلا اليوم فإنه أقبل علي ثم قال 

( من كان مِن أمّهاتي باكيآ أبدآ . .. فاليوم إِنِْي أراني اليوم مقبوضا ) 

( يسمفتينه فإني غير سامعه . .. إذا علوت رقاب القوم معروضا ) 

قال فما برحت من الحي حتى غسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته 

موت عفراء 

وذكر أبو زيد عار بن شبة في خبره هذه القصة عن عروة بن الزيير فقال هذين البيتين بحضرته 

كرد ةن والك كأرون الم فالشكقن كدويو و وكرين قوفن فاأركين كل ون جد 

وقضى من يومه 

وبلغ عفراء خبره فقامت لزوجها فقالت يا هناه قد كان من خبر ابن عمي ما كان بلغك ووالله ما عرفت منه قط إلا الحسن 
الجميل وقد مات في ويسببي ولا بد لي من أن أنديه وأقيم مأتما عليه 

قال افعلي 

فما زالت تندبه ثلاثا حتى توفيت في اليوم الرايع 

وبلغ معاوية بن أبي سفيان خبرهما فقال لو علمت بحال هذين الحرين الكريمين لجمعت بينهما 

وروي هذا الخبر عن هازوت بن موسى القروي عن محمد بن الحارث المخزومي عن هشام بن عبد الله عن عكرمة عن 
هشام بن عروة عن أبيه 

أنه كان شاهدا ذلك اليوم 

ولم يذكر النعمان بن بشير في خبرة 

وذكر هارون بن مسلمة عن غصين بَنَ براق عن أم جميل الطائية أن عفراء كانت يتيمة في حجر عمها عمه فعرضها عليه 
فأباها ثم طال المدى وانصرف عروة في يوم عيد بعد أن صلى صلاة العيد فرآها وقد زينت فرأى منها جمالا بارعا وقدمت 
له تحفة فنال منها وهو ينظر إليها ثم خطبها إلى عمه فمنعه ذلك مكافأة لما كان من كراهته لها لما عرضها عليه وزوجها 
رجلا غيره فخرج بها إلى الشام وتمادى في حبها حتى قتله 

طوف حوك الكدية 

العزيز بن عمران ار قال 6 .هه الى 9 

أنه رأى عروة بن حزام يطاف به حول البيت.قال فدنوت منه فقلت من أنت فقال الذي أقول 

) أفِي كل يوم انت رام بلادها .. . بعينين إنساناهما غرقان ) 

) ألآً فاحملاني بارك الله فيكم : .. إلى حاضر الروحاء ثم ذراني ) 

فقلت له زدني فقال لا والله ولا حرفا 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني أبو سعيد السكري قال حدثني محمد بن حبيب قال ذكر الكلبي عن أبي 
صالح قال 

كنت مع ابن عباس بعرفة فأتاه فتيان يحملون بينهم فتى لم يبق منه :إلا 

خياله فقالوا له يا بن عم رسول الله ادع له فقإل وما به فقال الغتق 5 

( ينا من حوى الأحزان في الصدر لوعة . .. تكاد لها نفس الشفيق تذوب ) 

( ولكتّما أبقى حشاشة معول . .. على ما به حو هن تفل ) 

قال ثم سححدفي إبدريم فاذا هو قد مات 

فقال ابن عباس 

30 .. هذا قتيل الحب لا عقَلَ ولا قود ) 

ثم ما رأيت ابن عباس سأل الله جل وعز في عشيته إلا العافية مما ابتلي به ذلك الفتى قال وسألنا عنه فقيل هذا عروة 
0 


) علي أعلى الله حَدَك عالياً ... وأسيقى بَرَياك العِضاة اليواليًا ) 

( أعالي ما شمس النهار إذا بدت ... بأحسن مما تحت برديك عالياً ) 

( أعالي لو أن النساء ببلدة ... وأنت بأخرى لاتبعتك ماضيا ) 

( أعالي لو أشئكو الذي قد أصابني ... إلى غصن رطب لأصبح ذاويًا ) 

الشعر للقتال الكلابي 

وقد أدخل بعض الرواة الأول من هذه الأبيات مع أبيات سحيم عبد بني الحسحاش التي أولها 
( ... ( فما بيضة بات الظليم يحقُها 

في لحن واحد 1 

وذكرت ذلك في موضعه وافردته على حدته واتيت به على حقيقته 

والغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى 

وذكر الهشامي أن فيه لأبي كامل ثاني ثقيل لا أدري أهذا يعني أم غيره 

ووافقه إبراهيم في لحن أبي كامل ولم يجنسه وزعم أن فيه لحنا آخر لابن عباد وفيه ثقيل أول ذكر ابن المكي أنه لمعبد 
وذكر الهشامي أنه ليحيى منحول إلى معبد 

وذكر حبش أنه لطويس ‏ ى 

وفي هذه القصيدة يقول القتّال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2035 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أعالِي أخت المالكيين تَوَلِي ... بما ليس مفقود] وفيه شفاتيا ) 

( أصارمتي أمُ العلا وقد رمى ... .بي الناس في أم العلاءٍ المرامِيًا ) 

( يا إخوتي لا أصبحن بمضلة ... شيب إذا عدت علي النواصيا.) 

( فراد لديك القوم واشعب بحقهم ... كما كنت لو كنت الطريد مَرادِيًا ) 

( وشمر ولا تجعل عليك عضاضة ... ولا تنس يابن المضرحي بلائيا ) 

ولهذة القصيدة أخبار تذكر في مواضعها ها هنا إن شاء الله تعالى 

8 القتال ونسبه 

القتال لقب غلب عليه لتمرده وفتكه 

ويكنى أيا الحسيب وأمه عمرة بنث حرقة بن عوف بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبى بكرين كل 

وقد ذكرها في شعرة .وفخر بها فقا 

( لقد ولَدننِي حَرهُ ربعيةٌ . > لم دن ال م 

يهرب بعلؤلك يقتل ابَمعمه 

نسخت من كتاب لمحمد بن داود بن الجراح خبره وذكر أن عبد الله ابن سليمان السجستاني دفعه إليه وأخبرة أنه سمعه 
من عمر بن .شبة واجاز له 

لوو الع ب فير الأخفش عن السكري عنه في أخبار اللصوص وحمفت د أجمع 

وكانت أب راقع جنر و8 الفعام 

قتل زيادا وقال 

وحدثني شيخ من بني أبي بكر بن كلاب يكنى أبا خالد أيضا بحديث القتال قال أبو خالد 

كان القتال قتال ربيعة بن عبد الله بَنَ أبي بكر بن كلاب يتحدث إلى ابنة عم له يقال لها العالية بنت عبيد الله وكان لها أخ 
غائب يقال له زياد بن عبيد الله فلما قدم رأى القتال يتحدث إلى أخته فنهاه وحلف لئن رآه ثانية ليقتلنه 

فلما كان بعد ذلك بأيام رآه غندها فأخذ السيف وبصر به القتال فخرج هاريا وخرج في إثره فلما دنا منه ناشده القتال بالله 
والرحم فلم يلتفت إليه 

فبينا هو يسعى وقد كاد يلحقه وحَدٍ رمحا مركوزا وقال السكري وجد سيفا فأخذه وعطف على زياد فقتله وقال 

) نهيت زياداً ,والمقامة ييننا . .. وذكْرته أرخام سيعر وهيتم ) 

( ( فلما رأيت أنه غير منته ... أملت له كفي بلدن مقوم 

( ولمًا رأيت أنني قد قتلته ... نَدِمَت عليه أي ساعة مندم ) 

وقال أيضا 

( تهيت زيادآ والمقامة بيننا . .. وذكّرنّه باللّه حولاً مجرما ) 

( فلماررأيت أنه غير مئته ... ومولاي لا يزداد إل تقدما ) 1 

( أملتٍ له كفي بِأبِيضٍ صارم حسام إذا الوادت يهام عتما ) 

شعره وهو يستتر في عماية 

ثم خرج هاريا وأصحاب القتيل يطلبونه فمر بابنة عم له تدعى زينتٍ متنحية عن الماء فدخل عليها فقالت له ويحك ما 

دهاك قال ألقي علي ثيابك فألقت عليه ثيابها وألبسته يرقعها وكانت تس حناء فأخذ الحناء فلطخ بها يديه وتنحت عنه 
ومر الطلب به فلما أتوا البيت قالوا وهم يظنون أنه زينب أين الخبيث فقال لهم أخذ هاهنا لغير الوجه الذي أراد أن يأخذه 
فلما عرف أن قد يعدوا أخذ في وجه آخِرٍ فلحق بعماية وعماية جبل فاستتر فيه وقال في ذلك 

) وح حلبابي على نبت لحيتي ... وأبديت للناس البنات المخصّبا 

وقال أيضا. 

( جزى الله عنًا والجزاءً بكفّه ... عماية خيراً أمٌ كل طريدٍ ) 

( فما يزدهيها القوم إن نزلُوا بها . .. وان أرسل السلطان كل بريد ) 

( حمنيي منها كل عنقاء عيطل ... وكلّ صفاً جم القلات كؤود ) 

فمكث بعماية زمانا يأتيه أخ له بما يحتاج إليه وألفه نمر في الجبل كان يأوي معهة في شعب 

صاحبه نمر مفترس 

وأخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن حبيب عن ابن الكلبي قان 

كان القتال الكلابي أصاب دما فطلب به فهرب إلى جبل يقال له عماية فأقام في شعب من شعابه وكان يأوي إلىذلك 
الشعب نمر فراح إليه كعادته فلما رأى القتال كشر عن أنيابه ودلع لسانه فجرد القتاك شيفه.من جفنه فرد النمر لسانه 
فشام القتال سيفه فربض بإزائه وأخرج برائنه فسل القتال سهامه من كنانته فضرب بيده وزأر فأوتر القتال 

قوسه وأنبض وترها فسكن النمر وألفه 

فقال ابن الكلبي في هذا الخبر ووافقه عمر بن شبة في روايته 

كان النمر يصطاد الأروى فيجيء بما يصطاده فيلقيه بين يدي القتال فيأخذ منه ما يقوته ويلقي الباقي للنمر فيأكله وكان 
القتال يخرج إلى الوحش فيرمي بنبله فيصيب منه الشيء بعد الشيء فيأتي به الكهف فيأخذ لقوته بُعضه ويلقي الباقي 


للنمر 
وكان القتال إذا ورد الماء قام عليه النمر حتى يشرب ثم يتنحى القتال عنه ويرد النمر فيقوم عليه القتال حتى يشرب 
فقال القتال في ذلك من قصيدة له ل 

( ولي صاحب في الغار يعْدِل صاحبآ ... أبا الجون إلا أنه لا يُعَلَلُ ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2036 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


أبو الجون صديق له كان يأنس به فشبهه به 
وفي روايةعمر بن شبة أخِي الجونٍ فإن القتال كان له ,أخ اسمه الجون فشبهه به 
( كلانا عدو لا يرى في عدوه . .. مهزا وكل في العدواة مجهل ), 

( إذااما التقينا كان أنس حديئنا ... صماناً وطرف كالمعايل أطْحل ) 


89- 


( لنا مورد قَلَتَ بأرض مضلَة . ريا : لأينا جاء ول ) , , 
( تضمنت الأروي لنا يشيوائنا ... كلانا له منها سديف محَردل ) 

(( فأغليه في صنعة الزاد إنني . .. أُمِيطٌ الأذى عنه وما إن يهِلَل 

أي ملوكهي الله تعالى عند صينه 

خبر وليمة أبي سفيان 1 

الطرني اليزيدي قال حدثني عمي الفضل عن إسحاق الموصلي واخبرني به محمد بن جعفر الصيدلاني عن الفضل عن 
إسحاق 

وأخبرني به وسُواسّة ابن الموصلي عن حماد عن أبيه قال 

قال أبو المجيب أو شداد بن عقبة 

دعا رجل من الحي يقال له أبو سفيان القتال الكلابي إلى وليمة فجلس القتال ينتظر رسوله ولا يأكل حتى انتصف النهار 
وكانتٍ عندة فقرة من حوا ر فقال لإمرأته 

( فإ أبا سفيان ليس بمولم ... فقومي فهاتِي فِقَرةَ من حوارك ) 

قال إسحاق فقلت له ثم مه قال لم يأت بعده بشيء إنما أرسله يتيما 

فقلت له لمه أفلا أزيدك إليه بيتا آخر ليس بدونه قال بلى فقلت 

( فبيتك خير من بيوت كثيرة ... وقدرك خير من وليمة جارك ) :1 
فقال بأبي أنت وأمي واللّه لقد أرسئلته مثلا وما انتظرت به العرب وإنك لبز طراز ما رأيت بالعراق مثله وما يلام الخليفة أن 
يدنيك ويؤثترك ويتملح بك ولو كان الشباب يشترى لابتعته لك بإحدى يدي ويمنى عيني 

وعلى أن فيك بحمد الله بقية تسر الودود وترغم الحسود 

كان له اينان المسيب وعبد الأسلام 

كات للقتال ابنان يقال لأحد 14 العديحةا لهي هد الس نام ولعبد السلام يقول 

( عبد السلام تأمُل هل ترى طَعناً ... إني كيرت وأنت اليوم ذو بصر ) 

( لا يبعِد الله فتيانا أقول لهم ... بالأبرق الفرد لما فاتني نظري ) 

( ألا ترون بأعلى عاسيم ظعنا ... نكن فحلين واستقبلن ذا يقر ) 

يعير أخواله بفعلتهم 

وقال أبو زيد عمر بن شبة من رواية ابن اود عنه حدثني سعيد بن مالك قال حدثني شداد بن عقبة قال 

اقتتل بنو جعفر بن كلاب وينو العجلان بن كعبث بن ربيعة بن صعصعة فقتلت بنو جعفر بن كلاب رجلا من بني العجلان قال 
شداد وكانت جدة القتال أم أبيه عجلانية وهي خولة بنت قيس بن زياد بن مالك بن العجلان فاستبطأ القتال أخواله بني 
العجلان في الطلب بتأرهم من بني جعفر وجعل يحضوم ويحرضهم فقال في ذلك وقد بلغه أنهم أخذوا من بني جعفر دية 
المقتول فعيرهم بما فعلوا وقال 

( ( لعمري لحي من عقيل لقيتهّم ... بخطمة أو لاقيثهُم بالمناسيك 

( عليهم من الحوك اليماني يزةُ ... على أَرْحَِيِيّاتِ طوال الحَوارك ) 

( حب إلى نفسي واملت عدنها , ...من السروات آل قيس إبنا مالك ) 

( إذا ما لقيثم عصبة جعفرية . .. كرهتم بني اللكعاء وفع (الثيازك ) 

( فلسيثم بأخوالي فلا تصلبئّني ... ولكثما أُمُي لإحدى العواتك ) 

( قصارٌ العماد لا ترى سرواتهم ... مع الوفد جثامون عند المبارك ) 

( قتلتم فلما أن طلبتم عقلتم ... كذلك يؤتى بالذليل كذلك ) 

هرويه من السجن وشعره في ذلك 

وقال ابن حبيب 

خرج ابن هبار القرشي إلى الشام في تجارة أو إلى بعض بني أمية فاعترضه جماعة فيهم القتال الكلابي وغيره فقتلوه 
وأخذوا ماله 

وشاع خبره فاتهم به جماعة من بني كلاب وغيرهم من فتاك العرب فأخذوا وحبسوا أخذهم عامل مروان ين الحكم 
فوجههم إليه وهو بالمدينة فحبسهم ليبحث عن الأمر ثم يقتل قتلة ابن هبا زفلما خشتي القتال ان يعلم امره وراى 
أصحابه ليس فيهم 

عاد اال الماك وله ولخزيع دو ومن ان مغ من لمكن افوري 1ا70. يا 

( أميم أثيبي قبل جد التَزيل ... أثيبي بوصل أو يصرم معجل 

( أميم وقد حملت ما حمل امرؤٌ . .. وفي الصّرّم إحسان إذا لم تتولي ) 

وهي قصيدة طويلة يقول فيها 

( وني وذكري أم حسيات كالفتى. متى ما يذّق طَعْمٍ المدامة يَجهل ) 

( ألا حبذا تلك البلاد وأهلها . .. لو أن عذابي بالمدينة ينجلي ) 

( برزت لها من سيجن مروان غدوة . .. فآنستها بالأيم لم تتحول ) 

( وآنسبت حي بالمطالي وجاملاً ... أباييل هطلي بين راع ومُهمل ) 

( نظرت وقد جَلَّى الدّحى طامس الصُوى ... بسلع وقرن الشمس لم يترجل ) 

( وشبت لنا نار لَلِيلَى صباحه . .. يذَكى بعودٍ جمرها وقرنقل . 

( يضيء سناها وجه ليلى كأنّما . .. يضيء سناها وجه أدماء مغزل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 20137 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( علا عظمها واستعجلت عن لداتها ... وشبت شبابآ وهي لما تسريل ) 
( ولما رأيت الباب قد حيل دوته . وحدد لجافا من كتابو 1 ل ) 

( حملت على المكروو نفساً شريفة . .ذاو لم تستهد لل ) 
( ( وكالِيء ياب السجن ليس يمنته ... وكان فراري منه ليس بمؤ: 

( إذا قلت رفَهنِي من السجن ساعة . لاوم م ا 
( يشِدوثاقاً عايسا ويَعْلّْبِي ... إلى حلقات من عمود موصل ) 

الات له والسيف يعِضِب رأسة . .. أنا ابن أبي التيماء غير المنحّل ) 


امت نص ايد 


( عرفت تذاي من نداه وشيمتي .. وريحآ تغشاني إذا اشتدٌ مسحلي ) 

(ؤؤقة عتاة#الطير تحجل حَوْلة ... على غدواءَ كالخوار المجدّل ) 

يذكر قتل ابن هبار 

وقاك ابو زيد في خبره 

وأنشدني شداد للقتال الكلابي يذكر قتل ابن هبار 

( تركت ابنَ هبار لدى الباب مسندآ ... وأصبح ذوني شابةٌ وأَرومها ) 

( بسيفا إمرىءٍ ما إفأخبر باسمه ... وإن حقرت نفسي إلي همومها ) 

هكذا روى ابن حبيب وعمر بن شبة 

ونسخت من كتاب للشاهيني بخطه فيه شعر للقتال وأخبار من أخباره قال 

حبس القتال في دم ابن عمه الذي قتله فحبس زمانا قي السجن ثم كان بين ابن هبار القرشي وبين ابن عم له من 

أن القتال محبوس في سجن المدينة. فأتاه فقال له أرأيت إن أنا أخرجتك أتقتل ابن عمي المعروف بابن هبار قال نعم قال 

فإني سأرسل إليك( تديدة فيج لاك فعالج بها قيدك حتى تفكه ثم البسه حتى لا تنكر فإذا خرحت إلى الوضوء فاهرب 
من الحررس فإني جا ويلك ومعطيك فرسا تنجو عليه وسيفا تمتنع به فإن خلصك ذلك وإلا فأبعدك الله فقال قد 


كان ١نف‏ ]كل السدنة .ةا قر عسوا للدكو ومعودر ارون قطن ما عر وانو افر قط ا 
حتى أمسك عنه الطلب ثم جاء به وأعطاه سيفا فقتل ابن عمه المعروف بابن هبار ووهب له نجيبا فنجا عليه وقال 
( تركت ابن هبار لدى الباب مسنداً . ٠‏ وأصبح دوني شابة وارومها.) 

( بسيف امرىءٍ لا أخبر الناس باسمه ... ولو أجهشت نفسي إلي همومها ) 

خبره مع علية بنت شيبة 

وقال أبو زيد عمر بن شبة فيما رواه عن أصحابه 

مر القتال بعلية بنت شيبة بن عامر بن ربيعة بن كعب بن عمرو بن عبد ابن أبي بكر وأخويها جهم وأويس فسألها زماما 
فأبت أن تعطيه وكانت جدتهم أم أبيهم أمة يقال لها أم حدير وكانت لقريظة بن حذيفة بن عمار بن ربيعة بن كعب بن عبد 
فولدت له علية هذه فقال القتال يوهجوهم ١‏ 

( يا قبح الله صبيانآ تجيء بهمر... أم الهنيير من زندٍ لها واري ) 

( من كل أعلم منشق مشافره ... ومؤذت ما وقى شبراً يميتييار ) 

( يا ور يح شيماء لم تنيذ بأحرار . .. مثلي إذا ما اعتراني بعض زواري ) 

ل ل .. فأقصري آل مسعود ودينار ) 

( أمَا الإماء فما يدعونني ولدآ . .. إذا تحدث عين نقضي وإمراري ) 

( ياينت أم حدير لو وهبت لنا . .. ثنتين من محكم بالقِد أوتاري ) 

( إما جديداً وإما باليآ خلقاً . كا العذارى لقطعيه بأسيار ) 

( لكان رِددًا قليلا واعتجنت له . .. صهباء مقعها حاجي وأسفاري ) 

( أنا ابن أسماء أعمايي لها وأيي . .. إذا ترامى بنو الإموان بالعاز) 

( قد جرب الناس عودي يقرعون به ... وأقصروا عن صليب غير خوار ) 

( ما أرضع الدهر إلا ندي واضحة ... لواضح الوحه يحمي حوزة الجار ) 

( يستلب القرنث مهريه وصعدته . .. حقًا وينزع عنه ذات أندار) , 

( من آل سفيان أو ورقاء يمنعها ...تحت العجاجة طعن غير عوار ) 

( يمنعها كل مذرور بصعدية ؛ .. نضح الدباء على عريات مغوار ) 

( ( تسيمع فيه م إذا | ت واعِية . .. عزف القيان وقولا يال عرعار 

( طوال .أنضيية الأعناق لم يجذوا . . ريح الإماء إذا راحت بأزفار ) 

( وإلقوم أعلم أنا من خيارهم . إذا تقلّدت عضباً غير ميشار ) 

) فرا بسيري وبرد الليل يضربني . عرض الجلاة يسان وأكوار ] 

) أما الرواسم أطلاحا فتعرفني.... إذا اعتصيت على راسي باطمار ) 

( ول م أنازع بني السوداء فيتوم ... والعظلميات من يعر وأمهار ) 

( فكلّ سوداء لم تحلق عقيقتها ... كأن أصداغها يطلين بالقار ) 

( لقد شيرتني بنو بكر فما ريحت . .. ولا رايت عليها جزأة الشاري ) 

( إن العروق إذا استنزعتها نزعت .. . والعرق يسري إذا ما عرس الساري ) 

أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر ين شبة قال أنشدني الأصمعي للقتال زائية يقول فيها 

( إن العروق إذا اسيتنزعتها نزعت .. . والعرق يسري إذا ما عرس الساري ) 

( قد جرب الناس عودي يقرعون بو ... فأقصروا عن صليب غير خوار ) 

فقال لقد أحسن وأجاد لولا أنه أفسدها بقوله إذا طلب جعلا فلم 





الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2038 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


يعطه وكان في دناءة نفسه يشبه الحطيئة وكان فارسا شاعرا شجاعا 
هجاؤه قومه 

وقال السكري في روايته 

زوج القتال ابنته أم قيس واسمها قطاة رذاذ بن الأخرم بن مالك بن مطرف بن كعب بن عوف بن عبد بن أبي بكر فمكثت 
عنده زمانا وولدت له أولادا ثم أغارها فشكت إلى أبيها فاستعدى عليه ورماه بخادمها وجاء رذاذ بالبينة على قذفه إياه 
بالأمة فأقيم ليضرب فلم تنتصر له عشيرته وقامت عشيرة رذاذ فاستوهبوا حده من صاحبهم فوهبه لهم وكانت عشيرة 
القتال تبغضه لكثرة جناياته وما يلحقها من أذاه ولا تمنعه من مكروه فقال يهجو قومه 

( إذا ما لقيتم راكبا متعمما ... فقولوا له : ما الراكب المتعمم ؟ ) 

( فإن بيك من كعب بن عبد فإنّه ... لِيم المحيًا حالك اللون أدهم). 

( دعوت .أيا كعبع ربيعة دعوة . ... وقوقي غواشي الموت تنحي وتنجم ) 

( ولم أك أدزي أنه نكل أمه . .. إذا قبل للأحرار في الكربة اقدموا ). 

( فلو كنت من قوم كرام أُعِرةٍ ... لحاميت عني حِينَ أحمى وأضرم ) 

( دعوت فكّم أسمعت من كل مُؤذن ... قبيج المحيًا شاته الوه والقَمّ ) 

( سيوى أن آل الحارث الخير ذببوا ... بأعيط لا وغل ولا مِتهضم ) _ , 

( ( أل إنتهم.قومي وقومٍ ابن مالك . ... بيو أم ذئب وابن كيشة خِيتم 

( ولكتما قوهي قماشة حاطب ... يجمعها بالكف والليل مظَلِم ) 

طلاقه إحدى زوجيه 

قال أبو زيد وحدثتني شداد بن عتبة قال 

كانت عند القتال بنت ورقاء بن الهيثميِنَ الهصان وكان جارا لبني الحصين بن الحويرث بن كعب بن عبد بن أبي بكر وكانت 
لها ضرة عنده يقال لها أم رياح بنت ميسرة بن نفير بن الهصان وهي أم جنوب بنت القتال فخرج القتال في سفر له فلما 
آب منه أقبل حين أناخ إلى أهله فوجد عند بنت ورقاء جرير بن الحصين فلما رأى جرير القتال نهض فسأل القتال عنه 
فقالت له امرأته أم رياح وهي صفيّةإوتقال صفيفة بنت الحارث بن الهصان إن هذا البيت لبيت لا نزال نسمع فيه ما لا 
يعجبنا فطلق القتال بنت ورقاء وهي حامل فولدت له بعد طلاقها المسيب ابنه 

وقال السبكري في خيره فقال القتال في ذلك 

( ولما أن رأيت بني حصين "يهم جة8 إلى والجاهات باد ) 

( خلعت عذارها ولهيت عنها ... كما خَلِع العِدَارٌ من الجواد ) 

( وقلت: لها : عليك يني حصن , ..فما ,بيني وبينك من عواد ) 

( أناديها بأسفل واردات ... تكدت أبا المسيب من تتَادِي ؟ ) 

( أناديها وما يوم كيوم . .. قضي فيه امرؤٌ وَطَرٍ الفؤاد.) 

( ( فرحت كأنني سيف صقيل ... وعرّت جارة ابن أبي قَرادٍ 

جرير يضرب أنف القتال 

قال ثم إن كلاب بن ورقاء بن حذيفة بن عمار بن ربيعة.بن كعب بن عبد بن أبي بكر نحر جزورا وصنع طعاما وجمع القوم 
عليه وقال كلوا أيها الفتيان فإن الطعام فيكم خير نه في الشيوخ 

فقال القتال أنا واللّه خير للفتيان منك أرى المرأة قد أعجبت أحدهم فأظلقها له 

وفي القوم جرير بن الحصين الذي كان وجده عند امرأته فرقع جريز السوط فضرب به أنف القتال 

ثم إنهم أعطوا القتال حقه فلم يقبله حتى أدرك ابناه المسيب وعبد السلام 

وقال السكري حتى احتلم ولده الأريعة وهم حبيب وعبد الرحمن وعبد الحي وعمير وأمهم ريا بنت نفر بن عامر بن كعب 
بن أبي بكر فحملهم على الخيل حين أظلم الليل ثم أتى بهم بني حصين فلقي لقاحا لهم ثمانين فأشمرها وبات 
يسوقها لا تتخلف ناقة إلا عقرها حتى حبسها على الحصى حين طلعت الشمس والحصى ماء لعبد الله بن أبي بكر 
فحبسها وزحرهم عنها حتى جاء بنوحصين فعقلوا له من ضربته أربعين بكرة وأهدرت الضربة وإنما أخذ الأربعين بكرة 
مكرها لأن قومه أجبروه على ذلك 

قال شداد وفي إينه عبد السلام يقول 

( عبد السلام تأمل هل ترى ظَعناً ... إني كيرت وأنت اليوم ذو بَصّر) 

( لا يبعد الله فتيانا أقول لهم ... بالأبرق الفرد لِمًا فاتي نظري ) 

(يا هل ترون بأعلي عاصم ظعنا ... نكبن فحلين واستقبلن ذا يقر ) 

( صِلَى على عمرة الرحمن وابنتها ... ليلى وصلى على جاراتها الأخر ) 

( هَنْ الحرائر لا ريات أحمرة ... سود المحاجر لا يقرأن بالسُور ) 

فال أبو زيد وحدثني شداد بن عقبة قال 

العنان وق احو اسرطن علي الاك عار ا ل ا ا ل ا 0 
فأخرجوه من السجن عشاء ثم راح القوم من السجن وراح القتال معهم حتى إذا كان في بعض الليل انحدر يسوق بهم 
ويقول 

( ... قلت له يا أخِرم بنَ مال ) 

( ... إن كنت لم تزر على وصالِي ) 

( ... ولم تجذني فاجش الخلال ) 

( ... فارقع لنا من قُلص عجال ) 

( ... مُستوسيقاتٍ كالقطا عبال ) 

( ...لعلنا نطرق أمّ عال ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2039 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( ... ( تخيري خيرت في الرجال 
(... بين .قصير ياعه تِنبالٍ ) 
( ... وأمه راعية الجمال ) 
(1تبيت. بين القدر والجعال ) 
0 أذاك ار السريال ) 
( ....كري م عم وكري مم خال ) 
( ... متلف مال ومفيد مال ) 
( ... ولا تزا آخر الليالي ) 
. قلوصه تعثر في النقال ) 
النقال المناقلة ل 1 1 
قال .شداد.فنزل القوم فربطوه ثم الوا الا يحلوه حتى يوثق لهم بيمين الا يذكرها ابدا ففعل وحلوه 
قال وهي امرأة من بني نصر بن معاوية وكانت زوجة رجحل من أشراف الحي 
يقتل جارية عمه 
قال وحدثئني أبو خالد قال ' 
كانت لعم القتالك سرية فقال له القتال لا تطاها فإنا قوم نبغض أن تلد فينا الإماء فعصاه عمه فضربها القتال بسيفه فقتلها 
فادعى عمه أنه قتلها وفي بطنها جنين منه فمشى القتال إليها فاخرجها من قبرها 
وذهب معه يقوم عدول وشق بطنها وأخرج رحمها حتى رأوه لا حمل فيه فكذبوا عمه فقال في ذلك 
( انا الذي إنتشلتها انتشالاً ... ثم دعوت غلمة أزوالا ) 
0. .. فصدعوا وكذّبوا ما قالا ) 
قال وأنشدني له أيضا 
( أنا الذي ضريتها. بالمنصل . :: عند القريّن السائل المفضّل ) 
0 .. ضرباً بكفي بطل لكل 6 
رن أنا ابن فارس وابن فارسسن 
وقال السكري في روايته 
أراد القتال ان يتزوج بنت المحلق بن حنتم فتزوجها عبد الربحمن بن صاغر البكائي فلقي مولاة لها يقال لها جون فقال لها 
ما فعلت قالت تزوجها عبد الرحمن بن صاغر فقال ما لها ولعبد الرحمن فقالت له ذاك ابن فارس عراد 
قال فأنا ابن فارس ذي الرحلٍ وأنا ابن فارس العوجاء ثم انصرف وأنشأ يقول 
( يا بنت حون أبانت بنت شداد ؟ . .. تعم لعمري لغور بعد إنجاد ) 
( لمطلع الشجْسٍ ما هذا بمتحدر . .. نحو إلربيع ولا هذا بإصعاد ) 
( قالت فوارس عرادٍ فقلت لها : ... وفيم أمي من.فرسسان عراد )ى 
) فُرسات ذي الرحل 'والعوجاء وابنتها : . فِدَى لهم رهط رداد .وشدادٍ ( 
والقصيدة التي في أولها الغناء المذكور يقولها القتال يحض أخاه وعشيرته 
على تخلصه من المطالبة التي يطالب بها في قتل زياذ بن عبيد الله واحتمال العقل عنه ويلومهم في قعودهم عن 
المطالبة بثأر لهم قبل بني جعفر بن كلاب 
وكان السبب في ذلك فيما ذكره عمر بن شبة عن حميد بن مالك عبن#أبي خالد الكلابي قال 
الك شاه وعدي وال ديه ماه لعدرو ل لم وال 88 ع1 بن سك بن ترط وي رس ريا 0 
أميال في سنة أميال فأقطعه إياها فأحماها ابنه جحوش فاسترعاة نفر من بني جعفر بن كلاب خيلهم وفيهم أحدر بن 
بشر بن عامر بن مالك بن جعفر فأرعاهم فحملوا نعمهم مع خيلهم بغير إذنه فأخبر بذلك فغضب وأراد إخراجهم منه 
فقاتلوه فكانت بينهم شجاج بالعصي والحجارة من غير رمي ولا طعان ولا تسايف فظهر عليهم جحوش ثم تداعوا إلى 
الصلح ومشت السفراء بينهم على أن يدعوا جميعا الجراحات فتواعدوا للصلح بالغداة واخ لجحوش يقال له سعيد في 
حلقه سلعة وهو شنج متنح عن الحي عند امرأة من بني أبي بكر ترقيه فرجع إلى أخيه ومعه رجلان من قومه يقال 
لأحدهما محرز بن يزيد وللآخر الأخدر بن الحارث فلقيهم قراد بن الأخدر بن بشر بن عامر بن مالك وابن عمه أبو ذر بن 
أشهل ورجل آخر من الجعفربين فحمل قراد على سعيد فطعنه فقتله فحذف محرز ابن يزيد فرس قراد فعقرها فأردفه أبو 
ذر خلفه ولحقوا بأصحابهم الجعفريين 
دادند عيش بن عمرد نا الحري فج رانين قت اه طاو ره فصقت لابين | واف موف دهان إلى بشر بن مروان 
وهو ابن عمته حتى إذا كان بالقنان حميت عليه الشمس فاناخ إلى بيت امراة من بني اسد فقال في بيتها فبينا هو نائم 
إذ نبهته الأسدية فقالت له ما دهاك ويحك انظر إلى الطير تحوم حول ناقتك فخرج يمشي إلى ناقته فإذا هي قد خدجت 
والطير تمزق ولدها فجاء فأخبرها فقالت إن لك لخبرا فأصدقني عنه فلعلّه أن يكون لك فيه فائدةٌ فأخبرها أنه مطلوب بدم 
فهو هارب طريد قالت فهل وراءك أحد تشفق عليه فقال أخ لي يقال له جبأة وهو أحت الناس إلي 
قالت فإنه في أيدي أعدائك فارجع أو امض فخرج لوجهه إلى بشر 
قال ولما حرض القتال قومه على الطلب بثارهم في الجعفريين وعيرهم بالقعود عنهم مضي جميعهم لقتال بني جعفر 
فقال لهم الجعفريون يا قومنا ما لنا في قتالكم حاجة وقاتل صاحبكم قد هرب وهذا اخوه حجباة فاقتلوه فرضوا بذلك فاخذوا 
جبأة فلما صاروا بأسود العين قدمه جحوش فضرب عنقه باخيه سعيد 
قصيدة تحريض 
ومما قاله القتال في تجريضهم في قصيدة_طويلة 
( فيا لأبي بكر ويا لجحوش . .. وللّهِ ممولى دعوة لا يجابها ) 
( أفي كل عام لا تزال كتيبةٌ . .. ذؤيبية تهفو عليكم عقابها ) 
( لهم جزر منكم عييطً كأنه ... وقاع الملوك فتكّها واغتصابها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2040 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


(( وأنتم عديدٌ في حديدٍ وشِكّة . .. وغاب رماح يوحف القلب غابها 

( يسقى إبن يشر ثم يمسح يطنه ... وحولي رجال ما يسوغ شِرابها ) 

( فما الشر كل الشر لا خير بعده . .. على الناسٍ إلا أن تذل رقابها ) 

( نسناء ابن يشر بدن ونساونا ... بلايا عليها كل يوم سيلابها ) 

[ تنا افتقضي نومة الليل عرسه . وبواد فين عا او لاي | 

( فإن نحن لم نغضب لهم فنثيبهم .. وكل يد موف إلينا ثوابها) 

( قنحن بنو اللائي زعمتم وأنتم ... بنُو مُحصنات لم تدئس نِيابُّها ) 

صوت 

( ألا للد درك مِن . .. فتى قوم إذا رَهِبوا ) 

( وقالوا : م ولى للحرب .. يرقبنا وبرتقيع ) 

( فكنت فتاهم فيها . .. إذا يدعي لها يئِب ) 

) ذكرة أخي فعاودتي . .. صداع الراس والوصب ( 

( كما يعتادذات البو . .. بعد سلوها الطرب) 

( فدمع العين من برحاء .. . ما في الصدر ينسكِب ) 

( كما أودى بماء_الشنة . .. المخروزة السرب ) 

( على عبد زهرة طول . .. هذا الليل اكتئب ) 

الشعر لأبي العيال الهذلي والغناء لمعبد ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق وابن المكي وغيرهما مما لا 
يشك فيه من صنعته وفي 

الثالث والرايع من الأبيات لمالك خفيف:ثقيل عن الهشامي ومن الناس من ينسبه إلى معبد أيضا وفي الأول والثاني 
والثالث لمعبد أيضا خفيف رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة وذكر اليهشامي وحماد بن إسحاق أنه لابن عائشة وفيه 
لمالك هزج بالبنصر فيما ذكر حبش 

أخبار أبي العيال ونسبه 

أبو العيال بن أبي عنترة وقال أبو عمرو الشيباني ابن أبي عنبر بالباء ولم أجد له نسبا يتجاوز هذا في شيء من الروايات 
وهو أحد بني خناعة بن سعد ابن هذيل وهذا أكثر ما وحدته من نسبه شاعر فصيح مقدم من شعراء هذيل مخضرم أدرك 
الجاهلية والإسلام ثم اسلم فيمن اسلم من هذيل وعمر إلى خلافة معاوية 

وهذه القصيدة يرثي بها ابن عمه عبد بن زهرة ويقال إنه كان أخاه لأمه أيضا 

كنب قصيدة فأبكى معاوية والناس 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي فيما قرأته عليه من شعر هذيل عن الرياشي عن الأصمعي 

ونسخت أيضا خبره الذي أذكره من نسخة أي عمرو الشيباني قالا كان عبد بن زهرة غزا الروم في أيام معاوية 

وقال أبو عمرو خاصة مع يزيد بن معاوية في غزاته التي أغزاه أبوه إياها فأصيب في تلك الغزاة جماعة من المسلمين من 
رؤسائهم وحماتهم وكانت شوكة الروم شديدة قتل فيها عبد العزيز بن زرارة الكلابي وعبد بن زهرة 

الهذلي وخلق ف المسلفين تعر فيه الله عم وكات © العرال خاضرا تلك القراة فكتب إلى معاوية قصيية 'قراها وقرتت 
على الناس قبكى الناس ويكى معاوية بكاء/ أيديدا جو لما كتب 

والقصيدة 

( من أبي العيال أخي هذيل فاعلموا . .. قولي ولا تتجمجموا ما أرسيل ) 

( أبلغ معاوية بن صخر آية . .. يهوي إليه بها البريذ الأعجل ) 

( والمرء عمراً فأته بصحيفة . .. مني يلوح بها كتاب منمل ) 

لا تتجمجموا لا تكتموا 

والمنمل كأن سطوره آثار نمل 

( وإلى إبن سعد إن أؤخره ققد ... أزري بنا في قسمه إِذْ يعيل ) 

( وإلى أولي الأحلام حيث لقيتهم . .. أهل البقية والكتاب المنزك ) 

في ديوان الرجل حيث البقية والكتاب المنزك 

( أنا لقينا بعدكم بديارنا . يوس جار الأمزاء يونا بسكل | 


) أمرآ تضيقي به الصّدورٌ ودوته . مهج الُفوس وليس عنه معدل ( 
( في كل معترك ترى مِنا فتّى ... يووي كعزلاء المزادة تُرَغِلُ ) 

ترغل تدقع دفعا 1 ل 

( أو سيدا كهَلاً يمور دماغه ... أو جانحآ في رأس رمح يسعل ) 

يسعل يشرق بالدم 


دمت لبان ع ف فلار .. شمسياً كأن نِصالهن السنبل ) 

( وترى الرماح كأنما هي بيننا ... أشطان بثر يُوغلون ويُوغِل ). 

( حتى إذا رحب ولف فالتطى ... وحماديان وجاء شهر ( 

( شعيان قَدَرنا لوقت رحيلهم ... تسعاً يعد لها الوفاء وتكمل ) 

( وتجردت حرب يكون حلابها ... علقاً ويمريها العَويْ المُبطِلٍ ) 

( فاستَقبَلُوا طرف الصعيد إقامة ... طوراً وطوراً رحلَة فتحمُّلوا ) 

قصيدة بدر بن عامر 

قال الأصمعي وأبو عمرو 

وكان أبو العيال وبدر بن عامر وهما جميعا من بني خناعة بن سعد بن هذيل يسكنان مصر وكانا خرخا إليها في خلافة 
عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وأبو العيال معه ابن أخ له فبينا ابن أخي أبي العيال قائم عند قوم ينتضلوت إذ أصابه 
سهم فقتله فكان فيه بعض الهيج فخاصم في ذلك أبو العيال واتهم بدر بن عامر وخشي أن يكون ضلعه مع خصمائه 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2041 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


فاجتمعا في ذلك في مجلس فتناثا فقال بدر بين عامر 
( بخِلت فُطَيْمةٌ بالذي توليني ... إلا الكلام وقل ما يجدِيني ) 

() ولقدٍ تناهى القلب حين نهيته . .. عنها وقد يغوي إذا يعصيني 

( أفظيم هل تدرين كم من متلف ... جاوزت لا مرعى ولا مسكون ؟ ) 
يقولٍ فيها 0 

( وأبو العيال أخِي ومن يعرض له ... منكم بسِوء يؤذني ويسوني ) 

( إني وجدت أبا العيال ورهطه . .. كالحجصن شد بجندل موضون ) 

( أعيارالغرانيق ف الدواهي دونه ... فتركته وأبر بالتحصين ) 

(,اسد تفِر ع9 من وثباته ....يعوارض الرحاز أو يعيون ) 

( ولصوته زجحل إذا آنسته ... جر الرحى بشعيره المطجون ) 

( وإذا عددت ذوي الثقات وجدته . :من يصوك به إلى يعينت ) 
فأجابه أبو العيال فقال 

( إن البلاء لدى المقاوس معرض . .. ما كان من غيب ورجم ظنون ) 
في الديوان لدى المقاوس مخرج والمقوس الحبل الذي يمد به على صدور الخيل أي فما كان عنده من خير أو شر 
فسيخرج عند الرهان والعدو 

( وإذا الجواد وتى وأخلف منسراً . .. ضمراً فلا تُوقِن له بيقين ) 

( لو كان عِنْدَك ما تقول جعلتني ... كنزآ لريب الذهر غير ضنين ) 

( ولقد رمقتك في المجالسس كلها ... فإذا وأنتِ تعِين من يبغيني ) 

( هلا درأت الخصم جين رأيتهم ..: جنفآ علي بألسن وعيون ). 

( ( وزحرت عني كل أشوس كاشيخ ... ترع المقالة شامخ العرنين 
فأحابه بدر بن عامر فقال. 

( أقسمت لا انسى منيحة واحدٍ: اكور تخيط بالبياض ترونف ) 

( حتى أصير بمسكن أثوي يه . .. لقرار ملحدة العداء شطون ) 

( ومتحتني جداء حين منحتك . .. شحصا بمالئة الحلاب لبون ) 
الشحصٍ ما ليس فيه لبن من المال 

( وحبوثك اليْصح الذي لا يشترى ... بالمال فانظر بِعْدٌ ما تحبُوني ) 

( وتأمل السبت الذي أحذوكه ... فائظر.يقثل إمامه فاجذوني ) 

فأجابه أبو العيال 

( أقسمت لا أنسى شباب قصيدة ... أبدآ فما هذا الذي ينسيني ) 
( ولتسوف تنساها وتعلم أنها ... تبع لآبية العصاب بون ,) 

) ومتحتني قرضيت رأي منيحتي . .. فإذا يها واللّه طيف نون ) 

( جهراء لا تألو إذا هي أظهرت .. ٠‏ بصراً ولا .م3 حاجة تذيا لي ) 

( قرب حذاءك قاحلا أو لينآ ... فتمن في التخصير والتلسبين ) 

( ( وارجع ميحتك التي أتبعتها ... هوعاً وحد مذلؤلاإتسنون 

ولهما في هذا المعنى نقائض طوال يطول ذكرها وليست لل كالاوف هما يستفاد في شعر أمثالهما من الفضاحة وإتما 
ذكرت ما ذكرت ها هنا منها لأني لم أجد لهذا الشاعر خبرا غير ما ذكرته 


صوت 
( ألم تسألٍ بعارمة الذيارا . .. عن الحي المفارق أين سازا ؟ ) 

( بل ساءلتها فأبت جواباً . .. وكيف سؤالك الذمن الققارا ؟ ) 

الشعر للراعي والغناء لإسحاق خفيف تقيل أول بالبنصر عن عمرو وانّن جامع واسحاق 

نسب الراعي وأخبارة ْ 

هو عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل بن قطن بن ربيعة بن عبد الله بن:الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية 
بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان.بن مضر 

ويكنى ابا جندل والراعي لقب غلب عليه لكثرة وصفه الإبل وجودة نعته إياها 

وهو شاعر فحل من شعراء الإسلام وكان مقدما مفضلا حتى اعترض بين جرير والفززدق فاستكفه جرير فأبى أن يكف 
فهجاه ففضحه 

وقد ذكرت بعض أخباره في ذلك مع أخبار جرير وأتممتها هنا 

قصيدة يمدح بها سعيد بن عبد الرحمن 

وقصيدة الراعي هذه يمدح يها سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية وفيها يقول 

( تر جحي من سعيد بني لُؤْي . .. أخِي الأعياص أنواءً غزارا ) 

اتلس ارام سل بوره .. وخير النوء ما لقِي السرارا ) 

( ( خليل تعزب العلآت عنه . .. إذا ما حات يوما أن يزارا 

( متى ها تِأتِه ترجو نداة . ,. فلا خلا تخاف ولا إعتذارا ), 

( هو الرحل الذي نسبت قرش . .. قصار المجد فيها حيت صارا ) 

( وأنضاء تحن إلى سعيد . .. طروقاً ثم عجلن ابتكارا ) 

( على أكوارهن بنو سبيل ... قليل نؤمهم إلا غرارا ) 

( حمدن مزاره ولقين منه . .. عطاء لم يكن عِدةً ضمارا ) 

يسيء إلى جرير بعد أن يقضي للفرزدق عليه 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا الحسن بن الحسين السكري عن الرياشي عن الأضمعي قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2012 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


وذكره المغيرة بن حجناء قال حدثني أبي عن أبيه قال 1 

كان راعي الإبل يقضي للفرزدق على جرير ويفضله وكان راعي الإبل قد ضخم أمره وكان من أشعر الناس قلما أكثر من 
ذلك خرج جرير إلى رحال من قومه فقال الا تعجبون لهذا الرجل الذي يقضي للفرزدق علي ويفضله وهو يهجو قومه وانا 
أمدحهم قال جرير 

ثم ضربت رأيي فيه فخرحت ذات يوم أمشي إليه 

قال ولم يركب جرير دابته وقال والله ما يسرني أن يعلم أحد بسيري إليه 

قال وكان لراعي الإبل وللفرزدق وجلسائهما حلقة بأعلى المربد بالبصرة يجلسون فيها 

قال فخرحت أتعرض لها لأ لقاه من حيال حيث كنت أراه 

ثم إذا انصرف من مجلسه لقيته وما يسرني أن يعلم أحد حتى إذا هو قد مر على بغلة له وابنه جندل يسير وراءة راكبا 
مهرا له أحوى محذوف الذنب وإنسان يمشي معه ويسأله عن بعض السبب فلما استقبلته قلت له مرحبا بك يا أبا جندل 
وضربت بشثمالي إلى معرفة بغلته ثم قلت يا أبا جندل إن قولك يستمع وإنك تفضل علي الفرزدق تفضيلا قبيحا وأنا أمدح 
قومك وهو يوجوهم وهو ابن عمي وليس منك ولا عليك كلفة في أمري معه وقد يكفيك من ذلك هين وأن تقول إذا ذكرنا 
كلاهما شاعر كريم فلا تحمل منه لائمة ولا مني قال فبينا أنا وهو كذلك وهو واقف علي لا يرد جوابا لقولي إذ لحق 
بالراعي ابنه جندل فرفع كرمانية معه فضرب بها عجز بغلته ثم قال أراك واقفا على كلب بني كليب كأنك تخشى منه 
شرا أو ترجو منه:خيرا فضرب البغلة ضربة شديدة فزحمتني زحمة وقعت منها قلنسوتي فوالله لو يعوج علي الراعي لقلت 
سفيه غوي يعني جندلا ابنه ولكنه لا والله ما عاج علي فاخذت قلنسوتي فمسحتها واعدتها على راسي وقلت 

( أجندل ما تقول بثو ثمير ... إذا ما الأير في است أبيك غابا ) | 

قال فسمعت اللي يق©018 ماما واللّه لقد طرحت قلنسوته طرحة مشؤومة قال جرير ولا والله ما كانت القلنسوة بأغيظ 
أمرة إلي لو كان عاج علي 

حول قصيدته فغض الطرف 

فانصرف جرير مغضبا حتى إذا صلي العشاء ومنزله في علية قال ارفعوا 

إلي باطية من نبيذ وأسرجوا لي فَأسَرجوا له وأتوه بباطية من نبيذ فجعل يهينم فسمعته عجوز في الدار فطلعت في 
الدرجة حتى إذا نظرت إليه فإذًا هو على الفراش عريان لما هو فيه فانحدرت فقالت ضيفكم مجنون رأيت منه كذا وكذا 
فقالوا لها اذهبي لطيتك نحن اعلم به ويما يمارس فما زال كذلك حتى كان السحر فإذا هو يكبر قد قالها ثمانين بيتا فلما 
بلغ إلي قوله 

( فعض الطرف إنك من ثمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلآبا ) 

فذاك حين كبر ثم قال أخزيته والله أخزيتة ورب الكعبة ثم أصبح حتى إذا عرف أن الناس قد جلسوا في مجالسهم بالمربد 
وكان جرير يعرف مجلس الراعي ومجلس الفرزدق قدعا بدهن فادهن وكف رأسه وكان حسن الشعر ثم قال يا غلام 
أسرج لي فأسرج له حصانا ثم قصد مجلسهم حتى إذا كان بموضع السلام لم يسلم ثم قال يا غلام قل لعبيد الراعي 
أبعثتك نسوتك تكسبهن المال بالعراق والذي نفس جرير بيده لترجعن إليهن بما يسوءهن ولا يسرهن ثم اندفع في 
القصيدة فأنشدها فنكس الفرزدق رأسه وأطرق راعي الإبل فلو انشقت له الأرض لساخ فيها وأرم القوم حتى إذا فرغ 
منها سار فوئب راعي الإبل من ساعته فرك بغلته بش أوعر وتفرق أهل المجلس وصعد الراعي إلى منزله الذي كان 
ينزله ثم قال لأصحابه ركابكم ركابكم فليس لكم ها هنا مقام فضحكم والله جرير فقال له بعضهم ذلك شؤمك وشؤم جندل 
ابنك قال فما اشتغلوا بشيء غير ترحلهم قالوا قتسرنا واللّه إلى أهلنا سيرا ما ساره أحد 

وهم بالشريف وهو أعلى دار بني نمير فحلف راعي الإبل أنهم وجدوا:في أهلهم قول جرير 

( ... فغض الطرف إنك من نمير ) 

يتناشده الناس وأقسم بالله ما بلغه إنسان قط وإن لجرير لأ 9389 مرنؤالك فتشاءمت به بنو نمير وسبوه وسبوا ابنه فهم 
إلى الآن يتشاءمون بعرم وبولدهم 

وأخبرني بهذا الخبر عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني النضر بن عمرو عن أبي عبيدة بمثله أو نحو منه وقال في خبره 
أجئت توقر إبلك لنسائك برا وتمرا والله لأحملن إلى أعجازها كلاما يبقى مَيسمه عليهن ما بقي الليل والنهار يسوؤك 
وإياهن استماعه 

وقال في خبره ايضا 

فلماقكى .ل , 

( ... فَعْضّ الطرف إنك من تُمَير ) 

وب .وثبة وق رأسه السقف فداء له ضوت ثقائل وشيفعت جور كانت يداكقة فى هاو ذلك الموضة ضوية فصاخت: را قوير 
ضيفكم والله مجنون فجئنا إليه وهو يحبو ويقول غضضته والله أخزيته والله فضحته ورب الكعبة فقلت له ما لك يا أبا حزرة 
فأنشدنا القصيدة ثم غدا بها عليه 

الحداح سبال حيرا من هحاه من الشتهراء 

وذكر ابن الكلبي عن النهشلي عن مسحل بن كسيب عن جرير في خبره مع الحجّاج لما سأله عمن هجاه من الشعراء 
قال 

قال لي الحجاج ما لك وللراعي فقلت أيها الأمير قدم البصرة وليس بيني وبينه عمل فبلغنيٍ أنه قال في قصيدة له 

( يا صاحبي دنا الرواح فسييرا ... غلب الفرزدق في الهجاء جريرا ) 

وقال أيضا في كلمة له 

( رأيت الجحش جحش بني كُليب ... تِيَمُم حؤْض دجلة ثم هابا ) 
فأتيته وقلت يا أبا جندل إنك شيخ مضر وقد بلغني تفضيلك الفرزدق علي فإن أنصفتني وفضلتني كنت أحق بذلك لأني 
مدحت قومك وهجاهم 

وذكر باقي الخبر نحوا مما ذكره من تقدم وقال في خبرهة 

فقلت له إن أهلك بعثوك مائرا وينس واللّه المائر أنت وإنما بعنني أهلي لأقعد لهم على قارعة هذا المربد.فلا يسبهم أحد 
إلا سببته فإن علي نذرا إن كحلت عيني بغمض حتى أخزيك فما أصبحت حتى وفيت بيميني قال ثم غدوت عليه فأخذت 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2013 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


بعنانه فيما فارقني حتى أنشدته إياها فلما بلغت قولي 

( أجندل ما تقول بنو نمير ... إذَا ما الأيرٌ في است أبيك غابا؟ ) 

كل فأرسل بدي تمر قال يغولون شرا والله 

جريّريهجوه أمام الفرزدق 

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن الحرون قال قال أبو عبيدة 

أنشد جَرير الراعي هذه القصيدة والفرزدق حاضر فلما بلغ فيها قوله 

(:.. بها برص بأسفل إسكتيها ) 

غطى الفرزّدق عنفقته بيده فقأل جرير 

(::. كعتفقة الفرزدق حين شايا  )‏ / 1 

فقال إلفرزدق أخزاك الله والله لقد علمت أنك لا تقول غيرها قال فسمع رجحل كان حاضرا أبا عبيدة يحدث بها فحلف يمينا 
جزما أن الفرزدق لقن جريرا هذا المصراع بتغطية عنفقته ولو لم يفعل لما انتبه لذلك وما كان هذا بيتا قاله متقدما وإنما 
انتبه لذلك 

أخبرنا أب و خليفة قال خدثنا محمد بن سلام قال أخبرني أبو الغراف قال 

الذي هاج التهاجي.بين جرير والراعي أن الراعي كان يسأل عن جرير والفرزدق 

فيقول الفرزدق أكرمهما وأشعرهما فلقيه جرير فاستعذره من نفسه 

ثم ذكر باقي الخبر مثل ما تقدم وزاد فيه 

أن الراعي قال لاينه جندل لما ضرب بغلته 

( ألم ترأن كلب بني كُليبٍ ... أزاد حياض دجلة ثم هابا ) 

ونفرت البغلة فرحمتع قتى سقاقات قلنسوة جرير فقال الراعي لابنه أما والله لتكونن فعلة مشؤومة عليك وليهوجوني 
وإياك فليته لا يجاوزنا ولا يذكر نسوؤتنا 

وعلم الراعي أنه قد أساء وندِم فتزعم بنو نمير أنه حلف ألا يجيب 

جريرا سنة غضبا على ابنه وأنه مات قبل أن تمضي سنة ويقول غير بني نمير إنه كمد لما سمعها فمات كمدا 
يعترف بتفوق جرير عليه في«الهجاء 

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي وأبو الحسن علي بن سليمان الأخفش قالا حدثنا أبو سبعيد السكري عن محمد بن 
حبيب وإبراهيم بن سعدان عن أبي عبيدة وسعدان والمفضل وعمارة بن عقيل وأخبرنا به أبو خليفة عن محمد ابن سلام 
عن أبي البيداء قالوا جميعا 

مر راكب بالراعي وهو يتغنى , 

( وعاو عوى من غير شْيء رميثه ... بقافية أَنفاِذُها تقطرٌ الدّما ) 

( خروج بأفواه الرُواة كأنها . .. قرا هندوانئ إذا هر صمّما ) 

فسمعها الراعي فأتبعه رسولا وقال 990 بول هضوم البيتين 1 

قال جرير فقال الراعي أألام أن يغلبني هذا واللّه لو اجتمع الجن والأنس على صاحب هذين البيتين ما أغنوا فيه شيئا 
قال ابن سلام خاصة في خبره وهذان البيتان لجرير في البعيث وكذلك كان خبره معه اعترضه في غير شيء 

أخبرنا أبو خليفة قال أخبرنا محمد بن سلام قال 0 

كان الراعي من رجال العرب ووجوه قومه وكان يقال له في شعره كانه يعتسف الفلاة بغير دليل اي أنه لا يحتذي شعر 
شاعر ولا يعارضه وكان مع ذلك بذيا هجاء لعشيرته فقال له جرير 

( وفَرْضك في هوازن شر قرض ... تهجنهم وتمتدح الوطابًا ) 

نسب يامرأة من بني عبد شمس 

أخبرنا أبو خليفة قال أخبرنا محمد بن سلام قال قال أبوالغراف 

جاور راعي الإيل بني سعد بن زيد مناة بن تميم فنسب بامزأة منهم من بني عبد شمس ثم أحد بني وابشي فقال 
( بني وايشي قد هوينا جواركم .. . وما جمعتنا نِية قبلها معا ) 

( خليطين من حيين شتى تجاورا . .. جميعا وكانا بالتفرق أمتعا ), 

( أرى أهل ليلى لا يبالي أميرهم . .. على حالة المحزون أن يتصدعا ) 

وقال فيها أيضا 


صوت 
( تذكّر هذا القلب هند بني سغد ... سفاها وحهلآً ما تذكّرمن هِنْد ) 
( تذكّر عهدآ كان بيني وبينها . .. قديماآً وهل أبقت لك الحرب من عم 
في هذين البيتين لحن من الثقيل الأول بالوسطى وذكر الهشامي أنه لنبيه ؤذكر قمري وذكاء وجه الرزة أنه لبنان 
قال ابن سلامر 
فلما بلغهم شعره أزعجوه وأصابوه بأذى فخرج عنهم وقال فيهم 
( ( أرى إبلي تكالأ راعياها ... مخاقة جارها الدنس الذميم 
( وقد جاورتهم قرايت ستكدا ؛ .. شعاع الأمرعازية الحلوم ) 
( مغانيم القرى سرقا إذا ما ... أجنّت ظلمة الليل البهيم ) 
كاحي رض فرك إن نمدا بمو تجدلت المكات عن بدي 
أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام عن عبد القاهر بن السري قال 
وفد الراعي إلى عبد الملك بن مروان فقال لأهل بيته تروجوا إلى هذا الشيخ فإني أراه منجبا 
أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال 
قدم جندل بن الراعي على بلال بن أبي بردة وقد مدحه وكان يكثر ذكر أبيه ووصفه فقال له بلال 
أليس أبوك الذي يقول في بنت عمه وأمها امرأة من قومه 
( فلما قضت من ذي الأراك لباتة ... أرادت إلينا حاجة لا ثريذها ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2044 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


وقد كان بعد هجاء جرير إياه مغلبا فقال له جندل لنن كان جرير غلبه لما أمسك عنه عجزا ولكنه أقسم غضبا علي ألا 

لو كنت من أخر لفن شموتك م يدن نس الرقاع ولكن لكان انيد 

( تأبى فضاعة لم تعرف لكم نسبآ . .. وابنا نزار وأنتم بيضة البلد ) 

قال فضحك بلال وقال له أما في هذا فقد صدقت 

أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وعمي قالا حدئنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن ابن 
نشة 

لما أنشد عبيد بن حصين الراعبي عبد الملك بن مروان قوله 

( فإنا رفعت بهم رأساً نعشتهم . .. وإن لقوا مثلها من قابل فسدوا ) 

قال.له عبد الملك فتريد ماذا قال ترد عليهم صدقا فاتهم فتنعشهم فقال عبد الملك هذا كثير قال أنت أكثر منه قال قد فعلت 
فسلني حاجة تخصك قال قد قضيت حاجتي 

اع حي سد كا كر م 

عثمان بن نمير عن أبيه قال 

مساوق ماس ا اسعير ‏ عرع عا لكر كور عر السو د 
المؤمنين أخرج لي وللعباس بن الحسن خمسين الفا للعباس منها ثلاثون ألفا والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا ما قال أخو 
بني العنبر وجاور 

هو وراعي الإبل في بني سعدا.بن زيد مناة فكانوا إذا مدحهم الراعي أخذوا مال العنبري فأعطوه الراعي فقال العنبري 

في ذلك 

( أيقطع مؤصول ويوصل جانب .. .أسَعَد بن رَيْدٍ عمرك الله أحملي ) 

( فإنا بأرض ها هنا غير طائل : .. متى تعلفوا بالرغم والخسف تأكل 

قال فقال له العباس إنكم نازعتم القوم توبهم وكان عباس واهله اعوانا له على حذية منكم ومع ذلك فعباس الذي يقوكل 
لبنت حيدة المحاربية يرثيها 

( أتت ذوت الفراش فأبشرتنا . .. مصيبتنا بأخت بني حداد ) 

( كأ الموت لا يعني سيوانا . .. عشية نخوها يحدوه حادِي ) 

) فإن خليفة اللّهِ المرجى . .. وغيث الناس في الإزم الشداد ) 

( تطاول ليله فعداك حتّي . .. كآنك لا تثوب إلي معاد ) 

( يظل - وحق ذاك - كآن شوك ؛ .. عليه العين تطرف من سسَهاد ) 

( فليت نفوسنا حقًا فدثها . .. وكلّ طريف مال أو تلاد ) 

وجندل بن الراعي شاعر وهو القائل وفي شعره هذا صنعة 

صوت 

( طلبّت الهوى العوري حتى بلغته . .. وسيرت في تجذية ما كفاتيا ) 

( وقلت إحلمي لا تنزعني عن الصبا ... وللشيب لا تذعر علي الغوانيًا ) 1 

الشعر لجندل بن الراعي والغناء لإسحاق خفيف ثقيل بالبنصر عن عمرو من جامع إسحاق وقال الهشامي وله فيه ايضا 
ثاني ثقيل وهو لحن مشهور وما وحدناه في جامعه ولعله شذ عنه او غلط الهشامي في نسبته إليه 

وقال حبش فيه ايضا لإسحاق خفيف رمل 

ملاحاة بينه وبين امرأته 

أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو عبد الله الهشامي قال قال إسحاق قال أبو عبيدة 

كانت لجندل ين الراعي امرأة من بني عقيل وكان بخيلا فنظر ليها يوما وقد هزلت وتخدد لحمها فأنشأ يقول 

( عقيلية أمّا أعالي عظامها . .. فعوج وأمًا لحمها فقليل ) 

ا ا 


ا ل ا لصو ل شضك 

صوت 

( أصبح الحبل من سلامة ... را مُجَدَّدَا ) 

( حبّذا أنت يا سلامة ... ألفين حبّدَا ) 

( ثم ألفين مضعفيين . .. وألفين هكذا ) 

( حذوة من صبابة . .. تركثة مفنا) 

الشعر لعمار ذي كبار والغناء لحكم الوادي هزج بالوسطى عن الهشامي 

قال اليشامي وذكر يحيى المكي أنه لسليم الوادي لا لحكم 

أخبارغهار ذع كبار ونبينية 

هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار همداني صليبة كوفي وجدت ذلك في كتاب.محمد ين عبد الله الحزنبل 
وكان لين الشعر ماجنا خميرا معاقرا للشراب وقد حدٌّ فيه مرات وكان يقول شعرا ظريفا يضحك من أكثرة شديد التهافت 
حم السخف وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعارة وكان هو وحماد الراوية ومطيع 
بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون وكلهم كان متهما بالزندقة 

كان اعضبى ضعيف النظر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2045 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية ولا كان مع شهوة الناس لشعره 
واستطابتهم إياه ينتجع احدا ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظرهة 

فأخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية وأخبرني به محمد بن 
خلف بن المرزيان قال حدثنا أحمد بن الهيثم الفراسي قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية ولفظ 
الرجلين كالمتقارب قال 

استقدمني هشام بن عبد الملك في خلافته وأمر لي بصلة سنية وحملان فلما دخلت عليه استنشدني قصيدة الأفوه 
الأودي 

( لنا معَاشرٌ لم ينوا لقومهم ... وإن بتى قومهم ما أفسدوا عاذوا ) 

قال فأنشدته إياها ثم استنشدني قول أبي ذؤيب الهذلي 

(... أَمِن المنون وريبها تتوجع ) 

فأنشدته .إياها ثم استنشدني قول عدي بن زيد 

٠. .0‏ أرواع مودع أم بكور ) 

فأنشدته إياها فأمر لي بمنزل وجراية وأقمت عنده شهرا فسألني عن 

أشعار العرب وأيامها ومآثرها ومحاسن أخلاقها وأنا أخبره وأنشده ثم أمر لي بجائزة وخلعة وحملان وردني إلى الكوفة 
فعلمت المأمرمه؟ 

الوليد بن يزيد يجيزه على قصيدته 

ثم استقدمني الوليد بن يزيد بعده فما سألني عن شيء من الجد إلا مرة واحدة ثم جعلت أنشده بعدها في ذلك النحو 
فلا يلتفت إليه ولا يهش إلى شَنَيءٍ منه حتى جرى ذكر عمار بن ذي كبار فتشوقه وسأل عنه وما ظننت أن شعر عمار 
شيء يراد أو يعبأ به 

ثم قال لي هل عندك شيء من شعره فقلت نعم أنا أحفظ قصيدة له وكنت لكثرة عبثي به قد حفظتها فأنشدته قصيدته 
التي يقول فيها 

( حبذا أنت يا سلامة ... ألفين حيّدا) 

( أشتهي منك مِنك ... مكا نل نينا ) 

( مُفعمآ في قَبالة ... بين ركنين رِيذًا ) 

( مدغما ذا مناكب ... حسر يقد منود ) 

( رايبآ ذا مجبسة ... أخنس] قد تقنفذًا ) 

( لم تر العين مثله ... في منام ولا كَذَا.) 

( تامِكاً كالسنام إذ ... بذ عنه مقدّذا ) 

( هلء كفي صحِيعها ... نال منها تَفَخْدَا ) 

( لوتأملته دهشت ... وعاينت حِهيذا ) 

( طيب العرف والمجسة ... واللمسي هريد ) 

( ( فأجا فِيه فيه فيه . .. بأير كمثل ذا 

( ليت أيري ولت حرك , .. جميعاً تآخذا ) 

( فأخذ ذا يشعر ذا ... وأخذ ذا بقعر ذا ) 

قال فضحك الوليد حتى سعط على قفاه وصفق بيديه ورجليه وأمر بالشراب فأحضر وأمرني بالإنشاد فجعلت أنشده هذه 
الأبيات وأكررها عليه وهو يشرب ويصفق حتى سكر وأمر لي بحلتين وثلاثين ألف درهم فقبضتها ثم قال لي ما فعل عمار 
فقلت حي كميت قد عشي بصره وضعف جسمه ولا حراك به 

فأمر له بعشرة آلاف درهم فقلت له ألا أخبر أمير المؤمنيّن بشيء يفعله لا ضرر عليه فيه وهو أحب إلى عمار من الدنيا 
بحذافيرها لو سيقت إليه فقال وما ذاك قلت إنه لا يزال ينصرف من الحانات وهو سكران فترفعه الشرط فيضرب الحد فقد 
قطع بالسياط وهو لا يدع الشراب ولا يكف عنه. 

فتكتب بألا يعرض له فكتب إلى عامله بالعراق ألا يرفع إليه أحد:من الحرس عمارا في سكر ولا غيره إلا ضرب الرافع له 
حدين وأطلق عمارا 

فأخذت المال وجئته به وقلت له ما ظننت أن الله يكسب أحدا بشعرك نقيرا ولا يسأل عنه عاقل حتى كسبت بأوضع 
شيء قلته ثلاثين ألفا قال عز علي فذلك لقلة شكرك يا بن الزانية فهات نصيبي منها فقلت لقد استغنيت عن ذلك بما 
خصصت به ودفعت إليه العشرة آلاف درهم 

فقال وصلك الله يا أخي وجزاك الله خيرا ولكنها سبب هلاكي وقتلي لأني أشرب بها ما دام معي منها درهم وأضرب أبدا 
حتى أموت فقلت له لقد كفيتك ذلك وهذا عهد أمير المؤمنين ألا تضرب وأن يضرب كل من يرفعك حدين 

فقال والله لأنا أشد فرحا بهذا من فرحي بالمال فجزيت خيرا من أخ وصديق وقبض المال فلم يزل يشرب حتى مات وبقيته 
عندة 

خبره مع امرأته 

نسخت من كتاب الحزنبل المشتمل على شعر عمار وأخباره 

أن عمارا ذا كبار كانت له امرأة يقال لها دومة بنت رباح وكان يكنيها أم عمار وكانت قد تخلقت بخلقه في شرب الشراب 
ال د ا ا 
2 

( اتقي الله قد حججت وتوبي . .. لا يكوتن ما صنعت خبالا,) 

( ويك يا دوم لا تدومي على الخمر . .. ولا تَدَخِلِي عليك الرجالا ) 

( إن بالمصر يوسفاً فاحذريه . .. لا تصِيري للعالمين نكالا ) 

( وتقيف إن تثقفنك بحد . .. لم يساو الإهاب منك قيالآً ) 

( قد مضى ما مَضّى وقد كان ما كان ... وأودى الشباب منك قزالا ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2046 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


طلق امرأته واشترى جارية حسناء ١ ١‏ 
قال فضربته دومة وخرقت ثيابه ونتفت لحيته وقالت أتجعلني غرضا لشعرك فطلقها واشترى جارية حسناء فزادت في أذاه 
وضربه غيرة عليه فشكاها إلى يوسف بن عمر فوجه إليها بخدم من خدمه وامرهم بضريها وكسر نبيذها وإغرامها ثياب 
عمار ففعلوا ذلك ويلغوا منها الرضا لعمار فقال في ذلك عمار 
( إن عرسي لا هداها ... الله بنت لرباح ) 
( ( كلراللوم تفزع الجلآأس . .. منها بالصياح 
( وربوخ حين تؤتي .. . وتهيا للتكاح ) 
كلب دبإغ عقور . ١‏ كد فرويع باع 
( ؤلها لون كداجي اللّيل ... من غير صياح ) 
( ولسان صارم كالسيف ... مشحوذ التواحجي ) 
( يقطع الصخر ويفريه . .. كما تفري المساحي ) 
( عجل الله خلاصي.... من يديها وسراحي ) 
( تتعب الضاحِب وإلجار ... وتبغي من تلاحي ) 
( زعمت أني بخيل ؛: .. وقد أخنى بي سماحي ) 
( ورات كفي صفراً . .. من تِلادي ولقاحي ) 
( كذبتٍ ينت رباع . .. حين همت باطراجي ) 
( ولقد أهلكت الي . كدي وسماحي ) 
( ثم ما أبقيت شيئاً :.. غير زادي وسيلاخي ) 
( وكُميْتٍ بين أشطان . .. جوادٍ ذي مراح ) 
( يسيق الخيل بتقريب ... وشد كالرياح ) 
( ثم غارت وتجنت .. . وأجدّت في الصياح ) 
الاشاعي أعلت التسوان ء. .من قَيء الرماح ) 
( ( دمية المحراب حسناآ .. وحكت بيض الأداجي 
( هي أشهى لصدّى . .. الظّمان من بزد القراج ) 
( قلت : يا دومةٌ يبي ... إن في البيْن صَلاحِي ) 
( فأنا اليوم طليق ... من إساري ذو ارتياخ ) 
( لست عمن ظفرت كفي ... بها اليوم يصاح ) 
( أنا مجنون يريم ... مُخَطف الخصر رداح ) 
( مشبع الدُمِلّحٍ والخلخال ... جوال الوشاخ ) 
( إن عمار بن عمرو ... ذا كُبار ذو امُتداح ) 
( وهجاء سار في إلتاس .., لآ يمحوه ماحي!) 
( أبداً ما عاش ذو روح . .. ونودي بالفلاح ) 5 5 
قال وكان لعمار جار يبيع الرؤوس يقال له غلام أَبَي داود فطرق عمارا قوم كانوا يعاشرونه ويدعونه فقالوا أطعمنا واسقنا 
ولم يكن عنده شيء يومئذ فبعث إلى صاحب الرؤوس يسأله أن يوحه إليه بثلاثة أرؤس ليعطيه ثمنها إذا جاءه شيء فلم 
يفعل فباع قميصا له واشترى للقوم ما يصلحهم وشربوا عنده فلما أصبح القوم خرج إلى المحلة وأهلها مجتمعون فأنشأ 
يقول 
52 .. يُدعى سالق الرُوس ) 
( وفي حَجزته قَمْلُ ... كأمثال الجواميس ) 
( قمن ذا يشتري الرّوس ؛ .. وقد عشيش في الرُوس ) 
( رفوس قد اراحت كرووس» .. في التواويس ) 
( ( تحاكي أوجه الموتى ... وريحاً كالكراييس 
( ينقي القمل منهن . 6 
قال فشاعت الأبيات في الناس فلم يقرب أحد ذلك الرجل ولا اشترّكٌ منه شيئا فقام من موضعه ذلك وعطل حانوته 
ينفق ماله في الخمور والفجور 
قال وحضر عمار ذو كبار مع همدان لقبض عطائه فقال له خالد بن عبد الله ما كنث لأعطيك شينئا 
فقالِ ولم أيها الأمير قال لأنك تنفق مالك في الخمور والفجور فقال هيهات ذلك وهل يقي لي أرب في هذا وأنا الذي أقول 
( أير عجار أصبح اليوم . ام 
( ألداء يرى يه ... أم من الهم والضجر 
(أم به أخذَةٌ فقد . 01 
( فليِن كان قوس اليوم ... أو عضّه الكبر ) 
( قلقدمآ قَضِي ونال ... من اللَذّةَ الوطر ) 
( ولقد كنت منعطفآ ... وأبدآ قائم الذّكّر) 
( وأنا اليوم لو أرى ... الحور عندي لما انتشر ) 
( ساقط رأسه على ... خصيتيه به زور ) 
( كلّما سمئه التُهوض ... إلى كُوَة عثر ) 
قال فضحك خالدٍ وأمر له بعطائه فلما قبضه قضى منه دينه وأصلح حاله وعاد لشأنه وقال 
( أصبح إليوم أير عمار ... قد قام واسبطر ) 
( أَحَذْ الرزق فاستشاط ... قياماً من البَطر ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2017 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( فهو اليوم كالشظاظ ... من التعظ والأشْرٌ ) 
( يترك إلقِرن في المكر ... صريعاآ وما قتر) 

( يشرع العود للطعان ... إذا انصاع ذو الخورٌ ) 

( سلم نعم الضجيع أنت ... لنا ليلة الخصر ) 

( ليلة الرعد واليروق ... مع الغيم والمطر) 

( ليتيي قد لقِيتكم . ...في خَلإِءِ من البشر) 

( قنشرنا حديثنا . .. عندكم كل منتشر ) 

( خاليًلثّلةرالتمام . .. بسلمى إلى السحرٌ ) 

( فهي كالذرة النقية ... والوجه كالقمر ) 

007 وجرع ع إفى بعص أسكارة وفعه كل يعرف بدندان فلما بلغا إلى الفرات نزلا على قرية يقال لها ناباذ وأرادا العبور 
فلم يجدا مغيرا فقال له دندان أنا أعبرك فنزل معه فلما توسطا الفرات خلى عنه فبعد جهد ما نجا فقال عمار في ذلك 


( كاد دنْدان بأن يَجْعَلنِي ... يوم تاباذً طعاما للسّمك ) 

( قُلْت : كدان أَغدي#فمضى . . وأنا أعلُو وأهوي فِي الدَّرك ) 

( ولقد أوقعني في ورطة . .. شيْبت رأسي وعاينت الملك ) 

( ( ليت دَندَان يكفي أسد ... أو قتيلاً ثاوياً فيمن هلك 

خبره مع خالد القسري 
أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا محمد بن صالح بن النطاح عن أبي اليقظان قال 
دخل عمار ذو كبار على خالد القسري بالكوفة فلما مثل بين يديه صاح به أيها الأمير 
( أخلقت ريطتِي وأودى القهيص . .. وإذازي والبطن طاو خميص ) 

قال خالد فنصنع ماذا ما كل من أخلقت ثيابه كسوناه فقال 

( وخلا منزلي فلا شيء فيد: الست ممن يخشى عليه اللصوص ) 
فقال له خالد ذلك من سوء فعلك وَشَرَيِك الخمر بما تعطإه فقال 

( واستحل الأمير حبس عطائي ... خالد إنّ خالداً لحريص ) 

فقال خالد وقد غضب على ماذا ثكلتك أمك قال . 

( ذو اجتهاد على العبادة والخيْر ... ولكن في رزقنا تعويص ) 

فقال على ماذا تقبض العطاء ول غناء فيك عن المسلمين فقال 

( رخص الله في الكتاب لذي العذر.. .. وما عند خالد ترخيص ) 

فقال أولم نرخص لذي العذر أن يقيم ويبعث مكانه رسولا فقال 

( ( كلف البائس الفقير بديلاً ... هل له عنه معدل أو محيص 

( العليل الكبير ذا العرج الظالع ... أعشئ بعينه تلحيص ) 

( يا أبا الهيّتم المبارك جْدْ لي ... بعطاء ما شانة تنفيص ) 

( ررقي كانه قد زوسنا»» .. من ضياع وللعيال بصيصر ) 

( كبصيص ا لفرخين ضههما العش . .. وغاذيهما أسير قنيص ) 

قال فدمعت عينا خالد فامر له بعطائه 

وهذه الأبيات من قصيدة يقول فيها 

( وترى البيت مقشعرا قواء .. . من نواجيه دورق وأصيص ) 

( ويجاد ممرّق وخوان .. . ندرت رجله واخرى رهيص ) 

) ولقد كان ذا قوائم ملس . .. تؤكل اللحم فوقه والخييصض 8 

( شطنت هكذا شوارد بالمصر ... وعني لم يله التربيص ) 

( وتوللى في كل بحر وبر ... همه العرس فيه والتخصيص ) 

( متعال علي آخر محبور . .. يغاديه بطة ومصوص ) 

( وشواء ملهوج ورءوس ... وصيود قد حازها التقنيص ) 

علا بد يلف لوت بالعسسط .. لدى الحشر فاحدّروا أن ييُوضُوا ) 

) ) أكثروا الملك جانباً واجمعوه . .. سوف يودي بذلك التنقيص 

ونسخت من كتاب الحزنبل 

أن عمارا وقف على عاصم بن عقيل بن جعدة بن هبيرة المخزومي فقاك له 
( عاصم يا بن عقيل ... أفسح العالم باعا ) 

( وارث المجد قديمآ ... سامياً ينهي ارتفاعا ) 

( عن هبير وابنه جعدة ... فاحتل الثلاعا ). 

فقال له عاصم أسمعت يا عمار فقل فقد أبلغت في الثناء فقال 

( امُسني أصلحك اللَّهُ ... قميصآً وصقاعا ) 

( وأرحني من ثياب ... باليات تتداعى ) 

( طال ترقيعي لها حتى ... لقد صارت رقاعا ) 

( كلها لإ بشيء فيها ... غير َمل تتساعى ) 

( لم تزل ثولي الذي يرجوك ... يرا واصطناعا ) 

فنزع عاصم جبة كانت عليه وأمر غلامه فجعل تحتها قميصا ودفعها إليه وأمر له بمائتي ذرهم 
قصيدة أخرى كثيرة المرذول 

فأما القصيدة الذالية التي استحسنها الوليد وسأل حمادا الراوية عنها فإنها كثيرة المرذول ولكنها مضحكة ظيبة من 
الشعر المرذول وفيها يقول 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2018 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


( أنت وجدآ بها كَمَعْضِي ... فون على القدّى ) 
7 تسريه .. قولآً كِنحو ذا ) 

(( تحت حر وصلته . إواهار شعي مهدذا 

( قوك عمار ذي كبار ... فيا حسن ما احتدّى ) 
( عللاني يذكرها ... واسقياني محذذا ) 

( تتييك الأذث ب سخنة ... أرجوانا بها حَذَا ) 


( شجا قلبي غزال ذو ... دلا ل واضح السنّة ) 

( اسيل الخد مربوب .. . وفي منطقه غنه ) 

( ألا إن الغواني قد . ل 

( وقالوا : شفك الور ... هوى قلت لهم : إنه ) 

( ولكني علي ذاك . : تع 

( أراح اللّه عماراً . ل الذنيا ومنْهتة ) 

( بعيدات قريباق:. . فلا كان ولا كُنْه ) 2 

( فقدٍ أذهل مني العقل . .. والقلب شجاهتة ) 

( يمنين الأباطيل . .. ويجحدن الذي قُلْنَهُ ) 

وقوله أيضا 

( يا وم دام صلاحكُم . .. وسقاك ربي ضَفْوة الذيور) 

( من كل دان مسبل هطل ... متتابع بسح من الرهم ) 

( ( ترد الوحوش إليه سارعة :.. والطيرٌ أفواج] من القجم 

( قلقلت من وحدٍ بكم كبدي . ...وصدَعَتٍ صدعاً غير ملتئم ) 

( وتركتّني لعواذلي غرضاً . ٠‏ حم مي على الوضم ) 

( برح الخفاءٍ وقد علمت به . .. إني لحبك غير مكتتم ) 

( أخفيته حتّي وهى جلدي7 .: ويرى.فؤادي واستباح دمي ) 

( يا أحسن الثقلين كلهم ... وأتم من يخطو على قدم ) 

( يصبو الحليم لحسن بوجتها ... ويزيذه ألما إلى ألم ) 

( تغترٌ عن سيمطين من برد ... متفلج عن حسن مبتسم ) 

( كالأقحوان لغب سارية . .. جنخ العشاء ينين اقلم ) 

( حم اللّئات يروق ناظره . .. ما عيب من روق ولا قصمر) 

( تويي بكف رطبة خضبت .. . وأنامل ينطفن كالعتم ) 

( وبمقلةٍ حوراء سياجية . .. وبحاجب كالثون بالقلم ) 

( والجيد منها جيد مغزلّة . .. تحنو إلى خشف بيذي سلف ) 

( وكدمية المحراب مائلة . .. والفرع جثل النبت كَالْحَمَم ) 

( وكأن ريقتها إذا رقدت ... راح يفوح بأطيب التسم ) 

سبب نظمه إحدى قصائده 

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الحسن بن أحمد بن طالب الديناري قال حدئني إسحاق بن إبراهيم الموصلي 
قال 

ل 

ل ند سوسم يا د ا ور حي عورف ان مكدر ! 
ثم قال لي أنشدني في الشراب وعنده قوم من وجوه أهل الشام 
فأنشدته لعمار ذي كبار 

( أصيح القوم قهوة ... في أباريق تُحتدى ) 

) من كميت مدامة . .. حبذا تلك حبذا ) 

( ترك الأذن يعريها : .. أرجواناً بها حَذَا ) 

فقال أعدها فأعدتها فقال لخدمه خذوا آذان القوم قال فأتينا بالشراب ف على هلهرينا متى تقلنا ثم حملن فطرحنا 


في دار الضيفان فما أيقظنا إلا حر الشمس وجعل شيخ من أهل الشام يشتمتي ويقول فعل الله بك وفعل أنت صنعت بنا 
هذا 


3" . ولعل للِكَلِف التواب ) 

( ( تعب الغراب فراعني ... بالبين إِذْ تعب الغراب 

عروضه من الضرب الثالث من العروض الثالثة من الكامل 

والشعر لعبد الله بن مصعب الزبيري والغناء لحكم الوادي ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق 

أخبار عبد الله بن مصعب ونسبه 

ا وبيان واعتبار بين الرجال وكلام في المحافل وقد نادم أوائل الخلفاء من بدني العباس وتولى 
لهم أعمالا وكان خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب بال2882229: 2 ابي جعفر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2049 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


المنصور فيمن خرج من آل الزبير فلما قتل محمد استتر عنه وقيل بل كان استتاره مدة يسيرة إلى أن حج أبو جعفر 
#متضور وآمن الثاسن حميفا فظهر 

المهدي يعجب بشعره فيكتبه 

هوي الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزيير بن بكار قال حدثنا عمي وفليح بن إسماعيل عن الربيع بن يونس بن 
محمد بن أبي فروة قال 

دخلت على المهدي وإذا هو يكتب على الأرض بفحمة قول عبد الله بن مصعب 

( فإ يحجبوها أو يحل دون وصلها ... مقالة واش أو وعيد أمير ) 

( ( فلن#تقتتعوا عيني من دائم البكا . .. ولن يخرجوا ما قد أن ضميري 

(.وْمَا برح الواشون حتى بدت لنا ... طون الهوى مقلوية لظهور ) 

إلى الله أَمل أو ما ألاقي من الجوى ... ومن تفس يعتادني وزفير ) 

ولول أحي«3ا والله عبد الله بن مصعب ما شاء 

وهذه الأبيات تتست إلى المجنون أيضا وفيها بيتان فيهما غناء ليزيد حوراء خفيف رمل بالوسطى من رواية عمرو بن بانة 
ويقال إنه للزبير بن دحمان وذكر حبش أن فيهما لإسحاق خفيف ثقيل اول بالوسطى 

شعره (] جارية بهطاكًا 

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن الحسن بن زياد 

ونسخت هذا الخبر من كتاب ابي سعد العدوي عن ابي الطرماح مولى ال مصعب بن الزبير من اهل ضرية وروايته أتم 
أ عند للين ههسب لما ولي الدمامة مر بالحوابيوما وقوماه لبدي أبي يكرين كلاب وهو الذي ذكره النبي لعائنية 
فرأى على الماء حارية منهم فهويها وهويته وقالٍ 

( ( يا جمل للواله الو##تعبر الوك اذا تضمّن من حُرْنِ ومن تَصّب ؟ 

( انى اتّيحت له للحين جارية . .: في غير ما أمم منها ولا صقب ) 

( جارية من أبي بكر ##فيي<18 ممن يحل من الحصاء والحوب ) 

( من غير معرفة إلا تعرّضها . . حينا لذلك إن الحين مجتلبي ) 

( قامت تعرض لي عمدا فقليهقها : ... ##عمرك اللو هل تدرين ما حسيي ) 

( بين الجواري والصديق قحل لسييق بر . ينهى عن الفحش مثلي غير مؤتشب ) 

( ولا أدب إلى الجارات منس إإله.. تاللطف الاي لعزهلةٌ عن الريب ) 

فخطبها وكانت العرب لا تنكج إلرجل امرأة شبب بها قبل خطبته فلم يزوجوها إياه فلما ينست منه قالت 

( إذا خدرت رجلي ذكرت ابن مصعب ... فإن قيل عبد الله خف قُتورها ) 

( ألا ليتني صاحبت ركب ابن مصعب ... إذا ما مطاياه اتلآببت صدورها ) 

( لقدٍ كنت أبكي واليمامة دوته ... فكيف إذا:التفت عليه قصورها ؟ ) 

قال أبو الطرماح في خبره وكان لها إخوةالشرش غيوفقتلوها 

أخبرنا ببعض هذه القصة ابن عمار عن أحمد 38 لير ين أبي شيخ عن أبيه عن أبي عمر الزهري وذكر الشعرين 
جميعا والألفاظ قريبة 

وأخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حلرقِي علي محمد النوفلي عن أبي عمر الزهري قال حدثني أبي 

أن عبد الله بن مصعب خاصم رجلا من ولد عمر بْنّ الخطاب بحضرة المهدي فقال له عبد الله بن مصعب أنا ابن صفية قال 
هي أدنتك من الظل ولولاها لكنت ضاحيا وكنت بين الفرث والحوية 

قال أنا ابن الحواري قال له العمري بل أنت ابن وردان المكاري قاك وكان يقال إن أمه كانت تهوى رجلا يكري الحميريقال له 
ويباز قتا ل تسيده سف ا نار ف ال 

( أتدعى حواري الرسول سفاهة ... وأنت لوردان الحميزسليل 

فقال والله نا بأد أشيه من التمرة بالشمرة والعراب بالجرز يي 37 العمرف كذبت والا فأخبرني ما بال آل الزبير قط اللحى 
وأنت ألحى وما لهم سمرا جعادا وأنت أحمر سبط قال ألي تقول هذا يا بن قتيل أبي لؤلؤة قال العمري يا بن قتيل ابن 
جرموز على ضلالة أتعيرني أن قتل أبي رجحل نصراني وهو أمير المؤمنين قائما يصلي في محرابه وقد قتل أباك رجل 
مسلم بين الصفين يدفعه عن باطل ويدعوه إلى حق فأنا أقول رحم الله ابن جرموز فقل أنت رحم الله أبا لؤلؤة ثم أقبل 
على المهدي فقال 

ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول عائد الكلب في عمر بن الخطاب وقد عرفت ما كان بينه وبين ابيك العباس بن عبد 
المطلب وابنه عبد الله من المودة وتعلم ما بين حده عبد الله بن الزبير وبين جدك عبد الله بن العباس 

من العداوة فأعن يا أمير المؤمنين أولياءك على أعدائك فوثب رجل من آل طلحة فقال له يا أمير المؤمنين ألا تكف هذين 
السفيهين عن تناول أعراض أصحاب رسول الله وتكلم الناس بينهما وتوسطواإكلامهما:وأكثروا فأمر المهدي بكفهما 
والتفريق بينهما 

لعيءعائد الكلب لبقي قالهقا 

قال النوفلي وكان عبد الله بن مصعب يلقب عائد الكلب لقوله 

( ما لي مرضت فلم يعدني عايد . .. منكم ويمرض كلبكم فاعود ؟ ) 

( وأشد من مرضي على صزودكمر: .. وصدود عبدكم علي شديد ) 

فلقب عائد الكلب 

قال ابن عمار هكذا حفظي عن النوفلي وقد يزيد القول وينقص 

لحكم الوادي في هذين البيتين اللذين أولهما 

( ما لِي مرضت فلم يعدني عائد . .. منكم ويمرض كلبكم فأعودٌ ) 

لحنان خفيف ثقيل بالوسطى عن إبراهيم وحبش ورمل بالوسطى عن الهشامي 

أخبرنا أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ قال 

أنشد الأحيحي المهدي قصيدة مدحه بها وكان عبد الله بن مصعب حاضرا فحسده على إقبال:المهدي عليه وكان المهدي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2050 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


يحبه فجعل يخاطب المهدي ويحدته فقال له أمسك فما يشغلني كلامك عنه فقطع الأحيحي الإنشاد ثم أقبل على 
المهدي فقال له 

( عبد مناف أبو أبوتنا .. ٠‏ وعبدٌ شمس وهاشم , توم ) 

( بحران خر العوام بينهما ... فالتطما واليحار تلتطم ) آ 

فقال له المهدي كذاك هو فدع هذا المعنى وعد إلى ما كنت فيه وخجل عبد الله فما انتفع بنفسه يومئذ 

قال ابن عمار فحدثني بعض شيوخنا قال 

كنت عند مصعب بن عبد الله الزبيري يوما وقد جرى ذكر الأحيحي فأنشدته هذين البيتين فتغير لونه ثم قال لي نعم قد 
كان خاظت أبي بهما فأمضه فلما قمنا عنه قال لي ويحك أتنشد رجلا كنت تتعلم منه وتأخذ عنه هجاء في أبيه فقلت له 


جك فإني اهيبت أن أغض من كبره قال وكان في مصعب بعض ذلك 


(ليت لخو وكان الحمث قد رقدا ... ولمِتَخِفْ من عدو كاشح رصّدا ) 
( 59945 (ك #قللقى بالذي وعذت ... لكر عقبة لم يُوف الذي وعدا ) 
عروضه من البسيط الشعر لابن مفرغ الحميري والغناء لابن سريج رمل بالوسطى عن احمد بن المكي وفيه لعواد لحن 
من كتاب إبراهيم غير مجنس 
وقد تقد كوإخيا«!! مفرغ مستقصاة فيما قبل هذا من الكتاب فاستغتى عن إعادتها ها هنا وإعادة شيء منها إذ كان 
قد مضى منها ما فيه كفاية وللّه الحمد 
صوت 5 
( ما شأن عينيك طَلَّهُ الأخفان ::. مما تفيض مريضة الإنسان ) 
( مطروقة تهمي الدموع كأنها ... وشل تشلشل دائم التهتان ) 
الشعر لعمارة بن عقيل والغناء لمتيم ثاني ثقيل بالوسطى 
اغبار عهارة ونسية 
عمارة هو ابن عقيل بن بلال بن حَِرَيْرَ بن عطية بن الخطفي وقد تقدم نسبه ونسب جده في أول الكتاب ويكنى عمارة أبا 
عقيل شاعر مقدم فصيح وكان يسكن بادية البصرة ويزور الخلفاء في الدولة العباسية فيجزلون صلته ويمدح قوادهم 
وكتابهم فيحظى منهم بكل فائدة وكان النحويون بالبصرة ياخذون عنه اللغة 
ختمت الفصاحة به 
أخبرني علي بن سليمان الأ9982ال سه #اتحمد بن يزيد يقول ختمث الفصاحة في شعر المحدثين بعمارة بن عقيل 
أخبرني.منحمة بن عمرات: الصيرفي والجو9 بريليييوالضولي قالوا حدتنا الحسين. بن عليل العنزق قال سمعت سلفرين 
خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء يقول 
كان جدي أبو عمرو يقول ختم الشعر يذي الرمة ولو رأى حدي 
عمارة بن عقيل لعلم أنه أشعر في ملَ]ظالة الشعراءيمن ذي الرمة 
قال العنزي ولعمري لقد صدق 
وسمعت سلما يقول هو أشد استواء في شعره من جرير لأن جريرا سقط في شعره وضعف وما وجدوا لعمارة سقطة 
واحدة في شعره 
سب ا لا عون وسوس م 
كان أبوك صديقي ثم أنشدني 
( بتى لكم العلاء يناء صدق . .. وتعمر ذّاك يا حَكم ين يشر ) 
( فما مذحي لكم لأصيب مالآً ... ولكن مدحكم رين لشف ) 
كان هجاء خبيث اللسان 
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا أبو ذكوان قال حدثنا أبو محلم قال 
هجا عمارة بن عقيل امرأة ثم أتته في حاجة بعد ذلك فجع اهيعار إليها فقاللت له خفض عليك يا أخي فلو ضر الهجاء أحدا 
لقتلك وقتل أباك وحدك 
قال مؤلف هذا الكتاب 
وكان عمارة هجاء خبيث اللسان فهجا فروة بن حميصة الأسدي وطال التهاجي بينهما فلم يغلب أحدهما صاحبه حتى 
قتل فروة 
: واخبرني محمد بن يحيى قال 
حدثنا أبو ذكوان قال قال لي عمارة ما هاجيت شاعرا قط إلا كفيت مؤونته في سنة أو أقل من سنة إما أن يموت أو يقتل 
( أتفعدني. لتفتلئي: تمير. .. متى قتلت ثمير من هجاها ؟ ) 
فكفانيه بنو نمير فقتلوه فقتلت بنو عكل وهم يومتذ ثلاثمائة رجل أربعة آلاف رجا و7 اكير 
وقتلت لهم شاعرين راس الكلب وشاعرا اخر 
بينه وبين فروة بن حميصة 
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني العنزي قال 
حدثني محمد بن عبد الله بن آدم العبدي قال حدثني عمارة بن عقيل قال 
كنت جالسا مع المأمون فإذا أنا بهاتف يهتف من خلفي ويقول 
( تحى عهارة منا أن مذته .., فيها تراخ وركْض الستابخ التقل ) 
( ولو ثقفناه أوهينا جوانحه ... بذابل من رماح الخط معتدل ) 


( فإث أعناقكم للسيف محلبة ... وإ مالكم المرعي كالهمل ) 
( إذ لا يوطّن عبد اللّه مهجته ... على النزال ولا لِصا بني حمل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2051 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


قال وهذا الشعر لفروة بن حميصة في 

قال فدخلني من ذلك ما الله 

بللمه وما ظننت أن شعر فروة وقع إلى من هنالك ثم خرج علي بن هشام من المجلس وهو يضحك فقلت يا أبا الحسن 
نفل بي مثل هذا وأنا صديقك فقال ليس عليك في هذا شيء فقلت من أين وقع إليك شعر فروة قال وهل بقي كتاب 
إلا و5 عنذي فقلت يا أميز المقمنين أهجى في ذارك. وبحضرتك. فضحك ققلت يا أمير المؤمنين أنصفني فقال ذع هذا 
وأخيزنة4 بخير هذا الرجل وما كان بينك وبينه فأنشدته قصيدتي فيه فلما انتهيت إلى قولي 

0 ما فِي السوية أن تجر عليهم ... وتكون يوم الروع أول صادر ) 

أعجب المَأمون هذا البيت فقال لي المامون الهذه القصيدة نقيضة قلت نعم قال فهاتها فقلت له أؤذي سمعي بلساني 
فقال علي ذلك فانشدته إياها فلما بلغت إلى قوله 

( وابن المراغة جاحر من خوفنا ... باج بمنزلة الذليل الصَاغِر ) 

( يحْشى الرياح بأن تكون طليعة ... أو أن تحل به عقوية قادر ) 

فقال لي ا 

اوجعك يا عمارة فقلت ما اوجعته به اكثر 

بيت من شعره قتل.فروة 

أخبرني محمد قال حدثني الحسن قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم قال حدثني عمارة قال إنما قتل فروة قولي له 
( ما في السوية أن تجر عليهم ... وتكون يوم الروع أول صادر ) ١‏ 
فلما أحاطت به طيء وقد كان في معاذ وموثل وكان كثير الظفر بهم كثير العفو عمن قدر عليه منهم فقالوا له والله لا 
عرضنا لك ولا أوصلنا إليك 

سوءآ فامض لطيتك ولكن الوتر معك فإن لنا فيهور ثأرا فقال فروة فأنا إذا كما قال ابن المراغة 

( ما فِي السوية أن تجر عليهم.... وتكون يوم الروع أول صادر ) 

فلم يزل يحمي أصحابه وينكي في القوم حتى اضطرهم إلى قتله وكان جمعهم أضعاف جمعه 

أخبرني محمد قال حدثني الحسن قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم قال 

قيل لعمارة أقتلت فروة فقالبؤالله ما قتلتة ولكني أقتلته أي سببت له سببا قتل به 

بالغ في وصف كرمه فلامه المأمون 

أخبرني محمد قال حدثنا الحسن قال خدثني محمد بن عبد الله قال حدثني عمارة قال 

رحت إلى المأمون فكان ربما 499855 الشيوك اق الشراب أشربه بين يديه وكان يأمر بكتب كثير مما أقوله فقال لي يوما 
كيف قلت قالت مفداة ونظر إلي نظرا مِؤوِ#د لو بالمهير المؤمنين مفداة امرأتي وكانث نظرت إلي وقد افتقرت وساءت 
حالي قال فكيف قلته فانشدته 

( قالت مفذاةٌ لما أن رأت أرقي ... والهمٌ يغتاذني من طيفه لَمَمّ ) 

( أنهيْت مالك في الأدنين آصرةٌ ... وفي الأباعد حتى حفك العدم ) 

( ( فاطلب إليهم تجد ما كنت من حسن ... يو«9 إل فقد ثابت لهم صِرمٌ 

( فَقُلت : عاذلتي أكثرت لاثمتي ... ولم يمث حاتم هزلاً ولا هرم ) 

قال فنظر إلي المأمون مغضبا وقال لقد علت همتك أن ترقى بنفسك إلى هرم وقد خرج من ماله في إصلاح قومه 
عمرو بن مسعدة يصله فيمدحه 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني العنزي قال حدثني محمد بن عبد الله قال حدثنا عمارة قال 

| ت بعلي بن هشام في أن يؤذن لي ذئ19180101 أمإي# أل ذلك لأنك تنشد أمير المؤمنين إذا خلوت به 
وتخبره عن وقائعك وفعالك ثم تخبره أنك . مظلوم وقد أخذ هذا ار المؤمفنين عليك 

ثم تذاكرنا فقال أما تذكر أبا الرازي حين أوقع بقومك وأقعوا به ثم تدخل على أمير المؤمنين مغضيا فتقول 

( علام نزار الخيل تفأى رفوسنا ... وقد أسلّمت مع النيي ننل©ا 

وهي أبيات قالها حين قتلهم ابو الرازي وكان عمارة قد خرج من عند المأمُون فنظر إلى رؤوس أصحابه ؛ فدخل فأنشد هذا 
البيت قال وأكرة أن تتبعك نفسي أمير المؤمنين فيجد علىهي<ة9! ! فيك #عليك بعمرو بن مسعدة وأبي عباد فإنهما 
يكتبان بين يدي أمير المؤمنين ويخلوان معه ويمازحانه فأتيت أبا عبادمُذكؤكا له التشوق إلى العيال وسألته الاستئذان 
فصاح في وجهي وقال مقامك أحب إلى أمير المؤمنين من ظعنك وما أفعل ما يكرهه فذهبت من فوري إلى عمرو بن 
فقال يا أبا عقيل لقد أذنت لك في ساعة ما أظهر فيها لأحد ولي حاجة قلت وما هني قال ألف درهم تجعل لك في كيس 
تشتري بها عبذا يونسك في طررقك ولست أقصر فيما قحب 

فتلعثمت ساعة وتلكأت فقال حقا لئن لم تأخذها لا كلمتك فأخذتها وانصرفت وأنا أقول 

( عمرو بن مسعدة الكريم فَعالّه . .. خِيرٍ وأمجد من أبي عباد ) 

( فن لمر برمزم والداة ولم يكن «؛: بالري علح يطانة وحصاد ) 

( بصرته سبل الرشاد فما اهتدى ... لسييل مكرمة ولا لرشاد ) 

( وعرفت إذ علقت يدي يعنانه . .. أني علقت عنان غير جَواد ) 

( لو كان يعلم إذ يشيح تحرّقي ... في كل مكرمة ولين قيادي ) 

( عرف المصدقارانة إن امرة مد تقدي العطاء طراتفي وتلادي ) 

( وأصون عرضي بالسخاء وإن غدت .. . غبر المحاجر شعتثاً أولادي ) 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثنا العنزي قال حدثني سلم بن خالد قال 

أنشد عمارة قصيدة له فقال فيها الأرياح والأمطار فقال له أبو حاتم السجستاني هذا لا يجوز إنما هو الأرواح فقال 

لقد جذبني إليها طبعي فقال له أبو حاتم قد اعترضه علمي فقال أما تسمع قولهم رياح فقال له أبو حاتم هذا خلاف ذلك 
قال صدقت ورجع 

يمدح الوائق 





الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2052 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا الحسن قال حدثنا العنزي قال 
قدم عمارة البصرة أيام الوائق فأتاه علماء البصرة وأنا معهم وكنت غلاما فأنشدهم قصيدة يمدح فيها الوائق فلما بلغ إلى 
تله 5 ل 

( وبقِيت في السبعين أنهض صاعدآً . .. فمضى لداتي كلهم فتشعبوا ) 

بكى على ما مضى من عمره فقالوا له أملها علينا قال لا أفعل حتى أنشدها أمير المؤمنين فإني مدحت رجلا مرة 
بقصيدة فكتبها مني رجل ثم سبقني بها إليه ثم خرج إلى الواثئق فلما قدم أتوه وأنا معهم فأملاها عليهم 

ثم حدثهم فقال أدخلني إسحاق بن إبراهيم على الوائق فأمر لي بخلعة وجائزة فجاءني بهما خادم فقلت قد بقي من 
خلعتي شَيِيْءٍ قال وما بقي قلت خلع علي المأمون خلعة وسيفا 

فرجع إلى الواثق فأخبره فأمره بإدخالي فقال يا عمارة ما تصنع بسيف أتريد أن تقتل به بقية الأعراب الذين قتلتهم بمقالك 
قلت لا والله يا أمير المؤمنين ولكن لي شريك في نخيل لي باليمامة ريما خانني فيه فلعلي أجربه عليه فضحك وقال نأمر 
أخبرن لكوي #الايعدنني يزيد بن محمد المهلبي قال 

حدثني النخعي قال ش 

لما قدم عمارة إلى ,بغداد قال لي كلم لي المأمون وكان النخعي من ندماء المأمون قال فما زلت أكلمه حتى أوصلته إليه 
فأنشده هذه القضيدة 0 

( حتام قلبك بالجسان مُوكل ... كلف بهن وهن عنه ُهَل ) 

فلما فرغ قال لي يا نخعي ما أدري أكثر ما قال إلا أن أقيسه وقد أمرت له لكلامك فيه بعشرين ألف درهم 

يقدم خالد بن يزيد علئ تميم بن خزيمة 

حدثني الصولي قال حدئني الحسن قال حدثتي محمد بن عبد الله بن آدم العبدي قال 

قطن الله حمل. الي لاف حا ما من رببعة على شنيت من بي تمسهر ين خريمة وجو نه ذلك من نيت تعدمر 
ولاموه فقال 

( صهوا يا تميم إن شيبان وائل ... بطرفهمم عنكم أضن وأرغب )_ 

( أأن سمت يرذوتنآً بطرف ٠‏ غضبتم . .. علي وما في السوق والسوم مغضب ) 

( فإن أكرمت أو أنجبت أَمْ خالد.. .. فزند الرياحيين أورى وأثقب ) 

قريك أمير المؤمنين المأمون والمائة الألف التي وصلتك أنا سيبها عد لور بعري بن إليك ل 
يعينني على ما قبل أمير المؤمنين لك فقلت ومن هو قال تميم بن خزيمة قال قلت إيه قال وخالد بن يزيد بن مزيد قلت 
ساآتيهما فبعث معي شاكريا من شاكريته حتى وقف بي على باب تميم فلما نظر إلي غلمانه أنكروا أمري فدنا الشاكري 
فقال أعلموا الأمير أن على الباب ابن جريّر الشاعر جاء مسلما فتوانوا وخرج غلام أعرف أنه غلام الأمير فحجبني فدخلني 
ا ا ا ا ا ا ا ا ا 


غلمانه يطلب الإذن فما كات إلا قليلا حتى للح في قوأنه وردائه يتبعه حشمه 

فقال لي بعض القوم هذا خالد قد أقبل إليك قال فأردت أن أنزك إليه فوثب وثبة فإذا هو معي آخذ بعضدي يريد أن أتكىء 
عليه فجعلت أقول جعلني الله فداك أنزل فيأبى حتى أخذ بعضدي فأنزلني وأدخلني وقرب إلي الطعام والشراب فأكلت 
وشربت وأخرج إلي خمسة آلاف درهم وقال يا أبا عقيل ما آكل إلا بالدين وأنا على جناح من ولاية أمير المؤمنين فإن 
صحت لي لمر أدع أن أغنيك وهذه خمسة أثواب خز قد آثرتك بها كنت.قذ ادخرتها قال عمارة فخرجت وأنا أقول 

( أأترك إن قلّت دراهم خالد ... زيارته إني إذآً لليِيم ) 

( قليت بثوبيه لنا كان خالد ... وكان لبكر بالثراء تميم ) 

( فيصيح فينا سايق متجهل ... ويصيح في يكر أَغم بهِيمٌ 7 

( فقد يسلع المرء اللئيم اصطناعه ... ويعتل نقد المرء وهو كبا 

قال اليزيدي يسلع أي تكثر سلعته 

والسلعة المتاع 

أخبرني الصولي قال حدثني الحسن قال حدثني محمد بن عبد اللّه قال حدثني عمارة قال 

لما بلغ خالد بن يزيد هذا الشعر قال لي يا أبا عقيل أبلغكِ أن أهلي يرتضون مني يديل كما رضيت بنو تميم بتميم بن 
خزيمة فقلت إنما طلبت حظ نفسي وسقت مكرمة إلى أهلي لو جاز ذلك فما زال يضاحكني 

أخبرني الصولي قال حدثنا الحسن قال 

سمعت عبد الله بن محمد النياحي يقول سمعت عمارة يقولٍ ما هجيت بشيءٍ أشد علي من بيت فروة 

( ( وابن المراغة جاحر مِن خَوفِنا ... بالوشم منزلة اليل الصاغر 

أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني الحسن بن عليل العنزي قال حدثني النبا©# يقلح 

لما قال عمارة يمدح خالدا 

( تأبى خلائْق خالدٍ وَعاله ... إلا تجنب كل أمر عائب ) 

( فإذا حضرت الباب عند غدائه ... أَذِن العداء لنا برغم الحاجب ) 

لقيه خالد فقال له أوجبت واللّه علي حقا ما حييت 

أجود شعره ما هجا به الأشراف 

قال العنزي وسمعت سلم بن خالد يقول قلت لعمارة ما أجود شعرك 

قال ما هجوت به الأشراف 

فقلت ومن هم قال بنو أسد وهل هاجاني أشرف من بني أسد 

قال العنزي وحدثني أبو الأشهب الأسدي من ولد بشر بن أبي خازم قال 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2053 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لما أنشد فروة بن حميصة قول عمارة فيه 

( :ما فِي السوية أن تجر عليهم ... وتكون يوم الروع أول صادر ) 

قال والله ما قتلني إلا هذا البيت 

فلما تكاثرت عليه الخيل يوم قتل قيل له انج بنفسك قال كلا والله لا حققت قول عمارة فصبر حتى قتل 

وكان فروة من احسن الناس وجها وشعرا وقدا لو كان امرأة لانتحرت عليه بنو اسد 

هجاؤه أكرم هجاء 

أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني العنزي قال 

حدننوي علي بن مسلم قال أنشدت يعقوب بن السكيت قصيدة عمارة التي رد فيها على رجاء بن هارون أخي بني تيم 
( حي الديار كأنها أسطار ... بالوخي يدرس صحْفَها الأحبارٌ 

( لعِب اليلى بجديدها وتنفست ... عرصاتِها الأرواح والأمطار ) 

قال أبو علي وهذا البيت الذي أخطأ فيه عمارة فقال الأرياح فرده عليه أبو حاتم السجستاني وهو يتغيظ فلما بلغ إلى 
قوله 

( وجموع أسعد إذ تعض رؤوسهم ... ييض يطير لوقعهن_ شرار ) 

( حتى إذا عزموا الفرار وأسلموا .... ييضاً حواصن ما بهن قرار ) 

( لقت حفيظتنا بهن ولم نزل ... دون النساء إذا فزعن تغار) 

قال ابن السكيت لله دره ما سمعت هجاء قط أكرم من هذا 

وقد عما ره على ال مم ره كرا افلم راك تومه ولدر يغارب دكات خجا رهقو اكهل :واقتاع فى عرهمرة قفار 
إلى إبراهيم بن سعدان المؤدب وكان قد روى عنه شعرة القديم كله فقال له أحب أن تخرج إلي أشعاري كلها لأنقل 

ألفاظها إلى مدح الخليّفة فقال لا والله أو تقاسمني جائزتك فحلف له على ذلك فأخرج إليه شعره وقلب قصيدة إلى 

لك وأخذ بها منه عشرة آلاف دَرَهم وأعطى إبراهيم بن سعدان نصفها والله أعلم 


رف هلين من يخوطلا : .. قيلله دري أي أهلي اتْبَعْ ) 

( أقام الذين لا أبالي فراقهم ... وشط الذين بينهم أتوقع ) 

الشعر للمتلمس والغناء لمتيم خفيف ثقيل بالوسطى 

لقبه واسمه ونسبه . 

( فهذا أوات العرض حن ذبابه . اب والأزرق المتلمّسُ ) 

واسمه جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن.ذوفن بن حرب بن وهب بن جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار 
قال ابن حبيب فيما أخبرنا به عبد الله بن مالك النحوي عنه 

ضبيعات العرب ثلاث كلها من ربيعة ضبيعة بن ربيعة وهم هؤلاء ويقال ضبيعة أضجم وضبيعة بن قيس بن تعلبة وضبيعة بن 


لخدم 
قال وكان العز والشرف والرئاسة على ربيعة في ضبيعة أضجم وكان ستنيدها الحارث بن الأضجم وبه سميت ضبيعة أضجم 
وكان يقال للحارث حارث الخير بن عبد الله بن دوفن بن حرب وإنما لقب بذلك لأنه أصابته لقوة فصار أضجم ولقب بذلك 


ولقبت به قبيلته 
ل ل ل ل ل 


اع و م 20 

هنا انقطع ما ذكرة الأصفهاني رحمه الله 

وروك أبو عبيدة وغيره هذا الخبر على نص ما مضى عن ابن حبيب 

وقال الأفكل هو عمرو بن الجعيد بن صبرة بن الديل بن شن بن أقفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ثم انتقل 
الأمر إلى النمر بن قاسط فكان يلي ذلك منهم عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله ابن النمر وإنما سمي 
الضحيان لأنه كان يقعد بهم في الضحى فيقضي بينهم ثم انتقل الأمر. إلى بني يشتكر بن بكر بن وائل فكان يلي ذلك 
منهم الحارث بن غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر ثم انتقل الأمر إلى بني تغلب فصار يليه ربيعة بن مرة بن 
الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب ثم وليه بعده ابتنه كليب فكان من أمره في 
البسوس ما كان فاختلفت امورهم وذهبت رياستهم 

المتلمس وأخواله 

وكان المتلمس في أخواله بني يشكر ويقال إنه ولد فيهم ومكث فيهم حتى كاذوا يغلبون على نسبه فسأل الملك وهو 
عمرو ابن هند 

مضرط الحجارة وهو محرق وإنما سمي محرقا لأنه حرق باليمامة مائة من تميم فسأل الملك يوما وهو عنده الحارث بن 
التوأيم اليشيكري عن المتلمس وعن نسبه فأراد أن يدعيه فقال المتلمس في ذلك 

( تعيرني أمي رجاك ولن ترى . .. أخا كرم إل بأن يتكرما ) 

رومن كان ذا رض عن كريص ول بصم .. له حسبآً كان اللثيم المَدّمُما ) 

( أجارث إنالو نُساط دماؤنا . .. تزايئن جتى لابيهيس دم <ما.! 

ا ا 

( وإن نصابي إن سألت واسرتي . .. مين النااس قوم يقتنون المَرَنّما ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2054 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


( لذي الحِلم قَبْل إليوم ما تُقرع العصا ... وما عَلّم الإنساث إلا لِيعْلَما ) 
(.فلو غير أخواليٍ أراحها تكيوتي بين سعلي. لقم قوق العرابين عيميما ) 
( وهل لِي أم غيرها إن ذَكْرتها ... أبى الله إلا أن أكون لها ابنما ) 


44 2 دبج 8 يات > عد ا 


( ( وقد كنت ترجو أن أكون لعقبكم . .. زنيماً فما أجررت أن اتكلما 

وقال محمد بن سلام 

المتلمش هو جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن ربيعة بن دون بن حرب وسائر النسب على ما تقدم 
والمتلمس خال طرفة بن العبد وكان طرفة قد هجاه 

وقال ابن قتيبة 

هو المتلمس بن عبد العزى ويقال ابن عبد المسيح من بني ضبيعة ابن ربيعة 

ثم من بني دوفن وأخواله بنو يشكر واسمه جرير 

وقال ابو حاتم عن الأصمعي 

اسمه حرير بن زيد ويقال اسمه عمرو بن الحارث ويقال اسمه عبد المسيح بن جرير 

المتلمس من الشعراء المقلين المفلقين 

والمتلمس من شعراء الجاهلية المقلين المفلقين وجعله ابن سلام في الطبقة السابعة من شعراء الجاهلية وقرن به 
وحصين بن الحمام والمسيب بن علس 

وقال ابن قتيبة قال أبو عبيدة 

واتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المتلمس والمسيب ابن علس وحصين بن الحمام المري 
قال ابن قتيبة 

وكان للمتلمس ابن يقال له.عبد المنان أدرك الإسلام وكان شاعرا وهلك ببصرى ولا عقب له 

وقال الوعييده 


يعاتب ينبي ذه ل 0 10 كرا 

( ألم تر أن المرء رهن منية ... صريع لعافي الطير أو سوف يرمس ) 

( فلا تعبلن ضِيما محاقة ميتة” .. وموتن بهاحرا وحلدك أملس) 

( فمن حذر الأيام ما حر أنفه ... قَصِيرٍ وخاض الموت بالسيف بيس ) 
( ( تعامة لما صرع القوم رهطه ... تبين في أثوابه كيف ب 

( وما الناس إلا ما رأوا وتحدثوا ... وما العجز إلا أن يضاموا فيجلِسوا ) 


عق 


( ألم تر أن الجون أصبح راسيا ... تطيف به الأيام ما يتأيس ) 

الجون جبل أوحصن جعله جونا للونه 

ما يتأيس أي لا يؤثر فيها الدهر يقول فليس 'الإنسان كالحجارة والجبال التي لا تؤثر فياه الأيام ولكنه غرض للحوادث فلا 

ينبغي له أن يقبل ضيما رجاء الحياة 

وقال الرياشي الجون حصن اليمامة ويقال إنه أَعَيَاٍ تَبعا 

( عصى تبعآ أيام أهلكت القرى ... يُطان عليه بالصفيح ويكلس ) 

( هلم إليها قد أثيرت زروعها . ٠‏ ودارت علمها الم يي 

( وذاك أوان العرصٍ حن ذبابه ... زتابيره والأزرق المتلمسس ) 

( ( إن تقبلوا بالود نقيل يمثله ... والا فإنا نحن إبى وأشمسي 

( يكون تذير مِن ورائي جنةٌ . ول عدي متو حلم رايم 

ند ازن بونة بن حوب بن وشي بن علي ون أحفس بن له 

وقال أبو عمرو نذير ابن ضبيوة بن نزار 

( وان يك عنا في حبيب اكلم .. فقد كان منا مقتب ما يعرس ) _ 

ما يعرس ما يعرس في الغزو ‏ 

فأما حديث بيهس الذي ضرب به المثل فإن أبا عبيدة قال 

مدركو الأوتار في الجاهلية ثلائة سيف بن ذي يزن الحميري وبيهس الفزاري,ؤقصير صاحب جذيمة الأزدي وقد مضى خبر 

قصير وسيف في موضعهما من هذا الكتاب وروىك أبو حاتم عن الأصمعيٍ 

أن بيهسا الفزاري غزا ربعه قوم فأغاروا على إخوته وأهل بيته وقتلوهم أجمعين وأشروا بيهسا فلما نزلوا بعض المنازل 

راجعين نحروا جزورا فأكلوا وقالوا ظللوا البقية فقال بيهس لكن بالأثلات لحم لا يظلل يعني أجساد من أصيب من قومه 

فذهبت مثلا فلطمه رجل منهم وجعل 

ا ل سروت 10007 رح وبااي 113 لباه وص للع ل الجا وي 
جنونا فقال 

( المس لكل عيشة اللونيتها: .. إمَا تعيمها وإما بُوسها ) 

فلطمه الرجل الذي كان لطمه مرة أخرى فقال له بيهس لو نكلت عن الأولى لم تعد إلى الثانية فقاك بعضهم إن مجنون 

فزارة هذا ليتعرض للقتل فخلوا عنه فخلوه فلما أتى أهله جعل نساؤه يتحفنه فقال يا حبذا الترات لولا:الذلة فذهبت مثلا 

فاجتمع عليه الغم مع ما به من قلة العقل فجعلت أمه تعاتبه ويشتد عليها ذلك منه فقالت لو كان فيك خير لقتلت مع 

قومك فقال لو خيرت لاخترت فذهبت مثلا ثم جمع جمعا وغزا القوم الذين وتروه ومعه خال له فوجدوهم في وهدة من 

الأرض كبيرة فدفعه خاله عليهم وكان جسيما طويلا وإنما سمي نعامة لذلك فقاتل القوم وهو يقول مكره اخوك لا بطل 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2055 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


فذهبت مثلا وقتل القوم وأدرك بثأره 

وَقال يعقوب بن السكيت في كتاب الأمثال روي مثله عن أبي عبيدة وروى هذا الخبر أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام 
واللفظ ليعقوب وروايته أتم الروايات قال 

كان بيهس وهو رجل من بني غراب بن فزارة بن ذبيان بن بغيض سابع سبعة إخوة فاغار عليهم ناس من أشجع بن ريث 
بن غطفان وبينهم حرب وهم في إبلهم فقتلوا ستة نفر منهم وبقي بيهس وكان يحمق وكان اصغرهم فارادوا قتله ثم 
قالوا'ما تريدون من قتل مثل هذا أيحسب عليكم برجل ولا خير فيه فتركوه فقال دعوني أتوصل معكم إلى الحي 

فإنكم إن تركتموني وحدي اكلتني السباع وقتلني العطش ففعلوا فأقبل معهم فنزل منزلا فنحروا جزورا في يوم شديد 
الحر فقاك بعضهم ظللوا لحمكم لا يفسد فقال بيهس لكن بالأثلات لحم لا يظلل فقالوا إنه لمنكر وهموا أن يقتلوه ثم 
تركوه ففارقهم حين انشعب طريق أهله فأتى أمه فقالت ما جاء بك من بين إخوتك فقال لو خيرك القوم لاخترت فأرسلها 
مثلا ثم إن أمه تعطفت عليه ورقت له فقال الناس قد أحبت أم بيهس بيهسا ورقت له فقال بيهس ثكل أرأمها ولدا 
فأرسلها مثلا أي عطفها ثم جعلت تعطيه ثياب إخوته ومتاعهم فيلبسها فقال يا حبذا الترات لولا الذلة فذهبت مثلا ثم 
أتى على ذلك ما نثنَاء الله ثم إنه مر على نسوة من قومه وهن يصلحن امرأة يردن أن يهدينها لبعض القوم الذين قتلوا 
إخوته فكشيف عن استه ثوبه وغطى رأسه به فقلن ويلك ما تصنع يا بيهيس فقال 

( البس لكل عيشة لَبُوسها ... إما نعيمها وإما بوسها ) 

ذأرساء ا #طزوليه أتى على ذلك ما شاء الله جعل يتتبع قتلة إخوته فيقتلهم ويتقصاهم حتى قتل منهم ناسا كثيرا فقال 


ربا لما كفم ليها الات . لها الضّعمٌوَالسَّلامَةٌ ) 
( فقد قتل القوم إِحِوتها ::. بكل ,واد زقاء هَامَد ). 
( قلأطرقن قوما وهم نيام ... وأبركن يركة التَعَامك ) 
وبهذا البيت لقب نعامة 
(( قايض رجل باسط أخرى ::: والسّيف أقدمه أْمَامَدٌ 

ثم أخبر أن ناسا من أشجع في غار يتشربون فيه فانطلق إلى خال له يقال له أبو حشر فقال له هل لك في غار فيه ظباء 
لعلنا نصيب منهن فقال نعم فانطلق بيهس بأبي حشر حتى إذا قام على فم الغار دفع أبا حشر في فم الغا رفقال ضربا 
أبا حشر فقال بعض قومهم إن أبا حشر لبطل فقال أبو حشر مكرهة أخوك لا بطل فكان بيهس مثلا في العرب فقال بعض 
شعراء بني تغلب ج<ذا 9 .هه ريده م 
( لُقمان منتصراً وفْسْ ناطقآ ... ولأنت أجرأ صولة من بيس ) 
وقال الزبير بن بكار 
قتل إخوة بيهس نصر بن دهمان الأشجعي وأراد قثل بيهس فقيل له إنه أحمق فأعده لأمه تسكن إليه فلما بلغوا قال نصر 
ظللوا ذلك اللحم فذاك حيث يقول نعامة لكن بالأثلات لحم لا يظلل ففزع منه نصر فقيل له كلمة جاءت من أحمق 
قال الزبير الأثلات شجر وهو الطرفاء 
قال أبو عبيد الأثلات موضع 
وقد روي أن هذا المثل مكره أخوك لا بطل لغير نعامة أو خاله أبي حشر 
روي أن عبيد بن شرية الجرهمي وهو احد المعمرين حدث معاوية ابن ابي سفيان في حديث فيه طول 
أول من قال مكره أخوك لا بطل 
أن مالك بن جبير سأل حارثة بن عبد العزى في مجلس علقمة بن علاثة الجعفري عن أول من قال مكره أخوك لا بطل 
فقال حارئة أول من قال ذلك جرول بن نهشل بن 999909997 اوقا بان هيوبا قد عرف الناس ذلك منه غير أنه كان ذا 
خلق كامل وإن حيا من احياء العرب اغاروا على بني دارم وهم خلوف فاستاقوا أموالهم ونساءهم وسيدهم يومئذ نهشل 
بن دارم أبو جرول 
فخرج واجتمع إليه قومه فنادى فيهم أيما رجل لم يأتنا برأس :أو أسير أو ظعينة فهو نفي منا ولحقتهم بنو دارم فاقتتلوا 
قتالا شديدا حتى كثرت القتلىي في الفريقين جميعا وأصحابه في ذلك يأتونه بالرؤوس والأسرى والظعائن وكان لنهيشل 
ستة إخوة وهو سابعهم عبد الله ونهيشل ومجاشع وأبان وجزير وفقيم وخيبري هؤلاء بنو دارم بن كعب فساد القوم كلهم 
يومئذ مجاشع وذلك لأنه أتاه يما فرض على ثلاثين رجلا بعشرة رؤوس وعشرة أسارى وعشرة ظعائن فقسمها فيمن لم 
يكن قتل ولا أسر ولا استنقذ وإن جرولا أتى عمه مجاشعا فقال يا عم أعطني منها رأسا فقال له عمه يا جرول إن الهمام 
يصدق الحسام فسار جروك متذمرا حتى حمل على ناحية الجمهور على رجحل يسوق ظعينة فلما رآه الرحل خشيه 
لكمال خلقه وهو لا يعرفه وكان قد سمع بخبر جرول وحجبنه فلما دنا منه جرول هم الرحل بترك الظعينة فقال انا جرول بن 


الحسب المؤثل فعطف عليه الرحل فقال يا جرول بن نهشل إن الوهل فشل .ؤليس هكذا البطل والقول يرفعه العمل ثم 
إنه طعن فرمى جرولا طعنة فكبا جواده فأخذه وكتفه ثم ساقه وهو يقول 

( إذا ما لقيت امرأ في الوغى ... فذكر بتفسك يا جَرُوَلَ ) 

حتى انتهى به إلى قائد الجيش ورئيس القوم وكان قد عرف جبن جرول فقال له يا جرولك ما عهدناك تقاتل الأبطال ولا 
تحب النزال فقال جرول مكره أخوك لا بطل فأعطاة رأس رجل من بني دارم ثم قال انطلق فالجبن شر من الإسار فعمد 
إليه الذي كان أسره فجرحه وقال له جئت تستنقذ الظعائن يا لها من ظعينة ما كان أضيعها ثم خلى سبيله وجرول يرى 
أن الرأس الذي أعطي من رؤوس حزيه فأتى أباهٍ فقال يا أبت هكذا تلقى الأبطال وتسثلم الأتفالٍ الجدع خير من النفي ثم 
قال هذا رأس رجل قتلته فنظر إلى الرأس فإذا رأس رجل من أصحابه فجاء إخوة المقتول فقالوا أقيدونا جرولا بأخينا فإنه 
قتله فلما رأى جرولك الشر وما وقع فيه أخبر أباه والقوم الخبر فعرفوا جبنه 

وأنه لم يكن يقتل الرجال فخلوا عنه وقالت عمرة أخت المقتول ترثئثي أخاها وتذكر جرولا 

( ألا يا قتيلا ما قتيلا معاشر ... ثوى بين أحجار صريعا وجندل ) 

( وقد يصبح الخيل المغيرة فيهم ... ويسرع كر المهر في كُلَ جحفل ) 

( ويهدي ضلول القوم في ليلة السرى ... أمين القوى في القوم ليس بزمّل ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2056 


مام».201]00 !تج . الالاناننا 


( فأدى إلينا رأسه ثم جَرُولٌ ... فللّه ماذا كان من فغل جَرُولٍ ) 


مهاه ه85 


(( فَسْلت يداه يوم يحمل رأسه ... إلى تهشل والقوم حضرة تهشّل 

رجع الخبر إلى حديث المتلمس 

وروق أبو محمد عبد الله بي رستم عن يعقوب بن السكيت قال قدم المنلمس وطرفة بن العبد على عمرو بن هند فقال 
( قولآ لعمرو بن هنر غير متئِب ... يا أختس الأنف والأضراس كالعدس ) 

شبه أضْراسه بالعدس في صغرها وسوادها 

جل النعار وأنت ت الليل موميسة ... ماء الرجال على فَحَذَيكَ كالقرس ) 

( لو كنت قفي قنيص كنت ذا جَدد . .. تكون أريته في آخر المرس ) 

( لعوًا حريصاً يقول القاتصان له ... فُبحت ذا أنف وجه تم منتكس ) 

المومسة الفاجرة 

وأراد بالقرس القريس وهو الجامد 

والقنيص القانص والقنيص أيضا الصيد 

والأرية العقدة 

والمرس الحبل أي هو أخس الكلاب فقلادته أخس القلائد 

وقال ابن الكلبي 

هذا الشعر لعبد عمرو بن عمار يهجو به الأبيرد الغفساني وبسببه قتل عبد عمرو 

صحيفة المتلمسن 

وكان طرفة قد هجا عمرؤ بن هتد أيضا بعدة قصائد فلما قدما عليه كتب لهما إلى عامله على البحرين وهجر وكان عامله 
عليهما فيما يزعمون ربيعة بن الحارث العبدي وقال لهما انطلقا فاقبضا جوائزكما فخرجا فزعموا أنهما هبطا النجف 

قال المتلمس يا طرفة إنك غلام حديث السن والملك من عرفت حقده وغدره وكلانا قد هجاه فلست آمنا أن يكون قد أمر 
بشر فهلم فلننظر في كتبنا: هذه فإن يكن قد أمر لنا بخير مضينا فيه وإن تكن الأخرى لم نهلك أنفسنا فأبى طرفة أن يفك 
خاتم الملك وحرض المتلمس طرفة فأبي وعدل المتلمس إلى غلام من غلمان الحيرة عبادي فأعطاه الصحيفة ولا يدري 
ممن هي فقرأها فقال ثكلت:المتلمس أمه فانتزع المتلمس الصحيفة من الغلام واكتفى بذلك من قوله واتبع طرفة فلم 
يلحقه وألقى الصحيفة في نهر الحيرة ثم خرج هاريا إلى الشام فقال المتلمس في ذلك 

( وألقيتها بالتذي من حذب لوي .. كذلك أقنوا كل قط مضلّل ) 

( رضيت لها بالماء لما رأيتها ... يَجول بها التيار في كُلّ جَدول ) 

قال أبو عمرو كافر نهر بالحيرة وقلع غبيههة91. نين قيطلبس الأرض وغطاها وقال أبو عمرو أقنو أحفظ وقال غيره أقنو أجزي 
يقال لأقنونك قناوتك أي لأجزينك بفعلك 

والقط الصحيفة 

فيقول حفظي لهذا الكتاب أن أرمي به في الماء 

وقال المتلمس أيضا وقد كان فيما يقال قال لطرفة حين قرأ كتابه تعلمن أن الذي في صحيفتك مثل الذي في صحيفتي 
قال طرفة إن كان 

اجترأ عليك فلم يكن ليجترىء علي ولا ليغرني ولا ليقدم علي فلما غلبه صار المتلمس إلى الشام وقال 

( من مبلغ الشعراء عن أخويّهم . ٠.‏ نبا قتصد #5 لووط لشي 

( أودى الذي علق الصحيفة منهما ... وتبا حذار حبائه المتلمس ) 

( ألقى صحيفته وتجت كوره ... وجناء مجمرة المناسم عرميس ) 

( عَيْرانةٌ طبخ الهواجر لحمها ... فكب نقبتها أديم أَمُلس ) 

( أجد إذا ضمرت تعزز لحمها ... وإذا تسد ينسعها لا تيس ) 


0 


( وتكاد من جزع يطير فؤادها . .. إن صاح مَكَاء الصحا متنكس ) 

الوجناء الضخمة الغليظة الصلبة كأنها لصلابتها ضربت بمواجن القصانَؤٍآكَدّتها ميجنة وهي مدقتة 

ومجمرة المناسم مجتمعة لطيفة في صلابة 

وعظم الأخفاف من الهجنة وليس من صفة النجائب والعرمس الناقة الصلبة شبهت بالعرمس وهي الصخرة الصلبة 
وتعزز تشدد 

وتنبس تنطق وتصيح , 

وطبخ الهواجر لحمها اي 

سافرت عليها حتى انجرد شعرها 

واقيتها لونها والمكاء ظاكر رظير قي لجو ندر يينكس 

رعهها أن الكبب لحر ول في قفدتي لوفو تسو قرو فون ولا مقتوفة 006 حرا لال عنس فق 

التي كتبها له عمرو بن هند إلى عامله بالبحرين واطلع على سره فيها ختمت الكتت 

وروي عن الرياشي عن عمرو بن بكير عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية عن سماك بن:عمرو قال أخبرني عبيد راوية 
الأعشى ورأيته بالحيرة زمن معاوية شيخا كبيرا قال أخبرني الأعشى قال حدثني المتلمس قال 

المتلمس وطرفة عند عمرو بن هند 

قدمت أنا وطرفة بن العبد على عمرو بن هند وكان غلاما معجبا تائها يتخلج في مشيته بين يذيه فنظر إليه نظرة كادت 
تقتلعه من الأرض وكان عمرو لا يبتسم ولا يضحك وكانت العرب تسميه مضرط الحجارة وملك ثلاثا وخمسين سنة وكانت 
العرب تهابه رهيبة شديدة له يقول الذهاب العجلي 

( أبى القلب أن يهوى السدير واهله.. .. وإن قيل عيش بالسدير غريرٌ ) 

( فلا أنذروا الجي الذي نَرَلُوا يه . .. وأي لمن لم يأته لنذير ) 

( به البق والحمى وأسد خفية ... وعمرو بن هند يعيَدِي ويجور ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2057 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


قال المتلمس فقلت لطرفة إني لأخاف عليك من نظرته إليك هذه مع ما قلت قال كلا فكتب لنا كتابا إلى المكعبر كتب 
لم نره وختم ولم نره لي كتاب وله كتاب وكان المكعبر عامله على عمان والبحرين فخرجنا حتي إذا هبطنا بذي الركاب 
ل النحف إذا أنا بشيخ على يسارق عبر ومعه كسيرة يأكلها وهو يقضع القمل فقلت الله .ما رايت شبيخا أحفق 
َأَقكفٍ وأقل عقلا منك قال وما تنكر قلت تتبرز وتأكل وتقصع القمل قال أدخل طيبا وأخرج خبيثا وأقتل عدوا 

واخمخ مني :الذق يحمل حتفة بيمينة لآ يدري ما فيه قال: فنبهني وكأنما كنت نائما فإذا غلام من أهل الحيزة ققلت زا 
غلام تقرأ قال نعم قلت اقرأه فإذا فيه من عمرو بن هند إلى المكعبر إذا جاءك كتابي هذا مع المتلمس فاقطع يديه 
ورجليه وادفنه حيا فألقيت الصحيفة في النهر 

فذلك حيث أقو , 

(:.. والقيتها بالثني من جنب كافر ) 


البيتين 
وقلت يا طرفة معك مثلها قال كلا ما كان ليفعل ذلك في عقر داري قال فأتى المكعبر فقطع يديه ورجليه ودفنه حيا ففي 
ذلك يقولك المتلمس 
( من مبلغ الشعراء عن أخويهم ... نبأ قتصدّقهم بذاك الأنفس ) 
( أودى الذي علق الصحيفة منهما . .. ونجا حذار حبائه المتلمس ) 
( ألْقٍ الصحيفة لا أبالك إنه . .. يخشي عليك من الحباء النقرسي ) 
( ألقى صحيفته ونجت كوره وود ناء مهرة القرا ين روصي 
( أحد إذا ضمرت تعزز لحمها . .. وإذا تشد بنسعها لا تنيس ) 
وقال ابن قتيبة 00 
كان المتلمس ينادم.عمرو بن هند هو وطرفة بن العبد فهجواه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين اوهمهما انه أمر 
لهما بجائزة وكتب إليه يامره بقتلهما فخرجا حتى إذا كانا بالنجف إذا بشيخ عن يسار الطريق يحدث وياكل من خبز في 
يده ويتناول القمل من ثيابه فيقصعه فقال المتلمس ما رأيت كاليوم شيخا أحمق فقال الشيخ وما رأيت من حمقي أخرج 
خبيثا وأدخل طيبا وأقتل عدوا أحمق وَاللّه مني من يحمل حتفه بيده فاستراب المتلمس بقوله وطلع غلام من الحيرة 
فقال له المتلمس 
أتقرأ يا غلا م قال نعم ففك صحيفته ودفعها إليه فإذا فيها 
أما بعد قإذا أتاك المتلمس لياع بديي كاج ولمقنه حيا فال لطرقة أذقع إلية' محيفتك رقراها قفيها والله ما فئ 
صحيفتي فقال طرفة كلا 
لم يكن ليجترىء علي فقذف المتلمس صحيفته في نهر الحيرة 
وقال 
0 .. قذفت بها بالثثي من جنب كافر ) 
وأخذ نحو الشام وأخذ طرفة ندو الب< 99# رب ليوفاصنصحيفة المتلمس 
عمرو ين هند يحرم عليه حب العراق 
( آليت حب العراق الدهر آكلّه . .. والحب يأكله في القرية السُوس ) 
وأتى بيصرى فهلك 
بها ل : 
وروك ابو بكر محمد بن عليب الفارسي عن ابيه عن الغلابي عن ابن بكار 
أن الفرزدق قدم المدينة على سعيد بن العاصي وهو واليها لمعاوية ابن ابي سفيان عند هربه من زياد فدخلها وسعيد 
يعشي الناس وهو جالس على منبر والناس على كراسي وكان الحطيئة وكعب بن جعيل حاضرين فتقدم الفرزدق وحدر 
اللثام عن وجهه تم قال هذا مقام العائذ 
بك من رجحل لم يصب دما ولا مالا فقال سعيد قد أجرتك إن لمر تكن أصبت دما ولا مالا فمن أنت قال أنا همام بن غالب بن 
صعصعة وقد أثنيت علي الأمير فإن رأى أن يأذن لي لأسمعه ثنائي فعل قال هات فأنشده قصيدته التي يقول فيها 
( عليك بني امية فاستجرهم . .. وخذ منهم لما تخشى حبالا ) 
( فإن بني أميّة مِن فُريش ... بنوا لبُيوتهم عمدا طوالآً ) 
حتى انتهى إلى قوله 00 0 1 
( ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الخطب في الحدثان عالا ) 
وحرم عمرو ين هند على المتلمس حب العراق فقال 
( بني عم النبي ورهط عمرو .. وعثمان الألى عظموا قعالآ ) 
( قِيامآً ينظرون إلى سعيد . .. كأنْهم يَرَوْن به هلآلا ) 
قوله ورهط عمرو يريد بني هاشم 
واسم هاشم عمرو بن عبد مناف 
فقال مروان وكان إلى جانب سعيد يا فرزدق فهلا قلت قعودا قال لا والله إلا قائمنا على رجليك يا أبا عبد الملك فحقدها 
مروان وقال كعب بن جعيل هذه والله الرؤيا التي رأيتها البارحة قال سعيد وما رأيت قال رأيت كأني في سكك المدينة فإذا 
أنا بابن قترة 
اراد ان يتناولني فاتقيته 
وقام الحطيئة فشق ما بين رجلين حتى تجاوزهما إلى الفرزدق فقال ٠‏ 1 
له قل ما شئت فقد أدركت من مضى ولا يدركك من بقي ثم قال لسعيد هذا والله الشعر لا ما كنا نقلل به أنفسنا منذ 
اليوم وزاد الغلابي في حكايته هذه 
قال وقد ذكر محمد بن سلام عن أبي يحيى الضبي 
أن الحطيئة لما قال للفرزدق هذه المقالة قال كعب بن جعيل فضله علي نفسك ولا تفضله على غيرك فقاك. الحطيئة والله 
اأفضله على نفسي وغيري ثم قال له يا غلام أنجدت أمك قال بل أنجد ابي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2058 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


ثم أقام الفرزدق بالمدينة يختلف إلى بيوت القيان بها فلما وليها مروان بعد سعيد وفي قلبه على الفرزدق ما فيه وقد كان 
مُروان نهاه في صدر ولايته عن المداخل التي كان يدخلها وعن قول الخنى في شعره فبعث إليه ألم أنهك عن الإفصاح 
بالخنى والإقرار بالفسق أخرج عن المدينة فإني عاهدت الله لئن أصبتك بها بعد ثلاثة لأقطعن لسانك 

الفررّدق ومروان 

وأخبرنا أبو بكر بن دريد ها هنا قال 

فقال الفرزدقٍ 00 

(«وقدني وأجلني تلان ... كما وعدت لمهلكها تَمُودٌ ) 

قال الغلابي فحدثني العباس بن بكار قال 

بعت إليه مرواك بكتاب مختوم وقال توصله إلى عاملي فقد كتبت إليه أن يدفع إليك ثلائمائة دينار فإذا أصبحت فاغد حتى 
تودعني وكتب إلى عامله أن يضريه مائة سوط ويحبسه ثم ندم مروان فقال يعمد إلى الكتاب 

كيت ه05 ديه فيوجوني واهل بيتي فلما أصيح هذا عليه الفرزدق فقال له مروان إني قز قلك في نهدة الليلة أبيانا 
فاقرأها فقال الفرزدّق وما قلت قال قلت 

( قل للفوزةق والسفائقة كاسمها ... إن كُنْت تارك ما تَهِيئك فاخليس ) 

( ودع الأزيتة إنها ولقومة ... واقصد لمكّة أولبيت المقيس ) 

( وإن اجتنبت من الأمور عظيمة ... فاعمد لنفسك بالرّماع الأكْيّس ) 

ففطن الفرزدق لما أراد فقال 

( يا مرو إن مطيتي محبوسة ... ترجو الحباء وربّها لم ييأس ) 

( وحبوتني بصحيفة مختومة . .. يخشى علي بها حباء النقرس ) 

( ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... تكداء مَثْل صحيفة المتلمس ) 

تمر رمى بالصحيفة ١‏ 1 وحية د كىن أتى تعد بن. العاضي مقتةة النكسن واللخسين :فعية الله بن يتععو ملرهمز 
السلام فأخبرهم الخبن فأمريله كل واحد منهم بماثئة دينار وراحلة فأخذ ذلك وتوحه إلى البصرة 

وصار إلى مروان جماعة من اهله فندمَُوه على فعله وقالوا له تعرضت لشاعر مضر فندم وبعث إليه رسولا ومعه مائة دينار 
وراحلة فاوصل ذلك إليه وصار حتى قدم البصرة 

رجع الخبر إلى حديث المتلقلش 

وقال ابو عبيدة 

لما بلغ النعمان بن المنذر لحوق المتلمس بالشام وكانت غسان قتلت أباه يوم عين أباغ شق عليه لحوقه بغسان وحلف 
ألا يدخل العراق ولا يطعم بها حتى يموت فقال المتلمس 

وروى أبو محمد بن رستم عن ابن السكيت أن عمرو بن هند كتب إلى عماله على الريف ليأخذوا المتلمس ويمنعوه من 
الميرة فقال المتلمسي 

( يا آل بكر ألآ للّه أُمُكُم ... طال البَواء وَتَوْبُ العجز مَلْبُوس 

( أغنيت شأني فأغنوا اليوم شأنكُم . جف ابس الحرب أؤ كيسوا) 

( إن علافا ومن باللوذ من حضن ... لما روا أنه دين خلابيس ) 

علاف هو ريان بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة وحضن جبل معروف واللوذ نواحيه 

يقول قد ثويتم على العجز لا تطلبون يوم طرفة ويقال أمر خلابيس وهو الأمر فيه اختلاط لا واحد لها 

وقال ابن النحاس حضن جبل منجد يقال إن علافا كانوا بهذا الجبل فلما أوذوا تحولوا إلى عمان 

وقال خلابيس أمر فيه عور واختلاط وفساد ويقال أمر كَلَابيش إذاوكان متفرقا 

سامة بن لؤي بن غالب اععرء | اط . 

زرو علس حمل الحي فارتحلوا ... والظّلم يُنكزه القوثرٌالأكاييسة) 


نكوا لكان اكوار على جل بور والشور كه ]ليو 0د يني 
( كانوا كسامة إذ شعف منازله ... ثم استمرت به البزل القتاعيس ) 

وروك يعقوب 

)2 .. كونوا كسامة إِذْ حَلَى مساكته ) 

قال ابن الكلبي 

وكان من سببه أنه جلس هو وأخواه كعب وعامر ابنا لؤي يشربون فوقع بينهم كلام ففقا سامة عين عامر وخرج إلى 
عمان مغاضبا 


وقال أبو العباس الأحول 

لما غاضب سامة بن لؤي قومة خرج إلى عمان فابى الضيم وكان ينزل بكبكب وهو الجبل الأحمر وراء عرفة فتركه ومضى 
والمكاييس جمع مكياس 

قال وشعاف الجبل أعاليه 

وأراد أنه كان منزله بمكة وهي أعلى البلاد وقال غيره شعف موضع بالبحرين 

( حنت قَلُوصي بها والليل مطرق . . بعد الهدوء وشاقتها النواقيس ( 

مطرق يقال تطرق أي ركب زعض ظلمته بعظا 

يقول حنت 

ناقتي إلى الشام وشاقتها إلنواقيس لأن غسان كانوا نصارى 

( معقولة ينْظر التشريق راكبها ... كأنه مِن هوّى للرمل مُسْلوس ) 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2059 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


وبرو 

0 مس طرف للرمل مَسلُوس ) 

يريد بالتشريق أيام التشريق أي ينظرها لرمي الجمار ثم يذهب إلى الشام وكان حج حين هرب 
والمشلوس والمألوس الذاهب العقل وقال ابن النحاس يريد بالتشريق إشراق الشمس 
( وقد أضاء سهِيل بعد ما هجعوا . .. كأنه ضرم بالكف مقبوس ( 

) أنئ لقنت ولم تلحي علي طرب ... ودون إلْفك أمرات أماليس ) 

( خنت إلى نخلة القصوى فقلت لها . .. بسل حرام ألآ تِلْكَ الدهاريس ) 

الأمرات والأماليس التي لا نبات بها 

ونخلة معرفة غير مصروف وهو واد مما يلي نجدا 

ونخلة التموم طريق الشام 

وبسل حرام 

والدهاريس الدواهي ولا واحد لها وحكي علي بن سليمان ,الأخفش عن أبي العباس الأحول أن واحدها دهرس 
( أمي شتاميّة إذ لا عراق لنا . .. قومآ تودّهم إذ قومنا شُوس ) 

أمي أي اقصدي 

شآمية أي ناحية شامية والأشوس | الذي رينظر إليكٍ نظر البغضة 

وروىك الأصمعي . 

20 .. ما عشت عَمُرُو ولإإقاكِنَبَنْتَ قابوس ) 

على النداء 

والبوباة ثنية في طريق نجد ينحدر منها إلى العراق 

وعمرو وقابوس ابنا المنذر 

( آليت حب العراق اده آكُلّه ... وَالحَبْ يأكله في القرية السُوس ), 

( لم تدر بصرى بما آليت مِن.قاسم ... ولأادمشق إذا ديس الكداديس ) 

يقول لم تدر بلاد الشام بيمينك فتبرها وتمنعني حبها كما منعتني حب العراق 
والكداديس جمع كدس على غير قياسل ويروىف إذا ديس الفراديس 

والفراديس درب يقال له درب الفراديس 

وقال ابن النحاس الفراديس موضع بدمشق أي إذا درست الزروع التي عند الفراديس 
وقال الأصمعي الفراديس البساتين واحدها فردوس أي لم تبلغ الشام يمينك لهوانك عليها يهزأ به 
وقوله 

( ... والحبُ يأكله في القرية السُوس ) 

لكثرته عندهجم 7 

( فإن تبدلت من قويي_ مركي .. إني إذآ لتضعيف العقل مألوس ) 

( كم دون ميّة من مستعمل قَذّْف ... ومن قلاة بها تستودع العيس ) 

( ومن ذرا علم ناء مسافته . .. كانه فى حا أيه مفموس ) 

( جاوزته بأمون ذات معجمة . .. تمي بِكَلْكَلها والرأس معكوس ) 

ويروى من دوية قذف 


ويروى تنجو بكلكلها 
والمستعمل الطريق الموطأ 
والقذف البعيد 


يقول إن العيس لبعد هذا الطريق تسقط فيه فيتركونها ويزيد كأن العلم إذَا انغمس في السراب مغموس في الماء 
والأمون يؤمن عتارها وخورها ومعجمتها خبرها من عجمت العوذ إذا عضضته لتنظر صلابته ويقال المعجمة الصلابة 
ومعكوس بالزمام لنشاطها 

وروي أن أبا عمرو بن العلاء لقي الفرزدق فاستنشده بعض شعره فأنشده 

( كم دون ميّة من مستعمل قف . .. ومين قلاة بها تستودع العيس ) 

فقال له أبو عمرو أو هذا لك يا أبا فراس فقال اكتمها علي والله لضوال الشعر أحب:إلي من ضوال الإبل 

المتلمس يهرب إلى الشنام وقول شعرا 

وقال ابو عبيدة ١‏ 

لما لحق المتلمس بالشام هاريا من عمرو بن هند وهند امه وهي بنت الخارث بن عمرو بن حجر أكل المرار بن معاوية 
الكندي وهو عمرو بن المنذر بن الأسود بن النعمان بن المنذر ب بن امرىء القيس بن النعمان بن امرىء القيس بن عمرو بن 
عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم وهو عدي بن ثمارة بن لخم 

وقال ابن الكلبي إنما سمي عمما لأنه أول من تعم وذلك حين كتب له عمرو بن هند ولطرفة فقرأ المتلمس كتابه فلما 
رأى الداهية هرب وسار طرفة إلى عامل البحرين فقتله فقال المتلمس يذكر لحاقه بالشنام ويحرض قوم طرفة على 
الطلب يدمه 

( ( إن العراق وَأهْله كاثوا الهوي ... فإذا نآني وَدُهم قَلِيبْعد 

( فُلَتتْركيُهم بِلَيّل ناقتي ... تدع الس_ماك وتهتدي بالفرقد ) 

فإن إلسماك يمان نِ والفرقد شآمي 

( تعدو إذا وفع الممر يدقها . .. عدو بالتخوص تخاف ضيق المرصد ) 

( أجد إذا اسستفرنها من ميرك وين جلبت مغانتها يرن تعفد ) 

الممر السوط المفتول والنحوص الحائل من الأتن والأجد الموثقة الخلق 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2060 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


ومغابنها أرفاغها شبيه عرق تلك المواضع بالربي 

( وإذا | الركاب تواكلت بعد السرى . .. وجرى السراب عِلى متون الجدجد ) 
( مرحت وصاح المرو من أخفافها ... جذب القرينة بالنجاء الأجرد ) 
الجدحد الصلب من الأرض يقال جدد وجدجد 

والمرو حجارة بيض 

والقرينة بعيران في حبل فإذا أفلت أحدهما لم يأل جهدا 

والأجرد | الحثيثٍ السريع 

( لبلاد قَوْم لا يرام هديّهم ... وهدي قوم آخرين هو الرّدي ) 


( كطريفة بن العبد كان هديهم . .. ضربوا صميم قَذَاله بمهند ) 

الهدي الجار هنا والهدي أيضا الأسير يقول إن جار غسان لا يضام ولا يرام بسوء 

0 إن الخيانة والمغالة والخنى . .. والغدر تتركه, يبأدة مفسد ( 

( ملك يلاعب أمه وقطيته . .. رحو المفاصل أيره كالمزود ) 

يريد عمرو بن هند 

والقطين الحشم رماه بالمجوسية ونكاح الأمهات ويقالٍ بل أراد أن به تأسفا 

( بالباب يرضد كُلّ طالب حاجة . .. فإذا خلا فالمرء غير مسد ) 

( وإذا حللت ودون بيتِي غاوة . .. فابرق يأرْضك ما بدا لك وارعد ) 

غاوة موضع بالشام 

أو باليمامة ويقال هي رض دون بني حنيفة يقول تهددني ما بدا لك فإني لا أبالي بوعيدك 

( أبني قلابة لم تكن عاداتكم . .. أخذ الدنية قبل خطة معصد ) 

( لم يرحض السوءات عن أحسابكم . .. نعم الحواثر إذ نساق لِمعَيَدِ ) 

( فالعبد دونكم اقتلوا باخيكم . .. كالعير أبرز جنبه للمطرد ( 

قال يعقوب قال ابن الي 

له مرثدا وكهفا وقميئة ومرققا الشاعر اكير 

وقال غير ابن الكلبي 

قلابة امراة من بني يشكر وهي بعض جدات طرفة وهي بنت عوف ابن الحارث اليشكري ويقال هي قلابة بنت رهم 
ومعضد بن عمرو الذي ولي قتل طرفة وهو ابن الحوائر 

من عبد القيس 

وقال غيره 

معضد الذي جاء بالإبل لدية طرفة فدفعها إلى قومه 

وقال يعقوب 

ك الذي صل طرفة ردل مروعية القيس تمرك الخوائر +كلءله ابوريشة وآ الخواتر ودنه إلى انيه وقومه لما كات رضن 
قتل صاحبهم إياه 

وقال ابن الكلبي 

الحواثر هم ربيعة وجبيل ابنا عمرو بن عوف بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس وعمرو بن عوف بن عمرو بن عوف 
ابن بكر بن عوف بن أنمار 1 

وحوثرة هو ربيعة بن عمرو وإنما حضر هؤلاء معه فسموا الحوائر والحوثزة حشفة الرحل وإنما سمي حوثرة لأنه ساوم 
بقدح بعكاظ أو بمكة فاستصغره فقال لصاحبه لو وضعت فيه حوثرتي لملاته فبذلك سمي حوثرة 

ومعبد بن العبد أخو طرفة 

وقال ابن الكلبي 

كان عمرو بن هند ودى طرفة من نعم كان أصابه من الحواثر 

يقول لن يغسل عنكم العار أخذكم الدية دوت أن تثأروا به وتقتلوا عمرو بن هند الذي هو كالحمار أعرض جنبه للرمح أي 
أمكن 

وروك أبو عبيدة قبل خطة معصد بالصاد غير المعجمة أي 

يفعل به من العصد وهو النكاح يريد به عمرو بن هند 

وقال غيرهم 0 51 و 

إن عمرو بن هند انتفى من قتل طرفة وزعم انه لم يامر الحوثري بقتله فاخذت ديته من الحوثري لأنه قتل بيده فدفعت 
إلى معبد بن العبد أخي طرفة 

المتلمس شاعر بني ضبيعة 

وروك ابن الكلبي 

عن محراش بن إسماعيل العجلي ورواه المفضل الضبي قالا 

كان المتلمس شاعر ربيعة في زمانه وإنه وقف على مجلس لبني ضبيعة بن قيس بن تغلبة فاستنشدوه فأنشدهم 
شعرا فقال فيه _ , 000 و رو 

( وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... يناج عليه الصيعرية مكْدم ) 

والصيعرية سمة تكون للإناث خاصة 

فقال له طرفة وهو غلام استنوق الجمل أي وصفت الجمل بوصف الناقة وخلطت فذهبت كلمته مثلا وقاك الكميت بن زيد 
( هززتكم لو ان فيكم مهزة . .. وذكّرت ذا التأنيث فاستنوق الجمل ) 

وقال ابن السكيت في كتاب الأمثال 


زعموا أن المتلمس صاحب الصحيفة كان أشعر أهل زمانه وهو أحد بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار وأنه وقف ذات يوم على 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2061 


ما0». 2010| تج . الالانالنا 


لبني قيس ابن تعلبة وطرفة بن العبد يلعب مع الغلمان يستمعون فزعموا أن المتلمس أنشد هذا البيت 
( وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مَكْدم ) 

واصيعرنة قيما يزعمون سمة توضم بها النوف باليمن ذوت. الجمالققال طرقة اتسفوق الكمل فأرساها مظلة قضحك: العو 
فعضب المتلمس ونظر إلى لسان طرفة وقال ويل لهذا من هذا يعني رأسه من لسانه 

عاد لاققة وهو كلام على المسيب بن علس بها قاله في قضيالة وهو قرا 

( وقد أتناسى الهم عند احتضارة ... بناج عليه الصيعرية مكدم ) 

الصيعرية ننتمة تكون على الإناث خاصة 


مكدم غليظ 7 5 0 5 
( كُمَيت كتاز اللّحم أو حميرية ... مواشيكة تثفي الحصى بمتلّم ) 
كلإ مكتنز اللحم 


وملثم خف'قد لثمته الحجارة. 0 1 00 

( كأن على أنسائه عذق خصبة ... تدلى من الكافور غير مكمم ) 

شبه هلب :ذنبه يكباسة الخصبة وهي الدقلة والجمع الخصاب 

وغير مكمم غير مغطى 1 

فقال طرفة وهو لا يعرفه استنوق الجمل أي إن هذه السمة لا تكون إلا على الناقة فقال له المسيب ارجع إلى أهلك 

بوامئة وهي الداهية فقاك له طرفة لو عاينت هن أمك هناك فقال له المسيب من أنت قال طرفة بن العبد 

الأصمعي يقول المتلمس من الفحول 

وقال ابن النحاس قال الأصمعي 

المتلمس من الفحول 

وقال أبو عبيدة 

( ( لذي الحلم قبل اليوم ما تفرع العصا.... وما عَلّم الإنسان إلا ِيعلما 

( وما كنت إلا مل قاطع كفه . 7 أحي 94 ضبح أَجذما ) 

( يداه أصابت هذه حتف هذه . .. فلم تحِدٍ الأخرى عليها تقدُما ) 

( فلما استقاد الكفُ بالكف لم يجد ... له دركآ في أن تيينا قأحجما ) 

( قأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغاً لنابيه الشجاع لَصمّما ) 

قال 

وذو الحلم عامر بن الظرب العدواني لما كبر قاك لأهله إن جرت في حكومتي فاقرعوني بعصا 

لمن قرعت العصا 

وقال ابو ريااشس 

قرع العصا مثل تدعيه دوس وهم من أزد السراة لقمرو بن حممة وتدعيه قيس لعامر بن الظرب العدواني وتدعيه بنو قيس 
ن تعلبة لسعد بن مالك بن ضبيعة 

فأما ما تدعيه دوس لعمرو بن حممة فالخبر فيه وقي عامر بن الظزب واحد وهو أنه كان كل واحد منهما حكما للعرب 

يتحاكمون إليه في كل معضلة وعمرو بن حممة في هذا الحديث أشهز وذلك أن العرب أتوه يتحاكمون إليه فغلط في بعض 

حكومته وكان الشيخ قد أسن وتغير فقالت له بنته إنك.قد صرت تهْم في حكمك يقال وهم الرجل إذا غلط وذهب وهمي 

إلى كذا أي ظني وأوهم إذا أسقط فقال لابنته إذا رأيت ذلك فاقرعي لي العصا وكانت إذا قرعت له بالعصا ثاب إليه حلمه 

وأما ما تدعيه بنو قيس بن تعلبة فيزعمون أن سعد بن مالك بن ضبيعة ابن قيس أتى النعمان الأكبر ومعه خيل بعضها 

بقاد ويعصها أعراء معملة كلها انتهى إلى التعمان سالة عدي وال ل#سجإني لم أقد هذه لأميعها ولع افر هذة لأهيوا 

فسأله النعمان عن أرضه هل أصابها غيث يحمد أثره أو روك شجره فقال سعد أما المطر فغزير وأما الورق فشكير وأما 

النافذة فساهرة وأما الحازرة فشبعى نائمة وأما الرمثاء فقد امتلأت مساربها وابتلت جنائبها ويروى الدهناء بدل الرمثاء 

وأما النبائث فغدر لا تطلع وأما الحذف فعراب لا تنكع تقتر إذا ترتع 

الشكير ساعة نبته 

والنافذة ضرب من الغنم وكذلك الحازرة أيضا والرمثاء أرض 

والنبائنث تراب 

والحذف غنم صغار 

وتنكع تمنع 

وتقتر تطلب القرارة وهي بقية القدر ويقال تقتر تطلب القرار وهي صفغار الغنم فقال النعمان:وحسده على ما رأى من 

ذرابة لسانه وأبيك إنك لمفوه فإن شئت آتيك بما تعيا عن جوابه فقال سعد شئت إن لمزيكن منك إفراط ولا إبعاط والإبعاط 

مجاوزة القدر فأمر النعمان وصيفا له 

فلطمه وإنما أراد أن يتعدى في القول فيقتله فقال له ما جواب هذه قال سعد سفيه مأمور فأرس لها مثلا فقال النعمان 

للوصيف الطمه أخرى فلطمه فقال ما جواب هذه قال لو نهي عن الأولى لم يعد للأخرى فأزس لها مثلا فقال النعمان 

للوصيف الطمه أخرى ففعل فقال له ما جواب هذه قال ملك يؤدب عبدة فقال الطمه أخرى ففعل فقال.ما جواب هذه قال 

ملكت فاسجح فأرسلها مثلا فقال له النعمان أجبت فاقعد 

فمكث عنده ما مكث 00 6 4 

ثم بدا للنعمان أن يبعث رائدا يرتاد له الكلأ فبعث عمرو بن مالك أخا سعد بن مالك فأبطأ عليه فأغضبه ذلك فأقسم إن 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2062 


ما201]060.»0 !تج . الالاناننا 


جاء حامد! أو ذاما ليقتلنه فلما قدم عمرو على النعمان دخل عليه والناس عنده وسعد قاعد لديه مع الناس وقد كان سعد 
غرف بما أقسم به النعمان من يمينه فقال سعد أتأذن لي أيها الملك فاكلمه قال إن كلمته قطعت لسانك قال فأشير إليه 
قال إن أشرت إليه قطعت يدك قال فأومىء إليه قال إذا أنزع حدقتك قال فاقرع له العصا قال وما يدريه ما تقول العصا فاقرع 
له قتناول عصا من بعض جلسائه فوضعها بين يديه وأخذ عصاه التي كانت معه وأخوه قائم فقرع بعصاه العصا قرعة واحدة 
فنظر إليه أخوه ثم أومأ بالعصا نحوه فعرف أنه يقول له مكانك ثم قرع العصا قرعة واحدة ثم رفعها إلى السماء ومسح 
عصاة بالأخرى فعرف أنه يقول له لم أجحد جدبا ثم قرع العصا مرارا بطرف عصاه ثم رفعها شيئا فعرف أنه يقول ولا نباتا ثم 
قرع العصا قرعة وأقبل بها نحو النعمان فعرف أنه يقول له كلمه فأقبل عمرو بن مالك حتى قام بين يدي النعمان فقال له 
النعمان قلَ حمدت خصبا أو ذهمت جدبا فقال عمرو لم أذمم جدبا ولم أحمد خصبا الأرض مشكلة لا خصبها يعرف ولا 
جذبها يوصف رائدها واقف ومنكرها عارف وآمنها خائف فقال له النعمان أولى لك بذلك نجوت فنجا وهو أول من قرعت له 
العصا 

وعمرو هذا :قو الحشام أخو سعد فقال سعد لقرعه العصا 

( ( قرعت العصا حَدّى تبيْن صاحبي ... ولم تك لولا ذاك للقوم تفرع 

( فقال رأيْتَ الأرض ليس بمُمحل ... ولا سارح فيها على الرعي يشيع ) 

( سواء فلا جدب فيعرف جدبها ... ولا صابها غيث غزير فتمرع ) 

( فنجى بها حوباء نفس كريمة . .. وقد كاد لولا ذاك فيهم يقطع ) 

اول من قرع العصا وقرعت له 

وقد روى عبيد بن شرية الجرهمي 

أن حارثة بن عبد العزى سال مالك بن جبيرٍ عن أول من قرع العصا وقرعت له وعن قول الشاعر 

( وزعمتم أن لا حَلُوم لنا ... إن العصا فرعت لذي الحلم ) 

فقال مالك على الك أر سقطنهيا «اقيم أحطت إن أول من قرع العصا سعد بن مالك أخو بني كنانة حين أتى الملك 
المنذر بن النعمان ومعه خيل بعضها تقاد مهيأة والأخرى مهملة 

وذكر الخبر نحو ما ذكره أبو رياش وفَيّ الألفاظ زيادة وتقصان والمعنى واحد 

وذكر الجاحظ 

أن عامر بن الظرب العدوانيا حكم العرب في الجاهلية لما أسن واعتراة النسيان أمر بنته أن تقرع بالعصا إذا هو فهه عن 
الحكم وجار عن القصد وكانت من حكيمات بنات العرب حتى جاوزت في ذلك مقدار صحر بنت لقمان وهند بنت الخس 
وجمعةهة بنت 

حابس بن مليل الإياديين وكان يقال لعامز ذو الحلم ولذلك قال الحارث بن وعلة 

( ورعمتم أن لا حلوم لنا ... إن العصا فرعت لذي الحِلم ) 

وقال المتلمس 9 5 

( لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرَع العصا ..: وما عَلّمَ الإنسات إلا لِيَعْلَمَا ) 

وقال الفرزدق ين غالب 

( فإن كنت أستأني حلوم مُجاشع ... فإنّ القصا كانت لذي الحِلم تُفْرَعٌْ ) 

ومن ذلك حديث سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة واعتزام الملك على قتل أخيه إن هو لم يصب ضميره فقال 
له سعد أبيت اللعن أتدعني حتى أقرع العصا له بَهَدْه العصا أختها فقال له الملك وما علمه بذلك أي مما تقول العصا فقرع 
بها مرة وأشار بها مرة ثم رفعها ثم وضعها ففهم المعنى فأخبره ونجاءفن القتل 

من الشام يهجو 

رجع الحديث إلى خبر المتلمس 

وروى أبو حاتم عن الأصمعي 

أن المتلمس هجا عمرو بن هند بعد لحاقه بالشام فقال 

( أطروتني حدر الهجاءٍ ولا ... واللآّت والأنصاب ماتئل ) , 

( ورهنتني هندآً وعرضك في . .. صحف تلوح كأنها خلل ) 

( :0 الخاوك وشرها نيا .. في الناس من علموا ومن جهلوا ) 

( ( ينس الفحولة حين جد يهم ... عرك الرهان وينس ما نجلوا 

( أعني الخؤولة والعموم فهم ... كالطبن ليس لبيته حول ) , 
قال والطبن بكسر الطاء وفتحها لعبة يلعب بها الصبيان في الأعراب وهي بالفارسية السدر وإنما يصفه بالضعف قال أبو 
النجم 


( مين ذكْر آيات ورسّم لاحي ... كالطّبن في مختلف الرياح ) 

ويروى أيضا الطبن 

وروي أنِ عمر بن عبد العزيز رحمه الله جلس يعترض الناس ويكتب الزمنى فوقف عليه أعرابي فأنشأ يقول 
( إن تكتبوا الزمنى فإني لزمن ... من ظاهر الداء وداء مستكن ) 

( أييت أهوي في شياطين ترب . .. مختلف نجواهم حِن وحن ) 

( ... فبتن يلعبن حوالي الطبن ) 

فقال زمنوا هذا ثم وقف عليه شية: توم ققال لفاها وغاف اق فهال الأغراي 

( فوالله ما أدري أأدركت أمَة ... على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما ) 


( متى تنزعا عني القميص تبينا . .. جناجن لم يكسين لحمآ ولا دما ) 

فقال عمر زمنوا هذا فإنه لا يدري متى ولد 

وقوله حن وحن فإن الجن سفلة الجن وقال الجاحظ الجن ضريان حن 

وجن كما يقال ناس ونسناس 

والشعر الذي فيه الغناء المذكور بسببه خبر المتلمس يقوله المتلمس حين فارق أخواله من بتي يشكر 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2063 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


المتلمس منوط في بني عمرو بن مرة 

وروى أبو حاتم عن الأصمعي أن المتلمس ولد في أخواله من بني 

يشكر ونشأ فيهم حتى كادوا يغلبون عليه فسأل الملك عنه الحارث بن التوأم اليشكري والحارث بن جلدة فقال ممن 
المتلمس فقالا هو منوط في بني عمرو بن مرة اي إنه من ضبيعة مرة ومرة منا وهو ساقط بين الحيين 
ففارق أخواله ولحق بقومه بني ضبيعة وقال في ذلك 

( تفرق أهلي من مقيم وظاعن ... فللّه دري أي أهلي أتبعٌ ) 

( أقام الذين لا أَحِبُ جوارهم ... ويات الذين بيتهم أتوقع ) 

قال الرباشي الذي أعرف 

(::. أقام الذين لا أبالي فراقهم ) 

( على كُلّهِم أسى وللأصل زَلْفَة . .. قزحزح عن الأدنين أن يتصدعوا ) 

يقوك لا تتباغد عن الأدنين فيصدعوا عنك ويفارقوك وإنما عنى أخواله من بني يشكر 

وقومه من بني ضبيعة 

( أَلِخْنِي إلى قؤْمي صبيعة إِنَهِم ... أتاسي فَلُومُواٍ بعد ذلك أو دَعوا ) 

( وقد كان أخوالي كريماً جوارهم ... ولكن أصل العود مِن حيث يتزع ) 

يقول أخوالي كانوا كراما ولكني أذهب إلى أعمامي كما ينزع العرق إلى أصله 

( ولا تحخسبني خاذلاً متخلفاً . .. ولا عين صيّد من هواي ولعلع ) 

عين صيد ولعلع .من اخر السواد إلى البر فيما بين البصرة والكوفة ولعلع كان سجن الحجاج بن يوسف 
وقال المتلمس في ذلك أيضًا 

( لعلك يوما أن يسرك أثني . .. شهدت ؤقد رمت عظامي في قبري ) 

( وتصيح مظلوما سام دنية . .. حريصاً على مثلي ققيراً إلى تصري ) 

( ويوجرك الإخوان بعدي ونيتلى . .. وينصرني منك الإله ولا تدري ) 

( ولو كنت حيًا يوم ذللد لانن ههه لةاخطّة خسفاً وشوورت في الأمر ) 

وفي ذلك يقول 

( ولو غير أخوالِي أرادوا تقيصتي ... جغلت لهم فوق العرانين مِيسما ) 

( أحارث إنا لو نساط دماوًنا ...909185اتحتى انان دم دما ) 

يقول لو خلطت دماؤنا ودماؤكم لتزإرا تيج ت”فين يعد ما بيننا وهذا كما قال الآخر 

( لعمرك إنني وأبا رياح ... على طولكٍ التهاجر مِنذٌّ حِين ) 

) ليَبْغِضْنِي وأبغضه وأيضاً . .. يراني دونه وأراه دونتي ( 

( فلو أنا على حجر ذيحنا ... جرى الدميات بالخبر اليقين ) 

ما يعاب في شعره وما يتمثل به 

قال ابن قتيبة 

وما يعاب من قول المتلمس قوله 

( أحارث إنَا لو تساط دماونا ... تزايلن حنتى 23932567١‏ دما ) 

وهذا من الكذب والإفراط ومثله قول رجحل من بنفي شيبان كنلا أسييليهة بتي عم لي وقينا جماعة من موالينا في أيدي 
التغالبة فضريوا أعناق بني عمي وأعناق الموالي على وهدة من الأرض فكنت والله أرى دم العربي ينماز من دم المولى 
حتى أرى بياض الأرض من بينهما فإذا كان هجينا قام فوقه ولم يعتزل عنه 

وقال ابن قتيبة ويتمثل من شعر المتلمس بقوله 

( وأعلم علم حق غير ظن . .. وتقوى اللّه مِن خَيْر العتاد ) 

( حفط الهال اليد من بضادء .. وضرب في إالبلاد بغير زاد ) 

( واصلاح القليل يزيد فيه ..: ولا يبقى الكثير على الفساد ) 

وقال أبو علي الحاتمي 

أشرد مثلٍ قيل في البغضٍ قول المتلمس 

( أحارث إنا لو تساط دماؤنا ... تزايلن حتى لا يمس دم دَمَا ) 

حكى ذلك أبو عبيدة ورعم انه أسيو فكل كي البفض 


فيل في الفخر بالأمهات قوله أيضا 
( يعيرني أمي رجال ولن ترى ... أَحَا كرم إلا بأن يتكرّمَا ) 
( وهل لي أم غيرها إنا تركتها . .. أبى اللّه إلا أن أكون لها ابُتما ) 


ل 

( وما كنت إلا مثل قاطع كفه . .. بكف له أخري فاصبح اجذما ) 

( يداه أصابت هذه حتف هذه . .. فلم تجد الأخرى عليها تقدما .) 

( فلما استقاد الكف بالكّف لمم يجد , .. له دركاً في أن تيينا فأحجما ) 

( فأطرق إطراق الشّجاع ولو يرى . .. مساغاً لنابيه الشّجاع لصمما ) 

قال أيو عبيدة 

يريد أنه فيما صنع به أخواله بمنزلة من قطع إحدى يديه بالأخرى فلو هجاهم وكافأهم كان بمنزلة من قطع يده الأخرى 
فبقي أجذم فأمسك عنهم 

قال أبو علي 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2064 


م201]00.»01 !تج . الالانالنا 


والبيت الأخير يضرب مثلا للرجل يقصر إلى أن تمكنه الفرصة 

قال ابو عبيدة 1 1 ١‏ 

ولم أسمع لأحد بمثل هذه الأبيات حكمة وأمثالا من أولها إلى آخرها وفيها من الأمثال السائرة ما يضرب مثلا للحكيم يذكر 
يه عند نسيانه |00 1 

( لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علّم الإنسان إلا ليغلما ) 

وفيها مَنَ شارد الأمثال 0 1 5 

( إذا لم يزل حبل القريتين يلتوي ... فلا بد يومآ من فُوى أن تجذما ) 

قال أبوعلي 


وأشرد مثل قيل في حفظ المال وتثميرة قوله 
( قليل المال تصلحو قيبقِى ... ولا ييقى الكثير مع القساد ) 
( وحفظ المال ايسر من بغاه ... وسير في اليلاد بغير زاد ) 


.3--1-١ 200‏ الالالالنا :01م 10 


الأغاني- أبي الفرج الأصفهاني 2065 


ما0». 2010| تج . الالانالنا